You are on page 1of 162

Research Fundamentals

‫‪R es earc h Fu n d a m e nt a l s‬‬

‫نسخة مزيدة ومنقحة‬

‫أ‪.‬د‪ .‬عبدالرشيد بن عبدالعزيز حافظ‬


‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪11‬‬ ‫تقديم‬
‫‪13‬‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل األول ‪ :‬مفاهيم البحث العلمي‬


‫‪17‬‬ ‫مفهوم البحث العلمي‬
‫‪17‬‬ ‫تعريف البحث العلمي‬
‫‪17‬‬ ‫صفات الباحث العلمي‬
‫‪18‬‬ ‫دوافع الباحث‬
‫‪19‬‬ ‫مشكلة البحث (‪)Research Problem‬‬
‫‪19‬‬ ‫مصادر التعرف عىل مشكلة البحث‬
‫‪20‬‬ ‫مواصفات املشكلة اجليدة‬
‫‪21‬‬ ‫أصالة املشكلة‬
‫‪22‬‬ ‫صياغة املشكلة‬
‫‪29‬‬ ‫حتديد أمهية املشكلة (‪)Significance of the Problem‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪)Significance‬‬ ‫حتديد أمهية البحث (‪of the Research‬‬

‫‪32‬‬ ‫كتابة أهداف البحث (‪)Research Objectives‬‬


‫‪35‬‬ ‫حتديد منهج البحث (‪)Methodology‬‬
‫‪41‬‬ ‫حمددات البحث ‪Scope of the Research‬‬

‫فروض البحث وتساؤالت البحث (‪Hypothesis and Research‬‬


‫‪46‬‬
‫‪) Questions‬‬
‫‪45‬‬ ‫مسلامت البحث ( ‪) Research Assumptions‬‬
‫‪55‬‬ ‫مراجعة اإلنتاج الفكري ‪Literature Review‬‬
‫‪8‬‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪56‬‬ ‫أدبيات أو خلفيات البحث ‪Researcg Background‬‬

‫‪56‬‬ ‫الدراسات السابقة ‪Previous Studies‬‬

‫‪58‬‬ ‫معايري اختيار اإلنتاج الفكري‬


‫‪58‬‬ ‫دالالت مراجعة اإلنتاج الفكري‬
‫‪06‬‬ ‫أسئلة ومتارين‬

‫الفصل الثاين ‪ :‬أدوات البحث‬


‫‪65‬‬ ‫أوالً االستبيان (‪)Questionnaire‬‬
‫‪17‬‬ ‫االستبيان اإللكرتوين‬
‫‪76‬‬ ‫ثانيا املقابلة الشخصية (‪)Interview‬‬
‫‪58‬‬ ‫جمتمع البحث وعينة الدراسة ‪Population & Research Sample‬‬

‫‪98‬‬ ‫أسئلة ومتارين‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬تنظيم البحث‬


‫‪103‬‬ ‫الرتقيم (‪)Punctuation‬‬
‫‪501‬‬ ‫تنسيق اجلداول واألشكال‬
‫‪106‬‬ ‫ترتيب األشكال‬
‫‪107‬‬ ‫تنسيق الطباعة‬
‫‪801‬‬ ‫تنسيق صفحات البحث‬
‫‪108‬‬ ‫تنسيق فصول البحث‬
‫‪109‬‬ ‫تنسيق املالحق‬
‫‪011‬‬ ‫تنسيق اهلوامش واملراجع‬
‫‪112‬‬ ‫أمهية التوثيق ‪Importance of Documentation‬‬

‫‪411‬‬ ‫توثيق املصادر‬


‫‪9‬‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪115‬‬ ‫طرق التوثيق‬
‫‪711‬‬ ‫أوالً احلوايش أو اهلوامش‬
‫‪122‬‬ ‫ثان ًيا قائمة املراجع‬
‫‪621‬‬ ‫إدارة املراجع‬
‫‪127‬‬ ‫برنامج ‪EndNote‬‬

‫‪135‬‬ ‫أسئلة ومتارين‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬تقارير البحث‬


‫‪139‬‬ ‫أوالً خمطط البحث (‪)Research Proposal‬‬
‫‪145‬‬ ‫ثان ًيا كتابة تقرير البحث (‪)Research Report‬‬
‫‪741‬‬ ‫مكونات تقرير البحث‬
‫‪051‬‬ ‫القسم الثاين متن البحث‬
‫‪251‬‬ ‫القسم الثالث اللواحق‪ ،‬وتشمل‬
‫‪153‬‬ ‫النتائج والتوصيات ‪Discussion & Suggestions‬‬

‫‪161‬‬ ‫أسئلة ومتارين‬


‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪92‬‬ ‫شكل رقم ‪ 1‬جدول األرقام العشوائية‬
‫‪94‬‬ ‫شكل رقم ‪ 2‬تقسيامت العينة العشوائية‬
‫‪95‬‬ ‫شكل رقم ‪ 3‬تقسيامت العينة غري العشوائية‬
‫‪103‬‬ ‫شكل رقم ‪ 4‬عالمات الرتقيم‬
‫‪128‬‬ ‫شكل رقم ‪ 5‬فتح برنامج ‪EndNote‬‬

‫‪128‬‬ ‫شكل رقم ‪ 6‬كتابة بيانات البحث‬


‫‪129‬‬ ‫شكل رقم ‪ 7‬االختيار من القائمة املنسدلة‬
‫‪130‬‬ ‫شكل رقم ‪ 8‬ربط الربنامج من خالل خيار ‪settings‬‬

‫‪130‬‬ ‫شكل رقم ‪ 9‬االختيار من بني الربامج املتاحة‬


‫‪131‬‬ ‫شكل رقم ‪ 10‬ربط الربنامج باملكتبة‬
‫‪131‬‬ ‫شكل رقم ‪ 11‬ربط مكتبة اجلامعة بمحرك البحث‬
‫‪132‬‬ ‫شكل رقم ‪ 12‬أيقونة حفظ بيانات البحث‬
‫‪132‬‬ ‫شكل رقم ‪ 13‬حفظ بيانات البحث‬
‫‪133‬‬ ‫شكل رقم ‪ 14‬تفعيل الربنامج‬
‫‪133‬‬ ‫شكل رقم ‪ 15‬إدخال املرجع‬
‫‪134‬‬ ‫شكل رقم ‪ 16‬إضافة االقتباس‬
‫‪134‬‬ ‫شكل رقم ‪ 17‬الربط بربنامج ‪WORD‬‬

‫‪143‬‬ ‫شكل رقم ‪ 18‬نموذج جانت‬


‫‪148‬‬ ‫شكل رقم ‪ 19‬صفحة الغالف‬
‫‪11‬‬

‫تـقـديـم‬

‫أصبح البحث العلمي هو السمة البارزة للعرص احلديث‪ ،‬بعد أن‬


‫اتضحت أمهيته يف تقدم الدول وتطورها‪ ،‬كام تأكدت أمهيته يف حل‬
‫املشكالت االقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية وغريها‪ ،‬ومل يعد‬
‫هناك أدنى شك يف أن البحث العلمي هو الطريق األمثل والوحيد لتقدم‬
‫الشعوب وحل املشكالت التي تعاين منها البرشية‪ .‬وكان من الطبيعي أن‬
‫توىل اجلامعات جل اهتاممها وتوجه نشاطها إىل تدريب الطالب عىل إتقان‬
‫أساليب البحث العلمي أثناء دراستهم اجلامعية‪ ،‬لتمكنهم من اكتساب‬
‫مهارات بحثية جتعلهم قادرين عىل إضافة معارف جديدة إىل رصيد الفكر‬
‫اإلنساين‪ ،‬ومن هنا تعددت املقررات الدراسية لتعليم الطالب التفكري‬
‫العلمي املنظم‪ ،‬ومناهج البحث العلمي‪ ،‬وقواعد الكتابة العلمية وغريها‪،‬‬
‫والتي هتدف إىل إعداد أجيال من الباحثني العلميني‪ ،‬إضافة إىل رصد اجلوائز‬
‫لتشجيع الباحثني عىل نرش أبحاثهم يف الدوريات العلمية املصنفة عاملي ًا‪.‬‬
‫إىل غري ذلك من الربامج األكاديمية املتعددة‪.‬‬

‫وإنه ليسعدين أن أقدم للمكتبة األكاديمية هذا الكتاب «أساسيات‬


‫البحث العلمي» والذي أرجو أن يكون عون ًا للباحثني املبتدئني وطالب‬
‫الدراسات العليا واملرحلة اجلامعية يف إجراء البحوث وإعداد أوراق‬
‫ومشاريع البحوث‪ ،‬حيث يقدم هلم تعريفات مبسطة للمصطلحات‬
‫واألدوات والوسائل املستخدمة يف البحث العلمي‪ ،‬إضافة إىل التعريف‬
‫بقواعد الكتابة العلمية وتوثيق املصادر‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫وال يسعني إال أن أقدم جزيل الشكر لسعادة أ‪.‬د‪ .‬عبد الرشيد عبد‬
‫العزيز حافظ عميد شؤون املكتبات ومدير مركز النرش العلمي عىل جهوده‬
‫الطيبة يف نرش ثقافة التفكري والبحث العلمي‪ ،‬والتعريف بقواعد الكتابة‬
‫العلمية داعي ًا املوىل أن يبارك هذه اجلهود التي يبذهلا األخوة الزمالء أعضاء‬
‫هيئة التدريس لنرش املنهجية العلمية يف أوساط الطالب والطالبات‪ ،‬وهو‬
‫ما ينسجم مع جهود جامعة املؤسس‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز للتحول إىل‬
‫جامعة بحثية إن شاء اهلل‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬عدنان بن محزة بن حممد زاهد‬

‫وكيل جامعة امللك عبد العزيز‬


‫للدراسات العليا والبحث العلمي‬
‫‪13‬‬

‫مقـدمـة‬

‫هذا الكتاب بمثابة دليل أو مرشد يتضمن تعريفات املصطلحات‬


‫اخلاصة بمناهج البحث العلمي‪ ،‬ويمثل مصدرا للباحثني املبتدئني وطالب‬
‫الدراسات العليا واملرحلة اجلامعية ممن يرغبون يف إجراء البحوث وإعداد‬
‫أوراق ومشاريع البحث‪ ،‬وهو حصيلة قراءات املؤلف وجتاربه يف القيام‬
‫بالبحوث وتدريس مادة مناهج البحث العلمي عىل مستوى البكالوريوس‬
‫والدراسات العليا ألكثر من ‪ 10‬سنوات باإلضافة إىل مشاركته بصفة‬
‫رئيس وعضو يف العديد من اللجان املختصة بالبحث العلمي مثل جلنة‬
‫مشاريع األبحاث والرسائل العلمية وجلنة قراءة وإجازة رسائل املاجستري‬
‫والدكتوراه إىل جانب إرشافه عىل عدد منها واملشاركة يف جلان مناقشتها‪،‬‬
‫ومشاركته يف جلان الرتقية العلمية يف عدد من اجلامعات‪.‬‬

‫تتميز املوضوعات التي يتناوهلا الكتاب بتنوعها وشموهلا لعدد كبري‬


‫من املصطلحات املستخدمة يف املناهج واألساليب واألدوات التي يمكن‬
‫تطبيقها يف التخصصات النظرية والتطبيقية عىل حد سواء‪.‬‬

‫يركز الكتاب عىل إيراد رشوحات خمترصة للمصطلحات الدارجة‬


‫والعبارات والكلامت والعالمات املستخدمة يف مناهج البحث‪ ،‬ولتعزيز‬
‫تلك الرشوحات جيد القارئ أمثلة تطبيقية‪ ،‬روعي أن تكون مقتبسة من‬
‫الواقع العميل والدراسات الفعلية بقدر اإلمكان‪.‬‬

‫بني يدي القراء النسخة اجلديدة من هذا الكتاب بعد أن نفذت الطبعة‬
‫األوىل منه‪ ،‬حيث تم اعتامد الكتاب مرجعا أساسيا يف بعض اجلامعات كام‬
‫‪14‬‬

‫تم اختياره مرجعا مساندا يف جامعات أخرى‪ .‬وقد حظي الكتاب بتفاعل‬
‫القراء‪ ،‬وتلقى املؤلف العديد من املالحظات ايل تم األخذ هبا يف تنقيح‬
‫الكتاب وإضافة بعض األجزاء املهمة مثل االستبيان اإللكرتوين وبرنامج‬
‫اند نوت‪.‬‬

‫وأسأل اهلل أن ينفع هبذا العمل العلم وطلبته إنه سميع جميب‪.‬‬

‫املؤلف‬
‫الفصل األول‬
‫مفاهيم البحث العلمي‬
‫‪Research Concepts‬‬

‫يتوقع أن يلم القارئ لدى انتهائه من قراءة هذا الفصل باملهارات التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬اإلملام بأساسيات البحث العلمي ( التعرف عىل املشكلة وصياغتها‬


‫وإعداد الفروض العلمية‪ ...‬الخ )‬

‫‪2 -2‬التعرف عىل أمهية البحث العلمي يف حل املشكالت‪.‬‬

‫‪3 -3‬التعرف عىل خصائص املنهج العلمي‪.‬‬

‫‪4 -4‬التعرف عىل صفات الباحث العلمي‪.‬‬

‫‪5 -5‬التعرف عىل كيفية صياغة تساؤالت وفروض وأهداف البحث‪.‬‬

‫‪6 -6‬التعرف عىل حمددات البحث‪.‬‬


‫‪17‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫مفهوم البحث العلمي‪:‬‬


‫البحث العلمي هو نشاط إنساين يتسم بإتباع قواعد واضحة ومنظمة‬
‫وهيدف إىل حل مشكلة معينة أو استقصاء حالة أو تصحيح فرضية أو‬
‫التحقق من صحة نتائج توصلت إليها دراسة سابقة‪ ،‬واالستفادة من اجلهود‬
‫العلمية السابقة املتمثلة يف البحوث والدراسات‪ ،‬عىل اعتبار أن املعرفة‬
‫مرتاكمة‪ ،‬وأن الباحث يبدأ من حيث انتهى إليه اآلخرون‪.‬‬

‫تعريف البحث العلمي‪:‬‬


‫يتكون مصطلح البحث العلمي من مقطعني األول «البحث» وهو‬
‫كلمة مشتقة من مصدر الفعل املايض بحث ومعناه‪ :‬حاول‪ ،‬تتبع‪ ،‬بحث‪،‬‬
‫سعى‪ ،‬حترى ‪...‬الخ‪ ،‬واملقطع الثاين “العلمي” وهو كلمة مشتقة من كلمة‬
‫العلم ومعناه‪ :‬احلقيقة‪ ،‬املعرفة‪ ،‬التجريب ‪ ...‬الخ‬

‫عليه يمكن تعريف البحث العلمي كام ييل‪:‬‬

‫عمل فكري منظم يقوم به شخص مدرب وهو الباحث من أجل مجع‬
‫احلقائق وتنظيمها وتفسريها وربطها بالنظريات واحلقائق هبدف التوصل‬
‫إىل حل مشكلة أو لإلضافة إىل املعرفة يف حقل من حقول املعرفة‪.‬‬

‫صفات الباحث العلمي‪:‬‬


‫ينبغي أن تتوفر يف الباحث صفات معينة منها‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن حيرص يف البحث عن املسببات احلقيقية لألحداث والظواهر‪،‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪18‬‬

‫عىل اعتبار أن لكل حدث سببا ويعني ذلك أال يكتفي باملربرات‬
‫السطحية‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن يتسم عمله بالدقة يف مجع األدلة املوصلة إىل األحكام ويعني‬
‫ذلك اعتامده عىل مصادر موثقة‪.‬‬

‫‪3 -3‬أال يترسع يف إصدار أحكام دون توفر أدلة صحيحة وكافية‪.‬‬

‫متحررا من اجلمود والتحيز‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪4 -4‬أن يكون‬

‫‪5 -5‬أن يكون لديه القدرة عىل اإلصغاء لآلخرين وتقبل نقدهم وآرائهم‬
‫حتى لو تعارضت مع رأيه‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن يكون مستعدً ا لتغيري رأيه إذا ثبت أنه أخطأ‪.‬‬

‫دوافع الباحث‪:‬‬
‫ال بد من توافر جمموعة من الدوافع أو املحفزات التي حتث الباحث‬
‫وتدفعه للقيام بالبحث‪ ،‬من تلك الدوافع واملحفزات ما ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬حب االستطالع والرغبة يف التعلم واالستزادة من املعرفة‪،‬‬


‫واحلرص عىل كشف حقائق جديدة عن موضوع معني‪.‬‬

‫‪2 -2‬اإليامن بدور البحث العلمي يف حل املشكالت عىل أسس علمية‬


‫سليمة‪.‬‬

‫‪3 -3‬الرغبة يف سد نقص يف اإلنتاج الفكري‪.‬‬


‫‪19‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪4 -4‬الرغبة يف إجياد حل ملشكلة معينة يف املجتمع‪.‬‬

‫‪5 -5‬تلبية متطلبات احلصول عىل درجة علمية‪.‬‬

‫‪6 -6‬إنجاز تكليف من قبل اجلهة التي ينتمي إليها أو يعمل هبا‪.‬‬

‫مشكلة البحث (‪:)Research Problem‬‬


‫يقصد بمشكلة البحث املوضوع الذي خيتاره الباحث إلجراء البحث‪،‬‬
‫ويمثل اختيار مشكلة البحث أحد أهم املراحل وأكثرها صعوبة ويستغرق‬
‫يف العادة الكثري من الوقت واجلهد ويرتتب عىل اختيار مشكلة البحث‬
‫حتديد العديد من اخلطوات الالحقة التي يقوم هبا الباحث‪.‬‬

‫فيام ييل بعض األمثلة ملشكلة البحث‪:‬‬

‫مثال‪ :1‬ظاهرة الطالق يف املجتمع السعودي‬

‫مثال‪ :2‬أسباب ارتفاع أسعار العقار يف منطقة شامل الرياض‪.‬‬

‫مثال‪ :3‬أسباب ترسب التالميذ من املرحلة االبتدائية يف حمافظة اخلرج‪.‬‬

‫مصادر التعرف عىل مشكلة البحث‪:‬‬


‫لكي يتعرف الباحث عىل مشكلة البحث‪ ،‬أو بمعنى آخر حتى يتمكن‬
‫من حتديد موضوع لبحثه‪ ،‬فإنه يمكن أن يلجأ إىل عدة مصادر منها‪:‬‬

‫‪1 -1‬املجتمع نفسه الذي يعيش فيه‪ ،‬بمعنى أن تكون مشكلة يواجهها‬
‫املجتمع‪ ،‬ويمكن ألي باحث أن يلمسها ويدرك أبعادها وخماطرها‬
‫الفصل األول‬ ‫‪20‬‬

‫مثل مشكلة حوادث السيارات‪ ،‬ومشكلة اإلدمان‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫‪2 -2‬القراءة املستمرة يف اإلنتاج الفكري‪ ،‬وتصفح مواقع اإلنرتنت ذات‬


‫العالقة بمجال دراسته‪.‬‬

‫‪3 -3‬حضور املناقشات العلمية سواء عىل شكل حلقات بحث أو‬
‫ندوات أو مؤمترات أو مناقشة الرسائل العلمية يف التخصص‪.‬‬

‫‪4 -4‬مراجعة الرسائل العلمية خصوصا األجزاء اخلاصة بالتوصيات‬


‫التي يقدمها الباحثون إلجراء دراسات مستقبلية‪.‬‬

‫‪5 -5‬التحدث إىل األساتذة والزمالء‪.‬‬

‫‪6 -6‬اخلربة العملية للباحث إذ يمكنه اختيار إحدى املشكالت يف جمال‬


‫عمله كموضوع للبحث‪.‬‬

‫مواصفات املشكلة اجليدة‪:‬‬


‫هناك مواصفات معينة يتعني توفرها حتى يمكن اعتبار املشكلة جيدة‬
‫وجديرة بالبحث والدراسة من أهم تلك املواصفات ما ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن تستحوذ عىل اهتامم الباحث وتتناسب مع قدراته وإمكاناته‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن تكون ذات قيمة علمية‪ ،‬بمعنى أن متثل دراستها إضافة علمية يف‬
‫جمال ختصص الباحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬أن يكون هلا فائدة عملية‪ ،‬بمعنى أن يتم تطبيق النتائج التي يتم‬
‫التوصل إليها يف الواقع العميل‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪4 -4‬أن تكون املشكلة سارية املفعول‪ ،‬بمعنى أهنا قائمة وأثرها مستمر‪،‬‬
‫أو خيشى من عودهتا جمد ًدا‪.‬‬

‫‪5 -5‬أن تكون جديدة بمعنى أهنا غري مكررة أو منقولة‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن تكون واقعية بمعنى أهنا ليست افرتاضية‪ ،‬أو من نسج اخليال‪.‬‬

‫‪7 -7‬أن متثل موضو ًعا حمد ًدا تسهل دراسته‪ ،‬بدالً من كونه موضو ًعا‬
‫عا ًما ومتشع ًبا يصعب اإلملام به أو تناوله‪.‬‬

‫‪8 -8‬أن تكون املشكلة قابلة للبحث‪ ،‬بمعنى أن تتوافر املعلومات‬


‫والتسهيالت التي حيتاجها الباحث‪.‬‬

‫‪9 -9‬أن تكون يف متناول الباحث‪ ،‬أي أن تتفق مع قدراته وإمكاناته‪.‬‬

‫‪1010‬أن تتوفر املصادر التي يستقي منها الباحث املعلومات عن املشكلة‪.‬‬

‫يستفاد مما سبق أن املشكلة التي يمكن اعتبارها جيدة من حيث بعض‬
‫اجلوانب أعاله بالنسبة لباحث معني قد ال تكون كذلك بالنسبة لباحث‬
‫آخر‪ ،‬فعىل سبيل املثال املشكلة التي تكون جيدة لباحث‪ ،‬قد ال تكون كذلك‬
‫بالنسبة لباحث آخر‪.‬‬

‫أصالة املشكلة‪:‬‬
‫عىل الباحث أن يتأكد من أصالة املشكلة‪ ،‬بمعنى أهنا مشكلة جديدة‬
‫وأصيلة ومل يسبق دراستها حفاظا عىل اجلهد‪ ،‬ومنعا للتكرار واالزدواجية‪،‬‬
‫(‪research in‬‬ ‫وبالنظر عىل عدم توفر أدلة علمية متكاملة باألبحاث اجلارية‬
‫الفصل األول‬ ‫‪22‬‬

‫‪ )progress‬كام هو احلال يف الغرب‪ ،‬فإن عىل الباحث أن يبذل قصارى جهده‬


‫للتأكد من أن الدراسة التي يزمع القيام هبا غري مسبوقة وذلك من خالل‬
‫عدد من اخلطوات منها‪:‬‬

‫‪1 -1‬استعراض قواعد البيانات املتخصصة عىل االنرتنت‪.‬‬

‫‪2 -2‬استعراض األدلة والكشافات والببليوجرافيات‪.‬‬

‫‪3 -3‬سؤال املختصني واألساتذة‪.‬‬

‫‪4 -4‬سؤال مراكز األبحاث احلكومية واألهلية املعنية بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪5 -5‬تصفح مواقع القطاعات املعنية عىل االنرتنت بام يف ذلك مواقع‬
‫الكليات واألقسام العلمية املتخصصة‪.‬‬

‫‪6 -6‬االطالع عىل الدوريات املتخصصة سواء يف شكلها التقليدي أو‬


‫االلكرتوين‪.‬‬

‫‪7 -7‬االطالع عىل أعامل املؤمترات والندوات وورش العمل العلمية يف‬
‫التخصص حيث يتم نرش األوراق املقدمة هلا يف كتب (‪.)proceedings‬‬

‫صياغة املشكلة‪:‬‬
‫يقوم الباحث بصياغة املشكلة صياغة دقيقة حمددة‪ ،‬يتمكن من خالهلا‬
‫وضع املشكلة يف قالب حمدد‪ ،‬يسهل معه التعامل مع املشكلة ودراستها‪ ،‬إن‬
‫هذا التحديد يساعد الباحث نفسه يف املقام األول‪ .‬فيام ييل بعض الطرق‬
‫لصياغة املشكلة‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪1 -1‬صياغة لفظية تقديرية‪.‬‬

‫‪2 -2‬صياغة عىل هيئة سؤال‪.‬‬

‫‪3 -3‬صياغة عىل هيئة فرض‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬

‫صياغة لفظية تقديرية مثل‪:‬‬

‫دراسة عن جدوى نظام (حي بدون حاويات) املقرتح من أمانة حمافظة‬


‫جدة‪.‬‬

‫صياغة عىل هيئة سؤال مثل‪:‬‬

‫ما مدى قبول سكان حي مرشوع األمري فواز بمحافظة جدة لنظام‬
‫(حي بدون حاويات)؟‬

‫صياغة عىل هيئة فرض مثل‪:‬‬

‫هناك عالقة بني مدى التزام السكان باستخدام مفهوم نظام حي بدون‬
‫حاوية املقرتح من أمانة جدة وتكدس النفايات‪.‬‬

‫يمكن مالحظة أن الصياغة األوىل هتدف إىل االستطراد واالستكشاف‪،‬‬


‫بينام هتدف الصياغة الثانية إىل احلصول عىل إجابة حمددة‪ ،‬وهتدف الصياغة‬
‫الثالثة إىل إثبات أو نفي وجود عالقة بني متغريين‪.‬‬

‫فيام ييل تفصيل احلاالت التي يمكن للباحث أن يستخدم أحد‬


‫الصياغات الثالث فيها‪.‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪24‬‬

‫الصياغة اللفظية‪:‬هي الصياغة التي يستخدمها الباحث إذا كان موضوعه‬


‫من املوضوعات العامة التي حتتاج إىل استكشاف‪ ،‬ومجع معلومات عامة‪،‬‬
‫بمعنى ال توجد يف ذهن الباحث أسئلة معينة يبحث عن إجابات هلا‪ ،‬فهو‬
‫يريد التوصل إىل أكرب قدر ممكن من املعلومات عن املشكلة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬اجتاهات طالب جامعة امللك عبد العزيز نحو استخدام االنرتنت‬

‫يالحظ يف هذه الصياغة أهنا صياغة عامة تالئم املوضوعات العامة التي‬
‫يسعى الباحث من خالل املعلومات التي يقوم بجمعها إىل اكتشاف حقائق‬
‫تتعلق بـ‪:‬‬

‫•أوجه استخدام اإلنرتنت بصفة عامة‪.‬‬

‫•معدالت استخدام االنرتنت من قبل طالب اجلامعة عىل اختالف‬


‫مستوياهتم وختصصاهتم ونظام الدراسة‪.‬‬

‫•الظروف املحيطة باستخدام طالب اجلامعة لإلنرتنت‪.‬‬

‫صياغة عىل هيئة سؤال‪ :‬يقوم الباحث بصياغة املشكلة عىل هيئة سؤال‬
‫عندما تكون املشكلة واضحة‪ ،‬وهناك سؤال أو أكثر يرغب الباحث يف‬
‫معرفة اإلجابة عليها‪.‬‬

‫مثال‪ :‬ما مدى استخدام اإلنرتنت من قبل طالب املستويني الثالث‬


‫والرابع يف كلية االقتصاد واإلدارة؟‬

‫يالحظ أن هذه الصياغة أكثر حتديدا من الصياغة اللفظية التقديرية‪،‬‬


‫وتتضمن سؤاال مبارشا يبحث الباحث عن إجابة له‪ ،‬يتوقع أن حيصل‬
‫‪25‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫الباحث عىل إجابات مثل‪:‬‬

‫•معدل استخدام طالب املستويني الثالث والرابع يف كلية االقتصاد‬


‫واإلدارة اإلنرتنت خالل اليوم‪/‬األسبوع‪.‬‬

‫•األغراض التي يستخدم من أجلها طالب املستويني الثالث والرابع‬


‫اإلنرتنت‪.‬‬

‫•التعرف عىل اختالف معدالت استخدام االنرتنت بني طالب‬


‫املستويني الثالث والرابع‪.‬‬

‫صياغة عىل هيئة فرض‪:‬‬

‫صياغة املشكلة عىل هيئة فرض تالئم املشكالت التي يكون فيها‬
‫متغريان أو أكثر يريد الباحث التعرف عىل العالقة التي تربطهام‪ ،‬وحتديد‬
‫شكل تلك العالقة‪ ،‬وهل هي عالقة طردية أو عكسية‪ ،‬فمث ً‬
‫ال إذا ما رغب‬
‫يف التعرف عىل العالقة بني تقدم مستوى الطالب يف اجلامعة وبني معدالت‬
‫استخدامهم لإلنرتنت‪ ،‬فإن الصياغة عىل هيئة فرض تكون هي الصياغة‬
‫املالئمة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬هناك عالقة طردية بني تقدم املستوى الدرايس ومعدل استخدام‬
‫اإلنرتنت‪.‬‬

‫هنا يرغب الباحث يف اختبار العالقة بني متغريين يمكن اختبارمها‬


‫وقياسهام‪ ،‬ومها (التقدم يف املستوى الدرايس) و(معدل استخدام االنرتنت)‪،‬‬
‫ويفرتض مبدئيا أهنا عالقة طردية أي أن استخدام االنرتنت يزيد مع تقدم‬
‫الفصل األول‬ ‫‪26‬‬

‫الطالب يف املستوى الدرايس‪.‬‬

‫بطبيعة احلال كلام كانت الصياغة واضحة وحمددة ومبارشة كلام كانت‬
‫اإلجراءات التي يقوم هبا الباحث واضحة وحمددة‪ ،‬كام يمكن استنتاج‬
‫أن الصياغة عىل هيئة فرض ثم عىل هيئة سؤال‪ ،‬وأخريا الصياغة اللفظية‬
‫التقديرية‪ .‬أما بالنسبة لكم املعلومات التي يتوقع أن تنتج من البحث يف‬
‫احلاالت الثالثة فتتدرج تصاعديا من الفرض إىل السؤال إىل اللفظية‬
‫التقديرية‪.‬‬

‫ينبغي أن تركز صياغة مشكلة البحث عىل احليثيات واخللفيات التي‬


‫تساعد القارئ عىل اإلملام بتفاصيل املشكلة‪ ،‬ويمكن أن تكتب عىل شكل‬
‫نقاط‪ ،‬أو عىل شكل فقرة متصلة كام يف املثالني التاليني‪:‬‬

‫مثال ‪ :1‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‬


‫(‪)1‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫شكلت مالحظات الباحث خالل زياراته املتكررة إىل قسم الدوريات‬


‫باملكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز بجدة الدافع األسايس الختيار‬
‫موضوع هذا البحث‪ ،‬ويمكن إجياز تلك املالحظات فيام ييل‪-:‬‬

‫•عدم اكتامل أعداد الدوريات يف األماكن املخصصة هلا عىل األرفف‪.‬‬

‫•وجود أعداد متفرقة من الدوريات عىل طاوالت القراءة بعد‬


‫استخدامها من قبل املستفيدين‪ ،‬وبقائها دون إعادهتا إىل األرفف‬
‫لفرتات طويلة‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫•عدم انتظام فتح قسم الدوريات يف الفرتات املسائية‪.‬‬

‫•اختالف مواعيد دوام قسم الدوريات عن دوام األقسام األخرى‬


‫باملكتبة‪.‬‬

‫•ارتفاع تكلفة التصوير مقارنة بتكلفته يف القرطاسيات املحيطة‬


‫باجلامعة‪.‬‬

‫•تنوع وتعدد أشكال وألوان املجلدات للدورية الواحدة‪ ،‬مما يصعب‬


‫معه متييز دورية عن أخرى‪.‬‬

‫•عدم اكتامل بيانات بعض املجلدات من حيث رقم املجلد‪ ،‬السنة‪،‬‬


‫التاريخ عىل املجلد‪.‬‬

‫•عدم توازن عدد النسخ من كل دورية‪.‬‬

‫•وضع الدوريات يف غري أماكنها عىل األرفف‪.‬‬

‫•عدم توفر اهلدوء املطلوب لالطالع‪ ،‬وعدم وجود أي إشارات أو‬


‫تعليامت حتث املستفيدين عىل رضورة توفر اجلو املالئم للرتكيز‬
‫والقراءة‪ ،‬وعدم التشويش عىل اآلخرين‪.‬‬

‫عليه يمكن صياغة مشكلة البحث صياغة لفظية عىل النحو التايل‪:‬‬

‫دراسة عن مدى استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪28‬‬

‫مثال ‪ :2‬عنوان البحث‪ :‬مشكلة احلوادث املرورية يف دوار اجلامعة‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫يتناول هذا البحث ظاهرة كثرة احلوادث املرورية التي تقع يف دوار‬
‫اجلامعة الواقع عند البوابة اجلنوبية للجامعة وذلك يف ساعات الذروة التي‬
‫تبدأ من السابعة والنصف صباحا وحتى التاسعة ومن الساعة الواحدة‬
‫ظهرا عدا األوقات التي تسبق أو تيل املناسبات العديدة التي‬
‫وحتى الثالثة ً‬
‫تعقد يف اجلامعة مثل مباريات كرة القدم واملحارضات العامة وغريها‬
‫وهيدف البحث إىل التعرف عىل مسببات تلك احلوادث حيث يأمل يف‬
‫اخلروج بالتوصيات التي يمكن للقطاعات املعنية األخذ هبا بام يسهم من‬
‫احلد من تلك احلوادث‪.‬‬

