Professional Documents
Culture Documents
Pubdoc 11 8772 595
Pubdoc 11 8772 595
المبحث االول
-- 2المفهوم اإلقليمي والجغرافية اإلقليمية
المفهوم اإلقليم من اهم اهتمامات الجغرافيين ولكن هذا ال يقتصر على
الجغرافيين وحدهم وانما يشاركهم في ذلك الحكام االداريون واالقتصاديون وقد
استعملت كلمة االقليم في العلوم االجتماعية والعلوم الطبيعية على السواء بدون
ان تكون هنالك احكام الستعمال هذه الكلمة بما يدل على معناها جغرافيا فالكلمة
مشتقه من المعرفة الخاصة عبر المناطق الجغرافية وتباينها وتوزيعها على
سطح االرض وقد عزى الجغرافيون ظهور االقليم الى تلك االختالفات المكانية
ومع هذا فقد ال يكون هنالك مكانان متشابهان على وجهه االرض كما ال يفترض
بالضرورة تكامل هذين المكانين اما تباين االمكنة فأنهاتؤكد شخصيتها وتدعو
خصائصها الى دراستها من جهة عالقاتها االقليمية
فمفهوم االقليم هو اية مساحة من االرض يتم تحديدها وفقا لمعايير قياسية
اظهرت تجانسها كما انها تمتلك خاصية التجاذب وااللتئام التي جاءت من
العالقات المتطابقة ومن الظواهر المرتبطة مع بعضها البعض وبهذا يختلف
االقليم عن المنطقة التي تشير الى الجزء من االرض ولكن بدون ان يكون فيها
ما يشير الى التجانس بين اجزائهاˌ
وقد تأثر الجغرافيون االمريكان بما كتبة الجغرافي الفرنسي بول فيدال دي
البالش وبما كتبه هنتر من المانيا وبما اظهره برتسون من بريطانية عن
الدراسات االقليمية بعد سنة 1930كما قام بومان بوضع تقسيم لالقليم واسس
لتصنيفه والعالقات ما بين الظواهر الطبيعية والبشرية الموجودة في االقليم كما
اظهر انتقاداته للدراسات االقليمية الوصفية ولذلك بقيت المناقشات حادة بين
الجغرافيين االقليميين ولم تنته حتى ظهور مقاالت هارتشورن عن طبيعة
الجغرافية ˌ
لقد ظهرت دراسات ولكن دون ان يكون للجغرافي دخل فيها منها ما يتعلق
بالتخطيط االقليمي ومنها ما يتعلق بالوحدات االدارية التي عرفت ب regional
planningومنها ما يتعلق بالوحدات االدارية التي عرفت ب setionalismاو
السياسية وكان هذا بمثابة اعتداء على اختصاص الجغرافي االقليمي مما اضطر
اخيرا الى تحديد اختصاصاته في معالجة االقليم عنهم واعتبروا عمل الجغرافية
كعمل المخطط االقتصادي من هذه الناحية
كما اختلطت الدراسات األيكولوجية مع الدراسات االقليمية أيضا وكان اكثرها
اضطرابا هو القسم الخاص باأليكولوجية البشرية ولذلك قال االستاذ barrowˌh
ˌhعن الجغرافية بانها أيكولوجية بشرية
والحقيقة ان الجغرافية االقليمية تهتم بالفضاء او الحيز بينما علم البيئة يهتم
بالتفاعل ما بين االنسان والمجتمع وما بين االنسان والمكان
وفي الحقيقة نجد الثنائية تبرز في الجغرافية االقليمية بدرجة واضحة ألنها تهتم
بالظواهر الطبيعية بقدر ما تهتم بالظواهر البشرية ولكن الجغرافيين حاليا يميلون
حاليا الى تحاشي هذه الثنائية ألنها تحمل بذور الخطأوقد يكون من اهتماها
بالظواهر الثالث الطبيعية والحياتية واجتماعية
لقد اختلف الجغرافيون حول الدراسة االقليمية وكان الهدف متشابها لدى الجميع
يتضمن الوصول الى شمولية كاملة لدراسة حيز من االرض ويمكن تمييز
طريقتين االرض وتهتم باختبار المناطق بمقدار ما يظهر بينها من التجانس
واالرتباطات الداخلية والعالقات المتشابهة الخارجية التي تربطها مع االقاليم
االخرى اما الطريقة الثانية فتهتم على وجهه الخصوص بالعالقات ما بين
العمليات والظاهرات واكتشاف مقدار ما يطرا على العمليات من تحويرات في
اماكن معينة وتسمى الطريقة االولى بالطريقة االقليمية بينما تسمى الثانية
بالطريقة الموضوعية ولم يؤكد الجغرافيون على طريقة واحده منهما وانما
اعتبروا الطريقتين مهمتين لتطوير الدراسة االقليمية ومع هذا يظهر السؤال
االتي عند دراسة االقليم وهو ماهي االعتبارات الجغرافية التي يجد اخذها بنظر
االعتبار عند الدراسة االقليمية ? ويمكن اجمال واختصار تلك االعتبارات بما
يأتي
