You are on page 1of 55

‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫الكلية‪ :‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫القسم‪ :‬علم النفس‬
‫المستوى الدراسي‪ :‬السنة ثانية ماستر علم النفس العيادي‬
‫السداسي‪ :‬الثالث‬
‫الرصيد‪05 :‬‬
‫المعامل‪03 :‬‬
‫الحجم الساعي‪45 :‬‬
‫الهدف‪ :‬يمكن الطالب أن يتعمق في مواضيع مرتبطة باألسرة واالضطرابات النفسية‬
‫والتي ستؤهله إلى فهم نظري معمق ألهمية األسرة كعامل وقاية وخطر في ظهور‬
‫األمراض النفسية‪.‬‬

‫المحاضرة األولى‪ :‬مدخل عام إلى مقياس األسرة واالضطرابات النفسية‬


‫عاان‬ ‫تناااو أي تركيبااة اجتماعيااة بالد ارسااة ال يمكاان أن تق ااق أهدافااه بمعا‬
‫تناااو التركيبااة الماااملة للمجتمااع الا ي تنتمااي إليااه بالد ارسااة أيضااا؛ و ذلااال العتبااار هااا‬
‫يتعلق بتعدد وتنوع التركيبات االجتماعية وتفاوت درجاتها ومستويات عالقاتهااا بااالمجتمع‬
‫ككاال؛ غياار أن العائلااة واألسارة تعتباار أهاام ها التركيبااات ذلااال لطابعهااا المتميا بماريا‬
‫فااي تقريااال المجتمااع وتغيياار‬ ‫ث افيااا اجتماعيااا بيولوجيااا ولاادورها األساسااي والقسااا‬
‫اتجاهه و العائلة بكل ما تقمله من دالالت مختلفة هي الخلية ال اعدية والنواة المنتجة‬
‫للمجتمع ولكيانه الروحي والمادي‪.‬‬
‫العلااو اإلنسااانية واالجتماعيااة‬ ‫فااي مختلا‬ ‫وتقظااى األس ارة باالهتمااا‬
‫الااديموغرافيا ‪.‬وينظاار عااادة إلااى األسارة‬ ‫كاألنثروبولوجيااا علاام االجتماااع علاام الاانف‬
‫بصاافتها جماعااة اجتماعيااة ونظااا اجتماااعي‪ .‬فهااي جماعااة ألنهااا تتمااكل ماان أفاراد‬
‫تربطهم عالقات اجتماعية وهي نظااا اجتماااعي بقكاام جملااة ال واعااد وال اايم التااي تاانظم‬
‫االرتباط والعالقات التفاااعالت بااين أفرادهااا فااي أدوارهاام المختلفااة وتاانظم أيضااا عالقاتهااا‬
‫وتفاعالتها مع مقيطها االجتماعي والث افي واالقتصادي والسياسي‪...‬الخ‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫و بما أن القالة النفسية للفرد ترتبط في ساوائها أو اضااطرابها بمرجويااة وكي يااة‬
‫تمااكيل بنيااة تخصاايته الساايما الجانااب النفسااي منهااا حيااي ويلعااب منااا القياااة األس ارية‬
‫دو ار حاسااما فااي ذلااال باعتبارهااا كيااان مع ااد متفاعاال ومتقااو إيجابااا أو ساالبا ماان خااال‬
‫الرب اااط ال واج ااي واض ااطراباته والتفاع اال م ااع األه اال والمق اايط وحاج ااات الطف اال المبكا ارة‬
‫للعالق ااات وحساس اايته المفرف ااة للتفاع اال وتقريض اااته علي ااة واس ااتجاباته إلي ااه م اان دالالت‬
‫ومعاااني الطفاال ومكانتااه لااد األ أو الوالاادين فكلهااا تمااكل لديااه خل يااة تاريخيااة خصاابة‬
‫من التجربة اإلنسانية العاف ية ا التفاعلية والمعرفية تقدد فردية تخصاايته ومااص مصااير‬
‫على صعيد النماء أو التعثر الصقة أو االضطراب‪.‬‬
‫المما ااكلة لصا ااقته النفسا ااية البنيويا ااة‬ ‫وتما ااكل ه ا ا السا اايرورة التاريخيا ااة األس ا ا‬
‫والمق ااددة لخص ااائا نم ااافاته الوظي ي ااة وأس اااليب تفاعل ااه وانتمائ ااه االجتم اااعي الث ا ااافي‬
‫واندماجه فيه والمقصلة النمائية لكيانه‪ .‬وعليه فالعالقات األولية تكتسي األهميااة القيويااة‬
‫المق ااددة ألس االوب الوج ااود ف ااي الع ااالم وم ااع اوخ ارين فه ااو م ااع م ااا تك ااون م اان بني ااان نفس ااي‬
‫القياة الالح ة‪.‬‬ ‫يتيقان االست ارر وإعادة إنتاج ذاتهما في مواق‬
‫ب ااه اإلنس ااان م اان مرون ااة كبي ارة مس ااتمدة م اان جبلت ااه الموروث ااة‬ ‫ورغ اام م ااا يتص ا‬
‫المساهمة في تكوين بنيانه النفسي؛ فإنه ب در ما يكااون الفاارد مسااتفيدا ماان القياااة األسارية‬
‫في تمكيل تخصيته وإتباع حاجاته ب در ما تكون صااقته النفسااية ارسااخة؛ وتبعااا لدرجااة‬
‫المساااعدة علااى تقاادي‬ ‫ه األخيرة تتكون مناعتااه النفسااية وامتالكااه ال اادرة والث ااة بااالنف‬
‫صااعاب القياااة وديمومااة واتساااع المرونااة التكي يااة معهااا بفضاال خب ارات القياااة؛ والقالااة‬
‫العكسية تعيااق الصااقة النفسااية ومااا يارتبط بهااا ماان إمكانااات وقاادرات للتوافااق مااع القياااة ؛‬
‫وتبع ااا لدرج ااة تل ااال اإلعاق ااة يك ااون ال ص ااور واالض ااطراب والتعث اار فتج ااارب القي اااة خ ااارج‬
‫األس ارة تعتمااد علااى تلااال المسااتمدة ماان المنااا األسااري الممااكل والااداعم لهااا؛ فهااو أسااا‬
‫االحتماالت المرجقة للصقة واالضطراب‪.‬‬
‫علااى الاادوا بال اادرة علااى‬ ‫وكاال فاارد يسااتفيد ماان الساايناريو األسااري ال ارابو يتص ا‬
‫المرونة التكي ية واالست ادة من خبرات القياة خارج األسارة فااي الم ارحاال الالح ااة أمااا فااي‬
‫ذل ااال عل ااى‬ ‫حال ااة الخس ااارة الكبي اارة خاص ااة ف ااي الم ارح اال األول ااى للقي اااة األسا ارية في اانعك‬
‫بالتصلب وغلبااة الميااو الدفاعيااة المعطلااة لالسااتفادة ماان‬ ‫التكوين النفسي ال ي سيتص‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫ف اارل النم ااو واالغتن اااء م اان إمكان ااات الواق ااع وتج ااارب القي اااة ومن ااه ف ااإن الت اادخل المبك اار‬
‫لع ااالج الخس ااارة الناجم ااة ع اان س اايناريو المن ااا األس ااري وتع يا ا الا اربو الن اااجم عن ااه يم اانو‬
‫واإلص ااالا؛ وبالت ااالي النم ااو وتع يا ا الص ااقة النفس ااية والعكا ا‬ ‫ف اارل وقف اااو التع ااوي‬
‫صقيو وترتبط فاعلية ه ا التدخل بتعامله مع مجمل الوضااويات التفاعليااة األسارية بااين‬
‫الوالا اادين وبينهما ااا وبا ااين أبنائهما ااا وفيما ااا با ااين األبنا اااء واألسا ارة عموما ااا ما اان الا ااداخل وما ااع‬
‫مقيطه ا ااا الض ا اايق والواس ا ااع حي ا ااي يج ا ااب أن يم ا اامل ه ا ا ا الت ا اادخل القاج ا ااات وال ا اادالالت‬
‫واألدوار حتى يستطيع التوجه نقو تعديل في كلية مكوناته ودينامياته‪.‬‬
‫وأهم العوامل المتدخلة في تمكيل المنا األسري تتمثل في أساليب التنماا‪،‬ة وعالقااات‬
‫أفراده ااا فيم ااا بي اانهم وتف اااعالتهم وأيض ااا تفاع اال األسا ارة كك اال م ااع مقيطه ااا بك اال مكونات ااه‬
‫وخصائصااه فاساااليب التنماا‪،‬ة التااي يسااتعملها الوالاادان والتااي قااد تكااون هااي نفسااهما التااي‬
‫اس ااتعملي ف ااي تنم اا‪،‬تهما تع ااد م اان أب اارو الم ااؤثرات ف ااي التك ااوين النفس ااي للف اارد ال ا ي يق اادد‬
‫أساليب العالقة والتوجااها التاادليل ال ائااد الت با ب فااي المعاملااة والتمييا بااين األبناااء فيهااا‬
‫ن ااوع التربي ااة متس ااامقة أو متس االطة‪....‬الخ وه ااي تعتم ااد عل ااى التك ااوين النفس ااي ل ب ااوين‬
‫الخارجيااة المااؤثرة علااى نوعيااة العالقااة‬ ‫ونوعيااة وخصااائا الرباااط ال واجااي و الظاارو‬
‫بين أفراد األسرة‪.‬‬
‫على العالقات الالح ة داخاال وخااارج األسارة‬ ‫والمنا األسري وتفاعالته ينعك‬
‫أو الص اراع بااين اإلخااوة ماان أجاال المكانااة والتميي ا بااين األبناااء ال ااائم علااى نااوع‬ ‫فالت اصل‬
‫الدالالت واألدوار والمكانة والعالقة الفريدة مع كل ففل تعااد أهاام أسااباب الصاراع األخااوي‬
‫المؤدي إلى الغيرة والقسد ال ي سيعمم علااى العالقااات الالح ااة وخااارج األسارة فااي صااورة‬
‫ن ااوع العالق ااة م ااع الس االطة‬ ‫وغي ارة أو تع ااون وأس االوب المعامل ااة الوالدي ااة ي اانعك‬ ‫تن اااف‬
‫في المعاملة إلى التمويش المااؤدي‬ ‫رمووها بينما يؤدي الت ب ب المديد التناق‬ ‫بمختل‬
‫باادور إلااى ف اادان ال اادرة علااى التوجيااه الساالوكي ال ا ي قااد ينتهااي بتوليااد العصاااب أو حتااى‬
‫ال هان‪.‬‬
‫ويؤدي كل ماان التملااال والقمايااة ال ائاادة إلااى التبويااة الطفليااة وساايطرة ال لااق فااي‬
‫التعامل مع القياة وامتقاناتها في حين يؤدي التدليل المفرط إلى تضاايم الا ات والتمركا‬
‫ذلااال فااي صااورة سااوء التوافااق‬ ‫حو الا ات واياااب الواقويااة والتبويااة لمباادأ اللا ة فياانعك‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫والتكي ااع م ااع إحباف ااات القي اااة وع ااد ت بله ااا وإقام ااة عالق ااات تسا اتند إل ااى مب اادأ التك ااافؤ‬
‫نتائج معارك المكانة بين أفراد األسارة وتباااد األدوار واختالالتهااا‬ ‫والمساواة‪ .‬بينما تنعك‬
‫على القياة الالح ة خارج األسارة؛ فاالنتصااار والظفاار بمااا بمكانااة هامااة فااي األسارة يعا و‬
‫ال اادرة علااى مجابهااة اختبااارات القياااة؛ بينمااا‬ ‫أهمية الاادور فيهااا وماان ثمااة تع يا اإلحسااا‬
‫ت ااؤدي اله يم ااة ف ااي ذل ااال إل ااى االنكف اااء أو االستس ااال للخيب ااة والفم اال وإل ااى اللج ااوء إل ااى‬
‫سلوكات تعويضية متنوعة‪.‬‬
‫وهك ا فإن العالقات والتفاااعالت فااي مقاايط القياااة األسارية أو خارجهااا تاانعك‬
‫عل ااى م ااا يقمل ااه أفراده ااا إل ااى حي اااة المجتم ااع م اان ع اادة نفس ااية عاف ي ااة عالئ ي ااة معرفي ااة‬
‫ومهارية ووسائط دفاعيااة لخااوض معركااة القياااة؛ فكلمااا تااوفرت م ومااات الصااقة النفسااية‬
‫ف ااي ه ا ا المن ااا كان ااي ف اارل التفاع اال واالنفت اااا واالغتن اااء والمرون ااة التكي ي ااة أكب اار مم ااا‬
‫ف ا ا ااإذا كان ا ا ااي القي ا ا اااة األس ا ا ارية مم ا ا ااقونة‬ ‫يجع ا ا اال القي ا ا اااة مم ا ا ااروعا مفتوح ا ا ااا وب ا ا ااالعك‬
‫باالض ااطرابات والمعوق ااات؛ كان ااي احتم اااالت التص االب والنمطي ااة والتك ارار ال ه ااري الممي ا‬
‫للاادفاعات النفسااية أكب اار ومعهااا تض اايق إمكانااات االنفت اااا واالغتناااء؛ مم ااا يجعاال القي اااة‬
‫ممروعا متعثا ار ؛ فكاام هااو إذن الفااارو مصاايري ألفاراد األسارة بااين إرساااء الصااقة النفسااية‬
‫لهم على مستواها أو ورع ب ور اضطرابهم في بي‪،‬تهم األسرية‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يأتي مقياس األسرة واالضطرابات النفسية لطلبة علم النفس‬
‫العيادي بهدف‪ :‬تمكينهم من التعمق في المواضيع المرتبطة باألسرة واالضطرابات‬
‫النفسية مما يؤهلهم إلى فهم نظري معمق ألهمية األسرة كعامل وقاية وخطر في‬
‫ظهور األمراض النفسية‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المحاضرة الثانية ‪:‬األسرة مفهومها وأنواعها‬


‫ومنا َعته تعتمد على انتظا وحدات بنائه بمكل قويم‬ ‫كل مجتمع تعتمد قوته َ‬
‫عد األسرةُ أو أدوات‬
‫كوناته وتُ ِّ‬
‫المتين وعلى األس التي ُبنيي عليها ُم ِّ‬‫ماسكها َ‬
‫وتَ ُ‬
‫جر األسا ُ في تكوين المجتمعات‬ ‫الق ُ‬ ‫الم َجتمع المنمود؛ فهي َ‬ ‫الوصو إلى بناء ُ‬
‫ونماتها وذلال لكونها َمطَل ٌب غري ٌي ُي ِّلبي حاج َة األفراد الفطريَّة َفهي مكم ُن‬
‫َ‬
‫األمثل لتنمية ال يم وحفظ‬
‫ُ‬ ‫امن‬
‫الض ُ‬‫الروحاني و َّ‬ ‫النفسي و َّ‬‫االفم‪،‬نان لتق يق االست رار َّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫األنساب بما عليها من واجباتان ل التراث واللغة عبر األجيا وظيفة التربية‬
‫والتنم‪،‬ة السليمة ولما لها من ح وواحق الصقة حق التعلم حق السكن اومن‬
‫السكون واالست رار الوجداني‬ ‫حيي تلبي من خاللها إتباع َّ‬
‫الن عة نقو األمن و ُّ‬
‫ِّ‬
‫النواةُ المرك َّيةُ َّ‬
‫الناظمةُ لتكوين‬ ‫صالا المجتمع أو فساد ؛ فهي َّ‬
‫ُ‬ ‫وال اتي ومنها‬
‫ِّ‬
‫المجتمع وتقديد هويَّته وانعكا لسلوكياته ونمافاته االجتماعية في كل جوانبها‬
‫لمخصيَّته‬ ‫المادية والروحية والع ائدية واالقتصادية؛ وبالتالي فهي تاسي‬

‫تعريف األسرة‪:‬‬
‫‪ -1‬لغة‪:‬‬
‫أُسرة الرجل ‪ :‬عميرته ورهطه األدنون ؛ ِّ‬
‫ألنه يت و بهم ‪.‬‬
‫واألسرة ‪ :‬عميرة الرجل وأهل بيته‪.‬اابن منظور د‪.‬ت ‪ 141/1‬ووردت في المعجم‬
‫ُسرة الجماعة يربطها أ َْمر ُم ْم َترك والجمع‪:‬‬
‫الدرع القصينة واأل ْ‬
‫الوسيط على أنها ‪ِّ :‬‬
‫ُسر‪.‬امجمع اللغة العربية ‪ 2004‬؛ فهي من الناحية االتت اقية ممت ة من األسر‬ ‫أَ‬
‫وهو المد والربط ب طعة من الجلد تسمى"السير" كما يعني أيضا في اللغة بمعنى‬
‫ال يد ومنه ما يكون فبيويا ال خالل من كما في حالة الصفات الخل ية أين‬
‫يكون الفرد أسي ار لمجموعة من الصفات والخصائا الفي يولوجية؛ ومنه ما يكون‬
‫مصطنعا أو صناعيا كاألسر في القروب؛ أو يكون ه ا األسر اختياريا يرتضيه‬
‫الفرد لنفسه بل يسعى إليه ألنه يكون مهددا في حياته من دونه‪.‬‬
‫وفي اللغة األجنبية أشتقت كلمة "‪ "Famille‬أو" ‪ " Family‬وغيرها من‬
‫الكلمة الالتينية " ‪ "Famulus‬و" ‪ "Familia‬وتعني " الخاد " حيي كاني‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المن‬ ‫األسرة في السابق تعني مجموعة الخد والعبيد ال ين يويمون في نف‬


‫واحد من نساء‬ ‫ثم انت ل المعنى ليطلق على األتخال ال ين يجمعهم من‬
‫وأففا وخد حيي يخضعون لسلطة رب األسرة" ‪"Paterfamilias‬‬
‫ال ين‬ ‫وفي معاجم اللغة االنجلي ية ااألسرة العائلة ا‪ Family‬بمعنى كل النا‬
‫حيي يوجد األبوان واألبناء ويكون بينهم رابطة الد وال رابة‬ ‫المن‬ ‫يويمون في نف‬
‫ويعتمد مفهو األسرة في الغرب على مبدأ المعايمة وارتباط المصلقة التي تبعا لها‬
‫يتغير ه ا االرتباط ال ي يعلو رابطة الد ‪ .‬امنصور والمربيني ‪2000‬‬ ‫وللظرو‬
‫‪16 15‬‬