‫عليه يمكن صياغة مشكلة البحث عىل هيئة سؤال عىل النحو التايل‪:‬‬

‫ما أسباب وقوع احلوادث املرورية يف دوار اجلامعة؟‬

‫مثال ‪ :3‬العالقة بني املستوى العلمي لألبوين وتفوق الطالب يف املرحلة‬


‫االبتدائية‪.‬‬

‫يتناول البحث العالقة بني املستوى التعليمي لألبوين ومدى تفوق‬


‫الطالب يف املرحلة االبتدائية من حيث تأثري األبوين عىل تشجيع أبنائهم‬
‫يف هذه املرحلة املبكرة من الدراسة‪ ،‬ومتابعتهام بالرغم من مما يبدو من أن‬
‫حصوهلام عىل شهادات عليا‪ ،‬وشغلهام لوظائف ثابتة‪ ،‬مما يؤدي إىل ضعف‬
‫املتابعة مما يؤثر سلبا عىل أداء الطالب‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫عليه يمكن صياغة املشكلة عىل هيئة فرض عىل النحو التايل‪:‬‬

‫هناك عالقة عكسية بني املستوى العلمي لألبوين وحتصيل األبناء يف‬
‫املرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫حتديد أمهية املشكلة (‪:)Significance of the Problem‬‬


‫تشخيصا دقي ًقا‪ ،‬وتوضيح‬
‫ً‬ ‫يقوم الباحث يف هذا اجلزء بتشخيص املشكلة‬
‫األمهية التي متثلها‪ ،‬بام يف ذلك حتديد اآلثار التي تنتج عن بقاء املشكلة دون‬
‫حل‪.‬‬

‫بمعنى آخر ينبغي عىل الباحث عند كتابته هلذا اجلزء أن جييب عىل‬
‫األسئلة التالية‪:‬‬

‫•ملاذا تم اختيار هذه املشكلة دون غريها؟‬

‫•ما الذي يرتتب عىل استمرار املشكلة أز بقائها دون حل؟‬

‫•ما األرضار التي يمكن أن تنشأ إن مل يتم دراسة املشكلة‪ ،‬وإجياد‬


‫احللول املالئمة هلا؟‬

‫مثال‪ :‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫أمهية املشكلة‪:‬‬

‫يمثل طالب مرحلة البكالوريوس الرشحية األكرب بني املستفيدين من‬


‫خدمات املكتبة اجلامعية‪ ،‬كام أن الربامج األكاديمية يف اجلامعة التي ختتص‬
‫هبذه املرحلة هي األكثر عدد ًا وتنوع ًا‪ ،‬ومن هذا املنطلق فإن من الرضوري‬
‫الفصل األول‬ ‫‪30‬‬

‫أن حتظى هذه الفئة باهتامم بالغ من قبل املكتبة اجلامعية‪ ،‬سواء من حيث‬
‫تنمية املجموعات أو اخلدمات أو اهتامم أمناء املكتبة بمتطلبات ومالحظات‬
‫طالب املرحلة اجلامعية األوىل‪ ،‬ومن بني أهم اخلدمات يف املكتبة اجلامعية‬
‫خدمة الدوريات‪ .‬وحيث أن الدوريات تشكل أعبا ًء جسيمة عىل إدارات‬
‫املكتبات‪ ،‬سواء من حيث إجراءات االشرتاك أو املتابعة أو توفري اخلدمة‬
‫أو الصيانة‪ ،‬الخ‪ ،‬باإلضافة إىل أن حجم اإلنفاق عىل العمليات املتعلقة‬
‫بالدوريات كبري وتزداد فداحة املشكلة يف ظل انكامش امليزانيات ورغبة‬
‫إدارة املكتبة يف ترشيد اإلنفاق‪ .‬كل ذلك يشري إىل رضورة أن يتحقق العائد‬
‫من هذا اجلهد وهذه التكاليف ‪،‬ولن يتحقق ذلك إالّ بتوفري الدوريات‬
‫وإتاحتها لالستخدام من قبل املستفيدين‪ ،‬ومن ضمنهم طالب مرحلة‬
‫البكالوريوس‪ ،‬ومن أهم حمفزات االستخدام هو اإلتاحة‪ ،‬وتيسري الوصول‬
‫إىل اخلدمة‪ ،‬إالّ أن العقبات التي تعرتض طالب مرحلة البكالوريوس يف‬
‫استخدام هذا النوع من املصادر اهلامة‪ ،‬حتول دون حتقيق هذا اهلدف‪ ،‬ومن‬
‫العقبات‪ :‬حمدودية ساعات فتح قسم الدوريات‪ ،‬عدم توفر الدوريات‬
‫عىل األرفف‪ ،‬تأخر عملية التجليد‪ ،‬عدم فتح القسم خالل الفرتة املسائية‬
‫معظم أيام األسبوع‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬من هنا‪ ،‬فإن عدم قدرة الطالب يف مرحلة‬
‫البكالوريوس عىل استخدام الدوريات بفعالية‪ ..‬يعني أن رشحية كبرية من‬
‫املستفيدين من املكتبة اجلامعية ال تتمكن من االستفادة من الدوريات عىل‬
‫النحو املطلوب‪ ،‬مما يتطلب رضورة التوقف عند هذه املشكلة‪ ،‬للتعرف عىل‬
‫أسباهبا ووضع احللول املالئمة هلا‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪:)Significance‬‬ ‫حتديد أمهية البحث (‪of the Research‬‬

‫حيدد الباحث يف هذا اجلزء التربيرات والدواعي العلمية والعملية التي‬


‫تتطلب إجراء البحث‪ ،‬واألثر الذي ينتج عنه سواء يف النظرية أو املامرسة‬
‫العملية‪ ،‬وكيف يسهم يف حل املشكلة التي متثل موضوع البحث‪ ،‬وما‬
‫اإلضافة التي يمثلها إىل اإلنتاج الفكري يف املجال الذي ينتمي إليه الباحث‪.‬‬
‫حتديدً ا ينبغي أن يوفر هذا اجلزء اإلجابات عىل األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪- -‬ما أمهية البحث الذي تقوم به؟‬

‫‪- -‬ما اإلضافة التي متثلها إىل اإلنتاج الفكري؟ كأن تسد نقصا‪ ،‬أو‬
‫تصحح نظرية‪ ،‬أو تتحقق منم نتائج بحوث سابقة‪.‬‬

‫‪- -‬ما الفائدة التطبيقية للبحث؟‬

‫‪- -‬ما املجاالت اجلديدة التي يسهم هبا البحث سواء بالنسبة للباحث‬
‫نفسه أو الباحثني اآلخرين؟‬

‫‪- -‬كيف يمكن تطبيق نتائج البحث؟‬

‫‪- -‬ملاذا ترى أنك مؤهل للقيام هبذا البحث؟‬

‫‪- -‬ما اجلهات التي يمكنها االستفادة من نتائج البحث؟‬

‫مثال‪ «:‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس»‬

‫أمهية البحث‪:‬‬

‫يكتسب هذا البحث أمهيته من كونه البحث األول من نوعه الذي‬


‫الفصل األول‬ ‫‪32‬‬

‫يقيس سلوك الطالب ومقرتحاهتم حول قسم هام من أقسام املكتبة‬


‫املركزية بجامعة امللك عبد العزيز وهو قسم الدوريات إىل جانب التعرف‬
‫عىل ظروف عمل القسم من خالل وجهات نظر العاملني فيه‪ ،‬ويكتسب‬
‫البحث أمهيته كذلك من كونه يركز عىل الرشحية األكرب من املستفيدين من‬
‫خدمات املكتبة اجلامعية وهم طالب البكالوريوس‪ ،‬وهو ما غفلت عنه‬
‫معظم البحوث حتى اآلن‪ ..‬حيث اقترص تركيزها عىل استخدام أعضاء‬
‫هيئة التدريس وطالب الدراسات العليا للدوريات‪.‬‬

‫وتأيت أمهية البحث أيض ًا من اهتاممه بالدوريات املطبوعة‪ ،‬وهو الشكل‬


‫الذي ال زالت الدوريات العربية حمافظة عليه‪ ..‬بعد أن أصبحت معظم‬
‫الدوريات األجنبية متاحة إلكرتوني ًا‪ ،‬سواء عىل شكل أقراص مضغوطة أو‬
‫قواعد بيانات أو حمركات البحث عىل اإلنرتنت‪.‬‬

‫وحيث أن قسم الدوريات يف املكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز‬


‫قد أحدث بعض التنظيامت اجلديدة‪ ،‬كام أنه يف طور مرحلة جديدة من‬
‫التنظيم‪ ،‬فإن نتائج هذا البحث يمكن أن متثل رافد ًا مه ًام أمام خطة املكتبة‪.‬‬

‫كتابة أهداف البحث (‪:)Research Objectives‬‬


‫ينبغي عىل الباحث أن حيدد بدقة وبكلامت حمددة األهداف املوضوعية‬
‫التي يسعى إىل حتقيقها من خالل بحثه وذلك عىل شكل نقاط‪ .‬وكلمة‬
‫املوضوعية تعني أال تكون األهداف شخصية كأن يذكر الباحث أن هدفه من‬
‫إجراء البحث هو حصوله عىل الرتقية أو العالوة السنوية أو حتقيق الشهرة‬
‫بني أقرانه‪ ،‬الخ‪ .‬األهداف يمكن أن تنقسم إىل أهداف رئيسة وأهداف‬
‫‪33‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫فرعية أو ثانوية‪ .‬تساعد األهداف الباحث عىل تركيز بحثه‪ ،‬وتوجيه جهده‬
‫بام حيقق األهداف التي وضعها لبحثه‪ .‬األهداف كذلك تساعد املقيمني‬
‫للبحث واملرشفني ملعرفة مدى نجاح البحث‪ ،‬وما إذا كانت النتائج التي تم‬
‫التوصل إليها حتقق تلك األهداف‪.‬‬

‫غال ًبا ما تدور األهداف حول‪:‬‬

‫‪- -‬معرفة الواقع الفعيل للمشكلة موضوع البحث ومسبباهتا‬


‫والظروف التي أدت إىل نشوئها‪.‬‬

‫‪- -‬وضع تصور للحلول واإلجراءات العملية التي يمكن بإتباعها‬


‫القضاء عىل تلك املشكلة‪.‬‬

‫‪- -‬املسامهة يف إثراء اإلنتاج الفكري وتعزيز النظرية يف املجال‬


‫املوضوعي الذي ينتمي إليه الباحث‪.‬‬

‫‪- -‬اخلروج بنموذج أو قواعد أو مقرتحات مثل‪:‬‬

‫نموذج لتصميم شبكة معلومات تربط املكتبات اجلامعية يف السعودية‬

‫مثال‪ :1‬دراسة عن معدل اإلقبال عىل االنتخابات البلدية يف حمافظة جدة‬

‫يمكن أن تكون األهداف يف هذه احلالة كام ييل‪:‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪1 -1‬التعرف عىل عدد الناخبني وخصائصهم‪.‬‬

‫‪2 -2‬التعرف عىل دوافع الناخبني‪.‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪34‬‬

‫‪3 -3‬التعرف عىل أسباب عدم إقبال غري املسجلني‪.‬‬

‫‪4 -4‬تقديم مقرتحات تسهم يف تنظيم االنتخابات املقبلة‪.‬‬

‫مثال‪ :2‬أثر غياب املعلومات عىل اختاذ القرار اإلداري يف مؤسسة‬


‫التأمينات االجتامعية‪:‬‬

‫يمكن أن تكون األهداف يف هذه احلالة كام ييل‪:‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪- -‬التعريف بمدى تأثري غياب املعلومات عىل القرار اإلداري يف‬
‫مؤسسة التـأمينات االجتامعية‪.‬‬

‫‪- -‬حتديد سامت وخصائص املستفيدين من خدمات مؤسسة‬


‫التـأمينات االجتامعية‪.‬‬

‫‪- -‬حتديد أنسب الوسائل لتوفري املعلومات يف مؤسسة التـأمينات‬


‫االجتامعية‪.‬‬

‫‪- -‬اخلروج بنموذج عميل لبناء قاعدة بيانات يف مؤسسة التـأمينات‬


‫االجتامعية‪.‬‬

‫مثال‪ :3‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫اهلدف الرئييس هلذا البحث يتمثل يف التعرف عىل مدى فعالية قسم‬
‫الدوريات باملكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬من حيث‪:‬‬
‫‪35‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫) أ أوجه استفادة طالب مرحلة البكالوريوس من قسم الدوريات‪.‬‬

‫)بالوسائل التي يستخدمها طالب مرحلة البكالوريوس للوصول‬


‫إىل هذه اخلدمة‪.‬‬

‫) جمالحظات طالب مرحلة البكالوريوس حول سري العمل يف قسم‬


‫الدوريات‪.‬‬

‫كام هيدف البحث إىل تقديم مقرتحات يمكن أن تؤدي إىل تطوير‬
‫خدمات الدوريات لطالب مرحلة البكالوريوس باجلامعة‪.‬‬

‫يالحظ من خالل األمثلة السابقة إمكانية كتابة األهداف بطرق خمتلفة‪.‬‬

‫حتديد منهج البحث (‪:)Methodology‬‬


‫كلمة «منهج» مشتقة من كلمة هنج أي سلك طريقا‪ ،‬ومنهج تعني طريق‬
‫وكام ذكر سابقا‪ ،‬فإن البحث هو حماولة الوصول إىل يشء معني بإتباع وسيلة‬
‫معينة‪ ،‬هذه الوسيلة هي املنهج‪ .‬يعني املنهج إتباع خطوات حمددة بشكل‬
‫منطقي متتابع لدراسة املشكلة ومجع املعلومات حوهلا باستخدام أدوات‬
‫معينة‪ ،‬ومن ثم القيام بعرض املعلومات وحتليلها وتفسريها واستنتاج‬
‫احلقائق منها‪.‬‬

‫إذ ًا‪ ،‬لكي يصل الباحث إىل حتقيق اهلدف من الدراسة ال بد من إتباع‬
‫منهج‪ ،‬عليه يمكن تعريف املنهج بأنه القانون أو النظام الذي حيدد حماولة‬
‫الباحث لدراسة مشكلة معينة ويعني إتباع وسائل وأساليب حمددة جلمع‬
‫البيانات وتنظيمها وعرضها وحتليلها واستنتاج احلقائق منها‪.‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪36‬‬

‫الوسائل نوعان مادية ومعنوية‪ .‬الوسائل املادية هي كل ما يستخدمه‬


‫الباحث إلنجاز البحث مثل األجهزة واملعدات‪ ،‬الربامج اإلحصائية‪،‬‬
‫أدوات البحث (االستبيان‪ :‬املقابلة‪ ،‬املالحظة‪ ...‬الخ)‪ ،‬أما الوسائل املعنوية‬
‫مثل املهارات التي حيتاجها الباحث الستخدام األجهزة والربامج واألدوات‬
‫باإلضافة إىل اخلربات كالرتمجة واملهارات الرياضية واإلحصائية‪.‬‬

‫أما األساليب فتعني األسلوب الذي يتبعه الباحث يف إعداد البحث‬


‫ومجع املعلومات‪ ،‬وعرضها وحتليلها ‪ ...‬الخ‪ .‬من أمثلة األساليب‪:‬‬
‫األسلوب األسايس أو النظري‪ ،‬األسلوب التطبيقي‪ ،‬األسلوب التارخيي‪،‬‬
‫األسلوب التجريبي‪ ،‬األسلوب التقويمي‪ ،‬األسلوب النوعي‪ ،‬األسلوب‬
‫االستكشايف‪ ،‬األسلوب التحلييل‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫هناك عالقة وثيقة بني منهج البحث وموضوع البحث واألهداف التي‬
‫يسعى إىل حتقيقها‪ .‬تقوم معظم الدراسات اإلدارية واإلنسانية واالجتامعية‬
‫عىل جانبني‪:‬‬

‫جانب نظري‪ :‬ويتمثل يف اجلانب العلمي الذي يغطي أبعاد الظاهرة أو‬
‫املشكلة حمل الدراسة‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل البحث يف مصادر املعلومات‬
‫سواء عىل شكل املصادر األولية مثل البحوث السابقة أو املقاالت العلمية‬
‫املنشورة يف أو الثانوية مثل الكتب ودوائر املعارف أو املصادر من الدرجة‬
‫الثالثة مثل الكشافات والفهارس‪.‬‬

‫اهلدف من هذا النشاط أن يلم الباحث بكل اجلوانب املتعلقة بموضوع‬


‫بحثه واجلهود السابقة التي بذلت يف إعداد املادة العلمية عن املوضوع‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫جانب تطبيقي‪ :‬ويتمثل يف تصميم أدوات مجع البيانات والتحقق من‬


‫صدقيتها وصالحيتها ملوضوع البحث‪:‬‬

‫‪- -‬التعريف باألدوات التي استخدمها أو التي يزمع استخدامها مع‬


‫توضيح املربرات التي استدعت استخدام أداة أو جمموعة من‬
‫األدوات دون غريها‪.‬‬

‫‪- -‬توضيح اإلجراءات التي سيتم اختاذها الختبار أداة‪/‬أدوات‬


‫البحث‪.‬‬

‫‪- -‬حتديد مقياس الصدق (‪ )validity‬والثبات (‪.)reliability‬‬

‫‪- -‬حتديد اجلدول الزمني وفقا لنموذج جانت (‪.)gantt chart‬‬

‫‪- -‬حتديد األساليب اإلحصائية التي سيتم إتباعها لعرض وحتليل‬


‫البيانات‪.‬‬

‫‪- -‬حتديد اجلوالت والزيارات امليدانية التي يزمع القيام هبا‪.‬‬

‫‪- -‬حتديد األشخاص الذين ستتم مقابلتهم‪.‬‬

‫‪- -‬إيراد تفاصيل عن جمتمع البحث وعينة الدراسة وتذكري القراء بنوع‬
‫العينة ومربرات اختيارها دون غريها‪.‬‬

‫مثال‪ :‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫يوظف هذا البحث املنهج الوصفي باعتباره املنهج املالئم لقياس فعالية‬
‫الفصل األول‬ ‫‪38‬‬

‫اخلدمة املكتبية‪ ،‬والتعرف عىل ردود أفعال املستفيدين‪ ،‬وتعتمد عىل املنهج‬
‫املسحي ودراسة احلالة يف نفس الوقت‪ ،‬ويمكن إجياز مكونات منهج هذا‬
‫البحث فيام ييل‪-:‬‬

‫أوالً‪ :‬املالحظة الشخصية لسري العمل يف قسم الدوريات‪ ،‬واستخدام‬


‫املستفيدين للدوريات‪ ،‬وتتضمن املالحظة االستامع إىل مالحظات بعضهم‬
‫خصوص ًا طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬املقابلة الشخصية مع العاملني يف قسم الدوريات‪ ،‬والتي تركز‬


‫عىل‪:‬‬

‫•املشكالت التي يعاين منها القسم مع النارشين‪.‬‬

‫•الصعوبات التي يواجهها القسم يف تقديم اخلدمة للمستفيدين من‬


‫طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫•مربرات ودوافع التنظيامت اجلديدة التي أحدثتها املكتبة املركزية‬


‫بجامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬وانعكاساهتا عىل تقديم اخلدمة‪.‬‬

‫•تكاليف االشرتاك يف الدوريات وصيانتها‪.‬‬

‫•مربرات تعدد ألوان وأشكال املجلدات‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬استبانة البحث من ثالثة أجزاء هي‪:‬‬

‫) أاجلزء األول ويشتمل عىل قياس دوافع االستخدام والفوائد‬


‫املتحققة عنه‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫)باجلزء الثاين ويشتمل عىل تنظيم العمل يف قسم الدوريات‪.‬‬

‫) جاجلزء الثالث ويشتمل عىل قياس مالئمة موقع قسم الدوريات‬


‫والتسهيالت املتاحة‪.‬‬

‫سوف يتم قياس الثقة واملصداقية (‪ )Reliability & Validity‬عىل أداة البحث‬
‫من خالل عرضها عىل جلنة حتكيم (‪)Panel of Experts‬تتكون من اثنني من‬
‫الباحثني‪ ،‬كام سيتم اختبارها عىل جمموعة من طالب مرحلة البكالوريوس‬
‫مماثلة لعينة البحث‪ ،‬وذلك للكشف عن أي غموض أو وجود فقرات‬
‫مبهمة أو غري واضحة‪ ،‬ومن ثم سيتم إجراء التعديالت الالزمة عىل النسخة‬
‫األخرية التي جيرى توزيعها عىل عينة الدراسة‪ .‬كام سيتم قياس الوقت ملعرفة‬
‫الزمن الذي تستغرقه اإلجابة عىل االستبيان‪.‬‬

‫متثل عينة البحث طالب املرحلة اجلامعية األوىل من الذكور الذين‬


‫يرتادون قسم الدوريات باملكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬حيث‬
‫سيتم توزيع ‪ 200‬استامرة باملكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز‪.‬‬

‫سوف يستعني الباحث بالطالب املسجلني يف مادة قاعة بحث التي‬


‫يتوىل تدريسها لتوزيع االستبانة ومجعها‪ ،‬وذلك خالل فرتات متفاوتة من‬
‫الفصل الدرايس‪ ،‬وفق ًا لإلرشادات التالية‪- :‬‬

‫أ ‪ -‬توزيع استامرة االستبيان عىل الطالب أثناء ارتيادهم لقسم الدوريات‬


‫ومجعها مبارشةً‪.‬‬

‫ب‪ -‬التأكد من أن املستجيبني ينتمون إىل مرحلة البكالوريوس‪.‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪40‬‬

‫ج‪-‬التأكد من عدم تكرار تعبئة استامرة االستبيان من قبل نفس الطالب‪.‬‬

‫د‪ -‬التأكيد عىل املستجيبني برضورة توخي الدقة يف اإلجابة عىل أسئلة‬
‫االستبيان‪.‬‬

‫هـ‪ -‬التأكيد عىل عنرص الرسية‪ ،‬وعدم الكشف عن هوية املستجيبني‪.‬‬

‫وبعد االنتهاء من مجع البيانات‪ ،‬سيتم تبويبها وعرضها باستخدام‬


‫التكرار‪ ،‬النسبة باستخدام برنامج (‪ )SPSS-X..‬باإلضافة إىل الرسوم البيانية‪.‬‬

‫أ ًيا كان املنهج الذي خيتاره الباحث‪ ،‬هناك خصائص مشرتكة بني خمتلف‬
‫املناهج كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬تساعد عىل تنظيم خطوات الباحث وجهده ووقته‪.‬‬

‫‪2 -2‬تساعد الباحث عىل االلتزام باملوضوعية والبعد عن التحيز‪.‬‬

‫‪3 -3‬تساعد عىل التفكري العلمي املنظم‪ ،‬وإتباع خطوات علمية متتابعة‪.‬‬

‫‪4 -4‬تسهل القيام بإجراءات متفق عليها علميا‪.‬‬

‫‪5 -5‬تساعد عىل التثبت من نتائج البحث‪ ،‬بمعنى أنه يمكن ألي باحث‬
‫مدرب التحقق من النتائج التي يتم التوصل إليها‪.‬‬

‫‪6 -6‬تساعد عىل تعميم النتائج عىل احلاالت األخرى املامثلة طاملا أهنا‬
‫تتشابه يف الظروف‪.‬‬

‫‪7 -7‬توفر املرونة للباحث بمعنى أنه عند وضع املنهج يقدر الصعوبات‪،‬‬
‫فيعمل عىل تالفيها أو تعديل تصميم األدوات والوسائل اخلاصة‬
‫‪41‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫بجمع املعلومات‪.‬‬

‫‪8 -8‬تساعد عىل التنبؤ بمعنى وضع تصور ملا يمكن أن يكون عليه‬
‫الوضع مستقبالً‪.‬‬

‫حمددات البحث ‪: Scope of the Research‬‬


‫هناك ثالثة مواقع يمكن للباحث أن حيدد فيها موضوع البحث‪ ،‬بحيث‬
‫ال ينرصف ذهن القراء إىل غري ما قصده الباحث‪ ،‬وهذه املواقع الثالث هي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬عنوان البحث (‪ :)Research Title‬جيب أن خيتار الباحث بعناية‬


‫عنوانا لبحثه بحيث يعكس املحتوى املوضوعي للبحث وجماله واملنهج‬
‫املتبع لدراسة املشكلة‪ .‬عىل الباحث أن يدرك أن اختيار العنوان املالئم يعد‬
‫بمثابة نصف البحث‪ .‬من هنا ينبغي أن يكون العنوان خمترصا بقدر اإلمكان‬
‫وخاليا من الغموض يف آن معا‪ ،‬وأن يعرب بدقة عن موضوع البحث‪ ،‬ويشمل‬
‫كلامت واضحة سهلة منقحة ال تشوهبا األخطاء اللغوية واإلمالئية‪ .‬من‬
‫املفيد أن يستذكر الباحث وهو خيتار عنوان بحثه بأن ذلك العنوان يمثل‬
‫املفتاح الذي تعتمد عليه املكتبات ومراكز املعلومات وقواعد البيانات‬
‫واألدلة واملحركات لتصنيف البحث بحيث يسهل للقراء الرجوع إليه‪.‬‬

‫فيام ييل نامذج من العناوين املقبولة والعناوين غري املقبولة‪.‬‬

‫أمثلة العناوين غري املقبولة‪:‬‬

‫•قصص األطفال‪.‬‬

‫•تأثري اإلعالن عىل االستهالك‪.‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪42‬‬

‫أمثلة العناوين املقبولة‪:‬‬

‫•مدى توفر عنرص التشويق يف قصص األطفال التي تبثها قناة املجد‬
‫الفضائية‪.‬‬

‫•تأثري نرش اإلعالن يف صحيفة (أ) عىل إقبال املستهلكني عىل سلعة (ب)‪.‬‬

‫‪ :)Research‬عبارة عن املفردات‬ ‫(‪Terms‬‬


‫ثان ًيا‪ :‬مصطلحات البحث‬
‫واملصطلحات التي يستخدمها الباحث والتي حيرص عىل أن يضع‬
‫تعريفات هلا لتسهيل مهمة القارئ بحيث يفرسها بنفس املعنى الذي‬
‫قصده الباحث‪،‬وهناك قاعدة عامة الختيار املصطلحات وتعريفها وهي أن‬
‫الباحث خيتار كل مصطلح يراوده شك يف أن يفرس بتفسري خيتلف من قارئ‬
‫إىل آخر أو خيتلف عن تفسري الباحث نفسه لذلك املصطلح‪ ،‬وقد يستغرب‬
‫البعض تفسري مصطلحات مثل الطالب أو اجلامعة أو املدرسة‪ ،‬الخ عىل‬
‫اعتبار أن هذه املصطلحات معروفة لدى اجلميع ولكن لو نظرنا إىل املثال‬
‫التايل لتبني لنا أمهية تعريف تلك املصطلحات‪:‬‬

‫مثال‪ :1‬العالقة بني املستوى التعليمي لألبوين‪ ،‬وتفوق الطالب يف‬


‫املدارس احلكومية‪.‬‬

‫مصطلحات البحث‪:‬‬

‫املستوى التعليمي‪ :‬ويقصد به أعىل شهادة دراسية حصل عليها كل من‬


‫األب واألم‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬ويقصد هبم مجيع الطالب الذكور يف املرحلة االبتدائية‪.‬‬


‫‪43‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫املدارس احلكومية‪ :‬ويقصد هبا املدارس التابعة لوزارة التعليم‪.‬‬

‫ويتبني أن الباحث هبذا التعريف قد حدد بشكل واضح املعنى‬


‫الذي هيدف إليه يف كل مرة يستخدم فيها مصطلح (املستوى التعليمي)‪،‬‬
‫و(الطالب)‪ ،‬و(املدارس احلكومية) ويريد من القراء أن يفرسوه بنفس‬
‫املعنى‪ ،‬عىل مدار البحث‪.‬‬

‫وبالنظر إىل التعريف يمكن مالحظة أن مصطلح الطالب يف هذا‬


‫البحث استبعد (أ) اإلناث (ب) طالب املراحل األخرى غري االبتدائية‪ ،‬كام‬
‫أن تعريف املدارس احلكومية استبعد املدارس األهلية‪ ،‬وكذلك املدارس‬
‫احلكومية التي ال تتبع وزارة التعليم‪.‬‬

‫مثال‪ :2‬دراسة مسحية عن تأخر رحالت اخلطوط السعودية‪.‬‬

‫مصطلحات البحث‪:‬‬

‫تأخر‪ :‬تأخري اإلقالع عن املوعد املقرر بأكثر من نصف ساعة‪.‬‬

‫رحالت‪ :‬املقصود هبا الرحالت املغادرة من مطار امللك خالد بالرياض‬


‫خالل شهر رمضان ‪ 1439‬هـ‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬حدود البحث (‪:)Research Limitations‬‬

‫ينبغي عىل الباحث أن حيدد بحثه بشكل دقيق‪ ،‬بحيث يسهل عليه معرفة‬
‫اإلطار الذي ينبغي أن يتحرك فيه وبشكل أدق فإن ذلك يعني اجلوانب التي‬
‫سوف يتطرق إليها‪ ،‬وكذلك تلك التي ال يتطرق إليها‪ ،‬ويشمل ذلك الفرتة‬
‫الزمنية واملنطقة اجلغرافية واألشخاص وغري ذلك مما يتناوله أو ال يتناوله‬
‫الفصل األول‬ ‫‪44‬‬

‫البحث‪ ،‬كام يتناول يف هذا اجلزء املعوقات والصعوبات التي يتوقعها خالل‬
‫مراحل البحث مثل مجع البيانات ومدى توفرها‪ ،‬وكذلك األشخاص‬
‫ومدى تعاوهنم‪ ،‬أو الصعوبة املتمثلة يف حساسية املوضوع من حيث‬
‫االعتبارات السياسية‪ ،‬أو األمنية‪ ،‬أو الدينية‪ ،‬وغري ذلك مما يتوقعه الباحث‬
‫من عوامل يمكن أن تؤثر عىل سري البحث أو النتائج التي خيرج هبا‪ ،‬كام‬
‫حيدد رؤيته لكيفية التغلب عىل تلك املعوقات والصعوبات‪ .‬واحلدود هي‬
‫تعبري عن التزام الباحث باألمانة العلمية ويستدل منها أن الباحث يكون‬
‫مسئوال عن صدق ودقة النتائج فقط يف إطار احلدود التي حددها‪ ،‬وقد ال‬
‫يمكن تعميم النتائج خارج تلك احلدود فمثال لو أن الباحث حدد الذكور‬
‫كعينة البحث فإن النتائج قد ال يمكن تعميمها عىل اإلناث‪ ،‬كام أن الباحث‬
‫ال يتحمل مسئولية تطبيقها عىل اإلناث‪.‬‬

‫يمكن تقسيم احلدود إىل‪:‬‬

‫أ ‪-‬احلدود املوضوعية‪ :‬متثل املواضيع التي يتطرق أو ال يتطرق إليها إما‬


‫ألهنا تثري اخلالف أو ألهنا معقدة أو يصعب توفري البيانات أو حتتاج‬
‫إىل تقنيات معقدة ال يمكن للباحث التعامل معها‪.‬‬

‫ب‪-‬احلدود اجلغرافية (املكانية)‪ :‬متثل النطاق اجلغرايف الذي سيشمله‬


‫البحث كأن يتناول البحث كافة كليات جامعة امللك عبد العزيز‬
‫الواقعة يف احلرم اجلامعي الرئييس بمحافظة جدة وبذلك فهو‬
‫يستثني الكليات التابعة للجامعة والتي ال تقع يف احلرم اجلامعي‬
‫الرئييس مثل‪ :‬الكليات الواقعة يف حمافظة رابغ‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫ج‪ -‬احلدود الزمنية‪ :‬متثل الفرتة الزمنية التي يغطيها البحث أي السنوات‬
‫أو الشهور أو غريها من الوحدات الزمنية التي يشملها البحث كأن‬
‫يقرر اختيار عينة تتكون من طالب جامعة امللك عبد العزيز الذين‬
‫التحقوا هبا خالل العامني الدراسيني ‪ 2018-2017‬م‪.‬‬

‫د‪-‬احلدود البرشية‪ :‬متثل األشخاص الذين يشملهم البحث‪ ،‬كأن يقرص‬


‫البحث عىل الطالب الذكور من املوظفني‪.‬‬

‫مثال‪ :‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬

‫يتناول البحث استخدام طالب مرحلة البكالوريوس لقسم الدوريات‬


‫باملكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬وتقترص عينة الدراسة عىل‪:‬‬

‫‪ -‬طالب املرحلة اجلامعية األوىل من الذكور‪.‬‬

‫‪ -‬الدارسون بنظام االنتظام‪.‬‬

‫‪ -‬يف كليات اجلامعة الواقعة يف احلرم اجلامعي الرئييس‪.‬‬

‫‪ -‬وذلك خالل فصل درايس كامل هو الفصل الثاين ‪1429‬هـ‪.‬‬

‫وقد تم اختيار طالب مرحلة البكالوريوس باعتبار أهنم يمثلون‬


‫الرشحية األكرب من املستفيدين من خدمات املكتبة اجلامعية‪ ،‬وللحاجة إىل‬
‫إجراء دراسة عىل هذه الفئة من املستفيدين‪.‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪46‬‬

‫خيرج عن أهداف هذا البحث‪:‬‬

‫‪ -‬حتليل حمتويات الدوريات‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة االرتباط املوضوعي بني ختصصات الطالب وما يتصفحونه‪.‬‬

‫‪ -‬كذلك ال تقيس الدراسة معدالت ارتياد الطالب لقسم الدوريات‪.‬‬

‫‪ -‬كام خيرج عن أهدافها التعرف عىل استخدام الطالب للدوريات يف‬


‫شكلها اإللكرتوين‪ ،‬إذ أن ذلك خيتص بالدوريات األجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬حيث أن البحث احلايل يركز عىل استطالع آراء املستفيدين من‬


