You are on page 1of 88

‫شكر وعرفان‬

‫َأش ُك َر‬
‫َأن ْ‬ ‫ب َْأو ِز ْعنِي ْ‬ ‫ه‪{:‬ر ِّ‬
‫الحم د اهلل المن ان م نزل الكت اب الحكيم القائ ل في َ‬
‫ض اهُ َو َْأد َخْلنِي بِ َر ْح َمتِ َ‬
‫ك‬ ‫َأعم َل ِ‬
‫ص ال ًحا تَْر َ‬
‫َ‬ ‫َأن ْ َ‬ ‫ت َعلَ َّي َو َعلَى َو ِال َد َّ‬
‫ي َو ْ‬ ‫ك التِي َْأن َع ْم َ‬ ‫نِ ْع َمتَ َ‬
‫ين}النمل‪ :‬اآلية ‪.19‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِفي ِعَب ِاد َ‬
‫ك الصَّالح َ‬

‫والصالة على المصطفى خير األنام محمد عليه الصالة والسالم القائل‪" :‬من‬
‫ال يشكر الناس ال يشكر اهلل"‪.‬‬

‫فعمال بهذه المبادئ اإلسالمية والقيم الفاضلة‪ ،‬نشكر اهلل عز وجل على نعمه‬
‫علي التي ال تحصى‪ ،‬والذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال هداه‪ ،‬فنحمد اهلل أوال‬
‫وقبل كل شيء حمدا كثيرا طيبا يليق بجالل وجهه وعظيم سلطانه على أن وفقنا‬
‫إلتم ام ه ذا العم ل المتواض ع فه و ولي التوفي ق‪ ،‬ثم نتوج ه بجزي ل الش كر واالمتن ان‬
‫إلى ك ل من س اعدنا من ق ريب أو من بعي د على إنج از ه ذا العم ل‪ ،‬ونخص بال ذكر‬
‫األس تاذ المش رف "عب د الرحم ان زاوي" ال ذي لم يبخ ل علين ا بتوجيهات ه ونص ائحه‬
‫القيمة والثرية التي كان طريق لنا نمشي عليها من أجل إتمام هذا العمل‪ ،‬فنسأل اهلل‬
‫أن يثبته ويتقبل منه‪ ،‬وأن يرفع درجاته في الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫وبالمناسبة أيضا نشكر أساتذة قسم اللغة واألدب العربي وطاقم مكتبة اللغة‬
‫واألدب الع ربي‪ ،‬ال ذين ك انوا مص درا للعط اء خالل مس يرتنا الدراس ية وفقكم اهلل‬
‫وجزاكم كل خير فنسأل اهلل عزل وجل أن يزيدكم من فضله وأن يجزي الجميع‬
‫باألجر والثواب‪.‬‬
‫وأخ يرا نق دم ش كرنا لك ل من لم ن ذكره وم د لن ا ي د الع ون والمس اعدة إلنج از ه ذا‬
‫‪.‬البحث‬

‫إهداء‬
‫إهداء‬

‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف المرسلين أهدي ثمرة‬
‫جهدي هذه‪:‬‬

‫إلى من حملتني وهن على وهن إلى نبع الحنان أمي الغالية‪.‬‬

‫إلى من علمني كيف أتعامل مع الحياة‪ ،‬وكيف أصبر وكفاح من أجل األحالم‪ ،‬أبي‬
‫الحبيب‪.‬‬

‫إلى من هم سند لي في كل األوقات‪ :‬إخوتي األعزاء‬

‫إلى كل من أشاركهم أسراري‪ :‬أخواتي الغاليات‪.‬‬

‫إلى الكتاكيت الصغار‪ :‬جالل‪ ،‬عبد الرحمان‪ ،‬عبد الصمد‪ ،‬أيمن‪ ،‬وسيدا‪.‬‬

‫إلى ك ل ص ديقاتي الحبيب ات المؤنس ات ال تي جمعت ني معهم الحي اة‪ .‬خاص ة "م ريم"‬
‫التي تشاركني هذا العمل المتواضع‪.‬‬

‫إلى كل من علمني حرفا أساتذتي الكرام من االبتدائي إلى الجامعي‪ ،‬خاصة‬


‫األستاذ المشرف "زاوي عبد الرحمان"‪.‬‬

‫نسرين‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫الحم د اهلل ال رب األك رم ال ذي علم ب القلم‪ ،‬علم اإلنس ان م ا لم يعلم والص الة‬
‫على أفصح من نطق بالضاد وبعد‪:‬‬

‫لقد شرف اهلل اللغة العربية بأن جعلها لغة كتابه العزيز‪ ،‬ذلك الكتاب الذي‪:‬‬
‫اط ُل ِم ْن َب ْي ِن َي َديِ ِه َواَل ِم ْن َخْل ِف ِه تَْن ِزي ٌل ِم ْن َح ِك ِيم َح ِمي ِد }فص لت‪ :‬اآلي ة‬
‫{اَل يْأتِي ِه الب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.42‬‬

‫تعت بر اللغ ة مقوم ا اجتماعي ا ض روريا وحاج ة إنس انية مهم ة‪ ،‬ال يمكن‬
‫االستغناء عنها‪ ،‬كونها تعد أداة للتواصل بين أفراد المجتمع‪ ،‬فهي عبارة عن سلسلة‬
‫من األصوات المتتابعة تتسق وفق نظام معين مشكلة بذلك دالالت ومعاني متعددة‬
‫والتي يستعين به ا الفرد في حياته للتعب ير عن المش اعر الحسية واألفك ار المجردة‬
‫بغية اكتساب المعارف والعلوم‪ ،‬فنظرا ألهميتها البالغة في حياة الفرد بدأ االهتمام‬
‫به ا بحث ا ودراس ة فنش أ م ا يع رف بعلم األص وات ال ذي يع د من أهم العل وم اللغوي ة‬
‫والمعاص رة وذل ك لم ا ش هدته الدراس ات الص وتية من اهتم ام من قب ل الب احثين‬
‫واللغويين‪ ،‬إذ أنها تلعب دورا مهما في حياة االنسان الستخدام األصوات الذي يعد‬
‫احدى وسائل التعبير والتواصل في التعامالت الحياتية كما يعد أيضا النظام العملي‬
‫للغة‪ ،‬فهو يصف واقع ما ينطق ويسقط في الكتابة‪ ،‬إذ تعتبر الصوتية أحد العوامل‬
‫ال تي حظيت باالهتم ام الكب ير من ط رف اللغ ويين كونه ا تلعب دوررا مهم ا في‬
‫اكتمال النظام التواصلي بين األفراد‪ ،‬فطبيعة االنسان تقتضي بالضرورة استعمال‬
‫األصوات لتحقيق عمليات التواصل‪ ،‬إضافة إلى ذلك فهي أساس تصنيف المعجمي‬
‫الذي اعتم ده اللغوي ون بدراساتهم وبحوث اتهم العلمية من أجل تبويب ه ونطق كلماته‬
‫كما تعتمد أيضا في تحليل التراكيب وتحديد الظواهر الصوتية‪.‬‬
‫فمن هنا اهتم اللغويون قديمهم وحديثهم باألصوات عند دراستهم للغة‪ ،‬فمن‬
‫القدماء نجد خليل بن أحمد الفراهيدي الذي عني كثيرا بدراسة األصوات‪ ،‬مما أدى‬
‫به إلى تأليف كتاب في هذا العلم‪ ،‬ومن المحدثين نذكر إبراهيم أنيس ورمضان عبد‬
‫التواب وغيرهم من علماء األصوات‪.‬‬

‫وبما أن أصوات الكالم تحيط بنا من كل جهة نستعملها ونسمعها ونستمتع‬


‫بها أو حتى نعاني منها ومع ذلك فنحن ال نعرف إال القليل عنها‪ ،‬وبما أن أصوات‬
‫الكالم تمث ل الج انب العلمي للغ ة أي أن النظ ام الص وتي ه و الوس يلة ال تي تنق ل لن ا‬
‫أفك ار المتكلمين وأحاسيس هم وش عورهم فبواس طتها يتص ل االنس ان بأخي ه االنس ان‬
‫مهما كان حظه من التعليم والثقافة‪.‬‬

‫فالص وت اللغ وي م ا ت زال الكث ير من قض اياه غامض ة ومجهول ة ونحن في‬


‫أمس الحاج ة إلى تفس يرها وتحليله ا وه ذا م ا ي دعو إلى االهتم ام بالص وتيات ألج ل‬
‫خدمة هذا الجانب المهم في دراسة اللغة‪.‬‬

‫ولهذه األهمية الكبيرة التي يحتلها الدرس الصوتي ارتأينا أن نبحث عن هذا‬
‫القض ايا الص وتية تحت عن وان "علم األص وات وكيفي ة توظيف ه في تعليمي ة اللغ ة‬
‫العربية" نظرا لميولنا لمواضيع علم األصوات كونها تعتمد على الدقة العلمية في‬
‫دراستها وكذلك ما وجدناه من إقبال الباحثين واللغويين على هذه العلوم من مالمح‬
‫في بعض المع اجم وفي مختل ف الدراس ات‪ ،‬إض افة إلى ه ذا أن البحث الصوتي في‬
‫حق ل المعجمي ة بحث ث ري وممت ع‪ ،‬يجلب الب احث إلي ه ح تى يخ وض في غم اره‪،‬‬
‫األمر الذي أدى بنا إلى طرح اإلشكاليات التالية‪:‬‬

‫ما جدوى تعلم األصوات اللغوية لتالميذ الطور األول للمرحلة االبتدائية؟‬ ‫‪-‬‬
‫وتتفرع هذه اإلشكالية العديد من التساؤالت منها ما يلي‪:‬‬

‫فما هي تعريفات هذه األصوات؟ وما فروعها؟‬ ‫‪-‬‬


‫ما هي أهم األسس المعتمد عليها في تبويب وتصنيف األصوات؟ وما هي‬ ‫‪-‬‬
‫صفاتها ؟‪.‬‬

‫وإ جاب ة على ه ذه اإلش كاليات آثرن ا أن يك ون بن اء الموض وع ق ائم على مب دأ‬
‫الفصول نظرا لتوافقه وطبيعة ذلك‪ ،‬فاقتضت ان تكون خطة هذا العمل كاآلتي‪:‬‬

‫مقدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توطئة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فصلين وخاتمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب دأنا بمقدم ة ش ملت موض وع بحثن ا ثم انتقلن ا إلى الفص ل األول تحت عن وان‬
‫"الصوت في الدراسات اللغوية " والذي تناولنا فيه بعد التوطئة ثالث مباحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الصوتيات ماهيتها وفروعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف األصوات وتبويبها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬صفات األصوات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أم ا الفص ل الث اني وه و الفص ل التط بيقي فق د عنون اه بالدراس ة التحليلي ة للنت ائج‬
‫ومهدنا له وكذلك قمنا بتقسيمه إلى مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬وصف عينة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج االستبانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ولم يفتنا أن نختم مذكرتنا بخاتمة ضمنت النتائج المتوصل إليها من خالل رحلة‬
‫بحثنا كلها‪.‬‬

‫وألن المنهج من أساس يات البحث العلمي ارتأين ا ان نخت ار م ا يالئم طبيع ة‬
‫موض وعنا‪ ،‬وله ذا اس تندنا إلى المنهج الوص في التحليلي االحص ائي‪ ،‬كونن ا بص دد‬
‫البحث في قض ية لغوي ة تس توجب الوص ف والتحلي ل واإلحص اء‪ ،‬كم ا ان ه أك ثر‬
‫المناهج المالئمة لظواهر الصوت بوصفها وصفا دقيقا‪.‬‬

‫فق د ركزن ا في إع داد بحثن ا ه ذا على مجموع ة من الكتب بش قيها المص ادر‬
‫والمراج ع‪ ،‬إذ ي أتي على رأس ها معجم العين ألحم د الخلي ل الفراهي دي ال ذي يعت بر‬
‫المص در األساس ي له ذه الدراس ة‪ ،‬وك ذلك كت اب علم األص وات لكم ال بش ر‪،‬‬
‫ودراس ات في علم األص وات لص بري المت ولي و غيره ا من الكتب مهم ة ال تي ال‬
‫يسعنا ذكرها في هذا الموضع‪.‬‬

‫ككل بحث أو عمل ال يخلو من الصعوبات والعراقيل والتي تواجه الباحث في‬
‫تحقيق هدفه ومن هذه الصعوبات نجد‪ :‬كثرة المصادر والمراجع وعدم القدرة على‬
‫التنس يق بينه ا‪ ،‬ك ذلك نقص الخ برة في البحث‪ ،‬كم ا نش ير إلى الظ روف الوبائي ة‬
‫االس تثنائية ال تي ش كلت تح ديا كب يرا وط رحت عقب ات لم تكن في الحس بان‪ ،‬ول وال‬
‫توفيق الرحمان لما وفقنا إلتمام بحثنا‪.‬‬

‫وال ندعي لهذا البحث الكمال‪ ،‬وال لمباحثه الشمولية واالستيعاب ولكن عسى أن‬
‫ينتفع به غيرنا وننتفع‪ ،‬وأخيرا نتمنى أن يكون هذا العمل لبنة من لبنات بناء صرح‬
‫العربي ة وبداي ة لرؤي ة جدي دة في ال درس الص وتي الع ربي‪ ،‬متم نين أن ين ال القب ول‬
‫لدى المهتمين بمثل هذه األبحاث الصوتية وأن يحظى بالتصويب الالزم من طرف‬
‫اللجنة حتى يكون في المستوى الالئق به فيكون بذلك ذخرا لمكتبة جامعتنا‪.‬‬
‫توطئة‪.‬‬

‫لقد شهدت الدراسات اللغوية في العصر الحديث تطورا مثيرا مما أدى إلى‬
‫النظ ر في الكث ير من المف اهيم ال تي ك انت س ائدة في دراس ة اللغ ة نظري ا ومنهجي ا‬
‫على حد سواء‪ ،‬فأصبحت تسعى إلى تخصص والدقة أكثر فأكثر فصارت تدرس‬
‫على أربع مستويات‪:‬‬

‫المستوى الصرفي‪ ،‬النحوي‪ ،‬الداللي‪ ،‬و المستوي الصوتي‪ ،‬وهذا األخير ما‬
‫يعنينا في هذا الموضع‪ ،‬وهو الجانب الصوتي‪ ،‬إذ أنه يمثل الجانب المهم واألساس‬
‫في دراسة اللغة‪ ،‬وذلك ألنه يجسد المفهوم الحقيقي له ا‪ ،‬باعتبارها أصوات والتي‬
‫تعد اللبنة األساسية أو المادة الخام تتشكل منها اللغة اإلنسانية وتبنى منها مجموع‬
‫الكلمات‪.‬‬

‫إن ص وت اإلنس ان يش كل الم ادة األولى في الدراس ات اللغوي ة ألي لس ان من‬


‫األلسن البشرية إذ تعد الدراسات الصوتية قديما من أصل العلم عند العرب وذلك‬
‫التص الها مباش را للق راءات القرآني ة أي أن االهتم ام باألص وات عن د الع رب ليس‬
‫باألمر الجديد‪ ،‬بل تعود جذوره إلى اتصالهم بالقرآن الكريم‪ ،‬حيث سعى العرب‬
‫آنذاك إلى محاولة فهمه والوقوف على معانيه وأحكامه وكذلك اتفاق قراءاته التي‬
‫جعلت علماء العربية القدماء يتأملون في أصوات اللغة ويالحظونها مالحظة ذاتية‪.‬‬

‫وبم ا أن البحث في علم األص وات ه و بي ان م ا في الص وت من حرك ات‬


‫عض ويه وال تي من خالله ا يمكن تحدي د الص وت المنط وق والكش ف عن مادته ا‬
‫الص وتية‪ ،‬فق د ارتأين ا أن نتح دث في ه ذا الفص ل إلى التعري ف بالص وت باإلض افة‬
‫إلى ذك ر بعض المع ايير ال تي على أساس ها ص نفت ه ذا األص وات ومن ال ذي يم يز‬
‫الصوت عن باقي األصوات‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الصوت في الدراسات اللغوية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الصوتيات ماهيتها وفروعها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف األصوات وتبويبها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬صفات األصوات‪.‬‬


‫المبحث األول‪ :‬الصوتيات ماهيتها وفروعها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الصوت لغة واصطالحا‪:‬‬

‫‪-1‬لغة‪ :‬جاء في لسان العرب الصوت بمعنى‪ :‬الجرس‪ ،‬معروف‪ ،‬مذكر‪ ،‬فأما قول‬
‫رويشد بن كثير الطائي‪:‬‬

‫سائل بني أسد ما هذه الصوت؟‬ ‫يا أيها الراكب المزجي مطيته‬

‫فإنما أنثه‪ ،‬ألنه أرادبه الضوضاء والحلبة على معنى الصيحة أو االستغاثة قال ابن‬
‫س يده‪ :‬وه ذا ق بيح من الض رورة‪ ،‬أع ني ت أنيث الم ذكر ألن ه خ روج عن أص ل إلى‬
‫ف رع‪ ،‬وإ نم ا المس تجاز من ذل ك رد الت أنيث الى الت ذكير ألن الت ذكير ه و األص ل‬
‫بدالل ة أن الش يء م ذكر‪ ،‬وه و يق ع على الم ذكر الم ؤنث‪ ،‬فعلم به ذا عم وم الت ذكير‬
‫وأنه هو األصل الذي ال ينكر ونظير هذا في الشذوذ قوله‪ :‬وهو من أبيات الكتاب‪:‬‬

‫كفى األيام فقد أبي اليتيم‬ ‫إذا بعض السنين تعرقتنا‬

‫قال‪ :‬وهذا أسهل من تأنيث الصوت‪ ،‬ألن بعض السنين سنة وهي مؤنثة‪ ،‬وهي من‬
‫لف ظ الس نين وليس الص وت بعض االس تغاثة‪ ،‬وال من لفظه ا‪ ،‬والجم ع أص وات وق د‬
‫ص ات يص وت ويص ات ص وتا‪ ،‬وأص ات‪ .‬ص وت ب ه‪ :‬كل ه ن ادى‪ ،‬ويق ال‪ :‬ص وت‬
‫يص وت تص ويتا‪ ،‬فه و مص وت‪ ،‬وذل ك إذا ص وت بإنس ان ف دعاه‪ ،‬ويق ال‪ :‬ص ات‬
‫يص وت ص وتا فه و ص ائت معن اه ص ائح‪ ،‬ابن الس كيت‪" :‬الص وت ص وت اإلنس ان‬
‫وغيره والصائت‪ :‬الصائح‪ ،‬ابن بزرج‪ :‬أصات الرجل بالرجل‪ ،‬إذا شهره بأمر ال‬
‫يشتهيه‪ ،‬وإ نصات الزمان به انصياتا إذ اشتهر"‪.1‬‬

‫ابن المنظور محمد بن مكرم أبي الفضل جمال الدين‪ :‬لسان العرب‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬دار صادر للنشر‬ ‫‪1‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ج‪ ،‬ص ‪.302‬‬


‫يق ول ابن ف ارس‪ :‬في (ص‪-‬و‪-‬ت)‪" :‬الص اد وال واو والت اء أص ل ص حيح‪،‬‬
‫وه و الص وت وه و حس ن لك ل م ا وق ر في أذن الس امع‪ ،‬يق ال‪ :‬ه ذا ص وت زي د‪،‬‬
‫ورجل صيت إذا كان شديد الصوت وصائت إذا صاح "‪.2‬‬

‫ويقال‪ :‬الصوت‪ :‬مصدر صات الشيء يصوت صوتا فهو صائت‪ ،‬وصوت‬
‫تص ويتا‪ ،‬فه و مص وت‪ ،‬وه و ع ام وال يختص‪ ،‬يق ال‪ :‬ص وت االنس ان وص وت‬
‫‪4‬‬
‫الح ِم ِ‬
‫ير}‪.‬‬ ‫ت َ‬ ‫ص ْو ُ‬ ‫ِ‬
‫اَألص َوات لَ َ‬
‫ْ‬ ‫الحمار‪ ،3‬وفي الكتاب الكريم {ِإ َّن َْأن َك َر‬

‫ج اء مص طلح الص وت في (معجم العين) على النح و اآلتي‪ :‬ص وت فالن‬


‫بفالن تص ويتا‪ ،‬أي‪ :‬دع اه‪ ،‬وص ات‪ ،‬يص وت‪ ،‬ص وتا‪ ،‬فه و ص ائت بمع نى ص ائح‪،‬‬
‫وك ل ض رب من األغني ات ص وت من األص وات‪ ،‬ورج ل ص ائت‪:‬حس ن الص وت‬
‫ش ديده‪ ،‬ورج ل ص يت‪ :‬حس ن الص وت‪ ،‬وفالن حس ن الص يت‪ ،‬ل ه ص يت وذك ر في‬
‫‪5‬‬
‫ن‪.‬‬ ‫اس حس‬ ‫الن‬

‫‪-2‬اصطالحا‪:‬للصوت تعريفات اصطالحية متعددة نذكر منها أوال تعريف ابن جني‬
‫حيث يقول عنه‪" :‬الصوت عرض يخرج مع النفس مستطيال متصال‪ ،‬حتى يعرض‬

‫ابن فارس أبو الحسن أحمد‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق وضبط عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دار الفكر للنشر‬ ‫‪2‬‬

