You are on page 1of 122

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة أحمد دراية‪-‬أدرار‬

‫قسم اللغة واألدب العربي‬ ‫كلية اآلداب واللغات‬

‫والسيكولوجية في‬
‫السالمة الفيزيولوجية ّ‬
‫أثر ّ‬
‫اكتساب وتعلم اللغة العربية‬
‫مع التطبيق على حاالت مرضية مختارة‬

‫مذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة الماستر في اللغة واألدب العربي‬

‫تخصص‪ :‬تعليمية اللغة العربية‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫د‪ .‬مبارك باللي‬ ‫‪ ‬حكيمة بن بريكة‬

‫‪ ‬عائشة بال‬
‫السنة الجامعية ‪1439-1438‬ه‪2018-2017-‬م‪.‬‬
‫ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉ‬

‫ﲕ ﲗ ﲘ ﲙﲚ‬
‫ﲖ‬ ‫ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ‬

‫ﲤ ﲦﲧﲨ ﲩ‬
‫ﲥ‬ ‫ﲛ ﲜ ﲝﲞﲟ ﲠ ﲡ ﲢﲣ‬

‫ﲴ ﲶﲷﲸ ﲹ ﲺ‬
‫ﲵ‬ ‫ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲻ ﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﱠ الحج‪٥ :‬‬


‫قاؿ اهلل تعاذل * كقل اعملوا فيسرل اهلل عملكم كرسولو ك اؼبومنوف * صدؽ اهلل العظيم‪.‬‬

‫إؽبي ال يطيب الليل إال بشكرؾ كال يطيب النهار إال بطاعتك كال تطيب اللحظات إال بذكرؾ كال‬

‫تطيب اآلخرة إال بعفوؾ كال تطيب اعبنة إال برؤيتك إال من بلغ الرسالة كأدل األمانة كنصح االمة إذل‬

‫نيب الرضبة كنور العاؼبُت سيدنا كأشرؼ اؼبرسلُت عليو الصبلة كالسبلـ‪.‬‬

‫‪ -‬إذل ركح من كللو اهلل بالوقار كاؽبيبة إذل من اضبل اظبو بكل افتخار‬

‫۩ أبي العزيز أطال هللا في عمره ۩‬


‫‪ -‬إذل مبلكي يف اغبياة إذل معٌت اغبناف كبسمة اغبياة إذل من كاف دعائها سر قباحي‬

‫‪ -‬إذل أغلى اغببايب‬

‫﴿أمي الغالية أطال هللا عمرها﴾‬

‫إذل قرة عيٍت كمهجة فؤادم إخويت كأخوايت األعزاء‪.‬‬

‫إذل من باحملبة غمركين كبالصداقة عاشركين إذل من صبعتٍت هبم األقدار ككانوا أعزاء االكفياء‪.‬‬

‫إذل كل من ساىم بالقليل اك الكثَت أىدم شبرة جهدم مع سبنيايت من اؼبوذل عز كجل أف وبقق أمنيايت‬

‫كيبلغٍت رجائي ‪.‬‬


‫قاؿ تعاذل‪( :‬كبالوالدين إحسانا)‬

‫إذل منبع اغبناف كفيض اغبب ككافر العطاء ببل انتظار <<أبي وأمي>>أطاؿ اهلل يف عمرنبا‬

‫كرزقهما الصحة كالعافية كأدخلهما اعبنة من غَت حساب‪.‬‬

‫إذل من شاركوين اغبياة بكل أحواؽبا كعايشوا معي عناء ىذا البحث منذ ميبلده إخويت األعزاء‪ :‬فاطمة‬

‫ككريبة كؿبمد‪ ،‬اللهم تكفل حبفظهم كأرح باؽبم كاكفهم نبهم كاعطهم سؤؽبم‪.‬‬

‫إذل أخي أضبد كزكجتو فاطمة كابنو ؿبمد اللهم أجرب كسره كأقر عينو كاكفو ما ىباؼ كافتح لو أبواب‬

‫رضبتك كأصلح لو أىلو‪.‬‬

‫إذل رفيقة دريب أىدم سلة كركد ألطيب القلوب كأركعها حكيمة‪ ،‬اللهم أسعد قلبها كزدىا مكانة يف‬

‫سجودىا كركوعها كارفع مقامها‪.‬‬

‫إذل اؼبقاكمة الفلسطنية الباسلة ‪.‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫اغبمد هلل الذم أنار لنا درب العلم كاؼبعرفة كأعاننا على أداء ىذا الواجب ككفقنا إذل اقباز ىذا العمل‪ ،‬أما بعد‬

‫فمن باب "من ال يشكر اهلل ال يشكر الناس"‬

‫نتوجو جبزيل الشكر كاالمتناف إذل الدكتور ببلرل مبارؾ الذم أشرؼ على ىذه اؼبذكرة كسهر على تأطَت جهدنا‬

‫البحثي‪ ،‬إذل أصحاب الفضل أساتذتنا الكراـ الذين رافقونا طيلة مشوارنا لنيل شهادة اؼباسًت‪ ،‬إذل صبيع الزمبلء‬

‫الذين كانوا لنا السند‪ ،‬إذل السيد مدير دار الثقافة لوالية أدرار كعربه إذل كل اؼبوظفُت‪ ،‬إذل األستاذ يوسف بن‬

‫عومر‪ ،‬إذل الطبيبة النفسانية موالم فاطمة الزىراءكاخصائي النطق زاىي سليم كاالستاد باشَت هبادم‪ ،‬إذل كل‬

‫من ساعدنا من قريب أك من بعيد على اقباز ىذا العمل كيف تذليل ما كاجهناه من صعوبات‪ ،‬لكم صبيعا‬

‫كشكر يصل شغاؼ قلوبكم‪.‬‬


‫ه‬ ‫كتفوح عطرا شذيا‬
‫ي‬ ‫رياضي التقدير كالعرفاف تيزىر ؿببٌة‪،‬‬

‫حكيمة ‪/‬عائشة‬
‫ملدمة‬
‫مق ٌدمة‬

‫الصبلة كالسبلـ على نبينا ؿبمد كعلى آلو كمن جاء‬ ‫و‬
‫اغبمد هلل الذم أنزؿ القرآف بلساف عريب يمبُت ك ٌ‬
‫ي‬

‫بعدىم إذل يوـ الدين‬


‫تع ٌد اللغة كسيلة من كسائل التٌعارؼ كتبادؿ اؼبعارؼ‪ ،‬كهبا يعرب كل قوـ عن أغر ً‬
‫اضهم أك كما قاؿ ابن جٍت‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫كألنبٌيتها العظيمة اىتم هبا العلماء كالباحثوف قديبا كحديثا‪.‬‬

‫يهتم بدراسة العوامل النٌفسية كالعصبيٌة اليت‬


‫إف موضوع البحث يقع ضمن اطار علم اللغة النٌفسي الذم ٌ‬
‫سب ٌكن اإلنسا نف من انتاج كفهم اللٌغة خبلؿ مراحل نشأتًو كما يصحبو من مظاىر يف مبوه‪ ،‬كخبلؿ تلك اؼبراحل‬
‫يكتسب مهارات كخربات حيث تيعترب اؼبر ً‬
‫احل األكذل من نشأة الطفل الركيزة األساسية الكتسابًو كتعلٌمو اللغة‪ ،‬إذ‬
‫اضطر و‬
‫ابات يف النطق كالكبلـ‪،‬‬ ‫قد يع ًًتض مساره اللٌغوم مشكبلت تيعرقل مبوه‪ ،‬كتؤثر على حياتو سلبا‪ ،‬مسببة لو ً‬
‫ي‬ ‫ى‬
‫كىذا ما جعلنا نبحث يف ىذا اؼبوضوع‪ ،‬كقد جاءت إشكالية موضوعنا اؼبوسوـ بػ ػ ػػ‪ :‬أثر السالمة الفيزيولوجية‬

‫والسيكولوجية في اكتس ِ‬
‫اب وتعلم اللغة العربية بطرح ؾبموعة من األسئلة‪:‬‬ ‫َ‬
‫‪ -‬ىل تؤثر السبلمة الفيزيولوجية كالسيكولوجية يف اكتساب كتعلم اللغة العربية؟‬

‫‪ -‬كيف تؤثر اؼبشكبلت العضوية ألعضاء النطق يف اكتساب كتعلم اللغة العربية ؟‪.‬‬

‫‪ -‬كيف تؤدم اؼبشكبلت العضوية عبهاز النطق إذل ظهور اضطرابات لغوية؟‬

‫‪ -‬ما مدل تأثَت السبلمة السيكولوجية يف اكتساب كتعلم اللغة لدل الطفل؟‪.‬‬

‫‪ -‬ىل لؤلسرة كالبيئة دكر فعاؿ يف اكتساب كتعلم اللغة؟‪.‬‬

‫‪ -‬ىل تؤدم االضطرابات النفسية الداخلية إذل ظهور علل لغوية نفسية؟‬

‫كلقد حبث ىذا اؼبوضوع من خبلؿ دراسات ضبلت عناكين ـبتلفة لكنها تصب يف ؾبرل كاحد كىي اللغة كالطفل‪،‬‬

‫من بينها ‪:‬‬

‫أ‬
‫مق ٌدمة‬
‫اضطرابات النطق كالكبلـ "اللجلجة كالتأتأة مبوذجا" دراسة ميدانية يف مركز علم النفس البيداغوجي بأكقاس من‬

‫اعداد الطالبُت سعداف خليفة كصايب زكبَت‪ ،‬اضطرابات الكبلـ كأثرىا على مهارة القراءة التبلميذ السنة اػبامسة‬

‫ابتدائي ‪-‬أمبوذجا‪،-‬جامعة الوادم من اعداد الطالبة عبسي ىدل‪ ،‬كاالضطرابات اللغوية كقضية التواصل لدل‬

‫الطفل(الطور االبتدائي)‪،‬جامعة تلمساف من اعداد الطالبة فاطمة علو كغَتىم‪.‬‬

‫أما الدكافع الذم كاف من كراء اختيارنا للموضوع فتتمثل فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬كاف موضوع حبثنا قي السداسي األكذل من السنة األكذل؛ كبالتارل كانت لنا بو عبلقة قبل الشركع يف اختيارنا‬

‫موضوع اؼبذكرة‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة يف معرفة كظائف كأنبية أعضاء النطق اليت تشرؼ على عملية تشكيل األصوات‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة يف معرفة اؼبشكبلت العضوية اليت تصيب اعبهاز النطقي لدل اإلنساف‪.‬‬

‫‪ -‬اغباجة إذل معرفة مدل تأثَت كل من األسرة كالبيئة كاؼبدرسة يف اكتساب اللغة كتعلمها‪.‬‬

‫‪ -‬االطبلع على الربامج العبلجية اليت تساعد على التحرر من العيوب النفسية كاللغوية‪.‬‬

‫كىدفنا من ىذا اؼبوضوع أيضا ىو االطبلع كاثراء الدرس التعليمي كجعل العمل مرجعا للطلبة كالباحثُت‬

‫ما كسعنا اعبهد كاؼبادة العلمية‪.‬‬

‫كقد اخًتنا ؽبذا اؼبوضوع خطة تفرعت بعداؼبقدمة إذل فصلُت‪ ،‬فالفصل األكؿ كاف موضوعو السبلمة‬

‫الفيزيولوجية‪ ،‬قسمناه إذل ثبلثة مباحث فاؼببحث األكؿ أشرنا فيو إذل أعضاء النطق ككظائفها كاؼببحث الثاين عاعبنا‬

‫فيو اؼبشكبلت الفيزيولوجية عبهاز النطق‪ ،‬كأما اؼببحث الثالث فكاف حوؿ أثر اؼبشكبلت الفيزيولوجية عبهاز‬

‫النطق‪.‬‬

‫كأما الفصل الثاين فكاف عنوانو السبلمة السيكولوجية كأدرجنا فيو أربعة مباحث كىي على الًتتيب‪:‬‬

‫النشأة الطبيعية للطفل‪ ،‬التحرر من اػبوؼ كاالضطرابات األخرل‪ ،‬التحرر من العيوب اللغوية النفسية‪ ،‬ظاىرة‬

‫التلعثم عند الطفل باعتبارىا أثرا من آثار العلل النفسية مع ربليل لنماذج‪ ،‬حيث قمنا بإجراء دراسة ميدانية يف‬

‫ب‬
‫مق ٌدمة‬
‫العيادة اؼبتعددة اػبدمات ‪-‬قصبة القائد‪-‬بأدرار يف قسم األمومة كالطفولة‪ ،‬مت اختيار أربع حاالت مرضية تعاين من‬

‫مشكبلت نفسية انعكست على أدائهم اللغوم‪ ،‬كقد استعنا يف ذلك متخصصة نفسانية بذات عُت اؼبكاف‪.‬‬

‫كختمنا حبثنا ىذا خباسبة صبعنا فيها ما توصلنا إليو من نتائج‪.‬‬

‫ىذا كاقتضت طبيعة اؼبوضوع استخداـ اؼبنهج الوصفي‪.‬‬

‫كأما مكتبة البحث فقد تكونت من ؾبموعة من اؼبصادر كاؼبراجع منها الكتاب لسيبويو‪ ،‬مفتاح العلوـ‬

‫للسكاكي‪ ،‬كتاب علم اللغة النفسي للدكتور عبد العزيز بن ابراىيم العصيلي‪ ،‬تطور لغة الطفل لعبدالكرًن اػببليلة‬

‫كما اعتمدنا على مكتبة علم النفس "األسس النفسية لفؤاد البهي السيد‪ ،‬ككذا الصحة النفسية لسعاد غيث‪،‬‬

‫اضطرابات الكبلـ كاللغةإلبراىيمعبداهلل فرج الزريقات‪ ،‬كاؼبصادر كاؼبراجع مرتٌبة كلٌها يف األخَت ترتيبا ألفبائيا‪.‬‬

‫كأخَتا فإف أصبنا يف ىذه احملاكلة فهذا ما كبمد اهلل عليو كإليو سعينا جهدنا كإف قصرنا فحسبنا االجتهاد‬

‫كما توفيقنا إال باهلل عليو توكلنا كإليو اؼبئاب‪.‬‬

‫نشكر أستاذنا الفاضل اؼبشرؼ الذم رافقنا طيلة مسَتة البحث بالتوجيو كالنصح‪ ،‬فبارؾ اهلل فيو كيف أىلو‬

‫يسره يف أىلو كأداـ عليو الصحة كالعافية‪ ،‬كالشكر موصوؿ إذل عبنة اؼبناقشة اؼبوقرة‪.‬‬
‫كأراه ما ٌ‬

‫أدرار يف‪14 :‬شعباف ‪1439‬ق اؼبوافق ؿ ‪ 01‬مام ‪ 2018 /‬ـ‬

‫ج‬
‫امفصلّالّول‬
‫امسّالمةّامفزييوموجية‬
‫املبحثّالول‬
‫أعضاءّامنطقّووظائفها‬
‫املبحثّامثاين‬
‫املشالكتّامعضويةّلعضاءّامنطق‬
‫املبحثّامثامث‬
‫أثرّاملشالكتّامفزييوموجيةّيفّاكتسابّانلغةّعندّامطفل‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫كميزه عن باقي الكائنات بعقل يفكر بو‪ ،‬كلغة يتواصل هبا مع‬
‫عز كجل اإلنساف يف أحسن تقوًن‪ٌ ،‬‬
‫خلق اهلل ٌ‬
‫غَته‪.‬‬

‫سنحاكؿ من خبلؿ ىذا الفصل التطرؽ ؼبوضوع السبلمة الفيزيولوجية عرب ثبلث مباحث‪:‬‬

‫‪ -1‬أعضاء النطقوكظائفها‪.‬‬

‫‪ -2‬اؼبشكبلت العضوية ألعضاء النٌطق‪.‬‬

‫‪ -3‬أثر اؼبشكبلت الفيزيولوجية يف اكتساب اللغة‪.‬‬

‫كقبل عرض العناصر السالفة الذكر‪ ،‬البد من اعطاء حملة عن معٌت السبلمة الفيزيولوجية؛ كاليت تعد شرطا‬

‫من شركط اكتساب كتعلم اللغة‪ ،‬فهي تعٍت "التوافق التاـ بُت الوظائف اعبسمية اؼبختلفة مع القدرة على مواجهة‬

‫الصعوبات العادية احمليطة باإلنساف‪،‬كمع اإلحساس االهبايب بالنشاط كالقوة كاغبيوية‪1".‬كمن خبلؿ التعريف يتضح‬

‫لنا أف السبلمة الفيزيولوجية تعد أمرا أساسيا الكتساب اللغة كتعلمها‪ ،‬كاليت يكوف مسؤكال عليها ؾبموعة من‬

‫األعضاء‪ ،‬كلكل عضو كظيفتو اػباصة اليت يؤديها أثناء العملية التواصلية؛ كأم خلل قد يصيب ىذه األعضاء قد‬

‫يؤدم اذل خلل فيها كىذا ما سيتضح أكثر من خبلؿ عرض اؼبباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أعضاء النطق ووظائفها‬

‫يصدر عن الفرد بقصد التواصل مع اآلخرين‪ ،‬كىي من أعقد العمليات‬


‫تعترب عملية النطق نشاطا اجتماعيا ي‬

‫الدماغية كالعضوية اليت يقوـ هبا كاليت تشًتؾ فيها ؾبموعة من األعضاء اؼبسؤكلة عن ىذه العملية كاؼبتمثلة فيما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أسس الصحة النفسية‪ ،‬عبد العزيز القوصي‪ ،‬مكتبة النٌهضة اؼبصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1371 ،1‬ق‪1952 -‬ـ‪ ،‬ص ‪.4-5‬‬

‫‪4‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫أوال‪ :‬الجهاز النطقي‬

‫ينقسم اعبهاز النطقي يف حالة نطق األصوات إذل قسمُت‪:‬‬

‫أجزاء ثابتة كىي"األسناف‪ ،‬كاللثة‪ ،‬كالغار‪ ،‬كاعبدار اػبلفي للحلق‪ ،‬كأجزاء متحركة كىي‪ :‬الشفتاف‪ ،‬اللساف‪،‬‬

‫إذل ما يشمل لساف اؼبزمار‪ ،‬كالفك األسفل كالطبق دبا فيو اللهاة كاغبنجرة كاألكتار الصوتية كالرئتاف‪ 1".‬كما ىو‬

‫موضح يف الشكل رقم(‪:)01‬‬

‫الشكل رقم (‪ )01‬الجهاز النطقي‪.‬‬

‫‪ -1‬دراسة يف علم األصوات‪ ،‬حازـ علي كماؿ الدين‪ ،‬مكتبة اآلداب للنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1420 ،1‬ق‪1999-‬ـ‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫‪5‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫أ‪ -‬القصبة الهوائية‪:‬‬

‫ىي"أنبوبة أعبلىا قاعدة اغبنجرة كأسفلها يتفرغ إذل أنابيب أقل منها قطرا‪ ،‬تصل إذل الرئتُت كتتشعب‬

‫فيهما لتوصل اؽبواء إليهما‪ ،‬كتتكوف القصبة اؽبوائية من سلسلة من حلقات غضركفية متوالية يغلفها غشاء هبعلها‬

‫أنبوبة كىي تيرل كربس يف اعبزء األمامي من الرقبة‪ ،‬كيًتاكح قطرىا ما بُت ‪ 2‬إذل ‪2.5‬سم كطوؽبا حوارل ‪11‬‬
‫‪2‬‬
‫سم"‪1‬كىي طريق للتنفس‪ ،‬كتستغل كفراغ رناف ذم أثر ٌبُت يف أثر الصوت‪ ،‬كال سيما إذا كاف الصوت عميقا"‬

‫‪.‬كما يوضح الشكل رقم (‪:)02‬‬

‫شكل رقم (‪ )02‬القصبة الهوائية‪.‬‬

‫كما أهنا "تيس ًه يم يف إحداث الصوت كوهنا توصل اؽبواء اػبارج من الرئة إذل اغبنجرة كما فوقها"‪.3‬‬

‫‪ -1‬اؼبختصر يف أصوات اللغة العربية(دراسة نظرية كتطبيقية)‪ ،‬ؿبمد حسن حسن جبل‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1427 ،4‬ق‪-‬‬
‫‪ 2006‬ـ‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ -2‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬مكتبة هنضة مصر‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪-3‬اؼبختصر يف أصوات اللغة العربية‪ ،‬حسن حسن جبل‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪6‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫ب‪-‬الحنجرة‬

‫تعد اغبنجرة من أىم األجزاء كىي"عضو تنفسي متخصص إلحداث الصوت بواسطة أكتاره‬

‫الصوتية‪1"،‬أك ىي "ؾبموعة من الغضاريف كالعضبلت‪ ،‬تربط بينهما كظيفة مشًتكة ىي فتح القصبة اؽبوائية أك‬

‫إغبلقها على كبو يناسب عمليات التنفس كالكبلـ كالبلع‪ ،‬كتقع اغبنجرة بُت قاعدة اللساف كأعلى القصبة اؽبوائية‪،‬‬

‫كاغبنجرة كحلقة اتصاؿ بُت فراغ اغبلق من أعلى من حيث تبدأ فوىتها كفوىة البلعوـ‪ ،‬كبُت القصبة اؽبوائية من‬

‫أسفل"‪ ،2‬كما يف الشكل رقم (‪:)03‬‬

‫شكل رقم (‪ )03‬الحنجرة‪.‬‬

‫كتتكوف اغبنجرة من" ثبلثة غضاريف‪ ،‬األكؿ أك العلوم منها ناقص االستدارة من خلف كعريض بارز من‬

‫األماـ‪ ،‬أما الغضركؼ الثاين فهو كامل االستدارة‪ ،‬كالثالث مكوف من قطعتُت موضوعتُت فوؽ الغضركؼ الثاين من‬

‫خلف‪ ،‬كما تشتمل اغبنجرة على الوترين الصوتيُت اللذين يهتزاف مع معظم األصوات ىزات منتظمة أمكن عدىا‬
‫‪3‬‬
‫يف الثانية كترتب على معرفة عدد تلك اؽبزات اغبكم على درجة الصوت"‪.‬‬

‫‪ -1‬سلسلة األرطفونيا أمراض الصوت(التعريف‪-‬التشخيص‪-‬العبلج)‪ ،‬ظبَتة ركزة‪ ،‬فايزة صاحل األضبدم‪ ،‬جسور للنشر كالتوزيع‪،‬‬
‫اعبزائر‪ ،‬ط‪1437 ،1‬ق‪2016-‬ـ‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ - 2‬أصوات اللغة‪ ،‬عبد الرضبن أيوب‪ ،‬مطبعة الكيبلين‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪1968 ،2‬ـ‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫‪ -3‬األصوات اللغوية‪ ،‬ابراىيم أنيس‪ ،‬ص‪18‬‬

‫‪7‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫كبالنسبة للوترين الصوتيُت فإهنما يبتداف"يف اذباه أفقي من اػبلف إذل األماـ كبينهم مسافة يطلق عليها‬

‫فتحة اؼبزمار‪ ،‬كهبب أف يتقاربا الوتراف الصوتياف إلحداث االىتزاز البلزـ ليكوف الصوت‪ ،‬كليقاكما اؽبواء اػبارج من‬

‫القصبة اؽبوائية‪ ،‬كىذه اؼبقاكمة تزداد كلما كاف الوتراف الصوتياف أكثر تبلصقا‪ ،‬كعندما يكوف الصوت اغبادث قويا‬

‫رنانا كاف كاف أقل تبلصقا خرج الصوت ضعيفا‪ ،‬كينعدـ اىتزاز األكتار الصوتية أثناء التنفس كتكوف فتحة اؼبزمار‬

‫على أقصاىا من االتساع"‪.1‬‬

‫كفبا سبق نستنتج أف اغبنجرة عضو متخصص إلحداث الصوت‪ ،‬كما تتكوف من ثبلثة غضاريف‪،‬‬

‫فاألكؿ ناقص االستدارة‪ ،‬كالثاين كامل االستدارة‪ ،‬أما الثالث فيتكوف من قطعتُت موضوعتُت فوؽ الغضركؼ الثاين‬

‫من اػبلف‪ ،‬كما ربتوم اغبنجرة على الوترين الصوتيُت كال بد من تقارهبما إلحداث االىتزاز‪ ،‬كينعدـ االىتزاز‬

‫عندما تكوف فتحة اؼبزمار متسعة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحلق‪:‬‬

‫ىو "اعبيزء الذم بُت اغبنجرة كالفم‪ ،‬كىو فضبل عن أنو ـبرج ألصوات لغوية خاصة؛ يستغل بصفة عامة‬
‫‪2‬‬
‫كفراغ رناف يضم بعض األصوات بعد صدكرىا من اغبنجرة"‪.‬‬

‫كقسم القدامى اغبلق إذل ثبلثة أقساـ ىي "أقصى اغبلق ككسطو كأدناه"‪ ،3‬كقد كافق ىذا التقسيم ابن‬
‫ٌ‬
‫جٍت الذم قاؿ‪":‬اعلم أف ـبارج ىذه اغبركؼ ستة عشر‪ :‬ثبلثة منها يف اغبلق‪ ،‬فأكؽبا من أسفلو‪ ،‬كأقصاه ـبرج‬

‫‪ -1‬أمراض الكبلـ يف علم التنفس‪ ،‬مصطفى فهمي‪ ،‬مكتبة مصر‪ ،‬ط‪ ،5‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪9‬‬
‫‪ -2‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -3‬مفتاح العلوـ‪ ،‬أبو يعقوب يوسف بن ؿبمد بن علي السكاكي‪ ،‬تح‪ ،‬عبد اغبميد اؽبنداكم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‬
‫ط‪1420 ،1‬ق‪2000-‬ـ‪ ،‬ص‪.433‬‬

‫‪8‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫‪1‬‬
‫اؽبمزة كاأللف كاؽباء‪ ،‬كمن كسط اغبلق ـبرج العُت كاغباء‪ ،‬كفبا فوؽ ذلك من أكؿ الفم ـبرج الغُت كاػباء"‬

‫كالشكل رقم (‪ )04‬يوضح شكل اغبلق‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ )04‬الحلق‪.‬‬

‫يقسم بعض علماء األصوات اغبلق إذل قسمُت نبا ‪ :‬اغبلق األنفي (‪)MOSOPHORYNX‬‬
‫ك ٌ‬
‫كاغبلق الفموم (‪. )OROPHAYNX‬‬

‫أما اغبلق األنفي‪ ،‬فهو " فراغ يقع خلف اغبنجرة األنفية مباشرة كللحلق األنفي ىذا كظائف صوتية كثَتة‪،‬‬

‫منها أنو يكسب األصوات اؼبؤنفة طابعها األنفي كزبتلف درجة تأنيف األصوات اؼبؤنفة تبعا الختبلؼ درجة‬

‫انفتاح البلعوـ األنفي فإف اؽبواء يبر من اغبنجرة الفموية‪ ،‬كأما اغبلق الفموم‪ ،‬فهو التجويف الواقع ربتل اغبلق‬

‫األنفي مباشرة كىبتلف العلماء يف ربديد ىذا اعبزء من اغبلق"‪.2‬‬

‫نبلحظ فبا سبق أف القدامى قسموا اغبلق إذل ثبلثة أقساـ ىي‪ :‬أقصى اغبلق ككسط اغبلق كأدىن اغبلق‪،‬‬

‫بينما علماء األصوات قسموا اغبلق إذل قسمُت نبا‪ :‬اغبلق األنفي‪ ،‬كاغبلق الفموم‪ ،‬كيستعمل اغبلق إلخراج‬

‫األصوات إضافة إذل كونو فراغ رناف‪.‬‬

‫‪ -1‬سر صناعة اإلعراب‪ ،‬أبو عثماف بن جٍت اؼبوصلي‪ ،‬تح‪ :‬ؿبمد حسن‪ ،‬كشارؾ فيو أضبد رشيد شحاتو عامر‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬ج‪1421 ،1‬ق‪2000-‬ـ‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ -2‬األصوات اللغوية( رؤية عضوية نطقية كفيزيائية)‪ ،‬ظبَت شريف استبتية‪ ،‬دار كائل للنشر عماف‪ ،‬ط‪2003 ،1‬ـ‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪9‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫د‪ -‬اللسان‪:‬‬

‫عما سواه من األعضاء األخرل بنسبة اللساف‬


‫اللساف"عضو ىاـ يف عملية إنتاج األصوات‪ ،‬كلذلك ينفرد ٌ‬
‫إليو فهو عضو مرف متحرؾ يساعد على تنويع األصوات كاختبلفها‪ ،‬إذ أنو ينتقل من موضع إذل آخر فيكيف‬

‫الصوت اللغوم حسب أكضاعو اؼبختلفة "‪.1‬‬

‫كقسم علماء األصوات اللساف إذل ثبلثة أقساـ ىي‪":‬األكؿ منها اللٌساف دبا يف ذلك طرفو‪ ،‬كالثاين كسطو‪،‬‬
‫ٌ‬

‫كالثالث أقصاه"‪ ،2‬كالشكل رقم (‪ )05‬يبُت شكل اللساف كأقسامو‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ )05‬أقسام اللسان‪.‬‬

‫كاللساف من"أعضاء النٌطق اؼبتحركة؛ ألنو يتحرؾ إذل أعلى كإذل أسفل‪ ،‬كيتحرؾ كذلك إذل األماـ كإذل‬
‫‪3‬‬
‫اػبلف‪ ،‬كحركيتو جزء أساسي يف تكوين األصوات اللغوية"‪.‬‬

‫كما يسهم اللساف يف "عملية التشكيل الصويت‪ ،‬كاختبلؼ حركة اللساف تأخذ أشكاال ـبتلفة‪ ،‬كمن‬

‫حرؼ إذل حرؼ آخر‪ ،‬فحركة اللساف عند نطق (أ) مفتوحة‪ ،‬غَتىا عند نطق (أ) مكسورة‪ ،‬ذلك ألننا قبد اللساف‬

‫‪ -1‬مباحث يف اللسانيات‪ ،‬أضبد حساين‪ ،‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬د‪.‬ط‪1994 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.73 -72‬‬
‫‪2‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -3‬مدخل إذل علم اللغة‪ ،‬ؿبمود فهمي حجازم‪ ،‬دار قباء‪ ،‬مصر‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ، ،‬ص‪.34‬‬

‫‪10‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫يف اغبالة األكذل يف مستول أفقي‪ ،‬أما يف اغبالة الثانية يكوف اللساف مقوسا كبُت ىذين الوصفُت تتكوف اغبركؼ‬

‫اؼبتحركة"‪.1‬‬

‫يتميز اللساف باؼبركنة كاغبركة فبا يسهم يف تنويع األصوات اللغوية‪.‬‬

‫ه‪ -‬الحنك األعلى‪:‬‬

‫كىو" سقف الفم الذم يبتدئ من منطقة اللثة كأصوؿ األسناف األمامية‪ ،‬كينتهي باللهاة(‪)UYULA‬‬

‫اليت ىي يف أقصى خلف اؼبنطقة العليا من الفم"‪.2‬‬

‫كقسم سيبويو اغبنك األعلى إذل ثبلثة أقساـ ىي‪" :‬أقصى اغبنك ككسطو كأصوؿ الثنايا العليا"‪ ،3‬كالشكل‬
‫ٌ‬

‫التارل يوضح أقساـ اغبنك األعلى‪:‬‬

‫شكل رقم‪ )06( :‬أقسام الحنك األعلى‪.‬‬

‫أما احملدثوف فيسموف سقف اغبنك(‪ )THEROOFMOUTH‬كأحيانا اغبنك األعلى أك‬

‫سقف الفم‪ ،‬كيقسمونو إذل ثبلثة أقساـ‪:‬‬

‫‪ -1‬أمراض الكبلـ‪ ،‬يف علم النفس‪ ،‬مصطفى فهمي‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫‪ -2‬األصوات اللغوية ‪،‬ظبَت شريف استبتيو‪ ،‬ص‪42‬‬
‫‪ -3‬ينظر‪:‬الكتاب(كتاب سيبويو)‪ ،‬أبو بشر عمرك بن عثماف بن قنرب‪ ،‬تح‪ :‬عبد السبلـ ىاركف‪ ،‬مكتبة اػباقبي‪-‬دار الرفاعي‬
‫بالرياض‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪1402 ،2‬ق‪1982 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.433‬‬

‫‪11‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫أكال "اغبنك الصلب (‪ )HARD PALAE‬أك كسط اغبنك كىو ثابت ال يتحرؾ كيسمى الغار عند‬

‫القدامى‪ ،‬كيقع يف اعبزء اؼبقابل لوسط اللساف من أعلى‪ ،‬كثانيا اغبنك اللُت(‪ ) PALATE SOFT‬كيسمى‬

‫الطبق عند القدماء (‪ )VELUM‬كىو رخو متحرؾ يوجد يف اؼبؤخرة يف اعبزء الذم يلي اغبنك الصلب إذل‬

‫الداخل ىو الذم وبدد لوف الصوت أنفيا(‪ )NASAL‬دبركر اؽبواء عن طريق األنف أك فمويا(‪ )ORAL‬ؼبركر‬

‫اؽبواء عن طريق الفم‪ ،‬كثالثا مقدـ اغبنك أك اللثة(‪ )ALVEOIL‬كىو اعبزء الواقع خلف أصوؿ األسناف العليا‬

‫مباشرة‪ ،‬كىو ؿبدد كؿبزز"‪.1‬‬

‫أما إبراىيم أنيس ٌ‬


‫فقسم اغبنك األعلى إذل أقساـ عدة ىي‪":‬األسناف‪ ،‬مث أصوؽبا‪ ،‬مث كسط اغبنك أك‬

‫اعبزء الصلب منو‪ ،‬مث أقصى اغبنك‪ ،‬أك اعبزء منو‪ ،‬مث اللهاة"‪.2‬‬

‫قسم سيبويو (ت ‪180‬ه) اغبنك األعلى إذل ثبلثة أقساـ‪ :‬أقصى اغبنك ككسطو‪ ،‬كأصوؿ الثنايا العليا‪،‬‬
‫ٌ‬
‫كللحنك األعلى تسميات أخرل ىي‪ :‬سقف اغبنك‪ ،‬أك سقف الفم‪ ،‬كيسمى اغبنك الصلب بوسط اغبنك أك‬

‫الغار‪ ،‬ككذلك اغبنك اللُت بالطبق‪ ،‬كمقدـ اغبنك باللثة‪.‬‬

‫ٌأما احملدثوف فقد قسموا اغبنك األعلى إذل ثبلثة مناطق‪ ،‬كالبعض اآلخر أضافوا اللهاة‪.‬‬

‫و‪ -‬األسنان‪:‬‬

‫من األجزاء الواضحة يف جهاز النطق"تتص ٌدرىا يف كل فك الثنايا كحوؽبا على اعبانباف رباعيتاف‪ ،‬مث ناباف‪،‬‬

‫مث ضاحكاف‪ ،‬مث ستة طواحن‪ ،‬مث ناجداف( ستة عشر يف الفك األعلى‪ ،‬كمثلها يف الفك األسفل)‪ ،‬كىي تساعد‬

‫اللساف كذبويف الفم يف توليد كثَت من األصوات اللغوية"‪، 3‬كما يوضح ذلك الشكل أدناه‪:‬‬

‫‪ -1‬يف علم اللغة عند العرب كرأم علم اللغة اغبديث‪ ،‬شرؼ الدين علي الراجحي‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬د‪.‬ط‪2000 ،‬ـ‪،‬‬
‫ص‪.30‬‬
‫‪ -2‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -3‬اؼبختصر يف أصوات اللغة العربية(دراسة نظرية كتطبيقية)‪ ،‬ؿبمد حسن حسن جبل‪ ،‬ص‪.44:‬‬

‫‪12‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫الشكل رقم (‪ )07‬األسنان‪.‬‬

‫كاألسناف عند سيبويو(ت ‪180‬ه) ىي‪":‬األضراس‪ ،‬كالضاحك‪ ،‬كالرباعية‪ ،‬كالثنية"‪ ،1‬كقاـ رضي الدين‬

‫االسترباذي (ت ‪686‬ه)بإحصاء األسناف كىذا ما قبده يف قولو ‪ :‬اعلم أف األسناف إثناف كثبلثوف سنا‪ ،‬ست‬

‫عشرة يف الفك األعلى كمثلها يف الفك األسفل‪ ،‬فمنها الثنايا‪ ،‬كىي أربعة من ق ٌداـ‪ ،‬اثنتاف من فوؽ‪ ،‬كمثلها من‬

‫أسفل مث الرباعيات‪ ،‬كىي أربع أيضا‪:‬رباعيتاف من فوؽ يبنة كيسرة ك مثلها من أسفل‪ ،‬كخلفهما األنياب األربع‪،‬‬

‫ناباف من فوؽ يبنة كيسرة‪ ،‬كمثلها من أسفل‪ ،‬كخلف األنياب الضواحك كىي أربع‪ :‬ضاحكتاف من فوؽ‬

‫يبنةكيسرة‪ ،‬كمثلهما من أسفل‪ ،‬كخلف الضواحك‪ ،‬األضراس‪ ،‬كىي ست عشرة‪ ،‬شبانية من فوؽ‪ :‬أربع يبنة كيسرة‪،‬‬

‫كمثلهما من أسفل‪ ،‬كمن الناس من ينبت لو خلف األضراس النواجد‪ ،‬كىي أربع من كل جانب‪ :‬ثنتاف منفوؽ‬

‫كثنتاف من أسفل‪ ،‬فيصَت ستا كثبلثُت سنا"‪.2‬‬

‫كاألسناف عند احملدثُت تنقسم إذل قسمُت‪":‬األسناف العليا ( ‪ ) UPPERTEETH‬كاألسناف‬

‫السفلى ( ‪ ) LOWERTEECH‬كىي موزعة بالًتتيب يف الفكُت األعلى كاألسفل‪ ،‬كصفوا الناباف بأهنا‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬الكتاب (كتاب سيبويو)‪ ،‬سيبويو‪ ،‬ص‪.433‬‬


‫‪ -2‬شرح شافية ابن اغباجب‪ ،‬الشيخ رضي الدين ؿبمد بن اغبسن االسًتبادم النحوم‪686‬ق‪ ،‬تح‪ :‬ؿبمد نور اغبسن‪ ،‬ؿبمد‬
‫الزفراؼ‪ ،‬ؿبمد ؿبي الدين عبد اغبميد‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتكت‪ ،1982-1402 ،‬ص‪.60‬‬

‫‪13‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫حادة كمذبذبة‪ ،‬كاألضراس األمامية بأهنا عريضة‪ ،‬كاألضراس اػبلفية بأهنا عريضة كغليظة‪ ،‬كؾبموع الفكُت معا‪،‬‬

