You are on page 1of 15

‫كلّ ّية اآلداب والعلوم اإلنسان ّية‬ ‫جامعة صفاقس‬

‫بصفاقس‬

‫السنة الثالثة عرب ّية‬ ‫أ‪ -‬دليلة شقرون‬

‫الدرس العا ّم‪ :‬التل ّفظ في الشعر‬


‫السداسي الثاني ( ‪)2022-2021‬‬
‫ّ‬
‫ملخص المسألة‬

‫قائمة ّأول ّية بالمصادر والمراجع‬

‫النظري العا ّم‬


‫ّ‬ ‫‪:‬عناصر الدرس‬
‫تمهيد عا ّم‬
‫تعريف التل ّفظ والتل ّفظيّة ‪ /‬التل ّفظية وعالقتها بالبنيويّة‪1-‬‬

‫‪ -2‬تعريف المدوّ نة الشعريّة ( المتنبّي)‬

‫‪- 3‬دور المشيرات في التل ّفظ‬

‫‪- 4‬المقام في المقاربة التل ّفظيّة‬

‫‪ -5‬في أساليب المقاربة التل ّفظيّة للشعر‬

‫أركان التل ّفظ وعالقتها بالخطاب ‪6-‬‬

‫الذاتيّة في الخطاب‪- 7-‬‬

‫التل ّفظ وعالم الداللة ‪8-‬‬

‫خاتمة‬

‫‪ :‬الدروس التطبيقيّة‬
‫"النصّ األوّ ل‪ :‬قصيدة مدح ممزوجة بالفخر‪" :‬واحرّ قلباه ممّن قلبه شبم ‪-‬‬
‫"النصّ الثاني‪ :‬فخريّته‪" :‬الخيل والليل ‪-‬‬
‫"النصّ الثالث‪ :‬مرثيته في ج ّدته " أال ال نري األحداث ذمّا وال مدحا ‪-‬‬
‫" النصّ الرابع‪ :‬مهجيته في كافور " ال تشتر العبد ‪-‬‬

‫النصّ الخامس‪ :‬مدح أبي العشائر وهجاء كافور‬

‫‪1‬‬
‫كلّ ّية اآلداب والعلوم اإلنسان ّية بصفاقس‬ ‫جامعة صفاقس‬

‫السنة الثالثة عرب ّية‬ ‫أ‪ -‬دليلة شقرون‬

‫الدرس العا ّم‪ :‬التل ّفظ في الشعر‬


‫السداسي الثاني ( ‪)2022-2021‬‬

‫‪:‬مل ّخص حول المسألة‬

‫التيار‬
‫األدبي من خالل ّ‬
‫ّ‬ ‫تتعلّق هذه المسألة بدراسة التلفّظ في الشعر أي دراسة هذا الجنس‬
‫اللغوية (‪Déictiques‬‬
‫ّ‬ ‫اللغوية أو المشيرات‬
‫ّ‬ ‫النقدي الذي يتناول األدب بواسطة القرائن‬
‫ّ‬ ‫اللساني‬
‫ّ‬
‫تحدد عناصر التلفّظ (‪)énonciation‬متلفّظا (‪ )énonciateur‬وملفوظا> (‬
‫‪ )linguistiques‬التي ّ‬
‫‪)énoncé‬وم ـ ـ ـ ـ ـ ــتلـ ـ ـ ـ ـ ـفّ ـ ـ ـ ـ ــظا له (‪)énonciataire‬وسياق> تلفّظ (‪ .)Contexte énonciatif‬والتلفّظيةَ قوامها> على‬
‫ظية االعتبار للمقام الذي‬
‫ظا وسياقا أو مقاما) فقد أعادت التلفّ ّ‬
‫ظا> وتلَف ً‬
‫ظا ومتلفّ ً‬
‫تعدد أركان الخطاب (ملفو ً‬
‫ّ‬
‫ينتج فيه القول‪ .‬وهذه المشيرات هي ضمائر‬ ‫والمكاني الذي ُ‬
‫ّ>‬ ‫الزماني‬
‫ّ>‬ ‫التاريخي‬
‫ّ‬ ‫ينتج فيه الملفوظ وللسياق‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االنفعالية‬
‫ّ‬ ‫اللغوية‬
‫ّ‬ ‫الشخوص وأسماء اإلشارة وظروف المكان والزمان والصيغ أو التعابير‬

‫النص‬
‫ّ‬ ‫البنيوي>>ة ال>>تي تغل>>ق‬
‫ّ‬ ‫>كالنية‬
‫ظي ‪ ))Méthode énonciative‬تع> ّ>د رفض >ا> للش> ّ‬ ‫ظي>>ة أو المنهج التلفّ ّ‬ ‫فالتلفّ ّ‬
‫العالمي بمع > >>زل عن المق > >>ام والمرج> > >ع> والت > >>اريخ والمتلقّي فيم > >>ا يس > > ّ>مى الدراس > >>ة المحايث > >>ة‬
‫ّ‬ ‫على نظام > >>ه‬
‫>انيات‬
‫>انيات أمي> >>ل بنفنيس> >>ت (‪ )Emile Benveniste‬أو اللس>> ّ‬
‫‪ .( )Immanente‬وهي مقارب>>>ة تنه> >>ل من لس>> ّ‬
‫متلق داخل شبكة تواصل معقّدة‪.‬‬
‫تعرف التلفّظ بكونه ك ّل كالم يتّجه من باث إلى ّ‬ ‫التوزيعية التي ّ‬
‫ّ‬

‫ومتلق ومكان تلفّظ وزمانه‪ .‬وتحيل هذه المشيرات على أطراف التواصل> وعلى‬
‫ّ‬ ‫فلك ّل ملفوظ مرسل‬
‫لعملية التلفّظ الجارية بين المتكلّمين‪ ،‬عالوة على ضمائر الفصل والوصل أو‬
‫ّ‬ ‫والزماني‬
‫ّ>‬ ‫المكاني‬
‫ّ‬ ‫السياق‬
‫الضمائر> المتّصلة والمنفصلة (أنا‪/‬أنت‪/‬ننحن‪ /‬هو ‪ ).../‬و أدوات التملّك مثل تلك المتّصلة بضمير‬
‫المتكلّم أنا ( درسي) وأسماء اإلشارة مثل ( هذا‪/‬هذه‪ /‬ذلك‪ /‬وظروف المكان والزمان ( هنا‪ /‬اآلن‪/‬‬
‫تحدد‬
‫وتحين فعل التلفّظ إنجازا وقوال وفعال‪ ،‬وهي التي ّ‬
‫ّ‬ ‫تحدد‬
‫البارحة)‪ .‬وهذه هي وحدات التلفّظ التي ّ‬
‫اللغوية‬
‫ّ‬ ‫‪.‬مرجع الوحدات‬

