You are on page 1of 25

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫قسم اللغة العربية‬


‫الدراسات اللغوية‬
‫(دراسات عليا)‬

‫املستوى النحوي من التماسك النصي يف خطبة الوداع‬

‫شروق سلمان المطيري‬


‫‪4160164‬‬

‫مقدم لـ‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬علي القرني‬

‫‪1‬‬
‫‪2020-1442‬‬
‫المحتويات‬
‫مقدمه‪3 ...................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم التماسك النصي وعناصره‪5 .............................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التماسك النصي‪5 .................................. .‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عناصر التماسك النصي‪8 ...................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عناصر السبك النصي يف خطبة الوداع‪13 .....................:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬اإلحالة املتبادلة‪14 .........................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬االستبدال‪19 ..............................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬احلذف‪21 ...............................................‬‬
‫خامته‪23 ..................................................................‬‬
‫مصادر املراجع ‪24 .........................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمه‬

‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني نبينا حممد وعلى آلة‬
‫وصحبه أمجعني أما بعد‪...‬‬

‫نظر العلماء إىل الكالم أبهنا بنية مرتابطة من اجلمل‪ ،‬وإىل اجلملة أبهنا بنية مرتابطة من‬
‫متكامال‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ً‬ ‫نصا‬
‫الكلمات والشك أبن هناك عناصر وعوامل وروابط تربط بينها لتشكل ًّ‬
‫السبك والربط النحوي‪ ،‬واحلبك يف املعىن‪ ،‬والقصدية‪ ،‬واملقبولية‪ ،‬واإلعالمية‪ ،‬واملقامية‪،‬‬
‫والتناص‪.‬‬

‫ومن أبرز تلك العناصر املستوى النحوي يف التماسك النصي‪ ،‬وهو ما يعرف ابلسبك‬
‫مفصل‬
‫النحوي أو حنو النص وهو ما سنتطرق له إبذن هللا يف خطبة الوداع وسنذكره بشكل ّ‬
‫يف املبحث الثاين‪.‬‬
‫لذا ستكون اخلطة كما يلي‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫املبحث األول‪ :‬مفهوم التماسك النصي وعناصره‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التماسك النصي‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬عناصر التماسك النصي‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬عناصر السبك النحوي يف خطبة الوداع‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬اإلحالة املتبادلة‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬االستبدال‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬احلذف‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬الوصل ( العطف)‬

‫خامتة‬

‫مراجع‬

‫‪4‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم التماسك النصي وعناصره‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التماسك النصي‪.‬‬


‫أوالً‪ :‬التماسك‪.‬‬

‫أ) يف اللغة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫هو من أصل ثالثي مكون من امليم والسني والكاف‪ ،‬وتدور هذه املادة حول املعاين التالية‪:‬‬

‫شاع حىت صار‬ ‫سك ابل َفْت ِح مبعىن اجلِلْ ُد بشكل عامَّ‪ ،‬وخص به جلد َّ ِ‬
‫الس ْخلَة‪ ،‬مث َ‬ ‫‪ -‬امل ُ‬
‫َ‬
‫سك ِجلْداً‪.‬‬ ‫كل م ٍ‬
‫َ‬
‫العاج‪.‬‬
‫ون و ِ‬ ‫الخيل من ال ُقر ِ‬‫ِ‬ ‫َّ‬
‫الذبْل واأل ْ ِ‬ ‫ك ابلت ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َسوَرةُ واخلَ ُ‬ ‫َّحريك‪ ،‬أييت مبعىن ُ‬ ‫‪ -‬واملَ َس ُ ْ‬
‫ورو َن خائُِفون‪.‬‬ ‫وك الثَّعالِ ِ‬
‫‪ -‬يقال جمازاً‪ :‬هم ِيف مس ِ‬
‫ب‪ ،‬يقصد به اهنم َم ْذعُ ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ُ‬
‫وم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب تُ َس ّميه املَ ْش ُم َ‬
‫العَر ُ‬‫ب ُم ْسك‪ ،‬كانَت َ‬ ‫سك من الطيب‪َ ،‬و ُه َو ُم َع َّر ُ‬ ‫‪ -‬امل ُ‬
‫ضهم‪ :‬متََ َّس ِكي‬
‫ال بَ ْع ُ‬‫وم َّس َكه متَْ ِسي ًكا‪ ،‬أي‪ :‬طَيَّبَه بِِه‪َ .‬وقَ َ‬‫ب‪َ ،‬‬ ‫ك مبعىن طَيَّ َ‬
‫‪ -‬أتت َم َّس َ‬
‫سك‪.‬‬ ‫مبعىن تَطَيَِِّب من املِ ِ‬

‫ك متَْ ِسي ًكا مجيعها أتيت مبَْعىن‬


‫وم َّس َ‬
‫ك َ‬‫استَ ْم َس َ‬
‫كوْ‬‫ك َومتَ َّس َ‬
‫متاس َ‬ ‫ك ِبه وأَمس َ ِ‬
‫ك بِه َو َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -‬م َس َ‬
‫س‪.‬‬
‫احتَ بَ َ‬
‫ْ‬
‫ساك الشَّيء مبعىن التَّعلُّق ِبه ِ‬
‫وح ْفظُه‪ ،‬وقرئ قوله تعاىل‪ [:‬فإمساك مبعروف أو‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫‪ -‬إ ْم ُ ْ‬
‫تسريح إبحسان]‪.‬‬

‫ك ُيْ ِس ُ‬
‫ك إِ ْمسا ًكا‪.‬‬ ‫الشر ِ‬
‫اب‪َ ،‬وقد ْأم َس َ‬ ‫ك األَبْدا َن من الطعام و َّ‬‫‪ -‬واملس َكةُ َما ُيُْ ِس ُ‬
‫ُ‬
‫وع ْق ٍل يرجع إِليه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫قال‪ :‬فُال ٌن ذُو ُمس َكة‪ ،‬أَي‪َ :‬رأي َ‬
‫الرأي‪ ،‬يُ ُ‬
‫الع ْقلُ الوافر و َ‬ ‫‪ -‬املُس َكةُ‪َ :‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬تاج العروس‪ ،334-333-331/27 ،‬جمهرة اللغة‪.155- 2،‬‬


‫‪5‬‬
‫كاملاس َك ِة‪.‬‬
‫الصِب أَو امله ِر ِ‬
‫ُْ‬ ‫يك‪ :‬قِ ْشَرة تكو ُن على َو ْج ِه َّ‬ ‫املس َكةُ ابلتَّح ِر ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫‪-‬‬