‫كبذلك يكوف ؾبموع أسناف الفكُت معا اثنُت كثبلثُت سنا"‪.1‬‬

‫تطرؽ احملدثوف إذل تباين كظائف األسناف النطقية دكف أف يغفلوا كظائفها اؽبضمية‪ ،‬فقد أشاركا إذل‬
‫كما ٌ‬
‫أف ىناؾ أصواتا ال يتم نطقها بصورة صحيحة يف حاؿ عدـ كجود األسناف‪.‬‬

‫" ىذا كلشكل األسناف كطبيعتها الًتكيبية دكر يف نطق األصوات الصفَتية‪ ،‬فاقًتاب القاطعُت العلويُت‬

‫عما يبكن أف تكوف عليو‪،‬‬


‫األماميُت بعضها من بعض جبعل األصوات الصفَتية ـبتلفة قليبل عما ىي عليو‪ ،‬أك أقل ٌ‬
‫بل أف الفسحة اؼبوجودة بُت ىذه أمر يف غاية األنبية لصحة نطق األسناف الصفَتية‪.‬‬

‫كما أف ألواف األسناف تؤثر يف درجة امتصاص الصوت‪ ،‬فقدرة األسناف الناصعة البياض على امتصاص‬

‫اؼبوجات الصوتية أقل من قدرة األسناف غَت الناصعة"‪.2‬‬

‫كقد اكتفى سيبويو بذكر األسناف دكف تعدادىا‪ ،‬أما رضي الدين االسترباذي فقد أحصاىا كسار على‬

‫فصل فيها القوؿ‪ ،‬كأشار إذل كظائفها النطقية‪ ،‬كما قاـ بعضهم بوصف النابُت باغبدة‪،‬‬
‫هنجو احملدثوف‪ ،‬كبعضهم ٌ‬
‫كاألضراس بأهنا عريضة كغليظة‪ ،‬كربدثوا عن ألواف األسناف كتأثَتىا على امتصاص األصوات‪ ،‬كاتفق احملدثوف‬

‫كرضي الدين االسترباذي يف تعداد األسناف‪.‬‬

‫ز‪ -‬الشفتان‪:‬‬

‫"الشفتاف نبا طبقا الفم"‪ ،3‬كنبا من أعضاء النطق اؼبتحركة"كنبا تتخذاف أكضاعا ـبتلفة عند نطق األصوات‬

‫اؼبختلفة"‪.4‬‬

‫‪ -1‬يف علم اللغة عند العرب‪ ،‬كرأم علم اللغة اغبديث‪ ،‬شرؼ الدين الراجحي‪ ،‬ص ‪.32 ،31‬‬
‫‪ -2‬األصوات اللغوية (رؤية عضوية نطقية كفيزيائية)‪ ،‬ظبَت شريف استيتية‪ ،‬ص ‪.38 ،37‬‬
‫‪ -3‬اإلفصاح يف فقو اللغة‪ ،‬حسُت يوسف موسى‪ ،‬عبد الفتاح الصعيدم‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،2‬دس‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ -4‬علم اللغة (مقدمة للقارئ العريب)‪ ،‬ؿبمود السعراف‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬ط‪ ،‬دس‪ ،‬ص‪.139‬‬

‫‪14‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫كأشار الس ّكاكي إذل الشفتُت بقولو‪ ":‬كمن باطن الشفة السفلى كأطراؼ الثنايا العليا ـبرج الفاء‪ :‬كمابُت‬

‫الشفتُت ـبرج الباء كاؼبيم"‪ ،1‬كاتبعو احملدثوف القدامى يف ىذا اؼبصطلح كمنهم صبحي الصاحل"‪.2‬‬

‫كللشفتُت" كظيفة ملحوظة مع بعض األصوات فهما تنفرجاف أك تستديراف حينا آخر‪ ،‬كىكذا نلحظ تغيَتا‬

‫يف شكل الشفة‪ ،‬تبعا لقرب الفك األعلى من الفك األسفل"‪.3‬‬

‫الشفتاف من أعضاء النطق اؼبتحركة كللشفاه عدة كظائف منها االستدارة كاالنفراج‪.‬‬

‫ح‪ -‬التجويف األنفي‪:‬‬

‫كىو" العضو الذم يندفع من خبللو النفس مع بعض األصوات كاؼبيم كالنوف‪ ،‬ىذا كيستغل كفراغ رناف‬

‫يضم بعض األصوات حُت النطق"‪ .4‬كلو"دكر رئيس يف الكبلـ باستخدامو أداة رنُت للنغمة اغبنجرية"‪ ،5‬كما ىو‬

‫مبُت يف الشكل رقم(‪:)07‬‬


‫ٌ‬

‫شكل رقم(‪ )07‬يوضح التجويف ألنفي‪.‬‬

‫‪ -1‬مفتاح العلوـ‪ ،‬السكاكي‪ ،‬ص‪.45‬‬


‫‪ -2‬ينظر‪ :‬دراسات يف فقو اللغة‪ ،‬صبحي الصاحل‪ ،‬دار العلم للمبليُت‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬ط‪1997 ،12‬ـ‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ -3‬أصوات اللغة‪ ،‬عبد الرضبن أيوب‪ ،‬ص‪.86-85‬‬
‫‪ -4‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -5‬علم األصوات‪ ،‬برتيل اؼبربح‪ ،‬تر‪ :‬عبد الصبور شاىُت‪ ،‬مكتبة الشباب للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪15‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫كذكر السكاكي مصطلح اػبياشم يف قولو‪" :‬كمن اػبياشم ـبرج النوف اػبفيفة "‪ ،1‬كسيبويو ٌأكؿ من أطلق‬

‫مصطلح اػبياشم"‪.2‬‬

‫كاستخدـ عدد من احملدثُت عبارة "الفراغ األنفي" ‪ ،‬ك"التجويف األنفي" ‪ ،‬كيرل أحمد ّ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫حساني بأنٌو‬

‫" يتصل جبهاز التنفس كالنطق‪ ،‬كقد يسند بعض الشيء بواسطة الشراع الذم ينتهي باللهاة‪ ،‬كقد تنغلق بعض‬

‫األحياف‪ ،‬كتعزؿ اغبلق عن التجويف األنفي الذم يعد فبرا يبر النفس عربه عند النطق بصوت النوف كاؼبيم إلحداث‬

‫ظاىرة الغنة"‪.5‬‬

‫يعود الفضل لسيبويو يف كضع مصطلح اػبيشوـ‪ ،‬كبعض احملدثُت أطلقوا عليو التجويف األنفي‪ ،‬كالفراغ‬

‫األنفي كما يعد فبرا يبر النفس عربه عند النطق كما يستعمل كأداة رنُت يف أداء األصوات‪.‬‬

‫ط‪ -‬الرئتان‪:‬‬

‫تسهم "الرئتا ف يف عملية التنفس‪ ،‬كبغَت التنفس ال يكوف الكبلـ بل ال تكوف اغبياة نفسها‪ ،‬كالرئتاف ال‬
‫‪6‬‬
‫يبكن االستغناء عنهما يف عملية النطق"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫يوضح‬
‫ككظيفة الرئتُت ىي"تنقية الدـ من الكربوف اؼبتخلٌف عن عمليات االحًتاؽ داخل اعبسد" ‪ .‬كما ٌ‬

‫الشكل رقم( ‪:)08‬‬

‫‪ -1‬مفتاح العلوـ‪ ،‬السكاكي‪ ،‬ص‪.45‬‬


‫‪ -2‬الكتاب‪ ،‬سيبويو‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.433‬‬
‫‪ -3‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -4‬مفهوـ القوة كالضعف يف األصوات العربية‪ ،‬ؿبمد وبي سادل اعببورم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬ط‪1427 ،1‬ق‪-‬‬
‫‪2016‬ـ‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ -5‬مباحث يف اللسانيات‪ ،‬أضبد حساين‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫‪ -6‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -7‬أصوات اللغة‪ ،‬د‪.‬عبد الرضبن أيوب‪ ،‬ص‪.40‬‬

‫‪16‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫شكل رقم (‪ )08‬الرئتان‪.‬‬

‫تتمثٌل أنبٌية الرئتُت يف عدـ االستغناء عنها‪ ،‬ألهنا تستعمل يف أهنا تستعمبلف يف عملييت التنفس كالنطق‬

‫ناىيك عن تنقية الدـ من الكربوف‪ ،‬أما كظيفتها الصوتية فهما سبداف اعبهاز النطقي دبادة النفس البلزمة لبناء‬

‫األصوات كتشكيلها‪.‬‬

‫ثانيا‪-1 :‬الجهاز السمعي‪:‬‬

‫األيذف من بُت أعضاء االستقباؿ لؤلصوات كيعترب اعبهاز السمعي كما يرل العصيلي "اعبانب الثاين من‬

‫اعبوانب العضوية‪ ،‬الذم يؤدم كظيفة السمع‪ ،‬كالسمع ىو اغباسة الطبيعية اليت البد منها لفهم األصوات اللغوية‪،‬‬

‫كىو أقول اغبواس اػبمس كأنبها كأكثرىا فائدة لئلنساف‪ ،‬حىت إف اهلل قدـ فضلو على البصر"‪.1‬يف قولو‪ :‬ﭐﱡﭐﲾ‬

‫ﳄﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏ ﱠ سورة اإلسراء‬


‫ﲿ ﳀﳁ ﳂﳃ ﳅ‬

‫‪36 :‬‬

‫‪-1‬علم اللغة النفسي‪ ،‬عبد العزيز بن براىيم العصيلي‪ ،‬مكنبة اؼبلك فهد الوطنية‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط‪1427 ،1‬ىػ ػ‪،2006-‬‬
‫ص‪.122‬‬

‫‪17‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫كالشكل رقم (‪ )09‬يوضح شكل األذف كأفسامها‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ )09‬األذن‪.‬‬

‫تنقسم األذف إذل ثبلثة أجزاء‪:‬‬

‫أ‪ -‬األذن الخارجية‪:‬‬

‫تتكوف األذف اػبارجية من" صواف األذف‪ ،‬كالقناة السمعية اػبارجية‪ .‬ككظيفتها ذبميع األصوات اليت تنتقل‬

‫عرب القناة السمعية اػبارجية إذل طبلة األذف‪ ،‬فإذا اىتزت طبلة األذف نتيجة اؼبوجات الصوتية‪ ،‬انتقلت ىذه‬

‫الذبذبات عرب عظيمات األذف اليت تنقلها إذل الغرفة السمعية فتنقلها عرب عصب السمع إذل الدماغ الذم يستطيع‬

‫سبييز ىذه األصوات كمعرفة مصدرىا كصاحبها‪ ،‬كما أف اهلل كىب اإلنساف القدرة على فهم كاستيعاب كتسجيل‬

‫كرصد ىذه األصوات"‪.1‬‬

‫ب‪ -‬األذن الوسطى‪:‬‬

‫تشمل األيذف الوسطى"على طبلة األذف‪ ،‬كعلى العظيمات الثبلث‪ ،‬كىي اؼبطرقة كالسنداف كالركاب كتنتهي‬

‫األذف الوسطى عند األذف الداخلية بالنافذة البيضاكية‪ ،‬كتقوـ األذف الوسطى بتحويل اؼبوجات الصوتية إذل طاقة‬

‫ميكانيكية حركية كتوصيلها إذل األذف الداخلية عرب النافذة البيضاكية‪ .‬ىذا مع العلم أف عظيمة اؼبطرقة أكرب من‬

‫‪ ،‬بتاريخ‪2015/02/08/‬ـ‪www.hamzehce.com.‬مقاؿ‪ ،‬أنبية اللغة كالسمع‪ ،‬نور اؽبدل‪ ،‬موقع ‪-1‬‬

‫‪18‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫عظيمة السنداف كأف عظيمة السنداف أكرب من عظيمة الركاب فيؤدم ىذا التناسق بُت العظيمات من األكرب إذل‬

‫األصغر إذل تضخيم الصوت كتكبَته بنسبة تصل إذل ‪ 30‬ضعفا عند كصوؿ الصوت إذل النافذة‬

‫البيضاكية"‪،1‬ك"لتسهيل حركة ىذه العظيمات كغشاء الطبل كؼبعادلة الضغط الذم تتعرض لو األذف الوسطى مع‬

‫الضغط اػبارجي كؼبنع ذبمع السوائل يف داخل الغرفة‪ ،‬خلق اهلل تعاذل لذلك أنبوبا عضليا متصبل بالبلعوـ يسمى‬

‫بقناة أستاكيوس فاألذف الوسطى تتعرض لضغط عاؿ من اػبارج كتتعرض إذل ضغط يف داخل الرأس أثناء البلع أك‬

‫العطس أك التثاؤب"‪2‬كبالتارل فإف ؽبذه القناة دكر مهم يف تسيَت كظيفة األذف الوسطى‪.‬‬

‫ج‪ -‬األذن الداخلية‪:‬‬

‫تتكوف األذف الداخلية من "القوقعة‪ ،‬كالقناة القوقعية‪ ،‬كالعصب القوقعي كالقنوات شبو اؽببللية‪ .‬كتتكوف‬

‫القناة القوقعية من عدة قنوات صغَتة ربتوم على سائل خاص‪ ،‬كىي ذات أطراؼ أك هنايات عصبية عالية‬

‫اغبساسية للموجات الصوتية تعمل دبثابة مستقببلت ظبعية تتصل بالعصب السمعي الذم يفضى إذل اعبهاز‬

‫العصيب السمعي اؼبركزم باؼبخ‪ ،‬كمن أىم كظائف األذف الداخلية ربويل اؼبوجات اؿ‪/‬صوتية عرب العصب السمعي‬

‫إذل اؼبخ حىت تصل إذل القشرة اؼبخية لتتم ترصبتها أك إضفاء اؼبعٌت اؼبناسب عليها كتفسَتىا‪ ،‬كاالستجابة ؽبا‪ ،‬كما‬

‫تلعب األذف الداخلية دكرا بالغ األنبية يف احملافظة على التوازف أك التوجو اغبركي"‪.3‬‬

‫‪-2‬ميكانيكية عملية السمع‪:‬‬

‫عندما " ترتطم اؼبوجات الصوتية بصيواف األذف كتدخل إذل القناة السمعية‪ ،‬فتسرم بداخلها حىت ترتطم‬

‫بغشاء الطبلة اؼبرف لتحركو تبعا لنوع االىتزازات كتتحرؾ اؼبطرقة اؼبتصلة بالطبلة كىذه العظيمة بدكرىا تؤدم إذل‬

‫اضطرابات النطق كالكبلـ التشخيص كالعبلج‪ ،‬سعيد كماؿ عبد اغبميد العزارل‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪1432 ،1‬ىػ‪2011-‬ـ‪،‬‬
‫ص‪-1 .93‬‬
‫األرطوفونيا دركس يف الصمم‪ ،‬ظبَتة ركزة‪ ،‬جسور‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ىػ‪ ،2014-‬ص‪-2.10‬‬
‫سيكولوجية ذكم االحتياجات اػباصة كتربيتهم‪ ،‬عبد اؼبطلب امُت القريطي‪ ،‬ط دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪،2005 ،1‬‬
‫ص‪-3.315‬‬

‫‪19‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫اىتزازات السنداف كالركاب"‪ " ،1‬كيغطي الطرؼ الداخلي من الركاب النافذة البيضاكية كعندما يتحرؾ فهو يؤدم‬

‫إذل سبوجات يف السائل اؼبوجود يف القوقعة‪ .‬كعندما يتحرؾ السائل يف القوقعة فهو يؤدم إذل اكبناء اػببليا الشعرية‬

‫اؼبوجودة يف عضو كوريت كذلك يقود بدكره إذل تنشيط النهايات العصبية اليت تقوـ بإرساؿ سياالت أك إشارات‬

‫عصبية عرب العصب السمعي إذل الدماغ (الفص الصدغي) لتتم معاعبة اؼبعلومات السمعية كتفسَتىا"‪.2‬‬

‫نستنتج بأف للجهاز السمعي أنبية كبَتة يف عملية االكتساب اللغوم‪ ،‬إذ يستطيع من خبلؽبا تعلم لغة‬

‫بيئتو كمن خبلؽبا يتفاعل مع اآلخرين‪.‬‬

‫ثالثا‪-1 :‬الجهاز البصري‪:‬‬

‫إف اعبهاز البصرم يتألف من العُت اليت"تقوـ باستقباؿ األشعة الصادرة عن األجساـ اؼببعثرة كنقل الصورة اؼببصرة‬

‫على شكل كمضات كهربائية إذل الدماغ الذم يقوـ بإدراكها كتفسَتىا‪ ،‬كالعُت كركية الشكل تكمن يف ؿبجرىا‬

‫داخل اعبمجمة غبمايتها من اؼبؤثرات كالصدمات اػبارجية"‪3‬ك تتكوف العُت من العناصر األساسية التالية‪:‬‬

‫شكل رقم(‪ )10‬شكل العين‪.‬‬

‫االعاقة السمعية كبرنامج إعادة التأىيل‪ ،‬ؿبمد فتحي عبد اغبي‪ ،‬دار الكتاب اعبامعي‪ ،‬االمارات العربية اؼبتحدة‪ ،‬ط‪2000 ،1‬ـ‪-‬‬
‫‪2001‬ـ‪ ،‬ص‪-1.27‬‬
‫مقدمة يف اإلعاقة السمعية‪ ،‬صباؿ اػبطيب‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪1419 ،1‬ىػ‪1998-‬ـ‪ ،‬ص‪-2.23‬‬
‫مدخل إذل الًتبية اػباصة‪ ،‬السيد عبدالقادر شريف‪ ،‬دار اعبوىرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ق‪2014-‬ـ‪ ،‬ص‪-3.169‬‬

‫‪20‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫أ‪-‬جفنا العين‪ :‬كنبا" اعبفن العلوم كالسفلي‪ ،‬ككظيفتها ضباية العُت من اؼبؤثرات اػبارجية‪.‬‬

‫ب‪-‬الملتحمة‪ :‬كىي عبارة عن غشاء يبطن العُت ككرة العُت نفسها‪.‬‬

‫ج‪-‬القرنية‪ :‬ىي عبارة عن غشاء شفاء يغلق اعبزء األمامي من مقدمة العُت كتقوـ العُت بكسر الضوء هبدؼ‬

‫تركيزه على الشبكة‪.‬‬

‫د‪-‬القزحية‪ :‬كىي عبارة عن الغشاء اؼبلوف اؼبستدير خلف القرنية كالذم يعطي العُت لوهنا اؼبميز‪ .‬كيوجد يف‬

‫كسط القزحية فتحة صغَتة تسمى البؤبؤ‪ ،‬كتقوـ القزحية بالتحكم يف كمية الضوء الداخل إذل العُت عن طريق‬

‫التحكم يف حجم البؤبؤ"‪.1‬‬

‫ه‪-‬السائل المائي‪ ":‬كىي عبارة عن سائل مائي يوجد بُت العدسة كالقرنية كيقوـ بتغذيتها‪ ،‬كما أنو يساعد يف‬

‫تركيز الضوء الداخل إذل العُت على الشبكة‪ ،‬حيث إف الشعاع الضوئي عندما يبر يف ىذا الوسط اؼبائي يتعرض‬

‫لبلنكسار‪.‬‬

‫و‪-‬العدسة‪ :‬كىي عبارة عن نسيج شفاؼ ؿبدب يقع خلف القزحية كتقوـ العدسة بدكر مهم جدا يف تركيز‬

‫الضوء على الشبكية"‪.2‬‬

‫ه‪-‬السائل الزجاجي‪ :‬كىو عبارة عن "سائل ىبلمي يبؤل ذبويف العُت خلف العدسة ينكسر الضوء عندما يبر‬

‫من خبللو ليتم تركيزه على الشبكية‪ ،‬ىذا كيبكن القوؿ أف كبل من القرنية كالسائل اؼبائي كالعدسة كالسائل‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬سيكولوجية األطفاؿ ذكم االحتياجات اػباصة(مقدمة يف الًتبية اػباصة)‪ ،‬مصطفى نورم القمش‪ ،‬خليل عبدالرضبن‬
‫اؼبعايطة‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1435 ،6‬ق‪2014-‬ـ‪ ،‬ص‪.110‬‬
‫‪2‬‬
‫االعاقات اؼبتعددة‪ ،‬مصطفى نورم القمش‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1434 ،3‬ق‪2013 -‬ـ‪ ،‬ص‪- .128‬‬

‫‪21‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫الزجا جي تقوـ بتنسيق كظائفها حبيث تعرض الشعاع الضوئي لعمليات انكسار ـبتلفة‪ ،‬حىت يتم تركيزه على‬
‫‪1‬‬
‫شبكية العُت‪ .‬كمن ىنا يصطلح البعض على تسمية ىذه األجزاء بالًتكيبات االنكسارية"‬

‫ي‪-‬الشبكية‪ :‬كىي اعبزء اغبساس الذم تنطبع عليو الصورة اؼبرئية كتشغل الشبكية الثلثُت اػبلفيُت للمشيمية‪،‬‬

‫كتتكوف من مبليُت اػببليا البصرية منها حوارل ‪125‬خلية ـبتصة بنقل الصور اؼبلونة كتلتصق الشبكية جبدار مقلة‬

‫العُت"‪.2‬‬

‫ن‪-‬العصب البصري‪ :‬ىو الذم " ينقل النبضات البصرية من الشبكية إذل مركز البصر يف الدماغ‪ ،‬كيتكوف‬

‫العصب البصرم من ؾبموعة من األلياؼ اليت زبرج من اعبزء اػبلفي من اؼبخ‪.‬‬

‫كاألعصاب البصرية للعينُت تسَت يف اذباىُت متعاكسُت‪ ،‬العصب البصرم للعُت اليمٌت يتجو كبو نصف‬

‫الدماغ األيسر بينما يتجو العصب البصرم األيسر كبو الدماغ األيبن"‪.3‬‬

‫‪-2‬آلية اإلبصار‪:‬‬

‫"يقع الشعاع اؼبنبعث من جسم ما على العُت‪ ،‬كيبر من خبلؿ القرنية‪ ،‬حيث يتعرض ألكؿ عملية‬

‫انكسار‪ ،‬كمن مث يصل الضوء إذل البؤبؤ الذم يقوـ بالتحكم يف كمية الضوء الداخل إذل العُت‪ ،‬يصل الضوء إذل‬

‫العدسة كاليت تتغَت درجة ربدهبا تبعا لكمية الضوء كخصائصو األخرل‪ ،‬كتقوـ العدسة بكسر الضوء بشكل يكفل‬

‫تركيزه على شبكية العُت‪ ،‬كيبر الشعاع الضوئي عرب السائل الزجاجي الذم يعمل أيضا على انكسار الضوء كتركيزه‬

‫على الشبكية‪ ،‬كتتكوف صورة اعبسم اؼببصر على الشبكية‪ ،‬كيتم نقلها عن طريق األلياؼ العصبية إذل العصب‬

‫االعاقات اؼبتعددة‪ ،‬مصطفى نورم القمش‪ ،‬ص‪-1.128‬‬


‫الًتبية اػباصة كبراؾبها العبلجية‪ ،‬عبد الفتاح عبداجمليد الشريف‪ ،‬مكتبة األقبلو اؼبصرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪2011 ،1‬ـ‪ ،‬ص‪-2318‬‬
‫اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص ‪-3318‬‬

‫‪22‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫البصرم الذم ينقلها إذل مراكز االبصار"‪،1‬حيث تقوـ "بإعادهتا إذل كضعها الطبيعي كتضفي عليها معانيها‬

‫كمدلوالهتا"‪.2‬‬

‫فمن خبلؿ اعبهاز البصرم يستطيع اإلنساف ترصبة العادل اػبارجي كتكوين صورة ذىنية عنو كبالتارل يستطيع التعبَت‬

‫عما يشاىده من مناظر أك صور دبا فيها من ألواف كأشكاؿ تزيد من خرباتو اليومية اليت منها اللغوية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الجهاز العصبي‪:‬‬

‫يع ٌد اعبهاز العصيب من أىم أعضاء النطق حيث"يلعب اعبهاز العصيب دكرين بارزين يف عملية الكبلـ‪،‬‬

‫األكؿ إدراكي لغوم تتمثل يف توفَت األفكار اليت تستخدـ يف عملية التواصل كتعزيزىا‪ ،‬كربديد القواعد اؼبناسبة‬

‫الستخداـ ىذه األفكار كتنظيمها‪ ،‬أما الدكر الثاين فيختص باعبانب اغبركي اؼبتعلق بانتاج الكبلـ‪ .‬فاإلشارات‬

‫العصب ية ربرؾ عضبلت التنفس كتتحكم فيها‪ ،‬كما أف عملية انتاج الصوت يف اغبنجرة كربويلو إذل أصوات منطوقة‬

‫يف اعبهاز النطقي تنشأ أساسا يف اعبهاز العصيب‪ .‬كيبكن تقسيم اعبهاز العصيب إذل ؾبموعتُت رئيسيتُت اعبهاز‬

‫العصيب اؼبركزم من الدماغ الذم وبميو غطاء عظمي ىو اعبمجمة‪ ،‬كالنخاع الشوكي الذم وبميو العمود‬

‫الفقرم"‪ ،3‬فمراكز اللغة يف الدماغ تتوزع يف النصف األيسر منو‪-‬الدماغ‪ ،-‬لكنها ال تنحصر يف مكاف كاحد منو‬

‫يوضح مراكز اللغة يف الدماغ‪.‬‬


‫ترتبط ببعضها بواسطة خبليا عصبية‪ .‬الشكل رقم (‪ٌ )11‬‬

‫‪ .1‬مدخل إذل الًتبية اػباصة‪ ،‬السيد عبد القادر شريف‪ ،‬ص‪-1.173‬‬


‫‪ .2‬ينظر‪ :‬الًتبية اػباصة كبراؾبها العبلجية‪ ،‬عبد الفتاح عبد اجمليد الشريف‪ ،‬ص‪-2. 319:‬‬
‫‪ 3 .3‬مقدمة يف اضطرابات التواصل‪ ،‬موسى ؿبمد عمايرة‪ ،‬ياسر سعيد الناظور‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1435 ،2‬ىػ‪-‬‬
‫‪ ،2014‬ص‪.51‬‬

‫‪23‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫شكل رقم (‪ )11‬مراكز اللغة في الدماغ‪.‬‬

‫كمراكز اللغة اؼبعركفة ىي‪:‬‬

‫أ‪ -‬منطقة بروكا‪:‬‬

‫ظبيت هبذا االسم نسبة إذل "الفرنسي بوؿ برككا(‪ )1880-1824‬الذم اكتشفها عاـ‪1861‬ـ‪ ،‬كىذه‬

‫اؼبنطقة موجودة يف النصف األيسر من الدماغ أم الفص األمامي الذم يتحكم يف عضبلت الوجو كالفكواللساف‬

‫كاغبنجرة‪ ،‬كمسؤكؿ عن كظائف لغوية ربليلية مهمة خاصة استعماؿ اؼبورفيمات الصرفية كعبلمات اعبمع كتصريف‬

‫األفعاؿ كانتقاء الكلمات الوظيفية كبناء اعبمل‪ ،‬كقد تبُت من دراسات حديثة نسبيا أف اؼبنطقة مسؤكلة عن الفهم‬

‫أيضا"‪.1‬‬

‫ب‪ -‬منطقة فيرنكي‬

‫ىي اؼبنطقة " اؼبختصة بتعيُت اؼبعٌت للكبلـ‪ ،‬كىي مرتبطة ببعض الوظائف كخاصة بالذاكرة قصَتة اؼبدل‬

‫اؼبرتبطة بدكرىا بالتعرؼ على الكبلـ كانتاجو ككذلك بعض كظيفة السمع كالتعرؼ على األشياء‪ .‬كغالبا ما تعرؼ‬

‫منطقة فَتنك بارتباطها باستيعاب اللغة أك التعامل مع اللغة الواردة إذل الدماغ سواء كانت مكتوبة أك ؿبكية‪ .‬كىذا‬

‫ينظر‪:‬علم اللغة النفسي‪ ،‬عبد العزيز بن ابراىيم العصيلي‪ ،‬ص‪-1.159-158:‬‬

‫‪24‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫التمييز بُت الكبلـ كاللغة ىو اؼبفتاح لفهم دكر منطقة فَتنيك يف اللغة‪ .‬إف منطقة فَتنيك تتعامل مع برككا‪،‬‬

‫فمنطقة فَتنيك تتعامل مع الكبلـ الوارد كأما برككا فتتعامل مع الكبلـ الصادر"‪.1‬‬

‫ج‪ -‬التلفيفية الزاوية‪:‬‬

‫كتقع خلف "منطقة فَتنكي اؼبسؤكلة عن ربويل اؼبثَت البصرم إذل شكل ظبعي كالعكس‪ .‬ككظيفة ىذا‬

‫اؼبركز الربط بُت شكل الكلمة اؼبنطوقة كصورهتا الذىنية اؼبدركة ككذلك تسمية األشياء كاستيعاب الشكل اؼبكتوب‬

‫للغة ككل ما وبتاج إذل الربط بُت اؼبثَتات البصرية كمناطق الكبلـ"‪.2‬‬

‫يتطلب انتاج الكبلـ عمليات أربعة ىي "التنفس كإنتاج الصوت كالرنُت كالنطق إضافة الدكر الرئيس‬

‫للجهاز العصيب اػباص بالكبلـ‪ ،‬كالكبلـ عبارة عن رموز صوتية‪ ،‬كعلى اؼبستمع أف يفك ىذه الرموز اليت يستقبلها‬

‫عن طريق حاسة السمع لكي يتمكن من فهم الكبلـ"‪.3‬‬

‫نستنج فبا سبق ذك ره أف عملية اكتساب اللغة عملية معقدة حبيث تشًتؾ فيها ؾبموعة من األعضاء‬

‫تعمل بشكل متناسق كلكل عضو كظيفة خاصة بو‪ ،‬كلعل من بُت عوامل النمو اللغوم سبلمة أعضاء النطق ‪-‬‬

‫باإلضافة إذل سبلمة القلب الذم يعترب مضخة اعبسم كؿبركو‪ ،-‬كاليت قد تصاب دبشكبلت عضوية ـبتلفة‪ ،‬كىذا‬

‫ما سنعرضو يف اؼببحث الثٌاين‪.‬‬

‫‪- 1‬مقاؿ‪ ،‬عبلقة الدماغ باللغة كالتعلٌم األساس العصيب للغة‪ ،‬سعادة خليل‪ ،‬موقع‪www.nashiri.info :‬‬
‫‪،‬بتاريخ‪/11،‬آيار‪2010/‬ـ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫علم اللغة النفسي‪ ،‬عبداهلل العصيلي‪ ،‬ص‪- .160 ،159:‬‬
‫‪3‬‬
‫مقدمة يف اضطرابات التواصل‪ ،‬موسى ؿبمد عمايرة‪ ،‬ياسر سعيد الناظور‪ ،‬ص‪- .51‬‬

‫‪25‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المشكالت العضوية ألعضاء النطق‬

‫قد تصاب أعضاء النطق بعدة مشاكل عضوية سبس اعبهاز النطقي‪ ،‬كىذا ما سنعرض لو يف عدة نقاط‬

‫رئيسية فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الجهاز النطقي‪:‬‬

‫‪" -1‬ضعف عضبلت اللساف كعدـ قدرة اؼبصاب على التحكم يف عضبلت لسانو‪.‬‬

‫‪ -2‬عيوب يف حجم اللساف كطولو أك قصره أك التفافو‪.‬‬

‫‪ -3‬عدـ انتظاـ االسنا ف من تكوينها اغبجمي كربا أك صغرا كمن حيث تقارهبا أك فقداف بعضها أك تشوىها‬

‫كاعوجاجها‪.‬‬

‫‪ -4‬كجود عقدة ربت اللساف تعوؽ حركتو أك إصابة اللساف جبركح قطعية‪.‬‬

‫‪ -5‬كجود فجوة يف سقف اغبلق الرخو أك الصلب أك عدـ مركنتها‪.‬‬

‫‪ -6‬زيادة حجم الفك العلوم أك السفلي أك كسر إحدانبا‪.‬‬

‫‪ -7‬كجود شق يف الشفاه إما بشكل كالدم أك مكتسب نتيجة جرح قطعي أك تشوه يف حجم الشفاه‬

‫األرنبية"‪.1‬‬

‫كمن بُت اؼبشكبلت العضوية أيضا‪:‬‬

‫‪" -1‬إصابة اغبنجرة تؤدم إذل حدكث التواء صويت يصبح اؼبريض معو غَت قادر على إخراج الصوت بسهولة‪،‬‬

‫كأداء طبيعي‪ ،‬فيبدك صوتو نبسا أك فيو كشوشة لعجز أكتاره الصوتية عن إحداث االىتزاز البلزـ لوضوح الكبلـ‪.‬‬

‫‪ -2‬أحيانا تؤدم اإلصابة العضوية يف اغبنجرة إذل غلظة الصوت كخشونتو‪.‬‬

‫‪ -1‬اضطرابات النطق كالكبلـ(التشخيص كالعبلج)‪ ،‬سعيد كماؿ عبد اغبميد الغزارل‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪-‬األردف‪ ،‬ط‪1432 ،1‬ق‬
‫‪2011-‬ـ‪ ،‬ص‪.118‬‬

‫‪26‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫‪ -3‬اإلصابة العضوية باعوجاج الفك أك األسناف أك الشفاه"‪.1‬‬

‫ك ىناؾ مشكبلت أخرل ألعضاء النطق كمنها‪:‬‬

‫‪ " -1‬يسهم شق اغبلق كالشفاه يف اضطرابات النطق كيف رنُت الصوت؛ حيث تزداد األصوات األنفية كزبتل‬

‫األصوات االحتكاكية كاالحتباسية كاالنفجارية‪.‬‬

‫‪ -2‬كعند إصابة اللساف خبلل يف الشكل قد يؤدم إذل اضطرابات النطق‪ ،‬فقد شاع يف العصور اؼباضية عبلج‬

‫بعض اضطرابات النطق عن طريق قطع رباط اللساف (النسيج الذم يربط اللساف بقاع الفم) فعندما يوثق ىذا‬

‫الرباط هبذب اللساف إذل أسفل فإنو يصعب عليو التحرؾ إذل أعلى حبرية‪ ،‬كبالتارل ال يستطيع الطفل نطق أصوات‬

‫مثل‪ :‬ؿ‪ ،‬ر‪ ،‬كغَتىا من األصوات اليت ربتاج اللساف إذل أعلى اذباه سقف اغبلق أك منابت األسناف‪.‬‬

‫‪ -3‬كىناؾ مشكلة تتعلق باندفاع اللساف كتتميز باندفاع الثقل األمامي من اللساف اذباه األسناف العليا‬

‫كالقواطع أثناء عملية البلع فبا يؤدم إذل تشويو أك ربريف لبعض األصوات"‪.2‬‬

‫كتشوه األسناف قد يسهم يف اضطراب النطق؛ لذلك فإف سقوط األسناف األمامية العلوية مثبل غالبا يصاحب‬

‫باضطرابات النطق‪.‬‬

‫كمن اؼبشكبلت األكثر خطورة كجود ضعف شديد بعظاـ الفك العلوم‪ ،‬فبا يؤخر عملية مبو األسناف أك‬

‫تشوه شكلها كما يعوؽ حركة اللساف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الجهاز العصبي‪:‬‬

‫قد وبدث باعبهاز العصيب مشكبلت ـبتلفة كتتمثل يف "كجود اضطراب يف اؼبناطق اؼبسؤكلة عن النطق‬

‫كالتفكَت كالسمع كاالستيعاب كتكوين اللغة يف اؼبخ‪ ،‬حيث يؤدم إذل عدـ تأدية كظيفتها أك فقداف السيطرة‬

‫‪ -1‬فن التدريس للًتبية اللغوية كانطباعاهتا اؼبسلكية كأمباطها العلمية‪ ،‬ؿبمد صاحل ظبك‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1418‬ق‪ ،1998-‬ص‪.248‬‬
‫‪ -2‬اضطرابات النطق كاللغة‪ ،‬د‪.‬فيصل العفيف‪ ،‬مكتبة الكتاب العريب‪ ،‬دط‪ ،‬دس ‪ ،‬ص‪.12 ،11‬‬

‫‪27‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫عليها>>‪1‬فإصابات الدماغ قد تؤدم إذل اغببسة الكبلمية كاليت "تتداخل مع انتاج اللغة‪ ،‬كقد تؤدم التهابات‬

‫األذف الوسطى اؼبزمن ة إذل الفقداف السمعي كىذا يؤدم إذل صعوبات يف تطور كاكتساب اللغة‪ ،‬كالعديد من‬

‫كل اضطرابات اللغة"‪.2‬‬


‫االضطرابات اللغوية ؽبا عوامل كراثية‪ ،‬مع أف الوراثة ال تفسر ٌ‬
‫كيبكن حصر االضطرابات اللغوية فيما يلي‪:‬‬

‫‪"-1‬كجود مشكلة حسية مثل ضعف السمع‪.‬‬

‫‪-2‬إصابة أحد مراكز اللغة(اغبسية أك اغبركية أك التوصيلية)‬

‫‪-3‬تراجع يف القدرات العقلية كالتخلف العقلي"‪.3‬‬

‫كمن العوامل اؼبؤدية إذل حدكث إصابات عصبية أك إعاقات عقلية <<نقص األكسجُت أثناء الوالدة‬

‫الذم ينتج عنو عطب يف اعبهاز العصيب كىذا يتحوؿ إذل مشكبلت يف النطق كاللغة بتطور سنو"‪.4‬‬

‫كفبا سبق نستنتج أف جهاز النطق يصاب بعدة مشاكل منها عدـ انتظاـ األسناف من تكوينها اغبجمي‬

‫كربا كصغرا‪ ،‬ككجود عقدة ربت اللساف ككجود الشق يف الشفاه‪ ،‬كعدـ القدرة على إخراج األصوات بسهولة أك‬

‫فيو خشونة كتشوه األسناف‪ ،‬ككجود ضعف شديد بعظاـ الفك العلوم‪ .‬كقد ينتج االضطراب اللغوم يف كجود‬

‫خلل يف اعبهاز العصيب كىذه اؼبشكبلت تعرقل يف اكتساب كتعلم اللغة لدل الطفل ففقداف السمع ذبعل الطفل‬

‫غَت قادرا على تعلم لغتو فبا يؤدم يعرقل تفاعلو كفهمو لبيئتو كاآلخرين‪ ،‬كىذا األثر سيتضح لنا أكثر يف اؼببحث‬

‫الثالث‪.‬‬

‫ينظر‪ :‬مقاؿ‪ ،‬اضطرابات النطق كاللغة‪ ،‬شيماء اعبوىر‪ 26 ،‬جواف ‪ ،2011‬موقع‪:‬‬


