You are on page 1of 20

‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫اعتمدت من قبل المؤتمر األمم المتحدة بشأن قانون المعاهدات الذي عقد بموجب قراري الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم ‪2166‬‬
‫المؤرخ في ‪ 5‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ ،1966‬ورقم ‪ 2287‬المؤرخ في ‪ 6‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ ،1967‬وقد عقد المؤتمر في دورتين‬
‫في فيينا خالل الفترة من ‪ 26‬آذار‪/‬مارس إلى ‪ 24‬آيار‪/‬مايو ‪ 1968‬وخالل الفترة من ‪ 9‬نيسان‪/‬ابريل إلى ‪ 22‬آيار‪/‬مايو ‪،1969‬‬
‫واعتمدت االتفافية في ختام أعماله في ‪ 22‬أيار‪/‬مايو ‪1969‬‬
‫وعرضت للتوقيع في ‪ 23‬أيار‪/‬مايو ‪1969‬‬
‫ودخلت حيز النفاذ في ‪ 27‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪1980‬‬

‫الديباجة‬
‫إن الدول األطراف في هذه االتفاقية‪ ،‬تقديرا ً منها للدور األساسي للمعاهدات في تاريخ العالقات الدولية‪،‬‬
‫واعترافا ً منها باألهمية المتزايدة للمعاهدات كمصدر للقانون الدولي وكسبيل لتطوير التعاون السلمي بين الدول مهما كانت نظمها‬
‫الدستورية واالجتماعية‪،‬‬
‫ومالحظة منها أن مبادئ حرية اإلرادة‪ ،‬وحسن النية‪ ،‬وقاعدة العقد شريعة المتعاقدين معترف بها عالميا ً‪،‬‬
‫وتأكيدا ً منها بأن المنازعات المتعلقة بالمعاهدات‪ ،‬كبقية المنازعات الدولية‪ ،‬يجب أن تسوى بالطرق السلمية ووفق مبادئ العدالة‬
‫والقانون الدولي‪،‬‬
‫وتذكيرا ً منها بتصميم شعوب األمم المتحدة على إقامة شروط يمكن معها الحفاظ على العدالة واحترام االلتزامات الناشئة من‬
‫المعاهدات‪،‬‬
‫واعتبـارا ً منها لمبادئ القانون الدولي المقررة في ميثاق األمم المتحدة مثل‪ :‬الحقوق المتساوية‪ ،‬وتقرير الشعوب لمصائرها‪،‬‬
‫والمساواة في السيادة واستقالل جميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية‪ ،‬ومنع التهديد بالقوة أو استعمالها‪ ،‬واالحترام العالمي‬
‫لحقوق اإلنسان والحريات األساسية للجميع‪،‬‬
‫واعتقادا ً منها بأن التقنين والتطور التقدمي لقانون المعاهدات اللذين تحققا في هذه االتفاقية سيدعمان مبادئ األمم المتحدة المنصوص‬
‫عنها في الميثاق‪ ،‬وهي المحافظة على السلم واألمن الدوليين وتطوير العالقات الودية وتحقيق التعاون بين الدول‪،‬‬
‫وتأكيدا ً منها بأن قواعد القانون الدولي العرفية ستستمر في حكم المسائل التي لم تنظم بأحكام هذه االتفاقية‪،‬‬
‫قـد اتفقت على ما يلـي‪:‬‬

‫الجزء األول ‪ -‬تمهيـد‬


‫المادة ‪ :1‬نطاق االتفاقية‬
‫تطبق هذه االتفاقية على المعاهدات بين الدول‪.‬‬

‫المادة ‪ :2‬استعمال المصطلحات‬


‫‪ -1‬ألغراض هذه االتفاقية‪:‬‬
‫(أ) يقصد بـ "المعاهدة" االتفاق الدولي المعقود بين الدول في صيغة مكتوبة والذي ينظمه القانون الدولي‪ ،‬سواء تضمنته وثيقة‬
‫واحدة أو وثيقتان متصلتان أو أكثر ومهما كانت تسميته الخاصة؛‬
‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫(ب) يقصد بـ "التصديق" و"القبول" و "الموافقة" و "االنضمام" اإلجراء الدولي المسمى كذلك‪ ،‬والذي تقر الدولة بمقتضاه على‬
‫المستوى الدولي رضاها االلتزام بالمعاهدة؛‬
‫(ج) يقصد بـ "وثيقة التفويض الكامل" الوثيقـة الصادرة عن السلطة المختصة في الدولة التي تعين شخصا ً أو أشخاص لتمثيل‬
‫الدولـة في المفاوضة‪ ،‬أو في اعتماد نص المعاهدة أو توثيقه‪ ،‬أو في التعبير عن رضا الدولـة االلتزام به أو في القيام بأي‬
‫تصرف آخر يتعلق بالمعاهدة؛‬
‫(د) يقصد بـ "تحفظ" إعالن من جانب واحد‪ ،‬أيا كانت صيغته أو تسميته‪ ،‬تصدره دولة ما عند توقيعها أو تصديقها أو قبولها أو‬
‫إقرارها أو إنضمامها إلى معاهدة‪ ،‬مستهدفة به استبعاد أو تغيير األثر القانوني لبعض أحكام المعاهدة من حيث سريانها على‬
‫تلك الدولة؛‬
‫(هـ) يقصد بـ "الدولة المتفاوضة" الدولة التي أسهمت في صياغة نص المعاهدة واعتماده؛‬
‫(و) يقصد بـ "الدولة المتعاقدة" الدولة التي رضيت االلتزام بالمعاهدة سواء دخلت حيز التنفيذ أم لم تدخل؛‬
‫(ز) يقصد بـ "الطرف" الدولة التي رضيت االلتزام بالمعاهدة وكانت المعاهدة نافذة بالنسبة إليها؛‬
‫(ح) يقصد بـ "الدولة الغير" الدولة التي ليست طرفا ً في المعاهدة؛‬
‫(ط) يقصد بـ "المنظمة الدولية" المنظمة بين الحكومات‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تخل الفقرة األولى المتعلقة باستعمال المصطلحات في هذه االتفاقية بأي استعمال لهذه المصطلحات أو التي يمكن أن تعطى لها‬
‫في القانون الداخلي ألية دولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :3‬االتفاقات الدولية غير الداخلة في نطاق هذه االتفاقية‬


‫إن عدم سريان هذه االتفاقية على االتفاقات الدولية التي تعقد بين الدول واألشخاص األخرى للقانون الدولي أو بين األشخاص األخرى‬
‫مع بعضها البعض‪ ،‬أو على االتفاقات الدولية التي ال تتخذ شكالً مكتوبا ً ال يخل بـ‪:‬‬
‫(أ) القوة القانونية لتلك االتفاقات؛‬
‫(ب) سريان أية قا عدة واردة في هذه االتفاقية على تلك االتفاقات إذا كانت تخضع لها بصورة مستقلة عن االتفاقية؛‬
‫(ج) بسريان هذه االتفاقية على عالقات الدول مع بعضها البعض في ظل االتفاقات الدولية التي تكون األشخاص األخرى للقانون الدولي‬
‫أطرافا ً فيها أيضاً‪.‬‬

‫المادة ‪ :4‬عدم رجعية هـذه االتفاقية‬


‫مع عدم اإلخالل بسريان أي من القواعد الواردة في هذه االتفاقية والتي تكون المعاهدات خاضعة لها بموجب القانـون الدولي بصورة‬
‫مستقلة في هذه االتفاقية‪ ،‬ال تسري هذه االتفاقية إال على المعاهدات التي تعقد بين الدول بعد دخول هذه االتفاقية حيز التنفيذ بالنسبة لتلك‬
‫الدول‪.‬‬

‫المادة ‪ :5‬المعاهدات المنشئة لمنظمات دولية والمعاهدات المعتمدة في منظمة دولية‬


‫تطبق هذه االتفاقية على أية معاهدة تعتبر أداة منشئة لمنظمة دولية وعلى أية معاهدة تعتمد في نطاق منظمة دولية وذلك مع عدم‬
‫اإلخالل بأية قواعد خاصة بالمنطقة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪2|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫الجزء الثانـي ‪ -‬عقد المعاهدات ودخولها حيز التنفيذ‬


‫الفصل األول‪ :‬عقد المعاهدات‬
‫المادة ‪ :6‬أهلية الدول لعقد المعاهدات‬
‫لكل دولة أهلية لعقد المعاهدات‪.‬‬

‫المادة ‪ :7‬وثيقة التفويض الكامل‬


‫‪ -1‬يعتبر الشخص ممثالً للدولة من أجل اعتماد نص المعاهدة أو توثيقه‪ ،‬أو من أجل التعبير عن رضا االلتزام بالمعاهدة في إحدى‬
‫الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫(أ) إذا أبرز وثيقة التفويض الكامل المناسبة؛ أو‬
‫(ب) إذا بدا من تعامل الدول المعنية أو من ظروف أخرى أن نيتها انصرفت إلى اعتبار ذلك الشخص ممثالً للدولة من أجل هذا‬
‫الغرض وممنوحا تفويض كامل‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر األشخاص التالون ممثلين لدولهم بحكم وظائفهم‪ ،‬ودون حاجة إلى إبراز وثيقة التفويض الكامل‪:‬‬
‫(أ) رؤساء الدول‪ ،‬ورؤساء الحكومات‪ ،‬ووزراء الخارجية‪ ،‬من أجل القيام بجميع األعمال المتعلقة بعقد المعاهدة؛‬
‫(ب) رؤساء البعثات الدبلوماسية من اجل اعتماد نص المعاهدة بين الدولة المعتمدة والدولة المعتمدين لديها؛‬
‫(ج) الممثلون المعتمدون من قبل الدول لدى مؤتمر دولي أو لدى منظمة دولية أو إحدى هيآتها وذلك من أجل اعتماد نص المعاهدة‬
‫في ذلك المؤتمر أو المنظمة أو الهيئة‪.‬‬

‫المادة ‪ :8‬اإلجازة الالحقة لتصرف تم بدون تفويض‬


‫ال يكون للتصرف المتعلق بعقد المعاهدة الذي قام به شخص ال يمكن اعتباره بموجب المادة ‪ 7‬مخوالً تمثيل الدولة لذلك الغرض أي‬
‫أثر قانوني ما لم تجزه تلك الدولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :9‬اعتماد نص المعاهـدة‬


