You are on page 1of 5

‫الحديث األول‬ ‫أ‪.

‬‬
‫الحديث الثاني‬ ‫ب‪.‬‬
‫الحديث الثالث‬ ‫ت‪.‬‬
‫‪ .1‬لفظ الحديث‬
‫َه ا ‪َ ،‬ع ْن ‌ُع ْر َو َة ‪َ ،‬ع ْن‬ ‫َح َّد َث َن ا ‌َق َط ُن ْب ُن ُن َس ْي ‪َ ،‬ن ا ‌َج ْع َف ٌر ‪َ ،‬ن ا ‌ُح َم ْي ٌد اَأْلْع َرُج اَمْل ُّي ‪َ ،‬ع ‌اْب‬
‫ٍب‬ ‫ِش‬ ‫ِّك ِن ِن‬ ‫ٍر‬
‫َق‬ ‫َف‬ ‫َش‬ ‫َك‬ ‫َّل‬ ‫َل‬ ‫َّل‬ ‫َل‬ ‫ْت‬ ‫َل‬ ‫َق‬ ‫َش َة َذ َك ْف‬
‫َو ْج ِه ِه ‪َ ،‬و اَل ‪:‬‬ ‫ْن‬ ‫َع‬ ‫ْي َو َس َم َو‬
‫ِه‬
‫َع‬ ‫ُهللا‬ ‫‌َع اِئ ‪َ« ،‬و َر ‌اِإْل َك ‪ ،‬ا ‪َ :‬ج َس َر ُس وُل ِهللا َص ى‬
‫ٌة ُك آْل َة‬ ‫ْف‬ ‫َّل‬ ‫َط‬ ‫ْل‬ ‫َأ ُذ‬
‫ُع و ِب الَّس ِم يِع ا َع ِل يِم ِم َن الَّش ْي اِن الَّر ِج يِم {ِإ َّن ا ِذ يَن َج اُء وا ِب اِإل ِك ُع ْص َب ِم ْن ْم } ا َي ‪».‬‬
‫َذ‬ ‫َل ْذ ُك‬ ‫ٌة‬ ‫َذ ْل َث‬ ‫ٌث َك َق‬ ‫َذ‬ ‫َق َأ‬
‫اَل ‌ ُب و َد اُو َد ‪َ :‬و َه ا َح ِد ي ُم ْن ٌر ‪ْ ،‬د َر َو ى َه ا ا َح ِد ي َج َم اَع َع ِن الُّز ْه ِرِّي ْم َي ُر وا َه ا‬
‫ْنُه َك اَل ُم ُح َم ْي ‪1‬‬ ‫ْلَك اَل َم َع َل َه َذ َّش ْر َو َأ َخ ُف َأ ْن َي ُك َن َأ ْم ْس َع َذ‬
‫ٍد‬ ‫و ُر ااِل ِت ا ِة ِم‬ ‫ى ا ال ِح ‪ ،‬ا‬ ‫ا‬
‫تخريج الحديث‬ ‫‪.2‬‬
‫أخرجه اإلمام أبو داود في سننه‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب من لم ي ر الجهَر ب﴿ِبۡس ِم ٱلَّل ِه ٱل َّرۡح َٰم ِن‬
‫ٱل َّرِح يِم ﴾‪ ،‬رقم الح ديث ‪ ،785 :‬ج ‪ ،1 :‬ص ‪ 287 :‬في سنن أبي داود مع ش رحه عون املعبود‪،‬‬
‫املطبعة األنصارية بدهلي‪ ،‬الهند‪ ١٣٢٣ ،‬ه‬
‫دراسة األساند‬ ‫‪.3‬‬
‫الجرح و التعديل‬ ‫طبقة‬ ‫متوفى‬ ‫مولود‬ ‫اسم‬ ‫رقم‬
‫ذكره ابن حبان في كتاب‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫"الثقات"‬
‫قال ابن حجر أنه صدوق‬ ‫‪-‬‬ ‫قطن بن نسير‬
‫العاشرة‬ ‫‪231‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪3‬‬
‫يخطئ‬ ‫البصري‬
‫قال أبو أحمد بن عدي‪ :‬كان‬ ‫‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫يسرق الحديث‪ ،‬ويوصله‬
‫قال ابن حبان‪ :‬كان جعفر من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫الثامنة‬ ‫‪178‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‌‌جعفر‌ابن‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 1‬سنن أبي داود مع شرحه عون املعبود‪ ،‬سليمان بن األشعث السجستاني (ت ‪ ،)٢٧٥‬املطبعة األنصارية بدهلي‪،‬‬
‫الهند‪ ١٣٢٣ ،‬هـ‪ ،‬ج ‪ ،1 :‬ص ‪287 :‬‬