‫‪http://kenanaonline.com/users/drshimaaelgohry/posts/295761-1‬‬
‫اضطرابات الكبلـ كاللغة التشخيص كالعبلج‪ ،‬ابراىيم عبداهلل الزريفات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪1426 ،1‬ىػ‪2005-‬ـ‪،‬‬
‫ص‪-2.27‬‬
‫‪http://.dz/index.php/pla/article./download/913/750‬مقاؿ‪،‬اضطرابات الكبلـ كاللغة‪ ،‬زايدم باية‪،‬‬
‫جامعة تيزم كزك‪ ،‬موقع‪-3:‬‬
‫‪ -4‬اضطرابات الكبلـ كأثرىا على مهارة القراءة اػبامسة ابتدائي أمبوذجا‪ ،‬مذكرة ماسًت جامعة‪ ،‬عبسي ىدل‪ ،‬جامعة الشهيد ضبة‬
‫ػبضر‪ ،‬الوادم‪2015/2014،‬ـ‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪28‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أثر المشكالت الفيزيولوجية في اكتساب اللغة عند الطفل‬

‫قد تتسبب اؼبشكبلت الفيزيولوجية ألعضاء النطق بعدة اضطرابات يف اكتساب اللغة عند الطفل كتتمثل‬

‫يف اضطرابات النطق‪ ،‬كاضطرابات الصوت‪ ،‬كاضطرابات الكبلـ كاللغة‪ ،‬كسنحاكؿ الوقوؼ عليها مبتدئُت‬

‫باضطرابات النطق ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اضطرابات النطق‪:‬‬

‫يعرؼ الدكتور أسامة فاركؽ اضطراب النطق بأنٌو "مشكلة أك صعوبة يف إصدار األصوات البلزمة للكبلـ‬
‫ٌ‬
‫بالطريقة الصحيحة كيبكن أف ربدث عيوب النطق يف اغبركؼ اؼبتحركة أك الساكنة‪ ،‬كيبكن أف يشمل االضطراب‬

‫بعض األصوات يف أم موضع من الكلمة"‪ ،1‬حيث تشمل اضطرابات النطق األشكاؿ التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحذف‪ :‬كىو أف "وبذؼ الفرد حرفا أك أكثر من الكلمة مثل‪ :‬خوؼ بدؿ من خركؼ كتعترب ظاىرة اغبذؼ‬

‫أمرا طبيعيا كمقبوال حىت سن دخوؿ اؼبدرسة؛ كلكنها ال تعترب كذلك فيما بعد‪ ،‬فالفرد الذم يكثر من مظاىر‬

‫اغبذؼ للكلمات اؼبنطوقة يعاين من مظهر االضطرابات اللغوية"‪.2‬‬

‫ب‪ -‬اإلبدال‪ :‬ىو "إصدار صوت غَت مناسب بدال من الصوت اؼبرغوب فيو كاستبداؿ حرؼ(س) حبرؼ(ش‪،‬‬

‫ت) كىو ما يعرؼ باللثغة‪ ،‬كتعد عيوب اإلبداؿ أكثر شيوعا يف كبلـ صغار السن"‪.3‬‬

‫‪-‬اضطرابات التواصل بُت النظرية كالتطبيق‪ ،‬أسامة فاركؽ مصطفى سادل‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ىػ‪،2014-‬‬
‫‪1‬‬
‫ص‪.168‬‬
‫‪ -2‬سيكولوجية األطفاؿ غَت العاديُت‪ ،‬مقدمة يف الًتبية اػباصة‪ ،‬فاركؽ الركساف‪ ،‬ط‪ ،8‬مزيدة منقحة‪1430 ،‬ىػ‪2013-‬ـ‪ ،‬دار‬
‫الفكر ناشركف كموزعوف‪ ،‬ص‪.226:‬‬
‫‪ -3‬مقاؿ‪ :‬اضطرابات اللغة كالنطق كسبل عبلجها‪ ،‬نزىة أمَت اغباج ؿبمد‪ ،‬دط‪2008-2007 ،‬ـ‪ ،‬موقع‪:‬أطفاؿ اػبليج ذكم‬
‫االحتياجات اػباصة ‪ ،www.gulfkids.com‬ص‪.6‬‬

‫‪29‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫ج‪-‬اللّثغة‪ :‬كىي "أف تع ٌدؿ اغبرؼ إذل حرؼ غَته‪ ،‬كأللثغ الذم ال يستطيع أف يتكلم بالراء‪ ،‬كقيل ىو الذم هبعل‬

‫رفع لسانو يف الكبلـ كفيو ثقل كقيل ىو الذم ال‬


‫رفع لسانو يف الكبلـ كفيو ثقل‪ ،‬كقيل ىو ي‬
‫الصاد‪ :‬فاء‪ ،‬كقيل‪ ،‬ىو ي‬
‫قصر لسانو عن موضع اغبرؼ كغبق موضع أقرب اغبركؼ من اغبرؼ الذم يعثر‬
‫يبُت الكبلـ‪ ،‬كقيل ىو الذم ي‬
‫ٌ‬
‫لسانو عنو‪ ،‬كاللثغة ثقل اللساف بالكبلـ"‪.1‬‬

‫كاغبركؼ اليت تدخلها اللثغة عند اعباحظ ىي‪ :‬القاؼ‪ ،‬السُت‪ ،‬البلـ‪ ،‬الراء كىذا ما سنتحدث عنو فيما‬

‫يأيت‪:‬‬

‫فاللثغة اليت تعرض للسُت تكوف ثاءن كقوؽبم‪ :‬أليب يكسوـ؛ أيب يكثوـ‪،..‬كالثانية اليت تعرض للقاؼ فإف‬

‫صاحبها هبعل القاؼ طاءن‪ ،‬فإذا أراد أف يقوؿ‪ :‬قل ت لو قاؿ طلت لو‪ ،...‬كأما اللثغة اليت تقع يف الراء فيعرض ؽبا‬

‫أربعة أحرؼ‪ :‬فمنهم من إذا أراد أف يقوؿ عمرك‪ ،‬قاؿ‪ :‬عمى‪ ،‬فيجعل الراء ياء‪ ،‬كمنهم من أراد أف يقوؿ عمرك‪،‬‬

‫قاؿ‪:‬عمغ‪ ،‬فيجعل الراء غينا كمنهم من أراد أف يقوؿ عمرك‪ ،‬قاؿ‪ :‬عمذ‪ ،‬فيجعل الراء ذاال‪ ،‬كمنهم من هبعل الراء‬

‫ظاءن معجمة‪ ،‬فإذا أراد أف يقوؿ‪:‬‬

‫مرة كاحدة إمبا العاجز من ال يستبد‬


‫كاستبدت ٌ‬
‫يقوؿ‪ :‬كاستبدت مظٌة كاحدة إمبا العاجز من ال يستبد‬

‫كمنهم من هبعل الراء غينا معجمو فإذا أراد أف ينشد ىذا البيت قاؿ‪:‬‬

‫كاستبدت مغٌو كاحدة إمبا العاجز من ال يستبد‬

‫أما اللثغة اػبامسة فليس إذل تصويرىا سبيل كىي اللثغة اليت كانت تعرض لواصل بن عطاء‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬لساف العرب‪ ،‬أبو الفصل صباؿ الدين ؿبمد بن مكرـ ابن منظور االفريقي اؼبصرل‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬ج‪،13‬‬
‫ط‪ ،8‬طبعة جديدة منقحة‪2014 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.129‬‬

‫‪30‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫ككذلك اللثغة اليت تعرض يف السُت كمحو ما كاف يعرض حملمد بن اغبجاج فليس ؽبا صورة يف اػبط كإمبا‬

‫يصورىا اللساف كتتأدل يف السمع كردبا اجتمعت يف الواحد لثغتاف كنحو لثغة صاحب عبد اهلل خالد األموم‬

‫الرم"‪.1‬‬
‫كرل ٌ‬
‫كيي‪ ،‬ايٌ ٌي‪ ،‬يريد موالم ٌ‬
‫مويام‪ُّ ،‬‬
‫ى‬ ‫مرة‬
‫الذم كاف هبعل البلـ ياءن كالراء ياءن‪ ،‬قاؿ ٌ‬

‫كأما اللثغة عند احملدثُت فسنعرض ؽبا فيما يلي‬

‫اللثغة الرائية عند احملدثُت‪ ،‬ىي قلب صوت الراء إذل التارل‪:‬‬

‫"ر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ م مثل كلمة (رامي) تنطق (يامي)‬

‫ر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ؿ مثاؿ كلمة (رامي) تنطق (المي)‬

‫ر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ غ مثاؿ كلمة (رامي) تنطق (غامي)‬

‫أما اللثغة السينية فهي خركج صوت السُت(س) غَت صحيح مثل‪:‬‬

‫اللثغة السينية األمامية مثل كلمة سامي تنطق (ثامي)‬

‫‪ .../......./..‬اعبانبية ‪(............../......./..‬شامي)‬

‫‪ .../......./..‬البلعومية ‪(............./......./..‬خامي)‬

‫كربدث اللثغة اػبلفية األمامية حُت يقوـ الطفل بقلب صوت الكاؼ إذل(تاء) أك قلب صوت اعبيم إذل داؿ‪:‬‬

‫ؾ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ت مثاؿ كلمة إذل كمافة تنطق تنافة‬


‫‪2‬‬
‫ج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ د مثاؿ كلمة صبل تنطق دمل"‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬البياف كالتبيُت‪ ،‬أبو عثماف عمرك بن حبر اعباحظ‪ ،‬تح‪ :‬عبد السبلـ ؿبمد ىاركف‪ ،‬مكتبة اػباقبي‪ ،‬القاىرة مصر‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ط‪7‬ػ‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ -2‬ينظر‪ :‬مدخل كقائي كعبلجي الضطرابات النطق كالكبلـ لدل العاديُت كذكم االحتياجات اػباصة‪ ،‬د‪.‬ؿبمد ؿبمود عبد العزيز‬
‫النحاس‪ ،‬موقع‪ :‬أطفاؿ اػبليج ذكم االحتياجات اػباصة‪ ،‬مركز دراسات كحبوث اؼبعوقُت‪،www.gullkids.com‬‬
‫ص‪.913‬‬

‫‪31‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫من خبلؿ ما سبق نستنتج أف اللغويُت العرب كاف ؽبم السبق يف اكتشاؼ النطق‪ ،‬كاللثغة ىي استبداؿ‬

‫حرؼ حبرؼ آخر‪ ،‬كاغبركؼ اليت تدخلها اللثغة عند اعباحظ ىي‪ :‬القاؼ كالسُت كالراء البلـ‪ ،‬فلثغة السُت تصبح‬

‫ثاءن‪ ،‬أما لثغة الراء فتصَت ياءن أك غينان أك ذاالن أك ظاءن‪ ،‬كىناؾ لثغة ال يبكن تصويرىا كإمبا تعرؼ من خبلؿ صورة‬

‫اللساف‪ ،‬كتأديتها يف السمع كىناؾ من ذبتمع فيو لثغتاف يف آف كاحد‪.‬‬

‫أما احملدثوف فقد ساركا على منهج القدامى يف لثغة الراء لكن دل ترد لديهم لثغة الراء اليت تصبح ظاءن‪ ،‬أما‬

‫اللثغة السينية فقد قسموىا إذل ثبلثة أقساـ‪ :‬اللثغة السينية األمامية اليت تتحوؿ فيها السُت إذل ثاء فقد ذكرىا‬

‫اعباحظ‪ ،‬كاللثغة السينية األمامية اليت تتحوؿ فيها السُت إذل الشُت‪ ،‬أما اللثغة السينية البلعومية اليت تتحوؿ فيها‬

‫السُت إذل خاء‪ ،‬كاللثغة األمامية اػبلفية اليت تتحوؿ ففيها الكاؼ إذل تاء كاعبيم إذل داؿ‪.‬‬

‫ج‪-‬التحريف‪ :‬كىو" نطق الصوت بطريقة تقًتب من الصوت العادم إال أنو ال يباثلو سباما‪ ،‬أم يتضمن بعض‬

‫األخطاء‪ ،‬كغالبان يظهر يف أصوات بعض األصوات مثل‪( :‬س‪ ،‬ش)"‪.1‬‬

‫د‪-‬اإلضافة‪:‬كيقصد بذلك أف"ضيف حرفا جديدا إذل الكلمة اؼبنطوقة مثل‪ ( :‬لعبات بدال من لعبة)‪ ،‬كتعترب‬

‫ظاىرة إضافة اغبركؼ للكلمات أمران طبيعيان كمقبوال حىت سن دخوؿ اؼبدرسة‪ ،‬كلكنها ال تعترب كذلك فيما بعد‬

‫ذلك العمر‪ ،‬فالفرد الذم يكثر من اإلضافة للكلمات اؼبنطوقة يعاين مظهر من مظاىر االضطرابات اللغوية"‪.2‬‬

‫نستنتج أف اضطرابات النطق تتجلى يف اإلبداؿ كاغبذؼ‪ ،‬كاإلضافة كالتحريف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اضطرابات الصوت‪:‬‬

‫‪ -1‬تكنلوجيا التعليم لذكم االحتياجات اػباصة‪ ،‬عبد اغبافظ ؿبمد سبلمة‪ ،‬دار كائل‪ ،‬عماف‪-‬األردف‪ ،‬ط‪2009 ،1‬ـ‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫‪ -2‬ؿباضرات‪ :‬ؿباضرات‪ ،‬التخاطب كاضطرابات النطق كالكبلـ‪ ،‬ظبيحاف الرشيدم‪ ،‬إعداد‪ :‬ىتاف‪ ،‬موقع‪ :‬مكتبة كملتفى علم‬
‫األصوات‪.،http//phonetics-acoustics.blogspot.com ،‬‬

‫‪32‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫تيعترب اضطرابات الصوت "أقل شيوعا من عيوب النطق‪ ،‬كمع ىذا تظل اضطرابات الصوت تلقى‬

‫االىتماـ ؼبا زبتص بو من أساليب االتصاؿ الشخصي اؼبتبادؿ بُت األفراد من ناحية‪ ،‬كؼبا يًتتب عليها من‬

‫مشكبلت يف التوافق ؼبا يشعر بو أصحاهبا من خجل من ناحية أخرل"‪ .1‬كتتمثل االضطرابات الصوتية فيما يلي‪:‬‬

‫ارتفاع الصوت كالبفاضو بالنسبة للسلم اؼبوسيقي كلطبقة الصوت كالصوت اؼبرتفع أكثر من البلزـ ىو‬

‫صوت شديد كمزعج للسامعُت‪ ،‬كبعض األفراد اعتادكا على أصوات مرتفعة ال تتناسب مع العمر كاعبنس كمع‬

‫سياؽ اغبديث كاؼبواقف لدرجة يظهر الصوت بأنو غريب كشاذ‪.‬‬

‫كما " تضم طبقة الصوت أثناء الكبلـ كالصوت اؼبرتعش االىتزازم‪ ،‬كالصوت الرتيب‪ ،‬أم الصوت الذم يسَت‬

‫على كتَتة كاحدة يف صبيع أشكاؿ الكبلـ"‪.2‬‬

‫الصوت الخشن أو الغليظ ٌ‬


‫يتكوف من "الصوت اؼبرتفع من الشدة‪ ،‬اؼبنخفض يف الطبقة الصوتية‬ ‫ي‬ ‫أما‬

‫كيكوف مصحوبا بالتوترات كاإلجهاد كيبكن أف تكوف خشونة الصوت لدل الصغار بسبب الصراخ العارل أك‬

‫تقليدىم ألصوات اآلخرين"‪.3‬‬

‫الصوت المبحوح بأنو"صوت منخفض الطبقة اؼبوسيقية‪ ،‬كقد يصاحبو شيء من خشونة‬
‫كيوصف ّ‬

‫الصوت كغالبا ما يكوف البح بسبب االستخداـ السيء للصوت كبسبب تقارب أشرعة اغبباؿ الصوتية‪ ،‬حيث‬
‫ٌ‬
‫يكوف الصوت ؿببوسا يف أسفل اغبنجرة كال ىبرج الصوت إال من ثنايا اغبباؿ الصوتية كيكوف التنفس يف مثل ىذه‬

‫اغباالت صعبا كالصوت غَت كاضح كغالبا ما يصاحب البح التهاب يف اغبباؿ الصوتية"‪.4‬‬

‫‪ -1‬اضطرابات النطق كاللغة‪ ،‬فيصل لعفيف‪ ،‬ص‪.22‬‬


‫‪ -2‬ؿباضرات‪ ،‬التخاطب كاضطرابات النطق كالكبلـ‪ ،‬ظبيحاف الرشيدم‪ ،‬إعداد‪ :‬ىتاف‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪ -3‬اضطرابات النطق كاللغة‪ ،‬د‪.‬فيصل العفيف‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪ -4‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫‪33‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫كالخمخمة المفتوحة ىي عملية إصدار األصوات الفمية ( ـ‪ ،‬كب) من األنف بدال من ـبرجها‬

‫الطبيعي اؼبتمثل يف الفم كذلك راجع سبكن الطفل من إيصاؿ مؤخرة اغبنك دبؤخرة اغبلق فبا ينتج عنو عملية نفنفة‬

‫أثناء عملية النطق‪ ،‬هبذه األصوات‪ ،‬أما اػبمخمة اؼبغلقة فتكوف بسبب االتصاؿ الدائم ؼبؤخرة اغبنك‪ ،‬يبنع كصوؿ‬

‫اؽبواء إذل اجملارم األنفية؛ فبا يؤدم إذل خركج كل األصوات من الفم كتعوض اغبركؼ باألنفية‪.‬‬

‫االضطرابات الصوتية تعٍت كجود خلل الصوت الذم يتميز باالرتفاع كالشدة كاإلزعاج غَت اؼبرغوب فيو‪،‬‬

‫ككذلك الصوت الذم يتميز بالسرعة كعدـ االنضباط كاؼبرتعش االىتزازم‪ ،‬باإلضافة إذل الصوت اػبشن كالغليظ‪،‬‬

‫كالصوت اؼببحوح الذم تصاحبو اػبشونة كاػبمخمة اؼبغلقة كاؼبفتوحة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اضطرابات الكالم‪:‬‬

‫كيقصد هبا تلك "االضطرابات اللغوية اؼبتعلقة بالكبلـ‪ ،‬كما يرتبط بذلك من مظاىر ترتبط بطريقة تنظيم‬
‫‪1‬‬
‫الكبلـ كمدتو‪ ،‬كسرعتو كنغمتو كطبلقتو"‬

‫كتشمل اضطرابات الكبلـ اؼبظاىر التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬اللجلجلة في الكالم (الفأفأة والتلعثم)‪:‬جاء يف اللساف اللجلجة‪" :‬ثقل اللساف كنقص الكبلـ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫كأف ىبرج بعضو يف أثر بعض‪ .‬كاللجبلج الذم وبوؿ لسانو يف شدقو كاللجلجة كالًتدد يف الكبلـ"‬

‫كاللجلجة ‪ "STUTTERING‬احتباس يف الكبلـ يعقبو انفجار للكلمة بُت شفيت الطفل مضطربة بعد‬

‫معاناة تتمثل يف حركات ارتعاشيو‪ ،3‬أك ىي اضطراب يف الطبلقة اللفظية كمعدؿ سرعة الكبلـ يصحبو أسلوب‬

‫‪ -1‬سيكولوجية األطفاؿ غَت العاديُت‪ ،‬مقدمة يف الًتبية اػباصة‪ ،‬فاركؽ الركساف‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ -2‬لساف العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.172‬‬
‫‪ -3‬مقاؿ‪:‬اضطرابات النطق كالكبلـ كسبل عبلجها‪ ،‬نزىة أمَت اغباج ؿبمد‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪34‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫تنفسي غَت صحيح‪ ،‬كيؤدم إذل انسجاـ الكبلـ يف صورة توقف‪ ،‬أك تطوير‪ ،‬أك تكرار للصوت أك اؼبقطع أك‬

‫الكلمة كلو أصل نفسي يؤدم إذل اػبوؼ من الكبلـ كرباشيو يف مواقف معينة"‪.1‬‬

‫كتتمحور صورة اللجلجة (التلعثم) فيما يلي‬

‫‪-1‬أ التكرار‪:‬‬

‫كىو أىم خصائص التلعثم فالطفل عندما يكرر اؼبقطع أك الكلمة يعد ذلك شائعا بالنسبة لؤلطفاؿ الصغار‬

‫ؼبدة طبس سنوات كبعد ذلك يكوف مؤشرا بوجود التلعثم‪ ،‬كيتم تشخيص تكرار نطق األصوات على أنو تلعثم‬

‫عند نطق األصوات بصورة تلفت انتباه السامع مثل‪ :‬تكرار نطق صوت ؿبدد(ش)‪( ،‬شكرا)‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ش‪....‬ش‪....‬شكرا"‪.2‬‬

‫تكرار نط ق مقطع يف كلمة مثل ‪...‬شك‪...‬شك‪....‬شكرا كيكوف التطويل عندما يطوؿ الصوت لفًتة أطوؿ‬

‫من الزمن الطبيعي لنطقو تظهر صورة تشخيصية أخرل من صور التلعثم ىي اإلطالة الصوتية كاليت تشَت إذل زيادة‬

‫معدؿ اضطرابات النطق لدل الطفل‪.‬‬

‫‪-2‬أ التطويل‪:‬‬

‫كيتم تشخيص تطويل نطق األصوات على أنو "تلعثم عند نطق األصوات بصورة تلفت انتباه السامع مثل‪:‬‬

‫تطويل نطق صوت ؿبدد مثل صوت(ش) يف كلمة شكرا كالتارل‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫مثل‪ :‬تطويل نطق صوت ؿبدد مثل صوت(ش) يف كلمة(شكرا)‪ ،‬مثل ‪...‬ش‪ ...‬ػ ػػكران‪".‬‬

‫‪-3‬أ الوقفات‪:‬‬

‫‪ -1‬العبلج النفسي ( التخاطيب) لصور التلعثم لدل صعوبات التعلم‪ ،‬ؿبمد النحاس‪ ،‬سليماف رجب سيد أضبد إعداد‪ /‬اؼبركز الدكرل‬
‫لبلستشارات كالتخاطب كالتدريب القاىرة ديب‪ ، ،‬حبث مقدـ إذل مؤسبر اإلعاقة كاػبدمات ذات العبلمة‪ ،‬ملتقى اعبمعية اػبليجية‬
‫لئلعاقة الثامن‪20-18 ،‬مارس‪ ،2008‬الشارقة ص‪.168‬‬
‫‪ -2‬ينظر‪ :‬العبلج النفسي (التخاطيب) لصور التلعثم لدل صعوبات التعلم‪ ،‬ؿبمد النحاس‪ ،‬سليماف رجب سيد أضبد‪.171 ،‬‬
‫العبلج النفسي (التخاطيب) لصور التلعثم لدل صعوبات التعلم‪ ،‬ؿبمد النحاس‪ ،‬سليماف رجب سيد أضبد‪-3 171 ،‬‬

‫‪35‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫تسبب الوقفات إحباطا لكل من اؼبتكلم كاؼبستمع كىو متعلق باإلعاقات الصامتة كيظهر عند عجز‬
‫‪1‬‬
‫اؼبتلجلج عن إصدار أم صوت على اإلطبلؽ كىو برغم اعبهد العنيف الذم يبذؿ"‬

‫كربدث الوقفات "نتيجة لبلنسداد الوقيت اؼبوقفي يف ؾبرل اؽبواء عند اغبنجرة عندما تكوف الثنايا الصوتية‬

‫مقًتبة اقًتابان شديدان من بعضها فيحاكؿ اؼبتلعثم اإلجابة النطق فبل يستطيع فيضغط البطن بشدة فينخفض القفص‬

‫الصدرم كي يدفع اؽبواء بقوة ؿباكالن التغلٌب على ىذه الوقفة‪ ،‬كيتم تشخيص التوقف يف نطق األصوات على أنو‬

‫تلعثم عند نطق األصوات بصورة تلفت انتباه السامع مثل‪ :‬التوقف يف نطق صوت(ش) يف كلمة شكرا كالتارل‪:‬‬

‫مثاؿ ‪..... :‬ش(توقف) كران"‪.2‬‬

‫كأعراض اللجلجة ىي"تشنج موقفي يعقبو انفجار على شكل حركات ارتعاشيو متكررة كيبذؿ اؼبصاب‬

‫باللجلجة عند ربريك عضبلتو الكبلمية جهودان كؿبا كالت إلخراج الكبلـ‪ ،‬فتبدك ظواىر الضغط على شفتيو‬

‫كعضبلت جهازه الكبلمي‪ ،‬كبذلك ربتبس طبلقة لسانو كعندما تشتد كطأة اللجلجة تظهر على الطفل حركات‬

‫مثل‪ :‬ربريك الكتفُت أك اليدين‪ ،‬أك ارتعاش الرموش أك اعبفوف أك إخراج اللساف من الفم كميل الرأس"‪.3‬‬

‫فبا سبق نستنتج أف اللجلجة ىي الًتدد يف الكبلـ أك احتباس يعقبو انفجار للكلمة‪ ،‬كللجلجلة عدة‬

‫صور ىي‪ :‬التكرار كالتطويل كالوقفات كما تصحب اللجلجة عدة أعراض منها‪ :‬التشنج كاالنفجار كارتعاش اليدين‬

‫كاحتباس طبلقة اللساف كإخراج اللساف‪.‬‬

‫ب‪ :‬الثأثأة‪ /‬التهتهة‪:‬‬

‫‪ -1‬اللجلجة (التشخيص – العبلج)‪ ،‬شاىُت ؿبمود أمُت‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1426 ،2‬ىػ‪2005-‬ـ‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ -2‬العبلج النفسي التخاطيب لصور التلعثم لدل صعوبات التعلم‪ ،‬ؿبمد ؿبمود النحاس‪ ،‬سليماف رجب‪ ،‬سيد أضبد‪ ،‬اؼبركز الدكرل‬
‫لبلستشارات كالتخاطب كالتدريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص‪.171‬‬
‫‪ -3‬تطور لغة الطفل‪ ،‬عبد الكرًن اػببليلة‪ ،‬عفاؼ اللبابيدم‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عماف األردف‪،‬ط‪2005 ،3‬ـ‪ ،‬ص‪.119‬‬

‫‪36‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫‪1‬‬
‫التهتهة "التواءن يف اللساف مثل اللٌكنة" كالتأتأة ىي أحد مظاىر الكبلـ كصفتها أف يكرر اؼبتحدث اغبرؼ‬

‫األكؿ من الكلمة عدة مرات أك أنو يكوف عرضة للًتدد عند نطق كلمة كتصحب ىذه اغبالة تغَتات جسمية‬

‫كانفعالية تظهر كاضحة يف تغَتات الوجو كحركة اليدين‪ ،‬ككذلك االضبرار كالعرؽ أحيانا‪.‬‬

‫كللتأتأة أربعة أشكاؿ أكثر شيوعا تتمثل يف‪:‬‬

‫" التأتأة التكرارية كيتميز ىذا النوع من التكرارات كتوقفات ال إرادية تتجلى عموما يف اؼبقاطع األكذل من‬

‫الكلمة األكذل يف اعبملة األكذل ىبتلف عدد التكرارات حسب اغباالت‪.‬‬

‫أما التأتأة االختبلجية فتجسد يف الصعوبة اليت هبسدىا اؼبصاب يف التكلم حيث يتوقف ؼبدة زمنية معتربة‬

‫قبل أف يتمكن من إصدار الكلمة بشكل انفجارم‪.‬‬

‫كتتميز التأتأة التكرارية االختبلجية يف تواجد كبل النوعُت السابقُت عند شخص كاحد فنبلحظ توقف تاـ‬

‫متبوع بتكرارات متعددة أك مقاطع صوتية‪.‬‬

‫كتتصف التأتأة بالكف بتوقف هنائي يف اغبركة قبل الكبلـ مث بعد مدة زمنية يتمكن من النطق ليتوقف‬

‫مرة أخرل سواءن يف كسط اعبملة أك يف بداية اعبملة اليت تليها"‪.2‬‬

‫األكؿ عدة مرات كتصحب التأتأة عدة تغَتات منها‪ :‬تغَت‬


‫فبا سبق نستنتج أ ٌف التأتأة ىي تكرار اغبرؼ ٌ‬
‫تعبَتات الوجو كحركة اليدين كاضبرار الوجو كالعرؽ أحيانان‪ ،‬كللتأتأة عدة أشكاؿ ىي‪ :‬التأتأة التكرارية كاالختبلجية‬

‫كالتكرارية االختبلجية كالتأتأة بالكف‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اضطرابات اللغة‪:‬‬

‫تعرؼ اضطرابات اللغة على أهنا‪:‬‬


‫ٌ‬

‫‪ -1‬لساف العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.242‬‬


‫‪ -2‬األرطفونيا‪ ،‬علم اضطرابات اللغة كالكبلـ كالصوت‪ ،‬اؿبمدحولة‪ ،‬ص‪.43‬‬

‫‪37‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫‪" -1‬أم صعوبة يف انتاج أك استقباؿ الوحدات اللغوية‬

‫‪ -2‬عدـ القدرة أك القدرة احملددة على استعماؿ الرموز اللغوية‪.‬‬

‫‪ -3‬أم تدخل يف القدرة على التواصل بفاعلية يف أم ؾبتمع ككفقا لذلك اجملتمع"‪.1‬‬

‫ك من بُت االضطرابات اللغوية اليت يتعرض ؽبا الطفل ما يلي‪:‬‬

‫اضطرابات التواصل بُت النظرية كالتطبيق‪ ،‬أسامة فاركؽ مصطفى سادل‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪1435 ،1‬ىػ‪،2014-‬‬
‫ص‪-1.223‬‬

‫‪38‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬

‫أ‪-‬التأخر اللغوي‪:‬‬

‫يعرؼ الطفل اؼبتأخر لغويا بأنو"الذم يستخدـ لغة بسيطة للغاية يف اؼبراحل اليت تنمو فيها اللغة عادة فبا‬
‫ٌ‬
‫يؤدم بطء كتأخر اكتساب اللغة لديو كيف ىذه اغبالة ال تظهر الكلمة األكذل للطفل يف العمر الطبيعي لظهورىا‪،‬‬

‫كىو السنة األكذل من عمر الطفل بل قد تتأخر ظهور الكلمة األكذل إذل عمر الثانية أك أكثر‪ ،‬كيًتتب على ذلك‬
‫‪1‬‬
‫مشكبلت يف احملصوؿ اللغوم للطفل كيف القراءة كالكتابة‪".‬‬

‫ب‪ -‬الحبسة الكالمية( االفيزيا‪)APHASIA :‬‬

‫تعرؼ اغببسة بأهنا " اضطراب لغوم ينتج عن إصابة اؼبناطق اؼبسؤكلة عن الوظائف اللغوية يف الدماغ‬
‫ٌ‬
‫كربدث بسبب األكراـ اغبميدة أك اػببيثة كاعبلطات الدماغية‪ ،‬كتعرض اؼبريض إذل حوادث أثٌرت على الدماغ أك‬

‫األعصاب"‪ .2‬أك ىي "فقد القدرة على التعبَت بالكبلـ أك الكتابة أك عدـ القدرة على فهم معٌت الكلمات اؼبنطوؽ‬

‫هبا أك عدـ القدرة على إهباد األظباء كمراعاة القواعد النحوية"‪ ،3‬كلؤلفيزيا أنواع ىي‪:‬‬

‫‪-1‬أ‪-‬أفيزيا حركية‪ :‬من أعراضها كجود خلل يف اعبزء اػبارجي من التلفيف اعببهي الثالث باؼبخ كالقريب من‬

‫مراكز اغبركة ألعضاء اعبهاز الكبلمي‪ ،‬كيصاب اؼبريض بفقد القدرة على التعبَت كعجز يف فهم مدلوؿ الكلمات‬

‫اؼبنطوقة كقد يكوف سببها إصابات أثناء اغبمل‪ ،‬إصابات أثناء الوالدة‪ ،‬كإصابات نتيجة حادث كخاصة يف الرأس‪.‬‬

‫‪-2‬ب‪-‬أفيزيا حسية أو فهمية‪ ":‬توصل فرنكة إذل كجود مركز ظبعي كبلمي يقع يف الفص الصدعي األمامي‪،‬‬

‫كأم خلل وبدث يف ىذا اعبزء يسبب إتبلؼ اػببليا اليت تساعد على تكوف الصورة السمعية الكبلمية‪ ،‬كقد يؤدم‬

‫إذل ما يسمى(بالعمى النفسي) كالذم يعٍت قدرة اؼبصاب على سبييز األصوات اؼبسموعة كإعطائها داللتها اللغوية‪،‬‬

‫اضطرابات اللغة كالتواصل(التشخيص كالعبلج)‪ ،‬سامية عرعار‪ ،‬إكراـ ىامشي‪ ،‬ؾبلة العلوـ االنسانية كاالجتماعية‪،‬‬
‫العدد‪/24‬جواف‪ ،2016‬جامعة عمار ثليجي‪ ،‬األغواط‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ص‪-1.10‬‬
‫‪ -2‬االضطرابات اللغوية كعبلجها‪ ،‬صادؽ يوسف الدباس‪ ،‬ؾبلة القدس اؼبفتوحة لؤلحباث كالدراسات‪ ،‬فلسطُت‪ ،‬العدد ‪)2(29‬‬
‫شباط‪ ،2013‬ص‪.304‬‬
‫‪ -3‬اضطرابات اللغة كالنطق كسبل عبلجها‪ ،‬نزىة أمَت اغباج ؿبمد‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪39‬‬
‫السبلمة الفيزيولوجية‬
‫ٌ‬ ‫األكؿ‬
‫الفصل ٌ‬
‫فاؼبصاب يسمع صوت اغبرؼ إال أنو ال يستطيع ترصبة مدلوؿ الصوت كعند النطق فإنو يبدؿ اغبرؼ حبرؼ آخر‬

‫مثل حرؼ(الباء) حبرؼ(الفاء) ألنو يصاب يف القدرة اإلدراكية السمعية‪ ،‬كقد يصاب باألفيزيا الفهمية كىي عدـ‬

‫القدرة على فهم اؼبعٌت العاـ"‪.1‬‬

‫‪-3‬ب‪-‬أفيزيا الكلية‪ :‬حيث يكوف ىناؾ "احتباس يف الكبلـ كاضطراب يف القدرة على فهم الكلمات اؼبنطوقة‬

‫أك اؼبكتوبة‪ ،‬باإلضافة إذل عجز جزئي يف الكتابة كقد توجد ىذه األمراض ؾبتمعة‪ ،‬فقداف القدرة على التعبَت كتابيا‬

‫كيكوف مصحوب بشلل يف الذراع اليمٌت‪ ،‬كيتعذر على اؼبصاب أف يكتب بيده اليسرل على الرغم من‬

‫سبلمتها"‪.2‬‬

‫‪-4‬ب‪-‬أفيزيانسيانية‪ :‬يكوف اؼبصاب " غَت قادر على تسمية األشياء كاؼبرئيات اليت تقع يف ؾباؿ إدراكو‪ ،‬إذ يلوذ‬

‫بالصمت حيث ال يستطيع تسمية الشيء اؼبعركض عليو كقد يكتفي أحيانا باإلشارة إذل الغرض"‪.3‬‬

‫نستنتج أف اغببسة الكبلمية ىي عدـ القدرة على التعبَت بالكبلـ أك الكتابة كربدث نتيجة األكراـ‬

‫كاعبلطات الدماغية كتعريض اؼبريض غبوادث يف الدماغ كىي أنواع أفيزيا حركية‪ ،‬كيصاب فيها اؼبريض بفقد القدرة‬

‫على التعبَت كعجز يف مدلوؿ الكلمات كأفيزيا اغبسية تتميز بعدـ قدرة اؼبصاب على سبييز اغبركات اؼبسموعة‬

‫كإعطائها داللتها اللغوية‪ ،‬كاألفازيا الكلية كىي عدـ فهم الكلمات اؼبنطوقة أكاؼبكتوبة كفقداف القدرة على التعبَت‬

‫كتابة كاألفيزيا النسيانية ىي عدـ القدرة على تسمية األشياء كاؼبرئيات‪ .‬كىذه االضطرابات سواء أكانت لغوية أك‬

‫كبلمية تؤثر سلبا يف النمو اللغوم للطفل كقد يؤدم إذل ظهور صعوبات يف التعلم كتطوير مهاراتو كخرباتو‪ ،‬غَت‬

‫أف ىناؾ أ سباب أخرل قد تؤدم إذل عرقلة االكتساب اللغوم كىي أمور متعلقة بالصحة النفسية للطفل‪ ،‬كىذا ما‬

‫سنقوـ دبعاعبتو خبلؿ الفصل الثاين بإذف اهلل‪.‬‬

‫‪ -1‬تطور لغة الطفل‪ ،‬عبد الكرًن اػببليلو‪ ،‬عفاؽ اللبابيدم‪ ،‬ص‪.118‬‬


‫‪ -2‬االضطرابات اللغوية كعبلجها‪ ،‬صادؽ يوسف الدباس‪ ،‬ص‪.305‬‬
‫‪ -3‬تطور لغة الطفل‪ ،‬عبد الكرًن اػببليلة‪ ،‬عفاؼ الليابيدم‪ ،‬ص‪.115‬‬

‫‪40‬‬
‫امفصلّامثاين‬
‫امسّالمةّامس يكوموجية‬
‫املبحثّالول‬
‫امنشأةّامطبيعيةّنلطفل‬
‫املبحثّامثاين‬
‫امتحررّمنّاخلوفّوالاضطراابتّالخرى‬
‫املبحثّامثامث‬
‫امتحررّمنّامعيوبّانلغويةّامنفس ية‬
‫املبحثّامرابع‬
‫ظاهرةّامتلعمثّعندّامطفلّابعتبارهاّأثر ًاّمنّ‬
‫أاثرّامعللّامنفس يةّمعّحتليلّمامنذج‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫يع ٌد موضوع الصحة النفسية أك ما ييطلق عليو البعض بالسبلمة السيكولوجية من أىم القضايا اليت‬

‫حظيت باىتماـ كب وَت من قبل الباحثُت كعلماء النفس‪ ،‬كمنهم من اعتربىا من قضايا العصر‪.‬‬

‫كيأيت ىذا الفصل يف ؿباكلة لدراسة كتغطية ىذا اعبانب يف حياة الطفل‪ ،‬كمدل تأثَته عليو‪ ،‬حيث‬

‫احتول على أربع مباحث ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬النٌشأة الطبيعية للطفل‪.‬‬

‫‪ .2‬التٌحرر من اػبوؼ كاالضطرابات األخرل‪.‬‬

‫‪ .3‬التٌحرر من العيوب اللٌغوية النٌفسية‪.‬‬

‫‪ .4‬ظاىرة التلعثم عند الطفل باعتبارىا أثرا من آثار العلل النفسية مع ربليل مباذج‪.‬‬

