You are on page 1of 7

‫‪Himalayan Journal of‬‬

‫‪Humanities and Cultural Studies‬‬


‫‪Open Access‬‬

‫‪Review Article‬‬
‫ُ‬
‫الك َ‬
‫وس ِّوي‪:‬دراسة تحليلية‬ ‫صور من التضمين في شعر الشيخ عبد الرزاق‬
‫الدكتور نعمة هللا شيخ والدكتور أحمد ليمن‬
‫قسم اللغة العربية جامعة عثمان بن فودي صكتو نيجيريا‬
‫الملخص‬
‫ُ‬
‫‪*Corresponding Author‬‬ ‫وس ِّوي‪ ,‬ويمكن أن يعد‬ ‫الك َ‬ ‫يعتبر التضمين أحد الظواهر البديعية الواردة في شعر الشيخ عبد الرزاق‬
‫الدكتور نعمة هللا شيخ‬
‫هذه الظاهرة من العوامل التي أسهمت في تنمية املادة الشعرية لدى الشاعر حيث تأثر باإلنتاجات‬
‫‪Article History‬‬
‫‪Received: 30.11.2021‬‬ ‫األدبية لدى فحول الشعراء وتأثرت فيه شكال ومضمونا‪ ,‬وضمنها في شعره خصوصا شعر مديح‬
‫‪Accepted: 08.12.2021‬‬
‫‪Published: 20.12.2021‬‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬ومن أوائل من فطن إلى أمثال تلك الظواهر البديعية في األعمال األدبية‬
‫‪Citations:‬‬
‫الجاحظ‪ ,‬وقد أشار إليها في حديثه عن التأثر والتأثير بين الشعراء حيث يقول‪ " :‬أخذ الشعراء بعضهم‬
‫معنى غريب عجيب أو في ً‬
‫معنى‬ ‫معاني بعض‪ ,‬وال يعلم في األرض شاعر َت َق َّد َم في تشبيه ُمصيب ِّ‬
‫تام وفي ً‬
‫الدكتور نعمة هللا شيخ ‪,‬والدكتور أحمد ليمن ;)‪, (2021‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صور من التضمين في شعر الشيخ عبد الرزاق‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وكل َم ْن َ‬ ‫ِّ‬
‫الكُوس َِّوي‪:‬دراسة تحليلية ‪; Hmlyn J Human Cul‬‬ ‫جاء من الشعراء من بعده أو معه إن هو لم يعد على لفظه‬ ‫إال ُّ‬ ‫شريف كريم أو في بديع ُمخترع‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫بأسره فإنه ال َي ُ‬ ‫َ‬
‫فيسرق بعضه أو يدع َيه ْ‬
‫ويجع َل نفسه شريكا فيه كاملعنى الذي‬
‫‪Stud, 2(6) 25-30.‬‬
‫دع أن يستعين باملعنى‬
‫وأعاريض أشعاره ْم"‪ i...‬هذا‪ ,‬وقد دفع الباحثين إلى املوضوع ما‬ ‫ُ‬ ‫تتنازعه الشعر ُاء فتختلف ألفاظهم‬‫ُ‬
‫‪DOI: 10.47310/Hjhcs.2021.v02i06.005‬‬
‫الحظاه من صور التضمين الواردة في ديوان الشاعر املسمى‪" :‬الجوهر الفرد في مدح القطب الفرد‪,‬‬
‫وامللحق به بعنوان‪" :‬رد الشارد إلى أصفى املوارد" وهي تشهد على تمكن الشاعروسعة باعه في قرض‬
‫الشعر‪ ,‬وكثرة اطالعه على اإلنتاجات األدبية السابقة وتأثره بها وتأثيرها فيه‪ ,‬حيث اقتبس شيئا منها‬
‫وعبر عما في ضميره وأحاسيسه بكل طالقة‪ ,‬وهدف‬ ‫وضمنها في شعره من حيث الشكل واملضمون‪ِّ ,‬‬
‫املقالة أن تقف على الظاهرة وتلقي الضوء على كيفية استخدام الشاعر لها‪ ,‬وتحتوي املقالة على‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫نبذة عن الشاعر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مفهوم التضمين اللغوي واالصطالحي‪.‬‬
‫‪ -‬التضمين بين البالغيين والعروضيين‪.‬‬
‫‪ -‬صورمن التضمين في شعرالشاعر‪.‬‬
‫‪ -‬الخاتمة‪.‬‬
‫‪ -‬الهوامش واملراجع‪.‬‬

‫نبذة عن الشاعر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫هو الحاج عبد الرزاق املعروف بـ الكوس ي بن أحمد ملمي بن محمد ميربتو بن آدم بن موس ى بن بكر‪ ,‬وفد أجداده من قرية غدماريا الواقعة بمحافظة‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫يج ْر‪ ,‬وأصلهم من كانوري من غ َز ْرغ ُم التي تقع اليوم في محافظة غ ْي َد ْم بوالية ُيوبي حاليا‪ ,‬التابعة لوالية َب ْرنو سابقا‬ ‫د َيفا‪ ,‬إلى َغر ْن َم َال ْم َد َم َغ َر ْم في جمهورية ن َ‬
‫ُ‬
‫ور ُزو من مشاهير ملوك مملكة غوب ْر القديمة‪ ,‬وتنتمي‬ ‫شرقي شمال نيجيريا‪ 3.‬أما والدته فهي عائشة بنت يوسف بن سليمان بن إبراهيم َغ ُد بن َب َاوا َج ْن ُغ ْ‬
‫َ ُ‬
‫والدته من جهة أمها خديجة ابنة الميطو إلى القبيلة الفالتية‪ ,‬وأما أبوها يوسف فينتمي من جهة والدته إلى قبيلة َداغرية‪ ,‬وهي قبيلة يعيش معظمها‬
‫َ‬
‫يج ْر في إقليم أ َغ َد ْز‪4.‬‬
‫يج ْر َو َمالي‪ ,‬كما ينتمي من جهة والده إلى قبيلة كيلغريس الط َوارق َّية‪ ,‬التي تعيش شمال جمهورية ن َ‬ ‫شمال جمهورية ن َ‬
‫يج ْر يوم األربعاء الرابع من شهر رمضان سنة ‪1353‬هـ املوافق ‪1933‬م من الوالدين‬ ‫ولد عبد الرزاق بمدينة َغر ْن َم َال ْم َد َم َغ َر ْم في إقليم َزْن َد ْر في جمهورية ن َ‬
‫الكريمين الذين سبق ذكرهما‪5 .‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ J Human Cul Stud; Vol-2, Iss- 6 (Nov-Dec, 2021): 25-30‬والدكتور أحمد ليمن ‪,‬الدكتور نعمة هللا شيخ‬