‫طالب مرحلة البكالوريوس الذين تواجدوا يف قسم الدوريات‬
‫باملكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز خالل الفرتة املشار إليها‬
‫الستخدام الدوريات‪ ،‬بالتايل فهو ال يعكس آراء أو اجتاهات طالب‬
‫مرحلة البكالوريوس الذين يمثلون رشحية غري املستفيدين‪ ،‬وهؤالء‬
‫قد تكون لبعضهم مصادر أخرى يلجأون إليها لتلبية احتياجاهتم‬
‫للمعرفة العامة‪ ،‬أو ألداء الواجبات‪ ،‬أو القيام بالبحوث اجلامعية التي‬
‫تطلب منهم‪.‬‬

‫فروض البحث وتساؤالت البحث (‪Hypothesis and Research‬‬


‫‪:) Questions‬‬
‫بعد االنتهاء من حتديد املشكلة يبدأ الباحث يف خطوة رئيسة من‬
‫خطوات البحث العلمي‪ ،‬أال وهي كتابة تساؤالت وفروض البحث‪ .‬متثل‬
‫هذه اخلطوة أمهية كبرية ملا يرتتب عليها من خطوات كثرية الحقة‪ ،‬من‬
‫‪47‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫بينها اختيار املنهج‪ ،‬وعينة الدراسة وأساليب التحليل اإلحصائي‪ .‬هناك‬


‫عالقة مبارشة بني مشكلة البحث وأهداف البحث وحدود البحث وبني‬
‫الفروض والتساؤالت‪ .‬ليس رشطا أن تشمل كل البحوث عىل الفروض‬
‫والتساؤالت‪ ،‬إذ يتوقف ذلك عىل طبيعة املشكلة وأهداف البحث‪ .‬فبينام‬
‫تشتمل بعض البحوث عىل الفروض‪ ،‬تشمل أخرى التساؤالت‪ ،‬وجتمع‬
‫بحوث أخرى االثنني معا‪ .‬عىل الباحث أن يسأل نفسه ما الذي أريد الوصل‬
‫إليه؟ فهناك مثال الدراسات االستكشافية أو التارخيية التي ترتكز بشكل‬
‫أساسا خلطوات‬
‫ً‬ ‫أساس عىل مجع املعلومات‪ ،‬وتعد التساؤالت والفروض‬
‫أخرى الحقة‪ ،‬بل أن الباحث يبني عليها‪ .‬فمث ً‬
‫ال لو اختار الفروض فإن‬
‫كل جهده ينصب عىل مجع احلقائق واألدلة والقرائن التي يسعى من خالهلا‬
‫الختبار تلك الفروض يف حماولة منه للتحقق من صحتها‪ ،‬فيقوم إما بنفيها‬
‫أو إثباهتا‪ ،‬كام يتضح ذلك من األمثلة املذكورة أدناه‪ .‬كذلك لو اختار‬
‫التساؤالت فإنه يسعى لتوفري املعلومات التي جتيب عىل تلك التساؤالت‪.‬‬

‫إذا كانت أهداف البحث استطالع أو استكشاف أمر معني مثال فإنه‬
‫يكون مالئماً استخدام التساؤالت‪ ،‬بينام لو كان هدف البحث هو اكتشاف‬
‫عالقة بني متغريين أو أكثر‪ ،‬يكون من املناسب وضع الفروض‪ ،‬وهكذا‪...‬‬

‫‪ 1 -1‬تساعد عىل حتديد إطار مراجعة أدبيات البحث‪.‬‬

‫‪ 2 -2‬تساعد عىل حتديد مسار البحث‪.‬‬

‫‪ 3 -3‬تساعد عىل رسم خطوات البحث‪.‬‬

‫‪ 4 -4‬تساعد عىل اختيار املنهج املالئم‪.‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪48‬‬

‫‪ 5 -5‬تساعد يف اختيار األساليب اإلحصائية لتفسري البيانات وحتليلها‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الفروض ‪:Hypothesis‬‬

‫هي توقعات للنتائج أو استنتاجات حمتملة وبمعنى آخر هي احتامالت‬


‫أقل من احلقيقة ومتثل أكثر اإلجابات احتامال للسؤال الذي يدور حوله‬
‫البحث‪.‬‬

‫مثال‪ :‬ما أسباب ترسب التالميذ يف املرحلة االبتدائية؟‬

‫ومتثل الفروض عالقة بني متغريين أحدمها مستقل واآلخر تابع‪.‬‬

‫مثال‪ :‬ضعف العالقة بني أولياء األمور واملدرسة يؤدي إىل إمهال‬
‫التالميذ‪ .‬املتغري املستقل هنا هو ضعف العالقة واملتغري التابع هو إمهال‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫أنواع الفروض‪:‬‬

‫الفروض نوعان‪ :‬فرض مبارش وفرض غري مبارش‪.‬‬

‫الفرض املبارش (‪:)Direct Hypothesis‬‬

‫هو الفرض الذي حياول الباحث من خالل صياغته إثبات عالقة بني‬
‫متغريين سواء كوهنا عالقة طردية‪ ،‬أو عكسية‪.‬‬

‫مثال‪:1‬زيادة العبء الدرايس تؤدي إىل ارتفاع املعدل الرتاكمي (عالقة‬


‫طردية)‪.‬‬

‫مثال‪:2‬زيادة العبء الدرايس تؤدي إىل انخفاض املعدل الرتاكمي‬


‫‪49‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫(عالقة عكسية)‪.‬‬

‫الفرض غري املبارش (‪:)Null Hypothesis‬‬

‫ويسمى الفرض الصفري أو الفرض املعدم‪ ،‬وهو الفرض الذي حياول‬


‫الباحث من خالل صياغته نفي وجود عالقة بني متغريين‪.‬‬

‫مثال‪ :3‬العبء الدرايس ال يؤثر عىل املعدل الرتاكمي (نفي عالقة)‪.‬‬

‫يالحظ أن الفرض حيتوي عىل متغريين أساسيني‪ ،‬مها املتغري املستقل‪،‬‬


‫واملتغري التابع‪.‬‬

‫املتغري املستقل‪ :‬هو املتغري الذي يرغب الباحث التعرف عىل أثره يف‬
‫متغري آخر‪.‬‬

‫املتغري التابع‪ :‬هو النتيجة التي تنشأ نتيجة تأثري املتغري املستقل‪.‬‬

‫مثال‪ :‬عنوان البحث «ما أسباب ترسب التالميذ يف املرحلة االبتدائية؟»‬

‫فرض‪ :1‬ضعف العالقة بني أولياء األمور واملدرسة يؤدي إىل إمهال‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫املتغري املستقل هنا هو‪( :‬ضعف العالقة)‬

‫املتغري التابع هو‪( :‬إمهال التالميذ)‪.‬‬

‫لو سلمنا جدالً أن الباحث يرغب يف التعرف عىل العالقة بني املتغري‬
‫(س) واملتغري (ص)‪ ،‬فإنه يقوم بصياغة الفرض بأحد األشكال التالية‪:‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪50‬‬

‫هناك عالقة طردية بني املتغري (س) واملتغري (ص) بمعنى أن أي زيادة‬
‫يف املتغري(س) تصحبها زيادة يف املتغري (ص)‪ ،‬والعكس صحيح بمعنى أي‬
‫نقص يف املتغري(س) يصحبه نقص يف املتغري (ص)‪.‬‬

‫هناك عالقة عكسية بني املتغري (س)‪ ،‬واملتغري (ص) بمعنى أي زيادة يف‬
‫املتغري (س) يصحبها نقص يف املتغري (ص)‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫أنه ال توجد عالقة مطلقا بني املتغري (س)‪ ،‬واملتغري (ص)‪ ،‬أي أن‬
‫العالقة بني املتغريين صفرية‪.‬‬

‫نستنتج مما سبق أن العالقة بني املتغريين تأخذ ثالثة أشكال وهي عالقة‬
‫طردية‪ ،‬عالقة عكسية‪ ،‬أو عالقة صفرية‪ ،‬ويتحدد أي األنواع الثالث هو‬
‫الصحيح وف ًقا للمعلومات التي يتم مجعها‪.‬‬

‫تقسيم آخر للفروض املبارشة‪ :‬فروض موجهة وفروض غري موجهة‬

‫يف الفرض املوجه يفرتض الباحث بثقة مبارشة وبشكل قاطع‪.‬‬

‫مثال‪ :1‬السري عىل أكتاف الطريق يؤدي إىل كثرة احلوادث يف الطريق‬
‫الرسيع بمحافظة جدة‪.‬‬

‫مثال‪ :2‬يتأثر املستوى الدرايس للتالميذ إجيابا بمستوى الدخول املرتفعة‬


‫لألبوين‪.‬‬

‫مثال‪ :3‬مستوى طالب كلية اهلندسة األفضل من بني طالب اجلامعة من‬
‫حيث الوعي املعلومايت‪.‬‬

‫يف الفرض غري املوجه يالحظ أن افرتاض الباحث يكون بدرجة ثقة أقل‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫مثال‪ :1‬ضعف الرقابة املرورية تسهم يف زيادة معدالت احلوادث يف‬


‫الطريق الرسيع بمحافظة جدة‪.‬‬

‫مثال‪ :2‬يتأثر املستوى الدرايس لتالميذ باملستوى االقتصادي لألرسة‪.‬‬

‫مثال‪ :3‬الوعي املعلومايت لطالب اجلامعة يتأثر بالكلية التي يدرسون‬


‫فيها‪.‬‬

‫يف املثالني السابقني ‪ 2‬و ‪ 3‬نالحظ أن الفرض يف األول مبارش وحمدد‪،‬‬


‫بينام يف الثاين مبارش ولكن غري حمدد‪.‬‬

‫أسس وضع الفروض‪:‬‬

‫‪1 -1‬مجع البيانات األولية عن املشكلة‪ ،‬بام يف ذلك استعراض أدبيات‬


‫البحث ومراجعة الدراسات السابقة‪ ،‬وكل ما له عالقة بموضع‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪2 -2‬صياغة فروض مع مراعاة عالقتها بطبيعة املشكلة وبأهداف‬


‫البحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬أخذ حدود البحث يف االعتبار سواء من حيث الزمان أو املكان‪.‬‬

‫‪4 -4‬إدراك أن إثبات الفرض يتساوى يف األمهية مع نفيه‪.‬‬

‫‪5 -5‬يفضل أن تكون جمموعة من الفروض الختبارها بدال من قرصها‬


‫عىل فرض واحد‪ ،‬ألن ذلك يعط الباحث فرصة للتحقق‪ ،‬والبعد‬
‫عن التحيز‪.‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪52‬‬

‫‪6 -6‬أن تكون الفروض حمددة بدقة ومصاغة بشكل واضح ال يقبل‬
‫التأويل‪ ،‬وتربز العالقات بني املتغريات بشكل واضح‪.‬‬

‫‪ 7 -‬استخدام الفعل املضارع مثل‪ :‬االهتامم بتأهيل الرؤساء يؤدي إىل‬


‫االرتقاء بأداء العاملني‪.‬‬

‫‪ 8 -‬أن تكون قابلة لالختبار متهيدا لنفيها أو إثباهتا فمثال إذا قلنا إن‬
‫االرساف يف تصفح االنرتنت يؤدي إىل اإلجهاد تعترب غري كافية‬
‫وغري حمددة بشكل كاف‪ ،‬حيث ال يمكن اختبار مثل هذا الفرض‬
‫أو اختباره يكون صع ًبا‪ .‬وأحد رشوط البحث العلمي الدقة‬
‫والوضوح‪.‬‬

‫‪ 9 -‬ينبغي أال تتعارض الفروض مع بعضها البعض‪ ،‬أو مع النظريات‬


‫واملسلامت العلمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تساؤالت البحث ‪:Research Questions‬‬

‫هي األسئلة العامة التي تربز مشكلة البحث والنتائج التي يسعى‬
‫البحث إىل التوصل إليها وتشكل القاعدة التي يبدأ منها الباحث يف رسم‬
‫اإلطارين العميل والنظري لبحثه‪.‬‬

‫مثال‪ :1‬ما أسباب ترسب التالميذ يف املرحلة االبتدائية؟‬

‫يف هذه احلالة يمكن أن تكون التساؤالت البحثية كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬ما العالقة التي تربط أولياء األمور باملدرسة؟‬

‫‪2 -2‬ما التسهيالت التي تقدمها املدرسة ألولياء األمور ملتابعة حتصيل أبنائهم؟‬
‫‪53‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫‪3 -3‬ما طبيعة املناهج التي يشكو منها التالميذ؟‬

‫هناك جمموعة من األسئلة املحددة التي يمكن أن يصيغها الباحث كام‬


‫ييل‪:‬‬

‫جملسا لآلباء؟‬
‫أ) هل تنظم املدرسة ً‬
‫ب) هل يتم إرسال تقارير دورية لآلباء عن أداء أبنائهم؟‬

‫ج) هل ترحب املدرسة بمكاملات اآلباء؟‬

‫د) هل توفر املدرسة موقعا إلكرتونيا يتيح التفاعل مع أولياء األمور؟‬

‫يالحظ أن املجموعة األوىل ( ‪ ) 3 ،2 ،1‬عبارة عن تساؤالت عامة‪،‬‬


‫وهي ما نسميها تساؤالت البحث التي يمكن أن تنبثق منها جمموعة من‬
‫األسئلة املحددة (كام يف أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د ) التي يمكن أن تتضمنها استامرة‬
‫االستبيان أو املقابلة الشخصية‪.‬‬

‫د)من الواضح أن اإلجابة عىل هذه التساؤالت املحددة ( أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د)‬
‫توفر اإلجابة عىل التساؤل العام رقم (‪ )2‬أعاله‪.‬‬

‫مثال ‪ :2‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‬

‫تساؤالت البحث‪:‬‬

‫حياول البحث اإلجابة عىل التساؤالت التالية‪-:‬‬

‫‪1 -1‬ما مدى مالئمة موقع قسم الدوريات والتسهيالت املتاحة‬


‫الستخدام طالب مرحلة البكالوريوس؟‬
‫الفصل األول‬ ‫‪54‬‬

‫‪2 -2‬ما هي دوافع االستخدام وأوجه االستفادة من الدوريات من قبل‬


‫طالب مرحلة البكالوريوس؟‬

‫‪3 -3‬ما هي مالحظات طالب مرحلة البكالوريوس عىل تنظيم عمل‬


‫قسم الدوريات يف املكتبة املركزية بجامعة امللك عبد العزيز؟‬

‫مسلامت البحث‪:) Research Assumptions ( :‬‬


‫املسلامت ويطلق عليها أيضا البدهيات هي عبارة عن حقائق ثابتة‬
‫تستند عىل قوانني معروفة وأدلة دامغة‪ ،‬وقد تكون نتائج تم التوصل إليها‬
‫من خالل بحوث سابقة‪ ،‬ويوردها الباحث كأساس يبني عليه‪ ،‬وهي بطبيعة‬
‫احلال ال حتتاج من الباحث أن يفندها أو يثبتها أو ينفيها‪.‬‬

‫فيام ييل أمثلة املسلامت‪:‬‬

‫•االهتامم بالنواحي االجتامعية ينعكس إجيابا عىل أداء العاملني‪.‬‬

‫•تدعم الدولة مؤسسات التعليم‪.‬‬

‫•زيادة العبء الدرايس تؤدي إىل انخفاض املعدل الرتاكمي‪.‬‬

‫من الواضح أن املسلمة األوىل عبارة عن بدهيية يدعمها املنطق وتؤكدها‬


‫التجارب‪ ،‬بينام املسلمة الثانية مستمدة من القوانني واألنظمة الرسمية املعلنة‬
‫واملعروفة ومتثل سياسة عامة‪ ،‬وتعترب املسلمة الثالثة حمصلة دراسة علمية‬
‫قامت عىل اختبار فروض حمددة وقياس أداء جمموعة من الطالب مع فحص‬
‫سجالهتم األكاديمية والساعات الدراسية التي تم تسجيلها‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫عليه يمكن حتديد مصادر املسلامت كام ييل‪:‬‬

‫•نظريات معروفة‪.‬‬

‫•أعراف متفق عليها‪.‬‬

‫•قوانني وأنظمة معلنة‪.‬‬

‫•فروض أثبتتها بحوث سابقة‪.‬‬

‫اجلدير ذكره أن النتائج التي تبنى عىل هذه املسلامت‪ ،‬إنام تكون صحيحة‬
‫فقط يف حال كون تلك املسلامت صحيحة وسارية املفعول‪.‬‬

‫مراجعة اإلنتاج الفكري ‪: Literature Review‬‬


‫يمكن تعريف اإلنتاج الفكري بأنه يمثل كل اجلهود السابقة املتمثلة‬
‫يف الدراسات والبحوث والكتب واملقاالت التي تدور حول موضوع‬
‫البحث‪ ،‬والتي يمكن للباحث الوصول إليها واالستفادة منها‪ .‬يبدأ الباحث‬
‫بمراجعة اإلنتاج الفكري منذ وقت مبكر‪ ،‬بل إن هذه املراجعة تعترب من أوىل‬
‫اخلطوات التي يقوم هبا‪ ،‬حيث يمكن أن تكشف تلك املراجعة أن املوضوع‬
‫الذي اختاره لبحثه ال يستحق البحث أو أنه مطروق من قبل‪ ،‬كام تكشف له‬
‫تلك املراجعة العالقات الكلية واجلزئية للموضوع‪ ،‬وغري ذلك من الفوائد‬
‫العديدة التي تعود عىل الباحث والبحث من جراء مراجعة اإلنتاج الفكري‪.‬‬
‫وعادة يقسم الباحثون هذا اجلزء من البحث إىل جزأين‪ :‬أدبيات أو خلفيات‬
‫البحث والدراسات السابقة‪.‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪56‬‬

‫أدبيات أو خلفيات البحث ‪:Researcg Background‬‬


‫تشمل أدبيات أو خلفيات البحث مجيع املواد التي حتتوي عىل معلومات‬
‫حول موضوع للبحث‪ ،‬والتي يمكن للباحث الرجوع إليها لتكوين اخللفية‬
‫العلمية املوضوعية عن موضوع البحث‪ .‬يمكن أن تتوفر هذه املواد يف‬
‫أشكال عديدة منها الكتب واألدلة‪ ،‬وخمتلف اإلصدارات التي تعدها‬
‫مؤسسات مسئولة‪ ،‬والتي تتضمن معلومات قد ال تتوفر يف مصادر أخرى‪.‬‬
‫لذلك ينبغي عىل الباحث أن حيصل عىل تلك املواد عن طريق االتصال‬
‫الشخيص‪ ،‬أو الرجوع إىل األقسام املختصة يف املكتبات أو مراكز املعلومات‪،‬‬
‫أو حمركات البحث‪ .‬كام ينبغي احلذر عند مراجعة تلك املواد‪ ،‬وأن يتحقق‬
‫من مصداقية املعلومات الواردة فيها قبل أن يتخذ قراره باالستفادة منها يف‬
‫كتابة بحثه‪ .‬كام أن عليه أن يستثني املقاالت الصحفية االنطباعية‪ ،‬أو اآلراء‬
‫والتعليقات التي تزخر هبا املنتديات املنترشة عىل اإلنرتنت‪ ،‬ألهنا تعرب عن‬
‫وجهات آراء متفاوتة‪ ،‬وال تستند عىل قواعد علمية‪ ،‬بمعنى عدم خضوعها‬
‫ملنهج بحث علمي يف مجع املعلومات‪ ،‬والتوصل إىل حقائق‪.‬‬

‫الدراسات السابقة ‪: Previous Studies‬‬


‫يشمل هذا اجلزء استعراض الدراسات العلمية ذات الصلة بموضوع‬
‫البحث التي تنرشها الدوريات العلمية املحكمة‪ ،‬والتي تتضمنها أعامل‬
‫املؤمترات املتخصصة‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬اهلدف من استعراض الدراسات السابقة‬
‫هو توسيع مدارك الباحث‪ ،‬وزيادة حصيلته من املعرفة عن املوضوع‪،‬‬
‫والتعرف عىل جتارب اآلخرين واإلملام بجهودهم واالستفادة من النتائج‬
‫‪57‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫التي توصلت إليها تلك الدراسات‪ .‬ينبغي أن يورد الباحث البيانات‬


‫الببليوجرافية عن تلك الدراسات كاملة‪ ،‬بحيث يمكن ملن يريد االستزادة‬
‫حول موضوع معني الرجوع إىل تلك الدراسات‪ .‬عادة يتم استعراض‬
‫اهلدف من الدراسة واملنهج املستخدم‪ ،‬وأهم النتائج التي تم التوصل إليها‪.‬‬

‫يستخدم الباحث أدوات متعددة‪ ،‬ومن ذلك حمركات البحث‪ ،‬واألدلة‬


‫والفهارس والكشافات وغريها للوصول إىل املادة العلمية املتعلقة بموضوع‬
‫البحث فيتوىل قراءهتا قراءة متأنية فاحصة‪ ،‬ويستخلص منها التجارب‬
‫واملؤرشات التي يمكن أن تفيده فيقوم بربطها ببحثه‪.‬‬

‫عادة ما يشمل هذا اجلزء ملخصا بأهم النتائج التي توصلت إليها‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬وكذلك فقرة ربط توضح عالقة تلك الدراسات‬
‫بالبحث الذي يقوم به الباحث‪ ،‬وأوجه التشابه واالختالف بني بحثه‬
‫والبحوث والدراسات األخرى‪.‬‬

‫يتم ترتيب الدراسات التي يقوم الباحث باستعراضها بعدة طرق منها‪:‬‬

‫‪1 -1‬حسب نوع الدراسات‪ :‬دراسات إدارية‪ ،‬دراسات اجتامعية‪.‬‬

‫‪2 -2‬حسب تاريخ النرش‪ :‬تنازليا أو تصاعديا‪.‬‬

‫‪3 -3‬حسب اللغة‪ :‬الدراسات العربية‪ ،‬الدراسات األجنبية‪.‬‬


‫الفصل األول‬ ‫‪58‬‬

‫معايري اختيار اإلنتاج الفكري‪:‬‬


‫ينبغي عىل الباحث أن حيرص عىل توفر املعايري التالية يف اإلنتاج الفكري‬
‫الذي يقوم بمراجعته‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن تعالج كل مادة فكرة جديدة‪ ،‬وجديرة بالقراءة واملراجعة‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن تكون كل مادة ذات عالقة وثيقة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬أن يتم جتميع املواد التي تتناول فكرة واحدة يف موقع واحد‪ ،‬بحيث‬
‫يسهل عىل القارئ متابعتها‪ ،‬ومقارنتها بتعليقات الباحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬أن حيرص الباحث عىل توضيح العالقة الكلية واجلزئية للمواد‬
‫التي يراجعها بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪5 -5‬أن تتضمن جتارب وخربات متنوعة يمكن للقارئ االستفادة منها‬
‫واالستزادة منها إذا ما رغب‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن تدون البيانات الببليوجرافية عن كل مادة ليسهل الرجوع إليها‪،‬‬


‫وأن تضمن قائمة املراجع ببيانات كاملة عنها‪.‬‬

‫دالالت مراجعة اإلنتاج الفكري‪:‬‬


‫تفيد مراجعة اإلنتاج الفكري يف املجاالت التالية‪:‬‬

‫‪ 1 -‬زيادة معرفة الباحث بموضوع البحث وتوسيع مداركه‪.‬‬

‫‪ 2 -‬يفيد استعراض الباحث للدراسات السابقة جتنب التطرق إىل‬


‫‪59‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫موضوعات سبق تناوهلا‪ ،‬أو تناوله من جوانب خمتلفة‪،‬أواستكامله‬


‫جلوانب مل يسبق التطرق إليها‪.‬‬

‫‪3 -3‬مدى اجلهد الذي بذله الباحث يف البحث واالطالع عىل الدراسات‬
‫التي سبق إجراؤها يف جمال البحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬مدى حداثة البيانات التي تتضمنها تلك الدراسات من خالل‬


‫االطالع عىل الفرتات الزمنية التي متثلها تلك الدراسات‪.‬‬

‫‪5 -5‬بلورة مشكلة البحث وصياغتها‪.‬‬

‫‪6 -6‬تعريفه باألدوات التي تم استخدامها يف الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪7 -7‬اطالعه عىل الصعوبات واملشكالت‪ ،‬واستفادته من الطرق‬


‫والوسائل التي تم عن طريقها جتاوز تلك الصعوبات التي واجهها‬
‫الباحثون السابقون‪.‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪60‬‬

‫أسئلة ومتارين‪:‬‬
‫‪1 -1‬عىل فرض أنك ترغب يف القيام بالبحث‪ ،‬ما املصادر التي يمكن أن‬
‫تعينك يف التعرف عىل مشكلة البحث؟‬

‫‪2 -2‬ما مقومات املشكلة اجليدة؟‬

‫‪3 -3‬يمكن صياغة املشكلة بأحد ثالثة طرق‪ .‬ما هي؟ عزز إجابتك‬
‫بمثال لكل طريقة‪.‬‬

‫‪4 -4‬ينبغي عىل الباحث أن يتحىل بمجموعة من الصفات األخالقية‬


‫والعلمية ومن أمهها احلياد الفكري والتجرد من األهواء إىل جانب‬
‫األمانة والصرب ‪ ...‬إلخ ‪ .‬ما الصفات األخرى الرضورية؟‬

‫متـاريـن‪:‬‬

‫مترين‪:1‬‬

‫أي أنواع الصياغات ( تقريري‪ ،‬سؤال‪ ،‬فرض ) يالئم املشكالت التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬تأثري اإلعالن التلفزيوين عىل معدل اإلقبال عىل خدمة معينة‪.‬‬

‫‪2 -2‬انخفاض معدالت اإلعارة يف مكتبة اجلامعة‪.‬‬

‫‪3 -3‬عالقة العبء الدرايس باملعدل الرتاكمي لطالب اجلامعة‪.‬‬

‫‪4 -4‬تأثري حجم دخل الفرد عىل معدالت استهالكه‪.‬‬

‫‪5 -5‬أسباب عزوف الطالب عن استخدام املكتبة العامة بمحافظة جدة‪.‬‬


‫‪61‬‬ ‫مفاهيم البحث العلمي‬

‫مترين‪:2‬‬

‫عىل فرض أنك تقوم بكتابة بحث يف موضوع ظاهرة التدخني لدى‬
‫طالب املرحلة الثانوية‪ .‬أكتب فقرة مشكلة البحث‪.‬‬

‫مترين ‪: 3‬‬

‫عىل اعتبار أن املسلامت حقائق وبدهيات ال حتتاج إىل إثبات من قبل‬


‫الباحث‪ ..‬مثل ملسلامت دراسة من اختيارك‪.‬‬

‫ثبت احلوايش‪:‬‬

‫(‪)1‬عبد الرشيد حافظ‪« ،‬استخدام الدوريات من قبل طالب‬


‫البكالوريوس»‪ ،‬دراسات عربية يف املكتبات وعلم املعلومات‪ ،‬مج‬
‫‪ ،9‬ع ‪ ،2004 ،1‬ص ص‬
‫الفصل الثاني‬
‫أدوات البحث‬
‫‪Research Tools‬‬

‫يتوقع أن يلم القارئ لدى انتهائه من قراءة هذا الفصل باملهارات التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬تصميم أداة االستبيان‪ ،‬وكتابة اخلطاب الغاليف‪.‬‬

‫‪2 -2‬تصميم استامرة املقابلة الشخصية واملالحظة العلمية‪.‬‬

‫‪3 -3‬التعرف عىل أنواع املجتمع والعينة‪ ،‬واحلاالت التي جترى فيها‬
‫الدراسة عىل كامل املجتمع أو عينة منه‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫يتناول هذا الفصل أدوات البحث ومن أمهها االستبيان‪ ،‬واملقابلة‪،‬‬


‫واملالحظة‪ ،‬إىل جانب املجتمع والعينة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬االستبيان (‪:)Questionnaire‬‬


‫تتكون هذه األداة عادة من جزأين‪ :‬اخلطاب الغاليف واستامرة االستبيان‪.‬‬

‫أ‪-‬اخلطاب الغاليف (‪:)Covering Letter‬‬

‫عبارة عن الرسالة التي يرفقها الباحث باستامرة االستبيان‪ ،‬ويعد من‬


‫أهم مكونات االستبيان‪ ،‬ويتعني عىل الباحث االهتامم باخلطاب الغاليف‬
‫واعتباره مفتاح االستبيان حيصل منه القارئ عىل املعلومات الرضورية‪ ،‬بل‬
‫إنه يعترب أهم مصدر معلومات بالنسبة ألفراد العينة املستجوبني‪ ،‬يتعرفون‬
‫من خالله عىل أهداف البحث‪ ،‬وطبيعة الدراسة‪ ،‬وكيفية اإلجابة‪ ،‬والوقت‬
‫املسموح به‪ ،‬وكيفية إعادة االستبيان بعد اإلجابة عليه‪ ،‬وغري ذلك من‬
‫املعلومات األساسية‪ .‬تفيد التجارب بأن األشخاص يقررون اإلجابة من‬
‫عدمها من خالل اطالعهم عىل اخلطاب الغاليف‪ ،‬ومن هنا فإن عىل الباحث‬
‫أن حيرص عىل إعداده بدقة‪ ،‬والعنارص التالية متثل أبرز رشوط اخلطاب‬
‫الغاليف سواء أكان االستبيان يف شكله الورقي أو اإللكرتوين‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن يكون قصريا (ال يزيد عن صفحة واحدة مقاس ‪. )A4‬‬

‫‪2 -2‬أن حيتوي املعلومات الرضورية ( تاريخ الرسالة‪ ،‬أهداف البحث‪،‬‬


‫نبذة عن الباحث واملؤسسة التي ينتمي إليها‪ ،‬وطريقة اإلجابة‪ ،‬واملدة‬
‫الزمنية‪ ،‬والوسيلة التي يمكن للشخص أن يعيد من خالهلا االستبيان)‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪66‬‬

‫‪ 3 -3‬أن يعط املستجيب سب ًبا جيدً ا لإلجابة‪.‬‬

‫‪ 4 -4‬يمكن أن يقرتح الباحث إرسال نسخة من نتائج البحث‪.‬‬

‫‪5 -5‬أن يعط ضامنات باحلفاظ عىل رسية املعلومات واستخدامها‬


‫ألغراض البحث فقط والتعهد بعدم اإلفصاح عن شخصية‬
‫املستجيب لكائن من كان وحتت أي ظرف‪ ،‬وذلك بالنسبة‬
‫للموضوعات التي يفضل األشخاص بقاء هوياهتم غري معروفة‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن يتم توزيع االستبيان (الورقي) يف األوقات املالئمة (قد ال يكون‬
‫مالئام توزيع االستبيان عىل الطالب خالل أسبوع االختبارات ما مل‬
‫يكن هدف الدراسة قياس آراء الطالب أثناء فرتة االختبارات)‪.‬‬

‫‪7 -7‬يمكن أن خيصص الباحث هدايا رمزية للمستجيبني‪.‬‬

‫واضحا متا ًما‬


‫ً‬ ‫ينبغي التعامل مع الفقرة األخرية بحذر إذ جيب أن يكون‬
‫يف قرارة الباحث أن اهلدية متثل شكر وامتنان الباحث للمستجيب عىل‬
‫موافقته عىل االشرتاك يف الدراسة‪ ،‬وال متثل بأي حال من األحوال ثمن‬
‫اإلجابات‪ ،‬وجيب أن يتوقع الباحث أن هناك أشخاصا يمكنهم االحتفاظ‬
‫باهلدية وعدم اإلجابة عىل االستبيان‪.‬‬

‫ب‪-‬استامرة االستبيان‪:‬‬

‫عبارة عن سلسلة من األسئلة يصيغها الباحث بعناية فائقة‪ ،‬وختتلف‬


‫االستبيانات من حيث احلجم‪ ،‬الشكل‪ ،‬واملضمون‪ ،‬واهلدف‪ ،‬والتنظيم‪،‬‬
‫فبينام توجد استبيانات من عدة صفحات يصمم بعض الباحثني استبيانات‬
‫‪67‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫تزيد عن عرش صفحات‪ ،‬بعضها مطبوع والبعض اآلخر مكتوب باليد عىل‬
‫ورق أبيض أو ملون‪ ،‬وتوزع بالربيد العادي أو اإللكرتوين أو شخص ًيا أو‬
‫تنرش يف الصحف أو متىل هاتف ًيا أو تذاع يف اإلذاعة أو تعرض يف التلفزيون‪،‬‬
‫وتستخدم ألغراض حتديد رغبات املستهلكني أو قياس انطباعات الطالب‬
‫وأولياء األمور وخمتلف فئات املجتمع‪.‬‬

‫القاعدة األساسية يف استخدام االستبيان تعتمد عىل فرضية تقول‪:‬‬

‫إن األشخاص الذين يتم استجواهبم سيزودون الباحث باإلجابات‬


‫الصحيحة‪ ،‬ويعني ذلك توفر رشطني مها‪:‬‬

‫أ) أن األشخاص مستعدون لإلجابة الصحيحة‪.‬‬

‫ب) أن األشخاص قادرون عىل اإلجابة الصحيحة‪.‬‬

‫وينبغي حتقق الرشطني م ًعا يف آن واحد‪ ،‬حيث ال يكفي حتقق رشط‬


‫واحد دون اآلخر‪ .‬ينقسم االستبيان إىل عدة أشكال منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬املغلق أو املقيد (‪:)closed‬‬

