You are on page 1of 9

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/329911495

‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺴﺎب واﻟﺘﺤﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ‬

Preprint · December 2018


DOI: 10.13140/RG.2.2.24615.80802

CITATIONS READS
0 669

1 author:

Saoud Jayed Mashkour


Mazaya University College
296 PUBLICATIONS 28 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Saoud Jayed Mashkour on 25 December 2018.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫علم الحساب والتحاسب‬
‫في فكر اإلمام علي (ع)‬

‫األستاذ الدكتور سعود جايد مشكور‬


‫قسم المحاسبة – كلية اإلدارة واالقتصاد‬

‫‪ ‬تاريخ اكتشاف الحساب والتحاسب‬


‫اكتشفت نظرية المحاسبة من قبل العالم في الرياضيات والكاهن االيطالي لوكا باسيولو‬
‫(‪ ) Luca paciolo‬عام ‪1494‬م ‪،‬حينما خصص في أطروحته (الحساب والتحاسب ) فصال عن‬
‫نظرية القيد المزدوج ‪ ،‬بعدها انتشرت هذه النظرية في شتى أنحاء العالم التي طورتها المعاهد‬
‫والمنظمات المحاسبية المهنية العالمية فيما بعد وبخاصة في القرن العشرين إلى معايير للقياس‬
‫المحاسبي وطرق متعددة ومن أبرزها معايير محاسبة االندثار التي كانت إحداها طريقة مجموع‬
‫أرقام السنين الستخدام األصل الثابت (ٍ‪.)Sum of the Years Digits Method ()S -Y-G‬‬

‫أوال ‪ :‬ماهية فلسفة احتساب االندثار؟‬


‫ظهرت فلسفة احتساب االندثار السنوي لكل أصل ثابت مستخدم في التشغيل لغرض إعادة‬
‫استبداله في نهاية عمره التشغيلي بأصل ثابت جديد آخر يحل محله في العملية اإلنتاجية أو التشغيلية‪،‬‬
‫وهذه الفلسفة وضع تبريراتها االقتصاديون في الزمن الحديث وليس في الزمن القديم ‪ ،‬وأخذت‬
‫تطبيقاتها في الحسابات االقتصادية ‪ .‬ثم بعد ذلك ‪ ،‬وليس ببعيد‪ ،‬فان هذه التطبيقات أخذت هي‬
‫األخرى مداها في المجال المحاسبي حين تبنتها المنظمات المحاسبية المهنية اإلقليمية والدولية من‬
‫خالل إصدار معايير وقواعد محاسبية دولية خالل السبعينات من القرن الماضي ‪.‬‬

‫‪ ‬ماهية الطرائق الشائعة الحتساب االندثار؟‬


‫ظهرت طرائق ومعايير متعددة الحتساب االندثار لكي تطبق في الشركات من اجل وضع‬
‫فلسفة أو نظرية االندثار موضع التطبيق‪ .‬وتتمثل ابرز هذه الطرائق في طريقة القسط الثابت‬
‫وطريقة القسط المتناقص وطريقة مجموع أرقام سنوات خدمة األصل الثابت أو طريقة االندثار‬
‫المعجل‪ ،‬وهذه الطرائق يجري تطبيقها حاليا من قبل اغلب النظم المحاسبية في بلدان العالم تبعا‬
‫لمتطلباتها وظروفها‪.‬‬
‫‪ ‬ماهية طريقة مجموع أرقام السنين‬
‫تستند هذه الطريقة إلى ان قسط االندثار السنوي يمكن أن يحتسب في السنة األولى من خالل‬
‫حاصل ضرب قيمة األصل الثابت في رقم السنة المعنية مقسوما على مجموع سني عمر األصل‬
‫الثابت ‪ ،‬فلو كان على سبيل المثال هنالك ماكنة بقيمة (‪ ) 10000‬دينار ويقدر عمرها اإلنتاجي (‪)10‬‬
‫سنوات فان مجموع أرقام السنين هو‬