‫‪2‬‬
‫العربي>>ة في الق >>رن الراب >>ع‬
‫ّ‬ ‫>عرية‬
‫أهم م >>ا أنتجت >>ه القريح >>ة الش > ّ‬
‫>عرية تع > ّ>د ّ‬
‫مدون >>ة ش > ّ‬
‫وأم>>ا إج >>راء فق >>د اخترن >>ا ّ‬
‫ّ‬
‫للهجرة في عصر الح>روب والص>راعات والمحن والفتن من جه>ة السياس>ة واالجتم>اع> وعص>ر االزده>ار‬
‫المتنبي‬
‫ّ‬ ‫الطيب‬
‫مدون > > >>ة أبي ّ‬
‫والفن واألدب‪ ،‬وهي ّ‬
‫ّ‬ ‫>في من جه > > >>ة أوض > > >>اع الفك > > >>ر‬
‫>ري والفلس > > > ّ‬
‫األدبي والفك > > > ّ‬
‫ّ‬
‫الش>>اعر ال>>ذي مأل ال>>دنيا وش>>غل الن>>اس وت>>راوح ش>>عره بين تص>>وير أح>>وال ال>>ذات في مختل>>ف أوض>>اعها‬
‫>وعي وك >>ثر في>>>ه الب>>>وح‬
‫>ذاتي والموض > ُّ‬
‫أدب >>ه ال > ُّ‬
‫وأح>>>وال الواق>>>ع والت>>>اريخ في مختل>>>ف أحوالهم>>>ا‪ .‬فتج>>>اذب> َ‬
‫التأمل والحكمة‪.‬‬
‫وهيمنت الشكوى إلى جانب ّ‬

‫ظي>ة؟ وم>ا هي أرك>ان التلفّ>ظ ؟ وم>ا مالمح المق>ام وم>ا ت>أثيره على‬
‫المتنبي مقارب>ة تلفّ ّ‬
‫ّ‬ ‫فكيف> نقارب قصيدة‬
‫ذاتية مائزة؟‬
‫أهم المشيرات وما دالالتها؟ وما دورها في شحن الخطاب بخصائص ّ‬
‫ثم ما هي ّ‬
‫الخطاب؟ ّ‬

‫أي م >>دى يمكن االقتص >>ار على ه >>ذا‬


‫>عري ق >>ديم؟ وإ لى ّ‬
‫نص ش > ّ‬
‫وأخ >>يرا م >>ا قيم >>ة ه >>ذه المقارب >>ة في ق >>راءة ّ‬
‫المنهج في قراءة الشعر واألدب عموما؟‬

‫‪3‬‬
‫‪:‬قائمة ّأول ّية بالمصادر والمراجع‬

‫المصدر ‪ :‬ديوان المتن ّبي ‪ ،‬تحقيق سعد البرقوقي ‪ ،‬د‪،‬ت‪ ،‬ن‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ :‬المراجع باللغة العرب ّية ‪2‬‬


‫ابن األثير‪ ،‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر‪ ،‬تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد‪ ،‬مطبعة مص طفى الث اني الحل بي‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫ابن منظور لسان العرب ‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫أريكشيوني‪ ،‬فعل الق ول من الذات ّي ة في اللغة ‪ ،‬ترجم ة مح ّم د نظي ف ‪ ،‬أفريقي ا الش رق ‪ ،‬ال دار البيض اء ‪ ،‬المغ رب ‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪2007‬‬
‫‪.‬‬
‫العربي ‪ ،‬كليّة اآلداب والعلوم اإلنسانيّة بصفاقس‪ ،‬ط‪.2004 ،1‬‬
‫ّ‬ ‫بن عياد(محمد( ‪ ،‬المقام في األدب‬

‫الجرجاني ( عبد القاهر )‬

‫‪.‬دالئل اإلعجاز ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬دار المعرفة ‪، 1982 ،‬‬

‫‪.‬أسرار البالغة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬دار المسيرة ‪ ،‬ط‪، 1983 ،3‬‬

‫شارودو(باتريك) و منغنو(دومنيك) معجم تحليل الخطاب ‪ ،‬ترجمة عبد القاهر المهيري ‪ ،‬حمادي صمود ‪ ،‬دار‬
‫الوطني للترجمة ‪ ،‬تونس ‪2008‬‬
‫ّ‬ ‫‪.‬سينيترا ‪ ،‬المعهد>‬

‫التداولية اليوم علم جديد في التواصل ‪ ،‬ترجمة سيف الدين دغفوس و محمد‬
‫ّ‬ ‫روبول (آن) وموشالر (جاك) ‪،‬‬
‫العربية للترجمة‬
‫ّ‬ ‫‪ .‬الشيباني ‪ ،‬المنظمة‬

‫الكالمي>>ة في ال>>تراث اللس>>اني‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬ص>>حراوي (مس >>عود) ‪ ،‬التداولي‪++‬ة عن‪++‬د العلم‪++‬اء الع‪++‬رب ‪ ،‬دراس>>ة تداولي >>ة لظ>>اهرة األفع>>ال‬

‫العربي ‪ ،‬دار الطليعة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪.2005 1‬‬

‫الفلسفي‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬ط‪.1971 ، 1‬‬


‫ّ‬ ‫جميل صليبا‪ ،‬المعجم‬

‫والتداولية ‪ ،‬أطروحة مرقونة ‪،‬‬


‫ّ‬ ‫والداللية‬
‫ّ‬ ‫التركيبية‬
‫ّ‬ ‫العربية ‪ :‬خصائصها‬
‫ّ‬ ‫الميغري (منصور)‪ ،‬أفعال القول في‬
‫‪.‬تونس ‪2004‬‬

‫الثقافية ‪ ،‬الدار البيضاء ‪ ،‬ط‪1989 1‬‬


‫ّ‬ ‫‪.‬مفتاح(محمد) ‪ ،‬في سيمياء الشعر القديم ‪ ،‬دار‬

‫الشعري ‪ ،‬دار التنوير للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪، 1985 1‬‬
‫ّ‬ ‫‪.‬تحليل الخطاب‬

‫‪4‬‬
.1996 ‫ دمشق‬، ‫الحضاري‬
ّ ‫ مركز اإلنماء‬، 1‫ ط‬،‫محمد نديم خشفة‬
ّ ‫ ترجمة‬،‫ األدب والداللة‬،)‫تودوروف (تزفتان‬

.1998 ،‫ الهيئة المصرية العامة للكتاب‬،‫ العنوان وسميوطيقا االتصال‬،)‫الجزار (فكري‬


ّ

‫> دار الحوار للطباعة والنشر‬،‫الالذقية‬


ّ – ‫ سوريا‬،‫ ترجمة عبد ابرحمان بوعلي‬،‫ األدب عند روالن بارت‬،)‫جوف (فانسان‬

.2004 ،1‫والتوزيع ط‬

‫محم>>د علي للنش>>ر‬


ّ ‫ دار‬، ‫ربي‬+
ّ +‫ان الع‬++‫يله في اللّس‬++‫ياته وتأص‬+ّ +‫كالياته وفرض‬+
ّ +‫القول إش‬++‫د ب‬++‫التعه‬
ّ ، )‫الح>>اج ساس>>ي (عم>>اد‬

.2017 1‫ ط‬، ، ‫دار التنوير للطباعة والنشر تونس‬، ‫السعودية‬


ّ ، ‫األدبي‬
ّ ‫ دار القصيم‬، ‫صفاقس‬

‫ المراجع باللغة األجنب ّية‬:

Adam, J.M, les textes, types et prototypes, Nathan, 1992.