‫‪ -1‬يتم اعتماد نص المعاهدة برضا جميع الدول المشتركة في صياغتها مع مراعاة االستثناء الوارد في الفقرة (‪.)2‬‬
‫‪ -2‬يتم اعتماد نص المعاهدة في مؤتمر دولي بأغلبية ثلثي الدول الحاضرة والمصوتة‪ ،‬إال إذا قررت باألغلبية ذاتها إتباع قاعدة مغايرة‪.‬‬

‫المادة ‪ :10‬توثيق نص المعاهدة‬


‫يعتبر نص المعاهدة رسميا ً ونهائياً‪:‬‬
‫(أ) بإتباع اإلجراء المنصوص عليه في نصوصها أو المتفق عليه فيما بين الدول المشتركة في صياغتها؛ أو‬
‫(ب) عند عدم وجود مثل ذلك اإلجراء‪ ،‬بالتوقيع‪ ،‬أو بالتوقيـع بشرط الرجوع إلى الحكومة أو بالتوقيع باألحرف األولى من قبل ممثلي‬
‫الدول على نص المعاهدة أو على المحضر الختامي للمؤتمر الذي يتضمن النص‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬وسائل التعبير عن رضا الدولة االلتزام بالمعاهدة‬


‫يمكن التعبير عن رضا الدولة االلتزام بالمعاهدة بتوقيعها‪ ،‬أو بتبادل وثائق إنشائها‪ ،‬أو بالتصديق عليها‪ ،‬أو بالموافقة عليها‪ ،‬أو بقبولها‪،‬‬
‫أو باالنضمام إليها‪ ،‬أو بأيـة وسيلة أخرى متفق عليها‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪3|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :12‬التعبير عن الرضا بااللتزام بالمعاهدة بتوقيعها‬


‫‪ -1‬تعبر الدولة عن رضاها االلتزام بالمعاهدة بتوقيعها من قبل ممثلها في إحدى الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫(أ) إذا نصت المعاهدة على أن يكون للتوقيع هذا األثر؛ أو‬
‫(ب) إذا ثبت بطريقة أخرى أن الدول المتفاوضة كانت قد اتفقت على أن يكون للتوقيع هذا األثر؛ أو‬
‫(ج) إذا بدت نية ال دولة المعينة في إعطاء التوقيع هذا األثر من وثيقة التفويض الكامل الصادرة لممثلها أو عبرت الدولة عن مثل‬
‫هذه النية أثناء المفاوضات‪.‬‬
‫‪ -2‬ألغراض الفقرة األولى‪:‬‬
‫(أ) يشكل التوقيع باألحرف األولى على نص المعاهدة توقيعا ً على المعاهدة إذا ثبت أن الدول المتفاوضة قد اتفقت على ذلك؛‬
‫(ب) يشكل التوقيع بشرط الرجوع إلى الحكومة من قبل ممثل الدولة توقيعا ً كامالً على المعاهدة إذا أجازت دولته ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :13‬التعبير عن الرضا بااللتزام بالمعاهدة بتبادل وثائق إنشائها‬


‫تعبر الدول عن رضاها االلتزام بمعاهدة ناشئة عن وثائق متبادلة فيما بينها بمثل هذا التبادل في إحدى الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫(أ) إذا نصت الوثائق على أن يكون لتبادلها هذا األثر؛ أو‬
‫(ب) إذا ثبت بطريقة أخرى أن تلك الدول كانت قـد اتفقت على أن يكون لتبادل الوثائق هذا األثر‪.‬‬

‫المادة ‪ :14‬التعبير عن الرضا بااللتزام بالمعاهدة بالتصديق عليها أو بقبولها أو بالموافقة عليها‬
‫‪ -1‬تعبر الدولة عن رضاها االلتزام بالمعاهدة بالتصديق عليها في إحدى الحاالت التالية‪:‬‬
‫(أ) إذا نصت المعاهدة على أن التعبير عن الرضا يتم بالتصديق؛ أو‬
‫(ب) إذا ثبت بطريقة أخرى أن الدول المتفاوضة كانت قد اتفقت على اشتراط التصديق؛ أو‬
‫(ج) إذا كان ممثل الدولة قد وقع المعاهدة بشرط التصديق؛ أو‬
‫(د) إذا بدت نية الدولة المعنية من وثيقة تفويض ممثلها أن يكون توقيعها مشروطا ً بالتصديق على المعاهدة‪ ،‬أو عبرت الدولة عن‬
‫مثل هذه النية أثناء المفاوضات‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم تعبير الدولة عن رضاها االلتزام بالمعاهدة عن طريق قبولها أو الموافقة عليها بشروط مماثلة لتلك التي تطبق على التصديق‪.‬‬

‫المادة ‪ :15‬التعبير عن الرضا بااللتزام بالمعاهدة باالنضمام إليها‬


‫تعبر الدولة عن رضاها االلتزام بالمعاهدة باالنضمام إليها في إحدى الحاالت التالية‪:‬‬
‫(أ) إذا نصت المعاهدة على أن التعبير عن الرضا يتم باالنضمام؛ أو‬
‫(ب) إذا ثبت بطريقة أخرى أن الدول المتفاوضة كانت قد اتفقت على أن التعبير عن الرضا يتم باالنضمام؛ أو‬
‫(ج) إذا اتفقت جميع األطراف فيما بعد على أن التعبير عن الرضا يتم باالنضمام‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪4|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :16‬تبادل أو إيداع وثائق التصديق أو القبول أو الموافقة أو االنضمام‬


‫ما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك‪ ،‬تعبر وثائق التصديق أو القبول أو الموافقة عن رضا الدولة االلتزام بالمعاهدة في إحدى الحاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫(أ) عند تبادلها بين الدول المتعاقدة؛ أو‬
‫(ب) عند إيداعها لدى جهة اإليداع؛ أو‬
‫(ج) عند إخطار الدول المتعاقدة أو جهة اإليداع بها‪ ،‬إذا ما تم االتفاق على ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :17‬التعبير عن الرضا بااللتزام بجزء من المعاهدة واالختيار بين نصوص مختلفة‬
‫‪ -1‬مع عدم اإلخالل بالمواد من ‪ 19‬إلى ‪ ، 23‬ال يكون رضا الدولة االلتزام بجزء من معاهدة نافذا إال إذا سمحت بذلك المعاهدة أو‬
‫وافقت على ذلك الدول المتعاقدة األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يكون رضا الدولة االلتزام بمعاهدة تسمح باالختيار بين نصوص مختلفة ساريا إال إذا تبين إلى أي من النصوص انصرف‬
‫رضاها‪.‬‬

‫المادة ‪ :18‬االلتزام بعدم تعطيل موضوع المعاهدة أو الغرض منها قبل دخولها حيز التنفيذ‬
‫تلتزم الدولة باالمتناع عن األعمال التي تعطل موضوع المعاهدة أو غرضها وذلك‪:‬‬
‫(أ) إذا كانت قد وقعت المعاهدة أو تبادلت الوثائق المنشئة لها بشرط التصديق‪ ،‬أو القبول‪ ،‬أو الموافقة‪ ،‬إلى أن تظهر بوضوح نيتها في‬
‫أن ال تصبح طرفا ً في المعاهدة؛ أو‬
‫(ب) إذا كانت قد عبرت عن رضاها االلتزام بالمعاهدة حتى دخولها حيز التنفيذ على أن ال يتأخر هذا التنفيذ بغير مبرر‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬التحفظات‬


‫المادة ‪ :19‬إبداء التحفظات‬
‫للدولة‪ ،‬لدى توقيع معاهدة ما أو التصديق عليها أو قبولها أو إقرارها أو االنضمام إليها‪ ،‬أن تبدي تحفظا‪ ،‬إال إذا‪:‬‬
‫(أ) حظرت المعاهدة هذا التحفظ؛ أو‬
‫(ب) نصت المعاهدة على أنه ال يجوز أن توضع إال تحفظات محددة ليس من بينها التحفظ المعني؛ أو‬
‫(ج) أن يكون التحفظ‪ ،‬في غير الحاالت التي تنص عليها الفقرتان الفرعيتان (أ) و(ب)‪ ،‬منافيا لموضوع المعاهدة وغرضها‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬قبول التحفظات واالعتراض عليها‬


‫‪ -1‬ال يتطلب التحفظ الذي تجيزه المعاهدة صراحة أي قبول الحق من الدول المتعاقدة األخرى ما لم تنص المعاهدة على ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬حين يتبين من كون الدول المتفاوضة محدودة العدد ومن موضوع المعاهدة وهدفها أن تطبيق المعاهدة بكاملها بين جميع األطراف‬
‫شرط أساسي لموافقة كل منهم على االلتزام بالمعاهدة‪ ،‬يتطلب التحفظ قبول جميع األطراف‪.‬‬
‫‪ -3‬حين تكون المعاهدة وثيقة منشئة لمنظمة دولية‪ ،‬يتطلب التحفظ‪ ،‬ما لم تنص المعاهدة على حكم مخالف‪ ،‬قبول الجهاز المختص في‬
‫تلك المنظمة‪.‬‬
‫‪ -4‬في غير الحاالت التي تتناولها الفقرات السابقة‪ ،‬وما لم تنص المعاهدة على حكم مخالف‪ ،‬فإن‪:‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪5|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫(أ) قبول التحفظ من دولة متعاقدة أخرى يجعل من الدولة المتحفظة طرفا في المعاهدة بالنسبة إلى تلك الدولة األخرى إذا كانت المعاهدة‬
‫نافذة بين هاتين الدولتين أو متى بدأ نفاذها بينهما؛‬
‫(ب) اعتراض دولة متعاقدة أخرى على تحفظ ما ال يمنع بدء نفاذ المعاهدة بين الدولة المعترضة والدولة المتحفظة إال إذا عبرت الدولة‬
‫المعترضة بصورة قاطعة عن نقيض هذا القصد؛‬
‫(ج) أي عمل يعبر عن موافقة دولة ما على االلتزام بالمعاهدة ويتضمن تحفظا‪ ،‬يسري مفعوله فور قبول التحفظ من واحدة على األقل‬
‫من الدول المتعاقدة األخرى؛‬
‫‪ -5‬في تطبيق الفقرتين ‪ 2‬و‪ ،4‬وما لم تنص المعاهدة على حكم مخالف‪ ،‬يعتبر التحفظ مقبوال من دولة ما إذا لم تكن قد أثارت أي‬
‫اعتراض عليه قبل انقضاء فترة اثنى عشر شهرا على إشعارها به أو في تاريخ تعبيرها عن موافقتها على االلتزام بالمعاهدة‪ ،‬ويؤخذ‬
‫بالتاريخ الالحق ألي من هذين التاريخين‪.‬‬

