You are on page 1of 7

‫مخاطر الفيضانات بين النص القانوني والتدبير العملي‬

‫‪ redouane‬الدراسات واالبحاث اترك تعليقا‬

‫مخاطر الفيضانات بين النص القانوني والتدبير العملي‬

‫ابتسام خليل‬
‫باحثة بجامعة محمد الخامس السويسي‬
‫مركز دراسات الدكتوراه كلية الحقوق – سال‬
‫لقد اضحت قضايا الكوارث التي تحدثها الطبيعة نتيجة التقلبات المناخية من بين أولويات السياسات العامة للدول المتقدمة ‪ ،‬إذ يتم تخصيص‬
‫برامج و نفقات خاصة للتدبير والحد من المخاطر المفاجئة والمحتملة للطبيعة‪ .‬و يعد خطر[‪ ]1‬الفيضانات من أهم الظواهر التي تحتاج لتدبير‬
‫محكم سواء قبل حدوثها بالتنبؤ واالحتياط أو بعدها بمحاولة التقليص من تفاقم الظاهرة بإصالح األضرار المخلفة عبر البرامج المستعجلة‬
‫التي تضعها الدولة‪ ،‬خاصة أن التقدم التكنولوجي والصناعي والتدخل البشري المجحف في حق الطبيعة يجعل من التقلبات المناخية واحتمال‬
‫حدوث الكوارث المفاجئة ظاهرة متوقعة ‪.‬‬

‫والمغرب كغيره من الدول تعرض للعديد من الكوارث الطبيعية من زالزل وفيضانات حاول من خاللها تطوير طرق تدبيره للتقليص من‬
‫الخسائر‪،‬إال انه الزال يحصد كل سنة خسائر مادية وبشرية تدفعنا لتسليط الضوء على نماذج الفيضانات المدمرة التي عاشها ‪ ،‬ونذكر على‬
‫سبيل المثال فيضانات وادي أوريكا سنة ‪ 1995‬إذ كانت حصيلتها ثقيلة (‪ 240‬قتيال وخسائر مادية كبيرة)‪ .‬فيضانات شمال المغرب في اكتوبر‬
‫‪( 2008‬طنجة‪ ،‬تطوان‪ ،‬الفنيدق والتي كانت حصيلتها حسب األرقام الرسمية ‪ 28‬قتيال‪ ،‬وانهيار ‪ 200‬منزل عتيق وانهيار قنطرتين في اقليم‬
‫الناضور وخسائر مادية هائلة بسبب المياه التي غمرت العديد من المباني والمنشآت العامة وكذا المنطقتين الصناعيتين بطنجة) فيضانات‬
‫وادي المالح سنة ‪ 2002‬والتي أغرقت مدينة المحمدية وخلفت خسائر مادية كبيرة‪.‬‬

‫ثم فيضان وادي بهت[‪ ]2‬سنة ‪ 2009‬والتي غمرت حوالي ‪ 3000‬هكتار من األراضي في منطقة الغرب ودمرت حوالي ‪ 2700‬منزل ‪،‬‬
‫وتركت آالف األشخاص بدون مأوى في أقاليم سيدي سليمان وسيدي قاسم باإلضافة الى عشرات القتلى‪.‬‬
‫تلتها التساقطات المطرية ‪ 30‬و ‪ 29‬نونبر من نفس السنة التي خلفت خسائر هائلة وضحايا أزيد من ‪ 40‬قتيال بمدينة الدار البيضاء‪ .‬وهذه أول‬
‫مرة في تاريخ المدينة تسجل تساقطات بهذه الكمية والقوة والتي بلغت ‪ 178‬ملم‪ ،‬أي ما يعادل تساقطات نصف سنة ووجدت المدينة نفسها يوم‬
‫‪ 30‬نونبر معزولة عن باقي المدن[‪ ]3‬حيث غمرت المياه الشوارع والطرق وشلت الحركة تماما اضطرت معها السلطات إلى تعطيل الدراسة‬
‫وأغرقت المياه أحياء الصفيح والعديد من األحياء وأجزاء من الطريق السيار‪ ،‬وغمرت المياه المنطقة الصناعية لسيدي البرنوصي مخلفة‬
‫خسائر هائلة يصعب تقديرها في الوقت الراهن‪ .‬وأدى سقوط حافلة تقل المستخدمين بين بوزنيقة والمحمدية الى مقتل أزيد من ‪ 20‬شخصا‪،‬‬
‫ودمرت قناطر في تاونات وتارودانت‪ ،‬وشملت هذه الفيضانات مناطق الحسيمة والفنيدق ومدنا أخرى‪..‬‬
‫مما سبق يتضح ان مخاطر الفيضانات ال تزال مطروحة بشدة مما يستدعي التساؤل عن سبب عدم الحد من هذه الظاهرة او على األقل‬
‫التقليص من الخسائر التي تخلفها سنويا‪ ،‬هل من نقص في النصوص القانونية ام في غياب إستراتيجية شاملة في التدبير تضع كل التوقعات‬
‫المحتملة لتفادي األضرار المحتملة‪.‬‬