‫السبلمة السيكولوجية‪ ،‬الذم تت ٌنوع‬


‫كقبل عرضنا ؽبذه اؼبباحث البد من تسليط الضوء على‪ ،‬مفهوـ ٌ‬
‫بأهنا حالة دائمة نسبيا من‬
‫كتتعدد تعريفاتو‪ ،‬كىذا راجع الختبلؼ اؼبدارس اليت انطلقوا منها‪ ،‬فهناؾ من يرل " ٌ‬

‫الشعور بأف يكوف كل شيء على ما يراـ‪ ،‬كالشعور بالسعادة مع الذات كاآلخرين‪ ،‬كالشعور بالرضا كاألمن‬

‫كالسبلـ‪ ،‬كاإلقباؿ على اغبياة‪ ،‬مع شعور بالنٌشاط كالقوة كالعافية‪ ،‬كيتحقق يف ىذه اغبالة درجة مرتفعة نسبيا يف‬

‫عبلقات راضية مرضية"‪ ،1‬كيعتربىا الدكتور القوصي "التوافق التٌاـ أك التٌكامل بُت الوظائف النٌفسية اؼبختلفة‪ ،‬مع‬

‫القدرة على مواجهة األزمات النفسية العادية اليت تطرأ عادة على اإلنساف‪ ،‬مع اإلحساس اإلهبايب بالسعادة‬
‫‪2‬‬
‫كالكفاية‪".‬‬

‫بأهنا "حالة من الراحة اعبسمية كالنفسية كاالجتماعية‬


‫فًتل ٌ‬ ‫‪WHO‬‬ ‫أما منظمة الصحة العاؼبية للصحة‬

‫كليست ؾبرد عدـ اؼبرض‪ ،‬كبالتٌارل فإ ٌف الصحة النفسية حالة اهبابية تتضمن التٌمتع بصحة العقل كسبلمة السلوؾ‪،‬‬

‫‪-1‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬سعاد منصور غيث‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عماف ط‪1426 ،1‬ىػ‪2006-‬ـ‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪-2‬أسس الصحة النفسية‪ ،‬عبد العزيز القوصي‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪41‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كليست ؾبرد غياب أك حلو أك الربء من أعراض اؼبرض النفسي‪1".‬كقد حدد جورج برستون ‪ Preston‬مظاىر‬

‫الصحة النفسية على أساس‪ " :‬تكيف الفرد كتوافقو مع ؾبتمعو‪ ،‬كاإلحساس بالسعادة كالنشاط‪ .‬أما جودا ‪Joda‬‬

‫حدد مظاىرىا فيما يلي‪:‬‬

‫تقبل كاحًتاـ الذات كاؼبركنة ‪.‬‬

‫القدرة على ربمل اإلحباط ‪.‬‬

‫القدرة على ربمل القلق كاألكضاع الصعبة ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫القدرة على ضبط الذات كالشعور باؼبسؤكلية الشخصية كاؼبسؤكلية االجتماعية"‬

‫غمرىا السعادة‪ ،‬فهذه الشركط‬


‫كمن خبلؿ التعريفات نستنتج بأف ىناؾ شركط يلزـ توفرىا لضماف حياة ت ي‬
‫عند توفرىا تولٌد لنا شخصية سوية يف اجملتمع متكيفة مع أفراده كمتفاعلة‪ ،‬قادرة على مواجهة الصعاب كذباكزىا‪،‬‬

‫كلعل موضوع الصحة النفسية مهم بالنسبة لنمو الطفل كىذا سيتضح من خبلؿ اؼبباحث اليت سنعرضها‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬الصحة النفسية كالعبلج النفسي‪ ،‬حامد عبد السبلـ زىراف‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1426 ،4‬ىػ‪2005-‬ـ‪ ،‬ص‪.09‬‬
‫‪-1‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬سعاد غيث‪ ،‬ص‪.22-21 :‬‬

‫‪42‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫المبحث األول‪ :‬النّشأة الطبيعية للطفل‬

‫نتناكؿ يف ىذا اؼببحث النشأة الطبيعية للطفل‪ ،‬فاإلنساف يبر بعدة تغَتات كتطورات خبلؿ مراحل مبوه‪،‬‬
‫كقد اىتم علم نفس النمو بدراسة ىذه اؼبراحل ككل ما يتعلق هبا مننمو كتغَتات كسلوؾ‪...‬اخل‪ ،‬كالنمو عندىم‬
‫اليت هتدؼ إذل اكتماؿ نضج الكائن اغبي من صبيع النواحي اعبسمية‬
‫عبٌارة عن"سلسة متتابعة من التٌغَتات ٌ‬
‫كالعقلية كاالجتماعية كاالنفعالية كربدث ىذه التغيَتات بًتتيب معُت كبطريقة يبكن التنبؤ هبا كنتيجة للنضج‬
‫كاػبربة"‪ ،1‬حيث ال يوجد تقسيم ؿبدد هنائي ؽبذه اؼبراحل بل ىي اجتهادات زبتلف باختبلؼ كجهات نظر‬
‫الباحثُت‪ ،‬كقد قسمها غالبية الباحثُت إذل اؼبراحل اآلتية ‪:‬‬
‫‪" -01‬مرحلة ما قبل الوالدة‪ ،‬كتبدأ منذ اإلخصاب حىت الوالدة‪.‬‬

‫‪ -02‬مرحلة اؼبهد (الرضاعة) كتشمل اؼبرحلة سنتُت األكليتُت من اغبياة‪.‬‬


‫‪ -03‬الطفولة اؼببكرة (ما قبل اؼبدرسة) كتشمل اؼبرحلة من سنتُت إذل ست سنوات‪.‬‬
‫‪ -04‬الطفولة اؼبتوسطة كسبتد من ست إذل تسع سنوات‪.‬‬
‫‪ -05‬الطفولة اؼبتأخرة كسبتد من ‪ 9‬إذل ‪12‬سنة ‪.‬‬

‫‪ -06‬اؼبراىقة كسبتد من ‪ 12‬أك ‪ 13‬حىت سن ‪ 20‬أك ‪.25‬‬

‫‪ -07‬مرحلة الشيخوخة كسبتد من ‪60‬فأكثر"‪.2‬‬

‫كيف حبثنا هتمنا اؼبراحل األكذل للنشأة الطبيعية للطفل‪ ,‬كاليت فصلها اهلل عز كجل يف عدة آيات منها قولو‬

‫تعاذل ‪ :‬ﭐﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ‬

‫ﱚﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ‬
‫ﱔ ﱖ ﱗﱘ ﱙ ﱛ‬
‫ﱕ‬ ‫ﱑﱒﱓ‬

‫ﱡﱠ سورة غافر اآلية ‪76‬‬


‫كمن خبلؿ ىذه اآلية سنعرض اؼبراحل اليت ذكرناىا سابقا ‪:‬‬

‫‪-1‬النمو اإلنساين أسسو كتطبيقاتو‪ ،‬سيد ؿبمود الطواب‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪1995 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪-2‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪43‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أوال‪ :‬مرحلة ما قبل الوالدة‪:‬‬

‫ىذه اؼبرحلة "متوسطها ‪ 280‬يوما (كإف كانت تًتاكح بُت ‪ 250‬ك‪ 300‬يوما) منذ بدء اغبمل حىت غبظة‬

‫اؼبيبلد "‪ ، 1‬كىي اؼبرحلة اليت "تعرؼ أسرع كتَتة مبو يف جسم اإلنساف طيلة حياتو فخبلؽبا يتحوؿ من بويضة‬

‫ملقحة إذل كائن متكامل قادر على العيش لديو أجهزة متكونة من أعضاء‪ ،‬كاليت تتكوف من خبليا زبتلف فيما‬

‫بينها من حيث الدكر كاؼبكونات"‪.2‬كخبلؿ ىذه اؼبرحلة ينمو اعبسم عرب عدة مراحل‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة الزيجوت (العلقة) من اإلخصاب إلى األسبوع ‪:02‬‬

‫سبتاز ىذه اؼبرحلة "بسرعة التكاثر كالتمايز بدءا من اليوـ السادس لئلخصاب‪ ،‬حيث تبدأ يف اليوـ السابع‬

‫زراعة اػبلية على جدار الرحم معتمدة يف تغذيتها على دـ األـ معلنة هناية ىذه اؼبرحلة بعد أسبوعُت من‬

‫اإلخصاب كاليت تتوافق مع حرماف األـ من دكرهتا الشهرية األكذل"‪.3‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة الجنين الحلو ي(المضغة) من األسبوع ‪ 03‬إلى األسبوع ‪:08‬‬
‫حساسة جدا‬
‫تتميز ىذه اؼبرحلة ببداية ظهور كسبايز كل األعضاء الرئيسية عند اعبنُت"كما تيعترب مرحلة ٌ‬
‫ألف عملية النمو ىنا تكوف سريعة‪ ،‬فما وبدث ىنا ال يصححو الزمن"‪.4‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة الجنين الكامل التكوين من األسبوع ‪ 09‬إلى األسبوع ‪:38‬‬
‫بانتهاء الشهر الثٌاين تبدأ حياة اعبنُت‪ ،‬كتستمر إذل هناية اغبمل‪ .‬كىي بذلك "فًتة مبو سريع كتغَت يف‬
‫نسب األعضاء‪ ،‬كمن األمثلة الواضحة ؽبذا التغَت نسبة الرأس اعبنُت إذل طو ؿ جسمو‪ ،‬فهي تبلغ حوارل النصف‬
‫يف هناية الشهر الثاين‪ ،‬مث تصغر إذل الثلث يف هناية الشهر اػبامس‪ ،‬كتبلغ حوارل الربع عند اؼبيبلد"‪.5‬‬

‫‪-1‬النمو الًتبوم للطفل كاؼبراىق (دركس يف علم النفس االرتقائي)‪ ،‬كماؿ دسوقي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بَتكت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪،‬‬
‫ص‪.60‬‬
‫‪-2‬الدليل يف علم النفس (أجبديات علم النفس)‪ ،‬يزيد لينونة‪ ،‬جسور‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ىػ‪ ،2015-‬ص‪.87‬‬
‫‪ -3‬ينظر ‪ :‬سيكولوجية النمو (تطور النمو من اإلخصاب حىت اؼبراىقة)‪ ،‬بدر ابراىيم الشيباين‪ ،‬دار الوراقُت‪ ،‬كويت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1420‬ىػ‪2000-‬ـ‪ ،‬ص‪.90‬‬
‫‪-4‬ينظر‪ :‬اؼبدخل إذل علم نفس النمو (الطفولة‪-‬اؼبراىقة‪-‬الشيخوخة)‪ ،‬عباس ؿبمود عوض‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ص‪.61‬‬
‫‪-5‬األسس النفسية للنمو‪ ،‬فؤاد البهى السيد‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،1956 ،1‬ص‪.70‬‬

‫‪44‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كفبا سبق ذكره يتبُت لنا أف اعبنُت يبر بثبلث مراحل أساسية أكؽبا مرحلة العلقة كثانيها اؼبضغة كثالثها‬

‫مرحلة اعبنُت فهي مراحل متتالية كمتتابعة يتطور فيها كينمو خبلؽبا اعبنُت باستمرار‪ ،‬كفبا ذبدر اإلشارة إليو أ ٌف مبو‬

‫اعبنُت قد يتأثر بعوامل عدة‪ ،‬ػبصها بدر إبراىيم يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬

‫اؼبولود‬ ‫أثناء الوالدة‬ ‫ما قبل الوالدة‬ ‫ما قبل اغبمل‬

‫‪ .1‬كزنو‪.‬‬ ‫‪ .1‬طريقة الوالدة‪.‬‬ ‫‪ .1‬تغذية األـ‪.‬‬ ‫‪ .1‬تغذية األـ‪.‬‬

‫‪ .2‬كفاتو‪.‬‬ ‫‪ .2‬مدة الطلق‪.‬‬ ‫‪ .2‬صحتها النفسية‬ ‫‪ .2‬شخصية األـ‪.‬‬

‫‪ .3‬التشوه اػبلقي‪.‬‬ ‫‪ .3‬عقاقَت الوالدة‪.‬‬ ‫كالعاطفية‪.‬‬ ‫‪ .3‬صحتها النفسية‪.‬‬

‫‪ .4‬صحتو‪.‬‬ ‫‪ .4‬حالتها النفسية‪.‬‬ ‫‪ .3‬عمرىا‪.‬‬ ‫‪ .4‬عمرىا‪.‬‬

‫‪ .5‬تلف اؼبخ‪.‬‬ ‫‪ .5‬اجهاد الطلق‪.‬‬ ‫‪ .4‬استخدامها لؤلدكية‬ ‫‪ .5‬استخدامها لؤلدكية‬

‫‪ .6‬تواجد األب‪.‬‬ ‫كالتدخُت‪.‬‬ ‫كالعقاقَت‪.‬‬

‫‪ .7‬التواصل الفورم مع اؼبولود‪.‬‬ ‫‪ .5‬بناؤىا البدين‪.‬‬ ‫‪ .6‬بناؤىا البدين‪.‬‬

‫‪ .6‬صحتهاالبدنية‪،‬‬ ‫‪ .7‬نوعية دمها‪.‬‬

‫اذباىاهتا‪.‬‬

‫‪ .7‬استعدادىا للوالدة‪.‬‬

‫‪ .8‬تعرضها لؤلشعة‬

‫الكيمياكيات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1‬جدكؿ العوامل اؼبؤثرة يف مبو الطفل"‬

‫‪ -1‬سيكولوجية النمو (تطور النمو من اإلخصاب حىت اؼبراىقة)‪ ،‬بدر ابراىيم الشيباين‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫‪45‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ يتضح لنا أف سبلمة كصحة اعبنُت متعلقة بصحة األـ سواء من الناحية النفسية أك الصحية‬

‫ككذلك بشخصيتها‪ ،‬فكأنو مرآة يعكس صورة أمو كما هبرم يف ؿبيطها اػبارجي‪ ،‬وبزف غبزهنا كيفرح لفرحها‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مرحلة المهد‪:‬‬

‫كبعد مرحلة ما قبل الوالد تأيت مرحلة الوضع حيث ىبرج اعبنُت من عاؼبو الداخلي اؽبادئ كاؼبريح إذل عادل‬

‫غريب‪ ،‬حيث يبقى مبوه مستمرا‪ ،‬كأكؿ مرحلة بعد الوالدة تسمى دبرحلة اؼبهد (الرضاعة) كقد أشرنا سابقا بأهنا‬

‫تشمل السنتُت األكليتُت من اغبياة كىي بدكرىا تنقسم إذل‪:‬‬

‫‪ 2-1‬مرحلة الصرخة‪:‬‬

‫فسر بعض العلماء ىذه الصرخة بأهنا "احتجاج من قبل الطفل على العادل‪ ،‬كلكن السبب اؼبنطقي ؽبذه‬

‫الصرخة األكذل بعد اؼبيبلد مباشرة ىي تشبت الطفل باغبياة‪ ،‬كأيضا من أجل تزك يد ال ٌدـ باألكسجُت‪ ،‬كما يكوف‬

‫الصراخ التعبَت عن األدل "‪.1‬‬

‫عرؼ الصراخ"على أنٌو إنتاج الصوت لدل الطفل منذ اللحظة األكلىلوالدتو بعد خركجو من بطن‬
‫ىناؾ من ٌ‬
‫أمو مباشرة‪ ,‬نتيجة دخوؿ اؽبواء إذل رئتيو‪ ,‬كؿباكلة التخلص من ىذا العواء اعبديد الغريب‪،‬أكتعبَتا عن دىشتو ؽبذا‬

‫العادل اؼبضطرب الصاخب"‪...2‬ك زبتلف درجتها من طفل آلخر‪ ،‬حسب درجة صحتو‪ ،‬كقوة تنفسو‪ ،‬كطبيعة‬

‫حبالو الصوتية‪ ،‬كتبدأ ىذه اؼبرحلة من اللحظة األكذل للوالدة‪ ،‬كتنتهي يف الشهر الرابع أك اػبامس‪ ،‬كقد تصل إذل‬

‫الشهر السادس‪ ،‬كتعد ىذه اؼبرحلة مرحلة تأسيس كبناء‪ ،‬إذ يتدرب الطفل يف أثنائها على ربريك أعضاء النطق‬

‫كالتحكم فيها كالسيطرة عليها‪ ،‬لتكوف جاىزة للعمل كاإلنتاج عند اغباجة إليها يف مرحلة اللغة اغبقيقية كخباصة‬

‫السيطرة على خركج اؽبواء كدخولو يف عملية التنفس‪ ،‬كربريك أعضاء النطق ككيفية االستفادة منو يف إحداث‬

‫‪-1‬تطور اللٌغة عند األطفاؿ‪ ،‬نبيل عبد اؽبادم‪ ،‬كآخركف‪ ،‬األىلية للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪ ، 2007 ،1‬ص‪.122‬‬
‫‪-2‬علم اللٌعة النفسي‪ ،‬عبد العزيز بن براىيم العصيلي‪ ،‬ص‪.220‬‬

‫‪46‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫األصوات كتشكيلها"‪ .1‬نستنتج بأف ىذه اؼبرحلة ىي مرحلة لتدريب ألعضاء النطق‪ ،‬كما تعترب مرحلة سبهيدية‬

‫للمراحل األخرل‪.‬‬

‫فهذه اؼبرحلة سبيزىا صرخة اؼبيبلد‪ ،‬كىي عبارة عن صوت ينتجو اؼبولود بسبب دخوؿ اؽبواء إذل رئتيو‪ ،‬كما‬

‫تعد ىذه مرحلة تدريب عبهاز النطق يف إنتاج األصوات‪ ،‬اليت يتخذ اؼبولود من الصراخ كسيلة إلشباع حاجاتو‬

‫الغذائية‪ ،‬ككذلك تعبَتا عن األدل كاغبزف كالفرح‪ ،‬كىي سبهيد للمراحل العمرية اليت يكتسب فيها اللغة كمهارات‬

‫أخرل‪.‬‬

‫‪ 2-2‬مرحلة المناغاة‪:‬‬

‫يستمر تطور اللٌغة عند الطفل خبلؿ مبو ق فبعد مرحلة الصراخ تأيت مرحلة اؼبناغاة‪" ،‬كفيها يبدأ الطفل‬

‫بإحداث ترديدات من تلقاء نفسو‪ ،‬تأخذ شكل لعب صويت حيث هبد الطفل لذة كمتعة‪ ،‬ألنٌو يكتشف فعالية‬

‫ىذه األصوات الٌيت يصدرىا"‪ ،2‬كيطلق عليها خلف اهلل – رحمو اهلل‪ -‬مرحلة األصوات غَت ال ٌدالة على معٌت‬

‫كتدخل عنده أيضا يف مرحلة ما قبل اللغة"‪ ،3‬كأكؿ صوت يظهر فيها ىو صوت اؼبيم مث يتبعو صوت الباء‪،‬‬

‫فيتكوف من ذلك كلمة (ماما) ك(بابا) ك(بوبو) كيف هناية ىذه اؼبرحلة يكوف الطفل قد سبكن من نطق عدد كبَت‬

‫من الفونيمات مكونا سبلسل طويلة من مقطع كاحد‪ ،‬كالشائع أف أكؿ ما ينطق بو الطفل يكوف غالبا من‬

‫الصوائت اؼبفردة أك الصوائت يسبق كل منها صائت"‪.4‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص‪.222 ،221‬‬


‫‪-2‬اضطرابات النطق كالكبلـ (التشخيص كالعبلج)‪ ،‬سهَت ؿبمود أمُت عبداهلل‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪،‬ط‪1425 ،1‬ىػ‪2005-‬ـ‪،‬‬
‫ص‪.55‬‬
‫‪-3‬األسس النفسية لنمو الطفل‪ ،‬كريباف بدير‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫‪-4‬يف علم اللغة النٌفسي (النمو اللغوم عند الطفل دراسة ميدانية ربليلية )‪ ،‬عطية سليماف أضبد‪ ،‬رمضاف عبد التواب ص‪.18‬‬

‫‪47‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫يعترب الطفل يف ىذه اؼبرحلة معلم لذاتو فهو يبثل اؼبرسل كاؼبستقبل للغتو اػباصة بعاؼبو فيعلم نفسو بنفسو دكف‬

‫ملل ليصل إذل اؼبرحلة الكبلـ حيث تلعب األـ دكرا أساسيا يف اكتسابو اللغة ككذلك األفراد احمليطُت بو فهو يف‬

‫ىذه اؼبرحلة وباكؿ تقليد ما يسمعو من أصوات‪.‬‬

‫‪ 2-3‬مرحلة الكلمة الواحدة ‪:‬‬

‫تتطور قدرة الطفل على بناء اعبملة كفق مبوذج يبكنو التنبؤ بو نسبيا خبلؿ السنتُت األكذل كالثانية من‬

‫اغبياة‪ ،‬حيث يبدأ األطفاؿ يف الفًتة بُت (‪ )18-10‬شهرا بإنتاج عبارات تتكوف من كلمة كاحدة‪ ،‬كقبل ما يزيد‬

‫عن ‪ 70‬عاما ديالجونا أ ٌف العبارات اليت يتحدث هبا األطفاؿ يف مرحلة الكلمة الواحدة تستند إذل أفكار تامة‬

‫يصعب عنها كلمة كاحدة‪ .‬كمن جهة نظر ديالجونا أف الكلمة الواحدة سبثل يف الواقع صببل بسيطة تامة‪ .‬كبعبارة‬

‫أخرل‪ ،‬بالرغم من أف األطفاؿ غَت قادرين على إنتاج أكثر من كلمة إال أهنم قادرين على إدراؾ كاستيعاب اؼبزيد‬

‫من اعبمل التامة"‪.1‬‬

‫‪ 2-4‬مرحلة جملة الكلمتين ‪:‬‬

‫كىو يف ىذه اؼبرحلة" يركز على الكلمات احملورية األساسية‪ ،‬كما يتجو معجمو كتقتضيو حاجتو‪ ،‬مع‬

‫إسقاط صبلة الوسائط الوظيفية اليت تدؿ على العبلقات داخل اعبملة‪ ،‬كىي حاؿ الركابط كالضمائر‪ ،‬كحركؼ‬

‫اؼبعاين كاعبر‪ ،‬كالعطف‪ ،‬كالنسبة‪ ،‬كعبلمات التثنية كاعبمع‪ ،‬كما ال تظهر عنده يف ىذه اؼبرحلة خاصية اإلشارة إذل‬

‫الذات بالضمَت"‪.2‬‬

‫فمرحلة الرضاعة ىي اؼبرحلة اليت توضع فيها كربدد أسس السلوؾ اإلنساين‪"،‬ففيها تكوف االذباىات كبو‬

‫الذات‪ ،‬ككبو اآلخرين أك أساليب التعبَت االنفعارل‪ .‬إال أننا هبب أف ننبو إذل أف ىذه األسس ال تكوف ثابتة مع‬

‫هناية اؼبرحلة كبالتارل يبكن أف تتغَت كتتعدؿ كتتحسن إذا كانت غَت مبلئمة أك غَت مقبولة اجتماعيا‪ ،‬كأم تغَت‬

‫‪-1‬علم النفس التطورم (الطفولة كاؼبراىقة)‪ ،‬صاحل ؿبمد علي أبوجادك‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1425 ،1‬ىػ‪ ،2004-‬ص‬
‫‪.259-258‬‬
‫‪-2‬ؿباضرات يف اللسانيات التطبيقية‪ ،‬نوارم سعودم أبوزيد‪ ،‬بيت اغبكمة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ط‪ ،2012 ،1‬ص ‪.75‬‬

‫‪48‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫فيها يعٍت بالطبع إعادة التعليم كما يصاحب ذلك من توتر كاضطراب‪ .‬كبسبب أ ٌف التطورات البلحقة سوؼ‬
‫‪1‬‬
‫تتشاكل بناء على ىذه السن‪ ،‬فإ ٌف مرحلة الرضاعة تعترب مرحلة حاظبة يف مبو اإلنساف "‬

‫ومن أىم خصائص ىذه المرحلة ما يأتي‪:‬‬

‫‪-1‬النمو الجسمي‪:‬‬

‫أىم مظاىره زيادة الطوؿ كالوزف كظهور األسناف كمبو العضبلت‪.‬‬

‫‪-2‬النمو الفسيولوجي‪:‬‬

‫أىم مظاىره مبو "اعبهاز العصيب بشكل كبَت‪ ،‬كذلك ينمو اعبهاز التنفسي‪ ،‬أما اؼبعدة فحجمها صغَت‪،‬‬

‫كتفرغ بسرعة‪ ،‬كال تستطيع ىضم األطعمة اعبامدة‪.‬‬

‫‪-3‬النمو الحسي‪:‬‬

‫أىم مظاىره سبايز ككضوح اإلدراؾ البصرم كتطور السمع كالقدرة على التمييز بُت األصوات اؼبتباينة‪.‬‬

‫كتطور الشم كالقدرة على االستجابة للمثَتات الشمية اؼبختلفة بالتدرج‪ ،‬كتطور الذكؽ كالقدرة على التمييز بُت‬

‫اغبلو كاؼبر‪.‬‬

‫‪-4‬النمو اللغوي‪:‬‬

‫أىم مظاىره إصدار أصوات متنوعة تفهمها األـ‪ ،‬تقليد الرضيع ألصوات من يتعامل معو‪ ،‬نطق الكلمة‬

‫األكذل يف عشر شهور تقريبا كاستخداـ كلمة ليدؿ هبا على صبلة بعد عمر عاـ‪ ،‬مث استخداـ كلمتُت ليدؿ على‬

‫صبلة يف عمر عامُت"‪.2‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬علم نفس النمو (الطفولة كاؼبراىقة)‪ ،‬سعد رياض‪ ،‬دار اعبوزم‪ ،‬القاىرة ط ‪ ،2014 ،1‬ص‪.121-120‬‬
‫‪-2‬سيكولوجية الطفل علم نفس النمو ‪ ،‬حابس العواؼبة‪ ،‬أيبن مزاىرة‪ ،‬األىلية‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪ ، ،2003 ،1‬ص‪.142‬‬

‫‪49‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪-5‬النمو االنفعالي‪:‬‬

‫"تتمايز ىذه اؼبرحلة انفعاالت الرضيع‪،‬كما تتميز بقصر مداىا كبالسرعة كبتحوؿ مظهرىا كىي يف صبلتها‬

‫انفعاالت متذبذبة كقد يظهر الرضيع يف أكؿ األمر انفعاؿ التهيج كاالستثارة العاـ كقد يؤدم بو التوتر االنفعارل يف‬

‫ىذه اؼبرحلة إذل نقص استقراره أك إذل مص اإلصبع أك كثرة التبوؿ‪...‬كعموما فإف انفعاالت الرضيع متنوعة كـبتلفة‬
‫‪1‬‬
‫منها‪ :‬انفعاؿ البكاء كالغصب كاػبوؼ كالفرح‪"....‬‬

‫‪-6‬النمو االجتماعي‪:‬‬

‫ظبٌى اريك اريكسون ىذه اؼبرحلة دبرحلة "الثقة مقابل عدـ الثقة أم مرحلة اكتساب الثقة كالتغلب على‬

‫عدـ الثقة كإذا شعر الرضيع باأللفة كالثقة‪ ،‬فإنو يثق يف نفسو كيف سلوكو كفيمن حولو من الناس خباصة اآلباء‬
‫‪2‬‬
‫كاألكلياء أما إذا فشل يف ذلك فإنو ينمو على اػبوؼ كعلى عدـ الثقة"‬

‫عز كجل هبا كأك جب على‬


‫كفبا سبق ذكره فإف ؼبرحلة الرضاعة أنبية كبَتة يف حياة الرضيع كقد أكصى اهلل ٌ‬
‫األـ الرعاية اغبسنة من عطف كحناف كىذا ما بينو يف اآلية الكريبة يف قولو تعاذل‪ :‬ﭐﱡﭐﲙﲚﲛ‬

‫ﲫﲭ‬
‫ﲬ‬ ‫ﲤ ﲦﲧﲨﲩ ﲪ‬
‫ﲥ‬ ‫ﲞﲠ ﲡﲢﲣ‬
‫ﲟ‬ ‫ﲜﲝ‬

‫ﲿ ﳁﳂ‬
‫ﲺ ﲼﲽﲾ ﳀ‬
‫ﲻ‬ ‫ﲱ ﲳ ﲴ ﲵﲶ ﲷﲸ ﲹ‬
‫ﲲ‬ ‫ﲮﲯﲰ‬

‫ﳊ ﳌ ﳍ ﳎﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ‬
‫ﳋ‬ ‫ﳃ ﳄ ﳅ ﳆﳇ ﳈ ﳉ‬

‫ﳘﳚﳛﳜﳝﳞﳟﳠﳡﳢ ﱠ سورة البقرة ‪233 :‬‬


‫ﳙ‬ ‫ﳕﳖ ﳗ‬

‫‪-1‬مدخل اذل علم النفس‪ ،‬عبد الرضبن الوايف‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ط‪ ،2016 ،7‬ص ‪.128‬‬
‫‪2‬مدخل اذل علم النفس‪ ،‬عبد الرضبن الوايف‪ ،‬ص‪.128‬‬

‫‪50‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫ثالثًا‪ :‬مرحلة ما قبل المدرسة‪:‬‬

‫كىناؾ من يطلق عليها بالطفولة اؼببكرة أك الطفولة األكذل‪ ،‬كىي تبدأ من هناية مرحلة الرضاعة حىت دخوؿ‬

‫اؼبدرسة‪.‬‬

‫ومن أىم خصائص ىذه المرحلة ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬النمو الجسمي‪:‬‬

‫تتميز ىذه اؼبرحلة "باستمرار النمو اعبسمي بسرعة كلكن بدرجة أقل من سرعتو يف اؼبرحلة السابقة‪،‬‬

‫كيتضمن النمو اعبسمي التٌغَت التشروبي كما ككيفا كحجما كشكبل ككضعا كنسيجا‪ ،‬كيتمثل يف ظهور األسناف‬

‫كاستمرار مبو الرأس كاألطراؼ كاعبذع كالعظاـ‪...‬حيث يتأثر النمو اعبسمي يف ىذه اؼبرحلة حبالتو الصحية كالنفسية‬

‫كبتغذيتو‪.‬‬

‫‪ -2‬النمو الفيزيولوجي‪:‬‬

‫يضطرد مبو أجهزة اعبسم اؼبختلفة ككظائفها يف ىذه اؼبرحلة على كبو ملحوظ إذ يضطرد مبو اعبهاز العصيب‬

‫كيصبح التنفس أعمق كأبطأ من ذم قبل‪ ،‬كتبطئ نبضات القلب كتصبح اقل تغَتا‪ ،‬يزداد ضغط الدـ ازديادا ثابتا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫يزداد حجم اؼبعدة‪"...‬‬

‫‪ -3‬النمو الحركي‪:‬‬

‫تعد مرحلة الطفولة اؼببكرة مرحلة "النشاط اغبركي اؼبستمر‪ ،‬إذ يكتسب الطفل فيها مهارات حركية جديدة‬

‫كاعبرم كالقفز‪...‬كمن مظاىر التعبَت اغبركي للطفل قدرتو على الكتابة مبتدء باػبطوط غَت اؼبوجهة‪.‬‬

‫كمن العوامل اؼبؤثرة يف مبوه اغبركي كدرجة نشاطو‪ ،‬حالتو اعبسمية كقدراتو العقلية‪ ،‬إذ يصاحب التأخر يف‬

‫قدرات الطفل العقلية تأخر قدراتو اغبركية‪ ،‬كأيضا اضطرابات يف شخصيتو مثل اػبجل كاالنطواء"‪.2‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ ،‬عمر أضبد نبشرم‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عماف‪،‬ط‪1434 ،03‬ىػ‪ ،2013-‬ص ‪.96‬‬
‫‪ 2‬ينظر‪ :‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.97‬‬

‫‪51‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -4‬النمو العقلي‪:‬‬

‫يتصف الطفل يف ىذه اؼبرحلة" بضعف االنتباه ككثرة التساؤؿ‪ ،‬نتيجة لزيادة نشاطو اغبركي كؿباكالتو‬

‫استطبلع بيئتو اليت أخذت يف االتساع كالتشعب كاليت تدفعو للتساؤؿ كاالستفسار بصورة مستمرة فبا يتيح لو‬

‫التوسع يف خرباتو اغبركية كالعقلية كؿباكاتو للواقع البيئي احمليط بو‪.‬‬

‫كيبدأ طفل ىذه اؼبراحل بادراؾ األشكاؿ كاغبركؼ اؽبجائية كالزمن كاؼبسافات كالوزف كاألعداد كما يبتاز‬

‫طفل ىذه اؼبرحلة بالقدرة على التخيل الذم وبب فبارستو كيتضح يف اللعب اإليهامي أك اػبيارل كتقليد أدكار‬

‫الكبار"‪.1‬‬

‫من خبلؿ األسئلة اليت يطرحها يزيد رصيده اللغوم كخرباتو اغبياتية‪ ،‬إذ يكتسب مهارات عدة تساعده على إدراؾ‬

‫كفهم العادل اػبارجي‪.‬‬

‫‪ -5‬النمو اللّغوي‪:‬‬

‫يف ىذه اؼبرحلة "تساعده خرباتو كنشاطو اغبركي‪ ،‬على اكتساب خربات لغوية كثَتة حبيث تزداد مفرداتو‬

‫كفهم ما يوجو إليو من كبلـ كيكوف أكثر قدرة على التعبَت عن نفسو كحاجاتو"‪" ،2‬قبل كصوؿ الطفل إذل هناية‬

‫العاـ الثالث من العمر يكوف قد اكتشف القدرة على تكوين صبل بسيطة مؤلفة من حوارل أربع كلمات كما تبدأ‬

‫اعبمل اؼبركبة يف الظهور التلقائي"‪.3‬‬

‫‪ -6‬النمو االنفعالي‪:‬‬

‫تتميز ىذه اؼبرحلة بالتنوع كالتقلب الفجائي من اإلغراؽ يف الضحك إذل البكاء اغباد‪ ،‬من الود إذل‬

‫العدكاف‪ ،‬كمن العداكة إذل الود‪ .‬كليس بوسع الطفل أف ينظم دكافعو كيضبطها أك يكسبها اتزانا كثباتا‪ ،‬كلذلك كاف‬

‫سلوكو مفككا أىوج‪ ،‬كمتقلبا‪.‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬سيكولوجية النمو‪ ،‬ابراىيم الشيباين‪ ،‬ص‪.160‬‬


‫‪-2‬سيكولوجية النمو‪ ،‬ابراىيم الشيباين‪ ،‬ص‪.162‬‬
‫‪ -3‬علم نفس النمو الطفولة كاؼبراىقة‪ ،‬سعد رياض‪ ،‬ص‪.148‬‬

‫‪52‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كتظهر عبلمات شدة االنفعاالت يف صورة حدة اؼبزاج كشدة اؼبخاكؼ كقوة الغَتة‪.‬‬

‫‪ -7‬النمو االجتماعي‪:‬‬

‫يف ىذه اؼبرحلة يزداد كعي الطفل باألشخاص كاألشياء‪ ،‬كيندمج يف كثَت من األنشطة‪ ،‬فبا يزيد يف خرباتو‬

‫كمهاراتو "فيكوف كلمات كمفاىيم كأفكار جديدة‪ ،‬كىذا التعلم يهيء للطفل األرضية اؼبناسبة للتحوؿ إذل كائن‬

‫اجتماعي"‪.1‬‬

‫تتميز ىذه اؼبرحلة بزيادة نشاطو اغبركي‪ ،‬كيظهر ذلك من خبلؿ حبو للعب كاكتشاؼ ما وبيط بو‪ ،‬كما ىي‬

‫مرحلة يكثر فيها األسئلة‪ ،‬يقيم صداقات مع أقرانو كىذا لو فضل يف تطوير خرباتو كمهاراتو اؼبعرفية كزيادة رصيده‬

‫اللغوم‪ ،‬أما انفعاالتو فتكوف عنيفة كىي تتوقف حسب اؼبوقف الذم يتعرض إليو‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مرحلة الطفولة المتوسطة‬


‫ً‬
‫يف ىذه اؼبرحلة يلتحق الطفل باؼبدرسة‪ ،‬فينتقل من بيئة أسريو إذل بيئة جديدة‪ ،‬فبعد أف كاف اكتسابو فطرم‬
‫غَت كاعي يصبح يف اؼبدرسة اكتسابو كاعيا كمدركا كأكثر اتقانا يف مهاراتو خصوصا اللغوية‪.‬‬
‫ومن أىم خصائص ىذه المرحلة ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬النمو الجسمي‪:‬‬
‫"يتباطأ يف ىذه اؼبرحلة النمو اعبسمي غَت أف الطوؿ يزداد يف الثامنة كالتاسعة بنسبة ‪ 50‬باؼبائة من طوؿ‬

‫الطفل يف سن الثالثة كما يزداد بعد ذلك يف كل سنة بنسبة ‪ 4‬أك ‪ 5‬باؼبائة أما الوزف فيزداد كل سنة بنسبة‬

‫‪10‬باؼبائة‪ .‬كيف ىذه اؼبرحلة كابتداء من السنة السادسة يبدأ تساقط األسناف اللبنية لتحل ؿبلها األسناف الدائمة‪.‬‬

‫‪ -2‬النمو الفيزيولوجي‪:‬‬

‫يستمر يف ىذه اؼبرحلة النمو الفيزيولوجي بوتَتة مغايرة عن سابقتها فتتناقص نبضات القلب مع تزايد‬

‫ضغط الدـ‪ ،‬كما تنقص ساعات النوـ بالتدرج حىت تصل إذل ‪10‬ساعات يف اليوـ"‪.2‬‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص‪.152-151-150‬‬


‫‪ -2‬مدخل إذل علم النٌفس‪ ،‬عبدالرضبن الوايف‪ ،‬ص‪.141‬‬

‫‪53‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -3‬النمو الحس الحركي‪:‬‬

‫من مظاىر النمو يف ىذه اؼبرحلة "مبو العضبلت الكبَتة كالصغَتة‪ ،‬كيبلحظ النشاط الزائد باإلضافة إذل‬

‫ميل الطفل إذل العمل اليدكم كتركيب األشياء‪ ،‬حيث يتعلم اؼبهارات اعبسمية كاغبركية البلزمة لؤللعاب‪.‬‬

‫كتتهذب اغبركة كزبتفي اغبركات الزائدة غَت اؼبطلوبة‪ .‬كيزيد التآزر اغبركي بُت العينُت كاليدين‪ ...‬يستطيع‬

‫الطفل الكتابة كالرسم‪ ،‬كاستخداـ طُت الصلصاؿ يف تشكيل األشياء‪ ،‬كينمو كذلك اإلدراؾ اغبسي لديو فيستطيع‬

‫بذلك إدراؾ الزمن كشهور السنة كالفصوؿ"‪.1‬‬

‫‪ -4‬النمو العقلي‪:‬‬

‫يف ىذه اؼبرحلة يكوف "النمو العقلي أسرع من النمو اعبسمي‪ ،‬كيأخذ يف السرعة كاالزدياد كذلك نتيجة‬