‫المادة ‪ :21‬اآلثار القانونية للتحفظات واالعتراضات عليها‬


‫‪ -1‬يكون للتحفظ المبدى في مواجهة طرف آخر وفقا ً للمواد ‪ ،19‬و‪ ،20‬و‪ 23‬اآلثار اآلتية‪:‬‬
‫(أ) يعدل بالنسبة للدولة المتحفظة في عالقاتها بالطرف اآلخر نصوص المعاهدة التي يتعلق بها التحفظ إلى الحد الذي ينص عليه؛‬
‫(ب) يعدل نفس النصوص بالقدر نفسه بالنسبة لذلك الطرف في عالقاته بالدولة المتحفظة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يعدل التحفظ نصوص المعاهدة بالنسبة لألطراف األخرى في عالقاتها ببعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا لم تمانع الدولة المعترضة على التحفظ في دخول المعاهدة حيز التنفيذ بينها وبين الدولة المتحفظة‪ ،‬فال تسري بـين الدولتين‬
‫النصوص التي يتعلق بها التحفظ إلى الحد الذي ينص عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا لم تمانع الدولة المعترضة على التحفظ في دخول المعاهدة حيز التنفيذ بينها وبين الدولة المتحفظة يكون للتحفظ اآلثار المنصوص‬
‫عنها في الفقرتين (‪ )1‬و(‪.)2‬‬

‫المادة ‪ :22‬سحب التحفظات واالعتراضات عليها‬


‫‪ -1‬ما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك‪ ،‬يجوز سحب التحفظ في أي وقت كان وال يشترط من أجل ذلك رضا الدولة التي كانت قد‬
‫قبلت التحفظ‪.‬‬
‫‪ -2‬ما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك‪ ،‬يجوز سحب االعتراض على التحفظ في أي وقت كان‪.‬‬
‫‪ -3‬ما لم تنص المعاهدة أو يتفق على خالف ذلك‪:‬‬
‫(أ) ال يصبح سحب التحفظ ساريا ً بالنسبة لدولة متعاقدة أخرى ما لم تتلق الدولة إشعارا بذلك؛‬
‫(ب) ال يصبح سحب االعتراض على التحفظ ساريا ً ما لم تتلق الدولة المتحفظة إشعارا بذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :23‬اإلجـراءات الخاصة بالتحفظات‬


‫‪ -1‬يجب أن يبدى التحفظ‪ ،‬والقبول الصريح به واال عتراض عليه كتابة وأن يوجه إلى الدول المتعاقدة والدول األخرى المخولة بأن‬
‫تصبح أطرافا ً في المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا أبدى التحفظ وقت التوقيع على المعاهدة الخاضعة للتصديق أو القبول أو الموافقة فيجب أن تثبته الدولة المتحفظة رسميا ً لدى‬
‫التعبير عن رضاها االلتزام بالمعاهدة وفي مثل هذه الحال يعتبر التحفظ قد تم من تاريخ تثبيته‪.‬‬
‫‪ -3‬القبول الصريح للتحفظ أو االعتراض عليه المبديان قبل تثبيته ال يحتاجان إلى تثبيت‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يبدى سحب التحفظ أو االعتراض على التحفظ كتابة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪6|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دخول المعاهدات حيز التنفيذ وسريانها المؤقت‬


‫المادة ‪ :24‬دخول المعاهدات حيز التنفيذ‬
‫‪ -1‬تدخل المعاهدة حيز التنفيذ بالطريقة وفي التاريخ المحددين فيها أو وفقا ً التفاق الدول المتفاوضة‪.‬‬
‫‪ -2‬وفي حال عدم وجود مثل هذا النص أو االتفاق تدخل المعاهدة حيز التنفيذ حالما يثبت رضا جميع الدول المتفاوضة االلتزام‬
‫بالمعاهدة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا تم رضا الدولة االلتزام بالمعاهدة في تاريخ الحق لدخولها حيز التنفيذ فان المعاهدة المذكورة تصبح نافذة بالنسبة لهذه الدولة في‬
‫ذلك التاريخ إال إذا نصت المعاهدة المذكورة على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬إن نصوص المعاهدة التي تنظم توثيق نصها والتثبت من رضا الدول االلتزام بها‪ ،‬وكيفية أو تاريخ دخولها حيز التنفيذ‪ ،‬والتحفظات‬
‫عليها‪ ،‬ووظائف جهة اإليداع واألمور األخرى التي تثور حتما قبل دخول المعاهدة حيز التنفيذ‪ ،‬تسري اعتبارا ً من تاريخ اعتماد‬
‫نصها‪.‬‬
‫المادة ‪ :25‬التنفيـذ المـؤقت‬
‫‪ -1‬يجوز أن تسري المعاهدة أو قسم منها بصورة مؤقتة بانتظار دخولها حيز التنفيذ في إحدى الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫(أ) إذا نصت المعاهدة على ذلك؛ أو‬
‫(ب) إذا اتفقت الدول المتفاوضة على ذلك بطريقة أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬ما لم تنص المعاهدة أو تتفق الدول المتفاوضة على خالف ذلك‪ ،‬ينتهي التنفيذ المؤقت لمعاهدة أو لقسم منها بالنسبة لدولة ما إذا‬
‫أبلغت الدول األخرى التي تسري المعاهدة مؤقتا ً فيما بينها برغبتها في أن ال تصبح طرفا ً في المعاهدة‪.‬‬

‫الجزء الثالث ‪ -‬احترام المعاهدات وتنفيذها وتفسيرها‬


‫الفصل األول‪ :‬احترام المعاهدات‬

‫المادة ‪ :26‬العقد شريعة المتعاقدين‬


‫كل معاهدة نافذة ملزمة ألطرافها وعليهم تنفيذها بحسن نية‪.‬‬

‫المادة ‪ :27‬القانون الداخلي واحترام المعاهدات‬


‫ال يجوز لطرف في معاهدة أن يحتج بنصوص قانونه الداخلي كمبرر إلخفاقه في تنفيذ المعاهدة‪ ،‬ال تخل هذه القاعدة بالمادة ‪.46‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تنفيذ المعاهدات‬

‫المادة ‪ :28‬عدم رجعية المعاهدات‬


‫ما لم يظهر من المعاهدة قصد مغاير أو يثبت خالف ذلك بطريقة أخرى ال تلزم نصوص المعاهدة طرفا ً فيها بشأن أي تصرف أو‬
‫واقعة تمت أو أية حالة انتهى وجودها قبل تاريخ دخول المعاهدة حيز التنفيذ بالنسبة لذلك الطرف‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪7|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :29‬المجال اإلقليمي للمعاهدات‬


‫ما لم يظهر من المعاهدة قصد مغاير أو يثبت خالف ذلك بطريقة أخرى‪ ،‬تلزم نصوص المعاهدة كل طرف فيها بالنسبة لكامل إقليمه‪.‬‬

‫المادة ‪ :30‬تنفيذ المعاهدات المتتابعة التي تتعلق بموضوع واحد‬


‫‪ -1‬مع مراعاة ما جاء في المادة ‪ 103‬من ميثاق األمم المتحدة‪ ،‬تتحدد حقوق والتزامات الدول األطراف في معاهدات متتابعة تتعلق‬
‫بموضوع واحد وفق الفقرات التالية‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا نصت المعاهدة على أنها خاضعة ألحكام معاهدة أخرى سابقة أو الحقة‪ ،‬أو أنها ال ينبغي أن تعتبر غير منسجمة مع مثل هذه‬
‫المعاهدة فان أحكام المعاهدة األخرى المعنية هي التي تسود‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كان كل األطراف في المعاهدة السابقة أطرافا ً كذلك في المعاهدة الالحقة دون أن تكون المعاهدة السابقة ملغاة أو معلقة طبقا ً‬
‫للمادة ‪ ،59‬فإن المعاهدة السابقة تنطبق فقط على الحد الذي ال تتعارض فيه نصوصها مع نصوص المعاهدة الالحقة‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا لم يكن أطراف المعاهدة الالحقة جميعا ً أطرافا ً في المعاهدة السابقة تنطبق القاعدتان التاليتان‪:‬‬
‫(أ) في العالقة بين الدول األطراف في المعاهدتين تنطبق القاعدة الواردة في الفقرة(‪)3‬؛‬
‫(ب) في العالقة بين دولة طرف في المعاهدتين ودولة طرف في إحداها فقط تحكم نصوص المعاهدة المشتركة بين الطرفين حقوقهما‬
‫والتزاماتهما المتبادلة‪.‬‬
‫‪ -5‬ليس في حكم الفقرة (‪ )4‬ما يخل بالمادة ‪ 41‬أو بأية مسألة تتصل بالقضاء أو وقف العمل بمعاهدة وفقا للمادة ‪ 60‬أو بأية مسألة‬
‫تتصل بالمسئولية التي قد تنشأ على الدولة نتيجة عقدها أو تطبيقها لمعاهدة ال تتمشى نصوصها مع التزامات هذه الدولة في مواجهة‬
‫دولة أخرى في ظل معاهدة أخرى‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تفسير المعاهدات‬
‫المادة ‪ :31‬القاعدة العامة في التفسير‬
‫‪ -1‬تفسر المعاهدة بحسن نية ووفقا ً للمعنى الذي يعطى أللفاظها ضمن السياق الخاص بموضوعها والغرض منها‪.‬‬
‫‪ -2‬باإلضافة إلى نص المعاهدة‪ ،‬بما في ذلك الديباجة والمالحق‪ ،‬يشتمل سياق المعاهدة من أجل التفسير على ما يلي‪:‬‬
‫(أ) أي اتفاق يتعلق بالمعاهدة ويكون قد تم بين األطراف جميعا ً بمناسبة عقدها؛‬
‫(ب) أي وثيقة صدرت عن طرف أو أكثر‪ ،‬بمناسبة المعاهدة‪ ،‬وقبلتها األطراف األخرى كوثيقة لها صلة بالمعاهدة‪.‬‬
‫‪ -3‬يؤخذ في االعتبار‪ ،‬إلى جانب سياق المعاهدة‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫(أ) أي اتفاق الحق بين األطراف بشأن تفسير المعاهدة أو سريان نصوصها؛‬
‫(ب) أي تعامل الحق في مجال تطبيق المعاهدة يتضمن اتفاق األطراف على تفسيرها؛‬
‫(ج) أي قاعدة مالئمة من قواعد القانون الدولي قابلة للتطبيق على العالقات بين األطراف‪.‬‬
‫‪ -4‬يعطى معنى خاص للفظ معين إذا ثبت أن نية األطراف قد اتجهت إلى ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :32‬الوسائل التكميلية في التفسير‬


