Professional Documents
Culture Documents
مبادى القانون الدستوري
مبادى القانون الدستوري
القانون الدستوري
األستاذ المساعد
الدكتور
علي يوسف الشكري
عميد كلية القانون والعلوم السياسية
جامعة الكوفة
2011
1
بسم هللا الرحمن الرحيم
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء
وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير
سورة آل عمران
اآلية 26
2
أني رأيت أنه ال يكتب إنسان كتابا في يومه إال قال في غده ،لو
غير هذا لكان أحسن ،ولو زيد كذا لكان يستحسن ،ولو قدّم هذا
لكان أفضل ،ولو ترك هذا لكان أجمل ،وهذا من أعظم العبر ،
وهو دليل على استيالء النقص على جملة البشر
العماد األصفهاني
3
المقدمة
الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على روىهلا اينىين وعلى ولىا ووىح ا ونىن
وايهم إل يهم الدين وبعد.
صىىاهيع لظيوفيىىا السياوىيع وا فالنظىام السياوىو والدوى هرل لوىة هولىىع هىه ارعوىا
يصلح لدولع أخيى ،بة إن نا يصىلح وا ج ماعيع ،ونا يصلح رظانا هو هريا لدولع نعينع ،د
يصلح ليا فو و ت أخي. رظانا هو هريا لدولع نعينع فو و ت نعين ،د
وبصفع عانع جيى العمة فو نخ لف الدول عل ت نو أحد ايرظمىع الدوى هريع ال يليديىع
( ال يلمارو – اليئاوو – المجلسو – المخ لط) ،ونع ذلى روىمت بعىل الىدول لنفسىيا يييىا
تحوما نن حيث ايوة ايوس ال و بنيت علييا ايرظمع الدو هريع ال يليديع ، خاوا فو الحوم
ويمون أن رطلق عل هذه ايرظمع ،ايرظمع الخاوع ونن بين الدول ال و ت نت هذا الطييىق فىو
الحوم ،روويا ا تحاهيع فو هو هرها النافذ لسنع ، 19993وغال يع هول اليارة ايفييييع .
والمالحظ أن هناك ولع وثييع بين النظام الدو هرل فو الدولع و يعع رظام الحوم فييا ،
كهرا جميهريا أو نلويا ،فيد جيى العمىة فىو كافىع الىدول الملويىع على ت نىو النظىام ال يلمىارو
أولهبا للحوم ،فو حين تهزعت الدول ذات ايرظمع الجميهريع بين النظىام ال يلمىارو واليئاوىو
والمجلسو والمخ لط والخاص .
فيد ت ن الدو هر ايلمارو واليندل وال يكو واليابارو واإليطالو عل و ية المثال النظام
ال يلمارو ،فو حين أخذ الدو هر اينييوو وال يازيلو وايرجن ينو والفنزويلو وا كىهاهورل ،
وهو هر بييو وتشيلو بالنظام اليئاوو .
أنا فيرسا فيىد جمعىت فىو هوى هرها النافىذ لسىنع 1958بىين بعىل خصىائل النظىام
ال يلمارو واليئاوو ،نحاولع فو ذل إعاهة ال هازن بين الحوهنع وال يلمان ،عل أثي ا خى الل
الذل أواب هذه العال ع فو ظة هو هر ونع .1946
واخ طت روويا ا تحاهيع فو هو هر النافذ لسنع 1993يييا خاوا فىو الحوىم ،ركىز
غدا اليئيس وكأرا السىلطع الهحيىدة فىو الدولىع ونىا غال يع الصالحيات اليانع بيد اليئيس ،ح
ال يلمان والحوهنع إ أت اع لا.
يعىىع رظىىام الحوىىم الىىذل ت ن ىىا بىىين النظىىام الىىهراثو واريسىىمت اي طىىار العيبيىىع فىىو
والجميهرل ،فيد ت ن كة نن ايرهن والمغيب والسعههيع والوهيت وعمان و طىي وال حىيين ،
النظام الهراثو ،فو حين أخىذت بىا و اي طىار العيبيىع ( باوى ثنام الجماهيييىع اللي يىع) بالنظىام
الجميهرل كالعياق ونصي ووهريا ول نان وتهرس والجزائي واإلنارات العيبيع الم حدة.
4
وت نت لي يا النظام الجماهييل أولهبا فو الحوم ،وفو هذا النظام يعد وائي أفياه الشىع
الشىىع السىىلطع عىىن ييىىق اللجىىان الشىىع يع حوانىىا ونحوىىهنين فىىو ذات اله ىىت ،ويمىىار
( السلطع ال نفيذيع) والمؤتميات الشع يع ( السلطع ال شييعيع).
ليد تناولنا نفيهات هذا الو اب فو بابين ،خصصنا ايول لدراوع رظييع الدولع ،والثارو
لدراوع رظييع الدو هر ،وتناولنا فىو ال ىاب ايول ،نىدلهل الدولىع وأركاريىا ورشىأتيا وأ ىواليا
وأوالي نماروع السلطع فييا ،واخ منا هذا ال اب بدراوع ايحزاب السياويع.
أنا ال اب الثارو فويوناه لدراوع رظييع الدو هر ،وبحثنا فيا نىدلهل اليىارهن الدوى هرل
ونصاهره وأوالي رشأت الدواتيي وأرهاعيا وووائة كفالع اح يانيا وتعديليا ورياي يا.
أخييا رس مح اليارئ الوييم العذر ،عن نها ن الشطط ال و د تظيي فىو هىذا الو ىاب ،
ع ال شي ،وحس نا رية أجي المج يد ،فإن أو ت فمن هللا وأن أخطىأت فمىن رفسىو فالنيل نن
والشيطان.
5
الباب األول
الدولة
الفصل األول
مدلول الدولة وأركانها
المبحث األول
تعريف الدولة
أثار تعريف الدولة خالفا فقهيا طويال ،فقد عرفها الفقيه الفرنسي اارييه
دوميا ييير ) (Carre de malbergيأنهيا ممووعية ميأل اافيراد
مستقرة ف إقليم ولها مأل التنظيم ما يمعل لهذه المواعة ف مواجهية اافيراد
سلطة علييا مميرة وقيا رة ع وعرفهيا الفقييه) سيالووند ) ( (Salmondيأنهيا
ممووعة مأل اافراد مستقرة على إقلييم محيدد ققامية السيالا والعيد عيأل
القييانون طريييا القييوةع وعرفهييا أيسيوأل ) ( Esmeinيأنهييا التيي ي
امة ع وعرفها يوناردع ) (Bonnardيأنها وحدة قانونية دائوية تتميوأل
وجود يئة اجتواعية تباشر سيلطا قانونيية معينية إ ام أمية مسيتقرة عليى
إقليييم يأسيياليت تقييوا علييى أرادتهييا وحييد ا عييأل طريييا القييوة الوادييية الت ي
تحتكر ييا ع وعرفهييا ولنييد ) ( Hollandيأنهييا ممووعيية مييأل اافييراد
يقطنون إقليوا معينيا وي ميعون لسيلطة اايلبيية أو سيلطة طائفية مينهم ع،
عليى وجيه وعرفها الداتور اوا الغال يأنها ممووعة مأل اافراد تعيي
6
الدواا ف إقليم معيأل وت مع لسلطة عامة ومنظوة ع 1وعرفها الداتور عبيد
الوعنوي الذي يوثل قانونا أمية الحويد متول يأنها عبارة عأل ذلك الي
ييدورنا تقطأل أرضا معينة ويييده سييطرة عليى السيلطة العامية ع 2ونعير
ييفة الييدواا يمييم ممووعيية مييأل اافييراد الدوليية يأنهييا تنظيييم سياسي لييه
يقطنون إقليم معيأل وي معون لسلطة سياسية ع.
المبحث الثاني
نشأة الدولة
يعد البحث ف أ ل نيأة الدولة مأل الوواضيع الت أثار وما الت
تثير الكثير مأل النقاشا ،الت و لت ف الكثيير ميأل ااحييان إليى طرييا
يذا مسدود ،و ذا ما دفع الكثير مأل الباحثيأل إلى ااحمياا عيأل البحيث في
الووضوع.
ذا الووضوع ،مأل اون الدولية قيد مير عوية البحث ف وتنبع
يتطورا اثيرة ومراحل متعددة قبل و ولها إلى ميا ي علييه اان ،يذا
التي تحكيم الدولية ت تليف ميأل دولية اخيرى وميأل إضافة إلى أن الظرو
عصر اخر.
وطرحت عدة نظريا ف أ ل نيأة الدولية ،سينبحث فيهيا تباعيا
وعلى التفصيل اآلت .
المطلب األول
النظرية الثيوقراطية ( الدينية)
- 1د .كمال الغالي – مبادئ القانون الدستوري – دون ذكر اسم املطبعة ومكان الطبع – -1985ص .29
أار - - 2د .عبد احلميد متولي ود .سعد عصفور ود .حمسن خليل – القانون الدستوري والنظم السياسية -من ش
أة امل ع
اإلسكندرية -دون سنة طبع -ص .29
7
)( Theories Theocratiquws
ترجع ذه النظرية أ ل نيأة الدولة إلى هللا عيل وجيل ،فوصيدر
احت السيادة وإلييه ترجيع السلطة حست ذه النظرية ،هللا الذي و وحده
السلطة اآلمرة 1.مأل نا طالت أنصار ذه النظرية يتقديس السيلطة فالحياام
ومع اتفاق أنصار النظرية الثيوقراطية على أن السيادة هلل ،إال أنهيم
اختلفييوا في ااسييس التي يييتم يووجبهييا اختيييار مييأل يييلاو السييلطة وعلييى
التفصيل اآلت -:
- 1د .عبد احلميد متولي – القانون الدستوري واألنظمة السياسية – ج – 1ط -1965 -4ص . 32
- 2د .حممد أنس قاسم جعفر -النظرية السياسية والقانون الدستوري – دار النهضة العربية – ال ق
أارر – -1999ص23
.
- 3د .ثروت بدوي – النظم السياسية – ج -1النظرية العامة للنظم السياسية -دار النهضة العربية – القارر – 1962 -
ص . 51
8
الفرع األول
نظيرة الطبيعة اإللهية للحاكم
)( La nature divine des gouvernants
ذه النظرية ف الومتوعيا البدائيية ،ويعيل الحميارا ظهر
ذه النظرية و ف الطبيعة اقلهية على الحياام ،وحييث القديوة 1وتمف
أن الحاام و اقله اان اليد أن يعبد وتقدا له القراييأل ،فالحاام ما و إال مله
2
ذه النظرية لها عدة تطبيقيا في ،ووجد وسط البير ويحكوهم يعي
الصيأل ،حيث اانت سيلطا اقمبراطيور تقيوا عليى أسياي ديني وييذ ت
جانت مأل الفقه ،إلى أن ذه النظرية ظل معويو يهيا إليى فتيرا تاري يية
4
متأخرة اان أخر ا ما اان مقررا اياطرة اليايان حتى سنة . 1947
- 1د .عبد احلميد متولي – الوسيط يف القانون الدستوري – دار النهضة العربية – القارر – -1956ص .23
- 2د .عبد املنعم حمفوظ ود .نعمان أمحد اخلطيب – مبادئ يف النظم السياسية – األردن – دار الفرقان للنشر والتوزيع –
-1987ص.60
أر- - 3سعيد أبو الشعري –القانون الدستوري والنظم السياسية املقارنة – ج -1ط -2ديوان املطبوعات اجلامع ي
أة -اجلزا ئ
-1991ص22
4
- G. Burdeau – Constituions ET Institution Politiques –1957- p. 94.
9
الفرع الثاني
نظرية الحق اإللهي المباشر
)( Théorie Droit divin surnaturel
تقوا ذه النظرية على أن هللا عل وجل خلا ال شي م في الحيياة ،
نعه خلقها يطريقة مباشرة وأقياا مأل والدولة إحدى ذه الو لوقا ،و
عليها ح ّكاما مأل قبله ،وحولًهيم أمانية الحكيم عليى م لوقاتيه الدولية وميأل
1
على ذلك إن الحاام يستود سلطاته مباشرة مأل اقله ،مأل عليها مأل البيرع
نا ال يسأ الحاام إال مأل اقله ،وال سلطان عليه إال لإلله .
ويرجع جانت مأل الفقه ذه النظرية إلى رجا الديأل الوسيحييأل في
القرنيأل السايع والثامأل عيير ،حييث اانيت الييريعة الوسييحية تدايد عليى
اراميية اقنسييان والحييد مييأل سييلطة الولييو الدنيوييية ،يييير أن ييذه الييدعوة
راع ييأل الولو ورجا الديأل ييأن مأل تكيون ليه السيلطة العلييا احبها
وا تدى رجا الديأل وعلى رأسهم سان ييير ،وسان يو ع إلى تفسير قيو
الوسيح أعطوا ما لقيصر لقيصر وما هلل هللع عليى أنيه دعيوى منيه لفصيل
سلطة الدولة اللمنية ،وانتهوا إلى أن السلطة الدنيوية لها سيفان-: 2
ااو -:سيف السلطة الدينية ويودعه الرب للبايا ف الكنيسة .
- 1د .إبراريم درويش – علم السياسة – دار النهضة العربية -القارر -1975 -ص . 159
أرية- - 2د .عبد املعطي حممد ود .حممد علي حممد ود .حممد أبو ريان – السياسة بني النظرية والتطبيق –دار اجلام ع
أة امل ص
مصر -1974 -ص .310
10
الثان -:سيف السلطة اللمنية ويودعه الرب يإرادته الوباشرة لإلمبراطور .
وجيوب ال ميوع فالقديس يولسع اان يقيو ،عليى ايل شي
احت السلطة ان ال سلطة مصدر ا هللا ،وحييث أن سيلطة لإلمبراطور
الحاام مأل هللا فقد وجبت طاعته ،ان ف معصيته معصية هلل .
والقت ذه النظريية رواجيا في فرنسيا حييث اعتصيووا يهيا مليو
1
فرنسا ف خالفاتهم مع البايا ،مدعيأل يأن سلطتهم منللة مأل هللا .
ومأل ييأل الولو الذيأل توسكوا يهيذه النظريية ،ليويس الراييع عيير
وال امس عير الذي اان ييير ف مقدمة خطبته أننيا نتلقيى التيان ميأل هللا
مأل اختصا نا وحدنا ال ييارانا ف ذلك أحد وال فسلطة عول القوانيأل
2
ت مع ملاولة عولنا احدع.
الفرع الثالث
نظرية الحق اإللهي غير المباشر ( العناية اإللهية )
) ( Théorie de Droit divin providentiel
اان مأل نتائج انهييار اقمبراطوريية الرومانيية في القيرن ال يامس
الويالدي سييطرة الكنيسية عليى العيالم الوسييح ،وليم يعيد الوليك يسيتطيع
موارسة مهاا عوله إال يعد قياا الكنيسة يطقوي تتويميه ومباراية سيلطاته ،
مأل نا اان اليد مأل ظهور نظرية جديدة ،تكيف سلطة الحياام و يالحياته
ف توجيه ااوامر للوحكوميأل ،وإللاا اآلخريأل يإطاعة ذه ااوامر ،حييث
أان-
أاملينو – ع م - 1د .حممد سليمان الدجاني -ود .منذر سليمان الدجاني – السياسة -نظريات وم ف
أاريم -دار ب
أوسنت -1986 -ص74
- 2نقال عن الدكتور حممد كامل ليله -النظم السياسية -دار النهضة العربية -القارر – -1961ص .202
11
لم تعد نظرية الحا اقله الوباشر تتواشى والواقع المديد ،فكانيت النظريية
المديدة نظرية الحا اقله يير الوباشر .
ويوقتمييى ييذه النظرييية إن هللا ال ي لييا الدوليية يصييورة مباشييرة ،
و ال يقيم الحاام عليها يصورة مباشرة وإنوا يتدخل ف خلا الدولة ويالتال
يطريقة يير مباشرة 1.مأل خال توجيه العناية اقلهية الحوادث نحو اختييار
معيأل أو أسرة معينة لتول السلطة ف الدولة 2،على ذلك إن اافيراد ش
- 1د .حممد أنس قاسم -املرجع السابق -ص ، 26كذلك د .إبراريم درويش -املرجع السابق -ص . 162
- 2د .حممد أنس قاسم – املرجع السابق -ص. 26
- 3د .السيد صربي -مبادئ القانون الدستوري -دار النهضة العربية – القارر – -1971ص . 14
12
المطلب الثاني
نظرية التطور العائلي
)(Théorie de Levolution Familiale
يذ ت أنصار ذه النظرية ،وعلى رأسهم أرسطو ويودان ،إليى أن
أ ل الدولية يميد أساسيه في السيلطة اايويية ،فاقنسيان م ليوق اجتوياع
إال مييع يييره ،وااسيرة ي ال ليية االجتويياع يطبعيه لييس ليه أن يعيي
فيها اقنسان ،ومأل اجتواع ممووعة مأل ااسير ،نييأ ااولى الت يعي
العييرة ،ومأل اجتواع ممووعة مأل العيائر نيأ القبيلة ،فالقرية والودينة
،واان ال تنظيم مأل ذه التنظيوا يحاجية إليى سيلطة تحكويه ،وتتناسيت
طبيعة ذه السلطة وحمم التموع البيري ،حتى و ل التموع والتنظيم إليى
حد ظهر معه الدولة .
إن ذه النظرية تبدو واأنها تتفا مع الواقع مأل حييث حميم التمويع
البيييري والحاجيية إلييى التنظيييم ،إال أنهييا تعرضييت النتقييادا شييديدة ،ان
ااسرة ليست ال لية ااولى للومتوع ،فالمواعة البيرية وجد قبل ااسرة
1،اوا إن ذه النظرية ترجع سلطة الدولية إليى سيلطة ااب عليى أسيرته ،
و و ما ي الف الواقع حيث سبقت ف الومتوعا البدائية سلطة ااا ،سيلطة
ااب ،إضافة إلى أن سلطة العائلة ت تلف يطبيعتها عأل سلطة الدولة ،نظرا
لكون ااخيرة سلطة الدولةع تبقى مستورة يعد وا ااش اص الحيااويأل
،فمال عأل أن سلطة الحياام ذا طبيعية سياسيية في حييأل إن سيلطة رب
13
ااسرة تطغ عليها االعتبارا النفسية والعاطفية 1.أخييرا أن نيا يعيل
الدو خرجت في تطور يا عويا تيذ ت إلييه يذه النظريية ،ميأل حييث إن
ااسرة تطور إلى قبيلة ثم إلى قرية فودينة ،وعليى سيبيل الوثيا إن دولية
الفري والدولة الوصرية القديوة لم تور ينظاا الودينة السياسية الذي وجد ف
2
يالد اقيريا .
المطلب الثالث
نظرية القوة
)( Théorie de La Force
الدولية إليى القيوة ،إذ ييرى أنصيار ترجع ذه النظرية أ ل نيأ
ذه النظرية إن الدولة تنييأ حييث يفيرل القيوي قوتيه عليى جوييع اافيراد
الذيأل ي معون لسيطرته وقوته ،ويتحدد مفهوا القيوة وفيا يذه النظريية ،
ييالقوة الواديية تحديييدا دون قييوة اققنيياع اليذي يسيييطر علييى عقييو وسييلو
3
اآلخريأل ف المواعة اقنسانية.
فقييد اييان اافييراد في الومتوعييا القديويية يسييت دمون القييوة البدنييية
قخماع الغير لهم ،وطغى على حيياتهم طيايع الصيراع ميأل أجيل التسيلط
أارر - - 1د .طعيمة اجلر -نظرية الدولة واألسس العامة للتنظيم السياسي – الكتاب األول – مكتبة القارر احلدي ث
أة -ال ق
.1960
- 2د .حممد أنس قاسم -املرجع السابق -ص .29
- 3د .إبراريم درويش -املرجع الساق -ص . 164
14
والهيونة ،فنيأ يذلك العيائر والقرى والودن الت يرأسها أش اص أقويام
1
ماديا .
15
ونرى إن القائليأل يهذه النظرية ،اانوا قد وقعوا ف ال لط ييأل القيوة
المرورية الال مة لحواية أمأل الدولة ونظامها ،وييأل الو و إلى السيلطة
عأل طريا القوة ،فااولى القوةع ال ينى عنها لحواية أمأل الدولة اليداخل
وال ارج ،ومأل ثم فه قوة ميروعة لها ما يبرر ا ،أما الثانية فهي قيوة
يير ميروعة ،ليس لها ما يبرر ا سوى االستبداد والداتاتورية .
المطلب الرابع
نظرية العقد االجتماعي
تذ ت ذه النظرية إلى أن الدولة نييأ يفعيل اتفياق اختيياري عقيد
ييأل اافراد لل رون مأل حالة الفطرة والبدائية الت ايانوا يقاسيونها ،و ي
تفتييرل أن نييا عهييد في التيياري البيييري لييم تكييأل فيييه دوليية وال قييانون
1
يحكم ،
وأنقسم رأي الفقه ييأن أو مأل قا يهذه النظرية ،فذ ت جانت مأل
الفقه إلى أن ذه النظرية تعود إلى فالسيفة القيرنيأل السيايع والثيامأل عيير ،
وجان جا روسو 2 ،في حييأل ييذ ت ويالذا توماي ويل ،وجون لو
3
منيية يعييدة ، الرأي الغالت ف الفقه إلى أن ذه النظرية ترجع إلى فترا
أر سطو ،حيث أاد على الصفة الرضائية ف وينسبها البعل إلى الفيلسو
تكويأل الدولة ،اوا تعرل فالسفة القانون الرومان لفكرة العقد االجتوياع
يصدد تحليلهم طبيعة القانون وقبوله مأل المواعة ،إال أن السيبت في اقتيران
.- 1د .حممد عبد املعز نصر – يف النظريات والنظم السياسية – دار النهضة العربية -القارر – -1981ص . 67
- 2د .إبراريم درويش -املرجع السابق -ص . 169
- 3د .عبد املنعم حمفوظ ود ,نعمان اخلطيب – املرجع السابق -ص 105ز
16
ذه النظرية يكل مأل ويل ،ولو ،وروسو ،و أنهم قياموا يتأ ييل يذه
1
النظرية وعرضها يطريقة واضحة .
لقد أتفا ويل ولو وروسيو عليى مبيدأيأل ،ويا أن اافيراد ايانوا
يقاسون ف حياتهم البدائية ،وأنهم انتقلوا مأل حياة الفطرة إلى الحياة الونظوية
يووجت العقد .
العقييد ،والتلاميياتهم ،ونتيميية العقييد ، لكيينهم اختلفييوا ف ي أطييرا
وطبيعته ،وسنبحث تفصيال ف أرام الفالسفة الثالث .
الفرع األول
آراء هوبز في العقد االجتماعي
عاش ويل ف فتيرة تاري يية توييل ياالضيطرايا في ايل ميأل
إنملترا وفرنسا ،موا اان له أيلغ ااثر على فكره اليذي ارسيه لتأيييد الحكيم
الوطلا 2،فقد اان ويل مأل الي صيا الت تبحث عأل االستقرار السياس
لة يأية وسيلة ،ويالريم مأل أنه لم يكأل ملكيا وال جوهوريا ،إال أنه اان ذا
وثيقة يااسرة الولكية البريطانية ف القيرن السيايع عيير ،السييوا أنيه ايان
ار يحويل فيويا يعيد اسيم تييالل معلوا لول العهد اامير تيالل ع الذي
الثان ع .3
- 1د .حممد أنس – املرجع السابق -ص ، 31كذلك د .إبراريم درويش -املرجع السابق -ص ، 169كذلك د .ع ب
أد
املنعم حمفوظ ود .نعمان اخلطيب – املرجع السابق – ص ، 105كذلك سعيد أبو الشعري – املرجع السابق -ص . 32
- 2د .فؤاد العطار -النظم السياسية والقانون الدستوري – دار النهضة العربية – القارر – -1975ص . 28
- 3د .حممد أنس قاسم – املرجع السابق -ص . 31
17
س ر يويل ايل اتاياتيه السياسيية لتيدعيم الولكيية الوطلقية في
لقد َ
إنملترا ،وإضفام اليرعية على الحكم الوطلا اسرة ستيوار ع ومحارية
االدعيياما الت ي تلعوهييا اروميييلع ضييد الولكييية الوطلقيية ايتغييام تحقيييا
إلييى تحقيييا سيييطرة البرلوييان علييى العولييية التيييريعية واييان ذلييك يهييد
االستقرار الداخل للدولة والحد ميأل اا ميا التي اانيت تعصيف ييإنملترا
1
منذا ،السيوا وأن أسبانيا اانت تهدد إنملترا يالغلو .
وينى ويل أفكاره في العقيد االجتوياع عليى أسياي إن الوصيلحة
اقللاميييية يي محييير السيييلو اقنسيييان ،فقيييد توييييل حيييياة اافيييراد
يالصراعا لقيامها على العللة والبدائية والوحيية 2.وسيطر قانون شريعة
الغاب على حياة اافراد ،و ّ ور اقنسيان ياعتبياره جيلأ ميأل يذا العيالم ال
يسعه إال أن ي مع لقانون الحراة إذ تتحر نفسيه نحيو ااشييام ال ارجيية
الت ترض ريباته ونوا عيه ،وينفير ميأل ااشييام التي ال تتفيا ودوافعيه
اانانية الت تتوثيل في حر يه عليى النفسية ،ومصدر اجتذايه ونفوره
ون ذاته واجتناب ما يمر ا ،ال ذلك جعل مأل الحيياة اقنسيانية جحيويا
3
واليقام والوحيية . قانونه الحرب الوستورة وال و
وللحد مأل تلك الحالة الفوضيوية ،ييدأ اقنسيان يبحيث عيأل الوسييلة
الت توكنه مأل ال رون مأل ذا الواقع إلى حيياة يسيود ا ااميأل واالسيتقرار
18
،فا تدى إلى فكرة العقد االجتوياع 1،ويووجيت يذا العقيد يلتيلا ايل فيرد
الكل الوطلا والنهائ عأل اافة حقوقيه وحرياتيه الطبيعيية للسيلطة يالتنا
الودنية أيا اان مساوئها واستبداد ا 2،انها مهوا يلغيت ميأل سيوم وطغييان
تبقى خييارا أفميل ميأل حيياة الفوضيى التي ايان يعيييها اافيراد قبيل يذا
. التنا
ويرى ويل إن ذا العقد جرى إيرامه ييأل ال اافراد في الومتويع
إال الحاام ،حيث إن ااخيير الحياام ع لييس طرفيا في العقيد ولكيأل جيرى
له مأل قبل ياق اافراد عأل ال الحقوق الت يوتلكونها لك يوفر لهم التنا
3
حياة اامأل واالستقرار.
وحيث إن الحاام ليس طرفا في العقيد فيال يقيع علييه أي التيلاا وال
تثار مسئوليته تماه اافراد الذيأل تنا لوا له عأل حقوقهم ،وإن أسيتبد أو أسيام
الحياته . است داا
وال تحد السلطة الوطلقة للحاام إال يحدود عمله عأل موا لة عوليه
الرئيس و و افالة الحياة واامأل لرعاياه ،أو إذا نل عأل الحكم ينفسيه ،أو
يذه ااحيوا للرعييية إذا يلا في الحيرب وأ يبح يو نفسيه أسييرا ،في
احت السيادة . التحرر مأل التلاماتها السايقة نحو
وما يدخذ على رأي ويل إطالقه سلطا الحاام الت موا الشك فيه
تدفعه إلى االستبداد والطغيان ذا مأل ناحية ،ومأل ناحيية أخيرى أنها سو
أنه لم يمعل الحاام طرفا ف العقد ،يل أن العقد يبرا ييأل اافراد فقيط ،أمياا
19
ذلك نتسام ايف إذا يتعهد الحاام يموان اامأل واالستقرار لبياق اافيراد؟
اوا انه خلط ييأل الدولة والحكومة اونيه ينيادي يوينح السييادة للحياام و يذا
يعن إن السيلطة في ييد الحياام وليسيت في ييد الدولية التي تفوضيها ليه ،
1
ويالتال فأن تغيير الحاام يعن فنام الدولة .
الفرع الثاني
آراء لوك في العقد االجتماعي
عاش جون لو ف عهد تغير فيه ااوضاع السياسية ف يريطانيا
،حيث توكنت الطبقية اارسيتقراطية ميأل اقطاحية يالوليك وإعادتيه ،عليى
شرط أن يحكم وفا مبادا وأسس معينة ،ووفا قيود ليس له تماو ا .
ولم يكتف اليعت الونتصر ينماحه ف اقطاحة يالحكم الوطلا لكنيه
اان يبحث عوأل يديده فكريا ف الثورة يعد انتصار ا ،ميأل خيال توضييح
مفا يوها وترسي مبادئها ف قلوب ااجيا الحاضرة والوتعاقبة .
لقد سا م لو ووالده ف الثورة ضد الولكيية الوطلقية في إنملتيرا ،
واان مأل أ م الي صيا الت سا وت ف إعالم شأن الفرد وإييرا أ ويتيه
السياسية واالجتواعية .2
وسمل لو ف اتايه الحكومية الودنيية أفكياره السياسيية التي تقيوا
على منا مة الحكم الوطلا وتعميد نميا البرلويان ضيد الوليك وتدعيويه
- 1د .عبد اجمليد عرسان العزام ود .حممد ساري الزعيب – دراسات يف علم السياسة – دون ذكر مكان واسم املطب ع
أة –
-1988ص.115
- 2د .حممد أنس قاسم – املرجع السابق -ص . 34
20
لثورة ، 1688ياعتبار أن جيوس الثان ع أخي ّل يييروط العقيد االجتوياع
1
ومأل ثم فلليعت الثورة عليه .
عاتقها تنفيذ مبادا القانون الطبيع ،مأل نا أتفا اافراد على إيراا عقد مأل
شأنه نقلهم مأل حياة الفطرة إلى حياة الومتوع الودن الونّظم .
العقد عند لو ،وا اافراد والحاام ،ويووجت ذا العقيد وأطرا
اافراد عأل القدر المروري مأل حقوقهم الطبيعيية ققامية السيلطة ، يتنا
مع االحتفاظ يباق الحقوق الت عليى الحياام حوايتهيا وعيدا الوسياي يهيا ،
وعلى الحاام توجيه جهيوده لتحقييا الصيالح العياا واحتيراا حقيوق اافيراد
21
ال ا ة ومأل يينها حا الولكية ،على ذلك إن ذا العقد يونح ال مأل طرفيه
يالتلاماتيه ،ايان حقوق ويفرل علييه التلاميا ،وإذا ميا أخيل أي طير
1
فلليعت عل الحاام وللحاام محاسبة اليعت . ااخر تقويوه ، للطر
الفرع الثالث
آراء جوان جاك روسو في العقد االجتماعي
تقوا نظرية العقد االجتواع عنيد روسيو عليى أسياي فكيرة سييادة
تيكيالتها مأل اافيراد اليعت إذ يرى روسو إن الدولة وجد على اختال
ذه التيكيال يفعل عقد اجتواع يمري إيرامه يطريا اختيياري وظهر
تارة ويالترييت تارة أخيرى ،وفي التيا الحيالتيأل يفتيرل أن نيا أفيراد
2
يعييون حياة الفطرة لكنهم منمبطون يقانون طبيع .
حياة الفطرة الت ويقسم روسو حياة الفطرة إلى قسويأل ،ااولى
يحيح البيدن ، السنيأل ،واان الفرد فيهيا قوييا خلا فيها الفرد وظل آلال
3
ولكأل لم يمد فيها إال القليل الذي يكفيه ولكأل مع ذلك اان سعيدا .
خارجية وتطور ملكا أما الورحلة الثانية فقد جام نتيمة لظرو
اقنسان ،فهو لم يعد يرضيى يحيياة الفطيرة والتييرد ،إنويا تطليع إليى حيياة
متحييرر مييأل القيييم ااخالقييية ،فهييو وجييد مييا ييو ااسييرة ،ولييم يعييد يعييي
ذه الورحلة اان اافيراد أاثير سيعادة ميأل الورحلية ضروري لحياته ،وف
1
-John Locke – The Second Treatise of Government Indiana polis – The Bobbs
Merrill Co – 1952-p.8.
- 2د .عبد اجمليد العرسان ود .حممد الزعيب -املرجع السابق -ص . 117
- 3د .مصطفى أبو زيد فهمي -النظرية العامة للدولة – دار املطبوعات اجلامعية – اإلسكندرية – 1997 -ص . 90
22
اللراعة والتعيديأل ،حييث تطليت ااولى ،لكنهم خرجوا منها يفعل ااتيا
اال وا الولكية الفردية لورل ،و ذا ما خليا تنافسيا شيديدا يييأل اافيراد ،
واان مأل شأن ذلك أثار الونا عا يينهم ،مأل نا اان اليد أن يغادر حياة
1
الطبيعة والفطرة إلى حياة المواعة السياسية .
لقد اان االنتقا مأل ممتوع الفطرة إلى الومتوع السياس ،أمير ييالغ
اا وية والحساسية انه يقتم يالمرورة إقامة الومتوع المديد على أسيس
توفر ملايا أابر لوفراد مأل الولايا الت اانت توفر ا لهم حيياة الفطيرة ،إذ
اان اافراد يتوتعون ف حياة الفطرة يالحرية والوسياواة ،فيالفرد قبيل العقيد
االجتواع اان يولك حقوقا طبيعية أسبا في النييأة ميأل الومتويع السياسي
الذي أنيأه العقد االجتواع .
في حيياة الفطيرة ويتفا روسو مع لو ف أن اقنسيان ايان يعيي
حياة ادئة تقوا على السالا والوساواة وعدا االعتيدام ،إال أنيه ي تليف معيه
ف أسباب إيراا العقد وأطرافه ،فهو يرى أن اافراد لم يتنا لوا عأل حقوقهم
إلى الحاام إال ل ييتهم مأل استبداده يفعل التطور الوستور للومتوع وما ينتج
عنه مأل مظا ر ومغريا ،قد تدفع الحاام إلى االسيتبداد أو تقيييد الحرييا
لالستئثار يوا أفر ه التطور .
العقد عند روسو ،م اافيراد اليذيأل يبرميون العقيد ميع أما أطرا
أنفسهم يصفتهم أفراد منفصليأل عأل يعميهم وياعتبيار م أفيراد متحيديأل في
ايل المواعة السياسية الت يريبون ف إقامتها 2،ويووجت ذا العقد يتنا
فرد عأل حقوقه الطبيعيية لومويوع اافيراد اليذيأل تويثلهم في النهايية اقرادة
23
ال يفقييد اافييراد حقييوقهم وحرييياتهم ،ان الحقييوق العاميية ،علييى أن التنييا
عنها استبدلت يحقوق وحريا مدنيية والحريا الطبيعية الت جرى التنا
اانت نتان ذا التنظيم المديد الذي حل محل حياة الفطيرة التي ايان يعيييها
اافراد .
والوالحظ على مرام روسيو أنهيا تحيرص عليى وضيع السيلطة يييد
اليعت ال الحاام ،إذ أن اتفاق اافيراد عليى تكيويأل الدولية يعني أن السييادة
اسييائر ااشي اص اامنيية في إرادتهييم المواعييية ،أمييا الحيياام فهييو شي
اآلخريأل ،وال ما يويله أنيه فيرد أسيند إلييه حقيوق السييادة الوعبيرة عيأل
الريبة المواعيية لوفيراد ،وفي اافية ااحيوا لييس للحياام ال يرون عيأل
الوصلحة العامة أو فرل أي عول مأل شأنه اقخال يهذه الوصلحة ،حييث
أن القوانيأل الطبيعية والوضعية ما وجد إال لتحقيا الوصلحة العامة .
24
-2إنهيا ييير متوافقية والوبيادا القانونيية التي تحكيم العقيد ،فالعقيد ،ييو
ارتباط اقيماب يالقبو على وجه يثبت أثره في الوعقيود علييه ،أي
أن العقد توافا إراديتيأل أو أاثر يقصد أحداث أثر قانون ،ف حييأل
ييير ال مأل ويل وروسو إلى أن الحاام ليس طرفا ف العقد .
-3إنها تسلت اافراد حرياتهم الطبيعية مأل أجل إقامية الومتويع السياسي ،
ف حيأل إن أساي فكرة العقيد االجتوياع تقيوا عليى أن الفيرد حير
يطبيعتييه ويبقييى محتفظييا يحريتييه ،و كييذا ال تسييتقيم يداييية الفكييرة
ونهايتها .
حالية ميأل -4إنها تفترل إن الفرد اان قبل نيأة المواعية الونّظوية يعيي
العللة ،ف حيأل أن النظريا االجتواعية أثبتت إن اقنسان لم يكيأل
يغييره وميع مثل ذه الحياة 2فاقنسان اجتواع يطبعه يعي يعي
ييره .
-5إنها تفسيح الوميا واسيعا قثيارة الفوضيى واالضيطراب في الدولية ،
يالحياته أو اونها تونح اافراد حا الثورة على الحاام إذا تمياو
أستبد يها ،دون أن تحدد مقياسا أو ضايطا محددا لهذا التماو .
-6إنها يير منطقية ،ان فحوى العقيد يقيوا عليى أن المواعية انتقليت ميأل
حالة الفطرة إلى نظاا الومتوع ثم إلى الدولية يووجيت العقيد ،و يذا
يعن ي إن العقييد نفسييه ييو أ ييل الدوليية ،والوعلييوا إن أي عقييد ال
25
يكتست إللاميته إال مأل السلطة ،ومأل يير الوقبو إن العقد الذي و
1
يحاجة إلى حواية السلطة ،يكون ذاته و أ ل نيأ الدولة .
-7إذا اان للعقد قوة مللمة لطرفيه ،فأن ذلك يعن أنه سيكون أيدي ،و ذا
يتعيييارل والحريييية الطبيعيييية لإلنسيييان التيي تميييونتها فكيييرة العقيييد
االجتواع ،فإذا تعاقيد اافيراد عليى إنييام ممووعية اجتواعيية فيإنهم
يبقون محتفظون يحريتهم الطبيعية ،ويالتال يكون لهم حرية فس العقد
وال رون مأل المواعة ف أي وقت ،فإذا عاد ال يارجون عيأل المواعية
واتفقوا فيوا ييينهم عليى إنييام دولية جدييدة ،ترتيت عليى ذليك يطبيعية
الحا انهيار الدولة القديوة ،فوأل يير الوقبو قياا دولتيأل أو أاثر على
إقليم واحد .2
المطلب الخامس
نظرية التطور التاريخي
)(Evolution Theory
قيييا يهيييذه النظريييية عيييدد ميييأل الفقهيييام ميييأل ييييينهم ييييارتلو ع
وجارنل ع) ( Gernerو سبنسيرع ) ، ( Spencer ) ( Berythelmy
ويووجت ذه النظرية تنيأ الدولة يووجت ممووعة مأل العوامل تتفاعل ميع
يعمها يورور اللمأل وتكون ثورة ذا التفاعل ظهور الدولة وما عليهيا ميأل
3
سلطا .
26
ويييرى أنصييار ييذه النظرييية إن العوامييل السياسييية واالجتواعييية
واالقتصادية والدينية والعائلية ،ت تلف مأل دولة اخرى ويالتال فال يوجد
تفسير واحد ا ل نيأة الدولة 1،اوا يذ ت أنصار يذه النظريية ،إليى إن
الدولة حدث اجتواع ال سيند لهيا ميأل القيانون ،نويت وتطيور عليى مير
اللمأل حتى و لت إلى الوضع الرا أل ،فه ليم ت ليا ميأل حكياا أقوييام ،
ولم تفرل على الوواطنيأل ياقرياا ،لكنها اانت دائوا موجودة يصييغة أو
2
أخرى ف جويع الومتوعا اقنسانية .
لقد القت ذه النظريية قبيوال ابييرا ميأل قبيل فقهيام القيانون العياا ،
اونها لم تحدد عامال يعينه لنيأ وتطور الدولة ،اويا أنهيا أاثير اتفاقيا ميع
الونطا ،إذ إن الدولة نيأ نتيمة تفاعل عيدة عواميل ومير يعيدة مراحيل
عليه اآلن . حتى و لت إلى ما
المبحث الثالث
أركان الدولة
لك تظهر الدولة إلى الوجيود ،اتنظييم قيانون مسيتقل ،الييد ميأل
اليعت واققليم والسلطة ،عليى ذليك إن انتفيام أي توافر ثالثة أراان ،
يذا الوبحيث مأل ذه ااراان ،يعن يالمرورة انتفام الدولة ،ونتناو ف
أراان الدولة تباعا .
27
المطلب األول
الشعب
)(Population
لم تنيأ الدولة إال نتيمة لوجود جواعة مأل الناي لها حاجا متعيددة
سعت إلى إشباعها يو تلف الوسائل .1
- 1د .عبد احلميد متولي ود .سعد عصفور ود .حمسن خليل – املرجع السابق -ص . 95
28
قد يكون عنصر ضعف في المانيت االقتصيادي ،إذا اانيت الدولية محيدودة
اقمكانا االقتصادية ،اوا ف الهند وروسيا االتحادية ميثال ،ويسيري ذا
الحكم على قلة عدد السكان ،إذ قد يوثيل ذليك عنصير قيوة لهيا في المانيت
وعنصر ضعف ف المانيت االقتصادي اوا ف يعل دو ال ليج العري
العسكري والحري .
والمييدير يالييذار ،إن العنصيير الوويييل لليييعت ،ييو توتييع أفييراده
يمنسية واحدة وخموعهم لسيادته ،دون اشتراط االنتوام امة واحدة ،إذ قد
يكون شعت الدولة منتويا امة واحدة ،االيعت العريي ،وقيد يكيوا منتوييا
إلى عدة أمم االيعت السوفيت السايا 1والسويسري .
واليد ميأل التويييل يييأل شيعت الدولية وسيكانها ،فييعت الدولية يم
اافراد الذيأل يتوتعون يمنسية الدولة يغل النظر عأل محيل إقيامتهم سيوام
معنيى سيكان أاانوا مقيويأل ف إقليم الدولة أو خارجيه ،في حييأل ينصير
الدولة إلى اافراد الوقيويأل على إقليم الدولة مأل حامل جنسيتها ومأل رعاييا
2
الدو ااخرى .
- 1د .فؤاد العطار – النظم السياسية والقانون الدستوري – دار النهضة العربية – القارر – -1975ص . 125
- 2د .حمسن خليل – النظم السياسية والقانون الدستوري -ج -1النظم السياسية – منشة املعار -اإل س
أكندرية –
سلسلة الكتب القانونية – -1971ص .50-49
29
معنى اليعت يوفهومه السياس ،إليى الويواطنيأل ف حيأل ينصر
1
الذيأل يحا لهم الوياراة ف الحياة السياسية للدولية وفي تسييير شيدونها ،
على ذلك أن الوفهوا االجتواع لليعت أوسع مأل الوفهوا السياس ،إذ يمم
ااو الثان ،ف حيأل ال يمم الثان إال جلم مأل ااو .
ويتبايأل نطاق اليعت السياسي ضييقا وأتسياعا ،تبعيا لويدى التوتيع
يالحقوق السياسية ،إذ تتسع دائرة اليعت السياس عند ااخذ يوبدأ االقتراع
العاا اليذي ال يقييده ييير الميوايط التنظيويية ،االمنسيية والسيأل واا ليية
.......وتميا ذه الدائرة عند تطبييا مبيدأ االقتيراع الوقييد الوحكيوا ييدفع
المريبة االنت ايية والمنس والتعليم واالنتوام الطبق . ........
الشعب واألمة
اليعت :ممووعة مأل اافراد يقطنون إقلييم معييأل ،أميا اامية فهي
إلى جانت ذلك تتويل ياشترا أفراد ا ف عنصر أو عنا ر متعيددة االلغية
الويتر . والديأل واا ل والريبة ف العي
ويمد مصطلح اامة ،مصدره في الوية ) ( Nationالتي ظهير
ف القرن الثالث عير ،واانت تعني ،اجتوياع ممووعية ميأل اافيراد عليى
ارل معينة ،وتطور ذا الوصطلح في القيرن الثيامأل عيير حييث أ يبح
واقعا اجتواعييا وسياسييا ثيم أنتقيل إليى الدولية ،و يذا ميا أدى إليى انيدمان
30
الوفهوميأل ف أثنام قياا الثورة الفرنسية ،حيث أ بح يقا الدولية الفرنسيية
1
أو اامة الفرنسية .
ويذ ت جانت مأل الفقيه إليى أن مصيطلح اامية ظهير ،ميع ظهيور
وانتيار اقسالا ،الذي قمى على ال العوامل الوادية والسياسية الت اانت
تييريط القبائييل واليييعوب ،وأ ييبح الوحييدد الوحيييد لالنمييواا لوميية الييديأل
الحنيف 2،يغل النظر عأل محل إقامة الوسلم أو جنسه أو ثقافته أو انحيداره
النظرية األلمانية-:
1
- Martelli R. Comprendre La Nation ED . Sociales Paries – 1979- p.21-22.
- 2سعيد أبو الشعري – املرجع السابق – ص . 50
3
- André Hauriou – Droit Constitutionnel in Stitutions Politiques –Sixième
Edition Ed . Montchrestien – Paries –1975 – p. 96.
31
إن أشييهر مييأل قييا يهييذه النظرييية الفقيهييان االوانيييان في ييت ع
و ردرع ) ، (Herderويذ ت أنصار ذه النظرية إلى أن ) ( Fichate
ويا العنصيران ااساسييان لقيياا اامية إذ ي لقيان اللغة واا يل الوييتر
اليعور لدى اافراد يأنهم يتويلون عأل يير م مويا يوليد ليديهم الريبية في
الويتر ،و ذا اليعور و الذي جوع سيكان االليلاي والليوريأل . العي
وتأثر يهذه النظرية العديد مأل اليعوب ،االييعت االيطيال والبولنيدي اويا
تييأثر يهييا شييعوب الييدو ااوريييية حديثيية النيييأة ،االيييعت الميكوسييلفاا
واليونان واليويسالف .
ولكييأل مييا يدخييذ علييى ييذه النظرييية ،إن اللغيية واا ييل الويييتر
عنصييران امييان ف ي تكييون الدوليية ،إال أنهوييا ليسييا العنصييران الوحيييدان
لتكوينها ذا مأل ناحية ،ومأل ناحية أخرى ظهر عدة دو تتكلم عدة لغا
1
،فاامة السويسرية مثال تتكلم االوانية والفرنسية وااليطالية والرومانيية .
ومثلها اامة البلميكية الت تتكلم الفرنسية والفالمندية ،يذا إضيافة إليى أن
نا دو تتكلم لغة واحدة انفصلت عأل يعمها واونت دو مستقلة اوا ف
دو أمريكا الالتينية الت انفصلت عأل أسبانيا والبرتغا .
ولكييأل مييا يدخييذ علييى ييذه النظرييية ،إن اللغيية واا ييل الويييتر
عنصييران امييان ف ي تكييون الدوليية ،إال أنهوييا ليسييا العنصييران الوحيييدان
لتكوينها ذا مأل ناحية ،ومأل ناحية أخرى ظهر عدة دو تتكلم عدة لغا
2
،فاامة السويسرية مثال تتكلم االوانية والفرنسية وااليطالية والرومانيية .
ومثلها اامة البلميكية الت تتكلم الفرنسية والفالمندية ،يذا إضيافة إليى أن
– اإلسكندرية – – 1960ص . 150 - 1د .مسوحي فوق العاد – القانون الدولي العام – منشة املعار
– اإلسكندرية – – 1960ص . 150 - 2د .مسوحي فوق العاد – القانون الدولي العام – منشة املعار
32
نا دو تتكلم لغة واحدة انفصلت عأل يعمها واونت دو مستقلة اوا ف
دو أمريكا الالتينية الت انفصلت عأل أسبانيا والبرتغا .
النظرية الماركسية :
تقييوا ييذه النظرييية في أساسييها علييى العامييل االقتصييادي ،إذ يييرى
القائليأل يها ،إن الوصلحة االقتصيادية اللوليت الوحير وعنصير االرتكيا
لقياا اامة ،وعلى حست ذه النظرية إن اامية ،ممووعية مسيتقرة نييأ
1
يفعل الوصلحة االقتصادية والتكويأل النفس الذي يظهر ف الوحدة الثقافية .
33
يياحبة السييلطة االعتقيياد يييأن ااميية يي التيي تكييون الدوليية ياعتبار ييا
1
والسيادة .
يير مقبو إذا تكونت اامة مأل عدة دو ،اويا في اامية العرييية ،ويثيار
التساؤ فيويا إذا اانيت اامية أو الدولية أسيبا وجيودا؟ ولإلجايية عليى يذا
التساؤ طرحت ثالث مرام -:
الرأي األول -:
يذ ت القيائلون يهيذا اليرأي إليى أن اامية الظيا رة االجتواعيية ع
أسبا ظهورا مأل الدولة الظا رة السياسيةع حيث ال تظهر الدولة إال نتيمية
معينة ،حتى يصل ذا التفاعل حدا تظهر تفاعل أفراد اامة ف ظل ظرو
معنوي مستقل 3،مأل ذلك مثال ظهيور الدولية االوانيية معه الدولة اي
وااليطالية .
الرأي الثاني -:
يذ ت أ حاب ذا الرأي إلى إن الدولية أسيبا وجيودا ميأل اامية ،
ويدللون على رأيهم يالواليا الوتحدة اامريكية الت ظهر اكيان سياسي
وقانون مستقل عاا ، 1787أما اامة اامريكية لم تأخذ شكلها الوتكامل ،إال
منذ عاا ، 1918ومثل ذا اامر ينطبا على الدو حديثة العهد ياالستقال
34
،حيث لم تظهر ذه الدو إال على أثير انحسيار الويد االسيتعواري ،والتي
شكلت فيوا يعد أمم تموعها القومية واللغة والتاري .
الرأي الثالث -:
مث ّل ذا االتماه الواراسييأل الوحدثيأل ،ويرى أ حاب ذا االتماه
إن اامة والدولة وجهان لنظياا الومتويع ،حييث يحتيل رأي الويا المانيت
االقتصادي ،وتوثل الدولة المانت القانون ،في حييأل توثيل اامية المانيت
1
االجتواع والسياس .
1
- Mialle M. –IE tâte du Droit Ed .Maspero –Paris – 1980- p. 117.
- 2د .عبد احلميد متولي ود.سعد عصفور ود .حمسن خليل – املرجع السابق – ص . 98
35
ويذ ت جانت مأل الفقه 1،إلى أن الدولة الت تمم أميم متعيددة الييد
أن ينته الحا يها إلى التفكك واالنهيار أو االنصهار في أميم جدييدة ،اويا
ف االتحاد السوفيت السايا ويويسالفيا السايقة .
ونرى أن ذا الرأي محل نظر إذ أن تفكك االتحاد السوفيت السيايا
،وقفييت ورامه أسييباب سياسييية ،منهييا الريبيية في تفييرد الواليييا الوتحييدة
اامريكية ف الهيونة والتسيد على العالم و وال إلى تطبييا سياسية القطيت
الواحد ،و ذا ما يديده الواقع ،يذا إضيافة إليى أن نيا العدييد ميأل اليدو
اليعت ف ظلها حيياة سياسيية تمم أمم متعددة اانت وما الت قائوة ويعي
ادئة ،وخير مثا على ذلك االتحاد السويسري الذي ينتو اليعت فيه إليى
القومية االوانية والفرنسية وااليطالية .
المطلب الثاني
اإلقليم
))Territory
الذي يستقر عليه الييعت ،وتوياري يوثل اققليم النطاق المغراف
عليه الدولة سلطاتها وسيادتها ،على ذلك إن نا تيال ا جيدل يييأل وجيود
الدولة واققليم ،فال دولة دون إقليم ،مأل نيا ال ينطبيا عليى البيدو الرحيل
و ف الدولة وأن توفر فيهم رانا اليعت والسلطة ،اونهم ال يستقرون في
رقعة جغرافية محددة .
ويترتت عليى تحدييد إقلييم الدولية ،نتيائج يالغية اا ويية ،إذ تتحيدد
سيادة الدولة ف حدود إقليوها ،وتنته سيادتها مع نهاية إقليوها ،حيث تبيدأ
سيادة دولة أخرى ،ويترتت على ذه النتيمة ،إن قانون الدولة واختصا ها
36
القمائ يتحددان يإقليوها فقط ،وف حدود ذا اققليم تتحدد ثيروا الدولية
وموارد ا االقتصادية .
وأثار مسألة تحدييد إقلييم الدولية وترسييم الحيدود ،وما اليت تثيير
الكثييير مييأل ال الفييا ييييأل الييدو ،مييأل ذلييك النييلاع القطييري البحرين ي ،
اقيران اقمارات ،العراق اقيران ،البريطان اارجنتين ،والفرنسي
االوان ،وما إلى ذلك مأل منا عا الحدود ااخرى .
وال ييترط لتحقا راأل اققلييم تيوافر مسياحة معينية ،فهيذا اليراأل
يتحقا سوام اتسعت مساحة اققليم أا ضاقت ،ولكأل يبدو أثر ذليك جلييا في
الثقييل السياس ي الييذي توثلييه الدوليية ف ي نطيياق الومتوييع الييدول والعالقييا
السياسية ،فالثقل السياس قمارة اندورا التي ال تتمياو مسياحتها 450ع
اييم ،أقييل يكثييير مييأل الثقييل السياسي للواليييا الوتحييدة اامريكييية وروسيييا
االتحادية وشبه القارة الهندية والصيأل .
ويدخل ف تكويأل إقليم الدولة ،النطاق اارض وميا يحييط ييه ميأل
مياه ،وما يعلو ا مأل فمام جوي ،وعلى التفصيل التال -:
الفرع األول
اإلقليم األرضي
يمم اققليم اارض ،مساحا اليايسة ،وما عليها مأل منيآ وما
ف ياطنها مأل موارد إلى مرال الكرة اارضية .وال ييترط ف إقليم الدولة
اارض أن يكون متصل ااجلام ،يل يوكأل أن تفصيل يييأل أجيلامه حيدود
طبيعييية االمبييا والبحييار والبحيييرا واانهييار ،أو مصييطنعه اااسييال
اليائكة مثال ،يل أن راأل اققليم يتحقا وإن اان يفصل ييأل أجلامه أراض
37
دولة أخرى ،فوحدة اققليم قائوة ف البااستان الذي اان يفصيل يييأل قسيويه
اليييرق والغري ي أراض ي الهنييد ،ومثييل ييذا ااميير ينطبييا علييى اليايييان
وإندونيسيا والواليا الوتحدة اامريكيية التي يفصيل يييأل أراضييها اققلييم
الكندي ،ويريطانيا الت يفصيل يييأل أجلام يا البحير اايرلنيدي ،واالتحياد
السوفيت السايا الذي اان يفصل ييأل أراضيه جبا االورا .
ييييأل وعنييد تعييييأل اققليييم اارضي ،يويييل الفقييه اانملوسكسييون
ال طيوط التي تحيدد الويدى الت وا حدود اارلع والثغور ،فالت وا
مساحة مأل اارل تتر افا ل الذي يوتد إليه إقليم الدولة ،أما الثغور
ييأل إقليويأل وحاجلا يينهويا ،اويا تسيت دا اونياطا اتصيا انتقيال وتحيدد
ياتفاق الدولتيأل الوعنيتيأل .
الفرع الثاني
اإلقليم المائي
ويمم اققليم الوائ مسارا الويياه التي تت ليل إقلييم الدولية ،ميأل
أنهار ويحار ويحيرا ،وللدولة السييادة الكاملية عليى يذه الوسيارا متيى
اانت واقعة ضوأل حدود ا .
وأثار إقليم الدولة الوائ الووتيد يييأل عيدة دو أو اليذي يقطيع عيدد
منها ،وما ا يثير الكثير ميأل ال الفيا يييأل اليدو ،وجيرى العويل عليى
حسم يذه الونا عيا عيأل طرييا الوعا يدا واالتفاقييا الدوليية ،وعليى
التفصيل التال -:
38
أوال -األنهار -:
يويييل فقييه القييانون الييدول ييييأل اانهييار الوطنييية والدولييية ،فييالنهر
الوطن ،و الذي يمري يأاوله مأل منبعه إليى مصيبه داخيل إقلييم الدولية ،
انهر التايول ف يريطانيا ،وت مع ذه اانهار لسيادة الدولة الت يقطعها .
أما النهر الدول ،فهو النهر الذي يقطع أاثر مأل دولية أو يقيع عليى
يذه الحدود يييأل دولتييأل أو أاثير ،انهير دجلية والفيرا والنييل ،وأثيار
اانهار العديد ميأل ال الفيا الدوليية ،واوسييلة لوعالمية وضيعها القيانون
طرحت عدة أرام -:
الرأي األول-:
قا يهذا الرأي الفقه التقليدي ،اليذي نيادى يالسييادة الوطلقية للدولية
على الملم الذي يور يإقليوها ،إال أن ذه الفكرة أ بحت مهميورة في ظيل
شيوع مبدأ التمامأل الدول .
الرأي الثاني -:
عيأل اليرأي اليذي قيا ييه الفقيه ظهر ذا الرأي على أثير العيلو
التقليدي ،ويذ ت أنصار ذا الرأي ،إلى أن سيادة الدولية عليى جيلم النهير
1
الطبيعية لمريانه . الذي يور يها محكوا يعدا إحداث تغيير ف الظرو
- 1د .حممد حافظ غامن – القانون الدولي العام – دار النهضة العربية – القارر – -1972ص 344وما بعدرا .
39
وااردن ييأن تنظيم االنتفاع الويتر ينهر اليرمو ،اوا أخذ يه مصير
والسودان سنة 1959ييأن تنظيم االنتفاع الويتر ينهر النييل وأخيذ ييه
الهند والبااستان سنة ، 1960ييأن تنظيم االنتفاع ينهر الهندوي .
أما البحار الوغلقة الت تتصيل ييالبحر العياا يومييا أو توير ييإقليم
أاثر مأل دولة فتأخذ حكم أعال البحيار 2،أي أن ايل دولية توياري السييادة
- 1د .علي صادق أبو ريف – القانون الدولي العام – منشة املعار -اإلسكندرية – ص 421وما بعدرا .
- 2د .علي صادق أبو ريف – نفس املرجع – ص . 421
40
وأثار تحديد سييادة الدولية عليى البحير اققليوي خالفيا فقهييا دولييا
طويال ،وظهر أو محاولة لرسم حدود البحر اققليو في القيرن الراييع
عير ،حيث حدد البحر اققليو يأقصيى ميدى اايصيار في ييوا مييرق ،
وأقترذ الفقيه الهولندي ينكر شكو ع ف القرن الثامأل عير امتيداد البحير
اققليو إلى الودى الذي تسيتطيع فييه الدولية حوايتيه يواسيطة الويدافع التي
2
3ع أميا يحريية ، تقيوها على شواطئها ،واان أقصى مدى للودافع منذا
وتبنت العديد مأل الوعا يدا واالتفاقييا الدوليية يذا التحدييد ،وميأل يينهيا
معا دة القسيطنطينية ال ا ية يقنياة السيويس سينة ، 1888والوعا يدة التي
3
أيرمتها الواليا الوتحدة اامريكية واليايان سنة . 1929
- 1األرخبيل ،كلمة معّربة عن االيطالية ) ( Archipelagoوري كلمة إغريقية يف أصوهلا تعين جمموعة من اجلزر .
- 2جيلبري جيدل -القانون الدولي العام -ج -3ص. 40
- 3د .حازم حسن مجعة – املرجع السابق – ص . 274
41
رابعا – المنطقاة المتامماة ( The Contiguous Zone )( La Zone
)-:Contigue
منطقة مأل البحر تواري الدولية فيهيا يعيل الونطقة الوتاخوة ،
االختصا ا
القوانيأل الميريبية ،المورايية ،الهميرة ،الصيحة ع 1و ال يترتيت عليى
امتداد سلطة الدولة إلى تليك الونطقية أن تصيبح خاضيعة لسييادتها ييل تبقيى
محتفظة يو فها اا ل .
واانت الوادة 23ع مأل اتفاقيية ااميم الوتحيدة لقيانون البحيار لسينة
، 1982قد نصت على-:
يالونطقية -1للدولة الساحلية ف منطقة متاخوة لبحر ا اققليو تعير
الوتاخوة أن تواري السلطة الال مة لي :
-منع خرق قوانينها وأنظوتهيا المورايية أو الميريبية
أو الوتعلقة يالهمرة أو الصحة داخل إقليوهيا أو يحر يا
اققليو .
-الوعاقبة على أي خرق للقيوانيأل واانظوية الويذاورة
أعاله حصل داخل إقليوها أو يحر ا اققليو .
مامساا -المنطقاة االقتصاادية اإلساتثثارية ( La Zone Economique
)-:Exclusive
منطقيية توتييد مييأل البحيير اققليو ي والونطقيية الوميياورة إلييى مسييافة
200ع ميل يحري ،وريم أن الونطقة االقتصادية ال تدخل أ ال في إقلييم
- 1د .حممد سامي عبد احلميد -أصول القانون الدولي العام – ج -3احليا الدولية – منشة املعار – اإل س
أكندرية –
ص.297
42
الدولة ،إال إن الومتوع الدول أتفا على منح الدولة السياحلية مسيافة أخيرى
ف عوا البحر يعد الوياه اققليوية والونطقة الوماورة تواري عليها الحقوق
السيادية التالية -:
واستغال الووارد الحية ويير الحية للوياه الت تعلو قياع -1استكيا
البحر وياق اارل وحفظ ذه الووارد وإدارتها .
-2إقامة واستعوا الملر الصناعية والونيآ والترايبا .
-3البحث العلو البحري .
1
-4حواية البيئة البحرية والحفاظ عليها .
الفرع الثالث
اإلقليم الجوي
يوثل اققليم الموي العنصر الثالث مأل عنا ر إقليم الدولية ،ويوتيد
اققليم الموي لييول الفمام ال ارج الذي يعلو اققليويأل البري والوائ .
ومر تنظيم اققليم الموي يعدة مراحل ،مأل حيث استغالله وسييادة
الدولة عليه ،وتأثر ذا التنظيم يويدى التطيور اليذي و يل إلييه االسيتغال
الموي ،فف يادا اامر أتمه الرأي إلى عدا تقرير سيادة الدولية عليى ميا
يعلييو إقليوهييا البييري والوييائ ييييكل مطلييا ،وتيير الفمييام المييوي حييرا
لالستغال مأل قبل م تلف الدو قياسا على حرية الوالحة ف أعال البحيار
،ويهذا الرأي أخذ معهد القانون الدول سنة 2، 1906وأستند أ حاب يذا
43
االتماه فيوا ذ بوا إليه على أساي إن الدولة يير قادرة على السييطرة عليى
فمائها الموي .
يع يرل أمييأل الدوليية
وواجييه ييذا الييرأي انتقييادا شييديدة ،اونييه ّ
وسيادتها لل طر ،ويبدو ذا ال طر أاثر وضوحا على الدو الصغيرة منها
على الدو الكبيرة .
وإ ام االنتقادا الت وجهت انصار االتمياه السيايا ،تبنيى الفقيه
رأي أخر يقم يامتداد سيادة الدولة إلى ما يعليو إقليوهيا ميأل فميام جيوي
يوتد في حيده ااقصيى إليى 300ع ا ،ويوثيل يذا االرتفياع أعليى عويود
السلك ،ويمد ذا الرأي أساسه ،ف تقسيم البحر إلى يحر إقليوي خاضيع
لسيادة الدولة ،ويحر عاا مفتوذ للوالحة الحرة لمويع الدو .
جيان ايويرع تقسييم وف تطور الحا ،أقتيرذ الوفكير اامريكي
الفمام الموي إلى -:
-1منطقة حيرة :و ي منطقية تصيلح للوالحية الحديثية ،وتوتيد إليى أعليى
ارتفاع تصل إليه الطائرة وت مع ذه الونطقة للسيادة الوطلقة للدولة.
- 2منطقيية المييو اققليو ي :وتوتييد إلييى 300ع ميييل فييوق سييطح البحيير
وتوياري الدوليية السيييادة عليهيا مييع عييدا اقخيال يحييا الوييرور البييريم ،
وأطلا على ذه الونطقة الفمام الوماور .
الونطقة الت تعلو 300ع ميل فوق سطح البحر -3منطقة المو الحر :
،ويكون فيها الفمام الموي حرا ،ولكأل ميا يالحيظ عليى يذا التقسييم أنيه
نظري أاثر منه واقع إذ ال يوكأل تحديد االرتفاع الذي تحليا فييه الطيائرة
أو الورابة الفمائية .
44
وإ ام ذلك ظهر اتماه يدعو إلى سييادة الدولية الوطلقية عليى جوييع
طبقا الهوام الت تعلو إقليوها ،وقاي أ حاب ذا االتمياه ميا ذ بيوا إلييه
على القاعدة الوتداولة ف القانون الويدن والتي تقمي ييان ملكيية اارل
تيول السفل والعلوي ،وما يدخذ على يذا اليرأي أنيه يحقيا للدولية أمنهيا
ويموأل سالمتها ،إال انه يعيا حراة الوالحة الموية ،اوا أنيه ميأل الوتعيذر
تحديد منياطا سييادة في الفميام الميوي عليى ييرار اققليوييأل ااراضي
والوائ .
وتيسيرا للوالحة الموية اتمهت الدو إلى إيراا االتفاقيا الثنائيية
والمواعييية ،ومييأل ييييأل ييذه الوعا ييدا ،معا ييدة ييياريس لسيينة ، 1919
واتفاقية افانا لسنة ، 1928ومعا دة شيكايو لسنة . 1944
المطلب الثالث
السلطة
ال يكف لقياا الدولة استقرار ممووعة مأل اافيراد عليى إقلييم معييأل ،
يييل يلييلا لييذلك خمييوع اافييراد لسييلطة عليييا يييأتورون يأوامر ييا وينتهييون
ينوا يها ،وتعبيرا عأل أ وية دور السلطة ف الدولة ،ذ ت جانت ميأل الفقيه
إلى تعريف الدولة يالسلطة ،يير إ ن ذا الرأي محل نظير ،إذ أن السيلطة
فمال عيأل إن الدولية تميم ظهر قبل الدولة ،1وتطور مع الومتوعا
إلى جانت السلطة ،اليعت واققليم .
