Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة مقياس نظريات الشخصية
مطبوعة مقياس نظريات الشخصية
1
المحتوى
-تمهيــد.
-1تعريف الشخصيــــــــــــــــــة.
-2تعـــــــــريف السمــــــــــــــــة.
– 3نظــريــــــات الشخصية.
-2 -3نظريات السمات.
2
تمهيد: -
يعد مفهوم ولفظ الشخصية ،مفهوما شائع االستخدام بين الناس عامة ،ولدى
المتخصصين في علم النفس ،وعلم االجتماع ،واالنثروبولوجيا ،والتربية ،والفلسفة...الخ؛وان
اختلفت داللته في المعنى بين هاته العلوم ،أو بين الناس أيضا.
ولكننا سوف نستعرض بعض ما يجول بين ثناياها من ناحية وصفية نفسية ،فالطرح
النفسي يتركز حول النمط الخاص لكل شخص ،ومايعنيه في الواقع المعاش ،من فروق
فردية بين االفراد ،حيث أثبتت الدراسات والتجارب الواقعية ،أنه هناك فروقا بين الشخصيات
حتى لدى التوائم المتطابقة ،فما بالك ببقية الناس ،فال تتساوى أبدا شخصية فرد مع شخصية
فرد آخر ،حتى وان تقاربت في العديد من الصفات والسمات.
-1تعريف الشخصية:
ويمكن تقديم مجموعة من التعاريف للشخصية من جوانب مختلفة:
أ -تعريف الشخصية من حيث المعنى اللغوي:
الشخص في اللغة العربية هو :سواد اإلنسان وغيره يظهر من بعد ،وقد يراد به الذات
المخصوصة ،وتشاخص القوم :أي إختلفوا ،وتفاوتوا.
وكلمة الشخصية هي كلمة حديثة اإلستعمال تعني :صفات تميز الشخص عن غيره.
أما في اللغتين اإلنجليزية والفرنسية ،فكلمة ( )personalite،personalityمشتقة من
األصل الالتيني( ، )personaوتعني هذه الكلمة القناع الذي كان يلبسه الممثل حين كان
يقوم بتمثيل دور ما ،أو حين كان يريد الظهور بمظهر معين أمام الناس فيما يتعلق بما
يريد أن يقوله أو يفعله ،وقد أصبحت الكلمة على هذا األساس تدل على المظهر الذي
يظهر به الشخص(.صالح)02، 8002 ،
وبهذا المعنى تكون الشخصية ،ما يظهر عليه الشخص في الوظائف المختلفة التي
يقوم بها في الحياة.
3
ب – تعريف الشخصية من حيث هي مجموعة مكونات:
ينظر " مورتن برنس" إلى الشخصية من حيث هي إجتماع لعدد من العناصر أو
لعدد من المكونات األساسية ،وهو يقول عنها في كتابه عن الالشعور ":الشخصية هي كل
اإلستعدادات والنزعات ،والميول والغرائز ،والقوى البيولوجية الفطرية والموروثة .وهي كذلك
كل اإلستعدادات والميول المكتسبة من الخبرة ".
ج – تعريف الشخصية من حيث التكيف مع المحيط حولها:
تأخذ التعريفات التي تنطلق في تحديد الشخصية من عمليات التكيف ،التي تمر بها هذه
التعاريف أكثر من اتجاه؛ فبينها ما يلح على عمليات التكيف ،وعلى مجموعة من العناصر
يرى أن الشخصية تنطوي عليها ،بينما هناك اتجاه آخر يلح على وجود نظام في الشخصية
يعمل على توجيه التكيف ،وهناك من يجمع بين هاتين الوجهتين من خالل تطور نظرية
خاصة في الشخصية.
• يرى " باودن" أن الشخصية " :هي تلك الميول الثابتة عند الفرد ،التي تنظم عملية
التكيف بينه وبين بيئته".
• كما يرى " أيزنك" أن الشخصية هي " :التنظيم الثابت المستمر نسبيا لخلق الشخص
ومزاجه ،وعقله ،وجسده؛ وهذا التنظيم هو الذي يحدد تكيفه الفريد مع محيطه".
• أما " ألبورت" فيقول " :الشخصية هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد ،لتلك
المنظومات الجسمية ،والنفسية ،التي يحدد أشكال التكيف الخاصة لديه مع البيئة".
• ويقول في مناسبة أخرى أن الشخصية هي ":تلك الصيغة التي يتطور إليها الشخص
ليضمن بقاءه وسيادته ضمن إطار وجوده( .رياض)00- 00 ،8002،
ويعرف كل من " شيلتز وشيلتز" الشخصية بأنها " :خصائص وصفات الفرد
َ •
4
أما " كلينتين دبراي ،و دانيال نوتيه" فيعرفانها على أنها " :الطريقة التي •
يظهر بها الدور االجتماعي الذي حققناه ،المظهر الخارجي ،اتجاهاتنا نحو اآلخرين،
انتماؤنا للمجموعة وتبنينا لعادات ،وصفات ،وردود أفعال تبني الفرد ودوره االجتماعي
• ويقترح " أحمد محمد عبد الخالق" تعريفا للشخصية هو ":الشخصية نمط سلوكي
مركب ثابت ودائم إلى حد كبير ،يميز الفرد عن غيره من الناس ،ويتكون من تنظيم
فريد لمجموعة من الوظائف والسمات واألجه زة المتفاعلة معا ،والتي تظم القدرات
العقلية والوجدان أو اإلنفعال ،والنزوع أو اإلرادة ،وتركيب الجسم ،والوظائف
الفيزيولوجية ،والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في اإلستجابة ،وأسلوبه الفريد في
التوافق للبيئة"( .عبد الخالق)16، 0991،
• ويورد " بدر محمد األنصاري في كتابه قياس الشخصية ،تعريفا يكاد يتفق علماء
الشخصية المحدثين فيه ،على أن الشخصية هي " :نمط سلوكي مركب ،ثابت إلى
حد كبير يميز الفرد عن غي ره من األفراد ،ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من
الوظائف والسمات واألجهزة المتفاعلة معا ،والتي تظم القدرات العقلية واإلنفعال
واإلرادة ،والتركيب الجسمي الوراثي ،والوظائف الفيزيولوجية ،واألحداث التاريخية
الحياتية ،والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في اإلستجابة ،وأسلوبه المميز في التكيف
للبيئة" (.االنصاري)00- 00، 8000،
• بالرجوع إلى التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج تعريفا للشخصية هو :أن الشخصية
هي :ذلك النظام المتحد ،والمتكامل ،والمتفاعل ،من عوامل جسمية ،ونفسية
واجتماعية تميز الفرد عن غيره من األفراد ،وتحدد طريقته الخاصة في اإلستجابة،
وأسلوبه المميز في التكيف مع البيئة.
5
• أو هي مجموعة من الصفات الجسدية ،والنفسية والعقلية( الموروثة والمكتسبة)،
والعادات والتقاليد ،والقيم والعواطف ،متفاعلة ومتكاملة كما يراها اآلخرون من خالل
التعامل في الحياة االجتماعية.
-8تعـــــــــريف السمــــــــــــــــة:
• يرى " كاتل" أن السمات هي وحدات بناء الشخصية ،ويعتقد هو و"البورت" أن
السمات تشكل لب بنية الشخصية ،ومسئولة بشكل جوهري عما يفعله الشخص في
موقف معين ،ويستدل على هذه السمات عن طريق قياس السلوك الظاهر( .الحسيني
)82، 8008،
• ويصف " محمد عباس محمد" السمة بأنها " :إستعداد عام ،أو نزعة عامة تتطبع
في سلوك الفرد بطابع خاص ،وتشكله وتلونه وتعين نوعه ،وكيفيته"(.عباس محمد،ب
س)086،
ويعرف " ألبورت" السمة بأنها .." :نظام نفسي عصبي يتميز بالتعميم والتمركز
َ •
(ويختص بالفرد) ،ولديه القدرة على نقل العديد من المنبهات المتعادلة وظيفيا ،وعلى
الخلق والتوجيه المستمرين ألشكال (متعادلة) من السلوك التعبيري والتوافقي".