‫‪ 2‬الثقات البن حبان‪ ،‬محمد بن حبان (ت ‪ ٣٥٤‬هـ)‪ ،‬دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ ١٣٩٣ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،9 :‬ص ‪22 :‬‬
‫‪ 3‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪456 :‬‬
‫‪ 4‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬جمال الدين أبو الحجاج يوسف املزي (ت ‪ ٧٤٢‬هـ)‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪١٤٠٠‬ه‪ ،‬ج ‪ ،23 :‬ص ‪619 :‬‬
‫‪ 5‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪140 :‬‬
‫‪6‬‬
‫الثقات في الروايات‬ ‫‌سليمان‬
‫‪7‬‬
‫صدوق زاهد‪ ،‬لكنه كان يتشيع‬ ‫‪-‬‬ ‫الضبعي‬
‫عن َيْح َي ى ْب ن َم ِع ين‪ :‬حميد بن‬ ‫‪-‬‬
‫قيس األعرج ثقة‬
‫َق َأ‬ ‫حميد ‌بن ‌قيس‬
‫َو ال ُب و ُز ْر َع ة الدمشقي ‪:‬‬ ‫‪130‬ه السادسة‪- 8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫َأْل‬ ‫‪.3‬‬
‫ا ْع َرج املكي‬
‫حميد بن قيس أحد الثقات‬
‫َق َّن‬
‫‪9‬‬
‫َو ال ال َس ائي‪ :‬ليس به بأس‬ ‫‪-‬‬
‫َك‬
‫اَن من أحفظ أهل َز َم انه‬ ‫‪-‬‬
‫َأْلْخ‬ ‫َأ‬ ‫محمد ابن‬
‫َو ْح َس نهْم سياقا ملتون ا َب ار‬
‫َك َف َف‬ ‫مسلم ابن عبيد‬
‫‪11‬‬
‫َو اَن ِق يها اضال‬ ‫‪10‬‬
‫الرابعة‬ ‫‪ .4‬هللا ابن عبد هللا ‪ 50‬ه ‪ 125‬ه‬
‫متفق على جاللته وإتقانه وثبته‬ ‫‪-‬‬
‫ابن شهاب‬
‫وهو من رؤوس الطبقة‬
‫الزهري‬
‫‪12‬‬
‫الرابعة‬
‫‪13‬‬
‫ثقة فقيه مشهور من الثالثة‬ ‫‪-‬‬
‫َمْل‬ ‫َك‬
‫َو اَن من أفاضل أهل ا ِد يَن ة‬ ‫‪-‬‬ ‫‌عروة ‌بن ‌الزبير‬
‫‪14‬‬
‫وعلمائهم‬ ‫الثالثة‬ ‫‪ 94‬ه‬ ‫‪ 23‬ه‬ ‫بن العوام بن‬ ‫‪.5‬‬
‫َك‬
‫اَن ثقة كثير الحديث فقيها‬ ‫‪-‬‬ ‫خويلد‬
‫‪15‬‬
‫عاملا مأمونا ثبتا‬
‫َة‬ ‫َق َش‬
‫ال ِه اُم ْب ُن ُع ْر َو ‪َ ،‬ع ن أبيه‪:‬‬ ‫‪ 58‬ه أم املؤمنين ‪-‬‬ ‫بعد‬ ‫عائشة ‌بنت ‌أبي‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ 6‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬مطبعة دائرة املعارف النظامية‪ ،‬الهند‪١٣٢٦ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،2 :‬ص ‪:‬‬
‫‪95‬‬
‫‪ 7‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪140 :‬‬
‫‪ 8‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪182 :‬‬
‫‪ 9‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬جمال الدين أبو الحجاج يوسف املزي (ت ‪ ٧٤٢‬هـ)‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪١٤٠٠‬ه‪ ،‬ج ‪ ،7 :‬ص ‪387 :‬‬
