Professional Documents
Culture Documents
الجماعية والجرائم ضد اإلنسانية وجرائم الحرب وجرائم االعتداء .تعمل هذه المحكمة على إتمام األجهزة القضائية
الموجودة ،فهي ال تستطيع أن تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها أو كانت غير قادرة على التحقيق أو
االدعاء ضد تلك القضايا ،فهي بذلك تمثل المآل األخير .فالمسؤولية األولية تتجه إلى الدول نفسها ،كما تقتصر قدرة
المحكمة على النظر في الجرائم المرتكبة بعد 1يوليو/تموز ،2002تاريخ إنشائها ،عندما دخل قانون روما للمحكمة
الجنائية الدولية حيز التنفيذ.
وهي منظمة دولية دائمة ،تسعى إلى وضع حد للثقافة العالمية المتمثلة في اإلفالت من العقوبة – وهي ثقافة قد يكون فيها
تقديم شخص ما إلى العدالة لقتله شخصا واحدا أسهل من تقديمه لها لقتله مئة ألف شخص مثًال ،فالمحكمة الجنائية الدولية
هي أول هيئة قضائية دولية تحظى بوالية عالمية ،وبزمن غير محدد ،لمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الفظائع بحق
اإلنسانية وجرائم إبادة الجنس البشري.
بلغ عدد الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة 121دولة حتى 1يوليو « 2012الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس
المحكمة» ،وقد تعرضت المحكمة النتقادات من عدد من الدول منها الصين والهند والواليات المتحدة وروسيا ،وهي من
الدول التي تمتنع عن التوقيع على ميثاق المحكمة.
تعد المحكمة الجنائية هيئة مستقلة عن األمم المتحدة ،من حيث الموظفين والتمويل ،وقد تم وضع اتفاق بين المنظمتين
يحكم طريقة تعاطيهما مع بعضهما من الناحية القانونية.
وقد فتحت المحكمة الجنائية تحقيقات في أربع قضايا :أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا
[]4
الوسطى ودارفور .كما أنها أصدرت 9مذكرات اعتقال وتحتجز اثنين مشبه بهما ينتظران المحاكمة.
يقع المقر الرئيس للمحكمة في هولندا لكنها قادرة على تنفيذ إجراءاتها في أي مكان .وقد يخلط البعض ما بين المحكمة
الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والتي تدعى اختصارًا في بعض األحيان المحكمة الدولية (وهي ذراع تابع لألمم
المتحدة يهدف لحل النزاعات بين الدول) ،لذلك البد من التنويه إلى أنهما نظامان قضائيان منفصالن.
المدعي العام للمحكمة هو كريم خان حاليًا ]5[،وسابقًا كانت المحامية الغامبية فاتو بنسودة .
تاريخ اإلنشاء[عدل]
تلقت الحركة الساعية إلنشاء محكمة دولية للنظر في الجرائم ضد اإلنسانية دفعة قوية بعد محكمة نورنبيرغ وطوكيو التي
تأسست لمعاقبة الجرائم التي أتهمت بها األطراف التي خسرت الحرب العالمية الثانية .وقامت لجنة خاصة بطلب
من الجمعية العامة لألمم المتحدة بتقديم مسودتين لنظام المحكمة الجنائية في مطلع الخمسينيات ،لكنه حفظ على الرف تحت
وطأة الحرب الباردة التي جعلت تأسيس المحكمة من الناحية السياسية أمرًا غير واقعي.
سعت ترينيداد وتوباغو إلى إحياء الفكرة عام 1989عندما اقترحت إنشاء محكمة دائمة للنظر في تجارة المخدرات.
وأثناء ذلك تشكلت المحكمة الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب في يوغسالفيا ،1993وأخرى خاصة بمحاكمة مجرمي
الحرب في رواندا ،1994كل ذلك دفع بمزيد من الجهود إلنشاء المحكمة الجنائية الدولية.
في عام 1998أقرت الجمعية العامة لألمم المتحدة مشروع القرار بأغلبية 130صوتًا مقابل 7وامتناع 21عن
التصويت( .الدول السبعة :أمريكا ،إسرائيل ،الصين ،العراق ،قطر ،ليبيا ،اليمن).
تحول القانون إلى معاهدة ملزمة مع توقيع الدولة رقم 60ومصداقتها عليه ،وهو الحدث الذي تم االحتفال به في 11
أبريل/نيسان .2002تقدمت عشر دول بقرارات مصادقتها على القانون دفعة واحدة مما رفع عدد الدول المصادقة على
66فورًا ،وحال دون تمتع دولة واحدة منفردة بشرف تقديمها المصادقة رقم .60
ظهرت المحكمة إلى الوجود بصفة قانونية في األول من يوليو تموز ،2002وال يمكنها النظر في الجرائم المرتكبة قبل
ذلك.
العضوية[عدل]
الدول الموقعة على قانون المحكمة باللون األخضر ،تبدو المنطقة العربية خالية إال من األردن وفلسطين وجيبوتي وتونس.
صادقت على قانون المحكمة 123دولة حتى 6يناير 2015تشمل غالبية أوروبا وأمريكا الجنوبية ،ونصف أفريقيا34 ،
دولة أخرى وقعت على القانون لكن لم تصادق عليه بعد .في عام ،2002سحبت دولتان توقيعهما على قانون المحكمة،
وأشارتا إلى أنهما ال ترغبان بعد اآلن بالعضوية وبذلك لم يعد هناك ما يحملهما على تنفيذ ما يترتب عليهما من التزامات
تجاه المحكمة ،الدولتان هما :أمريكا وإسرائيل.