-1اختيار المعيار CRETERIAعند دراسة االقليم العالقات المكانية التي
ينتج عنها شكال من اشكال االلتئام بين اجزائها عند تطبيق المعيار
الخاص وتظهر تجانسها بمقدار المعيار الذي يطلق عليها فاذا اظهرت
التوافق وتطابق العالقة يظهر التجانس ويبرز االقليم فمثال مقدار انحدار
االرض واكتشاف هذا المعيار من خالل الخرائط الكنتورية وبيان كيفية
استثمار االرض ومقدار تأثير التعرية الناشئة عن االنحدار
-2التصنيف والمقوالت CATOGRIESوتقوم الطريقة االقليمية
باستعمال التصنيف و بجمع المعلومات وفقا للمعايير الخاصة فيظهر
التجانس فيما بينها ويبرز االقليم بشكل واضح
-3دراسة الخصائص وذلك عند استخدام معايير تخص حقائق من المنطقة
تلك الحقائق التي يمكن الحصول عليها للمالحظة واالستقصاء وبعدها
تتجه الدراسة نحو اكتشاف ظواهر موجودة ثم تأتي العمليات والنتائج ثم
بعدها يخرج نحو التعميم بعد بيان االرتباطات القائمة بينها لغرض القاء
الضوء على الصفات االقليمية وابعاد التفصيالت المربكة عن الدراسة
االقليمية وعند اختبار المعايير الكتشاف خصائص االقليم البد أيضا من
اختيار المناطق المتباينة بما يعاكسها من المعايير التي تعتبر كذلك
اخرى مميزة لإلقليم مثال ذلك وحدة االقليم وارتباط ابعاده وظواهره
الموحدة به واثارة التاريخية وتصنيفه حسب المقولة التي يعود اليها
ورتبته وبيان مكانته في تسلسل ترتيبي (هيراركي ) اما الرتب التي يتم
بموجبها تصنيف االقليم طبقيا فهي المحلية LOCALITYمثل قرية
ريفية ومنطقه سكنية في مدينه ومنها المنطقة DISTICTوميزتها
البارزة في وحدتها الطبيعية حيث يظهر من صفات مترابطة لها التئام
وظيفي متقارب اما الوحدة االدارية حيث تجمع المناطق ضمن حدودها
الخاصة وتمثل رتبة اعلى مثل المحافظة ومثل حوض باريس اما االقليم
الكبير فيمثل اقاليم متعددة من رتبة ولمنطقة واحده تمتلك تشابه كبير مع
روابط وعالقات متبادلة تجعل منها وحده واحدة مثل اقليم غرب اوربا
او اقليم البحر المتوسط
ان استعمال المعايير ومعها االرقام لتحديد االقليم قد اعطى لعلم
الجغرافية االقليمية ميزة تطبيقية مهمه وجميع هذه االشياء قد اعطت
أيضا في الحياة الواقعية قرارات تتخذ في الوقت الحاضر انماطا من
التنمية االقليمية بقرينة مكانية خصوصا في االقتصادية وقد اتخذت
الدول الغربية والواليات المتحدة والدول االخرى المخططة مركزيا من
اقاليمها وما تمتاز به من خصائص واسطة ألجراء وتنفيذ مشاريع
الخدمات ووضعها في الطريق الصحيح بعد ان كان االقليم ودراساته
التبتعد عن الجانب النظري والعقلي وهكذا نجد رجال الدولة المسؤولين
قد اتخذوا من االقليم واسطة إلجراء وتنفيذ االعمال التنموية وتطبيق
عدالة التوزيع المكاني للمشاريع االقتصادية العامة وخدمة البيئة المحلية
وقد ينظر الى االقليم من الوجهة الجغرافية بوجود خصائص متعددة
ومتجانسة وان توزيع تلك الخصائص لدليل يشير الى وجود هذا
التجانس ويطلق على هذا االقليم الكبير اسم compageويتضمن منطقة
واسعة فيها مجموعة من الخصائص المميزة من النواحي المناخية
والتضاريسية والنباتية باالضافة الى الناحية البشرية واالقتصادية وابرز
مثل على ذلك دلتا الميكونك وفيتنام
وهنالك نوعان من االقاليم المعروفة لدى المختصين من الجغرافيين
وهما االقليم المستقطب او االقليم الوظيفي واالقليم التنموي ففي االقليم
الوظيفي ال يعني التجانس فيه يمثل اشياء وصفية لخصائص بنيوية
جغرافية ولكن يرجع التجانس الى العالقات المتشابهة او الوظائف التي
تظهر بين االجزاء التي تتكون منها المنطقة التجارية في مدينة ما حيث
يؤلف مركزها قلب االقليم وكلما ابتعدنا عن هذا القلب تبدا وضيفتها
التجارية بالهبوط وخاصة عند حواشي وهوامش المدينة حيث تظهر
مناطق االنتقال وتمثل بنقاط تختفي فيها العالقات الوظيفية او تتضاءل
وربما يحل مكانها مركز اخر يقوم بنفس الوظيفة
اما في حالة االقليم التنموي فان هذا االقليم قد اتخذ منه مكانا جغرافيا