Bakhtine, Le Marxisme et la philosophie du langage, Minuit, 1977.

Benveniste , E, Problèmes de linguistique générale , Gallimard , 1966.

Culioli,A. Valeurs modales et opérations énonciatives, Le français moderne 46, in Culioli ,


1978).

Cohn ,D. La transparence intérieure, Seuil ,1981.

Ducrot ;Dire et ne pas dire ,Hermann1972.

Gardes ,J et Hubert,M, Dictionnaire de critique littéraire, A Colin, 1993.

Kerbrat-Orecchioni,C, L’énonciation, De la subjectivité dans le langage ,A.Colin 1980.

Maingueneau,D, Eléments de linguistique pour le texte littéraire, Bordas, 1990.

,Pragmatique pour le discours littéraire, Bordas , 19990.

René Rivara, la langue du récit, introduction à la narratologie narrative,l’Harmattan,


2000.

Searle, J,Speech Acts, Cambridge University press,1979.

5
‫كلّ ّية اآلداب والعلوم اإلنسان ّية بصفاقس‬ ‫جامعة صفاقس‬

‫السنة الثالثة عرب ّية‬ ‫أ‪ -‬دليلة شقرون‬

‫النظري العا ّم‪ :‬التل ّفظ في الشعر‬


‫ّ‬ ‫الدرس‬

‫السداسي الثاني ( ‪)2022-2021‬‬

‫‪:‬تمهيد‬

‫التي>>ار‬
‫األدبي من خالل ه>>ذا ّ‬‫ّ‬ ‫تتعلّ>>ق ه>>ذه المس>>ألة بدراس>>ة التلفّظ في الشعر أي دراس>>ة ه>>ذا الجنس‬
‫اللغوي> > >>ة (‪Déictiques‬‬ ‫اللغوي> > >>ة أو المش> > >>يرات‬ ‫>دي ال> > >>ذي يتن > > >>اول األدب بوس> > >>اطة الق> > >>رائن‬
‫>اني النق > > > ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللس > > > ّ‬
‫‪ )linguistiques‬ال >>تي تح > ّ>دد عناص >>ر التلفّ >>ظ (‪)énonciation‬متلفّظا (‪ )énonciateur‬وملفوظا ومتلفّظ >>ا ل >>ه (‬

‫ظ>>ا‬
‫تعدد أركان الخطاب (ملفو ً‬
‫‪)énonciataire‬وسياق> تلفّظ (‪ .)Contexte énonciatif‬والتلفّظيةَ قوامها> على ّ‬
‫ظي>>ة االعتب>>ار للمق>>ام ال>>ذي ينتج في>>ه الملف>>وظ وللس>>ياق>‬
‫ظ>>ا وس>>ياقا> أو مقام>>ا) فق>>د أع>>ادت التلفّ ّ‬
‫ظ>>ا وتلَف ً‬
‫ومتلفّ ً‬
‫ينتج في>>>ه الق>>>ول‪ .‬وه>>>ذه المش >>يرات هي ض >>مائر الش >>خوص وأس>>>ماء‬
‫>اني ال>>>ذي ُ‬
‫>اني والمك>> ّ‬
‫>اريخي الزم>> ّ‬
‫ّ>‬ ‫الت>>‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االنفعالية‬
‫ّ‬ ‫اللغوية‬
‫ّ‬ ‫اإلشارة وظروف> المكان والزمان والصيغ أو التعابير‬

‫العربي>>ة في الق >>رن الراب >>ع‬


‫ّ‬ ‫>عرية‬
‫أهم م >>ا أنتجت >>ه القريح >>ة الش > ّ‬
‫>عرية تع > ّ>د ّ‬
‫مدون >>ة ش > ّ‬
‫وأم>>ا إج >>راء فق >>د اخترن >>ا ّ‬
‫ّ‬
‫األدبي‬
‫ّ‬ ‫للهجرة في عصر الح>روب والص>راعات والمحن والفتن من جه>ة السياس>ة واالجتم>اع> واالزده>ار‬
‫المتنبي الش >>اعر ال>>>ذي مأل‬
‫ّ‬ ‫الطيب‬
‫مدون >>ة أبي ّ‬
‫والفن‪ ،‬وهي ّ‬ ‫ّ‬ ‫>في من جه>>>ة أوض>>>اع> الفك>>>ر‬
‫>ري والفلس>> ّ‬
‫والفك>> ّ‬
‫ال >>دنيا وش >>غل الن >>اس وت >>راوح ش >>عره بين تص >>وير> أح >>وال ال >>ذات في مختل >>ف أوض >>اعها وأح >>وال الواق >>ع‬
‫>وعي وك>>ثر في>>ه الب>>وح وهيمنت الش>>كوى إلى‬
‫>ذاتي والموض> ُّ‬
‫أدب>>ه ال> ُّ‬
‫والت>>اريخ في مختل>>ف أحوال>>ه‪ .‬فتج>>اذب َ‬
‫التأمل والحكمة ‪.‬‬
‫جانب ّ‬

‫ظي>ة؟ وم>ا هي أرك>ان التلفّ>ظ ؟ وم>ا مالمح المق>ام وم>ا ت>أثيره على‬
‫المتنبي مقارب>ة تلفّ ّ‬
‫ّ‬ ‫فكيف> نقارب قصيدة‬
‫ذاتية مائزة؟‬
‫أهم المشيرات وما دالالتها ؟ وما دورها في شحن الخطاب بخصائص ّ‬
‫ثم ما هي ّ‬
‫الخطاب؟ ّ‬
‫‪6‬‬
‫أي م >>دى يمكن االقتص >>ار على ه >>ذا‬
‫>عري ق >>ديم؟ وإ لى ّ‬
‫نص ش > ّ‬
‫وأخ >>يرا م >>ا قيم >>ة ه >>ذه المقارب >>ة في ق >>راءة ّ‬
‫المنهج في قراءة الشعر واألدب عموما؟‬

‫‪-‬‬ ‫في تعريف التل ّفظ والتل ّفظ ّية ‪ /‬التل ّفظية وعالقتها بالبنيو ّية ‪1-‬‬

‫النص‬
‫ّ‬ ‫البنيوي>>ة ال >>تي تغل >>ق‬
‫ّ‬ ‫>كالنية‬
‫ظي ‪ ))Méthode énonciative‬تع > ّ>د رفض >ا> للش > ّ‬ ‫ظي>>ة أو المنهج التلفّ ّ‬ ‫التلفّ ّ‬
‫العالمي بمع > >>زل عن المق > >>ام والمرج> > >ع> والت > >>اريخ والمتلقّي فيم > >>ا يس > > ّ>مى الدراس > >>ة المحايث > >>ة‬
‫ّ‬ ‫على نظام > >>ه‬
‫اللسانيات‬
‫ّ‬ ‫لسانيات أميل بنفنيست (‪ )Emile Benveniste‬أو‬
‫ّ‬ ‫ظية مقاربة تنهل من‬ ‫‪ .( )Immanente‬والتلفّ ّ‬
‫>ق داخ>ل ش>بكة تواص>ل معقّ>دة ‪ .‬فلك> ّل‬
‫تعرف التلفّ>ظ بكون>ه ك> ّل كالم يتّج>ه من ب>اث إلى متل ّ‬‫التوزيعية التي ّ‬
‫ّ‬
‫والتوليدي>>ة‬
‫ّ‬ ‫البنيوي>>ة‬
‫ّ‬ ‫>انيات‬
‫ظي>>ة من اللس> ّ‬
‫>انيات التلفّ ّ‬
‫وتتمي>ز> اللس> ّ‬
‫ّ‬ ‫ومتلق ومكان تلفّظ وزمانه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ملفوظ مرسل‬
‫ومتلق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تداوليا أي ُدولة بين باث‬
‫ّ‬ ‫تواصليا‬
‫ّ‬ ‫التحويلية باعتبارها فعل التلفّظ عمال‬
‫ّ‬

