You are on page 1of 232

‫المشرف العلمي على الطبع‬

‫م‪.‬م نــور زامل رشيد‬


‫المشرف الفني على الطبع‬
‫تصميم‬ ‫سعد رحيمة حيدر‬
‫ظافــــر عبيـــــد رومــي‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪2‬‬


‫مقدمة‬

‫يعد قطاع التعليم الرافد الذي ت�ستقي مخرجاته جميع م�ؤ�سـ�سات ودوائر الدولة‪ ،‬بال�شكل الذي‬
‫يمكن القول معه �أن جوانب المعرفة والقيم التربوية التي يكت�سبها الطالب خالل مراحل الدرا�سة‬
‫المختلفة �سوف ت�ؤثر ب�شكل و�آخر في توجهات وعمل م�ؤ�س�س�سات الدولة‪ ،‬ومن هذا المنطلق فقد د�أبت‬
‫وزارة التربية على تغيير المناهج الدرا�سية حيثما تطلبت الحاجة‪ ،‬وذلك من �أجل مواكبة التطورات‬
‫العلمية وتحديث المعلومة المقدمة للطالب بغية تطوير قدراته التي �ستوظف م�ستقبال من �أجل خدمة‬
‫الوطن العزيز‪.‬‬
‫لقد روعي �أن يتناول هذا الكتاب مدخ ً‬
‫ال مهما في علم الأحياء اال وهو المدخل الت�شريحي والوظيفي‬
‫و�أختيرت مفرداته لتعالج العالقة بين التركيب الت�شريحي والوظيفة وتم التدرج في تو�ضيح هذه العالقة‬
‫بدءا من الأحياء الواطئة وو�صوال الى �أعلى درجات الرقي في البناء الت�شريحي والوظيفي الممثلة‬
‫لهذه العالقة في الأن�سان‪ .‬ولقد عولجت هذه العالقة في مختلف �أجهزة الج�سم ب�أ�سلوب ب�سيط ومدعم‬
‫بالأ�شكال وال�صور التو�ضيحية‪ ،‬وتم التدرج في تو�ضيح المعلومة بال�شكل الذي تت�ضح من خالل‬
‫عملية الت ّازر بين �أجهزة الج�سم المختلفة لأنجاز الوظائف ب�شكل متكامل وبـما يديم �أ�ستمرارية عمل‬
‫كل على حدة‪� ،‬أو بتداخل البع�ض مع البع�ض الآخر‪ .‬كما روعي �أن يت�ضمن الكتاب بع�ض‬
‫الأجهزة ٍ‬
‫المعلومات الأثرائية للطالب بغية تنمية الأ�ستق�صاء والت�سا�ؤل لدى الطالـب‪.‬‬
‫كلنا �أمل �أن نكون قد وفقنا في تقديم ا�ضافة للمعرفة لطلبتنا من �أجل تنمية جيل علمي واع م�ساير‬
‫لتطورات العلم والتكنولوجيا ومزود بالقيم ال�سليمة واالتجاهات العلمية و�أ�ساليب التفكير الحديثة‬
‫ليكونوا �أفرادا عاملين منتجين‪.‬‬

‫الم�ؤلفون‬

‫‪3‬‬
‫ارشادات بيئية‬
‫*بيئة نظيفة تعني حياة افضل‬
‫*عندما تكون للبيئة اولوية‪ ...‬البيئة تدوم‬
‫*الماء شريان الحياة فحافظ عليه من التلوث‬
‫*حماية البيئة مسؤولية الجميع فلنعمل لحمايتها‬
‫*البيئة ملك لك والجيالك القادمة فحافظ عليها من التلوث‬
‫*لنعمل من أجل بيئة افضل ووطن أجمل‬
‫*من أجل بيئة أجمل ازرع وال تقطع‬
‫*حافظ على بيئتك لتنعم بحياة افضل‬
‫*بيئة االنسان مرآة لوعيه‬
‫*لنعمل معا‪ ...‬من أجل عراق خال من التلوث‬
‫*يد بيد من أجل وطن اجمل‬
‫*بيئتك حياتك‪ ...‬فساهم من اجل جعلها مشرقة‬
‫*البيئة بيتنا الكبير‪ ...‬فلنعمل على جعله صحيا ونظيفا‬

‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‬
‫(‪)Nutrition & Digestion‬‬ ‫ألتغذية والهضم‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-1‬‬
‫التغذية في االحياء وحيدة الخلية‬ ‫‪2-1‬‬
‫التغذية في النباتات‬ ‫‪3-1‬‬
‫التغذية في الحيوانات‬ ‫‪4-1‬‬
‫�أ�سئلة الف�صل‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬
‫النواتج التعليمية‬

‫يكون الطالب قادرًا على أن‪:‬‬

‫‪ .1‬يعرف مفهوم التغذية‪.‬‬


‫‪ .2‬يعرف البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ .3‬يقارن بين تفاعالت ال�ضوء وتفاعالت الظالم في عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ .4‬يبين دور البال�ستيدات الخ�ضر في عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ .5‬يبين اهمية ال�صبغات في عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ .6‬يو�ضح اهمية الماء وثنائي �أوك�سيد الكاربون في عملية البناء ال�ضوئي‬
‫‪ .7‬يعرف مفهوم البناء الكيميائي‪.‬‬
‫‪ .8‬يعرف مفهوم التغذية في الحيوانات‪.‬‬
‫‪ .9‬يتعرف على ميكانيكيات التغذية لدى الحيوانات‪.‬‬
‫‪ .10‬يعرف اله�ضم ويبين انواعه لدى الحيوانات‪.‬‬
‫‪ .11‬يبين اله�ضم داخل الخلية‪.‬‬
‫‪ .12‬يقارن بين القناة اله�ضمية المكتملة وغير المكتملة‪.‬‬
‫‪ .13‬يو�ضح مفهوم الحركة في القناة اله�ضمية‪.‬‬
‫‪ .14‬يبين اهمية ع�صارة ال�صفراء وع�صارة البنكريا�س في عملية اله�ضم‪.‬‬
‫‪ .15‬يتعرف على هرم الدليل الغذائي‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪6‬‬


‫الفصل‬
‫األول‬

‫التغذية والهضم (‪)Nutrition and Digestion‬‬

‫‪ .1-1‬مقدمة‬
‫تحتاج جميع الكائنات الحية نباتات كانت ام حيوانات وعلى را�سها االن�سان �إلى الطاقة الالزمة‬
‫للمحافظة على نظامها وكيانها المعقد‪ ،‬والكائن الحي يكت�سب هذه الطاقة من البيئة المحيطة به ويحولها‬
‫�إلى مركبات اقل تعقيد ًا من خالل تك�سير روابطها واطالق الطاقة منها‪.‬‬
‫وتعد ال�شم�س الم�صدر اال�سا�سي للطاقة التي ت�ستمد منها الحياة على �سطح االر�ض‪ ،‬حيث تمت�ص‬
‫جزيئات الكلوروفيل (اليخ�ضور) في النباتات ا�شعة ال�شم�س وتحولها �إلى طاقة غذائية‪ .‬وتعتبر النباتات‬
‫من الكائنات الحية ذاتية التغذية ( ‪ )Autotrophic‬حيث تتطلب فقط الح�صول على مركبات غير ع�ضوية‬
‫مثل الماء وثنائي اوك�سيد الكاربون واالمالح من البيئة المحيطة لتنتج مواد �ضرورية لعملية النمو‪ ،‬والبد‬
‫من اال�شارة هنا �إلى ان معظم الكائنات ذاتية التغذية هي من حامالت الكلوروفيل (اليخ�ضور) بالرغ ـ ــم‬
‫من ان بع�ض انــواع البكتريا ذات تغذية كيميائية* ( ‪ .)Chemotrophs‬وفي اتجــاه �آخر تعد جميـع‬
‫الحيوانات تقريب ًا من الكائنات متباينة التغذية ( ‪ ،)Heterotrophic‬حيث تعتمد على المركبات الع�ضوية‬
‫الجاهزة من النباتات لكي ت�ستمد الطاقة التي ت�ستخدمها الحق ًا في النمو والتكاثر والحفاظ على النوع‪،‬‬
‫وعادة مايكون غذاء الحيوانات ممث ًال ب�أن�سجة الكائنات الحية االخرى المعقدة والتي غالب ًا ما تحتاج هذه‬
‫الحيوانات �إلى ه�ضمها وتك�سيرها �إلى جزيئات ذائبة �صغيرة بال�شكل الذي ي�سهل امت�صا�صها‪.‬‬

‫* التغذية الكيميائية‪ :‬وهي عملية التغذية التي يح�صل فيها الكائن الحي على الطاقة من التفاعالت‬
‫الكيميائية غير الع�ضوية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .2-1‬التغذية في االحياء وحيدة الخلية‬

‫ت�ضم االحياء وحيدة الخلية احياء ذاتية التغذية (‪،)Autotrophs‬‬


‫أضف الى معلوماتك‬
‫واخرى متباينة التغذية (‪ ،)Heterotrophs‬وذلك تبع ًا المكانية تكوينها‬
‫�أو تخليقها لمكوناتها الع�ضوية من مواد غير ع�ضوية او �ضرورة ح�صولها‬ ‫* االوزموزية (‪:)Osmosis‬‬
‫على الجزيئات الع�ضوية الم�صنعة من قبل حيوانات اخرى‪.‬‬ ‫تعرف االوزموزية بانها حركة‬
‫ت�ستخدم االحياء االولية ذاتية التغذية الطاقة ال�ضوئية لكي ت�صنع‬ ‫جزيئات ال�سائل خالل غ�شاء ن�صف‬
‫جزيئاتها الع�ضوية‪ ،‬ولكن غالب ًا ما تكون هي اي�ض ًا بلعمية التغذية‬ ‫نا�ضح (منفذ)‪ ،‬اذ نجد ان ال�سائل‬
‫(‪ ،)Phagotrophs‬واوزموزية التغذية (‪.)Osmotrophs‬‬ ‫ينتقل فيما بين المحتوى الداخلي‬
‫تعد افراد رتبة اليوغلينا ( ‪ )Euglenida‬هي الوحيدة التي‬ ‫للخلية والمحلول المحيط بها‪.‬‬
‫تحتوي بع�ض النماذج التي ت�ستخدم الطاقة ال�ضوئية في �صنع‬
‫غذائها وبع�ضها اوزموزي التغذية وهناك انواع اخرى بلعمية‬
‫التغذية‪.‬‬ ‫* ال�شرب اخللوي‬
‫تت�ضح في انواع اليوغلينا اختالفات كبيرة في قدرتها الغذائية‪،‬‬ ‫(‪)Pinocytosis‬‬
‫فبع�ضها يحتاج الى جزيئات ع�ضوية معينة �سابقة التكوين حتى‬ ‫والبلعمة او االلتهام‬
‫ولو كان ذاتي التغذية‪ ،‬والبع�ض االخر يفقد بال�ستيداته الخ�ضر اذا‬ ‫(‪:)Phagocytosis‬‬
‫ما بقى في الظالم‪ ،‬ومن ثم ف�إنه ي�صبح اوزموزي التغذية ب�صورة‬ ‫هناك خاليا مثل خاليا الدم‬
‫دائمة‪.‬‬ ‫البي�ض وخاليا بطانة االمعاء وغيرها‬
‫تت�ضمن التغذية في االحياء وحيدة الخلية ما يعرف بالبلعمة الخلوية‬ ‫من الخاليا يمكنها ادخال المواد الى‬
‫(‪�( )Phagocytosis‬شكل ‪ ،)1-1‬وفيها يح�صل انثناء لغ�شاء الخلية‬ ‫ال�سايتوبالزم عن طريق تكوين جيوب‬
‫حول حبيبة �أو جزيئة الطعام‪ ،‬ويزداد االنثناء لت�صبح الحبيبة محاطة‬ ‫او انبعاجات داخلية في الغ�شاء‬
‫بغ�شاء داخل الخلية‪ ،‬لتتكون الفجوة الغذائية (‪ ،)Food Vacuole‬وبعد‬ ‫الخلوي تعمل على احتواء المواد ثم‬
‫ذلك تلتحم هذه الفجوة الغذائية باالج�سام الحالة (‪ )Lysosomes‬التي‬ ‫ادخالها الى ال�سايتوبالزم‪.‬‬
‫تتمثل بحوي�صالت �صغيرة تحوي انزيمات ها�ضمة ت�صبها في الفجوة‬
‫الغذائية‪ ،‬وعندها يبد�أ اله�ضم لمحتويات الفجوة الغذائية‪ ،‬والمواد‬
‫المتبقية (غير المه�ضومة) تطرح الى الخارج من خالل عملية االخراج‬
‫الخلوي (‪ ،)Exocytosis‬ثم تعود لتتحد الفجوة مع غ�شاء الخلية‬
‫ال�سطحي‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪8‬‬


‫تتم التغذية الرمية بعملية االدخال او ال�شرب‬
‫هل تعلم‬
‫الخلوي ( ‪ ،)Pinocytosis‬او بانتقال المواد الذائبة‬
‫ان النقل الن�شط او الفعال يعمل‬ ‫مبا �شر ة ‪.‬‬
‫على دخول املواد مبعدل يتوافق‬ ‫وقد يتم االنتقال المبا�شر للمواد عبر غ�شاء الخلية‬
‫واحتياجات اخللية وهو �رضوري‬ ‫بو�ساطة عملية االنت�شار ( ‪ ،)Diffusion‬وربما يكون‬
‫ال�ستمرار حياة الكائن احلي‪.‬‬ ‫االنت�شار قليل االهمية في االحياء وحيدة الخلية او تنعدم‬
‫اهميته با�ستثناء بع�ض االنواع المتعاي�شة داخلي ًا (مثل‬
‫الطفيليات)‪ ،‬ويمكن لبع�ض جزيئات الطعام المهمة‪ ،‬مثل‬
‫الكلوكوز واالحما�ض االمينية‪ ،‬ان تدخل الى الخلية بعملية‬
‫النقل الفعال‪.‬‬

‫( �أ)‬

‫(ب)‬

‫�شكل (‪ )1-1‬بع�ض طرق التغذية يف االحياء وحيدة اخللية‪�( ،‬أ) اميبا حتيط بحيوان �سوطي �صغري بو�ساطة اقدامها‬
‫الكاذبة‪( ،‬ب) الديدينيوم‪ ،‬وهو كائن حي هدبي يتغذى على الربامي�سيوم فقط حيث يبتلعه من خالل فم خلوي م�ؤقت‬
‫يف مقدمته االمامية‪ ،‬ويف بع�ض االحيان يتغذى اكرث من ديدينيوم على برامي�سيوم واحد‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫التغذية في النباتات‬ ‫‪.3-1‬‬

‫‪ .1-3-1‬البناء الضوئي (‪:)Photosynthesis‬‬


‫تت�ضمن عملية البناء ال�ضوئي ا�ستعمال الطاقة ال�ضوئية لتحويل ثنائي �أوك�سيد الكاربون (‪ )CO2‬والماء‬
‫�إلى �سكر ومركبات ع�ضوية اخرى‪ ،‬وهذه العملية غالب ًا ما تتلخ�ص بال�صيغة الكيميائية الآتية‪:‬‬

‫�ضوء‬
‫‪6CO2 +6H2O‬‬ ‫‪C6H12O6+6O2‬‬
‫كلوروفيل‬
‫ان مجمل هذه العملية في الظروف التجريبية يحدث بمجموعتين‬ ‫ن�شاط‬
‫من التفاعالت بح�سب ر�أي العالم بالكمان ( ‪ ،)Blackman‬اطلق‬ ‫هل تقوم الفطريات بعملية البناء‬
‫ال�ضوئي؟ �أبحث‬
‫عليهما تفاعالت ال�ضوء ( ‪ )Light reactions‬وتفاعالت الظالم‬
‫( ‪� )Dark reactions‬أو ما يعرف بتفاعالت دورة كالفن ( ‪Calvin‬‬
‫‪)Cycle reactions‬‬

‫�شكل (‪ )2-1‬خمطط عام لعملية البناء ال�ضوئي (تفاعالت ال�ضوء وتفاعالت الظالم او ما يعرف بدورة كالفن)‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪10‬‬


‫�أو ًال‪ :‬تفاعالت ال�ضوء‪:‬‬
‫هل تعلم ؟‬ ‫يمت�ص اليخ�ضور (الكلوروفيل ‪)Chlorophyll‬الموجود �ضمن غ�شاء‬
‫الثايلكويد (‪)Thylakoid Membrane‬في البال�ستيدة(�شكل ‪،)2-1‬‬
‫تعتمد كل خلية ون�سيج وكائن‬
‫الطاقة ال�ضوئية ونتيجة لذلك تتهيج جزيئات الكلوروفيل وينطلق منها‬
‫حي ب�صورة كلية على �سيل الطاقة‬
‫الكترون محمل بالطاقة‪ ،‬ثم ينتقل هذا االلكترون خالل �سل�سلة من مركبات‬
‫ال�ضوئية الواردة من ال�شم�س‪،‬‬
‫ع�ضوية تعرف بالناقالت‪ ،‬واثناء انتقاله يفقد الطاقة التي امت�صها من‬
‫وتقتن�ص هذه الطاقة اول االمر‬
‫ال�ضوء وذلك ال�ستخدام هذه الطاقة في انتاج المركب الع�ضوي الذي‬
‫من قبل االحياء وب�صورة خا�صة‬
‫يعرف ادينو�سين ثالثي الفو�سفات (‪)Adenosine -triphosphate‬‬
‫النباتات التي تقوم بعملية البناء‬
‫ومخت�صره (‪ )ATP‬وبهذه العملية تكون الطاقة ال�ضوئية قد تحولت‬
‫ال�ضوئي‪ ،‬حيث تتحول هذه الطاقة‬
‫�إلى طاقة كيميائية ممثلة بالمركب الكيميائي (‪.)ATP‬‬
‫ال�ضوئية الى طاقة كيميائية نافعة‬
‫كما تت�ضمن تفاعالت ال�ضوء تحلل الماء �إلى هيدروجين (‪ )H‬وغاز‬
‫للعمل الخلوي‪ ،‬وق�سم ًا من هذه‬
‫الأوك�سجين (‪)O2‬حيث يعمل الأول (الهيدروجين) على اختزال المركب‬
‫الطاقة ي�ستعمل مبا�شر ًة من قبل‬
‫الع�ضوي المعروف ‪Nicotinamide Adenine Dinucleotide‬‬
‫االحياء لغر�ض ادامة الخلية والنمو‬
‫‪ Phosphate‬ومخت�صره (‪،)NADP‬حيث يتحول �إلى (‪)NADPH‬‬
‫في حين يخزن الق�سم الآخر ب�شكل‬
‫وهذا يعتبر مركب ًا ع�ضوي ًا مختز ًال قوي ًا‪ ،‬ويمكن التعبير عن التفاعالت‬
‫جزيئات �سكرية ل�ضمان م�صدر‬
‫ال�ضوئية بال�شكل الآتي‪:‬‬
‫م�ستقر للطاقة في ج�سم الكائن‬
‫الحي‪.‬‬ ‫طاقة كيميائية‬ ‫طاقة �ضوئية‬
‫‪Chemical Energy‬‬ ‫‪Solar Energy‬‬
‫(‪)ATP,NADPH‬‬

‫وكال المركبين الناتجين يمثالن مركبان مهمان لتفاعالت الظالم‬


‫(تفاعالت دورة كالفن)‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬تفاعالت الظالم (دورة كالفن)‪:‬‬


‫تتم تفاعالت الظالم داخل �سدى (‪ )Stroma‬البال�ستيدات الخ�ضر‪ ،‬وهي تفاعالت التحتاج �إلى �ضوء مبا�شر ًة‬
‫حيث تعتمد على نواتج التفاعالت ال�ضوئية �سابقة الذكر (‪ )ATP,NADPH‬وفي هذه التفاعالت يح�صل اختزال‬
‫لثنائي �أوك�سيد الكاربون (‪ )CO2‬عن طريق �سل�سلة من التفاعالت المغلقة تعرف بدورة كالفن (‪)Calvin's Cycle‬‬
‫(�شكل ‪ )3-1‬ن�سبة �إلى العالم كالفن وفيها ي�ستخدم كل من ‪ ATP‬و ‪ NADPH‬المتكونين في تفاعالت ال�ضوء‬
‫الجل عملية االختزال وينتج من هذه ال�سل�سلة من التفاعالت الكاربوهيدرات وجزيئات ع�ضوية �أخرى ويمكن التعبير‬
‫عنها كالآتي‪:‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫طاقة كيميائية‬ ‫طاقة كيميائية‬
‫(كاربوهيدرات)‬ ‫(‪)ATP,NADPH‬‬

‫النواجت االي�ضية لدورة كالفن‬


‫‪RuBP ribulose - 1,5 - bisphosphate‬‬
‫‪3PG 3 - phosphoglycerate‬‬
‫‪BPG 1,3 - biphosphoglycerate‬‬
‫‪G3P glyceraldehyde - 3 - phosphate‬‬

‫�شكل (‪ .)3-1‬تفاعالت الظالم (دورة كالفن)‪.‬‬

‫‪ .2-3-1‬ألبالستيدات ألخضر‪:‬‬ ‫هل تعلم ؟‬


‫ان الطاقة المخزونة في ج�سم‬
‫تحتوي االحياء القادرة على انجاز عملية البناء ال�ضوئي على‬
‫الكائن الحي تكون ب�صورة‬
‫البال�ستيدات الخ�ضر (‪ ,)Chloroplasts‬وهي عبارة عن تراكيب معقدة‬ ‫م�ستقرة لدرجة امكن معها خزنها‬
‫غنية باالغ�شية‪ ،‬وتمثل مركز عملية البناء ال�ضوئي (�شكل ‪ 4-1‬و ‪.)5-1‬‬ ‫لدهور طويلة والتزال ممكنة‬
‫والبال�ستيدات الخ�ضر متباينة في مظهرها تباين الخاليا‪ ،‬فمنها مايكون‬ ‫اال�ستعمال‪ ،‬وهذا ما يت�ضح اليوم‬
‫مفرد ًا ك�أ�سي ال�شكل‪ ،‬وت�شغل ما يقرب من ن�صف حجم بع�ض االحياء ذات‬ ‫حيث ي�ستعمل الفحم والنفط وهي‬
‫اال�سواط احادية الخلية‪ ،‬ومنها ما هو �شريطي لولبي كما هو الحال في‬ ‫م�ستودعات للطاقة بنيت من عملية‬
‫الطحالب الخيطية‪ ،‬وقد تكون نجمية �أو ب�شكل �صفائح مثقبة كما هو‬ ‫البناء ال�ضوئي منذ ماليين ال�سنين‬
‫التي خلت‪.‬‬
‫الحال في العديد من الطحالب‪ .‬تحاط البال�ستيدة الخ�ضراء بغ�شاء ثنائي‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪12‬‬


‫الطبقة‪ ،‬والغ�شاء الداخلي غالب ًا ما يكون ذا طيات ويطلق على‬
‫نشاط‪:‬‬
‫الطيات الداخلية ب�أغ�شية ال�سدى (‪)Stroma Membrane‬‬
‫افح�ص �شريحة جاهزة في المختبر‬
‫تنطوي هذه االغ�شية في مناطق معينة على نف�سها �إلى الخلف‬
‫لخلية نباتية‪ ،‬هل ت�ستطيع �أن تميز‬
‫البال�ستيدالت الخ�ضراء؟ وكيف تبدو؟‬ ‫مكونة �صفوف متوازية من اكيا�س م�سطحة تبدو كالعملة‬
‫�إر�سم ما�شاهدته في دفترك‪.‬‬ ‫(النقود المعدنية) ومكونة تركيب ًا يعرف بالكرانوم( (‪Gr a‬‬
‫‪ )num‬ويطلق على الكرانوم الواحد بمحتوياته بقر�ص‬
‫الثايلكويد (‪ ،)Thylakoid Disk‬وتحتوي المادة الواقعة‬
‫�ضمن قر�ص الثايلكويد على جزيئات ال�صبغة واالنزيمات‬
‫وحوامل االلكترون الم�ساهمة في اقتنا�ص وا�ستعمال الطاقة‬
‫ال�ضوئية‪.‬‬

‫البال�ستيدات اخل�رض يف نبات الب�صل‬

‫�شكل (‪ .)4-1‬احياء قادرة على انجاز البناء ال�ضوئي‪�( ،‬أ) الطحالب الخ�ضر المزرقة (‪)Cyanobacteria‬‬
‫كما في االو�سيالتوريا‪( ،‬ب) الطحلب ‪( ،Kelp‬جـ) اال�شجار المختلفة مثل ال�سيكويا (‪.)Sequoia‬‬

‫‪13‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�شكل ( ‪ .)5 - 1‬تركيب البال�ستيدة الخ�ضراء‬
‫‪ . 3-3-1‬صبغات البناء الضوئي‬
‫(‪)Photosynthetic Pigments‬‬

‫تتمثل ال�صبغات بجزيئات قادرة على ان تمت�ص الموجات ال�ضوئية‪،‬‬


‫ومعظم ال�صبغات تمت�ص فقط بع�ض االطوال الموجية وتعك�س �أوتنقل‬
‫اطوال موجية اخرى‪ .‬وال�صبغات الموجودة في البال�ستيدات قادرة‬ ‫هل تعلم ؟‬
‫على امت�صا�ص تنوع �أو طيف من ال�ضوء المرئي‪ ،‬وهذه العملية تدعى‬
‫ي�صل �إلى االر�ض من ال�شم�س‬
‫طيف االمت�صا�ص (‪.)Absorption Spectrum‬‬
‫فقط ‪ ٪42‬من الطاقة ال�ضوئية‬
‫تختلف االحياء القادرة على انجاز البناء ال�ضوئي ب�أختالف نوع‬
‫ُي�ستنفذ منها ‪ ٪2-1‬بعملية‬
‫الكلوروفيل الموجود فيها‪ .‬وفي النباتات نجد ان الكلوروفيل (�أ)‬
‫البناء ال�ضوئي‪ .‬والباقي يمت�ص‬
‫والكلوروفيل (ب) يلعبان دور ًا دقيق ًا في البناء ال�ضوئي‪ ،‬في حين‬
‫�أو يتحول �إلى المحيط الجوي‬
‫تلعب �صبغة الكاروتينويد (ا�شباه الكاروتين) (‪ )Carotinoids‬دور ًا‬
‫وي�صبح حرارة‪.‬‬
‫ا�ضافي ًا في هذه العملية‪.‬‬
‫ان كال نوعي الكلوروفيل (�أ و ب) يمت�صان ال�ضوء البنف�سجي‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪14‬‬


‫والأزرق والأحمر اف�ضل الوان ال�ضوء‪ ،‬ب�سبب ان ال�ضوء االخ�ضر‬
‫ينتقل وينعك�س بو�ساطة الكلوروفيل‪ ،‬ونتيجة لذلك تظهر لنا �أوراق‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫النباتات خ�ضر‪ .‬وا�شباه الكاروتينات التي تكون بلون ا�صفر وبرتقالي‬
‫تعد البال�ستيدات من اهم المكونات‬ ‫قادرة على امت�صا�ص ال�ضوء بمديات بنف�سجي ‪ -‬ازرق‪ -‬اخ�ضر‪ .‬وهذه‬
‫ال�سايتوبالزمية في الخلية النباتية‬ ‫ال�صبغات ت�صبح غير متميزة في ف�صل ت�ساقط الأوراق (�شكل ‪.)6-1‬‬
‫ومهمتها في النبات التفاعل‬ ‫تحوي البال�ستيدات الخ�ضر ف�ض ًال عن نوعي الكلوروفيل (�أ و ب)‬
‫ال�ضوئي وهي تحوي الكرانوم‬ ‫وا�شباه الكاروتينات �صبغات اخرى مثل الزانثوفيل (‪Xanthophylls‬‬
‫(‪ )Granum‬وتخت�ص بالتفاعل‬ ‫‪ )C40H56O2‬وهي مركبات دهنية التذوب في الماء وتتخذ لون ًا ا�صفر‬
‫ال�ضوئي النتاج الطاقة �أما ال�سدى‬ ‫وبني ًا �أو �أحمر‪ ،‬اال ان الوانها التظهر ب�سبب تغلب اللون االخ�ضر‬
‫(‪ )Stroma‬فهو الجزء الذي يثبت‬ ‫للكلوروفيل عليها ولكن تت�ضح هذه االلوان خالل ف�صل الخريف حيث‬
‫ثنائي اوك�سيد الكاربون من الجو‬ ‫يتحلل الكلوروفيل ويظهر اللون اال�صفر والبني‪ .‬وهناك مجموعة من‬
‫الى مركبات ع�ضوية‪.‬‬ ‫ال�صبغات االخرى الم�ساعدة ت�سمى الفايكوبلينات (‪)Phycobilins‬‬
‫وهي مركبات بروتينية تذوب في الماء وتتخذ اللون االزرق واالحمر‬
‫وتعمل جميعها على امت�صا�ص الطاقة ال�ضوئية ونقلها �إلى الكلوروفيل‬
‫(�أ) (جدول ‪.)1-1‬‬

‫�شكل (‪� .)6-1‬صبغات البناء ال�ضوئي‪ .‬يحتوي ال�ضوء المرئي طاقة تختلف تبع ًا الطوالها الموجية ولونها‪.‬‬
‫(�أ) �صبغات البناء ال�ضوئي في الكلوروفيل (�أ) و (ب) وا�شباه الكاروتينات تمت�ص بع�ض االطوال الموجية‬
‫�ضمن ال�ضوء المرئي‪ ،‬وهذا يدعى طيف االمت�صا�ص‪( ،‬ب) ت�أثير الطيف للبناء ال�ضوئي في النباتات ونعني به‬
‫االطوال الموجية الم�ستخدمة عند ح�صول عملية البناء ال�ضوئي (لالطالع)‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫جدول (‪� )1 - 1‬صبغات البناء ال�ضوئي (لالطالع)‬

‫الكائن احلي‬ ‫اللون‬ ‫ال�صبغات الرئي�سة‬


‫النباتات ‪ ،‬الطحالب الخ�ضر ‪ ،‬الطحالب‬ ‫الكلوروفيل‬
‫اخ�رض مزرق‬
‫الخ�ضر المزرقة‬ ‫(‪)Chlorophylls‬‬

‫الكلوروفيل البكتريي‬
‫البكرتيا اخل�رضاء ‪ ،‬البكرتيا البنف�سجية‬ ‫اخ�رض‬
‫(‪)Bacteriochlorophylls‬‬

‫الكائن احلي‬ ‫اللون‬ ‫ال�صبغات اال�ضافية‬

‫احمر ‪ ،‬برتقايل‬ ‫ا�شباه الكاروتينات‬


‫نباتات ‪ ،‬طحالب ‪ ،‬بكرتيا‬
‫ا�صفر‬ ‫(‪)Carotinoids‬‬
‫الزانثوفيل‬
‫نباتات ‪ ،‬طحالب ‪ ،‬بكرتيا‬ ‫احمر‪ ،‬ا�صفر‬
‫(‪)Xanthophylls‬‬
‫فوكوزانثني‬
‫طحالب بنية ‪ ،‬دايتومات ‪� ،‬سوطيات‬ ‫بني‬
‫(‪)Fucoxanthin‬‬
‫فايكو�سيانني‬
‫طحالب حمر ‪ ،‬طحالب خ�رض مزرقة‬ ‫ازرق‬
‫(‪)Phycocyanin‬‬
‫فايكوارثرين‬
‫طحالب حمر‬ ‫احمر‬
‫(‪)Phycoerythrin‬‬
‫بكرتيورودوب�سني‬
‫بكرتيا قدمية‬ ‫بنف�سجي‬
‫(‪)Bacteriorhodopsin‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪16‬‬


‫‪ .4-3-1‬المواد األولية لعملية البناء الضوئي‪:‬‬

‫تت�ضمن عملية البناء ال�ضوئي تحويل المواد الأولية غير الع�ضوية الب�سيطة وهي الماء وغاز ثنائي اوك�سيد‬
‫الكاربون �إلى مواد ع�ضوية معقدة التركيب‪ .‬وتدخل في هذه العملية العديد من المواد الأولية منها‪:‬‬

‫‪ -1‬الماء‪:‬‬
‫يمثل الماء مادة �أولية ا�سا�سية في عملية البناء ال�ضوئي في جميع‬
‫االحياء التي تقوم بعملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬ففي النباتات المائية والطحالب‬
‫يدخل الماء باالنت�شار خالل الجدار الخلوي مبا�شرة‪ ،‬وي�صل �إلى‬
‫البال�ستيدات الخ�ضر التي تمثل مراكز عملية البناء ال�ضوئي‪ .‬والنباتات‬
‫المائية تمت�ص كميات من الماء �إال ان ماي�ستخدم منه في عملية البناء‬
‫!‬ ‫تذكر‬
‫ال�ضوئي اليتجاوز ‪ ٪1‬من الماء الممت�ص‪ ،‬في حين يفقد معظم الماء عن‬
‫طريق الثغور الموجودة على �سطوح الأوراق خالل عملية النتح‪.‬‬
‫تظه ـ ــر المايتوكون ـ ــدريا‬
‫النباتات البرية (االر�ضية) تح�صل على الماء من التربة بو�ساطة‬
‫والبال�ستيدات الخ�ضر ت�شابها‬
‫الجذور‪ ،‬ومن ثم ينتقل الماء بو�ساطة ن�سيج الخ�شب �إلى ال�سيقان‬
‫في تركيب اغ�شيتها وباحتوائها‬
‫والأوراق حيث ينت�شر في عروق الأوراق‪ ،‬ومنها ينتقل �إلى الن�سيج‬
‫على نظام وراثي م�ستقل وفريد‬
‫المتو�سط (‪ )Mesophyll‬الغني بالبال�ستيدات الخ�ضر‪ ،‬ومن ثم ينت�شر‬
‫عن النظام الوراثي لنواة الخلية‪.‬‬
‫الماء داخل البال�ستيدات التي تمثل مراكز عملية البناء ال�ضوئي‪ .‬كذلك‬
‫تقوم بع�ض انواع البكتريا بعملية البناء ال�ضوئي وهي الت�ستخدم الماء‬
‫كم�صدر للهيدروجين في هذه العملية وعو�ض ًا عنه ت�ستخدم مركبات‬
‫اخرى مثل الكحوالت الب�سيطة والحوام�ض الع�ضوية ومواد الع�ضوية‬
‫مثل كبريتيد الهيدروجين (‪ )H2S‬كما في حالة بكتريا الكبريت الخ�ضراء‬
‫ويتم التفاعل كما في المعادلة الآتية‪:‬‬

‫�ضوء‬
‫‪2H2S + CO2‬‬ ‫‪2S+(CH2O) + H2O‬‬
‫كلوروفيل‬

‫‪17‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫وقد و�ضع العالم فان نيل (‪ )Van Neil‬معادلة عامة لعملية‬
‫البناء ال�ضوئي وكما ي�أتي‪:‬‬

‫�ضوء‬
‫‪2H2A+CO2‬‬ ‫‪2A+CH2O+H2O‬‬
‫كلوروفيل‬
‫حيث ان ‪ H2A‬يمثل اي مركب يمكن ان يمنح الهيدروجين‪.‬‬

‫‪ -2‬ثنائي �أوك�سيد الكاربون‪:‬‬


‫تح�صل النباتات على ثنائي �أوك�سيد الكاربون من المحيط‬
‫الخارجي‪ ،‬وت�ستخدمه في عملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬حيث يدخل ثنائي‬
‫�أوك�سيد الكاربون �إلى الأوراق ب�صورة رئي�سة عن طريق الثغور‬
‫المنت�شرة على �سطوح الأوراق وذلك عندما يقل تركيزه داخل ن�سيج‬
‫الورقة وينت�شر خالل الم�سافات البينية لخاليا الن�سيج المتو�سط‪،‬‬
‫خ�صو�ص ًا وانه قابل للذوبان بالماء وبالتالي ف�أنه ينت�شر ب�سهولة في‬
‫الجدران الرطبة للن�سيج المتو�سط وي�صل �إلى البال�ستيدات الخ�ضر‬
‫�أذ ي�شارك في عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬

‫‪ .5-3-1‬العوامل المؤثرة في عملية البناء الضوئي‪:‬‬

‫ت�ؤثر العديد من العوامل في معدالت البناء ال�ضوئي ب�شكل‬


‫منفرد �أو بتداخل عوامل متعددة ومن بين هذه العوامل ما ي�أتي‪:‬‬ ‫خالصة صنع الغذاء في النبات‬
‫يدخل غاز ثنائي اوك�سيد الكاربون‬
‫‪ -1‬الماء‬
‫الى االوراق من خالل الثغور في حين‬
‫يعد الماء جزء ًا هام ًا من تفاعالت ال�ضوء في عملية البناء‬ ‫ي�صل الماء الى االوراق من خالل‬
‫ال�ضوئي وهو ي�ؤثر في معدالت البناء ال�ضوئي‪ ،‬واذا قلت كميته‬ ‫الجذور‪ ،‬ويتحد كليهما خالل عملية‬
‫يقل الهيدروجين في تفاعالت الظالم (تفاعالت دورة كالفن)‬ ‫البناء ال�ضوئي ليكونا كاربوهيدرات‪،‬‬
‫من عملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬كما ان نق�ص الماء يعمل على تقلي�ص‬ ‫ويتحرر غاز االوك�سجين وبخار الماء‬
‫ال�ضغط االنتفاخي للخاليا الحار�سة التي تقوم في مثل هذه الحالة‬ ‫من االوراق‪.‬‬
‫بغلق الثغور م�سببة قلة تبادل الغازات‪ ،‬فيقل دخول غاز ثنائي‬
‫�أوك�سيد الكاربون �إلى ان�سجة الأوراق ومن ثم ينخف�ض معدل‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪18‬‬


‫البناء ال�ضوئي‪ .‬وال بد من اال�شارة هنا �إلى ان قلة الماء في خاليا‬
‫ن�سيج الورقة ي�سبب انكما�ش الورقة وبالتالي ي�ؤثر على حيوية‬
‫البال�ستيدات الخ�ضر وبال�شكل الذي ينعك�س �سلب ًا على معدالت‬
‫البناء ال�ضوئي‪.‬‬

‫‪ -2‬ثنائي أوكسيد الكاربون‪:‬‬


‫هل تعلم ؟‬ ‫ان الم�صدر الرئي�سي لغاز ثنائي �أوك�سيد الكاربون ‪ CO2‬في الجو‬
‫ان اكثر ا�شكال الكلوروفيل‬ ‫ينتج من تنف�س االحياء ومن احتراق مواد الوقود ومن بع�ض الينابيع‬
‫�شيوع ًا هو كلوروفيل (�أ) والذي‬ ‫المعدنية وغيرها‪ ،‬ويقدر تركيز غاز ثنائي �أوك�سيد الكاربون في الجو‬
‫اذا ما نقي واذيب في مذيب مالئم‬ ‫بحوالي (‪ )%0.03‬وهو تركيز منخف�ض ولذا فهو يعد عام ًال محدد ًا‬
‫في انبوبة اختبار ف�إنه يمت�ص في‬ ‫في عملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬وزيادة تركيزه ت�ؤدي �إلى زيادة في معدل‬
‫الحال �ضوء ًا ذا طول موجي مقداره‬ ‫البناء ال�ضوئي تحت �شدة ا�ضاءة ودرجة حرارة مثلى‪.‬‬
‫‪ 663‬نانوميتر (�ضوء احمر ‪-‬‬
‫برتقالي)‪ ،‬غير انه عندما توجد هذه‬ ‫‪ -3‬الضوء‪:‬‬
‫الجزيئات في البال�ستيدات الخ�ضر‬
‫ال�ضوء هو الآخر عامل مهم في انجاز عملية البناء ال�ضوئي‬
‫ف�إن خا�صيتها في االمت�صا�ص تكون‬
‫كونه م�صدر ًا للطاقة ال�ضرورية لهذه العملية‪ .‬وتق�سم النباتات تبع ًا‬
‫ب�شكل غير مماثل لوجود جزيئات‬
‫ال�ستجابتها ل�شدة ال�ضوء �إلى نباتات ظل ونباتات �شم�س‪ ،‬كما ان‬
‫اخرى في اغ�شية البال�ستيدات‬
‫لكل نبات مدى معين لتقبل �شدة ال�ضوء ي�ستطيع في حدوده ان ينجز‬
‫الخ�ضر تتداخل مع جزيئة‬
‫عملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬واي زيادة �أو نق�صان عن هذا المدى يقلل من‬
‫كلوروفيل ( �أ) فتعمل على تمرير‬
‫معدالت البناء ال�ضوئي‪ ،‬وعادة تكون معدالت البناء ال�ضوئي عالية‬
‫تركيبها وتقوم بامت�صا�ص �ضوء‬
‫في الأوراق التي تقع في قمم ال�سيقان حيث تتوفر لها كميات �ضوء‬
‫باطوال موجية تتراوح ‪680- 670‬‬
‫اكثر من تلك الأوراق التي تقع في مناطق تكون مظللة بالفروع‬
‫نانوميتر‪ ،‬وبمعنى �آخر ان قمة‬
‫والأوراق االخرى‪ .‬ولطول الموجة ال�ضوئية ت�أثير على معدالت‬
‫امت�صا�صها تنحرف نحو النهاية‬
‫البناء ال�ضوئي حيث ان النباتات ت�ستفيد فقط من ال�ضوء ذو الطول‬
‫الحمراء للطيف‪.‬‬
‫الموجي الذي يمت�صه الكلوروفيل‪ ،‬وتكون عملية البناء ال�ضوئي على‬
‫اق�صاها في االطوال الموجية الحمر والزرق وتح�صل بدرجة اقل‬
‫في االطوال الموجية ال�صفر والبرتقالية وتنعدم تقريب ًا في االطوال‬
‫الموجية الخ�ضر من طيف ال�ضوء المرئي كون الكلوروفيل يعك�س‬
‫معظم ال�ضوء االخ�ضر‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫‪ -4‬درجة الحرارة‪:‬‬

‫المعروف ان درجات الحرارة تلعب دور ًا فاع ًال في �سرعة التفاعالت‬


‫الكيميائية وهذا الدور ي�أتي من خالل ت�أثير الحرارة في ن�شاط االنزيمات‬
‫*المغذيات الكبيرة (لالطالع)‬
‫التي تتحكم بتفاعالت الظالم لعملية البناء ال�ضوئي‪ .‬وب�شكل عام يمكن‬
‫القول ان معدالت البناء ال�ضوئي تزداد بارتفاع درجات الحرارة �ضمن‬ ‫الحالة �أو‬
‫الرمز ال�شكل التي‬ ‫العن�رص‬
‫مدى معين (‪� ˚ 30 - 10‬سيليزية) مع االخذ بنظر االعتبار ان نباتات‬ ‫يوجد فيها‬
‫المناطق الباردة تجري فيها عملية البناء ال�ضوئي بدرجات حرارة تقل‬ ‫كاربون‬
‫‪CO2‬‬ ‫‪C‬‬
‫عن (‪� ˚ 10‬سيليزية)‪ ،‬كما ان هناك بع�ض الطحالب التي تعي�ش في‬ ‫‪carbon‬‬

‫الينابيع الحارة ت�ستطيع انجاز عملية البناء ال�ضوئي بدرجات حرارة‬ ‫‪H2O‬‬ ‫‪H‬‬
‫الهيدروجني‬
‫‪Hydrogen‬‬
‫عالية قد ت�صل �إلى مدى (‪� ˚80 - 75‬سيليزية)‪ ،‬وهذه اال�ستثناءات عن‬
‫الأوك�سجني‬
‫مدى درجة الحرارة المثلى يمثل تكيفات وظيفية ذات �صلة بالبيئة التي‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪Oxygen‬‬
‫تعي�ش فيها هذه االحياء‪ ،‬وال بد من القول ان لكل نبات درجة حرارة مثلى‬ ‫‪H2 PO4‬‬ ‫الف�سفور‬
‫النجاز عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪HPO4-2‬‬ ‫‪Phosphorus‬‬
‫البوتا�سيوم‬
‫‪K+‬‬ ‫‪K‬‬
‫‪ -5‬امالح التربة المعدنية‪:‬‬ ‫‪Potassium‬‬
‫‪-‬‬
‫‪NO3‬‬ ‫النرتوجني‬
‫نق�صد ب�أمالح التربة المعدنية هنا باالمالح التي ت�شمل عنا�صر‬ ‫‪NH4‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Nitrogen‬‬
‫معدنية وتكون لها القابلية على الذوبان في التربة مثل عنا�صر‬ ‫الكربيت‬
‫‪SO4- 2‬‬ ‫‪S‬‬
‫الحديد والمغني�سيوم والتي ي�ؤدي نق�صها في التربة �إلى تقليل‬ ‫‪Sulphur‬‬
‫الكال�سيوم‬
‫بناء مادة الكلوروفيل اال�سا�سية في تفاعالت ال�ضوء لعملية البناء‬ ‫‪Ca+2‬‬ ‫‪Ca‬‬
‫‪Calcium‬‬
‫ال�ضوئي‪ .‬وهناك عنا�صر اخرى لها دور غير مبا�شر على هذه العملية‬ ‫المغني�سيوم‬
‫‪Mg+2‬‬ ‫‪Mg‬‬
‫وعلى �سبيل المثال ف�أن الف�سفور الذي يدخل في تركيب كل من‬ ‫‪Magnesium‬‬
‫الرايبلوز ثنائي الفو�سفات ( ‪)Ribulose 1-5 diphosphate‬‬
‫وادينو�سين ثالثي الفو�سفات ( ‪ )ATP‬وهما مركبان ي�شتركان في‬
‫عملية البناء ال�ضوئي‪ .‬وي�ؤثر المنغنيز والمغني�سيوم في فعالية‬
‫االنزيمات ال�ضرورية لتفاعالت ال�ضوء والظالم في عملية البناء‬
‫ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ -6‬تهوية التربة‪:‬‬

‫نعني بتهوية التربة توفر الأوك�سجين حول الجذور‪ ،‬حيث ان قلة‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪20‬‬


‫�أو عدم توفر الأوك�سجين في التربة يقلل من معدل االمت�صا�ص‬
‫للمواد االولية وبالتالي ينعك�س �سلب ًا على معدالت البناء ال�ضوئي‬
‫في النباتات‪.‬‬
‫* المغذيات الدقيقة (لالطالع)‬ ‫‪ -7‬االمراض النباتية‪:‬‬
‫احلالة �أو‬
‫الرمز ال�شكل التي‬ ‫العن�رص‬ ‫ت�ؤثر امرا�ض النباتات الفيرو�سية والفطرية والبكتيرية التي‬
‫يوجد فيها‬ ‫ت�صيب �أوراق النباتات �سلبي ًا في معدالت البناء ال�ضوئي‪ ،‬حيث‬
‫‪Fe+2‬‬
‫‪Fe2‬‬ ‫احلديد‬ ‫ت�ضعف القابلية الوظيفية ب�شكل عام في مثل هذه االمرا�ض ومن‬
‫‪Fe3‬‬ ‫‪Iron‬‬ ‫ثم ينعك�س ذلك على عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪BO3-3‬‬ ‫البورون‬
‫‪B‬‬
‫‪B4O7-2‬‬ ‫‪Boron‬‬ ‫‪ -8‬العوامل الملوثة للجو‪:‬‬
‫المنغنيز‬
‫‪Mn+2‬‬ ‫‪Mn‬‬ ‫ت�ؤثر العديد من ملوثات الهواء مثل االتربة ودخان الم�صانع‬
‫‪Manganese‬‬

‫النحا�س‬
‫ور�ش المبيدات الوقائية ت�أثير ًا مبا�شر ًا �أو غير مبا�شر على عملية‬
‫‪Cu+2‬‬ ‫‪Cu‬‬ ‫البناء ال�ضوئي‪ ،‬فهي جميع ًا تعمل على �سد فتحات الثغور‪ ،‬وبالتالي‬
‫‪Copper‬‬

‫الزنك‬ ‫الت�أثير على دخول غاز ثنائي �أوك�سيد الكاربون �إلى ان�سجة الورقة‬
‫‪Zn+2‬‬ ‫‪Zn‬‬
‫‪Zinc‬‬ ‫مما يقلل معدالت البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫الكلورين‬
‫‪Cl-‬‬ ‫‪Cl‬‬
‫‪Chlorine‬‬ ‫‪ -9‬العوامل الداخلية‪:‬‬
‫المولبدنيوم‬
‫‪MoO4-2‬‬ ‫‪Mo‬‬ ‫يق�صد بالعوامل الداخلية تلك التي تدخل في تركيب الورقة‬
‫‪Molybdenum‬‬
‫ووظيفتها‪ ،‬حيث ت�شتمل هذه العوامل على تركيب الورقة من‬
‫حيث �سمك طبقة الكيوتكل الموجودة على ب�شرتها‪ ،‬وعدد الثغور‬
‫الموجودة على �سطحيها‪ ،‬و�سمك الن�صل‪ ،‬وتركيب خاليا الن�سيج‬
‫المتو�سط وعدد البال�ستيدات الخ�ضر وكمية الكلوروفيل فيها‪،‬‬
‫ف�ض ًال عن ن�شاط االنزيمات ال�ضرورية لبناء الكلوروفيل وكذلك‬
‫االنزيمات العاملة في تفاعالت البناء ال�ضوئي‪ ،‬وجميع هذه‬
‫العوامل ت�ؤثر ب�شكل و�آخر في معدالت عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫‪ .6-3-1‬األوراق والبناء الضوئي‪:‬‬

‫ان المواد الخام الم�ستخدمة في عملية البناء ال�ضوئي تتمثل بثنائي اوك�سيد الكاربون والماء‪ .‬والماء يدخل‬
‫�إلى الورقة عن طريق عروق الورقة (‪ ،)Leaf Veins‬اما غاز ثنائي �أوك�سيد الكاربون فيدخل عن طريق الثغور‬
‫(‪ ،)Stomata‬وينت�شر �إلى البال�ستيدات‪ .‬والبال�ستيدات لها جزئين رئي�سيين هما‪:‬‬
‫الكرانات (‪ )Grana‬ومفردها كرانوم (‪ ،)Granum‬وال�صفائح الح�شوية (�صفائح ال�سدى) (‪)Stroma‬‬
‫(�شكل‪.)5-1‬‬

‫�شكل (‪ )7-1‬نق�ص التغذية في‬


‫النبات‬
‫(�أ) نمو النبات في محلول عديم‬
‫النتروجين يكون �ضعيف ًا كما في‬
‫نبات رقم (‪ )1‬مقارنة بنمو نف�س‬
‫نوع النبات في محلول مكتمل‬
‫المغذيات كما في نبات رقم (‪.)2‬‬

‫(ب) نمو نبات في محلول عديم‬


‫الف�سفور كما في نبات رقم (‪)1‬‬
‫و�آخر بمحلول مكتمل المغذيات‬
‫كما في نبات رقم (‪.)2‬‬
‫ويت�ضح الفرق الكبير في معدل‬
‫النمو في النبات النامي بمحلول‬
‫مكتمل المغذيات‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪22‬‬


‫يطلق على الكرانوم الواحد مع المادة المحتوي عليها بقر�ص الثايلكويد (‪ ،)Thylakoid Disk‬الذي‬
‫يحتوي على �صبغات البناء ال�ضوئي (‪ )Photosynthetic Pigments‬مثل الكلوروفيل (�أ) و (ب)‪ .‬وهذه‬
‫ال�صبغات تمت�ص الطاقة ال�ضوئية‪ .‬اما ال�سدى (‪ )Stroma‬فيتمثل بف�سحة مليئة ب�سائل وفيها يتحول ثنائي‬
‫�أوك�سيد الكاربون انزيمي ًا �إلى كاربوهيدرات �أو �سكريات‪.‬‬

‫‪ .7-3-1‬البناء الكيميائي (‪:)Chemosynthesis‬‬

‫ت�ستطيع بع�ض انواع البكتريا �صنع غذائها بنف�سها من خالل عملية البناء الكيميائي التي يتم بو�ساطتها‬
‫تكوين �أو بناء جزيئات ع�ضوية من جزيئات غير ع�ضوية وبغياب ال�ضوء‪ ،‬حيث ت�ستطيع هذه البكتريا اك�سدة‬
‫بع�ض المركبات الكيميائية الالع�ضوية للح�صول على الطاقة الكيميائية كبديل للطاقة ال�ضوئية الم�ستخدمة في‬
‫عملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬وفيما ي�أتي امثلة لأنواع من البكتريا القادرة على انجاز البناء الكيميائي‪:‬‬

‫( �أ ) بكتريا النتريت (‪:)Nitrosomonas‬‬

‫توجد هذه البكتريا في التربة وهي ت�ستطيع ان ت�ؤك�سد االمونيا (‪� )NH3‬إلى نتريت (‪ )NO2‬بو�ساطة‬
‫الأوك�سجين‪ ،‬كما في المعادلة الآتية‪:‬‬

‫‪Nitrosomonas‬‬
‫‪2NH3 + 3O2‬‬ ‫طاقة ‪2NO2- + 2H2O + 2H +‬‬
‫بكتريا النتريت‬

‫(ب) بكتريا النترات (‪:)Nitrobacter‬‬

‫وهي نوع �آخر من البكتريا التي توجد في التربة وت�ستطيع ان ت�ؤك�سد النتريت (‪� )NO2-‬إلى نترات‬
‫(‪ )NO3-‬كما في المعادلة الآتية‪:‬‬

‫‪Nitrobacter‬‬
‫‪2NO2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫طاقة ‪2NO3 +‬‬
‫نتريت‬ ‫�أوك�سجين‬ ‫بكتريا النترات‬ ‫نترات‬

‫‪23‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫(جـ) بكتريا الكبريت‪:‬‬
‫يوجد هذا النوع من البكتريا في عيون المياه الكبريتية‪ ،‬وهي تقوم ب�أك�سدة كبريتيد الهيدروجين (‪)H2S‬‬
‫�إلى كبريت وماء‪ ،‬وتتولد من هذه العملية طاقة كيميائية ت�ستخدم الختزال ‪ CO2‬بالهيدروجين من كبريتيد‬
‫الهيدروجين لتكوين مركب خازن للطاقة‪ ،‬كما في المعادالت الآتية‪:‬‬
‫بكتريا الكبريت‬
‫‪2H2S‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫طاقة كيميائية ‪2S + 2H2O +‬‬
‫كبريتيد الهيدروجين‬ ‫�أوك�سجين‬ ‫كبريت‬ ‫ماء‬

‫‪2H2S‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪CO2‬‬ ‫طاقة كيميائية‬ ‫‪(CH2O) + H2O + 2S‬‬


‫ثنائي �أوك�سيد الكاربون كبريتيد الهيدروجين‬ ‫(كاربوهيدرات)‬ ‫كبريت ماء‬

‫ان جميع االنواع اعاله وما يماثلها يطلق عليها بالكائنات ذاتية التغذية ‪ -‬الكيميائية‬
‫( ‪ ،)Chemoautotrophs‬كونها تح�صل على طاقتها ال�ضرورية من اك�سدة مركبات الع�ضوية‬
‫ب�سيطة وت�ستخدمها في بناء مركبات ع�ضوية‪.‬‬

‫التغذية في الحيوانات‬ ‫‪.4-1‬‬


‫تعد جمي ـ ـ ــع الحيوانات تقريب ًا كائنـ ـ ــات متباينة التغـ ـ ــذية‬
‫( ‪ ،)Heterotrophic‬فهي تعتمد على المركبات الع�ضوية الجاهزة‬
‫من النباتات والحيوانات االخرى لكي ت�ستمد منها المواد التي‬
‫ت�ستخدمها فيما بعد في النمو والتكاثر والحفاظ على النوع‪ ،‬وعادة ما‬
‫يتكون غذاء الحيوانات من االن�سجة المعقدة للكائنات الحية االخرى‬
‫والتي غالب ًا ما تكون ذات احجام كبيرة بحيث ي�صعب امت�صا�صها‬
‫مبا�شرة بو�ساطة خاليا الج�سم‪ ،‬لذا يجب ه�ضمها لت�صبح جزيئات‬
‫ذائبة �صغيرة بالقدر الكافي الذي ي�سهل معه امت�صا�صها‪.‬‬
‫تق�سم الحيوانات �إلى عدة مجموعات على ا�سا�س �سلوكها وعاداتها‬
‫في التغذية‪ ،‬فمنها �آكالت اع�شاب ( ‪ )Herbivorous‬ومنها �آكالت لحوم‬
‫( ‪ ،)Carnivorous‬وهناك ما يجمع في تغذيته االع�شاب �أو النباتات‬
‫ولحوم الحيوانات ويطلق عليها بالقارتات ( ‪ )Omnivorous‬وغير‬
‫ذلك من العادات الغذائية (الحظ جدول ‪.)2-1‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪24‬‬


‫جدول (‪ . )2-1‬مجاميع المتغذيات من الحيوانات‬

‫نوع الغذاء‬ ‫المجموعات‬


‫احليوانات‬ ‫�آكلة حلوم (�ضواري) (‪)Carnivorous‬‬
‫الفواكه والثمار‬ ‫�آكلة الثمار والفواكه (‪)Frugivorous‬‬
‫النباتات‬ ‫�آكلة الع�شب �أو النبات (‪)Herbivorous‬‬
‫احل�رشات‬ ‫�آكلة احل�رشات (‪)Insectivorous‬‬
‫النباتات واحليوانات‬ ‫القوارت (‪)Omnivorous‬‬
‫مواد ع�ضوية غري حية (فتات ع�ضوي)‬ ‫�آكلة الفتات الع�ضوي (‪)Detritivorous‬‬

‫وتعد عملية ابتالع الطعام وتحويله �إلى مواد ب�سيطة بو�ساطة عملية اله�ضم هي الخطوات الأولى في عملية‬
‫االغتذاء‪ ،‬حيث يتحول الطعام بعمليات اله�ضم �إلى جزيئات ذائبة تمت�ص بو�ساطة الدم‪ ،‬وتتم �أك�سدة نواتج‬
‫المواد الغذائية لكي يح�صل الكائن الحي على الطاقة والحرارة الالزمة من هذه المواد‪ ،‬ومجمل هذه العمليات‬
‫ت�سمى الأي�ض (‪.)Metabolism‬‬

‫‪ .1-4-1‬ميكانيكيات التغذية (‪:)Feeding Mechanisms‬‬

‫تعد عمليات الح�صول على الغذاء في معظم الحيوانات عم ًال ا�سا�سي ًا‬
‫اثناء الحياة‪ ،‬ولذلك اظهرت الحيوانات العديد من التكيفات التركيبية‬
‫النجاز ميكانيكيات الح�صول على الغذاء وتعددت بتعدد االنواع المختلفة‬
‫من الحيوانات ومن بين هذه الميكانيكيات ما ي�أتي‪:‬‬

‫‪ .1‬الطريقة المبا�شرة‪:‬‬
‫ي�ستطيع عدد قليل من الحيوانات امت�صا�ص الغذاء بطريقة مبا�شرة‬
‫من البيئة المحيطة به ومثال ذلك الطفيليات التي تعي�ش في الدم واالمعاء‬
‫والتي ت�ستطيع الح�صول على غذائها ب�صورة جزيئات ع�ضوية بو�ساطة‬

‫‪25‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫االمت�صا�ص ال�سطحي‪ ،‬كما ت�ستطيع بع�ض انواع الالفقريات‬
‫المائية ان تمت�ص جزء ًا من غذائها مبا�شرة من المياه‪.‬‬

‫‪ .2‬التغذية على المواد الدقيقة (الهائمات)‪:‬‬


‫تتمثل المواد الدقيقة بالهائمات (‪ )Planktons‬النباتية‬
‫والحيوانية‪ ،‬وهي عبارة عن احياء دقيقة من الحيوان والنبات‬
‫تنت�شر في المحيطات والبحار وغيرها من الم�سطحات المائية‪،‬‬ ‫الخفا�ش الما�ص للدم يتغذى باللعق‪.‬‬
‫وعادة ي�صغر حجمها لدرجة انها الت�ستطيع مقاومة تيارات‬
‫المياه‪.‬‬
‫تفتر�س الهائمات �أو العوالق من قبل العديد من الحيوانات‬
‫التي تكبرها في الحجم من الالفقريات والفقريات‪ ،‬م�ستخدمة‬
‫في ذلك طرق ًا متباينة للتغذية‪ .‬وتعتبر عملية التغذية التر�شيحية‬
‫(‪ )Filter Feeding‬واحدة من اكثر طرق التغذية نجاح ًا‬
‫واو�سعها ا�ستخدام ًا‪ ،‬وت�ستخدم الحيوانات التي تتغذى بهذه‬
‫الطريقة تراكيب ج�سمية تحدث بو�ساطتها تيارات لتدفع الماء‬
‫مع الدقائق الغذائية باتجاه الفم‪ ،‬كما تقوم الحيوانات الالفقرية‬
‫مثل الديدان عديدة االهالب‪ ،‬والرخويات ثنائية ال�صدفة‪ ،‬ن�صفية‬
‫ور�أ�سية الحبل ف�ض ًال عن العديد من الفقريات الأولية بالتقاط‬
‫دقائق الطعام بو�ساطة الطبقة المخاطية المبطنة للجوف وتنقلها‬
‫�إلى القناة اله�ضمية‪ .‬وهناك بع�ض الحيوانات ت�ستخدم ارجلها‬
‫المهدبة لجلب تيارات الماء مع دقائق الغذاء �إلى داخل الفم كما‬
‫هو الحال في العديد من الق�شريات (�شكل ‪.)7-1‬‬
‫وهناك طريقة اخرى للتغذية على دقائق الطعام‪ ،‬وذلك‬
‫ب�أ�ستغالل البقايا الع�ضوية المتر�سبة التي تتراكم في القاع‪،‬‬
‫وت�سمى هذه الطريقة بالتغذية على الروا�سب ( ‪Deposit‬‬
‫‪ )Feeding‬كما هو الحال في الديدان الحلقية �شكل ( ‪)8-1‬‬
‫والعديد من ن�صفية الحبل ( ‪ ،)Hemichordates‬كما‬ ‫الرميح وهو من الحبليات االولية مثا ًال‬
‫ت�ستطيع بع�ض الرخويات جمع الروا�سب الغذائية بو�ساطة‬ ‫نموذجي ًا للتغذية التر�شيحية‪.‬‬
‫لواحق ج�سمية تو�صل هذه الروا�سب �إلى فتحة الفم‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪26‬‬


‫(�شكل ‪ .)7-1‬بع�ض الحيوانات ذات التغذية‬
‫التر�شيحية (لالطالع)‪� ( .‬أ) دودة حلقية‬
‫بحــرية (دودة مروحية ‪Marine Fan‬‬
‫‪ ،)Worm‬وهي تمتلك مج�سات مهدبة‬
‫النجاز ميكانيكية التغذية‪( ،‬ب) حيوان ثنائي‬
‫الم�صراع (ال�صدفة) من الرخويات ي�ستخدم‬
‫خيا�شيمه للتغذية والتنف�س‪ ،‬حيث ان تيار‬
‫الماء يجلب جزيئات الغذاء وبم�ساعدة االهداب‬
‫فوق الخيا�شيم ب�أتجاه ال�سيفون الداخل‬
‫وبين ال�شقوق الخي�شومية بالمادة المخاطية‬
‫التي تغطي �سطح الخيا�شيم‪ ( ،‬جـ) الحوت‬
‫من الثدييات الكبيرة الحجم ير�شح غذائه‬
‫الذي يكون ب�شكل ا�سا�سي ممث ًال بالق�شريات‬
‫الكبيرة وي�ستخدم في ذلك �صفائح البالين‬
‫حيث يوجد ما يقرب من ‪� 300‬صفيحة بالين‬
‫في فمه متفرقة ت�شكل �ستار ًا ممتد ًا من �سقف‬
‫الفم ويقوم الل�سان الكبير ب�سحب الق�شريات‬
‫�إلى الداخل‪( ،‬د) �سمكة الرنجة هي االخرى‬
‫من المر�شحات وتقوم بتر�شيح الهائمات‬
‫ب�أ�ستخدام اقوا�سها الخي�شومية‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫‪ .3‬التغذية على كتل الطعام‪:‬‬
‫تعد االطراف االمامية من اهم التحورات في الحيوان للح�صول على‬
‫الطعام ال�صلب‪ ،‬كذلك هناك تحورات تركيبية غالب ًا ما تح�صل لتالئم ما‬
‫يتناوله الحيوان من طعام‪ ،‬وفيما ي�أتي بع�ض االمثلة في هذا المجال‪:‬‬
‫(�أ) ي�ستطيع العديد من الحيوانات الالفقرية ان يقلل من حجم الغذاء‬
‫الذي يتناوله ب�أ�ستخدام اجهزة تقطيع خا�صة مثل اجزاء الفم‬
‫القاطعة التي توجد في الكثير من انواع الق�شريات‪.‬‬
‫(ب) تمتلك الح�شرات ثالثة ازواج من اللواحق على ر�أ�سها‪ ،‬والتي‬
‫ت�ستخدم كفكوك �أو ا�سنان كايتينية‪� ،‬أو ال�سنة �أو انابيب‬
‫امت�صا�ص‪ .‬حيث ي�ستخدم الزوج الأول ك�أ�سنان للجر�ش في حين‬
‫ي�ستخدم الزوج الثاني كفكوك قاب�ضة اما الزوج الثالث في�ستخدم‬
‫لتح�س�س الطعام �أو تذوقه‪.‬‬
‫تمتلك بع�ض الالفقريات من الديدان عديدة االهالب مثل النير�س‬
‫(‪ ،)Nereis‬بلعوم ًا ع�ضلي ًا مدعم ًا بفكوك كايتينية حيث يمكن ان‬
‫يبرز هذا البلعوم ب�سرعة كبيرة للقب�ض على الفري�سة‪ ،‬ثم ينكم�ش‬
‫�شكل (‪ .)8-1‬الــدودة الحلقيــة‬
‫وتبتلع الفري�سة‪.‬‬ ‫‪ ،Amphitrite‬احد الديدان التي‬
‫(جـ) ت�ستطيع المفتر�سات من الفقريات ان تم�سك بالفري�سة ب�سهولة‬ ‫تتغذى على الروا�سب وهي تعي�ش داخل‬
‫وهي في حالة �سليمة م�ستخدمة في ذلك اطرافها االمامية‪ ،‬ولو‬ ‫اخدود في رمال القاع وتمتلك مج�سات‬
‫ان بع�ض من هذه الحيوانات ت�ستخدم �سمومها لتخدير �أو قتل‬ ‫غذائية (‪ )Feeding Tentacles‬ممتدة‬
‫الفري�سة قبل االم�ساك بها‪.‬‬ ‫عبر ال�سطح ب�أتجاهات مختلفة والغذاء يتم‬
‫اقتنا�صه بو�ساطة المواد المخاطية التي‬
‫وب�شكل عام التوجد عملية م�ضغ حقيقية للطعام (تقطيع الطعام‬ ‫تغطي المج�سات الغذائية ومن ثم تجلبه‬
‫وتمزيقه) اال في الثدييات التي تمتلك اربعة انواع من اال�سنان‬ ‫المج�سات �إلى فم الدودة‪.‬‬
‫تنجز هذه العملية وكل نوع له وظيفة خا�صة وكما ي�أتي‪:‬‬
‫القواطع (‪ )Incisors‬وهي متخ�ص�صة لعمليات الع�ض والقطع‬ ‫(�أ)‬
‫والتقليم‪.‬‬
‫االنياب (‪ )Canines‬وتكون م�س�ؤولة عن عمليات القب�ض والثقب‬ ‫(ب)‬
‫والتمزيق‪.‬‬
‫ال�ضواحك (‪ ،)Premolars‬ت�ستخدم في الطحن وال�سحق‪.‬‬ ‫(جـ)‬
‫الطواحن (‪ )Molars‬ت�ستخدم في الطحن وال�سحق‪.‬‬ ‫(د)‬
‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪28‬‬
‫ويظهر مثل نظام الت�سنن هذا في االن�سان �شكل (‪،)9-1‬‬
‫هل تعلم ؟‬ ‫ويظهر نظام الت�سنن تحورات كثيرة �ضمن الحيوانات المختلفة‬
‫وح�سب عادات وخ�صو�صيات التغذية‪ ،‬وعلى �سبيل المثال نجد ان‬
‫ان انياب الفيل هي قواطع‬
‫االنياب مفقودة في �آكالت الع�شب‪ ،‬اال انها تمتلك عو�ض ًا عن ذلك‬
‫متحورة ت�ستخدم للدفاع‬
‫طواحن اكثر تطور ًا باال�ضافة �إلى وجود زوائد في المينا ت�ساعد في‬
‫والهجوم وا�ستئ�صال ما يعتر�ض‬
‫عملية طحن الغذاء اما القواطع الحادة في القوار�ض فهي ت�ستمر‬
‫الحيوان وان ذكور الخنازير‬
‫بالنمو طيلة حياة الحيوان ويت�آكل جزء منها لتحافظ على مقا�سها‬
‫البرية تمتلك انياب متحورة‬
‫اثناء النمو‪ .‬وقد يح�صل لبع�ض اال�سنان تحور ًا كبير ًا بحيث ت�صبح‬
‫ت�ستخدم ك�أ�سلحة دفاعية‪.‬‬
‫�صالحة لعمليات الثقب والقر�ض (الحظ ال�شكل ‪.)10-1‬‬

‫أضف إلى معلوماتك‬


‫تزود بع�ض الالفقريات‬
‫ب�أجزاء فم قار�ضة كما هو الحال‬
‫في بع�ض الح�شرات مثل الجراد‬
‫الذي يزود بفكوك طاحنة قاطعة‪.‬‬

‫�شكل (‪�( . )9-1‬أ) ت�شريح ال�سن‪( ،‬ب) �أنواع اال�سنان في‬


‫الثدييات �أو اللبائن تبد�أ عملية اله�ضم في العديد من الحيوانات‬
‫باال�سنان والتي تم�سك وتقطع وتمزق وت�سحق الطعام‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�شك ـ ــل (‪ .)10-1‬اال�سنان‬
‫في فقريات مختلفة (لالطالع)‬
‫(�أ) اال�سنان في حيوان فقري‬
‫ذو تغذية نباتية (الح�صان)‪،‬‬
‫(ب) اال�سنان في حيوان فقري‬
‫يتغذى على اللحوم (اال�سد)‪،‬‬
‫(جـ) اال�سنان في االن�سان‬
‫وهو من القوارت (يتغذى على‬
‫اللحوم والنباتات)‪.‬‬