وتييأت أ وييية السييلطة ،مييأل اونهييا وسيييلة الدوليية انمييا مهامهييا
وواجباتها الداخليية وال ارجيية ،ميأل نيا يثيار التسياؤ ،يل يييترط في
السلطة اقترانها يووافقة ورضا اليعت ؟ انقسم رأي الفقه ييأن يذه الوسيألة
1
-Lefebrre H. De Le tat U.G.E. Paris –1976- p3.
45
إلى اتما يأل ،ذ ت االتماه ااو إلى أن راأل السلطة يتحقا وتنهل الدولة
يومرد انقساا الومتوع إلى حاام ومحكوا ،يغل النظر عيأل رضيا أو عيدا
رضا الوحكوا يالحاام ،فالرضا ليس راأل مأل أراان الدولة ،وليس شيرطا
1
لتحقا معنى السلطة .
أما االتماه الثان ،فيرى إن رضا الوحكيوا يسيلطة الحياام شيرط ال
ينى عنه ،لقياا الدولة وتحقا راأل السلطة ،ويغيير ذليك تتحيو السيلطة ،
مأل سلطة رسوية إلى سلطة فعلية ،و ذا ما يتعارل ومفهوا الدولة يالوعنى
الحديث .
ونرى إن الرأي ااو أقرب إلى الواقع ،إذ أن راأل السيلطة يتحقيا
يومرد انقساا الومتوع إلى حاام ومحكوا ،أما رضا الييعت يالسيلطة ،فهيو
أمر يتعلا يطبيعة السلطة ،اونها شيرعية أو فعليية ،يذا ميأل جانيت وميأل
جانت أخر ،إن أثر الرضا يظهر جليا ف مدى االسيتقرار اليداخل للدولية ،
حيث إن السلطة الفعلية وضع استثنائ مآله اللوا ،ويالبا ما يلميأ الييعت
إلييى الثييورة أو االنقييالب قحييداث التغيييير ،ومييا يداييد مييا نييذ ت إليييه عييدا
االستقرار السياس الذي يسود قارت أمريكا الالتينية وأفريقيا ،حيث و ل
يالبية حكاا اتيأل القارتيأل إلى السلطة عأل طريا االنقاليا العسكرية.
والمدير يالذار إن شرعية السيلطة ال تتعيارل مطلقيا واسيت دامها
القييوة إذ إن اسييت داا القييوة الوتوا نيية أميير ال ينييى عنييه ققاميية النظيياا
وموارسة السيلطة وحوايية الييعت ميأل الو ياطر التي تتهيدده ميأل ال يارن
والداخل .
- 1د .إبراريم عبد العزيز شيحا -األنظمة السياسية – الدول -احلكومات – الدار اجلامعية – ب
أريوت – 1982 -ص
.22
46
المطلب الرابع
االعتراف
فة إقراريه أا يالدولة المديدة اونها ذا أثار طبيعة االعترا
إنيائية خالفا فقهيا وأنقسم الرأي ييأنها إلى اتما يأل َ ،مثل االتمياه ااو ،
إجيرام سياسي ال اليذيأل ييرون إن االعتيرا أ حاب الوذ ت الكالسييك
قانون لها ايانها الوستقل وساد يذا اليرأي يوكأل يدونه قياا الدولة اي
1
ف فقه القانون الدول والدستوري حتى أواخر القرن التاسع عير .
- 1د .مسوحي فوق العاد – القانون الدولي العام – املرجع السابق – ص . 80
- 2د .إمساعيل الغزال – القانون الدولي العام – املؤسسة اجلامعية للنشر والتوزيع – بريوت -ط -1986 -1ص . 92
47
قيانون ياق الدو واستقر ايي حصلت الدولة المديدة على اعترا
مستقل .
الفصل الثاني
أشكال الدول
تقسم الدو إلى عدة أقساا ،وحست الوعيار الذي يمري اعتواده ف
وتقسيم
ّ التقسيم ،فتقسّم الدو مأل حيث التكويأل ،إلى دو موحدة واتحادية ،
مييأل حيييث الييرئيس ااعلييى للدوليية ،إلييى ملكييية وجوهورييية ،ومييأل حيييث
وتقسيم ميأل حيييث
ّ ال ميوع للقيانون تقسييم ،إليى دو قانونيية واسييتبدادية ،
مياراة اليعت ف السلطة ،إلى دو تأخذ يالديوقراطيية الوباشيرة وأخيرى
تأخذ يالديوقراطية يير الوباشرة وثالثة تأخيذ يالديوقراطيية شيبه الوباشيرة ،
ومأل حيث مصيدر السييادة والسيلطة تقسيم ،إليى ديوقراطيية وأرسيتقراطية
تقسيم ،إليى دو ااملية السييادة وأخيرى
ومونقراطية ،ومأل حييث السييادة ّ
ناقصة السيادة .
وسنبحث تباعا ف أشكا اليدو ،وحسيت الوعيايير الو تلفية التي
يمري اعتواد ا ف التصنيف .
48
المبحث األول
أشكال الدول من حيث التكوين
الدولة الموحدة واالتحادية
) (Etats Simple OU Unitaires Etat Compose
تقسم الدو ميأل حييث التكيويأل إليى دو موحيدة أو يسييطة ،ودو
اتحادية .
المطلب األول
الدول الموحدة أو البسيطة
)(Etats Simple
الدولة الت تكون فيها السييادة موحيدة ،وتبيدو الدولة البسيطة ،
الدولة واأنها وحدة واحدة متمانسة مندممة اندماجا اليا ،وتظهر ذه الدولة
،حينوا تتكامل عنا ر ا الرئيسية اليعت – اققليم – السلطة ع.
يذه الدولية في ييد حكومية واحيدة ، وتمتوع السلطة السياسيية في
يغل النظر عأل التسوية الت تت ذ ا تلك الحكومة ،ويترتيت عليى ذليك إن
مقسيوة وال تتيأثر يالتقسييم اقداري الالمرايلي
وحدة الدولة السياسية ليست ّ
،ان القائويأل عليى تليك اقدارا مميرد أدوا لتنفييذ القيوانيأل والتعليويا
الصادرة عأل الحكومة الورالية ،ويوعنى أخر أن انعداا الوحدة اقداريية ال
49
يدثر ييكل مأل ااشكا على وحدة الدولية السياسيية 1،ييل أن االتمياه العياا
ييأل الحكومية الوراليية والوحيدا الوحليية ،إذ يذ ت إلى تقسيم السلطا
يد الحكومة الورالية عاجلة عأل القياا يكل الوظائف والوهاا الت يللمها
القانون يإشباعها ،يفعل توسيع الدولية وا ديياد عيدد سيكانها وتمي م حميم
الوهاا الولقاة على عاتقها نتيمة لل رون مأل دور الدولية الحارسية واليدخو
فيي دور الدوليية التدخلييية ،ييذا إضييافة إلييى مييا يفيير ه التقييدا العلويي
والتكنولوج مأل مبتكرا حديثة ومتسارعة اامير اليذي يمعيل إشيباع ايل
ذه االحتياجا مأل قبل السلطة الورالية أمر شبه مستحيل .
وإلى جانت نظياا الالمراليية اقداريية ،ا تيد يعيل اليدو إليى
أنظوة أخرى ف إدارة أقاليوها ومقاطعاتها ،ومأل ييأل يذه اانظوية ،نظياا
الوقاطعييا السياسييية الييذي يويينح مقاطعييا الدوليية الووحييدة سييلطة التنظيييم
الذات لهيئاتهيا الحكوميية والتييريعية الوسيتودة ميأل الدسيتور 2.وأخيذ يهيذا
أور – دار
أرب الع ص - 1د .حممود سعيد عمران ود .امحد سويلم العمري ود .حممد علي الفوزي – النظم السيا س
أية ع
النهضة العربية – بريوت -ط -1999 -1ص . 329
- 2د .حممد عاطف ألبنا – النظم السياسية -دار الفكر العربي – القارر – 1980 -ص . 170
50
قسوت ثقافيا إليى ثالثية مقاطعيا ،فرنسيية و ولنديية وألوانييا ع ،واللغية
1
الرسوية لكل مقاطعة ال تعد إال يقانون .
المطلب الثاني
الدولة المركبة ( االتحادية)
)(Etat Compose
الدولة الت اتحد ميع يير يا لتحقييا أ يدا الدولة الورابة ،
ميتراة تعمل ال منها عأل تحقيقها يوفرد يا ،وتقسيم اليدو االتحاديية إليى
أريعة أنواع وعلى التفصيل التال -:
1
- Prelot.M. ET. J. Boulouis – Institutions Politique ET Droit Constitutionnel,
Dalloz 6 Ed Paris –1972p. 237.
51
الفرع األول
االتحاد الشخصي
)(Personal Union
و اتحاد ييأل دولتيأل أو أاثر ميع توتيع ايل منهيا االتحاد الي ص
يذا االتحياد إال مصيادفة يسيادتها الداخلية وال ارجية ،وال يمويع يييأل دو
واحيد أو أسيرة واحيدة ايأن تيددي قيوانيأل اجتواع العيرش في ييد شي
توارث العرش ف دولتيأل أو أاثر إليى أيلولية عيرش اليدولتيأل إليى شي
واحد ،أو أن يكون على عرش إحدى اليدولتيأل مليك ،وعليى عيرش الدولية
ااخرى ملكة ويتلون االثنان ويتولى أحد وا رئاسة الدولتيأل .
واالتحاد الي ص ليس حكرا على اانظوة الولكية حيث ليس نا
ما يونع ميأل الناحيية القانونيية والواديية أن يقيوا يذا االتحياد يييأل دو ذا
أنظويية جوهورييية ،مييأل ذلييك االتحيياد الي صيي ييييأل ييييرو واولومبيييا
وفنلويالع حيث اختيير اليرئيس ييول فيارع رئيسيا لموهوريية يييرو سينة
، 1813وأنت ت رئيسا لموهورية اولومبيا سنة 1814وف سنة 1816تم
انت ايه رئيسا لفنلويال ،و كذا نيأ ف سينة 1814االتحياد الي صي يييأل
ييرو واولومبيا ،وف سنة 1816نيأ االتحاد الي ص الثالثي يييأل يييرو
1
واولومبيا وفنلويال .
ويعيييد االتحييياد اللتيييوان البولنيييدي 1569 -1385ع أو اتحييياد
ش ص ظهر ف العالم ،وتال يذا االتحياد عيدة اتحيادا ش صيية أخيرى
منها اتحاد إنملترا و انلفر 1937 -1714ع واتحاد ولندا واللكسيوبورن
- 1د .حممد الشافعي أبو را -نظم احلكم املعاصر – دراسة مقارنة يف أصول النظم السياسية -عامل الكتاب – القارر
– -1984ص 262
52
يدور قيانون ميأل البرلويان 1895 -1815ع واتحاد يلميكا والكونغو أثر
البلميكي سيينة 1885يويينح الكونغييو االسييتقال علييى أن تييدخل ف ي اتحيياد
ش ص مع يلميكا ويكيون مليك يلميكي ملكيا لهيا وفي سينة 1908قيرر
1
البرلوان البلميك جعل الكونغو مستعورة تايعة لبلميكا .
53
عييدا التييلاا دو االتحيياد يالوعا ييدا التيي تعقييد ا إحييدى دو .10
االتحاد .
احتفاظ ال دولة ينظامها الدستوري ملك – جوهوريع. .11
يعقد يووجت معا يدة ي مع ذا االتحاد ف تنظيوه للقانون الدول .12
دوليةع.
يوكأل ااخذ يهذا االتحاد ف النظاميأل الولك والموهوري . .13
االتحاد الي صي ،نيرى أن يذا ومأل خال استعرال خصائ
االتحاد اضعف أنواع االتحاد رايطة ،فهو وضيع دسيتوري مدقيت فرضيته
واحد ومآ طارئة توثلت ف اجتواع عرش عدة دو ف يد ش ظرو
ذا االتحاد التفكيك واالنهييار يوميرد أيلولية عيرش اليدولتيأل إليى أشي اص
م تلفيأل ،مأل نا نرى أن ذا االتحاد و اتحاد شكل أاثر منه فعل اونيه
االتحاد سوى وحدة الرئيس ااعلى للدولة . ال يحول أيا مأل خصائ
الفرع الثاني
االتحاد الحقيقي ( الفعلي)
)(Real Union) (L Union Reelle
االتحاد الحقيق أو الفعل ،اندمان دولتيأل أو أاثير في اتحياد تفنيى
أثر قيامه الي صيية الدوليية ليدو االتحياد ،وتتبليور في ش صيية قانونيية
جديدة ،ي دولية االتحياد التي تنفيرد يوباشيرة مظيا ر السييادة ال ارجيية
لمويع الدو ااعمام ف االتحاد .
ّ
الونظوة لالتحاد ،يوثاية دولية واحيدة ميأل الناحيية وتعد سائر الدو
القانونية ،مأل نا ال يكون اي منها موارسة مظا ر السيادة ال ارجية ،مأل
54
توثيل ديلوماس أو إعالن حرب أو عقد معا دة أو اتفاقية دولية ،إذ أن اافة
ذه الصالحيا تناط يالي صية الدوليية المدييدة 1والميدير ياليذار أن ايل
دولة مأل دو االتحاد الحقيق تبقى محتفظة يسييادتها الداخليية ،فيكيون لهيا
دسييتور ا ال يياص وسييلطاتها العاميية الوتويييلة التيييريعية – التنفيذييية –
القمائيةع .
ويعد االتحياد السويسيري النرويمي سينة 1851أو اتحياد حقيقي
عرفه التاري 2،ومأل قبيل ذا االتحياد أيميا االتحياد الوصيري السيودان
سنة ، 1951إذ أعلأل ذا االتحاد ،أثر قياا الحكومية الوصيرية وميأل جانيت
واحد يإلغام معا دة التحالف والصداقة الت سيبقت وأن عقيدتها ميع الوولكية
الوتحدة سنة ، 1936اوا ألغت مأل جانت واحد أيما اتفاقيت الحكم الثنيائ
الوبرمتيأل ف 19يناير و 10يوليو ، 1899ييأن إدارة السودان ثيم قاميت
يتعديل يعل نصوص الدستور وتقرير وضع جديد للسودان وإعيالن الوليك
3
فاروق ااو ملكا على مصر والسودان .
55
.6احتفاظ ال دولة يمنسيتها .
.7احتفاظ ال دولة يسلطاتها العامة التيريعية – التنفيذية – القمائيةع.
.8استقال ال دولة يووارد ا االقتصادية .
.9الحرب ييأل دو االتحاد حرب أ لية .
.10دخو أيا مأل دو االتحاد ف حرب يعن دخو الدو ااخيرى فيهيا
تلقائيا.
.11تسييري مثييار الوعا ييدة الت ي يبرمهييا االتحيياد ف ي مواجهيية اافيية دو
االتحاد .
تنظوه الوعا يدا .12ي مع االتحاد ف تنظيوه احكاا القانون الدول
الدوليةع.
الفرع الثالث
االتحاد التعاهدي ( االستقاللي -الكونفيدرالي)
)(Confederation d Etats) (Confederation Union
ينيأ ذا االتحاد عيأل انميواا دولتييأل اياملت السييادة أو أاثير إليى
اتحاد تنظوه معا دة تبرا ييأل دو االتحياد يقصيد تحقييا ياييا مييتراة ،
ونيأ أو اتحاد اونفيدرال ف العالم سنة ، 1776ييأل الوالييا اامريكيية
الييثالث عيييرة الوسييتقلة عييأل يريطانيييا ،ومييأل قبيييل ييذا االتحيياد ،االتحيياد
االوان سنة ، 1815واالتحاد السويسري سنة ، 1848والمدير يالذار أن
جامعة الدو العريية تعد مأل قبييل االتحياد التعا يدي أيميا االسيتقالل –
الكونفيدرال ع.
56
يورة وسيط ويعد االتحاد التعا دي االستقالل – الكونفييدرال ع
يييأل االتحياد الي صي ) (Personal Unionالييذي تحيتفظ فيييه ايل دوليية
( Real يي صيييتها وسيييادتها الداخلييية وال ارجييية ،واالتحيياد الحقيق ي
ّ
الونظويية إليييه ش صيييتها الدولييية ويسييتبدلها ) Unionالييذي يسييلت الييدو
1
دولة االتحاد الفعل . يي صية دولية جديدة ،
ورة يئة ميتراة تسوى الموعية أو الودتور ، ويوثل االتحاد ف
عليى تنفييذ الوعا يدة أو االتفيياق ،وتتكيون يذه الهيئية ميأل أعمييام تيير
يوثلون الحكوما الويتراة ف االتحاد ،وتصدر قرارا الهيئية ياقجوياع
يدور القيرار يراحة ،إال ف يعيل الحياال التي تمييل فيهيا الوعا يدة
2
ياايلبية الوطلقة .
57
.2استقال ال دولة يرئيسها
.3عدا سريان الوعا دة الت تعقد ا إحدى دو االتحياد في مواجهية يياق
. الدو
.4احتفاظ دو االتحاد يي صيتها الدولية.
.5ليس لالتحاد سلطة مباشرة على رعايا دو االتحاد .
.6تعد الحرب ييأل دو االتحاد حرب دولية .
.7دخو إحدى دو االتحاد ف حرب ال تللا ياق الدو االشترا فيها .
.8احتفاظ ال دولة يسيادتها الداخلية .
.9اسيييتقال دو االتحييياد يسيييلطاتها اليييثالث التييييريعية – التنفيذيييية –
القمائيةع .
احتفاظ ال دولة يمنسيتها . .10
احتفاظ ال دولة يدستور ا . .11
احتفاظ ال دولة يووارد ا االقتصادية . .12
احتفاظ ال دولة يوحدة إقليوها . .13
احتفاظ ال دولة ينظامها الدستوري . .14
يوكأل إنيام ذا االتحاد ف ظل النظاميأل الولك والموهوري . .15
تنظوه الوعا دا ي مع تنظيم ذا االتحاد احكاا القانون الدول .16
الدولية ع.
يك لدو االتحاد إعالن انسحايها منه متيى شيام ،سيوام أشيار .17
االتحاد إلى ذا الحا أا لم يير ،ويذ ت جانيت ميأل الفقيه إليى أن يذا
يراحة عليى عيدا جيوا يك االتحياد الحا يثبيت للدولية وإن ني
58
االنسحاب منه ،ويالوقايل لالتحياد إنهيام عميوية أييا ميأل أعميائه إذا
ك االتحاد . خالف ينود االتفاق الواردة ف
والمييدير يالييذار إن االتحيياد التعا ييدي االسييتقالل – الكونفيييدرال ع
ويوكأل أن ينته يأحد طريقيأل -: اتحاد ضعيف مدقت مآله اللوا
األول -:اتفاق دو االتحاد على حله ،مأل ذلك تفكيك االتحياد االويان سينة
النوساوي ،وتفكك اتحياد اليدو العرييية اليذي 1866أثر النلاع البروس
جوييع اليييوأل والموهورييية العريييية الوتحييدة سيينة 1958يقييرار مييأل رئيييس
الموهورية العريية الوتحدة لتنصل اليوأل عيأل التلاماتهيا اليواردة في ميثياق
االتحاد.
ويالبيا ميا ذا االتحاد إلى نوع أخر ميأل أنيواع االتحيادا الثاني -:تحو
اتحيو االتحياد الكونفيدرال يييأل يذا االتحياد إليى اتحياد فييدرال يتحو
الواليا اامريكية الثالث عيرة إليى اتحياد فييدرال سينة 1787وتحيو
االتحاد الكونفدرال السويسري إلى اتحاد فيدرال سنة . 1874
الفرع الرابع
االتحاد الفيدرالي ( المركزي)
ينيأ عأل ذا االتحاد مأل اندمان وانصهار عدة دو ف دولة واحيدة
،يحيث تفقد الدو ااعمام ش صيتها الدولية وتغدو يعد قياا االتحاد ممرد
واليا أو دويال تايعة لالتحاد .
ش صية دولة االتحاد وينيأ عأل االتحاد ش صية دولية جديدة ،
الفيدرال التي تتوتيع وحيد ا يكافية مظيا ر السييادة ال ارجيية ويميلم ميأل
السيادة الداخلية .
59
ويعد االتحاد الفيدرال تتويما لسائر أنواع االتحادا ااخرى ،فهذا
النوع مأل االتحادا أخر ا ظهورا وأقوا ا رايطة ،ونيأ أو اتحاد فيدرال
ف العالم ،ف الواليا الوتحدة اامريكية سينة ، 1787وياسيتثنام االتحياد
الفيييدرال ،فييإن سييائر أنييواع االتحييادا ااخييرى ال تتعييدى اونهييا ممييرد
معا ييدا دولييية تحييتفظ فيهييا الييدو ااعمييام يي صيييتها الدولييية اامليية
وت مع عالقاتها احكاا القانون الدول ،ف حيأل ينظم القيانون الدسيتوري
1
عالقة الواليا الداخلة ف االتحاد .
لقد أثار مسألة ااخذ ياالتحياد الفييدرال خالفيا فقهييا طيويال يييأل
مديد ومعارل ،فقد نمح ذا النظاا ف يعل الدو نماحا منقطع النظير ،
واان سبت ف قوتها ،وريوا تسيد ا على العالم ،اوا ف الوالييا الوتحيدة
واالتحاد السوفيت السايا .
ومع نماذ ذا النظاا ف يعل الدو فيل ف دو أخيرى ،وايان
شعوب ذه الدو اوا ف يويسالفيا السايقة . سببا ف مأساة ومعانا
وعلى حد سوام مع االتحيادا ااخيرى ،وقيف ورام تبني النظياا
الفيدرال عيدة أسيباب ،فهيذا االتحياد وسييلة لتقويية اليروايط التي توجيد ا
ذا االتحاد يتم دمج شعوب الواليا الداخلة االتحادا ااخرى ،فوأل خال
والتبايأل اللغوي والدين والعرق . ف االتحاد ،متماو ا عقبا االختال
ومأل خال االتحاد الفيدرال تم دمج اليعوب الناطقة يلغا متعيددة
اتيان ف دولة واحدة ،اوا في سويسيرا وتييكوسيلوفاايا ،حييث وجيد
شييعويها الناطقية يلغييا اليدولتان ،إن الفيدراليية ي الوسييلة الوثلييى لعيي
متعددة ف إطار دولة واحدة .
- 1د .حمسن خليل – القانون الدستوري والدستور اللبناني – دار النهضة العربية -بريوت – 1979 -ص . 86
60
وف الهند جيع النظياا الفييدرال يييأل الوسيلويأل والهنيدوي والسيي
وحيد االتحياد
والبوذييأل ف دولة واحدة ،وايذا اامير في يريطانييا ،حييث ّ
الفيدرال ييأل البروتستانت والكاثوليك واارثوذاس وجوعهم ف دولة واحدة
واأنهم دولة موحدة .
وقييد يكييون االتحيياد الفيييدرال وسيييلة قدارة الدوليية ذا الرقعيية
المغرافية الواسعة ،فقد ال تتوكأل السلطة الورالية في الدولية الووحيدة ميأل
إدارة شدونها على أاول وجيه فتت يذ ميأل اقدارة الفيدراليية وسييلة لميوان
وحدة الدولة مأل ناحية و يونة السلطة الورالية مأل ناحية أخرى ،مأل خال
أيماد سلطة تدير اليدون الوحلية تحت يونتها وأشيرافها .ولنيا في روسييا
خير مثا على ذلك ،فالسهل الروس ال يوتيد إليى جبيا ااوراي حسيت ،
يل إلى وسط أسيا وسيبيريا أيما .
وللنظاا الفيدرال يعود الفمل في توحييد شيق البااسيتان الييرق
والغريي في دوليية واحييدة تفصييل يينهوييا مسيياحا شاسييعة مييأل ااراض ي
الهندية .
وريوا اان عنصر القوة والريبة ف توحيد المهود لوواجهة ال طر
ال ارج ،العاميل ااقيوى لنييأ االتحياد الفييدرال ،فلهيذا السيبت يعيود
نيأ االتحياد الفييدرال أو ميرة في الوالييا الوتحيدة اامريكيية ،فبعيد
إعالن الوستعورا الثالث عيرة استقاللها عأل يريطانيا سنة ، 1776ظلت
ذه الدو ترتبط ياتحاد اونفيدرال مفكك ويليغ ضيعف حكوماتهيا حيد يدد
يقام ا واوسيلة قثبيا جيدارتها يحكيم نفسيها وضيوانا لوواجهية التحيديا
ال ارجية السيوا البريطانية منها ،اتمهت ذه الدو ققامة رياط أاثر قوة ،
61
و النظاا اامثل الذي يحقا لهيا ميا ذه الدو أن االتحاد الفيدرال ووجد
تصبوا إليه مأل القوة والرفعة .
ويبدو أن االعتقاد يان االتحياد الفييدرال يرسي أميأل الدولية داخلييا
ويقويها خارجيا اعتقاد قد ترسي ليدى الكثيير ميأل اليدو التي تبنيت النظياا
الفيدرال ،ومنها أوستراليا والنوسا واندا واتحاد جنيوب أفريقييا والبرا ييل
واارجنتيأل وفنلويال والوكسيك واالتحاد السوفيت السايا ،فتياري روسييا
مثال تاري حافل يالهلائم واالنكسارا ،واان الروي قد وجدوا إن الوسيلة
اامثل لل رون مأل ذا الواقع الودلم ،توحيد جهود م ف إطار دولة واحيدة
تذوب فيها الي صية الدولية لسائر الدولية الودلفية لهيا وي ميع فيهيا سيائر
ااعمييام لسييلطة مرالييية واحييدة ،وتيييميعا للييدو علييى االنمييواا لهييذا
االتحيياد منحييت حقييا جلئي يا ف ي إدارة شييدونها يعيييدا عييأل يونيية السييلطة
الورالية 1.وعبّر سيتاليأل عيأل يذا االتمياه سينة 1931يقوليه إن تياري
و لمها روسيا عبارة عأل سلسلة مأل االنكسارا فقد لمها خانا الوغو
ااتييرا والبارونييا السويسييرية و لمهييا مييال ااراضيي البولنييديون
واللتوانيون و لمها الرأسواليون اقنمليل والفرنسيون ،وتكوأل أسباب يذه
الهلائم ف التأخر الحريي وتفككهيا وعيدا توحييد جهود يا في إطيار دولية
واحدة ع.
- 1مؤلفنا – رئيس الدولة يف االحتاد الفيدرالي – دراسة مقارنة – دار إيرتاك للطباعة – القارر .2009-
62
الطريقة األولى -:اندمان عدة دو مستقلة ف دولية االتحياد و ي الطريقية
اااثر انتيارا ف نيأ االتحاد الفيدرال 1.وعادة ما يكون دافع الدو إليى
ذا االتحاد تقارب شيعويها ميأل الناحيية التاري يية والحميارية والثقافيية أو
2
شعور ذه الدو يحاجتها إلى االتحاد لصد العدوان .
- 1د.عبد الغين بسيوني عبد اهلل – النظم السياسية – أسس التنظيم السياسي ( الدولة واحلكومة – احلقوق واحلر ي
أات) –
دار الفكر العربي – القارر – -1985ص . 106
أتوري يف - 2د .إحسان املفرجي ود .كطران زغري ود .رعد اجلد – النظرية العامة يف القانون الدستوري والن ظ
أام الد س
العراق – دار احلكمة – بغداد - 1990-ص.102
63
والقمام ،وإلى جانت ذه الهيئا الفيدرالية ،توجد يئيا محليية توياري
اختصا ا ف حدود الوالية الواحدة .
ييعيد االتحيياد وأميياا ييذا اال دوان فيي الهيئييا العاميية علييى
والواليييا مييأل الوحتوييل أن يقييع التعييارل وريوييا التنيياقل ف ي موارسيية
االختصا ا ،مأل نا اان الييد ميأل حسيم يذه الوسيألة البالغية اا ويية ،
يذه واتمهت الدو الفيدرالية ف ذلك إلى عدة اتما ا ،وقبل ال ول ف
يالحيا االتما ا اليد مأل اقشارة إلى أن االتماه نحو توسيع أو تقلي
االتحاد أو الواليا يعتود على الطريقة الت ينيأ يها االتحاد .
فإذا نيأ االتحاد عأل طريا اندمان عدة دو موحدة ف دولة اتحادية
واحدة اتمه الدستور نحو توسيع اختصياص الوالييا عليى حسياب االتحياد
1
تيميعا لها على الدخو ف االتحاد .
وإذا نيأ االتحياد عيأل طرييا تفكيك دولية واحيدة إليى دوييال ميع
ريبتها ف االحتفاظ يروايط معينة اوسيلة لتقويتها ،يلمأ الدستور إلى تقوية
2
االتحاد على حساب الواليا .
الحيا االتحاد عليى سيبيل االتجاه األول -:يذ ت ذا االتماه إلى تحديد
الحصر ويتر ما ال يدخل ف اختصاص االتحاد لليدويال ،و يذا االتمياه
أار – - 1د .عبد الغين بسيوني عبد اهلل – النظم السياسية والقانون الدستوري – سلسلة الكتب القانونية -من ش
أة امل ع
اإلسكندرية – -1997ص.117
- 2د .نزيه رعد – القانون الدستوري والنظم السياسية -املؤسسة احلديثة للكتاب – لبنان – 1995 -ص . 125
64
وس يع مييأل ّ
الوي يرع مهوييا ّ يرم ي إلييى توسيييع اختصا يا الواليييا ،ان
ييالحيا االتحيياد ،تبقييى ييذه الصييالحيا محييددة ،اوييا أن الوسييائل
تدخل ضوأل اختصاص الواليا يير ،سو الوستمدة يفعل تغير الظرو
الوحدد أ ال وذ ت يهذا االتمياه ايل ميأل الدسيتور السويسيري واامريكي
والوكسيك وااوسترال والسوفيت الولغى .
االتجاه الثاني -:يحدد ذا االتماه اختصاص الواليا على سبيل الحصير ،
االتمياه ااو ،وييددي ويتر ياق االختصا ا لالتحياد ،عليى خيال
ييذا االتميياه إلييى توسيييع اختصيياص االتحيياد يييير الوحييدد علييى حسيياب
اختصاص الواليا الوحددة على سبيل الحصر ،وتبنى ذا االتماه ال ميأل
الدستور الكندي والفنلويل .
االتجاه الثالث -:جوع ذا االتماه ييأل ما ذ ت إليه االتما يأل السايقيأل حيث
يحدد ذا االتماه اختصا ا الورال والواليا على سبيل الحصر ،و يذا
ّ
الوييرع الدسيتوري مهويا ايان واسيع ال ييا في تحدييد االتماه منتقيد ان
تبير مسيائل أيفيل االختصا ا وتقسيوها ييأل الورال والواليا ،سو
تثيار مسيألة منحها اي منهوا يكيف عنها التطبيا العول ،ويالتال سيو
وتتايع المهة الو تصة يها ،اوا أن نا مسائل تستمد يفعل تغير الظرو
ااخرى مسألة تحديد المهة الو تصة يها ،واخذ الدستور ااحداث تثير
الهندي يهذا ااسلوب ف تو يع االختصا ا ييأل االتحاد والواليا .
ولوعالمة ذه الوسألة البالغة اا وية ،اتمهيت الدسياتير إليى ثالثية
اتما ا ،االتماه ااو يتر الوسيائل التي تويس االتحياد يأسيره للورايل
والية أو عدة واليا يتراها للواليا ،وذ يت االتمياه الثيان والت ت
إلى معالمة ذه الوسألة مأل خيال اشيترا االتحياد والوالييا فيهيا ،حييث
65
يتر لالتحاد وضع ااسس العامة ،وي و الواليا ال ول ف التفا ييل
.أمييا االتميياه الثالييث فيقييدا الوراييل علييى الواليييا فيي موارسيية ييذه
االختصا ا فيمعلها مأل اختصاص االتحاد أ يال وللوالييا تنظيوهيا إذا
1
امتنع الورال عأل معالمتها خال مدة معينة .
المطلب األول
توزيع االمتصاصات بين االتحاد والواليات في الواليات المتحدة
األمريكية
مأل الناحية النظرية وسّع الدستور اامريك مأل اختصاص الواليا
التعديل العاشر للدستور الصادر عياا 1791 على حساب االتحاد ،فقد ن
2 ،على إن السلطا الت لم يفوضها الدستور للواليا الوتحدة ،والت ليم
3
محفوظة لكل ميأل اليدو أو الييعت ع .فهيذا تكأل مونوعة على الدو ،
ييير إلى أن اختصاص الورال محيدد عليى سيبيل الحصير و يذا ميا الن
يستنتج مأل تعبير السلطا الت ليم يفوضيها الدسيتور للوالييا الوتحيدة ع
واذلك يستنتج ذا اامر مأل تعبير ما لم تكأل مونوعة على الدو ع .
الواليا ف ال ما ال يدخل ف اختصاص االتحاد على ذلك ت ت
يراحة ،وذ يت يهيذا االتمياه الوحدد حصرا وف ايل ميا ال يحظير علييه
- 1ميشيل ستيوارت -نظم احلكم احلديثة – ترمجة امحد كامل – مراجعة د .سليمان الطماوي – دار الفكر العربي –
القارر – – 1962ص 79وما بعدرا .
- 2راجع د .منذر الشاوي – املرجع السابق -ص ، 265كذلك د .ادمون ربّاط – املرجع السابق -ص ، 452ك
أذلك
د .إحسان املفرجي – املرجع السابق -ص . 114
- 3يقصد بالدول – الواليات ( الواليات ) املؤلفة لالحتاد .
66
الدستور البرا يل لعاا 1967الوعد ،حيث حدد اختصا ا االتحاد في
1
الواليا يتنظيوه ، ذه الوادة ت ت الوادة الثامنة منه ،وال ما ال يرد ف
واخييذ الدسييتور اارجنتينيي يييذا الوبييدأ ،حيييث ميينح الواليييا سييائر
2
االختصا ا يير الونصوص عليها ف الوادة 67ع مأل الدستور .
لكييأل تعييايير النصييوص الونظويية الختصيياص االتحيياد ف ي الواليييا
الوتحدة وواقع التطبيا العول لهذه النصوص يييران إلى اتساع اختصياص
االتحاد على حساب الواليا ،إذ أن اختصاص الواليا مأل الناحيية العوليية
الدسيتور الحكومية الوراليية ليس سيوى اختصياص اسيتثنائ ،فقيد ّخي
يمولة مأل االختصا ا التي توارسيها عليى وجيه االنفيراد ،اويا توياري
الحكومة الورالية وحكومة الواليا جولة ميأل االختصا يا الوييتراة ،
وعلى التفصيل التال :
الفرع األول
االمتصاصات التي تمارسها الحكومة المركزية على وجه االنفراد
تنفرد الحكومة الورالية ف الواليا الوتحدة اامريكية يمولية ميأل
: االختصا ا ،و
الدسيتور اامريكي ممليس النييواب ، الماالي ّ :خي -1االمتصاا
ياقتراذ ميرعا القوانيأل ال ا ية يتحصييل اقييرادا ولومليس اليييو
- 1نصت املاد ( )8من دستور عام 1967على أن خيتص االحتاد بتنظيم مجلة من املسائل ومنها ( تنظيم وإقامة العال ق
أات
مع الدول األجنبية ،عقد املعاردات واالتفاقيات الدولية ،التمثيل يف املنظمات الدولية ،إعالن احلرب والسالم ،تنظيم القوات
املسلحة ،إصدار النقد .)...................
- 2راجع نص املاد ( )67من الدستور األرجنتيين اليت حددت اختصاصات االحتاد .
67
إدخا التعديال الال مة 1،فوأل الوالحظ أن الدسيتور اامريكي ليم يكتيف
يحصر ذا االختصاص ياالتحاد يل منح حا االقتراذ لوملس النواب عليى
اعتبار أن ذا الوملس موثل للواليا وحست عيدد سيكانها ،ومينح ممليس
الييييو الييذي تمتوييع فيييه ال بييرا عييادة ،حييا اقتييراذ تعييديل الوييياريع
الوقترحة مأل قبل مملس النواب .
ييالحية فييرل المييرائت والغرامييا وميينح الدسييتور للكييونغري
والرسييوا والوكييوي وجبايتهييا 2،وتحقيقييا للوسيياواة ييييأل جويييع الواليييا
،اشترط الدستور أن تكون الغراما والوكيوي والرسيوا واحيدة في جوييع
3
أنحام الواليا .
4
يالحيا االقتيرال ييالكونغري ، وحصر الدسيتور اامريكي
ومأل الوالحظ أن الدستور أشار إلى تعبير االقترالع ولم يير إلى تعبيير
عقد القرل ع 5،فالتعبير الذي أشار إليه الدستور يعن حصو الوالييا
الوتحدة على القرل مأل اافيراد واليدو ،وريويا ايان السيبت اليذي يقيف
68
ورام حصيير ييذا االختصيياص ياالتحيياد ،خطييورة اآلثييار الوترتبيية علييى
القيرل ااجنبي ،فوييأل اخطير ييذه اآلثييار التبعيية السياسييية واالقتصييادية
للدولة الوقترضة وريوا الوساي ياستقال الدولة وسيادتها ،وإلى جانت ذلك
نرى إن واضع الدستور اامريك وجيدوا في البرلويان االتحيادي المهية
ااقدر على تحدييد الحاجية للقيرل ،وتقيدير اآلثيار الوترتبية علييه ،عليى
اعتبار أن الكونغري يمّم ف عمويته موثل اافة الواليا .
الكييونغري يسييك النقييود وتحديييد قيوتهييا وقيويية العوييال وي ييت
ااجنبية ،ونرى أن السبت الذي يقيف ورام مينح يذه الصيالحية للبرلويان
يرفها االتحادي ،و ضوان وحيدة قيوية العولية اامريكيية ووحيدة سيعر
يالنسبة للعوال ااجنبية .
-2وضع القواعد المن ّظمة لمان الجنساية 1:فحييث أن مينح المنسيية
أثره إلى االتحاد يأسره دون أن يقتصر اامر عليى الواليية مانحية ينصر
المنسية ،وضوانا لقواعد موحدة لونح المنسيية في جوييع الوالييا ،مينح
يذه الوسيألة لتييريع ايل ذا االختصاص للحكومة الورالية ،إذ أن تير
والية يددي إلى تناقل ذه القواعد ،وحيث تتيدد واليية في شيروط مينح
المنسييية ،قييد ال تتييوانى والييية أخييرى عييأل ميينح المنسييية ييييروط يسيييرة
ويالتال ريوا يتمه اافيراد لإلقامية في واليية معينية لحييأل اسيت المنسيية
ويالتال مغادرتها لوالية أخرى .
1
– - Bruse Allyn Findalay and Esther Blair Findalay- American Constitution
– copy right by Board of trustees of the Leland stanford – Jun ior University
1952 – p. 25.
69
ويذ ت اتماه فقه إلى أن منح ذا االختصاص للحكومة الورالية
له مثاره االجتواعية إلى جانيت اآلثيار القانونيية ،فيااجنب اليذي ال يصيلح
1
مواطنا ف والية معينة ال يصلح أن يكون مواطنا ف والية أخرى .
-3تنظيم التجارة الداملية والخارجية والتجارة مع القبائل والهنود 2:وريويا
الحية تنظيم التميارة اان السبت الذي يقف ورام منح الحكومة الورالية
و ضوان شروط عادلة متواثلة ف موارسية العويل التمياري ييأل الواليا
ييأل الواليا ويدون ذا التنظييم الورايلي للتميارة الداخليية ريويا تتيد ور
العالقة ييأل الواليا ان يعل الواليا ال تستطيع أن تصيدر يميائعها أو
تستورد ا دون الورور يميرانها مأل الواليا ،ويدون ذا التنظييم الووحيد
ريوييا تس ي م يعييل الواليييا اسييت داا سييلطاتها وتعرقييل تمييارة الواليييا
ااخرى .
أما ما يتعلا يالتمارة ال ارجية وتنظيوها ،فكيان مينح يذه الصيالحية
للحكومة الورالية أمرا طبيعيا انها تتعلا يتنظيم عالقية االتحياد ياليدو
ااخرى ،وليست مسيألة تنظييم العالقية يييأل الوالييا ويعميها أو يينهيا
وييأل دو أخرى .
وريوا اان السبت الذي يقف ورام منح تنظيم العالقة التمارية مع الهنيد
،للحكومة الوراليية ،يو أن تنظييم مسيألة االسيتيطان يالنسيبة للهنيود ليم
تحسم حييأل وضيع الدسيتور 3،ولميوان قواعيد موحيدة تينظم العالقية يييأل
70
االتحيياد والهنييود مييأل جانييت والواليييا والهنييود مييأل جانييت أخيير ،منحييت
1
الحية وضع ذه القواعد للحكومة الورالية .
البرلوييان -4االمتصاصااات العسااكرية والحربيااة :فالدسييتور خيي
ووضيع قواعييد إدارة االتحيادي يصيالحية إشييهار الحيرب وتيأليف المييي
القوا البرية والبحرية وتنظيوها وله دعوة الوليييا 2،لتنفييذ القيوانيأل ورد
الغلوا ويراع تنظيم وتسيليح وتيدريت الولييييا ،وللكيونغري تفيويل
الواليا رد العدوان عأل السيفأل وااخيذ يالثيأر ،ويميع البرلويان القواعيد
3
ال ا ة يالغنائم الوستولى عليها ف البر والبحر .
ونييرى أن السييبت الييذي وقييف ورام ميينح السييلطة االتحادييية ييذا
االختصاص ،و ضوان توحيد حقوق الواليا لوواجهة ال طير ال يارج
يو مواجهية ،فوأل الوسلم يه إن مأل ييأل أ م أسباب إنيام االتحاد الفيدرال
ال طر ال ارج .
يالحية إنييام القيالع والوسيتودعا ولالتحاد موثال ييالكونغري
العسكرية ف ااراض الوقتطعة مأل أقاليم الدو ااعميام يووافقتهيا عليى
أن ال تليد الوساحة الوقتطعة عأل عير أميا مريّعة ،وللكونغري موارسة
ذا االختصاص على جويع البقاع الت تيترى يووافقية الومليس التييريع
- 1من اجلدير بالذكر أن جتار الرقيق مل حتّرم يف الواليات املتحد إال عام . 1808
راجع Bruce Allyn and Esther Blair Findalay – op – cit – p . 39.
- 2ينقسم اجليش يف الواليات املتحد إىل قسمني :
-1اجليش العامل ويتبع احلكومة االحتادية ،ورئيس اجلمهورية رو القائد األعلى له .
-2املليشيا ( احلر الوطين ) ويتبع الواليات ،ويعترب حاكم الوالية قائدا هلا .
أكندرية
– اإل س راجع الشافعي حممد بشري – القانون الدستوري والنظم السياسية السودانية - -ج -1منشة املعار
– – 1970ص .161
- 3م (/1جـ )7 /8وكذلك م ( /1جـ )15 /2كذلك م ( /1جـ )16 /8من الدستور األمريكي .
71
للوالية ،لك تقاا ف الوالية نفسها الحصون وم ا ن السيالذ والترسيانا
1
وأحوال السفأل والونيآ الت تدعو المرورة إليها .
الكونغري جرائم القر نة والمنايا الورت ّكبة في البحيار ويّعر
العالية والمرائم ضد قانون اامم وأن يعاقت عليها .
القضائي والجزائي :ويتوثيل في إنييام الوحياام ذا الدرجية -5االمتصا
ااقل مأل الوحكوة العليا 2،وله تعديل نظاا الوحاام الفيدرالية الويا اقتميت
الحاجة ذلك ليناست الوتغيرا الت تحدث ف البالد .3
البرلوان االتحادي يفرل العقويا عليى تليييف ااوراق وي ت
الوالييية والسييندا والعوليية الوتداوليية فيي الواليييا الوتحييدة ،4ونييرى إن
ااسباب التي تقيف ورام مينح االتحياد يذه الصيالحية ،يو إن مثيار يذه
إلى االتحاد يأسره ،ذا مأل ناحية ،ومأل ناحية أخرى إن المريوة تنصر
ذه المريوة تدثر ف الثقة الوالية لعولة الدولة ،وحييث إن الكيونغري يو
المهة الو تصة يسك النقود وإ دار العولة الوطنية ،يكون و ااقدر على
معالمة تلييفها .
أد – - 1للوقو على املزيد من التفاصيل – راجع علي يوسف الشكري – نظام اجمللسني يف الدول االحتاد ي
أة واملو ح
دراسة دستورية مقارنة – رسالة ماجستري – كلية القانون – جامعة بغداد -1994 -ص .44
- 2من اجلدير بالذكر أن الدستور األمريكي مل يشر إال إىل احملكمة العليا ،ولكنه أجاز أنشاء حماكم أخرى ،ويو ج
أد اآلن إىل
جانب احملكمة العليا درجتان من احملاكم ،رمل احملاكم االستئنافية واالبتدائية .
راجع – كارول مورالند -النظام القضائي يف الواليات املتحد األمريكية – ترمجة د .حممد لبيب شنب – دون ذكر اسم
املطبعة ومكان الطبع – -1975ص . 69
3
- Bruce Findalay and Esther Findalay – op- cit – p. 44.
- 4أنظر أطروحتنا للماجستري – نظام اجمللسني يف الدول االحتادية واملوحد – املرجع السابق -ص .43
72
-6لالتحيياد الكييونغريع موارسيية السييلطة التيييريعية الوباشييرة ف ي ااقيياليم
إقليم اولومبيا .1 ال ا ة يالعا وة االتحادية و
-7لالتحاااد ( الكااونغر ) 2صااالحية قبااول واليااة جدياادة فااي االتحاااد :
فحيث أن قبو أو رفل انمواا والية جديدة لالتحاد أمرا تسري مثاره إليى
االتحاد يأسره ،اان طبيعيا أن يتر القرار لسائر الواليا ممت ّوعة .
االتحييياد الفييييدرال وحيييدة -8العالقاااات الخارجياااة :ميييأل خصيييائ
الي صية الدولية ،وفنام الي صية الدولية للواليا الودلفة لالتحاد ،و يذا
اامر يفم يالمرورة إلى عدا قدرتها على التوثيل ال يارج الوسيتقل أو
علييى عقييد الوعا ييدا الدولييية ،وانطالقييا مييأل ييذا الفهييم ،اسييند الدسييتور
اامريك مهوة إدارة العالقا ال ارجيية لالتحياد ،وحظير عليى الوالييا
الدخو ف أي معا دة أو تحالف أو تعا د سياس فيوا يينهيا أو يينهيا ويييأل
الدو ااجنبية 3،وأورد استثنام مقتماه السيواذ للوالييا ييإيراا اتفياق أو
معا دة يير سياسية سوام فيوا يينها أو يينها ويييأل اليدو ااجنبيية يييرط
4
موافقة الكونغري عليها .
الكونغري يتحديد موعيد اختييار النياخبيأل الرئاسيييأل اليذيأل -9ي ت
يدلون يأ واتهم الختيار رئيس الدولية ،ويعييأل الييوا اليذي يقترعيون فييه
5
و و يوا يمت أن يكون واحدا ف جويع الواليا .
73
فيي أراضييى الواليييا الوتحييدة -10ينفييرد االتحيياد يسييلطة التصيير
والووتلكييا ااخييرى التايعيية لهييا وإ ييدار جويييع القواعييد المييرورية
والنظم ال ا ة يصونها .1فالدولة االتحادية دون الواليا لها ش صيية
دولية ،واالتحاد و الووثل الرسو للدولة ،وحيث اامر اذلك يكون له
يأراض الدولة وموتلكاتها . التصر
الفرع الثاني
االمتصاصات المشتركة بين الحكومة المركزية والواليات
حييدد الدسييتور اامريكي جوليية مييأل االختصا ييا التي توارسييها
يذه الحكومة الورالية عليى وجيه االشيترا ميع الوالييا ويوكيأل إجويا
االختصا ا فيوا يل :
المالي :أشر الدستور االتحاد والواليا ف فرل المرائت -1االمتصا
،فأجييا للواليييا فييرل المييرائت علييى الييواردا والصييادرا ييييرط
موافقة الكونغري عليهيا ،وعليى أن يكيون اقييراد الصياف لونفعية خلانية
الواليا الوتحدة .
ويووافقة االتحاد ،للواليا فرل المرائت على حوولة السيفأل ،عليى
2
اف المريبة إيرادا لالتحاد أيما . أن يسمل
-2تنظر جويع المرائم ياستثنام حالة االتهاا يعدا الوالم أمياا الوحلفييأل
،وتمري ذه الوحااوا ف الوالية الت اقترفت فيها تلك المريوة ،ولكيأل
إذا وقعت ذه المرائم خارن الواليا الوتحيدة اامريكيية يعييأل الكيونغري
74
الوكان الذي تمري فيه الوحااوة .1على ذلك ّ
فرق الدسيتور اامريكي يييأل
حالتيأل ف الوحااوة عأل المرائم ،الحالة ااولى المرائم الت تقع ف إحدى
الو تصة فيهيا ،ونيرى إن السيبت الواليا ،فم ّعل محاام تلك الوالية
قدرتها على الفصل فيهيا ذه الصالحية ، الذي يقف ورام منح الواليا
،تلك القدرة الت تأت مأل توافر اادلة عأل المريوة ف مكان وقوعها ،ذا
مأل جانت ،ومأل جانت أخر لك تحدث العقوية أثر ا ف ردع الغير .
أما الحالة الثانية ،فتتوثل ف وقوع المريوة خارن إقلييم االتحياد ،في
ذه الحالة يعيأل الكونغري الوكان اا لح اجرام الوحااوة وحست سلطته
التقديرية .
-3اقتاااراع تعاااديل الدساااتور :سييياوى الدسيييتور يييييأل الحكومييية الوراليييية
الكييونغريع والواليييا ف ي حييا اقتييراذ تعييديل الدسييتور ،فللكييونغري
يأيلبية ثلث أعمائه ،الحا ف اقتراذ تعديل الدسيتور ،وللوالييا موثلية
يثلث الومالس التيريعية ،الحا ف اقتراذ تعديل الدستور أيما 2.وذ يت
رأي ف الفقه إلى أن منح ذا الحا لالتحاد والواليا أمر يفرضيه الونطيا
والعقل فهو يعط الحكومة الورالية فر ة ق الذ ما تراه مأل ّ
تعثير في
3
نظاا الدولة وتعط للواليا ذا الفر ة .
يالحيا االتحياد عليى وجيه وعلى اليريم ميأل أن الدسيتور حيدد
الحصيير ،سييوام ف ي الحيياال الت ي يوارسييها علييى وجييه االنفييراد أو
إال أن يعل نصوص الدستور وواقيع التطبييا ياالشترا مع الواليا
1
- David Cushman – The United States Political system – NewAmerican Library
– 1954- p.55.
- 2راملنت ومادسن وجاي – املرجع السابق -ص 360وما بعدرا .
3
- David Cushman – op- cit- p. 71.
75
العولي يييييران إلييى عكييس ذلييك فوييأل الوالحييظ أن االتحيياد توتييع يقييوة
ملووسة على حساب الواليا ،ويوكأل إيرا ذلك فيوا يل :
-1يييذ ت الدسييتور إلييى أن اليييعت اامريك ي ييييكل أميية فيدرالي ية ،
مو وفة ياالتحاد ) ، (Unionتحتل الورتبة ااسوى الت تمعلها فوق اليدو
ااعمام .1
أشار الدستور اامريك إلى تميوأل الوالييا الوتحيدة لكيل -2
ذا االتحاد نظاما جوهوريا للحكومة وتحو ال منها مأل االعتدام والية ف
............ع فاالتحاد الذي يقوا على النظاا الموهوري يليلا سيائر الوالييا
يهذا النظياا وال يمييل اي منهيا أن تت يذ ميأل الولكيية أسيلويا للحكيم فيهيا ،
وريوا اان السبت الذي يقف ورام إللاا الواليا يالنظياا الموهيوري ،يو
أن الحكوما الت ال تتيايه ف أنظوتها ومبيادا سيير ا يصيعت عليهيا أن
تتحد ،والوا تيايهت اانظوة وتواثلت مبادئها ،تيسير السيير نحيو االتحياد
والبقام فيه .ذا مأل ناحية ومأل ناحية أخرى أن ذا اقللاا اان يرمي إليى
الوستعور الساياع. قطع الصلة يالنظاا الولك البريطان
يذا -3أشار الفقرة الثانية مأل الوادة السادسة ميأل الدسيتور إليى أن
الدستور وقوانيأل الواليا الوتحدة التي ستوضيع وفقيا ليه وايل الوعا يدا
الت عقدتها الواليا الوتحدة ،تكون القانون ااعليى لليبالد وتكيون مللمية
ريح الدستوري ييير ييكل لكل القماة ف ال والية ........ع فهذا الن
إلى أعلوية القوانيأل االتحادية والوعا دا الت يعقد ا االتحياد عليى قيوانيأل
الواليا ،ونرى إن ذه ااعلوية لقوانيأل االتحياد ليم تيأ إال نتيمية لسيوو
االتحاد على الواليا .
76
-4إن الدستور قيّد ف يعل ااحييان الصيالحيا الوونوحية للوالييا
ييرط الحصو عليى موافقية االتحياد ،وعليى سيبيل الوثيا نصيت الويادة
ا1جييي2 /10ع علييى أنييه ال تفييرل والييية مييا دون موافقيية الكييونغري
رسوما أو ضرائت عليى اليواردا أو الصيادرا ......ع ،وورد مثيل يذا
ال تفييرل والييية يييدون موافقيية الكييونغري ا/1ن ي2 /11ع القييد في
ضريبة ما على حوولة السفأل أو تحتفظ يالمند أو يالسفأل الحرييية في أثنيام
السالا .......ع ،وموا الشك فيه أن تقيييد سيلطة الوالييا يييرط الحصيو
على إذن االتحاد ،يعن توتع االتحاد يالسوو وااعلوية على الواليا .
يالحية -5ترات الوادة ااولى مأل الدسيتور للهيئية التييريعية في الواليية ،
تحديد مواعيد وإجراما انت اب مملس الييو والنواب ومكانها وأساليبها
للكونغري وف أي وقت أن يصدر قانونا اتحادييا ،ولكأل ذه الوادة أجا
ذه النظم ،إال فيوا يتعلا يدوائر اختيار الييو . يعد
واليد مأل اقشارة إلى أن االختصا ا الواسعة الت توتع يها االتحاد
انعكسييت ييييكل واضييح علييى الصييالحيا التي توتييع يهييا رئيييس الدوليية ،
فرئيس الدولة يييار البرلويان االتحيادي في العدييد ميأل االختصا يا ،
وعلى سبيل الوثا ييار رئيس الدولة الكونغري في التييريع سيوام ميأل
خال الرسائل السنوية الت يرسلها للكيونغري والتي يييرذ فيهيا أوضياع
االتحيياد أو مييأل خييال االقتراحييا الت ي يقييدمها أنصيياره في الكييونغري ،
ولرئيس الموهورية حا االعترال التوقيف على التيريعا التي يناقييها
الكونغري وتنا تأييده .
ورئيس الدولة و القائيد العياا للقيوا الوسيلحة االتحاديية ،ويتوتيع
الرئيس االتحادي يصالحيا دولية واسيعة ،فهيو يعقيد الوعا يدا الدوليية
77
يويورة وموافقة ممليس اليييو ،وليه تمياو ممليس اليييو ميأل خيال
إيرامه االتفاقا التنفيذية .
ويعيييأل رئيييس الموهورييية الييو رام والسييفرام والقنا ييل وقميياة
الوحكوة العليا مستعينا يويورة وموافقة مملس الييو .
تلك الصالحيا ويير ا الت سنبحثها الحقا ويييكل مفصيل تييير
إلى الوكانة الدستورية الوتوييلة ليرئيس الدولية والتي انعكسيت حتيى عليى
الواليا ،وعلى سبيل الوثا منح التعديل الرايع عيير للدسيتور ،اليرئيس
الحية إرياا حكاا الواليا على تنفيذ أحكاا الدسيتور ، 1وميأل االتحادي
ذا التعديل استطاع الرئيس جون انديع إرياا حياام واليية الوسي خال
سب ) (Barnettعلى تسميل الطالت اللنم ) (Meredithف جامعية اايس
فورد التايعة لهذه الوالية يعد أن رفيل حياام الواليية طليت التسيميل عليى
2
اعتبار أن طالت التسميل مأل اللنون .
المطلب الثاني
توزيع االمتصاصات بين االتحاد والواليات في ألمانيا
االتحادية
- 1نص التعديل الرابع عشر للدستور الذي أقّر عام 1868على أنه ( مجيع األشخاص الذين يولدون يف الواليات املت ح
أد أو
أع
أة أن ت ض
يصبحون مواطنيها وخيضعون لسلطانها ،رم مواطنو للواليات املتحد وللوالية اليت يعيشون فيها ،وال حيل لوال ي
أا أوقانونا من شةنه أن ينتقص من املزايا واحلصانات اليت يتمتع بها مواطنو الواليات وال حيل ألي والية أن حترم شخصا احل ي
احلرية أو املمتلكات بدون تطبيق القانون تطبيقا كامال ،وال حيق هلا أن حترم أحدا خاضعا لسلطانها من املساوا يف احلماية أمام
القوانني .)...........................
- 2ذكره د .منذر الشاوي – املرجع السابق -ص . 267
78
مييأل الوالحييظ أن الدسييتور االوييان ،حييدد االختصا ييا التيي
يوارسها االتحاد على وجه الحصر 1 ،ومأل ذه االختصا ا ما يوارسها
االتحيياد علييى وجييه االنفييراد 2،ومنهييا مييا يوارسييها يصييورة ميييتراة مييع
3
الواليا .
وأجييا الدسييتور لكييل مييأل االتحيياد والواليييا أن يويياري أحييد وا
اختصاص ااخر اسباب معينة ،فلالتحاد الحا ف تنظيم مسائل تدخل في
اختصاص الواليا حيث ال يتسنى تنظيم أمر مأل اامور يطريقة فعّالة عيأل
طريا التيريع الذي تصدره الوالييا الو تلفية 4.أو حينويا تصيدر إحيدى
الواليييا تيييريعا يييدثر علييى مصييالح يعييل الواليييا أو ممووعهييا 5.أو
حينوا تتطلت حواية الوحدة القانونية واالقتصادية ،ويوجه خاص الوحافظية
6
الوعيية خارن حدود إحدى الواليا ذلك . على تمانس ظرو
ويالوقاييل للوالييا موارسية االختصياص التييريع لالتحياد متيى
7
عليها القانون . راحة ،وف الحدود الت ين خولها قانون اتحادي ذلك
وحييدد الدسييتور الهنييدي النافييذ لعيياا 1949اختصيياص االتحيياد
والواليا على سبيل الحصر ،سوام ما يتم موارسته على وجه االنفيراد أو
يصورة ميتراة ،فاالختصا ا التي يوارسيها االتحياد يصيورة منفيردة
79
عليها ف القائوة ااوليى ميأل الميدو السيايا ،وجيام القائوية جام الن
الثانية مأل المدو نفسه مييرة إلى االختصا ا الت توارسيها الوالييا
على وجه االنفراد .
وأشار القائوة الثالثة مأل المدو السايع إليى االختصا يا التي
1
يوارسها االتحاد والواليا على وجه االشترا .
ومأل الوالحظ أن الطريقة الت أخذ يها الدستور الهنيدي في تو ييع
طريقة معيبة ،فهنا مأل الوسائل االختصا ا ييأل االتحاد والواليا
ما يتم إيفا تنظيوها ،ومنها ما يستمد يعد العول يالدستور ،وفي محاولية
لوعالمة ذا الوآخذ في تو ييع االختصا يا ،نصيت الويادة 246ع في
الفقرة 4ع منها على أنه للبرلوان 2،سلطة سأل القوانيأل ف شأن أي أمير
خاص ييأي جيلم ميأل ااراضي الهنديية التي ال تيدخل في أيية واليية ميأل
الواليا حتى ولو اان يذا اامير ميأل ااميور في قائوية الييدون الوحليية
للواليية ع ّ ،
ونظويت الويادة 1،2/248ع الميرائت ييير الوييار إليهيا في
قائوة اليدون الويتراة واليدون الوحلية للوالييا ،إذ نصيت يذه الويادة
على أنه -1-للبرلوان وحده السلطة ف سّأل أي قانون ييان أي أمير ييير
وارد ف ي قائويية اليييدون الويييتراة وقائويية اليييدون الوحلييية للوالييية –-2
وتيول ذه السلطة سأل أي قانون يقرر ضريبة يير ميار إليها في أي ميأل
اتيأل القائوتيأل ع .ويذلك وسّع الدسيتور الهنيدي ميأل اختصا يا االتحياد
وقيّد اختصا ا الواليا الواردة على سبيل الحصر .
أات - 1اجلدول السابع ،جدول بامللحق باملاد ( )246من القانون األساسي ،نظّم رذا اجلدول يف قائم ت
أه األوىل اختصا ص
االحتاد ،ويف القائمة الثانية منه اختصاصات الواليات ،وجاءت القائمة الثالثة منظّمة لالختصاصات املشرتكة لالحتاد والواليات
،ورذا اجلدول مت تنظيمه مبلحق أضيف يف نهاية الدستور .
- 2يقصد بكلمة الربملان الوارد يف املاد ( ، )4/246الربملان االحتادي وليس برملان الواليات .
80
الفرع األول
االمتصاصات التي تمارسها الحكومة المركزية على وجه
االنفراد
ّ
نظوت الوادة 73ع مأل القانون ااساس االوان النافذ الوسائل الت
يها االتحاد على وجه التحديد ،ونرى إن ذه الوادة جام منسيموة ي ت
مع ما يميت أن يتوتيع ييه االتحياد ،إذ خصيت الحكومية الوراليية يوسيائل
تتعلا ياالتحاد يأسره ،وذ ت يذا االتماه الدستور الهندي وإن ايان أاثير
تفصيال ف تحديد اختصا ا االتحاد.1
وسنبحث ف االختصا ا الت تنفرد يهيا الحكومية الوراليية في
ألوانيا مقارنة يوا أخذ يه الدستور الهندي .
-1اليدون ال ارجية واذلك شدون الدفاع ،وييول ذليك ال دمية اقجباريية
للرجا ايتدام مأل سأل الثامنة عيير ووقايية السيكان الويدنيأل ،2وميا يسيمل
على ذه الفقرة أنها جوعت ييأل اختصا يأل م تلفيأل ،أحد وا يوثل اليدون
ال ارجية ،موثال يالعالقا الدولية والونظوا الدولية والتوثيل الديلوماس
ف الدو وإلى يير ا مأل اليدون ال ارجية ،وحسنا فعل القانون ااساس
- 1من املالحظ أن املاد ( )73من القانون األساسي األملاني خصّت االحتاد بـ( )11اختصاصا وردّت عل سبيل احل أ
صّر ن
أابع
أدول ال س
فكانت رذه القائمة مقتضبة إىل حد ما ،وعلى خال احلال يف الدستور اهلندي ،نظّمت القائمة األوىل من ا جل
أارتأبري ،وأ ش
االختصاصات اليت ينفرد االحتاد ،وكانت رذه القائمة طويلة حبي ضّمت ( )97اختصاصا مفصلة إىل حد ك
أد أو
أكك احلد ي
رذه القائمة إىل مسائل ال يتم اإلشار إليها عاد يف صلب الدستور ( كنقل املسافرين والبضائع بواسطة ال س
بطريق البحر أو بطريق اجلو ) ،و(اليانصيب الذي تنظّمه حكومة اهلند وحكومات الواليات) و ( زراعة األفيون وصناعته وبيعه
وتصديره ) و ( الرتخيص بعرض األفالم ) .
راجع القائمة األوىل من اجلدول السابع ،امللحق باملاد ( )246من الدستور .
- 2م ( )1/73من القانون األساسي األملاني النافذ ،وكانت رذه الفقر قد عدلّت يف 26آذار . 1954
81
حينوا أورد تعبيرا عاما اليدون ال ارجيةع دون ال ول ف تفا ييل ميا
تتمّونه اليدون ال ارجية ،انه قد يغفل اقشارة إلى مسائل تيدخل ضيونها
الدستور الهندي االتحادا يالعالقا ال ارجية أيما اذلك ،ولكنه ،وخ
عليى أن االتحياد ي يت أورد تفا يل لوا توثله العالقا ال ارجية ،فن
ياليدون ال ارجية – جوييع الوسيائل التي تتصيل يعالقية االتحياد ييأي يليد
أجنب -التوثيل الديلوماس والقنصل والتمياري ،منظوية ااميم الوتحيدة ،
والموعيييا والهيئييا الدولييية ااخييرى وتنفيييذ االشييترا ف ي الوييدتورا
القرارا الت تت ذ فيها ،عقد الوعا دا واالتفاقيا ميع اليبالد ااجنبيية ،
1
وتنفيذ الوعا دا واالتفاقيا الوعقودة مع البالد ااجنبية .
عليى يالحية اقشيرا ومنح الدسيتور االويان لالتحياد
علييى ييذا االختصيياص في ذا شييدون الييدفاع وتنظيوهييا 2،وني
فيها على اليدون ال ارجية ،واان ااولى يالدستور الفقرة الت ن
عليى يذا االختصياص في فقيرة مسيتقلة ،السيتقال الييدون الن
3
ال ارجية عأل شدون الدفاع ،و ذا ما فعله الدستور الهندي .
- 1راجع الفقرات ( )12،13،14 ،11 ، 10من القائمة رقم واحد ،اجلدول السابع .
- 2أوردت الفقر األوىل من املاد ( )73تفاصيل ملا تشمله شؤون الدفاع ،ونرى أن الدستور يف إيراده هلذه التفاصيل ك
أةن
أؤون
أددت ش منتقدا ألنه رمبا يفضل اإلشار إىل بعض ما يدخل يف شؤون الدفاع ،ورذا ما حصل فعال ألن الفقر األوىل ح
الدفاع باخلدمة اإلجبارية للرجال ابتداء من سن الثامنة عشر ،ووقاية السكان املدنني ،يف حني أن شؤون الدفاع ال متثل رذين
األمرين فقط .
- 3من املالحظ أن الدستور اهلندي أورد تفاصيل ملا يشمله تعبري شؤون الدفاع ،ونرى أن األوىل بالدستور إال يورد التفاصيل
أصّ
أال ن
أبيل امل ث
ويكتفي باإلشار إىل شؤون الدفاع ألنه مهما أورد من تفاصيل فةنه سيغفل اإلشار إىل بعضها ،وعلى س
أدفاعاجلدول ا لسابع ،من القائمة األوىل على أن ( االحتاد خيتص بالدفاع عن اهلند وعن كل جزء منها :ويشمل االستعداد ل ل
وغري ذلك من األعمال اليت قد تؤدى يف أوقات احلرب ،وإىل التسريح بعد انتهائها ،القوات البحرية والعسكرية واجلوية وغري
ذلك من القوات املسلحة لالحتاد ،األسلحة واألسلحة النارية والذخري واملتفجرات ،الطاقة النووية . )...................
