Professional Documents
Culture Documents
النظام القانوني للصفقات العمومية في ضوء المرسوم الرئاسي 15-247
النظام القانوني للصفقات العمومية في ضوء المرسوم الرئاسي 15-247
ﻣﺸﺮﻓﺎ وﻣﻘﺮرا. اﻷﺳﺘﺎذ :ﺑوزاد إدرﯾس ،أُﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﻗﺳم "أ" ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة ،ﺑﺟﺎﯾﺔ،
ﻣﺸﺮﻓﺎ وﻣﻘﺮرا. اﻷﺳﺘﺎذ :ﺑوزاد إدرﯾس ،أُﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﻗﺳم "أ" ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة ،ﺑﺟﺎﯾﺔ،
ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ
ﱿﲀﲁﲂﲃ
ﲄﲅﲆﲇﲈ
ﺷﻜﺮ وﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺷﻜﺮ وﺗﻘﺪﻳﺮ
ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺄﺳﻤﻰ آﻳﺎت اﻟﺸﻜﺮ واﻻﻣﺘﻨﺎن واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ إﻟﻰ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮا رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﻠﻢ
واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ.
وﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻘـﺎم ّإﻻ أن ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﻟﺠﺰﻳﻞ واﻻﻣﺘﻨﺎن اﻟﻜﺒﻴﺮ.
إﻟﻰ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺸﺮف "ﺑﻮزاد إدرﻳﺲ" ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟّﻴﻪ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺬﻛﺮة وﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ اﻟﻘﻴّﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﺿﺎءت أﻣﺎﻣﻨﺎ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺒﺤﺚ ،وﺟﺰاﻩ اﷲ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ،
واﻟﺬّي ﻛﺎن ﻟﻨﺎ اﻟﺸّﺮف أن ﻳﻜﻮن ﻣﺸﺮﻓـﺎ ﻟﻨﺎ.
ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻘـﺎمّ ،إﻻ أن ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﻟﺠﺰﻳﻞ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﻠﻤﺬﻧﺎ ﻋﻠﻰ
أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وإﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ وﻛﻞ ﻣﻦ
ﺧﺼﻨﺎ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ أو دﻋﺎء.
ﺳﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎﻣﻪ ،وإﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ّ
وﻳﻄﻴﺐ ﻟﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺎﻟﺺ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻷﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻀﻠﻬﻢ ﺑﻘﺒﻮل
ﻓﺤﺺ وﺗﺪﻗﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺬﻛﺮة.
ﺧﻴﺮا.
ﻧﺴﺄل اﷲ أن ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ وأن ﻳﺠﺎزﻳﻬﻢ ً
إﻫﺪاء
إﻫﺪاء
إﻟﻰ ﻣﻦ ﻗـﺎل ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻤﻮﻟﻰ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﺎن اﻟﺮﺣﻴﻢ:
ﱑﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ
ﱒ ﱡﱎﱏﱐ
إﻟﻰ أﺳﺮﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻧﺪﺗﻨﻲ وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﻧﺎ ﻟﻲ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻘﺒﺔ أﺑﺪا ﻓﻲ دراﺳﺘﻲ وﻫﻢ إﺧﻮﺗﻲ
"ﺳﻌﻴﺪ"" ،أرزﻗﻲ"" ،ﻋﻠﻲ"" ،ﻣﺮاد" و"ﻋﺜﻤﺎن" ،وأﺧﻮاﺗﻲ "ﻣﺮﻳﻢ"" ،ﻧﺎدﻳﺔ"" ،ﺟﻤﻴﻠﺔ"،
-ﺻﻮﻓﻴﺎن-
إﻫﺪاء
إﻫﺪاء
إﻟﻰ ﻣﻦ ﻗـﺎل ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻤﻮﻟﻰ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﺎن اﻟﺮﺣﻴﻢ:
ﱑﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ
ﱒ ﱡﱎﱏﱐ
إﻟﻰ روﺣﻲ أﺑﻲ "ﺑﺸﻴﺮ" رﺣﻤﻪ اﷲ وأﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﻧﻪ ،وإﻟﻰ اﻟﻮاﻟﺪة اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ "ﺣﻠﻴﻤﺔ" أﻃﺎل اﷲ
ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ وﺣﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮء ووﻓﻘﻨﻲ ﻷﻛﻮن ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻤﺎ.
إﻟﻰ أﺳﺮﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻧﺪﺗﻨﻲ وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﻧﺎ ﻟﻲ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻘﺒﺔ أﺑﺪا ﻓﻲ دراﺳﺘﻲ وﻫﻢ إﺧﻮﺗﻲ "ﻋﺒﺪ
اﻟﻤﺠﻴﺪ"" ،ﺗﻮﻓﻴﻖ" ،وأﺧﻮاﺗﻲ "ﻣﺴﻌﻮدة"" ،ﻏﺎﻧﻴﺔ"" ،ﺳﻌﻴﺪة"" ،ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ".
-ﻳﻮﻧﺲ-
ﻗـﺎﺋﻤﺔ ﻷﻫﻢ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮات اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻣﺑرﻣﺔ ﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﺗﻌﺎﻗد آﺧر
أو أﻛﺛر ،ﺗﺣدد ﻓﯾﻬﺎ واﺟﺑﺎت وﺣﻘوق ﻛل طرف ﻣﺗﻌﺎﻗد ،ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﻟﻣﺗﻌددة واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺣﺳب اﻷﻫداف واﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﻣﺳطرة .وﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود إﻧﺟﺎز
ﻣواﺿﯾﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺳوء ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺈﻧﺟﺎز أﺷﻐﺎل أو ﻟوازم ،اﻧﺟﺎز دراﺳﺎت أو ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت،
وﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ أﺣد اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻣﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة.
ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻧظﺎم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻷﻓﺿل ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وذﻟك
ﻣن أﺟل ﺗﻧﺷﯾط اﻟﻌﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻟﻠﺑﻼد.
ﻓﻠﻘد ﻣر اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻌد ﻣراﺣل ﺷﻬد ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗطورات وﺗﻌدﯾﻼت
ﻋدﯾدة ،ﻫذا ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ اﻟوﺿﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﯾﻌﯾﺷﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻛذا اﺧﺗﻼف اﻷﻧظﻣﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﻬﺟﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ،ﻓﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺟدة
اﺳﺗوﺟﺑت إﺻدار ﻧﺻوص ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
ﻛﺎن اﻷﻣر 90-67اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﺟوان 1967اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
ﺟرﯾدة رﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ،52ﺳﻧﺔ ،1967ﻣن اﻷواﻣر اﻟﺗﻲ ﺻدرت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
وﻫذا ﻣن أﺟل ﺳد اﻟﻧﻘص واﻟﻔراغ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻪ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻌد اﻻﺳﺗﻘﻼل وﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ
اﻟﻧظﺎم اﻻﺷﺗراﻛﻲ اﻟﻣﻧﺗﻬﺞ.
إﻻ أن اﻟﻣﺷرع وﺟد ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺿط ار إﻟﻰ ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطورات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻣن أﺟل
ﻣﺳﺎﯾرﺗﻬﺎ واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻓﺄﺻدر اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،145-82اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 10أﻓرﯾل ،1982
اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑرﻣﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،ﺟرﯾدة رﺳﻣﯾﺔ ﻋدد 15ﻟﺳﻧﺔ ،1982
وﺑﻌدﻫﺎ ﺗم إﺻدار اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 434-91اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 09ﻧوﻓﻣﺑر ،1991اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﻟﻘد ﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺑﻌد ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﻟﻠﺗﺟﺎوزات
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﻓﺳﺎد ورﺷوة وﻟﺗﻐرﯾر آﻟﯾﺎت اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺟراﺋم ﺛم إﺻدار
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 250-02اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 24ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،2002اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت
6
ﻣﻘﺪّﻣﺔ
7
ﻣﻘﺪّﻣﺔ
اﻟدراﺳﺔ ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﺟزﺋﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﻬﻧﺎك ﺟواﻧب ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣراﺟﻊ وﺑﻛﺛرة وﺟواﻧب
أﺧرى ﺗﺷرح ﻓﯾﻬﺎ ﺟواﻧب وأﺧرى ﺗﻧﻌدم ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ.
إن طﺑﯾﻌﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ﺗﻘﺗﺿﻲ اﺳﺗﺧدام ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻫذا ﺣﺳب أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺧدام،
ﻓﺎﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻐﺎﻟب ﻫو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻧظر ﻟﻠﻣوﺿوع اﻟذي ﯾﺗﻧﺎول ﺷرح ﻣﺿﻣون اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
247-15ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗوﻗف ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ أﺗﻰ ﺑﻬﺎ وﻛذا اﻋﺗﻣﺎد ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل
ﺗﺑﯾﺎن ﻧﻘﺎط اﻟﺗﺣول واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻧطرح اﻹﺷﻛﺎل اﻟﺗﺎﻟﻲ :إﻟﻰ أي ﻣدى وﻓق اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ وﺿﻊ ﻧظﺎم ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺗﻣﯾز
ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15؟
وﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﻧﺑﺛق ﻋﻧﻬﺎ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ وﺗﺗﻣﺣور ﺣول ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻛﯾف ﻋﺎﻟﺞ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري إﺑرام وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ -15
247؟
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؟
8
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
ﯾﻌﺎﻟﺞ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم وﻣن ﻣﻧطﻠق أن ﻋﻣﻠﯾﺔ
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ إﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
وﻗد اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15وذﻟك ﺑﺎﻟﺗطرق إﻟﻰ
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺷرط ﺟوﻫري ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﺿوي اﻟذي
ﯾﺣدد ﻟﻧﺎ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ اﻟذي ﯾﺑﯾن
ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ أو اﻟﻣراد إﺑراﻣﻬﺎ ،دون أن ﻧﻧﺳﻰ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻧظ ار ﻟﺻﻠﺗﻪ ﺑﺎﻟﺧزﯾﻧﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ٕواﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ﻓﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻔﺻل أﯾﺿﺎ ﻛﯾﻔﯾﺎت إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15واﻟذي ﺟﻌل طﻠب اﻟﻌروض ﻫﻲ اﻷﺻل
ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣﻊ ﺑﯾﺎن أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ ٕواﺟراءاﺗﻬﺎ ،وأﺳﻠوب اﻟﺗراﺿﻲ ﻛﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ،وﺑﯾﺎن
أﻧواﻋﻪ ٕواﺟراءات اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋن طرﯾﻘﺔ.
وﻛذا أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ.
10
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻷﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15
ﻧظ ار اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻌﻘود اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل ﺗﺟﺳﯾد ﻓﻛرة
اﺳﺗﻣرار اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ،واﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ ﻓﻲ اﻧﺗﻌﺎش
ﻟﻠدوﻟﺔ.
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ واﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ّ
ﺑﺎﻟﻌودة إﻟﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت
ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺑرم ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺟب
ّ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﻧﺟد أﻧﻪ ﻗد
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺣﺎول دراﺳﺗﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ٕواﺑراز اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻣطﻠﺑﯾن.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻻﺧﺗﻼف واﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻗواﻧﯾن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وذﻟك اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻟﻠﺿرورة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺑﻼد ﻋﺑر ﻣراﺣل ﻣﺗﻌددة ،إﻻ أﻧﻪ
ورﻏم ﻛل ذﻟك ﻓﺈن ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﯾن اﺣﺗوت ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣن
ﻏﯾرﻫﺎ).(1
ﻷن اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ
أن اﻟﻌﻧﺻر اﻷﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ وﻟﻪ ﯾﻘم اﻟﻣﺷرع ﺑﺗﻐﯾﯾرﻩ أو ﺣذﻓﻪ ﻫﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ّ
وﻟﻌ ّل ّ
ﺗﻌد ﻣﻌﯾﺎر ﻟﻠﺗﻣﯾﯾز ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺷرط إﻟزاﻣﻲ).(2
ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻻ ّ
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ
ﻟﻘد اﺧﺗﻠﻔت ﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺗﻌدﯾل ﻵﺧر اﻟذي ﻋرﻓﻪ ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺎﺑﺗداءا ﻣن اﻷﻣر 90-67ﻛﺎن ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺎﺑﺗداءا ﻣن اﻷﻣر
-1ﺷﻘطﻣﻲ ﺳﻬﺎم ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﻠﺣق ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ ،2011 ،ص.10
اﻟﻣﻌدل
ّ -2ﺧﺎﺑﻲ ﻓﺗﯾﺣﺔ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 236-10
واﻟﻣﺗﻣم ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2013ص.41
11
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
90-67ﻛﺎن ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل أﺷﻐﺎل ،ﺧدﻣﺎت وﺗورﯾدات ،وﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ
ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم
اﻟﻣرﺳوم 236-10ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ اﻟراﺑﻌﺔ اﻟﺗﻲ ّ
اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﻪ).(3
وﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺻرﯾﺢ اﻟﻌﺑﺎرة إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
ّ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وأﺿﻔﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ طﺎﺑﻊ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إن ﺗواﻓرت ﺷروطﻬﺎ ،وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق
ﺳﻧﺣﺎول ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻔرع ﺷرح ﻛ ّل ﻋﻘد ﻣن اﻟﻌﻘود اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ﻋﻠﻰ ﺣدى.
أوﻻ :ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻧوع ﻣن
ﻧص اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 29ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻋﻠﻰ ﻫذا ّ
ّ
ﻣﺣددا ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل واﻛﺗﻔﻰ ﺑﺗﻌرﯾف اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ
ﯾﻘدم ﺗﻌرﯾﻔﺎ ّ
اﻟﺻﻔﻘﺎت واﻟﻣﻼﺣظ ّأﻧﻪ ﻟم ّ
ﺑﻧﺻﻪ" :ﺗﺷﻣل اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻸﺷﻐﺎل ﺑﻧﺎء أو ﺗﺟدﯾد أو ﺻﯾﺎﻧﺔ أو ﺗﺄﻫﯾل أو ﺗﻬﯾﺋﺔ
ّ
أو ﺗرﻣﯾم أو إﺻﻼح أو ﺗدﻋﯾم أو ﻫدم ﻣﻧﺷﺄة أو ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑﻬﺎ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻻﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ").(4
وﻗﺎم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺗﺣدﯾد أﻛﺛر ﻟﻣﻔﻬوم ﺻﻔﻘﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل ﻣن
ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ) ،(5وﺣﺗﻰ ﻧﻛون أﻣﺎم ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺑد ﺗواﻓر
ﺷروط ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
.1أن ﯾﻛون ﻣوﺿوع اﻟﻌﻘد ﻋﻘﺎر
أن اﻷﻋﻣﺎل ﻣﺣ ّل اﻟﻌﻘد ﺗﻬدف إﻟﻰ إﺣداث ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر ذاﺗﻪ ،ﻓﻲ ﺗﻛوﯾﻧﻪ،
ﺑﻣﻌﻧﻰ ّ
اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﻗﺑﯾل
أو ﺷﻛﻠﻪ ﻛﺄﻋﻣﺎل اﻟﺑﻧﺎء واﻟﺣﻔر واﻟﻬدم واﻹﺻﻼح واﻟﺗرﻣﯾم و ّ
اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﯾرد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر ﻣن ﻋﻘود ﺑﯾﻊ أو إﯾﺟﺎر أو ﺣﺗﻰ أﻋﻣﺎل ﻣﺎدﯾﺔ ﻛﺗﺳﻠﯾم اﻟﻌﻘﺎر
12
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
)(6
أن اﻟﻣﻧﻘول ﻻ ﯾﺻﻠﺢ أن ﯾﻛون ﻣﺣﻼّ
ﻣﺛﻼ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر ذاﺗﻪ ،وذﻟك ّ
ﻟﻌﻘد اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﺈﺻﻼح وﺻﯾﺎﻧﺔ ﺳﯾﺎرات اﻹدارة).(7
.2ﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻷﺷﻐﺎل ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﻋﺎم
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﯾﻛون اﻟﺷﻐل اﻟﻌﺎم ﻟﺣﺳﺎب اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة) ،(8وﻗد ﻋرف ﻋﻘد اﻷﺷﻐﺎل
اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﺳﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑراﻣﺞ
ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن أﻛﺛر اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻧﺎﻫﺎ ّ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت.
.3أن ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﯾﺟب أن ﯾﻬدف ﻋﻘد اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟذي ﯾرد ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻓﻼ
ﯾﺻدق وﺻف ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ إﻻّ إذا ﻛﺎن اﻟﻬدف ﻣن وراء ﻣوﺿوع اﻟﻌﻘد ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
ّ
اﻟﻌﺎﻣﺔ).(9
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺻل اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرد ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻔﻊ اﻟﻌﺎم ﻟﻣن ﺗﺗﺻل
ﻣﺻﺎﻟﺣﻬم ﺑﻬذا اﻟﻌﻘﺎر ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣدارس واﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت).(10
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺻﻔﻘﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم
وﻫو اﻟﻌﻘد اﻟذي ﺗﺑرﻣﻪ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻣوال ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻛﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ وﺗﺳﻣﻰ ﻛذﻟك ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺗورﯾدات اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺻب ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻧﻘﻠﻬﺎ دون أن ﯾﺻﯾﺑﻬﺎ إﺗﻼف) ،(11وﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﻋﻧﺎﺻر ﺻﻔﻘﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم
ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-6ﻣﺣﻣود ﻋﺎطف اﻟﺑﻧﺎ ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،2007ص.73
-7أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ،اﻟﻣﺎل واﻷﻋﻣﺎل وﺟراﺋم اﻟﺗزوﯾر ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ،
دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2008ص.113
-8ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺧﻠﯾﻔﺔ ،اﻷﺳس اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،اﻹﺑرام واﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ ﺿوء أﺣﻛﺎم ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ وﻓﻘﺎ
ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺎت واﻟﻣزاﯾدات ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر 2004ص.47
-9ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،ﺷرح ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2011ص.87
-10ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.49
-11ﺑوراوي ﺣﻧﺎن ،ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل إﺟﺎزة اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء ،اﻟدﻓﻌﺔ ،17اﻟﺟزاﺋر،
،2009-2006ص.18
13
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-اﻟﺗورﯾد :إذ ﯾﻠﺗزم ﺑﺗورﯾد اﻟﻣواد اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت واﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ودﻓﺗر اﻟﺷروط اﻹدارﯾﺔ.
ﺗﺻور أن ﯾرد ﻫذا اﻟﻌﻘد ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن
ّ -ﻋﻘد اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻘوﻻت :إذ ﻻ ﯾﻣﻛن
اﻷﺣوال ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎرات.
-أن ﺗﺑرم ﺻﻔﻘﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻫداﻓﻬﺎ وﻟﺣﺳﺎب اﻟﺷﺧص
اﻟﻌﺎم).(12
ﯾﺟد ﻋﻘد اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم أﺳﺎﺳﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎدة 29ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
اﻟﻣﻘرر
اﻟﻣﺣدد ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم ﻓﻬو ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻣﺑﻠﻎ ّ
ّ ﯾﺧص اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺎﻟﻲ
ّ ،247-15أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ
ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل وﻫو اﺛﻧﻲ ﻋﺷرة ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ".(13)"12.000.000
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻘد اﻷﺷﻐﺎل واﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻣﺎرس اﻹدارة ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﻬدف
ﺧدﻣﺔ اﻟﺟﻣﻬور ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻋﻘود ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﺟﻣﻬور ،ﺑل ﻫﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ إﺑرام ﻋﻘد
آﺧر وﻫو ﻋﻘد ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت وﺗﻌرف ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻠﻰ ّأﻧﻬﺎ "اﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة واﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗﻣوﯾﻧﻬﺎ وﺗورﯾدﻫﺎ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﺧدﻣﺎت ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﻓﻲ إدارﺗﻪ وﺗﺳﯾﯾرﻩ") ،(14وﻣن أﻫم ﻋﻧﺎﺻر ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت:
ﺗﻘدم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﺟﺎﻧﺑﯾن وأن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﻪ
-أن ّ
ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ.