‫لمعالجة الموضوع سنسلط الضوء على النصوص القانونية التي لها عالقة بتدبير مخاطر الفيضانات بما فيها قانون البيئة ثم قانون الماء الى‬
‫جانب قانون التعمير (أوال) ثم اإلستراتيجية الوطنية والدولية المبذولة للتقليص من خطر الظاهرة (ثانيا)‪.‬‬

‫تدبير خطر الفيضانات على المستوى القانوني‬ ‫‪.1‬‬


‫أولى المشرع المغربي اهتمامه بمخاطر الفيضانات لما تخلفه من خسائر مادية وبشرية ‪ ،‬بإصداره مجموعة من القوانين التنظيمية والزجرية‬
‫لتدبير خطر الفيضان ‪ ،‬جاء بها كل من قانون الماء وقانون التعمير‪ .‬غير أنه يسجل غياب قانون خاص باألخطار الطبيعية لحد اآلن‪ .‬وقد‬
‫تبعت هذه المنجزات القانونية مجموعة من العمليات الميدانية الهادفة للحد من خطر الفيضان في عدد من المدن كبناء السدود التلية و القنوات‬
‫الخاصة بتصريف المياه المطرية ‪ ،‬لكن االشكال المطروح في مدى فعالية النصوص التشريعية للحد من اخطار هذه الظاهرة‪.‬‬

‫تدبير خطر الفيضانات في قانون الماء‬ ‫‪‬‬


‫أصدر المشرع المغربي قانون الماء ‪ 95-10‬لتدبير أحسن للموارد المائية وحسن استعمالها وصيانتها والمحافظة عليها سواء كانت سطحية أم‬
‫باطنية[‪ .]4‬و أبرِز كيفية الوقاية من الفيضانات خاصة بالمناطق التي تغمرها المياه ثم منع إقامة حواجز لعرقلة حركة الجريان‪ .‬و تعتبر‬
‫المجاري المائية دائمة الجريان أو غير دائمة الجريان والمستوى الذي تبلغه مياه الفيضان هي ملك عمومي وباألخص المجاالت الفارغة التي‬
‫تقطعها األودية‪.‬‬
‫وخصص قانون الماء فرعا كامال من الباب الحادي عشر لمحاربة الفيضانات‪ ،‬حيث تنص المادة ‪ 97‬على منع كل عرقلة لسيالن مياه‬
‫الفيضانات ماعدا إذا كان الغرض من هذه اإلقامة – أي الحواجز – هو حماية السكان وممتلكاتهم الخاصة القريبة من المجاري المائية ‪.‬‬

‫وبهدف تدبير أحسن لخطر الفيضان أسندت هذه المهمة إلى وكالة الحوض المائي للقيام بعملية المراقبة وحماية الملك العام المائي من أي‬
‫عرقلة لحركة سيالن المياه بكيفية مضرة لنطاق الفيضانات[‪ . ]5‬وتسمح وكالة الحوض للمالك بوضع حواجز لحماية ممتلكاتهم من طفوح‬
‫مياه المجاري ويمنع إقامة األغراس أو بنايات أو إيداع على األراضي الواقعة بين مجرى الماء وحواجز الحماية (المادة ‪، )97‬إال أن الواقع‬
‫العملي يثبت وجود بنايات مقامة في ضفاف األنهار مما يجعلها مهددة بخطر الفياضان خاصة في فصل الشتاء‪.‬‬
‫ولقد تم إحصاء ومعاينة ‪ 158‬منزل مهدد بخطر الفيضان وانهيارات ضفاف الوادي على طول وادي الناشف ووادي إسلي جهة المغرب‬
‫الشرقي كمثال ‪ ،‬هذه المنازل تدخل في المناطق الحاجزة (مجال الخطر) المحددة في ما بين ‪ 40‬متر و ‪ 95‬متر انطالقا من ضفة الوادي (سنة‬
‫‪ .)2008‬وحسب المادة ‪ 102‬من القانون ‪ 95-10‬فإن مهمة إنجاز البنيات التحتية الضرورية لحماية السكان وممتلكاتهم من خطر الفيضان‬
‫أسندت إلى الجماعات المحلية و إلى لجن العماالت و األقاليم[‪.]6‬‬
‫كما يشكل قانون الماء ‪ 95-10‬تحوال نوعيا في تدبير قطاع الماء في المغرب بالرغم من كونه جاء متأخرا مقارنة بفرنسا ‪ 1964‬و الجزائر‬
‫‪ .1983‬ذلك انه اتى بتوجهات جديدة على المستوى المؤسساتي ‪ :‬اي إحداث وكاالت األحواض المائية و عددها سبعة موزعة عبر التراب‬
‫الوطني ‪ .‬كما أنيطت بوكاالت األحواض المائية مهمة وضع وتنفيذ مخططات للتهيئة المندمجة للموارد المائية التابعة لنفوذها ومنح الرخص‬
‫الخاصة باستغالل الفرشات الباطنية و المياه السطحية ثم تتبع و مراقبة جودة الماء وتتبع حاالت الفيضانات من أجل حماية السكان وممتلكاتهم‬
‫والملك العام المائي ‪ .‬وتعتبر وكالة الحوض المائي الوصي الشرعي في األمر بتفعيل و تطبيق المواد المتعلقة بمحاربة الفيضان في قانون‬
‫الماء كالتالي‪:‬‬