‫‪ -4‬التغذية على ال�سوائل‪:‬‬


‫يمثل هذا النوع من التغذية اهم ما تتميز به الطفيليات اال‬
‫انه يوجد اي�ض ًا في بع�ض الحيوانات غير الطفيلية‪ .‬تقوم بع�ض‬
‫الطفيليات الداخلية بامت�صا�ص المواد الغذائية المحيطة بها والتي‬ ‫أضف إلى معلوماتك‬
‫يقدمها الم�ضيف‪ ،‬بينما يقوم البع�ض الآخر بتمزيق جدران االمعاء‬ ‫تمتلك �آكلة االع�شاب من‬
‫وامت�صا�ص الدم‪ .‬اما الطفيليات الخارجية مثل العلق والح�شرات‬ ‫الثدييات مثل الح�صان والبقر‬
‫والق�شريات الطفيلية ف�ض ًال عن الالمبري (الجلكي) فهي ت�ستخدم‬ ‫طواحن معوجة للقيام بعملية‬
‫اجزاء فم ثاقبة ما�صة للتغذي على الدم‪.‬‬ ‫الطحن وهذه تقوم بتك�سير وتحطيم‬
‫جدران الخاليا ال�سليلوزية التي‬
‫‪ .2-4-1‬الهضم (‪:)Digestion‬‬ ‫تغلف الغذاء لكي ت�سهل عملية‬
‫اله�ضم بو�ساطة الكائنات الدقيقة‬
‫يمكن القول ان عملية اله�ضم هي عملية تفتيت الطعام �أو الغذاء‪.‬‬ ‫الموجودة في القناة اله�ضمية لهذه‬
‫الحيوانات‪ ،‬وكذلك تخرج محتويات فالغذاء الع�ضوي يتم تفتيته ميكانيكي ًا وكيميائي ًا �إلى وحدات �صغيرة‬
‫الخاليا لي�سهل اله�ضم االنزيمي لكي ي�سهل امت�صا�صها‪ ،‬والمعروف ان المكونات اال�سا�سية للمواد‬
‫الغذائية تتمثل بالكاربوهيدرات والبروتينات والدهون وهي جميع ًا‬ ‫المبا�شر لهذه المحتويات‪.‬‬
‫تختزل �إلى مكونات ب�سيطة (جزيئات) لي�سهل امت�صا�صها‪ ،‬ويجب‬
‫على كل حيوان تحويل هذه المواد الممت�صة �إلى مواد ع�ضوية �شبيهة‬
‫بتلك التي يتكون منها ج�سمه‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪30‬‬


‫واله�ضم يمكن ان يكون داخلي (داخل الخلي ـ ــة ‪� )Intracellular‬أو خارجي ( خـ ــارج الخلية‬
‫‪.)Extracellular‬‬
‫‪ 1‬اله�ضم الداخلي‪ :‬يحدث مثل هذا اله�ضم في االحياء وحيدة الخلية واال�سفنجيات حيث يتم اله�ضم كام ًال‬
‫داخل الخلية‪ ،‬وتبتلع الحيوانات التي تقوم بمثل هذا اله�ضم حبيبات الطعام وتدخلها داخل الفجوة‬
‫الغذائية (‪� )Food Vacuole‬ضمن ج�سم الحيوان‪ ،‬وتفرز عليها االنزيمات الها�ضمة (‪)Lysozymes‬‬
‫من قبل االج�سام الحالة (‪ ، )Lysosomes‬وبالتالي تمت�ص نواتج اله�ضم من �سكريات ب�سيطة واحما�ض‬
‫امينية وجزيئات اخرى من �سايتوبالزم الخلية حيث يمكن ا�ستخدام هذه المواد ب�صورة مبا�شرة‪ ،‬اما‬
‫المواد االخراجية فتتخل�ص منها الخلية بطريقة ب�سيطة (�شكل ‪ .)11-1‬ولكي تتم عملية اله�ضم داخل‬
‫الخلية البد ان تكون الحبيبات المبتلعة �صغيرة حتى يمكن ابتالعها وان تكون الخلية قادرة على افراز‬
‫االنزيمات المنا�سبة له�ضم الغذاء المبتلع وامت�صا�ص المواد المه�ضومة‪.‬‬
‫‪ 2‬اله�ضم الخارجي‪ :‬يح�صل في هذا النوع من اله�ضم تخ�ص�ص في الوظائف حيث تتخ�ص�ص بع�ض خاليا‬
‫القناة اله�ضمية لت�صب ع�صارتها في جوف القناة اله�ضمية‪ ،‬وتتخ�ص�ص االخرى في عملية االمت�صا�ص‬
‫(�شكل ‪ )12-1‬والبد من اال�شارة �إلى ان بع�ض الحيوانات مثل ال�شعاعيات والديدان الخيطية والديدان‬
‫المفلطحة يمكنها ان تنجز عمليتي اله�ضم الداخلي والخارجي‪.‬‬

‫�شك ـ ــل (‪ .)11-1‬اله�ضـ ـ ــم داخ ـ ــل الخـ ــاليا‬


‫(‪ )Intracellular Digestion‬حيث تحتوي‬
‫االج�سام الحالة (‪ )Lysosomes‬انزيمات‬
‫ها�ضمة (‪ )Lysozymes‬تنتج �ضمن الخلية وربما‬
‫في معقد كولجي‪ .‬وتلتحم االنزيمات المحللة مع‬
‫الفجوات الغذائية (‪ )Food Vacuole‬حيث تقوم‬
‫به�ضم محتويات الفجوات الغذائية من الغذاء‪،‬‬
‫وناتج عملية اله�ضم يمت�ص من قبل ال�ساليتوبالزم‬
‫وتطرد المواد غير المه�ضومة والف�ضالت �إلى‬
‫الخارج‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�شكل (‪ .)12-1‬اله�ضم الداخلي واله�ضم الخارجي‪�( .‬أ‌) اله�ضم الداخلي يمثل طريقة قديمة للتغذية تح�صل‬
‫في اال�سفنجيات واالحياء وحيدة الخلية مثل البرامي�سيوم (‪ ،)Paramecium‬والغذاء يه�ضم داخل الفجوة‬
‫الغذائية وبوجود انزيمات ها�ضمة‪( ،‬ب‌) في معظم الحيوانات متعددة الخاليا حيث يح�صل اله�ضم خارج‬
‫خلوي‪ ،‬ومثال ذلك الهايدرا (‪ )Hydra‬التي لها جهاز ب�سيط لله�ضم خارج الخلية‪.‬‬

‫‪ .3-4-1‬القناة الهضمية (‪:)Digestive Tract‬‬

‫تمتلك غالبية الحيوانات قناة ه�ضمية تظهر درجات متفاوتة من النمو �ضمن االنواع المختلفة (�شكل ‪،)13-1‬‬
‫وب�شكل عام يمكن ايجاز وظائف القناة اله�ضمية بالآتي‪:‬‬

‫ابتالع الطعام‪.‬‬ ‫( �أ)‬


‫تجزئة الطعام �إلى جزيئات �صغيرة‪.‬‬ ‫(ب)‬
‫امت�صا�ص جزيئات الطعام‪.‬‬ ‫(جـ)‬
‫طرح البقايا غير المه�ضومة‪.‬‬ ‫(د)‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪32‬‬


‫�شكل (‪ .)13-1‬القناة اله�ضمية في فقريات مختلفة (لالطالع) (�أ) ال�سنجاب وهو حيوان عا�شب (ب)‬
‫الخفا�ش وهو من الثدييات ال�صغيرة �آكلة الح�شرات (جـ) الذئب وهو من الحيوانات �آكلة اللحوم (د) الغزال‬
‫وهو من الفقريات �آكلة االع�شاب‪ .‬الحظ ان القناة اله�ضمية في الحيوانات �آكلة االع�شاب تكون اطول بكثير‬
‫من تلك التي ت�أكل اللحوم‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫وقد تكون القناة اله�ضمية من النوع غير المكتمل‬
‫(‪)Incomplete Digestive Tract‬‬
‫�أو مكتمل (‪.)Complete Digestive Tract‬‬
‫كيف تنتقل الطفيليات الم�سببة‬
‫القناة اله�ضمية غير المكتملة‪ :‬في هذا النوع توجد فيها فتحة‬ ‫المرا�ض المالريا والحمى ال�صفراء‬
‫مفردة يطلق عليها عادة بالفم (‪ ،)Mouth‬وعليه ف�أن هذه الفتحة‬ ‫والحمى ال�شوكية �إلى ج�سم‬
‫ت�ستخدم الدخال الطعام والخراج الف�ضالت‪ .‬يوجد مثل هذا النوع في‬ ‫االن�سان؟‬
‫البالناريا (‪ )Planaria‬وهي من الديدان الم�سطحة (�شكل ‪.)14-1‬‬
‫ويبتد�أ بالفم والبلعوم الع�ضلي ثم تجويف معدي وعائي يتفرع‬ ‫يقوم البعو�ض بنقل الطفيليات‬
‫خالل الج�سم الى تفرعات كثيرة‪ .‬والبالناريا تتغذى على الحيوانات‬ ‫الم�سببة لهذه االمرا�ض‪ ،‬حيث‬
‫المائية ال�صغيرة والفتات الع�ضوي اي انها �آكلة لحوم‪ .‬وعندما‬ ‫تهبط البعو�ضة على جلد الم�ضيف‬
‫تتغذى البالناريا يخرج البلعوم خارج الج�سم وينطوي الج�سم حول‬ ‫(االن�سان)‪ ،‬وت�ستخدم اجزاء الفم‬
‫الفري�سة ويمت�ص البلعوم الغذاء‪ .‬واالنزيمات الموجودة في القناة‬ ‫التي تتكون عادة من �صف به �ستة‬
‫اله�ضمية ت�سمح لبع�ض اله�ضم الخارجي‪ ،‬ولكن اله�ضم يتم ب�شكل‬ ‫ا�شواك ابرية تمثل اجزاء الفم الما�ص‬
‫رئي�سي داخل الخاليا المبطنة للقناة اله�ضمية‪.‬‬ ‫المت�صا�ص دم االن�سان‪ ،‬وت�ستخدم‬
‫ابرة من هذه االبر لكي تحقن �سائل‬
‫مانع للتخثر وجزء �آخر من اجزاء‬
‫(�أ)‬
‫الفم عبارة عن قناة لكي يمر خاللها‬
‫دم االن�سان الممت�ص‪ ،‬والمعلوم ان‬
‫اناث البعو�ض هي التي تتغذى على‬
‫الدم‪.‬‬

‫(ب)‬

‫�شكل (‪ .)14-1‬القناة اله�ضمية غير المكتملة في البالناريا‪( .‬لالطالع)‬


‫(�أ‌) البالناريا ومقطع فيها يبين التجويف المعوي‪( ،‬ب) عملية‬
‫االبتالع خالل غ�شاء الخلية تنتج فجوة وهذه تح�صل فيها عملية تحلل‬
‫للغذاء بفعل االنزيمات الحالة �أما المواد غير المه�ضومة فانها تلفظ‬
‫�إلى الخارج من خالل غ�شاء الخلية‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪34‬‬


‫القناة اله�ضمية المكتملة‪ :‬ونعني بها القناة التي تبتدئ بالفم وتنتهي‬
‫بالمخرج (�شكل ‪ .)15-1‬تتغذى ديدان االر�ض (‪)Earthworms‬‬
‫عادة على المواد الع�ضوية المتف�سخة في التربة‪ ،‬وفيها يمت�ص البلعوم‬
‫الع�ضلي الغذاء ليدخله �إلى الحو�صلة (‪ ،)Crop‬والتي تمثل منطقة‬
‫خزن الغذاء‪ ،‬وبعد ذلك يذهب الطعام �إلى القان�صة (‪ )Gizzard‬والتي‬
‫تكون ذات جدران ع�ضلية �سميكة ت�سحق وتطحن الطعام بو�ساطة‬
‫دودة االر�ض‬
‫حبيبات الرمل‪ ،‬واله�ضم يكون عادة خارجي في منطقة االمعاء‪.‬‬
‫والقابلية االمت�صا�صية لجزيئات الغذاء تزداد وذلك لزيادة الم�ساحة‬
‫أضف إلى معلوماتك‬ ‫ال�سطحية للقناة اله�ضمية من خالل وجود طية في جدار االمعاء تعرف‬
‫بالتفلو�سول والغذاء غير المه�ضوم يطرح �إلى الخارج من خالل فتحة‬
‫الزائدة الدودية‪:‬‬
‫المخرج (‪.)Anus‬‬
‫تمثل الزائدة الدودية بروز ُا‬
‫ا�صبعي ًا من االمعاء الغليظة‬
‫وهي تعمل كمنطقة خا�صة‬
‫له�ضم ال�سليلوز وقد ت�سبب‬
‫م�شكالت كبيرة عند التهابها‬
‫فيجري ا�ستئ�صالها جراحي ًا‪.‬‬
‫ويعتقد ان الزائدة الدودية‬
‫كانت مفيدة عندما كان طعام‬
‫االن�سان في معظمه مواد ًا‬
‫نباتية اكثر من احتوائه على‬
‫البروتينات حيوانية الم�صدر اال‬
‫�شكل (‪ )15-1‬القناة اله�ضمية المكتملة في دودة االر�ض‪.‬‬
‫انه مع التحول في طبيعة الغذاء‬
‫ا�صبحت تمثل تركيب اثري ال‬
‫الحركة في القناة اله�ضمية‪:‬‬ ‫‪.1-3-4-1‬‬
‫فائدة له عند االن�سان‪.‬‬
‫تتم حركة الغذاء داخل القناة اله�ضمية بو�ساطة تقل�ص وانب�ساط‬
‫الطبقة الع�ضلية في جدار االمعاء �أو نتيجة لحركة االهداب في بطانة القناة‬
‫اله�ضمية‪� ،‬أو كليهما‪ .‬والحركة بو�ساطة االهداب تح�صل في الحيوانات‬
‫عديمة التجويف الج�سمي وذات التجويف الكاذب‪ .‬اما في الحيوانات‬
‫ذات التجويف الج�سمي الحقيقي نجد ان جدار القناة اله�ضمية مدعم‬
‫بطبقتين من الع�ضالت المتعاك�سة حيث توجد طبقة ع�ضلية مل�ساء دائرية‬

‫‪35‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫وطبقة ع�ضلية طولية (�شكل ‪ ،)16-1‬ويعتبر هذا التنظيم الع�ضلي‬
‫مثالي لعملية دفع الطعام‪.‬واهم مايميز حركة القناة اله�ضمية انها‬
‫حركة دودية (‪�( )Peristalisis‬شكل ‪ )16-1‬حيث تمتد موجة‬
‫من االنقبا�ضات الدائرية لم�سافة ما دافعة الطعام امامها ويمكن‬
‫للحركة ان تبد�أ عند اي نقطة وت�سير لم�سافات متفاوتة‪.‬‬

‫‪ .2-3-4-1‬التركيب الت�شريحي والوظيفي للقناة‬


‫اله�ضمية‪:‬‬
‫تظهر القناة اله�ضمية في الحيوانات المختلفة تباينا تركيبيا‬
‫كنتيجة للحاجة الوظيفية لكل جزء من اجزاء القناة اله�ضمية‪ ،‬كما‬
‫ان هذا التباين مت�أتٍ من تباين طبيعة الغذاء‪ ،‬و�سوف نوجز اجزاء‬
‫القناة اله�ضمية تبعا للوظيفة الحظ جدول (‪.)2-1‬‬

‫منطقة ا�ستقبال الغذاء‬ ‫( �أ)‬

‫ت�شمل هذه المنطقة الجزء االمامي من القناة اله�ضمية ممثال‬


‫بالفم والجوف الفمي والتراكيب الملحقة بهما (الل�سان واال�سنان‬
‫والمناقير والغدد الفمية) ف�ضال عن البلعوم الع�ضلي‪.‬‬ ‫�شكل (‪�( .)16-1‬أ) الطبقات‬
‫ينجز في هذه المنطقة اله�ضم الأولي حيث ي�ستخدم انزيم‬ ‫الع�ضلية الدائرية والطولية في جدار‬
‫االميليز المفرز من الغدد اللعابية لبدء تك�سير المواد الكاربوهيدراتية‬ ‫القناة اله�ضمية‪( ،‬ب) الحركة الدودية‬
‫من ن�شاء حيواني �أو نباتي‪ ،‬ويوجد هذا االنزيم لدى الحيوانات من‬ ‫في االمعاء (التمعج)‪ ،‬اال�سهم ت�شير‬
‫�آكلة االع�شاب من الرخويات‪ ،‬وبع�ض الح�شرات والثدييات ب�ضمنها‬ ‫�إلى مناطق االنقبا�ض في جدار القناة‬
‫االن�سان وغير ذلك من الحيوانات‪ .‬وعندما يبتلع الطعام ف�أن انزيم‬ ‫اله�ضمية‪( .‬لالطالع)‪.‬‬
‫االميليز يفرز على الطعام ويبد�أ بالعمل على ه�ضم محتوى الطعام من‬
‫الن�شاء‪ ،‬ولكنه يه�ضم ربما ن�صف محتوى الطعام من الن�شاء ويتوقف‬
‫عمله عند الو�صول �إلى الو�سط الحام�ضي في المعدة‪ ،‬ولذلك ف�أن عملية‬
‫ه�ضم الن�شاء تتطلب المزيد من الخطوات التي تتم في االمعاء‪.‬‬
‫يقوم الل�سان وهو �صفة مميزة للحيوانات الفقرية بتقليب‬
‫الطعام �ضمن الجوف الفمي والم�ساعدة على بلعه‪ ،‬ففي االن�سان‬
‫على �سبيل المثال تبد�أ عملية البلع ب�أن يدفع الل�سان لقمة (كتلة)‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪36‬‬


‫الطعام المرطبة باللعاب ب�أتجاه البلعوم‪ ،‬وعند ذلك ت�سد الفتحة‬
‫االنفية الداخلية ويغلق ل�سان المزمار فتحة الممر التنف�سي‬
‫(الرغامى) لمنع اندفاع الطعام ب�أتجاه الممر التنف�سي وعند و�صول‬
‫الكتلة الغذائية �إلى المريء ف�أنها تندفع بفعل انقبا�ضات ع�ضالت‬
‫جدار المريء ب�أتجاه المعدة (�شكل ‪.)17-1‬‬
‫هل تعلم ؟‬
‫للغدد الفمية وظائف اخرى‬
‫متخ�ص�صة عدا وظيفة ه�ضم‬
‫الطعام‪ ،‬فهناك غدد تفرز مواد‬
‫�سامة ت�ستخدم لتهدئة الفري�سة‬
‫المت�صارعة ف�ض ًال عن افراز‬
‫االنزيمات اللعابية لبدء اله�ضم‪.‬‬
‫وفي العلق الطبي تجد ان افراز‬
‫اللعاب مكون من خليط معقد من‬
‫المركبات منها ماهو مخدر بحيث‬
‫يجعل اللدغة غير م�ؤلمة‪ ،‬ومنها ما‬
‫هو انزيمات تذيب االن�سجة التي‬
‫تحيط مكان اللدغة‪ ،‬وتمنع تخثر‬
‫الدم‪.‬‬

‫�شكل (‪ )17-1‬عملية ابتالع الطعام‪( .‬لالطالع)‪.‬‬

‫منطقة التو�صيل والخزن‬ ‫(ب)‬


‫يمثل البلعوم في الحبليات والعديد من الالفقريات جزء القناة‬
‫اله�ضمية الخا�ص بنقل وتو�صيل الطعام �إلى منطقة اله�ضم و�أول‬
‫جزء منها المرئ (‪ )Esophagus‬والذي قد يتو�سع الجزء االمامي‬
‫منه ليكون تركيبا حو�صليا يعرف بالحو�صلة (‪ ،)Crop‬وي�ستخدم‬
‫لتخزين الطعام قبل اله�ضم‪ ،‬وفي الطيور ت�ستخدم هذه الحو�صلة‬
‫لتخزين وترطيب الطعام (الحبوب)‪ ،‬وذلك قبل مروره �إلى المعدة‪� ،‬أو‬
‫قد ت�سمح للطعام ب�أن يتخمر تخمير ًا معتد ًال قبل عملية ارجاعه الطعام‬
‫ال�صغار (�شكل ‪.)18-1‬‬

‫‪37‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�شكل (‪ )18-1‬القناة اله�ضمية (�أ) في حيوان الفقري (ال�صر�صر)(ب) حيوان فقري (الحمامة)‪.‬‬

‫جدول (‪ )2-1‬اجزاء القناة اله�ضمية ووظيفة كل منها‬

‫الوظيفة‬ ‫المظاهر الخا�صة به‬ ‫اجلزء �أو الع�ضو‬


‫الأ�سنان‪ ،‬الغدد اللعابية ‪ ،‬الل�سان م�ضغ الطعام وه�ضم الن�شاء‬ ‫الفم‬
‫حركة الغذاء بحركة دودية‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫المريء‬
‫خزن الغذاء‪ ،‬قتل بع�ض البكتريا بفعل الحام�ض المفرز‬ ‫غدد معدية‬ ‫المعدة‬
‫ه�ضم البروتينات‬
‫ه�ضم الغذاء و�أمت�صا�ص المغذيات‬ ‫الزغابات‬ ‫الأمعاء الدقيقة‬
‫�أمت�صا�ص الماء وخزن البقايا غير المه�ضومة‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫الأمعاء الغليظة‬
‫التربز‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫المخرج‬

‫منطقة الطحن واله�ضم المبكر‬ ‫(جـ)‬

‫تعد المعدة الجزء الأول من القناة اله�ضمية الذي يح�صل فيه ه�ضم واختزان الطعام لفترة معينة في معظم‬
‫الفقريات وعدد من الالفقريات‪ ،‬حيث يتم في المعدة خلط الطعام بالع�صارة اله�ضمية كما يتم فيها الطحن‬
‫الميكانيكي لبع�ض الطعام وخ�صو�صا الطعام النباتي الذي يحتوي على مادة ال�سيليلوز ال�صلبة حيث يبطن جزء‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪38‬‬


‫من المعدة بن�سيج �ضام قوي مدعم بطبقة ع�ضلية في جدارها وان عملية تقل�ص وانب�ساط الع�ضالت ي�ؤدي �إلى‬
‫طحن الطعام ومثل هذه العملية تح�صل في الديدان قليلة االهالب ومف�صليات االرجل والطيور‪.‬‬
‫والمعدة في �آكالت اللحوم واالع�شاب من الفقريات تكون ب�شكل تركيب ع�ضلي �سميك ن�سبيا وجدارها‬
‫يحوي غدد ًا تفرز انزيمات ها�ضمة للبروتين وحام�ض ًا قوي ًا يمثل احد التكيفات لمالئمة قتل الفري�سة ووقف‬
‫الن�شاط البكتيري‪ .‬وعندما ي�صل الطعام �إلى المعدة من خالل الفتحة الف�ؤادية التي تتو�سع بفعل الع�ضالت التي‬
‫توجد في جدرانها لت�ستقبل الطعام ومن ثم تنغلق الفتحة لتمنع عودة الطعام �إلى المريء مرة اخرى‪.‬‬
‫كما انه يوجد في جدار المعدة في االن�سان العديد من الغدد الفارزة للع�صارات اله�ضمية وهي‪:‬‬

‫‪ 1‬الخاليا الرئي�سية (حيث تكون على نوعين في االن�سان) وهي تفرز انزيم البب�سين (‪ .)Pepsin‬والبب�سين‬
‫من االنزيمات الها�ضمة للبروتينات وهو يعمل في و�سط حام�ضي ويكون ذا تخ�ص�ص عالٍ حيث يقوم‬
‫بتك�سير الروابط المنت�شرة في ال�سل�سلة الببتيدية في جزيء البروتين‪.‬‬
‫ويوجد في معدة الحيوانات المجترة خاليا تفرز الرينين (‪ ،)Rennin‬الذي يعمل على تخثير اللبن‬
‫ويكون ن�شاطه �ضعيف ًا في ه�ضم البروتينات وعملية التخثر هذه مهمة البقاء اللبن في المعدة من اجل‬
‫ه�ضمه بفعل بع�ض انزيمات المعدة‪ ،‬ويفتقر االن�سان البالغ �إلى انزيم الرنين حيث يتم ه�ضم اللبن‬
‫بو�ساطة انزيم البب�سين الحام�ضي‪.‬‬
‫‪ 2‬الخاليا الجدارية (‪ ،)Parietal Cells‬وهي تفرز حام�ض الهيدروكلوريك‪.‬‬
‫والبد من اال�شارة �إلى ان ع�صارات المعدة تفرز بفترات متفاوتة وح�سب الحاجة اال ان هناك جزء ًا‬
‫�صغير ًا يفرز ب�أ�ستمرار حتى اثناء فترة ال�صيام‪.‬‬

‫منطقة اله�ضم النهائي واالمت�صا�ص‬ ‫(د)‬

‫تتمثل هذه المنطقة باالمعاء ( ‪ )Intestine‬والتي تختلف اهميتها ب�أختالف وظيفتها في المجاميع‬
‫الحيوانية المختلفة‪ ،‬وهي تتباين في طولها وا�شكالها حيث تكون طويلة كثيرة االلتفاف في الحيوانات‬
‫التي تتغذى على النباتات بينما تكون ق�صيرة في �آكالت اللحوم‪ ،‬وقد تظهر االمعاء تراكيب ا�ضافية من‬
‫اجل زيادة الم�ساحة ال�سطحية لله�ضم واالمت�صا�ص ومثل هذه الحالة تتو�ضح في الحيوانات التي ال يت�سع‬
‫تجويف ج�سمها �إلى وجود امعاء ملتفة فتن�ش�أ في مثل هذه الحالة في االمعاء �صمام حلزوني ( ‪Spiral‬‬
‫‪ )Valve‬كما هو الحال في الكوا�سج‪ ،‬وفي الفقريات تحوي بطانة االمعاء بروزات ا�صبعية يطلق عليها‬
‫بالزغابات ( ‪ )Villi‬ومفردها ( ‪ )Villus‬والتي توجد على حافاتها العديد من الزغيبات ( ‪)Microvilli‬‬
‫(�شكل ‪.)19-1‬‬

‫‪39‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�شكل (‪ )19-1‬بطانة االمعاء الدقيقة‪�( :‬أ) �سطح االمعاء الدقيقة (طبقات الجدار)‪( ،‬ب) البطانة الداخلية‬
‫ل�سطح االمعاء وتظهر ب�شكل زغابات‪( ،‬ج) ال�شعيرات الدموية التي تمت�ص الكاربوهيدرات والبروتينات‪.‬‬

‫يتدفق الطعام من المعدة �إلى االمعاء من خالل‬


‫فتحة المعدة البوابية حيث الجزء الأول من االمعاء‬
‫والذي يعرف باالثنى ع�ش ــري ( ‪)Duodenum‬‬
‫الذي ت�صب فيه ع�صارتان ه�ضميتان هي ع�صارة‬
‫ال�صفراء ( ‪ )Bile‬والع�صارة البنكريا�سية‪ ،‬ويطلق على‬
‫الطعام في هذا الجزء من القناة اله�ضمية بالكيمو�س‬
‫( ‪ .)Chyme‬وفيما ي�أتي خال�صة لعمل الع�صارة‬
‫ال�صفراء والبنكريا�سية‪.‬‬
‫‪ 1‬انزيمات البنكريا�س (‪:)Pancreatic Enzymes‬‬ ‫�شكل (‪ )20-1‬البنكريا�س في االن�سان‬
‫يقدر حجم الع�صارة البنكريا�سية في االن�سان‬
‫بحدود لترين يومي ًا (�شكل ‪ )20-1‬وهي تحوي‬
‫العديد من االنزيمات الهامة لعملية اله�ضم وب�شكل‬
‫خا�ص ه�ضم البروتينات وهذه االنزيمات ممثلة‬
‫ب�أنزيم الترب�سين (‪ )Trypsin‬والكيموترب�سين‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪40‬‬


‫(‪ ،)Chemotrypsin‬واللذان يكمالن عملية ه�ضم البروتينات التي بد�أت في المعدة بفعل انزيم البب�سين‪.‬‬
‫كما يوجد �ضمن الع�صارة البنكريا�سية انزيمات تعرف بـ كاربوك�سي ببتيديز (‪)Carboxypeptidase‬‬
‫والتي تعمل على ف�صل االحما�ض االمينية من المجموعات عديدة الببتيدات كذلك يوجد �ضمن الع�صارة‬
‫البنكريا�سية انزيم الاليبيز (‪ )Lipase‬البنكريا�سي الذي يحلل الدهون �إلى كلي�سرول واحما�ض دهنية‪،‬‬
‫اما االميليز (‪ )Amylase‬البنكريا�سي فيقوم بتك�سير جزيئات الن�شاء‪ .‬وف�ض ًال عن االنزيمات �سابقة‬
‫الذكر توجد انزيمات تعمل على تك�سير االحما�ض النووية (‪ RNA‬و ‪ )DNA‬ت�سمى االنزيمات النووية‬
‫(‪� )Nucleases‬شكل (‪.)21-1‬‬

‫�شكل (‪ . )21-1‬خال�صة اله�ضم الكيميائي‪( .‬لالطالع)‪.‬‬


‫‪* RNA = Ribonucleic Acid‬‬
‫‪* DNA = Deoxy ribonuleic Acid‬‬

‫‪41‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫‪ 2‬ع�صارة ال�صفراء (‪ :)Bile‬ال تحتوي ع�صارة ال�صفراء على انزيمات وهي تتكون من الماء وامالح‬
‫ال�صفراء وال�صبغات وتنتج في خاليا الكبد (الحظ وظائف الكبد المذكورة الحق ًا)‪.‬‬
‫تفرز ال�صفراء في القناة ال�صفراوية من خالل الكبد‪ ،‬ثم ت�صب في االثنى ع�شر‪ ،‬وتخزن في الفترة ما‬
‫بين تناول الوجبات في كي�س ال�صفراء (‪�( .)Gallbladder‬شكل ‪ )22-1‬وع�صارة ال�صفراء مهمة‬
‫التمام عملية امت�صا�ص الدهون‪.‬‬

‫هل تعلم ؟‬
‫ان الع�صارة ال�صفراء‬
‫تكون بلون ا�صفر ذهبي و�سبب‬
‫هذا اللون هو وجود �صبغات‬
‫ال�صفراء والتي هي من نواتج‬
‫تك�سر هيموغلوبين خاليا الدم‬
‫الحمر الهرمة‪ ،‬وهي اي�ض ًا التي‬
‫تعطي للبراز لونه الخا�ص‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)22-1‬الكبد في االن�سان‪.‬‬

‫‪:)Functions of‬‬ ‫وظائف الكبد (‪Liver‬‬

‫‪ -1‬ازالة ال�سمية من الدم (‪.)Detoxifies Blood‬‬


‫‪ -2‬خزن الحديد (‪ ،)Iron‬وفيتامينات ‪ E ، B12 ،A‬و ‪.D‬‬
‫‪ -3‬ت�صنيع بروتينات الغ�شاء الخلوي مثل االلبومين (‪ )Albumine‬والفايبرينوجين (‪ )Fibrinogen‬من‬
‫االحما�ض االمينية‪.‬‬
‫‪ -4‬خزن الكلوكوز ب�شكل كاليكوجين بعد وجبة الغذاء وتجزئة الكاليكوجين �إلى كلوكوز لحفظ م�ستويات‬
‫الكلوكوز في الدم خالل الفترات ما بين وجبات الطعام‪.‬‬
‫‪ -5‬انتاج اليوريا نتيجة تجزئة الحوام�ض االمينية‪.‬‬
‫‪ -6‬ازالة البلروبين (‪ ،)Bilirubin‬وتجزئة ناتج هيموغلوبين الدم وانتاج ال�صفراء منها‪.‬‬
‫‪ -7‬تنظيم م�ستوى الكول�سترول في الدم‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪42‬‬


‫وظائف االمعاء‪:‬‬
‫تنجز االمعاء الدقيقة ا�ضافة �إلى الوظائف �سابقة الذكر امت�صا�ص‬
‫اكثر المواد الغذائية المه�ضومة وكالآتي‪:‬‬
‫تمت�ص المواد الكاربوهيدراتية ب�شكل �سكريات احادية ب�سيطة‬
‫مثل الكلوكوز والفركتوز والكالكتوز لكون االمعاء ال ت�سمح‬
‫أضف إلى معلوماتك‬ ‫بنفاذية ال�سكريات المتعددة‪.‬‬
‫تمت�ص البروتينات ب�شكل احما�ض امينية‪.‬‬
‫يت�أثر طول االمعاء بطبيعة‬ ‫وتنتقل كال المادتين (ال�سكريات االحادية الب�سيطة واالحما�ض‬
‫الغذاء الذي تتناوله الحيوانات‪،‬‬ ‫االمينية) عبر الطبقة الظهارية لالمعاء ومن خالل عملية االنتقال‬
‫وعموما تكون االمعاء طويلة في‬ ‫الن�شط واالنتقال الب�سيط مع ًا‪.‬‬
‫الحيوانات ذات التغذية النباتية‬ ‫الدهون ال تمت�ص واالحما�ض الدهنية ال تدخل �إلى الدم كونها‬
‫بينما تكون اق�صر في تلك التي‬ ‫تتحول �إلى كلي�سيريدات ثالثية اثناء مرورها خالل الطبقة‬
‫تتغذى على اللحوم ومثال على‬ ‫الظهارية لالمعاء تمر خارج الخاليا �إلى الوعاء اللمفي‪ ،‬ثم �إلى‬
‫ذلك نجده في ال�ضفدع حيث‬ ‫الجهاز اللمفاوي وت�صل �إلى الدم عن طريق الوعاء ال�صدري‪.‬‬
‫نجد ان طول االمعاء في يرقاتها‬
‫(الدعامي�ص) تكون اطول ن�سبي ًا‬ ‫(هـ) منطقة امت�صا�ص الماء وتركيز المواد ال�صلبة‬
‫من امعاء البالغات كون اليرقات‬ ‫تتمثل هذه المنطقة بمنطقة االمعاء الغليظة �شكل (‪ ،)23-1‬حيث‬
‫تتغذى على الطحالب واال�شنات‬ ‫تبد�أ بقايا الطعام غير المه�ضوم (الف�ضالت) بالتما�سك ب�شكل كتل �صلبة‬
‫في حين تتغذى البالغات ب�شكل‬ ‫نتيجة امت�صا�ص الماء منها تمهيد ًا الخراجها ب�شكل براز من خالل عملية‬
‫رئي�سي على الح�شرات‪.‬‬ ‫التبرز (‪�( )Defecation‬شكل‪.)24-1‬ولعملية اعادة امت�صا�ص الماء‬
‫اهمية كبيرة خ�صو�ص ًا في الحيوانات التي تعي�ش في المناطق الجافة‬
‫كما هو الحال في الح�شرات حيث تحتفظ بالماء في الم�ستقيم ولذلك‬
‫توجد غدد تعرف بغدد الم�ستقيم (‪ )Rectal Glands‬تقوم ب�أمت�صا�ص‬
‫الماء واالمالح كلما احتاج الحيوان لذلك وفي الزواحف والطيور التي‬
‫لها براز جاف يمت�ص معظم الماء من الف�ضالت في منطقة المجمع‪ .‬وفي‬
‫االن�سان يحتوي القولون على عدد هائل من البكتريا‪ ،‬التي ت�ستطيع ان‬
‫تك�سر بع�ض المركبات الع�ضوية في المواد االخراجية والبراز وتحويلها‬
‫�إلى مادة غذائية مفيدة مثل تخليق بع�ض الفيتامينات (فيتامين ‪ K‬وكميات‬
‫قليلة من بع�ض انواع فيتامين ‪ )B‬التي تمت�ص بو�ساطة الج�سم‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�شكل (‪ )23-1‬االمعاء الغليظة‬
‫في االن�سان‪( .‬لالطالع)‬

‫�شكل(‪ )24-1‬رحلة الطعام‬


‫خالل القناة اله�ضمية لالن�سان‪.‬‬
‫(لالطالع)‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪44‬‬


‫المتطلبات الغذائية‪:‬‬ ‫‪.4-4-1‬‬

‫ت�شير الدرا�سات المتعلقة بالمتطلبات الغذائية �إلى ان طعام الحيوانات يجب ان يحتوي على الكاربوهيدرات‬
‫والبروتين والدهون والماء واالمالح والفيتامينات‪ .‬وتحتاج كل انواع الحيوانات لكل هذه اال�صناف من المواد‬
‫الغذائية بالرغم من اختالف احتياجاتها كم ًا ونوع ًا‪ ،‬حيث ان بع�ض هذه اال�صناف ي�ستخدم النتاج الطاقة‬
‫التي يحتاجها الج�سم كالدهون والكاربوهيدرات‪ ،‬ومنها ما ي�ستخدم كمكونات تركيبية ووظيفية مثل البروتين‬
‫واالمالح والفيتامينات �شكل (‪.)25-1‬‬

‫�شكل(‪ )25-1‬هرم الدليل الغذائي‪ .‬الحظ كمية احتياج كل مجموعة غذائية (لالطالع)‪.‬‬

‫الكاربوهيدرات (‪)Carbohydrates‬‬ ‫( �أ )‬
‫تتمثل م�صادر الكاربوهيدرات المعقدة بالحبوب وهي بعملية اله�ضم تتحول تدريجي ًا �إلى �سكريات كما‬
‫انها تحتوي على عدة انواع من االلياف مثل االلياف غير الذائبة كتلك الموجودة في القمح حيث ان لها اهمية‬
‫في �صحة االن�سان كونها قد تحمي من اال�صابة ب�سرطان القولون من خالل تحديد الفترة الزمنية اللت�صاق‬

‫‪45‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫المواد الم�سببة لل�سرطان بجدار االمعاء‪ ،‬اما االلياف الذائبة مثل‬
‫تلك الموجودة في ال�شوفان �أو الهرطمان ف�أنها تتحد مع احما�ض‬
‫ال�صفراء والكولي�سترول في االمعاء وتمنعها من ان تمت�ص‪ .‬والغذاء‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫الذي يحتوي ن�سبة الياف عالية جد ًا يقلل من قابلية الج�سم على‬
‫يعد حليب االم الم�صدر الرئي�س امت�صا�ص الحديد والزنك والكال�سيوم‪.‬‬
‫واال�سا�س للطفل‪ ،‬كونه الحليب‬
‫االن�سب له من الناحية الوظيفية‬
‫البروتينات (‪)Proteins‬‬ ‫والغذائية‪ ،‬وذلك الن مكوناته تتغير (ب)‬
‫كم ًا ونوع ًا تبع ًا للتغيرات التي يمر‬
‫تعد البروتينات من المواد اال�سا�سية في الوجبة الغذائية‪،‬‬
‫بها الطفل بمراحل النمو المختلفة‬
‫وهي مهمة بمحتواها من االحما�ض االمينية حيث يوجد حوالي ‪20‬‬
‫وان كل فترة من فترات نموه‬
‫حام�ض ًا اميني ًا‪ ،‬ثمان منها �ضرورية �ضمن غذاء البالغين وت�سع في‬
‫تحتاج الى مواد غذائية تتنا�سب مع‬
‫غذاء االطفال الن الج�سم غير قادر على انتاجها والباقي يمكن ان‬
‫تلك الفترة من حيث �سهولة اله�ضم‬
‫ي�صنعها الج�سم‪ ،‬والبروتين الحيواني يحوي �أحما�ض امينية اكثر‬
‫وقابلية االمت�صا�ص ودخولها في‬
‫من البروتين النباتي‪ ،‬والبد من اال�شارة �إلى ان الوجبة الغذائية يجب‬
‫عمليات البناء المختلفة‪ .‬ويمر افراز‬
‫ان تحتوي على االحما�ض االمينية اال�سا�سية (‪ 9‬احما�ض امينية)‬
‫حليب االم بثالث مراحل هي‪:‬‬
‫واذا نق�ص اي منها تقل كفاءة االحما�ض االمينية الباقية ب�شكل ن�سبي‬
‫‪ -1‬مرحلة افراز اللب�أ‪.‬‬
‫وبالتالي يتم هدمها وا�ستخدامها كطاقة‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة انتقالية يتم فيها انخفا�ض‬
‫بع�ض م�صادر البروتين الحيواني‪ ،‬وخ�صو�ص ًا اللحوم الحمراء‬
‫اللب�أ تدريجي ًا والبد�أ بتكوين‬
‫تكون غنية بالدهون الم�شبعة (‪ )Saturated Fats‬بينما الم�صادر‬
‫الحليب الطبيعي التام‪ ،‬وهذه‬
‫االخرى مثل لحوم الدجاج واال�سماك وبيا�ض البي�ض تكون قليلة‬
‫الفترة االنتقالية تبد�أ من اليوم‬
‫الدهون الم�شبعة‪ ،‬والأولىتكون �سبب ًا في امرا�ض القلب‪.‬‬
‫الخام�س وحتى اال�سبوع الثالث‬
‫�أو الرابع من الر�ضاعة‪.‬‬
‫الدهون (‪)Lipids‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة تكوين الحليب النا�ضج (جـ )‬
‫جميع ال�شحوم والكولي�سترول والزيوت تعتبر دهون ًا والدهون‬ ‫وتبدا بعد اال�سبوع الثالث �أو‬
‫الم�شبعة والتي تكون �صلبة عادة في درجة حرارة الغرفة ذات ا�صل‬ ‫الرابع من الر�ضاعة‪.‬‬
‫حيواني‪ ،‬وكذلك تكون زيوت النخيل وزيت جوز الهند ا�ستثناء ًا برغم‬
‫ان ا�صلها نباتي‪ .‬والزيوت تحتوي احما�ض دهنية غير م�شبعة‬
‫(‪ )Unsaturated Fatty Acids‬يحتاج االن�سان �إلى ثالثة‬
‫انواع من االحما�ض الدهنية اال�سا�سيةبالن�سبة للج�سم نظر ًا لعدم‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪46‬‬


‫امكانية الج�سم من ت�صنيعها‪ .‬ان للدهون عالقة بمر�ض ت�صلب‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫ال�شرايين (‪ )Atherosclerosis‬حيث توجد ادلة على ان هذا‬
‫طبق ًا الح�صائية االمم المتحدة‬
‫المر�ض يحدث حينما يكون الطعام غني ًا بالدهون الم�شبعة وفقير ًا‬
‫في عام ‪ 2010‬وجد ان هناك مايزيد‬
‫عن ‪ 500‬مليون ن�سمة م�صابين‬ ‫بالدهون غير الم�شبعة‪ .‬ولقد وجد ان اال�سكيمو الذين يعي�شون في‬
‫ب�أمرا�ض �سوء التغذية ب�ضمنهم‬ ‫جزيرة االر�ض الخ�ضراء (‪ )Green Land‬والذين يتغذون على‬
‫االطفال والحوامل والمر�ضعات من‬ ‫وجبات غذائية تتكون في الغالب من اال�سماك قلي ًال ماي�صابون‬
‫الن�ساء‪ ،‬حيث يكون �سوء التغذية‬ ‫ب�أمرا�ض القلب والأوعية الدموية وااللتهابات الروماتيزمية‬
‫ذو �آثار �ضارة تقود �إلى التقليل من‬ ‫وغير ذلك من االمرا�ض التي تنتج عنها االلتهابات‪ ،‬وذلك الن زيت‬
‫تكاثر الخاليا في ج�سم االن�سان‬ ‫ال�سمك يحتوي على نوع من االحما�ض الدهنية يدعى (اوميكا‬
‫والنمو وب�شكل خا�ص في مخ‬
‫‪ )3 -‬والتي ثبت من خالل االبحاث العلمية انه يقلل من حدوث‬
‫االن�سان وبالتالي ي�ؤدي �إلى ت�شوه‬
‫ع�صبي‪.‬‬ ‫امرا�ض القلب‪.‬‬

‫الفيتامينات (‪)Vitamins‬‬ ‫(د)‬


‫تتمثل الفيتامينات بمركبات ع�ضوية ب�سيطة لي�ست من‬
‫الكاربوهيدرات وال من الدهون وال من البروتينات والتي اليمكن‬
‫للج�سم ان ي�صنعها‪ .‬ويحتاج الج�سم الى كميات قليلة جد ًا من‬
‫الفيتامينات في الوجبات الغذائية من اجل الحفاظ على وظائف‬
‫خا�صة في الخاليا‪ .‬والفيتامينات ال تعتبر م�صدر ًا للطاقة‪ ،‬ولكن لها‬
‫دور مهم في ن�شاط بع�ض االنزيمات الهامة في عملية االي�ض‪ .‬تق�سم‬
‫هل تعلم ؟‬ ‫الفيتامينات ب�شكل رئي�سي �إلى نوعين ح�سب قابلية ذوبانها ‪ ،‬فهناك‬
‫ان االن�سان والكثير من‬ ‫فيتامينات تذوب في الماء واخرى في الدهون (جدول ‪.)3-1‬‬
‫الحيوانات االخرى ي�ستطيعون ان‬
‫يعي�شوا على وجبات تخلو من المواد‬ ‫المعادن (‪)Minerals‬‬ ‫(هـ)‬
‫الكاربوهيدراتية اذا ح�صلوا على‬
‫ال�سعرات الحرارية الموجودة في‬ ‫تعد المعادن المختلفة �ضرورية للج�سم (جدول‪ )4-1‬فبع�ض‬
‫مثل هذه المواد الغذائية من م�صادر‬ ‫المعادن مثل الكال�سيوم والف�سفور والبوتا�سيوم والكبريت‬
‫اخرى‪ ،‬وان �سكان اال�سكيمو كانوا‬ ‫وال�صوديوم والكلورين والمغني�سيوم يحتاج الج�سم منها يومي ًا‬
‫في ع�صور �سابقة يتناولون وجبات‬ ‫مااليزيد عن ‪ 100‬مليغرام‪ ،‬وهذه المعادن اال�سا�سية تعمل كعنا�صر‬
‫غذائية تحتوي ن�سبة عالية من‬ ‫مقومة للخاليا ولل�سائل الج�سمي والمحتويات التركيبية لالن�سجة‪.‬‬
‫البروتين والدهون ون�سبة قليلة من‬
‫الكاربوهيدرات‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫جدول (‪ .) 3-1‬الفيتامينات ودورها في الج�سم وم�صادرها الغذائية (لالطالع)‬
‫الفيتامينات‬
‫الم�صدر الغذائي‬ ‫دورها في الج�سم‬
‫�أو ًال ‪ :‬الفيتامينات الذائبة في الدهون‬
‫الب�صر و�صحة الجلد وال�شعر والعظام واالع�ضاءالتنا�سلية الخ�ضراوات ‪ ،‬منتجات الحليب‬ ‫‪ - 1‬فيتامين ‪A‬‬
‫منتجات الحليب ‪ ،‬البي�ض ‪ ،‬ا�سماك التونة‬ ‫�صحة العظام واال�سنان‬ ‫‪ - 2‬فيتامين ‪D‬‬
‫الخ�ضراوات الورقية‪ ،‬الحبوب‬ ‫تقوية غ�شاء خاليا الدم الحمر‬ ‫‪ - 3‬فيتامين ‪E‬‬
‫الخ�ضراوات الورقية وب�شكل خا�ص اللهانة‬ ‫تخثر الدم ‪ ،‬اي�ض العظام‬ ‫‪ - 4‬فيتامين ‪K‬‬
‫ثانياً ‪ :‬الفيتامينات الذائبة في الماء‬
‫اللحم ‪ ،‬الحبوب‬ ‫اي�ض الكاربوهيدرات‬ ‫‪ - 1‬الثيامين)‪Thiamine (B1‬‬
‫الحبوب ‪ ،‬الحليب ‪ ،‬الخ�ضراوات‬ ‫اي�ض الطاقة‬ ‫‪ - 2‬رايبوفالفين (‪Riboflavin (B2‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫اللحم ‪ ،‬الحبوب‬ ‫اي�ض الطاقة‬ ‫‪ - 3‬نيا�سين ( ‪Niacin (B3‬‬
‫اللحوم الحمراء ‪،‬اال�سماك‪ ،‬الحبوب‬ ‫اي�ض الحوام�ض االمينية‬ ‫‪ - 4‬بيريدوك�سين (‪Byredoxine )B6‬‬
‫اللحوم ‪ ،‬منتجات الحليب‬ ‫تكوين خاليا الدم الحمر‬ ‫‪ - 5‬فيتامين )‪(B12‬‬
‫البي�ض ومعظم الطعام‬ ‫اي�ض الكاربوهيدرات‬ ‫‪ - 6‬بايوتين ‪Biotin‬‬
‫الخ�ضراوات الورقية‪ ،‬الحبوب‪،‬المك�سرات (الف�ستق)‬ ‫تكوين خاليا الدم الحمر ‪،‬وتكوين الـ ‪RNA,DNA‬‬ ‫‪ - 7‬حام�ض الفوليك ‪Folic Acid‬‬
‫معظم الطعام‬ ‫اي�ض الطاقة‬ ‫‪ - 8‬حام�ض بانتوثينك ‪Pantothenic Acid‬‬
‫الحم�ضيات ‪ ،‬الطماطة‬ ‫تكوين الكوالجين (بروتين االلياف)‬ ‫‪ - 9‬فيتامين ‪Ascorpic acid C‬‬

‫‪48‬‬
‫جدول (‪ .) 4-1‬المعادن ودورها في الج�سم وم�صادرها الغذائية (لالطالع )‬

‫‪49‬‬
‫الم�صادر الغذائية‬ ‫الدور في الج�سم‬ ‫المعدن‬
‫منتجات الحليب ‪ ،‬الخ�ضراوات الورقية‬ ‫يقوي العظام واال�سنان‪ ،‬ويلعب دور ًا في تقلي�ص الع�ضالت‬ ‫‪ -1‬الكال�سيوم (‪)Ca‬‬
‫اللحوم ‪ ،‬منتجات الحليب ‪ ،‬الحبوب‬ ‫يقوي العظام واال�سنان‬ ‫‪ -2‬الف�سفور (‪)P‬‬
‫العديد من الفواكه والخ�ضراوات‬ ‫التو�صيل الع�صبي والتقل�ص الع�ضلي‬ ‫‪ -3‬البوتا�سيوم (‪)K‬‬
‫اللحوم ‪ ،‬منتجات الحليب‬ ‫تقويم البروتين‬ ‫‪ -4‬الكبريت (‪)S‬‬
‫ملح الطعام‬ ‫التو�صيل الع�صبي ‪ ،‬معادلة اال�س الهيدروجيني (‪)pH‬‬ ‫‪ -5‬ال�صوديوم (‪)Na‬‬
‫ملح الطعام‬ ‫معادلة الماء‬ ‫‪ -6‬الكلورين (‪)Cl‬‬
‫الحبوب ‪ ،‬الخ�ضراوات الورقية‬ ‫تخليق البروتين‬ ‫‪ -7‬المغني�سيوم (‪)Mg‬‬
‫الحبوب ‪ ،‬اللحوم‬ ‫التئام الجروح ‪ ،‬ونمو االن�سجة‬ ‫‪ -8‬الزنك (‪)Zn‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫الحبوب ‪،‬البي�ض ‪،‬الخ�ضراوات الورقية‬ ‫تخليق الهيموغلوبين‬ ‫‪ -9‬الحديد (‪)Fe‬‬
‫مياه ال�شرب ‪ ،‬ال�شاي‬ ‫تقوية العظام واال�سنان‬ ‫‪ -10‬الفلورين (‪)F‬‬
‫الغذاء البحري ‪ ،‬الحبوب‬ ‫تخليق الهيموغلوبين‬ ‫‪ -11‬النحا�س (‪)Cu‬‬
‫ملح الطعام باليود ‪ ،‬الأ�سماك‬ ‫تخليق هورمونات الغدة الدرقية‬ ‫‪ -12‬اليود (‪)I‬‬
‫مخطط يبين العالقة الوظيفية بين الجهاز اله�ضمي والتنف�سي والدوراني والبولي‪ .‬ان هذه االجهزة تعمل‬
‫بالت�أزر لتجهز الخاليا بالمواد االولية وتطرح الف�ضالت (لالطالع)‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫�أكتب تقرير ًا عن العالقة الوظيفية بين الجهاز اله�ضمي والتنف�سي والبولي ا�ستعن‬
‫ب�شبكة المعلومات في اغناء التقرير باالمثلة والمخططات التو�ضيحية‪.‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪50‬‬


‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫ذاتية التغذية‪ :‬وهي الكائنات الحية التي ت�ستطيع ان ت�صنع غذائها بنف�سها وذلك بتحويل‬ ‫=‬ ‫‪Autotrophs‬‬
‫المركبات الالع�ضوية الى مركبات ع�ضوية �ضرورية لعملية النمو‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫الكائنات المنتجة (النباتات)‪.‬‬

‫�آكلة لحوم (�ضواري)‪ :‬حيوانات تتغذى على االن�سجة الحيوانية (اللحم) كما هو الحال‬ ‫=‬ ‫‪Carnivorous‬‬
‫في الحيوانات المفتر�سة‪.‬‬

‫البناء الكيميائي‪ :‬عملية تتم بو�ساطتها تكوين او بناء جزيئات ع�ضوية من جزيئات غير‬ ‫‪=Chemosynthesis‬‬
‫ع�ضوية وبغياب ال�ضوء كما هو الحال ببع�ض انواع البكتريا‪.‬‬

‫كيميائية التغذية‪ :‬كائنات حية ت�ستطيع الح�صول على الطاقة نتيجة للتفاعالت الكيميائية‬ ‫‪= Chemotrophs‬‬
‫الالع�ضوية مثل اك�سدة الحديد والكبريت‪ ،‬كما هو الحال في بع�ض انواع البكتريا‪.‬‬

‫البال�ستيدات الخ�ضر‪ :‬عبارة عن تراكيب معقدة غنية باالغ�شية‪ ،‬وتمثل مركز عملية البناء‬ ‫=‬ ‫‪Chloroplasts‬‬
‫ال�ضوئي‪.‬‬

‫التغذية على الروا�سب‪ :‬تقوم الحيوانات التي تتغذى بهذه الطريقة بجمع الروا�سب‬ ‫‪=Deposit Feeding‬‬
‫م�ستخدمة لواحقها الج�سمية في اي�صالها الى الفم كما في الديدان الحلقية (دودة‬
‫االر�ض)‪.‬‬

‫�آكلة الفتات الع�ضوي‪ :‬حيوانات تتغذى على مواد ع�ضوية غير حية (فتات ع�ضوي)‪ ،‬كما‬ ‫=‬ ‫‪Detritivorous‬‬
‫في بع�ض انواع ا�سماك القاع‪.‬‬

‫التغذية التر�شيحية‪ :‬احد طرق التغذية التي ت�ستخدم الحيوانات فيها تراكيب ج�سمية‬ ‫‪= Fillter Feeding‬‬
‫تحدث بو�ساطتها تيارات لدفع الماء والدقائق الغذائية ب�أتجاه الفم كما هو الحال في‬
‫الرميح والكثير من الالفقريات‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬


‫�آكلة الثمار‪ :‬حيوانات تتغذى على الثمار‪ ،‬كما هو الحال في بع�ض انواع الخفافي�ش‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Frugivorous‬‬

‫�آكلة الع�شب او النبات‪ :‬حيوانات تتغذى على مختلف انواع النباتات‪ ،‬كما هو الحال في‬ ‫‪= Herbivorous‬‬
‫المجترات‪.‬‬

‫متباينة التغذية‪ :‬كائنات حية تعتمد على المركبات الع�ضوية الجاهزة لكي ت�ستمد الطاقة‬ ‫‪= Heterotrophs‬‬
‫التي ت�ستخدمها في عمليات النمو والتكاثر والحفاظ على النوع كما هو الحال في‬
‫الحيوانات‪.‬‬

‫�آكلة الح�شرات ‪:‬كما في العديد من البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Insectivorous‬‬

‫القارتات‪ :‬كائنات تتغذى على النباتات والحيوانات كاالن�سان‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Omnivorous‬‬

‫اوزموزية التغذية‪ :‬كائنات حية تح�صل على غذائها من خالل االنت�شار عبر الغ�شاء‬ ‫=‬ ‫‪Osmotrophs‬‬
‫الخلوي‪.‬‬

‫عملية البلعمة الخلوية‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Phagocytosis‬‬

‫بلعمية التغذية‪ :‬كائنات حية ت�ستطيع الح�صول على غذائها بما يعرف بالبلعمة الخلوية‬ ‫=‬ ‫‪Phagotrophs‬‬
‫كما هو الحال في االحياء وحيدة الخلية‪.‬‬

‫عملية البناء ال�ضوئي‪ :‬وهي العملية التي ت�ستخدم فيها الكائنات الحية الطاقة ال�ضوئية‬ ‫‪= Photosynthesis‬‬
‫لتحويل ثنائي اوك�سيد الكاربون (‪ )CO2‬والماء الى �سكر ومركبات ع�ضوية اخرى‪.‬‬

‫عملية ال�شرب الخلوي‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Pinocytosis‬‬

‫الفصل اآلول‪ /‬التغذية والهضم‬ ‫‪52‬‬


‫اسئلة الفصل األول‬
‫�س‪� 1‬ضع عالمة (✓) بجانب العبارة ال�صحيحة وعالمة (×) بجانب العبارة الخاطئة و�صحح الخط�أ‬
‫فيها ان وجد‪.‬‬

‫‪ .1‬تح�صل النباتات على مركبات غير ع�ضوية من البيئة المحيطة لتنتج مواد �ضرورية لعملية النمو‪.‬‬
‫‪ .2‬يطلق على عملية التغذية التي يح�صل فيها الكائن الحي على الطاقة من التفاعالت الكيميائية غير‬
‫الع�ضوية بالتغذية الكيميائية‪.‬‬
‫‪ .3‬تت�ضمن تفاعالت ال�ضوء تحلل الماء �إلى هيدروجين واوك�سجين‪ ،‬ويعمل الهيدروجين على اختزال‬
‫المركب المعروف (‪.)ATP‬‬
‫‪ .4‬تحاط البال�ستيدة الخ�ضراء بغ�شاء ثنائي الطبقة‪ ،‬وغالب ًا ما تكون طبقته الخارجية ذات طيات يطلق‬
‫عليها ب�أغ�شية ال�سدى‪.‬‬
‫‪ .5‬الفايكوبلينات (‪ ،)Phycobilins‬هي عبارة عن مركبات بروتينية تذوب في الماء وتتخذ اللون االزرق‬
‫واالحمر وتعمل على امت�صا�ص الطاقة ال�ضوئية‪.‬‬
‫‪ .6‬تمتلك بع�ض الالفقريات بلعوم ًا ع�ضلي ًا مدعم ًا بفكوك كايتينية ت�ستخدمها للقب�ض على الفري�سة‬
‫وابتالعها‪.‬‬
‫‪ .7‬يحدث اله�ضم الداخلي في الأوليات واال�سفنجيات حيث يتم كام ًال داخل الخلية‪.‬‬
‫‪ .8‬للقناة اله�ضمية غير المكتملة فتحة فم الدخال الطعام وفتحة مخرج الخراج الف�ضالت‪.‬‬
‫‪ .9‬يوجد في معدة الحيوانات المجترة خاليا تفرز البب�سين والذي يعمل على تخثر اللبن ويكون‬
‫ن�شاطه �ضعيف في ه�ضم البروتينات‪.‬‬
‫‪ .10‬ال تحتوي ع�صارة ال�صفراء على انزيمات وهي تتكون من الماء وامالح ال�صفراء وال�صبغات‬
‫وتنتج في خاليا الكبد‪.‬‬

‫�س‪ 2‬عرف كل مما ي�أتي‪:‬‬

‫‪� -2‬صبغات البناء ال�ضوئي‪.‬‬ ‫‪ -1‬غ�شاء الثايلكويد (‪)Thylakoid Membrane‬‬


‫‪ -4‬اله�ضم في الحيوان‪.‬‬ ‫‪ .3‬البناء الكيميائي (‪.)Chemosynthesis‬‬
‫‪ -6‬التفلو�سول (‪.)Typhlosole‬‬ ‫‪ .5‬القان�صة (‪.)Gizzard‬‬
‫‪ -8‬اله�ضم داخل الخلية‪.‬‬ ‫‪ -7‬التغذية‬

‫‪53‬‬
‫�س‪ 3‬اكمل ت�أ�شيرات اال�شكال الآتية‪:‬‬

‫‪ -1‬القناة اله�ضمية في ال�صر�صر‪.‬‬

‫‪ -2‬البال�ستيدة‪:‬‬

‫�س‪ 4‬قارن بين مايلي‪:‬‬


‫�أ ‪ -‬تفاعالت ال�ضوء وتفاعالت الظالم في عملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اله�ضم الداخلي واله�ضم الخارجي في الحيوانات‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬القناة اله�ضمية المكتملة وغير المكتملة‪.‬‬
‫د ‪� -‬أهمية ع�صارة ال�صفراء و�أهمية ع�صارة البنكريا�س في عملية اله�ضم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ‪2‬‬

‫التنفس والتبادل الغازي‬


‫(‪)Respiration & Gas Exchange‬‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-2‬‬
‫التنف�س الخلوي‬ ‫‪2-2‬‬
‫التنف�س في النباتات‬ ‫‪3-2‬‬
‫التنف�س في الحيوانات‬ ‫‪4-2‬‬
‫ا�سئلة الف�صل‬
‫‪55‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬
‫النواتج التعليمية‬

‫يكون الطالب قادرًا على أن‪:‬‬


‫‪ -1‬يعرف التنف�س الخلوي‪.‬‬
‫‪ -2‬ي�شرح م�ضمون التنف�س الخلوي من خالل مراحل اك�سدة الكلوكوز االربعة‪.‬‬
‫‪ -3‬يقارن بين عمليتي البناء ال�ضوئي والتنف�س في النباتات‪.‬‬
‫‪ -4‬ي�شرح ميكانيكيات التبادل الغازي في النباتات‪.‬‬
‫‪ -5‬يعرف الثغور والعدي�سات ويقارن بينهما‪.‬‬
‫‪ -6‬يقارن بين التنف�س الخارجي والتنف�س الداخلي‪.‬‬
‫‪ -7‬يو�ضح مفهوم التنف�س الخلوي الهوائي‪.‬‬
‫‪ -8‬ي�شرح ميكانيكيات التنف�س في الحيوانات‪.‬‬
‫‪ -9‬يعرف التنف�س الرغاموي (الق�صيبي)‪.‬‬
‫‪ -10‬ي�شرح م�ضمون التنف�س الجلدي في الفقريات‪.‬‬
‫‪ -11‬ي�شرح ميكانيكيات التنف�س في الطيور‪.‬‬
‫‪-12‬يعدد اجزاء الجهاز التنف�سي في االن�سان‪.‬‬
‫‪ -13‬يبن وظيفة كل جزء من اجزاء الجهاز التنف�سي‪.‬‬
‫‪ -14‬ي�شرح �آلية عملية ال�شهيق والزفير في االن�سان‪.‬‬
‫‪ -15‬يبين تركيب الحوي�صالت الهوائية في الرئتين‪.‬‬
‫‪ -16‬ي�شرح عملية انتقال الغازات في الدم‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪56‬‬


‫الفصل‬
‫الثاني‬

‫(‪)Respiration and Gas Exchange‬‬ ‫آلتنفس والتبادل آلغازي‬

‫‪ .1-2‬مقدمة‬

‫المعروف ان االحياء البدائية كانت ت�ستخل�ص الطاقة من جزيئات ال�سكر من خالل التحلل ال�سكري‬
‫( ‪ )Glycolysis‬والذي ي�ؤدي �إلى ان�شطار جزيئة ال�سكر �إلى جزيئتين من حام�ض ع�ضوي‪ ،‬ويتحرر‬
‫عند حدوث هذا االن�شطار جزء من الطاقة من ال�سكر‪ ،‬والتزال كل خلية ت�ستعمل هذه الطريقة المنتجة‬
‫للطاقة‪ ،‬وهناك العديد من الخاليا التي تح�صل على جميع طاقتها من التحلل ال�سكري‪ .‬واالحياء‬
‫المبكرة على مايبدو كانت تقوم بدورة م�ؤلفة من البناء ال�ضوئي والتحلل ال�سكري‪ .‬بالرغم من ان‬
‫لها العديد من نقاط ال�ضعف ومنها‪:‬‬

‫‪ 1‬تطلق عملية التحلل ال�سكري اقل من ‪ ٪0.1‬من الطاقة المخزونة في الكلوكوز بعملية البناء ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ 2‬تكون التراكيز العالية من منتجات التحلل ال�سكري �سامة للخاليا ب�ضمنها الخلية المكونة لها‪.‬‬
‫‪ 3‬ان االوك�سجين المنطلق كناتج عر�ضي لعملية البناء ال�ضوئي هو الآخر �سام للعديد من الخاليا اذا‬
‫ماتجاوز في تركيزه حدود معينة‪.‬‬
‫‪ 4‬اليقدم التحلل ال�سكري عادة ماي�سد النق�ص في ثنائي اوك�سيد الكاربون الم�ستعمل النجاز عملية البناء‬
‫ال�ضوئي‪ ،‬والذي اليمكن ان ي�ستمر بدونه البناء ال�ضوئي‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫ان البناء ال�ضوئي والتحلل ال�سكري والتنف�س الخلوي هي م�سالك رئي�سة لدورة �ضخمة تن�ساب فيها ذرات‬
‫الكاربون با�ستمرار خالل ا�شكال الحياة الموجودة على االر�ض (�شكل ‪.)1-2‬‬

‫أضف إلى معلوماتك‬

‫يت�ضمن التنف�س عملية التبادل‬


‫الغازي بين خاليا الكائن الحي‬
‫والمحيط الخارجي وهو ي�شتمل‬
‫التزويد باالوك�سجين وازالة‬
‫ثنائي اوك�سيد الكاربون الناتج‬
‫من الفعاليات الحيوية التي تجري‬
‫داخل الخلية‪ .‬وت�ستطيع االحياء‬
‫وحيدة الخلية والمتعددة الخاليا‬
‫ال�صغيرة الحجم الح�صول على‬
‫�شكل (‪ .)1-2‬االتجاهات الرئي�سة لدورة الكاربون‬
‫كفايتها من االوك�سجين وذلك‬
‫باخذه من المحيط عن طريق‬
‫تحتاج الكائنات الحية الطاقة ال�ضوئية النجاز فعالياتها الحيوية‪،‬‬ ‫�سطح الج�سم والتخل�ص من‬
‫وتتحرر هذه الطاقة من تجزئة جزيئات الطعام بو�ساطة عمليات االك�سدة‬ ‫ثنائي اوك�سيد الكاربون بالطريقة‬
‫حيث يعمل الأوك�سجين كم�ستقبل نهائي لاللكترونات‪ ،‬واك�سدة جزيئات‬ ‫نف�سها‪ ،‬اما في االحياء االكبر‬
‫الغذاء تو�صف ب�أنها ازالة لاللكترونات‪ ،‬ولي�ست اتحاد لجزيئات‬ ‫حجم ًا فان التبادل الغازي يكون‬
‫الأوك�سجين الجزيئي مع جزيئات الوقود‪ .‬واثناء ا�ستخدام الأوك�سجين‬ ‫ممكن ًا لوجود عدد من التكيفات‬
‫بو�ساطة خاليا الج�سم ينتج ثنائي �أوك�سيد الكاربون (‪ )CO2‬وهذه‬ ‫الخا�صة التي ت�ضمن و�صول‬
‫االوك�سجين الى جميع خاليا‬
‫العملية ت�سمى التنف�س‪.‬‬
‫الج�سم‪.‬‬
‫يمكن ان تقاوم بع�ض الحيوانات الجوع لعدة �شهور حيث تتغذى‬
‫على الدهون المخزونة في اج�سامها‪ ،‬ولكنها التتمكن من العي�ش بدون‬
‫�أوك�سجين حتى لفترة ق�صيرة وذلك الن هذا الغاز اليخزن في الج�سم‪.‬‬
‫وتح�صل معظم الحيوانات على الأوك�سجين من محيطها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪58‬‬


‫والمعروف ان الحياة ن�ش�أت في البحار حيث الزالت تعي�ش فيه العديد‬
‫ماهو األيض ؟‬ ‫من الحيوانات‪ ،‬وهذه الحيوانات منذ ن�ش�أتها والزالت تتنف�س الهواء‬
‫يق�صد باالي�ض الخلوي كل‬ ‫المذاب في الماء‪ ،‬ولكن ظهرت في فترات جيولوجية �سابقة حيوانات‬
‫العمليات الكيميائية التي تحدث في‬ ‫تركت الماء �إلى الياب�سة وا�صبحت برية المعي�شة مما تطلب منها امتالك‬
‫الخلية‪ ،‬وغالب ًا ما ت�سمى عمليات‬ ‫تكيفات لتنف�س الهواء الحر‪ ،‬ولعل هذا التغير في محيط المعي�شة تبعته‬
‫اي�ضية و�سطية‪ ،‬وذلك ان تبادل‬
‫تغيرات كثيرة في االع�ضاء التنف�سية وكذلك في الطرق التنف�سية‪ .‬ففي‬
‫المادة والطاقة بين الخلية وبيئتها‬
‫يتم بخطوات خالل م�سارات‬ ‫مختلف الحيوانات تخ�ص�صت اع�ضاء واجهزة للتنف�س والتي منها غطاء‬
‫كيميائية مكونة من العديد من‬ ‫الج�سم �أو الجلد او الخيا�شيم او الرئات وفي كل منها يوجد غ�شاء رطب‬
‫الو�سائط‪ ،‬او النواتج االي�ضية‪.‬‬ ‫ونا�ضح تدخل من خالله جزيئات الأوك�سجين وتطرح جزيئات ثنائي‬
‫�أوك�سيد الكاربون‪.‬‬