• وتعد السمة عند " كـاتل" بأنها " :بنيـ ــانا عقلـيا ،واستنتاجا نقوم به من السلوك المالحظ
لتفسير انتظام واتساق هذا السلوك”( .االنصاري)0992،20،26،
• والسمة عنده (كاتل) كذلك هي ":جانب ثابت نسبيا من الخصال الشخصية ،وهي
بعد عاملي يستخرج بواسطة التحليل العاملي لإلختبارات؛ أي للفروق بين األفراد،
وهي عكس الحالة" (.العنزي)0999،680،
• ويحدد " أيزينك" السمة على أنها ":مجموعة من األفعال السلوكية المترابطة أو
مجموعة من الميول الفعلية المترابطة”( .شقير)80،8008،
6
-3تعريف النمط:
النمط هو فئة أو صنف من األفراد يشتركون في نفس الصفات العامة ،وان اختلف
بعضهم عن بعض في درجة اتسامهم بهذه الصفات.
• النمط هو زمل من السمات ،أو مستوى أرقى تنتظم أو تتجمع فيه السمات ،فهناك
أنماط جبلية ومعرفية وادراكية ،وأنماط للشخصية؛ ويعد الصمت ،والتشاؤم والتحفظ
والدقة مثال سمات " صغرى" ،تتجمع في سمة " كبرى" هي االنطواء ،الذي يشار إليه
على أنه نمط في هذه الحالة.
ويمكن أن نخصص مصطلح " العامل من الرتبة األولى" لإلشا رة إلى السمات ،في •
حين نشير إلى مفهوم النمط بمصطلح " العامل من الرتبة الثانية" ،أو يمكن أن
نستخدم مصطلح البعد ،وهو مفهوم رياضي مرادف لمصطلح العامل إلى حد كبير.
-4نظــريــــــات الشخصية:
قسم أصحاب هذه النظرية األشخاص إلى أنماط -1-4نظرية األنماط أو الطرز:
أو طرز ،حيث تقوم على أسس مزاجية أو نفسية أو جسمية متنوعة.
-1-1-4األنماط المزاجية :نجد في هذا الصدد محاولة الطبيب اليوناني الشهير "
أبوقراط" في القرن الخامس قبل الميالد ،الذي قسم الشخصية إلى أربعة أنماط حسب كيمياء
الدم ،فلكل نوع حياته الم ازجية الخاصة به ،ونوعية كذلك خاصة به من األمراض التي
يتعرض لها تبعا لتكوين الدم عنده ،وأن الشخصية السوية هي التي ال يتغلب فيها عنصر
7
أ – النمط الدموي ( :نسبة إلى الدم) :ويتميز أصحاب هذا المزاج بالسرعة والمرح واالنفعال
الشديد السريع.
ب -النمط السوداوي :ويتميز أصحابه بسرعة االكتئاب وبطء االستثارة.
ج -النمط الصفراوي :صاحبه يتميز بسرعة الغضب وقوة االنفعاالت الحزينة.
د -النمط البلغمي أو اللمفاوي :يتصف أصحاب هذا المزاج بالبطئ والبالدة والخمول
-2 -1-4األنماط النفسية:
أ -األنماط النفسية عند " يونج" :قسم يونج األفراد إلى قسمين ،منطوين ومنبسطين
ب -أنماط الميول المشتركة عند " سبرانجر" :يرى سبرانجر أنه يمكن تصنيف األفراد
إلى أنماط نفسية ،على أساس إشتراك الميول والقيم ،وأقام تقسيمه هذا على أساس إحساسهم
الذاتي بالقيم ،كما أنه إفترض وجود ستة أنماط للشخصيات هي:
8
• النمط النظري :يهتم أصحابه بالمواد العلمية والبحث الموضوعي عن الحقيقة،
والتوصل إلى القانون العام في الظواهر العلمية ،كما يميل إلى إهمال المسائل
السياسية واالجتماعية.
• النمط االقتصادي :أصحابه مهتمون بالمسائل اإلقتصادية ،وكسب المال والثروة،
والفائدة.
• النمط الجمالي :يحب الجمال في الصورة والشكل واللون والنسب ،ويميل أصحابه
إلى الفردية ،ويسعى إلى الحرية والتحرر من القيود.
يهتم أساسا بالنواحي اإلنسانية عامة ،ويميل إلى مشاركة • النمط االجتماعي:
اآلخرين وتقديم الخدمات لهم دون إنتظار جزاء أو منفعة شخصية.
• النمط السياسي :صاحب هذا النمط تحركه الرغبة في القوة ،إهتمامه يتعدى ميدان
السياسة إلى أي مهنة يمتهنها.
• النمط الديني :يتميز صاحب هذا النمط بأنه يرى اهلل في كل أمور الدنيا ،ويكون
زاهدا ومتخشعا ،وقد يجد خبرة التوحد خالل إنكار الذات والتأمل ،وقد يحاول إثبات
الحياة والمساهمة فيها بفاعلية.
-3-1-4األنماط الجسمية:
أ -األنماط الجسمية عند " كرتشمر" :قسم كرتشمر األفراد إلى ثالثة أنماط جسمية
هي:
• النمط الرياضي :يتميز بالعدوانية والنشاط ،قوي العظام ،ممتلئ الجسم ،يشبه
الرياضيين في تكوينهم البدني.
• النمط الواهن :صاحبه نحيل منطوي.
النمط المكتنز :هو الشخص الممتليء الجسم ،قصير الساقين ،سميك العنق ،عريض الوجه
9
•
ب -األنماط الجسمية عند " شلدون" :يرى شلدون أنه هناك ثالث مكونات جسمية
10
يفترض أصحاب هذه النظرية أن الناس يختلفون في -2 -4نظريات السمات:
عدد من الصفات أو مقاييسها وهذه الصفات التي يمكن أن نصف بها مختلف الناس ،ما
هي في الحقيقة إال ما يسمى بالسمات ،Traitsولكل شخصية سماتها أو معالمها
األساسية الخاصة ،والتي تحدد خصائص هذه الشخصية ،ونقاط ضعفها وقوتها ،وأيضا
م دى مرونتها وقدرتها على التكيف حيث إهتم علماء النفس الشخصية بتحديد السمات أو
الصفات النفسية ( كالكرم ،والطيبة ،والقلق ،والال مباالة ،واإلندفاع...الخ) ذات الثبات
النسبي ،والتي يختلف فيها األفراد فتميز بعضهم عن بعض.
-نظــــــــــرية ألبورت:
• يرى ألبورت أن السمة هي مفهوم مجرد ،أي أننا ال نالحظ السمة بطريقة مباشرة ،بل
نالحظ أفعال محددة؛ فالسمة إذا مستنتجة من المالحظات الفعلية للسلوك ،أو من
خالل اإلجابة عن استخبار للشخصية ،فاالرتباط واالتساق من موقف إلى آخر دليل
على وجود السمة.
11
• وألبورت ال ينظر للسمة بوصفها وحدة بناء الشخصية فقط ،بل ينظر إليها كذلك نظرة
دينامية باعتبارها من أهم محركات السلوك .وقد قدم ألبورت أمثلة عن السمات
القادرة على تحريك السلوك ودفع الفرد مثل :القلق ،والعصابية ،والخجل...
ويؤكد على أن السمات جميعها فردية وفريدة ،وال تناسب سوى الفرد المنفرد ،وأنه ال يوجد في
الواقع أبدا شخصان لهما نفس السمة بالضبط.
ويصف ألبورت السمات بعدة خصائص هي:
• حقيقة السمات وصدقها :ويرى أن السمة نظام فسيولوجي عصبي داخل الفرد ذاته.
• أساس االستدالل على السمات :قرر ألبورت أنه من المستحيل أن تالحظ السمة أو
الميول بصفة مباش رة ،وانما نستطيع أن نستدل على وجودها أو نستنبط غيابها.
• عالقة السمات بقابلية السلوك على التغير :ويؤكد ألبورت على أنه ال توجد نظرية
للسمات صادقة إال إذا وضعت في اعتبارها منذ البداية قابلية التغير في سلوك الفرد
هذا باإلضافة إلى توضيحها أسباب ذلك.