‫تمنع ان تقام بدون ترخيص في األراضي التي يمكن أن تغمرها المياه الحواجز والتالل والتجهيزات األخرى التي من شأنها أن‬ ‫‪‬‬
‫تعرقل سيالن مياه الفيضانات ما عدا إذا كان الغرض من هذه اإلقامة هو حماية المساكن والملكيات الخاصة المتاخمة‬
‫لوكالة الحوض أن تأمر مقابل التعويض عن األضرار بتغيير أو بحذف الحواجز والبنايات والمنشآت األخرى مهما كانت‬ ‫‪‬‬
‫وضعيتها القانونية إذا ما تبين أنها تعرقل سيالن المياه‪.‬‬
‫عندما تقتضي المصلحة العامة ذلك يمكن لوكالة الحوض أن تفرض على المالك المجاورين لمجاري المياه القيام بإقامة حواجز‬ ‫‪‬‬
‫لحماية ممتلكاتهم من طفوح مياه هذه المجاري‪.‬‬
‫يمنع إقامة أغراس أو بناء أو إيداع على األراضى الواقعة بين مجرى الماء وحواجز الحماية المنشأة بالجانب المباشر لهذا‬ ‫‪‬‬
‫المجرى[‪.]7‬‬
‫فمثال تساهم وكالة الحوض المائي لملوية في تدبير خطر الفيضان بمنطقة نفوذها[‪ ،]8‬فقد قامت الوكالة بتتبع عدد من حاالت الفيضانات‬
‫وإعداد مجموعة من الدراسات الشخصية لمواقع مهددة بخطر الفيضان‪ ،‬كما ساهمت في بناء مجموعة من السدود التلية والحواجز للحد من‬
‫تدفق الحموالت نحو المدارات الحضرية كما هو الحال بمدينة بركان ‪ :‬حيث أشرفت على إنجاز السدين التليين المنزل و سيدي علي بن يخلف‬
‫وسد قيد الدراسة على واد إسلي لحماية مدينة وجدة من الفيضانات‪ .‬كما تقوم وكالة حوض ملوية بتتبع واردات السدود و التحكم فيها انطالقا‬
‫من شبكة من المحطات الهيدرولوجية و الميترولوجية[‪ ]9‬على طول واد ملوية‪.‬‬
‫تدبير خطر الفيضانات في قانون التعمير‬ ‫‪‬‬
‫يهدف التعمير أساسا الى تخطيط تنمية المدن وتنظيم الحياة فيها ‪ ،‬ويقوم على توفير التجهيزات الضرورية للتحكم في استعمال األرض‬
‫باعتبارها الركيزة األساسية له‪ .‬و تعتبر البيئية عامال مؤثرا بصفة مباشرة على نوعية البناء و بالتالي على سياسة الدولة في مجال التعمير‪.‬‬

‫إذ يمكن للتعمير أن يؤثر في المكونات البيئية على اعتبار أنه جزء ال يتجزأ منها‪ ،‬ويمكنه أن يحافظ على العناصر الطبيعية إذا ما تم احترام‬
‫القوانين المنظمة له خاصة منها ما يتعلق بالمخططات والتصاميم التي تحدد مجاالت استعمال األراضي ‪ ،‬الشيء الذي قد يقلص خطر حدوث‬
‫الفيضان اذا ما تم ضبط بنوده ‪ ،‬كما يجب أن يتم احترام رخصة البناء لتصميم التهيئة و التنطيق و يجب احترام المعطيات البيئية كرفض‬
‫رخصة البناء عندما يكون المجال المعني غير موصول بشبكة تطهير او توزيع الماء ‪ ،‬وفي نفس السياق اذا كان البناء المرخص له يقتضي‬
‫اقالع اشجار موجودة على هذا المجال يتعين على صاحب الرخصة طلب ترخيص خاص لذلك[‪.]10‬‬
‫فقد جاء في المادة ‪ 47‬من قانون التعمير[‪ ]11‬انه ال تسلم رخصة البناء اذا كانت األرض المزمع اقامة المبنى عليها غير موصولة بشبكة‬
‫الصرف الصحي او شبكة توزيع الماء الصالح للشرب‪ .‬بيد انه يمكن تسليم الرخصة وان لم يتوفر هذا الشرط اذا كانت طريقة الصرف‬
‫الصحي و التزويد بالماء تتوفر فيها الضمانات التي تستلزمها متطلبات النظافة و الصحة وذلك بعد استطالع رأي المصالح المختصة في هذا‬
‫الميدان‪.‬‬
‫كما تنص المادة السابعة من قانون ‪ 90-25‬المتعلقة بالتجزئات العقارية على رفض القيام بتجزئة بوجه خاص إذا كان العقار المراد تجزئته‬
‫غير موصل بشبكات الصرف الصحي والطرق وتوزيع الماء الصالح للشرب و الكهرباء ‪ ،‬وهو ما يتنافى بطبيعة الحال مع نمط السكن‬
‫العشوائي المتواجد على هوامش المدن حيث انعدام قنوات التطهير مما يضع احتمال حدوث الفيضان مرتبط بكمية التساقطات‪.‬‬

