You are on page 1of 15

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/366811807

‫إﺻﻼح وﺗﺤﺪﻳﺚ ﻧﻈﺎم اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬

Conference Paper · December 2022

CITATIONS READS

0 1,155

2 authors, including:

Gacem Hadda
Ziane Achour University of Djelfa
7 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Gacem Hadda on 02 January 2023.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫المركز الجامعي الشريف بوشوشة –آفلو‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫ورقة بحثية مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الوطني االفتراضي حول‪:‬‬

‫مشروع إصالح المحاسبة العمومية بما يتوافق مع معايير المحاسبة الدولية في القطاع‬
‫العام‬
‫‪-IPSAS -‬‬
‫يوم‪0200/20/02 :‬‬
‫المحور المشاركة فيه‪ :‬المحور الرابع ‪ :‬اإلصالحات اإلدارية والمحاسبية والميزانياتية التي قامت‬
‫بها الجزائر في القطاع العام‬
‫بعنوان‪:‬‬
‫إصالح وتحديث نظام المحاسبة العمومية في الجزائر‬
‫‪Reform and modernization of the public accounting system‬‬
‫‪in Algeria‬‬
‫من إعداد‪:‬‬
‫دويبي عبد الجبار‪،‬طالب دكتوراه‪ ،‬مخبر الطرق الكمية في العلوم االقتصادية وعلوم إدارة األعمال وتطبيقاتها من أجل‬
‫التنمية المستدامة‪،MQEMADD‬جامعة زيان عاشور بالجلفة‬
‫اإللكتروني‪a.douibi@univ-djelfa.dz :‬‬ ‫البريد‬
‫قاسم حدة‪،‬طالبة دكتوراه‪ ،‬مخبر الطرق الكمية في العلوم االقتصادية وعلوم إدارة األعمال وتطبيقاتها من أجل التنمية‬
‫المستدامة‪،MQEMADD‬جامعة زيان عاشور بالجلفة‬
‫اإللكتروني‪hadda.gacem@univ-djelfa.dz :‬‬ ‫البريد‬

‫‪1‬‬
‫الملخ ـ ـ ـ ـ ـ ــص‪:‬‬
‫تهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة واقع إصالح وتحديث نظام المحاسبة العمومية في الجزائر ولبلوغ هذا الهدف فقد تناولنا دراسة عامة‬
‫لواقع نظام المحاسبة العمومية في الجزائر وصوال إلى إصالحات نظام المحاسبة العمومية في الجزائر لفترتي ‪ 5001-5991‬و ‪-5001‬‬
‫إلى يومنا هذا وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها ‪ :‬عجز نظام المحاسبة العمومية القائم على األساس النقدي في تقييم‬
‫الوضعية المالية للدولة ومواكبة التطورات مما أدى إلى ضرورة إصالح نظام المحاسبة العمومية ‪ ،‬التأخر في تطبيق اإلصالح الميزانياتي‬
‫نتيجة غياب اإلرادة السياسية حيث تم إصدار القانون العضوي ‪ 51-51‬في ‪ 05‬ديسمبر ‪ 5051‬والذي سيصبح ساري المفعول بداية‬
‫من جانفي ‪. 5052‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المحاسبة العمومية‪ ،‬معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‪ ،‬اإلصالح المحاسبي‪ ،‬تبني معايير المحاسبة الدولية‬
‫للقطاع العام‬
‫‪Abstruct:The aim of thispaperis to study the reforms and modernization of Algeria's public‬‬
‫‪accounting system. To this end, we have examined the realities of Algeria's public accounting‬‬
‫‪system with a view to the reforms of Algeria's public accounting system for the period 1995-2005‬‬
‫‪and 2005 to date. The study has reached a number of results. The inability of the monetary-based‬‬
‫‪public accounting system to assess the financial situation of the State and keepabreast of‬‬
‫‪developments, which has led to the need to reform the public accounting system, delays in the‬‬
‫‪implementation of budgetaryreform as a result of the lack of politicalwill, as Organic Law 18-15‬‬
‫‪waspromulgated on 02 December 2018, whichwillbecome effective fromtwoJanuary2023‬‬
‫‪Keywords:public accounting ,International Public SectorAccounting Standards, accountingreform,‬‬
‫‪Adoption of International Public SectorAccounting Standards‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عمل إنهيار المدرسة الكالسيكية وقيام المدرسة الكينزية على أنقاضها وما نتج عنه من ظهور الدولة المتدخلة بدال من الدولة الحارسة‬
‫على ظهور ما يسمى المحاسبة العمومية كآلية لمراقبة وحماية األموال العمومية الموجهة أساسا لخدمة أفراد المجتمع‪.‬‬
‫نتيجة لجملة التطورات المتسارعة التي عرفتها عدة مجاالت نتيجة للتطور الكبير في التكنولوجيا وظهور العولمة االقتصادية سعت العديد‬
‫من الدول إلى ح ماية مالها العام وترشيد انفاقه حيث بذلت جهود كبيرة في هذا المجال من أجل إيجاد حلول كللت بإصدار المعايير الدولية‬
‫للمحاسبة العمومية من قبل المنظمات المهنية والتي ساهمت بدورها في تحديد اإلطار المفاهيمي والتصوري لإلبالغ المالي ‪.‬‬
‫وعلى غرار دول العالم تسعى الجزائر جاهدة لمحاولة التكيف والتوافق مع معايير‪IPSAS‬من خالل إصالح نظام المحاسبة العمومية بغية‬
‫ضبط تسيير المال العام وتحسين جودة اإلبالغ المالي للقطاع العام‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪ :‬مما سبق يمكن صياغة إشكالية الدراسة على النجو التالي‪:‬‬
‫ما هو واقع إصالح المحاسبة العمومية في الجزائر؟ وما مدى توافقه معمعايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‪IPSAS‬؟‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في المكانة اإلستراتيجية لنظام المحاسبة العمومية في اإلدارة المالية للدولة‪ ،‬إذ تعمد هذه الدراسة لمعالجة موضوع‬
‫حديث ذو أهمية بالغة بالنسبة للدولة وذلك من خالل التطرق ألهم اإلصالحات التي قامت بها الجزائر من أجل مواكبة التغيرات العالمية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫تهدف الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬عرض واقع نظام المحاسبة العمومية في الجزائر‬
‫‪ ‬دراسة مشروع إصالح المحاسبة العمومية للفترة من ‪5001-5991‬‬
‫‪ ‬دراسة مشروع إصالح المحاسبة العمومية للفترة من ‪ 5001‬إلى يومنا هذا‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم اإلعتماد على المنهج الوصفي التحليلي وذلك من خالل وصف متغيرات الدراسة وتحليلها حسب ماتقتضيه‬
‫األهداف المرجوة من الدراسة‪.‬‬
‫هيك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الدراس ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫لكي نصل إلى تحقيق أهداف البحث قسمت الدراس ـ ـ ـ ــة الى مايلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬واقع نظام المحاسبة العمومية في الجزائر‬
‫ثانيا‪ :‬مشروع إصالح المحاسبة العمومية للفترة من ‪ 5991‬الى ‪5001‬‬
‫ثالثا‪ :‬مشروع إصالح المحاسبة العمومية للفترة من ‪ 5001‬الى يومنا هذا‪.‬‬
‫ا‬
‫أول‪ -‬واقع نظام المحاسبة العمومية في الجزائر‬
‫عرف نظام المحاسبة العمومية في الجزائر عدة إصالحات وتحوالت منذ اإلستقالل إلى يومنا هذا وسنحاول في هذا المحور التطرق لواقع نظام‬
‫المحاسبة العمومية في الجزائر‬
‫‪ -1‬تعريف المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫عرفها القانون الجزائري ‪ 55-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية على أنها « تلك األحكام التنفيذية العامة التي تطبق على الميزانيات والعمليات‬
‫المالية الخاصة بالدولة والمجلس الدستوري والمجلس الشعبي الوطني ومجلس المحاسبة والميزانيات الملحقة والجماعات اإلقليمية والمؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري»‬
‫‪ -‬كما حدد القانون السابق إلتزامات اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين كل فيما يخصه وكذا مسؤولياتهم وتطبق هذه األحكام كذلك‬
‫على تنفيذ وتحقيق اإليرادات والنفقات العمومية وعمليات الخزينة وكذا نظام محاسبتها‬
‫‪ -2‬مراحل تطور نظام المحاسبة العمومية في الجزائر‪:‬‬
‫يعتبر نظام المحاسبة العمومية في الجزائر إمتدادا لنظام محاسبة الخزينة العمومية المعمول به خالل فترة االحتالل الفرنسي حيث ّتم إعتماده بناءا‬
‫على التعليمة رقم ‪ 51‬المؤرخة في ‪ 5911/50/55‬والذي بقي ساري المفعول إلى غاية تطبيق النظام الجديد‪.‬‬
‫مر نظام المحاسبة العمومية في الجزائر بالمراحل التالية‪:2‬‬
‫وعموما ّ‬
‫أ‪ -‬مرحلة االحتالل ‪:1682-1682‬في هذه المرحلة كان نظام المحاسبة العمومية خاضع للنظام الفرنسي حيث إستمر العمل بمعظم‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية التي كانت تحكم نظام المحاسبة العمومية في فرنسا السيما المرسوم اإلمبراطوري المؤرخ في ‪5115/01/25‬‬
‫المتضمن تنظيم المحاسبة باإلضافة إلى المرسوم رقم ‪ 5152-10‬المؤرخ في ‪ 5910/55/52‬المتعلق بالنظام المالي للجزائر المستعمرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة بعد اإلستقالل ‪ :1691-1682‬تميزت هذه المرحلة بإصدار مجموعة من النصوص الفرنسية المطبقة في مختلف الجوانب‬
‫من مجال المحاسبة العمومية‪ ،‬وعملت على تكييفها مع الواقع الجزائري وأهم هذه النصوص المرسوم رقم ‪ 519-11‬المؤرخ في ‪5911/50/51‬‬
‫المحدد إللتزامات ومسؤوليات المحاسبين المنتمين للقطاع العام‪ ،‬والتعليمة العامة لسنة ‪ 5911‬والتي عرفت كل حسابات الخزينة وحددت كيفية‬
‫إستعمالها وكذا التعليمة رقم ‪ 51‬المؤرخة في ‪ 5911/50/55‬والمتعلقة بمجموعات حسابات الخزينة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مرحلة إلغاء القوانين الفرنسية وإصدار أحكام تشريعية ‪:1661-1691‬في هذه المرحلة ّتم إبطال كل النصوص والقوانين واألنظمة‬
‫العائدة للحقبة اإلستعمارية الفرنسية في ‪ 01‬جويلية ‪ 5912‬وفق أحكام األمر ‪ 59-12‬الصادر في نفس التاريخ أضف إلى ذلك صدور أحكام‬

