Professional Documents
Culture Documents
Expose
Expose
إعداد الطلبة
-حلياللي محمد األمين
-بوزيد الياس
-لحلو اسالم
-خشعي كمال عبد المطلب
التعليق على قرار الصادر بتاريخ 30/01/2002
/2الوقائع:
•إبرام عقد يتضمن وعدا بالبيع بين السيد (م.د ).و السيد (ش.ع) محرر بواسطة الموثق بتاريخ 1992/04/11يلتزم فيه ببيع قطعة
أرض الي السيد (ش.ع) الموجودة ببلدية الحجار
•تصرف السيد (م.د) بعقاره بموجب عقد رسمي مشهر بالمحافظة العقارية و لم يعد يملكها
•صدور امر بتنفيذ االلتزام عن طريق الغرامة التهديدية على السيد (م.د)
•إمتناع السيد (م.د) عن تنفيذ القرار بإتمام عملية البيع
/3اإلجراءات :
أ /االجراء عن الحكم االول :
•رفع السيد (ش.ع) دعوى قضائية يطالب فيها الزام السيد (م.د) بإتمام عملية البيع
-صدور حكم يرفض الدعوى
•إستئناف السيد (ش.ع) على مستوى مجلس القضائي ضد الحكم الصادر عن المحكمة االبتدائية
-إصدار قرار من المجاس بتاريخ 1996/09/28بإلغاء الحكم المعاد و القضاء من جديد باإلزام المطعون ضده بإتمام البيع
ب /اإلجراء عن الحكم الثاني:
•رفع السيد (ش.ع) دعوى قضائية يطالب فيها بإصدار حكم يقوم مقام العقد
-صدور حكم بتاريخ 1999/02/27والقاضي بقيام هذا الحكم مقام عقد البيع للقطعة األرضية التي كانت محل بالبيع واآلمر بتسجيله
وإشهاره بالمحافظة العقارية
-إصدار حكم عن مجلس قضاء عنابة ب 2000/03/08القاضي بإلغاء الحكم المعاد و القضاء من جديد بعدم قبول الدعوى للسبق
الفصل فيها
* طعن السيد (ش.ع) بالنقض عن القرار الصادر عن مجلس قضاء عنابة بتاريخ 2000/03/05
-صدور حكم من المحكمة العليا بقول الطعن شكال و رفضه موضوعا
/4اإلدعاءات :
•الوجه االول :مأخوذ من مخالفة قاعدة جوهرية في االجراءات
•الوجه الثاني :مأخوذ من مخالفة القانون
التنفيذ بمقابل وسيلة عالجية تعوض الدائن عما لحقه من ضرر نتيجة لعدم قيام المدين بتنفيذ التزامppه تنفيppذا عينيppا أو لتppأخره
في هذا التنفيذ .فهو إذن ليس إال وسيلة احتياطية ال يحتم االلتجاء إليها إال إذا تعذر تنفيذ ذات االلتزام بكافة الشروط التي نشppأ
بها .و لذلك تتلخص هذه الحاالت فيما يلي:
-1إذا أصبح التنفيذ العيني لاللتزام مستحيال بخطأ المدين لم يبppق إال التنفيppذ بطريppق التعppويض .و هppذه االسpتحالة متصpورة
بالنسبة لاللتزام أيا كان محله ،عدا االلتزام بدفع مبلغ من النقود حيث أن التنفيذ العيني لهذا االلتزام يعتبرممكنا دائما.
-2إذا كان التنفيذ العيني لاللتزام غير ممكن أو غppير مالئم إال إذا قppام بppه المppدين شخصppيا ،و لم تجppد الغرامppة التهديديppة في
التغلب على تعنته و امتناعه ،و قد سبق تناول ذلك.
- 3إذا كان التنفيذ العيني لاللتزام ممكنا و لكن فيه إرهاق للمدين و إذا كان ذلك ال يلحق بالدائن ضررا جسيما.