-أن ﺗﻧﺟز ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم وﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة).(15
14
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟدراﺳﺎت
راﺑﻌﺎ :ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز ّ
ﻟﻘد ذﻛر اﻟﻣﺷرع ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑداﯾﺔ ﻣن اﻷﻣر 90-67إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ
ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف ﻋﻘد اﻟدراﺳﺎت ﻋﻠﻰ ّأﻧﻪ:
"اﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻹدارة اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﺷﺧص آﺧر )طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي( ﯾﻠزم ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑﺈﻧﺟﺎز
دراﺳﺎت ﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ﻟﻘﺎء ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎﻟﻲ ﺗﻠزم اﻹدارة ﺑدﻓﻌﻪ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ").(16
ﺗﻬدف ﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺎت ﻧﺿﺞ واﺣﺗﻣﺎﻻت ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ أو ﺑراﻣﺞ
أو ﺗﺟﻬﯾزات ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن أﺣﺳن اﻟﺷروط ﻹﻧﺟﺎزﻫﺎ أو اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ،وﺗﺷﻣل ﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت،
ﻋﻧد إﺑرام ﺻﻔﻘﺔ أﺷﻐﺎل ،ﻣﻬﻣﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ أو اﻟﺟﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻷﺷﻐﺎل
)(17
ﻟﻠﺣد اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻟدراﺳﺎت ﻓﻘد
واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ّ
ﺣددﺗﻪ اﻟﻣﺎدة 13ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﺑﺳﺗّﺔ ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر ) 6.000.000دج( وﻫو
ّ
ﻧﻔﺳﻪ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﺧدﻣﺎت).(18
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻣﺣدد ﻋﺑر ﻛل اﻟﺗﻌدﯾﻼت
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ ّ
ﺧﺻص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟﻌﻘود ّ
ّ
ﯾﺑررﻩ ﻣن اﻧﺧﻔﺎض ﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟدﯾﻧﺎر
ﻣس ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔٕ ،وان ﻛﺎن ﻟﻬذا اﻹﺟراء ﻣﺎ ّ
اﻟﺗﻲ ّ
اﻟﺟزاﺋري وﻛذا ﺧوف اﻟﻣﺷرع ﻣن أن ﯾرﻫق اﻹدارة اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﺑﻧﻘل ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﺧﺿوع ﻟﻠﻘواﻋد
اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻣﺣل ﻣﺻﺎرﯾف ﺧﺷﯾﺔ أن ﺗﺗﻌطّل اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
-16ﻗدوج ﺣﻣﺎﻣﺔ ،ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2004
ص.60
-17ﻋﻠﻲ ﻣﻌطﻲ اﷲ ،ﺣﺳﯾن ﺷرﯾﺦ ﺑن زاﯾد ،ﺗﻘﻧﯾن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2012ص.24
-18أﻧظر اﻟﻣﺎدة 13ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
15
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-19ﻋﻼق ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺎم ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾدر ،ﺑﺳﻛرة ،2005 ،ص.14
-20اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ ﺣول "ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم" ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﺑﻘﺎﻋﺔ اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﺑﻣﻘر وﻻﯾﺔ
ﺑﻣرداس ،ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻷرﺑﻌﺎء 10ﻓﯾﻔري ،2016ﻟﻔﺎﺋدة ﻣﺳﯾري اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ ﺑوﻣرداس ،ص.12
-21ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،ﺷرح اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.68
16
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﺿوي
ﻋرف ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﺗذﺑذﺑﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ،ﺣﯾث ﻟم
ﯾﺳﺗﻘر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﻣوﻗﻔﻪ ،ﺑﯾن ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وأﺧرى ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾق ﻗﺎﻧون
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻪ ،ﻓﺄﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﺿﯾف ﻣن ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ،ﯾﺣرﺻﻪ
ﯾوﺳﻊ ﻣن ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون).(22
ﻓﻲ ﻫﯾﺋﺎت دون أﺧرى وأﺣﯾﺎﻧﺎ ّ
أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗﺎم
ﻧص اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻧﺟد ّ
ﺑﺎﺳﺗﻘراء ّ
ﺑﺗﻌوﯾض اﻹدارات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
اﻟدوﻟﺔ ،وﻛذﻟك ﻗﺎم ﺑﺗﻌوﯾض ﻋﺑﺎرﺗﻲ اﻟوﻻﯾﺎت واﻟﺑﻠدﯾﺎت ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ،
236-10ﺑﻌﺑﺎرة ّ
ﺣﯾث ﻗﺎم ﺑﺣذف اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﻣراﻛز اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
أن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﺑﺗﺿﯾﯾق ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾق ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وذﻟك
إذ ّ
ﻋدة ﺟﻬﺎت ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ .ﻓﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ -15
ﺑﺣذف ّ
247ﻓﺎﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗﻲ أﺗﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة ﻫﻲ:
-اﻟدوﻟﺔ؛
-اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ؛
-اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛﻠّف ﺑﺈﻧﺟﺎز
اﻟدوﻟﺔ ،أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ).(23
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻣوﻟﺔ ﻛﻠﯾﺎ أو ﺟزﺋﯾﺎ ،ﺑﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣؤﻗﺗﺔ أو ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻣن ّ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ
أن اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻧﺟد ّ
ﻫو أﻛﺛر أﻣر اﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ) ،(24ﺑداﯾﺔ ﻣن اﻷﻣر 90-67اﻟذي ﯾﻌرف اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ
17
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ اﻷوﻟﻰ" :ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت
أو اﻟﺑﻠدﯾﺎت أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻛﺎﺗب اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺻد اﻧﺟﺎز أﺷﻐﺎل أو ﺗورﯾدات أو ﺧدﻣﺎت
ﺿﻣن اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون").(25
ﻋرﻓت اﻟﻣﺎدة 04ﻣن اﻟﻣرﺳوم 145-82اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ" :ﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺣﺳب ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺳﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘود ،وﻣﺑرﻣﺔ وﻓق
اﻟﺷروط اﻟواردة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﻗﺻد اﻧﺟﺎز أﺷﻐﺎل أو اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻣوارد واﻟﺧدﻣﺎت").(26
وﻧﺟد اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 434-91ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣﻧﻪ أﻛدت ﻫﻲ اﻷﺧرى ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻر
اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن" :اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺣﺳب اﻟﺗﺷرﯾﻊ
اﻟﺳﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘود وﻣﺑرﻣﺔ وﻓق اﻟﺷروط اﻟواردة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﻗﺻد اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل واﻗﺗﻧﺎء
اﻟﻣواد واﻟﺧدﻣﺎت ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة").(27
أن اﻟﻣﺷرع ﻗد
أﻛدت ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣﺎدة 03ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،250-02ﻓﻧﺟد ّ
أن اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻫﻲ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن" :اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑدأ ﻧﻔﺳﻪ وﻫو ّ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ،وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ،ﻗﺻد اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل واﻗﺗﻧﺎء اﻟﻣواد واﻟﺧدﻣﺎت ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة").(28
ﻟﺗﻌرف اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺟﺎءت اﻟﻣﺎدة اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10ﻛذﻟك ّ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟﺎري اﻟﻌﻣل ﺑﻪ ،ﺗﺑرم
ﻋﻠﻰ ّأﻧﻬﺎ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ " ّ
18
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﻗﺻد اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل واﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم واﻟﺧدﻣﺎت
واﻟدراﺳﺎت ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة").(29
أن اﻟﻣﺷرع ﻟم ﯾﺧرج ﻓﻲ إدراج ﺷرط اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
ﻧﺟد ّ
أن" :اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ،ﺗﺑرم
247-15ﻋﻠﻰ ّ
ﺑﻣﻘﺎﺑل ﻣﻊ ﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ،ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ
ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷﺷﻐﺎل واﻟﻠوازم واﻟﺧدﻣﺎت واﻟدراﺳﺎت").(30
ﻟﻌ ّل ﺳر اﺷﺗراط اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻗواﻧﯾن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
ﯾﻌود ﻟﺳﺑﺑﯾن:
ﺗﻌد أداة ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟوطﻧﯾﺔ وأداة ﻟﺗﻧﻔﯾذ
أن ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت ّ
اﻟﺳﺑب اﻷولّ :
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑراﻣﺞ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
اﻟﺳﺑب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺿﺧﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻرف ﺑﻌﻧوان اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﺟﻬﺎز ﻣرﻛزي
أو ﻣرﻓﻘﻲ أو ﻫﯾﺋﺔ وطﻧﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ).(31
-29اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10ﻣؤرخ ﻓﻲ 17أﻛﺗوﺑر ،2010اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ج ر ،ﻋدد ،58
.2010
-30اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2015اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ج ر ،ﻋدد .2015 ،50
-31ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﻓﻘﻬﯾﺔ ،ط ،1ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟﺟزاﺋر ،2007 ،ص.35
19
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻛﯾﻔﯾﺎت إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظ ّل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 39ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﺈﻧﻪ" :ﺗﺑرم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻹﺟراء
طﻠب اﻟﻌروض اﻟذي ﯾﺷﻛل اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،أو وﻓق إﺟراء اﻟﺗراﺿﻲ") .(32وﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك ﻓﺈن
اﻟﻣﺷرع اﻋﺗﻣد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺗﯾن ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺗﺗﻣﺛﻼن ﻓﻲ طﻠب
وﺗﻌد ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟدﻋوة ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﻛذﻟك ﺗﺟﺳﯾدا ﻟﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن
اﻟﻌروض ﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ّ
اﻟﻣﻌﺗﻣدﯾن ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺷﻛل اﻟﺗراﺿﻲ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﻧﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻛﯾﻔﯾﺗﯾن
ﻋﻠﯾﻪ ﺳﻧﺣﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث أن ّ
اﻟﺳﺎﺑﻘﺗﯾن وذﻟك ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .247-15
اﻷول
اﻟﻣطﻠب ّ
طرﯾﻘﺔ طﻠب اﻟﻌروض ﻛﺄﺻل ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻋدة
ﻋرف طﻠب اﻟﻌروض ﻋﻠﻰ ّأﻧﻪ" :إﺟراء ﯾﺳﺗﻬدف اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋروض ﻣن ّ
ﻟﻠﻣﺗﻌﻬد اﻟذي ﯾﻘدم أﺣﺳن ﻋرض
ّ ﻣﺗﻌﻬدﯾن ﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن ﻣﻊ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﺻﻔﻘﺔ دون ﻣﻔﺎوﺿﺎت،
ّ
ﺗﻌد ﻗﺑل اﻧطﻼق
ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣزاﯾﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﺧﺗﯾﺎر ﻣوﺿوﻋﯾﺔّ ،
اﻹﺟراء") ،(33ﻓﺎﻟﻣﺷرع ﻗﺎم ﺑﺎﺳﺗﺑدال اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 26ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ -10
236ﺑﻌﺑﺎرة طﻠب اﻟﻌروض ،ﺣﯾث اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة طﻠب اﻟﻌروض ﻓﻲ اﻷﻣر .90-67
ﺳوف ﻧﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ أﺷﻛﺎل طﻠب اﻟﻌروض )ﻓرع أول(ٕ ،واﻟﻰ إﺟراءات
طﻠب اﻟﻌروض )ﻓرع ﺛﺎﻧﻲ(.
20
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻔرع اﻷول
أﺷﻛﺎل طﻠب اﻟﻌروض
ﺣدد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 42ﻣﻧﻪ أرﺑﻌﺔ أﻧواع
ّ
ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ،ﺣﯾث ﻗﺎم ﺑﺣذف اﻟﻣزاﯾدة ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﯾﻛون ﻟﻺدارة ﺣرﯾﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد وذﻟك ﺑﺎﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ ﻹﺣدى اﻟطرق واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
أوﻻ :طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻔﺗوح )ﻣﻧﺎﻗﺻﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ(
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 43ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﺈن طﻠب اﻟﻌروض" :ﻫو إﺟراء ﯾﻣﻛن
ﺗﻌﻬدا") ،(34واﺷﺗرط ﻣن اﻟﻣﺗرﺷﺢ أن ﯾﻛون ﻣؤﻫل.
ﯾﻘدم ّ
ﻣن ﺧﻼﻟﻪ أي ﻣﺗرﺷﺢ ﻣؤﻫل أن ّ
ﺛﺎﻧﯾﺎ :طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻔﺗوح ﻣﻊ اﺷﺗراط ﻗدرات دﻧﯾﺎ )ﻣﻧﺎﻗﺻﺔ ﻣﺣدودة ﺳﺎﺑﻘﺎ(
ﻋرف طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻔﺗوح ﻣﻊ اﺷﺗراط ﻗدرات دﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 44ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
247-15ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :إﺟراء ﯾﺳﻣﺢ ﻓﯾﻪ ﻟﻛل اﻟﻣرﺷﺣﯾن اﻟذﯾن ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻬم ﺑﻌض اﻟﺷروط اﻟدﻧﯾﺎ
ﯾﺗم
ﺗﻌﻬد ،وﻻ ّ
ﺗﺣددﻫﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻗﺑل إطﻼق اﻹﺟراء ﺑﺗﻘدﯾم ّ
اﻟﻣؤﻫﻠﺔ اﻟﺗﻲ ّ
اﻧﺗﻘﺎء ﻗﺑﻠﻲ ﻟﻠﻣرﺷﺣﯾن ﻣن طرف اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة.
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﻣؤﻫﻠﺔ اﻟﻘدرات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ،
وﺗﻛون ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ وﺗﻌﻘﯾد وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروع").(35
ﻓﻔﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10ﻛذﻟك اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن أن ﯾﻛوﻧوا
ﻣؤﻫﻠﯾن ،واﺳﺗﺑدل ﻋﺑﺎرة "ﻣؤﻫل" ﺑﻌﺑﺎرة "اﻟﺷروط اﻟدﻧﯾﺎ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ" ﺑﺣﯾث ﻻ ﻧﺟد ﻫذﻩ اﻟﺷروط ﻓﻲ
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .250-02
ﺛﺎﻟﺛﺎ :طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﺣدود )اﺳﺗﺷﺎرة اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ(
ﻋرﻓت اﻟﻣﺎدة 45ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﺣدود
ﺗم اﻧﺗﻘﺎؤﻫم اﻷوﻟﻲ ﻣن ﻗﺑل ،ﻣدﻋوون
ﻫو إﺟراء ﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﻛون اﻟﻣرﺷﺣون اﻟذﯾن ّ
وﺣدﻫم ﻟﺗﻘدﯾم ﺗﻌﻬد").(36
21
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
ﻓطﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﺣدود ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻣﺗﻌﻬدﯾن ﻣﻌﯾﻧﯾن ﯾﺗم اﻧﺗﻘﺎؤﻫم ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ
ﺑﻌد ﺗﺄﻫﯾل أوﻟﻲ إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺔ واﺣدة أو ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺗﯾن ،ﻓﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ -10
236ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺗم اﻧﺗﻘﺎء اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑل اﻛﺗﻔﻰ ﺑﺄن ﺗﻛون ﻟدى اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﺷروط دﻧﯾﺎ ﻣؤﻫﻠﺔ
وذﻟك ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ ،(37)30وﻛذﻟك اﻋﺗﻣد اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 250-02ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣﺗرﺷﺣﯾن وذﻟك ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ .(38)25
راﺑﻌﺎ :اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ
ﻣﺻﻣم اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ّ ﺗﻌرف اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ّأﻧﻬﺎ إﺟراء ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣﺧطط أو ﻣﺷروع
أﻋدﻩ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﻗﺻد اﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﯾﺔ ،وﻫذا ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 47ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ّ
.(39)247-15
ﻓﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻗواﻧﯾن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻧﺟدﻫﺎ ﻗد ﺗطرﻗت إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ،
ﻓﻔﻲ اﻷﻣر 90-67ﻛﺎﻧت ﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎراة وﺟﺎء اﻟﻣرﺳوم 145-82ﻟﯾﻌطﻲ اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻔﻬوﻣﺎ
دﻗﯾﻘﺎ) .(40واﺳﺗﻣر اﻟوﺿﻊ ﻫﻛذا إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺻدور اﻟﻣرﺳوم 236-10وأﺑﻘﻰ اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣرﺳوم .247-15
ﺗﻠﺟﺄ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﻟﻰ إﺟراء اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻹﻗﻠﯾم واﻟﺗﻌﻣﯾر واﻟﻬﻧدﺳﺔ
اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ وﻛذﻟك ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﺑﯾﻧﻣﺎ رﻛز اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم 236-10ﻋﻠﻰ
إﻣﺎ ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ
اﻟﺟواﻧب اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،أو اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ أو اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﻛون اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ّ
ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻣﻊ اﺷﺗراط ﻗدرات دﻧﯾﺎ أو أن ﺗﻛون ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﺣدودة.
22
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
إﺟراءات طﻠب اﻟﻌروض
ﺗﻣر ﺑﻣرﺣﻠﺔ طوﯾﻠﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺟﺳﯾدﻫﺎ ودﺧوﻟﻬﺎ ﺣﯾز
إن اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ّ
ّ
اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﻫذا طﺑﻘﺎ ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﺗﺑﺎع
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘدة.
ﻓﺎﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺣرص ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم وﻣن ﺧﻼل ﻣوادﻩ أن ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
إﻟﻰ ﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ﻟﻠﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،وﻛذﻟك ﯾﺟب أن ﺗراﻋﻰ ﻓﻲ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﺑﺎدئ ﺣرﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن
ﺗم ذﻛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 05ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .(41)247-15
وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻹﺟراءات ،وﻫﻲ ﻣﺑﺎدئ ّ
أوﻻ :اﻹﻋﻼن ﻋن طﻠب اﻟﻌروض
ﻟﻘد أﻟزم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻹدارة اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15وذﻟك ﻓﻲ
ﺑﻧﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ّأﻧﻪ" :ﯾﻛون اﻟﻠّﺟوء إﻟﻰ
اﻟﻣﺎدة 61ﻣﻧﻪ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻹﻋﻼن ﻋن طﻠب اﻟﻌروض ّ
اﻟﺻﺣﻔﻲ إﻟزاﻣﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻹﺷﻬﺎر ّ
-طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻔﺗوح؛
طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻔﺗوح ﻣﻊ
اﺷﺗراط ﻗدرات دﻧﯾﺎ؛ -
طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﺣدود؛ -
اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ؛ -
اﻟﺗراﺿﻲ ﺑﻌد اﻻﺳﺗﺷﺎرة ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء". -
أن اﻹﻋﻼن ﻋن طﻠب اﻟﻌروض ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﺗﻛون
أﺿﺎﻓت ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة 62ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ ّ
إﻟزاﻣﯾﺔ).(42
23
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
24
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻌروض ،ﻟﻛن اﻷﻣر 90-67أﺷﺎر إﻟﻰ أﺟل 20ﯾوﻣﺎ ﻗﺑل آﺧر أﺟل ﻻﺳﺗﻼم اﻟﻌروض وﯾﻣﻛن
اﻟﻣدة إﻟﻰ 10أﯾﺎم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻛﻣﺎ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة .33
ﺗﺧﻔﯾض ّ
اﻟﻣدة ﺗﺑﻘﻰ ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣﻛن
ﻓﺈن ﻫذﻩ ّ
ﻣن اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن ﻟﻬذا اﻹﻋﻼن وﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛﻧوا ﻣن إﻋداد اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻬم
إﻗﺎﻣﺔ دراﺳﺔ ﻗﺑل اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ).(46
وﻟﻌ ّل أﻫم اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺧﺻوص ﻫو
ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧون ﺗﺑﺳﯾط ﻣﻠف اﻟﺗرﺷﺢ ﺑﺣﯾث ﻗﻠّص اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣطﻠوﺑﺔ واﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ ﺑﺗﺻرﯾﺢ اﻟﺗرﺷﺢ
)اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وﺷﺑﻪ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ واﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺷرﻛﺎت ،(...وﺗطﻠب اﻟوﺛﺎﺋق ﻓﯾﻣﺎ
ﺑﻌد وﻗﺑل اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻘط ﻣن اﻟﺣﺎﺋز ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 69ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .(47)247-15
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ دراﺳﺔ اﻟﻌروض
ﺑﻌد أن ﺗم إدﻣﺎج ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﻟﺟﻧﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم
اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10وﻛذا ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﯾث ﺗم ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﻬﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم
اﻟﻌروض ﺣﯾث ﺗﻘوم ﻛﻣرﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺗرﺗﯾب اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﻌروض ،ﻣﻊ إﻗﺻﺎء اﻟﺗرﺷﯾﺣﺎت واﻟﻌروض
ﻏﯾر اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟدﻓﺗر اﻟﺷروط أو إﻗﺻﺎء اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻣرﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﺛم
ﺗﻘوم ﺑﺎﻧﺗﻘﺎء أﺣﺳن ﻋرض ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣزاﯾﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
رﻓض أي ﻋرض ﻣﻘﺑول ،إذ ﻛﺎن ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ اﻻﺣﺗﻛﺎك أو ﻗد ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﺧﺗﻼل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ).(48
ﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط ﻟﺗﺧﺗﺎر اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
وﺗﻘﯾم اﻟﻌروض وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ّ
اﻟﻌرض اﻷﺣﺳن ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣزاﯾﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻟﯾس اﻷﻗل ﺛﻣﻧﺎ وﻫذا ﻣﺎ رﻛز ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟدﯾد
-46ﻛﺎﻣﻠﻲ ﻣﺧﺗﺎر ،إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2007 ،ص.49
-47ﺿرﯾﻔﻲ ﻧﺎدﯾﺔ ،ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺟﺎل ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ٕواﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ وﺗﻧظﯾم إﺟراءات إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
ﻣداﺧﻠﺔ ﻗدﻣت ﺿﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ اﻟﺗﻛوﯾﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ 23 ،ﻓﯾﻔري ،2016ص.10
-48أﻧظر اﻟﻣﺎدة 160ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
25
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
وأﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺿرورﺗﻪ ﺣﺗﻰ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺗراﺿﻲ ،وﻗد وﺿﺣت اﻟﻣﺎدة 78ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
247-15أﻫم اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻊ إﻋطﺎء اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
ﻟوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺻﻔﻘﺔ ).(49
راﺑﻌﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ إرﺳﺎء طﻠب اﻟﻌروض
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 78ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻓﺈن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﻘوم ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ووزن ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ،ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ،وﻏﯾر ﺗﻣﯾﯾزﯾﺔ،
ﻣذﻛورة إﺟﺑﺎرﯾﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟدﻋوة ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺗﻧد أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ
ﻋدة ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺛل :اﻟﻧوﻋﯾﺔ ،آﺟﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذ
إﻣﺎ إﻟﻰ ّ
ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد إﻟﻰ اﻟﻣزاﯾﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔّ ،
أو اﻟﺗﺳﻠﯾم ...إﻟﺦٕ ،وا ّﻣﺎ إﻟﻰ ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺳﻌر وﺣدﻩ ) ،(50إﻋطﺎء ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ أﻛﺛر ﺣول اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل.