‫أول من اس > > > >>تلهم خطاط‪++ + +‬ة التواصل (‪Shéma de‬‬
‫>ائي ياكبس > > > >>ون )‪ّ Jakobson)(1963‬‬
‫ويع > > > > ّ>د اإلنش > > > > ّ‬
‫>ت وظ>>ائف هي‪:‬‬
‫>وجهين لض>>بط قائم>>ة بس> ّ‬
‫عين المرس>>ل والمرس>ل> إلي>>ه المتكلّمين المت> ّ‬
‫‪ >)communication‬إذ ّ‬
‫اإلفهامي>>ة (الت>>أثير المم>>ارس على‬
‫ّ‬ ‫االنفعالي>>ة) المر ّك>>زة على المرس>>ل إلي>>ه والوظيف>>ة‬
‫ّ‬ ‫التعبيري>>ة (أو‬
‫ّ‬ ‫الوظيف>>ة‬
‫اللغوي> >>ة‬
‫ّ‬ ‫التنبيهي> >>ة ( الهادف> >>ة إلى التواص> >>ل بين ط> >>رفي الخط> >>اب ) والوظيف> >>ة‬
‫ّ‬ ‫المرس> >>ل إلي> >>ه ) والوظيف> >>ة‬
‫>ائية‬
‫طبيعي>>ة ّم>>ا لتحلي >>ل ه >>ذه اللغ >>ة نفس >>ها) والوظيف >>ة اإلنش > ّ‬
‫ّ‬ ‫الواص >>فة ( ال >>تي بفض >>لها يمكن اس >>تخدام لغ >>ة‬
‫اإلحالي>ة ( ال>تي تس>>مح للغ>>ة ب>>الكالم على‬
‫ّ‬ ‫>اص) وأخ>>يرا الوظيف>>ة‬
‫( الرامي>>ة إلى إب>>راز الرس>>الة لحس>ابها الخ ّ‬
‫الع>>الم ) وه>>ذه الوظيف>>ة حس>>ب ياكبس>>ون ليس>>ت مهيمن>>ة إاّل بحض>>ورها في رس>>ائل عدي>>دة‪ (.‬مب>>دأ المهيمن>>ة‬
‫الياكبسوني (‪..)La dominante‬‬
‫ّ‬

‫أدبي‪++‬ة‬
‫الجمالي‪++‬ة وتح‪++‬دِّد ّ‬
‫ّ‬ ‫واش >>تهر> ياكبس >>ون بخطاط >>ة التواص >>ل ذات األرك >>ان الس >>تّة ال‪++‬تي تحقِّق الوظيف‪++‬ة‬
‫النص هي‪ :‬المرسل ‪ ،‬المتلقّي ‪ ،‬قناة االتصال‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬الشفرة ‪ ،‬السياق‪.‬‬
‫ّ‬

‫السياق‬

‫الرسالة‬

‫المرسل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اـلمتلقّي‬

‫‪7‬‬
‫قناة االتّصال‬

‫الشفرة‬

‫ألن> >>ه لم ير ّك> >>ز على العم> >>ل التواص> >>لي>‬


‫>ود عدي> >>دة ّ‬
‫ورغم قيم> >>ة م> >>ا أض >>>افه ياكبس> >>ون فق> >>د اتّجهت إلي> >>ه نق >> ٌ‬
‫>نيويين‬
‫ظيين ال >>ذين نق >>دوا الب > ّ‬
‫وجماليته >>ا‪ .‬ومن التلفّ ّ‬
‫ّ‬ ‫>ائية اللغ >>ة‬
‫ثانوي>>ا مقارن >>ة بإنش > ّ‬
‫وأهم >>ل الس >>ياق أو جعل >>ه ّ‬
‫ظي تص > ّ>ور ياكبس >>ون ع >>بر‬
‫ص>>ة ياكبس >>ون ‪ ،‬ري >>ني ريف >>ارا ( ‪ . )René Rivara‬وق >>د نق >>د ه >>ذا التلفّ ّ‬
‫وخا ّ‬
‫مالحظتين‪:‬‬

‫وأم>>ا ثانيتهما فهي‬


‫أن التركيز على المرسل والمرسل> إليه يهمل وظيفة التواصل ذاتها‪ّ .‬‬
‫أما أوالهما فهي ّ‬
‫ّ‬
‫تكف‬
‫وأن اللغة في هذه الحالة ّ‬ ‫فعلي إلى المرسل إليه ّ‬ ‫أي دور ّ‬ ‫واإلنشائية ال تسندان ّ‬
‫ّ‬ ‫التعبيرية‬
‫ّ‬ ‫أن الوظيفة‬
‫ّ‬
‫مؤسس> ٍ>ة للغ>>ة بحيث تح> ّ>دد‬
‫أي تواص>>ل يق>>ول ريف>>ارا‪ ":‬فمن ال>>واجب ح> ّ>د وظيف>>ة ّ‬
‫عن أن تك>>ون أداة تواص>>ل ّ‬
‫بكيفي>>ة مالزم>>ة بني>>ة اللغ>>ات وتظ> ّل مس>>تخدمة بش>>كل يمكن مالحظت>>ه في ك> ّل النص>>وص ‪...‬وه>>ذه الوظيف>>ة‬
‫ّ‬
‫ولكن وج>>ودهم>‬
‫ّ‬ ‫>ائبين‪.‬‬
‫>اليين وحاض>>رين أو غ> َ‬
‫واقعيين أو خي> ّ‬
‫ّ‬ ‫هي وظيف>>ة التواص>>ل م>>ع مرس>>ل إلي>>ه أو أك>>ثر‬
‫والحج>>ة‬
‫ّ‬ ‫الطبيعي>>ة‪( ".‬خط>>اب القص>>ص‪ ،‬ص ‪.)46‬‬
‫ّ‬ ‫من>>درج في ش>>كل الملفوظ>>ات نفس>>ه وفي نح>>و اللغ>>ات‬
‫>ارة يكلّم > >>ون أنفس > >>هم وهم ش > >>اردي ال > >>ذهن أو وج > >>ود‬
‫ال > >>تي يقيمه > >>ا دليال على وق > >>وع التواص > >>ل وج > >>ود م > > ّ‬
‫المونولوج حين يكلّم المرء نفسه‪.‬‬