‫‪3‬‬
‫تشريعية متعلقة بالمحاسبة العمومية والسيما تلك الواردة في القانون رقم ‪ 51-11‬المؤرخ في جويلية ‪ 5911‬والمعدل والمتمم والمتعلق بقوانين‬
‫المالية وتميزت هذه المرحلة بوجود مايسمى بالفراغ القانوني لنظام المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫د‪ -‬مرحلة إصدار قانون نظام المحاسبة العمومية ‪:1661-1661‬تعد هذه المرحلة بمثابة ظهور اإلطار القانوني الذي يحكم المحاسبة‬
‫العمومية وينظمها ويحدد مجال ونطاق تطبيقها بإصدار القانون رقم ‪ 55-90‬المؤرخ في ‪ 51‬أوت ‪ 5990‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية والمراسيم‬
‫التنفيذية الخاصة بتطبيقه ‪ ،‬المصدر األساسي للقواعد القانونية للمحاسبة العمومية في الجزائر ولعل أبرز هذه المراسيم‪:‬‬
‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 255-95‬المؤرخ في ‪ 5995/09/01‬والمتعلق بتعيين وإعتماد المحاسبين العموميين‪.‬‬
‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 252-95‬المؤرخ في ‪ 5995/09/01‬والمحدد إلجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف‬
‫والمحاسبون العموميون وكيفياتها ومحتواها‪.‬‬
‫‪ ‬التعليمة رقم ‪ 011‬الصادرة في ‪ 5995/01/51‬والتي سمحت بظهور القيد المزدوج للعمليات المحاسبية للدولة ‪.‬‬
‫ه‪ -‬مرحلة إصالح اإلطار المحاسبي ‪ :2118-1661‬شرعت السلطات المختصة في التحضير لمشروع اإلطار المحاسبي الجديد‬
‫فحبذت المديرية العامة للمحاسبة منذ سبتمبر ‪ 5991‬فوج عمل مكون من إطارات المديرية إلعداد مشروع محاسبي يسمح باإلنتقال من نظام‬
‫محاسبة الصندوق الذي يعتمد فقط على التسجيل ثم تحويله إلى محاسبة الذمة والتي تهتم أيضا بالتقييد المحاسبي لموارد الدولة العقارية والمنقولة‬
‫حيث قام بعدها باإلتصال بالمديرية العامة للمحاسبة العممية ‪ DGCP‬التابعة لوزارة الميزانية الفرنسية لإلستفادة من التجربة الفرنسية أين تم‬
‫إنجاز المشروع والمصادقة عليه في ‪ 5991/01/52‬وبالموازاة مع إعداد هذا المشروع قامت وزارة المالية ببعض اإلجراءات لضمان تطبيق فعال‬
‫‪3‬‬
‫للمخطط المحاسبي للدولة‬
‫و‪-‬صدور القانون العضوي ‪ 11-16‬المتعلق بقوانين المالية‪:‬جاء القانون العضوي ‪ 51-51‬المؤرخ في ‪ 5‬سبتمبر ‪،5051‬ليلغي القانون‬
‫‪ 51-11‬الساري المفعول والذي أصبح ال يستجيب للمتطلبات الذي تفرضها المتغيرات والتطورات التي عرفتها الجزائر في المجال المالي‬
‫واإلقتصادي‪ ،‬حيث ادرج هذا القانون العضوي آليات جديدة لتسيير المالية العمومية تتمحور على مبدأ التسيير المتعدد السنوات للميزانية وكذا‬
‫على تقييم النتائج بدال من تقييم تسييرالوسائل المعمول به حاليا‪.‬‬
‫وتضمن القانون العضوي ‪ 51-51‬مجموعة من الجوانب نذكر أهمها‪:4‬‬
‫‪ ‬إعتماد التسيير الميزاني القائم على النتائج إنطالقا من أهداف واضحة ومحددة وفقا لغايات المصلحة العامة (المادة ‪.)05‬‬
‫‪ ‬تطبيق المحاسبة المالية لجميع عمليات الدولة على أساس اإلستحقاق المحاسبي بهدف إعداد بيانات مالية حكومية منتظمة وصادقة‬
‫وتعكس الوضعية المالية‪ ،‬مع إستخدام نظام محاسبة التكاليف بهدف تحليل تكاليف مختلف األنشطة الملتزم بها في إطار تنفيذ البرامج الحكومية‬
‫(المادة ‪.)11‬‬
‫‪ ‬تعزيز الوثائق المرفقة بمشروع قانون المالية (المواد من ‪ 15‬إلى ‪ )11‬وكذا القانون المتضمن تسوية الميزانية(المواد من ‪ 11‬إلى ‪)11‬‬
‫وهذا من أجل تعزيز الشفافية وكذا رقابة البرلمان على المال العام‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل الرقابة على المال العام سواءا الرقابة البرلمانية وكذا رقابة مجلس المحاسبة من خالل المصادقة على حسابات الدولة‪ ،‬على شكل‬
‫تقرير يحدد ماإذا كانت القوائم المالية للدولة منتظمة وتعرض بصدق الوضعية المالية وكذا الوفاء والشفافية (المادة ‪.)11‬‬
‫‪ -3‬مجال تطبيق المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫حسب القانون ‪ 55-90‬فالجهات المطبقة للمحاسبة العمومية هي‬
‫أ‪ -‬الدولة‪ :‬وهي ممثلة في هيئاتها السيادية كالمجلس الدستوري وهيئاتها التشريعية كالمجلس الشعبي الوطني باإلضافة طبعا إلى مجلس‬
‫األمة والجهات الرقابية كمجلس المحاسبة وكافة الدوائر الوزارية والمصالح المتمتعة باإلستقاللية المالية ويسير كافة هذه الهيئات القانون ‪55-90‬‬
‫أما إطارها التقني فهو المخطط المحاسبي للدولة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ب‪ -‬الوالية‪ :‬وهي تمثل السلطة التنفيذية المختصة إقليميا في تسيير شؤون الدولة وتعمل كذلك ضمن إطار القانون ‪ 55-90‬وإطارها التقني‬
‫يعرف بالتعليميتين ‪ W1‬و ‪W2‬‬
‫ج‪ -‬البلدية‪ :‬وهي تمثل السلطة التنفيذية المختصة محليا بتسيير شؤون المواطنين وتخضع ألحكام القانون ‪ 55-90‬أما اإلطار التقني‬
‫للمحاسبة العمومية فهو يتمثل في التعليمتين ‪ C1‬و ‪C2‬‬
‫د‪ -‬الهيئات العمومية األخرى‪ :‬وهي كافة المرافق العمومية التي تقدم خدمات للمواطنين كدور الثقافة والمكتبات العمومية وتخضع ألحكام‬
‫القانون ‪ 55-90‬وتعمل وفق محاسبة مبسطة‬
‫‪ -4‬نقائص نظام المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫نظرا للتطورات الحاصلة في بيئة األعمال أثبت نظام المحاسبة العمومية قصوره في عدة جوانب نذكر منها‪:6‬‬
‫أ‪ -‬عدم إعطاء نظرة شاملة حول ذمة الدولة‪ :‬حيث أن عملية التسجيل المحاسبي في إطار المحاسبة العمومية تتعلق فقط بتحصيل‬