‫ويبقى التطبيق الفعلي للقانون واهنا أمام تدخالت ونفوذ المنعشين العقاريين حيث البناء فوق الدرجات النهرية السفلى الزال يطرح إشكاال في‬
‫هذا المجال‪ .‬ولتدبير األخطار الطبيعية عامة والفيضانات باألخص تم نشر مجموعة من الدوريات الوزارية لتدبير خطر الفيضان تهدف الى‬
‫التقليص من المخاطر المحتملة كالتالي‪:‬‬

‫دورية لوزير الداخلية رقم ‪ 2DU//2167 / DUA‬بتاريخ ‪ 14‬نونبر ‪ 1984‬تتعلق” بتجنب الخسائر التي يمكن أن تنتج عن‬ ‫‪‬‬
‫الفيضان‪.‬‬
‫دورية لوزير الداخلية رقم ‪ DAG/1288 / DGAI‬بتاريخ ‪ 25‬أكتوبر ‪ 2000‬تتعلق “بالوقاية من الحموالت لألودية وقت‬ ‫‪‬‬
‫اإلعالن عن حالت الطوارئ”‪.‬‬
‫دورية لوزير الداخلية رقم ‪ DGA 26 /‬بتاريخ ‪ 19‬يناير ‪ 2001‬تتعلق” بمهمة الوقاية وتدبير األخطار”‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دورية للوزير المنتدب المكلف باإلسكان و التعمير رقم ‪ 824/2173‬بتاريخ ‪ 20‬فبراير ‪ 2003‬تتعلق” بمخطط الحماية الجهوي‬ ‫‪‬‬
‫من الفيضان و اللجنة اإلقليمية للماء”‪.‬‬
‫دورية مشتركة لوزير الداخلية و اإلسكان و إعداد التراب الوطني عدد ‪ 08‬بتاريخ ‪ 7‬يناير ‪ 2005‬تتعلق “بإرساء آليات تنسيق‬ ‫‪‬‬
‫العمليات التي يقوم بها مختلف الفاعلين المحليين لمكافحة خطر الفيضان”‪.‬‬
‫إلى جانب الدوريات نجد التخطيط الحضري الذي يعتبر بدوره غاية في األهمية إذ يساعد على إجراء مقاربة إجمالية لمخاطر الفيضانات ‪،‬‬
‫ويعتبر الرافعة الرئيسية للحد من المشكالت التي تسببت فيها الفيضانات المفاجئة والغمر الساحلي ‪ ،‬فغالبا ما يكون دور المؤسسات العمومية‬
‫باألساس موجه نحو عمليات التحضير والعمل على الوقاية من المخاطر المحتملة و المتوقعة للكوارث الطبيعية وعلى رأسها الفيضانات‪ .‬ومن‬
‫خالل التخطيط الحضري يمكن وضع استراتيجية لحماية السكان من المخاطر في مناطق التعمير المستقبلي‪ .‬وفي هذا الصدد فمن األولوية‬
‫الحرص على التنفيذ الفعال والتطبيق الجيد ألنظمة البناء وللتعمير[‪.]12‬‬
‫اإلستراتيجية الوطنية والدولية في مواجهة خطر الفيضانات‬ ‫‪.1‬‬
‫أصبحت البيئة اليوم إحدى االنشغاالت الكبرى لمعظم الدول وإحدى أعمدة مسلسل التنمية في مختلف البلدان التي تتعبأ لرفع تحدي بلوغ تنمية‬
‫منسجمة تضمن رغد عيش المواطنين دون المساس بمستقبل األجيال القادمة[‪ ،]13‬مما يحتم وضع استراتجيات للتعايش مع التقلبات الطبيعية‬
‫التي قد تهدد سالمة وأمن اإلنسان‪.‬‬
‫وقد عرف المغرب مجموعة من الفيضانات الكارثية الناتجة عن التقلبات المناخية مما استدعى وضع سياسة للحد او التقليص من تفاقم أخطار‬
‫الظاهرة (ثانيا) مستندا بالدول المتقدمة واإلستراتيجية المتبعة دوليا (اوال)‪.‬‬

‫اوال‪ :‬االستراتيجية الدولية في تدبير الوقاية من المخاطر‪.‬‬


‫تصّنف الفيضانات ضمن الظواهر الفجائية و تختلف درجات حدتها باختالف األسباب الرئيسية[‪ ]14‬لحدوثها مما يخلف خسائر مادية وبشرية‬
‫حسب حدة الظاهرة‪.‬‬
‫و مهما بلغ تقدم الدول إال أن شبح الفيضان الزال يخلف خسائر وخيمة استدعت االهتمام أكثر بالتنقيب عن حلول للحد منها وهو ما تلخص‬
‫في االستراتيجية الدولية في مجال التدبير والوقاية من المخاطر المتبعة ‪ ،‬متضمنة في توصيات المؤتمر الدولي حول الوقاية من الكوارث‬
‫المنعقدة سنة ‪ 2005‬في مدينة “كوبي” اليابانية ‪ .‬هذه القمة الدولية المنظمة بإشراف األمم المتحدة حضر فيها المغرب كأحد األعضاء‬
‫المشاركة ‪ .‬وإطار عمل “هيوغو” (‪ )2005/2015‬الذي يمتد على مدى عشر سنوات يتضمن برنامج عمل يتمحور حول ‪ 5‬محاور ذات‬
‫أولوية من أجل تقليص مخاطر الكوارث‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكامة الجيدة وتقوية اإلطار المؤسساتي التشريعي والسياسة العامة‪.‬‬