‫‪ 10‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪506 :‬‬
‫‪ 11‬الثقات البن حبان‪ ،‬محمد بن حبان (ت ‪ ٣٥٤‬هـ)‪ ،‬دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ ١٣٩٣ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،5 :‬ص ‪349 :‬‬
‫‪ 12‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪506 :‬‬
‫‪ 13‬تقريب التهذيب‪ ،‬ابن حجر العسقالني (ت ‪٨٥٢‬هـ)‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪١٤٠٦ ،‬ه‪ ،‬ص ‪389 :‬‬
‫‪ 14‬الثقات البن حبان‪ ،‬محمد بن حبان (ت ‪ ٣٥٤‬هـ)‪ ،‬دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ ١٣٩٣ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،5 :‬ص ‪195 :‬‬
‫‪ 15‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬جمال الدين أبو الحجاج يوسف املزي (ت ‪ ٧٤٢‬هـ)‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪١٤٠٠‬ه‪ ،‬ج ‪ ،20 :‬ص ‪15 :‬‬
‫ما رأيت أحدا أعلم بفقه وال‬ ‫البعثة‬
‫‌بكر الصديق‬
‫‪16‬‬
‫بطلب وال بشعر من عائشة‬ ‫بـ ‪٤‬‬
‫‪ .4‬غريب الحديث‬
‫ْف‬
‫‪ -‬اِإْل َك ‪ :‬قضية اإلفك‪ ،‬واإلفك‪ :‬الكذب‪ ،‬واالفتراء‪ ،‬واملراد به‪ :‬ما أفك به على عائشة‪ -‬رضي‬
‫‪17‬‬
‫هللا عنها‪ -‬حين استصحبها‪ -‬عليه السالم‪ -‬في بعض الغزوات‬
‫َل‬
‫‪18‬‬
‫‪َ -‬ج َس َر ُس وُل ِهللا ‪ :‬أي على املنبر‬
‫َو َس َّل َم َو َك َش َف‬
‫َع ْن َو ْج ِه ِه ‪ :‬أي بعد الفراغ عن نزول الوحي‪ ،‬ألنه ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬كان‬ ‫‪-‬‬
‫‪19‬‬
‫يستر بالثوب عند نزول الوحي‬
‫ٌة‬
‫‪ُ -‬ع ْص َب ‪ :‬وهم الجماعة من العشرة إلى األربعين‬
‫ُك‬
‫‪20‬‬
‫‪ِ -‬م ْن ْم ‪ :‬أي من املؤمنين الذين يظهرون اإليمان‬
‫‪ .5‬معنى اإلجمالي‬
‫إجماليا وفي ملحة سريعة‪ ،‬هذا الحديث يدل على استحباب التعوذ بهذا اللفظ‪ .‬وكذالك يدل‬
‫على الجهر بالتعوذ قبل الق راءة خارج الصالة‪ .‬وجاء في هذا الح ديث أيض ا أن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم دعا هللا في جميع مشاكله وسلمها ووكلها إل هللا تعالي‪.‬‬
‫الحكم علي الحديث‬ ‫‪.6‬‬
‫قد ظهر أن هذا الحديث حديث منكر بقول اإلمام أبي داود "هذا حديث منكر‪ ،‬قد روى هذا‬
‫الح ديث جماعة عن الزهري‪ ،‬لم ي ذكروا هذا الكالم على هذا الشرح‪ ،‬وأخاف أن يكون أمر‬
‫االستعاذة منه كالم حميد‪ ".‬وغرض من هذا القول بوجهين‪:‬‬

‫‪ 16‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬جمال الدين أبو الحجاج يوسف املزي (ت ‪ ٧٤٢‬هـ)‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪١٤٠٠‬ه‪ ،‬ج ‪ ،35 :‬ص ‪235 :‬‬