‫‪ -2‬اصطالحا‪:‬‬
‫األسرة اإلنسانية ‪ Human family‬جماعة بيولوجية نظامية تتكون من رجل‬
‫وامرأة تربطهما عالقة وواجية م ررة ترعا وأبنائهما حيي ت و بإتباع القاجات‬
‫العاف ية والغري ية وتهي‪،‬ة المنا المالئم تربويا واجتماعيا وث افيا لتربية األبناء‬
‫وتوجيههم‬
‫وتعريع العلماء ل سرة اإلنسانية يواجه صعوبات عديدة نظ ار للتداخل بين‬
‫عناصر بيولوجية عامة تمترك فيها كل البمرية ويتعلق األمر هنا بتنظيم النماط‬
‫الجنسي التكاثر وحفظ النوع البمري‪ .‬وعوامل أخر اجتماعية ث افية يختلفون فيها‬
‫عبر المكان وعبر ال مان وهي نظا ال واج تكل التنظيم االجتماعي ل سرة فبيعة‬
‫المخصيات التي تمكل أدوا ار اجتماعية داخلها وماهية‬ ‫العالقات ال ائمة بين مختل‬
‫المجتموية التي تمارسها‬ ‫المخصية التي تؤديها األسرة ألفرادها والوظائ‬ ‫الوظائ‬
‫بوصفها مؤسسة اجتماعية‪ .‬ومن ه ا المنطلق تعددت تعريفات األسرة بسبب تعدد‬
‫المدخل ال ي يتم من خالله دراستها بين علماء االجتماع‬ ‫أنمافها واختال‬
‫واألنثروبولوجيا‪ .‬فهي‪:‬‬
‫أنثروبولوجيا‪ :‬مجموعة من األتخال يرتبطون فيما بينهم بواسطة ال واج والنسب‬
‫أي الوحدة ال رابية وهنا يكون التعبير عنها غالبا بمصطلو ال رابة )‪.(La Parenté‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫وفي مجا علم اجتماع األسرة‪ :‬وهي جماعة مترلية أي جماعة اجتماعية تكون‬
‫التي تؤديها للفرد والمجتمع‬ ‫وحدة بنائية داخل المجتمع ويضمن استمرارها الوظائ‬
‫وأتكا التفاعل االجتماعي ال ائمة بين أفرادها ال ين يمغلون أدوا ار اجتماعية‬
‫يقددها المجتمع والتعبير عنها هنا بمصطلو الجماعة المن لية ‪.(Le Groupe‬‬
‫)‪Domestique‬‬
‫أما الديموغرافيون‪ :‬فيطل ون عنها األسرة المويمية)‪ "(Ménage‬وحدة‬
‫اجتماعي ة مكونة من تخا واحد أو مجموعة من األتخال تكفل لنفسها‬
‫است الال اقتصاديا سواء انطوت على أففا أو اقتصرت على عنصر الرجا‬
‫ف ط"‪.‬اعبد المعطي وأخرون ‪20 1999‬‬
‫التعريفات م بولة ومنط ية بينما‬ ‫وفبيعة المجتمع وعاداته وث افته تجعل بع‬
‫تعريفات األسرة‪:‬‬ ‫وفيمايلي بع‬ ‫التعريفات األخر‬ ‫بع‬ ‫ترف‬
‫ومن أهم وظائفها إنجاب‬ ‫تعريف لندرج‪ " :‬األسرة هي النظا اإلنساني األو‬
‫عاطف غيث‪،‬علم اجتماع النظم ‪،‬ج‪،2‬بيروت‪،‬دار‬ ‫للقفاظ على النوع اإلنساني"ا‬ ‫األففا‬
‫المعارف‪ ،1967 ،‬ص ‪6‬‬

‫تعريف إحسان محمد الحسن‪ ":‬األسرة عبارة عنة منظمة اجتماعية تتكون من أفراد‬
‫يرتبطون ببعضهم بروابط اجتماعية ودموية أخالقية وروحية وه الروابط هي التي‬
‫جعلي العائلة البمرية تتمي عن العائلة القيوانية"‪.‬‬
‫يعرفها"مجيفر ‪ "Megiver‬بانها‪" :‬وحدة بنائية تتكون من رجل وامرأة تربطهمااا عالقااة‬
‫روحيااة متماسااكة مااع األففااا واألقااارب ويكااون وجودهاا قائمااا علااى الاادوافع الغري يااة‬
‫والمصالو المتبادلة والمعور الممترك ال ي يتناسب مع إفرادها ومنتسبيها‬
‫وعرفهااا كينغزلييي دافيييس)‪ " (KINGGSLEY Davis‬بانهااا جماعااة ماان األفاراد‬
‫تربطهم روابط دموية واجتماعية متماسكة"‬
‫واألسارة هاي ممثلااة الث افااة السااائدة فااي المجتمااع بماا تتضاامنه ماان قاايم وعااادات و‬
‫علااى‬ ‫اتجاهااات وهاي التااي يااتعلم فيهااا الطفاال معااايير الصاواب و الخطااا ويتعاار‬
‫األساااليب الساالوكية التااي يجااب علياه إتباعهااا ويااتعلم مااا علياه ماان واجبااات و مااا لاه ماان‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫ح وو و جميع ه الصور من السلوك التي يتاثر بها الطفل في مراحل تكوينه األولى‬
‫هي التي تقدد أساليبه السلوكية و اتجاهاته في المست بل‬
‫مؤسس ا ٌة اجتماعَّي ا ٌة قائم ا ٌة علااى مباادأ ال َّم اراكة بااين جنسااين لتُا ِّ‬
‫وف َر لكا ِّال‬ ‫ومنييف فاألسييرة ‪َّ :‬‬
‫ط ال َّم ارعي‬ ‫منهمااا حاجات اه البيولوجَّي اة والغري َّي اة ض امن ح اادود ال اِّادين وال ااانون وه ا ا ِّ‬
‫الرب ااا ُ‬
‫رفين ح وقهم ااا‬ ‫َّ‬
‫امن للط ا َ‬ ‫عية تَض ا ُ‬‫واالجتم اااعي ال ا ي َيج َم ا ُع رج االال ب ااامرأة بعالق ااة غري َّي اة ت اار ِّ‬
‫انو األفا ار َ‬ ‫اي تَما ُ‬ ‫ثم تتَّس ُع لتما َام َل ذرَّيتهمااا وحتااى أقاربهمااا؛ فها‬‫فر بواجباته َّ‬ ‫كل َ‬
‫والت ا ِّ‬
‫َ‬
‫األبوة‪ .‬فهي ت و على دعامتين أساسيتين‪:‬‬ ‫الرعاية و َّ‬ ‫ح وَقهم في ِّ‬
‫‪ -‬بيولوجية‪ :‬عالقات ال واج وعالقات الد بين اوباء واألبناء وساللة األجيا ‪.‬‬
‫اجتماعية ث افية‪ :‬عالقات المصاهرة من خال الرباط ال واجي تبعا ل وانين‬ ‫‪-‬‬

‫به‪.‬‬ ‫األحوا المخصية حيي يتم االعت ار‬


‫‪ -2‬أنواع األسرة‪ :‬تتنوع وتتعدد األتكا التي يمكن أن تتخ ها األسرة تبعا للبي‪،‬ات‬
‫الث افية المختلفة التي تنما فيها ووف ا للفترات التاريخية وهويعد إحد أهم ممي اتها‬
‫علماء اإليثنولوجيا األوائل على غرار ليفي‬ ‫و قد أبرو ه ا التنوع واالختال‬
‫ستروي )‪ (LEVIS-STRAUSS‬و بوو )‪ (BOAH‬و مورغان )‪(MORGAN‬‬
‫من مجتمع وخر وبين المجتمعات الري ية والقضرية وقد تختل‬ ‫كما أنها تختل‬
‫تبعا للطب ات والمستويات االجتماعية في المجتمع الواحد‪ .‬فبعد م ارنته ألتكا‬
‫تنظيم األسرة ووظائفها في ‪ 250‬مجتمع إنساني اهتد ميردوك ‪ MURDOCK‬إلى‬
‫ت سيم األسرة إلى ثالثة أصنا ‪:‬‬
‫‪-1.2‬األسرة النووية )‪ :(Famille nucléaire/Atomisic family‬تتكون من‬
‫وجة واألوالد‪.‬‬ ‫ال وج وال‬
‫من أسرتين‬ ‫‪-2.2‬األسرة الممتدة )‪ :(Famille étendue/Extended f‬تتال‬
‫نوويتين على األقل‪.‬‬
‫‪-3.2‬األسرة المركبة (‪)Compound f‬أو أسرة تعدد الزوجات ‪: (Famille‬‬
‫)‪ polygame‬التي تتكون من أسرتين نوويتين أو أكثر تربطهم عالقات اجتماعية‬
‫أساسها األب الممترك ال ي ت وج من عدة نساء وكونوا عوائل نووية مترابطة‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫الباحثين أن يضيع إلى ه األنواع التي قدمها ميردوك نوعا‬ ‫ويفضل بع‬
‫قخر أصبو منتم ار في المجمعات المعاصرة وهو األسرة الوحدوية ا ‪Famille‬‬
‫‪ monoparentale‬التي تتكون من ووج بمفرد مع أففاله أو ووجة بمفردها مع‬
‫أففالها‪.‬‬
‫األنواع مثل‪:‬‬ ‫ويمكن إضافة بع‬
‫األسرة المراف ة االرف ة ‪ Companionship f‬حيي السلوك فيها قائم‬ ‫‪-‬‬

‫على العاففة واالتفاو المتبادلين بين أعضائها وهي نمط مثالي م ابل ل سرة‬
‫‪H.J. Lock‬‬ ‫‪ E.W.Burgess‬و هارفي لوك‬ ‫النظامية حسب كل من أرنسي بيرجي‬
‫وارتبط ظهورها بتالتي الوظيفة التربوية والدينية والترفيهية ل سرة الت ليدية وانهيار‬
‫االقتصاد الت ليدي وتالتي عالقات الجوار والمظاهر الت ليدية األخر التي كاني‬
‫تمكل مصادر الضبط غير الرسمية‪.‬‬
‫األسرة ال واجية‪ Conjugal f :‬العالقات األساسية فيها قائمة على‬ ‫‪-‬‬
‫مقور ال ة بين ال وج وال وجة أكثر من قيامها على العالقة الدموية‪.‬‬
‫األسرة العائلية‪ Domestic f :‬أكثر وحدة وأقل فردية من األسرة النواة‬ ‫‪-‬‬
‫ويترك إهتمامها األكبر على العالقة بين اوباء واألبناء حتى بعد وواجهم‪.‬‬
‫األسرة المساواة‪ :‬بين جميع األعضاء خاصة ال وج وال وجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األسرة المتسعة‪ Expanded f :‬أسرة وواجية يويش فيها قريب غير‬ ‫‪-‬‬
‫مت وج أ ال وج أو أخو ال وجة‪.‬‬
‫األسرة األمومية‪ Matricenttric f :‬اإقامة ونسبا حيي األ هي‬ ‫‪-‬‬
‫مرك التاثير ويميل دور األب ألن يكون سطقيا أو ثانويا‪.‬‬
‫األسرة األبوية‪ Patriarchal f:‬األب رئيسا ومرك ال وة وسلطته ذات‬ ‫‪-‬‬
‫فبيعة مطل ة ونهائية‪.‬‬
‫األسرة النظامية‪ Instituional f :‬تكون مرك ا للتربية والدين واإلنتاج‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادي والترفيه‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -3‬بعض المفاهيم ذات العالقة‪:‬‬


‫‪ -‬دورة األسرة‪ :‬تتابع األحداث التي تمر بها أسرة معينة من ال واج حتى وفاة‬
‫ال وجين‪.‬‬
‫‪ -‬النظا األسري‪ Family institution :‬نظا اجتماعي أساسي مهم في بناء‬
‫المجتمع وهو يمكل نس ا من األدوار االجتماعية المترابطة والمعايير التي‬
‫المنظمة للعالقات الغري ية وتربية األبناء وبناء العالقات ال رابية‪.‬‬
‫‪ -‬األسرة السويةا الصقيقة الصقية الفعالة وظي يا ‪ :‬وهي التي تتمي باألداء السليم‬
‫في وظائفها وتمبع القاجات المختلفة ألفرادها ويمكنها التوفيق بين راباته و‬
‫وأهدافهم ‪.‬وتتسم العالقات فيها بالنضج واإلتباع المتباد ويكون التواصل بين‬
‫ومباتر وواضقا وهي أسرة تت بل التغيير والضغط كج ء من‬
‫ا‬ ‫أعضائها صريقا‬
‫القياة مع وجود أدوات تتفق مع إمكانيات األفراد ووجود تواون أسري يتسم بانه سوي‪.‬‬
‫‪ -‬األسرة المعتلة اغير سوية المعتلة الوظيفة ‪ :‬فقسب وارينغا‪Waring, 1986‬‬
‫هناك أنماط معينة من التفاعالت الجامدة والالسوية تصبغ ه األسرة بل قد نجد نوعا‬
‫األسر والتي ال يعاني منها أحد أعضاء األسرة‬ ‫معينا من األمراض النفسية تمي بع‬
‫بمفرد بل األسرة ككل أي يظهر في كل أفراد األسرة عندما تجتمع معا‪.‬‬
‫ه األسر إلى مرض أساليب التفاعل فيما‬ ‫وتؤدي ه األمراض الممي ة لبع‬
‫الوقي وكل منه يؤدي إلى اوخر حيي أن‬ ‫لها في نف‬ ‫بين أفرادها وهو إنعكا‬
‫التفاعل المرضي يعطل التطور الصقيو ل سرة ويعطل أدائها لوظائفها وأداء أفرادها‬
‫تصبو بعد ذلال مماكل في األسرة أو يؤثر على‬ ‫ويخلق أعراض نفسية جديدة ومواق‬
‫عالج االضطراب التي قد يصيب أحد أفرادها حيي الحظ اناثان أكرمان‬
‫‪ Ackerman.N‬ا ا ا أنما أو مستمفى للصقة النفسية ل سرة في الواليات أ ا ا من‬
‫خال م ابالته مع األباء واألمهات أن النجاا في عالج الفصا ال يتم إال إذا كان نظا‬
‫األسرة يسمو بقدوث التغيرات السلوكية الدائمة التي يتطلبها العالج؛ وإال فإن‬
‫بسبب التاثيرات األسرية غير مرئية‪.‬‬ ‫المقاوالت العالجية ستنهار وسينكا المري‬
‫وظائف األسرة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫صورة األسرة من مجتمع وخر وبالرغم من التغيرات التي‬ ‫رغم اختال‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫األنمطة االجتماعية ب ي معترفا باهميتها‬ ‫مسي نظا األسرة في مختل‬


‫في المجتمعات ال ديمة والمعاصرة وال تال أن ه ا راجع إلى الوظائ‬
‫الهامة واألساسية التي ت و بها والتي تاخ بعدا عالميا وتتمثل ه‬
‫في‪:‬‬ ‫الوظائ‬
‫‪ -‬الوظيفة الجنسية ‪ :‬فهي اإلفار المالئم ترعا إلتباع القاجات والرابات الجنسية‬
‫ل فراد عن فريق ال واج غير أن القاجة إلى ذلال ال يعتبر عامال كافيا لنموء‬
‫األسرة واستمرار العالقات ال وجية في كل المجتمعات‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة اإلنجاب ‪ :‬تعتبر األسرة الخلية األساسية المسؤولة عن إمداد المجتمع‬
‫األفراد ال ين ف دهم وهي ب لال تعمل على استم اررية‬ ‫باعضاء جدد أو تعوي‬
‫القياة من جيل على جيل وتعمل على ت ويد قوته بطاقات جديدة للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة التربية التنم‪،‬ة االجتماعية ‪ :‬وه الوظيفة هي ذات أبعاد ث افية ا ا ا ا‬
‫اجتماعية ونفسية وتربوية فالطفل داخل األسرة يتعلم قيم رموو وت اليد ومعت دات‬
‫ومهارات مجتمعه و فيها تتمكل سمات تخصيته ألنها تقتكر التاثير في ارت ائه‬
‫في مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬وال ت ا األسرة الدعامة األساسية لل يا بوظيفتي اإلنجاب‬
‫مثل دور‬ ‫مؤسسات المجتمع األخر‬ ‫والتنم‪،‬ة االجتماعية على الرغم من أن بع‬
‫" ول د تبين بصورة‬ ‫بمسؤوليات األسرة األخر‬ ‫القضانة والرعاية يمكنها أن تنه‬
‫واضقة أن األففا ال ين يوضعون في مؤسسات خاصة بعد الوالدة تصيبهم‬
‫مماكل وأمراض كثيرة رغم إحافتهم برعاية جسمية جيدة إذ أن هناك قثار سي‪،‬ة‬
‫جدا على األففا ال ين يفصلون عن أمهاتهم بعد الوالدة ومن أمثلة ذلال التاخر‬
‫والنكول وأحيان الموت‪.‬‬ ‫الع لي واإلخفاو في تعلم الكال والبالدة وف د اإلحسا‬
‫‪ -‬الوظيفة االقتصادية ‪ :‬تمكل األسرة نظاما اجتماعيا لتباد المصالو وتباد‬
‫األعضاء ‪ .‬ويعد ت سيم العمل‬ ‫المساعدات االقتصادية والرعاية المادية بين مختل‬
‫إحد سمات‬ ‫بين الرجا والنساء من جهة وبين الكبار والصغار من جهة أخر‬
‫ه ا التكافل االقتصادي داخل األسرة في غالب المجتمعات فبينما يمتغل الرجا‬
‫عادة باألعما التي تتطلب جهدا كبي ار وقوة عضلية خارج البيي توكل للنساء‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫تتعلق‬ ‫األعما‬ ‫وقد يسند ل ففا الكبار بع‬ ‫األعما المن لية وتربية األففا‬
‫برعاية من هم أصغر سنا‪.‬‬
‫‪ -‬الوظيفة النفسية والعاف ية ل سرة‪ :‬العالقات االجتماعية األولى للطفل تقدد‬
‫خبراته العاف ية من حب وعاففة وتعاون وانتماء وتمعر ب يمته وذاته وتنمي لديه‬
‫وعيه بنفسه وتهيئ استعداداته البيولوجية للتفاعل مع المقيط فالعالقة العاف ية‬
‫المستمرة مع الوالدين خاصة األ تتعد اإلتباع النفسي إلى القنان األمومي إلى‬
‫است رار الجو النفسي الصقي ال ي مصدر األمن واالفم‪،‬نان األسري ال ي يكون‬
‫دافعا لتعلم الكثير من االتجاهات االجتماعية المقددة للعالقة بالمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة الضبط االجتماعي‪ :‬فهي البي‪،‬ة االجتماعية األولى التي يبدأ فيها الفرد‬
‫تكوين ذاته والتعر على نفسه من خال التعامل مع أعضائها وفيها يتل ى أو ما‬
‫يجب وال يجب ال يا به فعن فريق أتكا التع ي والمكافاة يتمرب المعايير‬
‫األخالقية األسرية ومن ثمة االهتما بال يم والعادات والعالقات االجتماعية فاألس‬
‫التنظيمية األسرية المعتر بها اجتماعيا تمار من خاللها قواعد الضبط‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫للنسق‪General System Théory (GST) :‬‬ ‫المحاضرة الثالثة‪ :‬النظرية العامة‬