‫‪ -2‬ابراز وتقييم ومراقبة المخاطر واإلنذار المبكر والسريع‪.‬‬
‫‪ -3‬تدبير المعرفة والتربية‪.‬‬

‫‪ -4‬تقليص عوامل الخطر‪.‬‬

‫‪ -5‬إعداد مخططات فعالة للتدخل‪.‬‬

‫والهدف من هذه المخططات[‪ ]15‬حسب توصيات “هيوغو” هو التقليص الفعلي والملموس من الخسائر البشرية والخسائر المادية والتوترات‬
‫االجتماعية واالقتصادية وتدهور البيئة‪،.‬لكن يجب االعتراف بأن أكبر المؤتمرات الدولية للدول والمنظمات الدولية في مجال تدبير الكوارث‬
‫والمخاطر الطبيعية لم تسفر حتى اآلن سوى عن إعالنات تتضمن توصيات مباديء ومخططات عمل‪ ،‬دون بلوغ مستوى تنفيذ قانون او‬
‫اتفاقية دولية‪ .‬والفكرة كانت دائما هي وضع اهداف على المستوى الدولي وترك الدول تختار الوسائل لبلوغها‪ .‬بمعنى ضرورة « التفكير‬
‫شموليا ‪ ،‬والعمل محليا »‪.‬‬
‫كما يجب ان تذهب الترتيبات المؤسسية إلدارة مخاطر الكوارث الطبيعية عموما والفيضانات خصوصا الى ما هو ابعد من االستجابة في‬
‫حاالت الطوارئ ‪ ،‬اذ نجد لدى الكثير من البلدان هيئة تنسيق قائمة بذاتها معنية بإدارة مخاطر الكوارث و مسؤولة عن تنسيق تقييمات‬
‫المخاطر ورسم خرائط المناطق المحفوفة باألخطار ‪ ،‬ومساندة وضع السياسات واألطر التشريعية‪ .‬لكن هذه الهيئات نادرا ما تتوفر لها القدرة‬
‫او التفويض للتأثير على القرارات المتخذة على اعلى مستوى على صعيد السياسات‪ .‬اما البلدان ذات البرامج الفاعلة إلدارة مخاطر الكوارث‬
‫فتتواجد بها عموما هيئات متخصصة ذات نفوذ سياسي كبير‪ ،‬ويوجد مقرها غالبا في مكتب رئيس الوزراء او رئيس البالد و احيانا في مكتب‬
‫وزير التخطيط او وزير المالية[‪.]16‬‬
‫ثانيا‪ :‬سياسة الدولة للتقليص من اخطار الفيضانات‪.‬‬
‫شرعت الدولة المغربية منذ مدة في محاولة الحد من أخطار الفيضانات[‪ ]17‬على األراضي الزراعية ومختلف المنشئات البشرية وذلك عن‬
‫طريق بناء السدود كإحدى اآلليات الوقائية ‪ ،‬إذ تم بناء ما يزيد عن ‪ 100‬سد كبير وسدود تلية‪ .‬وهكذا ساعدت سياسة مشاريع تأسيس السدود‬
‫بالقدرة على تجميع ‪ 1405‬مليار متر مكعب من الماء ‪ ،‬مما سيحد من خطورة الفيضانات والرفع من المساحات المروية وتوفير الماء للشرب‬
‫و إنتاج الطاقة الكهرومائية‪.‬‬
‫كما تم إنشاء شبكة مهمة تقوم بجمع المعلومات عن الحاالت الميتيرولوجية االستثنائية عبر مختلف المحطات الموزعة عبر التراب الوطني ‪،‬‬
‫فالمحطات التي تساهم في تتبع حالة األخطار الهيدرولوجية تصل الى ‪ 175‬محطة منها محطة رئيسية بمقر المديرية العامة للمياه بالرباط‬
‫تتصل بشكل مباشر مع ‪ 11‬محطة جهوية موزعة داخل مقرات وكاالت األحواض المائية ‪ ،‬وهي بدورها تقوم بجمع المعطيات عبر ‪165‬‬
‫محطة محلية موزعة بمختلف مناطق المغرب ‪ ،‬أي عبارة عن محطات ميتيرولوجية أو محطات هيدرولوجية لقياس الصيب[‪.]18‬‬
‫كما بادر المغرب[‪ ]19‬منذ شهر نونبر ‪ 2008‬الى وضع آليات تساعد على تقليص آثار الفيضانات‪ ،‬وذلك بإنشاء صندوق خاص لمكافحة‬
‫أخطار الكوارث الطبيعية يهدف الى تمويل العمليات الميدانية في حاالت الطوارئ ومساعدة السكان ألمتضررين والتركيز على الجانب‬
‫الوقائي‪.‬‬
‫رهان تقليص مخاطر الفيضانات بالمغرب‬ ‫‪‬‬
‫للتقليص من اخطار الفيضانات البد من وضع استراتيجية وقائية ضد هذه االخيرة تتطلب بناءا على التجارب المأساوية التي عرفها المغرب ‪،‬‬
‫اتخاذ إجراءات تقنية قبل وأثناء وبعد الكارثة‬