‫نشأ عبد الرزاق يتيما إذ توفي والداه ولم يبلغ عشر سنين من عمره‪ ,‬وتولى تربيته خاله مع بقية إخوته الكبار محمد جنيد‪ 6.,‬وكان عبد الرزاق معروفا منذ‬
‫حداثة سنه بأخالقه من الوقار وحب العزلة ومجانبة اللهو وحب العلم والعكوف عليه والتحمس للدين‪ ,‬هذا نتيجة التوجيه من األسرة التي ولد فيها‪,‬‬
‫والبيت الذي تربى ونشأ فيه‪ ,‬إذ كان مربيه خاله محمد جنيد مربيا ومدرسا للقرآن الكريم‪7.‬‬

‫بدأ عبد الرزاق تعلمه عند أسرته حيث قرأ عنده القرآن الكريم ومبادئ العلوم الدينية ثم واصل تعلمه عند العلماء والشيوخ في املدن والقرى بجمهورية‬
‫نيجر واملدن املجاورة لها مثل مدينة برنو وكنو في نيجيريا‪ ,‬وقد تعلم عبد الرزاق فنونا متعددة من فنون العلم واملعرفة‪ ,‬منها الفقه وأصوله‪ ,‬واللغة‬
‫العربية وعلومها‪ ,‬والتفسير وعلومه‪ ,‬والتصوف وفنونه‪ ,‬وقد وسع دائرة تعلمه في مجال التصوف ومر على عدد كبير من العلماء في هذا الفن في جمهورية‬
‫نيجر وخارجها ‪.8‬وللشاعر عبد الرزاق من إنتاجات منها‪:‬‬
‫ا‪"-‬الجوهر الفرد في مدح القطب الفرد" ديوان شعر يحتوي على خمس وثالثين قصيدة‪ )35( ,‬في ألف ومئتين وسبع وستين بيتا‪)1267( .‬‬
‫‪ -2‬رد الشارد إلى أصفى املوارد"‪ ,‬وهو كتاب يحتوي على ستة وتسعين قصيدة (‪ )69‬وثمانية عشر قطعة ونتفتان وأربعة أيتام‪ ,‬في ثالثة آالف ومأتين‬
‫وثمانية أبيات‪ )3208( ,‬في مختلف املوضوعات‪ ,‬ما بين قصائد مدح ومديح ورثاء ورحالت وتنبيهات وفتاوى وفكاهة‪ .‬ألحق مع "الجوهر الفرد في مدح‬
‫القطب الفرد" وطبعا معا بال اسم مطبعة والتاريخ‪.‬‬
‫‪" -3‬طليعة البشر في مدح سيد البشر"‪ ,‬كتاب يحتوي على قصيدتين‪ :‬القصيدة األولى مخمسة في سبعين بيتا‪ )70( ,‬في مديح النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫والثانية في أربع وثمانين بيتا(‪ )84‬في مدح شهر الربيع األول‪ ,‬شهر والدة النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫توفي الشاعر الشيخ عبد الرزاق رحمه هللا ‪/7‬رجب سنة ‪1428‬هـ املوافق يوم السبت ‪ 21‬يوليو سنة ‪2007‬م وذلك بمستشفى مدينة زند ْر وله من العمر‬
‫وس رحمه هللا‪9.‬‬ ‫خمس وسبعون سنة‪ ,‬ودفن بمدينة ُك َ‬
‫مفهوم التضمين اللغوي واالصطالحي‬
‫التضمين لغة‪ :‬إيقاع لفظ موقع غيره ومعاملته معاملته لتضمنه معناه واشتماله عليه‪10.‬‬

‫وفي اصطالح البالغيين ‪ :‬هو أن يضمن الشعر شيئا من شعر الغير مع التنبيه عليه إن لم يكن مشهورا عند البلغاء ‪ 11.‬واملعنى أن التضمين هو أن يأخذ‬
‫الشاعر شيئا من شعر غيره بيتا كان أو مصراعا أو ما دونه فيضمنه في شعره‪ ,‬ثم إن كان الش يء املضمن به غير مشهور عند البلغاء فال بد من التنبيه‬
‫لئال ينسبه إلى السرقة مع تعرفه لغيره‪12.‬‬

‫وعند ابن رشيق القيرواني التضمين‪ :‬عبارة عن قصد الشاعر إلى البيت من الشعر أو القسيم فيأتي به في أواخر شعره أو في وسطه كاملتمثل‪ 13.‬ومنه‬
‫قول الحريري مضمنا شعر العرجي‪:‬‬
‫على أني سأنشد عند بيعي ** أضاعوني وأي فتى أضاعوا ‪14‬‬

‫واملصراع األخير من البيت لعبد هللا بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان املشهور بالعرجي من أبياته التي يقول فيها‪:‬‬
‫ً‬ ‫َكأن َي لم َأ ُك ْن ْ‬
‫فيهم َوسيطا ** ولم َت ُك ن ْس َبتـي في آل َع ْمرو‬
‫َ‬
‫يهة وس َداد ث ْغر ‪15‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫أضاعوني وأ َّي ف ًتى أضاعوا ** ل َي ْوم كر َ ٍ‬
‫وقد نبه الحريري في هذا التضمين بقوله "سأنشد"‪ .‬وهو على حالين‪:‬‬
‫‪ -1‬االستعانة ‪ :‬وهو تضمين الشاعر بيتا كامال أو أكثر منه من شعر غيره‪ 16 .‬وسمي استعانة ألن الشاعر يستعين فيه بشعر الغير‪ .‬ومنه قول ابن العميد‪:‬‬
‫وصاحب كنت مغبوطا بصحبته *** دهرا فغادرني فردا بال سكن‬
‫هبت له ريح إقبال فطار بها *** نحو السرور وألجاني إلى الحزن‬
‫كأنه كان مطويا على إحن *** ولم يكن في ضروب الشعر أنشدني‬
‫إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا *** من كان يألفهم في املنزل الخشن‬
‫والبيت األخير مضمن من قصيدة أبي تمام التي يقول فيها‪:‬‬
‫وأن أولى البرايا أن تواسيه *** لدى السرور ملن واساك في الحزن‬
‫أن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا *** من كان يألفهم في املنزل الخشن ‪17‬‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫‪ -2‬الرفو أو اإليداع‪ :‬وهو تضمين مصراع البيت فما دونه‪ ,‬وسمي كذلك ألن الشاعر فيه رفا خرق شعره‪ ,‬وأودعه شيئا من شعر غ ْيره‪ 18 .‬ومنه قول بن أبي‬
‫األصبع ‪:‬‬
‫إذا الوهم أبدى لي ملاها وثغرها *** تذكرت ما بين العذيب وبارق‬
‫ويذكرني من قدها ومدامعي *** مجر عوالينا ومجرى السوابق ‪19‬‬