ﺑذﻟك ﯾﻛون ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺣرﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ اﻟذي ﺗﺗوﻓر ﻟدﯾﻪ
اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻌﻠن ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ طﻠب اﻟﻌروض ،ﺣﯾن
ﯾﺗم ﻣﻧﺢ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻹﺟراء ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد،
ﯾﺗم إرﺳﺎء اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗتٕ ،واﻋﻼن ﻫذا اﻟﻣﻧﺢ ﻓﻲ اﻟﺟراﺋد اﻟﺗﻲ ﺗم
ﺑﺣﯾث ّ
اﻹﻋﻼن ﻓﯾﻬﺎ ﻋن اﻟﺻﻔﻘﺔ وﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺣﺎﺋز اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣؤﻗﺗﺎ ورﻗم ﺗﻌرﯾﻔﻪ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،ورﻗم اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ
ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وآﺟﺎل اﻟطﻌن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ).(51
ﻟﺿﻣﺎن أﻛﺛر ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻠﻛ ّل اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن اﻟﺣق ﻓﻲ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘﯾﯾﻣﻬم ﻓﻲ أﺟل 3
أﯾﺎم ﻣن اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ).(52
زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل ﺣق اﻟطﻌن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 82ﻓﻘرة 2ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﯾﺟب ﻋﻠﻰ
وذﻟك أﻣﺎم ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺣﯾث ّ
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻟﻠﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﺗﻌﻬدﯾن ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻘﻬم ﻓﻲ اﻟطﻌن ﻟدى ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت
26
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ،أن ﺗﺑﻠﻎ ﻓﻲ إﻋﻼن اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺣﺎﺋز اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣؤﻗت ورﻗم ﺗﻌرﯾﻔﻪ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،وﺗﺷﯾر
إﻟﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑدراﺳﺔ اﻟطﻌن ورﻗم اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة،
وﯾرﻓﻊ اﻟطﻌن ﻓﻲ أﺟل ﻋﺷرة أﯾﺎم ،اﺑﺗداءا ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ أول ﻧﺷر ﻹﻋﻼن اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت
ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻌﻣوﻣﻲ أو ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ أو ﻓﻲ ﺑواﺑﺔ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.(53)"...
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ اﻋﺗﻣﺎد إرﺳﺎء طﻠب اﻟﻌروض
ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣراﺣل اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر ﺗﺄﺗﻲ ﻣرﺣﻠﺔ أﺧرى وﻫﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻋﺗﻣﺎد
ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
أو اﻟﺗﺻدﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻫﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﻣرﺣﻠﺔ أﺧﯾرة ﻟدﺧول اﻟﺻﻔﻘﺔ ّ
ﺗﺻﺢ اﻟﺻﻔﻘﺎت وﻻ ﺗﻛون ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ
ّ ﻓﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 04ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﻼ
إﻻّ إذا واﻓﻘت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ) .(54ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻛل ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺎت أن ﺗﻔوض
ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﺑﺄي ﺣﺎل ﺑﺈﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺳؤول اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ
ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ دون اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣرﺳوم اﻟﻘدﯾم ،ﻛﻣﺎ ﺗم ﺣذف ﻣﺳؤول اﻟﻬﯾﺋﺔ
اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ).(55
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﺳﻠوب اﻟﺗراﺿﻲ
ﻟﻘد ﺟﻌل اﻟﻣﺷرع اﻟﺗراﺿﻲ ﻫو اﻟطرﯾق اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺗم
ﺗﺧﺻﯾص وﻣﻧﺢ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﺗﻌﺎﻗد واﺣد دون اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ) ،(56وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو
27
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
ﯾﻌﺗﺑر اﺳﺗﺛﻧﺎء ﯾﺧﺗﻠف ﻋن طﻠب اﻟﻌروض اﻟذي ﯾﺷﻛل اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺟدﻩ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
وﻗد ﻋرف اﻟﺗراﺿﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ إﺟراء ﺗﺧﺻﯾص ﺻﻔﻘﺔ ﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﺗﻌﺎﻗد واﺣد دون اﻟدﻋوى
اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ .وﯾﻣﻛن أن ﯾﻛﺗﺳﻲ اﻟﺗراﺿﻲ ﺷﻛل اﻟﺗراﺿﻲ اﻟﺑﺳﯾط وﺷﻛل اﻟﺗراﺿﻲ ﺑﻌد
اﻻﺳﺗﺷﺎرة).(57
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﺗراﺿﻲ اﻟﺑﺳﯾط
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 41ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﺈن اﻟﺗراﺿﻲ اﻟﺑﺳﯾط ﻗﺎﻋدة اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ
ﻹﺑرام اﻟﻌﻘود ﻻ ﯾﻣﻛن اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 49ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم واﻟﺗﻲ
ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
" -ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧدﻣﺎت إﻻّ ﻋﻠﻰ ﯾد ﻣﺗﻌﺎﻣل اﻗﺗﺻﺎدي وﺣﯾد ﯾﺣﺗل وﺿﻌﯾﺔ
اﺣﺗﻛﺎرﯾﺔ ،أو ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق ﺣﺻرﯾﺔ أو ﻻﻋﺗﺑﺎرات ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ،وﺗوﺿﺢ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ
ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻣﻠﺢ اﻟﻣﻌﻠل ﺑﻣوﺟب ﺧطر ﯾﻬدد اﺳﺗﺛﻣﺎ ار أو ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
أو اﻷﻣن اﻟﻌﻣوﻣﻲ أو ﺑﺧطر داﻫم ﯾﺗﻌرض ﻟﻪ ﻣﻠك أو اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻗد ﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان وﻻ ﯾﺳﻌﻪ
اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ آﺟﺎل إﺟراءات إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺷرط أﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ وﺳﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗوﻗﻊ اﻟظروف اﻟﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،وأن ﻻ ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻧﺎورات ﻟﻠﻣﻣﺎطﻠﺔ ﻣن
طرﻓﻬﺎ؛
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻣوﯾن ﻣﺳﺗﻌﺟل ﻣﺧﺻص ﻟﺿﻣﺎن ﺗوﻓﯾر ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺳﻛﺎن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﺑﺷرط أن
اﻟظروف اﻟﺗﻲ اﺳﺗوﺟﺑت ﻫذا اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻟم ﺗﻛن
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻧﺎورات ﻟﻠﻣﻣﺎطﻠﺔ ﻣن طرﻓﻬﺎ؛
28
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣﺷروع ذي أوﻟوﯾﺔ وذي أﻫﻣﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﯾﻛﺗﺳﻲ طﺎﺑﻌﺎ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺎ،
ﺑﺷرط أن اﻟظروف اﻟﺗﻲ اﺳﺗوﺟﺑت ﻫذا اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻟم
ﺗﻛن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻧﺎورات ﻟﻠﻣﻣﺎطﻠﺔ ﻣن طرﻓﻬﺎ .وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ
اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت إﻟﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،إذا ﻛﺎن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻔﻘﺔ
ﯾﺳﺎوي أو ﯾﻔوق ﻋﺷرة ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر ) 10.000.000.000دج( ٕواﻟﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ
أﺛﻧﺎء اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺣﻛوﻣﺔ إذا ﻛﺎن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﯾﻘل ﻋن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
-ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺗرﻗﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج و/أو اﻷداة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ،ﯾﺟب أن
ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت إﻟﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻣن
ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،إذا ﻛﺎن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﯾﺳﺎوي أو ﯾﻔوق ﻋﺷرة ﻣﻼﯾﯾر دﯾﻧﺎر
) 10.000.000.000دج(ٕ ،واﻟﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ أﺛﻧﺎء اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺣﻛوﻣﺔ إذا ﻛﺎن ﻣﺑﻠﻎ
اﻟﺻﻔﻘﺔ ﯾﻘل ﻋن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
وﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ،ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ﺗﻛون ﻣن
اﺧﺗﺻﺎص اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻣﻧﻪ").(58
ﻟﻘد ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﺑﺣذف اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 43ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10
اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻣرﺳوم ،23-12وﻛذﻟك أﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﻧﺻوص
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم ،236-10وﯾﺧﺿﻊ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧوع اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت
ﻟﻠﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟوزاري).(59
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗراﺿﻲ ﺑﻌد اﻻﺳﺗﺷﺎرة
ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻣﺷرع ﻣﻊ طرف إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟم ﯾﻘدم أي ﺗﻌرﯾف ﻟﻠﺗراﺿﻲ
ﺑﻌد اﻻﺳﺗﺷﺎرة ،ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄﻧﻪ ذﻟك اﻹﺟراء اﻟذي ﺗﺑرم ﺑﻣوﺟﺑﻪ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
29
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة ﻣﺳﺑﻘﺔ ﺣول أوﺿﺎع اﻟﺳوق وﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن واﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﻛل
اﻟطرق اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ).(60
ﻟﻘد ﺗم ﺗﻘﻠﯾص ﺣﺎﻻت ﻋدم اﻟﺟدوى ﻹﺟراء اﻟﺗراﺿﻲ ﺑﻌد اﻻﺳﺗﺷﺎرة ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺟدﯾد
إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺗﯾن" "02ﻋوض ﻋن أرﺑﻌﺔ " "04ﺣﺎﻻت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﺗﻌدﯾﻼت ﻣرﺳوم .(61)23-12
طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 51ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻓﺈن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗراﺿﻲ ﺑﻌد
اﻻﺳﺗﺷﺎرة ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻵﺗﯾﺔ:
" -ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌﻠن ﻋن ﻋدم ﺟدوى طﻠب اﻟﻌروض ﻟﻠﻣرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ؛
-ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺻﻔﻘﺎت اﻟدراﺳﺎت واﻟﻠوازم واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗﻠزم طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ
وﺗﺣدد ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﺑﻣوﺿوﻋﻬﺎ أو ﺑﺿﻌف
ّ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ طﻠب اﻟﻌروض.
ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ أو ﺑﺎﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺳري ﻟﻠﺧدﻣﺎت.
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟت ﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ؛
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺣل ﻓﺳﺦ ،وﻛﺎﻧت طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ
آﺟﺎل طﻠب ﻋروض ﺟدﯾدة.
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺟزة ،ﻓﻲ إطﺎر إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺣﻛوﻣﻲ أو ﻓﻲ إطﺎر
اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻣوﯾﻼت اﻻﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ،وﺗﺣوﯾل اﻟدﯾون إﻟﻰ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺗﻧﻣوﯾﺔ أو
ﻫﺑﺎت ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻧص اﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣذﻛورة ﻋﻠﻰ ذﻟك .وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻣﻛن
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗﺣﺻر اﻻﺳﺗﺷﺎرة ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﻠد اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻓﻘط أو اﻟﺑﻠد
اﻟﻣﻘدم ﻟﻸﻣوال ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻷﺧرى).(62
30
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15
إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣدﻟوﻟﻬﺎ أو ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻠﻐوي ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ إﻋﺎدة اﻟﻧظر أو إﻋﺎدة اﻹطﻼع ﻣرة
أﺧرى ،أﻣﺎ ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻻﺻطﻼﺣﻲ ﻓﻬﻲ ﻓﺣص اﻟﺳﻧدات واﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﺳﺟﻼت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺷﺋﺔ
أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﺣﺻﺎ دﻗﯾﻘﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺄﻛد اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺧﺗص ﻣن أن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت
أو اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟوﺻﺎﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أوﺟﺑت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ).(63
ﻓﺎﻟﺻﻔﻘﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑراﻣﺞ اﻟدوﻟﺔ ،أﺣﯾطت ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوﺳﺎﺋل اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ
وﺣﺗﻰ اﻟردﻋﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺣﻣﺎﯾﺗﻬﺎ ،ﻛﻠﻬﺎ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ).(64
ﻓﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﺈﺟراء
وﻗﺎﺋﻲ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟذي ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻬدف
ﻣﻧﻬﺎ ﻫو اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻛذا اﻟﺗﺣﻘق ﻣن
اﻟﺗزام اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻣﺑرﻣﺞ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﻧظﺎﻣﯾﺔ.
وﻫذا ﺳﻧﺣﺎول ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻟﻘد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 159ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﺑﻧﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﺗﻣﺎرس
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ،وﻓق اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻗواﻧﯾﻧﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ.
31
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
وﯾﺟب أن ﺗﺑﯾن اﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص ،ﻣﺣﺗوى ﻣﻬﻣﺔ ﻛل
ﻫﯾﺋﺔ رﻗﺎﺑﯾﺔ واﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﺎﺳق ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ".
وﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة ﺗظﻬر ﻟﻧﺎ أن ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ داﺧل اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
ذاﺗﻬﺎ ،وﻟﻘد ﺗرﻛت ﻟﻬﺎ اﻟﻣﻬﻣﺔ واﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ.
اﻟﻔرع اﻷول
إﺳﺗﺣداث ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
ﺗﺣدث اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة )اﻟﺑﻠدﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ( ﻓﻲ إطﺎر اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺟﻧﺔ واﺣدة
أو أﻛﺛر ﺗﻛﻠف ﺑﻔﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌروض واﻟﺑداﺋل واﻷﺳﻌﺎر" ،ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 160
ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ " 247-15وﺗدﻋﻰ ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟﻧص :ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
).(65
ﺣﯾث أﺻﺑﺣت ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣراﺳﯾم
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﻛﺎﻧت ﻛل ﻋﻠﻰ ﺣدى أي ﻫﻲ ﻟﺟﻧﺗﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﯾن ﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 121و 125ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10وﻛذﻟك ﻣن ﺣﯾث
اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺣﯾث ﺗﺗﻧﺎﻓﻰ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض ﻣﻊ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ،
وﻣﻊ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺟدﯾد أﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟﺟﻧﺔ واﺣدة.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
ﺗﺗﺷﻛل ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣن ﻣوظﻔﯾن ﻣؤﻫﻠﯾن ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﯾﺧﺗﺎرون ﻟﻛﻔﺎءﺗﻬم،
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ﻧص اﻟﻣﺎدة 160ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .(66)247-15وﻣﺳؤول اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻫو ﻣن ﯾﻣﻠك ﺻﻼﺣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض وذﻟك ﺑﻣوﺟب
ﻣﻘرر وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة .(67) 162
32
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
وﯾﻧﺻﺢ ﻟﻧﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻟﺟﻧﺔ داﺋﻣﺔ ،أي أﻧﻬﺎ ﻣوﺟودة داﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻓﻬذﻩ اﻟدﯾﻣوﻣﺔ ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻛذﻟك اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 121ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ -10
،(68)236وﻟم ﺗﻛن ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ داﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .250/02
أﻣﺎ ﺑﺧﺻوص ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧﺗﺧﺑﯾن أن ﯾﻛوﻧوا أﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ،ﻟﻛوﻧﻬم ﻟﯾﺳوا
ﻣوظﻔﯾن ﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻬذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﻬﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
ﺗﻛﻠف اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣدﺛﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 160ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل
إداري وﺗﻘﻧﻲ ﺗﻌرﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدﺗﯾن 71و 72ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر ،ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺗﺛﺑت ﺻﺣﺔ ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻌروض؛
-ﺗﻌد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﺷﺣﯾن أو اﻟﻣﺗﻌﻬدﯾن ﺣﺳب ﺗرﺗﯾب ﺗﺎرﯾﺦ وﺻول أظرﻓﺔ ﻣﻠﻔﺎت ﺗرﺷﺣﻬم
أو ﻋروﺿﻬم ﻣﻊ ﺗوﺿﯾﺢ ﻣﺣﺗوى وﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت واﻟﺗﺧﻔﯾﺿﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ؛
-ﺗﻌد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ ﻛل ﻋرض؛
-ﺗوﻗﻊ ﺑﺎﻟﺣروف اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق اﻷظرﻓﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻛون ﻣﺣل طﻠب إﺳﺗﻛﻣﺎل؛
-ﺗﺣرر اﻟﻣﺣﺿر أﺛﻧﺎء اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟذي ﯾوﻗﻌﻪ ﺟﻣﯾﻊ أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺣﺎﺿرﯾن ،واﻟذﯾن
ﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﺣﻔظﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ؛
-ﺗدﻋوا اﻟﻣرﺷﺣﯾن أو اﻟﻣﺗﻌﻬدﯾن ،ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة،
إﻟﻰ اﺳﺗﻛﻣﺎل ﻋروﺿﻬم اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ،ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ رﻓض ﻋروﺿﻬم ،ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻧﺎﻗﺻﺔ أو ﻏﯾر
اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻣذﻛرة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﺑرﯾرﯾﺔ ،ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ ﻋﺷرة " "10أﯾﺎم ،اﺑﺗداءا
ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ .وﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﻣن أﻣر ﺗﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن طﻠب اﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻛل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺻﺎدرة
ﻋن اﻟﻣﺗﻌﻬد واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض؛
33
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-ﻧﻘﺗرح ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺿر ،إﻋﻼن ﻋدم ﺟدوى اﻹﺟراء
ﺣﺳب اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 40ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
-ﺗرﺟﻊ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﻷظرﻓﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ إﻟﻰ أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ،ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺻﺎد).(69
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 71اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ،ﻓﻬﻲ ﻛذﻟك ﺗﺗﻣﺗﻊ
ﺑﻣﻬﺎم أﺧرى ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 72ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺳوم واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-إﻗﺻﺎء اﻟﺗرﺷﯾﺣﺎت واﻟﻌروض ﻏﯾر اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣﺣﺗوى دﻓﺗر اﻟﺷروط اﻟﻣﻌﻪ ﻟﻬذا اﻟﺷﺄن؛
-ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌروض اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر
اﻟﺷروط؛
-ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﺎﻻﻗﺗراح ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة رﻓض اﻟﻌرض اﻟﻣﻘﺑول إذا ﺛﺑت أن ﺑﻌض
ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻬد اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺗﺷﻛل ﺗﻌﺳﻔﺎ ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﻫﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق أو ﯾﺧل ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ
اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻌﻧﻲ) ،ﯾﺷﺗرط أن ﯾﺑﯾن ﻫذا اﻟﺣﻛم ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط(؛
-إذا ﻛﺎن اﻟﺳﻌر اﻟﻣﻘدم ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ ﻋرﺿﻪ اﻟﻣﺎﻟﻲ )ﺳﻌر واﺣد أو أﻛﺛر(
ﯾﺑدو ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻋﺎدي ،ﺗطﻠب ﻣﻧﻪ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ ﺗﻘدﯾم
اﻟﺗﺑرﯾرات واﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت؛
-ﻫﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻧﻘطﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ،ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﻌد
ﺗﻠﻘﯾﻬﺎ ﻟﺟواب اﻟﻣﺗﻌﻬد وﺑﻌد أن ﺗﻘر اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺄن ﺟواﺑﻪ ﻏﯾر ﻣﺑرر ،ﯾرﻓض اﻟﻌرض ﺑﻣﻘرر ﻣﻌﻠل؛
-إذا أﻗرت أن اﻟﻌرض اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺧﺗﺎر ﻣؤﻗﺗﺎ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣرﺟﻊ أﺳﻌﺎر ،ﺗﻘﺗرح
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗرﻓض اﻟﻌرض ،ﻛذﻟك ﺑﻧﻔس اﻹﺟراء اﻟﺳﺎﺑق ﺑﻣﻘرر ﻣﻌﻠل.
وﻟﻘد ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺟﻣﻊ ﻛل اﻟﻣﻬﺎم ﻓﻲ ﯾد ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ،وﻫذا ﻣن أﺟل
ﺗﻔﻌﯾل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺷﺗراط ﻋﻧﺻر اﻟﺗﺄﻫﯾل واﻟﻛﻔﺎءة .وﺗﺣدﯾد ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟذي
اﺷﺗرط أن ﯾﻛوﻧوا ﻣوظﻔﯾن دون اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن).(70
34
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ،وأﯾﺿﺎ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗزام اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻣﺑرﻣﺞ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ
ﻧظﺎﻣﯾﺔ ،طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 163ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .(71)247-15
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أوﻟﻰ اﻷﺷﻛﺎل اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
ّ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل ﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،وذﻟك ﻟﺗﻔﺎدي اﻟﺗﺟﺎوزات
واﻷﺧطﺎء ﻣن ﺧﻼل وﺧﺻﻬﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﻟﻣﻧﻊ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت.
أوﻻ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣن طرف ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
ﺗﺗﻣﺛل ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ،ﺣﯾث
ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﺑﺎﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ ﺣﯾث ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236-10ﻟﺟﻧﺔ و ازرﯾﺔ ،ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻬﯾﻛل ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛز ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ
اﻹداري ،وﻛذﻟك ﺗم ﺣذف اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺑﺣث واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ،وﻟﺟﻧﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ
ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت ،ﺣﯾث ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻛل واﺣدة ﻣﻧﻬﺎ ﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ.