‫‪ .2-2‬التنفس الخلوي (‪:)Cellular Respiration‬‬

‫يمكن ان يعرف التنف�س الخلوي ب�أنه احد العمليات الخلوية التي‬


‫تتطلب الأوك�سجين وتعطي ثنائي �أوك�سيد الكاربون (‪ ،)CO2‬وهي تذكر‬
‫تت�ضمن تك�سير (تجزئة) كاملة لجزيئة الكلوكوز (‪� )Glucose‬إلى ثنائي‬
‫* التنفس الخارجي‬ ‫�أوك�سيد الكاربون (‪ )CO2‬وماء (‪ )H2O‬وكذلك الى الطاقة‪.‬‬
‫يت�ضمن التنف�س الخلوي حاجة الخلية نف�سها �إلى طاقة (‪)External Respiration( )Energy‬‬
‫هو عملية التبادل الغازي بين‬ ‫وهذه ت�أتي عن طريق �سل�سلة من العمليات تح�صل على نواتج ه�ضم الطعام‬
‫الدم والمحيط الخارجي‪.‬‬
‫والمتمثلة ب�سكر الكلوكوز والحوام�ض الدهنية والكلي�سرول والحوام�ض‬
‫�أالمينية‪ ،‬وهذه ال�سل�سلة من التفاعالت كثيرة التعقيد ي�شترك بها العديد‬
‫* التنفس الداخلي‬
‫من االنزيمات ف�ض ًال عن االنزيمات الم�ساعدة (‪ )Coenzymes‬ا�ضافة‬
‫(‪)Internal Respiration‬‬
‫�إلى بع�ض االيونات‪.‬‬
‫هو عملية التبادل الغازي بين‬
‫وجزيئة الكلوكوز تكون عالية الطاقة ونواتج تجزئتها المتمثلة بثنائي الدم ومختلف خاليا الج�سم‪.‬‬
‫�أوك�سيد الكاربون والماء تكون واطئة الطاقة وعليه يمكن ان نتوقع ان‬
‫هذه العملية �سوف تحرر طاقة‪.‬‬
‫ان عملية تجزئة جزيئة الكلوكوز تعني ازالة االلكترونات من المادة‬
‫اال�سا�س وا�ستالمها من قبل ذرة الأوك�سجين والتي تتحد فيما بعد مع‬
‫الهيدروجين (‪ )H‬لتنتج ماء (‪ )H2O‬والمعادلة الآتية تقدم تو�ضيح ًا‬
‫لهذا التفاعل‪:‬‬

‫‪59‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫ان مركب االدينو�سين ثالثي الفو�سفات (‪ )ATP‬هو غاية في االهمية‬
‫واليمكن للحياة ان توجد بدونه‪ ،‬فهو يوفر الطاقة الالزمة للتقل�ص‬
‫الع�ضلي ولالفرازات الغدية ونقل االيعازات والحوافز الع�صبية وكذلك‬ ‫هل تعلم ؟‬
‫في النقل الفعال لمعظم المواد عبر االغ�شية الخلوية‪ ،‬كما تفيد هذه‬ ‫ان ج�سم االن�سان ي�ستطيع‬
‫الطاقةفي ت�صنيع مواد ذات جزيئات معقدة من المركبات الب�سيطة‬ ‫ان ي�ستخل�ص ‪ ٪39‬من الطاقة‬
‫كت�صنيع البروتين وبناء االن�سجة بمختلف انواعها من خالل ارتباط‬ ‫المتوفرة في الكلوكوز وي�ستخدمها‬
‫االحما�ض االمينية‪ .‬وبذلك يتحول االدينو�سين ثالثي الفو�سفات (‪)ATP‬‬ ‫في فعالياته‪ ،‬بينما اليمكن لل�سيارة‬
‫خالل هذه العمليات �إلىادينو�سين ثنائي الفو�سفات (‪.)ADP‬‬ ‫ان ت�ستخل�ص اكثر من ‪30-20‬‬
‫ان هذا ي�ؤ�شر الحاجة �إلى طاقة م�صدرها التفاعالت المحررة للطاقة‬ ‫‪ ٪‬من طاقة الوقود (زيت الغاز)‬
‫اثناء تحلل المواد الغذائية‪ ،‬وبما ان الكلوكوز هو اهم م�صدر للطاقة‬ ‫وتحوله �إلى حركة‪.‬‬
‫فعملية حرقه تبد�أ داخل الخلية عن طريق ف�سفرته (ا�ضافة الف�سفوراليه)‬
‫�أو ًال وتليها عمليات اخرى اخرها ان�شطار جزيئته �إلى جزيئتين من‬
‫حام�ض البايروفيك (‪ )Pyruvic Acid‬وتدعى هذه العملية بالتنف�س‬
‫الالهوائي (‪ )Anaerobic Respiration‬حيث الي�ستعمل الأوك�سجين‬
‫وت�سمى اي�ض ًا بتحلل الكلوكوز �أو التحلل ال�سكري (‪.)Glycolysis‬‬

‫‪ .1-2-2‬مراحل ألتنفس الخلوي (‪:)Phases of Cellular Respiration‬‬

‫تت�ضمن عملية �أك�سدة الكلوكوز بو�ساطة ازالة ذرات الهيدروجين �أربع مراحل (�شكل ‪ .)2-2‬وعملية‬
‫تجزئة الكلوكوز تح�صل في مراحلها االولى خارج مايتوكوندريا الخلية والتحتاج لوجود الأوك�سجين‪ ،‬وعليه‬
‫ف�أن عملية تحلل الكلوكوز عملية الهوائية (‪ .)Anaerobic‬والمراحل الثالث االخرى للتنف�س الخلوي تح�صل‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪60‬‬


‫داخل المايتوكوندريا عندما يكون الأوك�سجين هو المتقبل النهائي لاللكترونات‪ ،‬ويمكن ايجاز هذه المراحل‬
‫بالآتي‪:‬‬

‫‪ 1‬المرحلة الأولى‪ :‬خالل عملية تحليل الكلوكوز يح�صل تجزئة لجزيئة الكلوكوز في �سايتوبالزم الخلية‬
‫�إلى جزيئتين من البايروفيت ( ‪ .)Pyruvate‬وعملية االك�سدة هذه تزيل ذرات الهيدروجين الناتجة‬
‫في ( ‪ Nicotinamide Adenine Dinucleotide )NADH‬وهو انزيم م�ساعد يجهز طاقة كافية‬
‫لتكوين جزيئتين من ( ‪.)ATP‬‬
‫‪ 2‬المرحلة الثانية‪ :‬خالل مرحلة تفاعل االعداد يدخل البايروفيت �إلى المايتوكوندريا ويت�أك�سد �إلى مجموعة‬
‫ا�ستيل ثنائي الكاربون )‪ (2-Carbon Acetyle group‬يحمل بو�ساطة االنزيم الم�ساعد (‪،)CoA‬‬
‫ويتكون ‪ NADH‬وناتج المخلفات من ‪ CO2‬يزال‪ .‬وتنتهي عملية تحليل الكلوكوز مع جزيئتين من‬
‫البايروفيت‪ ،‬وعملية تفاعل االعداد تحدث مرتين لجزيئة الكلوكوز‪.‬‬

‫�شكل(‪ .)2-2‬المراحل االربعة الكمال عملية تحليل جزيئة الكلوكوز‪ .‬وت�شمل عملية تحلل جزيئة الكلوكوز في‬
‫�سايتوبالزم الخلية حيث تنتج البايروفيت (‪ )Pyruvate‬والذي يدخل الى المايتوكوندريا اذا توفر الأوك�سجين‪.‬‬
‫تفاعل االعداد ودورة حام�ض ال�ستريك التي تح�صل داخل المايتوكوندريا‪ .‬كذلك يح�صل داخل المايتوكوندريا‬
‫انتقال االلكترونات وفيها ت�ستلم االلكترونات المزالة من جزيئة الكلوكوز‪ .‬ونتيجة تحلل جزيئة الكلوكوز تنتج‬
‫‪ ATP 38-36‬تبع ًا لخ�صو�صيات الخلية‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫‪ 3‬مرحلة دورة حام�ض ال�ستريك (‪ )Citric Acid Cycle‬وتتمثل ب�سل�سلة دائرية لتفاعالت االك�سدة تتم في‬
‫قالب المايتوكوندريا والتي تنتج ‪ FADH2, NADH‬ويطرح فيها ثنائي �أوك�سيد الكاربون وتنتج ‪ATP‬‬
‫واحدة‪ .‬ودورة حام�ض ال�ستريك تح�صل مرتين وذلك لدخول جزيئتين من اال�ستيل‪ -‬االنزيم الم�ساعد ‪A‬‬
‫(‪ )CoA‬لكل جزيئة كلوكوز‪ ،‬وككل ف�أن دورة حام�ض ال�ستريك تف�سر تكون ‪ 2ATP‬لكل جزيئة كلوكوز‪.‬‬
‫‪ 4‬المرحلة الرابعة‪ :‬تمثل هذه المرحلة �سل�سلة انتقال االلكترون وتتم داخل غ�شاء المايتوكوندريا‪ ،‬وفيها‬
‫تنقل االلكترونات المزالة من الكلوكوز والعابرة من حامل �إلى �آخر و�صو ًال �إلى النهاية حيث ت�ستقبل‬
‫بو�ساطة الأوك�سجين والذي بدوره يتحد مع ايون الهيدروجين وينتج الماء‪ .‬ولكون االلكترونات تعبر من‬
‫حالة الطاقة العالية �إلى الطاقة الواطئة‪ ،‬ف�أن الطاقة المتحررة فيما بعد ت�ستخدم لتكوين ‪ ATP‬بو�ساطة‬
‫االوزموزية الكيميائية �أو التنا�ضح الكيميائي (‪ .)Chemiosmosis‬وااللكترونات من جزيئة كلوكوز‬
‫واحدة تنتج ‪ ATP 34-32‬معتمدة على ظروف معينة (الحظ ال�شكل ‪ )2-2‬وتبين عدد ‪ ATP‬المتكون‬
‫خالل كامل عملية التحلل خارج المايتوكوندريا وداخلها‪.‬‬

‫(‪)Respiration in Plants‬‬ ‫التنفس في النباتات‬ ‫‪.3-2‬‬

‫التمتلك النباتات اع�ضاء تنجز عملية التنف�س �أو التبادل الغازي مع المحيط الخارجي‪� ،‬إال �إن هذه العملية قد‬
‫تنجز ب�أ�ساليب متعددة تتنا�سب وطبيعة �أو خطة بناء الج�سم في هذه االحياء‪ ،‬ففي النباتات الوعائية تكون جميع‬
‫الخاليا الحية تقريب ًا بتما�س مع المحيط الخارجي وبذا ف�أن الأوك�سجين بامكانه الو�صول مبا�شرة �إلى الخاليا‬
‫وبطرق وميكانيكيات مختلفة فالثغور ت�سمح بدخول الهواء �إلى الأوراق وهكذا ينت�شر الأوك�سجين �إلى داخل‬
‫النباتات‪ .‬وقد يذوب بع�ض الأوك�سجين في الماء وي�صل �إلى ال�صفائح المنخلية وتنقله االنابيب المنخلية بدورها‬
‫�إلى مختلف اجزاء ال�ساق والجذر‪ .‬وتحتفظ خاليا الجذر ببع�ض الأوك�سجين الذي تح�صل عليه وهو مذاب في ماء‬
‫التربة‪ ،‬ويذهب الغالب من الأوك�سجين �إلى �أوعية الخ�شب ومن ثم يتوزع �إلى ن�سيج ال�ساق والأوراق‪ .‬والبد من‬
‫اال�شارة �إلى ان النباتات ذات ال�سيقان الخ�ضر تقوم الثغور فيها با�ستخال�ص الأوك�سجين‪ ،‬والن�سيج االخ�ضر في‬
‫النباتات ينتج الأوك�سجين بعملية البناء ال�ضوئي فيكون م�صدر ًا �آخر لهذا الغاز‪.‬‬
‫وفي اتجاه �آخر ف�أن ثنائي �أوك�سيد الكاربون الناتج من عملية التنف�س في النباتات الوعائية ينت�شر مبا�شرة �إلى‬
‫المحيط الخارجي ومن خالل الخاليا التي تكون بتما�س مع المحيط الخارجي (التربة والهواء)‪ .‬اما الخاليا التي‬
‫تقع داخل ج�سم النبات وبعيدة عن المحيط الخارجي فتحرر ثنائي �أوك�سيد الكاربون �إلى �أوعية الخ�شب واالنابيب‬
‫المنخلية‪ ،‬ومن ثم يمر الغاز عبر الثغور (‪ Stomata‬ومفردها ‪� )Stoma‬إلى الجو‪ .‬وعليه ف�أن عملية التبادل الغازي‬
‫في النباتات تكون مبا�شرة بمعظمها مادام الكثير من االن�سجة الحية على ات�صال مبا�شر بالمحيط الخارجي‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪62‬‬


‫وتتم عملية التبادل الغازي في ال�سيقان المعمرة بو�ساطة العدي�سات (‪ )Lenticels‬حيث تحل محل الثغور‬
‫والتي تتمزق مع الب�شرة نتيجة النمو الثانوي لل�سيقان‪.‬‬

‫ميكانيكيات التبادل الغازي في النباتات‪:‬‬ ‫‪.1-3-2‬‬

‫تختلف عملية التبادل الغازي (التنف�س) في النباتات عن عملية البناء ال�ضوئي‪ ،‬اذ ان عملية التبادل الغازي‬
‫(التنف�س) التي تحدث بين النباتات الخ�ضر والجو المحيط تتم اثناء النهار والليل مع الأخذ بنظر االعتبار وجود‬
‫بع�ض الفروقات في ميكانيكيات انجاز هذه العملية‪ .‬ففي النهار تحدث كل من عمليتي البناء ال�ضوئي والتنف�س في‬
‫الأوراق والبناء ال�ضوئي ي�ستخدم ثنائي �أوك�سيد الكاربون ويطلق الأوك�سجين بينما ي�ستهلك التنف�س الأوك�سجين‬
‫ويحرر ثنائي �أوك�سيد الكاربون �إلى الجو‪ .‬وعادة تجري عملية البناء ال�ضوئي بمعدالت ا�سرع من المعدالت التي‬
‫تجري بها عملية التنف�س بحيث ي�ستخدم ثنائي �أوك�سيد الكاربون الناتج من عملية التنف�س مبا�شرة في عملية البناء‬
‫ال�ضوئي بو�ساطة االن�سجة الخ�ضراء‪ ،‬اما الأوك�سجين المتحرر في عملية البناء ال�ضوئي فهو ي�ستعمل في عملية‬
‫التنف�س وما يزيد عن حاجة عملية التنف�س يطلق �إلى الهواء‪.‬‬
‫ان النباتات الخ�ضر تعطي الأوك�سجين وت�أخذ ثنائي �أوك�سيد الكاربون خالل عملية البناء ال�ضوئي ويح�صل‬
‫ذلك خالل النهار‪ ،‬اما في الليل فتتوقف عملية البناء ال�ضوئي وت�ستمر عملية التنف�س وفي هذه العملية يح�صل‬
‫العك�س حيث تعطي النباتات الخ�ضر ثنائي �أوك�سيد الكاربون وت�أخذ الأوك�سجين‪.‬‬
‫توجد في النباتات بع�ض التراكيب التي تلعب دور ًا مهم ًا وا�سا�سي ًا في ميكانيكية التبادل الغازي في كال‬
‫عمليتي البناء ال�ضوئي والتنف�س‪ ،‬وهي توجد في الأوراق وت�سمى الثغور (‪�( )Stomata‬شكل ‪ ،)3-2‬والتي‬
‫لها القابلية على ان تفتح وتغلق‪ ،‬وبفعل عملية االنغالق واالنفتاح يدخل الأوك�سجين �إلى الأوراق وينت�شر في‬
‫الف�سح الهوائية‪ ،‬ويذوب بع�ضه في الماء وي�صل �إلى االنابيب المنخلية والتي بدورها تنقله �إلى مختلف ان�سجة‬
‫ال�سيقان والجذور‪.‬‬
‫وكما ذكرنا �سابق ًا ف�أن ال�سيقان المعمرة تحوي تراكيب يطلق عليها العدي�سات (‪�( )Lenticels‬شكل‬
‫‪ ،)3-2‬حيث يدخل الأوك�سجين من خاللها مار ًا �إلى الأوعية الخ�شبية ويذوب في الماء الذي ينقله �إلى الأوراق‪،‬‬
‫�أو قد يذوب الأوك�سجين في ماء االنابيب المنخلية والتي بدورها تنقله �إلى الجذور‪ .‬وفي النباتات المائية‬
‫يدخل الأوك�سجين عن طريق الجذور بعد ان يذوب في الماء‪� ،‬أو من خالل �سطوح ال�سيقان المعر�ضة للهواء‬
‫الخارجي‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫�شكل (‪ .)3-2‬الثغور والعدي�سات في النباتات‪�( .‬أ) ثغر في ورقة نبات‪( ،‬ب) عدي�سة في الطبقة الفلينية من‬
‫الب�شرة المحيطية في ال�سيقان المعمرة‪.‬‬

‫‪ .4-2‬التنفس في الحيوانات (‪:)Respiration in Animals‬‬

‫تحتاج جميع الحيوانات االوك�سجين النجاز العمليات االي�ضية ( ‪)Metabolic Processes‬‬


‫والتخل�ص من ثنائي اوك�سيد الكاربون‪ ،‬وتدعى عملية التبادل الغازي هذه مع العمليات المرافقة لها‬
‫بالتنف�س ( ‪ .)Respiration‬ولكنها الت�ستطيع ان تعي�ش بدون اوك�سجين حتى لفترة ق�صيرة حيث‬
‫اليوجد خزين له في الج�سم‪.‬‬
‫ان التباين في بيئات الحيوانات انتج تباين ًا تركيبي ًا كبير ًا في اجهزة وطرق تنف�سها فبع�ض الحيوانات‬
‫تتنف�س عن طريق جدار الج�سم (‪ )Body Wall‬والبع�ض الآخر عن طريق الخيا�شيم‪ ،‬وهناك انواع تتنف�س عن‬
‫طريق الرئات (‪ .)Lungs‬وهذه التراكيب متباينة في المظهر الخارجي اال انها تقوم بنف�س الوظيفة (�شكل‬
‫‪ ،)4-2‬ففي كل منها هناك غ�شاء رطب ونا�ضح تنفذ من خالله جزيئات االوك�سجين وثنائي اوك�سيد الكاربون‪.‬‬

‫مستويات التنفس (‪:)Levels of Respiration‬‬ ‫‪.1-4-2‬‬

‫يح�صل التنف�س في الحيوانات بثالث م�ستويات هي ‪:‬‬


‫‪ 1‬التنف�س الخارجي (‪ :)External Respiration‬يحدث التبادل الغازي لالوك�سجين وثنائي اوك�سيد‬
‫الكاربون في هذا النوع بين ال�سطح التنف�سي الرطب لج�سم الحيوان والذي يكون بتما�س مع المحيط‬
‫الخارجي والدم في الأوعية الدموية القريبة من ال�سطح (�شكل ‪.)5-2‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪64‬‬


‫‪ 2‬التنف�س الداخلي (‪ :)Internal Respiration‬تتم عملية التبادل الغازي في هذا النوع من التنف�س بين‬
‫الخاليا والدم (�شكل ‪.)5-2‬‬
‫‪ 3‬التنف�س الخلوي الهوائي (‪ :)Aerobic Cellular Respiration‬يح�صل في هذا النوع ا�ستهالك‬
‫لالوك�سجين وتحرير ثنائي اوك�سيد الكاربون من الخلية نف�سها ولذلك يدعى بالتنف�س الخلوي والذي يكون‬
‫ناتجه اال�سا�سي تكوين الطاقة (‪.)Energy‬‬
‫وهناك بع�ض الطفيليات المعوية وبع�ض الالفقريات االخرى يكون محيطها بدون اوك�سجين �أو قد يوجد‬
‫بن�سبة قليلة‪ ,‬وهذه الحيوانات تتنف�س تنف�س ًا الهوائي ًا (‪ )Anaerobic Respiration‬وتح�صل على‬
‫الطاقة في غياب االوك�سجين من خالل عملية تحليل ال�سكر (الكلوكوز) (‪.)Glycolysis‬‬

‫�شكل (‪ .)4-2‬التنوع في‬


‫ال�سطوح التنف�سية في الحيوانات‬
‫المختلفة (لالطالع)‪�( .‬أ) الرئتان‬
‫في اال�سد‪( ،‬ب) الخيا�شيم او‬
‫الغال�صم في اال�سماك‪( ،‬جـ)‬
‫الخيا�شيم الخارجية في ال�سلمندر‬
‫(نوع من البرمائيات)‪( ،‬د)‬
‫الجهاز الرغاموي (الق�صيبي) في‬
‫الخنف�ساء‪( ،‬هـ) �سطح الج�سم في‬
‫اال�سفنجيات‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫أضف إلى معلوماتك‬
‫ينت�شر كل غاز بمعزل عن الآخر وح�سب قوانين‬
‫انت�شار الغازات‪ ،‬ففي حالة االختالف في ال�ضغط‬
‫االنت�شاري (‪ )Diffusion Pressure‬بين خارج‬
‫غ�شاء الخلية وداخله فان المزيد من الجزيئات‬
‫تنتقل باتجاه المنطقة ذات ال�ضغط الجزيئي‬
‫الواطئ‪ ،‬وان ال�ضغط الجزيئي لالوك�سجين في‬
‫الهواء والماء هو اكثر بكثير من �ضغطه داخل‬
‫ج�سم الكائنات الحية ولهذا فان االوك�سجين يميل‬
‫للنفاذ عبر �سطح غ�شاء الخلية الى داخلها‪ ،‬اما‬
‫ال�ضغط الجزيئي لثنائي اوك�سيد الكاربون فهو‬
‫اكثر بكثير داخل الخلية منه خارجها ولهذا يميل‬
‫للنفاذ خارج ًا منها‪ ،‬وهذين التبادلين يح�صالن في‬
‫وقت واحد‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)5-2‬التنف�س الخارجي والتنف�س الداخلي‬

‫ميكانيكيات التنفس (‪:)Breathing Mechanisms‬‬ ‫‪.2-4-2‬‬

‫تظهر االحياء ميكانيكيات تنف�سية متنوعة يترتب عليها تكيفات تركيبية تتنا�سب والو�سط المحيط بها‪ .‬ففي‬
‫االحياء وحيدة الخلية تح�صل عملية التبادل الغازي باالنت�شار الب�سيط‪ .‬اما االحياء االكبر فتحتاج �إلى جهاز‬
‫كاف للمتطلبات االي�ضية‪ ،‬واالحياء االكثر ن�شاط ًا تتطلب‬
‫تنف�سي ذو �سطوح غ�شائية رطبة تهيء �سطح انت�شاري ٍ‬
‫جهاز دوران (جهاز دموي) لنقل الغازات بين االغ�شية التنف�سية والخاليا‪.‬‬
‫فاالحياء المائية تمتلك تراكيب تنف�سية ت�ستطيع ان ت�ستخل�ص االوك�سجين من الو�سط ال�سائل‪ ،‬حيث ان‬
‫كمية االوك�سجين في الماء تكون قليلة (تبلغ ن�سبتها �أقل في الماء مما هي في الهواء) وكلما كانت درجة حرارة‬
‫الماء عالية كلما انخف�ضت كمية االوك�سجين فيه‪ .‬وتكون عادة ال�سطوح التنف�سية اكبر ن�سبي ًا في الحيوانات‬
‫المائية مما هي عليه في الحيوانات االر�ضية‪.‬‬
‫ت�ضم ال�سطوح التنف�سية �سطح الج�سم (‪ ،)Body Surface‬واالجهزة الرغاموية (الق�صيبية) (‪Tracheal‬‬
‫‪ ،)systems‬والخيا�شيم (‪ ،)Gills‬والرئات (‪ ،)Lungs‬وكل منها متكيف للح�صول على االوك�سجين من البيئة‬
‫التي يعي�ش فيها الحيوان‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪66‬‬
‫(‪:)Respiration in Invertebrates‬‬ ‫التنفس في الالفقريات‬ ‫‪.3-4-2‬‬

‫تظهر الالفقريات تباين ًا كبير ًا في ا�شكال اج�سامها وطرق التبادل الغازي فيها وكما ي�أتي‪:‬‬

‫‪ -1‬التنف�س الجلدي (‪:)Cutaneous Respiration‬‬


‫تتم عملية التبادل الغازي في االحياء وحيدة الخلية بطريقة االنت�شار‬
‫الب�سيط‪ ،‬حيث يكون غ�شاء الخلية لهذه االحياء بتما�س مع المحيط‬
‫الخارجي وبالتالي ت�ستطيع ان تح�صل على كفايتها من االوك�سجين‪.‬‬
‫وت�ستخدم الالفقريات متعددة الخاليا �ستراتيجيات مختلفة لتبادل‬
‫الغازات‪ .‬واحدة من هذه ال�ستراتيجيات هو ان تكون اج�سامها م�سطحة‬
‫بحيث يالم�س �سطح الج�سم البيئة المحيطة الغنية باالوك�سجين مثال‬
‫ذلك في الهايدرا (‪ )Hydra‬والبالناريا (‪ )Planaria‬حيث تح�صل هذه‬
‫االحياء على االوك�سجين باالنت�شار عبر جدار ج�سمها الرقيق وامتدادته‬
‫(�شكل ‪.)6-2‬‬
‫الهايدرا (‪)Hydra‬‬ ‫وت�ستطيع الالفقريات االكبر مثل الحلقيات (دودة االر�ض)‬
‫الح�صول على االوك�سجين بميكانيكية مختلفة‪ ،‬حيث تتم عملية التبادل‬
‫الغازي بين الخاليا و�سطح الج�سم بو�ساطة جهاز الدوران فيها‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)6-2‬التبادل الغازي وعالقته ب�شكل الج�سم (لالطالع)‪�( .‬أ) البالناريا (‪� )Planaria‬شكل الج�سم الم�سطح ي�سمح لح�صول‬
‫التبادل الغازي في معظم الخاليا في �سطح الج�سم‪( ،‬ب) الهايدرا (‪ )Hydra‬كل خلية في الج�سم قريبة من م�صدر االوك�سجين‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫‪ -2‬التنف�س الخي�شومي (‪:)Gill Respiration‬‬
‫تمثل الخيا�شيم اع�ضاء تنف�سية لالحياء في البيئة المائية وهي‬ ‫أضف إلى معلوماتك‬
‫تكون عادة ب�شكل تراكيب ب�سيطة ممثلة بامتدادات خارجية من �سطح‬
‫تعرف الخيا�شيم بانها عبارة‬
‫الج�سم مثل الحليمات الجلدية كما هو الحال في نجم البحر �أو ب�شكل‬
‫عن لواحق ج�سمية مخت�صة ب�شكل‬
‫عناقيد خي�شومية كما في الديدان البحرية‪.‬‬
‫رئي�س بعملية التبادل الغازي‪،‬‬
‫وهي تعد اع�ضاء تنف�س نموذجية‬
‫‪ -3‬التنف�س الرغاموي �أو الق�صيبي (‪:)Tracheal Respiration‬‬
‫بالن�سبة للحيوانات المائية‪.‬‬
‫يحدث مثل هذا التنف�س في مف�صليات االرج ــل االر�ضيـ ــة‬ ‫تكون الخيا�شيم على نوعين‬
‫االول هو الخيا�شيم الخارجية التي ( ‪ )Terrestrial Arthropods‬ب�ضمنها الح�شرات‪ ،‬وعديدة‬
‫تن�ش�أ كبروزات مجوفة من �سطح االرجل والعناكب وهذه ذات هيكل خارجي يحميها من الماء‪ .‬تمتلك‬
‫الج�سم‪� ،‬أو خيا�شيم داخلية وهذه هذه الحيوانات جهاز انبوبي متفرع يطلق عليه الجهاز الرغاموي‬
‫(الق�صيبي) ( ‪�( )Tracheal‬شكل ‪ )7-2‬وهذه االنابيب تكون‬ ‫توجد داخل ردهات بلعومية‪.‬‬
‫ب�سمك �صف واحد من الخاليا مغطاة بالكيوتكل يمنع انكما�شها‪،‬‬
‫والرغامى تفتح �إلى الخارج من خالل زوج من الفتحات يطلق عليها‬
‫المتنف�س ( ‪ )Spiracle‬على طول القطع الج�سمية للحيوان‪ .‬وفي‬
‫العديد من االنواع توجد �صمامات تحمي المتنف�س وقد تغلقه في‬
‫البيئة الجافة لتبقي خاليا الرغامى رطبة‪.‬‬
‫هل تعلم ؟‬
‫ان دودة الحرير (‪)Silkworm‬‬
‫لها مليون ون�صف من االنابيب‬
‫الرغاموية‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)7-2‬الجهاز الرغاموي �أو الق�صيبي (‪ )Tracheal‬في الح�شرات‪.‬‬


‫(لالطالع)‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪68‬‬


‫تتفرع الرغامى �إلى تفرعات انبوبية دقيقة يطلق عليها رغيمويات‬
‫هل تعلم ؟‬ ‫(نبيبات رغاموية) (‪ ،)Tracheoles‬وهذه تمد تفرعاتها حول الخاليا‪,‬‬
‫ان دودة االر�ض والعلق الطبي‬ ‫وقد تفتح الرغامى في كي�س هوائي في بع�ض مناطق الج�سم كما في‬
‫ويرقات اال�سماك تعد امثلة‬ ‫تجويف الج�سم وفي االرجل وهذه االكيا�س الهوائية تخفف من وزن‬
‫نموذجية لحيوانات ت�ستطيع‬ ‫ج�سم الكائن الحي لت�سهيل حركته‪.‬‬
‫الح�صول على كفايتها من‬
‫التنفس في الفقريات‬ ‫‪.4-4-2‬‬
‫االوك�سجين عن طريق التنف�س‬
‫(‪:)Respiration in Vertebrates‬‬
‫الجلدي‪ ،‬وهناك بع�ض الحيوانات‬
‫مثل البرمائيات واال�سماك تعتمد‬ ‫كما هو الحال في الالفقريات فان الفقريات هي االخرى لها طرق‬
‫على التنف�س الجلدي في الحاالت‬ ‫وتراكيب تنف�سية خا�صة بها تتنا�سب وتنوع البيئة التي تعي�ش فيها‬
‫اال�ضطرارية �أو قد ي�ستخدم هذا‬ ‫ومنها ماي�أتي‪:‬‬
‫النوع من التنف�س لدعم التنف�س‬ ‫‪ -1‬التنف�س الجلدي (‪:)Cutaneous Respiration‬‬
‫الخي�شومي والرئوي‪.‬‬
‫ت�ستخدم بع�ض الفقريات الجلد كع�ضو تنف�س م�ساعد كما هو الحال في‬
‫بع�ض اال�سماك والبرمائيات‪ ،‬فثعبان ال�سمك (ال�سمك الثعباني) يمكنه ان‬
‫يتبادل ‪ %60‬من االوك�سجين وثنائي اوك�سيد الكاربون بداخله‪ ،‬ومن جلده‬
‫المليء باالوعية الدموية‪ .‬ويلعب الجلد دور ًا مهم ًا في عملية التنف�س في‬
‫البرمائيات خ�صو�ص ًا خالل فترة ال�سبات ال�شتوي‪ ,‬وي�ساعدها في ذلك كون‬
‫جلدها رقيق ًا جد ًا وذا تجهيز دموي غزير وغدد مخاطية منت�شرة ب�شكل‬
‫ال�سطح التنف�سي في ال�ضفدعة‬ ‫وا�سع في الجلد لتقوم بترطيبه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫من جن�س ‪ Rana‬حوالي ‪� 20‬سم‬ ‫وب�شكل عام يتم التبادل الغازي في الجلد بعملية االنت�شار بين الجلد‬
‫لكل ‪�1‬سم‪ 3‬من الهواء الموجود‬ ‫والمحيط المائي‪ ،‬وي�ساعد في انجاز هذه العملية وجود ال�صبغات التنف�سية‪.‬‬
‫فيها‪ ،‬مقارنة ب�سطح م�ساحته‬ ‫وقد تكون عملية التنف�س الجلدي في بع�ض البرمائيات مثل بع�ض انواع‬
‫ال�سلمندرات هي الوحيدة كون هذه الحيوانات تنعدم فيها الخيا�شيم والرئات‪.‬‬
‫‪� 300‬سم‪ 2‬في االن�سان‪.‬‬
‫‪ -2‬التنف�س الخي�شومي (‪:)Gill Respiration‬‬
‫تمثل الخيا�شيم اع�ضاء التنف�س الرئي�سة في اال�سماك ويرقات‬
‫البرمائيات‪ ،‬وقد تبقى بع�ض البرمائيات محتفظة بالخيا�شيم الخارجية‬
‫ك�أع�ضاء تنف�س طيلة حياة الحيوان كما هو الحال في بع�ض ال�سلمندرات‬
‫ومنها حفار الطين (�شكل ‪ ،)8-2‬وتكون الخيا�شيم الداخلية عادة اكثر‬
‫ال�سلمندر (تنف�س جلدي)‬
‫كفاءة كما هو الحال في اال�سماك‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬
‫�شكل (‪ .)8-2‬نوعين من ال�سلمندرات التي ت�ستخدم الخيا�شيم الخارجية كاع�ضاء تنف�س‪( .‬لالطالع)‪.‬‬

‫وخيا�شيم اال�سماك عبارة عن تراكيب خيطية رقيقة‪ ،‬مزودة‬ ‫* توفر االوكسجين في المحيط‬
‫باوعية دموية‪ .‬وعملية التبادل الغازي لالوك�سجين وثنائي‬
‫اوك�سيد الكاربون تتم عبر غ�شاء تنف�سي رقيق جد ًا و�أوعية‬ ‫تختلف كمية االوك�سجين المتوفرة‬
‫�شعرية ذات جدار مكون من �صف مفرد من الخاليا‪ .‬ويوجد‬ ‫للحيوانات ب�أختالف االو�ساط المحيطة‬
‫تركيب يدعى غطاء الخيا�شيم (‪ )Operculum‬يحمي الخيا�شيم‬ ‫وعند ال�ضغط الجوي الطبيعي ( ‪760‬‬
‫من الم�ؤثرات الخارجية‪ ،‬وا�ستمرارية عملية التبادل الغازي‬ ‫ملم زئبق) يكون ال�ضغط الجزئي‬
‫تتطلب ا�ستمرار دخول تيار الماء من الفم وخروجه عبر الفتحة‬ ‫لالوك�سجين ( ‪159.2‬ملم زئبق) وهو‬
‫الخي�شومية بعد ان يمر على الخيا�شيم (الخيوط الخي�شومية)‪،‬‬ ‫ينخف�ض كلما ارتفعنا عن م�ستوى �سطح‬
‫و�سريان (مجرى) الدم في الأوعية ال�شعرية يكون في اتجاه‬ ‫البحر حيث ي�صل عند قمة جبل ايفر�ست‬
‫م�ضاد لحركة الماء ( ‪ ،)Countercurrent Flow‬وهو‬ ‫حوالي ( ‪ 45‬ملم زئبق) وهذه الكمية‬
‫يحمل الدم على ا�ستخراج اكبر كمية ممكنة من االوك�سجين‬ ‫تكون غير كافية لتنف�س الكائنات الحية‪،‬‬
‫الذائب في الماء‪ ،‬وي�سري الماء فوق الخيا�شيم في تيار‬ ‫لذا تكاد تكون الحياة معدومة عند قمم‬
‫م�ستمر وثابت‪ ،‬مدفوع ًا بو�ساطة الم�ضخة الخي�شومية‬ ‫الجبال العالية ويكون ال�ضغط الجزئي‬
‫الن�شطة‪ ،‬وغالب ًا مايتم ذلك بم�ساعدة حركة ال�سمكة �إلى‬ ‫للماء �أقل بكثير مما في الهواء وهو‬
‫االمام خالل الماء (�شكل ‪.)9 - 2‬‬ ‫يت�أثر بدرجة كبيرة بالمواد المذابة‬
‫ودرجات الحرارة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪70‬‬


‫�شكل (‪ .)9 - 2‬الخيا�شيم في اال�سماك‪�( .‬أ)‪ .‬عند ازالة غطاء الخيا�شيم يظهر وجود خيا�شيم ري�شية ال�شكل في اال�سماك‬
‫على جانبي الر�أ�س حيث يوجد اربعة اقوا�س خي�شومية وكل منها يحوي العديد من الخيوط الخي�شومية‪( ،‬ب) االوعية‬
‫الدموية في الخيوط الخي�شومية‪( ،‬جـ) اتجاه حركة الماء عبر ال�صفائح الخي�شومية الذي يعاك�س اتجاه حركة الدم‪.‬‬

‫‪ -3‬التنف�س الرئوي (‪:)Pulmonary Respiration‬‬


‫بانتقال الفقريات من البيئة المائية �إلى البيئة االر�ضية (بيئة الياب�سة) ابتد�أ ظهور وتطور الرئات‬
‫(‪ )Lungs‬في تلك االحياء‪ .‬ان مو�ضع الرئات داخل الج�سم �ساعد في حفظ �سطوحها رطبة لغر�ض التبادل‬
‫الغازي‪ ،‬ومع ظهور الرئات ظهرت م�شكلة مفادها كيف يتحرك الهواء داخ ًال وخارج ًا ال�ستمرار تجهيز هذه‬
‫الرئات باالوك�سجين‪ ،‬حيث كان ي�سري ب�شكل ب�سيط وب�أتجاه واحد عبر الغ�شاء التنف�سي في خيا�شيم اال�سماك‪،‬‬
‫اال ان ظهور الرئات والتراكيب الملحقة بها �أوجدت ميكانيكية لحل هذه الم�شكلة‪.‬‬
‫كان �أول ظهور للرئات في اال�سماك مف�ص�صة الزعانف واال�سماك الرئوية‪ ،‬حيث تكونت لها رئات كبروز‬
‫من البلعوم وبذا ا�صبح التنف�س مزدوجا في هذه اال�سماك‪ ،‬وهي ت�ستخدم الرئتين باال�ضافة �إلى �أو لتعو�ض‬
‫عن التنف�س الخي�شومي خالل ف�صول الجفاف‪ .‬وب�شكل عام يكون البناء التركيبي للرئات في اال�سماك الرئوية‬
‫ب�سيط ًا ورئة ال�سمكة الرئوية مزودة ب�شبكة من ال�شعيرات الدموية في جدرانها ولها جهاز تهوية بدائي لتحريك‬
‫الهواء داخل الرئة وخارجها‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫‪ -1‬التهوية في البرمائيات (‪:)Ventilation in Amphibians‬‬
‫ت�ستخدم البرمائيات البالغة ثالثة طرق النجاز التبادل الغازي وهي‪� :‬أ‪ .‬التنف�س الجلدي‪ ،‬ب‪ .‬التنف�س الفمي‬
‫(عن طريق البطانة الظهارية للجوف الفمي)‪ ،‬جـ‪ .‬التنف�س الرئوي‪ .‬وقد تبقى بع�ض البرمائيات محتفظة بالخيا�شيم‬
‫الخارجية ك�أع�ضاء تنف�س‪.‬‬
‫والرئات تظهر درجات نمو متباينة في مجاميع البرمائيات المختلفة واف�ضل نمو للرئات يظهر في ال�ضفادع‬
‫والعالجيم حيث ان كالهما يظهران اعتماد ًا على التنف�س الرئوي اكثر مما في غيرهما من البرمائيات‪.‬‬
‫ورئات ال�ضفادع عبارة عن اكيا�س بي�ضاوية‪ ،‬مرنة تنق�سم ا�سطحها الداخلية بو�ساطة �شبكة من الحواجز‪،‬‬
‫والتي تنق�سم من خاللها �إلى غرف هوائية نهائية �صغيرة ت�سمى الحوي�صالت الهوائية والحوي�صالت الهوائية‬
‫في رئة ال�ضفدع تكون كبيرة مقارنة بمثيالتها في الفقريات االكثر رقي ًا‪ ،‬وعليه فان رئة ال�ضفدع تكون ذات‬
‫�سطح ا�صغر ن�سبي ًا للتبادل الغازي‪.‬‬
‫وال�ضفدعة موجبة ال�ضغط التنف�سي حيث تملأ رئاتها بدفع الهواء فيها‪ ،‬وهذا عك�س نظام ال�ضغط ال�سالب‬
‫الموجود في جميع الفقريات العليا (�شكل ‪.)10-2‬‬

‫�شكل (‪ .)10 - 2‬التهوية في ال�ضفدع (لالطالع)‪�( .‬أ) على عك�س معظم الزواحف والطيور والثدييات ذات ال�ضغط التنف�سي‬
‫ال�سالب نجد ان ال�ضفدعة ذات �ضغط تنف�سي موجب وهي تدفع الهواء بقوة �إلى الرئتين‪( ،‬ب) ت�سحب ال�ضفدعة الهواء بو�ساطة‬
‫الفتحات المنخرية الواقعة على ال�سطح الظهري لمقدمة الر�أ�س ويتم ذلك بعد ان تغلق الفم‪( ،‬جـ) وبعد ان تغلق المناخر وترفع‬
‫قاع الفم يندفع الهواء بقوة �إلى الرئتين‪( ،‬د) ومع تقل�ص جدار الج�سم واعادة التفاف الرئتين يخرج الهواء‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪72‬‬


‫(‪:)Ventilation in Reptiles‬‬ ‫‪ -2‬التهوية في الزواحف‬
‫تظهر الرئات تباين ًا تركيبي ًا في مجاميع الزواحف المختلفة‪ ،‬وبطانة الرئة تكون ذات حواجز في ال�سالحف‬
‫والتما�سيح مما ي�ؤ�شر نمو ًا اف�ضل لها‪ ،‬وتوجد الحواجز في زواحف اخرى في اجزاء معينة من الرئة فمث ًال في‬
‫بع�ض الحيات تظهر الحواجز في الثلث الخلفي للرئة فقط وعلى العك�س من ذلك يكون الجزء االمامي في بع�ض‬
‫العظايا هو االكف�أ ومايتبقى من الرئة يمثل كي�س لخزن الهواء‪.‬‬
‫تختلف ميكانيكية التنف�س في غالبية الزواحف عما هي عليه في البرمائيات حيث تلعب اال�ضالع والع�ضالت‬
‫بين ال�ضلعية دور ًا رئي�سي ًا في عملية التنف�س‪ ،‬وي�ستثنى من ذلك ال�سالحف حيث تلتحم ا�ضالعها مع الدرع الذي‬
‫يحيط بج�سمها (�شكل ‪.)11-2‬‬

‫�شكل (‪ .)11-2‬التهوية في ال�سالحف (لالطالع)‪.‬‬

‫‪ -3‬التهوية في الطيور (‪:)Ventilation in Birds‬‬


‫�سبق وان در�ست في كتاب ال�صف الرابع العلمي ب�أن الطيور تظهر العديد من التكيفات التركيبية لتخفيف وزن‬
‫الج�سم للم�ساعدة على الطيران ومنها ان الرئة تكون ب�شكل تراكيب �صغيرة وهي غير قابلة للتو�سع‪.‬‬
‫وبالرغم من كون رئات الطيور �صغيرة الحجم وتنعدم قدرتها على التو�سع لمال�صقة �سطحها الظهري‬
‫لال�ضالع والفقرات ال�صدرية‪ ،‬اال انها تتميز بكفاءتها العالية وي�ساعد الرئات في اداء عملها عدد من االكيا�س‬
‫الهوائية (راجع كتاب ال�صف الرابع العلمي الذي در�سته في العام الما�ضي وا�ستذكر ا�سماء االكيا�س الهوائية‬
‫ومواقعها)‪.‬‬
‫تتم عملية التنف�س اثناء راحة الطير بم�ساعدة الع�ضالت ال�ضلعية الرئوية‪ ،‬فعند ال�شهيق ترتفع اال�ضالع‬
‫فيت�سع حجم التجويف ال�صدري والبطني‪ ،‬ونتيجة لقلة ال�ضغط في الداخل يدخل الهواء عبر المناخر �إلى‬
‫الرغامى ثم الق�صبات والق�صيبات ويالم�س ال�سطح الداخلي للرئة حيث يتم التبادل الغازي‪ ،‬وفي نف�س الوقت‬
‫تذهب كمية كبيرة من الهواء �إلى االكيا�س الهوائية‪.‬‬
‫اما عملية الزفير التي تعد عملية ن�شطة في الطيور وتحتاج �إلى بذل طاقة بخالف ما هو عليه الحال في‬
‫الحيوانات االخرى‪ ،‬تح�صل بتقل�ص الع�ضالت ال�صدرية والبطنية في�ضيق التجويف ال�صدري والبطني وي�ضغط‬

‫‪73‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫على االكيا�س الهوائية والرئتين فيندفع الهواء الموجود في الرئتين �إلى االكيا�س الواقعة في االمام في حين‬
‫يدخل هواء االكيا�س الخلفية �إلى الرئتين ويتم التبادل الغازي مرة ثانية‪ ،‬وعليه ف�أن الطيور هي الفقريات‬
‫الوحيدة التي يح�صل فيها تبادل غازي اثناء عمليتي ال�شهيق والزفير (�شكل ‪.)12-2‬‬
‫اما خالل الطيران ف�أن الطيور تلج�أ �إلى ا�سلوب �آخر في التنف�س من خالل الآتي‪:‬‬
‫زيادة �سعة التجويف ال�صدري البطني وتقليله بو�ساطة الع�ضالت ال�صدرية اثناء الطيران‪.‬‬
‫�ضغط االح�شاء على االكيا�س الهوائية دافعة الهواء من االكيا�س الهوائية �إلى الرئتين‪.‬‬
‫حركة عظم الق�ص (الجوج�ؤ) نحو العمود الفقري �أو بعيد َا عنه هو الآخر ي�ساعد في عملية التهوية‪.‬‬
‫وبهذه الطريقة يتجدد الهواء ب�أ�ستمرار‪ ،‬وتكون الطيور اال�سرع طيراناَ هي اال�سرع في دورة الهواء‬
‫والتبادل الغازي في الرئتين‪.‬‬

‫كي�س‬
‫هوائي خلفي‬

‫�شكل (‪ )12-2‬التهوية في الطيور (لالطالع)‪� ( .‬أ) تركيب الجهاز التنف�سي في الطيور‪( ،‬ب) في �أول �شهيق‬
‫(ا�ستن�شاق) ( ‪ )Inhalation‬معظم الهواء يذهب �إلى االكيا�س الهوائية الخلفية (االكيا�س البطنية �أو الخلفية‬
‫وال�صدرية)‪( ،‬ج) خالل �أول عملية زفير ( ‪ )Exhalation‬يمر الهواء من االكيا�س الهوائية الخلفية �إلى الرئتين‬
‫وتح�صل عملية تبادل غازي‪( ،‬د) الهواء قليل االوك�سجين والمحمل بثنائي اوك�سيد الكاربون يذهب �إلى االكيا�س‬
‫الهوائية االمامية (االكيا�س بين الترقوي واالبطية والعنقية) في اال�ستن�شاق الثاني‪( ،‬هـ) وختاماَ ف�أن الهواء من‬
‫االكيا�س االمامية يطرح من ج�سم الطير خالل الزفير الثاني‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪74‬‬


‫‪ -4‬التهوية في الثدييات (‪:)Ventilation in Mammals‬‬
‫�سوف ندر�س الجهاز التنف�سي والتهوية في االن�سان كنموذج للثدييات‪.‬‬
‫يتكون الجهاز التنف�سي في االن�سان (�شكل ‪ .)13-2‬من الآتي‪:‬‬
‫�أ فتحتا االنف الخارجيتان (‪.)External Nares‬‬
‫ب الردهة �أو التجويف االنفي (‪ )Nasal Chamber or Cavity‬مبطنة بن�سيج ظهاري يتخلله العديد من‬
‫الخاليا الفارزة للمخاط‪.‬‬
‫جـ فتحتا االنف الداخليتين (‪ )Internal Nares‬وهذه تقع بعيدا في الجوف الفمي مقابل البلعوم‪.‬‬

‫�شكل (‪ )13 - 2‬تركيب الجهاز التنف�سي في االن�سان‬

‫د البلعوم (‪ )Pharynx‬وهو المنطقة التي توجد فيها ممرات الطعام والتنف�س‪ .‬ويوجد اي�ض ًا ل�سان‬
‫المزمار (‪( )Glottis‬الذي يغطي الفتحة التي ت�ؤدي الى الحنجرة) وهذا الغطاء يمنع الطعام من‬
‫الدخول �إلى الممرات التنف�سية اثناء بلع الطعام‪.‬‬
‫هـ الحنجرة (‪ )Larynx‬ويطلق عليها �صندوق ال�صوت كونها الم�س�ؤولة عن ا�صدار ال�صوت لما تحتويه‬
‫من حبال واغ�شية مهتزة‪.‬‬
‫و الرغامى ( ‪ )Trachea‬والتي تتفرع في نهايتها �إلى الق�صبات الهوائية ( ‪ )Bronchi‬والتي يذهب‬
‫كل منها �إلى رئة وتنق�سم كل ق�صبة داخل الرئة �إلى ق�صيبات ( ‪ )Bronchioles‬والتي ت�ؤدي‬
‫�إلى الحوي�صالت الهوائية ( ‪ ،)Alveoli‬وهذه االخيرة ذات جدران رقيقة ورطبة لت�سهل تبادل‬

‫‪75‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫الغازات بين الحوي�صالت الهوائية وال�شعيرات الدموية المال�صقة لها وتكون الممرات الهوائية مبطنة‬
‫بطبقة ظهارية مهدبة (�شكل ‪ )14-2‬يتخللها العديد من الخاليا الك�أ�سية الفارزة للمخاط‪ ،‬وهي تلعب‬
‫دور ًا مهما في ترطيب الهواء قبل و�صوله �إلى الحوي�صالت الهوائية‪ .‬وتوجد حلقات غ�ضروفية غير‬
‫كاملة في جدار الرغامى والق�صبات الهوائية واحيان ًا في بع�ض تفرعاتها لتمنع جدران هذه التراكيب من‬
‫االلت�صاق‪ .‬والهواء الذي ي�صل �إلى الحوي�صالت الهوائية (�شكل ‪ )15-2‬يجب ان يت�صف بالموا�صفات‬
‫التالية‪:‬‬

‫يكون مر�شحا من الغبار والمواد الغريبة االخرى‪.‬‬


‫ان تتم تدفئته لدرجة تتنا�سب وحرارة الج�سم‪.‬‬
‫يكون الهواء م�شبع ًا بالرطوبة‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)14-2‬الن�سيج الظهاري المبطن للممرات التنف�سية (�أ) مخطط يبين الخاليا الظهارية المهدبة ومايتخللها من‬
‫خاليا ك�أ�سية فارزة للمخاط‪( ،‬ب) �صورة مجهرية للطبقة الظهارية في الممرات التنف�سية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪76‬‬


‫�شكل (‪ .)15-2‬الحوي�صالت التنف�سية في االن�سان (لالطالع)‪.‬‬

‫* التنف�س في االن�سان (‪:)Respiration in Human‬‬

‫تت�ضمن عملية التنف�س في االن�سان حركات ع�ضلية‪ ،‬ينتج عنها تغير حجم التجويف ال�صدري وبالتالي‬
‫تغير حجم الرئتين اي�ضا‪ .‬ففي حالة ال�شهيق‪ ،‬ترتفع اال�ضالع ال�صدرية ويتحرك الحجاب الحاجز �إلى اال�سفل‬
‫فيتو�سع التجويف ال�صدري ويقل ال�ضغط داخل الرئتين‪ ،‬فيدخل الهواء الخارجي الواقع تحت ال�ضغط الجوي‬
‫عن طريق الرغامى �إلى الرئتين فتتو�سع الرئتين‪ .‬اما عملية الزفير فتحدث كعملية عك�سية حيث تنب�سط الع�ضالت‬
‫التي ت�سيطر على اال�ضالع والحجاب الحاجز‪ ،‬فيتحرك الحجاب الحاجز �إلى االعلى وتن�ضغط الرئتان ويجبر‬
‫الهواء على الخروج منهما (�شكل ‪.)16-2‬‬
‫تغطى الرئتان من �سطوحهما الخارجية بغ�شاء مزيت هو الجنب الح�شوي وهو غ�شاء م�شابه لغ�شاء الجنب‬
‫الجداري الذي يبطن التجويف ال�صدري‪ ،‬والرئتان تتحركان بحرية كون �سطوحهما مزيتة بال�سائل الجنبي‪.‬‬
‫اما الحوي�صالت الهوائية فتبطن بغ�شاء مائي رقيق وتكون م�شدودة (متوترة) دائما كنتيجة لظاهرة ال�شد‬
‫ال�سطحي‪ ،‬وتفرز الخاليا الحوي�صلية مادة زيتية عند التحامها مع جزيئات الماء في غ�شاء الحوي�صالت وبذلك‬
‫تقلل من امكانية الت�صاقها مع بع�ض‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫ال�شهيق‬ ‫الزفير‬

‫�شكل (‪ .)16-2‬عمليتي ال�شهيق والزفير في االن�سان (لالطالع)‬

‫تحتوي رئة االن�سان ‪ 300‬مليون من الحوي�ص ـ ــالت الهوائية والتي‬


‫تقـ ـ ـ ــدر م�ساحتها ال�سطحيـة بحوال ــي ‪ 80 - 40‬م‪ 2‬اي خم�سين مرة‬
‫اكثر من م�ساحة الجلد‪ .‬وتتخذ الرئة مظهر ًا ا�سفنجيا وتكون الرئة‬
‫اليمنى اكبر من الي�سرى‪ .‬والرئتان تقعان �ضمن التجويف ال�صدري‬
‫ويحافظ ال�ضغط الجوي للهواء الموجود في الحوي�صالت الرئوية‬
‫على ابقاء الرئتين ممتدتين داخل التجويف ال�صدري‪ ،‬وت�شغل كل‬
‫رئة تجويفها الجنبي (‪ )Pleural Cavity‬واذا حدث ثقب في هذا‬
‫التجويف نتيجة لمر�ض �أو حادثة ف�أن الرئتين تتقل�صان وتنكم�شان‪.‬‬

‫‪ .5-4-2‬التبادل الغازي في الرئتين‬


‫(‪:)Gaseous Exchange in Lungs‬‬

‫يتم انت�شار الغازات طبق ًا لقوانين االنت�شار الفيزيائية‪ ،‬وبموجب‬


‫هذه القوانين ف�أن الغازات تنتقل من ال�ضغط الجزيئي العالي �إلى‬
‫�شكل (‪ )17-2‬تبادل الغازات التنف�سية‬
‫ال�ضغط الجزيئي الواطئ‪ .‬وتتحرك الغازات التنف�سية في االن�سجة وفق ًا في الرئتين وخاليا االن�سجة (االرقام تعني‬
‫ال�ضغط الجزيئي ملم زئبق (‪.)mm Hg‬‬ ‫ل�ضغوطها الجزيئية (�شكل ‪.)17-2‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪78‬‬


‫محتوى هواء الشهيق والزفير والحويصالت الهوائية‪:‬‬ ‫‪.6-4-2‬‬

‫يعد هواء ال�شهيق وهواء الحوي�صالت الهوائية متماثلين‪ ،‬اال ان الهواء في الحوي�صالت يحتوي اوك�سجين‬
‫اقل وثنائي اوك�سيد الكاربون اكثر مما هو عليه في الهواء الخارج من الرئتين‪ .‬وهواء ال�شهيق له نف�س مكونات‬
‫الهواء الجوي‪ ،‬اما هواء الزفير فيكون خليط ًا من هواء الحوي�صالت الهوائية وهواء ال�شهيق (جدول ‪.)1-2‬‬

‫جدول (‪ .)1-2‬ن�سب الغازات في هواء ال�شهيق والزفير وهواء الحوي�صالت الهوائية‬


‫بخار الماء‬ ‫ثنائي اوك�سيد الكاربون‬ ‫االوك�سجين‬ ‫النتروجين‬
‫‪H2o‬‬ ‫‪Co2‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪N2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪%20.9‬‬ ‫‪% 79‬‬ ‫ هواء ال�شهيق‬
‫‪%6.2‬‬ ‫‪%5.2‬‬ ‫‪%13.2‬‬ ‫‪% 75.3‬‬ ‫ هواء الحوي�صالت الهوائية‬
‫‪%6.2‬‬ ‫‪%3.7‬‬ ‫‪%15.3‬‬ ‫‪% 74.8‬‬ ‫ هواء الزفير‬

‫‪ .7-4-2‬السيطرة على عمليات التنفس‪:‬‬

‫تتم ال�سيطرة على معدالت التنف�س من خالل المركز التنف�سي الذي يتكون من مجموعة من الخاليا الع�صبية‬
‫الواقعة في النخاع الم�ستطيل والقنطرة (الج�سر) ل�ساق الدماغ‪ ،‬والذي ير�سل حوافز منظمة‪.‬‬
‫يزداد معدل التنف�س خالل التمارين ال�شاقة وذلك نتيجة تجمع كمية كبيرة من ثنائي اوك�سيد الكاربون‬
‫ب�سبب الفعاليات االي�ضية للع�ضالت‪ .‬ويمكن ان يقطع الفرد تنف�سه لفترة محدودة‪ ،‬ولكن عندما يزداد ثنائي‬
‫اوك�سيد الكاربون في الدم‪ ،‬ي�صبح وجوده محفزا قويا للتنف�س بال�شكل الذي اليمكن مقاومته‪ .‬ومعدل التنف�س‬
‫يخ�ضع اي�ضا لل�سيطرة الع�صبية كما هو الحال في االنفعاالت العاطفية مثل الغ�ضب والمفاج�آت وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ .8-4-2‬انتقال الغازات في الدم (‪:)Transport of Gases in Blood‬‬

‫تُحمل الغازات التنف�سية في بع�ض الالفقريات وهي مذابة في �سوائل الج�سم‪ ،‬وب�شكل عام يكون ذوبان‬
‫االوك�سجين في الماء منخف�ضا جدا‪ ،‬حيث يكفي فقط للحيوانات ذوات معدالت االي�ض المنخف�ضة‪ ،‬ففي االن�سان‬
‫مثال ‪ % 1‬فقط من احتياجات االوك�سجين يمكن ان يتم بهذه الطريقة‪ ،‬ولذلك ففي الكثير من الالفقريات‬
‫والفقريات يتم نقل كل االوك�سجين تقريبا وكمية قليلة جد ًا من ثنائي اوك�سيد الكاربون بو�ساطة ال�صبغات‬
‫التنف�سية (جدول ‪.)2-2‬‬

‫‪79‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫ان ال�صبغة التنف�سية االكثر انت�شارا في المملكة الحيوانية هو الهيموغلوبين ( ‪.)Haemoglobin‬‬
‫وعند انتقال االوك�سجين من هواء الحوي�صالت �إلى خاليا الدم في الأوعية الدموية المحيطة بالحوي�صلة‬
‫فيتحد مع الهيموغلوبين مكون ًا اوك�سيهيموغلوبين ( ‪ )Oxyhaemoglobin‬وينتقل بعد ذلك في الدورة‬
‫الدموية لي�صل �إلى االن�سجة حيث يكون تركيز االوك�سجين �أوط�أ مما هو عليه في الدم ال�شرياني وهكذا‬
‫يتحرر االوك�سجين ليدخل مختلف خاليا الج�سم ويعود الهيموكلوبين �إلى الرئتين عن طريق الأوردة الرئوية‬
‫ب�شكل هيموغلوبين مختزل (غير م�ؤك�سج)‪ ،‬والذي يتكون من اتحاد مايقرب من ‪ 1/3‬ثنائي اوك�سيد‬
‫الكاربون الموجود في مختلف خاليا الج�سم‪.‬‬
‫يجب ان يحمل نف�س الدم الذي يحمل االوك�سجين من الرئتين �إلى‬
‫االن�سجة ثنائي اوك�سيد الكاربون �إلى الرئتين في رحلته عند العودة‪.‬‬
‫وثنائي اوك�سيد الكاربون الي�شبه االوك�سجين‪ ،‬وهو ينقل بثالث طرق‬ ‫أضف إلى معلوماتك‬

‫الهيموغلوبين مركب يحوي مختلفة وهي‪:‬‬


‫‪ %5‬هيم (حديد) ويعطي الدم‬
‫اللون االحمر وماتبقى ‪ 1 %95‬ينقل ‪ %67‬تقريبا من ثنائي اوك�سيد الكاربون بعد ان يحول‬
‫داخل خاليا الدم الحمر بوجود عامل داخلي �إلى ايونات‬ ‫غلوبين وهو بروتين عديم اللون‪.‬‬
‫البيكاربونات والهيدروجين وكما ي�أتي‪:‬‬

‫‪CO2+H2O‬‬ ‫‪H2 CO3‬‬ ‫هل تعلم ؟‬


‫حام�ض الكاربونيك‬ ‫ي�ستعمل ج�سم االن�سان في فترة‬
‫وهذا التفاعل يبد�أ ببطء �شديد ‪ ،‬ولكن يوجد داخل خاليا الدم الحمر‬ ‫اال�ستراحة حوالي ‪ 15‬لتر ًا من‬
‫االوك�سجين وت�صل في حالة التمارين عامل داخلي يجعل من هذا التفاعل �سريع ًا وكما ي�أتي‪:‬‬
‫ال�شاقة ‪ 280‬لتر ًا‪.‬‬
‫‪H++HCO-3‬‬ ‫‪H2 CO3‬‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫‪ 2‬يرتبط ‪ % 25‬تقريبا من ثنائي اوك�سيد الكاربون عك�سي ًا مع‬ ‫تكون ال�صبغة التنف�سية في معظم‬
‫الهيموغلوبين‪ ،‬ويحمل �إلى الرئتين حيث يطلقه الهيموغلوبين‬ ‫النواعم ومف�صلية االرجل هي الهيمو�سيانين‬
‫بالتبادل مع االوك�سجين‪.‬‬ ‫(‪ .)Haemocyanin‬والتي تحتوي على‬
‫‪ 3‬يحمل ‪ % 8‬تقريبا من ثنائي اوك�سيد الكاربون كغاز ذائب في‬ ‫النحا�س (‪ )Copper‬بد ًال من الحديد‪،‬‬
‫البالزما وخاليا الدم الحمر‪.‬‬ ‫ولذلك يكون الدم بعد الت�أك�سد بلون ازرق‬
‫بد ًال من االحمر‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪80‬‬


‫جدول (‪ )2-2‬ال�صبغات التنف�سية في الحيوانات (لالطالع)‬
‫املجاميع احليوانية‬ ‫املوقع‬ ‫ذرات املعادن‬ ‫اللون‬ ‫ال�صبغة‬
‫‪ -1‬الهيموغلوبني‬
‫الثدييات ‪ ،‬الطيور ‪ ،‬الزواحف ‪ ،‬الربمائيات ‪،‬‬ ‫‪Fe ++‬‬
‫(‪)Haemoglobin‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫خاليا الدم‬ ‫�أحمر‬
‫اال�سماك ‪ ،‬الديدان احللقية ‪ ،‬بع�ض النواعم‬ ‫حديد‬
‫‪ -2‬الهيمو�سيانين‬
‫‪Cu ++‬‬
‫بع�ض النواعم والق�رشيات‬ ‫البالزما‬ ‫�أزرق‬ ‫(‪)Haemocyanin‬‬
‫نحا�س‬
‫‪ -3‬الكلوروكرورين‬
‫‪Fe ++‬‬
‫الديدان احللقية عديدة االهالب‬ ‫البالزما‬ ‫�أخ�رض‬ ‫(‪)Chlorocruorin‬‬
‫حديد‬
‫‪Fe ++‬‬ ‫‪ -4‬الهيمريثرين‬
‫الديدان احللقية‬ ‫خاليا الدم‬ ‫�أحمر‬ ‫(‪)Haemerythrin‬‬
‫حديد‬

‫‪81‬‬
‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫التنف�س الهوائي‪ :‬عملية التنف�س الهوائي التي تعتمد �أخذ الأوك�سجين‪.‬‬ ‫‪=Aerobic Respiration‬‬

‫التنف�س الالهوائي‪ :‬عملية التعتمد الأوك�سجين في التنف�س‪.‬‬ ‫‪=Anaerobic Respiration‬‬

‫حوي�صالت‪ :‬عبارة عن تجاويف �صغيرة �أو �أكيا�س‪ ،‬كما هو الحال في‬ ‫‪ Alveolus‬وجمعها ‪= Alveoli‬‬
‫الأكيا�س الهوائية المجهرية في الرئات ‪� ،‬أو الأجزاء النهائية للغدد‬
‫الحو�صلية وغير ذلك‪.‬‬
‫كاربوهيدرات‪ :‬مركبات تتكون من ت�آ�صر للكاربون والهيدروجين‬ ‫‪=Carbohydrate‬‬
‫والأوك�سجين و�صيغتها العامة (‪.)CH2O‬‬
‫كاروتين‪� :‬صبغة حمراء �أو برتقالية �أو �صفراء تنتمي الى مجموعة �أ�شباه‬ ‫‪= Carotene‬‬
‫الكاروتينات وهي �أ�صل الفيتامين ‪. A‬‬
‫انزيم م�ساعد‪ :‬مادة �أ�سا�س في تفعيل �أو تن�شيط �أنزيم ما‪.‬‬ ‫‪= Coenzyme‬‬

‫الأنت�شار‪ :‬حركة الدقائق �أو الجزيئات من منطقة ذات تركيز عالي للدقائق‬ ‫‪= Diffusion‬‬
‫�أو الجزيئات الى منطقة ذات تركيز واطيء‪.‬‬
‫الأدخال الخلوي‪� :‬أبتالع المادة بعملية البلعمة الخلوية والجزيئات‬ ‫‪=Endocytosis‬‬
‫الكبيرة بعملية ال�شرب الخلوي ‪.‬‬
‫عملية تحليل �أو تجزئة الكلوكوز ‪ :‬عملية تجزئة الكلوكوز انزيميا وتحرير‬ ‫‪=Glycolysis‬‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫هيموغلوبين ‪ :‬حديد يحتوي �صبغة تنف�سية موجودة في خاليا الدم‬ ‫‪= Haemoglobin‬‬
‫الحمر في الفقريات وفي بالزما الدم للعديد من الالفقريات ‪.‬‬
‫مايتوكوندريا‪ :‬ع�ضية خلوية يح�صل فيها الأي�ض �أو الفعاليات الحيوية‬ ‫‪= Mitochondria‬‬
‫الهوائية‪.‬‬
‫مخت�صر ‪ Nicotinamide Adenine Dinucleotide‬وهو م�ستقبل‬ ‫‪= NAD‬‬
‫الكترونات �أو مانح في العديد من التفاعالت الأي�ضية‪.‬‬
‫عملية الأك�سدة‪ :‬عملية يح�صل فيها خ�سارة اليكترون واحد بوا�سطة ذرة‬ ‫‪=Oxidation‬‬
‫�أوك�سجين‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪82‬‬


‫اسئلة الفصل الثاني‬

‫�س‪� 1‬ضع عالمة (✓) جنب العبارة ال�صحيحة وعالمة (×) جنب العبارة الخاطئة و�صحح الخط�أ ان وجد‪.‬‬

‫‪ .1‬تطلق عملية التحلل ال�سكري اكثر من ‪ % 20‬من الطاقة المخزونة في الكلوكوز في عملية البناء‬
‫ال�ضوئي‪.‬‬
‫‪ .2‬يعرف التنف�س الخلوي ب�أنه احد العمليات الخلوية التي تتطلب االوك�سجين وتعطي ثنائي اوك�سيد‬
‫الكاربون‪ ،‬وهي تت�ضمن تجزئة اوتك�سير كامل للكلوكوز �إلى ثنائي اوك�سيد الكاربون وماء‪.‬‬
‫‪ .3‬تح�صل عملية تجزئة الكلوكوز خارج مايتوكوندريا الخلية وهي تحتاج لوجود االوك�سجين‪.‬‬
‫‪ .4‬تنتج جزيئة الكلوكوز الواحدة من خالل عملية االنت�شار الكيمياوي ‪ATP 34‬‬
‫‪ .5‬تتم عملية التبادل الغازي في الأوراق وال�سيقان المعمرة بوا�سطة العدي�سات (‪.)Lenticels‬‬
‫‪ .6‬يح�صل في التنف�س الخلوي الهوائي ا�ستهالك لالوك�سجين وتحرير لثنائي اوك�سيد الكاربون من‬
‫الخلية نف�سها‪.‬‬
‫‪ .7‬ان كمية االوك�سجين في الماء قليلة حيث تبلغ ن�سبتها ‪ 1/3‬مما هي عليه في الهواء‪.‬‬
‫‪ .8‬تمثل الخيا�شيم اع�ضاء تنف�سية متخ�ص�صة للبيئة المائية‪.‬‬
‫‪ .9‬ت�ستخدم البرمائيات البالغة ثالثة طرق النجاز التبادل الغازي هي‪�( :‬أ) التنف�س الجلدي ‪(،‬ب)‬
‫التنف�س الخي�شومي (ج) التنف�س الرئوي‪.‬‬
‫‪ .10‬تعد جميع الفقريات موجبة ال�ضغط التنف�سي‪.‬‬

‫عرف ماي�أتي‪:‬‬ ‫�س‪2‬‬


‫‪ .1‬التنف�س الرغاموي في الالفقريات‬
‫‪ATP .2‬‬
‫‪ .3‬العدي�سات‬
‫‪ .4‬ل�سان المزمار‬
‫‪ .5‬الرغامى‬

‫‪83‬‬ ‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬


‫�س‪� 3‬ضع الت�أ�شيرات على الأ�شكال الأتية‪:‬‬

‫‪� .1‬شكل يبين تركيب الجهاز الرغاموي‬


‫في الح�شرات‪.‬‬

‫‪� -2‬شكل يبين تركيب الحوي�صالت‬


‫التنف�سية في االن�سان ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬التنفس والتبادل الغازي‬ ‫‪84‬‬


‫‪3‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫(‪)Excretion‬‬ ‫اإلخراج‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-3‬‬
‫االخراج في االحياء وحيدة الخلية‬ ‫‪2-3‬‬
‫االخراج في النباتات‬ ‫‪3-3‬‬
‫االخراج في الحيوانات‬ ‫‪4-3‬‬
‫تنظيم درجة الحرارة‬ ‫‪4-3‬‬
‫�أ�سئلة الف�صل‬