‫وهو الذي يتضمن جمموعة من اخليارات يطلب من املستجيب اختيار‬


‫أحدها بوضع عالمة معينة مثل ( )‪ .‬ومن مزايا هذا الشكل أنه يتيح‬
‫احلصول عىل معلومات كمية وأنه يتميز بالسهولة والفعالية يف حتليل‬
‫النتائج‪ .‬أما أبرز عيوبه فإنه قد جيرب املستجيب عىل اختيار إجابة قد ال تنطبق‬
‫عليه أو ال تعرب عن رأيه‪ ،‬بمعنى أنه لو ترك له املجال الختار إجابة أخرى‬
‫غري اإلجابات التي تضمنها السؤال‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪68‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫فضال‪ ..‬حدد مؤهلك الدرايس‪:‬‬

‫‪Х Х‬ثانوية عامة‬

‫‪Х Х‬بكالوريوس‬

‫‪Х Х‬ماجستري‬

‫‪Х Х‬دكتوراه‬

‫ب‪ -‬املفتوح أو احلر ( ‪:)open‬‬

‫وهو الذي يرتك فيه للمستجيب حرية اإلجابة بكلامته يف مساحة حمددة‬
‫بعد كل فقرة من فقرات االستبيان‪ .‬ومن أبرز مزايا هذا النوع أنه يتيح حرية‬
‫أكرب للمستجيب دون حرص إجابته يف خيارات حمددة أو ضيقة‪ ،‬وأنه يتميز‬
‫كذلك باستكشاف جوانب إضافية من خالل إجابات املستجيبني مل تكن‬
‫ختطر عىل بال الباحث‪ ،‬وتتضح امليزة األخرية يف البحوث االستكشافية‪ .‬أما‬
‫أبرز عيوبه فإن عملية ترميز وجتميع اإلجابات يف جمموعات ومن ثم حتليلها‬
‫تصبح أكثر صعوبة من الشكل املغلق‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫يف رأيك‪ ..‬ما األسباب التي تشجع املواطنني عىل املشاركة يف االنتخابات‬
‫البلدية؟‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪69‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ج‪ -‬املغلق‪ -‬املفتوح ‪:Open - Closed‬‬

‫وهو االستبيان الذي جيمع بني كال الشكلني السابقني فيتضمن فقرات‬
‫تتطلب إجابة حمددة وأخرى يطلب من املستجيب اإلجابة عليها كتابة‪،‬‬
‫وهبذه الطريقة فإن الباحث حيصل عىل مزايا الشكلني السابقني كام يتجنب‬
‫عيوهبام‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫فضال حدد مؤهلك الدرايس‪:‬‬

‫‪Х Х‬ثانوية عامة‬

‫‪Х Х‬بكالوريوس‬

‫‪Х Х‬ماجستري‬

‫‪Х Х‬دكتوراه‬

‫‪Х Х‬آخر‪ ،‬رجاء ذكره‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫الفصل الثاني‬ ‫‪70‬‬

‫‪:‬‬ ‫د‪ -‬ذات أوزان حمددة ‪Importance questions‬‬

‫وهو االستبيان الذي يضع فيه الباحث وزنا إلجابات املستجيبني‬


‫يوضح أمهية الفقرات بشكل متدرج‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫فضال حدد مدى رضاك عن اخلدمة التي حصلت عليها‪:‬‬


‫غري راض‬
‫غري راض‬ ‫ال رأي يل‬ ‫راض‬ ‫راض جدا‬
‫إطالقا‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫هـ‪ -‬أسئلة ذات خيارات متعددة ‪:Multiple choice Questions‬‬

‫وهو االستبيان الذي يوفر عددا من اخليارات التي يمكن للمستجيب‬


‫أن خيتار واحدة أو أكثر من بينها‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫ما املشكالت التي يعاين منها طالب التعليم عن بعد؟‬

‫‪Х Х‬بطء االتصال‬

‫‪Х Х‬صعوبة الدخول إىل نظام سنرتا‬

‫‪Х Х‬عدم وضوح الصوت‬

‫‪Х Х‬عدم وضوح الصورة وقت املحارضة‬


‫‪71‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫االستبيان اإللكرتوين‪:‬‬
‫عبارة عن استامرة استبيان تتاح يف شكل إلكرتوين يسهل التعامل معه‬
‫سواء من حيث إمكانية ارساله إىل عدد كبري من األشخاص بجهد ال يذكر‬
‫أو بام يتيحه من سهولة يف التصفح ومن ثم اإلجابة عىل األسئلة‪ ،‬وهناك‬
‫جهات عديدة تتيح خدمة تصميم وارسال االستبيان ومن ثم املساعدة يف‬
‫حتليله وعرض البيانات بطريقة سهلة ميرسة‪ ،‬ومن هذه اجلهات حمرك بحث‬
‫قوقل الذي يوفر من خالل جوجل درايف‪ ،‬خدمة إنشاء االستبيان ونرشه‪،‬‬
‫وفيام ييل رشحا مبسطا لكيفية عمل استبيان إلكرتوين‪:‬‬

‫•الدخول إىل املوقع اخلاص بجوجل درايف ‪. Google Drive‬‬

‫•الضغط عىل أيقونة “جديد “ أو إنشاء ‪ ،NEW or CREATE‬التي تقع‬


‫يف أعىل الشاشة‪ ،‬ثم تنحدر منها قائمة منسدلة جديدة حتتوي عىل‬
‫عدد من اخليارات‪ ،‬منها‪ :‬املستندات‪ ،‬وجداول البيانات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل النامذج وغريها‪.‬‬

‫•يتم اختيار نامذج ‪ ،FORMS‬وبعد الضغط عىل نامذج ستفتح صفحة‬


‫جديدة يتم من خالهلا البدء يف عمل االستبيان‪.‬‬

‫•يتم اختيار عنوانا يناسب موضوع االستبيان‪ ،‬كام يوضع وصف له‬
‫إذا لزم يف اخلانة املحددة‪.‬‬

‫• يتم حتديد رشوط اختيار اإلجابات مثل اخليارات أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د أو‬
‫تعبئة فراغ‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪72‬‬

‫•تتم كتابة األسئلة تباعا مع الضغط عىل األيقونة التي تفيد االنتهاء‬
‫من كتابة كل سؤال كي يتم ختزينه‪.‬‬

‫•بعد إمتام إدراج كافة األسئلة يتم الضغط عىل أيقونة ‪ ،DONE‬وبذلك‬
‫يكون االستبيان جاهز ًا‪.‬‬

‫رشوط االستبيان‪:‬‬

‫ينبغي عىل الباحث أن حيدد بدقة اهلدف من اللجوء إىل االستبيان ‪ -‬وال‬
‫خيتلف يف ذلك كون االستبيان تقليديا أو إلكرتونيا ‪ -‬من خالل اإلجابة عىل‬
‫األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬ما هي املعلومات التي حيتاجها؟ وملاذا؟‬

‫‪2 -2‬كيف سيتم توظيف تلك املعلومات يف الدراسة؟‬

‫‪3 -3‬ما الوسائل اإلحصائية التي سيتم توظيفها يف عرض وحتليل البيانات؟‬

‫الرشوط التي ينبغي توافرها يف االستبيان‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن تكون األسئلة واضحة‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن تكون األسئلة يف مستوى األشخاص الذين سيجيبون عليها‪.‬‬

‫‪3 -3‬أن يقيس كل سؤال فكرة واحدة‪.‬‬

‫‪4 -4‬أن يبدأ االستبيان باألسئلة السهلة الشيقة‪.‬‬

‫‪5 -5‬أن يتجنب الباحث وضع األسئلة الشخصية أو طلب معلومات‬


‫‪73‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫قد يظن املستجيب أهنا تعني التدخل يف خصوصياته‪ ،‬وهتدف إىل‬


‫االطالع عىل ما ال يرغب يف اإلفصاح عنه‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن يكون االستبيان خمترصا قدر اإلمكان ألن االستبيان الطويل قد‬
‫جيلب امللل‪.‬‬

‫‪7 -7‬أن يتم ترقيم أسئلة االستبيان‪ ،‬وكذلك صفحات االستبيان‪.‬‬

‫‪8 -8‬أن يتضمن إرشادات واضحة لكيفية اإلجابة‪.‬‬

‫‪9 -9‬أال تشتمل األسئلة عبارات تقود الشخص لإلجابة بطريقة معينة‪.‬‬

‫مزايا وعيوب االستبيان‪:‬‬

‫فيام ييل مزايا وعيوب االستبيان‪ ،‬وعىل الباحث أن ينظر إىل هذه املزايا‬
‫والعيوب وفق البحث الذي يقوم به‪ ،‬فام يمثل عيبا لبحث معني‪ ،‬قد ال‬
‫يكون كذلك بالنسبة لبحث آخر‪ ،‬وهكذا‪...‬‬

‫مزايا االستبيان‪:‬‬

‫‪1 -1‬يساعد عىل مجع معلومات كثرية بجهد حمدود‪ ،‬وتكلفة مالئمة‪.‬‬

‫‪2 -2‬يناسب البحوث التي حيرص األشخاص املستجيبني فيها عىل‬


‫اإلبقاء عىل شخصياهتم غري معروفة لآلخرين‪.‬‬

‫‪3 -3‬يساعد عىل جتنب حتيز الباحث‪ ،‬أو تأثريه عىل املستجيب‪.‬‬

‫‪4 -4‬يعطي احلرية الكاملة للمستجيب الختيار املكان والزمان املالئمني‬


‫لإلجابة‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪74‬‬

‫عيوب االستبيان‪:‬‬

‫‪ 1 -1‬يتطلب جهدا كبريا يف اإلعداد واملراجعة والتنسيق‪.‬‬

‫‪2 -2‬يتعذر استخدامه جلمع املعلومات من قبل أشخاص أميني‪.‬‬

‫‪3 -3‬خيشى من تفسري األشخاص لألسئلة بطريقة خمتلفة عن املعنى‬


‫الذي قصده الباحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬خيشى من عدم جدية املستجيب‪ ،‬وهو أمر ال يتضح إال يف مرحلة‬
‫متأخرة‪ ،‬أي عند قيام الباحث بعرض البيانات‪.‬‬

‫خصوصا إذا ما طلب‬


‫ً‬ ‫‪5 -5‬يتعذر معرفة هوية األشخاص املستجيبني‬
‫منهم عدم كتابة أسامئهم أو أي بيانات تدل عىل شخصياهتم‪.‬‬

‫‪6 -6‬قد يتوىل آخرون اإلجابة نيابة عن األشخاص الذين تم توجيه‬


‫االستبيان إليهم‪.‬‬

‫‪ 7 -7‬يف حالة ارساله بالربيد اإللكرتوين قد ال يتم قراءته من قبل‬


‫املستجيب إما بسبب عدم فتحه يف الوقت املناسب‪ ،‬أو لوجود‬
‫خطأ يف العنوان‪.‬‬

‫خطوات تصميم االستبيان‪:‬‬

‫عىل الباحث القيام بمجموعة من اخلطوات لتصميم االستبيان كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬حتديد جمتمع البحث وعينة الدراسة‪.‬‬

‫‪2 -2‬حتديد صفات املجتمع‪.‬‬


‫‪75‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫‪3 -3‬صياغة جمموعة من األسئلة التي هتدف إىل توفري اإلجابات عىل‬
‫تساؤالت البحث‪ ،‬أو توفر معلومات يمكن من خالهلا إثبات أو‬
‫نفي فروض البحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬إجراء التجارب األولية عىل االستبيان أو ما يسمى االختبار‬


‫التجريبي (‪ )pre- test‬ملعرفة مدى وضوح األسئلة والزمن الالزم‬
‫لإلجابة‪.‬‬

‫‪5 -5‬حتكيم االستبيان من خالل جلنة حمكمني (‪.)Panel of Experts‬‬

‫‪6 -6‬حتديد مدى مصداقية (‪ )Validity‬وثبات (‪)Reliability‬االستبيان‪.‬‬

‫االختبار التجريبي لالستبيان (‪:)Pre-testing‬‬

‫يقوم الباحث بعد االنتهاء من مراجعة فقرات االستبيان‪ ،‬وحتكيمه‬


‫بتجريب االستبيان عىل عينة مماثلة لعينة الدراسة‪ ،‬وذلك هبدف التعرف عىل‬
‫الفقرات‪ ،‬أو املصطلحات املبهمة‪ ،‬أو غري الواضحة‪ ،‬حيث يطلب الباحث‬
‫من العينة التجريبية اإلجابة عىل األسئلة كام لو كانت موجهة إليهم‪ ،‬ويتيح‬
‫له ذلك معرفة متوسط املدة الالزمة لإلجابة‪ ،‬واألهم من ذلك يتعرف من‬
‫خالل فحص اإلجابات ما إذا فهم األشخاص األسئلة بنفس املعنى الذي‬
‫قصده الباحث‪ ،‬و ما إذا كان من الرضوري إعادة ترتيب‪ ،‬أو صياغة بعض‬
‫األسئلة قبل توزيعها عىل العينة الفعلية للدراسة‪.‬‬

‫املتابعة (‪:)Follow-up‬‬

‫تتم متابعة املستجيبني بعد مرور أسبوع أو أكثر عىل إرسال االستبيان‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪76‬‬

‫خصوصا يف حالة ضعف االستجابة ويقرر الباحث مدى احلاجة إىل عدد‬
‫مرات املتابعة ويف كل مرة يقوم بصياغة خطاب غاليف خيتلف عن سابقه مع‬
‫استخدام العبارات التي هتدف إىل حث املستجيبني عىل اإلجابة‪.‬‬

‫يستعني الباحث بمجموعة من األدوات‪ ،‬يعمل عىل تصميم بعضها‬


‫بنفسه‪ ،‬أو يقتبسها من مصادر أخرى‪ .‬من أمثلة األدوات‪ :‬عينة البحث‪،‬‬
‫االستبيان‪ ،‬املقابلة‪ ،‬املالحظة‪.‬‬

‫الثبات والدقة (‪:)Accuracy and Reliability‬‬

‫اهلدف من التحقق من الثبات والدقة هو التأكد من أن األداة التي‬


‫يزمع الباحث استخدامها يف بحثه تعد مالئمة ألغراض الدراسة‪ ،‬وأن‬
‫املصطلحات املستخدمة تؤدي إىل نفس املعنى يف كل مرة ترد يف ثنايا األداة‪.‬‬
‫يمكن للباحث أن يستعني بمجموعة من اخلرباء أو األساتذة من ذوي‬
‫االهتامم بموضع البحث‪ ،‬وطلب تقييم األداة‪ ،‬واحلكم عىل مدى مالئمتها‪،‬‬
‫الطريقة األخرى للتحقق من الثبات هي أن يتم تكرار بعض األسئلة بصياغة‬
‫خمتلفة للتأكد من أهنا تؤدي إىل نفس املعنى الذي هيدف إليه الباحث‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املقابلة الشخصية (‪:)Interview‬‬


‫هي حمادثة بني الباحث أو من ينيبه واألشخاص املستجيبني الذين‬
‫يرغب يف احلصول عىل معلومات منهم وتنقسم إىل‪:‬‬

‫مقابلة منظمة (‪:)Structured Interview‬‬

‫هي التي تطرح فيها أسئلة حمددة غالبا ما تكون مكتوبة يلقيها الباحث‬
‫‪77‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫أو من ينيبه وقد تشمل أسئلة مقفلة أو مفتوحة أو كليهام‪ ..‬ومتتاز بأهنا تسهل‬
‫عىل الباحث عرض البيانات وحتليلها إحصائيا‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬

‫ال‬ ‫‪ -‬هل توافق عىل عمل املرأة السعودية كمضيفة طريان؟ نعم‬

‫‪ -‬يف رأيك ما أنسب األعامل للمرأة السعودية ؟‬

‫ج‪ -‬االجتامعية‬ ‫ب‪ -‬الصحية‬ ‫أ‪ -‬التعليمية‬

‫هـ‪ -‬أخرى رجاء ذكرها ــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫د‪ -‬اإلدارية‬

‫مقابلة غري منظمة (‪:)Unstructured Interview‬‬

‫هي التي تطرح فيها أسئلة غري حمددة أو مكتوبة وفيها يستعني الباحث‬
‫أو من ينيبه بمجموعة من النقاط متثل رؤوس أقالم املوضوعات التي‬
‫يرغب يف مجع املعلومات عنها‪ ،‬ويتسع املجال يف هذا النوع إىل توارد‬
‫اخلواطر والتوسع يف اإلجابة إال أنه يصعب عرض وحتليل البيانات الناجتة‬
‫عن هذا النوع مقارنة باملقابلة املنظمة‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬

‫•ما رأيك يف خدمات املراجع يف املكتبة العامة؟‬

‫•كيف يمكن احلد من ظاهرة متزيق الكتب يف املكتبة؟‬

‫•ما آثار دوام املكتبة احلايل عىل تشجيع الرواد عىل ارتياد املكتبة؟‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪78‬‬

‫رشوط املقابلة‪:‬‬

‫ينبغي عىل الباحث أن يتحقق من توافر الرشوط الالزمة لنجاح املقابلة‬


‫كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬حتديد األشخاص املراد مقابلتهم وحتديد العدد الالزم إلجراء‬


‫املقابلة‪.‬‬

‫‪2 -2‬عمل الرتتيبات الالزمة إلمتام املقابلة بام يف ذلك حتديد مكان وزمان‬
‫مالئمني للمقابلة‪ ،‬ويفضل أن خيتار املستجيب املكان والزمان‬
‫وفقا لظروفه كام يفضل أن تتم املقابلة يف مكان هادئ بعيدا عن‬
‫الضوضاء ويف غري أوقات ضغط العمل‪.‬‬

‫‪3 -3‬وضع خطة املقابلة أي صياغة األسئلة وترتيبها وحتديد نوع املقابلة‬
‫(منظمة أو غري منظمة) وحتديد ما إذا كان من جيري املقابلة الباحث‬
‫نفسه أو شخص أو أشخاص آخرين يمثلونه‪ .‬يف حالة اختيار‬
‫أشخاص آخرين إلجراء املقابلة نيابة عن الباحث ينبغي عىل‬
‫الباحث أن يقوم بتدريبهم ورشح املهمة املطلوب منهم أداؤها‪.‬‬

‫‪4 -4‬إجراء االختبارات الالزمة عىل املقابلة للتأكد من سالمة األسئلة‬


‫ومن حتقيقها لألهداف املتوخاة من املقابلة‪.‬‬

‫‪5 -5‬ينبغي أن يضفي الباحث أجواء مناسبة للمقابلة مثل خلق جو‬
‫الصداقة ومراعاة فن إلقاء األسئلة كأن يتجنب طرح األسئلة التي‬
‫يمكن أن تثري حساسية لدى املستجيب يف بداية املقابلة‪ ،‬وكذلك‬
‫بدء كل سؤال بتقديم مناسب يساعد املستجيب عىل فهم السؤال‬
‫‪79‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫ويشجعه عىل اإلجابة بحرية كافية‪ .‬كام ينبغي عىل الباحث أو من‬
‫يمثله أن حيسن اإلنصات إىل املستجيب وجتنب مقاطعته والعمل‬
‫عىل حثه عىل إعطاء املزيد من املعلومات عند الرضورة وذلك‬
‫باستخدام أسلوب هز الرأس كعالمة عىل املتابعة والفهم والتحفيز‬
‫عىل االستطراد‪.‬‬

‫‪6 -6‬إعطاء املستجيب فرصة للتوسع يف اإلجابة متى كان ذلك مطلوبا‬
‫مثال‪ :‬لقد ذكرت يف معرض إجابتك السابقة أن سلم الرواتب‬
‫اجلديد هو أفضل تطور تشهده املؤسسة‪ ..‬ماذا تقصد بأفضل‬
‫تطور؟‬

‫‪7 -7‬ينبغي طرح سؤال واحد يف املرة الواحدة‪.‬‬

‫‪8 -8‬إعطاء املستجيب فرصة لتفسري إجاباته والتعليق عليها‪.‬‬

‫‪9 -9‬إعادة صياغة إجابات املستجيب عند الرضورة للتأكد من أنه يعني‬
‫فعال ما ذكره من معلومات‪ .‬مثال‪ :‬لقد ذكرت يف معرض إجابتك‬
‫السابقة أن توفري ‪ 50‬ماكينة تصوير سوف حتد من عملية نزع‬
‫أوراق من الكتب‪ ..‬هل ترى أن نزع أوراق من املجالت يتم لنفس‬
‫أسباب نزعها من الكتب‪.‬‬

‫‪1010‬تسجيل وقائع املقابلة سواء كتابة أو عن طريق آلة تسجيل وذلك‬


‫أثناء املقابلة أو بعد االنتهاء منها مبارشة‪.‬‬

‫‪1111‬احلرص عىل احلياد وعدم إظهار املعارضة أو الدهشة أو التعجب ملا‬


‫يقوله املستجيب مما يمكن أن يؤثر عىل إجاباته املقبلة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪80‬‬

‫‪1212‬إظهار األناة والصرب مع املستجيب الذي يظهر التعايل عىل الباحث‬


‫بدافع أنه أكثر فهام وإدراكا للموضوع من الباحث‪.‬‬

‫‪1313‬مالحظة املظاهر التعبريية واحلركية التي يبدهيا املستجيب وتوظيفها‬


‫يف دعم اإلجابات عند الرضورة‪.‬‬

‫‪1414‬حماولة كسب ثقة املستجيب وطمأنته والتأكيد عىل ضامن رسية‬


‫املعلومات التي يديل هبا‪.‬‬

‫‪1515‬اإلحياء بإمكانية الرجوع إىل املستجيب متى لزم األمر لالستيضاح‬


‫أو االستزادة حول نقطة أو فكرة معينة‪.‬‬

‫مزايا وعيوب املقابلة‪:‬‬

‫املزايا‪:‬‬

‫‪1 -1‬تساعد عىل مجع معلومات شاملة خصوصا يف احلاالت التي‬


‫تتطلب احلصول عىل معلومات مفصلة‪.‬‬

‫‪2 -2‬تساعد عىل استطراد املستجيب‪ ،‬والتوسع يف اإلجابة‪ ،‬وتزويد‬


‫الباحث بتفاصيل قد يتعذر توفريها يف االستبيان‪.‬‬

‫‪3 -3‬تساعد عىل مجع املعلومات يف املجتمعات األمية‪.‬‬

‫‪4 -4‬تتيح لكل من الباحث واملستجيب االستفسار عن نقاط غري‬


‫واضحة‪ ،‬أو تفسري بعض املعاين‪.‬‬

‫‪5 -5‬تعطي املستجيب التقدير املعنوي مما حيفزه عىل االستجابة‪.‬‬


‫‪81‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫العيوب‪:‬‬

‫‪1 -1‬قد يتحرج املستجيب من اإلدالء ببعض املعلومات خوفا من‬


‫الكشف عن شخصيته‪.‬‬

‫‪2 -2‬يصعب التحكم يف تعبريات الباحث نتيجة تأثره بإجابات‬


‫املستجيب مما قد يؤثر عىل اإلجابات التالية‪ ،‬وربام عىل سري املقابلة‪.‬‬

‫‪3 -3‬يتطلب اإلعداد هلا وقتا طويال‪.‬‬

‫‪4 -4‬قد تتطلب توافر جتهيزات معينة‬

‫‪5 -5‬قد تكون تكلفتها عالية‪ ،‬حيث يسافر الباحث وتكاليف التنقل‬
‫واإلقامة‪.‬‬

‫‪6 -6‬صعوبة ترتيب املواعيد مع كافة أفراد العينة‪.‬‬

‫املالحظة (‪:)Observation‬‬

‫ختتلف املالحظة العلمية عن املالحظة العادية يف أهنا تتم وفقا ألسس‬


‫علمية متعارف عليها وتتبع خطوات حمددة‪ ،‬وتعني متابعة سلوك معني‬
‫هبدف تسجيل البيانات بغرض استخدامها يف تفسري وحتليل مسببات وآثار‬
‫ذلك السلوك‪.‬‬

‫تستخدم البيانات الناجتة عن املالحظة للوصف أو املقارنة أو إجراء‬


‫التجارب‪ .‬من أمثلة احلاالت التي يمكن تطبيق املالحظة جلمع البيانات‬
‫عنها مالحظة سلوك رواد املكتبة أو السوق‪ ،‬كام تستخدم للتعرف عىل‬
‫انطباعات املسافرين أو املراجعني أو الزوار بعد حصوهلم عىل خدمة معينة‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪82‬‬

‫أو استامعهم لرشح‪ ،‬أو مشاهدهتم لعرض معني بحيث يمكن التعرف عىل‬
‫مدى رضائهم أو عدم رضائهم عن اخلدمة أو املعلومات املقدمة هلم مما‬
‫يمكن معه احلصول عىل بيانات يف غاية األمهية يستفاد منها يف تطوير اخلدمة‬
‫أو حتديد موقعها أو تعديل أسلوب تقديمها ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫واملالحظة نوعان مشاركة‪ ،‬وغري مشاركة‪.‬‬

‫أ‪ -‬املالحظة املشاركة ‪:Participative Observation‬‬

‫هي تلك املالحظة التي يتقمص فيها الباحث أو من يمثله دور أحد‬
‫األشخاص الذين تتم مالحظتهم فهو يف هذه احلالة يقوم بدورين‪ ،‬دور‬
‫الباحث ودور الشخص الذي تتم مالحظته‪ ،‬وبذلك فإنه يقوم بكافة‬
‫املالحظ‪ ..‬فعىل سبيل املثال لو أراد الباحث أن‬
‫َ‬ ‫النشاطات التي يقوم هبا‬
‫يستخدم املالحظة املشاركة للتعرف عىل سلوك السجناء فإنه يتعني عليه‬
‫أن يرتدي زي سجني وأن يقيم يف عنرب السجناء ويأيت بجميع ترصفاهتم‬
‫ويؤدي النشاطات التي اعتادوا عىل أدائها‪ ،‬ومن خالل ممارسة ذلك النشاط‬
‫يقوم بتسجيل البيانات املطلوبة‪ .‬هناك مآخذ عديدة عىل املالحظة املشاركة‬
‫منها ما يتعلق باقتحام شخصية اآلخرين والدخول يف خصوصياهتم‪ ،‬ومنها‬
‫املالحظون من تعرضهم للخداع من قبل الباحث حيث‬
‫َ‬ ‫ما يتعلق بام يشعر به‬
‫إهنم أتوا بترصفات ما كانوا ليأتون هبا لو عرفوا بوجود شخص غريب‬
‫بينهم‪ ،‬وهناك مشكالت عديدة وقعت يف الغرب دفع من أجلها الباحثون‬
‫ثمنا باهظا‪ ،‬ويف بعض احلاالت كلفهم البحث وظائفهم باإلضافة إىل‬
‫املالحقة القانونية من قبل األشخاص الذين متت مالحظتهم هبذه الطريقة‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫ب ‪ -‬املالحظة غري املشاركة ‪:Non-participative Observation‬‬

‫هي املالحظة التي ال يقوم فيها الباحث بالنشاطات التي يقوم هبا‬
‫األشخاص اخلاضعون للمالحظة‪ ،‬حيث يكتفي الباحث هنا بتسجيل‬
‫البيانات عن سلوك األشخاص‪ ،‬وترصفاهتم حسب ما تقتضيه الدراسة‬
‫وأهدافها التي تم حتديدها سلفا‪.‬‬

‫مثال‪ :‬يقف الباحث يف مكان قريب من اإلشارة الضوئية ليسجل‬


‫مالحظات عن مدى التزام السائقني بالتعليامت املروية‪ ،‬وفق قائمة معدة‬
‫سلفا يقوم بكتابة مالحظاته عليها مثل‪:‬‬

‫•نوع املركبات‪.‬‬

‫•مدى التزام السائقني بالوقوف قبل اخلط البيض‪.‬‬

‫•ربط احلزام‪.‬‬

‫•عدد السيارات التي تقطع اإلشارة‪.‬‬

‫•عدد السيارات التي يتم تصويرها من قبل كامريات املراقبة عند‬


‫خمالفة أصحاهبا لتعليامت املرور‪.‬‬

‫•عدد السيارات التي يستخدم أصحاهبا املنبه عند فتح اإلشارة‪.‬‬

‫رشوط املالحظة‪:‬‬

‫هناك جمموعة من الرشوط التي ينبغي مراعاهتا حتى حتقق املالحظة‬


‫أهدافها كام ييل‪:‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪84‬‬

‫‪1 -1‬أن حيدد السلوك املراد مالحظته‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن يتم جتهيز األدوات اخلاصة باملالحظة‪ ،‬مثل كامريا فيديو‪ ،‬أو‬
‫قائمة عنارص‪.‬‬

‫‪3 -3‬أن يراعى أال تؤدي املالحظة إىل تذمر األشخاص أو استيائهم فيام‬
‫لو عرفوا أنه جتري مراقبتهم‪.‬‬

‫‪4 -4‬أن يراعى عدم اخرتاق خصوصيات األشخاص دون علمهم‪.‬‬

‫‪5 -5‬أن يتم تسجيل املالحظات مبارشة عقب حدوث السلوك‪.‬‬

‫الرشوط التي ينبغي توافرها يف أداة مجع البيانات‪:‬‬

‫فيام ييل الرشوط العامة التي ينبغي توافرها يف أداة مجع البيانات‪:‬‬

‫‪1 -1‬املصداقية‪ :‬تعني مالئمة األداة لألغراض التي يتم استخدامها من‬
‫أجلها‪.‬‬

‫‪2 -2‬املوضوعية‪ :‬تعني أن يكون احلكم حمايدا بعيدا عن النزعات أو‬


‫األهواء الشخصية‪.‬‬

‫‪3 -3‬الثبات‪ :‬تعني عدم اختالف النتيجة فيام لو أعيد تطبيق نفس األداة‬
‫عىل نفس العينة يف نفس الظروف‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫جمتمع البحث وعينة الدراسة ‪:Population & Research Sample‬‬


‫جمتمع البحث (‪:)Research Population‬‬

‫هناك حالتان جلمع املعلومات من عنارص البحث فإما كامل املجتمع‬


‫أو عينة منه‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫تعريف جمتمع البحث‬

‫ينبغي عىل الباحث بعد االنتهاء من حتديد املشكلة أن حيدد جمتمع‬


‫الدراسة الذي يمثل مصدر املعلومات‪ .‬يمكن تعريف جمتمع البحث كام ييل‪:‬‬

‫املجتمع اإلحصائي الذي جترى عليه الدراسة ويشمل كل أنواع‬


‫املفردات مثل األشخاص‪ ،‬السيارات‪ ،‬الشوارع‪ ،‬الخ‪ ،‬وهناك ارتباط وثيق‬
‫ومبارش بني مشكلة البحث وجمتمع البحث‪.‬‬

‫يتبع الباحث إحدى طريقتني جلمع املعلومات اخلاصة بدراسته‪ ،‬فهو‬


‫إما يتناول كامل املجتمع‪ ،‬ويسمى جمتمع البحث أو خيتار عينة من ذلك‬
‫املجتمع تسمى عينة الدراسة‪ ،‬ولكن كيف يمكن حتديد املجتمع؟‬

‫األمثلة التالية توضح جمتمع البحث يف كل حالة‪:‬‬

‫مثال‪« :1‬العالقة بني املعدل الرتاكمي والعبء الدرايس لطالب جامعة‬


‫امللك عبد العزيز»‪.‬‬

‫املجتمع‪ :‬طالب جامعة امللك عبد العزيز‪.‬‬

‫مثال‪« :2‬الكتب املصورة لألطفال وما تقدمه من معلومات وتسلية»‬


‫الفصل الثاني‬ ‫‪86‬‬

‫املجتمع‪ :‬الكتب املصورة لألطفال‪.‬‬

‫صغريا‪ ،‬حيث يتوقف حجم‬


‫ً‬ ‫يمكن أن يكون جمتمع البحث كبريا أو‬
‫املجتمع عىل عوامل عدة منها طبيعة الدراسة فمثال يف حالة دراسة مدى‬
‫توفر عنرص األمانة لدى العاملة املنزلية يف دول اخلليج‪ ،‬يكون املجتمع‬
‫كبريا يصل إىل ما يقارب من ‪ 10‬ماليني عامل يمثلون العاملة املنزلية من‬
‫الرجال والنساء الذين يعملون يف خمتلف املهن يف املنازل مثل سائقني‪،‬‬
‫مزارعني‪ ،‬حراس‪ ،‬خادمات‪ ،‬طباخات ‪ ...‬الخ بينام البحث الذي يتناول‬
‫دور اختصايص املعلومات يف البحث العلمي يف كل من جامعة امللك سعود‬
‫وجامعة امللك فهد للبرتول واملعادن‪ ،‬يكون املجتمع صغريا يتكون من‬
‫شخصا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪15-5‬‬

‫احلاالت التي يتم فيها دراسة كامل املجتمع‪:‬‬

‫هناك حاالت معينة يتعني فيها دراسة كامل املجتمع‪ ،‬وال يمكن االكتفاء‬
‫باختيار عينة منه فقط‪ ،‬من تلك احلاالت ما ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬عندما يقتيض البحث مجع املعلومات من كل فرد من أفراد املجتمع‪،‬‬


‫كام هو احلال يف تعداد السكان‪.‬‬

‫صغريا‪ ،‬بمعنى أنه يتكون من عدد حمدود من‬


‫ً‬ ‫‪2 -2‬عندما يكون املجتمع‬
‫املفردات ‪ 25-15‬مفردة مثالً‪.‬‬

‫أنواع املجتمع‪:‬‬

‫ينظر إىل املجتمع يف إطار حمددات البحث وأهدافه‪ ،‬واخلصائص التي‬


‫‪87‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫حيرص الباحث عىل دراستها‪ .‬يمكن تقسيم املجتمع إىل نوعني كام ييل‪:‬‬