راجع الفقرات من ( )1إىل ( )8من اجلدول السابع القائمة ( )1من املاد ( )246من الدستور .
82
-1اليدون الوتعلّقة يالمنسية ف االتحاد 1 ،ومنح الدستور الهندي لالتحاد ذا
االختصاص 2،ومنح االتحياد يذا االختصياص أميرا منطقييا ،ان مسيألة
المنسية مسألة توس االتحاد يأسره ،وليس أمرا متعلقا يوالية واحدة أو عيدة
واليا فقط ،يل أن تر تنظيم المنسية للواليا ريوا يددي إليى الفوضيى
ان يعمها قد ال يونحها إال ييروط معّقدة ،وقيد ال تتيردد يعيل الوالييا
يونحها يأيسر اليروط .
-2اليييدون الوتعّلقيية يحرييية االنتقييا وجييوا ا السييفر والهمييرة مييأل وإلييى
االتحيياد وتسييليم الومييرميأل 3،وميينح الدسييتور الهنييدي االتحيياد مثييل ييذا
االختصييياص 4،ونيييرى أن السيييبت اليييذي يقيييف ورام مييينح االتحييياد يييذا
االختصاص ،و الوحافظة عليى أميأل الدولية واسيتقرار ا ،وحييث اامير
اذلك فال يوكأل تر تنظيوها لكل والية على وجه االستقال .
-3شدون العولة واالئتوان والنقد والووا ييأل والوكاييل والتقويم 5،وماري
6
االتحاد ف ظل الدستور الهندي مثل ذا االختصاص .
-4وحدة ااراض الموراية ،معا يدا التميارة والوالحية ،حريية تيداو
السلع ،وطرق الدفع ميأل ال يارن يويا في ذليك الحوايية المورايية وحوايية
83
الحييدود 1 .واختصييت الحكوميية الورالييية في الهنييد يوثييل ييذه الصييالحية
2
أيما .
-5السيكك الحديدييية االتحاديية والنقييل المييوي 3،وميأل الوالحييظ أن القييانون
ااساس االوان أشار إلى النقل البري والموي دون البحري ،على خال
الدستور الهندي الذي أشار إلى النقل البري والبحري والموي ،يل أنه أشار
4
حتى إلى النقل النهري ف الوياه الداخلية .
-6البريد واالتصاال التليفونية 5 ،ومأل الوالحظ أن القانون ااساسي مينح
الحية تنظيم االتصا سيوام ايان يييأل الوالييا ،أو يينهيا ويييأل االتحاد
يير ا مأل الدو ،وريوا اان السبت الذي يقف ورام ذليك يو أن االتصيا
ييأل االتحاد والدو ااجنبية أو ييأل ااخيرة والواليا ،مسألة تيدخل ضيوأل
ي مييأل اختصياص االتحياد ،وذ ييت ييذا االتميياه العالقيا لدوليية التي
6
الدستور الهندي .
-7نظاا موظف االتحاد ومدسسا القانون العاا الت تتبع االتحاد مباشيرة ،
7ونرى أن منح االتحاد ذا االختصاص أمر طبيع انيه اختصياص يويس
84
االتحيياد وال عالقيية لييه يالواليييا وميينح الدسييتور الهنييدي االتحيياد مثييل ييذا
1
االختصاص .
-8حواية الولكية الصناعية وحقوق الويدلفيأل والنيير 2 ،وميأل الوالحيظ أن
يالحية تنظييم وحوايية الولكيية الصيناعية الدستور الهندي لم يونح االتحاد
اوا لم يير لحقوق الودلفيأل والناشريأل .
--9تعيياون االتحيياد والواليييا ف ي مسييائل المييبط القمييائ وف ي حواييية
الدستور وإقامة مكتت اتحادي للمبطية القمائية واذلك ف أعوا الوكافحة
الدولية للمريوة 3،ولم يونح الدستور الهندي االتحاد ذا االختصاص ،اوا
لم ترد اقشارة إليه في قائوية االختصا يا الوييتراة أو التي تنفيرد يهيا
الواليا .
االتحياد -10شدون اقحصام ال ا ة يأيرال االتحياد ،وحييث ي يت
الواليا يتنظيم اقحصام ال اص يكل منها .4 يهذا اقحصام ،ت ت
الفرع الثاني
االمتصاصات المشتركة بين الحكومة المركزية والواليات
ّ
نظويييت الويييادة 74ع ميييأل القيييانون ااساسييي االويييان
ييذه الوييادة علييى 23ع االختصيياص التيييريع الويييتر ،واحتييو
اختصا ا يوارسه االتحاد على وجه االشترا مع الواليا .
85
ويوكأل القيو إن االختصا يا الوييتراة الهامية ر ّال يا القيانون
: ااساس االوان ف ستة محاور
االختصيياص التيييريع :وأشييار القييانون ااساسيي االوييان -1
راحة ،إلى التيريعا الت يتم ّ
تنظيوها على وجيه االشيترا يييأل
القانون الودن ،والقانون المنيائ ،ونظياا االتحاد والواليا ،و
السمون ،والتنظيم القمائ ،وإجراما التقاض وشدون الوحامياة
، 1والتييأميأل االجتويياع ، 2وحييدد الدسييتور الهنييدي االختصيياص
التيييريع الويييتر يالقييانون المنييائ وقييانون اقجييراما المنائييية
3
والودنية .
أشار القانون ااساس إلى جولة مأل الحقوق والحريا الت يتم -2
تنظيوها على وده االشترا ييأل االتحاد والواليا ،وميأل يييأل أ وهيا
حا تكويأل الموعيا واالجتواع 4 ،حا اققامة واالسيتقرار يالنسيبة
لوجانييت ، 5حييا العوييل ،6الحييا فيي الولكييية ونلعهييا ،7ونقلهييا
للمواعة .8
86
-3تنظيم النياط االقتصادي الصناع – التماري -اللراع ع ،فييتر
االتحاد ميع الوالييا في تنظييم واسيتغال الونياجم والطاقية وتنظييم
العوييل في الوهييأل الصييناعية والتمارييية والبنييو 1 ،وتنوييية اانتييان
اللراع والغايا والصيد ف أعال البحيار والييواطئ السياحلية .2
وحواية تمارة الونتما الغذائية والونتما الماري استعوالها .3
تنظيم النقل البري والبحيري والنهيري ،إذ يييتر االتحياد ميع -4
الواليا ف تنظيم الوالحة ف اانهار الكبييرة ،والوالحية السياحلية ،
والوالحة الداخلية ،والطرق البحرية ،والوياه الداخليية الوسيت دمة في
النقل العاا 4،وعلى وجه االشترا ييتم تنظييم النقيل البيري ،وحراية
مييرور السيييارا وإنيييام الطييرق ذا الوسييافا الطويليية والوحافظيية
عليهييا 5 ،وإنيييام السييكك الحديدييية ياسييتثنام السييكك التايعيية لالتحيياد
والسكك المبلية .6
راجع الفقر ( )6من القائمة ( )3من اجلدول السابع امللحق باملاد (. )246
- 1م ( )11/74من القانون األساسي األملاني .
- 2م ( )17/74من القانون األساسي األملاني .
- 3م ( )20/74من القانون األساسي األملاني .
- 4م ( )21/74من القانون األساسي األملاني .
- 5م ( )22/74من القانون األساسي األملاني .
- 6م ( )23/74من القانون األساسي األملاني ،ومن اجلدير بالذكر أن الدستور اهلندي جعل تنظيم املالحة يف الطرق املائ ي
أة
الداخلية حصرا دون أنواع النقل األخرى اختصاصا مشرتكا بني االحتاد والواليات .
87
المنسييية ف ي الواليييا 1 ،وحييا اققاميية واالسييتقرار يالنسييبة -5
لوجانت ،وجعل الدستور الهندي تنظيم منح المنسية والتمنس وإقامة
2
ااجانت مأل اختصاص االتحاد حصرا .
معالميية اآلثييار الوترتبيية علييى الحييرب ،مييأل خييال تعييويل -6
خسائر الحرب ومساعدة الويو يأل وأسرى الحرب وضحايا ا .3
وعلى الريم مأل سعة الصالحيا الت يتوتع يهيا االتحياد سيوام ميا
اان منها على وجه االنفراد أو يصيورة مييتراة ميع الوالييا ،إال أن
رئيييس الدوليية إال يصييالحيا القييانون ااساس ي االوييان لييم ي ي
محدودة وشكلية ف يالبيتها ،واوا سنرى الحقيا ،ريويا ان الدسيتور
االوان أخذ يالنظاا البرلويان اليذي جعيل ميأل رئييس الدولية مصيونا
ويير مسئو ،فحيث توجد السلطة توجد الوسدولية ،ويانتفام السيلطة
تنف الوسدولية .
المطلب الثالث
توزيع االمتصاصات والصالحيات بين االتحاد
والواليات في روسيا االتحادية
مسييايرة لالتميياه الدسييتوري الفيييدرال الغالييت 1 ،حييدد الدسييتور
الروس النافيذ لسينة ، 1993اختصا يا االتحياد عليى سيبيل الحصير ،
1
-م ( )8/74من القانون األساسي األملاني .
2
-م ( )4/74من القانون األساسي األملاني .
- 3الفقر األوىل من اجلدول السابع من القائمة األوىل .
88
االتحياد يغالبيية االختصا يا الهامية ذا التحديد اان قيد خي ولكنه ف
الت توس شدون االتحاد يأسره ،ومأل االختصا ا ميا يوارسيها االتحياد
على وجيه االنفيراد ، 2ومنهيا ميا يوارسيها ميع شي وص االتحياد الروسي
ااخرى .3
ولييم يكتييف الدسييتور الروسيي يويينح السييلطة الورالييية يالبييية
راحة إلى أعلوية االتحاد عليى الوالييا االختصا ا الهامة ،يل أشار
ف عيدة نصيوص ومنهيا ميا ورد في الويادة 73ع منيه تتوتيع مدسسيا
يالحيا االتحاد الروس خارن حدود الصالحيا االتحاد الروسي يكيل
السلطة الحكومية الكاملية في مواضييع اقدارة الوييتراة لالتحياد الروسي
ومدسساتهع ،ومنها ما ورد في الويادة 1/76ع تييرع قيوانيأل دسيتورية
فيدرالية وقوانيأل فيدرالية حو مواضيع اقدارة ف االتحاد الروس ،تعتبر
نافذة الوفعو على جويع أراضى االتحاد الروس ع .
ومأل الوالحيظ أن نيا تيداخال في االختصا يا التي يوارسيها
االتحاد على وجه االنفراد واالختصا ا الت يوارسيها يصيورة مييتراة
ييذا التيداخل ميأل خيال يحثنيا اختصا ييا ّنبير ميع الوالييا ،وسيو
االتحاد الونفردة والويتراة .
ألطة
أك لل س - 1من املالحظ أن دوال فيدرالية قليلة حددت اختصاصات الواليات على سبيل احلصر ،وتركت م
أا دون ذ ل
املركزية ،ومنها كندا يف دستور عام ، 1900وفنزويال يف دستور عام ، 1953أما االجتاه الفيدرالي الغالب فيميل إىل حصر
أي
أي والربازي ل
أتور األمري ك
أذ الد س اختصاصات االحتاد ،وترك ما ال يدخل يف اختصاصات االحتاد ،للواليات ،وبهذا أ خ
واألرجنتيين واألملاني واهلندي والسوفييت لسنة ، 1924و ، 1936و. 1977
أواد
أا ورد يف ا مل
أات م
أذه االختصا ص - 2أشار الدستور الروسي إىل اختصاصات االحتاد يف نصوص متفرقة ،و م
أن ر
( . )76 ، 75 ،71
- 3راجع نص املاد ( )72من الدستور الروسي لسنة . 1993
89
الفرع األول
االمتصاصات التي تمارسها الحكومة المركزية على
وجه االنفراد
يوكأل ترايل االختصا ا الت توارسها الحكومية االتحاديية عليى
: وجه االنفراد ف عدة محاور
-1الجانب التشريعي :يواري االتحياد اختصا يا تييريعيا ييالغ اا ويية ،
يتوثل ف قبو وتغيير الدسيتور االتحيادي ،و يذا يعني أن لييس للوالييا
وممالسها الحا ف طلت تعديل الدستور أو إلغائه 1 ،وإلى جانت ذا الحا
علييى ييالحية وضييع القييوانيأل واقشييرا التأسيسيي ،يويياري االتحيياد
تطبيقها.2
الحية حواية حقيوق وحرييا الويواطنيأل ميأل ويواري االتحاد
خال وضعه للتيريعا الونظوة لها ،ومراقبته لالنتهاايا التي يوكيأل أن
يراحة عليى ضيوان حقيوق ااقلييا تتعرل لها ،يل إن الدستور ين
القومية .3
- 1حماضر مناقشات دستور روسيا االحتادية -موسكو – باللغة الروسية – – 1991ص . 58
- 2م ( /71أ) من الدستور الروسي لسنة . 1993
- 3حماضر مناقشات دستور روسيا االحتادية – باللغة الروسية -املرجع السابق – ص . 58
90
اوا ّ
ويقير االتحياد أنظوية الهيئيا التييريعية والتنفيذيية والقميائية
االتحاديييية ونظييياا منظواتهيييا ونيييياطها وتييييكيل يئيييا سيييلطة الدولييية
1
االتحادية .
االتحاد يوضع التيريع المنائ وقانون الورافعا المنائية وي ت
والودنية وقانون الرسوا العدلية والقوانيأل الونظوة للولكيية .2وييذلك يكيون
ذه الوياديأل ،ميع مالحظية إن الدستور الروس قد خلا وحدة تيريعية ف
يهيا االتحياد أيميا في ظيل وضع التيريعا المنائية والودنية اان ي ت
دستور عاا . 1977
-2إدارة وتنظيم العالقاات الخارجياة لالتحااد :إن مينح السيلطة الوراليية
لهذه الصالحية أمر ينسمم والغاية مأل تأسيس االتحاد الفييدرال ،فويأل يييأل
الرئيسييية قنيييام االتحيياد الفيييدرال ،توحيييد السياسيية ال ارجييية اا ييدا
وترايل ا ف يد يئة واحيدة توثيل سيائر الوالييا واأنهيا حكومية يسييطة
3
واحدة .
مأل نا خ ّ الدستور الروس ،االتحاد يوضع السياسة ال ارجيية وتنظييم
العالقا الدولية لالتحاد وعقد االتفاقيا الدولية 4 ،ووضع أسس العالقيا
5
االقتصادية ال ارجية للدولة .
91
والوالحظ أن الدستور الروس ّمل ييأل نوعيأل مأل اتفاقيا الحدود ،
يهيا االتحياد ،واتفاقييا الحيدود يييأل اتفاقيا الحدود ال ارجية 1 ،وخ
مناطا الحكم الذات والت أجيا عقيد ا يييأل الونياطا دون حاجية للرجيوع
2
للسلطة الورالية .
-4تنظيم وإدارة مالية االتحااد :إن مينح االتحياد يذه الصيالحية أمير
يتفا وفنام الي صية الدولية الوستقلة لدويال االتحاد ،فوحيدة ش صيية
على اليدون الوالية للدولة ،ميأل نيا الدولة الفيدرالية تستوجت ااشرا
تيير الدسييتور للسييلطة الورالييية مهويية إدارة وتنظيييم اليييدون الوالييية ،
االتحيياد يوضييع الويلانييية الفيدراليية 3،وييينظم اامييور الوالييية في ييت
وأمور التسليف واق دار النقدي ،4ويصدر العولة ،5اوا ويحدد القانون
الفيدرال نظاا المرائت ويأمر يمبايتها ،6ويونح القرول الحكومية .7
92
-5اإلشراف على الشؤون العسكرية :مأل ييأل دوافع تأسييس االتحياد
الفيدرال ،توحييد القيوا الوسيلحة لومايهية ااخطيار العسيكرية ،1و يذا
الدافع يبر أثره ف تو يع االختصا ا ييأل االتحاد والواليا ،إذ ترايل
يالحية إعيالن الحيرب وإعيداد القيوا الوسيلحة الدساتير الفيدرالية عادة
2
واانفاق عليها ف يد الحكومة االتحادية دون الواليا .
ومسايرة لهذا االتماه الدسيتوري الغاليت ،مينح الدسيتور الروسي للحكومية
على شدون الدفاع واامأل والتصنيع العسكرية الحية اقشرا االتحادية
3
،وتنظيم ييع وشرام ااسلحة .
-6من وسحب الجنسية :ال توجد ف االتحياد الفييدرال ييير جنسيية
الحييا ف ي االتحييادا ااخييرى ،حيييث توجييد عييدة واحييدة ،علييى خييال
جنسيييا ويعييدد الييدو الودلفيية لالتحيياد ،ففي ظييل التعا ييد االوييان لعيياا
ي ،النوسيياوية واالوانييية 1815مييثال اييان ف ي االتحيياد عييدة جنسيييا
والبروسية والبافرية .4
وأما وحيدة المنسيية في الدولية الفيدراليية ،فهيو نيايع ميأل طبيعية
رايطة فرد يدولة تويله المنسية واالتحاد الفيدرال أيما ،فالمنسية
- 1د .الشافعي حممد بشري – القانون الدولي العام يف وقت السلم واحلرب – دار الفكر العربي – مصر – ط1979 -4
– ص .230
- 2د .الشافعي حممد بشري – القانون الدستوري والنظم السياسية السودانية – املرجع السابق -ص .159
أيين م ( ،16/186و )18 - 3ومن رذه الدساتري ،الدستور األمريكي يف املاد ( ، )8/1وم ( ، )3/3والد س
أتور األرجن ت
أام
أيكي ل عأتور املك س
والدستور الربازيلي م ( ، )2/44والدستور الفنزويلي لعام 1953م ( 6/190و م ، )133والد س
أديأتور اهل ن
1953م ( ، )12/73والدستور السويسري م ( ، 8و م ، )20والدستور األملاني م ( /87ب ، )1/والد س
م ( 1 /246و2و3و4و. )5
- 4د .عبد الغين بسيوني عبد اهلل – النظم السياسية والقانون الدستوري – املرجع السابق -ص .99
93
عأل أفراد الدو ااخرى ،1أما االتحاد الفيدرال فيوحد سيائر الوالييا
الودلفة له في دولية واحيدة ،2و يذا يسيتتبع يالميرورة وجيود جنسيية
واحدة لسائر أفراد الدولة ال عدة جنسيا يعدد الواليا .
وانطالقا مأل ذه الطبيعة ال ا ة للدولة الفيدرالية ،مينح الدسيتور
الحية منح وسحت المنسية لسائر أفراد االتحاد ينيام الروس لالتحاد
3
على ضوايط يحدد ا قانون اتحادي.
الفرع الثاني
االمتصاصات المشتركة بين الحكومة المركزية والواليات
أورد الدسييتور الروس ي جوليية مييأل االختصا ييا الت ي يويياري
االتحيياد علييى وجييه االشييترا مييع الواليييا ،ووجييدنا إن يعييل ييذه
االختصا ا جام ضوانا لحواية الدستور والقوانيأل االتحادية ،ووجدنا
البعل ااخر مواثال إلى حد ميا لالختصا يا التي يوارسيها االتحياد
على وجه االنفراد ،وإلى جانت يذه االختصا يا أشير الدسيتور ،
الحكومة الورالية مع الواليا ،ف جولة مأل االختصا ا المدييدة ،
ويوكأل إجوا االختصا ا الوييتراة للحكومية الوراليية والوالييا
فيوا يل :
- 1كما تعر اجلنسية أنها ( أنتساب الفرد قانونا للشعب املكّون للدولة )
د .مشس الدين الوكيل – اجلنسية ومركز األجانب – مطابع البصري – مصر – ط -1960 -2ص . 24
- 2د .الشافعي حممد بشري – القانون الدولي يف وقت السلم واحلرب – املرجع السابق -ص .193
- 3م ( )1/6من الدستور الروسي النافذ لعام .1993
94
-1تييأميأل توافييا دسيياتير وقييوانيأل الموهوريييا والوواثيييا والوثييائا
القانونية الوعيارية ااخرى في ااقياليم والوحافظيا والويدن االتحاديية
ذا الحكييم الييذات والييدوائر الوسييتقلة مييع دسييتور االتحيياد الروسيي
والقوانيأل الفيدرالية 1،فالدسيتور والقيوانيأل الفيدراليية تتوييل يااعلويية
على دساتير وقوانيأل الواليا ،وحواية ذه ااعلويية أسيند ا الدسيتور
الروسيي لالتحيياد والواليييا ،يوارسييها ااو عييأل طريييا الوحكويية
الدسييتورية 2 .وتأمنهييا الثانييية مييأل خييال االلتييلاا يوراعيياة الدسييتور
والقوانيأل الفيدرالية عند وضع الدستور والقوانيأل الوحلية .
التشريعي :ويتوثل ف وضيع مبيادا القيانون اقداري -2االمتصا
وقانون الورافعا اقداري وقوانيأل العول وااسيرة والسيكأل والغاييا
وقوانيأل ثروا يياطأل اارل وحوايية البيئية 3 .وإ يدار التييريعا
الال ميية لحواييية حقييوق وحريييا اقنسييان والوييواطأل وحواييية حقييوق
ااقليا القومية وضوان تطبيا القانون والنظاا القيانون وااميأل العياا
ونظاا الوناطا الحدودية 4.ووضع اانظوة الال مة لتنظيم عول يئا
5
السلطة الحكومية واقدارة الذاتية الوحلية .
95
المالي :ويتوثيل يذا االختصياص في وضيع الوبيادا العامية -3االمتصا
لفرل المرائت وجبايتها ف االتحياد الروسي 1 ،وميأل الوالحيظ أن يذه
الفقرة جام مطايقة للفقرة الثالثة مأل الوادة ال امسة والسبعيأل التي جعليت
وضع نظاا فرل المرائت مأل اختصاص االتحاد على وجه الحصر .
الاادولي :وينصييت ييذا االختصيياص علييى تنسيييا االمتصااا -4
العالقا الدولية واالقتصادية ال ارجية لودسسا االتحياد الروسي وتنفييذ
االتفاقيا الدولية لالتحاد الروس 2 ،ومأل الوالحيظ أن نيا تيداخال يييأل
،ا ع مأل الويادة الحاديية والسيبعيأل واللتييأل تراتيا ذه الفقرة والفقرتيأل
تنظيم العالقا الدولية واالقتصادية ال ارجية لالتحاد على سبيل الحصر .
-5تنظيم الملكية :مأل خيال تحدييد أميال الدولية 3 ،وتنظييم قميايا اميتال
واست داا ااراض وما ف جوفها والوياه والووارد االقتصيادي 4،وتنظييم
استغال الطبيعة وحواية البيئية وضيوان أمنهيا وإدامية الوحوييا الطبيعيية
5
ذا ال صو ية وحفظ اآلثار التاري ية والثقافية .
-6اإلشراف على شؤون الصحة :مأل يييأل االختصا يا الوييتراة
التي توارسييها الحكوميية الورالييية والواليييا ،الرعاييية الصييحية وحواييية
ااسييرة وااموميية والطفوليية وحواييية الومتوييع ،يوييا فيي ذلييك التييأميأل
96
االجتواع 1،وات اذ اقجراما الال مة للحد مأل مثيار الكيوارث والوآسي
الطبيعييية وااويئيية ومكافحيية م لفاتهييا 2،وحواييية البيئيية اا ييلية لسييكأل
الومتوعا ااثنية الصغيرة العدد .3
وضييع ااسييس العاميية لتنظيييم شييدون التريييية والتعليييم والثقافيية -7
4
على الرياضة والتريية البدنية . واقشرا
ومأل خال استعرال االختصا ا الت يوارسها االتحاد سوام ما
اان منها عليى وجيه االنفيراد أو يصيورة مييتراة ميع الوالييا ،نميد إن
االتحاد يغالبية االختصا يا الهامية سيوام ميا ايان الدستور اان قد خ
منها داخليا أو خارجيا والت توس االتحاد يأسره .
والوالحظ إن ذه السعة في الصيالحيا اانيت قيد انعكسيت عليى
الصالحيا الت يوارسها رئييس الدولية في م تليف الومياال التييريعية
والعسكرية والدولية ،يل أن رئيس الدولة أ بح يتوتع يقيوة ملووسية اتمياه
سلطا الدولة ااخرى التيريعية – الحكومةع واوا سنبّر ه الحقا .
97
.2لالتحاد سلطة مباشرة على رعايا الواليا الداخلة ف االتحاد .
.3اضييطالع السييلطة الورالييية الحكوميية الفيدراليييةع يسييائر اليييدون
ال ارجية لفنام الي صية الدولية ليدويال االتحياد فتيدخل الدولية المدييدة
وتوثييل في الونظوييا الدولييية في عالقييا دولييية مييع يير ييا مييأل الييدو
وتقيرر الحيرب واققليوية وتبرا الوعا يدا وتتبياد التوثييل الديلوماسي
1
والسالا .
ولقاعدة انفراد السيلطة الوراليية يالييدون ال ارجيية اسيتثناما ،إذ
أقر يعل الدساتير الفيدرالية للدويال حيا التوثييل الديلوماسي الوسيتقل
وحا إييراا الوعا يدا الدوليية ،اويا في دسيتور اقمبراطوريية االوانيية
الفيدرالية لسنة 2، 1871ودستور االتحاد السيوفيت السيايا لسينة ، 1977
- 1د .عبد الغين بسيوني عبد اهلل – النظم السياسية والقانون الدستوري – املرجع السابق – ص . 105
- 2د .إبراريم عبد العزيز شيحا – املرجع السابق – ص . 62
- 3د .حامد امحد األفندي – نظم احلكم املقارنة – دار اجليل للطباعة – مصر – – 1972ص . 247-246
98
1
-6استقال ال والية يسلطاتها العامة التيريعية والتنفيذيية والقميائيةع
والت تواري اختصا اتها و الحياتها ف حدود إقليوها وعلى شعبها فقط
ي أقسيياا إدارييية اوييا ف ي إقليييم الدوليية إذ أن دويييال االتحيياد الفيييدرال
2
الووحدة أو البسيطة .
أريوت -1965 -1964 -ص - 1عبده عويدات – النظم الدستورية يف لبنان والبالد العربية – دار النهضة العرب ي
أة – ب
. 34 -33
– املرجع السابق – ص . 167 - 2طعيمة اجلر
- 3د .محيد حنون الساعدي – مبادئ القانون الدستوري والنظام السياسي يف العراق – دار احلكمة للطباعة والن ش
أر –
املوصل – – 1990ط -1ص . 48
أداد-1981 - - 4منذر الشاوي -القانون الدستوري – ج -1نظرية الدولة – منشورات مركز البحوث القانون ي
أة – ب غ
ص 98وما بعدرا.
99
-12ي مع تنظييم يذا االتحياد احكياا القيانون الدسيتوري ،عليى خيال
االتحادا ااخرى الت ت مع احكاا القانون الدول ،ذليك أن الوعا يدا
الدولية تنظم العالقا ييأل الدو أما القانون الدستوري فينظم عالقا الدولة
الواحدة ،وحيث أن الواليا الداخلة ف االتحاد الفييدرال تنصيهر وتنيدمج
ف دولة االتحاد وتفنى ش صيتها الدولية وال تبقيى سيوى ش صيية االتحياد
الدولية ،مأل نا ينظم القانون الدستوري عول ونياط ذه الي صية الدولية
المديدة وعلى حد سوام مع الدولة الووحدة أو البسيطة .
وانطالقا مأل ذلك أطلا يعل الفقه على االتحاد الفيدرال ،االتحياد
الدستوري 1،ياعتبار أن ذه التسوية اقرب إلى واقع الدولة المديدة وتعبييرا
عييأل تنظيييم القييانون الدسييتوري لهييا ،وأطلييا الفقييه االوييان علييى الدوليية
الفيدرالية تعبير دولة دو 2،اونها تتألف مأل اندمان عدة دو لها ش صيتها
- 1د .الشافعي حممد بشري – القانون الدولي العام يف احلرب والسلم – دار الفكر العربي – ال ق
أارر – ط1979 -4
– ص . 184
- 2د .منذر الشاوي -القانون الدستوري واملؤسسات السياسية يف العراق – بغداد -ط – 1966 -2ص . 73
100
-1ثنائية السلطة التشريعية -:
جرى العول ف يالبية الدو االتحادية على ااخذ ينظياا الوملسييأل
ف ي تنظيييم السييلطة التيييريعية ،حيييث يوثييل أحييد الوملسيييأل شييعت الدوليية
ّ
الونظوة لالتحاد . االتحادية ،ويوثل الوملس ااخر الواليا
ففي ي الوالييييا الوتحيييدة اامريكيييية تتيييألف السيييلطة التييييريعية
( House of الكيييونغريع ميييأل مملسييييأل ويييا ،ممليييس النيييواب
) Representativeالذي يوثل الييعت اامريكي يوحدتيه القوميية اليياملة
ياعتبار أن الواليا الوتحدة مكونة مأل شعت واحد 1.وينت ت يذا الومليس
مأل قبل مواطن ال الواليا وحست عدد سكانها ،ويوعد نائت واحد لكيل
ثالثيأل ملف نسوة ،ونائت واحد لكل والية يقل عدد سكانها عأل ذا العدد .
مملس النواب يووارسة الصيالحيا التي تتعليا ياالتحياد وي ت
يأسييره ،ااالختصيياص الوييال والعسييكري والهمييرة والموييار ،وتوجيييه
االتهاا للرئيس االتحادي وأعمام مملس الييو .
أما مملس اليييو فتتوثيل فييه الصيفة االتحاديية للدولية اامريكيية
االتحادية وال ت تلف طريقة االختيار أعمام ذا الوملس عأل طريقة اختيار
أعمام مملس النواب إذ يمري اختيار أعميام يذا الومليس عيأل طرييا
2
يغر أو ابير حموهيا ، االنت اب أيما على أن يكون لكل والية شيي ان
قل أو اثر عدد سكانها ،فتستوي ف ذلك والية نيوييور التي يقتيرب عيدد
سكانها مأل عيريأل مليون نسوة ،مع والية االسكا الت ال يليد تعداد ا عأل
101
نصف ملييون نسيوة ،ويميوأل يذا التوثييل الوتسياوي للوالييا نوعيا ميأل
التوا ن ويحو دون طغيان الواليا الكبيرة على الصغيرة .1
أة - 1علي يوسف الشكري – نظام اجمللسني يف الدول االحتادية واملوحد – دراسة مقارنة – رسالة ماج س
أتري -جام ع
بغداد – كلية القانون – -1994ص . 35
-2م ( /49أوال ) .
3
-م ( /49رابعا ).
4
-م ( /56أوال ).
5
-م ( /56ثانيا ).
102
مملس النواب يووجت الدستور النافيذ يغالبيية الصيالحيا واخت
يتيريع التيريعية الهامة ،إن لم نقل جويعها .فبووجت الوادة 61ع اخت
القييوانيأل االتحادييية ،والرقاييية علييى السييلطة التنفيذييية ،وانت يياب رئيييس
الموهورية ،وتنظيم عولية الوصادقة على الوعا دا واالتفاقييا الدوليية ،
والووافقة على تعييأل رئييس وأعميام محكوية التويييل االتحاديية ،ورئييس
القميائ ينيام عليى اقتيراذ ممليس االدعام العاا ،ورئيس يئية اقشيرا
القمام ااعلى ،والووافقة على تعييأل السفرام وأ حاب الدرجا ال ا ية
ينام عليى اقتيراذ ممليس اليو رام ن والووافقية عليى تعيييأل رئييس أرايان
ومعاونيه ،ومأل يم يونصيت قائيد فرقية فويا فيوق ،ورئييس جهيا المي
الو ايرا ،وله مساملة رئيس الموهورية ينام على طلت مسيبت ياايلبيية
الوطلقة لعدد أعمام الوملس ،وله إعفامه ميأل منصيبه يعيد إدانتيه ميأل قبيل
الوحكوة االتحادية العليا .
وللوملس ينيام عليى طليت اايلبيية الوطلقية سيحت الثقية ميأل أحيد
الو رام ،وله ينام على طلت رئييس الموهوريية أو خويس أعميامه سيحت
ذه الحالة تعد الو ارة مستقيلة يأاولها . الثقة مأل رئيس الو رام ،وف
وللوملس الووافقة على إعالن حالية الحيرب وحالية الطيوارا ينيام
على طلت مييتر ميأل رئييس الموهوريية ورئييس ممليس اليو رام ،وليه
إجرام الوناقلة ييأل أيواب وفصو الووا نة العامة وت فيل ممويل مبالغهيا
1
وله عند المرورة اقتراذ يادة إجوال مبالغ النفقا .
أما مملس االتحاد فلم يفرد له الدسيتور سيوى نصييأل ،أشيار ااو
منهوا إلى إنييام ممليس تييريع مخير إليى جانيت ممليس النيواب ،ييدعى
1
-م ( )62من الدستور.
103
مملس االتحاد يميم في عميويته موثلييأل عيأل ااقياليم والوحافظيا ييير
الونتظوة يإقليم 1.وأحيا الدسيتور ايل ميا يتعليا يهيذا الومليس إليى قيانون
يصدر الحقا عأل مملس النواب .
ا 137ع أجل الدستور يووجبه ال ما يتعليا يهيذا الثان أما الن
دور قرار مأل مملس النواب يأيلبية الثلثيأل في دورتيه الوملس إلى حيأل
االنت ايية الثانية الت يعقد ا يعد نفاذ الدستور .
ويذ ت جانت مأل الفقه إلى أن ااخذ ينظاا الوملسيأل مأل مستللما
الدولة االتحادية حيث 2،تتكيون الدولية االتحاديية ميأل أفيراد ودوييال لهيا
استقاللها الذات ،ولكأل ما ذ ت إليه ذا المانت مأل الفقه ال يوكأل ااخذ ييه
علييى إطالقييه ،فقييد أخييذ يعييل الييدو االتحادييية ينظيياا الوملييس الواحييد
واستطاعت يرلواناتها القياا يوظائفها على أاول وجه ،مأل يينها يويوسالفيا
ف دستور عاا ، 1963وأطلا على ذا الوملس اسم الموعية الفيدراليية (
) Federal Assemblyومثليييت يييذه الموعيييية ميييواطن الموهورييييا
3
اليويسالفية واذلك الواليا الست الوكونة لالتحاد .
1
-م ( )65من الدستور.
- 2د .وحيد رأفت ود .وايت إبراريم – القانون الدستوري – املطبعة العصرية – مصر – 1937ص ،198كذلك د .
أريوت – ط – 1958 -1ص
أقيلي – ب
زردي يكن – القانون الدستوري والنظام السياسي -مطبعة جوزيف سليم ص
. 258
3
– -Michel Ameller _ Parliament Comparative Study in fifty countries – Cass ell
1966- p.7
104
ييعيد االتحيياد ،في حيييأل تويياري الحكومييا الوحلييية ييذه التنفيذييية علييى
الصالحية ف حدود الواليا فقط .
وعلى حد سوام ميع السيلطة التنفيذيية في الدولية الووحيدة ،تتكيون
السلطة التنفيذية ف االتحاد الفيدرال ميأل رئييس وحكومية اتحاديية ومحليية
ويتبايأل تيكيل الحكومة مأل نظاا دستوري اخر ،فف الدولة االتحادية الت
تأخذ يالنظاا الرئاس ،تتكون الحكومة االتحادية ميأل رئييس اتحيادي وعيدد
مييأل الييو رام االتحييادييأل ،وال يعييد ييدالم الييو رام إال مسيياعديأل للييرئيس
يأتورون يأوامره وينتهون ينوا يهه ،فهم ممرد مساعديأل وأعيوان لليرئيس
الحياته الدستورية ف إدارة اليدون التنفيذية . و و يواري
أمييا السييلطة التنفيذييية الوحلييية فتتكييون مييأل حيياام الوالييية وأعمييام
الحكوميية الوحلييية ،ويتحييدد اختصيياص ييذه الحكوميية ف ي إدارة اليييدون
التنفيذية للوالية وال يتعدى اختصا ها إلى الواليا ااخرى .
-3ثنائية السلطة القضائية -:
ف ي االتحيياد الفيييدرال يمييري اقتسيياا الصييالحيا القمييائية ييييأل
الوحاام االتحادية ومحاام الواليا ،وثنائيية السيلطة القميائية في االتحياد
الفيييدرال أميير ال ينييى عنييه ،حيييث يتحييدد اختصيياص الوح ياام االتحادييية
يييالنظر في الوسييائل الوتعلقيية ياالتحيياد ،االرقاييية علييى دسييتورية القييوانيأل
والونا عييا االنت ايييية اختيييار رئيييس الدوليية وأعمييام مملس ي النييواب
واليييييو ع ومنا عيييا االتحييياد والوالييييا والونا عيييا يييييأل الوالييييا
ومنا عا اافراد التايعيأل لواليا م تلفة .
105
أما محاام الواليا فيتحدد اختصا ها يالنظر ف منا عا الوالية
الواحدة ،فتنظر ف دستورية قيوانيأل الواليية ومنا عيا اافيراد والطعيون
االنت ايية الوحلية .
المبحث الثاني
الدول من حيث السيادة
كاملة السيادة وناقصة السيادة
إن ما يويل الدولة عيأل يير يا ميأل التنظيويا والتموعيا البييرية
ااخرى ،ليس فقط ااراان الثالث اليعت -اققليم – السلطةع ولكأل أيما
مدى توتعها يالسيادة .
وي تلف الفقه ف تحديد مفهيوا السييادة ،فوينهم ميأل ييذ ت إليى أن
معنا ا يتحدد ف أن يكون للدولة الكلوة العليا وااخيرة ف إدارة شدونها وال
ت مع ق ذلك لغير ا مأل اليدو 1.ومينهم ميأل ييذ ت إليى أن السييادة ي
القانون لومة وما يمعل مأل اامة دولة و توافر السلطة العامة التي ي
الت تعلو إرادة سائر ااعمام وال توجد فوقها سلطة ت مع لها .
1
ُ- Ernest Lavissest Alfred _ - Histoire general Tom3 – Formation des grads
Etats 1270 –1470 –1429-Paris –p.18.
106
أمييا ااسييتاذ دايييانع ) ( Dabinفيعرفهييا إن الدوليية تكييون ذا
أو تعويل سيادة ف مواجهة اافراد والمواعا ال ا ة والعامة التي تعيي
1
داخلها ،فه الومتوع السام الذي ي مع له اافراد والمواعا ع.
وتقسم السيادة إلى عدة أقساا تبعا لللاوية الت ينظر منها إليها -:
أوال -السيادة الداملية والخارجية -:
معنى السيادة الداخليية ،إليى عيدا خميوع الدولية لسيلطة ينصر
دوليية أخييرى ،وحقهييا ف ي تيييريع القييوانيأل وسييأل اانظويية ،أمييا السيييادة
ال ارجية فتعن الحقوق الوكفولة للدولة في الوميا ال يارج وفقيا لقواعيد
القانون الدول .
ثانيا -السيادة الشخصية واإلقليمية -:
ويبنيى يذا التقسيييم أساسيا عليى أراييان الدولية اليثالث اليييعت –
اققليم – السلطةع فتكون السيادة ش صية إذا ما جرى تحدييد ا عليى أسياي
عنصر اليعت ،وتكون السييادة إقليويية إذا ميا جيرى تحدييد ا عليى أسياي
اققليم ،والسيادة يهذا الوعنى تعن امتداد سلطان الدولة إليى ايل ميأل يعيي
على إقليوها ولو اان حامال لمنسية دولة أخرى .
ثالثا -السيادة القانونية والسياسية -:
تعن ي السيييادة القانونييية ،انفييراد الدوليية يتيييريع القييوانيأل وتعييديلها
وإلغاؤ ا ،وي تلف أ حاب السيادة مأل دولة اخرى ،فتارة يكون أ حاب
السيادة القانونية ،أعمام السلطة التيريعية ،وتارة أخيرى يكيون أ يحاب
ذه السيادة أعمام السلطة التنفيذية .
1
- Dabin – J.L Etat OU La Politique , Essai de Définition Seirey _Paris- 1955-
p.39.
107
أما السيادة السياسية ،فتعن سيادة أولئك الذيأل لديهم حيا االنت ياب
والتصويت ،ويتحدد حميم أعميام يذه السييادة يويدى إطيالق وتقيييد حيا
االنت اب ،فيتسع حمم أ حاب السيادة إذا ما أخيذ الدولية يوبيدأ االقتيراع
العاا ،ويميا حموهم إذا ما أخذ الدولة يوبدأ االقتراع الوقيد .
ويصفة عامة تقسم الدو مأل حييث السييادة إليى دو ااملية السييادة
ودو ناقصة السيادة .
المطلب األول
الدولة كاملة السيادة
الدولة الت ال ت مع ف موارسة سلطاتها الدولة ااملة السيادة،
لسلطة أخر ،إال ف حدود ما تفرضيه عليهيا القيوانيأل وااللتلاميا الدوليية ،
ا مييوعها لليييرعية الدولييية والتلامهييا يعييدا االعتييدام علييى الغييير وعييدا
التدخل ياليدون الداخليية لليدو ااخيرى وتقييد ا يااللتلاميا الوفروضية
عليها يووجت الوعا دا الدولية ،سوام أاانيت يذه الوعا يدا اختياريية أا
إجبارية .
المطلب الثاني
الدولة ناقصة السيادة
108
الدوليية ناقصيية السيييادة ،ي الدوليية التي تتبييع يير ييا مييأل الييدو
والهيئا الدولية ف إدارة شدونها الداخلية وال ارجية ،ويت ذ ذا النوع مأل
الدو عدة أشكا .
الفرع األول
الدولة الخاضعة لالنتداب
)( Etat Sous Mondât
االنتداب ،نظاا استعواري انييأ يووجيت عهيد عصيبة ااميم ،فقيد
نصت الويادة 22ع ميأل العهيد عليى أن تطبيا الوبيادا ااتي يينهيا عليى
الوستعورا والبلدان الت لم تعد يعد الحرب تحت سييادة اليدو التي اانيت
تحكوهيا سيايقا والتي يقطنهيا شييعوب قا يرة عليى أن تحكيم نفسيها ينفسييها
العالوييية ف ي العييالم الحييديث ،وإن رفا ييية وتطييور ييذه يالنسييبة للظييرو
اليعوب تيكل مهوة مقدسة على عاتا الودنيية ،ويميدر يالويثياق أن يين
على الموانا الت تدمأل تنفيذ ذه الوهااع.
ويووجت ذا النظاا خمعت الدو الوهلومة في الحيرب العالويية
ااولى وااقاليم التي اانيت تتبعهيا وي ا ية في أفريقييا والييرق ااوسيط
للدو الونتصرة ف الحرب ،عليى أن تتعهيد ااخييرة يالعويل عليى رفا يية
وتقدا اليعوب الووضوعة تحت انتدايها .
وقسوت ااقاليم ال اضعة لالنتداب إلى ثالثة أقساا -:1
- 1د .حممد عزيز شكري -مدخل إىل القانون الدولي العام – مطبعة جامعة دمشق -دمشق – – 1987ص . 113
109
لهييا اأميية مسييتقلة علييى أن تسترشييد فيي إدارة شييدونها معهييا االعتييرا
ومصالحها يالدو ااخرى .
( القسم ب -: ) B -ويمم ممووعة مأل ااقاليم ااقل تطورا مأل إقليم القسيم
أ A-ع ،السيييوا تلييك التي تقييع في أواسييط إفريقيييا الكيياميرون -تويييو-
تنمانيقيا -رواندا -ع و ذه الومووعة لم تصل إلى درجة ميأل التطيور يوكيأل
معها أن تحكم نفسها ينفسها ،مأل نا تبقى ذه ااقاليم خاضعة مدقتيا لليدو
الونتدية لحيأل يلويها درجة مأل التطور يوكأل معها أن تدير شدونها ينفسها .
(القسم جا -: ) C -ويمم ااقاليم النائية وااقاليم الصيغيرة قليلية السيكان
جنوب أفريقيا -يينيا المديدة – جلييرة مارينيا واارولينياع و يذه ااقياليم
على درجة ميأل الت ليف ال يوكيأل معهيا منحهيا االسيتقال أو وضيعها تحيت
اقدارة الودقتة للدولة الونتديية ويالتيال تبقيى يذه ااقياليم خاضيعة للدولية
الونتدية واأنها جلم مأل إقليوها .
الفرع الثاني
الدولة التابعة
) ( Etat Vessel
معنييى الدوليية التايعيية إلييى ارتبيياط دوليية يييأخرى يرايطيية ينصيير
ال موع والوالم ،ويطلا على ااولى الدولية التايعية وعليى الثانيية الدولية
1
الوتبوعة .
الدولة الوتبوعة يإدارة اليدون ال ارجيية للدولية التايعية ، وت ت
الدولية ،وتبرا الوعا دا نياية عنها وتيدير فتوثلها ف الونظوا والهيئا
أة - 1د .حممد سامي عبد احلميد ود .حممد سعيد الدقاق ود .مصطفى حسني سالمة – القانون الدولي ال ع
أام – من ش
– اإلسكندرية – -1999ص . 311 املعار
110
شدونها الديلوماسية ،وليس للدولة التايعة إال موارسة يعل االختصا يا
1
الداخلية .
وال يوجد نوط واحد محيدد يينظم عالقية الدولية التايعية يالوتبوعية ،
التاري ية واالجتواعية واالقتصادية وإنوا ي مع تنظيم ذه العالقة للظرو
والسياسية 2،إال أن العول جرى عليى ارتبياط الدولية التايعية يالوتبوعية في
أالن – - 1د .غازي حسن صباريين -الوجيز يف مبادئ القانون الدولي العام – مكتبة دار الثقافة للنشر والتوز ي
أع واإل ع
عمان – -1992ص . 118
- 2د .علي حممد مشبش – العلوم السياسية – دار اجلمارريية للنشر والتوزيع واإلعالن - -ليب ي
أا -ط – 1988 -3ص
. 134
3د .امحد إبراريم اجلبري – مبادئ العلوم السياسية – دون ذكر سنة ومكان الطبع – ص . 233-232
- 4د .حممد عزيز شكري – املدخل إىل القانون الدولي العام يف وقت السلم – دار الفكر – س
أوريا -ط-1973 -2
ص . 95
111
الوستقلة ييدونها الداخلية ميع يقائهيا مرتبطية يالبياب العيال يريياط التبعيية
1
انظاا انتقال لحيأل نيل االستقال النهائ .
الفرع الثالث
الدولة المحمية
)(Etat Protégés
الحواية عالقة قانونية تنيئ عأل معا دة دولية يييأل دولتييأل إحيدا وا
قوية الحاميةع وااخرى ضعيفة الوحويةع ويووجت ذه الوعا يدة تميع
لهيا عيأل قيدر ميأل الدولة المعيفة نفسها تحت حواية الدولة القوية ،وتتنا
سيادتها الداخلية وسيادتها ال ارجية ،يوا ف ذلك االشيترا في الويدتورا
الدوليييية وإييييراا الوعا يييدا والتوثييييل الديلوماسييي ومباشيييرة الييييدون
الديلوماسية .
وي مع تنظيم عالقة الدولة الحامية يالوحوية احكاا القانون الدول
2
وتكييون الحييرب ييييأل الييدولتيأل حييرب دولييية اوييا تحييتفظ الدوليية الوحوييية
يمنسيتها الوستقلة عأل جنسية الدولة الحامية ،ومأل الدو الت خمعت لنظاا
الحامية ،الهند الصينية ،حييث اانيت خاضيعة للحوايية الفرنسيية ،وترتيت
على انتهيام يذه الحوايية ظهيور عيدة دو ،ي اوبودييا والوي وفيتنياا
أكندرية – ط-1967 -4 - 1د .حممد طه بدوي – أصول العوم السياسية -املكتب املصري للطباعة والن ش
أر – اإل س
ص . 100
- 2د .عبد العزيز حممد سرحان – مبادئ القانون الدولي – دار النهضة العربية – القارر – – 1980ص – 490
112
للحوايية الفرنسيية حتيى اليوالية والمنويية 1،اوا خمعت تيونس وميراا
2
سنة . 1956
الفرع الرابع
نظام الوصاية
)( Etat Sous TU. Telle International
يقصد ينظاا الو اية ،قياا دولة أو أاثير يوسياعدة إقلييم معييأل في
إدارة شدونه ال ارجية أو الداخلية أو اليهوا ،أو تقديم النصح له حتى يصيل
إليى الدرجية التي يسيتطيع فيهيا ذليك اققلييم االسيتقال يييدونه عليى نحيو
4
اامل .
113
السياسية الت طبعيت ميدتور وإذا اان نظاا االنتداب وليد الظرو
إليى حيل الوييكلة الصلح سنة ، 1919فإن نظاا الو اية ،ظيا را يهيد
االستعوارية على النحو الذي يسهم ف حفظ السيلم وااميأل اليدولييأل وي ّوكيأل
اليعوب مأل تقرير مصير ا .
فحينوا نيأ اامم الوتحدة ف أعقاب الحرب العالوية الثانيية ،ايان
تليك نا عدد مأل ااقاليم يير متوتعة يالحكم الذات ،واان مأل ييأل أ دا
الهيئة محاولة مساعدة تلك ااقاليم على النهول والتقدا على نحو يوكأل معه
تقرير مصير ا ينفسها والو و إلى حد تسيتطيع معيه االسيتقال يييدونها
اامم الوتحدة نظاما أطلقت عليه نظاا الو اية وحكم نفسها ،مأل نا أنيأ
سالفة الذار . لتحقيا اا دا
وحدد الوادة 77ع مأل ميثاق اامم الوتحدة ااقاليم الويوولة ينظاا
الو اية ،و
ااقيياليم الويييوولة ينظيياا االنتييداب يعييد موافقيية الييدو الونتدييية علييى .1
وضعها تحت الو اية.
ااقيياليم الوقتطعيية مييأل الييدو الوهلوميية في الحييرب العالوييية الثانيية .2
دور الوحورع.
ااقاليم الت تمعها الدو الوسئولة عأل إدارتها يوحل إرادتها تحيت .3
نظاا الو اية .
والمدير ياليذار إن حيدود الو ياية ،وسيلطت الدولية التي تتيولى
الو اية ،يتم تحديد ا يووجت اتفاقيا تبرا ييأل الدولة الت تتولى الو اية
114
ت تليف ميأل اتفياق واامم الوتحدة ،ومأل ثم فإن يذه الحيدود والصيالحيا
1
اخر ومأل حالة اخرى .
ذا النظاا اللوا ،يعد أن أ در واليد مأل اقشارة إلى أن مآ
اامم الوتحدة ف 14ديسوبر ، 1960إعالنا دعت فيه إلى ضيرورة وضيع
يوره وأشيكاله ،وليم يعيد نهاية سريعة ويير ميروطة لالستعوار يموييع
لهذا النظاا وجود منذ سنة ،2 1977إال ف إقلييم واحيد يعيد أن خميع لهيذا
النظاا إحدى عيرة دولة 3و ذا اققليم و الوحيط الهادا الذي تولت أدارته
ممليس ااميأل يووجيت اتفياق و ياية عقيد الواليا الوتحدة تحيت أشيرا
يينهوا عاا . 1947
الفصل الثالث
الحكومة
)(The Government
للحكومة عدة معان ،ويحكم تحديد معنى الحكومة ،معياريأل ،ويا
الوعيار الووضوع والعموي .
- 1د .حممد سامي عبد احلميد ود .حممد السعيد الدقاق ود .مصطفى سالمة حسني -املرجع السابق -ص . 313
- 2يف رذا العام نالت غينيا اجلديد استقالهلا بعد أن كانت خاضعة لإلدار األوسرتالية.
- 3اإلقليم اليت خضعت لنظام الوصاية ،ري ( توغو ،الكامرون ،سامو الغربية ،رواندا ،غينيا اجلديد ،ناورو ،الصومال ،
احمليط اهلادئ ،مارشال ،مارينا ،كارولني ).
115
والحكومة وفا الوعيار العميوي ،قيد يقصيد يهيا ممويوع الهيئيا
العليييا الوسييئولة عييأل تسيييير شييدون الدوليية ،والحكوميية يهييذا الوعنييى تمييم
يسأل القيوانيأل والسيلطة التنفيذيية التي تتيولى السلطة التيريعية الت ت ت
يالفصييل إ ييدار اانظويية والتعليوييا ،والسييلطة القمييائية التيي ت ييت
يالونا عا .
معنيى الحكومية وفيا الوعييار العميوي إليى السيلطة وقد ينصر
التنفيذية رئيس الدولية واليو رام وميوظف اقدارا العامية ع ،واسيتعوا
تعبييير الحكوميية يهييذا الوعنييى شييائعا للصييلة الوثيقيية ييييأل السييلطة التنفيذييية
والوواطأل ،فأوامر السلطة ونوا يهها إنوا يبلغ يها اافيراد عيأل طرييا يذه
الت تباشير وسيائل اقايراه الويادي في ميواجهتهم فيحسيبها السلطة ،و
الناي الهيئة الحااوة الوحيدة دون السلطتيأل التيريعية والقمائية .
وأخيييرا يقصييد يالحكوميية وفقييا لهييذا الوعيييار الوعيييار العمييويع
الو ارة ،أي رئيس الو رام والو رام ،و ذا الوعنى شائع ف البلدان التي
تأخييذ يالنظيياا البرلوييان ،فيقييا الحكوميية البريطانييية والحكوميية االوانييية
والحكومة الهندية والحكومة التراية والحكومة العراقية .
أما الحكومة وفا الوعييار الووضيوع ،فيقصيد يهيا وسيائل إسيناد
السلطة وايفية موارستها ،و ي يهيذا الوعنيى تقسيم إليى عيدة أقسياا ،فويأل
حيث طريقة اختيار رئيس الدولة تقسم إلى حكومة ملكية وجوهوريية ،وميأل
حيث ال موع للقانون تقسيم إليى حكومية قانونيية واسيتبدادية ،وميأل حييث
مصيييدر السييييادة والسيييلطة ،تقسيييم إليييى حكومييية فرديييية وأرسيييتقراطية
وديوقراطية .
116
المبحث األول
الحكومة من حيث مصدر السيادة والسلطة
الحكومة الفردية واألرستقراطية والديمقراطية
تقسم الحكوميا ميأل حييث السييادة والسيلطة ،إليى حكومية فرديية
مونقراطيةع وديوقراطية وحكومة أقلية أرستقراطيةع .
المطلب األول
الحكومة الفردية ( المونقراطية)
)(La Monarchies
إن مصطلح مونقراطية ،و مصطلح يونان يتكون مأل مقطعييأل ،
ويا )( Monosوتعني واحيد و) (kRatosوتعني حكيم ،أي حكيم الفيرد
واحد أو حاام واحد مهوا ذا النظاا تترال السلطة ييد ش الواحد ،وف
اختلفت ألقايه .
ونظاا الحكم الفردي أو الوونقراطية ،يوكأل أن نميد ليه تطبيقيا في
اانظوة الولكية والموهورية وعلى حد سوام ،ويو ف النظياا الولكي في
ذه الحالة يي الولكية الوطلقةع وينقسم النظاا الولك يدوره إلى قسويأل وا ،
الولكية الوطلقة االستبدادية ) ، (La Tyranniesوتو ف الولكية الوطلقية
يهذا الو ف حينوا ال ي مع الولك لحكم القانون ،والولكية القانونية
117
) (Monarchies Absoluteوتو يف الولكيية الوطلقية يهيذا الو يف ،
حينوا يموع الولك ييأل يديه اافة السلطا إال أنه ي مع لحكم القانون ويتقيد
1
يأحكامه.
118
المطلب الثاني
حكومة األقلية ( األرستقراطية)
)(Les Oligarchies
إن مصطلح اارستقراطية ،و مصطلح يونان يتكون مأل مقطعيأل
وا ) ( Aristosوتعن أ لح ،و ) ( Kratosوتعن سيلطة ،و ي ييذلك
تعن حكم أ لح الناي أو حكم خيرة القوا .
أما مصطلح ) ( Oligarchiesفهو ااخر مصيطلح يونيان يتكيون
مأل مقطعيأل ،وا ) (Oligosوتعن قلييل ،و ) (Archieوتعني حكيم أو
يذا النيوع ميأل أمر ،ويموع الوصطلحيأل فأنه يعن حكم الفئة القليلة ،وف
اانظوة تترال السلطة ييد فئة قليلة مأل اافراد .
والحكم الفردي يذا يفتيرل وضيع السيلطة يييد أفميل ااشي اص
وأحسنهم ،تمسييدا للفكيرة القائلية يالقيانون الطبيعي أو الوكتسيت ،والوقسيم
ييكل ميتر ييأل عدد محدد مأل الرجا والعوائل.
وحكم ااقلية يوثل مرحلة وسط يييأل الحكيم الفيردي واليديوقراط ،
و و مرحلة انتقالية توهد السبيل لنقل السلطة مأل يد الحياام الوسيتبد يهيا إليى
اليعت .وخير مثا على ذلك التمريية اقنمليليية ،فبعيد أن اانيت السيلطة
مرالة ييد الولك ف ظل الولكية الوطلقة ،جرى تو يعها يعد ذلك ييأل الولك
الحاام الفردع والبرلوان حكم ااقليةع الن بية – الطبقية اارسيتقراطيةع
يوملسيييه اللييوردا – العوييواع حيييث اييان مملييس اللييوردا يوثييل منييذا
أرستقراطية العموية ،القتصار العموية فيه على اللوردا ورجا اليديأل
،أما مملس العووا فكان حتى سنة 1832منت بيا عليى أسياي أرسيتقراط
119
،إذ اان ييترط ف الناخت نصاب مال معيأل موا جعل االنت ياب مقصيورا
1
على فئة قليلة .
ويورور اللمأل تماملت سلطة الولك حتى يدا ممرد سيلطة شيكلية
يالحيا يروتواولية ليس لها دور يذار ف الواقع العول ،اوا تماملت
مملس اللوردا وانتقلت إليى ممليس العويوا ،اليذي أ يبح يوثيل جوهيور
النيياخبيأل ويالبييية اليييعت يعييد إلغييام شييرط النصيياب الوييال وااخييذ يوبييدأ
االقتراع العاا .
- 1د .سليمان الطماوي – النظم السياسية والقانون لدستوري – دون ذكر مكان واسم املطبعة – -1988ص . 95
120
وهكذا يبدو جليا كيف انتقلت السلطة في بريطانيا من الملك ( الحكم
الفردي ) ،إلى النخبة ( الحكم األرستقراطي ) ثم إلى الشعب ممثال في
مجلس العموم ( الحكم الديمقراطي).
المطلب الثالث
الحكومة الديمقراطية
)(La Democratie
أن اصل اصطالح الديمقراطية ،مشتق منن مطنطلحين يوننانيين ،
همنا ) ( Demosوتعنني الشنعب ،و ) ( Kratosوتعنني ككنم أو سنلطة ،
ومن جمع المططلحين معا ،فإن مططلح الديمقراطية يعني ،سلطة الشنعب
أو ككم الشعب .
فحكومة الشعب أو الحكومة الديمقراطية ،هي الحكومة التي يجنري
مباشرة السلطة فيها عن طريق الشعب أو غالبيتنه ،إذ يعند األيينر صناكب
السيادة الحقيقية وله دون غيره ممارسة السلطة في الدولة .
ويذهب رأي في الفقه إلى أن مبدأ الديمقراطية يعد متحققا منن كين
الواقع بمجرد األيذ بمبدأ الفطل بين السلطات باعتبار أن ذلنك يمننع تركين
السلطة في يد هيئة واكدة ،ويذهب رأي أير إلى ضرورة التفريق في الحي
الجغرافنني الننذي يجننري تطبيننق الديمقراطيننة فيننه ،ويقسننم هننذا ا تجنناه
الديمقراطية إلى ديمقراطية شرقية وغربية 1،ونرى أن هنذا النرأي يجاننب
الحقيقية ويخرج الديمقراطية عن معناها الحقيقي ،فالديمقراطينة لهنا مفهنوم
اهرة – ص .222
لق
لعريب – ا
لفكر ا
نظراي ت – دار ا
لية – دراسة يف األصو ل وا
اسي
ا –علومس
ن –1د.حممدنصرمه
121
يختلف بايتالف ال مان والمكان ،فهي تعني ككم الشنعب أو األينذ واكد
بمبدأ السيادة الشعبية ،أي أن يكون الشعب مطدر السيادة والسلطة .
والجنندير بالننذكر أن مفهننوم الديمقراطيننة لننيس ككننرا علننى ن ننام
دستوري معين ،فمثلما يتحقق هنذا المفهنوم فني الن نام البرلمناني ،يتحقنق
أيضا في الن ام الرئاسي والمجلسي والمختلط .
ورغم الم ايا التني يتمتنع بهنا الن نام النديمقراطي ،إ أن يطنومه
وجهوا له سهام النقد بقطد النيل منه ،ومن بين ا نتقادات التني وجهنت لهنذا
الن ام -:
.1إن الديمقراطيننة ككننم األقليننة أو علننى األقننل هنني ليسننت ككننم مجمننو
الشعب أو غالبيته ،باعتبار أن من يختص بتسيير األمور دايل األغلبية
أقلية ضئيلة .
ونرى أن هذا النقد غينر مقبنو ، ،كوننه يغفنل كقيقنة مسنلم بهنا ،هني
استحالة ممارسة سائر األفراد للسلطة زدياد عدد السكان في كافة الدو،
،كتى أن بعض الدو ،قد تجاوز عدد سكانها المليار وربنع الملينار ،هنذا
إضافة إلى اتسا كجم المهام التي تضطلع بها الدولة بفعل انتشار األفكار
ا شتراكية واأليذ بمبدأ الدولة التديلينة ،وربمنا كنان األهنم منن ذلنك إن
القائلين بهذا النقد يغفلنون اعتبنارات السنرية الواجنب مراعاتهنا فني إدارة
شؤون الدولة .
-2أنها تؤدي إلى عدم تحديد المسؤولية ،كي يلقي النايب المسؤولية على
النائب الذي يلقيها بدوره على البرلمان ( ممثل الشعب) وبالتالي فننن هنذه
الحلقة المفرغة سوف تنتهي إلى ضيا المسؤولية .
122
محننل ينراده ،ألن المسننؤولية سنوف تتحنندد وننرى أن هننذا النقند
بنعضاء البرلمان وكثيرا ما يجنري كنل البرلمنان فني البلندان التني تنينذ
بالن ام البرلماني لثبوت تقطير أعضائه في أداء واجباتهم النيابية .
-3إذا كانت الديمقراطية تعني ككم الشنعب ،فإنهنا قند تنؤدي إلنى الفوضنى
وا ضطراب ،إذ لم تطل كافة الشعوب إلى درجة من التطور يمكن معهنا
أن تحكم نفسها بنفسنها ،وإذا وصنلت بعضنها إلنى هنذه الدرجنة فنإن منن
وصل منها صفوة أو فئة معينة ،وليس مجمو األفراد .
إن القننائلين بهننذا النقنند يفترضننون إن الديمقراطيننة يتحنندد معناهننا
بالديمقراطية المباشرة تحديدا ،ويغفلنون أن للديمقراطينة صنور أينرى ،
هي الديمقراطية النيابية وشبه المباشرة .
-4يذهب أنطار الديمقراطية ،إلى أن الديمقراطية الحقيقية ،هي التي تقوم
على التعددية الح بية ،باعتبارها الضمانة الحقيقية لرقابة الحكومة ومننع
استبدادها ،والوسيلة الفعّالة لتعبير الشعب عن رأيه ،وإذا كاننت التعددينة
غنى عنه لقيام الديمقراطية الحقيقية عنند أنطنارها ،فننن الح بية شرط
يطومها يرون فيها أنها منيذ كبير على الديمقراطية ،علنى أسناأ أنهنا
( التعددية الح بية) تخلق الفرقة وت ر الشقاق بين أفراد الشنعب ،كين
يسنعى كنل كن ب لكسنب تنييند أكبننر عندد منن األفننراد ولنو بطنرق غيننر
مشروعة لضمان وصوله إلى سدة الحكم .
ونننرى أن هننذا الننرأي غيننر مقبننو ، ،فقنند تننناوب علننى السننلطة فنني
بريطانيا منذ أوائل القرن العشرين كتى اآلن ك بي العما ،والمحناف ين ،
وتناوب على السلطة في الو يات المتحدة مننذ القنرن التاسنع عشنر كتنى
اآلن الح ب الجمهوري والديمقراطي ،ولم يذكر التناري الدسنتوري فني
123
بريطانيا والو يات المتحدة أن الح بين الرئيسين كانا سببا لفرقت الشنعب
ا نجلي ي أو األمريكي .
يطنلح إ إذا -5يرى يطوم الديمقراطية ،أننه ن نام غينر مسنتقر فهنو
تطنلح ن امنا للحكنم كانت الدولة تعيش في ظل ظروف عادية ،1وهني
اهرة – - 19 71ص
لقد
لعدريب -ا
لفكدر ا
لفكدر ا د ا – دار ا
لفدرد ك وا
لفكدر ا
يدةبددا ا
لدميقراط
–ا - 1د .امحدد رسد
.4 0
124
المبحث الثاني
الحكومة من حيث الخضوع للقانون
الحكومة القانونية واالستبدادية
)(Legal Government and despotic Government
تقسم الحكومات من كي يضوعها للقانون إلى -:
المطلب األول
الحكومة القانونية
)(Legal Government
الحكومة القانونينة ،هني الحكومنة التني يخضنع فيهنا الحكنام للقنوانين
واألن مننة النافننذة ،وفيهننا تتقينند الدولننة بمننا تتخننذه مننن قننرارات وإجننراءات
وتطرفات بحكم القانون ،ويذهب جانب من الفقه األلماني ،إلى أن يضو
الحكومة للقانون يتنافى مع فكرة السيادة ،لكن هذا الرأي غير مقبنو ،،إذ أن
يننتقص منن سنيادتها ،كونهنا هني التني تضنع الحكومة للقانون يضو
القوانين وتلت م بها بمحنض إرادتهنا ،ولنيس هننا منن يفنرض عليهنا هنذا
1
ا لت ام .
