Professional Documents
Culture Documents
تطوير وملائمة النظام المحاسبي الحكومي لتطبيق موازنة البرامج والأداء في الجزائر
تطوير وملائمة النظام المحاسبي الحكومي لتطبيق موازنة البرامج والأداء في الجزائر
ﲬﺎﺱ ﺣﺴﲔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﻣﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﶈﺎﺳﱯ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
تطوير ومالئمة النظام المحاسبي الحكومي لتطبيق موازنة البرامج واألداء في الجزائر
ا .خماس حسين
جامعة عنابة
Résumé ملخص
L’objectif de cet article vise a définir et يھدف ھذا المقال إلى تحديد وعرض مبادئ ومعايير
clarifier les principes inhérents aux المحاسبة الحكومية ،حتى تصبح بياناتھا مالئمة
normes comptables publiques dans le لتطبيق موازنة البرامج واألداء على مستوى
champ étatique. Dans ce cadre l’action الوحدات اإلدارية الحكومية.
sera mise sur l’impératif de la qualité de وخلصت الدراسة إلى أن المحاسبة العمومية في
l’information comptable nécessaire à la الجزائر ال توفر معلومات إلعداد موازنة البرامج
mise en œuvre du budget, de واألداء حيث تم التوصل إلى تحديد المقترحات
programme et de performance. الالزمة لتطوير المحاسبة العمومية حتى توفر
Mots clés : Comptabilité public, normes معلومات لتطبيق موازنة البرامج واألداء.
comptables, budget de programme et de الكلمات الدالة :النظام المحاسبي الحكومي – موازنة
performance البرامج واألداء -المحاسبة العمومية في الجزائر.
المقترحات
مقدمة
انطالقا من العالقة المباشرة والتبادلية بين الموازنة العامة للدولة و النظام
المحاسبي الحكومي ومن خالل مقوماته الفنية واألسس والنظريات التي يرتكز عليھا
يجب أن يساير ويالئم النظام المحاسبي ,أساليب إعداد نظام الموازنات المطبق و
خصوصا موازنة البرامج واألداء .وإذا كانت الموازنة العامة في الجزائر مازالت
تبوب وتصنف اإليرادات والنفقات وفق منھج وأساليب موازنة البنود الكالسيكية,
فانه عند تطوير موازنة البنود إلى موازنة البرامج و األداء فان األمر يستدعي
بالضرورة تطوير النظام المحاسبي الحكومي بما يتالءم مع متطلبات موازنة البرامج
واألداء .ومن خالل ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث كما يلي :
مشكلة البحث :و في ضوء ما سبق ،يمكن عرض مشكلة البحث في التساؤالت
الجوھرية التالية:
-ھل النظام المحاسبي الحكومي المطبق حاليا في الجزائر يفي بمتطلبات تطبيق
موازنة البرامج واألداء؟
-ما مدى االعتماد على المعلومات المحاسبية المفروضة عند القياس المحاسبي في
نھاية العام لغرض إعداد الحساب الختامي في كل وحدة حكومية في ضوء النظام
المحاسبي الحالي؟
فرضية الدراسة :النظام المحاسبي الحكومي المطبق في الجزائر ال يفي بمتطلبات
النظام المحاسبي الحكومي الذي يتالءم مع تطبيق موازنة البرامج واألداء.
أھمية البحث :تكمن أھمية ھذا البحث في كونه مساھمة في تطوير النظام المحاسبي
الحكومي حتى يوفر معلومات صالحة لتطبيق موازنة البرامج واألداء.
أھداف البحث :يھدف ھذا البحث إلى تحقيق ما يلي:
-تطوير أسلوب موازنة البنود إلى موازنة البرامج واألداء باعتبارھا األسلوب
األفضل والحديث للمساعدة في قياس األداء الحكومي
منھجية الدراسة
اعتمدنا في دراسة موضوع بحثنا على المنھج الوصفي والتحليلي بغرض عرض
المفاھيم والمبادئ التي تشكل منطلقا للبحث ومنھج دراسة حالة باإلسقاط على حالة
الجزائر.
وبغرض توضيح ذلك قسمنا ھذا العمل وفقا للمحاور التالية:
-مفاھيم النظام المحاسبي الحكومي وعالقته بالموازنة.
-مفاھيم موازنة البرامج واألداء وعالقتھا بتطوير النظام المحاسبي الحكومي.
-عرض وتقييم المحاسبة العمومية في الجزائر.
-خاتمة االستنتاجات والتوصيات.
) (6
المحور األول :مفھوم النظام المحاسبي الحكومي
ويثمتل في المجال المحاسبي المتخصص بعملية تقدير وقياس وتسجيل وتبويب
العمليات المالية في وحدات الجھاز الحكومي ،ثم إنتاج المعلومات التي تفيد في اتخاذ
القرارات ،وتوصيلھا إلى الجھات ذوات العالقة وفق التشريعات الرسمية و المبادئ
والقواعد الخاصة بذلك.
ويتبين مما سبق ،توسع مضمون النظام المحاسبي الحكومي ليشمل مستجدات
الوظيفة الحكومية وبذلك أصبح النظام المحاسبي الحكومي اشمل من النظم التقليدية
التي انحصر دورھا في تسجيل تحصيل األموال ومتابعة إنفاقھا وإعداد التقارير
والقوائم المالية التي تشمل ھذه األنشطة وتظھر نتائجھا.
ولقد تطور النظام المحاسبي الحكومي بتطور المحاسبة بشكل عام ،حيث أن ھذا
األخير لم يعد ھدفه فقط إظھار نتائج تنفيذ الموازنة و الرقابة عليھا بل تعداه إلى أن
يكون النظام سلوكيا في توجھه ،أي أن النظام أصبح يقدم خدمة من شأنھا أن تؤثر
على قرارات دوي العالقة باألداء المالي والموقف المالي للوحدات الحكومية ،تماما
كما ھو الحال في المحاسبة بشكل عام.
وبذلك أصبح النظام المحاسبي الحكومي الذي يتم من خالله تقديم المعلومات المفيدة
لتقدير اإلرادات والنفقات السنوية الحكومية في موازنة الدولة ،وكذلك لقياس كفاءة
أداء األجھزة الحكومية في تنفيذ الموازنة.
وظائف النظام المحاسبي الحكومي) :(7تتمثل أھم وظائف النظام المحاسبي الحكومي
فيما يلي:
-1التسجيل التاريخي للنشاط الحكومي بصورة رقمية مثال بقيد تفاصيل المعامالت
المالية التي تقوم بھا الدوائر الحكومية.
-2متابعة ما يستحق للدولة على األفراد والمؤسسات من ضرائب ورسوم أو ديون
أو أية التزامات أخرى والعمل على تحصيلھا وحفظ قيودھا وسجالتھا.
-3فرض الرقابة على األموال العامة لمنع ضياعھا أو اختالسھا وسوء استخدامھا
وكشف األخطاء والتالعب الذي يمكن أن يحدث لھا.
-4توفير البيانات الالزمة والمتعلقة بتنفيذ الموازنة وبيان المركز المالي للدولة
وإظھار الفائض أو العجز.
-5توفير البيانات الالزمة التي تسھل عملية التحليل االقتصادي ودراسة اآلثار
االقتصادية المترتبة عن تحصيل اإليرادات واستخدامھا.