.1اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت
ﺗﺧﺗص اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت ،ﺑدراﺳﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط واﻟﺻﻔﻘﺎت واﻟﻣﻼﺣق
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻣرﻛزﯾﺔ) ،(72وﺗﺧﺗص ﻛذﻟك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﯾﺎر
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
35
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-دﻓﺗر ﺷروط أو ﺻﻔﻘﺔ أﺷﻐﺎل ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر اﻹداري ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت أو اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر
) 1.000.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
-دﻓﺗر اﻟﺷروط أو ﺻﻔﻘﺔ ﻟوازم ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر اﻹداري ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت واﻟﺻﻔﻘﺔ ﺛﻼﺛﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﯾون
دﯾﻧﺎر )300.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
-دﻓﺗر اﻟﺷروط أو ﺻﻔﻘﺔ ﺧدﻣﺎت ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر اﻹداري ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت أو اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣﺎﺋﺗﻲ
ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 200.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
-دﻓﺗر ﺷروط أو ﺻﻔﻘﺔ دراﺳﺎت ،ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر اﻹداري ﻟﻠﺣﺎﺟﺔ أو اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﯾون
دﯾﻧﺎر ) 100.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺑﯾن
ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ).(73
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ،وﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻰ أو ﻣﻣﺛﻠﻪ رﺋﯾﺳﺎ،
ﻣﻣﺛل اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻣﻣﺛﻠﯾن اﺛﻧﯾن ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺧدﻣﺔ ،ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 171ﻣن اﻟﻣرﺳوم .247-15
.2اﺧﺗﺻﺎص ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻬﯾﻛل ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛز ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري
ﺗﺧﺗص اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ ﻛل ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻬﯾﻛل
ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛز ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻓﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 172ﻣن اﻟﻣرﺳوم ،(74) 247-15ﻓﺈن ﻟﻬذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺛل
اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻣن ﺣﯾث ﺻﻔﻘﺔ أﺷﻐﺎل ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر
) 1.000.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ.
36
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
ﺻﻔﻘﺔ اﻟﻠوازم ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﺛﻼﺛﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 300.000.000دج( ،وﻛذا ﻛل
ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﺻﻔﻘﺔ ﺧدﻣﺎت ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﺎﺋﺗﻲ ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر )200.000.000
دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬدف اﻟﺻﻔﻘﺔ.
ﺻﻔﻘﺔ دراﺳﺎت ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 100.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع
ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ.
إن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت ﻗد رﻓﻊ ﻣن اﻟﺣد اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﻘد ﻛﺎﻧت ﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236/10ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ 106ﯾﻘل أو ﯾﺳﺎوي ﺳﺗﯾن ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر)60.000.000
دج( ).(75
ﻓﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 172ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﻣﺛل
ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوﺻﯾﺔ ﻛرﺋﯾس واﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم أو ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو ﻣﻣﺛﻠﻪ ،ﻣﻣﺛﻠﯾن اﺛﻧﯾن ) (02ﻋن
اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺧدﻣﺔ وذﻟك ﺣﺳب ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻣﻣﺛل
ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة.
.3اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت
ﺗﺧﺗص اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 173ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل واﻟﻠوازم واﻟﺧدﻣﺎت واﻟدراﺳﺎت ﻫﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي
ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت وﻛذﻟك ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
واﻟﻬﯾﻛل ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛز ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري.
ﻛذﻟك ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻼﺣق واﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻟوﻻﯾﺔ واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻏﯾر
اﻟﻣﻣرﻛزة ﻟﻠدوﻟﺔ واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻣرﻛزﯾﺔ.
دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط واﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻟﺑﻠدﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺎوي
أو ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﺎﺋﺗﻲ ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر )200.000.000دج( ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل أو اﻟﻠوازم،
37
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺧﻣﺳﯾن ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 50.000.000دج( ،وﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت ﺑﻌﺷرﯾن ﻣﻠﯾون
دﯾﻧﺎر ) 20.000.000دج(.
ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن اﻟواﻟﻲ أو ﻣﻣﺛﻠﻪ ﻛرﺋﯾس ،ﻣﻣﺛل اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،و03
ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟوﻻﺋﻲ ،وﻣﻣﺛﻠﯾن اﺛﻧﯾن " "02ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ).(76
.4اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت
ﺗﻣﺎرس اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﺣﺳب
اﻟﻣﺎدة 174ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﺑدراﺳﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط واﻟﺻﻔﻘﺎت واﻟﻣﻼﺣق
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑﻠدﯾﺎت وﯾﻛون ذﻟك ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139واﻟﻣﺎدة
،173وذﻟك ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻻت ).(77
-ﻣﺎﺋﺗﻲ ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 200.000.000دج( ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻷﺷﻐﺎل أو اﻟﻠوازم؛
-ﺧﻣﺳﯾن ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 50.000.000دج( ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﺧدﻣﺎت؛
-ﻋﺷرﯾن ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت.
ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي ﻛرﺋﯾس ،ﻣﻣﺛل ﻋن
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻣﻣﺛﻠﯾن اﺛﻧﯾن ) (02ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻣﻣﺛل ﻋن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﺧدﻣﺔ ﻟﻠوﻻﯾﺔ وذﻟك ﺣﺳب ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﺧﺗص اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 180
ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-ﺗراﻗب ﺻﺣﺔ إﺟراءات إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؛
-ﺗﻘوم ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺣﺿﯾر ٕواﺗﻣﺎم ﺗراﺗﯾب اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؛
38
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
39
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-دﻓﺗر ﺷروط أو ﺻﻔﻘﺔ دراﺳﺎت ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 100.000.000دج(
وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا
اﻟﻣرﺳوم.
ﻛﻣﺎ ﺗﺧﺗص أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻹدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر ﯾﻔوق
إﺛﻧﻲ ﻋﺷر ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ) 12.000.000دج( ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻷﺷﻐﺎل أو اﻟﻠوازم ،وﻛذا ﻛل
ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
-دﻓﺗر ﺷروط أو ﺻﻔﻘﺔ دراﺳﺎت أو اﻟﺧدﻣﺎت ،ﯾﻔوق ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻘدﯾر ﺳﺗﺔ ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر
) 6.000.000دج( وﻛذا ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻠﺣق ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة
139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
ﻛﻣﺎ ﺗﺧﺗص أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣﻠﺣق ﯾرﻓﻊ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﻣﺣددة أﻋﻼﻩ ،أو أﻛﺛر ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ،وﻛذﻟك
اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 139ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﯾﻣﻛن أن
ﯾرﻓﻊ ﺗطﺑﯾﻘﻪ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷﺻﻠﻲ إﻟﻰ ﻣﻘدار اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺣددة أﻋﻼﻩ ،أو أﻛﺛر ﻣن ذﻟك).(81
ﻧﺟد أن اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺗﺷﻛل ﻣن أﻋﺿﺎء وﻫم :اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ
أو ﻣﻣﺛﻠﻪ رﺋﯾﺳﺎ ،ﻣﻣﺛل اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ ،ﻧﺎﺋب رﺋﯾس ،ﻣﻣﺛل اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻣﻣﺛﻼن " "02ﻋن
اﻟﻘطﺎع ،ﻣﻣﺛﻼن ) (02ﻋن وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 185
ﻣن اﻟﻣرﺳوم .(82)247-15
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﺗﺗوج اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت إﻣﺎ ﺑﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة
أو رﻓض ﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة وذﻟك ﯾﻛون ﺑﻣﻘرر ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 189ﻣن اﻟﻣرﺳوم .(83) 247-15
40
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺑﻌدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﺣدث ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺑﻌدﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ،وذﻟك
ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺟﯾد ﻟﻸﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻛذا ﻣراﻗﺑﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻼﻟﺗزاﻣﺎت ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ
ودﻓﻌﻬﺎ .ﯾﻣﺎرس ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
أوﻻ :رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
إن أﻛﺛر ﻣﺎ ﯾﻬم ﻫو ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗدﺧل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺧﺻوص اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
وﺑﺗﻌﺑﯾر آﺧر دور اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﯾﻛون ذﻟك ﺑﻔﺣص
اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﻓﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﯾﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻵﺗﯾﺔ):(84
-اﻟﺑﺣث واﻻﺳﺗﻔﺳﺎر ﻋن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺣددت ﺑﻬﺎ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-اﻟﺑﺣث ﻋن طرﯾﻘﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻠو ﺗم إﺑراﻣﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺗراﺿﻲ ﻓﻌﻠﯾﻬﺎ اﻟﺑﺣث ﻋن
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺗراﺿﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﺣرر ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ دﻓﺗر اﻟﺷروط ﻗﺻد ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ
ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود أﻓﻌﺎل أو ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺗﺧل ﺑﻣﺑﺎدئ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-ﻓﺣص ﺳﺟل اﻟﻌروض واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أﻧﻪ ﻣرﻗم وﻣؤﺷر ﻋﻠﯾﻪ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗﺳﺟﯾل ﻛل اﻷظرﻓﺔ
ﺣﺳب ﺗﺎرﯾﺦ وﺻوﻟﻬﺎ.
-ﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺎرﯾﺦ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم أﯾﺿﺎ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻔﺣص اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻣن
ﺧﻼل:
-84ﺗﯾﺎب ﻧﺎدﯾﺔ ،آﻟﯾﺎت ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم ،ﺗﺧﺻص
ﻗﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﯾزي وزو ،ص.319-318-317
41
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌروض ﻟدﻓﺗر اﻟﺷروط واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻗد ﺗم
ﺑﺎﺣﺗرام اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ.
-ﻓﺣص ﻣﺣﺿر اﻟﻠﺟﻧﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن وﺟود ﻗرار ﺗﻌﯾﯾﻧﻬﺎ وﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ.
-ﻣراﻗﺑﺔ ﻣراﺣل إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻣراﻗﺑﺔ ﻣدى اﺣﺗرام اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
-رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻋن طرﯾق رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺟزة أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
-اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ.
-ﻓﺣص ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﻣدﯾد اﻷﺟل ،واﻟﺗﺄﻛد إن ﻛﺎﻧت اﻷﺷﻐﺎل ﻗد أﺟرﯾت ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة أم ﻻ
ﻟﻛﻲ ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺗواﻓر اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ وأن اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻗد ﺗم
إﺑراﻣﻬﺎ اﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺗدﺧل ﻋن طرﯾق ﻣﻔﺗﺷﯾﻬﺎ ﻗﺻد اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﻣراﺟﻌﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن ،وذﻟك ﺑﺈﺟراء رﻗﺎﺑﺔ وﺗﻔﺗﯾش ﻋﻠﻰ
اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ:
-اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺳﺗﻧد أو وﺛﯾﻘﺔ ﺿرورﯾﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﻌدﻫﺎ أﯾﺔ ﻫﯾﺋﺔ
رﻗﺎﺑﯾﺔ وأﯾﺔ ﺧﺑرة ﺧﺎرﺟﯾﺔ.
-طﻠب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳواء ﻛﺎن ﺑﺻﻔﺔ ﺷﻔوﯾﺔ أو ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ.
-اﻟﺗﻧﻘل إﻟﻰ ﻋﯾن اﻟﻣﻛﺎن ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺄي ﺑﺣث ٕواﺟراء أي ﺗﺣﻘﯾق ﺑﻐرض رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت
أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت.
-اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﺟﻼت واﻟﻣﻌطﯾﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﺷﻛﻠﻬﺎ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﻫم اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وأﺣد أﻫم وأﺧﺻب اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ
ﯾﺻرف ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،ﻓرﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر أﻣ ار ﻣﻔروﺿﺎ،
إذ ﯾﻠﻌب دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﺷف اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ) ،(85وﯾﻣﺎرس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ رﻗﺎﺑﺗﻪ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل:
42
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
-إﺟراء ﻛل اﻟﺗﺣرﯾﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﻧﺟزة ،ﻋن طرﯾق
اﻻﺗﺻﺎل ﻣﻊ إدارات وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم وﻣﻬﻣﺎ ﺗﻛن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠت ﻣﻌﻬﺎ).(86
-ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻔﺣص ﺳﺟﻼت ودﻓﺎﺗر وﻣﺳﺗﻧدات وﺟداول وﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺣﺻﯾل واﻟﺻرف وﻛﺷف
وﻗﺎﺋﻊ اﻻﺧﺗﻼس واﻹﻫﻣﺎل وﺣﺎﻻت اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺣث ﺑواﺣﺛﻬﺎ وأﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ
ﺣدوﺛﻬﺎ ،واﻗﺗراح وﺳﺎﺋل ﻋﻼﺟﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ وطرﯾﻘﺔ ﺗﻣوﯾل
اﻟﺻﻔﻘﺔ واﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﺻﯾﻎ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺗﺣدﯾد اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ﺛم إﺑرام
اﻟﺻﻔﻘﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷروع ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣراﻗﺑﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻛﯾﻔﯾﺎت اﺧﺗﯾﺎر
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،وﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺣرﯾر وﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻛذا ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ٕواﻧﻬﺎءﻫﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﺻﻔﻘﺔ وذﻟك ﺑﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻊ اﻹطﺎر اﻟزﻣﻧﻲ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن
وﺟود ﻣوارد ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ).(87
ﻟذﻟك ﻓﺈن ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى اﺣﺗرام ﻗواﻋد اﻻﻧﺿﺑﺎط
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﯾﺧﺗص ﺑﺗﺣﻣﯾل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻷي ﻣﺳؤول أو ﻋون ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﻣراﻓق أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﯾرﺗﻛب ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أو ﻋدة ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻟﻘواﻋد
اﻻﻧﺿﺑﺎط).(88
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻛون ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋن اﻷﺧطﺎء واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﺧرﻗﺎ
ﺻرﯾﺣﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺳري ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل وﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
أو اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻠﺣق ﺿر ار ﺑﺎﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ).(89
-86أﻧظر اﻟﻣﺎدة 55ﻣن اﻷﻣر 20-95ﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،1995ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ج.ر ،ﻋدد،39
ﺑﺗﺎرﯾﺦ 23ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،1995ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﺑﺎﻷﻣر ،02-10ﻣؤرخ ﻓﻲ 26أوت ،2010ج.ر ،ﻋدد ،50ﺑﺗﺎرﯾﺦ 1
ﺳﺑﺗﻣﺑر .2010
-87ﺟﻠﯾل ﻣوﻧﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،أطروﺣﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2015 ،1ص.199
-88أﻧظر اﻟﻣﺎدة 87ﻣن اﻷﻣر ،20-95اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
-89ﺑوزﺑرة ﺳﻬﯾﻠﺔ ،ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺷﺑوﻫﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﯾﺟل) ،ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة( ،2008 ،ص.122
43
إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻷول
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻔﺻل
ﯾظﻬر ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد أﺣدث ﻋدة ﺗﻌدﯾﻼت ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن
اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وذﻟك ﺑدءا ﻣن ﻣﺿﻣون اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
إﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟذي ط أر ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻹﺑرام أﯾن اﻧﺗﻘل اﻟﻣﺷرع ﻣن طرﯾﻘﺔ
اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ طرﯾﻘﺔ طﻠب
اﻟﻌروض واﻋﺗﺑﺎرﻩ أﯾﺿﺎ ﻛﺄﺻل ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وأﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺿﻲ ،وﺗم ﺣذف
اﻟﻣزاﯾدة ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم ،247-15وﻗد ﺣرص اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾق واﺣﺗرام ﻣﺑدأ
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﺣرﯾﺔ اﻟﺗرﺷﺢ واﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘطﺎب أﻛﺑر ﻋدد ﻣن
اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺳﻬﯾل ﻣن إﺟراءات اﻟﺗرﺷﺢ.
ﻫذا وﻗد ﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻔﺻل أﯾﺿﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث
ﺗﺗﻣﺣور ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض
وﻛذا ﻣن اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻣﺟﻠﺳﻪ ،وﻫذا ﻣن أﺟل ﺗﺷدﯾد ﯾد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﺗﻲ
ﺗﻌرﻓﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
44
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
46
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15
إن اﻟﻐرض ﻣن إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻫو ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،وﻧﺟم ﻋن ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
ّ
ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ.
ﻓﺎﻹدارة ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،وﺑﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻫو اﻵﺧر ﻟدﯾﻪ ﺣﻘوق ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﯾﺳﺗﻣدﻫﺎ ﻣن أﺣﻛﺎم اﻟﻌﻘد ﻧﻔﺳﻪ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺳﺗﻣدﻫﺎ ﻣن اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘدا إدارﯾﺎ).(90
ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس أﻋددﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻟدراﺳﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻹدارة
ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﻛذا ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺳواء ﻣﺎ اﺧﺗص ﺑﻪ اﻹطﺎر
اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أو ﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري.
ﻗد ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث إﻟﻰ ﻣطﻠﺑﯾن ،ﻧﺗطرق ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول إﻟﻰ ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،وﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳوف ﻧﺗطرق إﻟﻰ ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ
ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺣﻘوﻗﺎ واﻟﺗزاﻣﺎت ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ
ﯾﻧﺷﺄ ﻋﻧد إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ودﺧوﻟﻬﺎ ّ
اﻷطراف اﺣﺗراﻣﻬﺎ ،وﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺳﻠطﺎت واﺳﻌﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ وﺑﻣرﻛز ﺗﻌﺎﻗدي ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻘود اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﺣﯾث ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﺗﺑرﻣﻪ ﻣن
ﺻﻔﻘﺎت ﺑﻣرﻛز ﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ،وذﻟك رﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ .وﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻟﻐﺎﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﻐﻠﯾب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
-90ﻗطﯾش ﻋﺑد اﻟطﯾف ،اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ط ،1ﻟﺑﻧﺎن ،2010 ،ص.140
47
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗدٕ ،وان ﻛﺎن ذﻟك ﻻ ﯾﺳوغ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺗﻠك اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻛﻠّﯾﺎ ).(91
ﻓﺎﻹدارة ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬﺎ إزاء اﻟﻣراﻓق ﺣﺗﻰ ٕوان أﺷرﻛت ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌض
ﻋدة
ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻧﺣﻬﺎ ّ
أﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ أو إدارﺗﻬﺎ ﻟﻣﺷﺎرﯾﻌﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ
ﺣﻘوق وﺳﻠطﺎت ﺗﺗﻣﻛن ﺑواﺳطﺗﻬﺎ ﻣن اﻻﺿطﻼع ﺑﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ).(92
وﻗد ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ ﻓرﻋﯾن ﻧﺗﻌرض ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻷول إﻟﻰ ﺳﻠطﺎت اﻹدارة ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻫﻲ ﺳﻠطﺎت وﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ اﺳﺗﻣرار اﻟﺻﻔﻘﺔ وﺿﻣﺎن ﺣﺳن
ﺳﻧﺧﺻﺻﻪ ﻟدراﺳﺔ ﺳﻠطﺎت اﻹدارة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء وﻫﻲ ﺳﻠطﺎت
ّ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ أﻣﺎ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻋﻼﺟﯾﺔ ﺗﺗﺧذ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ.
اﻟﻔرع اﻷول
ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻹدارة ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺳﻠطﺗﯾن ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺗﻰ ٕوان
ﻟم ﯾﺗم إدراﺟﻬﺎ ﺿﻣن ﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻫﻣﺎ :ﺳﻠطﺔ اﻹﺷراف واﻟﻣراﻗﺑﺔ وﻛذا ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻌدﯾل )ﻣﻠﺣق
اﻟﺻﻔﻘﺔ(.