‫اإليرادات وتنفيذ النفقات (األساس النقدي) وبذلك ّتم إهمال عناصر أخرى مهمة كاألمالك العقارية والمنقولة وكذا حقوق الدولة وديونها إتجاه‬
‫الغير والتي تتم متابعتها خارج اإلطار المحاسبي وهذا أدى إلى سوء تسيير عناصر الذمة للدولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريقة ترقيم حسابات الدولة‪:‬ترقيم مجموعة حسابات الخزينة وفقا لنظام تسلسلي خطي أفقد توازن مجموعة الحسابات‪ ،‬بحيث‬
‫أصبحت تحتوي على أعداد كبيرة من الحسابات ذات عناوين متشابهة مما يصعب على المحاسب معرفة الحساب الذي يطابق نوع العملية‬
‫المالية التي يقوم بتسجيلها خاصة التطورات التي تفرضها العمليات الجديدة الممارسة من طرف الدولة‪.‬‬
‫ج‪ -‬صعوبات تركيز وتجميع المعلومات المحاسبية‪ :‬تجميع وتركيز المعلومات المحاسبية ال يتماشى مع التقنيات المحاسبية الجديدة التي‬
‫تتطلب وجود نظام إعالم آلي يسهر على تركيز مختلف المعطيات المحاسبية من مختلف مراكز التسجيل‪ ،‬بل إن عملية التركيز ال تتم في اآلجال‬
‫المناسبة مما يسبب في تأخر حصر المعلومات وإتخاذ القرارات‪.‬‬
‫د‪ -‬تعقيد الوثائق المحاسبية‪ :‬حيث أن مجمل الوثائق المحاسبية الواجب وفرها في إطار المدونة تتميز بتعقيدها وعدم سهولة إستغاللها‪.‬‬
‫ه‪ -‬عدم توفر قيود محاسبية لمتابعة إستهالك اإلعتمادات المالية‪:‬حيث يتم متابعتها في سجالت خارج المحاسبة عن طريق القيد الوحيد‬
‫رغم أنها تتم بصفة آلية وفق تبويب الميزانية مما ينتج عنه عبء إضافي على المحاسب العمومي في غياب حسابات مخصصة لقيد هذه العمليات‬
‫وبالتالي فإن مخرجات النظام المحاسبي العمومي اليوفر بيانات مالية مقيدة في مجال تقييم أداء وحدات القطاع في إستغالل الموارد المالية‬
‫المتاحة وقياس التكاليف‬
‫ا‬
‫ثانيا ‪-‬مشروع إصالح المحاسبة العمومية للفترة من ‪ 1661‬الى ‪2111‬‬
‫في ظل عجز نظام المحاسبة العمومية في الجزائر على تلبية احتياجات متخذي القرار عرف نظام المحاسبة العمومية عدة إصالحات بداية من‬
‫سنة ‪ 5991‬م وهذا باالعتماد على التجربة الفرنسية التي تعد سباقة في هذا المجال‪ ،‬من خالل هذا المحور سنركز على مشروع اإلصالح خالل‬
‫الفترة (‪.)5001-5991‬‬
‫‪ -1‬دوافع اإلصالح المحاسبي لسنة ‪:1661‬‬
‫هناك عدة دوافع أدت إلى ضرورة إصالح المحاسبة العمومية في الجزائر نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬النظام المحاسبي ال يعطي نظرة شاملة حول الذمة المالية للدولة ‪:‬‬
‫تقتصر عملية التقييد المحاسبي في إطار المحاسبة الحالية للدولة على تسجيل عمليات الصندوق أي التي تتعلق فقط بتحصيل اإليرادات وتسديد‬
‫النفقات المدرجة ضمن ميزانية الدولة‪ ،‬فالنظام المحاسبي قائم على األساس النقدي وهذا ما يؤدي إلى إهمال عناصر الذمة المالية للدولة من‬
‫أمالك عقارية ومنقولة وحقوق الدولة وديونها التي تتم متابعتها عادة خارج اإلطار المحاسبي وهو ما يؤدي إلى سوء تسييرها‪.‬‬
‫ب‪ -‬صعوبة تجميع وتركيز المعلومات المحاسبية ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫تجميع وتركيز المعلومات المحاسبية ال يتماشى والتقنيات الحديثة التي تتطلب وجود نظام إعالم آلي يقوم بتجميع مختلف العمليات المحاسبية‬
‫المتواجدة على مستوى كل مركز تسجيل محاسبي‪ ،‬حيث أن التجميع والتركيز ال تتم في اآلجال المحدد وهذا ما يؤثر سلبا على عملية اتخاذ‬
‫القرار نتيجة التأخر في الحصول على المعلومات في الوقت المناسب‪.7‬‬
‫ج‪ -‬جمود ترقيم مدونة الحسابات (‪: )1661‬‬
‫االعتماد على الترقيم الخاطئ أثر سلبا على تجانس ووحدة المدونة‪ ،‬نظرا لمحدودية في التكيف مع التعديالت المتكررة التي تفرضها العمليات‬
‫الجديدة أو التغير في النشاطات الممارسة من طرف الدولة‪.‬‬
‫د‪ -‬تعقيد وصعوبة استغالل النتائج والوثائق المحاسبية ‪:‬‬
‫نتيجة االعتماد على الحسابات العامة التي تلخص مجمل العمليات المنفذة دون التطرق إلى تفاصيلها‪ ،‬األمر الذي يصعب من عملية التحليل‬
‫والمقارنة المحاسبية‪.8‬‬
‫‪ -2‬مراحل إعداد مشروع اإلصالح لسنة ‪: 1661‬‬
‫باشرت الجزائر عملية اإلصالح المحاسبي بداية من سبتمبر ‪ ،5991‬تحت إشراف وزارة المالية والتي قامت بدورها بتكوين فوج عمل مكون‬
‫من إطارات المديرية العامة للمحاسبة كما تم االتصال بالمديرية العامة للمحاسبة العمومية (‪ )DGCP‬التابعة لوزارة الميزانية الفرنسية‪ ،‬وذلك‬
‫لالستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال‪ ،‬باإلضافة إلى االستعانة بخبراء من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي‪.9‬‬
‫أ‪ -‬تحديد معالم مشروع اإلصالح لسنة ‪( 1661‬اإلطار التصوري) ‪:‬‬
‫تشمل هذه المرحلة معالم مشروع المخطط المحاسبي للدولة وفق فكرة االنتقال من محاسبة الصندوق (األساس النقدي) إلى محاسبة الذمة‬
‫(أساس االستحقاق)‪ ،‬ومن أجل تجسيد ذلك تبنى فريق العمل الخطوات التالية‪:10‬‬
‫‪ ‬جمع وإحصاء كل النصوص القانونية والوثائق التقنية المتعلقة بالمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع تقارير تشخيصية لألنظمة المحاسبية المعمول بها من طرف مختلف المصالح الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬عقد عالقات في إطار تبادل الخبرات‪ ،‬حيث تم االستعانة بوزارة االقتصاد‪ ،‬المالية والصناعة الفرنسية لالستفادة من التجربة الفرنسية في‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد محاور مشروع اإلصالح حيث تم تحديد الخطوط العريضة إلصالح محاسبة الدولة؛ والتي كانت موضوع تقرير رفع لمجلس‬