‫‪85‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫�آلنواتج التعليمية‬
‫يكون �آلطالب قادر ًا على ان‪:‬‬
‫النواتج التعليمية‬ ‫‪ -1‬يعرف مفهوم االخراج‪.‬‬
‫‪ -2‬يو�ضح االخراج في النباتات‪.‬‬
‫‪ -3‬ي�شرح االخراج في االحياء وحيدة الخلية‪.‬‬
‫الطالب قادرًا على أن‪:‬‬ ‫الخاليا اللهبية‪.‬‬
‫يكون‬ ‫‪ -4‬يعرف‬
‫‪ -5‬ير�سم الغدة الالم�سية في ال�سرطان ويبين اجزاءها في الر�سم‪.‬‬
‫االخراج‪.‬‬
‫الح�شرات ويو�ضح وظيفتها‪.‬‬ ‫غدد مفهوم‬
‫الم�ستقيم في‬ ‫يعرفيعرف‬‫‪-1-6‬‬
‫البعو�ضة‪.‬‬ ‫االخراج في‬
‫الخلية‪.‬‬ ‫جهاز وحيدة‬
‫االحياء‬‫ميكانيكيةفيعمل‬
‫بخطواتاالخراج‬‫يبيني�شرح‬
‫‪-2-7‬‬
‫الالفقريات والفقريات‪.‬‬
‫االخراجفيفيالنباتات‪.‬‬ ‫يو�ضحجهاز‬
‫االخراج‬ ‫يقارن بين‬
‫‪-3-8‬‬
‫‪ -9‬يبين انواع الكلى في الفقريات‪.‬‬
‫‪ -4‬يعرف الخاليا اللهبية‪.‬‬
‫‪ -10‬ي�شرح االخراج في ا�سماك المياه العذبة ويقارنه باالخراج في ا�سماك المياه البحرية‪.‬‬
‫الطيور‪.‬ال�سرطان البحري ويبين اجزاءها في الر�سم‪.‬‬ ‫الالم�سية في‬
‫الملحية في‬‫الغدة‬
‫ير�سمالغدد‬
‫‪-5‬يعرف‬ ‫‪-11‬‬
‫في الح�شرات ويو�ضح وظيفتها‪.‬‬ ‫الم�ستقيم‬
‫االن�سان‪.‬‬ ‫اجزاءغدد‬
‫الكلية في‬ ‫‪-6‬يبينيعرف‬
‫‪-12‬‬
‫االن�سان‪.‬عمل جهاز االخراج في البعو�ضة‪.‬‬ ‫ميكانيكية‬
‫بخطوات كلية‬
‫يبينالكبيببة في‬
‫‪-7‬يعرف‬‫‪-13‬‬
‫االخراج في الالفقريات والفقريات‪.‬‬ ‫جهازالبول‪.‬‬
‫يقارنكيفيةبينتكوين‬
‫‪-8‬ي�شرح‬
‫‪-14‬‬
‫والحيوانات‪.‬‬ ‫النباتات‬
‫الفقريات‪.‬‬ ‫في في‬
‫الكلى‬‫االخراج‬
‫يبينبينانواع‬
‫‪-9‬يقارن‬
‫‪-15‬‬

‫‪ -10‬ي�شرح عملية االخراج في ا�سماك المياه العذبة‪.‬‬


‫‪ -11‬يقارن بين االخراج في ا�سماك المياه العذبة وا�سماك المياه البحرية‪.‬‬
‫‪ -12‬يعرف الغدد الملحية في الطيور‪.‬‬
‫‪ -13‬يبين اجزاء الكلية في االن�سان‪.‬‬
‫‪ -14‬يعرف الكبيبة في كلية االن�سان‪.‬‬
‫‪ -15‬ي�شرح كيفية تكوين البول‪.‬‬
‫‪ -16‬يقارن بين االخراج في النباتات والحيوانات‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪86‬‬


‫الفصل‬
‫الثالث‬

‫(‪)Excretion‬‬ ‫االخراج‬

‫مقدمة‬ ‫‪.1-3‬‬

‫المعروف ان خاليا الج�سم تحاط بو�سط ثنائي ممث ًال بال�سائل خارج خلوي والذي يحيط بخاليا الج�سم‬
‫مبا�شرة‪ ،‬ثم الو�سط الخارجي خارج الج�سم‪.‬‬
‫ان االن�شطة االي�ضية المدعمة للحياة والتي تحدث داخل خاليا الج�سم يمكنها اال�ستمرار طالما تم الحفاظ‬
‫على تكوين ال�سائل خارج الخاليا ثابت ًا في تكوينه ب�شكل تقريبي بحيث يحيط هذه الخاليا ويحميها كما يقيها‬
‫من تقلبات درجات الحرارة ال�شديدة في البيئة‪ ،‬ولكون عالم االحياء متغير ًا في الغالب في درجات الحرارة‬
‫والمواد الغذائية وكل ما هو �ضروري للحياة توجب التخل�ص الم�ستمر من النواتج والف�ضالت وذلك بف�صلها‬
‫عن االن�سجة و�سوائل الج�سم وطرحها خارج الج�سم من خالل عملية االخراج التي تجري داخل ج�سم الكائنات‬
‫الحية بطرق وميكانيكيات مختلفة تتنا�سب وطبيعة البيئة والفعاليات االي�ضية لهذه االحياء‪.‬‬

‫‪87‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫‪ .2-3‬آالخراج في االحياء وحيدة الخلية‬

‫االخراج في االميبا والبرامي�سيوم‬

‫يتم االخراج في االحياء البدائية (‪ )Protozoa‬عن‬


‫طريق الفجوة المتقل�صة (‪)Contractile Vacuole‬‬
‫التي تمثل ع�ضو اخراج حقيقي‪ .‬ففي االميبا يتجمع‬
‫الماء الزائد داخل حوي�صالت دقيقة وعديدة حول‬
‫غ�شاء الفجوة المتقل�صة (�شكل ‪ ،)1-3‬ثم تندمج هذه‬
‫الحوي�صالت مع غ�شاء الفجوة طارحة محتوياتها‬
‫المتمثلة بمحلول ملحي مخفف داخل الفجوة‬
‫المتقل�صة‪ ،‬والتي تكبر في حجمها كلما تجمع الماء‬
‫داخلها واخير ًا تفرغ الفجوة محتوياتها خالل ثقب‬ ‫�شكل (‪ .)1-3‬الفجوة المتقل�صة في االميبا‪.‬‬
‫على ال�سطح ثم تتكرر الدورة ب�شكل منتظم‪.‬‬
‫وفي البرامي�سيوم عندما تمتلئ الفجوة المتقل�صة‬
‫تتحرك قرب غ�شاء الخلية وتطرح محتوياتها من الماء‬ ‫تتلخ�ص عملية االخراج في‬
‫ذو التركيز الملحي المخفف �إلى الخارج عبر غ�شاء‬ ‫الكائنات وحيدة الخلية بالآتي‪:‬‬
‫الخلية (�شكل ‪.)2-3‬‬ ‫تمتلئ طبقة الحوي�صالت حول‬
‫غ�شاء الفجوة‬

‫تندمج الحوي�صالت مع غ�شاء‬


‫الفجوة‬

‫تفرغ محتوياتها من محلول‬


‫ملحي مخفف‬

‫�شكل (‪ .)2-3‬الفجوة المتقل�صة في البرامي�سيوم‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪88‬‬


‫‪ .3-3‬االخراج في النباتات‬

‫التمتلك النباتات اجهزة اخراج متخ�ص�صة كتلك الموجودة في الحيوانات‪ ،‬وهذا ربما يعود �إلى كون‬
‫اي�ض النباتات يعتمد ب�شكل ا�سا�سي على الكاربوهيدرات اكثر من اعتماده على البروتينات‪ .‬وكما هو معروف‬
‫ف�أن نواتج اي�ض الكاربوهيدرات النهائية تكون اقل �سمية بكثير من الف�ضالت النتروجينية الناتجة من اي�ض‬
‫البروتينات‪ .‬ان النباتات التطرح ف�ضالت اي�ضية كتلك التي تطرحها الحيوانات كاليوريا وحام�ض اليوريك‬
‫واالمونيا وهي قد تطرح القليل من الف�ضالت النتروجينية‪ .‬والف�ضالت الحيوانية المذكورة في اعاله تمثل‬
‫ف�ضالت ه�ضم البروتينات والفعاليات الع�ضلية‪ ،‬وكال الفعاليتين التقوم بهما النباتات‪.‬‬
‫يمكن ايجاز االخراج النباتي بالآتي‪:‬‬

‫‪ 1‬تقوم النباتات بطرح كميات قليلة من الف�ضالت‬


‫النتروجينية بطريقة االنت�شار ب�شكل امونيا ومن‬
‫خالل الثغور الموجودة على �سطوح الأوراق‪� ،‬أو قد‬
‫تطرحها بهيئة امالح تحوي نتروجين وهذه تتم عن‬
‫طريق الجذور في التربة‪ ،‬حيث تنت�شر هذه المواد من‬
‫خاللها‪.‬‬
‫‪ 2‬تطرح النباتات الخ�ضر غاز ثنائي �أوك�سيد الكاربون‬
‫الناتج من عملية التنف�س عن طريق الثغور والعدي�سات‬
‫وبطريقة االنت�شار وت�ستعمل جزء ًا منه في عملية البناء‬
‫ال�ضوئي كما تطرح النباتات غاز االوك�سجين عن طريق‬
‫الجذور �إلى التربة‪ ،‬من عملية البناء ال�ضوئي بنف�س‬
‫الطريقة (االنت�شار) وت�ستعمله في عملية التنف�س‪.‬‬
‫‪ 3‬تطرح النباتات معظم الماء الزائد عن حاجتها بعملية‬
‫النتح عن طريق الثغور اي�ض ًا‪ ،‬وقد يطرح ق�سم من الماء‬
‫عن طريق فتحات دقيقة توجد في نهايات عروق االوراق‬
‫ويطلق على هذه الفتحات بالثغور المائية والعملية التي‬
‫�شكل (‪ )3-3‬االدماع في �أوراق النبات‪.‬‬
‫يتم فيها طرح الماء تعرف باالدماع (�شكل ‪،)3-3‬‬
‫والذي يح�صل عادة في الليل ويتم بفعل �آل�ضغط الجذري‬
‫الموجب والذي يت�سبب بدخول الماء �إلى خاليا الجذر‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫‪ 4‬تمتلك بع�ض النباتات ميكانيكيات خا�صة للتخل�ص من المواد ال�سامة عن طريق تكوينها امالح ًا معينة على‬
‫�شكل بلورات غير قابلة للذوبان تبقى في داخل خاليا النبات دون ان ت�ؤذيه وقد تتجمع هذه البلورات‬
‫وب�شكل خا�ص بلورات امالح الكال�سيوم في الأوراق‪ ،‬وعند �سقوط الأوراق يكون النبات قد تخل�ص‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ 5‬تنتج الخاليا في بع�ض النباتات ما يعرف بالحليب النباتي‪ ،‬وهو يتمثل بمادة م�ستحلبة يختلف تركيبها‬
‫ب�أختالف النباتات التي يتكون فيها وهو يحوي مواد ًا �شمعية وراتينجية ومطاطية وزيوت طيارة ومواد‬
‫بروتينية وقد يحوي حبيبات ن�شوية واحما�ض ع�ضوية ومواد �سكرية‪ ،‬ويتمثل الحليب النباتي بناتج‬
‫ثانوي من تحليل الغذاء داخل ج�سم النبات وهو يوجد داخل قنوات حليبية وب�شكل من�ضغط ومايدلل‬
‫على ذلك اندفاعه بقوة للخارج عند حدوث قطع في الج�سم النباتي‪.‬‬
‫‪ 6‬تطرح بع�ض النباتات مواد �صمغية من خالل خاليا �أو ان�سجة اخراجية خا�صة تعرف بال�شعيرات الغدية‬
‫(‪ ،)Glandular Hairs‬ويتكون ال�صمغ ا�سا�س ًا من مواد جدران الخاليا التي تتحور �إلى مواد غير‬
‫متبلورة تتخذ �شكل ال�صمغ‪ .‬وتح�صل نتيجة حالة مر�ضية كما في ا�شجار الحم�ضيات‪� ،‬أو قد تح�صل‬
‫بفعل الح�شرات �أو نتيجة الت�ضرر من م�ؤثرات ميكانيكية �أو ف�سلجية‪.‬‬

‫‪ .4-3‬االخراج في الحيوانات‪:‬‬

‫تمتلك الحيوانات تنوع ًا كبير ًا في اجهزتها االخراجية بدء ًا من تراكيب ب�سيطة تتمثل بع�ضيات اخراجية‬
‫تعرف بالفجوات المتقل�صة ( ‪ )Contractile Vacuoles‬وو�صو ًال �إلى الكلى في الحيوانات الفقرية‪.‬‬
‫ان اهم وظيفة الع�ضاء االخراج هي طرح الف�ضالت النتروجينية والوظيفة الثانية هي تنظيم التوازن المائي‬
‫في الج�سم‪ .‬ففي عملية اله�ضم تتك�سر مكونات الطعام المعقدة لت�صبح جزيئات ب�سيطة قابلة لالمت�صا�ص‬
‫وبناء جزيئات جديدة ونتيجة لهذه العملية تتكون ف�ضالت يجب ان تطرح من خالل اجهزة متخ�ص�صة يمتلكها‬
‫الحيوان‪.‬‬

‫‪ .1-4-3‬االخراج في الالفقريات‪:‬‬

‫االخراج في الديدان الم�سطحة (البالناريا)‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫تمتلك البالناريا (‪ )Planaria‬وهي من الديدان الم�سطحة جهاز ًا نبيبي ًا يمتد على طول الج�سم مرتب ًا‬
‫ب�شكل عمودي وتكون النبيبات كثيرة التفرع (�شكل ‪.)4-3‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪90‬‬


‫�شكل (‪ .)4-3‬جهاز االخراج في حيوان البالناريا‪.‬‬
‫يدخل ال�سائل في الجهاز النبيبي خالل خاليا خا�صة تعرف‬
‫بالخاليا اللهبية* (‪ )Flame Cells‬ثم يتحرك ببطء داخل النبيبات‬
‫حتى يتم اخراجه خالل ثقوب تفتح على م�سافات في �سطح الج�سم‪،‬‬
‫وتولد حركة االهداب في الخاليا اللهبية �ضغط ًا �سلبي ًا ي�سحب ال�سائل‬
‫أضف إلى معلوماتك‬ ‫من ج�سم الحيوان خالل فتحات ابرازية‪ .‬وت�ستطيع النبيبات ان‬
‫تمثل النفريديا (‪)Nephridium‬‬ ‫ت�سترد جزيئات وايونات معينة بو�ساطة اعادة االمت�صا�ص‪ ،‬تاركة‬
‫جهاز االبراز االكثر �شيوع ًا في‬ ‫الف�ضالت لتطرح �إلى الخارج‪.‬‬
‫الحيوانات الالفقرية وهي ت�أخذ �شك ًال‬ ‫االخراج في دودة االر�ض‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫انبوبي ًا م�صمم ًا ليخل�ص الج�سم من‬
‫الف�ضالت والماء الزائد ومن اب�سط‬ ‫تمتلك دودة االر�ض جهاز ًا اخراجي ًا يتمثل بزوج من النفريديا‬
‫تنظيماتها جهاز الخلية اللهبية �أو ما‬ ‫(‪ )Nephridia‬في كل قطعة ج�سمية تقريب ًا (ب�أ�ستثناء عدد من القطع)‪.‬‬
‫يعرف بالنفريديا االولية الموجود في‬ ‫تت�ألف كل نفريديوم من تركيب قمعي يعرف بالفميم الكلوي‬
‫الديدان الم�سطحة عديمة التجويف‬ ‫(نفرو�ستوم ‪ )Nephrostome‬يقع امام الحاجز الفا�صل بين‬
‫الج�سمي مثل البالناريا‪.‬‬ ‫حلقتين ج�سميتين متعاقبتين‪ ،‬وي�ؤدي الفميم الكلوي �إلى انبوبة‬
‫�ضيقة مهدبة تقع في الحلقة الج�سمية التالية وتكون ملتوية من خالل‬
‫* لماذا �سميت بالخاليا اللهبية ؟‬ ‫عدة انحناءات‪ ،‬وهي محاطة ب�شبكة من الأوعية الدموية ال�شعرية‪،‬‬
‫كون تنظيمها ي�شبه لهب ًا خافت ًا �صغير ًا‬ ‫ويتو�سع الق�سم النهائي من النفريديوم لي�صبح ب�شكل مثاني‪ ،‬ومن‬
‫جد ًا‪.‬‬ ‫ثم ي�ست�ضيق ليفتح في الجهة البطنية من ج�سم الدودة بفتحة تعرف‬
‫بالفتحة النفريدية (‪�( )Nephridiopore‬شكل ‪.)5-3‬‬

‫‪91‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫هل تعلم ؟‬
‫يوجد في الالفقريات ذات التجويف‬
‫الج�سمي الحقيقي مثل الديدان‬
‫الحلقية نوع متقدم من النفريديا‬
‫يطلق عليه النفريديا البعدية‬
‫(‪)Metanephridium‬‬
‫وهي تختلف عن النفريديا االولية‬
‫الموجود في الديدان الم�سطحة‬
‫�شكل (‪ .)5-3‬جهاز االخراج في دودة االر�ض (لالطالع)‬
‫باالتي‪:‬‬
‫تتم ا�ستعادة الماء وبع�ض المواد المفيدة الذائبة في الماء مثل‬ ‫‪ -1‬تتمثل بانبوبة مفتوحة‬
‫ال�سكر بو�ساطة خاليا جدران االنبوبة ومن خالل عملية االمت�صا�ص‪،‬‬ ‫الطرفين‪.‬‬
‫ومنها �إلى الأوعية ال�شعرية الدموية الملتفة حول النفريديوم‪ ،‬وتطرح‬ ‫‪ -2‬تكون محاطة ب�شبكة من‬
‫الف�ضالت والمتمثلة باالمونيا واليوريا �إلى الخارج عبر الفتحة‬ ‫االوعية الدموية التي ت�ساعد في‬
‫النفريدية مع القليل من الماء‪ ،‬كما ان الدم في الأوعية ال�شعرية الملتفة‬ ‫تكوين البول باعادة امت�صا�صها‬
‫حول النفريديا يقوم بطرح الف�ضالت التي ينقلها من مختلف انحاء‬ ‫لالمالح والمواد المفيدة من‬
‫الج�سم �إلى النفريديوم لتقوم بدورها في طرحها‪.‬‬ ‫ال�سائل الموجود في االنبوبة‪.‬‬
‫االخراج في ال�سرطان البحري (‪:)Crayfish‬‬ ‫‪3‬‬
‫يتكون جهاز االخراج في ال�سرطان البحري (‪ )Crayfish‬من زوج‬
‫من الغدد الالم�سية (‪ )Antennal Glands‬ن�سبة �إلى موقعها قرب‬
‫من�ش�أ اللوام�س‪ ،‬وهي عبارة عن تراكيب انبوبية مزدوجة تقع في الجزء‬
‫البطني من الر�أ�س‪ ،‬وكل غدة تت�ألف من قناة ق�صيرة ت�ؤدي �إلى مثانة‬
‫تفتح من جهتها االخرى في نبيب ملت ٍو ي�ؤدي بدوره �إلى تيه غ�شائي‬
‫ذي لون اخ�ضر ويحوي �شبكة غدية متكونة من اقنية مت�شابكة (�شكل‬
‫‪.)6-3‬‬
‫تمثل الغدة الالم�سية ت�صميم ًا متقدم ًا للنفريديوم‪ ،‬اال انها تخلو‬
‫من فميم النفريديوم‪.‬‬
‫ويقوم الجزء االنبوبي في الغدة باالمت�صا�ص النوعي المالح‬
‫�شكل (‪ .)6-3‬الغدة الالم�سية في ال�سرطان معينة‪ ،‬واالفراز الن�شط المالح اخرى‪ ،‬وهي بذلك تقارب االع�ضاء‬
‫االخراجية في الفقريات من ناحية الخطوات الوظيفية‪.‬‬ ‫البحري‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪92‬‬


‫االخراج في الح�شرات والعناكب‪:‬‬ ‫‪4‬‬
‫تمتلك الح�شرات والعناكب جهاز ًا اخراجي ًا يتكون من نبيبات مالبيجي (‪ ،)Malpighian Tubules‬وهذه‬
‫النبيبات تعمل مع غدد خا�صة في جدار الم�ستقيم تعرف بغدد الم�ستقيم (‪�( )Rectal Glands‬شكل ‪.)7-3‬‬
‫ان نبيبات مالبيجي تمثل نبيبات اعورية مغلقة من احد نهاياتها‪ ،‬ذات قطر �صغير ينق�صها التزويد الدموي ولذلك‬
‫فهي الت�ستطيع ان تعمل كما تعمل النبيبات في ال�سرطان‪ ،‬بل تعمل في اتجاه �آخر حيث يتم افراز االمالح فيها‪،‬‬
‫وخ�صو�ص ًا امالح البوتا�سيوم بعملية ن�شطة وبتوافر الطاقة ويولد هذا االفراز ت�أثير ًا اوزموزي ًا يعمل على �سحب‬
‫الماء والمواد المذابة‪ ،‬والف�ضالت النتروجينية �إلى داخل النبيبة‪ .‬وعندما ي�سيل البول المتكون �إلى الم�ستقيم‪ ،‬يعاد‬
‫امت�صا�ص معظم الماء والبوتا�سيوم بو�ساطة غدد الم�ستقيم وتترك الف�ضالت لتخرج مع البراز‪.‬‬

‫تفرز االمالح في نبيبات‬


‫مالبيجي‬

‫ت�أثيـ ـ ـ ـ ــر اوزموزي‬

‫ي�سحب الماء �أو المواد المذابة‬


‫فيه والف�ضالت النتروجينية‬

‫�إلى داخل نبيبات مالبيجي‬

‫البول في الم�ستقيم يمت�ص منه‬


‫معظم الماء والبوتا�سيوم بوا�سطة‬
‫غدد الم�ستقيم‬

‫تطرح الف�ضالت الباقية مع البراز‬

‫�آلية االخراج في الح�شرات‬ ‫�شكل (‪ )7-3‬جهاز االخراج في الح�شرات (البعو�ضة)‪( .‬لالطالع) ( �أ )‬


‫تركيب القناة اله�ضمية في البعو�ضة‪( ،‬ب) الجزء النهائي (الخلفي) من‬
‫القناة اله�ضمية في البعو�ضة‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬
‫االخراج في الفقريات‪.‬‬ ‫‪.2-4-3‬‬

‫للفقريات اع�ضاء ابرازية متخ�ص�صة ذات كفاءة تتنا�سب وطبيعة التطور الحا�صل في بنية الحيوان‬
‫الفقري‪ ,‬وتتمثل هذه االع�ضاء بالكلى (‪ )Kidneys‬والتي تكون على انواع في الفقريات المختلفة‬
‫وكالآتي‪:‬‬

‫‪ 1‬الكلية الأولية (‪ ،)Pronephros‬وهي الكلية التي تكون عاملة في اجنة اال�سماك والبرمائيات‪.‬‬
‫‪ 2‬الكلية المتو�سطة (‪ ،)Mesonephros‬وهذا النوع يكون عام ًال في اجنة الفقريات المتقدمة (الزواحف‬
‫والطيور والثدييات)‪ ،‬كما انها الكلية العاملة في بالغات اال�سماك والبرمائيات‪.‬‬
‫‪ 3‬الكلية البعدية (‪ ،)Metanephros‬وهي الكلية العاملة في بالغات الفقريات المتقدمة (الزواحف‬
‫والطيور والثدييات)‪.‬‬
‫وفيما ياتي فكرة عن الكلى وعملها في الفقريات المختلفة‪:‬‬

‫االخراج في اال�سماك‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫ا�سماك المياه العذبة عليها ان تحتفظ بتركيز ملحي لل�سوائل الج�سمية اعلى من تركيز الماء المحيط بها‪ .‬حيث‬
‫ان الماء يدخل �إلى اج�سامها اوزموزي ًا‪ ،‬بينما تفقد اج�سامها االمالح باالنت�شار �إلى الخارج‪ ،‬ولذلك هي�أت ا�سماك‬
‫المياه العذبة و�سائل دفاع لمواجهة م�شاكل زيادة الماء وفقدان االمالح وكالآتي‪:‬‬

‫�أ الماء الداخل عن طريق الخيا�شيم يعاد �ضخه �إلى الخارج عن طريق الكلية التي با�ستطاعتها تكوين بول‬
‫مخفف جد ًا‪.‬‬
‫ب تمتلك اال�سماك خاليا متخ�ص�صة تعرف بالخاليا الملحية �أو الكلورية وتوجد في الخيا�شيم‪ ،‬وهذه الخاليا‬
‫ت�ستطيع ان تمرر ايونات االمالح (ال�صوديوم والكلوريد) من الماء العذب �إلى الدم وبذلك ت�ستطيع ال�سمكة‬
‫ان تحافظ على اتزان الماء واالمالح في الج�سم (�شكل ‪.)8-3‬‬

‫اما اال�سماك البحرية فانها تعو�ض عن فقدان الماء ب�شرب ماء البحر والذي يمت�ص من قبل االمعاء‪ ،‬ومن‬
‫ثم ينقل الدم الملح (كلوريد ال�صوديوم) �إلى الخيا�شيم حيث تقوم خاليا متخ�ص�صة بطرحه مرة اخرى �إلى‬
‫البحر‪ ،‬وما تبقى من االيونات يتم اخراجه مع البول بو�ساطة الكلية وبهذه الطريقة فان اال�سماك البحرية‬
‫تخل�ص نف�سها من امالح البحر الزائدة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪94‬‬


‫�شكل (‪ .)8-3‬التنظيم االوزموزي في ا�سماك المياه العذبة واال�سماك البحرية‪.‬‬

‫االخراج في البرمائيات‪:‬‬ ‫‪2‬‬


‫يدخل الماء خالل الجلد الذي يكون �شديد النفاذية‪ ،‬ويتم اخراجه بو�ساطة الكلية‪ ،‬كما ينقل الجلد كلوريد‬
‫ال�صوديوم (ايونات ال�صوديوم والكلوريد) من البيئة نق ًال فعا ًال‪ ،‬وتكون الكلية بو ًال مخفف ًا وذلك بامت�صا�ص‬
‫ال�صوديوم والكلوريد منه‪ .‬وين�ساب البول �إلى المثانة حيث يخزن فيها واثناء خزنه يمت�ص منه معظم كلوريد‬
‫ال�صوديوم المتبقي ليعود �إلى الدم (�شكل ‪.)9-3‬‬

‫�شكل (‪ .)9-3‬تبادل الماء واالمالح في ال�ضفدع (لالطالع)‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫االخراج في الزواحف‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫يغطي ج�سم الزواحف جلد ًا غير نفاذ للماء‪ ،‬والكلى فيها من‬
‫النوع البعدي وهي ذات كبيبات قليلة و�صغيرة الحجم‪ .‬وتطرح معظم‬ ‫أضف إلى معلوماتك‬

‫الزواحف ف�ضالتها النتروجينية على �شكل حام�ض اليوريك‪ ،‬وهذا‬ ‫تمتلك بع�ض ال�سحالي‬
‫يعني بقاء كمية قليلة من الماء مع الف�ضالت وهي كمية �ضرورية لحمل‬ ‫وال�سالحف البحرية غدد ًا ملحية‬
‫حام�ض اليوريك �إلى الحالب ثم �إلى المثانة �أو المجمع وكالهما يمت�ص‬ ‫توجد على ال�سطح الظهري للر�أ�س‬
‫اكبر كمية ممكنة من الماء ولذلك يطرح البول مع الغائط على �شكل‬ ‫في الغالب‪ ،‬وهذه الغدد قادرة على‬
‫مزيج جاف تقريب ًا‪.‬‬ ‫اخراج محلول عالي التركيز من‬
‫كلوريد ال�صوديوم وفي الغالب‬
‫االخراج في الطيور‪:‬‬ ‫‪4‬‬
‫يطرح هذا المحلول على هيئة دموع‬
‫وكما هو الحال في الزواحف فان كلى الطيور من نوع الكلى البعدية‪،‬‬ ‫ملحية (�شكل ‪.)10-3‬‬
‫وهي كذلك تطرح ف�ضالتها النتروجينية على �شكل حام�ض اليوريك‪.‬‬
‫وتوجد طيور تعي�ش في مناطق ينعدم فيها الماء العذب ومن ثم‬
‫فانها ت�شرب ماء البحر ذا التركيز الملحي العالي‪ ،‬وقد تكيفت لذلك‬
‫من خالل امتالك كلى متخ�ص�صة لذلك �أو وجود غدد فارزة للملح كتلك‬
‫الموجودة في الزواحف (�شكل ‪.)11-3‬‬
‫�شكل (‪ .)10-3‬الغدة الملحية في‬
‫الزواحف‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)11-3‬الغدة الملحية في النور�س البحري (لالطالع)‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪96‬‬


‫االخراج في الثدييات‪:‬‬ ‫‪5‬‬
‫�سوف ندر�س جهاز االخراج في االن�سان كمثال نموذجي للفقريات‬
‫ب�شكل عام وللبائن ب�شكل خا�ص‪.‬‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫يت�ألف الجهاز االخراجي في االن�سان من الكليتين (‪،)Kidneys‬‬
‫توجد في الفقريات ثالث انواع‬ ‫والحالبين (‪ ,)Ureters‬والمثانة البولية (‪,)Urinary Bladder‬‬
‫من الكلى هي‪:‬‬ ‫واالحليل (‪� )Urethra‬شكل (‪.)12-3‬‬
‫‪ -1‬الكلية االولية‪ :‬وهي اولى الكلى‬
‫واكثرها بدائية وتقع في الجزء‬ ‫‪ - 1‬الكليتان‪:‬‬
‫االمامي من الج�سم‪ ،‬وهي توجد‬ ‫كليتا االن�سان تتمثالن بع�ضوان �شبيهان بحبة الفا�صوليا (‪�10‬سم‬
‫في جميع اجنة الفقريات‪.‬‬ ‫طول × ‪� 5‬سم عر�ض)‪ .‬تقع الكليتان على جانبي العمود الفقري على‬
‫‪ -2‬الكلية المتو�سطة‪ :‬وهي الكلية‬ ‫الجدار الخلفي (الظهري) للتجويف البطني‪ ،‬وتثبتان على الجدار‬
‫التي تن�ش�أ بعد ان تتال�شى الكلية‬ ‫بو�ساطة و�سادة دهنية وتحاط كل كلية بمحفظة‪.‬‬
‫االولية في اجنة الفقريات وت�أخذ‬
‫موقع ًا في و�سط الج�سم‪ .‬تكون‬
‫هذه الكلية فعالة في الطور‬
‫الجنيني لل�سلويات (الزواحف‬
‫والطيور والثدييات) وتكون هذه‬
‫الكلية فعالة في بالغات الال�سلويات‬
‫(اال�سماك والبرمائيات)‪.‬‬
‫‪ -3‬الكلية البعدية‪ :‬وهي الكلية‬
‫االكثر تقدم ًا وتكون اكبر حجم ًا‬
‫ومكتنزة في تركيبها وهي تقع‬
‫غالب ًا في الن�صف ال�سفلي من‬
‫الج�سم‪ ،‬وتمثل كلية البالغات من‬
‫ال�سلويات (الزواحف والطيور‬
‫والثدييات)‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)12-3‬الجهاز االخراجي في االن�سان‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫تركيب الكلية‬

‫تتكون كلية االن�سان من جزء داخلي ي�سمى اللب (‪ )Medulla‬و�آخر خارجي هو الق�شرة (‪ ،)Cortex‬ويوجد‬
‫تجويف يقع في الجهة الداخلية من الكلية ي�سمى حو�ض الكلية( (‪ )Renal Pelvis‬والذي ي�ؤدي الى الحالب (‪Ur e‬‬
‫‪� )ter‬شكل (‪ )13-3‬واالخير ينقل البول الى المثانة البولية (‪ .)Urinary Bladder‬وتحتوي الق�شرة لكل كلية‬
‫على حوالي مليون وحدة كلوية (‪ )Nephron‬وهي تركيب انبوبي يمتد من الق�شرة ويفتح في حو�ض الكلية مار ًا‬
‫بمنطقة اللب‪ .‬وتتركب كل وحدة كلوية من االجزاء الآتية‪:‬‬

‫‪ 1‬ج�سيمة مالبيجي ( ‪� :)Malpighian Corpuscle‬أو الج�سيمة الكلوية ( ‪)Renal Corpuscle‬‬


‫تقع ج�سيمة مالبيجي في منطقة الق�شرة وتتكون من محفظة قمعية ال�شكل ت�سمى محفظة بومان‬
‫( ‪ )Bowman's Capsule‬يوجد في داخلها كتلة من ا لأوعية الدموية ال�شعرية ت�ؤلف ما ي�سمى‬
‫الكبيبة ( ‪�( ،)Glomerulus‬شكل ‪.)13-3‬‬

‫�شكل (‪ .)13-3‬ت�شريح الكلية في االن�سان‪� ( .‬أ ) مقطع م�ستعر�ض في كلية االن�سان‪( ،‬ب) موقع نبيبات‬
‫الكلية‪( ،‬جـ) تركيب نبيبات الكلية (النبيب الملتوي القريب والنبيب الملتوي البعيد)‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪98‬‬


‫‪ 2‬النبيبات (‪ :)Tubules‬تتمثل بنبيبات ملتوية �أو م�ستقيمة محاطة ب�أوعية دموية �شعرية (�شكل ‪)13-3‬‬
‫وهي تتميز �إلى االجزاء الآتية‪:‬‬
‫ النبيب الملتوي القريب �أو الداني (‪ )Proximal Convoluted Tubule‬وهو الجزء القريب من ج�سيمة‬
‫مالبيجي‪.‬‬
‫ النبيب الملتوي البعيد �أو القا�صي ( ‪.)Distal Convoluted tubule‬‬
‫ عروة هنلي ( ‪ )Henle's loop‬وتكون في االن�سان ب�شكل حرف ( ‪ )U‬وتقع بين النبيب القريب والنبيب‬
‫البعيد‪.‬‬
‫يت�صل النبيب الملتوي البعيد بالقناة الجامعة (‪ )Collecting Duct‬التي ي�صب فيها عدة نبيبات بعيدة‬
‫(عدة وحدات كلوية)‪.‬‬

‫‪ - 2‬الحالبان (‪:)Ureters‬‬
‫لكل كلية حالب وهو ي�صل الكلية بالمثانة البولية ويبلغ طول الحالب في االن�سان حوالي ‪� 25‬سم‪.‬‬

‫‪ - 3‬المثانة البولية (‪:)Urinary Bladder‬‬


‫ع�ضو ع�ضلي مجوف يقع في تجويف الحو�ض‪ ،‬وتفتح المثانة في االحليل الذي تحيط بفتحته ع�ضلة عا�صرة‬
‫مل�ساء‪ .‬ووظيفة المثانة تتمثل بخزن البول وطرحه‪ ،‬ويطرح البول من المثانة �إلى الخارج من خالل االحليل‪.‬‬

‫‪ .3-4-3‬تكوين البول‬

‫تجمع النبيبات الكلوية البول (‪ ،)Urine‬وهو محلول مائي يحتوي على الف�ضالت االي�ضية والتي ت�ؤخذ‬
‫من الدم‪ .‬ان اكثر الف�ضالت النتروجينية وجود ًا هي اليوريا واالمونيا وحام�ض اليوريك وغير ذلك‪.‬‬
‫ت�شتمل عملية تكوين البول ثالث مراحل (�شكل ‪ )14-3‬هي‪:‬‬

‫‪ 1‬التر�شيح الكبيبي (‪.)Glomerular Filteration‬‬


‫‪ 2‬اعادة االمت�صا�ص (‪)Reabsorption‬‬
‫‪ 3‬االفراز (‪.)Secretion‬‬

‫‪99‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫�شكل (‪ .)14-3‬تكوين البول في الوحدة الكلوية في االن�سان‪.‬‬

‫‪ -1‬التر�شيح الكبيبي‪:‬‬ ‫أضف إلى معلوماتك‬

‫خالل هذه المرحلة يتر�شح الماء وااليونات المختلفة والجزيئات‬ ‫يتم تنظيم ال�ضغط االوزموزي‬
‫الع�ضوية (جزيئات ال�سكريات الب�سيطة واالحما�ض االمينية والف�ضالت‬ ‫للدم ب�صورة محكمة بو�ساطة الكلية‪،‬‬
‫النتروجينية)‪ .‬اما خاليا الدم والجزيئات الكبيرة مثل جزيئات الدهون‬ ‫فحينما تكون ال�سوائل الم�شروبة‬
‫والبروتينات فانها التتر�شح‪.‬‬ ‫كثيرة فان الكلية تطرح بو ًال مخفف ًا‪،‬‬
‫تعتمد عملية التر�شيح في الكبيبة على الأوعية الدموية التي تدخلها‪،‬‬ ‫محتفظ ًة باالمالح ومخرجة للماء‬
‫حيث ت�سبب هذه الأوعية �ضغط ًا تر�شيحي ًا ي�ؤدي �إلى ابعاد الماء وباقي‬ ‫اما حينما تكون كمية ال�سوائل‬
‫المواد الذائبة ذات الجزيئات ال�صغيرة‪ ،‬وتنتج الكبيبة كمية كبيرة‬ ‫قليلة‪ ،‬فان الكلية تحتفظ بالماء‬
‫من الرا�شح حيث ان حجم البول في االن�سان مثال يمثل ‪ %1‬فقط من‬ ‫مكونة بو ًال مركز ًا‪ ،‬ويمكن لل�شخ�ص‬
‫را�شح الكبيبة‪.‬‬ ‫الذي يعاني من الجفاف ان يركز‬
‫‪ -2‬اعادة االمت�صا�ص‪:‬‬ ‫البول الى اربع ا�ضعاف التركيب‬
‫االوزموزي للدم تقريب ًا‪.‬‬
‫يتم اعادة امت�صا�ص العديد من المواد في الجزء البعيد من النبيبات‬
‫الكلوية ومن اهمها ايونات ال�صوديوم والكلوريد والبيكاربونات‬
‫وبع�ض المواد المفيدة مثل الكلوكوز واالحما�ض االمينية وال�شحمية‬
‫واكثر من ‪ %99‬من ماء را�شح الكبيبة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪100‬‬
‫ان عملية اعادة االمت�صا�ص هي عملية مهمة‬
‫أضف إلى معلوماتك‬ ‫في تكوين البول وتت�ضمن االنت�شار الب�سيط‬
‫تق�سم الحيوانات من حيث المقاومة للتغير في‬ ‫(ال�سلبي) رجوع ًا �إلى النبيبات الكلوية واالنت�شار‬
‫ال�ضغط االوزموزي للمحيط الى مجموعتين هما‪:‬‬ ‫الفعال الذي تقوم به خاليا النبيبات الكلوية بوجود‬
‫‪ -1‬الحيوانات �ضيقة الملوحة (‪)Stenohaline‬‬ ‫طاقة‪ .‬ومعظم المواد التي يعاد امت�صا�صها عن‬
‫وهي الحيوانات التي تمتلك مدى تحمل محدود‬ ‫طريق االنت�شار الفعال الن تراكيزها في النبيبات‬
‫تجاه التغير في التركيز االوزموزي للمحيط‬ ‫البولية م�شابهة لتراكيزها في الدم‪ .‬وتنتج اغلب‬
‫الخارجي‪.‬‬ ‫الفقريات بو ًال ذا تركيز م�شابه لتركيز دمائها‬
‫‪ -2‬الحيوانات وا�سعة الملوحة (‪)Euryhaline‬‬ ‫ولكن في اللبائن ب�ضمنها االن�سان يكون تركيز‬
‫وهي الحيوانات التي لها مدى تحمل وا�سع تجاه‬ ‫البول اكثر بكثير من تركيز الدم وهذا يعود �إلى‬
‫التغير في التركيز االوزموزي‪.‬‬ ‫وجود عروة هنلي ( ‪ ،)Henle's Loop‬حيث ت�ؤدي‬
‫عملية دوران ال�صوديوم في عروة هنلي �إلى تراكم‬
‫ال�صوديوم فيها‪ ،‬وتعتمد درجة تجميع ال�صوديوم‬
‫على طول عروة هنلي‪ .‬والبد من اال�شارة �إلى انه‬
‫اليعاد امت�صا�ص اي ن�سبة من اليوريا‪.‬‬

‫‪ -3‬االفراز ‪:‬‬
‫ت�شمل مرحلة االفراز ا�ضافة بع�ض المواد �إلى البول‪ ،‬ففي اللبائن ي�ضاف الكرياتينين (‪)Creatinine‬‬
‫واالمونيا وايونات الهيدروجين والبوتا�سيوم ومختلف العقاقير مثل البن�سلين وغالب ًا ماتحدث هذه اال�ضافة‬
‫في نهاية النبيبات البولية‪.‬‬

‫‪ .5-3‬تنظيم درجة الحرارة (‪)Temperature Regulation‬‬

‫ان من بين اهم الم�شاكل التي تواجه الحيوان هي الحفاظ على و�سطه الداخلي في حالة ت�سمح بالوظائف الخلوية‬
‫الطبيعية‪ ،‬فالن�شاطات الكيموحياتية هي ح�سا�سة للو�سط الكيميائي‪ .‬ودرجة الحرارة هي حد قا�س للحيوانات‪ ،‬اذ‬
‫انها تمثل الثبات الكيموحياتي‪ ،‬فحينما تنخف�ض درجة حرارة الج�سم بدرجة كبيرة ف�أن العمليات الحيوية تبط�أ‬
‫�سرعتها في الج�سم‪ ،‬وتقل كمية الطاقة التي ي�ستطيع الحيوان ان يدخرها للن�شاط والتكاثر‪ ،‬واذا ارتفعت درجة‬
‫الحرارة الى م�ستويات عالية‪ ،‬ف�أن التفاعالت الحيوية ت�صبح غير متزنة وتتعطل او تتوقف التفاعالت االنزيمية‪،‬‬
‫وهكذا ف�أن الحيوانات يمكنها العمل بنجاح في نطاق محدود من درجات الحرارة ويكون المدى عادة بين‬
‫�صفر‪ 40 -‬درجة �سيليزية وعلى الحيوانات ان تجد البيئة المالئمة �ضمن مديات فعالياتها الحيوية‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫‪ .1-5-3‬درجة الحرارة في الحيوانات‬
‫ي�ستخدم علماء االحياء العديد من الم�صطلحات للتعبير عن مجاميع الحيوانات تبع ًا للتنظيم الحراري الج�سامها‪،‬‬
‫فهم يق�سمون الحيوانات الى‪:‬‬
‫(�أ) متغيرة الحرارة (‪ )Poikilothermic‬او ما يعرف بذوات الدم البارد (‪. (Cold- Blooded Animals‬‬
‫(ب) ثابتة الحرارة (‪� ) Homothermic‬أو ما يعرف بذوات الدم الحار (‪.) Warm- Blooded Animals‬‬
‫ان هذه الم�صطلحات ما زالت غير مقنعة للكثير من علماء االحياء فعلى �سبيل المثال تعي�ش ا�سماك قاع البحر‬
‫في بيئة لي�س لها تغير مح�سو�س في درجات الحرارة وبالتالي ف�أن درجة حرارة ج�سمها تكاد تكون ثابتة‪ ،‬اال‬
‫ان بع�ض الباحثين يرف�ض اعتبارها ثابتة الحرارة‪ ،‬وباال�ضافة لذلك تجد ان الكثير من الطيور والثدييات ثابتة‬
‫الحرارة تظهر تغير ًا في درجات حرارة اج�سامها ما بين النهار والليل‪ ،‬او بين ف�صول ال�سنة‪.‬‬
‫ويف�ضل علماء االحياء حالي ًا اعتبار ان درجة حرارة ج�سم الحيوان هي توازن ما بين الحرارة المكت�سبة‬
‫والحرارة المفقودة‪ ،‬فجميع الحيوانات تح�صل على الحرارة من فعالياتها الحيوية‪ ،‬ولكن في معظمها تنتقل‬
‫الحرارة بعيد ًا بمجرد انتاجها ومثل هذه الحيوانات يطلق عليها خارجية الم�صدر الحراري (‪،)Ectothermic‬‬
‫والغالبية العظمى للحيوانات تتبع هذه المجموعة‪ .‬اال ان هناك مجموعة اخرى من الحيوانات تقوم بخزن او ادخار‬
‫ما يكفي من الحرارة التي تنتجها لرفع درجة حرارة ج�سمها‪ ،‬وكون الم�صدر الحراري لج�سمها داخلي ًا ف�أنها‬
‫ت�سمى داخلية الم�صدر الحراري (‪ )Endothermic‬وهذه تتمثل بالطيور والثدييات والقليل من الزواحف‪.‬‬

‫كيف تحصل الحيوانات على استقاللها الحراري؟‬

‫�أو ًال‪ :‬الحيوانات خارجية الم�صدر الحراري‪ :‬ت�ستطيع الحيوانات خارجية الم�صدر الحراري تنظيم درجة حرارة‬
‫ج�سمها من خالل �ضوابط معينة هي‪:‬‬
‫‪� -1‬ضوابط �سلوكية‬
‫‪� -2‬ضوابط اي�ضية‬

‫‪ -1‬ال�ضوابط ال�سلوكية‪ :‬بالرغم من كون الحيوانات خارجية الم�صدر الحراري غير قادرة على التحكم بدرجة‬
‫حرارة ج�سمها اال انها تظهر بع�ض االنماط ال�سلوكية التي تقيها او تحميها من الت�أثيرات المميتة لتغيرات‬
‫درجة الحرارة ومن بينها‪:‬‬
‫(�أ) البحث عن مناطق في بيئتها تكون درجة حرارتها منا�سبة للفعاليات الحيوية لها‪ ،‬وعلى �سبيل المثال نجد‬
‫ال�سحالي ال�صحراوية ت�ستغل التغيرات التي تحدث من �ساعة الى اخرى لأ�شعة ال�شم�س لتحافظ على درجة‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪102‬‬


‫حرارة ج�سمها ثابتة ن�سبي ًا (�شكل ‪ )15-3‬وهي تخرج في ال�صباح من مخابئها لتح�صل على الحرارة‪ ،‬وعندما‬
‫يدف�أ الجو ف�أنها تتخذ موا�ضع بحيث تقلل من م�ساحة ج�سمها المعر�ضة لل�شم�س‪ ،‬وعند ا�شتداد الحرارة‬
‫الق�صى درجة اثناء النهار قد تن�سحب الى مخابئها وفي وقت غروب ال�شم�س وعندما تنخف�ض درجة الحرارة‬
‫تخرج لتنعم بال�شم�س الهابطة‪.‬‬

‫�شكل (‪ )15-3‬كيفية تنظيم ال�سحلية لدرجة حرارة ج�سمها بطريقة �سلوكية (لالطالع)‪.‬‬

‫(ب) ت�ستطيع بع�ض ال�سحالي تحمل حرارة منت�صف النهار دون ان تختبئ وعلى �سبيل المثال نجد ان ال�سحلية‬
‫اغوانا (‪ )Iguana‬ال�صحراوية تف�ضل درجة حرارة ‪ 42‬درجة �سيليزية لتنجز فعالياتها الحيوية بن�شاط‬
‫ويمكنها ان تتحمل ارتفاع درجة الحرارة حتى درجة ‪ 47‬درجة �سيليزية وهي درجة مميتة لجميع الطيور‬
‫والثدييات وبع�ض ال�سحالي االخرى‪ ،‬اال ان تنظيم ال�سوائل الداخلية في ج�سمها تمكنها من ذلك وهي بذلك‬
‫لي�ست من ذوات الدم البارد كما ي�شار الى ال�سحالي‪.‬‬

‫‪ -2‬ال�ضوابط االي�ضية‪ :‬ت�ستطيع معظم الحيوانات خارجية الم�صدر الحراري �ضبط فعاليتها الحيوية بدون‬
‫تغير‪ ،‬وذلك حتى في ظروف الحرارة التي تكون ا�ص ًال غير مالئمة‪ ،‬وهذا يتطلب �ضوابط كيموحياتية وخلوية‬
‫معقدة‪ ،‬وهذه ال�ضوابط وعلى �سبيل المثال تمكن حيوان ال�سلمندر (‪ )Salamander‬من اال�ستفادة ليقوم‬
‫بنف�س الن�شاط في البيئة الدافئة والبيئة الباردة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الحيوانات داخلية الم�صدر الحراري‪ :‬تتراوح درجة حرارة الج�سم في معظم الثدييات بين ‪ 38 -36‬درجة‬
‫�سيليزية وهي اقل من درجة حرارة اج�سام الطيور التي تتراوح بين ‪ 42 - 40‬درجة �سيليزية‪ ،‬ويتم الحفاظ على‬

‫‪103‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫ثبات درجة الحرارة بو�ساطة اتزان دقيق بين انتاج الحرارة وفقدانها وبالت�أكيد ف�أن هذا لي�س باالمر الب�سيط عندما‬
‫تكون هذه الحيوانات في حالة تبادل م�ستمر فيما بين فترات راحة وفترات ن�شاط‪.‬‬
‫يتم انتاج الحرارة بو�ساطة اي�ض الحيوان‪ ،‬الذي يت�ضمن اك�سدة المواد الغذائية واالي�ض الخلوي اال�سا�سي‬
‫والتقل�ص الع�ضلي‪ ،‬وتفقد الحرارة بو�ساطة اال�شعاع والتو�صيل الى و�سط اكثر برودة‪ ،‬وبو�ساطة تبخر الماء‪..‬‬
‫والطيور �أو الثدييات يمكنها التحكم في كلتا العمليتين من انتاج الحرارة وفقدها في حدود تكاد تكون وا�سعة‪ ،‬ف�أذا‬
‫ا�صبح الحيوان بارد ًا جد ًا ف�أنه ي�ستطيع توليد حرارة بزيادة الن�شاط الع�ضلي‪ ،‬او يقلل من فقدان الحرارة بزيادة‬
‫عزل ج�سمه‪ ،‬واذا ا�صبح الحيوان دافئ ًا جد ًا ف�أنه ي�ستطيع ان يقلل من انتاج الحرارة وان يزيد من فقدانها‪.‬‬
‫وكما هو الحال في الحيوانات خارجية الم�صدر الحراري ف�أن الحيوانات داخلية الم�صدر الحراري يمكن ان‬
‫تنظم درجة حرارة ج�سمها من خالل �ضوابط �سلوكية واخرى وظيفية تمكنها من التكيف للمعي�شة في البيئات‬
‫الحارة والبيئات الباردة ف�ض ًال عن انها تمتلك تكيفات تركيبية تمكنها من ذلك وعلى �سبيل المثال الالح�صر نجد‬
‫ان الثدييات التي تعي�ش في المناطق الباردة تظهر زيادة في �سمك الفراء خالل ف�صل ال�شتاء بدرجة قد ت�صل الى‬
‫‪ 50%‬من الزيادة في ال�سمك‪ ،‬وهذا يح�صل في منطقة الجذع اما في الذيل واالطراف واالنف واالذان في الثدييات‬
‫القطبية‪ ،‬فال ت�ستطيع هذه الحيوانات عزلها عن البرد كما هو الحال في الجذع‪ ،‬ولكي تمنع هذه االجزاء من ان‬
‫ت�صبح و�سائل رئي�سة لفقد الحرارة‪ ،‬ف�أنه ي�سمح لها ب�أن تبرد لدرجة حرارة منخف�ضة‪ ،‬مقتربة غالب ًا من نقطة‬
‫التجمد (�شكل ‪ )16-3‬واثناء مرور الدم ال�شرياني لداخل الرجل مث ًال‪ ..‬ف�أن الحرارة تتحول مبا�شرة من ال�شريان‬
‫الى الوريد الذي يعود بها الى الجذع‪.‬‬

‫�شكل (‪ )16-3‬اختالف درجات الحرارة في‬


‫مناطق الج�سم في الذئب القطبي (لالطالع)‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪104‬‬


‫السبات او البيات (‪)Hibernation‬‬ ‫‪.2-5-3‬‬

‫تلج�أ العديد من الحيوانات الى �سلوكيات متنوعة من �أجل‬


‫الحفاظ على ثبات درجة حرارة الو�سط ومن بين هذه ال�سلوكيات‪،‬‬
‫ال�سبات او البيات الذي ي�شمل التنظيم الحراري عند م�ستويات‬
‫واطئة عاد ًة وهو يح�صل في العديد من الفقريات وب�شكل خا�ص‬
‫الفقريات الواطئة التي الت�ستطيع الحفاظ على ثبات درجة‬
‫حرارة ج�سمها‪ ،‬وهو يحدث في ا�صناف محددة من اللبائن‬
‫(ثابتة الحرارة) مثل الثدييات البدائية من وحيدة الفتحة و�آكلة‬
‫الح�شرات والقوار�ض والخفافي�ش وتقوم الحيوانات التي ت�سلك‬
‫حيوان قار�ض �صغير اليتجاوز طوله‬ ‫هذا ال�سلوك بالتهي�ؤ لل�سبات بجمع المواد الدهنية في الج�سم‪،‬‬
‫‪� 8‬سينتميتر يمر بمرحلة �سبات �شتوي‬ ‫والتي تقوم ببناءها من الكاربوهيدرات وهناك حيوانات ال تقوم‬
‫وهو يلتف على نف�سه لي�صبح على �شكل‬ ‫بجمع الدهون بل تقوم بخزن الغذاء كما هو الحال في الهام�ستر‬
‫كرة �صغيرة وينام نوم ًا عميق ًا وال‬ ‫واخرى تقوم برفع م�ستوى االن�سولين كما تفعل القنافذ‪ ،‬وغير‬
‫ي�ستيقظ من نومه ما لم يتعر�ض الى‬ ‫ذلك من االليات الوظيفية التي تقوم بها الحيوانات بغية توفير‬
‫هزة �شديدة‪ ،‬يوجد هذا القار�ض في‬ ‫متطلبات بقاءها‪.‬‬
‫�أوروبا وهو يتغذى على البندق والتوت‬
‫االر�ضي والبذور المختلفة‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫محفظة بومان‪ :‬وهي عبارة عن محفظة ثنائية الطبقة تتكون جدرانها من‬ ‫‪= Bowman’s Capsule‬‬
‫طبقة من الخاليا الحر�شفية‪.‬‬
‫الفجوة المتقل�صة ‪ :‬فجوة خلوية مملوءة ب�سائل �شفاف‪ ،‬توجد في‬ ‫‪=Contractile Vacuole‬‬
‫االحياء االولية وحيدة الخلية وبع�ض متعددة الخاليا الواطئة وهي‬
‫تطرح ال�سوائل الزائدة عن حاجة الج�سم لتنظيم الحالة االوزموزية‬
‫للج�سم وطرح الف�ضالت‪.‬‬
‫النبيب الملتوي البعيد (القا�صي)‪.‬‬ ‫‪=Distal Convoluted Tubule‬‬

‫الكبيبة ‪ :‬لفة من االوعية ال�شعرية الدموية توجد داخل محفظة بومان‬ ‫‪=Glomerulus‬‬
‫وتتمثل هذه االوعية ال�شعرية باوعية واردة واخرى �صادرة‪.‬‬
‫التر�شيح الكبيبي‪.‬‬ ‫‪= Glomerular Filteration‬‬

‫عروة هنلي‪ :‬جزء و�سطي من النبيب الكلوي‪ ،‬يتميز الى جزء نازل مرتبط‬ ‫‪= Loop of Henle‬‬
‫بالنبيب الملتوي القريب (الداني) و�آخر �صاعد يرتبط بالنبيب الملتوي‬
‫البعيد (القا�صي)‪.‬‬
‫ج�سيمة مالبيجي‪ :‬تتمثل ب�أنيبيبات (نبيبات) ابرازية تفتح في القناة‬ ‫‪=Malpighian Corpuscle‬‬
‫اله�ضمية توجد في الح�شرات وهي تمثل بديل للوحدة االبرازية في‬
‫الفقريات‪ ،‬وتعد بمثابة نظام مختلف لالبراز اليحتاج الى �ضغط دم الزم‬
‫للتر�شيح‪ ،‬ويطلق عليها في الفقريات بالج�سيمة الكلوية‪.‬‬
‫النفريديوم‪ :‬تركيب انبوبي يمثل الوحدة االبرازية في العديد من‬ ‫‪=Nephridium‬‬
‫الحيوانات‪.‬‬
‫النبيب الملتوي القريب (الداني)‪.‬‬ ‫‪= Proximal Convoluted Tubule‬‬

‫اعادة االمت�صا�ص عملية تقوم بها خاليا النبيبات الكلوية من خالل انتقاء‬ ‫‪= Reabsorption‬‬
‫المواد المفيدة اختياريا من الرا�شح الكبيبي‪.‬‬
‫االفراز‪ :‬عملية تقوم بها خاليا النبيبات الكلوية حيث تقوم بالوظائف‬ ‫‪= Secretion‬‬
‫االفرازية بالن�سبة للمواد غير المفيدة والف�ضالت النتروجينية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪106‬‬


‫اسئلة الفصل الثالث‬

‫�س‪ 1‬عرف ما ياتي‪:‬‬


‫(‪)2‬االدماع‬ ‫ ‬ ‫(‪ )1‬االخراج‬
‫(‪ )4‬الخاليا اللهبية‬ ‫ ‬
‫(‪ )3‬الفجوة المتقل�صة‬

‫�س‪ 2‬قارن بين االخراج في دودة االر�ض وال�سرطان‪.‬‬

‫�س‪� 3‬ضع عالمة (✓) جنب العبارة ال�صحيحة وعالمة (×) جنب العبارة الخاطئة و�صحح الخط�أ ان وجد‪.‬‬

‫(‪ )1‬تمتلك الح�شرات والعناكب جهاز ًا اخراجي ًا انبوبي ًا متمث ًال بنبيبات مالبيجي‪.‬‬
‫(‪ )2‬الكلية الأولية تكون عاملة في اجنة اال�سماك والبرمائيات‪.‬‬
‫(‪ )3‬تطرح الكلية في ا�سماك المياه العذبة العظمية بو ًال مخفف ًا‪.‬‬
‫(‪ )4‬تمتلك جميع الطيور غدد ًا ملحية توجد على ال�سطح الظهري للر�أ�س وتطرح �سائ ًال ذا تركيز ملحي‬
‫عالٍ ‪.‬‬
‫(‪ )5‬تحتوي ق�شرة الكلية في االن�سان مليون وحدة كلوية‪.‬‬
‫(‪ )6‬تتمثل الوحدة الكلوية في االن�سان بتركيب انبوبي يمتد من الق�شرة ويفتح في حو�ض الكلية مار ًا‬
‫بمنطقة اللب‪.‬‬
‫(‪ )7‬يعرف البول بانه محلول مائي يحتوي على الف�ضالت االي�ضية والتي ت�ؤخذ من الجهاز اله�ضمي‬
‫فقط‪.‬‬
‫(‪ )8‬ت�شمل عملية تكوين البول مرحلتين هما ‪ :‬التر�شيح الكبيبي واعادة االمت�صا�ص‪.‬‬
‫(‪ )9‬يكون تركيز البول في االن�سان اقل بكثير من تركيز الدم‪.‬‬
‫(‪ )10‬يلج�أ القنفذ الى رفع م�ستوى االن�سولين لغر�ض التهي�ؤ لل�سبات‪.‬‬

‫‪107‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫�س‪ 4‬اكمل ت�أ�شير اال�شكال التالية‪:‬‬

‫(�أ) جهاز االخراج في البالناريا‪.‬‬

‫(ب) تكوين البول في الوحدة الكلوية في االن�سان‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬ ‫‪108‬‬


‫الفصل الرابع‬
‫‪4‬‬
‫الحركة (‪)Locomotion‬‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-4‬‬
‫الحركة في االحياء وحيدة الخلية‬ ‫‪2-4‬‬
‫الحركة في النباتات‬ ‫‪3-4‬‬
‫الحركة في الحيوانات‬ ‫‪4-4‬‬
‫�أ�سئلة الف�صل‬

‫‪109‬‬ ‫الفصل الثالث‪ /‬االخراج‬


‫�آلنواتج التعليمية‬
‫يكون �آلطالب قادر ًا على ان‪:‬‬
‫النواتج التعليمية‬ ‫‪ -1‬يعرف مفهوم االخراج‪.‬‬
‫‪ -2‬يو�ضح االخراج في النباتات‪.‬‬
‫‪ -3‬ي�شرح االخراج في االحياء وحيدة الخلية‪.‬‬
‫اللهبية‪ .‬قادرًا على أن‪:‬‬ ‫الطالب‬ ‫يكونالخاليا‬
‫‪ -4‬يعرف‬
‫‪ -5‬ير�سم الغدة الالم�سية في ال�سرطان ويبين اجزاءها في الر�سم‪.‬‬
‫الحركة‪.‬الح�شرات ويو�ضح وظيفتها‪.‬‬ ‫يعرفغددمفهوم‬
‫الم�ستقيم في‬ ‫‪-1‬يعرف‬ ‫‪-6‬‬
‫الخلية‪.‬‬ ‫االحياءفيوحيدة‬
‫البعو�ضة‪.‬‬ ‫جهازفياالخراج‬‫الحركة‬ ‫ميكانيكيات‬
‫ميكانيكية عمل‬ ‫يو�ضح‬
‫بخطوات‬ ‫‪-2‬يبين‬
‫‪-7‬‬
‫والحركةوالفقريات‪.‬‬
‫ال�سوطية‪.‬‬ ‫الهدبيةالالفقريات‬
‫االخراج في‬
‫يقارنبينبينجهازالحركة‬
‫‪-3‬يقارن‬
‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬يبين انواع الكلى في الفقريات‪.‬‬
‫‪ -4‬يعرف مفهوم االنتحاء ويبين انواعه‪.‬‬
‫‪ -10‬ي�شرح االخراج في ا�سماك المياه العذبة ويقارنه باالخراج في ا�سماك المياه البحرية‪.‬‬
‫النبات‪.‬‬ ‫في في‬
‫الطيور‪.‬‬ ‫النوم‬ ‫حركات‬
‫الملحية‬ ‫يو�ضحالغدد‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -11‬يعرف‬
‫الع�ضلية في الحيوانات‪.‬‬‫الحركةاالن�سان‪.‬‬
‫مفهومالكلية في‬
‫‪ -12‬يبين اجزاء‬
‫‪-6‬‬
‫االن�سان‪.‬الحيوانات‪.‬‬ ‫انواع في كلية‬
‫الع�ضالت في‬ ‫يعرف الكبيببة‬
‫‪ -13‬يعرف‬
‫‪-7‬‬
‫‪ -14‬ي�شرح كيفية تكوين البول‪.‬‬
‫‪ -8‬يقارن بين الع�ضالت في الالفقريات والفقريات‪.‬‬
‫‪ -15‬يقارن بين االخراج في النباتات والحيوانات‪.‬‬
‫‪ -9‬يعرف الهيكل الحركي المائي‪.‬‬
‫‪ -10‬يو�ضح ميكانيكية الحركة في دودة االر�ض‪.‬‬
‫‪ -11‬يبين انواع الحركة في المف�صليات‪.‬‬
‫‪ -12‬يعدد انواع الحركة في الفقريات‪.‬‬
‫‪ -13‬يبين طرق ال�سباحة في اال�سماك‪.‬‬
‫‪ -14‬ي�شرح انواع الحركة في اال�سماك‪.‬‬
‫‪ -15‬يبين الطرق التي ت�ستخدمها الحيات في حركتها الزاحفة‪.‬‬
‫‪ -16‬يعدد االنواع اال�سا�سية لطيران الطيور‪.‬‬
‫‪ -17‬يعرف الطيران الخفاق‪.‬‬
‫‪ -18‬ي�شرح مفهوم الجري في اللبائن‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪110‬‬


‫الفصل‬
‫الرابع‬

‫الحركة (‪)Locomotion‬‬

‫‪ .1-4‬مقدمة‬

‫تعد الحركة واحدة من اهم متطلبات االحياء‪ ،‬والحركة هي �صفة مميزة للحيوانات‪ ،‬وقد نالحظ حركة‬
‫النبات‪ ،‬ولكن هذه تنتج عادة من التغير في ال�ضغط‪ ،‬نتيجة ت�ضخم الخاليا التي امتلأت بال�سوائل‪� ،‬أو نتيجة‬
‫للنمو ولي�س نتيجة لعمليات تقل�ص وانب�ساط االلياف الع�ضلية كما هو الحال في الحيوان‪.‬‬
‫تحدث الحركة في الحيوان با�شكال و�صور كثيرة‪ ،‬تتراوح بين حركة ال�سايتوبالزم والحركة الحرة القوية‬
‫لاللياف الع�ضلية (الحركة الع�ضلية) كما في الفقريات‪ .‬ولقد ا�صبح معروف ًا االن ان معظم حركة الحيوانات‬
‫تعتمد ا�سا�س ًا على ميكانيكية ا�سا�سية واحدة تتلخ�ص بتقل�ص وانب�ساط االلياف الع�ضلية والتي تحوي لييفات‬
‫دقيقة �أو خيوط دقيقة ت�ستطيع ان تنجز فعل الحركة عندما تزود بالطاقة الالزمة من مركب االدينو�سين ثالثي‬
‫الفو�سفات (‪ ،)ATP‬وفي جميع الحاالت ي�صرف الحيوان مقدارا من الطاقة يتنا�سب مع الكتلة المتحركة‬
‫والم�سافة المقطوعة‪.‬‬
‫والحركة قد تكون مو�ضعية تتمثل بتحريك جزء من الج�سم من اتجاه �إلى �آخر‪� ،‬أو قد تكون انتقالية وفي‬
‫هذه الحالة تح�صل عملية انتقال الج�سم (ج�سم الحيوان) من مكان �إلى �آخر‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫‪ .2-4‬الحركة في االحياء وحيدة الخلية‪:‬‬

‫تمتلك االحياء الأولية (البدائيات والطليعيات) ميكانيكيات حركة‬


‫متنوعة تتنا�سب وحجومها والبيئة التي تتواجد فيها ‪.‬‬

‫‪ .1-2-4‬الحركة االميبية (‪:)Ameboid Movement‬‬

‫الحركة االميبية هي الحركة المميزة لالميبا‪ ،‬كما تتم مثل هذه‬


‫الحركة في بع�ض انواع الخاليا في الحيوانات الراقية مثل‪�( :‬أ) خاليا‬ ‫احلركة يف البكرتيا‬
‫الدم البي�ض‪( ،‬ب) الخاليا الجنينية الميزنكيمية وغير ذلك من الخاليا‬
‫الحرة‪.‬‬
‫واالميبا تتحرك ب�أ�ستخدام االقدام الكاذبة (‪)Pseudopodia‬‬
‫والتي تتمثل ببروزات من ج�سم الخلية تبرز وتنكم�ش من اي مكان‬
‫على �سطح الخلية (�شكل ‪.)1-4‬‬

‫�شكل (‪ )1-4‬المظهر الخارجي لالميبا‪ ،‬ويت�ضح من خالله امكانية تكوين االقدام الكاذبة‬
‫من اي جزء من �سطح الج�سم (لالطالع)‪.‬‬
‫ج�سم االميبا مغطى بغ�شاء حي رقيق ي�سمى الغ�شاء البالزمي (‪ ،)Plasma Membrane‬وتوجد تحته‬
‫طبقة رائقة غير محببة هالمية ت�سمى باالكتوبالزم (‪ ،)Ectoplasm‬وتقع تحت االخيرة طبقة اكثر �سيولة‬
‫ت�سمى االندوبالزم (‪ ،)Endoplasm‬وتتم الحركة كالآتي‪:‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪112‬‬


‫تتمدد القدم الكاذبة نحو الخارج‪.‬‬ ‫أ�‬
‫يندفع االندوبالزم �إلى الجانب في موقع القدم الكاذب ويحل‬ ‫ب‬
‫محل االكتوبالزم‪.‬‬
‫ين�سحب االكتوبالزم نحو الداخل ويتحول �إلى اندوبالزم ‪.‬‬ ‫جـ‬
‫يبد أ� االندوبالزم من جديد بتكوين قدم كاذب �آخر وفي اتجاه‬ ‫د‬
‫مختلف‪.‬‬
‫بتكرار هذه العملية تكون االميبا قد انجزت حركة انتقالية �ضمن‬ ‫هـ‬
‫الو�سط الذي تعي�ش فيه‪.‬‬

‫‪ .2-2-4‬الحركة الهدبية (‪:)Ciliary Movement‬‬

‫تتم الحركة الهدبية في االحياء وحيدة الخلية المهدبة مثل‬


‫البرامي�سيوم ( ‪�( )Paramecium‬شكل ‪ ،)2-4‬واالهداب عبارة‬
‫عن لواحق متحركة دقيقة جد ًا ت�شبه ال�شعر‪.‬‬
‫يتحرك البرامي�سيوم بو�ساطة اهدابه التي تكون حركتها حركة‬
‫نموذجية متنا�سقة‪ ،‬حيث ترتبط االج�سام القاعدية لالهداب بليف‬
‫ع�صبي يكون م�س�ؤو ًال عن تنظيم وا�ستمرار هذه الحركة‪ ،‬وحركة‬
‫االهداب تدفع بالبرامي�سيوم الى االمام �أو �إلى الخلف وبعك�س اتجاه‬
‫�صورة مجهرية للبرامي�سيوم‬
‫حركة االهداب‪.‬‬

‫�شكل (‪ )2-4‬المظهر الخارجي للبرامي�سيوم وتت�ضح فيه االهداب‬


‫التي تحيط بالج�سم‬

‫‪113‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫الحركة بوساطة االسواط‬ ‫‪.3-2-4‬‬
‫(‪)Movement by Flagella‬‬

‫يكون ال�سوط (‪ )Flagellum‬اطول من الهدب (‪ ،)Cilium‬وعادة‬


‫يكون مفرد ًا �أو باعداد قليلة في احدى نهايات الخلية‪ ،‬وتوجد اال�سواط‬
‫في االحياء الأولية ال�سوطية مثل اليوغلينا وفي الحيوانات المنوية‬
‫للحيوان‪ ،‬وفي اال�سفنجيات وغير ذلك (�شكل ‪.)3 -4‬‬
‫يت�شابه تركيب ال�سوط مع الهدب بدرجة كبيرة اال ان الفرق بينهما‬
‫في ميكانيكية عملهما ‪ ،‬فال�سوط ي�ضرب بطريقة متماثلة متموجة ت�شبه‬
‫حركة الثعبان‪ ،‬وبذلك يندفع الماء ب�أتجاه المحور الطولي لل�سوط‪ ،‬اما‬
‫الهدب فتكون �ضرباته‪� ،‬ضربة قوية و�سريعة في اتجاه واحد تتبعها‬
‫�ضربة بطيئة وعلى هذا ف�إن الماء �سيندفع موازي ًا لل�سطح المهدب‬
‫(�شكل ‪.)4-4‬‬
‫وب�شكل عام يمكن القول ب�إن حركة اال�سواط تتم بنف�س الطريقة‬ ‫�شكل (‪ )3-4‬المظهر الخارجي‬
‫لليوغلينا‪ ،‬ويت�ضح في ال�شكل موقع التي تتم فيها الحركة في االلياف الع�ضلية للفقريات بفعل التقل�ص‬
‫واالنب�ساط الذي يح�صل بفعل النبيبات الدقيقة داخل ال�سوط‪.‬‬ ‫ال�سوط في نهاية الخلية ‪.‬‬

