Professional Documents
Culture Documents
Materi Asmaul Husna Kelas X
Materi Asmaul Husna Kelas X
ب ب ِن ه ِ اهلل ب ِن َعب ِد ِ
ِ ِ
رسول اهلل النبي األمي ُ اش ِم المطَّل ِ ْ َ
قال سيدنا وحبيبنا ُم َح َّم ُد بْ ُن َع ْبد ْ ْ ُ
هلل تِسعةً وتِس ِعين اسما ِماَئةً ِإالَّ و ِ
اح ًدا َم ْن المصطفى التقي صلى اهلل عليه وسلمِ( :إ َّن ِ
َ َْ َ ْ َ َْ
الجنَّةَ )
اها َد َخ َل َ
صَ َأح َ
ْ
هذا احلديث مسعه من رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -الصحايب اجلليل عبد الرمحن بن صخر الدوسي امللقب بأيب
هريرة ،ولد سنة 21قبل اهلجرة (602م) وتويف سنة 59من اهلجرة(679م) ،وكان أكثر أصحاب رسول اهلل -صلى
اهلل عليه وسلم -حفظا للحديث ،وحديثه هذا متفق عليه ،فقد ورد يف الصحيحني ومها أصح الكتب بعد القرآن ،رواه
الكريم :
وهو كثير العطاء واإلحسان من غير طلب وال سؤال أو منة ,وهو الذي إذا قدر
عفا وإذا وعد وفى وإذا أعطى أجزل و زاد على منتهى الرجا وال يبالي كم أعطى
الكريم ولمن أعطى وال يضيع من الذ به والتجأ وال يؤيس العصاة من قبول توبتهم ,وال
يضيع من توسل إليه وال يترك من التجأ إليه وهو الذي إذا أبصر خلالً جبره وما
أظهره وإذا أولى فضالً أجزله ثم ستره.
اآليات:
ك َفلَ َّما َرآهُ ك طَْرفُ َ يك بِ ِه َق ْب َل َأن َي ْرتَ َّد ِإل َْي َ
اب َأنَا آتِ َ
ْكتَ ِ ال الَّ ِذي ِعن َدهُ ِعلْم ِّمن ال ِ {-قَ َ
ٌ َ
ال َه َذا ِمن فَ ْ
ض ِل َربِّي لِيَْبلَُونِي َأَأ ْش ُك ُر َْأم َأ ْك ُف ُر َو َمن َش َك َر فَِإ نَّ َما يَ ْش ُك ُر ُم ْستَ ِق ّراً ِعن َدهُ قَ َ
ِ ِ ِِ
يم }النمل40 لَن ْفسه َو َمن َك َف َر فَِإ َّن َربِّي غَن ٌّي َك ِر ٌ
االسم السابع والعشرون من األسماء الحسنى هو اسم اهلل اآلخر :فقد سمي اهلل
نفسه به على سبيل اإلطالق مرادا به العلمية وداال على الوصفية في نص واحد من
النصوص القرآنية ،وسماه به رسوله صلى اهلل عليه وسلم في نص واحد من
اهر والب ِ
اط ُن َو ُه َو بِ ُك ِّل ِ ِ
اَألو ُل َواآلخ ُر َوالظَّ ُ َ َ
النصوص النبوية ،قال تعالى ُ ( :ه َو َّ
َش ْي ٍء َعلِيمٌ) (الحديد )3:وفي صحيح مسلم ،قول النَّبِ ِّى صلى اهلل عليه وسلم ( :
س َب ْع َد َك شيء ) .وَأنْ َ ِ
ت اآلخ ُر فَ ْلي َ َ
واسم اهلل اآلخر يدل على ذات اهلل وصفة البقاء بداللة المطابقة ،وعلى ذات اهلل
وحدها بالتضمن ،وعلى صفة البقاء وحدها بداللة التضمن ،ويدل باللزوم على
الحياة والقيومية ،والغني والعلم والقدرة ،والقوة والعزة والعظمة ،والملك
والعلو وكل ما يلزم لكونه اآلخر الذي ليس بعده شيء .
وينبغي أن نعلم أن اآلخرية والبقاء وصف اهلل عز وجل ،فهو اآلخر الذي ليس
بعده شيء ،وبقاء أهل الجنة والنار خالدين فيها أبدا ال يتعارض مع إفراد اهلل عز
وجل بالبقاء ،وأنه اآلخر الذي ليس بعده شي ،فالسلف الصالح فرقوا بين ما
يبقى ببقاء اهلل وما يبقي بإبقاء اهلل ،فرقوا بين بقاء الذات اإللهية بصفاتها ،وبقاء
المخلوقات التي أوجدتها تلك الصفات ،فالجنة مثال باقية بإبقائه ،وصفاته باقية
ببقائه ،وشتان بين ما يبقي ببقائه ،وما يبقي بإبقائه ،فالجنة مخلوقة خلقها اهلل عز
وجل وكائنة بأمره ورهن مشيئة وحكمه ،فمشيئة اهلل حاكمة علي ما يبقى وما ال
يبقى ،واهلل قد شاء أن يبقيها ،فوجود المخلوقات في األبد والمستقبل متوال غير
منقطع أبد اآلبدين ،لكنه مرهون بمشيئة رب العالمين ،فكلما انقضى ألهل الجنة
لح ٍم ِم َّما يَ ْشَت ُهو َن ) ِ ٍ
اه ْم بَِفاك َهة َو ْ
نعيم أحدث لهم نعيما آخر ال نقاد له َ ( ،و َْأم َد ْدنَ ُ
(الطور ُ ( )22:له ْم َما يَ َشاءُو َن ِف َيها َول َد ْينَا َم ِزي ٌد ) ( ّق ، )35:فتحقيق المراد ألهل
الجنة علقه اهلل بمشيئتهم إكراما لهم وإظهار لمحبتهم ،بعكس الوضع في الدنيا
فتحقيق المراد ألهل الدنيا علقه اهلل بمشيئته ال بمشيئتهم ،ابتالء لهم وإظهار
لم ْن نُ ِري ُد ِ إليمانهم ،ولذلك يقول ( :من َكا َن ي ِري ُد ِ
العاجلةَ َع َّجلنَا لهُ ف َيها َما نَ َشاءُ َ
َ ُ َْ
الها َم ْذ ُموما َم ْد ُحورا) (اإلسراء )18:
ص َ َّم يَ ْ
.ثُ َّم َج َعلنَا لهُ َج َهن َ