‫ب ِيف بِْئ ٍر ََْت ِف ُرها واجلَ ْم ُع َم َس ٌ‬


‫ك‪.‬‬ ‫الصلْ ُ‬
‫امل َس َكة‪ :‬املكا ُن ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬
‫ك َما ِيف يَ َديِْه َال يُ ْع ِطيه‬ ‫يل (ُيْ ِس ُ‬ ‫ِ‬
‫يك أَي َخب ٌ‬ ‫يك أتيت مبعىن خبيل‪ ،‬هذا رجل َم ِس ٌ‬ ‫َم ِس ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫كيت‪ ،‬أَي‪َ :‬ش ِد ُ‬
‫يد‬ ‫كس ٍ‬ ‫يك‪ِ ،‬‬ ‫وم ْع ًىن‪ ،‬وقيل‪ :‬إِنّه ِم ِّس ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ًدا)‪َ ،‬و ُه َو مثْلُ البَخ ِيل َوْزًًن َ‬
‫أَ‬
‫ساك‪ ،‬وقيل أيضاً أنه مبعىن َكثِريُ البُ ْخ ِل‪َ ،‬و ُه َو من أَبْنِيَ ِة املبالَغَ ِة‪.‬‬ ‫ا ِإلم ِ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫سك‪.‬‬‫اعةٌ ُحمَ ِّدثُون نُ ِسبوا إِىل بي ِع املِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫واملسكيُّو َن‪َ :‬مج َ‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬
‫ت عنه‪.‬‬ ‫‪ -‬أ َْمس َكت َعن ال َك ِ‬
‫الم‪ :‬أي َس َك َ‬ ‫َ‬
‫ب)يف االصطالح‪:‬‬

‫عرفه حممد خطايب أبنه‪" :‬ذلك التماسك الشديد بني األجزاء املشكلة لنص‪/‬خطاب ما‪،‬‬
‫ويهتم فيه ابلوسائل اللغوية (الشكلية) اليت تصل بني العناصر املكونة جلزء من خطاب أو‬
‫خطاب برمته‪ ،‬ومن أجل وصف اتساق اخلطاب‪/‬النص‪ ،‬يسلك احمللل الواصف طريقة خطيّة‪،‬‬
‫متدرجاً من بداية اخلطاب (اجلملة الثانية منه غالباً) حىت هنايته‪ ،‬راصداً الضمائر واإلشارات‬
‫احمللية‪ ،‬إحالة قبلية أو بعدية‪ ،‬مهتماً أيضاً بوسائل الربط املتنوعة‪ ،‬كالعطف واالستبدال‪،‬‬
‫واحلذف واملقارنة واالستدراك‪ ...‬كل ذلك من أجل الربهنة على أن النص ‪/‬اخلطاب (املعطى‬
‫‪1‬‬
‫اللغوي بصفة خاصة) يشكل كال متأخذاً"‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬النص‪.‬‬

‫ج) يف اللغة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫هو من أصل ثنائي مكون من النون والصاد‪ ،‬وتدور هذه املادة حول املعاين التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬لسانيات النص‪ :‬مدخل إلى انسجام الخطاب‪.5،‬‬


‫‪ 2‬ينظر‪ :‬تهذيب اللغة‪ ،83-82/12،‬تاج العروس‪ ،181-180/18 ،‬جمهرة اللغة‪.145/1،‬‬
‫‪6‬‬
‫ت ًَنقَيت‪ :‬إِذا َرفَ ْعتَ َها ِيف َّ‬
‫الس ِْري‪.‬‬ ‫صُ‬‫صْ‬
‫َّص‪َ :‬رفْعُك الشيءَ‪ .‬ونَ َّ‬
‫‪ -‬الن ُّ‬

‫َّي ِء و َغايَتُهُ‪.‬‬
‫صى الش ْ‬ ‫َصلُ الن ِّ‬
‫َّص‪ :‬أَقْ َ‬ ‫ومبلغ أَقصاها‪ .‬وأ ْ‬
‫َّص‪ :‬أصلُه منتَهى ْاألَ ْشيَاء ُ‬
‫‪ -‬قيل الن ُّ‬

‫عنده‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرجل‪ :‬إِذا‬


‫يستَ ْخرج كلَّ َما َ‬
‫ت مسألتَه َعن الشيء َح َّىت ْ‬
‫استقصي َ‬
‫ْ‬ ‫ت َ‬ ‫صُ‬
‫صْ‬‫‪ -‬نَ َ‬
‫اإلدراك‪ ،‬أي‪ :‬بلوغ العقل‪.‬‬ ‫‪ -‬فَنَ ّ ِ ِ ِ‬
‫ص احلقاق إ ّّنا ُه َو َ‬
‫قام‪.‬‬
‫استوى واستَ َ‬ ‫ص الشيء وانتَ َ ِ‬
‫صب‪ :‬إذا َ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬انتَ َّ‬

‫صاً‪ ،‬إِذا َج َع َل بَ ْع َ‬
‫ضهُ َعلَى بَ ْع ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫صهُ نَ ّ‬
‫اع يَنُ ُّ‬
‫ص املَتَ َ‬‫‪ -‬نَ َّ‬

‫َكرب‪.‬‬
‫يس األ َ‬ ‫الرئِ ِ‬
‫اد إِىل َّ‬‫َّص‪ :‬ا ِإل ْسنَ ُ‬
‫‪ -‬الن ُّ‬
‫ص ال ُقر ِ‬
‫آن‬ ‫ِ‬ ‫يث‪َ ،‬و ُهو اللَّ ْف ُ ُّ‬ ‫آن واحل ِد ِ‬‫ص ال ُقر ِ‬
‫يل‪ :‬نَ ُّ ْ‬ ‫غريهُ‪ :‬وق َ‬ ‫ىن َال ََْيتَملُ ْ َ‬ ‫ظ الدَّال على َم ْع ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬نَ ُّ ْ‬
‫ص ال ُف َق َه ِاء الَّ ِذي ُه َو مبََْع َىن‬
‫َح َكام‪َ ،‬وَك َذا نَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و ُّ ِ‬
‫السنَّة‪َ :‬ما َد َّل ظَاه ُر لَ ْفظ ِه َما َع ْليه من األ ْ‬
‫ب من امل َجا ِز‪َ ،‬ك َما يَظْ َه ُر ِعنْ َد التَّأ َُّم ِل‪.‬‬ ‫بضر ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫الدَّل ِيل‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ث فِ ِيه‪َ ،‬و ُه َو َجمَ ٌاز‪.‬‬ ‫يع‪َ ،‬و ُه َو احلَ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫يص‪ ،‬أَي جد َرف ٌ‬
‫ِ‬
‫‪ -‬ونَص ٌ‬
‫ص ِة ِمْنهُ‪.‬‬
‫َّع ِر‪ِ ،‬مثْلُ ال ُق َّ‬
‫صلَةُ من الش ْ‬ ‫ُّصةُ‪ ،‬ابلض ِّ‬
‫َّم‪ :‬اخلُ ْ‬ ‫‪ -‬الن َّ‬