-6توفير التقارير الالزمة حول تنفيذ البرامج وتقديم الخدمات من طرف األجھزة
الحكومية بحيث تسھل عملية تقييمھا من حيث التكلفة والفوائد التي تحققھا لوضع
معدالت نمطية )معايير( تسھل إعداد تقديرات الموازنة العامة بدقة وقياس مدى
الكفاية في تنفيذھا وترشيد قرارات استخدامات األموال العامة.
-7توفير البيانات والمعلومات لمختلف الجھات الستخدامھا كمؤشر في اتخاذ
القرارات ورسم السياسات أو لفرض الرقابة على النشاط الحكومي.
خصائص النظام المحاسبي الحكومي):(8
يرى خبراء األمم المتحدة أن النظام المحاسبي الحكومي الجيد كنظام لقياس كفاءة
األداء وتوفير المعلومات المناسبة التخاذ القرارات ورسم السياسات والتحليل
والتقويم وكأداة لخدمة أغراض اإلدارة األخرى ،يجب أن يتصف بالخصائص التالية:
-1أن ينسجم مع السلطات الدستورية والقانونية وغيرھا من المتطلبات المقررة
وبالتالي أن يبين مدى التزام األجھزة الحكومية بالقواعد التشريعية المطبقة.
-2أن يتم الربط بين الموازنة العامة وبين النظام المحاسبي الحكومي بصورة تحقق
التكامل بينھا إلظھار مدى التقيد بالموازنة العامة كخطة مالية تعكس نشاطات
الحكومة وسياستھا.
-3يجب أن يتم تصميم الحسابات بطريقة يمكن من خاللھا تشخيص األھداف
واألغراض التي خصصت من أجلھا األموال وتوضيحھا وكذلك تحديد الجھات
اإلدارية المسئولة عن تأمين ھذه الموارد وعن استخدامھا لتنفيذ البرامج واألنشطة
الحكومية.
-4أن يسھل الرقابة اإلدارية الفعالة على األموال والبرامج واإلجراءات التنفيذ وأن
يضمن سھولة التدقيق الداخلي.
-5أن يسھل عمليات التدقيق والرقابة التي تمارسھا الجھات الخارجية المتخصصة.
-6أن يسھل إظھار وعرض النتائج الخاصة بالبرامج الحكومية ،وأن يسھل قياس
الموارد وتحديد تكلفة البرامج للوحدات التنظيمية.
-7أن يوفر النظام المحاسبي المعلومات المالية الالزمة لتطوير التخطيط والبرمجة
وتسھيل المراجعة والمتابعة وتقييم العمل بصورة مادية ومالية.
-8يجب أن يتوفر النظام المحاسبي ،المعلومات المفيدة في عمليات التحليل
االقتصادي وربط العمليات المالية الحكومية بالحسابات القومية وحتى تتوفر ھذه
الخصائص في بنية وھيكل النظام المحاسبي الحكومي ،يجب أن يتضمن العناصر
التالية:
*-وجود حسابات مراقبة تربط بين الموازنة وحسابات الوحدات الحكومية.
*-إتباع درجة من الالمركزية لتوفير المرونة الكافية لتوفير المعلومات المحاسبية.
*-أن يتضمن النظام المحاسبي ،نظام ومراقبة ومراجعة داخلية و خارجية وإظھار
التكاليف الفعلية للخدمات والنشاطات التي تؤديھا الوحدات المحاسبية.
النظريات و األسس المحاسبية المطبقة في النظام المحاسبي الحكومي:
التزامات وأصول على ھذه الموارد ،وتقوم نظرية األموال المخصصة على المعادلة
المحاسبية التالية:
األصول والموارد المخصصة = القيود على استخدام األصول والموارد ،فاألصول
تمثل الخدمات والمنافع بالنسبة لألموال ،وتعتبر الخصوم قيودا على بعض أو كل
األموال أو الموارد ويمثل رأس مال المستثمر إما قيدا قانونيا أو ماليا على استعمال
األصول.
ونتيجة لذلك يجب المحافظة على األموال وال يصرف منھا إال بموجب صالحيات
محددة تسمح بإنفاقه كليا أو جزئيا ،وكذلك يتم تخصيص وتوزيع األرباح وفق أساس
متطلبات قانونية تحدد كيفية توزيع األرباح على المساھمين واإلدارة والدائنين،
وتمثل ھذه األرباح المتبقية بدون توزيع قيودا على األصول حيث ال يجوز التصرف
باألصول إال حسب األغراض التي خصصت من أجلھا وبھذا المفھوم تكون جميع
الحقوق عبارة عن قيود مفروضة إما قانونيا أو تعاقديا )التزام( أو إداريا أو ماليا أو
حسب اعتبارات خاصة ،ويتبين مما سبق أن مفھوم نظرية األموال المخصصة
وجدت قبوال واسعا للتطبيق في القطاع الحكومي والمؤسسات التي ال تھدف إلى
تحقيق الربح .
)(10
األساس المحاسبي عند القياس في المحاسبة الحكومية :ترتكز األنظمة
المحاسبية على أسس وقواعد محددة لتسجيل العمليات المالية وقياس النتائج الخاصة
بالفترة المالية ،وتتمثل أھم األسس المحاسبية فيما يلي:
األساس النقدي :وفق ھذا األساس يتم تسجيل المصروفات عند دفعھا وليس عند
استحقاقھا ,ويعترف باإليرادات عند تحصيلھا وليس عند اكتسابھا أو االعتراف بھا
قانونيا ،ويطلق على ھذا األساس أحيانا "أساس الخزينة " ،ألنه في الواقع يعكس
حركة الخزينة من متحصالت ومدفوعات نقدية فقط ويتميز ھذا األساس بالبساطة
والوضوح بالموضوعية باإلضافة عن السرعة في إعداد القوائم المالية في نھاية
العام ،ومن عيوب ھذا األساس أنه ال يعكس الجھود والمنجزات المرتبطة بالفترة
المحاسبية المعينة ،األمر الذي يجعل المعلومات المحاسبية غير قابلة للمقارنة من
فترة ألخرى.
وأحيانا يطبق ھذا األساس النقدي على بعض التنظيمات التي تمول من أموال قابلة
لإلنفاق ،حيث ال توجد عالقة بين إيرادات التنظيم ونفقاته ،ومن أھم مظاھر استخدام
ھذا األساس في الحكومة ،االعتماد عليه عند تقدير اإليرادات الموازنة ضمانا لتوفير
الموارد الالزمة لتمويل النفقات العامة ،وكذلك التوقف عن صرف أرصدة بعض
االعتمادات التي لم تصرف حتى نھاية السنة المالية.
أساس االستحقاق :فھو على العكس من األساس النقدي ,يعترف باإليرادات في
الفترة المالية التي اكتسبت فيھا بصرف النظر عن تحصيلھا ,وتسجيل المصروفات
على ضوء مساھمتھا في تحقيق إيرادات الفترة بصرف النظر عن سدادھا ومن أھم
مزايا ھذا األساس المقابلة بين مجھودات الفترة المحاسبية ومنجزاتھا .
ومن عيوبه االعتماد على التقدير واألحكام الشخصية عند تحديد بعض عناصر
المصروفات ،ويطبق أساس االستحقاق في تنظيمات قطاع األعمال بصفة أساسية
مستوى الوحدات اإلدارية ويتمثل الھدف من تطبيق ھذه المعايير تحقيق األھداف
التالية:
-العرض الموحد والمنسق للقوائم المالية لوحدات القطاع العمومي.