تنفذ عليه خطط تنموية ذات اهداف معينة واحسن مثل على ذلك
الوحدات االدارية او االقاليم المخططة فاقليم وادي التنسي في الواليات
المتحدة اتخذ منه في سنة 1930مكانا جغرافيا ساعد على تنمية
الواليات المجاورة له وقد انتفعت بيئاتها منه وساعد سكانها على رفع
مستوى معيشتهم ويمكن ان يقال الشيء نفسه عن االقاليم التنموية في
االتحاد السوفيتي التي لها عالقة مع خطط التنمية الخمسية التي طبقها
وكذلك ينطبق الحال على خطط بعض الدول النامية او المتطورة وقد
حددت هذه االقاليم التنموية بمعايير مختلفة وبهذا فان االقاليم المخططة
بأسس متشابهة تكون ايضا متجانسة وقد تقوم بعض الحكومات المحلية
وهيئات البلدية في المناطق الحضرية بتحديد اقاليم مدنها وتستقر على
اسس وقواعد متشابهة في استعماالت االرض ضمن المدينة فقد تتخذ
المدن مكانا وظيفيا فتصبح بالنتيجة مناطق حضرية مثل الضواحي
والتوابع التي تخدمها المدينة ضمن اقليمها
ان استخدام الطرق العلمية الحديثة وانتفاع الجغرافية منها وحل مشاكل
المناطق بواسطتها قد لطف كثيرا من اآلراء السابقة عن االقليم فمعظم
الجغرافيين اعتبروا االقليم واسطة للتصنيف المكاني حيث يتم منه
اكتشاف مدى التشابه والتباين بين المناطق الجغرافية وقد كانت اآلراء
واالعتبارات التي اتخذت واسطة لتصنيف المناطق ثابته ومتشابهة في
معظم االحوال فبعض الجغرافيين ممن اهتموا باألقاليم الطبيعية يعتقدون
ان تصنيف االرض الى اقاليم طبيعية يخدم اغراضا متعددة وبهذا عدوا
اعمالهم هذه جزء من وضيفتهم الجغرافية الحقيقية بينما نجد البعض
االخر يعتقد ان التصنيف لألقاليم الطبيعية يؤدي الى ظهور معارف
وانظمة جديدة اال ان مثل هذااالتجاه يجب ان يصحح ولسببين :االول
وهو مهم جدا ان نسبة عالية من الجغرافيين يعتقدونبأهمية التصانيف
االقليمية ويقبلها ولكن من الجهة الثانية سنجد حاالت خاصة هي جزء
من المقياس لإلقليم ولكنها ظاهرة اكثر من غيرها ولهذا البد من النظر
الى هذه الظاهرة من خالل حجم التباين ما بين المناطق واعطاء فكرة
محدودة ودقيقة لحل المشاكل التي تظهر عند دراسة االقليم اما السبب
االخر فيظهر اختالفات بين افكار الجغرافيين كاختالف عقائدي ما بين
الجغرافيين من جهة والجغرافيين من الدول الشرقية من جهة اخرى
فالجغرافيون من االتحاد السوفيتي وغيرهم من مجموعة الدول
االشتراكية الشرقية يعتقدون بان االقليم الطبيعي يتخذ لألغراض
االقتصادية حيث التباين المكاني احسن واسطة لإليجاد اقاليم متكاملة
ويعمل التكامل على خدمة البيئة والمجتمع وبناء لالشتراكية وغالبا ما
تكون هذه االقاليم معزولة لكنها تحول الى اقاليم مبرمجة ومع هذا فان
االختالفات حول تحديد نوع االقليم ومفهومه ال تقوم عليه نتائج اساسية
وقد اتخذت طرق كمية لتحديد االقليم وهذا ما يسير عليه جغرافيو االقليم
في بولندة وقد انتشرت الفكرة في الواليات المتحدة وبواسطة االستاذj
ˌlͺberryوذلك خالل الستينات من القرن الحالي وهكذا بدأتاآلراء
وتستفيد من بعضها ويؤثر بعضها في البعض االخر
ان الدراسات السابقة التي اختصت باإلقليم و اآلراء التي ظهرت عنها
كانت سببا لظهور الجغرافية االقليمية في الوقت الحالي وبالرغم من ان
علم االقليم بدا هو االخر يهتم بالجغرافية النظريةالعلمية للدراسات
البشرية الخاصة باإلقليم اال ان محور الجغرافية االقليمية اصبح ذا
محتوى كبير ألنه يمثل جميع الخصائص الموقعية المعروفة حول اية
منطقة وعندما نحاول ان نكتشف مدى التجانس الذي يربط منطقة معينه
او اقاليم مستقطبة بالطريقة التي تم شرحها سابقا فان جوانب كبيرة
ومتعددة من المعرفة مطلوب االلمام بها وهنا تظهر الصعوبة بالنسبة
للجغرافي الن عليه ان يجمع معلومات ومعارف متعددة ومن ثم يحدد
خصائصها وقليل منها يكون ملتئما ومتكامال مع بعضه البعض ومثال
ذلك المعلومات الخاصة بالجانب البشري حيث تتغير بسرعة وبالتالي ال
يمكن االعتماد عليها اال لفترة محدودة بينما الحاجة اليها يجب ان تكون
