Professional Documents
Culture Documents
-1االختيار المهني:
هو العملية التي يتم من خاللها تحديد مدى صالحية المتقدمين لش غل الوظ ائف الش اغرة ،وذل ك من خالل
المفاضلة بينهم على أسس معينة من أجل انتقاء األنسب من بينهم وتعيينهم في الوظائف المناسبة التي تتفق
مع قدراتهم واستعداداتهم ،ومن ثم استبعاد غير المناسبين منهم.
وتبدأ عملية االختيار فور االنته اء من التحدي د الكمي والن وعي لكاف ة الم وارد البش رية الالزم ة للمنظم ة
الناتج عن عملية تخطيط الموارد البشرية ،ومن ثم عبر توصيف كامل لكافة الوظائف المطلوبة ،ه ذا ومن
الناحية العملية ال يمكن أن تبدأ هذه المرحلة إال بعد إتمام كافة اإلجراءات المتعلقة بالتوصيف .خاصة فيم ا
يتعلق بالوظائف الجديدة الناتجة عن مقتضيات تخطيط الموارد البشرية.
-2التوجيه المهني
التوجيه المهني اصطالح عام يقصد به مساعدة الفرد على فهم نفسه ومش كالته أي ا ك ان نوعه ا وعلى أن
يفهم البيئة التي يعيش فيها حتى يصبح أكثر إنتاجا وأكثر استغالال إلمكانات ه وإمكاني ات البيئ ة ال تي يعيش
فيها .فهو يستهدف الكشف عن أحسن عمل يالءم شخص ًا معين ًا فه و يب دأ من الف رد ويرك ز اهتمام ه في ه
ويعمل على تقديم المعونة واإلرشاد للفرد حتى يختار المهنة التي يحتمل النجاح له فيه ا فه و يتن اول ف ردًا
واحدًا وعدة أعمال ممكنه له (الكشف عن أحسن عمل يالءم شخصًا معينًا ،ويقوم على أساس أن كل إنسان
يجب أن يجد عمال بين مختلف الوظائف االجتماعية حتى إن كان عاجزًا أو مريض ا أو ذا عاه ة وبالت الي
فهو عملية إنسانية.
-1تعريف التوجيه المهني:
عرفه ربيع 1996على انه مساعدة الفرد على اختيار مهنة تناسبه وعلى إع داد نفس ه له ا وعلى االلتح اق
بها وعلى التقدم فيها على نحو يكفل النجاح فيها والرضا عن نفسه.
أما عويضة يرى أن التوجيه المهني يقصد به مساعدة الفرد على أن يخت ار بنفس ه وتحت مس ؤوليته مهن ة
تتناسب مع استعداداته وقدراته وميوله على نحو يكفل له النجاح في مهنته وعن ذاته وتحقيق المنفعة لذات ه
وللمجتمع في وقت واحد.
ما عرفه سوبر بأنه عملية مساعدة الفرد على إنماء وتقبل صورة لذات ه متكامل ة ومالئم ة ل دوره في ع الم
العمل وكذلك مساعدته على أن يختبر هذه الصورة في العالم الواقعي وأن يحولها إلى حقيقة واقعي ة بحيث
تكفل له السعادة وللمجتمع المنفعة.
بينما يعرفه فرج عبد القادر بأنه تلك العملية التي يتم بها اختيار انسب عمل لفرد معين.
من التعاريف السابقة يتضح أن التوجيه المهني عملية مركبة تتألف من سلسلة العمليات المتصلة المتكاملة:
-اختيار مهنة على أساس ما لدى الفرد من ميول وقدرات وسمات.
-األع داد والت دريب على المهن ة المخت ارة .وه ذا يقتض ي المعرف ة بن وع الت دريب ومدت ه ومكان ه
وشروطه.
-االلتحاق بالمهنة ،وهذا يتطلب اإلحاطة بمجاالت العمل المختلفة للمهنة المختارة ،ومساعدة الفرد
على االلتحاق بها.
-التقدم في المهنة ،ويكون ذلك بتبصير الفرد بما يطرأ على مهنته من تقدم وتغير وتطور وتجديد.
وتعريفه بالطرق التي تساعده على الترقي في مهنته.