‫وخاصة طبيعة العالقة بين أركان التخاطب‪ .‬يقول ريفارا ‪ ":‬ال‬


‫ّ‬ ‫ثم‪ ،‬ضرورة اعتماد شروط> أخرى‬
‫ومن ّ‬
‫يؤدي ك ّل منهما دوره بالتناوب في الوقت الذي يتابع فيه‬
‫لغوي ّما إاّل بين طرفين ّ‬
‫ّ‬ ‫يتم تبادل‬
‫يمكن أن ّ‬
‫اآلخر باهتمام> ‪ :‬ففي ك ّل لحظة يبني أحدهما ‪ ،‬ذاك الذي له الكلمة ملفوظا سيكون له معنى بالنسبة إلى‬
‫ويؤول الرسالة الموجَّهة‬
‫عادية لمحادثة ّما ‪ ،‬ينصت ويسمع ويفهم ّ‬
‫أن هذا في ظروف> ّ‬ ‫اآلخر في حين ّ‬
‫األعم بشكل مناسب أي سيأخذ بعين االعتبار ما سيكون قد قيل ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سيجيب عنها في الغالب‬
‫إليه والتي ُ‬
‫تستطيع> اللغةُ خدمة التواصل بين البشر ‪ .‬وفي إنتاج ملفوظ‬
‫َ‬ ‫وهذا يش ّكل عالقة التخاطب التي بدونها لن‬
‫تعيين نفسه ‪ ،‬قادرا على قول (أنا) ومكرها> عليه ‪.‬وبالتعالق ‪ ،‬عليه أن‬
‫َ‬ ‫ّما ‪ ،‬يكون التلفّظ إن أراد‬
‫طبه ‪ ( " .‬ص ‪)53‬‬
‫أنت وأنتم) لتعيين مخا َ‬
‫ضميري> ( َ‬
‫َ‬ ‫يستخدم‬
‫َ>‬

‫‪8‬‬
‫جدّية‬
‫بمن ينطق> بها بصفة ّ‬
‫مرجعية ّما ال ترتبط بكلمة ّما بل َ‬
‫ّ‬ ‫أساسي هنا هو بالتأكيد كون داللة‬
‫ّ>‬ ‫وما هو‬
‫(من يتلفّظ بها) ‪ .‬فاللغة وحدها ال تكفي وحدها لكي َّ‬
‫تدل بل ينبغي أن تكون موضوع> عمل تلفّظ طرفاه‬
‫اللغويان‬
‫ّ‬ ‫معلومان‪ .‬فأنا وأنت أو عالمات إعراب الفعل مع هذين الضميرين ‪ ،‬هما إذن الواسمان‬
‫مجرد أنظمة‬
‫الطبيعية ليست ّ‬
‫ّ‬ ‫أن اللغات‬
‫للوظائف> المستخدمة في التلفّظ ‪".‬وهذا األمر يكفي للبرهنة على ّ‬
‫مذكورين كما في درس نحو‪.‬‬
‫َ‬ ‫وأنها ال تد ّل إاّل بوساطة أعمال تلفّظ وفيها ‪ .‬فالضميران ليسا‬
‫رموز> ّ‬
‫ولك ّنهما مستعمالن (متلفَّظ بهما) ِ‬
‫بن ّية إنجاز‪ ،‬تعيين‪ ( ".‬ص ‪)53‬‬

‫متخاطبين على األق ّل‪ ":‬وعالقة‬


‫َ‬ ‫فما من تلفّظ إاّل ويستدعي مواجهة مباشرة بين متكلّ َمين أو عالقة بين‬
‫قبليا‪ ،‬ما بين متكلّمين أحدهما يواجه اآلخر ‪ :‬فينبغي> أن‬
‫أي تلفّظ ممكنا ال توجد ّ‬
‫التخاطب التي تجعل ّ‬
‫سيعين في اآلن نفسه متكلّما‬
‫ّ‬ ‫(‪)...‬ضروريا فهو‬
‫ّ‬ ‫يطلق عقالها ‪ .‬وفي حاالت كثيرة يكون المنادى‬
‫وسيناديه ليجعل منه مرسال إليه‪ )...(.‬عبارات الحوار ‪ /‬صيغ األمر ‪ /‬عبارات النداء‪ ( " )...‬ص‪)53‬‬

‫إن التركيز> إذن في عمل التلفّظ على عالقة التخاطب بين المتلفّظ أو مصدر التلفّظ والمتلفّظ المشارك‬
‫ّ‬
‫عمليات تحديد تتعلّق ‪ّ ،‬أول‬
‫المرسل إليه‪ ":‬وعلى هذا النحو يبدو المتلفّظ مصدرا> تُجرى انطالقا منه ّ‬
‫َ‬ ‫أي‬
‫ثم بما هو خارج عنها‬
‫المكونين لمقام التلفّظ (الزمان والمكان) ّ‬
‫ّ‬ ‫األمر بالمرسل> إليه وبالعنصرين‬
‫المتلفّظ في بناء‬
‫ويؤدي ُ‬
‫ّ‬ ‫عملية التحديد هذه رصدا‬
‫تسمى ّ‬ ‫ظية ّ‬ ‫نظرية كيليولي التلفّ ّ‬
‫ّ‬ ‫( ضمير> الغياب ) وفي‬
‫ويوضح غياب‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫وتحدد> ضمائر> الغياب بعدم االنتماء إلى عالقة تخاطب‪.‬‬ ‫صوة‪ /‬مصدر‪.‬‬
‫الملفوظات دور ّ‬
‫سماه كيليولي " قطيعة‪ ".‬ص‪55‬‬
‫خاصا ّ‬
‫ّ‬ ‫العالقة في التخاطب هذا نمط رصد‬

‫تحدث بنفنيست (‪ )1966‬كما‬


‫وبسبب عدم انتماء ضمائر> الغياب إلى عالقة التخاطب المباشر‪ّ ،‬‬
‫ألن اإلقصاء من مقام‬
‫هو معلوم عن " ال شخص" عوض ضمير غائب‪" ،‬والعبارة تبدو غير مناسبة ّ‬
‫يميز هو أو هي من أحدهم‪ .‬وهذا التحديد الذي يوفّره السياق‬
‫التلفّظ هو أيضا‪ ،‬شكل من أشكال التحديد ّ‬
‫قبلي‪ ".‬ص ‪55‬‬
‫عائدي ّ‬
‫ّ‬ ‫هو من نمط‬

‫عامة‪ ،‬وبين مقام الكالم ومقام‬


‫أساسيا بين المتكلّم والمتلفّظ بصفة ّ‬
‫ّ‬ ‫ظية تمييزا‬
‫اللسانيات التلفّ ّ‬
‫ّ‬ ‫وتميز>‬
‫ّ‬
‫معينة الكلمة‪ .‬وهو‬
‫البشري الموجود خارج اللغة وهو الذي له في لحظة ّ‬
‫ّ‬ ‫التلفّظ‪ .‬فالمتكلّم هو الكائن‬
‫بدنيا من متلقّي خطابه‪ .‬وينبغي تمييزه واضحا من المتلفّظ الذي يوجد داخل اللغة‪ ،‬في حاالت‬
‫متميز ّ‬
‫ّ‬