‫والتوزيع‪ ،1970 ،‬ط ‪ ،2‬ج ‪ ،3‬ص ‪.319-318‬‬


‫الخفاجي بن سنان أبي محمد عبد اهلل بن سعيد ‪ ،‬سر الفصاحة‪ ،‬دار للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ 2006 ، 1‬م‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 1427‬ه‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫سورة لقمان‪ ،‬اآلية ‪ ،19‬ص ‪.412‬‬ ‫‪4‬‬

‫خليل ابن أحمد الفراهيدي ‪ ،‬كتاب العين معجم لغوي تراثي‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص ‪.458‬‬ ‫‪5‬‬
‫له في الحلق والفم‪ ،‬والشفتين‪ ،‬مقاطع تثنيه عن امتداده‪ ،‬واستطالته فيسمى المقطع‬
‫‪6‬‬
‫أينما عرض له حرفا "‪.‬‬

‫يتض ح لن ا من تعري ف ابن ج ني للص وت أن ه‪ :‬يخ رج م ع النفس من أقص ى‬


‫الحلق مع اتباع الحرف واتساع مخرجه حتى ال ينقطع عن امتداده واستطالته بذلك‬
‫يسمى حرفا‪.‬‬

‫يع رف الجاح ظ الص وت بأن ه‪" :‬آل ة اللف ظ‪ ،‬والج وهر ال ذي يق وم ب ه التقطي ع‪،‬‬
‫وب ه يوج د الت أليف‪ ،‬ولن تك ون حرك ات اللس ان لفظ ا وال كالم ا موزون ا وال منث ورا‬
‫‪7‬‬
‫إال بظهور الصوت‪ ،‬وال تكون الحروف كالما إال بالتقطيع والتأليف "‪.‬‬

‫من خالل تعريف الجاحظ يتضح لنا أن الصوت يمثل جوهر الكالم أي أن‬
‫اللف ظ أو الكالم ال تك ون موزون ا إال بالص وت وأن الح روف ال تص نع كالم ا إال‬
‫بوجود التأليف‪.‬‬

‫الص وت في نظ ر اب راهيم أنيس‪" :‬ه و ظ اهرة طبيعي ة ن درك أثره ا قب ل أن‬


‫ندرك كنهها "‪.8‬‬

‫نالح ظ من خالل تعري ف اب راهيم أنيس أن ك ل ص وت مس موع يس تلزم وج ود‬


‫جسم يهتـز أي أنه يجب ترك أثر أو حدوث هزات لكي يصل الصوت إلى األذن‪.‬‬

‫ابن جنى أبي الفتح عثمان‪ ،‬سر صناعة االعراب‪ ،‬تحقيق محمد حسن محمد حسن إسماعيل‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪6‬‬

‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط ‪ ،2000 ،1‬ص ‪.19‬‬


‫الجاحظ أبي عثمان عمرو ‪ ،‬البيان والتبيين‪ ،‬منشورات وزارة الثقافة‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2001 ،‬ط ‪ ،1‬ج‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ،1‬ص ‪.118‬‬
‫ابراهيم أسنين‪ ،‬األصوات اللغوية‪ ،‬مكتبة نهضة مصر‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.05‬‬ ‫‪8‬‬
‫يق ال‪ :‬أن األص وات "عب ارة عن م ادة منطوق ة مرس لة من متكلم إلى س امع‬
‫"‪.9‬‬

‫ويعني هذا أن الصوت وسيلة تواصل بين طرفين أحدها مرسل واألخر مستقبل‪.‬‬

‫وفي تعري ف الجرج اني للص وت بقول ه‪" :‬الص وت كيفي ة قائم ة ب الهواء يحمله ا إلى‬
‫الصماخ "‪.10‬‬

‫وم ا نستخلص ه من ه ذا التعري ف أن‪ :‬الص وت ينتج عن طري ق الذب ذبات‬


‫الناتجة عن التموجات الصوتية في الهواء وصوال إلى األذن‪.‬‬

‫وب ذلك ف إن تم وج ه واء النفس الن اتج عن الق رع أو القل ع ه و األص ل في‬
‫الصوت‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصوت اللغوي‪.‬‬

‫الص وت اللغ وي‪" :‬يمث ل الج انب العلمي للغ ة‪ ،‬وتق دم طري ق االتص ال المش ترك بين‬
‫اإلنسان وأخيه اإلنسان مهما قل حظه من التعليم والثقافة" ‪.11‬‬

‫وهذا يعني أن كل نشاط إنساني بين شخصين يصاحبه الصوت اللغوي‬


‫وذلك إلتقان اللغة‪.‬‬

‫ويقول أيضا‪" :‬الصوت اللغوي ذو جانبين أحدهما عضوي واآلخر صوتي‪،‬‬


‫أو بعب ارة أخ رى أح دهما ح ركي واآلخ ر تنفس ي أو بعب ارة ثالث ة‪ :‬أح دهما يتص ل‬

‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات ‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.08‬‬ ‫‪9‬‬

‫الشريف الجرجاني‪ ،‬التعريفات‪ ،‬تحقيق محمد علي أبو عباس‪ ،‬مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪10‬‬

‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.136‬‬


‫حازم علي كمال الدين‪ ،‬دراسة في علم األصوات‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،1999 ،1‬ص ‪.05‬‬ ‫‪11‬‬
‫بعملية النطق والثاني يتصل بصفته‪ ،‬وعملية النطق هذه تحدث في أية نقطة مما‬
‫بين الشفتين واألوتار الصوتية في الجهاز النطقي لإلنسان "‪.12‬‬

‫من خالل هذا القول يتضح لنا أن‪ :‬للصوت اللغوي ج انبين أولهم ا يتمث ل في‬
‫المخارج المشكلة للصوت وثانيهما يتمثل في صفات األصوات وبهذا تحدث عملية‬
‫النط ق أي‪ :‬اش تراك أعض اء النط ق م ع المتموج ات الهوائي ة ال تي تش كل الص وت‬
‫اللغوي‪.‬‬

‫كما يعرفه غانم قدوري في كتابه (مدخل إلى علم األصوات العربية) بقوله‪:‬‬
‫"األصوات اللغوية هي األصوات التي تصدر من آلة النطق لدى االنسان "‪.13‬‬

‫ويع ني بقول ه ه ذا أن‪ :‬األص وات اللغوي ة تنتج عن طري ق إعم ال االنس ان‬
‫ألعضائه النطقية‪.‬‬

‫ويضيف كمال بشر تعريفا للصوت اللغوي في قول ه ‪ ":‬الص وت اللغ وي أث ر‬


‫سمعي يصدر طواعية واختيارا عن تلك األعضاء المسماة تجاوز أعضاء النطق‪،‬‬
‫والمالحظ أن هذا األثر يظهر في صورة ذبذبات معدلة وموائمة لما يصاحبها من‬
‫حركات الفم بأعضائه المختلفة‪ ،‬ويتطلب الصوت اللغوي وضع أعضاء النطق في‬
‫أوضاع معينة محددة أو تحريك هذه األعضاء بطرق معينة محددة "‪.14‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.14-13‬‬ ‫‪12‬‬

‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬المدخل الى علم األصوات العربية‪ ،‬دار عمار للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص‬ ‫‪13‬‬

‫‪.43‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬ ‫‪14‬‬
‫نالح ظ من ه ذا التعري ف أن‪ :‬الصوت اللغوي عب ارة عن أث ر س معي يص در‬
‫من طري ق األعض اء في ش كل ذب ذبات ص وتية تك ون مص احبة لحرك ات الفم‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫كم ا يق ال‪" :‬الص وت اللغ وي ه و أص غر وح دة منطوق ة مس موعة على‬


‫اإلحساس بها عند التحليل اللغوي‪ ،‬وال يمكن النطق بها إال من خالل مقطع يكون‬
‫فيه الصامت مصحوبا بالصائت أو الصائت مصحوبا بالصامت "‪.15‬‬

‫ومن ه ذا التعري ف نج د أن ه‪ :‬ال يمكن فص ل الص امت عن الص ائت اثن اء‬
‫النطق أي أن الصوت اللغوي عبارة عـن حرف صامت مع صائت‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬علم األصوات‪.‬‬

‫يعرف علم األصوات بالعديد من التعريفات من بينها ما يلي‪:‬‬

‫"ه و علم ي درس األص وات البش رية بمع زل عن الوظ ائف اللغوي ة ال تي تؤديه ا ه ذه‬
‫األصوات فهو علم ال ينتمي انتماءا صريحا إلى اللسانيات "‪.16‬‬

‫يت بين لن ا من خالل ه ذا المفه وم أن‪ :‬علم األص وات يع نى بدراس ة الص وت‬
‫دون االهتم ام بالوظيف ة الصوتية إذ أن ه ال ينتمي انتماءا ص ريحا لعلم اللسان وذلك‬
‫ألنه يحتاج في دراسته إلى علوم أخرى‪.‬‬

‫ويعرف أيضا‪" :‬أنه العلم الذي يتناول بالدرس األصوات اإلنسانية في جانبها‬
‫الم ادي‪ ،‬وذل ك من أج ل وص فها وتفس يرها‪ ،‬وتص نيفها‪ ،‬وكتابته ا‪ ،‬معتم دا في ذل ك‬

‫صبري متولي‪ ،‬دراسات في علم األصوات‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.27‬‬ ‫‪15‬‬

‫مصطفى حركات‪ ،‬الصوتيات والفونولوجيا‪ ،‬المكتبة العصرية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط ‪،1‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ ،1998‬ص ‪.14‬‬
‫على النظري ات والمع ارف المس تمدة من ف روع علم األص وات الثالث ة‪ :‬علم‬
‫األصوات النطقي‪ ،‬وعلم األصوات الفيزيائي وعلم األصوات السمعي" ‪.17‬‬

‫وه ذا يع ني أن علم األص وات يختص بدراس ة األص وات البش رية المس تعملة‬
‫في الكالم وذلك باالعتماد على مجموعة من المعارف المدرجة في مختلف فروع‬
‫علم األص وات‪ .‬كم ا يعرف ه (ج ون ك انتينو) بأن ه‪" :‬دراس ة أص وات الكالم المنط وق‬
‫"‪.18‬‬

‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن علم األصوات يع نى بدراس ة االص وات‬
‫المنطوقة‪.‬‬

‫ويقال أيضا في تعريف علم األصوات‪" :‬أنه فـرع من علم اللغة العام ومهمته‬
‫دراس ة الكالم‪ ،‬والكالم الوس يلة اللغوي ة الوحي دة المس تخدمة لالتص ال بين أف راد‬
‫الجنس البشري "‪.19‬‬

‫مهم ة علم األص وات هي دراس ة الكالم وه ذا األخ ير يع د الوس يلة الوحي دة‬
‫للتواصل بين أبناء الجنس الواحد‪ ،‬حيث يدخل هذا العلم تحت علم اللغة العام‪.‬‬

‫كم ا يمكنن ا أن نع رف علم الص وتيات بأن ه‪" :‬العلم ال ذي ي درس الص وت‬
‫االنساني من وجهة النظر اللغوية "‪.20‬‬

‫محمد جواد النوري‪ ،‬دروس في علم األصوات‪ ،‬منشورات جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪،1996 ،1‬‬ ‫‪17‬‬

‫ص ‪.08‬‬
‫جون كانتينو‪ ،‬دروس في علم األصوات العربية‪ ،‬الجامعة التونسية‪ ،‬منتديات مركز الدراسات والبحوث‬ ‫‪18‬‬

‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،1966 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.17‬‬


‫عاطف فضل محمد‪ ،‬األصوات اللغوية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬ط ‪ ،2013 ،1‬ص ‪.37‬‬ ‫‪19‬‬

‫عبد العزيز أحمد عالم‪ ،‬عبد اهلل ربيع محمود‪ ،‬علم الصوتيات‪ ،‬مكتبة الرشد للنشر‪ ،2009 ،‬د ط‪ ،‬ص‬ ‫‪20‬‬

‫‪.19‬‬
‫أي أنه يدرس الصوت اإلنساني الذي يدخل في النظام اللغوي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬فروع علم األصوات‬

‫تع رض علم األص وات لع دة تقس يمات وتفريع ات العتب ارات مختلف ة على النح و‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬علم األصوات النطقي‪:‬‬

‫وه و ال ذي يهتم بدراس ة حرك ات أعض اء النط ق من أج ل إنت اج أص وات‬


‫الكالم وتحديد مخارج األصوات‪ ،‬وبيان الصفات الصوتية التي تشكل الصوت‪.‬‬

‫وهذا الفرع من فروع الدراسة الصوتية أقدم فروع علم األصوات وأرسخها‬
‫قدما وأكثرها حظا في االنتشار في البيئات اللغوية كلها‪ ،‬ويرجع السر في ذلك إلى‬
‫وظيف ة ه ذا الف رع والى طبيع ة المي دان المخص ص ل ه فه و ي درس نش اط المتكلم‬
‫ب النظر في أعض اء النط ق‪ ،‬وم ا يع رض له ا من حرك ات‪ ،‬فيعين ه ذه األعض اء‬
‫ويح دد وظائفه ا ودور ك ل منه ا في عملي ة النط ق‪ ،‬منتهي ا ب ذلك الى تحلي ل عملي ة‬
‫إصدار األصوات من جانب المتكلم‪ ،‬وهذا النوع من الدراسة سهل المنال للمالحظة‬
‫الذاتي ة‪ ،‬فالممارس ة الشخص ية بطري ق ذوق األص وات ونطقه ا م رة بع د أخ رى‬
‫وتحدي د نق اط النط ق وتع يين حرك ات أعض اء النط ق كله ا أم ور في متن اول ي د‬
‫ال دارس‪ ،‬وليس ت في حاج ة إلى عن اء كب ير أو ت دريب ش اق ومعظم األعض اء ال تي‬
‫تش ترك في إص دار األص وات تخض ع لنظ ر العين المج ردة أو يمكن مالحظته ا‬
‫بمساعدة آالت بسيطة ومن ثم كانت الدراسات الصوتية في العصور القديمة مبنية‬
‫في أساسها على هذا النوع من الدرس‪ ،‬بوصفه الوسيلة المتاحة التي يمكن االعتماد‬
‫عليها في وقت لم تكن فيه الوسائل اآللية قد عرفت‪ ،‬وكان الدرس الصوتي العربي‬
‫القديم مثاال ممتازا لهذا المنهج في دراسة األصوات‪.21‬‬

‫ويختص هذا الفرع بالجوانب اآلتية‪:‬‬

‫أ‪-‬دراس ة األص وات المنطوق ة‪ ،‬والتفري ق بينه ا من حيث أنه ا (لثوي ة أو ش فهية أو‬
‫غيره ا) والكيفي ة ال تي ينط ق به ا (انفجاري ة أو احتكاكي ة)‪ ،‬وص فتها (مجه ورة أو‬
‫مهموسة)‪ ،‬ونوعها (أنفية أو فموية) إلى غير ذلك‪.‬‬

‫ب‪-‬الطريقة التي تكون بها األعضاء المستخدمة في هذا التكوين‪.‬‬

‫ج‪-‬وظيفة الصوت المنطوق‪.22‬‬

‫فعلم األص وات النطقي ي درس الج انب األول وه و المرس ل ال ذي يخ رج الكالم‬
‫اعتم ادا على جه از النط ق المك ون من ع دة أعض اء وال تي نوض حها في المخط ط‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫الجهاز النطقي‪:‬‬

‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21-20‬‬ ‫‪21‬‬

‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬ ‫‪22‬‬

‫أحمد مختار عمر‪ :‬دراسة الصوت اللغوي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1997 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.110-109‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪Lips‬‬ ‫الشفتان‬ ‫‪1‬‬
‫‪teeth‬‬ ‫األسنان‬ ‫‪2‬‬
‫‪tooth ridge‬‬ ‫اللثة‬ ‫‪3‬‬
‫‪Hard palate‬‬ ‫الحنك الصلب‬ ‫‪4‬‬
‫(‪Soft palate)velum‬‬ ‫الحنك اللين‬ ‫‪5‬‬
‫‪uvula‬‬ ‫اللهاة‬ ‫‪6‬‬
‫‪blade of tongue‬‬ ‫طرف اللسان‬ ‫‪7‬‬
‫‪front of tongue‬‬ ‫مقدمة اللسان‬ ‫‪8‬‬
‫‪back of tongue‬‬ ‫مؤخرة اللسان‬ ‫‪9‬‬
‫‪Pharynse‬‬ ‫الحلق‬ ‫‪10‬‬
‫‪epiglottis‬‬ ‫لسان المزمار‬ ‫‪11‬‬
‫‪portion of vocal cords‬‬ ‫موقع األوتار الصوتية‬ ‫‪12‬‬
‫‪tip of tongue‬‬ ‫حد اللسان‬ ‫‪13‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتان‬


‫يعد علم األصوات النطقي العلم الذي يدرس حركات أعضاء النطق من أجل انتاج‬
‫األص وات اللغوي ة والبحث في مك ان نطقه ا وطريق ة اص دارها وف ق مع ايير ثابت ة‬
‫ويسمى هذا العلم أيضا بعلم األصوات الفسيولوجي‪.‬‬

‫‪-2‬علم األصوات السمعي‪:‬‬

‫وهو يدرس الجانب الثاني وهو المستقبل الذي يتلقى الكالم اعتمادا على جهاز‬
‫السمع وه و األذن‪ ،‬وفي هذا العلم يدرس صفات األص وات اللغوية أي‪ :‬الكيفية أو‬
‫الخصائص المميزة لكل صوت حال إدراك السمعي له‪.24‬‬

‫األذن هي‪ :‬أداة الس مع‪ ،‬أو جه از االلتق اط ال ذي يتلقى االش ارة الص وتية‬
‫ويحولها إلى حركة تدب عبر األعصاب وتنتقل إلى الجهاز العصبي المركزي‪.‬‬

‫وتقسم األذن إجماال إلى أجزاء ثالثة هي‪:‬‬

‫األذن الخارجية ‪.the outer ear‬‬ ‫‪‬‬


‫األذن الوسطى ‪.the middle ear‬‬ ‫‪‬‬
‫األذن الداخلية ‪. the inner ear‬‬ ‫‪‬‬

‫‪25‬‬
‫والشكل االتي يبين االجزاء الرئيسية لألذن‪:‬‬

‫صبري متولي‪ ،‬دراسات في علم األصوات‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،2000 ،‬القاهرة‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.09‬‬ ‫‪24‬‬

‫أحمد مختار عمر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬ ‫‪25‬‬


‫جهاز السمع‪:‬‬

‫إن علم األص وات الس معي يتن اول دراس ة مجموع ة من أنش طة الجه از‬
‫الس معي‪ ،‬واإلطالع عليه ا‪ ،‬مم ا ي ؤدي الى فهم أص وات اللغ ة وإ دراكه ا كم ا يع نى‬
‫بأعضاء السمع‪ ،‬وطرق عملها واآلليات الي يؤدي او فهم الصوت وإ دراكه‪.26‬‬

‫ي د اهلل ثم رة‪ ،‬الص وتيات واللغ ة الفارس ية‪ ،‬ترجم ة حم دي اب راهيم حس ن‪ ،‬المجلس األعلى للثقاف ة‪ ،‬ط ‪،1‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪ ،2005‬ص ‪.40‬‬
‫فك ل ه ذا يع ني أن علم األص وات الس معي يهتم بدراس ة الس مع وإ دراك‬
‫أص وات الكالم ويتع رف على م ا يمكن ه أن يط رأ للموج ات الص وت حينم ا تلتقطه ا‬
‫أذن السامع‪ ،‬وكيف تتحول تلك الموجات الى مفاهيم وأفكار في ذهنه‪.27‬‬

‫من خالل م ا س بق نس تنج أن علم األص وات الس معي يهتم بدراس ة جه از‬
‫السمعي والعملية السمعية وهذا يعني انه يقوم بدراسة الذبذبات الصوتية وتموجات‬
‫الصوت لحظة استقبالها في أذن السامع وكيفية هذا االستقبال‪.‬‬

‫‪-3‬علم األصوات الفيزيائي‪( :‬األكوستيكي)‪:‬‬

‫يمثل هذا العلم‪ ،‬وهو حديث العهد بالوجود نسبيا المرحلة الوسطى بين علم‬
‫األص وات النطقي أو المخ رجي‪ ،‬وعلم األص وات الس معي‪ ،‬وه و يهتم بدراس ة‬
‫الخص ائص المادي ة‪ ،‬أو الفيزيائي ة ألص وات الكالم في أثن اء انتقاله ا من المتكلم الى‬
‫السامع‪ ،‬أو على وجه التحديد إلى أذن السامع‪.28‬‬

‫فه و العلم ال ذي يبحث في الخص ائص الفيزيائي ة للموج ات الص وتية ال تي‬
‫يحدثها نشاط أعضاء النطق‪ ،‬وتنقل عبر الهواء بين المتكلم والسامع‪ ،‬ووظيفة هذا‬
‫الف رع دراس ة ال تركيب الط بيعي لألص وات‪ ،‬وتق وم ه ذه الدراس ة بتحلي ل الذب ذبات‬
‫الصوتية المنتشرة في الهواء‪ ،‬وهي التي تنتج من حركات أعضاء الجهاز النطقي‬
‫ح تى تص ل ذب ذبات اله واء إلى أذن الس امع‪ ،‬ويع ني ه ذا أن الدراس ة في ه اقتص ر‬
‫ميدانها على المنطقة الواقعة فم المتكلم والناطق وأذن السامع‪.29‬‬