125
وتلت م السلطة التنفيذية عنند وضنعها األن منة والتعليمنات الالزمنة
لتسنهيل تنفينذ القننانون بمراعناة المبنادئ الننواردة فني الدسنتور والتشننريعات
النافذة .
مقيندة فني أككامهنا بالتشنريعات النافنذة
أما السلطة القضائية ،فهني ّ
،ولننيس لهننا القضنناء بموجننب تشننريع ملغننى أو غيننر نافننذ أو قضنني بعنندم
دستوريته ،وهي في كل ذلك محكومة بايتطاصها الموضوعي والمكاني ،
كما أنها مل مة بمراعاة مبدأ التدرج القضائي ،إذ تلت م المحاكم األدنى درجة
بنككام وقرارات المحاكم األعلى درجة .
والحكومة القانونية قد تكون ككومنة مقيندة ،تتنوز فيهنا السنلطات
بين جهات متعددة تتباد ،بينها الرقابة ،وقند تكنون ككومنة مطلقنة ،تتركن
فيها السلطات بيد شخص أو هيئة واكدة مع يضوعها للقانون. .1
وضمانا لتحقيق مفهنوم الدولنة القانونينة ،بند منن اقتنران مخالفنة
القانون بج اء راد يقع على من يرتكبها ،مع األيذ بمبدأ الرقابة القضنائية
والسياسية على دسنتورية القنوانين ،ولكني تحقنق الرقابنة أهندافها ،يولنت
بعض الدو ،هذه الطالكية ألعلى هيئة قضائية كما فني الو ينات المتحندة ،
كي يولت هذه الطنالكية إلنى المحكمنة العلينا ،ومنن الندو ،منن أفنردت
محاكم ياصة لممارسة هذه الرقابة ،كما في ألمانيا ومطر اللتان يولتا هذه
الرقابة للمحكمة الدستورية .
ويضو الدولة القانونية بجميع سلطاتها وهيئاتها لحكم القانون ،
يعني بحا ،من األكوا ،ك نر تعنديل أو إلغناء القنانون ،إذا أضنحى التعنديل
126
غنى عنه لمسايرة المستجدات والمبادئ الديمقراطية والتقندم وا لغاء أمر
العلمي .
المطلب الثاني
الحكومة االستبدادية
)(Despotic Government
يخضننع فيهننا الحكننام الحكومننة ا سننتبدادية ،هنني الحكومننة التنني
للقانون ،إذ أن إرادة الحاكم هي القانون الذي يجب أن يلت م به الجمينع دون
2
أن يتقيد هو به .
وفي ظل هذا الن ام يعطف الحاكم بحقوق األفنراد وكريناتهم ،فنال
يبغي من وراء ممارسته السلطة إ تحقينق مطنلحته يقيم لها وزنا ،وهو
1
الخاصة وإيثارها على مطلحة الجماعة .
127
إ أن الكثير من الفالسفة والمفكرين الفرنسيين قناوموا هنذا ا تجناه
الذي يبنرر ا سنتبداد كتنى قامنت الثنورة الفرنسنية سننة ، 1789فنطاكنت
بالملكيننة المسننتبدة وأشننرق العهنند الجدينند بن ننام سياسنني يقننوم علننى اكتننرام
األفراد وكرياتهم ،بل إن هذا الن ام أصبح نبراسنا ينينر الندرب لغينره منن
الشعوب .
ويمي ن جانننب مننن فقننه القننانون الدسننتوري بننين الدولننة البوليسننية
وا ستبدادية ،إذ يرى أن الدولة البوليسية تشتر مع الدولة ا سنتبدادية فني
عدم الت ام الحكنام فني ممارسنتهم السنلطة بنككنام القنانون ،إ أن منا يمين
ا ثنين ،إن الدولة البوليسية ترمي منن وراء يروجهنا علنى القنانون تحقينق
الطالح العنام لألمنة ،أمنا الدولنة ا سنتبدادية فإنهنا تسنتهدف منن وراء ذلنك
2
( يروجها عن القانون) تحقيق مطالح شخطية .
علنى ذلنك أن الحناكم فني الحكومننة البوليسنية غينر مقيند منن كين
الوسيلة ،لكنه مقيد من كي الغاية ،أما في الحكومة ا ستبدادية ،فهنو غينر
من كي الوسيلة و من كين الغاينة ،فلنه أن يسنلك منا يشناء منن مقيد
3
الطرق والوسائل تحقيقا لمطلحته الذاتية .
اهرة – - 19 9 7
لقد
يدة – ا
ب
لعر
نهضدة ا
للقسدم األو ل -دار ا
تور ك -ا
لدسد
نو ا
القد
ية وا
اسد
يلس
نظم ا
لد
–ا - 2د .امحدد رسد
ص ._ 10 1
بق – ص .13 7
الس
- 3د.ثرو تبدو ك –املرجع ا
128
المبحث الثالث
الحكومة من حيث تركيز السلطة
الحكومة المطلقة والمقيدة
تركي السلطة وتوزيعها إلى ،ككومات تقسم الحكومات من كي
مطلقة ومقيدة.
المطلب األول
الحكومة المطلقة
)(Absolute Government)(Government Absolute
الحكومة المطلقة ،هي الحكومة التي تترك فيها كل سلطات الدولة
في يد شخص واكد أو هيئة واكدة ،فيجمع الحاكم أو الهيئة الواكدة ،بين
السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية .
و بد من التميين بنين الحكومنة المطلقنة وا سنتبدادية ،فقند تكنون
الحكومة مطلقة ويجمع الحاكم بين يديه السلطات الثالث التشريعية والتنفيذية
والقضننائية ،وبننالرغم مننن ذلننك تكننون الحكومننة قانونيننة ،كمننا فنني الحكومننة
ا سالمية في صدر ا سالم ،كي كاننت تجتمنع السنلطات النثالث فني يند
الرسو ،والخلفاء الراشدين من بعنده ،لكنن سنلطاتهم كاننت مقيندة بالمبنادئ
1
الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
129
السلطات ،وما زالنت قائمنة فني الوقنت الحاضنر ممثلنة باألن منة الشنمولية
واألن مة التي يتم تولي السلطة فيها عن طريق ا نقالبات العسنكرية ،كين
يجمع الحاكم بنين يدينه كنل السنلطات بحجنة عندم اسنتقرار أوضنا الثنورة
ومرور الدولة ب روف استثنائية.
المطلب الثاني
الحكومة المقيّدة
)(Limited Government)(Government Limit
الحكومة المقيّدة ،هي الحكومة التي يتم فيهنا توزينع السنلطات بنين
عنندة هيئننات يراقننب بعضننها الننبعض 1 ،فتخننتص السننلطة التشننريعية بسننن
يقوم على مبدأ الفطل بين السلطات وإن تفاوتت فني درجنات هنذا الفطنل ،
فهنني تبنندو أكثننر وضننوكا فنني الن ننام الرئاسنني منننه فنني الن ننام البرلمنناني
والمجلسي والمختلط .
130
ونرى إن الملكيات الدستورية ،مثا للحكومات المقيندة ،إذ يخضنع
الملك ألككام الدستور الذي يحدد صالكياته ،ويوز السنلطات بنين هيئنات
ثالث ،ويكون الملك فيها مقيد بمجلس أو مجالس منتخبة منن قبنل الشنعب ،
مننن هنننا درج فقهنناء القننانون الدسننتوري علننى تطنننيف األن مننة الملكيننة
الدستورية ،ضمن األن مة الحرة باعتبار أن الملك في هذا الن نام أبعند منن
1
أن يتحكم أو يطغي .
المبحث الرابع
الحكومة من حيث الرئيس األعلى للدولة
الحكومة الملكية والجمهورية
تقسم الحكومات منن كين النرئيس األعلنى للدولنة ،إلنى ككومنات
ملكية وجمهورية.
المطلب األول
الحكومة الملكية
)(Royal Government
وفيها يتولى رئيس الدولة مهام عمله عن طريق الوراثة مدى الحياة
أو طالما كان متمتعا باألهلية ،بغض الن ر عن التسمية التي تطلق على هذا
الحاكم ،ملك ،أمير ،سلطان ،إمبراطور ،قيطر،عاهل ،شاه ،والي.
ويعد هذا النو من ن م الحكم هو أقدم األشكا ،ظهورا وكان هو
2
السائد في أكثر دو ،العالم كتى قيام الثورة الفرنسية.
131
وتقسم الملكيات ،إلى ملكيات مطلقة ودستورية ،وفي األولى يجمع
الملك كافة السلطات والطالكيات بين يديه دون أن تشاركه في ذلك سلطة
أيرى ،أما في الثانية ( الدستورية) فيمارأ الشعب السلطة بواسطة هيئات
رم لوكدة ثالث ( التشريعية – التنفيذية – القضائية) وما الملك إ
1
الدولة .
المطلب الثاني
الحكومة الجمهورية
)(Republican Government
وفيها يتولى الرئيس مهام عمله عن طريق ا نتخاب من قبل الشعب
،كما في الو يات المتحدة بموجب دستور الو يات المتحدة لسنة 1787
،وروسيا ا تحادية بموجب دستور سنة ،1993وفرنسا بموجب دستور سنة
، 1958أو عن طريق البرلمان كما في لبنان بموجب دستور سنة ، 1926
والعراق بموجب دستور عام 1982 وتركيا بموجب دستور سنة
،2005أو أن يتم انتخابه من قبل هيئة ياصة كما في ألمانيا بموجب دستور
سنة 1949كي يجري انتخاب الرئيس من قبل المجلس ا تحادي ،والهند
بموجب دستور سنة ، 1949إذ ينتخب الرئيس من قبل األعضاء المنتخبين
132
في البرلمان ا تحادي واألعضاء المنتخبين في المجالس التشريعية للو يات
.
وظهر في اآلونة األييرة أسلوب جديد يتيار رئيس الجمهورية ،
هو ا يتيار عن طريق ا ستفتاء ،وبهذا األسلوب تم ايتيار الرئيس
الراكل جما ،عبد الناصر عام ، 1956والرئيس كسني مبار سنة 1999
والرئيس الراكل كافظ األسد سنة ، 1978و 1999والرئيس جعفر نميري
سنة 1977وصدام كسين عامي 1995و ،2002وكل هذه ا ستفتاءات
في الواقع كانت فرض لو ية الرئيس على الشعب ،وبالتالي فهي أبعد ما
تكون عن الشرعية الدستورية ..
133
أيوة ،على أنه يجوز للملك أن يختار أكد إيوانه الذكور وليا للعهد ،وفي
هذه الحالة تنتقل و ية الملك إلى صاكب العرش إليه).
وقد تنتقل وراثة العرش عن طريق األم ،ففي بريطانيا أصبح
األمير ( تشال فيليب ) وليا لعرش المملكة المتحدة عن طريق والدته الملكة
( إلي ابي ) .
وتجي بعض الدساتير نقل و ية العهد إلى األخ ،وأن كان للملك
يو ،التعديل أو د من صلبه ،ومن هذه الدساتير الدستور األردني ،كي
الدستوري الطادر في ا نيسان 1965الملك كق ايتيار أكد إيوانه وليا
للعهد .
أما في الن ام الجمهوري فيتم ايتيار الرئيس با نتخاب ،وتتعدد
وتتنو أساليب انتخاب الرئيس ،تبعا يتالف الفلسفة السياسية التي يؤمن
بها واضعو الدستور ،وطبيعة الن ام السياسي في الدولة .وعلى النحو
التالي :
اختيار رئيس الجمهورية من قبل الشعب وعلى درجة واحدة -:
وفقا لهذا األسلوب يجري ايتيار رئيس الجمهورية بواسطة الشعب
مباشرة ،كما في الدستور الفرنسي لسنة ، 1958منذ ان جرى تعديل المادة
أصبح الرئيس ينتخب بطورة مباشرة من السادسة منه سنة ، 1962كي
قبل الشعب ،وذهب بذات ا تجاه الدستور التونسي لسنة ، 1959فقد نص
الفطل األربعون منه على أن ( ينتخب رئيس الجمهورية لمدة يمسة أعوام
انتخابا عاما كرا مباشرا سريا عن طريق النايبين المنطوص عليهم
بالفطل العشرين).
134
اختيار رئيس الجمهورية من قبل الشعب على درجتين -:
وبموجب هذا األسلوب يجري ايتيار الرئيس على درجتين ،إذ
يختار الشعب مندوبون ) (Electorوهؤ ء المندوبين ينتخبون الرئيس،
وبهذا األسلوب ايذ الدستور األمريكي النافذ لسنة ، 1787ويرى جانب من
الفقه األمريكي ،إن هذه القلة المختارة تملك المعلومات الكافية عن
1
المرشحين بما يمكنها من التميي بين الطالح واألصح .
ا –
بد
اعا لحممدد امحدد –مراجعدة د .إاسد
ا –ترمجة مجد
توره
ا ودس
ية –أسسه
ادلة ا حت
لدو
ا ك -ا
ا دسن وج - 1ه
املنت وم
اة –بريو ت – 19 5 9 -ص .5 3 1
يبة احل
تدارمك
135
،والواقع إن تبني هذا ا تجاه كان يرمي إلى تفادي المآيذ المسجلة على
ايتيار الرئيس من قبل الشعب أو البرلمان على وجه ا نفراد ،كي يجعل
األسلوب األو ،الرئيس مستقال بطورة كاملة عن البرلمان األمر الذي قد
يدفعة إلى اتخاذ سياسة مخالفة لسياسة البرلمان ،في كين يخضع األسلوب
الثاني الرئيس لهيمنة البرلمان .
وبموجب هذا األسلوب ( ايتيار الرئيس من قبل الشعب والبرلمان )
يجري ترشيح الرئيس من قبل البرلمان ،ثم يعرض هذا الترشيح على
الشعب بداء الرأي فيه ،وتبنى هذا األسلوب في ايتيار الرئيس ،كل من
الدستور السوداني والسوري لسنة ، 1973والمطري لسنة ، 1956
ودستور الجمهورية العربية المتحدة المؤقت لسنة ، 1964والدستور
المطري النافذ سنة ، 1971كي نطت المادة ( )76منه على أن ( يرشح
مجلس الشعب رئيس الجمهورية ويعرض الترشيح على المواطنين
ستفتائهم فيه ،ويتم الترشيح في مجلس الشعب لمنطب رئيس الجمهورية
بناء على اقتراح ثل أعضائه على األقل ،ويعرض المرشح الحاصل على
أغلبية ثلثي أعضاء المجلس على المواطنين ستفتائهم فيه فإذا لم يحطل
أكد المرشحين على األغلبية المشار إليها ،أعيد الترشيح مرة أيرى بعد
يومين من تاري التطويت األو ، ،ويعرض المرشح الحاصل على األغلبية
المطلقة ألعضاء المجلس ستفتائهم فيه.)..........
136
، 1931يجري ايتيار الرئيس من قبل هيئة ياصة مؤلفة من أعضاء
المجلس النيابي ومن عدد من المندوبين مساو لعدد أعضاء المجلس النيابي
يجري ايتيارهم با قترا العام من قبل الشعب 1 .ومنح الدستور األلماني
137
لبذ ،الم يد من الجهد رغبة في الفوز بو ية أيرى ،بل أن تحريم إعادة
يخشى على ا نتخاب قد يدفع إلى إساءة استعما ،السلطة ألن الرئيس
منطبه الذي سيفقده كتما بعد انتهاء مدة و يته سواء أكسن أم أساء استخدام
صالكياته ،بل إن تحديد مدة الو ية بمدة واكدة غير قابلة للتجديد ،قد
يحرم الدولة من يبرة سياسية اكتسبها الرئيس نتيجة لو يته السابقة ،كما أن
تغيير الرئيس بشكل مستمر ،ربما يؤدي إلى التغير المستمر في أسلوب
العمل ا داري ،باعتبار أن لكل رئيس إداري أسلوبه المستقل وربما
الخاص في تطريف شؤون الدولة .
وتباينت الدساتير في تحديد مدة و ية الرئيس ،وجواز إعادة
1
انتخابه ،فحددها الدستور األمريكي بنربع سنوات قابلة للتجديد مرة واكدة
،وكددها الدستور األلماني بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واكدة 2وكددها
الدستور العراقي لسنة 2005بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واكدة ،
وكددها الدستور الهندي بخمس سنوات قابلة للتجديد بشكل مطلق ،3وكددها
138
المبدأ جاء النص عليه في الدستور األردني النافذ ( الملك هو رأأ الدولة
1
والدستور المطري لسنة 1930 وهو مطون من كل تبعة ومسؤولية )
2
( الملك مطون من كل تبعة ومسؤولية ).
ويعود هذا المبدأ في أصوله إلى القاعدة ا نجلي ية القائلة
يخطئ ) ) ، (The King can do no wrongومبدأ عدم بن( أن الملك
مسؤولية الملك مبدأ مطلق يمتد ليشمل المسؤولية السياسية والجنائي ،فالملك
غير مسئو ،سياسيا عن أعماله في إدارة شؤون الحكم ،وتقع المسؤولية
على عاتق الوزارة ،وهذا ما نطت عليه صراكة المادة ( )49من الدستور
تخلي الوزراء من المسؤولية) األردني (أوامر الملك الشفوية أو الخطية
كما نطت المادة ( )95منه على أن (رئيس الوزراء والوزراء مسئولون
أمام مجلس النواب مسؤولية مشتركة عن السياسية العامة للدولة ،كما أن
كل وزير مسئو ،أمام مجلس النواب عن أعما ،وزارته ) ومثل هذا النص
ورد في الدستور المطري لسنة ،3 1923و ( 1930أوامر الملك شفوية أو
تخلي الوزراء من مسؤولياتهم ) . كتابية
139
التهم الكيدية ،وعلى سبيل المثا ،ناط الدستور األمريكي صالكية اتهام
الرئيس لمجلس النواب ،وأوكل لمجلس الشيوخ مهمة محاكمته ،وقطر
الدستور صالكية مجلس الشيوخ على ع ،الرئيس إذا ثبت ارتكابه
الجريمة .
و يحيل مجلس النواب الرئيس إلى المحاكمة إ بناء على طلب
اللجنة القضائية فيه ،واكتفى الدستور باألغلبية البسيطة لطدور قرار
ا تهام.4
وين ر مجلس الشيوخ في الدعوى المحالة إليه ،بعد أداء اليمين بالحكم
مجلس ينعقد الحالة كسب القانون والعد ،والضمير ،وفي هذه
5
الشيوخ برئاسة رئيس المحكمة العليا (Jief
) ، Justiceو دانة الرئيس بد من صدور القرار بنغلبية ثلثي األعضاء
1
الحاضرين.
يك .
تور األمر
لدس
- 4م ( ) 2/5 /1من ا
يك .
تور األمر
لدس
–5م ( ) 3 /6 ،7/1من ا
يدة –مصدر – – 19 8 9ص
امع
لددار ام
تور ك – ا
لدسد
نو ا
القد
ية وا
اسد
يلس
نظم ا
لد
ا –ا
امد
ا حممددع - 1د.اسدداع
امد
.23 1
بق – ص .3 4 7
الس
يم –املرجع ا
براه
يو إ - 2د .وا
يد رأدو ود .وا
140
( دي ني كسون) من قبل مجلس النواب بادر الرئيس إلى ا ستقالة على أثر
1
فضيحة(ووتركيت).
وفي سنة 1998وجّه مجلس النواب للرئيس ( بل كلينتون) تهمة
باليمين وتضليل العدالة ،أثر فضيحة المتدربة في البيت األبيض الحن
( مونيكا لوين سكي) ،إ أن هذا ا تهام انتهى بإعالن مجلس الشيوخ براءة
الرئيس من التهمة الموجهة إليه .والجدير بالذكر إن مجلس النواب استعمل
صالكيته في ا تهام ستة عشر مرة ،سبع مرات في القرن التاسع عشر
2
وتسع مرات يال ،القرن العشرين .
وتباينت الدساتير في تقرير مسؤولية رئيس الجمهورية السياسية ،
فبعض الدساتير أقرت كطانته من المسؤولية السياسية ،وألقت المسؤولية
على الوزارة ،ومن بين هذه الدساتير الدستور اللبناني لسنة ، 1926كي
تبعة على رئيس الجمهورية في كا، نطت المادة ( )60منه على أن (
قيامه بوظيفته) وذهب بذات ا تجاه الدستور المطري النافذ لسنة . 1971
وبخالف ذلك نطت بعض الدساتير على مسؤولية الرئيس السياسية
،ومن بين هذه الدساتير ،الدستور األسباني لسنة ، 1931واأللماني
( فايمر) لسنة ، 1919واأللماني الديمقراطي لسنة . 1949
وتبنت بعض الدساتير موقفا وسط في تقرير مسؤولية الرئيس
السياسية ،فنوجبت إثارت مسئوليته عن أفعا ،محددة ،ومن بين هذه
نطت المادة ( )68منه الدساتير ،الدستور الفرنسي لسنة ، 1958كي
يكون رئيس الجمهورية مسئو عن األعما ،التي يقوم بها في على أن (
1
-Benoit Jeanneau – Droit Constitution ET Institutions Politiques Spetiem
Edition – 1987- p.115.
بق – ص .9 1
الفدرايل –مرجعس
ا دا
لة يف ا حت
لدو
يس ا
ئ
لشكر ك – ر
- 2د.عل يوسف ا
141
في كالة الخيانة الع مى ،ويكون اتهامه بواسطة مباشرة مهامه إ
المجلسين بقرار موكد يطدر بتطويت علني باألغلبية المطلقة لألعضاء
العليا الذين يتكون منهم المجلسان وتجري محاكمته أمام المحكمة القضائية
).
وفي العراق يسن ،الرئيس عن أيطائه السياسية ،وأناط الدستور
صالكية اتهامه لمجلس النواب بناء على طلب مسبب من قبل األغلبية
1
المطلقة .
لدستور.
1
-م ( /61سا دسا /أ )من ا
142
الفصل الرابع
صور الديمقراطية
كما ذكرنا سابقا ،إن معنى الديمقراطية ينطرف إلى أن الشعب هو
مطدر السلطة ،وقد يباشر الشعب السلطة بنفسه وبطورة مباشرة
،باعتباره صاكب الحق األصلي في ذلك ،فنكون والحالة هذه أمام ن ام
الديمقراطية المباشرة ،وقد يلجن إلى إنابة غيره في مباشرة السلطة وهو ما
يجري غالبا ،فنكون أمام ن ام الديمقراطية غير المباشرة ،وقد يختط
الدستور طريقا وسط في آلية ممارسة السلطة ،فيمارأ ج ء منها ،
ويحيل الج ء اآلير إلى البرلمان ،ويطلق على هذا الن ام ،ن ام
الديمقراطية شبه المباشرة .
المبحث األول
الديمقراطية المباشرة
)(Le Democratic Direct) (Direct Democracy
وهي أقدم صور الديمقراطية ،وتعني قيام الشعب بإدارة الشؤون
السياسية للدولة بطورة مباشرة ،ودون وساطة النواب ،وهذا يعني أن هذا
يعرف البرلمان ،ألن الشعب هو صاكب السلطة يتو ها بمحاورها الن ام
1
الثالث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) .
ويعود الفضل في نشنة وتطور هذا الن ام إلى المدن اليونانية القديمة
تولى فيها المواطنون فعليا رسم السياسة العامة ووضع برامجها كي
وتشريعاتها وإدارة شؤونها الدايلية والخارجية .
بق – ص .218
الس
ا –املرجع ا
لوه
بد ا
دعوع
يلة ود.حممد ر
اصمحممدعل
- 1د.ع
143
ودافع جان جا رو سو عن الديمقراطية المباشرة في مؤلفه ( العقد
ا جتماعي) فقد رأى فيها الطورة الحقيقية والترجمة الطحيحة لمبدأ السيادة
تقبل ا نابة أو التمثيل ) الشعبية المطلقة ( ذلك إن ا رادة العامة للشعب
وهاجم روسو الن ام النيابي كونه ( يطيب الروح الوطنية لدى الشعب
يمكن أن بالوهن والضعف .............هذا إضافة إلى أن نواب الشعب
يكونوا ممثلين له ،بل لهم وكالء منفذين رادته وليس لهم أن يفطلوا في
يمكن أن نطلق شيء بطفة نهائية ،فكل تشريع لم يوافق عليه الشعب
2
عليه قانون ).
وفي أثينا القديمة كان األفراد يجتمعون في ساكة عامة في األوقات
ويقرون
ّ المحددة وبطورة دورية يناقشون فيها أمورهم وشؤون الدولة
القوانين وين رون في شؤون الدولة الخارجية كإبرام المعاهدات وإعالن
الحرب والسالم ،وكانت هذه ا جتماعات التي عرفت فيما بعد باسم
( الجمعية العامة ) أو ( الجمعية الشعبية ) تنتخب مجلسا مكونا من ()500
عضو ينوبون عن الشعب في تسيير الشؤون العامة للدولة ويخضع هؤ ء
النواب لرقابة ( الجمعية العامة ) وأعضاء المجلس ليسوا نوابا أو ممثلين
منتخبين من قبل الشعب بل أشخاص مكلفين بمهام معينة وهم أشبه بموظفي
1
الدولة يجري ايتيارهم من قبل الجمعية العامة عن طريق القرعة .
والمالكظ أن ن ام الديمقراطية المباشرة ،كان قد كقق نجاكا نسبيا
في المدن اليونانية القديمة ،ويرجع نجاح هذا الن ام إلى عدة عوامل -:
144
-1محدودية عدد السكان ،كي لم يكن يتجاوز عدد سكان المدن اليونانية
القديمة مجتمعة ( ) 400آلف نسمة.
-2تحديد عدد األفراد الذين لهم الحق في المشاركة في الحياة
السياسية بشكل كبير ،كي استبعدت القوانين اليونانية ،النساء
2
والرقيق من ممارسة هذا الحق .
-3محدودية وظائف وواجبات الدولة واتسامها بالبساطة وعدم
3
التعقيد .
ولكن يسجل على تجربة أثينا القديمة في تطبيق الديمقراطية المباشرة
المالك ات التالية -:
-1إنها لم تنيذ بمبدأ الديمقراطية المباشرة بمعناها الحقيقي ،ألن هذا
النو من أنوا الديمقراطية يقتضي مشاركة جميع أفراد الشعب
في إدارة الشؤون العامة للدولة ،دون تميي في الجنس أو العرق
أو اللغة أو الدين ،في كين كانت تجربة أثينا تحرم النساء من
كق المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة ،كما استبعدت
األرقاء من مباشرة هذا الحق ،كتى أن نسبة المواطنين األكرار
4
في جمعية الشعب لم تكن ت يد على عشر سكان مدينة أثينا .
الواقع جميع الوظائف -2إن جمعية الشعب لم تمارأ من كي
في إدارة كافة الشؤون والسلطات الدستورية ،ولم تشتر
السياسية للدولة ،بل كانت تمارأ الوظيفة التشريعية فقط
اهرة – - 19 76ص
لق
تا – ا
يةللك
امةاملصر
لع
ئة ا
ينة -اهل
ار
اسيةاملق
يلس
نظم ا
للعمر ك -أصو ل ا
يم ا
–2د.حممدسول
.3 9 7
بق -ص .19 9
الس
ية –املرجع ا
اسي
لسنظمة ا
ا – األ
يز يح
لعز
بد ا
يمع
براه
–3د .إ
بق -ص .219 - 218
الس
ا –املرجع ا
لوه
بد ا
دعوع
يل – د.حممد ر
–4د.عاصم امحدعل
145
والمتمثلة في إصدار القوانين وتحديد الضرائب والمطادقة على
المعاهدات .أما الوظيفة التنفيذية فكانت تمارأ من قبل مجلس
تعيينه جمعية الشعب بالقرعة وتباشر السلطة القضائية من قبل
قضاة يجري تعيينهم من قبل مجلس الشعب أيضا .
والمالكظ أن تبني ن ام الديمقراطية المباشرة في الوقت الحاضر ،
أصبح أمرا في غاية الطعوبة لألسباب التالية -:
-1زيادة عدد السكان كتى تجاوز في بعض الدو ، ،المليار وربع المليار
،كما في الطين ،ومن المسلم به إن من مستل مات ن ام الديمقراطية
المباشرة اجتما كل األفراد المتمتعين بالحقوق السياسية في مكان
واكد ،ومما شك فيه إن اجتما عدة مئات من اآل ف من الناأ في
مكان واكد أمر شبه مستحيل فكيف في اجتما آ ف الماليين في
مكان واكد .
-2اتسا كجم الوظائف والمهام الملقاة على عاتق الدولة بعد انتشار
األفكار ا شتراكية والخروج من دور الدولة الحارسة والديو ،في
دور الدولة التديلية .
-3اتسام وظائف الدولة بالتعقيد ،بفعل التقدم العلمي ،األمر الذي يتبعه
بالضرورة الحاجة إلى الخبرات الفنية للنهوض بتلك الوظائف ،كي
يعج األفراد عن القيام بها .
-4عدم توافر النضج السياسي لدى نسبة معينة من الشعب بما يمكنها من
إدارة الشؤون العامة للدولة ،سيما في بعض الدو ،التي مازالت
تنتشر فيها األمية والجهل ،وما يدعم هذه الحجة إن غالبية الدساتير
المعاصرة تشترط في النائب والنايب توافر مؤهالت علمية معينة كنن
146
يكون المرشح أو النايب كاصال على شهادة التعليم الثانوي أو
الجامعي مثال .
-5الحاجة إلى السرية في إدارة وتسيير الشؤون العامة للدولة ،سيما
بعد انتشار الجاسوسية وسباق التسلح والتهاب العالم بالطراعات
المسلحة والتسابق للسيطرة على الموارد ا قتطادية للدو ،األيرى
وما إلى ذلك من األسباب األيرى التي توجب السرية في إدارة
الشؤون الدولة .
لهذه األسباب أصبح األيذ بن ام الديمقراطية المباشرة أمر نادر
الحطو ،وأعتاد الفقه على إيراد تجربة المقاطعات السويسرية مثا على
يتجاوز عدد سكان بعض المقاطعات عدة ن ام الديمقراطية المباشرة كي
آ ف يجتمعون مرة واكدة في السنة نتخاب رئيس الو ية وا قترا على
مي انية المقاطعة وعلى القوانين الواجب تشريعها وانتخاب الموظفين الذين
يمارسون الوظائف ا دارية والقضائية.
147
المبحث الثاني
الديمقراطية غير المباشرة ) التمثيلية )
)(Representative Democracy
في هذا النو من الديمقراطية يمارأ الشعب السلطة عن طريق
نواب أو ممثلين ،وتتحدد وظيفة المواطنين السياسية في ايتيار هؤ ء
النواب أو الممثلين لمباشرة شؤون الحكم .
المطلب األول
أركان النظام النيابي
بد من توافرها ،لكي ينهض ن اما للن ام النيابي عدة ركائ
مستقال ،هي -:
أوال -وجود هيئة نيابية منتخبة من قبل الشعب تمارس سلطات فعلية .
ثانيا -انتخاب البرلمان لمدة محددة .
ثالثا -تمثيل النائب األمة بأسرها .
رابعا -استقالل النائب عن الناخب خالل مدة النيابة .
وسنبح تفطيال في كل ركن من هذه األركان .
أوال -وجود هيئة نيابية منتخبة من قبل الشعب تمارس سلطات فعلية -:
يعد وجود هيئة نيابية منتخبة من قبل الشعب ،أو ،ركائ الن ام
النيابي ،يستوي في ذلك أن تكون هذه الهيئة مكونة من مجلس واكد أو
مجلسين ،ولكن بد أن يكون كل أعضاء المجلس أو غالبيتهم منتخبين من
يعد كل من مجلس اللوردات البريطاني ، قبل الشعب 1.من هنا
اهرة – ط - 19 8 1 - 6
لق
لعريب – ا
لفكر ا
اصرة – دار ا
نظم املع
لارانّب
ا م احلكم اإلس م مق
–1د.حممودالم –نظ
ص .15 3
148
ومجلس األعيان العراقي في ظل القانون األساسي العراقي لسنة 1925
يعد مجلسا نيابيا ألن ،ومجلس األعيان األردني في ظل الدستور النافذ ،
أعضاء كل هذه المجالس يجري ايتيارهم بالتعيين .
و يكفي أن يكون أعضاء المجلس منتخبين ،بل بد أن يمارأ
المجلس النيابي دور فعلي في إدارة شؤون الدولة ،سواء في مجا،
التشريع أو إقرار الموازنة العامة أو مراقبة الحكومة ،وما إلى ذلك من
2
ا يتطاصات األيرى .
ثانيا -انتخاب البرلمان لمدة محددة قابلة للتجديد -:
إن أساأ الن ام النيابي يقوم على إسناد السيادة للبرلمان لمدة محددة
،يمارسها نيابة عن الشعب ،من هنا فإن البرلمان كينما يمارأ الوظيفة
النيابية ،إنما يعّبر عن رغبات وأماني الشعب واتجاهات الرأي العام ،
شك فيه إن ايتيار المجلس النيابي لمدة غير محددة أو بطورة ومما
دائمية سوف ينتهي إلى ا يال ،بمبدأ تمثيل الشعب تمثيال كقيقيا ،ألنه
سوف يدفع النواب إلى الترايي في أداء وظائفهم باعتبار أن الشعب لن
يكون قادرا على ع لهم أو إنهاء نيابتهم ،وهذا ما يتعارض وكق صاكب
السلطة في مراقبة ومحاسبة نائبه .
ولكن نرى أن ايتيار النائب لمدة محددة بد أن يقترن بشرط آير ،
هو جواز إعادة انتخاب النائب الذي انتهت مدة نيابته ألن مثل هذا الشرط
من شننه يلق روح ا بدا والمبادرة وا يالص لدى النائب رغبة في
ايتياره لفترة أو فترات نيابية أيرى ،بخالف الحا ،لو كان الدستور
يح ر إعادة ا نتخاب فمثل هذا القيد قد ينتهي إلى إكباط ع يمة النائب
149
وربما ينتهي به إلى التماهل في عمله باعتبار أن ذلك سوف لن يؤثر سلبا
على مستقبله النيابي كون الدستور يح ر ايتياره لفترة أيرى ،هذا إضافة
إلى أن جواز إعادة انتخاب النائب لفترات أيرى من شننه يلق كفاءات
نيابية قادرة على سد النقص في يبرة النواب الجدد .
وتتباين الدساتير في تحديدها مدة و ية المجلس النيابي ،فقد كدد
الدستور األمريكي مدة و ية مجلس النواب بن ( )2سنة ومدة و ية مجلس
الشيوخ بن ( )6سنوات على أن يجري تجديد 3/1المجلس كل سنتين ،
وكدد الدستور الفرنسي مدة و ية الجمعية الوطنية بن( )5سنوات 1ومدة
و ية مجلس الشيوخ بن( )9سنوات 2وكدد الدستور األلماني مدة و ية
مجلس البندستاج ( النواب) بن( )4سنوات ،وكدد الدستور السوري مدة
و ية مجلس الشعب بن( )5سنوات ،وكدد الدستور األردني مدة و ية
3
أما الدستور المطري فحدد مدة و ية مجلس النواب بن( )4سنوات
4
وكدد الدستور العراقي النافذ مدة و ية مجلس الشعب بن( )5سنوات
1
مجلس النواب ب( )4سنوات .
ويراعى في تحديد مدة و ية مجلس النواب ،عدم انفطا ،النائب
عن النايب كما أن هذه المدة تمنح النايب فرصة تقييم عمل النائب ،
وبالمقابل تمنح النائب فرصة لتحقيق ما وعد به النايبين قبل انتخابه ،هذا
إضافة إلى أن تحديد مدة و ية البرلمان يراعى فيها ا عتبار المالي
150
وتحمل تكاليف الدعاية ا نتخابية ،سيما في الدو ،التي تلقي على عاتق
النائب عبء تحمل تكاليف الدعاية ا نتخابية .
ثالثا -تمثيل النائب األمة بأسرها -:
ظل النائب يمثل دائرته ا نتخابية فقط إلى ما قبل قيام الثورة
الفرنسية 1،فقد كانت الن رية السائدة ،هي ن رية الوكالة ا ل امية التي
تقضي بنن النائب يمثل مطلحة المقاطعة أو المدينة التي انتخبته ،وليس
المطلحة العامة في مجموعها ،وترتب على ن رية الوكالة ا ل امية نتائج
غير مقبولة ،إذ بدأت كل دائرة انتخابية تحدد لنوابها برنامجا محددا ليس
للنائب الخروج عنه في البرلمان ،فإذا ما طرح موضو في البرلمان
يديل في ضمن برنامجه ا نتخابي أو تجاوز كدود وكالته كان النائب
مل ما با متنا عن التطويت كتى يتلقى تعليمات جديدة من النايبين ،
يحطل وساد في فرنسا ن ام ا ستقا ت الموقعّة على بياض كي
النايبون من نوابهم على استقا ت موقعّة على بياض فإذا يرج النائب
عن كدود وكالته يضّع النايبين التاري على ا ستقالة وترسل إلى رئيس
2
المجلس النيابي كي يجري ع له .
ونتيجة لذلك لم يعد النائب ين ر إلى الطالح العام إ بالقدر الذي
تتحقق معه مطلحة نايبيه في الدائرة ا نتخابية ،من هنا هجرت الدساتير
هذا المبدأ واعتنقت ن رية الوكالة العامة للبرلمان ،وفحواها ،إن النائب
دائرته ا نتخابية كسب ،وتبعا لذلك تغيرت مهمة يمثل األمة بنسرها
اهرة – – 19 76ص
لق
ية – ا
ب
لعر
ادة ا
اقاهرةلل
لق
ية – ا
لدميقراط
ايب ومشكلة ا
ين
لا ما
نظل
لة – ا
لدو
يف ا
-د.عصموس 1
.25 0
بق -ص .227 - 226
لسا
ا –املرجع ا
لوه
بد ا
دعوع
يلة وحممد ر
اصم امحدعل
د.ع 2
151
النائب وبات واجب عليه تقديم المطلحة العامة وإيثارها على المطلحة
المحلية .
رابعا – استقالل النائب عن الناخب خالل مدة الوالية -:
يعد هذا الركن الركي ة األييرة للن ام النيابي ،فالنائب يستقل
استقال كامال عن النايبين وهو يمارأ عمله النيابي ،إذ ليس للنايب
إقالة النائب أو توجيه التعليمات له وإل امه باتخاذ موقف معين أو التطرف
بطريقة معينة دايل المجلس النيابي ،ويستمر هذا ا ستقال ،لحين انتهاء
مدة و ية المجلس كي يبدي النايب مرة أيرى رأيه بالنائب .
والغاية من هذه الضمانة منح الفرصة للنائب ألداء عمله على وجه
ا ستقال ،بعيدا عن التنثير ،هذا إضافة إلى أن فسح المجا ،للنايب للتديل
في عمل النائب سوف يخلق نو من الفوضى وا ربا في عمل النائب
بفعل تعدد وايتالف اتجاهات الرأي العام وتباين مطالح األفراد .
يعني بحا، و بد من التنويه إلى أن استقال ،النائب عن النايب ،
من األكوا ،ا نفطا ،وتبني النائب ا تجاه الذي يخدم مطلحته بعيدا عن
مطالح ورغبات النايبين ،ولكن يقطد به ،تبني النائب في عمله النيابي
اتجاه يخدم ويراعي الطالح العام بعيدا عن المطالح الشخطية الخاصة .
المطلب الثاني
تشكيل البرلمان
تباينت الدساتير في تن يمها تشكيل البرلمان بين اتجاهين ،األو،
أيذ بن ام المجلس الواكد ،والثاني تبنى ن ام المجلسين ،وانخرط الفقه في
بيان م ايا ومنيذ كل ن ام وعلى التفطيل التالي -:
152
الفرع األول
مسوغات األخذ بنظام المجلسين
لقد ساق مؤيدوا ن ام المجلسين كججا لدعم آرائهم وتحبيذهم لهذا الن نام
،ومن هذه الحجج ما ينتي:
-1المي ة التاريخية التني نشنن منن أجلهنا ن نام المجلسنين ،وهني أن يكنون
تحارب كرية العامنة للطبقة األرستقراطية في األمة تمثيل ياص 1 ،لكي
2
ووجود المجلس الثاني يساعد على كفنظ التنوازن بنين الخنواص والعنوام .
ولكن نرى أن هذه المي ة التاريخية زالت و أثر لهنا بعند انتشنار المبنادىء
الديمقراطية وا عالنات العالمينة لحقنوق ا نسنان التني تؤكند المسناواة بنين
جميع المواطنين و تفرق بينهم بسبب المكانة ا جتماعية وا قتطادية ،فقد
جاء في إعالن الحقوق الفرنسي ( يولد األفراد ويعيشون أكرارا ومتسناويين
في الحقوق ) 3 ،بل أن الدو ،أيذت تنص في صلب دساتيرها علنى المسناواة
بين جميع أفراد الشعب ،و تفنرق بيننهم بنل تن نر إلنيهم علنى أنهنم طبقنة
واكدة ،جاء في الدستور التركي ناصا على أنه ( لكل فرد كرينات وكقنوق
يمكن المساأ بها أو التناز ،عنها وتعمل الدولنة أساسية مرتبطة بشخطه
على إلغاء جميع العقبات السياسية وا قتطادية وا جتماعينة التني تحند منن
كقننوق وكريننات الشننخص األساسننية ) 4 ،وجنناء فنني الدسننتور المطننري
153
( المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة
تميينن بينننهم فنني ذلننك بسننبب الجنننس أو األصننل أو اللغننة أو النندين أو
العقيدة ) 1 ،كما أكد الدسنتور العراقني علنى المسناواة بنين جمينع المنواطنين
وعدم التفريق بينهم فجاء فيه ( العراقيون متساوون أمام القانون دون تميين
بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو األصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو
2
المعتقد أو الرأي أو الوضع ا قتطادي أو ا جتماعي ).
فمننن يننال ،استعراضنننا لهننذه النطننوص نجنند أنهننا تؤكنند المسنناواة بننين
المواطنين و تقسمهم إلى طبقات أو إلنى عنوام وينواص ،وهنذا منا يؤكند
زوا ،هذه المي ة التاريخية.
-2إن ن ام المجلسين يساعد على رفع مسنتوى المجنالس النيابينة ،ذلنك ألن
يسناعدان ذيو مبدأ ا قترا العام وجعل انتخاب النواب بيد الشعب ربمنا
علننى ديننو ،أصننحاب الخبننرة وا يتطنناص فنني المجلننس ،وقيننام ن ننام
يتيسنر لهنم النجناح المجلسين يساعد الحكومة على تعيين ذوي الخبرة مما
تنكنر بنين انتشنار جد ،فيه أن هنا صنلة وثيقنة في ا نتخابات3 ،ومما
154
كانت تسود سابقا ( وأن كنا نجد أن هذه الن عة مازالنت قائمنة فني المنناطق
الريفيننة كتننى اآلن) ويضنناف إلننى هننذا أن غالبيننة القننوانين ا نتخابيننة قنند
اشترطت في المرشح على األقل أن يكون كامال لمؤهل علمني معنين وهنذا
يعني أن المرشنحين فني ا نتخابنات بند أن يتنوافر فنيهم الحند األدننى منن
الوعي وهذا ما يضمن ديو ،العناصر الكفؤة إلى المجالس النيابية.
وقد قيل بحق أن المجالس الثانية ليست مؤلفة دائما على نحنو تكنون معنه
قادرة على إعطاء رأي ثاني له قيمتنه ،و تملنك منن المنؤهالت منا تفتقنده
المجالس الندنيا ،وعلينه يحتمنل أن تكنون محاف نة ،بمعننى أن تكنون وراء
العطر وآفاقه ،إنها تعبر عن أراء الننايبين ينال ،فتنرة هني منثال سنت أو
ثماني سنوات ،في كين أن المجالس الدنيا تعبنر عنن آرائهنم لهنذه السننة أو
السنتين الماضيتين ،وعندها ربما يمارأ المجلس األعلى دور الكابح لنتائج
1
النجاح ا نتخابي األيير أو الحدي .
نجد لقيام المجلس الثاني في هذه الدو ،مبرر إذ يمكن تمثيل هذه ولكننا
الفئات من يال ،تحديد نسبة معينة من المقاعد لتمثيلهنا وبنذلك ين و ،مبنرر
قيام المجلس الثاني.
155
-4يحو ،ن ام المجلسين دون التسر في إصدار التشريعات المختلفة وذلك
أن أكد المجلسين يكون عادة مسنئو عنن مراجعنة التشنريعات التني يقرهنا
المجلس اآلير قبل إصدارها ،وهو يمثل نو من الرقابة من أكد المجلسنين
1
على المجلس اآلير ومشاركته في السلطة التشريعية.
ونجد في هذا المبرر ما قد يؤدي إلى تنيير صدور المشرو كينما يحا،
المشرو من المجلس األو ،إلى المجلس الثاني ،كي تجنري مناقشنته منن
قبل المجلس األيير وقد يقره أو يرفضه أو قد يطلب إديا ،تعنديالت علينه ،
وقد ينص الدستور في مثل هذه الحالة على عقند اجتمنا مشنتر للمجلسنين
ومناقشته مجددا والتطويت عليه بنغلبية معيننة لكنال المجلسنين ،وفني هنذا
2
كله تنيير لطدور التشريع.
-5تنفرد الهيئة النيابية فني الدولنة بسنلطة سنن التشنريعات والقنوانين ،فنإذا
كانت هذه السلطة بيد مجلنس نينابي واكند فإننه قند يسنتبد بهنا ويتعسنف فني
استعمالها في مواجهة السلطة التنفيذية ،أما إذا توزعت بين مجلسنين نينابيين
فإن هذا سيكون مانعا من ا ستبداد وعامال مساعدا علنى وجنود تنوازن بنين
3
السلطات العامة في الدولة.
ولكننا نرى في وجود المجلس الثاني سببا لمحابنة السنلطة التنفيذينة علنى
كسنناب المجلننس اآليننر ،إذ قنند يكننون المجلننس األعلننى معينننا كلننه مننن قبننل
156
الحكومة ،وهذا ما هو عليه في القانون األساسني العراقني كين كنان كافنة
أعضاء مجلس األعيان معينين من قبل الملنك ،وقند تكنون هننا نسنبة منن
المجلس األعلى معينين من قبل الملك ،وهذا ما نجده في الدستور المطنري
لسننة ، 1923كين كننان يمسننا أعضناء مجلننس الشننيوخ معينننين ،بننل أن
بعض الدساتير جعلت رئاسة المجلس األعلى منوطة بنكد أعضناء الحكومنة
،وهننذا مننا نجننده فنني الدسننتور األمريكنني ،كينمننا جعننل مننن نائننب الننرئيس
األمريكي رئيسا لمجلس الشيوخ.
-6كثيرا ما يحدث يالف بين الحكومنة والبرلمنان فني مسننلة معيننة ،وقند
يشتد هذا الخالف ويهدد ن ام الدولة ياصة في ن ام المجلس الواكد ،ويبدو
1
أن من الممكن اكتواء هذا الخالف وتجاوزه عنند األينذ بن نام المجلسنين ،
وذلك في كالة وقو ن ا بين الحكومة وأكد المجلسين فنن المجلنس اآلينر
2
يقوم بمهمة التوفيق والعمل على إنهاء األزمة قبل أن تتعاظم.
-7تمثل الدو ،ا تحادية بطبيعتها تركيبا ثنائينا ،فمنن جهنة هننا األمنة
التي هي كيان قائم بذاته ،ومن جهة أيرى المقاطعات والو يات التي يتنلف
منهننا ا تحنناد ولهننا ظروفهننا الخاصننة3 .وفنني برلمانننات ا تحنناد أو الدولننة
157
تملننك إ ييننارا واكنندا وهننو ن ننام وهكننذا قيننل أن الدولننة ا تحاديننة
1
المجلسين.
إ أن بعض الدو ،ا تحادية أيذت بن ام المجلس الواكد وأن شعبها هنو
شعب واكد ،فما المبرر إذن ألن يندلي الناينب بطنوته منرتين ولننائبين
وقد يكون من أسباب األيذ بن ام المجلس الواكد في بعض الندو ،ا تحادينة
هو تع ي الروابط وتوثيقها بين أفراد شنعبها ،ومنن الندو ،ا تحادينة التني
أيذت بن ام المجلس الواكد الباكستان والكمرون.
الفرع الثاني
مسوغات األخذ بنظام المجلس الواحد
في مواجهة المسوغات التي ساقها أنطار ن ام المجلسين لندعم آرائهنم ،
ساق أنطار ن ام المجلنس الواكند ،المسنوغات لتندعيم منوقفهم منن الندعوة
لتبني ن ام المجلس الواكد ،ومن هذه المسوغات-:
-1إن األمة ليست إ إرادة واكدة وذات سيادة واكدة و يمكن تمثيلهنا
إ بهيئة واكدة توجدها أكثرية الننايبين ،و يمكنن أن يكنون ذلنك
إ بن ام المجلس الواكد 2.ثم إن ن ام المجلسين يتعارض مع وكندة
158
األقل مخالفة لرأي األمة وإذا أتفق المجلسان في الرأي ومعناه أتفاق
1
ا رادتين فال فائدة من ن ام المجلسين ويكفي مجلس واكد.
تجد لها كال ،ما هي إن هذه الحجة تثير عدة تساؤ ت ربما
العالقة بين وكدة إرادة األمة وتمثيلها بنكثر من مجلنس واكند ومنا هنو
وجه التعارض بين ن ام المجلسين وهذه الوكدة في ا رادة ثم أ ّ يعند
اتفاق المجلسين في الرأي دليال على صحة هذا الرأي ودقتنه إن هنذه
تكون بحد ذاتها منيذا يسجل علنى ن نام المجلسنين فكثينرا منا الحجة
يكون هنا مجلسان ويكونان المعبر الحقيقي عن إرادة األمة .
-2إن وجود مجلس واكند يكفنل الوكندة ويحنو ،دون ا نقسنام بنين هيئنات
التشريع 2،وازدواج الهيئة التشريعية يكنون مطندرا للنن ا بنين المجلسنين
بعض الفقهاء أن منناص منن اينتالف المجلسنين فني النرأي أكياننا نتيجنة
ايتالف طريقة تشكيل هذين المجلسين الذي قد يؤدي إلى انحياز أكدهما إلى
4
السلطة التنفيذية التي ساهمت في تشكيله.
إن هذه الحجة يمكن أن تكون صحيحة في الدو ،التي يتم تشكيل المجلنس
فيها بطريق التعيين ،كما هو الحا ،في تعينين أعضناء مجلنس األعينان فني
159
القانون األساسي العراقي1 .وكذلك في تعيين بعض أعضناء مجلنس الشنيوخ
صحيحة في الدو ،التي يجنري تشنكيل المجلنس األعلنى فيهنا عنن طرينق ،
ا نتخنناب كمننا فنني انتخنناب أعضنناء مجلننس الشننيوخ الفرنسنني فنني دسننتور
4
.1958
-3إن وجود المجلس الثاني ينؤدي إلنى النبطء فني التشنريع 5 ،فالمشنرو
المقترح يمر هنا بالمجلس األو ،وبعد مناقشنته وإقنراره يرفنع إلنى المجلنس
الثاني لمناقشته ،وقد يالقي المشرو الموافقة أو النرفض منن قبنل المجلنس
الثاني ،وفي ذلك كله تنيير لطدور التشريع ،وقد يتطلب اآلمر فني بعنض
األكيان صدور التشريع على وجه السنرعة لمواجهنة ظنرف معنين أو كالنة
مستعجلة 6 ،وقد يؤدي األيذ بن ام المجلسنين إلنى تننيير ا صنالكات أمندا
طننويال ،وقنند شننبه ن ننام المجلسننين بعربننة يجرهننا جننوادين فنني اتجنناهين
7
متضادين.
160
-4إن وجود المجلسين يؤدي إلى يلق أرستقراطيات جديندة ،وهنذا لنم يعند
يتفننق وجننوهر الديمقراطيننة ،فبموجننب ن ننام المجلسننين يجننب أن يختلننف
المجلسان من كي التكنوين ،وقند جنرت العنادة أن يكنون المجلنس األعلنى
معينا كما كان عليه الحا ،فني مجلنس الشنيوخ الليبني بموجنب دسنتور سننة
1 ، 1951ومجلس األعيان العراقي في ظل القانون األساسي لسنة 1925
المبحث الثالث
الديمقراطية شبه المباشرة
إن مططلح الديمقراطية يخرج عن معناه الحقيقي إذا لم يتم ممارسة
السلطة من قبل الشعب ،ومن يال ،استعراض ن نام الديمقراطينة المباشنرة
تبين لنا إن تبني هذا الن ام في الوقنت الحاضنر أمنر غاينة فني الطنعوبة ،
وفي ذات الوقت يسنجل علنى ن نام الديمقراطينة غينر المباشنرة العديند منن
السلبيات ،وللخروج من هذا التناقض ،اهتندى الفكنر الدسنتوري إلنى ن نام
161
وسط يجمع بين بعض يطائص الن امين السنابقين وهنذا الن نام هنو ن نام
الديمقراطية شبه المباشرة ،ويقوم هذا الن ام على وجود برلمان منتخب من
قبل الشعب يمارأ السنيادة نيابنة عننه ،منع اكتفناظ الشنعب بحنق ممارسنة
بعض م اهر السلطة با شترا مع البرلمان .
ويعد ا ستفتاء الشعبي أهم م اهر ن ام الديمقراطية شنبه المباشنرة
بل أنه يعبر عن جوهر المشاركة الشعبية في السلطة إلى جانب كنق مراقبنة
البرلمان وكله واقتراح القوانين وا عتراض عليها .
ويذهب جانب من الفقنه إلنى أن ن نام الديمقراطينة شنبه المباشنرة ،
يجعل من هيئة النايبين سلطة رابعة إلى جانب السنلطات النثالث التقليدينة (
التشريعية – التنفيذية – القضائية) إذ يباشر النايبون بعنض م ناهر السنيادة
1
على نحو إيجابي .
بق – ص .218
الس
ا –املرجع ا
يز يح
لعز
بد ا
يمع - 1د .إ
براه
162
ا ستفتاء ،استطال رأي الشعب في مسنلة معينة على درجة من
األهمية ستبيان رأيه قبل اتخاذ قرار فيها ،ويعد ا ستفتاء الشعبي أهم
م اهر الديمقراطية شبه المباشرة ،كونه يفسح المجا ،واسعا أمام الشعب
بداء رأيه والمشاركة في القرار تطبيقا لمبدأ السيادة الشعبية .
ويقسم ا ستفتاء الشعبي إلى عدة أقسام ،وكسب المعيار الذي
يجري اعتماده في التقسيم ،فمن كي موضوعه يقسم إلى استفتاء دستوري
وقت إجراءه يقسم إلى استفتاء وتشريعي وسياسي وشخطي ،ومن كي
وجوب إجراءه يقسم إلى استفتاء إل امي سابق و كق ،ومن كي
وايتياري ،ومن كي قوته ا ل امية ،يقسم إلى استفتاء مل م واستشاري ،
ومن كي عموميته يقسم إلى استفتاء عام ومقيد ،وأييرا يقسم ا ستفتاء من
تباعا في األنوا المختلفة الهدف إلى رسمي ودراسي ،وسنبح كي
لالستفتاء .
االستفتاء من حيث موضوعه -:
موضوعه ،إلى استفتاء دستوري يقسم ا ستفتاء من كي
وتشريعي وسياسي وشخطي.
-1االستفتاء الدستوري -:هو ا ستفتاء الذي ينطب على إقرار
الدستور أو تعديله ( تنسيسي – تعديلي) ،ويقطد با ستفتاء
التنسيسي ،استطال رأي الشعب بمشرو الدستور المقترح ،إذ
ينيذ هذا المشرو صفة الدستور إذا صوت الشعب لطالحه ،
وي و ،كل آثر قانوني له ،إذ لم صوت ضده ،وبدأت فكرة
ا ستفتاء التنسيسي مع بداية كركة تدوين الدساتير في الو يات
163
المتحدة األمريكية سنة 1. 1776وفي الوقت الحاضر هنا اتجاه
دستوري مت ايد يذهب إلى استطال رأي الشعب بالدستور قبل
إقراره والعمل بنككامه ،ومن الدساتير التي أيذت با ستفتاء
التنسيسي ،الدستور األلماني لسنة 1919والدستور األسباني لسنة
1920والدستور ا يطالي لسنة 1947والدستور الفرنسي لسنة
1958والدستور البلغاري لسنة 1973والدستور الطيني لسنة
1982والدستور التركي لسنة 1962و 1982والدستور البلجيكي
لسنة 1993والدستور الروسي لسنة 1993والدستور العراقي
لسنة .2005
أما ا ستفتاء ألتعديلي فيعني ،استطال رأي الشعب في تعديل
الدستور إضافة وكذفا ،ويقسم ا ستفتاء ألتعديلي ،إلى استفتاء
إجباري وايتياري ،ومن الدساتير التي أيذت با ستفتاء ألتعديلي
ا جباري الدستور السويسري والمطري والعراقي النافذ ،في
كين ايذ كل من الدستور النمساوي والفرنسي با ستفتاء ا يتياري
،كي علق الدستور النمساوي مسنلة ا ستفتاء على إرادة البرلمان
،في كين جعل الدستور الفرنسي ا ستفتاء مرهونا بإرادة الرئيس
1
.
-2االستفتاء التشريعي -:هو ا ستفتاء الذي ينطب على مشرو
،وقطرت بعض الدساتير هذا ا ستفتاء قانون أو تعديل قانون م ّ
شر
على بعض القوانين دون غيرها ،ومن بين القوانين التي جرى العمل
164
على استبعادها من ا ستفتاء ،القوانين المتعلقة بسياسة الدولة الخارجية
وأمن الدولة وقوانين الطوارئ واألككام العرفية وقوانين الضرائب
ويجري استبعاد هذه القوانين من ا ستفتاء عادة ن را لما تتسم به من
سرية أو كاجة للتخطص الفني أو السرعة في الطدور .
-3االستفتاء السياسي -:هو ا ستفتاء الذي ينطب على مسنلة سياسية
ذات أهمية ياصة يخشى الحاكم من ا نفراد في اتخاذ القرار فيها ،كنن
يتوقف عليها تقرير مطير الدولة ،أو إن النتائج المترتبة عليها غير
واضحة المعالم ،وقد يتخذ الحاكم من هذا ا ستفتاء وسيلة لكسب تنييد
الشعب ،ومن قبيل ا ستفتاء السياسي ،استفتاء الشعب على ا نضمام
تحاد أو الخروج منه كاستفتاء الشعب الجيكي والبولندي وا ستوني
والالتيفي على ا نضمام لالتحاد األوربي عام 2003أو ا يتيار بين
الن ام الملكي والجمهوري كما كدث في إيطاليا سنة 1946والعراق
سنة 1921بشنن تولي فيطل األو ،العرش ،وفي إيران بشنن إلغاء
الن ام الملكي وإقامة الن ام الجمهوري ،ومن قبيل ا ستفتاء السياسي
أيضا ،ا ستفتاء على ضم إقليم أو تقرير استقالله أو ا نضمام إلى
المعاهدة سياسية أو الديو ،في الحرب أو الخروج منها ،أو ا نضمام
لمن مة دولية أو ا نسحاب منها كاستفتاء الشعب السويسري عام
2004على ا نضمام لألمم المتحدة .
-4االستفتاء الشخصي -:وينطب هذا النو من ا ستفتاء على شخص
رئيس الدولة ،إذ يتم استطال رأي الشعب في تجديد و يته أو لمعرفة
يكون إ مرشح واكد مدى التنييد الذي يح ى به ،وفي هذا ا ستفتاء
لرئاسة الجمهورية ،أو هو رئيس الجمهورية ذاته كينما يسعى إلى
165
تجديد و يته ،أو هو رجل السلطة الجديد الذي أطاح بالسابق وأستحوذ
على السلطة يتقدم إلى الشعب طالبا موافقته على تنطيبه رئيسا
للجمهورية سعيا وراء إضفاء الشرعية على سلطته .
ويعد ا ستفتاء على شخص نابليون سنة 1804أو ،استفتاء شخطي
في التاري كي تم مبايعته إمبراطورا على فرنسا ،وتال ذلك ا ستفتاء
إمبراطورا على ايتير نابليون الثال ،استفتاء آير في فرنسا كي
1
فرنسا سنة . 1852
وفي مطر سن ن ام ا ستفتاء الشخطي ،الرئيس الراكل جما،
عبد الناصر ،وجاء النص صريحا عليه في دستور سنة 1956
ودستور سنة 1964ودستور سنة 1971النافذ ،واضطرد العمل
بن ام ا ستفتاء الشخطي في الوطن العربي ن را ل روف ا ستثنائية
التي تمر بها غالبية األقطار العربية ،أو لخشية القابضين على السلطة
من إطالق الحرية لألك اب السياسية لالشترا في ا نتخابات ،ففي
مطر استفتى الشعب المطري على الرئيس الراكل أنور السادات سنة
2
كما استفتى الشعب مرة أيرى على الرئيس الحالي كسني 1976
سنة ، 1999واستفتى الشعب السوري على الرئيس الراكل مبار
كافظ األسد سنة 1978و ، 1999وفي السودان استفتى الشعب على
الرئيس جعفر نميري سنة ، 1977كما استفتى الشعب الج ائري على
الرئيس هواري بو مدين سنة ، 1976واستفتى مرة أيرى على
الرئيس الشاذلي بن جديد .
1
- A. Hauriou – Droit Constitutionnel ET Institutions Politiques – 1972- p .697.
ا
يو – ط - 19 8 0 - 1ص 3 20وم
لكو
ية – ا
ار اإلس م
نبةامل
تلشعيب –مك
اني ا
تتف
اجد راغب احللو – ا س
–2د .م
ا.
بعده
166
االستفتاء من حيث وقت إجراءاه-:
وقت إجراءه ،إلى استفتاء سابق و كق ، يقسم ا ستفتاء من كي
وا ستفتاء السابق هو ا ستفتاء الذي يجرى قبل إعداد القانون وتحضيره
وصياغته ،ومن ثم فإن هذا ا ستفتاء ينطب على المبدأ الذي يدور كوله
التشريع ،فإذا ما كطل المبدأ على التنييد قامت الحكومة أو البرلمان بإعداد
المشرو تمهيدا لمناقشته والتطويت عليه .
أما ا ستفتاء الالكق ،هو ا ستفتاء الذي ينطب على مشرو
اقتركه البرلمان أو الحكومة ،وتم مناقشته وإعداده والتطويت عليه في
البرلمان ،فإذا كاز المشرو على التنييد الشعبي أصبح قانونا واجب النفاذ
،وإذا جاءت نتيجة ا ستفتاء في غير صالحه ،سقط وأصبح كنن لم يكن ،
وي ّ
شبه جانب من الفقه ا ستفتاء الالكق بحق المطادقة الذي يملكه رئيس
الدولة ،باعتبار أن مطير المشرو يبقى موقوفا على مطادقة الرئيس ،إن
شاء صدقه وإن شاء رفضه .
االستفتاء من حيث وجوب إجراءه -:
وجوب إجراءه إلى استفتاء إل امي يقسم ا ستفتاء من كي
( وجوبي) واستفتاء ايتياري ( جوازي) ،وا ستفتاء ا ل امي ،هو
ا ستفتاء الذي تكون فيه السلطة مل مة باستطال رأي الشعب قبل اتخاذ
القرار النهائي فيه ،كنن يل م الدستور السلطة المختطة باستطال رأي
الشعب بشنن تعديل نص من نطوصه .
أما ا ستفتاء ا يتياري ( ألجوازي) ،هو ا ستفتاء الذي يتوقف
إجراءه على إرادة السلطة المختطة ،إن شاءت أجرته وإن شاءت تجاهلته،
167
من ذلك ما نطت عليه المادة ( )52من ا عالن الدستوري المطري لسنة
( 1952لرئيس الجمهورية أن يستفتي الشعب في المسائل الهامة التي
تتطل بمطالح البالد العليا ).
االستفتاء من حيث قوته اإللزامية -:
إل امية األيذ بنتائجه ،إلى استفتاء مل م يقسم ا ستفتاء من كي
واستشاري ،ويكون ا ستفتاء مل ما إذا أل م الدستور السلطة التي أمرت
بإجرائه بنتائج ا ستفتاء .
أما ا ستفتاء ا ستشاري ،هو ا ستفتاء الذي تكون فيه السلطة
والمالكظ إن السلطة غالبا ما 1
مخيّرة بين األيذ أو عدم األيذ بنتائجه .
تلت م بنتائج هذا ا ستفتاء يشية فقدان ثقة النايبين أو الشعب بها ،وهي
تلجن عادة إلى هذا ا ستفتاء إ إذا كانت على يقين من تنييد الشعب لها.
االستفتاء من حيث عموميته -:
عموميته ،إلى استفتاء عام ومقيد ، يقسم ا ستفتاء من كي
وا ستفتاء العام ،هو ا ستفتاء الذي يفسح فيه المجا ،لكافة المواطنين بداء
رأيهم ،دون قيد ،فال يشترط مثال فيمن يدلي برأيه أن يكون كاصال على
مؤهل علمي معين ،أو أن يكون منحدرا من أصل معين أو ا ن يكون قادرا
على دفع الضريبة ا نتخابية ،مع مالك ة أن ا ستفتاء العام وعلى كد
سواء مع ا قترا محكوم بشروط ياصة ،كشرط السن واألهلية والجنسية
.
168
أما ا ستفتاء المقيد ،هو ا ستفتاء المحكوم بقيود معينة ،من شننها
كرمان ج ء من الشعب السياسي من المشاركة فيه ،كشرط ا نتماء الطبقي
أو النطاب المالي أو دفع الضريبة وما إلى ذلك من القيود األيرى .
169
األولى – تقديم النايبين مشرو القانون إلى البرلمان في هيئة قانون مقسّم
ومبّوب إلى فطو ،ومواد ،ويطلق على هذه الطورة من ا قتراح ،
1
ا قتراح الكامل أو المبوبّ ،
الثانية -التقدم إلى البرلمان بفكرة أو مبدأ معين يدور كوله التشريع دون
صياغته في صورة قانون مبوبّ ،ويطلق على هذه الطورة من ا قتراح ،
2
ا قتراح غير الكامل أو غير المبوبّ .