‫لنمو اؼبخ كاعبهاز العصيب‪ ،‬كلذلك يرتفع مستول اإلدراؾ اغبسي لدل الطفل كيصبح أكثر دقة كذلك يتطور‬

‫تفكَته من اؼبوضوعات اغبسية اؼبادية إذل اؼبوضوعات اؼبعنوية اجملردة"‪.2‬‬

‫‪ -5‬النمو اللغوي‪:‬‬

‫"تزداد مفردات الطفل خبلؿ ىذه اؼبرحلة‪ ،‬كيبدأ باستخداـ اعبمل الطويلة كيتأثر يف ذلك دبدل نضجو كتدريبو‬
‫‪3‬‬
‫كاختبلطو بأقرانو يستطيع التعبَت مستخدما األظباء كاألفعاؿ‪ ،‬كما يتقن القراءة اعبهرية‪".‬‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬علم نفس النمو (الطفولة كاؼبراىقة)‪ ،‬حامد عبدالسبلـ زىراف‪ ،‬دار اؼبعارؼ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،1986 ،‬ص‪،210‬‬
‫‪.212‬‬
‫‪-2‬ينظر‪ :‬علم النٌفس العاـ‪ ،‬عبدالرضبن العيسول‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪2000 ،‬ـ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص‪.276‬‬
‫‪-3‬ينظر‪ :‬النمو اللغوم كاؼبعريف للطفل‪ ،‬أديب عبداهلل ؿبمد‪ ،‬ايباف طو طايع القطاكنة‪ ،‬مكتبة اجملتمع العريب‪ ،‬دار اإلعصار‪ ،‬عماف‬
‫ط‪1436 ،1‬ىػ‪ ،2015-‬ص‪.154‬‬

‫‪54‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -6‬النمو االنفعالي‪:‬‬

‫يف ىذه اؼبرحلة تتجو سرعة مبو انفعاالت الطفل كبو الثبات كاالستقرار‪ ،‬لكنو يستخدـ الغَتة كالغضب يف‬

‫اؼبواقف اليت يشعر فيها باإلحباط‪ ،‬كما يبيز ىذه اؼبرحلة مقاكمتو للنقد اؼبوجو لو‪ ،‬كمتجاكزا للمخاكؼ اليت كاف‬

‫ىباؼ منها يف مرحلة الطفولة األكذل"‪.1‬‬

‫‪ -7‬النمو االجتماعي‪:‬‬

‫عند التحاؽ الطفل باؼبدرسة تتسع حلقة اتصالو حيث يكوف أصدقاء جدد فبا يساعده ذلك يف اكتساب‬

‫كتطو ير مهاراتو كخرباتو كتعرفو كفهمو لعادات كتقاليد ؾبتمعو كإتباعها‪ ،‬مع مبو ركح الصداقة كالتعاكف خبلؿ ىذه‬

‫اؼبرحلة‪.‬‬

‫نستنتج أف ىذه اؼبرحلة الحقة للمرحلة السابقة‪-‬ما قبل اؼبدرسة‪ -‬اليت يكتسب فيها الطفل اللغة‪ -‬فطريا‪،‬‬

‫كىي بدكرىا سبثل األرضية احملضرة لدخوؿ اؼبدرسة‪ ،‬فخبلؿ ىذه اؼبرحلة‪-‬الطفولة الوسطى‪-‬يكوف النمو اللٌغوم‬

‫أسرع من النمو الفيزيولوجي‪ ،‬كما يبيزىا ىواتقانو كسيطرتو على مهاراتو خصوصا اللٌغوية كاؼبعرفية‪ ،‬كما يساعده يف‬

‫ذلك استقراره االنفعارل النٌفسي كالبيئة احمليطة بو‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مرحلة الطفولة المتأخرة‬


‫ً‬
‫يطلق عليها اسم مرحلة ماقبل اؼبراىقة كىي تبدأ من ‪ 9‬سنوات كتنتهي بالتقريب عند سن ‪ 12‬سنة من‬

‫العمر‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬تربية الطفل فنوف كمهارات من(‪)9-6‬سنوات‪ ،‬ياسر ؿبمود‪ ،‬قطر الندل‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪1430 ،2‬ىػ‪2009-‬ـ‪ ،‬ص‪.42‬‬

‫‪55‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ومن أىم خصائص ىذه المرحلة ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬النمو الجسمي‪:‬‬

‫ينمو لدل الطفل يف ىذه اؼبرحلة‪ ،‬مفهوـ الذات أك اعبسم‪ ،‬ذلك الكتماؿ شكلو حيث يزداد طو ؿ‬

‫جسمو كتستطيل أطرافو‪ ،‬كما يزداد كزنو كتشتد عظامو كىو األمر الذم تزداد معو اكتساب اؼبهارات اعبسمية‪.‬‬

‫‪ -2‬النمو الفزيولوجي‪:‬‬

‫تستمر كظائف اعبهاز العصيب يف النمو‪ ،‬إذ تزداد الوصبلت بُت األلياؼ العصبية كيزداد كزف اؼبخ ليكتمل‬

‫فيما بعد نضجو النهائي‪.‬‬

‫‪ -3‬النمو الحركي‪:‬‬

‫تكتمل يف ىذه اؼبرحلة مبو اغبواس صبيعها كيتطور اإلدراؾ اغبسي إذل االدراؾ اجملرد"‪.1‬‬

‫‪ -4‬النمو العقلي‪:‬‬

‫"يضطرد النمو العقلي للطفل يف مرحلة الطفولة اؼبتأخرة‪ ،‬إذ ينمو ذكاؤه كتبدأ قدراتو العقلية يف التمايز‬

‫كتنمو مهاراتو القرائية‪ ،‬كتظهر تدرهبيا قدرتو على االبتكار‪ ،‬كيزداد مدل انتباىو كمدتو كحدتو‪ ،‬كينمو التفكَت اجملرد‬

‫لديو‪...‬كتزداد قدرتو على اعبدؿ كالنقد‪.‬‬

‫‪ -5‬النمو اللغوي‪:‬‬

‫يظهر مبوه اللغوم يف كبلمو كقراءتو ككتابتو‪ ،‬إذ تزداد مفرداتو اللٌغوية‪ ،‬كيزداد إدراكو للمعاين اجملردة مثل‬

‫الصدؽ كالكذب‪.2"...‬‬

‫‪1‬ينظر‪ :‬مدخل إذل علم النفس‪ ،‬عبدالرضبن الوايف‪ ،‬ص‪.145 -144‬‬


‫‪ 2‬التنشئة االجتماعية للطفل ‪ :‬عمر أضبد نبشرم‪ ،‬ص‪.115-114 :‬‬

‫‪56‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -6‬النمو االنفعالي‪:‬‬

‫من أىم مظاىره "االستقرار كالثبات االنفعارل‪ ،‬التعبَت عن الغضب باؼبقاكمة السلبية مع التمتمة ببعض‬

‫األلفاظ‪ ،‬التعبَت عن الغَتة بالوشاية‪ ،‬اؽبركب من القلق كالصراع باالستغراؽ يف أحبلـ اليقظة‪.‬‬

‫‪ -7‬النمو االجتماعي‪:‬‬

‫من أىم مظاىره استمرار عمليات التنشئة االجتماعية كزيادة تأثَت صباعة الرفاؽ‪ ،‬كالشعور باؼبسؤكلية‬

‫كالقدرة على الضبط الذات‪.‬‬

‫فبا ذبدر اإلشارة إليو أ ٌف" الركابط بُت الوالدين أنبية خاصة يف تكوين األبناء‪ ،‬فتعاكف الوالدين كاتفاقهما‬

‫كاالحتفاظ بكياف األسرة‪ ،‬ىبلق جوا ىادئا ينشأ فيو الطفل نشوءنا متزنا كىذا االتزاف العائلي يًتتب عليو غالبا‬

‫إعطاء الطفل ثقة يف نفسو كثقة يف العادل"‪ .1‬فإف حدث العكس فقد يؤثر ذلك سلبا يف مبو الطفل فبا يسبب لو‬

‫صراعات نفسية ينجم عنها فقدانو لتلك الثقة كشعور باػبوؼ كالقلق‪ ،‬كىذا ما سنتناكلو يف اؼببحث الثاين‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التّحرر من الخوف واالضطرابات األخرى ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف االنفعاالت النفسية‪:‬‬

‫قد تطرأ يف حياة الطفولة خربات كمشكبلت تؤثر على صحتو النٌفسية تعيق مبوه كتكوف أسباهبا متنوعة‬

‫فيضطرب يف موقف ما تعبَتا عن انفعالو‪ ،‬فقد عرؼ ميلفن ماركس(‪ (Marx‬االنفعاؿ "أنٌو اضطراب حاد‬

‫يشمل الفرد كلو كيؤثر يف سلوكو‪ ،‬كخربتو الشعورية ككظائفو الفسيولوجية الداخلية‪ ،‬كينشأ يف األصل عن مصدر‬
‫‪2‬‬
‫عرفو عبد اػبالق"بأنٌو حالة تنبو داخل الكائن العضوم‪ ،‬ؽبا مكونات فيزيولوجية كمعرفية كموقفية‪،‬‬
‫نفسي" ‪ .‬كقد ٌ‬

‫‪-1‬أسس الصحة النفسية‪ ،‬عبدالعزيز القوصي‪ ،‬ص‪.181‬‬


‫‪-2‬علم النفس العاـ‪ ،‬عبداغبليم ؿبمود كآخركف‪ ،‬مكنب غريب‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ط‪ ،1990 ،3‬ص‪.455‬‬

‫‪57‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كتتسم بإحساسات‪ ،‬كسلوؾ تعبَتم معُت‪ .‬كىي تنزع إذل الظهور فجأة كيصعب التحكم فيها"‪ ،1‬من خبلؿ‬

‫ىذين التعريفُت يتضح لنا بأف االضطراب عند الطفل عبارة عن سلوؾ يعرب بو الطفل عن انفعالو كزبتلف درجة‬

‫االنفعاؿ حسب درجة اؼبؤثر اؼبسبب لو‪ ،‬كلعل من بُت االضطرابات النفسية األكثر شيوعا عند األطفاؿ ىي‬

‫اػبوؼ كالقلق كاالكتئاب ‪....‬سنقف على تعريفاهتا مث نعرج على أىم أسباهبا بصفة عامة كبعد ذلك سنعرض‬

‫بعض اغبلوؿ ‪:‬‬

‫‪ 1-1‬تعريف الخوف‪:‬‬

‫يعد انفعاؿ اػبوؼ فطريا أل ٌف اإلنساف يزكد بو عند الوالدة‪ ،‬كيظهر ىذا االنفعاؿ خبلؿ األشهر الثبلثة‬

‫من حياة الطفل‪ ،‬كمن أىم مثَتات ىذا االنفعاؿ األصوات اؼبرتفعة كفقداف السند‪ ،‬كرؤية الوجوه الغريبة اليت دل‬

‫يتعود عليها"‪.2‬‬

‫‪ 1-2‬تعريف القلق‪:‬‬

‫ىو حالة انفعالية تصيب اإلنساف بالتوتر الشامل كاؼبستمر نتيجة توقع هتديد أك خطر"‪3‬يوصف كذلك‬

‫بأنٌو" إدراؾ موزع غَت متمايز وبدث كاستجابة خبطر متوقع‪ ،‬كيتميز القلق عن اػبوؼ يف أنٌو ال يرتبط بشيء‬

‫معُت‪ ،‬أك حادثة ما‪ ،‬أك حالة خاصة عند الفرد‪ .‬كيعترب القلق لدل األطفاؿ عاما‪ ،‬كلدرجة ما يظهر القلق حىت‬

‫لدل األطفاؿ سن ما قبل اؼبدرسة عندما يواجهوف اؼبطالب اعبديدة كالغريبة للعادل اؼبتزايد يف اتساعو كزبتلف‬

‫طريقة التعبَت عن القلق"‪.4‬‬

‫‪-1‬أسس علم النفس‪ ،‬أضبد ؿبمد عبد اػبالق‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪ ،2000 ،03‬ص ‪417‬‬
‫‪-2‬علم النفس العاـ‪ ،‬صاحل الداىرم‪ ،‬كىيب ؾبيد الكبيسي‪ ،‬دار الكندم‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪ ،1999 ،1‬ص ‪.107‬‬
‫‪-3‬الصحة النفسية‪ ،‬سعاد غيث‪ ،‬ص‪.147‬‬
‫‪-4‬يف علم النفس الًتبوم‪ ،‬ؿبمد عبد العزيز‪ ،‬ص‪.385‬‬

‫‪58‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كقد اىتم علماء النفس بتعريف القلق‪ ،‬ككاف من أكائل من ربدثوا عن القلق فرويد ‪ Froied‬حيث‬

‫يرل "أ ٌف القلق استجابة انفعالية أك خربة انفعالية مؤؼبة يبر هبا الفرد‪ ،‬كتصاحب باستثارة عدد من األجهزة ال ٌداخلية‬
‫‪1‬‬
‫اليت زبضع للجهاز العصيب اؼبستقبل مثل القلب كاعبهاز التنفسي‪ ،‬الغدد العرقية"‬

‫‪1-3‬تعريف اإلحباط‪:‬‬

‫يأخذ اإلحباط العديد من التعريفات كلعل من بينها أنٌو"عملية تتضمن إدراؾ الفرد لوجود عائق وبوؿ‬

‫دكف إشباع حاجة لو‪ ،‬أك توقع حدكث ىذا العائق يف اؼبستقبل‪ ،‬مع تعرض الفرد جراء ذلك لنوع ما من أنواع‬

‫التهديد"‪2‬فعدـ االرتياح األقصى كإعاقة الطموح‪ ،‬اليت تسبب خواجل انفعالية سلبية يبكن أف تكوف أساسا‬

‫لئلحباط‪ ،‬كىذا يعٍت تشو يش الوعي كالنشاط"‪.3‬‬

‫‪1-4‬تعريف الغيرة‪:‬‬

‫تعد الغَتة أيضا "مثاؿ النوبات االنفعالية للطفل‪ ،‬كىي انفعاؿ مركب من الكره كاغبقد‪4"...‬فهي انفعاؿ‬

‫مك ٌدر بغيض يشعر بو اإلنساف عادة إذا شعر أف الشخص احملبوب يوجو انتباىو إذل شخص آخر غَته‪ ،‬كمن‬

‫أنواعها الشائعة ما وبدث بُت اإلخوة إذا ما شعر أحدىم أف كالديو أك أحدانبا وبب إخوتو أكثر منو "‪.5‬‬

‫‪1-5‬تعريف ضعف الثقة بالنفس‪:‬‬

‫كيرتبط دبوضوع اػبوؼ ارتباطا شديدا‪ ،‬كىي ضعف الركح االستقبللية يف األفراد كيكوف داال يف الغالب‬
‫‪1‬‬
‫على فقد األمن أك اػبوؼ‪ ،‬كمن مظاىر ىذا الضعف‪ ،‬الًتدد‪ ،‬كانعقاد اللساف يف اجملتمعات كالتهتهة كاللجلجة‪".‬‬
‫‪1‬‬
‫كاللجلجة‪".‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬اػبو ؼ كالفلق(التعرؼ على أك جو التشابو كاالختبلؼ بينهما كعبلجها كإجراءات الوقاية منهما)‪ ،‬عبل عبدالباقي‬
‫ابراىيم‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪ ،2010 ،01‬ص‪.145-143‬‬
‫‪-2‬الصحة النفسية‪ ،‬سعاد غيث‪ ،‬ص‪.130‬‬
‫‪ -3‬علم النفس العاـ‪ ،‬ؼ‪.‬فيوغوسلوفسكى‪ ،‬كآخركف‪ ،‬تر‪ :‬جوىر سعد‪ ،‬منشو رات كزارة الثقافة‪ ،‬سوريا‪ ،1997 ،‬ص‪.554‬‬
‫‪ -4‬ينظر‪ :‬يف علم نفس الطفل‪ ،‬ؿبمد عودة الريباكم‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬االردف‪ ،‬ط‪ ،2008 ،1‬ص‪.266‬‬
‫‪-5‬القرآف كعلم النفس‪ ،‬ؿبمد عثماف قبايت‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1421 ،7‬ىػ ‪2001-‬ـ‪ ،‬ص‪.99‬‬

‫‪59‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪1-6‬تعريف الخجل‪:‬‬

‫يرل محمد عبد العزيز عيد بأ ٌف" اػبجل قد يكوف أقل أنواع السلوؾ إقبلقا لآلخرين‪ ،‬كمع ذلك فهو‬

‫أشدىا خطرا من الناحية اؼبرضية‪ ،‬كما أف الطفل اػبجوؿ اؽبادئ ال يقلق أك يضايق أحد‪ ،‬أك يسبب مضايقات يف‬

‫اؼبنزؿ"‪.2‬ىذه الصفات اليت يتسم هبا ذبعل منو طفبل "ال يندمج يف اغبياة كيتعلم من ذبارهبا‪ ،‬ذلك ألنو يتجنب‬

‫عن االشًتاؾ مع أقرانو يف مشاريعهم كنشاطاهتم كيتجنب االتصاؿ دبن حولو كيتسم باعبمود كاػبموؿ يف كسطو‬
‫‪3‬‬
‫االجتماعي كال يرتبط بصداقات دائمة"‬

‫فبا ذكرناه سابقا نستنتج بأف ىذه االنفعاالت ؽبا أثر سليب يف حياة الطفل كمبو ق خاصة اللغوم‪ ،‬حيث‬

‫يقل تواصلو كتفاعلو مع اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أسباب االنفعاالت النفسية‬

‫تعدد أسباهبا كتتداخل يف صورة معقدة‪ ،‬فبا يصعب علينا ربديدىا‪ ،‬فبل يوجد سبب كاضح كمفسر‬

‫لبلضطرابات النفسية لدل األطفاؿ لوجود ارتباط بينها‪ ،‬كيبكن أف تكوف األسباب راجعة إذل عوامل بيولوجية‬

‫كراثية‪ ،‬أك البيئة‪ ،‬أمراض جسمية‪...‬كسنعرض ىذه العوامل باختصار‪:‬‬

‫‪ 2-1‬العوامل الوراثية‪:‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬مشاكل الطفل كاؼبراىق النفسية‪ ،‬ضبزة اعببارل‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬دار اؼبشرؼ الثقايف‪ ،‬االردف‪ ،‬ط‪2006 ،1‬ـ‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫‪-2‬ينظر‪ :‬يف علم النفس الًتبوم‪ ،‬ؿبمد عبد العزيز عيد‪ ، ،‬دار البحوث العلمية‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪ ،3‬ق‪1979-1399‬ـ‪ ،‬ص‪.400‬‬
‫‪-3‬اؼبشكبلت السلوكية النفسية كالًتبوية لتبلميذ اؼبرحلة االبتدائية‪ ،‬رافدة اغبريرم‪ ،‬زىرة بن رجب‪ ،‬دار اؼبناىج‪ ،‬االردف‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪1428‬ق‪2008 -‬ـ‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪60‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫يرل عبد الرحمن العيسوي بأ ٌهنا"ما ينقل من اآلباء كاألمهات كاألجداد عرب ناقبلت الوراثة أك اعبينات‬

‫إذل األبناء أك الذرية على أف ما ينقل ليس من الضركرم أف يكوف اؼبرض بذاتو كإمبا قد يكوف استعدادا لئلصابة‬

‫باؼبرض "‪.1‬‬

‫‪ 2-2‬العوامل البيئية ‪:‬‬

‫يقصد باألسباب البيئية تلك "األسباب اؼبرتبطة بالعوامل األسرية أك اؼبدرسية أك االجتماعية بشكل عاـ‪،‬‬

‫كيبدكدكر العوامل البيئية كاضحا يف االضطرابات االنفعالية البسيطة كاؼبتوسطة‪ ،‬كيشَت ىالن وكوفمان إذل عدد من‬

‫األسباب االسرية كاليت قد تؤدم إذل كاحدة أك أكثر من االضطرابات االنفعالية البسيطة أك اؼبتوسطة‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫‪ .1‬مبط العبلقة بُت الطفل كاألـ‪.‬‬

‫‪ .2‬مبط العبلقة بُت الطفل كاألب‪.‬‬

‫‪ .3‬مبط الًتبية األسرية‪ ،‬كخاصة أمباط الًتبية األسرية اؼبتشددة كالصارمة أك الفوضوية ‪.‬‬

‫‪ .4‬التدليل الزائد كاغبماية الزائدة‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلنباؿ الزائد‪.‬‬

‫‪ .6‬االحباطات اؼبادية كاالجتماعية اليت تواجهها األسرة"‪.2‬‬

‫كيبكننا أف نضيف عبلقة الوالدين كاؼبشاكل الزكجية اليت قد ربدث بينهما كمعاعبتها أماـ أبنائهم فبا ىبلق ؽبم‬

‫اضطرابات نفسية‪ ،‬ككذلك العوامل اؼبدرسية اليت بدكرىا تؤثر على الصحة النفسية للطفل" كفبا ال شك فيو أف‬

‫بعضهم يعانوف بالفعل حاؿ التحاقهم باؼبدرسة من اضطرابات انفعالية أك سلوكية رغم أف مثل ىذه االضطرابات‬

‫‪-1‬الوعي السيكولوجي‪ ،‬عبد الرضبن العيسوم‪ ،‬دار الراتب اعبامعية‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪،‬س‪ ،‬ص‪20‬‬
‫‪-2‬سيكولوجية األطفاؿ غَت العاديُت(مقدمة يف تربية اػباصة)‪ ،‬فاركؽ الركساف‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪1426 ،7‬ىػ‪،2006-‬‬
‫ص‪.234‬‬

‫‪61‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تتطور خبلؿ سنوات اؼبدرسة كىو ما قد يرجع يف جانب منو إذل ما ىبربكنو داخل الفصل ذاتو من خربات‬

‫مدمرة"‪ 1‬كىذه االضطرابات قد تؤثر يف ربصيلو الدراسي كعلى مستقبلو‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المظاىر العامة لالنفعاالت ‪:‬‬

‫لبلنفعاالت مظاىر كخصائص عامة سبيزىا من بينها‪:‬‬

‫‪-‬تزايد يف سرعة ضربات القلب‪.‬‬

‫‪-‬ارتفاع ضغط ال ٌدـ كسرعة التنفس‪.‬‬

‫‪-‬اضطراب عمل اعبهاز اؽبضمي الذم قد يبدك يف اإلمساؾ الشديد أك اإلسهاؿ السريع‪.‬‬

‫‪-‬جفاؼ الفم نتيجة النقباض األكعية الدموية احمليطة‪ ،‬كىذا كترجع أغلب ىذه االضطرابات الداخلية إذل اختبلؿ‬

‫كظيفة اعبهاز السميثأكم العصيب الذم يؤثر على أغلب الوظائف اعبسمية‪.‬‬

‫كتبدك اؼبظاىر اػبارجية يف الرعشة الشديدة اليت تصاحب اػبوؼ أك الغضب كيف األرؽ كاضطراب النوـ‪2"..‬ك‬

‫باإلضافة إذل ىذه اػبصائص ‪:‬‬

‫‪"-‬لديهم ضعف يف الفهم كاالستيعاب‪.‬‬

‫‪-‬لديهم ذاكرة ضعيفة كالقلق غَت اؼبربر‪.‬‬

‫‪-‬يظهركف سلوكا هتدؼ على جذب االنتباه‪.‬‬

‫‪-‬لديهم مزاج متقلب كلديهم ضعف الدافعية‪.‬‬

‫‪-‬لديهم حركة زائدة كتشتت يف االنتباه‪ ،‬مندفعُت كمتسرعُت‪.‬‬

‫‪-‬تقدريهم لذاهتم متدين‪ ،‬غَت قادرين على بناء عبلقات اجتماعية‪.‬‬

‫‪-1‬سيكولوجية األطفاؿ غَت العاديُت كتعليمهم‪ ،‬دانياؿ ب‪.‬ىاالف‪ ،‬جيمس ـ‪.‬كوفماف‪ ،‬تر‪ :‬عادؿ عبداهلل ؿبمد‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫عماف‪ ،‬ط‪ 11428‬ىػ‪ ،2008-‬ص‪.439‬‬
‫‪2‬األسس النفسية للنمو‪ ،‬فؤاد البهى السيد‪ ،‬ص‪.166‬‬

‫‪62‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪-‬الشكول من علل غَت صحيحة كالتمرد اؼبستمر"‪.1‬‬

‫فهذه اؼبظاىر قد تبدك جلية أمامنا لدل الطفل الذم تعرض ؼبؤثر خارجي أك داخلي كقد عشنا تلك‬

‫اللحظات يف مراحل عمرنا‪ ،‬فمن مظاىر اػبوؼ جفاؼ شديد يف الفم‪ ،‬كازدياد دقات القلب كالتوتر‪...‬أما مظاىر‬

‫القلق اليت تبدك على الطفل تتمثل يف توتره كزيادة دقات قلبو كصعوبة تركيزه‪ ،...‬كاإلحباط فيبدك من خبلؿ التعب‬

‫كاغبزف كالضيق‪....‬ككلها تشًتؾ يف فقداف الثقة بالنفس الذم سببو انعداـ الغذاء النفسي للطفل الذم يبثل لو‬

‫كعاء اغبياة بالنسبة إليو الذم يؤمنو اآلباء ؽبم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الحلول وأساليب العالج‪:‬‬

‫باستطاعة اآلباء ذباكز ىذه اؼبشكبلت كتصحيح ما مضى من خبلؿ ىذه اغبلوؿ اليت جاءت يف نقاط ‪:‬‬

‫"إشباع الطفل عاطفيا من خبلؿ إظهار مشاعر اغبب كالعطف كاغبناف اؼبعتدؿ اذباىو باستمرار مع عدـ ربط‬

‫مشاعر اغبب بإقبازات الطفل كالنيب صلى اهلل عليو كسلم يضرب لنا اؼبثل كالقدكة يف ذلك‪ ،‬فعن أيب ىريرة رضي‬

‫اهلل عنو أف األقرع بن حابس أبصر النيب صلى اهلل عليو كسلم يقبل اغبسن فقاؿ‪ :‬إ ٌف رل عشرة من الولد ما قبلت‬

‫كاحد منهم‪ ،‬فقاؿ الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‪ :‬إنو من ال يرحم ال يرحم‪ .‬ركاه مسلم‪.‬‬

‫‪-‬إشعار الطفل باألماف باستمرار كعدـ التخلي عنو يف أم كقت موقف مهما كاف مع اغبرص على الثناء على‬

‫سلوكياتو الطيبة‪.‬‬

‫‪-‬توخي العدؿ يف معاملة األبناء حىت ال تؤثر التفرقة بينهم على تكوين الطفل االنفعارل‪ ،‬كقد حدثنا النيب صلى‬

‫اهلل عليو كسلم على العدؿ بُت األكالد حيث قاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪":‬اعدلوا بُت أكالدكم أعدلوا بُت أبنائكم"‬

‫ركاه أبوداكد‪.‬‬

‫‪-‬تفهم السلوؾ االنفعارل غَت الناضج للطفل يف ىذه اؼبرحلة‪.‬‬

‫‪ 1‬ينظر‪ :‬سيكولوجية األطفاؿ ذكم االحتياجات اػباصة(مقدمة يف الًتبية اػباصة)‪ ،‬مصطفى نورم القمش‪ ،‬خليل عبدالرضبن‬
‫اؼبعايطة‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1435 ،6‬ىػ‪ ،2014-‬ص‪.224‬‬

‫‪63‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪-‬ؿباكلة التعرؼ على األسباب الكامنة كراء سلوكياتو االنفعالية الظاىرة كؿباكلة عبلجها‪.‬‬

‫‪-‬السماح لو بالتنفيس على فبارسة الرياضة كاالشًتاؾ يف األنشطة كاؼبنافسات اؼبنظمة سواء يف اؼبدرسة أك غَتىا‪.‬‬

‫‪-‬تدريبو على التعبَت عن انفعاالتو كاستكشاؼ أسباهبا‪ ،‬كمناقشتو يف طرؽ التعبَت‬

‫اؼبناسبة كاؼبقبولة كغَت اؼبناسبة أك اؼبرفوضة"‪.1‬‬

‫عندما تتأزـ حالة الطفل تتوجو بو إذل العيادات اؼبختصة كذلك بغية تقييم كتشخيص حالة ابنهم من أجل‬

‫مساعدتو يف التخلص من االضطراب كإعادة دؾبو كتكييفو يف الوسط االجتماعي‪ ،‬حيث يتم "التعاكف بُت‬

‫األخصائي النفسي كالوالدين كاؼبدرس إف كاف الطفل ملتحقا باؼبدرسة يف عبلج األعراض حسب كل حالة حبيث‬

‫يتمكن العميل من حل بعض مشكبلتو بنفسو ربت إشرافهم كبتوجيههم كتقدًن اؼبساعدة كاؼبشورة اؼبناسبة يف‬

‫الوسط اؼبناسب كاألخذ بيد الفرد كبو النضج االنفعارل"‪2‬حيث يستخدموف األساليب التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬العالج السلوكي ‪:‬‬

‫كيتم ذلك من خبلؿ "ربط مثَتات االنفعاؿ بأمور سارة ؿبببة كإنقاص عوامل التعزيز اػبوؼ كالغضب‬

‫كالغَتة حىت تنطفئ‪ ،‬كتشجيع الفرد إثابتو كطمأنتو حبيث تتغلب اؼبثَتات السارة على اؼبثَتات غَت السارة فينقلب‬
‫‪3‬‬
‫انفعاؿ مثل اػبوؼ إذل األلفة‪...‬كىكذا‪ .‬كتعلم ضبط االنفعاالت كتكوين عاطفة طيبة كبو مصادر االنفعاؿ"‬

‫ب‪ -‬العالج باللعب‪:‬‬

‫يعد اللعب من أىم األساليب اليت يستخدمها اؼبرشدكف كاؼبعاعبوف مع األطفاؿ‪ ،‬فهو نقطة تواصل بينهم‬

‫كمن خبللو نفهم نفسية األطفاؿ‪ ،‬كمن بُت أساليبو "اللعب اغبر كىو غَت ؿبدد كتًتؾ فيو اغبرية للطفل الختيار‬

‫‪-1‬تربية الطفل فنوف كمهارات من(‪ ،)9-6‬ياسر ؿبمود‪ ،‬ص‪.43‬‬


‫‪-2‬الصحة النفسية كالعبلج كالنفسي‪ ،‬حامد عبد السبلـ زىراف‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1426 ،4‬ىػ‪ ، ،2005-‬ص‪.423‬‬
‫‪-3‬علم نفس النمو الطفولة كاؼبراىقة‪ ،‬حامد عبدالسبلـ زىراف‪ ،‬دار اؼبعارؼ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.448‬‬

‫‪64‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫اللعب كإعداد مسرح اللعب كتركو يلعب دبا يشاء‪ ،‬كىناؾ لعب ؿبدد كىو موجو كـبطط‪ ،‬كفيو وبدد اؼبرشد مسرح‬
‫‪1‬‬
‫اللعب كىبتار األدكات دبا يتناسب مع الطفل كخربتو‪" ...‬‬

‫كلعل من بُت فوائد اللعب ما يلي‪:‬‬

‫‪ 01‬ىو أنسب الطرؽ إلرشاد األطفاؿ‪.‬‬

‫‪ 02‬يستفاد منو تعليميا كتشخيصيا كعبلجيا يف نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ 03‬يتيح خربات مبو بالنسبة للطفل يف مواقف مناسبة ؼبرحلة مبوه‪.‬‬

‫‪ 04‬يتيح فرصة التعبَت االجتماعي بصورة مصغرة ؼبا يف العادل الواقعي اػبارجي‪.‬‬

‫‪ 05‬يتيح فرصة التنفيس االنفعارل فبا ىبفف عن الطفل التوتر االنفعارل"‪.2‬‬

‫العالج البيئي‪:‬‬

‫كيعتمد على "تعديل العوامل البيئة اليت تؤثر يف اؼبريض‪ ،‬مثل تغيَت نوع العمل كتعديل البيئة األسرية من‬

‫حيث اذباىاهتا كبو اؼبريض كإرشاد أفراد األسرة لتغيَت أمباطهم السلوكية دبا يساعد اؼبريض على الشفاء"‪.3‬‬

‫العالج األسري‪:‬‬

‫يعتمد ىذا العبلج على "أنبية األسرة كوحدة أك كنظاـ مؤثر على مبو الشخص كتوافقو النفسي‪ ،‬ككذلك‬

‫يقوـ على أساس أف األسرة اؼبضطربة تعترب تربو خصبة لنمو االضطرابات النفسية لدل الفرد‪ ،‬كأ ٌف الطفل‬

‫اؼبضطرب ما ىو إال عرض من أعراض اضطرابات األسرة "‪.4‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬مبادئ التوجيو كاإلرشاد النفسي‪ ،‬جودت عبداؽبادم‪ ،‬سعيد حسٍت العزة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪ ،1‬االصدار‪،3‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪.130‬‬
‫‪-2‬ينظر‪ :‬مبادئ التوجيو كاإلرشاد النفسي‪ ،‬جودت عبداؽبادم‪ ،‬سعيد حسٍت العزة‪ ،‬ص‪.131‬‬
‫‪-3‬أساسيات التوافق النفسي كاالضطرابات السلوكية كاالنفعالية‪ ،‬صاحل حسن أضبد الداىرم‪ ،‬دار الصفاء‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1429‬ق‪ ،2008 -‬ص‪.226‬‬
‫‪-4‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬سعاد منصور غيث‪ ،‬ص‪.248‬‬

‫‪65‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫نستنتج من خبلؿ ما عرضناه سابقا أف االضطرابات اليت تصيب الطفل قد يكوف ألسباب كراثية أك بيئية‬

‫أك مدرسية‪ ...‬فبا يؤثر على حياتو النفسية كمبوىا كهبعلو غَت متكيف يف بيئتو كاألمر ال يقف عند ىذا بل قد‬

‫تسبب ىذه العوامل اضطرابا لغوياحيث يصبح كبلمو غَت كاضح كيتناقص رصيده اللغوم فيفقد لغتو التعبَتية اليت‬

‫يتواصل هبا كيتفاعل هبا مع اآلخرين بسبب الصدمات كالضغوطات النفسية كقد تؤثر ىذه االضطرابات على‬

‫ربصيلو الدراسي‪ ،‬كيكوف عبلجها –االضطرابات النفسية اغبادة‪ -‬عن طريق زيارة عيادات نفسانية اليت تتبع طرؽ‬

‫كاساليب متنوعة لعبلج االضطرابات كصراعات الداخلية لدل الطفل‪ ،‬فهي تساعده إعادة الثقة بنفسو بالتعبَت‬

‫عن نفسو بدكف خوؼ كال خجل‪ .‬أما فيما ىبص العيوب اللغوية الناذبة من ىذه االضطرابات سنتطرؽ إذل‬

‫أساليب عبلجها من خبلؿ اؼببحث الثالث‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التّحرر من العيوب اللّغوية النّفسية‪:‬‬

‫فيما سبق ربدثنا عن االنفعاالت كأسباهبا كما يًتتب عنها من مشاكل اليت تؤدم إذل اضطرابات لغوية‬

‫لدل الطفل فتعرقل مسار حياتو كتكيفو يف اجملتمع فاللغة عبارة عن أصوات يعرب هبا كل قوـ عن أغراضهم كىي‬

‫كياف اجتماعي فإذا طرأ عليها أم خلل أك عيب فإف مستعملها يفقد تواصلو مع اآلخرين‪ ،‬كلعل من بُت ىذه‬

‫العيوب التلعثم كالتأتاة كاغببسة‪ ،‬كىي تعود إذل األسباب النفسية ذكرناىا سابقا"تتمثل يف القلق كالصراع‬

‫كالصدمات كاؼبخاكؼ كعدـ الشعور باألمن‪ ،‬كأيضا ترتبط بأساليب التنشئة األسرية اؼبتمثلة يف الدالؿ كاغبماية‬
‫‪1‬‬
‫الزائدة كالرفض كالتمييز بُت اإلخوة كالعقاب اعبسدم كالنفسي‪"...‬‬

‫فعندما تدرؾ األسرة بأف طفلها يعاين من اضطراب يف لغتو كيصعب عليها تصحيحو يستلزـ منها األمر‬

‫التوجو إذل عيادات خاصة بتصحيح النطق‪ ،‬كىناؾ "يتم تشخيص االضطرابات اللغوية كعبلجها على تضافر‬

‫جهود فريق متكامل يتكوف من طبيب األعصاب‪ ،‬كالطبيب اعبراح‪ ،‬كأخصائي اللغة كالكبلـ كالسمع‪ ،‬كذلك‬

‫‪-1‬النمو اللغوم كاؼبعريف للطفل‪ ،‬أديب عبداهلل النوايسة‪ ،‬ايباف طو طايع القطاكية‪ ،‬دار االعصار العلمي‪ ،‬مكتبة اجملمع العريب‪،‬‬
‫االردف‪ ،‬ط‪1436 ،1‬ىػ‪ ،2015-‬ص‪.77‬‬

‫‪66‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫حسب كما تعانيو من مشكبلت لغوية‪ ،‬فتعرض اغبالة على طبيب متخصص يف األمراض العصبية‪ ،‬حيث يقوـ‬

‫بعبلج اؼبشكبلت العصبية كالفسيولوجية‪ ،‬مث وبوؿ اؼبصاب إذل األخصائي اللغوم الذم قد يشاركو أخصائي‬

‫نفسي‪ ،‬إذ يقوـ بعمل يقوـ بعمل دراسة عن تاريخ اغبالة كتطورىا‪ ،‬كسبب حدكثها‪ ،‬كعمل االختبارات البلزمة ؽبا‬

‫مثل‪ :‬اختبار الذكاء‪ ،‬االختبارات النفسية‪ ،‬كاالختبارات اللغوية اؼبتنوعة‪ ،‬على أف تكوف ىذه االختبارات مناسبة‬

‫لعمر الطفل كمدركاتو‪ ،‬مث وبدد األخصائي الربنامج العبلجي الذم يناسب اغبالة‪ ،‬كقد يلجأ إذل تصميم كسائل‬
‫‪1‬‬
‫تعتمد على القراءة أك الكبلـ كيبدأ األخصائي بتدريب اؼبصاب كمتابعتو"‬

‫أوال‪ :‬عالج الحبسة‪:‬‬

‫إ ٌف تشخيص حالة األفازيا تتطلب دراسة معمقة كمنظمة كمتكاملة بُت علماء النفس كاألطباء اؼبختصُت‬

‫كتتم عملية التشخيص يف مراكز خاصة داخل غرفة ىادئة‪ ،‬كيكوف اؼبعاجل كاؼبريض لوحدنبا‪ ،‬كتتم عملية ربليل‬