‫جاءت ه النظرية في سياو االنت ا من التفكير التقليلي إلى التفكير النس ي جاء ه ا‬
‫العلو على غرار علو‬ ‫األخير انطالقا من تطور المبادئ وال وانين التي جاءت بها مختل‬
‫الكون ا‪ Cosmology‬أين سادت قوانين الميكانيال امثل إمكانية التنبؤ ثم ظهرت قوانين‬
‫الديناميكا الق اررية التي أدخلي مفهومي غير ال ابلية للعودة ا‪ irréversibilité‬وقيا‬
‫م دار تدهور الطاقة في نظا ماااألنتروبي ‪ Entropie‬في مجا الفي ياء والكيمياء‪ .‬وغيرها‬
‫انت اد الالحق للسابق في إفار المبدأ التراكمي‬ ‫من ال وانين والنظريات التي قامي على أسا‬
‫في العلم‪.‬‬
‫عرفي الطري ة النس ية تطو ار بالواليات المتقدة األمريكية خال األربعينيات من خال‬
‫استخدا مبادئ وأدوات فعالة جاء بها االنفجار المعرفي كالسبرانية ال ي أتار إليها‬
‫‪ N.Wiener‬اال ي أدرك التماثل ما بين األجه ة الميكانيكية و الجهاو العصبي‬
‫لإلنسان فيما يخا مثال تن ل المعلومات في حلقة مغلقة ‪.‬‬
‫والتطور التكنولوجي خاصة في اإلعال اولي واألجه ة اولية ثم تلتها بعد ذلال مرحلة‬
‫هي إنماء البيولوجي )‪ ( V.Bertalanffy‬سنة ‪ 1954‬لمجموعة بقي تعمل على جمع‬ ‫أخر‬
‫السبرانية اعلم مركب من مجموع النظريات متعل ة باالتصاالت وتعديل الكائن القي واوالت‬
‫في فري ة أكثر اتساعا وهي الدراسة العامة ل نساوا‪ Marc et Picard, 1984, p19‬مساهمة‬
‫الفرضية المهيرة "للرابطة الم دوجة" لا ا‪ G.Bateson‬سنة ‪ 1952‬في مالحظاته حو فصا‬
‫المخصية وأيضا أعما الباحثين التابعين لمدرسة بالو قلتوا‪ Palo ALTO‬ال ين انصب‬
‫اهتمامهم بعد القرب العالمية الثانية بالنموذج العائلي‪.‬‬
‫وه ا النموذج الجديد ال ينظر للفرد داخل تبكته التفاعلية الطبيوية فقسب أي داخل‬
‫مقيطه المباتر المعتبر"السياو العائلي" ولكن أيضا داخل سياقات أخر كالسياو االجتماعي‬
‫الث افي الديني االقتصادي العرقي والسياسي‪ .‬فال يؤخ دور المقيط إذن بطري ة أحادية‬
‫االتجا وإنما بطري ة ديناميكية دائرية التي تاخ بعين االعتبار التاثيرات المتبادلة ما بين الفرد‬
‫وسياقه‪.‬‬
‫ومن ه ا المنطلق أصبقي السببية الخطية ا‪ Linéaire‬االموجهة من السبب إلى األثر‬
‫غير صالقة ألن كل أثر له تاثير ارتجاعي على سببه و بطري ة أخر يصبو هو اوخر‬
‫السبب‪ .‬ه ا ما فتو المجا لبروو مصطلو السببية الدائرية ا‪ Causalité Circulaire‬أو‬
‫بدقة أكثر السياو الدائري للتفاعالت ال ي على إثر ف دت مفاهيم السبب واألثر‬
‫ا‪ cause/effet‬أهميتها عند تقليل بنية التفاعالت‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫وعلى غرار ما اهتمي به السبرانية األولى فيما يتعلق بالسياو الدائري للتفاعالت داخل النسق‬
‫ذاته فإن السبرانية الثانية اهتمي بتع د التفاعالت ما بين عدة أنساو ففي السياو‬
‫العالجي مثال يعتبر المالحظ عنص ار من النسق ال ي يالحظه وكال النس ين مالحظ‬
‫ومالحظ يمكالن نس ا جديدا يجمعهما ويسمى بالنسق العالجي وكالهما (المعالجون‬
‫والعائالت) يؤثر في اوخر وه ا ما يطرا ممكل المرجوية ال اتية بالنسبة للمعالج علما أن‬
‫ه ا الممكل يطرا ك لال في العالجات األخر كالتقليل النفسي ال ي‬
‫قا بإعداد مصطلقات التقويل وضد التقويل‪.‬‬
‫‪ -1‬التوجف النسقي في العلوم االجتماعية‪ :‬توجه قديم نسبيا وله ج ور فهو يدر‬
‫السلوك في تاثر بانساو معينة على غرار ما يقدث في األسرة كنسق وله الفكرة ج ورها في‬
‫الفلسفة وعلم االجتماع ف د أعلن عالم االجتماع إميل دوركايم ا‪ Emile Durkaim‬أنه يمكن‬
‫ال ين‬ ‫ألي جماعة إنسانية بوصفها نسق ولم تلق ه الفكرة قبوال كبي ار من فر علماء النف‬
‫اعتبروا أن اإلنسان هو الوحدة المناسبة للدراسة النفسية بل وحاولوا دراسة وعالج الع ل اإلنساني‬
‫كج ئية مست لة عن الكائن البمري بوصفه وحدة كلية وأيضا دراسته بعيدا عن بي‪،‬ته‪.‬‬
‫كاني من‬ ‫وبلورت فكرة األنساو وتطبي ها في دراسة الجماعة اإلنسانية في مجا علم النف‬
‫ت ديم كورت ليفينا‪ Kurt Levin‬من خال نظرية المجا المستوحاة من مبادئ العو الطبيوية‬
‫حيي أكد أن السلوك اإلنساني يعتبر دالة لخبرة القياة وال ي بدور ينتج عن التفاعل بين‬
‫المخا وبي‪،‬ته من خال معادلته المهيرة‪B=F(L S)= F(PE)/B: Behavior, F: :‬‬
‫‪Function, LS: Life Space,‬‬
‫‪P: Person, E: Environment.‬‬
‫ومن هنا تغيرت نظرة الكثير من األفباء النفسانيين فاصبقوا ينظرون ل سرة بوصفها‬
‫مريضا وقد اتتق ليفين من المدرسة الجمطالتية صيغتان أساسيتان في دراسة األنساو األسرية‬
‫وهما‪:‬‬
‫بل تنظم في صورة كلية‪.‬‬ ‫‪ -‬األج اء والعناصر ال توجد بصورة مع ولة عن بعضها البع‬
‫‪ -‬اتسا السلوك بالطابع الدينامي أكثر من اتسامه بالطابع الميكانيكي‪.‬‬
‫وأسهمي الفلسفة عبر التفاعلية االتعاملية ا‪ Transactionalism‬في ال رن‪ 19‬في‬
‫بروو االتجا النس ي من خال أفكارها المالئمة إلى حد كبير لدراسة االتصا اإلنساني ال ي وصفه‬
‫بيرد ويستلا‪ Bird Whistell‬ب وله‪ :‬أنه ال ينبغي وصفه نموذجا للفعل ورد الفعل ؛ وإنما كنسق‬
‫يجب فهمه على المستو التعاملي ووف ا له ا المبدأ فإنه من الخطا التفكير بان العالقة بين تي‪،‬ين‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫يمكن أن توجد بدون األخ بعين االعتبار كي ية تفاعل العناصر األخر في النسق بعضها مع‬
‫‪.‬‬ ‫البع‬
‫حيي ي هب إلى أن‬ ‫ويعتبر الم هب الكلي من ج ور التفكير النس ي في علم النف‬
‫خصائا الج ء تعود إلى خصائا الكل ال ي ينتمي إليه؛ وبالتالي ال يمكن النظر إلى الكائن‬
‫القي بوصفه كال متكامال ف ط بل ككونه مكونا متفاعال مع بي‪،‬ته‪ .‬فقسب إرنسي بيرجي ا ‪Ernest‬‬
‫‪ Burgess‬فإنه من العمرينات وصفي األسرة باعتبارها وحدة من المخصيات المتفاعلة وتم‬
‫الخمسينات من خال العالج النفسي من ال اوية‬ ‫التركي على ه النظرة أكثر في منتص‬
‫النس ية‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية األنساق العامة‪ :‬مثلما تم ذكر ساب ا فإن له النظرية ج ورها في علم النف‬
‫فيرتيمرا ‪Max‬‬ ‫الجمطلتي من خال مفهو الصيغة الكلية ا‪ gestalt‬ومن أبرو روادها ماك‬
‫‪ Wertheimer‬وفولفجانج كوهلرا‪ Wolfgang Kohler‬وكيرت كوفكاا‪ Kurt Koffka‬وال ين‬
‫رسخوا مبدأ ه النظرية ال ائل‪ :‬بان تقليل األج اء ال يمكن أن ي د فهما جيدا ل داء الوظيفي‬
‫للكل وهو المبدأ ال ي قامي عليه نظرية األنساو ‪.‬‬
‫ونظرية األنساق العامة تتناو بالبقي المبادئ الماملة التي يمكن تطبي ها في كل األنساو‬
‫النظر عن مضمون ومقتو النسق بقيي يمكن تطبيق قوانين الفي ياء والبيولوجيا في علم‬ ‫بغ‬
‫وفي االقتصاد وه ا ما جعل بيرتاالنفي يعت د أنها نظرية فعالة بدرجات مختلفة من النجاا‬ ‫النف‬
‫واإلت ان والضبط والدقة في المجاالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ -1.3‬تعريف النسق‪ :‬من حيي اللغة فإن أصل الكلمة إغري ي" ‪ "Sustéma‬التي‬
‫ا َّلن َس ُق‪ :‬ما كان على نظا واحد من كل تيء َعَلى َن َس ه ‪ :‬م ْنواله أَي‬ ‫تركيب"‬ ‫تعني "تجميع‬
‫اكا ُ َو َس َار َعَلى َس ْير ‪.‬‬
‫َح َ‬
‫ويستند مفهو النسق إلى فكرة أن الكل ال يمكن فهمه إال من خال دراسة أج ائه في‬
‫وفي عالقتها بالعمل ألداء وظيفة ما‪ .‬فالنسق نظا مع د لعناصر‬ ‫عالقتها ببعضها البع‬
‫‪.‬‬ ‫متفاعلة بعضها مع البع‬
‫‪.‬‬ ‫وهو‪ :‬أي ت‪،‬ي يتكون من أج اء مرتبطة ببعضها البع‬
‫وحسب جابر وكفافي فإن المصطلو يعني‪ :‬نظا جهاو ويتضمن المعاني التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الكل المنظم‪.‬‬
‫أو قالت أو مثيرات بقيي يسمو ه ا الترتيب‬ ‫‪ -‬ترتيب تيئ ألتياء يتصل بعضها ببع‬
‫للعناصر بان تعمل معا ألداء وظيفة‪.‬‬
‫‪ -‬فري ة للتصنيع‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫والفكرة المقورية في مفهو النسق هو أهمية العالقة الموجودة بين عناصر وحتى العالقة مع‬
‫عناصر أنساو أخر وليسي العناصر في حد ذاتها؛ فالعالقات هي التي تسمو بالمقافظة على‬
‫الكل ضمن النسق‪ .‬وتكمن الصعوبة في التعر على أي نسق أو مالحظته أو تقليله في‪:‬‬
‫‪ -‬النظرة السريعة ال تسمو بتقديد أي األج اء تتفاعل لتمكل الكل‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة رؤية الطبيعة الدقي ة والمقددة لطبيعة االتصا بين األج اء‪.‬‬
‫أنواع األنساق ‪ :‬يمكن التميي بين نوعين مختلفين من األنساو حسب صلتهما‬
‫بالمقيط ‪:‬‬
‫‪ -1.1.3‬األنساق المنغلقة )‪ :(Clos‬تتسم بالصالبة فال يوجد تغير في المكونات كما‬
‫أنها ال تست بل وال ترسل الاالمادة الطاقة و المعلومات ويعود است رارها إلى‬
‫حالة من التواون المسيطرة‪ .‬فهي منع لة عن المقيط يمكن أن يتعلق األمر‬
‫باألنساو النظرية كانساو المعدالت أو تلال المتعل ة بالفي ياء والكيمياء وهنا‬
‫قوانين الديناميكية الق اررية ال تطبق إال على ه ا النوع من األنساو المغل ة‬
‫‪ -2.1.3‬األنساق المنفتحة ‪:‬هي في تباد مستمر مع المقيط فيما يخا‬
‫المواد الطاقة والمعلومات ومن بين ه األنساو على غرار األنساو القية التي‬
‫تتطور مع ال من من الميالد إلى الوفاة من خال مراحل التي تمكل ما يعر بدورة‬
‫القياة‪.‬‬
‫و يمتاو النسق بالمكونات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القدود‪ :‬القد الفاصل ‪ interface‬الممي للنسق عن بي‪،‬ته‪.‬‬
‫‪ -‬العناصر المكونة‪ :‬يمكن تقديدها وتصنيفها في ف‪،‬ات‪.‬‬
‫‪ -‬تبكة االتصا والن ل‪.‬‬
‫‪ -‬خ انات للتخ ين‪.‬‬
‫ومن حيي الخصائا الوظي ية فالنسق فهو يتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬التدفق‪ :‬ذو فبيعة مختلفة يدور بين الخ انات فيغر في المادة أو الطاقة‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬مراك التخاذ ال اررات لمراقبة سرعة التدف ات والتاثير عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تغ ية مرتدة‪ :‬ت ود مرك ال اررات بالمعلومات حو ما يجري في النسق وتسمو‬
‫بالتعديل اتعديل األس‪،‬لة لمعرفة األسباب ‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -‬تواقيي‪ :‬متعل ة بسير التدف ات أو مدة التخ ين في الخ انات أو باالحتكاكات بين‬
‫عناصر فه التواقيي تتيو التعديل المؤقي الالو للسير القسن للنسق‪.‬‬
‫‪ -3‬خصائص األنساق المنفتحة‪:‬‬
‫األنساو اإلنسانية السيما األسرة تعتبر كانساو لالتصاالت المنفتقة تقتاج إلى‬
‫الطاقة والمادة كباقي األنظمة القية لتضمن استمرارها وللتخ يع من حدة‬
‫القالة تتمثل في المعلومات‬ ‫األنتروبيا‪ Entropie‬وفاقة ومادة النسق في ه‬
‫الصادرة عنها والواردة وإليها واألسرة كنسق مفتوا لها خصائا تت اسمها مع كل‬
‫األنساو القية وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1.4‬الكلية ) ‪ :(Total‬حيي الروابط تربط كل عنصر من عناصر النسق بب ية‬
‫تغيير في العناصر األخر‬
‫ا‬ ‫العناصر لدرجة أن التغير في أحد عناصر يقدث‬
‫ف ط مجموع عناصر‬ ‫ولكل النسق من حيي التفاعل والوظيفة والمخرجات فهو لي‬
‫مست لة وإنما يمكل كال متكامال‪ .‬فاألسرة كنسق مفتوا ال يتم فهمها من خال فهم‬
‫كل عنصر من عناصرها على حد ‪ .‬وفهم سيرورة أي نسق أسري يوجب على‬
‫األخصائي االهتما بكل عناصر النسق بما في ذلال حتى األنساو الممتدة خارجها‬
‫كاألهل وغيرهم‪.‬‬
‫‪ -2.4‬عدم التجزئة )‪ : ( Non sommativité‬فمبدأ الوحدة تجعل من الكل المامل‬
‫عبارة عن نسق ضخما‪ Massive‬مكون من أنساو فرعية‪ .‬فاألسرة تضم أنساو‬
‫فرعيةا نسق الوالدية نسق األخوة نسق ال كور نسق اإلناث نسق األففا ‪...‬‬
‫وبدورها فهي توجد ضمن نسق أكبر وهو نسق األجداد نسق العمومة وغيرها وهنا‬
‫يعبر المصطلو السيكولوجي " ‪ "Gestalte‬عن مبدأ عد تج ئة التفاعل وتمثل‬
‫التبادالت ما بين عنصرين أو أكثر اهتماما كبي ار للمختصين‪.‬‬
‫‪ -3.4‬التماثل(‪ :)Isomorphisme‬فالم اربة النس ية حسب كونديا‪ Cuendi‬ال‬
‫تنقصر في نمط واحد من التنظيمات" فكل ما تعلق بميء بكائن حي بمجتمع‪...‬‬
‫وباي تيئ مربوط بعالقات مع أتياء أخر يمكن أن يمكل نس ا" فالتماثل يعني‬
‫التمابه ا‪ analogie‬في األتكا كالنسق األسري النسق الخلوي ‪...‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -4.4‬المحصلة الواحدة (‪ :)Equifinalité‬يد ه ا المبدأ على أن نف‬


‫االنعكاسات االنتائج يمكن أن تكون لها أسباب مختلفة بمعنى قخر التغيرات‬
‫المالحظة في نسق مفتوا هي ليسي مقددة ف ط بالمروط األولية للنسق وإنما أيضا‬
‫باراميترات اسيرورة النسق وك لال بطبيعة سياو التغيير؛ ألن فبيعته وبنيته‬ ‫بمختل‬
‫هي المقددة ل لال فيمير بارتالنفي" إن است رار األنساو المفتوحة تتمي به ا المبدأ‬
‫تواون األنساو المغل ة المقددة بالمروط األولية؛ إن أي نسق‬ ‫وال ي يعني عك‬
‫مفتوا يستطيع أن يصل إلى حالة من االست اللية بعيدا عن المروط األولية ويب ى‬
‫مقدد ف ط بابعاد الخاصة‪.‬‬
‫وه ا المبدأ يمترط فري ة لتناو الممكل فهو ال يبقي تماما عن سبب اإلضطراب‬
‫في تاريخ العائلة والدوافع الفردية ولكن يهتم بفهم سيرها القالي فالبقي هنا عن‬
‫لماذا؟ احدث تترك المجا لاكيع؟ ايسير فإذا تم استخدا تاريخ العائلة خال‬
‫من باب البقي عن األسباب‪.‬‬ ‫حصة عالجية فه ا لي‬
‫ويمكن توضيو ذلال من خال مثا تنوع السببية المرضية للفصا حسب فات الفيال‬
‫ا‪ Watslawick‬فالنظريات التي كاني تر أن سببه صدمة واحدة في الطفولة ااأل‬
‫الفصاموا ا ا نموئية تركي مكانها لنظريات أخر حو صدمات متكررة وليسي‬
‫واحدةا يجب دراسته في إفار بين تخصي حيي ظهر االضطراب سواء في األسرة‬
‫الغريبة للوسط؛ لكن‬ ‫نتيجة أو بسبب الظرو‬ ‫مكان العمل‪ ...‬فاي سلوك لي‬
‫بصفة دقي ة ه ا النمط ينتمي إلى نسق مرضي في حالة حركة‪ .‬فالنسق حسبه هو‬
‫ال ي يفسر نفسه بنفسه وأفضل فري ة لدراسته هي دراسة حالته القالية‪.‬‬
‫‪ -5.4‬االرتجاعية ‪ :La rétroaction‬إذا كاني عناصر أي نسق ال تنظم‬
‫بطري ة خطية؛ فإن الطري ة الواحدة التي تنظم عناصر أي نسق هي الطري ة‬
‫الدائرية وه ا ما جاءت به السيبرنطي ا ‪ Cybernétique‬والدائرية ‪ Circularité‬مما‬
‫جعل بقي الظواهر يكون مع دا؛ فالعناصر داخل النسق تؤثر وتتاثر في تفاعل‬
‫دائري ارتجاعي حيي ال يمكن التفريق بين السبب والنتيجة ويصبو المهم هو معرفة‬
‫العالقة الموجودة بين عناصر ه ا النسق فدراسة السيرورة التفاعلية داخل النسق‬
‫تكون أهم من دراسة األسباب والنتائج‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -6.4‬التعديل الذاتي)‪ :(Autorégulation‬يقتوي النسق المفتوا على ميكاني مات‬