‫واملصرعان األخيران مضمنان من بيت املتنبي الذي يقول فيه‪:‬‬


‫الع َذيب َو َبارق *** مجر َع َو َ‬
‫الينا َو َم ْج َرى السوابق‬
‫َ‬ ‫َت َذك ْر ُت ما َب َين ُ‬

‫‪26‬‬
‫‪ J Human Cul Stud; Vol-2, Iss- 6 (Nov-Dec, 2021): 25-30‬والدكتور أحمد ليمن ‪,‬الدكتور نعمة هللا شيخ‬
‫ضلة ما قد َكس ُروا في املَفارق ‪20‬‬
‫*** َبف ْ‬‫َ‬ ‫ذب ُحو َن َق َ‬ ‫ص ْح َب َة َق ْوم َي َ‬ ‫َو ُ‬
‫نيص ُه ْم‬ ‫ٍ‬
‫التضمين بين البالغيين والعروضيين‬
‫يختلف التضمين العروض ي عن التضمين البديعي من حيث أن التضمين العروض ي عبارة عن تعلق البيت األول بالبيت الثاني بحيث اليتم معنى البيت‬
‫األول إال بالذي يليه‪ .‬وعرفه الخطيب التبريزي بقوله ‪" :‬التضمين هو أن تتعلق قافية البيت األول بالبيت الثاني‪ 21".‬ومثاله قول النابغة ‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬
‫أصحاب يوم عكاظ إني‬ ‫ميم ** وهم‬ ‫وهم وردوا الجفار على ت ٍ‬
‫الص ْدر مني ‪22‬‬ ‫قات ** َأت ْي َن ُه ُم ُبود َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫شهدت ُله ْم َمواطن صاد ٍ‬
‫َ‬
‫وقد علق الشاعر قافية البيت األول بالبيت الثاني تعلقا تاما‪ ,‬حيث لم تأخذ إن خبرها إال في صدر البيت الثاني‪ ,‬فال َيت ُّم ف ْه ُم معنى عجز البيت األول إال‬
‫بصدر البيت الثاني‪ ,‬وهذا عيب من عيوب القافية عند علماء العروض والقافية‪.‬‬
‫ومن التضمين عندهم ضرب آخر‪ ,‬حيث يكون البيت األول منه قائما بنفسه يدل على جمل غير مفسرة‪ ,‬ويكون في البيت الثاني تفسير تلك الجمل‪,‬‬
‫فيكون الثاني يقتض ي األول كاقتضاء األول له‪ .‬فهذا ليس بعيب بخالف السابق‪ 23.‬كقول امرئ القيس ‪:‬‬
‫يزيد ومن ُحجر‬ ‫َو َت ْعر ُف فيه م ْن أبيه َش َمائ ًال ** ومن خاله ومن َ‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫ونائل ذا إذا صحا وإذا سكر ‪24‬‬ ‫فاء ذا **‬ ‫احة ذا وبر ذا وو‬ ‫سم‬
‫ُ‬
‫ذكر امرؤ القيس في البيت األول شمائل مجملة ألربع شخص‪ ,‬ثم فسرها في البيت الثاني ورد كل خصلة إلى صاحبها‪ ,‬حيث فه َم مقصوده بتلك الشمائل‬
‫املجملة في البيت األول بشرحها وتفسيرها في البيت الثاني‪.‬‬
‫أما التضمين عند علماء البديع فكما سبق عبارة عن تضمين الشاعر شعره شيئا من شعر غيره‪ ,‬مع التنبيه على أنه من شعر الغير‪ ,‬إن لم يكن مشهورا‬
‫عند البلغاء واألدباء‪ ,‬لئال يتهم بالسرقة وإال فالحاجة إلى التنبيه لشهرته‪ 25.‬وهذا ليس بعيب عند علماء البديع‪ ,‬وهو من باب التأثير والتأثر‪.‬‬
‫وذكر الباحثون إلى أن أحسن وجوه التضمين هو ما زاد على األصل املضمن بنكتة كالتورية والتشبيه‪26 .‬‬