‫( ‪)55=1+2+3+4+5+6+7+8+9+10‬‬

‫‪ ‬حساب قسط االندثار بطريقة (‪)S -Y- G‬‬


‫بموجب طريقة مجموع أرقام السنين يتم احتساب قسط االندثار السنوي للسنة األولى من‬
‫خالل حاصل ضرب قيمة الماكنة وهي (‪ )10000‬دينار في الرقم (‪ )55/10‬ويصبح (‪ )1800‬دينار‬
‫‪ ،‬وفي السنة الثانية يحسب االندثار السنوي من خالل حاصل ضرب قيمة الماكنة (‪ )10000‬دينار‬
‫في الرقم (‪ )55/9‬وهكذا بالنسبة للسنوات المتبقية من عمر الماكنة ‪ ،‬بحيث يكون المجموع‬
‫التراكمي ألقساط االندثار السنوية يعادل قيمة الماكنة في نهاية عمرها اإلنتاجي ‪ ،‬وكما يالحظ في‬
‫الجدول اآلتي‪:‬‬
‫قسط االندثار السنوي(‪)3‬‬ ‫قيمة الماكنة‬ ‫معامل االندثار‬ ‫عمر الماكنة‬
‫(‪)2×1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪1800‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0 ,18=)55/10‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1600‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,16 =)55/9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1500‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,15=)55/8‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1300‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,13=)55/7‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1100‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,11=)55/6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,090=)55/5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪720‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,072=)55/4‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪540‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,054=)55/3‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪360‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,036=)55/2‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪180‬‬ ‫‪ 10000‬دينار‬ ‫(‪0,018=)55/1‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ 10000‬دينار‬ ‫‪1,000‬‬ ‫المجموع‬
‫ثانيا ‪ :‬فكر اإلمام علي (ع) في هذه الطريقة‬
‫غير أن العلماء العرب والمسلمين ومن أبرزهم اإلمام علي بن أبي طالب(ع) قد سبقوا العالم‬
‫االيطالي(لوكا باسيولو) وغيره من العلماء األجانب بأكثر من ألف عام‪ ،‬في اكتشاف العديد من‬
‫الطرائق المحاسبية من خالل حكمتهم وإدارة شؤون المجتمع والدولة من الناحية القانونية والعدلية ‪.‬‬
‫والطريقة التي يمكن اكتشافها هنا في فكر األمام علي (ع) هي بحد ذاتها طريقة محاسبية الحتساب‬
‫االندثار تقوم بتدريسها اليوم المعاهد واألقسام العلمية في جامعات العالم ‪ ،‬ولعله من األجدر أن نطرح‬
‫العقلية النيرة التي اكتشفت فيها هذه الطريقة بالعدالة الموزونة التي ال يمكن دحضها أو نكرانها ال في‬
‫الزمان وال في المكان ‪ ،‬ال بل هي فخر لنا في الوقت الحاضر وعلينا أن نبحث عن طرائق أخرى‬
‫لعلنا نجد الكثير منها يطبق اليوم في مؤسساتنا التعليمية ‪.‬‬

‫‪ ‬حكمة اإلمام علي (ع) في حل المسائل حسابيا‬


‫أراد رجل أن يحفر بئرا عمقه عشرة أمتار فأستأجر عامل ليقوم بحفر البئر مقابل عشرة‬
‫دراهم وبدء العامل المستأجر بالحفر ‪ ،‬فحفر متر واحد ثم توقف عن العمل بسبب عدم مقدرته‬
‫الجسدية في مواصلة العمل وطلب أجرة ذلك العمل الذي كان يعتقد العامل األجير بأنه درهم واحد‬
‫مقابل المتر الواحد‪ ،‬فلم يقبل الرجل صاحب البئر ‪ ،‬فاحتكما إلى اإلمام علي بن أبي طالب (ع) الذي‬
‫احتسب للمستأجر بطريقة حسابية عادلة وموضوعية مبلغ معين مقابل حفره متر واحد من البئر ‪،‬‬
‫فكيف يا ترى أحتسب اإلمام علي (ع) هذا المبلغ ؟‬

‫‪ ‬ميزان العدالة في القياس الحسابي‬


‫كما جاء في المسألة أن البئر هو بعمق عشرة أمتار ‪ ،‬وصاحب البئر عندما أستأجر عامل‬
‫للحفر مقابل عشرة دراهم ليس معناه أن تقسم العشرة دراهم بالتساوي على عدد األمتار التي يبلغها‬
‫عمق البئر‪ ،‬أي أن ذلك ال يعني أن لكل متر يقوم بحفره العامل يتقاضى عنه أجر مبلغ درهم واحد‬
‫‪،‬وهذا هو مفهوم المستأجر ( العامل ) وليس مفهوم اإلمام علي بن أبي طالب (ع) ( ميزان العدالة )‬
‫‪ ،‬فما هو مفهوم أمير المؤمنين علي (ع) في هذه المسألة ؟‬