-لتحقيق االلتزام بنشر المعلومات المالية على مستوى وحدات القطاع العمومي.
-توحيد المعالجة المحاسبية لتسجيل العمليات المالية على مستوى وحدات القطاع
العمومي.
-وينتج عن ذلك توفير معلومات مالية مفيدة لمتخذي القرارات والمراجعين
والمراقبين والمخططين على مستوى وحدات القطاع العمومي )الوحدات الحكومية
اإلدارية( ،وقد أصدرت لجنة المعايير المحاسبية الحكومية الدولية 25معيارا
محاسبيا حكوميا دوليا لتنظيم تسجيل العمليات المالية وإعداد القوائم المالية على
مستوى الوحدات اإلدارية الحكومية وتتمثل ھذه المعايير فيما يلي:
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :1خصص لبحث عرض القوائم المالية.
-المعيار المحاسبي الحكوميالدولي :2خصص لبحث قوائم التدفقات النقدية.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :3خصص لبحث النتيجة الصافية للفترة المالية
واألخطاء األساسية والتغير في السياسات المحاسبية.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :4خصص لبحث أثر التغير في أسعار صرف
العمالت.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :5خصص لبحث تكاليف االقتراض.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :6خصص لبحث القوائم المالية الموحدة
ومحاسبة الشركات التابعة.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :7خصص لبحث المعالجة المحاسبية
للمساھمات في الشركات الزميلة.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :8خصص لبحث التقارير المالية الخاصة
بالمساھمات فيما يبين الوحدات اإلدارية.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :9خصص لبحث اإليرادات المحصل دون
مقابل مباشر.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :10خصص لبحث التقارير المالية في ظل
اقتصاديات التضخم المرتفع.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :11خصص لبحث عقود اإلنشاءات.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :12خصص لبحث محاسبة المخزونات.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :13خصص لبحث عقود اإليجار.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :14خصص لبحث األحداث الالحقة إلعداد
القوائم المالية.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :15خصص لبحث األدوات المالية اإلفصاح
والعرض.
-المعيار المحاسبي الحكومي الدولي :16خصص لبحث توظيف العقارات
واالستثمارات في المباني.
المستحقة عليھا ،وكذلك تسجل الحقوق التي لھا لدى الغير أي أطراف أخرى ,ويتم
ذلك وفق مبدأ القيد المزدوج.
/4تنامي محاسبة الحقوق المعاينة والممتلكات :يالحظ أن المحاسبة العمومية
الكالسيكية ترتكز أساسا على تسجيل العمليات على أساس القيد البسيط وتعترف
بعمليات القبض والدفع النقدي فقط ,وتسجل القروض كاإليرادات وال تأخذ بعين
االعتبار وضعية المملكات وأصول الوحدات اإلدارية وبعد تطبيق المعايير المحاسبية
الدولية للقطاع العام ,أصبحت المحاسبية العمومية )الحكومية( تسجل العمليات وفق
مبدأ القيد المزدوج ,وتسجل الممتلكات وأصول الوحدة اإلدارية كأصول مملوكة لھا,
تسجل اھتالكھا كل نھاية فترة مالية وتقوم بجرد مخزون وأصول الوحدات اإلدارية
كل نھاية فترة مالية وذلك يتم بھدف إعداد القوائم المالية للوحدات الحكومية التي
تعرض من خاللھا النتائج السنوية التي تعتمد كوسيلة لقياس أداء الوحدات اإلدارية.
وتأسيسا على ما سبق يتطلب وضع معايير خاصة بالمحاسبة الحكومية االبتعاد عن
توجيه أنظمة المحاسبة العاملة المطبقة في معظم الدول وبداية من مسك سجالت
المحاسبة الخاصة بالتخصيص وحتى شرح اللوائح واالتفاقيات القديمة فإنه ينبغي
للمعايير أن تمھد الطريق لألنظمة المتطلعة للمستقبل لتسھيل احتياجات اإلدارة
الداخلية .وتمثل ھذه المعايير إحدى ركائز اإلدارة المالية الشاملة .ويتطلب التقديم
للخدمات الحكومية بفعالية بتطوير شامل لإلدارة المالية للقطاع العام.
وتختلف العناصر األساسية لإلدارة المالية التي تحتاج إلى تقوية من بلد آلخر وعلى
الموظفين في كل وحدة منھا أن يحدد وبوضوح سياسة حكومية شاملة لالتجاه
المستقبلي لإلدارة المالية ،ويالحظ عند استعراض سريع لعينة من الدول النامية يتبين
أنه ليس ليھا سياسة حكومية حكيمة ومستديمة فيما يخص المالية بصورة عامة أو
المحاسبة بصفة خاصة ،على الرغم من بروز قوى للتغيير جديدة تؤثر على طريقة
عمل الحكومات ،ويمكن أن يكون لعدم استيعاب ھذه التغييرات وعدم المشاركة في
الجھد البناء لتقوية الحكومة من خالل تقوية إدارتھا المالية أثر سلبي قد تحتاج إلى
وقت أطول لتصحيحه.
ويبدو أنه من المؤكد أن الحكومات تتصور ھذه التغيرات كجزء من اإلطار الشامل
لتقوية اإلدارة المالية الحكومية وعلى سبيل المثال بدأت حكومة الواليات المتحدة في
تنفيذ خطة خماسية إلعادة تنشيط اإلدارة المالية على المستوى الفيدرالي تشمل
خطتھا لتطوير المجاالت التالية:
-المعايير المحاسبية
-تنظيم اإلدارة المالية )العالقة الداخلية بين البرامج والمديرين الماليين (
-موظفو اإلدارة المالية )تقوية برامج التدريب (
-األنظمة المالية )تحديث البرامج والتقنية اإللكترونية لمعالجة المعلومات (
-الضوابط اإلدارية
-إدارة األصول )إدارة الممتلكات و السندات (
-تدقيق التقارير المالية )تطوير محتوى وسرعة البيانات المحاسبية المدققة(
المحور الثاني :موازنة البرامج واألداء
لوحظ في السنوات األخيرة زيادة اإلنفاق الحكومي على نواحي التعليم والصحة
واألمن ،وعلى جوانب اجتماعية أخرى ،مما دفع الحكومات إلى تنفيذ وإتباع
سياسات لتلبية الحاجات المتزايدة للمجتمع ،وتطلب ذلك إقرار سياسات مالية جديدة
من اجل تنفيذ البرامج بأقل التكاليف وذلك لمحدودية الموارد.
ونتيجة للنقائص التي تعاني منھا موازنة البنود ،لھذا الذي دفع بالبحث على أساليب
ووسائل جديدة الستخدامھا في عملية إعداد البرامج على مستوى الوحدات الحكومية.
ونتيجة لتطور أساليب اإلدارة واإلحصاء واستخداماتھا ،ظھر أسلوب موازنة
البرامج واألداء ،كنموذج بديل عن موازنة البنود ،يمكن تطبيقه بھدف ترشيد
القرارات المالية وزيادة الفعالية في عملية تسيير و إدارة األموال العمومية ،ورفع
أدائھا.
-مفھوم موازنة البرامج واألداء) :(15وتتمثل في الترجمة المالية لبرامج الدولة في
السنة المالية ،معبرا عنھا في شكل استخدامات يتم إنفاقھا وموارد يتم تحصيلھا مع
االلتزام بتقديرات االستخدامات والموارد التي تنفق ألداء الخدمات العامة ،وأداة
للرقابة على التحصيل واإلنفاق.