‫قبل الكارثة ‪ ،‬وبشكل عام يجب دراسة ومعرفة هذا المعطى ومخاطره بشكل علمي من خالل الرجوع ودراسة التجارب وأيضا من خالل‬
‫شهادات الناس الذين عاشوا هذه التجارب وأيضا من خالل أعمال البحث ‪ ،‬إال أنه ال يمكننا التعامل بشكل فعال مع هذا المعطى إذا لم تكن لدينا‬
‫معرفة مسبقة بحجمه وانعكاساته على النظام االجتماعي والطبيعي‪.‬‬
‫– البد أن تكون هناك أيضا سياسة وطنية في مجال التربية و التحسيس بمخاطر الفيضانات واستعمال جميع وسائل التواصل المتاحة (وسائل‬
‫اإلعالم المتوفرة ‪ ،‬المدرسة ‪ ،‬الجمعيات…)‪.‬‬

‫اعادة او اصالح البنيات التحتية‬ ‫‪‬‬

‫توسيع شبكات صرف المياه‬ ‫‪‬‬

‫البد أيضا من وضع نظام للوقاية واإلنذار المبكر بهدف تقليص مخاطر الفيضانات[‪ ]20‬من خالل ما يسمى بمحطات اإلنذار المبكر‬
‫وهي عبارة عن مخاطر تتوفر على شبكة من نقط اإلنذار إلخبار السكان المهددين والسلطات والمصالح المختصة عبر إشارات اإلنذار‪.‬‬
‫االستعداد للخطر‪ ،‬ويتعلق االمر بإجراءات يتعين اتخاذها للتحكم في التدخل ‪ ،‬من قبيل تنظيم تمرينات افتراضية دورية تهم عمليات التدخل‪.‬‬
‫يمكن الوقاية من مخاطر الفيضانات من خالل ‪:‬‬
‫عمليات تهيئة أحواض مائية والسيما تعزيز البنيات التحتية مثل السدود والحواجز على طول مجاري األنهار لتقليص صبيب‬ ‫‪‬‬
‫المياه خالل موسم االمطار‪.‬‬
‫االخذ في االعتبار المناطق ذات المخاطر الكبيرة خالل وضع تصاميم التهيئة العمرانية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعزيز االطار التشريعي او على االقل تطبيق النصوص القانونية الموجودة حول الوقاية من مخاطر الفيضانات والموجودة في‬ ‫‪‬‬
‫قانون ‪ 95/10‬المتعلق بالماء‪ .‬حيث تنص الفصول المتعلقة بمخاطر الفيضانات على منع البناء بالقرب او في سفح مجرى‬
‫األودية وكذا انجاز البنيات التحتية الضرورية للوقاية ومكافحة الفيضانات من طرف وكاالت انجاز البنيات المائية التي هي‬
‫مؤسسات عمومية تتوفر على الشخصية المعنوية واالستقالل المادي‪.‬‬
‫تنظيم حمالت تطهير السيما في المدن لتفادي اختناق وامتالء قنوات التطهير والصرف الصحي خالل موسم التساقطات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اما خالل الكارثة يجب إطالق مخطط للتدخل و االسعاف وهذا المخطط الذي يجب ان تعده السلطات الحتواء الكارثة يتضمن عددا من‬
‫االجراءات ‪:‬‬
‫– خلق لجن لليقظة والتنسيق داخل وزارة الداخلية بالتعاون مع مختلف القطاعات االخرى المعنية بالفيضانات‪.‬‬
‫– اإليواء الفوري وتوزيع المساعدات الغذائية و االدوية و االغطية على االشخاص المتضررين‪.‬‬