• العالقة التبادلية بين السمات :هناك العديد من السمات المرتبطة بصورة إيجابية
ببعضها اآلخر ،وهناك سمات أخرى مرتبطة بصورة عكسية.
عالقة السمة بالعمر الزمني :السمات تتغير وتتبدل في سياق عملية النمو ،حيث •
يحدث تغير في الشخصية ككل.
• تعديل السمات بالتعلم :أكد على عدة نقاط لعملية تكوين وتعديل السمات بخبرات
التعلم ،وهي عدم كفاية مبدأ المثير -االستجابة ،والتأكيد على مبدأ المشاركة للكائن
الحي في عملية التعلم ،وأكد أيضا على أن السمات ليست نتاج إجمالي لعملية التعلم
فحسب ،بل هناك عوامل أخرى مثل الذكاء ،والحالة المزاجية واالنفعالية ،وبنية الجسم
ووظائفه الحيوية الداخلية.
12
-الخواص الدافعية للسمات :يرى أن الوحدات البنائية للشخصية (السمات) يجب أن
13
• -9ا لسمات لها القدرة على تحريك وكف ،أو إختيار السلوك اإلنساني المناسب؛
فالسمة هي مجموعة دوافع وعادات.
• -11السمات المتوافقة بعضها مع بعض هي بمثابة العناصر األساسية في السلوك.
• -11السمات تساعد على تفسير الثبات الذي نجده في الشخصية.
• -12السمات ال يمكن مالحظتها بشكل مباشر ،وانما يجب أن يستدل عليها ،ومن
حيث هي كذلك فمن الصعب جدا تصنيفها.
• -13السمة تبدأ بنظام عصبي نفسي.
• -14السمة هي تركيب من عادتين أو أكثر.
• -15السمات تحفز كما قد توجه ،فهي قد تدفع مثل ما قد تملي على الفرد الطريق
الذي يسلكه.
• -16السمات لها دالل ة قوية على تزامن األشياء ،أو حدوثها في آن واحد؛ فالسمات
ال توجد مباشرة من الماضي.
• -17إن مشكلة تسمية السمات من األمور الهامة التي أوالها ألبورت إهتماما كبي ار.
• -18رغم وجود مئات عديدة من السمات فقد وضع ألبورت تصنيفا أوليا لها :
سمات رئيسية ،ومركزية ،وثانوية.
• -11كل سمة موجودة قد ال يكون لها سمة مضادة ،حيث ال يعتقد ألبورت في
نمطية السلوك.
• -21تجمعات السمات تسمى أحيانا بإسم الزمالت عند ألبورت.
14
• وقد اتفق كاتل مع ألبورت في افتراض أن هناك سمات مشتركة يتسم بها األفراد
جميعا ،خاصة الذين يشتركون في خبرات اجتماعية معينة ،باإلضافة إلى أن هناك
سمات فريدة ال تتوافر إال لدى فرد معين ،وال يمكن أن توجد لدى شخص آخر بنفس
الصورة بالضبط.
• وقام كاتل بتصنيف السمات اعتمادا على فنيات التحليل العاملي من أبرزها ما
يلي:
أ – من حيث الشمولية :ويقسم فيها السمات إلى نوعين هما: •
- 0سمات سطحية. •
- 8سمات مصدرية. •
ب – من حيث العمومية :قسمها كذلك إلى نوعين هما: •
-0سمات عامة. •
-8سمات فريدة. •
ج – من حيث النوعية :ويقسم السمات هنا إلى ثالثة أنواع هي: •
-0سمات القدرة. •
-8السمات الدينامية. •
-0السمات المزاجية. •
وقد اعتبر كاتل أن السمات المصدرية أكثر أهمية من السمات السطحية ،وذلك ألنها تمثل
المؤثرات البنائية الحقيقية التي تتحكم في الشخصية ،ومن ثـ ـ ـ َّـم يتحتم علينا التعامل معها في
16
أن السلوك ما
هو إال
وظيفة
للشخصية
والموقف.
(نقال عن االنصاري)22،0992،
وجه كاتل إهتمامه نحو تحديد السمات األساسية للشخصية حيث قام بتجميع كل أسماء
السمات على أساس مصدرين هما :
• المصدر األول :المعجم ،حيث إعتمد على دراسة " ألبورت ،وأودبيرت" (،)0901
التي توصال فيها إلى قائمة من السمات قوامها ( )920إسما.
• المصدر الثاني :التراث السيكولوجي.
وتوصل كاتل بإتباعه منهج التحليل العاملي إلى عزل أو تحديد ستة عشر
عامال للشخصية ،يقيسها االستخبار المعروف ،وهو يرى أن هذا العدد من العوامل ليس كل
عوامل الشخصية ،بل يمثل ثلثي التباين تقريبا فقط في مجال الشخصية ،وأوضح أن هذه
العوامل ثنائية القطب وهي:
• -1اإلنطالق ( :الشيزوثيميا مقابل السيكلوثيميا) :ويتميز الشخص ذو الدرجة
المرتفعة على قطب السيكلوثيميا بأنه اجتماعي ،صريح ،وسهل المعاش رة ،وعاداته
تكيفية؛ بينما يتميز الشخص ذو الدرجة المرتفعة على قطب الشيزوثيميا بأنه منعزل
محافظ متصلب غير مكترث وحذر.
• -2الذكاء :ويمثل تلك التركيبة التي تربط بين الصفات العقلية ،وسمات الشخصية،
وترتبط الدرجة المرتفعة على هذا العامل بصفات مثل :مثابر ،مفكر ،ومثقف ،له
ميول قوية.
17
• -3قوة األنا :ويمثل هذا العامل اإلتزان اإلنفعالي ،مقابل العصابية أو عدم النضج
اإلنفعالي.
• -5اإلستبشار :ويقابل هذا العامل بين المبتهج المرح االجتماعي ،الحيوي سريع
الحركة ذي الدعابة ،المتحدث اللبق بوصفه قطبا ،وبين المكتئب العابس ،الجاد
المتشائم المنعزل القلق الميال إلى اإلستبطان ،متقلب المزاج في القطب المقابل.
• -6قوة األنا األعلى :وهويشبه األنا األعلى في التحليل النفسي ،ويميز الشخص
المثابر المتحمل للمسؤلية ،والثابت إنفعاليا ،وطرفه المقابل ضعف المعايير الخلقية
الداخلية ،وعدم المثاب رة والتقلب.
• -7المغامرة :ويمثل الجرأة والمغام رة واإلقدام ،وحب االجتماع بالناس ،مع ميل قوي
إلى الجنس اآلخر ،ودود صريح واثق من نفسه ،في مقابل صفات مثل الجبن
والخجل واإلنسحاب واإلحجام والجمود والعدوانية.
• -8الطراوة :ويقابل بين قطبين أولهما :الحساسية والعقلية الجمالية والخيالية،
واإلتكالية األنثوية والنزعات الهيستيرية ،وثانيهما الصالبة والواقعية واإلكتفاء الذاتي.
• -1التوجس :الميل إلى الشك واإلرتياب في اآلخرين والغي رة منهم ،مقابل الثقة فيهم
وتقبلهم.
• -11اإلستقالل :ويميز هذا العامل الشخص ذا التفكير الواقعي العملي المستقل(
غير اإلتفاقي أو اإلصطالحي) ،في مقابل الشخص ذي المزاج اإلجتراري والبوهيمي
المنطوي والذاهل ضيق اإلهتمامات.
18
• -11الدهاء :ويقابل هذا العامل بين الدهاء والفطنة والتبصر وعدم الجمود ،وبين
السذاجة والخرق ونقص اإلستبصار بالذات.
• -12اإلستهداف للذنب :وهو عامل ثنائي القطب يشمل الميل إلى الشعور باإلثم
والمخاوف والقلق والشك ،في مقابل الثقة بالنفس واإلكتفاء الذاتي.
-13التحرر :وهو عامل يقابل بين التحرر والمحافظة.
• -14اإلكتفاء الذاتي :اإلعتماد على النفس ،وتقرير الشخص ألموره بنفسه ،في
مقابل مسايرة الجماعة وتقبل القيم السائدة في المجتمع.