‫الحكومة من أجل المناقشة واإلثراء‪.‬‬
‫‪ ‬وضع اإلطار العام لمشروع اإلصالح حيث شرع فوج العمل في نوفمبر ‪ 5991‬في تحضير ملف كامل حول مشروع المخطط‪.‬‬
‫‪ ‬إرسال الملف إلى مختلف مصالح وهياكل وزارة المالية إلبداء الرأي وتقديم المالحظات‪ ،‬والتي على أساسها تم إعداد التقرير النهائي‬
‫الذي قدم لمجلس الحكومة‪ ،‬الذي صادقة على محتوى المشروع في ‪ ،5991-01-52‬الذي أوصى بالشروع في إنجازه ضمن مداوالت تجمع‬
‫مختلف األطراف المعنية على المستوى الوطني‪.‬‬
‫ب‪ -‬صياغة الجانب التقني لمشروع المخطط المحاسبي للدولة‪:‬‬
‫بعد المصادقة على مشروع اإلصالح من طرف مجلس الحكومة وإعطاء الضوء األخضر لالنطالق في المرحلة الموالية‪ ،‬وبعد سلسلة من المناقشات‬
‫مع األطراف المعنية على مستوى التواب الوطني‪ ،‬حيث برمجت مجموعة من األعمال أهمها‪:11‬‬
‫‪ ‬تحضير مشروع المخطط المحاسبي للدولة حيث تم التركيز على نظام ترقيم الحسابات وطريقة تصنيفها ضمن األصناف العشر لمشروع‬
‫المخطط‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد الجداول المرفقة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد مشروع التعليمة وتتضمن كل من الطرق والقواعد العامة لعمل حسابات المخطط باإلضافة إلى التسجيل المحاسبي للعمليات‪.‬‬
‫ج‪ -‬اختبار مشروع نظام المحاسبة العمومية‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫ابتداء من تاريخ ‪ 5000-01-09‬تم الشروع في اختبار المخطط المحاسبي للدولة على مستوى الخزينة الوالئية لكل من (بومرداس‪ ،‬تيبازة‪،‬‬
‫تيزي وزو‪ ،‬بجاية‪ ،‬غرداية وميلة)‪ ،‬بعدها تم تعميم العمل بالمخطط الجديد على مستوى كافة واليات الوطن بعد سنة من اختباره‪ ،‬وقد شهدت‬
‫كال المرحلتين مسك المحاسبة وفق مدونة حسابات الخزينة وهي المحاسبة القانونية نظرا لعدم اعتماد المخطط بصفة نهائية‪ ،‬وكذا عجز النظام‬
‫‪12‬‬
‫الجديد على استيعاب اإلجراءات المحاسبية الجديدة‪.‬‬
‫‪ -3‬أسباب فشل مشروع المخطط المحاسبي للدولة‪:‬‬
‫إن العمل بالمخطط المحاسبي واجه عدة صعوبات حالت دون االستمرار في تطبيقه نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬التأخر في إصالح نظام الميزانية العامة للدولة األمر الذي أدى إلى صعوبة التوافق بين حسابات الميزانية وحسابات المخطط‬
‫المحاسبي للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود إطار قانوني جديد للمحاسبة العمومية يسمح بتحديد إجراءات وطرق العمل لمسايرة نجاح تطبيق عمل هذا المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬كثرة المعامالت المالية للدولة في نهاية كل سنة‪ ،‬أدت إلى انشغال المحاسبين العموميين بعملية التحصيل بدل من تطبيق النظام‬
‫المحاسبي‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على معلومات محاسبية كاملة عن ممتلكات الدولة‪ ،‬بسبب عدم اهتمام مسؤولي المصالح العمومية بعملية الجرد‬
‫باعتبارها عملية ال تدخل ضمن مجال اختصاصهم‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تسجيل الممتلكات على مستوى المحاسبة العامة للدولة‪ ،‬بسب اعتمادها على محاسبة الصندوق‪.13‬‬
‫‪ ‬عدم تحديد برنامج زمني يحدد مراحل اإلصالح وإجراءات التخلي عن النظام ومعالجة الفروقات الناتجة عن هذا االنتقال‪.‬‬
‫‪ ‬عدم االنتهاء من إعداد النظام اآللي لتسجيل العمليات المالية والمعالجة اآللية لدمج العمليات على المستوى المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬تبني الجزائر لمخطط اإلصالح كان تحت الضغوطات التي مارسها صندوق النقد الدولي في تلك الفترة من أجل تمكينه من الحصول‬
‫على معلومات حول المالية العامة للدولة‪.14‬‬
‫رغم الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إصالح نظام المحاسبة العمومية خالل الفترة (‪،)5001-5991‬والتي تمثلت في إعداد المخطط‬
‫المحاسبي للدولة باالستعانة بالتجربة الفرنسية‪ ،‬إال أن هذا المشروع كان مصيره الفشل في مراحل تجريبية بسبب عدم توفر الدعائم والبيئة المناسبة‬
‫التي تساعد على نجاح المخطط المحاسبي للدولة رغم طول المدة التي قاربت ‪ 50‬سنوات‪ ،‬األمر الذي عجل بالتخلي عنه في سنة ‪،5001‬‬
‫ومباشرة عملية إصالح لنظام المحاسبة العمومية تتوافق مع معايير المحاسبية الدولية في القطاع العام ‪IPSAS‬‬
‫ثالثا‪ -‬مشروع إصالح المحاسبة العمومية للفترة من‪ 2111‬الى يومنا هذا‬
‫بعد التخلي عن مشروع اإلصالح المحاسبي لسنة ‪ 5991‬بعد الصعوبات التي واجهت عملية تطبيق مشروع اإلصالح والمتمثل في المخطط‬
‫المحاسبي للدولة‪ ،‬تم الشروع في مشروع إصالح جديد يتماشى مع التطورات العالمية والمتمثلة في المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلصالح الميزانياتي كخطوة سابقة في مشروع اإلصالح المحاسبي‪:‬‬
‫قبل التطرق عن اإلصالح الميزانياتي تجدر اإلشارة إلى تعريف الموازنة العامة‪ ،‬حيث تعرف الميزانية المادة ‪ 02‬من القانون ‪ 55-90‬والمتعلق‬
‫بالمحاسبة العمومية على أنها " الوثيقة التي تقدر وترخص للسنة المالية مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة بالتسيير واالستثمار"‪ ،‬وفي المادة‬
‫‪ 01‬من القانون ‪ 51-11‬والمتعلق بقوانين المالية على أن" تتشكل اإليرادات والنفقات النهائية للدولة‪ ،‬المحددة سنويا بموجب قانون المالية‪،‬‬