‫‪ ‬نظرية اإلمام علي (ع) في الحساب‬


‫أن نظرية اإلمام علي بن أبي طالب (ع) تقوم على أساس أن تكلفة حفر المتر األول ليس‬
‫كمثل تكلفة حفر المتر الثاني ‪ ،‬وتكلفة حفر المتر الثاني ليس كمثل تكلفة حفر المتر الثالث وهكذا ‪....‬‬
‫أي أنه وبمفهوم آخر وأقرب إلى الذهن والواقع هل من المعقول أن يتساوى المجهود المبذول في‬
‫حفر المتر األول على سطح األرض مع المجهود المبذول في حفر المتر العاشر في العمق؟‬
‫‪ ‬استخدام المتوالية العددية في الحساب‬
‫يعني ذلك أن حفر أول متر يكون قريب على سطح األرض ال يتطلب مجهود كبير‬
‫الستخراج األتربة لكن عند حفر المتر العاشر يتطلب بذل مجهود كبير عند نزول تسعة أمتار في‬
‫االرض واستخراج التربة (ال بل أصبحت أطيان) ‪.‬لذلك أعطاه اإلمام علي (ع ) مبلغ قدره (‪1‬‬
‫قسمة ‪ 55‬في ‪ )10‬من الدرهم الـ (‪ ) 55‬هي مجموع متوالية عددية من (‪ ) 1‬إلى (‪ ) 10‬عمق البئر‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪55= 10 + 9 + 8 + 7 + 6 + 5 + 4 + 3 + 2 + 1‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪45 36‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪21 15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ‬تحليل المتوالية العددية‬


‫يالحظ من هذه المتوالية أن تكلفة حفر المتر العاشر تعادل ‪ 55‬مرة بقدر حفر المتر األول‬
‫وتكلفة حفر المتر الخامس تعادل ‪ 15‬مرة بقدر حفر المتر األول‪ .‬وإذا ما أردنا احتساب تكلفة المتر‬
‫األول فانه تضرب قيمة العقد البالغة (‪ )10‬دراهم في المعامل (‪ )55/1‬فتصبح بذلك تكلفة حفر المتر‬
‫األول (‪ )0,18‬درهم وتكلفة حفر المتر الثاني هي حاصل ضرب قيمة العقد في (‪ )55/2‬وبذلك تكون‬
‫(‪ )0,36‬درهم وهكذا بالنسبة لبقية األمتار العشرة األخرى ‪ ،‬بحيث تصبح تكلفة المتر العاشر واألخير‬
‫الذي هو في عمق البئر من أكثر التكاليف األخرى (‪ )1,8‬درهم‪ ،‬وكما يالحظ في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫♦ تكلفة حفر المتر الواحد‬


‫تكلفة حفر المتر‬ ‫قيمة العقد‬ ‫معامل‬ ‫متوالية األمتار‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫تكلفة حفر االمتار‬ ‫(‪)1‬‬
‫[‪]3 × 2‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ 0,18‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,018 =)55 /1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 0,36‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,036 = ) 55/2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 0,54‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,054 = )55/3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 0,72‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,072 = )55/4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 0,90‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,090 = )55/5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 1,1‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,11 = )55/6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ 1,3‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,13 = )55/7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 1,5‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,15 = )55/8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪ 1,6‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,16 = )55/9‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 1,8‬درهم‬ ‫‪ 10‬درهم‬ ‫(‪0,18 = )55/10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ 10‬دراهم‬ ‫‪1,00‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ ‬إثبات نظرية اإلمام علي (ع) علميا‬
‫لقد اثبت اإلمام علي بن أبي طالب (ع) نظريته العلمية على أساس أن التكلفة توزع على عدد‬
‫الوحدات المنتجة ليس بالتساوي وإنما بحسب الجهد المبذول في انجازها ‪ ،‬وهذا ما ينطبق على اندثار‬
‫اآلالت والمعدات المستخدمة في اإلنتاج ‪،‬إذ أن هنالك طريقة يجري احتساب االندثار السنوي‬
‫بموجبها على أساس األقساط السنوية غير المتساوية المتناقصة حتى تصبح قيمة أو تكلفة األصل‬
‫الثابت مساوية إلى المجموع التراكمي لهذه األقساط في نهاية عمره اإلنتاجي أو االقتصادي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المسائل الحسابية في فكر االمام علي (ع)‬


‫هنالك مسألة حسابية أخرى عالجها اإلمام علي(ع) بعبقرية فقد جاء شخص راكبا فرسه إلى‬
‫اإلمام علي (ع)‪ ،‬وسأله عن عدد يقبل القسمة على األعداد الطبيعية من الواحد إلى العشرة بدون باقي‬
‫؟ فأجابه اإلمام علي (ع) مرتجال وبسرعة‪-:‬‬