‫�شكل (‪ )4-4‬الحركة ال�سوطية والهدبية (لالطالع) (�أ) ي�ضرب ال�سوط �ضربات متموجة‪ ،‬ويدفع الماء موازي ًا‬
‫للمحور الرئي�سي لل�سوط‪ .‬بينما يدفع الهدب الماء باتجاه مواز ل�سطح الخلية‪( ،‬ب) حركة االهداب في ال�صفائح‬
‫الم�شطية‪ .‬الحظ كيف ت�ضرب الموجات ال�صفائح الم�شطية لتمر ا�سفل ال�صف الم�شطي وبعك�س اتجاه �ضربة‬
‫االهداب‪ .‬وحركة �صفيحة م�شطية واحدة ترفع ال�صفيحة التي تحتها وتقدح لل�صفيحة ال�سفلى التالية وهكذا‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪114‬‬


‫‪ .3-4‬الحركة في النباتات‪:‬‬
‫ال تمتلك النباتات تراكيب �أو اع�ضاء حركة كتلك الموجودة في الحيوانات‪ ،‬والج�سم النباتي ال يمكن ان‬
‫ينجز حركة انتقالية‪ ،‬وتتمتع النباتات بقابلية التنبه ورد الفعل وعادة يتم ذلك ب�صورة بطيئة ال يمكن للعين‬
‫الب�شرية مالحظتها‪ .‬وجميع النباتات ت�ستجيب للحوافز البيئية‪ ،‬وهي تختلف في ا�ستجابتها من حيث �سرعة‬
‫واتجاه الحركة والآلية التي ت�سبب هذه الحركة‪ ،‬وفيما ي�أتي بع�ض جوانب الحركة في النباتات‪.‬‬

‫‪ .1-3-4‬االنتحاء (‪:)Tropism‬‬
‫يمكن تعريف االنتحاء بانه نزعة ن�شوئية لدى الحيوان �أو النبات �إلى الحركة �أو الدوران ا�ستجابة لمنبه ما‪.‬‬
‫تت�ضح في النباتات عدد من االنتحاءات هي‪:‬‬
‫�أ االنتحاء ال�ضوئي (‪ )Phototropism‬ونق�صد به الحركة بت�أثير حافز ال�ضوء ‪.‬‬
‫ب االنتحاء الجذبي (‪ )Gravitropism‬ونق�صد به الحركة بت�أثير حافز الجاذبية االر�ضية‪.‬‬
‫جـ االنتحاء اللم�سي (‪ )Thigmotropism‬ونق�صد به الحركة بت�أثير حافز اللم�س‪.‬‬

‫(�أ) االنتحاء ال�ضوئي‪:‬‬


‫لقد لوحظ ان النباتات تنحني باتجاه م�صدر ال�ضوء‬
‫وعندما يكون انحناء �ساق النبات باتجاه ال�ضوء يطلق عليه‬
‫باالنتحاء الموجب‪ ،‬اما اذا كان االنحناء بعيد ًا عن ال�ضوء‬
‫فيطلق عليه باالنتحاء ال�سالب‪ .‬ويعتقد ان ال�صبغات ذات‬
‫العالقة بالفيتامين رايبوفالفين (‪)Vitamin Riboflavin‬‬
‫تعمل كم�ستلمات عند ح�صول االنتحاء ال�ضوئي‪ ،‬ويتبع ذلك‬
‫انتقال �أو حركة هرمون نباتي يدعى اوك�سين (‪ )Auxin‬من‬
‫الجانب الم�ضيء من ال�ساق �إلى الجانب المعتم (جانب الظل)‪،‬‬
‫وت�ستطيل خاليا ال�ساق في هذا الجانب اكثر من تلك التي في‬
‫جانب ال�ضوء م�ؤدية �إلى انحناء ال�ساق باتجاه ال�ضوء (�شكل‬
‫‪ ،)5-4‬وقد يكون االنتحاء ال�ضوئي يومي ًا ب�شكل ايقاعي وبما‬
‫�شكل (‪ )5-4‬االنتحاء ال�ضوئي‬ ‫يعرف باالنتحاء ال�شم�سي (‪�( )Heliotropism‬شكل ‪.)6-4‬‬

‫‪115‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫�شكل (‪ )6-4‬االنتحاء ال�ضوئي في زهرة ال�شم�س والذي يح�صل ب�شكل يومي �أو ما يعرف باالنتحاء ال�شم�سي‪.‬‬

‫(ب) االنتحاء الجذبي‪:‬‬


‫عند و�ضع نبات ما على جانبه ف�إن ال�ساق فيه يو�ضح انتحاء جذبي �سالب (‪ ،)-Ve Gravitropism‬كون‬
‫النبات ينمو �إلى االعلى وبعك�س ال�سحب الجذبي‪ ،‬والجذور في النباتات تظهر انتحاء ًا جذبي ًا موجب ًا �شكل‬
‫(‪ ،)7-4‬وفي كال الحالين ف�إن االوك�سين هو الم�س�ؤول عن هذا النوع من االنتحاء‪.‬‬

‫�شكل (‪ )7-4‬االنتحاء الجذبي (�أ) انتحاء جذبي �سالب في نبات الكوليو�س يح�صل خالل (‪� )24‬ساعة بعد و�ضع النبات على‬
‫جانبه‪( ،‬ب) انتحاء جذبي موجب في جذور الذرة (جـ) تركز حبيبات الن� أش� في خاليا القمة النامية للجذر (الحظ اال�سهم)‬
‫تو�ضح كيف يتعامل الجذر مع الجاذبية (الحظ مواقع تجمعها في الخاليا)‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪116‬‬


‫(جـ) االنتحاء اللم�سي‪:‬‬
‫ينمو النبات اعتيادي ًا ب�شكل م�ستقيم لحين تما�سه مع �شيء �أو‬
‫ج�سم ما‪ ،‬وحينئذ ف�إن خاليا النبات التي تكون بتما�س مع الج�سم‬
‫(عمود �أو جدار مث ًال) يقل نموها بينما ت�ستطيل اجزاء النبات من‬
‫خالل نمو الخاليا في الجانب المعاك�س‪ ،‬واالنتحاء اللم�سي قد‬
‫يح�صل ب�شكل �سريع جد ًا‪ ،‬حيث تنمو منها بروزات لولبية تلتف حول‬
‫الج�سم �أو العمود الذي يكون بتما�س مع النبات (�شكل ‪.)8-4‬‬
‫ومن االمثلة ال�شائعة لحركات اللم�س في النباتات ما نالحظه في‬
‫النباتات قان�صة الح�شرات التي تكيفت �أوراقها القتنا�ص الح�شرات‬
‫كما هو الحال في نبات الدايونيا (‪ )Dionaea‬والدروزيرا‬
‫(‪ .)Drosera‬تت�ألف �أوراق هذه النباتات من ن�صل م�سطح ومجنح‬
‫على هيئة �صفيحة مق�سومة �إلى ف�صين على حوافها الخارجية‬
‫ا�شواك قوية‪ ،‬وتوجد في �أوراق هذه النباتات غدد عديدة تفرز مواد ًا‬
‫ها�ضمة‪ .‬وعندما تم�س ح�شرة ما هذه اال�شواك ف�إن ف�صي الورقة‬
‫ينطبقان عليها وتت�شابك اال�شواك وعندئذ تفرز الغدد ع�صارة‬
‫حام�ضية لزجة وبعد مدة تتراوح بين (‪ )35-9‬يوم ًا ينفتح ف�صا‬
‫الورقة وقد ه�ضمت الح�شرة بالكامل با�ستثناء الغالف الكايتيني‬
‫�شكل (‪ )8-4‬االنتحاء اللم�سي ورد فعل‬
‫النبات بااللتفاف حول العمود‪ ،‬والج�سم‬ ‫الذي يلفظ الى الخارج (�شكل ‪.)9-4‬‬
‫الذي يكون بتما�س معه‪.‬‬

‫�شكل (‪ )9-4‬النباتات قان�صة الح�شرات‬

‫‪117‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫واالنتحاء اللم�سي قد ال ترافقه عملية نمو وال يعتمد على اتجاه‬
‫الحافز ‪ ،‬كما يح�صل في االنتحاء الناتج من اللم�س‪� ،‬أو االهتزاز �أو‬
‫حافز حراري وعلى �سبيل المثال اذا لم�س �أوراق نبات الميمو�سا‬
‫(‪ )Mimosa pudica‬ف�إن �أوراقها �ستنطوي نحو اال�سفل (�شكل‬
‫‪ )10-4‬وهذا التح�س�س يحدث ب�سبب �ضغط االمتالء (�ضغط االنتفاخ)‬
‫الذي يح�صل في خاليا موجودة في منطقة تثخن يدعى باالنتفاخ‬
‫الو�سادي (‪ )Pulvinus‬في قاعدة الورقة �أو الوريقات وت�شير‬
‫الدرا�سات �إلى ان ال�سبب في ذلك يعود �إلى خروج ايونات البوتا�سيوم‬
‫(‪ )K+‬من الخاليا ويتبعها الماء بعملية االوزموزية‪ ،‬ويح�صل مثل هذا‬
‫االنحناء في الأوراق اي�ض ًا بفعل الحرارة وبمجرد ح�صول تما�س ب�أبرة‬
‫�أو دبو�س �ساخن‪.‬‬

‫‪ .2-3-4‬حركات النوم (‪:)Sleep Movements‬‬

‫يح�صل هذا النوع من الحركات يومي ًا في بع�ض النباتات كنتيجة‬


‫�شكل (‪ )10-4‬االنتحاء اللم�سي في لتح�س�س تغيرات ال�ضوء والظالم اليومية واف�ضل مثال لذلك ما‬
‫يح�صل في النبات المنزلي المعروف بالنبات ال ُم َ�ص ّلي‪ ،‬ففي الظالم‬ ‫نبات الميمو�سة قبل وبعد لم�سها‪.‬‬
‫تنطوي �أوراقه نحو االعلى مماثلة لرفع االيدي خالل ال�صالة‪ ،‬وهذه‬
‫الحركة هي االخرى تعد من حركات �ضغط االمتالء للخاليا الموجودة‬
‫في قاعدة الورقة (�شكل ‪.)11-4‬‬

‫�شكل (‪ )11-4‬حركة النوم في النبات‪ .‬قبل الظالم (�أ)ـ وبعد الظالم حيث تنطوي االوراق نحو االعلى (ب)‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪118‬‬


‫‪ .4-4‬الحركة في الحيوانات‪:‬‬

‫ب�شكل عام يمكن ت�سمية الحركة في الحيوانات بالحركة الع�ضلية‪ ،‬حيث تح�صل نتيجة لعملية تقل�ص وانب�ساط‬
‫االلياف الع�ضلية (الخاليا الع�ضلية) وااللياف الع�ضلية مرتبة في �صور وتجمعات مختلفة تمكنها من اداء اي‬
‫حركة‪.‬‬

‫‪ .1-4-4‬أنواع العضالت‪:‬‬

‫توجد في الحيوانات ثالثة انواع من الع�ضالت هي‪:‬‬


‫( �أ ) الع�ضالت المل�ساء (‪.)Smooth Muscles‬‬
‫(ب) الع�ضالت الهيكلية (‪.)Skeletal Muscles‬‬
‫(جـ) الع�ضالت القلبية (‪ )Cardiac Muscles‬وهذا النوع اليوجد في الحيوانات الالفقرية‪.‬‬

‫(‪ )1‬العضالت الملساء‪:‬‬

‫تكون اليافها (خالياها) طويلة ورفيعة ومدببة الطرفين‪ ،‬ويحتوي كل ليف فيها على نواة واحدة مركزية‬
‫الموقع‪ .‬توجد الع�ضالت المل�ساء في جدران كل من القناة اله�ضمية‪ ،‬والأوعية الدموية‪ ،‬والممرات التنف�سية‪،‬‬
‫واالقنية البولية‪ ،‬واالقنية التنا�سلية‪ .‬وتمتاز الع�ضالت المل�ساء بقابليتها على التقل�ص لمدة طويلة وبطاقة‬
‫قليلة‪ ،‬وحركتها عادة بطيئة ويتحكم بحركتها الجهاز الع�صبي الذاتي‪ ،‬ووظيفتها انجاز حركة داخلية �ضمن‬
‫الع�ضو لدفع المواد في القنوات (االع�ضاء المجوفة) الوارد ذكرها في اعاله (�شكل ‪.)12-4‬‬

‫(‪ )2‬العضالت الهيكلية‪:‬‬


‫�سميت بالع�ضالت الهيكلية وذلك الرتباطها بالهيكل العظمي‪ ،‬وهي الم�س�ؤولة عن حركة الج�سم واالطراف‬
‫والعيون واجزاء الفم ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫تكون االلياف الع�ضلية الهيكلية طويلة جد ًا‪ ،‬ا�سطوانية في مظهرها وهي متعددة االنوية وانويتها محيطية‬
‫الموقع‪ ،‬والياف الع�ضالت الهيكيلة تكون مخططة حيث تتميز فيها حزم معتمة واخرى م�ضيئة وهذا الترتيب‬
‫ناتج من ترتيب لييفاتها (�شكل ‪.)12-4‬‬

‫‪119‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫�شكل (‪ )12-4‬انواع الخاليا واالن�سجة الع�ضلية في الفقريات (�أ) الع�ضالت المل�ساء‪( ،‬ب) الع�ضالت القلبية‪،‬‬
‫(جـ) الع�ضالت الهيكلية‪.‬‬

‫يحتوي �سايتوبالزم الليف الع�ضلي الهيكلي على عدد كبير من اللييفات الع�ضلية الممتدة ب�شكل متواز‬
‫فيظهر الليف الع�ضلي من خالل الفح�ص المجهري وك�أنه مخطط طولي ًا‪ ،‬اال ان كل لييف من اللييفات المتجاورة‬
‫يتكون من مناطق م�ضيئة ومناطق معتمة بالتناوب وهذه المناطق يطلق عليها باالحزمة الم�ضيئة واالحزمة‬
‫المعتمة‪ ،‬وبترابطها مع بع�ض تك�سب الليف الع�ضلي تخطيط ًا عر�ضي ًا (�شكل ‪ )13-4‬وتبين من خالل درا�ستها‬
‫بالمجهر االلكتروني ان هذه المناطق الم�ضيئة والمعتمة مكونة من خيوط بروتينية ممثلة بـ ‪:‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪120‬‬


‫خيوط دقيقة وت�سمى خيوط االكتين (‪ )Actin‬ن�سبة �إلى بروتين االكتين الذي يدخل في تركيبها‪.‬‬ ‫�أ‬
‫خيوط �سميكة (غليظة) وت�سمى خيوط المايو�سين (‪ )Myosin‬ن�سبة �إلى بروتين المايو�سين الذي‬ ‫ب‬
‫تتكون منه‪.‬‬

‫�شكل (‪ )13-4‬تركيب الليف الع�ضلي في الع�ضلة الهيكلية (لالطالع)‪.‬‬

‫وتكون الخيوط (خيوط االكتين والمايو�سين) كثيفة في المناطق المعتمة ومتخلخلة في المناطق الم�ضيئة‬
‫والع�ضالت الهيكلية تتقل�ص بقوة و�سرعة اكثر مما هي الحال في الع�ضالت المل�ساء لكنها تتعب ب�سرعة‪ ،‬وت�سمى‬
‫الع�ضالت الهيكلية احيان ًا بالع�ضالت االرادية كونها مزودة بالياف الحركة التي تقع تحت �سيطرة ارادة الفرد‪.‬‬
‫ويمكن ايجاز عمل الع�ضالت الهيكلية (�شكل ‪ )14-4‬كالآتي‪:‬‬

‫‪121‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫عندما يكون المايو�سين (‪ )Myosin‬غير مت�صل مع االكتين (‪ )Actin‬يتحلل االدينو�سين ثالثي الفو�سفات‬
‫�أ‬
‫(‪ )ATP‬تحل ًال مائي ًا‪ ،‬من�شط ًا موقع الربط‪.‬‬
‫ب عند ارتباط االدينو�سين ثنائي الفو�سفات ‪ (ADP)+p‬مع المايو�سين‪ ،‬فان ر�أ�س المايو�سين �سيت�صل‬
‫باالكتين‪.‬‬
‫جـ ان تحرير االدينو�سين ثنائي الفو�سفات ‪ +‬الفو�سفات �سي�ؤدي الى تغير ر�أ�س المايو�سين موقعه ويدور‬
‫بزاوية مقدارها (‪ )45‬درجة م�ؤدي ًا الى حركة خيط االكتين‪.‬‬
‫د وتعاد الدورة مرة اخرى ويدخل ر�أ�س المايو�سين (‪ )ATP‬لين�شط الموقع‪.‬‬

‫�شكل (‪ )14-4‬ميكانيكية عمل الع�ضلة (لالطالع)‪.‬‬

‫(‪ )3‬العضالت القلبية‪:‬‬

‫توجد الع�ضالت القلبية في الفقريات‪ ،‬وهي تمتاز بكون اليافها ال تتعب‪ ،‬وهي تجمع بين �صفات الع�ضالت‬
‫الهيكلية والمل�ساء‪ ،‬فهي ت�شبه الع�ضالت الهيكلية في كونها مخططة‪ ،‬واليافها متفرعة ومت�شابكة ونواة الخلية‬
‫(الليف) الع�ضلية القلبية مركزية الموقع‪ ،‬ويوجد بين خلية واخرى مجاورة لها قر�ص بيني يف�صلهما عن‬
‫بع�ض‪ .‬والع�ضالت القلبية تقع تحت �سيطرة الجهاز الع�صبي الذاتي مثلها في ذلك مثل الع�ضالت المل�ساء‬
‫(�شكل ‪.)12-4‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪122‬‬


‫‪ .2-4-4‬الحركة في الالفقريات‪:‬‬

‫تتميز الالفقريات بوجود الع�ضالت المل�ساء والع�ضالت المخططة (الهيكلية) وهي تمتلك نف�س ال�صفات‬
‫التركيبية والوظيفية لمثيالتها في الفقريات‪ ،‬وتظهر الع�ضالت المخططة نمو ًا جيد ًا في مف�صليات االرجل‬
‫المتقدمة‪ ،‬والال�سعات البدائية‪ ،‬وقد ي�صل طول الليف الع�ضلي حوالي ‪� 6‬سم في بع�ض الق�شريات البحرية‪.‬‬
‫وفيما ي�أتي بع�ض من انواع الحركة في الحيوانات المختلفة‪:‬‬

‫‪ -1‬الحركة في الرخويات‪:‬‬

‫تحتوي الرخويات ذات ال�صدفتين نوعين من االلياف الع�ضلية‪� ،‬أولهما من الع�ضالت المخططة التي تمكنها‬
‫من ان تتقل�ص ب�سرعة لتمكن الحيوان من قفل ال�صدفتين بقوة عند اي خطر �أو ا�ضطراب يداهم الحيوان‪،‬‬
‫وي�ستطيع الحيوان (المحار) ان يبقي �صدفتيه مغلقة ل�ساعات طويلة‪� ،‬أو اليام‪ ،‬والنوع الثاني يتمثل بالع�ضالت‬
‫المل�ساء‪.‬‬

‫‪ -2‬الحركة في دودة االرض‪:‬‬

‫تمتلك بع�ض الحيوانات ب�ضمنها الهايدرا ودودة االر�ض هيك ًال مائي ًا (‪ )Hydrostatic skeleton‬يتكون‬
‫من �سائل �ضمن طبقة ن�سيجية مرنة‪ .‬والحركة في دودة االر�ض خالل التربة تمثل تو�ضيح ًا عن كيفية عمل‬
‫الهيكل المائي النجاز فعل الحركة‪ ،‬ويمكن ايجاز فعل الحركة في دودة االر�ض (�شكل ‪ )15-4‬بالآتي‪:‬‬
‫أ� يق�سم التجويف الج�سمي في دودة االر�ض بو�ساطة حواجز وكل قطعة ج�سمية تمثل وحدة حركة‬
‫منف�صلة‪.‬‬
‫ب يوجد في جدار الج�سم ع�ضالت دائرية واخرى طولية‪.‬‬

‫جـ تتقل�ص الع�ضالت الدائرية لعدد قليل من القطع الج�سمية م�ؤدية �إلى ا�ستطالة الج�سم وت�ضيقه‪ ،‬يعقبها‬
‫تقل�ص في الع�ضالت الطولية فيزداد قطر الج�سم وتح�صل عمليتا التقل�ص هذه بالتناوب وب�أ�ستمرار وهذا‬
‫ما يدفع الدودة بحركة انتقالية في التربة‪.‬‬
‫د تعمل االهالب (‪ )Setae‬وهي عبارة عن تراكيب كايتينية ابرية ال�شكل على تثبيت الدودة في االر�ض‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫�شكل (‪ )15-4‬الحركة في دودة االر�ض‬
‫(لالطالع) (�أ) تمتلك دودة االر�ض هيكل‬
‫مائي ًا حركي ًا ت�ستخدم من خالله ال�سوائل‬
‫بين جدار الج�سم والقناة اله�ضمية‪،‬‬
‫(ب) وبتعاون تقل�ص الع�ضالت الطولية‬
‫والدائرية تتحرك الدودة‪.‬‬

‫‪ -3‬الحركة في المفصليات‪:‬‬

‫تتحرك المف�صليات بطرق متباينة تتمثل بالم�شي (الجري)‪،‬‬


‫والرك�ض‪ ،‬والقفز ‪ ،‬وال�سباحة ‪ ،‬والطيران‪ ،‬و�سوف نتناول الحركة في‬
‫الح�شرات مثا ًال للمف�صليات‪.‬‬

‫حركة العنكبوت‬
‫�أ‪ -‬الم�شي‪:‬‬
‫تمتلك الح�شرات هيك ًال خارجي ًا (‪ )Exoskeleton‬قوي ًا ومرن ًا‬
‫يتكون من الكايتين (‪ )Chitin‬وهو يحميها من الجفاف ومن‬
‫المفتر�سات‪ ،‬ف�ض ًال عن كونه يعطي مرونة لحركة اللواحق الج�سمية‬
‫(االرجل)(�شكل ‪ ،)16-4‬حيث توجد عالقة بين اجزاء الهيكل‬
‫الخارجي للح�شرة والع�ضالت وتوجد ع�ضالت با�سطة واخرى ُمثنية‬
‫يقع على عاتقها فعل الحركة‪ ،‬فعندما تتقل�ص الع�ضالت البا�سطة تمتد‬
‫الرجل‪ ،‬وبالمقابل عندما تتقل�ص الع�ضلة ال ُمثنية فان الرجل �سوف‬
‫تنثني‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪124‬‬


‫�شكل (‪ )16-4‬ع�ضالت االرجل في الجرادة ‪ ،‬زوج من الع�ضالت تحيط بالمف�صل في رجل الجرادة قادرة على‬
‫جعل الالحقة تتحرك‪.‬‬

‫ب‪ -‬القفز‪:‬‬
‫وهناك بع�ض الح�شرات ت�ستطيع القفز با�ستخدام ع�ضالتها‪ ،‬كما‬
‫هو الحال في نطاطات الأوراق واال�شجار (ومثالها الجندب االمريكي)‪،‬‬
‫وهي ح�شرات �صغيرة تنتمي �إلى رتبة متجان�سة االجنحة وهذه تقفز‬
‫بمد الرجلين الخلفيتين م�ستقيمتين بفعل تقل�ص الع�ضالت البا�سطة‬
‫ومن ثم انثناءها بفعل الع�ضالت ال ُمثنية‪.‬‬
‫اجلندب االمريكي‬

‫جـ‪ -‬الطيران‪:‬‬
‫تمتلك غالبية الح�شرات زوجين من االجنحة‪ ،‬ين�ش�أ كل جناح من‬
‫امتداد للهيكل الخارجي يقع عند حافة ال�صفيحة الظهرية (‪)Tergum‬‬
‫وال�صفيحة الجنبية (‪ ،)Pleuron‬ويمثل الجناح بامتداد م�سطح من‬
‫الهيكل الخارجي ويكون ات�صال الجناح بالهيكل الخارجي مف�صلي ًا‪،‬‬
‫وتنتج حركة الجناح �إلى االعلى واال�سفل تناوب ًا في خف�ض ال�صفيحة‬
‫ذبابة النار الم�ضيئة‬ ‫الظهرية ورفعها في منطقة ات�صال الجناح وبفعل تقل�ص وانب�ساط‬
‫الع�ضالت م�ؤدية �إلى انجاز فعل الطيران‪.‬‬

‫‪125‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫د‪ -‬ال�سباحة‪:‬‬
‫ت�ستطيع الكثير من الح�شرات المائية ال�سباحة بمهارة عالية‬
‫م�ستعينة بالزوجين االخيرين من االرجل‪ ،‬وعادة تكون ارجل ال�سباحة‬
‫م�سطحة لكي تهيء م�ساحة �سطحية لدفع الماء‪ ،‬وقد تحمل هذه االرجل‬
‫الماء ب�صورة متناوبة دافعة ج�سمها �إلى االمام‪.‬‬
‫كريل وهو من الق�رشيات الهائمة‬
‫التي ي�صل طولها اىل ‪� 3‬سم‬

‫‪ .3-4-4‬الحركة في الفقريات‪:‬‬

‫تتحرك الفقريات حركة كفوءة ب�آليات عديدة ومتباينة وهي تمتلك هيك ًال داخلي ًا (‪ )Endoskeleton‬يزودها‬
‫بتكيفات منا�سبة للبيئة التي تعي�ش فيها‪ ،‬وتتنوع الحركة في الفقريات فهي ت�سبح وتقفز وتم�شي وترك�ض‬
‫وتطير‪.‬‬

‫�أ‪ -‬ال�سباحة‪:‬‬
‫تمثل ال�سباحة اقدم انماط الحركة في الفقريات وهذا بالت�أكيد يعود‬
‫�إلى ان �أولى الفقريات ن�ش�أت في البحار متمثلة باال�سماك التي تمتلك‬
‫ج�سم ًا مغزلي ًا ان�سيابي ًا وذي ًال ع�ضلي ًا قوي ًا م�ضغوط ًا من الجانبين ينتهي‬
‫بزعنفة �شاقولية تتنا�سب مع قوة ال�ضربات وترددها‪ ،‬اما الزعانف‬
‫االخرى فتعمل على موازنة الج�سم وتغير االتجاه‪.‬‬ ‫�سلحفاة �سابحة‬

‫وتلج�أ اال�سماك في �سباحتها �إلى الطرائق الآتية‪:‬‬


‫‪ -1‬تقل�ص وانب�ساط الع�ضالت‪.‬‬
‫‪ -2‬ا�ستخدام الزعانف‪.‬‬
‫‪ -3‬نفث الماء من خالل فتحة غطاء الغال�صم‪.‬‬
‫وهذه الطرق جميعها متداخلة اال ان لكل منها مزايا معينة‪.‬‬
‫وهناك ثالثة انواع من ال�سباحة في اال�سماك هي‪:‬‬
‫‪ 1‬ال�سباحة الثعبانية �شكل (‪ ،)17-4‬وتحدث في اال�سماك ذات االج�سام المرنة وت�ستطيع ان تنحني اكثر‬
‫من ن�صف موجة‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪126‬‬


‫‪ 2‬ال�سباحة ال�شيمية‪ ،‬وهي الحركة ال�سائدة ويقت�صر االنحناء فيها‬
‫على المنطقة الذيلية وينحني الج�سم باقل من ن�صف موجة‪.‬‬
‫‪ 3‬ال�سباحة ال�صندوقية‪ ،‬وتح�صل في اال�سماك التي يكون ج�سمها‬
‫غير مرن ويقت�صر التموج على الزعنفة الذيلية‪.‬‬
‫وال تقت�صر ال�سباحة في الفقريات على اال�سماك فقط‪ ،‬فالبرمائيات‬
‫ت�سبح والعديد من الزواحف (ال�سالحف والحيات والتما�سيح‪،‬‬
‫ت�ستطيع ال�سباحة ب�آليات وتكيفات متعددة)‪.‬‬
‫كما ان الثدييات هي االخرى قادرة على ال�سباحة‪ ،‬حيث ت�ضم‬
‫الثدييات انواع ًا تتباين بدرجة تخ�ص�صها للحياة المائية فمنها‬
‫ما يدخل الماء لفترة معينة �أو يعي�ش بجوار المياه وين�شط داخل‬
‫المياه كما هو الحال في القناد�س ومنها ما يعي�ش داخل الماء‬
‫كالحيتان وفي كال النوعين توجد ع�ضالت طرفية متكيفة النجاز‬
‫فعل الحركة داخل الماء ف�ض ًال عن امتالك هذه الحيوانات تكيفات‬
‫تركيبية عديدة خا�صة بتحمل المعي�شة في المياه‪ ،‬فالقناد�س‬
‫تمتلك في اقدامها �صفاق ي�ساعدها في ال�سباحة‪ ،‬ولها غ�شاء‬
‫رام�ش للعيون لحمايتها من ت�أثير الماء‪ ،‬و�صمامات لالذن تغلق‬
‫اثناء الغط�س وغير ذلك‪ ،‬اما الحيتان ف�إن تركيب ج�سمها يعك�س‬
‫(‪ ،)17-4‬الحركة في اال�سماك‬ ‫طراز حياتها المائية‪ ،‬فالج�سم زورقي ويوجد تحت الجلد طبقة‬
‫(لالطالع)‬
‫دهنية �سميكة ذات اهمية في العوم (الطوفان)‪ ،‬واالطراف‬
‫االمامية ب�شكل مجاذيف وعدد �سالميات اال�صابع اكثر مما في‬
‫بقية اللبائن وتكون ا�صابعها طويلة‪ ،‬وللحيتان زعنفة ذيلية‬
‫افقية الو�ضع‪.‬‬

‫زعنفة ذيلية افقية الو�ضع عند الحيتان‬

‫‪127‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫ب‪ -‬الزحف‪:‬‬
‫عند انتقال الفقريات من الماء �إلى الياب�سة‪ ،‬ن�ش�أت للفقريات‬
‫لواحق ج�سمية مزدوجة متمثلة بزوجين من االطراف (زوج‬
‫امامي و�آخر خلفي) بد ًال من الزعانف الموجودة في اال�سماك‪،‬‬
‫وا�ستخدمت هذه الفقريات لواحقها الج�سمية للتنقل‪ ،‬ولكن هذه‬
‫الع�ضايا مثا ًال لحركة الزحف في الفقريات اللواحق (االطراف) كانت ق�صيرة و�ضعيفة وال تقوى على‬
‫رفع الج�سم كثير ًا عن االر�ض‪ ،‬وهي موجودة الآن في غالبية‬
‫الزواحف‪ ،‬وت�ستخدم الحيات التي فقدت اطرافها خالل مرحلة‬
‫التحول اربع طرق في حركتها الزاحفة هي‪:‬‬

‫الحركة الثعبانية النموذجية وفي هذه الحركة يك ّون الج�سم‬ ‫‪1‬‬


‫عدة تقو�سات غير منظمة تدفع بالحية �إلى االمام‪.‬‬
‫الحركة الم�ستقيمة‪ ،‬ت�ستخدمها الحيات ثقيلة الج�سم‬ ‫‪2‬‬
‫ال�ضخمة وتتم برفع اجزاء متتالية من الج�سم فوق‬
‫االر�ض ثم تدفع لالمام بو�ساطة الع�ضالت‪.‬‬
‫الحركة االن�سيابية االلتوائية‪ ،‬وت�ستخدمها الحيات عند‬ ‫‪3‬‬
‫حركتها �ضمن مناطق رفيعة كاالنفاق‪ ،‬وفي هذه الحركة‬
‫تثبت الحية م�ؤخرة ج�سمها‪ ،‬بتكوينها عدة التواءات‪ ،‬ثم‬
‫تدفع مقدمة ج�سمها �إلى امام‪.‬‬
‫حركة الزحف الجانبي‪ ،‬وت�ستخدم هذه الطريقة من قبل‬ ‫‪4‬‬
‫الحيات ال�صحراوية (�شكل ‪.)18-4‬‬ ‫حركة افعى مائية توجد في المحيط الهادئ‬
‫وتعرف باالفعى المطوقة‬

‫�شكل (‪ )18-4‬حركة الزحف الجانبي في الحيات ال�صحراوية‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪128‬‬


‫جـ‪ -‬الطيران‪:‬‬
‫الطيران يمثل �صفة للحركة في الطيور‪ ،‬ولقد تباينت الطيور في‬
‫تكيفها وتخ�ص�صها بطرق مختلفة للطيران‪.‬‬
‫تتباين انواع الطيور بطرق طيرانها اعتماد ًا على حالة الجو وعلى‬
‫كيفية ا�ستخدام االجنحة في الهواء‪ ،‬وهناك اربعة انواع ا�سا�سية من‬
‫طيران الطيور هي‪:‬‬
‫الطائر الطنان‬
‫‪ -1‬طيران بخفق االجنحة لالمام‪.‬‬
‫‪ -2‬الحوم بخفق االجنحة‪.‬‬
‫‪ -3‬التحليق المتحرك‪.‬‬
‫‪ -4‬التحليق ال�ساكن‪.‬‬

‫�سبق وان در�ست في منهج ال�صف الرابع ان الطيور تظهر العديد من التكيفات النجاز فعل الطيران ب�ضمنها‬
‫تحور االطراف االمامية �إلى اجنحة واختزال العديد من التراكيب الج�سمية لتخفيف الوزن والم�ساعدة في‬
‫الطيران‪ .‬يرتفع الطائر في الهواء ويندفع �إلى االمام بفعل حركة جناحيه �إلى اعلى وا�سفل مما يحدث تخلخ ًال‬
‫في �ضغط الهواء فوقه وامامه‪ ،‬وي�ساعد على ذلك تقو�س ال�سطح العلوي للجناح (�شكل ‪.)19-4‬‬
‫والطيور لي�ست الفقريات الوحيدة القادرة على الطيران‪ ،‬فهناك بع�ض اللبائن قادرة على الطيران كالخفا�ش‬
‫مث ًال كما تنزلق بع�ض الزواحف والثدييات في الهواء كما في العظايا الطائرة والليمور الطائر‪.‬‬

‫حيوان ثديي طائر‬ ‫ع�ضاة طائرة‬

‫‪129‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫�شكل (‪ )19-4‬الطيران العادي الخفاق في الطيور القوية مثل البط (لالطالع)‪ ،‬ترتفع االجنحة ثم �إلى اال�سفل‬
‫وناحية االمام‪ ،‬وهي ممتدة تمام ًا‪ ،‬ويحدث االندماج بو�ساطة الري�ش الذي يوجد عند نهايات الجناح‪ ،‬وعند‬
‫ال�ضرب �إلى اعلى ف�إن الجناح منحني �إلى اعلى والى الخلف‪ ،‬ثم يمتد الجناح بعد ذلك‪ ،‬ويكون مهي�أ لل�ضربة‬
‫ال�سفلية التالية‪.‬‬

‫د‪ -‬الجري‪:‬‬
‫يمتاز العديد من اللبائن بقابلية جيدة على الجري (�شكل ‪ ،)20-4‬حيث ي�ستخدم هذه القابلية الحركية‬
‫للتخل�ص من االعداء كما هو الحال في القوار�ض والظلفيات‪� ،‬أو لغر�ض مطاردة الفري�سة كما في ال�ضواري‪،‬‬
‫وي�ساهم البناء الع�ضلي لالطراف في �سرعة الجري‪ ،‬ويالحظ في اللبائن ال�سريعة مثل الح�صان والغزال‬
‫وال�ضواري الكبيرة امتالكها اوتار ًا طويلة في بع�ض الع�ضالت‪ ،‬كما تمتاز هذه اللبائن بتق�سيم العمل بين‬
‫ع�ضالتها ب�صورة معقدة من اجل انجاز فعل الحركة‪ ،‬ومما �سهل ال�سرعة اي�ض ًا‪ ،‬خفة االجزاء النهائية من‬
‫الطرف بال�شكل الذي ي�ؤدي �إلى اختزال في الطاقة الحركية‪.‬‬

‫�شكل (‪ )20-4‬الجري عند الحيوانات‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪130‬‬


‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫االكتين ‪ :‬خيوط االكتين في الع�ضالت وهي خيوط ع�ضلية نحيفة تحوي بروتين‬ ‫‪= Actin‬‬
‫االكتين‪.‬‬

‫اوك�سين ‪ :‬هورمون نباتي‪.‬‬ ‫‪= Auxin‬‬

‫هدب‪ :‬بروز متحرك ي�شبه ال�شعرة يوجد في العديد من الخاليا الحيوانية‪ ،‬وقد‬ ‫‪= Cilium‬‬
‫ي�ستخدم في حركة االحياء وحيدة الخلية كما في البرامي�سيوم‪ ،‬او قد ي�ستخدم‬
‫لتحريك جزيئات على امتداد ال�سطح‪.‬‬

‫اكتوبالزم‪ :‬جزء ال�سايتوبالزم الذي يقع تمام ًا تحت �سطح الخلية‪.‬‬ ‫‪= Ectoplasm‬‬

‫اندوبالزم‪ :‬جزء ال�سايتوبالزم الذي يحيط بالنواة (نواة الخلية)‪.‬‬ ‫‪= Endoplasm‬‬

‫هيكل داخلي‪ :‬هيكل �ساند يوجد �ضمن االن�سجة الحية للكائن الحي وهو يعطي‬ ‫‪= Endoskeleton‬‬
‫ال�شكل الخارجي لج�سم الكائن الحي‪.‬‬

‫هيكل خارجي‪ :‬تركيب �ساند ين�ش�أ من االديم الظاهر او الب�شرة‪ ،‬او قد ين�ش�أ من‬ ‫‪= Exoskeleton‬‬
‫االدمة ويحاط بطبقة متفرقة من الب�شرة‪.‬‬

‫�سوط‪ :‬ع�ضية ت�ستخدم في الحركة ‪.‬‬ ‫‪= Flagellum‬‬

‫انتحاء جذبي‪.‬‬ ‫‪= Gravitropism‬‬

‫انتحاء �شم�سي‪ :‬انتحاء يومي يح�صل ب�شكل ايقاعي‪.‬‬ ‫‪= Heliotropism‬‬

‫هيكل مائي‪ :‬كتلة من �سائل او ن�سيج ح�شوي �ضمن جدار ع�ضلي يقدم الدعم‬ ‫‪= Hydrostatic Skeleton‬‬
‫ال�ضروري لعمل الع�ضالت ‪ ،‬كما هو الحال في الن�سيج الح�شوي للحيوانات‬
‫عديمة الجوف‪ ،‬وال�سائل المحيط باالح�شاء في الحيوانات كاذبة الجوف ‪.‬‬

‫‪131‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫مايو�سين‪ :‬خيوط المايو�سين في الع�ضالت وهي خيوط ع�ضلية �سميكة تحوي‬ ‫‪= Myosin‬‬
‫بروتين المايو�سين‪.‬‬

‫انتحاء �ضوئي‬ ‫‪= Phototropism‬‬

‫االقدام الكاذبة ‪ :‬بروز �سايتوبالزمي وقتي يمتد الى خارج ج�سم الخلية‬ ‫‪= Pseudopodia‬‬
‫االميبية‪ ،‬وي�ستخدم للحركة او لأخذ الطعام‪.‬‬

‫االهالب‪ :‬تركيب كايتيني ي�شبه الدبو�س يوجد في غطاء او جلد الديدان‬ ‫‪ Setae‬ومفردها ‪= Seta‬‬
‫الحلقية ومف�صلية االرجل وغيرها‪.‬‬

‫الجزء الظهري للقطعة الج�سمية في مف�صلية االرجل‪.‬‬ ‫‪= Tergum‬‬

‫انتحاء‬ ‫‪= Tropism‬‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪132‬‬


‫اسئلة الفصل الرابع‬

‫�س‪� 1‬ضع عالمة (✓) جنب العبارة ال�صحيحة وعالمة (×) جنب العبارة الخاطئة و �صحح الخط�أ �إن‬
‫وجد‪:‬‬
‫‪ -1‬تحدث الحركة في الحيوان با�شكال و�صور كثيرة‪ ،‬تتراوح بين حركة ال�سايتوبالزم والحركة‬
‫الحرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ينجز فعل الحركة في الحيوان عندما تزود الع�ضالت بالطاقة الالزمة من االدينو�سين ثنائي‬
‫الفو�سفات‪.‬‬
‫‪ -3‬يتحرك البرامي�سيوم بو�ساطة االقدام الكاذبة التي تتمثل ببروزات من ج�سم الخلية‪.‬‬
‫‪ -4‬يتماثل ال�سوط في ال�سوطيات مع االهداب في الهدبيات من الناحية التركيبية ويختلفان في‬
‫ميكانيكية عملهما‪.‬‬
‫‪ -5‬يعرف االنتحاء بانه نزعة ن�شوئية لدى االحياء الى الحركة �أو الدوران ا�ستجابة لمنبه ما‪.‬‬
‫‪ -6‬نق�صد باالنتحاء الجذبي الحركة بت�أثير االنجذاب لحافز ال�ضوء‪.‬‬
‫‪ -7‬قد يحدث االنتحاء ال�ضوئي في بع�ض النباتات يومي ًا وب�شكل ايقاعي وعندئذ يعرف باالنتحاء‬
‫ال�شم�سي‪.‬‬
‫‪ -8‬يمكن ت�سمية الحركة في الحيوانات بالحركة الع�ضلية حيث تح�صل نتيجة تقل�ص وانب�ساط‬
‫الع�ضالت‪.‬‬
‫‪ -9‬تكون االلياف الع�ضلية الهيكلية ا�سطوانية طويلة في مظهرها وهي متعددة االنوية ومتفرعة‪.‬‬
‫‪ -10‬تتميز في الالفقريات الع�ضالت المل�ساء والمخططة والقلبية ا�سوة بالفقريات‪ ،‬وتكون لهذه‬
‫الع�ضالت نف�س �صفاتها المعروفة في الفقريات‪.‬‬

‫�س‪ 2‬اكمل الفراغات الآتية‪:‬‬

‫‪ ............ -1‬تتم هذه الحركة في بع�ض انواع الخاليا في الحيوانات الراقية مثل كريات الدم البي�ضاء‬
‫والخاليا الجنينية الميزنكيمية‪.‬‬
‫‪ ............... -2‬ونق�صد به انواع الحركة التي تتم بت�أثير حافز اللم�س‪.‬‬
‫‪ ............... -3‬نوع من حركات النباتات يح�صل يومي ًا كنتيجة لتح�س�س النباتات لتغيرات ال�ضياء‬
‫والظالم اليومية‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬
‫‪ .............. -4‬وهي ع�ضالت تتميز بكون اليافها طويلة ورفيعة ومدببة النهايتين‪ ،‬ويحتوي كل ليف‬
‫نواة واحدة‪.‬‬
‫‪ ............. -5‬خيوط دقيقة ت�سمى ن�سبة �إلى بروتين االكتين الذي يدخل في تركيبها‪.‬‬

‫�س‪ 3‬عرف كل مما ي�أتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الطيران الخفاق‪.‬‬
‫‪ -2‬الهيكل الحركي المائي‪.‬‬
‫‪ -3‬االهالب‪.‬‬
‫‪ -4‬االنتحاء ال�شم�سي‪.‬‬
‫‪ -5‬ال�سباحة الثعبانية‪.‬‬

‫�س‪ 4‬اكمل ت�أ�شير اال�شكال الآتية‪:‬‬

‫‪ .1‬ع�ضالت االرجل في الجرادة‪.‬‬

‫‪ .2‬الع�ضالت القلبية‬

‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬ ‫‪134‬‬


‫‪5‬‬ ‫الفصل الخامس‬
‫النقل (‪)Transport‬‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-5‬‬
‫النقل في االحياء وحيدة الخلية‬ ‫‪2-5‬‬
‫النقل في النباتات‬ ‫‪3-5‬‬
‫النقل في الحيوانات‬ ‫‪4-5‬‬
‫�أ�سئلة الف�صل‬

‫‪135‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الحركة‬


‫�آلنواتج التعليمية‬
‫يكون �آلطالب قادر ًا على ان‪:‬‬
‫النواتج التعليمية‬ ‫‪ -1‬يعرف مفهوم االخراج‪.‬‬
‫‪ -2‬يو�ضح االخراج في النباتات‪.‬‬
‫‪ -3‬ي�شرح االخراج في االحياء وحيدة الخلية‪.‬‬
‫‪ -4‬يعرف الخاليا اللهبية‪.‬‬
‫ويبينأن‪:‬‬
‫اجزاءها في الر�سم‪.‬‬ ‫على‬ ‫قادرًا‬
‫ال�سرطان‬ ‫الطالب‬
‫الالم�سية في‬ ‫يكونالغدة‬
‫‪ -5‬ير�سم‬
‫‪ -6‬يعرف غدد الم�ستقيم في الح�شرات ويو�ضح وظيفتها‪.‬‬
‫الخلية‬
‫في البعو�ضة‪.‬‬ ‫وحيدة‬
‫االخراج‬ ‫االحياء‬
‫جهاز‬ ‫بخطواتالنقل في‬
‫ميكانيكية عمل‬ ‫يبين مفهوم‬
‫‪ -1‬يبين‬
‫‪-7‬‬
‫النباتات والفقريات‪.‬‬
‫الماءفيفيالالفقريات‬
‫االخراج‬
‫جهازحركة‬‫ي�شرحبينمفهوم‬
‫‪ -2‬يقارن‬
‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬يبين انواع الكلى في الفقريات‪.‬‬
‫‪ -3‬يعرف النتح في النبات‬
‫‪ -10‬ي�شرح االخراج في ا�سماك المياه العذبة ويقارنه باالخراج في ا�سماك المياه البحرية‪.‬‬
‫ب�سحب الماء من الجذور‪.‬‬
‫النبات الطيور‪.‬‬ ‫الغدد قيام‬
‫الملحية في‬ ‫يعرف كيفية‬
‫‪-11‬ي�صف‬ ‫‪-4‬‬
‫الالفقريات التي ال تمتلك جهاز دوران وتلك التي تمتلك جهاز‬ ‫في االن�سان‪.‬‬
‫الكلية في‬
‫اجزاء النقل‬ ‫‪ -12‬يبين‬
‫يقارن بين‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -13‬يعرف الكبيببة في كلية االن�سان‪.‬‬
‫دوران‪.‬‬
‫‪ -14‬ي�شرح كيفية تكوين البول‪.‬‬
‫الج�سميوالحيوانات‪.‬‬
‫في النباتات‬‫التجويف‬
‫انواعاالخراج‬ ‫‪-15‬يبين‬
‫يقارن بين‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -7‬يقارن بين الدورة الدموية المفتوحة والمغلقة‪.‬‬
‫‪ -8‬يبين مفهوم الدورة الدموية المفردة والدورة الدموية المزدوجة‪.‬‬
‫‪ -9‬يقارن بين جهاز الدوران في ال�سمكة وال�ضفدع‪.‬‬
‫‪ -10‬يبين تركيب القلب في االن�سان‪.‬‬
‫‪ -11‬يبين مكونات الدم ‪.‬‬
‫‪ -12‬ي�شرح كيف تح�صل عملية تخثر الدم‪.‬‬
‫‪ -13‬يعدد وظائف الدم‪.‬‬
‫‪ -14‬يبين مم يت�ألف الجهاز اللمفاوي‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪136‬‬


‫الفصل‬
‫الخامس‬

‫(‪)Transport‬‬ ‫النقل‬

‫‪ .1-5‬مقدمة‬

‫تعي�ش الكائنات الحية وحيدة الخلية متفاعلة داخل المحيط البيئي الذي تتواجد فيه‪ ،‬فتح�صل على‬
‫حاجتها من االوك�سجين والمواد الغذائية وتطرح الف�ضالت خالل �سطح الخلية‪ ،‬وهذه االحياء تكون �صغيرة‬
‫جد ًا لدرجة انها ال تحتاج الى جهاز خا�ص بالنقل داخل ج�سمها‪ ،‬اما الكائنات الحية المتقدمة والتي تكون‬
‫كبيرة الحجم فتتطلب جهاز نقل وعائي ليقوم بالوظائف اعاله‪.‬‬
‫وعملية نقل االحتياجات االولية داخل الج�سم تتطلب وجود اجهزة دورية في الحيوانات المتقدمة وهذه‬
‫االجهزة ف�ض ًال عن كونها تقوم بنقل االحتياجات االولية نجد انها اكت�سبت وظائف ا�ضافية‪ ،‬حيث يقوم‬
‫جهاز الدوران بتوزيع الماء وااليونات والكثير من مكونات �سوائل الج�سم‪ .‬وتبادلها مع مختلف االع�ضاء‬
‫واالن�سجة كما يقوم بنقل الهورمونات الى االع�ضاء الهدف‪ ،‬وتعتمد الطيور والثدييات اعتماد ًا كام ًال على‬
‫دوران الدم لالحتفاظ بالحرارة او فقدانها من اجل الحفاظ على ثبات درجة حرارة الج�سم‪.‬‬

‫‪137‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫‪ .2-5‬النقل في االحياء وحيدة الخلية‬
‫تتم عملية النقل في البرامي�سيوم وهو من الطليعيات عبر الغ�شاء الخلوي ويعتمد ا�سا�س ًا على ظاهرتي‬
‫االنت�شار او التنا�ضح‪.‬‬
‫في االحياء وحيدة الخلية ومنها البرامي�سيوم (�شكل ‪ )1-5‬يهيء �سطح الخلية م�ساحة كافية النت�شار‬
‫النواتج االي�ضية غير المرغوب فيها الى خارج الج�سم‪ ،‬الن تراكمها داخل الخلية ي�سبب �ضرر ًا لها ويعيق‬
‫دخول مواد �ضرورية الي�ض الخلية‪.‬‬
‫تدخل المواد النافعة للكائن الحي عبر غ�شاء الخلية اما بعملية االنت�شار او النقل الفعال‪ .‬االنت�شار يتم من مناطق‬
‫التركيز العالي للمادة الى مناطق التركيز الواطئ ‪ ،‬اما النقل الفعال فيتم بطريقة عك�سية‪.‬‬

‫انت�شار‬
‫تركيز واطي‬ ‫عال‬
‫تركيز ٍ‬
‫نقل فعال‬
‫(بوجود طاقة)‬
‫وتلعب اغ�شية الع�ضيات الخلوية مثل الفجوات المتقل�صة والفجوات الغذائية دور ًا مماث ًال للغ�شاء البالزمي‪،‬‬
‫فهي ت�سمح بانت�شار المواد من �سايتوبالزم الخلية الى الفجوة او بالعك�س اعتماد ًا على اختالف التركيز على‬
‫جانبي الغ�شاء‪.‬‬

‫�شكل (‪ )1-5‬البرامي�سيوم من االحياء المائية وحيدة الخلية والتي ال تمتلك جهاز ًا دوري ًا للنقل‪ ،‬وهو ينجز عملية‬
‫التبادل الغازي عبر �سطح الخلية‪ ،‬والغذاء يمر الى منطقة متخ�ص�صة تدعى بالمرئ (‪ )Gullet‬ويدخل الى الفجوة‬
‫الغذائية حيث يح�صل فيها اله�ضم‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪138‬‬


‫‪ .3-5‬النقل في النباتات‬

‫‪ .1-3-5‬حركة الماء الى االعلى ( ‪:)Movement of Water Upward‬‬

‫ب�سبب حاجة االوراق الى االمداد والتجهيز الم�ستمر من الماء لذلك وجب ان ينتقل الماء من الجذور �إلى بقية‬
‫اجزاء النبات حتى وان كانت الم�سافة طويلة في بع�ض النباتات وهذه العملية تتم بثالث خطوات متداخلة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬النتح (‪ )Transpiration‬من خالل االوراق‪.‬‬
‫‪ -2‬احالل الماء المفقود‪.‬‬
‫‪� -3‬سحب الماء من قبل الجذور‪.‬‬

‫‪ -1‬النتح (‪ )Transpiration‬من خالل االوراق‪:‬‬


‫عندما ين�شط النبات في عملية البناء ال�ضوئي ترتفع درجة الحرارة‪ ،‬جراء كل من حرارة ال�شم�س وناتج‬
‫العمليات الحيوية في النبات‪ ،‬وهذه الحرارة ت�سبب تبخر الماء الموجود في جدران الخاليا الى الم�سافات‬
‫البينية لتبريد الورقة وايجاد فرق في التركيز العالي لبخار الماء بين الم�سافات البينية للخاليا والهواء‬
‫الخارجي المحيط بالورقة‪ .‬والماء يتحرك من اال�سفل ويفقد الى خارج الورقة طالم ًا الثغور مفتوحة‪ ،‬هذا هو‬
‫النتح (‪ ،)Transpiration‬ويقدر ان �أكثر من ‪ ٪ 90‬من الماء الداخل الى الورقة يفقد عن طريق النتح ومقدار ًا‬
‫�ضئي ًال جد ًا ينفذ من خالل الكيوتكل‪ ،‬واي عوامل بيئية تزيد من معدل تبخر الماء �سوف تزيد من معدل النتح‪ ،‬وعلى‬
‫�سبيل المثال فان الرطوبة المنخف�ضة والرياح كالهما يزيد من معدل النتح ودرجة الحرارة العالية هي االخرى تزيد‬
‫من معدل النتح‪ ،‬ولهذا نجد ان فقدان الماء بفعل النتح يكون بكمية كبيرة‪ ،‬فمث ًال نبات الذرة يفقد حوالي ‪ 5‬لترات‬
‫من الماء يومي ًا‪ ،‬فتخيل عزيزي الطالب ما هي كمية الماء المفقود في حالة اال�شجار الكبيرة عند اكتمال ن�ضجها‪.‬‬
‫وعندما يكون الجو جاف ًا تنكم�ش وتتقل�ص خاليا االوراق ب�سرعة في حالة عدم تعوي�ض الماء الذي فقد اثناء عملية‬
‫النتح وبالتالي تذبل الورقة‪.‬‬
‫نالحظ ان االوراق الموجودة على فرع مقطوع من �شجرة ومعر�ض لحرارة ال�شم�س في يوم حار تذبل‬
‫ب�سرعة مقارنة مع فرع موجود على ال�شجرة �أو �آخر مقطوع ومغمو�س في اناء يحوي ماء ًا نجد ان الورقة ت�أخذ‬
‫�شكلها الكامل‪ .‬وما حدث هو ان جزيئات الماء تتبخر من االوراق وثغورها مفتوحة ويحل محلها جزيئات ماء‬
‫�أخرى يتم �سحبها بو�ساطة الخ�شب اما من اناء الماء مبا�شرة للفرع المقطوع او عن طريق الجذور ثم ال�ساق‬
‫و�صو ًال الى االوراق في حالة الفرع الموجود على النبات غير المقطوع‪.‬‬

‫‪139‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫‪ -2‬احالل الماء المفقود‪:‬‬
‫ويتلخ�ص بحركة الماء خالل الخ�شب حيث ينتقل الماء من الجذور الى ال�ساق ثم االوراق خالل ان�سجة الخ�شب‬
‫(‪ )Xylem‬المتخ�ص�صة بنقل الماء‪ .‬تكون ان�سجةالخ�شب (‪ )Wood‬موجودة في اعناق االوراق والعروق ون�صل‬
‫الورقة وتمتد بهيئة خيوط من نهايات قمم الجذور حتى القمم النامية‪.‬‬
‫عند متابعة �سريان الماء بو�ساطة م�ؤ�شر �أ�شعاعي او بو�ساطة �صبغة �سوف يت�ضح م�سار الماء من الجذور حتى‬
‫العروق في االوراق‪ .‬والخاليا المو�صلة في الخ�شب تدعى العنا�صر الوعائية (‪ )Vessel Elements‬والق�صيبات‬
‫في النباتات الزهرية �شكل (‪.)2-5‬‬
‫هذا النظام االنبوبي المجهري (ال�شعري) ينقل المحلول المائي المخفف (ع�صارة الخ�شب ‪Xylem‬‬
‫‪ )Sap‬والذي يت�ألف من الماء والمعادن الذائبة‪.‬‬
‫وب�سبب الن�شاط الوظيفي لخاليا الخ�شب الميتة ف�إن الن�شاط االي�ضي في النبات ال يعمل على حركة الماء‪.‬‬
‫كيف يتحرك الماء في الخ�شب من الجذور الى الن�سيج الو�سطي العادي في االوراق؟ ولالجابة على هذا الت�سا�ؤل‬
‫نقول‪ :‬بما ان النتح يحرك الماء من الورقة‪ ،‬ف�إن المحلول في �سايتوبالزم الخاليا الكلورنكيمية وطبقة الماء‬
‫المحيطة بهذه الخاليا ت�صبح اعلى تركيز ًا مما هي عليه قبل بدء عملية النتح‪ ،‬والماء في خاليا عروق االوراق‬
‫ي�صبح اعلى تركيز ًا مما هو قبل بدء عملية النتح‪ ،‬وهو يكون اقل تركيز ًا من المحلول‪.‬‬
‫لذلك ف�أن انت�شار الماء يتحدد من االقل تركيز ًا من العروق �إلى ن�سيج الميزوفيل في الورقة‪.‬‬
‫وعندما يترك الماء الخ�شب في عروق الورقة‪ ،‬تقوم جزيئة الماء وب�سبب قابليتها القطبية وقدرتها على‬
‫تكوين الرابطة الهيدروجينية بجذب جزيئات الماء من اال�سفل لعمود الماء في الخ�شب وت�سحبها باتجاه‬
‫ن�سيج الميزوفيل (الن�سيج المتو�سط) في الورقة‪.‬‬
‫ان هذا التجاذب بين جزيئات الماء يعرف بخا�صية التما�سك (‪ )Property of Cohesion‬وهو ما يمكن‬
‫الماء من االرتفاع الى قمم اال�شجار العالية‪ ،‬وبال�شكل الذي يجعل �سحب الماء في الجذور من االعلى خالل‬
‫الخ�شب اف�ضل من ان يدفع من اال�سفل‪ ،‬والماء المحمل بالمعادن في الخ�شب يكون نظام ًا هيدروليكي ًا متحد ًا‬
‫يبرز في اعمدة خالل ج�سم النبات‪ .‬وحركة الماء من الجذور الى االوراق حتى الخارج خالل الثغور يدعى‬
‫مجرى النتح (‪ )Transpiration Stream‬ونظرية التما�سك ‪ -‬ال�شد (‪)Cohesion-Tension Theory‬‬
‫تو�ضح هذه الميكانيكية والتي قاعدتها حركة الماء في االنابيب �شكل (‪.)3-5‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪140‬‬


‫�شكل (‪ .)2-5‬نوعين من الخاليا الخ�شبية (�أ) النوع االول ويكون طويل و�ضيق واقل تخ�ص�ص ًا من ال�شكل‬
‫البرميلي للعنا�صر الوعائية (ب) كال النوعين من تراكيب الخ�شب تتكون في خاليا ميتة‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬
‫�شكل (‪ .)3-5‬ت�سحب المعادن الذائبة والماء الى قمة ال�شجرة ويولد النتح قوة �سحب للماء من الجذور‬
‫الى اعلى ج�سم النبات‪ .‬وعدم قابلية االلت�صاق للماء تولد هذه االمكانية او الظاهرة (لالطالع)‪.‬‬
‫ان قوة الجاذبية الكبيرة والتي تعيق حركة الماء ال�صاعد لذلك كل عمود له حجم وينك�سر هذا‬
‫العمود تحت قوة الجاذبية ما لم تكون هناك قوة هائلة تحمله الى االعلى‪ .‬وال�شجرة التي ارتفاعها‬
‫‪92‬م تفقد مئات الجالونات من الماء عبر اوراقها في يوم حار مع العلم حتى اعلى االوراق في ال�شجرة‬
‫كاف ب�سبب تما�سك الماء ( ‪ )Water’s Cohesion‬باال�ضافة الى خا�صية اخرى هي‬ ‫تح�صل على ماء ٍ‬
‫االلت�صاق ( ‪ )Adhesion‬وااللت�صاق هو انجذاب الجزيئات الى نوع �آخر من المواد‪.‬‬
‫ي ّو ّلد الماء في هذه الحالة روابط هيدروجينية مع جدران انابيب الخ�شب وبمعنى �آخر ان جزيئات الماء‬
‫تلت�صق بع�ضها ببع�ض وتلت�صق مع جدران العنا�صر الوعائية والق�صيبات‪ .‬ان هذه الخوا�ص مجتمعة للماء‬
‫تحمل عمود الماء لالعلى �ضد قوة الجاذبية‪ ،‬ومهما ارتفع حجم الماء ال�صاعد فهو يعتمد على قطر االنابيب‬
‫التي تنقلها‪ .‬فكلما كان قطر االنبوب ا�صغر كلما زاد ارتفاع الماء �شكل ( ‪ )4-5‬لهذا ال�سبب عند ا�ستخدام‬
‫ق�صبة رفيعة ل�شرب الكوال ا�سهل من ا�ستخدام ق�صبة اعر�ض‪ ،‬وكذلك عند و�ضع االبهام في اعلى ق�صبة‬
‫ممل�ؤة يمكن ال�سيطرة على ما في داخلها ولكن عند اعادة المحاولة مع ق�صبة عري�ضة نالحظ ان ال�سائل‬
‫ي�سقط منها‪ .‬وكذلك الحال في الخاليا التي لها جدران قوية وقطر �صغير في الق�صبات والعنا�صر الوعائية‬
‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪142‬‬
‫والتي تتراوح اقطارها من ب�ضعة ميكرومترات الى ع�شرات الميكرومترات ت�ستطيع ان تدعم عمود الماء‬
‫الذي ي�صل الى قمم اال�شجار العالية‪.‬‬
‫عموم ًا يكون انبوب الخ�شب قوي ًا جد ًا‪ ،‬والم�شاكل في نقل الماء لي�س ب�سبب تلف الخ�شب وانما ب�سبب‬
‫االعاقة في م�سار الماء وهذه الحالة تدعى بالتفجي ( ‪ )Cavitation‬فعمود الماء الذي ي�سحب خالل انبوب‬
‫الخ�شب بو�ساطة م�سار النتح وتحت جهد يجعله يتمدد واذا ازدادت قوة ال�سحب على الماء في الخ�شب‬
‫يمكن ان يبخر المحلول المائي في العمود مكون ًا فقاعة من الغاز واذا ملأت الفقاعة انبوب الخ�شب قطري ًا‬
‫تنقطع ا�ستمرارية عمود الماء م�سبب ًة توقف ا�ستمرارية جريان الماء في العمود‪ .‬تظهر الفجوات في العنا�صر‬
‫الوعائية ذات القطر االكبر اكثر من الق�صبات واكثر تحديد ًا‪ ،‬فالنبات عر�ضة لتكوين هذه الفقاعات حينما يكون‬
‫معدل النتح عالي ًا مقارنة مع معدل احالل الماء في الجذور‪ .‬واذا ظهرت الفقاعات بكثرة فعند ذاك جزء قليل‬
‫جد ًا من الماء �سي�صل الى قمة النبات وتبد�أ القمة بالذبول‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)4-5‬يرتفع عمود ال�سائل في االنابيب ال�ضيقة اكثر مما في االنابيب وا�سعة القطر‪�( ،‬أ) يرتفع‬
‫الماء في االنبوب بفعل خا�صية االلت�صاق للماء بجدران االنبوب ويتما�سك كالهما‪ .‬يكون االرتفاع اكبر في‬
‫االنبوب االقل قطر ًاويت�ضح ذلك من خالل كون عمود الماء يكون اكثر طو ًال‪( ،‬ب) تتباين اوعية الخ�شب في‬
‫اقطارها ولكنها تكون �ضيقة بما فيه الكفاية الي�صال الماء الى قمة اال�شجار العالية‪.‬‬

‫عموم ًا طالما ان التربة تزود النبات بكمية كافية من الماء ليحل محل الماء المفقود من مجرى النتح ف�أن النبات‬
‫�سوف ينمو ويزدهر ولكن اذا كان احالل الماء في الخ�شب بطيئ ًا ب�سبب الفقاعات او جفاف التربة‪ ،‬فيجب على‬
‫النبات ان يوقف النتح م�ؤقت ًا او يتعر�ض للجفاف والموت ويحدث هذا بو�ساطة غلق الثغور في االوراق كونها‬
‫تمثل الطريق اال�سا�س لفقد الماء‪ .‬ومن ناحية ثانية ونتيجة غلق الثغور ف�أن عملية البناء ال�ضوئي تتوقف ب�سبب‬

‫‪143‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫عدم امكانية دخول ثنائي اوك�سيد الكاربون (‪ )Co2‬من خالل الثغور الى االوراق‪ ،‬وتحت ظروف الجفاف يجب ان‬
‫يوازن النبات بين احتياجات اخذ (‪ )Co2‬مع فقد الماء‪.‬‬
‫‪� -3‬سحب الماء من قبل الجذور‪:‬‬
‫ونعني به دخول الماء للنبات عن طريق الجذور‪� ،‬إذ �أن تبخر الماء من �سطح الورقة ي�سحب الماء الى االعلى في‬
‫ال�ساق‪ ،‬و�إن ماء ًا �أ�ضافي ًا �سوف يدخل الى الجذور من التربة ب�سبب كون تركيز المحلول في التربة اقل من تركيز‬
‫المحلول في خاليا الجذور للنبات لذلك الماء البيني بين الجذور والتربة يتحرك باالنت�شار الى داخل خاليا الجذور‪.‬‬
‫وامت�صا�ص الماء البيني الموجود بين الجذور والتربة وفي جميع النباتات ينح�صرفقط بين منطقة القاعدة والقمة‬
‫النامية للجذر‪ ،‬حيث تكون الب�شرة مزودة بال�شعيرات الجذرية لكي تزيد من الم�ساحة ال�سطحية المتالم�سة مع‬
‫جزيئات التربة (�شكل ‪.)5-5‬‬
‫وب�سبب ان جدران الخاليا لل�شعيرات الجذرية محبة للماء ف�إن الماء مت�صل وم�ستمر في كل من ماء التربة والماء‬
‫في ال�سايتوبالزم‪ .‬وعموم ًا ف�أن الماء والمعادن الذائبة تحمل وتتحرك خالل الب�شرة والق�شرة للجذر بطريقتين‪:‬‬

‫�شكل (‪ .)5-5‬ال�شعيرات الجذرية‪.‬‬


‫تمتد خاليا الب�شرة خالل التربة وتزيد‬
‫من الم�ساحة ال�سطحية لالمت�صا�ص‬
‫في الجذور‪.‬‬

‫�أ‪ -‬م�سار خارجي ‪:Apoplastic Pathway‬‬


‫يتحرك الماء بمحاذاة جدران الخاليا والفراغات �أو الف�سح خارج الخاليا‪ .‬وهذا الماء والمواد المذابة فيه‬
‫تبقى بين خاليا الب�شرة والق�شرة للجذور في منطقة ت�سمى (‪�( )Apoplast‬شكل ‪.)6-5‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪144‬‬


‫�شكل (‪ .)6-5‬م�سار الماء في الم�سافات البينية لخاليا الجذور (لالطالع)‪.‬‬

‫ب‪ -‬م�سار داخلي ‪: Symplastic Pathway‬‬


‫الماء والمواد المذابة تنتقل من خلية الى �أخرى من خالل الروابط البالزمية (‪ )Plasmodesmata‬والتي‬
‫تو�صل �سايتوبالزم خاليا الب�شرة والق�شرة (ال�شكل ‪.)6-5‬‬
‫في الحالة االولى وعندما يالم�س الماء والمعادن الداخلة طبقة الب�شرة الداخلية (‪ )Endodermis‬و�شريطها‬
‫المحكم �شريط كا�سبر (‪ )Casparin strip‬هنا حركة الماء تتوقف للـ (‪ )Apoplastic‬وهذا يرغم الماء والمعادن‬
‫حول خاليا الب�شرة الداخلية الى دخولها‪ ،‬وال�سبب يعود ان اغ�شية خاليا الب�شرة الداخلية تمتلك م�ستقبالت‬
‫وحامالت للبروتين وقنوات خا�صة لمرور معادن محددة فقط‪ ،‬هنا طبقة الب�شرة الداخلية تمار�س االختيارية في‬
‫اي المواد تدخل الى الخ�شب‪ .‬الماء والمعادن الذائبة التي تعبر الب�شرة الداخلية وت�ستمر الى اال�سطوانة الوعائية‬
‫والتي تت�ألف من طبقة من الخاليا الحية ويدخل الماء والمعادن الى الخ�شب‪.‬‬
‫وب�صورة عامة ف�أن كل الماء الذي يدخل الب�شرة الداخلية يجب ان يمر خالل ع�ضيات الخلية حتى يدخل‬
‫اال�سطوانة الوعائية‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫‪ .2-3-5‬حركة عصارة اللحاء الى االنسجة التي ال تصنع الغذاء‬
‫)‪(Movement of Phloem Sap to non Photosynthetic Tissues‬‬
‫عند توفر كمية كافية من ال�ضوء والماء تحدث عملية التمثيل ال�ضوئي‪ ،‬يرافقها و�صول كمية وفيرة‬
‫من المعادن الذائبة عن طريق مجرى النتح‪.‬والخاليا الكلورنكيمية �سوف تنتج مزيد ًا من نواتج التمثيل‬
‫ال�ضوئي والتي يمكن ان تنقل الى الخاليا التي ال ت�صنع الغذاء في النبات‪ ،‬وهذه الخاليا التي ت�ستلم‬
‫منتجات البناء ال�ضوئي مثل التي في الجذور واع�ضاء التخزين والخاليا المنق�سمة في القمم المر�ستيمية‬
‫النامية وخاليا االزهار والثمار‪ .‬واذا لم ت�ستلم كمية كافية من نواتج البناء ال�ضوئي لتوليد ‪ ATP‬التي‬
‫تحتاجها ربما يموت النبات او الينتج بتكرار دورة حياته‪ ،‬وعموم ًا ففي الكائنات متعددة الخاليا ف�أن جميع‬
‫االجزاء تعتمد كل منها على الآخر‪.‬‬
‫تحتوي ع�صارة اللحاء على مركبات ع�ضوية ومعادن وماء‪.‬‬
‫ولقد تعرف الباحثون على محتويات ع�صارة اللحاء بم�ساعدة الح�شرات الما�صة للع�صارة مثل بع�ض �أنواع‬
‫البق (المن) (‪ )Aphids‬فهي تتغذى على الع�صارة وتطرح (‪ )Excrete‬مادة حلوة ولزجة ت�سمى ع�سل المن‬
‫(‪ )Honey Dew‬وح�شرات الحقل الما�صة والنمل تتغذى عليه وتحافظ على ا�ستمرارية التزويد به‪ .‬وحينما‬
‫تطرح قطرة واحدة من ع�سل المن من مخرج الح�شرة ف�أن قطرة �أخرى تبد�أ بالتكون (�شكل‪ .(7-5‬وع�سل المن‬
‫غني جد ًا بال�سكروز والكربوهيدرات وهذه دالئل غير مبا�شرة على ما تحتويه ع�صارة اللحاء‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)7-5‬انتقال الماء والمواد المذابة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪146‬‬