‫والموزعة وفق األحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها"‪.15‬‬
‫كما يمثل اإلطار القانوني الذي تستند عليه العمليات الميزانياتية بالجزائر أسااسا في القانون رقم ‪ 51-11‬المؤرخ في جويلية ‪ 5911‬والمتعلق‬
‫بقوانين المالية والذي جاء بعد ‪ 51‬سنة عن المصادقة على القانون رقم ‪ 250-11‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 5911‬المتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪.165911‬‬
‫أ‪ -‬دافع إصالح نظام الموازنة العامة للدولة‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫لم يعد القانون ‪ 51-11‬المؤرخ في ‪ 5911-01-01‬المعدل والمتمم المتعلق بقوانين المالية يتماشي مع اإلصالحات والتحوالت االقتصادية‬
‫والتطورات المستعجلة في مجال التسيير العمومي‪ ،‬فكثيرا ما تعمد السلطات المعنية إلى المساس بالمبادئ األساسية التي تحكمه كمبدأ سنوية‬
‫الميزانية عبر اإلسراف في استعمال حسابات التخصص الخاص‪ ،‬أو صندوق ضبط الموارد‪ ،‬باإلضافة إلى وجود ميزانية للتسيير مناقشة حسب‬
‫الوزارات وميزانية للتجهيز مناقشة حسب القطاعات وهذا ما يعيق عملية تخصيص الموارد الضرورية لتنفيذها‪ ،‬كما أن برمجة الميزانية تعد على‬
‫أساس ميزانيات سنوية سابقة ب اإلضافة إلى نسب مئوية تراعي التقديرات المتعلقة بتطوير المجاميع االقتصادية الكلية والمالية العامة كما أن غياب‬
‫إطار متعدد السنوات والذي يسمح ببلوغ األهداف المحددة مسبقا على أساس حقيقي‪.17‬‬
‫ب‪ -‬اتفاقيات مشروع اإلصالح ‪:‬‬
‫يرجع مشروع إصالح النظام الميزانياتي إلى سنة ‪ ،5005‬حيث تم توقيع اتفاقية مع البنك الدولي تتعلق بتمويل برنامج اإلصالح الميزانياتي‪ ،‬إال‬
‫أن هذا المشروع قد عرف تأخرا إلى غاية سنة ‪ ،185001‬حيث أبرمت وزارة المالية عقد مع مكتب استشارات كندي (‪)CRC SOGEMA‬‬
‫من أجل وضع تصور شامل ومتكامل إلصالح المالية العمومية وذلك في إطار القرض المقدم من طرف البنك العالمي‪ ،‬حيث يرتكز هذا المشروع‬
‫على محورين أساسيين حيث يتمثل األول في صياغة الجانب المتعقلة بالميزانية‪ ،‬أما الجانب الثاني من المشروع فيتعلق بنظام اإلعالم اآللي ونظام‬
‫المعلومات فقد أعد المكتب في ماي ‪ 5001‬تطبيق لإلعالم اآللي حول التسيير الحكومي المدمج للميزانية‪.19‬‬
‫كما تم اإلتفاق مع مجمع النفع العام الفرنسي ‪ GIP- ADETEF‬من أجل هيكلة دور النفقة‪ ،‬كونها أحد المحاور الرئيسية لمشروع اإلصالح‪،‬‬
‫والذي يشمل تغيير إجراءات تنفيذ النفقة الميزانياتية‪.20‬‬
‫ج‪ -‬المحاور الكبرى التي يرتكز علها مشروع اإلصالح‪:‬‬
‫‪ ‬اإلطار القانوني‪ :‬ويتضمن التدخالت الواجب القيام بها بهدف تكييف اإلطار التشريعي الحالي مع اإلجراءات المتضمنة في اإلصالح‬
‫الموازني‪ ،‬فعمال بأحكام الدستور وكذا مبادئ الحكم الراشد‪ ،‬فإنه من الضروري إعادة النظر في القانون ‪ 51-11‬المؤرخ في ‪،5911-01-01‬‬
‫المتعلق بقوانين المالية الذي لم يعد يتالءم مع المستجدات الحديثة‪ ،‬وهذا بإعداد قانون عضوي تكون له قيمة قانونية سامية مقارنة بقوانين المالية‬
‫العادية‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم األداء‪ :‬يتضمن التدخالت الواجب إنجازها لمساعدة المسيرين على وضع آليات لتقييم األداء تهدف هذه التدخالت المنتظر‬
‫إنجازها إلى وضع تصور لوسائل التقييم وتكوين العاملين المعنيين‪ ،‬كما تجدر اإلشارة إلى ضرورة التمييز بين أنواع مؤشرات تقييم األداء التي قد‬
‫تتعلق باستخدام الموارد أو بالعملية التي من خاللها يتم استخدم الموارد كما قد يكون لها عالقة بالنتائج التي تحققت من خالل تقديم تلك‬
‫السلع والخدمات وأثر أداء السياسة العامة للمجتمع‪.21‬‬
‫‪ ‬موازنة البرامج واألداء المتركزة على النتائج‪ :‬وفقا لهذه الصيغة فإن إعداد الميزانية يكون على أساس البرامج التي تعد من طرف الدوائر‬
‫الوزارية وفقا الحتياجاتها وأهدافها المسطرة مسبقا‪ ،‬كما تأخذ بعين االعتبار مؤشرات النجاعة وتسمح لكل دائرة وزارية تخطيط وبرمجة كل‬
‫المبادرات التي تقع تحت مسؤولياتها‪ ،‬حيث أن البرنامج يضم مجموع المبادرات التي تتالءم مع األهداف والتوجهات العامة للحكومة كم يسمح‬
‫بتغطية مالية مناسبة ألنشطة الوزارات‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة هيكلة النفقات‪ :‬يعتبر هذا المشروع جزء من مشروع ‘صالح أنظمة الميزانية‪ ،‬حيث يسمح هذا الجزء بتحسين فعالية ومرونة‬
‫النفقة من خالل تقليص اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بها من مرحلة االلتزام إلى دفع النفقة من خالل وضع تصور جديد إلجراءات تنفيذ النفقات‬
‫ا لعمومية‪ ،‬باإلضافة إلى تكوين إطارات وزارة المالية وكذا الوزارات المنفقة حول اإلجراءات الجديدة لتنفيذ النفقات العمومية‪.22‬‬
‫‪ ‬اإلطار متعدد السنوات‪ :‬يعبر عن التوجهات الكبرة للدولة‪ ،‬كما يساهم في تقدير النفقات واإليرادات على مدى سنتين متتاليتين أو‬
‫أكثر‪ ،‬غير أن إعداد الميزانية يعتمد على األساس السنوي‪.23‬‬
‫‪ ‬البرنامج المعلوماتي لنظام التسيير الموازني‪ :‬يتمثل في توفير عتاد وأنظمة حديثة ومالئمة تسمح بتعزيز إمكانيات عمل وزارة المالي‪،‬‬
‫يهدف إلى وضع نظام يتعلق بالنفقات التي تغطي الحاجيات المحاسبية والتسيير الموازني‪ ،‬ويعمل على إعداد مخطط توجيهي لإلعالم اآللي‬