‫‪9‬‬
‫حرفيا أقوال آخر سيكون " المتلفّظ المنقول "‬
‫ّ‬ ‫خاصة منها على سبيل المثال حين يستشهد أي حين ينقل‬
‫ّ‬
‫‪.‬في الملفوظ المستشهد> به‬

‫عاديين في حين يرمز إلى المتلفّظ وزمن التلفّظ بحروف>‬


‫والمتكلّم> وزمن التكلّم يرمز لهما بحرفين ّ‬
‫يكونان مقام التلفّظ‬
‫‪ .‬مختلفة الشكل مثل " و‪-‬ز ‪ ،‬وهما ّ‬

‫ظية‬
‫أسس التلفّ ّ‬

‫أطراف التواصل‪ :‬مرسل ( متلفّظ)ومرسل إليه ( متلفَّظ له)‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫والشفوية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكتابية‬
‫ّ‬ ‫فعل التلفّظ‪ :‬الملفوظات‪ :‬الجمل والكلمات‬ ‫‪‬‬
‫اللغوية من ضمائر> وأسماء إشارة‬
‫ّ‬ ‫الخاصة للتلفّظ‪ :‬الوحدات‬
‫ّ‬ ‫تحدد الظروف>‬
‫المشيرات التي ّ‬ ‫‪‬‬
‫اللسانيات‬
‫ّ‬ ‫وظروف> المكان والزمان وأدوات التملّك( ني ‪ .)..‬ويرى بنفنيست في كتاب قضايا‬
‫اآلنية في أثناء التلفّظ بضمير المتكلّم‪.‬‬
‫والزمانية ّ‬
‫ّ‬ ‫المكانية‬
‫ّ‬ ‫تحدد اللحظة‬
‫أن المشيرات ّ‬
‫العامة ّ‬
‫ّ‬
‫المكاني‪ :‬هنا‪ /‬هناك‬
‫ّ‬ ‫التواصلي ‪- :‬المقام‬
‫ّ‬ ‫المقام‬ ‫‪‬‬

‫الزماني ‪ :‬اآلن‪ /‬اليوم‪ /‬غدا‬


‫ّ‬ ‫‪-‬المقام‬

‫مشيرين أو ‪-‬‬
‫َ‬ ‫الشخوصي ‪ :‬اليعتبر اسم العلم كليلى وصالح‬
‫ّ>‬ ‫المقام‬
‫عبر المتكلّم عن الشخص بضمير المتكلّم يغدو مشيرا‬ ‫محددين ولكن إذا ّ‬
‫‪ّ .‬‬

‫الشعري‬
‫ّ>‬ ‫األدبي وبالتحديد> الملفوظ‬
‫ّ‬ ‫اللساني قراءة الملفوظ‬
‫ّ‬ ‫وإ ّن ِقوام هذه المقاربة التلفّ ّ‬
‫ظية ذات البعد‬
‫أهم هذه‬
‫ومكانيا‪ .‬ومن ّ‬
‫ّ‬ ‫زمانيا‬
‫ّ‬ ‫الشعري‬
‫ّ>‬ ‫تحدد سياق الملفوظ‬
‫ظية التي ّ‬‫في ضوء المشيرات التلفّ ّ‬
‫الذاتية‬
‫ّ‬ ‫االنفعالية‬
‫ّ‬ ‫المعينات‪ :‬ضمائر الشخوص‪ ،‬وأسماء اإلشارة وظروف الزمان والمكان والتعابير‬
‫البوليفونية‬
‫ّ‬ ‫الصوتي أو‬
‫ّ>‬ ‫والتعدد>‬
‫ّ‬ ‫‪ ..‬وروابط الحجاج‬

‫المدونة الشعر ّية ( المتن ّبي)‬


‫ّ‬ ‫تعريف‬ ‫‪-2‬‬

‫اخترنا إجراء مدوّ نة شهيرة هي مدوّ نة المتنبّي الشعريّة ‪.‬‬

‫وسعينا إلى انتقاء نماذج من القصائد في مختلف األغراض الشعريّة مدحا وفخرا ورثاء وهجاء‪.‬‬

‫وتعمّدنا التنويع لتبيّن أثر تغيّر المقام في إنتاج التل ّفظ رغم صدوره عن المتل ّفظ نفسه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫والمتنبّي هو أحمد بن الحسين الجعفي الكنديّ الكوفيّ ‪.‬شاعر عربيّ حكيم ولد بالكوفة ‪،‬‬
‫وعاش بين (‪ 303‬ه‪ 354-‬ه و‪354‬ه ‪965-‬م) ‪ .‬وقد نظم الشعر صغيرا وعمره عشر سنوات‪.‬‬
‫واشتهر بترحاله بحثا عن المجد وانتقاله بين األسياد واألمراء مادحا متكسّبا ‪ .‬وأكثر شعره في المدح‬
‫والفخر‪ .‬وعرف بحكمه التي صارت مضرب األمثال‪ .‬وقد خرج يطلب أن يكون ملكا على الناس‬
‫فكان أن صار ملكا على الشعر‪ .‬وهو الذي جاء فمأل الدنيا وشغل الناس بعبارة ابن رشيق‪.‬‬

‫وال يمكن دراسة شعره تل ّفظيّا دون انتباه إلى ما شهده عصره من تف ّكك وصراعات ‪ .‬فقد‬
‫انهارت الدولة العبّاسيّة وتناثرت اإلمارات المستقلّة التي قامت على أنقاضها‪.‬‬

‫وكان الصراع على أش ّده بين اإلمارات وتعرّضت الثغور اإلسالميّة إلى غزوات الروم والفرس‬
‫عالوة على الثورات الداخليّة والحركات المتم ّردة كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة‪ .‬ولع ّل هذا‬
‫ّ‬
‫سيؤثر في الملفوظ الشعريّ الذي سيصطبغ بدماء‬ ‫السياق التاريخيّ المحكوم بالصراع هو الذي‬
‫العصر وتقلّباته‪.‬‬

‫وهو عصر المفارقات ‪ ،‬ألنّ القرن الرابع للهجرة هو عصر االنهيار السياسي والتو ّتر االجتماعيّ‬
‫من جهة وهو عصر االزدهار الفكريّ واألدبيّ واللغويّ والنقديّ ‪ .‬فهو من أخصب العصور من‬
‫الناحية األدبيّة والفلسفيّة واللغويّة ‪ .‬وقد كان األمراء يتسابقون إليواء رجال اللغة والشعراء في‬
‫بالطاتهم ‪ .‬وكثيرا ما يتحوّ ل البالط إلى مجلس علم وأدب وجدل لغويّ وفكريّ وفلسفيّ ‪ .‬ولع ّل هذا‬
‫السياق التاريخيّ العا ّم الذي احتضن أغلب أشعار المتنبّي وخاصّة السيفيّات ‪.‬‬