‫‪ -1‬املجتمع املتجانس ‪:Homogeneous Population‬‬

‫هو املجتمع الذي يتميز بتامثل اخلصائص لدى كافة أفراده‪ ،‬مثال‪ :‬أن‬
‫تكون الدراسة عن صعوبة مادة الرياضيات للصف األول ثانوي من وجهة‬
‫نظر الطالب‪ ،‬ففي هذه احلالة يكون املجتمع الذي تتم دراسته طالب‬
‫الصف األول الثانوي يف عدد من املدارس احلكومية‪ ،‬هنا يكون املجتمع‬
‫متجانسا من وجهة نظر الدراسة‪ ،‬ويعني ذلك أن مجيع أفراد جمتمع البحث‬
‫تنطبق عليهم نفس اخلصائص وهي‪:‬‬

‫أ) أهنم ذكور‪.‬‬

‫ب) أهنم يدرسون نفس املقرر‪.‬‬

‫ج) أهنم يدرسون يف نفس املرحلة الدراسية‪.‬‬

‫د) أن املدارس التي يدرسون هبا حكومية‪.‬‬

‫‪ -2‬املجتمع املتباين ‪:Heterogeneous Population‬‬

‫هو املجتمع الذي تتفاوت فيه اخلصائص لدى أفراده‪ ،‬فمثال عند دراسة‬
‫سلوك املرتادين لألسواق التجارية وسط البلد‪ ،‬نجد أن خصائص أفراد‬
‫املجتمع يف هذه احلالة متباينة‪ ،‬من حيث‪:‬‬

‫أ) اجلنس‪ :‬ذكور وإناث‪.‬‬

‫ب) اختالف السن بني مستهلك وآخر‪.‬‬


‫الفصل الثاني‬ ‫‪88‬‬

‫ج) تباين الثقافة بني مستهلك وآخر‪.‬‬

‫د) ارتياد السوق عىل شكل مجاعي أو منفرد‪.‬‬

‫هـ) تباين أغراض ارتياد السوق‪.‬‬

‫و) تفاوت كمية االستهالك‪.‬‬

‫عينة البحث ‪)Research Sample(:‬‬

‫يلجأ الباحث إىل اختيار جزء من جمتمع البحث ليجري عليه البحث‪،‬‬
‫ويسمى هذا اجلزء عينة البحث‪ ،‬ومن أهم الرشوط التي جيب أن تتوفر يف‬
‫العينة أن تكون ممثلة للمجتمع يف مجيع اخلواص‪ ،‬ولتوضيح عملية التمثيل‬
‫يف مجيع اخلواص نورد املثالني التاليني‪:‬‬

‫املثال األول‪ :‬عندما يذهب أحدنا إىل الطبيب ملعرفة فصيلة دمه فإن‬
‫املجتمع يف هذه احلالة هو كامل الدم‪ ،‬إال أن ما حيدث هو أن الطبيب يأخذ‬
‫قطرة من هذا املجتمع (كامل الدم) وتسمى عينة ليجري عليها اختبار ًا حيدد‬
‫فصيلة تلك القطرة من الدم‪ ،‬ثم خيرج بنتيجة مفادها أن فصيلة كامل الدم‬
‫هي (‪ )o+‬مثالً‪.‬‬

‫املثال الثاين‪ :‬إذا غرفت كأسا من ماء البئر (عينة البحث)‪ ،‬ووجدته ً‬
‫حلوا‪،‬‬
‫تستطيع أن حتكم عىل طعم كل املاء املوجود داخل البئر( جمتمع البحث)‪.‬‬

‫يمكن أن نستنتج مما سبق أن العينة يف احلالتني السابقتني توافرت فيهام‬


‫نفس خصائص املجتمع الذي تم أخذمها منه‪ ،‬ولذلك استطعنا بكل ثقة‬
‫وطمأنينة أن نسحب احلكم الذي توصلنا إليه من خالل فحصنا العينة عىل‬
‫‪89‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫كامل املجتمع‪ .‬وهكذا فإن العينة ينبغي أن تكون ممثلة للمجتمع من حيث‬
‫توافر اخلصائص‪ ،‬حيث يمكن يف هذه احلالة فقط االكتفاء باختبار العينة‪،‬‬
‫وتعميم النتائج عىل كامل املجتمع‪.‬‬

‫هناك رشوط ينبغي توافرها يف العينة وهي‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن يكون حجم العينة مالئام بمعنى أنه يسمح باحتواء كافة‬
‫اخلصائص املتوافرة يف املجتمع األصيل‪ ،‬فعىل سبيل املثال إذا كان‬
‫املجتمع يتكون من ‪ 10.000‬مفردة‪ ،‬فإن اختيار عينة حجمها ‪10‬‬
‫مفردات ال يكون مقبوالً‪ ،‬كام سريد تفصيل ذلك يف الفقرة التالية‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن يتم اختيار املفردات التي تتكون منها العينة وفقا لنظام حمدد بام‬
‫يضمن أن تشتمل عىل اخلصائص املوجودة يف املجتمع‪.‬‬

‫حجم عينة البحث‪:‬‬

‫يتوقف حجم عينة البحث عىل جمموعة من العوامل كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬أهداف البحث‬

‫‪2 -2‬حجم املجتمع األصيل‪.‬‬

‫‪3 -3‬كون املجتمع متجانسا‪ ،‬أو متباينا‪.‬‬

‫‪4 -4‬اإلمكانات املتاحة أمام الباحث‪.‬‬

‫السؤال هو‪ :‬كيف خيتار الباحث العينة؟‬

‫اإلجابة عىل السؤال تتمثل يف املعادالت الرياضية التي هي جزء من‬


‫الفصل الثاني‬ ‫‪90‬‬

‫نظرية االحتامالت‪ .‬قبل اإلجابة عىل هذا السؤال ينبغي حتديد املجتمع بدقة‪،‬‬
‫ويمكن أن يتحقق ذلك من خالل احلصول عىل إحصاءات دقيقة تصدرها‬
‫جهات موثوقة سواء يف القطاع احلكومي أو القطاع اخلاص تبعا للحالة‬
‫التي يتناوهلا البحث‪ .‬اخلطوة التالية تتمثل يف حتديد اخلصائص ذات العالقة‬
‫بالدراسة والتي تتوفر يف املجتمع‪.‬‬

‫مثال‪ :‬لو أراد الباحث حتديد أي اجلنسني لديه رغبة يف االلتحاق‬


‫بالدورات التدريبية قبل االلتحاق باجلامعة‪.‬‬

‫هنا ال بد له من معرفة توزيع املجتمع وفقا خلاصية اجلنس ذكور‪ ،‬إناث‬


‫فلو كانت نسبة الذكور إىل اإلناث ‪ ،40:60‬عليه أن يراعي عند اختيار‬
‫العينة أن تكون من الرجال والنساء‪ ،‬بل عليه مراعاة نسبة التمثيل بمعنى‬
‫مقابل كل ‪ 6‬رجال تتكون منهم العينة عليه أن خيتار ‪ 4‬نساء‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫ويمكن تطبيق املعادلة الرياضية التالية‬

‫ع‪/‬م حيث ع= حجم العينة‪ ،‬م= حجم املجتمع‬

‫وعىل فرض أن حجم املجتمع يتكون من ‪ 50000‬طالب‪ ،‬وأنه يرغب‬


‫يف اختيار عينة من ‪ 500‬طالب‪ ،‬عليه ‪ 0.01 =50000/500‬ويعني ذلك‬
‫أن فرصة اختيار أي مفردة تساوي ‪.100:1‬‬

‫اختيار العينة‪:‬‬

‫يمكن أن تقسم العينات إىل عينات عشوائية‪ ،‬وعينة غري عشوائية كام‬
‫ييل‪:‬‬
‫‪91‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫‪ -1‬العينة ‪ -‬العشوائية‪ ،‬وتنقسم بدورها إىل‪-:‬‬

‫عينة عشوائية بسيطة (‪: )Simple Sample‬‬

‫ويتم اختيارها بحيث يكون لكل مفردة من مفردات املجتمع فرصة‬


‫متكافئة يف االختيار‪ ،‬فمثال لو كان لدينا صف درايس يتكون من ‪1000‬‬
‫طالب‪ ،‬فإن كل طالب يف الشعبة تكون له فرصة ألن يكون من بني ال ‪100‬‬
‫طالب الذين يشكلون العينة العشوائية البسيطة‪ .‬يتم اختيار مفردات العينة‬
‫إما بالقرعة أو عن طريق اجلدول اإلحصائي الذي ال ختلو عادة أن كتاب‬
‫يف اإلحصاء منه‪ ،‬مثال ذلك كام يتضح يف جدول األرقام العشوائية‪ ،‬الشكل‬
‫رقم (‪ )1‬ومن البدهيي أن يلجأ الباحث إىل هذا النوع من العينات يف حالة‬
‫املجتمع املتجانس‪ ،‬ويكون عدد أفراده حمدد‪ ،‬ويمكن بسهولة ختصيص رقم‬
‫لكل منهم‪.‬‬

‫عينة عشوائية منتظمة (‪: )Systematic Sample‬‬

‫يقوم الباحث يف هذه الطريقة برتتيب مفردات املجتمع بطريقة عشوائية‪،‬‬


‫بحيث يتم اختيار مفردات العينة‪ ،‬وفق نسق معني حيافظ عىل مسافة معينة‬
‫بني كل مفردة واملفردة األخرى ن فمثال لو كانت لدينا ‪ 1200‬فيال سكنية‬
‫يف خمطط حمدد‪ ،‬وأراد الباحث ان خيتار عينة تتكون من ‪ 100‬مفردة‪ ،‬يقوم‬
‫بقسمة املجتمع عىل العينة أي‪12 = 100/1200 :‬‬

‫متثل الـ ‪ 12‬مسافة منتظمة بني كل مفردة وأخرى‪ ،‬فيقوم باختيار‬


‫املفردة األوىل عشوائ ًيا‪ ،‬ولتكن رقم ‪ 87‬فإن املفردة التالية تكون ذات الرقم‬
‫‪99‬والثالثة ذات الرقم ‪111‬والرابعة ذات الرقم ‪123‬واخلامسة ‪135‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪92‬‬

‫وهكذا حتى يكتمل العينة ‪.100‬‬

‫شكل رقم (‪ )1‬جدول األرقام العشوائية‬


‫‪91792‬‬ ‫‪19228‬‬ ‫‪20418‬‬ ‫‪10431‬‬ ‫‪75100‬‬ ‫‪26320‬‬ ‫‪37674‬‬ ‫‪75061‬‬ ‫‪36318‬‬ ‫‪11164‬‬
‫‪08468‬‬ ‫‪19732‬‬ ‫‪43685‬‬ ‫‪93205‬‬ ‫‪31687‬‬ ‫‪87054‬‬ ‫‪58678‬‬ ‫‪76831‬‬ ‫‪91791‬‬ ‫‪21215‬‬
‫‪02977‬‬ ‫‪01806‬‬ ‫‪41810‬‬ ‫‪12462‬‬ ‫‪90870‬‬ ‫‪08882‬‬ ‫‪37649‬‬ ‫‪66558‬‬ ‫‪44482‬‬ ‫‪10438‬‬
‫‪50564‬‬ ‫‪02852‬‬ ‫‪36742‬‬ ‫‪20461‬‬ ‫‪97395‬‬ ‫‪60881‬‬ ‫‪66583‬‬ ‫‪33266‬‬ ‫‪26236‬‬ ‫‪36792‬‬
‫‪67497‬‬ ‫‪72605‬‬ ‫‪80709‬‬ ‫‪00249‬‬ ‫‪38370‬‬ ‫‪82384‬‬ ‫‪51414‬‬ ‫‪12032‬‬ ‫‪04773‬‬ ‫‪73944‬‬
‫‪04151‬‬ ‫‪25005‬‬ ‫‪18048‬‬ ‫‪68714‬‬ ‫‪72717‬‬ ‫‪78483‬‬ ‫‪93104‬‬ ‫‪14063‬‬ ‫‪12872‬‬ ‫‪49563‬‬
‫‪04763‬‬ ‫‪92813‬‬ ‫‪21933‬‬ ‫‪83049‬‬ ‫‪42314‬‬ ‫‪33242‬‬ ‫‪73117‬‬ ‫‪41701‬‬ ‫‪48237‬‬ ‫‪64208‬‬
‫‪08868‬‬ ‫‪79147‬‬ ‫‪52602‬‬ ‫‪33835‬‬ ‫‪80151‬‬ ‫‪80749‬‬ ‫‪29341‬‬ ‫‪38605‬‬ ‫‪72875‬‬ ‫‪51486‬‬
‫‪10606‬‬ ‫‪09227‬‬ ‫‪17141‬‬ ‫‪04638‬‬ ‫‪09610‬‬ ‫‪48478‬‬ ‫‪17971‬‬ ‫‪64516‬‬ ‫‪26360‬‬ ‫‪99756‬‬
‫‪85474‬‬ ‫‪02953‬‬ ‫‪92873‬‬ ‫‪33827‬‬ ‫‪45117‬‬ ‫‪00431‬‬ ‫‪72907‬‬ ‫‪13015‬‬ ‫‪55217‬‬ ‫‪71325‬‬
‫‪17020‬‬ ‫‪43516‬‬ ‫‪61004‬‬ ‫‪16805‬‬ ‫‪15838‬‬ ‫‪94601‬‬ ‫‪53010‬‬ ‫‪12138‬‬ ‫‪97198‬‬ ‫‪65285‬‬
‫‪29550‬‬ ‫‪98566‬‬ ‫‪65692‬‬ ‫‪34976‬‬ ‫‪38109‬‬ ‫‪31381‬‬ ‫‪29301‬‬ ‫‪38224‬‬ ‫‪57327‬‬ ‫‪17264‬‬
‫‪14479‬‬ ‫‪40261‬‬ ‫‪37780‬‬ ‫‪51092‬‬ ‫‪04985‬‬ ‫‪68368‬‬ ‫‪92558‬‬ ‫‪31199‬‬ ‫‪99754‬‬ ‫‪95639‬‬
‫‪62000‬‬ ‫‪12645‬‬ ‫‪60022‬‬ ‫‪97438‬‬ ‫‪45147‬‬ ‫‪12841‬‬ ‫‪11808‬‬ ‫‪86210‬‬ ‫‪76404‬‬ ‫‪61555‬‬
‫‪74917‬‬ ‫‪79493‬‬ ‫‪64539‬‬ ‫‪84967‬‬ ‫‪08153‬‬ ‫‪79225‬‬ ‫‪87130‬‬ ‫‪04689‬‬ ‫‪98768‬‬ ‫‪78137‬‬
‫‪38490‬‬ ‫‪68894‬‬ ‫‪28067‬‬ ‫‪24550‬‬ ‫‪14733‬‬ ‫‪19177‬‬ ‫‪28759‬‬ ‫‪84987‬‬ ‫‪99215‬‬ ‫‪62490‬‬
‫‪36457‬‬ ‫‪10415‬‬ ‫‪37485‬‬ ‫‪13211‬‬ ‫‪37284‬‬ ‫‪92729‬‬ ‫‪07044‬‬ ‫‪21283‬‬ ‫‪63444‬‬ ‫‪24216‬‬
‫‪98501‬‬ ‫‪46999‬‬ ‫‪03918‬‬ ‫‪22250‬‬ ‫‪43817‬‬ ‫‪31605‬‬ ‫‪55903‬‬ ‫‪33226‬‬ ‫‪95428‬‬ ‫‪16975‬‬
‫‪62562‬‬ ‫‪31553‬‬ ‫‪50940‬‬ ‫‪74244‬‬ ‫‪77904‬‬ ‫‪91510‬‬ ‫‪57609‬‬ ‫‪71168‬‬ ‫‪39542‬‬ ‫‪59138‬‬
‫‪48825‬‬ ‫‪96566‬‬ ‫‪49862‬‬ ‫‪12944‬‬ ‫‪87154‬‬ ‫‪87912‬‬ ‫‪31966‬‬ ‫‪50414‬‬ ‫‪59652‬‬ ‫‪29478‬‬
‫‪05326‬‬ ‫‪58754‬‬ ‫‪26061‬‬ ‫‪48407‬‬ ‫‪78134‬‬ ‫‪08457‬‬ ‫‪72918‬‬ ‫‪27429‬‬ ‫‪95009‬‬ ‫‪96155‬‬
‫‪03024‬‬ ‫‪03980‬‬ ‫‪35713‬‬ ‫‪04014‬‬ ‫‪14015‬‬ ‫‪20245‬‬ ‫‪12468‬‬ ‫‪62966‬‬ ‫‪66583‬‬ ‫‪29621‬‬
‫‪48766‬‬ ‫‪53307‬‬ ‫‪63293‬‬ ‫‪64629‬‬ ‫‪64074‬‬ ‫‪41598‬‬ ‫‪17265‬‬ ‫‪71020‬‬ ‫‪75291‬‬ ‫‪12639‬‬
‫‪18306‬‬ ‫‪17999‬‬ ‫‪15457‬‬ ‫‪19386‬‬ ‫‪26831‬‬ ‫‪63228‬‬ ‫‪02401‬‬ ‫‪54714‬‬ ‫‪37134‬‬ ‫‪14544‬‬
‫‪22561‬‬ ‫‪34593‬‬ ‫‪04711‬‬ ‫‪26652‬‬ ‫‪31706‬‬ ‫‪68431‬‬ ‫‪11333‬‬ ‫‪09834‬‬ ‫‪88827‬‬ ‫‪83403‬‬
‫‪09532‬‬ ‫‪35434‬‬ ‫‪45556‬‬ ‫‪85621‬‬ ‫‪68403‬‬ ‫‪96989‬‬ ‫‪44806‬‬ ‫‪30697‬‬ ‫‪05204‬‬ ‫‪67642‬‬
‫‪32477‬‬ ‫‪81446‬‬ ‫‪82274‬‬ ‫‪01573‬‬ ‫‪62864‬‬ ‫‪09482‬‬ ‫‪40273‬‬ ‫‪14610‬‬ ‫‪99011‬‬ ‫‪64041‬‬
‫‪03091‬‬ ‫‪63932‬‬ ‫‪09620‬‬ ‫‪97551‬‬ ‫‪39384‬‬ ‫‪16936‬‬ ‫‪59904‬‬ ‫‪97444‬‬ ‫‪94523‬‬ ‫‪17048‬‬
‫‪39563‬‬ ‫‪55494‬‬ ‫‪02477‬‬ ‫‪20963‬‬ ‫‪68202‬‬ ‫‪09728‬‬ ‫‪10631‬‬ ‫‪52795‬‬ ‫‪89416‬‬ ‫‪93039‬‬
‫‪34320‬‬ ‫‪97593‬‬ ‫‪50985‬‬ ‫‪76272‬‬ ‫‪10753‬‬ ‫‪51984‬‬ ‫‪17220‬‬ ‫‪96607‬‬ ‫‪34392‬‬ ‫‪82244‬‬
‫‪81697‬‬ ‫‪60172‬‬ ‫‪07159‬‬ ‫‪48819‬‬ ‫‪23289‬‬ ‫‪40029‬‬ ‫‪25255‬‬ ‫‪70693‬‬ ‫‪55244‬‬ ‫‪96990‬‬
‫‪20712‬‬ ‫‪27556‬‬ ‫‪78635‬‬ ‫‪98251‬‬ ‫‪73143‬‬ ‫‪51380‬‬ ‫‪88701‬‬ ‫‪97303‬‬ ‫‪74803‬‬ ‫‪09119‬‬
‫‪92069‬‬ ‫‪79865‬‬ ‫‪53388‬‬ ‫‪70713‬‬ ‫‪94393‬‬ ‫‪38266‬‬ ‫‪78364‬‬ ‫‪47589‬‬ ‫‪41204‬‬ ‫‪57666‬‬
‫‪87771‬‬ ‫‪53712‬‬ ‫‪12923‬‬ ‫‪77210‬‬ ‫‪14648‬‬ ‫‪81754‬‬ ‫‪58272‬‬ ‫‪26729‬‬ ‫‪61594‬‬ ‫‪46492‬‬
‫‪03363‬‬ ‫‪74816‬‬ ‫‪39355‬‬ ‫‪17234‬‬ ‫‪10597‬‬ ‫‪13715‬‬ ‫‪20839‬‬ ‫‪08320‬‬ ‫‪19172‬‬ ‫‪08433‬‬
‫‪57929‬‬ ‫‪57812‬‬ ‫‪68412‬‬ ‫‪03500‬‬ ‫‪19660‬‬ ‫‪10061‬‬ ‫‪41190‬‬ ‫‪86054‬‬ ‫‪75004‬‬ ‫‪10011‬‬
‫‪69220‬‬ ‫‪10115‬‬ ‫‪84750‬‬ ‫‪30176‬‬ ‫‪88102‬‬ ‫‪10683‬‬ ‫‪05547‬‬ ‫‪16530‬‬ ‫‪65431‬‬ ‫‪92420‬‬
‫‪46588‬‬ ‫‪47981‬‬ ‫‪82976‬‬ ‫‪52161‬‬ ‫‪57022‬‬ ‫‪43233‬‬ ‫‪47010‬‬ ‫‪07304‬‬ ‫‪55865‬‬ ‫‪35542‬‬
‫‪87195‬‬ ‫‪41387‬‬ ‫‪69395‬‬ ‫‪64844‬‬ ‫‪32285‬‬ ‫‪33712‬‬ ‫‪29491‬‬ ‫‪18552‬‬ ‫‪26247‬‬ ‫‪86595‬‬
‫‪04393‬‬ ‫‪16196‬‬ ‫‪24272‬‬ ‫‪24138‬‬ ‫‪06204‬‬ ‫‪47482‬‬ ‫‪99137‬‬ ‫‪58036‬‬ ‫‪34985‬‬ ‫‪72115‬‬
‫‪93‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫‪29600‬‬ ‫‪27176‬‬ ‫‪74317‬‬ ‫‪96768‬‬ ‫‪70958‬‬ ‫‪51343‬‬ ‫‪88936‬‬ ‫‪96023‬‬ ‫‪58863‬‬ ‫‪07428‬‬
‫‪12537‬‬ ‫‪65315‬‬ ‫‪36074‬‬ ‫‪04197‬‬ ‫‪48174‬‬ ‫‪26937‬‬ ‫‪55013‬‬ ‫‪28906‬‬ ‫‪27922‬‬ ‫‪35379‬‬
‫‪15344‬‬ ‫‪43965‬‬ ‫‪10437‬‬ ‫‪57801‬‬ ‫‪64629‬‬ ‫‪23593‬‬ ‫‪26299‬‬ ‫‪10920‬‬ ‫‪22807‬‬ ‫‪10982‬‬
‫‪28131‬‬ ‫‪15884‬‬ ‫‪11346‬‬ ‫‪47277‬‬ ‫‪49244‬‬ ‫‪15444‬‬ ‫‪12446‬‬ ‫‪77806‬‬ ‫‪33341‬‬ ‫‪90127‬‬
‫‪78910‬‬ ‫‪17076‬‬ ‫‪67248‬‬ ‫‪59815‬‬ ‫‪20481‬‬ ‫‪48983‬‬ ‫‪68774‬‬ ‫‪23510‬‬ ‫‪12990‬‬ ‫‪63002‬‬
‫‪41105‬‬ ‫‪77919‬‬ ‫‪54847‬‬ ‫‪45389‬‬ ‫‪45989‬‬ ‫‪91239‬‬ ‫‪65269‬‬ ‫‪48454‬‬ ‫‪86382‬‬ ‫‪40779‬‬
‫‪47928‬‬ ‫‪86019‬‬ ‫‪76856‬‬ ‫‪15139‬‬ ‫‪82458‬‬ ‫‪94058‬‬ ‫‪84631‬‬ ‫‪18167‬‬ ‫‪12608‬‬ ‫‪43216‬‬
‫‪64958‬‬ ‫‪11933‬‬ ‫‪56492‬‬ ‫‪59051‬‬ ‫‪98855‬‬ ‫‪09204‬‬ ‫‪93643‬‬ ‫‪74108‬‬ ‫‪64375‬‬ ‫‪96167‬‬
‫‪74658‬‬ ‫‪01128‬‬ ‫‪24843‬‬ ‫‪32989‬‬ ‫‪37004‬‬ ‫‪23026‬‬ ‫‪72607‬‬ ‫‪35684‬‬ ‫‪62693‬‬ ‫‪70975‬‬
‫‪69916‬‬ ‫‪40135‬‬ ‫‪47254‬‬ ‫‪80399‬‬ ‫‪40264‬‬ ‫‪29090‬‬ ‫‪75754‬‬ ‫‪23570‬‬ ‫‪61875‬‬ ‫‪85812‬‬

‫عينة عشوائية طبقية (‪:)Stratified Sample‬‬

‫يقوم الباحث بدراسة املجتمع‪ ،‬فإما يكون مقسام إىل طبقات‪ ،‬أو يتوىل‬
‫بنفسه تقسيمه‪ ،‬مثال ذلك جممع درايس يتكون من ‪ 3‬مدارس عىل النحو‬
‫التايل‪:‬‬

‫مدرسة ثانوية‪ ،‬وهبا ‪ 200‬طالب ًا‪.‬‬

‫مدرسة متوسطة وهبا ‪ 400‬طالب ًا‪.‬‬

‫مدرسة ابتدائية وهبا ‪ 600‬طالب ًا‪.‬‬

‫فإذا أراد الباحث أن خيتار عينة تتكون من ‪ 100‬مفردة‪ ،‬فإنه حيدد نسبة‬
‫كل طبقة أو مستوى درايس يف كامل املجتمع‪ ،‬ويمكن مالحظة أن النسبة‬
‫كام ييل‪:‬‬

‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬

‫أي أن جمموع احلصص ‪ 12‬حصة‪ ،‬يتم قسمة املجموع الكيل ‪1200‬‬


‫الفصل الثاني‬ ‫‪94‬‬

‫طالب عىل احلصص‪ ،‬لتحديد عدد الطالب الذين يتم اختيارهم‪ ،‬وتوزيع‬
‫استامرة االستبيان عليهم‪ ،‬أو إجراء املقابالت الشخصية معهم عىل النحو‬
‫التايل‪:‬‬

‫‪ 50 =12/6×100‬طالبا من املرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫‪ 33 =12/4×100‬طالبا من املرحلة املتوسطة‪.‬‬

‫‪ 17 =12/2×100‬طالبا من املرحلة الثانوية‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح تقسيامت العينة العشوائية‬

‫ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ‬

‫ﻃﺒﻘﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‬ ‫ﺑﺴﻴﻄﺔ‬


‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺼﻨﻒ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻛﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻣﺘﺠﺎﻧﺲ‬

‫ﺛﺎﻧﻮﻱ‬ ‫• ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺭﻗﻢ ﻭﺁﺧﺮ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬


‫‪۲۰۰‬‬ ‫‪٤۰۰‬‬ ‫‪٦۰۰‬‬
‫‪۲‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫• ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ÷ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‬ ‫ﺟﺪﻭﻝ‬ ‫ﻗﺮﻋﺔ‬
‫‪ ٦ * ۱۰۰ = ۱۲/٦ ÷۱۰۰‬ﻗﺴﻤﺔ ‪٥۰=۱۲‬‬ ‫‪۱۲‬‬ ‫‪= ۱۰۰ ÷ ۱۲۰۰‬‬
‫‪ ٤ * ۱۰۰ = ۱۲/٤ ÷۱۰۰‬ﻗﺴﻤﺔ ‪۳۳ =۱۲‬‬ ‫ﻧﺨﺘﺎﺭ‬
‫‪۲ * ۱۰۰ = ۱۲/۲ ÷۱۰۰‬ﻗﺴﻤﺔ ‪۱۷ = ۱۲‬‬ ‫‪۸۷‬‬
‫‪۹۹‬‬
‫‪۱۱۱‬‬
‫‪۱۲۳‬‬
‫‪۱۳٥‬‬
‫‪95‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫شكل رقم (‪ )3‬يوضح تقسيامت العينة غري العشوائية‬

‫أما العينة غري العشوائية (‪ )Non-Random Sample‬فيمكن تقسيمها إىل‬


‫عينة حصصية‪ ،‬وعمدية‪ ،‬وصدفية‪ ،‬وتتم إجراءات سحب مفردات الدراسة‬
‫عىل النحو التايل‪:‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪96‬‬

‫عينة حصصية ‪:Quota sample‬‬

‫تشبه إىل حد كبري العينة العشوائية الطبقية‪ ،‬وتتمثل أوجه االختالف‬


‫يف أهنا غري عشوائية‪ ،‬وأن املجتمع يكون يف هذه احلالة غري معروفا‪ ،‬إال‬
‫أنه يمكن احلصول عىل اإلحصائيات اخلاصة بنسبة تواجد كل حصة من‬
‫احلصص‪ ،‬فعىل سبيل املثال لو كان عدد أفراد املجتمع ‪ ،12000‬وكانت‬
‫نسبة املتزوجني إىل العزاب هي ‪ 7‬إىل ‪ ،5‬وأراد الباحث أن خيتار عينة تتكون‬
‫من ‪ 1000‬شخص مثال‪ ،‬عندها يرسم خطة تتضمن اختيار ‪ 7‬متزوجني‬
‫مقابل ‪ 5‬عزاب‪ ،‬وهكذا حتى تكتمل العينة‪.‬‬

‫عينة عمدية (‪: )Purposive sample‬‬

‫وسميت هبذا االسم ألن الباحث يتعمد وضع خصائص معينة‪ ،‬حيرص‬
‫عىل توافرها يف مفردات الدراسة‪ ،‬مثال يرغب إجراء الدراسة عىل من تتوفر‬
‫فيهم الرشوط التالية‪:‬‬

‫•أن يكون حاصال عىل شهادة جامعية يف اهلندسة الصناعية‪.‬‬

‫•أال يقل معدله الرتاكمي عن ‪.4‬‬

‫•أن جييد لعبة التيكوندو‪.‬‬

‫•أن يكون حاصال عىل دورات تدريبية يف جمال األمن والسالمة‪.‬‬

‫عينة صدفية‪)Accidental Sample( :‬‬

‫سميت العينة الصدفية هبذا االسم ألن الباحث يعتمد يف اختيار مفردات‬
‫العينة عىل الصدفة‪ ،‬وتتمثل إجراءات اختيار العينة يف أن خيتار الباحث أول‬
‫‪97‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫من يصادفهم من الطالب بعد أدائهم االختبار يف مادة معينة‪ ،‬أو آخر من‬
‫خيرج من املسجد عقب أداة صالة معينة‪ ،‬أو من يصل إىل السوق‪ ،‬وهكذا‪،‬‬
‫إىل أن يصل املجموع إىل العدد املقرر أن تتكون منه العينة‪ .‬عىل الرغم مما‬
‫يبدو من سهولة اختيار مفردات هذه العينة‪ ،‬إال أن ما يعيبها هو أهنا قد ال‬
‫صحيحا‪ ،‬بمعنى أن أول الواصلني إىل السوق أو أول‬
‫ً‬ ‫متثل املجتمع متثيال‬
‫اخلارجني من صالة االختبار قد ال يمثلون كل اخلصائص الفعلية التي‬
‫تتمثل يف أفراد املجتمع األصيل‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫‪98‬‬

‫أسئلة ومتارين‪:‬‬
‫أجب عىل األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬حدد مزايا وعيوب املقابلة الشخصية مقارنة باالستبيان‪.‬‬

‫‪2 -2‬ما الرشوط الالزمة للمقابلة اجليدة؟‬

‫‪3 -3‬ينبغي عىل الباحث أن حيدد ما إذا كان سيدرس كامل املجتمع أم‬
‫عينة منه‪ ،‬ما االعتبارات التي حتكم قرار الباحث؟‬

‫‪4 -4‬يف حالة اختيار عينة يشرتط أن تكون ممثلة للمجتمع‪ ..‬ماذا يعني أن‬
‫تكون العينة ممثلة للمجتمع؟ عزز إجابتك باألمثلة‪.‬‬

‫مترين‪:1‬‬

‫توفرت لك البيانات التالية عن دراسة علمية تتناول اجتاهات طالب‬


‫البكالوريوس نحو خدمة االنرتنت املقدمة يف جامعة امللك عبد العزيز‪:‬‬

‫أوال‪ :‬يتكون جمتمع البحث من طالب كليتي العلوم واالقتصاد‬


‫واإلدارة البالغ عددهم ‪3000‬و‪ 4000‬طالبا عىل التوايل‪ ،‬وقد تم اختيار‬
‫عينة متثل ‪ ٪20‬من حجم املجتمع الكيل‬

‫ثانيا‪ :‬تم توزيع استامرة االستبيان عىل أفراد العينة‪ ،‬وبلغت نسبة‬
‫االستجابة حوايل ‪ ٪84.3‬حيث استجاب‪ ٪90‬من طالب كلية العلوم‬
‫مقابل ‪ ٪80‬من طالب كلية االقتصاد واإلدارة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بعد حتليل البيانات تبني أن ‪ ٪70‬من طالب كلية العلوم يعتقدون‬
‫‪99‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫بجدوى خدمة االنرتنت مقابل ‪ ٪40‬فقط من طالب كلية االقتصاد‬


‫واإلدارة‪.‬‬

‫املطلوب‪:‬‬

‫أ‪ -‬حتديد حجم جمتمع البحث وعينة الدراسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حتديد نوع العينة‪.‬‬