جديدة وعليه فان من الصعوبة على الجغرافي ان يضع تعميماته وبشكل
ثابت الن المعلومات االقليمية البشرية متغيرة بينما يكون ذلك ممكنا من
الجوانب الطبيعية كما ان المعلومات التي تجمع عن االقليم تكون واسعة
وكبيرة مما تظهر الصعوبة في الدراسة وكذلك اليمكن ان تكون القواعد
والتعميمات التي تصدر عن دراسة الجغرافيين لمنطقة معينه واحدة
متجانسة وابرز الدراسات االقليمية ظهرت من الجغرافيين الفرنسيين
وذلك بين 1948 -1927وهذه من توجيهات فيدال دي بالش مؤسس
المدرسة الفرنسية الحديثة وقد اخذ بها معظم الجغرافيين في فرنسا مثل
البرت ديما نكون الذي عد التماثل والتكامل ما بين الخصائصالطبيعية
والبشرية هي االساس للجغرافية االقليمية ومع هذا فان معظم
الجغرافيون يعدون هذا النمط من الجغرافية كالسيكيا
ومع هذا فان معظم الجغرافيون يعدون الجغرافية االقليمية هي قلب
المعرفة الجغرافية ولكن هذا االتجاه ظل عند البعض من الجغرافيين
الن دراسة االقليم تعتمد على موضوعية لها جوانب تطبيقية بارزة
وبالرغم من الصعوبات التي تعتري الدراسة االقليمية خصوصا بعد
ظهور اختالفات وجهات النظر بين الجغرافيين حول استخدام الحقائق
البارزة واالتجاه نحو احدى الصفات للدخول الى دراسة االقليم اال ان
معرفة خصائص المنطقة يمكن الدخول اليها لوضع برامج تنموية
لتطوير المنطقة اقتصاديا واجتماعيا واحسن مثل على ذلك دراسة اقاليم
التحضر واالقاليم الريفية المدن الكبرى وجميعها تتطلب حلوال لمشاكل
التباين المكاني وعدم تكافئ االقاليم
المبحث الثاني
الجغرافية البشرية
تعد الجغرافية البشرية احد فروع الجغرافية الحديثة تهتم بتغيير التوزيع
والتنظيم المكاني للخصائص البشرية المختلفة وهذا الحقل من المعرفة
الجغرافية واسع جدا ويشمل دراسة المراكز الحضارية الكبرى التي قام
االنسان ببنائها واالنتشار الجغرافي لالبتكارات التقنية التي استخدمت
في جميع المجاالت بما فيها الزراعة لقد تراكمت المعرفة الجغرافية بعد
استخدام طرق التقنية في تحليل مثل هذه الصفات للمظاهر الجغرافية
كما تراكمت المعرفة في الدراسات االجتماعية – التاريخ والسياسة
واالقتصاد وعلم االجتماع وقد لوحظ في االتجاهات الجديدة لدراسة
الجغرافية ثالث تغيرات االولى وكانت من استخدام طرق جديدة في
البحث وتقنيات كمية طبقت على التوزيعات البشرية مما اعطى لهذا
الحقل وجميع مظاهرة صالبة كبيرة فقد تبنى هذا الحقل استعمال
موديالت وتقنيات معينه مما امد الجغرافيين البشريين نتائج متغيرة على
سبيل المثال بناء منطقة ضمن المنطقة التجارية في مدينة معينة يمكن
حسابها بهذه الطريقة وهذه تحتسب من مقدار المسافة التي يقطعها
المستهلك للحصول على سلعة معينة او ان البيع في المستقبل يتغير
على وفق احجام ومراكز المدن اما التغيير الثاني فيتعلق بطبيعة
الدراسة التي اتسعت بحيث شملت جميع اعمال االنسان الناشئة من
تفاعله مع البيئة االجتماعية والبيئة الطبيعية ويمكن قياس مثل هذه
المتغيرات وان يصنع منها اطار العمل والدراسة بدال من استخدام
الوصف التقليدي هذا االسلوب من العمل العلميقد انتج تعاليل محكمة
ألية ظاهرة بشرية اما المتغير الثالث فيتعلق بتنظيم فروع نسقية فردية
للجغرافية البشرية فالطرق الجديدة انتجت تعاون الجغرافيين في تحديد
جوانب المعرفة في الجغرافية البشرية وهي – الجغرافية االجتماعية
والثقافية الجغرافية السياسية الجغرافية االقتصادية وجغرافية المدن
والجغرافية التاريخية
ولم تعط الى حاالت فردية للظواهر البشرية اهمية خاصة ومثل هذه
الخصائص المتعلقة بحركة السكان وتوزيع االراضي وانماط السلوك
المكاني كلها مواضيع مهمه تتباين فيها المناطق من مكان ألخر
الجغرافية السياسية
يقول هارتشورن في مقالته عن الجغرافية السياسية ان من جملة
المعايير التي يتم بها اكتشاف التجانس على االرض السلطة السياسية
وبناء على ذلك فان الجغرافية السياسية هي جزء مهم ومعروف في