‫اضرب عدد أيام سنتك في عدد أيام أسبوعك ! فهمز الشخص فرسه ‪ ،‬وانصرف ‪.‬‬

‫والمقصود هنا بعدد أيام السنة (‪ )360‬يوما وعدد أيام األسبوع (‪ )7‬أيام‪.‬‬

‫‪ ‬التفسير‪:‬‬
‫العدد المطلوب باصطالح اليوم هو المضاعف المشترك البسيط لألعداد من (‪:)10-1‬‬

‫‪9،10،1،2،3،4،5،6،7،8‬‬

‫يتم الحصول هذا المضاعف بتحليل هذه األعداد العشرة إلى عواملها األولية‪ ،‬ثم يؤخذ كل‬
‫عامل منها بأكبر قوة (أس)‪ ،‬وتضرب األعداد الناتجة بعضها بالبعض اآلخر‪ ،‬فيتم الحصول على‬
‫الرقم المطلوب وكما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬تحليل األعداد إلى عواملها األولية‬
‫العوامل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ‬نتيجة تحليل األعداد‬


‫إذا ضربت العوامل الناتجة عن هذا التحليل بعضها بالبعض اآلخر يمكن التوصل بحسب ما‬
‫ذكر سابقا إلى ما يأتي‪:‬‬

‫‪(2‬أس‪(3×)3‬أس‪2520=7×5×9×8=7×5×)2‬‬

‫وعليه فان هذا العدد (‪ )2520‬هو الذي يقسم على جميع األعداد الطبيعية المطلوبة من‬
‫الواحد إلى العشرة بدون باقي‪،‬كما يمكن أن يتطابق هذا العدد مع نتيجة حاصل ضرب (‪)360‬يوم في‬
‫(‪ )7‬أيام‪.‬‬

‫‪ ‬عبقرية اإلمام علي (ع) في حل المسائل الحسابية‬


‫لذلك قال اإلمام علي (ع) للرجل ‪ :‬اضرب عدد أيام سنتك في عدد أيام أسبوعك ‪ ،‬فكان‬
‫جواب اإلمام (ع) ذكيا وعبقريا ‪ ،‬وقريبا من أذهان الناس ‪ ،‬وهو يدل على سعة تفكير اإلمام (ع)‬
‫وقدرته على حل المسائل الحسابية التي يعجز عن حلها حتى المتعلمون في وقتنا الحاضر ‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة‪:‬‬

‫وردت هذه المسألة الحسابية في مصادر أخرى بالرواية اآلتية‪ :‬دخل يهودي على اإلمام علي (ع)‬
‫وقال ‪" :‬أخبرني عن عدد يكون له نصف وثلث وربع و ُخمس وسدس و ُ‬
‫سبع وثمن وتُسع وعُشر‬
‫دون أن يكون في الناتج كسر ‪.‬فقال له اإلمام علي (ع) ‪:‬اضرب أيام أسبوعك في أيام سنتك فتحصل‬
‫على العدد‪ ،".‬وذكر أن اليهودي استسلم في حينها‪....‬‬
‫‪ ‬خالصة واستنتاج‬
‫يستنتج مما تقدم أن العلماء العرب والمسلمين وعلى رأسهم اإلمام علي بن أبي طالب (ع) قد‬
‫اكتشفوا قبل أن يكتشف العلماء األجانب في العالم العديد من الطرائق واألساليب الحسابية والمحاسبية‬
‫التي نستخدمها اليوم في مؤسساتنا التعليمية‪ .‬األمر الذي يتعين أن يتم البحث العلمي عن ماهية‬
‫وتاريخ هذه االكتشافات العلمية وجمعها في أوعية موحدة تبعا للتخصصات العلمية وربطها بالحاضر‬
‫لكي يتضح للعالم بان تاريخ امتنا اإلسالمية والعربية ليس تاريخا تسوده الحروب والغزوات كما‬
‫يتصوره اآلخرون وإنما تاريخا مليئا بالعلم والمعرفة كبقية األمم في العالم ‪ ،‬كما أن علماءنا كانوا‬
‫السباقين في طرح مثل هذه النظريات‪ ،‬ويتعين علينا أن ال نبخس مساهمتهم العلمية التاريخية في رفد‬
‫اإلنسانية بشتى أنواع العلوم والمعرفة‪.‬‬