‫محمد منصف القماطي‪ ،‬مقرر األصوات ووظائفها لطلبة الجامعة المفتوحة‪ ،‬ص ‪.25‬‬ ‫‪27‬‬

‫محمد جواد النوري‪ :‬علم األصوات العربية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.40‬‬ ‫‪28‬‬

‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46‬‬ ‫‪29‬‬


‫لقد كان لتقدم العلوم الطبيعية بفروعها المختلفة فضل تعريف اللغويين بكث ير من‬
‫خ واص األص وات وطبيعته ا‪ ،‬ولق د تم ذل ك في بداي ة األم ر باالس تعانة برج ال‬
‫الفيزي اء والمتخصص ين منهم في علم األص وات ووس ائل االتص ال الص وتي بوج ه‬
‫خاص‪ ،‬واستمر الحال مع هذا األمر‪...‬الصوت اإلنساني وفي النهاية خصصوا لهذا‬
‫الميدان ان اسما مميزا هو‪ :‬علم األصوات االكوستيكي نسبة إلى (‪)acoustique‬‬
‫وه و ف رع من الفيزي اء‪ ،‬ومن ثم ك انت االش ارة الي ه احيان ا بالمص طلح األخ ر علم‬
‫‪ )Pyride‬من ب اب إطالق الع ام وإ رادة‬ ‫األص وات الفيزيائي ة (‪and femelia‬‬
‫الخ اص‪ .‬ولق د أح دث علم األص وات الفيزي ائي ث ورة في ال درس الص وتي ‪،‬وذل ك‬
‫بتق ديم وس ائل جدي دة لدراس ة األص وات ووص فها‪ ،‬وق د اس تطاعت ه ذه الوس ائل أن‬
‫تقدم العون للدارسين في صور ثالث‪:‬‬

‫الكشف عن حقائق صوتية لم تكن معروفة لهم من قبل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تعديل مناهج الدرس وطرقه‪ ،‬وتغيير ملحوظ في آرائهم وانطباعاتهم السابقة‬ ‫‪‬‬
‫عن األصوات‪.‬‬
‫تأيي د بعض الحق ائق ال تي توص لوا إليه ا ب الطرق التقليدي ة‪ ،‬وتأكي د اآلراء‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بهذه الحقائق ‪.30‬‬

‫ويعتمد علم األصوات الفيزيائي اعتمادا كبير على نظريات علم الفيزياء‬
‫واص طالحاته ال تي تتن اول بالدراس ة الموج ة الص وتية وذب ذبتها فنحن نس تطيع ان‬
‫نلح ظ أن األص وات يمكن أن يختل ف أح دها عن اآلخ ر بط رق ثالث ة‪ ،‬أي أن‬
‫الصوتيين يمكن تماثلهما واختالفهما في‪:‬‬

‫درجة الصوت (‪.)Pitch‬‬ ‫‪.1‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50-49-48‬‬ ‫‪30‬‬


‫ارتفاع الصوت (‪.)Loudness‬‬ ‫‪.2‬‬
‫نوعية الصوت (‪.31)Quality‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وإ ذا كان علم األصوات النطقي هو األصل األسهل مناال فإن علم األصوات‬
‫الفيزيائي ربما يكون أقرب الى الدقة وأكثر عونا الى الوصول الى أعماق الصوت‬
‫اللغوي وأسراره‪.‬‬

‫والج دير بال ذكر أن ه ذين الف رعين (علم األص وات النطقي وعلم األص وات‬
‫الفيزيائي) كليهما يعتمدان اآلن أشد اعتمادا على فرع ثالث لألص وات متم لهم ا وال‬
‫يمكن الس ير في أح دهما (وخاص ة علم األص وات الفيزي ائي) بدون ه‪ ،‬إذا ك ان لن ا أن‬
‫نحص ل على نت ائج ص حيحة يمكن االعتم اد عليها‪ ،32‬ه ذا الف رع ه و م ا يش ار إلي ه‬
‫بعلم األصوات التجريبي أو اآللي‪ ،‬وهذا ما سنتعرف عليه فيما بعد‪.‬‬

‫يتض ح لن ا مم ا س بق أن دور ه ذا العلم ه و دراس ة ال تركيب الط بيعي‬


‫لألص وات إذ أن ه يحل ل الذب ذبات الص وتية المنتش رة في اله واء بوص فها ناتج ة عن‬
‫حرك ة أعض اء الجه از الفيزي ائي‪ ،‬وه ذا يع ني أن علم األص وات الفيزي ائي يهتم‬
‫منصف القماطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.23-22‬‬ ‫‪31‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪32‬‬


‫باألبع اد المادي ة والفيزيائي ة للص وت اإلنس اني أثن اء انتقاله ا من فم المتكلم إلى أذن‬
‫السامع‪.‬‬

‫‪-4‬علم األصوات التجريبي (اآللي‪ ،‬المعملي)‪:‬‬

‫يهتم هذا العلم "بدراسة األصوات عن طريق استعمال األجهزة واآلالت "‪،33‬‬
‫ويع د علم األص وات التجري بي من العل وم الحديث ة نس بيا‪ ،‬ال تي ج اءت بع د ف ترات‬
‫طويلة كان الدارس خاللها يعتمد على المالحظة الحسية وحدها‪ ،‬لقد بدأ العلم‪ ،‬أي‪:‬‬
‫علم األص وات التجري بي ش ق طريق ه إلى مي دان ال درس الص وتي اللغ وي من ذ‬
‫النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد العالم األلماني الفيزيولوجي (كارل‬
‫لودفيغ) الذي اخترع آلة الكيموغراف (‪ )kymographie‬ودراسات العلماء األلمان‬
‫اآلخرين مثل (فون هلمهولتس ولوديمار هيرمان) في القرن ‪ 20‬تقدمت الدراسات‬
‫الص وتية حيث تم ابتك ار الكث ير من األجه زة والط رق التجريبي ة للمس اعدة ومنه ا‬
‫(الراديوغرافي ا‪ ،‬السيترويس كوبي والبالتوغرافي ا)‪ ،‬األم ر ال ذي أدى إلى تحس ين‬
‫دراس ة األص وات في جانبه ا المخ رجي‪ ،‬ولق د ق امت اآلالت الكهربائي ة أيض ا ب دور‬
‫مهم في ه ذا المض مار ومنه ا (األوس يلوغراف والس بيكتروغراف)‪ ،‬وفي أثن اء‬
‫عرض نا لبعض مع الم التط ور في علم األص وات التجري بي ب إيراد أس ماء أجنبي ة‬
‫غريبة لبعض األجهزة واآلالت والمناهج المستعملة في دراسة هذا العلم ولهذا فإننا‬
‫سنقدم توضيحا ثقافيا موجزا لمدلول هذه األسماء والمصطلحات األجنبية‪:‬‬

‫الكيم وغراف‪ )kymographe( :‬ه و عب ارة عن جه از يس تعمل لتس جيل‬ ‫‪‬‬


‫حركة بعض األعضاء كالقلب ويسمى راسم األمواج‪.‬‬

‫حازم علي كمال الدين‪ :‬دراسة في علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.261‬‬ ‫‪33‬‬
‫الراديوغرافيا‪ )radiography( :‬ويقصد به التصوير بواسطة األشعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السيترويس كوبي‪ )stroboscopy( :‬هي طريق ة لدراس ة ح رك األجس ام‬ ‫‪‬‬
‫الس ريعة‪ ،‬ك الوترين الص وتيين أو قي اس تردده ا‪ ،‬ويتم ذل ك بإرس ال ض وء‬
‫متقطع بدورات يختلف ترددها بعض االختالف عن تردد الجسم األصلي‪.‬‬
‫البالتوجراف‪ )platography( :‬هي طريق ة تس تعمل للتع رف على موض ع‬ ‫‪‬‬
‫اللس ان في أثن اء النط ق ببعض األص وات وتعتم د على ادخال حنك ص ناعي‬
‫ق د يك ون ملون ا في التجوي ف الفم وي حيث ي ترك الج زء االعلى من اللس ان‬
‫أثرا على موضع تالمسه مع الحنك الصناعي‪.‬‬
‫األوس يلوجراف‪ )oscillograph( :‬ه و عب ارة عن جه از كهرب ائي يكش ف‬ ‫‪‬‬
‫عن الكمي ات الكهربائي ة ال تي تتغ ير م ع ال زمن كالتي ار والجه د‪ ،‬وق د يس جلها‬
‫وهو يحول األمواج الصوتية عندما يتكلم شخص أمام الميكروفون الى شكل‬
‫منظور‪ ،‬كما هو الحال في جهاز التلفاز‪.‬‬
‫السبكتوجراف‪ )spectograph( :‬يع د الجه از األساس ي للدراس ة الص وتية‬ ‫‪‬‬
‫الفيزيائي ة للكالم ويمكن ه اس تيعاب ق در ال ب أس ب ه من المنط وق وه و يق وم‬
‫بعرض رسم بياني لألمواج الصوتية المتتابعة تظهر فيه العالقة بين الزمن‬
‫والشدة والتردد‪.34‬‬

‫ووظيفة هذا الفرع كما هو واضح من اسمه هو إجراء التجارب المختلفة بواسطة‬
‫الوسائل واألدوات في مكان معد لذلك يسمى "معمل األصوات" وهذه األجهزة منها‬
‫م ا يخ دم علم األص وات النطقي ومنه ا م ا يس تخدم في دراس ة الج انب الفيزي ائي‬
‫لألصوات‪.35‬‬

‫محمد جواد النوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10-9-8‬‬ ‫‪34‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪35‬‬


‫کم ا يوض ح الس عران االرتب اط الوثي ق بين علم األص وات اللغوي ة وعلم‬
‫األص وات التجري بي بقول ه‪" :‬البحث في ه ذه الوس ائل اآللي ة وط رق اس تخدامها‬
‫موضوعه( الدراسة الصوتية التجريبية) أو (الدراسة الصوتية اآللية) ‪ ،36‬ثم يشير‬
‫الى الحالة التي وصل إليها هذا العلم من االزدهار والنمو‪.‬‬

‫بن اءا على م ا س بق ي بين لن ا أن علم األص وات التجري بي يق دم الع ون‬
‫للمش تغلين بالص وت االنس اني في أي ص ورة من الص ور‪ ،‬وذل ك ب إجراء مختل ف‬
‫التج ارب بواس طة مجموع ة من الوس ائل واألدوات في مك ان مع د‪ ،‬وه ذه األجه زة‬
‫منها ما يخدم علم األصوات النطقي ومنها ما يستخدم في دراسة الج انب الفيزي ائي‬
‫لألصوات‪.‬‬

‫من خالل العرض السابق لفروع علم األصوات نستنتج ما يلي‪ :‬لعلم األصوات‬
‫ثالث ة ف روع رئيس ية تتجس د في علم األص وات النطقي‪ ،‬وعلم األص وات الس معي‪،‬‬
‫وعلم األص وات الفيزي ائي باإلض افة إلى وج ود ف رع آخ ر وه و علم األص وات‬
‫التجريبي الذي يخدم علم األصوات النطقي والفيزيائي معا‪.‬‬

‫إن الفروع المتقدمة توجه اهتمامها كله إلى دراسة المادة الصوتية المنطوقة‬
‫بالفع ل فنالح ظ نطقه ا وتحلله ا‪ ،‬وتج ري التج ارب عليه ا للتع رف على دقائقه ا‬
‫ومكوناتها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف األصوات وتبويبها‬

‫أوال‪ :‬معايير التصنيف‬

‫محمود السعران‪ ،‬علم اللغة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.103‬‬ ‫‪36‬‬
‫لقد دأب الدارسون والمتخصصون في اللغات أو علماء األصوات إلى‬
‫تصنيف األصوات اللغوية المدروسة بداية قبل الدخول في بقية التفاصيل الصوتية‬
‫فتب دو أهمي ة ه ذا التص نيف في أن ه يع د عمال أساس يا يس هل دراس ة األص وات‪ ،‬إذ‬
‫يك ون قائم ا على أس اس معين‪ ،‬فاالعتب ارات ال تي ص نفت على أساس ها األص وات‬
‫كث يرة وأهمه ا تص نيف أص وات اللغ ة إلى قس مين ع امين مع روفين بالص وامت‬
‫والصوائت فقبل أن نحدد األصوات العربية التي يصدق عليها لفظ صوائت والتي‬
‫يص دق عليه ا لف ظ ص وامت يبغي علين ا أن نتس اءل‪ :‬م ا األس اس أو المعي ار ال ذي‬
‫يبنى عليه تقسيم األصوات إلى هذين المجموعتين أي (الصوامت والصوائت) ؟‬

‫"ينبني هذا التصنيف على معايير تتعلق بطبيعة األصوات وخواصها المميزة له ا‬
‫وذلك بالتركيز على معيارين مهمين‪:‬‬

‫وضع األوتار الصوتية‬ ‫‪.1‬‬


‫طريقه مرور الهواء من الحلق والفم واألنف‪ ،‬عند النطق بالصوت المعين‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وب النظر في ه ذين المعي ارين مع ا وج د أن األوت ار الصوتية تك ون غالب ا في‬
‫وض ع الذبذب ة عن د النط ق بالحرك ات‪ ،‬وان اله واء في أثن اء النط ق به ا يم ر‬
‫حرا طليقا من خالل الحلق والفم "‪.37‬‬

‫باإلضافة إلى خاصية ثالثة تتمثل في أوضاع الشفاه وأشكالها المختلفة‪ ،‬وإ ن كان‬
‫يع دها بعض اللغ ويين في مج ال التفري ق بين أن واع الحرك ات ال بينه ا وبين‬
‫األصوات الصامتة ‪.38‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150 149‬‬ ‫‪37‬‬

‫عيسى واضح‪ ،‬في الصوتيات الفيزيولوجية والفيزيائية‪ ،‬المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،2013 ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪38‬‬

‫ط ‪ ،2014 ,1‬ص ‪.108‬‬


‫وأي ص وت كالمي ينتمي إلى قس م من القس مين الع امين المع روفين بالص وائت‬
‫والصوامت ‪ ،39‬كما تحدث مختار عمر أيضا في تقسيم األصوات في قوله ‪ ":‬تقسم‬
‫األص وات (‪ )sounds‬أو المنطوق ات (‪ )articules‬على أس اس من ن وع النط ق (‬
‫‪ )type of articulation‬إلى قسمين هما‪:‬‬

‫‪-1‬العلل (‪ )vawels‬أو الصوائت‪.‬‬

‫‪-2‬السواكن (‪ )consonants‬أو الصوامت‪.40‬‬

‫والمالح ظ على ه ذا التص نيف أن ه يعتم د على مج رى اله واء‪ ،‬وبن اءا على‬
‫ذل ك نج د أن وج ود اع تراض أو تض ييق في مم ر اله واء يول د أص واتا ذات‬
‫خص ائص معين ة وت دعى باألص وات الص امتة‪ ،‬في حين أن ع دم وج ود ه ذا‬
‫االع تراض والتض ييق في مم ر اله واء يول د أص واتا أخ رى له ا خص ائص مختلف ة‬
‫وت دعى باألص وات الص ائتة‪ ،‬وفي ه ذا يق ول احم د ق دور‪" :‬أس اس تقس يم األص وات‬
‫إلى صامتة وصائتة أصال هو وجود حس أو تضييق في مجرى الهواء عند النطق‬
‫بالص وامت‪ ،‬وع دم وج ود أي حس أو تض ييق عن د النط ق بالص وائت"‪ ، 41‬ويعت بر‬
‫ه ذا التص نيف من التص نيفات األساس ية ال تي تعتم د علي ه أغلب اللغ ات‪ ،‬تلي ه‬
‫تص نيفات أخ رى تتعين بجمل ة من الخص ائص ال تي تتم يز به ا األص وات فتقس م‬
‫الص وامت والص وائت ب دورها إلى مجموع ات جزئي ة وه و م ا يع رف ببن اء اللغ ة‬
‫الص وتي ونظامه ا الفونول وجي‪" ،‬ويمكن اإلش ارة إلى ه ذا من خالل االعتم اد على‬
‫أساس ين وهم ا األس اس الفون اتيكي واألس اس المقطعي وين درج تحت األس اس األول‬
‫الفوناتيكي ثالثة أقسام وهي( الحركات‪ ،‬الصوامت‪ ،‬أنصاف الحرك ات) في حين أن‬

‫محمود السعران‪ ،‬علم اللغة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.148‬‬ ‫‪39‬‬

‫احمد مختار عمر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.135‬‬ ‫‪40‬‬

‫احمد قدور‪ ،‬مبادئ اللسانيات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪ ،2008 ،1‬ص ‪.92‬‬ ‫‪41‬‬
‫األس اس الث اني (المقطعي) يمكن تص نيفه إلى قس مين وهم ا ( األص وات الص امتة‪،‬‬
‫والحركات)‪.42‬‬

‫ثانيا‪ :‬األصوات الصائتة في العربية‬

‫من خالل معايير التصنيف السابقة لألصوات والتي باستعمالها يمكن أن‬
‫نقسم األصوات اللغوية إلى صوائت وصوامت‪ ،‬فالصائت هو‪" :‬الصوت المجهور‬
‫ال ذي يح دث في أثن اء النط ق ب ه أن يم ر اله واء ح را طليق ا من خالل الحل ق والفم‬
‫دون أن يقف في طريقه أي عائق أو حائل‪ ،‬ودون أن يضيق مجرى الهواء ضيقا‬
‫‪43‬‬
‫من شأنه أن يحدث احتكاكا مسموعا "‪.‬‬

‫يتضح لنا من خالل التعريف السابق أن الصائت مجهور والذي عند نطقه في‬
‫الحلق والفم ال يعترضه مجرى الهواء اعتراض تاما أو ناقصا محدثا بذلك احتكاكا‬
‫مسموعا‪.‬‬

‫كم ا يطل ق على الص وائت تس مية الحرك ات وال تي تع ني أيض ا بأنه ا "األص وات‬
‫التي يواجه معها تيار الهواء أثناء خروجه من الرئتين مارا باألعضاء النطقية أقل‬
‫قدر من التضييق‪ ،‬والتوتر واالحتكاك "‪.44‬‬

‫واألص وات العربي ة ال تي يص دق عليه ا تعري ف الص ائت‪ ":‬هي م ا س ماه نح اة‬
‫العربي ة بالحرك ات) الفتح ة ‪ a‬والض مة ‪ u‬والكس رة ( ‪ i‬وبح روف الم د واللين‬

‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬ ‫‪42‬‬

‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬األصوات العربية المتحولة وعالقتها بالمعنى‪ ،‬دار مكتبه الكندي للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪43‬‬

‫ط ‪ ،2014 ،1‬ص ‪143‬‬


‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.193‬‬ ‫‪44‬‬
‫( مقصودا بها األلف في مثل عدا‪ ،‬والواو وفي مثل قالوا‪ ،‬والياء في مثل القاضي)‬
‫‪45‬‬
‫"‪.‬‬

‫ويعرف الصوت الصائت أيضا عند الخليل بأنه‪ " :‬الصنف الثاني من األصوات‬
‫وتتصف بأنها طليقة وليس هناك توقف أو اعتراض أو تضييق للهواء أثناء إنتاجه ا‬
‫ل ذا ع بر عنه ا بمص طلح (الهوائي ة) وتض م عن ده أربع ة أص وات وهي ال واو والي اء‬
‫واألل ف اللين ة والهم زة‪ ،‬وتتصف ب أن ليس له ا أحي از ومخ ارج كم ا لألص وات‬
‫الصحاح (الصوامت) ‪.46‬‬

‫كما تحدث إبراهيم أنيس كذلك على األصوات الصائتة والتي سماها باألصوات‬
‫اللين وذلك في قوله‪" :‬وأصوات اللين في اللغة العربية هي ما اصطلح القدماء على‬
‫تس ميته بالحرك ات من فتح ة وكس رة وض مة وك ذلك م ا س موه ب األلف اللين ة والي اء‬
‫اللينة والواو اللينة وما عدا هذا فأصوات ساكنة "‪.47‬‬

‫من خالل م ا س بق من تعريف ات للص وت الص ائت يت بين لن ا أن ه رغم االختالف‬


‫في التس ميات إال أن الص وت يبقى نفس ه لكن هن اك من جع ل من األص وات س تا‬
‫ومنهم من ذكر أربعة حروف فقط‪.‬‬

‫وقد جرى العرف الصوتي العام في تصنيف وإ نتاج الحركات على النظر إلى‬
‫عضوين مهمين من أعضاء النطق في تكوين الحركات وتعيين خواص كل حركة‬
‫على حده هذان العضوان هما اللسان والشفاه إذ هما العضوان الرئيسيان في تعديل‬
‫شكل مجرى الهواء الصاعد من الرئتين مارا بالفم‪.‬‬

‫محمود السعران‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪149‬‬ ‫‪45‬‬

‫قاسم البريسم‪ ،‬علم الصوت العربي في ضوء الدراسات الصوتية الحديثة‪ ،‬دار الكنوز األدبية‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪46‬‬

‫لبنان‪ ،‬ط ‪ ،2005 ،1‬ص ‪.151‬‬


‫إبراهيم أنيس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪47‬‬
‫"يتحدد موضع النطق الصوت السائق بوضع اللسان وضعا معين في الفم تجاه‬
‫الحن ك األعلى‪ ،‬وبدرج ة ارتف اع اللس ان أو هبوط ه أو اس توائه‪ ،‬يتح دد الص ائت أو‬
‫يصنف "‪ .48‬وينظر إلى اللسان من ناحيتين اثنتين هما‪:‬‬