ويتوقف ا قتراح الذي يتقدم به الشعب على رأي البرلمان ،فإذا
وافق عليه أصبح نهائيا ونافذا بعد تبويبه وتقسيمه إلى فطو ،ومواد إذا كان
المشرو غير كامل ،أما إذا اعترض عليه البرلمان ،في هذه الحالة انقسمت
الدساتير إلى اتجاهين ،األو ، ،يل م البرلمان باستفتاء الشعب فإذا جاءت
نتيجة ا ستفتاء مؤيدة لالقتراح ،أصبح المشرو قانونا واجب النفاذ ،أما إذا
كانت النتيجة مؤيده للبرلمان سقط المشرو وأصبح كنن لم يكن .
أما ا تجاه الثاني من الدساتير ،فيل م البرلمان الذي رفض
المشرو ،باقتراح مشرو بديل عنه ،على أن يعرض المشروعان على
ا ستفتاء ،وأي مشرو ينا ،تنييد الشعب يطبح قانونا واجب النفاذ .
170
ثالثا -االعتراض الشعبي -:
ا عتراض الشعبي ،كق ممنوح لعدد معين من النايبين بداء
رأيهم في قانون اقره البرلمان يال ،فترة زمنية معينة ،ويترتب على عدم
تقديم النايبين العريضة إلى البرلمان يال ،المدة المحددة سقوط كقهم في
ا عتراض .
و يترتب على ا عتراض سوى وقف تنفيذ القانون لحين عرضه
على النايبين لالستفتاء عليه ،فإذا جاءت نتيجة ا ستفتاء مؤيدة للقانون سقط
ا عتراض واسترد القانون قوته ،أما إذا جاءت النتيجة مخالفة له ،سقط
1
القانون نهائيا واعتبر كنن لم يكن بنثر رجعي من تاري صدوره
ويعد ا عتراض الشعبي وسيلة اقل فاعلية من ا ستفتاء ،ففي
يعد النص الذي قبله البرلمان سوى مجرد مشرو ،و يطبح ا ستفتاء
قانونا إ إذا قبلته هيئة النايبين ، ،أما في كالة ا عتراض فإن النايبين
يملكون سوى سلطة المنع ،إذا يكون القانون كامال منذ موافقة البرلمان عليه
يثير تطبيقه مشكلة إعادة الحا، لكنه غير نافذ يال ،فترة ا عتراض لكي
إلى ما كان عليه ،إذا لم يحظ بموافقة الشعب في ا ستفتاء .
171
تشريعات أو ما يتخذه من قرارات ،من هنا لم يجر النص على هذا الحق إ
في دساتير محددة ،كدساتير بعض الو يات األلمانية والسويسرية ،وكتى
في هذه الدساتير أكيط هذا الحق بضمانات من شننها الحد من إساءة
استخدامه ،فقد اشترطت هذه الدساتير تقديم ا قتراح من قبل عدد معين من
النايبين يحدده الدستور ،ويعرض هذا ا قتراح على النايبين بداء الرأي
فيه ،فإذا جاءت نتيجة ا ستفتاء مؤيده لالقتراح جرى كل المجلس ،وكدد
موعد جديد ألجراء انتخاب المجلس الجديد ،أما إذا جاءت نتيجة ا ستفتاء
معارضة لالقتراح ،سقط هذا الحق واستمر المجلس النيابي في م اولة
2
عمله لحين انتهاء مدة و يته .
خامسا – إقالة النائب -:
بموجب هذا الحق لعدد معين من النايبين اقتراح أقالت النائب الذي
يمثلهم في المجلس قبل انتهاء مدة و يته ،وجاء النص على هذا الحق في
بعض دساتير الو يات األمريكي منذ مطلع القرن العشرين كدستور
كاليفورنيا لسنة 1911ومنها انتقل إلى باقي الو يات األمريكية 1.كما نص
على هذا الحق الدستور اليوغسالفي لسنة 2، 1963والبلغاري لسنة 1971
3
،والسوفيتي الملغى لسنة . 1977
ون را لخطورة هذا الحق ،وللحد من إساءة استخدامه ،تشترط
الدساتير التي أيذت به تقديم ا قتراح من قبل نسبة معينة من النايبين في
الدائرة ا نتخابية ،كنن تكون هذه النسبة الربع أو الخمس مثال ،وتقديم كفالة
172
مالية ،على أن يبقى مبلغ الكفالة معلقا على نتيجة ا نتخاب ،إذ تخو،
الدساتير التي تنيذ بهذا الحق النائب المع و ،كق يوض المعركة ا نتخابية
لسد الشاغر في المجلس بفعل إقالته ،فإذا يسر النائب المع و ،المعركة
ا نتخابية أعيد مبلغ الكفالة إلى النايبين الذين تقدموا بطلب الع ، ،أما إذا
فاز النائب المع و ،في المعركة ا نتخابية ،صودر مبلغ الكفالة ،ونرى أن
شرط الكفالة ضمانة فعّالة من شننها الحد من اللجوء إلى طلب الع ،الكيدي
،وعدم تقدم النايبين بطلب الع ،إ إذا كانوا على ثقة من فقدان النائب ثقة
باقي النايبين.
سادسا -عزل الرئيس -:
يعد كق الع ،من ايطر م اهر الديمقراطية شبه المباشرة ،كي
يترتب عليه إقالة الرئيس األعلى للدولة ،وقد يستخدم هذا الحق كوسيلة
للضغط على الرئيس من أجل اتخاذ قرار أو إجراء معين وإ هدد بالع . ،
ونطت على هذا الحق بعض الدساتير البرلمانية ،ومن بينها
الدستور األلماني لسنة ، 1919وأكاط هذا الدستور كق الع ،هذا بالعديد
من الضمانات التي من شننها الحد من إساءة استخدامه ،فقد أوجب تقديم
طلب الع ،من قبل عدد معين من النايبين ،وعرض هذا الطلب على
مجلس النواب ( الريشتاغ ) بداء الرأي فيه فإذا كطل هذا الطلب على
تنييد ثلثي أعضاء المجلس ،يوقف الرئيس عن العمل لحين عرض هذا
الطلب على ا ستفتاء الشعبي ،فإذا أيّد ا ستفتاء طلب الع ، ،عد الرئيس
مع و ،أما إذا جاءت نتيجة ا ستفتاء معارضة للع ، ،كل المجلس
النيابي وعد ذلك تجديدا نتخاب الرئيس .
173
الفصل الخامس
األنظمة السياسية القائمة على مبدأ الفصل بين السلطات
ينطرف معنى الفطل بين السلطات إلى ،عدم تركي السلطات
الثالث ( التشريعية – التنفيذية – القضائية) في يد شخص أو هيئة واكدة ،
وإنما توزيعها بين هيئات متعددة ،فيختص
البرلمان بسن القوانين وإقرار الموازنة العامة وإقرار المعاهدات المعروضة
علي ه من قبل السلطة التنفيذية ،وتمارأ السلطة التنفيذية مهمة تنفيذ القوانين
وإصدار اللوائح واألن مة التي من شننها وضع القوانين موضع التنفيذ ،
وتنفرد السلطة القضائية بطالكية فض المنازعات بين األفراد أو بينهم
وبين ا دارة ،هذا إضافة إلى الفطل في منازعات القوانين .
وكان الفيلسوف أرسطو أو ،من نادى بمبدأ توزيع السلطات وعدم
تركي ها في يد واكدة ،إ أن هذا المبدأ ( الفطل بين السلطات) أقترن باسم
الفيلسوف مونتسكيو ،الذي وجد فيه أنه يير وسيلة للحد من سلطات
الحكومة المطلقة ،والسالح األجدى نفعا بيد المحكومين في مواجهة الحّكام
المستبدين .
ووجد هذا المبدأ تنييدا كبيرا من قبل رجا ،الثورة الفرنسية ،كتى
جاء النص عليه في إعالن كقوق ا نسان والمواطن الفرنسي لسنة 1789
تضمن كقوق األفراد و تفطل بين السلطات ( لكل جماعة سياسية
دستور لها ).
وتقوم األن مة النيابية التقليدية الثالث ( الرئاسي – البرلماني-
ألمجلسي) على مبدأ الفطل بين السلطات ،إ أنها تتفاوت في مدى األيذ
174
بهذا المبدأ ،فالن ام الرئاسي يقوم على مبدأ الفطل الجامد بين السلطات
،أما الن ام البرلماني فينيذ بمبدأ التعاون والرقابة بين السلطات ،وينيذ
الن ام ألمجلسي ( ككومة الجمعية ) هو األير بمبدأ الفطل بين السلطات ،
ولكن بدرجة أقل من الن امين البرلماني والرئاسي ،إذ أنه يخضع السلطة
التنفيذية للسلطة التشريعية ،لكنه يحدد ايتطاصات كل منهما على وجه
الدقة .
تفطيال في األن مة الدستورية التقليدية الثالث( الرئاسي وسنبح
– البرلماني – ألمجلسي) .
المبحث األول
النظام الرئاسي
يقوم الن ام الرئاسي على الفطل شبه المطلق بين السلطات ،إذ
تتولى كل سلطة وظيفة معينة تمارسها بطورة مستقلة بعيدا عن تنثير
1
السلطات األيرى .
وأساأ هذا الن ام يقوم على التخطص والعضوي والوظيفي ،وما
نقطد بالتخطص العضوي هو أن يكون لكل سلطة من السلطات الثالث
استقال ،ذاتي في مواجهة باقي السلطات ،وليس ألي سلطة أن تتخذ
إجراءات من شننها المساأ بهذا ا ستقال 2.،ونعني بالتخطص الوظيفي
ممارسة كل سلطة وظيفة معينة ليس لها تجاوزها ،فالبرلمان يمارأ
التشريع ،والحكومة تختص بالتنفيذ من يال ،ما تطدره من قرارات ،
ويكاد يجمع الفقه ،على أن الن ام ويفطل القضاء في المنازعات
175
الرئاسي يقوم على دعامتين هما ،فردية السلطة التنفيذية ،والفطل شبه
المطلق بين السلطات ،فيذهب الدكتور محسن يليل إلى إن ( الن ام
الرئاسي يدور كو ،عنطرين ،فردية السلطة التنفيذية ،وتوازن واستقال،
السلطات العامة ) 3ويذهب الدكتور ثروت بدوي إلى ( إن الن ام الرئاسي
يقوم على أعلوية السلطة التنفيذية ..... ،بل إن هذا ا تجاه الفقهي يقرن
باأليذ بالن ام الرئاسي كي ا ستقرار السياسي في بلدان العالم الثال
أن مع م الدو ،النامية و سيما التي يشير هذا ا تجاه إلى .........وكي
نشنت بعد الحرب العالمية الثانية ،وجدت نفسها إنها تواجه ثالث مهمات
أساسية ،هي الحفاظ على الوكدة الوطنية واستكمالها والتنمية ا قتطادية
وا جتماعية وا ستقرار السياسي ،وكان هذا ا ستقرار يعني إنشاء ن ام
4
قادر على إنجاز المهمتين األوليتين وهذا الن ام هو الن ام الرئاسي )
ويذهب الدكتور سليمان الطماوي إلى إن ( الن ام الرئاسي يقوم على
دعامتين ،رئيس الجمهورية هو صاكب السلطة التنفيذية وشدة الفطل بين
5
السلطات ).
176
المطلب األول
الدعائم التي يقوم عليها النظام الرئاسي
الفرع األول
فردية السلطة التنفيذية
من أهم م اهر الن ام الرئاسي ،فردية السلطة التنفيذية ،وأشارت
طيطة ،ومن بين هذه الدساتير
بعض الدساتير صراكة إلى هذه الخ ّ
الدستور األرجنتيني لسنة ، 1853كين نطت المادة ( )74منه على أن (
السلطة التنفيذية في الدولة يولها المواطنون لرئيس الدولة ) .فرئيس
يوجد في هذا الدولة في هذا الن ام هو ذاته رئيس الحكومة ،كي
الن ام مجلس وزراء متضامن كما في الن ام البرلماني ،وما الوزراء في
هذا الن ام سوى أعوان للرئيس في ميدان العمل التنفيذي ،وهذا ما أشار
إليه صراكة الدستور البرازيلي لسنة ( 1967إن رئيس الدولة يمارأ
مهام عمله بمساعدة الوزراء ) ،1.من هنا أصبح رئيس الدولة هو صاكب
السلطة التنفيذية الفعلي .
وفي هذا الن ام يستقل الرئيس برسم وتقرير السياسة العامة للدولة
والحكومة ،في كين يقتطر دور الوزراء والموظفون على تنفيذ السياسة
2
التي يرسمها الرئيس ،وهم مسئولون أمامه عن نتائج عملهم .
177
الفرع الثاني
الفصل شبه المطلق بين السلطات
لقد وجد واضعوا الدستور األمريكي ،إن هذا المبدأ سياجا منيعا
للحريات وسالكا يقي من ا ستبداد والطغيان ،وكانوا يعتبرون يطن
الحكومة البريطانية الذي دفع المستعمرات األمريكية إلى الثورة التحررية
،هو أن تلك الحكومة لم تحترم مبدأ الفطل بين السلطات .
وذهب اتجاه فقهي ،إلى أن الفطل بين السلطات يعني ا ستقال،
الكامل لكل سلطة عن السلطات األيرى في ممارستها وظيفتها التي كددها
الدستور ،فيختار القضاة با نتخاب ،مع عدم تنثير السلطتين التشريعية
3
والتنفيذية أكداهما على األيرى .
في كين يذهب اتجاه فقهي آير ،إلى أن الفطل بين السلطات مبدأ
يمكن أن يتحقق عمليا لتعارضه مع وكدة السلطة في الدولة ، وهمي
فالسلطة تعني مجموعة من ا يتطاصات موزعّة على هيئات ن مها
الدستور ،وبالتالي بد من وجود تعاون وتنثير بين هذه الهيئات ،وعلى
كسب هذا ا تجاه أن الفطل المطلق بين السلطات يعني عدم تنثير سلطة
على أيرى إلى درجة النيل من استقاللها ،فليس للحكومة كل البرلمان ،
وليس للبرلمان سحب الثقة من الحكومة .
ويبدو لنا أن ا تجاه الثاني اقرب إلى الواقع من ا تجاه األو ، ،ولنا
في التجربة األمريكية يير دليل على ذلك ،فن ريا يقوم الدستور األمريكي
على مبدأ الفطل المطلق بين السلطات ،ولكن الواقع يشير إلى وجود
178
تعاون وتنثير بين السلطة التنفيذية التي ترك ت في رئيس الدولة ،والسلطة
التشريعية التي مثلها الكونغرأ .
المطلب الثاني
السلطات في النظام الرئاسي
كرسنا هذا المطلب لدراسة السلطات في الن ام الرئاسي ،وسوف
،ن را للنجاح الذي كققه هذا نتخذ من الدستور األمريكي أنموذجا للبح
الن ام في الو يات المتحدة ،ولكون هذه الدولة الوطن األم لهذا الن ام .
ومن الجدير بالذكر إن الدستور األمريكي لسنة ، 1787أو،
دستور ايذ بالن ام الرئاسي أسلوبا للحكم ،وكان هذا الدستور قد جمع بين
ثناياه ثالث مستجدات لم يسبقه دستور إليها ،وهي أنه أو ،دستور مكتوب
ن م عمل السلطات في الدولة ،وأقترن به نشنة ا تحاد الفدرالي ،ولم
ي هر النمط الرئاسي في الحكم إ في ظل هذا الدستور .1ومن الو يات
ايذ به كل من المتحدة انتقل هذا الن ام إلى دو ،أمريكا الالتينية ،كي
الدستور الفن ولي والكولومبي لسنة 1811واألرجنتيني لسنة 1853
والتشيلي لسنة 1925ومنها انتقل هذا الن ام إلى الدو ،األيرى .
179
الفرع األول
رئيس الدولة
أوال -الشروط الواجب توافرها في رئيس الدولة -:
يمكن األيذ بها إ في من الحقائق المسلم بها ،إن الن ام الرئاسي
األمر ينتخب الرئيس من قبل الشعب ،وكي الن ام الجمهوري ،كي
بد من وضع شروط معينة تتوافر فيمن يرشح نفسه لرئاسة كذلك
الجمهورية .وأشارت المادة ( )6/2من الدستور األمريكي إلى الشروط
الواجب توافرها فمن يرشح نفسه رئيسا للجمهورية .
-1أن يكون مواطنا مولودا في الو يات المتحدة ،أو كان عند إقرار هذا
الدستور مواطنا للبالد ،ومن المالكظ أن هذه الفقرة تحرم األمريكي
المتجنس من كق الترشيح لرئاسة الدولة إ إذا كان اكتساب الجنسية
قرار الدستور النافذ . سابقا
-2أن يكون قد بلغ الخامسة والثالثين من عمره.
-3أن يكون قد أقام في الو يات المتحدة أربعة عشر عاما ونرى أن هذا
الشرط جاء للتنكد من و ء المرشح للدولة .
أن هذه الشروط الثالثة كانت هي الشروط الواجب توافرها فيمن
يرشح نفسه رئيسا للدولة في الو يات المتحدة كتى سنة ،1 1800
وفي هذا العام أضيف شرط رابع بموجب عرف دستوري ،ويقضي
1
– – David Cushman Coyle – The United State Political system _ New York
Library – 1954 – p.69.
180
هذا الشرط أن يكون المرشح منتميا إلى أكد الح بين الرئيسيين
الجمهوري أو الديمقراطي ،2ويبدو أن هذا العرف قد تم الخروج عليه
في ا نتخابات الرئاسية األمريكية التي جرت سنة ، 1996إذ كان
أكد طالبي الترشيح مستقال وقبل ترشيحه رسميا .
ثانيا -كيفية اختيار رئيس الدولة -:
يجري ايتيار الرئيس في الو يات المتحدة على درجتين ،إذ يختار
الشعب المندوبين ) (Electorوهؤ ء المندوبون ينتخبون الرئيس ،3ويرى
جانب من الفقه األمريكي إن هذه القلة المختارة تملك المعلومات الكافية عن
4
المرشحين بما يمكنها من التمي بين الطالح واألصح .
ولم يبدأ تديل األك اب السياسية في انتخابات الرئاسة إ في سنة
أنشنت هيئة اتحادية تضم أعضاء من مجلس الشيوخ والنواب 1800كي
في الكونغرأ عرفت باسم ( لجنة الكونغرأ ) ( Congressional
) Caucusأو لجنة الترشيح ) ( Nominating Caucusوجعلت من
5
ايتطاصها ترشيح األشخاص نتخابات الرئاسة .
وفي سنة 1828تم العدو ،عن هذه الطريقة في الترشيح إلى طريقة
أيرى معمو ،بها كتى الوقت الحاضر ،وتتلخص هذه الطريقة في أن يدعو
كل ك ب أنطاره لعقد مؤتمر وطني ،وقبل انعقاد هذا المؤتمر تنتخب فرو
الح ب في الو يات مرشحيها ،وترسل أسماء المرشحين الذين وقع
181
ا يتيار عليهم إلى مقر الح ب ،وينعقد المؤتمر الوطني قبل انتخابات
6
الرئاسة بنربعة اشهر يتيار مرشح الح ب في ا نتخابات الرئاسية .
وبعد ايتيار الح ب لمرشحيه لمنطب رئاسة الدولة ونيابة الرئاسة
،يجري ا يتيار الشعبي وعلى مركلتين ( ا نتخاب غير المباشر) ،
تجرى المركلة األولى يوم الثالثاء الذي يلي أو ،اثنين من شهر تشرين
الثاني ،إذ تختار كل و ية وبالطريقة التي تحددها سلطتها التشريعية عدد
من المندوبين ( النايبين الرئاسيين ) 1مماثال لعدد نوابها وشيويها في
الكونغرأ ،على أن يكون هؤ ء المندوبون من بين أعضاء مجلس
الشيوخ أو النواب أو من الذين يشغلون مناصب تقتضي الثقة أو تدر ربحا
في الو يات المتحدة .2
وكتى سنة 1968كان ايتيار المندوبين يتم من قبل المجالس
النيابية لكل و ية ،إ أنه ومنذ العام المذكور أصبح ايتيارهم يجري من
3
وتعد هذه المركلة في ا نتخابات هي الفاصلة في قبل الشعب مباشرة .
ايتيار الرئيس ونائبه ،ألن العادة استقرت على أن يجري انتخاب النايبين
الرئاسيين على أساأ إعالن مرشحيهم للرئاسة ونيابية الرئاسة ،كتى إذا
4
ما تم فوزهم كنايبين رئاسيين كان فوز مرشحيهم مضمونا .
وفي الثاني من كانون الثاني يطوت النايبون الرئاسيون يتيار
يجتمع مندوبو كل و ية في و ياتهم ويطوتون الرئيس ونائبه ،كي
6
- Milton .G.f. The usa of Presidential power _new York -University press-
first Edition – 1949-p.78.
بق -ص .4 9 0
لسا
اي ط –املرجع ا
– د .ادمو را
1
182
با قترا السري يتيار الرئيس 5ونائبه ،وترسل األصوات إلى مجلس
الشيوخ كي تجري عملية الفرز بحضور أعضاء مجلس الشيوخ والنواب
وتعلن النتيجة ،فإذا كطل أكد المرشحين على األغلبية المطلقة ألصوات
وإذا لم يحطل أكد المرشحين المندوبين أعلن رئيسا للو يات المتحدة ،
على األغلبية المطلقة يقوم مجلس النواب بانتخاب الرئيس من بين
المرشحين الثالثة الذين كطلوا على أكثر األصوات ،ولكي يكون اجتما
مجلس النواب صحيحا بد من كضور ممثلي ثلثي الو يات ،ويكفي
لتمثيل الو ية كضور أكد نوابها ،ويفوز بالرئاسة من يحطل على
6
أصوات أكثرية مجمو الو يات على أن يكون لكل و ية صوت واكد .
ثالثا -مدة والية الرئيس وإعادة انتخابه -:
كدد الدستور األمريكي مدة و ية الرئيس بنربع سنوات قابلة
للتجديد مرة واكدة 7،والجدير بالذكر أن الدستور األمريكي في نطه
األصلي كان يجي أعادت انتخاب الرئيس أكثر من مرة واكدة ،لكن
التعديل الدستوري الثاني والعشرين كّرم انتخاب الرئيس للمرة الثالثة .
ووفقا للدستور األمريكي يطبح نائب الرئيس ،رئيسا للدولة ،إذا
عج الرئيس عن ممارسة مهام عمله بشكل نهائي ، ،ولنا أن نتساء ،هل
أن نائب الرئيس الذي كل محل الرئيس السابق له الحق في الترشيح لو ية
واكدة أم و يتين عقب انتهاء و يته الحالية ،أجاب التعديل الثاني
والعشرون على هذا التساؤ................( ،كما أن أي شخص تولى
منطب الرئاسة أو تطرف كرئيس ألكثر من عامين من مدة كان قد
183
انتخب شخص أير لها ،لن ينتخب لمنطب الرئاسة أكثر من مدة واكدة )
.على ذلك مي هذا التعديل بين من يتولى مهام رئاسة الدولة محل الرئيس
السابق لمدة ت يد على سنتين ،وفي هذه الحالة ليس له أن يرشح سوى
لو ية واكدة ،وبين من يتولى مهام الرئيس مدة تقل عن سنتين ،وفي
الحالة األييرة له الحق في الترشيح لو يتين ،ويشير التاري الدستوري
للو يات المتحدة إلى عدة كا ت تولى فيها نائب الرئيس ،منطب الرئاسة
بد عن الرئيس األصلي ،ومن هذه الحا ت ،تولي الرئيس ( بيرسي)
مهام رئيس الدولة بد من الرئيس ( تايلور) سنة ، 1851وتولى الرئيس
( فورد) مهام الرئيس بد من الرئيس ( نيكسون) الذي استقا ،في و يته
الثانية بعد مضي عام واكد فقط من و يته على أثر فضيحة ( ووتركيت).
رابعا -انتهاء والية الرئيس -:
تنتهي و ية الرئيس في الو يات المتحدة في إكدى الحا ت التالية
-:
-1الوفاة ،وهي أو ،الحا ت التي أشار أليها الدستور األمريكي كسبب
نتهاء و ية الرئيس ،والجدير بالذكر أن عدة رؤساء في الو يات
المتحدة انتهت و يتهم بهذا السبب ،ومن بينهم الرئيس ( كندي ) الذي
اغتيل سنة . 1963
العمل بشكل - 2ا ستقالة ،وهي تعني إبداء الرغبة التحريرية بتر
نهائي ،ومن بين الرؤساء الذين انتهت و يتهم با ستقالة ،الرئيس
نيكسون .
- 3العج ،وفي هذه الحالة يحل نائب الرئيس محل الرئيس ،ولكن ما هو
الحل لو كان منطب نائب الرئيس هو اآلير شاغرا ،كسم هذا األشكا،
184
القانون الطادر سنة ،1948والذي قضى بتولي رئيس مجلس النواب
مهام رئيس الدولة ،إذا عج الرئيس عن ممارسة مهام عمله ،وكان
منطب نائبه شاغرا في نفس الوقت ،وإذا استحا ،على رئيس مجلس
النواب ألي سبب من األسباب تولي مهام الرئيس ،توكل في هذه الحالة
مهام رئيس الدولة إلى رئيس مجلس الشيوخ المؤقت .
أو سواهما من -4إدانة الرئيس بعدم الو ء أو الخيانة أو الرشوة
الجنايات والجنح الخطيرة.1
خامسا – صالحيات رئيس الدولة -:
يتمتع رئيس الجمهورية في ظل الدستور األمريكي النافذ بالعديد من
الطالكيات التنفيذية وعلى التفطيل التالي -:
-1تعين الوزراء ،من المالكظ إن الدستور األمريكي جاء ياليا من أي
إشارة أو ذكر للوزارة ،بل إن ذكر للوزارة لم يرد في أي نص قانوني
قبل سنة ، 1907وإن كنت قد استقرت كج ء من ا دارة األمريكية
1
قبل ذلك التاري ب من طويل .
ويشتر رئيس الجمهورية مع مجلس الشيوخ في تعيين السكرتيرين
( الوزراء)،إذ يرشح رئيس الجمهورية ( السكرتير) ( الوزير) لكن األيير
يطبح وزيرا إ بعد موافقة مجلس الشيوخ 2.وجرى العرف على أ
يعترض مجلس الشيوخ على ترشيحات الرئيس للوزراء ،ألن الرئيس هو
المسئو ،أمام الشعب عن ايتيار وزراءه ،أو من باب ا قرار بامتياز يملكه
185
الرئيس وأطلق على هذا العرف ( مجاملة الشيوخ ) ( The Sent oral
) . Courtesy
ويحرص الرئيس عادة في ايتيار وزراءه على إرضاء شتى
الو يات واستجالب تنييد شتى المناطق التي لديها أصوات ير غب في
كسبها كما يراعي تكافؤ توزيع المناصب بين شتى الكتل الدينية وا قتطادية
وا جتماعية 3.وقد يسعى الرئيس إلى مكافئة أنطاره في الحملة ا نتخابية
الذين ساندوه ماديا وإعالميا من يال ،إسناد المناصب الوزارية لهم ،وهذا
عين بعض أنطاره وزراء ما فعله الرئيس ( نيكسون) سنة 1968كي
مكافئة لهم على جهودهم في ا نتخابات 4 .وربما كان العامل الح بي هو
األكثر تنثيرا في ايتيار الوزراء ،فال عيم الفائ في انتخابات الرئاسة
يسعى إلى ايتيار وزراءه من بين أعضاء ك به ،وهذا ما فعله الرئيس
( فورد) الذي ايتار وزراءه من بين الح ب الجمهوري ،واسند الرئيس
(كلينتون) سائر المناصب الوزارية سنة 1992ألعضاء ك به من
الديمقراطيين ،وهذا ما فعله أيضا سنة 1996إ منطبين وزاريين اسند
هما لوزيرين من الح ب الجمهوري ،وهذين المنطبين هما وزارة
اسند هذا المنطب إلى( أو ،برايت) ،ووزارة الدفا التي الخارجية كي
أسندها إلى (وليم كوهن).
ويثار التساؤ ،كو ،السلطة المختطة بع ،الوزراء ،فهل يستقل
إذ سبق رئيس الدولة بع لهم أم يشاركه مجلس الشيوخ هذه السلطة
واشتر مجلس الشيوخ مع رئيس الدولة في تعيينهم .لقد جاءت نطوص
الدستور صامته عن معالجة هذه المسنلة ،ولم يشر الدستور سوى إلى كالة
3
–Kelly A.H.- op- cit – p. 171.
- Rowland Egger – The President of United States - New York – 1968- p.32.
4
186
إدانة الوزراء بجريمة الخيانة أو الرشوة أو غيرها من الجنايات والجنح
الخطيرة ،إذ منح الدستور صالكية أقالتهم في هذه الحالة لمجلس الشيوخ
،وأمام سكوت النص الدستوري عن تحديد الجهة المختطة بع ،الوزراء ،
أثير نقاش سياسي وفقهي في عهد الرئيس ( واشنطن ) كي ذهب اتجاه إلى
أن ع ،الوزراء من ايتطاص الرئيس وكده ،وذهب اتجاه أير إلى
1
وجوب اشترا مجلس الشيوخ مع الرئيس في ممارسة هذه الطالكية .
وقدر للرأي األو ،أن يسود كتى عام ، 1867وفي هذا العام نشب
( جونسون) والكونغرأ ،وعلى أثر هذا الخالف الخالف بين الرئيس
أصدر الكونغرأ قانونا أطلق عليه ) ( Tenure of office Actواستل م
هذا القانون موافقة مجلس الشيوخ على قرار الرئيس القاضي بع ،الوزير.
على ثقة الرئيس وبالمقابل ليس لمجلس الشيوخ ع ،الوزير الحائ
،فحطل أن طلب مجلس الشيوخ من الرئيس ( كولدج) سنة 1924ع ،
وزير البحرية شتباهه بفضيحة مالية ،ورفض الرئيس هذا الطلب الذي
2
اعتبره ماسا بطالكياته التنفيذية .
-2تعيين الموظفين ا تحاديين -:منح الدستور األمريكي رئيس الدولة
مع مجلس الشيوخ صالكية تعين كبار الموظفين وبا شترا
ا تحاديين ،وتعد هذه الطالكية من الطالكيات البالغة األهمية ،إذ
أنها توفر لرئيس الدولة قدرا كبيرا من النفوذ والسيطرة على الموظفين
هذا النفوذ الذي يمكنه من تنفيذ سياسته.
187
وفي الو يات المتحدة يجري التميي بين ثالثة أنوا من الوظائف ،
الطنف األو ، ،هو وظائف الدرجات العليا وتشمل ( الوزراء ،السفراء
،القناصل ،قضاة المحكمة العليا،والقادة العسكريين الكبار) وهذه الفئة
3
يتطلب التعيين فيها اقتران ترشيح رئيس الدولة بموافقة مجلس الشيوخ ،
أما الطنف الثاني في وظائف الدرجات الدنيا ،وتعيينات هذا الطنف
من الوظائف فال يمكن تركت لرئيس الدولة وكده ،أما الطنف الثال
التعيين فيها إ بقانون صادر عن الكونغرأ .
ولم ين م الدستور األمريكي مسنلة ع ،الموظفين الكبار ألسباب
غير جنائية ،كعدم الكفنة والتقطير وإساءة استخدام السلطة ،وهنا بد من
التميي بين كالتين ،أولهما انفراد جهة معينة بطالكية التعيين ،وفي هذه
الحالة تملك ذات الجهة صالكية الع ،ألن من يملك التعيين يملك الع ،
،فإذا يص الدستور رئيس الدولة بطالكية التعيين على وجه ا نفراد ،
فله أيضا صالكية الع ،وإن لم يشر الدستور إلى ذلك صراكة .
ولكن الخالف يثار كو ،الجهة المختطة بالع ،في كالة اشترا
مجلس الشيوخ مع رئيس الدولة بطالكية التعيين ،ذهب ا تجاه األو ،إلى
وجوب اشترا مجلس الشيوخ مع رئيس الدولة في ع ،الموظفين تطبيقا
لمبدأ ( من يملك التعيين يملك الع ) ،أما ا تجاه الثاني ،فقد ذهب إلى أن
رئيس الدولة هو الذي يتحمل المسؤولية عن أعما ،الموظفين ،وكي
األمر كذلك له صالكية ع لهم على وجه ا نفراد و يطح تقييد صالكيته
يتحمل المسؤولية بموافقة مجلس الشيوخ ألن األيير ( مجلس الشيوخ)
يك .
تور األمر
لدس
–3م () 2/2من ا
188
نشب مع الرئيس 4.وقدر للرأي الثاني أن يسود كتى سنة ، 1867كي
في هذا العام الخالف بين الرئيس ( جونسون) ومجلس الشيوخ نتيجة لع ،
الرئيس ،وزير الحربية دون الرجو إلى مجلس الشيوخ ،وما كان من
الكونغرأ إ أن أصدر قانونا يمنع بموجبه ع ،أي موظف أو وزير
2
دون الرجو إلى مجلس الشيوخ .
وفي سنة 1926أصدرت المحكمة العليا قرارا يقضي بعدم
دستورية قانون سنة 1867بعد أن استمر تطبيقه ما يقارب من النطف
قرن ،وبطدور قرار المحكمة العليا استعاد الرئيس كقه في ع ،أي
موظف ( اشتر في تعيينه مجلس الشيوخ) على وجه ا نفراد دون الحاجة
3
لموافقة مجلس الشيوخ .
-3عقد المعاهدات الدولية :أشر الدستور األمريكي مجلس الشيوخ مع
رئيس الدولة في عقد المعاهدات الدولية ،إذ نطت المادة ()2/2/2
على أن ( للرئيس بناء على مشورة وموافقة مجلس الشيوخ أن يعقد
المعاهدات بشرط أن يوافق عليها ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ
الحاضرين ) وظاهر هذا النص يشر إلى أن رئيس الدولة مل م
باستشارة مجلس الشيوخ والحطو ،على موافقته قبل عقد المعاهدة ،
ولكن يثار التساؤ ،هل أن رئيس الدولة مل م باستشارة وموافقة مجلس
بد من ا شارة إلى الشيوخ في كافة المراكل التي تمر بها المعاهدة
باعة –مصر –
لرةس – دارعطوهللط
ا ما
لنظ
لة يف ا
يس الدو
ئ
يةلر
يكنف
تل
يفة ا
لوظ
اعد ك – ا
لسنو ا
يدا
– 1 -د .مح
19 8 1ص .164 - 163
بق – ص .226
الس
ية –املرجع ا
اسي
لسنظم ا
لتور ك وا
لدس
نو ا
الق
ية يف ا
اسا دئ األس
ب –2د.سعدعصفور –امل
بق – ص .164
الس
اعد ك –املرجع ا
لسيد ا
–3نق عن د .مح
189
أن استشارة مجلس الشيوخ تختلف من مركلة أليرى وعلى التفطيل
التالي -:
أ -مركلة المفاوضات ) -:(Negociationsجرى العرف على إشرا
مجلس الشيوخ في المفاوضات ،ولكن ن را لكثرة اعتراضات مجلس
الشيوخ وتديله المبالغ فيه في مركلة المفاوضات وعرقلته للكثير من
4
تم الخروج على هذا العرف منذ عهد الرئيس ( واشنطون ) المعاهدات ،
وما تبقى من العرف مجرد التشاور مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ أو
إرسا ،بعض األعضاء كمندوبين في المفاوضات .
ب -مركلة ا قرار -:يمارأ مجلس الشيوخ دوره في عقد المعاهدات في
مركلة ا قرار 1إذ نطت المادة ( )2/2/2منه على أن ( ...............بشرط
أن يوافق عليها ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين) فبموجب هذا النص
لمجلس الشيوخ إقرار المعاهدة أو رفضها أو تعديلها ،وإذا لم يكن رئيس
الدولة مطمئنا من موافقة مجلس الشيوخ على المعاهدة ،يتطل ابتداء
في بنعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ قبل الشرو
المفاوضات ،ومن شنن هذا ا تطا ،إقنا أعضاء مجلس الشيوخ وانت ا
موافقتهم على المعاهدة عند عرضها عليهم كقا .
يعرض الرئيس المعاهدة على مجلس الشيوخ إ وفي الغالب
بعد ا تفاق الضمني على مضمونها ،من هنا نجد أن مجلس الشيوخ اقر
دون تعديل 5/4المعاهدات التي عرضت عليه بين عامي 1787و 1935
،وأقر المجلس في الفترة من 1924إلى ( 1930مائة وست) معاهدات
عقدت مع أكدى وار بعين دولة .
4
– Ernest. S.Griffith – op.cit. p. 109.
1
– Ernest .s. Griffith – op.cit. p. 112.
190
يعني إن الرئيس دائما ما يتفق ابتداء مع المجلس وقبل ولكن هذا
عرض المعاهدة عليه ،فحطل أن رفض المجلس إقرار العديد من
المعاهدات البالغة األهمية ،من بينها معاهدة فرساي لسنة ، 1919كما
رفض المجلس ا نضمام إلى محكمة العد ،الدولية سنة . 1926
عقد ا تفاقات التنفيذية :ا تفاقات التنفيذية ( اتفاق في صورة مبسطة -4
يقطد به معاهدة أبرمت بواسطة تباد ،المذكرات أو الموافقة على محضر
جلسة ما أو مذكرة باتفاق ما أو إعالن مشتر أو أية وسيلة أيرى تتمثل
2
يخضع للتطديق . بنجراء مشابه وهذا ا تفاق
يحتاج إ وما يمي المعاهدة عن ا تفاق التنفيذي ،أن األيير
يمكن نفاذها إ بمطادقة لتوقيع رئيس الدولة ،على يالف المعاهدة التي
السلطة الدايلية المختطة .
ولم يخو ،الدستور األمريكي الرئيس صالكية عقد ا تفاقات
التنفيذية ) ( Executive Agreementلكن عرفا دستوريا ثابتا اسند هذه
الطالكية لرئيس الدولة .
يمارأ رئيس الدولة صالكيته بعقد ا تفاقات التنفيذية إ و
بتفويض سابق من الكونغرأ ،كما هو الحا ،في اتفاقات التباد ،التجاري
المخولة بموجب قانون التعرفة لسنة ، 1934واتفاقات التطوير الدولي
بموجب القانون الطادر سنة . 1950
وقد يكون أساأ ا تفاق التنفيذي ،معاهدة سابقة اقرها مجلس
الشيوخ فينتي ا تفاق مكمال لها كما في اتفاقية سنة 1817المتعلقة بتحديد
األسلحة البحرية كو ،البحيرات الع مى .
191
وقد يلجن الرئيس أكيانا إلى عقد ا تفاقات التنفيذية كوسيلة للتخلص
من معارضة مجلس الشيوخ لمعاهدة يروم األو ،عقدها ،وهكذا ضمت
( تكساأ والهاوي) بموجب اتفاقات تنفيذية بعد أن رفض مجلس الشيوخ
المطادقة على المعاهدة ضمنا ،ولجن الرئيس ( تيدور روزلفت) إلى عقد
اتفاق تنفيذي مع جمهورية ( سان دومنيكو) يقضي بتعهد الو يات المتحدة
بتنمين استقال ،تلك الجمهورية مقابل تولي الو يات المتحدة إدارة جماركها
،بعد أن رفض مجلس الشيوخ المطادقة على المعاهدة .وكوسيلة للتخلص
من معارضة مجلس الشيوخ لمعاهدة ك ر الحرب النووية واستعما،
األسلحة النووية المعقودة مع ا تحاد السوفيتي السابق عقد الرئيس
( نيكسون) اتفاقا تنفيذيا تضمن ذات المحتوى .
وقد يكون ا تفاق التنفيذي تدبيرا استثنائيا لمواجهة مسائل عاجلة
تحتمل التنيير كا تفاق المعقود بين الو يات المتحدة والمملكة المتحدة سنة
، 1940والذي منحت بموجبه األولى الثانية يمسين مدمرة بحرية مقابل
إيجار الثانية لألولى بعض القواعد البحرية لمدة ( )99سنة .
-5اعتراف بالدو ،والحكومات األجنبية :لم يخو ،الدستور األمريكي
بنص صريح هذه الطالكية كدى السلطات ،لكن عرفا دستوريا
أوكل هذه المهمة لرئيس الدولة منذ عهد الرئيس ( واشنطون ) ،
وذهب جانب من الفقه إلى أن هذه الطالكية هي من صميم
ايتطاصات السلطة التنفيذية و تشاركها فيها سلطة أيرى ،وإ
عدت المشاركة من قبل سلطة أيرى يروجا على مبدأ الفطل بين
السلطات .
192
وعمليا مارأ عدد من الرؤساء صالكيتهم في ا عتراف
بالدو ،والحكومات األجنبية ،ومن بينهم الرئيس ( مونرو) الذي
اعترف بجمهوريات أمريكا الجنوبية سنة ، 1817واعترف الرئيس (
روزفلت) بجمهورية بنما سنة ، 1903واعترف الرئيس ( ترومان)
بإسرائيل ،كما اعترف الرئيس ( كولدج) بالحكومة الوطنية في
الطين سنة ، 1928واعترف الرئيس ( روزفلت) بالحكومة
1
الشيوعية في روسيا سنة . 1933
-6تعيين السفراء والممثلين الدبلوماسيين -:أناط الدستور األمريكي
صالكية تعيين السفراء والممثلين الدبلوماسيين إلى رئيس الجمهورية
ومجلس الشيوخ ،إذ يرشح الرئيس أعضاء الهيئة الدبلوماسية ،
ويعرض هذا الترشيح على مجلس الشيوخ للمطادقة عليه .
ويشير التاري الدستوري للو يات المتحدة ،إلى أن تعيين
أعضاء السلك الدبلوماسي والسفراء مر بمركلتين ،األولى منذ العمل
لم يكن أعضاء السلك بنككام الدستور النافذ كتى سنة ، 1924كي
الدبلوماسي سوى هواة عديمي الخبرة و يحملون من المؤهالت إ الثراء
ومع تنسيس معهد الخدمة 1
والسخاء وتبرعهم لخ انة ك ب األغلبية .
الخارجية سنة ، 1924بدأت المركلة الثانية من عهد موظفي السلك
تخرج في الغالب عن نطاق الدبلوماسي إذ أصبحت التعيينات الدبلوماسية
ومع ذلك ما زا ،رؤساء البعثات الدبلوماسية 2
الفنيين المتخططين .
اهرة -
لق
ية – ا
بعة األجنلومصر
تحدة –تر مجةأمري امل -مط
لو اي تامل
تور ا
مو – أضوانيعلى دس
ار –1م.جده
- 19 8 2ص .14 9
1
– David Cushman – op. cit. p. 193.
نشر –بغدا د – 19 9 2 -ص .218
لباعة وا
تغري – دار احلكمةللط
املم
لع
ية يف ا
اسبلوم
لداضل ز حممد – ا
د.د 2
193
يقدمون شكليا استقا تهم كين تنتهي و ية الرئيس الذي عينهم وتبدأ و ية
الرئيس الجديد .3
الطالكيات العسكرية والحربية ،بموجب الدستور األمريكي يكون -7
الرئيس قائدا عاما للقوات المسلحة ،فيختص بإدارة القوات البرية
والبحرية والجوية في وقت السلم والحرب ،ومما شك فيه أن صالكية
الرئيس العسكرية تبرز في وقت الحرب 4.أكثر منها في وقت السلم ،ففي
وقت الحرب يطدر األوامر العسكرية التنفيذية ،ويطادق على قرارات
وزير الدفا ،ويترأأ مجلس أركان الحرب ومجلس تقرير القتا ،ومجلس
كما يعين ويع ، 5
والتطوير العسكري ومجلس الدفا المدني . البح
القوات المسلحة وفقا لمقتضيات ال رف القائم ، العسكريين ،ويحّر
وتطورت صالكياته في ذلك كتى أصبح يتحكم بحركة القوات المسلحة
( نيكسون) يارج كدود الو يات المتحدة ،كما كدث في عهد الرئيس
كينما أمر القوات المسلحة بالتحر لضرب كمبوديا من اجل تطهيرها من
6
القواعد الفيتنامية .
وبموجب الدستور يختص الكونغرأ بإعالن الحرب ،و يملك
الرئيس سوى طلب إعالن الحرب برسالة يقدمها للكونغرأ ،وتعد الرسالة
التي وجهها الرئيس ( مادسون) سنة ، 1811أو ،رسالة كرب توجه
أشار فيها إلى تحرشات للكونغرأ في تاري الو يات المتحدة ،كي
194
بريطانيا وطلب من السلطة التشريعية وضع الو يات المتحدة في كالة
استعداد للحرب.
ويبدو أن الرؤساء األمريكان لم يكتفوا بالسلطات الدستورية الحربية
الممنوكة لهم ،فاهتدوا إلى أسلوب جديد يمنحهم صالكية إشهار الحرب
وبدون إعالن رسمي ،وأطلق على هذا النو من الحرب ،الحرب غير
المعلنة ،ومقتضى أسلوب الحرب غير المعلنة ،هو أن يتخذ رئيس الدولة
إجراءات تعد من الناكية الفعلية كربا و يبقى أمام الكونغرأ إ إعالنها
وعلى سبيل المثا ،اكتج الرئيس ( جورج بوش) بضم العراق الكويت سنة
ولم يبق أمام ، 1990واتخذ إجراءات تعد من الناكية العملية كربا
الكونغرأ إ إعالن الحرب بعد أن فوت الرئيس عليه أية فرصة للرفض .
الفرع ثاني
البرلمان ( الكونغرس)
تتنننلف السننلطة التشننريعية ) ، ( Congressفنني الو يننات المتحنندة
( House of األمريكين نة منننن مجلسنننين همنننا ،مجلنننس الننننواب
) ، Representativesومجلننس الشننيوخ ) ، ( Senateويجننري تشننكيل
مجلس الننواب علنى أسناأ عندد سنكان كنل و ينة ،ولنم يكنن ظهنور هنذا
المجلس إ نتيجة نتطار مبدأ سيادة الشعب ،أمنا مجلنس الشنيوخ فيتننلف
من شيخين لكل و ية ،ولم يكن ظهور هنذا المجلنس إ نتيجنة لنجناح مبندأ
1
استقال ،الو يات.
195
أوال -مجلس النواب -:
( House of يقنننوم مجلنننس الننننواب كمنننا تننند ،علينننه تسنننميته
) ، Representativeبتمثيننل الشننعب األمريكنني بوكدتننه القوميننة الشنناملة
باعتبار أن الو يات المتحدة األمريكية مكونة منن شنعب واكند 1 ،وجناء فني
مقدمة الدستور األمريكي ما يؤكد ذلك 2،وينتخب أعضاء هنذا المجلنس منن
قبل مواطني كل الو يات ،وكسب عدد سكانها ،وبمعند ،نائنب واكند عنن
كل ثالثين ألف نسمة ،ونائب واكد عن كل و ية يقل عدد سنكانها عنن هنذا
3
العدد.
ولكي يمكن تفادي وقو منازعات بشننن عندد الننواب النذي يمثلنون أينة
و ية ،نص الدستور على أجراء تعنداد رسنمي للسنكان فني كنل و ينة كنل
عشر سنوات 4 ،على أن تبلغ كل و ية بعدد الننواب النذين يجنب أن ترسنلهم
بعد كل تعداد 5 .و يمكن وصف ا قترا الذي يتم من يالله ايتيار أعضاء
مجلس النواب با قترا العام بسبب الشروط التي تفرضنها بعنض الو ينات
علننى النننايبين 6 ،كين اشننترطت قننوانين بعننض الو يننات معرفننة النايننب
196
ا نتخابية لو يات أيرى ،دفع ما يسنمى بضنريبة ا نتخناب ،ولنيس لهنذه
القيننود أهميننة تننذكر لننو لننم تسننتخدم لتبريننر تنندابير التميين العنطننري ضنند
1
ال نوج.
أعضاء مجلس الننواب كالينا أربعمائنة ويمسنة وثالثنين عضنوا ،وتح نى
و ية نيويور بالعدد األكبر من أعضاء المجلنس ألنهنا أكبنر الو ينات منن
كي عدد سكانها 3 .وعند كطو ،فراغ في تمثيل أية و ية كان على السلطة
4
التنفيذية إصدار أمر بنجراء ا نتخابات لملء هذا الفراغ .
وينتخب مجلس النواب رئيسنا لنه 5 ،ويكنون عنادة منن الحن ب صناكب
األغلبية في المجلس ،ويطلق على رئيس المجلس اسم ) (speakerوالتني
أيذت من التسمية ا نجلي ية .6
ومدة العضوية في المجلس سنتان ،وهي مدة نراهنا قطنيرة جندا 1 ،ولنم
نجد بين الدساتير من جعل مدة و ية المجلس سنتين ،بل وجندنا أن متوسنط
يدا ت - 19 61 -
نشورا تعو
امل -ط - 1بريو ت -م
لع
ية وا
ب
لعر
ب دا
لا وا
نب
ية يفل
تور
لدس
نظم ا
ليدا ت -ا - 1ع
بدهعو
ص .20 9
ية - 19 63 -ص .14 3
بة أ جنلومصر
تنة --مصر -مك
ار
ية املق
اسي
لسنظم ا
ل - 2د.حممودخري كع
يسى -ا
يدة -ع- 2
لعلدوم اإل دار
نشدور يفجملدة ا
تحدة ومصدر -حبددمم
لو اي تامل
ا م السا يف إجنل ا وا
ية -نظ - 3د .امحدا
ادظعط
- 19 8 6 - 28ص .5 5
يك .
تور األمر ( - 4م /2 /1جد ) 4من ا
لدس
يك .
تور األمر ( - 5م /2 /1جد ) 5من ا
لدس
6- Mackay Reborit-American constitutional law reader -New York university
press- 1958- p.231.
197
هذه المدة تتراوح بين األربع والخمنس سننوات ،فمنثال إن مندة الو ينة هني
أربنع سنننوات فنني الدسننتور اليوغسنالفي ،2والطننيني 3 ،واأللمنناني 4 ،وفنني
( النواب -الشعبي) لم نجد أيا منها قد ن ،بهنذه المندة إلنى السننتين ،وممنا
شك فيه أن قطر هذه المدة يكلف الدولة تكاليف أضنافية لتهيننة مسنتل مات
ا نتخابات وكذلك الدعاية ا نتخابية ،كما أن قطر هذه المندة يجعنل الو ينة
في كالة انشغا ،مستمر من أجل ايتيار المرشحين الجندد ،واألهنم منن ذلنك
كله أن قطر هذه المدة لن يسمح للنائب بتحقيق ما وعد به نايبيه ممنا ينؤدي
إلى زع عة الثقة به وبالمجلس بنسره.
وربما كان من مسوغات قطر هذه المدة هو أن الن رية الديمقراطية
التنني تنندعو إلننى أن تكننون أعمننا ،البرلمانننات قطننيرة والرجننو إلننى رأي
النايبين متكرر الحدوث في فترات قطيرة .ولكن البرلمانات األطو ،عمنرا
تشننجع علننى قيننام ككومننات مسننتقرة وكمننا كننظ الننبعض فنننن التجننارب
والممارسات البرلمانية نجحت في كل هنذا التنناقض ال ناهري ،فقند كاننت
با
اخند
لتد حلمدل ا
نة األو مدن وي
لستعمل ا
نوا يس
للقو لأب عضوجملس ا
تحدةعلى ا
لو اي تامل ( - 1جرتلع
ا دة يف ا
تديعمدل
يدةمدن وي
نا
انةل
لسد
ا ،وا
انيهبد
دد
لوند ا
ايسإبمك
لدديتلد
اوا مر ددح
ادنددم
اعليت وعدهبد
يلة ا
تحلوعود املس
ا ا
يعلىنس
بق -ص .4 0 6
ايو -مصدرس
ي هور
ندر
ب ) - .راجع ا
اتخ
نا دة ا
يقمن أجل إع
تحق
ليلة ا
تحاغة وعود أخر ىمس
يعلى ص
نة .19 74
يوغس يفلس
لتور ا - 2م () 2من ا
لدس
نة .19 5 4
يينلس
لصتور ا - 3م ( ) 24من ا
لدس
نة .19 4 9
اينلس
تور األمل - 4م ( ) 3 9من ا
لدس
تحدة.
لة احتا د اممهوراي ت امل - 5م ( ) 29منمشروع دس
تور دو
لكمروينلسنة .19 60
تور ا - 6م ( ) 4من ا
لدس
198
فترة األربع أو يمس سنوات في كياة البرلمان كافيه لتنفيذ المشاريع الكبرى
1
دون انقطا الطلة بالنايبين.
وننرى أن اشننتراط كننون المرشننح مقيمننا فنني الو يننة التنني سننيجري
انتخابه فيها ،هي لضمان كون النايبين على معرفنة تامنة بمرشنحهم ،وأن
يكون المرشح عارفا بحاجات الو ية ،ناقال إياها إلى المجلنس النذي يمثلهنا
يكنادون جميعننا أن فينه ،ولكنن نتيجنة لهننذا الشنرط فنإن أعضنناء المجلنس
يكونوا مقيمين في و يتهم كسب ،ولكن أيضا فني منناطقهم الخاصنة داينل
الو ية ،فنادرا ما ينتخب شخص يعيش في مكنان أينر بواسنطة منطقنة منن
المننناطق 4 .ونننرى أن هننذا الشننرط ينندفع المرشننح إلننى أن يكننون منحننازا
ومننندفعا لتفضننيل مطننلحة و يتننه علننى مطننلحة ا تحنناد ،وقنند يننؤدي هننذا
199
الشرط إلى اكتكار النيابة منن قبنل المقيمنين فني الو ينة رغنم اكتمنا ،عندم
كفاءتهم ،وهذا ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الكفنة في المجلس .
أن مجلننس النننواب األمريكنني جمعيننة كبيننرة والجمعيننات الكبيننرة
تستطيع بنفسها أن تمارأ أعمالهنا بطنورة دقيقنة 1 ،لنذلك فهني تعمنل علنى
إنشاء لجان تشكل من بين أعضائها لترسم قراراتها وتدرأ ما ينرد عرضنه
عليها ،وهذه اللجان ليست لجنان وقتينة ،بنل هني لجنان دائمنة تقنوم بتقنديم
الدراسات والبيانات الالزمة عن الشؤون التي تدرسها 2،وهذا ما يفسر كون
السلطة الحقيقية في مجلس النواب تترك في يد اللجان التني هني فني الواقنع
مطدر التشريع 3 ،وعدد هذه اللجان عشرين لجنة تتنلف كل لجننة منن عندد
يتراوح بين يمسة عشر إلى سبعة وعشنرين عضنوا ومنن كنق كنل عضنو
الديو ،في لجنة واكدة ولكن ليس في أكثر منن لجنتنين 4 ،وفضنال عنن هنذه
اللجان الدائمة فننه يحق لكل مجلس أن يكنون لجاننا مؤقتنة ألمنور ياصنة ،
ومن أمثلتها اللجنان التني تؤلنف لتقطني الحقنائق أو التحقينق فني موضنو
5
معين.
200
وينفرد مجلس النواب في الفطل في صنحة انتخابنات أعضنائه وأهلينتهم
وباستطاعته فطل أي عضو من أعضائه بنغلبية ثلثي األصوات 1 ،ولم يشنر
األمريكي بنسنره ،فننن مجلنس الشنيوخ تتمثنل فينه الطنفة ا تحادينة للدولنة
األمريكية المتحدة 3 .و تختلف طريقة ايتيار أعضناء مجلنس الشنيوخ عنن
طريقة ايتيار أعضاء مجلس النواب ،إذ ينتم ايتينار أعضناء هنذا المجلنس
عن طريق ا نتخاب أيضا ،على إن يكون لكنل و ينة شنيخان 4 ،صنغر أو
اني
ا أعضد
تخد
نيلادو ل ا
اصد
تفل
يددمدن ا
قدو علدىاملز
للو
نة ،178 7و
يكد لسد
تور األمر
لدسد
/5جدد) 2مدن ا ( - 1م /6
نشدر -دو
ليةلل مجدة وا
قلشدر
ا -بدريو ت -املؤسسدة ا
يكد
ا م احلكدم يفأمر
ب و ك -نظد
يكد ،راجدعددوز كقد
نوا األمر
لجملس ا
بع -ص .20
نةط
س
بق -ص .210
ايدا ت -مصدرس - 2ع
بدهعو
بق -ص .4 78
ّب ط -مصدرسا 3
-د .ادمو را
يك .
تور األمر - 4م ( ) 3 /1من ا
لدس
201
كبر كجمها ،وقل أو كثر عدد سنكانها ،فتسنتوي فني ذلنك و ينة نيوينور
التي يقرب عدد سكانها من عشرين مليون نسمة ،مع و ينة أ سنكا التني
ي يد تعدادها على ربع مليون نسمة ،وهكذا يضنمن هنذا التمثينل المتسناوي
للو يننات نوعننا مننن التننوازن ويحننو ،دون طغيننان الو يننات الكبيننرة علننى
الو يات الطغيرة 1 ،ويجري انتخاب أعضاء المجلس من قبل الننايبين فني
و ياتهم 2،ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ في الوقت الحاضر مائة عضو
ويرأأ هذا المجلس نائب رئيس الجمهورينة بحكنم الدسنتور 3 ،وهنو أيضنا
عضو في مجلس اآلمن القومي ،مما أدى إلى ازدياد أهمينة منطنبه وأصنبح
كلقة الوصل بين رئيس الدولة وقطا مهم من السنلطة التشنريعية 4 ،ولنيس
لقد كان منح نائب رئيس الجمهورية منطنب رئاسنة مجلنس الشنيوخ
محل ن ر إذ قد يكون ذلك دافعا للتطويت إلى جاننب النرأي المؤيند للسنلطة
لفقد -
اني وا
لقضد
يدة وإجنلد ا -موسدوعة ا
يكتحددة األمر
اسد للدو اي تامل
يلس
ا ما
نظد
ليدل -ا
اع - 1د.اسدنسد
يد امحدد إمس
ا -بريو ت - 19 8 2 -ص .15
نب
ج - 10 9ل
ية
يع
تشدر
للس ا
ايدق ا د
يو عدنطر
لشد
انيجملددس ا
ا أعض
تخن
تور ا جير ك ا
لدس
بععشرعلى ا
الس
يل ا
تعد
لا لا - 2ق
بل إ دخ
ا رة.
ببابصورةم
اخن
لبل ا
اني السجير كمنق
ا أعض
تخن
بح ا
يل أص
تعد
لللو اي ت ،ومبوجبهكا ا
يدة يف
يس اممهور
ئد
ئددب ر
ا تان
ييلادو ل صد ا
اصد
تفل
يددمدن ا
قو علىاملز
يك -للو
تور األمر ( - 3م /3 /1جد ) 4من ا
لدس
تحددة
لدو اي تامل
يدة ويف ا
ب
لعر
ية ا
تور
لدسد
نظمدة ا
لدة يف األ
لدو
يس ا
ئد
ئددب ر
از -ان
بد
لية -راجع د.علد ا
يكتحدة األمر
لو اي ت امل
ا
يو -ع - 19 8 8 - 4ص .28
لكو
نة -جملة احلقوق -ا
ار
ية -دراسةمق
يكاألمر
4- Graves W. Brooke - American state Government - Oxford university press-
1972- p.224.
ار -
نشد ةاملعد
ية -م
ندر
ية -اإلسدك
اسد
يلس
نظم ا
لد
تور ك -ج - 1ا
لدسد
نو ا
القد
ية وا
اسد
يلس
نظم ا
لد - 5د.حمسدنخل
يدل -ا
- 19 71ص .4 9 3
202
التنفيذية إذا تعلق األمر بها عنند تعناد ،األصنوات با ضنافة إلنى أن مجلنس
الشننيوخ يشننار رئننيس لجمهوريننة فنني عنندد مننن ا يتطاصننات ،كعقنند
المعاهدات ،وتعيين الوزراء والسفراء والقناصل ،مما قد يؤدي إلى تعاطف
المجلس مع رئيس الدولة عند ممارسته هذه ا يتطاصات ،هذا عالوة على
أن الدستور منح رئيس الجمهورية الحق في توجيه الرسائل للكونغرأ للفت
ن ره إلى ا هتمنام بموضنو معنين بطنورة مباشنرة أو غينر مباشنرة منن
يال ،أنطناره فني أكند المجلسنين ،1وقند يكنون لنرئيس المجلنس دور فني
ومن المالكظ أن الدسنتور قند تشندد شنيئا منا فني الشنروط الواجنب
توافرها في المرشح لعضنوية مجلنس الشنيوخ قياسنا إلنى الشنروط الواجنب
توافرها في عضوية مجلنس الننواب ،ضنمانا لتنوفر يبنرة وكفنن أكبنر ممنا
يتوافر منها في عضو مجلس النواب ،لكي تتناسب والوظائف التي يمارسها
هذا المجلس.
وينتخب المجلس من بين أعضائه بعند انعقناده يمنس عشنرة لجننة ،
يتراوح عدد أعضاء هذه اللجان بين ثالثة عشنر إلنى سنبعة عشنر عضنوا ،
بق -ص.116
ا - 1د.إاس
ا املفرج ود .طرا زغرينعمة ود .رعد امدة -مرجعس
يك .
تور األمر ( - 2م /3 /1جد ) 3من ا
لدس
203
ولكل عضو من أعضاء المجلس ا شترا في أكثر من لجنة ،وإضافة لهنذه
اللجان الدائمة توجد لجان مؤقتة يجري انتخابها لتمارأ مهاما معينة ومؤقتة
1
،وينتهي عملها بانتهاء المهمة التي أوكلت إليها.
المجلس إلى ثالث فئات متساوية بقدر ا مكان في ا جتما األو ،للمجلس ،
ويتم تقسيم أعضاء المجلس إلى هذه الفئنات عنن طرينق القرعنة 3 ،ولعضنو
4
المجلس الذي انتهت مدة و يته الترشيح لعضوية المجلس مرة أيرى.
ولمجلننس الشننيوخ دورة انعقنناد عاديننة تبنندأ مننع بدايننة انعقنناد مجلننس
الننواب ،فني كنانون الثناني ،وتنتهني فنني نهاينة شنهر تمنوز ،ويجنوز منند
النندورات العاديننة فنني ال ننروف ا سننتثنائية 5 ،ولمنننع عرقلننة أعمننا ،أكنند
1- C. Herman Pritchett- The American constitutional system - third edition -
printed in the united- 19 71- - p.38
14 ية -ص 9 3
ياس
لسنظم ا
لتور ك -ج -1ا
لدس
نو ا
الق
ية وا
ياس
لسنظم ا
ل -د.حمسنخليل-ا
.
بق -ص .4 8 0
ّب ط -مصدرسا 2
-د .ادمو را
3- Graves W. Brooke- op- cit- p. 228.
بق -ص .18 0 - 4د.مشرا مح
ا د ك -مصدرسا
ية -بغدا د -دار احلكمة - 19 9 1 -ص .173
ياس
لسنظم ا
ل - 5د.حممد اظم املشهداين -ا
204
المجلسننين لأليننر ،أشننترط الدسننتور عنندم جننواز تنجيننل اجتماعننات أكنند
1
المجلسين مدة ت يد على ثالثة أيام إ بموافقة المجلس اآلير ،
2
وأييرا ينفرد المجلنس فني الفطنل فني صنحة انتخابنات أعضنائه ،
3
وفي إسقاط العضوية ،ولكن يجب اتخاذ القرار بهذا الشنن بنغلبية الثلثين ،
ويقوم كاكم الو ية التي يخلو أكد مقعديها في المجلس بتعيين عضنو مؤقنت
4
لحين أجراء ا نتخابات يتيار العضو الذي يملئ المقعد الشاغر.
يك .
تور األمر
لدس
/5جد ) 4من ا ( - 1م /5
يك .
تور األمر
لدس
/5ج ) 1من ا ( - 2م /1
يك .
تور األمر
لدس
/5ج) 2من ا ( - 3م /1
يك .
تور األمر - 4م () 17من ا
لدس
205
أصننوات النننايبين الرئاسننيين لرئاسننة الجمهوري نة وا سننتما إلننى يطنناب
1
الرئيس.
مشرو يحا ،إليه من المجلس اآلينر بعند أن يكنون قند أقنره األو ، ،وفني
كالة ايتالف المجلسين على مشنرو قنانون يجنري تشنكيل لجننة مطنالحة
تضننم ممثلننين عننن المجلسننين وتضننع مشننروعا موكنندا قنند يح ننى بموافقننة
3
الطرفين ،وإذا تعذر ذلك يهمل المشرو الذي وقع ا يتالف فيه.
يسننتكمل التشننريع صننفته ويطننبح قانونننا نافننذا ،أمننا إذا رفضننه يعنناد إلننى
206
الكونغرأ مرفقا بمنذكرة يوضنح فيهنا أسنباب رفضنه ،وإذا جنرى مناقشنة
المشرو منن قبنل الكنونغرأ منرة ثانينة وكطنلت الموافقنة علينه بنغلبينة
1
الثلثين يطبح قانونا واجب النفاذ.
-5سك النقود وتن يم قيمتها وقيمة النقنود األجنبينة ،وتحديند وكندة القيناأ
والموازين والمكايينل ،وكنان لهنذا ا يتطناص أهمينة بالغنة فني السننوات
207
األولى من تاري الو يات المتحدة ،عندما كانت العملة األجنبية هي الشائعة
1
في البالد وعملة الو يات المتحدة نادرة.
-9إعالن الحرب ومنح التفويضات باكتجاز رعايا دولة أجنبية أو أموالها ،
ووضع القواعد الخاصة بالغنائم المستولى عليها في البر والبحر.
-10ممارسة السنلطة التشنريعية المباشنرة فني األقناليم الخاصنة بالعاصنمة
3
ا تحادية ،وهي إقليم كولومبيا.
208
-12تنسننيس الجيننوش واألنفنناق عليهننا ،بشننرط إ ت ينند فتننرة ا عتمننادات
المالية التني ترصند لهنذا الغنرض علنى عنامين ،ولنه ( الكنونغرأ) أنشناء
األساطيل البحرية واألنفاق عليها.
-13وضع قواعد ا دارة لتن يم القوات البرية والبحرية.
-14يمنارأ الكنونغرأ وكندة التشنريع فني جمينع األكنوا ،فني منطقننة
تتجاوز مساكتها عشرة أميا ،مربعة قد تطبح مقر ككومة الو يات المتحدة
،بتناز ،و يات معينة وموافقة الكونغرأ ،وله مباشرة مثنل هنذه السنلطة
في جميع المناطق التي يجنري شنرائها بموافقنة المجلنس التشنريعي للو ينة
قامننة الحطننون فيهننا ،ومخننازن السننالح والترسننانات وأكننواض السننفن
والمنشآت األيرى التي تدعو الحاجة إليها .