‫يمكن اللجوء إلى وسائـل تكميلية في التفسير‪ ،‬بما في ذلك األعمال التحضيرية للمعاهدة ومالبسات عقدها‪ ،‬وذلك لتأكيد المعنى الناتج‬
‫عن تطبيق المادة ‪ 31‬أو لتحديد معنى النص حين يكون من شأن التفسير وفقا ً لتلك المادة‪:‬‬
‫(أ) أن يترك المعنى غامضا ً أو غير واضح؛ أو‬
‫(ب) أن يؤدي إلى نتيجة غير منطقية أو غير مقبولة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪8|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :33‬تفسير المعاهدات الموثقة بلغتين أو أكثر‬


‫‪ -1‬إذا وثقت المعاهدة بلغتين أو أكثر يكون لنصها بأي من هذه اللغات نفس القوة ما لم تنص المعاهدة أو يتفق األطراف على أنه عند‬
‫االختالف يسود نص معين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يعتبر نص المعاهدة الذي يصاغ بلغة غير اللغات التي وثقت بها المعاهدة رسميا ً إال إذا نصت المعاهدة أو اتفق األطراف على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬يفترض أن األلفاظ لها نفس المعنى في كل نص رسمي‪.‬‬
‫‪ -4‬فيما خال الحاالت التي يسود فيها نص معين وفقا ً ألحكام الفقرة األولى‪ ،‬إذا أظهرت مقارنة النصوص الرسمية اختالفا ً في المعنى‬
‫لم يزله تطبيق المادتين ‪ 31‬و‪ ،32‬يؤخذ بالمعنى الذي يوفق بقدر اإلمكان بين النصوص المختلفة مع أخذ موضوع المعاهدة والغرض‬
‫منها بعين االعتبار‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬المعاهدات والدول الغير‬

‫المادة ‪ :34‬القاعدة العامة بشأن الدول الغير‬


‫ال تنشئ المعاهدة التزامات أو حقوقا ً للدولة الغير بدون رضاها‪.‬‬

‫المادة ‪ :35‬المعاهدات التي تنشئ التزامات على الدول الغير‬


‫ينشأ التزام على الدولة الغير من نص في المعاهدة إذا قصد األطراف فيها أن يكون هذا النص وسيلة إلنشاء االلتزام وقبلت الدولة الغير‬
‫ذلك صراحة وكتابة‪.‬‬
‫المادة ‪ :36‬المعاهدات التي تنشئ حقوقا ً للدول الغير‬
‫‪ -1‬ينشأ حق للدولة الغير من نص في المعاهدة إذا قصد األطراف فيها أن يمنح النص هذا الحق إما للدولة الغير‪ ،‬أو لمجموعة من‬
‫الدول تنتمي إليها‪ ،‬أو لجميع الدول‪ ،‬ووافقت الدولة الغير على ذلك‪ ،‬وتفترض الموافقة ما دامت الدولة الغير لم تبد العكس‪ ،‬إال إذا‬
‫نصت المعاهدة على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب على الدولة التي تمارس حقا ً وفقا ً للفقرة األولى أن تتقيد بالشروط الخاصة بممارسته المنصوص عليها في المعاهدة أو‬
‫الموضوعة وفقا ً لها‪.‬‬

‫المادة ‪ :37‬إلغاء أو تعديل التزامات أو حقوق الدول الغير‬


‫‪ -1‬عندما ينشأ التزام على الدولة الغير طبقا ً للمادة ‪ 35‬ال يتم إلغاؤه أو تعديله إال برضا األطراف في المعاهدة والدولة الغير ما لم يثبت‬
‫أنهم كانوا قد اتفقوا على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬عندما ينشأ حق للدولة الغير وفقا ً للمادة ‪ 36‬ال يجوز إلغاؤه أو تعديله من قبل األطراف في المعاهدة إذا ثبت أنه قصد به أال يكون‬
‫قابالً لإللغاء أو خاضعا ً للتعديل إال برضا الدولة الغير‪.‬‬

‫المادة ‪ :38‬القواعد الواردة في المعاهدة التي تصبح ملزمة للدول الغير عن طريق العرف الدولي‬
‫ليس في المواد من ‪ 34‬إلى ‪ 37‬ما يحول دون أن تصبح قاعدة واردة في معاهدة ملزمة للدولة الغير باعتبارها قاعدة عرفية من قواعد‬
‫القانون الدولي معترف لها بهذه الصفة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪9|Page‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫الجزء الرابع ‪ -‬تعديل المعاهدات‬


‫المادة ‪ :39‬القاعدة العامة بشأن تعديل المعاهدات‬
‫يجوز أن تعدل المعاهدة باتفاق أطرافها‪ .‬وتسري على هذا االتفاق القواعد الواردة في الجزء الثاني ما لم تنص المعاهدة على غير ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :40‬تعديل المعاهدات الجماعية‬


‫‪ -1‬ما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك‪ ،‬تسري على تعديل المعاهدات الجماعية الفقرات التالية‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب إخطار كل الدول المتعاقدة بأي اقتراح يستهدف تعديل المعاهدة الجماعية فيما بين األطراف جميعاً‪ ،‬ويكون لكل من هذه الدول‬
‫أن تشارك فيما يأتي‪:‬‬
‫(أ) القرار الخاص باإلجراء الواجب اتخاذه بشأن هذا االقتراح؛‬
‫(ب) المفاوضة وعقد أي اتفاق لتعديل المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -3‬لكل دولة من حقها أن تصبح طرفا ً في المعاهدة أن تصبح طرفا ً في المعاهدة بعد تعديلها‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يلزم االتفاق المعدل أية دولة تكون طرفا ً في المعاهـدة وال تصبح طرفا ً في االتفاق المعدل‪ ،‬وتطبق المادة ‪()4(30‬ب) بالنسبة‬
‫إلى هذه الدولة‪.‬‬
‫‪ -5‬ما لم تعبر عن نية مغايرة‪ ،‬تعتبر أية دولة تصبح طرفا ً في المعاهدة بعد دخول االتفاق المعدل حيز النفاذ‪:‬‬
‫(أ) طرفا ً في المعاهدة كما عدلت؛‬
‫(ب) طرفا ً في المعاهدة غير المعدلة في مواجهة أي طرف في المعاهدة لم يلتزم باالتفاق المعدل‪.‬‬

‫المادة ‪ :41‬االتفاقات الخاصة بتعديل المعاهدات الجماعية فيما بين أطرافها فقط‬
‫‪ -1‬يجوز لطرفين أو أكثر في معاهدة جماعية عقد اتفاق بتعديل المعاهدة فيما بينها فقط وذلك‪:‬‬
‫(أ) إذا كانت إمكانية هذا التعديل منصوصا ً عليها في المعاهدة؛ أو‬
‫(ب) إذا كان هذا التعديل غير محظور في المعاهدة وكان‪:‬‬
‫"‪ "1‬ال يؤثر في تمتع األطراف األخرى بحقوقها أو في قيامها بالتزامها بموجب المعاهدة؛‬
‫"‪ "2‬ال يتعلق بنص يكون اإلخالل به غير متسق مع التنفيذ الفعال لموضوع المعاهدة والغرض منها ككل‪.‬‬
‫‪ -2‬ما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك في الحالة التي تخضع لحكم الفقرة ‪(1‬أ)‪ ،‬فان على األطراف المعنية إخطار األطراف األخرى‬
‫بنيتها في عقد االتفاق وبالتعديل الذي ينص عليه هذا االتفاق‪.‬‬

‫الجزء الخامس ‪ -‬بطالن المعاهدات وانقضاؤها وإيقاف العمل بها‬


‫الفصل األول‪ :‬نصوص عامة‬
‫المادة ‪ :42‬صحة المعاهدات واستمرار نفاذها‬
‫‪ -1‬ال يجوز الطعن في صحة المعاهدة أو في رضا الدولة االلتزام بها إال عن طريق إعمال هذه االتفاقية‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز انقضاء المعاهدة أو إلغاؤها أو االنسحاب طرف منها إال كنتيجة ألعمال نصوص المعاهدة أو نصوص هذه االتفاقية‪ .‬تطبق‬
‫القاعدة ذاتها على إيقاف العمل بالمعاهدة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪10 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :43‬االلتزامات المفروضة بالقانون الدولي بصورة مستقلة عن المعاهدة‬