وعرفت لجنة التنمية االقتصادية في الواليات المتحدة األمريكية ،موازنة البرامج
واألداء بأنھا :مجموعة األساليب التي بواسطتھا يتمكن مدراء البرامج من التركيز
على تنفيذ ھذه األھداف التي تقع ضمن مسؤولياتھم بصورة دقيقة ،ومقارنة تنفيذ ھذه
األھداف حسب الوقت ،المبالغ ،ساعات العمل ،والمواد ،حيث يزود ھذا النظام من
يستخدمه بمعلومات تساعده في إعداد القوائم المالية المنتظمة للمخرجات واألھداف
المحققة ،من تنفيذ البرامج على مستوى الوحدات اإلدارية.
وتم تعريفھا أيضا ،بأنھا تقدير مفصل لإلنفاق الحكومي في ضوء الموارد المتاحة
عن سنة مالية مقبلة ،مبني على أساس حجم النشاط الذي ستنجزه كل وحدة كجزء
من برنامج لكل منھا ،وعرضھا في شكل برامج وما يتفرع عنھا من أنشطة
ومشروعات ومھام و أعمال مكونة لھما ،ومجاز من طرف السلطة التشريعية ،وذلك
لتحقيق أھداف محددة في إطار الخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية وطبقا
للسياسة العامة للدولة.
)(16
وتأسيسا على ما سبق ،تعتمد موازنة البرامج واألداء على األسس التالية
-تحديد برامج الخدمات التي تلتزم كل وحدة إدارية بتنفيذھا.
-تقدير تكلفة كل ھذه البرامج ،واتخاذ بيانا ت التكلفة أساسا لتحديد االعتمادات
المخصصة للوحدة اإلدارية.
وبناء على ھذه األسس تتم متابعة تنفيذ الموازنة ،بحيث تبين التقارير متابعة كمية
الخدمات التي تم تقديمھا ،أو تأديتھا والتكلفة الفعلية لتأدية كل منھا ،ومقارنة
بالكميات والتكاليف التي وضعت على أساس تقديرات الموازنة.
-تبويبات موازنة البرامج واألداء :كلما تعددت األھداف المرغوب تحقيقھا ضمن
الموازنة ،تعدت التبويبات الواجب استخدامھا .
ويعتبر التبويب المتعدد للنفقات الحكومية من األمور الھامة والحيوية ،فكلما تعددت
أساليب التبويب ،كلما تھيأت الفرص لتجميع وتحليل البيانات بطرق مختلفة
وألغراض متباينة.
أ -التبويب الوظيفي :وعلى أساسة يتم تحديد النفقات الخاصة بكل نوع من الخدمات
العامة المقدمة مثل التعليم و الصحة و العدالة و األمة ...الخ دون النظر إلى الھيئات
أو الجھات التي تتولى اإلنفاق.
ويرتبط ھذا التبويب باألغراض المباشرة ،قصيرة األجل أكثر من ارتباطه بأھداف
السياسة العامة الطويلة األجل ،التي تنفذھا الحكومة.
ب -التبويب في شكل برامج :حسب لجنة الشؤون االقتصادية التابعة لألمم المتحدة،
يعتبر البرنامج الجزء الجوھري من الوظيفة ،و يرتبط بمنتج نھائي أو خدمة نھائية،
لذلك يعتبر صياغة الوظيفة إلى عدة برامج احد المقومات األساسية سواء ألغراض
التخطيط أم إلعداد الموازنة .و يمكن تقسيم البرنامج الرئيسي إلى عدة برامج فرعية،
حيث يقدم كل برنامج فرعي خدمة مميزة في نطاق البرنامج الرئيسي.
ج -التبويب على أساس النشاط :يعرف النشاط بأنه تجميع لألعمال المتجانسة التي
تقوم بھا التنظيمات التنفيذية المساھمة في انجاز برنامج رئيسي أو فرعي ،و الغرض
من النشاط ھو انجاز المنتج النھائي للبرنامج ،و يمثل نقطة التركيز بالنسبة لإلدارة.
وتقوم الوحدات الحكومية بانجاز األنشطة التي تحقق أھداف برنامج أو أكثر ،ولذلك
يتكامل على مستوى كل وحدة حكومية األنشطة الخاصة بكل برنامج ،حتى يتحقق
أداء الخدمة .
وعلى سبيل المثال تقوم البلديات بانجاز وتقديم برامج عديدة ،منھا برامج النظافة
وحماية البيئة ،برامج الحالة المدنية و العقود ،وبرنامج المساعدات االجتماعية.
ويتم تحقيق أھداف ھذه البرامج في كل بلدية عن طريق تنفيذ مجموعة من األنشطة
النمطية المتشابھة.
ويعتبر تبويب أي برنامج إلى مجموعة من األنشطة ،من القضايا الفنية التي تحتاج
إلى وقت وجھد وخبرة في العديد من المجاالت المتخصصة ،وكمثال عن تبويب
برنامج التعليم إلى أنشطة كما يلي :برنامج التعليم الثانوي؛ ويتضمن نشاط تعليمي
بيداغوجي -نشاط إداري -نشاط التغذية -نشاط رياضي -نشاط اإلسكان.
)(17
أساليب تقدير موازنة البرامج واألداء:
يعتبر األسلوب المتبع في تقدير الموازنة من العوامل المحددة للمنفعة المتوقعة منھا،
فھو يعكس مدى فعاليتھا كأداة للتخطيط واإلدارة والرقابة.
-تقدير اإليرادات :يعتبر تقدير اإليرادات نقطة البداية لتحقيق األھداف ،ويقتصر
دور الموازنة في ھذا الصدد على فرض الرقابة على تحصيل األموال وفقا للقانون،
وتوريدھا إلى الخزائن العمومية ،وتظھر أھمية الرقابة على تحصيل اإليرادات
لكونھا مصدر لتمويل النفقات .ويتم تقدير اإليرادات محاسبيا ،أما بطريقة آلية على
ضوء اإليرادات الفعلية للسنة المالية قبل األخيرة ،أو قد يتم عن طريق المتوسطات،
حيث يؤخذ متوسط ثالث سنوات سابقة ،ويتم ھذا الحساب بالنسبة لكل مجموعة من
مجموعات اإليرادات على حدا ،ثم يتم تعديل البيانات ،زيادة أو نقص على ضوء
الظروف المتوقعة في السنة المالية .ويالحظ أن ھذه األساليب تفتقر إلى الدقة
والموضوعية في تقدير اإليرادات.
-1ويمكن تقدير اإليراد بطريقة مباشرة حيث يقدر اإليراد وفق كل نوع
على حدا وفي الظروف االقتصادية والمالية واالجتماعية والقانونية
المتوقعة في السنة المالية التالية.
-2ويفضل إتمام التقديرات على أساس شھري ،حتى تكون قابلة للمقارنة
مع البيانات الفعلية الشھرية عند التنفيذ.
-3أساليب تقدير النفقات :عند تقدير النفقات وفقا لموازنة البرامج واألداء،
فانه يستلزم الربط بين تقدير النفقات والمنافع المتوقعة ،حيث تمر
التقديرات بالخطوات التالية:
-تحديد األھداف القومية وترتيب أولوياتھا.
-برمجة األھداف في برامج.
-المفاضلة بين البرامج البديلة ،باستخدام أسلوب تحليل التكلفة و المنفعة الختيار
أحس البدائل.