- 4إذا كان التنفيذ العيني ممكنا ،و لكن لم يطلبه الدائن و لم يعرضه المدين ،و بذلك يكون قد اتجهت إرادتهما
سبق أن رأينا أن التنفيذ بمقابل وسيلة عالجية تعوض الدائن عما يلحقه من ضرر نتيجة لعدم قيام المدين بتنفيذ
التزامه تنفيذا عينيا أو لتأخره في هذا التنفيذ.
و على ذلك فالتعويض نوعpان ،تعpويض عن عpدم التنفيpذ وتعpويض عن التpأخير وكالهمpا تنفيpذ بمقابpل .و هpذا واضpح في
التعويض عن عدم التنفيذ حيث يلزم المدين الذي لم ينفذ التزامه تنفيذا عينيا بتعويض يحل محل ما كان يجب عليه أن يؤديppه.
و كذلك الحال إذا لم ينفذ المدين التزامه سوى تنفيذا جزئيا أو معيبا ،فيلزم بتعويض النقص و أيضا فيما يتعلق بالتعويض عن
التأخير ،إذ أن التنفيذ ال يكون كامال إال إذا قام به المدين في ذات الظروف التي كان عليه تأديته فيها ،و لذلك يتضمن التأخر
في التنفيذ إخالال جزئيا بااللتزام .فإذا كان المدين لم يوف بدينه إال متأخرا كppان التنفيppذ العيppني غppير كامppل و ألpزم بتعppويض
يحل محل هذا النقص هو التعويض عن التأخير .هو صحيح
و من المتصور أن يجتمع نوعا التعويض معا و ذلك إذا تأخر المدين في تنفيذ التزامه فألزم بتعpويض عن التpأخير ،ثم أصpر
على عدم التنفيذ أو أصبح التنفيذ العيني مستحيال بفعله ،فيلزم بتعويض عن عدم التنفيذ .و إذا تم التنفيppذ العيppني متppأخرا كppان
للدائن أن يجمع بينه و بين التعويض عن التأخير .وعلى العكس ال يجتمع التنفيذ العيppني و التعppويض عن عppدم التنفيppذ إال في
الحاالت التي يكون التنفيذ العيني فيها ناقصا أو معيبا ،فيكون للدائن تعويضا عن عدم تنفيذ جزئي.
المبحث الثاني :كيفية تقدير التعويض
يجب اعذار المدين و مطالبته بتنفيذ التزامه ،و قد رأينا أن هذا واجب في التنفيذ العيني ،و هو واجب أيضا في التنفيذ بطريق
التعويض ،بل إن االعذار في التنفيذ بطريق التعويض وخاصة في التعويض عن تأخر المدين في التنفيذ ،له أهمية بالغة كمppا
سنرى.و أكثر ما يبرز االعذار في التعويض القضائي ،وإن كان واجبا أيضا في التعويض االتفاقي (الشرط الجزائي) .و
قد آثرنا أن نبحث االعذار في هذا المطلب.
و بعد أن يعذر الدائن المدين يقيم عليه الدعوى يطالبه بتنفيذ التزامه ونحن هنا بصدد التنفيذ بطريق التعppويض فيطلب الppدائن
إلى القاضي تقدير التعويض عن الضرر الذي أصابه من جراء عدم تنفيذ المدين اللتزامه و من جراء تأخره في هذا التنفيذ.
االعذار
تنص المادة 179من القانون المدني " :ال يستحق التعويض إال بعد اعذار المدين ،ما لم يوجد نص مخالف لذلك "
لدراسة االعذار ينبغي أن نعرض لمعنى االعذار ،وكيف يتم االعذار ،و الحاالت التي ال ضرورة فيها لالعppذار ،و النتppائج
التي تترتب على االعذار
-معنى االعذار :اعذار المدين هو وضعه قانونا في حالة المتأخر في تنفيذ التزامه .ذلك أن مجرد حلول أجل االلتزام ال يكفي
في جعل المدين في هذا الوضع القانوني ،بل البد من اعذاره .فقد يحل أجل االلتزام ،و مع ذلك يسكت الدائن عن أن يتقاضى
التنفيذ من المدين فيحمل ذلك منه محمل التسامح و أنه لم يصبه ضرر من تppأخر المppدين في تنفيppذ التزامppه ،و قppد رضppي ، .