‫ليس من شان بطالن المعاهدة‪ ،‬أو انقضائها أو إلغائها‪ ،‬أو انسحاب طرف منها‪ ،‬أو إيقاف العمل بها‪ ،‬كنتيجة ألعمال هذه االتفاقية أو‬
‫نصوص المعاهدة‪ ،‬المساس بواجب أية دولة في أن تنفذ أي التزام مقرر في المعاهدة تكون خاضعة له بموجب القانون الدولي بصورة‬
‫مستقلة عن المعاهدة‪.‬‬
‫المادة ‪ :44‬جواز الفصل بين نصوص المعاهدة‬
‫‪ -1‬ال يجوز ممارسة حق الطرف المنصوص عليه في المعاهدة أو المترتب بموجب المادة ‪ 56‬بإلغائها أو االنسحاب منها أو إيقاف‬
‫العمل بها إال بالنسبة للمعاهدة ككل ما لم تنص أو يتفق األطراف على غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز االستناد إلى ما تقرره هذه االتفاقية بشأن إبطال المعاهدة أو انقضائها أو االنسحاب منها أو إيقاف العمل بها إال بالنسبة‬
‫للمعاهدة ككل فيما عدا ما تنص عليه الفقرات التالية أو المادة ‪.60‬‬
‫‪ -3‬إذا تعلق السبب ببنود معينة فقط فال يجوز االستناد إليه إال فيما يخص هذه البنود وبالشروط اآلتية‪:‬‬
‫(أ) أن تكون هذه البنود من حيث تطبيقها قابلة للفصل عن بقية المعاهدة؛‬
‫(ب) أن يتبين من المعاهدة أو يثبت بطريقة أخرى أن قبول هـذه البنود لم يكن سببا ً أساسيا ً في رضا الطرف أو األطراف األخرى‬
‫االلتزام بالمعاهدة ككل؛‬
‫(ج) أن ال يكون استمرار تطبيق بقية المعاهدة مجحفاً‪.‬‬
‫‪ -4‬في الحاالت الخاضعة للمادتين ‪ ،49‬و‪ 50‬يجوز للدولة التي يحق لها االحتجاج بالتدليس أو اإلفساد أن تفعل ذلك‪ ،‬أما بالنسبة للمعاهدة‬
‫ككل أو ‪ -‬مع مراعاة ما جاء في الفقرة ‪ - 3‬بالنسبة لبنود معينة فقط‪.‬‬
‫‪ -5‬في الحاالت الخاضعة للمواد ‪ ،51‬و‪ ،52‬و‪ 53‬ال يجوز الفصل بين نصوص المعاهدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :45‬فقدان حق التمسك بسبب من أسباب إبطال المعاهدة أو انقضائها أو االنسحاب منها أو إيقاف العمل بها‬
‫ليس للدولة‪ ،‬بعد وقوفها على الوقائع‪ ،‬أن تتمسك بسبب من أسباب إبطـال المعاهدة أو انقضائها أو لالنسحاب منها أو إيقـاف العمـل بها‬
‫طبقـا ً للمواد من ‪ 46‬إلى ‪ 50‬أو المـادتين ‪ ،60‬و‪ 62‬في إحدى الحالتين اآلتيتين‪:‬‬
‫(أ) إذا وافقت صراحة على أن المعاهدة صحيحة أو أنها ما تزال نافذة أو أن العمل بها مستمر‪ ،‬بحسب الحال؛ أو‬
‫(ب) إذا اعتبرت بسبب سلوكها أنها قبلت بصحة المعاهدة أو ببقائها نافذة أو باستمرار العمل بحسب الحال‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬بطالن المعاهدات‬


‫المادة ‪ :46‬نصوص القانون الداخلي بشأن االختصاص بعقد المعاهدات‬
‫‪ -1‬ليس للدولة أن تحتج بأن التعبير عن رضاها االلتزام بالمعاهدة قد تم بالمخالفة لحكم في قانونها الداخلي يتعلق باالختصاص بعقد‬
‫المعاهدات كسبب إلبطال هـذا الرضا إال إذا كانت المخالفة بينة وتعلقت بقاعدة أساسية من قواعد القانون الداخلي‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر المخالفة بينة إذا كانت واضحة بصورة موضوعية أليـة دولة تتصرف في هذا الشأن وفق التعامل المعتاد وبحسن نية‪.‬‬

‫المادة ‪ :47‬القيود الخاصة على السلطة في التعبير عن رضا الدولة‬


‫إذا كانت سلطة الممثل في التعبير عن رضا الدولة االلتزام بمعاهدة ما خاضعة لقيد معين فال يجوز االحتجاج بإغفال الممثل مراعاة‬
‫هذا القيد كسبب إلبطال ما عبر عنه من رضا إال إذا كانت الدول المتفاوضة األخرى قد أخطرت بالقيد قبل قيام الممثل بالتعبير عن هذا‬
‫الرضا‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪11 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :48‬الغلط‬
‫‪ -1‬يجوز للدولة االحتجاج بالغلط في الم عاهدة كسبب إلبطال رضاها االلتزام بها إذا تعلق الغلط بواقعة أو حالة اعتقدت هذه الدولة‬
‫بوجودها عند عقد المعاهدة وكانت سببا ً أساسيا ً في رضاها االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تنطبق الفقرة(‪ )1‬إذا كانت الدولة المعنية قد أسهمت بسلوكها في الغلط أو كانت الظروف قد جعلت هذه الدولة على علم باحتمال‬
‫وقوعه‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يؤثر الغلط المتعلق فقط بألفاظ المعاهدة‪ ،‬على صحتها‪ .‬وتطبق في هذه الحالة أحكام المادة ‪.79‬‬

‫المادة ‪ :49‬التدليس‬
‫يجوز للدولة التي عقدت المعاهدة بسلوك تدليسى لدولة متفاوضة أخرى أن تحتج بالتدليس كسبب إلبطال رضاها االلتزام بالمعاهدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :50‬إفساد ممثل الدولة‬


‫إذا تم التوصل إلى تعبير الدولة عن رضاها االلتزام بالمعاهدة عن طريق إفساد ممثلها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قبل دولة‬
‫متفاوضة أخرى فإنه يجوز لتلك الدولة أن تحتج باإلفساد كسبب إلبطال رضاها االلتزام بالمعاهدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :51‬إكراه ممثل الدولة‬


‫ليس لتعبير الدولة عن رضاها االلتزام بمعاهدة والذي تم التوصل إليه بإكراه ممثلها عن طريق أعمال أو تهديدات موجهة ضده أي أثر‬
‫قانوني‪.‬‬

‫المادة ‪ :52‬إكراه الدولة بالتهديد أو باستخدام القوة‬


‫تكون المعاهدة باطلة إذا تم التوصل إلى عقدها بطريق التهديد أو استخدام القوة بصورة مخالفة لمبادئ القانون الدولي المنصوص عليها‬
‫في ميثاق األمم المتحدة‪.‬‬
‫المادة ‪ :53‬المعاهدات المتعارضة مع قاعدة آمرة من القواعد العامة للقانون الدولي (النظام العام الدولي)‬
‫تكون المعاهدة باطلة إذا كانت وقت عقدها تتعارض مع قاعدة آمرة من القواعد العامة للقانون الدولي‪ .‬ألغراض هذه االتفاقية يقصد‬
‫بالقاعدة اآلمرة من القواعد العامة للقانون الدولي القاعدة المقبولة والمعترف بها من قبل المجتمع الدولي ككل على أنها القاعـدة التي ال‬
‫يجوز اإلخالل بها والتي ال يمكن تعديلها إال بقاعدة الحقة من القواعد العامة للقانون الدولي لها ذات الطابع‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬انقضاء المعاهدات وإيقاف العمل بها‬
‫المادة ‪ :54‬انقضاء المعاهدة أو االنسحاب منها بموجب نصوصها أو برضا أطرافها‬
‫يجوز أن يتم انقضاء المعاهدة أو انسحاب طرف منها‪:‬‬
‫(أ) وفقا ً لنصوص المعاهدة؛ أو‬
‫(ب) في أي وقت برضا جميع أطرافها بعد التشاور مع الدول المتعاقدة األخرى‪.‬‬
‫المادة ‪ :55‬انخفاض عدد األطراف في معاهدة جماعية عن الحد الضروري لدخولها حيز التنفيذ‬
‫ما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك‪ ،‬ال تنقضي المعاهدة الجماعية لمجرد أن عدد األطراف فيها قد انخفض عن الحد الضروري‬
‫لدخولها حيز التنفيذ‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪12 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :56‬نقض أو االنسحاب من معاهدة ال تتضمن نص ينظم االنقضاء أو النقض أو االنسحاب‬


‫‪ -1‬ال تكون المعاهدة التي ال تحتوي على نص بشأن انقضائها أو نقضها أو االنسحاب منها خاضعة للنقض أو االنسحاب إال‪:‬‬
‫(أ) إذا ثبت أن نية األطراف قد اتجهت نحو إقرار إمكانية النقض أو االنسحاب؛ أو‬
‫(ب) إذا كان حق النقض أو االنسحاب مفهوما ً ضمنا ً من طبيعة المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -2‬على الطرف الراغب في نقض المعاهدة أو االنسحاب منها عمالً بالفقرة (‪ )1‬أن يفصح عن نيته هذه بإخطار مدته أثنى عشر شهرا ً‬
‫على األقل‪.‬‬
‫المادة ‪ :57‬إيقاف العمل بالمعاهدة بموجب نصوصها أو برضا أطرافها‬
‫يجوز إيقاف العمل بالمعاهدة بالنسبة لجميع أطرافها أو لطرف معين فيها‪:‬‬
‫(أ) وفقا ً لنصوص المعاهدة؛ أو‬
‫(ب) في أي وقت‪ ،‬برضا جميع األطراف وبعد التشاور مع الدول المتعاقدة األخرى‪.‬‬

‫المادة ‪ :58‬إيقاف العمل بالمعاهدة الجماعية باتفاق بين بعض األطراف فقط‬
‫‪ -1‬يجوز لطرفين أو أكثر في معاهدة جماعية أن يعقدوا اتفاقا ً بإيقاف العمل بنصوص المعاهدة بصورة مؤقتة وفيما بينهم فقط وذلك‪:‬‬
‫(أ) إذا نص على إمكان هذا اإليقاف في المعاهدة؛ أو‬
‫(ب) إذا كان هذا اإليقاف غير محظور بالمعاهدة‪ ،‬وبشرط‪:‬‬
‫"‪ "1‬أن ال يؤثر في تمتع األطراف األخرى بحقوقها أو قيامها بالتزاماتها في ظل المعاهدة؛‬
‫"‪ "2‬أال يكون متعارضا مع موضوع المعاهدة والغرض منها‪.‬‬
‫‪ -2‬فيما عدا الحالة التي تحكمها الفقرة ‪( 1‬أ) وما لم تنص المعاهدة على خالف ذلك ينبغي على األطراف المعنية إخطار األطراف‬
‫األخرى بنيتها في عقد االتفاق وبنصوص المعاهدة التي تزمع إيقاف العمل بها‪.‬‬

‫المادة ‪ :59‬انقضاء المعاهدة أو إيقاف العمل بها المفهوم ضمنا ً من عقد معاهدة الحقة‬
‫‪ -1‬تعتبر المعاهدة منقضية إذا عقد جميع أطرافها معاهدة الحقة تتعلق بذات الموضوع وتحقق أحد الشرطين اآلتيين‪:‬‬
‫(أ) ظهر في المعاهدة الالحقة أو ثبت بطريقة أخرى أن األطراف قد قصدت أن يكون الموضوع محكوما ً بهذه المعاهدة؛ أو‬
‫(ب) كانت نصوص المعاهدة الالحقة غير متمشية مع نصوص المعاهدة األسبق لدرجة ال يمكن معها تطبيق المعاهدتين في الوقت‬
‫ذاته‪.‬‬
‫‪ -2‬تعتبر المعاهدة األسبق قد أوقف تطبيقها إذا ظهر من المعاهدة أو ثبت بطريقة أخرى أن نية األطراف كانت كذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :60‬انقضاء المعاهدة أو إيقاف العمل بها نتيجة اإلخالل بها‬