الجغرافية منذ وقت بعيد فالنظام السياسي حينما يؤخذ من وجهة نظر
الجغرافي له خاصيتان اساسيتان وهما العملية التي يتم بها وضع حدود
لألقطار وهذا الجانب يعد احد مكونات الجغرافية السياسية االساسية
فالوحدة السياسية احد الحقول التي تتعامل معها الجغرافية السياسية الن
دراستها تبدا بتحليل الظاهرة السياسية من خالل دراسة منطقه سياسية
او من خالل قرارات سياسية يتم تطبيقها على بيئة االنسان ان هذا النوع
من المعرفة الجغرافية قد ساعد على الترابط واالقتراب من عمل
السياسيين والمؤرخين وفي خالل القرن التاسع عشر وبداية القرن
العشرين كان لهذا العلم اهمية كبيرة وعد مؤشرا على اهمية الجغرافية
البشرية وقد اعطى بعظهم نظريات عالمية استراتيجية مثل فردريك
راتزل من المانيا وماكندر من انكلترا وقد ساعدت تلك النظريات على
ظهور ما يسمى الجيوبولتك وقد ساعدت هذه النظريات على احتالل
الحزب النازي في المانيا في خالل الثالثينات من هذا القرن دوال
واراضي مجاورة
وقد طبق كثيرا من اآلراء المعاصرة في الجغرافية السياسية على
مناطق سياسية سواء اكانت المنطقة ممثلة بمستوى عالمي او بمستوى
قومي اقليمي وحتى بالنسبة للحدود وتشكيلها التي تعد من المواضيع
المهمة في هذا المجال من المعرفة الجغرافية كان لها االثر الكبير في
تطورها وتشكيل بنيتها واهميتها الوظيفية ان استعمال تقنيات حديثة في
التحليل ودراسة المشاكل السياسية ساعدت على قياس كفاءة وفاعلية
جميع انماط المناطق واالقاليم السياسية كما حصل نوع من السباق في
دراسة المظاهر الجغرافية السياسية التي تأثرت بها تلك المناطق ومن
االمثلة على ذلك القرار السياسي الذي يتعلق بدراسة مدن العواصم
ومناطق المدن الكبيرة وحقوق الصيد في البحار وحتى حدود البحار
والمياه االقليمية
جغرافية االستيطان
تعتبر دراسه االستيطان قديمة اذ سعى االنسان منذ وقت بعيد الى اكتشاف
المناطق المناسبة على ضوء وخصائص تلك المناطق من الوجهة الجغرافيه اما
محتواها الحديث فان اطارها تغير كيثرا اذ يمكن قياس انتخاب االنسان لتلك
المناطق بما يمكن مقارنته عند انتخابه المواقع المناسبة في الجغرافية الصناعيه
او في الجغرافية السياسية .ان اهتمام االنسان ببيئته واشغالها ضمن ظروف
وتسهيالت شانه ان يساعد على البناء ويخدم اغراضها الخاصة.ولذالك
فانهاتحمل معناه الوضيفي0وعليه فان توزيع المستوطنات ياخذ انماطا مميزة
على وجه االرض.وان اية مستوطنة يتجمع فيها االنسان نجدها تعكس الى نوع
البناء والطرق المعمارية باالضافة الى وظيفتها التي جاءت من خالل الجوانب
الحضارية للفترة التي نشات فيها .وتتضمن جغرافية االستيطان مواضيع متعددة
منها التسهيالت التي تظهر في البيئة وتاثيرها على اختيار المكان للمستوطنة
0ودراسة الطرق وخصائصها والتي تتعلق بربط مجاميع من المستوطنات التي
تمر فيها 0اما نمط البناء والهيل المعماري لهذا البناء 0ونوع المسكن واوصافه
والفترة التي تم فيها البناء والتاثير الثقافي والحضاري عليها هي مواضيع اخرى
لهذا الفرع من الجغرافية البشرية 0وعليه فان من اهداف جغرافية االستيطان
هي معرفه المستوطنات واالدوار التاريخية التي مرت فيها والعالقات الوظيفية
من وجودها0ولعل من اهم الفروع الجغرافية ذات العالقة المباشرة مع هذا
الفرع هي جغرافية السكان والجغرافيه الزراعية خصوصا ما يتعلق منها بنمط
استعماالت االرض الزراعية ونوع المحاصيل المختارة الستعمال االرض0كما
ان دراسة انماط االستيطان لها عالقه ماسة بالجغرافية العسكرية وال ينكر على
القارئ بان جغرافية االستيطان بمثابة الجسر الذي يربط جغرافية المدن
بجغرافية الريف0وتعد حغرافية االستيطان الريفي احد فروع جغرافية
االستيطان المهمة اذ يهتم هذا الفرع من جغرافية االستيطان بدراسة جميع
الظواهر المتعلقة بالريف0مثل دراسة مواد البناء واساليب العمارة وكذالك
االهتمام بنمط استثمارات االرض وحيازة الملكية والحدود الممثلة باللسيجة