‫صورمن التضمين في شعرالشاعر‬


‫َّ‬
‫من املسلم به أن التأثر والتأثير في األعمال األدبية ظاهرة شاعت بين األدباء‪ ,‬ومن الصعب بمكان أن يوجد أديب إال وتأثر بغيره من األدباء في إنتاجاته‬
‫ً‬
‫الشعرية أو النثرية‪ .‬فمن الطبيعي أن يتأثر الالحق بالسابق وأن يؤثر السابق في الالحق‪ ,‬إذا فال عجب أن يتأثر الشاعر عبد الرزاق بالشعراء السابقين‪,‬‬
‫ويؤثروا فيه‪ ,‬حيث يوجد صور من تضمين شعرهم في شعره‪ ,‬داللة على كثرة اطالعه على إنتاجاتهم قراءة وفهما‪ ,‬ومن ذلك قوله في مدح الشيخ إبراهيم‬
‫إنياس مضمنا بيت النابغة‪:‬‬
‫ُسب ْق ُت ب َق ْو ٍل من َم َق َالة َشاع ــر *** َو َلك َّنـ ـ ُـه َال َش ـ ـ َّـك َأن ـي ُي ـ َـتـ ـ ْـرج ــمُ‬
‫ٍ‬
‫ـج ُم ‪27‬‬ ‫وخ َك َواك ٌب *** إ َذا َب ـ َـز َغ ْت َل ْم َت ْب ُد م ْن ُه َّن َأ ْن ُ‬ ‫الش ُي ُ‬ ‫س َو ُّ‬ ‫َفإ َّن َك َش ْم ٌ‬
‫وقوله في موضع آخر‪:‬‬
‫ب ‪28‬‬‫وخ َك َواك ٌب ** إ َذا َب َز َغ ْت َل ْم َت ْب ُد م ْن ُه َّن َك ْو َك ُ‬ ‫الش ُي ُ‬‫س َو ُّ‬ ‫َف َب ْر َه ُام َش ْم ٌ‬
‫والبيتان األخيران مأخوذان من بيت النابغة الذبياني في مدح النعمان بن املنذر‪:‬‬
‫يبد منهن كوكب ‪29‬‬ ‫وك َك َواك ٌب *** إ َذا َط َل َع ْت لم ُ‬ ‫س َو ْاملُ ُل ُ‬ ‫َفإ َّن َك َش ْم ٌ‬
‫أخذ الشاعر عبد الرزاق هذين البيتين وضمنهما في أبياته التي يمدح بها الشيخ إبراهيم إنياس الكولخي بنفس الغرض لدي النابغة ومعنى موافق ملا يرمي‬
‫إليه كل من الشاعرين‪ ,‬فالنابغة في بيته يم دح امللك النعمان بن املنذر ويذكر بعض صفاته ومنزلته ورفعته بين امللوك حيث شبهه بالشمس وشبه غيره‬
‫من امللوك بالكواكب من حيث أن سطوة املمدوح تغض سطوة غيره من امللوك‪ ,‬كما أن ضوء الشمس إذا ظهر يغطي جميع أنوار الكواكب‪ ,‬والشاعر عبد‬
‫الرزاق كذلك في بيتيه يمدح شيخه الشيخ إبراهيم إنياس فشبه بالشمس من ناحية الظهور والرفعة والكرامات‪ ,‬وشبه غيره من الشيوخ بالكواكب من‬
‫حيث أن ظهور الشيخ إبراهيم إنياس سترهم وستر ما عندهم من الكرامات‪ ,‬بحيث اليرى واليسمع أحد منه بعد ظهور املمدوح‪ ,‬ويبدو أن الشاعر عبد‬
‫الرزاق في هذا التضمين غير بعض ألفاظ املتضمن حيث أظهر اسم املمدوح (برهام) في أحد البيتين بدل الضمير‪ ,‬وغير كلمة طلعت في بيت النابغة بكلمة‬
‫بزغت ليناسب ما يشير إليه من أن ممدوحه يغطي جميع الشيوخ وكراماتهم منذ أول ظهوره في الكون‪ ,‬ويسمى مثل هذا التضمن استعانة‪ ,‬ألن الشاعر‬
‫ضمن شعره بيت ا كامال من شعر غيره‪ .‬واليخفى أن الشاعر عبد الرزاق في تضمينه كسابقه في استخدم أسلوب التشبيه املؤكد حيث حذف أداة التشبيه‬
‫ادعاءا أن املشبه "برهام" وضميره املؤكد ب ـ "إن" صار عين املشبه به‪.‬‬
‫ومن تضمين الشاعر قوله في مدح الشيخ إبراهيم إنياس مضمنا بيت املمدوح نفسه‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َران ـي أ َي َاب ْر َه ُام خل َف َك َسائ َرا *** إذا س ـ ْـر َت َب ـ ـ ًّـرا ث َّم َب ْـح ـ ًـرا َوطائـ َـرا‬
‫حاض َرا ‪30‬‬ ‫ند َج ْنب َك َ‬ ‫َو َذل َك في ُكل ْاملَ َيادين َل ْي َتني *** َأ َ اني ب َق ْبري ع َ‬
‫ر‬
‫ومعنى البيتين مأخوذ من قول الشيخ إبراهيم إنياس في مدح الرسول صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ J Human Cul Stud; Vol-2, Iss- 6 (Nov-Dec, 2021): 25-30‬والدكتور أحمد ليمن ‪,‬الدكتور نعمة هللا شيخ‬
‫ال ُم َتي ـ ًـما *** َو َعن َّن ْهج َخ ْير ْال َخ ْلق َل ْس ُت َأح ُ‬
‫يد‬ ‫َأسي ـ ـ ُـر َغـ َـرام َال َأ َز ُ‬
‫ٍ‬
‫الناس س ْر ُت َو َر َاء ُه*** َوإن َح َّل َي ْو ًما َف ْاملَس ُير َبع ُ‬
‫يد ‪31‬‬ ‫إ َذا َس َار َخ ْي ُر َّ‬
‫أخذ الشاعر عبد الرزاق معاني البيتين عند الشيخ إبراهيم إنياس في مدح الرسول صلى هللا عليه وسلم وضمنها في شعره الذي مدح بها الشيخ إبراهيم‬
‫إنياس بنفس املعنى‪ ,‬إذ الشيخ إبراهيم إنياس في بيتيه يبين شدة حبه وغرامه للنبي صلى هللا عليه وسلم وتعلقه واقتدائه به حيث ال يحيد عن سنة‬
‫محبوبه وممدوحه صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬والشاعر عبد الرزاق كذلك في بيتيه السابقين يبين شدة غرامه وتعلقه بشيخه وممدوحه الشيخ إبراهيم إنياس‬