‫‪CO2‬‬ ‫ومن خالل ا�ستخدام عن�صر م�شع لمتابعة وتو�ضيح النقل في اللحاء‪ ،‬وذلك بتعري�ض الورقة الى‬
‫يكون الكاربون فيه م�شع ًا ‪ ،C14‬وهذا بدوره يندمج مع المركبات الع�ضوية في الخاليا الكلورنكيمية للتمثيل‬
‫ال�ضوئي‪ ،‬وبع�ض المركبات التي تحتوي ‪ C14‬الناتجة من التمثيل ال�ضوئي تتحرك من الخاليا الكلورنكيمية‬
‫الى العرق الو�سطي في الورقة ومن ثم الى جميع اجزاء النبات‪.‬‬

‫(‪:)The pressure Flow Theory‬‬ ‫‪ .3-3-5‬نظرية انسياب الضغط‬

‫تعتمد عملية النقل في النباتات الزهرية على مكونات اللحاء وهي االنابيب الغربالية (المجهرية) على‬
‫عك�س الخ�شب‪ ،‬واالنابيب الغربالية تت�ألف من خاليا حية‪ .‬ونهاية الجدران او ال�صفيحة الغربالية لالنابيب‬
‫الغربالية تكون مثقبة وت�شبه منخ ًال �صغير ًا‪ ،‬اما الخيوط ال�سايتوبالزمية فتو�صل محتويات االنابيب الغربالية‬
‫المتجاورة والتي تمر من خالل الفتحات في ال�صفيحة الغربالية‪ ،‬وكذلك ت�سمح للكربوهيدرات الناتجة من‬
‫التمثيل ال�ضوئى بالعبور من خلية الى �أخرى‪ ،‬واالنابيب الغربالية ت�ستمر في العمليات الحيوية‪ .‬واالنق�سام‬
‫النهائي للخلية ينتج خلية تتطور الى انبوب غربالي وكذلك يعطي خلية مرافقة‪.‬‬
‫والتعقيد في وحدة االنابيب الغربالية وخالياها المرافقة يكون الوحدة الوظيفية لنظام االنابيب الغربالية‬
‫في اللحاء‪.‬‬
‫ين�ساب ع�صير اللحاء خالل االنابيب الغربالية تحت ت�أثير ال�ضغط وح�سب قوانين الفيزياء‪ ،‬وعندما يحتوي‬
‫خزان على �سائل تحت �ضغط ويفتح يتدفق ال�سائل الى الخارج من الفتحة حتى يت�ساوى ال�ضغط على ال�سائل‬
‫مع ال�ضغط الخارجي للخزان‪ ،‬واذا ا�ضيفت كمية �سائل اخرى �سوف يخرج من الخزان‪ ،‬والموقع الذي ينطلق‬
‫منه ال�سائل في الخزان ي�سمى الغاط�س (‪ )Sink‬والذي ي�ضاف اليه ال�سائل ي�سمى الم�صدر‪.‬‬
‫والخ�شب ح�سا�س لعمل اللحاء واالثنان متجاوران في الحزمة الوعائية اما ال�سكر الناتج من التمثيل‬
‫ال�ضوئي فيدخل االنابيب الغربالية في الورقة بوا�سطة النقل وطاقة ‪ ATP‬من الخلية المرافقة‪�( .‬شكل ‪)8-5‬‬
‫وهذا ي�سبب تركيز ًا عالي ًا لل�سكروز في الخلية الغربالية لذلك ف�أن خلية الخ�شب المجاورة لها وباالوزموزية‬
‫(التنا�ضح) ينتقل الماء منها الى ع�صير اللحاء في االنابيب الغربالية‪ ،‬وبما ان المحلول ال يمكن �ضغطه وعندها‬
‫يزداد حجم ع�صير اللحاء من ال�سائل الداخل من الخ�شب‪ .‬ولذلك ف�أن الماء يتحرك اوزموزي ًا (بالتنا�ضح) من‬
‫الخ�شب الى االنابيب الغربالية مولد ًا قوة تدفع ع�صير اللحاء خالل االنابيب الغربالية‪.‬‬
‫وعندما يزول ال�ضغط عند الـغاط�س ( ‪ )Sink‬في مكان ما على طول االنابيب الغربالية‪ ،‬تتدفق كمية اخرى‬
‫من ع�صير اللحاء تحت ال�ضغط باتجاه الـغاط�س ( ‪ )Sink‬وميكانيكية الحركة هذه تدعى نظرية ان�سياب‬
‫ال�ضغط ( ‪.)Pressure Flow Theory‬‬
‫والنباتات الغاط�سة ال�شائعة التوجد فيها خاليا للتمثيل ال�ضوئي تنقل ال�سكروز (المركبات االخرى في ع�صير‬
‫اللحاء ) خالل االنت�شار المي�سر او النقل الفعال‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫�شكل (‪.)8-5‬البناء ال�ضوئي تحت ال�ضغط من الم�صدر الى الغاط�س (لالطالع)‬

‫وبما �أن ال�سكروز يفرغ من االنابيب الغربالية ي�صبح تركيز المحلول في ع�صير اللحاء مخفف ًا اكثر حتى‬
‫ينت�شر الماء من االنابيب الغربالية الى االن�سجة المحيطية (عادة الخ�شب)‪ ،‬وحركة الماء الخارج من االنابيب‬
‫الغربالية يمرر ال�ضغط‪ ،‬وع�صير اللحاء الم�ضغوط في االنابيب الغربالية ي�ستمر في االن�سياب باتجاه الخاليا‬
‫الغاط�سة (‪.)Sink‬‬
‫وبالمقارنة بين الماء والمعادن الذائبة التي ترفع خالل الخ�شب كذلك البناء ال�ضوئي يدفع خالل اللحاء‬
‫باتجاه الخاليا الغاط�سة‪.‬‬
‫والع�ضو النباتي المعطي يمكن ان يعمل اما غاط�س ًا (‪ )Sink‬او م�صدر ًا (‪ .)Source‬فمث ًال ع�ضو التخزين‬
‫النامي في درنات البطاطا تكون غاط�س ًا (‪ )Sink‬بالن�سبة للتمثيل ال�ضوئي‪ ،‬وبما ان النبات ي�ستخدم مخزوناته‬
‫لبناء جذور و�سيقان واوراق جديدة لذلك ف�إن نف�س الورقة ت�صبح هي الم�صدر (‪ ،)Source‬ونف�س ال�شيء‬
‫بالن�سبة لتحرك الكربوهيدرات المخزونة تحدث مو�سمي ًا عندما تنمو االوراق في الربيع لال�شجار مت�ساقطة‬
‫االوراق‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪148‬‬


‫‪ .4-5‬النقل في الحيوانات‬

‫‪ .1-4-5‬النقل في الالفقريات‪:‬‬

‫(�أ) النقل في الالفقريات التي ال تمتلك جهاز دوران‪:‬‬


‫تمتلك �شقائق البحر (‪ )Sea anemones‬والديدان الم�سطحة‬
‫(‪ )Platyhelminthes‬ومثالها البالناريا (‪ )Planaria‬اج�سام ًا‬
‫كي�سية (�شكل ‪ ،)9-5‬وفيها ي�صبح الجهاز الدوري غير �ضروري‪ ،‬ففي‬
‫�شقائق البحر تكون الخاليا الموجودة في الطبقة الخارجية للج�سم او‬
‫المبطنة للتجويف الوعائي المعدي م�س�ؤولة عن عملية التبادل الغازي‬
‫وطرح الف�ضالت ب�شكل مبا�شر‪ ،‬وخاليا بطانة التجويف الوعائي المعدي‬
‫متخ�ص�صة النجاز فعل اله�ضم‪ ،‬حيث تعبر الجزيئات الغذائية الى‬
‫�شقائق البحر احلمر‬ ‫الخاليا االخرى باالنت�شار‪� ،‬أما في الديدان الم�سطحة (البالناريا) فان‬
‫تجويف الجهاز الوعائي المعدي يتفرع خالل الج�سم ال�صغير الم�سطح‬
‫للدودة‪ ،‬والجزيئات الغذائية تنت�شر من خلية الى اخرى‪ ،‬وبنف�س‬
‫الطريقة تح�صل عمليتي التنف�س واالبراز التي تحتاجها الخاليا‪.‬‬

‫�شكل (‪ )9-5‬احياء بحرية ال تمتلك جهاز دوران (�أ) في �شقائق البحر يح�صل اله�ضم داخل التجويف الوعائي‬
‫المعدي حيث تقوم الخاليا المبطنة للتجويف بامت�صا�ص المواد الغذائية‪ ،‬وهذه الخاليا نف�سها ت�ستطيع ا�ستخال�ص‬
‫االوك�سجين من ال�سائل الج�سمي الذي يملأ التجويف الوعائي المعدي‪ ،‬كما تطرح الف�ضالت‪( ،‬ب) في الديدان‬
‫الم�سطحة ومثالها البالناريا يكون التجويف الوعائي المعدي متفرع ًا في الج�سم يجلب المواد الغذائية الى الخاليا‬
‫واالنت�شار لعبور الجزيئات الى الخاليا يتم اما في ال�سطح الخارجي او من بطانة التجويف ‪.‬‬

‫‪149‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫وفي الالفقريات ذات التجويف الج�سمي الكاذب* مثل الديدان الخيطية (‪ )Nematods‬ف�إنها ت�ستخدم‬
‫ال�سائل الجوفي الغرا�ض النقل‪.‬‬

‫* انواع التجويف الج�سمي‪:‬‬


‫تق�سم الحيوانات تبع ًا للجوف الج�سمي فيها الى ثالثة انواع هي‪:‬‬
‫�أ) الحيوانات عديمة الجوف‪ ،‬ومثالها الديدان الم�سطحة‪ ،‬وفي هذه الحيوانات تمتليء الف�سحة الموجودة‬
‫بين جدار الج�سم والقناة اله�ضمية بان�سجة ح�شوية‪.‬‬
‫ب) الحيوانات ذات الجوف الكاذب‪ ،‬ومثالها الديدان الكي�سية‪ .‬يقع الجوف الج�سمي في هذه الحيوانات‬
‫بين االديم الباطن واالديم المتو�سط‪( .‬الطبقة الجرثومية الداخلية والمتو�سطة)‪.‬‬
‫جـ) الحيوانات ذات الجوف الحقيقي‪ ،‬ومثالها الديدان الحلقية والنواعم والفقريات‪ ،‬يقع الجوف الج�سمي‬
‫في هذه الحيوانات داخل االديم المتو�سط (الطبقة الجرثومية المتو�سطة) ويكون مبطن ًا بغ�شاء‬
‫البريتون‪�( .‬شكل ‪.)10-5‬‬

‫�شكل (‪ )10-5‬انواع التجويف الج�سمي المختلفة (لالطالع) �أ) الديدان الم�سطحة (البالناريا) عديمة التجويف‬
‫‪ ،‬ب) الديدان الكي�سية ذات تجويف ج�سمي كاذب جـ) الديدان الحلقية و�شوكية الجلد والحبليات ذات تجويف‬
‫ج�سمي حقيقي (لالطالع)‪.‬‬

‫(ب) الالفقريات ذات الجهاز الدوري المفتوح والمغلق‪:‬‬


‫تمتلك الالفقريات غير التي ذكرت في (�أ) (الحيوانات عديمة الجوف) جهاز دوران ممثل بقلب (‪)Heart‬‬
‫ي�ضخ ال�سوائل الى اوعية دموية‪ ،‬وهناك نوعان من ال�سوائل الج�سمية هما‪ :‬الدم والذي يوجد �ضمن االوعية‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪150‬‬


‫الدموية عادة وال�سائل الدموي اللمفي والذي ي�سري في التجويف الج�سمي الذي يدعى بالتجويف الدموي‪،‬‬
‫وال�سائل الدموي اللمفي هو خليط من الدم وال�سائل الن�سيجي‪.‬‬
‫ال�سائل الدموي اللمفي يالحظ في الحيوانات التي لها جهاز دوران مفتوح‪ ،‬ففي معظم النواعم ومف�صلية‬
‫االرجل‪ ،‬ي�ضخ القلب ال�سائل الدموي اللمفي عن طريق اوعية الى الف�سح الن�سيجية والتي تتو�سع في بع�ض االحيان‬
‫الى جيوب كي�سية ال�شكل (�شكل ‪.)11-5‬‬

‫�شكل (‪ )11-5‬جهاز الدوران المفتوح‪ ،‬في الجرادة وهي من مف�صلية االرجل يكون جهاز الدوران من النوع‬
‫المفتوح‪ ،‬حيث يمتلئ التجويف الج�سمي بال�سائل الدموي اللمفي والذي يحيط باالع�ضاء الداخلية‪.‬‬
‫في الجرادة يقوم القلب الذي يكون ب�شكل تركيب انبوبي ظهري الموقع (يعمل كم�ضخة) ب�ضخ ال�سائل‬
‫الدموي اللمفي الى االبهر الظهري‪ ،‬الذي يفرغ محتوياته في التجويف الدموي‪ ،‬وعندما يتقل�ص القلب ف�إن‬
‫الفتحات التي تعرف بالفميمات (‪� )Ostia‬سوف تغلق وعلى العك�س عندما يرتخي القلب ف�إن ال�سائل الدموي‬
‫اللمفي يمت�ص راجع ًا الى القلب عن طريق الفميمات‪ ،‬وال�سائل الدموي اللمفي في الجرادة يكون عديم اللون‬
‫كونه ال يحتوي هيموغلوبين او اي �صبغة تنف�سية اخرى‪ ،‬وهو يحمل الغذاء وال يحمل الأوك�سجين‪ ،‬واالوك�سجين‬
‫ي�ؤخذ من قبل الخاليا ويزال ثنائي اوك�سيد الكاربون منها عن طريق انابيب هوائية تدعى بالرغاميات او‬
‫الق�صيبات (‪ ،)Tracheae‬والتي توجد خالل الج�سم (راجع الف�صل الثاني ‪ -‬التنف�س في مف�صليات االرجل)‪.‬‬
‫ويوجد في الديدان الحلقية (مثالها دودة االر�ض) جهاز دوران مغلق كما يوجد هذا النوع في االخطبوط‬
‫وغير ذلك من الحيوانات الالفقرية‪ ،‬وفي هذا النوع من اجهزة الدوران ف�إن الدم يتكون عادة من خاليا‬
‫وبالزما وي�ضخ بو�ساطة القلب الى جهاز من االوعية الدموية (�شكل ‪.)12-5‬‬
‫ويوجد في هذه االوعية الدموية �صمامات ت�سمح بمرور الدم ب�إتجاه واحد وتمنع عودته الى الوراء‪.‬‬
‫يوجد في دودة االر�ض خم�سة ازواج من القلوب االمامية (ويطلق عليها باالقوا�س االبهرية) ت�ضخ الدم‬
‫الى وعاء دموي هو ال�شريان البطني‪ ،‬والذي يتفرع الى تفرعات جانبية في كل قطعة ج�سمية‪ ،‬والدم ي�سير‬
‫في هذه التفرعات ال�شعرية حيث يح�صل التبادل في ال�سائل الن�سيجي‪ ،‬ومن ثم يعود الدم بو�ساطة اوردة‬
‫�صغيرة الى الوعاء الوريدي الظهري والذي بدوره يعود بالدم الى القلب العادة �ضخه من جديد‪.‬‬

‫‪151‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫والدم في دودة االر�ض يكون احمر اللون وهو يحتوي �صبغة تنف�سية تعرف بالهيموغلوبين‪ ،‬والذي يكون‬
‫ذائب ًا في الدم ولي�س �ضمن الخاليا‪ ،‬والتبادل الغازي يح�صل في دودة االر�ض عبر جدار الج�سم الذي يجب ان‬
‫يكون رطب ًا ب�صورة دائمة‪.‬‬

‫�شكل (‪ )12-5‬جهاز الدوران المغلق‪ ،‬في دودة االر�ض وهي من الديدان الحلقية‪ .‬يكون جهاز الدوران من النوع‬
‫المغلق ‪ ،‬حيث تت�صل االوعية الدموية الظهرية بو�ساطة خم�سة ازواج من القلوب االمامية التي ت�ضخ الدم‪ ،‬وتوزع‬
‫االوعية الدموية الجانبية الدم الى انحاء الج�سم (تمثل اال�سهم مجرى الدم)‪.‬‬

‫النقل في الفقريات‪:‬‬ ‫‪.2-4-5‬‬

‫ت�شترك اجهزة الدوران في الفقريات المختلفة ب�صفات معينة‪ ،‬ففيها جميع ًا ي�ضخ القلب الدم الىال�شرايين‬
‫التي تتفرع وت�ضيق الى �شرايين �صغيرة ثم تتفرع الى جهاز وا�سع من ال�شعيرات الدموية و يدخل الدم تارك ًا‬
‫ال�شعيرات الدموية الى اوردة �صغيرة‪ ،‬ثم الى اوردة اكبر حيث تعود االخيرة بالدم الى القلب‪.‬‬
‫(�أ) جهاز الدوران في اال�سماك‪:‬‬
‫يت�ألف القلب في اال�سماك عدا اال�سماك الرئوية من اذين غ�شائي مفرد وبطين ع�ضلي مفرد اي�ض ًا‪ ،‬وي�ساعدهما‬
‫جيب وريدي ا�سفل االذين ومخروط �شرياني اعلى البطين‪ ،‬والدورة الدموية مفردة ‪. .‬‬
‫ي�ضخ القلب الدم الى الخيا�شيم حيث يت�أك�سد هناك ثم يندفع الى االبهر الظهري لكي يتوزع على‬
‫اع�ضاء الج�سم من خالل �شبكة من االوعية ال�شعرية الدموية‪ ،‬ويعود بو�ساطة االوردة الى القلب (�شكل‬
‫‪ ،)13- 5‬وفي هذه الدورة يزود القلب بال�ضغط الكافي ليدفع الدم خالل نظامين متعاقبين لل�شعيرات‬
‫الدموية احدهما في الخيا�شيم والآخر في ان�سجة الج�سم‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪152‬‬


‫(ب) الدورة الدموية في البرمائيات ومعظم الزواحف‪:‬‬
‫مع انتقال الفقريات من الحياة المائية الى الحياة البرية ن�ش�أت الرئتان ك�أع�ضاء تنف�س‪ ،‬وادى ن�ش�ؤها‬
‫الى الحاجة في و�صول كمية كافية من الدم لغر�ض تكوين الدورة المزدوجة ونق�صد بها دورة جهازية‬
‫لها م�ضخة تزود �شبكات ال�شعيرات الدموية في ان�سجة االع�ضاء بالدم الم�ؤك�سج‪ ،‬ودورة رئوية تر�سل‬
‫م�ضختها الدم غير الم�ؤك�سج الى الرئتين وهذا تطلب ان ي�صبح للقلب في البرمائيات ومعظم الزواحف‬
‫(جميع الزواحف عدا التما�سيح) اذينان وبطين مفرد (�شكل ‪.)13-5‬‬

‫(جـ) الدورة الدموية في التما�سيح والطيور والثدييات‪:‬‬


‫ينق�سم القلب في التما�سيح والطيور والثدييات الى ن�صفين ايمن واي�سر بو�ساطة حواجز‪ ،‬حيث يت�ألف‬
‫الجانب االيمن من القلب من اذين ايمن وبطين ايمن‪ ،‬وكذا هو الحال في الجانب االي�سر المكون من اذين‬
‫اي�سر وبطين اي�سر ومثل هذا التغير الكبير في خطة الجهاز الدوري في الفقريات رفع من كفاءة اجهزتها‬
‫الدورية (�شكل ‪.)13-5‬‬
‫والدورة الدموية في هذه الفقريات تكون مزدوجة‪ ،‬وفيها يدخل الدم الوريدي القادم من انحاء الج�سم‬
‫الى الجانب االيمن من القلب‪ ،‬ثم ي�ضخ الى الرئتين ليتم تبادل الغازات‪ ،‬ويعود الدم الم�ؤك�سج الى الجانب‬
‫االي�سر من القلب الذي ي�ضخه الى انحاء الج�سم‪.‬‬
‫وتعرف دورة الدم التي تبد�أ من الجانب االيمن من القلب ثم الى الرئتين وتنتهي في الجانب االي�سر من‬
‫القلب بالدورة الدموية الرئوية (الدورة ال�صغرى)‪ ،‬وتلك التي تبد�أ من الجانب االي�سر للقلب ثم النحاء الج�سم‬
‫وتنتهي بالجانب االيمن من القلب بالدورة الدموية الجهازية (الدورة الكبرى ) (�شكل ‪.)13-5‬‬
‫و�سوف ندر�س في هذا الف�صل جهاز الدوران في االن�سان كمثال للدورة الدموية المزدوجة في الفقريات‪.‬‬

‫‪153‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫�شكل (‪ )13-5‬جهاز الدوران في فقريات مختلفة‪�( .‬أ) جهاز الدوران في اال�سماك ‪( ،‬ب) جهاز الدوران في‬
‫البرمائيات ومعظم الزواحف‪( ،‬جـ) جهاز الدوران في التما�سيح والطيور واللبائن‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪154‬‬


‫القلب في االنسان‬ ‫‪.3-4-5‬‬
‫يمثل القلب في االن�سان ع�ضو ًا ع�ضلي ًا‪ ،‬يقع في الجوف ال�صدري وهو محاط بمحفظة من االلياف تعرف‬
‫بغ�شاء التامور (الغ�شاء المحيط بالقلب) ( ‪ .)Pericardium‬ويتكون قلب االن�سان من اربعة ردهات هي‪:‬‬
‫اذينان رقيق ًا الجدران وبطينين �سميكا الجدران (�شكل ‪.)14-5‬‬

‫هل تعلم ؟‬
‫تم ح�ساب معدل �ضربات‬
‫القلب في االن�سان وهو يقترب‬
‫من نهاية العمر العادي ووجد انه‬
‫حوالي ‪ 2.5‬بليون �ضربة ويكون‬
‫معدل ال�ضخ (‪)300.000‬‬
‫ثالثمائة الف طن من الدم خالل‬
‫العمر العادي ‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)14-5‬ا لمظهر الخارجي للقلب في االن�سان‬

‫وتعد الع�ضالت القلبية نوع ًا فريد ًا من الع�ضالت ال يوجد مثيل لها في اي مكان �آخر من ج�سم االن�سان‪،‬‬
‫والع�ضلة القلبية ت�شبه الع�ضالت المخططة (الهيكلية) با�ستثناء كون اليافها متفرعة ونهاياتها �سميكة والتي‬
‫تعرف باالقرا�ص البينية (‪.)Intercalated Discs‬‬
‫يوجد في القلب مجموعتان من ال�صمامات االذينية البطينية ( ‪ ،)Artioventricular Valves‬تتمو�ضع‬
‫بين االذين والبطين في كل ن�صف من القلب وهي ت�سمح بان�سياب الدم من االذينان الى البطينان (االذين‬
‫االيمن الى البطين االيمن �صمام ثالثي ال�صفائح ( ‪ ،)Tricuspid Valve‬ومن االذين االي�سر الى البطين‬
‫االي�سر �صمام ثنائي ال�صفائح ( ‪ ،)Bicuspid Valve‬كما توجد �صمامات ن�صف هاللية ( ‪Semilunar‬‬

‫‪155‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫‪ )Valves‬توجد عند مدخل االوعية الدموية الرئي�سة المت�صلة بالقلب وهي تتمثل بال�صمام االبهري‬
‫( ‪ )Aortic Valve‬الذي يوجد عند منطقة ات�صال ال�شريان االبهر بالقلب وهو ي�سمح بمرور الدم‬
‫من القلب الى االبهر ويمنع عودته الى القلب‪ ،‬وال�صمام الثاني هو ال�صمام الرئوي ( ‪Pulmonary‬‬
‫‪ )Valve‬الذي يوجد عند منطقة ات�صال ال�شريان الرئوي وهو ي�سمح بمرور الدم الى داخل ال�شريان‬
‫الرئوي ويمنع عودته الى القلب (�شكل ‪.)15- 5‬‬

‫�شكل (‪ .)15- 5‬ت�شريح قلب االن�سان‪ ،‬حيث يت�ضح من خالله ردهات القلب وال�صمامات التي تنظم مرور الدم‪.‬‬

‫يعتمد معدل �ضربات القلب على العمر والجن�س‪ ،‬وب�شكل خا�ص التمرينات الريا�ضية‪ ،‬وقد يزيد التدريب‬
‫من تدفق الدم (يزيد من حجم الدم المندفع من اي بطين) اكثر من خم�س مرات‪ ،‬كما ان التمرينات يمكن‬
‫ان تزيد من معدل �ضربات القلب وت�ؤدي الى زيادة حجم ال�ضربة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪156‬‬


‫يت�ألف جدار القلب من ثالث طبقات (�شكل ‪ )16-5‬هي‪:‬‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫(أ) الشغاف (‪:)Endocardium‬‬
‫يختلف معدل �ضربات القلب في‬
‫الفقريات المختلفة اعتماد ًا على م�ستوى‬ ‫ويمثل الطبقة الداخلية من جدار القلب‪ ،‬ويتكون من ن�سيج‬
‫االي�ض العام وحجم الج�سم وفيما ي�أتي‬ ‫ظهاري حر�شفي ب�سيط وطبقة من ن�سيج �ضام‪.‬‬
‫بع�ض االمثلة ‪:‬‬ ‫(ب) عضل القلب (‪:)Myocardium‬‬
‫‪� -‬سمك القد (‪ - )Codfish‬معدل‬
‫ويمثل الطبقة الو�سطى من جدار القلب‪ ،‬والتي تت�ألف من الياف‬
‫�ضربات القلب حوالي (‪� )30‬ضربة في‬
‫ع�ضلية قلبية مخططة ال ارادية‪ ،‬وتكون هذه االلياف متفرعة وتنف�صل‬
‫الدقيقة ‪.‬‬
‫بع�ضها عن بع�ض بو�ساطة االقرا�ص البينية وتكون نواتها مركزية‪،‬‬
‫‪ -‬االرنب (‪� )200‬ضربة في الدقيقة ‪.‬‬
‫يتخ�ص�ص بع�ضها بتو�صيل الن�شاط الكهربائي وتعرف عندئذ بالياف‬
‫‪ -‬الفيل (‪� )25‬ضربة في الدقيقة ‪.‬‬
‫بركنجي (‪ .)Purkinje‬وتعد طبقة ع�ضل القلب ا�سمك طبقة في‬
‫‪ -‬االن�سان (‪� )70‬ضربة في الدقيقة‪.‬‬
‫جدار القلب وهي تكون في البطين ا�سمك مما في االذين ‪.‬‬
‫‪ -‬القطة (‪� )125‬ضربة في الدقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬الف�أر (‪� )400‬ضربة في الدقيقة‪.‬‬ ‫(جـ) النخاب (‪:)Epicardium‬‬

‫ماذا يمكن ان ت�ستنتج عزيزي‬ ‫ويتمثل بطبقة رقيقة من ن�سيج رابط ون�سيج ظهاري حر�شفي‬
‫الطالب من عالقة في المعدالت اعاله ؟‬ ‫ب�سيط‪.‬‬

‫�شكل ( ‪ ) 16- 5‬طبقات جدار القلب‪.‬‬


‫‪157‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬
‫‪ .4-4-5‬ال�شرايين واالوردة (‪:)Arteries and Veins‬‬
‫جميع االوعية الدموية التي تخرج من القلب تعرف بال�شرايين �سواء اكانت تحمل دم ًا موك�سج ًا ‪ ،‬مثل االبهر‬
‫ؤك�سج‪ ،‬مثل ال�شريان الرئوي (‪.)Pulmonary Artery‬‬‫(‪ )Aorta‬ام دم ًا غير م� ٍ‬
‫اما الأوعية الدموية التي تدخل القلب فتعرف باالوردة مثل الوريد االجوف االمامي �أو العلوي (‪Anterior‬‬
‫‪ )Vena Cavae‬والوريد االجوف الخلفي �أو ال�سفلي وهي جميع ًا تحمل دم غيرموك�سج‪.‬‬
‫وكلما ابتعدنا عن القلب نجد ان ال�شرايين واالوردة‪ ،‬يقل قطرها ويتغير �سمك جدرانها (يقل ال�سمك)‪ ،‬وب�شكل‬
‫عام تتكون جدران ال�شرايين واالوردة من ثالث طبقات (�شكل ‪ )17-5‬هي ‪:‬‬

‫�شكل (‪ . )17-5‬االوعية الدموية ‪�( .‬أ) ال�شريان ‪( ،‬ب) الوريد ‪ ( ،‬جـ) وعاء �شعري دموي ‪.‬‬

‫�أ ) الغاللة الداخلية (‪:)Tunica Intima‬‬


‫تت�ألف الغاللة الداخلية من طبقة بطانية (‪ )Endothelium‬مكونة من ن�سيج ظهاري حر�شفي ب�سيط وطبقة‬
‫من الن�سيج ال�ضام الحاوي على االلياف المرنة والكوالجينية‪.‬‬

‫ب) الغاللة المتو�سطة (‪:)Tunica Media‬‬


‫تت�ألف هذه الطبقة من االلياف الع�ضلية المل�ساء المرتبة دائري ًا وتكون محاطة بطبقة من االلياف المرنة‬
‫(‪.)Elastic Layer‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪158‬‬


‫جـ) الغاللة الخارجية (‪:)Tunica Adventitia‬‬
‫تتكون هذه الطبقة من ن�سيج رابط قد يحوي اوعية دموية �صغيرة تغذي جدران االوعية الكبيرة‪.‬‬
‫وال بد من اال�شارة الى ان �سمك الطبقات المذكورة في اعاله يتباين تبع ًا لقطر الوعاء الدموي �شريان ًا كان ام‬
‫وريد ًا‪.‬‬

‫‪ .5-4-5‬االوعية الشعرية الدموية (‪:)Blood Capillaries‬‬


‫تعد االوعية ال�شعرية الدموية اوعية �ضيقة جد ًا حيث ي�صل متو�سط قطرها اقل من (‪ )10‬ميكروميتر في‬
‫اللبائن (الثدييات)‪ ،‬وهي تكون او�سع قلي ًال من قطر كريات او خاليا الدم الحمراء والتي يجب ان تمر خالل‬
‫هذه االوعية ال�شعرية‪ .‬وتتكون جدران االوعية ال�شعرية الدموية من طبقة رقيقة من الخاليا البطانية (ن�سيج‬
‫ظهاري حر�شفي ب�سيط)‪ ،‬ترتكز على غ�شاء قاعدي رقيق‪ ،‬وطبقة من الن�سيج ال�ضام‪.‬‬
‫وال�شعيرات الدموية م�صممة بحيث يمكنها ان تر�شح وت�سمح بمرور الماء ومعظم المواد المذابة عدا البروتينات‬
‫(�شكل ‪ ،)18-5‬ولذلك فهي تعتبر المو�ضع الرئي�س لتبادل المواد بين الدم وان�سجة الج�سم‪.‬‬

‫‪ .6-4-5‬الدورات الدموية في الجسم‪:‬‬

‫‪ -1‬الدورة التاجية (‪:)Coronary Circulation‬‬

‫توجد في القلب اوعية دموية خا�صة به تزوده بالدم الحاوي على‬


‫أضف إلى معلوماتك‬
‫االوك�سجين والغذاء وهي تتمثل باالوعية التالية‪:‬‬
‫(‪Angina‬‬ ‫الذبحة ال�صدرية‬ ‫أ ال�شريانان التاجيان (‪ ،)Coronary Arteries‬وهما ين�ش�آن‬
‫‪ )Pectoris‬تح�صل عند حدوث اي‬ ‫من منطقة خروج االبهر من القلب ويمتدان على ال�سطح‬
‫ان�سداد في االوعية التاجية والذي‬ ‫الخارجي للقلب ويدخالن ع�ضالته ويوزعان الدم على �شكل‬
‫ي�ؤدي الى حدوث الم �شديد في الجهة‬ ‫اوعية �شعرية دموية‪.‬‬
‫الي�سرى من الج�سم والذراع االي�سر‬ ‫ب الوريدان التاجيان (‪ )Coronary Veins‬وهما يدخالن الكي�س‬
‫وهذه الحالة قد ت�ؤدي الى الوفاة‪.‬‬ ‫التاجي (‪ )Coronary Sinus‬الذي ي�صب في االذين االيمن‪.‬‬

‫‪159‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫�شكل (‪ .)18 - 5‬االوعية ال�شعرية الدموية‪�( .‬أ) �شبكة االوعية ال�شعرية الدقيقة (‪ )Capillary Bed‬المتمو�ضعة‬
‫بين ال�شرينات (ت�صغير �شريان) والوريدات (ت�صغير وريد)‪( ،‬ب) االوعية ال�شعرية الدموية تكون ذات قطر‬
‫�صغير جد ًا بحيث ال ي�سمح بمرور اكثر من خلية دم واحدة في انٍ واحد‪( ،‬جـ) في االوعية ال�شعرية الدموية‬
‫يترك االوك�سجين خاليا الدم الحمر ويدخل ثنائي اوك�سيد الكاربون الى مجرى الدم‪ ،‬والمواد الغذائية تتحرر الى‬
‫االن�سجة‪ ،‬بينما تجمع الف�ضالت النتروجينية من االن�سجة‪.‬‬

‫‪ -2‬الدورة الرئوية (‪:)Pulmonary Circulation‬‬


‫يمتليء االذين االيمن ( ‪ )Right Atrium‬بالدم القادم من االوردة الرئي�سة في الج�ســم‬
‫وهي‪ :‬الور يــد االجوف االمامي ( ‪ )Anterior Vena Cava‬والوريد االجوف الخلفي‬
‫( ‪ )Posterior Vena Cava‬ويكون الدم في هذه االوردة قليل االوك�سجين ويحمل ثنائي اوك�سيد الكاربون‬
‫ويكون لونه احمر غامق ًا ‪ .‬يتقل�ص االذين االيمن ليدفع الدم عن طـريق ال�صمام الثالثي الى البطــين االيمــن‬
‫(‪ ،)Right Ventricle‬وعن طريق ال�صمامات ن�صف الهاللية ي�صل الى الرئتين بو�ساطة ال�شريان الرئوي‪.‬‬
‫وبعد ذلك ينت�شر الدم داخل الرئتين في االوعية ال�شعرية الدموية المنت�شرة في الحوي�صالت الرئوية‬
‫(‪ )Alveoli‬وفي هذه الحوي�صالت يطرح ثنائي اوك�سيد الكاربون ويتزود الدم باالوك�سجين‪ ،‬ومن ثم‬
‫يتجمع الدم عن طريق االوردة الرئوية (‪ )Pulmonary Veins‬ويدخل االذين االي�سر (‪)Left Atrium‬‬
‫(�شكل ‪.)19-5‬‬
‫والمخطط التالي يو�ضح م�سار الدم في الدورة الرئوية‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪160‬‬
‫الدورة الرئوية في االن�سان‬

‫�شكل (‪ )19-5‬الدورة الدموية في االن�سان ‪ .‬الحظ اتجاهات حركة الدم في‬


‫ال�شرايين واالوردة ‪.‬‬

‫‪161‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫‪ - 3‬الدورة الجهازية (‪:)Systemic Circulation‬‬
‫عند انقبا�ض (‪ )Systole‬االذين االي�سر يدخل الدم الى البطين االي�سر (‪ )Left Ventricle‬من خالل ال�صمام‬
‫ثنائي ال�صفائح‪ ،‬وعند تقل�ص البطين االي�سر ي�ضخ الدم الى داخل االبهر (‪ )Aorta‬وهو ال�شريان االكبر واالكثر‬
‫�سمك ًا في الج�سم (�شكل ‪.)19- 5‬‬
‫ينق�سم االبهر الى عدة �شرايين �سميكة وهي بدورهاتتفرع وتكون �شبكة من ال�شرايين تنت�شر في جميع انحاء‬
‫الج�سم لتزوده بالدم الم�ؤك�سج ‪ .‬وتتمثل التفرعات الرئي�سية لالبهر بال�شرايين التالية‪:‬‬

‫أ ال�شريان الجوفي (‪ )Coeliac Artery‬وهو اكبر التفرعات ال�شريانية لالبهر‪ ،‬ويغذي المعدة والكبد والطحال‬
‫من خالل ثالث تفرعات �شريانية ممثلة بال�شريان المعدي وال�شريان الكبدي وال�شريان الطحالي‪.‬‬
‫ب ال�شريان الم�ساريقي العلوي (‪ )Superior Mesenteric Artery‬والذي يزود االمعاء الدقيقة والجزء‬
‫االعلى من االمعاء الغليظة بالدم ‪.‬‬
‫جـ ال�شريان الم�ساريقي ال�سفلي (‪ )Inferior Mesenteric Artery‬وهو يغذي الجزء اال�سفل من االمعاء‬
‫والحو�ض‪ .‬وال�شرايين الثالث اعاله تكون مفردة‪.‬‬
‫د ال�شرايين الكلوية (‪ ،)Renal Arteries‬وهي �شرايين مزدوجة تذهب الى الكليتين والغدتين الكظريتين‪.‬‬
‫هـ ال�شرايين المن�سلية (‪ ،)Gonadal Arteries‬وهي �شرايين مزدوجة تذهب الى الغدد التنا�سلية‪.‬‬
‫و ال�شرايين القطنية (‪ )Lumbar Arteries‬وهي تغذي جدار البطن‪.‬‬
‫والبد اال�شارة الى ان هناك العديد من التفرعات ال�شريانية االخرى التي تذهب الى مختلف اع�ضاء الج�سم‪.‬‬

‫‪ .7-4-5‬األجهزة البابية (‪)Portal Systems‬‬

‫(�أ) الجهاز البابي الكبدي (‪:)Hepatic Portal System‬‬


‫يتمثل الجهاز البابي الكبدي بمجموعة من االوردة تقوم بنقل الدم الى الكبد كمرحلة اولى قبل ان تذهب الى‬
‫الوريد االجوف الخلفي ‪ ،‬وذلك بهدف معاملة المواد الغذائية الممت�صة في القناة اله�ضمية بو�ساطة الكبد قبل ان‬
‫تدخل جهاز الدوران العام ‪.‬‬
‫يت�ألف الجهاز البابي الكبدي من الوريد البابي الكبدي (‪ )Hepatic Portal Vein‬من المنطقة البوابية للمعدة‬
‫والوريد الطحالي والوريدين الم�ساريقيين االمامي والخلفي (العلوي وال�سفلي)‪�( .‬شكل ‪.)20- 5‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪162‬‬


‫�شكل (‪ . )20- 5‬الدورة البابية الكبدية في االن�سان‪.‬‬

‫(ب) الجهاز البابي الكلوي (‪:)Renal Portal System‬‬


‫يت�ضح الجهاز البابي الكلوي في الفقريات الواطئة مثل البرمائيات‪ ،‬وفي هذه الحالة ي�أتي الدم من‬
‫مجموعة اوردة خلفية تجلبه من االطراف الخلفية‪ ،‬وتتحد هذه االوردة لتكون الوريد البابي الكلوي‬
‫( ‪ )Renal Portal Vein‬الذي يتفرع داخل الكلية الى اوردة �صغيرة واوعية �شعرية دموية ومن ثم‬
‫يعود الدم بو�ساطة االوردة الكلوية ( ‪ )Renal Veins‬الى الوريد االجوف الخلفي وبعد ذلك ي�صل الى‬
‫القلب‪ .‬والدورة البابية الكلوية تكون مختزلة بدرجة كبيرة في الفقريات المتقدمة‪ ،‬ويفتقد هذا الجهاز‬
‫في الطيور والثدييات البالغة‪.‬‬

‫‪163‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫الدم (‪)Blood‬‬ ‫‪.8-4-5‬‬
‫الدم في الفقريات عبارة عن �سائل ن�سيجي مركب‪ ،‬يتكون من بالزما بن�سبة ‪ ٪ 55‬تقريب ًا وخاليا الدم (خاليا‬
‫الدم البي�ض والحمر وال�صفيحات الدموية) بن�سبة ‪�( ٪ 45‬شكل ‪.)21-5‬‬

‫�شكل (‪ .)21-5‬تركيب الدم والن�سب المئوية لمحتويات الدم في اللبائن‪.‬‬

‫ويتكون دم الثدييات من المكونات التالية‪:‬‬


‫هل تعلم ؟‬
‫بالزما الدم (‪:)Plasma‬‬ ‫او ًال ‪:‬‬ ‫�أن خاليا الدم الحمر يكون عددها‬
‫في الذكور اكثر مما في االناث‪ ،‬وان‬
‫تتكون بالزما الدم في الثدييات من‪:‬‬ ‫عددها يزداد لدى اال�شخا�ص الذين‬
‫ماء بن�سبة ‪٪ 92-90‬‬ ‫أ‬
‫يقطنون المرتفعات‪.‬‬

‫ب مواد �صلبة ذائبة ممثلة ببروتينات البالزما (االلبوميــن‬


‫الكلوبيولين‪ ،‬الفايبرينوجين) ‪ ،‬ال�سكر ‪ ،‬االحما�ض االمينية ‪،‬‬
‫اج�سام م�ضادة‪ ،‬هورمونات‪ ،‬انزيمات مختلفة ‪ ،‬نواتج اي�ضية‬
‫وبقايا لمواد ع�ضوية والع�ضوية‪.‬‬
‫جـ غازات ذائبة وب�شكل خا�ص االوك�سجين وثنائي اوك�سيد‬
‫الكاربون والنتروجين‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪164‬‬


‫جدول (‪ .)1- 5‬مكونات بالزما الدم وم�صادر ن�ش�ؤها ووظائفها (لالطالع)‪.‬‬
‫بالزما (‪)Plasma‬‬
‫الوظيفة‬ ‫الم�صدر‬ ‫المكون‬
‫‪ -‬يحافظ على حجم الدم‬
‫‪ -‬االمت�صا�ص من االمعاء‬ ‫‪ -1‬ماء ‪٪ 92-90‬‬
‫‪ -‬ينقل الجزيئات المختلفة‬
‫‪ -‬حتافظ على ال�ضغط االوزموزي‬
‫‪ -‬حتافظ على ‪ pH‬الدم‬ ‫‪ -2‬بروتينات البالزما ‪ ٪8-7‬وهي‪ :‬البومني‬
‫‪ -‬حتافظ على حجم و�ضغط الدم‬
‫‪ -‬الكبد‬ ‫كلوبيولني ‪ ،‬فايربينوجني‬
‫‪ -‬تقوم بالنقل ‪ ،‬الدفاع �ضد اال�صابات ‪ ،‬تخرث الدم‬
‫‪ -‬حتافظ على ال�ضغط االوزموزي و ‪ pH‬الدم‬
‫‪ -‬االمت�صا�ص من االمعاء‬ ‫‪ - 3‬االمالح اقل من ‪٪ 1‬‬
‫‪ -‬ت�ساعد يف عمليات االي�ض‬
‫‪ -‬الرئات‬ ‫‪ - 4‬الغازات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التنف�س اخللوي‬
‫‪ -‬االن�سجة اجل�سمية‬ ‫االوك�سجني ‪ ،‬ثنائي اوك�سيد الكاربون‬
‫‪ - 5‬المغذيات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬االمت�صا�ص من االمعاء ‪ -‬جتهيز الغذاء للخاليا‬
‫ال�شحوم ‪ ،‬الكلوكوز ‪ ،‬والحوام�ض االمينية‬
‫‪ -‬تطرح بو�ساطة الكلية‬ ‫‪ -‬الكبد‬ ‫‪ - 6‬الف�ضالت النرتوجينية وهي‪ :‬اليوريا‬
‫‪ -‬ت�ساعد يف عمليات االي�ض‬ ‫‪ -‬متنوعة‬ ‫وحام�ض اليوريك‬
‫‪ -7‬مواد اخرى هي‪ :‬الهورمونات‪ ،‬والفيتامينات‬
‫ومواد اخرى‬

‫أضف إلى معلوماتك‬ ‫ثانياً‪ :‬عنا�صرالدم (خاليا الدم)‪:‬‬


‫يبلغ متو�سط عمر خلية الدم‬ ‫وهي تتمثل بالآتي‪:‬‬
‫الحمراء اربعة ا�شهر وخالل هذه الفترة‬
‫تكون قد قامت برحلة قطعت خاللها‬ ‫( �أ ) خاليا الدم الحمر (‪:)Erythrocytes‬‬
‫‪ 700‬كيلومتر‪ ،‬وتن�ضغط خلية الدم‬
‫الحمراء ب�أ�ستمرار خالل ال�شعيرات‬ ‫وهي خاليا �صغيرة مقعرة الوجهين‪ ،‬والخلية البالغة منها في‬
‫الدموية التي تكون احيان ًا �ضيقة جد ًا‬ ‫الثدييات تفتقد النواة (تكون ذات انوية في الفقريات االخرى)‬
‫لدرجة ان خلية الدم الحمراء تن�ضغط‬ ‫وخلية الدم الحمراء تحتوي �صبغة تنف�سية هي الهيموغلوبين‪،‬‬
‫لكي تمر خاللها‪ ،‬وفي نهاية عمرها‬ ‫ويكون عددها عادة في االن�سان البالغ حوالي (‪ )25‬ترليون‬
‫تتك�سر الى اجزاء‪ ،‬وتبتلع من قبل‬ ‫خلية حمراء‪ .‬ويكون العدد حوالي (‪ )6‬مليون في المايكرولتر‪،‬‬
‫الخاليا البلعمية‪.‬‬
‫راجع جدول (‪.)2-5‬‬

‫‪165‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫جدول (‪ )2- 5‬عنا�صر الدم‪ .‬النوع وم�صدر الن�شوء والوظيفة والو�صف (لالطالع)‪.‬‬
‫عنا�رص الدم‬
‫الو�صف والوظيفة‬ ‫الم�صدر‬ ‫النوع‬
‫‪ -‬قطرها ‪ 8-7‬مايكرومتر‪ ،‬ب�شكل اقرا�ص‬ ‫‪ .1‬خاليا الدم الحمر‬
‫مقعرة الوجهين عديمة النواة‬
‫نخاع العظم االحمر‬ ‫‪Erythrocytes‬‬
‫‪ -‬تقوم بنقل االوك�سجين وثنائي اوك�سيد‬
‫الكاربون‬ ‫‪ 6-4‬مليون‪/‬المايكرولتر‬
‫‪ . 2‬خاليا الدم البي�ض ‪Leukocytes‬‬
‫‪ -‬ذات وظيفة دفاعية‬ ‫نخاع العظم‬
‫‪/ 11000-5000‬المايكرولتر‬
‫‪ -‬القطر ‪ 14-10‬مايكروميرت‬ ‫العدلة‬
‫‪ -‬خاليا كروية ال�شكل ذات �سايتوبالزم‬
‫‪Neutrophils‬‬
‫حمبب‬
‫‪ -‬النواة مف�ص�صة‬ ‫‪% 70-40‬‬

‫‪ -‬القطر ‪ 14-10‬مايكروميتر‬ ‫الحم�ضة‬

‫‪Granulocytes‬‬
‫‪ -‬خاليا كروية ال�شكل وال�سايتوبالزم ذو‬
‫‪Eosinophils‬‬
‫حبيبات خ�شنة‬
‫‪ -‬النواة ثنائية الف�صو�ص‬ ‫‪% 4-1‬‬

‫‪ -‬القطر ‪ 12-10‬مايكروميتر‬ ‫القعدة‬


‫‪ -‬خاليا كروية‬
‫‪Basophils‬‬
‫‪ -‬النواة مف�ص�صة كبيرة غير منتظمة وهي‬
‫تحرر اله�ستامين‬ ‫‪% 1-0‬‬

‫‪ -‬القطر ‪ 17-5‬مايكروميتر‬ ‫الخلية اللمفاوية‬


‫‪ -‬خاليا كروية ال�شكل‬
‫‪Lymphocytes‬‬
‫‪Agranulocytes‬‬

‫‪ -‬النواة كبيرة مدورة‬


‫‪ -‬لها خ�صو�صية مناعية‬ ‫‪% 45-20‬‬

‫‪ -‬القطر ‪ 24-10‬مايكروميتر‬ ‫الخلية الوحيدة‬


‫‪ -‬خاليا كروية كبيرة‬
‫‪Monocytes‬‬
‫‪ -‬النواة مف�ص�صة‬
‫‪ -‬تعمل كبلعم‬ ‫‪% 8-4‬‬

‫‪ -‬القطر ‪ 4-2‬مايكروميرت‬ ‫‪ . 3‬ال�صفيحات الدموية‬


‫‪ -‬قر�صية ال�شكل ذات �سايتوبالزم حمبب‬ ‫نخاع العظم‬ ‫‪Blood Platelets‬‬
‫‪ -‬تفتقد النواة‬ ‫‪ 300000-150000‬المايكرولتر‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪166‬‬


‫(ب) خاليا الدم البي�ض (‪:)Leukocytes‬‬
‫وهي خاليا �صغيرة تختلف عن خاليا الدم الحمر بكونها عادة اكبر منها وتحتوي نواة‪ ،‬كما انها تفتقد‬
‫الهيموغلوبين ولذلك تظهر اكثر �شفافية (عديمة اللون) (جدول ‪.)2- 5‬‬
‫وخاليا الدم البي�ض اما تكون حبيبية (‪ )Granulocytes‬او الحبيبية (‪ )Agranulocytes‬وعددها يتراوح‬
‫بين (‪ )11000-5000‬خلية في المليمتر المكعب الواحد‪.‬‬

‫انواع خاليا الدم البي�ض‪:‬‬


‫‪ -1‬خاليا الدم البي�ض الحبيبية (‪ )Granulocytes‬وهي تحتوي على حبيبات في ال�سايتوبالزم وتتمثل بثالثة‬
‫انواع هي‪:‬‬
‫الخاليا العدلة (‪ ،)Neutrophils‬وهي خاليا كروية ال�شكل‪ ،‬يتراوح قطرها بين ‪ 14-10‬مايكروميتر‪ ،‬وتكون‬
‫انويتها مف�ص�صة‪ ،‬وي�شكل هذا النوع ن�سبة ‪ % 70 - 40‬من مجموع خاليا الدم البي�ض‪.‬‬
‫الخاليا الحم�ضة (‪ ،)Eosinophils‬خاليا كروية ال�شكل‪ ،‬يتراوح قطرها بين ‪ 14-10‬مايكروميتر‪ ،‬ونواتها‬
‫ثنائية التف�ص�ص‪ ،‬وتبلغ ن�سبتها ‪ % 4-1‬من مجموع خاليا الدم البي�ض‪.‬‬
‫الخاليا القعدة (‪ ،)Basophils‬وهي كروية ال�شكل اي�ض ًا‪ ،‬يتراوح قطرهابين ‪ 12-10‬مايكرومتر ونواتها‬
‫مف�ص�صة‪ ،‬وهي ت�شكل ‪ % 1-0‬من مجموع خاليا الدم البي�ض‪.‬‬

‫‪ -2‬خاليا الدم البي�ض الالحبيبية (‪ )Agranulocytes‬وهي تفتقد الحبيبات في �سايتوبالزم الخلية وتكون‬
‫ممثلة بنوعين هما‪:‬‬
‫الخاليا اللمفاوية (‪ ،)Lymphcytes‬وهي خاليا كروية ال�شكل‪ ،‬يتراوح قطرها بين ‪ 17-5‬مايكروميتر‬
‫(بمعدل ‪ 10-9‬مايكروميتر)‪ ،‬ونواتها تكون كبيرة ومدورة‪.‬‬
‫ت�شكل الخاليا اللمفاوية ن�سبة ‪ %45-20‬من مجموع خاليا الدم البي�ض‪.‬‬
‫اخلاليا الوحيدة (‪ ،)Monocytes‬وهي خاليا كبرية مقارنة باالنواع االخرى وتكون كروية ال�شكل �أي�ض ًا‪،‬‬
‫يرتاوح قطرها بني ‪ 24-10‬مايكروميرت‪ ،‬ونواتها كروية او كلوية مف�ص�صة‪ ،‬وت�شكل ن�سبة ‪ %8-4‬من‬
‫جمموع خاليا الدم البي�ض‪.‬‬

‫(جـ) ال�صفيحات الدموية (‪:)Blood Platelets‬‬


‫تعد ال�صفيحات الدموية من المكونات اال�سا�سية في الدم‪ ،‬وهي قر�صية ال�شكل خالية من النواة‪ ،‬وعددها‬
‫يتراوح بين ‪ 300000 -150,000‬في المايكرولتر الواحد وعمرها يتراوح بين ‪ 10-8‬يوم‪ .‬وهي تلعب دور ًا‬
‫مهم ًا في عملية تخثر الدم (جدول ‪.)2-5‬‬

‫‪167‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫وظائف الدم (‪:)Functions of Blood‬‬

‫يقوم الدم بالعديد من الوظائف التي تخدم االع�ضاء المختلفة في الج�سم ومنها‪:‬‬

‫نقل االوك�سجين وثنائي اوك�سيد الكاربون بين االع�ضاء التنف�سية واالن�سجة‪.‬‬ ‫أ‬
‫نقل الماء والغذاء المه�ضوم من القناة اله�ضمية الى االع�ضاء المختلفة في الج�سم‪.‬‬ ‫ب‬
‫نقل الغذاء المخزون من ع�ضو او ن�سيج الى ع�ضو ون�سيج �آخر‪.‬‬ ‫جـ‬

‫نقل الف�ضالت النتروجينية والمعادن الزائدة في المحاليل والماء الى اع�ضاء االبراز‪.‬‬ ‫د‬

‫نقل الهورمونات من الغدد ال�صم حيث تنتج الى االماكن الهدف (االماكن التي تحتاجها وت�ؤثر فيها)‪.‬‬ ‫هـ‬

‫ينظم تركيز اال�س الهيدروجيني (‪ )pH‬لالن�سجة بدرجة محدودة بو�ساطة المحاليل المتعادلة الموجودة فيه‬ ‫و‬
‫كالفو�سفات والكاربونات‪.‬‬
‫يعمل الدم على �إبقاء درجة حرارة الج�سم ثابتة في الطيور والثدييات‪.‬‬ ‫ك‬
‫للدم وظيفة دفاعية �ضد الكائنات المجهرية الغريبة والتي ت�سبب االلتهابات‪.‬‬ ‫ح‬

‫‪ .1-8-4-5‬تخثر الدم (‪)Blood Clotting‬‬


‫تمتلك الحيوانات طرق ًا خا�صة لمنع الفقدان ال�سريع ل�سوائل الج�سم بعد اي جرح‪ .‬وتخثر الدم في الفقريات‬
‫العليا ب�ضمنها االن�سان‪ ،‬هو ال�صفة ال�سائدة في الدفاع عن اتزان �سوائل الج�سم (�شكل ‪ )22-5‬ويمكن ايجاز‬
‫مراحل او خطوات تخثر الدم بالآتي‪:‬‬

‫عند حدوث تمزق او تلف في وعاء دموي فان الع�ضالت المل�ساء المكونة لجدار الوعاء الدموي تنقب�ض‬ ‫أ‬
‫واحيان ًا تغلق تمام ًا الوعاء الدموي وتمنع ان�سياب الدم‪.‬‬
‫تلعب ال�صفيحات الدموية دور ًا حيوي ًا في عملية التخثر وهي توجد باعداد كبيرة في الدم‪ .‬فحينما يتمزق‬ ‫ب‬
‫ال�سطح الداخلي االمل�س للوعاء الدموي‪ ،‬فان ال�صفيحات الدموية تلت�صق ب�سرعة الى ال�سطح وتجتمع‬
‫وتعمل ك�سدادة للتمزق‪.‬‬
‫تحرر ال�صفيحات الدموية والن�سيج التالف لالوعية الدموية ثرومبين اولي (‪ )Prothrombin‬الذي‬ ‫جـ‬
‫يتحول الى ثرومبين ن�شط (‪ )Thrombin‬بفعل تفاعالت انزيمية وبوجود ايونات الكال�سيوم‪.‬‬
‫يحول الثرومبين بدوره الفايبرينوجين وبوجود ايونات الكال�سيوم الى خيوط او الياف الفايبرين‪.‬‬ ‫د‬
‫تعمل خيوط او الياف الفايبرين �شبكة تمنع مرور خاليا الدم الحمر‪ ،‬وبذا يتم غلق التمزق وايقاف ان�سياب‬ ‫هـ‬
‫الدم‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪168‬‬


‫�شكل (‪ )22-5‬مراحل تخثر الدم (لالطالع)‬

‫لقد تم التعرف على ثالثة ع�شر عام ًال مختلف ًا على االقل من عوامل التخثر في البالزما‪ ،‬ومن المعروف ان نق�ص‬
‫اي عامل منها يمكن ان ي�ؤخر‪ ،‬او يمنع عملية التخثر‪.‬‬
‫قد يت�أخر تخثر الدم او اليتم ابد ًا في حالة الجروح ب�سبب حالة مر�ضية ت�سمى نزف الدم الوراثي‬
‫( ‪ )Haemophilia‬وهي حالة تتميز بف�شل الدم في التخثر لدرجة ان بع�ض انواع الجروح التي لي�ست‬
‫لها اهمية تذكر‪ ،‬يمكن ان ت�سبب نزيف ًا �شديد ًا وم�ستمر ًا ويحدث هذا المر�ض نتيجة لطفرات نادرة على‬
‫الكرومو�سوم الجن�سي ( ‪( )x‬بن�سبة ‪ )10000 :1‬م�ؤدي ًا الى نق�ص وراثي في احد عوامل ال�صفائح‬
‫الدموية للذكور واالناث المتماثلة‪ ،‬وي�سمى مر�ض الملوك وذلك لحدوثه اول مرة بد�أ ينتقل خالل العديد‬
‫من المتزوجين من العائالت الملكية في اوروبا‪ ،‬ويبدو ان ن�ش�أة هذا المر�ض من التبادل النادر على‬
‫الكرومو�سوم الجن�سي ( ‪ )x‬في احد ابوي الملكة فيكتويا‪.‬‬

‫‪ .2-8-4-5‬ضغط الدم (‪:)Blood Pressure‬‬

‫ي�سير الدم في ال�شرايين ويتدفق فيها با�ستمرار‪ ،‬وهو ال بد ان يكون تحت �ضغط مح�سو�س‪ ،‬وهذا ما‬
‫ي�سمى ب�ضغط الدم‪ .‬تكون جدران ال�شرايين مرنة وعند تقل�صها يزداد �ضغط الدم‪ ،‬وحين تو�سعها ينخف�ض‬
‫ال�ضغط‪ ،‬وكلما ابتعدنا عن القلب فان �ضغط الدم ينخف�ض‪� .‬سريان الدم داخل ال�شرايين يتم ب�شكل دفعات‪،‬‬
‫ففي فترة كل تقل�ص ي�ضخ القلب كمية من الدم داخل ال�شرايين وهذه ال�شرايين ت�ستوعب هذه الكمية من‬
‫الدم نتيجة لتو�سع جدرانها وات�ساعها وتعقب هذه الحالة فترة انب�ساط وهي فترة امتالء القلب لهذا فان‬
‫‪169‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬
‫الفرق بين ال�ضغطين لي�س بكثير ويقدر �ضغط االنقبا�ض في قلب االن�سان بـ ‪ 130 - 110‬ملم زئبق بينما‬
‫يكون �ضغط االرتخاء ‪ 80-60‬ملم زئبق والفرق بين ال�ضغطين ي�سمى �ضغط النب�ض‪.‬‬
‫وتكون ن�سبة �ضغط االنقبا�ض الى �ضغط االرتخاء في الدورة الدموية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪120‬‬
‫ملم زئبق‬ ‫في ال�شرايين = �ضغط االنقبا�ض ‪� /‬ضغط االرتخاء =‬
‫‪80‬‬

‫في االوعية ال�شعرية الدموية = ‪ 30‬ملم زئبق‬


‫‪10‬‬
‫يزداد �ضغط الدم في اال�شخا�ص الم�سنين وذلك ب�سبب ت�صلب ال�شرايين حيث تقل مطاطيتها وتو�سعها عند‬
‫�ضخ الدم فيها‪ ،‬وعندما تبقى على حالتها المت�صلبة هذه قد ت�ؤدي الى زيادة �ضغط الدم وهكذا يبقى مرتفع ًا‬
‫ب�صورة دائمة‪.‬‬

‫‪ .9-4-5‬الجهاز اللمفاوي (‪)The Lymphatic System‬‬

‫يتكون الجهاز اللمفاوي من اوعية لمفاوية واع�ضاء لمفاوية �شكل (‪ )23-5‬ولهذا الجهاز �صلة وثيقة‬
‫بالجهاز الوعائي الدموي‪ ،‬وهو ينجز اربع وظائف ذات �صلة باتزان ال�سوائل الج�سمية وتتمثل بالآتي‪:‬‬

‫‪ )Lymphatic‬بامت�صا�ص الزائد من ال�سائل الن�سيجي‬ ‫(‪Capillaries‬‬ ‫تقوم ال�شعيرات اللمفاوية‬ ‫أ‬


‫واعادته الى مجرى الدم‪.‬‬
‫تقوم ال�شعيرات اللمفاوية في جدران االمعاء الدقيقة بامت�صا�ص الدهون على �شكل بروتينات دهنية‬ ‫ب‬
‫وتنقلها الى مجرى الدم‪.‬‬
‫يكون الجهاز اللمفاوي م�س�ؤو ًال عن انتاج وحماية وتوزيع الخاليا اللمفاوية (‪.)Lymphocytes‬‬ ‫جـ‬
‫ي�ساعد الجهاز اللمفاوي في الدفاع عن الج�سم �ضد االمرا�ض‪.‬‬ ‫د‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪170‬‬


‫�شكل (‪ )23 - 5‬الجهاز اللمفاوي في االن�سان ‪.‬‬

‫‪171‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫او ًال ‪ :‬االوعية اللمفاوية (‪)Lymphatic Vessels‬‬

‫تمثل االوعية اللمفاوية جهاز باتجاه واحد يبتدئ بـ ‪:‬‬

‫�أ) ال�شعيرات اللمفاوية (‪ )Lymphatic Capillaries‬وهي عبارة عن اوعية دقيقة مغلقة النهاية تقوم‬
‫بامت�صا�ص ونقل ال�سائل الن�سيجي الزائد الذي يحتوي على االوك�سجين والمغذيات وغير ذلك من المواد التي‬
‫تمثل نواتج بالزمية وخلوية مثل االنزيمات والهرمونات والف�ضالت‪ .‬وال�سائل الذي يوجد في هذه االوعية‬
‫يعرف باللمف (‪.)Lymph‬‬
‫ب) تت�صل او ترتبط ال�شعيرات اللمفاوية لتكون اوعية لمفاوية (‪ )Lymphatic Vessels‬تكون او�سع قطر ًا‬
‫واكبر حجم ًا من ال�شعيرات اللمفاوية‪.‬‬
‫جـ) ت�صب االوعية اللمفاوية في قناتين لمفاويتين ( ‪ )Lymphatic Ducts‬هما القناة ال�صدرية‬
‫( ‪ ،)Thoracic Duct‬او ما يعرف بالقناة اللمفاوية اليمنى ( ‪،)Right Lymphatic Duct‬‬
‫وهذه القناة تعيد اللمف من الذراع االيمن والن�صف االيمن للر �أ�س‪ .‬والعنق الى الوريد تحت‬
‫الترقوي االيمن ( ‪ )Right Subclavian Vein‬والقناة اللمفاوية الثانية هي القناة االكبر‬
‫وتقوم بجمع اللمف من انحاء الج�سم تحت المنطقة ال�صدرية ومن الذراع االي�سر والجانب‬
‫االي�سر للر �أ�س والعنق وت�صب في الوريد تحت الترقوي االي�سر ( ‪.)Left Subclavian Vein‬‬
‫واالوعية اللمفاوية لها نف�س خطة البناء التركيبي لالوعية الدموية وهي تحوي في بطانتها �صمامات‬
‫ت�سمح بالحركة باتجاه واحد (ت�سمح بمرور اللمف باتجاه واحد وتمنع عودته الى الخلف)‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬االع�ضاء اللمفاوية (‪:)Lymphatic Organs‬‬
‫تمتاز االع�ضاء اللمفاوية باحتوائها على اعداد كبيرة من الخاليا اللمفاوية (‪ ،)Lymphocytes‬وهي نوع‬
‫من خاليا الدم البي�ض‪ ،‬وتعلب دور ًا حيوي ًا في المناعة‪ .‬وب�شكل عام هناك نوعان من الخاليا اللمفاوية هي‪:‬‬
‫( ‪Bone‬‬
‫‪ -1‬الخاليا اللمفاوية نوع (‪ )B Lymphocytes -B cells ( )B‬وهي تن�ش�أ في نخاع العظم‬
‫‪.)Marrow‬‬
‫‪ -2‬الخاليا اللمفاوية نوع (‪ )T Lymphocytes- T cells( )T‬وتن�ش�أ في الغدة ال�صعترية (‪Thymus‬‬
‫‪.)Gland‬‬
‫�أ) نخاع العظم االحمر (‪ :)Red Bone Marrow‬يتكون نخاع العظم االحمر من �شبكة من الياف الن�سيج‬
‫ال�ضام التي تدعم الخاليا الجذعية وا�صولها‪ .‬والخاليا الجذعية هي الم�س�ؤولة عن تكوين خاليا الدم‪،‬‬
‫وبع�ض هذه الخاليا ي�صبح من نوع خاليا الدم البي�ض المتمثلة بالخاليا العدلة‪ , ،‬والحم�ضة ‪ ،‬والقعدة‪،‬‬
‫والخاليا اللمفاوية ‪ ،‬والخلية الوحيدة (راجع مكونات او عنا�صر الدم في الجزء الخا�ص بالدم من هذا‬
‫الف�صل )‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪172‬‬


‫ب) الغدة ال�صعترية (‪ :)Thymus Gland‬تتمو�ضع الغدة ال�صعترية في التجويف ال�صدري بين الرغامى‬
‫والق�ص والى الجهة البطنية من القلب (�شكل ‪ .)24- 5‬وهذه الغدة هي الم�س�ؤولة عن تكوين الخاليا اللمفاوية‬
‫نوع (‪ .)T‬تنتج الغدة ال�صعترية هرمونات مثل الثايمو�سين (‪ )Thymosin‬الذي ي�ساعد في ان�ضاج الخاليا‬
‫اللمفاوية من نوع (‪ ،)T‬ولذلك فهذه الغدة مهمة بالن�سبة للمناعة لدورها المهم في ان�ضاج خاليا (‪.)T‬‬
‫جـ) العقد اللمفاوية (‪ :)Lymph Nodes‬تتمثل العقد اللمفاوية بتراكيب �صغيرة يتراوح قطرها بين‬
‫(‪25-1‬ملم) وهي تنت�شر في معظم انحاء الج�سم في م�سيرة االوعية اللمفية دائم ًا وال�سيما في المناطق‬
‫ما تحت االبط وفي الرقبة وعلى طول االوعية الدموية الكبيرة وفي ال�صدر والبطن‪�( ،‬شكل ‪.)24 - 5‬‬
‫د) الطحال (‪ :)Spleen‬يعد الطحال �أكبر االع�ضاء اللمفاوية وهو يقع بين المعدة والكلية الي�سرى والحجاب‬
‫الحاجز‪ ،‬ويحاط بمحفظة مكونة من ن�سيج �ضام كثيف يحتوي على بع�ض الألياف الع�ضلية المل�ساء‪.‬‬
‫ويمتد من المحفظة عدد من الحويجزات �إلى داخل الع�ضو لتق�سمه الى ف�صي�صات (‪ )Lobules‬وتمتليء‬
‫الم�سافات ما بين الحويجزات بن�سيج لمفي يدعى اللب الطحالي ويتمثل باللب الأبي�ض واللب الأحمر‬
‫(�شكل ‪.)24 - 5‬‬

‫�شكل (‪ )24-5‬االع�ضاء اللمفاوية‬


‫(�أ) عقدة لمفاوية‪( ،‬ب) الطحال‪.‬‬

‫لماذا �سمي باللب االبي�ض واللب االحمر ؟‬

‫حاول عزيزي الطالب ان تجد االجابة من م�صادر غير كتابك المدر�سي‬

‫‪173‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫خلية دم المحببة �أو ال حبيبية‬ ‫=‬ ‫‪Agranulocyte‬‬

‫الأذين (�أذين القلب) �أحد ردهات القلب في الفقريا ت‬ ‫=‬ ‫‪Atrium‬‬

‫ال�صمام الأذيني البطيني ‪�:‬صمام في القلب يوجد بين الأذين والبطين وينظم‬ ‫‪= Atrioventiculare Valve‬‬
‫مرور الدم ب�أتجاه واحد (من الأذين الى البطين) ويمنع عودة الدم الى الخلف‪.‬‬
‫�صمام ثنائي ال�شرفات �أو ال�صفائح‪� :‬صمام يوجد في القلب بين الأذين‬ ‫=‬ ‫‪Bicuspid Valve‬‬
‫الأي�سر والبطين الأي�سر وهو ينظم مرور الدم ب�أتجاه واحد ويمنع عودته‬
‫الى الوراء ويطلق عليه بال�صمام التاجي‪.‬‬
‫الخلية ب نوع من الخاليا اللمفاوية التي تلعب دورا مهما في التح�س�س‬ ‫=‬ ‫‪B cell‬‬
‫المناعي‪.‬‬
‫ٍ خاليا الدم البي�ض القعدة‪ ،‬ون�سبتها في دم الأن�سان قليلة تتراوح بين ‪%1 -5،0‬‬ ‫=‬ ‫‪Basophils‬‬

‫نخاع العظم هو ن�سيج م�س�ؤول ب�صورة ا�سا�سية عن تكوين خاليا الدم الحمر‬ ‫=‬ ‫‪Bone Marrow‬‬
‫والبي�ض الحبيبية (المحببـة)وال�صفيحات الدموية‪.‬‬
‫ال�صفيحات الدموية اقرا�ص بروتوبالزمية �صغيرة عديمة اللون وخالية من‬ ‫=‬ ‫‪Blood Platelets‬‬
‫النواة وهي توجد في دم الثدييات ويقابلها في الفقريات الواطئة خاليا‬
‫مغزلية ال�شكل تحتوي نواة وتكون اكبر حجما وتدعى بخاليا التخثرات‬
‫�أو التجلط‪.‬‬
‫ال�شعيرات الدموية‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Capillaries‬‬