‫‪8‬‬
‫بغرض تعزيز استعماله على مستوى كل من مركز اإلعالم اآللي وتكنولوجيا المعلومات المالية وكذا مديرية الضرائب‪ ،‬وكذلك وضع نظام معتمد‬
‫لتسيير الموازنة‪.24‬‬
‫بعد االنتهاء من أشغال صياغة أهم محاور المشروع كانت كالتالي‪:25‬‬
‫‪ -‬الجوانب المتعلقة بالموازنة‪ :‬حيث تمت صياغة ذلك في‪:‬‬
‫إعداد الميزانية وفق نظام متعدد السنوات‬ ‫‪‬‬
‫تحسين عرض ونشر الميزانية العامة للدولة‬ ‫‪‬‬
‫تطوير وظيفة االستشارة لوزارة المالية‬ ‫‪‬‬
‫إعادة هيكلة إجراءات تنفيذ النفقات العمومية‬ ‫‪‬‬
‫إدراج نظام محاسبة الذمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬الجوانب المتعلقة باإلعالم اآللي ونظام المعلومات‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد مخطط توجهي لإلعالم اآللي الخاص بوزارة المالية‬
‫‪ ‬إعداد وتطوير نظام مدمج لعملية التسيير الموازناتي‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين الهياكل التكنولوجية من خالل إنشاء مديرية مركزية لإلعالم اآللي‪.‬‬
‫‪ ‬أجال تفعيل اإلصالح الموازناتي ‪ :‬عرف مشروع اإلصالح الميزانياتي تأخرا كبيرا‪ ،‬حيث وفقا للبرنامج المعلن عنه من طرف وزارة‬
‫المالية‪ ،‬حيث كان مقررا أن يتم التطبيق الشامل لإلصالح الميزانياتي في سنة ‪ ،5009‬ليعلن الوزير المكلف بالمالية في سنة ‪ 5052‬أنه سيقام‬
‫نظام جديد لتسيير ميزانياتي متكامل في سنة ‪ ،5051‬وأن إعداد أول قانون مالية وفقا لقواعد النظام الجديد سيتم في سنة ‪ ،5051‬إال أن‬
‫المشروع لم يرى النور في ظل غياب األداة األساسية لهذا المشروع والمتمثلة في القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية إلى غاية ‪ 05‬ديسمبر‬
‫‪ ،5051‬تاريخ صدور القانون ‪( 51-51‬الذي ال يصبح ساريا إال في سنة ‪ )5052‬الذي يحل محل القانون ‪ 51-11‬المؤرخ في ‪-01-01‬‬
‫‪ 5911‬المعدل والمتمم‪ ،‬والذي ال يزال ساري المفعول‪.‬‬
‫فالتأخر في صدور هذا القانون كان من بين أسباب التأخر في تفعيل هذا اإلصالح‪ ،‬كما أن هناك بعض الصعوبات التقنية المتعلقة بتطبيق المخطط‬
‫الوطني للدولة‪.26‬‬
‫‪ -2‬إصالح نظام المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫لقد باشرت الجزائر في سنة ‪ 5001‬م بإعداد مشروع محاسبي يعتمد في جوهره على معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‪ ،‬حيث قامت بعدة‬
‫اتفاقيات إلعداد مشروع إلصالح نظامها عن طريق االستعانة بمكتب استشارات فرنسي ‪ GIP-ADETEF‬مكتب فرنسي يهتم بإصالح المحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬لالستفادة من التجربة الفرنسية في مجال اإلصالح المحاسبي ولقد تم االتفاق على فترة أربع سنوات وتحديد فترة بداية األشغال من‬
‫فيفري ‪ 5001‬إلى غاية تاريخ نهاية األشغال في أفريل ‪ 5009‬كما تم تكوين فرقة عمل‪ ،‬حيث تمثل عملها في االهتمام بالجوانب اإلدارية‪ ،‬وهذا‬
‫بتكوين لجان إداريين مكلفين بإعداد المشروع في اإلشراف على عملية اإلصالح‪ ،‬باإلضافة إلى فريق المشروع المتمثل في اإلدارة العامة للمحاسبة‬
‫على مستوى وزارة المالية‪.27‬‬
‫أ‪ -‬أهدف مشروع إصالح نظام المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫يهدف مشروع اإلصالح المحاسبي إلى تحقيق األهداف التالي‪:28‬‬
‫‪ ‬يهدف إلى اإلنتقال من المحاسبة على األساس النقدي إلى المحاسبة على أساس االستحقاق‬
‫‪ ‬يهدف إلى تكييف الواقع المحاسبي الجزائر في مجال المحاسبة العمومية مع معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‬
‫‪ ‬يهدف إلى توفير معلومات للمستخدمين وعرضها في القوائم المالية بصفة من الشفافية والموثوقية والقابلية للمقارنة‬
‫‪ ‬يهدف إلى تكييف الواقع المحاسبي الجزائري مع معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‬
‫‪ ‬يهدف إلى مواكبة التغيرات واإلصالحات االقتصادية التي مرت بها الجزائر خالل السنوات األخيرة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ب‪ -‬أهم االنجازات المتعلقة بمشروع اإلصالح من بداية مشروع اإلصالح إلى غاية ‪:2116‬‬
‫من بين أهم إنجازات المرحة التمهيدية نجد‪:29‬‬
‫‪ ‬إعادة صياغة دفتر الشروط المتعلق بالنفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة النموذج الذي يحدد كيفية تطبيق المخطط المحاسبي للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة النصوص والوثائق اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف بالمخطط المحاسبي للدولة والقوائم المالية لهذا النظام‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة النصوص الوظيفية لنظام المعلومات المحاسبي والموازنة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد التكوينات والبرامج األساسية لمرافقة عملية تنفيذ المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح كيفية تعميم تطبيق المشروع عبر كل الوزارات‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم تنفيذ مختلف العروض السابقة المقدمة لإلصالح‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجوانب النهائية المتعلقة بمشروع إصالح نظام المحاسبة العمومية بما يتوافق مع معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام ‪:‬‬
‫بعد القيام بالدراسات وتحديد الجوانب الواجب تطويرها‪ ،‬فقد توصلت إلى غاية سنة ‪ 5052‬من االنتهاء بصفة كاملة من وضع الجوانب المرتبطة‬
‫باإلطار المحاسبية وهذا بوضع مجموعة من اإلجراءات والقواعد التي سيعتمد عليها‪ ،‬والتي تعتبر بمثابة دليل يسترشد به اإلطارات الذين يشرفون‬
‫على تطبيق هذا النظام ويمكن توضيح هذه العناصر على النحو التالي‪:30‬‬
‫‪ ‬إعداد دليل المعايير الدولية للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد دليل تكييف المعايير الدولية للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد دليل للمخطط المحاسبي للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد دليل التقنيات المحاسبية للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد القوائم المالية لمخرجات نظام المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام البرامج المعلوماتية في تسيير المعلومات المحاسبية للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل عملية الجرد العام للممتلكات الدولة‪.‬‬
‫د‪ -‬المعايير المتبناة في مشروع إصالح نظام المحاسبة العمومية‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬قائمة المعايير الدولية التي تم اعتمادها في إطار مشروع اإلصالح‬
‫اسم المعيار‬ ‫رقم المعيار‬ ‫اسم المعيار‬ ‫رقم المعيار‬
‫عقود اإليجار‬ ‫‪IPSAS13‬‬ ‫عرض البيانات المالية‬ ‫‪IPSAS01‬‬
‫المخصصات‪ ،‬االلتزامات واألصول المحتملة‬ ‫‪IPSAS19‬‬ ‫بيان التدفق النقدي‬ ‫‪IPSAS02‬‬
‫انخفاض قيمة األصول غير المولدة للنقد‬ ‫‪IPSAS21‬‬ ‫السياسات المحاسبية‪ ،‬التغيرات في التقديرات‬ ‫‪IPSAS03‬‬
‫المحاسبية واألخطاء‬
‫اإليرادات من المعامالت التبادلية‬ ‫‪IPSAS23‬‬ ‫االستثمارات في المنشآت المشتركة‬ ‫‪IPSAS07‬‬
‫عرض معلومات الموازنة في البيانات المالية‬ ‫‪IPSAS24‬‬ ‫اإليرادات من المعامالت التبادلية‬ ‫‪IPSAS09‬‬
‫األصول غير الملموسة‬ ‫‪IPSAS31‬‬ ‫المخزون‬ ‫‪IPSAS12‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد الحميد حسياني‪ ،‬فتحية بوعبانة‪ ،‬عرض البيانات المالية وفق مشروع عصرنة نظام المحاسبة العمومية ومدى توافقها مع‬
‫معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام (‪ ،)IPSAS‬مجلة الدراسات االقتصادية والمالية‪ ،5055 ،‬ص‪551 :‬‬