-تصميم خطة لكل برنامج على مدى عدة سنوات ،في شكل موازنة.
-صياغة)ترجمة( االحتياجات السنوية لكل برنامج في شكل موازنة ،وقد أتاح ھذا
األسلوب في التقدير إلى ربط المدخالت )التكاليف( بالمخرجات )االنجازات
والمنافع لكل برنامج( )لجنة الشؤون االقتصادية التابعة لألمم المتحدة(
التحول من نظام الموازنات التقليدي )البنود( إلى نظام موازنة البرامج واألداء،
كإستراتجية لإلصالح اإلداري):(18
يتبين مما سبق أن موازنة البرامج واألداء يمكن أن تلعب دورا ھاما في عملية
ترشيد اإلنفاق ،وذلك عن طريق قياس تكلفة البرامج والعمل على تنفيذھا بأقل تكلفة
ممكنة ،باإلضافة إلى تحقيق الجودة الشاملة ،وھذا يساعد على إتمام عملية اإلصالح
االقتصادي واإلداري الشامل ،ويتطلب نجاح نظام موازنة البرامج واألداء زيادة
المرونة الالزمة لتجميع الموارد المتاحة مع تركيز الرقابة والمتابعة على نتائج
البرامج المنفذة وعلى مؤشرات الكفاءة والفاعلية ،بھدف تحقيق األداء األمثل،
خصوصا أن المنافسة أصبحت تتم على مستوى دلو في ضل العولمة ،وأصبحت
المنافسة عملية سباق حول تحقيق الكفاية والكفاءة والفاعلية في عملية تقديم الخدمات.
ويحقق تطبيق أسلوب موازنة البرامج و األداء المزايا التالية):(19
تقديم صورة دقيقة عن حجم اإلنفاق الحكومي من خالل تحديد علمي مسبق -
لتكلفة ما سيتم تنفيذه من أعمال.
توسيع الصالحيات لمدراء الدوائر في مجال التخطيط والرقابة الذاتية، -
وبالمقابل تؤدي إلى تحميلھم مسؤولية عدم الكفاءة التي قد تحصل في األداء.
رفع كفاءة أداء أجھزة الرقابة المالية واإلدارية من خالل إضافة مؤشرات -
جديدة للتقويم والرقابة.
تنسيق البرامج واألنشطة الحكومية ومنع االزدواج فيھا. -
مرونة توزيع المخصصات على المھام واألنشطة وفقا ألھميتھا النسبية ،بما -
يؤدي إلى االستخدام األمثل للموارد.
رفع كفاءة النظام المحاسبي وزيادة االعتماد على بيانات تكاليف األداء -
الحكومي ،وزيادة موثوقية التقارير المالية.
إيجاد ترابط أفضل بين خطط قصيرة األجل والمتوسطة والطويلة األجل. -
إنشاء قاعدة بيانات موثقة وعلمية عن مجاالت األداء الحكومي الحالي -
والماضي ،وزيادة االعتماد على معدالت أداء ومقاييس انجاز نموذجية لألعمال
المتشابھة.
رفع كفاءة الوحدات الحكومية في إدارة وتنفيذ البرامج والمشروعات -
الحكومية.
إيجاد مبررات منطقية لإلنفاق بمستواه وشكله الحالي والمستقبلي. -
ترجمة سياسة الدولة العامة وأھدافھا إلى برامج تعالج المشاكل األساسية في -
صورة واضحة وبسيطة.
وما دامت المنافسة تتم على مستوى دولي لتحقيق الكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات
واألنشطة ،كل ذلك يتطلب اللجوء لالستعانة بمعايير دولية تستعمل لتحديد مكونات
البرامج واألنشطة وقياسھا.
)(20
-تطوير النظام المحاسبي الحكومي لتطبيق موازنة البرامج واألداء :
يعتبر أسلوب موازنة البرامج واألداء تقنية متطورة في مجال إعداد الموازنة العامة
للدولة ،فھدا األسلوب يحول االھتمام من فرض الرقابة على األموال فقط إلى توفير
معلومات تساعد اإلدارة على استغالل الموارد بكفاءة وفعالية وتحديد العالقة بصورة
واضحة ودقيقة بين الخطة السنوية وخطط التنمية ،وتحقيق الربط بين الخطط العينية
)الكمية( وبين االحتياجات والموارد ،وإدارة البرامج العينية والمالية المخططة
لتحقيق األھداف المحددة أو المسطرة بأساليب أكثر كفاءة وفعالية.
وبناءا عليه لم تعد الموازنة وفق ھدا المنھج مجرد أرقام حسابية يتم تجميعھا في
جداول عن االستخدامات والموارد المحققة وإنما أصبحت أداة من أدواة التخطيط
والرقابة المالية.
وتتضمن موازنة البرامج واألداء عنصرين رئيسيين ھما:
-موازنة البرامج :وترتبط بالوظائف األساسية للحكومة ،والبرامج الخاصة بكل
وظيفة وكذلك األنشطة المكونة لكل برنامج دون أن يمتد دلك إلى إظھار الوحدات
اإلدارية التي تقوم بالتنفيذ.
-موازنة األداء :وتختص بالوحدة الحكومية التنفيذية مھما كان حجمھا ،وتركز على
وسائل اإلنجاز أكثر من اإلنجاز ذاته ويستند إعدادھا إلى بناء معدالت أداء ،وتحديد
لوحدات األداء ،وبالتالي فإنھا تقدم بيانات ومعلومات تفصيلية عن األداء.
وتكمل موازنة البرامج موازنة األداء ،وتسبق موازنة األداء إعداد موازنة البرامج.
ويؤدي موازنة البرامج واألداء إلى التخطيط السليم للبرامج واألنشطة ووحدات
األداء ومعدالت األداء في الوحدات الحكومية ،ومن ثم إمكانية تحقيق الرقابة على
األداء الفعلي وتحديد الفرو قات)االنحرافات( ومعرفة أسبابھا واتخاذ القرارات
التصحيحية في الوقت المناسب باإلضافة إلى الوقوف على فعالية اإلدارة الحكومية
في تحقيق األھداف وتنفيذ السياسة العامة للدولة.
ونتيجة لدلك يساعد منھج البرامج واألداء على تطبيق المحاسبة عن المسؤوليات.
وأيضا على تحديد أساليب توفير البيانات والمعلومات المالية إلعداد موازنة البرامج
واألداء.
ال يوفر النظام المحاسبي الحكومي الكالسيكي القائم على األساس النقدي والخالي من
بيانات التكاليف ،ويھمل عملية تقييم األصول وحساب إھتالكھا ومتابعتھا خالل
استخدامھا ،كل دلك يؤدي بالضرورة إلى تطوير النظام المحاسبي الحكومي بما
يتالءم وتطبيق موازنة البرامج واألداء.
وبذلك يجب أن يكون النظام المحاسبي الحكومي قادرا على تحقيق األھداف
التالية):(21
-1اإلفصاح عن الوضع المالي للوحدة الحكومية.
-2القدرة على قياس تكلفة البرامج واألنشطة والخدمات التي تقدمھا الوحدات
الحكومية.
-3تحديد مدا التوافق بين التنفيذ الفعلي واللوائح والتشريعات الداخلية المنظمة لذلك.
-4توفير المؤشرات الكافية لتقييم األداء وقياس الكفاية اإلدارية والتنظيمية للوحدة
الحكومية.