‫تسمو له بالقفاظ على حالة من الثبات في حالة تغير المقيط وهو ما يسمى‬
‫باالتزان أو التوازن الحيويا‪ Homéostasie‬وه الميكاني مات هي من نوع‬
‫ارتجاعي تضمن ديناميكية‬
‫النسق ونمي نوعين من التغ ية المرتجعة السلبية واإليجابية‪.‬‬
‫‪ -‬التغ ية المرتجعة السالبة‪ :‬بوصفها عملية مثيرة أو منمطة للخطا‪Error-‬‬
‫‪ Activating Process‬ا في ه النظرية تمير إلى ال وة القاف ة إلحداث التغيير‬
‫تميل إلى القفاظ على النسق في حالته الثابتة ويمكن ال و بانها المسؤولة على‬
‫إلى تصقيو النسق المضطرب بإعادته إلى حالة من‬ ‫حالة تواون النسق فهي تهد‬
‫التواون التي كان عليها في الماضي كان يطلب المعالج من الطفلا التصر‬
‫كيع يعيد التفاهم بين الوالدين ا كما كان في الماضي(‪.‬‬ ‫كمري‬
‫‪ -‬التغ ية المرتجعة الموجبة‪ :‬ت و بتثبيي "ايجابي" ألثر العوامل المموتة فهي‬
‫تميل إلى اإلخال بقالة ثبات النسق كما ويعود له الفضل في تطور ‪ .‬وهي ت نية‬
‫عالجية تدفع األسرة إلى تصرفات جديدة لتمنع ظهور أنماط السلوك ال ديمة‪ .‬وهي‬
‫تستخد لتتفاعل عكسيا مع التغ ية الراجعة السالبة التي تعمل كميكاني يخلق أومة‬
‫تقدث ت دما عالجيا وتقمي األسرة من الب اء ثابتة‪ .‬وهنا مثال يمنع المعالج األسرة‬
‫إلخفاء موضوعات أسرية أخر ‪.‬‬ ‫بانه مري‬ ‫من توظيع العضو ال ي يوص‬
‫وتعمل التغ ية المرتدة من خال قيامها بوظيفتي الفقا والتنظيم‪.‬‬
‫إن عملية التعديل ال اتي عند اإلنسان جد مع دة فهي ت تضي م يجا بين‪:‬‬
‫البعيدة المد " تمكيل ووج‬ ‫الثبات ا‪ (stabilité‬ال ي يعتبر مهما إلتما األهدا‬
‫الن ل ما بين األجيا ‪ "...‬والتغيرا‪ (Changement‬ال ي‬ ‫والدة وتربية األففا‬
‫يفرض جراء فعل األومات الطبيوية أو العرضية‪.‬‬
‫يبدو أن كل من الثبات والتغيير مهمان لب اء األنساو العائلية إال أنها يمكن أن‬
‫تفمل في تق يق ذلال إذ يمكن للنسق أن يتصلب بفعل سيطرة التغ ية المرتجعة‬
‫السالبة أو أنه ينفعل و ينفجر بفعل تاثير التغ ية المرتجعة الموجبة‪ .‬ويترجم ه ا‬
‫الفمل في تق يق التعديل ال اتي بظهور األعراض المرضية‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫احملاضرة الرابعة‪ :‬بعض النظرايت املفسرة للسرة كنسق مفتوح‪:‬‬


‫تعددت نماذج النسق األسري ونظرياتها من قبل الباحثين في ه ا المجا وتختل‬
‫النسق‬
‫ه النظريات فيما بينها في العديد من الخصائا حيي أنِّ كل باحي فسر ِّ‬
‫كما‬ ‫األسري من وجهة معينة والتالركي على جانب معين دون الجوانب األخر‬
‫تمترك ك لال في خصائا أخر ممتالركة والهد األساسي منها هو مساعدة أحد‬
‫ضمن سياقها من خال مساعدتها في حل ممكالتها‬ ‫أراد األسرة االمخا المري‬
‫والتغلب على ما يعترضها من ع بات تعيق التفاعل االيجابي لعناصرها‪ .‬وفيمايلي‬
‫أهم النماذج والنظريات التي فسرت االتجا النس ي‪:‬‬
‫‪ -1‬النموذج التفاعلي‪ :‬تم تطوير من فر رواد مدرسة بالو آلتواباتسون‬
‫‪John‬‬ ‫ويكالند‬ ‫‪Jay Halley‬‬ ‫هيلي‬ ‫‪Don Jackson‬‬ ‫د‪.‬جاكسون‬ ‫‪Gregory Bateson‬‬

‫في ‪ 1956‬ه ا فضال عن األعما المكملة لها من فر فات الفيال‬ ‫‪Weaklend‬‬

‫في ‪ 1958‬حيي اهتم ه ا النموذج‬ ‫‪Richard Fish‬‬ ‫وفيش‬ ‫‪Paul Watzlawick‬‬

‫بالسيرورات االتصالية التي تتم على مستو أسر المدمنيين والفصاميين والتغيرات‬
‫التي تقدث على مستواها ومن هنا كاني فري تهم العالجية مستمدة من نظريات‬
‫االتصا والمعلومة‪.‬‬
‫وتتسم األسر موضوع العالج في ه ا النموذا حسب باتسون ومعاونو بميلها‬
‫إلى الثبات بوضعها وليات م اومة التغير رغم ما تواجهه من صعوبات وتوترات‬
‫داخلية وخارجية؛ فهي تقافظ على تواونها من خال العرض ال ي تبديه كصلية‬
‫للم اومة حيي يفترض أصقاب ه المدرسة أن اضطراب أنماط التواصل القالية‬
‫في اضطراب فرد في أسرة ما وه ا من خال تطويرهم لمفهو الرابطة‬ ‫هي األسا‬
‫الم دوجة‪ ‬واألوامر المتناقضة لتوضيو نمط من االتصا غير الوظيفي عند أفراد ه‬
‫األسرة ‪.‬‬

‫‪ ‬الرابطة المزدوجة ‪ : the double Bind‬نوع من الرسائل وضع فرضيتها كل من ‪Basteson, Jackson,‬‬
‫مع‬ ‫‪ Haley, Weakland‬وه ا النمط االتصالي ال يتفق فيه الكال مع المعنى وال ينسجم فيه الموق‬
‫ال يستطيع فيه أن ي و باالختيار الصقيو ألنه حين يختار أي اختيار لن‬ ‫الوجدان حيي يكون الفرد في موق‬
‫يكون م بوال فإذا فعل فإنه يمجب على ذلال وإذا لم يفعل فإنه يمجب أيضا ل لال‪ .‬واالستجابة النفسية له ا النوع‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫وعليه يعتبر ه ا النمط االتصالي اتصاال إمراضيا كونه يقمل رسالتين‬


‫الوقي فعندما يوجد الطفل أما هاتين الرسالتين أو األمرين‬ ‫متناقضتين في نف‬
‫يعاقب‬ ‫ال يمكن فهمه؛ ألنه مهما كاني ردة فعله فسو‬ ‫المتناقضين يكون في موق‬
‫عن فريق المرور إلى الفعل ‪.Passage a l’acte‬‬ ‫فيتفاعل معه حسب أوسلو‬
‫والعرض ال ي يطور الفرد في ه الم اربة يعتبر كسلوك تكيفي له ا النمط‬
‫االتصالي ويعتبر ه ا الفرد العضو األكثر امتالكا لدرجة مرتفعة من ردات فعل‬
‫عاف ية ألنه األكثر تاث ار لقالة عد االت ان األسري فهو ال يقمل معه إال الممكلة‬
‫التي تعاني منها أسرته فيصبو في ه القالة العميل المخو ‪. Patient désigné‬‬
‫يرتبط بمفهو الرابطة الم دوجة مفهو قخر وضع على أساسه من‬
‫فر ‪ Jackson‬و ‪ Weakland‬وهو مفهو االت ان األسري ال ي يعتمد على التاثير‬
‫والتاثر‪ .‬ومؤدا انه إذا حدث تغير لد فرد من األسرة فان ه ا ي ود إلى تغير في فرد‬
‫قخر‪ .‬وعليه فان األسرة المريضة تتمي بات ان مرضي ي و على نمط من العالقات‬
‫المرضية ال وية بين أفرادها تخضع لنوع من ال انون الخال ال ي ي او تتى أنواع‬
‫إلى تغيير والرسائل ذات الرابطة الم دوجة تلعب دو ار أساسيا‬ ‫الضغوط التي تهد‬
‫في ه القالة‪.‬‬
‫والتدخالت هنا تكون منصبة على االتصا القالياهنا واون فالمهم في ه‬
‫الم اربة هو تقديد الممكلة وتقديد السلوكيات التي تؤفر من جديد ال يم اإلفارية للعرض‬
‫العرض ‪prescription du‬‬ ‫اقتراا تاويالت‪ .‬وتعتمد ه الم اربة على وص‬ ‫ولي‬

‫أن أمي تخن ني من كثرة‬ ‫واالكت‪،‬اب‪ .‬مثا ألحد الفصاميين ‪ :‬أح‬ ‫من الرسائل إذا تكررت هي اإلحباط و اليا‬
‫حبها لي فهي تصر على المراجعة مثال فو الوقي كانها تريد أن تعاقبني كي انجو لي ا عنها أنها أ جيدة‬
‫من اجلي أنا ‪.‬‬ ‫لي‬
‫هي ‪ - :‬تقدث بين تخصين أو أكثر‪ -.‬هي خبرة متكررة ‪ -.‬رسالة سالبة من حيي‬ ‫تروط حدوثها يتوق‬
‫الوقي معنى يناقضها على المستو التجريدي وتقمل فابع الع اب و التهديد‪ - .‬تجعل‬ ‫المبدأ ‪-.‬تقمل في نف‬
‫ه الرسائل الفرد غير قادر على الهرب من الموق ‪.‬‬
‫‪ ‬األفعا التي تتخ في الغالب فابعا اندفاعيا يتفرو نسبيا عن أنظمة الدوافع المعتادة للمخا ويظل مع وال‬
‫نسبيا عن مجر نمافاته كما أنها تتخ تكل عدوانية موجهة نقو ال ات أو نقو الغير‪.‬‬
‫وحسب ا‪ Doron et Parot,1998‬سياو تقو نية الفعل إلى تنفي حركي وهو مصطلو يطبق على العمو‬
‫على أفعا اندفاعية تنتهال الممنوعات الجماعية أو الفردية‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ symptôme‬كتن ية يستعملها المعالج يمارسها عن فريق التمظهر ‪le semblant‬‬


‫وتدعى ك لال ‪ double binde thérapeutique‬فالفرد يتغير قا أ لم ي م باألمر‬
‫المطلوب منه‪.‬‬
‫وذلال ألنه يعاني من عراقيل‬ ‫والمبدأ العالجي هنا يعتمد على الن ي‬
‫مرضية ‪ contrainte pathologique‬أو ‪ double binde‬االرسالة ون يضها فالفتاة‬
‫األكل وه ا األمر ال‬ ‫التي تعاني ف دان المهية العصبي مثال يطلب منها المعالج أن توق‬
‫إن لم تاكل وحتى إن أكلي ألن‬ ‫يضر باحد من األسرة فهي ست ع في تناق‬
‫‪.‬‬ ‫حله التناق‬ ‫تصريقها في البداية أنها ال تستطيع أن تاكل حتى ولو حاولي فالتناق‬
‫العرض يؤدي إلى تغيير اإلفار أو الوضوية فه الت نية تؤثر على عالقة‬ ‫فوص‬
‫العميل مع الوضوية أو اإلفار‪.‬‬
‫‪ -2‬النموذج االستراتيجي لهيلي( نظرية العالج األسري)‪ :‬ترجع أصو النظرية‬
‫اإلستراتيجية إلى بداية السبعينات من ال رن العمرين وارتبطي بجهود وإسهامات جاي هالي‬
‫‪ Jay haley‬ال ي تاثر في تطوير لمنهجه بافكار ميلتون إريكسون ‪Milton Erickson‬‬
‫باستخدامه لفنيات التنويم المغنافيسي ‪.‬‬ ‫المعرو‬
‫ويرتك العالج االستراتيجي أساسا على مبادئ األنساو العامة كالتواون القيوي‬
‫ومستويات التفاعل ومن المفاهيم الممهورة التي أفروتها حركة العالج هاته والمستمدة من‬
‫مبدأين له هما التواون القيوي ل سرة ‪ Familly Homeostasis‬ومنهج الرابطة‬
‫الم دوجة ‪ Double Bind‬كنمط اتصا يستخد في تفسير الفصا ‪.‬‬
‫واألسرة كنظا حيوي يمعر وال يفكر كل تغيراته قائمة على مبدأ التواون القيوي‬
‫كالخلية التي تقافظ على ثبات نسب مكوناتها؛ فإذا وادت نسبة األمالا بداخلها ت و‬
‫الموارد االصوديو مثال وإذا قلي تفتو النواف على الوسط إلدخا‬ ‫بالتخلا من بع‬
‫توارد جديدة‪ .‬فك لال األسرة تخضع ل واعد وقوانين تنظم عالقات أفرادها مع المقيط وفيما‬
‫بينهم لإلب اء على حالة تواون تضمن لها االستمرار دون أن تنصهر في المجتمع فتف د‬
‫من التبادلية الضرورية‬ ‫الوقي تقتفظ بنواف تسمو ب در كا‬ ‫وظيفتها وفي نف‬
‫لتطويرها‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫ويعت د جاكسون أن ل سرة اتجا فبيعي للقركة نقو الثبات االتواون القيوي مثل‬
‫األنساو القية األخر ‪ .‬وفب ا للعالج االستراتيجي تكون األعراض النفسية نتيجة المقاوالت‬
‫من جانب أعضاء األسرة لتغيير الصعوبة ال ائمة‪ .‬والمثا التالي يوضو ذلال‪ :‬تخا‬
‫مكت‪،‬ب واألسرة تقاو أن تسري عنه؛ وإذا لم تفلو مقاوالتها األولى في ذلال فإنها تقاو‬
‫بمكل أكبر وأكثر إص ار ار وبدور يمعر ه ا المخا بمجهودها في الترفيه عنه ولتقسن‬
‫أحواله ولكنه يمعر بمماعر االكت‪،‬اب ويبدأ في المعور بال نب عن كونه مكت‪،‬با ومسببا‬
‫إليه غضب أسرته لعد استجابته؛ فيبدأ أعضاؤها‬ ‫لإلجهاد والتعب ألسرته يضا‬
‫باالنسقاب واالبتعاد عنه فيصبو أكثر اكت‪،‬ابا‪.‬‬
‫ه ا التتابع‬ ‫وه ا التتابع للسلوك يكون دائريا و إذا ما استطاع المعالج أن يكم‬
‫الدائري ويكسر عن فريق المساعدة على إحداث التغير في استجابات األسرة وردود فعلها‬
‫عند أي ن طة فوا مقيط الدائرة فإن العالج االستراتيجي يضمن أن السلوك المتضمن‬
‫يتغير‪ .‬واألسرة التي ال تستطيع أن تنت ل إلى الدرجة أو الن طة الموالية في‬ ‫ل عراض سو‬
‫دورة حياتها اميالد ففل جديد وفات تخا‪ ...‬المستمرة يكون عمل المعالج االستراتيجي‬
‫هو مساعدتها على االنت ا إلى الدرجة الموالية من خال استخدا أساليب سلوكية جديدة‪.‬‬
‫ومثلما فعل مينوتن ف د اهتم هالي بمالحظة التفاعل ال ائم ما بين أفراد األسرة مع‬
‫التركي بصورة خاصة على عالقات ال وة في األسرة وعلى تعامل الوالدان مع هاته ال وة‬
‫واصفا تلال العالقات بانها صراعات على ال وة حيي كان مهتما بفهم الكي ية التي تعر‬
‫وتقدد بها تلال العالقات فطبيعة االتصا الموجودة مابين تخا وقخر داخل األسرة هو‬
‫عبارة عن فعل يقدد ويعر العالقة ال ائمة ما بينهما‪.‬‬
‫ومثا ذلال عندما ت و أ ألبنها " إن غرفتال ملي‪،‬ة بالفوضى وجميع مالبسال مبعثرة‬
‫فهي ال ت و بت ديم ت ري ار ف ط عن حالة الغرفة لكنها تامر بضرورة تنظيفها وترتيبها؛ وإذا لم ي م‬
‫االبن ب لال فإنه يمترك في صراع قوة مع األ "‪ .‬وه النظرية ال ترك على إعادة حل قضايا‬
‫الماضي بل ترك على حل المماكل القالية مع ميل المعالج إلى االختصار‪ .‬مرك ا على‬
‫العمليةاالرسائل غير اللفظية أو السياو أكثر من المقتو االرسائل اللفظية وتوجيهها إلى‬
‫التعامل مع من يعمل وتقي أي ظرو ‪ ...‬والنظر إلى الممكلة الم دمة على أنها الممكلة‬
‫الواقوية ومجا او ألداء النسق األسري‪ .‬وفيما يعطي المعالج عظيم األهمية لل وة الهرمية كما هو‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫األعلى للسلطة بالنسبة ل ففا بمعنى‬ ‫األمر لد مينوتن حيي يقتل ويمثل الوالدان الموق‬
‫ال يا بوضع ال اررات وااللت ا بالمسؤولية األسرية‪.‬‬
‫ويتمي العالج االستراتيجي عن البنائي باالهتما والتركي على األعراض‬
‫ا‪ (Symptoms‬المتعل ة والدالة على وجود الممكلة األسرية وتعد األعراض بالنسبة لهالي‬
‫أسلوبا معترفا وم ار به في االتصا داخل األسرة خاصة عندما ال يتوفر حل قخر لد‬
‫األسرة للممكلة األسرية‪ .‬والتدخل العالجي االستراتيجي الفعا لمساعدة األسرة على التغلب‬
‫على الممكلة القالية يوضوا‪ Corey (1996‬أن اهالي ‪ (1976‬أكد على أن المعالج‬
‫االستراتيجي يمر خال الم ابلة التمهيدية من العالج األسري بمراحل يمكن إيجاو فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحلة االجتماعية ‪ Social Stage‬جعل أفراد األسرة يمعرون بالراحة‬
‫إلتراكهم في الجلسة العالجية‪.‬‬
‫األسباب التي تكمن خل‬ ‫‪ -2‬مرحلة الممكلة ‪ the problem stage‬اكتما‬
‫فلب األسرة للمساعدة وفلب جميع األفراد تغيير إدراكهم للممكلة‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التفاعل األسري ‪ Family interaction stage‬وفيها يعطي المعالج‬
‫اهتماما عظيما بكي ية تقدث أفراد األسرة فيما بينهم عن الممكلة القالية و يبدي‬
‫المعالج اهتماما خاصا بنماذج السلوك التالية‪ :‬الهرمية نماذج التواصل الجماعات‬
‫تقديد االستراتيجيات العالجية التي يمكن استخدامها في الجلسات‬ ‫الفرعية بهد‬
‫المست بلية‬
‫‪ Goal-setting stage‬وفيها يعمل المعالج واألسرة معا‬ ‫‪ -4‬مرحلة وضع الهد‬
‫لتقديد فبيعة الممكلة وفي ه ا المكل األخير من الجلسة األسرية التمهيدية غالبا ما‬
‫و فرو التدخل التي بم تضاها تتق ق‬ ‫يتم صياغة الع د ‪ Contract‬ال ي يقدد أهدا‬
‫األسرة‪.‬‬ ‫أهدا‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المحاضرة الخامسة‪ :‬نظرية أنساق األسرة لبوين نظرية العالج األسري‬