‫�شريط كا�سبر من مادة غير مر�شحة (منفذة) للماء يوجد قرب الدائرة‬ ‫=‬ ‫‪Casparin Strip‬‬
‫المحيطية في الجذر‪.‬‬
‫ال�شغاف ‪ :‬الطبقة الداخلية لجدار القلب‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Endocardium‬‬

‫بطانة‪ :‬ن�سيج �ضهاري حر�شفي ب�سيط يبطن الأوعية الدموية والقلب‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Endothelium‬‬

‫خاليا الدم البي�ض الحم�ضية ‪ :‬خاليا الدم البي�ض التي توجد في الدم بن�سبة‬ ‫=‬ ‫‪Eosinophils‬‬
‫قليلة مقارنة بالخاليا العدلة ‪ ،‬وهي تتقبل الملونات الحام�ضية‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪174‬‬


‫النخاب ‪ :‬الطبقة الخارجية لجدار القلب‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Epicardium‬‬

‫الأقرا�ص البينية وهي مناطق متخ�ص�صة لربط الوحدات الخلوية (الألياف‬ ‫=‬ ‫‪Intercalated Discs‬‬
‫الع�ضلية ) بع�ضها ببع�ض ‪ ،‬وبذا فهي مناطق الت�صاق الخاليا �أو الألياف‬
‫القلبية‪.‬‬
‫خاليا الدم البي�ض‪ :‬خاليا دموية تحتوي على النواة ولها القابلية على‬ ‫=‬ ‫‪Leukocytes‬‬
‫الحركة الأميبية‪.‬‬
‫الخاليا الوحيدة‪ :‬خاليا الدم البي�ض غير المحببة وهي �أكبر خاليا الدم ‪،‬‬ ‫=‬ ‫‪Monocytes‬‬
‫ون�سبتها ت�صل الى ‪ % 8‬من مجموع خاليا الدم البي�ض‪.‬‬
‫ع�ضل القلب‪ :‬الطبقة الو�سطى من جدار القلب‪ ،‬وهي طبقة من الع�ضالت‬ ‫=‬ ‫‪Mycardium‬‬
‫القلبية وتكون �سميكة في البطينين ورقيقة في الأذينين‪.‬‬
‫خاليا الدم البي�ض العدلة ‪ :‬خاليا الدم البي�ض الأكثر �شيوعا في دم‬ ‫=‬ ‫‪Neutrophils‬‬
‫الفقريات‪.‬‬
‫التامور (ما يحيط بالقلب)‬ ‫=‬ ‫‪Pericardium‬‬

‫البالزما‪� :‬سائل �ضعيف القاعدية متجان�س يمكن الح�صول عليه بتر�شيح‬ ‫=‬ ‫‪Plasma‬‬
‫الدم ويكون بلون �أ�صفر فاتح‪.‬‬
‫البروثرومبين (طليعة الخثرين)‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Prothrombin‬‬

‫الدورة الرئوية‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Pulmonary Circulation‬‬

‫�صمام رئوي ‪� :‬صمام يوجد عند مداخل ال�شريان الرئوي ينظم مرور الدم‬ ‫=‬ ‫‪Pulmonary Valve‬‬
‫من القلب الى ال�شريان الرئوي ويمنع عودته الى القلب‪.‬‬
‫ال�صمامات‪ :‬ن�صف الهاللية‪� :‬صمامات تنظم مرور الدم من القلب الى‬ ‫=‬ ‫‪Semilunar Valve‬‬
‫المخروط ال�شرياني في عدد من الفقريات‪.‬‬
‫خاليا ‪ : T‬نوع من الخاليا اللمفاوية وهي مهمة جدا في التح�س�س‬ ‫=‬ ‫‪T cells‬‬
‫المناعي الخلوي‪.‬‬

‫‪175‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫اسئلة الفصل الخامس‬

‫�س‪� 1‬ضع عالمة (✓) جنب العبارة ال�صحيحة وعالمة (×) جنب العبارة الخاطئة ثم �صحح الخط�أ ان وجد‪:‬‬

‫‪ -1‬يقوم جهاز الدوران بتوزيع الماء وااليونات والكثير من مكونات �سوائل الج�سم‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم االنت�شار في االحياء وحيدة الخلية من مناطق التركيز العالي للمادة الى مناطق التركيز‬
‫الواطيء وتتم عملية النقل الفعال بنف�س الآلية‪.‬‬
‫‪ -3‬تتم حركة الماء الى اعلى النبات بخطوتين هما‪ :‬النتح و�سحب الماء من الجذور‪.‬‬
‫‪ -4‬ان قوة الجاذبية تعيق حركة الماء ال�صاعد لذلك كل عمود له حجم وينك�سر هذا العمود تحت قوة‬
‫الجاذبية مالم تكن هناك قوة هائلة تحمله الى االعلى‪.‬‬
‫‪ -5‬تحتوي ع�صارة اللحاء مركبات ع�ضوية ومعادن وماء‪.‬‬
‫‪ -6‬تو�ضح نظرية ان�سياب ال�ضغط توزيع نواتج البناء ال�ضوئي‪ ،‬حيث تتم حركة نواتج البناء ال�ضوئي‬
‫تحت تاثير ال�ضغط‪.‬‬
‫‪ -7‬تق�سم الحيوانات تبع ًا لجوف الج�سم الى ثالث انواع هي‪ :‬عديمة الجوف ‪ ،‬كاذبة الجوف وحقيقية‬
‫الجوف‪.‬‬
‫‪ -8‬يكون جهاز الدوران في الجرادة ودودة االر�ض من النوع المفتوح‪.‬‬
‫‪ -9‬تكون الدورة الدموية في جميع اال�سماك والبرمائيات مفردة في حين تكون مزدوجة في الزواحف‬
‫والطيور والثدييات‪.‬‬
‫‪ -10‬يتكون جدار االوعية الدموية من ثالث غالالت هي‪ :‬الغاللة الداخلية والغاللة المتو�سطة والغاللة‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫�س‪ 2‬عرف ما ي�أتي‪:‬‬

‫(‪ )1‬االوردة التاجية (‪ )2‬ال�شريان الجوفي (‪ )3‬بالزما الدم (‪ )4‬ال�صفيحات الدموية (‪� )5‬ضغط الدم‬
‫�س‪ 3‬اجب عن كل مما ي�أتي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬ما هي انواع االوعية اللمفاوية عددها وعرف كل منها‪.‬‬


‫(‪ )2‬قارن بين ال�شريان والوريد من الناحية التركيبية‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪176‬‬


‫�س‪ 4‬اكمل ت�أ�شيرات الر�سوم او المخططات التالية ‪:‬‬

‫(‪ )1‬م�سار الماء في اللحاء‬

‫(‪ )2‬انواع الجوف الج�سمي المختلفة‬

‫‪177‬‬ ‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬


‫(‪ )3‬الدورة الدموية في الجرادة‬

‫(‪ )4‬طبقات جدار ال�شريان‬

‫الفصل الخامس‪ /‬النقل‬ ‫‪178‬‬


‫‪6‬‬ ‫الفصل السادس‬

‫التنسيق العصبي واالحساس‬


‫(‪)Nervous Coordination and Sensations‬‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-6‬‬
‫االح�سا�س في االحياء وحيدة الخلية‬ ‫‪2-6‬‬
‫االح�سا�س في النباتات‬ ‫‪3-6‬‬
‫التن�سيق الع�صبي واالح�سا�س في الحيوانات‬ ‫‪4-6‬‬
‫اع�ضاء الح�س عند الحيوانات‬ ‫‪5-6‬‬
‫�أ�سئلة الف�صل‬

‫‪179‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫النواتج التعليمية‬

‫يكون الطالب قادرًا على أن‪:‬‬


‫‪ -1‬يعدد انواع المنبهات في االحياء وحيدة الخلية‪.‬‬
‫‪ -2‬يعرف البقعة العينية في اليوغلينا‪.‬‬
‫‪ -3‬يعلل عدم وجود اليوغلينا في البيئة التي ت�صلها ا�شعة ال�شم�س المبا�شرة‪.‬‬
‫‪ -4‬يتمكن من تو�ضيح ت�أثير المنبهات المختلفة في االحياء وحيدة الخلية‪.‬‬
‫‪ -5‬ي�شرح االح�سا�س في النباتات من خالل تو�ضيح �سلوكيات النباتات تجاه المنبهات‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ -6‬يعرف الع�صبونة (الخلية الع�صبية) ويبين انواعها‪.‬‬
‫‪ -7‬ير�سم الخلية الع�صبية وي�ؤ�شر االجزاء عليها‬
‫‪ -8‬يعرف الحافز الع�صبي‬
‫‪ -9‬يو�ضح مفهوم قانون او ظاهرة الكل او الال�شيء‬
‫‪ -10‬ي�شرح خطوات انتقال الحافز الع�صبي خالل الليف الع�صبي‬
‫‪ -11‬يعرف الت�شابكات الع�صبية ويبين انواعها‬
‫‪ -12‬ي�شرح تطور الجهاز الع�صبي في الالفقريات‬
‫‪ -13‬يبين انواع التح�س�سات في الالفقريات المختلفة‬
‫‪ -14‬يو�ضح التطور التركيبي للجهاز الع�صبي في الفقريات ويقارنه مع ما موجود في‬
‫الالفقريات‬
‫‪ -15‬يعرف انواع الحوا�س في الفقريات ‪.‬‬
‫‪ -16‬يفهم ميكانيكيات الفعل لكل حا�سة‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪180‬‬


‫‪180‬‬
‫الفصل‬
‫السادس‬

‫التنسيق العصبي واالحساس‬


‫(‪)Nervous Coordination and Sensations‬‬

‫‪ .1-6‬مقدمة‬

‫ن�ش�أ الجهاز الع�صبي عن احد الخوا�ص اال�سا�سية للبروتوبالزم وهي خا�صية الح�سا�سية‪ ،‬حيث ت�ستجيب‬
‫الخاليا الى المنبهات كل بطريقتها الخا�صة‪ ،‬وهناك خاليا تخ�ص�صت بدرجة كبيرة ال�ستقبال المنبهات‪،‬‬
‫وتو�صيل ال�سياالت الع�صبية الى اجزاء الج�سم المختلفة وت�شكل هذه الخاليا في الج�سم �شبكة ات�صاالت‬
‫وا�سعة تمثل اكثر اجهزة الج�سم تعقيد ًا‪.‬‬
‫ان الفكرة اال�سا�سية للجهاز الع�صبي هي ترجمة المعلومات المتعلقة بالح�س وتو�صيلها الى مناطق‬
‫الجهاز الع�صبي المركزي‪ ،‬حيث يتم تحويلها الى فعل منا�سب‪ ،‬وهذه العمليات اما ان تكون افعا ًال انعكا�سية‪،‬‬
‫او طرز ًا �سلوكية �آلية‪ ،‬او ادراك ًا �شعوري ًا‪.‬‬
‫و�سوف نحاول في هذا الف�صل التعرف على الخاليا الع�صبية (الع�صبونات) ( ‪ ،)Neurons‬كونها تمثل‬
‫العنا�صر اال�سا�سية الوظيفية للجهاز الع�صبي‪ ،‬كما �سنتناول تطور االجهزة الع�صبية والتن�سيق الع�صبي‬
‫ف�ض ًال عن درا�سة اع�ضاء الح�س وميكانيكيتها الوظيفية‪.‬‬

‫‪181‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫‪ .2-6‬االحساس في االحياء وحيدة الخلية‬

‫التمتلك االحياء وحيدة الخلية (الطليعيات) اجهزة ع�صبية او اع�ضاء‬


‫ح�س متخ�ص�صة اال انها يمكن ان تظهر تح�س�س ًا وا�ستجابة لبع�ض‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫المنبهات المتمثلة بالآتي‪:‬‬
‫المنبهات ال�ضوئية‬ ‫أ�‬ ‫‪ -1‬الم�ستقبالت الح�سية هي‬
‫المنبهات الميكانيكية‬ ‫ب‬ ‫ع�صبونات او خاليا ظهارية‬
‫المنبهات الكيميائية‬ ‫جـ‬ ‫متخ�ص�صة‪ ،‬يمكنها الك�شف‬
‫المنبهات الحرارية‬ ‫د‬ ‫والرد على الحوافز لتمكن‬
‫الحيوان من التعامل مع‬
‫بيئته‪.‬‬
‫‪ -1‬االحساس في اليوغلينا‪:‬‬ ‫‪ -2‬ت�صنف الم�ستقبالت الح�سية‬
‫بو�ساطة او تبع ًا لنوع الطاقة‬
‫تعد اليوغلينا من الطليعيات التي تتح�س�س ال�ضوء ب�شدة وهي‬ ‫الكا�شفة ك�أن تكون كيميائية‬
‫عادة ت�سبح في بيئتها بعيد ًا عن �ضوء ال�شم�س المبا�شر‪ ،‬حيث ان �ضوء‬ ‫�ضوئية ‪� ،‬أو ميكانيكية‪.‬‬
‫ال�شم�س المبا�شر يقتلها لو تعر�ضت له لفترة طويلة ويعتقد ان اال�شعة‬ ‫‪ -3‬الم�ستقبالت الكيميائية تمكن‬
‫فوق البنف�سجية هي ال�سبب في ذلك فكما هو معروف ف�إن اال�شعة فوق‬ ‫الالفقريات من الك�شف عن‬
‫البنف�سجية قاتلة لمعظم االحياء ال�صغيرة‪ ،‬والبد من اال�شارة الى‬ ‫الغذاء والخطر المداهم‬
‫ان اليوغلينا ت�ستجيب ل�ضوء ال�شم�س نظر ًا الهميته في عملية البناء‬ ‫لغر�ض الهرب ف�ض ًال عن‬
‫ال�ضوئي حيث تقوم اليوغلينا بعملية البناء ال�ضوئي لوجود �صبغة‬ ‫االت�صال‪.‬‬
‫الكلوروفيل في اج�سامها‪.‬‬ ‫‪ -4‬الم�ستقبالت الميكانيكية‬
‫تمتلك اليوغلينا تراكيب خا�صة تتعامل مع ال�ضوء حيث تمتلك بقعة‬ ‫تتح�س�س ال�صوت والحركة‬
‫حمراء ح�سا�سة لل�ضوء ت�سمى البقعة العينية (‪ ،)Eye Spot‬ا�ضافة‬ ‫واللم�س وهي تجهز الحيوان‬
‫لوجود ج�سم م�ستلم لل�ضوء (‪ )Photoreceptor‬وكالهما يقعان في‬ ‫بالعديد من التح�س�سات‬
‫مقدمة الج�سم لكي يجنبان اليوغلينا الدخول في مناطق ت�صلها ا�شعة‬ ‫وت�ساعده في �صيانة‬
‫ال�شم�س المبا�شرة او المناطق المعتمة وبالتالي يتم اختيار المناطق‬ ‫التوازن‬
‫التي ت�صلها ا�شعة ال�شم�س غير المبا�شرة (�شكل ‪.)1-6‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪182‬‬


‫�شكل (‪ .)1-6‬اليوغلينا ويت�ضح فيها موقع البقعة العينية والم�ستلمات ال�ضوئية‪.‬‬

‫‪ -2‬االحساس في البراميسيوم‪:‬‬

‫ي�ستجيب البرامي�سيوم للمنبهات المختلفة في الو�سط الذي‬


‫يعي�ش فيه ب�شكل �سريع‪ ،‬والبرامي�سيوم وكما هو الحال في‬
‫اليوغلينا يتجنب ا�شعة ال�شم�س المبا�شرة حيث تكون اال�شعة‬
‫هل تعلم ؟‬ ‫فوق البنف�سجية مهلكة له‪ ،‬وعموم ًا ف�إن البرامي�سيوم ال ي�ستجيب‬
‫‪ -1‬ان االجهزة الح�سية ت�ستخدم‬ ‫لل�ضوء المرئي االعتيادي‪.‬‬
‫ال�ستقبال محفزات خا�صة وتكون‬ ‫تكون ا�ستجابة البرامي�سيوم للمنبهات الميكانيكية اما موجبة عندما‬
‫متكيفة لبيئة الحيوان‪.‬‬ ‫يكون بتما�س مع ج�سم �صلب يمثل غذاء ًا له‪ ،‬او تكون اال�ستجابة‬
‫‪ -2‬ان االجهزة الح�سية قادرة على‬ ‫�سالبة عندما يكون الج�سم ال�صلب غير ذي اهمية غذائية‪.‬‬
‫جعل الحيوان ي�ستلم الم�ؤثرات‬ ‫ي�ستجيب البرامي�سيوم اما ايجابي ًا او �سلبي ًا للمنبهات الكيميائية‬
‫البيئية المهمة ويتفاعل معها‬ ‫فتكون ايجابية قوية عندما يكون المنبه ممث ًال لمادة غذائية وفي‬
‫لت�صبح و�سيلة لبقائه‪.‬‬ ‫هذه الحالة ف�إن قوة اال�ستجابة ال�سلبية للمنبهات الكيميائية وهي‬
‫االخرى تكون دقيقة و�سريعة لكي يتحا�شى البرامي�سيوم الت�أثيرات‬
‫ال�سلبية للمادة الكيميائية‪.‬‬

‫‪183‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫وتكون اال�ستجابة للمنبهات الحرارية لدى البرامي�سيوم �سريعة‪ ،‬فكما هو معروف ف�إن درجة حرارة الو�سط‬
‫الذي يعي�ش فيه البرامي�سيوم المثالية تقع بين ‪ 28-24‬درجة �سيليزية‪ ،‬واذا تعدت حرارة الو�سط هذا المدى ف�إن‬
‫البرامي�سيوم �سوف يقوم بحركة �سباحة قوية وع�شوائية لحين و�صوله الى موقع تكون درجة الحرارة فيه �ضمن‬
‫المدى �سابق الذكر‪.‬‬

‫‪ -3‬االحساس في االميبا‪:‬‬

‫ت�ستطيع االميبا ان تحدد ما هو نافع لها وما هو �ضار من خالل اال�ستجابات االيجابية وال�سلبية للمنبهات‬
‫المختلفة‪ ،‬فهي ت�ستجيب �سلبي ًا لل�ضوء ال�شديد (المنبهات ال�ضوئية) في حين تكون ا�ستجاباتها ايجابية لل�ضوء‬
‫الخافت‪ ،‬وعندما ترتطم االميبا باالج�سام ال�صلبة (المنبهات الميكانيكية) تكون ا�ستجابتها �سالبة عندما يكون‬
‫المنبه قوي ًا بال�شكل الذي ي�ؤثر في ج�سمها وموجبة عندما يكون المنبه �ضعيف ًا مثل الغذاء او عند تما�س القدم‬
‫الكاذب لالميبا بقاع الو�سط الذي تعي�ش فيه‪.‬‬
‫تكون ا�ستجابة االميبا للمنبهات الكيميائية �سلبية تجاه العديد من المواد الكيميائية وايجابيه للمنبه الكيميائي‬
‫الغذائي ويعتقد ان ا�ستجابتها للمنبهات الكيميائية تمثل و�سيلة لال�ست�شعار البعيد للغذاء‪.‬‬

‫‪ .3-6‬االحساس في النباتات‬
‫ال تمتلك النباتات جهاز ًا ع�صبي ًا وال اع�ضاء ح�س متخ�ص�صة‪ ،‬والتن�سيق بين اجزاء النبات المختلفة يتم‬
‫ب�شكل رئي�سي بطرق كيميائية وفيزيائية مبا�شرة‪ ،‬والخاليا النباتية تظهر حد ًا معين ًا من التنبه‪ ،‬وينتقل هذا‬
‫التنبه بمعدل يختلف باختالف الخاليا‪ ،‬وب�شكل عام ف�إن الخاليا النباتية تنقل التنبه بمعدالت بطيئة‪.‬‬
‫تتح�س�س النباتات العديد من المنبهات منها ماهو �ضوئي او جذبي اولم�سي (ميكانيكي)‪ ،‬وت�ستجيب لهذه‬
‫المنبهات من خالل عمليات االنتحاء (‪ )Tropisms‬والتي تت�ضمن االنتحاء ال�ضوئي (‪،)Phototropism‬‬
‫واالنتحاء الجذبي (‪ ،)Gravitropism‬واالنتحاء اللم�سي (‪ ،)Thigmotropism‬وتتباين هذه االنتحاءات‬
‫من نبات الى �آخر في اال�سلوب وال�شدة (راجع الف�صل الخا�ص بالحركة من هذا الكتاب)‪.‬‬
‫كما تتح�س�س النباتات المنبهات الكيميائية ب�شكل كبير وت�ستجيب لها ب�أ�ساليب مختلفة تت�ضمن انواع‬
‫االنتحاءات المذكورة في اعاله وغير ذلك من اال�ستجابات وعلى �سبيل المثال نجد ان ال�سايتوكاينين‬
‫( ‪ )Cytokinin‬وهو هرمون نباتي ين�شط او يعزز عمليات االنق�سام الخلوي في النباتات ويحفز النمو‬
‫ويمنع او ي�ؤخر و�صول النبات الى حالة الهرم ( ‪ ،)Senescence‬ولقد وجد ان التفاعل بين هذا الهرمون‬
‫واالوك�سينات ( ‪ )Auxin‬بمعدالت مختلفة ي�ؤثر في عمليات التمايز في االن�سجة النباتية المختلفة‪.‬‬
‫ولقد اثبتت تجارب الزراعة الن�سيجية ان التفاعل بين ال�سايتوكينين واالوك�سين ي�ؤثرفي عمليات التمايز خالل‬
‫عملية التكوين في نبات التبغ وكانت الت�أثيرات تتلخ�ص في كونها �سلبية في بع�ض الن�سب وايجابية في اخرى‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪184‬‬


‫حام�ض االب�سي�سك (‪ )Abscisic Acid -ABA-‬يمثل احد المركبات التي يتح�س�س منها النبات فهو يعزز‬
‫الكمون او ال�سبات في البراعم والبذور‪ ،‬وهو يثبط التنف�س ويكون م�س�ؤو ًال عن غلق الثغور وبالتالي تقليل النتح‬
‫والمحافظة على الورقة من الجفاف (�شكل ‪.)2-6‬‬

‫�شكل (‪� .)2-6‬سيطرة حام�ض االب�سي�سك على غلق وفتح الثغور‪�( .‬أ) ارتفاع او زيادة تركيز ايون البوتا�سيوم‬
‫(‪ )K+‬داخل الخاليا الحار�سة ي�ؤدي الى فتح الثغور‪( ،‬ب) حام�ض االب�سي�سك ي�ؤدي الى فتح القنوات االيونية‬
‫ب�ضمنها تلك الخا�صة ب�أيون الكال�سيوم (‪( ،)Ca2+‬جـ) مع فقدان �أيون البوتا�سيوم ‪ K+‬والماء الموجود تغلق‬
‫الثغور والخاليا الحار�سة‪.‬‬

‫غاز االثيلين (‪ )C2H4‬له ت�أثيرات �ضارة‬


‫في النباتات حيث يتح�س�س منه النبات‪،‬‬
‫وقد كان مزارعو البرتقال �سابق ًا يقومون‬
‫ب�أن�ضاج خزينهم من البرتقال بت�سخينه‪،‬‬
‫وفيما بعد تبين للباحثين ان الن�ضج يرجع‬
‫الى االثيلين المنطلق من المدافئ الزيتية‬
‫الم�ستعملة في ت�سخين البرتقال‪.‬‬
‫ان احد الت�أثيرات ال�ضارة لالثيلين‬
‫�شكل (‪ )3-6‬ت�أثير االثيلين في الحالة االعتيادية عند و�ضع غ�صن‬ ‫هو تحفيزه ل�سقوط االوراق‪ ،‬فمع وجود‬
‫نباتي في دورق زجاجي موجود تحت اناء زجاجي ولمدة ا�سبوع‬ ‫االثيلين تبد�أ �سويقات الورقة باالنتحاء‬
‫اليح�صل �سقوط لالوراق‪ ،‬ولكن عند و�ضع تفاحة نا�ضجة تحت‬ ‫على ال�ساق نحو اال�سفل بطريقة متميزة‬
‫االناء وانتاج االثيلين ف�أن االوراق جميعها تت�ساقط‪.‬‬ ‫(�شكل ‪.)3-6‬‬

‫‪185‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫‪ .4-6‬التنسيق العصبي واالحساس في الحيوانات‬

‫يعد الجهاز الع�صبي في الحيوانات من اكثر اجهزة الج�سم تعقيد ًا‪ ،‬والن�سيج الع�صبي وخالف ًا لالن�سجة‬
‫االخرى لي�س محدد ًا بم�ساحة �صغيرة من الج�سم فالخاليا الع�صبية تنت�شر في كل انحاء ج�سم الحيوان‪.‬‬
‫والخاليا الع�صبية متخ�ص�صة في دورها المت�ضمن نقل المعلومات لم�سافات طويلة‪ ،‬ويبدو هذا وا�ضح ًا حتى‬
‫عندما ننظر الى تركيب خلية مفردة‪.‬‬

‫‪ .1-4-6‬الخلية العصبية (العصبونة) ‪:Neuron‬‬

‫تمثل الخلية الع�صبية الوحدة الوظيفية للجهاز الع�صبي وهي تت�ألف من ج�سم الخلية ولواحقها (بروزاتها)‪،‬‬
‫وللخاليا الع�صبية ا�شكال تختلف ب�أختالف موقعها ووظيفتها (�شكل ‪.)4-6‬‬
‫ولجميع الخاليا ما عدا اب�سط انواعها ت�شجرات (‪� )Dendrites‬سايتوبالزمية كثيرة تمثل في نف�س الوقت‬
‫جهاز ا�ستقبال الخلية للمعلومات من م�صادرها العديدة المتباينة والتي قد تكون محفزة او مثبطة‪.‬‬
‫والخلية الع�صبية ذات نواة ولها محور (‪ )Axon‬وحيد عبارة عن ليف طويل قد يتجاوز طوله اكثر من متر‬
‫في الثدييات‪ ،‬ويكون المحور منتظم القطر ن�سبي ًا ويقوم بتو�صيل الحوافز من ج�سم الخلية الع�صبية‪ ،‬وقد تكون‬
‫محاور الخاليا الع�صبية محاطة بغالف نخاعيني عازل كما هو الحال في الفقريات والالفقريات العليا‪.‬‬

‫تنق�سم الخاليا الع�صبية الى‪:‬‬

‫‪ 1‬خاليا واردة (‪ )Afferent‬او ح�سية (‪.)Sensory‬‬


‫‪ 2‬خاليا �صادرة (‪ )Efferent‬او حركية (‪.)Motor‬‬
‫‪ 3‬خاليا ع�صبية بينية (‪ ،)Interneurons‬وهذه لي�س لها وظيفة ح�سية او حركية وانما تتركز وظيفتها في‬
‫الربط بين الخاليا الع�صبية االخرى وهي تمثل ‪ ٪99‬من مجموع الخاليا الع�صبية في ج�سم االن�سان‪.‬‬
‫ويحيط بالخاليا الع�صبية خاليا دبقية (‪ )Neuroglia‬وهي خاليا غير ع�صبية لكنها ذات عالقة خا�صة بالخاليا‬
‫الع�صبية‪ ،‬وهي توجد بكثرة في مخ الحيوانات الفقرية‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪186‬‬


‫�شكل (‪ )4-6‬الخلية الع�صبية‪�( .‬أ) ع�صبونة متعددة االقطاب حركية‪( ،‬ب) ع�صبونة ح�سية احادية القطب‬
‫كاذبة‪( ،‬جـ) ع�صبونة متعددة االقطاب ح�سية‪.‬‬

‫‪187‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫‪ .2-4-6‬انتقال االيعاز العصبي (‪:)Transmission of the nerve Impulses‬‬

‫لكي نفهم ميكانيكية انتقال االيعاز الع�صبي البد من التعرف على‬


‫االليات التالية‪:‬‬
‫تولد االيعاز الع�صبي‬ ‫أ‬
‫انتقاله على امتداد الليف الع�صبي‬ ‫ب‬
‫انتقاله بين خليتين ع�صبيتين‬ ‫جـ‬

‫يعرف الحافز الع�صبي ب�أنه ر�سالة ع�صبية كهروكيميائية‪ ،‬وهو‬


‫يمثل اال�سا�س الوظيفي لجميع ان�شطة الجهاز الع�صبي‪.‬‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫وبالرغم من كون الجهاز الع�صبي في الفقريات الراقية على درجة‬
‫عالية من التعقيد‪ ،‬ف�إن جميع الحوافز الع�صبية تكون مت�شابهة في‬ ‫تح�صل عملية ازالة اال�ستقطاب‬
‫جميع انواع االع�صاب وفي جميع الحيوانات‪ ،‬والحوافز الع�صبية اما‬ ‫عندما تفتح مداخل ايونات‬
‫ان تظهر فاعليتها كلية او تكبح تمام ًا‪ ،‬وهذا ما يعرف بظاهرة او قانون‬ ‫ال�صوديوم (‪ )Na+‬وتتحرك ايونات‬
‫الكل او الال�شيء (‪ )All or none law‬وهو يعني احد امرين اما ان‬ ‫ال�صوديوم الى داخل المحور‬
‫يقوم الليف الع�صبي بتو�صيل الحافز الع�صبي‪ ،‬او ال يقوم بالتو�صيل‬ ‫وت�ستمر هذه العملية لحين و�صول‬
‫ولي�س هناك امر ًا و�سط ًا‪ ،‬وتكون جميع الحوافز الع�صبية متماثلة ف�إن‬ ‫فرق الجهد الفعال الى اق�صى‬
‫اال�سلوب الوحيد الذي ينوع به الليف الع�صبي ت�أثير هذه الحوافز على‬ ‫مدى له وعندئذ تعود نفاذية ايون‬
‫االن�سجة التي يغذيها الليف ع�صبي ًا يتم بالتحكم في تغير تردد تو�صيل‬ ‫ال�صوديوم الى طبيعتها وتزداد‬
‫الحافز الع�صبي‪.‬‬ ‫نفاذية ايون البوتا�سيوم‪.‬‬
‫ويمكن ايجاز عملية مرور الحافز الع�صبي في الليف الع�صبي‬
‫بالخطوات التالية (�شكل ‪.)5-6‬‬

‫‪ -1‬جهد الراحة (‪:)Resting Potential‬‬

‫ان ال�سائل الذي يحيط بالخاليا الع�صبية خالل فترة الراحة يحتوي‬
‫تركيزات عالية ن�سبيا من ايونات ال�صوديوم (‪ ،)Na+‬والكلوريد (‪،)Cl-‬‬
‫بينما يحتوي على تركيز منخف�ض من ايون البوتا�سيوم (‪ ،)K+‬اما‬
‫داخل الخلية الع�صبية فان هذه الن�سبة تنعك�س‪ ,‬حيث يزيد تركيز ايون‬
‫البوتا�سيوم ويقل تركيز ايوني ال�صوديوم والكلوريد‪ ،‬وقد ي�صل ايون‬
‫ال�صوديوم خارج الخلية الى مايقرب من ع�شرة ا�ضعاف تركيزه داخل‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪188‬‬


‫الخلية ‪ ،‬بينما ي�صل تركيز البوتا�سيوم داخل الخلية الى اكثر‬
‫من ‪� 30-25‬ضعفا قدر تركيزه الخارجي‪.‬‬
‫يكون غ�شاء الخلية في فترة الراحة منفذ ًا بطريقة‬
‫اختيارية اليونات البوتا�سيوم (‪ )K+‬التي تمر ب�سهولة عبر‬
‫الغ�شاء عن طريق قنوات ايونية خا�صة الى داخل المحور‪،‬‬
‫اما نفاذية ال�صوديوم فتقترب من ال�صفر‪ ،‬وذلك الن قنوات‬
‫ال�صوديوم تكون مغلقة عندما يكون غ�شاء الخلية في مرحلة‬
‫راحة‪ .‬ان مقيا�س الفولطية ي�سجل في هذه المرحلة تغيرات‬
‫ت�شير الى ان غ�شاء المحور له جهد راحة (‪ 65-‬ملي فولط)‬
‫(�شكل ‪.))1( 5-6‬‬

‫‪ -2‬جهد الفعل (‪:)Action Potential‬‬

‫في هذه المرحلة تح�صل عملية ازالة ا�ستقطاب عندما‬


‫تفتح مداخل قنوات ال�صوديوم ويتحرك ال�صوديوم الى‬
‫داخل المحور‪ ،‬وحينما ي�صل فرق الجهد الفعال الى اق�صى‬
‫مدى له ف�إن نفاذية ايونات ال�صوديوم تعود الى طبيعتها‬
‫وتزداد نفاذية البوتا�سيوم لفترة ق�صيرة فوق م�ستوى‬
‫الراحة‪ ،‬وي�ؤدي ذلك الى عودة فرق الجهد ب�سرعة للغ�شاء‬
‫الى م�ستواه في حالة جهد الراحة (�شكل ‪.))2( 5-6‬‬

‫‪ -3‬نهايات جهد الفعل (‪:)Action Potential Ends‬‬

‫تح�صل في هذه المرحلة اعادة ا�ستقطاب عندما تفتح‬


‫مداخل البوتا�سيوم (‪ )k+‬وتتحرك ايونات البوتا�سيوم الى‬
‫خارج المحوار (�شكل ‪.))3( 5-6‬‬
‫ويمكن تو�ضيح جهد الفعل بالمنحني في (�شكل ‪.)6-6‬‬

‫�شكل (‪ )5-6‬جهد الراحة وجهد الفعل لغ�شاء‬


‫المحوار‪ )1( .‬جهد الراحة (‪ )2‬جهد الفعل (‪)3‬‬
‫نهايات جهد الفعل (لالطالع)‪.‬‬

‫‪189‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫أضف إلى معلوماتك‬
‫تحتوي الخلية الع�صبية في المتو�سط‬
‫‪ 200-100‬م�ضخة �صوديوم لكل ميكروميتر‬
‫مربع من �سطح الغ�شاء الخلوي ‪ ،‬و ت�ستطيع‬
‫كل م�ضخة منها عندما تعمل بطاقتها ان تنقل‬
‫من ‪ 200-100‬من ايونات ال�صوديوم و‬
‫‪ 130‬من ايونات البوتا�سيوم في الثانية‬
‫تقريبا‪ ،‬حيث ان عدد ايونات ال�صوديوم‬
‫الخارجة من المحوار اكبر من عدد ايونات‬
‫البوتا�سيوم الداخلة اليه‪ ،‬وتكون مح�صلة‬
‫عمل م�ضخة ال�صوديوم هي تحرك خارجي‬
‫ل�شحنات موجبة‪ ،‬و هذا ي�ساعد في المحافظة‬
‫�شكل (‪ )6-6‬منحني جهد الفعل حيث يت�ضح فيه ازالة‬
‫اال�ستقطاب واعادته وما يترتب عليه من حركة لاليونات‬ ‫على قطبية الغ�شاء الذي يحمل دائما �شحنات‬
‫(لالطالع)‪.‬‬ ‫موجبة على جانبه الخارجي ‪.‬‬

‫(‪)The Sodium Pump‬‬ ‫مضخة الصوديوم‬

‫تكون نفاذية غ�شاء الخلية اليونات ال�صوديوم في حالة الراحة منخف�ضة جدا‪ ،‬ورغم ذلك فهناك ت�سرب لبع�ض‬
‫هذه االيونات حتى في فترة الراحة‪ .‬و في فترة الن�شاط تن�ساب ايونات ال�صوديوم الى داخل الخلية مع كل �إيعاز‬
‫ع�صبي ( حافر ع�صبي ) يمر‪ ،‬ورغم ان كمية تلك االيونات �صغيرة جد ًا فانه يبدو وا�ضحا ان االنحدار االيوني‬
‫�سوف يختفي ب�شكل كامل مالم تعد ايونات ال�صوديوم مرة اخرى‪ ،‬و هذا يتم عن طريق م�ضخة ال�صوديوم‪ ،‬و هي‬
‫عبارة عن وحدات معقدة من البروتين‪ ،‬والتي توجد مطمورة في غ�شاء محور الخلية الع�صبية‪ ،‬وتحتاج كل م�ضخة‬
‫الى الطاقة المخزونة ب�شكل ادينو�سين ثالثي الفو�سفات (‪ )ATP‬لكي ت�ستطيع ايونات ال�صوديوم ان تنقل من‬
‫داخل الغ�شاء الى خارجه‪ ،‬وتتزامن عملية �ضخ ايونات ال�صوديوم الى الخارج مع عملية نقل ايونات البوتا�سيوم‬
‫الى الداخل‪ ،‬وعملية النقل او اال�ستبدال هذه لي�ست متكافئة‪ ،‬وذلك بمعنى انه في مقابل ثالثة ايونات خارجة من‬
‫ال�صوديوم ‪ ،‬يتم دخول ايونين من البوتا�سيوم‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪190‬‬


‫‪ .3-4-6‬تطور الجهاز العصبي في الحيوانات‬

‫‪ .1-3-4-6‬الجهاز الع�صبي في الالفقريات ‪Nervous System in Invertebrates‬‬

‫تظهر الحيوانات الالفقرية تدرج ًا م�ستمر ًا في تعقيد الجهاز الع�صبي‪ .‬ويعد اب�سط �شكل من ا�شكال الجهاز‬
‫الع�صبي هو ال�شبكة الع�صبية في الال�سعات مثل الهايدرا (�شكل ‪.)7-6‬‬
‫وبالرغم من ب�ساطة الجهاز الع�صبي في الهايدرا فهو يعتبر انتقال الى حالة من التعقيد تمثل تطور ًا عما هو‬
‫عليه الحال في االحياء وحيدة الخلية مثل االميبا والبرامي�سيوم التي تفتقد الى ال�شبكة الع�صبية المنتظمة‪.‬‬
‫يت�ألف الجهاز الع�صبي في الهايدرا من �شبكة ع�صبية (‪ )Nerve Net‬تمتد في جميع انحاء الج�سم بدء ًا‬
‫من المج�سات في النهاية االمامية للج�سم وحتى القاعدة (النهاية الخلفية للج�سم) وتتكون هذه ال�شبكة الع�صبية‬
‫من خاليا ع�صبية ثنائية القطب واخرى عديدة االقطاب بدائية‪ ،‬بهيئة �شبكة كثيفة مت�صلة ببع�ضها مع خاليا‬
‫جدار الج�سم (�شكل ‪.)7-6‬‬
‫يت�ألف الجهاز الع�صبي في الديدان الم�سطحة ومثالها دودة البالناريا (‪ )Planaria‬من عقدتين ع�صبيتين‬
‫(‪ )Ganglia‬اماميتين تتكون كل منهما من خاليا ع�صبية ‪ ،‬وين�ش�أ من هاتين العقدتين حبالن ع�صبيان يمتدان الى‬
‫النهاية الخلفية لج�سم الحيوان وين�ش�أ منهما فروع جانبية تنت�شر في جميع انحاء الج�سم (�شكل ‪.)7-6‬‬

‫�شكل (‪ )7-6‬الجهاز الع�صبي في بع�ض الالفقريات (�أ) الجهاز الع�صبي في الهايدرا وتت�ضح من خالله ال�شبكة‬
‫الع�صبية‪( ،‬ب) مكونات الجهاز الع�صبي في البالناريا حيث تت�ضح الحبال الع�صبية الطولية الجانبية واالع�صاب‬
‫الم�ستعر�ضة ف�ض ًال عن العقد الع�صبية في النهاية االمامية للج�سم‪.‬‬
‫‪191‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬
‫ان هذا الن�سق التكويني للجهاز الع�صبي يعك�س البداية الحقيقية‬
‫أضف إلى معلوماتك‬
‫لتمييز الجهاز الع�صبي الى جهاز ع�صبي محيطي (‪Peripheral‬‬
‫ان التناظر الثنائي (‪)Bilateral Symmetry‬‬
‫‪ )Nervous System‬يت�ألف من �شبكة ات�صاالت تمتد الى جميع‬
‫وظاهرة التر�أ�س (‪ )Cephalization‬وزيادة‬
‫اجزاء الج�سم‪ ،‬وجهاز ع�صبي مركزي (‪Central Nervous‬‬
‫عدد الخاليا الع�صبية هي الم�ؤ�شرات التطورية‬
‫‪ )System‬ين�سق كل �شيء‪ .‬كما تت�ضح من خالل الجهاز الع�صبي‬
‫للجهاز الع�صبي في الالفقريات‪.‬‬
‫للبالناريا ظاهرة التر�أ�س *(‪ )Cephalization‬من خالل تركيز‬
‫العقد الع�صبية واال�ستقبال الع�صبي في منطقة الر�أ�س‪.‬‬
‫وفي الالفقريات االكثر تطور ًا مثل دودة االر�ض (الديدان الحلقية)‪ ،‬ال�سرطان البحري (مف�صلية االرجل)‪،‬‬
‫والحبار (الرخويات) (�شكل ‪ )8-6‬يظهر الجهاز الع�صبي نمو ًا اف�ضل وي�صبح ممث ًال لجهاز ع�صبي حقيقي‪،‬‬
‫وهو يت�ألف من دماغ (‪ ،)Brain‬ي�ستقبل ب�شكل اعتيادي المعلومات الحية وي�سيطر على ن�شاطات العقد‬
‫الع�صبية واالع�صاب المت�صلة بها‪ ،‬وعليه تكون جميع االن�شطة م�سيطر ًا عليها ب�شكل من�سق‪ ،‬كما تت�ضح في‬
‫هذه الحيوانات ظاهرة التر�أ�س من خالل وجود دماغ متميز في النهاية االمامية للج�سم واع�ضاء ح�س نامية‬
‫ب�شكل جيد مثل العيون ‪ ..‬ويعد وجود الدماغ والعقد الع�صبية في الج�سم م�ؤ�شر ًا لوجود زيادة في الخاليا‬
‫الع�صبية في الالفقريات االكثر تعقيد ًا‪.‬‬

‫�شكل (‪ ،)8-6‬الجهاز الع�صبي في بع�ض الالفقريات المتقدمة‪�( ،‬أ) الجهاز الع�صبي في دودة االر�ض حيث يت�ضح‬
‫انه مكون من دماغ وحبل ع�صبي بطني م�صمت (�صلد) كما تت�ضح من خالله االع�صاب المحيطية‪( ،‬ب) الجهاز‬
‫الع�صبي في ال�سرطان البحري‪( ،‬جـ) الجهاز الع�صبي في الحبار (من الرخويات)‬
‫ويت�ضح من خالله الدماغ المتميز وااللياف الع�صبية النامية ب�شكل جيد (الياف * التر�أ�س‪ :‬نزعة ن�شوئية‬
‫لتجمع االع�ضاء المهمة‬ ‫عمالقة) الم�س�ؤولة عن التقل�صات ال�سريعة للع�ضالت والتي تمكن الحيوان من‬
‫في الر�أ�س او قربه‪.‬‬ ‫الحركة االنتقالية ال�سريعة‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪192‬‬


‫‪ .2-3-4-6‬الجهاز الع�صبي في الفقريات ‪Nervous System in Vertebrates‬‬

‫تتمثل الخطة اال�سا�سية في بناء الجهاز الع�صبي للحيوانات الفقرية بوجود االنبوب الع�صبي ظهري الموقع‬
‫(الحبل ال�شوكي) الذي ينتهي في نهايته االمامية بكتلة �ضخمة من العقد الع�صبية ت�شكل بمجموعها ما ي�سمى المخ‬
‫او الدماغ (‪ ،)Brain‬والى الخلف من الدماغ يوجد الحبل ال�شوكي والذي يكون على النقي�ض تمام ًا من الحبل‬
‫الع�صبي الم�صمت والبطني الموقع في الالفقريات حيث يكون مجوف ًا وظهري الموقع‪.‬‬
‫والجهاز الع�صبي في الفقريات يتميز الى المكونات الآتية‪:‬‬
‫الجهاز الع�صبي المركزي (‪ ،)Central Nervous System‬وي�ضم الدماغ والحبل ال�شوكي‪.‬‬ ‫أ‬
‫الجهاز الع�صبي المحيطي (‪ ،)Peripheral Nervous System‬ويتكون من ‪ 12-10‬زوج ًا من االع�صاب‬ ‫ب‬
‫القحفية الخارجة من الدماغ وعدة ازواج من االع�صاب ال�شوكية المت�صلة بالحبل ال�شوكي‪.‬‬
‫الجهاز الع�صبي الذاتي (‪ ،)Autonomic Nervous System‬وهو الجهاز الذي ي�سيطرعلى الوظائف‬ ‫جـ‬
‫االعتيادية في الج�سم مثل معدل االي�ض و�ضربات القلب وفعالية القناة اله�ضمية‪.‬‬
‫وتعمل جميع مكونات الجهاز الع�صبي بالت�آزر و�ضمن تنظيم خا�ص �شكل (�شكل ‪ )9-6‬و (�شكل ‪.)10-6‬‬

‫�شكل (‪ )9 -6‬تنظيم الجهاز الع�صبي‬


‫(المركزي والمحيطي والذاتي) في‬
‫االن�سان (لالطالع)‪.‬‬

‫‪193‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫�شكل (‪ )10 -6‬الجهاز الع�صبي المركزي في االن�سان (لالطالع) ‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪194‬‬


‫(أ) الجهاز العصبي المركزي (‪:)Central Nervous System‬‬

‫يت�ألف الجهاز الع�صبي المركزي في الفقريات من الدماغ والحبل ال�شوكي‪.‬‬


‫والدماغ عبارة عن ت�ضخم امامي من االنبوب الع�صبي (الحبل ال�شوكي)‪ ،‬وهو يتميز الى ثالثة اجزاء (�شكل‬
‫‪ )11-6‬هي‪:‬‬
‫‪ 1‬الدماغ االمامي (‪ )Forebrain‬والذي بدوره يتميز الى ق�سمين‪ ،‬الق�سم ا لأول مقدم الدماغ‬
‫( ‪ )Telencephalon‬الذي ي�ضم الف�صان او الب�صلتان ال�شميتان‪ ،‬وهما مراكز لحا�سة ال�شم‪،‬‬
‫ون�صفي كرة المخ اللذين يحتويان مراكز التن�سيق والتكامل الح�سي والحركي‪ ،‬ويلعبان‬
‫دور ًا ا�سا�سي ًا في ال�سيطرة على الذاكرة والذكاء‪.‬‬

‫�شكل (‪ )11 -6‬الدماغ في فقريات مختلفة‪( .‬لالطالع) (�أ) الدماغ في ال�سلحفاة‪( ،‬ب) الدماغ في الطير‪( ،‬جـ)‬
‫الدماغ في القطة‪( ،‬د) الدماغ في الكو�سج‪( ،‬هـ) الدماغ في ال�ضفدع (لالطالع)‪.‬‬
‫اما الق�سم الثان ــي من الدماغ االمامي فيتمثل بالدماغ البيني (‪ )Diencephalon‬وهو جزء مفـرد يحتـوي على‬
‫المهـاد (‪ )Thalamus‬وتحت المهاد (‪ ،)Hypothalamus‬وهما يمثالن مراكز ع�صبية لل�سيطرة على العديد من‬
‫الفعاليات الالارادية وتتحكم في حاالت الوعي والنوم والغذاء والحاالت العاطفية‪.‬‬

‫‪195‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫‪ 2‬الدماغ الو�سطي (‪ )Midbrain‬يحتوي الدماغ الو�سطي على الف�صين الب�صريين اللذين يقعان في الجهة‬
‫الظهرية منه‪ ،‬وهما مراكز لالب�صار في كل الفقريات ‪.‬‬
‫‪ 3‬الدماغ الخلفي (‪ )Hindbrain‬يتميز الدماغ الخلفي الى جزئين هما‪ :‬الجزء الأول الدماغ البعدي‬
‫( ‪ ، )Metencephalon‬والنخاع الم�ستطيل (‪ .)Medulla Oblongata‬يتميز الجزء االول في جهته‬
‫الظهرية بالمخيخ (‪ )Cerebellum‬الذي يكون م�س�ؤو ًال عن تن�سيق التقل�صات الع�ضلية في الج�سم حيث تكون‬
‫على هيئة حركات مت�سل�سلة ت�ساعد على انتظام حركة الج�سم وتوازنه‪ .‬كما يت�ضح في الجهة البطنية للدماغ‬
‫البعدي انتفاخ يدعى القنطرة (‪ )Pons‬تعبر من خالله الم�سارات الع�صبية بين الدماغ والحبل ال�شوكي من‬
‫جانب الى �آخر‪ ،‬وب�سبب هذا العبور ف�إن الجانب االيمن من الدماغ ي�سيطر على ن�شاطات الجانب االي�سر من‬
‫الج�سم وبالعك�س‪ .‬الجزء الثاني من الدماغ الخلفي هو النخاع الم�ستطيل ( ‪ ،)Medulla Oblongata‬والذي‬
‫يحتوي على مراكز ال�سيطرة الع�صبية ذات العالقة بنب�ضات القلب والتوتر الوعائي والتنف�س‪ ،‬وي�ستمر هذا‬
‫الجزء الى الخلف ليت�صل بالحبل ال�شوكي (‪.)Spinal Cord‬‬

‫(ب) الجهاز العصبي المحيطي‬

‫يت�ألف الجهاز الع�صبي المحيطي من مجموعة من االع�صاب التي تخرج من الدماغ ويطلق عليها باالع�صاب‬
‫القحفية (‪ ،)Cranial Nerves‬ويختلف عددها في الفقريات‪ ،‬حيث يكون عددها ع�شرة ازواج في الفقريات االولية‬
‫مثل اال�سماك والبرمائيات بينما يكون العدد (‪ )12‬زوج ًا في الفقريات المتقدمة ب�ضمنها االن�سان‪ .‬ويعطي الحبل‬
‫ال�شوكي اع�صاب ًا �شوكية معقلة (مرتبة ب�شكل قطع مت�سل�سلة) ي�صل عددها واحد وثالثون زوج ًا في الثدييات وهي‬
‫تمر الى الجذع واالطراف‪.‬‬
‫(جـ) الجهاز العصبي الذاتي‬

‫تمتلك الفقريات جهاز ًا ع�صبي ًا ذاتي ًا جيد التكوين متميز عن الجهاز الع�صبي المركزي والمحيطي �سابقي‬
‫الذكر‪ ،‬وي�سيطر هذا الجهاز على مجمل الفعاليات الالارادية‪ ،‬وهو يت�ألف من الياف ع�صبية النخاعينية (غير مغلفة‬
‫بغالف نخاعي) ومن مراكز ع�صبية في الحبل ال�شوكي والدماغ و�سل�سلة من عقد ع�صبية محيطية �صغيرة‪ ،‬وال�شكل‬
‫(‪ )12-6‬يو�ضح االع�صاب الذاتية وماتقوم به من وظائف‪.‬‬
‫ينق�سم الجهاز الع�صبي الذاتي الى جهازين هما‪:‬‬
‫الجهاز الع�صبي الودي (ال�سمبثاوي) (‪)Sympathetic Nervous System‬‬
‫الجهاز الع�صبي نظير الودي �أو جار الودي (البارا�سمبثاوي) (‪)Parasympathetic Nervous System‬‬

‫يزود كل ع�ضو من اع�ضاء الج�سم التي التخ�ضع لل�سيطرة االرادية مثل القلب واالمعاء ب�ألياف حركية من‬
‫نوعين ذات ت�أثير مت�ضاد‪ .‬ف�إذا كانت االلياف الودية من�شطة لع�ضو معين ف�إن االلياف نظيرة الودي تكون مثبطة‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪196‬‬


‫لعمل ذلك الع�ضو‪ ،‬وعلى �سبيل المثال نجد في القلب ان االلياف الودية ت�سرع من نب�ضات القلب بينما تبطئ االلياف‬
‫نظيرة الودي نب�ضاته‪ ،‬ون�شاطه في كل لحظة هو ح�صيلة للتوازن بين الت�أثيرات‪ ،‬وهكذا نجد االلياف المحفزة‬
‫الفراز الدمع في العين يقابلها الياف مثبطة الفراز الدمع‪ ،‬وتلك المحفزة الفراز اللعاب في الفم لها الياف مت�ضادة‬
‫لفعلها وتثبط عملية افراز اللعاب الحظ ال�شكل (‪ )12-6‬و�ستجد انواع من االلياف الودية للعديد من االع�ضاء‬
‫ويقابلها مايت�ضاد مع فعلها من االلياف نظيرة الودي‪.‬‬

‫�شكل (‪ )12 -6‬الجهاز الع�صبي الذاتي في االن�سان وتت�ضح من خالله االع�صاب الذاتية (الودية ونظيرة الودية)‬
‫واالع�ضاء التي تتزود بها (لالطالع)‪.‬‬
‫‪197‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬
‫(‪)Sense Organs in Animals‬‬ ‫‪ .5-6‬اعضاء الحس في الحيوانات‬

‫تمتلك الحيوانات اع�ضاء ح�س تتح�س�س لنوع واحد من الم�ؤثرات او المنبهات‪ ،‬او �صورة واحدة من �صور‬
‫الطاقة المنبهة فالعين ت�ستجيب فقط لل�ضوء‪ ،‬واالذن لل�صوت‪ ،‬وم�ستقبالت ال�ضغط لل�ضغط‪ ،‬والم�ستقبالت‬
‫الكيمياوية للجزيئات الكيمياوية‪.‬‬

‫انواع المستلمات (‪)Types Of Sensory receptors‬‬ ‫‪.1-5-6‬‬

‫يمكن ان ت�صنف الم�ستلمات الح�سية تبع ًا لأ�س�س مختلفة فهي يمكن ان ت�صنف على ا�سا�س اماكن وجودها‪:‬‬

‫‪ 1‬الم�ستلمات الخارجية (‪ ،)Exteroceptors‬وهي التي تكون قريبة من ال�سطح الخارجي للج�سم‪ ،‬وتمد‬
‫الحيوان بمعلومات من البيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ 2‬الم�ستلمات الداخلية (‪ ،)Interoceptors‬وهي التي تلتقط المنبهات او الحوافز من االع�ضاء الداخلية‪.‬‬
‫‪ 3‬الم�ستلمات الذاتية (‪ ،)Proprioceptors‬وهي توجد في الع�ضالت واالوتار وتكون ح�سا�سة للتغيرات‬
‫التوترية في الع�ضالت‪ ،‬وتعطي الكائن اح�سا�سه بموقع ج�سمه‪.‬‬
‫وقد ت�صنف الم�ستلمات الى‪ :‬كيميائية وميكانيكية و�ضوئية وحرارية‪.‬‬
‫‪ 1‬الم�ستلمات الكيميائية (‪ :)Chemoreceptors‬يعد الح�س‬
‫الكيميائي اكثر الحوا�س بدائية وانت�شار ًا في مملكة الحيوانات‪،‬‬ ‫أضف إلى معلوماتك‬
‫والح�س الكيميائي ربما يقوم بتوجيه �سلوك الحيوانات اكثر من‬
‫اليومامي (‪)Umami‬‬
‫اي حا�سة اخرى‪.‬‬
‫كلمة يونانية تعني الم�شهي او المقبل‬
‫ت�شتمل الم�ستلمات الكيميائية م�ستلمات التذوق وال�شم التي تزود‬
‫او النكهة اللذيذة‪ ،‬وتطلق عاد ًة‬
‫الحيوان بمعلومات عن كيميائية المحيط‪ ،‬مثل اكت�شاف المواد‬ ‫على طعوم اللحم والجبن والمرق‬
‫المخد�شة وال�سمية وافرازات االعداء والتعرف على الغذاء وفي‬ ‫واالطعمة االخرى الغنية بالبروتين‬
‫عملية التقاء الجن�سين للتزاوج‪.‬‬ ‫لو�صف طبيعتها الم�شهية وقد يكون‬
‫تمتلك الح�شرات (من الالفقريات) وجميع الفقريات حا�ستي‬ ‫ال�شعور بهذا الطعم اقل من ال�شعور‬
‫التذوق وال�شم وتتميز كل حا�سة عن االخرى بو�ضوح‪ ،‬بالرغم من‬ ‫بالطعم المالح او الحلو‪ ،‬ولكن‬
‫وجود ت�شابه عام بين م�ستلمات التذوق وم�ستلمات ال�شم‪ .‬وتكون‬ ‫الباحثين يحتفظون له بخ�صو�صية‬
‫حا�سة التذوق محدودة اال�ستجابة بالمقارنة مع حا�سة ال�شم‪،‬‬ ‫وال يعتبرونه خليط ًا ا�سا�سي ًا من‬
‫فحا�سة التذوق اقل من حا�سة ال�شم كما ان مركزيهما في الدماغ‬ ‫الطعوم اال�سا�سية االخرى‪.‬‬
‫يقعان في منطقتين مختلفتين‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪198‬‬
‫وغير ذلك (�شكل ‪.)14-6‬‬
‫وفي الفقريات توجد م�ستلمات ال�شم في جزء الن�سيج الظهاري المهدب الذي يبطن الق�سم العلوي من المجرى‬
‫االنفي (�شكل ‪ .)15 -6‬والن�سيج ال�شمي يت�ألف من خاليا ع�صبية ح�سية (خاليا �شمية) ذات �شعيرات تتح�س�س‬
‫ال�شم‪ ،‬وتحاط هذه الخاليا بخاليا �ساندة (�شكل ‪.)15 -6‬‬
‫هل تعلم ؟‬
‫يوجد في انف االن�سان حوالي‬
‫(‪ )20‬مليون م�ستقبل �شمي‪،‬‬
‫ينتهي كل منها بخيوط بارزة ت�شبه‬
‫االهداب‪ ،‬ويعتقد ان نهايات االهداب‬
‫هي مراكز ا�ستقبال‪ ،‬وهي ذات‬
‫دقة متناهية في تحديد الروائح‪،‬‬
‫�شكل (‪ .)14-6‬الغدد المنتجة للفرمونات في النمل (لالطالع)‪.‬‬
‫وحتى اال�شخا�ص المعروفين بعدم‬
‫القدرة على تحديد الروائح ف�أنهم‬
‫قد يميزون ‪ 1000‬رائحة مختلفة‪.‬‬

‫(�أ)‬

‫(ب)‬

‫�شكل (‪ .)15-6‬ع�ضو ال�شم في االن�سان‪�(.‬أ) المظهر الت�شريحي ويت�ضح من خالل موقع الخاليا ال�شمية ‪( ،‬ب)‬
‫التركيب الن�سيجي لع�ضو ال�شم (لالطالع)‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪200‬‬
‫‪ 2‬الم�ستلمات الآلية (الميكانيكية) (‪ :)Mechanoreceptors‬الم�ستلمات الآلية تتح�س�س اللم�س وال�ضغط‬
‫والجذب واالهتزاز والجاذبية‪ ،‬وبالتالي ف�أنها م�ستلمات ت�ستجيب للحركة �أي ًا كانت‪.‬‬

‫(أ) حاسة اللمس (‪:)Touch Sense‬‬

‫للحيوانات الالفقرية انواع كثيرة من م�ستلمات اللم�س‪ ،‬وب�شكل خا�ص في الح�شرات التي تمتلك �شعيرات‬
‫ح�سا�سة للم�س واالهتزازات‪.‬‬
‫وتنت�شر م�ستلمات اللم�س ال�سطحية في الفقريات على جميع ج�سم الحيوان‪ ،‬وتتركز في مناطق محددة من‬
‫�سطح الج�سم في الوجه (على ال�شفتين والل�سان) وفي نهايات االطراف (اطراف اال�صابع)‪ .‬ومعظم الم�ستلمات‬
‫اللم�سية ما هي اال نهايات الياف ع�صبية وكل جريب (حو�صلة) من جريبات ال�شعر مملوء بالم�ستلمات الح�سا�سة‬
‫للم�س ‪ .‬ومن بين الم�ستلمات ال�سطحية في الفقريات ما ي�أتي‪:‬‬
‫ج�سيمات ماي�سنر (‪ ،)Meissner's Corpuscles‬وهي ج�سيمات ح�سا�سة للم�س وتقع في الحليمات االدمية‬
‫وفي اال�صابع وال�شفاه ومناطق اخرى من الج�سم‪.‬‬
‫ج�سيمات با�سيني (‪ ،)Pacinian Corpuscles‬وهي ج�سيمات تتح�س�س ال�ضغط واالهتزاز وتوجد في‬
‫الن�سيج تحت الجلدي لباطن اليدين واخم�ص القدمين واال�صابع ‪...‬الخ (�شكل ‪.)16 -6‬‬
‫وهناك م�ستلمات اخرى عديدة تتح�س�س اللم�س وال�ضغط‪.‬‬

‫�شكل (‪ )16-6‬ج�سيمة با�سيني وهي احد الم�ستلمات الآلية التي تتح�س�س ال�ضغط واالهتزاز‬

‫‪201‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫(ب) حاسة التوازن ( ‪:)Balance Sense‬‬

‫تمتلك الحيوانات العديد من االع�ضاء او التراكيب التي تعني بتنظيم التوازن‪ .‬ففي الالفقريات توجد اع�ضاء‬
‫ح�س خا�صة لر�صد الجاذبية واالهتزازات ذات التردد المنخف�ض (م�ستلمات �آلية)‪ .‬وت�أخذ هذه االع�ضاء �شكل‬
‫حوي�صلة التوازن (‪ )Statocyst‬وهي كي�سية ال�شكل مبطنة بخاليا �شعرية‪ ،‬وتحوي تراكيب جيرية ت�سمى ح�صى‬
‫التوازن (‪ ،)Statolith‬ويتم تن�شيط الخيوط ال�شعرية الرقيقة للخاليا الح�سية بو�ساطة التغير في موقع ح�صى‬
‫التوازن عندما يغير الحيوان موقعه‪ .‬وتوجد حوي�صالت التوازن في العديد من الالفقريات (�شكل ‪.)17-6‬‬

‫�شكل (‪ )17-6‬حوي�صلة التوازن في ال�سرطان البحري (من المف�صليات)‪( .‬لالطالع)‬

‫(جـ) جهاز الخط الجانبي (‪:)Lateral Line System‬‬

‫يعد جهاز الخط الجانبي جهاز ا�ستقبال ح�سي بعيد المدى لك�شف االهتزازات الموجية والتيارات في المياه ‪.‬‬
‫وت�سمى الخاليا الم�ستلمة بخاليا الخط الجانبي‪ ،‬وهي تقع داخل قنوات موجودة تحت طبقة الب�شرة وتفتح في‬
‫ال�سطح على م�سافات (�شكل ‪.)18-6‬‬
‫يت�ألف جهاز الخط الجانبي في اال�سماك من عدد من الخاليا ال�شعرية مطمورة في كتلة جيالتينية‬
‫ال�شكل وت�شكل مايعرف الكويب ( ‪ .)Cupula‬ت�صغير كوب‪ ،‬وهو يبرز في مركز قناة الخط الجانبي‬
‫بحيث ينحني كرد فعل لأي ا�ضطراب يحدثه الماء على �سطح الج�سم‪ .‬وجهاز الخط الجانبي هو احد‬
‫االجهزة الح�سية اال�سا�سية (من الم�ستلمات الميكانيكية)‪ ،‬والتي توجه اال�سماك في حركاتها وتحذرها‬
‫من اقتراب الحيوانات االخرى منها‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪202‬‬


‫�شكل (‪ .)18-6‬جهاز الخط الجانبي في �سمكة عظمية ‪.‬‬

‫(د) حاسة السمع (‪)Hearing Sense‬‬

‫يتمثل ع�ضو ال�سمع باالذن التي هي عبارة عن جهاز ا�ستقبال متخ�ص�ص للتعرف على الموجات ال�صوتية‬
‫في البيئة المحيطة (م�ستلمات ميكانيكية)‪.‬‬
‫تمتلك العديد من الالفقريات اذان ًا مثل الجراد وال�صرا�صر وبع�ض انواع البق ومعظم الفرا�شات والعث‪.‬‬
‫واالذن في هذه الحيوانات ذات تركيب ب�سيط وعلى درجة عالية من االتقان بحيث ت�ستطيع هذه الحيوانات ان‬
‫تميز اال�صوات‪ .‬وتت�ألف االذن من زوج من الجيوب الهوائية‪ ،‬كل منها محاط بغ�شاء طبلي يو�صل االهتزازات‬
‫ال�صوتية الى الخاليا الح�سية (�شكل ‪.)19-6‬‬
‫واالذن في الفقريات تظهر درجة عالية من التطور عما هي عليه في الالفقريات و�سندر�س االذن في االن�سان‬
‫كنموذج لالذن في الفقريات‪.‬‬
‫تت�ألف االذن في االن�سان من ثالثة اق�سام متميزة هي‪:‬‬
‫(�أ) الق�سم الخارجي ويتمثل باالذن الخارجية وتتكون من �صيوان االذن ( ‪ )Pinna‬القناة ال�سمعية‪.‬‬
‫وفتحة القناة ال�سمعية تحوي في بطانتها �شعر وغدد تفرز �شمع االذن وهذا ال�شمع يحمي االذن من‬
‫دخول المواد الغريبة مثل الهواء الملوث بالجزيئات واالحياء الدقيقة‪( .‬ب) االذن الو�سطى وهذه تبتدئ‬
‫عند غ�شاء الطبلة ( ‪ )Eardrum‬وتنتهي عند الجدار العظمي الحاوي على فتحتين �صغيرتين مغطاتين‬

‫‪203‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫( ‪Round‬‬ ‫ب�أغ�شية‪ ،‬وهذه الفتحات تدعى بالنافذه البي�ضية ( ‪ )Oval Window‬والنافذة الم�ستديرة‬
‫‪ ،)Window‬وهناك ثالث عظيمات �صغيرة توجد بين غ�شاء الطبلة والنافذة البي�ضية‪.‬‬
‫وهي‪ :‬المطرقة (‪ .)Malleus‬وال�سندان (‪ .)Incus‬والركاب (‪ .)Stapes‬وتت�صل االذن الو�سطى بالبلعوم عن‬
‫طريق انبوب (قناة) او�ستاكي (‪( .)Eustachian Tube‬جـ) االذن الداخلية وتت�ألف من االقنية ن�صف الدائرية‬
‫(‪ .)Semicircular Canals‬والدهليز (‪ ،)Vestibul‬وكالهما م�س�ؤوالن عن التوازن‪ ،‬والقوقعة (‪.)Cochlea‬‬
‫وتكون م�س�ؤولة عن ال�سمع (‪.)20-6‬‬

‫هل تعلم ؟‬
‫تمتلك بع�ض الفرا�شات الليلية‬
‫كوا�شف فوق �صوتية لك�شف‬
‫حركة الخفافي�ش واقترابها‬
‫وبهذا تقلل من احتمال وقوع‬
‫الفرا�ش وجبة ليلية للخفافي�ش ‪.‬‬

‫�شكل (‪ . )19-6‬االذن في العث‬

‫�شكل (‪ . )20-6‬تركيب االذن في االن�سان ‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪204‬‬


‫وعندما ت�ضرب موجة �صوتية االذن تنتقل طاقة الموجة خالل مجموعة عظيمات االذن‪ ،‬ثم تتقدم الى النافذة‬
‫البي�ضوية التي تهتز امام ًا وخلف ًا فيندفع ال�سائل الموجود في قناتي الدهليز والطبلة الموجودة امامها‪ ،‬ولكون‬
‫هذان ال�سائالن غير قابلين لالن�ضغاط ف�أن الحركة الداخلية ت�ؤدي في المقابل الى حركة خارجية للنافذة‬
‫المدورة كما ت�ؤدي حركة ال�سائل الى اهتزاز الغ�شاء القاعدي بخالياه ال�شعرية‪ .‬وت�ستجيب م�ساحات مختلفة‬
‫من الغ�شاء القاعدي للتترددات المختلفة‪ ،‬ويوجد في الغ�شاء القاعدي مكان نوعي خا�ص لكل تردد �صوتي‬
‫(�شكل‪ .)21-6‬وتزداد االزاحة الموجية في �شدتها كلما تحركت من النافذة البي�ضوية نحو قمة القوقعة الى‬
‫ان ت�صل الى اق�صى قيمة لها عند منطقة الغ�شاء القاعدي‪ ،‬حيث يتحول التردد العادي الى تردد �صوتي‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)21-6‬تركيب االذن في الثدييات وتت�ضح من خاللها اتجاهات حركة الموجات ال�صوتية‪.‬‬
‫‪ 3‬الم�ستلمات ال�ضوئية (‪ :)Photoreceptors‬ت�ضم الم�ستلمات ال�ضوئية مجا ًال وا�سع ًا يبد�أ من الخاليا‬
‫المتح�س�سة لل�ضوء والتي تنت�شر على �سطح اج�سام الحيوانات الالفقرية (ح�س �ضوئي جلدي ) و�صو ًال الى‬
‫عيون الفقريات المعقدة التكوين ‪.‬‬
‫(أ) المستلمات الضوئية في الالفقريات‬

‫تتمثل م�ستلمات ال�ضوء الجلدية في الحيوانات الالفقرية بتراكيب ب�سيطة‪ ،‬ولذا ف�أن الخاليا الم�س�ؤولة‬
‫عن االح�سا�س ال�ضوئي الجلدي اليمكن‪ ،‬تحديدها‪ ،‬وهي تحتوي على القليل من المادة الكيمو�ضوئية‬
‫وح�سا�سيتها اقل بكثير من ح�سا�سية الم�ستقبالت الب�صرية ( ‪ ،)Optic Receptors‬ولكنها هامة في‪:‬‬
‫التوجيه الحركي‬
‫توزيع ال�صبغة في حامالت اللون‪.‬‬
‫لها اهمية في تنظيم الفترة ال�ضوئية للدورات التنا�سلية ‪.‬‬
‫لها اهمية في تغيرات �سلوكية عديدة‪.‬‬

‫‪205‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫تمتلك بع�ض الحيوانات الالفقرية عيون ًا جيدة التكوين والكثير منها يمكنه تكوين �صورة رائعة وتوجد العيون‬
‫في اربع مجاميع من الحيوانات الالفقرية هي‪ :‬الال�سعات والحلقيات والرخويات والمف�صليات ‪ .‬وعيون هذه‬
‫المجاميع من الالفقريات تختلف في ت�صميمها‪ ،‬بع�ضها عن بع�ض بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫تمتلك المف�صليات عيون ًا مركبة (‪ )Compound Eyes‬تحتوي وحدات ر�ؤيا م�ستقلة تعرف بالعوينات‬
‫(‪�( .)Ommatidium‬شكل ‪ )22-6‬وقد تحتوي العين المركبة على (‪ )1500‬من العوينات وهي تكون �صور ًا‬
‫مجمعة من هذه االجزاء‪ .‬والعين المركبة منا�سبة جد ًا في ت�صوير الحركة ويعرف ذلك كل من حاول �ضرب ذبابة او‬
‫اي ح�شرة اخرى‪ .‬وكل وحدة ر�ؤيا في العين المركبة للح�شرات تت�ألف من قرنية (‪ )Cornea‬وعد�سة (‪)Lens‬‬
‫وهي الترى اال�شياء كما تنظر في عين االن�سان (�شكل ‪.)23-6‬‬