‫وتع ّد الفترة التي قضّاها المتنبّي في بالط سيف الدولة من أزهى الفترات في حياته وأدبه‪ .‬إ ّنها فترة‬
‫حط رحاله في أنطاكيّة سنة ‪336‬ه‬ ‫أمان ونضج ‪ .‬فالشاعر ظ ّل يرتحل باحثا عن االستقرار ح ّتى ّ‬
‫حيث كان أبو العشائر ابن ع ّم سيف الدولة‪ .‬ومهّد له السبيل لال ّتصال بأمير حلب سيف الدولة‬
‫الحمداني سنة ‪337‬ه وطلب منه أن يمدحه شرط أاّل يقف بين يديه‪.‬‬

‫وقد عرف أوج عطائه في هذه المرحلة التي استغرقت تسع سنوات كاملة‪ .‬ولكنّ الحسّاد والكاشحين‬
‫كادوا له وتم ّكنوا من التفريق بين الشاعر وممدوحه الذي وجد فيه المثال والقدوة‪ ،‬أل ّنه من القالئل‬
‫الذين هبّوا للدفاع عن القالع والحصون العربيّة اإلسالميّة والذين يدافعون عن القيم األصيلة ‪.‬وكان‬
‫الشاعر يواكب المعارك ويحتفي باالنتصارات وكثيرا ما يتماهى المادح والممدوح لتشكيل لوحة‬
‫البطولة الكاملة‪ .‬ولكن اضطرّ إلى فراق سيف الدولة وهو غير راض‪ ،‬ألنّ الهوّ ة اتسعت بينهما‪.‬‬
‫وبقي رغم فراقه يعاتبه ولم ينس تخليد ذكراه ومواكبة األحداث التي تصيبه كموت أخته خولة التي‬
‫رثاها بأروع رثاء رغم ابتعاده عن البالط الرسميّ ‪ .‬وهذا السياق المخصوص في بالط سيف الدولة‬
‫شديد األه ّميّة لدراسة شعر المتنبّي أل ّنه طبع قصائده بطابع خاص سنحاول استجالءه في مقاربتنا‬
‫التل ّفظيّة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-3‬المشيرات ودورها في الخطاب‪:‬‬

‫‪+‬وي لكلم>>ة ( ‪)Déictiques‬يع>>ني اإلش‪++‬ارة والتع‪++‬يين والتحديد وهي جم>>ع لكلم>>ة مف>>ردة هي‬ ‫إن األص>>ل اللغ‪ّ +‬‬ ‫ّ‬
‫اليوناني> > >>ة (‪)Deiktikos‬وتع> > >>ني اص‪++ +‬طالحا جمل> > >>ة‬
‫ّ‬ ‫>اري (‪ .)Deixis‬وهي مش> > >>تقّة من الكلم> > >>ة‬
‫المع> > >>نى اإلش> > > ّ‬
‫هوي>>ة المتكلّم وس>>ياق> الق>>ول‬
‫ص >ة وظروف>>ه من قبي>>ل ّ‬
‫المبني>>ة على ش>>روط> التلفّ>>ظ الخا ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلحالي>>ة‬
‫ّ‬ ‫المرجعي>>ات‬
‫ّ‬
‫والزماني( أنا‪ -‬هنا‪ -‬اآلن ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المكاني‬
‫ّ‬
‫وه> >>ذه المش ‪++‬يرات بترجم> >>ة الخب> >>و والتعيين ‪++‬ات بترجم> >>ة لحم> >>داني هي ض ‪++‬مائر الش ‪++‬خوص وأس ‪++‬ماء‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االنفعالية‬
‫ّ‬ ‫اللغوية‬
‫ّ‬ ‫اإلشارة وظروف المكان والزمان والصيغ أو التعابير‬

‫>ارية كم>ا‬
‫ومما يطلق عليه>ا أيض>>ا‪ ،‬الق>>رائن الواص>>لة ((‪)Embrayeurs‬كم>ا عن>د ياكبس>>ون ‪ ،‬ووح>>دة إش> ّ‬‫ّ‬
‫ش>ر>(‪ )Indicateur‬ودلي>>ل التلفّ>>ظ (‪Indice‬‬
‫إشاري كما ل>>دى ب>>ار هيلي>>ل ‪))Bar-Hillel‬ومؤ ّ‬
‫ّ‬ ‫لدى بيرس ‪ ،‬وتعبير‬
‫وباالنجليزي> > > >>ة) ( ‪ .Schifters‬وكث> > > >>يرا م> > > >>ا يس> > > >>تعمل مص> > > >>طلح (‬
‫ّ‬ ‫>ارية‬
‫‪)de l’énonciation‬وق> > > >>رائن إش> > > > ّ‬
‫الياكبسوني(‪.)Embrayeurs‬‬
‫ّ‬ ‫‪)Déictiques‬مرادفا> للمصطلح‬

‫النظرية المشيرات التي تتح ّكم في جميع عناصر الخطاب‪ .‬فهي تحيل على أطراف التواصل‬
‫ّ‬ ‫وقوام هذه‬
‫لعملية التلفّظ الجارية بين المتكلّمين‪ ،‬عالوة على ضمائر> الفصل‬
‫ّ‬ ‫والزماني‬
‫ّ>‬ ‫المكاني‬
‫ّ‬ ‫وعلى السياق‬
‫والوصل> أو الضمائر المتّصلة والمنفصلة (أنا‪/‬أنت‪/‬نحن‪ /‬هو ‪ ).../‬و أدوات التملّك مثل تلك المتّصلة‬
‫بضمير> المتكلّم أنا ( درسي) وأسماء اإلشارة مثل ( هذا‪/‬هذه‪ /‬ذلك‪ /‬وظروف المكان والزمان ( هنا‪/‬‬
‫وتحين فعل التلفّظ إنجازا وقوال وفعال‪ ،‬وهي التي‬
‫ّ‬ ‫تحدد‬
‫اآلن‪ /‬البارحة)‪ .‬وهذه هي وحدات التلفّظ التي ّ‬
‫اللغوية‬
‫ّ‬ ‫تحدد مرجع الوحدات‬
‫‪ّ .‬‬

‫‪12‬‬
‫‪.‬وأنا يدل على تماه مع المتلفّظ‬

‫يتحدد المتلفّظ بتماه مع المتكلم‪ .‬فالمتلفّظ> وكذلك‬


‫أدق ّ‬‫قد يتماهى المتكلّم مع المتلفّظ أو بصفة ّ‬
‫مادّية‬
‫مبنية وليست ّ‬
‫‪.‬معطيات الزمان والمكان لمقام التلفّظ هي في الواقع ّ‬

‫‪ .‬أنت وأنتم يدالن على تمييز من المتلفّظ‬

‫‪.‬وتدل ضمائر الغيبة عن قطيعة بالنسبة إلى زمن التلفّظ‬

‫المقام في‪4-‬‬
‫المقاربة التلفّظية‬

‫ظا وسياقا أو مقاما) فقد‬


‫ظا> وتلَف ً‬
‫ظا ومتلفّ ً‬
‫تعدد أركان الخطاب (ملفو ً‬
‫إن التلفّظيةَ قوامها> على ّ‬
‫تمهيد‪ّ :‬‬
‫أعادت‬