أوﻻ :ﺳﻠطﺔ اﻹﺷراف واﻟﻣراﻗﺑﺔ
ﺗﻌﺗﺑر ﺳﻠطﺔ اﻹﺷراف اﻣﺗﯾﺎز ﯾﺧول ﻟﻺدارة ﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ وﺗوﺟﯾﻬﻪ وذﻟك ﻣن أﺟل
ﺿﻣﺎن ﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ).(93
اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻣﺎ ﯾﻣﻛن
ّ اﻟﺿﯾق اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺣق اﻹﺷراف ﺗﻣﺛل
واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻬذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ّ
اﻻﻋﺗراف ﺑﻪ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،إذ ﻣن واﺟﺑﻬﺎ
-91ﺳﺑﻛﻲ رﺑﯾﺣﺔ ،ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل
ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﯾزي وزو ،2013 ،ص.10
-92ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻧﺎﺑﺔ ،2005 ،ص.73
-93ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻣﺣﻣد اﻟطﻣﺎوي ،اﻷﺳس اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣﺻر ،ط ،1991 ،5ص.257
48
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
أن ﺗﺗوﻟﻰ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺄﻛد ﻣن ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺑﻧود واﻟﺷروط
اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ).(94
ﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻹﻧﺟﺎز وﺗﻣﺎرس ﻋﺎدة ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﻣﻛﺗب
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻌﻬود إﻟﯾﻪ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 36ﻓﻘرة 03ﻣن اﻟﻣرﺳوم
ﺑﻧﺻﻬﺎ" :ﻛ ّل ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟزء ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺔ
اﻟرﺋﺎﺳﻲ ّ 247-15
ﯾﻌﯾﻧﻬﺎ").(95
اﻟﺗﻲ ّ
ﺗﻣﺎرس ﺳﻠطﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻹﺷراف ﻋن طرﯾق اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺎﺷرﻫﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻛزﯾﺎرة ورﺷﺎت اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣواد اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ وﺟودﺗﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ اﻟﻔﺣص
واﻻﺧﺗﺑﺎر ،أو اﺳﺗﻼم ﺑﻌض اﻟوﺛﺎﺋق ﻟﻺطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻓﺣﺻﻬﺎ ) ،(96أو ﻣراﻗﺑﺔ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن
اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻧﺟﺎز ﺑﻌض اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب وﺟود أﺷﺧﺎص ﻟﻬم دراﯾﺔ
ّ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺧﺑرة و
وﺧﺑرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺗطﻠﺑﻬﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻣﺎرس أﯾﺿﺎ ﻋن طرﯾق أﻋﻣﺎل
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻛﺄن ﺗﺻور اﻹدارة أواﻣر ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ أو ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت أو إﻧذارات ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ).(97
ﺗﻣﻠك اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺣق ﻣراﻗﺑﺔ
أن ﻫذﻩ
ﺗم إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ وﺣﯾث ّ
ﺗﻧﻔﯾذ ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﺎ وذﻟك ﺑﻘﺻد اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻐﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ّ
ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻋﺑر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﺳواء ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ
اﻷﺧﯾرة ّ
أو اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ أو اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﻣﺎرس ﺳﻠطﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻗﺎﺑﺔ أﺛﻧﺎء اﻧﺟﺎز
اﻷﻋﻣﺎل وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻣل دوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن
ﻣدى اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﺷروط اﻟﺻﻔﻘﺔ ).(98
-94ﻣﺣﻣود أﺑو اﻟﺳﻌود ،ﺳﻠطﺔ اﻹدارة ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد اﻹداري ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن اﻟﺷﻣس ،ع ،1997 ،1ص.20
-95أﻧظر اﻟﻣﺎدة 36ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
-96ﺑوﻋﻣران ﻋﺎدل ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘررات اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،ﻓﻘﻬﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،دار اﻟﻬدى ،اﻟﺟزاﺋر،
،2010ص.108
-97ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.256
-98ﺳﺑﻛﻲ رﺑﯾﺣﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.13
49
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻟﻺدارة اﻧﺗظﺎر اﻧﺗﻬﺎء اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﻣﺎرس ﺳﻠطﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ٕواﻧﻣﺎ ﺗﺗزاﻣن
ﻫذﻩ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺗﺗم ﺳواء ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ ﯾرﺳﻠﻬﺎ ﻛل ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﻣﻛﺗب
اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ اﻹدارة واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﻘدم اﻷﺷﻐﺎل واﻟﻌراﻗﯾل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌوق
اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻸﺷﻐﺎلٕ ،وا ّﻣﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺧرﺟﺎت اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﻓرق إدارﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣن
ّ
أﺟل ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ).(99
وﻻ ﺗﻘﺗﺻر اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ وآﺟﺎﻟﻬﺎ ﻓﺣﺳب ٕواّﻧﻣﺎ ﺗﺷﻣل أﯾﺿﺎ اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﻣواد
واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،وﻛذا اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻛذا اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻗدرات اﻟﻣرﺷﺣﯾن واﻟﻣﺗﻌﻬدﯾن اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻣﻬﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺑل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻘﯾﯾم
اﻟﻌروض وﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 53و 54ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .(100) 247-15
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻌدﯾل
ﺑﺄن اﻟﻌﻘد ﺷرﯾﻌﺔ
إن ﻟﻺدارة وﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗﺿﻲ ّ
ّ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ،ﺣق ﺗﻌدﯾل ﺑﻌض ﺷروط اﻟﻌﻘد ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔردة دون اﻟﺣﺎﺣﺔ إﻟﻰ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟطرف
اﻵﺧر ،ﻓﻬو ﻟﯾس ﻟﻪ اﻟﺣق أن ﯾﺣﺗﺞ أو ﯾﻌﺗرض طﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺗﻌدﯾل ﺿﻣن اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ
واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﺳن ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ).(101
ﻧﺻت
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻧﺟدﻩ ﯾﻌطﻲ ﻟﻺدارة ﻫذا اﻟﺣق ﺑﺣﯾثّ ،
اﻟﻣﺎدة 135ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ ّأﻧﻪ" :ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ إﺑرام ﻣﻼﺣق ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ
إطﺎر أﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻣرﺳوم" .وﯾﺷﻛل اﻟﻣﻠﺣق وﻓق ﻟﻠﻣﺎدة 136ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15
وﺛﯾﻘﺔ ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺻﻔﻘﺔ وﯾﺑرم ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت إذا ﻛﺎن ﻫدﻓﻪ زﯾﺎدة اﻟﺧدﻣﺎت أو ﺗﻘﻠﯾﻠﻬﺎ
اﻟﻧﺻﯾن ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻣﻠﺣق
ﻋدة ﺑﻧود ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،وﻣن ﻫذﯾن ّ
أو ﺗﻌدﯾل ﺑﻧد أو ّ
أو اﻟﺗﻌدﯾل ﯾﻛون ﻣﻘرون ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗوﻓر ﻋﻧﺻر اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل وﺻف اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻣﻠﺣق أﻧﻪ وﺛﯾﻘﺔ. -
-99ﻋﺑﺎد ﻋﺛﻣﺎن ،ﻣظﺎﻫر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ،اﻟﻘﺎﻫرة ،1973 ،ص.32
-100أﻧظر اﻟﻣواد 53و 54ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
-101أﻧظر اﻟﻣواد 138-136-135و 139ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ.
50
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
أن ﻻ ﯾؤدي اﻟﺗﻌدﯾل إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎس اﻟﺟوﻫري ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺔ وﺗوازﻧﻬﺎ وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﯾﻪ اﻟﻣﺎدة -
136ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .247-15
أن ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻣﻠﺣق ﻓﻲ ﺣدود آﺟﺎل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،وﻫو ﺷرط ﻣﻛرس ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 138 -
ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﻻ ﯾﻣﻛن إﺑرام اﻟﻣﻠﺣق وﻋرﺿﻪ ﻋﻠﻰ
ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15واﻟﺗﻲ ّ
ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ،إﻻ ﻓﻲ ﺣدود آﺟﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ."...
أن ﻻ ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣﻠﺣق ﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻛﺄﺻل ﻋﺎم وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ -
ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ّأﻧﻪ" :ﻻ ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣﻠﺣق ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 139ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15واﻟﺗﻲ ّ
ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺎدة 136أﻋﻼﻩ ،إﻟﻰ ﻓﺣص ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ،إذا ﻛﺎن ﻣوﺿوﻋﻪ ﻻ
ﯾﻌدل ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وأﺟل اﻟﺗﻌﺎﻗد ،وﻛﺎن ﻣﺑﻠﻐﻪ
أو اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻼﺣق ،ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز زﯾﺎدة أو ﻧﻘﺻﺎﻧﺎ ،ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺷرة ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ
) (%10ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ" ).(102
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء
ﺧﺻﺻﻧﺎ ﻫذا اﻟﻔرع ﻟدراﺳﺔ ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء وﻫﻲ
ﻟﻘد ّ
اﻟﺳﻠطﺎت ﺳﻠطﺔ إﻧﻬﺎء اﻟﺻﻔﻘﺔ )ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد( وﻛذا ﺳﻠطﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد.
اﻟﺻﻔﻘﺔ )ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد(
أوﻻ :ﺳﻠطﺔ إﻧﻬﺎء ّ
ﻟﻺدارة ﺣق إﻧﻬﺎء اﻟراﺑطﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ وﻗطﻊ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻋﻠﻰ
ارﺗﻛﺎب ﺧطﺄ ﺟﺳﯾم ﯾﺧول ﻟﻺدارة ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ.
أن ﺳﻠطﺔ ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد ،وﺑﺎﻟﻧظر ﻟﺧطورﺗﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ ﻓﺈن اﻹدارة ﻗﺑل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﺗﻠزم
ﻏﯾر ّ
ﺑﺈﻋذارﻫﺎ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ).(103
51
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
52
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15أﻋطﻰ ﻟﻺدارة ﺳﻠطﺔ اﻟﻔﺳﺦ اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ
أﻋطﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻓﺳﺦ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﺣﺗﻰ ﻣن دون ﺧطﺄ ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل
ﺑﺷرط ﺗﺑرﯾر ذﻟك ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 150ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .247-15
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺳﻠطﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
ﻟﻺدارة ﺣﺗﻰ ﺗوﻗﯾﻊ ﺟزاءات ﻣﺗﻌددة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ اﻟذي ﯾﺧ ّل ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﺳواء ﺗﻣﺛل
ﻫذا اﻹﺧﻼل ﻓﻲ اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﯾﻪ ،أو ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ ﺑﺻورة ﻏﯾر ﻣرﺿﯾﺔ،
اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻪ ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد.
ﻣﻘرر ﻟﻺدارة أﯾﺿﺎ وﻟو ﻟم ﯾرد ّ
وﻫذا اﻟﺣق ّ
وﻟﯾس ﻟﻺدارة ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻧذار اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻗﺑل
ﻧص اﻟﻌﻘد ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك ).(106
ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاءات ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻻّ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل أو ّ
وﯾﻌود ﺗﺄﺳﯾس ﺳﻠطﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاء إﻟﻰ ﻓﻛرة ﺗﺄﻣﯾن ﺳﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻧﺗظﺎم واطراد،
ﻓﻬذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺗﻔرض ﺗزوﯾد ﺟﻬﺔ اﻹدارة واﻻﻋﺗراف ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن
اﻟﺳﻠطﺎت ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﺳﻠطﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاءات ﻟﻠﺿﻐط أﻛﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ٕواﺟﺑﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام
ﺷروط اﻟﻌﻘد واﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﺂﺟﺎل وﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذ دون اﻟﺣﺎﺣﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘﺿﺎء).(107
إن اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ
ّ
ﺗﻣﯾزﻫﺎ ﻋن ﻣﺛﯾﻠﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ ﻗواﻋد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،اﻟﺗﻲ
ﺑﺧﺻوﺻﯾﺔ ّ
ﺗطﺑق ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻘود اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،ﻓﻣن ﻣظﺎﻫر ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك اﻹدارة
إﯾﻘﺎﻋﻬﺎ ﺑﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ إذا ﺧﺎﻟف أﺣد اﻟﺷروط اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻺدارة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻓرض
ﻋﻘوﺑﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻐﯾﺔ ﺿﻣﺎن ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻘودﻫﺎ اﻹدارﯾﺔ وﻓق اﻟﺷروط واﻟﻣواﻋﯾد
اﻟﻣﻧﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد).(108
-106ﻣﺎﺟد راﻏب اﻟﺣﻠو ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2009 ،ص.150
-107ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،ﺷرح ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.210
-108ﻋﻠﻲ ﺧطﺎر ﺷطﻧﺎوي ،ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﻓرض ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺑﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺣﻘوق ،ع ،1ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻛوﯾت ،2000 ،ص.68-67
53
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
أن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻹدارة ﯾﺳﻌﻰ ﻣن وراء ﺗﻌﺎﻗدﻩ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ،
ﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ ﻫو ّ
ّ
ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ ﻣن أﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص وﻫو اﻟﻐﺎﻟب.
ﯾﻘﯾم اﻟﻌﻘد اﻹداري ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﯾن ﻣﺻﺎﻟﺢ طرﻓﯾﻪ ،وﻣن ﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ
اﻹدارة إذا اﺧﺗل ﻫذا اﻟﺗوازن أن ﯾطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻹﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ ،ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ
ﻣواﺻﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد ﺑطرﯾﻘﺔ ﻻﺋﻘﺔ ،وﻫذا اﻟﺣق ﻣﻌﺗرف ﺑﻪ دون ﺣﺎﺣﺔ إﻟﻰ اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻪ ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻘد ٕواذا أﺻﺎب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺿر ار ﺟراء ﻋﻣل ﻗﺎﻣت ﺑﻪ اﻹدارة ﺟﺎز ﻟﻪ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض).(109
اﻟﻔرع اﻷول
ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
أوﻻ :اﻟﺣق ﻓﻲ اﻗﺗﺿﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ
إن اﻟﺣق اﻷول واﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻹدارة ﻫو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ
ّ
اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد وﺗﺧﺗﻠف ﺻورة ﻫذا اﻟﻣﻘﺎﺑل ﺣﺳب ﻧوع اﻟﻌﻘد اﻹداري.
وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أوﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ
أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ،وﯾظﻬر ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة 108اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟدﻓﻊ ﺣﯾث ﺗﻧص ﻋﻠﻰ
ّأﻧﻪ " ﺗﺗم اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ﺑدﻓﻊ اﻟﺗﺳﺑﯾﻘﺎت و/أو اﻟدﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺳﺎب ،وﺑﺎﻟﺗﺳوﯾﺎت ﻋﻠﻰ
رﺻﯾد اﻟﺣﺳﺎب").(110
54
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
55
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﺣﻘوق وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل وﺣرﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﯾر ودﯾﻣوﻣﺔ اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻓﻘد
ﻗﯾدﻩ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﺳﻧﺣﺎول ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﺗطرق إﻟﯾﻬﺎ:
أوﻻ :اﻷداء اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠﺧدﻣﺔ
أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻛون ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻟذي ﺗم إﺟراء
إن اﻷﺻل ﻫو ّ
اﻟﻌﻘد ﻣﻌﻪ ،وﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﺗرﺧص ﻓﯾﻬﺎ اﻹدارة ﻟﻪ ﺑﺄن ﯾﻠﺟﺄ ﻟﻼﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻐﯾر ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺎ
ﺳﻣﺎﻩ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ وذﻟك ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 140
ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﺎﻧوي واﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ّ 247-15
ﻣﻧﻪ ﻓﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻣﻧﺢ ﺗﻧﻔﯾذ ﺟزء ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻟﻣﻧﺎول ﺑواﺳطﺔ
ﻋﻘد اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ،وﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﻣن أﻣر ،ﻓﻼ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ) (%40ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺻﻔﻘﺎت اﻟﻠوازم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﺣل ﻣﻧﺎوﻟﺔ ) .(115وﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال
ﻓﺎﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻫو اﻟﻣﺳؤول اﻟوﺣﯾد ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ ﺟزء اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل
ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ).(116
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أداء اﻟﺧدﻣﺔ ﺣﺳب اﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد
إذا اﺗﻔق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺷروط ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،ﻛﺎن ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺄداء ﻫذﻩ
اﻟﺧدﻣﺔ ﺣﺳب اﻟﺷروط واﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻷن اﻹدارة ﺗﻛون ﻣﺣﯾدة ﻋﻠﻰ وﺿﻊ دﻓﺗر ﺷروط
وﺗﻣﻛن اﻟﻣﺗﻌﻬد ﻣن اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطق وﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺗﺣﻣل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻌﻬدﻩ
واﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺄن ﯾﻧﻔذ ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﺈن ﻛﺎن اﻷﻣر ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗورﯾد
أو ﺗﺟﻬﯾز أو ﻋﺗﺎد ﻓوﺟب أن ﯾﻛون ﺣﺳب اﻷوﺻﺎف واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻫو اﻷﻣر ﻛذﻟك
إذا ﺗﻌﻠّق ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎل ).(117
56
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
-118ﻓﺎﺿﻠﻲ ﺳﯾد ﻋﻠﻲ" ،اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ" ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻗدﻣت ﺿﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ ﺣول
"اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم" ،ﻓﻲ 23ﻓﯾﻔري ،2016ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ،ص.1
57
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وطرق ﺗﺳوﯾﺗﻬﺎ
ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﺣﻘوق اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وأﻧﻬﺎ
ﺗرﺗب ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت ﻷطراﻓﻬﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺷك ﺗﺛﯾر ﻣﻧﺎزﻋﺎت إن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
اﻹﺑرام أو أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺣﯾن ﺗﺻطدم ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻹدارة ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻔرض وﺿﻊ
ﻧظﺎم ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻔض ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ).(119
اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،إذ ﻗد ﯾﺣدث
ﺗﺑدو ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ أﺛﻧﺎء ﺗطﺑﯾق ّ
ﺗﺻﺎدم ﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﺣد أطراف اﻟﻌﻘد ﻣﻊ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ
أو اﻟﻣﺗﻌﻬد ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻟطرف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﻘد وذﻟك ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﺻل ﺑﻣدى ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﺳﺗﺧدام
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﺳﻠطﺎﺗﻬﺎ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد أو ﺑﻣدى أداء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ
ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ).(120
ﻣن ﺛم ﻓﺈن إﺑرام اﻟﻌﻘود ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻠزم اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺈﺗﺑﺎع
ﻣﺑﺎدئ اﻟﺷرﯾﻌﺔ وﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻷﻓراد وﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻊ ﺗﻧﺷب ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻋﻧد
ﻋﺟز اﻟوﺳﺎﺋل اﻟودﯾﺔ ﻟﺣل ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ).(121
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﻧﺣﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺑدراﺳﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺳواء اﻟﺗﻲ ﺗط أر
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔٕ ،واﻟﻰ ﺟﺎﻧب ذﻟك ﻧﻘوم ﺑدراﺳﺔ طرق ﺗﺳوﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت
ﺗﺑﻧﺎﻩ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15وﻫذا ﻗﺑل اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ أي
اﻟودي اﻟذي ّ
ﺳواء ﻋن طرﯾق اﻟﺣل ّ
ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،أو ﺗﺳوﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺿﺎء وﻫذا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗوﺻل ﻟﺟﺎن
اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ إﻟﻰ ﺣ ّل اﻟﻧزاع.
-119ﺧﻠف اﷲ ﻛرﯾﻣﺔ ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،2013 ،ص.4
-120ﻛﻠوﻓﻲ ﻋز اﻟدﯾن ،ﻧظﺎم اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ،
ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺟﺎﯾﺔ ،2012 ،ص.95
-121ﺑن ﻣﻌزوز ﺧدﯾﺟﺔ ،ﻋﺑﺎش ﻻﻣﯾﺔ ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ،ﻓرع
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺟﺎﯾﺔ ،2011 ،ص.1
58
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘد ﻣن ﻋﻘود اﻹذﻋﺎن اﻟﺗﻲ ﺗﻔرض اﻹدارة ﻣن ﺧﻼﻟﻪ
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ّ
ﺷروطﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ،رﻏم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎوض ﺑﯾن
ﻋدة ﻧزاﻋﺎت ذات طﺎﺑﻊ إداري ﺗطرح ﻓﻲ ﻏﺎﻟب
اﻟطرﻓﯾن أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌرف ّ
اﻷﺣﯾﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن دراﺳﺔ ﻣﺿﻣون اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﺷﻛل أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻬﺎ ،ﻓﻬﻧﺎك
ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻧﺎﺷﺋﺔ ﺳواء أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣﻧﺎزﻋﺎت أﺧرى ﻧﺎﺷﺋﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ).(122
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ دراﺳﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ
اﻹﺑرام "ﻓرع أول"ٕ ،واﻟﻰ دراﺳﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
"ﻓرع ﺛﺎﻧﻲ".