المقام وحولها 0وتظهر من خالل تنوع الملكيه وحجمها ومساحتها ونوع
المحاصيل التي تستغل فيها 0ان االستبطان الريفي-كما يظهر في الريف
العراقي-على نوعين منها المساكن المتجمعة والمساكن المتفرقة0وتشمل دراسة
انماط االستيطان على الوظائف التي تتصل باستثمار االرض والتغيرات
المصاحبة لوظائف واستثمارات االرض0
جغرافية المدن
وهي ال تشبه الحقول التي ذكرة اعاله من حيث ان جغرافية المدن التركز على
العمليات الفرديه ولكنتدرس الجغرافية لمناطق معينة وهي المعرفه باالقاليم
الحضرية0هذه المعرفة قد بدات في تحليل مواقع المدن0اال ان الدراسات
المعاصرة في الجغرافية الحضرية قد ركزت اهتمامها في اربعة مواضع
منفصلة وهي 0االولى0الدراسة المكانية لدور المدينة في المجتمع مع تحديد
الوحدات الحضرية والمدنية الكبيرة 0اما الثانية 0فتعني االهتمام بتصنيف المدن
0حيث يمكن تحديد وظيفة المدينة بالقياس الى غيرها من المدن االخرى 0اما
الثالثة 0فهي دراسة اقليم المدينة ووظيفتها التجارية مع دراسة النتائج التي
تترتب على زحف المدينة الى المناطق الريفية 0بينما يمثل الجانب الرابع
لدراسة جغرافية المدن والتي تميزها عن باقي فروع الجغرافية البشرية دراسة
منطقة المدينة واقليمها0وان عددا كبيرامن الجغرافيين في اوربا واليابان اهتموا
بدراسة مورفولوجية المدينة وظهرت مثلها دراسات في امريكا الشمالية حيث
اعطى االنتباه اكثر الى التباين المكاني المتغير لالنماط الصناعية والمظاهر
االجتماعيه واالقتصاديه للمدن 0فالبنية الداخلية للمدينة واستعماالت االرض
لالغراض االجتماعية واالقتصادية هي مواضع ذات اهمية كبيرة في دراسة
المدن في الواليات المتحدة0
وهناك نوعان من الدراسات في جغرافية المدن 0نوع يركز على مورفولوجية
المدينة بجميع جوانبها ونوع اخر يركز على اقليم المدينة0اماغيرهافهي تابعة
لهذين النوعين0
ان استعمال الطرق والكمية في دراسة المدن قد حولت جغرافية المدن الى
دراسة تطبيقية 0وكان الجغرافيون الرحضريون سباقين في اتخاذالموديالت
الرياضية في دراسة الجغرافيةولذالك كانوا على اتصال دائم بالخططين
الحضريين 0رغم ان هذه الصلةوالروابط مابين المخططين والختصين بجغرافية
المدن كانت واضحةفي ادول المخططة مركزيا 0اذمن يتامل االبحاث
والمواضيع التي يهتم بها هذا الفرع من الجغرافين البشريين ذات الصلة
باختصاصات متعددة كعلم االجتماع الحضري واقتصاد االراضي وتخطيط
المدن قد جعلت له وجوه تطبيقية وعلمية نضرية0مثال ذلك االساس االقتصادي
للمدينة0حيث ظهر ان المدينة فيها تجمع كبير للسكان يعيشون ضمن مساحة
محدودة من االرض فال تستطيع ان تميل هذا العدد الكبير من السكان ولذلك فان
المدينة تستطيع ان تقوم بوظائف عديدة تخدم سكانها وتخدم سكان مناطق
خارجة عنها ولذلك تجلب لها واردا من الخارج تستطيع به ان تعيل سكانها وان
تسند في عمرانها وهياتها على هذا الوارد الخارجي0
الجغرافيه التاريخية
الجغرافية االقتصادية
وتفتش الجغرافية االقتصادية دائما عن توضيح وتفسير الموقع الذي يتخذ اساسا
لفعاليات االنتاج او التوزيع او النقل والخدمات وكانت معظم الدراسات االولى
موجهة نحو توزيع محاصيل معينة ويؤخذ بنظر االعتبار التوزيع على نطاق
عالمي 0مثال ذلك انتاج الحنطة والقطن والحديد والنفط والذرة السماك والفضة
والذهب ومصادر القوى كالفحم والنفط وفد اهتمت الجغرافية االقتصادية بهذه
المنتجات وربطها بالبيئة الطبيعية وتحديد االقاليم المنتجة على هذا االساس
اما في الوقت الحاظر فقد اعطي االنتباه الى جوانب معينة مكانية مثال اختيار
المكان المناسب للفعاليات االقتصادية 0مما ادى الى ظهور نظريات في هذا
الشان عالجت -على االقل من الوجهة النضرية -مشاكل التوطن االقتصادي
0فقد ظهرت في المانيا ثالث نظريات في التوطن منها الى فون تونسون في
االنتاج الزراعي والفريد فيبر واوكست لوش في االنتاج الصناعي فكانت وال
زالت نظرياتهم على درجة من االهمية .
