Professional Documents
Culture Documents
امتحان اللغة العربية (الورقة الثانية) 2022
امتحان اللغة العربية (الورقة الثانية) 2022
العمل
َ في أعماق كل َّ
منا رائد مكنون؛ أيقظ الرائ َد الذي تحت ضلوعك يصن ْع لك المعجزات ،فإتقانك
كل قلبك وجهدك ثم وأنت تضع في عملك َّ أي عمل -يمنحك روح الرائد ومكانته؛ َّ
ألنك وأنت تعملَّ ، َّ -
ونبوغك َّإنما تمنح طاقة الحياة مز ًيدا وتضيف إليها ً
جديدا.
إن إتقان العمل فن عظيم ،وهو ال يتمثَّل في معرفتك كيف تعمل فحسب ،بل وفي متى تبدأ ،ومتى َّ
عظيم؛ بيد
ٌ أن معلمي تكف .سئل مثَّال إغريقي كبير :كيف سبقت معلمكَّ ،
وتفوقت عليه؟ فأجاب :ال ريب َّ
َّأنه لم يكن يعرف متى يجب أ ْن يرفع يده عن التمثال؛ فاللحظة التي ينبغي فيها ْ
أن تبدأ ،واللحظة التي ينبغي
تكف لهما أثر بالغ في إتقان عملك.
أن َّ
فيها ْ
كافيا من
قدر ً فلتحب ما تعمل ،واعلم َّ
أن ًا َّ أن تعمل ما تحبأحبب عملك كي تتقنه ،وا ْن لم تستطع ْ
ْ
بأن يكشف لك أس ارره ويجلي عظمته ،فليس نوع العمل إذن ،وال حجمه ،هما اللذان
الوالء له والجهد فيه كفيل ْ
يمنحان صفة الرائد ،بل الروح المتجلية في العمل ،وطبيعة الجهد المبذول إلنجازه.
الرواد ابتكر وال تقلد ،حرك عقلك في جميع اتجاهاته الواسعة ،وال تولع بالسير وراء
ولكي تحمل روح َّ
وعزمك ،وحين
َ وعيك
ثم احمل تجربتك أنت وانظر عملك مليا ،وركز على بواطنه َ اآلخرين ،انتفع بتجاربهمَّ ،
اهتماما وتقدي ًسا ،سيسارع إليك بأس ارره.
ً يلمح منك
[]2
يصنع لك المعجزات).
ْ ائد الذي تحت ضلوعك (أيقظ الر َ ()2
ما غرض الكاتب من استعمال أسلوب الشرط في العبارة السابقة؟
[]1
[]1
[]1
في الفقرة السابعة ،جعل الكاتب الريادة مرهونة باالبتكار ال بالتقليد. ()5
بين أريك في ما ذهب إليه مع التعليل.
[]1
[]3
[]2
[]2
فلحسن
كل أحزاني حدثت في الشتاءُ ، كم يوجعني الشتاء! ذاكرتي منه موبوءة ومريرة ،ليس َّ
ألن َّ
ولكن الشتاء يملك قدرة وحيلة على أ ْن يعيد سرد أخباري،
َّ أن أقداري ليست بهذه َّ
الدقة. الحظ َّ
المغبرة من خزانة الثياب،
َّ أن يعيدني صغي ًار جدا ،ويلقيني مرة أخرى في الزاوية المظلمة
ويستطيع ْ
فأنا ال أحبهَّ ،
ولكنه الحالة الوحيدة التي تستوجب النار؛ ولهذا أنتظره ،ليس من أجل زمهريره ،ونوافذه
المقفلة ،وال من أجل الصوف والمعاطف ،ولكن ألني أنتظر حضور الموقد الذي سأالزمه طوال
ثالثة أشهر مثل عاشق نجيب؛ َّ
ألتعلم الكالم ،والدفء ،والحكاية؛ فالشتاء يجعلنا ندخل غرفة الحقيقة
شيئا طهرها من عدمه ،المهم َّأننا صرنا نعرفها
ولو على مضض ،ونخرج من الشتاء بقلوب ال يعني ً
أكثر.
األطفال اآلخرون كانوا يحبون الشتاء ،ويبتهجون بأشهره الثالثة التي تُكسر رتابة تسعة أشهر
أخرى اختصرها الصيف ،وجعلها تابعة له في النهج والصفة ،كانوا يحبون تجددهَّ ،
وعدة رموز ال
كثيرا ،فاألطفال يحبون األشياء التي تتغيَّر ،غير أني لم أكن مثلهم.
يفعلها الصيف ً
كنت دقيًقا في رصد تراجع الشتاء وهرمه وضعفه؛ فالشتاء في هذا العام كان األضعف على
تغني من برد ،فلم يعد الشتاء يجيد الوقوف بنا
اإلطالق .رأيته يجمع في بساطه األبيض نفخات واهية ال ْ
القوي ،وانتهكت حنجرته الجبَّارة،
َّ شيخا مسنا بال حول ،أخفت األيام صوته
مثلما كان يفعل من قبل ،صار ً
ويترك المدينة وراءه لفصلها الوحيد الذي تعرف لغته:
َ أن يتقاعد عن عمله في الزمن،
عليال يوشك ْ
وتركته ً
سخرت منه في كل األمكنة التي
ُ كنت أكثر الشامتين بضعفه هذا؛
الصيف .وهذا العام على الخصوصُ ،
أن ارتجف هو ذاته ،ولملم نفخاته
أن يضطهدني فيها ،حشرته في زاوية من الذاكرة البعيدة ،فما لبث ْ
اعتاد ْ
الرتيبة ،ورحل.
[]3
الجملة.
اعتمد الكاتب في وصف البرد على ُ
َ في الفقرة الثالثة، ()8
أثر استعمالها في القارئ.
حدد نوع الجملة ،وبي ْن َ
[]2
[]2
[]1
(( )11جعل الكاتب الشتاء عنو ًانا للتغيير الذي يحبه األطفال).
أمرين تعبر بهما عن المضمون السابق.
الشخصية ومن خارج النص ،هات َ َّ من خبرتك
[]2
[]2