‫متعدد األجيال‬
‫مما تجدر اإلتارة إليه أن العديد من المفاهيم في نظرية التوظيع األسري مستمدة من التراث‬
‫الفكري للتقليل النفسي فصاحبها كان مقلال لمدة ثالثة عمرة عاما‪ .‬وتنسب ه النظرية لموراي‬
‫بوين ‪ Murray Bowen‬وقد انبث ي نظريته من مالحظاته عن األسر التي تضم فردا فصاميا‬
‫تاكيدهم على ضرورة العمل على تغيير أفراد‬ ‫ويرك أنصارها على أهمية النسق األسري من خال‬
‫األسرة ضمن نطاو نس هم األسري وذلال لصعوبة حل الممكالت التي تطفو على حياة األسرة بعيدا‬
‫عن فهم أنماط العالقات داخلها ومواجهتها بفاعلية؛ أي أن التغير البد أن يقدث في وجود جميع‬
‫صاحب الممكلة ف ط في حجرة المعالج‪.‬‬ ‫أفراد األسرة ولي‬
‫الممارسة العالجية وف ا له النظرية إلى‪:‬‬ ‫وتهد‬
‫ت ليل ظهور أعراض ال لق األسري ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على ويادة مستو تماي ال ات لد كل فرد من أفراد األسرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتعد المماكل ال وجية أو األسرية القالية نتاج لمقاولة أفرادها السيطرة والتغلب‬
‫على مماعر وصراعات لم تقل مع األسر األصلية ا ا وف ا لبوين وأتباعه ا ا فممكالت‬
‫األففا النفسية ما هي إال تجسيدات أو تمبيهات مجاوية لنوع العالقات ال وجية والتي‬
‫بدورها هي نتاج لصراعات اوباء التي لم تقل مع أسرهم األصلية‪ ...‬فينبغي عند ت ييم‬
‫وتتبع أنماط العالقات و مد انت الها من‬ ‫األسرة أو التدخل لعالجها التركي على اكتما‬
‫جيل ألخر‪.‬‬
‫تعاني في األصل من اضطرابات وصراعات على مستو‬ ‫وعليه فاسرة المري‬
‫الالتعور ويتم التعامل مع ه األسرة من خال ‪:‬‬
‫بين الطفل ووالديه‪.‬‬ ‫‪ -1‬توفيد االئتال‬
‫‪ -2‬تعريع و تقديد الفروو أو الفواصل بين األجيا ‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع نماذج ل دوار المختلفة للجنسين داخل األسرة‪.‬‬

‫‪ ‬موراي بوين ‪ : Murray Bowen‬فبيب نفسي في عيادة منتجر في توبيكا ‪ Topeka‬انت ل إلى المعهد‬
‫ال ومي للصقة النفسية ‪ NIMH‬أحد رواد مجا أنساو األسرة تطورت نظريته بين عامي ‪.1966-1957‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المفاهيم األساسية للنظرية‪ :‬تستند نظرية التوظيع األسري إلى ثمانية مفاهيم أساسية‬
‫متمابكة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬تمايز الذات (النفس)‪ :‬درجة نسبية من االست اللية والتماي لل ات عن األسرة‬
‫يقاو الفرد المقافظة عليها في الوقي ال ي يب ي فيه على عالقة مودة مع اوخرين في‬
‫ظل نظا الترابط الوجداني األسري‪.‬‬
‫‪ -2‬المثلثات‪ :‬مفاد أنه عندما تضطرب العالقات الثنائية وتصبو غير مست رة فيرتفع‬
‫مستو ال لق والتوتر بينهماا ال وجين مثال فيقاوالن سقب فر ثالي ليمكال معه‬
‫مثلثا للقفاظ على التواون ألسري ‪ .‬أي إدخا أو تجنيد تخا ثالي في العالقة ال واجية‬
‫و تكوين مثلي فيعد المخا المثلثيا الطفل مثال بالنسبة للوالدين ‪The triangulated‬‬
‫‪ cheld‬وهو بالنسبة لهما كبش فداء ‪ Scape goat‬لصراعاتهم ال واجية فيقمل العبء‬
‫األكبر للممكالت األسرية ويقل الصراع ال واجي عبر مستو المعور ويظل أساسه‬
‫دون حل ألن الوالدين قاما بإنكار مماكلهما األصلية وإس افها على الطفل ال ي قد ينهال‬
‫عاف يا في ع في المرض جراء تقمله الكثير من ه العالقة المتوترة وترتبط العملية‬
‫بدرجة ال لق عند الوالدين المقددة بدرجة إندماج األسرة‪.‬‬
‫‪ -3‬العمليات االنفعالية في األسرة النووية‪ :‬التوتر في النسق األسري يؤدي إلى البقي‬
‫عن سبل تخ يفه؛ مما يجعلها أما احتمالية نهج واحدا من السبل التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التباعد االنفعالي‪ :‬االبتعاد عن الطر اوخر والتعامل معه وكانه غير موجود‪.‬‬
‫بين القاجة إلى الت ارب واالندماج من جهة‬ ‫ب‪-‬الصراع ال واجي‪ :‬لمعالجة التناق‬
‫والقاجة لالبتعاد واالست ال من جهة ثانية؛ فيظهر الت ب ب بين فترات من الت ارب‬
‫ال ائد وفترات من المجار ثم التباعد‪.‬‬
‫جا‪ -‬األداء الوظيفي السيئ لل وجين‪ :‬كقل وسط يتبنا أحد ال وجين للقفاظ على النسق‬
‫فيستسلم لكي يقتفظ باالنسجا ويق ق ه ا األسلوب هدفه لصالو النسق؛ غير أنه‬
‫كان على حسابه‪.‬‬ ‫يؤدي إلى تعور ال وج المستسلم باإلنهاك كون التعوي‬
‫د‪ -‬تضرر األففا ‪ :‬يمكن لل وجين أن يتجنبا الصراع بينهما في حالة تركي هما‬
‫النتباهمها على أحد األففا بدال من تركي هما على ح ي ة التوتر؛ فيصطلو على‬
‫ه ا الطفل بكبش الفداء‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫األفراد للتعامل مع أسرهم األصلية‬ ‫‪ -4‬البتر االنفعالي‪ :‬فري ة متطرفة يلجا إليها بع‬
‫المندمجة للتخ يع من ال لق الناتج عن االندماج المديد فيفصلون أنفسهم كليا عن‬
‫النسق األسري األصلي وال يق ق البتر عن الوالدين هدفا ألن الفرد سيقمل معه في‬
‫المديد من ف دان ال ات‪.‬‬ ‫الدرجة من الخو‬ ‫العالقات المست بلية نف‬
‫‪ -5‬عملية اإلسقاط األسري‪ :‬تؤدي ه الوسيلة إلى عرقلة التماي من الوالد إلى االبن‬
‫وعادة تقدث م ن األ التي تس ط مخاوفها المخصية وربما تعورها بالدونية والعج على‬
‫الوقي تنخرط أو تندمج في‬ ‫بهاته الصفات وفي نف‬ ‫ففلها فتعامله كما لو كان يتص‬
‫تارجو قلق حو الطفل ال ي يستجيب بدور إلى تفسيرها فيصبو قل اا يمعر من جانبه‬
‫وقد ينخرط في سلوك من تانه تاكيد وجهة نظر أمه‪.‬‬ ‫بال صور والعج‬
‫‪ -6‬عملية النقل عبر أجيال متعددة‪ :‬فمستو تماي األصو يمكن أن ينت ل إلى بع‬
‫االنفعالية‬ ‫ال هنية والوظائ‬ ‫الفروع فالمرأة التي ال تستطيع أن تمي بكفاءة بين الوظائ‬
‫الدرجة المتدنية من التماي ؛ وسيكون على األقل‬ ‫ستميل إلى ال واج برجل يماركها نف‬
‫واحدا من بين أبنائها أقل تمي ا من ب ية إخوته وبدور عندما يكبر يميل إلى ال وج من‬
‫يس طان مستو تماي هما على أحد‬ ‫وكليهما سو‬ ‫امرأة متواضعة في درجة التماي‬
‫أبنائهما وال ي سيظهر ه ا الخلط المديد ألنظمته ال هنية واالنفعالية ويقو ه ا‬
‫الخلط دون عمل أجه ته بكفاءة وبطري ة سوية؛ وهي فرصة سانقة لظهور األعراض‬
‫المرضية فالمرض النفسي حسب بوين منتج في سلسلة فويلة من التعويضات ي و بها‬
‫ثبات الكل على حساب أج ائه‪.‬‬ ‫النسق على أسا‬
‫‪ -7‬الوضع الترتيبي بين اإلخوة‪ :‬هنالال صفات ترتبط بترتيب الطفل بين إخوتها األكبر‬
‫األوسط األصغر ويظهر ذلال في تفاعلهم عندما يكبرون ويت وجون ف واج االبن‬
‫يمكن أن تكون له نتائج يمكن التنبؤ بها من‬ ‫األكبر من البني الصغر مثال أو العك‬
‫ناحية المسؤولية واتخاذ ال اررات والصراع والتقكم وتبعا لدرجة االندماج الوجداني في‬
‫األسرة تكون الصفات المرتبطة بالترتيب الوالدي متضخمة‪.‬‬
‫‪ :‬حيي إن ممكالت األسرة تتمابه مع‬ ‫‪Social regression‬‬ ‫‪ -8‬التكوين المجتمعي‬
‫ممكالت المجتمع ال ي يقاو المقافظة على التواون بين التفردن واالندماج في مواجهة‬
‫ال لق االجتماعي المت ايدا حروب أومة اقتصادية‪ ..‬وعد التواون في ذلال يقدث في‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫أغلب المجتمعات وه ا مثل األسر فاوباء يتناوبون بين كونهم متسامقين ومتمددين كما‬
‫تنمو في‬ ‫يمكن أن يمهد المجتمع جماعات فرعية مندمجة بمدة ومقملة بال لق سو‬
‫المجتمع وتبدأ في مقاربة المجتمع أومقاربة جماعات أخر ‪.‬‬
‫وتستخد نظرية بوين الرسم البياني ل جيا للتعر على الخلل القادث في‬
‫أحدها أو أكثر فرا األس‪،‬لة و يؤكد ميرو و كوتمان أن دور المعالج األسري هنا ي و‬
‫على إقناع الوالدين بت بل فكرة وقوع الممكلة األساسية في األسرة على عات هما فيجب‬
‫أن يكون هو –أي المعالج‪ -‬معهما مثلثا عالجيا مع الت امه بالقيادية االموضوعية( وعد‬
‫تورفه عاف يا في الممكلة أو المثلي‪ .‬وفي ه العالقة يعمل المعالج كاستماري أو‬
‫مدرب لمساعدة كل فر على أن يصير أكبر تماي ا عن الطر اوخر وعن األسرة‬
‫ككل ا‬
‫وينبغي عليه المعالج أن يتورط في نسق األسرة االنفعالي و إنما عليه أن يب ى‬
‫غير مندمج مع ه ا النسق ليستطيع أن يعمل معه ويوجهه الوجهة الصقيقة ويكون‬
‫ذلال بتمجيع كل فرد من األسرة للتقرك نقو التفرد ليكون كل فرد متماي ا عن أسرته غير‬
‫ملتصق بها والسعي لتجنب المقنات االنفعالية أو الت ليل منها عند التفاعل والتواصل‬
‫بين أفراد األسرة‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المحاضرة السادسة‪ :‬نظرية العالج األسري البنائي‪:‬‬


‫والتي‬ ‫‪Slivador minuchin‬‬ ‫ه الم اربة ترتبط باسم الطبيب األمريكي سلفادور منوتن‬
‫ظهرت في الستينات وترك على أنماط التفاعل القالية داخل األسرة فهي ت ود بمفاتيو‬
‫لفهم البناء والتنظيم األسري‪ .‬حيي ير منوتن أن بناء األسرة يعود إلى ال واعد التي فورت‬
‫مع مرور ال من انطالقا في من يتفاعل مع من وقد يكون البناء مرحلي أو لفترة فويلة‬
‫امثا تمكيل األخوات إتقادا ضد أختهم ال ي قد يستمر لفترة قصيرة أو لمدة فويلة جدا‬
‫على اكتساب االستبصار ال هني‪ .‬وعرض‬ ‫كما ترك أيضا على تغيير السلوك ولي‬
‫مينوتن نموذجا فعاال لكي ية أداء األسرة لوظائفها تضمن صفات االنفتاا المرونة والتنظيم‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 1974‬حدد مينوتن التواون الضروري بين مبدأ التواون القيوي في‬
‫األنساو العامة والتكيع حيي أتارإلى " أن الوجود المستمر ل سرة كنسق يعتمد على مد‬
‫من األنماط اعبر التفاعلية والمرونة في تقريكها إذا ما دعي القاجة إلى ذلال‬ ‫كا‬
‫الجديدة‬ ‫وينبغي على األسرة أن تكون قادرة على تقويل نفسها باساليب تناسب الظرو‬
‫دون ف دان االستم اررية التي توفر إفا ار مرجويا ألعضائها" ‪.‬‬
‫وحسب ه النظرية أن تفاعل أفراد األسرة يكون في أنماط تسمو بإمكانية التنبؤ بها‬
‫ومالحظتها مع إمكان ية تكررها مع ال من وعندما نريد تغيير األنماط األساسية والبنائية لها‬
‫تختل ‪.‬‬ ‫يتوجب تغيير سلوك أفراد األسرة وبتقو البناء فإن خبرة األفراد سو‬
‫أن معظم األعراض نتيجة لسوء التنظيم والتوظيع للبنية‬ ‫وت و النظرية ك لال على أسا‬
‫األسري ة وهو الماهد على التفاعالت الوظي ية غير السليمة والتي تع و بالنماذج التبادلية‬
‫‪ paternes transactionnels‬في النسق األسري‪ .‬ومن هنا كان تركي و مينوتن على‬
‫ممكلة البنية األسرية حيي يعرفها بانها تبكة من العالقات غير مرئية من المتطلبات‬
‫الوظي ية والتي تنظم بمكل أو بصخر الطري ة التي يتفاعل بها أفراد األسرة‪.‬‬
‫واألعراض ال يمكن أن تفهم جيداال إال من خال النظر إلى نماذج التفاعالت داخل‬
‫األعراض‬ ‫األسرة‪ ,‬فالتغييرات البنائية البد أن تقدث في األسرة قبل إمكانية تقسين أو خف‬
‫الفردية‪ .‬فالنظرية البنائية تنظر إلى الفرد صاحب الممكلة على انه بمثابة مؤتر لبناء اسري‬
‫الفرد ينبغي أن يقدث التغيير ضمن بناء األسرة وما‬ ‫يعاني من خلل وإلحداث تغيير لد‬
‫يتضمنه من انساو فرعية‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫يفترض في بناء األسرة أن يكون هناك ترتيب هرمي وف ا المتالك الوالدين سلطة‬
‫وك لال هناك فبيعة خاصة لكل أسرة بادوار و قواعد وأنماط تفاعل و‬ ‫أكبر من األففا‬
‫التي تالحظ و ت ود بمفاتيو لفهم ديناميات األسرة‪ .‬وعلى المعالج مالحظة الديناميات‬
‫بناء هرمي فعا في‬ ‫المعالجة هنا إلى تاسي‬ ‫إلحداث التغيير المناسب بها وتهد‬
‫موحد أما‬ ‫األسرة و مساعدة الوالدين على تكيع و مالئمة بعضهم ليظهروا بموق‬
‫أبنائهم مع ويادة تكرار التفاعل مع أفراد األسرة‪.‬‬
‫تاسسي الم اربة البنائية على مفاهيم نظرية تمثل األبنية الثالث للنسق األسري‬
‫دينامياته وتقديد ال و المؤدية لتطور ممكالته وتتمثل في‪:‬‬ ‫وهي تستخد لوص‬
‫وأنماط تفاعالته وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬األنساو الفرعية‪ :‬تظم أربعة أنساو فرعية لكل منها وظائ‬
‫‪ -‬النسق الفرعي ال واجي‪.‬‬
‫‪ -‬النسق الفرعي الوالدي كسلطة تنفي ية وصانعة لل اررات‪.‬‬
‫‪ -‬النسق الفرعي األخوي ا أت اء وغير أت اء ‪.‬‬
‫‪ -‬النسق الفرعي وراء أسريااألسرة الممتدة واألصدقاء وتبكة الدعم االجتماعي‬
‫‪ -2‬القدود‪ :‬ال واعد التي تقكم أداء من ينتمون ل نساو الفرعية ويجب أن تكون‬
‫واضقة لكي تسمو ألعضاء النسق الفرعي بال يا بوظائفهم‪ .‬وهي في التفاعالت ألسرية‬
‫الصقية تتمي بالوضوا والنفاذ وعندما تتميع أو تتمو القدود يضطرب أداء النسق‬
‫الفرعي ومن هنا وجب مالحظة البناء األسري والتركي على كي ية تنظيمه الكتما‬
‫األساليب المختلفة التي ترتبط بها األنساو الفرعية ومالحظة التفاعالت األسرية في‬
‫وقتها القالي ومقاولة فهم كيع يعمل العرض للقفاظ على التواون‪.‬‬
‫ومن ه ا المنطلق يرك مينوتن على وضع خريطة للبنية األسرية كتمثيل يضعه‬
‫األخصائي في وقي معين من أجل ضبط المماهدة القالية والعالقات تتمي عموما‬
‫‪.‬‬ ‫بالتقالفات أو الرف‬
‫نفاذية أو مرنة صلبة أو‬ ‫ويمكن للقدود أن تكون واضقةانص‬
‫مائعةامتمابكة ويمثلها مينوتن في الخريطة األسرية بالرموو التالية‪:‬‬
‫األسر المنفصلة والمتباعدة‬ ‫‪ -‬حدود جامدة تمثل بخط متواصلا ا ا ا ا ا تص‬
‫‪.Désengagée‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫األسر‬ ‫‪ -‬حدود غير واضقة متمابكة تمثل بالن اطا‪ .....‬تص‬