‫الكولخي بحيث اليزال مريدا للشيخ مقتفأ آثاره في كل مكان وفي كل األحوال‪ ,‬ويبدو أن الشاعر عبد الرزاق في هذا التضمين لم يشر ولم ينبه على أن‬
‫معانى البيتين مأخوذة من شعر الغير كما أشار في التضمين السابق مع شعر النابغة الذبياني وهذا لكون معني البيتين ‪-‬في نظر الشاعر‪ -‬معروفة‬
‫ومشهورة عند األدباء الذين اعتنوا بشعر املديح النبوي وباألخص الشيوخ واملريدين من أهل الطريقة التجانية والفيضة اإلبراهيمة في غرب إفريقيا‪,‬‬
‫حيث يكثرون ذكر البيتين للشيخ إبراهيم إنياس عند حديثهم عن الشيخ وإحيائه لسنة النبي صلى هللا عليه وسلم في مسائل شتى‪ .‬ويسمى مثل هذا‬
‫التضمين االستعانة ألن الشاعر فيه أخذ أكثر من البيت من شعر الغير وضمنه في شعره‪.‬‬
‫ومن التضمين في شعر الشيخ عبد الرزاق قوله في الميته التي بلغ أبياتها أربعا وسبعين بيتا والتي مدح بها الشيخ إبراهيم إنياس وذلك حيث يقول‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َح ًّقا َب َراني *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َو َر َماني في ُه َيامي *** َيا إن َياس ي َيا خلــيلــي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َح ْب َل و َدادي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُّ ُ ْ ُ َ ُ َ‬
‫ور فؤادي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬ ‫حبكم ن‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َبرهام روحي *** يا إنياس ي يا خليلي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام ُسكري *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام َجذبي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬
‫ص ْحوي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫ْ‬ ‫ُح ُّب ُك ْم َب ْر َه ُام َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام أكلي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام ش ْربي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام ن ْومي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام َس ْهري *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام قوتي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام َب ْيعي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َه ُام َح ْرثي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُح ُّبك ْم َب ْر َها ُم ك ْسبي *** َيا إن َياس ي َيا خليلي‬
‫ام ُش ْغلي *** َيا إ ْن َياس ي َيا َخليلي ‪32‬‬ ‫ُح ُّب ُك ْم َب ْر َه ُ‬
‫أخذ الشاعر عبد الرزاق بعض ألفاظ األبيات السابقة ومعانيها ووزنها من قول الشيخ إبراهيم إنياس في مديح النبي صلى هللا عليه وسلم حيث يقول‪:‬‬
‫ُ ْ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫إ َّن ــنـي ق ْب َل ال َب َر َايا *** ُح ُّب ُه شغ ُل الج َنانــي‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ف ُه َو أكلي َوش َرابي *** َو ُه َو ديني َوج َناني‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ‬
‫َو ُه َو أنس ي َو ُه َو كنزي *** َوأمينـي َوأ َمانـي‬
‫َ‬
‫َو َرف ــيقي َوط ــريقـي *** َو َج َوادي َوس َنانــي‬
‫َ ُ َ ََْ ُ ْ‬ ‫َو ُرُبوعي َو ُق ُ‬
‫ات الح َسان‬ ‫صوري *** وهو خير‬
‫َو ُه َو َب ْيعي َوش َرئي *** َو ُه َو َح ْرثي َوج َناني‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُْ‬
‫س لي غ ْي ُر امل َق َّفى *** َولذا ت َام ج َناني‬ ‫لي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َى ْ‬
‫ال تر ذكر سواه *** في فؤادي ولساني‬
‫ـجاني ‪33‬‬ ‫إ ْن َأ َرى ذ ْك َر س َو ُاه *** َغ ْي َر َل ْهو َو َم َ‬
‫ٍ‬
‫يبدو أن كال الشاعرين السابق والالحق في غرض املدح حيث أن السابق الشيخ إبراهيم إنياس في أبياته يمدح النبي صلى هللا عليه وسلم ويظهر مدى‬
‫حبه للنبي صلى هللا عليه وسلم حيث نوه أن حب النبي صلى هللا عليه وسلم شغله قلبا وقالبا وهو أكله وشربه ودينه وقلبه وأنسه وكنزه ومأمونه وأمانه‬