‫‪-1‬وضعه بالنسبة للحنك األعلى من حيث االرتفاع واالنخفاض‪.‬‬

‫‪-2‬الجزء المعين من اللسان الذي يحدث فيه االرتفاع واالنخفاض‪.49‬‬

‫وينق ل ال دكتور غ الب المطل بي عن داني ال ج ونز قول ه‪" :‬ت بين أن ارتف اع الج زء‬
‫األمامي من اللسان نحو الجزء األمامي من الحنك أو ما يطلق عليه الطبق الصلب‬
‫مرتبط بأداء مجموعة (الكسرات) وأن ارتفاع الجزء الخلفي من اللسان نحو الجزء‬
‫الخلفي من الحنك أو ما يطلق عليه الطبق اللين فيؤدي إلى تكون (الفتحات) ‪.50‬‬

‫كما ينظر للشفتين من حيث الضم واالنفراج ومن حيث الوضع في وضع محايد‬
‫إذ إنهم ا (الش فتين) تش اركان اللس ان في إنت اج أص وات الم د وتحدي د خواص ها‬
‫الص وتيه‪ ،‬يق ول (‪ " :)Abercoble‬إن تحدي د صوت المد يعتم د على وض ع اللس ان‬
‫داخل تجويف الفم وشكل الشفتين عند إنتاج كل صوت مد‪ ،‬وقد تبين من تصوير‬
‫أش عة اكس أن اللس ان يتخ ذ وض عا معين ا عن د النط ق بك ل ص وت م د من حيث‬
‫ارتفاع سطحه المحدب" ‪.51‬‬

‫وللشفتان كما ذكرنا‪ ،‬دخل كبير في تكوين األصوات الصامتة باإلضافة إلى‬
‫اللس ان‪ ،‬ق د تض م الش فتين أو تكس ران أو تتخ ذان وض عا محاي دا تنظم الش فتان كم ا‬
‫يح دث في نط ق الض مة والض مة الطويل ة وتكس ران في نط ق الكس رة الطويل ة‪،‬‬

‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.146‬‬ ‫‪48‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ن ‪ ،2003‬د‪.‬ط‪ ،‬ص ‪.226‬‬ ‫‪49‬‬

‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫وتفتحان لصوره محايدة في نطق الفتحتين ولكل من الضم والفتح والكسر درجات‬
‫كثيرة ‪.52‬‬

‫يتض ح لن ا مم ا س بق أن اللس ان والش فتان هم ا العض وان األساس يان في تك وين‬


‫األص وات الص ائتة وذل ك ب التغيير في ش كل المم ر اله وائي وه ذا م ا ي ؤدي إلى‬
‫التغيير في كيفية النطق للحركات‪ ،‬ويعني أن هذه األخيرة (الحركات) قد يصيبها‬
‫شيء من التغيير الذي ينتج عنه اختالف في األداء الفعلي للكالم‪.‬‬

‫اعتمادا على ما سبق ذكره فإن الحركات تمثل أبعاض األصوات وبالتالي فإنها‬
‫تعرف من خالل النظر إلى العضوين األساسيين (اللسان والشفتان) من حيث كيفية‬
‫النطق لألصوات وذلك عن طريق التوصيف لهذه الحركات الثالث وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ 1‬الفتح ة (‪ :)a‬عن د النط ق بالفتح ة العربي ة ( دون النظ ر إلى ترقيقه ا أو تفخيمه ا)‬
‫يكاد يكون اللسان مستويا لقاع الفم مع ارتفاع خفيف في وسطه وتكون الشفاه في‬
‫وضع محايد غير منفرجتين أو مضمومتين‪.‬‬

‫‪-2‬الكسرة ‪ )i( :‬يرتفع مقدم اللسان حال النطق بالكسرة( دون النظر إلى التدقيق‬
‫أو التفخيم) تج اه الحن ك األعلى بحيث يس مح لله واء ب الخروج دون إح داث خفي ف‬
‫مسموع‪ ،‬وتكون الشفتان حاله النطق بهذه الحركة منفرجتين انفراج خفيفا‪.‬‬

‫‪-3‬الض مة‪ )u( :‬يرتف ع م ؤخر اللس ان ح ال النط ق بالض مة غ ير مرقق ة أو مفخم ة‬
‫تج اه الحن ك األعلى بحيث يس مع لله واء يس مح لله واء ب المرور دون إح داث خفيف‬
‫‪53‬‬
‫مسموع وتكون شفاه حال النطق بها مضمومة ‪.‬‬

‫محمود السعران‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.184‬‬ ‫‪52‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.226‬‬ ‫‪53‬‬


‫إن الحركات في ظاهر األمر ثالث‪ :‬ضمة‪ ،‬كسرة‪ ،‬فتحة‪ ،‬لكن في حقيقة األمر‬
‫هي ستة حركات من حيث القيمة والوظيفة وهي التي تعرف بحروف المد (أ‪-‬و‪-‬‬
‫ي)‪.‬‬

‫خصائص األصوات الصامتة‬

‫‪54‬‬
‫إن للصوائت عده خصائص نذكر منها ‪:‬‬

‫سعة مجرى الصوت‪ :‬عند النطق بالصوائت يندفع الهواء من الرئتين مارا‬ ‫‪.1‬‬
‫بالحنجرة ثم يتخذ مجراه في الحلق والفم في ممر ليس فيه حوائل معترضة‬
‫فتضيق مجراه كما يحدث مع األصوات الرخوة أو تحبس النفس وال تسمح‬
‫له بالمرور كما يحدث مع األصوات الشديدة‪.‬‬
‫الوض ع الس معي‪ :‬الص وائت أوض ح في الس مع من الص وامت‪ ،‬وليس ك ل‬ ‫‪.2‬‬
‫الص وائت ذات نس بة واح دة في الوض وح الس معي‪ ،‬ب ل منه ا األوض ح‪،‬‬
‫فأصوات اللين المتسعة أوضح من الضيقة أي أن الفتحة أوضح من الضمة‬
‫والكسرة‪.‬‬
‫الصوائت غير االحتكاكية‪ :‬فهي تنتج باحتكاك يسير جدا‪ ،‬أومن غير احتكاك‬ ‫‪.3‬‬
‫إطالقا‪.‬‬

‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪147‬‬ ‫‪54‬‬


‫الجهر‪ :‬الص وائت جميعه ا مجه ورة‪" ،‬فالص وائت تح رك األوت ار الص وتية‬ ‫‪.4‬‬
‫دائما‪ ،‬أما الصوامت فمنها ما يحرك األوتار الصوتية ‪،‬ومنها ما ال يحركها‪،‬‬
‫فهي مجهورات ‪ ،‬ومهموسات "‪.55‬‬
‫االستمرارية‪ :‬الص وائت تنتج بح د اقص ى من االس تمرارية واالس معاع وبح د‬ ‫‪.5‬‬
‫أدنى من التوتر واالحتكاك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األصوات الصامتة في العربية‪:‬‬

‫رأينا آنفا أن إصدار األصوات البد فيه من اعتراض للهواء المنبعث من‬
‫الرئتين بأي شكل من األشكال وإ ال خرج الهواء دون أن يحدث صوتا معينا‪ ،‬وبناء‬
‫على ذل ك نج د أن وج ود اع تراض أو تض ييق في مم ر اله واء يول د أص وات ذات‬
‫خصائص معينه وهذا ما يسمى بالصوت الصامت وهو القسم الثاني من األصوات‬
‫العربية‪.‬‬

‫فالص وامت هي‪ " :‬ح روف اللغ ة م ا ع دا األل ف وال واو والي اء الل واتي‬
‫‪56‬‬
‫يعرفن بالصوائت عن المحدثين‪ ،‬والصوامت تعرف أيضا بالجامد "‪.‬‬

‫صوت مجهور أو مهموس له ناطق محدد ونقطة‬ ‫ويعرف أيضا بأنه ‪":‬‬
‫نط ق مح دده‪ ،‬تج اري أو م زجي واحتك اكي أو أنفي أو ج انبي أو ان زالقي ويجم ع‬
‫‪57‬‬
‫على (صوامت) ويدعوه البعض ساكنا وتجمع على (سواكن) ويقابله الصائت "‪.‬‬

‫عبد الغفار حامد هالل‪ ،‬الصوتيات اللغوية دراسة تطبيقيه على أصوات اللغة العربية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪،‬‬ ‫‪55‬‬

‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.121‬‬


‫رشيد عبد الرحمن العبيدي‪ ،‬معجم الصوتيات‪ ،‬مكتبه الدكتور مروان العطية‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،1‬ص ‪.114‬‬ ‫‪56‬‬

‫محمد علي الخولي‪ ،‬معجم األصوات‪ ،‬ط ‪ ،1982 ،1‬ص ‪.105‬‬ ‫‪57‬‬
‫ويق ال أيض ا‪ " :‬أم ا الص وامت فتح دث نتيج ة مص ادفة اله واء عائق ا أو‬
‫ح اجزا فينش ئ عن ذل ك احتك اك يم يز الص وت ويلون ه ويطبع ه فيك ون مختل ف في‬
‫السماع عن صوت آخر‪ ".‬قد يصادف هذا الهواء عائقا في موضع من المواضع‬
‫يعوقه عن المرور مرورا حرا إلى خارج الفم‪ ،‬فال يتيسر له ذلك إال بع د أن يح دث‬
‫احتكاك مسموعا في ذلك الموضع‪ ،‬فتنشأ من جراء ذلك تلك الطائفة من األصوات‬
‫‪58‬‬
‫اللغوية التي اصطلحنا عليها بالصوامت "‪.‬‬

‫وتسمى األصوات الصامتة بالحروف عند العلماء اللغة العربية وهي‬


‫ثماني ة وعش رون‪" :‬ء ب ت ج ح خ ذ د س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م‬
‫‪59‬‬
‫ن ه (و) غير المدية في مثل‪ :‬ولد‪( ،‬ي) غير المدية في مثل‪ :‬يترك "‪.‬‬

‫ومن التعريفات السابقة يتبين لنا أن النطق بالصوامت يعتمد على المخرج‬
‫أي مك ان اع تراض أو حبس مج رى اله واء‪ ،‬ه ذا االع تراض ينتج عن ه أص وات‬
‫مختلفة تندرج تحت ما يسمى بالحروف اللغة العربية ما عدا حروف المد الثالثة‬
‫(أ‪ ،‬و‪ ،‬ي)‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫وتصنف الصوامت حسب نوعية االنغالق ونوعيه الحاجز‪:‬‬

‫‪-1‬إذا كان االنغالق تاما سمي الصامت شديدا (مثل‪ :‬با)‪.‬‬

‫‪-2‬لم يذهب حصر الهواء إلى االنغالق فإن الصامت رخو‪.‬‬

‫بوعناني سعاد‪ ،‬الدرس الصوتي عند علماء القرن الخامس الهجري‪ ،‬جامعه وهران‪ ،‬كليه اآلداب واللغات‪،‬‬ ‫‪58‬‬

‫رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬في علوم اللغة العربية‪ ،2011 /2010 ،‬ص ‪.113 -112‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.122‬‬ ‫‪59‬‬

‫مصطفى حركات‪ ،‬الصوتيات الفونولوجيا‪ ،‬دار للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،1998 ،1‬ص ‪.58‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪-3‬إذا خ رج اله واء من أط راف ح اجز مرك زي س مي الص امت جانبي ا وذل ك مث ل‬
‫الالم في (لبس)‪.‬‬

‫‪-4‬إذا حدث اهتزاز في عضو من أعضاء النطق عند مرور الهواء سمي الصوت‬
‫مكررا وذلك مثل الراء في (رام)‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫تتحدد الصوامت بمجموعة من الصفات نذكر منها‪:‬‬

‫‪-1‬الحرك ات كله ا مجه ورة في الكالم الع ادي ‪ ،normal speek‬أم ا األص وات‬
‫الصامتة فمنها ما هو مجهور ومنها ما هو مهموس‪.‬‬

‫‪-2‬ك ل ص وت يحص ل اع تراض ت ام في مج رى اله واء ح ال نط ق ب ه ه و ص وت‬


‫صامت كالباء والدال والهمزة‪.‬‬

‫‪-3‬ك ل ص وت يحص ل اع تراض ج زئي في مج رى هوائ ه مح دثا احتكاك ا من أي‬


‫نوع حال النطق به يعد صوتا صامتا كالسين والشين والصاد‪.‬‬

‫‪-4‬ك ل ص وت ال يم ر اله واء ح ال النط ق ب ه من الفم‪ :‬مجه ورا ك ان مهموس ا‪-‬‬


‫صوت صامت كالميم والنون‪.‬‬

‫‪-5‬ك ل ص وت انح رف ه واؤه فيخ رج من ن احيتي الفم أو أح دهما ص وت ص امت‬


‫كالالم‪.‬‬

‫‪-6‬كل صوت غير مجهور أي مهموس صوت صامت‪.‬‬

‫رضا زالقي‪ ،‬الصوامت الشديدة في العربية الفصحى‪ ،‬جامعه الجزائر‪ ،‬كليه اآلداب واللغات‪ ،‬رسالة لنيل‬ ‫‪61‬‬

‫شهادة الماجستير‪.2006 /2005 ،‬‬


‫لقد قام العلماء بتقسيم األصوات الصامتة في العربية إلى تقسيمات ثالثة رئيسية‬
‫اعتمادا على اعتبار معين ووضعية خاصة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-1‬المخ رج‪ :‬ويؤخ ذ االعتب ار هن ا اقص ى نقط ه يلتقي فيه ا عض وان من أعض اء‬
‫النطق أحدهما ثابت واآلخر متحرك‪ ،‬وهذا ما يعرف (بالمخرج أو موضع النطق)‬
‫‪.62‬‬

‫ويع ني ب ه الموض ع ال ذي تلتقي عن ده أعض اء النط ق أو أجزائه ا بحيث تنتج أث را‬


‫سمعيا هو‬

‫الصوت ‪.63‬‬

‫‪64‬‬
‫وفيما يلي بيان ألنواع األصوات العربية الصامتة بحسب النطق ‪:‬‬

‫‪ -‬أصوات شفوية وهي الباء وهي الباء والميم والواو في نحو وعد‪.‬‬

‫‪ -‬أسنانية شفوية وهي الفاء‪.‬‬

‫‪ -‬أسنانية أو أصوات ما بين األسنان وهي التاء والذال والظاء‪.‬‬

‫‪ -‬أسنانية ‪-‬لثوية وهي التاء والدال والضاد والطاء والالم والنون‪.‬‬

‫‪ -‬لثوية وهي الراء والزاي والسين والصاد‪.‬‬

‫ياس ر س ر الختم عب د الحفي ظ‪ ،‬الح روف العربي ة وتب دالتها الص وتية‪ ،‬جامع ة أم درم ان اإلس المية‪ ،‬قس م‬ ‫‪62‬‬

‫الدراسات النظرية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في علم اللغة‪ ،2012 ،‬ص ‪.74‬‬
‫محمد حسن عبد العزيز‪ ،‬مصادر البحث اللغوي‪ ،‬مكتبه اآلداب‪ ،‬القاهرة ‪ ،1923 ،‬ط ‪،2009 ،1‬‬ ‫‪63‬‬

‫ص ‪.49‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.203-202‬‬ ‫‪64‬‬
‫‪ -‬أصوات لثوية حنكية وعي الجيم الفصيحة والشين‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات وسط الحنك وهي الياء‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات اقصى الحنك وهي الحاء والغين والكاف‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات لهوية وهي القاف الفصيحة‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات حلقية وهي العين والحاء‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات حنجرية وهي الهمزة والهاء‪.‬‬

‫‪-2‬من حيث وضع األوتار الصوتية‪:‬‬

‫ينب ني ه ذا التقس يم على وض عية األوت ار الص وتية ح ال م رور النفس به ا‪ ،‬من‬
‫حيث ح دوث اه تزازات ص وتيه أو ع دم ح دوثها وبه ذا االعتب ار تنقس م األص وات‬
‫الصامتة إلى قسمين هما‪:‬‬

‫أ‪ :‬األصوات المجهورة ‪.‬‬

‫‪،‬وهذا بيانها ‪:66‬‬ ‫‪65‬‬


‫ب‪ :‬األصوات المهموسة‬

‫أص وات مهموس ة‪ ،‬أي ال تذب ذب األوت ار الص وتية عن د نطقه ا‪ ،‬وهي‪ :‬ت ث ح‬ ‫‪-‬‬
‫خ س ش ص ط ف ق ك ه=‪12‬‬
‫أصوات مجهورة‪ ،‬وهي التي تتذبذب األوتار حال النطق بها وهي‪ :‬ب ج د ذ‬ ‫‪-‬‬
‫ر ز ض ظ ع غ ل م ن و ي=‪.15‬‬

‫ياسر سر الختم عبد الحفيظ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬ ‫‪65‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.201‬‬ ‫‪66‬‬


‫أصوات ال هي بالمهموسة وال هي بالمجهورة وهي همزه القطع فقط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أي تقس م الص وامت إلى ه ذه المجموع ات من حيث ذبذب ه ه ذه األوت ار أو ع دم‬
‫‪67‬‬
‫ذبذباتها في أثناء النطق وهي ثالثة أوضاع ‪:‬‬

‫ق د ينف رج ال وتران الص وتيان بعض هما عن بعض في أثن اء م رور اله واء من‬ ‫‪‬‬
‫الرئتين حيث يسمحان له بالخروج دون أن يقابله أي اعتراض في طريقه ومن‬
‫ثم ال يتذب ذب ال وتران الص وتيان وفي ه ذه الحال ة يح دث م ا يس مى ب الهمس‬
‫والص وت ال ذي ينط ق في ه ذه الحال ة يس مى الصوت المهم وس ‪، voiceless‬‬
‫فالص وت المهم وس إذن ه و الص وت ال ذي ال تتذب ذب األوت ار الص وتية ح ال‬
‫نطق به‪.‬‬
‫ق د يق ترب ال وتران الص وتيان بعض هما من بعض في أثن اء م رور اله واء وفي‬ ‫‪‬‬
‫أثناء النطق‪ ،‬فيضيق الفراغ بينهما بحيث يسمح بمرور الهواء ولكن مع إحداث‬
‫اه تزازات وذب ذبات س ريعة منتظم ة له ذه األوت ار وفي ه ذه الحال ة يح دث م ا‬
‫يس مى ب الجهر ‪ voicing‬ويس مى الص وت اللغ وي المنط وق حينئ ذ بالص وت‬
‫المجهور ‪.voiced‬‬
‫ق د ينطب ق ال وتران انطباق ا تام ا فال يس مح بم رور اله واء إلى الحل ق م دة ه ذا‬ ‫‪‬‬
‫االنطب اق‪ ،‬ومن ثم ينقط ع النفس‪ ،‬ثم يح دث أن ينف رج ه ذان ال وتران فيخ رج‬
‫صوت انفجار نتيجة اندفاع الهواء الذي كان محبوسا حال االنطباق التام هذا‬
‫الصوت هو همزة القطع‪.‬‬

‫‪ -3‬من حيث كيفية مرور الهواء عند النطق‪:‬‬

‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.174/175‬‬ ‫‪67‬‬


‫ه ذا التقس يم الث الث واألخ ير وال ذي يع د األس اس الرئيس ي في تص نيف األص وات‬
‫ودراس تها حيث يعتم د ه ذا القس م على الكيفي ة التدخلي ة للمم ر اله وائي أثن اء س ير‬
‫العملي ة اإلنتاجي ة وم ا يرافقه ا مراع اة في ذل ك م ا يح دث له ذا المم ر من عوائ ق‬
‫تحبس اله واء من االن دفاع الكلي أو الج زئي وك ذلك األح داث أو التغ يرات ال تي‬
‫ترافق سير هذا التيار من انحراف عن مجراه‪ ،‬حيث يتغير المسرب فيتخذ الحافات‬
‫الجانبية من الفم أو األنف‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫وبناءا عليه فاألصوات الصامتة يمكن توزيعها إلى المجموعات التالية ‪:‬‬

‫األص وات الش ديدة (االنفجاري ة)‪ :‬وهي الب اء والت اء وال دال والض اد والط اء‬ ‫‪‬‬
‫والكاف والقاف والهمزة‪.‬‬
‫األص وات الرخ وة (االحتكاكي ة)‪ :‬الف اء والت اء وال ذال والظ اء وال زاي والس ين‬ ‫‪‬‬
‫والصاد والشين والخاء والغين والحاء والعين والهاء‪.‬‬
‫األصوات المركبة (الوقفات‪-‬االحتكاكية)‪ :‬وهي الجيم الفصيحة فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصوات المتوسطة وتشمل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬صوت مكرر وهو الراء‪.‬‬ ‫أ)‬


‫‪-‬صوت جانبي وهو الالم‪.‬‬ ‫ب)‬
‫‪-‬أصوات أنفية وهي الميم والنون‪.‬‬ ‫ت)‬

‫إضافة إلى نوع أخر وهو إنصاف الحركات والذي يشمل حرفي الواو والياء‪.‬‬

‫‪68‬كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.204‬‬


‫اعتبارا على ما سبق وبناء على ما تناولناه فهذا هو وصف األص وات الص امتة‬
‫وال ذي ذكرن ا في ه ك ل ص وت على ح ده بك ل م ا اش تمل علي ه من ص فات متع ددة‬
‫تميزه عن بقية األصوات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬صفات األصوات‬

‫لق د تع ددت ال رؤى واختلفت الج وانب المتناول ة في دراس ة ص فات‬


‫األص وات العربي ة عن د علم اء اللغ ة وذل ك لتع دد وجه ات نظ رهم وتش عب‬
‫تخصص اتهم فدراس ة ص فه الص وت من تم ام الوص ول إلى هويت ه‪ ،‬ذل ك ألن تحدي د‬
‫الص وت يتطلب تحدي د ص فته‪ ،‬إذ أن ص فات الح روف تع د ذات أهمي ة قص وى لم ا‬
‫لها من دور في تناسق اللفظ وأداء المعني وجودة النطق‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الصفة‬

‫لغ ة‪ :‬ج اء في لس ان الع رب في م ادة (وص ف)‪ :‬وص ف الش يء ل ه وعلي ه وص فا‬
‫وص فة‪ :‬حاله‪ ،‬واله اء ع وض من ال واو‪ ،‬وقي ل ‪:‬الوص ف المص در والص فة الحلي ة‪،‬‬
‫والصفة‪ :‬كالعلم والسواد‪ ،‬قال‪ :‬وأما النحويون فليس يريدون بالصفة هذا ألن الصفة‬
‫‪69‬‬
‫عندهم هي النعت ‪.‬‬

‫أما في معجم الوسيط فجاءت الصفة على النحو اآلتي‪ :‬وصف‪ ،‬يصف‪،‬‬
‫وصفا‪ ،‬ووصوفا‪ ،‬وصفة‪ :‬نعته بما فيه‪ ،‬والصفة‪ :‬الحالة التي يكون عليها الشيء‬
‫‪70‬‬
‫من حليته ونعته‪ ،‬كالسواد والبياض‪ ،‬والعلم والجهل ‪.‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ماده" وصف"‪ ،‬ص ‪. 4850-4849‬‬ ‫‪69‬‬

‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مكتبه الشروق الدولية‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،4‬ص ‪.1037 -1036‬‬ ‫‪70‬‬
‫اصطالحا‪ :‬الصفة ‪ ":‬تعرف بأنها الكيفية التي يتم بها حبس وإ طالق تيار الهواء في‬
‫‪71‬‬
‫جهاز النطق ‪،‬وتتخذ أسلوبا لتضييق أصوات الكالم "‪.‬‬

‫وقيل أيضا‪ :‬المراد بالصفة‪" :‬الكيفية التي خرج بها الصوت‪ ،‬أي كيفية خروج‬
‫الصوت‪( ،‬كيف خرج الصوت ؟)" ‪.72‬‬

‫يت بين لن ا من التعريف ات الس ابقة أن الص فة تمث ل كيفي ة ح دوث الص وت‬
‫والناتجة عن طريق النطق به‪.‬‬

‫وتعرف الصفة أيضا‪" :‬كل ما من شأنه أن يكسب الصوت اللغوي ميزة خاصة أو‬
‫جرسا خاصا يميزه عن باقي األصوات السيما التي تشاركه في المخرج نفسه "‪.73‬‬

‫ومعنى هذا أن ما يميز األصوات اللغوية عن بعضها البعض هو صفته‬


‫والتي من أجلها يمكن تحديد الصوت والنطق به‪.‬‬

‫يعرف اللغويون أصوات الكالم بواسطة مجموعة من الصفات من حيث‬


‫النطق وهي على نوعين‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصفات األساسية‬

‫‪ /1‬الجهر‪:‬‬

‫صالح سليم عبد القادر الفاخري‪ ،‬الداللة الصوتية في اللغة العربية‪ ،‬مؤسسه الثقافة الجامعية‪ ،‬د ط‪،‬‬ ‫‪71‬‬

‫ص ‪.139‬‬
‫عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان‪ ،‬دروس في النظام الصوتي للغة العربية‪ 1428 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪72‬‬

‫ن اعم محم د هش ام مالمح الفك ر الص وتي‪ ،‬جامع ه قاص دي مرب اح ورقل ة‪ ،‬كلي ه اآلداب واللغ ات رس الة لني ل‬ ‫‪73‬‬

‫شهادة الماجستير‪ ،2015 /2014 ،‬ص ‪21‬‬


‫لغة‪ :‬جاء في مادة "جهر" في لسان العرب‪ :‬جهر بمعنى الجهرة ‪:‬ما ظهر‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫جه ر ب القول إذا رف ع ب ه ص وته‪ ،‬فه و جه ير‪ ،‬وأجه ر‪ ،‬فه و مجه ر إذا ع رف بش دة‬
‫الصوت وجهر الشيء ‪:‬علن‬

‫وبدا ‪.74‬‬

‫من التعريف اللغوي تبين لنا أن الجهر يصب في معنى الظهور والعالنية‪.‬‬

‫اص طالحا‪ :‬ع رف القيس ي الص وت المجه ور بأن ه‪" :‬ح رف ق وي يمن ع النفس أن‬
‫يجري معه عند النطق به لقوته‪ ،‬وقوه االعتماد عليه في موضع خروجه "‪.75‬‬

‫وقي ل‪" :‬الجه ر ه و ارتع اش األوت ار الص وتية عن د النط ق بالص وت‪ ،‬ف المجهور‬
‫حرف أشبع االعتماد في موضعه ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي االعتماد‬
‫عليه ‪ ،‬ويجري‬

‫الصوت "‪.76‬‬

‫نالحظ من هذين التعريفين أن الصوت المجهور يحدث نتيجة حبس النفس‬


‫واهتزاز األوتار الصوتية عند النطق به‪.‬‬

‫والح روف المجه ورة هي‪ :‬الهم زة واألل ف والعين والغين والق اف والجيم والي اء‬
‫والض اد والالم والن ون وال راء والط اء وال دال وال زاي وال ذال والب اء والميم وال واو‬
‫ذلك ‪ 19‬حرفا ‪.77‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.225‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪75‬عالء ال دين احم د الغرايب ة‪ ،‬التفك ير الص وتي‪ ،‬الجامع ة األردني ة‪ ،‬كلي ه الدراس ات العلي ا‪ ،‬رس الة لني ل ش هادة‬
‫الدكتوراه‪ ،2003 ،‬ص ‪.91‬‬
‫محمد العيمش‪ ،‬صفات األصوات اللغوية بين وقف القدماء وإ ثبات المحدثين‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬مقال‪ ،‬ص ‪.83‬‬ ‫‪76‬‬

‫محمد حسن عبد العزيز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬ ‫‪77‬‬


‫‪ /2‬الهمس‪:‬‬

‫لغة‪ :‬جاء في مادة "همس "‪ :‬الهمس‪ :‬الخفي من الصوت وال وطء واألك ل‪ ،‬والهمس‪:‬‬
‫الكالم الخفي ال يكاد يفهم ‪.78‬‬

‫والهمس‪ :‬في الكالم ه و خف اؤه ‪ ،79‬فال يك اد يس مع كم ا في قول ه تع الى{ َو َخ َش َع ِت‬


‫ات ِلْل َّر ْح َم ِن فَاَل تَ ْس َمعُ ِإاَّل َه ْم َسا }‪.80‬‬
‫اَألص َو ُ‬
‫ْ‬

‫يتبين لنا من التعريف اللغوي أن معنى الهمس هو الخفي من الكالم‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬الهمس‪ :‬هو عدم تذبذب الوترين من خالل النطق بصوت يوصف بأنه‬
‫مهموس(‪ ) soured ‬أو (‪.81 )unvoiced‬‬

‫ومعنى هذا أن الصوت المهموس هو عكس الصوت المجهور وذلك أن الصوت‬


‫المهم وس ينتج عن ه تذب ذب األوت ار الص وتية بخالف الص وت المجه ور ال ذي ه و‬
‫عدم تذبذبها‪.‬‬

‫وق ال ص الح س ليم‪ " :‬ينف رج ال وتران الص وتيان مفس حين مج الا لله واء أن يم ر‬
‫خاللهما دون أن يواجه أي اعتراض "‪.82‬‬

‫ويع ني به ذا أن ح دوث الهمس في الص وت يك ون ب ترك المج ال م رور اله واء‬


‫وذلك بانفتاح األوتار الصوتية دون اعتراض عند النطق به‪.‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬ ‫‪78‬‬

‫نوارة بحري‪ ،‬نظريه االنسجام الصوت وأثرها في بناء الشعر‪ ،‬جامعه باتنة‪ ،‬كليه اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬‬ ‫‪79‬‬

‫رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،2010 /2009 ،‬ص ‪.51‬‬


‫سوره طه اآلية ‪.108‬‬ ‫‪80‬‬

‫محمود عكاشة‪ ،‬أصوات اللغة‪ ،‬مكتبه دار المعرفة‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،2‬ص ‪.65‬‬ ‫‪81‬‬

‫صالح سليم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬ ‫‪82‬‬


‫أم ا األص وات المهموس ة فهي‪ :‬اله اء والح اء والخ اء والك اف والش ين والس ين‬
‫‪83‬‬
‫والتاء والصاد والثاء والفاء‪ ،‬فذلك عشرة أحرف يجمعهما‪ :‬سكت فحثه شخص ‪.‬‬

‫بن اءا على التعريف ات الس ابقة يظه ر لن ا أن التمي يز بين األص وات المجه ورة‬
‫واألصوات المهموسة في أن المجهور يجهر بقراءته‪ ،‬أي أن قراءته تكون بصوت‬
‫مرتف ع‪،‬في حين أن المهم وس يهمس بقراءت ه‪ ،‬وذل ك أن قراءت ه تك ون بص وت‬
‫منخفض‪ ،‬وكل هذا يعني أن الصوت المجهور هو الصوت الذي يهتز معه الوتران‬
‫الص وتيان‪ ،‬أم ا الص وت المهم وس فه و الص وت ال ذي ال يه تز مع ه ال وتران‬
‫الصوتيان‪.‬‬

‫‪ /3‬الشدة‪:‬‬

‫لغة‪ :‬الشدة بمعنى‪ :‬القوة ‪.84‬‬

‫وجاء في معجم الوسيط في مادة "شد "‪ :‬شد الشيء شدة‪ :‬قوي ومتن وثقل‪،‬‬
‫‪85‬‬
‫‪،‬وفي التنزي ل‬ ‫والش دة‪ :‬األم ر ال ذي يص عب تحمل ه‪ ،‬والش ديد‪ :‬الق وي والص عب‬
‫يد ِ‬
‫الق َوى }‪.86‬‬ ‫{علَّ َمهُ َش ِد ُ‬
‫العزيز ‪َ :‬‬

‫من التعريف اللغوي نستنتج أن معنى الشدة هو‪ :‬القوة والصعب والمتون‪.‬‬

‫محمود حسن عبد العزيز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬ ‫‪83‬‬

‫صالح صالح سيف‪ ،‬العقد المفيد في علم التجويد‪ ،‬المكتبة اإلسالمية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪،1987 ،1‬‬ ‫‪84‬‬

‫ص ‪68‬‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.476 -475‬‬ ‫‪85‬‬

‫سوره النجم اآلية ‪.5‬‬ ‫‪86‬‬


‫اصطالحا‪ :‬الشديد في األصوات هو ‪ ":‬صوت عند مخرجه ينحبس الهواء انحباسا‬
‫تاما ‪،‬لحظة قصيرة بعدها يندفع الهواء فجأة فيحدث دويا "‪.87‬‬

‫وقي ل‪ " :‬الش دة هي خ روج الص وت فج أة في ص ورة انفج ار لله واء عقب احتباس ه‬
‫عند المخرج‪ ،‬وهو عند القدماء ‪ :‬حبس تيار الهواء فيمنع الصوت أن يجري فيه‬
‫"‪.88‬‬

‫يتبين لنا من خالل التعريفين أن الصوت الشديد يحدث نتيجة توقف الهواء‬
‫عند النطق به لفترة ثم ينفجر العضوان فيندفع الهواء مسرعا محدثا بذلك انفجارا‪.‬‬

‫إن للص وت الش ديد ع ده تس ميات ن ذكر منه ا‪ :‬الص وت ال وقفي‪ ،‬الص وت‬
‫االنفجاري وهي الهمزة والقاف والكاف والجيم والطاء والتاء والباء‪.‬‬

‫‪ /4‬الرخاوة‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫لغة‪ :‬الرخو‪ :‬الهش اللين من كل شيء ‪.‬‬

‫والر ْخ ُو‪ :‬الهش من ك ل ش يء‪ ،‬وه و الش يء ال ذي‬


‫والر ْخ ُو‪َ ،‬‬ ‫ق ال ابن س يده‪ِ :‬‬
‫"الر ْخ ُو َ‬
‫فيه رخاوة "‪.90‬‬

‫ويعني هذا أن الرخاوة هي اللين والهشاشة‪.‬‬

‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪87‬‬

‫محمود عكاشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬ ‫‪88‬‬

‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.337‬‬ ‫‪89‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1618‬‬ ‫‪90‬‬


‫اصطالحا‪ " :‬الرخاوة هي صوت عند مخرجه ينحبس الهواء انحباسا ناقصا يسمح‬
‫بمرور الهواء‪ ،‬محدثا حركه احتكاكيه تسمى بالرخاوة "‪.91‬‬

‫نالح ظ من ه ذا التعري ف أن الص وت الرخ و عن د النط ق ب ه يح دث احتك اك م ع‬


‫خروج جزئي للهواء‪.‬‬

‫وقي ل في األص وات الرخ وة‪" :‬ه ذا الص وت ش فوي أس ناني‪ ،‬رخ و‪ ،‬مهم وس‪،‬‬
‫مرق ق‪ ،‬يتم النط ق ب ه بخل ق ص له بين الش فة الس فلى وأط راف الثناي ا العلي ا‪ ،‬ورف ع‬
‫م ؤخر الطب ق‪ ،‬وإ لص اقه بالج دار الخلفي للحل ق‪ ،‬وفتح األوت ار الص وتية إلى درج ة‬
‫يكون معها جهر‪ ،‬بل يكون معها تنفس‬

‫‪92‬‬
‫مهموس "‪.‬‬

‫وه ذا يع ني أن الص وت الرخ و ليس بمجه ور والنط ق ب ه يك ون بالتق اء الش فة‬


‫السفلى وأطراف الثنايا العليا وذلك بفتح األوتار الصوتية بنفس مهموس‪.‬‬

‫تتمثل األصوات الرخوة في األحرف التأليه‪ :‬الثاء الحاء الخاء الذال الزاي الظاء‬
‫‪93‬‬
‫الصاد الضاد الغين الفاء السين الشين الهاء وهي ‪ 13‬حرفا ‪.‬‬

‫‪ /5‬التوس ط (األص وات المتوس طة)‪ :‬وس ميت أيض ا باألص وات البيني ة وذل ك ألنه ا‬
‫تجم ع بين األص وات الش ديدة واألص وات الرخ وة أي تح دث بين جري ان اله واء‬
‫وانحباس الصوت‪.‬‬

‫المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫تمام حسان‪ ،‬مناهج البحث في اللغة‪ ،‬مكتبه األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ .1990 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.97‬‬ ‫‪92‬‬

‫المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪93‬‬


‫فالتوسط لغة‪ :‬يعني االعتدال ‪.94‬‬

‫‪95‬‬
‫اصطالحا‪" :‬اعتدال الصوت عند النطق بالحرف "‪.‬‬

‫"يستخدم مصطلح المتوسط للداللة على األصوات التي يجد النفس له منفذا يتسرب‬
‫منه إلى الخارج على الرغم من التقاء العضوين في مخرج الصوت المنطوق "‪.96‬‬

‫وقي ل أيض ا في تعري ف أخ ر‪" :‬التوس ط خ روج الص وت دون انفج ار أو احتك اك‬
‫‪97‬‬
‫عند المخرج "‪.‬‬

‫من التعريف ات الس ابقة يت بين لن ا أن التوس ط أو األص وات المتوس طة تح دث نتيج ة‬
‫التقاء العضوين لكن مع خروج النفس إذ يكون فيه اعتدال في الصوت أثناء النطق‬
‫به أي أن الصوت المتوسط ال هو بشديد وال هو رخو وذلك لوجود منفذ يتسرب‬
‫منه الصوت‪.‬‬

‫" أم ا الح روف المتوس طة فق د اختل ف البعض في ع دها إذ نج د ابن الج زري ذك ر‬
‫أن األص وات المتوس طة خمس ة وهي‪ :‬الالم والن ون والعين والميم وال راء‪ ،‬وال تي‬
‫جمعها في قوله‪( :‬وبين رخو والشديد ِل ْن ُع َم ْر) "‪.98‬‬

‫أما القيسي فقال إن األصوات المتوسطة ثمانية حروف والتي تمثلت في‪ :‬الالم‬
‫‪99‬‬
‫الميم الياء الواو الراء العين النون األلف‪ ،‬والتي جمعها في كلمه "لم يروعنا "‪.‬‬

‫جم ال ابن إب راهيم الق رش‪ ،‬دراس ة المخ ارج والص فات‪ ،‬مكتب ه ط الب العلم‪ ،‬مص ر‪ ،‬ط ‪ ،2012 ،1‬ص‬ ‫‪94‬‬

‫‪.139‬‬
‫المرجع نفسه الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫عالء الدين احمد محمد الغرايبة‪ ،‬الدكتوراه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬ ‫‪96‬‬

‫عبد الصبور شاهين‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مكتبه الشباب‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.113‬‬ ‫‪97‬‬

‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق الصفحة نفسها‬ ‫‪98‬‬

‫عالء الدين احمد محمد الغرايبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬ ‫‪99‬‬
‫ثالثا‪ :‬الصفات الثانوية‬

‫إلى جانب الصفات األساسية هناك صفات ثانوية خاصة باألصوات اللغوية نذكر‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ /1‬االستعالء ‪:‬‬

‫يعرف االستعالء في اللغة‪ :‬بمعنى العلو واالرتفاع ‪.100‬‬

‫اصطالحا‪" :‬هو ارتفاع جزء كبير من اللسان إلى الحنك األعلى عند النطق "‪.101‬‬

‫كم ا أورد ه ذا المع نى أيض ا في ق ول ال داني‪" :‬س ميت مس تعلية ألن اللس ان يعل و‬
‫وينطب ق‪ ،‬وهي ح روف اإلطب اق األربع ة‪ ،‬ومنه ا م ا يعل و وال ينطب ق وهي ثالث ة‪:‬‬
‫‪102‬‬
‫الغين والخاء والقاف "‪.‬‬

‫واالستعالء عند محمد المرعشي‪" :‬فاالستعالء أن يستعلي اقصى اللسان عند‬


‫‪103‬‬
‫النطق بالحرف إلى جهة الحنك األعلى "‪.‬‬

‫نالحظ مما سبق أن كل التعريفات تصب في معنى واحد وهو علو الصوت‬
‫يعلو أثناء النطق بالحروف وهذا ما يسمى باالستعالء‪.‬‬

‫وحروف االستعالء سبعة جمعت في قولهم‪" :‬خص ضغط قط"‪.‬‬

‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.148‬‬ ‫‪100‬‬

‫المرجع نفسه الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪101‬‬

‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬المصطلح الصوتي في الدراسات العربية‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪ ،‬ط ‪،2007 ،1‬‬ ‫‪102‬‬

‫ص ‪.141‬‬
‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬الدراسات الصوتية عند علماء التجويد‪ ،‬دار عمار‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،1‬ص ‪.248‬‬ ‫‪103‬‬
‫‪104‬‬
‫فقال ابن الجزري‪" :‬وسبع علو حص ضغط قظ حصر"‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫فأصوات االستعالء هي‪ :‬ع خ ق ض ص ط ظ‪.‬‬

‫‪ /2‬اإلستفال‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫لغة‪ :‬يأتي االستفال بمعنى ‪:‬االنخفاض‬

‫اصطالحا‪ :‬هو" انخفاض اللسان إلى قاع الفم عند النطق بالحرف "‪.107‬‬

‫ي رى القيس ي أن ‪ ":‬الح روف المس تفلة وهي اثن ان وعش رون حرف ا ‪،‬وهي‬
‫ماعدا الحروف المستعلية المذكورة‪ ،‬وإ نما سميت مستفلة ألن اللسان والصوت ال‬
‫يس تعلي عن د النط ق إلى الحن ك‪ ،‬كم ا يس تعلي عن د النط ق ب الحروف المس تعلية‬
‫المذكورة بل يستفل اللسان بها إلى قاع الفم عند النطق على هيئة مخارجها "‪.108‬‬

‫وج اء في تعري ف آخ ر اإلس تفال ه و‪ " :‬انخف اض اللس ان ب الحرف وع دم‬


‫‪109‬‬
‫ارتفاعه إلى آعلى الحنك عند النطق به "‪.‬‬

‫نالحظ من خالل التعريفات السابقة أن اإلستفال هو ضد االستعالء ويحدث‬


‫نتيجة انخفاض اللسان عند النطق بالصوت‪.‬‬

‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.139‬‬ ‫‪105‬‬

‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬ ‫‪106‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪107‬‬

‫عالء الدين احمد محمد الغرايبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫‪108‬‬