‫ب‪.‬‬
‫صَ‬‫وم ْع َىن انْتَ َ‬
‫ب‪ ،‬وقيل‪ْ :‬ارتَ َف َع‪َ ،‬‬
‫صَ‬‫السنَامُ‪ :‬انْتَ َ‬
‫ص َّ‬‫ض‪ -‬انْتَ َّ‬
‫الر ُجلُ‪ :‬انْقبَ َ‬
‫ص َّ‬‫‪ -‬انْتَ َّ‬
‫قام‪.‬‬
‫استَ َ‬
‫استَ َوى و ْ‬
‫ْ‬
‫ِج َرأْيَ ُهم ويُظْ ِه ُرهُ‪.‬‬
‫َي‪ .‬يُ ْستَ ْخر ُ‬
‫صهم‪ ،‬أ ْ‬
‫اص ال َق ْومُ‪ْ :‬ازَد ََحوا‪ .‬يَنُ ُّ‬
‫‪ -‬تَنَ َّ‬

‫د) يف االصطالح‪:‬‬

‫تعددت تعريفات النص وتباينت بني العلماء‪ ،‬وذلك يرجع حبسب خلفياهتم ومناهجهم‬
‫العلمية‪ ،‬حيث يرى (برنكر)‪" :‬أن النص تتابع مرتابط من اجلمل‪ ،‬ويستنتج من ذلك أن‬
‫اجلملة بوصفه جزءاً صغرياً ترمز إىل النص وُيكن َتديد هذا اجلزء بوضع نقطة أو عالمة‬
‫‪7‬‬
‫استفهام أو عالمة تعجب مث ُيكن بعد ذلك وصفها على أهنا وحدة مستقلة نسبياً"‪ 1.‬كما‬
‫يرى (دي بوجراند)‪" :‬أبن النص تشكيلة لغوية تستهدف االتصال‪ ،‬ويضاف إىل ذلك ضرورة‬
‫‪2‬‬
‫صدوره عن مشارك أو أكثر ضمن حدود زمنية معينة"‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬التماسك النصي‪.‬‬

‫يقصد ابلتماسك النصي العالقات أو األدوات التشكيلة والداللية اليت تساهم يف الربط بني‬
‫عناصر النص الداخلية‪ ،‬وبني النص والبيئة احمليطة من ًنحية أخرى‪ 3.‬ويعرف أبنه تعلّق‬
‫وحدات النص بعضها ببعض‪ ،‬بوساطة عالقات أو أدوات شكلية وداللية‪ ،‬تسهم يف الربط‬
‫بني عناصر النص الداخلية‪ ،‬وبني النص والبيئة احمليطة من ًنحية أخرى؛ لتكون يف النهاية‬
‫‪4‬‬ ‫رسالة يتل ّقاها ٍ‬
‫متلق فيفهمها ويتفاعل معها سلباً أو إجياابً‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬عناصر التماسك النصي‪.‬‬


‫اعتمد (دي بوجراند) على سبعة معايري نصية جلعل النصية أساساً مشروعاً إلجياد النصوص‬
‫واستعماهلا‪ ،‬وتتمثل هذه املعايري فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬السبك أو الربط النحوي‪:‬‬

‫‪ -‬وسائل السبك النحوي‪:‬‬

‫• اإلحالة ‪ :‬وتنقسم إىل قسمني رئيسني مها‪:‬‬

‫‪ 1‬علم اللغة والدراسات األدبية‪.188،‬‬


‫‪ 2‬النص والخطاب واإلجراء‪.101،‬‬
‫‪ 3‬علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق (دراسة تطبيق على السور المكية)‪.96،‬‬
‫‪ 4‬التماسك النصي دراسة تطبيقية في نهج البالغة‪.16،‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ )1‬اإلحالة الداخلية (النصية)‪ :‬هي عالقة قائمة بني االمساء واملسميات وهي تعين‬
‫العملية اليت مبقتضاها َتيل اللفظة املستعملة إىل لفظة متقدمة عليها‪ ،‬أو متأخرة عنها‪،1‬‬
‫حيث تنقسم اىل قسمني‪ .1 :‬االحالة على السابق (قبلية)‪ .2 .‬االحالة على الالحق‬
‫(بعدية)‪.‬‬

‫‪)2‬االحالة اخلارجية (املقامية)‪ :‬يتوقف على معرفة سياق احلال أو األحداث واملواقف‬
‫اليت َتيط ابلنص‪ ،‬حىت ُيكن معرفة احملال إلية من بني األحداث واملالبسات احمليطة‬
‫ابلنص‪ 2.‬حيث عرفها الزًند على أهنا " إحالة عنصر لغوي إحايل على عنصر إشاري‬
‫غري لغوي موجود يف املقام اخلارجي كأن َُييل ضمري املتكلم املفرد على ذات صاحبه‬
‫‪3‬‬
‫املتكلم حيث يرتبط عنصر لغوي إحايل بعنصر إشاري غري لغوي هو ذات املتكلم"‪.‬‬

‫• االستبدال‪ :‬هو عملية تتم داخل النص‪ ،‬إنه تعويض عنصر يف النص بعنصر آخر‪.4‬‬
‫ويقصد به "إحالل كلمة حمل كلمة أخرى"‪ ،5‬وله ثالثة أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ )1‬االستبدال االمسي‪ :‬هو جمموعة املقوالت االمسية اليت ُيكن أن َتل حمل االسم مؤدية‬
‫وظيفته الرتكيبية‪.‬‬

‫‪ )2‬االستبدال الفعلي‪ :‬هو جمموعة املقوالت الفعلية اليت ُيكن أن َتل حمل الفعل مؤدية‬
‫وظيفته الرتكيبية‪.‬‬

‫‪ )3‬االستبدال اجلملي‪ :‬هو جمموعة من املقوالت اليت ُيكن أن َتل حمل قول ما مؤدية‬
‫‪6‬‬
‫وظيفته الرتكيبية‪.‬‬

‫‪ 1‬المصطلحات األساسية في لسانيات النص‪.82-81،‬‬


‫‪ 2‬علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق‪.41،‬‬
‫‪ 3‬نسيج النص‪.119،‬‬
‫‪ 4‬علم لغة النص ‪،‬النظرية والتطبيقية‪.113،‬‬
‫‪ 5‬علم لغة النص‪ ،‬النظرية والتطبيقية‪.12،‬‬
‫‪ 6‬رسائل ابن حزم‪.98-97 ،‬‬
‫‪9‬‬
‫• احلذف‪ :‬هو ظاهرة نصية هلا أثرها يف اتساق النص‪ ،‬وهو حذف أحد العناصر من الرتكيب‪،‬‬
‫وذلك ال يتم إال إذا كان الباقي يف بناء اجلملة بعد احلذف معنياً يف الداللة كافياً يف أداء‬
‫املعىن‪ 1،‬حيث يقع عند رقية حسن وهاليداي َتت ثالثة أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ )1‬احلذف االمسي ‪ :‬هو حذف اسم داخل املركب االمسي‪ ،‬مثل‪ :‬أي قبعة ستلبس؟ هذه هي‬
‫األحسن‪ .‬واضح أن ( القبعة) قد حذفت اجلواب‪ ،‬وال يقع احلذف إال يف االمساء‬
‫املشرتكة‪.‬‬