‫ج‪ -‬حتديد عدد االستامرات القابلة لالستخدام موزعة حسب الكلية‪.‬‬

‫د‪ -‬تفسري النتيجة التي تم التوصل إليها‪.‬‬

‫مترين ‪:2‬‬

‫حدد جمتمع البحث يف كل من احلاالت التالية‪:‬‬

‫‪- -‬دراسة ملعرفة أكثر الشوارع ازدحاما يف حمافظة جدة‪.‬‬

‫‪- -‬دراسة عن مدى توفر أجهزة العرض املرئي يف الفصول الدراسية‬


‫بجامعة احلدود الشاملية‪.‬‬

‫‪- -‬دراسة مسحية عن مدى التزام الرشكات املسامهة يف اململكة‬


‫بالسعودة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫تنظيم البحث‬
‫‪Research Organization‬‬

‫يتوقع أن يلم القارئ لدى انتهائه من قراءة هذا الفصل باملهارات التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬التعرف عىل أسس الرتقيم وترتيب اجلداول واألشكال‪.‬‬

‫‪2 -2‬التعرف عىل الرشوط التي جيب مراعاهتا يف أعامل الطباعة‪،‬‬


‫التحرير‪ ،‬ترتيب اهلوامش واملراجع‪.‬‬

‫‪3 -3‬التعرف عىل الطريقة الصحيحة لكتابة احلوايش وقائمة املراجع‪.‬‬


‫‪103‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫يتناول هذا الفصل مكونات كل من خمطط البحث والتقرير النهائي‬


‫للبحث‪ ،‬والرشوط التي ينبغي مراعاهتا يف كتابة املخطط والتقرير بام يف‬
‫ذلك تنسيق األجزاء التي يتكون منها كل منهام‪.‬‬

‫‪ )1‬الرتقيم (‪:)Punctuation‬‬
‫يعني استخدام عالمات حمددة‪ ،‬تستعمل لتوضيح املعاين‪ ،‬وتفسري‬
‫مقاصد الباحث‪ ،‬يتضمن الشكل رقم (‪ )4‬إحدى عرش عالمة‪ ،‬مع رشح‬
‫طريقة استخدامها‪ ،‬ومثال عىل كل عالمة‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )4‬عالمات الرتقيم‪.‬‬

‫مثال‬ ‫االستخدام‬ ‫الرمز‬ ‫العالمة‬


‫تعني الوقف‪ ،‬كام تعني‬
‫تشري التوقعات إىل التوسع‬ ‫أن الباحث يريد أن خيربنا‬
‫يف استخدام وسائل‬ ‫بأن اجلملة انتهت هنا‪ ،‬وما‬ ‫‪.‬‬ ‫النقطة‬
‫التواصل االجتامعي‪.‬‬ ‫بعدها بداية جلملة جديدة‪،‬‬
‫وفكرة جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك قنوات معينة‪،‬‬
‫كاإلذاعة مثال‬ ‫‪ -‬بني اجلمل التي تتضمن‬
‫معنى واحدا‬
‫‪ -‬من أبرز أمثلة بنوك‬ ‫‪،‬‬ ‫فاصلة‬
‫املعلومات‪ :‬بنك معلومات‬ ‫‪ -‬بني اجلمل املعطوفة حتى‬
‫نيويورك تايمز‪ ،‬وبنك‬ ‫ال تطول اجلملة‪.‬‬
‫معلومات اهلريالد تريبيون‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪104‬‬

‫مثال‬ ‫االستخدام‬ ‫الرمز‬ ‫العالمة‬


‫توفر جامعة امللك عبد‬
‫فاصلة‬
‫العزيز ختصصات نادرة؛‬ ‫بعد اجلملة للتوضيح‬ ‫؛‬
‫منقوطة‬
‫كعلم الذرة‪ ،‬وعلم الفلك‪.‬‬
‫‪ -‬مثال‪ :‬هناك عدة‬ ‫بعد كلمة مثال‬
‫أنظمة منها‪ :‬نظام ديوي‬
‫والكونغرس‬ ‫بعد كلمة منها‬ ‫‪:‬‬ ‫شارحة‬

‫‪ -‬أردف الكاتب يقول‪:‬‬ ‫بعد كلمة قال‪ ،‬ويقول‬

‫املنهج هو الطريق املؤدي‬


‫إىل الكشف عن احلقيقة عن‬
‫طريق طائفة من القواعد‬ ‫للداللة عىل املحذوف‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ 3‬نقاط‬
‫العامة ‪ ...‬حتى يصل إىل‬
‫نتيجة معلومة‪.‬‬
‫ما أهم مالمح النظام‬ ‫عالمة‬
‫بعد السؤال‬ ‫؟‬
‫العاملي اجلديد؟‬ ‫االستفهام‬
‫السعر املرتفع يدل دائام عىل‬ ‫للتعجب من مقولة معينة ال‬ ‫عالمة‬
‫!‬
‫جودة املنتج!‬ ‫يتفق معها الباحث‪.‬‬ ‫التعجب‬
‫‪ -1‬هذه األفكار ‪ -‬يف رأيي‬ ‫‪ -‬بعد األعداد يف أول‬
‫املتواضع ‪-‬‬ ‫السطر‬

‫قال اخلبري إن أسعار‬ ‫‪ -‬قبل مجلة أو فكرة مغايرة‬


‫‪-‬‬ ‫الرشطة‬
‫األسهم – يقصد األسهم‬ ‫ملا سبقها من أفكار‬
‫املحلية ‪ -‬ستشهد ارتفاعا‬ ‫عند إضافة مجلة أضيفت‬
‫مع حلول عام ‪. 2020‬‬ ‫للتوضيح‬
‫‪105‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫مثال‬ ‫االستخدام‬ ‫الرمز‬ ‫العالمة‬


‫وتستعمل لوضع الكالم‬
‫« اخللق كلهم عيال اهلل‪،‬‬ ‫الفاصلتان‬
‫املنقول حرفيا من النص أو‬ ‫«»‬
‫وأحبهم إليه أنفعهم لعياله » ‪.‬‬ ‫املتعاكستان‬
‫املراجع املختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬عيل (كرم اهلل وجهه )‬ ‫وتستعمل ‪ -1‬لذكر عبارات‬


‫التفسري أو الثناء أو املدح‪.‬‬
‫( )‬ ‫القوسان‬
‫‪ -2‬لضم األرقام أو‬
‫‪ )2( )1( -‬أو (أ) (ب)‬ ‫احلروف وسط السطر‪.‬‬
‫وتستعمل لوضع زيادات‬
‫الصديق وقت الضيق [ إذا‬ ‫القوسان‬
‫مل ترد فيام اقتبس من كتاب‬ ‫[ ]‬
‫توفر األصدقاء احلقيقيون]‬ ‫املركبان‬
‫أو غريه‪.‬‬

‫‪ )2‬تنسيق اجلداول واألشكال‪:‬‬


‫يمكن متييز اجلدول عن الشكل يف أن األول يعده الباحث عادة‪ ،‬بينام‬
‫اآلخر يورده كام هو‪ ،‬فمثال البيانات التي جيمعها ينظمها يف جدول من‬
‫عمله‪ ،‬بينام اخلارطة اجلغرافية التي حصل عليها جاهزة من مصدر رسمي‬
‫تعترب شكالً‪ ،‬إال أن هذه ليست قاعدة مطلقة‪ ،‬إذ يمكن للباحث يف بعض‬
‫احلاالت أن يرسم أشكاالً توضيحية لرتتيب اجلداول‪.‬‬

‫أهم رشطان يف وضع اجلداول مها أن حيمل كل جدول عنوانًا لتوضيح‬


‫اهلدف من اجلدول والبيانات التي يتضمنها‪ ،‬ورقماً متسلس ً‬
‫ال يفيد يف اإلشارة‬
‫إىل اجلدول يف متن البحث عند مناقشة النتائج‪ .‬الرشوط األخرى كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬يكتب عنوان اجلدول أعىل اجلدول يف منتصفه‪.‬‬


‫الفصل الثالث‬ ‫‪106‬‬

‫‪2 -2‬تراعى الدقة يف رسم اجلدول‪ ،‬ويف حال استخدام األعمدة للداللة‬
‫عىل وحدات متامثلة‪ ،‬مثل الوحدة الزمنية‪ ،‬ينبغي أن يكون عرض‬
‫العمود متساويا‪.‬‬

‫‪3 -3‬أن تشمل األعمدة الرأسية واألفقية عىل عناوين تدل عىل موضوع‬
‫اجلدول‪.‬‬

‫‪4 -4‬توضع اجلداول كلام أمكن مبارشة بعد اإلشارة إليها يف املتن لتسهيل‬
‫مهمة القارئ‪ ،‬ومتكينه من متابعة الرشح ومقارنته بالبيانات الواردة‬
‫يف اجلدول‪.‬‬

‫‪5 -5‬يراعى تنسيق اجلداول بحيث ال تظهر يف صفحة مستقلة بدون‬


‫املتن‪.‬‬

‫‪6 -6‬يمكن عند الرضورة يف حالة اجلداول الكبرية طباعتها بعرض‬


‫الصفحة‪ ،‬أو بتصغري البنط دون اإلخالل بمبدأ العنوان والرتقيم‪.‬‬

‫‪7 -7‬مراعاة الدقة يف رسم اجلداول التي تتضمن البيانات‪.‬‬

‫‪8 -8‬مراجعة األرقام واإلحصائيات واجلمع والنسب والعمليات‬


‫اإلحصائية‪.‬‬

‫ترتيب األشكال‪:‬‬
‫تستخدم األشكال لتوضيح املعنى الذي هيدف إليه الباحث‪ ،‬كام‬
‫تستخدم إليراد األشكال التوضيحية التي حيصل عليها جاهزة من اجلهات‬
‫املعنية بموضوع بحثه‪ .‬يشرتط يف األشكال ما ييل‪:‬‬
‫‪107‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫‪1 -1‬الدقة يف إيراد الشكل‪ ،‬مع احلفاظ عىل املصدر الذي تم احلصول‬
‫منه عىل الشكل‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن يتم نقد الشكل من حيث قدمه‪ ،‬فمثال لو حصل الباحث عىل‬
‫اهليكل التنظيمي ملؤسسة ما‪ ،‬فإنه يورده كام هو‪ ،‬ولكن يف حالة‬
‫تقادم بيانات اهليكل عام هو موجود يف الواقع‪ ،‬فإنه يقوم برسم‬
‫هيكل جديد‪ .‬ينبغي أن يكون القارئ قادرا عىل متييز الشكل‬
‫اجلاهز‪ ،‬وذلك الذي تم رسمه من قبل الباحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬بعكس اجلداول التي تأيت بعد احلديث عنها يف املتن‪ ،‬فإن األشكال‬
‫يمكن أن تأيت كذلك مبارشة بعد اإلشارة إليها يف املتن‪ ،‬أو قد جتمع‬
‫يف املالحق يف هناية البحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬جيب أن حيمل كل شكل عنوانًا‪ ،‬ورقام متسلسالً‪.‬‬

‫تنسيق الطباعة‪:‬‬
‫يفضل أن يتوىل الباحث طباعة بحثه بنفسه‪ ،‬إال أنه يمكن أن يستعني‬
‫بشخص آخر‪ ،‬ولكن ينبغي عليه أن يتذكر دائماً أن البحث حيمل اسمه‪،‬‬
‫وتقع عليه املسئولية كاملة عن أي أخطاء سوا ًء كان هو السبب فيها‪ ،‬أو‬
‫تسبب فيها أي شخص آخر استعان به‪ .‬من هنا فإن عليه مراجعة تقرير‬
‫البحث للتحقق من خلوه من األخطاء املطبعية‪ .‬بعض اإلرشادات كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬تطبيق القواعد اخلاصة بالطباعة التي تقرها اجلهة التي يتم تقديم‬
‫البحث إليها‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪108‬‬

‫‪2 -2‬ما مل يشرتط غري ذلك‪ ،‬يتم استخدام نوع موحد من اخلط (املهند‪،‬‬
‫أو ‪ )Simplified Arabic‬عىل سبيل املثال‪ ،‬عىل مدار البحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬عادة يستخدم البنط ‪ 14‬أسود للعناوين‪ ،‬و‪ 14‬أبيض للمتن‪.‬‬

‫سطرا بعد سطر‪ ،‬عىل جانب واحد من الورقة‪ ،‬مع ترك‬


‫ً‬ ‫‪4 -4‬الكتابة‬
‫هامش مناسب عىل جوانب الورقة‪.‬‬

‫تنسيق صفحات البحث‪:‬‬


‫‪1 -1‬يتم ترقيم صفحات البحث عىل النحو التايل‪:‬‬

‫‪2 -2‬مقدمات البحث أو أوائل البحث‪ ،‬يتم ترقيم صفحاهتا باحلروف‬


‫األبجدية أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪ ،‬هـ‪ ،‬و‪ ،‬ز ‪...‬الخ‪ ،‬كام سبق اإلشارة إىل ذلك‪.‬‬

‫‪3 -3‬يتم ترقيم صفحات متن البحث باألرقام العادية ( ‪،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫‪...‬الخ)‬

‫‪4 -4‬يتم وضع أرقام الصفحات أسفل منتصف الصفحة‪ ،‬ما مل يطلب‬
‫املرشف خالف ذلك‪.‬‬

‫تنسيق فصول البحث‪:‬‬


‫تتكون الدراسة يف الغالب من مخسة فصول يمكن أن تزيد حسب طبيعة‬
‫املوضوع‪ ،‬ويتوقف ذلك عىل عدة أمور‪ ،‬منها‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬مقدمة‪ ،‬وتشمل مشكلة البحث‪.‬‬


‫‪109‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫الفصل الثاين‪ :‬اإلطار النظري‪ ،‬بام يف ذلك الدراسات السابقة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬إجراءات الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وحتليل نتائج الدراسة‪.‬‬

‫الفصل اخلامس‪ :‬النتائج والتوصيات‪.‬‬

‫كام سريد تفصيل ذلك يف الفصل الرابع‬

‫تنسيق املالحق‪:‬‬
‫يضع الباحث يف مالحق البحث ما مل يسعه أن يضعه يف املتن‪ ،‬وكذلك‬
‫أي وثائق إضافية متت اإلشارة إليها يف متن البحث‪ ،‬يتم ترقيم املالحق‬
‫وتسميتها بحيث يسهل عىل القارئ الربط بينها وبني املعلومات الواردة‬
‫بشأهنا يف املتن‪ .‬من أمثلة املالحق ما ييل‪:‬‬

‫•ملحق بأدوات البحث‪.‬‬

‫•ملحق باخلطاب الغاليف املوجه إىل أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫•ملحق بخرائط‪.‬‬

‫•ملحق بنصوص القوانني واألنظمة واللوائح‪.‬‬

‫•ملحق باملكاتبات التي متت بني الباحث واألطراف األخرى‪.‬‬

‫•ملحق بأي وثائق‪ ،‬أو مستندات يريد البحث اطالع القراء عليها‬
‫بقصد دعم حجته‪ ،‬أو تعزيز رأيه يف قضية من القضايا‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪110‬‬

‫تنسيق اهلوامش واملراجع (‪:)1‬‬


‫عىل الباحث أن يوثق املعلومات التي استقاها من املصادر األخرى‪،‬‬
‫وذلك بذكر البيانات الببليوجرافية التي تساعد القراء عىل معرفة تفاصيل‬
‫كل مصدر رجع إليه‪.‬‬

‫فيام ييل رشوط االقتباس من املصادر‪:‬‬

‫رشوط االقتباس‪:‬‬

‫ينبغي عىل الباحث أن يراعي ما ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬ينبغي أن حيقق التوازن فال يرسف يف النقل من املصادر األخرى‪،‬‬


‫ألن االقتباس الزائد يضعف البحث وال يعطي فكرة واضحة عن‬
‫حجم اجلهد الذي بذله‪ ،‬كام أن خلو البحث من أي اقتباس يقلل‬
‫من قيمته العلمية‪.‬‬

‫‪2 -2‬أن حيرص الباحث عىل أن يربز شخصيته فيام ينقل سواء بالتعليق‬
‫أو التحليل أو النقد‪ ،‬أو الرشح‪ .‬من البدهيي أال يقتبس كل ما‬
‫يصادف‪ ،‬كام ال يشرتط أن يتفق مع كل ما يقرأ‪.‬‬

‫‪3 -3‬أن يكون للمصدر املقتبس منه عالقة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬جيب أن يكون االقتباس مربرا بمعنى وجود مناسبة تستدعي‬


‫االقتباس كأن حيتاج إىل اقتباس فقرات أو مجل لدعم فكرة معينة‬
‫أو تعزيز موقف معني‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫‪5 -5‬أن يتحمل مسئولية كل ما يقتبسه‪ ،‬ويراعي اتفاقه مع الواقع‬


‫واملنطق والتفكري العلمي املنظم‪ ،‬ويف حالة اضطراره للنقل مع‬
‫تعارضه‪ ،‬فيلحق ذلك بتعليقه‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن يدرك أن التوثيق يمثل محاية له‪ ،‬فيام لو كان هناك خطأ يف رقم‬
‫أو إحصائية أو معلومة‪ ،‬ما فإن التوثيق يعفي الباحث من حتمل‬
‫املسئولية‪.‬‬

‫‪7 -7‬الرجوع إىل املصدر األصيل كلام كان ذلك ممكنا‪ ،‬مثل مصدر (أ)‬
‫اقتبس من مصدر( ب)‪ ،‬فإذا كنت تعد بحث( ج)‪ ،‬وتريد االقتباس‬
‫من( ب) التي اقتبس منها (أ)‪ ،‬يف هذه احلالة يفضل الرجوع إىل‬
‫املصدر ( ب) نفسه‪ ،‬ولو تعذر ذلك‪ ،‬تتم اإلشارة إىل أن املصدر(‬
‫ب ) ورد ضمن املصدر( أ )‪ ،‬وبذلك ختيل مسئوليتك‪.‬‬

‫‪8 -8‬االلتزام بقواعد كتابة املراجع‪.‬‬

‫‪9 -9‬أن يتم نسبة املادة املقتبسة إىل صاحبها‪ ،‬وإيراد املعلومات‬
‫الببليوجرافية الكافية التي تدل عىل تلك املادة‪ ،‬وتساعد عىل‬
‫الوصول إليها‪.‬‬

‫‪1010‬احلفاظ عىل أفكار املؤلف األصيل‪ ،‬وعدم حتريفها‪ ،‬أو تشوهيها‪.‬‬

‫‪1111‬االلتزام بمبدأ احلياد‪ ،‬وعدم التحيز إىل أفكار أو معتقدات معينة‪،‬‬


‫ويمكنه عند احلاجة أن يورد أفكار املؤلف األصيل‪ ،‬وينقدها أو‬
‫حيللها أو يفندها‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪112‬‬

‫‪1212‬عند إضافة فقرة أو فقرات من قبل الباحث إىل ما اقتبسه‪ ،‬فيتم‬


‫متييز تلك اإلضافات بوضعها بني أقواس كبرية ] [‪ ،‬حتى يمكن‬
‫للقارئ أن يميز تدخل الباحث يف النص األساس‪.‬‬

‫‪1313‬يف حالة النقل املبارش وأراد أن حيذف من الفقرة التي يقتبسها بعض‬
‫الكلامت أو اجلمل التي يرى عدم أمهيتها يف بحثه‪ ،‬بحيث ال يرض‬
‫احلذف املعاين التي قصدها املؤلف األصيل‪ ،‬ويف هذه احلالة يضع‬
‫الباحث نقاطا أفقيا (‪ )...‬حمل الكلامت أو اجلمل املحذوفة(‪.)2‬‬

‫أمهية التوثيق ‪:Importance of Documentation‬‬


‫تأيت أمهية توثيق املصادر من منطلق أن البحث العلمي يقتيض االطالع‬
‫عىل البحوث السابقة واإلحاطة باألعامل التي قام هبا اآلخرون‪ ،‬واالستفادة‬
‫منها‪ ،‬عىل اعتبار أن البحث العلمي عبارة عن جهود إنسانية مرتاكمة‬
‫ومتصلة‪ ،‬ألن الباحث غالبا ما يبدأ من النقطة التي انتهى إليها اآلخرون‪.‬‬
‫والبحث العلمي يف األساس عملية بناء متتابعة من الباحثني يضم كل واحد‬
‫منهم إىل العلم واملعرفة ما يتوصل إليه فكره‪ ،‬فكل منهم يضع لبنة يف بناء‬
‫املعرفة اإلنسانية وتكوينها‪ ،‬وبذلك تبني األمم حضارهتا‪ ،‬فيكمل اخللف ما‬
‫أنجزه السلف(‪ .)3‬يعني ذلك أن الباحث يستفيد من جهود من سبقوه فيشري‬
‫إىل أعامهلم بالنقد والتحليل إما هبدف تدعيم آرائه وحججه‪ ،‬أو لدحض‬
‫فكرة أو نتيجة توصلت إليها دراسات سابقة‪ ،‬أو إلظهار وجهة نظر خمتلفة‪،‬‬
‫كام أنه يمكن أن يستفيد من نتائج البحوث السابقة فيبني عليها أو يكملها‬
‫وما إىل ذلك‪ .‬هذا إىل جانب أن الباحث ينبغي عليه أن يساعد اآلخرين‬
‫ويسهل مهمتهم لالستفادة من البحث الذي يعده‪ ،‬ليطلع اآلخرون عىل‬
‫‪113‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫ما بذله من جهود‪ ،‬وما توصل إليه من نتائج‪ .‬تلك اجلهود املتواصلة احلثيثة‬
‫التي يبذهلا الباحثون تؤدي إىل تراكم املعرفة ونموها وتكاثرها وانتشارها‪،‬‬
‫حيث ينرش البحث أو يشارك به الباحث يف مؤمتر علمي‪ ،‬فيتحقق التواصل‬
‫بني العلامء والباحثني وطلبة العلم‪ ،‬والتوثيق يعزز ويقوي التواصل ويثري‬
‫املعرفة ويساعد عىل تالقح األفكار‪ ،‬وتبادل اخلربات والتجارب‪ ،‬وحيقق‬
‫الرتابط بني البحوث واجلهود‪ ،‬ويعيد الفضل ألصحابه من خال ل االعرتاف‬
‫بريادهتم وجهدهم‪ .‬كل ذلك يتطلب اإلشارة إىل تلك املصادر‪ ،‬حيث إن من‬
‫مقتضيات األمانة العلمية وأخالقيات البحث تتطلب أن ينسب الباحث‬
‫كل عمل إىل صاحبه وبذلك يعرتف بحقوق اآلخرين‪ .‬الوسيلة الوحيدة‬
‫إلثبات ذلك هو التوثيق‪ .‬من هذا املنطلق فإنه ينبغي عىل الباحث أن هيتم‬
‫بالتوثيق اهتامما خاصا‪ ،‬أخذا يف االعتبار أن التوثيق يدل عىل‪:‬‬

‫‪1 -1‬التعريف باملصادر التي استفاد منها البحث واقتبس منها‪ ،‬ونسبتها‬
‫إىل أصحاهبا‪.‬‬

‫‪2 -2‬إرشاد القارئ إىل املصدر األساس الذي تم االقتباس منه‪ ،‬حتى‬
‫يتمكن من الرجوع إىل النص الكامل متى رغب يف ذلك‪.‬‬

‫‪3 -3‬تأكيد أمانة الباحث‪.‬‬

‫‪4 -4‬تأكيد دقة املعلومات وصحتها‪.‬‬

‫‪5 -5‬داللة عىل فهم الباحث ومعرفته‪.‬‬

‫‪6 -6‬دعم آراء وحجج الباحث‪ ،‬أو إثبات وجهة نظر خمالفة‪ ،‬أو نقض‬
‫نتيجة توصلت إليها البحوث السابقة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪114‬‬

‫‪7 -7‬مدى اجلهد الذي بذله الباحث يف البحث عن مصادر املعلومات‬


‫املختلفة وقراءهتا وتصفحها‪.‬‬

‫‪8 -8‬مدى حداثة املصادر التي رجع إليها‪ ،‬وبالتايل مدى حداثة‬
‫املعلومات التي تم اقتباسها واالستفادة منها يف إعداد البحث‪.‬‬

‫‪9 -9‬مدى سعة إطالع الباحث من خالل عدد املصادر التي رجع إليها‪،‬‬
‫فليس من رجع إىل (‪ )10‬مصادر كمن رجع إىل (‪ ،) 50‬وهكذا‪.‬‬

‫‪1010‬إمكانية التحقق من أمانة الباحث من خالل الرجوع إىل املصادر‪.‬‬

‫‪1111‬إمكانية االستزادة من املعلومات عن طريق الرجوع إىل املصدر‬


‫األساس‪.‬‬

‫‪1212‬إثبات حق املؤلف‪.‬‬

‫‪1313‬إخالء املسئولية جتاه املعلومات التي اقتبسها‪ ،‬عىل اعتبار أن املؤلف‬


‫األصيل يتحمل مسئولية صحة املعلومات التي يتضمنها املصدر‪،‬‬
‫حيمل الباحث مسؤولية أي خطأ‪.‬‬
‫وإغفال ذكر املصدر ّ‬

‫توثيق املصادر‪:‬‬
‫من أهم اجلوانب التي ينبغي عىل الباحث مراعاهتا بكل دقة وموضوعية‬
‫عملية توثيق املصادر التي استقى منها املعلومات واألفكار بطريقة علمية‬
‫منظمة بحيث يمكن ألي قارئ الرجوع إليها والتحقق منها‪ ،‬والتوثيق‬
‫عملية تعكس أمانة الباحث ومقدار اجلهد الذي بذله يف البحث واالطالع‬
‫كام تعكس مدى موثوقية وحداثة املعلومات التي وظفها الباحث يف إعداد‬
‫‪115‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫البحث كام أن التوثيق يعني القراء ممن يرغبون يف االستزادة من املعلومات‬


‫يف موضوع من املواضيع التي يتناوهلا البحث بحيث يمكنهم الرجوع إليها‬
‫بيرس وسهولة ذلك أن التوثيق يتضمن البيانات الببليوجرافية األساسية مثل‬
‫اسم املؤلف‪ ،‬عنوان املقالة‪ ،‬عنوان الدورية‪ ،‬املجلد‪ ،‬العدد‪ ،‬السنة‪ ،‬تاريخ‬
‫النرش‪ ،‬عدد الصفحات وذلك يف حالة كون املصدر مقالة منشورة يف دورية‬
‫أما إذا كأن املصدر كتابا فأن البيانات الببليوجرافية تتضمن اسم املؤلف‪،‬‬
‫عنوان الكتاب‪ ،‬مكان النرش‪ ،‬اسم النارش‪ ،‬الطبعة‪ ،‬سنة النرش كام سريد‬
‫تفصيل ذلك مع األمثلة‪.‬‬

‫طرق التوثيق‪:‬‬
‫هناك طرق عديدة للتوثيق‪ ،‬ويمكن من خالل استعراض الكتب‬
‫والبحوث املنشورة يف الدوريات العلمية أن نالحظ تعدد تلك الطرق‪،‬‬
‫وغالبا ما حتدد إدارة الدورية العلمية‪ ،‬أو جلنة البحوث املكلفة بمراجعة‬
‫البحوث املقدمة إىل مؤمتر علمي طريقة توثيق املصادر ضمن رشوط تقديم‬
‫البحوث‪ ،‬ويتم اإلعالن عنها يف الصفحات األوىل من الدورية أو يتم‬
‫نرشها عىل موقع املؤمتر عىل اإلنرتنت‪ ،‬ويف هذه احلالة يتعني االلتزام بتلك‬
‫اإلرشادات‪ ،‬وبغض النظر عن الطريقة التي يستخدمها الباحث يف التوثيق‪،‬‬
‫فإن عليه االلتزام باستخدام طريقة موحدة يف كامل البحث‪.‬‬

‫فيام ييل (‪ )5‬معايري دولية تنظم عملية التوثيق وتناسب خمتلف العلوم‬
‫والفنون‪:‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪116‬‬

‫‪ 1 -1‬نظام مجعية علم النفس األمريكية‬


‫(‪APA (American Psychological Association‬‬

‫ويناسب بحوث علم النفس‪ ،‬الرتبية‪ ،‬العلوم االجتامعية‪.‬‬

‫‪2 -2‬نظام شيكاغو ‪Chicago‬‬

‫ويناسب املطبوعات غري البحثية مثل‪ :‬الكتب‪ ،‬املجالت‪ ،‬الصحف‬

‫‪ 3 -3‬نظام مجعية اللغات احلديثة‬


‫(‪MLA (Modern Language Association‬‬

‫ويناسب اآلداب‪ ،‬اإلنسانيات‪ ،‬القصائد‪.‬‬

‫‪ 4 -4‬نظام اجلمعية الطبية األمريكية‬


‫(‪AMA (American Medical Association‬‬

‫ويناسب بحوث الطب‪ ،‬العلوم الصحية‪ ،‬األحياء‪.‬‬

‫‪5 -5‬نظام توربيان ‪Turabian‬‬

‫يناسب التقارير والبحوث الفصلية لطلبة املراحل اجلامعية األوىل‪.‬‬

‫ينبغي مالحظة أن العنارص الببليوجرافية(األساسية)هي نفسها تقريبا‬


‫يف كافة املعايري‪ ،‬يكمن االختالف يف ترتيب كتابتها كام ييل‪:‬‬

‫‪APA: 5(3)، 53-63‬‬

‫حيث يمثل الرقم ‪ 5‬رقم املجلد بالنسبة للبحث املنشور يف دورية علمية‪،‬‬
‫والرقم ‪ 3‬يمثل رقم العدد‪ ،‬والرقمني ‪ 63-53‬يمثالن أرقام صفحات بداية‬
‫وهناية البحث ‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫وهكذا بالنسبة لبقية املعايري‪:‬‬

‫‪Chicago: 5(3):53-63‬‬

‫‪MLA: 5.3(2018):53-63‬‬

‫حيث يمثل الرقم ‪ 2018‬سنة النرش‬

‫‪AMA: (2018);5:53-63‬‬

‫‪Turabian: 13(April):53-63‬‬

‫شهر صدور الدورية‬ ‫حيث يمثل‪April‬‬

‫هناك عادة قائمتان يمكن للباحث من خالهلام توثيق املصادر‪ ،‬مها‪:‬‬

‫‪1 -1‬قائمة ثبت احلوايش أو اهلوامش (‪) Citations‬‬

‫‪2 -2‬قائمة املراجع (‪) References‬‬

‫أوالً‪ :‬احلوايش أو اهلوامش‪:‬‬


‫يستعمل مصطلح حاشية ومصطلح هامش استعامال مرتادفا‪ ،‬فلفظ‬
‫هامش يطلق عىل حاشية اليشء (الكتاب مثالً)‪ ،‬كام أن حاشية اليشء تدل‬
‫عىل طرفه األقىص أو ناحيته(‪.)4‬‬

‫كلمة حوايش يقصد هبا املعلومات التي يضيفها الباحث يف هامش‬


‫الصفحة‪ ،‬وهيدف منها إىل االستطراد أو التعريف بمصادر املعلومات(‪.)5‬‬

‫تنقسم احلوايش إىل قسمني‪ :‬حوايش حمتوى‪ ،‬وحوايش مرجعية‪.‬‬


‫الفصل الثالث‬ ‫‪118‬‬

‫‪ 1 -‬حوايش املحتوى‪ :‬وهي تلك احلوايش التي تظهر سواء أسفل‬


‫الصفحة أو يف هناية الفصل أو يف هناية البحث‪ ،‬وتستخدم‬
‫لألغراض التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬للتعليق عىل فقرة معينة سوا ًء اقتبسها الباحث من مصدر معني‪ ،‬أو‬
‫أعدها بنفسه‪.‬‬

‫ب‪-‬لالستطراد‪ ،‬وذكر تفاصيل إضافية‪ ،‬أو رشوحات‪.‬‬

‫ج‪ -‬إلحالة القارئ إىل مصادر إضافية‪.‬‬

‫‪ )1‬احلوايش املرجعية‪ :‬هي تلك احلوايش التي تظهر سواء أسفل‬


‫الصفحة أو يف هناية الفصل أو يف هناية البحث‪ ،‬وتستخدم إليراد البيانات‬
‫الببليوجرافية اخلاصة باملصدر الذي اقتبس منه‪.‬‬

‫عنارص التوثيق‪:‬‬

‫بالرغم من وجود عدد من املعايري الدولية التي تنظم عملية التوثيق‪،‬‬


‫إال أن العنارص األولية للمصادر والتي يطلق عليها العنارص الببليوجرافية‬
‫هي نفسها تقريبا يف تلك املعايري‪ ،‬ويكمن االختالف يف ترتيب كتابة تلك‬
‫وتأخريا‪ ،‬وهذه العنارص هي‪:‬‬
‫ً‬ ‫العنارص تقديام‬

‫•اسم املؤلف‪.‬‬

‫•عنوان الكتاب‪.‬‬

‫•رقم الطبعة‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫•مكان النرش‪.‬‬

‫•اسم النارش‪.‬‬

‫•سنة النرش‪.‬‬

‫•رقم الصفحة أو أرقام الصفحات التي تم االقتباس منها‪.‬‬

‫قواعد كتابة احلوايش‪:‬‬

‫يتم كتابة العنارص املذكورة أعاله حسب الرتتيب التايل‪:‬‬

‫•رقم احلاشية‪ ،‬ويكون مطابقا لرقم االقتباس يف متن البحث‪.‬‬

‫•إذا كانت احلاشية تشري إىل مصدر تم االقتباس منه ألول مرة‪ ،‬تذكر‬
‫البيانات الببليوجرافية كاملة‪ ،‬أما يف حال تكرار االقتباس من نفس‬
‫املصدر‪ ،‬فيذكر اسم عائلة املؤلف‪ ،‬متبوعا بعبارة (مصدر سابق)‪،‬‬
‫ثم رقم الصفحة التي تم االقتباس منها‪.‬‬