‫محمود بن علي بسَّة‪ ،‬العميد في علم التجويد‪ ،‬دار العقيدة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص ‪.61‬‬ ‫‪109‬‬
‫وحروف ه ‪ 22‬حرف ا وهي‪ :‬الهم زة‪ ،‬الي اء‪ ،‬الت اء‪ ،‬الجيم‪ ،‬الح اء‪ ،‬ال دال‪ ،‬ال ذال‪،‬‬
‫ال راء‪ ،‬ال زاي‪ ،‬الس ين‪ ،‬الش ين‪ ،‬العين‪ ،‬الغين‪ ،‬الف اء‪ ،‬الك اف‪ ،‬الالم‪ ،‬الميم‪ ،‬الن ون‪،‬‬
‫الهاء‪ ،‬الواو‪ ،‬األلف والباء‪.‬‬

‫‪ /3‬اإلطباق‪:‬‬

‫لغة‪ :‬جاء في اللسان‪ :‬الطّبق‪ :‬غطاء كل شيء والجمع أطباق‪ ،‬وقد أطبقه‪ ،‬وطبقه‪،‬‬
‫ف انطبق وتطب ق‪ :‬غط اه وجعل ه مطبق ا‪ ،‬والمطابق ة هي‪ :‬الموافق ة‪ ،‬التط ابق‪:‬‬
‫‪110‬‬
‫االتفاق ‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬اإلطباق هو ‪ ":‬أن يتخذ اللسان عند النطق بالصوت شكال مقعرا ‪،‬منطبقا‬
‫‪111‬‬
‫على الحنك األعلى‪ ،‬ويرجع إلى الوراء قليال "‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫وقيل أيضا‪ :‬اإلطباق هو أن ترفع ظهر لسانك إلى الحنك األعلى مطبقا له ‪.‬‬

‫أم ا عن د المح دثين فاإلطب اق ه و ‪ ":‬أن يرتف ع م ؤخر اللس ان نح و أقص ى الحن ك‬
‫األعلى في ش كل مقع ر على هيئ ة معلق ة‪ ،‬بينم ا يك ون طرف ه ملتحم ا م ع ج زء آخر‬
‫‪113‬‬
‫من أجزاء الفم ُم َّش ِكال محبسا من المحابس الصوتية المختلفة "‪.‬‬

‫وه و "إطب اق اللس ان على الحن ك األعلى عن د النط ق بحروف ه بحيث ينحص ر‬
‫‪114‬‬
‫الصوت بينهما "‪.‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.2636‬‬ ‫‪110‬‬

‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.132‬‬ ‫‪111‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫‪112‬‬

‫لخضر ديلمي‪ ،‬التحليل الفيزيائي لصفات أصوات العربية‪ ،‬جامعه باتنة‪ ،‬كليه اللغة واألدب العربي‪ ،‬رسالة‬ ‫‪113‬‬

‫لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،2018 -2017 ،‬ص ‪.113‬‬


‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬ ‫‪114‬‬
‫فمن التعري ف اللغ وي و االص طالحي يت بين لن ا أن اإلطب اق معن اه‪:‬‬
‫مقع ر‪ .‬أي أن النط ق‬
‫انحص ار الص وت بين الحن ك األعلى ووس ط اللس ان في ش كل ّ‬
‫بالصوت المطبق يكون فيه استعالء وإ لصاق‪.‬‬

‫وحروفه عند سيبويه أربعة وهي‪ :‬الصاد الضاد الطاء الظاء ‪ ،115‬والتي جمعها‬
‫ابن الجزري في قوله‪ " :‬وصاد ضاد طاء ظاء مطبقه "‪.116‬‬

‫‪ /4‬االنفتاح‪:‬‬

‫لغ ة‪ :‬ج اء في لس ان الع رب‪ ،‬في م ادة" فتح "‪ :‬الفَتْ ُح نقيض االنغالق‪ ،‬فتح ه‪ ،‬يفتح ه‪،‬‬
‫‪117‬‬
‫فتحا‪ ،‬وافتتحه‪ ،‬وفتّحه‪،‬فانفتح وتفتّح ‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬االنفتاح ضد اإلطباق ‪،‬وهو عدم رفع مؤخر اللسان نحو الحنك األقصى‬
‫وتأخره نحو الجدار الخلفي للحلق عند النطق بالصوت ‪.118‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه ‪":‬انفتاح اللسان عن الحنك األعلى عند النطق بالحرف "‪.119‬‬

‫ويرى القرطبي في االنفتاح أنه‪ :‬ضد اإلطباق لقوله‪" :‬واالنفتاح أال تطبق ظهر‬
‫‪120‬‬
‫لسانك برفعه إلى الحنك‪ ،‬فال ينحصر الصوت "‪.‬‬

‫علي زوين‪ ،‬منهج البحث اللغوي بين التراث وعلم اللغة الحديث‪ ،‬دار الشؤون الثقافية العامة‪ .1986 ،‬ط‬ ‫‪115‬‬

‫‪ ،1‬ص ‪.71‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪116‬‬

‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪3337‬‬ ‫‪117‬‬

‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.137‬‬ ‫‪118‬‬

‫بسة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬


‫محمود بن علي ّ‬
‫‪119‬‬

‫بوعناني سعاد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬ ‫‪120‬‬


‫وقي ل أيض ا ‪ " :‬االنفت اح ه و جري ان النفس النف راج ظه ر اللس ان عن د النط ق‬
‫‪121‬‬
‫بالحرف‪ ،‬وعدم اطباقه على الحنك األعلى "‪.‬‬

‫ومما سبق نستخلص أن معنى االنفتاح‪ :‬هو انفصال اللسان عن الحنك‬


‫األعلى عند النطق بالحرف‪ ،‬وهو ضد اإلطباق‪.‬‬

‫أما أصوات االنفتاح ‪ 25‬حرفا وهي‪ :‬األلف والباء والتاء والثاء والجيم‬
‫والح اء والخ اء وال دال ال ذال والس ين والش ين والعين والغين والف اء والق اف والك اف‬
‫والالم والميم والنون والهاء والواو والياء واأللف الممدودة ويجمعها قوله‪ :‬من اخذ‬
‫وجد سعة فزكا حق له شرب غيث‪.122‬‬

‫‪ /5‬التفخيم‪:‬‬

‫لغة‪ :‬جاء في مقاييس اللغة في مادة" فخم "‪ :‬الفاء والخاء والميم أصل صحيح يدل‬
‫على جزال ة وعظم‪ ،‬يق ال‪ :‬منط ق فخم‪ :‬ج زل ‪،‬ويقول ون‪ :‬الفخم من الرج ال‪ :‬يع ني‬
‫كثير لحم الوجنتين ‪.123‬‬

‫‪124‬‬
‫وجاء أيضا بمعنى‪ :‬التسمين ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫كما ورد التفخيم بمعنى‪ :‬التعظيم ‪.‬‬

‫مراد نعيمة‪ ،‬دالله الصوائت القصيرة في المباني التركيبي ة‪ ،‬جامع ه سيدي بلعباس‪ ،‬كليه اآلداب والعل وم‬ ‫‪121‬‬

‫اإلنسانية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،2016 -2015 ،‬ص ‪.68‬‬


‫عصام نور الدين‪ ،‬علم األصوات اللغوية‪ ،‬دار الفكر اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،1986 ،1‬ص ‪.234‬‬ ‫‪122‬‬

‫ابن فارس احمد أبي الحسين‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق وضبط عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دور الفكر للطباعة‬ ‫‪123‬‬

‫والنشر والتوزيع‪ ،‬د ط‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.481‬‬


‫عطية قابل نصر‪ ،‬غاية المريد في علم التجويد‪ ،‬ط ‪ ،4‬ص ‪.157‬‬ ‫‪124‬‬

‫عماد علي جمعة‪ ،‬أحكام التالوة والتجويد المسيرة‪ ،‬دور النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2004 ،1،‬ص‬ ‫‪125‬‬

‫‪.28‬‬
‫اصطالحا‪ :‬قال المرعشي‪" :‬التفخيم في االصطالح عبارة عن سمن يدخل على جسم‬
‫الح رف فيمتلئ الفم بص داه‪ ،‬والتفخيم والتس مين والتحس ين والتغلي ظ بمع نى واح د‬
‫‪126‬‬
‫"‪.‬‬

‫وقيل أيضا ‪ ":‬التفخيم وهو تسمين الحرف بجعله في المخرج سمينا وفي الصفة‬
‫‪127‬‬
‫قويا ويرادفه التغليظ "‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫فالتفخيم ‪ ":‬انحصار الصوت بين اللسان والحنك‪ ،‬نظير االستعالء واإلطباق "‪.‬‬

‫وق د ع رف مكي بن أبي ط الب القيس ي التفخيم فق ال ‪ ":‬التفخيم بمع نى التغلي ظ‬


‫"‪.129‬‬

‫كما قال الخولي في تعريفه للتفخيم ‪ ":‬أنه سمة تصاحب الصوت وتنشأ من‬
‫ارتفاع مؤخر اللسان إلى األعلى نحو الطبق وتراجعه إلى الخلف نحو الحلق لهذا‬
‫‪130‬‬
‫يدعى التفخيم إطباقا أو تحليقا‪ ،‬ويدعي الصوت مفخما أو مطبقا أو محلقا "‪.‬‬

‫من التعاريف والمفاهيم السابقة نجد أن للتفخيم مرادفات عديدة تصب في‬
‫معنى واحد فمنها التسمين والتعظيم والتغليظ وهذا أدى إلى تشابك في المصطلحات‬
‫على صفة أساسية وهي شدة الصدى الصوتي الذي ينتجه الهواء داخل الفم وذلك‬

‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬الدراسات الصوتية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.402‬‬ ‫‪126‬‬

‫المرجع نفسه الصفحة نفسها‪.‬‬ ‫‪127‬‬

‫عبد الوهاب محمد القرطبي‪ ،‬الموضح في التجويد‪ ،‬تحقيق غانم قدوري الحمد‪ ،‬دار عمار للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪128‬‬

‫عمان‪ ،‬ط ‪ ،2000 ،1‬ص ‪.110‬‬


‫بوخ اري خ يرة‪ ،‬التفخيم وال ترقيق بين علم اء التجوي د وعلم اء األص وات‪،‬مجل ة دراس ات وأبح اث (المجل ة‬ ‫‪129‬‬

‫التنمية االجتماعية)‪ ،‬المركز الجامعي احمد زبانة‪ ،‬غليزان‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪ ،2021 ،2‬ص ‪.181‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 182‬‬ ‫‪130‬‬
‫نتيجة للتضييق الناشئ عن ارتفاع اللسان نحو الطبق تارة أو تراجعه نحو الحلق‬
‫تارة أخرى‪.‬‬

‫يتفخم‬
‫أم ا الح ديث عن ح روف التفخيم‪ :‬فهي ح روف اإلطب اق الم ذكورة‪ّ ،‬‬
‫اللفظ بها النطباق الصوت بها بالريح من الحنك‪ ،‬ومثلها في التفخيم في كثير من‬

‫ات) و(الطَّالَ ُ‬
‫ق)‬ ‫و(الص لَ َو ُ‬
‫َّ‬ ‫و(ر ِح ْي ٌم)‬
‫(رَّب ُك ُم) َ‬
‫الكالم‪( :‬ال راء) و(الالم) و(األل ف) نح و‪َ :‬‬
‫في ق راءة ورش‪ ،‬والتفخيم الزم الس م اهلل ‪-‬ج ل ذك ره‪ -‬إذا ك ان قبل ه فتح أو ض م‬
‫(ي ْعلَ ُم اهللُ) وشبهه‪ ،‬وال تفخم الالم من (قَ ا َل)‪ ،‬إنما التفخيم في الالم‬
‫نحو‪( :‬قَ ا َل اللَ هُ) َ‬
‫أمكن في التفخيم من أخواتها ‪.131‬‬ ‫َّ‬
‫اء) ُ‬ ‫المشددة من اسم اهلل ‪-‬جل ذكره ‪ -‬و(الط ُ‬

‫‪ /6‬الترقيق‪:‬‬

‫لغة‪ :‬للج ذر اللغ وي (ر‪.‬ق) في اللغ ة العربي ة أص الن‪ :‬أح دهم ص فة تك ون مخالف ة‬
‫للحفاء‪ ،‬والثاني‪ :‬اضطراب شيء مائع ‪.132‬‬

‫الرق اق‪ ،‬وهي األرض‬


‫رق‪ ،‬رقّ ة‪ ،‬فه و رقي ق‪ ،‬ومن ه ّ‬
‫الرق ة ‪،‬يق ال‪ّ :‬رق‪ ،‬ي ّ‬
‫ف األول ‪ّ ":‬‬
‫اللينة‪.‬‬

‫والثاني‪ :‬قولهم‪ :‬ترقرق الشيء إذا لمع ‪،‬وترقرق الدمع‪ :‬دار في الحمالق "‪.133‬‬

‫القيسي أبي محمد مكي بن أبي طالب‪ ،‬الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التالوة‪ ،‬تحقيق مكتبه قرطبة‬ ‫‪131‬‬

‫للبحث العلمي وتحقيق التراث‪ ،‬مؤسسه قرطبة‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.68‬‬


‫ابن فارس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.376‬‬ ‫‪132‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.377‬‬ ‫‪133‬‬


‫وورد في اللس ان في مع نى ال ترقيق ‪":‬الرقي ق نقيض الغلي ظ والتثخين‪،‬و الرقّ ة‬
‫وأرق الشيء ورقّقه‪ :‬جعله رقيقا‪ ،‬واسترق الشيء‪ :‬استغلظ ‪،‬وترقيق‬
‫ّ‬ ‫ضد التغليظ‪،‬‬
‫الكالم ‪:‬تحسينه "‪.134‬‬

‫من المفاهيم اللغوية نجد أن الترقيق يأتي بمعنى اللين والضعف والتحسين‪.‬‬

‫اص طالحا‪" :‬ال ترقيق ض د التغلي ظ ‪ ،‬وه و نح ول ي دخل على جس م الح رف فال يمأل‬
‫صداه الفم ‪،‬وال يغلقه "‪.135‬‬

‫فالترقيق عكس التفخيم أي أنه نظيره بحيث‪ " :‬عندما يميل الصوت الذي‬
‫ينطب ق في مخ رج واق ع خل ف الغ ار أو في أق رب منطق ة من ه وي ؤدي إلى قيم ة‬
‫صوتية مرققة ترقيقا عظيما (مثل قلب تلفظ ‪ :‬كلب وضرب تلفظ ‪ :‬درب ‪....‬الخ)‬
‫"‪.136‬‬

‫وقي ل أيض ا ‪ ":‬ال ترقيق ه و عكس التفخيم‪ ،‬وه ذا يع ني أن ال ترقيق ع دم ارتف اع‬
‫م ؤخر اللس ان في اتج اه الطب ق‪ ،‬وي ترتب على ع دم ح دوث االطب اق ‪،‬ع دم ح دوث‬
‫التحليق "‪.137‬‬

‫عر ف بأنه‪ " :‬هو األثر السمعي الناشئ عن عدم تراجع مؤخرة اللسان‪،‬‬
‫كما ّ‬
‫بحيث ال يضيق فراغ البلعوم الفموي عند النطق بالصوت "‪.138‬‬

‫بوخاري خيرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.181‬‬ ‫‪134‬‬

‫ابن الطح ان الس ماتي‪ ،‬مرش د الق ارئ إلى تحقي ق مع الم المق ارئ‪ ،‬تحقي ق ح اتم ص الح الض امن‪ ،‬مكتب ه‬ ‫‪135‬‬

‫الصحابة اإلمارات‪ ،2007 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.74‬‬


‫نوارة بحري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬ ‫‪136‬‬

‫حازم علي كمال الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪137‬‬

‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬ ‫‪138‬‬


‫عر فه علماء التجويد بقولهم ‪ ":‬هو عبارة عن نحول يدخل على جسم‬
‫لقد ّ‬
‫الحرف فال يمتلئ الفم بصداه "‪.139‬‬

‫وقيل ‪ ":‬الترقيق االقتصاد في الجهد العضلي عند نطق صامت مثل االنتقال‬
‫من صوت مفخم إلى نظيره اللثوي مثل‪ :‬نطق الطاء كأنها تاء "‪.140‬‬

‫نستنتج مما سبق أن الصوت المرقق‪ :‬هو عبارة عن تنحيف للحرف بحيث‬
‫أن النطق به يكون فيه ضعف واقتصاد في الجهد العضلي أي أن الصوت يخرج‬
‫بصفة مرققة‪ ،‬ال هو مطبق وال هو حلقي فهو عكس التفخيم‪.‬‬

‫ام ا األص وات المرقق ة فهي‪ :‬أ ب ت ث ج ح خ د ذ ز س ش ع ف ك ل م ن ه‬


‫و ي ‪.141‬‬

‫‪ /7‬التكرار‪:‬‬

‫يكر‪،‬‬
‫كر عليه ّ‬
‫والكر‪ :‬مصدر ّ‬
‫ّ‬ ‫لغة‪ :‬إن التكرار في اللغة بمعنى‪ ( :‬الكر‪ :‬الرجوع‪...‬‬
‫ويكر‪ ،‬ورجل‬
‫وكر على العدو ُّ‬
‫وكر عنه‪ :‬رجع‪ّ ،‬‬
‫كرا‪ ،‬وكرورا‪ ،‬وتكرارا‪ :‬عطف‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ك ّرار ومك ر‪ ....‬وك رر الش يء وك رره‪ :‬أع اده م رة أخ رى‪ ،‬ومن ه التك رار‪...‬‬
‫الجوهري أكررت الشيء تكريرا وتكرارا) ‪.142‬‬

‫اصطالحا‪ " :‬التكرار هو صفة لصوت يتكون بأن تتكرر ضربات اللسان على اللغة‬
‫تكرارا سريعا" ‪.143‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.152‬‬ ‫‪139‬‬

‫محمد علي الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬ ‫‪140‬‬

‫‪ 141‬حازم علي كمال الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬


‫‪ 142‬ملاير نيكواج كوطفينج أتيم‪ ،‬الصوائت والصوامت عند القدامى والمحدثين‪ ،‬جامعة الجزيرة‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫حنتوب‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجيستر‪ ،2017 ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪ 143‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫وفي هذا قيل أيضا‪ " :‬التكرار هو ارتعاد طرف اللسان والصوت الذي يتسم بهذه‬
‫‪144‬‬
‫الخاصية هو (الراء) "‬

‫كما تشير هذه الصفة إلى‪" :‬تكرار طرف اللسان عند نطق الصوت كما في حالة‬
‫(الراء) حيث يتكرر طرق طرف اللسان للحنك "‪.145‬‬

‫وهو كذلك‪ " :‬صفة للراء سميت كذلك الرتعاد طرف اللسان بها‪ ،‬قررها سيبويه‬
‫وهو يتحدث عن صفات الحروف فقال‪ ( :‬ومنها المكرر‪ ،‬وهو حرف شديد يجري‬
‫فيه الصوت لتكريره وانحرافه إلى الالم وتجافى للصوت كالرخوة‪ ،‬ولو لم يكرر لم‬
‫يجر الصوت فيه وهو الراء) "‪.146‬‬

‫بن اء على تعريف ات اللغوي ة واالص طالحية له ذه الص فة يت بين لن ا أن ه عن د‬


‫النطق بالصوت المكرر البد من ارتعاد أو ارتجاف طرف اللسان مرتين أو أكثر‬
‫وذلك بطرق الحنك طرقا لينا وهو صفة لحرف الراء‪.‬‬

‫أم ا الح روف المك ررة أو م ا يس مى باالهتزازي ة ‪ ":‬هي ح روف يعرق ل فيه ا‬
‫س ير اله واء بواس طة انس دادات متك ررة للح اجز ال ذي ق د يك ون ش فتان أو اللس ان‬
‫عندما يكون مخرج من حافة اللسان فإن هذا الحرف المكرر هو الراء‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحال ة يه تز اللس ان بق رع متك رر لج زء من أج زاء مقدم ة الفم‪ ،‬وع دد االه تزازات‬
‫يختلف حسب طبيعة الصوت "‪.147‬‬

‫وفي ه ذا المع نى قي ل أيض ا‪ " :‬الح رف المك رر‪( :‬وه و ال راء)‪ ،‬س مي ب ذلك‬
‫ألن ه يتك رر على اللس ان عن د النط ق ب ه‪ ،‬ك أن ط رف اللس ان يرتع د ب ه‪ ،‬وأظه ر م ا‬

‫الغامدي منصور بن محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.92‬‬ ‫‪144‬‬

‫هال السعيد‪ @،‬نظرة متعمقة في علم األصوات‪ ،‬مكتبة األنجلو مصرية‪ ،‬ص ‪.68‬‬ ‫‪145‬‬

‫محمد العيمش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.90‬‬ ‫‪146‬‬

‫مصطفى حركات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬ ‫‪147‬‬


‫يك ون ذل ك إذا ك انت ال راء مش ددة‪ ،‬والب د في الق راءة من إخفاء التكري ر‪ ،‬والتكرير‬
‫الذي في (الراء) من الصفات التي تقوي الحرف‪ ،‬فالراء حرف قوي للتكرير الذي‬
‫فيه‪ ،‬وهو شديد أيضا‪ ،‬وقد جرى فيه الصوت لتكرره وانحراف ه إلى (الالم)‪ ،‬وصار‬
‫كالرخوة لذلك "‪.148‬‬