ضمنا بمد األجل ما دام يستطيع االنتظار دون ضرر يصيبه من ذلك .أما إذا كان الدائن يريد من المدين أن ينفذ التزامه الذي
حل أجله ،فعليه أن يشعره بذلك عن طريق اعذاره بpالطرق الpتي رسpمها القpانون .و عنpد ذلpك يصpبح المpدين ملزمpا بتنفيpذ
التزامه فورا ،و كل تأخر في التنفيذ يستوجب التعويض.
-كيف يتم االعذار :تنص المادة 180من القانون المدني :يكون اعذار المدين بإنذاره ،أو بما يقوم مقppام اإلنppذار ،و يجppوز أن
يتم االعذار عن طريق البريد على الوجه المبين في هذا القانون ،كما يجppوز أن يكppون مترتبppا على اتفppاق يقضppي بppأن يكppون
المدين معذرا بمجرد حلول األجل دون حاجة إلى أي إجراء آخر".
األصل في اعذار المدين أن يكون بانذاره و االنذار ورقة رسppمية من أوراق المحضppرين يppبين فيهppا الppدائن في وضppوح أنppه
يطلب من المدين تنفيذ التزامه .و هذا هو الطريق المعتاد العذار المدين حتى صح أن يقال " :قد أعذر من انذر.
و يبين قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ( )416( 406كيف يعلن المحضر اإلنذار :يسلم صورة اإلنذار إلى المدين نفسه
في موطنه ،فإن لم يجده سلمها إلى وكيله أو خادمه أو من يكون ساكنا معه ،و إال سppلمها إلى جهppة اإلدارة على الوجppه الppذي
بينه قانون اإلجراءات في النصوص المشار إليها .ولما كانت المادة 180مدني تقضي بأنه يجوز أن يتم االعذار عن طريppق
البريد على الوجه المبين في قانون اإلجراءات ،وجب الرجوع إلى هذا القانون أيضا ذلك.
و ليس اإلنذار هو الطريق الوحيد إلنذار المدين .فهناك ما يقوم مقppام اإلنppذار و أيppة ورقppة رسppمية تظهppر منهppا بجالء رغبppة
الدائن في أن ينفذ المدين التزامه تقوم مقpام اإلنpذار من ذلpك التنبيpه الرسpمي الpذي يسpبق التنفيpذ .و من ذلpك أيضpا صpحيفة
الدعوى ،ومحضر الحجز ،و هو من أعمال التنفيذ.
أما إذا كانت الورقppة غppير رسppمية كبرقيppة مثال فال تكفي لالعppذار في المسppائل المدنيppة ،إال إذا كppان هنppاك اتفppاق بين الppدائن
والمدين على أنها تكفي ذلك أنه يجوز االتفاق على أن يكون المدين معذرا بمجرد حلppول األجppل دون حاجppة إلى أي اجppراء،
فمن باب أولى يجوز االتفاق على أن االعذار تكفي فيه ورقة غير رسمية أو إخطار شفوي .أما في المسppائل التجاريppة فيكفي
في االعذار أن يكون بورقة غير رسمية وفقا للعرف التجاري.