‫‪ -1‬اإلخالل الجوهري بالمعاهدة الثنائية من قبل أحد أطرافها يخول الطرف اآلخر االحتجاج به كسبب النقضائها أو إليقاف العمل بها‬
‫كليا ً أو جزئياً‪.‬‬
‫‪ -2‬يخول اإلخالل الجوهري بالمعاهدة الجماعية من قبل أحد أطرافها‪:‬‬
‫(أ) األطراف باتفاق جماعي فيما بينها إيقاف العمل بالمعاهدة كليا ً أو جزئيا ً أو إنهائها‪:‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪13 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫"‪ "1‬إما في العالقات بينهم وبين الدولة المخلة؛ أو‬


‫"‪ "2‬فيما بين جميع األطراف‪.‬‬
‫(ب) الطرف المتأثر من هذا اإلخالل بصورة خاصة االحتجاج به كسبب إليقاف العمل بالمعاهدة كليا ً أو جزئيا ً في العالقات بينه‬
‫وبين الدولة المخلة‪.‬‬
‫(ج) أي طرف آخر عدا الدولة المخلة االحتجاج باإلخالل كسبب إليقاف العمل بالمعاهدة كليا ً أو جزئيا ً بالنسبة له إذا كان من مقتضى‬
‫طبيعة المعاهدة أن يغير اإلخالل الجوهري بنصوصها من قبل أحد أطرافها تغييرا ً جذريا ً في مركز كل طرف فيها فيما يتعلق‬
‫بتنفيذ التزاماته في ظل المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -3‬ألغراض هذه المادة يشتمل اإلخالل الجوهري على ما يلي‪:‬‬
‫(أ) التنصل من المعاهدة بما ال تجيزه هذه االتفاقية‪ ،‬أو‬
‫(ب) مخالفة نص أساسي لتحقيق موضوع المعاهدة والغرض منها‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تخل الفقرات السابقة بأي نص في المعاهدة يسري عند اإلخالل بأحكامها‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تنطبق أحكام الفقرات ‪ 1‬إلى ‪ 3‬على األحكام المتعلقة بحمايـة اإلنسان المنصوص عنها في المعاهدات ذات الطابع اإلنساني‬
‫وبخاصة األحكام التي تحظر أي شكل من أشكال االنتقام من األشخاص المحميين بموجب هذه المعاهدات‪.‬‬

‫المادة ‪ :61‬ظهور حالة تجعل التنفيذ مستحيالً‬


‫‪ -1‬يجوز للطرف في المعاهدة االحتجاج باستحالة تنفيذها كسبب النقضائـها أو االنسحاب منها إذا نجمت االستحالة عن زوال أو هالك‬
‫أمر ال يستغني عنه لتنفيذها‪ .‬أما إذا كانت االستحالة مؤقتة فيجوز االحتجاج بها كأساس إليقاف العمل بالمعاهدة فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز للطرف في المعاهدة االحتجاج باستحالة التنفيذ كسبب النقضائها أو االنسحاب منها إذا كانت االستحالة ناجمة عن إخالل‬
‫ذلك الطرف بالتزاماته بموجب المعاهدة أو أي التزام دولي آخر يقع عليه في مواجهة أي طرف آخر في المعاهدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :62‬التغيير الجوهري في الظروف‬


‫‪ -1‬ال يجوز االحتجاج بالتغيير الجوهري غير المتوقع في الظروف التي كانت سائدة عند عقد المعاهدة كأساس النقضائها أو االنسحاب‬
‫منها إال بتحقق الشرطين اآلتيين‪:‬‬
‫(أ) أن يكون وجود هذه الظروف مثل سببا ً رئيسيا ً لرضا األطراف االلتزام بالمعاهدة؛ و‬
‫(ب) أن يكون من شأن التغيير أن يبدل بصورة جذرية في مدى االلتزامات التي ما زال من الواجب القيام بها بموجب المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز االحتجاج بالتغيير الجوهري في الظروف كأساس النقضاء المعاهدة أو االنسحاب منها في إحدى الحالتين اآلتيتين‪:‬‬
‫(أ) إذا كانت المعاهدة تنشئ حدودا ً؛ أو‬
‫(ب) إذا كان التغيير الجوهري في الظروف نـاتجا ً عن إخالل الطرف الذي يتمسك به إما بالتزام يقع عليه في ظل المعاهدة أو بأي‬
‫التزام دولي آخر مستحق لطرف آخر في المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كان للطرف‪ ،‬طبقا ً للفقـرات السابقة‪ ،‬أن يتمسك بالتغيير الجوهري في الظروف كأساس النقضاء المعاهدة أو االنسحـاب منها‬
‫فيجوز له أيضا ً التمسك بالتغيير كأساس إليقاف العمل بالمعاهدة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪14 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :63‬قطع العالقات الدبلوماسية أو القنصلية‬


‫ال يؤثر قطع العالقات الدبلوماسية أو القنصلية بين أطراف المعاهدة على العالقات القانونية بينها بموجب المعاهدة إال بالقدر الذي يكون‬
‫به وجود العالقات الدبلوماسية أو القنصلية ضروريا ً لسريان المعاهدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :64‬ظهور قاعدة آمرة جديدة من القواعد العامة للقانون الدولي (النظام العام الدولي)‬
‫إذا ظهرت قاعدة آمرة جديدة من القواعد العامة للقانون الدولي فان أية معاهدة نافذة تتعارض معها تصبح باطلة وتنقضي‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬اإلجراءات‬


‫المادة ‪ :65‬اإلجراءات الواجبة اإلتباع في حاالت بطالن المعاهدة أو انقضائها أو االنسحاب منها أو إيقاف العمل بها‬
‫‪ -1‬على الطرف الذي يحتج‪ ،‬بعيب في رضاه االلتزام بالمعاهـدة أو بسبب للطعن في صحة المعاهدة أو النقضائها أو االنسحاب منها‬
‫أو إيقاف العمل بها بموجب نصوص هذه االتفاقية أن يخطر األطراف األخرى بادعائـه‪ .‬ويجب أن يبـين اإلجراء المقترح اتخاذه‬
‫بالنسبة إلى المعاهدة وأسبابه‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا انقضت فترة ال تقل‪ ،‬إال في حاالت الضرورة الخاصة‪ ،‬عن ثالثة أشهر بعد استالم األخطار دون أن يصدر اعتراض عن أي‬
‫طرف آخر يكون للطرف الذي أرسل األخطار أن يقوم باإلجراء الذي اقترحه بالطريقة المنصوص عنها في المادة ‪.67‬‬
‫‪ -3‬أما إذا صدر اعتراض عن أي طرف آخر فان على األطراف أن يسعوا إليجاد تسوية عن طريق الوسائل المبينة في المادة ‪ 33‬من‬
‫ميثاق األمم المتحدة‪.‬‬
‫‪ -4‬ليس في الفقرات المتقدمة ما يؤثر في حقوق والتزامات األطراف طبقا ً ألية نصوص نافذة تلزمهم بشأن تسوية المنازعات‪.‬‬
‫‪ -5‬مع عدم اإلخالل بحكم المادة ‪ 45‬فان عدم قيام دولة باألخطار المنصوص عليه في الفقرة (‪ )1‬ال يحول بينها وبين القيام ردا ً على‬
‫أي طرف آخر يطلب تنفيذ المعاهـدة أو يدعي اإلخالل بها‪.‬‬

‫المادة ‪ :66‬إجراءات التسوية القضائية والتحكيم والتوفيق‬


‫إذا لم يتم التوصل إلى تسوية ما بموجب أحكام الفقرة ‪ 3‬من المادة ‪ 65‬في ظرف ‪ 12‬شهرا ً تلي تاريخ صدور االعتراض؛ ينبغي‬
‫إتباع اإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫(أ) يجوز ألي من األطراف في نـزاع يتصل بتطبيق أو تفسر المادتين ‪ 53‬أو ‪ 64‬أن يقدمه كتابة إلى محكمة العدل الدوليـة بغية‬
‫استصدار حكم فيه‪ ،‬إال إذا اتفقت األطراف برضاها المتبادل على عرض النزاع على التحكيم؛‬
‫(ب) يجوز ألي من األطراف في نزاع يتعلق بتطبيق أو تفسير أي مادة أخرى من مواد الجزء الخامس من هذه االتفاقية أن يحرك‬
‫اإلجراءات المحددة في ملحقها وذلك بتقديمه طلبا ً بهذا المعنى إلى األمين العام لألمم المتحدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :67‬وثائق إعالن بطالن المعاهدة أو انقضائها أو االنسحاب منها أو إيقاف العمل بها‬
‫‪ -1‬األخطار المنصوص عليه في المادة ‪ 65‬الفقرة (‪ )1‬يجب أن يكون مكتوباً‪.‬‬
‫‪ -2‬أي إجراء بإعالن بطالن المعاهدة‪ ،‬أو انقضائها أو االنسحاب منها أو إيقاف العمل بها وفقا ً لنصوص المعاهدة أو للفقرات ‪ 2‬أو ‪3‬‬
‫من المادة ‪ 65‬يجب أن يتم بوثيقة ترسل إلى األطراف األخرى – إذا لم تكن الوثيقة موقعة من قبل رئيس الدولـة أو رئيس الحكومة‬
‫أو وزير الخارجية فانه يجوز مطالبة ممثل الدولة التي أبلغها بإبـراز وثيقة التفويض الكامل‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪15 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫المادة ‪ :68‬إلغاء اإلخطارات والوثائق المنصوص عليها في المادتين ‪ ،65‬و‪67‬‬