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام
ﻣﻧﺎزﻋﺎت ّ
ﯾؤﺳس اﻟطﻌن اﻟﻣرﻓوع ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻣﻬﯾدﯾﺔ ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟواردة
أن اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط وﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻹدارة ﻟﻸﺷﻛﺎل واﻹﺟراءات اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،إذ ّ
ﻫﻲ ﻋﻘد ﻣن ﻋﻘود اﻹذﻋﺎن ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﻣﯾزات اﻟﻌﻘود اﻟﻧﻣوذﺟﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻻ
ﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗرﺗﺑط اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم
ﯾﻣﻛن إﺑراﻣﻬﺎ إﻻّ وﻓﻘﺎ ﻹﺟراءات ﺧﺎﺻﺔ ّ
ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل إﺟراءات إﺑراﻣﻬﺎ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎواة واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وأي إﺧﻼل ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ
ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧﺷوء ﻣﻧﺎزﻋﺎت ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗظﻬر اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ
اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ "أوﻻ" واﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة "ﺛﺎﻧﯾﺎ" واﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ).(123
59
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
- Mangue Christine, la portée de l’obligation de transparence dans les contrats publics,
124
60
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﻣﺎ ﯾؤدي
ﺧﻠق أﺟواء اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﺑﯾن ﻋدد ﻏﯾر ﻣﺣدود ﻣن اﻟراﻏﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗدّ ، -
إﻟﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻧﺳب اﻟﻌروض ﻣن ﺣﯾث اﻟﺛﻣن وﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ).(126
وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻬدف ﻣن اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﺻﻔﻘﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻣﻧوطﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ،
ﻓﺷﻣوﻟﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت أﻣر ﻫﺎم ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻠم اﻟﺗﺎم ﺑﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ).(127
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻹطﻼع ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن
ﯾﻘﺻد ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻘدﻣﻲ اﻟﻌروض ﺑﺣﯾث ﺗﻛون اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ
ﺑﯾﻧﻬم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻣﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ).(128
أ ّﻛد اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﺣﺗرام ﻫذا اﻟﻣﺑدأ وذﻟك ﻣن أﺟل
اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 05ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﺣﺗرام ﻣﺑﺎدئ
ﺣرﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻹﺟراءات وﻫذا
ﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ).(129
وﻋﻠﯾﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻺدارة أن ﺗﻣﻧﺢ ﻓرﺻﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓس ﻟﺑﻌض اﻷﺷﺧﺎص دون اﻟﺑﻌض اﻵﺧر
ﺗﺣدد ﻣن ﻟﻬم اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﺑﺗداءا وذﻟك دون اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة،
وﻟﻛن ﯾﺣق ﻟﻬﺎ أن ّ
ﻣﻛﻣﻼ ،وﻫذا اﻟﻣﺑدأ أﻗدﻩ اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ .(130) 29
ﯾﻌد ﻣﺑدأ ّ
اﻟذي ّ
ﻣﻘدﻣﻲ اﻟﻌطﺎءات ﻣن دﻓﻊ اﻟﺗﺄﻣﯾن أو ﻣن ﺗﻘدﯾم
وﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ إﻋﻔﺎء أﺣد ّ
اﻷوراق اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟواﻗﻌﺔ ،ﺧﻠق وﺿﻊ واﻗﻌﻲ ﯾﺿﻊ ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن ﻓﻲ
اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ أﻓﺿل أو أﺳوء ﻣن ﻏﯾرﻫم ).(131
61
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
62
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ
إن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑرﻣﻬﺎ اﻹدارة ﻟﺗﺳﯾﯾر ﻣراﻓﻘﻬﺎ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺛﯾر ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ
ّ
ﺗﻌﺳف اﻹدارة ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻣﺗﯾﺎزاﺗﻬﺎ أو ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
ﻋدة ﻣﻧﺎزﻋﺎت ،ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ّ
اﻟﻌﻣﻠﻲ ّ
اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑذﻟك أﺿرار ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب ﺗدﺧل اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻧﺎءا
ﻋﻠﻰ طﻠب إﻟﻐﺎء ﺗﺻرف اﻹدارة ﻏﯾر اﻟﻣﺷروع أو اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺿرر اﻟﻼﺣق ﺑﻪ.
إن ﺗﻧوع أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻧﺣت ﻟﻧﺎ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
ّ
ﺗﺻور ﻗﺳﻣﯾن ﻣن اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻟذﻟك ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻔرع اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ "أوﻻ" وﻛذا اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ "ﺛﺎﻧﯾﺎ".
أوﻻ :اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،وذﻟك ﺑﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أﺣد
اﻟﺑﻧود اﻟواردة ﺑﻬﺎ ،ﻗد ﯾﺣدث وأن ﺗﻌﻣد اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﻟﻰ ﺗﻔﺳﯾر أﺣد اﻟﺑﻧود اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻌﻘد
ﺑﻣﺣض إرادﺗﻬﺎ ﻹرﻏﺎم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻧﺟد
أﻛﺛر ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺷﯾوﻋﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل ﻧظ ار ﻟﻠﻣﯾزة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل
اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟطرق اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺳﻧﻘوم ﺑدراﺳﺔ أﻫم اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب
اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ).(135
أ .ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ
وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻗد ﯾﺣدث وأن ﺗﻘوم اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺗﻔﺳﯾر أﺣد اﻟﺑﻧود
اﻟﻐﺎﻣﺿﺔ ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔردة ،وﺗﺿﯾف ﺑذﻟك اﻟﺗزاﻣﺎت أﺧرى ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
ﻛﺎﻟﺧﻼف اﻟﻧﺎﺷﺊ ﺑﺷﺄن ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻧﺟﺎز ﺑﻧﺎﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ).(136
63
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﻣﺎ ﯾرﺗب
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗﺿطر إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺧطّط اﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷروع ّ
ﺗﺣﻣل ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻫذا اﻟﺗﻐﯾﯾر وﺗﺟدر
اﻟﺗزاﻣﺎ إﺿﺎﻓﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻟذي ﯾرﻓض ّ
ﺗﻣﯾزﻫﺎ ،وﻣﺛﺎﻟﻬﺎ:
اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗوﺟد ﻋﻣﻠﯾﺎ ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺷﺑﻪ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻧظ ار ﻟﻠطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ّ
اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻷﺣد اﻟﻣﺗﻌﻬدﯾن ،وﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺈﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل أو اﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة
ّ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑدون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ اﻷﻣر ﺑﺑدء اﻷﺷﻐﺎل وﺑﻌد اﺳﺗﻧﻔﺎذ اﻵﺟﺎل
82ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق
اﻟﻌﺎم ) 30" ،(137ﯾوم" ﯾﺗم ﻋرض ﻣﺷروع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻟدراﺳﺔ وﻣﻧﺢ
اﻟﺗﺄﺷﯾرة ) .(138ﻓﺈذا ﻗﺎم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﺑﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗرﻓض ﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة،
وﻋﻧد ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻘﯾﺔ اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺗﻲ أﻧﺟزﻫﺎ ﺗرﻓض اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﺳدﯾدﻫﺎ.
ب .ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌدﯾل اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻠﺣق
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗدﺧل ﺗﻌدﯾﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋن طرﯾق ﻣﻠﺣق إﺿﺎﻓﻲ
ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،وﯾﺷﻛل ﻫذا اﻟﻣﻠﺣق وﺛﯾﻘﺔ ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ،وﯾﺑرم ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت إذا ﻛﺎن
أن
ﻋدة ﺑﻧود ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﺎﻷﺻل ّ
ﻫدﻓﻪ زﯾﺎدة اﻟﺧدﻣﺎت أو ﺗﻘﻠﯾﻠﻬﺎ و/أو ﺗﻌدﯾل ﺑﻧد أو ّ
اﻟﻣﻠﺣق ﻻ ﯾؤﺛر ﺑﺻورة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوازن اﻟﺻﻔﻘﺔ إﻻّ إذا طرأت ﺗﺑﻌﺎت ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗوﻗﻌﺔ
أو ﺧﺎرج ﻋن إرادة اﻷطراف ).(139
ﻓﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﻣﻠك ﺳﻠطﺔ ﺗﻌدﯾل اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻼﺣق ﺟدﯾدة ﻟﻬﺎ وﻫو ﺣق
ﯾﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،إﻻّ أن ﻫذا اﻟﺣق ﻏﯾر ﻣطﻠق ﯾﻣﺎرس ﺿﻣن
ﺛﺎﺑت ﻟﻬﺎ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ّ
ﻣﺣدد وﺷروط دﻗﯾﻘﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﺎوزﻫﺎ وﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
إطﺎر ّ
-137ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 82ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ..." :وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟطﻌن ،ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌرض ﻣﺷروع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟدراﺳﺗﻪ إﻻّ
ﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء أﺟل ﺛﻼﺛﯾن " "30ﯾوﻣﺎ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻧﺷر إﻋﻼن اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ."...
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 195ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺳوم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :وﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﯾﻣﻛن اﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة أو ﺗرﻓﺿﻬﺎ،
ّ -
138
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض ،ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻫذا اﻟرﻓض ﻣﻌﻠّﻼ ،وﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﻣن أﻣر ،ﻓﺈن ﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ و/أو اﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ﺗﻌﺎﯾﻧﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻛون ﺳﺑﺑﺎ ﻟرﻓض اﻟﺗﺄﺷﯾرة."...
-139أﻧظر اﻟﻣﺎدة 137ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ.
64
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
65
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
66
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
67
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
68
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺗﻘدم
اﻟطﻌون ﻟدى ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو اﻟوﻻﺋﯾﺔ أو اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ وﻓق ﺣدود ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻟﺳﻠطﺔ
اﻟوﺻﺎﯾﺔ).(153
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺳوﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
إن اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻫو أﺑرز ﺧﺎﺻﯾﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻫذا
ّ
ﺑﻧص اﻟﻘﺎﻧون ،وﻟﻘد أدرج اﻟﻣﺷرع
اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﯾؤول إﻟﻰ اﺧﺗﺻﺎص ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ّ
اﻟﺟزاﺋري ﻧوﻋﺎ ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻣن ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﯾﺳﺗﻘ ار ﻣن ﻧص
اﻟﻣﺎدة 946ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﯾﺟوز أﺧطﺎر
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﻌرﯾﺿﺔ ،وذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎت اﻹﺷﻬﺎر أو اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ
ﻟﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت إﺑرام اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ واﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ).(154
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻗد أﺟﺎزت ﻟﻠطرف اﻟﻣﻌﻧﻲ رﻓﻊ دﻋوى أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ
ﺣﺎل إﺧﻼل اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﻘواﻋد اﻹﺷﻬﺎر واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
أن اﻟﺣﻛم
إن أﻫم ﻣﺎ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻪ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻫو ّ
ّ
اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،واﻟذي ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑث ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام ،ﻫو ﺣﻛم ﻗطﻌﻲ ﻓﺎﺻل ﻓﻲ أﺻل اﻟﺣق ،وﻣن ﺛم ﻓﻬو ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻧﻔس
ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺣﻛم اﻟذي ﯾﺻدر ﻋن اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري وﯾﺟوز ﻋﻠﻰ ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ ،ﻓﻬو
ﻟﯾس ﺑﺣﻛم ﻣؤﻗت وﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗداﺑﯾر وﻗﺎﺋﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل
ﺑﺎﻟطﺑﯾﻌﺔ ).(155
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻶﺟﺎل اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺿﻣن ﻗﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل
اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺑﻌﺷرﯾن " "20ﯾوﻣﺎ ،ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﺧطﺎرﻩ ﺑﺎﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ،وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 947
69
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﺗﻔﺻل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل
ﻋﺷرﯾن ) (20ﯾوﻣﺎ ﺗﺳري ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﺧطﺎرﻫﺎ ﺑﺎﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 946أﻋﻼﻩ"،
ﻣدة ﻋﺷرون ﯾوﻣﺎ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻟﺻﺎﻟﺢ
وﺗﻌد ّ
ّ
اﻟﻐﯾر ،وﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﻌطل ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻛل ﻣﻧﻬم).(156
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
طرق ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ
ﺗﺗﺟﺳد أﻫﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
ّ ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻹدارة ﺑﺳﻠطﺎت واﻣﺗﯾﺎزات ﻛﺑﯾرة
ﻟذا ﻓﺈن ﻣﻌظم ﻧزاﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻧظ ار ﻟﺗﻌﻠﻘﻬﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺣﻘوق
وواﺟﺑﺎت اﻟطرﻓﯾن ،ﻟﻛن ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق ﻛل طرف ﻣن اﻷطراف ﻟم ﯾﻐﻔل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
247-15ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻫﺎﻣﺔ وﻫﻲ ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺄﯾﺳر اﻟﺣﻠول وأﺳرﻋﻬﺎ ﯾﺑدو
واﺿﺣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﻧﻲ اﻟﺣل اﻟودي ﻟﻠﻧزاع اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻫذا ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻠﻧزاع اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي
ﯾﻛﻠّف أطراﻓﻪ طول اﻹﺟراءات وطول اﻻﻧﺗظﺎر ).(157
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣل اﻟﻧزاع ﻋن طرﯾق اﻟﺣ ّل اﻟودي ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺟﻬﺎت
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻣﺧﺗﻠف اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣرﻓوﻋﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﺳواء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑدﻋﺎوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل أو دﻋﺎوى اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطق ﺳﻧﻘوم ﺑدراﺳﺔ اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ "أوﻻ" ٕواﻟﻰ
دراﺳﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء.
اﻟودﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
أوﻻ :اﻟﺗﺳوﯾﺔ ّ
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 153ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺗﺳوي اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗط أر
ّ
ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ.
-156ﺑدرﯾوة ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ،أﺳﺎس وﻣﺟﺎل إﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻋدد ،4ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﯾﻼﻟﻲ اﻟﯾﺎﺑس ،ﺳﯾدي ﺑﻠﻌﺑﺎس.106 ،2008 ،
-157ﻛﻠوﻓﻲ ﻋز اﻟدﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.143
70
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ودون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘرة أﻋﻼﻩ أن ﺗﺑﺣث ﻋن
ودي ﻟﻠﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗط أر ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ ﺻﻔﻘﺎﺗﻪ ).(158
ﺣ ّل ّ
وﺣﺳﻧﺎ ﻓﻌل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺑﻧﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺣﺳم اﻟودي ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﻌطل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﻣن أطراف اﻟﻧزاع
ﻣن إﯾﺟﺎد ﺣل ﯾﻧﺎﺳﺑﻬم ،ﯾﺿﻌون ﺑﻪ ﺣدا ﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ طرأت أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻣن أﻫم ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ
ﻧﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﺎن
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻫو ّ
ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺳوﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺻورة ﻓﻲ اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻘط ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم
اﻟرﺋﺎﺳﻲ .(159) 236-10
أ .ﻟﺟﺎن اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﺳﺗﺣداث ﻟﺟﻧﺗﯾن ﻟﻠﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزﻋﺎت وذﻟك ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة
154ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ّأﻧﻪ "ﺗﻧﺷﺄ ﻟدى ﻛل وزﯾر وﻣﺳؤول ﻫﯾﺋﺔ
ﻋﻣوﻣﯾﺔ وﻛل واﻟﻲ ﻟﺟﻧﺔ ﻟﻠﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻠﻧزاﻋﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ
ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن ).(160
.1اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ "ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻠﻧزاﻋﺎت ﻓﻲ اﻟوزارة واﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ"
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 154ﻋﻠﻰ أن ﺗﻧﺷﺄ ﻟدى ﻛل وزﯾر وﻣﺳؤول ﻫﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ
ّ
ﻟﻠﻧزاﻋﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن ﺗﺗﺷﻛل ﻣن:
ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة؛ -
ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟو ازرة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﻧزاع؛ -
ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ. -
71
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
72
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﯾﻘوم رﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺷﺎﻛﯾﺔ ﻹﻋطﺎء رأﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧزاع ،وﯾﺟب أن ﺗﺑﻠﻎ رأﯾﻬﺎ
ﻟرﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻊ وﺻل اﺳﺗﻼم ﻓﻲ أﺟل ﻋﺷرة أﯾﺎم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
ﻣراﺳﻠﺗﻬﺎ) .(164ودراﺳﺔ ﻫذا اﻟﻧزاع ﺗﺗم ﻓﻲ أﺟل ﺛﻼﺛﯾن ) (30ﯾوﻣﺎ ،اﺑﺗداءا ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺟواب
ﻣﺑرر ).(165
اﻟطرف اﻟﺧﺻم ﺑرأي ّ
ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ أن ﺗﺳﺗﻣﻊ ﻟطرﻓﻲ اﻟﻧزاع أو ﺗطﻠب ﻣﻧﻬﻣﺎ
ّ
إﺑﻼﻏﻬﻣﺎ ﺑﻛل ﻣﻌﻠوﻣﺔ أو وﺛﯾﻘﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗوﺿﯾﺢ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﺗﺄﺧذ آراء اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ أﺻوات
أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ،وﻋﻧد ﺗﻌﺎدل اﻷﺻوات ﯾﻛون ﺻوت اﻟرﺋﯾس ﻣرﺟﺣﺎ ،ﺛم ﯾﺑﻠﻎ رأي اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟطرﻓﻲ اﻟﻧزاع
ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻊ وﺻل اﺳﺗﻼم ،وﺗرﺳل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻫذا اﻟرأي إﻟﻰ ﺳﻠطﺔ ظﺑط اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﻣوﺟب أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 213ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم.
ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ أن ﺗﺑﻠﻎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻗرارﻫﺎ ﻓﻲ رأي اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
ّ
ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ " "08أﯾﺎم اﺑﺗداءا ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻊ وﺻل
اﺳﺗﻼم ،وﺗﻌﻠم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑذﻟك ).(166
وﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣواد 153و 154ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15أن
اﻟﻣﺷرع ﻗد وﺿﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺣﻛﺎم واﻟﺿواﺑط ﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﺣل اﻟودي وﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
ﺣﻔظ اﻟﺗوازن ﻓﻲ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد واﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﻷﻧﻪ ﻗد ﺗظﻬر
أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣﺳﺗﺟدات ﺗرﻫق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﻣن اﻹدارة أن ﺗﺄﺧذ ﻫذا
ودﯾﺎ دون اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ
اﻷﻣر ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن وﺗﻧﺻف اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﺗﺣﺎول أن ﺗﺣﺳم اﻷﻣر ّ
ودي ﻓﻲ أﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن وﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻷﻧﻪ ﻛﻣﺎ
اﻟﻘﺿﺎء ،ﻛﻣﺎ أﻛد ﻋﻠﻰ إﻟزاﻣﯾﺔ اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣ ّل ّ
أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ أﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻛﺎن ﺣرﯾﺻﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
ﻧﻌﻠم ّ
اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم).(167
73
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗدﺧل ﻛﺄﺻل ﻋﺎم ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ وﻻﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل وﻻ ﯾﺧرج ﻋن
ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﺳوى اﻟطﻌن ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ إن ﯾدﺧل
ﻫذا اﻟطﻌن ﻓﻲ وﻻﯾﺔ ﻗﺿﺎء اﻹﻟﻐﺎء).(169
وﺗﻌد ﻣن أﺑرز دﻋﺎوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﻷن ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﻣوﺟﻪ إﻟﻰ ﻋﯾب ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﺻﻔﻘﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﺳﺑﯾل ﻟدﻋوى ﺑطﻼن ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻫﻲ دﻋوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ،وﻫذا ﻣﺎ أﺧرﻩ
اﻟﻘﺿﺎء اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ إﺣدى ﻗ اررات اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻘوﻟﻪ" :إن اﻟطﻠﺑﺎت اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ إﺑطﺎل ﻋﻘد
ﻫﻲ ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ذات اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﺷﺎﻣل ،ﻷﻧﻪ ﻏﯾر ﻣوﺟﻪ ﺿد أي ﻗرار
إداري ٕواﻧﻣﺎ ﺿد ﻋﻘدٕ ...وان اﻟطﻌون ﺑﺎﻟﺑطﻼن ﻓﻲ اﻟﻘ اررات واﻟطﻌون اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣدى
ﻣﺷروﻋﯾﺗﻬﺎ وﺗﺷرﯾﻌﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣن اﺧﺗﺻﺎص ﻗﺿﺎء اﻹﻟﻐﺎء").(171
74
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
إن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣوﺿوﻋﻬﺎ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺷروط اﻟواردة ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺻورﻫﺎ ،ﺳواءا ﻛﺎﻧت ﺗﻣﺛل ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻼﻟﺗزام
اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ﺿﻣن ﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ ،أم ﺟزء ﻣﻧﻪ ،أم ﻗﺳط ﻣن اﻷﻗﺳﺎط ،أو ﻛﺎن ﯾﻣﺛل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻷﺿرار ﻣﺗﺳﺑب ﻓﯾﻬﺎ أﺣد اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،أو ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻐراﻣﺔ
ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ إﺣدى اﻻﻣﺗﯾﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ إﯾﻘﺎﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام أو ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺧﺎرج اﻵﺟﺎل ،أو أن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻏﯾر ﻣطﺎﺑق
ﻟﻼﺗﻔﺎق ،أو ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﺳﺗرداد ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﻣدﻓوﻋﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ ،أو ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻣﺑﺎﻟﻎ
ﺿﻣﺎن ﺣﺳن اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو ﺗﺣﻣﯾل ﻓﺎرق اﻟﺳﻌر ،وﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﻲ إطﺎر ﺑﻧود ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺎرس ﺑﻣوﺟب دﻋوى
اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺗﻧدرج ﺿﻣن داﺋرة ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ وﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﻧﺻوﺻﻬﺎ).(172
.3دﻋوى إﺑطﺎل ﺑﻌض اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ
اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ
إن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻗد ﺗﻘوم ﺑﺗﺻرﻓﺎت ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺗﺗﺟﻠﻰ ﺑﻌض ﺗﻠك اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻓﻲ ﺻورة ﻗ اررات إدارﯾﺔ ،ﻓﺈن ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد أن
ﯾﺳﻌﻰ ﻹﺑطﺎل ﺗﻠك اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻋن طرﯾق دﻋوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ).(173
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻐﯾر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻟﻣﺗﺿرر ﻣن ﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﻧﻔﯾذا ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻌﺎﻗد وﻓﻘﺎ ﻟﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻠﯾس ﻟﻪ أن ﯾﺳﻠك طرﯾق
اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﻹﺑطﺎل ﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ،وﻟﯾس أﻣﺎﻣﻪ ﺳوى أن ﯾﺳﻠك ﺳﺑﯾل دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء،
ﻷﻧﻪ ﻟﯾس طرف ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻟﯾس ﻟﻪ أي ﺣق ﺷﺧﺻﻲ ﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫو ﯾﻧﺎزع
75
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻘرار اﻹداري اﻟذي أﺿر ﺑﻪ ﺑﻌﯾﻧﻪ ،وﻋﻠﯾﻪ أن ﯾؤﺳس دﻋواﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ وﻻ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ
ﻧﺻوص اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻻ إﻟﻰ ﺑﻧودﻫﺎ ﻣن أﺟل إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻹداري اﻟذي أﺿر ﺑﻪ ).(174
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 149ﻣن اﻟﻣرﺳوم 247-15أﻧﻪ ﯾﺗم ﻓﺳﺦ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إذا ﻟم ﯾﻧﻔد اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟﺟوء اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﻟﻰ ﻓﺳﺦ
ﺟزﺋﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ) ،(175ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣرﺳوم 236/10اﻟذي ﻧص ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻔﺳﺦ ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد،
أو اﻟﻔﺳﺦ اﻟﺗﻌﺎﻗدي وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 112ﻣﻧﻪ).(176
ﻟﻠﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻋن طرﯾق دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ،وﺟب
اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ "أوﻻ"،
وﺑﯾﺎن اﻟﺷﺧص اﻟﻣؤﻫل ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻣﺑﺎﺷرة دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ "ﺛﺎﻧﯾﺎ"،
ﺛم ﻣﻌرﻓﺔ ﺣﺟﯾﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺻﺎدرة ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ
)(177
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣدى اﺳﺗﻣرارﻫﺎ "ﺛﺎﻟﺛﺎ" وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
إن اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗظﻬر ﺟﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ إﻋداد
اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ٕواﺑراﻣﻬﺎ ،ﻓﻛل اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ أي إﺟراء
ﻣن ﺗﻠك اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ إﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺔ ٕواﺑراﻣﻬﺎ ﺗﻌد ﻣن ﻗﺑﯾل اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ
76
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﯾﻧدرج اﻟطﻌن ﻓﯾﻬﺎ ﺿﻣن وﻻﯾﺔ ﻗﺿﺎء
اﻹﻟﻐﺎء ،وﺗﺧرج ﻋن ﻧطﺎق داﺋرة دﻋوى اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻌدم ارﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﻧﺻوص اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
وﺷروطﻬﺎ ،ﻛوﻧﻬﺎ إﺟراءات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،و ﻧﺷوﺋﻬﺎ ،وﻻ ﺗﺗﻌﻠق
ﻣﻧﺎزﻋﺎﺗﻬﺎ ﺑﺑﻧود اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻻ اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧﻬﺎ ).(178
اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣؤﻫﻠون ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻫﻣﺎ
اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣؤﻫﻠون ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻫﻣﺎ:
-اﻟﻐﯾر
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻐﯾر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻘﺎم ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،وﻫو اﻟﺷﺧص اﻟﺧﺎرج ﻋن ﻋﻘد
اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻬذا اﻟﻐﯾر إذا ﺗﺿرر ﻣن ﻗرار إداري أﺻدرﺗﻪ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،واﺳﺗوﻓت
ﻓﯾﻪ اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻛﺷرط اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ .ﻓﻠﯾس أﻣﺎﻣﻪ ﻟﻠطﻌن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘرار اﻹداري إﻻ طرﯾق
دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء.