المطلب الثاني :التعويض االتفاقي (الشرط الجزائي)
بعد أن وضعت المادة 182مدني المبدأ و هو أنه "إذا لم يكن التعويض مقدرا في العقد أو في القانون ،فالقاضي هو الذي
يقدره ...جاءت المادة 183مدني لتنص على أنه يجوز للمتعاقدين أن يحددا مقدما قيمة التعويض بالنص عليها في العقد ،أو
في اتفاق الحق ،و تطبق في هذه الحالة أحكام المواد 176إلى 181
و على ضوء ذلك يجب أن نعرض أوال للتعريف بالشرط الجزائي ،و ثانيا لشروط استحقاق الشرط الجزائي ،و ثالثا للتكييف
القانوني للشرط الجزائي ،ورابعا آلثاره و سلطة القاضي إزاءه.
-التعريف بالشرط الجزائي :إذا كان األصل أن القاضي هو الذي يقوم بتقدير التعويض على النحو السابق بيانه ،إال أنه ليس
ثمة ما يمنع من اتفاق الطرفين مقدما على مقدار التعويض المستحق للدائن في حالة عدم تنفيذ المدين اللتزامه أو التأخر فيه.
فالشرط الجزائي هو اتفاق يقدر فيه الطرفان مقدما مقدار التعويض الذي يستحقه الدائن إذا لم ينفذ المدين التزامه أو إذا تأخر
في تنفيذه ،وسمي بالشرط الجزائي ألنه يوضع عادة كشرط ضمن شروط العقد األصلي الذي يستحق التعويض على أساسه.
لكن قد ال يدرج الشرط الجزائي في صلب العقد األصلي بل يتضمنه اتفاق الحق ( المادة 183مدني) .في هذه الحالة ينبغي
أن يكون هذا االتفاق سابق على واقعة إخالل المدين بالتزامه ،أي سابقا على عدم تنفيذ المدين اللتزامه أو التأخر فيه ،ألنه
إذا كان الحقا لها فإنه يعتبر صلحا ال شرطا جزائيا .كما أنه ليس هناك ما يمنع من االلتجاء إلى الشرط الجزائي في تقدير
التعويض المستحق عن اإلخالل بالتزام غير عقدي ،فمثال إذا كان اإلخالل بالعقد مكونا لجريمة كجريمة خيانة األمانة،
واتفق المتعاقدان سلفا على التعويض عن مسؤولية تقصيرية ،و كذلك االتفاق على تعويض يستحقه الدائن في حالة فسخ
العقد.
و كما هو واضح فإن الشرط الجزائي قد يكون شرطا جزائيا عن عدم التنفيذ ،و ذك إذا اتفق الطرفان مقدما على مقدار
التعويض الذي يستحقه الدائن إذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه ،وقد يكون شرطا جزائيا عن التأخير ،وذلك إذا اتفق الطرفان
على مقدار التعويض الذي يستحقه الدائن غذا تأخر المدين في التنفيذ .و من أمثلة األول ،ما تحدده السكة الحديد و شركات
النقل من مبلغ معين تدفعه المصلحة أو الشركة إذا ما فقد طرد أو تلف .و من أمثلة الثاني .ما ينص عليه في عقود المقاوالت
من التزام المقاول بدفع مبلغ معين عن كل فترة زمنية معينة يتأخر فيها عن إتمام
العمل الذي تعهد به .و إذا كان الغالب أن يكون الشرط الجزائي مبلغا من النقود إال أنه ليس هناك ما يمنع من أن يكون شيئا
أو عمال أو امتناعا أو تقصير ميعاد في استعمال الحق أو تشديد في شروط استعماله أو غير ذلك .مثل ذلك اشتراط حلول
جميع أقساط الدين إذا تأخر المدين في دفع قسط منها ،أو إذا اتفق المؤجر و المستأجر على أن يسلم المستأجر األرض بعد
انتهاء اإليجار خالية من الزراعة و إشترط في العقد أن الزراعة التي تكون قائمة عند انتهاء اإليجار تصبح ملكا للمؤجر
تعويضا له عن اإلخالل بهذا االتفاق و في هذه الحاالت لم يكن الشرط الجزائي مقدرا بمبلغ معين من النقود ،و إنما كان
التعويض محددا بغير النقود.