‫‪ )2‬احلذف الفعلي‪ :‬هو حذف داخل املركب الفعلي‪ ،‬مثل‪ :‬هل كنت تسبح؟ نعم‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫فعلت‪.‬‬

‫‪ )3‬احلذف اجلملي‪ :‬وهو ما يكون حبذف مجلة من النص‪.‬‬

‫• الوصل أو الربط ‪:‬يقصد به ان النص يشتمل على مجل أو متتاليات متعاقبة خطياً‪ ،‬ولكي‬
‫تدرك وحدة متماسكة فإهنا َتتاج إىل عناصر رابطة متنوعة تصل بني أجزاء النص‪ ،‬و ينقسم‬
‫اىل أربعة أقسام‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬الوصل اإلضايف‪ :‬وفيه يتم الربط بواسطة األداتني (و) و (أو)‪ ،‬وتندرج ضمن هذه املقولة‬
‫العامة للوصل اإلضايف عالقات أخرى‪ ،‬هي‪ :‬التماثل الداليل‪ ،‬وعالقة الشرح‪ ،‬ولعاقة‬
‫‪3‬‬
‫التمثيل‪.‬‬

‫‪ )2‬الوصل العكسي‪ :‬ويفيد أن اجلملة التابعة خمالفة للمتقدمة‪ ،‬مثل حرف االستدراك (لكن‬
‫وأخواهتا) (يبدأ أن‪ ،‬غري إن‪ ،‬وإما) والتغريات (خالف ذلك‪ ،‬وعلى العكس ‪.)...‬‬

‫‪ )3‬الوصل السبيب‪ :‬يقصد هبه الربط املنطقي بني مجلتني أو أكثر‪ ،‬وُيثل أدوات (ف‪ ،‬مث‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫و‪ ،‬بعد‪ ،‬قبل ‪.)...‬‬
‫‪ 1‬اإلحالة وأثرها في تحقيق االتساق واالنسجام في القرءان الكريم(سورة الفرقان أنموذجاً)‪.17،‬‬
‫‪ 2‬أبحاث في علم اللغة النصي وتحليل الخطاب‪.19 ،‬‬
‫‪ 3‬لسانيات النص‪.23،‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ )4‬الوصل الزمين‪ :‬وهو عبارة عن عالقة بني مجلتني متتابعتني زمنياً‪ ،‬وُيثلها يف اإلجنليزية‬
‫كلمة‪ ،)Then(:‬وُيثلها يف العربية‪ ،‬األدوات‪ ):‬مثَّ‪ ،‬بعد‪ ،‬قبل‪ ،‬منذ‪ ،‬كلما‪ ،‬بينما‪ ،‬يف‬
‫‪2‬‬
‫حني‪...‬إخل)‪.‬‬

‫‪ .2‬احلبك‪ :‬يقصد به العالقات املنطقية التصورية اليت جتعل النص مرتابطاً وإن خال من‬
‫الروابط يف السبك‪ ،‬ويعتمد على عالقات داخلية وعناصر مقامية متعالقة يتم بواسطتها‬
‫هم النص‪ 3.‬وينظر له على أنه عنصر خيتص ابالستمرارية يف عامل النص‪ ،‬ويعين هبا‬
‫‪4‬‬
‫االستمرارية الداللية اليت تتجلى يف منظومة املفاهيم والعالقات الرابطة بني هذه املفاهيم‪.‬‬

‫‪ .3‬القصدية‪ :‬تعين قصد منتج النص من أية تشكيلة لغوية ينتجها؛ ألن تكون قصداً‬
‫مسبوكاً حمبوكاً‪ ،‬ويف معىن أوسع تشري إىل مجيع الطرق اليت يتخذها منتجو النصوص يف‬
‫‪5‬‬
‫استغالل النصوص من أجل متابعة مقاصدهم وَتقيقها‪.‬‬

‫‪ .4‬القبول أو املقبولية ( تتعلق مبوقف املتلقي)‪ :‬يتضمن موقف مستقبل النص إزاء كون‬
‫صورة ما من صور اللغة ينبغي هلا أن تكون مقبولة من حيث هي نص ذو سبك‬
‫‪6‬‬
‫والتحام‪.‬‬

‫‪ .5‬االخبارية أو اإلعالمية‪ :‬يقصد هبا أن يتضمن النص عناصر جديدة‪ ،‬طريفة ختالف‬
‫توقعات املتلقي‪ ،‬وَتقق مقاصد منتج النص على النحو الذي يرفع به الكالم يف سلم‬
‫النصية‪ .‬وعليه فسوف تنتقى القصة أو النصوص أو املقاالت اليت تثري انتباه الدارسني‪،‬‬
‫وتتعلق يف قلوهبم‪ 7.‬وعرفها (دي بوجراند) أبهنا العامل املؤثر ابلنسبة لعدم اجلزم يف احلكم‬
‫على الوقائع النصية‪ ،‬أو الوقائع يف عامل نصي يف مقابلة البدائل املمكنة‪ ،‬فاإلعالمية تكون‬

‫‪ 1‬علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق الخطابة النبوية نموذجاً‪.23،‬‬


‫‪ 2‬لسانيات النص وتحليل التخاطب‪.520،‬‬
‫‪ 3‬النص والخطاب واإلجراء‪.103 ،‬‬
‫‪ 4‬نحو أجرومية للنص الشعري‪.287 ،‬‬
‫‪ 5‬علم لغة النص النظرية والتطبيق‪.28،‬‬
‫‪6‬ينظر‪ :‬النص والخطاب واإلجراء‪.104،‬‬
‫‪ 7‬أبو غزالة وحمد‪.11،‬‬
‫‪11‬‬
‫عالية الدرجة عند كرة البدائل‪ ،‬وعند االختيار الفعلي لبديل من خارج االحتمال‪ ،‬ومع‬
‫‪1‬‬
‫ذلك جند لكل نص إعالمية صغرى على األقل تقوم وقائعها يف مقابل عدم التوقع‪.‬‬

‫‪ .6‬املقامية‪ :‬تتضمن العوامل اليت جتعل النص مرتبطاً مبوقف سائد ُيكن اسرتجاعه‪ ،‬وأييت‬
‫‪2‬‬
‫النص يف صورة عمل ُيكن له أن يراقب املوقف‪ ،‬وأن يغريه‪.‬‬

‫‪ .7‬التناص‪ :‬ال مناص منه؛ ألنه ال فكاك لإلنسان من شروطه الزمانية واملكانية‪ ،‬وحمتوايهتا‪،‬‬
‫ومن اترخيه الشخصي‪ ،‬أي من ذاكرته‪ ،‬فأساس إنتاج أي نص هو معرفة صاحبه للعامل‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وهذه املعرفة ركيزة أتويل النص من قبل املتلقي‪.‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬النص والخطاب واإلجراء‪.105،‬‬