‫موقع اهلوامش‪:‬‬

‫بعكس قائمة املراجع‪ ،‬هناك ثالثة مواقع شائعة لكتابة اهلوامش‪ ،‬يمكن‬
‫للباحث أن خيتار أحدها‪ ،‬رشيطة أن يلتزم بنفس الطريقة يف كافة أجزاء‬
‫البحث‪ .‬فيام ييل رشح املواقع الثالثة‪.‬‬

‫‪ -1‬أسفل الصفحة وتسمى(‪ :)footnotes‬يتم وضع أرقام متسلسلة لكل‬


‫صفحة تبدأ بالرقم (‪ )1‬بني قوسني صغريين يوضع يف هناية اجلملة املقتبسة‪،‬‬
‫ويقابله نفس الرقم يف احلاشية أسفل الصفحة‪ ،‬ويفصل بني متن البحث‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪120‬‬

‫واهلوامش خط أفقي بطول ‪3‬سم تقري ًبا‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ ....‬ويف هذا اإلطار ترى لطيفة الكمييش رضورة إحداث ثورة يف‬
‫التعليم وطرق التدريس لتأهيل جيل واع بام يدور يف العامل‪ ،‬حيث سامهت‬
‫االخرتاعات واالكتشافات إىل نمو الرتاث الثقايف الذي كان له تأثريه يف‬
‫املواد الدراسية وأصبح لزاما عىل الطالب تبعا لذلك اإلملام بكم هائل من‬
‫املعلومات(‪.)1‬‬

‫(‪)1‬لطيفة الكمييش‪ « ،‬توظيف الوسائل التعليمية يف تعزيز املناهج الدراسية»‪،‬‬


‫املعلوماتية ‪،‬ع ‪ ،13‬صفر ‪ ،1427‬ص ‪.42-34‬‬

‫‪ -2‬هناية الفصل تسمى (‪ :)Chapter Notes‬يتم إعطاء رقم متسلسل‬


‫لكل فصل من فصول البحث عىل حده‪ ،‬بمعنى أن يبدأ باهلامش رقم (‪،)1‬‬
‫ويستمر بأرقام متسلسلة متتابعة حتى هناية الفصل‪ ،‬ومن ثم تدرج املصادر‬
‫بنفس ترتيب االقتباس منها‪.‬‬

‫قائمة حوايش الفصل األول‬


‫(‪)1‬حنان األمحدي(‪ « ،)2006‬الرضا الوظيفي والوالء التنظيمي للعاملني يف الرعاية‬
‫الصحية األولية يف اململكة العربية السعودية»‪ ،‬املجلة العربية للعلوم اإلدارية‪،‬‬
‫مج‪ ،13‬ص‪.306‬‬
‫(‪)2‬أمحد اليامي (‪« ،)2003‬دراسة تنبؤية لبعض العوامل التي تسبق االلتزام الوظيفي‬
‫لشاغيل الوظائف غري اإلرشافية»‪ ،‬املجلة العربية لإلدارة‪ ،‬مج ‪ ،23‬ص ‪.26‬‬
‫‪121‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫‪(3) S ue Franklin،and Mary Peat،«Managing Change: The use of Mixed‬‬


‫‪Delivery Modes to Increase Learning Opportunities . Available at:‬‬

‫‪http :// www . ascilite . org . au / conferences / coffs 00/ papers /‬‬

‫‪sue_franklin.pdf ،(12/11/2006).‬‬

‫‪(4) R Agarwal،and D. Coates، “No Significant Distance Between Face to‬‬


‫»‪Face and Online Instruction: Evidence from Principles of Economics.‬‬

‫‪Paper presented at the Allied Social Science Association Meeting،‬‬

‫‪(January 2001). Available at: http://www.research.umbc.‬‬


‫‪edu/~coates/work/internet_evaluation_6.pdf (22/12/2006).‬‬

‫‪ -3‬هناية البحث وتسمى )‪ :(end notes‬يتم إعطاء رقم متسلسل لكافة‬


‫فصول البحث‪ ،‬بمعنى أن يبدأ باهلامش رقم (‪ ،)1‬ويستمر بأرقام متسلسلة‬
‫حتى هناية كافة فصول البحث‪ ،‬ومن ثم تدرج املصادر بنفس ترتيب‬
‫االقتباس منها‪.‬‬

‫يمكن مالحظة أن الطريقة األوىل متتاز عن الطريقتني األخريني يف‬


‫سهولة إجراء التعديل يف النصوص اخلاصة بنفس الصفحة‪ ،‬وكذلك‬
‫إمكانية حذف اقتباس أو إضافة آخر‪ ،‬وتبعا لذلك يمكن حذف أو إضافة‬
‫اهلامش اخلاص هبام‪ ،‬بينام تقتيض الطريقتان األخريان تعديل كافة األرقام‪.‬‬

‫قواعد كتابة احلوايش‪:‬‬

‫‪1 -1‬ينبغي أن يتطابق رقم احلاشية يف متن البحث مع الرقم يف القائمة‬


‫بغض النظر عن موقع قائمة احلوايش‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪122‬‬

‫‪2 -2‬يف حال تكرار االقتباس تذكر عبارة (املصدر السابق)‪.‬‬

‫‪3 -3‬يف حال تكرار االقتباس بعد اقتباس جديد يذكر اسم املؤلف‪،‬‬
‫وعبارة مصدر سابق‪ ،‬ورقم الصفحة أو الصفحات املقتبس منها‪.‬‬

‫‪4 -4‬أن تكون الطريقة املتبعة يف التوثيق واضحة‪ ،‬وتتفق مع اإلرشادات‬


‫التي يتضمنها دليل كتابة البحوث املعتمد يف القسم العلمي أو‬
‫الكلية التي يتبعها الباحث‪ ،‬أو اجلهة التي يتم تقديم البحث إليها‪.‬‬

‫‪5 -5‬أن تكون متسقة عىل مدار البحث‪ ،‬بمعنى احلفاظ عىل نسق أو نمط‬
‫موحد للتوثيق من بداية البحث إىل هنايته‪.‬‬

‫‪6 -6‬أن تتضمن البيانات الببليوجرافية الكاملة التي متكن أي شخص‬


‫من الرجوع إىل املصدر األصيل الذي تم االقتباس منه‪ ،‬مثل رابط‬
‫اإلنرتنت‪ ،‬املجلد‪ ،‬العدد‪ ،‬السنة ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪7 -7‬الرجوع دائام إىل صفحة غالف املصدر الذي يتم االقتباس منه‪،‬‬
‫لنقل البيانات الببليوجرافية‪ ،‬واحلرص عىل أن تكون صحيحة‬
‫ومطابقة‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬قائمة املراجع‪:‬‬


‫تشبه قائمة املراجع إىل حد كبري قائمة ثبت احلوايش مع بعض االختالف‬
‫يف ترتيب املداخل كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬يتم كتابة اسم املؤلف مقلوبا‪ :‬مثال غازي عبد الرمحن القصيبي‪،‬‬
‫يكتب كام ييل‪ :‬القصيبي‪ ،‬غازي عبد الرمحن‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫‪2 -2‬يف حالة وجود مؤلف وآخر مشارك‪ :‬يتم كتابة اسم املؤلف األول‬
‫مقلو ًبا‪ ،‬واسم املؤلف اآلخر بالرتتيب العادي‪ ،‬وتطبق نفس‬
‫القاعدة يف حالة وجود ثالثة مؤلفني‪ ،‬أما يف حالة إذا كان العمل‬
‫من تأليف أكثر من ثالثة‪ ،‬فيكتب كام ييل‪:‬‬

‫مثال‪:1‬‬

‫شاكر عيل إبراهيم وآخرون‪ .‬أساليب رفع الكفاءة اإلدارية لدى املديرين‬
‫يف القطاع اخلاص‪ .‬بريوت‪ :‬دار الرسالة‪.2008 .‬‬

‫مثال‪:2‬‬
‫‪Cayton،Anthony et al‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪America: Pathways to the Present‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪Needham:‬‬

‫‪prentice Hall .2008.‬‬

‫مثال ‪ :3‬قائمة املراجع‬

‫املثال التايل يوضح كيفية تنظيم قائمة املراجع‪ ،‬بحيث تظهر يف هناية‬
‫البحث‪:‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪124‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫بدر‪ ،‬أمحد أنور‪ « .‬تعليم املهنيني يف املعلومات يف بيئة إلكرتونية والتطلعات العربية‬
‫املستقبلية»‪ .‬االجتاهات احلديثة يف املكتبات واملعلومات‪ ،‬ع ‪ ،2000 ،13‬ص ص‬
‫‪. 46 –37‬‬
‫السامرائي‪ ،‬إيامن فاضل‪ « .‬املعلوماتية وتأثريها عىل تدريس علم املكتبات والتوثيق يف‬
‫العراق واألردن‪ :‬دراسة مقارنة « ‪ .‬املجلة العربية للمعلومات‪ ،‬مج ‪ ،22‬ع ‪،2001 ،2‬‬
‫ص ص ‪. 78 – 47‬‬
‫الصباغ‪ ،‬عامد عبد الوهاب‪ « .‬واقع ومستقبل التعليم األكاديمي يف علم املعلومات‬
‫واملكتبات يف دول اخلليج العريب « ‪ .‬رسالة املكتبة‪ ،‬مج ‪ ،32‬ع ‪ ،3‬أيلول ‪ ،1997‬ص‬
‫ص ‪. 35 –23‬‬
‫صويف‪ ،‬عبد اللطيف‪ « .‬املكتبات اجلامعية والبحث العلمي يف جمتمع املعلومات « ‪.‬‬
‫املجلة العربية للمعلومات‪ ،‬مج ‪ ،2‬ع ‪ ،2000 ،2‬ص ص ‪.64 – 29‬‬
‫العجالن‪ ،‬عجالن بن حممد‪ .‬تعليم التقنيات املتصلة باحلاسب اآليل يف أقسام املكتبات‬
‫واملعلومات باململكة‪ .‬مطبوعات مكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬السلسلة األوىل‪ ،‬رقم ‪،14‬‬
‫الرياض‪ ،‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪1410 ،‬هـ ‪.‬‬

‫العريني‪ ،‬حمسن السيد‪ « .‬أثر التكنولوجيا عىل تعليم املكتبات عن بعد « ‪ .‬جملة مكتبة‬
‫امللك فهد الوطنية‪ ،‬مج ‪ ،7‬ع ‪ ،1‬حمرم – مجاد اآلخرة ‪ ،1422‬ص ص ‪152 – 111‬‬
‫قدورة‪ ،‬وحيد وخالد احلبيش‪ .‬معهد املعلومات اجلديدة يف عرص شبكات االتصاالت‬
‫ومتطلبات‬
‫التكوين يف مدارس املكتبات العربية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للمؤمتر التاسع لالحتاد العريب‬
‫للمكتبات‬
‫واملعلومات‪ ،‬سوريا‪ 26 – 21 ،‬أكتوبر ‪ ،1999‬ص ص ‪.636 – 627‬‬

‫متويل‪ ،‬ناريامن إسامعيل‪ « .‬االجتاهات احلديثة يف تأهيل العاملني يف جمال املكتبات‬


‫واملعلومات» ‪ .‬جملة املكتبات واملعلومات العربية‪ ،‬س ‪ ،21‬ع ‪ ،2‬أبريل ‪ ،2001‬ص‬
‫ص ‪.86 – 40‬‬
‫‪125‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫فيام ييل االختالفات األخرى بني القائمتني‪:‬‬

‫‪1 -1‬يف قائمة ثبت احلوايش تكتب مجيع املداخل بالرتتيب اهلجائي يف‬
‫قائمة واحدة سواء باسم املؤلف أو بالعنوان‪.‬‬

‫‪2 -2‬يف قائمة املراجع يتم كتابة اسم املؤلف مقلوبا‪ ،‬بمعنى يكتب اسم‬
‫عائلة املؤلف أوال ثم االسم األول فاألوسط‪.‬‬

‫‪3 -3‬يتم ترتيب قائمة املراجع هجائيا باسم عائلة املؤلف‪ ،‬عىل خالف‬
‫قائمة احلوايش التي يتم ترتيبها حسب االسم األول للمؤلف‪.‬‬

‫‪4 -4‬يتم كتابة املرجع مرة واحدة فقط يف قائمة املراجع‪ ،‬بينام يتكرر يف‬
‫قائمة احلوايش حسب تعدد مرات االقتباس‪.‬‬

‫‪5 -5‬ال تكتب أرقام الصفحات يف قائمة املراجع‪ ،‬إال يف حالة املقاالت‬
‫املنشورة يف دوريات علمية حيث يشار إىل جممل صفحات املقالة‪،‬‬
‫بينام يف قائمة ثبت احلوايش تتم اإلشارة إىل الصفحة أو الصفحات‬
‫التي تم االقتباس منها فعال‪.‬‬

‫‪6 -6‬ال يتم ترقيم قائمة املراجع‪ ،‬عىل خالف قائمة ثبت احلوايش‪.‬‬

‫‪7 -7‬يف حالة وجود مرجعني ملؤلف واحد‪ ،‬نستعيض عن اسم املؤلف‬
‫عند كتابة املرجع الثاين بخط أفقي بطول ‪2‬سم (‪ 5‬فراغات)‪.‬‬

‫‪8 -8‬يف حالة عدم وجود اسم النارش أو سنة النرش‪ ،‬تستخدم‬
‫االختصارات الدالة عىل ذلك مثل‪:‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪126‬‬

‫د ن‪ :‬دون نارش‪.‬‬

‫د ت‪ :‬دون تاريخ‪.‬‬

‫د م‪ :‬دون مكان نرش‪.‬‬

‫‪9 -9‬يف حالة وجود أكثر من مدينة نرش أو أكثر من نارش يتم تدوين‬
‫املدينة األوىل واسم النارش األول‪.‬‬

‫‪ 1010‬يتم استبعاد األلقاب مثل‪ :‬دكتور‪ ،‬مهندس‪ ،‬أستاذ ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫إدارة املراجع‪:‬‬
‫هناك العديد من الربامج اإللكرتونية التي تتيح إدارة املراجع بام يف ذلك‬
‫إنشاء مراجع جديدة واستخدامها يف امللفات املختلفة‪ ،‬واإلنشاء التلقائي‬
‫لقائمة املراجع يف هناية ملف ‪ word‬وإنشاء جمموعات من املراجع وتصنيفها‬
‫ومتييزها بكلامت مفتاحية ‪. Keywords‬‬

‫توفر اجلامعات واملعاهد للطلبة عادة نسخا جمانية من تلك الربامج‬


‫حيث يمكنهم حتميلها واستخدامها بسهولة‪ ،‬ومن تلك الربامج برنامج‬
‫‪BibTeX،EndNote،RefMan،RefWorks‬‬

‫يتناول اجلزء التايل رشحا مبسطا عن برنامج (‪ )EndNote‬وقد تم اختياره‬


‫باعتباره أكثر الربامج استخداما يف اجلامعات‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫برنامج ‪: EndNote‬‬
‫لتنسيـق وكتابـة‬ ‫‪MS‬‬ ‫‪WORD‬‬ ‫يعمل مـع مايكروسـوفت وورد‬
‫اإلستشـهادات املرجعية للمراجع التي يستشهد هبا الباحث‪ ،‬بمعنى أنه‬
‫يمكًن الباحث من امتام اإلشارة اىل األبحاث التي تم االقتباس منها بشكل‬
‫سهل ودقيق‪ ،‬ويستطيع الباحث اضافة االقتباس يف النص ويف قائمة املراجع‬
‫بشكل تلقائي إضافة إىل كتابــة قـــوائم املراجع وفق ًا للنمـط الذي خيتاره‪.‬‬
‫‪database‬‬ ‫كام يمكن أيضا عن طريق هذا الربنامج استخدام قاعدة بيانات‬
‫شخصية جلمع وختزين السجالت للمصادر‪ .‬وباإلضافـــة إلــى ذلك‪،‬‬
‫يسمــح بتشغيــل عمليـات البحـــث من خالل االتصال املبارش بقاعدة‬
‫البيانات‪.‬‬

‫رشح طريقة عمل برنامج برنامج‪)EndNote( :‬‬

‫بعد حتميل الربنامج وفتحه‪ ،‬اذهب اىل (‪ )File‬ثم قم باختيار (‪ )New‬من‬


‫القائمة املنسدلة‪ .‬بعد ذلك احفظ اسم املجلد يف املكان املناسب يف جهازك‪.‬‬
‫اآلن بإمكانك حفظ بيانات البحث املراد االقتباس منه يف هذا املجلد إما‬
‫بشكل يدوي أو إلكرتوين عن طريق حمركات البحث املختلفة‪ .‬وحلفظ‬
‫امللف بشكل يدوي قم بفتح الربنامج واضغط الزر األيمن عن طريق الفأرة‬
‫او مفتاح التحكم يف جهازك واخرت(‪ )New Reference‬كام هو موضح يف‬
‫شكل رقم ‪.5‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪128‬‬

‫شكل رقم (‪ )5‬فتح برنامج ‪Endnote‬‬

‫يف النافذة اجلديدة قم بإدخال بيانات البحث املراد اإلشارة اليه او‬
‫االقتباس منه مثل اسم الباحث (‪ ،)Author‬تاريخ النرش (‪ ،)Year‬عنوان‬
‫البحث (‪... ،)Title‬الخ (شكل رقم ‪.)6‬‬

‫شكل رقم (‪ )6‬كتابة بيانات البحث‬


‫‪129‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫أما بالنسبة للحفظ اإللكرتوين‪ ،‬فإن ذلك يتم عرب حمرك البحث الذي‬
‫تستخدمه فهناك عىل سبيل املثال حمرك جوجل العلمي (‪ )Google Scholar‬الذ‬
‫ي يعد من أكثر حمركات البحث العاملية شهرة واستخداما‪.‬‬

‫ربط برنامج ‪ EndNote‬بمحرك البحث ‪:Google Scholar‬‬

‫يتم الدخول إىل صفحة املحرك والضغط عىل العالمة املوضحة عىل‬
‫يسار الشاشة‪ ،‬شكل رقم (‪ )7‬حيث تظهر القائمة املنسدلة‪ ،‬ويتم اختيار‬
‫كام يف شكل رقم (‪)8‬‬ ‫‪settings‬‬

‫شكل رقم (‪ )7‬االختيار من القائمة املنسدلة ‪-‬‬


‫الفصل الثالث‬ ‫‪130‬‬

‫شكل رقم (‪ )8‬ربط الربنامج من خالل خيار ‪settings‬‬

‫يف آخر الصفحة يظهر اخليار التايل‪:Bibliography Manager :‬يتم اختيار‬


‫كام هو موضح يف الشكل (‪)9‬‬ ‫‪EndNote‬‬

‫شكل رقم (‪ )9‬االختيار من بني الربامج املتاحة‬


‫‪131‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫ربط قواعد البيانات املرتبطة‬ ‫‪Library Links‬‬ ‫كام يمكن باستخدام رابط‬
‫بموقع اجلامعة وذلك للدخول مبارشة إىل مواقع الدوريات العلمية املعنية‬
‫كام هو واضح يف الشكلني (‪ )10‬و(‪.)11‬‬ ‫ثم الضغط عىل ايقونة حفظ ‪save‬‬

‫شكل رقم (‪ )10‬ربط الربنامج باملكتبة‬

‫شكل رقم (‪ )11‬ربط مكتبة اجلامعة بمحرك البحث‬


‫الفصل الثالث‬ ‫‪132‬‬

‫حلفظ بيانات البحث يتم الضغط عىل اختيار عبارة (‪ )Cite‬أو الضغط عىل‬
‫أيقونة (‪ ) , ,‬أسفل البحث املراد استخدامه‪ ،‬حيث يظهر خيار حفظ بيانات‬
‫البحث يف برنامج (‪ )EndNote‬كام هو موضح يف الشكلني رقم ‪ 12‬و‪.13‬‬

‫شكل رقم (‪ )12‬أيقونة حفظ بيانات البحث‬

‫شكل رقم (‪ )13‬حفظ بيانات البحث‬

‫قم باختيار (‪ )EndNote‬واحفظ ملف البيانات يف املجلد الذي قمت‬


‫بإنشائه يف الربنامج‪ .‬بعد اكتامل عملية التحميل قم بفتح امللف حتى يتم‬
‫‪133‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫تفعيله يف قائمة برنامج (‪)EndNote‬لإلشارة اىل البحث املراد والذي تم ختزينه‬


‫يف املجلد اخلاص بك عليك بالرجوع اىل برنامج (‪ ،)Word‬اضغط عىل ايقونة‬
‫برنامج (‪( )EndNote‬شكل رقم ‪ )14‬ومن ثم قم بإدخال املرجع من خالل‬
‫اختيار (‪ )Insert Citation‬كام هو موضح يف شكل رقم ‪.15‬‬

‫شكل رقم (‪ )14‬تفعيل الربنامج‬

‫شكل رقم (‪ )15‬إدخال املرجع‬

‫يف هذه اخلطوة يتم اختيار البحث املراد وذلك بكتابة جزء من عنوان‬
‫البحث أو اسم املؤلف ومن ثم اضغط عىل كلمة (‪( )Insert‬شكل رقم ‪.)16‬‬
‫بعد ذلك سوف يتم اضافة االقتباس (‪ )Citation‬قبل او بعد النص املقتبس‬
‫وكذلك يف قائمة املراجع يف أسفل الصفحة يف برنامج (‪)Word‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪134‬‬

‫شكل رقم (‪ )16‬إضافة االقتباس‬

‫عند حتميل الربنامج يتم الربط تلقائيا بربنامج ‪ ،word‬وتظهر األيقونة‬


‫يف مربع األدوات كام هو واضح يف شكل رقم ‪17‬‬

‫شكل رقم (‪ )17‬الربط بربنامج ‪word‬‬


‫‪135‬‬ ‫تنظيم البحث‬

‫أسئلة ومتارين‪:‬‬
‫أجب عىل األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬هناك عدة مواقع لكتابة قائمة ثبت احلوايش يف البحث‪ .‬ماهي؟‬

‫‪2 -2‬ما أهم الفروق بني قائمتي ثبت احلوايش وقائمة املراجع؟‬

‫مترين ‪:1‬‬

‫رتب البيانات الببليوجرافية يف قائمة ثبت احلوايش‪:‬‬

‫ريام سعد اجلرف ‪ -‬جملة مكتبة امللك فهد الوطنية‪ -‬تصور مقرتح‬
‫لتدريس البحث اإللكرتوين يف اجلامعات السعودية‪ -‬املجلد العارش‪ -‬العدد‬
‫األول‪-‬حمرم‪ ،‬مجادي اآلخرة ‪-1425‬ص ص ‪ – .89-76‬ص ‪.80‬‬

‫مترين ‪:2‬‬

‫أعد كتابة الفقرة التالية مع مراعاة عالمات الرتقيم‪:‬‬

‫لقد تناول العديد من الباحثني مفهوم البحث العلمي وكان لكل منهم‬
‫وجهة نظر خاصة إال أهنا ال خترج عن األطر العامة التي تنظم النشاطات‬
‫اخلاصة بالبحث العلمي ويتكون مصطلح البحث العلمي من مقطعني مها‬
‫البحث والعلمي ويعني البحث طلب اليشء وحماولة الوصول إليه بينام‬
‫يعني العلمي إخضاع عملية البحث للقوانني والرباهني العلمية الثابتة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫‪136‬‬

‫قائمة ثبت احلوايش‪:‬‬

‫تم االستفادة بشكل مكثف يف إعداد هذا اجلزء من املبحث الثالث الذي‬
‫أعده املؤلف ضمن كتاب التفكري والبحث العلمي وبياناته الببليوجرافية‬
‫كام ييل‪:‬‬

‫ )‪ (1‬عبد الرشيد حافظ وآخرون (‪1430‬هـ) التفكري والبحث العلمي‪.‬‬


‫جدة‪ :‬جامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬مركز النرش العلمي‪ ،‬صص ‪191-174‬‬

‫((‪(2‬سعيد إسامعيل الصيني (‪1415‬هـ) قواعد أساسية يف البحث‬


‫العلمي‪ .‬بريوت‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ص ‪519 -518‬‬

‫((‪(3‬عبد الوهاب إبراهيم أبو سليامن (‪ 1408‬هـ) كتابة البحث العلمي‪:‬‬


‫صياغة جديدة‪ .‬جدة‪ :‬دار الرشوق‪ ،‬ص ‪.113‬‬

‫((‪(4‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪117‬‬

‫((‪(5‬فؤاد عبدالعال ‪ /‬حممد أمني مرغالين‪ ،‬فؤاد حممد غزايل (‪1417‬‬


‫هـ)‪ .‬دليل كتابة الرسائل العلمية بجامعة امللك عبد العزيز‪ .‬جدة‪:‬‬
‫جامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬مركز النرش العلمي‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫تقارير البحث‬
‫‪Research Reports‬‬

‫يتوقع أن يلم القارئ لدى انتهائه من قراءة هذا الفصل باملهارات التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬معرفة أمهية خمطط البحث ومكوناته‪.‬‬

‫‪2 -2‬التعرف عىل مكونات خمطط البحث والتقرير النهائي‪.‬‬

‫‪3 -3‬ترتيب فقرات البحث وفقا للتسلسل العلمي املتعارف عليه‪.‬‬


‫‪139‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫متهيد‪:‬‬
‫يتناول هذا الفصل خمطط البحث واألمهية التي يمثلها‪ ،‬ومكونات‬
‫املخطط‪ ،‬ورشوط إعداده‪ .‬كام يتناول تقرير البحث الذي يعده الباحث بعد‬
‫االنتهاء من كافة أعامل البحث‪ ،‬ويوضح العالقة الوثيقة بني خمطط البحث‪،‬‬
‫وتقرير البحث‪ .‬ومن ثم يلقي الضوء عىل عالمات الرتقيم وأغراض‬
‫استخدامها‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬خمطط البحث (‪:)Research Proposal‬‬


‫يعد التخطيط من أهم أركان نجاح أي عمل‪ ،‬ومن يتأمل شئون احلياة‬
‫يالحظ أن األمور مجيعها أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل‪ ،‬هلذا أصبحت‬
‫عملية التخطيط املسبق للعمل الذي يقوم به اإلنسان رضورة من رضورات‬
‫احلياة التي ال غنى عنها‪.‬‬

‫وخمطط البحث هو ناتج عملية التخطيط‪ ،‬فكلام كان التخطيط دقيقا‬


‫ومتقنا‪ ،‬كلام كان املخطط كذلك‪ .‬وتبنى عىل املخطط أمور كثرية‪ ،‬ويعتمد‬
‫نجاحها عىل مدى اكتامله‪ ،‬واشتامله عىل التفاصيل الالزمة‪.‬‬

‫أي بحث بال خمطط مسبق ومدروس بعناية ال يكون سوى عبارة عن‬
‫بناء عشوائي خيلو من صور اجلامل والتنسيق واملوضوعية‪ ،‬بل يعترب إهدارا‬
‫مضطرا إىل إعادة البحث‬
‫ً‬ ‫للوقت وتبديدا للجهد‪ ،‬وقد جيد الباحث نفسه‬
‫نتيجة اكتشافه عدم ترابط‪ ،‬وعدم تنسيق أجزاء البحث أو عدم عالقة‬
‫املكونات الرئيسة والفرعية‪ ،‬األمر الذي يزيد من صعوبة إعادة التنظيم‬
‫الكيل للبحث (‪. )1‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪140‬‬

‫وصف املخطط‪:‬‬

‫عبارة عن وثيقة يعدها الباحث بعناية فائقة قبل القيام بالبحث وتعكس‬
‫تصوره املستقبيل للخطوات واملراحل التي سوف يتبعها إلنجاز البحث‪.‬‬
‫حيدد الباحث يف خمطط البحث اخلطوط العريضة املتعلقة بالبحث الذي‬
‫يزمع إجراؤه بام يف ذلك التعريف باملشكلة واألمهية التي متثلها‪ ،‬وكذلك‬
‫أمهية البحث وأهدافه‪ ،‬والتساؤالت التي يرغب يف اإلجابة عليها‪ ،‬أو‬
‫الفروض التي يسعى الختبارها‪ .‬أيضا املنهج الذي سيتبعه‪ ،‬واألدوات‬
‫التي سوف يصممها أو يستخدمها جلمع البيانات‪ ،‬ثم األساليب اإلحصائية‬
‫التي يطبقها لعرض وحتليل البيانات‪ .‬كام يتضمن املخطط الصعوبات التي‬
‫يتوقعها الباحث أو املشكالت التي يعتقد أهنا ستواجهه‪ ،‬ونظرته لكيفية‬
‫التعامل معها‪ .‬تتمثل أمهية خمطط البحث يف أنه هيدف إىل إقناع القارئ بأمهية‬
‫املشكلة التي سوف تتناوهلا الدراسة واملربرات التي استدعت اختيارها من‬
‫بني املشكالت األخرى‪.‬‬

‫وخمطط البحث يشبه اخلارطة التفصيلية التي يعدها املهندس املعامري‬


‫وتتضمن املواصفات املتعلقة بمواد البناء ومراحل اإلنشاء (‪ ،)2‬وغال ًبا ما‬
‫يتم احلكم عىل الدراسة من خالل املخطط الذي يعده الباحث بمعنى أن‬
‫تقر موضوع الدراسة وتسجله باسم الباحث متى ما اقتنعت‬
‫جلنة البحث ً‬
‫بجدوى املخطط‪.‬‬

‫بالرغم من أن الباحث يعد خطة البحث قبل البدء فعليا يف البحث‪ ،‬إال‬
‫أهنا تشمل كافة التفاصيل واخلطوات التي يتبعها عند تنفيذ البحث‪ ،‬بام يف‬
‫ذلك‪:‬‬
‫‪141‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫‪1 -1‬تقديم وصف خمترص ملشكلة البحث وسبب اختيارها واألمهية‬


‫التي متثلها‪.‬‬

‫‪2 -2‬مراجعة اإلنتاج الفكري يف موضوع البحث بام يف ذلك استعراض‬


‫الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬حتديد األهداف التي يسعى الباحث إىل التوصل إليها‬

‫‪4 -4‬حتديد اإلجراءات واخلطوات التي سوف يتبعها الباحث حلل‬


‫مشكلة البحث‪.‬‬

‫‪5 -5‬حرص مصادر املعلومات التي سوف يتم توظيفها واالستفادة منها‪،‬‬
‫بام يف ذلك حتديد طرق مجعها ومن ثم عرضها وحتليلها‪.‬‬

‫‪6 -6‬رسم اجلدول الزمني للنشاطات التي يقوم هبا الباحث طيلة فرتة‬
‫البحث‪.‬‬

‫مزايا خمطط البحث‪:‬‬

‫‪1 -1‬يعترب خمطط البحث بمثابة العقد بني الباحث واجلهة التي سوف‬
‫يقدم إليها البحث سواء أكانت تلك اجلهة قسام علميا‪ ،‬أو جلنة‬
‫اإلرشاف عىل البحوث املقدمة إىل مؤمتر‪.‬‬

‫‪2 -2‬يعني الباحث عىل ترتيب أفكاره وحتديد املوضوع بشكل دقيق‬
‫وصياغة األهداف التي يسعى إىل حتقيقها‪.‬‬

‫‪3 -3‬يعني الباحث عىل تقدير العقبات واملشكالت التي يمكن أن‬
‫يواجهها فإما أن يستعد هلا أو أن يعدل عن املوضوع إىل موضوع‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪142‬‬

‫آخر‪.‬‬

‫‪4 -4‬يعني الباحث عىل حتديد مسار البحث واخلطوات التي متكنه من‬
‫حتقيق أهداف البحث بام يف ذلك األدوات التي يستخدمها جلمع‬
‫املادة العلمية والربامج اإلحصائية التي يوظفها يف عرض البيانات‬
‫وحتليلها‪.‬‬

‫‪5 -5‬يعني الباحث عىل توفري الوقت واجلهد فال يضطر إىل تغيري رأيه‬
‫بعد أن تتم املوافقة عىل خطة البحث من قبل اجلهة التي سيتقدم‬
‫هبا إليها ببحثه‪.‬‬

‫‪6 -6‬يعني الباحث عىل االلتزام بخطوات حمددة وعدم التعرض‬


‫ملطالبات جديدة أو تعديالت من قبل املرشف أو جهة أخرى طاملا‬
‫أنه متت املوافقة عىل خطة البحث‪.‬‬

‫‪7 -7‬يعني الباحث عىل إقناع اآلخرين بأمهية املشكلة وأهداف البحث‬
‫واخلطوات التي يزمع إتباعها لدراسة املشكلة‪.‬‬

‫‪8 -8‬يعني الباحث عىل تقدير اجلهد املطلوب إلمتام البحث بام يف ذلك‬
‫املدة الزمنية والتكاليف‪.‬‬

‫‪9 -9‬يعني املرشف أو اجلهة التي سيتقدم إليها ببحثه عىل التعرف بشكل‬
‫واضح عىل خطوات البحث واألدوات والوسائل التي يستخدمها‬
‫الباحث واجلهد الذي يبذله إلمتام البحث‪.‬‬

‫‪1010‬عدد الفصول وحمتويات كل فصل وتقسيامته‪.‬‬


‫‪143‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫‪1111‬غال ًبا ما يرفق به جدول جانت (‪ )gantt chart‬يوضح خطوات البحث‬


‫واملدة الزمنية املقرتحة لكل خطوة كام يف الشكل رقم (‪.)18‬‬

‫شكل رقم (‪ )18‬جدول جانت يوضح فرتة إنجاز خطوات البحث‪.‬‬

‫‪ 3-2‬عنارص خمطط البحث‪:‬‬

‫تتكون خطة البحث من جمموعة من العنارص عىل النحو التايل‪:‬‬

‫‪- -‬صفحة العنوان‪.‬‬


‫‪- -‬مستخلص الباحث‪.‬‬
‫‪- -‬قائمة املحتويات‪.‬‬
‫‪- -‬قائمة األشكال‪.‬‬
‫‪- -‬قائمة النامذج‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪144‬‬