‫ومن هنا نستنتج أن الحرف المكرر لهذه الصفة هو الراء‪.‬‬

‫باإلض افة إلى الص فات ال تي تناولناه ا س ابقا هن اك ص فات أخ رى لم نتط رق‬
‫إليه ا مث ل‪ :‬اإلص مات‪ ،‬اإلذالق‪ ،‬التفش ي‪ ،‬االنح راف‪ ،‬القلقل ة‪ ،‬االمال ة‪ ،‬وغيره ا من‬
‫الصفات‪ ،‬وذلك ألننا حاولنا فقط الخوض فيما يهم ويتصل ببحثنا‪.‬‬

‫في األخ ير وكخالص ة لص فات االص وات يمكن الق ول أن أص وات‬


‫الكالم ال تع رف إال بواس طة مجموع ة من الص فات الناتج ة عن طري ق‬
‫اللنطق بهذه االصوات‪ ،‬وذلك لغرض تحديد الصوت وتمييزه عن غيره من‬
‫األصوات‪.‬‬

‫أبي محمد مكي ابن أبي طالب القيسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬ ‫‪148‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية تطبيقية‬

‫‪.‬المبحث األول‪ :‬وصف عينة الدراسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‬


‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد تطرقنا في الفصل األول إلى مفاهيم في األصوات والمعايير المتبعة في‬
‫تص نيفها باإلض افة إلى الص فات التمييزي ة بينه ا‪ ،‬س نحاول في ه ذا الفص ل اختب ار‬
‫مدى تطابق الجانب النظري على الواقع العملي‪.‬‬

‫ولإللم ام أك ثر بالج انب التط بيقي له ذه الدراس ة ارتأين ا أن نتن اول من خالل‬
‫ه ذا الفص ل ك ل من عين ة الدراس ة ومجتمعه ا وطريق ة جم ع المعلوم ات واألدوات‬
‫المتبعة فيذلك‪ ،‬كما سيتم فيه عرض وتحليل نتائج الدراسة لذا تم تقسيم هذا الفصل‬
‫إلى مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬وصف عينة الدراسة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬وصف عينة الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫تمثلت عين ة الدراس ة في مجموع ة من معلمي الط ور األول من المرحل ة‬


‫االبتدائي ة‪ ،‬وال ذين بل غ ع ددهم (‪ )25‬معلم ا بين ال ذكور واإلن اث حيث ت راوحت‬
‫أعمارهم بين (‪ 20‬إلى ‪ 50‬سنة) موزعين عبر خمس ابتدائيات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتك ون مجتم ع الدراس ة لموض وع البحث من أس اتذة الط ور األول من‬


‫المرحلة االبتدائية والتي تنوعت بين الريف والمدينة‪.‬‬
‫اإلطار الزماني‪:‬‬

‫يح دد ه ذا اإلط ار الف ترة الزمني ة ال تي نزلن ا فيه ا إلى مي دان الدراس ة به دف‬
‫توزي ع االس تبيانات في ف ترة ممت دة من بداي ة الفص ل الث اني في ش هر أفري ل إلى‬
‫غاية شهر ماي‪.‬‬

‫اإلطار المكاني‪:‬‬

‫يتمث ل ه ذا اإلط ار له ذه الدراس ة من ‪ 5‬إبت دائيات (ابتدائي ة رس ول محم د)‬


‫بأوالد محمد و (ابتدائية فورار العيدي رابح) بأوالد زيدان وهما منطقتين ريفيتين‪،‬‬
‫باإلض افة إلى مدرس ة (العياش ي محم د) بالعزيزي ة واالبت دائيتين (بن ت ركي محم د‬
‫وقويسمي محمد) بالمدية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫اعتم دنا في دراستنا هذه على المنهج الوصفي التحليلي االحصائي لمناسبته‬
‫مع موضوع الدراسة حيث أن البحث يستدعي وصف كيفية توظيف األصوات في‬
‫تعليمي ة اللغ ة ل دى تالمي ذ الط ور األول من المرحل ة االبتدائي ة‪ ،‬فاعتم دنا في ذل ك‬
‫على أداة التحلي ل واإلحص اء‪ ،‬وذل ك بتحلي ل النت ائج المتحص ل عليه ا من ط رف‬
‫إحصاء األجوبة المتعلقة باإلستبانة الموجهة ألساتذة التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫لبل وغ األه داف المرج وة وال تي حاولن ا دراس تها من خالل ه ذا البحث ك ان‬
‫وال ب د علين ا االس تعانة ب أداة من أدوات البحث العلمي وال تي يقص د به ا‪ " :‬الوس يلة‬
‫التي يجمع بها الباحث بياناته" ‪.149‬‬

‫فاخترن ا في ه ذه الدراس ة االس تبانة كوس يلة لجم ع المعلوم ات ألنه ا أداة من‬
‫أدوات البحث العلمي لنص ل إلى نت ائج ح ول الموض وع ال ذي تطرح ه االس تبانة‬
‫الموزعة‪.‬‬

‫إعداد االستبيان‪:‬‬ ‫أ)‬

‫فاالس تبيان هو‪" :‬وس يلة لجم ع البيان ات الالزم ة للتحق ق من فرض يات تم وض عها‬
‫مسبقا حول المجتمع المدروس أو لكشف صفات في هذا المجتمع التي قد يك ون من‬
‫الص عب الوص ول إليه ا بغ ير االس تبيان‪ ،‬أول لإلجاب ة على أس ئلة البحث‪ ،‬وعن د‬
‫تص ميم االس تبيان يجب مراع اة بعض الش روط ح تى تض من دق ة النت ائج وص حتها"‬
‫‪.150‬‬

‫فمن هذا الباب قمنا بإعداد االستبيان ثم عرضه على المشرف وبعد اطالعه‬
‫علي ه أب دى آراءه فيه ا بتع ديالت وتص ويبات‪ ،‬وبع د ذل ك قمن ا بتوزيعه ا على‬
‫المعلمين‪.‬‬

‫هدف االستبانة‪:‬‬ ‫ب)‬

‫‪ 149‬أحمد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪ 150‬غيث البحر‪ ،‬معن التنجي‪ ،‬التحليل االحصائي لالستبيانات باستخدام برنامج‪، ibm spss Statistics‬‬
‫مركز سبر للدراسات االحصائية والسياسات العامة‪ ،2014 ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫كان الهدف من االستبانة معرفة آراء المعلمين الذين يدرسون في المدارس‬
‫االبتدائية حول كيفية توظيف األصوات في تعليمية اللغة العربية‪.‬‬

‫وصف االستبانة‪:‬‬ ‫ت)‬

‫اشتملت االستبانة على ما يلي‪:‬‬

‫خط اب موج ه إلى المش رف نطلب في ه إب داء رأي ه تج اه العب ارات ال واردة في‬ ‫‪-1‬‬
‫االستبانة ومدى مطابقتها لدراستنا‪.‬‬
‫خط اب موج ه إلى معلمي اللغ ة العربي ة في الم دارس االبتدائي ة نوض ح في ه‬ ‫‪-2‬‬
‫الغ رض من االس تبانة‪ ،‬وأنن ا سنس تفيد من معلوماته ا لغ رض علمي فق ط‪ ،‬كم ا‬
‫طلبنا أيضا من أفراد العينة اإلجابة على االستبانة بدقة ووضوح حيث تضمن‬
‫الخطاب‪:‬‬
‫البيان ات األولي ة ألف راد العين ة وتش مل اآلتي‪ - :‬الجنس – الش هادة المتحص ل‬ ‫‪‬‬
‫عليها – عدة سنوات الخبرة – السن ‪.‬‬
‫أسئلة خاصة باالستبانة والتي اشتملت على( ‪ )16‬سؤال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعالج ة اإلحص ائية‪ :‬ف ور تجمي ع االس تبانة ووص ولها إليه ا قمن ا بتفريغه ا في‬ ‫‪‬‬
‫جداول واستخدمنا النسبة المئوية في تحليل البيانات والمعلومات لهذه الدراسة‬
‫حيث قمن ا بحص ر التك رار في ك ل من الخي ارات‪ ،‬ثم اس تخرجنا النس بة المئوي ة‬
‫لكل خيار وذلك باستخدام المعادلة الرياضية التالية‪:‬‬

‫عدد اإل جابات‬


‫× ‪=100‬المئوية النسبة‬
‫اال ستبانات‬

‫وبهذه الطريقة توصلنا إلى الحصول على نسب دقيقة لنتائج االستبانة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحليل نتائج اإلستبانة‪:‬‬

‫‪ 2-1‬تحليل نتائج االستبيانات‪:‬‬

‫أ‪-‬تحليل جداول خصائص العينة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬توزيع العينة حسب الجنس‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪4%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ذكور‬
‫‪94%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫إناث‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يتض ح لن ا من خالل الج دول رقم (‪ )01‬ال ذي يمثل توزي ع العين ة حس ب‬


‫الجنس أن نس بة اإلن اث تف وق نس بة ال ذكور حيث تمث ل النس بة األولى وهي نس بة‬
‫اإلناث (‪ )%96‬في حين تمثل نسبة الذكور (‪ ،)%4‬وهذا راجع إلى أن اإلناث هن‬
‫أكثر ميال لمجال التعليم من الذكور إضافة إلى أسباب موضوعية أخرى مثل‪ :‬أن‬
‫الذكور يتوجهون إلى التخصصات العلمية أكثر من األدبية‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬توزيع العينة حسب الشهادة المتحصل عليها‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫الشهادة المتحصل عليها التكرار‬


‫‪64%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪32%‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ماستر‬
‫‪4%‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المدارس العليا‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يتض ح لن ا من خالل الج دول رقم (‪ )02‬وال ذي يمث ل توزي ع العين ة حس ب‬


‫الشهادة المتحصل عليها‪ ،‬أن المعلمين المتحصلين على شهادات من المدارس العليا‬
‫تقدر نسبتهم بـ (‪ )%4‬وهي تمثل أصغر نسبة‪ ،‬أما المتحصلين على شهادة الماستر‬
‫نس بتهم هي (‪ )%32‬في حين أن نس بة المعلمين المتحص لين على ش هادة الليس انس‬
‫تقدر نسبتهم بـ (‪ )6%4‬فهي تمثل أكبر نسبة من النسب المذكورة‪ ،‬ومنه نستنتج أن‬
‫أغلبية المعلمين الذين يدرسون في المدارس االبتدائية هم الحاملين لشهادة الليسانس‬
‫وهذا راجع إلى رغبتهم في العمل‪ ،‬كون شهادة الليسانس هي الشهادة المطلوبة في‬
‫مثل هذا التوظيف‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)03‬توزيع العينة حسب الخبرة المهنية في التعليم‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات الخبرة‬


‫‪28%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من سنة إلى ‪ 4‬سنوات‬
‫‪44%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ 6-4‬سنوات‬
‫‪28%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أكثر من ‪ 6‬سنوات‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يتض ح لن ا من خالل الج دول رقم (‪ )03‬وال ذي يمث ل توزي ع العين ة حس ب‬


‫الخبرة المهنية في التعليم‪ ،‬أن أغلبية المعلمين في االبتدائية خبرتهم المهنية تتراوح‬
‫بين( ‪ 4‬إلى ‪ 6‬س نوات) حيث بلغت نس بتهم المئوي ة (‪ )44%‬وهي تمث ل أعلى‬
‫نسبة ‪ ،‬في حين قدرت نسبة الذين خبرتهم المهنية تتراوح من (سنة إلى ‪ 4‬سنوات)‬
‫بـ (‪ )%28‬وهي نس بة متس اوية م ع ال ذين خ برتهم المهني ة( أك ثر من ‪ 6‬س نوات)‬
‫وهي أدنى نسبة‪ ،‬وهذا يدل على أن أغلب األساتذة لديهم أقل نسبة في الميدان‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)04‬توزيع العينة حسب السن‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬


‫‪28%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20-30‬‬
‫‪32%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪30-35‬‬
‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪35-40‬‬
‫‪28%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪40-50‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يتض ح لن ا من خالل الج دول رقم (‪ )04‬وال ذي يمث ل توزي ع العين ة حس ب‬


‫الس ن أن الفئ ة العمري ة المحص ورة بين (‪ 35-30‬س نة) و ال تي تعت بر أك بر نس بة‬
‫عمرية قد بلغت بنسبة (‪ )32%‬ثم تليها الفئتين العمريتين المحصورتين بين (‪-20‬‬
‫‪ 30‬سنة) و(‪ 50-40‬سنة) بنس بة متس اوية تقدر بـ (‪ )28%‬وأخ يرا نجد أن الفئة‬
‫العمري ة (‪ 40-35‬س نة) وهي أص غر نس بة حيث ق درت بـ (‪ ،)12%‬والس بب في‬
‫ذلك هو إحالة عدد كبير من األساتذة في اآلونة األخيرة إلى التقاعد وذلك برغبة‬
‫منهم أو لوصولهم للسن القانوني‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الفئة الشبابية تمثل نسبة كبيرة في ميدان التعليم االبتدائي‪،‬‬
‫وذلك نظرا إلقبال األساتذة على التقاعد‪.‬‬

‫ب‪-‬تحليل الجداول الخاص ة بأس ئلة االس تبيان المتعلق ة بموض وع البحث الموس وم‬
‫ب"توظيف األصوات في تعليمية اللغة العربية الط ور األول من المرحل ة االبتدائي ة‬
‫"‪.‬‬
‫فبعد القيام بعملية إحصاء نتائج االستبيان كانت النتائج كاآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬ما هي األصوات األكثر صعوبة في النطق لدى تالميذ االبتدائي؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫االقتراح‬


‫‪84%‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المهموسة‬
‫‪16%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المجهورة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول أعاله أن نسبة األصوات المهموسة قدرت بـ (‬


‫‪ ،)%84‬بينم ا ق درت نس بة األص وات المجه ورة بـ (‪ ،)%16‬وه ذا راج ع إلى أن‬
‫األص وات المجه ورة أك ثر وض وحا ل دى أس ماع التالمي ذ من األص وات المهموس ة‪،‬‬
‫التي اعتبرت أكثر صعوبة في النطق‪ ،‬فإذا ربطنا الحديث بما تناولناه سابقا رأينا‬
‫أن الهمس بمع نى الخف اء وه و الكالم ال ذي يك اد ال يس مع‪ ،‬وبالت الي إن النط ق‬
‫بالص وت المهم وس في ه ض عف مم ا يش كل عائق ا في تعلم األص وات والتمي يز بينه ا‬
‫وذلك لعدم وضوحها لدى أسماع التالميذ‪.‬‬

‫‪-2‬كيف التعامل مع حاالت صعوبة النطق لدى تالميذ االبتدائي؟‬

‫بة‬ ‫النس‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫المئوية‬
‫‪44%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التكرار المستمر للحرف‬
‫‪44%‬‬ ‫منح الف رص واإلدم اج في العملي ة التعليمي ة ‪10‬‬
‫التعلمية‬
‫‪8%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫توجيه الحالة إلى مختص في األصوات‬
‫‪8%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقطيع الكلمات إلى مقاطع صوتية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يظهر لنا من خالل الجدول أعاله أن غالبية المتعلمين يقومون بترديد‬


‫األص وات ب أمر من معلميهم حيث تق در نس بتهم بـ (‪ ،)44%‬وذل ك أن التك رار‬
‫المستمر للحرف يولد ترسيخا لألصوات اللغوية في ذهن المتعلم‪ ،‬في حين أن نسبة‬
‫(‪ )40%‬من المعلمين يذهبون إلى الحل الوحيد في التعامل مع هذه الحاالت وهو‬
‫منح الفرص للتالميذ ودمجهم في العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬وذلك لمعالجة المشاكل‬
‫ال تي تعرق ل عملي ة نط ق واكتس اب األص وات‪ ،‬أم ا نس بة توجي ه التالمي ذ إلى‬
‫المتخصصين في عالج األصوات قليلة والتي قدرت بـ (‪ )%8‬وهي نسبة متساوية‬
‫مع المعلمين الذين يلجئون إلى تقطيع الكلمات إلى مقاطع صوتية وهذا راجع إلى‬
‫ع دم االعتم اد كث يرا على ه ذين الحلين في مث ل ه ذه الح االت‪ ،‬لكن المف روض أن‬
‫الحل األنسب هو التوجه إلى االختصاصي فهو األدر بذلك ‪.‬‬

‫‪-3‬ما هي الخطوات األساسية لتعليم النطق السليم لهؤالء؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪44%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الممارسة الميدانية‬
‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التدريب على النطق‬
‫‪32%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التدرج في العمل من األسهل إلى األصعب‬
‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫القراءة واإلمالء‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الج دول أعاله يتض ح لن ا أن الغالبي ة في أف راد العين ة ي رون أن‬
‫الممارس ة الميداني ة هي أك ثر خط وة لتعليم النط ق الص حيح لألص وات حيث بلغت‬
‫نس بتهم (‪ ،)44%‬ثم تليه ا الخط وة الثاني ة وهي الت درج في العم ل من األس هل إلى‬
‫األص عب وذل ك بنس بة (‪ ،)%32‬في حين أن الخط وتين المتبقي تين (الت دريب على‬
‫النطق والقراءة واإلمالء) متساويتين في النسبة حيث قدرتا بـ (‪ ،)%12‬وهذا يعني‬
‫أن الخط وة األساس ية المس تعملة لتعليم النط ق الس ليم هي الممارس ة الميداني ة وذل ك‬
‫لتحس ين مس توى التالمي ذ في عملي ة النط ق لكن حس ب رأين ا من المف روض أن‬
‫الخطوة األهم والتي يبدأ بها لتعليم النطق السليم هي القراءة واإلمالء إذ بها يتدرب‬
‫المتعلم على النطق بهذه األصوات‪.‬‬

‫‪-4‬هل تحتوي النصوص أساسيات النطق السليم؟ وهل هي مالئمة لسن التالميذ؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪72%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪28%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل ه ذا الج دول يت بين لن ا أن معظم المعلمين ي رون أن النص وص‬
‫تخ دم األداء الص وتي الس ليم بش كل كب ير في اكتس اب المتعلمين لألص وات اللغوي ة‪،‬‬
‫حيث بلغت إج ابتهم بنعم نس بة (‪ ،)%72‬بينم ا ق درت نس بة اإلجاب ة بـ ال (‪)%28‬‬
‫وهذا راجع إلى ما يحتويه النص من كلمات بسيطة وسهلة و التي تتالءم مع سن‬
‫التالميذ‪ ،‬فهم من خالله ينطقون بكل األصوات اللغوية أو بعبارة أخرى أن النص‬
‫يحتوي على األصوات الشفوية السهلة النطق واالكتساب والتي تساعد المتعلم على‬
‫النطق الجيد لألصوات‪.‬‬
‫‪-5‬ما هي أهم الحاالت ال تي واجهتموه ا في حي اتكم التعليمي ة م ع ح االت ص عوبة‬
‫النطق األصوات اللغوية لدى تالميذ االبتدائي؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪20%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اضطرابات الكالم‬
‫‪80%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫عسر القراءة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يظهر لنا من خالل هذا الجدول أن أغلبية المعلمين يرون أن أكثر مشكل‬
‫ص ادفهم في حي اتهم المهني ة ه و عس ر األص وات وال ذي ب دوره يعرق ل في تعلم‬
‫واكتس اب التالمي ذ النط ق الس ليم وتق در نس بتهم بـ (‪ ،)%80‬أم ا المش كل الث اني‬
‫والمتمثل في اضطرابات في الكالم لم يطغ بصفة كبيرة لدى المعلمين في مسيرتهم‬
‫المهنية‪ ،‬فقدر قدرت إجابتهم بنسبة (‪.)%20‬‬

‫‪-6‬هل كل أصوات اللغة العربية مدركة أو مستساغة لدى التالميذ؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫االجابة‬


‫‪4%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪20%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬
‫‪76%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫البعض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫نالح ظ من خالل ه ذا الج دول أن المعلمين ال ذين ك انت إج ابتهم بنعم تق در‬
‫نس بتهم (‪ )%4‬وهم ال ذين ذك روا ب أن ك ل أص وات اللغ ة العربي ة مفهوم ة ومدرك ة‬
‫لدى التالميذ وهي تمثل أصغر نسبة‪ ،‬أما الذين كانت إجابتهم بـ ال فقد بلغت نسبتهم‬
‫(‪ )%20‬في حين أن الذين أجابوا بالبعض قدرت نسبتهم (‪ )76%‬وهي تمثل أكبر‬
‫نسبة‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن ليس جل أصوات اللغة العربية مفهومة لدى التالميذ وإ نما‬
‫البعض منها مفهوم واألخر يتعسر فهمه من قبل التالميذ‪.‬‬

‫‪-7‬هل يستطيع جميع التالميذ النطق الجيد السليم ألصوات اللغة العربية؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪4%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪16%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪80%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫البعض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل هذا الجدول أن نسبة اإلجابة بنعم من قبل المعلمين‬
‫ق درت (‪ ،)%4‬هم ال ذين ي رون ب أن جمي ع التالمي ذ باس تطاعتهم النط ق الجي د‬
‫لألص وات وهي تمث ل اق ل نس بة بينم ا ال ذين أج ابوا بـ ال ف إن نس بتهم ق درت ب (‬
‫‪ ،)%16‬إال أن نسبة (‪ )%80‬من المعلمين أجابوا بالبعض وهي تمثل أكبر نسبة‪.‬‬

‫من خالل هذا التحليل يتبين لنا أن بعض التالميذ يستطيعون النطق الجيد‬
‫لألصوات وليس كلهم وهذا راجع إلى وجود اختالفات فردية بين المتعلمين إضافة‬
‫إلى أسباب أخرى مثل‪ :‬المنطقة الجغرافية والبيئة االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪-8‬ما هي األصوات التي نبدأ بها التعليم من هذا الجدول؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪40%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪40%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬
‫‪20%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫البعض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫من ه ذا الج دول نالح ظ أن نس بة المعلمين ال ذين أج ابوا ب أن األص وات‬