‫المتمابكة ‪.enchevêtrées‬‬
‫األسر العادية‪.‬‬ ‫‪ -‬حد ود واضقة ومرنة تمثل بخطوط مت طعة اا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا تص‬
‫وت ع أغلب األسر في المنط ة العادية حسب مينوتن أما المتباعدة والمتمابكة‬
‫فرقا نوعي بين الوظيفي‬ ‫فترتبط بنمط التبادالت أو تفضيل نمط تفاعلي معين ولي‬
‫وغير الوظيفي ففي الم ابل نر أس ار متمابكةا حالة األ والطفل الل ان يقافظان‬
‫على عالقتهما عن فريق رابطة التقامية أو متباعدة ا األسر التي عندما يكبر‬
‫األوالد ومع مرور الوقي يضطرون لالنفصا عن األسر األصلية ولكن ما هو غير‬
‫وظيفي هو ال هاب إلى حد في التمابال أو التباعداالقديي عن منط ة مرضية ‪.‬‬
‫ونجد في الخريطة األسرية أن أصقاب ال رار ا األولياء يتواجدون في األعلىا‬
‫بينما يتواجد المنف ون في األسفلاالنسق األخوي‬ ‫النسق الوالدي‬
‫أ‬ ‫أب‬
‫‪----------------------------‬‬
‫الطفل الثاني‬ ‫الطفل األو‬ ‫الطفل األكبر‬
‫مع أحد الوالدين‬ ‫وفي ظر ووقي ما يمكن أن يصعد الطفل لوحد أو بالتقال‬
‫ليكون في النسق التنفي ياالوالدي ليسمو بتوظيع أسري جيد فهو في وضوية‬
‫ثوب الوالدا‪ enfant parentifié‬وب لال يلعب دور الولي على‬ ‫الطفل ال ي لب‬
‫معهما لمعور بان أحدهم‬ ‫اإلخوة فهو أمين سر الوالدين أو المعين ال ي يتقال‬
‫ال يستطيع مواجهة التوترات األسرية فيجد نفسه في وضوية هرمية في األعلى‬
‫المستو مع‬ ‫وينسقب األب ليجد نفسه في وضوية هرمية في األسفل في نف‬
‫األففا اوخرين‪.‬ابوثلجة ‪2017 2017‬‬
‫ثوب األب‬ ‫الطفل األكبرالب‬ ‫األ‬
‫‪------------------------------------------‬‬
‫الطفل الثاني‬ ‫الطفل األو‬ ‫األب االمنسقب‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫ويوجد أنماط أخر من الروابط داخل البنية األسرية مثلها مينوتن بالرموو‬
‫التالية‪ :‬االتقادا=) التقالفات ا‪ ‬التداخالت المتطفلة المتكررةا‪‬‬
‫صراعات بين تخصين ت سم على تخا ثالي ا‪‬‬ ‫الصراعاتا‬
‫‪ -3‬الهرمية‪ :‬وهو يمير إلى توويع ال وة في األسرة بقيي أن ال ي يكون في قمة‬
‫الهر هو المخا ال ي يقوو معظم ال وة العالئ ية ويكون األداء الوظيفي‬
‫األسري سليما عندما تكون الهرمية في واضقة بين الوالدين افي المستويات‬
‫العليا ثم المراه ون فاألففا األكبر سنا ويليهم األصغر سنا‪.‬‬
‫والممكالت المرتبطة بالهرمية تتمثل في الصراعات بين اإلخوة وعد فاعة‬
‫الوالدين وأيضا في حالة قيا الطفل بمسؤوليات داخل النسق الفرعي الوالدي‬
‫تتجاوو قدراته كونه غير مهيئ لتقمل مسؤولية األسرة كما تؤدي التقالفات‬
‫المتكررة والمستمرة ضد عضو قخر من أعضاء النسق وخاصة في األسر‬
‫التي يتجنب فيها الوالدان التعامل مع الصراعات ال وجية بالتركي على‬
‫ممكالت األففا ‪.‬‬
‫ترتبط ه الطري ة العالجية بإسم ‪(1974-1967) Salvodor Minuchin‬‬
‫وهي‬
‫تطوير لمفاهيم االتقادات و االنم اقات ) ‪(Alliance et Coalition‬و التي‬
‫قدمها لميدان‬
‫العالج األسري ليمان وين ‪ Lyman wynne‬و تعر النظرية بالعالج‬
‫األسري البنائي‬
‫إلى تغيير األبنية أي التركيبات بمعنى قخر االتقادات واالنم اقات‬ ‫ألنها تهد‬
‫داخل األسرة والمعالج يعمل به الطري ة على القدود بين األنظمة الفرعية داخل‬
‫األسرة )‪ (Sous system‬مع التركي على القدود بين الوالد والطفل وه الطري ة‬
‫العالجية ترك أيضا على فكرة المثلثات ولكنها تميل للتركي بمكل أكبر على‬
‫العالقات بين الوالد والطفل بدال من العمل على دراسة و تقليل ثالثة أجيا كما هي‬
‫في نظا بووين ‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫يبرو ‪ Minuchin‬مصطلو بنية العائلة ليمير إلى أن التفاعالت العائلية لم‬


‫تبين أنها مبنية داخل توظيفها الخال‪.‬‬ ‫تكن أبدا نتيجة صدفة و لكن على العك‬
‫ال واعد الدقي ة لسيرها‬ ‫ويوجد داخل كل عائلة أتكا خاصة للتفاعالت التي تعك‬
‫ه ال واعد تمهد لنس ين متكاملين و متالومين ‪:‬نسق عام ممكل من ال وانين التي‬
‫يمكن أن نجدها في كل العائالت و نسق خاص بكل عائلة )ع ود واتفاقات‬
‫ضمنية ‪ .‬وتقتوي بنية العائلة على عدد من األنظمة الفرعية المقددة باألجيا و‬
‫تطبي ها‪.‬‬ ‫واالهتما أو بطبيعة المها المل‬ ‫السن والجن‬
‫ير ه ا االتجا أن أعراض الفرد تمثل و تعبر عن فمل األسرة في تعديل بناءها‬
‫حسب التغيرات البي‪،‬ية حيي لم يعد البناء األسري يستطيع أن يوفر متطلبات التطور‬
‫والنمو ألعضاء األسرة كما تر المدرسة البنائية أن األعراض تستمد ب اءها من‬
‫فبيعة و اتجا القركة داخل بناء األسرة و في األدوار التي تمارسها األسرة ككل و‬
‫التي تعطيها نمطا خاصا بها‪.‬‬
‫تتمثل مهمة المعالج العائلي هنا في تغيير الرموو المعدلة التي تنظم األنماط‬
‫العالئ ية المختلة التواون و لتق يق ذلال فإنه يستفيد من االختال العابر لتواون‬
‫النسق العائلي )جراء األومة أو أنه هو من ي و باستف او ه ا االختال اتقري‬
‫ثم يتمسال بعد ذلال بتوضيو القدود الغامضة و تليين القدود الصلبة‬ ‫األومة‬
‫وتمجيع إصالا األدوار بمكل وظيفي و تكيفي وبتع ي اإلتقاد األبوي وتهديم‬
‫التقالفات و المثلثات المرضية‪ .‬ه التغييرات تسمو للعائلة بوضع رموو معدلة‬
‫جديدة يتم تثبيتها بعد العالج ممجعة تطورها الطبيعي في أحسن الظرو ‪.‬‬
‫وحسب ‪ Minuchin‬إن تقويل بنية العائلة يسمو بتغيير وضويات أفرادها‬
‫وعليه فإن تجارب كل فرد تتغير األمر ال ي يؤدي إلى المعور بتغير ال ات‪.‬‬
‫وتتمثل أهم العناصر ال اعدية له ا النموذج العائلي في المصطلقات األربع التالية‪:‬‬
‫البنية ال واعد األنظمة الفرعية و القدود‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المحاضرة السابعة‪ :‬النقل النفسي‬


‫عامة و في التقليل‬ ‫يقتل ه ا الموضوع مكانة هامة في علم النف‬
‫حالة‬ ‫النفسي خاصة فهو يتناو الطري ة التي يمر بعد نفسي امعرفة وجدان هوا‬
‫نفسية قيمة إلخ‪ ...‬من تخا إلى قخر مثلما ما يتم بين أحد الوالدين وأحد‬
‫ذلال بوظيفة تكوين الوالد‬ ‫ويتوق‬ ‫أبنائهما سواء كان ذلال تعوريا أو ال تعوريا‬
‫الخاصة بمكل رئيسي مما يضمن للنسب ن ل اإلرث النفسي و يفترض أن عد‬
‫الن ل يمكل خلال في عالقة البنوة على حساب الوالد و في العملية هاته يكون على‬
‫عاتق الطفل متل ي الن ل أن يجعله ملكا له وبالتالي تبرو هنا مسؤوليته هو أيضا‪.‬‬
‫فالن ل سياو مع د بقكم احتواء على التقوالت النفسية عند ال ي يست بل الن ل و‬
‫عند ال ي ُين له‪.‬‬
‫وعلى اعتبار أن الفرد هو نتاج لسلسة جيليَّة فويلة ت ُّ مضجعه وتممل‬
‫الطالو هجرة حادثة أو مرض وأيضا تكرار‬ ‫كل من ت امن تواريخ الميالد ال َّ واج َّ‬
‫ِّ‬
‫األحداث التَّاريخيَّة للمجتمع‬ ‫اللغة أسطورة األسال‬ ‫األسماء في العائلة ج ور ُّ‬
‫مقركات لمعرفة ال َّ ات وأبواب للولوج إلى الالَّتعور‬
‫كل ه الوقائع هي ِّ‬ ‫ا… إلخ ُّ‬
‫العائلي والجماعي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫‪ -1‬تعريف النقل النفسي‪:‬‬
‫يمير قلفون )‪ (Halfon‬إلى أن الن ل النفسي ال يعني تواصال بين التعور‬
‫أمه و مقيطه‪ .‬وتواجد‬ ‫الطفل مع نف‬ ‫و التعور قخر ب در ما يد على ل اء نف‬
‫ه ا الل اء يعني وجود سيرورة نمطة تتطلب قدرة مضاعفة تتمثل في ‪:‬‬
‫الطفل بطري ة غير‬ ‫‪-‬التماهي مع تخا األ ال ي يستثمر من فر‬
‫عادية‪.‬‬
‫‪ -‬ارصان تكاملي لما يقدث دون علم الفرد من خال ه ا التماهي‪.‬‬
‫و الكهرباء‬ ‫الموجات المغنافي‬ ‫وتستعير نظرية الن ل مفاهيم االسائل‬
‫لت ريب مفهو العملية على اعتبار أن فبيعة السيولة تتيو االستم اررية في ال مان و‬
‫الفضاء من خال نواقل تن ل مواضيع الن ل ‪ .‬فقسب فرويد أن ما هو حر في‬
‫الطاقة النفسية هي حركيتها في التن ل ذلال ما يسهل ن ل التصورات وعمل الفكر‪.‬‬
‫األثر كما تُظهر‬ ‫ويقدث الن ل في ال من والمدة و يكون مقفوظا من خال‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫إتكاليات الن ل أربعة مجاالت البقي في أعما فرويد و هي ‪ :‬الن ل الضمنفسي‬


‫الن ل البينمخصي و الن ل العابر ل جيا ثم تكوين األنا‪.‬‬
‫)‪: (le négativité dans la transmission‬‬ ‫‪ -2‬ما الذي يتم نقلف ؟ أو النفي في النقل‪:‬‬
‫أتار فرويد إلى أن نرجسية الطفل تعتمد على ما ين ا في تق يق أحال‬
‫الرابة ل ولياء؛ وعليه فإن الن ل ينتظم انطالقا من النفي أي ما ين ا حيي‬
‫وحسب بع المختصين فانه من خال ربما ما ُيفلي من إرادتنا ومن نمافنا‬
‫التصوري هو ال ي ِّ‬
‫يمكل أهم ما يتم ن له‪.‬‬
‫المصطلقات التي وردت في‬ ‫وجاء مفهوم النقل عند فرويد في بع‬
‫مؤلفاته مثل‪:‬‬
‫‪ : Die Übertrgung -1‬ه ا المصطلو مع الكلمات المبنية على أساسه يص‬
‫ظاهرة الن ل )‪ (Übertagen‬أو التناقل ‪(la transmissibilité : die‬‬
‫الكلمة تعني التقويل في التقليل النفسي وتعني أيضا‬ ‫)‪ Übertragbarkeit‬ونف‬
‫الترجمة )‪ (traduction‬واالنت ا )‪ (translation‬كما تعني التواصل عن فريق‬
‫العدو )‪. (la communication par contagion‬‬
‫‪ : Die Vererbung -2‬ما ُين ل عن فريق الميراث أو وراثيا‪.‬‬
‫‪ :Die Urwerbung -3‬يعني االكتساب كنتيجة للن ل فيوضو فرويد مفهو الن ل‬
‫ي و فيه "‪ :‬ما ورثته عن قباءك كي تملكه اكسبه " ‪.‬‬
‫‪ :Die Erblichkeit -4‬كلمة مكونة من الصفة )‪ (erblich‬أي وراثي بمعنى‬
‫من و وراثيا عن فريق البيولوجيا كلمة مستعملة إذن لتوضيو الوراثة أو الميراث‪.‬‬
‫وهنا نجد أن المصطلقان األو والثالي يميران إلى التناقل للقياة النفسية‬
‫عن ما تل و هم من‬ ‫الالتعورية من خال ما ُيلِّ نه اوباء ل بناء وال ي ال يختل‬
‫قباءهم و أجدادهم بطري ة صامتة تكون ممقونة بعناصر عديدة ِّ‬
‫تكلي السيرورة‬
‫المستمرة) عبر األجيا ( لعائلة حامل السر أو العبء ال ي قد يطفو في جيل ما‬
‫جانب الوراثة من الناحية البيولوجية ومن ناحية المعامالت الخاصة‬ ‫لكن دون ع‬
‫بالتعايش في إفار الجماعة من حيي الصف ات و كي ية تنظيم القياة االجتماعية‬
‫)كالميراث‪(...‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫ودائما حسب فرويد فإن كلمة مقر )‪ (tabou‬تمير إلى الطري ة التي ين ل‬
‫بها ما يمكن اكتسابه بطري ة مباترة؛ بمعنى أن الن ل يتم ب وة غامضة و سرية تكون‬
‫متعل ة بمخا ما أو بميئ ما كما ُين ل بطري ة غير مباترة عن فريق وسيط‬
‫يكتسي أهمية بالغة و ال ي غالبا ما يكون رئيسا أو كاهنا ال ي ين له لمخا قخر؛‬
‫حيي ياخ المن و قوته من أهمية الناقل له أي أن الميء المن و من فر تخا‬
‫ممي ) الملال أو الكاهن( ويكون أكثر فعالية مما ين له تخا عادي حيي أن‬‫ِّ‬
‫األتخال و بع األتياء تملال قوة خطيرة تُن ل باالتصا مثلها مثل العدو ‪.‬‬
‫‪ -3‬نقل الحياة النفسية حسب مارتي‪ :‬من خال تركي على الن ائا الفطرية التي‬
‫بكونها ن ائا جد قديمة‬ ‫تكون مسجلة في الفترة ما قبل الوالدية والتي تعر‬
‫مسجلة في الفترة ما قبل الوالدية فهي ب لال تمكل استعدادات فطرية قد تكون‬
‫مسجلة من الجانب الوراثي للوالدين كما قد تكون من ولة من أجيا ساب ة أي في‬
‫ارث األجيا الساب ة ال ي تم تسجيله في الالتعور الجماعي‪.‬‬
‫‪-4‬طريقة النقل‪:‬‬
‫الهوامي كسياو يمغل به‬ ‫بالصد‬ ‫‪ -‬الطريقة المباشرة‪ :‬عبر سياو ما يعر‬
‫تخا معين مكان داخل السيناريو الهوامي لمخا قخر‪ .‬أو مابين الهوامي‬
‫حيي‬ ‫ال ي يتم في حضور األتخال المعنيون بالن لاسياقات بين تخصية‬
‫من‬ ‫أتار المقلل النفسي االنجلي ي اوريلا‪ Ezriel,1950‬إلى أن الصد‬
‫فبيعة هوامية في سياو فرحه لمفهو ضغط الجماعة الممترك‪ .‬أو ما أفلق‬
‫عليه‬
‫بيون ا‪ Bion,1961‬الع لية الجماعية أين يمكن لكل عضو منها أن يدخل‬
‫بصفة مت ام نة تنسيق هوامي مع عضو قخر أو مع الجماعة ككل‪ .‬وفي نف‬
‫السياو عر ديدي أن يوا‪ Didier Anzieu,1975‬الصد الهوامي على أنه "‬
‫الممتركين حو أحدهم ألنه ي د ما يدعو للرؤية أو للسماع‬ ‫تجمع لبع‬
‫انطالقا من أفعاله وفري ة تصرفه أو كالمه وهوامه الفردي الالتعوري"‪.‬‬
‫ويعتبر كلود بي وت ا‪ Cloude Bigott, 1987‬كسياو أولي جماعي ومنتجاته‬
‫هي في عالقة استعارة مع التمكيالت األولية‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -‬الطريقة غير مباشرة‪ :‬عن فريق التماهي كسياو نفسي داخلي يعبر عن نتائجه‬
‫فيما بعد في عالقة بين ذاتية‪.‬‬
‫‪ -5‬النقل عبر وبين األجيال‪:‬‬
‫األجيال(‪:(Transmission transgénérationnelle‬‬ ‫‪ -1.6‬النقل عبر‬
‫يوضو مفهو الن ل للقياة النفسية عبر األجيا الصلة المتكونة من التكتالت‬
‫ومن عالقات الفرد بالجماعة باعتبارها كجهاو تواصل وتقويل وأيضا جهاو للن ل‬
‫البينجيلي وعبر الجيلي وبينجماعي وهو ما ينطبق على الجماعة العائلية بصفة‬
‫خاصة‪.‬‬
‫وعليه فإن الن ل عبر األجيا يمير إلى كل ما يعبر األجيا و يستمر من‬
‫جيل إلى جيل قخر دون أن يتم فيه السيطرة على المثيرات التي بتراكمها تفضي إلى‬
‫المرض اما لم يتم ارصانها ‪ .‬ويتم ه ا الن ل بطري ة ضمنية ح قة؛ فالعرض يتن ل‬
‫الصامتة عبر األجيا‬
‫ب كاء من موضوع وخر مقاوال إخفاء قثار عبر مسيرته َّ‬
‫فهو ممثل ومرتبط انطالقا من أفكار‬ ‫وبطري ة غير مباترة و بصفة التعورية‬
‫سيرورات و من قصة عائلة عابرة ل جيا و ك لال من ظواهر حدثي السيما في‬
‫حاالت الصدمات غير المتجاووة‪ .‬و ُيبنى حسب الطري ة التي يتكلم أعضاء العائلة‬
‫عن حدث ما ومن السرد ال ي ينبثق عنها‪ .‬تعتبر حدود ما ُين ل غير واضقة‬
‫وصوبة التناو ‪.‬‬
‫‪(le long terme de la‬‬ ‫الطو للعائلة‬ ‫يكون ه ا النوع من الن ل على المد‬
‫بين األجيا الساب ة القاضرة والمست بلية فهو يتم من جيل سابق نقو‬ ‫)‪famille‬‬