‫‪ 2‬ينظر‪ :‬النص والخطاب واإلجراء‪.104،‬‬
‫‪ 3‬تحليل الخطاب الشعري‪ ،‬إستراتيجية التناص‪.123،‬‬
‫‪12‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عناصر السبك النصي يف خطبة الوداع‪:‬‬
‫نص احلديث‪:‬‬

‫" احلمد هلل حنمده‪ ،‬ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونتوب إليه‪ ،‬ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات‬
‫مضل له‪ ،‬ومن يضل فال هادي له‪ ،‬وأشهد ّأال إله ّإال هللا واحده ال‬
‫أعمالنا‪ ،‬من يهد هللا فال ّ‬
‫حمم ًدا عبده ورسوله‪ :‬أوصيكم عبّاد هللا بتقوى هللا وأحثّكم على طاعته‬
‫شريك له‪ ،‬وأشهد أن ّ‬
‫أبني لكم فإين ال أدري لعلّي ال‬
‫مين ّ‬
‫واستفتح ابلذي هو خري‪ ،‬أما بعد‪ :‬أيها الناس امسعوا ّ‬
‫ألقاكم بعد عامي هذا يف موقفي هذا‪ ،‬أيها الناس إ ّن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إىل أن‬
‫تلقوا ربّكم‪ ،‬كحرمة يومكم هذا يف شهركم هذا يف بلدكم هذا‪ ،‬أال هل بلغت؟ اللهم فاشهد‪،‬‬
‫فليؤدها إىل من ائتمنه عليها‪ .‬إ ّن راب اجلاهلية موضوع‪ ،‬وإ ّن أول راب‬
‫فمن كانت عنده أمانة ّ‬
‫أبدأ راب عمي العباس بن عبد املطلب‪ ،‬وإ ّن دماء اجلاهلية موضوعة و ّأول دم أبدأ به دم عامر‬
‫بن ربيعة بن احلارث وإ ّن مآثر اجلاهلية موضوعة غري السدانة والسقاية‪ ،‬والعمد قود‪ ،‬وشبه‬
‫العمد ما قتل ابلعصا واحلجر وفيه مائة بعري‪ ،‬فمن زاد فهو من أهل اجلاهلية‪ .‬أيها الناس إ ّن‬
‫الشيطان قد يئس أن يعبد يف أرضكم هذه‪ ،‬ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما‬
‫َتقرون من أعمالكم‪.‬‬

‫عاما‪ ،‬وَيرمونه عاما‬


‫يضل به الذين كفروا َيلّونه ً‬
‫أيها الناس‪ :‬إن النسيء زايدة يف الكفر ّ‬
‫ليواطئوا عدة ما حرم هللا‪ ،‬وإ ّن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق هللا السموات واألرض‪ .‬وإن‬
‫ع ّدة الشهور عند هللا اثنا عشر شهرا يف كتاب هللا يوم خلق هللا السموات واألرض منها أربعة‬
‫حرم ثالث متواليات وواحد فرد‪ :‬ذو القعدة وذو احلجة واحملرم ورجب الذي بني مجادى‬
‫وشعبان‪ .‬أال هل بلغت؟ اللهم أشهد‪.‬‬

‫عليهن حق أال يوطئن فرشكم غريكم‪ ،‬وال‬


‫ّ‬ ‫أيها الناس‪ :‬إ ّن لنسائكم عليكم حقا‪ ،‬ولكم‬
‫يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم ّإال إبذنكم‪ ،‬وال أيتني بفاحشة‪ ،‬فإن فعلن فإ ّن هللا أذن لكم أن‬

‫‪13‬‬
‫بوهن ضراب غري مربّح‪ ،‬فإن انتهني وأطعنكم فعليكم‬
‫وهتجروهن يف املضاجع‪ ،‬وتضر ّ‬
‫ّ‬ ‫تعضلوهن‬
‫ّ‬
‫كسوهتن ابملعروف‪ ،‬وإّنا النساء عندكم عوان‪ ،‬ال ُيلكن ألنفسهن شيئا‪ ،‬أخذمتوهن‬
‫ّ‬ ‫قهن و‬
‫رز ّ‬
‫هبن خريا‪ ،‬أال هل‬
‫فروجهن بكلمة هللا‪ ،‬فاتقوا هللا يف النساء واستوصوا ّ‬
‫ّ‬ ‫أبمانة هللا‪ ،‬واستحللتم‬
‫بلغت؟ اللهم اشهد‪.‬‬

‫َيل ألمرئ مال أخيه ّإال عن طيب نفس منه‪ ،‬أال هل‬
‫أيها الناس‪ :‬إّنا املؤمنون إخوة وال ّ‬
‫ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض‪ ،‬فإين قد تركت‬
‫ّ‬ ‫بلّغت؟ اللهم اشهد‪ ،‬فال‬
‫فيكم ما إن أخذمت به مل تضلوا بعده كتاب هللا‪ .‬أال هل بلّغت؟ اللهم أشهد‪.‬‬

‫أيها الناس إن ربكم واحد‪ ،‬وإن أابكم واحد‪ ،‬كلكم آلدم وادم من تراب‪ ،‬أكرمكم عند هللا‬
‫أتقاكم‪ ،‬ليس لعريب فضل على عجمي ّإال ابلتقوى‪ .‬أال هل بلغت؟ اللهم اشهد‪ ،‬فليبلغ‬
‫الشاهد منكم الغائب‪.‬‬

‫أيها الناس‪ :‬إ ّن هللا قد قسم لكل وارث نصيبه من املرياث‪ ،‬وال جتوز لوارث وصيته يف أكثر‬
‫من الثلث‪ ،‬والولد للفراش وللعاهر احلجر‪ ،‬من ّادعى إىل غري أبيه أو توىل غري مواليه فعليه‬
‫‪1‬‬
‫لعنة هللا واملالئكة والناس أمجعني‪ ،‬ال يقبل منه صرف وال عدل‪ ،‬والسالم عليكم ورَحة هللا"‬

‫املطلب األول‪ :‬اإلحالة املتبادلة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم اإلحالة‪:‬‬


‫ً‬

‫أ) اإلحالة لغة‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫هو من أصل ثالثي مكون من احلاء والواو والالم‪ ،‬وتدور معانيه كما يلي‪:‬‬

‫حوال‬
‫‪ -‬احلَْول أييت مبعىن سنة أبكملها‪ ،‬ومنها غاب عنها أهلها منذ حول‪ ،‬وهو َيول ً‬
‫َح َول الصِب إذا أمت احلول فهو حمُْ ِول‪.‬‬
‫وحؤوال‪ ،‬وأ ْ‬
‫ً‬