‫�شكل (‪.)22-6‬العين المركبة في الح�شرات وتت�ضح من خالل ال�شكل تركيب العين ووحدة الر�ؤيا‬
‫(العوينة) (لالطالع)‪.‬‬

‫�شكل (‪ .)23-6‬اختالف الر�ؤيا في االن�سان (�أ) وعين الح�شرات (ب) لنف�س الزهرة حيث تت�ضح في ر�ؤية الح�شرات‬
‫ا�شارات تقود الح�شرة باالتجاه الى الزهرة بغية الح�صول على غذائها‬
‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪206‬‬
‫(ب) المستلمات الضوئية في الفقريات‪:‬‬

‫تمتلك الفقريات عيون جيدة‬


‫النمو‪ ،‬وال�شكل (‪ )24-6‬والجدول‬
‫(‪ )1-6‬يو�ضحان مكونات العين‬
‫في االن�سان‪ ،‬كما يت�ضمن الجدول‬
‫وظيفة كل جزء من اجزاء العين ‪.‬‬

‫�شكل (‪ . )24-6‬تركيب العين في االن�سان ‪.‬‬

‫جدول (‪ . )1-6‬اجزاء العين في االن�سان ووظائفها (للحفظ)‬


‫الوظيفة‬ ‫الجزء‬
‫حماية وا�سناد كرة العين‬ ‫‪ -1‬ال�صلبة (‪)Sclera‬‬
‫ترطيب �سطح ال�ضوء‬ ‫(�أ) ملتحمة العين (‪)Conjunctiva‬‬
‫تك�سر ا�شعة ال�ضوء‬ ‫(ب) القرنية (‪)Cornea‬‬
‫ي�سمح بنفاذ ال�ضوء‬ ‫(جـ) الب�ؤب�ؤ (‪)Pupil‬‬
‫يمت�ص ال�ضوء المتناثر‬ ‫‪ -2‬غالف العين الم�شيمي (‪)Choroid‬‬
‫يثبت العد�سة في مكانها‬ ‫(�أ) الج�سم الهدبي (‪)Ciliary body‬‬
‫تنظم دخول ال�ضوء‬ ‫(ب) القزحية (‪)Iris‬‬
‫تحتوي م�ستلمات ح�سية للر�ؤيا‬ ‫‪ -3‬ال�شبكية (‪)Retina‬‬
‫تجعل من الممكن ر�ؤية اال�سود واالبي�ض‬ ‫(�أ) الق�ضبان (‪)Rods‬‬
‫تجعل من الممكن ر�ؤية الألوان‬ ‫(ب) المخاريط (‪)Cones‬‬
‫تجعل من الممكن الر�ؤيا الحادة‬ ‫(جـ) الحفرة المركزية (‪)Fovea Centralis‬‬
‫تك�سر وتعدل ا�شعة ال�ضوء‬ ‫‪ -4‬العد�سة (‪)Lens‬‬
‫ينقل ا�شعة ال�ضوء وي�سند كرة العين‬ ‫‪ -5‬ال�سائل او الخلط (‪)Humors‬‬
‫ينقل الحوافز الى الدماغ‬ ‫‪ -6‬الع�صب الب�صري (‪)Optic Nerve‬‬

‫‪207‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫حام�ض االب�سي�سك ‪:‬هرمون نباتي يلعب دور ًا مهم ًا في تنظيم نمو البراعم وانبات‬ ‫=‬ ‫‪Abscisic Acid‬‬
‫البذور‪.‬‬

‫محوار الخلية الع�صبية‪( :‬ليف طويل)‪ ،‬بروز طويل للمفرد من ج�سم الخلية‬ ‫=‬ ‫‪Axon‬‬
‫الع�صبية‪.‬‬

‫م�ستلمات كيميائية‪ :‬م�ستقبالت ح�سية بدائية هي االكثر انت�شار ًا في مملكة‬ ‫=‬ ‫‪Chemoreceptors‬‬
‫الحيوان‪.‬‬

‫المخيخ‪ :‬جزء من الدماغ يتكون من ف�صين ا�سا�سيين كل منهما ن�صف كروي‬ ‫=‬ ‫‪Cerebellum‬‬
‫وهما ايمن واي�سر وف�ص و�سطي يدعى بدودة المخيخ‪.‬‬

‫االع�صاب القحفية‪ :‬مجموعة من االع�صاب المرتبطة بالدماغ‪ ،‬وهي اما ان تكون‬ ‫=‬ ‫‪Cranial Nerves‬‬
‫ح�سية او حركية وهناك نوع ثالث يجمع بين (ح�سي حركي)‪.‬‬

‫ت�شجرات‪ :‬بروزات �سايتوبالزمية تمثل جهاز ا�ستقبال الخلية الع�صبية‬ ‫=‬ ‫‪Dendrites‬‬
‫للمعلومات من م�صادرها العديدة والمتباينة‪.‬‬

‫الدماغ البيني‬ ‫=‬ ‫‪Diencephalon‬‬

‫قناة او�ستاكي‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Eustachian Tube‬‬

‫تحت المهاد‪ :‬وهو جزء من الدماغ االمامي يقع �ضمن الدماغ البيني ويمثل‬ ‫=‬ ‫‪Hypothalamus‬‬
‫مع المهاد (‪ )Thalamus‬مركز ع�صبي لل�سيطرة على العديد من الفعاليات‬
‫الالارادية والتي تتحكم في حاالت الوعي والنوم والغذاء والحاالت العاطفية‪.‬‬

‫م�ستلمات داخلية‪ :‬وهي م�ستقبالت ح�سية تلتقط المنبهات من االع�ضاء‬ ‫=‬ ‫‪Interoceptors‬‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫واالحساس‬
‫واالحساس‬
‫العصبيالعصبي‬
‫التنسيقالتنسيق‬
‫السادس‪/‬‬‫السادس‪/‬‬
‫الفصل الفصل‬ ‫‪208‬‬
‫‪208‬‬
‫‪ =Meissner's corpuscles‬ج�سيمات ماي�سنر‪ :‬ج�سيمات ح�سا�سة للم�س تقع في طبقة االدمة في نهايات‬
‫اال�صابع وال�شفاه ومناطق اخرى من الج�سم‪.‬‬

‫الدماغ البعدي‬ ‫‪=Metencephalon‬‬

‫ع�صبونة (خلية ع�صبية)‪ :‬الوحدة الوظيفية للجهاز الع�صبي‪.‬‬ ‫‪=Neuron‬‬

‫الدبق الع�صبي‪ :‬خاليا تقع �ضمن الن�سيج الع�صبي وتقوم با�سناد وربط الخاليا‬ ‫‪=Neuroglia‬‬
‫الع�صبية‪.‬‬

‫ج�سيمات با�سيني‪ :‬ج�سيمات تتح�س�س ال�ضغط واالهتزاز توجد تحت الجلد في‬ ‫‪=Pacinian Corpuscles‬‬
‫اليدين والقدمين واال�صابع ‪.....‬الخ‪.‬‬

‫فرمونات‪ :‬مواد كيميائية يحررها الكائن الحي وهي ت�ؤثر في ال�سلوك والعمليات‬ ‫‪=Pheromones‬‬
‫الوظيفية لكائن حي �آخر‪.‬‬

‫م�ستلم (م�ستقبل) �ضوئي‪.‬‬ ‫‪=Photoreceptor‬‬

‫م�ستلمات ذاتية وهي م�ستقبالت ح�سية توجد في الع�ضالت واالوتار وتكون‬ ‫‪=Proprioceptors‬‬
‫ح�سا�سة للتغيرات التوترية في الع�ضالت‪.‬‬

‫حوي�صلة التوازن (كي�س التوازن)‪ :‬تراكيب كي�سية ال�شكل مبطنة بخاليا �شعرية‬ ‫‪=Statocyst‬‬
‫ح�سية وح�صى التوازن وهي تلعب دور ًا مهم ًا في توازن الج�سم في العديد من‬
‫الحيوانات‪.‬‬

‫ح�صوة التوازن‪.‬‬ ‫‪=Statolith‬‬

‫برعم ذوقي‪ :‬تركيب م�ؤلف من خاليا ع�صبية ح�سية (خاليا ذوقية) محاطة‬ ‫‪=Taste Bud‬‬
‫بخاليا �ساندة‪ ،‬ويقوم البرعم الذوقي باالدراك الح�سي المعروف بالذوق‪.‬‬

‫‪209209‬‬ ‫واالحساس‬
‫واالحساس‬
‫العصبيالعصبي‬
‫التنسيقالتنسيق‬
‫السادس‪/‬‬‫السادس‪/‬‬
‫الفصل الفصل‬
‫اسئلة الفصل السادس‬
‫�س‪� 1‬ضع عالمة (✓) جنب العبارة ال�صحيحة وعالمة (×) جنب العبارة الخاطئة ‪ ،‬و�صحح الخط�أ ان وجد‪:‬‬

‫‪ -1‬ان الفكرة اال�سا�سية للجهاز الع�صبي هي ترجمة المعلومات المتعلقة بالح�س وتو�صيلها الى الجهاز‬
‫الع�صبي المركزي ‪ ،‬حيث يتم تحويلها الى فعل منا�سب‪.‬‬
‫‪ -2‬ي�ستجيب البرامي�سيوم ايجابي ًا فقط للمنبهات الكيميائية‪.‬‬
‫‪ -3‬تعد احد اهم الت�أثيرات ال�ضارة لالثيلين هي تحفيزه على �سقوط االوراق‪.‬‬
‫‪ -4‬يعرف الحافز الع�صبي ب�أنه ر�سالة ع�صبية كهروكيميائية ‪ ،‬وهو يمثل اال�سا�س الوظيفي لجميع ان�شطة‬
‫الجهاز الع�صبي‪.‬‬
‫‪ -5‬يت�ألف الجهاز الع�صبي في الديدان الم�سطحة من �شبكة ع�صبية تمتد في جميع انحاء الج�سم بدء ًا من‬
‫المج�سات في النهاية االمامية للج�سم وحتى النهاية الخلفية للج�سم‪.‬‬
‫‪ -6‬يتميز الدماغ االمامي في الفقريات الى مقدم الدماغ ون�صفي كرة المخ والدماغ البيني‪.‬‬
‫‪ -7‬يعد الح�س الكيميائي اكثر الحوا�س بدائية وانت�شار ًا في مملكة الحيوانات وهو يقوم بتوجيه �سلوك‬
‫الحيوانات اكثر من اي حا�سة اخرى‪.‬‬
‫‪ -8‬تكون حا�سة التذوق في الفقريات محدودة اال�ستجابة بالمقارنة مع حا�سة ال�شم‪.‬‬
‫‪ -9‬تعرف الفرمونات ب�أنها مركبات ع�ضوية يطلقها الحيوان ‪ ،‬فت�ؤثر على ف�سلجة او �سلوك فرد �آخر من‬
‫نف�س النوع‪.‬‬
‫‪ -10‬تنت�شر م�ستلمات اللم�س ال�سطحية في الفقريات على ج�سم الحيوان وتتركز في مناطق محددة من‬
‫�سطح الج�سم‪.‬‬

‫�س‪� 2‬أكمل ما ي�أتي‪:‬‬


‫(�أ) تتح�س�س االحياء وحيدة الخلية المنبهات االتية‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫(ب) تمتلك اليوغلينا تراكيب خا�صة تتعامل مع ال�ضوء حيث تمتلك بقعة حمراء ح�سا�سة لل�ضوء ت�سمى ‪، .......‬‬
‫ا�ضافة لوجود ج�سم م�ستلم لل�ضوء وكالهما يقعان في ‪ .............‬ويعمالن على ‪.............‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪210‬‬


‫(جـ) ت�ستجيب النباتات للمنبهات من خالل عمليات االنتحاء والتي تت�ضمن‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫(د) تنق�سم الخاليا الع�صبية الى‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫(هـ) تتمثل الية انتقال االيعاز الع�صبي باالتي‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫(و) يتميز الجهاز الع�صبي في الفقريات الى المكونات االتية‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫(ز) ت�صنف الم�ستلمات الح�سية تبع ًا الماكن وجودها الى‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫(ح) تعد الم�ستلمات ال�ضوئية هامة في الالفقريات الهميتها في‪:‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬

‫�س‪ 3‬عرف ما ي�أتي ‪:‬‬

‫(�أ) �سايتوكاينين‬
‫(ب) حام�ض االب�سي�سك‬
‫(جـ) الخلية الدبقية‬
‫(د) حا�سة الذوق‬

‫‪211‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫�س‪ 4‬اكمل ت�أ�شيرات اال�شكال التالية‪:‬‬
‫(�أ) الخلية الع�صبية الحركية متعددة االقطاب‪.‬‬

‫(ب) م�ستلمات التذوق في االن�سان‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬ ‫‪212‬‬


‫الفصل السابع ‪7‬‬
‫الهورمونات والغدد‬
‫(‪)Hormones & Glands‬‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬ ‫‪1-7‬‬
‫الهورمونات النباتية‬ ‫‪2-7‬‬
‫الهورمونات الحيوانية والب�شرية‬ ‫‪3-7‬‬
‫الغدد والتنظيم الهورموني‬ ‫‪4-7‬‬
‫�أ�سئلة الف�صل‬

‫‪213‬‬ ‫الفصل السادس‪ /‬التنسيق العصبي واالحساس‬


‫النواتج التعليمية للف�صل ال�سابع‬
‫بعد درا�سة الطالب لهذا الف�صل نتوقع منه ان يتعرف على النقاط الآتية‪:‬‬
‫النواتج التعليمية‬
‫‪ .1‬تركيب الهورمونات وت�صنيفها وطرق تنظيمها‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة العالقة بين بع�ض الهورمونات والجينات‪.‬‬
‫للهورمونات‪.‬على أن‪:‬‬ ‫التطبيقات الواعدة‬
‫الطالب قادرًا‬ ‫يكون‬ ‫‪ .3‬يتخيل بع�ض‬
‫‪ .4‬يفهم ما المق�صود بالتغذية اال�سترجاعية ويعطي مثال عن ذلك ‪.‬‬
‫‪ .5‬يعدد انواع الغدد ال�صم البحتة ويتعرف على موقعها في ج�سم الإن�سان‪.‬‬
‫تنظيمها‪.‬‬
‫بوظائف �أخرى‪.‬‬ ‫وطرقمن قيامها‬
‫وت�صنيفهاالرغم‬ ‫الهورمونات‬
‫هورمونات معينة على‬ ‫تركيبأفراز‬
‫يعرف تقوم ب�‬ ‫‪ .6‬ير�سم ال‪.1‬‬
‫أع�ضاء التي‬
‫‪ .2‬يميز العالقة بين بع�ض الهورمونات والجينات‪.‬‬
‫‪ .3‬ي�ستنتج بع�ض التطبيقات الواعدة للهورمونات‪.‬‬
‫‪ .4‬يفهم ما المق�صود بالتغذية اال�سترجاعية ويعطي مثا ًال عن ذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬يعدد انواع الغدد ال�صم ويتعرف على موقعها في ج�سم الإن�سان‪.‬‬
‫‪ .6‬ير�سم بع�ض الأع�ضاء التي تقوم ب�أفراز هورمونات معينة على الرغم من‬
‫قيامها بوظائف �أخرى‪.‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪214‬‬


‫الفصل‬
‫‪7‬‬ ‫السابع‬

‫(‪)Hormones & Glands‬‬ ‫الهورمونات والغدد‬

‫‪ .1-7‬مقدمة‬

‫تمتلك الخاليا �شبكة وا�سعة من انظمة ال�سيطرة والتي تُنظم بالن�شاط الكيميائي‪ ،‬وان هذه االنظمة تكون‬
‫قابلة للتحور ب�أ�ستمرار وذلك بت�أثير عوامل خارجية �أو داخلية لكي تتالئم مع ت�أثير معين‪.‬‬
‫يعتبر الجهاز الع�صبي (‪ )Nervous System‬والغدد ال�صم (‪ )Endocrine Glands‬في الحيوانات‬
‫بمثابة تراكيب ُمنظِ مة لل�سيطرة االختيارية‪ ،‬حيث تقوم تلك الغدد ال�صم وغيرها من الغدد والخاليا في اع�ضاء‬
‫معينة ب�أفراز كمية قليلة من المواد المنظِ مة �أو المن�شطة والتي ُيطلق عليها �أ�سم هورمونات‪ .‬وتعتبر بمثابة‬
‫ُر�سل كيميائية توجد داخل الج�سم وتنتقل �إلى الأع�ضاء الهدف‪.‬‬
‫تمتلك هذه الأع�ضاء م�ستقبالت متخ�ص�صة لنوع الهورمون الم�ؤثر �ضمن غ�شاء الخلية الخارجي‪ ،‬وذلك‬
‫لتن�سيق وظائفها من خالل �أ�شتراكها مع الجهاز الع�صبي‪� .‬أما بالن�سبة للنباتات فعادة ما يتم بناء منظمات‬
‫النمو في جزء معين من خالياها‪ .‬ثم تنتقل �إلى موقع �آخر منها‪ ،‬وهي تتفاعل �آي�ض ًا مع �أن�سجة الأع�ضاء الهدف‬
‫لتعطي �أ�ستجابات وظيفية كالنمو �أو ن�ضج الثمار‪� ،‬أو الأي�ض الخلوي‪ ،‬وغالبا ما تكون كل �أ�ستجابة نتيجة ت�أثير‬
‫هورمونين �أو �أكثر تعمل ب�صورة ت�ضامنية‪.‬‬

‫‪215‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫(‪:)Plant Hormones‬‬ ‫‪ .2-7‬الهورمونات النباتية‬

‫من الحقائق العلمية ان جميع الفعاليات الف�سلجية في النباتات تتحكم بها مركبات كيميائية ت�سمى‬
‫الهورمونات (‪ )Hormones‬وهذه الكلمة ح�صر ًا تطلق على المركبات التي تتكون ب�صورة طبيعية في النباتات‬
‫ولي�س التي يتم ت�صنيعها‪ ،‬وهي عبارة عن جزيئات تحمل �أ�شارة (هورمون) معينة وتخلق في خاليا متخ�ص�صة‬
‫وتنتقل �إلى خاليا �أخرى تحتوي على م�ستقبالت لهذه اال�شارات‪.‬‬
‫وعند ذلك يحدث ت�أثير الهورمون �إذ ي�سبب ا�ستجابات وظيفية‪ ،‬كالنمو �أو ن�ضج الثمار وغالب ًا ما تكون كل‬
‫ا�ستجابة نتيجة ت�أثير هورمون �أو عدة هورمونات تعمل مع ًا لتوجيه عمليات النمو والتطور مت�أثرة بالتغيرات‬
‫المو�سمية مثل طول النهار والحرارة وعوامل مختلفة اخرى‪ .‬ولمعرفة الفرق بين النمو (‪ )Growth‬والتكوين‬
‫(‪ )Development‬فالنمو هو الزيادة في عدد وم�ساحة وحجم الخاليا‪ ،‬اما التكوين فهو ن�شوء التخ�ص�ص الجزاء‬
‫الكائن المختلفة‪.‬‬
‫تختلف الهورمونات النباتية عن الهورمونات الحيوانية كونها تفرز من خاليا ولي�س من غدد وتقع هذه‬
‫الخاليا في مناطق بعيدة عن منطقة ت�أثيرها لذا ي�صعب تحديد موقع ت�صنيع الهورمون في النبات والمنطقة‬
‫التي ي�ؤثر فيها‪.‬‬
‫والهورمون النباتي يحدث ت�أثيرات عديدة على الن�سيج الذي ي�ؤثر عليه لذلك يطلق عليها الت�سميات الآتية‪:‬‬
‫‪ 1‬الهورمونات النباتية (‪ :)Phytohormones or Plant Hormones‬وهي تتكون ب�صوره طبيعية في‬
‫النبات‪.‬‬
‫‪ :)Plant‬وهي تتكون ب�صورة طبيعية �أو �صناعية وتكون‬ ‫(‪Growth Regulators‬‬ ‫‪ 2‬منظمات النمو‬
‫م�شابهة �أو م�ضادة لفعل الهورمونات‪.‬‬
‫‪ :)Growth‬وتنتج ب�صورة طبيعية في النباتات فهي تنظم نمط النمو‬ ‫(‪Inhibitors‬‬ ‫‪ 3‬مثبطات النمو‬
‫وت�ؤثر على القمة النامية‪.‬‬
‫‪ 4‬معيقات النمو (‪ :)Growth Retardants‬وهي مركبات م�صنعة ت�سبب ت�أثير ًا معاك�س ًا مث ًال لت�أثير‬
‫الجبرلين‪.‬‬
‫ومن �أهم الهورمونات النباتية (‪ )Phytohormones‬ماي�أتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجبرلينات ‪:Gibberellins‬‬

‫�أُكت�شفت عام ‪1920‬م من قبل الباحث الياباني كورو�سوا ‪ Kurosswa‬عندما الحظ ب�أن �سيقان واوراق‬
‫نبات الإرز الم�صابة بمر�ض (البادرة الحمقاء) المت�سبب عن فطر ‪ ،Gibberella fujikuroi‬تنمو بدرجة كبيرة‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪216‬‬


‫اجلربلينات‪:‬‬ ‫و�شاذة وعند تنمية الفطر في و�سط غذائي مالئم وتر�شيح الهورمون‬
‫•يتم انتاجها يف جميع اجزاء‬ ‫من الفطر ومعاملة نبات االرز الخالي من المر�ض بهذا الهورمون‬
‫النبات‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف البذور غري‬ ‫ظهرت نف�س الأعرا�ض التي ي�سببها الفطر على النبات ويعني ذلك ب�أن‬
‫النا�ضجة‪.‬‬ ‫الفطر يفرز مادة معينة في النبات �أو الو�سط الغذائي الذي ينمو عليه‬
‫وهذه المادة تعمل على ا�ستطالة ال�ساق والأوراق و�سميت بالجبرلين �أ‬
‫(‪.)Gibberellin A‬‬
‫�أن مو�ضع ت�صنيع الجبرلين هو االن�سجة الحديثة للمجموعة‬
‫الخ�ضرية ك�أن تكون براعم ًا �أو �أوراق وكذلك البذور �أثناء مرحلة‬
‫نموها ويتم انتقال الجبرلين عادة في ان�سجة الخ�شب واللحاء‪.‬‬

‫ت�أثيرات الجبرلين‪:‬‬
‫ا�ستطالة ال�ساق في النباتات القزمة‪ ،‬وجد �أنه ي�سبب �إ�ستطالة‬ ‫�أ‬
‫في �سيقان النباتات المعاملة فمث ًال عند معاملة نبات اللهانة‬
‫(�ساق متقزم) بالجبرلين تحدث ا�ستطالة كبيرة جد ًا لل�ساق‬
‫(�شكل ‪� ،)1-7‬أو �أن بع�ض النباتات تعاني من تقزم وراثي‬
‫(طفرة) فعند معاملتها بالجبرلين ي�سبب لها ا�ستطالة وت�صبح‬
‫م�شابهة للنبات الطبيعي‪.‬‬
‫تحفز ا�ستطالة �أعناق الأزهار‪.‬‬ ‫ب‬
‫�إ�ستحثاث تكوين الأزهار المذكرة في بع�ض النباتات‪.‬‬ ‫جـ‬
‫�إ�ستحثاث نمو وعقد الثمار‪.‬‬ ‫هـ‬
‫�إ�ستحثاث �إنبات البذور خ�صو�ص ًا تلك التي تحتاج �إلى برودة‬ ‫د‬
‫�أو �إ�ضاءة‪.‬‬
‫�شكل (‪ )1-7‬تاثير الجبرلين على نمو‬
‫نبات اللهانة‪ .‬النباتات الطويلة الى يمين‬ ‫‪ -2‬االوك�سينات (‪:)Auxins‬‬
‫ال�صورة معاملة بالجبرلين النباتات‬
‫القزمة الى ي�سار ال�صورة غير معاملة‬ ‫‪Auxins‬‬ ‫وهي �أول الهورمونات النباتية المكت�شفة وم�صطلح‬
‫بالجبرلين‪.‬‬
‫م�شتق من الالتينية ويعني (النمو)‪ ،‬حيث الحظ دارون �سنه ‪1870‬م‬
‫ب�أن اغماد ح�شي�ش الكناري تظهر خا�صية الإنتحاء ال�ضوئي (النمو‬
‫نحو جهه ال�ضوء) واليحدث ذلك اذا تم تغطية قمتها‪ .‬لقد توقع‬
‫دارون بوجود بع�ض المحفزات التي تنتقل من القمة �إلى منطقة‬
‫النمو وتظهر ت�أثير ًا خا�ص ًا على النمو‪.‬‬

‫‪217‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫ولقد ذكر بيل (‪ )Peal‬عام ‪1919‬م ب�أن �إزالة غمد روي�شة ال�شوفان‬
‫في الظالم يوقف النمو وعند �إرجاعه لمكانه فان �إ�ستطالة الخاليا تعود‬
‫�إلى و�ضعها االعتيادي وعند �إرجاع طرف غمد الروي�شة وو�ضعه على‬ ‫االوك�سينات‪:‬‬
‫•يتم انتاجها يف االجزاء النامية جهة واحدة فيحدث انحناء بتلك الجهة‪.‬‬
‫ويعد وينت (‪ )Went‬المكت�شف الحقيقي للأوك�سين‪ ،‬وبد�أ درا�سته‬ ‫من النبات‪.‬‬
‫على روي�شة ال�شوفان عام ‪1928‬م �إذ قطع طرف غمد الروي�شة وو�ضعها‬ ‫•لها دور فعال يف االنتحاء‪.‬‬
‫في الظالم على مكعب �صغير من الجيالتين وبعدها و�ضع المكعب على‬
‫جهة واحدة من غمد الروي�شة فالحظ ب�أن هذه الجهة نمت ب�صورة‬
‫�أ�سرع من الجهة الأخرى وحدث االنتحاء �إلى الجهة غير الحاوية على‬
‫مكعب الجيالتين واطلق وينت على المادة المحفزة �إ�سم الأوك�سين‪.‬‬
‫ويتم ت�صنيع الأوك�سينات ب�صورة رئي�سية في من�ش�آت الأوراق‬
‫والأوراق الحديثة والبذور اثناء مرحلة تكوينها ويتم �إنتقال الأوك�سين‬
‫من خلية �إلى �آخرى ثم �إلى الجذور عن طريق اللحاء‪.‬‬

‫‪ -3‬ال�سايتوكاينينات (‪:)Cytokinins‬‬
‫تم اكت�شاف ال�سايتوكنينات خالل العقدين الأولين من القرن‬
‫الع�شرين من قِبل هابرالندت (‪ )Haberlandt‬خالل درا�سته �أجنّة‬
‫النباتات والأن�سجة الحديثة حيث تب ّين له �أن هنالك عامل �إنت�شار له‬
‫عالقة كبيرة بت�شجيع �إنق�سام الخاليا البرنكيمية لدرنات البطاطا‬
‫وذلك لتحويلها �إلى الحالة المر�ستيمية (المولدة) �أي �إمكانية حدوث‬
‫الإنق�سام الخلوي‪.‬‬
‫لقد �إ�ستم ّرت التجارب من قِبل باحثين �آخرين وتم معرفة‬
‫ال�سايتوكاينين في الخم�سينيات من القرن الع�شرين ك�أحد الهورمونات‬ ‫ال�سايتوكاينينات‪:‬‬
‫•تنتج يف اجلذور والثمار والبذور النباتية التي لها دور في �إنق�سام الخاليا وتخ�ص�صها وكذلك دوره‬
‫النامية ‪.‬‬
‫في ال�سيادة القمية وال�شيخوخة‪� .‬إن مو�ضع ت�صنيع ال�سايتوكاينين‬
‫•ان ن�سبة ال�سايتوكاينـني اىل‬
‫يكون في نهايات الجذور والبذور النامية ويتم �إنتقاله �إلى المجموع‬
‫االوك�سني مهم ـ ــة يف تكوين‬
‫الخ�ضري خالل الخ�شب‪.‬‬
‫اجلذور‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪218‬‬


‫ولل�سايتوكاينينات دور مهم في الت�أثير على النبات ومن بين هذه‬
‫الت�أثيرات مايلي‪:‬‬
‫�إنق�سام الخاليا‪ ،‬التحفيز على ن�شوء المجموعة الخ�ضرية‪ ،‬التقليل من‬
‫ال�سيادة القمية مما ي�شجع على نمو البراعم الجانبية‪ ،‬ت�أخير ال�شيخوخة‬
‫للأوراق كما ي�ساعد على تكوين البال�ستيدات الخ�ضر‪.‬‬

‫‪ -4‬حام�ض الأب�سي�سك (‪:)Abscisic Acid) (ABA‬‬


‫�أظهرت الدرا�سات حول ت�ساقط الأوراق و�سبات البراعم �أو الجذور‬
‫حام�ض الأب�سي�سك‪:‬‬
‫على وجود هورمون يعمل على تثبيط نمو النبات وقد وجد في ثمار‬
‫•يتم انتاج ُه يف االوراق‪.‬‬
‫و�أوراق القطن عام ‪1965‬م و�سمي بحام�ض الأب�سي�سك‪.‬‬
‫•ان عملية ت�صنيعه تعترب مكلفة‬
‫من المعتقد ب�أن الأوراق الخ�ضر النا�ضجة والفواكه النا�ضجة‬
‫جد ًا يف الوقت الراهن‪.‬‬
‫هي موا�ضع ت�صنيعه ويعتقد اي�ض ًا ب�أنه يبطل عمل هورمونات النمو‬
‫(كالجبرلين) �إذ يثبط بنا�ؤها‪ .‬وينتقل من الأوراق �إلى قمة ال�ساق خالل‬
‫اللحاء وينتقل �إلى الجذور كذلك خالل اللحاء ثم يرجع �إلى االجزاء‬
‫الخ�ضرية خالل الخ�شب‪ .‬ويمكن ايجاز ت�أثيرات حام�ض ‪ ABA‬في‬
‫النبات بالآتي‪:‬‬
‫يعمل على غلق الثغور (�أن نق�ص الماء ي�سبب زيادة حام�ض ‪ABA‬‬
‫وبالتالي ي�ساعده على غلق الثغور)‪.‬‬
‫ي�ساعد على ديمومة وظهور ال�سبات في الجذور والبراعم‪.‬‬
‫ي�ساعد في الإ�سراع ب�سقوط الأع�ضاء النباتية‪.‬‬
‫له عالقة مع الجبرلين في ت�صنيع �إنزيم الفا �أميليز (‪.)Alpha amylase‬‬
‫في الحبوب عند بدء الإنبات‪.‬‬

‫‪ -5‬الأثيلين (‪:)Ethylene‬‬
‫يعد الأثيلين هورمون مثبط للنمو وهو الهورمون الوحيد الذي يوجد‬
‫ب�شكل غاز وهذه تعتبر ميزة له �إذ ت�سهل حركته والإنتقال خالل الخاليا‬
‫الحية �إلى موقع الت�أثير‪ ،‬حيث لوحظ ب�أن الثمار النا�ضجة تحرر مادة‬
‫متطايرة هي الأثيلين والتي تُ�س ِّرع من ن�ضوج الثمار القريبة منها‪.‬‬
‫ومن المعتقد ب�أن ت�صنيع الأثيلين يحدث عند تعر�ض النبات للإجهاد‬

‫‪219‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫وعند ال�شيخوخة وينتقل عن طريق الإنت�شار �إلى المناطق االخرى من النبات ومن ت�أثيراته هو التخل�ص من‬
‫ال�سبات‪ ،‬كما ي�شجع على ن�ضج الثمار ويعمل على ت�ساقط الأوراق والأزهار‪.‬‬

‫‪ .1-2-7‬بعض التطبيقات المعروفة للهورمونات النباتية‪:‬‬

‫�أ ـ �إنف�صال و�سقوط الأوراق والثمار‪:‬‬


‫عندما تتقدم الأوراق في العمر تن�ضج الثمار ف�أن الأوراق تبد�أ باالنف�صال وال�سقوط وهذه العملية تعتمد‬
‫على خاليا معينة (طبقة االنف�صال ‪ )Abscission layer‬وتكون موجودة في قاعدة �سويق الورقة‪ .‬تبد�أ في‬
‫هذه الخاليا االنق�سامات الخلوية عند التقدم في العمر للأوراق والثمار وبعدها تبد�أ ال�صفيحة الو�سطى والتي‬
‫تعمل على تما�سك الخاليا مع بع�ضها بالتحلل فتنف�صل الخاليا عن بع�ضها مما يجعل الثمرة �أو الورقة محمولة‬
‫بو�ساطة الحزم الوعائية فقط والتي تنك�سر بفعل الرياح‪ .‬يمكن تثبيط هذه العملية بو�ساطة الأوك�سين فطبقة‬
‫الإنف�صال التتكون في الخاليا حديثة النمو للأوراق لأنها تفرز كميات من الأوك�سين في حين تتكون منطقة‬
‫الإنف�صال عندما يقل الأوك�سين �أو يتوقف‪.‬‬
‫ولكن عملي ًا عند تزويد النبات بتركيز عالٍ من االوك�سين �سنالحظ ب�أن ذلك ي�شجع االنف�صال وهذا الفعل‬
‫المعاك�س يرجع �إلى تكون الأثيلين نتيجة زيادة الأوك�سين لذلك ت�ستعمل ر�شّ ات مركزة من الأوك�سين لغر�ض‬
‫خف المحا�صيل (�سقوط الثمار) كي ت�صبح الثمار المتبقية �أكبر حجم ًا لغر�ض الت�سويق‪.‬‬

‫ب‪� -‬سيطرة الهورمونات على عمليات اال�ستطالة‪:‬‬


‫* �أن ظاهرة االنتحاء ال�ضوئي في روي�شات البادرات مثال على ال�سيطرة الهورمونية للإ�ستطالة فال�ضوء‬
‫يعمل على تمركز هورمون النمو على الجانب المعتم للروي�شة فعند �أخذ قمم نامية لبادرات الفا�صوليا والفجل‬
‫وب�أ�ستخدام اندول حام�ض الخليك (‪ )IAA‬معلم بكاربون (‪ )C14‬م�شع على قمم غير مف�صولة للبادرات وجد‬
‫�أن ال�ضوء يوجه الن�شاط اال�شعاعي نحو الجانب المعتم اي ان الأوك�سين (المعلم) �أتجه نحو الجانب المعتم‬
‫لذلك ينمو اكثر ويتجه �إلى ال�ضوء (�شكل ‪.)2-7‬‬

‫* تعمل الجاذبية بطريقة مماثلة فعندما تو�ضع البادرات ب�صورة �أفقية ف�أن الأوك�سين القادم من القمة يتجه‬
‫نحو الأ�سفل لذلك فالجانب ال�سفلي للبادرة ي�ستلم �ضعفي �أو ثالثه �أ�ضعاف الأوك�سين الذي ي�ستلمه الجانب‬
‫العلوي م�سبب ًا نمو الجانب ال�سفلي للبادرة اكثر من الجانب العلوي فينتحي ال�ساق �إلى الأعلى حتى ي�أخذ‬
‫الو�ضع العمودي (�شكل‪.)3-7‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪220‬‬


‫‪ .3-7‬الهورمونات الحيوانية والبشرية‪:‬‬

‫يعتبر العالمان �ستارلنك (‪ )Starling‬وبايل�س (‪)Bayliss‬‬


‫�أول من �أ�ستخدم م�صطلح هورمون عام ‪1905‬م وذلك للإ�شارة �إلى‬
‫ال�سكرتين (‪ )Secretin‬وهو هورمون ُيفرز من الغ�شاء المبطن للأثني‬
‫ع�شر �إ�ستجابة لمحتويات المعدة الحام�ضية ولتحفيز �إفراز ع�صارة‬
‫البنكريا�س‪.‬‬
‫�شكل (‪ )2-7‬ت�أثير االوك�سين على‬
‫لقد تم ا�شتقاق م�صطلح هورمون من الكلمة االغريقية �أورمون‬
‫التجذير‪ .‬نبات الكاردينيا الى الي�سار‬
‫(‪ )Ormon‬والتي تعني المحفز �أو المن�شط‪ ،‬حيث يعمل بعد ارتباطه‬
‫يظهر وفرة في التجذير وذلك بعد‬
‫الحق ًا على تغيير ن�شاط الخلية من خالل ت�أثيره في عملية التعبير الجيني‬
‫مرور �شهر من المعاملة لقاعدة العقلة‪،‬‬
‫(‪ )Gene expression‬التي يتم من خاللها بناء البروتين‪.‬‬
‫بينما النبات الى اليمين غير المعامل‬
‫باالوك�سين يظهر ت�أخر في عملية‬ ‫‪ .1-3-7‬تركيب الهورمون‪:‬‬
‫التجذير‪.‬‬
‫لكل هورمون تركيب كيميائي خا�ص وهذا التركيب يعك�س عمل‬
‫ذلك الهورمون‪ ،‬حيث يتيح له فر�صة االرتباط مع الخاليا في الع�ضو‬
‫الهدف‪.‬‬
‫وعندما ت�صل الهورمونات �إلى هذه الخاليا يت�أثر معدل وظائفها‬
‫الحيوية بالزيادة �أو النق�صان‪ .‬لذلك تختلف الهورمونات عن الإنزيمات‬
‫وذلك لأنها ال تبد�أ التفاعل بل تكتفي بتنظيمه فقط‪ .‬كما تختلف‬
‫الهورمونات عن الفيتامينات‪ ،‬حيث �إن �أغلب الهورمونات تتكون في‬
‫الج�سم ب�صورة ذاتية‪ ،‬بينما معظم الفيتامينات يح�صل عليها الج�سم‬
‫من المحيط من خالل عملية التغذية‪ ،‬كما ان للهورمونات دور ًا في‬
‫�شكل (‪ )3-7‬اختبار لبادرات نبات‬
‫تكوين الطاقة‪.‬‬
‫زهرة ال�شم�س يو�ضح ا�ستجابة القمم‬
‫النامية للجاذبية‪ ،‬لقد �أجبرت البادرات‬ ‫‪ .2-3-7‬تصنيف الهورمونات‪:‬‬
‫على النمو في الظالم لمدة خم�سة ايام‪،‬‬
‫بعد ذلك تم و�ضع اال�صي�ص الذي‬ ‫ت�صنف الهورمونات �إلى نوعين رئي�سين وهما‪:‬‬
‫يحتوي على البادرات ب�صورة جانبية‪،‬‬ ‫‪ -1‬الهورمونات ال�ستيرويدية‪:‬‬
‫فلوحظ ب�أن �آلية الح�س الجذبي تت�سبب‬
‫وت�شمل هورمونات ق�شرة الغدة الكظرية والهورمونات الجن�سية‬
‫في انعطاف ال�سيقان الى االعلى‪.‬‬

‫‪221‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫الذكرية (الأندروجينات) واالنثوية (الأ�ستروجينات والبروج�ستيرون) ويعتبر هذا النوع من م�شتقات الدهون‬
‫(‪.)Lipids‬‬
‫‪ -2‬الهورمونات التي تتركب من حوام�ض �أمينية‪:‬‬

‫�أ هورمونات ال يتعدى تركيبها �سل�سلة ق�صيرة من االحما�ض الأمينية الببتيدية ‪ ،Peptides‬مثل الهورمونات‬
‫المحررة من تحت المهاد المحفزة والمثبطة وهورمونات المعدة واالمعاء والثايروك�سين وغيرها‪.‬‬
‫ب هورمونات بروتينية كاربوهيدراتية (كاليكوبروتينية)‪ :‬مثل الهورمون اللوتيني والهورمون المحفز‬
‫للجريب والهورمون المحفز للدرقية‪.‬‬
‫جـ هورمونات بروتينية ب�سيطة‪ :‬مثل هورمون الحليب والهورمون المحفز لق�شرة الكظر وهورمون النمو‬
‫والأن�سولين وغيرها‪.‬‬

‫‪ .3-3-7‬طرائق تنظيم تكوين وافراز الهورمونات‪:‬‬

‫�سنتطرق �إلى ذكر ثالث منها‪:‬‬

‫‪ .1‬التنظيم الخلطي (‪:)Humoral Regulation‬‬

‫ويق�صد بذلك �أختالف م�ستويات تركيز المادة المنتجة‪ ،‬فمث ًال ي�ؤدي �إرتفاع م�ستوى �سكر العنب في الدم‬
‫�إلى �إفراز الأن�سولين‪� .‬أما في حالة �أنخفا�ض م�ستوى �سكر العنب عن الحالة الطبيعية في�ؤدي �إلى �إفراز هورمون‬
‫الكلوكاكون ‪ Glucagon‬الذي ي�سبب �إنطالق ال�سكر من الكبد ليرفع م�ستوى ال�سكر في الدم‪.‬‬
‫‪ .2‬التنظيم الع�صبي (‪:)Neural Regulation‬‬

‫ويتم عن طريق الأع�صاب المجهزة للغدد التي ت�سيطر على تنظيم �إفراز الهورمونات فيها ومثال ذلك ما يحدث‬
‫من ت�أثير لل�ضوء على وظائف التنا�سل في بع�ض الحيوانات‪ .‬فق�صر النهار في ف�صل ال�شتاء مث ًال ي�ؤدي �إلى �إفراز‬
‫هورمون الميالتونين الذي يثبط بدوره �إفراز الهورمون المحفز للجريب ‪ FSH‬والهورمون اللوتيني ‪ LH‬من الغدة‬
‫النخامية ويعمل الأخير على تثبيط الإبا�ضة عند وجوده ب�صورة منخف�ضة‪.‬‬

‫‪ .3‬التنظيم الوراثي (‪:)Genetic Regulation‬‬

‫للتركيب الوراثي ت�أثير ٌا مهماٌ على م�ستوى الهورمونات المختلفة و�إفرازاتها‪ .‬فمث ًال م�ستوى هورمون‬
‫النمو في دم بع�ض الحيوانات من االنواع الكبيرة الحجم اكثر منه مما في الأنواع ال�صغيرة الحجم‪.‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪222‬‬


‫‪ .4-3-7‬طرائق دراسة الهورمونات‪:‬‬
‫‪ 1‬الطريقة ال�سريعة التي تتم ب�أ�ستخال�ص مادة الغدة �أو الع�ضو ودرا�سة ت�أثير هذه الع�صارة بعد تنقيتها‬
‫وحقنها في بع�ض الحيوانات المختبرية‪.‬‬
‫‪ 2‬طريقة �إ�ستئ�صال الغدة �أو الع�ضو جراحي ًا‪ ،‬ثم درا�سة التغيرات وال�صفات التي تطر�أ على الحيوان‪.‬‬
‫‪ 3‬طريقة زراعة الغدة �أو الع�ضو الم�ست�أ�صل �سابق ًا ثم متابعة عودة ال�صفات التي فُقدت نتيجة عملية‬
‫الإ�ستئ�صال‪.‬‬

‫‪ .4-7‬الغدد والتنظيم الهورموني‪:‬‬

‫تقع مهمة تن�سيق خاليا الج�سم المختلفة على عاتق الغدد ال�صم المنت�شرة في اع�ضاء معينة من الج�سم‬
‫(ال�شكل ‪ .)4-7‬والتي لها دور رئي�سي في تنظيم وظائف النمو والتكاثر باال�ضافة �إلى اهميتها في المحافظة‬
‫على �صحة الج�سم‪.‬‬

‫�شكل (‪ )4-7‬يبين مواقع الغدد ال�صم في ج�سم الإن�سان‪.‬‬

‫يتكون م�صطلح الغدد ال�صم ‪ Endocrine‬من جزئين الأول هو ‪ Endon‬ويعني الداخلي والثاني هو‬
‫‪ Krinen‬ويعني تفرز ‪ secrete‬لذلك �سميت الغدد ال�صم بالغدد ذات االفراز الداخلي المتميزة بعدم امتالكها‬
‫قنوات لنقل افرازاتها اي انها تطرح محتوياتها من الهورمونات ب�صوره مبا�شرة في جهاز الدوران‪.‬‬

‫‪223‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫‪ 1-4-7‬بعض خواص الغدد الصم‪:‬‬

‫‪ -1‬تحت المهاد (‪:)Hypothalamus‬‬

‫(‪)Diencephalo‬‬ ‫يقع هذا التركيب في منطقة الدماغ المتو�سط‬


‫�أي في الجزء الخلفي من مقدمة المخ‪ .‬يحتوي هذا التركيب على خاليا‬
‫متخ�ص�صة لها القابلية على افراز العديد من الهورمونات المحررة‬
‫(‪ )Releasing Hormones‬التي لها دور فعال في ال�سيطرة على‬
‫عمل هورمونات الغدة النخامية‪ .‬وكذلك في تنظيم بع�ض العمليات الحيوية‬
‫في الج�سم‪ .‬ومن المعتقد قيامه �أي�ض ًا ب�أطالق هورمونات مثبطـة لكل من‬ ‫العالم بيناردو هو�سي‬
‫ف�سيولوجي �أرجنتيني ح�صل‬
‫هورمونات الغدة النخامية‪.‬‬ ‫على جائزة نوبل في الف�سلجة‬
‫‪ -2‬الغدة النخامية (‪:)Pituitary gland‬‬ ‫والطب عام ‪1947‬م‪ .‬لقد بحث‬
‫في عمل الغدة النخامية وبين‬
‫وتقع في انخفا�ض عظمي على قاعدة الدماغ وتت�ألف من جزئين‬ ‫ب�أنها ت�سيطر على مدى وا�سع‬
‫متميزين (ال�شكل ‪ )5-7‬وهما ‪:‬‬ ‫من الوظائف الف�سلجية‪.‬‬

‫�أ الجزء النخامي الع�صبي‪ :‬وت�شمل الف�ص الخلفي من الغدة والذي‬


‫يقوم بخزن هورمونين تقوم بت�صنيعهما خاليا ع�صبية دماغية‬
‫مجاورة للغدة (الجدول ‪.)1-7‬‬
‫ب الجزء النخامي الغدي‪ :‬وي�شمل الف�ص االمامي والو�سطي �أذ‬
‫يعمل هذا الجزء على االحاطة بالجزء الع�صبي من الغدة‪ .‬يفرز‬
‫الف�ص االمامي لهذه الغدة �سبعة هورمونات منها على �سبيل المثال‬
‫هورمون محفز الدرقية (‪)Thyroid Stimulating Hormon‬‬
‫(‪ )TSH‬وال ـ ــذي يتحرر بدوره مـن قبل الهورمـون المحرر‬
‫للدرقية (‪)Thyroid Releasing Hormone( )TRH‬‬
‫الذي تفرزه خاليا متخ�ص�صه تقع تحت المهاد (الهيبوثاالم�س)‬ ‫عندما ي�صل الثايروك�سين الى م�ستوى‬
‫محدد يح�صل تنبيه للهايبوثاالم�س (تحت‬
‫يعمل الـ (‪ )TSH‬على تحفيز الغدة الدرقية لتكوين وافراز‬ ‫المهاد) ولهذا تتوقف الغدة عن انتاج‬
‫هورموناتها من الثايروك�سين الذي يعمل على تنظيم نمو‬ ‫الثايروك�سين‪.‬‬
‫وتخ�ص�ص خاليا الج�سم‪ .‬كذلك ف�أن الزيادة في هورمون النمو‬
‫خالل مرحلة الطفولة قد ي�ؤدي الى الح�صول على فرد �ضخم �أو‬
‫عمالقي (‪.)Gigantic‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪224‬‬


‫�شكل (‪�( .)5-7‬أ) عالقة الغدة النخامية بالدماغ وتحت المهاد‪( ،‬ب) ات�صال االع�صاب واالوعية بين تحت‬
‫المهاد والغدة النخامية‪ .‬الحظ ان بع�ض اع�صاب تحت المهاد تتجه الى ا�سفل القمع لتنتهي في الجزء الخلفي‬
‫للغدة النخامية بينما تنتهي االخرى في الربوة الو�سطى‪.‬‬

‫‪ -3‬الغدة الدرقية‪:)Thyroid gland( :‬‬

‫تقع هذه الغدة تحت الحنجرة وتكون اكبر من الغدة النخامية وتحتوي على ف�صين يغطيان ال�سطح‬
‫البطني العلوي للق�صبة الهوائية‪ .‬يعمل الهورمون الذي تفرزه الغدة النخامية والم�سمى ‪ TSH‬على تحفيز‬
‫الغدة لتكوين هورمون الثايرونين ثالثي اليود ( ‪ Triiodothyronine (T3‬وهورمون الثايروك�سين‬
‫( ‪ .Tetraiodothyronine (T4‬ينظم م�ستوى هذه الهورمونات بو�ساطة الية التغذية اال�سترجاعية‪ ،‬حيث‬
‫ي�ؤدي نق�ص ( ‪ )T4‬في الدم �إلى انطالق الهورمونات المحررة من تحت المهاد والتي تحث الغدة النخامية‬
‫لأفراز ‪ TSH‬الذي يحفز بدوره الغدة الدرقية على افراز الثايروك�سين في الدم وبالعك�س في حالة زيادته‪،‬‬
‫حيث تبد�أ الدورة من جديد‪ ،‬وذلك لكي ت�ستديم عملية �سيطرة التوازن الداخلي لأي�ض الج�سم ‪ .‬لقد ا�شارت‬
‫الدرا�سات الحديثة ب�أن انت�شار االختالالت في وظيفة هذه الغدة كان كبيرا في الفئة العمرية بين ‪50-30‬‬
‫�سنة‪ .‬وعادة تكون اال�صابة في االناث اكثر من الذكور وان حدوث اغلب هذه االختالالت ناتج عن طفرات‬
‫وراثية في جينات معينة‪ .‬ومن هذه االختالالت ماي�أتي‪:‬‬
‫�أ ت�ضخم الغدة غير ال�سام (‪ :)Thyroid non Toxic Goiter‬ويعرف (بالدراق) وتنتج هذه الحالة من قلة‬
‫ن�شاط الغدة ب�سبب نق�صان اليود في الطعام‪ .‬حيث ان لهذه الغدة القابلية على التقاط �أيون اليود من بالزما‬

‫‪225‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫الدم وان ف�شل الغدة الدرقية في النمو االعتيادي عند مرحلة الطفولة‬
‫قد ي�ؤدي الى ظهور القماءة (‪ )Cretinism‬والتي تتميز بج�سم ممتلئ‬
‫وق�صير وكذلك بتخلف عقلي‪..‬‬
‫ب فرط ن�شاط الغدة الدرقية (‪ :)Thyroid toxic goiter‬ويعرف اي�ضا‬
‫بت�سمم الدرقية ‪ Hyperthyroidism‬ومن اعرا�ضها هو حدوث زيادة‬
‫في فعالية الغدة الدرقية نتيجة لأرتفاع ‪ TSH‬و ‪ .T3‬وتعتبر حالة‬
‫جحوظ العينين الم�سماة ‪Exophthalmic goiter‬مثال على ذلك‪.‬‬
‫جـ ق�صور الغدة الدرقية (‪ :)Hypothyroidism‬ومن اعرا�ضها حدوث‬
‫نق�ص في م�ستوى هورمون ‪ .T4‬وظهور حالة مر�ضية ت�صيب الجلد‬ ‫رجل عمالق مقارنة بزميله االعتيادي‬
‫تعرف بالخَ زَب المخاطي (‪ )Myxedema‬حيث ينتفخ الوجه وجفن‬
‫العين وال�شفتان‪.‬‬

‫‪ - 4‬الغدد جنب الدرقية (‪:)Parathyroid Gland‬‬

‫وهي عبارة عن اربعة عناقيد من الخاليا ت�شكل زوجين من الغدد التي‬


‫تقع على الجزء االمامي من الرقبة وتعتبر ا�صغر الغدد في الج�سم‪ .‬تفرز هذه‬
‫حالة ت�ضخم الغدة الدرقية (الدراق) الغدد هورمونين يقومان بتنظيم الكال�سيوم في الج�سم (جدول ‪.)1-7‬‬

‫‪ -5‬الغدة ال�صنوبرية ( ‪:)Pineal Gland‬‬


‫فكر‬
‫تعتبر بمثابة المحول الذي يتو�سط بين الغدد ال�صم والجهاز الع�صبي‬
‫اذ تحول االيعاز الع�صبي �إلى افراز غدي ‪ .‬تقع هذه الغدة بين ف�صي المخ‬ ‫هل تعتقد �إن لظهور الغدة‬
‫في الثدييات (�شكل ‪.)4-7‬‬ ‫الدرقية عالقة بتطور االنواع ؟‬
‫تفرز هذه الغدة هورمون ًا له دور في تنظيم عمل بع�ض الهورمونات‬
‫الجن�سية قبل البلوغ ويطلق على هذا الهورمون ا�سم الميالتونين‬
‫( ‪.)Melatonin‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪226‬‬


‫جدول (‪ )1-7‬الغدد ال�صم وبع�ض افرازاتها الرئي�سية من الهورمونات ووظيفة كل منها (للحفظ)‪.‬‬
‫الوظيفة‬ ‫الهورمون‬ ‫الغدة‬
‫ت�سبب افراز �أو تثبيط الهورمونات النخامية ذات العالقة‬ ‫‪ .1‬تحت المهاد هورمونات محرره �أو مثبطة‪.‬‬
‫يحفز ت�صنيع وتحرير هورمونات ق�شرة الكظرية‬ ‫‪ -1‬الهرمون المحفز لق�شرة الكظر‬ ‫‪ .2‬النخامية‬
‫يحفز نمو االن�سجة والغ�ضاريف والعظام‬ ‫‪ -2‬الهورمون المحفز للنمو‬
‫يحفز تكوين البوي�ضات ويحفز ن�ش�أة النطف‬ ‫‪ -3‬الهورمون المحفز للجريب‬
‫يحفز افراز الهورمونات ال�ستيرويدية في الخ�صية‬ ‫‪ -4‬الهورمون اللوتيني‬
‫والمبي�ض وكذلك عملية االبا�ضة‬
‫‪ -5‬هورمون الحليب (البروالكتين) يحفز انتاج الحليب‬
‫يحفز ت�صنيع وتحرير هورمونات الغدة الدرقية‬ ‫‪ -6‬الهورمون المحفز للدرقية‬
‫‪ -7‬الهورمون المحفز للخلية الميالنية يحور �صبغات الجلد‬
‫يحفز تقل�صات الرحم وكذلك يحفز عملية نزول الحليب‬ ‫‪ -8‬الهورمون المعجل للوالدة‬
‫يعجل من امت�صا�ص الماء في الكلية‬ ‫‪ -9‬الهورمون المانع للتبول‬
‫ي�ؤثر في معدل اي�ض الج�سم‬ ‫الثايروك�سين‬
‫‪ -3‬الدرقية‬
‫ي�ؤثر في معدل اي�ض الج�سم‬ ‫الثايرونين ثالثي اليود‪.‬‬
‫يقلل م�ستوى الكال�سيوم في الدم‬ ‫الكال�سيتونين‬
‫‪ .4‬جنب الدرقية‬
‫يزيد م�ستوى الكال�سيوم في الدم‬ ‫باراثورمون‬
‫مالحظة‪ :‬الهورمونات من ‪ 7-1‬تقع في الجزء النخامي الغدي‪ ،‬الهورمونان ‪ 8‬و ‪ 9‬يقعان في الجزء النخامي الع�صبي‬

‫فكر‬ ‫‪ -6‬الغدة ال�صعترية (‪:)Thymus Gland‬‬

‫ما ا�سم المر�ض الناتج من مقاومة خاليا‬ ‫وتقع خلف عظم الق�ص وتفرز هورمون الثايمو�سين‬
‫الهدف لهورمون االن�سولين على الرغم من‬ ‫الذي له عالقة بتكوين االج�سام الم�ضادة اي ان للغدة‬
‫وجود كمية كافية منه في دم بع�ض االفراد‪.‬‬ ‫ت�أثير ًا مهم ًا في تكوين مناعة الج�سم عند الطفولة‪.‬‬
‫هل تعتقد ب�أن لهذه المقاومة ا�سا�س وراثي ؟‬ ‫‪ -7‬غدة البنكريا�س‪:‬‬
‫ابحث في الم�صادر او �شبكة االنترنيت‬
‫وتتكون من جزء داخلي االفراز يتمثل بجزيرات‬
‫عن اعرا�ض هذا المر�ض (‪ )Diabetes‬وبع�ض‬
‫لنكرهانز وجزء خارجي االفراز‪ ،‬اذ ان الخاليا االفرازية‬
‫اال�ساليب التي يتخذها المري�ض في التخفيف‬
‫ت�صب محتوياتها في االمعاء عن طريق قناة البنكريا�س‪.‬‬
‫من �شدتها‪.‬‬
‫تفرز هذه الغدة هورمونين مهمين في الج�سم هما‬
‫االن�سولين والكلوكاكون (الجدول ‪.)2-7‬‬
‫‪227‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬
‫جدول (‪ : )2-7‬الغدد المتنوعة ووظيفة كل من هورموناتها‬
‫الوظيفة‬ ‫الهورمون‬ ‫الغدة‬

‫ويعمل على خف�ض م�ستوى الكلوكوز في الدم‬ ‫االن�سولني‬


‫‪ .1‬البنكريا�س‬
‫يزيد من م�ستوى الكلوكوز يف الدم‬ ‫الكلوكاكون‬
‫يحفز ت�صنيع الكاربوهيدرات‬ ‫كورتيزول‬
‫م�ضاد للح�سا�سية وااللتهابات‬ ‫كورتيكو�ستريون‬
‫‪ .2‬الكظر‬
‫يحفز فقد البوتا�سيوم واالحتفاظ بال�صوديوم‬ ‫الدو�ستريون‬
‫يرفع �ضغط الدم ويحول الكاليكوجني ويرفع من معدل �رضبات القلب‬ ‫ابينفرين‬
‫لهما دور يف تنظيم �آلية التغذية اال�سرتجاعية بني النخامية وحتت املهاد‬ ‫بروج�ستريون‬
‫‪ .3‬المبي�ض‬
‫وت�أثريات يف وظيفة اجلهاز التنا�سلي االنثوي‬ ‫ا�سرتوجني‬
‫يحفز ويدمي ال�صفات اجلن�سية الذكرية الثانوية ويحفز ن�ش�أة النطف‪.‬‬ ‫ال�شحمون اخل�صوي‬ ‫‪ .4‬اخل�صية‬

‫نشاط‬
‫‪ -8‬الغدتان الكظريتان (‪:)Adrenal Glands‬‬ ‫اح�صل على معلومات حول‬
‫كيفية ا�ستخدام الهورمون الم�شع‬
‫وتقعان فوق الكليتين في االن�سان وتق�سم كل منهما في الثدييات‬
‫(‪ )3H‬في التجارب العلمية‪.‬‬
‫�إلى جزئين متميزين يختلفان من ناحية المن�ش�أ الجنيني والتركيب‬
‫الن�سيجي والوظيفة وهما جزء داخلي وهو اللب ‪ Medulla‬وجزء‬
‫خارجي وهي الق�شرة‪ .‬يعمل اللب والق�شرة على م�ساعدة الج�سم في‬
‫نشاط‬
‫التكيف للتغيرات المفاجئة التي تحدث في البيئة ‪ ،‬كما ين�شط االجهاد‬
‫افراز هذه الغدة لهورمونات معينة‪ .‬يمكن التعرف على ا�سماء اربعة‬ ‫ابحث عن ظهور عالمات الذكور‬
‫من هذه الهورمونات ووظيفة كل منهما في (الجدول‪.)2-7‬‬ ‫عند بع�ض االناث البالغات‪.‬‬
‫هل تعتقد ب�أن لهورمونات الغدة‬
‫الكظرية عالقة بذلك‪ .‬اعر�ض نتائج‬
‫تجربتك على مدر�سك وزمالئك‪.‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪228‬‬


‫‪ -9‬الغدد الجن�سية (‪:)Gonads‬‬

‫ويق�صد بها المباي�ض ( ‪ )Ovaries‬في االنثى والخ�صى ( ‪ )Testes‬في الذكر (ال�شكل ‪ .)4-7‬وتفرز‬
‫المباي�ض الهورمونات الجن�سية االنثوية كالأ�ستروجينات ( ‪ )Estrogens‬والبروج�ستينات ( ‪)Progestins‬‬
‫والهورمون المرخي ( ‪ )Relaxin‬بينما ت�شمل الهورمونات الذكرية االندروجينات كال�شحمون الخ�صوي‬
‫( ‪ )Testosterone‬وغيره من الهورمونات االخرى (الجدول ‪.)2-7‬‬

‫‪ -10‬الخاليا التي تقوم بافراز هورمونات مو�ضعية (‪:)Local Hormones‬‬


‫توجد خاليا متخ�ص�صة في بع�ض اع�ضاء الج�سم تنتج ر�سائل كيميائية تنظم الخاليا القريبة منها وبدون‬
‫ان تنتقل في مجرى الدم ولهذا ال تعتبر هذه الخاليا ذات افراز داخلي‪ .‬ان الر�سائل الكيميائية بين هذه‬
‫الخاليا تدعى غالب ًا بالموثينات �أو البرو�ستاكالندينات (‪ ،)Prostaglandins‬كتلك المنتجة من قبل الرحم‪.‬‬
‫كذلك الهورمونات المو�ضعية في الدماغ والتي ت�ساعد في تخفيف �آالم الدماغ او التخل�ص منها ب�صورة تامة‬
‫باال�ضافة الى �أنواع �أخرى تنتج من قبل مخاطية الجزء البوابي للمعدة ومخاطية االثني ع�شر ومخاطية االمعاء‬
‫الدقيقة والتي ت�ساعد في انجاز عملية ه�ضم الطعام (الجدول ‪.)3-7‬‬

‫جدول (‪ )3-7‬الغدد المعدية المعوية ووظيفة كل من هورموناتها (لالطالع)‪.‬‬


‫الوظيفة الرئي�سية‬ ‫الهورمون‬ ‫اجلزء الفارز للغدة ال�صماء‬
‫يحفز زيادة افراز حام�ض ‪ HCL‬والبب�سين وي�سرع‬
‫‪ .1‬مخاطية الجزء البوابي للمعدة المعدين‬
‫من حركة المعدة‬
‫االنتروكا�سترون يثبط حركة المعدة وافرازاتها‬
‫ي�ساعد في الح�صول على م�ستوى منخف�ض من‬
‫االنزيم وتركيز مرتفع من البيكاربونات من خالل‬ ‫االفرازين‬
‫عالقته بالبنكريا�س‬ ‫‪ .2‬مخاطية االثني ع�شر‬

‫يحفز افراز ال�صفراء كما يحفز البنكريا�س لأفراز‬


‫كولي �سي�ستوكنين‬
‫انزيماته‪.‬‬
‫ينظم االفرازات المعوية‬ ‫انتروكرنين‬
‫يحفز افراز غدد معينة‬ ‫ديوكرنين‬ ‫‪ .3‬مخاطية االمعاء الدقيقة‬
‫يحث حركة الزغابات‬ ‫محرك الزغابات‬

‫‪229‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬


‫تعريف ببعض المصطلحات التي وردت في الفصل (لإلطالع)‬

‫= حام�ض االب�سي�سك ‪ :‬هورمون نباتي ي�ساهم في تنظيم نمو البراعم وانبات‬ ‫)‪Abscisic Acid (ABA‬‬
‫البذور‪.‬‬
‫= اوك�سين ‪ :‬هورمون نباتي ينظم نمو النباتات ب�صورة طولية‪.‬‬ ‫‪Auxin‬‬

‫= �سايتوكاينين ‪ :‬هورمون نباتي ين�شط االنق�سام الخلوي‬ ‫‪Cytokinin‬‬

‫ايثيفون ‪ :‬مادة كيميائية �صناعية تتفكك فتطلق غاز االثيلين‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Ethephon‬‬

‫اثيلين ‪ :‬هورمون غازي تنتجه اجزاء متنوعة في النباتات‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪Ethylene‬‬

‫= جبريلين ‪ :‬هورمون نباتي يفرز من زيادة نمو ال�ساق ب�صورة طولية‬ ‫‪Gibberellin‬‬
‫واي�ض ًا له دور في عملية انبات البذور وتكوين االزهار‪.‬‬
‫= منظم النمو ‪ :‬هورمون يحفز نمو النبات او يوقفه ‪.‬‬ ‫‪Growth Regulator‬‬

‫= هورمون ‪ :‬مادة كيميائية ت�ؤثر ب�شكل خا�ص في ن�شاط خاليا معينة‪.‬‬ ‫‪Hormone‬‬

‫= اوك�سين �صناعي ي�ستخدم في تحفيز عملية تكوين الجذور‪.‬‬ ‫‪Naphthalene Acetic Acid‬‬

‫= برو�ستا كالندين ‪:‬هورمون يمتلك ت�أثيرات مو�ضعية وتكون �شديدة‬ ‫‪Prostaglandin‬‬


‫الت�أثير‪.‬‬
‫= انتحاء ‪ :‬حركة النبات ب�أتجاه محفز او بعيد ًا عنه في المحيط البيئي‪.‬‬ ‫‪Tropism‬‬

‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬ ‫‪230‬‬


‫اسئلة الفصل السابع‬
‫�س‪ 1‬اجب عن ماي�أتي‪:‬‬

‫‪ .1‬كيف تم اكت�شاف الجبرلين ؟ اذكر اهم ت�أثيراته‬


‫‪ .2‬اذكر نبذة مخت�صرة عن تاريخ اكت�شاف االوك�سين واين يتم ت�صنيعه؟‬
‫‪ .3‬اذكر اهم ت�أثيرات ال�سايتوكاينين‬
‫‪ .4‬عدد ت�أثيرات حام�ض االب�سي�سك‬
‫‪ .5‬تكلم عن االثيلين وت�أثيراته‬
‫‪ .6‬ا�شرح ميكانيكية �سقوط الأوراق واي الهورمونات ت�ؤثر فيها‬
‫‪ .7‬و�ضح عمليات اال�ستطالة في النبات واي الهورمونات ت�ؤثر في ذلك‬
‫‪ .8‬لماذا ي�ؤثر الهورمون في خاليا هدف معينة ؟‬
‫‪ .9‬قارن بين �آليات عمل الهورمونات ال�ستيرويدية والهورمونات الببتيدية‬
‫‪ .10‬ان انتاج غدة للهورمون الذي ي�سير في الدم ويثبط تحرير المزيد من الهورمون نف�سه من الغدة‬
‫المنتجة (اي وجود عالقة عك�سية) يعرف ب�آلية التغذية الراجعة ال�سلبية‪ .‬اعطِ مثا ًال على ذلك‪.‬‬
‫‪ .11‬لماذا تعاني خاليا ال�شخ�ص الم�صاب بداء ال�سكر من النق�ص في الكلوكوز على الرغم من �أن تركيزه‬
‫في الدم اعلى من التركيز الطبيعي ؟‬

‫�س‪ 2‬اختر العبارة ال�صحيحة مما ي�أتي و�ضع دائرة حول الرقم الذي يمثل ال�صواب‪.‬‬

‫�أ‪ -‬لكي يتمكن الهورمون من العمل‪:‬‬


‫‪ .1‬يجب ان ي�صل �إلى خلية الهدف‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب ان يرتبط ببروتين م�ستقبل‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب ان تعبر ر�سالته غ�شاء الخلية‪.‬‬
‫‪ .4‬جميع الحاالت اعاله‪.‬‬
‫ب‪ -‬ان المادة التي ت�ؤثر في ان�شطة الجينات في الخلية الهدف هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الهورمون ال�ستيرويدي‪.‬‬
‫‪ .2‬الهورمون الببتيدي‪.‬‬
‫‪ .3‬هورمونات كاربوهيدراتية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬ان قطبية الهورمونات الببتيدية تمنعها من دخول الخاليا ولهذا ال�سبب فانها‪:‬‬
‫‪ .1‬تنقل هذه الهورمونات �إلى الخلية عبر قنوات بروتينية‪.‬‬
‫‪231‬‬ ‫الفصل السابع ‪ /‬الهورمونات والغدد‬
‫‪ .2‬تر�سل هذه الهورمونات الر�سائل من خارج الخلية‪.‬‬
‫‪ .3‬ال ت�ستطيع هذه الهورمونات الذوبان في جزيئات قطبية‪.‬‬

‫د‪� -‬شخِّ �ص اي من المركبات االتية باالمكان ان تعد ا�شارات كيميائية لغدد �صماء ‪.‬‬
‫‪ .1‬ال�ستيرويدات‬
‫‪ .2‬النواقل الع�صبية‪.‬‬
‫‪ .3‬الببتيدات الع�صبية‪.‬‬
‫هـ ‪� .‬أي االع�ضاء الآتية تحتوي على خاليا ذات وظيفة افرازية �صماء ‪:‬‬
‫‪ .1‬الدماغ‬
‫‪ .2‬المعدة‬
‫‪ .3‬االمعاء الدقيقة‬
‫‪ .4‬جميعها‬
‫و‪ .‬ين�ش�أ ت�ضخم الغدة الدرقية من قلة ‪:‬‬
‫‪ .1‬االن�سولين‬
‫‪ .2‬اليود‬
‫‪ .3‬ايونات ال�صوديوم‬
‫‪ .4‬الهورمون الم�ضاد للتبول‪.‬‬
‫ز‪� .‬أي من التراكيب الآتية ينتج هورمونات اطالق ‪:‬‬
‫‪ .1‬الغدة الدرقية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحت المهاد‬
‫‪ .3‬الغدة النخامية‬
‫‪ .4‬الغدة جنب الدرقية‪.‬‬
‫ح‪ .‬لقد كان العلماء يعتقدون بان الغدة النخامية هي المركز التنظيمي لجهاز الغدد ال�صم‪ .‬اما الآن فيعتقدون‬
‫ب�أن تحت المهاد يقوم بهذا الدور‪ .‬بين اي من العبارات الآتية ال يدعم اال�ستنتاج الحالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬خاليا تحت المهاد تفرز الهورمونات‪.‬‬
‫‪ .2‬الهورمونات التي ينتجها تحت المهاد تنبه �أو تثبط تحرير هورمونات اخرى في الغدة النخامية‬
‫‪ .3‬توجد �أوعية دموية ت�صل تحت المهاد بالغدة النخامية‬
‫‪ .4‬يمكن ان ير�سل تحت المهاد ا�شارات ع�صبية �إلى اجزاء اخرى من الدماغ‪.‬‬

‫‪232‬‬

You might also like