• -15التحكم الذاتي في العواطف :قوة ضبط النفس وتقبل المعايير الخلقية للجماعة،
باإلضافة إلى الطموح والمثابرة واحترام الغير ،في مقابل ضعف ضبط النفس.
• -16ضغط الدوافع :التوتر والقلق وسرعة اإلستثا رة ،في مقابل الدرجة المنخفضة من
ضغط الدوافع وشدتها.
من خالل العرض السابق لنظريات السمات ،يظهر أن مفهوم السمة له طبيعة مجردة
بمعنى أنها مستنتجة من المالحظات الفعلية للسلوك .ومنه فإن السمة هي مفهوم عام
يساعدنا على وصف السلوك.
19
ففي نهاية الخمسينات ظهر نمطان حديثين في العلوم الطبية والنفسية ،هما
نمطا السلوك "أ" و "ب" ،قدمهما كل من " فريدمان" و " روزنمان" .واعتقدا أن
صاحب النمط "أ" مستهدفا لإلصابة بمرض الشريان التاجي ،ويتميز بالسمات التالية:
• التنافس الشديد ،والرغبة في اإلنجاز ،والتنبه الزائد ،وسرعة الحديث ،وتوتر عضالت
الوجه ،والشعور بضغط الوقت والغضب و العداء وعدم التأني والشعور بالتململ؛ في
حين يعد النمط "ب" متحر ار من سمات النمط "أ" ،وبالتالي فإنه نمط سوي.
ثم ظهر في الثمانينات نمط حديث هو النمط "ج" ،وهو ما يسمى بالشخصية •
المستهدفة لإلصابة بمرض السرطان ،قدمه كل من " موريس ،جرير" ،ويتميز
صاحب هذا النمط بالسمات التالية :العجز عن التعبير عن الغضب ،والميل للموافقة
واإلنصياع ،غير مؤكد لذاته ،مضحي بذاته ،هادئ ،صبور ،وينتج عن ذلك عجزه
عن تفريغ التوتر ،وال يفصح عما يستبد به من إنفعاالت ،ويشعر في أعماقه أنه تافه،
ومعدوم الكفاءة ،وقاصر الهمة وفوضوي ،يتمسك بالروتين ويعيش في وحدة نفسية،
يعاني اإلكتئاب والتشاؤم ،ويشعر باليأس.
-نظـــــــرية أيــــــزيـــنك:
تعتمد نظرية العوامل في الشخصية عند " أيزينك" ،على المنهج الفرضي اإلستداللي •
ومنهج التحليل العاملي ،وهو يقصد في د راساته للشخصية أن يدرس أكبر عدد من
المتغيرات ،التي يمكن الحصول عليها من تقديرات الفرد لذاته على مقياس متدرج
وتقديرات اآلخرين له ،وقياسات الجسم ،والقياسات الجلفانومترية ،والبيانات
البيووجدانية ،والبيانات التاريخية ،وتقارير المالحظين له ،وهو يحاول دائما الحصول
على محك أو جماعة ضابطة ال تتوافر لديها هذه الخصائص ،أو تختلف في درجة
إمتالكها لهذه الصفات.
20
• ويدور تعريف "أيزينك" للشخصية حول أربعة أبعاد سلوكية هي :المعرفي " الذكاء"
والنزوعي " الخلق" ،والعاطفي " الم ازج" ،والجسمي " الجبلة" ،وعليه فإن الشخصية
هي " :المجموع الكلي لألنماط السلوكية الفعلية ،والممكنة للكائن الحي ،كما تتحدد
بالوراثة والبيئة وهي تنشأ وتنمو من خالل التفاعل الوظيفي لألجزاء المكونة ،التي
تنتظم فيها هذه األنماط السلوكية.
• وهو يرى أن هناك ثالث أبعاد ثنائية القطب رئيسية للشخصية وهي:
• -اإلنطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواء في مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقابل اإلنبساط.
• -العصـ ـ ـ ـ ـ ــابية في مـ ـ ـ ـ ـ ــقابل الالعصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابية (اإلتزان).
• -الذهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانية في مقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابل الالذهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانية.
• ويعتقد أيزينك أن هذه األبعاد الثالثة األولية للشخصية ليست بالتأكيد هي كل
اإلحتماالت الوحيدة الممكنة ،فقد تكشف الدراسة عن أكثر من هذه األبعاد.
• وفيما يلي جدول يوضح أبعاد الشخصية عند "أيزينك":
جدول ( :)12يوضح أبـــــــــــعاد الشخصية عند أيزينك.
الذهاني العصابي االنطوائي االنبساطي اإلتزان
أقل طالقة من الناحية -غير متزن انفعاليا. -هاديء. -شخص اجتماعي . -الضبط الكافي عند
اللفظية. -مكتئب وحزين. -خجول . -نشيط. التعامل مع اآلخرين
-منخفض األداء في -غير ناضج . -متأمل ذاته. -يحب الحفالت. وتلقي قبولهم
اختبار الجمع -غير واقعي في -مغرم بالكتب أكثر -له أصدقاء كثيرون وممارسة تأثيرات
المستمر وكذلك في تفكيره. من غيره من الناس . -يحتاج الى أناس حسنة عليهم.
اختبار الرسم في -قلق. -محافظ ومتباعد حوله يتحدث معهم. -استخدام المهارات
المرآة. -متقلب. (معتزلي) إال بالنسبة -اليحب القراءة أو والقدرات الموجودة
-يبدي تذبذبا أبطأ -سريع االستثارة . ألصدقائه المقربين. الدراسة منفردا. لدى الشخص بأقصى
في اختبار عكس -مهمل. -يميل الى التخطيط -بسعى وراء االثارة . طاقة ممكنة .
المنظور وأبطأ كذلك -اتكالي. مقدما. -يتطوع لعمل أشياء -ان يعمل الفرد في
في اختبار التتبع -مصاب بالوسواس. -يتريث قبل ان ليس من المفروض اطار احترام الذات
بالقلم. -يحصل على يخطو أي خطوة أن يقوم بها. وفي حدود االخالق
-أقل تحديد بالنسبة درجات مرتفعة في ويتشك في التصرف -يتصرف بسرعة الحضارية
21
لالتجاهات االنطواء العصابي. المندفع السريع . دون ترو . واالجتماعية
االجتماعية. -نقص في -اليحب االثارة. -مندفع على وجه والشخصية.
-يبدي تركيز أقل . االجتماعية. -يأخذ أمور الحياة العموم. -عدم وجود الطفالة
-ذاكرته ضعيفة . -توجد لديه صعوبة بجدية. -مغرم بعمل النكات االنفعالية والمقلقات
-يميل الى القيام في العودة الى الحالة -يحب أسلوب الحياة العملية(المقالب). الزائدة والقلق
بحركات أكبر . السوية بعد مروره الذي تم تنظيمه -يحب التغيير عادة. واالكتئاب والتفكير
-يميل الى تقدير بخبرات انفعالية . بطريقة جيدة. -اجاباته دائما غير الواقعي
المسافات والدرجات -تكرار الشكوى من -يخضع مشاعره حاضرة . واالدراكات المشوهة.
تقدي ار مبالغا فيه. اضطرابات بدنية للضبط الدقيق. -متفائل وغير -تحمل التهديد
-يميل الى القراءة غامضة من نوع -يندر أن يسلك مكترث. الخارجي .
ببطء أكثر والى بسيط. بأسلوب عدواني. -لديه طريقة لمعالجة -يحب الضحك
النظر ببطء أكثر. -االهتمام باللون -ال ينفعل بسهولة. والمرح . مشاعر الذنب.
-يبدي مستويات من أكثر من الشكل. -يعتمد عليه. -يفضل أن يكون -القدرة على الكبت
الطموح أقل بكثير من -ضعيف األداء في -متشائم الى حد ما, دائم النشاط والحركة الفعال.
الواقع. الرسم وفي المتاهات. -يعطي أهمية كبيرة وأن يقوم بأعمال -التوازن بين
-تكثر اخطاؤه في للمعايير الخلفية. مختلفة . التصلب والمرونة.