‫كاملة لعملية الكبلـ لدل اؼبريض كعن طريق ؿبادثة اؼبريض كتقييم اؼبظاىر اغبركية للكبلـ لديو (النطق كالنغمة)‬

‫كصياغة الكبلـ كمدل فهم اؼبريض ؼبا يسمعو‪ ،‬يؤخذ بعُت االعتبار يف تشخيص األفازيا اعبانب النفسي للمريض‪،‬‬

‫كاألكضاع النفسية اليت تشارؾ يف الوضع اللغوم لدل اؼبريض فالكبلـ عندما يكوف أماـ ناس أك معاجل يكوف آليا‬

‫ؿبضا كصعبا بينما الكبلـ العفوم مع األسرة كاألصدقاء يكوف أكثر كاقعية‪ ،‬ككذلك اغباالت االنفعالية اليت‬

‫تصاحب تطبيق االختبارات كتؤدم كخاصة لدل الصغار إذل تفكك لغوم ؿبتمل"‪.2‬‬

‫يرل د مصطفى فهمي أف العبلج الكبلمي " يأخذ طريقتُت إما عن طريق اعبزء أك طريق الكل‪ ،‬كىو‬

‫يفضل الطريقة الكلية ألهنا أسرع كأثبت‪ ،‬ككل ما وبتاج إليو اؼبصاب يف ىذه الناحية ىوكضع الشيء أمامو‪ ،‬مث‬

‫‪-1‬االضطرابات اللغوية كعبلجها‪ ،‬صادؽ يوسف الدباس‪ ،‬ص‪.311‬‬


‫‪-2‬اضطرابات التواصل (عيوب النطق كأمراض الكبلـ)‪ ،‬عبدالفتاح صابر عبداجمليد‪ ،‬جامعة عُت الشمس‪2008 ،‬ـ‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫ص‪.85-84‬‬

‫‪67‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫النطق باظبو‪ ،‬كتكرار النطق باالسم إذل الشيء‪...‬كىكذا حىت يستطيع اؼبصاب نتيجة للتكرار اؼبستمر أف يعرؼ‬

‫األصوات اؼبنطوؽ هبا كربطها دبظهر الشيء اػبارجي"‪.1‬‬

‫كما يعترب"العبلج عن طريق التنغيم أحد أىم العبلجات اليت يستعملها أخصائي النطق ؿباكلة تعويض قدرات‬

‫اؼبريض اللغوية‪ ،‬كتتلخص فكرة ىذا النوع من العبلج يف استخداـ تنغيم اللغة كبالتارل إشراؾ اعبزء األيبن من‬

‫الدماغ يف عملية النشاط اللغوم للوصوؿ إذل رسالة لغوية مقبولة"‪ 2‬كإذل جانب ذلك وبتاج اؼبريض تدريب اللساف‬

‫كالشفاه‪ ،‬كاغبلق عن طريق التثاؤب كحبس اؽبواء‪ ،‬كدفع اؽبواء‪ ،‬كسحب اؽبواء‪ ،‬مع سبرينات للحركؼ الساكنة‬

‫كاؼبتحركة كيبكن االستعانة باؼبرآة ؼبعرفة حركة اللساف عند إحداث الصوت"‪ 3‬كلكي تتحسن حالة اؼبريض ينصح‬

‫بتشجيعو كرفع معنوياتو ألف العامل النفسي يلعب دكرا يف تقدمو‪.‬‬

‫نستنتج فبا سبق ذكره بأ ٌف تشخيص األفازيا يتطلب دراسة معمقة‪ ،‬كيستعمل اؼبتخصصوف عدة أساليب‬

‫كطرؽ تساعد الطفل يف التخلص أك التقليل منها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عالج اللجلجة ‪:‬‬

‫عرفنا يف الفصل السابق اللجلجة على ٌأهنا "اضطراب يف الطبلقة اللفظية كمعدؿ سرعة الكبلـ يصحبو‬
‫ٌ‬
‫أسلوب تنفسي غَت صحيح يؤدم إذل انسجاـ الكبلـ يف صورة توقف‪ ،‬أك تطويل‪ ،‬أك تكرار للصوت ‪...‬كلو أصل‬

‫نفسي يؤدم إذل اػبوؼ من الكبلـ كرباشيو يف مواقف معينة‪4".‬كلعبلجها هبب إتاحة جومن األماف‪ ،‬فيو نوع من‬

‫الراحة النفسية‪ ،‬كي تساعد الطفل على التخلص من القلق كيكوف ذلك دبساعدة اؼبعلم كاألبوين بعدـ زيادة‬

‫‪- 1‬أمراض الكبلـ‪ ،‬مصطفى فهمي‪ ،‬ص‪.76‬‬


‫‪-2‬مقدمة يف اضطرابات التواصل‪ ،‬موسى ؿبمد عمايرة‪ ،‬ياسر سعيد الناظور‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1435 ،2‬ق‪2014 -‬ـ‪،‬‬
‫ص‪.222‬‬
‫‪-3‬اضطرابات التواصل عيوب النطق كأمراض الكبلـ‪ ،‬عبد الفتاح صابر عبد اجمليد‪ ،‬ص‪.88‬‬
‫‪-4‬العبلج النفسي التخاطيب لصور التلعثم لدل صعوبات التعلم‪ ،‬ؿبمود النٌحاس‪ ،‬سليماف رجب أضبد‪ ،‬ص‪.7 :‬‬

‫‪68‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫القسو ة كالتسلط على الطفل‪ ،‬أك زيادة تدليلو كعدـ سبييز إخوة الطفل عنو أك العكس كتعويض اغبناف إذا كاف‬

‫فاقدا أحد أبويو"‪.1‬‬

‫‪-1‬تطور اللغة عند الطفل‪ ،‬نبيل عبد اؽبادم‪ ،‬حسُت الدراكيش‪ ،‬ص‪.178‬‬

‫‪69‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -01‬وسائل العالج النفسي‪:‬‬

‫‪ 01-01‬طريقة اللعب‪:‬‬

‫كهتدؼ إذل "كشف أسباب االضطراب عند األطفاؿ كتفهم دكافعو‪ ،‬كما هتدؼ إذل كضع األطفاؿ يف‬

‫حجر يشجعهم على االنطبلؽ كالكشف عن رغباهتم دكف خوؼ أك تصنع‪ ،‬كما أ ٌهنا تتيح لؤلطفاؿ فرص‬

‫التعويض كالتنفيس عن مشاعرىم اؼبكبوتة من ـباكؼ أك غضب أك شعور بالنقص يف جو من العطف كالفهم من‬

‫قبل اؼبعاجل‪.‬‬

‫‪ 01-02‬التحليل بالصور‪:‬‬

‫"تبُت أ ٌف التحليل بالصور أكثر الطرؽ مبلئمة لصغار اؼبصابُت باللجلجة‪ ،‬فهذه الطريقة ذبنب الطفل‬

‫اؼبصاب التفكَت يف الظركؼ كاؼبواقف اليت أدت إذل إصابتو هبذه اغبالة النفسية‪ ،‬كما أف استخداـ البطاقات يؤدم‬

‫إذل استخبلص طائفة من اؼبعلومات القيمة اؼبتعلقة بشخصية الطفل كبصبلتو بوالديو كرفاقو‪ ،‬كىذه البطاقات عبارة‬

‫عن ؾبموعة من صور ؼبناظر ككقائع تركؽ لؤلطفاؿ كتستدعي انتباىهم‪.‬‬

‫‪ 01-03‬اختبارات الشخصية ‪:‬‬

‫يبكن استعماؿ بعض االختبارات الشخصية للكشف عن شخصية اؼبصاب باللجلجة كنظرتو لنفسو‬

‫كعبلقاتو دبن حولو"‪.1‬‬

‫‪ 01-04‬طريقة اإليحاء واإلقناع‪:‬‬

‫تعترب من أىم كسائل عبلج اللجلجة كهتدؼ إذل" استئصاؿ إحساس اؼبصاب بالقصور كالشعور بالنقص‪،‬‬

‫كمن خبلؿ ىذه الطريقة يستطيع اؼبعاجل النٌفسي بناء الثقة يف نفس اؼبريض‪.‬‬

‫‪-1‬تطور لغة الطفل‪ ،‬عبدالكرًن اػببليلة‪ ،‬عفاؼ اللبابيدم‪ ،‬ص‪.121‬‬

‫‪70‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ 01-05‬طريقة تعليم األطفال ذو ي االضطرابات اللغوية‪:‬‬

‫كفق مبادئ تعديل السلوؾ كأساليبو كيقصد بذلك كضع خطط تعليمية تقوـ أساسا على أساليب تعديل‬
‫‪1‬‬
‫السلوؾ كاؼبتمثلة يف أساليب التعزيز االهبايب أك السليب أك العقاب أك تشكيل السلوؾ أك التقليد"‬

‫‪ -02‬العالج الكالمي‪:‬‬

‫كيكوف ىذا العبلج باستخداـ طرؽ كأساليب كسائل عدة تساعد اؼبتلجلج على كىي تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ 02-01‬الكالم االيقاعي‪:‬‬

‫هتدؼ ىذه الطريقة إذل "تدريب الطفل اؼبتلجلج على الكبلـ بطريقة إيقاعية‪" ،‬كيتم ذلك باستخداـ آلة‬

‫اؼبًتكنوـ‪ Metronome‬اليت تساعد على نطق كل مقطع مع كل ايقاع‪ ،‬اليت تقوـ‪-‬اآللة‪ -‬بتجزئة اؼبقاطع‪ ،‬كفقا‬

‫لزمن ؿبدد على أف يتم إخراج نطق اؼبقاطع على فًتات زمنية متساكية‪ ،‬فيقسم موضوع القراءة إذل كلمات يسَتة‬

‫تقرأ بتناسب مع توقيت آلة اؼبًتكنوـ"‪.2‬‬

‫‪ 02-02‬تظليل الكالم‪:‬‬

‫تعد كسيلة التظليل من الوسائل اؼبستخدمة يف عبلج حاالت اللجلجة‪" ،‬فأثناء اعبلسة العبلجية يقرأ‬

‫اؼبتلجلج بصوت مرتفع القطعة نفسها اليت يقرأىا اؼبعاجل كمعو يف الوقت نفسو بفارؽ جزء من الثانية كغالبا ما‬

‫يتحسن اؼبتلجلج‪ ،‬كتنخفض درجة اللجلجة بشكل ملحوظ أثناء اعبلسات العبلجية‪.‬‬

‫‪-1‬سيكولوجية األطفاؿ ذكم االحتياجات اػباصة(مقدمة يف الًتبية اػباصة)‪ ،‬مصطفى نورم القمش‪ ،‬خليل عبد الرضبن اؼبعايطة‪،‬‬
‫دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪ ،‬ص‪.258‬‬
‫‪2‬ينظر‪ :‬نيوركسيكولوجيا معاعبة اللغة كاضطرابات التخاطب‪ ،‬ضبدم علي الفرماكم‪ ،‬ط‪2006 ،1‬ـ‪ ،‬مكتبة األقبلو اؼبصرية‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،‬ص‪176‬‬

‫‪71‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ 02-03‬تأخر التغذية المرتدة السمعية‪:‬‬

‫يقرر وفاء البيو "أ ٌف أكؿ من تناكؿ مشكلة اؼبراقبة السمعية ىو أوربا نتشيش كىوما يعرؼ باسم تأثَت لى‬

‫يف تأخَت التغذية اؼبرتدة كيوضح كفاء البيو أف تأخَت التغذية اؼبرتدة السمعية كاليت من خبلؽبا يستمع الفرد إذل‬

‫كبلمو يف عبلقة زمنية غَت طبيعية‪ ،‬عندما يتكلم الفرد كيستمع إذل صدل مستمر لكل ما قالو توا‪ ،‬كبالتارل ربدث‬

‫تغيَتات مؤثرة يف طبقة الصوت كيضطرب اإليقاع الطبيعي للكبلـ لدل اؼبتكلم العادم"‪1‬لعل ىذه طريقة ؽبا‬

‫إمكانية يف مساعدة اؼبصاب يف تصحيح نطقو حيث يستطيع من خبلؽبا استيعاب مشكلتو‪ ،‬كىي مشجعة يف‬

‫نفس الوقت لتقدمو يف العبلج‪.‬‬

‫‪ 02-04‬طريقة النطق بالمضغ‪:‬‬

‫كىي من األساليب األكثر استخداما حيث "تقوـ على تشجيع الطفل على إجراء حركات اؼبضغ كما‬

‫كلو كاف يتناكؿ طعاما كأف ىبرج صوتا أثناء مضغو كيتحدث بطريقة اؼبضغ‪ ،‬كهتدؼ إذل استبعاد ما علق يف فكر‬

‫اؼبتلجلج من أ ٌف النطق كالكبلـ بالنسبة إليو صعب كعسَت‪ ،‬كفيها يطلب منو أف يقوـ حبركات اؼبضغ مث يطلب منو‬

‫أف يقوـ حبركات اؼبضغ هبدكء كسكوف كبعد ذلك يطلب منو أف يتخيل أنو يبضغ قطعة طعاـ كعليو أف يقلد عملية‬
‫‪2‬‬
‫مضغ القطعة ككأنو يف الواقع‪"...‬‬

‫‪ -03‬العالج االجتماعي‪:‬‬

‫كيقوـ بو األخصائي االجتماعي كيهدؼ إذل معاعبة اؼبصاب من ناحتُت‪:‬‬

‫‪ 03-01‬عالج الشخص المريض‪":‬كيسمى بالعبلج الشخصي كيهدؼ إذل تغيَت اذباىات اؼبصاب اػباطئة‬

‫اليت ؽبا عبلقة باؼبشكلة كاذباه كبو كالديو أك أصدقائو أك اؼبدرسة‪.‬‬

‫‪-1‬اللجلجة أسباهبا كعبلجها‪ ،‬سهَت ؿبمود أمُت‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1420 ،1‬ىػ‪ ،2000-‬ص‪.47-46‬‬
‫‪-2‬اضطرابات التواصل بُت النظرية كالتطبيق‪ ،‬أسامة فاركؽ مصطفى سادل‪ ،‬ص‪.158‬‬

‫‪72‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ 03-02‬عالج البيئة المحيطة بالطفل‪ :‬كيسمى بالعبلج البيئي كيهدؼ إذل‪:‬‬

‫تغيَت البيئة اليت تؤثر على مشكلة اؼبصاب كيتم ذلك من خبلؿ معاملتو معاملة أفضل من ذم قبل‪ ،‬إذا‬

‫كاف يعاين من سوء اؼبعاملة سواء من جانب الوالدين أك اؼبدرسُت أك الزمبلء أك بتلبية مطالبو اؼبادية لتخليصو من‬

‫الشعور باغبرماف اؼبادم أك دبطالبة الوالدين بتجنب الشجار أمامو حىت ال يتهدد شعوره باألمن"‪.1‬‬

‫‪ -04‬العالج الجسمي والعصبي‪:‬‬

‫كيهدؼ إذل عبلج "العيوب اعبسمية اليت تسبب عيبا يف النطق كالشفاه اؼبشقوقة أك تشوه األسناف‪ ،‬أك‬

‫خلل األحباؿ الصوتية‪ ،‬أك عبلج أعصاب النطق اؼبرتبطة دبركز الكبلـ يف اؼبخ أك ترقيع كسد فجوة اغبلق"‪.2‬‬

‫يبثبللعبلج النفسي للجلجة دكرا كبَتا يف التخلص من التوتر كالقلق‪...‬كما لو فاعلية يف إعادة دمج الطفل كتكيفو‬

‫يف اجملتمع من جديد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عالج التأتأة‪:‬‬

‫التأتأة ىي كبلـ بشكل متقطع غَت اختيارم أك عملية عدـ خركج الكلمات من الفم كيصاحبها إعادة‬

‫متقطعة كىي اضطراب يف االيقاع الصويت"‪.3‬‬

‫يبكن معاعبة التأتأة من خبلؿ النقاط التالية‪:‬‬

‫"‪ -‬التأكد طبيا من عدـ كجود عيب خلقي أم عضوم‪.‬‬

‫‪-‬عدـ إبداء اىتماـ مباشر حبالة التأتأة كي ال يشعر الطفل دبزيد من اػبوؼ كالقلق‪.‬‬

‫‪-‬عدـ تقليد اآلباء كاألشقاء تأتأة الطفل حىت ال يصبح التقليد عامبل معززا للتأتأة‪.‬‬

‫‪-‬عدـ تعريض الطفل ؼبزيد من النطق اػباطئ أك األسباب اليت تزيد منو‪.‬‬

‫‪-1‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬ىشاـ أضبد عزاب‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبناف‪ ،‬ط‪ ،2015 ،1‬ص‪.175‬‬
‫‪-2‬سيكولوجية األطفاؿ ذكم االحتياجات اػباصة‪ ،‬مصطفى نورم القمش‪ ،‬خليل عبدالرضبن اؼبعايطة‪ ،‬ص‪.259‬‬
‫‪3‬سيكولوجية الطفولة كاؼبراىقة(مشكبلهتا كأسباهبا كطرؽ حلها)‪ ،‬شيفر كملماف‪ ،‬تر‪ :‬سعيد حسٍت العزه‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عماف ط‪،1‬‬
‫‪ ،2006‬االصدار‪ ،2‬ص‪.229‬‬

‫‪73‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪-‬اللجوء إذل كسائل تعلم النطق كتقويبو‪ ،‬إف لزـ األمر بإشراؼ اؼبختصُت"‪ 1‬كىناؾ يتم إرشادىم يف كيفية التعامل‬

‫مع الطفل اؼبتأتىء‪ ،‬كيتم عبلجها‪-‬التأتأة‪-‬عن طريق األساليب التالية‪:‬‬

‫‪ 3-01‬عالج تشكيل الطالقة‪:‬‬

‫يهدؼ إذل تعليم "الشخص اؼبتعاجل طرؽ من خبلؽبا يستطيع أف يزيد الكبلـ الطلق كبالتارل استبداؿ‬

‫التأتأة بكبلـ طبيعي‪ ،‬كمن الطرؽ اؼبستخدمة يف ىذا اؼبنهج ىي تنظيم العبلج بشكل تسلسلي يبكن من خبللو‬

‫إنتاج الطبلقة يف الكبلـ يف مستول الكلمة كالكلمتُت كىنا يعمل اؼبعاجل على تعزيز الطبلقة يف الكبلـ‪ ،‬كمع تقدـ‬

‫اؼبتعاجل يف احملافظة على الطبلقة يف الكبلـ فإف اؼبعاجل يسعى إذل زيادة درجة تعقيد الكبلـ"‪.2‬‬

‫‪ 03-02‬عالج تعديل سلوك التأتأة‪:‬‬

‫يهدؼ ىذا العبلج إذل "تعديل سلوؾ كذبنب الكبلـ كاؼبقاكمة فهذا اؼبنهج يواجهو اؼبواقف كيغَت يف‬

‫خصائص ؿبددة للتأتأة‪ ،‬كقد تستخدـ طرؽ عبلجية مباشرة مع الطفل اؼبتأتىء كالراشد‪.‬‬

‫‪ 03-03‬المنهج الدمجي في العالج‪:‬‬

‫يف عبلج األفراد الذين يعانوف من التأتأة‪ ،‬فإنو يتم اختيار أفضل الطرؽ اليت ربقق حاجاتو كتكوف فعالة‬

‫أكثر من غَتىا‪ .‬كمن كاجب األخصائي ىنا أف يقدـ األفضل للشخص اؼبتعاجل‪ .‬كيشَت ىذا اؼبنهج إذل أف‬

‫األخصائي بإمكانو أف يستخدـ طرؽ عبلج تشكيل الطبلقة كعبلج تعديل سلوؾ التأتأة يف عبلج الشخص‬

‫اؼبتأتىء ليحصل على أفضل مستول فبكن من الفائدة"‪.3‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬تطور لغة الطفل‪ ،‬عبدالكرًن اػببليلة‪ ،‬عفاؼ اللبيايبدم‪ ،‬ص‪.120‬‬


‫‪-2‬اضطرابات الكبلـ كاللغة (التشخيص كالعبلج)‪ ،‬ابراىيم عبداهلل فرج الزريقات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عماف‪ ،‬ط‪1426 :‬ىػ ‪،2005-‬‬
‫ص‪.256‬‬
‫‪-3‬اضطرابات الكبلـ كاللغة(التشخيص كالعبلج)‪ ،‬ابراىيم عبداهلل فرج الزريقات‪ ،‬ص‪.257‬‬

‫‪74‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ 03-04‬التحكم في تدفق الهواء‪:‬‬

‫كتتمثل يف "عمليت الشهيق كالزفَت قبل كل صبلة حيث هبعل التنفس األحباؿ الصوتية مفتوحة‪ ،‬كىناؾ‬

‫طرؽ أخرل تعتمد على السرعة يف النطق كىذه من أقدـ الطرؽ لتحسُت النطق حيث يعلم األطفاؿ التكلم بطريقة‬

‫منظمة"‪.1‬‬

‫‪ 03-05‬اإلرشاد األسري‪:‬‬

‫"يتم تصميم اإلرشاد النفسي لؤلسرة كالوالدين ؼبساعدهتم على فهم كيف تؤثر سلوكياهتم كمشاعرىم على‬

‫سلوؾ ابنهم‪ ،‬ككذلك فهم كتقبل تلك االنفعاالت"‪.2‬‬

‫كلكي ينجح العبلج البد من ضبط البيئة اليت يوجد فيها الطفل‪ ،‬كلذلك وباكؿ األخصائي النفسي‬

‫معرفة اؼبشكبلت النفسية اليت يعاين منها كاألسباب اليت أدت إذل ظهور التأتأة كذلك باستعمالو اختبارات متنوعة‬

‫كاختبار االلواف كالعائلة اليت تساعده‪-‬االختبارات‪ -‬على تشخيص حالة اؼبصاب‪.‬‬

‫كفبا سبق ذكره نستنتج أف لعبلج التأتأة طرؽ كأساليب ـبتلفة تساعد اؼبصاب على التخلص من التأتأة‪،‬‬

‫فالعبلج النفسي دكرا مهما كذلك يف عبلج التأتأة‪ ،‬فهو يساعد الطفل اؼبصاب يف التخلص من القلق‬

‫كالتوتر‪...‬كيتيح لو فرصة التعبَت عن نفسو‪ ،‬فتغيَت البيئة الذم يتم من خبلؿ معاملتو معاملة أفضل يؤدم بو إذل‬

‫التخلص من مشكلتو باإلضافة إذل الطرؽ كالوسائل اؼبستخدمة يف العبلج تعيد لو ثقتو بنفسو كتكيفو يف ؾبتمعو‪.‬‬

‫كعلى العموـ يتم عبلج مشكبلت اللغوية باستخداـ األساليب كالطرؽ التالية‪:‬‬

‫‪1‬سيكولوجية الطفولة كاؼبراىقة‪ ،‬شيفر كملماف‪ ،‬تر‪ :‬د‪ :‬سعيد حسٍت العزة‪ ،‬ص‪.231‬‬
‫‪2‬اضطراب التأتأة(رؤية تشخيصية عبلجية)‪ ،‬ىالة ابراىيم اعبركاين‪ ،‬رحاب ؿبمود صديق‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،2013‬ص‪.100‬‬

‫‪75‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫أوال‪ :‬العالج الكالمي‪:‬‬

‫يقوـ بو أخصائي النطق حيث "يتم العبلج الكبلمي عن طريق االسًتخاء الكبلمي كالتمرينات اإليقاعية‬

‫كتدريب اللساف كالشفاه كاغبلق مع االستعانة باؼبرآة مثل سبرينات فتح الفك كغلقو‪ ،‬كسبرينات التنفس كسبرينات‬

‫اغبركؼ الساكنة كاغبركؼ اؼبتحركة"‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬العالج النفسي‪:‬‬

‫يعترب العبلج النفسي مكمبل للعبلج الكبلمي كتكمن أنبيتو فيما يلي‪:‬‬

‫‪"01‬توفَت جو عائلي نسبيا كيوفر الدعم العاطفي للطفل‪.‬‬

‫‪ 02‬خفض القلق تدرهبيا بتعريض الطفل ؼبواقف تثَت القلق لديو بشكل تدرهبي كجعلهم يتخيلوف أنفسهم كىم‬

‫يقوموف بالكبلـ بسهولة كطبلقة دكف تلعثم يف شكل من األشكاؿ‪.‬‬

‫‪ 03‬تعزيز الطفل عند اغبديث بشكل مناسب‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ 04‬عدـ الضغط على الطفل لكي يتكلم بشكل طلق كسليم‪".‬‬

‫رابعا‪ :‬العالج الجسمي والعصبي‪:‬‬

‫كيهدؼ إذل عبلج العيوب اعبسمية اليت تسبب عيبا يف النطق كالشفاه اؼبشقوقة أك تشوه األسناف‪ ،‬أك‬
‫‪3‬‬
‫خلل األحباؿ الصوتية‪ ،‬أك عبلج أعصاب النطق اؼبرتبطة دبركز الكبلـ يف اؼبخ أك ترقيع كسد فجوة اغبلق"‬

‫كخبلصة القوؿ أف الطفل بإمكانو التخلص من اؼبشكبلت اللغوية كيتم ذلك من خبلؿ إتباع إرشادات‬

‫اؼبعاعبُت كدعم األسرة نفسيا كمعنويا‪...‬كتتعاكهنم مع اؼبعاعبُت إلعادة اغبياة البنهم‪ ،‬ألف اللغة ىي اغبياة كأداة‬

‫التواصل بُت البشر‪.‬‬

‫‪-1‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬ىشاـ أضبد عزاب‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبناف‪ ،‬ط‪ ،2015 ،1‬ص‪.171‬‬
‫‪-2‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬سعاد منصور غيث‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫‪-3‬سيكولوجية األطفاؿ ذك م االحتياجات اػباصة‪ ،‬مصطفى نور القمش‪ ،‬خليل عبدالرضبن اؼبعايطة‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪76‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫المبحث الرابع‪ :‬ظاىرة التلعثم عند الطفل باعتبارىا أثراً من آثار العلل النفسية مع تحليل‬

‫لنماذج‬

‫إ ٌف موضوع الفصل الثاين لدراستنا يرتكز حوؿ دراسة أثر السبلمة السيكولوجية يف اكتساب اللغة‬

‫كالتلعثم يف اللٌغة علة من العلل النفسية‪ ،‬فبعد تطرقنا ؽبذا اؼبوضوع يف شقو النظرم‪ ،‬أتبعناه جبانب تطبيقي الذم‬

‫يعترب أساس كل كعماد كل حبث علمي‪ ،‬فالباحث يستخدـ تقنيات كاختبارات إلثبات صحة النتائج اليت توصل‬

‫إليها‪ ،‬كما يعترب ىذا الشق إجابة عن التساؤالت اؼبطركحة يف إشكالية البحث‪ ،‬ككذلك التحقق من مدل صدؽ‬

‫كصحة الفرضيات كيف ىذا اؼببحث قمنا بتحليل مباذج لظاىرة التلعثم عند الطفل باعتبارىا أثرا من آثار العلل‬

‫النفسية‪.‬‬

‫اإلجراءات المنهجية‪:‬‬

‫‪ .1‬الفرضيتان‪:‬‬

‫‪ 1-1‬الفرضية األساسية األولى‪ :‬توجد عبلقة بُت السبلمة السيكولوجية كاكتساب كتعلٌم اللغة العربية‪.‬‬

‫‪ 2-1‬الفرضية األساسية الثانية‪ :‬توجد عبلقة بُت اضطرابات الكبلـ كالعوامل البيئية‪.‬‬

‫‪ .2‬الدراسة االستطالعية الوصفية‪:‬‬

‫تيعترب الدراسة االستطبلعية من ضمن اػبطوات األساسية كاؽبامة يف كل حبث علمي‪ ،‬فهي تقدـ لو معونة‬

‫يف ـبتلف مراحل البحث العلمي‪ ،‬كتسمح بذلك التقرب أكثر من فهم اؼبوضوع كاإلؼباـ بو كتوظيف اؼبعلومات‬

‫النظرية اؼبتحصل عليها إلزالة كل غموض أك التباس وبيط باؼبوضوع‪.‬‬

‫‪ .3‬الدراسة األساسية‪:‬كربتوم على كل من‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ 1-3‬منهج البحث‪:‬‬

‫إف لكل موضوع أك دراسة علمية منهجا خاصا يفرض على الباحث إتباعو كي يتمكن من اغبصوؿ على‬

‫نتائج قيمة‪.‬‬

‫كقد استعملنا يف دراستنا اؼبنهج اإلكلينيكي للدراسة العميقة للحاالت الفردية‪ ،‬فدراسة حالة تعٍت" كل‬

‫اؼبعلومات اليت ذبمع عن اغبالة‪ ،‬كاغبالة قد تكوف فردا أك أسرة أك صباعة‪ ،‬كىي ربليل دقيق للموقف العاـ للحالة‬

‫ككل‪ .‬كىي منهج للتنسيق كربليل اؼبعلومات اليت صبعت بوسائل صبع اؼبعلومات األخرل"‪ ،1‬حيث يقوـ ىذا‬

‫مبوذجا غباالت أخرل مشاهبة أك من نفس النمط‪ .2".‬فمن‬


‫اؼبنهجعلى "افًتاض أف اغبالة اؼبدركسة يبكن أف تيتخذ ن‬
‫أىم خصائص ىذا اؼبنهج قوة اؼببلحظة‪ ،‬كما انو يعتمد على أدكات معينة‪ ،‬كىوما دفعنا لبلستعانة هبذا اؼبنهج يف‬

‫دراستنا‪ ،‬كذلك للكشف عن مدل تأثَت السبلمة السيكولوجية يف اكتساب كتعلم اللغة‪.‬‬

‫‪ 2-3‬عينة البحث‪:‬‬

‫تتكوف عينة البحث من أربع حاالت من أصل ‪ 40‬حالة تعاين من مشكبلت انفعالية‪ ،‬حيث كانت‬

‫أعمارىم ما بُت ‪ 6‬إذل‪ 11‬سنة‪.‬‬

‫‪ 3-3‬اإلطار الجغرافي للبحث‪:‬‬

‫مت إجراء حبثنا اؼبيداين يف العيادة الطبية اؼبتعددة اػبدمات –القصبة‪ -‬اؼبتواجدة بأدرار كذلك يف قسم الطفولة‬

‫كاألمومة‪ ،‬عند الطبيبة النفسانية‪.‬‬

‫‪ 4-3‬اإلطار الزماني للبحث‪:‬‬

‫مت إجراء البحث من تاريخ ‪ 2018/02/8‬إذل غاية‪2018/04/17‬ـ يف العيادة اؼبتعددة اػبدمات‬

‫القصبة القائد اؼبتواجدة بوالية أدرار‪.‬‬

‫‪1‬االرشاد النفسي‪ ،‬ظبية طو صبيل‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1426 ،1‬ق‪2005-‬ـ‪ ،‬ص‪.151‬‬
‫‪2‬مبادئ علم االجتماع‪ ،‬أضبد رأفت عبداعبواد‪ ،‬مكتبة هنضة الشرؽ‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ،‬القاىرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.47‬‬

‫‪78‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ .4‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫لكل دراسة أك حبث أدكاتو اػباصة اليت يعتمد عليها الباحث لتساعده يف صبع البيانات كاؼبعلومات كاليت‬

‫تتماشى مع منهج الدراسة اؼبعتمدة كفيما يلي نوضح األدكات اؼبستعملة‪.‬‬

‫‪ 1.4‬دراسة الحالة‬

‫لدراسة موضوع االنفعاالت عند الطفل مت استخداـ طريقة دراسة اغبالة ألهنا كما قلنا سابقا "تتضمن صبع‬
‫‪1‬‬
‫اؼبعلومات عن حالة الفرد‪ :‬تاريخ النمو‪ ،‬كضع الدراسي‪ ،‬الوضع الصحي كاالجتماعي‪"..‬‬

‫كتعتمد ىذه الطريقة على‪:‬‬

‫أ‪ -‬المالحظة‪:‬‬

‫كاؼبقصود باؼببلحظة كطريق عبمع اؼبعلومات‪ ،‬ىي مشاىدة ظاىرة ما دكف ؿباكلة لضبط الشركط اليت ربدث‬

‫فيها ىذه الظاىرة كبدكف ؿباكلة لتحديد نوع السلوؾ الكامن كراءىا"‪ ،2‬كما يعرفها سترانج وموريس بأهنا "كسيلة‬

‫أساسية كضركرية من كسائل صبع البيانات يقوـ الباحث هبا معتمدا على ادراكاتو كحواسو يف صبع اؼبعلومات عن‬

‫ظاىرة ينوم دراستها أك عن فرد موضع الدراسة كهتدؼ اؼببلحظة إذل تسجيل االحداث اليت تؤكد أك تنفي فركض‬

‫خاصة بسلوؾ اؼبسًتشد‪.‬أك التغَتات اليت ربدث يف سلوؾ اؼبسًتشد نتيجة للنمو أك التفاعل االجتماعي‬

‫للمسًتشد يف مواقفو الطبيعية"‪.3‬‬

‫‪-1‬االختبارات النفسية(تقنياهتا كإجراءاهتا)‪ ،‬فيصل عباس‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪ ،1996 ،1‬ص‪.30‬‬
‫‪-2‬النمو اإلنساين أسسو كتطبيقاتو‪ ،‬سيد ؿبمود الطواب‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪-3‬أساسيات اإلرشاد النفسي كالًتبوم بُت النظرية كالتطبيق‪ ،‬عبد اهلل أبوزعيزع‪ ،‬دار يافا العلمية للنشر كالتوزيع‪ ،‬األردف‪ -‬عماف‪ ،‬ط‪،1‬‬

‫‪2009‬ـ‪ ،‬ص‪.180‬‬

‫‪79‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ب‪ -‬المقابلة‪:‬‬

‫اؼبقابلة ىي"عبارة عن موقف فيو تفاعل بُت شخصُت"‪ ،1‬كما تعترب من"األدكات الضركرية لفهم الفرد عن قرب‬
‫‪2‬‬
‫كإدراؾ مشاعره‪ ،‬كاذباىاتو‪ ،‬كذباه العادل احمليط بو"‬

‫ج‪ -‬االختبارات اإلسقاطية‪:‬‬

‫اعتمدنا على ىذا النوع من االختبار ألنو" ينظر إذل الشخصية كعملية دينامية‪ ،‬كىي تشَت إذل بعض‬

‫الوسائل غَت اؼبباشرة يف دراسة الشخصية كاليت بواسطتها يبكن الكشف عن شخصية الفرد نتيجة ما تقدمو من‬

‫مادة معينة يسقط عليها الفرد حاجاتو كدكافعو كمدركاتو كرغباتو كمشاعره دكف أف يفطن إذل ما يقوـ بو من‬

‫عملية"‪.3‬‬

‫فقد طلبنا من اغباالت أف يرظبوا كبالرسم يتم ربليل كمعرفة انفعاالهتم النفسية اليت كانت سببا لظهور‬

‫اضطراب يف النطق‪.‬حيث يرل صفوت فرج "أف سلوؾ الرسم مثلو يف ذلك مثل كل أشكاؿ األداء النفسي‬

‫الربكمو العوامل اؼبعرفية‪ ،‬كاالرتقاء العقلي كحده‪ ،‬كلكن ىناؾ عدد غَت ؿبدكد من العوامل النفسية غَت العقلية‬

‫تتدخل بصورة أك بأخرل يف رسم الطفل‪ ،‬سواء يف اىتمامو بالتفاصيل من عدمو‪ ،‬أك شغفو بالرسم كمقداره أك‬

‫دكافعو للرسم أك مشكبلتو االنفعالية‪ ،‬كمقدار توافقو االجتماعي كصراعاتو كاحتياجاتو كرغباتو الدفينة اليت تلعب‬

‫دكر اؼبنبو الذم يتيح حرية التعبَت عن مثل ىذه العوامل"‪.4‬‬

‫تفسر نوع‬
‫تعرب عن انفعاالت الطفل اؼبرتبطة حبركيتو اليت ٌ‬
‫كمن خبلؿ اؼببلحظة فالرسم آلية إجرائية ٌ‬
‫االضطراب الذم يعاين منو‪.‬‬

‫‪-1‬أصوؿ البحث السيكولوجي‪ ،‬عبد الرضبن العيسوم‪ ،‬دار الراتب اعبامعية‪ ،‬بَتكت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.172‬‬
‫‪-2‬االختبارات النفسية (تقنياهتا كإجراءاهتا)‪ ،‬فيصل عباس‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪3‬االختبارات النفسية (تقنياهتا كإجراءاهتا)‪ ،‬فيصل عباس‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪ -4‬علم النفس االكلينيكي لؤلطفاؿ‪ ،‬سناء نصر اغبجازم‪ ،‬ص‪.24-21 :‬‬

‫‪80‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تقديم الحالة ‪:1‬‬

‫األم‬

‫السن‪.33 :‬‬

‫المهنة‪ :‬عاملة مهنية‪.‬‬

‫عدد األوالد‪.2 :‬‬

‫ظروف الحمل‪ :‬عادية‬

‫الوالدة‪ :‬طبيعية‬

‫االسم االختياري‪ :‬كصاؿ‬

‫الجنس‪ :‬أنثى‪.‬‬

‫السن‪.06 :‬‬

‫الرتبة‪ :‬األكذل‪.‬‬

‫الصف الدراسي‪ :‬السنة أكذل ابتدائي‪.‬‬

‫محمد أدرار‬
‫المدرسة‪ :‬مناد ّ‬

‫ملخص المقابلة‪:‬‬

‫ىذه األـ أحضرت ابنتها إذل العيادة اؼبتعددة اػبدمات‪ ،‬حيث قمنا بأخذ البيانات العامة منها كطرح‬

‫بعض األسئلة اليت هتمنا يف دراستنا‪ ،‬تبُت لنا أف سبب ظهور مشكلة التلعثم ىو تعرض االبنة لصدمة نفسية‬

‫شديدة دل تؤدم إذل تلعثم االبنة يف اعبانب النطقي فقط بل أثرت على ربصيلها الدراسي‪ ،‬أما كضعها االقتصادم‬

‫حسن‪ ،‬لكنها تعاين من مشاكل داخل أسرهتا ألف أمها مطلقة حيث تسكن داخل أسرة كبَتة‪ ،‬كقد قمنا‬

‫باالستماع اذل حديثها‪ ،‬مث قمنا دببلحظة األخطاء كتسجيلها كالتارل‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫الحظنا بػأهنا تتلعثم‪ ،‬حيث كانت ذبد صعوبة يف النطق‪ ،‬كما الحظنا أ ٌهنا تتكلم كتتوقف للحظات مث‬

‫تواصل اغبديث‪ ،‬كما يبلحظ غبركات الوجو فكاف يبدك عليها االضبرار كىز الرأس كطأطأتو يف بعض‬