1
-15الموافقة على انضمام و يات جديدة لالتحاد.
-18وضننع القواعنند الخاصننة بتن ننيم وتسننليح وتنندريب قننوات المليشننيا أو
الحننرأ الننوطني والننتحكم فنني ج ن ء منهننا سننتخدامه فنني يدمننة الو يننات
3
المتحدة.
يك 1.
تور األمر
لدس
/3جد) 1من ا ( -م /4
يك .
تور األمر
لدس
/15جد ) 8من ا ( - 2م /1
يك .
تور األمر ( - 3م /16 /1جد ) 8من ا
لدس
209
-19تشننريع جميننع القننوانين الضننرورية والمناسننبة للقيننام بتنفيننذ السننلطات
السالفة الذكر ،وجمينع السنلطات األينرى المخولنة بهنذا الدسنتور لحكومنة
1
الو يات المتحدة أو آلي إدارة أو موظف تابع لها.
-االختصاص التأسيسي-:
للكونغرأ صالكية تعديل الدستور عنندما ينرى ثلثنا األعضناء فني
كال المجلسين ( النواب -الشيوخ) ضرورة لذلك 2،كما أعطى الدسنتور فني
المننادة ذاتهننا الحننق فنني التعننديل بننناء علننى طلننب المجلننس التشننريعي لثلثنني
الو يننات ،ولنجنناح مشننرو التعننديل مننن الواجننب الحطننو ،علننى موافقننة
المجالس التشريعية لثالثة أربنا الو ينات عنن طرينق عقند منؤتمر وطنني
3
يجري فيه التطويت على مشرو التعديل.
لقد عد ،الدستور األمريكني كتنى اآلن سنتة وعشنرين تعنديال جنرت
جميعها عن طريق الكونغرأ 4 ،لكون هذا الطريق أيسر من الطريق اآلير
الذي يتطلب موافقة ثالثة أربا الو يات ،وهكنذا نلمنس المروننة والجمنود
في تعديل الدستور األمريكي فني آن واكند ،فوجندنا المروننة كينمنا يجنري
تعديل الدستور من قبل ثلثي األعضاء في الكونغرأ ،ووجدنا الجمنود عنند
تقننديم الطلننب مننن المجننالس التشننريعية لثلثنني الو يننات وموافقننة المجننالس
التشريعية لثالثة أربا الو يات تمام التعديل.
يك .
تور األمر ( - 1م /18 /1جد ) 8من ا
لدس
يك .
تور األمر - 2م ( ) 5من ا
لدس
3- Goodman Pall - The American constitutional system - Oxford university
press- 1957- p.344.
بق -صااظماملشدهداين -مصددرسد
لد د.حممدد د
بق -ص ،20 3دك
اندد ك -مصددرسد
يسد د - 4بدرو د
ندد ك وأ
.174
210
-2االختصاصات التي ينفرد بها أحد المجلسين -:
سنقوم في هذا الفر بدراسة ا يتطاصات التي ينفرد بها مجلس النواب
،أو ثم نتولى بالدراسة ا يتطاصات التي ينفرد بها مجلس الشيوخ.
-االختصاصات التي ينفرد بها مجلس النواب-:
أ -ا يتطاص المنالي :مننح مجلنس الننواب دون مجلنس الشنيوخ صنالكية
أعداد مشروعات القوانين المالية وإقرارها قبل أن ينطرف مجلنس الشنيوخ
لمناقشتها ،1ولكنن لمجلنس الشنيوخ اقتنراح إدينا ،تعنديالت علنى مشناريع
الشيوخ مع مجلس النواب فني ممارسنة هنذا ا يتطناص وعلنى كند سنواء
سيما وأن المجلسين منتخبان من قبل شعب الو يات ،بل ننرى أن األولنى
ممارسة هذا ا يتطاص من قبنل مجلنس الشنيوخ كين يكنون تمثينل كافنة
الو يات فيه متساويا ،هذا من ناكية ومن ناكينة أينرى أن مجلنس الشنيوخ
يضم في عضويته أشخاص اكتلوا سابقا مناصنب علينا فني الدولنة كرؤسناء
دولة أو سفراء أو وزراء أو كتى أعضاء سابقين في مجلس النواب 3 ،وممنا
شك فيه أن هؤ ء تكون لديهم يبرة في هذا الميدان بحكم عملهنم السنابق ،
وعالوة على هذا فنن الدستور تشدد في شروط العضوية في مجلس الشنيوخ
يك .
تور األمر ( - 1م /7 /1جد ) 1من ا
لدس
بق -ص .211
ايدا ت -مصدرس - 2ع
بدهعو
بق -ص .75
ند ك -مصدرسا
يس د - 3برو د
ند ك وأ
211
ورفع سن المرشح لعضوية هنذا المجلنس وجعلهنا أعلنى منن سنن المرشنح
لعضوية مجلس النواب ،وهذا يعني أن المجلس سيضم في عضويته أعضاء
لهم يبرة تفوق يبرة أعضاء مجلس النواب.
ب -ا يتطنناص القضننائي :لمجلننس النننواب دون مجلننس الشننيوخ توجيننه
ا تهام للوزراء وكذلك للرئيس ونائب الرئيس وجميع المسئولين ا تحاديين.
--االختصاصات التي ينفرد بها مجلس الشيوخ:
أ -مشاركة رئنيس الدولنة فني عقند المعاهندات :يتمتنع مجلنس الشنيوخ دون
النواب بطالكية مشاركة رئيس الدولة في عقند المعاهندات ،ومنن أسنباب
منح مجلس الشيوخ هذه الطالكية طو ،مدة و ية مجلس الشيوخ التي تفوق
مدة و ية مجلس النواب ،وهذا ما يجعل أعضاء مجلس الشيوخ أقدر علنى
تحديد كاجة الدولة إلى المعاهدة 1 ،وعالوة على هذا فنن األعضناء النذين لنم
يشملهم التجديد والمحتف نين بمقاعندهم سنيعملون علنى التنسنيق بنين منا تنم
2
اقتراكه سابقا في المجلس وبين ما يقتركه األعضاء الجدد.
الرأي محل ن ر ،صحيح أن المعاهدة لها قوة القانون ،بل أن بعض الدولنة
212
أعطننت للمعاهنندة قننوة تفننوق قننوة القننانون 1 ،وهننذا مننا أيننذ بننه الدسننتور
يدة - 19 78 -ص
ب
لعر
نهضدة ا
لاهرة -دار ا
لقد
لددويل -ا
نو ا
القد
ئدة يف ا
اد
تكاهددا تغدريامل
ا -املع
مضد
ادقر - 1د.عص
ا م صد
ا.
ابعده
5وم
يك .
تور األمر - 2م ( ) 6من ا
لدس
نس لسنة .19 5 8
لفر
تور ا - 3م ( ) 5 0من ا
لدس
213
األنسب منح هذا ا يتطاص لرئيس الدولنة با شنترا منع مجلنس الشنيوخ
دون إشرا مجلس النواب فيه.
ب -ا يتطاص القضائي :يمارأ مجلس الشنيوخ وظيفنة قضنائية هامنة ،
هي محاكمة األشخاص النذين يوجنه إلنيهم مجلنس الننواب اتهامنات يطينرة
ومنها عدم الو ء ،فقد نص الدستور على أن لمجلس الشيوخ وكده صالكية
المحاكم في جميع ا تهامات الخاصة بالجرائم التي يرتكبها عادة المسئولين ،
وعند محاكمة رئيس الجمهورية يرأأ مجلس الشيوخ رئيس المحكمة العلينا
1
،والحكم الطنادر يجنب أن يقتنرن بموافقنة ثلثني األعضناء الحاضنرين ،
جن -تعيين كبار الموظفين :يشار مجلس الشيوخ رئيس الدولة في ترشنيح
أو تعيين كبنار المنوظفين كنالوزراء والسنفراء والقناصنل وقضناة المحكمنة
العليا ،ويشار كذلك مجلس الشيوخ رئيس الدولة في تعيين الموظفين الذين
3
لم ترد في الدستور نطوص ياصة بتعييننهم علنى أن يقنرر ذلنك بقنانون ،
واشتراط الدستور الحطو ،على موافقة مجلس الشنيوخ فيمنا يتعلنق بتعينين
هؤ ء المنوظفين دونمنا يتعلنق بعن لهم 4 ،وقند جنرى عنرف قنديم علنى إ
يك .
تور األمر ( - 1م /3 /1جد ) 6من ا
لدس
يك .
تور األمر ( - 2م /3 /1جد) 7من ا
لدس
يك
تور األمر ( - 3م/2 /2جد) 2من ا
لدس
بق -ص .15 8
يب -مصدرسا - 4د.حممدد
تح هللا اخلط
214
يعترض مجلس الشيوخ على ايتيار الرئيس للوزراء من باب المجاملة ،1أو
215
المبحث الثاني
لربملان
النظا م ا
يقوم النظام البرلماني على مبدأ الفصل بين السلطات ،فأساس هذا
النظام التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية ،وكأصل عام تقف كافة
السلطات في هذا النظام على قدم المساواة دون أن تتبع أو تسيطر إحداها
على األخرى .1
وللمحافظة على هذا التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ،
كان البد من إيجاد عنصر وسط محايد يعيد استقرار هذا التوازن ويوجهه ،
ورئيس الدولة هو من أنيطت به هذه المهمة ،ويترتب على دور رئيس
الدولة هذا نتيجتان هما ،شكلية المهام التي يضطلع بها ،وعدم مسئوليته عن
نتائج عمله ،إذ ال تنهض المسؤولية إال مع وجود السلطة ،وحيث تنتفي
السلطة تنتفي معها المسؤولية .
وبصفة عامة يقوم النظام البرلماني على دعامتين هما -:
ثنائية السلطة التنفيذية .
التعاون والرقابة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية .
216
المطلب األول
الدعائم التي يقوم عليها النظام البرلماني
الفرع األول
ثنائية السلطة التنفيذية
على خالف النظام الرئاسي يقوم النظام البرلماني على ثنائية السلطة
التنفيذية ،حيث تتكون السلطة التنفيذية من رئيس الدولة والوزارة ( رئيس
الوزراء والوزراء ).
أوال -رئيس الدولة
نشير ابتداء إلى أن النظام البرلماني ،نظام يصلل العملل بله فلي
الدول ذات النظام الملكي والجمهوري ،على خالف النظام الرئاسلي ،اللذي
ال يصل تطبيقه إال في الدول التي تأخذ بالنظلام الجمهلوري ،حيلث يجلري
اختيار الرئيس من قبل الشعب .
وانقسم رأي الفقه بشأن تحديد دور رئيس الدولة في النظام البرلماني
إلى اتجاهين ،وكان لكل اتجاه حججه ومبرراته التي يستند إليهلا فلي تبريلر
وجهة نظره ،ويرى االتجلاه األول أنله لليس لللرئيس فلي النظلام البرلملاني
سللوى دور سلللبي ،وال يتمتللع إال باختصاصللات اسللميه يمارسللها بواسللطة
الوزراء 2،بل إن بعض الفقله يلذهب إللى أن اللرئيس فلي النظلام البرلملاني
ليس له إال توجيه النص واإلرشاد لهيئات الدولة األخرى دون أن يكلون لله
اهرة – دون
لق
ية -ا
ن
نوا
لق
بة ا
تنواعها –املك
ا ت وأ
نة – احلكوم
ار
يةاملق
اسي
لسنظمة ا
ار ي – األ
نلس
ا لا
لع
بد ا
د.حممدع 2
217
3
واسلتند هلذا االتجلاه فيملا ذهلب إليله إللى دور في مباشرة شؤون الحكم .
الحجج التالية -:
-1إن المبدأ المسلم به في النظام البرلماني ،هو عدم مسؤولية رئيس الدولة
عللن تصللرفاته ال اصللة بشللؤون الحكللم ،بينمللا تتقللرر هللذه المسللؤولية
بالنسبة للوزارة وحدها ،ولما كانت القاعدة أنله حيلث توجلد المسلؤولية
توجد السلطة ،فإن رئيس الدولة ال يكون له سلطة فعلية وإنما تتقرر هذه
1
السلطة للوزارة وحدها نتيجة تقرير مسئوليتها .
-2إن هذا الرأي هو المتبع في أكبلر دولتلين برلملانيتين هملا إنجلتلرا مهلد
النظام البرلملاني وموننله األول وفرنسلا فلي للل الجمهوريلة الرابعلة
وحكللم ديلللول ،حيللث نجللد أن الللرئيس يتللرد للللوزارة اإلدارة الفعليللة
2
لشؤون الحكم .
أملا االتجللاه اليلاني ،فيللرى أن النظلام البرلمللاني ال يتقلانع ومللن
رئيس الدولة صلالحيات فعليلة ،بلل أن هلذا اللرأي ،يلذهب إللى أن رئليس
الدولة يشترد مع الوزارة فلي إدارة شلؤون السللطة التنفيذيلة ،واسلتند هلذا
الرأي في تأييلد وجهلة نظلره ،إللى أن الدسلاتير للم تملن السللطة التنفيذيلة
للوزارة وحدها ،وإنما منحتها للوزارة ورئيس الدولة معا ،فكما إن البرلمان
يمكن أن يتألف من مجلسين ،فإن السلطة التنفيذية يمكن أن تكون مزدوجلة ،
وهذا الوضع يؤدي إلى وضع حد إلساءة استعمال السللطة واالسلتبداد ،كملا
218
يؤدي إلى زيادة الرويّة والتفكيلر فلي تصلريف األملور 3.لكلن هلذا االتجلاه
يشترن لمن الرئيس صالحيات فعلية توافر شرنين -:
-1أن يجللد الللرئيس وزارة مسللتعدة لتحمللل مسللؤولية ذل ل التللدخل أو
اآلراء السياسية ال اصة برئيس الدولة ،وأن تكون الوزارة في ذات
4
الوقت محتفظة بيقة الهيئة التشريعية .
-2أن يلطي الوزراء دائما نشان رئيس الدولة ،ملن خلالل علدم فسل
المجال ألن يكون ش ص رئيس الدولة أو أعماله موضع نقاش أملام
البرلمان ،وأال تنسب أعملال الحكوملة إال لللوزارة ،وعللى رئليس
الللوزراء والللوزراء أحانللت أعمللال الللرئيس بالكتمللان والسللرية
،فأعمال الحكومة وتصرفاتها يجب أن تعد في نظر الجميع أنها ملن
صنع الوزارة المسئولة عنها .
أو حجب الصالحيات عن الرئيس في النظلام ونرى أن مسألة من
البرلماني مسألة نسبية ت تلف من دولة ألخرى ،فمن الدساتير ملن ال تملن
رئيس الدولة إال دورا شكليا محدودا ،كما في بريطانيا وألمانيا ،ومنهلا ملن
ت وله صالحيات حقيقية مؤثرة كما في الدستور الهندي النافذ ،األملر اللذي
حدا بل( اوديان شوكال) إلى القول ( إن للرئيس الهنلدي سللطات واسلعة جلدا
أكير من تل التي لمل بريطانيا والرئيس األمريكي ) 5وعلى سلبيل الميلال
خول الدستور الرئيس صالحية اقتراح القوانين بصورة غير مباشلرة ،ملن
خالل الرسائل التلي يوجههلا إللى مجلسلي البرلملان بشلأن مشلروق القلانون
219
المعروض عليهما ،وإلزام المجلس الذي وجهلت إليله رسلالة ،إبلداء اللرأي
فيها وعلى وجه االستعجال 1،وبموجب المادة ( )1/117ملن الدسلتور ،ال
يمكن عرض ومناقشة أي مشروق قانون مالي أو تعديله إال بناء على توصية
الرئيس ،وخوله الدستور حق االعتلراض التلوقيفي عللى مشلاريع القلوانين
المحالة إليه لتصديقها وإصدارها باستيناء المالية منها.
2
وقرن الدستور الهندي احتفال الوزراء بمناصلبهم بيقلة اللرئيس ،
وألزمهم ( الوزراء ) بأداء اليمين أمام الرئيس ،كملا أللزمهم بلإبال اللرئيس
3
بسياستهم وإن كان لهم صالحية إصدار القرار النهائي .
وللرئيس تعيين نائب مؤقت لمجلس الشعب إذا كان النائلب األصللي
يمارس مهام رئيس المجلس 4،كما خصه الدستور بصلالحية تعيلين وعلزل
قضاة المحكمة العليا الدائميين والمؤقتين 5،وال يباشلر هلؤالء القضلاة مهلام
6
عملهم إال بعد أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية .
وفللي رأينللا أن دور رئلليس الدولللة ( مللل – رئلليس ) فللي النظللام
البرلماني يتباين من دولة ألخرى ،حيث تلعلب الظلروف الداخليلة للدوللة ،
والمبللادا التللي يللؤمن بهللا واضللعوا الدسللتور ،ونريقللة اختيللار الللرئيس ،
فعلال فللي تحديللد دور
وشللعبيته وعالقتلله مللع رئلليس الللوزراء ،تلعللب دورا ّ
الرئيس في إدارة شؤون البالد .
220
فكلما كانت الدولة أكير استقرارا ،كلما اتجه واضعوا الدسلتور إللى
توزيع الصالحيات بين الحكومة ( الوزارة ) والبرلملان وتحديلد دور رئليس
الدولة في أضيق نطاق ممكن ،إذ أن استقرار أوضاق الدوللة واحلد ملن أهلم
أسباب تحديد دور رئيس الدولة ،وجعله رمز أكير ملن كونله لوللب محلرد
لسياستها ،ب الف الحال لو كانت الدولة تمر بأزمة داخلية أو تهديلد خلارجي
،حيث إن هذا التهديد أو علدم االسلتقرار يسلتدعي تركيلز الصلالحيات بيلد
هيئة أو ش ص واحد .
ومما الش فيه إن المبادا التي يؤمن بها واضعوا الدستور ،تلعلب
هي األخرى دور هام في رسم وتحديلد دور رئليس الدوللة فلي إدارة شلؤون
الدولة ،فكلما تمسل واضلعوا الدسلتور بمبلادا النظلام البرلملاني التقليلدي
( النموذج اإلنجليزي) كلما اتجهوا إلى تحديد صالحيات الرئيس فلي أضليق
نطللاق ،ب للالف الحللال لللو كللان أيمللانهم مقللرون بمراعللاة لللروف الدولللة
وأوضللاعها إذ أن ذللل مللن شللأنه تحديللد دور الللرئيس بمللا يللتالءم وتللل
الظروف .
هذا إضافة إلى أن نريقة اختيلار اللرئيس لهلا دور ملؤثر فلي رسلم
دور الرئيس في إدارة دفلة الحكلم ،فحيلث يجلري اختيلار اللرئيس ملن قبلل
الشعب تتسع صلالحياته ويتمتلع بنلوق ملن االسلتقرار تجلاه سللطات الدوللة
األخرى ،وحيث يجري اختياره من قبل البرلملان أو ملن قبلل هيئلة خاصلة
تضيق صالحياته ،بل ويتبع أحيانا لذات الجهة التي اختارته .
ونرى أن الصفات الش صية للرئيس وشلعبيته ونبيعلة عالقتله ملع
رئلليس الللوزراء لهللا دور ال يمكللن إغفاللله فللي تحديللد صللالحيات الللرئيس
الدستورية ،ولنا في الرئيس األلماني ( هيس) والهندي ( براساد) مياال على
221
ذل ،فقلد ملارس اللرئيس ( هليس) ملن الناحيلة العمليلة صلالحيات تفلوق
الصالحيات التي له ممارستها بموجب الدستور ،ووقلف وراء ذلل تاري له
السياسي واليقافي الحافل ،هذا التاريخ الذي دفع بعض أعضاء البرلمان إللى
المناداة بتعديل الدستور مع اقتراب نهاية واليته اليانيلة ،وبملا يسلم بتقللده
رئاسة الدولة لفترة ثالية ،فقد كان الشعب األلماني يرى في الرئيس ( هليس)
1
رمزا للبطولة وزعيما وننيا فذا.
وفي الهند ملارس اللرئيس ( راجنلدرا براسلاد) ،صلالحيات تفلوق
الصالحيات الواسعة التي نص عليها الدستور ،ولم يلعب الرئيس هذا الدور
إال بفعل التاريخ السياسي الحافل له 2،وعالقته الش صية مع رئيس الوزراء
( نهرو) إذ كان األخير ال يتردد في الرجوق إليه دائما وفي أي شأن ،بل أن
3
(نهرو ) كييرا ما كان يجتمع به ويحيطه علما بكل شيء .
ثانيا – الوزارة :
هي العنصر الياني في السلطة التنفيذية ،بل هي العنصر األهم فيهلا
،حيث تتولى الوزارة ممارسلة الصلالحيات التنفيذيلة ملن الناحيلة الفعليلة ،
وتسأل الوزارة سياسيا أمام المجلس النيابي بصورة جماعيلة ( تضلامنية) أو
فردية ،إذ أن المسؤولية تتناسب نرديا ملع السللطة ،فحيلث توجلد السللطة
توجد المسؤولية ،وحيث تنتفي السلطة تنتفي المسؤولية .
1
- Elmer Plichke – Contemporary Government of Germany Publish by
Haughton Mifflin company Boston – 1961-p.95.
2
- Norman D. Plamer _- The Indian political system – Haughton Mifflin
Company – Boston – p.112.
لرتمجة –بريو ت –
نشر وا
لاعة وا
بنكلنيللط
ند ي –ترمجةحممدحقي –مؤسسةفر
تور اهل
لدس
ا د–ا
ندرابراس
–3د .راج
بع – ص .65
نةط
يور ك – دونس
يو
ن
222
وفي النظام البرلماني ،تتألف الوزارة من رئيس الوزراء والوزراء
،حيث جرى العمل في هذا النظام على تعيلين زعليم األغلبيلة البرلمانيلة أو
مللن ترضللى عنلله األغلبيللة البرلمانيللة رئيسللا للللوزراء ،وبنللاء علللى اقتللراح
األخير ( رئيس الوزراء) يجري تعيين اللوزراء ،إذ لليس لللوزارة فلي هلذا
النظام أن تمارس عملها فلي للل هلذا النظلام إال إذا كانلت حلائزة عللى ثقلة
األغلبيلة البرلمانيلة ،ويبلدي البرلملان علادة رأيله فلي اللوزارة فلي الجلسلة
األولى التي يعقدها في أعقاب تشكيل الوزارة .
ويبدو أن تشكيل وزارة حائزة على ثقلة البرلملان ،فلي اللدول التلي
تأخذ بنظام الينائية الحزبية أكير يسلرا ملن تشلكيل اللوزارة فلي اللدول التلي
تأخذ بنظام التعددية الحزبية ،إذ يجري في األولى تشكيل الوزارة ملن زعليم
وأعضاء الحزب الفائز باألغلبية البرلمانية ،وعلى سبيل الميال تعاقب عللى
تشكيل الوزارة فلي المملكلة المتحلدة ملن مطللع القلرن العشلرين حتلى اآلن
حزبي العمال والمحافظين ،ولم يذكر التلاريخ الدسلتوري البريطلاني خلالل
هذه الحقبة قيام أزمة سياسية بشأن تشكيل الحكومة .
أما في الدول التي تأخذ بنظام التعددية الحزبية ،فإن تشكيل اللوزارة
أو اليقة بها غالبا ما تيير أزملة سياسلية بلين الحكوملة والبرلملان ،أو رئليس
الدولة والبرلمان ،فحصل أن رفض مجللس اللدوما الروسلي سلنة ، 1998
اقتراح اللرئيس( يلتسلن) تشلكيل وزارة بزعاملة ( تشلنرومردين) ،ونتيجلة
لذل هدد الرئيس ( يلتسن) مجلس الدوما (النواب) بالحلل إذا للم يملن اليقلة
لمرشحه لمنصب رئاسة الوزارة ،وبالمقابل هلدد مجللس اللدوما ( النلواب)
بتنحية الرئيس إذا قام بات اذ أي أجراء ضده .
223
وفي الدول البرلمانية ،غالبا ما يتم تشكيل حكومات ائتالفية للرض
الحصلول علللى األغلبيللة البرلمانيلة ،وعللادة مللا تكلون هللذه األحللزاب غيللر
منسجمة وال يجمعها إال الرغبة في الحصول على األغلبية التلي تمكنهلا ملن
تشكيل الحكومة ،وما تفتلأ ريل ال الفلات تعصلف بهلذه اللوزارة بعلد فتلرة
قصيرة من تشكيلها ،ولنا في األزمات الوزارية في إيطاليا واليابلان وتركيلا
والهند وإسرائيل خير ميال على ذل ،ففي االنت ابات البرلمانية في إسرائيل
سنة ، 1999لم يحصل أي حزب على األغلبية البرلمانية التي تؤهله تشكيل
الوزارة ،مما أضطر زعيم حزب العمل ( يهوذا براد) إلى تشلكيل حكوملة
ائتالفية مع حزب شاس الديني وعدة أحزاب صليرة أخرى ،وتعلرض هلذا
االئتالف علدة ملرات ل طلر االنهيلار عللى هثلر تهديلد وزراء حلزب شلاس
باالنسحاب منه ما لم يحصل الحزب عللى م صصلات ماليلة إضلافية للدعم
مدارس الحزب الدينية ،وأخيرا انهار االئتالف في 2000/12/1على راثلر
التصويت بعدم اليقة بالحكومة االئتالفية التي كان يتزعمها براد .
الفرع الثاني
التعاون والرقابة بين السلطات
من خصائص النظام البرلماني ،أنه يقوم على التعاون والرقابة بين
السلطات على خالف النظام الرئاسي الذي يقلوم عللى الفصلل شلبه المطللق
بين السلطات ،وسنبحث أوال في وسلائل التعلاون بلين السللطتين التشلريعية
والتنفيذية ،ثم نعّرج على وسائل رقابة البرلمان على الحكومة .
224
أوال-أوجه التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية -:
يشترد البرلمان مع الحكومة في ممارسة بعض االختصاصات التي
تعد من صميم اختصاصات الحكومة ،وبالمقابل تشترد الحكومة مع
البرلمان في ممارسة بعض اختصاصاته وعلى الوجه التالي:
-1اشتراك البرلمان مع الحكومة في بعض اختصاصاتها -:
أ-اختيار رئيس الدولة -:ت ول بعض الدساتير البرلمانية ،البرلمان
صالحية اختيار رئيس الدولة ،ومن بين هذه الدساتير الدستور التركي
والهندي الذي خول األعضاء المنت بين في البرلمان االتحادي واألعضاء
المنت بين في المجالس التشريعية ،صالحية اختيار الرئيس .1على ذل
استبعد الدستور الهندي العناصر المعينة في البرلمان االتحادي والمجالس
التشريعية للواليات من عملية االقتراق ضمانا لنزاهة االنت ابات ،إذ قد
يدلي األعضاء المعينين في البرلمان االتحادي بأصواتهم للرئيس رغبة في
إعادة تعيينهم في البرلمان لدورة أخرى .
وفي األردن إذا توفى أخر مل بدون وارث ..............يرجع المل
إلى من ي تاره مجلس األمة من ساللة مؤسس النهضة العربية الكبرى
2
الملفور له المل حسين بن علي .
ب-اختيار رئيس الوزراء -:
تمن بعض الدساتير البرلمانية ،البرلمان صالحية اختيار رئيس
الوزراء ومن بين هذه الدساتير ،الدستور األلماني ،الذي خول مجلس
ند ي.
تور اهل
لدس
–1م ( /5 4أ ،ب )من ا
تور األردين.
لدس
–2م ( /28د ) من ا
225
النواب ( البندستاج) صالحية اختيار المستشار االتحادي وسحب اليقة منه
بأكيرية األصوات ،على أن ي تار خلفا له ،ويطلب إلى رئيس الجمهورية
عزله من منصبه ،وفي هذه الحالة يلتزم الرئيس باالستجابة لهذا الطلب
3
وتعيين من وقع عليه االختيار .
قد يعجز الرئيس عن ممارسة مهلام عملله بصلفة مؤقتلة أو دائملة ،
وفي هذه الحالة تنيط بعض الدسلاتير البرلمانيلة صلالحية اللرئيس ،للرئيس
البرلمان ،وملن بلين هلذه الدسلاتير الدسلتور الهنلدي واأللملاني ،فبموجلب
الدستور األلماني ،يمارس رئليس مجللس الواليلات صلالحيات اللرئيس إذا
عجز األخير عن ممارسة مهام عمله بشكل مؤقلت أو دائلم 4.إال أن رئليس
مجلس الواليات ال يكون رئيسا للدولة إال بصفة مؤقتة لحين انت اب الرئيس
الجديد .
أما في الهند فيعتبر رئيس مجلس الواليات حكما نائبا لرئيس الدوللة
،وتمكينللا لهللذا النائللب مللن القيللام 1بمهللام الللرئيس ،خوللله الدسللتور كافللة
الصلللالحيات الم وللللة للللرئيس الجمهوريلللة ،وأحانللله بلللذات الحصلللانات
2
واالمتيازات التي يتمتع بها الرئيس الدائم .
اين.
تور األمل
لدس
–3م () 1 /67من ا
اين.
تور األمل
لدس
-م () 5 7من ا 4
ند ي.
تور اهل
لدس
–1م ( ) 64من ا
ند ي.
تور اهل
لدس
–2م ( ) 3 /65من ا
226
د -المصادقة على المعاهدات التي يعقدها الرئيس -:
ت ول الدساتير عادة رئيس الدولة ( ملل – رئليس ) صلالحية عقلد
المعاهدات ،إال أن بعض منها تعلق صالحية المصادقة على المعاهدات على
موافقة البرلمان ،وملن بلين هلذه الدسلاتير القلانون األساسلي العراقلي لسلنة
ّ
عللق صلالحية الملل بالمصلادقة عللى المعاهلدات الدوليلة ، ، 1925الذي
على موافقة مجلس األمة 3،وذهب بذات االتجاه الدستور الفرنسي واأللماني
فقد اشترن الدستور األلماني لنفاذ المعاهلدة التلي يعقلدها اللرئيس االتحلادي
4
اقترانها بموافقة مجلس النواب .
وفي فرنسا لرئيس الجمهورية صلالحية عقلد المعاهلدات واالتفاقيلات
الدولية والمصادقة عليها بشرن الحصول على موافقة البرلمان .5
هـ -أداء رئيس الدولة اليمين أمام البرلمان -:
تلللزم كافللة الدسللاتير الللرئيس وأعضللاء الحكومللة والبرلمللان ،أداء
اليمين قبل مباشرتهم مهلام عملهلم ،وتوجلب بعلض الدسلاتير أداء اللرئيس
اليمين أمام البرلمان ،ومن بين هذه الدساتير الدسلتور األردنلي النافلذ ،فقلد
نصت المادة ( )29منه على أنه ( يقسم المل أثر تبوئه العرش أملام مجللس
األمة الذي يلتئم برئاسة رئيس مجلس األعيان أن يحافظ عللى الدسلتور وأن
ي لص لألمة).
و -إقرار الموازنة العامة والحسابات الختامية -:
توجب الدساتير قبل العمل بالموازنة العامة التي يجري إعدادها ملن
قبل الحكومة ،اقترانها بمصادقة البرلمان ،كما يملارس البرلملان صلالحية
227
المصادقة على الحسابات ال تامية عند انتهاء السنة المالية ،واللاية من هلذه
6
المصادقة ،التحقق من مدى التزام الحكومة ببنود الموازنة.
وبموجب الدستور األردني ،يتم تقديم مشروق الموازنة العاملة إللى
مجلس األمة قبل ابتداء السنة المالية بشهر واحد على األقل للنظلر فيله وفلق
أحكام الدستور 7.ويجري االقتراق على الموازنلة العاملة فصلال فصلال وال
يجوز نقل أي مبلغ من قسم النفقات في الموازنة العاملة ملن فصلل ألخلر إال
بقانون .
وتحسبا لإلهمال الذي قد يقلع ملن البرلملان عنلد فحصله الحسلابات
ال تامية للحكومة لسعة المهام التي ي لتص بهلا ملن ناحيلة ،أو لعلدم تلوافر
ال برة واالختصاص الماليين ألعضائه من ناحية أخرى ،فقد أوكلت غالبيلة
الدساتير هذه المهمة إلى دوائر مالية مت صصة 1.ومن بين هلذه الدسلاتير ،
2
الدستور األردني ،حيث أوكل هذه المهمة إلى ديوان المحاسبة .
-2اشتراك الحكومة مع البرلمان في بعض اختصاصاته -:
أ-اقتراح القوانين -:تمن بعض الدساتير البرلمانية ،الحكوملة إللى جانلب
البرلمان ،حق اقتراح القلوانين ،وملن بلين هلذه الدسلاتير الدسلتور الهنلدي
واأللماني ،بل أن بعض الدساتير خولت الحكومة دون البرلملان ،صلالحية
اقتراح القوانين ،ومن بينهلا القلانون األساسلي العراقلي لسلنة 1925اللذي
خول الحكومة دون البرلمان صالحية اقتراح القوانين المالية.
228
ب-افتتــاح جلســات البرلمــان -:تنلليط بعللض الدسللاتير البرلمانيللة بالملل ،
صالحية افتتاح جلسات البرلمان ،وإلقلاء خطلاب العلرش ،وملن بلين هلذه
الدساتير ،الدستور البريطاني والدستور األردني ،حيث نصت المادة ()79
منه على أنه ( يفتت المل الدورة العادية لمجلس األمة بإلقاء خطاب العلرش
في المجلسين مجتمعين ،وله أن ينيب رئيس الوزراء أو أحلد اللوزراء ليقلوم
بمراسم االفتتاح وإلقاء خطاب العرش ،ويقلدم كلل ملن المجلسلين عريضلة
يضمنه جوابه عنها ).
جـ -دعوة البرلمان لعقد جلسـة اسـتثنائية -:قلد تطلرأ عللى الدوللة أثنلاء
عطلة البرلمان لروف اسلتينائية ،تلدعوها إللى ات لاذ إجلراءات سلريعة ال
تحتمل التأخير ،وتدخل هذه اإلجراءات ضمن اختصاص البرلمان ،من هنا
ت ول غالبيلة الدسلاتير رئليس الدوللة صلالحية دعلوة البرلملان لعقلد جلسلة
اسللتينائية لدراسللة ومناقشللة الظللروف المسللتجدة وات للاذ القللرارات الالزمللة
بشأنها ،ومن الدسلاتير البرلمانيلة التلي خوللت اللرئيس ( ملل -رئيس)هلذه
الصالحية ،الدستور األردني ،حيلث نصلت الملادة ( )1/82منله عللى أنله
( للملل أن يللدعو عنللد الضللرورة مجلللس األمللة إلللى االجتمللاق فللي دورات
استينائية ولمدة غير محددة لكل دوره من أجل إقلرار أملور معينلة تبلين فلي
اإلرادة الملكية عند صدور الدعوة وتفض الدورة االستينائية بإرادة ) .
ثانيا-وسائل رقابة البرلمان على الحكومة-:
يقوم النظام البرلماني على التعاون والرقابة بين الحكومة والبرلمان
،وفي هذا النظام يكون اللوزراء مسلئولين أملام البرلملان ،وعللى اللوزارة
االستقالة إذا فقدت ثقة البرلمان ،وفي مقابل هذه السلطة الممنوحلة للبرلملان
229
ولكي ال يكون البرلمان هو المهيمن ،وإلعادة التوازن بين السلطات ،منحت
الحكومة الحق في نلب حل البرلمان وإجراء انت ابات جديدة .
وتتعللدد وسللائل رقابللة البرلمللان علللى الحكومللة وعلللى التفصلليل
التالي -:
-1حق السؤال -:السؤال نلب يتقدم به البرلمان إللى الحكوملة أو بعلض
أعضائها ،لالستيضاح عن مسألة معينة يسودها اللموض أو عدم الوضلوح
،وال يحمل السؤال في نياته االتهام بالتقصير أو اإلهمال .
وتقسّم بعض الدساتير السؤال البرلماني إلى عدة أنواق ،ومن بلين هلذه
الدسللاتير الدسللتور الفرنسللي النافللذ لسللنة ، 1958الللذي قسللم السللؤال ،إلللى
نوعين ،هما ،السؤال الشفوي والسؤال التحريري ،وقسم السلؤال الشلفوي
بدوره إلى نوعين أيضا ،منهلا ملا يلدور بشلأنه مناقشلات ،ومنهلا ملا لليس
1
كذل .
أ -األسئلة المكتوبة :
وهي نلب معلومات يتقدم بهلا أحلد أعضلاء المجلسلين ( الجمعيلة
الوننية -مجلس الشيوخ) إلى أحلد أعضلاء الحكوملة ،ويجلري اللرد عليهلا
خالل مدة شهر من تاريخ تقديمها 1 .وينشر سؤال البرلمان وجواب الحكومة
في الجريدة الرسمية ،وللوزير الذي ال يستطيع اإلجابة عللى السلؤال خلالل
فتللرة الشللهر ،نلللب مهلللة إضللافية ال تتجللاوز الشللهر 2.وإذا انتهللت المللدة
230
اإلضللافية دون أن يحصللل النائللب علللى جللواب الللوزير ،يسللتدعي رئلليس
المجلس ( الجمعية الوننيلة -مجللس الشليوخ) اللوزير المسلئول ألخلذ رأيله
بشأن تحويل السؤال المكتوب إللى سلؤال شلفوي ،وإذا رفلض اللوزير هلذا
االقتراح يمن هخر فرصة لإلجابة عن السؤال المكتلوب عللى أن ال تتجلاوز
1
هذه المدة شهر.
231
األعضاء ،1وعلى األعضلاء اللراغبين فلي االشلتراد فلي المناقشلة تلدوين
أسمائهم لهذا اللرض 2.ويتبع المناقشة تصويت على السؤال .3
-2االستيضاح -:االستيضاح ،حق مستقل عن السؤال واالستجواب ،وهو
مرحلة وسط بين الحقين ( السؤال – االستجواب ) ،فإذا لم يكتف النائب
4
بجواب الوزير على السؤال ،له أن يطلب االستيضاح .
والواقع إن حق االستيضاح حق أكير خطلرا ملن حلق السلؤال ،إذ
يحمل في معناه الش والريبة بإجابة الحكومة على السؤال الذي وجه إليهلا
،أو الشلل بشللأن معالجللة الحكومللة لمسللألة معينللة ،هللذا إضللافة إلللى أن
االستيضاح قد ينتهي إلى مسألة الحكومة ومحاسبتها وربما حجب اليقة عنهلا
بفعل استجوابها .
ونظرا ل طورة هذا الحق فقد اشترنت بعض الدساتير التلي أخلذت
به ،تقديمه ملن قبلل علدد معلين ملن النلواب ،وموافقلة المجللس ،ملع ملن
الحكومة أو الوزير الذي وجه إليه االستيضاح فرصة ألعداد أجابته .
-3االستجواب -:يعد االستجواب السالح األكيلر خطلرا بيلد البرلملان فلي
مواجهللة الحكومللة ،إذ يحمللل االسللتجواب فللي نيللا تلله االتهللام باإلهمللال
والتقصير وكييرا ملا ينتهلي االسلتجواب إللى حجلب اليقلة علن الحكوملة أو
الوزير المستجوب .
من هنا تشترن الدساتير التي نصت عليه توافر عدة شرون لتقديمه
ومن بين هذه الشرون -:
232
أ – عدم جواز تقديم االستيضاح إال بعلد تقلديم السلؤال وعلدم اكتفلاء النائلب
السائل أو البرلمان برد الوزير المسئول أو الحكومة .
ب-اشتران تقديمه من قبل عدد معين ملن النلواب ،وعلدم االكتفلاء بتقديمله
من قبل نائب واحد ،ألن االستجواب قد يت ذ وسيلة للكيد للوزير المستجوب
أو الحكومة بقصد النيل منه أو لعرقلة أعماله .
جل -عدم مناقشة الحكومة أو الوزير المستجوب إال بعد مضي مدة معينة ملن
تاريخ توجيه االستجواب ،لكي يهيأ ملن وجله إليله االسلتجواب نفسله لللرد
،ألنه قد ال يكون مهيأ للرد بصورة مباشرة ،هذا إضلافة إللى أن اللرد عللى
االستجواب قد يحتاج إلى تهيأت وثائق معينة أو مراجعتها وهو ملا يحصلل
غالبا .
-4إجراء التحقيق -:خولت بعض الدساتير البرلمان صالحية التحقيق ملع
الحكومة أو الوزير عند عدم االكتفاء باإليضاحات المقدمة من قبل الحكوملة
أو الوزير في حالة السؤال واالستيضاح واالستجواب ،أو إذا كان البرلمان
راغبا في الوقوف على المزيد من التفاصليل بشلأن موضلوق معلين ،وملن
الدساتير التي أخذت بهذا الحق الدستور المصلري لسلنة ، 19231ودسلتور
سنة.1930
233
المطلب الثاني
السلطات في النظام البرلماني
سوف نبحث في هذا المطلب السلطات العامة في النظام البرلماني ،
مت ذين من الدستور األلماني النافذ لسنة 1949أنموذجا للبحث حيث
يتمس الدستور األلماني النافذ بالتقاليد البرلمانية إلى درجة كبيرة .
الفرع األول
السلطة التنفيذية
كما ذكرنا سابق أن السلطة التنفيذية في النظام البرلماني تتلألف ملن
الرئيس والوزارة ( رئيس الوزراء – الوزراء) .
اين.
تور األمل
لدس
–1م ( ) 1 /5 4من ا
اين.
تور األمل
لدس
–2م ( ) 7/5 4من ا
234
وأورد هذا القلانون ثلالث شلرون أوجلب توافرهلا فلي المرشل إضلافة لملا
اشترنه الدستور ،وهذه الشرون هي -:
-1أن يكون المرش مقيملا فلي ألمانيلا إقاملة مسلتمرة ملدة ال تقلل علن
خمس سنوات .
-2أن ال يكون ممن حكم عليله بجريملة م للة باليقلة العاملة أو جريملة
ماسة بأمن الدولة واستقاللها وأن أخلى سبيله .
-3أن ال يكون مهزوزا عقليلا ،ولكلي ال يسلاء اسلت دام هلذا الشلرن ،
اشترن القانون إثبات حالة الضعف العقلي بقرار قضائي .
والجللدير بالللذكر أن الدسللتور لللم يشللترن فللي المرشلل لمنصللب
الرئاسة أن يكون منتميا إلى أحد األحزاب السياسية ،إال أن الواقع يشلر إللى
أن شرن االنتماء الحزبي أمر ال غنى عنه للفوز في انت ابات الرئاسة ،ألن
الدستور ي ول المجلس االتحادي صالحية انت اب الرئيس ،ومما الش فيه
إن الحزب السياسي الذي يشكل األغلبيلة فلي المجللس االتحلادي سيصلوت
3
لمرشحه ال لمرش األقلية أو للمرش المستقل.
– 2كيفية اختيار الرئيس- :
أوكل الدستور األلملاني النافلذ للمجللس االتحلادي صلالحية اختيلار
الرئيس دون مناقشة 4،أي أن الدستور جعل انت اب الرئيس سريا .
والجدير بالذكر أن المجلس االتحلادي ،ال يميلل البرلملان ،بلل هلو
هيئة مؤلفة من أعضاء مجلس النواب ( البندستاج) ) (Bundstagومن عدد
3
– Almer Plichke – op.cit.p.105-106.
اين.
تور األمل
لدس
–4م ( ) 1 /5 4من ا
235
مساو لهم يتم انت ابهم وفقا لمبلدأ التمييلل النسلبي بواسلطة المجلالس النيابيلة
5
للواليات .
ولكللي يمللارس المجلللس االتحللادي صللالحيته االنت ابيللة ،يجتمللع
أعضاؤه سوية كمجموعلة واحلدة ،وينعقلد المجللس برئاسلة رئليس مجللس
النلللواب 1،ويجلللري اختيلللار اللللرئيس بطريلللق التمييلللل النسلللبي ،ويفلللوز
باالنت ابات المرش الذي يحصل على األغلبيلة المطلقلة فلي اللدور األول ،
وإذا لم يحصل أي مرش على هذه األغلبية في الدور األول تعاد االنت ابلات
مرة ثانية وفي الموعد الذي يحدده المجلس االتحادي ،وفي هذا الدور أيضا
لكي يفوز المرش البد من حصوله على األغلبية المطلقة ،وإذا لم يظفر أحد
المرشحين بهذه األغلبية ،يفوز المرش الذي يحصل على األكيرية البسيطة
في الجولة اليالية .
ثالثا -مدة والية الرئيس وإعادة انتخابه -:
بموجب المادة ( )2/54من الدستور األلماني ،ينت ب الرئيس لملدة
خمس سنوات ،ويجوز أعادت انت ابه مباشرة مرة واحدة فقلط ،وهلذا يعنلي
أن الرئيس يمكن انت ابه أكير من مرتين بشرن أن تفصل الوالية اليالية علن
اليانية بواليلة رئليس هخلر ،ويبلدو أن انت لاب اللرئيس لواليلة ثاليلة تعقلب
الواليتين األوليتين المفصولتين بوالية رئيس هخر ،ال وجود لهلا فلي الواقلع
العملي ،فلم يحدثنا التاريخ الدستوري األلماني منذ العمل بالدستور االتحادي
حتى اآلن عن حالة انت ب فيها الرئيس ليالث واليات غير متصلة .
اين.
تور األمل
لدس
–5م ( ) 3 /5 4من ا
بق -ص .173
الس
يوارت –املرجع ا
تيلس
يش–1م
236
ويجتمع المجلس االتحادي المكلف بانت اب الرئيس قبل انتهاء والية
رئيس الجمهورية بيالثين يوما على األكير ،وفي حالة انتهاء والية اللرئيس
قبل موعدها بسلبب االسلتقالة أو العلزل أو الوفلاة ...........يجتملع المجللس
خالل ثالثلين يوملا عللى األكيلر ملن تلاريخ هلذا االنتهلاء النت لاب رئليس
جديد .2
ويتللولى رئلليس مجلللس الواليللات ) (Bundeseratمهللام رئلليس
الجمهورية خالل فترة شلور منصب الرئيس 3،ونرى أن واضعي الدستور
األلماني كانوا قد وجدوا في رئيس مجلس الواليات هو ال يار األفضل لتولي
مهام رئيس الدولة مؤقتا ،إذ أن الدستور لم ينص على منصب نائب الرئيس
لكللي يحللل محللل الللرئيس ،كمللا اسللند الدسللتور لللرئيس مجلللس النللواب
( البندستاج) مهمة رئاسة المجلس الذي ينت ب الرئيس ،ومن غيلر المقبلول
إسناد مهام رئليس الدوللة ورئاسلة المجللس المكللف بانت لاب رئليس الدوللة
لذات الش ص ،من هنا يكلون رئليس مجللس الواليلات)( Bundesratهلو
أفضل من يتولى مهام رئيس الدولة بصفة مؤقتة .
والجدير بالذكر أن الرئيس الجديد المنت لب بلدال ملن اللرئيس اللذي
انتهت واليته لسبب نارا ،ينت ب لمدة خملس سلنوات كامللة ولليس للملدة
المتبقية من فترة الرئيس السابق .ومنلذ العملل بالدسلتوري االتحلادي النافلذ
حتى اآلن لم تنته والية أي رئيس لسبب نارا .
اين .
تور األمل
لدس
–2م ( ) 2/5 4من ا
اين.
تور األمل
لدس
–3م () 5 7من ا
237
رابعا -انتهاء والية الرئيس -:
تنتهي والية الرئيس أما نهاية نبيعية أو لسبب نارا ،وأشار
الدستور األلماني إلى حالة واحدة تنتهي فيها والية الرئيس قبل انتهاء المدة ،
وهي حالة عزله من قبل المحكمة الدستورية االتحادية بسبب م الفته العمدية
للدستور أو ألي قانون اتحادي هخر 1،ولهذه المحكمة أن تقرر وقف الرئيس
عن ممارسة مهام عمله بصفة مؤقتة إذا وجدت إن الم الفة جسيمة ،أو إن
األدلة تشير إلى ارتكابه الجريمة المسندة إليه أو إذا وجدت إن استمراره في
ممارسة مهام عمله يؤثر على إجراءات سير المحاكمة .
والمالحظ أن الدستور لم يشر إلى حالتي الوفاة واالستقالة كسببين
النتهاء والية الرئيس نهاية غير نبيعية ،إال أن المادة ( )57من الدستور
يمكن أن تضم هاتين الحالتين ( في حالة قيام مانع يحول دون مباشرة رئيس
الجمهورية لمهام منصبه أو انتهت رياسته قبل أوانها .).........
ثانيا – صالحيات رئيس الدولة -:
-1صالحية رئيس الدولة التشريعية -:
قصر الدستور األلماني صالحية الرئيس التشريعية على توقيع
القانون المحال إليه من قبل البرلمان ،بعد مصادقة الوزير الم تص أو
المستشار االتحادي .
ونرى أن ليس للرئيس في ألمانيا حق االعتراض على المشروق
المحال عليه من البرلمان لمصادقته ،بدليل إن المادة ( )1/82من الدستور
تنص على أنه ( القوانين التي تقرر وفقا ألحكام هذا الدستور يوقع عليها
رئيس الجمهورية االتحادية بعد أن يوقع الم تصون عليها) فهذه الفقرة
اين.
تور األمل
لدس
–1م () 2/62من ا
238
قصرت حق الرئيس على التوقيع ولم تمنحه حق االعتراض ،كما أن المادة
( )78من الدستور تنص على ( القانون يصب نهائيا متى اقره مجلس
النواب بشكل نهائي ووافق عليه مجلس الواليات ) .وهذه المادة تشير
وبصورة صريحة إلى أن القانون يصب نهائيا بإقراره من قبل مجلسي
البرلمان ،وما مصادقة رئيس الدولة عليه إال مسألة شكلية بحتة ليس لها
دور مؤثر على القانون وجودا وعدما .
وعلى الرغم من أن الدستور ،لم يمن رئيس الدولة حق االعتراض
على القوانين ،إال أن عرفا دستوريا مكمال منحه حق االمتناق عن وضع
توقيعه على أي تشريع بشرن أن ينصب هذا االعتراض على الشكل ال
الموضوق ،كما أن هذا العرف أباح له حق االمتناق عن التصديق إذا كانت
دستورية التشريع محل ش .
وحصل أن امتنع الرئيس سنة 1951عن توقيع التشريع االتحادي
القاضي بتمديد المدة القانونية للمجالس التشريعية في ( باون ) و
( فير تمبرج) و ( هوهنزولرن) بسبب ما كان مقترحا من إعادة تنظيم
أراضيها ،وحصل أن قضت المحكمة الدستورية العليا الحقا بعدم دستورية
القانون .
-2صالحيات رئيس الدولة في الظروف االستثنائية -:
تعلن حالة الطوارا التشريعية في ألمانيا بقرار من رئيس
الجمهورية بناء على نلب المستشار االتحادي ،على أن يكون هذا الطلب
1
مؤيدا من قبل المجلسين .
اين.
تور األمل
لدس
–1م ( ) 1 /8 1من ا
239
وال تعلن حالة الطوارا التشريعية إال في إحدى حالتين ،أما
بصدور قانون معين يرفضه البندستاج على الرغم من أن الحكومة ترى أن
الحاجة ماسة إليه ،أو إذا رفض البندستاج مشروق قانون رغم أن المستشار
كان قد ربط بينه وبين نلب حله ( حل البندستاج) .
وفي الحالتين ال تعلن حالة الطوارا التشريعية إال إذا سبق إعالنها
أزمة بين البندستاج والمستشار ،ويفشل كل منهما باإلناحة باألخر ،فال
يتمكن البندستاج من الحصول على األغلبية الكافية في المجلس لإلناحة
بالمستشار ،وال يستطيع المستشار إقناق رئيس الدولة بحل البندستاج .2
وبعد إعالن حالة األزمة التشريعية ،إذا رفض البندستاج المشروق
مرة أخرى ،أو إذا وافق عليه بصيلة ال تقبلها الحكومة الفدرالية ،يصدر
القانون كما اقترحته الحكومة بشرن موافقة مجلس البنديسرات عليه ، .كما
يعتبر القانون مقرا وصادرا بالصيلة التي عرضتها الحكومة ،إذا لم يصوت
3
عليه البندستاج بالرغم من مرور أربعة أسابيع على تقديمه .
وحدد الدستور مدة إعالن حالة الطوارا التشريعية في حدها
األقصى بستة أشهر ،وحّرم إعالنها أكير من مرة واحدة خالل فترة والية
4
نفس المستشار ،وبلض النظر عن المدة التي قضاها في منصبه .
-4صالحيات رئيس الدولة في عقد المعاهدات -:
بموجب المادة ( )1/59من الدستور األلماني ،ي تص رئيس
الجمهورية بصالحية عقد المعاهدات الدولية ،إال أن الواقع العملي يشر إلى
أن الرئيس ال يمارس هذه الصالحية إال نظريا ،فقد اختص وزير ال ارجية
240
من الناحية الفعلية بصالحية إبرام وعقد المعاهدات ،إال إن األخير ال
5
يمارس اختصاصه هذا إال بناء على تفويض صادر عن وزارة ال ارجية .
والجدير بالذكر إن الدستور األلماني كان قد من الواليات حق عقد
المعاهدات مع الدول األجنبية ،في المسائل التي تكون فيها الوالية صاحبة
الحق في التشريع بشرن موافقة الحكومة االتحادية ،وانسجاما مع الدستور
االتحادي ،أنانت الدساتير المحلية بالرئيس التنفيذي للوالية صالحية عقد
المعاهدات ،وأخضعت هي األخرى هذه المعاهدات لمصادقة البرلمان
المحلي .
ثالثا -رئيس الوزراء ( المستشار االتحادي ) -:
يميل رئيس الوزراء في النظام البرلماني اللولب الحقيقي المحرد
للسلطة التنفيذية ،ففي الوزارة ( رئيس الوزراء -الوزارة) تجتمع
الصالحيات التنفيذية الفعلية ،وما رئيس الدولة سوى رمز للسلطة التنفيذية
،إذ ليس له إال صالحيات شكلية ،في حين تجتمع غالبية الصالحيات
الموضوعية بيد الوزارة ورئيسها .
والواقع أن بروز دور رئيس الوزراء لم يكن إال على حساب رئيس
الدولة ،الذي لم يأفل نجمه أال مع لهور وتطور النظام البرلماني الذي ركز
السلطة التنفيذية بيد رئيس مجلس الوزراء.
ويعود إلنجلترا الفضل في لهور منصب رئيس الوزراء ،وذل
( Prime في القرن السادس عشر ،وكان يطلق عليه ( الوزير األول)
5
– Almer Plischke – op.cit.p.176.
241
) Ministerباعتباره مستشار المل ،إال أن دور رئيس الوزراء لم يبرز
ويتميز على سائر الوزراء اآلخرين أال في عهد الملكة (هنا) .1
وفي ألمانيا يطلق على رئيس الوزراء ،المستشار االتحادي ،
ويجري انت اب المستشار االتحادي على أثر انعقاد بندستاج جديد بعد
االنت ابات العامة 2،إذ يقترح رئيس الدولة على مجلس النواب ( البندستاج)
مرشحا لهذا المنصب بناء على مفاوضات سابقة مع األحزاب السياسية ،
3
ويصوت البندستاج على المرش دون مناقشة .
ونظرا ألهمية الموضوق الذي يجري االقتراق عليه ،فقد اشترن
القانون األساسي األلماني توافر األغلبية المطلقة ألعضاء المجلس بأسره
وليس ألعضائه الحاضرين فقط ،وإذا لم يحصل مرش الرئيس على هذه
األغلبية ،لمجلس النواب خالل األربعة عشر يوما التالية لالقتراق األول
،انت اب ش ص جديد أو نفس المرش األول ،ولكي يفوز هذا المرش
بمنصب المستشار البد من حصوله على األغلبية المطلقة أيضا .
وإذا انقضت مدة األربعة عشر يوما دون أن يقترق على مرش
معين ،يكون المجلس ملزما باالقتراق على مرش ي تاره هو ،أو على
المرش الذي تقدم به الرئيس سابق ،فإذا حصل المرش على األغلبية
المطلقة ،كان الرئيس ملزما بتعيينه خالل السبعة أيام التي تلي االنت اب ،
أما إذا لم يحصل المرش إال على األغلبية البسيطة ،كان الرئيس م يرا بين
تعيينه مستشارا لالتحاد خالل السبعة أيام التي تلي االنت اب أو حل مجلس
242
النواب ( البندستاج) على أمل أن يتمكن المجلس الجديد من اختيار مستشار
1
لالتحاد باألغلبية المطلقة .
ومنذ العمل بالدستور الفدرالي النافذ حتى الوقت الحاضر ،تم
اختيار مستشارين فقط بناء على ترشي البندستاج ،بعد أن رفض األخير
مرش الرئيس لهذا المنصب وهما ( ويل برانت) ) (Willy Bradtسنة
( ، 1972وهلموت كول ) ) ( Helmut Kohlسنة ، 1983والجدير
بالذكر أن المستشارين ( ويل برانت وهلموت كول) حينما اختيرا مستشارين
بناء على ترشي البندستاج كانا يشلالن هذا المنصب في الفترة التي سبقت
ترشيحهما هذا .
رابعا -الوزارة -:
تتألف الحكومة االتحادية من المستشار األلماني والوزراء
االتحاديين ،ودستوريا ي تص رئيس الجمهورية بتعيين الوزراء 2.إال أنه
ال يمارس هذا الحق إال بناء على اقتراح ومشورة المستشار ،على ذل يكون
حق الرئيس في تعيين الوزراء حقا شكليا ليس له فحوى حقيقي ،إذ يمارس
المستشار من الناحية العملية هذه الصالحية.
وللمستشار صالحية اختيار نائب له ،على أن يكون هذا النائب
وزيرا في الحكومة ، ،وإذا لم يسند هذا المنصب ألحد الوزراء كان اكبر
الوزراء سنا نائبا له ،وله تعين وزير الدولة لشؤون مكتبه 3،والواقع أن هذا
الوزير ال يقدم لمجلس الوزراء خدمة تذكر بل جل نشانه ينصب في خدمة
243
المستشار ،لكن هذا الوزير يتمتع بقوة ملموسة تفوق قوة سائر أعضاء
4
مجلس الوزراء اآلخرين .
وللمستشار دون الرئيس صالحية قبول أو رفض استقالة
الوزير ،والتي قد يكون سببها مجرد ال الف الش صي بين
المستشار والوزير أو قد يكون سببها تجاهل المستشار مجلس
الوزراء في القرارات التي يت ذها ،فحصل أن استقال وزير
الداخلية الدكتور ( جوستاف ها نيمان) بسبب دعوة المستشار
مجلس الوزراء لالنعقاد ال لمناقشة االنضمام لمعاهدة دفاق أوربا
اللربية ،بل للتصديق على القرار الذي ات ذه هو ( المستشار )
5
قبل يومين من انعقاد المجلس .
الفرع الثاني
البرلمان
يتألف البرلمان االتحادي في جمهورية ألمانيا االتحادية من مجلسين ،
يسمى األول ( النواب) ( البندستاج) ) ، (Bundstageويسمى الياني
( الواليات) ( البندسيرات) )، (Bundesrat
أوال -مجلس البندستاج
يميل هذا المجلس شعب الدولة االتحادية ،ويجري انت اب نصف
أعضاء المجلس مباشرة من قبل المواننين في انت ابات عامة ،أما بالنسبة
اهرة – – 19 8 7
لقد
لعدريب – ا
لفكدر ا
ا در – دار ا
ايناملع
لاملد
ا ما
نظد
للدوزران يف ا
يجمسلددجم ا
ئد
–4د.حممدقددر يحسدن – ر
ص .5
5
– Almer Plischke- op.cit- p. 121
244
إلى النصف اآلخر فإن الناخبين يصوتون لحزب أو أخر ،ثم يوزق
المرشحون من قوائم الواليات على المجلس وفقا لعدد األصوات التي يحصل
باست دام نريقة ( دي هونت) ،وعليه فإن عليها الحزب الواحد وذل
البندستاج مزيج من نظام التمييل النسبي والبرلمان المنت ب بشكل مباشر
وال يضم المجلسين من األحزاب إال تل التي تحصل على ما ال يقل عن
خمسة بالمائة من أصوات الناخبين وهذا ما يضمن وصول األحزاب الكبيرة
2
فقط إلى البرلمان 1،وسن االنت اب هي بلو سن اليامنة عشر.
ية.
ن
نوا
لق
لسن ا
االغ
انأبنيكون املرشحّب
تفا در يف 11متوز 19 70مت االك
لصا د يا
نون االحت
الق
ا
245
مكتسب الجنسية للترشي لعضوية هذا المجلس بلض النظر عن الوقت الذي
مضى على تجنسه ،مساويا بذل بينه وبين الونني حامل الجنسية األصلية.
وتلاضى الدستور األلماني عن ذكر بعض الشرون التقليدية للترشي
كامل األهلية وغير لعضوية مجلس البندستاج ومنها أن يكون المرش
محجور عليه ،كما لم يأت الدستور إلى ذكر شرون أخرى كمعرفة المرش
القراءة والكتابة مفترضا توافرها ضمنيا بعد التطور العلمي الكبير الذي
1
أصاب العالم وألمانية.
عمله في الوقت المحدد متجاوزا بذل ما قد يطرأ على الدولة من لروف قد
تمنعها من أجراء انت ابات المجلس الجديد في موعدها المحدد كمرور الدولة
بحرب مما يضطرها إلى مد عمل المجلس الذي انتهت مدة واليته ،ويجوز
3
أعادة انت اب النائب الذي انتهت مدة نيابته.
نشددر
لا ت وا
يددةللدراسد
امع
ا -بددريو ت -املؤسسدة اجل
امهد
نظلددة و
لدو
ان ا
يد
ا تك
يدة -مقومدد
ادا االحت
يدد
نا
يف -أمل
لشدر
يم ا - 1إ
بدراه
يع - 19 73 -ص .215
توز
لوا
لصا در يف 27آ ب .19 76
ا د يا
نون االحت
الق - 2م ( ) 1 /3 9املعد
لةّب
بق -ص .215
الس
يف -املصدر ا
لشر
يم ا - 3إ
براه
ثىن -ط - 19 69 - 1ص.3 1
بعةامل
ا -بغدا د -مط
ين
اية أمل
اسي واإل دار ي جلمهور
يلس
يم ا
نظت
لئقحممود -ا
ا- 4حممدف
246
المجلس البد من حصوله على األغلبية المطلقة وإذا لم يستطع أي من
المرشحين الحصول على هذه األغلبية ،اختير صاحب أكير األصوات في
االقتراق الياني ،وهذا ما حدث عام 1954عندما توفى رئيس المجلس
( هيرمان أيلز) ،فقد خلفه في رئاسة المجلس ( يوجين حبير ستنماير) الذي
اختير في االقتراق الياني على أساس حصوله على أكير األصوات 1 ،وقد
اختيار ش ص لرئاسة المجلس ليس ألنه أكفا المرشحين لهذا المنصب ولكن
لمجرد اختالفه مع رئيس الوزراء في مذهبه الديني.
إن مجلس البندستاج جمعية كبيرة ال تستطيع أن تمارس عملها وهي
بهذا الحجم بصورة دقيقة ،لذل يتم تشكيل عدة لجان داخل هذا المجلس
ت تص كل منها بممارسة وليفة معينة 3 ،هذا عالوة على وجود لجنتان ال
تمارسان عملهما إال خالل الفترة الواقعة بين فصلين تشريعيين ،وهما لجنة
الشؤون ال ارجية ولجنة شؤون الدفاق 4 ،ومن خالل هاتين اللجنتين يستطيع
مجلس البندستاج فرض رقابته على نشان الحكومة في أهم حقلين من حقول
نشانها أال وهما الشؤون ال ارجية وشؤون الدفاق.
1- Hans Trosman- The German Bund stag organization and operation Oxford
university press- First Edition - 1966- p. 12.
ية - 19 8 0 -ص .3 9 8
ن
نوا
لق
لسلسة ا
ية -بريو ت -ا
اسي
لسنظمة ا
تور ي واأل
لدس
نون ا
الق - 2د .امحدسرح
ا ل -ا
3- Hans Trosman- op- cit- p. 370.
لصا در يف 19إذار .19 5 6
نون االحتا د ي ا
الق - 4م ( /4 5أ ) أض
يف موجب ا
247
وي تص المجلس في الفصل في صحة انت اب أعضائه وفي توافر
شرون العضوية فيهم 1،حيث يكون المجلس أقدر على الفصل في ذل هذا
المجلس قرارا باتا لضمان عدم تدخل أية سلطة بما فيها المحكمة الدستورية
في أعمال المجلس.
وإذا حل المجلس قبل انتهاء والياته جرت االنت ابات خالل ستين
يوما 3 ،ويجتمع المجلس في مدة ال تتجاوز اليوم اليالثين بعد االنت ابات ،
ولم يحدد الدستور عدد اجتماعات المجلس ومدتها ،وترد ذل للمجلس إذ
هو الذي يحدد موعد عقد اجتماعاته وعددها كما يحدد في ذات الوقت موعد
فض اجتماعاته ،ولكن الدستور ي ول رئيس المجلس صالحية دعوة
المجلس إلى عقد اجتماق في وقت مبكر ،أي في وقت يسبق الموعد المحدد
الجتماق المجلس العادي ،ويلجأ الرئيس إلى ذل بناء على نلب ثلث أعضاء
4
المجلس أو الرئيس االتحادي أو المستشار االتحادي.
248
1
وأشار الدستور إلى حالتين من حاالت انتهاء العضوية في المجلس ،
انمددة
تهد
ناة - 2-ا
فد
لوتور وهدي ( - 1ا
لدس
ا يف لب ا
اجةلكره
ية يف اجملل جمالح
لعضو
ان ا
تهن
يةال
يعب
اال تط
ا كح
ن- 1ه
لعضو ).
لة ا
اتق
بة - 3 -اس
اي
نل
ا
ا در يف 23أ ب .19 76
لصا د يا
نون االحت
الق
لةّب
-م ( ) 1 /3 9املعد تور2 .