‫‪ 1‬نور اليقين في سيرة سيد المرسلين‪ ،‬الخضري‪.230/1 ،‬‬


‫‪ 2‬ينظر‪ :‬العين‪ ،299-297/3 ،‬جمهرة اللغة‪ ،571 -570 /1 ،‬تهذيب اللغة‪ ،160- 155/5 ،‬تاج العروس‪.383 -365 /28 ،‬‬
‫‪14‬‬
‫أحول فالن‪ :‬أي أنه ذو حيلة‪ ،‬واحملالة احليلة‬
‫‪ -‬واحلَْول أييت مبعىن احليلة‪ ،‬ومنها ما َ‬
‫نفسها‪.‬‬
‫‪ -‬االحتيال واحملاولة أي مطالبتك األمر ابحليل‪ ،‬ورجل ُح َّول‪ :‬أي ذو ِحيَل‪ ،‬ورجل حول‬
‫قلب‪ :‬كثري االحتيال والتقلب يف األمور‬
‫‪ -‬واحملال من الكالم‪ :‬هو ما ُح ِّو َل عن وجهه‪.‬‬
‫‪ -‬املستحيل‪ :‬هو كل شيء استحال من االستواء إىل العِ َوج‪ ،‬ومنها قوس ُم ْستحالة‪ :‬أي‬

‫يف سيئتها اعوجاج‪ ،‬وِر ْجل ُم ْستحالة‪ :‬إذا كان طََرفا ّ‬


‫الساقني منها ُم ْع َو َّجني‪.‬‬
‫كل شيء حال بني اثنني كاحلاجز واحلجاز‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬احلو ُال‪ّ :‬‬
‫َّيء‪ :‬إِذا تغري َعن َحاله‪ ،‬ومنها احلائل املتغري اللون‪ ،‬وكذلك هو كل شيء‬ ‫‪َ -‬و َحال الش ْ‬
‫يتحول من حال إىل حال‪.‬‬ ‫يتحرك من مكانه‪ ،‬أو ّ‬
‫إقبال احلَ َدقَِة على األنف‪.‬‬
‫‪ -‬احلََو ُل‪ُ :‬‬
‫أيضا مبعىن الزوال‪ ،‬منها حال‬
‫ني‪ ،.‬وأييت ً‬
‫الرتاب اللّ ُّ‬
‫‪ -‬احلال‪ :‬الوقت الذي أنت فيه‪ ،‬و ُّ‬
‫الظل‪ :‬أي زال‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫ب) اإلحالة‬

‫قال روبرت دي بوجراند يف تعريفه لإلحالة‪ " :‬أهنا العالقة بني العبارات من جهة وبني‬
‫األشياء واملواقف يف العامل اخلارجي الذي تشري إليه العبارات"‪ ،1‬أما من علماء لسانيات‬
‫عرف أَحد عفيفي اإلحالة بقوله‪" :‬إن اإلحالة عالقة معنوية بني ألفاظ‬
‫النص العرب فقد ّ‬
‫معان أو مواقف تدل عليها عبارات أخرى يف السياق‪ ،‬أو‬ ‫معينة وما تشري إليه من أشياء أو ٍ‬
‫‪2‬‬
‫يدل عليها املقام‪ ،‬وتلك األلفاظ احمللية تعطي معناها عن طريق القصد"‬

‫‪ 1‬النص والخطاب واإلجراء‪.172 ،‬‬


‫‪ 2‬اإلحالة في نحو النص‪12 ،‬‬
‫‪15‬‬
‫فهي تعد من أهم وسائل التحام النص واتساقه‪ ،‬فهي تربط بني أجزاء النص‪ ،‬مع األخذ بعني‬
‫االعتبار العالقة بني العبارات يف هذا النص‪ ،‬غري أن العناصر احمليلة كيفما كان نوعها ال‬
‫تكفيت بذاهتا من حيث التأويل‪ ،‬إذ البد من العودة إىل ما تشري إليه من أجل أتويلها‪ ،‬وتتوفر‬
‫يف كل لغة عناصر متلك خاصية اإلحالة وهي‪ :‬الضمائر وأمساء اإلشارة وأدوات املقارنة‬
‫واألمساء املوصولة‪.‬‬

‫اثنيًا‪ :‬أقسام اإلحالة‪:‬‬

‫وتنقسم اإلحالة عند احملدثني إىل‪ :‬إحالة خارجية‪ ،‬وإحالة داخلية‪ ،‬فاإلحالة اخلارجية‪ :‬وتسمى‬
‫ابملقامية‪ ،‬وتشري إىل خارج النص‪ ،‬أما اإلحالة الداخلية‪ :‬وتسمى ابإلحالة النصية‪ ،‬فهي تشري‬
‫إىل داخله وتنقسم إىل قسمني رئيسني‪ :‬أحدمها قبلية ونعين به‪ :‬إشارة العنصر احمليل إىل عنصر‬
‫‪1‬‬
‫متقدما عليه‪ ،‬واألخرى بعدية وفيها َييل العنصر املتقدم إىل عنصر حميل آخر يلحقه‪.‬‬
‫آخر ً‬
‫اثلثًا‪ :‬مواطن اإلحالة يف خطبة الوداع‪:‬‬

‫أ) اإلحالة ابلضمائر‪:‬‬

‫اإلحالة الداخلية‪:‬‬

‫‪ -‬هاء الغيبة يف "حنمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ به‪ -‬وحده‪ -‬له‪ -‬عبده‪-‬‬
‫مجيعا إىل لفظ اجلاللة‪.‬‬
‫رسوله‪ -‬طاعته " فهي تعود ً‬
‫واهلاء يف "مضل له‪ -‬هادي له‪ -‬عنده‪ -‬يؤدها‪ -‬ائتمنه" وهي هنا تعود إىل "من" يف‬
‫بداية هذه اجلملة‪.‬‬

‫واهلاء يف "عليها" تعود إىل "أمانة" يف النص‪.‬‬

‫واهلاء يف "أول ما أبدأ به" عائدة إىل الدم يف هذا النص‪.‬‬


‫‪ 1‬ينظر‪ :‬علم اللغة النصي بين النظرية التطبيق‪ ، 16 ،‬آليات االنسجام النصي في خطب مختارة من مستدرك نهج البالغة للهادي‬
‫كاشف الغطاء‪.56 ،‬‬
‫‪16‬‬
‫واهلاء يف "لكنه" تعود إىل الشيطان املذكور يف النص‪.‬‬

‫واهلاء يف "إن النسيء زايدة يف الكفر يضل به" تعود إىل النسيء يف هذه اجلملة‪.‬‬

‫واهلاء يف "َيلونه‪َ -‬يرمونه" تعود إىل الذين كفروا يف النص‪.‬‬

‫واهلاء يف "هيئته" تعود إىل الزمان يف النص‪.‬‬

‫واهلاء يف "منها" تعود إىل الشهور يف النص‪.‬‬

‫واهلاء يف "تكرهونه" تعود إىل الناس‪.‬‬

‫واهلاء يف "أخيه‪ -‬منه" تعود إىل "امر ٍئ" يف النص‪.‬‬

‫واهلاء يف "نصيبه‪ -‬وصيته‪ -‬أبيه‪ -‬مواليه‪ -‬عليه‪ -‬منه" تعود إىل الوارث‬

‫‪ً -‬ن الفاعلني يف " أنفسنا – أعمالنا" فهما يعودان إىل لفظة أنفس وهم املخاطبون‪.‬‬
‫‪ -‬كاف اخلطاب يف " أحثكم" تعود لعباد هللا قبلها‪.‬‬