‫يجوز إلغاء اإلخطار أو الوثيقة المنصوص عليهما في المادتين ‪ 65‬أو ‪ 67‬في أي وقت قبل أن تنتجا آثارهما‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬آثار بطالن المعاهدة أو انقضائها أو إيقاف العمل بها‬
‫المادة ‪ :69‬آثار بطالن المعاهدة‬
‫‪ -1‬المعاهدة التي تأسس بطالنها بموجب هذه االتفاقية تعتبر الغيه‪ .‬ليس لنصوص المعاهدة الملغية قوة قانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬على أنه إذا تمت تصرفات استنادا ً إلى هذه المعاهدة‪:‬‬
‫(أ) فلكل طرف أن يطلب من الطرف اآلخر أن ينشئ بقدر اإلمكان في عالقاتهما المتبادلة الوضع الذي سيوجد لو لم تكن التصرفات‬
‫قد تمت؛‬
‫(ب) ال تعتبر التصرفات التي تمت بحسن نية قبل الدفع بالبطالن غير مشروعة لمجرد بطالن المعاهدة‪.‬‬
‫‪ -3‬في الحاالت المنصوص عليها في المواد ‪ ،49‬أو ‪ ،50‬أو ‪ ،51‬أو ‪ ،52‬ال تطبق الفقرة (‪ )2‬بالنسبة إلى الطرف الذي يمكن أن ينسب‬
‫إليه التدليس أو اإلفساد أو ممارسة اإلكراه‪.‬‬
‫‪ -4‬في حالة بطالن رضا دولة ما االلتزام بالمعاهدة الجماعية تسري القواعد السابقة في العالقات بين تلك الدولة واألطراف األخرى‬
‫في المعاهدة‪.‬‬
‫المادة ‪ :70‬آثار انقضاء المعاهدة‬
‫‪ -1‬ما لم تنص المعاهدة أو يتفق األطراف على خالف ذلك فان انقضاء المعاهدة وفقا ً ألحكام هذه االتفاقية‪:‬‬
‫(أ) يحل األطراف من أي التزام باالستمرار في تنفيذ المعاهدة‪.‬‬
‫(ب) ال يؤثر على أي حق أو التزام أو مركز قانوني لألطراف نشأ نتيجة تنفيذ المعاهدة قبل انقضائها‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا نقضت دولة معاهدة جماعية أو انسحبت منها تنطبق الفقرة (‪ )1‬على العالقات بين هذه الدولة والدول األخرى األطراف‬
‫في المعاهدة من تاريخ نفاذ ذلك النقض أو االنسحاب‪.‬‬

‫المادة ‪ :71‬آثار بطالن المعاهدة التي تتعارض مع قاعدة آمرة من القواعد العامة للقانون الدولي‬
‫‪ -1‬في حالة المعاهدة التي تعتبر باطلة بموجب المادة ‪ 53‬يكون على األطراف‪:‬‬
‫(أ) أن تزيل بقدر اإلمكان أثار أي تصرف تم االستناد فيه إلى أي نص يتعارض مـع قاعدة آمرة من القواعد العامة للقانون الدولي؛‬
‫(ب) أن تجعل عالقاتها المتبادلة متفقة مع القاعدة اآلمرة من القواعد العامة للقانون الدولي‪.‬‬
‫‪ -2‬في حالة المعاهدة التي تصبح باطلة ومنقضية وفقا ً للمادة ‪ 64‬يترتب على انقضاء المعاهدة‪:‬‬
‫(أ) تحلل األطراف من أي التزام باستمرار تنفيذ المعاهدة؛‬
‫(ب) عدم التأثير في أي حق أو التزام أو مركز قانوني لألطراف نشأ من تنفيذ المعاهدة قبل انقضائها‪ ،‬ويكون من الممكن االستمرار‬
‫في صيانـة هـذه الحقوق وااللتزامات والمراكـز وذلك بالقدر الذي ال يتعارض مع قاعدة آمرة أو القواعد العامة للقانون الدولي‪.‬‬

‫المادة ‪ :72‬آثار إيقاف العمل بالمعاهدة‬


‫‪ -1‬ما لم تنص المعاهدة أ و يتفق األطراف على خالف ذلك فان إيقاف العمل بالمعاهدة بموجب نصوصها أو وفقا لهذه االتفاقية ينتج‬
‫اآلثار اآلتية‪:‬‬
‫(أ) يحل األطراف التي تم إيقاف العمل بالمعاهدة فيما بينها من االلتزام بتنفيذها في عالقاتها خالل فترة اإليقاف؛‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪16 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫(ب) ال يؤثر بخالف ذلك على العالقات القانونية التي أنشأتها المعاهدة بين األطراف‪.‬‬
‫‪ -2‬يمتنع األطراف خالل فترة اإليقاف عن التصرفات التي من شأنها إعاقة استئناف العمل بالمعاهدة‪.‬‬

‫الجزء السادس ‪ -‬نصوص متفرقة‬


‫المادة ‪ :73‬حاالت التوارث الدولي‪ ،‬ومسئولية الدولة‪ ،‬ونشوب القتال‬
‫ال تفتئت أحكام هذه االتفاقية على أية مسألة قد تثور بالنسبة إلى معاهدة نتيجة التوارث بين الدول‪ ،‬أو المسئولية الدولية للدولة‪ ،‬أو نتيجة‬
‫لنشوب القتال بين الدول‪.‬‬
‫المادة ‪ :74‬العالقات الدبلوماسية والقنصلية وعقد المعاهدات‬
‫ال يحول قطع أو عدم وجود عالقات دبلوماسية أو قنصلية بين دولتين أو أكثر دون سريان المعاهدة‪ .‬وال يؤثر سريان المعاهدة في ذاته‬
‫على وضع العالقات الدبلوماسية أو القنصلية بين الدول المعنية‪.‬‬

‫المادة ‪ :75‬حالة الدولة المعتدية‬


‫ال تخل أحكام هذه االتفاقية بأي التزام ناشئ عن معاهدة يمكن أن يقع على عاتق دولة معتدية نتيجة لتدابير اتخذت وفقا ً لميثاق األمم‬
‫المتحدة بشأن عدوان هذه الدولة‪.‬‬

‫الجزء السابع ‪ -‬جهات اإليداع‪ ،‬واإلخطارات‪ ،‬والتصحيحات‪ ،‬والتسجيل‬


‫المادة ‪ :76‬جهات إيداع المعاهدات‬
‫‪ -1‬يجوز أن تحدد جهة إيـداع المعاهدة من قبل الدول المتفاوضة إما في المعاهدة ذاتها أو بطريقة أخرى‪ .‬وتكون جهة اإليـداع دولة أو‬
‫أكثر‪ ،‬أو منظمة دولية أو الرئيس اإلداري للمنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬وظائف جهة إيداع المعاهدة ذات طابع دولي‪ ،‬وتلتزم هذه الجهة بالتزام الحياد في القيام بمهامها‪ .‬وعلى نحو خاص فيما يتعلق بكون‬
‫المعاهدة لم تدخل حيـز التنفيذ بين األطراف أو إذا ما نشأ بين دولة ما ودولة أخرى خالف حول قيام األخيرة بممارسة وظائفها‪.‬‬

‫المادة ‪ :77‬وظائف جهات اإليداع‬


‫‪ -1‬ما لم تنص المعاهدة أو تتفق الدول المتعاقدة على خالف ذلك تشتمل وظائف جهة اإليداع بصورة خاصة‪:‬‬
‫(أ) حفظ النسخة األصلية للمعاهدة وأية وثيقة تفويض كامل تسلم إليها؛‬
‫(ب) إعداد نسخ معتمدة من النص األصلي وإعـداد أي نص آخر للمعاهدة بلغات إضافية على النحو المقرر في المعاهدة وإرسال‬
‫هذه النسخ إلى األطراف والدول التي من حقها أن تصبح أطرافا ً في المعاهدة؛‬
‫(ج) استالم أية توقيعات على المعاهدة وكذلك استالم وحفظ أية وثائق أو إخطارات أو مراسالت تتصل بها؛‬
‫(د) فحص ما إذا كان التوقيع أو الوثيقة أو اإلخطار أو المراسلة المتعلقة بالمعاهدة صحيحة وبالصيغة المناسبة‪ ،‬ولفت انتباه الدولة‬
‫المعنية إذا ما اقتضى األمر إلى ذلك؛‬
‫(هـ) إبالغ األطراف والدول التي من حقها أن تصبح أطرافـا ً في المعاهدة بالتصرفات واإلخطارات المتعلقة بالمعاهدة؛‬
‫(و) إبالغ الدول التي من حقها أن تصبح أطرافا ً في المعاهدة عندمـا تتلقى باالستالم أو اإليداع وثائق التصديق أو االنضمام أو‬
‫القبول أو الموافقة المشترطة لدخول المعاهدة حيز التنفيذ؛‬
‫(ز) تسجيل المعاهدة لدى األمانة العامة لألمم المتحدة؛‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪17 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫(ح) تنفيذ االلتزامات المبينة في نصوص أخرى من هذه االتفاقية‪.‬‬


‫‪ -2‬إذا ظهر خالف بين دولة ما وجهة اإليداع حول قيام هذه األخيرة بوظائفها فعلى هذه الجهة أن تخطر بذلك الدول الموقعـة والدول‬
‫المتعاقدة‪ ،‬أو الهيئة المختصة في المنظمة الدولية المعنية إذا كان ذلك مناسباً‪.‬‬

‫المادة ‪ :78‬اإلخطارات والمراسالت‬


‫ما لم تنص المعاهدة أو هذه االتفاقية على خالف ذلك يجب إتباع القواعد اآلتية بشأن أية إخطارات أو مراسالت تطبيقا ً لهذه االتفاقية‪:‬‬
‫(أ) إذا لم تكن هناك جهة إيداع توجه المراسالت مباشرة إلى الدول المقصودة بها أما إذا وجدت جهة إيداع فترسل إليها؛‬
‫( ب) تعتبر المراسالت قد تمت من جانب الدولة التي تقوم بها عند وصولها إلى الدولة المقصودة بها أو عند استالمها من جانب جهة‬
‫اإليداع بحسب الحال؛‬
‫(ج) إذا كانت المراسالت قد أرسلت إلى جهة اإليداع فإنها ال تعتبر قد سلمت إلى الدولة المقصودة بها إال من تاريخ إبالغ تلك الجهة‬
‫لهذه الدولة بها طبقا ً لحكم المادة ‪(77‬هـ)‪.‬‬