‫‪ 17‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬أبو محمد محمود بدر الدين العينى (ت ‪٨٥٥‬هـ)‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪ ١٤٢٠ ،‬ه‪ ،‬ج ‪،3 :‬‬
‫ص ‪440 :‬‬
‫‪ 18‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬شهاب الدين بن علي بن رسالن (ت ‪ ٨٤٤‬هـ)‪ ،‬دار الفالح للبحث العلمي وتحقيق التراث‪،‬‬
‫الفيوم‪ ١٤٣٧ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،4 :‬ص ‪460 :‬‬
‫‪ 19‬بذل املجهود في حل سنن أبي داود‪ ،‬الشيخ خليل أحمد السهارنفوري (ت ‪ ١٣٤٦‬هـ)‪ ،‬مركز الشيخ أبي الحسن‬
‫الندوي للبحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬الهند‪ ١٤٢٧ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،4 :‬ص ‪167 :‬‬
‫‪ 20‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬شهاب الدين بن علي بن رسالن (ت ‪ ٨٤٤‬هـ)‪ ،‬دار الفالح للبحث العلمي وتحقيق التراث‪،‬‬
‫الفيوم‪ ١٤٣٧ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،4 :‬ص ‪462 :‬‬
‫‪ -‬أن هذا السياق مخ الف لسياق جماعة رووا عن الزهري‪ ،‬فإن ال رواة عن الزهري كلهم لم‬
‫يذكروا كشف الوجه‪ ،‬ولم يذكروا تالوته ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬اآلية‪ ،‬بل كلهم قالوا‪ :‬إن‬
‫ْف‬ ‫َّل‬
‫عائشة ذكرت وأنزل هللا تعالى‪ِ{ :‬إ َّن ا ِذ يَن َج اُء وا ِب اِإْل ِك } اآلية‬
‫اَّل‬
‫‪ -‬أن االستعاذة ليس في الح ديث‪ ،‬بل من كالم حميد‪ ،‬وال دليل عليه إ وجدان املصنف‬
‫‪21‬‬
‫وظنه‬
‫وذهب ابن حج ر أن حديث املنكر هو الح ديث ال ذي في إسناده راٍو فحش غلطه‪ ،‬أو كثرت‬
‫غفلته‪ ،‬أو ظهر فسقه‪ .‬وقال أيضا أن هو ما رواه الضعيف مخالفا ملا رواه الثقة‪ .‬وهو من أنواع‬
‫َا‬
‫الضعيف جدا بعد مرتبة املتروك‪ 22.‬فهذا حديث منكر إلنف راد حميد ألعرج مخالفا ما رواه‬
‫الثقات‪.‬‬
‫مسائل الفقهية‬ ‫‪.7‬‬
‫إذا ننظ ر إلي املوضوع من باب هذا الح ديث يعني باب من لم ي ر الجهَر ب﴿ِبۡس ِم ٱلَّل ِه ٱل َّرۡح َٰم ِن‬
‫‪23‬‬
‫ٱلَّرِح يِم ﴾‪ ،‬سنجد أنه يبحث عن ما الحكم قراءة بسملة في الصالة ؟ فاختلف العلماء فيه‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ -‬هي سنة عند الحنفية‪ .‬يسمي اإلمام واملنفرد سر في أول كل ركعة‪ ،‬سواء كانت الصالة سرية‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫أو جهرية‪ .‬أما املأموم فإنه ال يسمي طبع ‪ ،‬ألنه ال تج وز ل ه الق راءة ما دام مأموم ‪ ،‬ويأتي‬