االختبارات الحركية -مستوى طموح -يميل الى العدوان -التخطيط والضبط .
التي تتطلب العناية . مرتفع. وينفعل بسرعة. -القدرة على معالجة
-مثابر. -غير راضي عن -ال يسيطر على الضغوط.
انجازاته . انفعاالته بدقة.
-صبور . -ال يعتمد عليه
أحيانا.
-ثرثار .
-مستوى طموحه .
وفي الجدول الموالي نجد ملخص مختصر للغاية لبعض أعمال أيزينك في التحليل العاملي
والنمط والسمة خالل السنوات األخيرة ،ويوضح فيه بناء الشخصية عنده.
جدول ( :)13يوضح بناء الشخصية عند أيزينك.
المتعلقات الفكرية عوامل الشخصية عوامل أيزينك
ايديولوجيا نمـــط (تجمع سمات) عامل عــــــام
اتجــــــاه ســـمات (تجمع عادات عــــامل جـــمعي
منتظمة ثابتة)
22
تفكير عادي استجابات معتادة(تحدث عــــامل خـــــــاص
في ظروف مماثلة
متشابهة)
فكرة خاصة استجابات خاصة (عمل عـــــامل الخــــــــطأ
واحد فقط)
وقام "كاتل" عام ( )0960بمراجعة قائمة "أولبرت،وأودبيرت" ،بهدف خفضها إلى •
عدد أقل ،فأوصلها إلى (6,200سمة) ،ثم إلى ( 02سمة) فقط ،وبإستخدام منهج
23
التحليل العاملي توصل إلى تحديد إثني عشر عامال أساسيا في دراساته التي
إستخدمت مقاييس تقدير السمات ،والى ستة عشر عا مال أساسيا في دراساته التي
إستخدمت اإلستخبارات ،علما بأن الدراسات الالحقة التي أعادت تحليل مصفوفة
اإلرتباط لكاتل برهنت على عدم إمكان إستخراج عوامل كاتل الستة عشر ،وذلك لعدة
أسباب منها األخطاء الكتابية ،أو أخطاء النسخ...الخ .كما أمكن في دراسة عربية
على عينا ت مصرية إستخراج عاملي العصابية واإلنبساطية من إستخبار كاتل ذي
الستة عشر عامال.
• كما قام " نورمان"( ،)0912بمراجعة قائمة " أولبرت ،وأودبيرت" بهدف الفحص
الدقيق لكل محتويات قاموس " ويبستر" الدولي الثالث الجديد ،غير المختصر
والصادر عام ،0910وأضاف إليها المصطلح ات الجديدة التي ظهرت في حوالي
ربع القرن الذي يفصل بين هذا المعجم والمعجم الذي إعتمد عليه " أولبرت،
وأودبيرت" ؛ فأصبح المجموع الكلي للقائمة الجديدة يقدر بما يقرب من ()60,000
مصطلح أو إسم أو أسماء السمات ،وعن طريق إجراء مفصل قام "نورمان" بخفض
هذه القائمة الى ()2,020مصطلحا ،ثم إلى ( 0,100مصطلح) ،يصف كل منها
سمات مستقرة في الشخصية.
• بعد ذلك قام " نورمان" بتصنيف هذه القائمة إلى عشر فئات أو طبقات ،وبإستخدام
منهج التحليل العاملي توصل إلى تحديد خمسة أبعاد ،تتدرج تحت كل فئة ،إال أن
"جون" ( )0992فسر هذه النتيجة بإعتبار أن تصنيف " نورمان" يعد مبدئيا ،ومبني
على أساس الحدس ،ومقصو ار على الدراسات التي إعتمدت على طرق التقدير
الذاتي( .عبد الخالق ،االنصاري)9- 2 ،0991،
24
• وتوصل " فيسك" عام ( )0969إلى إستخراج خمسة عوامل للشخصية ،عن طريق
التحليل العاملي لقائمة " كاتل" ،وذلك بإستخدام منهج يجمع بين طرق التقدير الذاتي
وتقدير المحكمين لعينة قوامها( )082فرادا.
• كما توصل كل من " تيوبس ،كريستال" عن طريق التحليل العاملي لقائمة كاتل إلى
خمسة عوامل للشخصية ،أطلقا على العامل األول إسم اإلنبساط أو اإلستبشار،
والثاني الطيبة ،والثالث اإلتكالية ،والرابع اإلتزان اإلنفعالي ،والخامس التهذيب.
وقد أطلق " جولدبيرج" ( )0920على هذه األبعاد ،العوامل الخمسة الكبرى •
،The Big Five Factorsإذ أكد أن كل عامل منها عبا رة عن عامل مستقل تماما
عن العوامل األخرى ،بحيث يلخص هذا العامل مجموعة كبيرة من سمات الشخصية
• فيندرج تحت العاملين األول والثاني السمات ذات الطابع التفاعلي ،في حين يصف
العامل الثالث المطالب السلوكية والتحكم في الدوافع ،وكان العامالن األخيران أصغر
العوامل من ناحية عدد السمات المندرجة تحتهما ،فقد تكون العامل الرابع من السمات
المرتبطة باإلتزان اإلنفعالي :كالهدوء ،والثقة مقابل العصبية والتوتر والمزاج المتقلب
والنزعة إلى القلق والحزن ويصف العامل الخامس التكوين العقلي للفرد ،ومدى عمقه
ونوعيته باإلضافة إلى الخبرة الذاتية.
• بعد ذلك وفي وقت أحدث أجرى " جولدبيرج" دراسة إستخدم فيها قائمة "نورمان"
األخيرة المنقحة ،والتي تضم حوالي ( 0600صفة) ،وطبقت على عينة من طالب
الكليات بلغ عددهم ( 022طالبا) ،ومن خالل التقدير الذاتي وتقدير المحكمين
وبإستخدام طرق مختلفة من التحليل العاملي عزل ما يقرب من ثالثة عشر عامال
حيث كان تشكيل العوامل الخمسة األولى وترتيبها مطابقا للعوامل الخمسة الكبرى
التي توصل إليها " نورمان".
25
• وقام " جون" عام ( )0929بإجراء دراسة حديثة ،تعد كإعادة لصياغة مفهوم العوامل
الخمسة الكبرى للشخصية في إطار جديد مبني على أساس نظرية " النموذج األصلي
للسمة" وقد إستخدم قائمة الصفات الشخصية من وضع " جوف" التي تشتمل على
( 000صفة) قصد تصنيف كل صفة إلى عامل واحد من العوامل الخمسة الكبرى،
وقد أسفرت النتائج عن إتفاق بين المحكمين على تصنيف ( )008صفة فقط من هذه
القائمة التي تضم ( 000صفة) ،حيث عزوها إلى واحد أو أكثر من العوامل الخمسة
الكبرى.
• ثم أجرى دراسة أخرى على الراشدين ( 820راشد) ،مستخدما طريقة تقدير المالحظين
حيث قام بعزل ( 008صفة) ،وبإستخدام منهج التحليل العاملي لمصفوفة معامالت
اإلرتباط بين تقديرات المالحظين ،جاءت نتائج هذا التحليل توحي بعزل خمسة
عوامل كبرى للشخصية ،شبيهة بالعوامل الخمسة الكبرى التي توصل إليها كل من "
كوستا وماكري".
• قام " كوستا وماكري" ببناء مقياس جديد لقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في
عام ،0922وهذه العوامل هي :العصابية ،واإلنبساطية ،والتفتح ،والطيبة ،ويقظة
الضمير ،وأطلقا على هذا المقياس إسم :إستخبار الشخصية المنقح للعصابية
والتفتح The Revised Neuroticism, Extraversion and Openness
26
تم
) ،Personality Inventory(NEO-PL-Rوالذي يتكون من 020بنداَ ،
إستخراجها عن طريق التحليل العاملي لوعاء بنود مشتق من عديد من إستخبارات
الشخصية.