-5المساعدة في إعداد الخطط والموازنات بما يحقق التخصيص األمثل للموارد
المتاحة من البرامج المختلفة.
-6وتعتمد تطوير نظم المحاسبة الحكومية تحقيقا لألھداف السابقة على محاولة
تطوير األساليب واألسس المحاسبية المستخدمة في عملية قياس النتائج وكذلك
أساليب تصنيف وتبويب وعرض القوائم المالية ،بحيث يتم الربط دائما بين
اإلنفاق واألداء ،وبدلك يتحول االھتمام والتركيز من مدى قانونية اإلنفاق إلى
مدى تحقيق اإلنفاق ألھدافه بالكفاءة والفعالية المناسبة.
-7باإلضافة إلى ما سبق يجب تطوير النظام المحاسبي الحكومي عن طريق
احتوائه وشموله على بيانات تخص التكاليف حيث تعتبر محاسبة التكاليف مطلبا
أساسيا لما توفره من معلومات تعتمد عليھا اإلدارة في مجال التحليل واتخاذ
القرارات اإلدارية.
والنظام على ھدا الشكل ،ال يمكن أن يوفر معلومات مفيدة عن تكلفة البرامج
الحكومية إال في الحاالت التي تنفد الوحدة الحكومية برنامجا واحدا وبدالك تتطابق
النفقات مع التكاليف.
لذلك ومن أجل إمكانية تحديد تكلفة البرامج واألنشطة التي تنفذھا الحكومة ،إال أنه
من الضرورة إعادة صياغة النفقات في صورة تكاليف ويتم ذلك كما يلي:
-ترجمة النفقات على مستوى البنود إلى نفقات على مستوى البرامج والنفقات ،وبما
أن الموازنة يتم إعدادھا مند البداية وفقا لمنھج البرامج واألداء ،فإن الموازنة سوف
تعكس بشكل مباشر النفقات الخاصة بكل برنامج تنفذه الوحدة الحكومي ّة.
-ترجمة النفقات على مستوى البرامج واألنشطة إلى تكاليف على مستوى البرامج
واألنشطة ويتعلق ذلك بضرورة القياس الدقيق لبعض عناصر النفقات أھمھا:
-المستلزمات السلعية والتي ال تتضمن فقط ثمن الشراء وإنما كافة النفقات المرتبطة
بھا حتى وصولھا إلى مخازن الوحدة الحكومية.
-يجب حساب إھتالك األصول الثابتة وأخذه بعين االعتبار عند حساب تكلفة
البرنامج ومقارنة ذلك بالعائد ،وأيضا محاولة تحديد تكلفة األداء.
المحور الثالث :المحاسبة العمومية في الجزائر
تتضمن المحاسبة العمومية في الجزائر على قواعد قانونية وقواعد تقنية:
أ_القواعد القانونية :يعتبر القانون رقم 21-90المؤرخ 15أوت 1990والخاص
بالمحاسبة العمومية والمراسيم التنفيذية الخاصة بتنفيذ المصدر األساسي للقواعد
المحاسبة العمومية في الجزائر ويطلق عليه بقانون المحاسبة العمومية.
وقد نصت المادة 1من قانون 21-90من المحاسبة العمومية على أنه يطبق على
الھيئات العمومية التابعة للدولة ،والمجلس الدستوري والمجلس الوطني ومجلس
المحاسبة والجماعات اإلقليمية أي الجماعات المحلية أي البلديات والمؤسسات
العمومية ذات الطابع اإلداري )الجامعات المستشفيات...الخ( وحدد القانون األحكام
التنفيذية والمتعلقة بميزانيات الھيئات العمومية التابعة للدولة.
كذلك بصدد ھذا القانون التزامات ومسؤوليات األمرين بالصرف والحاسبيين
العموميين وتحديد مسؤولياتھم،ومبدأ الفصل بين مھامھم.حيث يقوم اآلمرون
بالصرف والمحاسبيين العموميين تنفيذ عمليات اإليرادات وتحقيق أي سداد للنفقات
وعمليات الخزينة وكذلك نظام محاسبتھا.
وقد اشتمل قانون المحاسبة العمومية على األبواب التالية:
الباب األول :الميزانية والعمليات المالية وتنفيذھا:
وحدد ھذا الباب مفھوم الميزانية أنھا مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة بالتسيير
واالستثمار ومنھا نفقات التجھيز العمومي لمدة سنة مدنية وتضمن الفصل الثاني
مفھوم العمليات المالية المتعلقة باإليرادات والنفقات.
وخصص الفصل الثالث لعمليات تنفيذ الميزانيات والعمليات المالية من اآلمرون
بالصرف والمحاسبيين العموميين والخطوات الالزمة إلتمام عمليات اإليرادات
والنفقات.
وتضمن الفصل األول من الباب الثاني ،األشخاص الذين يقومون بتنفيذ العمليات
المالية ،وھم اآلمرون بالصرف وإجراءات تعينھم وأضاف اآلمرون بالصرف
المسؤوليات يتطلعون بھا عند قيامھم بالعمليات المالية.
وتناول الفصل الثاني من الباب الثاني:المحاسبون العموميون الذين يقومون بتنفيذ
الخطوة الثانية من عملية تنفيذ الميزانيات والعمليات المالية ،حيث يتم تعريف
المحاسب العمومي ومسؤولياته ودرجات المحاسب واإلعمال التي يقومون بھا أثناء
تنفيذ العمليات المالية،ومنھا المحاسبة الخاصة بعملية التنفيذ على مستوى وظيفتھم
عند تنفيذ العمليات المالية.
وكذلك تم تحديد العالقة بين اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون.
ب -الجانب التقني للمحاسبة العمومية :ويتمثل في األطر الفنية للمحاسبة في الھيئات
العمومية حيث تتحدد ھذه األطر بمدونات الحسابات المالية واإلجراءات التي تحكم
تلك المدونات وإعداد القوائم أو الجداول التي تعرض فيھا النتائج النھائية بصورة
إجمالية لعمليات تنفيذ ميزانيات تلك الھيئات.
إال في الجزائر يالحظ عدم وجود إطار محاسبي عمومي موحد خاص بالھيئات
العمومية وتم االكتفاء باستخدام أطر ومدونات محاسبية مختلفة للعديد من الھيئات
العمومية والوحدات اإلدارية المختلفة.
)(22
-1على مستوى ھيئات الدولة المركزية وأھمھا خزينة الدولة :
انطالقا من الفصل بين المحاسبة التي يمسكھا األمر بالصرف وتلك التي يمسكھا
المحاسب العمومي يتم تطبيق ھذا المبدأ أيضا على ھيئات الدولة المركزية والھيئات
العمومية.
حيث يقوم اآلمرون بالصرف بمسك محاسبة إدارية تسمح بمتابعة تنفيذ عمليات
الميزانية حيث يتم تسجيل العمليات أساس القيد البسيط وتعرض المحاسبة إدارية ما
يلي:
بالنسبة لعمليات اإليرادات :تظھر الديون التي تم معاينتھا وإثباتھا وتصنيفھا،
وأصدرت أوامر تحصيلھا وأيضا تظھر التخفيضات وعمليات اإللغاء الخاصة
بتحصيل بعض اإليرادات وعمليات التحصيل وقبض اإليرادات
بالنسبة لعمليات النفقات :تظھر المحاسبية اإلدارية وااللتزامات وأوامر الصرف،
وأيضا تتضمن المحاسبة اإلدارية المحاسبة الخاصة باالستثمارات العمومية.