لدس
( ) 1 /68من ا -2م
249
عندما تقيل حكومة الوالية أعضائها األصليين 1 ،وقبل توحيد ألمانيا كان هذا
على ذل حدد الدستور الحد األدنى ألصوات الواليات بيالثة والحد األعلى
ب مسة ،وحدد عدد المميلين الذين تنتدبهم الوالية بعدد األصوات التي
تملكها ،ولكن ال يجوز اإلدالء بأصوات الوالية الواحدة إال مجتمعة أو
بصورة كتلة 4 ،ومعنى هذا أنه إذا كان للوالية خمسة أصوات ميال وجب
اإلدالء بهذه األصوات مجتمعة ،فال يجوز اإلدالء بأربعة أو ثالثة أصوات
ويمتنع أو يعارض واحد أو أثنين من مميلي الوالية ،كما نص الدستور على
إال يدلي بأصواتهم إال األعضاء الحاضرون أو بدالئهم.
ال ولم يحدد الدستور مدة معينة لوالية المجلس األعلى وعلى ذل
تكون مدة والية األعضاء محددة بفترة معينة ،بل أن لكل والية الحق في
5
إقالة مميليها وتعيين مميلين جدد متى شئت دون أن يقيدها في ذل قيد .
250
وينت ب المجلس رئيسا له من بين أعضائه لمدة عام واحد 1 ،وهو في
العادة رئيس وزراء إحدى الواليات 2،ولم يحدد الدستور مدة معينة النعقاد
وأشار الدستور إلى حالة واحدة النتهاء العضوية في المجلس إال وهي
5
إقالة العضو من قبل حكومته وتعيين عضو جديد محله.
ثالثا-اختصاصات المجلسين
قسم الدستور األلماني لعام 1949االختصاصات التي يمارسها
البرلمان إلى ثالثة أقسام ،منها ما ينفرد مجلس االتحاد بممارستها 6 ،ومنها
251
يمارسها مجلس االتحاد ،وبذل وسع الدستور األلماني من اختصاصات
1
مجلس الواليات على حساب مجلس االتحاد.
252
أسابيع 1 ،وبين االقتراح المقدم من قبل مجلس البنديسرات ،الذي يقدم أوال
للحكومة االتحادية ،حيث تقوم هذه بإبداء رأيها في االقتراح بمذكرة ترفقها
مع االقتراح المقدم من مجلس البنديسرات ،ومما الش فيه أن ذل يضعف
من دور مجلس الواليات فيما يتعلق باقتراح القوانين 2،ونرى أن السبب
الذي يقف وراء هذا التمييز هو ضمان جدية االقتراحات التي يتقدم بها
أعضاء مجلس البنديسرات قبل عرضها على مجلس النواب ( البندستاج)
( البنديسرات) خاضعين لتوجيه حكوماتهم مما قد حيث يكون أعضاؤه
يدفعهم للتقدم باقتراحات ت دم مصلحة الواليات حسب ،وعلى ذل نجد أن
غالبية المشاريع المطروحة أمام مجلس النواب تأتي أما من الحكومة
3
االتحادية أو من مجلس النواب ( البندستاج) ذاته.
يعني أن تشريع بقية القوانين سيكون من اختصاص مجلس الواليات حيث لم
تذكر ضمن المسائل التي ي تص مجلس االتحاد بتشريعها ،وهذه القوانين ال
تقل أهمية عن القانون المدني والجنائي ،كقوانين األحوال الش صية ،
والتجارة ،والجمارد ،والنقل ،.....وربما كان األفضل أن يجعل الدستور
253
تشريع كافة القوانين التي تمس االتحاد بأسره من اختصاص المجلسين أو
من اختصاص مجلس االتحاد ،وذل من خالل وضع قاعدة عامة تبين هذا
االختصاص واالبتعاد عن السرد المطول أو التعداد على سبيل الحصر ،
فهذا السرد منتقدا بذاته عالوة على أن اختصاصات أخرى قد يجري إغفالها
نتيجة ذكر اختصاصات معينة على سبيل الحصر.
-االختصاص المالي :يمارس المجلسان ( البندستاج والبنديسرات)
اختصاصا ماليا ينصب في غالبيته على تنظيم الضرائب 1 ،ونرى أن السبب
الذي يقف وراء من هذا االختصاص للمجلسين على وجه االشتراد هو أن
الضريبة هي إحدى الموارد المالية لالتحاد كما تكون إحدى الموارد المالية
للواليات ،هذا من جانب ومن جانب أخر ترتبط الضريبة بالمستوى
ال يمكن أن تترد هذه المسألة ألحد المعيشي للمكلفين بها ،على ذل
المجلسين دون اآلخر ،وحدد الدستور اختصاص المجلسين بتنظيم أنواق
معينة من الضرائب ذكرها على سبيل الحصر ،وهي الضرائب المفروضة
على ( المواد االستهالكية واألموال اليابتة ،ضريبة الدخل ورأس المال
2
والتركات والهبات ،والضريبة العينية).
يع
تشدر
امدة و
لع
يدة ا
لا
يدة -امل
القواعددمقدررة ) راجدع د.حممدد راي عط
فقد
ئده و
ا ليلدزم األفدرا دأب دا
بلد مدناملد
بة (م
ي - 1ا
لضدر
ار ف - 19 5 8 -ص .10 0
أة املع
نشية -م
ندر
ئب -ج - 1اإلسك
لضرا
ا
2- Hans Trosmann- op- cit- p. 122.
254
العامة ليس للبرلمان زيادة نفقات الميزانية إال بعد موافقة الحكومة
1
االتحادية.
ال تامية للحكومة ،لسعة النشانات التي يمارسها من ناحية ولعدم توافر
ال برة واالختصاص الماليين ألعضائه من ناحية أخرى ،فقد أوكلت غالبية
برلمانات العالم هذه المهمة لدوائر مالية مت صصة ،وقد ساير الدستور
األلماني هذا االتجاه ،حينما نان هذه المهمة بديوان المحاسبة الذي يتولى
مهمة فحص الحسابات السنوية ويقدم تقريرا عنها إلى مجلسي البندستاج
3
والبنديسرات.
من المجلسين هذا االختصاص هو أن أقامة األجنبي سواء أكانت مؤقتة أو
على وجه االستقرار تمس أمن االتحاد والواليات معا ،كما أن هذه اإلقامة
255
والسيما الدائمة منها تؤثر في اقتصاد االتحاد والواليات وباألخص على
فرص العمل المتوفرة لمواننيها ،على ذل ال يمكن أن تترد مسألة تنظيم
ذل ألحد المجلسين دون أشراد المجلس اآلخر فيها.
تنظيم دفع التعويضات الناجمة عن الحرب :قد ترتكب الدولة خطأ يوجب
مسئوليتها فتكون حينذاد ملزمة بدفع التعويضات الناشئة عن فعلها الضار
1 ،وقد تترتب المسؤولية على الدولة نتيجة لقيامها بأعمال عادية أو نتيجة
لقيمها بأعمال حربية غير مشروعة 2،ونرى أن السبب الذي يقف وراء
لفعدلغدري
قدوغ ا
بدل و
يدهق
انعل
اكد
ا دة ارمدر إىل مد
ثل يف أعد
تمت
ية - :و
ني
لع
ا تا
يضتعو
لا ت إىل - 1ا
يضتعو
ل -1و
تقسم هب ا
لفعدلغدرياملشدروغ -د.
امجدةعدن ا
نل
ي األضدرار ا
تعدو
ا لل
بل منامل
ثل يف دفعم
تمت
ية - :و
نقد
لا تا
يضتعو
لاملشروغ - 2-ا
ية افدودة - 19 8 7 -ص .29 3 - 29 2
نلف
اعة ا
بيةللط
لعراق
كة ا
لشر
ا م -بغدا د -ا
لع
لدويل ا
نون ا
الق
ية -ا
لعط
ا ما
عص
لددويل -سلدد
نون ا
ايةللقد
ا تعدن األضدرار -اجمللدةاملصدر
يضد
تعو
لثالدي ضددمصدر وا
لتددان ا
اشدي -االع
ب - 2د.حممدد ز
كديغ
- 19 5 7 - 13ص .118
ت ددبنصدفهمبواسدطةسلددجم
نيني
انآخدر
يني ومدن أعضد
اداة احت
يةمنقض
ادية االحت
تور
لدس - 3م ( - 1 ( ) 9 4ت
تكون افكمة ا
لدوالاي ت أو يفحكومدة
ندوا ب أوسلددجم ا
ليةسلددجم ا
كوا يفعضو
لوالاي ت وجيب إاليشرت
نصف ارخربواسطةسلجم ا
لنوا ب وا
لا
256
ونرى إن سبب ت ويل المجلسين هذا االختصاص هو الوليفة
ال طيرة التي تمارسها المحكمة الدستورية ،إذ تنظر في التهمة الموجهة إلى
رئيس الجمهورية من مجلس النواب أو الواليات 1،وإذا ثبت لها مسؤولية
رئيس الجمهورية عن التهمة التي وجهت إليه لها أن تقرر عزله من منصبه
كما لها أن توقفه عن عمله بعد توجيه التهمة إليه حتى يصدر قرارها
2
النهائي.
أعضاء المجلس في األقل وذل إلضفاء الجدية على هذا الطلب ،وال يصدر
4
قرار توجيه التهمة في المجلس إال إذا حصل على أغلبية ثليي أعضائه ،
وأشترن الدستور هذه النسبة ل طورة اآلثار المترتبة على صدور قرار
توجيه التهمة ،إذ قد يترتب عليها وقف رئيس الجمهورية عن ممارسة مهام
لددتيكدون
اال ت ا
ا وادد د احلد
ا دة د
ا م واإلجدرانا ت اخل
نظد
لا د يا
نون احتد
الدوالاي ت - 2-يضدعقد
الدة يف ا
ا تاملم
ئد
يا د أو اهل
االحتد
نون ).
الق
اقوة ا
القراراهت
يهف
نون
ابقدةقد
الفصدل يفمدد (مط
تور وا
لدسد
تفسدري ا
ا ت أخدر ( (ك
ا د
تصار سهدب افكمدة اخ
يفةمتد
لوظ - 1وّبإلض
افة إىلهب ا
لدة وجدودخددال فحدو ل
الفصدل يفح
يدة......وا
ادية أوامل
لشدكل
يدة ا
احن
لتورمدن ا
لدوالاي تللدسد
يدةمدن ا
نون وال
اا د ي أوقد
احتد
لدوالاي ت
ا د وا
ا مبددني االحتد
لعد
نون ا
القد
تعلقدةّب
ا ت األخر ( امل
ازع
نلفصل يفامل
لوالاي ت ......وا
ا د وا
ا تكلمن االحت
بحقوذ وواج
لوالاي ت امل تلفة .) ......م ( .) 9 3
أوبني ا
تور. - 2م ( ) 2/61من ا
لدس
تور. - 3م ( ) 1 /61من ا
لدس
4- Hans Trosmann- op- cit- p.138.
257
عمله قبل صدور قرار المحكمة النهائي 1،وقد تقرر المحكمة براءته من
التهمة الموجهة إليه ،على ذل البد من إحانة قرار توجيه التهمة بضمانات
تحمي رئيس الجمهورية من التهم الكيدية الموجة إليه.
-2االختصاص التأسيسي:
نص الدستور على أنه ال يمكن تعديله إال بقوانين تعدل أو تكمل
بصراحة نصوصه 2 ،كما نص على أنه أي قانون من هذا القبيل يجب أن
يوافق عليه ثاليا مجلس النواب ومجلس الواليات 3 ،ووجه المساواة في هذا
االختصاص هو أن تعديل الدستور قد يمس حقوق االتحاد والواليات على
حد سواء .
-االختصاصات التي ينفرد مجلس البندستاج بممارستها
ينفرد مجلس البندستاج بممارسة جملة من االختصاصات ،ويوض
الدستور في المادة ( )71منه معنى االختصاص المانع أو االنفرادي هذا
بقوله أنه ( في المسائل التي تقع حصرا ضمن الصالحيات التشريعية
لالتحاد ال تكون للواليات صالحية التشريع إال إذا خولها قانون اتحادي ذل
بصراحة وإلى هذا الحد من الت ويل) ،وسنبحث في هذا الفرق أهم
االختصاصات .
-1االختصاص التشريعي العادي -:
يمارس مجلس البندستاج أحد عشر اختصاصا تشريعيا في مجاالت
متعددة منها-:
258
-ما يتعلق بالشؤون الخارجية وشؤون الدفاع -:خص الدستور األلماني
مجلس النواب ( البندستاج) بهذا االختصاص لتعلقه بتنظيم نشان الدولة في
أهم حقلين من حقول نشانها ،هما حقل الدفاق بما فيه حماية السكان
1
المدنيين والشؤون ال ارجية.
259
ي تص مجلس النواب بوضع -وضع ضوابط منح الجنسية األلمانية-: 1
فيه أن لكل دولة سواء أكانت اتحادية أو موحدة ،وحدة للموازين والمقاييس
كما أن لها عملة موحدة يجري التعامل بها في سائر أنحاء الدولة ،وضمانا
الدستور األلماني مجلس النواب للتنظيم الموحدة لهذه المسألة فقد من
( البندستاج) دون مجلس الواليات ( البنديسرات) حق التشريع فيها.
3
-:من الدستور -تنظيم كل ما يتعلق بالمسائل الجمركية والتجارية
األلماني مجلس النواب ( البندستاج) دون مجلس الواليات ( البنديسرات)
اختصاصا للتشريع في هذه المسائل لمساسها المباشر بمصلحة االتحاد كله
ولتوحيد التشريع فيها ،وعلى ذل فال يمكن ترد تنظيم هذه المسألة لمجلس
260
الواليات ويدخل في هذا الباب أيضا تشريع مجلس النواب وحده في مسائل
المعاهدات التجارية والمالحة وحرية انتقال السلع وتبادل السلع والمدفوعات
مع الدول األجنبية.
261
ب -عندما يؤثر تنظيم أمر من األمور عن نريق قانون تصدره إحدى
1
مجموق الواليات ، الواليات في مصلحة والية أخرى أو في مصال
لتعلقها بمصلحة الواليات ،ولكن تنظيم هذه المسألة من قبل مجلس الواليات
أجاز قد يمس مصلحة االتحاد ووحدته القانونية أو االقتصادية ،لذل
الدستور لمجلس النواب تنظيم هذه المسألة بطريقة يوازن فيها بين مصلحة
االتحاد والواليات في ذات الوقت ،بالرغم من أن تنظيم هذه المسألة يقع
ضمن اختصاص مجلس الواليات أصال.
د -حالة الدفاق -:نص الدستور على أن لالتحاد حق ممارسة التشريع
المشترد حتى في المسائل التي تعود لالختصاص التشريعي للواليات وذل
بسن قوانين تطبق عند قيام حالة الدفاق وتتطلب هذه القوانين موافقة مجلس
3
البنديسرات.
-3االختصاص االنتخابي-:
262
يمارس مجلس النواب وليفة انت اب مستشار االتحاد باألكيرية
بناء على اقتراح رئيس الجمهورية 1،ولمجلس البندستاج في ذات الوقت
صالحية سحب اليقة منه بأكيرية األصوات ،على أن ي تار خلفا له ويطلب
إلى رئيس الجمهورية عزله من منصبه ،وفي هذه الحالة يلزم رئيس
2
الجمهورية باالستجابة لهذا الطلب وتعيين من وقع عليه االختيار.
263
وال غرابة في أن ي ص الدستور مجلس النواب هذه الصالحية
أن الهامة بعد ت ويله حق التشريع في الشؤون ال ارجية ،والش
المعاهدات تؤلف أبرز جوانب الشؤون ال ارجية ،وعالوة على هذا أن
2
الدستور أوكل إلى االتحاد إدارة وتنظيم عالقات ألمانيا بالدول األجنبية ،
المبحث الثالث
النظام المجلسي ( نظام حكومة المعية)
)(Le Gouvernement d Assemblée
أن نظام حكومة الجمعية أو النظام المجلسي ،كما تدل عليه تسميته
يقوم على ترجي كفة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية ،إذ يركز هذا
264
النظام غالبية الصالحيات الهامة بيد السلطة التشريعية ،سواء أكانت هذه
الصالحيات تشريعية أم تنفيذية .
وعرفت فرنسا هذا النظام ،كنظام استينائي مؤقت يعقب اليورات
،فعرفت هذا النظام عقب ثورة سنة ، 1792وبعد ثورة سنة ، 1848وعلى
1
هثر انهيار إمبرانورية نابليون اليالث سنة . 1870
وأخذت بهذا النظام كل من بروسيا سنة 1919والساكسن سنة
1920وبافريا والنمسا في الفترة الواقعة بين سنتي 1929-1920وتركيا
2
سنة . 1924
ويتسم النظام المجلسي بال صائص التالية -:
-1تفوق السلطة التشريعية -:إن أهم خصائص النظام المجلسي ،هو عدم
التوازن بين السلطات ،حيث تتركز غالبية الصالحيات الهامة بيد البرلمان ،
حتى تبدو السلطة التشريعية وكأنها السلطة الوحيدة أو الفعلية في الدولة وما
السلطات األخرى إال أدوات أو وسائل لتنفيذ سياسة السلطة التشريعية .
ويأتي هذا التفوق بفعل اختيار أعضاء البرلمان من قبل الشعب
مباشرة ،أو أليمان الشعب بعدم القدرة على ممارسة المهام التي تضطلع بها
السلطة التشريعية بصورة مباشرة ،من هنا ال يجري العمل بهذا النظام إال
في الدولة التي تأخذ بنظام الديمقرانية شبه المباشرة.
-2تبعية السلطة التنفيذية للسلطة التشريعية -:في هذا النظام تمارس السلطة
التشريعية صالحيات باللة األهمية تجاه السلطة التنفيذية ،فت تص باختيار
أعضاء السلطة التنفيذية ،وتوجه األوامر لهم ولها إللاء وتعديل قرارات
265
السلطة التنفيذية ،كما يلزم الدستور عادة السلطة التنفيذية بتقديم تقرير إلى
السلطة التشريعية ،وفي ضوء هذا التقرير ،تقوم السلطة التشريعية بإصدار
األوامر والتوجيهات للسلطة التنفيذية .
- 3مسؤولية السلطة التنفيذية أمام البرلمان -:في النظام المجلسي للبرلمان
مساءلة السلطة التنفيذية وتوجيه األسئلة واالستجواب ألعضائها ،وبالمقابل
ليس للسلطة التنفيذية التدخل بعمل السلطة التشريعية ،فليس لها حق دعوة
البرلمان لالنعقاد أو فض دوراته أو حله أو مساءلة احد أعضائه أو اتهامه
بالفساد .
وسوف نبحث السلطات العامة في النظام المجلسي في لل الدستور
السويسري النافذ لسنة ، 1874باعتبار أن سويسرا هي الدولة الوحيدة التي
تأخذ بهذا النظام في الوقت الحاضر .
المطلب األول
السلطة التشريعية
( الجمعية االتحادية)
تتألف الجمعية االتحادية في سويسرا من مجلسين هما
المجلس الونني ومجلس الدولة :
المجلس الوطني ) -: ( Consiel Nationalيميل هذا المجلس الشعب
االتحادي ،ويجري انت اب أعضائه باالقتراق العام المباشر ،على أساس
نائب واحد لكل عشرين ألف نسمة ،ومدة والية هذا المجلس أربع سنوات .
266
مجلس الدولة ) -: (Bundesrat)( Consiel des Etatsيتألف هذا
المجلس من ( )44عضوا ،ويميل هذا المجلس المقانعات السويسرية على
1
أساس نائبين لكل مقانعة ،ونائب واحد لكل نصف مقانعة .
واألصل اجتماق مجلسي البرلمان على حده ،وال يجتمع المجلسان
معا إال في أربع جلسات ،يجري خاللها اختيار رئيس( رئيس االتحاد)
وأعضاء المجلس االتحادي ،واختيار أعضاء المحكمة العليا وأعضاء
محكمة الضمان ،وتعيين قائد الجيش وفض منازعات االختصاص بين
2
سلطات االتحاد .
وإلى جانب السلطة التشريعية االتحادية ،هناد سلطة تشريعية
محلية لكل كومون ،ويطلق على هذه السلطة عدة تسميات كالمجلس البلدي
( Parliament ) ( Consiel Municipalأو برلمان الكومون
) Communal) ( Assemblee Communalأو مجلس المواننين
)(Assemble des citoyansأو اليندس غمايند )(Landsgemeinde
ويتراوح عدد أعضاء السلطة التشريعية في الكومون بين ( )9-7عضوا
وحسب عدد سكان الكومون .
اختصاصات الجمعية االتحادية -:
ت تص الجمعية االتحادية بعدد من االختصاصات الباللة األهمية ،
ومن بينها تشريع القوانين االتحادية وعقد المعاهدات واألحالف الدولية
واالعتراف بالدول األخرى وات اذ اإلجراءات الالزمة لحفظ األمن
ال ارجي والداخلي لالتحاد والمحافظة على استقالل الدولة وحيادها
267
وإعالن الحرب وعقد الصل 3،وقيادة الجيش وات اذ اإلجراءات الالزمة
لضمان احترام الدستور االتحادي ومن العفو العام وال اص ،وفرض
الرقابة على هيئات الدولة ومؤسساتها وإقرار الموازنة العامة والمصادقة
على الحسابات ال تامية وعقد القروض ووضع قواعد من الجنسية وسحبها
،1وإصدار األوراق النقدية وس النقود .2
المطلب الثاني
السلطة التنفيذية
المجلس االتحادية
)(Consiel Federal
يميل المجلس االتحادي ،السلطة التنفيذية ،ويتألف هذا المجلس من
سبعة أعضاء يجري اختيارهم باالنت اب من قبل الجمعية االتحادية
( السلطة التشريعية) لمدة أربع سنوات وال يجوز اختيار أكير من عضو
واحد من نفس المقانعة .
ويقابل المجس االتحادي في الدول األخرى ،مجلس الوزراء
ويطلق السويسريون على الوزارات التي يتألف منها المجلس االتحادي ،
اإلدارات العامة ) (Departmentواإلدارات التي يتألف منها المجلس
االتحادي هي -:
-1إدارة الشؤون ال ارجية ). (Department Federal Affaires
-2إدارة الشؤون الداخلية ). ( DepartmentFerderal Interieur
يسر ي.
لسو
تور ا
لدس
–3م (،10 2و ) 8 4من ا
يسرا - 19 9 1 -ص .18 9
يف –سو
يع –جن
توز
لنشر وا
يةلل
ب
لعر
بة ا
تارة – املك
يسرا واحلض
لواساين –سو
د.حممد ا 1
يسر ي.
لسو
تور ا
لدس
– 2م ( ) 3 9من ا
268
-3إدارة العدل والشرنة (Department Federal Justice Et
). Police
-4إدارة المالية ). (Department Federal Finance
-5إدارة الدفاق ). (Department Militaries Federal
-6إدارة االقتصاد العام (Department Federal de Economic
). Publique
-7إدارة النقل والمواصالت والطاقة ( Department Federal des
3
). Transport ET Communication ET de Energies
وت تص الجمعية االتحادية أيضا باختيار رئيس المجلس االتحادي
من بين أعضائه ولمدة سنة واحد ،وال يجوز اختيار رئيس المجلس مرتين
متتاليتين ،وكان النص األصلي قبل تعديله يحّرم إعادة انت اب الرئيس
بشكل مطلق 1.ويعد رئيس المجلس رئيسا لالتحاد بصورة تلقائية ،وليس
لرئيس المجلس ونائبه أي سلطة أو ميزه فعلية على باقي األعضاء ،فهما
وعلى حد سواء مع باقي األعضاء تسند لهما حقائب وزارية ،وجرى العمل
2
على أن تسند لرئيس المجلس مهام إدارة الشؤون ال ارجية .
وإلى جانب رئاسة المجلس يتولى الرئيس مهام برتوكولية شكلية
محددة ،فبصفته رئيسا للمجلس الفدرالي يرأس اجتماعات المجلس 3،ولكن
ليس له أي سلطة على أعضاء المجلس االتحادي وليس له من
3
– – Laufer Hiens – Droit Constitution ET Institutionnel Politiques
E.G.D.J.Paris 1985-p.51.
بق -ص .67السلفدرايل –املرجع ا
ا دا
لة يف االحت
لدو
يجم ا
ئ
–1دعلييوسف – ر
بق -ص .24 5
لسا
يو –املرجع ا
يههور
ندر
-ا 2
269
االختصاصات ما يفوق بها باقي األعضاء 4.إال ما يتعلق بإدارة الجلسات
وتنظيمها ،وصالحياته خارج المجلس تنحصر في استقبال المبعوثين
والمميلين الدبلوماسيين 5،مع مالحظة أن ليس له تعيين سفراء الدولة أو
مبعوثيها الدبلوماسيين في الدول األخرى ،وليس له تمييل دولته في ال ارج
أو في المؤتمرات الدولية ،بل أن الدستور حّرم عليه السفر لزيارة دولة
6
أخرى بصفته رئيسا لالتحاد .
المطلب الثالث
العالقة بين الجمعية االتحادية والمجلس االتحادي
إن أهم مزايا النظام المجلسي ،أنه يحقق ميزة االستقرار ،بالرغم
من أن المجلس االتحادي ي ضع من الناحية الدستورية للجمعية االتحادية
،فالدستور يلزم المجلس االتحادي بتقديم تقرير سنوي عن إدارة أعماله إلى
الجمعية االتحادية ،وللجمعية االتحادية استجواب المجلس االتحادي وتوجيه
اللوم إليه من اجل تعديل سياسته أو دعوته لدراسة مشاريع القوانين
والمعاهدات الدولية ال اصة إال ما يتعلق باالتفاقيات البسيطة .
وبالمقابل للمجلس االتحادي اقتراح القوانين وإبداء الرأي في
مشاريع القوانين التي تقدمها الجمعية االتحادية ،وألعضائه حضور جلسات
ية -
يعة اإلسالم
لشر
ية يف ا
تور
لدس
ا دئ ا
بنةّبمل
ار
يةمع املق
اسلسي
نظمة ا
تور ي واأل
لدس
نون ا
الق
تويل – ا
يدم
بد احلم
–4د.ع
بق -ص .23 8
لسا
املرجع ا
بع األهدرا م –مصدر – – 19 9 0
اينحممددبددر –مطد
لدد
ان ا
ييدة –ترمجدة ضد
ادية االحت
يسدر
لسو
ا تا
ي –املؤسسد
لدد
اف
–5أوز
ص .15
بق – ص.68 - 67
الس
نة – املرجع ا
ار
لفدرايل – دراسةمق
ا دا
لة يف االحت
لدو
يجم ا
ئ
– 6د.علييوسف – ر
270
الجمعية االتحادية والمشاركة في مناقشاته دون أن يكون لهم حق التصويت
7
.
وبالرغم من أن الدستور السويسري ،من الجمعية االتحادية حق
نرح اليقة بالحكومة وحجب اليقة عنها ،إال أنه لم يرتب على ذل إقالتها
ولكن يلزمها بتعديل سياستها حسب رأي الجمعية ،وإذا لم يمتيل المجلس
من خالل حجب االعتمادات االتحادي لهذا األمر ،للجمعية إلزامه بذل
1
المالية عنه أو معارضة مشاريع القوانين التي يقترحها .
والمالحظ إن أعضاء المجلس االتحادي يحتفضون عادة بمناصبهم
لفترة نويلة نسبية ،فمنذ سنة 1848حتى سنة ، 1929لم يحصل أن رفض
البرلمان تجديد انت اب أي عضو رش نفسه ،بل أن احد األعضاء ويدعى
) (Schnekاحتفظ بمنصبه ( )32عاما ،وهذا االستقرار جعل المجلس
أكير دراية من الناحية الفنية بشؤون الدولة ،وهذا ما يفسر اختصاص
المجلس برسم السياسة العامة للدولة ،بل وممارسة بعض االختصاصات
التشريعية الهامة بشكل فعال ،فلالبا ما تتبنى الجمعية االتحادية مشاريع
القوانين التي يقترحها المجلس االتحادي ،حيث ال تجد الجمعية االتحادية
الوقت الكافي لممارسة كافة االختصاصات التي خصها الدستور بها ،إذ
حدد الدستور مدة انعقادها بيالثة أشهر فقط .2
271
272
الباب الثاني
يةالدستور
نظر
بدأت دراسة القانون الدستوري أول مرة في جامعات شمال إيطاليا سنة ، 1797أثناء
احتالل جيوش الجمهورية األولى الفرنسية لألراضي اإليطالية .
وفي فرنسا ظهر اصطالح القانون الدستوري ) ( Droit Constitutionnelأول مرة
سنة 1834عندما قرر جيزو ) ( Guizetوزير التعليم في عهد الملك لويس فيليب تدريسه كمادة
من مواد الدراسة في كلية الحقوق في جامعة باريس .1
وكان هدف جيزو من ذلك الدعاية للنظام السياسي وكسب تأييد الشعب الفرنسي للحكم
الملكي الجديد فمن خالل تدريس هذه المادة يجري الربط بينها وبن تدريس الوثيقة الدستورية
لسنة . 1830
ولم يستمر هذا الوضع طويال ،فمع قيام اإلمبراطورية الثانية الفرنسية سنة 1852
،بزعامة لويس نابليون جرى دمج مادة القانون الدستوري بالقانون اإلداري .
أما في مصر فقد كان السائد قبل سنة ، 1923استخدام تعبير القانون األساسي أو القانون
النظامي أو نظام السلطات العامة للداللة على الدستور ،ومثل هذا االصطالح ( القانون
األساسي) أطلق على أول دساتير عهد االستقالل في العراق ( دستور ،)1925وأطلق الم ّ
شرع
األردني ذات االصطالح على دستور سنة ، 1947والدستور األردني النافذ لسنة ، 1952أما
الم ّ
شرع العماني فأطلق اصطالح النظام األساسي على الدستور النافذ لسنة . 1998
والجدير بالذكر إن إطالق اصطالح القانون األساسي على القانون األعلى في الدولة هو
االصطالح األقرب إلى اللغة العربية ،ألن اصطالح ( الدستور) اصطالح فارسي في األصل نقل
إلى اللغة العربية من اللغة الفارسية عن طريق اللغة التركية ،ويعني األساس أو القاعدة أو األذن
2
،ومنهم من يذهب إلى أنه الوزير الكبير الذي يرجع إليه في األمور .
1
– – Nezard – De La Méthode Dans Lenseignement Du droit Constitutionnel Melauges de mabrag
Paris-1933—p.378.
اهرة – – 19 68ص .5 21
لقنون األساسي – ا
الق
ية هللا – ا
اذ امحدعط
ت –2األس
273
الفصل األول
مدلول القانون الدستوري ومصادره
المبحث األول
مدلول القانون الدستوري
رغممم شمميوع اصممطالح (القممانون الدسممتوري ( ) ( Droit Consitutionnel
)، Constitutional lawإال أن الفقه لم يتفق على الموضموعات التمي تمدخل ضممن نطماق همذا
االصطالح نظرا الختالفهم في تعريفه ،ويرجع هذا الخالف إلى المعيار الذي يجري اعتماده في
التعريف ،فمنهم من يعتمد المعيار اللغوي في التعريف ،ومنهم ممنهم ينطلمق فمي التعريمف ممن
الظروف التاريخية التي مر بهما االصمطالح ،ويتخمذ بع مهم الناحيمة الشمكلية منطلقما للتعريمف
اعتمادا على نصوص الوثيقة الدستورية ،واعتمد جانب ممن الفقمه المعيمار الموضموعي كأسماس
للتعريف ،منطلقا من طبيعة القواعد التي يت منها القانون الدستوري واألسس التي يقوم عليها .
المطلب األول
المدلول اللغوي
ذكرنا سالفا ،إن أصمل اصمطالح الدسمتور ،اصمطالح فارسمي دخمل اللغمة العربيمة عمن
طريق اللغة التركية ،حتى أصبح همذا االصمطالح همو الشمائع فمي المبالد العربيمة ،للتعبيمر عمن
القواعد العليا التي تحكم أساس التنظيم السياسي والعالقة بمين السملطات ،ولمم يبمق ممن الدسماتير
العربية ،الذي يطلق القانون األساسي على هذه القواعد سوى عدد قليل منها ،ومن هذه الدسماتير
القانون األساسي األردني النافذ لسنة 1952والنظام األساسي العماني لسنة . 1998
، وتعني كلمة الدستور في اللغة العربية ،األسماس أو القاعمدة كمما تفيمد كمذلك التمرخي
وعليه يمكن القول ،إن القانون الدستوري بمدلوله اللغوي يعني حتما ،كل قانون أساسي ،ويتسمع
هذا المدلول ليشمل إلى جانب تنظيم السلطة الحاكمة ،تنظيم مسائل أخمرى ال صملة لهما بالقمانون
الدستوري ،كمسألة الجنسية وحق العمل والتقاضي واإلقامة والسفر . .......
والمالحظ أن فقهاء القانون الدستوري اإلنجليز تأثروا إلى حد بعيد بالممدلول اللغموي فمي
تعريف القانون الدستوري ،فقد عرفه ( دايسمي) ) (Diceyبأنمه ( مجموعمة القواعمد التمي تحمدد
1
تكوين الدولة ) .
1
– Dicey – Introduction to the Study of the law of the constitution – London – 1962- p.23.
274
لقد واجه المدلول اللغوي في تعريف القانون الدستوري العديد من االنتقادات -:
-1إن هذا المدلول ينتهي إلى توسيع نطاق القانون الدستوري ،لي م بين موضوعاته مسائل
تدخل عادة في قوانين أخرى ،فين مم إجمراءات التقاضمي والسمير فمي المدعوى ،فهمذه
المسائل تدخل عادة ضمن قانون أصول المحاكمات الجنائية والمدنية والتجارية ،أما حمق
العمل وتنظيمه فيدخل ضمن قانون العمل ،ويدخل تنظيم السلطة اإلداريمة ضممن قواعمد
1
القانون اإلداري . ......
-2إن االصطالحات القانونية ال يجوز تفسيرها تفسيرا لغويا بحتا ألن لكل علم لغة ،كما إن
2
للكلمات الحق في أن يكون لها المعنى الذي جرى على لسان العرف .
المطلب الثاني
المدلول الشكلي
اقترن ظهور المعيار الشكلي بظهور وانتشار حركة تدوين الدساتير في العالم التي
بدأت بدستور الواليات المتحدة األمريكية سنة ، 1787ثم فرنسا بعد ثورة سنة . 1789
ويعتمد المعيار الشكلي على الشكل أو المظهر الخارجي للقاعدة أو الجهة التمي أصمدرتها
،وطبقا لهذا المعيار يعني الدستور ( مجموعة القواعد األساسية المنّظمة للدولة التي صدرت فمي
شكل وثيقة دستورية من السلطة المختصة بذلك ) 3.أو ( مجموعة القواعد التمي تت ممنها الوثيقمة
المسماة بالدستور والتي ال يمكن أن توضع أو تعدل إال باتباع إجراءات خاصة تختلمف عمن تلمك
التي تتبع في وضع وتعديل القواعد العادية ) .4ويذهب جانب من الفقه الدستوري إلى أن الدستور
وفقا للمعيار الشكلي ،الدستور المطبق فعال في وقم معمين وفمي بلمد معمين والممدون فمي وثيقمة
رسمية تسمى الدستور ،وبالتالي يكون نطاق دراسة القانون الدستوري حسب هذا المعيار محمددا
في شرح وتفسير نصوص وصفية مدونة في وثيقة رسمية أي شرح قانون الدستور .
وتأثر تعريف القانون الدستوري لدى الفقهماء اإلنجليمز بهمذا المفهموم إلمى حمد كبيمر ،إذ
يشمل القانون الدستوري لدى الفقهاء اإلنجليز ( كل القواعد المتعلقة بطريق مباشر أو غير مباشر
بتكوين الدولة بحيث ي م القانون الدستوري جميع القواعد المتعلقة بتنظيم كافة الهيئمات الحاكممة
وعالقتها فيما بينها وكذلك القواعد المتعلقة بالجنسية ).
275
ويمتاز المعيار الشكلي بالوضوح ،حيث يعّول على مصدر القواعمد الدسمتورية وشمكلها
وطريقة وضعها وتعديلها ،حيث تختلف تلك القواعد عن القواعد التشمريعية العاديمة ، ،وبالتمالي
1
فإن هذا المعيار يمثل األساس الذي قام عليه فكر جمود وسمو الدستور على القوانين العادية .
وبالرغم من وضوح هذا المعيار وبساطته ،إال أنه لم يخلو من السلبيات والمآخذ ،وساق
نقّاد هذا المعيار العديد من االنتقادات -:
-1إن اآلخذ بهذا المعيار يؤدي إلى نتيجة غير مقبولة ،تتمثل في إنكمار وجمود الدسمتور فمي دول
الدساتير غير المدونة ،مثل إنجلترا التي تحكمها قواعد دستورية غير مدونة .
-2يعجز هذا المعيار عن إعطاء تعريف صحيح وشامل للدسمتور ،حتمى فمي المدول التمي تأخمذ
بالدسماتير المدونممة ،إذ أن نظممام الحكممم فممي أيممة دولممة ال تحممدده النصمموص المكتوبممة فممي الوثيقممة
الدستورية فقط ،إنما تشترك في هذا التحديد قواعد أساسية أخرى ذات طبيعة دستورية ،كقمانون
تنظيم البرلمان وقانون السلطة التنفيذية وقانون االنتخاب وقانون األحزاب السياسية .
-3يؤدي اعتماد المعيار الشكلي في تعريف الدستور إلى نفي الصفة الدسمتورية عمن العديمد ممن
القواعد والموضوعات التي ال تم للدستور بشيء إال لكونها واردة في صلب الوثيقة الدسمتورية
،كالقواعد الخاصة بالتنظيم الق ائي واإلداري والمالي ،بقصد إضفاء الحصانة عليها ،لما تمتاز
بممه الدسمماتير مممن ثبممات واس متقرار فتخرجهمما بممذلك مممن متنمماول األغلبيممات البرلمانيممة المتقلبممة ،
صنها من الرقابة الق ائية والسياسية وال يقصد بهمذا أن تصمبح همذه النصموص ذات طبيعمة
وتح ّ
الموارد فمي الدسمتور الفرنسمي لسمنة 1848 دستورية من الناحية الموضوعية ،ممن ذلمك المن
الوارد فمي الدسمتور األمريكمي والذي يق ي بإلغاء عقوبة اإلعدام في الجرائم السياسية ،والن
2
والقاضي بتحريم إنتاج الخمور أو نقل المشمروبات الكحوليمة أو اسمتيرادها ألغمراش الشمرب .
الوارد في الدسمتور الوارد في الدستور السويسري والذي يحظر ذبح الحيوانات ،والن والن
الفرنسي لسنة 1875و المذي يق مي بإنشماء صمندوق إلدارة أذونمات المدفاع الموطني واسمتهالك
الدين العام .
-4أنه ينفي الصفة الدستورية عن العديد من القواعد ذات الطبيعة الدستورية ،في بلدان الدساتير
المدونة وغير المدونمة وعلمى حمد سمواء ،ال لشميء إال ألنهما وارده خمارج الوثيقمة الدسمتورية ،
كقانون السلطة التنفيذية ،والقانون المنظم لعممل رئميس الدولمة ،وقمانون تنظميم امتيمازات التماج
وقانون السلطة التشريعية وما إلى ذلك من القواعد األخرى .
276
المطلب الثالث
المدلول الموضوعي ( المادي )
يعتمممد المعيممار المممادي أو الموضمموعي فممي تعريممف القممانون الدسممتوري علممى الم مممون
النظمر عمن )، ( Le Contenuأو الممادة ) ( Le Metlerأو الموضموع ) ( L Objectبغم
الشكل أو اإلجراءات المتخذة إلصدار القانون .
وبموجب هذا المعيار يعني الدستور الموضوعات التي تعد دستورية من حيث طبيعتها أو
جوهرها سواء ور دت هذه القواعد في صلب الوثيقة الدستورية ،أو في القوانين العاديمة أو جمرى
العمل بها حتى أصبح عرفا واجب اإلتباع .
على ذلك تعد قواعد دستورية بموجب المعيار الموضوعي ،القواعد المنّظمة لشكل
وعمل السلطات العامة في الدولة وكيفية ممارسة اختصاصاتها وتنظيم العالقة بينها ،كذلك تعد
من هذا القبيل القواعد المنّظمة لحقوق اإلنسان وحرياته األساسية ،في حين يخرج هذا المعيار
من نطاق القواعد الدستورية ،القواعد الخاصة بالتنظيم االقتصادي واالجتماعي ،وسائر القواعد
عليها في صلب الوثيقة بصلة للنظام السياسي ،والتي لم يجر الن األخرى التي ال تم
الدستورية إال لحمايتها من المساس ،أو التخاذها منهاجا يسير عليه المشرع العادي وهو ي ع
التشريعات المنظمة للنشاط االقتصادي واالجتماعي في الدولة .
غير أن جانب من الفقه ومن بينه الفقيه الفرنسي ( بيردو) يرى أن الموضوعات التي تعد
دستورية بطبعتها أو في جوهرها ،ال تتمثل في تلك التي تتصل بطبيعة نظام الحكم في الدولة أو
المتعلقة بتنظيم السلطات العامة حسب ،بل ت م أي ا النصوص التي تحدد االتجاهات
االجتماعية واالقتصادية ،باعتبار أن تلك القواعد تحدد االتجاهات األيديولوجية والفلسفية التي
1
يقوم عليها النظام السياسي في الدولة .
وميزة هذا المعيار الذي تبناه غالبية الفقه ،بأنه يذهب إلى القول ب رورة وجود قانون
دستوري ،نظرا لوجود قواعد دستورية بطبيعتها في كل الدول ،سواء أكان هذه القواعد مدونة
أم غير مدونة .
إال أن ما يواجه هذا المعيار ،مشكلة تحديد الموضوعات التي تعد ذات طبيعة دستورية
بطبيعتها ، ،وأنقسم رأي الفقه بشان ذلك بين ثالث اتجاهات -:
1
– Georges Burdeau – Droit Constitutionnel Et Institutions Politiques –I3 Edit- Paris- 1968-p.61.
277
االتجاه األول -:يربط هذا االتجاه ،القانون الدستوري بالنظام السياسي الحر الذي يستهدف
حماية الحريات ،فهو يربط بين الدستور والنظام الديمقراطي الحر 1 ،وساد هذا الرأي في أوائل
القرن الثامن عشر كأثر للفلسفات السياسية التي ارتكزت على أفكار القانون الطبيعي والعقد
االجتماعي وحقوق اإلنسان ،ودلل أصحاب هذا االتجاه على رأيهم بما ورد في إعالن حقوق
المادة السادسة عشر منه على انه ( كل اإلنسان والمواطن الفرنسي لسنة ، 1789حيث نص
مجتمع ال تتقرر فيه ضمانات لحقوق األفراد وال يسود فيه مبدأ الفصل بين السلطات هو مجتمع
ليس له دستور).
يرى أصحاب هذا االتجاه أن الدستور يوجد في كل دولة أيا كان النظام االتجاه الثاني -:
السياسي السائد فيها مادام فيها تنظيم للسلطة 2،وعلى هذا النحو يؤمن الفقه الدستوري الحديث
بان كل دولة البد أن يكون لها دستور ،يحدد نظام الحكم فيها ويبين السلطات العامة وكيفية
تكوينها واختصاصاتها ة والعالقة بينها وموقفها إزاء المواطنين ،أيا كان شكل هذا النظام وأيا كان
3
مقدار احترامه لمبدأ سيادة الشعب وحقوق األفراد .
االتجاه الثالث -:يذهب أصحاب هذا االتجاه إلى استبعاد موضوع الدولة من دراسة القانون
الدستوري 4،ويعرف أصحاب هذا االتجاه القانون الدستوري بأنه ( مجموعة القواعد القانونية
الخاصة بنظام الحكم في مجتمع سياسي معين وفي وق معين ).
1
– Georges Burdeau – op. cit.p.54.
بق – ص .25
الس
ير –املرجع ا
ير دا
احسا
تلف
بد ا
–2د.ع
ير –نفس املرجع – ص .25
ير دا
احسا
تلف
بد ا
–3د.ع
بق – ص .5 6
لسا
اعر –املرجع ا
لشمز ي ا
–4د .ر
278
المبحث الثاني
مصادر القانون الدستوري
على حد سواء مع كافة القواعد القانونية األخرى ،تتعدد وتتنوع مصادر القانون
الدستوري ،وسوف نبحث تباعا في هذه المصادر .
المطلب األول
التشريع
)(Legislation
التشممريع بصممفة عامممة ،مجموعممة القواعممد القانونيممة المدونممة ،والصممادرة عممن السمملطة
المختصة بالتشريع ،وفقا إلجراءات معينة ،وتحرص الدساتير عادة على تحديد السلطة المختصمة
بالتشريع ،وتسمى السلطة التشريعية ). ( Pouvoir Legislatif
وازدادت أهمية التشريع كمصدر من مصادر القانون في اآلونمة األخيمرة ،للمزايما التمي
يتمتع بها ،فهو يتسم بسهولة سنه وتعديله وإلغاءه ،وهذا ما ي ممن مسمايرة التشمريع للمتغيمرات
والمستجدات ،وربما كان الميزة األهم التي تسجل للتشريع وضوحه ،حيث يجري إفراغمه فمي
نصوص واضحة محددة يمكن الرجوع إليها بسهولة ،ومما الشك فيه إن همذه الميمزة تشمكل قيمدا
على الحّكام لصالح األفراد .
وفي نطاق القانون الدستوري ،يقصمد بالتشمريع ،الوثيقمة الدسمتورية ومما تت ممنه ممن
نصوص صمادره عمن المشمرع الدسمتوري أو السملطة التأسيسمية ،ويتسمع همذا المصمدر ليشممل
القواعد القانونيمة ذات الطبيعمة الدسمتورية الصمادرة عمن المشمرع العمادي ،والتمي يطلمق عليهما
القوانين األساسية ). ( Les Lois Organiques
الفرع األول
الوثيقة الدستورية
الوثيقة الدستورية ،مجموعة القواعد المدونة الصادرة عن السلطة التأسيسية والمت ممنة
المبادئ واألحكام المتعلقة بتنظيم السلطات العامة في الدولة وصالحياتها والعالقة بينها ،وحقوق
األفراد وحرياتهم ،واألسس العاممة التمي تحكمم النظمام السياسمي واالقتصمادي واالجتمماعي فمي
الدولة .
وتتباين الدول في تحديد الجهة التي تنيط بها صالحية وضع الوثيقة الدستورية ،فاالتجاه
الغالممب ،يخممول هممذه الصممالحية لجهممة مختصممة يطلممق عليهمما ،السمملطة التأسيسممية األصمملية
279
) ، (Pouvior Constituant Orginaireومن بمين الدسماتير التمي وضمع ممن قبمل السملطة
التأسيسية الدستور األمريكي النافذ لسنة ، 1787ودستور الجمهورية الخامسة الفرنسية .
والبممد مممن التميممز بممين السمملطة التأسيسممية األصمملية ( Pouvior Constituant
) ، Orginaireوالسملطة التأسيسمية المنشمأة أو المشمتقة ( Pouvior Constituant Instltue
)، (Deriveإذ تتولى السلطة التأسيسية األصلية مسؤولية وضع دسمتور الدولمة ،اثمر قيمام دولمة
جديد مثل قيام روسيا االتحادية وروسيا البي اء وأوكرانيا وأوزباكستان ....وسائر الجمهوريمات
السوفيتية السابقة التي أعلن نفسها دوال مستقلة اثر تفكك االتحاد السوفيتي السابق .
وقد تظهر الحاجة للسلطة التأسيسية بفعل إعالن استقالل الدولة ،ومثل هذا ما حمدث فمي
غالبية بلدان القارة اآلسميوية واألفريقيمة وقمارة أمريكما الالتينيمة ،إذ خ مع غالبيمة بلمدان همذه
القارات لالستعمار الفرنسي واإلنجليزي واألمريكي واألسباني .
وتظهر الحاجة إلى السلطة التأسيسية األصلية أي ا نتيجة لتغير القاب مين علمى السملطة
أو تغير األسس العامة التي يؤمن بها القاب ون على السلطة بفعل الثورة أو االنقالب ،وغالبا مما
تتألف السلطة التأسيسية في هذه الحالة من رجال الثورة أو قادة االنقالب .
وربما تظهر الحاجة إلى السلطة التأسيسية األصلية ممع احتفماظ الدولمة بكيانهما ونظامهما
السياسي ،وتظهر مثل هذه الحاجة حينما تجد الدولة أن تعديل دستورها القائم ال يساير المتغيرات
والمستجدات أو اتجاهات الرأي العمام أو المبمادئ الديمقراطيمة السمائد فمي العمام ،أو حينمما تجمد
الدولة أن هناك حاجة إلعادة التوازن بين السلطات ،ومثل هذا ما حمدث فمي دسمتور الجمهوريمة
الرابعة الفرنسية لسنة ، 1946حيث وجد الساسة الفرنسية بعد فترة وجيزة من نفاذ الدسمتور أن
هناك حاجة ماسة إلعادة التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
أما السلطة التأسيسية المنشأة أو المشتقة ،فهي السلطة التي تتولى مهمة تعمديل نصموص
الدستور القائم ،ويجري تحديد هذه السلطة وتنظيم عملهما واإلجمراءات التمي تتبعهما فمي التعمديل
بموجب نصوص الدستور .
وتوصف هذه السلطة ،بالسلطة التأسيسية المشتقة ،كونها تحل محل السملطة التأسيسمية
األصلية ،هذا إضافة إلى أنها تتولى تعديل نصوص الدستور تحديدا دون التشريعات األخرى .
والبد من اإلشارة إلى أن هناك من الدساتير من يخول صمالحية تعمديل الدسمتور للسملطة
التشريعية ومن هذه الدساتير ،الدستور األمريكي لسنة ، 1787الذي خول الكونغرس صالحية
1
تعديل الدستور إذا وجد ثلثا األع اء في كال المجلسين ( النواب – الشيوخ) ضرورة لذلك .
يكي.
تور األمر
لدس
–1م ( ) 5من ا
280
صب رئيس الدولة نفسه بدال عن السلطة التأسيسية األصلية ،وهو ما يجري عمادة
وقد ين ّ
تعبمر همذه الدسماتير
في األنظمة الشمولية ،أو في الدساتير المؤقتة التي تعقب قيام الثورة ،حيمث ّ
عن أفكار القاب ين الجدد على السلطة أو تعبّر عن المبادئ التي يؤمن بها وهمي غالبما مما تكمون
كونهما قمد وضمع عمل عجمل فمي أو التنماق موجزة ال تشير للتفاصيل وربما يشموبها المنق
أعقاب قيام الثورة .
والجدير بالذكر إن أول الدساتير المكتوبة تعود إلى إنجلترا ،حيمث وضمع نصموص همذا
الدستور كرومل اثر الثورة التي قام بها سنة ، 1653وأطلق على هذا الدستور ،دستور كروممل
،وضم هذا الدستور ( )42مادة ،إال أنه لم يمكث طويال في العممل ،حيمث تمم إلغائمه علمى اثمر
عودة شارل الثاني إلى الحكم سنة ، 1660وعادت إنجلترا إلى الدستور غير المدون .1
وارتبط ظهور الدسماتير المدونمة ،بالدسماتير التمي أعلنتهما المسمتعمرات البريطانيمة فمي
أمريكا الشمالية على اثمر إعمالن اسمتقاللها عمن التماج البريطماني سمنة ، 1776وسماد منمذ ذلمك
التاريخ األخذ بالدساتير المدونة ،وانحسمر نطماق الدسماتير غيمر المدونمة ،حتمى اقتصمرت علمى
بريطانيا وإسرائيل فقط .
الفرع الثاني
القوانين األساسية ( النظامية)
القوانين األساسية ،مجموعة من القواعد القانونية الصادر عن السلطة المختصة
بالتشريع ،والمنّظمة لعمل السلطات العامة في الدولة واختصاصاتها والعالقة بينها ،وتأتى هذه
التشريعات في مرتبة وسط بين الدستور والقوانين العادية .
وتأتي أهمية هذه القوانين من كونها تورد التفاصيل المنّظمة لعمل السلطات العامة والتمي
ال توردها الدساتير عادة ،هذا إضافة إلى اتصافها بسهولة التعديل قياسا إلى اإلجمراءات الواجمب
إتباعها في تعديل نصوص الدستور .
وتقسم القوانين النظامية من حيث مصدرها ،إلى قسمين ،األول يصدر بناء على تكليف
المشرع الدستوري ،من ذلك ما نص عليه المادة ( )25من الدسمتور الفرنسمي النافمذ والخاصمة
بإصدار قانون أساسي لتنظيم البرلمان ،ومن ذلك أي ا ما نص عليمه الممادتين ( )88 ،87ممن
الدستور المصري النافذ لسنة 1971بشأن تشكيل مجلس الشعب ،حيمث أحالم هماتين الممادتين
على القانون تحديد عدد األع اء المنتخبين بشرط إال يقل عن ثالثمائة وخمسين ع وا ،من ذلك
1
– Harvey and Bather – The British Constitution – New York – 1966- p.504.
281
أي ا ،المادة ( )24من الدستور اللبناني التي أحال إلى القانون مسألة تحديد عدد النواب وكيفيمة
اختيارهم .
أما القسم الثاني من القوانين األساسية ،هي القوانين ذات الطبيعة الدستورية ،والصادرة
عن السلطة التشريعية دون تكليف من الشرع الدستوري ،من ذلك قانون مجلس النواب األردني
رقم 22لسنة ، 1986وقانون المجلمس الموطني العراقمي 55لسمنة ، 1980وقمانون 26لسمنة
. 1995
الفرع الثالث
إعالنات حقوق اإلنسان
على حقوق األفراد وحرياتهم ،وتمثل هذه اإلعالنات إعالنات الحقوق ،هي وثائق تن
قيدا على حرية الملوك والرؤساء في مواجهة الشعب ،ولم تصدر هذه اإلعالنمات إال بعمد ن مال
طويل قادته الشعوب ضد االستبداد والطغيان ،فالعهد األعظم ) (Magna Cartaلم يصمدر فمي
إنجلترا إال نتيجة لثورة الشعب واالكليروس على الملك( جون سانتير) ،وينطبق ذات األمر على
هذا العهمد علمى أن ( ال ملتمس الحقوق ) ( Pet ion of rightالصادر سنة ، 1628حيث ن
إال بتهمة حقيقة محددة و ال تعلن األحكام العرفيمة فمي وقم السملم) أمما الئحمة يسجن أي شخ
الحقوق ) (Bill of rightالصادرة سنة ، 1688فقد حرم الملك من صالحية إيقاف القوانين ،
كما قيدته في فرش ال رائب بالرجوع إلى البرلمان .
أما المستعمرات البريطانية في شممال أمريكما ،التمي كونم فيمما بعمد الواليمات المتحمدة
األمريكية ،فقد أعلن استقاللها عن بريطانيا سنة 1776وأصدرت كل منها دستورا داخليا ي م
إعالن االسمتقالل فمي مقدمتمه علمى ( يولمد جميمع مقدمة قي شكل إعالن لحقوق اإلنسان ،ون
الناس أحرارا وقد وهبهم هللا حقوقا ال يعقل أن يتخلوا عنها ومن بين هذه الحقوق ،الحياة والحرية
والبحث عن السعادة ويجب على الحكومات أن تعمل على ضمان هذه الحقوق).
وفي 26أب 1789صدر إعالن حقوق اإلنسان والمواطن الفرنسي ،وتال هذا اإلعمالن
علمى العديمد ممن الحقموق والحريمات صدور دستور سنة 1802الذي ت من همو األخمر المن
المادة ( )3منه ( إن مصدر كل سلطة يكمن في األممة فمال السياسية ،ومن بينها ما ورد في ن
من األمة ) ،ونص المادة ( )5منه على أنه ( حمق الممواطنين فمي التشمريع سلطة دون تفوي
والترشيح لكافة مناصب الدولة دون تمييز) .
ونصم سممائر الدسمماتير الفرنسممية الصممادرة فممي أعقمماب الثممورة ، 1789حتممى دسممتور
الجمهورية الرابعة ،علمى أن إعمالن حقموق اإلنسمان والممواطن الفرنسمي لسمنة 1789جمزء ال
يتجزأ منها .
282
الفصمل الثمامن منمه فمي الممواد ممن ()23 -5 أما الدستور األردني النافذ ،فقد خصم
هذه الحقوق في فصول أخرى ممن على بع لتنظيم الحقوق والحريات العامة ،كما ورد الن
الدستور ،كما جاء الميثاق الوطني األردني لسنة 1991حافال باإلشارة إلى حقوق اإلنسان .
المطلب الثاني
العرف الدستوري
)( La Cantume Constitutionnelle
العرف ،عادة درج الناس على إتباعها في مسألة معينمة حتمى سماد االعتقماد إنهما ملزممة
ويترتب الجزاء على مخالفتها ،ويّولد العرف قاعدة قانونية شأنه في ذلمك شمأن التشمريع ،فيقمال
القاعدة القانونية التي تم االعتياد على التعامل بها . ق ى العرف بكذا ،أي ق
أما العرف الدستوري ،فهو عادة درج السلطات العامة على إتباعهما بشمأن مسمألة ممن
المسائل التي تتعلق بتنظيمها أو تحديد العالقة بينها أو تنظيم حقوق األفراد وحرياتهم ويكون لهما
صفة اإللزام ) أو ( تواتر العمل وفقا لمسلك معين في أحد الموضوعات الدستورية بحيث يكتسمب
هذا المسلك صفة اإللزام).
ويحتل العرف الدستوري مكانه هامة كمصدر رسمي مباشر للقواعد الدسمتورية ،سمواء
في الدول التي تأخذ بالدساتير المدونة أو غير المدونة ،وإن كان أهمية العرف تبرز فمي المدول
األخيرة (الدول الدساتير غير المدونة ) ،حيث تعتمد هذه الدول بصورة أساسية في تنظيم شمؤون
السلطة العامة فيها على العرف .
وفي الدول التي أخمذت بالدسماتير المكتوبمة ،لعمب العمرف دورا ال يسمتهان بمه فمي سمد
المسمائل ممن التشريعي الذي يبدو على الدستور بعد التطبيق ،بفعل إغفال معالجمة بعم النق
قبل المشرع الدستوري ،أو بفعل المتغيرات والمستجدات ،فمن الدساتير من امتد عمره أكثر ممن
مائتي سنة ،كالدستور األمريكي النافذ .
ففي الواليات المتحدة لعب العرف الدسمتوري دورا هامما فمي تنظميم الحيماة الدسمتورية ،
نظرا لتقدم تاريخ صدور الدستور فيها ،هذا إضافة لما يتسم به الدستور من صياغة موجزة ،فقمد
احتمموى الدسممتور األمريكممي علممى ( )7مممواد فقممط ،وعممدل ( )26تعممديال .ومممن أهممم األعممراف
الدستورية التي نشأت في الواليات المتحدة ،العرف الدستوري الذي يخول الرئيس صالحية عقد
االتفاقممات التنفيذيممة دون الرجمموع إلممى مجلممس الشمميوخ ،ففممي الدسممتور األمريكممي لممم يممرد ذكممرا
لالتفاقات التنفيذية ،إال أن عرفا نشأ الحقا لنفاذ الدستور يق ي بممنح المرئيس همذه الصمالحية ،
283
ولم ينشأ هذا العرف إال كوسيلة للتغلب على إلزام الرئيس بالرجوع إلى مجلس الشيوخ عنمد عقمد
1
المعاهدات ،حيث أن االتفاق التنفيذي ال يحتاج إال لتوقيع الرئيس .
وفي فرنسا لعب العرف دورا ال يستهان به في ظل دستور الجمهورية الثالثة الفرنسية ،
حيث تميز هذا العرف باإليجاز ،فقد حدد العمرف كمل مما يتعلمق بمرئيس الموزراء وصمالحياته ،
حيث لم يتعرش الدستور لهذا المنصب وصالحيات ممن يشمغله ،وفمي ظمل ذات الدسمتور ألغمى
العرف صالحية رئيس الدولة بحل مجلس النواب .
وفي ظل الدستور اللبناني النافذ لسنة ، 1926لعب العرف دورا هامما فمي تنظميم العديمد
من المسائل الدستورية التي لم ينظمها الدستور ،ومن بين همذه األعمراف ،العمرف المذي يخمول
الحكومة إصمدار مراسميم اشمتراعية ( اللموائح التفوي مية) أثنماء مجلس النواب صالحية تفوي
الظروف االستثنائية. انعقاد البرلمان لمواجهة بع
وبصفة عامة يعد العمرف أقمدم المصمادر الرسممية للقواعمد الدسمتورية ،وظمل المصمدر
الوحيد لها حتى القرن الثامن عشمر ،حيمث ظهمرت الدسماتير المدونمة فمي أمريكما الشممالية سمنة
1776على اثر استقاللها عن بريطانيا ،ومنمذ ذلمك التماريخ بمدأ نطماق الدسماتير غيمر المدونمة
باالنكماش ،حتى غدا القانون الدستوري اإلنجليزي المثل الوحيد أو النادر لها في وقتنا الحاضر.
ولعل السبب الذي يرجع إلى تمسك بريطانيا بالدستور غير المدون ،همو طبيعمة الشمعب
اإلنجليممزي الممذي يميممل إلممى تطمموير قواعممده الدسممتورية بهممدوء ودون عنممف ،كممما أن التمماريخ
الدستوري قد بدأ في إنجلترا في وق مبكر ،هذا ف ال عن أن األسباب التي دعم معظمم المدول
إلى األخذ بالدساتير المدونة غير متوافرة في النظام اإلنجليمزي ،وتتمثمل همذه األسمباب ،فمي أن
األخذ بالدساتير المدونة أمر ال غنى عنه في الدول حديثة النشأة ،أو حديثة العهد باالستقالل حيث
تسعى هذه الدول إلى قطع الصلة بالماضي ،كما إن األخذ بالدساتير المدونة أمر ال غنى عنه فمي
الدول ذات النظام السياسي الحديث التي تسعى إلى قطع صلتها بموروثات الماضمي ،ومثمل همذه
الحاجة تظهر في الدول التي يكون سكانها خليط من أجناس وقوميات متعددة ،ومما الشك فيه إن
األخذ بالدساتير المدونة أمر ال غنى عنه أي ا في الدولمة االتحاديمة المتراميمة األطمراف ،وكمل
هذه المبررات غير متوافرة في بريطانيا وبالتالي فهي ليس بحاجة ماسة إلى الدسمتور المكتموب
كما في الدول األخرى .
وبالرغم من أن بريطانيا مازال تأخذ بالدستور غير الممدون ،إال أن العمرف الدسمتوري
ليس المصدر الوحيد لنظامها الدستوري ،إذ يوجد إلى جانبه عدد من القوانين الدسمتورية المدونمة
مثممل قممانون تمموارث العممرش وقممانون الوصممايا علممى العممرش وقممانون البرلمممان ،وقممانون تنظمميم
بق .13 9 -
الس
لفدرايل –املرجع ا
ا دا
لة يف االحت
لدو
يس ا
ئ
لشكر ي – ر
–1د.علييوسف ا
284
امتيازات التاج ، ........وإلى جانب ذلك هناك العديد ممن العمادات الدسمتورية التمي لمم يكتمب لهما
االستقرار والثبات بعد لكي تتحول إلى أعراف دستورية .
والبد ممن التميمز بمين الدسمتور العرفمي ،والعمرف الدسمتوري ،فالدسمتور العرفمي همو
الوثيقة الدستورية غير المدونة المنظمة للسلطة السياسية في الدولة ،أما العمرف الدسمتورية فهمو
مصدر من مصادر القواعد الدستورية في الدولة .
الفرع األول
أركان العرف
يقوم العرف الدستوري شأنه في ذلك شأن سمائر األعمراف األخمرى علمى ركنمين همما ،
الركن المادي ) ( L element Materielوالمتمثل في سير الهيئة الحاكمة علمى سملوك معمين ،
والممركن المعنمموي ) (L element Paychologiqueأو النفسمماني ) (Moralوالمتمثممل فممي
االعتقاد بالقوة الملزمة للعادة التي اطردت الهيئة الحاكمة على إتباعها .
أوال -الركن المادي ) -: ( L element Materielويقصد به اعتياد الهيئة الحاكمة علمى إتبماع
قاعدة معينة في شأن مسألة دستورية معينة سواء اتخذ السلوك شكل إيجابي أو سلبي .
ولكي يتوافر الركن المادي للعرف البد من توافر عدة شروط -:
-1التكرار ) : (La Repletionيعد التكرار أول شروط الركن المادي في العرف ،فتكرار
التصرف هو المذي يمؤدي إلمى خلمق القاعمدة العرفيمة ،وهمو بمثابمة اإلقمرار أو الشمهادة
1
باعتناق ضمير الجماعة للقاعدة القانونية .
ويذهب جانب من الفقه اإلنجليزي والفرنسي إلى أن عنصمر التكمرار يتحقمق بحمدوث
التصرف أو السلوك مرة واحدة لكي يتولمد عنمه االعتيماد المكمون للمركن الممادي للعمرف ،إذ أن
العرف يمكن أن ينشأ استنادا إلى حدوث العمل مرة واحدة ،وقد ال ينشأ رغمم تكمرار العممل عمدة
مرات ،ويدلل هذا الجانب من الفقه على رأيه بالعرف الدستوري الذي ساد في بريطانيا ،والمذي
يق ي بعدم جواز اختيار رئيس الوزراء ممن بمين اللموردات ،فهمذا العمرف ال يرجمع إال لسمابقة
واحممدة حممدث سممنة ، 1923حينممما اختيممر المسممتر (بلممودين) رئيسمما للمموزراء بممدال مممن اللممورد
2
(كورزون) .
ونرى أن هذا المرأي غيمر مقبمول ،إذ أن معنمى التكمرار ينصمرف إلمى حمدوث الفعمل أو
السلوك عدة مرات أو مرتين على األقل .
285
وبالرغم من اتفاق الفقه على ضرورة حمدوث الفعمل أكثمر ممن ممرة واحمدة لكمي يتحقمق
عنصر التكرار ،إال أنهم لم يتفقوا على عدد المرات التي يجمب أن يتكمرر فيهما العممل أو السملوك
المحكمممة الفدراليممة السويسممرية فممي حكمهمما الصممادر سممنة 1917بحممدوث الفعممل أو ،واكتف م
التصرف مرتين فقط .