‫ينتج فيه‬
‫والمكاني الذي ُ‬
‫ّ>‬ ‫الزماني‬
‫ّ‬ ‫التاريخي‬
‫ّ‬ ‫ظية االعتبار للمقام الذي ينتج فيه الملفوظ وللسياق>‬
‫التلفّ ّ‬
‫ألنها تقصي الذات والمقام عموماً‪:‬‬‫الشكالنية ّ‬
‫ّ‬ ‫البنيوية‬
‫ّ‬ ‫القول‪ .‬ونقدت المدرسة‬

‫ثالثة ٍ‬
‫أبعاد"‬ ‫ِ‬ ‫ومدار هذا الدرس على المقام باعتباره "يدور على‬
‫ُ>‬

‫الشخوصي‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الثبات المكاني‪ ،‬الثبات الزماني ‪ ،‬الثبات‬

‫(محمد بن عياد‪ ،‬المقام في األدب العربي‪ ،‬مطبعة التسفير الفني‪ ،‬صفاقس‪ :‬كلية اآلداب والعلوم>‬
‫اإلنسانية ص‪)2004،12‬‬

‫‪ -‬فماهو> إذن المقام وما دوره في إنشاء الخطاب؟‬

‫‪ )1‬المقام في نصوص البالغة القديمة‪:‬‬

‫أهمية المقام بل وجوبه وإ ّنما نظفر فيما كتبه حازم القرطاجني>‬


‫أدرك البالغيون العرب القدامى ّ‬
‫والجرجاني والسكاكي ما يقيم الدليل على وعي القدامي بخصائص المقام‪ ،‬يقول َحازم القرطاجني>‬

‫‪13‬‬
‫"واعتبار> ما تكون عليه المعاني من صحة وكمال ومطابقة للغرض المقصود> بها وحسن موقع النفس‬
‫يكون بالنظر إلى ما النعني عليه في نفسه‪ ،‬وبالنظر إلى ما يقترن به من كالم وتكون له به علقة‪،‬‬
‫وبالنظر إلى العرض الذي يكون الكالم مقوالً فيه‪ ،‬وبالنظر> إلى ٍ‬
‫حال الشيء الذي تعلّق به القول"‬
‫(منهاج البلغاء وسيراج األدباء‪ ،‬تحقيق محمد الحبيب بالخوجة‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪ ،1986‬المنهج الرابع من القسم الثاني)‬

‫حد ينتهي إليه الكالم مقام‪،‬‬


‫السكاكي "إذا شرعت في الكالم‪ ،‬فلك ّل كلمة مع صاحبتها> مقام‪ ،‬ولك ّل ّ‬
‫ويقول َ‬
‫وارتفاع شأن الكالم إلى الكالم في باب الحسن والقبول وذلك بحسب مصادفة الكالم لما يليق به‪ ،‬وهو‬
‫نسميه مقتضى الحال‪.‬‬
‫الذي ّ‬

‫نظرية التلفّظ‬
‫ّ‬ ‫مهم لفهم‬
‫أصولي ّ‬
‫ّ‬ ‫مصطلح‬

‫الحال إطالق الحكم‪ ،‬فحسن الكالم تجريده عن مؤكدات الحكم وإ ن كان مقتضي الحال‬
‫فإذا كان مقتضى َ‬
‫بخالف ذلك‪ ،‬فحن الكالم تحليه بشيء من ذلك بحسب المقتضي ضعف وقوة (سراج الدين السكاكي‪،‬‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1983،‬فصل في ضبط> مقاصد علم الكالم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مفتاح العلوم‪ ،‬دار الكتب‬

‫غريبا عن نصوص البالغة القديمة‬


‫ً‬ ‫فالحديث عن المقام ودوره في إنشاء الكالم ووضع الخطاب ليس‬
‫قصدية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البراغماتية‪ .‬فال يوجد كالم خال من‬
‫ّ‬ ‫التداولية أو‬
‫ّ‬ ‫ولكن المقام هو مفهوم معاصر وهو أساس‬
‫ّ‬
‫فكيف> ذلك‪.‬‬

‫‪ )2‬التداولية والمقام‪:‬‬

‫المقام مفهوم حديث في الثقافة الغربية وهو في اإلصطالح وبتعريف> فرانسواز> ْأرمنغو(‬
‫زمان القول‬ ‫تض َّم‬ ‫ُأج ِري ِ‬ ‫‪)Armangaud‬‬
‫َ‬ ‫وضعية ُ‬
‫ّ‬ ‫وأنتج‪ .‬وهي‬
‫َ‬ ‫اب‬
‫ط ُ‬‫الخ َ‬ ‫"الوضعية الملموسة التي فيها ْ َ‬
‫ّ‬
‫وية المتخاطبين"‪.‬‬
‫وه ّ‬
‫ومكانه ُ‬

‫ِ‬
‫سياقه‬ ‫اللغوي في‬ ‫‪-‬ال يحقِّق مقاصدهُ إالّ إذا توفّر> مفهوم اإلنجاز (‪)Performance‬وهو تحقيق العمل‬
‫ّ‬
‫اإلبالغية والخطاب‬
‫ّ‬ ‫وحذق القواعد أو في المقدرة‬
‫َ‬ ‫للوجود كفاءة المتخاطبين ِ‬
‫ماثلة المعرفة‬ ‫ِ>‬ ‫رز‬
‫تحقيقًا ُي ْب ُ‬
‫الكونية‬
‫ّ‬ ‫األساسية هي القدرة على تغيير العالقات‬
‫ّ‬ ‫إنجازي بالضرورة باعتبار سمة الخطاب‬
‫ّ‬ ‫هو خطاب‬
‫مجرد مستهلك له‪.‬‬
‫بحيث يصبح هو المنشئ الكوني ال ّ‬

‫‪14‬‬
‫ٍ‬
‫أنماط‪:‬‬ ‫مطيا إلى أربعة‬
‫تقسيما َن ً‬
‫ً‬ ‫وقد> قسمت ْأرمنغو> المقام‬

‫المرجعي(‪Référentiel‬‬
‫ّ‬ ‫الحقيقي ( ‪ )réel‬أو‬
‫ّ‬ ‫الظرفي( ‪ )Le contexte circonstanciel‬وهو‬
‫ّ‬ ‫أ‪-‬المقام‬
‫ويضم هوية المتخاطبين وهو المنطلق في قراءة أي مثال (مثال نادرة‬
‫يض ّم المحيط الفيزيائي>‪ّ  µ‬‬
‫(الذي ُ‬
‫محمود> النقاش‪ ":‬كنت أنا ومحمود النقاش قرب المسجد الجامع بالبصرة ليالً"‪.‬‬

‫الموقفي (السياق) = ‪ )médialisé Le contexte citationnelle‬يخترق الدارس الحدود‬


‫ّ‬ ‫ب‪ -‬المقام‬
‫الثقافي الموصول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفيزيائية إلى النطاق‬

‫التداخلي‪ ) Interactionnel ( :‬أي تسلسل األعمال اللغوية ضمن مقطع ِخ ّ>‬


‫طابي متداخل‬ ‫ّ‬ ‫ج‪ -‬المقام‬
‫أن َداخل التلفّظ الواحد أكثر من مقام‪.‬‬
‫األجزاء أي ّ‬

‫د‪-‬‬

‫‪15‬‬

You might also like