بينما يمسك محاسبو الدولة محاسبة خاصة بھم تتركز على أساس تعليمات مرتبطة
بمحاسبة الخزينة.
ويتم تسجيل العمليات فيھا على أساس القيد المزدوج وفق النظام التسيير السنوي
واإلجراءات المركزية المحاسبية أي تركيز وتسجيل كل العمليات في مركز واحد
أي على مستوى الخزينة الرئيسية.
-نظام التسيير السنوي) :(23انطالقا من أن ميزانيات الھيئات العمومية يتم الموافقة
والتصويت عليھا لسنة واحدة المادة-3من قانون 17-84المؤرخ 1984/7/17قانون
المالية .وبناءا عليه يرتكز نظام التسيير السنوي على تسجيل كل العمليات المالية في
حساب السنة التي يتم خاللھا تنفيذ ھذه العمليات)ويطلق عليھا األساس النقدي(.
بصورة إحصائية على مستوى مركزية .ويساعد ھذا الدليل في توفير المعلومات
الضرورية لتسيير خزينة الدولة عند تنفيذ قانون المالية.
الخطوط العريضة لدليل حسابات الخزينة):(24
تعتبر المحاسبة وسيلة اإلدارة األساسية لتسجيل العمليات التي تسمح للسلطات
بالرقابة واإلطالع على تنفيذ العمليات .فعلى مستوى الجماعات المحلية ،مثال تقدم
المحاسبة العمومية وصفا للعمليات الميزانية وعمليات الخزينة .و نتيجة لخصوصية
العمليات المسجلة على مستوى الھيئات العمومية التابعة للدولة ،تم إصدار مدونة أو
دليل حسابات خاصة بالمحاسبة العمومية الخاصة بالخزينة متضمنة في األمر رقم
320-65الصادر في 1965/12/31في قانون المالية لسنة.1965
-دليل حسابات الخزينة:
يرجع صدور أول دليل حسابات لمحاسبة الخزينة إلى األمر 320-65الصادر في
1965/12/31والمتضمن في قانون المالية لسنة .1965إضافة إلى ذلك اإلجراءات
الواردة في المرسوم التنفيذي رقم 313-91الصادر في 1991/9/7التي يبين تطبيق
قانون 90-21الصادر في 1990/8/15المتعلق بالمحاسبة العمومية – الذي ينص
على أن تسجيل عمليات الدولة وفق مبدأ القيد المزدوج بناءا على القواعد
والتوجيھات أو التعليمات الصادرة من وزير المالية ويالحظ أن ترتيب وتصنيف
وتنظيم دليل حسابات الخزينة تم على أساس عشوائي ومبوبا على أساس طبيعة
العملية.
موضوع المحاسبة العامة للخزينة :ويتمثل في تسجيل وعرض ما يلي:
-1عمليات اإليرادات والنفقات للميزانية العامة والحسابات الخاصة.
-2عمليات الخزينة التي تشمل عمليات السيولة النقدية وعمليات القيم المنقولة
وعمليات تسيير األموال المودعة من طرف مراسلي و وكالء الخزينة -اإلصدار-
تسيير عمليات تسديد القروض الدولية.
-3متابعة حركة األموال والتسويات بن المحاسبيين العموميين عند تنفيذ عمليات
الخزينة وتجميعھا ودمجھا في الخزينة المركزية.
-4نتائج تنفيذ الميزانية ونتائج عمليات الخزينة.
-5عرض وضعية القروض)ديون( الدولة.
موضوع دليل حسابات الخزينة :ويتألف دليل حسابات الخزينة من مجموعة حسابات
خاصة التي يستخدمھا المحاسبون لتسجيل العمليات التي تقوم بھا الخزينة أو التي
تحدث على مستوى الخزينة.
ويسمح دليل الخزينة بالمساعدة في تسيير خزينة الدولة والرقابة على تنفيذ قانون
المالية.
بنية دليل حسابات الخزينة :تم تصنيف دليل حسابات الخزينة إلى المجموعات التالية:
-المجموعة :1الصندوق والمحفظة )بھا أوراق مالية(
-المجموعة :5عمليات الترتيب والتصنيف -المجموعة :2عمليات الميزانية
-المجموعة :6القروض المضمونة من -المجموعة :3عمليات الخزينة
الدولة
-ويالحظ أن المشكلة الكبيرة المترتبة على عدم تسجيل ومتابعة حقوق المؤسسات
الغير مدفوعة من طرف الدولة ،تضخمت في السنوات األخيرة وأصبح ھناك
صعوبة في التحكم فيھا وعدم تحديدھا بصورة دقيقة .ويرجع ذلك إلى غياب اإلطار
المحاسبي الذي بواسطته يمكن تسجيل تلك الحقوق والديون.
وبناءا على ما سبق تطلب في العديد من المرات قيام مجموعات عمل لتحديد مبالغ
حقوق الغير المدفوعة من طرف الدولة للوحدات اإلدارية عن طريق القيان بعمل
مستقل خارج األطر المحاسبية المطبقة حاليا في الوحدات اإلدارية.
-ال يسمح اإلطار المحاسبي المطبق حاليا في الوحدات اإلدارية والھيئات العمومية،
إال بمعرفة ومتابعة جزئية لنشاط وعمليات الدولة وتقسيماتھا ويظھر ذلك بمعالجة
نفقات التسيير مثل األجور والتعويضات...الخ بينما ال يظھر بشكل مفصل لحسابات
صناديق التقاعد والمعاشات وسندات محاسبية وسندات الخزينة واألصول المالية
األخرى و تطورھا بصورة شفافة.
-يالحظ أن مدونة أو دليل حسابات الخزينة المطبق حاليا بمرور الزمن أصبح يفتقر
لعملية التناسق والتوافق والترابط بين أنواع الحسابات ومسمياتھا وعناوينھا
وأصبحت أقل دقة وضوح...الخ ويرجع ذلك ألن عملية الترقيم العشري الخطي أي
الترقيم على أساس عشري يفتقد للمرونة بحيث يصبح من الصعوبة بمكان إضافة
حسابات جديدة عند الضرورة.
-تمتاز القوائم المالية اإلجمالية والتجميعية لنتائج الوحدات اإلدارية بالغموض وعدم
الوضوح وللعلم أن ھذه القوائم تمثل فيما يلي:
-الميزان العام الشھري أو السنوي لعمليات الخزينة.
-قائمة للوضعية الشھرية أو السنوية لتنفيذ موازنة التسيير ،نفقات التسيير ،وموازنة
نفقات التجھيز.
-قائمة الوضعية الشھرية أو السنوية لحسابات الخزينة وخصوصا الحساب الجاري
للخزينة وحساب البنك المركزي.
ويالحظ أن ھذه القوائم المنشورة والتي يتم إصدارھا والتي بواسطتھا يمكن اإلطالع
على عمليات الموازنة ال يمكن فھمھا بسھولة واستغالل البيانات المعروفة فيھا في
شكلھا الحالي.
-القائمة أو الجدول الملخص لعمليات الخزينة:
وھي عبارة عن جدول موجه شھري لتنفيذ الموازنة حيث يبين وسائل التمويل....
وال يمكن إعداد ھذا الجدول الموجه والملخص إال بعد معالجات محاسبية للعديد من
البيانات المحاسبية.