ال تقتصر مهمة التوجيه المهني على مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تناسبه ،بل تتجاوز ذلك
تبعا للتعاريف والعمليات السابقة يمكن اعتبار التوجيه المهني عملية سيكولوجية كما جاء به دويدار وال تي
تهدف إلى تحقيق ما يلي:
-مساعدة الفرد على التعرف على خصائص مجموعة من المهن وواجباتها وهي مجموعة المهن التي
يحتمل أن يختار واحدة من بينها.
-مساعدة الفرد على تقبل الدور الذي يقوم به في عالم العمل.
-مساعدة الفرد على اتخاذ القرار بشأن اختيار المهنة على أساس تحقيق الرضا عن ال ذات من خالل
المهنة التي سيشغلها ومدى إشباع حاجاته النفسية واالجتماعية وتنمي ة قدرات ه المختلف ة عن طري ق العم ل
بهذه المهنة.
-مساعدة الفرد على معرفة الق درات العام ة والخاص ة واالس تعدادات والمه ارات والم ؤهالت ال تي
تتطلبها مهنة معينة من المهن التي يحتمل أن يختار من بينها والش روط المهي أة والمس اعدة على االلتح اق
بهده المهن.
-مساعدة الفرد على أن يكون صورة متكاملة خالية من التعارض والص راع وتتالءم م ع اس تعدادات
الفرد ودوافعه وميوله وقيمه وظروفه االجتماعية.
2-أهمية التوجيه المهني :
يرى عيسوي أن التوجيه المهني يركز على االهتم ام بمس تقبل الف رد في المهن ة ال تي ي دخلها ويس عى إلى
التنبؤ بنجاح الفرد أو فشله في مهنة معينة قبل الدخول فيها ،الن دخول الفرد في مهنة ال تناسبه تس بب ل ه
الخسارة الفادحة .وعلم النفس يحاول أن يساعد الفرد على اختيار مهن ة بواس طة تط بيق اختب ارات تنبؤي ة
ثابتة وصادقة وفوق ذلك يسعى لتحسين تكيفه طبق ا إلمكانيات ه الذاتي ة وتبع ا للف رص البيئي ة المتاح ة ومن
المعروف أن تكيف الفرد مع مهنته يساعده على أن يصبح أكثر تكيفا في جميع مظ اهر حيات ه االجتماعي ة
واألسرية واالقتصادية والنفسية .كما تتضح أهميته في أن الفرد الذي يوض ع في وظيف ة مناس بة ل ه ت زداد
كفايته اإلنتاجية ويتفوق في عمله ويتحقق له الرضا النفسي فال يشعر ب النقص أو بالفش ل أو اإلحب اط ،ب ل
تزداد ثقته بنفس ه وترتف ع روح ه المعنوي ة وفي ذل ك منفع ة ل ه جس ميا ونفس يا ومنفع ة لمنظمت ه وأس رته
ومجتمعه .فأهمية التوجيه المهني تكمن في تحقي ق األه داف المرج وة من ورائ ه ال تي من خالله ا يتحق ق
التوافق الشخصي واالجتماعي للعاملين ،فالفرد إذا كان ناجحا في عمله محبا له انعكس ذلك على شخصيته
فحقق لها السعادة والشعور بالثقة ،وستظهر آثار ذلك في التفاني في عمله ،كما يمكن أن يكون اقل عرضة
لحوادث العمل .حيث أثبتت الدراسات أن أكثر العمال استهدافا لإلصابة هم أولئك الس اخطون على عملهم.
فمن خالل التوجيه المهني السليم يتحقق االستقرار االجتماعي داخل المنظمة فال يفكر العاملون في التم رد
ويؤدي كل منهم دوره عن رضا واقتناع.
-3خطوات برنامج التوجيه المهني:
تحدد خطوات التوجيه المهني فيما يلي:
-1دراسة تحليلية شاملة تكشف عن قدراته المختلفة فيتم تفحص قدراته الجسمية و الحس ية و الحركي ة
و استعداداته العقلية و مستوى طموحه و سماته االجتماعية و الخلقية المختلف ة و ك ذلك أس لوب حيات ه أي
طريقته الخاصة في معاملة الناس و في حل ما يعترضه من مشكالت و صعوبات ،وكذلك فحص ص حته
النفسية و ذلك الن سوء التوافق المهني أي عجز الفرد عن التوافق و االنسجام مع بيئته المهني ة ق د يرج ع
إلى اض طراب في شخص يته و ليس إلى نقص في اجته اده و اس تعداده و يش ترط أن تك ون ه ذه الدراس ة
علمية موضوعية تقوم على القياس الكمي ما أمكن و ليس على التقديرات و االنطباعات الذاتية.