• كما قام أيضا " كوستا وماكري" ،بتطوير قائمة من الصفات المشتقة من قائمة
" جولدبيرج" عام 0920للصفات ثنائية القطب ،وتتكون من أربعين( )60صفة،
أضاف إليها ضعف هذا العدد من الصفات ،فأصبح القائمة المعدلة تحتوي على
ثمانين( )20صفة ،حيث إستخرجا عن طريق التقدير الذاتي وتقدير المالحظين
العوامل الخمسة الكبرى للشخصية.
ثم نشر " كوستا وماكري" قائمة العوامل الخمسة( )NEO-FFI-5في أصلها اإلنجليزي
عام ،0929ثم صدرت الصيغة الثانية لنفس القائمة عام .0998
بعد ذلك أجرى ال عديد من الباحثين دراسات ،من أجل التحقق من العوامل الخمسة الكبرى
للشخصية ،عبر الحضارات واللغات المختلفة ،بعدما كانت معظم الدراسات السابقة التي
أجريت حول الموضوع مقتص رة على اللغة اإلنجليزية ،والعينات التي تعيش في الثقافة
األمريكية فقط؛ ظهرت الحاجة الملحة لتعميم دراسة هذه العوامل على حضارات وثقافات
أخرى ،فقام في هذا الصدد "بوند" ومساعده بترجمة قائمة " نورمان" إلى اللغتين اليابانية
والصينية ،فتوصلوا إلى إستخراج خمسة عوامل كبرى في الشخصية تطابق العوامل الخمسة
التي توصل إليها "نورمان" على العينات األمريكية.
• في حين لم يتمكن "وايت" من إستخراج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ،في دراسته
على عينات من الهند ،وأيلندا باستخدام قائمة " نورمان".
• وبرهنت دراسة " أميالنج و بوركينو" ،على ظهور خمسة عوامل كبرى للشخصية
بإستخدام منهج التحليل العاملي لنموذج جاكسون للبحث في الشخصية ،على عينة
من طالب الجامعات األلمانية ،كما برهنت الد راسة األخرى التي أجريت على الثقافة
األلمانية على ظهور العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ،بإستخدام المفردات اللغوية
27
من المعاجم ،أو عن طريق ترجمة بعض الصفات من اللغة اإلنجليزية إلى اللغة
األلمانية.
• وفي دراسة أخرى على عينة من طلبة كليات األكاديمية في الفلبين قوامها(212
طالبا) ،إستخرجت خمسة عوامل كبرى للشخصية بواسطة التحليل العاملي للصفات،
التي تم جمعها عن طريق الوصف الذاتي الحر للمفحوصين ،بحيث تطابقت هذه
العوامل الخمسة الكبرى مع عدد من الدراسات السابقة.
وبرهنت دراسة" شميلوف ،وبوخيلكو" ،على عدم عمومية العوامل الخمسة •
الكبرى للشخصية في الثقافة الروسية ،حيث توصال إلى أربعة عوامل أساسية
للشخصية فقط.
• كما أجرى كل من " كاتيجباك ،وكارك ،وآكامين" دراسة على عينة أمريكية قوامها
( ،)100وأخرى فلبينية قوامها ( ،)022حيث إستخدموا التحليل العاملي لبنود
إستخبار "كوستا و ماكري" ،لقياس العصابية واإلنبساطية ،والطيبة ،والتفتح ،ويقظة
الضمير فتوصلوا إلى إستخراج خمسة عوامل للشخصية لدى العينتين ،مما يؤكد
عمومية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية على اللغات والثقافات المختلفة.
28
جدول ( :)15يوضح السمات النموذجية لكل عامل من العوامل الخمسة الكبرى
للشخصية مقتبسة من دراسة أحمد عبد الخالق ،وبدر االنصاري.1116
السمات النموذجية التي تقيسه العامل الرقم
كثير الكالم ،نشيط ،اجتماعي ،مسيطر، االنبساط 1
متحمس.
عليه.
لالستطالع ،محنك.
• -1اإلنبساطية:
ويطلق على مصطلح اإلنبساطية باللغة الفرنسية ،l'extraversion :أما في
اللغة اإلنجليزية فيطلق عليها كذلك ،Extraversion :وتتضمن السمات التي
تركز على كمية وقوة العالقات ،والتفاعالت الشخصية ،والمخالطة االجتماعية،
والسيطرة ،واإلنفعالية اإليجابية ،ومستوى الطاقة ،والبحث عن اإلثا رة .ويرى روشاخ
أن الم نبسط يتميز باإلنفعال المتغير ،والشعور باللين ،والذكاء العادي ،والمهارة
الحركية ،أما المنطوي فيتميز باإلبداع والذكاء ،وبالصفات الفردية واإلنفعال الثابت،
وصعوبة اإلتصال بالعالم الخارجي المادي واالجتماعي.
وقد إستخدمت الدراسات العاملية لنموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية مصطلحات
مختلفة لهذا العامل (اإلنبساطية) ،حيث يطلق عليه "فيسك" التكيف االجتماعي ويطلق عليه
كل من " تيبس ،وكريستال" ،و" نورمان" مصطلح الجيشان ،أو اإلستبشار وسماه "بورجاتا"
29
الحزم ،أو التوكيدية ،و"بيبودى و جولدبيرج" مصطلح القوة ،بينما أطلق عليه كل من
"ديجمان" ،و"كوستا وماكري" عامل اإلنبساط.
والمنبسط :هو شخص اجتماعي ،يحب الحفالت وله أصدقاء كثيرون ،يحتاج إلى أناس
حوله يتحدث معهم ،وال يحب القراءة أو الدراسة منفردا ،ويسعى وراء اإلثارة ،ويتطوع في
أعمال ذات طابع اجتماعي ،ويتصرف بسرعة دون ترو ،وهو شخص مندفع على وجه
العموم ويحب التغيير عادة ،ويأخذ األمور هونا ،ومتفائل غير مكترث ،ويحب الضحك
والمرح ويفضل أن يكون دائم النشاط أو الحركة ،وأن يقوم بأعمال مختلفة ،ويميل إلى
العدوان وينفعل بسرعة.
أما المنطوي :فهوشخص هادىء ،ومتردد ،ومتأمل ،ومحافظ ومتباعد بالنسبة ألصدقائه
المقربين ويميل إلى التخطيط مسبقا،أي أنه يتريث قبل أن يخطو أي خطوة ،ويتشكك في
التصرف المندفع السريع ،وال يحب اإلثارة ،ويأخذ أمور الحياة اليومية بالجدية المناسبة،
ويحب أسلوب الحياة الذي تم تنظيمه بطريقة جيدة ،ويخضع مشاع ره للضبط الدقيق ،ويندر
أن يسلك بأسلوب عدواني ،وال ينفعل بسهولة ويعتمد عليه ،ويميل إلى التشاؤم ،ويعطي
أهمية كبيرة للمعايير األخالقية.
ووفقا للدراسات العاملية نجد أن هناك إتفاق على ستة مكونات لالنبساطية ويمكن تحديدها
وفقا لكوستا وماكري كما يلي:
• أ -الدفء (المودة) :Warmthيشير إلى الشخص الذي لديه صداقات اجتماعية
وودود وحنون ،ولطيف ،وحسن المعشر ،فهو يحب الناس ويسهل عليه اإلقتراب من
اآلخرين.
• ب -االجتماعية :Gregariousnessويشير إلى الرغبة واإلستمتاع بمصاحبة
ومشاركة اآلخرين ،والمرتفعون في االجتماعية أكثر إبتهاجا ويحبون الحفالت ،ولهم
أصدقاء ك ثيرون ويحتاجون إلى أناس حولهم ،ولديهم الثقة بأنفسهم ،ومحبين للتنافس
والزعامة ،ويتكلمون دون ترو.
30
• ج -الـــــــحزم :Assertivenessالشخص الحازم ،مسيطر ،وفعال ،وقوي ،ومحب
للتنافس وغالبا ما يصبح قائدا للمجموعة بينما المنخفض يفضل أن يكون في الخلفية،
ويترك اآلخرين يتحدثون.
• د -النشاط :Activityويتميز أصحاب هذا المكون بسرعة وقوة الحركة ،ولديهم
إحساس بالطاقة ،ويفضلون إيقاع الحياة السريع ،أما المنخفضين فهم أكثر تمهال
واسترخاء في الحركة ،ولكن ليس بالضرورة خاملين أو كسولين.