‫بالتسمية بعد دعاء االفتتاح‪ ،‬وبعد التعوذ‪ ،‬فإذا نسي التعوذ‪ ،‬وسمي قبله‪ ،‬فإنه يعيده‬
‫ًا‬
‫ثاني ‪ ،‬ثم يسمي‪ ،‬أما إذا نسي التسمية‪ ،‬وشرع في قراءة الفاتح ة‪ ،‬فإنه يستمر‪ ،‬وال يعيد‬
‫التسمية على الصحيح أما التسمية بين الفاتحة والسورة‪ ،‬فإن اإلتيان بها غير مكروه‪ ،‬ولكن‬
‫األولى أن ال يسمي‪ ،‬سواء كانت الصالة سرية أو جهرية‪ ،‬وليست التسمية من الفاتح ة‪ ،‬وال‬
‫من كل سورة في األصح‪ ،‬وإن كانت من القرآن الحنابلة‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ -‬وكذالك سنة عند الحنابلة‪ .‬هم قالوا التسمية سنة‪ ،‬واملصلي ي أتي به ا في كل ركعة سر ‪،‬‬
‫وليست آية من الفاتحة‪ ،‬وإذا سمى قبل التعوذ سقط التعوذ‪ ،‬فال يعود إليه‪ ،‬وكذلك إذا‬
‫ترك التسمية‪ ،‬وشرع في قراءة الفاتحة‪ ،‬فإنها تسقط‪ ،‬وال يعود إليها‪ ،‬كما يقول الحنفية‬

‫‪ 21‬بذل املجهود في حل سنن أبي داود‪ ،‬الشيخ خليل أحمد السهارنفوري (ت ‪ ١٣٤٦‬هـ)‪ ،‬مركز الشيخ أبي الحسن‬
‫الندوي للبحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬الهند‪ ١٤٢٧ ،‬ه‪ ،‬ج ‪ ،4 :‬ص ‪168 :‬‬
‫‪ 22‬تيسير مصطلح الحديث‪ ،‬محمود الطحان‪ ،‬مكتبة املعارف للنشر والتوزيع‪ ١٤٢٥ ،‬ه‪ ،‬ص ‪119 :‬‬
‫‪ 23‬الفقه على املذاهب األربعة‪ ،‬عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (ت ‪١٣٦٠‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪١٤٢٤‬ه‪ ،‬ج ‪ ،1 :‬ص ‪232 :‬‬
‫‪ -‬أما الشافعية يقولون إنها فرض‪ ،‬هم قالوا ‪ :‬البسملة آية من الفاتحة‪ ،‬فاإلتيان بها فرض ال‬
‫سنة‪ ،‬فحكمها حكم الفاتحة في الصالة السرية أو الجهرية‪ ،‬فعلى املصلي أن يأتي بالتسمية‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫جهر في الصالة الجهرية‪ ،‬كما يأتي بالفاتحة جهر ‪ ،‬وإن لم يأت بها بطلت صالته‬
‫‪ -‬واملالكية يقولون إنها مكروهة‪ ،‬قالوا ‪ :‬يكره اإلتيان بالتسمية في الصالة املفروضة‪ ،‬سواء‬
‫كانت سرية أو جهرية‪ ،‬اال إذا نوى املصلي الخ روج من الخالف‪ ،‬فيكون اإلتيان به ا أول‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫الفاتح ة سر مندوب ؛ والجهر به ا مكروه في هذه الحال ة‪ .‬أما في صالة النافلة‪ ،‬فإنه يج وز‬
‫للمصلي أن يأتي بالتسمية عند قراءة الفاتحة‪.‬‬
‫ما يستفد من الحديث‬ ‫‪.8‬‬
‫هذا الحديث منكر‪ .‬شد ضعفه‪ .‬فال يجوز فعله وعمل به ولو من أجل فضائل األعمال‬

You might also like