ﻣن ﺛم ﻓﻐﯾر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻟﯾس ﻟﻪ إﻻ طرﯾق دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ﻟﻠطﻌن ﻓﻲ اﻟﻘ اررات
اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺳوء
ﻛﺎن ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ إﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ٕواﺑراﻣﻬﺎ أو ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ).(179
-اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد أن ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﻗﺿﺎء اﻹﻟﻐﺎء إذا ﻣﺎ ﺻدرت ﻋن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻗ اررات ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ ،أي ﻟم ﯾﺳﺗﻧد ﻓﻲ إﺻدارﻫﺎ إﻟﻰ ﺻﻔﺗﻬﺎ ﻛﻣﺗﻌﺎﻗد ،ﻓﺣﯾﻧﺋذ ﯾﻛون
77
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻛﺳﺎﺋر اﻟﻣواطﻧﯾن ،أن ﯾطﻠب إﻟﻐﺎء ﺗﻠك اﻟﻘ اررات إذا ﻣﺎ اﺳﺗوﻓﻰ ﺷروط
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أو ﻛﺎن اﻟﻘرار اﻟﻣطﻠوب إﻟﻐﺎﺋﻪ ﻏﯾر ﻣﺷروع ).(180
.3ﺣﺟﯾﺔ اﻟﺣﻛم ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
إن اﻟطﻌن ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن طرﯾق دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ﻟﺗﻠك اﻟﻘ اررات
اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إذا ﻣﺎ ﻛﺎن ذﻟك اﻹﻟﻐﺎء ﯾؤدي ﺑﺻﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ ﺑطﻼن
اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ).(181
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث
اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن ﺳواء
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟزاﺋر ﻣن ّ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻫو ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﺿﻊ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻧظم
اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات واﻟظروف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻟﻌ ّل واﻧﺗﺷﺎر ظﺎﻫرة
ﯾﻌد ﻣن اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗطور ازدﻫﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ اﻟذي ﺗﻬدف
اﻟﻔﺳﺎدّ ،
اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺻول إﻟﯾﻪ ،وذﻟك ﻟﻣﺎ ﯾﺷﻛﻠﻪ ﻣن أﺧطﺎر ﺗﻬدد ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت
ﺧﺎﺻﺔ ﻗطﺎع اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ).(182
78
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﺗﻣﺛل ﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﺣﺗرام ﻣﺑدأ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻹﺟراءات وﻗد ﺣدد اﻟﻣﺷرع
ﻫذﻩ اﻟﺟراﺋم ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ رﻗم 01/06 :اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ
ﺟرﯾﻣﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﺷوة ،وﺟﻧﺣﺔ أﺧذ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ
ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ .وﺗﺿﻣن ﻛذﻟك اﻟﻣرﺳوم 247/15ﻓﻲ ﻣوادﻩ آﻟﯾﺎت اﻟوﻗﺎﯾﺔ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
79
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔرع اﻷول
ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺣﻛﺎم ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 26ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ وﻻ ﯾوﺟد أﺛر ﻟﻬذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻟﻣﻧﻊ اﻟﻔﺳﺎد وﻻ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ
اﻟﻔﺳﺎدٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﺣدﺛﻬﺎ واﺳﺗﺄﺛر ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري).(185
واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺗدﺧل ﺳﻧﺔ 2011وﻋدل ﺗﻣم ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﻣذﻛور
أﻋﻼﻩ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم .(186)15/11
ذﻟك ﻷن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺎدة ﺟﺎء ﺣﻛﻣﻪ ﻋﺎﻣﺎ وﺗﺟرﯾﻣﻪ ﯾﺗﺳم ﺑﺷﻲء
ﻣن اﻻﺗﺳﺎع ﺑﺣﯾث ﯾﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺻور اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗدﺧل ﺗﺣت ﻧطﺎق ﻫذا
اﻟوﺻف ﻣن اﻟﺗﺟرﯾم ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺗرك أي ﻣﺟﺎل ﻟﻠﺗﻬرب ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﺣزق
أي ﻣن أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﻋﻧﺻ ار ﻣﺎدﯾﺎ ﻟﻠﺟرﯾﻣﺔ ،وﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺣﻛم اﻟﻣﺎدة 26أﻋﻼﻩ ﻓﺈن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗدﺧﻠﯾن ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﻣطﺎﻟﺑﯾن ﺑﺎﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻗد وﺟدوا أﻧﻔﺳﻬم ﻣﺿطرﯾن
ﻟﻘﺿﺎء أوﻗﺎت طوﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻘوﻣون ﺑﻪ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﺣﺗرام ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت
ﻟﻛل اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص ﻏﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي أدى إﻟﻰ ﺗﻌطﯾل ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ).(187
80
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
إن ﺟﻧﺣﺔ ﻣﻧﺢ اﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر ﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ) ،(188أو ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ
اﻟدﻛﺗور أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ "ﺟﻧﺣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة" ﻫﻲ ﺟرﯾﻣﺔ ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺳم
اﻟﺛﺎﻧﻲ "اﻟرﺷوة واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻧﻔوذ" ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 128ﻣﻛرر اﻟﻔﻘرة 01واﻟﺗﻲ أﻟﻐﯾت وﻋوﺿت
ﺑﺎﻟﻣﺎدة 1/26ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس
ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ) (02إﻟﻰ ﻋﺷرة ) (10ﺳﻧوات وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 2.000.000دج إﻟﻰ1.000.000
دج :ﻛل ﻣوظف ﻋﻣوﻣﻲ ﯾﻣﻧﺢ ،ﻋﻣدا ﻟﻠﻐﯾر اﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر ﻣﺑرر ﻋﻧد إﺑرام أو ﺗﺄﺷﯾر ﻋﻘد
أو اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ أو ﺻﻔﻘﺔ أو ﻣﻠﺣق ،ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣرﯾﺔ اﻟﺗرﺷﺢ
واﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣرﺷﺣﯾن وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻹﺟراءات".
اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن وراء ﺗﺟرﯾم ﻫذا اﻟﻔﻌل ٕوان ﻛﺎن ﺗم ﺗﺿﯾﯾف ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻛﻣﺎ رأﯾﻧﺎﻩ أﻋﻼﻩ ،ﻫو
ﺿﻣﺎن اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣرﺷﺣﯾن ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ،واﻟذﯾن ﻟن ﯾﺄﺗﻲ إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻛرﯾس ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ
اﻹﺟراءات).(189
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺷﺎر ﻛذﻟك إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺟﻧﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم 247-15
وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 89و 94ﻣﻧﻪ).(190
ﺗﻌﺗﺑر ﺟﻧﺣﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺳﻠطﺔ أو ﻧﻔوذ أﻋوان اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻧد إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة اﻟﺻورة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﺟﻧﺣﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ
188
-Jérôme Michon, les marchés publics en 100 questions, édition le moniteur, 4éme
éditions, paris, 2009, p 374. Et V :C. LAJOYE, droit des marchés publics, Berti éditions,
Alger, 2007, p 223.
-189ﺣﺎﺣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.6
-190أﻧظر اﻟﻣﺎدة 89ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق.
81
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔٕ ،واﺷﺎرة إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺟﻧﺣﺔ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 26ﻣن ﻗﺎﻧون ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ
اﻟﻔﺳﺎد ،وﻗد ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻣدرﺟﺔ ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة 128ﻣﻛرر ﻓﻘرة 02ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت
اﻟﻣﻠﻐﺎة ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ).(191
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ وﻋﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 27ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ
ﺗﺣت ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟرﺷوة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﻋﺷرة )(10
إﻟﻰ ﻋﺷرﯾن ) (20ﺳﻧﺔ وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 1.000.000دج إﻟﻰ 2.000.000دج ،ﻛل ﻣوظف
ﻋﻣوﻣﻲ ﯾﻘﺑض أو ﯾﺣﺎول أن ﯾﻘﺑض ﻟﻧﻔﺳﻪ أو ﻟﻐﯾرﻩ ،ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،أﺟرة
أو ﻣﻧﻔﻌﺔ ،ﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﻧوﻋﻬﺎ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﺣﺿﯾر أو إﺟراء ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻗﺻد إﺑرام أو ﺗﻧﻔﯾذ ﺻﻔﻘﺔ
أو ﻋﻘد أو ﻣﻠﺣق ﺑﺎﺳم اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ
اﻹداري أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ").(192
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﺻورة ﻣن ﺻور اﻟرﺷوة ﻛﺎن ﻣﻧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 128ﻣﻛرر
01ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻠﻐﺎة ،وﻧظ ار ﻟﺧطورﺗﻬﺎ وﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧزاﻫﺔ اﻟﻌﻣل اﻹداري وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ
ﺗﻌﻠق ﻣﻧﻪ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑرام وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻛﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﻪ ﻫذﻩ
اﻷﺧﯾرة ﻣن ﻣﯾداﻧﺎ ﺧﺻﺑﺎ ﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟﻔﺳﺎد ﺑﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري ﻟﺻﻠﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،ﺣﯾث
ﺗﻌﺗﺑر آﻟﯾﺔ ﻟﺻرف اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﺿطر اﻟﻣﺷرع إﻟﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 27ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ اﻟﻣذﻛورة أﻋﻼﻩ).(193
82
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
وﻫﻲ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻣﻧﺻوص واﻟﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 35ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص" :ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ) (02إﻟﻰ ﻋﺷرة ) (10ﺳﻧوات وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن
2.000.000دج إﻟﻰ 1.000.000دج ﻛل ﻣوظف ﻋﻣوﻣﻲ ﯾﺄﺧذ أو ﯾﺗﻠﻘﻰ إﻣﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ٕواﻣﺎ
ﺑﻌﻘد ﺻوري ٕواﻣﺎ ﻋن طرﯾق ﺷﺧص آﺧر ،ﻓواﺋد ﻣن اﻟﻌﻘود أو اﻟﻣزاﯾدات أو اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺎت
أو اﻟﻣﻘﺎوﻻت أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻛون وﻗت ارﺗﻛﺎب اﻟﻔﻌل ﻣدﯾ ار ﻟﻬﺎ أو ﻣﺷرﻓﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ
ﻛﻠﯾﺔ أو ﺟزﺋﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﻣن ﯾﻛون ﻣﻛﻠﻔﺎ ﺑﺄن ﯾﺻدر إذﻧﺎ ﺑﺎﻟدﻓﻊ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺎ أو ﻣﻛﻠﻔﺎ ﺑﺗﺻﻔﯾﺔ
أﻣر ﻣﺎ وﯾﺄﺧذ ﻣﻧﻪ ﻓواﺋد أﯾﺎ ﻛﺎﻧت".
83
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
وﻗد ﺣﻠت اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﺣل اﻟﻣواد 123 :و 124و 125ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻠﻐﺎة،
وﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 35أﻋﻼﻩ أن ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ
أرﻛﺎن ﻫﻲ :اﻟرﻛن اﻟﻣﻔﺗرض واﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي واﻟرﻛن اﻟﻣﻌﻧوي).(195
ﺗﻌد ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻣن ﺟراﺋم اﻟﻣﺗﺎﺟرة ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ وﺗﺗﻔق وﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة ،ﺣﯾث ﻓﻲ ﻛل ﻣن
اﻟﺟرﯾﻣﺗﯾن ﯾﺣﺻل اﻟﻣوظف وﺑطرﯾق ﻏﯾر ﻣﺷروع ﻋﻠﻰ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ ﺑﺳﺑب وظﯾﻔﺗﻪ
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺎﺟر ﺑﻬﺎ).(196
ﺗﻛﻣن اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ﻓﻲ ﺗدﺧل اﻟﻣوظف ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﻫو ﻣﻛﻠف ﺑﺈدارﺗﻬﺎ،
أو اﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻫذا اﻟﺗدﺧل اﻟذي ﯾﺻرﻓﻪ إﻟﻰ ﺗﺣري اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟواﺟب
اﻟذي ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻏﯾر ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رﺑﺢ ،ﻓﻼ ﯾﻬم إن ﺣﻘق
اﻟﻔﺎﻋل رﺑﺣﺎ أم ﻻ ٕوان ﻛﺎن اﻷﺻل أن ﯾﺣﺻل اﻟﺟﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋدة ﻣﻌﺗﺑرة ،ﻓﺎﻟﺟرﯾﻣﺔ ﺗﺗﺣﻘق ﺣﺗﻰ
ٕوان ﻟم ﯾﺣﺻل اﻟﻔﺎﻋل إﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋدة ﻣﻌﻧوﯾﺔ أو ﻋﺎﺋﻠﯾﺔ ﻛﺄن ﯾﺗدﺧل ﻟﻔﺎﺋدة ﺻﻬرﻩ).(197
ﻓﺎﻟرﻛن اﻷول ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺟﺎﻧﻲ :ﺗﺷﺗرط اﻟﻣﺎدة 35ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ أن ﺗﺗواﻓر ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧﻲ ﺻﻔﺔ اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺣﺻرت اﻷﻣر ﻓﻲ اﻟﻣوظف
اﻟذي ﯾدﯾر أو ﯾﺷرف ﺑﺻﻔﺔ ﻛﻠﯾﺔ أو ﺟزﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘود واﻟﻣزاﯾدات أو اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺎت أو اﻟﻣﻘﺎوﻻت،
واﻟرﻛن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي :ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 35أﻋﻼﻩ أن اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﻬذﻩ
اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﯾﺗﺣﻘق إﻣﺎ ﺑﺄﺧذ أو ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣوظف اﻟﻌﺎم ﻟﻔواﺋد ﻧظﯾر ﻋﻣل ﻣن أﻋﻣﺎل وظﯾﻔﺗﻪ ،واﻟرﻛن
اﻟﺛﺎﻟث ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ :ﺟرﯾﻣﺔ أﺧذ اﻟﻔواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫﻲ ﺟرﯾﻣﺔ ﻋﻣدﯾﺔ
84
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ،ﻟﻬذا ﯾﺷﺗرط ﻟﻘﯾﺎم رﻛﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﻧوي ﺗواﻓر اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم ﻟدى
اﻟﺟﺎﻧﻲ ﺑﻌﻧﺻرﯾﺔ اﻟﻌﻠم واﻹرادة ).(198
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
إن ظﺎﻫرة اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺻورة ﻛﺑﯾرة ﺟﻌﻠت اﻟﻣﺷرع ﯾﺻﻧف ﺟراﺋم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن ﻣظﺎﻫر اﻟﻔﺳﺎد ،وﻣن أﺟل اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻧص ﻋﻠﻰ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗداﺑﯾر اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ وذﻟك ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،واﻟﺗﻲ أﺣﻛﺎم ردﻋﯾﺔ وأﺣﻛﺎم ﻟﺗﺷدﯾد اﻟﻌﻘوﺑﺔ ،وﻛذا ﻧص ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗداﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم
247-15ﻓﻲ اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻣن ﻣﻧﻪ ﺗﺣت ﻋﻧوان ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد.
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﺧﺿﻊ ﺟرﯾﻣﺔ ﻣﻧﺢ اﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر ﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن
اﻟﺟراﺋم اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ﻷﺣﻛﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﻘﻣﻊ ،ﻓﻬﻧﺎك ﻋﻘوﺑﺎت ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 26ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ
ﻋﻘوﺑﺔ واﺣد ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟﻣرﺗﻛب ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺑﻧوﻋﯾﻬﺎ وﻫﻲ اﻟﺣﺑس ﻟﺳﻧﺗﯾن ) (02إﻟﻰ ﻋﺷر ) (10ﺳﻧوات وﻏراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 200.000دج
إﻟﻰ 1.000.000دج ،وﻛذا ﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻘوﺑﺎت ﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺟز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن
ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣﻘوق اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ،ﺗﺣدﯾد اﻹﻗﺎﻣﺔ ،اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ ،اﻟﻣﺻﺎدرة اﻟﺟزﺋﯾﺔ
ﻟﻸﻣوال ،إﻏﻼق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ...إﻟﺦ).(199
-198ﻣﻧﺻور رﺣﻣﺎﻧﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺎل واﻷﻋﻣﺎل ،اﻟﺟزء اﻷول ،دار اﻟﻌﻠوم ،ﻋﻧﺎﺑﺔ ،2012ص.104
-199ﺣﺎﺣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.8
85
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 53ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ،ﺗطﺑق ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻘوﺑﺔ أﺻﻠﯾﺔ وﺣﯾدة ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻐراﻣﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 18
ﻣﻛرر اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟزاﺋري" :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي
ﻓﻲ ﻣواد اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت واﻟﺟﻧﺢ ﻫﻲ):(200
اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎوي ﻣن ﻣرة ) (01إﻟﻰ ﺧﻣس ) (05ﻣرات اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻠﻐراﻣﺔ اﻟﻣﻘررة
ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟذي ﯾﻌﺎﻗب اﻟﺟرﯾﻣﺔ" :ﻧﺻت ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة 50ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ
ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣرﺻودة ﻟﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ﻋﻣوﻣﺎ وﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ وأﺣﺎﻟت إﻟﻰ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻟﺑﯾﺎن ذﻟك.