اختصاصات المحكمة[عدل]
االختصاص الموضوعي[عدل]
تعني بالتحديد أي فعل من األفعال المحددة في نظام روما (مثل القتل أو التسبب بأذى شديد) ترتكب بقصد إهالك جماعة
قومية أو أثنية أو عرقية أو دينية ،بصفتها هذه ،إهالكا كليا أو جزئيا.
الجرائم ضد اإلنسانية[عدل]
تعني بالتحديد أي فعل من األفعال المحظورة والمحددة في نظام روما متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو
منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين وتتضمن مثل هذه اَألفعال القتل العمد ،واإلبادة ،واالغتصاب،
والعبودية الجنسية ،واإلبعاد أو النقل القسري للسكان ،وجريمِة التفرقة العنصرية وغيرها .اإلبادة الجماعية والجرائم ضد
اإلنسانية عرضة للعقاب بصرف النظر عن ارتكابها وقت «السالِم » َأو الحرب.
جرائم الحرب[عدل]
تعني الخروقات الخطيرة التفاقيات جنيف 1949وانتهاكات خطيرة أخرى لقوانين الحرب ،متى ارتكبت على نطاق واسع
في إطار نزاع مسلح دولي أو داخلي .إن إدراج النزاعاِت الداخلية يتواءم مع القانوِن الدولِي العرفي ويعكس الواقع بأنه في
الَس نوات إلـ 50الماضية حدثت أكثر االنتهاكات خطورة لحقوق اإلنسان داخل الدول ضمن النزاعاِت الدولية.هناك غلط
كبير في الحقائق.
إن الجرائم الثالث األولى معرفة بالتحديد في نظام روما األساسي لتفادي أي غموض أو التباس.
جرائم العدوان[عدل]
فيما يتعلق بهذه الجريمة فانه لم يتم تحديد مضمون وأركان جريمة العدوان في النظام األساسي للمحكمة كباقي الجرائم
األخرى .لذلك فان المحكمة الجنائية الدولية تمارس اختصاصها على هذه الجريمة وقتما يتم إقرار تعريف العدوان،
والشروط الالزمة لممارسة المحكمة لهذا االختصاص.
االختصاص اإلقليمي[عدل]
خالل مفاوضات نظام روما ،حاولت الكثير من الدول جعل المحكمة ذات سلطة عالمية .لكن هذا االقتراح فشل بسبب
معارضة الواليات المتحدة .وتم التوصل إلى تفاهم يقضي بممارسة المحكمة لسلطتها فقط ضمن الظروف المحدودة التالية:
إذا كان المتهم بارتكاب الجرم مواطنا إلحدى الدول األعضاء (أو إذا قبلت دولة المتهم بمحاكمته).
إذا وقع الجرم المزعوم في أراضي دولة عضو في المحكمة (أو إذا سمحت الدولة التي وقع الجرم على
أراضيها للمحكمة بالنظر في القضية).
االختصاص الزماني[عدل]
تستطيع المحكمة النظر فقط في القضايا المرتكبة في أو بعد 1يوليو .2002وبالنسبة للدول التي انضمت الحقًا بعد هذا
التاريخ ،تقوم المحكمة آليا بممارسة سلطتها القضائية في هذه الدول بعد60يوم من تاريخ مصادقتها على االتفاقية.
االختصاص التكميلي[عدل]
الغرض من المحكمة أن تكون محكمة مالذ أخير ،فتحقق وتحاكم فقط في حالة فشل المحاكم الوطنية في القيام بذلك .المادة
17من نظام روما األساسي تنص على أن القضية ترفض في الحاالت التالية:
إذا كانت تجري التحقيق أو المقاضاة في الدعوى دولة لها اختصاص عليها ،ما لم تكن الدولة حقا غير
راغبة في االضطالع بالتحقيق أو المقاضاة أو غير قادرة على ذلك؛
إذا كانت قد أجرت التحقيق في الدعوى دولة لها اختصاص عليها وقررت الدولة عدم مقاضاة الشخص
المعني ،ما لم يكن القرار ناتجا عن عدم رغبة الدولة أو عدم قدرتها حقا على المقاضاة؛
إذا كان الشخص المعني قد سبق أن حوكم على السلوك موضوع الشكوى ،وال يكون من الجائز للمحكمة
إجراء محاكمة طبقا للفقرة 3من المادة 20؛
إذا لم تكن الدعوى على درجة كافية من الخطورة تبرر اتخاذ المحكمة إجراء آخر.
الفقرة 3من المادة ،20تنص على أن ،الشخص الذي يكون قد حوكم أمام محكمة أخرى عن سلوك يكون محظورا أيضا
بموجب المادة 6أو المادة 7أو المادة 8ال يجوز محاكمته أمام المحكمة فيما يتعلق بنفس السلوك إال إذا كانت اإلجراءات
في المحكمة األخرى:
قد اتخذت لغرض حماية الشخص المعني من المسئولية الجنائية عن جرائم تدخل في اختصاص المحكمة؛
أو لم تجر بصورة تتسم باالستقالل أو النزاهة وفقا ألصول المحاكمات المعترف بها بموجب القانون الدولي،
أو جرت ،في هذه الظروف ،على نحو ال يتسق مع النية إلى تقديم الشخص المعني للعدالة.
-كماال تستطيع النظر (تطبيقًا لمبداء التكامل الذي تتص علية) لتجريم األفعال دون النظر لوصف التجريم في القوانين
الداخلية أو الوصف الذي يدخل في اختصاصها في حالة تمت المحاكمة على الفعل من قبل القضاء الوطني مسبقًا .تيري
بيري
يحتاج تقديم دعوه للمحكمة 100000تصديق من أشخاص وقعت عليهم جرائم عنصريه أو ابادة جماعية أو اضطهاد
عرقي أو مذهبي أو جرائم مشابهه