اما االتجاهات الحديثة والمعاصرة فقد تضمنت اهتمامات اكبر بالسوق كعامل
جغرافي رئيسي واثره على توطن صناعات عديدة والتفاعل والروابط مابين
الوحدات االنتاجية والوحدات االستهالكية وبالنتيجة تحليل وتفسير التعقيد
الصناعي الذي اصبح احد المظاهر المهمة للجغرافية االقتصادية المعاصرة.
يعد موضوع الجغرافية االقتصادية واسع االطراف النه يهتم بالفعاليات
االقتصادية وروابطها المكانية ,واولى الطرق لفحص الفعاليات االقتصاديه
تتضمن اساليب عديدة من اهمها مقارنة خرائط توزيعية مع فحص عوامل
موضعية معينة كما برزت محاوالت لتصميم التوجيهات الموضعية بصيغة
نظريات يمكن اختبارها بصورة تجريبية’وقد ركزت الدراسات االقتصادية على
التحليل الموضعي بعد استخدام الموديالت الرياضية
ومجموعة من الفرضيات واالختبارات مع مقترحات ذات عالقة واسعة مع تلك
الفرضيات ’وقد اثبتت النضريات فائدتها للمختصين بالجغرافية االقتصاديه النها
هيئت وصفا علميا لالرض كموطن لالنسان وفعالياته او انها اظهرت التشابه
واالختالف بين المناطق التي تبدو في البداية مهمه وتعطي تحديدا او مهما قد
يكون كميا
ان الدراسات العملية والنظرية ذات عالقة متقاربة وان الفروقات الحادة بين
الدراسات االستنتاجية واالستقرائية قد تكون مضللة
ان تطوير النظريات في الجغرافية االقتصادية0كما في معظم مجاالت المعرفةقد
رافقه تفاعل من التوجيهات االستقرائية واالستنتاجية فمثال الدراسات المبكرة
مثل دراسات اورسو وغيرها من الدراسات التي تهتم بدراسة المدن كانت
عموما دراسات استقرائية مع ذلك هذه الدراسات بينت نظما مكانية وطورت
مفهوم التوزيع المكاني لالستيطان واحجامه المختلفة وقد مزج كريستالر تلك
االراء التي جاء بها اورسو وخرج بنظرية عامة عن الموقع للفعاليات
االقتصادية الثالثة 0وعلى الرغم من وجود بعض التوافق بين هذه النضرية
وبين ما قام به بروش عن االستيطان في منطقة جنوب غرب ويسكنون اال ان
االنحرافات عنها توضح وجود نظريات اضافية حول توزيع االستيطان
0فالجغرافية االقتصادية تهتم بدرجة كبيرة بالتحليل الموضغي والفعاليات
المختلفة لتي تتوطن في الموضع فقد بين مكارتي خالل محاولتة لتوضيح
المشكلة العامة للتوزيع السكاني في الجغرافية المعاصرة مقدار االعتماد على
الوضع والفعاليات االقتصادية التي تزاول فيه
كما حددها هارتشون اهمية الموقع الجغرافي في توزيعات الفعاليات االقتصادية
بحيث اليقل هذا العامل عن بقية العوامل التي تتطلبها العمليات االنتاجية
المختلفة’وعليه جرت في الجغرافية االقتصادية محوالت مبكرة لدراسة اهمية
الموقع من الوجهة الجغرافية وتاثيره على الفعاليات االقتصادية فكان من ذلك
نشوء نظريات كالسيكية في الجغرافية االقتصادية منها نظرية فون تونسون
لنظم استعماالت االرض ونظرية فيبر لتحديد اماكن الصناعة ونظريات حول
تحدتد الفعاليات االقتصادية الثالثة وعليه فان دراسات ومواضيع الجغرافية
االقتصادية تطورت بشكل كبير منها ما يتعلق بنظم استعمال االرض وبتوزيع
الصناعة ومواضع واماكن الفعاليات الخدمية اضافة الى ذلك فقد استخدم
الباحثون الموديالت الرياضية والبرمجة الخطية والتحليالت االحصائية المتعددة
والمتغيرات مما اعطى لهذا الفرع اهمية كبيرة من الوجهة النظرية والتطبيقات
العلمية ونظر لسعة علم الجغرافية االقتصادية فقد ظهرت فيه فروع كثيرة من