ﻛﻣﺎ ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 89اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر ﺑﺄﺧذ
ﺗداﺑﯾر ردﻋﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻟﻘد ﻛﺎن اﻟﻣﺷرع أﻛﺛر ﺗﺷددا ﻓﻲ ﻋﻘﺎب اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺑﺎﻗﻲ
اﻟﺟﻧﺢ ،ﺣﯾث اﻋﺗﺑر ﻓﻌل اﻟرﺷوة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺟﻧﺣﺔ ﻣﻐﻠظﺔ ،وﻫذا راﺟﻊ ﻟﻶﺛﺎر اﻟﺧطﯾرة
اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣس أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﺗﺣط ﻣن ﻫﯾﺑﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻹدارة
اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻌرﻗل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
وﻋﻘوﺑﺔ اﻟرﺷوة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 27ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ﻫﻲ :اﻟﺣﺑس ﻣن 10إﻟﻰ 20ﺳﻧﺔ وﻏراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 1.000.000دج إﻟﻰ
2.000.000دج .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﺗﺗﻣﺛل اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻐراﻣﺔ ﻣن :اﺛﻧﯾن ﻣﻠﯾون
إﻟﻰ ﻋﺷرة ﻣﻠﯾون دج .ﻫذا وﺗطﺑق ﻧﻔس اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺟرﯾﻣﺔ
86
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﻛب ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ).(201
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
ﻋﺎﻗﺑت اﻟﻣﺎدة 35ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،ﺑﻧﻔس ﻋﻘوﺑﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟواردة ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت وﻫﻲ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺣﺑس
ﻣن 02إﻟﻰ 10ﺳﻧوات وﻏراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 200.000إﻟﻰ 1.000.000دج .وﻣﻣﺎ ﺗﺟدر
اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل أن اﻟﻣواد 123و 124و 125ق.ع اﻟﻣﻠﻐﺎة واﻟﻣﻌوﺿﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎدة 35
أﻋﻼﻩ ﻛﺎﻧت ﺗرﺻد ﻋﻘوﺑﺔ أﻗل ﻣﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﺣﺎﻟﯾﺎ ،ﺣﯾث ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن اﻟﺣﺑس ﻣن
ﺳﻧﺔ ) (01إﻟﻰ ﺧﻣس ) (05ﺳﻧوات واﻟﻐراﻣﺔ ﻣن 500إﻟﻰ 5000دج وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻧص
اﻟﻘدﯾم ﻫو اﻷﺻﻠﺢ ﻟﻠﻣﺗﻬم ﻛون اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ ﻗد ﻗﺎم ﺑﺗﺷدﯾد
اﻟﺣﺑس واﻟﻐراﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﺎ .ﻫذا وﻧﺷﯾر أﻧﻪ ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻧﺣﺔ أﺧذ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎب واﻹﻋﻔﺎء ﻣﻧﻪ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ واﻟﻣﻌﻧوي واﻟﺗﻲ
ﺗم اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻬﺎ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻋﻘوﺑﺎت ﺟرﯾﻣﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ).(202
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻔﺻل
ﯾظﻬر ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق أﻧﻪ أﺛﻧﺎء إﺑرام وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻧﺗﺞ آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
ﻋدﯾدة ،وﻣﻧﻬﺎ اﻹﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وﻛذا إﻟﺗزاﻣﺎت وﺣﻘوق ﺗﻘﻊ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ.
87
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻧظﺎم اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام وﻛذا ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،واﻟﺗﻲ ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15وﺗﺿﻣن ﻛذﻟك طرق ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻧزاﻋﺎت ﺑﻛل اﻟطرق اﻟﻣﻌدة ﻟﻛل
ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﺑداﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺣل اﻟﻧزاع ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺿﺎء.
وﺗطرﻗﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ دراﺳﺔ ﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ اﻋﺗﺑرت إﻋﺗداء ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﺟراﺋم واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
ﻓﻲ ﺟرﯾﻣﺔ اﻹﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﺷوة وﺟﻧﺣﺔ أﺧذ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ
ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻊ ذﻛر آﻟﯾﺎت ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ﻫذﻩ اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻪ وﻛذا اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .247-15
88
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم وﺑﻌد دراﺳﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ
247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ
ﺗﻣﺣورت ﺣول ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ إﺑرام وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،واﻟﻌودة إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟك.
ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣوﺿوع ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع ﻗد اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗم
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ إﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻊ إﻋداد ﺗﻌدﯾﻼت ﻓﻲ
ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗم اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻌﺗﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ 12ﻣﻠﯾون دج ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻷﺷﻐﺎل واﻟﻠوازم ،و 6ﻣﻼﯾﯾن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟدراﺳﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ،أﻣﺎ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻓﻘد
ﺗم ﺗوﺿﯾﺣﻪ أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ،29ﺣﯾث ﺗم ﺗﺣدﯾد أﻛﺛر
ﻟﻣﻔﻬوم ﺻﻔﻘﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﺿوي ﻓﻼﺣظﻧﺎ أﻧﻪ ﺗم ﺣذف ﻫﯾﺋﺎت ﻛﺎن ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻣراﻛز اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات
اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .236/10
أﻣﺎ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ ﻓﺎﻟﻣﺷرع أﻛد اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 02
ﺑﺄن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻘود ﻣﻛﺗوﺑﺔ.
ﻣن ﺣﯾث ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻧﺗﻘل ﻣن طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ طرﯾﻘﺔ طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر 90-67وﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻛﺄﺻل ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺟﻌل اﻟﺗراﺿﻲ ﻛﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ،واﻟﻣﻼﺣظ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم 247-15
أﻧﻪ ﻗﺎم ﻟﺣذف اﻟﻣزاﯾدة اﻟﺗﻲ أﺷﺎرت إﻟﯾﻬﺎ وﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ٕواﺿﺎﻓﺔ طﻠب اﻟﻌروض
90
ﺧﺎﺗﻤﺔ
اﻟﻣﻔﺗوح ﻣﻊ اﺷﺗراط دﻧﯾﺎ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك وﻣن أﺟل اﺳﺗﻘطﺎب أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن ،ﻗﺎم
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺗﻘﻠﯾص ﻣن ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ ﻛﺈﺟراء ﻣﻧﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﻬدﯾن.
وﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺻﺻﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻹﺷﺑﺎع اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗزاﯾدة
ﻋن طرﯾق اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺿﺧﻣﺔ ﻓوﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓرض اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ .ﻓﻘد ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﺑوﺿﻊ ﻧظﺎم ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﻔﻌﯾل دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن أﺟل ﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎمٕ ،وازاﻟﺔ اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻣﺎرس ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض وذﻟك ﺑﻌد أن ﺗم إدﻣﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺟﻧﺔ واﺣدة أﯾن ﻛﺎﻧت
ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻟﺟﻧﺗﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﯾن ،اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ
واﻟﺑﻌدﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ورﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﺟﻠس
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺷﻛﺎل أﺧرى ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ﻓﺈن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﺗﺿﻣن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻵﺛﺎر
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧد إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﺳواء ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
واﻻﻣﺗﯾﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻛﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﺷراف واﻟﺗوﺟﯾﻪ وﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاءات،
وﻛذﻟك ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ اﻟﺗزاﻣﺎت ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ
اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ﺣﻘوق ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﻛﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ.
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة واﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻓﺈﻧﻪ ﻗد
ﺗﻘوم ﻧزاﻋﺎت ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﺳواء أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام أو ﺑﻌدﻫﺎ ،وﻟذﻟك ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15إﻟﻰ وﺳﺎﺋل ﺣل ﻫذﻩ اﻟﻧزاﻋﺎت.
وﻣن ﻣﻧظور أن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺻﻠﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﺑﺎﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻘد ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﻰ
اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﻧﻬب اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﺗﻬدد اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟوطﻧﻲ ،وﻫذﻩ اﻟﺟراﺋم ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﺷوة وأﺧذ
ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﻬذﻩ اﻟﺟراﺋم.
91
ﺧﺎﺗﻤﺔ
وﻓﻲ ﺧﺗﺎم ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﯾﺟدر ﺑﻧﺎ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع ﻋﻧد ﺻﯾﺎﻏﺗﻪ ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ -15
247ﻗد أﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋدة ﻣﻘﺎﯾﯾس وﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
ﺗﺳﺟﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑدون ﺗوﻓر اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺷﻲء اﻟذي ﯾﺧﻠق ﻧزاﻋﺎت ﺑﯾن اﻷطراف -
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت.
ﺗرﻗﯾﺔ اﻷداة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري. -
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﺟزاﺋري. -
اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ. -
92
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻊ
أوﻻ :اﻟﻛﺗب
أﺣﺳن ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد ،اﻟﻣﺎل واﻷﻋﻣﺎل .1
وﺟراﺋم ا7ﻟﺗزوﯾر ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر .2008
ﺑوﻋﻣران ﻋﺎدل ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘررات اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،ﻓﻘﻬﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ، .2
دار اﻟﻬدى ،اﻟﺟزاﺋر.2010 ،
ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻣﺣﻣد اﻟطﻣﺎوي ،اﻷﺳس اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،ط ،5ﻣﺻر، .3
.1991
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺧﻠﯾﻔﺔ ،اﻷﺳس اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،اﻹﺑرام واﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ ﺿوء .4
أﺣﻛﺎم ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺎت واﻟﻣزاﯾدات ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر،
.2004
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد اﻹداري وﺗﺳوﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎﺗﻪ ﻗﺿﺎءا وﺗﺣﻛﯾﻣﺎ ﻣﻧﺷﺄة .5
اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر.2009 ،
ﻋﻠﻲ ﻣﻌطﻲ اﷲ ،ﺣﺳﯾن ﺷرﯾﺦ ﺑن زاﯾد ،ﺗﻘﻧﯾن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،اﻟطﺑﻌﺔ .6
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر .2012
ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،دراﺳﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﻓﻘﻬﯾﺔ ،ط،1 .7
ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2007 ،
ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري ،دار رﯾﺣﺎﻧﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر، .8
.2003
ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف ،ﺷرح ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﺟﺳور ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ، .9
اﻟﺟزاﺋر .2011
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻊ
.10ﻗدوج ﺣﻣﺎﻣﺔ ،ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر .2004
.11ﻗطﯾش ﻋﺑد اﻟطﯾف ،اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ ،1ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﻟﺑﻧﺎن،
.2010
.12ﻣﺎﺟد راﻏب اﻟﺣﻠو ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2009 ،
.13ﻣﺎل اﷲ ﺟﻌﻔر ﻋﺑد اﻟﻣﺎﻟك اﻟﺣﻣﺎدي ،ﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻌﻘد اﻹداري ،اﻟطﺑﻌﺔ ،2دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﺟدﯾدة ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2010 ،
.14ﻣﺣﻣود ﻋﺎطف اﻟﺑﻧﺎ ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة .2007
.15ﻣﻔﺗﺎح ﺧﻠﯾﻔﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد وﺣﻣد ﻣﺣﻣد اﻟﺷﻠﻣﺎﻧﻲ ،اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ وأﺣﻛﺎم إﺑراﻣﻬﺎ ،دار
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻣﺻر.2008 ،
.16ﻣﻧﺻور رﺣﻣﺎﻧﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺎل واﻷﻋﻣﺎل ،اﻟﺟزء اﻷول ،دار اﻟﻌﻠوم ،ﻋﻧﺎﺑﺔ
،2012
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟرﺳﺎﺋل واﻟﻣذﻛرات اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ
ﺗﯾﺎب ﻧﺎدﯾﺔ ،آﻟﯾﺎت ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة .1
دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم ،ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﯾزي وزو.2013 ،
ﺟﻠﯾل ﻣوﻧﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،أطروﺣﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول .2
ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر .2015 ،1
ﻋﺑﺎد ﻋﺛﻣﺎن ،ﻣظﺎﻫر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻹدارﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق، .3
اﻟﻘﺎﻫرة.1973 ،
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻊ
ﻣذﻛرات اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر
ﺑزاﺣﻲ ﺳﻠوى ،رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹداري ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر، .1
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ.2007 ،
ﺑوزﺑرة ﺳﻬﯾﻠﺔ ،ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺷﺑوﻫﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ .2
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﯾﺟل) ،ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة(.2008 ،
ﺧﻠف اﷲ ﻛرﯾﻣﺔ ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل .3
ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ.2013 ،
رﯾم ﻋﺑﯾد ،طرق إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ .4
درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﺑﺳﺔ.2006 ،
ﺳﺑﻛﻲ رﺑﯾﺣﺔ ،ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل .5
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﯾزي وزو.2013 ،
ﺷﻘطﻣﻲ ﺳﻬﺎم ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﻠﺣق ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل .6
ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ.2011 ،
ﻋﻼق ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل .7
ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾدر ،ﺑﺳﻛرة،
.2005
ﻓﺗﯾﺣﺔ ﺧﺎﺑﻲ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ .8
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود
ّ رﻗم 236-10
ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو .2013
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻊ
ﻓرﻗﺎن ﻓﺎطﻣﺔ اﻟزﻫراء ،رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻣن أﺟل .9
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺑن ﻋﻛﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2007 ،
.10ﻛﺎﻣﻠﻲ ﻣﺧﺗﺎر ،إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻧظﺎم ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر،
.2007
.11ﻛﻠوﻓﻲ ﻋز اﻟدﯾن ،ﻧظﺎم اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻗﺎﻧون
اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق
واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺟﺎﯾﺔ.2012 ،
ﻣذﻛرات اﻟﻣﺎﺳﺗر
ﺑن ﻣﻌزوز ﺧدﯾﺟﺔ ،ﻋﺑﺎش ﻻﻣﯾﺔ ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة .1
اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ،ﻓرع اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺟﺎﯾﺔ.2011 ،
ﺑوﺷﻲ ﺻﻔﯾﺔ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 236/10 .2
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ،ﻣذﻛرة ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺳﺗر أﻛﺎدﯾﻣﻲ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ-2013 ،
ّ
.2014
ﺳﺎﻫل ﻣﯾﻠود ،طرق إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق .3
واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻣﯾس ﻣﻠﯾﺎﻧﺔ.2014 ،
إﺳﻛﻧدر ﻟﺣﻣﺎري وﻫﺷﺎم ﻗﻧدوزي ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل إﺟﺎزة اﻟﻣدﺳرة .1
اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء ،اﻟدﻓﻌﺔ ،16اﻟﺟزاﺋر .2008
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻊ
ﺑوراوي ﺣﻧﺎن ،ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺗﻛوﯾن ﻟﻧﯾل إﺟﺎزة اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ .2
ﻟﻠﻘﺿﺎء ،اﻟدﻓﻌﺔ .2009-2006 ،17
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﻘﺎﻻت
ﺑدرﯾوة ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم" ،أﺳﺎس وﻣﺟﺎل إﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت .1
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ" ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻋدد ،4ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﯾﻼﻟﻲ اﻟﯾﺎﺑس ،ﺳﯾدي
ﺑﻠﻌﺑﺎس ،2008 ،ص.106
ﻋﻠﻲ ﺧطﺎر ﺷطﻧﺎوي" ،ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﻓرض ﻏراﻣﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺑﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ"، .2
ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺣﻘوق ،ع ،1ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﯾت ،2000 ،ص ص.68-67
ﻣﺣﻣود أﺑو اﻟﺳﻌود" ،ﺳﻠطﺔ اﻹدارة ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد اﻹداري" ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم .3
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن اﻟﺷﻣس ،ع ،1997 ،1ص.20
راﺑﻌﺎ :اﻟﻣﻠﺗﻘﯾﺎت
اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ ﺣول "ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم" ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﺑﻘﺎﻋﺔ .1
اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﺑﻣﻘر وﻻﯾﺔ ﺑوﻣرداس ،ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻷرﺑﻌﺎء 10ﻓﯾﻔري ،2016ﻟﻔﺎﺋدة ﻣﺳﯾري اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ ﺑوﻣرداس.
ﻓﺎﺿﻠﻲ ﺳﯾد ﻋﻠﻲ" ،اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟودﯾﺔ ﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ" ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻗدﻣت ﺿﻣن .2
أﻋﻣﺎل اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ ﺣول "اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم" ،ﻓﻲ 23
ﻓﯾﻔري ،2016ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ.
ﺿرﯾﻔﻲ ﻧﺎدﯾﺔ ،ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺟﺎل ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ٕواﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ وﺗﻧظﯾم إﺟراءات إﺑرام .3
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻗدﻣت ﺿﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ اﻟﺗﻛوﯾﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،247-15ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ 23 ،ﻓﯾﻔري
.2016
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻊ
اﻟدﺳﺗور
اﻟﻘواﻧﯾن
اﻟﻣراﺳﯾم اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻣراﺳﯾم اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
1. Jérôme Michon, les marchés publics en 100 questions, édition le
moniteur, 4ème, éditions, paris, 2009, p 374. Et V :C. LAJOYE, droit des
marchés publics, Berti éditions, Alger, 2007.
2. Mangue Christine, la portée de l’obligation de transparence dans les
contrats publics, Dalloz, Paris, 2004.
3. Vedel Georges, et Del Volve Pierre, droit administratif, presses
universitaires de France, Paris 1987.
ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت
ﻣﻘدﻣﺔ 6 ...........................................................................................
اﻟﻔﺻل اﻷول :إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 10 ......... 247-15
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻷﻋداد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 11 ...... 247-15
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ واﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ 11 ................................................
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ 11 .................................................................
أوﻻ :ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﺎﻣﺔ 13 .................................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺻﻔﻘﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻠوازم 13 .........................................................................
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت 14 .......................................................................
اﻟدراﺳﺎت 15 ......................................................................
راﺑﻌﺎ :ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺟﺎز ّ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ 15 ......................................................................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﺿوي واﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ 16 .................................................
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﺿوي 17 ....................................................................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ 17 .....................................................................
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻛﯾﻔﯾﺎت إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظ ّل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 20 ............... 247-15
اﻷول :طرﯾﻘﺔ طﻠب اﻟﻌروض ﻛﺄﺻل ﻓﻲ إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 20 ...........................
اﻟﻣطﻠب ّ
اﻟﻔرع اﻷول :أﺷﻛﺎل طﻠب اﻟﻌروض 21 ...............................................................
أوﻻ :طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﻔﺗوح )ﻣﻧﺎﻗﺻﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ( 21 ..............................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :طﻠب اﻟﻌروض اﻟﻣﺣدود )اﺳﺗﺷﺎرة اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ( 21 .............................................
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ 22 ...................................................................................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :إﺟراءات طﻠب اﻟﻌروض 23 ............................................................
أوﻻ :اﻹﻋﻼن ﻋن طﻠب اﻟﻌروض 23 .................................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟﻌروض 24 ......................................................................
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ دراﺳﺔ اﻟﻌروض 25 ......................................................................
راﺑﻌﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ إرﺳﺎء طﻠب اﻟﻌروض 26 ................................................................
ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 46 ...................... 247-15
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 47 ............. 247-15
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ 47 ............................
اﻟﻔرع اﻷول :ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 48 ..........................
أوﻻ :ﺳﻠطﺔ اﻹﺷراف واﻟﻣراﻗﺑﺔ 48 .....................................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻌدﯾل 50 ..............................................................................
ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟ ازء 51 ...................................
اﻟﺻﻔﻘﺔ )ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد( 51 ............................................................
أوﻻ :ﺳﻠطﺔ إﻧﻬﺎء ّ
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺳﻠطﺔ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد 53 .........................................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺣﻘوق واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد 54 .................................................
اﻟﻔرع اﻷول :ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد 54 .............................................................
أوﻻ :اﻟﺣق ﻓﻲ اﻗﺗﺿﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎﻟﻲ 54 .............................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ 55 ....................................................................
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾض 55 .........................................................................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد 56 ..........................................................
أوﻻ :اﻷداء اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠﺧدﻣﺔ 56 .....................................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أداء اﻟﺧدﻣﺔ ﺣﺳب اﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد 56 ..........................................
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﺣﺗرام اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ﻷداء اﻟﺧدﻣﺔ57 ..............................................
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وطرق ﺗﺳوﯾﺗﻬﺎ 58 .......................................
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 59 .......................................................
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام 59 .......................................
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣﻧﺎزﻋﺎت ّ
أوﻻ :اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ60 .......................................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻹطﻼع ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن 61 ......................................................
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ 62 ...............................................................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ 63 ......................................
أوﻻ :اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ 63 .....................................................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ 65 ...................................................................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :طرق ﺗﺳوﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 67 ..........................................
اﻟﻔرع اﻷول :طرق ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺑرام 67 ........................................
أوﻻ :ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت أﻣﺎم ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ 68 .....................................
ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺳوﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ 69 .............................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :طرق ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ 70 ........................................
اﻟودﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 70 ..................................................
أوﻻ :اﻟﺗﺳوﯾﺔ ّ
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء 74 .........................................
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺟراﺋم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 78 .........................................................
اﻟﻔرع اﻷول :ﺟرﯾﻣﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 80 ...........................
أوﻻ :ﺟﻧﺣﺔ ﻣﻧﺢ اﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ81 .................................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺟﻧﺣﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 81 .....................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺟﻧﺣﺔ أﺧذ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ 83 ..................................................
أوﻻ :اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺟﻧﺣﺔ أﺧذ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ 84 ................................................
اﻟﻔرع اﻷول :ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﯾﻣﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎزات ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 85 ....................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﻘوﺑﺔ ﺟرﯾﻣﺔ اﻟرﺷوة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 86 ....................................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻋﻘوﺑﺔ ﺟﻧﺣﺔ أﺧذ ﻓواﺋد ﺑﺻﻔﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ 87 ...........................................
ﻣﻠﺧص
ﯾﻌﺎﻟﺞ ﻫذا اﻟﺑﺣث اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣرﺳوم
وﯾﺷرح أﯾﺿﺎ ﻛﯾﻔﯾﺎت إﺑرام،ﯾوﺿﺢ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﯾﺗم اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺳﻠط اﻟﺿوء،وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻧوﻋﯾﻬﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
.ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
Résumé
Cette recherche porte sur le statut juridique régissant les
marchés publics en vertu du décret présidentiel n°15-247 portant
règlementation des marchés publics et des délégations du service
public, il explique les critères sur la base de ce qui est le marché
public et également les modalités de passation et de l’exécution des
marchés et le contrôle avec ces deux types interne et externe,
comme il a fouetté la lumière sur le système des contentieux dans le
domaine des marchés publics, et traites les infractions relatives aux
marchés publics.