‫المجه ورة واألص وات الش فوية هي األص وات ال تي نب دأ به ا التعليم ق د ق درت ب(‬
‫‪ )%40‬وذلك راجع إلى كثرة وضوحها لدى أسماع تالميذ في حين أن األصوات‬
‫سهلة المخرج ال يلجا إليها إال قلة من المعلمين وذلك بنسبة (‪)%20‬‬

‫‪-9‬هل يجب تكرار الصوت أكثر من مره لترسيخه في ذهن التالميذ؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪88%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬
‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫البعض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل هذا الجدول يتبين لنا أن اغلب المعلمين يقومون بترديد الصوت أكثر‬
‫من م رة لترس يخه في ذهن التالمي ذ وال تي ق درت نس بتهم ب (‪ )%88‬وهي أك بر‬
‫نسبة من الذين ال يلجئون إلى تكرار الحرف إال أحيانا والذين قدرت نسبتهم ب (‬
‫‪.)%12‬‬

‫‪-10‬ه ل يس تطيع تالمي ذ الط ور األول التفري ق بين األص وات الص ائتة واألص وات‬
‫الصامتة؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪48%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نعم‬
‫‪52%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يظهر لنا من خالل الجدول أعاله أن التالميذ الذين يستطيعون التفريق بين‬
‫األص وات الص ائتة واألص وات الص امتة تق در نس بتهم ب( ‪ ) %48‬وهي اق ل نس بة‬
‫من الذين ال يستطيعون التفريق بينهما والذين بلغت نسبتهم (‪.)%52‬‬

‫ومنه نستنتج أن النسب متقاربة وذلك راجع إلى أن النطق بهذه األصوات امر‬
‫سهل ويسير ال صعوبة فيه‪.‬‬

‫‪-11‬هل يحسنون نطق األصوات الجهرية نطقا سليما؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪76%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬
‫‪24%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫يت بين لن ا من خالل ه ذا ج دول أن التالمي ذ ال ذين يحس نون نط ق األص وات‬
‫الجهرية نطقا سليما قد قدرت نسبتهم ب (‪ )%76‬وهي تمثل أكبر نسبة وهذا راجع‬
‫لقوته ا وك ثرة وض وحها‪ ،‬أم ا نس بة (‪ )%24‬غ ير ق ادرين على نط ق األص وات‬
‫الجهرية نطقا سليما وذلك ربما لوجود فوارق فردية بينهم‪.‬‬

‫‪-12‬هل يفرق تالميذ الطور األول بين األصوات متقاربة المخارج؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪28%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نعم‬
‫‪72%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫نالح ظ من خالل ه ذا الج دول أن معظم التالمي ذ ال يس تطيعون التمي يز بين‬


‫األص وات متقارب ة المخ رج وتق دم نس بتهم ب (‪ )%72‬فهي تعت بر أك بر نس بة من‬
‫الذين يميزون بينها والذين قدرت نسبتهم ب (‪.)%28‬‬

‫ومن هن ا نس تنتج أن التمي يز بين ه ذه األص وات يس تدعي المراجع ة الدائم ة‬


‫للح روف وتكريره ا لترس يخها في ذهن التالمي ذ مم ا ي ؤدي إلى وض وحها وم اذا‬
‫فهمها واستيعابها‪.‬‬

‫‪-13‬كيف تعلمهم أداء األصوات من مخارجها األصلية؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪76%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬
‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪12%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫البعض‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يظهر لنا من خالل هذا الجدول أعاله أن معظم المعلمين يرون بأن الطريقة‬
‫األنج ع في تعليم مخ ارج األص وات ل دى التالمي ذ تك ون عن طري ق الكالم وال تي‬
‫ق درت بنس به (‪ ،)%76‬بينم ا أن النس ب متس اوية بين المعلمين ال ذين يس تخدمون‬
‫الرس م و الوس ائل التكنولوجي ة تق در نس بة ك ل منهم ا ب (‪،)12%‬وه ذا راج ع إلى‬
‫قل ة الوس ائل التقني ة والحديث ة ‪ ،‬أم ا فيم ا يخص طريق ة الرس م فهي طريق ة ال تك اد‬
‫تفهم وذلك ألنها تتطلب وضوحا أكثر و بالتالي يبقى الكالم هو الطريقة المثلى في‬
‫وات‪.‬‬ ‫ارج األص‬ ‫تعليم مخ‬
‫‪-14‬ه ل يمكن اس تعمال وس ائل التكنولوجي ا في تعليم التالمي ذ أص وات اللغ ة‬
‫العربية؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬

‫‪96%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫نعم‬

‫‪4%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬

‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل نت ائج الج دول اتض ح لن ا ان ه بإمك ان المعلمين اس تعمال الوس ائل‬
‫التكنولوجية لتعليم األصوات للتالميذ فكانت نسبة إجابتهم بنعم (‪ )%96‬وهي أكبر‬
‫نسبة من الذين يرون عكس ذلك أي أن استخدام هذه الوسائل يقدر بـ (‪ )%4‬وهي‬
‫اقل نسبة و ذلك راجع للتطور الملحوظ الذي أصبحت فيه التكنولوجيا ضرورية‬
‫في التعليم وفي مجاالت أخرى‪.‬‬
‫‪-15‬هل يخصص المعلم ون حصصا إض افية للتالميذ ال ذين يع انون من مش اكل‬
‫نطقيه؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪64%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫نعم‬
‫‪36%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يت بين لن ا من خالل الج دول أعاله أن أغلبي ة المعلمين يخصص ون حصص ا‬
‫إض افية لتالمي ذهم ال ذين يع انون من مش اكل نطقي ة و بلغت نس بتهم (‪ )%64‬وه ذا‬
‫من أجل معالجة هذه المشاكل والصعوبات التي تعترض عملية النطق لألصوات‬
‫ل دى التالمي ذ بينم ا بلغت نس بة اإلجاب ة بـ ال (‪ )%56‬وه ذا يع ني أن هن اك ظ روف‬
‫خاصة تقف عائقا في إضافة هذه الحصص مثل الحجم الساعي ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-16‬هل لألداء الصوتي السليم من ط رف المعلم دور وفعالية في اكتس اب المتعلم‬


‫أصوات اللغة العربية؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬


‫‪100%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬

‫يت بين لن ا من خالل ه ذا الج دول أن ك ل المعلمين ك انت إج ابتهم بنعم فهم ي رون‬
‫أن األداء الص وتي الس ليم يس اهم بش كل كب ير في اكتس اب األص وات حيث ق درت‬
‫نسبتهم (‪.)%100‬‬
‫ومنه نستنتج أن تعلم واكتساب األصوات أساسه األداء الصحيح لها‪.‬‬
‫ابن المنظ ور محم د بن مك رم أبي الفض ل جم ال ال دين‪ :‬لس ان الع رب‪ ،‬المجل د الس ابع‪ ،‬دار ص ادر للنش ر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ج‪ ،‬ص ‪.302‬‬
‫ابن فارس أبو الحسن أحمد‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق وضبط عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دار الفكر للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،1970 ،‬ط ‪ ،2‬ج ‪ ،3‬ص ‪.319-318‬‬
‫الخف اجي بن س نان أبي محم د عب د اهلل بن س عيد ‪ ،‬س ر الفص احة‪ ،‬دار للنش ر والتوزي ع‪ ،‬ط ‪ 2006 ، 1‬م‬
‫‪ 1427‬ه‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫سورة لقمان‪ ،‬اآلية ‪ ،19‬ص ‪.412‬‬
‫خليل ابن أحمد الفراهيدي ‪ ،‬كتاب العين معجم لغوي تراثي‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص ‪.458‬‬
‫ابن ج نى أبي الفتح عثم ان‪ ،‬س ر ص ناعة االع راب‪ ،‬تحقي ق محم د حس ن محم د حس ن إس ماعيل‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط ‪ ،2000 ،1‬ص ‪.19‬‬
‫الجاح ظ أبي عثم ان عم رو ‪ ،‬البيان والتب يين‪ ،‬منش ورات وزارة الثقاف ة‪ ،‬دمش ق‪ ،‬س وريا‪ ،2001 ،‬ط ‪ ،1‬ج‬
‫‪ ،1‬ص ‪.118‬‬
‫ابراهيم أسنين‪ ،‬األصوات اللغوية‪ ،‬مكتبة نهضة مصر‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات ‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫الشريف الجرجاني‪ ،‬التعريفات‪ ،‬تحقيق محمد علي أبو عباس‪ ،‬مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.136‬‬
‫حازم علي كمال الدين‪ ،‬دراسة في علم األصوات‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،1999 ،1‬ص ‪.05‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.14-13‬‬
‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬المدخل الى علم األصوات العربية‪ ،‬دار عمار للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص ‪.43‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫صبري متولي‪ ،‬دراسات في علم األصوات‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫مص طفى حرك ات‪ ،‬الص وتيات والفونولوجي ا‪ ،‬المكتب ة العص رية للطباع ة والنش ر‪ ،‬ب يروت‪ ،‬لبن ان‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫‪ ،1998‬ص ‪.14‬‬
‫محم د ج واد الن وري‪ ،‬دروس في علم األصوات‪ ،‬منش ورات جامع ة الق دس المفتوح ة‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪،1996 ،1‬‬
‫ص ‪.08‬‬
‫ج ون ك انتينو‪ ،‬دروس في علم األص وات العربي ة‪ ،‬الجامع ة التونس ية‪ ،‬منت ديات مرك ز الدراس ات والبح وث‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،1966 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬األصوات اللغوية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬ط ‪ ،2013 ،1‬ص ‪.37‬‬
‫عبد العزيز أحمد عالم‪ ،‬عبد اهلل ربيع محمود‪ ،‬علم الصوتيات‪ ،‬مكتبة الرشد للنشر‪ ،2009 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21-20‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫أحمد مختار عمر‪ :‬دراسة الصوت اللغوي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1997 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.110-109‬‬
‫صبري متولي‪ ،‬دراسات في علم األصوات‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،2000 ،‬القاهرة‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.09‬‬
‫أحمد مختار عمر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫ي د اهلل ثم رة‪ ،‬الص وتيات واللغ ة الفارس ية‪ ،‬ترجم ة حم دي اب راهيم حس ن‪ ،‬المجلس األعلى للثقاف ة‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫‪ ،2005‬ص ‪.40‬‬
‫محمد منصف القماطي‪ ،‬مقرر األصوات ووظائفها لطلبة الجامعة المفتوحة‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫محمد جواد النوري‪ :‬علم األصوات العربية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50-49-48‬‬
‫منصف القماطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.23-22‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫حازم علي كمال الدين‪ :‬دراسة في علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.261‬‬
‫محمد جواد النوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10-9-8‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫محمود السعران‪ ،‬علم اللغة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.103‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150 149‬‬
‫عيسى واضح‪ ،‬في الصوتيات الفيزيولوجية والفيزيائية‪ ،‬المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،2013 ،‬عمان‪،‬‬
‫ط ‪ ،2014 ,1‬ص ‪.108‬‬
‫محمود السعران‪ ،‬علم اللغة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.148‬‬
‫احمد مختار عمر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.135‬‬
‫احمد قدور‪ ،‬مبادئ اللسانيات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪ ،2008 ،1‬ص ‪.92‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬األصوات العربية المتحولة وعالقتها بالمعنى‪ ،‬دار مكتبه الكندي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ط ‪ ،2014 ،1‬ص ‪143‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.193‬‬
‫محمود السعران‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪149‬‬
‫قاس م البريس م‪ ،‬علم الص وت الع ربي في ض وء الدراس ات الص وتية الحديث ة‪ ،‬دار الكن وز األدبي ة‪ ،‬ب يروت‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬ط ‪ ،2005 ،1‬ص ‪.151‬‬
‫إبراهيم أنيس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.146‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ن ‪ ،2003‬د‪.‬ط‪ ،‬ص ‪.226‬‬
‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫محمود السعران‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.184‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.226‬‬
‫عبد المعطي نمر موسى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪147‬‬
‫عبد الغفار حامد هالل‪ ،‬الصوتيات اللغوية دراسة تطبيقيه على أصوات اللغة العربية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.121‬‬
‫رشيد عبد الرحمن العبيدي‪ ،‬معجم الصوتيات‪ ،‬مكتبه الدكتور مروان العطية‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،1‬ص ‪.114‬‬
‫محمد علي الخولي‪ ،‬معجم األصوات‪ ،‬ط ‪ ،1982 ،1‬ص ‪.105‬‬
‫بوعناني سعاد‪ ،‬الدرس الصوتي عند علماء القرن الخامس الهجري‪ ،‬جامعه وهران‪ ،‬كليه اآلداب واللغات‪،‬‬
‫رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬في علوم اللغة العربية‪ ،2011 /2010 ،‬ص ‪.113 -112‬‬
‫عاطف فضل محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫مصطفى حركات‪ ،‬الصوتيات الفونولوجيا‪ ،‬دار للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،1998 ،1‬ص ‪.58‬‬
‫رض ا زالقي‪ ،‬الص وامت الش ديدة في العربي ة الفص حى‪ ،‬جامع ه الجزائ ر‪ ،‬كلي ه اآلداب واللغ ات‪ ،‬رس الة لني ل‬
‫شهادة الماجستير‪.2006 /2005 ،‬‬
‫ياس ر س ر الختم عب د الحفي ظ‪ ،‬الح روف العربي ة وتب دالتها الص وتية‪ ،‬جامع ة أم درم ان اإلس المية‪ ،‬قس م‬
‫الدراسات النظرية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في علم اللغة‪ ،2012 ،‬ص ‪.74‬‬
‫محمد حسن عبد العزيز‪ ،‬مصادر البحث اللغوي‪ ،‬مكتبه اآلداب‪ ،‬القاهرة ‪ ،1923 ،‬ط ‪،2009 ،1‬‬
‫ص ‪.49‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.203-202‬‬
‫ياسر سر الختم عبد الحفيظ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.201‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.174/175‬‬
‫كمال بشر‪ ،‬فن الكالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.204‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ماده" وصف"‪ ،‬ص ‪. 4850-4849‬‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مكتبه الشروق الدولية‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،4‬ص ‪.1037 -1036‬‬
‫صالح سليم عبد القادر الفاخري‪ ،‬الداللة الصوتية في اللغة العربية‪ ،‬مؤسسه الثقافة الجامعية‪ ،‬د ط‪،‬‬
‫ص ‪.139‬‬
‫عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان‪ ،‬دروس في النظام الصوتي للغة العربية‪ 1428 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫ناعم محمد هشام مالمح الفكر الصوتي‪ ،‬جامعه قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬كليه اآلداب واللغات رسالة لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،2015 /2014 ،‬ص ‪21‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.225‬‬
‫عالء ال دين احم د الغرايب ة‪ ،‬التفك ير الص وتي‪ ،‬الجامع ة األردني ة‪ ،‬كلي ه الدراس ات العلي ا‪ ،‬رس الة لني ل ش هادة‬
‫الدكتوراه‪ ،2003 ،‬ص ‪.91‬‬
‫محمد العيمش‪ ،‬صفات األصوات اللغوية بين وقف القدماء وإ ثبات المحدثين‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬مقال‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫محمد حسن عبد العزيز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫نوارة بحري‪ ،‬نظريه االنسجام الصوت وأثرها في بناء الشعر‪ ،‬جامعه باتنة‪ ،‬كليه اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،2010 /2009 ،‬ص ‪.51‬‬
‫سوره طه اآلية ‪.108‬‬
‫محمود عكاشة‪ ،‬أصوات اللغة‪ ،‬مكتبه دار المعرفة‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،2‬ص ‪.65‬‬
‫صالح سليم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫محمود حسن عبد العزيز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫صالح صالح سيف‪ ،‬العقد المفيد في علم التجويد‪ ،‬المكتبة اإلسالمية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪،1987 ،1‬‬
‫ص ‪68‬‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.476 -475‬‬
‫سوره النجم اآلية ‪.5‬‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫محمود عكاشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.337‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1618‬‬
‫المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫تمام حسان‪ ،‬مناهج البحث في اللغة‪ ،‬مكتبه األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ .1990 ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫المعجم الوسيط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬دراسة المخارج والصفات‪ ،‬مكتبه طالب العلم‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،2012 ،1‬ص ‪.139‬‬
‫المرجع نفسه الصفحة نفسها‪.‬‬
‫عالء الدين احمد محمد الغرايبة‪ ،‬الدكتوراه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫عبد الصبور شاهين‪ ،‬علم األصوات‪ ،‬مكتبه الشباب‪ ،‬د ط‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق الصفحة نفسها‬
‫عالء الدين احمد محمد الغرايبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.148‬‬
‫المرجع نفسه الصفحة نفسها‪.‬‬
‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬المصطلح الصوتي في الدراسات العربية‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪ ،‬ط ‪،2007 ،1‬‬
‫ص ‪.141‬‬
‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬الدراسات الصوتية عند علماء التجويد‪ ،‬دار عمار‪ ،‬ط ‪ ،2007 ،1‬ص ‪.248‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.139‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫عالء الدين احمد محمد الغرايبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬
‫محمود بن علي بسَّة‪ ،‬العميد في علم التجويد‪ ،‬دار العقيدة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص ‪.61‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.2636‬‬
‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.132‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.133‬‬
‫لخضر ديلمي‪ ،‬التحليل الفيزيائي لصفات أصوات العربية‪ ،‬جامعه باتنة‪ ،‬كليه اللغة واألدب العربي‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،2018 -2017 ،‬ص ‪.113‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫علي زوين‪ ،‬منهج البحث اللغوي بين التراث وعلم اللغة الحديث‪ ،‬دار الشؤون الثقافية العامة‪ .1986 ،‬ط ‪،1‬‬
‫ص ‪.71‬‬
‫جمال ابن إبراهيم القرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪3337‬‬
‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.137‬‬
‫بسة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫محمود بن علي ّ‬
‫بوعناني سعاد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬
‫م راد نعيم ة‪ ،‬دالل ه الص وائت القص يرة في المب اني التركيبي ة‪ ،‬جامع ه س يدي بلعب اس‪ ،‬كلي ه اآلداب والعل وم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،2016 -2015 ،‬ص ‪.68‬‬
‫عصام نور الدين‪ ،‬علم األصوات اللغوية‪ ،‬دار الفكر اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،1986 ،1‬ص ‪.234‬‬
‫ابن فارس احمد أبي الحسين‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق وضبط عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دور الفكر للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬د ط‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.481‬‬
‫عطية قابل نصر‪ ،‬غاية المريد في علم التجويد‪ ،‬ط ‪ ،4‬ص ‪.157‬‬
‫عم اد علي جمعة‪ ،‬أحك ام التالوة والتجويد المس يرة‪ ،‬دور النفائس للنش ر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2004 ،1 ،‬ص‬
‫‪.28‬‬
‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬الدراسات الصوتية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.402‬‬
‫المرجع نفسه الصفحة نفسها‪.‬‬
‫عبد الوهاب محمد القرطبي‪ ،‬الموضح في التجويد‪ ،‬تحقيق غانم قدوري الحمد‪ ،‬دار عمار للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬ط ‪ ،2000 ،1‬ص ‪.110‬‬
‫بوخاري خيرة‪ ،‬التفخيم والترقيق بين علماء التجويد وعلماء األصوات‪،‬مجلة دراسات وأبحاث (المجلة التنمية‬
‫االجتماعية)‪ ،‬المركز الجامعي احمد زبانة‪ ،‬غليزان‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪ ،2021 ،2‬ص ‪.181‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 182‬‬
‫القيس ي أبي محم د مكي بن أبي ط الب‪ ،‬الرعاي ة لتجوي د الق راءة وتحقي ق لف ظ التالوة‪ ،‬تحقي ق مكتب ه قرطب ة‬
‫للبحث العلمي وتحقيق التراث‪ ،‬مؤسسه قرطبة‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.68‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.376‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.377‬‬
‫بوخاري خيرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.181‬‬
‫ابن الطحان السماتي‪ ،‬مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ‪ ،‬تحقيق حاتم صالح الضامن‪ ،‬مكتبه الصحابة‬
‫اإلمارات‪ ،2007 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.74‬‬
‫نوارة بحري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬
‫حازم علي كمال الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫عبد العزيز الصيغ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.152‬‬
‫محمد علي الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫حازم علي كمال الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫ملاير نيكواج كوطفينج أتيم‪ ،‬الصوائت والصوامت عند القدامى والمحدثين‪ ،‬جامعة الجزيرة‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫حنتوب‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجيستر‪ ،2017 ،‬ص ‪.62‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫الغامدي منصور بن محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.92‬‬
‫هال السعيد‪ @،‬نظرة متعمقة في علم األصوات‪ ،‬مكتبة األنجلو مصرية‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫محمد العيمش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫مصطفى حركات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫أبي محمد مكي ابن أبي طالب القيسي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬

‫أحمد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫غيث البحر‪ ،‬معن التنجي‪ ،‬التحليل االحصائي لالستبيانات باستخدام برنامج‪ ، ibm spss Statistics‬مركز‬
‫سبر للدراسات االحصائية والسياسات العامة‪ ،2014 ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ص ‪.5‬‬

You might also like