اهمها-:
الجغرافية الزراعية
لقد تطورت الجغرافية الزراعية مع جغرافية التربة في وقت واحد فمن اهتم
بالجغرافية الزراعية اهتم بنفس الوقت بجغرافية التربة 0وترتبط الزراعة
بدراسات تخص المناخ والمياه والمصادر وباالستيطان الريفي 0وبالنسبة الى
حقل الجغرافية االقتصادية فان الجغرافية الزراعية اول ما جلبت انتباه
الجغرافيين االقتصاديين فااعطوها االهتمام في دراساتهم وابحاثهم 0وهناك
طريقتان للدراسة 0هما الدراسة االقليمية في الجغرافية الزراعية حينما تؤخذ
مساحات واسعة للدراسة0وطريقة اخرى هي الدراسة التايبلوجية التي تاخذ على
عاتقها دراسة تفصيلية لمساحات صغيرة 0وتؤكد الطريقة االخيرة االهتمام
بمحاصيل معينة 0مثل القمح بينما تؤكد الدراسة االقليمية على الجمع بين
االراضي التي تسودها محاصيل معينة ومشاكل زراعية في منطقة معينة
0وعادة ما تعتمد دراسة الجغرافية الزراعية في الواليات المتحدة على
المساحات الصغيرة0وقد اختلف الجغرافيون في تحديد اقاليم الزراعية وذلك
الختالف المعايير التي تبنوها لقياس الظاهرة الزراعية 0ولذلك اخذوا يعتمدون
في دراسة الظاهرة الزراعية على المعايير الكمية واستخدموا تلك المعايير في
رسم وتحديد الخرائط للمناطق المدروسة0
فقد استخدموا خطوط القيم المتساوية التي استخدمها في الثالثينيات من هذا القرن
حيث يتم ايجاد معايير وقيم لخطوط القيم المتساوية وذلك اليجاد الحدود بين القيم
الزراعية 0مثال ذلك ما قام به هارتشون عن اقليم الحليب ومنتجات االلبان حيث
استخدم معايير مثل عدد الغالونات من الحليب المنتجة لكل 100ابكر من
االرض القرار درجة التخصص في انتاج االلبان وقد طبقت نفس طريقة
هارتشون من قبل جغرافيين اخريين في دراستة لشبة جزيرة اونتاريو 0وهكذا
بدات تظهر خرائط على مقياس واسع المريكا الشمالية والوربا مبنية على
مقاييس whitakerمتماثلة0
وهكذا بدات تظهر طرق جديدة في دراسات الجغرافية الزراعية ومنها طرق
كمية لغرض قياس المناطق وتحديدها وقسم مايتعلق بالسكان الريفيين ودخولهم
0وقد استخدمت قياسات مكانية لالرض المخصصة للزراعة او النسبة المئوية
لالراضي المخصصةللزراعة واالراضي المخصصة لمنتجات زراعية معينة
0ومنها عدد الحيوانات في كل ميل مربع او كمية الحاصل في كل ابكر 0وهكذا
نجد ان الجغرافية بدات تستعمل المقاييس الكمية ومعامل ارتباط الظاهرة
الجغرافية بمتغيرات متعددة مما ادى الى تقدم هذا الحقل من الجغرافية
االقتصادية0
الجغرافية الصناعية
ومع هذا يرى بعض المختصين ان الجغرافية الطبية هي الدعامة التي تصل ما
بين الجغرافية البشرية والطبيعية 0او انها تمثل العالقة مابين المناخ والصحة
ومعدل الوفيات واالمراض0
وفي خالل القرن التاسع عشر ظهرت فكرة التحكمية -سيطرة البئة الطبيعية
على االنسان-التي كانت تشير الى تاثير المناخ والظواهر الطبيعية االخرى على
االنسان0اما اليوم فما يزال الجغرافيون يتعاونون مع الطبيعيين في استعمال
تقنيات حديثة لتوضيح توزيع الوفيات من مختلف االمراض ويفسر اسباب
التباين لتوزيع االمراض في مناطق واقاليم من العالم0ويتطلب القيام بمثل هذه
االبحاث وجود معاهدلالبحاث الطبية لغرض اكتشاف التغيرات الفزيولوجية
وتاثيرت عناصر البيئة الطبيعية وخصوصا المناخ بالرغم من ان هذه االبحث
ظهرت خالل