‫األحياف‪.‬كعلى حسب تشخيص الطبيبة فقد كاف ذلك نتيجة اػبوؼ كالقلق من الصدمة‪.‬‬

‫مػ مػ مػ تتوفف ماما‪ ،‬ط طط طلب مٍت‪....‬‬

‫ملخص تحليل اختبار رسم الشخصية‪:‬‬

‫اؽبدؼ من إجراء اختبار الرسم ىوالكشف عن الصراعات الداخلية كاالضطرابات العاطفية اليت ؽبا اثر‬

‫سليب يف اكتساب كتعلم اللغة العربية‪ ،‬كجاء التحليل كالتارل‪:‬‬

‫أ‪ -‬على المستوى الخطي‪:‬‬

‫انطبلقا من رسم اغبالة نبلحظ بأهنا رظبت خبط ظبيك كباىت يف نفس الوقت‪ ،‬فهي تشَت إذل ميل اغبالة‬

‫إذل اػبجل كالتحفظ‪.‬‬

‫ب‪ -‬على المستوى الشكلي‪:‬‬

‫نبلحظ أف الرسم غَت متقن كىذا راجع إذل عدـ نضج اغبالة‪ ،‬حيث احتول الرسم على ثبلث‬

‫شخصيات متمثلة يف اغبالة كاختها كالشخص الذم كاف يسبب ؽبا اػبوؼ‪ ،‬فرظبت صبيع أجزاء اعبسم – الرأس‪،‬‬

‫اعبذع‪ ،‬كاألطراؼ‪ ،‬كما أهنا أبرزت األداة اليت اعتدل هبا عليهما‪.‬‬

‫على مستوى المحتوى‪:‬‬

‫حاكلت اغبالة من خبلؿ الرسم إظهار مشاعرىا كميوالهتا السلبية كاؼبخاكؼ اليت تراكدىا ما بُت اغبُت‬

‫كاآلخر اذباه ىذا الشخص الذم كاف وبمل يف يده حجر كبَت‪ ،‬يهددنبا هبا كلما خرجتا من البيت‪ ،‬كما أهنا‬

‫استعملت اللونُت االضبر كاألسود اللذين يدالف على مشاعر العنف كالكبت‪ ،‬أما رظبها للفم دليل على‬

‫االضطراب الذم تعاين منو ىذه اغبالة على حسب تفسَت علم النفس‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تقديم الحالة ‪:2‬‬

‫األم‬

‫السن‪.50 :‬‬

‫المهنة‪ :‬ماكثة يف البيت‪.‬‬

‫عدد األوالد‪.5 :‬‬

‫ظروف الحمل‪ :‬عادية‬

‫الوالدة‪ :‬طبيعية‬

‫االسم االختياري‪ :‬عبد الوىاب‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‪.‬‬

‫السن‪11 :‬سنة‪.‬‬

‫الرتبة‪ :‬اػبامسة‪.‬‬

‫الصف الدراسي‪ :‬اػبامسة‪.‬‬

‫المدرسة‪ :‬اجملاىد أدرار‬

‫المقابلة ‪:2‬‬

‫ملخص المقابلة‪:‬‬

‫تعيش ىذه اغبالة يف كسط أسرم حالتو االقتصادية حسنة‪ ،‬فاألب متقاعد أما األـ ماكثة يف البيت‪ ،‬غَت‬

‫أنو –اغبالة‪-‬كاف يتلقى العقاب الشديد من أخيو‪ ،‬فبا كلد لو عدكانية كفقداف الثقة بالنفس كاػبوؼ‪ ،‬فقد كاف‬

‫يتلعثم يف كبلمو‪ ،‬حيث كاف يتحدث بصوت منخفض‪ ،‬أما اؼبظاىر اؼبصاحبة فكانت طأطأة الوجو‪ ،‬تغميض‬

‫العينُت‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫مثاؿ ‪ :‬ذ ذذ ذىب‬

‫ب ب ب بسم اهلل الرضبن‬

‫ملخص اختبار رسم الشخصية‪:‬‬

‫كشف اغبالة عن صراعاتو الداخلية كاضطراباتو العاطفية كيتضح ذلك من خبلؿ اؼبستويات التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬على المستوى الخطي‪:‬‬

‫انطبلقا من رسم اغبالة نبلحظ بأنو رسم خبط ظبيك‪ ،‬كىذا داللة كىذا داللة على جرأتو كعدكانيتو‬

‫كاندفاعاتو كما نبلحظ أ ٌف الرسم احتل حيزا أكرب على الورقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬على المستوى الشكلي‪:‬‬

‫نبلحظ أف الرسم متقن كىذا داللة على نضج اغبالة‪ ،‬فهورسم أسرتو اؼبكونة من ستة أفراد‪ ،‬حيث رسم‬

‫أجزاء اعبسم من الرأس‪ ،‬اعبذع كاألطراؼ‪ ،‬كما يلفت لبلنتباه أنو دل يرسم نفسو‪.‬‬

‫على مستوى المحتوى‪:‬‬

‫حاكؿ اظهار مشاعره السلبية اليت تتجلى يف عدـ االستقرار الذايت‪،‬كؿباكلتو للمحو ؽبا داللة على كجود‬

‫اؼبخاكؼ أك اهنيحاكؿ إلغاء األشخاص الذين يشكلوف لو اإلزعاج‪.‬‬

‫فهذه اغبالة يعاين من غَتة من إخوتو‪ ،‬كما أنو ال هبد موقعو داخل أسرتو‪ ،‬فبا كلد لو الشعور باالكتئاب‬

‫كاإلحباط كعدـ الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تقديم الحالة ‪:3‬‬

‫األم‪:‬‬

‫السن‪.32 :‬‬

‫المهنة‪ :‬ماكثة يف البيت‪.‬‬

‫عدد األوالد‪.03 :‬‬

‫ظروف الحمل‪ :‬عادية‬

‫الوالدة‪ :‬طبيعية‬

‫االسم االختياري‪ :‬ؿبمد‪.‬‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‪.‬‬

‫السن‪8 :‬سنوات‪.‬‬

‫الرتبة‪ :‬األكذل‪.‬‬

‫الصف الدراسي‪ :‬الثالثة ابتدائي‪.‬‬

‫المدرسة‪ :‬عائشة أـ اؼبؤمنُت أدرار‬

‫المقابلة ‪:2‬‬

‫ملخص المقابلة‪:‬‬

‫من خبلؿ اؼبقابلة اتضح لنا أف الوضع اؼبعيشي لؤلسرة سيء فاألـ ماكثة يف البيت كاألب ليس لو عمل‬

‫ثابت‪ ،‬كعلى حسب أقواؿ األـ فإف الوالد ال يعامل اغبالة(الطفل) معاملة حسنة‪ ،‬حيث كاف يسود يف تربيتو‬

‫أسلوب التفريق بُت اغبالة كأخيو الذم كاف متفوقا عليو‪ ،‬فبا كلد لو الشعور باإلحباط كالغَتة‪...‬‬

‫كقد كاف يتلعثم يف حديثو‪ ،‬حبيث تظهر عليو اؼبظاىر التالية‪:‬اإلفراط يف اغبركة كالسهو‪ ،‬كالنظر يف األرض‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫مثاؿ ‪ :‬أ أ أ أضبر‬

‫ملخص تحليل اختبار الرسم‪:‬‬

‫أ‪ .‬على المستوى الخطي‪:‬‬

‫من خبلؿ رسم العائلة نبلحظ بأف اغبالة رسم خبط كاضح‪ ،‬كما اف رسم اغبالة استغل مساحة الورقة‪ ،‬كىذا‬

‫يدؿ على امتداد حيوم ككاضح‪ ،‬فاػبط القوم يدؿ على كجود نزعات قوية كعدكانية‪.‬‬

‫ب‪ .‬على المستوى الشكلي‪:‬‬

‫اقتصر رسم اغبالة على رسم نفسو كأختو فقط‪ ،‬كقد اتقن رظبو نوعا ما‪ ،‬حيث قاـ برسم أجزاء اعبسم‬

‫الثبلث‪-‬الرأس‪ ،‬اعبذع‪ ،‬كاألطراؼ‪ ،‬كاحتول رظبو على بيت كطريق كشجرة كالسماء كالشمس‪...‬‬

‫ج‪ .‬على مستوى المحتوى‪:‬‬

‫قبد أف اغبالة ‪ :‬وباكؿ إظهار ميوالتو العاطفية كالسلبية‪ ،‬كيتضح ذلك من خبلؿ عدـ استثمار‬

‫اؼبوضوعات‪ ،‬فلم يرسم أخاه ألنو يسبب لو نوع من الغَتة كاغبسد‪ ،‬كما رسم الشمس ملونة باللوف األضبر إذل‬

‫العبلقة اليت تربطو بوالده‪ ،‬أما اىتمامو بواجهة الباب كاألقفاؿ يشَت إذل حساسية دفاعية‪ ،‬أما االلواف اليت‬

‫استعملها فهي تدؿ على الغَتة كاإلحباط‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تقديم الحالة ‪:4‬‬

‫األم‪:‬‬

‫السن‪.37 :‬‬

‫المهنة‪ :‬موظفة‪.‬‬

‫عدد األوالد‪4 :‬‬

‫ظروف الحمل‪ :‬عادية‬

‫الوالدة‪ :‬طبيعية‬

‫االسم االختياري‪ :‬عبد القادر‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‪.‬‬

‫الرتبة‪ :‬الثانية‪.‬‬

‫الصف الدراسي‪ :‬الثالثة ابتدائي‪.‬‬

‫المدرسة‪ :‬بوشارب عبلؿ‪.‬‬

‫المقابلة ‪:2‬‬

‫ملخص المقابلة‪:‬‬

‫من خبلؿ اؼبقابلة يتضح لنا أف اغبالة من أسرة كضعها االقتصادم جيد‪ ،‬إال أف معاملة الوالد كانت‬

‫قاسية‪ ،‬فبا كلد لو اػبوؼ‬

‫شدة التلعثم لديو شديدة‪ ،‬فعندما يتكلم يكرر اغبرؼ األكؿ‪ ،‬مث يتوقف أما بالنسبة للحركات اليت تظهر‬

‫عليو حركة اليدين‪ ،‬قضم األظافر‪ ،‬كما تبدك عليو عبلمات التوتر كالقلق‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫مثاؿ‪ :‬ا ا ا يتوقف يتابع الكبلـ اذىب إذل اؿ ؿ ا ؼبدرسة‬

‫ملخص اختبار الرسم‬

‫أ‪ .‬على مستوى الخطي‪:‬‬

‫من خبلؿ الورقة رسم اغبالة يتنب لنا انو رسم خبط رفيع‪.‬‬

‫ب‪ .‬على مستوى الشكلي‪:‬‬

‫رسم اغبالة صبيع أفراد عائلتو داخل البيت‪ ،‬حيث سبيز رظبو باألشكاؿ اؽبندسية‪ ،‬فمثل الرأس بدائرة كباقي‬

‫اعبسم باػبطوط‪.‬‬

‫ج‪ .‬على مستوى المحتوى‪:‬‬

‫قبد أف اغبالة وباكؿ اظهار ميوالت عاطفية كالسلبية‪ ،‬فغياب اؼبنفذ لو داللة على شعوره بالنقص‬

‫كاالنطواء كالوحدة‪ ،‬كما يبُت لنا أف لديو صعوبة يف االتصاؿ مع اآلخرين‪ ،‬كىذا يؤكده يف تغييبو عنصر الطريق‪.‬‬

‫ككذلك رظبو يف كسط الورقة يبُت لنا اػبوؼ كالنزعة إذل االنسحاب‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تحليل النتائج‪:‬‬

‫‪-1‬الفرضية األولى‪:‬‬

‫توجد عالقة بين السالمة السيكولوجية واكتساب وتعلم اللغة العربية‪.‬‬

‫تتمظهر العبلقة بُت السبلمة السيكولوجية كاكتساب كتعلم اللغة العربية من خبلؿ عدـ استقرارىا ككجود‬

‫خلل يبسها كىو الذم يكوف سببا يف ظهور اضطرابات يف الكبلـ‪ ،‬كعدـ توافقو كتكيفو يف اجملتمع‪ ،‬كىذا تبُت لنا‬

‫ضمن اؼبقاببلت اليت قمنا هبا بالنسبة للحاالت اؼبدركسة‪ ،‬فاكتشفنا أف اغباالت كانت تعاين من التلعثم كالذم‬

‫كاف سببو اعبانب النفسي أدل إذل نقص يف اللغة اؼبنطوقة يف التواصل مع اآلخرين‪ ،‬فبا دفع هبم إذل عدـ الثقة‬

‫بالتكيف ذاتيا كاجتماعيا‪ ،‬كمن أسباب ذلك نقص الوعي داخل األسرة كاجملتمع باإلضافة إذل اؼبدرسة‪...‬فبا‬

‫جعلهم يدخلوف يف دكامة عدـ التوافق النفسي الذم ىو مرتبط ارتباطا كثيقا بالنمو اللغوم لدل الطفل‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬

‫توجد عالقة بين االضطرابات الكالم والعوامل البيئية‪.‬‬

‫تؤثر العوامل البيئية يف النمو اللٌغوم لدل الطفل بشكل كبَت‪ ،‬حيث تلعب األسرة دكرا أساسيا يف ذلك‬

‫فهي سبثل الوسط الذم ينمو كيعيش فيو الطفل‪ ،‬فمن خبلؿ اؼبقاببلت السابقة مع أمهات اغباالت قمنا بتسجيل‬

‫بعض البيانات حوؿ األسرة فيما ىبص كضعيتهم االجتماعية كاالقتصادية كمن طرح بعض األسئلة تبُت لنا أف‬

‫أسباب ظهور تلعثم اغباالت ىواغبرماف العاطفي للطفل‪ ،‬باإلضافة إذل استعماؿ العنف كالعقاب يف تربية الطفل‪،‬‬

‫كالتدليل كاغبماية الزائدة للطفل‪ ،‬كالسخرية من قبل االخوة‪ ،‬كىناؾ حالة كاحدة كاف سببها اؼبعلمة اليت سخرت‬

‫من اغبالة فبا تسبب يف صعوبة يف النطق‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫تفسير النتائج ومناقشتها‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬

‫تتمظهر العبلقة بُت السبلمة السيكولوجية كاكتساب كتعلم اللغة العربية‪.‬‬

‫بناء على دراستنا ؽبذا اؼبوضوع أ ٌف للسبلمة السيكولوجية تأثَتا كبَتا يف اكتساب كتعلم اللغة العربية؛ ففي‬

‫ظل غياهبا يدفع الطفل شبن تأثَتىا يف مسار حياتو إف دل يتغلب عليها بالتحدم‪ ،‬فظهوراالنفعاالت كالقلق‬

‫كاػبوؼ‪ ،‬كعدـ الثقة بالنفس كالغضب كاػبجل‪....‬اليت قد تكوف األسرة أك اجملتمع أك اؼبدرسة سببا لظهورىا قد‬

‫تؤدم إذل ظهور علل يف النطق‪ ،‬فاغباالت اليت قمنا بعرضها تعاين من عدـ استقرار يف الناحية النفسية الذم‬

‫يبتدم تأثَته على تكيف كتفاعل اإلنساف داخل اجملتمع كقد تسبب لو حالة االنطواء كاالنعزاؿ ككذلك االكتئاب‬

‫كاغبزف‪...‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬

‫توجد عبلقة بُت االضطرابات اللغوية كالعوامل البيئية‪.‬‬

‫فخبلؿ نتائج اغباالت اؼبدركسة تبُت لنا أف لؤلسرة دكر بارز يف النمو اللغوم للطفل‪ ،‬فتوفَت األسرة‬

‫األماف كاغبب باإلضافة إذل اغباجات الفيزيولوجية تتيح للطفل فرصة الكتساب كتعلم اللغة بطريقة سليمة‪،‬‬

‫فاغباالت اليت قمنا بعرضها كانت تعاين من اغبرماف العاطفي باإلضافة إذل تعرض بعضها للعقاب من قبل أحد‬

‫أفراد األسرة بطريقة كحشية إضافة إذل الوضع االقتصادم السيئ لؤلسرة فبا زاد يف تضخم مشكلة الطفل‪ ،‬كمثاؿ‬

‫ذلك تعرض اغبالة ‪ 01‬للتخويف من قبل ابن اعبَتاف الذم كاف يهددىا كلما رآىا يف اػبارج فبا كلد لديها حالة‬

‫ذعر خلفت عندىا تلعثما‪ ،‬أما اغبالة ‪ 02‬فقد كاف سبب تلعثمو عقاب أخيو لو يف البيت الذم جعلو يشعر بعد‬

‫االستقرار الذايت كفقداف الثقة بالنفس كاػبوؼ‪ .‬أما اغبالة ‪ 03‬فقد كاف السبب راجع إذل تفضيل الوالدين ألخيو‬

‫عليو فبا كلد لديو غَتة ككرىا تسببا يف تلعثمو‪ ،‬كاغبالة الرابعة فقد كاف يعاقب خبلفا ألختو اليت ال تعاقب عندما‬

‫ىبطئاف ىذا ما سبب لو نوعا من الغَتة كالكره اذباه أختو كالذم كاف سببا يف اضطرابو يف النطق‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫كمن اعبدير بالذكر الدراسة اليت قامت هبا "بدرية كماؿ كاليت تتفق مع دراسة إيناس عبد الفتاح كدراسة‬

‫صفاء غازم يف أف تعرض بعض األطفاؿ يف مرحلة الطفولة اؼبتأخرة ؼبمارسات كأساليب كالدية سالبة مثل اإلنباؿ‪،‬‬

‫القسوة‪ ،‬إثارة األدل النفسي‪ ،‬العقاب‪ ،‬كطموح الوالدين الزائدة عن إمكانيات الطفل الواقعية‪ ،‬كف التعبَت حبرية‪،‬‬

‫سوء اؼبعاملة‪ ،‬التفريق بُت الطفل كاخوتو‪ ،‬كل ىذه األشكاؿ يًتتب عليها جعل الطفل ىباؼ اؼبواقف االجتماعية‬

‫كىبشى التواصل مع اآلخرين‪ ،‬كيفضل االنسحاب من اؼبوقف الكبلمي إما بالصمت أك التلعثم يف نطقو"‪.1‬‬

‫فهذه األسباب اليت تؤدم إذل اضطرابات يف النطق قد تؤدم باؼبصاب إذل االنطواء كاالنعزاؿ عن‬

‫اجملتمع كعدـ القدرة على التواصل كالتفاعل كتبادؿ األفكار مع اآلخرين بالرغم من امتبلكو ؼبعلومات كمعارؼ‬

‫كثَتة‪.‬‬

‫فمن خبلؿ اؼبقاببلت العيادية كنتائج تطبيق اختبار الرسم نستنتج أف ؽبذا االختبار فعالية كبَتة يف‬

‫الكشف عن االنفعاالت لدل الطفل فمن خبلؽبا نكتشف نفسية الطفل من صراعات مكبوتة كعبلقتو مع‬

‫اآلخرين كبالتارل يبكننا أف نساعد الطفل على ذباكز ما يعانيو كإعادة تكييفو كإدماجو داخل اجملتمع‪ .‬ككما يبكن‬

‫للقائمُت على مهنة التعليم باالستعانة بو للكشف عما هبوؿ يف نفسية الطفل كفهمو أكثر‪ ،‬حيث يسهل ذلك يف‬

‫عملية تطوير كتنمية مهارات اؼبتعلمُت‪.‬‬

‫كمن بُت التوصيات اليت أدلت هبا الطبيبة اليت تقوـ بعبلج ىذا النوع من اؼبرضى بالطرؽ اؼبذكورة يف الشق‬

‫النظرم ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االىتماـ باعبانب النفسي للطفل كاؼبتابعة من الوالدة حىت البلوغ‪.‬‬

‫‪ -‬ال إفراط كال تفريط يف تربية األطفاؿ كذلك حىت ال تعكس لنا سلبيات يف اؼبستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ السخرية من اؼبريض سواء يف األسرة أك خارجها‪.‬‬

‫‪-1‬العبلج النفسي التخاطيب لصور التلعثم لدل ذكم صعوبات التعلم‪ ،‬اؼبركز الدكرل لبلستشارات كالتخاطب كالتدريب القاىرة‪-‬‬
‫ديب‪ ،‬حبث مقدـ اذل مؤسبر االعاقة كاػبدمات ذات العبلقة الشارقة ‪ 20/18‬مارس‪ ،2008‬ملتقى اعبمعية اػبليجية لئلعاقة‬
‫الثامن‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫السيكولوجية‬
‫السبلمة ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬اغبرص على التواصل كالتفاعل بُت أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪-‬االبتعاد عن العقاب سواء كاف جسميا أكلفظيا‪.‬‬

‫‪ -‬ؿباكلة تبسيط األمور أماـ الطفل كفهم التصرفات الصادرة منو‬

‫‪ -‬إعطاء اغبق يف التواصل كالكبلـ للطفل كعدـ مقاطعتو‪.‬‬

‫‪ -‬العودة إذل الكتاتيب لتعلم األطفاؿ القرآف‪.‬‬

‫‪ -‬اللجوء إذل الطبيب النفساين كانتهاج السبل كالطرؽ الصحيحة ألجل تنشئة اجتماعية صحيحة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫خامتة‬
‫خاسبة‬

‫بعد أف تناكلنا موضوع أعضاء النطق كأنبيتها يف تشكيل األصوات كأثر سبلمتها على األداء التواصلي‬

‫الصحيح يبكن أف لبلص إذل صبلة نتائج ؿبددة‪:‬‬

‫‪ -1‬إف عملية اكتساب اللغة كتعلمها عملية معقدة تتطلب عدة أجهزة من أعضاء النطق كاللغة‪ ،‬كلكل عضو‬

‫كظيفو يؤديها‪.‬‬

‫‪ -2‬تتكوف أعضاء النطق لدل اإلنساف من‪ :‬اعبهاز النطقي‪ ،‬كاعبهاز السمعي‪ ،‬كاعبهاز العصيب ككلها ؽبا كظائف‬

‫ؿبددة يف أداء األصوات‪.‬‬

‫‪ -3‬من أىم اؼبشاكل العضوية اليت قد تصيب أعضاء النطق تتمثل يف‪ :‬ضعف عضبلت اللساف‪ ،‬عيوب يف‬

‫حجم اللساف‪ ،‬كجود عقدة ربت اللساف‪ ،‬كجود شق يف الشفاه‪ ،‬إصابات على مستول مراكز اللغة كالكبلـ‬

‫يف الدماغ‪.‬‬

‫‪ -4‬تؤدم اؼبشاكل العضوية إذل ظهور اضطرابات يف النطق كالكبلـ‪ ،‬فمن بُت اضطرابات الكبلـ اللجلجة‬

‫كالتأتأة‪ ،‬أما يف النطق فتتمثل يف اإلبداؿ كاإلضافة كاغبذؼ كالتحريف‪ ،‬كأما اضطرابات اللغة فتتمثل يف‬

‫اغببسة‪.‬‬

‫ىذه االضطرابات تؤدم إذل ظهور خلل يف عملية اكتساب كتعلم اللغة‪ ،‬كتبدك كاضحة أثناء نشاطات القراءة‬

‫كالتعبَت الشفوم‪.‬‬

‫‪ -5‬ىناؾ عوامل أخرل تسبب اضطرابات يف النطق كالكبلـ كتتمثل يف البيئة كاألسرة باإلضافة إذل اؼبدرسة‪ .‬يبر‬

‫فاإلنساف يبر بعدة مراحل خبلؿ تكوينو‪ ،‬كتلك اؼبراحل متناسقة كمتتالية فنموه اللغوم مرتبط بنموه اغبركي‬

‫كاغبسي كاالنفعارل كاؼبعريف‪...‬كيتأثر يف مبوه اللغوم دبثَتات خارجية تتمثل يف البيئة كاألسرة‪.‬‬

‫‪ -6‬تؤدم الضغوطات النفسية اغبادة اليت يتعرض ؽبا الطفل إذل عدـ تكيفو يف اجملتمع كقد تعرقل مبوه اللغوم‬

‫كتؤدم إذل ظهور علل لغوية مثل التلعثم‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫خاسبة‬
‫‪ -7‬ينجم عن ىذه الضغوطات النفسية اضطرابات سلوكية كانفعالية كىذه االنفعاالت تعرقل مساره الدراسية‬

‫تسبب لو مشاكل يف اؼبدرسة كيف البيت أيضا‪.‬‬

‫‪ -8‬يبكننا عبلج ىذه االضطرابات يف العيادات اؼبتخصصة حيث يأخذ العبلج النفسي عدة جلسات يف حالة‬

‫عدـ التغلب على الصراعات الداخلية‪.‬‬

‫‪ -9‬تعاجل االضطرابات اللغوية من قبل متخصصُت يف ؾباؿ تصحيح النطق‪ ،‬حيث يتم استعماؿ طرؽ كأساليب‬

‫ـبتلفة‪.‬‬

‫‪-10‬إف من شركط االكتساب اعبيد للغة توفَت البيئة االجتماعية كالتعليمية اؼببلئمة‪ ،‬كما أف لسبلمة األعضاء‬

‫دكرا مهما يف األداء التواصلي التعليمي كالتعاملي على ح ٌد سواء‬

‫أخَتا نرجو أف يكوف عملنا ىذا إضافة علمية تضيء جانبا من جوانب ىذا اؼبوضوع‪.‬‬

‫كاهلل اؼبوفق كاؽبادم إذل سواء السبيل كاغبمد هلل رب العاؼبُت‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫امللحلات‬
‫اؼبلحقات‬

‫الحالة رقم (‪)01‬‬

‫‪96‬‬
‫اؼبلحقات‬
‫الحالة رقم (‪)02‬‬

‫‪97‬‬
‫اؼبلحقات‬

‫الحالة رقم (‪)03‬‬

‫‪98‬‬
‫اؼبلحقات‬

‫الحالة رقم (‪)04‬‬

‫‪99‬‬
‫اؼبلحقات‬

‫نموذج تقديم الحالة‪:‬‬


‫األـ‪:‬‬
‫السن‪......:‬‬
‫اؼبهنة‪......... :‬‬
‫عدد األكالد‪.......:‬‬
‫ظركؼ اغبمل‪.....................:‬‬
‫الوالدة‪........................:‬‬
‫االسم االختيارم‪........................................:‬‬
‫اعبنس‪.................................:‬‬
‫السن‪.....................................:‬‬
‫الرتبة‪.....................................:‬‬
‫الصف الدراسي‪........................................:‬‬
‫اؼبدرسة‪............................................. :‬‬

‫‪100‬‬
‫كامئةّاملصادرّ‬
‫واملراجع‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ ‬القرءاف الكرًن بركاية كرش‪.‬‬

‫‪ .1‬أساس ػ ػػيات اإلرش ػ ػػاد النفس ػ ػػي كالًتب ػ ػػوم ب ػ ػػُت النظري ػ ػػة كالتطبي ػ ػػق‪ ،‬عب ػ ػػد اهلل أب ػ ػػو زعي ػ ػػزع‪ ،‬دار ياف ػ ػػا العلمي ػ ػػة‬

‫للنشر كالتوزيع‪ ،‬األردف‪-‬عماف‪ ،‬الطبعة األكذل‪2009 ،‬ـ‬

‫‪ .2‬أساسػ ػ ػ ػػيات التوافػ ػ ػ ػػق النفسػ ػ ػ ػػي كاالضػ ػ ػ ػػطرابات السػ ػ ػ ػػلوكية كاالنفعاليػ ػ ػ ػػة‪ ،‬صػ ػ ػ ػػاحل حسػ ػ ػ ػػن أضبػ ػ ػ ػػد الػ ػ ػ ػػداىرم‪،‬‬

‫دار الصفاء‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األكذل‪1429 ،‬ىػ‪2008-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .3‬أسػ ػ ػػس الصػ ػ ػػحة النفسػ ػ ػػية‪ ،‬عبػ ػ ػػد العزيػ ػ ػػز القوصػ ػ ػػي‪ ،‬مكتب ػ ػ ػػة النهضػ ػ ػػة اؼبص ػ ػ ػرية‪ ،‬الق ػ ػ ػػاىرة‪ ،‬الطبعػ ػ ػػة الرابعػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪1371‬ىػ ػ ػ‪1952-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .4‬األسس النفسية للنٌمو‪ ،‬فؤاد البهى السيد‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األكذل‪1956 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .5‬أسػ ػ ػػس علػ ػ ػػم الػ ػ ػػنفس‪ ،‬أضبػ ػ ػػد ؿبمػ ػ ػػد عبػ ػ ػػد اػبػ ػ ػػالق‪ ،‬دار اؼبعرفػ ػ ػػة اعبامعيػ ػ ػػة‪ ،‬اإلسػ ػ ػػكندرية‪ ،‬الطبعػ ػ ػػة الثالثػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪2000‬ـ‪.‬‬

‫‪ .6‬أصوات اللغة‪ ،‬عبد الرضبن أيوب‪ ،‬مطبعة الكيبلين‪ ،‬مصر الطبعة الثانية‪1968 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .7‬األص ػ ػ ػوات اللغويػ ػ ػػة رؤيػ ػ ػػة عضػ ػ ػػوية نطقيػ ػ ػػة كفيزيائيػ ػ ػػة‪ ،‬ظبػ ػ ػػَت ش ػ ػ ػريف اسػ ػ ػػتبتية‪ ،‬دار كائػ ػ ػػل للنشػ ػ ػػر‪ ،‬عمػ ػ ػػاف‪،‬‬

‫الطبعة األكذل‪2003 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .8‬األصوات اللغوية‪ ،‬إبراىيم أنيس‪ ،‬مكتبة هنضة مصر‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪ .9‬اضػ ػ ػػطراب التأتػ ػ ػػأة (رؤي ػ ػ ػػة تشخيصػ ػ ػػية عبلجي ػ ػ ػػة)‪ ،‬ىالػ ػ ػػة اب ػ ػ ػراىيم اعبػ ػ ػػركاين‪ ،‬رح ػ ػ ػػاب ؿبمػ ػ ػػود ص ػ ػ ػػديق‪ ،‬دار‬

‫اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪2013،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .10‬اض ػ ػػطرابات التواص ػ ػػل (عي ػ ػػوب النط ػ ػػق كأمػ ػ ػراض الك ػ ػػبلـ)‪ ،‬عب ػ ػػد الفت ػ ػػاح ص ػ ػػابر عب ػ ػػد اجملي ػ ػػد‪ ،‬جامع ػ ػػة ع ػ ػػُت‬

‫الشمس‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪2008 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .11‬اض ػ ػ ػػطرابات التواص ػ ػ ػػل ب ػ ػ ػػُت النظري ػ ػ ػػة كالتطبي ػ ػ ػػق‪ ،‬أس ػ ػ ػػامة ف ػ ػ ػػاركؽ مص ػ ػ ػػطفى س ػ ػ ػػادل‪ ،‬دار اؼبس ػ ػ ػػَتة‪ ،‬األردف‪،‬‬

‫الطبعة األكذل‪1435 ،‬ىػ‪2014-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .12‬اض ػ ػ ػػطرابات الك ػ ػ ػػبلـ كاللغ ػ ػ ػػة (التش ػ ػ ػػخيص كالع ػ ػ ػػبلج)‪ ،‬اب ػ ػ ػ ػراىيم عب ػ ػ ػػد اهلل ف ػ ػ ػػرج الزريق ػ ػ ػػات‪ ،‬دار الفك ػ ػ ػػر‪،‬‬

‫عماف‪ ،‬الطبعة األكذل‪1426 ،‬ىػ ػ‪2005-‬ـ‬

‫‪ .13‬اضػ ػ ػػطرابات النطػ ػ ػػق كالكػ ػ ػػبلـ (التشػ ػ ػػخيص كالعػ ػ ػػبلج)‪ ،‬سػ ػ ػػعيد كمػ ػ ػػاؿ عبػ ػ ػػد اغبميػ ػ ػػد الغ ػ ػ ػزارل‪ ،‬دار اؼبسػ ػ ػػَتة‪،‬‬

‫عماف‪ ،‬الطبعة األكذل‪1432 ،‬ق‪2011-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .14‬اض ػ ػ ػػطرابات النط ػ ػ ػػق كالكػ ػ ػ ػػبلـ (التش ػ ػ ػػخيص كالع ػ ػ ػػبلج)‪ ،‬سػ ػ ػ ػػهَت ؿبم ػ ػ ػػود أم ػ ػ ػػُت عبػ ػ ػ ػػد اهلل‪ ،‬ع ػ ػ ػػادل الكتػ ػ ػ ػػب‪،‬‬

‫القاىرة‪ ،‬الطبعة األكذل‪1425 ،‬ى ػ ػ ػ‪2005-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .15‬اضطرابات النطق كاللغة‪ ،‬د‪.‬فيصل العفيف‪ ،‬مكتبة الكتاب العريب‪ ،‬دط‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪ .16‬االعاق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات اؼبتع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػددة‪ ،‬مص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػطفى ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػورم القم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػش‪ ،‬دار اؼبس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػَتة‪ ،‬عم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة الثالث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪1434‬ق‪2013 -‬ـ‪.‬‬

‫‪ .17‬اإلعاقػ ػػة الس ػ ػػمعية كبرنػ ػػامج إع ػ ػػادة التأىيػ ػػل‪ ،‬ؿبم ػ ػػد فتح ػ ػػي عب ػ ػػد اغب ػ ػػي‪ ،‬دار الكتػ ػػاب اعب ػ ػػامعي‪ ،‬االم ػ ػػارات‬

‫العربية اؼبتحدة‪ ،‬الطبعة األكذل‪2001-2000 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .18‬اإلفصػ ػ ػ ػػاح يف فقػ ػ ػ ػػو اللغػ ػ ػ ػػة‪ ،‬حسػ ػ ػ ػػُت يوسػ ػ ػ ػػف موسػ ػ ػ ػػى‪ ،‬عبػ ػ ػ ػػد الفت ػ ػ ػ ػػاح الصػ ػ ػ ػػعيدم‪ ،‬دار الفك ػ ػ ػ ػػر الع ػ ػ ػ ػػريب‪،‬‬

‫القاىرة‪ ،‬اعبزء األكؿ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪ .19‬أم ػ ػ ػراض الكػ ػ ػػبلـ يف علػ ػ ػػم التػ ػ ػػنفس‪ ،‬مصػ ػ ػػطفى فهمػ ػ ػػي‪ ،‬مكتبػ ػ ػػة مصػ ػ ػػر للطباعػ ػ ػػة كالنشػ ػ ػػر‪ ،‬مصػ ػ ػػر‪ ،‬الطبعػ ػ ػػة‬

‫اػبامسة‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪ .20‬البي ػ ػ ػ ػ ػػاف كالتبي ػ ػ ػ ػ ػػُت‪ ،‬أبػ ػ ػ ػ ػ ػػو عثم ػ ػ ػ ػ ػػاف عمػ ػ ػ ػ ػ ػػرك حب ػ ػ ػ ػ ػػر اعب ػ ػ ػ ػ ػػاحظ‪ ،‬تػ ػ ػ ػ ػ ػػح‪ :‬عب ػ ػ ػ ػ ػػد السػ ػ ػ ػ ػ ػػبلـ ؿبم ػ ػ ػ ػ ػػد ىػ ػ ػ ػ ػ ػػاركف‪،‬‬

‫مكتبة اػباقبي‪ ،‬القاىرة مصر‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪7‬ػ ‪1418‬ق‪1998-‬ـ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .21‬ت ػ ػ ػ ػ ػػدريب األطف ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ذكم االض ػ ػ ػ ػ ػػطرابات الس ػ ػ ػ ػ ػػلوكية‪ ،‬ط ػ ػ ػ ػ ػػارؽ عب ػ ػ ػ ػ ػػد ال ػ ػ ػ ػ ػػرؤكؼ ع ػ ػ ػ ػ ػػامر‪ ،‬ربي ػ ػ ػ ػ ػػع ؿبم ػ ػ ػ ػ ػػد‪،‬‬

‫دار اليازكرم العلمية للنشر كالتوزيع‪ ،‬الطبعة العربية‪2008 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .22‬تربي ػ ػػة الطفػ ػ ػػل فنػ ػ ػػوف كمه ػ ػػارات مػ ػ ػػن(‪ ،)9-6‬ياسػ ػ ػػر ؿبم ػ ػػود‪ ،‬قطػ ػ ػػر النػ ػ ػػدل للمنش ػ ػػورات‪ ،‬مصػ ػ ػػر‪ ،‬الطبعػ ػ ػػة‬

‫الثانية‪1430 ،‬ق‪2009-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .23‬تطػ ػ ػػور اللٌغػ ػ ػػة عنػ ػ ػػد األطفػ ػ ػػاؿ‪ ،‬نبيػ ػ ػػل عبػ ػ ػػد اؽبػ ػ ػػادم‪ ،‬حسػ ػ ػػُت دراكيػ ػ ػػش‪ ،‬ؿبمػ ػ ػػد ص ػ ػ ػواغبة‪ ،‬األىليػ ػ ػػة للنشػ ػ ػػر‬

‫كالتوزيع‪ ،‬عماف‪-‬األردف‪ ،‬الطبعة األكذل‪2007 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .24‬تطػ ػ ػػور لغػ ػ ػػة الطفػ ػ ػػل‪ ،‬عبػ ػ ػػد الكػ ػ ػػرًن اػببليلػ ػ ػػة‪ ،‬عفػ ػ ػػاؼ اللبابيػ ػ ػػدم‪ ،‬دار الفكػ ػ ػػر‪ ،‬عمػ ػ ػػاف‪ ،‬الطبع ػ ػ ػػة الثالثػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪2005‬ـ‪.‬‬

‫‪ .25‬تكنلوجيػ ػ ػ ػػا التعلػ ػ ػ ػػيم لػ ػ ػ ػػذكم االحتياج ػ ػ ػ ػات اػباصػ ػ ػ ػػة‪ ،‬عبػ ػ ػ ػػد اغبػ ػ ػ ػػافظ ؿبمػ ػ ػ ػػد سػ ػ ػ ػػبلمة‪ ،‬دار كائػ ػ ػ ػػل للنشػ ػ ػ ػػر‪،‬‬

‫عماف‪-‬األردف‪ ،‬الطبعة األكذل‪2009 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .26‬التنش ػ ػ ػ ػػئة االجتماعي ػ ػ ػ ػػة للطف ػ ػ ػ ػػل‪ ،‬عم ػ ػ ػ ػػر أضب ػ ػ ػ ػػد نبش ػ ػ ػ ػػرم‪،‬دار ص ػ ػ ػ ػػفاء‪ ،‬عم ػ ػ ػ ػػاف‪-‬األردف‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػػة الثالث ػ ػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪1434‬ىػ ػ ػ ػ ػ‪2013-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .27‬اػب ػ ػ ػ ػػوؼ كالقل ػ ػ ػ ػػق(التعرؼ عل ػ ػ ػ ػػى أكج ػ ػ ػ ػػو التش ػ ػ ػ ػػابو كاالخ ػ ػ ػ ػػتبلؼ بينهم ػ ػ ػ ػػا كعبلجه ػ ػ ػ ػػا كإجػ ػ ػ ػ ػراءات الوقاي ػ ػ ػ ػػة‬