‫المادة ‪ :79‬تصحيح األخطاء في نصوص المعاهدات أو في النسخ المعتمد منها‬


‫‪ -1‬إذا اتفقت الدول الموقعة والدول المتعاقدة األخرى في معاهدة بعد توقيعها على احتوائها خطأ ما يصحح هذا الخطأ بإحدى الطرائق‬
‫اآلتية ما لم يتفق على خالف ذلك‪:‬‬
‫(أ) إجراء التصحيح الالزم في النص وتوقيعه باألحرف األولى من قبل الممثلين المعتمدين وفقا لألصول؛ أو‬
‫(ب) وضع أو تبادل وثيقة أو وثائق توضح التصحيح المتفق على إجرائه؛ أو‬
‫(ج) وضع نص مصحح للمعاهدة كلها بعد إتباع ذات اإلجراء الذي اتبع في وضع النص األصلي‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كانت المعاهدة قد أودعت لدى جهة معينة فان على هذه الجهة إخطار الدول الموقعة والدول المتعاقدة بالخطأ وباقتراح تصحيحه‬
‫وتحديد فترة زمنية مالئمة يمكن خاللها إثارة اعتراض على التصحيح المقترح‪.‬‬
‫(أ) فإذا انقضت هذه الفترة دون صدور أي اعتراض تقوم جهة اإليداع بإجراء التصحيح وتوقيعه باألحرف األولى على النص‬
‫وبإعداد ضبط بالتصحيح ترسل نسخة منه إلى األطراف والدول التي من حقها أن تصبح أطرافا ً في المعاهدة‪.‬‬
‫(ب) أما إذا صدر اعتراض معين على التصحيح المقترح فتقوم جهة اإليداع بإرسال هذا االعتراض إلى الدول الموقعة والدول‬
‫المتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -3‬تنطبق القواعد الواردة في الفقرتين ‪ ،1‬و‪ 2‬أيضا ً في الحالة التي يكون النص فيها قـد وثق بلغتين أو أكثر ويظهر عدم تطابق بين‬
‫النصوص تتفق الدول الموقعة والدول المصححة على وجوب تصحيحه‪.‬‬
‫‪ -4‬يحل النص المصحح محل النص المعيب تلقائيا ً ما لم تقرر الدول الموقعة والدول المتعاقدة غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬تبلغ األمانة العامة لألمم المتحدة بالتصحيح الجاري على نص المعاهدة المسجلة لديها‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا اكتشف الخطأ في نسخة معتمدة للمعاهدة تقوم جهة اإليداع بإعداد ضبط يبين التصحيح وترسل نسخة إلى الدول الموقعة والدول‬
‫المتعاقدة‪.‬‬
‫المادة ‪ :80‬تسجيل ونشر المعاهدات‬
‫‪ -1‬ترسل المعاهدات بعد دخولها حيز التنفيذ إلى األمانة العامة لألمم المتحدة لتسجيلها وحفظها بحسب الحال‪ ،‬وكذلك لنشرها‪.‬‬
‫‪ -2‬يشكل تحديد جهة اإليداع تفويضا ً لها بالقيام باألعمال المذكورة في الفقرة السابقة‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪18 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫الجزء الثامن ‪ -‬النصوص الختامية‬


‫المادة ‪ :81‬توقيع هذه االتفاقية‬
‫تكون هذه االتفاقية مفتوحة للتوقيع من قبل جميع الدول األعضاء في األمم المتحـدة أو الوكاالت المتخصصة أو في الوكالة الدولية‬
‫للطاقة الذرية أو األطراف في النظام األساسي لمحكمة العدل الدولية وكذلك ألية دولة تدعوها الجمعية العامة لألمم المتحدة لتكون‬
‫طرفا ً في هذه االتفاقية وفق الترتيب التالي‪ :‬حتى ‪ 30‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ 1969‬في وزارة الخارجية االتحادية لجمهورية النمسا‪،‬‬
‫وبعد ذلك حتى ‪ 30‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 1970‬في مقر األمم المتحدة بنيويورك‪.‬‬

‫المادة ‪ :82‬التصديق على هذه االتفاقية‬


‫تخضع هذه االتفاقية للتصديق‪ .‬وتودع وثائق التصديق لدى األمين العام لألمم المتحدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :83‬االنضمام إلى هذه االتفاقية‬


‫تبقى هذه االتفاقية مفتوحة لالنضمام من قبل أية دولة تنتمي إلى أي من الفئات المذكورة في المادة ‪ ،81‬وتودع وثائق االنضمام لدى‬
‫األمين العام لألمم المتحدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :84‬دخول االتفاقية حيز التنفيذ‬


‫‪ -1‬تدخل هذه االتفاقية حيز التنفيذ في اليوم الثالثين التالي إليداع وثيقة التصديق أو االنضمام الخامسة والثالثين‪.‬‬
‫‪ -2‬تصبح هذه االتفاقية نافذة بالنسبة لكل دولة تصدق عليها أو تنضم إليها بعد إيداع وثيقة التصديق أو االنضمام الخامسة والثالثين في‬
‫اليوم الثالثين التالي إليداع وثيقة التصديق لدى األمين العام لألمم المتحدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :85‬النصوص الرسمية لهذه االتفاقية‬


‫يودع أصل هذه االتفاقية التي تعتبـر نصوصها المحررة باللغات الصينية واإلنجليزية والفرنسية والروسية واألسبانية متساوية في‬
‫حجيتها لدى األمين العام لألمم المتحدة‪.‬‬
‫وإثباتا لذلك‪ ،‬قام الموقعون أدناه‪ ،‬المفوضون حسب األصول‪ ،‬بإمضاء هذه االتفاقية‪.‬‬
‫اعتمدت في فيينا في اليوم الثالث والعشرين من أيار‪/‬مايو عام ألف وتسعمائة وتسع وستين‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪19 | P a g e‬‬


‫اتفاقية فينا لقانون المعاهدات‬

‫ملحق‬
‫‪ -1‬يعد األمين العام لألمم المتحدة ويحفظ لديه قائمة موفقين تتألف من فقهاء قانونيين مؤهلين‪ .‬ولهذه الغاية تدعى كل دولة عضو في‬
‫األمم المتحدة أو طرف في هذه االتفاقية إلى تسمية موفقين اثنين‪ .‬وتتألف القائمة من أسماء األشخاص الذين يتم تسميتهم على هذا‬
‫النحو‪ .‬وتكون مدة الموفق‪ ،‬بما في ذلك مدة أي موفق يسمى لملء شاغر طارئ خمس سنوات قابلة للتجديد‪ .‬ويواصل الموفق الذي‬
‫تنتهي مدته أداء أي وظيفة كان قد اختير لها بموجب الفقرة التالية‪.‬‬
‫‪ -2‬حين يقدم طلب إلى األمين العام وفقا ً للمادة ‪ 66‬يقوم هذا األخير بتقديم النزاع إلى لجنة توفيق تشكل على النحو التالي‪:‬‬
‫تختار الدولة أو الدول التي تشكل أحد أطراف النزاع‪:‬‬
‫(أ) موفقا ً واحدا من جنسية تلك الدولة أو إحدى تلك الدول‪ ،‬ويجوز أن يختار أو أن ال يختار من القائمة المشار إليها في الفقرة (‪)1‬؛‬
‫و‬
‫(ب) موفقا ً ليس من جنسية تلك الدولـة أو إحدى تلك الدول يختار من القائمـة المشار إليهـا في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫تختـار الدولة أو الدول التي تشكل الطرف اآلخر في النزاع موفقين اثنـين بالطريقة ذاتها‪ .‬ويجب أن يتم تعيين الموفقين األربعة‬
‫من قبل األطراف خالل ستين يوما ً من التاريخ الذي يتسلم فيه األمين العام الطلب‪.‬‬
‫يقوم الموقوفون األربعة‪ ،‬خالل ستين يوما ً من تاريخ تعيين آخرهم بتعيين موفق خامس كرئيس للجنة يختار من القائمة ويكون‬
‫هو الرئيس‪.‬‬
‫إذ لم يتم تعيين الرئيس أو أي من الموفقين اآلخرين خالل المدة المذكورة أعاله‪ ،‬يتولى األمين العام القيام بتعيينهم خالل الستين‬
‫يوما ً التالية النقضاء تلك المدة‪ .‬ويمكن لألمين العام أن يعين الرئيس إما من بين األسماء الواردة في القائمة أو من بين أعضاء‬
‫لجنة القانون الدولي‪ .‬ويجوز تمديد أي من المدد التي يجب إجراء التعيينات خاللها‪ ،‬باالتفاق بين أطراف النزاع‪.‬‬
‫يمأل أي شاغر في عضوية اللجنة بالطريقة المقررة بالنسبة للتعيين األصلي‪.‬‬
‫‪ -3‬تضع لجنة التوفيق نظامها الداخلي‪ .‬ويجوز للجنة برضا أطراف النزاع أن تدعو أي طرف في المعاهدة لتقديم آرائه حول النزاع‬
‫شفاهه أو كتابة‪ .‬وتتخذ قرارات وتوصيات اللجنة بأغلبية أصوات أعضائها الخمسة‪.‬‬
‫‪ -4‬يجوز للجنة أن تلفت نظر األطراف في النزاع إلى أي تدابير يمكن أن تسهل الوصول إلى تسوية ودية‪.‬‬
‫‪ -5‬تست مع اللجنة إلى األطراف وتدرس االدعاءات واالعتراضات عليها وتقدم اقتراحات للفرقاء بقصد الوصول إلى تسوية ودية‬
‫للنزاع‪.‬‬
‫‪ -6‬تقدم اللجنة تقريرها في غضون اثني عشر شهرا من تشكيلها‪ .‬ويودع التقرير لدى األمين العام ويحول إلى أطراف النزاع‪ .‬ال يكـون‬
‫تقرير اللجنة‪ ،‬بما فيه من نتائج حول الوقائـع والمسائل القانونية‪ ،‬ملزما ً لألطراف وال تكون له أي صفة أخرى غير صفة التوصيات‬
‫المقدمة لتؤخذ بعين االعتبار من قبـل األطراف في النزاع بقصد تسهيل الوصول إلى تسوية ودية‪.‬‬
‫‪ -7‬يزود األمين العام اللجنة بالمساعدات والتسهيالت بحسب حاجاتها‪ ،‬وتتحمل األمم المتحدة نفقات اللجنة‪.‬‬
‫_______________________‬
‫*ترجمة غير رسمية‪.‬‬

‫مكتبة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان‬ ‫‪20 | P a g e‬‬

You might also like