‫– إنشاء صندوق «للكوارث » لتلبية حاجيات السكان المتضررين‪.‬‬

‫و بعد الكارثة يجب‪:‬‬

‫– تقييم حجم االضرار التي خلفتها الكارثة‬

‫– إعادة تأهيل المنطقة المنكوبة‪.‬‬

‫– تعويض المتضررين‪.‬‬

‫هكذا‪ ،‬وبالرغم من الجهود المبذولة من طرف الدولة المتمثلة في تعدد المخططات وبرامج التنمية وإصدار قوانين البيئة وتدبير الموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬فكل ذلك لم يمنع من تردد االخطار التي اصبحت وتيرتها عالية وأخطارها المادية والبشرية مهولة وفي تزايد‪ ،‬اذ ال تزال حصيلة‬
‫الفيضانات في المغرب تكون دائما كارثية لسبب بسيط وهو أن االستراتجيات الوطنية في مجال الوقاية من مخاطر الفيضانات ال تأخذ بعين‬
‫االعتبار كل اإلجراءات الضرورية لتخفيف هشاشة المغرب أمام هذا المعطى الطبيعي وتقوية قدرته على المواجهة‪ .‬صحيح أنه من الصعب‬
‫احتواء أسباب التغيير المناخي على المدى ألقصير ولكن تبقى بلورة استراتيجية للتأقلم مع التغيير المناخي أمرا ممكنا لتقليص الخسائر‪.‬‬
‫وختاما تتطلب فاعلية ادارة مخاطر الفيضانات [‪ ]21‬ان تعمل الحكومة على المستوى الوطني مع المجتمعات المحلية واألطراف االخرى‬
‫صاحبة المصلحة المباشرة و بتنسيق مع المجتمع الدولي كما يجب ان تتولى مسؤلية ضمان سالمة المواطنين وممتلكاتهم ‪ ،‬ولدى الحكومة‬
‫الصالحية والقدرة على تشجيع البحوث وتوفير سلع النفع العام وتنفيذ برامج واسعة النطاق للحد من مخاطر الفيضانات‪ .‬كما ان الحكومة‬
‫قادرة على وضع السياسيات و التشريعات التي تقدم الضوابط والحوافز الصحيحة موضع التنفيذ للحد من مخاطر الكوارث‪ .‬ويستلزم العمل‬
‫الفعال قوة التآزر بين الحكومات والهيئات المحلية والوكاالت الخارجية المخصصة و القطاع الخاص ‪ ،‬والمجتمع المدني واألوساط العلمية‬
‫واألكاديمية‪.‬‬
‫[‪]1‬مفهوم الخطر يعني عمومًا أي طارئ طبيعي أو تكنولوجي محتمل‪ .‬وبعبارة أخرى يتعلق بأي ظاهرة أو نشاط بشري من شأنه أن يؤدي‬
‫إلى خسائر في األرواح البشرية أو خسائر في الممتلكات أو اضطرابات اجتماعية أو اقتصادية أو تدهور في البيئة‪ .‬و بصفة عامة‪ ،‬وحسب‬
‫طبيعة الطارىء‪ ،‬يمكن أن تكون مصادر المخاطر متنوعة‪ ،‬ويمكن تقسيمها الى صنفين كبيرين‪.‬‬
‫صنف المخاطر الطبيعية وهي نوعان‪ :‬صنف المخاطر الجيولوجية والتكتونية مثل الزالزل والبراكين والنيازك‪ ،‬والصنف الثاني هو المرتبط‬
‫بالمخاطر المناخية أو الهيدروجوية‪ ،‬مثل الفيضانات واألعاصير والجفاف والتصحر واالنهيارات األرضية وحرائق الغابات واجتياح‬
‫الجراد… إلخ‪ .‬وهناك صنف المخاطر التكنولوجية‪ ،‬مثل المخاطر المرتبطة بتدهور البيئة والتلوث (الهواء‪ ،‬الماء‪ ،‬التربة) والمخاطر النووية‬
‫والمخاطر الكيماوية والبيولوجية والمخاطر المرتبطة بالحرائق في المنشآت الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫[‪ ]2‬محمد خيرات “غياب استراتجية شاملة للوقاية تجعل حصيلة الفيضانات كراثية” جريدة االتحاد االشتراكي ‪06/12/2010‬‬
‫[‪http://www.aljazeera.net/news/pages/db13a486-5e8d-4b88-83c3-540219cea78f ]3‬‬