‫‪28‬‬
‫‪ J Human Cul Stud; Vol-2, Iss- 6 (Nov-Dec, 2021): 25-30‬والدكتور أحمد ليمن ‪,‬الدكتور نعمة هللا شيخ‬

‫ورفيقه وطريقه ومركبه ورفعته ومنزله وربعه وحرفته وحرثه وبستانه‪ ,‬والشاعر كما صرح في األبيات ال يفكر مدح أحد في قلبه واليذكر أحدا بلسانه غير‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬ومدح غير النبي صلى هللا عليه وسلم في نظر الشاعر لهو وعبث ال قيمة فيه‪.‬‬
‫والشاعر الشيخ عبد الرزاق في تضمينه أخذ معاني أبيات الشيخ إبراهيم وبعض ألفاظها ووزنها بنفس الغرض حيث حولها إلى مدح الشيخ إبراهيم‬
‫إنياس الكولخي‪ ,‬مشيرا أن حب الشيخ إبراهيم ومدحه هو كل ش يء عنده قلبا وقالبا ‪,‬كما كان حب النبي صلى هللا عليه وسلم عند الشيخ إبراهيم‬
‫الكولخي‪ ,‬ويبدو أن الشاعر عبد الرزاق لم ينبه على التضمين وذلك لكون األبيات املضمنة مشهورة عند األدباء الذين اعتنوا بشعر املديح النبوي‬
‫خصوصا أهل الطريقة التجانية والفيضة اإلبراهيمة‪ ,‬ويسمى هذا النوع من التضمين االستعانة لكون الشاعر اعتمد على أكثر من البيت من شعر الغير‬
‫وضمنه في شعره‪.‬‬
‫ومن التضمين عند الشاعر عبد الرزاق قوله في تائيته التي بلغ أبياتها ستة وعشرين بيتا في التوسل مدح بالنبي صلى هللا عليه وسلم وأصحابه الخلفاء‬
‫األربعة وذلك حيث يقول‪:‬‬
‫نك َيا َسيد ْال َو َرى *** َجم َيع َس َالم ج ْئ ُت ُكم َو َأ َّد ْيتُ‬ ‫ضل م َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫تقبل بف ٍ‬
‫اك ُه ــد ُ‬ ‫وفا َ ح ًيما من َن َد َ‬ ‫ً‬ ‫َو َما َأ ْ َس َل َّ ُ ْ َ َ‬
‫يت‬ ‫الر ْح َمان مثلك َهاد ًيا *** َر ُء ر‬ ‫ر‬
‫ان م ْث َل َك َناد ًيا *** ُي ـ َـنادي إلي َـمان َسـم ْع ُت َوج ْئتُ‬
‫ٍ‬
‫الر ْح َم ُ‬ ‫َو َما َأ ْرسل َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ ْ‬
‫وق ذ ْين ق َف ْو ُت‬ ‫ـوبكر ال َعال ــي َوز ُير َك َب ْع َد ُه *** أ ُب ـ ــو َح ْفص الفار‬ ‫أبـ ـ ـ‬
‫ضاجع َل ْي َتني *** م َن ْال َباب ج ْئ ُت ْال َب ْي َت ح َين َأ َت ْيتُ‬ ‫َو َق ْد َو َج َدا ُق ْر َب ْاملَ َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ل َك ْي َي ْشف َيا ع َ‬
‫الر ُسول شك َايتي *** فأ ْرج ُع َم ْس ُرو ًرا َو َحاجي ُح ْز ُت‬ ‫ند َّ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫بص ْهر َك ذي ُّ‬
‫ورْين َوالص ْنو َسيدي*** َعلي أبي الس ْبط ْين ق ْرُب َك ُر ْم ُت‬ ‫الن َ‬
‫نك َ ضـ ـ ُ‬ ‫َت ُقو ُل َأ َي ـ ــا َع ْب َد ال ـ َّـر َزاق َحبـ ـيـ ـبـ َنا *** ب َش ْيخ َك إ ْب َراه َ َ‬
‫َ‬
‫ـيت‬ ‫يم َع ر‬
‫إلى أن قال‪:‬‬
‫الذ ُنوب َفز ْعتُ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٌ َ َ ُ َ‬
‫وإنـي مريض يا طبيب فداونـي *** ألمراض قلبـي و‬
‫َت َك َل ْف ُت َن ْظ َم الش ْعر من َغ ْير َآلة *** َو ُكل َأ َساليب ْال َك َالم َجه ْلتُ‬
‫ٍ‬
‫ت‪34‬‬ ‫وس َ َج ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ُ ُ َّ َ َ ُ ُ‬
‫اب لك ر‬ ‫علي ـ ــك صالة هللا ثـ ــم سالمه *** و ٍآل وأصح ٍ‬
‫وهذه األبيات مأخوذة من حيث معانيها وبعض ألفاظها من قول الشيخ إبراهيم إنياس في التوسل بالنبي وأصحابه الخلفاء الراشدين وهذا عند ما يقول‪:‬‬
‫ض‬‫ض َع َر ْ‬ ‫الد ْه َر إ ْن َعار ٌ‬ ‫َأ َال َي َار ُسو َل هللا َو َّج ْه ُت و ْج ََهي*** إ َل ْي َك َف ُكن لـي َّ‬
‫ض‬ ‫وب َذ َات َك َو ْال َغ َر ْ‬ ‫النائ َبات س َو ُاك ُم *** ل َذا ْال َع ْبد َو ْاملَ ْط ُل ُ‬ ‫َف َال ُع َّد ٌة في َّ‬
‫ض‬ ‫ـنق ــر ْ‬ ‫ال َو َي ـ َ‬ ‫َف ـ َـما ل ـ ـ َـي إ َّال َأ ْح ـ َـم ٌد َوص َح ـ ُـابـ ـ ُـه *** َو َذل َك َك ْن ٌز َال َيـ ـ ـ َـز ُ‬
‫ض‬ ‫َأ ُب َوب ْكر ْال َعالي ْاإل َم ُام َو َسيدي *** َأ ُبو َح ْفص ا ْل َف ُاروق للدين َق ْد َن َه ْ‬
‫ض‬‫الد ْه َر ُي ْف َت َر ْ‬‫وح َسن َم ْن ُح ُّب ُه َّ‬ ‫الل ْي ُث َسيدي *** َأ ُب َ‬ ‫ُّ َ ْ َ َّ‬
‫ان ذي النورين و‬ ‫َو ُع ْث َم َ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫ض ‪35‬‬ ‫ص َال ُة هللا ُث َّم َس َال ُم ـ ـ ُـه *** ب َها أ ْع َتلي َف ْو َق ْال َحجيج َو َم ْن َع َر ْ‬ ‫َع َل ْيه َ‬
‫أخذ الشاعر عبد الرزاق املعاني وحتى بعض ألفاظ أبيات قصيدة الشيخ إبراهيم إنياس في املدح والتوسل بالنبي صلى هللا عليه وسلم وأصحابه الخلفاء‬
‫الراشدين وضمنها في قصيدته بنفس الغرض‪ ,‬ويبدو أن الشاعر عبد الرزاق لم ينبه على هذا التضمين ولعل الدافع في ذلك كون الشاعر اعتبر األبيات‬
‫املضمنة مشهورة عند من يطالع أشعار املديح النبوي والتوسالت عند الشيوخ واملريدين الذين ينتمون إلى طرق الصوفيين في غرب إفريقيا‪ ,‬ويسمى هذا‬
‫النوع من التضمين االستعانة لكون الشاعر اعتمد على أكثر من البيت من قصيدة الغير‪.‬‬
‫ومن التضمين عند الشاعر عبد الرزاق قوله في نونيته التي بلغ أبياتها ثالثة وأربعين بيتا والتي مدح بها النبي صلى هللا عليه وسلم والفيضة وأصحابها‬
‫وذلك حيث يقول في مطلعها‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫صاح ُع ــوبـي َه َ‬
‫اك َع ــن ـي *** َداعـ ًـيا دون الغ ـ ـ َـوانـي‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُمذ قلى قل ــب ــي ال ــغ ـ َـوانـي *** َو َهـ َـج َاها من ل َسانـي‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫َما غش ى قـ َـدمي املغانـي *** ال َوال ُد َر َر الــغ ـ َـوان ـي‬
‫ُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫َ َْ‬
‫ـض الح َسان‬ ‫ال املاله ــي ال األغ ــانـي *** ال َوال ب ـيـ‬
‫َ َ َ ُ ْ َ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬
‫الدخـان‬ ‫ـض خـ ْـت َم ال ــدنانــي *** ال وال ش ــرب‬ ‫لـم أفـ‬
‫َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫لـم أذن ح ــس ــو ك ــمــي ٍت *** ال وال ضــرب الك ـ ــران‬
‫ضات الت َجاني‬ ‫ند َف ْي َ‬ ‫ُكـ ـ ُّـل َذا ع ـن ــدي َمـ َـجـان *** ع َ‬
‫ٍ‬