‫جيل قاد ‪ .‬فمثال القدث الصدمي في عائلة ما تستطيع الصمود لم اومة الصدمة‬
‫)‪(resilience‬وتجنيد موارد لتجنب الن ل عبر األجيا في إفار ارتجاعية عائلية‬
‫)‪dommages‬‬ ‫‪(résilience‬؛ أما العائلة التي تضررت بمكل كبير جراء ذلال‬ ‫)‪familiale‬‬

‫مظالم‬ ‫أففالها ن ل"تيء ما" مرتبط بمعاناتها كتعوي‬ ‫يمكن أن يقدث لد‬ ‫‪(des‬‬

‫)‪(injustices‬أو تق يق نجاا معتبر يجعل تضقية الجيل السابق ذات منفعة‪.‬‬


‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫وعادة ما تُن ل المهن األسماء فري ة حل الن اعات‪...‬إلخ وألن األففا في‬
‫صد مع أولياءهم فيتم ن ل المعاش النفسي ل جيا الساب ة وبما أن ج ء من ه ا‬
‫ممكال ب لال الرواية العائلية )‬
‫ِّ‬ ‫المعاش قد تم ارصانه نفسياات بله نفسيا تفكير‬
‫قصتها أسافيرها خرافاتها فإنه قد يب ى ج ءا لم يتم ارصانه فال يستطيع أن ُيدرج‬
‫في قصة العائلة‪.‬‬
‫وه ا الصمي أوالمسكوت عنه واألسرار وك ا نوع من الثغرات في عملية الن ل‬
‫الن ل )‪ (le négatif de latransmission‬اما لم يتم‬ ‫النفسي تكون من ولة ممكلة ب لال نا‬
‫الثغرات في الن ل النفسي قد‬ ‫؛ فاثر ه‬ ‫)‪(l’impensé généalogique‬‬ ‫تفكير ُسالليا‬
‫يعود إلى الظهور في أجيا الح ة على تكل لغ أو إتارة تجد تعبيرها في بع‬
‫‪.‬‬ ‫األعراض الفردية الجسمية أو النفسية و في التبويات‬
‫‪ -2.6‬النقل البينجيلي‪(transmission intergénérationnelle) :‬‬
‫ال رية التي تت اسم ال مان والمكان فهو يمير إلى‬ ‫ويتم بين األفراد لنف‬
‫فعن فريق مسالال الن ل يتم‬‫الربط ُسالليا بالبنوة )‪ (filiation‬بين أبناء األجيا‬
‫تواصل ال يم الط و العائلية فرو الكال الخرافات من جيل إلى جيل دون‬
‫النظر‬ ‫البقي المعوري عن المعنى اهنالال استمرار لما ُين ل بين األتخال بغ‬
‫عن المضمون حتى و إن كان سلوكا غير عاديا فالعملية تقدث بصفة التعورية(‪.‬‬
‫في" الهنا و اون ‪" (ici et‬‬ ‫في إفار اتصا‬ ‫ويقدث بين األجيا‬
‫حيي‬ ‫جيل‬ ‫‪ maintenant) .‬يعبر الن ل البينجيلي ال من في اتجاهيناجيل‬
‫ُيعاش في تفاعل حاضر‪ .‬قد تكون ه الظواهر تعورية لكن في معظم الوقي تكون‬
‫التعورية وغير مبقوث فيها من قبل العائلة‪.‬‬
‫و‬ ‫إن كل من الن ل البينجيلي و العبر الجيلي متداخالن ببعضهما البع‬
‫القدث‬ ‫يؤثران في بعضهما فال يمكن وجود أحدهما دون اوخر ف د يكون لنف‬
‫أصل في إنماء رواية عائلية وحكايات )‪ (scripts‬جديدة قد تجعله يكون سببا في‬
‫ظاهرة عبر جيلية ضمن العائلة فمثل ه ا األمر ستكون له قثار في األجيا الالح ة‬
‫من خال تفاعالتهم‪ .‬ويمكن توضيو الفرو بين ه ين النمطين من الن ل في الجدو‬
‫التالي‪:‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫الن ل البينجيلي‬ ‫الن ل عبر األجيا‬


‫مقددة‬ ‫‪-‬القكاية واضقة ف و‬ ‫‪-‬القكاية ح قة ضمني غير‬ ‫الطبيعة‬
‫دور ظواهر سلوكية و قابلة‬ ‫مباتر ‪.‬‬
‫‪ -‬أفكار سيرورات ظواهر قصة للمالحظة‬
‫أجيا ‪.‬‬
‫الجيل في اتصا في إفار "البين ‪-‬‬ ‫وعن بعد‬ ‫‪-‬الجيل في اتصا‬ ‫ال من‬
‫اثنين"‬ ‫ماضي حاضر مست بل ي طع‬
‫هنا و اون‬ ‫ال من يكون في المد البعيد و في‬
‫‪-‬يعبر في االتجاهين‬ ‫اتجا واحد‪.‬‬
‫‪ -‬القدود واضقة‬ ‫‪-‬حدود غير واضقة التعور‪.‬‬ ‫البنية‬
‫‪ -‬تعور‪/‬التعور‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المحاضرة الثامنة‪ :‬المخطط الجيلي ‪Génogramme‬‬


‫يقتاج الويادي إلى أدوات مساعدة في عمليتي التمخيا والعالج إلى أدوات‬
‫مساعدة خاصة تلال االضطرابات ذات المنما العالئ ي التفاعلي وباألخا عند‬
‫تبني الم اربة النس ية في ذلال فليجا إلى تتبع المسارات الموصلة إلى بع‬
‫اإلختالالت المتصلة بالعميل لدراسة إمكانية ارتباط االضطراب القالي بها أو بصثارها‬
‫في و بتتبع‬ ‫كج ء من ديناميكية تنتظم عبر ال مان والمكان وتنتمر عبر عدة أجيا‬
‫المجرة العائلية للعميل بفروعها حتى عبر أجيا متعددة من خال رسم بياني يطلق‬
‫عليه المخطط الجيلي ‪.Génogramme‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪Génogramme‬‬ ‫‪ -1‬تعريف المخطط الجيلي(الجينوغرام‬
‫ت و ‪ Anne Ancelin Schützerberger‬عن ه األداة إنها تجرة عائلة‬
‫والتي تتضمن ح ائق معينة عن القياة وتسلط الضوء على‬ ‫تمتد لثالثة أجيا‬
‫الروابط بين األففا واوباء واألجداد‪ .‬يعرض تواريخ ال واج والمواليد والوفيات‬
‫وح ائق مهمة عن تاريخ العائلة‪.‬‬
‫إن ااه تمثي اال بي اااني للم ااجرة العائلي ااة يتض اامن بيان ااات موج ااودة ف ااي ت ااجرة العائل ااة‬
‫تاااريخ الماايالد تاااريخ الوفاااة لكاال فاارد و بيانااات إضااافيةا‬ ‫الت ليديااة ااالساام الجاان‬
‫التعليم المهنااة األحااداث الهامااة للقياااة األماراض الم منااة الساالوك االجتماااعي و‬
‫معلومات عن فبيعة العالقات األسرية العاف يااة االجتماعيااة التااي تجعلااه يتاااثر و‬
‫ي ا ااؤثر ف ا ااي مقيط ا ااه في ا ااد معلوم ا ااات مفص ا االة ح ا ااو العالق ا ااات ب ا ااين األف ا اراد ويت ا اايو‬
‫للمس ااتخد تقليا اال االتجاه ااات والعواما اال النفس ااية بفها اام الس االوكات المختلفا ااة الت ااي تلا اام‬
‫العالقات األسرية‬
‫وب لال فهااو يتجاااوو المااجرة العائليااة الت ليديااة إذ يعاد ماانجم ماان معلومااات األساار‬
‫الممثلة به وأيضا أداة لتقليل بنية العائلة ت د صورة موج ة وساريعة ألكثاار ماان ثالثااة‬
‫أجيا ‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -2‬النظريات التي أرست للجينوغرام‬


‫من المنظرين ال ين كان لهم دور في بروو الرسم البياني للعائلة رواد مدرسة‬
‫‪ Palo Alto‬باعمالهم حو أنظمة النسق األسري وعلى التواصل بقي موراي‬
‫بوين ‪ M. Bowen‬حو النهج النظامي ل سرة وأصقاب نظرية النظم ب عامة‬
‫بيرتاالنفي ‪ ..‬الدراسات حو ديناميكيات المجموعة نظريات الالوعي الفردي‬
‫لفرويد الالوعي الجماعي لا ‪ Jung‬وعمل ‪ Moreno‬على الوعي الممترك‪ .‬فه‬
‫النظريات األخيرة ترحي ن ل العديد من الرسائل والمقمولة في المسكوت عنه ‪.‬‬
‫إنهم ين لون ماضي العائلة الموروث عن قبائنا وأجدادنا ألننا اون لم نعد نعت د أننا‬
‫نتاثر ف ط بوالدينا المباترين‪.‬‬
‫و قد استخدمي ه األداة في األصل في أبقاث األمراض الوراثية أكثر من‬
‫العالجات العائلية التي استخدمتها أوائل السبعينيات ومن ذلال القين ظهرت أتكا‬
‫عديدة من الرسم الجيلي للعائلة‪.‬‬

‫‪ -4‬محتويات الجينوغرام ‪:‬‬


‫يتضمن المخطط الجيلي ثالثة أنواع من المعلومات ‪:‬‬

‫التاريخ الطبي‬ ‫‪ -‬محتويات واقعية واضحة ‪ :‬األسر الترتيب وتعاقب األجيا‬


‫حاالت الصدمة مثل المرضى أو القوادث‪.‬‬ ‫اإلنجاوات وبع‬

‫وال اايم والت اليااد فااي المجموعااة القساساايات‬ ‫‪ -‬محتويات مجييردة لالكتفيياف ‪ :‬المواقا‬
‫و فرو حل الممكالت و المعت دات و توويع السلطة داخل هيكلها‪.‬‬ ‫التقي‬
‫و ِّ‬
‫‪ -‬أسرار غر معلنة ‪ :‬نسيي أو وضعي جانبا كالفمل االقتصادي أو االجتماعي أو‬
‫األمراض والصمم االعت ا بصفة عامة تسليط الضوء على‬ ‫هارب األح اد واالنت ا‬
‫المقتو المخفي‪.‬‬
‫والجدو الموالي يقتوي المعلومات ذات الصلة بالعائالت ضمن الجينوغ ار ‪:‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫التركيبة العائلية ‪:‬‬


‫‪ -‬األفراد‪ ،‬الروابط البيولوجية‪ ،‬الروابط الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬األفراد الذين يعيشون معا‪.‬‬
‫خصائص أفراد العائلة ‪:‬‬
‫‪ -‬الديمغرافية ‪ :‬الجنس ‪ -‬السن۔ التواريخ (الميالد‪ ،‬الوفاة)‬
‫‪ -‬الجنسية‪.‬‬
‫‪ -‬المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬السوابق الصحية النفسية‪ ،‬العمليات الجراحية ‪ ،‬الحوادث ‪.‬‬
‫الروابط الداخلية للعائلة ‪:‬‬
‫‪ -‬نوع العالقات ‪ :‬قرابة ‪ ،‬مودة ‪ ،‬صراع ‪ ،‬بعد ‪ ،‬انفصال‪.۰‬‬
‫تاريخ العائلة ‪:‬‬
‫‪ −‬معلومات خاصة باألحداث (الحوادث‪ ،‬الهجر‪ ،‬السجن‪ ،‬التحرش الجنسي‪،‬‬
‫اإلدمان‪ ،‬العنف ‪)۰۰‬‬
‫‪ −‬المحتوى الخاص بالحالة االجتماعية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬السياسية‪ ،‬األخالقية‪.‬‬
‫‪ −‬األحداث السارة للعائلة‪.‬‬

‫‪ -5‬فوائد الجينوغرام ‪:‬‬


‫فيها‪.‬‬ ‫‪ -‬مساعدة األسرة في معرفة ن اط ال وة والضع‬
‫من األفراد والصراعات‬ ‫‪ -‬مساعدة المعالج في فهم الصالت التاثيرات ون اط الضع‬
‫داخل المجموعة‪.‬‬
‫على مصفوفة االرتبافية عالقات‬ ‫‪ -‬المساعدة على فهم النظا ال ي يؤس‬
‫المودة الصوبة أو النظا اإلنصهاري‪.‬‬
‫‪ -‬تسمو للنظر في نمط أداء األسرة ككل دون أن تترك أي تخا‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على جميع األحداث الكبر التي تؤثر على العائلة كالمواليد ال واج‬
‫الطالو األمراض التبني الموت الفمل االقتصادي و غيرهم‪.‬‬ ‫االنفصا‬
‫‪ -‬تقديد األنماط المتكررة‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -5‬طريقة جمع البيانات إلنشاء الجينوغرام ‪:‬‬


‫يتم جمع البيانات والمعلومات بادوات متعددة إال أنه غالبا ما تستعمل الم ابلة‬
‫كاداة إلنماء الجينوغ ار سواء بالطري ة الفردية إلعطاء الفرد القرية الكافية في‬
‫التعبير عن ذاته وعد التقدث أما اوخرين أو بالطري ة الجماعية وذلال ألنه ال‬
‫األتخال معرفة وإعطاء جميع المعلومات الخاصة باألجيا الساب ة‪.‬‬ ‫يمكن لبع‬
‫و مننن لجننح الحصننول علننا البيانننات و المعلومننات التنني نندخح فنني نشننا‬
‫الجينوغرام يجب التقيد بمايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقديا ااد الف‪،‬ا ااة المسا ااتهدفة للم ابلا ااة س ا اواء كانا ااي فا ااردا أو جماعا ااة وال ا ا ين يمتلكا ااون‬
‫المعلومات وال درات الالومة على ت ديمها‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد ال م ابلة بتقديد ميادين المعلومات و األس‪،‬لة المطلااوب تااوفير إجابااات تساااعد‬
‫على إنماء الجينوغ ار ‪.‬‬
‫الم ابلااة و ذلااال بااإبراو الااتفهم‬ ‫‪ -‬توفير جو األلفااة و الااود مااع المسااتجوبين فااي موقا‬
‫بهم‪.‬‬ ‫الهدوء االت ان دون التعالي أو التعصب أو إصدار أحكا تم‬
‫‪ -‬القصو على المعلومات و البيانات ب در كبير و ذلال بتسجيلها فطبيعة األساا‪،‬لة‬
‫تكون ابتداء من البسيطة إلى األكثر تع يدا‪.‬‬
‫‪ -‬اس ااتعما األس اا‪،‬لة المفتوح ااة للقص ااو عل ااى معلوم ااات أكث اار أم ااا األس اا‪،‬لة المغل ااة‬
‫فلتوفير الم يد من الدقة‪.‬‬
‫‪ -7‬عالقة الجينوغرام بالخريطة اإليكولوجية ‪l’écocarte :‬‬
‫يرتبط استخدا الجينوغ ار باستخدا الخريطة اإليكولوجية أو نظرية األنساو العامة‬
‫عالقة العميل االفرد ‪ -‬األسرة باألنساو األخر‬ ‫فهي األداة التي يمكن من خاللها وص‬
‫في البي‪،‬ة المقيطة به وتفاعله معها وتاثيرها فيه وتكون عبارة عن رسو و رموو‬
‫توضيقية معتر بها اون عالميا‪ .‬ي و برسمها األخصائي بمماركة من العميل بعد أن‬
‫يكون قد جمع معلومات كافية عنه‪ .‬فالجينوغ ار يوفر معلومات قيمة عن تكوين و تركيب‬
‫األسرة أما الخريطة اإليكولوجية فتسلط الضوء على العالقات مع العالم الخارجي‪.‬‬

‫الفترة المقيطة‬ ‫ميادين استخدام الجينوغرام ‪ :‬التعليم الخال فب األففا‬


‫المره ة الطب النفسي الميخوخة و المسنين العالج األسري‪.‬‬
‫ا‬ ‫بالوالدة‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -8‬رموووول الجينووووغرام ومووودلوات ا ‪ :‬هن اااك العدي ااد م اان الرم ااوو األت ااكا‬
‫الخطااوط واأللاوان التااي يمكاان ماان خاللهااا تصااميم تااكل الجينااوغ ار للعمياال افاارد‬
‫العميا اال ما اان حيا ااي‬ ‫أو أسا ارة فلكا اال تا ااكل ما اان األتا ااكا معنا ااى مقا اادد يص ا ا‬
‫العالقا ااات األسا اريةاحننننوالي (‪ )22‬شنننمال مننننن لشننننمال الخ ننننو‬ ‫الجا اان‬
‫الصقية‪.‬‬
‫و ِّ‬ ‫العاف يةاحوالي ‪ 23‬شمال من الخ و‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -9‬ميزاييا و عيييوب الجييينوغييرام ‪:‬‬