‫‪10‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬قائمة المعايير الفرنسية التي تم إعتمادها في إطار مشروع اإلصالح‬
‫اسم المعيار‬ ‫رقم المعيار‬ ‫اسم المعيار‬ ‫رقم المعيار‬
‫مكونات خزينة الدولة‬ ‫المعيار رقم ‪11‬‬ ‫األعباء‬ ‫المعيار رقم ‪12‬‬
‫الديون واألدوات المالية ألجل‬ ‫المعيار رقم ‪11‬‬ ‫األصول الثابتة‬ ‫المعيار رقم ‪18‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحقوق من األصول المتداولة‬ ‫المعيار رقم ‪16‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد الحميد حسياني‪ ،‬فتحية بوعبانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.551 :‬‬
‫‪ -3‬متطلبات نجاح مشروع اإلصالح‬
‫إلنجاح مسار إصالح نظام المحاسبة العمومية في الجزائر يجب توفر العناصر التالية‪:31‬‬
‫‪ ‬تكوين العنصري البشري‪.‬‬
‫‪ ‬تحديث اإلدارة العمومية (إتباع التكنولوجيا الحديثة)‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق محاسبة المسؤولية‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيف مركزية السلطة‪.‬‬
‫‪ ‬إصالح المنظومة القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل الحوكمة في القطاع العام‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫لقد تطرقنا من خالل هذه الدراسة إلى إصالح وتحديث نظام المحاسبة العمومية في الجزائر ‪ ،‬حيث سعت الجزائر إلى إصالح نظام المحاسبة‬
‫العمومية والبداية كانت من سنة ‪ 5991‬إذ تمثل مشروع اإلصالح في هذه الفترة في إعداد المخطط المحاسبي للدولة والذي لم توفر له البيئة‬
‫المناسبة لتطبيقه ‪ ،‬لتباشر بعد ذلك عملية اإلصالح مرة أخرى في سنة ‪ 5001‬والبداية كانت باإلصالح الميزانياتي ليصبح ساري المفعول بداية‬
‫من سنة ‪. 5052‬‬
‫‪ ‬النتائج المتوصل إليها ‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر المحاسبة العمومية أداة مهمة للرقابة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬عجز نظام المحاسبة العمومية القائم على األساس النقدي في تقييم الوضعية المالية للدولة ومواكبة التطورات ‪ ،‬مما أدى إلى ضرورة إصالح‬
‫نظام المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬واجهة المخطط المحاسبي للدولة المنبثق عن إصالحات المرحلة األولى ‪ 5991‬عدة صعوبات عجلت بالتخلي عنه في مرحلة التجريب‪.‬‬
‫‪ -‬التأخر في تطبيق اإلصالح الميزانياتي نتيجة غياب اإلرادة السياسية ‪ ،‬حيث تم إصدار القانون العضوي ‪ 51-51‬في ‪ 05‬ديسمبر ‪5051‬‬
‫والذي سيصبح ساري المفعول بداية من جانفي ‪.5052‬‬
‫‪ -‬تبنت الجزائر من خالل إصالح نظام المحاسبة العمومية بما يتوافق مع المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام ‪ 51‬معيارا دولية منها ‪01‬‬
‫فرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تبني معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام في الجزائر لعدم توفر البيئة المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬التوصيات‪:‬‬
‫العمل على إنتهاج سياسة إلصالح نظام المحاسبة العمومية يراعى فيها خصوصية البيئة الجزائرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فتح مجال للنقاش المعمق حول نظام المحاسبة العمومية يشارك فيه كل من األكاديميين والممارسين من أجل تقييم واقع المحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫العمل على تسهيل تطبيق المعايير وذلك بوضع إطار مرجعي يسترشد به ويضمن اإلستجابة للمعايير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫على وزارة المالية بناء إستراتيجية مستقبلية لتكييف البيئة الجزائرية بما يتوافق مع البيئة العالمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬توفير مجموعة من المتطلبات لتسهيل عملية تبني معايير ‪IPSAS‬‬