‫‪29‬‬
‫‪ J Human Cul Stud; Vol-2, Iss- 6 (Nov-Dec, 2021): 25-30‬والدكتور أحمد ليمن ‪,‬الدكتور نعمة هللا شيخ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َن ْش ـ ُـر َما َق ْد َف َ‬
‫اح ط ًيبا *** خل ُت َها م ْسـ ـ َـك الـج َنان‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َع ـ ْـيـ ُـن ـ َـها يـ ْجـ ــري َد َو ًام ـ ــا *** نـ ْهـ ـ ُـر َه ــا ن ْـهـ ـ ُـر الج َنان‬
‫َ َ ُ ْ‬ ‫ذ ْكـ ـ ُـر َب ـ ـ ْـر َه ـ َ‬
‫اك نط ــقي َوج َنانـ ـي‬ ‫ـام ل َسانـ ـي *** ذ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫الس َادات َج ـ َـاء *** َب ْعـ ـ َـد أ ْرَباب امل َعانــي‬ ‫َسـ ــي ـ ـ ُـد َّ‬
‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ َْ ً َ‬
‫ض ــا أن ـي ـ ًـعا *** ن ــان ـ ًـعا صلو امل َجان ــي‬ ‫ج ــنـ ــب ــه رو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫ـس وجاني‬ ‫فـ ـ ــدع ــا الناس ج ـم ـي ــعا *** لله ــدى إن ـ ٍ‬
‫ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن ــاص ـ ــر الدين ب ـ َـحـ ـ ـ ٍـق *** في ال َوغى ث ْب ُت الج َنان‬
‫إلى قوله‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ُ ُّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ ْ ُ ْ‬
‫إن ـ ــه أص ــل ال ــبـ ــراي ـ ـ ـ ـ ــا *** ن ـ ـ ــوره س ـ ـ ــر املعانـي‬
‫ُ ْ َ ً َ ْ َ ََْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ َ‬
‫صط ًفى قـ ْـبـ ـ َـل الكـ َـي ــان *** مــجـت ـبـى قــبـل املكان‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ ُ ْ َ ُ ْ ََ‬
‫فـ ــهـ ــو مـخـ ــت ــار األنـ ـ ـ ـ ــام *** ق ــبـ ــل تق ــدي ــر الزم ــان‬
‫ْ‬
‫ـل الكـ ـ ـ ـ َـرام *** َتــالـ ًـيا َس ـ ْـب ـ َـع املَ ـ َـث ــانـي ‪36‬‬
‫َ ً ُ ْ َ ْ‬
‫خاتـما رس ـ ـ ـ‬
‫هذه األبيات مضمنة من قول الشيخ إبراهيم إنياس في مديح النبي صلى هللا عليه وسلم والتي مطلعها‪:‬‬
‫ْ ََْ‬ ‫ص ـ َـل ْال َغ ـ َـوانـي *** َو ْ‬
‫اعـ َـت ــز ْل ذك َر األغانـي‬ ‫صار َم ــن َو ْ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َو ْارم بالــب ـيــض الـح َـس ــان *** واس ــل مـخـتوم الدنان‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫َوال ـ َـم ــاله ـ ــي َواملـ ــغانـي *** م ـ ْـن كـ ـ َـر ٍان أ ْو َمـ ـ َـبـ ـ ٍـان‬
‫َ ْ ُ ً ْ‬ ‫ُ‬
‫وحا لل ـ َـمـ َـعان ـي‬ ‫كـ ــل ذي َو ْي ـ َـك َس َراب *** وابـ ــغ ر‬
‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َع ـي ـ ـ َن َه ٍاء َح ـ ـ َّـق َحـ ـ ٍـق *** تال ـ ـ ًـي ــا َس ـ ْـبـ َـع املثان ـي‬
‫َ‬ ‫ْ ٌ َ‬ ‫َّ‬
‫ب ــص َف ــات ال ــذات َح ًّقا *** ُرتـ ـ َـب ــة ل ـ ْـي ـ َـسـ ْـت لــثـان‬
‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فـ ُـهـ ـ َـو ُمـخ ـ َـت ـ ُـار الـ َـبـ ـ َـر َايــا *** قـ ْـب ـ َـل تكــويـ ــن الك َيان‬
‫ْ‬
‫ـل َت ْكوي ـ ــن املَ َكان ‪37‬‬ ‫ـض ـ َـر ُة َطـ ـ ـ َـه *** َق ـ ْـب ـ َ‬ ‫َب ـ ـ ـ َـر َز ْت َح ـ ْ‬
‫أخذ الشاعر عبد الرزاق معاني أبيات قصيدته ووزنها وقافيتها وحتى بعض األلفاظ من الشيخ إبراهيم إنياس في مدح الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫وضمنها في قصيدته التي استهلها بمدح الفيضة التجانية وصاحبها الشيخ إبراهيم إنياس الكولخي‪ ,‬وختمها بمديح النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ,‬ويبدو أن كال‬
‫الشاعرين السابق والالحق في غرض املدح‪ ,‬إال أن كال منهما استهل قصيدته بما يشبه الدعوة إلى ترك الغزل وذكر محاسن الغانيات ونبذ اللهو إلى مدح‬
‫من استحق املدح وهو النبي صلى هللا عليه وسلم واألولياء واإلشادة بفضائلهم‪ ,‬ويبدو أن الشاعر عبد الرزاق في هذا التضمين لم ينبه ملا سبق من أن‬
‫األبيات التي أخذ منها مشهورة عند من يهتم بمديح النبي صلى هللا عليه وسلم والشيوخ من أهل الطريقة التجانية والفيضة اإلبراهيمية‪ ,‬ويعتبر هذا‬
‫التضمين من االستعانة ملجاوزته بيتا واحدا من الشعر‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫تناولت املقالة في الصفحات السابقة نبذة عن حياة الشاعر عبد الرزاق وظاهرة التضمين من حيث مفهومه اللغوي واالصطالحي وحااللته‪ ,‬والفرق بين‬
‫التضمين البالغي والعروض ي‪ ,‬ثم تطرقت إلى دراسة صور منه في شعر الشاعر مع اإلشارة إلى املصادر التي اعتمد عليها الشاعر في التضمين مناسبا لهدفه‬
‫في املوضوع‪ ,‬ومن النتائج التي وصل إليها الباحثان‪:‬‬
‫‪ -‬أن الشاعر فحل من فحول الشعراء في جمهورية النيجر الذي تأثر بفحول الشعراء السابقين وأثروا فيه‪ ,‬وخاصة شعراء املدح ومديح النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم وال َأد َّل على هذا من كثرة مطالعته لها وحفظها ومحاولة االقتداء بأصحابها في نظم الشعر وتضمينها في إنتاجاته‪.‬‬
‫‪ -‬كان للتضمين دور كبير في تنمية النص الشعري لدى الشاعر عبد الرزاق وتكوين شخصيته الشعرية‪ ,‬حيث كان يكثر استخدامه في التعبير‬
‫عما في ضميره في الغرض الذي ينشد فيه بالعربية الجيدة التي التشم رائحة العجمة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬أن الشاعر عبد الرزاق تمهر في استخدام ظاهرة التضمين حتى ال تكاد تميز بين الشعر الناتج منهم واملتضمن من غيره‪ ,‬وقد اعتمد ‪ -‬حسب‬
‫ما وقفت عليه املقالة‪ -‬على نوع االستعانة من التضمين بالتنبيه في بعض املواضع وبغيره في بعضها‪.‬‬
‫الهوامش واملراجع‬