• ه -البحث عن االثارة :Exeitement-Seekingالمرتفعون في هذا المكون
يفضلون المواقف المثيرة واإلستف اززية ،ويحبون األلوان الساطعة واألماكن المزدحمة أو
الصاخبة .أما المنخفضون يشعرون بقليل من اإلثا رة.
• و -اإلنفعاالت الموجبة :Positive Emotionsالميل إلى الخبرات اإلنفعالية
الموجبة مثل :الضحك والفكاهة والسعادة والحب والمتعة واإلبتسام والتفاؤل ،فالمرتفع
يضحك بسهولة وغالبا مبتهج ومتفائل ،بينما المنخفض غير سعيد.
• -2الطيــــــبة:
ويطلق عليها في اللغة الفرنسية ،la Bontéوفي اللغة االنجليزية تسمى بـ
ويتمتع أصحاب هذه السمة بالتعاون ،والتواضع ،واحترام ،Agreeableness
اآلخرين ومتعاطفون مع الغير ،ويتمتعون باإلستقامة والثقة العالية.
ويتضمن هذا العامل السمات التي تركز على نوعية العالقات بين شخصية
من قبيل التعاطف ،والدفء ،والحنو ،والتسامح ،يحقق المتدينون درجة عالية من
الطيبة.
ويعد مفهوم المسايرة أو اإلذعان (المطاوعة) ،أو الخضوع عامل أو مكون أساسي لعامل
الطيبة أو الموافقة ،حيث تشير التحليالت النفسية االجتماعية إلى أهمية مفهوم المساي رة،
وذلك ألن جوهر المساي رة هو :الصراع بين القوة الداخلية عند الفرد وضغوط الجماعة،
فعندما يخضع لتلك الضغوط الصريحة أو الضمنية ،فإن ما يميز سلوكه هو المسايرة.
31
يرى كوستا وآخرون( ،)0990أن مفهوم الطيبة أو الموافقة يظهر في السلوك االجتماعي
وتتأثر أيضا بتخيل الذات ،وتساعد على تكوين شكل االتجاهات االجتماعية وفلسفة الحياة
ومن خالل الدراسات العاملية يمكن تحديد الموافقة أو الطيبة من خالل ستة أبعاد هي :الثقة
واإلستقامة ،واإليثار ،واإلذعان ،والرقة ،والتواضع ،وهي كالتالي:
• -الثــــــــــــقة :تعرف كميل يسهم في الخير لآلخرين ،بينما عدم الثقة تميل إلى الشك
بأن اآلخرين غير أمناء وخطرين .ويعتبر مصطلح الثقة مصطلح كالسيكي في
متغيرات الشخصية ظهر عن طريق اريكسون( ،)0920كأساس للنمو النفسي
االجتماعي.
• -2اإلستقامـــــــــة :تتضمن الصراحة في التعامل مع اآلخرين ،وهو ذو أهمية كبيرة
في الفلسفة األخالقية أكثر من علم النفس الشخصية ،ومفهوم م راقبة الذات يتضمن
المنخفضين في الصراحة حيث أظه ره ويجنز ( )0929في تحليله االجتماعي من
خالل بعد ماكر -صريح.
• -3اإليثــــــار :أي أنه غير أناني ،ولديه إهتمام باآلخرين ،وهو الذي أطلق عليه أدلر
اإلهتمام االجتماعي ،وفي تصنيف نورمان يتضمن السخاء واإليثار مقابل الطمع،
ويرتبط بالحاجة إلى العطف عند موراي ،وكلمة اإليثار تتضمن أيضا التضحية
بالذات.
• -4المسايرة( اإلمتثال) :هو أسلوب اجتماعي يظهر عندما يكون هناك صراع،
فالشخص الممتثل يذعن لآلخرين بدال من التشاجر ،فهو حليم ،ولطيف ،ومتعاون.
وهو ما أطلق عليه ديجمان اإلذعان ،وعلى العكس من ذلك تعرف العدوانية على
أنها الغضب كجزء أساسي من مقياس العدائية.
• -5التواضـــــــــــــــــع :يعرف على أنه أحد جوانب مفهوم الذات ،فاألشخاص
المتواضعين غير مشغولين البال بأنفسهم ،وعلى العكس من ذلك فاألشخاص
32
المتكبرين لديهم تضخم في مفهوم الذات وهو ما أشار إليه ويجنز ببعد متواضع –
متكبر.
• -6الرقـــــــــــة :صاحب هذا المكون يميل إلى أن يسير وفق مشاع ره ،خاصة سمة
التعاطف في الحكم ( تكوين وتشكيل االتجاهات) ،وقد إستخدم كاتل في مقياس 01
( )PFنفس المصطلح ،ويتضمن أنه :ودود ،وعطوف ،وحساس لمشاعر اآلخرين.
• -3حيوية الضمير:
ويطلق عليه كذلك يقظة الضمير ،ويسمى باللغة الفرنسية بـ Vivacité de
،conscienceكما يطلق عليه باللغة االنجليزية ،Conscientiousness :
ويتضمن السلوك الموجه نحو هدف من قبيل الفعالية ،ومراعاة القانون ،وسمات
الضبط واإلندفاعية؛ والوفاء بالواجبات على الوجه األكمل ،والكفاح من أجل االنجاز،
وتهذيب النفس؛ والمثاب رة والتنظيم.
ويت صف صاحب الضمير الحي بالنجاح من خالل التخطيط ،واإلصرار الهادف
وتجنب المشاكل ،والثقة ،والتنظيم ،والمثابرة ،ويكون سلوكه موجه نحو الهدف.
كما يعرفها كوستا وماكري :أن صاحبها يكون فردا واعيا وحي الضمير ،وجادا
وذا عزم وارادة قوية ،ويتميز بالتصميم على الفعل واإلنجاز؛ وهي سمة تبرز بين
عظماء الموسيقيين والرياضيين ،والدرجة المرتفعة لهذا العامل تعرض صاحبها إلى
الحساسية الشديدة المزعجة.
• ومن خالل الدراسات العاملية لكل من كوستا وماكري ،لمكونات عامل حيوية
الضمير إستقرت هذه الدراسات على ستة مكونات لهذا العامل وهي:
• -1الكـــــــفاءة :أن يكون الشخص بارع ،وحساس ،ومنجز ،وهو يعد مكون رئيسي
لتقدير الذات وأظهرت الكثير من الدراسات اللغوية هذا المكون كأحد جوانب الذكاء
مثل :المنطقية ،والبصيرة ،مقابل عديم التفكير ،وغير المدرك ،ويفسر هذا العامل عند
ماكري على أنه انعكاس للكفاءة ،ويرتبط بمركز التحكم.
33
• -2النــــظام :يميل إلى المحافظة على بيئته منظمة ومرتبة ،والنظام أحد أبعاد
مقياس لور لألساليب االجتماعية ،والتي تستخدم في التحليل اإلجتماعي للسمات في
مجموعة ضبط الذات ،كما يعتبر أحد حاجات موراي ،ويظهر في تصنيفات نورمان
في دراسة اللغة الطبيعية.
• -3اإلحساس بالواجب :مرتبط بمفهوم فرويد عن قوة الذات ،والعامل ( )Gقوة األنا
األعلى عند كاتل ،وهو ال يهتم بالضرورة باإلستدالل األخالقي ،أو المبادئ
األخالقية ،ولكن إلى أي مدى هذه المستويات والمبادئ ملحوظة.
• -4النضال(الكفاح) من أجل اإلنجاز :أطلق عليها ديجمان إرادة اإلنجاز ،وهي
مرتبطة بدافعية اإلنجاز لموراي ،وبالكفاح من أجل التميز.
• -5ضبط الذات :وهو أقرب إلى مصطلح المثابرة ،والقدرة على اإلستم اررية في
المهام بالرغم من الصعوبات ،والمنخفضين في هذا المكون يميلون إلى التأجيل
والمماطلة ،ويعتبر هذا المكون أحد أبعاد ضبط النفس.