‫والكاف يف "لكم‪ -‬ألقاكم‪ -‬دماءكم‪ -‬أموالكم‪ -‬عليكم‪ -‬ربكم‪ -‬شهركم‪ -‬بلدكم‪-‬أرضكم‪-‬‬


‫أعمالكم" مجيعها وما بعدها تعود إىل "أيها الناس" يف خطبة الوداع‪.‬‬

‫وكذلك الكاف يف "نسائكم‪ -‬عليكم‪ -‬لكم‪ -‬فرشكم‪ -‬غريكم‪ -‬بيوتكم‪ -‬إبذنكم‪-‬‬


‫أطعنكم‪ -‬عليكم‪ -‬عندكم‪ -‬بعضكم‪ -‬فيكم‪ -‬أابكم‪ -‬كلكم‪ -‬أكرمكم‪ -‬أتقاكم‪ -‬منكم‪-‬‬
‫عليكم" عائدة إىل أيها الناس يف اخلطبة‪.‬‬

‫‪ -‬واو اجلماعة يف "امسعوا‪ -‬تلقوا‪ -‬تضلوا" تعود إىل الناس يف النص وهم املخاطبني‪،‬‬
‫والواو يف " ليوطئوا" تعود إىل الذين كفروا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬نون النسوة يف "عليهن‪ -‬يوطئن‪ -‬يدخلن‪ -‬أيتني‪ -‬تعضلوهنن‪ -‬هتجروهنن‪-‬‬
‫تضربوهنن‪ -‬انتهني‪ -‬رزقهن‪ -‬كسوهتن‪ُ -‬يلكن‪ -‬أنفسهن‪ -‬أخذمتوهن‪ -‬فروجهن‪-‬‬
‫هبن‪ -‬ترجعن" ومجيعها تعود إىل النساء يف داخل النص‪.‬‬
‫‪ -‬الضمري املنفصل هو يف قوله "واستفتح ابلذي هو خري" وهي عائدة إىل لفظ اجلاللة‬
‫السابقة هلا يف النص‪.‬‬

‫اإلحالة اخلارجية‪:‬‬

‫‪ -‬كاف اخلطاب يف "أوصيكم" حيث مل يذكر قبلها فئة املخاطبني‪.‬‬


‫‪ -‬ايء املتكلم يف "مين‪ -‬لعلي‪ -‬عامي‪ -‬موقفي‪ -‬عمي" وهي عائدة للمتكلم خارج‬
‫النص‪ ،‬وكذلك اتء املتكلم يف "بلّغت"‬
‫‪ -‬هاء الغيبة يف "وفيه مائة بعري" وهي تعود للقتل الغري مذكور يف النص‪.‬‬
‫ب) اإلحالة أبمساء اإلشارة‪:‬‬
‫‪ -‬توحي ابإلحالة خارجية املوجودة يف "هذا" حيث احيلت إحالة قبلية داخلية اترة‬
‫للموقف واترة اليوم واترة الشهر واترة البلد‪.‬‬

‫ج) اإلحالة ابألمساء املوصولة‪:‬‬

‫‪ -‬الذي يف قوله " استفتح ابلذي هو خري" وفيه حالة داخليه بعدية إىل "خري"‬
‫‪ -‬الذين يف قوله "يضل به الذين كفروا" وفيه كذلك إحالة داخلية بعدية تعود إىل‬
‫الكفار‪.‬‬

‫د) اإلحالة أبفعل التفضيل‪:‬‬

‫‪ -‬لفظة (أكرمكم) و(أتقاكم) وكالمها تعودان إىل الناس يف النص فهي إحالة داخلية‬
‫قبلية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬االستبدال‬
‫أوال‪ :‬مفهوم االستبدال‪:‬‬
‫ً‬

‫أ) االستبدال لغة‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫وهي من مادة "بدل" وتدور معاين هذه املادة حول ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬البَ َدل‪ :‬هو َخلَف من الشيء‪ ،‬والتبديل التغيري من صورة إىل صورة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬واألبدلة‪ :‬حلمة من اإلبط‪.‬‬
‫رجال يقيم هللا يهم الدين ويُ ِّنزل الرزق‪ ،‬وسبب تسميتهم بذلك؛‬
‫‪ -‬األبدال‪ :‬هم سبعون ً‬
‫أنه إذا مات واحد منهم أبدل هللا م يقوم مقامه‪.‬‬
‫‪ -‬وابدلت الرجل إذا أعطيته شروى ما أتخذ منه‪.‬‬
‫‪ -‬والبديل كاألمري‪ :‬اخلَلَف منه وهو غريه‪.‬‬
‫بدال‪.‬‬
‫‪ -‬وتب ّدلَه وبه‪ ،‬واستبدله وبه‪ ،‬وأبدله منه بغريه وب ّدله منه‪ :‬اختذه منه ً‬
‫‪ -‬ابدله مبادلة وبِ ً‬
‫داال‪ :‬أعطاه مثل ما أخذ منه‪.‬‬

‫بدال‬
‫فجميع ما سبق يدور حول التبديل والتغيري من حال إىل حال‪ ،‬ووضع شيء مكان آخر ً‬
‫عنه‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫ب) االستبدال‬

‫ويعرفه زتسيسالف واورزنياك أبنه‪ " :‬إحالل عنصر لغوي مكان عنصر آخر داخل النص‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫ويسمى التعبري األول املستبدل منه‪ ،‬واآلخر املستبدل به"‬

‫يعد االستبدال من عناصر االتساق والتماسك النصي‪ ،‬إذ يكون عملية تبديل عنصر لغوي‬
‫آبخر يف اجملال النحوي املعجمي‪ ،‬فهي وسيلة تعمل على الرتابط بني أجزاء النص‪.‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬العين‪ ،45/8 ،‬جمهرة اللغة‪ ،301-300/1 ،‬تاج العروس‪67-64/28 ،‬‬


‫‪ 2‬مدخل إلى علم النص مشكالت بناء النص‪.61 ،‬‬
‫‪19‬‬
‫اثنيًا‪ :‬الفرق بني االستبدال واإلحالة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫معا ومنها‪:‬‬
‫هناك فروق ابرزة بينهما رغم أهنما يندرجان َتت السبك النحوي ً‬
‫‪ -‬يقع االستبدال داخل النص بينما اإلحالة تقع داخل النص وخارجه‪.‬‬
‫معا‪ ،‬بينما‬
‫‪ -‬يركز االستبدال على العالقة بني طرفيه على املستويني النحوي والداليل ً‬
‫اإلحالة تدرس نفس العالقة ولكن على املستوى الداليل فقط‪.‬‬
‫‪ -‬يتميز االستبدال عن اإلحالة يف كونه يشرتط يف طرفيه أن يكوًن مشرتكني يف البنية‬
‫الوظيفية‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك أن االستبدال يكون بني عنصر متقدم وآخر متأخر‪ ،‬أما اإلحالة فتتم يف‬
‫االجتاهني قبلية وبعدية‪.‬‬

