Professional Documents
Culture Documents
الذكاء الاصطناعي وفك تشفير اللغة
الذكاء الاصطناعي وفك تشفير اللغة
تعتمد األنظمة الحالية لفك تشفير الكالم من تسجيالت الدماغ على واجهات الدماغ والحاسوب التي تتطلب جراحة أعصاب
اجتياحية لزرعها .في الوقت نفسه ،عاد ًة ما تقوم األساليب السابقة غير الغازية بفك تشفير الكلمات( المفردة أو العبارات
القصيرة فقط .يمكن للنموذج الجديد القائم على التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ،الموصوف في Nature
، Neuroscienceفك شفرة اللغة المستمرة لفترات طويلة من الزمن.
قال ألكسندر هوث ،الذي شارك في قيادة الدراسة مع تانغ" :لقد صدمنا نو ًعا ما ألن هذا يعمل جي ًدا كما هو"" .لقد مر
وقت طويل وكان األمر مثيرً ا عندما نجحت أخيرً ا.
تدريب مكثف
يكمن مفتاح هذا النجاح ،كما أوضح هوث ،في إنشاء مجموعات بيانات تدريب أكبر وأفضل ،جنبًا إلى جنب مع
استخدام نموذج لغة قائم على الشبكة العصبية للميزة.
ثم اختبر الباحثون أجهزة فك التشفير الفردية على استجابات( دماغ المشاركين أثناء استماعهم لقصص جديدة .بنا ًء على
بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي الناتجة ُ ،تخرج وحدة فك التشفير الكلمات كتنبؤات لما يسمعه( المستخدم .ووجدوا أن
وحدة فك التشفير يمكن أن تولد تسلسالت كلمات واضحة تلتقط معاني القصص الجديدة ،باإلضافة إلى إعادة إنتاج بعض
الكلمات والعبارات الدقيقة.
الحظوا أن النظام ال يكرر الكلمات األصلية بدقة ،بل يستعيد جوهرها ،على سبيل المثال ،تفسير "ليس لدي رخصة
قيادتي بعد" على أنها "لم تبدأ حتى في تعلم القيادة".
ينشئ جهاز فك التشفير هذه إعادة الصياغة بسبب الطريقة التي يعمل بها الرنين المغناطيسي الوظيفي ،عن طريق
تسجيل إشارة تعتمد على مستوى األكسجين في الدم ( .) BOLDوأوضح هوث أن "التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي
ال يقيس إطالق الخاليا العصبية ،بل يقيس التغيرات في تدفق الدم واألكسجين في الدم في الدماغ ،والتي تعد وكياًل
صاخبًا وبطيًئ ا للنشاط العصبي".
تمكن المستخدمون أيضً ا من "تخريب" فك التشفير عن طريق أداء مهمة منفصلة أثناء االستماع إلى قصة في الماسح
الضوئي .أدت المهام مثل تسمية الحيوانات أو سرد قصة في صمت في رؤوسهم إلى منع وحدة فك التشفير من استعادة
معلومات حول القصة التي كانوا يستمعون إليها .قال تانغ" :بالطبع ،يمكن أن يتغير كل هذا مع تحسن التكنولوجيا ،لذلك
نعتقد أنه من المهم مواصلة البحث عن اآلثار المترتبة على الخصوصية لفك تشفير الدماغ وسن السياسات التي تحمي
الخصوصية العقلية ألي شخص".
هناك عقبة أخرى محتملة مع استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفك تشفير اللغة وهي اعتمادها على
الوصول إلى ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي ،مما يجعلها غير مناسبة للتطبيقات العملية خارج المختبر.
أوضح تانغ" :نحن نفكر في هذا العمل كدليل على مفهوم يمكننا فك تشفير اللغة من التسجيالت غير الغازية"" .من اآلن
ً
فصاعد ا ،نريد أن نرى ما إذا كان نهجنا يعمل مع تسجيالت من أجهزة أرخص أو أكثر محمولة مثل تخطيط كهربية
الدماغ ،وتخطيط الدماغ المغناطيسي ،والتحليل الطيفي لألشعة تحت الحمراء (.")fNIRS
من بين هؤالء الثالثة ،يعد fNIRSهو األكثر تشابهًا مع الرنين المغناطيسي الوظيفي ،حيث يقيس نفس إشارة BOLD
في الدماغ ولكن بدقة مكانية أقل .لتقييم إمكاناتها ،قام الباحثون بمحاكاة بيانات fNIRSعن طريق تشويش بيانات الرنين
المغناطيسي الوظيفي .وجدوا أن أداء فك التشفير تدهور ،ولكن ليس إلى الصفر ،واقترحوا أنه ينبغي أن يكون من
المعقول تطبيق نموذجهم على بيانات .fNIRSقال هوث" :نحن نختبر ذلك ونحن متحمسون ج ًدا لهذا النهج على وجه
الخصوص".
المصدر
Physicsworld magazine
www.physicsworld.com