• -6التأني (التروي) :وتعني الحذر والتخطيط وعمق التفكير ،ويعتبر أحد الجوانب
المعرفية لمفهوم التروي -االندفاع عند كاجان ،ويتضمنها مقياس لور لضبط الذات.
• -4العـصابـــــــية:
• ويطلق عليها باللغة الفرنسية ،La névrose :وتسمى باللغة
االنجليزيةNeuroticism :
• ويعرفها كوستا وماكري بأنها :أشمل بعد من أبعاد الشخصية ،واألفراد الذين يكونون
في مستوى مرتفع في هذا البعد ،يكونون معرضون إلى أن تكون لديهم أفكار غير
منطقية ،وأن يكونوا ضعيفي القدرة على السيطرة على دوافعهم ،أما األفراد الذين
يحرزون درجات منخفضة فإنهم يكونون مستقرين إنفعاليا ،وهادئون ،ومعتدلوا المزاج،
وقادرون على مواجهة المواقف الضاغطة من دون أن يصيبهم إرتباك أو إزعاج.
34
• ويميل أصحاب هذه السمة إلى عدم اإلتزان ،والى األفكار السلبية ،وشدة اإلنفعال،
والتوتر وضعف السيطرة على دوافعه وعدم القدرة على تحمل الضغوط(.عباس
محمد(،ب س))080،
كما يتضمن هذا العامل سمات عدم التوافق مثل الذهانية ،والكرب ،إضافة •
للسمات اإلنفعالية والسلوكية السلبية من القلق ،واإلكتئاب ،والعداوة( .هريدي،
وفرج)20، 8008،
• ويشير كوستا وماكري إلى أن الشخص العصابي قلق ،وغير آمن ،ولديه ضعف في
الوعي بالذات ،ومزاجي .ويضيف ماكري وكوستا أن السلوك اإلندفاعي مثل الميل
لألكل الزائد والتدخين من صور العصابية ،وكذلك رب ـ ـ ـ ـ ــط العصــابية بالمعت ــقدات
الالعقالنية مثل :لوم الذات ،ألن الخبرات المعرفية تتسق مع المشاعر السالبة في
هذه المعتقدات ،فالعصابية ليست فقط وجدانية سالبة ،ولكن أيضا سلوك وأفكار
مشوشة تصاحب الضغوط اإلنفعالية.
• واستقرت الدراسات العاملية لكل من ككوستا وماكري على ستة أبعاد لعامل العصابية
هي:
• -1القلــــق :الشخص القلق لديه مخاوف مرضية ،وهو خائف ،وعصبي ،ومهموم،
ومشغول الذهن وسريع التهيج ،وشديد النرفزة .والمقياس ال يقيس المخاوف الخاصة
أو المخاوف المرضية.
• -2الغضـــب :يشير إلى الميل إلى خبرات الغضب ،ويرتبط بحاالت اإلحباط
والم اررة .وهذا المقياس يقيس إستعداد األفراد لخبرات الغضب عند التعرض لإلحباط.
• -3اإلكتئـــــاب :يميل إلى الشعور بالذنب ،والحزن ،واليأس ،والوحدة ،والمرتفع على
المقياس منقبض أكثر منه مرح ،ويؤدي به ذلك إلى الشعور بالهم والضيق والتشاؤم.
35
• -4الــــــوعي بالـــــــــذات :وتعتبر إنفعاالت الخجل واإلرتباك لب هذا الجانب.
والمرتفع على المقياس يشعر باآلثم والحرج والخجل والقلق االجتماعي الناتج عن عدم
الظهور أمام اآلخرين في صورة مقبولة.
• -5اإلندفــــاعية :يشير إلى عدم القد رة على ضبط الدوافع ،والعجز عن التحكم في
الرغبات الملحة كالطعام ،والسجائر ،وال يستطيع الفرد مقاومتها بالرغم من أنه قد يندم
مؤخ ار على هذا السلوك.
• -6القابلية لإلنجـــــــــراح :وتشير إلى عدم القدرة على تحمل الضغوط ،وبالتالي
يشعر الفرد بالعجز أو اليأس واإلتكال وعدم القدرة على إتخاذ الق اررات في المواقف
الضاغطة.
-5التــــــــــــفتح :ويتضمن السعي الدءوب ،واإلعجاب الشديد بالخبرات الجديدة،
والذكاء ،واإلنفتاحية واإلبداعية ،واالعتقاد في عالم عادل ،واإلنهماك العقلي ،والحاجة
للتنوع والحساسية الجمالية وقيم الالتسلطية ،إضافة لإلنفتاح على مشاعر اآلخرين
وخبراتهم اإلنفعالية ،ومن ث ـ ـ ـ ـ َـم اإلنخراط في إستجابة تعاطفية.
• وقد عرفها كوستا وماكري بأنها تشير إلى الفضول ،وحب اإلطالع على العالم
الداخلي والخارجي على حد سواء ،ويكون صاحب هذه السمة غني الخبرات ،وله
رغبة بالتفكير في أشياء غير مألوفة وقيم خارجة عن المألوف ،ويجرب إنفعاالت
إيجابية وسلبية أيضا بشكل أعلى من الفرد المنغلق.
• وقد قام كوستا وماكري بتحديد ستة أبعاد لعامل التفتح للخبرات هي:
• -1الخــــــــيال :األفراد المتفتحون للخيال لديهم خيال نشط ،ولديهم أحالم يقظة،
ولكنها ليست هروب بل هي طريقة لوضع أنفسهم في عالمهم الداخلي ،وينمون
خيالهم ومعتقداتهم لتسهم في الحياة الفنية واإلبتكارية.
• -2الجمــــــــــــاليات :المرتفع في هذا البعد محب للفن ،واألدب ،والشعر ،والموسيقى،
ولديه تذوق فن مرتفع بجميع أنواع الفنون والجماليات.
36
• -3المشــــــــــــــاعر :تتضمن المشاعر الداخلية للفرد ،واالنفعاالت ،ولديهم خبرات
عميقة وحاالت إنفعالية مميزة ،ويشعرون بالسعادة أو عدم السعادة بشكل عاطفي
أكثر من ا ألخرين ويتطرفون في انفعاالتهم ،كما تظهر عليهم عالمات االنفعاالت
الخارجية.
• -4األداءات :يظهر التفتح سلوكيا من خالل الرغبة في محاولة المشاركة في أنشطة
مختلفة والذهاب إلى أماكن جديدة ،والرغبة في التخلص من الروتين اليومي.
• -5األفــكــــــــار :يعبر الفضول عن الجانب المعرفي للتفتح ،وهذه السمة ال نجدها في
فقط في النشاط حول الميول العقلية ،ولكن في التفتح الذهني واالهتمام بالجديد ،أو
ربما باألفكار غير التقليدية؛ والمرتفعون في هذا البعد يفضلون األنشطة العقلية
والفلسفية.
• -6القـــــــــــــــيم :ويقصد بها النزوع أو اإلستعداد العادة النظر في القيم االجتماعية
والسياسية؛ فالفرد المتفتح للقيم نجده يؤكد القيم التي إعتنقها ،ويناضل من أجلها.
37
المراجع:
صالح ،مأمون ( ،)2002الشخصية :بناؤها ،تكوينها ،أنماطها ،اضطرابها ،ط ،1عمان –
رياض ،سعـ ــد( ،)2005الشخصية :أنواعها ،أمراضها وفن التعامل معها ،ط ،1القاهرة:
الكويت.
االنصاري ،بدر محمد( ،)2000قياس الشخصية (،ب ط) ،الكويت :دار الكتاب الحديث.
الحسيني محمد ،هشام حبيب( ،)8008العوامل الخمسة للشخصية :وجهة جديدة لدراسة
محمد ،عباس محمد(ب س) ،العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ،بحث منشور في مجلة
األنصاري ،بدر محمد( ،)1991مدى كفاءة قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في
العنزي ،فريح عويد( ،)1999الثقة بالنفس وعالقتها بالعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية
(دراسة على طالب الجامعة الكويتية) ،دورية دراسات نفسية ،تصدر عن رابطة
38
هريدي ،عادل محمد ،وفرج طريف شوقي( ،)8008مصادر ومستويات السعادة المدركة في
39