‫‪12‬‬
‫‪1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬قانون ‪ 21-61‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ،‬المؤرخ في ‪، 5990/01/51‬‬
‫المادتين ‪ 05‬و ‪05‬‬
‫‪2‬مسعي محمد ‪ ،‬المحاسبة العمومية ‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬عين مليلة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 5002 ،‬ص ص ‪55-09‬‬
‫‪ 3‬عبد السميع روينة ‪ ،‬واقع إصالح المحاسبة العمومية في الجزائر ‪ ، 2116-2113‬مداخلة ضمن الملتقى الدولي بورقلة حول اإلصالح‬
‫المحاسبي في الجزائر يوم ‪ 59‬نوفمبر ‪ ، 5055‬ص ‪1-1‬‬
‫‪ 4‬خبيطي خضير ‪ ،‬آفاق تبني المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام ‪ IPSAS‬ودورها في تعزيز جودة المعلومات المحاسبية العمومية‬
‫بالجزائر (دراسة ميدانية للفترة ‪ ، ) 2121-2121‬مجلة إضافات إقتصادية ‪،‬المجلد ‪ ، 01‬العدد‪( ، 5055 ،05‬ص ص ‪، )511-519‬‬
‫ص ص ‪511 ،512‬‬
‫‪ 5‬أ‪.‬لعاليبية مالك ‪ ،‬أ‪.‬د‪.‬زرقين عبود ‪ ،‬واقع المحاسبة العمومية في الجزائر وآليات تطويرها في ظل جهود مجلس معايير محاسبة القطاع العام‬
‫الدولية ‪ ،‬حوليات جامعة بشار في العلوم االقتصادية ‪ ،‬المجلد ‪ ، 02‬العدد ‪ ، 05‬ص‪12‬‬
‫‪ 6‬خبيطي خضير ‪ ،‬مونه يونس ‪ ،‬نظام المحاسبة العمومي الجزائري بين الواقع ومتطلبات تبني معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام ‪ ،‬مداخلة‬
‫ضمن الملتقى الدولي حول دور معايير المحاسبة الدولية (‪ )IAS-IFRS-IPSAS‬في تفعيل أداء المؤسسات والحكومات ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪،‬‬
‫الجزائر ليومي ‪ 51‬و ‪ 51‬نوفمبر ‪ ، 5051‬ص ‪01‬‬
‫‪7‬إيمان عبدوس‪ ،‬اتجاهات عصرنة نظام المحاسبة العمومية في الجزائر للتوافق ومعايير المحاسبة الدولية في القطاع العام ‪،IPSAS‬‬
‫مجلة االقتصاد والتجارة (‪ ،)Journal of Economice and Business‬المجلد ‪ ،01‬العدد ‪ ،5051 ،02‬ص‪251 :‬‬
‫‪8‬فايزة حيرش‪ ،‬إصالح نظام المحاسبة العمومية في الجزائر ودوره في تحسين األداء اإلداري لألجهزة الحكومية في الجزائر‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬تخصص‪ :‬مالية ومحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلى – الشلف‪،‬‬
‫‪ ،5050-5059‬ص‪.511-511 :‬‬
‫‪9‬إيمان عبدوس‪ ،‬دور تبني المعايير المحاسبية الدولية في القطاع العام في تطوير نظام المحاسبة العمومية في الجزائر وأثره على جودة‬
‫اإلبالغ المالي ‪ ،‬إطروحة دكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،5055-5050 ،02‬ص‪.511 :‬‬
‫‪10‬فايزة حيرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.511 :‬‬
‫‪11‬ميلود عبود‪ ،‬متطلبات تبني معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام لتطوير نظام المحاسبة العمومية وأثره على ترشيد النفقات العمومية في‬
‫الجزائر‪ ،‬دراسة استطالعية آلراء عينة من األكاديميين والمعنيين‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص‪ :‬مالية ومحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫التجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أحد دراية أدرار‪ ،5059-5051 ،‬ص‪.591 -591 :‬‬
‫‪1‬إيمان عبدوس‪ ،‬اتجاهات عصرنة نظام المحاسبة العمومية في الجزائر للتوافق ومعايير المحاسبة الدولية في القطاع العام ‪ ،IPSAS‬ص‪:‬‬
‫‪.259‬‬
‫‪13‬ميلود عبود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.201-202‬‬
‫‪14‬إيمان عبدوس‪ ،‬اتجاهات عصرنة نظام المحاسبة العمومية في الجزائر للتوافق ومعايير المحاسبة الدولية في القطاع العام ‪،IPSAS‬‬
‫ص‪.250 :‬‬
‫‪13‬‬
‫‪15‬فايزة حيرش‪ ،‬مرجع سابق‪.519 ،‬‬
‫‪16‬عمر حوري‪ ،‬اإلصالح الميزانياتي في الجزائر‪ :‬واقع وآفاق‪ ،‬مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،50‬السنة‪ ،‬ص‪.11:‬‬
‫‪17‬فتيحة بوغصاب‪ ،‬خيرة مجدوب‪ ،‬تفعيل نظام اإلصالح الميزانياتي الجديد في الجزائر عن طريق المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‬
‫العمومية – دراسة تحليلية لدور مختلف اإلجهزة في ظل إصالحات الميزانية‪ ،-‬مجلة دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،50‬العدد ‪،05‬‬
‫‪ ،5055‬ص‪.111 :‬‬
‫‪18‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.111 :‬‬
‫‪19‬نادية مغني‪ ،‬دراسة وتقييم نظام المحاسبة العموميةفي الجزائر على ضوء المعايير المحاسبية الدولية في القطاع العام ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫في علوم التسيير‪ ،‬تخصص‪ :‬إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،02‬ص ‪.511 :‬‬
‫‪20‬محمد مسعي‪ ،‬اإلصالح الميزانياتي في الجزائر‪ :‬أهميته وصعوبات تطبيقه‪ ،‬المجلة الجزائرية للمالية العامة‪ ،‬المجلد ‪ ،50‬العدد ‪،05‬‬
‫‪ ،5050‬ص‪.11 :‬‬
‫‪21‬فايزة حيرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.520 :‬‬
‫‪22‬ميلود عبود‪ ،‬مرجع سابق ص‪.251 :‬‬
‫‪23‬فتيحة بوغصاب‪ ،‬خيرة مجذوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.119 :‬‬
‫‪24‬فايزة حيرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.525 :‬‬
‫‪25‬يوسف السعيدي أحمد‪ ،‬نظام المحاسبة العمومية ومدى مالئمتها لمعايير المحاسبة العمومية الدولية ‪ ،IPSAS‬أطروحة دكتوراه في‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،5051-5051 ،05‬ص‪:‬‬
‫‪.501‬‬
‫‪26‬محمد مسعي‪ ،‬اإلصالح الميزانياتي في الجزائر‪ :‬أهميته وصعوبات تطبيقه‪ ،‬المجلة الجزائرية للمالية العامةمرجع سابق‪ ،‬ص‪.11 :‬‬
‫عبد الحميد حسياني‪ ،‬فتحية بوعبانة‪ ،‬عرض البيانات المالية وفق مشروع عصرنة نظام المحاسبة العمومية بالجزائر ومدى توافقها مع‬ ‫‪27‬‬

‫معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام (‪ ،)IPSAS‬مجلة الدراسات االقتصادية والمالية‪ ،‬المجلد ‪ ،51‬العدد ‪ ،5055 ،05‬ص‪.551 :‬‬
‫‪28‬فتحية بوعبانة‪ ،‬حسياني عبد الحميد‪ ،‬عصرنة نظام المحاسبة العمومية في الجزائر وفق معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‬
‫(‪ :)IPSAS‬الجهود والتحدبات‪ ،‬مجلة المؤسسة‪،‬المجلد ‪ ،50‬العدد ‪ ،5055 ،05‬ص‪.511 :‬‬
‫‪29‬فتحية بوعبانة‪ ،‬حسياني عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.519 :‬‬
‫‪ 30‬ميلود عبود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.251-252 :‬‬
‫‪ 31‬إيمان عبدوس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.255 :‬‬

‫‪14‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like