‫أ‪ -‬مزايا الجينوغرام ‪:‬‬
‫• إن ااه وس اايلة توض اايقية يس اااعد عل ااى تنظ اايم وتس ااجيل المعلوم ااات الخاص ااة ب ااالفرد و‬
‫مقيطه‪.‬‬
‫• تساعد على إيجاد لغة ممتركة بين الممارسين المهنيين ‪.‬‬
‫• تس اااعد عل ااى إيج اااد فه اام أكب اار و أعم ااق ألوض اااع الف اارد حي ااي إن التعبي اار الم ااكلي‬
‫يعطي معاني ثابتة وموضوعية أكثر من التعبير اللفظي‪.‬‬
‫• إنه وسيلة ت ويمية خال كل خطوة من خطوات التدخل المهني‪ .‬حيي يمكاان إجاراء‬
‫تعا ااديالت علا ااى تا ااكل الجينا ااوغ ار بنا اااءا علا ااى التغييا ارات القاصا االة‪ .‬وبالتا ااالي يمكا اان‬
‫التعاار علااى م ااد نجاااا عمليااة الت اادخل المهنااي ماان خ ااال التعبياار اإليجااابي ف ااي‬
‫وضع العميل وعالقاته االجتماعية ‪.‬‬
‫• يساعد األفراد في التعر على وضعهم من خال تبكة العالقااات االجتماعيااة و‬
‫علااى مماااعرهم اتجااا اوخ ارين‪ ،‬وذلااال بقااد ذاتااه أساالوب يساااعد علااى إدراك الوضااع‬
‫ومن ثم مقاولة التعيير‪.‬‬
‫ب‪ -‬عيوب الجينوغرام ‪:‬‬
‫• يساعد الجينوغ ار على تقديد الخلل ولكن ال يساعد في ت ديم تفسير ألسبابه‪.‬‬
‫علا ااى م ا ااد المعلوما ااات الت ا ااي تا اام تجميعه ا ااا‬ ‫• إن ما ااد وض ا ااوا الجينا ااوغ ار يتوق ا ا‬
‫والقصو عليها فإذا كاني صادقة وصقيقة فسيعطي صور واقعي لوضع العميل‬
‫الواقع كما هو‪.‬‬ ‫ولكن إذا كاني هناك معلومات خاف‪،‬ة فلن يعك‬
‫• يساعد على ت ديم تصور کامل لوضع العميل وت دير ممكلته ولكن ال يساعد على‬
‫ت ديم التمخيا الكامل لممكلة العميل فعملية التمخيا لها متطلبات تتم وفق خطوات‬
‫مقددة‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫المحاضرة التاسعة ‪ :‬العالج الفبكي التفاوري‬


‫إذا كان العديد من المناهج العالجية النفسية تتبنى النظرة الفردية في عالجها‬
‫لالضطرابات النفسية ؛ فإن المنهج السياقي و النس ي يتبنى النظرة العالئ ية التفاعلية‬
‫داخل النسق على اعتبار أن المخا المضطرب ينتمي لسياو يؤثر فيه ويتاثر به‬
‫وبالتالي فالنسق األسري بالنسبة للمعالج النس ي عامل مهم في فهم االضطراب‬
‫تمخيصا وعالجا‪.‬‬
‫القاالت يجد المعالج النس ي نفسه أما ممكالت متعددة يعاني‬ ‫وفي بع‬
‫منها النسق األسري كاألومات الصقية االجتماعية التربوية‪ ...‬فيصبو عاج ا‬
‫إمكانياته وحدود تدخالته فيلجا إلى توسيع نظرته خارج النسق‬ ‫أمامها كونها تتعد‬
‫األسري وتفعيل وإتراك باقي المهنيين ال ين لهم عالقة بهاته الممكالت وي و بنسج‬
‫تبكة تفاعلية تتعاون لقل الممكلة األسرية‪ .‬ونكون هنا بصدد القديي عن العالج‬
‫المبكي التماوري‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم العالج الفبكي التفاوري‪:‬‬
‫خلق تبكة مهنية تدعم مهني العالج النس ي في جميع مهامه فينت ل من‬
‫تصميم عالج في فضاء مغلقااألسرة إلى تصميمه في فضاء مفتوا مع العائالت‬
‫التي تعاني ممكالت متعددة تتطلب تدخل متعدد التخصصات بتنميط أتخال‬
‫االجتماعي‬ ‫قخرين كمهنيين معنيين بمكل مباتر أو غير مباترافي المجا‬
‫الصقي التربوي الث افي الرقابي‪ ...‬للتدخل أثناء ل اء أفراد العائلة وجها لوجه‬
‫وت ديم وجهات‬ ‫في فضاء مؤفر لتنميط تبكة واسعة مقف ة على العمل المكث‬
‫والمهارات بمكل جماعي لتجاوو الوضوية للقرجة ل ومة للفرد أو‬ ‫النظر والمعار‬
‫األسرة‪ .‬في جو يسود االحت ار والتعاون بين خل يات مهنية مختلفة حو نف‬
‫الموضوع؛ مما يساعد األسر والمختصين على اختيار أنسب األساليب العالجية‪.‬‬
‫وه ا النوع من العالج ال يغفل دور وتاثير األسرة في مسار العالج ك اعدة‬
‫أساسية للتكفل الناجو للتكيع المناسب مع الوضوية الصوبة الناجمة عن األحداث‬
‫المؤلمة وذلال باستغال مواردها وإمكانياتها بدال من الصعوبات التي تواجهها‬
‫حيي أتار لومير أن" كل تجارب بالعائالت في تدائد متعددة أجبرت المهنيين على‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫ابتكار فرو مختلفة للرعاية والمساعدة والتخلي عن تمخيا المرض والعج‬


‫لصالو تمخيا الموارد والمصادر ‪...‬والبقي مع األسرة عن مصادر الصراعات"‪.‬‬
‫‪ -2‬أدوات العمل في العالج الفبكي التفاوري‪:‬‬
‫دورة التقديمات‪ :‬الكي ية التي ي د بها األتخال أنفسهم أما اوخرين‬ ‫‪-1.2‬‬
‫في الم ابلة والل اءات التماورية سواء فيما بين المهنيين أو بين هؤالء وأفراد العائلة‬
‫المعلومات عن‬ ‫بع‬ ‫مما يسمو بتباد المعلومات فيما بينهما األسماء الوظائ‬
‫القياة المخصية‪. ...‬‬
‫السوسيوجينوغرام‪ :‬يجمع بين الجينوغراماتمثيل بياني للمجرة العائلية‬ ‫‪-2.2‬‬
‫في تكل مخطط للروابط العائلية وكي ية تن لها عبر األجيا يضم تواريخ الميالد‬
‫األمراض الجسدية‬ ‫ال واج الوفاة‪...‬كما يمكن أن يضم معلومات تتعلق ببع‬
‫واالضطرابات النفسية التي يعاني مكنها أفراد العائلة والسوسيوغراماتمثيل بياني‬
‫للروابط االجتماعية التي ينميها الفرد على المستو المخصي و االجتماعي والمهني‬
‫معتمدا على تفرة األلوان التي تقدد الغاية واألسهم المقددة للتنميطات والعالقات‬
‫وهو من إعداد الطبيب النفسي اجون ماري لومار وومالؤ ويعد بصور المختلفة أداة‬
‫ال يمكن االستغناء عنها في العالج المبكي التماوري‪.‬‬
‫األلوان وما ترمز إليف في السوسيوجينوغرام‪:‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -1‬األسود‪ :‬يرم إلى األتخال ال ين يويمون معا كافراد العائلة الجيران‪...‬‬


‫االمهنيين‬ ‫‪ -2‬األخضر‪ :‬يرم إلى األتخال ال ين يعملون مع بعضهم البع‬
‫وأماكن عملهم‪.‬‬
‫‪ -3‬األسهم باللون األورو‪ :‬ترم للعالقات بين األتخال ال ين يويمون معاا‬
‫األ تمتم األب الخالة تساعد األ البني تهتم ألمر األ الق ينة‪. ...‬‬
‫‪ -4‬األسهم باللون األخضر‪ :‬توضو العالقات والتنميطات أو التفعيالت‬
‫‪.‬ا مربي يطلب المساعدة من‬ ‫ل تخال ال ين يعملون مع بعضهم البع‬
‫األرفوفوني فبيب يبعي برسالة توجيهية للمختا النفسي‪...‬‬
‫وخدمات المهني‬ ‫‪ -5‬األسهم باللون البرت الي‪ :‬ترم إلى مساعي وردود األفعا‬
‫تجا العائالت‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -6‬األسهم باللون األحمر‪ :‬ترم إلى تفعيالت وتنميطات أفراد العائالت تجا‬
‫المهنيين‪.‬‬
‫مزايا السوسيوجينوغرام‪:‬‬
‫‪ -‬المقافظة على الرابط بين تبكة المهنيين والعائلة حتى في األوقات الم ل ة‬
‫والمربكة‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على ح و التغطية وتع ي انتعاتها‪.‬‬
‫صور العالج المبكي واستخدامها‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديد مختل‬
‫‪ -‬إبراو وإثراء الموارد المتب ية التي تم تفعيلها من خال المبادرات الصريقة‬
‫والضمنية من فر األتخال ال ين يويمون معا‪.‬‬
‫محضر الجلسة‪ :‬يسجل فيه كل ما يدور في الل اءات التماورية ويبلغ‬ ‫‪-3.2‬‬
‫للمماركين في أجل أقصا خمسة أيا قبل الجلسة الموالية‪ .‬ويتضمن قميسن‪:‬‬
‫‪-‬عا ‪ :‬يضم مقتو الن اش العا في الجلسة التماورية وأسماء القضور والغائبون‬
‫بمبرر وهو متاا لكل المعنيين بالعمل المبكي لالفالع عليه حتى وإن غابوا‬
‫عن الل اء التماوري‪.‬‬
‫‪-‬قسم خال‪ :‬خال بالقاضرين ف ط في جلسة العمل مع إمكانية ت اسمه مع غيرهم‬
‫من المهنيين الغائبين عن الجلسة بمرط ت اسم كل التبعات سواء كاني إيجابية أو‬
‫سلبية ويتضمن ت ري ار مفصال للتبادالت حو الوضوية المقللة خال الجلسة‪.‬‬
‫‪ -4.2‬المبادئ المسيرة‪ :‬ال واعد التنظيمية المسيرة للجلسة التماورية لتسمو بتوفير‬
‫جو تسود الث ة بين القاضرين كمهنيين أو كافراد األسرة‪.‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬قبل بداية الجلسة مع عدد كبير من المهنيين يطلب المهني المعني مباترة من‬
‫األسرة تقديد األتياء ال تقب ذكرها عنها في الل اء وتلال المقب تناولها عنها‪.‬‬
‫‪ -‬التكلم عن الغائب وكانه موجود‪.‬‬
‫‪ -‬فلب حضور كل األتخال ال ين يمكل وجودهم فائدة ل سرة‪.‬‬
‫‪ -‬إبالغ المهنيين بان وجودهم يقمل صفة الدخيل المؤقي ومسموا لهم بالمماركة‬
‫في الويادة التماورية بعد إبداء الرابة في ذلال‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -‬تكر القضور وإعالمهم بفائدة ذلال في إضافة خبرة ومعرفة مهنية مما يتطلب‬
‫العمل مع العائلة‪.‬‬
‫‪ -5.2‬األجندة( الرزنامة)‪ :‬من المهم أن تكون الويادة التماورية مسبوقة ومتبوعة‬
‫بمراف ة عمي ة وضمان المتابعة البعدية مهم جدا فعلى المختا النفسي وضع أجندة‬
‫لتقديد موعد قخر بعد الم ابلة وه ا ما يجب أن يتعلمه الكل‪.‬‬
‫‪ -3‬خطوات العمل التفاوري للوصول للعالج الفبكي المالئم‪:‬‬
‫‪ -1.3‬رسم السوسيوغرام‪ :‬ي و المهني المعني مباترة بالوضوية المطلوب حلها‬
‫بطرحها من خال رسم خربمات ويفضل أن يتم ذلال بقضور العائلة‪.‬‬
‫‪ -2.3‬الحفاظ على االنتباه متعدد االتجاهات‪ :‬يسمو السوسيوغ ار للمهني‬
‫المعني بالقالة بتركي انتباهه ل سرة ولبي‪،‬تها ولجميع األنصار والقلفاء‬
‫كما يوسع إدراكه للق و التي تتسع تي‪،‬ا فمي‪،‬ا‪.‬‬
‫‪ -3.3‬التحقق مع مسؤولي المصالح والمؤسسات‪ :‬من أجل التاكد من‬
‫اإلجراءات المتخ ة‪.‬‬
‫‪ -4.3‬تنظيم جلسة تنسيقية‪ :‬وهي خطوة اختيارية وقد تصبو ضرورية في‬
‫حالة االختالفات بين المهنيين حو التطبي ات والنظريات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -5.3‬إرسال الدعوات‪ :‬يعد المهني قائمة الدعوات تضم مدعوين من جهة‬
‫األسرة مع إعطائها حرية اختيار من يكون بجانبها ومدعوين من جهة المهنيين‪.‬‬
‫‪ -6.3‬االختيار‪:‬اختيار صورة العالج المبكي المناسب ومكان الل اء‪.‬‬
‫‪-4‬أشكال العمل العالجي الفبكي‪ :‬منطلق ه ا المبدأ العالجي أن العالج داخل‬
‫أبواب مغل ة ال يناسب جميع القاالت؛ مما يوجب اللجوء إلى التفكير بين المختصين‬
‫في المبكة بالتعاون مع األسرة فيما يتعلق باألدوات و الطرو األكثر دقة ومالءمة‬
‫فلكل تكل من أتكا العالج المبكي أهميته وأهدافه الخاصة بما يتناسب مع فبيعة‬
‫الوضوية ودرجة تع يدها في و المهني المعني مباترة باختيار المكل المناسب‬
‫بالتماور مع األسرة حتى تكون المسؤولية ممتركة على أن يب ى الفصل في ذلال من‬
‫اختصاصه‪ .‬وفيمايلي ه األنماط متدرجة تبعا لدرجة انفتاا ه ا السياو العالجي‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ :Consultation‬مهني معني‬ ‫‪Clinique‬‬ ‫‪ -1.4‬العيادة الفردية (العيادة االستفارية)‬


‫مباترة ‪ +‬عميل معني مباترة ‪+‬أجندة المهني‪.‬‬
‫‪ -2.4‬المرور أو التوجيف ‪ :Passage‬مهني معني مباترة ‪ +‬مهني معني مؤقي‪.‬‬
‫يتم بعد االستمارة الفردية أين ي و المهني المعني مباترة بتوجيه العميل أو‬
‫األسرة إلى مهني قخر مكت يا بإعطاء توجيهات ف ط ويكون من رسالة أو اتصا‬
‫هاتفي مع المختا ال ي وجه إليه العميل‪.‬‬
‫‪ -3.4‬العيادة الترابطية ‪ 1 :Clinique de relais‬أو أكثر من عميل معني مباترة‬
‫‪ 1+‬مهني معني مباترة ‪ 1 +‬أو أكثر مهني معني مؤقتا‪.‬‬
‫وهنا ال ي و المهني المعني مباترة بتوجيه األسرة من خال رسالة توجيهية؛ بل‬
‫يراف ها جسديا إليها الترابط الويادي مما يسمو للعميل بالمماركة في جميع مراحل‬
‫في حدود ت افع‬ ‫العالج ومالحظة عمل المختصين التكاملي ومساعدتهم لبعضهم البع‬
‫كفاءاتهم‪.‬‬
‫وتسمو ه العملية للعميل بتعلم السلوك التعاوني والت دير المتباد والث ة‬
‫ومماركة المس‪،‬ولية بين المختصين مما يجعله يميل لالستجابة بطري ة مماثلة وسط‬
‫أسرته ويعتبر الترابط في العالج المبكي اولية األكثر حسما فإذا مارسه المهنيون‬
‫تمتغل نقو األفضل‪.‬‬ ‫باستمرار فإن المبكة بكاملها فسو‬
‫‪ -4.4‬التنسيق ‪ :Coordination spécifique‬مجموعة من المهنيين المعنيين بمكل‬
‫مباتر أو بمكل مؤقي‪.‬‬
‫ويتم من خال الجلسات التماورية بين المهنيين ف ط دون تواجد أفراد األسرة وله‬
‫أهمية كبيرة بقيي يسمو بتوضيو مها المؤسسات التي ينتمي إليها كل مختا مما‬
‫يجبرهم على التكامل والتفاهم على كي ية العمل مع األسرة قبل التكلم معها‪ .‬ويتطلب‬
‫بين المختصين على حساب حاجيات األسرة؛‬ ‫الكثير من الي ظة لتجنب خطر التقال‬
‫مما قد يجعلها على هامش العمل ومنه فالتنسيق يسبق ويقضر للتماور وال يمكن أن‬
‫يكون فضاء التخاذ ال رار‪.‬‬
‫الدكتور‪ :‬شحام عبد الحميد‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬األسرة واالضطرابات النفسية‬

‫‪ -5.4‬التفاور العيادي ‪ 1 : Concertation Clinique‬أو أكثر من عميل معني‬


‫مباترة ‪ 1+‬أو أكثر مهني معني مباترة ‪ 1 +‬أو أكثر مهني معني مؤقي‪ +‬أخصائي‬
‫تماورااختياري ‪ +‬رونامة المهنيين ‪ +‬رونامة العمالء‪ +‬السوسيوجينوغ ار ‪.‬‬
‫وهو نوع من الدعم الجماعي في فترة معينة من العالج حيي يجتمع العمالء‬
‫ت ديم الدعم‬ ‫والمهنيين المعنيين مباترة والمهنيين المعنيين بمكل غير مباتر بهد‬
‫والمساندة لتع ي وإثراء عمل المهني دون أن يعوضه‪.‬‬
‫‪ -6.4‬العيادة التفاورية ‪ 1 : Clinique de concertation‬أو أكثر مقدد عميل‬
‫معني مباترة ‪1+‬أو أكثر مقدد مهني معني مباترة ‪ 1 +‬أو أكثر مهني معني مؤقي‪+‬‬
‫أخصائي تماور‪ +‬رونامة المهنيين ‪ +‬رونامة العمالء‪ +‬السوسيوجينوغ ار ‪.‬‬
‫ولكونها تجمع بين كل من العمالء والمهنيين المعنيين مباترة والمهنيين المعنيين‬
‫األتخال ال ين لي‬ ‫بمكل غير مباتر والمختا الويادي التماوري وحتى بع‬
‫لديهم أي صلة بالوضوية‬
‫ا الدخالء مثل المتربصين مثال وال ين قد يتقولون إلى مهنيين مؤقتين وهؤالء السمة‬
‫الممي ة له األداة؛ فهي أكثر انفتاحا من باقي األنماط‪.‬‬
‫وعملية التماور هي مجهودات جماعية للتغلب على وضوية صوبة في مواجهة‬
‫بناءة لرؤ ووجهات نظر متعددةا تربوية فبية اجتماعية دينية ‪ ...‬دون أن‬
‫يكون ذلال على حساب العائلة و الطري ة المثلى ل لال هي اعتبارها كخبير‬
‫مساعد فالويادة التماورية تتمي بخاصية القوار الن اعي بين المهنيين والعمالء‬
‫المناهج المستعملة من فر‬ ‫فرو العمل ومختل‬ ‫حيي تناقش مختل‬
‫المهنيين بما في ذلال البقي عن االفار العالجي ويكون العمالء أنفسهم خبراء‬
‫في ه المبكة التي استدعتهم إليها‪.‬‬

You might also like