‫‪- -‬مشكلة البحث‪.‬‬


‫‪- -‬أمهية املشكلة‪.‬‬
‫‪- -‬أمهية البحث‪.‬‬
‫‪- -‬أهداف البحث‪.‬‬
‫‪- -‬فروض ‪ /‬تساؤالت البحث‪.‬‬
‫‪- -‬حدود البحث‪.‬‬
‫‪- -‬منهج البحث‪.‬‬
‫‪- -‬أدبيات البحث‪.‬‬
‫‪- -‬مصطلحات البحث‪.‬‬
‫‪- -‬الفصول املقرتحة‪.‬‬
‫‪- -‬قائمة املراجع‬
‫‪- -‬اجلدول الزمني (نموذج جانت)‬
‫ينبغي مالحظة أنه ليس بالرضورة أن تشمل كل خطة بحث عىل‬
‫العنارص السابقة‪ ،‬فمثال يمكن أن خيتار الباحث تساؤالت البحث بدال من‬
‫فروض البحث‪ ،‬كام أن هناك ختصصات معينة قد تشرتط أقسامها العلمية‬
‫أن يستخدم الباحث الفروض والتساؤالت معا‪.‬‬

‫ويعود ذلك إىل طبيعة البحث واألهداف التي يسعى الباحث إىل‬
‫التوصل إليها‪ .‬ويلعب القسم العلمي الذي ينتمي إليه الباحث‪ ،‬وكذلك‬
‫دورا مهام يف صياغة خطة البحث‪ ،‬وحتديد مكوناهتا‪.‬‬
‫املرشف الدرايس ً‬
‫‪145‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫ثان ًيا‪ :‬كتابة تقرير البحث (‪:)Research Report‬‬


‫تطلق عبارة «تقرير البحث» عىل التقرير النهائي الذي يعده الباحث‪،‬‬
‫والذي يتضمن حصيلة نشاطاته بام يف ذلك النتائج التي توصل إليها‬
‫البحث‪ .‬هناك عالقة وثيقة بني خمطط البحث وبني تقرير البحث‪ ،‬بل إن‬
‫األجزاء األوىل من تقرير البحث تكاد تكون هي نفسها التي يتكون منها‬
‫خمطط البحث‪ ،‬حيث جيري الباحث التعديالت املالئمة بام يتفق مع الواقع‬
‫الفعيل للبحث‪ ،‬فمثال إذا ما تناول الباحث يف خمطط البحث األدوات التي‬
‫سيستخدمها جلمع املعلومات‪ ،‬فإن تقرير البحث يشري إىل األدوات التي تم‬
‫استخدامها فعالً‪ ..‬وهكذا‪.‬‬

‫رشوط إعداد تقرير البحث‪:‬‬

‫بعد أن ينتهي الباحث من عملية البحث بام يف ذلك مجع البيانات‬


‫وعرضها ومن ثم حتليلها‪ ،‬واستنتاج النتائج يكون قد مجع املادة األولية‬
‫التي تشكل حمتوى تقرير البحث‪ .‬يعترب تقرير البحث هو الوثيقة املكتوبة‬
‫التي تفصل نتائج اجلهود التي بذهلا الباحث طيلة الفرتة املاضية‪ ،‬والتي‬
‫تتوقف عىل طبيعة املشكلة‪ ،‬واملدة املسموح هبا إلنجاز البحث‪ ،‬حيث غالبا‬
‫ما يتم حتديد فرتة زمنية حمددة يتعني عىل الباحث االلتزام التام بإهناء كافة‬
‫نشاطات البحث خالهلا‪ ،‬وتقديم التقرير النهائي للبحث‪ .‬حتدد اللوائح‬
‫التي تصدرها األقسام والكليات‪ ،‬وكذلك اجلهات املنظمة للمؤمترات‬
‫والندوات الفرتات الزمنية إلنجاز البحث وتقديم التقرير النهائي‪ ،‬ويتم‬
‫التعامل مع تلك اللوائح برصامة‪ ...،‬الخ‪ .‬من هنا ينبغي عىل الباحث أن‬
‫ينظم كافة نشاطاته‪ ،‬واضعا نصب عينيه رضورة أن تكون خطواته حمددة‪،‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪146‬‬

‫وأن تتم وفق جدول زمني حمدد‪ ،‬حيث إن عدم متكنه من الوفاء بذلك قد‬
‫يعني ضياع كافة جهوده‪ ،‬وعدم قبول البحث أو إيقاف الدعم يف حالة ما إذا‬
‫كان البحث يتم تدعيمه من قبل أحد مراكز أو معاهد البحوث‪.‬‬

‫يعترب التقرير مرآة صادقة تعكس اجلهود التي بذهلا الباحث يف إعداد‬
‫البحث‪ ،‬كام تكشف عن قدرات الباحث وأسلوبه وأخالقه‪ ،‬إضافة إىل ما‬
‫يكشفه عن مالمح البحث واألمهية التي يمثلها والنتائج التي توصل إليها‪.‬‬
‫ينبغي االلتزام بقواعد حمددة يف كتابة تقرير البحث كام ييل‪:‬‬

‫‪1 -1‬أن يبدأ كل فصل بمقدمة موجزة توضح اهلدف من الفصل‪،‬‬


‫وتستعرض أهم حمتوياته‪.‬‬

‫‪2 -2‬مراعاة التسلسل املنطقي بني أجزاء البحث‪.‬‬

‫‪3 -3‬مراعاة الصياغة البسيطة املبارشة غري املتكلفة‪ ،‬حتى يسهل فهم‬
‫التقرير دون عناء‪.‬‬

‫ال بدالً من قول‬


‫‪4 -4‬استخدام أسلوب الغائب‪ ،‬وليس املتكلم‪ ،‬فمث ً‬
‫(قمت بجمع املعلومات)‪ ،‬تستخدم عبارة (قام الباحث بجمع‬
‫املعلومات)‪.‬‬

‫‪5 -5‬حتويل األفعال إىل صيغة الفعل املايض‪ ،‬فمثال بدال من عبارة‬
‫“سيقوم الباحث بتصميم أداة االستبيان” التي تضمنتها خطة‬
‫البحث‪ ،‬يعاد صياغتها يف تقرير البحث عىل النحو التايل‪ “ :‬قام‬
‫الباحث بتصميم أداة االستبيان”‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫‪6 -6‬إضافة التفاصيل التي تم تكن معروفة عند إعداد خطة البحث‪،‬‬
‫فمثال لو تضمن املخطط اإلشارة إىل الصعوبات التي يتوقعها‬
‫الباحث‪ ،‬فإن التقرير يفصل الصعوبات التي واجهها فعال‪.‬‬

‫‪7 -7‬تنقيح التقرير من األخطاء اللغوية‪ ،‬واإلمالئية‪ ،‬واملطبعية‪.‬‬

‫‪8 -8‬احلرص عىل كتابة عالمات الرتقيم بشكل صحيح حسبام هو‬
‫متعارف عليه ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫مكونات تقرير البحث‪:‬‬


‫يتكون تقرير البحث عادة من ثالثة أقسام رئيسة هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬األوائل‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬صفحة العنوان‪ :‬وتشمل املعلومات الدالة عىل البحث والباحث‬


‫كام يتضح يف (الشكل رقم ‪ ،)19‬وهي‪:‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪148‬‬

‫شكل رقم (‪ )19‬يوضح صفحة الغالف‪.‬‬


‫جامعة امللك عبد العزيز‬
‫كلية االقتصاد واإلدارة‬
‫قسم إدارة األعامل‬

‫حتليل النظام اإلداري يف البنك السعودي لالستثامر‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫خالد عبد اهلل حممود‬
‫رقم التسجيل ‪0876534‬‬

‫إرشاف الدكتور‪:‬‬
‫عبد اهلل عىل قاسم‬

‫ورقة بحث مقدمة الستكامل متطلبات مرشوع التخرج‬

‫الفصل األول ‪1432‬هـ‬


‫‪149‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫‪ - -‬معلومات عن املؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها الباحث‪.‬‬

‫‪- -‬عنوان البحث‪.‬‬

‫‪- -‬اسم الباحث‪.‬‬

‫‪- -‬اسم املرشف عىل البحث‪.‬‬

‫‪- -‬معلومات توضح طبيعة البحث مثل (بحث مقدم الستكامل‬


‫متطلبات احلصول عىل درجة البكالوريوس)‪.‬‬

‫‪- -‬تاريخ تقديم البحث‪.‬‬

‫‪-2‬صفحة الشكر والتقدير‪ :‬عبارة عن صفحة أو جزء منها يقدم‬


‫فيها الباحث شكره وتقديره ألساتذته‪ ،‬وكل من سأنده‪ ،‬وقدم له‬
‫املعلومات والتسهيالت التي مكنته من أنجاز البحث‪.‬‬

‫‪-3‬صفحة قائمة املحتويات‪ :‬تشمل عناوين الفصول‪ ،‬وأرقام‬


‫الصفحات التي تظهر فيها‪.‬‬

‫‪-4‬صفحة قائمة األشكال‪ :‬تشمل الرسوم التوضيحية بام يف ذلك‬


‫اخلرائط‪ ،‬والرسوم البيانية‪ ،‬وأرقام الصفحات بحسب تسلسل‬
‫ظهورها يف متن البحث‪.‬‬

‫‪-5‬صفحة قائمة اجلداول‪ :‬تشمل اجلداول التي تتضمن عرض‬


‫البيانات التي توصل إليها الباحث‪ ،‬وكذلك أي جداول حصل‬
‫عليها الباحث‪ ،‬وضمنها تقرير البحث‪ ،‬وأرقام الصفحات التي‬
‫تظهر فيها‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪150‬‬

‫‪-6‬صفحة قائمة النامذج‪ :‬تشمل النامذج التي غالبا ما حيصل عليها‬


‫الباحث جاهزة مثل نامذج استامرات التوظيف‪ ،‬بطاقات اخلدمات‪،‬‬
‫وغري ذلك‪ ،‬كام يمكن أن يقوم الباحث بتصميم نامذج خاصة بنفسه‪.‬‬
‫وتظهر النامذج يف العادة يف جزء املالحق يف هناية البحث‪.‬‬

‫‪-7‬صفحة املستخلص‪ :‬بالرغم من أن املستخلص ال يعد جزءا رئيسا من‬


‫البحث‪ ،‬إال أن الباحث حيرص عىل إضافته إىل التقرير النهائي‪ ،‬كام‬
‫أن هناك أقساما وكليات علمية تشرتط توفره‪ .‬يتضمن املستخلص‬
‫معلومات مركزة تلقي الضوء عىل مشكلة البحث وأهدافه‪ ،‬واملنهج‬
‫املستخدم واألدوات‪ ،‬كام يتناول أهم النتائج والتوصيات التي خرج‬
‫هبا البحث‪ .‬ويف املراحل الدراسية املتقدمة قد يطلب من الباحث‬
‫إرفاق ملخصا باللغة اإلنجليزية‪.‬‬

‫وهذه الصفحات ال تعطى أرقام ًا متسلسلة ‪ ،4 ،3 ،2 ،1‬الخ بل يوضع‬


‫رمزا من احلروف األبجدية أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪،‬‬
‫لكل صفحة من صفحات األوائل ً‬
‫هـ‪ ،‬و‪ ،‬الخ‪ .‬التي تتكون منها الكلامت أبجد‪ ،‬هوز‪ ،‬حطي‪ ،‬كلمن‪ ،‬سعفص‪،‬‬
‫قرشت‪ ،‬ثخذ‪ ،‬ضظع‪.‬‬

‫القسم الثاين‪ :‬متن البحث‪:‬‬


‫يمثل املتن اجلسم الرئيس من البحث‪ ،‬ويتكون عادة من مخسة فصول‬
‫كام ييل‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬ويشمل‪:‬‬


‫‪151‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫أ‪ -‬مقدمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مشكلة البحث‪.‬‬

‫ج‪ -‬أمهية املشكلة‪.‬‬

‫د‪ -‬أمهية البحث‪.‬‬

‫هـ‪ -‬أهداف البحث‪.‬‬

‫و‪ -‬فروض ‪ /‬تساؤالت البحث‪.‬‬

‫ز‪ -‬حدود البحث‪.‬‬

‫ح‪ -‬مصطلحات البحث‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬اإلطار النظري‪ ،‬ويشمل‪:‬‬

‫أ‪ -‬مراجعة اإلنتاج الفكري‪.‬‬

‫ب‪ -‬استعراض الدراسات السابقة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬إجراءات البحث‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫أ‪ -‬حتديد جمتمع البحث‪ ،‬وعينة الدراسة‪.‬‬

‫ب‪-‬أدوات البحث‪.‬‬

‫ج‪ -‬األساليب اإلحصائية لعرض وحتليل النتائج‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وحتليل البيانات‪ ،‬ويشمل‪:‬‬


‫الفصل الرابع‬ ‫‪152‬‬

‫أ‪ -‬اجلداول والرسوم البيانية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مناقشة البيانات‪ ،‬والتعليق عىل املؤرشات التي تظهرها‪.‬‬

‫الفصل اخلامس‪ :‬النتائج والتوصيات‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫أ‪ -‬االجتاهات العامة التي خرج هبا البحث‪.‬‬

‫ب‪ -‬التوصيات التي يقدمها البحث حلل املشكلة‪.‬‬

‫ج‪ -‬النامذج التي يويص بتطبيقها (إن وجدت)‪.‬‬

‫د‪ -‬البحوث املستقبلية التي يويص الباحث بإجرائها‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬اللواحق‪ ،‬وتشمل‪:‬‬


‫أ) قائمة املراجع وتعترب جز ًءا من البحث‪ ،‬تشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬املراجع التي رجع إليها فعال‪.‬‬

‫‪ -2‬املراجع التي يويص بالرجوع إليها‪.‬‬

‫ب) مالحق البحث‪ ،‬وال تعترب جزءا من البحث‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪1 -1‬النامذج واألشكال واجلداول التي مل يسعها املتن‪ ،‬أو التي تم احلصول‬
‫عليها جاهزة من قبل اجلهات املعنية‪ ،‬ومتت اإلشارة إليها يف املتن‪.‬‬

‫‪2 -2‬نامذج من أدوات البحث التي قام الباحث بتصميمها جلمع‬


‫املعلومات‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫النتائج والتوصيات ‪Discussion & Suggestions‬‬

‫يف هذا اجلزء يركز الباحث عىل النتائج التي توصل إليها‪ ،‬وكذلك‬
‫التوصيات التي يتقدم هبا‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬النتائج‪:‬‬

‫يف هذا اجلزء يقوم الباحث بكتابة خالصة وافية تتضمن أهم ما تم‬
‫التوصل إليه أو اكتشافه عىل أسس علمية صحيحة‪ ،‬ووفقا ملنهج البحث‬
‫واألدوات واألساليب التي حددها سلف ًا‪ ،‬والتي اتبعها‪ .‬ويفضل أن ترتب‬
‫تلك النتائج عىل شكل نقاط‪ ،‬تشمل النتيجة‪ ،‬ومن ثم مناقشتها وتربيرها‪.‬‬
‫وعىل الباحث أن يتذكر دائام أن شخصيته جيب أن تربز يف النتائج‪ ،‬ويعني‬
‫ذلك أال يكتفي بعرض البيانات يف جداول أو رسوم بيانية منمقة‪ ،‬دون‬
‫قراءهتا قراءة نقدية فاحصة‪ ،‬وتربير ما تم التوصل إليه سواء إجيابا أو سلبا‬
‫بطريقة منطقية‪ ،‬وأن يعمل عىل‪ ،‬دعم مناقشته باألدلة واإلثباتات والشواهد‪،‬‬
‫مع رضورة احلفاظ عىل احلياد يف مناقشة النتائج وتربيرها‪.‬‬

‫مثال‪ :‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫عرض وحتليل النتائج‪:‬‬

‫‪- -‬توصلت الدراسة إىل أن معظم الطالب‪ ،‬أو ما نسبته ‪ ،٪62‬يرتادون‬


‫قسم الدوريات بدافع ذايت‪ ،‬والنسبة األقل ‪ ٪38‬يأتون نتيجة حث‬
‫أساتذهتم عىل استخدام الدوريات‪ .‬وتشري النتيجة إىل رضورة أن‬
‫يتم التفاعل بني املكتبة وأعضاء هيئة التدريس بدرجة أكرب‪ ،‬وتقديم‬
‫التسهيالت هلم‪ ..‬حتى يتمكنوا من حث طالهبم عىل استخدام‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪154‬‬

‫الدوريات‪ ،‬ويأيت ذلك عن طريق التكليفات والبحوث التي يطلبوهنا‬


‫من الطالب‪ .‬ومن املهم أن يكون عضو هيئة التدريس عىل علم بام‬
‫حيتويه قسم الدوريات أوالً‪ ،‬وأن يكون متابع ًا ملا ينرش‪ ،‬حتى يتمكن‬
‫من حث طالبه عىل استخدامها‪.‬‬

‫‪- -‬جاءت نتيجة السؤال الثاين يف هذه املجموعة مؤيدة إىل حدٍّ ما إلجابات‬
‫السؤال األول‪ ،‬حيث أفاد ‪ ٪54‬من الطالب بعدم عالقة ما يطالعونه‬
‫يف قسم الدوريات بتخصصاهتم‪ .‬ويمكن أن تفرس هذه النتيجة أن‬
‫مطالعات الطالب عامة وبدافع ذايت‪ ،‬وأن معظم مطالعاهتم ال عالقة‬
‫هلا مبارشة بالتخصصات التي يدرسوهنا‪ ،‬مما يعزز إجابات السؤال‬
‫األول حول ضعف حث األساتذة لطالهبم عىل استخدام الدوريات‪.‬‬

‫‪- -‬فيام يتعلق بمدى الفائدة التي حتققت للطالب نتيجة استخدامهم‬
‫للدوريات‪ ،‬فقد جاءت اإلجابة متقاربة إىل حد كبري بني حتقق الفائدة‬
‫من عدمها‪ %48 :‬حتققت هلم الفائدة مقابل ‪ .٪52‬وتعكس هذه النتيجة‬
‫االنطباع العام حول قسم الدوريات من حيث عدم حداثة الدوريات‪،‬‬
‫وعدم توفرها عىل األرفف‪ ،‬كام تشري إىل ذلك نتيجة املجموعة الثانية‬
‫من االستبانة‪ ،‬حيث أشارت نسبة ‪ ٪53‬فقط من الطالب بوجود‬
‫الدوريات مرتبة عىل األرفف‪ ،‬وهو ما يعكس حال بعض الدوريات‪،‬‬
‫وقد يعود ذلك أيض ًا إىل معدالت االستخدام‪ ،‬حيث إن الدوريات‬
‫التي يكثر استخدامها قد ال يتم إعادهتا إىل الرف يف الوقت املالئم‪،‬‬
‫مما جعل أقل من نصف العينة بقليل (‪ )٪47‬ترى بعدم العثور عىل‬
‫الدوريات مرتبة عىل األرفف‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫‪- -‬فيام يتعلق بمدى حداثة الدوريات التي رجع إليها طالب مرحلة‬
‫البكالوريوس أشارت نسبة ‪ ٪72‬أهنا غري حديثة‪ ،‬وهناك عدد من‬
‫االحتامالت هلذا األمر‪ ،‬منها سحب الدوريات احلديثة من قبل إدارة‬
‫القسم‪ ،‬وإعدادها ليتم إرساهلا إىل متعهد التجليد‪ ،‬وقد مر الباحث‬
‫هبذه التجربة‪ ،‬حيث اتضح له عند استقصاء األمر وجود عدد كبري من‬
‫أعداد الدوريات لدى إدارة القسم‪ ،‬إالّ أن ما يؤخذ عىل هذا اإلجراء‬
‫هو أنه يستغرق وقت ًا طويالً‪ ،‬ممّا جيعل املتوفر من أعداد الدوريات‬
‫عىل األرفف غري حديث‪ ،‬وهو ما يتعني مراعاته‪ ،‬خصوص ًا بالنسبة‬
‫للدوريات التي تشرتك املكتبة يف أكثر من نسخة فيها‪ ،‬حيث يفضل‬
‫جتليد نسخة وترك النسخ األخرى لالستخدام‪ ،‬ومن ثم جتليد النسخ‬
‫األخرى‪ ،‬وهكذا‪...‬‬

‫‪- -‬أ ّما عن استخدام الكشافات‪ ،‬فقد أفاد معظم أفراد العينة (‪ )٪70‬بأهنم‬
‫ال يستخدمون الكشافات‪ ،‬والواقع أنه ال توجد كشافات رسمية بقسم‬
‫الدوريات‪ ،‬وهناك جهود فردية بذهلا طالب قسم املكتبات واملعلومات‬
‫يف إعداد بعض الكشافات ملا ينرش يف بعض الدوريات العربية‪ ،‬إالّ أنه‬
‫تعوزها احلداثة املطلوبة‪ .‬ويرى الباحث أن هذا النشاط جيب أن يتم‬
‫الرتكيز عليه‪ ،‬واالهتامم به‪ ،‬ألمهيته بالنسبة للدوريات العربية‪ ،‬طاملا مل‬
‫تتحول إىل الشكل اإللكرتوين أسوة بالدوريات األجنبية‪.‬‬

‫‪- -‬أشارت نسبة ‪ ٪74‬من أفراد العينة بمالءمة موقع قسم الدوريات يف‬
‫املكتبة املركزية‪ ،‬الذي يقع يف الدور الثاين‪ ،‬ويتميز بتوفر ثالثة مداخل‪،‬‬
‫كام ييل‪ :‬املدخل الغريب للقادمني من البوابة الرئيسية للمكتبة‪ ،‬واملدخل‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪156‬‬

‫الرشقي‪ ،‬باإلضافة إىل مدخل املصعد للقادمني إىل القسم من داخل‬


‫املكتبة‪ .‬ويتميز املوقع بتوفر طاوالت القراءة‪ ،‬ويعد عددها مالئ ًام‬
‫حلركة الرواد عىل القسم‪ ،‬أ ّما التسهيالت املتاحة مثل (التصوير‪،‬‬
‫مالءمة مواعيد العمل‪ ... ،‬إلخ) فقد قرر ‪ ٪71‬من أفراد العينة أهنا‬
‫غري كافية‪ ،‬وهو ما يتفق أيض ًا مع املالحظات التي أبداها الباحث‪،‬‬
‫وكانت أحد حماور املقابلة الشخصية التي أجراها مع العاملني يف قسم‬
‫الدوريات‪ .‬وتورد الدراسة مقرتحات حمددة هلذا اجلانب‪ ،‬عند مناقشة‬
‫نتائج املقابلة الشخصية يف اجلزء التايل من الدراسة‪.‬‬

‫‪- -‬أشارت نسبة ‪ ٪59‬من الطالب الذين تم استجواهبم بأهنم يلقون‬


‫جتاوب العاملني يف قسم الدوريات لألسئلة التي تطرح عليهم وكذلك‬
‫يف طلب املساعدة يف حتديد مواقع الدوريات أو توفري اإلجابات بشأن‬
‫األعداد املفقودة أو غري املوجودة يف أماكنها عىل األرفف‪ ،‬وقد يكون‬
‫سبب ذلك هو ما عمدت إليه إدارة املكتبة املركزية من ختصيص أحد‬
‫املوظفني للدوام يف منطقة الدوريات ليكون قريب ًا من املستفيدين‪،‬‬
‫ويقدم هلم املساعدة التي حيتاجوهنا‪ ،‬إالّ أن املساعدة التي حيصل عليها‬
‫الطالب قد ال تكون دائ ًام ملبية الحتياجاهتم‪ ،‬بدليل أن نسبة ‪٪41‬‬
‫أفادت بعدم كفاية ذلك التجاوب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬

‫التوصيات عبارة عن املقرتحات التي يتقدم هبا الباحث بناء عىل ما تم‬
‫التوصل إليه من نتائج متت مناقشتها يف اجلزء السابق من البحث‪ ،‬ومتثل‬
‫خالصة جهود الباحث واطالعه‪ .‬وينبغي مراعاة مجلة من العنارص عند‬
‫‪157‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫وضع التوصيات كام ييل‪:‬‬

‫‪- -‬أن تكون التوصية واقعية‪ ،‬تأخذ يف االعتبار إمكانية األخذ هبا‬
‫وتطبيقها‪.‬‬

‫‪- -‬أن يتم صياغتها بأسلوب واضح‪ ،‬سلس‪ ،‬حيث يمكن للجهات املعنية‬
‫أن تستوعبها‬

‫‪- -‬أن تشتمل عىل تفاصيل كافية‪ ،‬تساعد اجلهة املعنية عىل وضعها موضع‬
‫التنفيذ‪.‬‬

‫‪- -‬يمكن أن تشتمل عىل قائمة بالدراسات املستقبلية التي يويص الباحث‬
‫زمالءه بإجرائها مستقبال‪.‬‬

‫‪- -‬أن تكون ذات صلة واضحة بالنتائج‪ ،‬بمعنى أال يتقدم بتوصية ما مل‬
‫تكن مدعمة بنتيجة‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬بمعنى أال تكون هناك نتيجة‬
‫مهمة تم التوصل إليها‪ ،‬ويغفل الباحث ذكر توصية ختصها‪.‬‬

‫‪- -‬أن يبتعد الباحث عن صياغة توصيات ملجرد تسجيل مواقف‪ ،‬مع‬
‫علمه باستحالة تنفيذها‪.‬‬

‫فيام ييل نموذج للتوصيات‪:‬‬

‫مثال‪ :‬استخدام الدوريات من قبل طالب مرحلة البكالوريوس‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ 1 -1‬متثل الدوريات عبئ ًا ثقي ً‬


‫ال عىل عاتق املكتبة‪ ،‬كام أن متابعة وصول‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪158‬‬

‫أعدادها وإجراءات جتليدها وصيانتها‪ ،‬وعدم اكتامل وصول‬


‫األعداد‪ ،‬باإلضافة إىل احتامل فقدان أو إساءة استخدام الطالب‬
‫هلا عن طريق الكتابة عليها أو متزيقها‪ ،‬كل ذلك يمثل أعباء‬
‫ومشكالت حتتم التعامل مع الدوريات بطريقة خمتلفة‪ ،‬كام أن‬
‫ذلك يعني رضورة أن تبذل املكتبة اهتامم ًا خاص ًا بقسم الدوريات‪،‬‬
‫وأن يقوم عىل هذا القسم أشخاص يتمتعون بصفات خاصة‪ ،‬من‬
‫أمهها سعة االطالع‪ ،‬والصرب‪ ،‬وامليل ملساعدة اآلخرين‪ ،‬وحتمل‬
‫مالحظاهتم وشكاواهم‪ ،‬باإلضافة إىل توفر حس املتابعة ورسعة‬
‫املالحظة‪.‬‬

‫‪2 -2‬يتعني مراعاة التعامل مع طالب مرحلة البكالوريوس بصرب‬


‫وتؤدة‪ ،‬ومراعاة ظروفهم والضغوط التي يواجهوهنا‪ ،‬والعمل‬
‫عىل مساعدهتم وتوفري األجواء املالئمة هلم‪ ،‬وتقديم املساعدة التي‬
‫حيتاجوهنا‪.‬‬

‫‪3 -3‬جيب أن يكون اجلو العام يف املكتبة ويف قسم الدوريات حتديد ًا حمفز ًا‬
‫للطالب عىل االستفادة من اخلدمة‪ ،‬ومن ذلك رضورة توفر اهلدوء‬
‫الالزم‪ ،‬ويقرتح يف هذا الصدد إعداد لوحات إرشادية متعددة‪،‬‬
‫تكتب بأسلوب حمبب إىل النفس‪ ،‬حلث الطالب عىل التزام اهلدوء‪،‬‬
‫ومراعاة اآلخرين‪.‬‬

‫‪4 -4‬جيب زيادة ساعات عمل قسم الدوريات‪ ،‬ألن قرصها عىل الفرتة‬
‫الصباحية فقط‪ ،‬وربطها بالدوام اإلداري عدا ثالثة أيام يف األسبوع‬
‫ال يكفي كام ال يمكّن الطالب من استخدامها نتيجة ارتباطاهتم‬
‫‪159‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫باملواد الدراسية‪.‬‬

‫‪5 -5‬رضورة توفري برامج إرشادية فعالة لطالب البكالوريوس‪،‬‬


‫تتضمن تعريفهم باخلدمة املكتبية‪ ،‬وكيفية االستفادة منها‪ ،‬والعمل‬
‫عىل مساعدهتم لتخطي املشكالت التي يواجهوهنا يف البحث يف‬
‫الدوريات‪.‬‬

‫‪6 -6‬رضورة إجراء دراسة علمية ملعرفة األسس التي يتم بموجبها‬
‫حتديد عدد النسخ‪ ،‬إذ إن هناك دوريات يتم االشرتاك يف نسخة‬
‫واحدة منها‪ ،‬بينام هناك دوريات يتم االشرتاك يف عرش نسخ‪...،‬‬
‫وهكذا‪.‬‬

‫‪7 -7‬ينبغي إجراء دراسة عائد التكلفة عىل الدوريات العربية للتحقق‬
‫من أن العائد يفوق التكلفة التي تتحملها املكتبة يف االشرتاك يف‬
‫الدوريات وصيانتها وتشغيلها‪ ...،‬إلخ‪.‬‬

‫‪8 -8‬رضورة قيام تعاون فعال بني أعضاء هيئة التدريس وأمناء‬
‫الدوريات‪ ،‬يمكّن أعضاء هيئة التدريس من معرفة اخلدمات‬
‫املتوفرة‪ ،‬وأمناء الدوريات من معرفة متطلبات املواد والقراءات‬
‫املطلوبة‪ ،‬ممّا يساعد عىل إتاحة هذه اخلدمة لطالب مرحلة‬
‫البكالوريوس‪.‬‬

‫‪9 -9‬رضورة توفري خدمة تصوير ف ّعالة‪ ،‬وبأسعار مناسبة‪ ،‬للحيلولة دون‬
‫سوء استخدام الدوريات أو انتزاع الصفحات املطلوبة نتيجة عدم‬
‫التمكن من تصويرها‪ ،‬والعمل عىل زيادة عدد العاملني ليصبح‬
‫الفصل الرابع‬ ‫‪160‬‬

‫اثنان عىل األقل‪ ،‬وكذلك أجهزة التصوير باالتفاق مع املتعهد‪.‬‬

‫‪1010‬إجراء دراسة علمية لواقع االستخدام الفعيل للدوريات العربية‬


‫هبدف التعرف عىل مدى احلاجة إىل االستمرار يف االشرتاك يف‬
‫الدوريات احلالية أو استبدال بعضها بدوريات أخرى‪.‬‬

‫‪1111‬إجراء دراسة علمية ملعرفة احلاجة إىل عدد النسخ املتكررة من كل‬
‫دورية‪ ،‬واالستفادة من نتائجها يف حتديد أسس االشرتاك بأكثر من‬
‫نسخة‪.‬‬

‫‪1212‬االستفادة من وتشجيع قيام تعاون فعال بني املكتبات اجلامعية يف‬


‫الوطن العريب لتبادل املجالت العلمية املحكّمة التي تصدر عن‬
‫مراكز النرش يف اجلامعات العربية‪.‬‬
‫‪161‬‬ ‫تقارير البحث‬

‫أسئلة ومتارين‪:‬‬
‫أجب عىل األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪1 -1‬ما األمهية التي يمثلها خمطط البحث؟‬

‫‪2 -2‬ما مكونات خمطط البحث؟‬

‫مترين‪:1‬‬

‫أي من مكونات خمطط البحث التالية تعترب أساسية‪:‬‬

‫‪- -‬مالحق البحث‪.‬‬

‫‪- -‬مقدمة البحث‪.‬‬

‫‪- -‬قائمة املراجع‪.‬‬

‫مترين‪:2‬‬

‫رتب الفقرات التالية التي يتكون منها خمطط البحث‪:‬‬

‫‪- -‬مقدمة‪.‬‬

‫‪- -‬فروض‪ /‬تساؤالت البحث‪.‬‬

‫‪- -‬حدود البحث‪.‬‬

‫‪- -‬مصطلحات البحث‪.‬‬

‫‪- -‬أمهية املشكلة‪.‬‬


‫الفصل الرابع‬ ‫‪162‬‬

‫‪- -‬أمهية البحث‪.‬‬

‫‪- -‬مشكلة البحث‪.‬‬

‫‪- -‬حتديد جمتمع البحث‪ ،‬وعينة الدراسة‪.‬‬

‫‪- -‬أدوات البحث‪.‬‬

‫‪- -‬التوصيات‪.‬‬

‫‪- -‬أهداف البحث‪.‬‬

‫‪- -‬كتابة اإلطار النظري‪.‬‬

‫‪- -‬قائمة املراجع‪.‬‬

‫مترين ‪:3‬‬

‫عىل فرض أنك تقوم بدراسة علمية عن موضوع حوادث السري‪،‬‬


‫ورغبت يف إعداد جدول زمني للنشاطات التي ستقوم هبا‪ .‬املطلوب إعداد‬
‫نموذج جانت إلنجاز هذا البحث خالل ‪ 9‬شهور‪.‬‬

‫قائمة ثبت احلوايش‪:‬‬

‫(‪)1‬سعيد إسامعيل الصيني (‪1415‬هـ) قواعد أساسية يف البحث‬


‫العلمي‪ .‬بريوت‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ص ‪.129‬‬

‫(‪ )2‬املصدر السابق‪ ،‬ص‪.129‬‬

You might also like