‫[‪ ]4‬بنيحي محمد‪ :‬قانون الماء (‪.‬المادة ‪ 1‬من قانون ‪ )10.95‬منشورات المجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية‪,‬سلسلة نصوص ووثائق‬
‫الطبعة األولى ‪ ,2005‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط ص ‪386‬‬
‫[‪ ]5‬ظهير شريف رقم ‪ 1.95.154‬صادر في ‪ 18‬من ربيع االول ‪ 16 /1416‬غشت ‪ ، 1995‬بتنفيذ قانون رقم ‪ 10-95‬المتعلق بالماء‬
‫(الجريدة الرسمية عدد ‪ 4325‬بتاريخ ‪ 20‬شتنبر ‪.1995‬‬
‫[‪ ]6‬محمد خيرات ” غياب استراتيجية شمولية تجعل حصيلة الفيضانات كارثية” جريدة االتحاد االشتراكي ‪06/12/2013‬‬
‫[‪ ]7‬المواد ‪ 97-94‬من قانون ‪ 10-95‬السالف الذكر‬
‫[‪ ]8‬أحدثت هذه الوكالة بمقتضى مرسوم رقم ‪ 2-00-475‬الصادر في ‪ 17‬شعبان الموافق ل ‪ 14‬نونبر ‪ 2000‬و الصادر بالجريدة الرسمية‬
‫بتاريخ ‪ 23‬نونبر ‪ 2000‬عدد ‪4850‬‬
‫[‪ ]9‬الهيدرولوجية او علم المياه هي دراسة المياه وتوزيعها فوق األرض ودراسة صفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وتفاعلها‬
‫مع البيئة والكائنات الحية‪ .‬اما الميترولوجيا فهو علم إجراء عملية القياس مع تحديد نسبة الخطأ المترتبة على عملية القياس‪ .‬ويشمل هذا العلم‬
‫جميع النواحي النظرية والعملية في القياس‪ .‬ومن ثالث كميات رئيسية هي الطول والكتلة والزمن يمكن اشتقاق جميع الكميات الميكانيكية‬
‫األخرى مثل المساحة والحجم والتسارع والقدرة‪ .‬وأي نظام شمولي للقياس العملي يجب أن يتضمن ثالث أسس على األقل‪ ،‬تشمل قياس‬
‫الكميات الكهرومغناطيسية‪ ،‬ودرجة الحرارة‪ ،‬وشدة اإلشعاع مثل الضوء‪.‬‬
‫[‪EL Yaagoubi Mohamad ‘’permis de construire et environnement au Maroc’’ revue marocaine ]10‬‬
‫‪.d’administration local et de développement n 44-45 mai-aout 2002 p70‬‬
‫[‪ ]11‬الجريدة الرسمية‪ ،‬بتاريخ ‪ .15/07/1992‬ظهير شريف رقم ‪ 1.92.31‬صادر في ‪ 15‬من ذي الحجة ‪ 17/ 1412‬يونيو ‪ .1992‬بتنفيذ‬
‫القانون رقم ‪ 12.90‬المتعلق بالتعمير‪.‬‬
‫[‪Rappeur final « adaptation ou changement climatique et aux désastre naturel des villes côtières ]12‬‬
‫‪d’Afrique du nord » 23 aoute 2011 . p :6‬‬
‫[‪La préservation de l’environnement et le développement durable dans les textes juridiques ]13‬‬
‫‪.Marocains : Ministère de l’aménagement du territoire et de l’Eau et de l’environnement‬‬
‫[‪ ]14‬أنواع بطيئة ‪ :‬تتكون من هطول األمطار المستمر‪ ،‬أو ذوبان الثلوج بسرعة تتجاوز قدرة قناة النهر‪ .‬وتتمثل أسبابها في األمطار‬
‫الغزيرة الموسمية‪ ،‬واألعاصير االستوائية ‪ ،‬والرياح واألمطار الحارة التي تؤثر على تجمع الثلوج‪ .‬العقبات غير المتوقعة للصرف‪،‬‬
‫مثل انهيار ارضى أو ثلجى‪ ،‬أو من الحطام يمكن أن يسبب بطء الفيضانات النظري للعرقلة‪.‬‬
‫أنواع سريعة ‪ :‬يشمل الفيضانات الناجمة عن هطول األمطار(كثافة العواصف الرعدية) أو اإلفراج المفاجئ من المنبع وراء مصادرة‬
‫خلف السد‪ ،‬واالنهيارات األرضية‪ ،‬أو الجليدية‪.‬‬
‫الفيضانات الساحلية‪ :‬وغالبا ما تكون بسبب العواصف الشديدة البحرية‪ ،‬أو نتيجة لخطر آخر مثل تسونامي أو إعصار)‪ .‬اندفاع العواصف‪،‬‬
‫وإما من األعاصير المدارية أو اإلعصار خارج المدار‬
‫[‪ ]15‬محمد خيرات في حوار مع االستاذ والباحث بكلية ابن مسيك اللبيضاء ‪“ ،‬غالم زهور ” غياب استراتيجية شمولية للوقاية تجعل‬
‫حصيلة الفيضانات في المغرب كارثية ‪ /‬التحاد االشتراكي ‪06.12.2010‬‬
‫[‪ ]16‬تقرير سينداي ” ادارة المخاطر من اجل القدرة على مواجهة المخاطر في المستقبل” حكومة اليابان‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬والصندوق‬
‫العالمي للحد من الكوارث والتعافي من اثارها‪ .‬ص ‪25‬‬
‫[‪ ]17‬شاكر الميلود “االخطار الهيدرولوجية على السطح و المدارات الحضرية بالمغرب” دراسة بشعبة الجغرافيا كلية االداب والعلوم‬
‫اإلنسانية الرباط‪ .‬ص ‪6‬‬
‫[‪ ]18‬شاكر ميلود مرجع سابق ص ‪6‬‬
‫[‪BANQUE AFRICAINE DE DEVELOPPEMENT, ROYAUME DU MAROC PROPOSITION ]19‬‬
‫‪VISANT L’OCTROI D’UN DON DE 1.000.000,00 USD AU TITRE DE L’AIDE D’URGENC E AU‬‬
‫‪PROGRAMME D’ACTIONS POUR ATTENUER LES EFFETS DES INONDATIONS DANS LA‬‬
‫‪REGION DU GHARB, Novembre 2009 ; p :3‬‬
‫[‪ZAHOUR G ” STRATEGIES DE GESTION DES RISQUES D’INONDATIONS AU MAROC ]20‬‬
‫‪“Chercheur à la Faculté des Sciences Ben M’Sik, Casablanca‬‬
‫[‪ ]21‬تقرير سينداي ” ادارة المخاطر من اجل القدرة على مواجهة المخاطر في المستقبل” حكومة اليابان‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬والصندوق العالمي‬
‫للحد من الكوارث والتعافي من اثارها‪ .‬ص ‪25‬‬

You might also like