‫‪ ‬التوصيـــــــة‬
‫من خالل هذا العرض البسيط البد من التوصية لمن يعنيه األمر بأن يكون هنالك قسما أو‬
‫فرعا علميا متخصصا في كلية من كليات الجامعات يتولى مهمة تجميع النتاج العلمي والنظريات‬
‫العلمية التي طرحها المسلمون ومنهم العرب على وجه الخصوص لوضعها أمام الطلبة والدارسين‬
‫والباحثين لغرض االستفادة منها وتطويرها بما يخدم المسيرة العلمية في جامعاتنا ومؤسساتنا‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫علم الحساب والتحاسب‬
‫في فكر اإلمام علي (ع)‬

‫األستاذ الدكتور سعود جايد مشكور‬


‫قسم المحاسبة – كلية اإلدارة واالقتصاد‬

‫خالصة‬
‫لقد ا ثبت اإلمام علي بن أبي طالب (ع) نظريته العلمية على أساس أن التكلفة توزع على‬
‫عدد الوحدات المنتجة ليس بالتساوي وإنما بحسب الجهد المبذول في انجازها من خالل عالجه‬
‫لمسألة حفر البئر‪ ،‬وهذا ما ينطبق على اندثار األصول الثابتة المستخدمة في التشغيل ‪،‬إذ أن هنالك‬
‫طريقة يجري احتساب االندثار السنوي بموجبها على أساس األقساط السنوية غير المتساوية‬
‫المتناقصة حتى تصبح قيمة أو تكلفة األصل الثابت مساوية إلى المجموع التراكمي لهذه األقساط في‬
‫نهاية عمره اإلنتاجي أو االقتصادي‪.‬‬
‫أن العلماء العرب والمسلمين ومن أبرزهم اإلمام علي بن أبي طالب(ع) قد سبقوا العالم‬
‫االيطالي (لوكا باسيولو) مكتشف نظرية المحاسبة وغيره من العلماء األجانب بأكثر من ألف عام‪،‬‬
‫في اكتشاف العديد من النظريات والطرائق الحسابية والمحاسبية من خالل حكمتهم وإدارة شؤون‬
‫المجتمع والدولة من الناحية القانونية والعدلية ‪ .‬والطريقة التي يمكن اكتشافها هنا في فكر األمام‬
‫علي (ع) هي بحد ذاتها إحدى الطرائق المحاسبية الحتساب االندثار(طريقة مجموع أرقام السنين)‬
‫تقوم بتدريسها اليوم المعاهد واألقسام العلمية في جامعات العالم‪.‬‬
‫هنالك مسألة حسابية أخرى عالجها اإلمام علي(ع) بعبقرية فقد جاء شخص راكبا فرسه إلى‬
‫اإلمام علي (ع)‪ ،‬وسأله عن عدد يقبل القسمة على األعداد الطبيعية من الواحد إلى العشرة بدون‬
‫باقي ؟ فأجابه اإلمام علي (ع) مرتجال وبسرعة‪ -:‬اضرب عدد أيام سنتك في عدد أيام أسبوعك !‬
‫فهمز الشخص فرسه ‪ ،‬وانصرف ‪.‬العدد المطلوب باصطالح اليوم هو المضاعف المشترك البسيط‬
‫لألعداد من (‪ .)10 -1‬يتم الحصول على هذا المضاعف بتحليل هذه األعداد العشرة إلى عواملها‬
‫األولية‪ ،‬ثم يؤخذ كل عامل منها بأكبر قوة (أس)‪ ،‬وتضرب األعداد الناتجة بعضها بالبعض اآلخر‪،‬‬
‫فيتم الحصول على الرقم المطلوب وهو (‪.)2520‬‬
‫يستنتج مما تقدم أن العلماء العرب والمسلمين وفي مقدمتهم اإلمام علي بن أبي طالب (ع)‬
‫قد اكتشفوا قبل أن يكتشف العلماء األجانب في العالم العديد من الطرائق واألساليب الحسابية‬
‫والمحاسبية التي نستخدمها اليوم في مؤسساتنا التعليمية‪ .‬األمر الذي يتعين أن يتم البحث العلمي‬
‫عن ماهية وتاريخ هذه االكتشافات العلمية وجمعها في أوعية موحدة تبعا للتخصصات العلمية‬
‫وربطها بالحاضر لكي يتضح للعالم بان تاريخ امتنا اإلسالمية والعربية ليس تاريخا تسوده الحروب‬
‫والغزوات كما يتصوره اآلخرون وإنما تاريخا مليئا بالعلم والمعرفة كبقية األمم في العالم ‪ ،‬كما أن‬
‫علماءنا كانوا السباقين في طرح مثل هذه النظريات‪ ،‬ويتعين علينا أن ال نبخس مساهمتهم العلمية‬
‫التاريخية في رفد اإلنسانية بشتى أنواع العلوم والمعرفة‪.‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like