‫منهما)‪ ،‬عبل عبدالباقي ابراىيم‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة األكذل‪2010 ،‬ـ‬

‫‪ .28‬دراس ػ ػػات يف فق ػ ػػو اللغ ػ ػػة‪ ،‬ص ػ ػػبحي الص ػ ػػاحل‪ ،‬دار العل ػ ػػم للمبلي ػ ػػُت‪ ،‬ب ػ ػػَتكت‪-‬لبن ػ ػػاف‪ ،‬الطبع ػ ػػة الثاني ػ ػػة عش ػ ػػر‪،‬‬

‫‪1997‬ـ‪.‬‬

‫‪ .29‬دراس ػ ػػة يف عل ػ ػػم األصػ ػ ػوات‪ ،‬ح ػ ػػازـ عل ػ ػػي كم ػ ػػاؿ ال ػ ػػدين‪ ،‬مكتب ػ ػػة اآلداب للنش ػ ػػر‪ ،‬الق ػ ػػاىرة‪ ،‬الطبع ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪1420‬ىػ‪1999-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .30‬ال ػ ػػدليل يف عل ػ ػػم الػ ػ ػػنفس (أجب ػ ػػديات علػ ػ ػػم ال ػ ػػنفس)‪ ،‬يزيػ ػ ػػد لينون ػ ػػة‪ ،‬دار جسػ ػ ػػور‪ ،‬اعبزائ ػ ػػر‪ ،‬الطبعػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪1436‬ىػ‪2015-‬ـ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .31‬س ػ ػ ػ ػػر ص ػ ػ ػ ػػناعة اإلع ػ ػ ػ ػراب‪ ،‬اب ػ ػ ػ ػػن ج ػ ػ ػ ػػٍت‪ ،‬ؿبم ػ ػ ػ ػػد حس ػ ػ ػ ػػن‪ ،‬كش ػ ػ ػ ػػارؾ فيػ ػ ػ ػ ػو أضب ػ ػ ػ ػػد رش ػ ػ ػ ػػيد ش ػ ػ ػ ػػحاتو ع ػ ػ ػ ػػامر‪،‬‬

‫منش ػ ػ ػ ػ ػ ػػورات ؿبم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد عل ػ ػ ػ ػ ػ ػػي بيض ػ ػ ػ ػ ػ ػػوف‪ ،‬دار الكت ػ ػ ػ ػ ػ ػػب العلمي ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ب ػ ػ ػ ػ ػ ػػَتكت‪-‬لبن ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف‪ ،‬اعب ػ ػ ػ ػ ػ ػػزء األكؿ‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫‪1421‬ى ػ ػ‪2000-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .32‬سلس ػ ػ ػػلة األرطفوني ػ ػ ػػا‪ ،‬أمػ ػ ػ ػراض الص ػ ػ ػػوت (التعري ػ ػ ػػف‪-‬التش ػ ػ ػػخيص‪-‬الع ػ ػ ػػبلج)‪ ،‬ظب ػ ػ ػػَتة رك ػ ػ ػػزة‪ ،‬ف ػ ػ ػػايزة ص ػ ػ ػػاحل‬

‫األضبدم‪،‬جسور للنشر كالتوزيع‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬الطبعة األكذل‪1437 ،‬ىػ ػ ػ‪2016-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .33‬س ػ ػ ػ ػ ػػيكولوجية األطف ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ذكم االحتياج ػ ػ ػ ػ ػػات اػباص ػ ػ ػ ػ ػػة(مقدمة يف الًتبي ػ ػ ػ ػ ػػة اػباص ػ ػ ػ ػ ػػة)‪ ،‬مص ػ ػ ػ ػ ػػطفى ن ػ ػ ػ ػ ػػورم‬

‫القمش‪ ،‬خليل عبد الرضبن اؼبعايطة‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة السادسة‪1435 ،‬ى ػ ػ ػ‪2014-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .34‬س ػ ػ ػ ػ ػػيكولوجية األطف ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ذكم االحتياج ػ ػ ػ ػ ػػات اػباص ػ ػ ػ ػ ػػة كت ػ ػ ػ ػ ػ ػربيتهم‪ ،‬عب ػ ػ ػ ػ ػػد اؼبطل ػ ػ ػ ػ ػػب أم ػ ػ ػ ػ ػػُت القريط ػ ػ ػ ػ ػػي‪،‬‬

‫دار االفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة الرابعة مزيدة كمنقحة‪2005 ،‬ـ‪.‬‬

‫الركسػ ػ ػػاف‪،‬دار الفكػ ػ ػػر‪ ،‬األردف‪،‬‬


‫‪ .35‬سػ ػ ػػيكولوجية األطفػ ػ ػػاؿ عػ ػ ػػَت العاديُت(مقدمػ ػ ػػة يف تربيػ ػ ػػة اػباصػ ػ ػػة)‪ ،‬فػ ػ ػػاركؽ ٌ‬
‫الطبعة السابعة‪1426 ،‬ى ػ ػ ػ‪2006-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .36‬س ػ ػػيكولوجية األطف ػ ػػاؿ غ ػ ػػَت الع ػ ػػاديُت مقدم ػ ػػة يف الًتبي ػ ػػة اػباص ػ ػػة‪ ،‬ف ػ ػػاركؽ الركس ػ ػػاف‪ ،‬دار الفك ػ ػػر ناش ػ ػػركف‬

‫كموزعوف‪ ،‬مصرػالطبعة الثانية منقحة‪1430 ،‬ىػ ػ ػ‪2013-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .37‬سػ ػ ػ ػ ػ ػػيكولوجية األطفػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ غػ ػ ػ ػ ػ ػػَت العػ ػ ػ ػ ػ ػػاديُت كتعلػ ػ ػ ػ ػ ػػيمهم‪ ،‬دانيػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ ب‪.‬ىػ ػ ػ ػ ػ ػػاالف‪ ،‬جػ ػ ػ ػ ػ ػػيمس ـ‪.‬كوفمػ ػ ػ ػ ػ ػػاف‪،‬‬

‫ترصبة‪/‬عادؿ عبداهلل ؿبمد‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬مصر‪،‬د‪.‬ط‪1428 ،‬ى ػ ػ ػ ػ‪2008-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .38‬س ػ ػ ػػيكولوجية الطف ػ ػ ػػل (عل ػ ػ ػػم نف ػ ػ ػػس النم ػ ػ ػو)‪ ،‬ح ػ ػ ػػابس العوؼب ػ ػ ػػة‪ ،‬أيب ػ ػ ػػن مزاى ػ ػ ػػرة‪ ،‬األىلي ػ ػ ػػة للنش ػ ػ ػػر كالتوزي ػ ػ ػػع‪،‬‬

‫عماف‪-‬األردف‪ ،‬الطبعة األكذل‪2003 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .39‬س ػ ػ ػػيكولوجية الطفول ػ ػ ػػة كاؼبراىق ػ ػ ػػة (مش ػ ػ ػػكبلهتا كأس ػ ػ ػػباهبا كط ػ ػ ػػرؽ حله ػ ػ ػػا)‪ ،‬ش ػ ػ ػػيفر كملم ػ ػ ػػاف‪ ،‬ترصبة‪/‬س ػ ػ ػػعيد‬

‫حسٍت العزه‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األكذل‪ ،‬اإلصدار الثاين‪2006 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .40‬سػ ػ ػ ػ ػػيكولوجية النمػ ػ ػ ػ ػػو (تطػ ػ ػ ػ ػػور النمػ ػ ػ ػ ػػو مػ ػ ػ ػ ػػن اإلخصػ ػ ػ ػ ػػاب حػ ػ ػ ػ ػػىت اؼبراىقػ ػ ػ ػ ػػة)‪ ،‬ب ػ ػ ػ ػ ػػدر اب ػ ػ ػ ػ ػراىيم الش ػ ػ ػ ػ ػػيباين‪،‬‬

‫دار الوراقُت‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة األكذل‪1420 ،‬ى ػ ػ ػ‪2000-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .41‬ش ػ ػػرح ش ػ ػػافية اب ػ ػػن اغباج ػ ػػب‪ ،‬رض ػ ػػي ال ػ ػػدين االسػ ػ ػًتاباذم‪ ،‬ربقي ػ ػػق‪ /‬ؿبم ػ ػػد ن ػ ػػور اغبس ػ ػػن‪ ،‬ؿبم ػ ػػد الزفػ ػ ػراؼ‪،‬‬

‫ؿبمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد ؿبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػي الػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدين عبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد اغبميػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد‪ ،‬دار الكتػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب العلميػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ‪ ،‬بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػَتكت‪ ،‬اعبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػزء الثال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػث‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫‪1402‬ى ػ ػ ػ ػ‪1982-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .42‬الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػحة النفس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػية للطف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل‪ ،‬س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػعاد منص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػور غي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػث‪ ،‬دار ص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػفاء‪ ،‬عم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪1426‬ى ػ ػ ػ ػ‪2006-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .43‬الصػ ػ ػ ػ ػػحة النفسػ ػ ػ ػ ػػية للطفػ ػ ػ ػ ػػل‪ ،‬ىشػ ػ ػ ػ ػػاـ أضبػ ػ ػ ػ ػػد ع ػ ػ ػ ػ ػزاب‪ ،‬دار الكتػ ػ ػ ػ ػػب العلميػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬لبنػ ػ ػ ػ ػػاف‪ ،‬الطبعػ ػ ػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪2015‬ـ‪.‬‬

‫‪ .44‬الص ػ ػ ػ ػ ػػحة النفس ػ ػ ػ ػ ػػية كالع ػ ػ ػ ػ ػػبلج النفس ػ ػ ػ ػ ػػي‪ ،‬حام ػ ػ ػ ػ ػػد عب ػ ػ ػ ػ ػػد الس ػ ػ ػ ػ ػػبلـ زى ػ ػ ػ ػ ػراف‪ ،‬ع ػ ػ ػ ػ ػػادل الكت ػ ػ ػ ػ ػػب‪ ،‬الق ػ ػ ػ ػ ػػاىرة‪،‬‬

‫الطبعة الرابعة‪1426،‬ق‪2005-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .45‬عل ػ ػ ػم األص ػ ػ ػوات‪-‬الصػ ػ ػػوتيات‪ ،‬برتيػ ػ ػػل اؼبػ ػ ػػربح‪ ،‬ربقيػ ػ ػػق‪ /‬عبػ ػ ػػد الصػ ػ ػػبور شػ ػ ػػاىُت‪ ،‬مكتبػ ػ ػػة الشػ ػ ػػباب للنشػ ػ ػػر‪،‬‬

‫مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪ .46‬علػ ػ ػػم اللغػ ػ ػػة (مقدمػ ػ ػػة للقػ ػ ػػارئ العػ ػ ػػريب)‪ ،‬ؿبمػ ػ ػػود الس ػ ػ ػعراف‪ ،‬دار النهضػ ػ ػػة العربي ػ ػ ػػة‪ ،‬بػ ػ ػػَتكت‪-‬لبنػ ػ ػػاف‪ .‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫‪1984‬ـ‪.‬‬

‫‪ .47‬عل ػ ػػم اللغ ػ ػػة النفس ػ ػػي‪ ،‬عب ػ ػػد العزي ػ ػػز ب ػ ػػن بػ ػ ػراىيم العص ػ ػػيلي‪ ،‬جامع ػ ػػة اإلم ػ ػػاـ ؿبم ػ ػػد ب ػ ػػن س ػ ػػعود اإلس ػ ػػبلمية‬

‫فهرسة اؼبلك فهد الوطنية‪ ،‬اؼبملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األكذل‪1427 ،‬ىػ ػ ػ‪2006-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .48‬علػ ػ ػ ػػم الػ ػ ػ ػػنفس التطػ ػ ػ ػػورم (الطفولػ ػ ػ ػػة كاؼبراىقػ ػ ػ ػػة)‪ ،‬صػ ػ ػ ػػاحل ؿبمػ ػ ػ ػػد عل ػ ػ ػ ػػي أبوجػ ػ ػ ػػادك‪ ،‬دار اؼبسػ ػ ػ ػػَتة‪ ،‬عم ػ ػ ػ ػػاف‪،‬‬

‫الطبعة األكذل‪1425 ،‬ى ػ ػ ػ‪،2004-‬‬

‫‪106‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .49‬علػ ػ ػػم الػ ػ ػػنفس العػ ػ ػػاـ‪ ،‬صػ ػ ػػاحل الػ ػ ػػداىرم‪ ،‬كىيػ ػ ػػب ؾبيػ ػ ػػد الكبيسػ ػ ػػي‪ ،‬دار الكنػ ػ ػػدم‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪1999‬ـ‪.‬‬

‫‪ .50‬عل ػ ػػم ال ػ ػػنفس الع ػ ػػاـ‪ ،‬عب ػ ػػداغبليم ؿبم ػ ػػود ‪،‬ش ػ ػػاكر عب ػ ػػد اغبمي ػ ػػد س ػ ػػليماف‪،‬صبعة س ػ ػػيد يوس ػ ػػف‪ ،‬معت ػ ػػز س ػ ػػيد‬

‫عب ػ ػ ػػد اهلل‪ ،‬ؿبم ػ ػ ػػد قبي ػ ػ ػػب الص ػ ػ ػػبوة‪ ،‬س ػ ػ ػػهَت فه ػ ػ ػػيم الغياش ػ ػ ػػي‪ ،‬مكن ػ ػ ػػب غري ػ ػ ػػب‪ ،‬الق ػ ػ ػػاىرة‪ ،‬الطبع ػ ػ ػػة الثالث ػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪1990‬ـ‪.‬‬

‫‪ .51‬علم النٌفس العاـ‪ ،‬عبدالرضبن العيسول‪ ،‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬د‪.‬ط‪2000 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .52‬عل ػ ػ ػ ػػم ال ػ ػ ػ ػػنفس الع ػ ػ ػ ػػاـ‪ ،‬ؼ‪.‬فيوغوسلوفس ػ ػ ػ ػػكى‪ ،‬أ‪.‬غ‪.‬كوف ػ ػ ػ ػػاليوؼ‪ ،‬أ‪.‬أ‪.‬س ػ ػ ػ ػػتيبانوؼ‪ ،‬ترصب ػ ػ ػ ػػة‪:‬جوىر س ػ ػ ػ ػػعد‪،‬‬

‫منشورات كزارة الثقافة‪ ،‬سوريا‪،‬د‪.‬ط‪1997 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .53‬عل ػ ػ ػ ػ ػػم نف ػ ػ ػ ػ ػػس النمو(الطفول ػ ػ ػ ػ ػػة كاؼبراىق ػ ػ ػ ػ ػػة)‪ ،‬س ػ ػ ػ ػ ػػعد ري ػ ػ ػ ػ ػػاض‪ ،‬دار اعب ػ ػ ػ ػ ػػوزم‪ ،‬الق ػ ػ ػ ػ ػػاىرة‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪2014‬ـ‪.‬‬

‫‪ .54‬عل ػ ػ ػ ػ ػػم نف ػ ػ ػ ػ ػػس النمو(الطفول ػ ػ ػ ػ ػػة كاؼبراىقة)‪،‬حامػ ػ ػ ػ ػ ػد عبدالس ػ ػ ػ ػ ػػبلـ زىػ ػ ػ ػ ػ ػراف‪ ،‬دار اؼبع ػ ػ ػ ػ ػػارؼ‪ ،‬الق ػ ػ ػ ػ ػػاىرة‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫‪1986‬ـ‪.‬‬

‫‪ .55‬ف ػ ػػن الت ػ ػػدريس للًتبي ػ ػػة اللغوي ػ ػػة كانطباعاهت ػ ػػا اؼبس ػ ػػلكية كأمباطه ػ ػػا العلمي ػ ػػة‪ ،‬ؿبم ػ ػػد ظب ػ ػػك‪ ،‬دار الفك ػ ػػر الع ػ ػػريب‪،‬‬

‫القاىرة‪ ،‬طبعة جديدة‪1418 ،‬ق‪1998-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .56‬يف عل ػ ػػم اللغ ػ ػػة النٌفس ػ ػػي (النم ػ ػػو اللغ ػ ػػوم عن ػ ػػد الطف ػ ػػل دراس ػ ػػة ميداني ػ ػػة ربليلي ػ ػػة)‪ ،‬عطي ػ ػػة س ػ ػػليماف أضب ػ ػػد‪،‬‬

‫رمضاف عبد التواب‪ ،‬األكاديبية اغبديثة للكتاب اعبامعي‪ ،‬د‪.‬ط‪2014،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .57‬يف عل ػ ػػم اللغ ػ ػػة عن ػ ػػد الع ػ ػػرب كرأم عل ػ ػػم اللغ ػ ػػة اغب ػ ػػديث‪ ،‬ش ػ ػػرؼ ال ػ ػػدين الراجح ػ ػػي‪ ،‬دار اؼبعرف ػ ػػة اعبامعي ػ ػػة‪،‬‬

‫القاىرة‪ ،‬د‪.‬ط‪2000 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .58‬يف عل ػ ػػم ال ػ ػػنفس الًتب ػ ػػوم‪ ،‬ؿبم ػ ػػد عب ػ ػػد العزي ػ ػػز عي ػ ػػد‪ ،‬دار البح ػ ػػوث العلمي ػ ػػة‪ ،‬الكوي ػ ػػت‪ ،‬الطبع ػ ػػة الثالث ػ ػ ػة‪،‬‬

‫‪1933‬ى ػ ػ ػ‪1979-‬ـ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .59‬يف علم نفس الطفل‪ ،‬ؿبمد عودة الريباكم‪،‬دار الشركؽ‪،‬األردف‪ ،‬الطبعة األكذل‪2008 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .60‬الق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرآف كعل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػنفس‪ ،‬ؿبم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػد عثم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاف قب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػايت‪ ،‬دار الش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػركؽ‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػابعة‪،‬‬

‫‪1421‬ىػ ػ ػ ػ‪2001-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .61‬الكتػ ػػاب (كتػ ػػاب سػ ػػيبويو)‪ ،‬أبػ ػػو بشػ ػػر عمػ ػػرك بػ ػػن عثمػ ػػاف بػ ػػن قنػ ػػرب‪ ،‬ربقيق‪/‬عبػ ػػد السػ ػػبلـ ىػ ػػاركف‪ ،‬مكتبػ ػػة‬

‫اػباقبي‪-‬دار الرفاعي بالرياض‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪1402 ،2‬ق‪1982 ،‬ـ ‪.‬‬

‫‪ .62‬اللجلج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة أس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػباهبا كعبلجه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػا‪ ،‬س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػهَت ؿبم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػود أم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػُت‪ ،‬دار الفك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر الع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػريب‪ ،‬الق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاىرة‪،‬‬

‫الطبعة األكذل‪1420،‬ىػ ػ ػ ػ‪2000-‬ـ‬

‫‪ .63‬اللجلج ػ ػػة–التش ػ ػػخيص– الع ػ ػػبلج‪ ،‬شػ ػ ػاىُت ؿبم ػ ػػود أم ػ ػػُت‪ ،‬دار الفك ػ ػػر الع ػ ػػريب‪ ،‬الق ػ ػػاىرة‪ ،‬الطبع ػ ػػة الثاني ػ ػػة‪،‬‬

‫‪1426‬ق‪2005-‬ـ‬

‫‪ .64‬لسػ ػػاف العػ ػػرب‪ ،‬أبػ ػػو الفصػ ػػل صبػ ػػاؿ الػ ػػدين ؿبمػ ػػد بػ ػػن مكػ ػػرـ ابػ ػػن منظػ ػػور االفريقػ ػػي اؼبصػ ػػرل‪ ،‬دار صػ ػػادر‪،‬‬

‫بَتكت‪-‬لبناف‪ ،‬ج‪ ،13‬ط‪ ،8‬طبعة جديدة منقحة‪2014 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .65‬مباحث يف اللسانيات‪ ،‬أضبد حساين‪ ،‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬د‪.‬ط‪1994 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .66‬مب ػ ػػادئ التوجي ػ ػػو كاإلرش ػ ػػاد النفس ػ ػػي‪ ،‬ج ػ ػػودت عب ػ ػػد اؽب ػ ػػادم‪ ،‬س ػ ػػعيد حس ػ ػػٍت الع ػ ػػزة‪ ،‬دار الثقاف ػ ػػة‪ ،‬عم ػ ػػاف‪،‬‬

‫الطبعة األكذل‪ ،‬اإلصدار الثالث‪2007 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .67‬ؿباضػ ػ ػ ػ ػ ػرات يف اللس ػ ػ ػ ػ ػػانيات التطبيقي ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬نػ ػ ػ ػ ػ ػوارم س ػ ػ ػ ػ ػػعودم أبوزي ػ ػ ػ ػ ػػد‪ ،‬بي ػ ػ ػ ػ ػػت اغبكم ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬اعبزائ ػ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫‪2012‬ـ‪.‬‬

‫‪ .68‬اؼبختصػ ػ ػػر يف أص ػ ػ ػوات اللغػ ػ ػػة العربيػ ػ ػػة‪ ،‬دراسػ ػ ػػة نظريػ ػ ػػة كتطبيقيػ ػ ػػة‪ ،‬عػ ػ ػػرض مفصػ ػ ػػل كمؤمػ ػ ػػل لقواعػ ػ ػػد ذبويػ ػ ػػد‬

‫الق ػ ػػرءاف الك ػ ػػرًن‪ ،‬كبع ػ ػػض م ػ ػػاىو م ػ ػػن باهب ػ ػػا م ػ ػػع تطبيق ػ ػػات كافي ػ ػػة‪ ،‬ؿبم ػ ػػد حس ػ ػػن حس ػ ػػن جب ػ ػػل‪ ،‬مكتب ػ ػػة اآلداب‪،‬‬

‫القاىرة‪ ،‬الطبعة الرابعة منقحة‪1427 ،‬ق‪ 2006-‬ـ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .69‬م ػ ػ ػ ػ ػػدخل الًتبي ػ ػ ػ ػ ػػة اػباص ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬الس ػ ػ ػ ػ ػػيد عب ػ ػ ػ ػ ػػد الق ػ ػ ػ ػ ػػادر ش ػ ػ ػ ػ ػ ػريف‪ ،‬دار ج ػ ػ ػ ػ ػػوىر‪ ،‬مص ػ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪1435‬ىػ ػ‪2014-‬ـ‬

‫‪ .70‬مػ ػ ػػدخل إذل علػ ػ ػػم اللغػ ػ ػػة‪ ،‬ؿبمػ ػ ػػود فهمػ ػ ػػي حجػ ػ ػػازم‪ ،‬دار قبػ ػ ػػاء للطباعػ ػ ػػة كالنشػ ػ ػػر كالتوزيػ ػ ػػع‪ ،‬مصػ ػ ػػر‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫د ‪.‬س ‪.‬‬

‫‪ .71‬م ػ ػ ػ ػػدخل إذل عل ػ ػ ػ ػػم ال ػ ػ ػ ػػنفس‪ ،‬عب ػ ػ ػ ػػد الرطب ػ ػ ػ ػػاف الػ ػ ػ ػ ػوايف‪ ،‬دار ىوم ػ ػ ػ ػػو للطباع ػ ػ ػ ػػة كالنش ػ ػ ػ ػػر كالتوزي ػ ػ ػ ػػع‪ ،‬اعبزائ ػ ػ ػ ػػر‪،‬‬

‫الطبعة السابعة‪2016 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .72‬مش ػ ػ ػ ػ ػػاكل الطف ػ ػ ػ ػ ػػل كاؼبراى ػ ػ ػ ػ ػػق النفس ػ ػ ػ ػ ػػية‪ ،‬ضب ػ ػ ػ ػ ػػزة اعبب ػ ػ ػ ػ ػػارل‪ ،‬دار أس ػ ػ ػ ػ ػػامة كدار اؼبش ػ ػ ػ ػ ػرؼ الثق ػ ػ ػ ػ ػػايف‪ ،‬األردف‪،‬‬

‫الطبعة األكذل‪2006 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .73‬اؼبش ػ ػػكبلت الس ػ ػػلوكية النفس ػ ػػية كالًتبوي ػ ػػة لتبلمي ػ ػػذ اؼبرحل ػ ػػة االبتدائي ػ ػػة‪ ،‬راف ػ ػػدة اغبري ػ ػػرم‪ ،‬زى ػ ػػرة ب ػ ػػن رج ػ ػػب‪،‬‬

‫دار اؼبناىج‪ ،‬االردف‪ ،‬د‪.‬ط‪1428 ،‬ى ػ ػ‪2008-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .74‬مفت ػ ػػاح العل ػ ػػوـ‪ ،‬أب ػ ػػو يعق ػ ػػوب يوس ػ ػػف ب ػ ػػن ؿبم ػ ػػد ب ػ ػػن عل ػ ػػي الس ػ ػػكاكي‪ ،‬ت ػ ػػح‪ ،‬عب ػ ػػد اغبمي ػ ػػد اؽبن ػ ػػداكم‪،‬‬

‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف ط‪1420 ،1‬ق‪2000-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .75‬مفهػ ػ ػ ػػوـ القػ ػ ػ ػػوة كالضػ ػ ػ ػػعف يف األص ػ ػ ػ ػوات العربيػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ؿبمػ ػ ػ ػػد وبػ ػ ػ ػػي سػ ػ ػ ػػادل جبػ ػ ػ ػػورم‪ ،‬دار الكتػ ػ ػ ػػب العلميػ ػ ػ ػػة‪،‬‬

‫بَتكت‪-‬لبناف‪،‬الطبعة األكذل‪1427 ،‬ى ػ ػ ػ‪2006-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .76‬مقدم ػ ػ ػػة يف اض ػ ػ ػػطرابات التواصل‪،‬موس ػ ػ ػػى ؿبم ػ ػ ػػد عم ػ ػ ػػايرة‪ ،‬ياس ػ ػ ػػر س ػ ػ ػػعيد الن ػ ػ ػػاظور‪ ،‬دار الفك ػ ػ ػػر‪ ،‬عم ػ ػ ػػاف‪،‬‬

‫الطبعة الثانية‪1435 ،‬ى ػ ػ ػ‪2014-‬ـ‬

‫‪ .77‬مقدم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة يف اإلعاق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة الس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػمعية‪ ،‬صب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ اػبطي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػب‪ ،‬دار الفك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة األكذل‪،‬‬

‫‪1419‬ىػ‪1998-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .78‬النم ػ ػ ػ ػػو اإلنس ػ ػ ػ ػػاين أسس ػ ػ ػ ػػو كتطبيقات ػ ػ ػ ػػو‪ ،‬س ػ ػ ػ ػػيد ؿبم ػ ػ ػ ػػود الطػ ػ ػ ػ ػواب‪ ،‬دار اؼبعرف ػ ػ ػ ػػة اعبامعي ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬مص ػ ػ ػ ػػر‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬

‫‪1995‬ـ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .79‬النمػ ػ ػ ػػو الًتبػ ػ ػ ػػوم للطفػ ػ ػ ػػل كاؼبراىػ ػ ػ ػػق‪ ،‬دركس يف علػ ػ ػ ػػم الػ ػ ػ ػػنفس االرتقػ ػ ػ ػػائي‪ ،‬كمػ ػ ػ ػػاؿ دسػ ػ ػ ػػوقي‪ ،‬دار النهضػ ػ ػ ػػة‬

‫العربية‪ ،‬بَتكت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪ .80‬النم ػ ػػو اللغػ ػ ػػوم كاؼبعػ ػ ػػريف للطفػ ػ ػػل‪ ،‬أديػ ػ ػػب عبػ ػ ػػد اهلل النوايسػ ػ ػػة‪ ،‬ايبػ ػ ػػاف طػ ػ ػػو طػ ػ ػػايع القطاكيػ ػ ػػة‪ ،‬دار االعصػ ػ ػػار‬

‫العلمي‪ ،‬مكتبة اجملمع العريب‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األكذل‪1436 ،‬ىػ ػ ػ‪2015-‬ـ‪.‬‬

‫‪ .81‬ني ػ ػ ػػو ركس ػ ػ ػػيكولوجيا معاعب ػ ػ ػػة اللغ ػ ػ ػػة كاض ػ ػ ػػطرابات التخاط ػ ػ ػػب‪ ،‬ضب ػ ػ ػػدم عل ػ ػ ػػي الفرم ػ ػ ػػاكم‪ ،‬مكتب ػ ػ ػػة األقبل ػ ػ ػػو‬

‫اؼبصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة األكذل‪2006،‬ـ‪.‬‬

‫المقاالت والمؤتمرات‪:‬‬

‫‪ .1‬األم ػ ػ ػ ػ ػراض اللغوي ػ ػ ػ ػػة كعبلجه ػ ػ ػ ػػا‪ ،‬ص ػ ػ ػ ػػادؽ يوس ػ ػ ػ ػػف ال ػ ػ ػ ػػدباس‪ ،‬ؾبل ػ ػ ػ ػػة جامع ػ ػ ػ ػػة الق ػ ػ ػ ػػدس اؼبفتوح ػ ػ ػ ػ ػة لؤلحب ػ ػ ػ ػػاث‬

‫كالدراسات‪ ،‬فلسطُت‪ ،‬العدد التاسع كالعشركف(‪ ،)02‬شباط ‪2013‬ـ‪.‬‬

‫‪ .1‬الع ػ ػػبلج النفس ػ ػػي (التخ ػ ػػاطيب) لص ػ ػػور التلع ػ ػػثم ل ػ ػػدل ص ػ ػػعوبات ال ػ ػػتعلم‪ ،‬ؿبم ػ ػػد النح ػ ػػاس‪ ،‬س ػ ػػليماف رج ػ ػػب‬

‫س ػ ػػيد أضبػ ػ ػػد إع ػ ػػداد‪ /‬اؼبركػ ػ ػػز ال ػ ػػدكرل لبلستشػ ػ ػػارات كالتخاطػ ػ ػػب كالت ػ ػػدريب القػ ػ ػػاىرة ديب‪ ،‬حب ػ ػػث مقػ ػ ػػدـ إذل م ػ ػ ػؤسبر‬

‫اإلعاق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة كاػب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدمات ذات العبلم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ملتق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػى اعبمعي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة اػبليجي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة لئلعاق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة الث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػامن‪ ،‬الش ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارقة‪،‬‬

‫‪20-18‬مارس‪2008‬ـ‪.‬‬

‫‪ .2‬اضػ ػ ػ ػػطرابات اللغػ ػ ػ ػػة كالتواصػ ػ ػ ػػل (التشػ ػ ػ ػػخيص كالعػ ػ ػ ػػبلج)‪ ،‬سػ ػ ػ ػػامية عرعػ ػ ػ ػػار‪ ،‬إك ػ ػ ػ ػراـ ىػ ػ ػ ػػامشي‪ ،‬ؾبلػ ػ ػ ػػة العلػ ػ ػ ػػوـ‬

‫االنسانية كاالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬جامعة عمار ثليجي‪ ،‬األغواط‪-‬اعبزائر‪ ،‬جواف ‪2016‬ـ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫مواقع إلكترونية‪:‬‬

‫‪ .1‬اضطرابات اللغة كالنطق كسبل عبلجها‪ ،‬نزىة أمَت اغباج ؿبمد‪2008/2007 ،‬ـ‪ ،‬موقع‪:‬‬

‫أطفاؿ اػبليج ذكم االحتياجات اػباصة‪.www.gulfkids.com :‬‬

‫‪ .2‬ؿباضرات‪ ،‬التخاطب كاضطرابات النطق كالكبلـ‪ ،‬ظبيحاف الرشيدم‪ ،‬إعداد‪/‬ىتاف‪ ،‬موقع‪:‬‬

‫مكتبة كملتفى علم األصوات ‪http//phonetics-acoustics.blogspot.com‬‬

‫‪ .3‬مػ ػ ػ ػػدخل كقػ ػ ػ ػػائي كعبلجػ ػ ػ ػػي الضػ ػ ػ ػػطرابات النطػ ػ ػ ػػق كالكػ ػ ػ ػػبلـ لػ ػ ػ ػػدل العػ ػ ػ ػػاديُت كذكم االحتياجػ ػ ػ ػػات اػباصػ ػ ػ ػػة‪،‬‬

‫د‪.‬ؿبمد ؿبمود عبد العزيز النحاس‪ ،‬موقع‪:‬‬

‫أطف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ اػبل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيج ذكم االحتياج ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات اػباص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬مرك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػز دراس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػات كحب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوث اؼبع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػوقُت‬

‫‪www.gullkids.com‬‬

‫‪ .4‬مق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ‪ ،‬أنبي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة اللغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة كالس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػمع‪ ،‬ن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػور اؽب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدل‪ ،‬بت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاريخ‪2015/02/08/‬ـ‪ ،‬موق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػع‪:‬‬

‫‪www.hamzehce.com.a‬‬
‫‪ .5‬مق ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ‪ ،‬اض ػ ػ ػ ػ ػ ػػطرابات الك ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلـ كاللغ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬زاي ػ ػ ػ ػ ػ ػػدم باي ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬جامع ػ ػ ػ ػ ػ ػػة تي ػ ػ ػ ػ ػ ػػزم كزك‪ ،‬موق ػ ػ ػ ػ ػ ػػع‪:‬‬

‫‪http://.dz/index.php/pla/article./download/913/750‬‬
‫‪ .6‬مق ػ ػ ػػاؿ‪ :‬اض ػ ػ ػػطرابات اللغ ػ ػ ػػة كالنط ػ ػ ػػق كس ػ ػ ػػبل عبلجه ػ ػ ػػا‪ ،‬نزى ػ ػ ػػة أم ػ ػ ػػَت اغب ػ ػ ػػاج ؿبم ػ ػ ػػد‪ ،‬دط‪2008-2007 ،‬ـ‪،‬‬

‫‪www.gulfkids.com‬‬ ‫موقع‪ :‬أطفاؿ اػبليج ذكم االحتياجات اػباصة‬

‫‪ .7‬مق ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ‪ ،‬اض ػ ػ ػ ػ ػ ػػطرابات النط ػ ػ ػ ػ ػ ػػق كاللغ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬ش ػ ػ ػ ػ ػ ػػيماء اعب ػ ػ ػ ػ ػ ػػوىر‪ 26 ،‬جػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواف ‪ ،2011‬موق ػ ػ ػ ػ ػ ػػع‪:‬‬

‫‪http://kenanaonline.com/users/drshimaaelgohry/posts/295761‬‬
‫‪ .a‬مق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاؿ‪ ،‬عبلق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدماغ باللغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة كال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػتعلٌم األس ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاس العص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيب للغ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬س ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػعادة خلي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػل‪،‬‬

‫بتاريخ‪/11،‬آيار‪2010/‬ـ‪ ،‬موقع‪www.nashiri.info.a :‬‬

‫‪111‬‬
‫قائمة اؼبصادر والمراجع‬

‫‪ .8‬عبلق ػ ػ ػػة ال ػ ػ ػػدماغ باللغ ػ ػ ػػة كال ػ ػ ػػتعلٌم األس ػ ػ ػػاس العص ػ ػ ػػيب للغ ػ ػ ػػة‪ ،‬س ػ ػ ػػعادة خلي ػ ػ ػػل‪/11 ،‬آي ػ ػ ػػار‪2010/‬ـ‪ ،‬موق ػ ػ ػػع‪:‬‬

‫‪www.nashiri.info‬‬

‫الدراسات األكاديمية‪:‬‬

‫‪ .1‬اض ػ ػػطرابات الك ػ ػػبلـ كأثرى ػ ػػا عل ػ ػػى مه ػ ػػارة الق ػ ػراءة اػبامس ػ ػػة ابت ػ ػػدائي أمبوذج ػ ػػا‪ ،‬عبس ػ ػػي ى ػ ػػدل‪ ،‬م ػ ػػذكرة ماس ػ ػػًت‬

‫جامعة‪ ،‬إشراؼ‪ /‬ػبضر سعداين‪ ،‬جامعة الشهيد ضبة ػبضر‪ ،‬الوادم‪2015/2014 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .2‬اض ػ ػػطرابات الك ػ ػػبلـ كأثرى ػ ػػا عل ػ ػػى مه ػ ػػارة الق ػ ػراءة اػبامس ػ ػػة ابت ػ ػػدائي أمبوذج ػ ػػا‪ ،‬عبس ػ ػػي ى ػ ػػدل‪ ،‬م ػ ػػذكرة ماس ػ ػػًت‬

‫جامعة الشهيد ضبة ػبضر‪ ،‬الوادم‪2015/2014،‬ـ‪.‬‬

‫‪ .3‬االضػ ػ ػػطرابات اللغويػ ػ ػػة كقضػ ػ ػػية التواصػ ػ ػػل لػ ػ ػػدل الطفػ ػ ػػل (الطػ ػ ػػور االبتػ ػ ػػدائي)‪ ،‬فاطمػ ػ ػػة علػ ػ ػػو‪ ،‬مػ ػ ػػذكرة زبػ ػ ػػرج‬

‫لنيل شهادة زبرج ماسًت‪ ،‬إشراؼ االستاذ‪ /‬رشيدة‪ ،‬جامعة تلمساف‪-‬اعبزائر‪2016-2015 ،‬ـ‪.‬‬

‫امبوذج ػ ػ ػ ػػا)‪- ،‬دراس ػ ػ ػ ػػة ميداني ػ ػ ػ ػػة يف مرك ػ ػ ػ ػػز عل ػ ػ ػ ػػم ال ػ ػ ػ ػػنفس‬
‫ن‬ ‫‪ .4‬اض ػ ػ ػ ػػطرابات النط ػ ػ ػ ػػق كالكبلـ(اللجلج ػ ػ ػ ػػة كالتأت ػ ػ ػ ػػأة‬

‫البيػ ػػداغوجي بأكقػ ػػاس‪ ،-‬إعػ ػػداد‪ /‬سػ ػػعداف خليفػ ػػة‪ ،‬صػ ػػايب زكبػ ػػَت‪ ،‬مػ ػػذكرة مقدمػ ػػة لنيػ ػػل شػ ػػهادة اؼباسػ ػػًت يف اللغػ ػػة‬

‫كاألدب العػ ػ ػػريب زبصػ ػ ػػص علػ ػ ػػوـ اللسػ ػ ػػاف‪ ،‬إش ػ ػ ػراؼ االسػ ػ ػػتاذة‪/‬مدكاس زينػ ػ ػػة‪ ،‬جامعػ ػ ػػة عبػ ػ ػػد الرمػ ػ ػػاف مػ ػ ػػَتة‪-‬جبايػ ػ ػػة‪،‬‬

‫‪2014-2013‬ـ‪.‬‬

‫‪112‬‬

You might also like