‫اثلثًا‪ :‬أقسام االستبدال‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫قسم علماء اللغة النصي االستبدال إىل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫ّ‬
‫أ) استبدال امسي‪ :‬ويتم فيه استبدال اسم بكلمة أخرى من مثل‪ :‬آخر‪ ،‬وأخرى‪ ،‬ونفس‪،‬‬
‫وواحد‪ ،‬وواحدة‪.‬‬
‫متقدما عليه‪ ،‬من مثل استعمال‬
‫ب) استبدال فعلي‪ :‬ويتم فيه استبدال فعل حمل فعل آخر ً‬
‫مادة "فعل" ِ‬
‫بصيَغها املختلفة‪.‬‬

‫ج) استبدال عباري أو قويل‪ :‬ويتم فيه استبدال عنصر جبملة أو عدة مجل داخل النص‪،‬‬
‫بشرط أن يكون العنصر متضمنًا حملتوى العبارة املستبدل هبا‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬مواضع االستبدال يف خطبة الوداع‪:‬‬


‫رً‬
‫أ) االستبدال االمسي‪:‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق‪ ،20 ،‬التماسك النصي في أشعار أسامة‪،6 ،‬‬
‫‪ 2‬ينظر‪ :‬لسانيات النص‪ ،20-19 ،‬علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق‪20-19 ،‬‬
‫‪20‬‬
‫تفاداي‬
‫‪( -‬أنفس) يف قوله "ال ُيلكن ألنفسهن شيئًا" حيث استبدل أنفس ابلنساء ً‬
‫للتكرار‪.‬‬
‫‪( -‬واحد) يف قوله " إن ربكم واحد‪ ،‬وإن أابكم واحد" فاستبدلت األوىل بلفظ اجلاللة‬
‫واألخرى آبدم‪.‬‬
‫ب) االستبدال الفعلي‪:‬‬
‫‪ -‬الفعل (فعلن) استبدل ب"يوطئن‪ -‬يدخلن‪ -‬أيتني"‬

‫ج) االستبدال العباري أو القويل‪:‬‬

‫‪ -‬يف قوله "فإن انتهني" استبدلت بعبارة انتهني عن األفعال السابقة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬احلذف‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم احلذف‪:‬‬


‫ً‬

‫أ) احلذف لغة‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫وهي من مادة (حذف) وتدور معانيه حول ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬احلَ ْذف‪ :‬قطف الشيء من الطرف‪.‬‬


‫‪ -‬امل ْح ُذوف‪ِّ :‬‬
‫الز ُّق‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬واحلَ ْذف‪ :‬الرمي من جانب‪ ،‬والضرب من جانب‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك هي غنم صغار سود من غنم احلجاز‪.‬‬
‫‪ -‬واحلذافة هي كل ما حذفته من شيء فطرحته‪.‬‬
‫‪ -‬واحلذفة‪ :‬قطعة َتذفها من حلم أو غرية‪.‬‬
‫‪ -‬واحلَ َذف‪ :‬الطائر قيل‪ :‬صغار البط‪.‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬العين‪ ،202/3 ،‬جمهرة اللغة‪،508/1 ،‬‬


‫‪21‬‬
‫‪َ -‬ح َّذفَهُ‪َ :‬هيَّأَهُ َ‬
‫وصنَ َعه‪ ،‬وهو معىن جمازي‪.‬‬
‫‪ -‬احلَ ْذفَة‪ :‬القطعة من الثوب‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫ب) احلذف‬

‫‪22‬‬
‫خامته‬

‫‪23‬‬
‫مصادر املراجع‬
‫‪ -1‬نقال عن‪ :‬علم اللغة النصي بني النظرية والتطبيق‪ :‬د‪ .‬صبحي إبراهيم الفقي‪ ،‬ص ‪،35‬‬
‫[دار قباء‪]2000 ،‬‬

‫‪ -2‬نقال عن‪ :‬علم اللغة النصي بني النظرية والتطبيق‪ :‬د‪ .‬صبحي إبراهيم الفقي‪ ،‬ص ‪35‬‬

‫‪ -3‬مدخل إىل علم لغة النص‪ :‬د‪ .‬إهلام أبو غزالة‪ ،‬على خليل َحد‪ ،‬ص ‪ ،7‬اهليئة العامة‬
‫املصرية للكتاب‪ ،‬سلسلة األلف كتاب الثاين‪ ،‬ط‪1999 ،2‬‬

‫‪ -4‬بناء اجلملة العربية‪ ،‬ص ‪ ،98 78‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪.2002 ،1‬‬

‫‪ -5‬د‪ .‬حسين عبد اجلليل يوسف‪ .‬إعراب النص‪ .‬ط‪ ،1‬دار اآلفاق العربية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪1997،‬ه‪ ،‬ص‪ – 13‬ص‪.14‬‬

‫‪ -6‬احلديث النبوي من الوجهة البالغية – د‪ .‬عز الدين علي السيد‪ .‬دار الطباعة احملمدية –‬
‫األزهر – القاهرة – ‪1973‬م‬

‫‪-7‬السرية النبوية – ابن هشام – َتقيق – مصطفى السقا – إبراهيم األبياري – عبداحلفيظ‬
‫شلِب – القاهرة ‪1955‬م‪.‬‬

‫‪-8‬مواهب الفتاح يف شرح تلخيص املفتاح – ابن يعقوب املغريب – ((ضمن شروح‬
‫التلخيص)) مطبعة البايب احللِب – ‪1937‬م‪.‬‬

‫‪-9‬اإليضاح يف علوم البالغة – جلنة من األزهر – إشراف حممد حميي الدين عبد احلميد –‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫‪-10‬الربهان الكاشف عن إعجاز القرآن – كمال الدين الزملكاين – َتقيق‪ .‬د‪ .‬أَحد‬
‫مطلوب‪ .‬د‪ .‬خدجية احلديثي – رائسة ديوان األوقاف – إحياء الرتاث اإلسالمي – ‪.9‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -11‬الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل‪ .‬الزخمشري – ج ‪ – 4‬مطبعة‬
‫االستقامة‪.‬‬
‫‪ -12‬دالئل اإلعجاز – عبد القاهر اجلرجاين – َتقيق أَحد مصطفى املراغي – القاهرة‪.‬‬
‫‪ -13‬البالغة القرآنية يف تفسري الزخمشري وأثرها يف الدراسات البالغية د‪ .‬حممد حسنني أبو موسى‬
‫– دار الفكر العريب – القاهرة‪.‬‬

‫‪25‬‬

You might also like