‫‪ i‬اجلاحظ ‪ ,‬أبو عثمان عمرو بن حبر ‪,‬احليوان ‪,‬حتقيق عبد السالم حممد هارون ‪,‬دار اجليل لبنان بريوت‪, 1416‬هـ‪ - 1996‬م ج ‪/3/‬ص‪/ 311‬‬
‫‪ 2‬نسبة إىل ُكوسَ وهي قرية تقع يف إحدى احملليات يف والية دمغرمَ يف مجهورية نِيجرَ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ J Human Cul Stud; Vol-2, Iss- 6 (Nov-Dec, 2021): 25-30‬والدكتور أحمد ليمن ‪,‬الدكتور نعمة هللا شيخ‬

‫‪ 3‬طراز الصحب ‪,‬أبوبكر بن موسى املعروف ابلطالب ‪,‬عطر اإلنياس يف اتريخ حبيب النياس الشيخ عبد الرزاق بن أمحد ملمي ‪,‬الناشر أمحد التجاين عمر متاذ كنو نيجراي ‪,‬بال اتريخ ص‪/12‬‬
‫‪ 4‬علي اتسع ‪,‬بالغة التعريف والتنكري يف املسند إليه من ديوان اجلوهر الفرد ‪,‬للشيخ عبد الرزاق أمحد ملّمي الكوسوي الزندري ‪:‬دراسة وحتليل ‪,‬حبث قدمه إيل كلية الدراسات العليا ‪,‬‬
‫جامعة عثمان بن فودي صكتو ‪,‬نيجرياي تكملة لنيل شهادة املاجستري يف اللغة العربية ‪.‬صفر‪ 1432‬هـ ص‪/5‬‬
‫‪ 5‬حممد أمحد مديح فن املدح لدى الشيخ عبد الرزاق َملُّ ِمي عرض وحتليل ‪,‬حبث مقدم إىل قسم اللغة العربية كلية اآلداب ‪,‬جامعة أمحد بلو زاراي للحصول على شهادة الدكتوراه يف اللغة األدب‬
‫العريب ‪,‬عام الدراسي‪ 2015‬م ص‪/6‬‬
‫‪ 6‬املرجع السابق ‪,‬ص‪/ 18‬‬
‫‪ 7‬املرجع نفسه ص‪/7-8‬‬
‫‪ 8‬املرجع السابق‪,‬ص‪/8-9‬‬
‫‪ 9‬املرجع السابق ‪,,‬ص‪/15‬‬
‫‪ 10‬إبراهيم مصطفى ـ أمحد الزايت ـ حامد عبد القادر ـ حممد النجار املعجم الوسيط ‪,‬دار الدعوة حتقيق جممع اللغة العربية ج ‪/ 2/‬ص‪/544‬‬
‫‪ 11‬القزويين اخلطيب ‪,‬اإليضاح يف علوم البالغة ‪,‬حتقيق الشيخ هبيج غزاوي دار إحياء العلوم‪, 1419‬هـ‪ 1998‬م ج‪/1/‬ص‪/383‬‬
‫‪ 12‬البابريت ‪,‬الشيخ أكمل الدين حممد بن حممد ‪,‬شرح التلخيص ‪,‬دراسة وحتقيق د ‪.‬حممد مصطفى رمضان صوفية ‪,‬املنشأة العامة ‪,‬طرابلس ‪,‬اجلماهريية العربية الليبية الشيعية ‪,‬ط ‪/1/1492‬‬
‫ص‪/701‬‬
‫‪ 13‬ابن رشيق القريواين أبو علي احلسن ‪,‬العمدة يف حماسن الشعر وآدابه ونقده ‪,‬حتقيق د ‪.‬عبد احلميد هنداوي ‪,‬املكتبة العصرية صيدا بريوت ‪,‬ج‪/2/‬ص‪/106‬‬
‫‪ 14‬احلريري أبو حممد القاسم بن علي بن حممد بن عثمان ‪,‬شرح مقامات احلريري ‪,‬دار الفكر بريوت ‪,‬ص‪/376.‬‬
‫‪ 15‬ابن قتيبة ‪,‬الشعر والشعراء ‪,‬حتقيق أمحد حممد شاكر دار احلديث القاهرة‪, 1423‬هـ‪- 1982‬م ج‪/2/‬ص‪/560‬‬
‫‪ 16‬امليداين عبدالرمحن حسن حبـنَّكة البالغة العربية أسسها وعلومها وفنوهنا ‪,‬مكة املكرمة ىف‪ 9/4/1414‬هـ‪ - 25/9/1993‬م املكتبة اإللكرتونية الشاملة اإلصدار الثالث ج ‪/1/‬ص‪/499‬‬
‫‪ 17‬الثعاليب ‪,‬أبو منصور عبد امللك عبد امللك بن حممد بن إمساعيل ‪,‬اإلعجاز واإلجياز ‪,‬دار النشر ‪ :‬دار الغصون بريوت لبنان‪,1405‬هـ‪ - 1985‬م ط ‪/3/‬ج‪/1/‬ص‪/186‬‬
‫‪ 18‬امليداين عبدالرمحن حسن حبـنَّكة ‪,‬املرجع السابق ‪,‬ص‪/499.‬‬
‫‪ 19‬ابن أيب األصبع ‪,‬عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبد هللا حترير التحبري يف صناعة الشعر والنثر ‪,‬نسخة إلكرتونية من املكتبة الشاملة االصدار الثالث ‪,‬ج ‪/1/‬ص‪/76‬‬
‫‪ 20‬انظر ‪:‬دواوين الشعر العريب على مر العصور ‪,‬نسخة إلكرتونية من املكتبة الشاملة االصدار الثالث ‪,‬ج ‪/‬ص‪/293‬‬
‫‪ 21‬التربيزي اخلطيب ‪,‬كتاب الكايف يف العروض والقوايف ‪,‬حتقيق احلساين حسن عبد هللا الناشر مكتبة اخلاجني ابلقاهرة ص‪/166‬‬
‫‪ 22‬الذبياين ‪,‬ديوان النابغة الذبياين ‪,‬نسخة إلكرتونية من املكتبة الشاملة االصدار الثالث ‪,‬ج ‪/‬ص‪/97‬‬
‫‪ 23‬التربيزي املرجع السابق ص‪/166‬‬
‫‪ 24‬القريواين ‪,‬ابن رشيق املرجع السابق ج ‪/1/‬ص‪/44‬‬
‫‪ 25‬السيوطي ‪,‬جالل الدين عبد الرمحن ‪,‬شرح عقود اجلمان يف علم املعاين والبيان ‪,‬دارالفكر بريوت لبنان ‪.‬ص‪/ 169‬‬
‫‪26‬‬
‫املرجع السابق ص‪/ 169-170‬‬
‫‪ 27‬الكوسوي ‪,‬الشيخ عبد الرزاق ‪,‬اجلوهر الفرد يف مدح قطب الفرد ‪,‬ص‪/12‬‬
‫‪ 28‬الكوسوي ‪,‬الشيخ عبد الرزاق ‪,‬رد الشارد إىل أصفى املوارد ‪,‬ص‪/170‬‬
‫‪ 29‬مصطفى السقا ‪,‬خمتار الشعر اجلاهلى شرح وحتقيق مصطفى السقا ‪,‬مطبعة القدس ‪,‬ط ‪/5/‬ج‪/1/‬ص‪/175‬‬
‫‪ 30‬الكوسوي ‪,‬الشيخ عبد الرزاق ‪,‬رد الشارد إىل أصفى املوارد ‪,‬ص‪/183‬‬
‫‪ 31‬الكوخلي ‪,‬الشيخ إبراهيم انياس ‪,‬الدواوين الست ‪,‬مطبعة احلاج حممد طن جنجري ‪,‬ط‪/3/ 1386‬هـ ص‪/163‬‬
‫‪ 32‬الكوسوي ‪,‬الشيخ عبد الرزاق ‪,‬اجلوهر الفرد ص‪/ 42-43‬‬
‫‪ 33‬الكوخلي ‪,‬الشيخ إبراهيم انياس ‪,‬جمموع قصائد املولد النبوي ‪,‬طبع على نفقة احلاج حممد البشري ينتندو كنو بال اتريخ ‪,‬ص‪/40-41‬‬
‫‪ 34‬الكوسوي ‪,‬الشيخ عبد الرزاق ‪,‬اجلوهر الفرد ‪,‬ص‪/199‬‬
‫‪ 35‬الكوخلي ‪,‬الشيخ إبراهيم إنياس ‪,‬الدواوين الست ‪,‬ص‪/46‬‬
‫‪ 36‬املرجع السابق ‪,‬ص‪/294-295‬‬
‫‪ 37‬الكوخلي ‪,‬الشيخ إبراهيم انياس ‪,‬جمموع قصائد املولد النبوي ‪,‬ص‪َ /14-15‬‬

‫‪31‬‬

You might also like