-2تحليل المهن واألعمال المختلفة من نواحيها الفنية والص حية واألمني ة واالقتص ادية ،ومن حيث م ا
تتطلبه من استعدادات ومهارات وسمات مختلفة.
ويضيف فرج عبد القادر خطوة أخرى تتمثل في:
-3الموازنة بين متطلبات المهنة وم ا يمتلك ه الف رد من ق درات واس تعدادات ومي ول وس مات وتحدي د
المهنة التي تناسبه ويحتمل له النجاح فيها.
في حين عويضة أضاف خطوة أخرى تتمثل في:
-4وضع خطة شاملة للتدريب والتوظيف والمتابعة ،فعملية التوجيه تتطلب تضافر الجه ود من هيئ ات
مختلفة وإسهام أخصائيين من نواح متعددة من أطباء ونفسانيين ومهندسين وأخصائيين في القي اس النفس ي
وأخصائيين في التوجيه المهني ،باإلضافة إلى مكاتب منظمة للتشغيل والتوظيف وبرامج متجددة للتدريب.
-النظر إلى الفرد على انه ذاتية متميزة ،و بالرغم من التشابه بين البشر جميعا في شخصياتهم ،ف ان
ثمة فروق بينهم في النواحي الجسمية والعقلية و االنفعالية و الجسمية.
-التوجيه عملية مشتركة بين شخصين يقدم فيه احدهما ما لديه من معلومات و خبرات لشخص يشعر
بأنه أمام مش كلة ال يس تطيع التغلب عليه ا بنفس ه ،وال يع ني أن األول مل زم بتق ديم النص يحة وأن األخ ير
مكلف بااللتزام بها.
-ينبغي أن يكون التوجيه مبنيا على أساس معرفة الفرد و قدراته و تحصيله الدراسي و فرص العمل
المتوافرة.
-احترام الفرد و االعتراف بحقه في اختيار المهنة المناسبة.
-مساعدة األفراد على تبني الموضوعية العلمية في تفكيرهم وسلوكهم بذال من الطموح الذي ال يستن
إلى أساس واقعي.
-مساعدة األفراد على معرفة مصادر قوتهم وضعفهم عند اتخاذ القرار المناسب الختيار المهنة.
-انه من الخطأ االعتقاد أن الفرد المعين ال يصلح إال لمهنة معينة وأنه غير قاب ل للتغي ير ف الفرد ليس
معدا أو مولودا لكي يناسب مهنة محددة وال يصلح لسواها.
-أن ال يختار الفرد مهنة لمجرد انه رأى أنه ا ناجح ة أو ان ه رأى أشخاص ا ن اجحين فيه ا ف الفرد ال
ينبغي أن ينق اد وراء اآلخ رين آو أن ي دخل مهن ة لمج رد التقلي د و المحاك اة فنحن ال نس تطيع أن نأخ ذ
شخصيات اآلخرين أو نمتلك ظروفهم.
-إن نم و الف رد في المهن ة يت أثر بالوراث ة والبيئ ة والعوام ل النفس ية واالجتماعي ة والتعليمي ة
والفيزيولوجية للفرد.
-الحرمان الزائد ألي مظهر من مظاهر النمو البشري يعيق عملية النمو النفسي والمهني.
-5الفرق بين االختيار والتوجيه المهني:
قد يخلط البعض بين االختي ار والتوجي ه المه ني فيظن ون إنهم ا عمليت ان متش ابهتان وه ذا غ ير ص حيح،
فالفرق يكمن:
في أن االختيار المهني عملية تهدف إلى اختيار أك ثر األف راد مالئم ة للعم ل من بين ع دة أف راد متق دمين
لشغل وظيفة معينة أما التوجيه المهني فيه دف إلى مس اعدة الف رد على اختي ار مهن ة تناس به وعلى إع داد
نفسه لها وااللتحاق بها ،إضافة إلى تقديم النص ح ل ه باالبتع اد عن مهن معين ة .إال أنهم ا يتفق ان من حيث
الهدف البعيد وهو المواءم ة بين العام ل وعمل ه ،ك ذلك يتفق ان من حيث مص ادر المعلوم ات الض رورية
إلصدار األحكام وهي دراسة الفرد دراسة شاملة من ناحية ،وتحليل المهنة أو العمل المعين تحليال مفصال
لمعرفة متطلباته المختلفة الفنية والسيكولوجية وغيرها