-يالحظ أن األطر المحاسبية المطبقة حاليا في الھيئات العمومية والوحدات اإلدارية
ال تتماشى مع األساليب الفنية لمعالجة وتوصيل البيانات وعرضھا .وھذا يرجع إلى
التأخر في اإلعداد والتسجيالت عند قوائم النتائج اإلجمالية عند تجميع البيانات على
مستوى المركز وإعداد القوائم اإلجمالية الختامية حيث يتم إعدادھا خالل فترة زمنية
غير متوافقة مع التسيير الحديث للمالية العامة أو األموال العامة على مستوى
الھيئات العمومية.
ويمكن إيجاز وتلخيص ما سبق ،فإن النظام المحاسبي المطبق على مستوى الھيئات
العمومية ،اختص فقط بعمليات الدفع والقبض النقدي وأھمل كليا المفاھيم المتعلقة
والمرتبطة بالعناصر الممتلكات والثروة على مستوى الھيئات العمومية ومبدأ معاينة
وتحديد الحقوق والديون والتي تتطلب تسجيال محاسبيا للحقوق والديون المرتبطة
بالھيئات العمومية.
الخاتمة
بعد ھذا العرض التحليلي للمحاسبة العمومية في الجزائر تبين لنا أنھا
تعاني من نقائص وعدم فعالية لتطبيق موازنة البرامج واألداء ولتحقيق ذلك يتطلب
تطوير المحاسبة العمومية المطبقة في الجزائر باألخذ بالتوصيات التالية:
-1استخدام أساس االستحقاق:
أثبتت التجارب في العديد من الدول أن األساس االستحقاق ھو األساس األفضل
إلتباعه في المحاسبة الحكومية و قد أوصت به العديد من البيانات الدولية للمعايير
المحاسبية التي تطبق في القطاعات الحكومية و يتطلب ھذا األمر تطبيق أسس
االعتراف بعناصر القوائم المالية و ھي األصول و الخصوم و اإليرادات و
المصاريف .
-2استخدام أسس محاسبة التكاليف في النظام المحاسبي الحكومي و ذلك للمساعدة
في حساب تكلفة المشروعات و البرامج المنفذة على مستوى الوحدات اإلدارية و
المساعدة أيضا في اتخاذ القرارات في القطاع الحكومي و تساعد محاسبة التكاليف
أيضا في تحديد سعر السلع و الخدمات التي تقدمھا الوحدات الحكومية .
-3تساعد محاسبة التكاليف في قياس األداء على مستوى الوحدات اإلدارية
-4القوائم المالية الحكومية و اإلفصاح عنھا :
انطالق من استخدام أساس االستحقاق يمكن إصدار قوائم مالية للوحدات الحكومية
تضمن ميزانية قياسية و قائمة األداء المالي وقائمة التدفقات النقدية باإلضافة إلى
اإلفصاح عن السياسات المحاسبية و المعلومات األخرى
-5إعداد دليل حسابات حكومية موحد:
وذلك بھدف إظھار جميع الحسابات التي تعكس العمليات المالية النقدية وغير النقدية
كافة حيث يتم تصنيف و تبويب العمليات المالية الحكومية بصورة تخدم أغراض
الرقابة و متخذي القرارات.
-6لمسايرة التطورات العالمية ،يجب األخذ بمعايير المحاسبة الحكومية الدولية و
يتم ذلك من خالل مقارنة ما ھو مطبق من أسس و مبادئ في المحاسبة الحكومية
بالمعايير المحاسبة الدولية و تصحيح المعايير المحاسبية المطبقة على مستوى
الوحدات اإلدارية
التھميش
محمد البطمة – اإلطار العام لتطوير النظام المحاسبي الحكومي – اإلدارة العامة – العدد 38 -01
1983/ص ".230 – 225
02- Ifac . psc 2002 study . 14 .transition to the accrual basis of accounting guidance for
government entities, April, www.ifac .org.p.p.1.45.
03- ?Imf. 2002 study 14. Performance budgeting is accrual accounting required
December. www.imf.org .pp.1.31.
عثمان محمد ياسين فراج :تطوير النظام المحاسبي الحكومي لتحقيق ھدفي الكفاءة والفعالية – -04
مجلة آفاق جديدة كلية التجارة 1994العدد الثاني ص . 55 -54
قاسم إبراھيم الحسين عالقة المحاسبة الحكومية بالموازنة العامة للدولة .المحاسب القانوني -05
العربي العدد 109الربع األول 1999 .ص. 37 – 36.
اسماعيل حسين احمرو -المحاسبة الحكومية -دار المسيرة 2003عمان ص36-35. -06
إسماعيل حسين احمرو – المحاسبة الحكومية – دار المسيرة – 2003عمان .ص 133 -07
عقلة محمد يوسف المبيضين – النظام المحاسبي الحكومي وإدارته – دار وائل 1999ص – 34 -08
.35
المنظمة العربية للعلوم اإلدارية ،النظام المحاسبي الحكومي 1982 .عمان ص. 23 – 13 . -09
سيد محي الدين طرابزوني – نظرية المحاسبة الحكومية مجلة االقتصاد واإلدارة العدد 10 -10
نوفمبر .1980
نعيم دھمش :النظريات واألسس المحاسبية .المنظمة العربية للعلوم اإلدارية -1980ص -50-49 -11
.51
سلطان محمد سلطان .وصفي حسن أبو المكارم .المحاسبة في الوحدات اإلدارية دار المريخ -12
1999ص .60 -59
13- 14- Jean Francois des Robert, Jaques Colibert.-ed.dunod, Paris p.19 – 20.
-15بريميكاند – ترجمة األستاذ حسن بن عبد الرحمان باحص – المحاسبة الحكومية الفعالة 1999مركز
البحوث والدراسات اإلدارية بمعھد اإلدارة العامة بالسعودية ص.157-156.
-16جمال البدور – منھجية ومراحل تطبيق موازنة البرامج واألداء في الجامعات – ملتقى موازنة
البرامج واألداء وآليات تطبيقھا في الجامعات العربية ص .25 -24 .دمشق سورية يوليو .2004
ليلى عبد الحميد لطفي – النظام المحاسبي لموازنة البرامج واألداء وتبويب النفقات .ملتقى موازنة -17
البرامج واألداء المرجع السابق ص. 44 – 43 .
ليلى عبد الحميد لطفي .المرجع السابق ص. 48 – 47 . -18
إسماعيل حسين أحمد مرجع سابق ص -19
ليلى عبد الحميد لطفي النظام المحاسبي لموازنة البرامج واألداء وتبويب النفقات – ملتقى موازنة -20
البرامج ض .44-43.دمشق سورية .2004
ليلى عبد الحديد لطفي مرجع سابق ص.48 -47. -21
إسماعيل حسين أحمد موازنة البرامج واألداء .ملتقى موازنة البرامج واألداء ديمشق سورية -22
ص.8 –7.
فوضيل شبلي حمزة عبد الكريم المحاسبة والمالية العامة .النصوص التشريعية والتنظيمية – -23
قصر الكتاب الجزء األول 2004ص.25 -08 .
المحاسبة العمومية محمد مسعي – دار الھدى عين مليلة الجزائر 2003ص – .123 – 122 -24
25- DROIT DE LA COMPTABILITE PUBLIQUE ALI BISSAD. ED HOUMA
Algérie 2004. P.190-193
26- INSTRUCTIONS GENERALE SUR LA COMPTABILITE DU TRESOR,
MINISTERE DES FINANCES ET DU PLAN Alger ,2004. P 11 - 20.