-2العمومية ) : ( La Generaliteالعمومية ،سير إحدى السلطات العامة على نفس التصرف
يشأن ذات المسألة بصفة مستمرة ،دون معارضة السلطات األخرى ،وتنتفي عن التصرف صفة
العمومية متى واجه السلوك أو التصرف اعتراضا من باقي السلطات ،من هنا ال يعد عرفا تعيين
الملك في مصر لوكيل الديوان الملكي سنة ، 1924ولرئيس المديوان الملكمي سمنة ، 1937بمأمر
ملكي موقع عليه من قبله فقط ،ألن هاتين السابقتين جرى االعتراش عليهما من قبل الموزارة ،
التي كان ترى أن تعين رئيس ووكيل الديوان الملكي البد أن يصدر بمرسموم ملكمي موقمع عليمه
( ديجول) الرئيس الفرنسي من قبل الملك ورئيس الوزراء ،كما ال يعد سابقة دستورية رف
المادة ( )29من الدستور رغمم سنة ، 1960دعوة البرلمان لالنعقاد بجلسة استثنائية تطبيقا لن
طلب أغلبية البرلمان ذلك 1.كذلك ال يعد عرفا دسمتوريا عمزل البرلممان النرويجمي الملمك ،الن
هذا العزل ف ال عن مخالفته أحكام الدستور ،تم رغم احتجاج الملك .
وانقسم رأي الفقه بشمأن ممدى تموافر صمفة العموميمة ،إذا لمم تعتمرش إحمدى السملطات
العامة على السلوك ،إال أن هذا السملوك القمى اعتراضما ممن قبمل مجمموع األفمراد أو بع مهم ،
فذهب االتجاه األول إلى أن هذا االعتراش يحمول دون تحمول السملوك إلمى عمرف ملمزم واجمب
اإلتباع ،الن ممارسة االعتراش في هذا المجال ال يتوقف على الهيئمات الحاكممة المؤهلمة بحكمم
2
وظيفتها لتشيد قواعد جديدة في المجال الدستوري .
أما االتجاه الثاني فيذهب إلى أن موافقة مجموع األفراد أو عمدم اعتراضمهم علمى تطبيمق
السابقة العرفية يتحدد في الحاالت التي تمس فيها القاعدة الدستورية مساسا مباشرا بحقوق األفراد
كأن تكون تلك السابقة متعلقة بحريات األفراد وحقوقهم .3
وفي رأينا إن صفة العمومية تتوافر بمجرد عدم اعتراش إحمدى الهيئمات الحاكممة علمى
السلوك المذي اتخذتمه سملطة أخمرى ،كونهما همي المعنيمة بماألمر ،وهمي المقصمودة باصمطالح
1
- A. Hauriou – op.cit.p288.
ا ت – - 19 8 6ص
لددو – احلكومد
ية – ا
اسد
يلس
نظمدة ا
ا -األ
يحيدز د
لعز
بدد ا
يدع
بدراه
لد د .ر
بق -ص ،3 8مدك
السد
يلدة –املرجدع ا
امدلل
–2د.حممددم
تدويل ود.
يددم
بدد احلم
لد دع
بق – ص ،8 3مدك
السد
ية –املرجدع ا
اسد
يلس
نظد ا
لد
تور ي وا
لدسد
نون ا
القد
ية يف ا
اسد
ا دئ األس
بد
لد د.سعدعصدفور –امل
.10 6مك
بع – ص .3 5
نةط
ية – دونس
ندر
ار ف اإلسك
أة املع
نشية –م
اسي
لسنظد ا
لتور ي وا
لدس
نون ا
الق
يل -ا
سعدعصفور ود .حمسنخل
بق -ص .9 7
لسا
اعر –املرجع ا
لشمز ي ا
–3د .ر
286
الجماعة في القانون الدستوري 4،هذا إضافة إلى أن فسح المجال لألفراد إلبداء الرأي في العمرف
سوف ينتهي إلى الفوضى واالضطراب بفعل تعارش المصالح ،وقد ينتهي األمر إلى التدخل في
شؤون السلطة من أجل عرقلة أعمالها .
-3الثبات ( اطراد تطبيق القاعدة العرفية) :ال يكفي لتحقق الركن الممادي ،التكمرار والعموميمة ،
بل البد من استقرار الهيئة الحاكمة على السير على ذات التصرف في الحاالت المماثلمة ،ويكفمي
إلنهاء الركن المادي ،مخالفة السلطة المعنية لسلوكها بقصد العدول عنه وتبني غيره وإن عمادت
إليه الحقا .
أما إذا ثب أن الهيئة الحاكمة قد خالف العرف الدستوري القائم فمي حالمة فرديمة معينمة
بالذات مع نيتها في االحتفاظ به واستمرارها في تطبيقه على غيمر تلمك الحالمة فمإن العمرف يبقمى
1
قائما .
-4الوضوح :أي أن يكون السلوك الذي تنتهجمه الهيئمة الحاكممة واضمحا دقيقما ال يقبمل التفسمير
والتأويل وال يثير الخالف واللبس ،وال يشترط في التصرف الذي تسلكه الهيئمة المعنيمة أن يكمون
إيجابيا ،فقد ،يكون مجرد امتناع من جانب إحمدى السملطات العاممة عمن اسمتعمال حقما دسمتوريا
2
مقررا لها .
-5المددة :يشترط أخيرا لتحقق الركن المادي أن تم ي مدة كافية للداللة على استقرار السلوك ،
والتحقق من كونه لم يكن مجرد نزعة عارضة أو اتجاه طارئ ،ولم يتفق الفقمه علمى تحديمد همذه
المممدة باعتبممار إن المممدة الكافيممة السممتقرار العممرف تختلممف مممن حالممة الخممرى ،فبينممما تقممررت
المسؤولية الوزارية في إنجلترا نتيجة لعرف اطرد العمل به منمذ القمرن الثمامن عشمر 3،نجمد أن
صالحيات رئيس الدولة ورئيس الوزراء فمي فرنسما تقمررت بمقت مى عمرف نشمأ خمالل بع
4
الحرب العالمية األولى .
ثانيا -الركن المعنوي ( النفساني) )-: ( L element Psychologique
ال يكفي لنشأة العرف كمصدر من مصادر القانون الدستوري ،توافر الركن المادي فقط
،بل يلزم إلى جانب ذلك أن يتولد االعتقاد في ضمير الجماعة ،بمأن همذه العمادة أصمبح قاعمدة
287
قانونية واجبة اإلتباع 5،وهو ما يوجب خلع وصمف المخالفمة علمى أعممال السملطة التمي خالفم
العرف الدستوري .
ويتولد هذا االعتقاد متأخرا عن االعتياد ،فاألمر يبدأ بتكرار غير ملزم للمسلك أو القاعدة
،ثم اطراد إتباع هذا المسلك ،الذي يولد االعتقاد لدى الجماعة بالزاميته ،وال ينشمأ همذا االعتقماد
إال تدريجيا ،فال يمكن أن ينسب إلى تاريخ أو وق محدد.
وانقسم رأي الفقه بشأن تحديد المقصمود بالجماعمة ،التمي يجمب أن يقموم لمديها االعتقماد
بإلزامية السلوك ،فاالتجاه األول ذهب إلى أن المقصود بالجماعة هنا ،الهيئة الحاكممة باإلضمافة
إلى مجموع األفراد ،ويكفي أن يتخذ األفمراد موقفما سملبيا يقمف عنمد حمد عمدم االعتمراش علمى
6
السلوك .
أما االتجاه الثاني 1،والذي نؤيده ،فيذهب إلمى أن المقصمود بالجماعمة فمي حمدود القاعمدة
الدسمتورية العرفيمة ،الهيئمة الحاكممة تحديمدا ،كالبرلممان والحكوممة ورئميس الدولمة واألحمزاب
السياسية .
على أن سيادة االعتقاد لدى الهيئة الحاكمة بإلزامية العرف ال يمنع تلك الهيئة من العمدول
عن هذا السلوك كلما استلزم ذلك ،كتغير الظمروف أو أن العمدول لمقت ميات لمصملحة العاممة ،
ويقع هذا العدول ،متى خالف السلطة المعنية عرفا دستوريا قائما بقصد العدول عنه بصفة نهائية
ومطلقة ،واستبداله بغيره .
أما إذا انصرف قصد السلطة المعنية إلى مخالفة العرف الدسمتوري ،بشمأن حالمة فرديمة
2
بعينها ،ودون أن ينصرف قصدها إلى العدول عن العرف ،فإن هذا العرف يبقى قائما .
288
الفرع الثاني
أنواع العرف الدستوري
جرى العمل على تقسيم العرف الدستوري إلى ثالث أقسام ،هي العرف المفسر والمكمل
والمعدل -:
نصوص الوثيقة الدستورية غام ة أو يظهر هذا النوع من العرف ،حينما تكون بع
غير واضحة ،ويقتصر اثر هذا العرف على تفسير الغموش ،دون أن يتعدى آثره إلى إنشاء
قاعدة قانونية جديدة أو مغايرة للقاعدة المنصوص عليها في صلب الوثيقة الدستورية .
وتبرز أهمية العرف المفسر بالنسبة للوثائق الدستورية المقت بة ،كما في الدستور
األمريكي النافذ ،ودستور الجمهورية الثالثة الفرنسية لسنة ، 1875حيث لعب العرف دورا هاما
في تفسير وتوضيح العديد من نصوص هذا الدستور ،ومن بين هذه األعراف ،العرف المفسر
على أن ( رئيس الجمهورية يكفل تنفيذ المادة ( )3من الدستور المذكور ،والتي نص لن
،على القانون) ) ، ( Assure L execution des Loisوجرى العرف على تفسير هذا الن
أن لرئيس الجمهورية سلطة إصدار اللوائح نظرا التصال هذه السلطة بمهمة القيام على تنفيذ
القانون .
والجدير بالذكر إن العرف السابق على صدور الدستور يؤخذ به على أنه وسيلة من
وسائل تفسير نصوصه ،مالم يكن هذا العرف منافيا للمبادئ العامة التي قام على أساسها الدستور
3
وهذا العرف . الدستور على ما يتناق الجديد ،وما لم ين
ومن المتفق عليه ،إن العرف المفسر يعتبرا جزءا ال يتجزأ من الدستور ذاته ،ويأخذ
1
حكمه سواء أكان الدستور مرنا أم جامدا .
ثانيا -العرف المكمل )-: ( La Coutume Complementative
العرف المكمل ،العرف الذي يرمي إلى تنظيم مسألة أغفل الدستور تنظيمها ،وقد يأتي
العرف المكمل بناء على إحالة المشرع الدستوري ،مما يجعل هذا العرف جزءا ال يتجزأ من
الدستور ،وقد يأتي هذا العرف من غير إحالة صريحة من المشرع الدستوري ،مما يجعله عرفا
قائما بذاته .
ويسوق الفقه مثاال تقليديا للعرف المكمل ،العرف الذي نشأ في ظل دستور الجمهورية
هذا الدستور على أن يكون انتخاب مجلس النواب ،انتخابا عاما غير لثالثة الفرنسية ،حيث ن
289
مقيد بنصاب مالي أو كفاءة عالية خاصة ،دون أن يشير إلى كون االنتخاب مباشرا أو غير
مباشرا ،ونظرا آلن قوانين االنتخاب الفرنسية اطردت منذ سنة ، 1848على أن يكون
االنتخاب مباشرا أي على درجة واحدة ،فقد نشأ عرف دستوري يق ي بأن يكون انتخاب مجلس
النواب في ظل الدستور المذكور ( )1875مباشرا 2.ومن بين األعراف المكملة ،العرف الذي
نشأ في الهند ،والقاضي بإلزام الوزارة بإحاطة رئيس الجمهورية علما بالقرارات التي تتخذها ،
فقد اعتاد رؤساء الوزارات ومنذ عهد( نهرو) ومن باب المجاملة على إحاطة رئيس الجمهورية
علما بغالبية القرارات التي تتخذها الوزارة والسيما الهامة منها 3 .وفي لبنان نظم الدستور في
المادة ( )79منه إجراءات التصوي في مجلس النواب على اقتراح وتعديل الدستور ،إال انه لم
بالمناداة علنيا أم سريا ،من هنا جرى العرف في المجلس على التصوي يحدد كون التصوي
على األسماء .
وانقسم رأي الفقه الدستورية بشأن القيمة القانونية للعرف المكمل ،فذهب االتجاه األول
4
إلى أن له قيمة تعادل القيمة القانونية للتشريعات العادية وال ترقى إلى قوة النصوص الدستورية.
أما االتجاه الثاني ،فيذهب إلى أن للعمرف المكممل ذات القيممة القانونيمة التمي للنصموص
5
الدستورية المكتوبة طالما أنها لم تأت بأحكام مخالفة لنصوص الدستور أو معدلة لها .
أما االتجاه الثالث فيميز بين حالتين ،األولى أن يقتصر دور العرف علمى تحديمد الكيفيمة
أو الوسائل التي يتم عن طريقها تطبيق حكم من األحكام الوارده في الوثيقة الدستورية ،وفي هذه
الحالة يعد العرف جزء ال يتجزأ من الدستور .ويمورد همذا الجانمب ممن الفقمه مثماال ممن التماريخ
الدستوري الفرنسي ،فقد نشأ عرف في فرنسا يحظر عقد قرش عمومي إال إذا صدر قانونا يأذن
الواردة في الدستور الفرنسي لسنة ، 1815ومثل بذلك ،ويعود هذا العرف في أساسه إلى الن
لم يرد في أي دستور فرنسي الحق ،من هنا نشأ عمرف مكممل يق مي بمذات الحكمم،. هذا الن
همذا ومن ذلك أي ا العرف الذي نشأ في ظمل دسمتور سمنة 1923المصمري ،حيمث لمم يمن
الدستور على حق السلطة التنفيذية في إصدار لموائح البموليس ،إال أن العممل جمرى علمى إصمدار
السلطة التنفيذية لهذه اللوائح حتى غدا هذا السلوك عرفا دستوريا مستقرا وكأنه جزء ممن الوثيقمة
1
الدستورية .
290
أما الحالة الثانية ،فهي التي يتعدى فيهما دور العمرف مجمرد بيمان الكيفيمة التمي يمتم فيهما
الدستوري إلى إنشاء قاعدة دستورية جديدة ال سند لها في الوثيقة الدسمتورية ،فهمذا تطبيق الن
النوع من العرف يعتبر عرفا معدال للدستور ،من هنا ال يمكن االعتراف له بقيمة قانونية ،وليس
له صفة اإللزام .
ثالثا -العرف المعدل ):( La Coutume Modificatrice
العرف المعدل ،هو العرف الذي ينصرف آثره إلى تعديل نصوص الوثيقة الدستورية
باإلضافة أو الحذف ،ويعد العرف المعدل أخطر أنواع العرف وأكثرها أهمية ،كونه يعدل
نصوص الوثيقة الدستورية ،والتي غالبا ما يشترط المشرع في تعديلها إجراءات معقدة ،حفاظا
على قدسيتها وأعلويتها وحمايتها من المساس واالنتهاك .
وينكر جانب من الفقه وجود هذا العرف ومشروعيته ،إذ يرى هذا الجانب من الفقه أن
هذا العرف ال يعد عرفا بالمفهوم الصحيح نظرا لعدم استيفائه أهم شروط العرف في دول
الدساتير المدونة وهو عدم مخالفته لنصوص الدستور المدون .
أما عدم مشروعيته فتأتي من كون العرف أدنى مرتبة من التشريع ،وليس لألدنى
التشريعي ال يلغى إال بن تشريعي ،فالن مخالفة األعلى ،ومن باب أولى ليس له إلغاء ن
تشريعي أعلى أو مساوي له في المرتبة .
من هنا يعد اطراد الهيئة الحاكمة عن إتباع سلوك معين مخالف للدستور ،يعد عمال غير
مشروع ،وال ينفي هذه الصفة عنه اطراد العمل به لفترة طيلة ،ألن قدم المدة ال تنفي عدم
المشروعية ،وإذا قلنا بغير ذلك فأن هذا يعني انتهاك سيادة القانون وأعلوية الدستور وتحول
الدولة من دولة قانونية إلى دولة استبدادية .
وآيا كان األمر فإن العرف المعدل ينقسم إلى قسمين -:
-1العرف المعدل باإلضافة ):( La Coutume Modificatrice
يهدف هذا العرف إلى تعديل نصوص الدستور ،بإضافة أحكام جديدة ال يحتملها تفسير
القائم ،على ذلك إن هذا العرف يتمثل بسلوك إيجابي يقوم بإضافة أحكام جديدة إلى الن
النصوص الدستورية القائمة وعلى حد سواء مع العرف المكمل ،إال أن ما يميز األخير ( العرف
المكمل) أنه يعدل نصوص الدستور عن طريق اإلضافة ،بينما يتحدد دور العرف المكمل بتنظيم
مسائل دستورية أغفل المشرع الدستوري تنظيمها .
ومن األعراف المعدلة التي نشأت في ظل الدستور المصري لسنة ، 1923العرف
الذي منح الحكومة صالحية إصدار لوائح البوليس لتنظيم الشؤون المتعلقة بالنظام العام ( األمن-
الصحة – السكينة) ،فأال صل إن كل ما يتعلق بالنظام العام يتم تنظيمه بقانون ،كونه يقيد بع
291
الحريات التي كفلها الدستور ،واألصل عدم جواز تقيد الحريات إال بقانون ،لكن هذا العرف منح
الحكومة صالحية إصدار مثل هذه اللوائح .
ويعد من قبيل العرف المعدل باإلضافة ،العرف الذي نشأ في ظل دستور الجمهورية
السلطة الثالثة الفرنسية لسنة ، 1875والذي بموجبه تواتر العمل من قبل البرلمان على تفوي
التنفيذية صالحية وضع قواعد عامة بواسطة المراسيم ،رغم إن البرلمان هو صاحب
االختصاص الفعلي في إصدار التشريعات .
ومن هذه األعراف العرف الدستوري الذي نشأ في الواليات المتحدة والذي يق ي بمنح
الرئيس صالحية االعتراف بالدول األجنبية ،حيث لم يسند الدستور هذه الصالحية لسلطة معينة
1
بالذات .
وفي ألمانيا ،لم يخول الدستور ،رئيس الجمهورية صالحية االعتراش على القوانين
المحالة إليه من أجل تصديقها واألمر بإصدارها ،إال أن عرفا دستوريا منحه حق االمتناع عن
وضع توقيعه على أي تشريع بشرط أن ينصب هذا االعتراش على الشكل ال الموضوع ،أو إذا
2
كان دستورية التشريع محل شك .
-2العرف المعدل بالحذف )( ( La Desuetudeالعرف المسقط)-:
العرف تعددت التسميات التي أطلقها الفقه على هذا العرف ،فأطلق عليه البع
األخر ،ووصفه البع االعتياد على عدم تطبيق الن المعدل بالحذف ،واطلق عليه البع
،في حين وصفه جانب أخر بالعرف بالعرف المسقط ،واسماه جانب من الفقه العرف المناق
على هذا العرف ،فأنه يعني العرف القاضي بعدم التسمية التي أطلق السلبي .وأيا كان
نصوص الوثيقة الدستورية من جانب هيئة حكومية ،أو إسقاط حق من الحقوق أو استعمال بع
صالحية من الصالحيات التي تقررها الوثيقة الدستورية .
ومن هذه األعراف العرف الذي نشأ في الواليات المتحدة ،والذي يق ي بعدم استشارة
رئيس الجمهورية لمجلس الشيوخ عند تعينه الوزراء بالرغم من أن الدستور يلزمه بالرجوع إلى
المجلس المذكور قبل تعيين أي وزير ،باعتبار أن الرئيس هو المسئول أمام الشعب عن اختيار
وزرائه.
وبموجب دستور الجمهورية الثالثة الفرنسية تسأل الوزارة أمام رئيس الجمهورية
والبرلمان كل على انفراد ،وحينما لجأ الرئيس ( مكماهون) إلى استخدام صالحيته الدستورية
باستقالته ،وحينما انتخب ( جريفي) رئيسا هذه نشب أزمة دستورية بينه وبين الوزارة انته
292
للجمهورية بادر إلى توجيه رسالة إلى البرلمان يشير فيها إلى أن الوزارة سوف لن تسأل في
عهده إال أمام البرلمان ،وانتهج الرؤساء الالحقون ذات المنهج في اإلقرار بعدم مسألة الوزارة
إال أمام البرلمان ،وأدى اطراد العمل بهذا السلوك ،إلى تحوله إلى عرف ملزم يق ي بجعل
1
مسؤولية الوزارة حكرا على البرلمان .
وفي ألمانيا ساد عرف يق ي بعدم إلزام الرئيس بأخذ رأي المستشار االتحادي أو أتباع
مشورته بالرغم من أن المادة ( )1/74من الدستور ،تلزم رئيس الجمهورية بالرجوع إلى مجلس
2
الوزراء ومشاورته وأخذ رأيه في القرارات التي يتخذها .
القيمة القانونية للعرف المعدل -:
أثارت القيمة القانونية للعرف المعدل خالفا فقهيا ،وأنقسم رأي الفقه بشأنها إلى عدة
اتجاهات -:
يذهب االتجاه األول إلى عدم االعتراف بالعرف المعدل ، 3وال يقر له بالمشروعية ، ،إذ
أو أكثر من نصوص يرى هذا االتجاه عدم إمكان نشأت عرف دستوري يترتب عليه حذف ن
الوثيقة الدستورية سواء في بلدان الدساتير الجامدة أو المرنة ،ففي بريطانيا بالد الدستور غير
المدون ،ليس للعرف تعديل أو إلغاء تشريع صادر عن البرلمان ،4فالتشريع ال يلغى إال بتشريع
5
التشريع القائم . يتعارش ون صراحة على هذا اإللغاء ،أو يت من ن الحق له ين
أما االتجاه الثاني فيميز بين العرف المعدل باإلضافة والعرف المعدل بالحذف ،حيث يقر
بمشروعية العرف المعدل باإلضافة باعتبار أنه ال يخالف نصوص الدستور القائم وإن أضافه له
1
أحكام جديدة ،ويأخذ هذا العرف حسب هذا االتجاه حكم العرف المكمل .
أما العرف المعدل بالحذف فيعد عرفا غير مشروع ،وال يقر له هذا االتجاه بالوجود من
الناحية العملية ،فعدم استعمال حق من الحقوق المقررة في الوثيقة الدستورية يعد مخالفة صريحة
لنصوص الدستور ،وال يمكن االعتراف بها في ظل دستور جامد يتطلب تعديله إجراءات خاصة
2
تختلف عن إجراءات تعديل القانون العادي .
ومن جانبنا فإننا نميز بين ما هو كائن وما يجب أن يكون ،أي أننا نميز بين المبادئ
النظرية والواقع العملي ،فمن الناحية النظرية ليس للعرف المعدل أية قيمة قانونية ،إال في
1
– Horion – op.cit.p.282.
بق -ص .14 2
لسا
لشكر ي–املرجع ا
–2د.علييوسف ا
بق -ص .25 5
الس
اعر –املرجع ا
لشمز ي ا
–3د .ر
بق -ص .117
الس
ايل –املرجع ا
لغ
ا ا
–4د.مم
بق -ص .9 1
الس
اين –املرجع ا
ب –5د.بكرق
بق -ص .122 - 121
الس
يش –املرجع ا
يد درو
براه
لد د .ر
بق -ص ،25 5مك
الس
ير –املرجع ا
ير دا
احسا
تلف
بد ا
–1د.ع
ته -عمان – ط - 19 9 8 - 2ص .3 8
امعةمؤ
نشورا تج
تور ي -م
لدس
نون ا
الق
يز يف ا
لوج
يب -ا
ان اخلط
–2د.نعم
293
مساو له في القيمة والمرتبة ،السيما المدون ال يعدل إال بن الدساتير غير المدونة ،إذ أن الن
في الدساتير الجامدة .
أما من الناحية العملية ،فإن العرف الدستوري واقع ال يمكن إنكاره ،وما يؤكد ما نذهب
إليه ،السوابق الدستورية التي تشير إلى العديد من الحاالت التي أضاف فيها العرف بع
األحكام إلى الوثيقة الدستورية أو عّدل في نصوص قائمة.
294
الفصل الثاني
أساليب نشأة الدساتير وأشكالها
ينصب الحديث في أساليب نشأة الدساتير على الدساتير المدونة دون الدساتير غير
المدونة ،الن األخيرة كان وما زال تستمد نصوصها من مصدرين فقط ،هما العرف وأحكام
الق اء .وظهر الحديث عن أساليب نشأة الدساتير،مع ظهور أول دستور مكتوب في العالم ،هو
فكرة الدساتير المدونة إلى فرنسا دستور االتحاد األمريكي لسنة ، 1787ومن أمريكا انتقل
حيث صدر أول دستور مكتوب فيها سنة ، 1791وأعقب ذلك اطراد األخذ بالدساتير المدونة
،في مختلف أنحاء العالم ،إذ صدر الدستور البافيري سنة 1818ثم البلجيكي سنة 1831
واإليطالي سنة ، 1848ثم البروسي سنة 1850واألرجنتيني سنة 1853والدينماركي سنة
1866فالنمساوي سنة 1867والكندي سنة 1867واأللماني سنة 1871ثم الدستور الفدرالي
السويسري لسنة 1874فاألسترالي سنة 1900والروسي سنة 1906ودستور موناكو سنة
.1911
وفي أعقاب الحرب العالمية األولى وما خلفته من كوارث وويالت ،وتغيير في خريطة
العالم وتبادل في المراكز االستعمارية ،تناما الشعور الشعبي واألصوات الداعية إلى االستقالل
ومنح الشعوب حق تقرير مصيرها ،وساد االعتقاد آنذاك أن من بين أهم وسائل حماية حقوق
الشعوب من االضطهاد والتسلط ،هو منحها دساتير مدونة يثب فيها حقوقها بشكل واضح ال يقبل
التسويف والمماطلة ،فصدر أول دستور مدون في أعقاب تلك الحرب هو الدستور الروسي لسنة
1918ثم األلماني لسنة 1919والفنلندي لسنة 1919والجيكوسلفاكي لسنة 1920والنمساوي
لسنة 1920والبولوني لسنة 1921واإلثيوبي لسنة 1921والروماني لسنة 1923والتركي
لسنة 1924واألسباني لسنة .1931
استقاللها حديثا بعيدا عن حركة الدساتير المدونة ، ولم تكن األقطار العربية التي نال
فظهر أول دستور مدون في سوريا سنة 1920ثم مصر سنة 1923فالعراق سنة 1925ولبنان
سنة 1926وشرق األردن سنة . 1928
والمالحظ أن حركة تدوين الدساتير لم تنتشر في أفريقيا إال في فترة متأخرة ،ربما ألن
أقطار هذه القارة لم تنل استقاللها إال في فترات متأخرة ،فباستثناء مصر ،ظهر أول دستور
مدون في القارة سنة 1954في مدغشقر ،وأعقب ذلك انتشار الدساتير المدونة ،فأخذت غينيا
بالدستور المدون سنة 1958وساحل العاج سنة 1960والكاميرون سنة 1960وفولتا العليا سنة
1960والنيجر سنة 1960والكابون سنة . 1961
295
وتتابين أساليب نشأة الدساتير بتباين الظروف واألوضاع المحيطة بهذه النشأة ،ذلك أن
كل دستور هو وليد الظروف الموضوعية التي أحاط به ،سواء بالنسبة لنشأته أو م مونه .
ودرج الفقه الدستوري على تقسيم أساليب نشأة الدساتير ،إلى األساليب غير الديمقراطية
،واألساليب الديمقراطية ،ويندرج ضمن األساليب غير الديمقراطية ،أسلوب المنحة )(Octroi
والعقد ) ، ( Pacteأما األساليب الديمقراطية فت م أسلوبي (،الجمعية التأسيسية (
(Referendum ) (Assemble Constituanteوأسلوب االستفتاء الدستوري
). Constituante
والواقع أن تقسيم أساليب نشأة الدساتير إلى أساليب ديمقراطية وغير ديمقراطية ،ارتبط
تاريخيا بتطور فكرة السيادة في الدولة ،فقد كان الملوك يعتبرون أنفسهم أصحاب السيادة في
الدولة ،ومن ثم كان من الطبيعي أن يختصوا دون سواهم بوضع الدستور ،فكان يصدر عنهم في
شكل منحه إلى الشعب ،ومع ظهور وانتشار نظرية العقد االجتماعي ،بدأ الشعب يرى في
أسلوب المنحة أنه ال يحقق أماله وطموحاته وال يعبّر عن تطلعاته في المشاركة في السلطة ،فبدأ
بمقاومة الحكام وسلطاتهم المطلقة ،وتتوج ن اله هذا بالمشاركة في وضع الدستور حيث حل
أسلوب العقد محل المنحة في وضع الدستور .
ومع ظهور وانتشار األفكار الديمقراطية التي تجعل األمة أو الشعب صاحب السيادة
ظهرت األساليب الديمقراطية في وضع الدساتير ،إذ بدأ الشعب يشترك بوضع الدستور بصورة
مباشرة عن طريق االستفتاء الدستوري أو بطريقة غير مباشرة عن طريق الجمعية التأسيسية .
والجدير بالذكر أن ظهور وانتشار األساليب الديمقراطية في وضع الدساتير ال يعني
عدة بال رورة زوال األساليب غير الديمقراطية في وضعها ،ففي القرن العشرين وضع
دساتير عن طريق المنحة ومن بين هذه الدساتير ،دستور موناكو لسنة 1911والدستور
دساتير أخرى عن طريق المصري لسنة 1923والدستور اإلثيوبي لسنة ، 1931كما وضع
العقد ،ومن بين هذه الدساتير الدستور العراقي لسنة 1925والدستور اللبناني لسنة 1926
والدستور الكويتي لسنة 1962والدستور السوداني لسنة . 1973
المبحث األول
األساليب غير الديمقراطية في وضع الدساتير
بموجب هذا األسلوب تنفرد إرادة الحاكم في وضع الدستور ( المنحة) أو تشترك مع
إرادة الشعب ( العقد) ،فتتخذ الوثيقة الدستورية صورة عقد بين هاتي اإلراديتين ،ويطلق جانب
(Les Proceeds من الفقه على هذه األساليب في وضع الدساتير ،األساليب الملكية
) ، Monarchistsباعتبار أن األخذ بهذه األساليب غالبا ما يحدث في ظل األنظمة الملكية ،
296
والواقع إن الربط بين األساليب غير الديمقراطية في وضع الدساتير واألنظمة الملكية أمر غير
هذا األسلوب في مقبول على إطالقه ،ألن هناك العديد من الدول ذات األنظمة الجمهورية تبن
وضع دساتيرها ،كما في الدستور اللبناني لسنة 1926والدستور السوداني لسنة ، 1973هذا
إضافة إلى أن هناك العديد من الدولة ذات األنظمة الملكية أخذت باألساليب الديمقراطية في وضع
دساتيرها ،ومن بينها ليبيا في دستور سنة 1951الملكي ،حيث تم وضع هذا الدستور عن
طريق الجمعية التأسيسية .
المطلب األول
أسلوب المنحة
))L Octroi
يمثل أسلوب المنحة في وضع الدساتير ،مرحلة االنتقال من نظام الملكية المطلقة
) (Monarchies limitieeإذ ترتب ) (Monarchies Absolueإلى نظام الملكية المقيدة
عليه تقرير حقوق األمة والطوائف في مواجه الملك ،وتحديد طريقة ممارسة الملك لحقه في
السيادة الذي لم يعد تحكميا مطلقا.
وبموجب أسلوب المنحة يستقل الحاكم بوضع الدستور ،فيتنازل بوصفه صاحب السيادة
سلطاته للشعب في صورة مواثيق أو عهود ،ويعد الدستور في هذه الحالة ملكية عن بع
1
حقوق السيادة التي يملكها . وتنازل من جانب الحاكم عن بع
إرادته ، وصدور الدستور بطريقة المنحة ،قد يكون هبة تلقائية من الحاكم ،أي بمح
ضغط الشعوب على الحكام نتيجة لزيادة وتنامي وغالبا ما يصدر الدستور بهذه الطريقة تح
وعيها السياسي وإدراكها ل رورة حصولها على وثيقة دستورية تصون وتحمي حقوقها
وحرياتها .
والواقع إن هذه الظروف واألحداث تشير إلى األسباب الحقيقة لمنح الحكام الوثيقة
الدستورية للشعب ال تغير من الوصف القانوني لنشأة الدستور ما دام إن الدستور قد وضع من
2
وجرى الحكام على اإلشارة في ديباجة الدستور إلى رغبتهم في إسعاد قبل الحاكم وحدة .
المكان إلرادة الشعب . شعوبهم وعزمهم على فسح بع
ومن الدساتير التي صدرت بطريقة المنحة ،الدستور الفرنسي لسنة ، 1814والدستور
البافيري لسنة 1818والدستور اإليطالي لسنة 1848والدستور الياباني لسنة 1889والدستور
297
الروسي لسنة 1906ودستور موناكو لسنة 1911والدستور المصري لسنة 1923ودستور
شرق األردن لسنة 1928والدستور اإلثيوبي لسنة . 1931
ويثار التساؤل بشأن إمكانية سحب الدستور بإرادة الملك المنفردة ،ولإلجابة على هذا
التساؤل نشير إلى أن الفقه أنقسم إلى اتجاهين ، ،ذهب االتجاه األول ،إلى أن للملك سحب
يشاء ،على أساس أن من يملك المنح يملك السحب والتعديل ، ،مالم يكن الدستور في أي وق
الحاكم قد تنازل عن ذلك صراحة ،في صلب الوثيقة الدستورية ،ويذهب هذا االتجاه في تأيد
وجهة نظره إلى أن المنحة قد جرى تكيفها من الناحية النظرية على أنها إجراء حر منفرد ،من
1
هنا يكون للحاكم العدول عن رأيه بإرادته المنفردة .
أما االتجاه الثاني والذي يمثل غالبية رأي الفقه ،فيذهب إلى أن ليس للحاكم العدول عن
رأيه وسحب الدستور الذي سبق وأن منحه للشعب ،حيث أن هناك حقوق لألمة قد تعلق
بالدستور ،ليس للحاكم المساس بها ،إال بموافقة األمة ووفق اإلجراءات المنصوص عليها في
الدستور .2هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إن الحاكم ذات السلطة المطلقة يعتبر من حيث المبدأ
مغتصبا للسلطة من الشعب صاحب السيادة ،فإذا أعادها إليه عن طريق الدستور الممنوح له ،
ليس له الرجوع في المنحة أو تعديلها وإال عد ذلك تجديدا للغصب 3.هذا إضافة إلى أن صدور
الدستور في شكل منحه عن طريق اإلرادة المنفردة للحاكم ال يمنحه حق الرجوع فيها من تلقاء
نفسه ،ألن اإلرادة المنفردة تكون مصدرا اللتزامات إذا ما الق قبوال من الطرف األخر ،وبناء
4
على ذلك فأن قبول األمة للدستور يحول بين الحاكم وبين إمكانية سحبه أو تعديله .
وبالرغم من أن الرأي الغالب في الفقه يذهب إلى أن ليس للحاكم بإرادته المنفردة
الرجوع عن الدستور الذي منحه للشعب ،إال أن هذا الرأي يبدو نظريا أكثر منه واقعيا ،فالتاريخ
الدستوري يشير إلى عدة حاالت ،عدل فيها الحاكم عن رأيه وبادر إلى سحب الدستور الذي سبق
وإن منحه للشعب ،ففي فرنسا بادر الملك شارل العاشر سنة 1830إلى سحب دستور سنة
1814بإرادته المنفردة ،ألن الشعب على حد قوله ( شارل العاشر) (اظهر نكرانا للجميل
298
وجحود للمنحة) 5،وفي مصر قام الملك فؤاد بسحب دستور سنة ، 1923وأحل محله دستور
6
يقوي سلطاته على حساب البرلمان .
سنة 1930الذي كان ّ
المطلب الثاني
أسلوب العقد
يمثل أسلوب العقد مرحلة وسط بين األساليب غير الديمقراطية واألساليب الديمقراطية
في وضع الدساتير ، ،ولم يظهر هذا األسلوب إال نتيجة لن ال الشعب ضد الملوك لحملهم على
االعتراف بحقه في مشاركتهم في السلطة التأسيسية األصلية 1.ففي إنجلترا ثار األشراف ضد
الملك وهزموا جيشه وأرغموه على التوقيع على العهد األعظم ) (Magna Cartaسنة 1215
الذي يعتبر مصدرا للحقوق والحريات في بريطانيا حتى اليوم ،ولم يتم وضع وثيقة الحقوق
) (The Bill of Rightsسنة 1688إال نتيجة لثورة الشعب اإلنجليزي ضد الملك ،وفي فرنسا
وضع دستور سنة 1830في أعقاب الثورة على الملك شارل العاشر حيث أرغمته تلك الثورة
على التنازل عن العرش .
وبموجب هذا االسلوب يصدر الدستور باتفاق بين الحاكم والشعب ( جمعية) األمر الذي
يفترش أن يتمتع كل من الطرفين بالحق في مناقشة شروط االتفاق ورف ها عند اللزوم ،على
ذلك ال تنفرد إرادة الحاكم بوضع الدستور كما في أسلوب المنحة ،كما ال تنفرد إرادة األمة بذلك
،كما في أسلوب الجمعية التأسيسية .
ويتم وضع الدستور عن طريق مشروع يقترحه ممثلو الشعب ،ويعرش هذا
المشروع على الحاكم الذي يوافق عليه ويوقعه ،ويرى جانب من الفقه انه ليس هناك ما يمنع في
أسلوب العقد من أن يتم وضع الدستور بطريق غير مباشر ،عن طريق الموافقة على مشروع
الدستور في استفتاء عام ،ويلزم في هذه الحالة موافقة الحاكم أي ا ،باعتبار أن وضع الدستور
2
عن طريق العقد هو نتائج إرادتي الشعب والحاكم .
وأمام هذا العمل المشترك بين الشعب والحاكم في وضع الوثيقة الدستورية ،ليس ألي
منهما ( الشعب -الحاكم) بإرادته المنفردة الخروج عليها أو إلغائها فأي عمل ينصب على الوثيقة
الدستورية البد أن يصدر بإرادة مشتركة .
299
ومن الدساتير التي صدرت بأسلوب العقد ،الدستور الفرنسي لسنة ، 1830والدستور
اليوناني لسنة 1844والدستور الروماني لسنة 1864والدستور البلغاري لسنة 3، 1879وتبن
العديد من الدول العربية هذا االسلوب في وضع دساتيرها ،ومن بينها القانون األساسي العراقي
لسنة ،1925حيث جاء في ديباجة هذا الدستور ( نحن ملك العراق ............بناء على ما أقره
المجلس التأسيسي صادقنا على القانون األساسي وامرنا بوضعها موضع التنفيذ) وأخذ بهذا
األسلوب أي ا الدستور األردني لسنة 1946وسنة 1952فقد جاء في ديباجة هذا الدستور
( نحن طالل األول ملك المملكة األردنية الهاشمية بمقت ى المادة الخامسة والعشرين من
صدق على الدستور المعدل األتي ونأمر
الدستور وبناء على ما اقره مجلس األعيان والنواب ن ّ
بإصداره) وتبنى ذات االسلوب الدستور الكويتي لسنة ، 1962حيث تم وضع الدستور من قبل
صدق عليه األمير وأصدره .
المجلس التأسيسي و ّ
تقدير أسلوب العقد -:
مما الشك فيه أن أسلوب العقد في وضع الدساتير ،أكثر ديمقراطية من أسلوب المنحة ،
كونه يشرك الشعب إلى جانب الحاكم في وضع نصوص الوثيقة الدستورية ،وربما كان دور
الشعب أكبر من دور الحاكم باعتبار أن نصوص الوثيقة الدستورية يجري وضعها من قبل
الشعب ،وما على الحاكم إال المصادقة على هذه النصوص أو إبداء الرأي غير الملزم فيها ،
حيث تخ ع المالحظات التي يبديها الحاكم لمناقشة الشعب .
وبالرغم من ذلك ال يعد هذا االسلوب من أساليب وضع الدساتير أسلوبا ديمقراطيا ألنه
يجعل الحاكم يقف على قدم المساواة مع الشعب في السيادة ،في حين أن الشعب هو صاحب الحق
األصلي في السيادة .
المبحث الثاني
األساليب الديمقراطية في وضع الدساتير
تعد السلطة المختصة بتشريع الدستور ،أعلى سلطة تأسيسية في الدولة ،من هنا كان
هذه السلطة للشعب ،باعتباره صاحب السيادة في الدولة ومصدر جميع السلطات. البد من تفوي
وتعّبر األساليب الديمقراطية في نشأة الدساتير عن انتصار إرادة الشعب على إرادة
الحاكم ،حيث ينفرد الشعب وفق هذه األساليب بوضع الدستور أما عن طريق الجمعية التأسيسية
أو االستفتاء الدستوري .
300
المطلب األول
أسلوب الجمعية التأسيسية
)( Convention Ou assemblée Constituante
يعد هذا األسلوب تطبيقا لمبدأ الديمقراطية النيابية ،حيث ينتخب الشعب بموجب هذا
األسلوب هيئة نيابية ينيط بها مهمة وضع الدستور ،وتسمى هذه الهيئة الجمعية التأسيسية أو
الهيئ ة التأسيسية ،ويصبح الدستور نافذا بمجرد انتهاء الجمعية التأسيسية من إعداده دون أن
يتوقف نفاذه على موافقة الحاكم أو الشعب ،إذ خول األخير ( الشعب) الجمعية صالحية تشريع
الدستور نيابة عنه .
ولكي يكون الدستور صادرا عن الجمعية التأسيسية ،البد أن يجري اختيار أع اء
الجمعية التأسيسية عن طريق االنتخاب المباشر ،على ذلك ال يعد الدستور صادرا عن الجمعية
التأسيسية متى تم تعين أع اء الجمعية من قبل السلطة الحاكمة ،كما ال يعد من هذا القبيل إذا
هذه السلطة منتخبة من قبل الشعب، جرى وضع الدستور من قبل السلطة التشريعية وأن كان
ألن هذه السلطة ،هي سلطة منشأة وظيفتها سن التشريعات العادية ،من هنا ال يعد دستور سنة
1791الفرنسي دستورا صادرا عن الجمعية التأسيسية ،حيث جرى تشريعه من قبل هيئة نيابية
مهمتها سن التشريعات العادية ،وفي أعقاب أطلق عليها ) ( Les Etats Generauxوكان
1
الثورة أطلق على نفسها ). ( L Assemblee Nationale
ويعود هذا األسلوب في نشأته إلى التجربة األمريكية ،حيث الزم مؤتمر فيالدلفيا الذي
جمع الواليات المستقلة عن التاج البريطاني ،الزم كافة الواليات بأن تعد دساتيرها بأسلوب يؤكد
فلسفة العقد االجتماعي ،وتنفيذا لهذا القرار انتخب كل والية جمعية تأسيسية تتولى إعداد الوثيقة
الدستورية الخاصة بها ،وأعقب ذلك صدور دستور االتحاد الفدرالي لسنة 1787عن طريق
الجمعية التأسيسية أي ا .
ومن الواليات المتحدة أنتقل هذا األسلوب إلى فرنسا ،حيث صدر دستور سنة 1793
ودستور سنة 1848ودستور سنة 1875عن طريق الجمعية التأسيسية ،ومن فرنسا انتقل هذا
األسلوب إلى باقي الدول األوربية ،حيث أخذت به كل من بلجيكا في دستور سنة ، 1831
وألمانيا في دستور سنة 1919والنمسا في دستور سنة 1920وتركيا في دستور سنة 1924
وأسبانيا في دستور سنة 1931ويوغسالفيا في دستور سنة 1946وإيطاليا في دستور سنة
1948ورومانيا في دستور سنة 1948والمجر في دستور سنة 1949والهند في دستور سنة
1949والباكستان في دستور سنة .1956
1
– Haurio- op.cit.p.293.
301
و لم تكن البالد العربية بعيدة عن هذا التحول الدستوري الديمقراطي ،فقد اخذ بهذا
األسلوب كل من الدستور السوري لسنة ، 1950والدستور الليبي لسنة . 1951
والجدير بالذكر إن مهمة الجمعية التأسيسية تتحدد بوضع الوثيقة الدستورية ،ودون أن
تنصرف مهمتها إلى وضع القوانين العادية ،من هنا ينتفي سندها القانوني من تاريخ انتهائها من
2
وضع الدستور وإقراره وإصداره .
302
الستفتائه 3.وعلى سبيل المثال جرى إعداد مشروع دستور سنة ، 1946ومشروع دستور سنة
1958من قبل لجنة حكومية قم بتشكيلها ( ديجول) لهذا الغرش بعد أن وضع لها األسس التي
تعتمدها في وضع المشروع 4،في حين تم إعداد مشروع دستور سنة 1793الفرنسي من قبل
جمعية منتخبة من قبل الشعب .
وأيا كان أسلوب وضع مشروع الدستور ،سواء أكان من قبل هيئة معينة أو جمعية
تأسيسية منتخبة ،فإنه يشترط لصدور الوثيقة الدستورية ونفاذها ،وجوب عرضها على االستفتاء
الدستوري وموافقة الشعب عليها ،فإذا لم ينل هذا المشروع على تأييد الشعب أصبح كان لم يكن
،وإن تم وضعه من قبل جمعية تأسيسية ،ومثل هذا ما حدث في المشروع األول لدستور
الجمهورية الرابعة الفرنسية ،حيث عرش هذا المشروع في مايو سنة 1946على الشعب ولم
يلق هذا المشروع التأييد ،ونتيجة لذلك جرى استبداله بمشروع أخر عرش على الشعب في
أكتوبر ، 1946وحصل هذا المشروع على تأييد غالبية الشعب .
وتشير التجارب الدستورية إلى أن االستفتاء الدستوري استخدم أساسا لتحقيق غرضين :
األول -استبيان رأي الشعب في مسألة سياسية هامة يتوقف عليها وضع الدستور ،كما في استفتاء
الشعب اليوناني سنة 1946على عودة النظام الملكي ،واستفتاء الشعب اإليطالي سنة 1947
على إعالن الجمهورية .
الثاني –استفتاء الشعب على مشروع تم وضعه من قبل هيئة فنية معينة أو جمعية تأسيسية منتخبة
،كما في استفتاء الشعب الفرنسي على دستور الجمهورية الرابعة والخامسة واستفتاء شعب
الواليات األمريكية والسويسرية على دساتير الواليات ،واستفتاء الشعب المصري على دستور
سنة . 1956
تقدير أسلوب االستفتاء الدستوري :
بالرغم من أن أسلوب االستفتاء الدستوري ،هو أكثر األساليب ديمقراطية في وضع
الدساتير ،حيث يبدي الشعب رأيه فيه بصورة مباشرة ،إال أن جانب من الفقه ف ّل عليه أسلوب
1
الجمعية التأسيسية .
والواقع أن نقطة الخالف بين الرأيين ال ينصب تحديدا على أسلوب وضع الدستور ،
ولكن ينصب على أسلوب ممارسة الشعب السلطة ،2فالذين يف لون أسلوب ممارسة السلطة من
303
قبل الشعب مباشرة ( الديمقراطية المباشرة) يرون في وضع الدستور عن طريق االستفتاء أكثر
ديمقراطية من وضعه عن طريق الجمعية التأسيسية .
وخالفا لذلك يرى أنصار الديمقراطية غير المباشرة ،إن األسلوب األمثل لوضع الدساتير
هو أسلوب الجمعية التأسيسية ،حيث يرى أنصار هذا االتجاه أن الجمعية التأسيسية أقدر من
الشعب على وضع ومناقشة نصوص الوثيقة الدستورية بحكم تخصصها الفني .
وبالرغم من انتشار وشيوع أسلوب االستفتاء الدستوري ،إال أنه لم ينجو من النقد ،فقد
وجد خصومه ،أن هذا األسلوب يعاني من العديد من السلبيات -:
-1أنه يؤدي إلى أضعاف سيطرة األحزاب السياسية على هيئة الناخبين ،وفي ذلك هدم ألهم
ركائز الديمقراطية القائمة على حرية الرأي ووجود معارضة سياسية 3.والواقع إن االستفتاء
الدستوري ال يتعارش مع حرية الرأي ووجود األحزاب السياسية وال ينكر حق المعارضة
.فهو وأن كان ي عف سيطرة األحزاب 1
أو التصارع بين اآلراء واالتجاهات المختلفة
2
السياسية على الناخبين ،إال أنه ال ينكر حرية الرأي وال يمنع قيام األحزاب السياسية.
-2إن الحكومة غالبا ما تلجأ إلى التأثير على إرادة الشعب عن طريق ال غط السياسي أو
اإلكراه المعنوي أو التدخل المباشر في إجراءات االستفتاء أو عن طريق استخدام الدعاية
ووسائل األعالم السياسي من أجل التأثير على نتيجة االستفتاء 3.ونرى أن هذا المأخذ ال
يسجل على االستفتاء الدستوري تحديدا ،بل يسجل على االستفتاء عموما ،هذا إضافة إلى
أن الدولة إذا أرادت التدخل ،يمكن أن يكون تأثيرها على الجمعية التأسيسية أكبر من تأثيرها
على إرادة الشعب المستفتي على الدستور .
-3الدستور أعلى وثيقة قانونية في الدولة ،بموجبها يتم تنظيم وإرساء أسس الدولة ونظامها
السياسي والعالقة بين السلطات وتنظيم وحماية حقوق األفراد وحرياتهم ،وإذا كان للدستور
مثل هذه األهمية ،فكيف يمنح للشعب مسؤولية التحكم بمصيره وجودا وعدما ،السيما إن
الكثير من شعوب الدولة التي أخذت بنظام االستفتاء الدستوري لم تبلغ درجة من الن ج
أيا ، تؤهلها ممارسة هذه الوظيفة ،ونرى أن هذا االنتقاد مرفوش من أساسه بل ومتناق
فإذا لم يمنح الشعب حق ومسؤولية وضع نصوص الدستور لخطورة األمر وأهميته ،إذا لمن
سابقا ال تتمتع بالوعي يمنح هذا الحق ؟ هذا إضافة إلى أن الشعوب لم تعد كما كان
والن ج السياسي ،بعد انتشار المبادئ الديمقراطية وتطور وسائل االتصال الثقافي ،وال أدل
304
على ذلك مطالبة مختلف الشعوب بتطبيق المبادئ الديمقراطية في ممارسة السلطة السياسية
الشعوب غير متمتعة بالن ج السياسي الكافي لممارسة االستفتاء بع ،وإذا كان
الدستوري فإن هذا الحكم ال يمكن إطالقه على سائر الشعوب ،فمن المعلوم أن الشعوب
تتباين في درجة وعيها ون جها السياسي .
-4تجري عملية االستفتاء عادة دون أن تسبقها مناقشات كافية تتيح الفرصة للشعب بطبقاته
المختلفة اإلطالع على هذه النصوص 4 ،وطبيعتها ومواطن ال عف والخطورة فيها والقيود
المفروضة على حقوق الشعب وحرياته وتوزيع الصالحيات بين السلطات الثالث ،ونرى
أن هذا االنتقاد يمكن التغلب عليه بسهولة ،من خالل إطالة المدة التي تسبق االستفتاء والتي
تجري خاللها مناقشة نصوص الوثيقة الدستورية وطرح اآلراء المختلفة فيها ومناقشتها بدقة
ورويه.
ّ
ومن خالل استعراش أساليب وضع الدساتير واإليجابيات المسجلة لها والسلبيات
المسجلة عليها ،يبدو لنا جليا إن االستفتاء الدستوري أكثر األساليب ديمقراطية ،بالرغم من
أوجه النقد الموجهة إليه ،إذ يبدي الشعب من خالل هذا األسلوب رأيه في نصوص الوثيقة
الدستورية بصورة مباشرة دون أن يحل إرادة أخرى محل إرادته في ممارسة هذه الصالحية
البالغة األهمية ،هذا إضافة إلى أن المأخذ المسجلة على هذا األسلوب يمكن التغلب عليها بسهولة
،وليس فيها مساس بالسيادة الشعبية أو بحق الشعب في تقرير مصيره
الفصل الثالث
أنواع الدساتير
تقسم الدساتير إلى عدة أقسام وحسب الزاوية التي ينظر منها إليها ،فمن حيث تدوينها
تقسم إلى دساتير مدونة ( مكتوبة) وغير مدونة ( عرفية) ،ومن حيث إجراءات تعديلها تقسم إلى
دساتير مرنة وجامدة ،ومن حيث تفاصيلها ،تقسم إلى دساتير مطولة وموجزة ،ومن حيث فترة
نفاذها ،تقسم إلى دساتير دائمة ومؤقتة ،ومن حيث أسلوب وضعها تقسم إلى دساتير ديمقراطية
وغير ديمقراطية ،ومن حيث نظام الحكم الذي تعمل في ظله تقسم إلى دساتير ملكية وجمهورية
،ومن حيث برامجها وتطبيقها على أرش الواقع تقسم إلى دساتير آنيّة وبرامجّية ،ومن حيث
مصدرها ،تقسم إلى دساتير وطنية ( محلية) ووافدة ( مستوردة) هذا إضافة إلى تقسيمات أخرى
تعتمد على أسس مختلفة ،وسوف يقتصر بحثنا على التقسيمات األساسية للدساتير فقط .
بق -ص .9 7
الس
يمة اجلر ف –املرجع ا
–4د.طع
305
المبحث األول
الدساتير المدونة وغير المدونة
المطلب األول
الدساتير المدونة ( المكتوبة)
) ( Le Constitution E crites )(Written constitution
الدستور المدون ،هو الدستور الذي تصدر أحكامه أو غالبيتها في صورة نصوص
تشريعية مدونة في وثيقة واحدة أو أكثر ،وال يقصد بالتدوين ،مجرد تسجيل القواعد الدستورية
في وثيقة مكتوبة ،وإنما تسجيلها في وثيقة رسمية صادرة من سلطة مختصة بسنها وفق
إجراءات معينة.
وال يشترط في الدستور المدون أن يصدر في وثيقة واحدة ،وإنما يمكن أن يصدر بعدة
وثائق ،فقد صدر دستور الجمهورية الثالثة الفرنسية لسنة 1875بثالث وثائق متتابعة ،كما ال
يشترط فيه أن تكون كافة أحكامه مدونة ولكن العبرة بتدوين غالبية إحكامه ،إذ أن تقسيم الدساتير
إلى مدونة وغير مدونة تقسيم نسبي ،فما من دستور إال وي م أحكاما مدونة وأخرى غير مدونة
،ففي بريطانيا الوطن األم للدساتير غير المدونة ،والمثل النادر لها ،نجد إن الدستور البريطاني
،ي م إلى جانب األعراف الدستورية عدة وثائق رسمية أخرى ،كالعهد األعظم ( Magna
) Chartaوملتمس الحقوق ) ( Pet ion of rightوقانون الحقوق ) (Bill of rightوقانون
توارث العرش ). ( Act of settlement
وفي الواليات المتحدة الوطن األم للدساتير المدونة ،نجد إلى جانب النصوص الدستورية
التشريعي في الدستور ،حيث اتسم الدستور المدونة ،عدة أعراف نشأت من أجل سد النق
األمريكي باالقت اب إذا ضم هذا الدستور سبع نصوص فقط ،هذا إضافة إلى أن هذه األعراف
الدستور األمريكي الجمود والقدم ،فقد م ى أكثر نشأت لمسايرة المستجدات ،فمن خصائ
من مائتي سنة على نفاذه أول مرة .
ومن األعراف التي سادت في الواليات المتحدة ،العرف الذي يشترط في المرشح
النتخابات الرئاسة أن يكون منتميا ألحد الحزبين الرئيسين الجمهوري أو الديمقراطي ،والعرف
1
الذي يحظر إعادة انتخاب الرئيس أكثر من مرة واحدة .
306
وفي الهند نشأ إلى جانب دستورها النافذ لسنة 1949عدة أعراف ،ومن بينها ،العرف
الذي يق ي بعد إلزام الرئيس بأخذ رأي مجلس الوزراء أو أتباع مشورته ،والعرف الذي يلزم
2
الوزارة بإحاطة رئيس الجمهورية علما بغالبية القرارات التي تتخذها و ال سيما الهامة منها .
والجدير بالذكر أن االتجاه العام بين الدول يذهب إلى األخذ بالدساتير المدونة لما تتسم به
وراء تبني هذا النوع الدساتير من مزايا هذا إضافة إلى أن هناك العديد من األسباب التي وقف
ومن بينها :
-1الحركة الفكرية التي قادها كبار المفكرين والفالسفة في القرن الثامن عشر والتي أكدت على
ّ
المنظمة ألسس الحكم في الدولة . ضرورة تدوين القواعد
-2سيادة االعتقاد في القرن الثامن عشر ،بأن الدستور المدون يعتبر تجديدا للعقد االجتماعي
الذي نشأة الجماعة السياسية على أساسه ،وإن تدوين القواعد الدستورية في نصوص
واضحة ي في عليها القدسية ،ويبين لألفراد الحقوق التي يتمتعون بها والواجبات
1
المفروضة عليهم .
-3إن تدوين القواعد الدستورية هي ضمانة قوية لحماية حقوق األفراد وحرياتهم من استبداد
الحكام حيث يجد األفراد قواعد واضحة يمكن اإلطالع عليها والتمسك بأحكامها.
-4تتسم القواعد المدونة بالثبات والوضوح ،وهذا ما ي في عليها االستقرار ،وال يجعلها
عرضة للتالعب والتحايل ،بشأن تفسيرها وإي اح أحكامها ،بخالف الحال في الدساتير
غير المدونة التي تثير في الكثير من األحيان الشك حول وجودها والخالف بشأن تفسيرها ،
األمر الذي يفسح المجال واسعا أمام الحكام للنفاذ منها والتحايل على أحكامها.
-5سهولة إعداد وتعديل نصوص الوثيقة الدستورية المدونة ،ومما الشك فيه إن هذه المزية
تجعل أحكام الدستور تساير المتغيرات والمستجدات ،السيما إذا كان هناك تغيير دستوري
جوهري في المبادئ التي تحكم الدولة وتنظم عمل السلطات فيها ،كالمتغيرات الطارئة على
الدولة بفعل الثورة واالنقالب أو االنفصال عن االتحاد أو االن مام إليه .
-6إن األخذ بالدستور المدون أمر ال غنى عنه ،في الدولة الفدرالية ،أو دولة االتحاد المركزي
،حيث يثير هذا النوع من االتحادات العديد من اإلشكاليات ،السيما ما يتعلق باالن مام
لالتحاد واالنسحاب منه ،وتوزيع الصالحيات بين االتحاد والواليات ،وتنظيم عمل
المنازعات بين السلطات الثالث في الدولة على صعيد االتحاد والواليات وتنظيم ف
الواليات أو بينها وبين االتحاد ،وما إلى ذلك من المسائل األخرى البالغة األهمية ،والتي ال
2
- Norman D Palmer – op. cit.p.115.
بق -ص .127
الس
يوين – املرجع ا
لغينبس
بد ا
–1د.ع
307
يمكن 1بحال من األحوال تنظيمها بموجب مبادئ عرفيه ،السيما إذا كان االتحاد يجمع بين
بق -ص.22
لسا
- 2د.ثرو تبدو ي –املرجع ا
بق -ص .20 0
الس
ا –املرجع ا
يز يح
لعز
بد ا
يدع
براه
–3د .ر
308
المبحث الثاني
الدساتير المرنة والجامدة
المطلب األول
الدساتير المرنة
)(Constitution Souple
الدستور المرن ،هو الدستور الذي يمكن تعديله بذات اإلجراءات التي يجري فيها تعديل
القوانين العادية ،من هنا يكون للدساتير المرنة ذات القيمة القانونية المقررة للقوانين العادية ،
وهذا ما يفسر تخويل صالحية تعديل الدستور المرن لذات السلطة التي تتولى تعديل القانون
العادي .
ومعيار التمييز بين الدساتير المرنة والجامدة ،هي اإلجراءات المتبعة في التعديل ،فإذا
النظر عن السلطة إجراءات تعديل الدستور والقانون العادي ،كان الدستور مرنا بغ تماثل
واألسلوب المتبع في وضعه ،سواء تم وضعه من قبل السلطة التشريعية أم السلطة التأسيسية
األصلية أم عن طريق االستفتاء .
واألصل إن سائر الدساتير غير المدونة هي دساتير مرنة ،كونها تنشأ أما عن طريق
العرف أو السوابق الق ائية وبالتالي يجري تعديلها بذات التي الطريقة التي نشأت فيها ،هذا
إضافة إلى إمكانية تعديلها من قبل المشرع العادي بإصدار تشريع يخالف أحكامها .
بالدساتير غير المدونة ،إال أنها تنسحب والجدير بالذكر إن صفة المرونة وأن اقترن
األحيان إلى الدساتير المدونة ،في حالة ما إذا لم يشترط المشرع الدستوري إجراءات في بع
خاصة في تعديلها تختلف عن إجراءات تعديل القانون العادي .
ومن أمثلة الدساتير المدونة المرنة الدستور الفرنسي لسنة 1814ودستور سنة ، 1830
والدستور اإليطالي لسنة 1848والدستور السوفياتي لسنة 1918ودستور ايرلندا الحرة لسنة
2
1، 1922والدستور العراقي المؤق لسنة . 1964
ونرى أن مرونة الدستور سالح ذو حدين ،فهي ميزة تسجل للدستور ومأخذ يسجل عليه
،فهي ضمانة من شأنها جعل الدستور يساير التطورات وروح العصر وحاجات المجتمع ،
وتجنب البالد األزمات والثورات التي قد تقع جراء صعوبة تعديل الدستور ،وصفة المرونة ال
تعني زعزعة الثقة بالدستور وعدم استقراره ،فالدستور يبقى ثابتا مستقرا رغم سهولة تعديله
طالما كان يتالءم وظروف البيئة السياسية واالجتماعية .
309
أما الجانب السلبي فيتمثل في أن هذه المرونة ،قد تؤدي إلى التقليل من مهابة الدستور
وقداسته لدى الهيئات الحاكمة واألفراد على حد سواء ،كما أنها قد تدفع السلطة التشريعية إلى
إجراء تعديالت ال ضرورة لها ،لكنها تخ ع في ذلك لألهواء الحزبية وال غوط السياسية
والمصالح الشخصية األمر الذي يزعزع الثقة بالدستور وقدسيته .
المطلب الثاني
الدساتير الجامدة
)(Constitution Rigid
يقصد بالدستور الجامد ،الدستور الذي ال يمكن تعديله إال بإجراءات خاصة تختلف عن
إجراءات تعديل القانون العادي ،وغالبا ما تتسم هذه اإلجراءات بالتعقيد ،وقد يكون مرد جمود
الدستور تخويل صالحية تعديله لهيئة خاصة غير التي تتولى تعديل القوانين العادية .
وإذا اتصف الدستور بالجمود فأن هذه الصفة تنسحب على سائر نصوصه وإن كان
ذات طبيعة غير دستورية ،كالنصوص التي تشير إلى أن اآلسرة نواة المجتمع أو النصوص التي
تشير إلى أن الشؤون البلدية تديرها مجالس محلية وفقا لقوانين خاصة ،وبالمقابل فإن صفة
الجمود ال تنسحب على النصوص ذات الطبيعة الدستورية متى جرى تنظيمها في قوانين خاصة ،
كقانون مجلس النواب وقانون السلطة التنفيذية أو قانون األحزاب السياسية .
وجمود الدستور ال يعني بحال من األحوال استحالة تعديله ،ولكن صعوبة ذلك ، ،فما
من دستور في العالم إال ويكون قابال للتعديل ،مع اختالف وتفاوت إجراءات وصعوبة التعديل
من دستور ألخر فالدستور األردني النافذ لسنة 1952اشترط لتعديله موافقة ثلثي أع اء كل
من مجلس النواب واألعيان على االقتراح ،وفي حالة اجتماعهما معا البد من موافقة ثلثي
على االقتراح أن يكون علنيا األع اء الذين يتألف منهم كل مجلس ،واشترط في التصوي
بالمناداة على األع اء بأسمائهم وبصوت عال 1،وإذا ما حصل اقتراح التعديل على األغلبية
المطلوبة يحال على الملك لتصديقه ،وللملك المصادقة على التعديل أو االعتراش عليه ،ويكون
اعتراش الملك على التعديل اعتراضا مسقطا 2.أما الدستور الفرنسي النافذ لسنة 1958فقد
خول حق اقتراح التعديل لكل من رئيس الجمهورية وأع اء البرلمان بمجلسيه ،على أن ينظر
البرلمان بمجلسيه في اقتراح التعديل ،وإذا حصل االقتراح على تأيد البرلمان أحيل على
االستفتاء وال يصبح التعديل نهائيا إال إذا أقترن بموافقة الشعب .3
تور األردين.
لدس
–1م ( ) 3 /8 4من ا
تور األردين.
لدس
–2م ( ) 1 /126من ا
نسيلسنة .19 5 8
لفر
تور ا
لدس
–3م ( ) 8 9من ا
310
وفي لبنان خول الدستور رئيس الجمهورية ومجلس النواب حق اقتراح تعديل الدستور ،
على أن يقدم االقتراح في مجلس النواب من قبل عشرة من أع ائه على األقل ،ولكي يمر هذا
االقتراح في مجلس النواب البد من اقترانه بتأييد ثلثي األع اء ،وإذا ما حصل االقتراح على
األغلبية المطلوبة ،يحيله رئيس الجمهورية على الحكومة إلعداد مشروع التعديل 4،إذا كان
االقتراح مقدما من قبله ( رئيس الجمهورية) ،إذا أن اقتراح الرئيس وحده يلزم الحكومة تلقائيا
بإعداد مشروع التعديل ،وإال وجب عليه االستقالة ،أما إذا كان االقتراح مقدما من قبل مجلس
الحكومة على اقتراح التعديل وجب النواب ،فللحكومة الموافقة عليه أو رف ه ،فإذا وافق
عليها إعداد المشروع وطرحه خالل أربعة اشهر ،أما إذا لم يقترن بموافقتها ،كان عليها إعادته
صر المجلس على اقتراحه
إلى المجلس ،وللمجلس اإلصرار على قراره أو التراجع عنه ،فإذا أ ّ
بأغلبية ثالثة أرباع المجلس ،فلرئيس الجمهورية حينئذ االستجابة لرغبة المجلس ،وعلى
الحكومة في هذه الحالة إعداد مشروع التعديل وإرساله إلى المجلس خالل مدة أربعة اشهر من
عليه ،ولكي يكون انعقاد المجلس صحيحا البد من ح ور ثلثي تاريخ أحالته إليها ،للتصوي
أع اء المجلس ،وإلقرار التعديل البد من اقترانه بموافقة ثلثي األع اء أي ا .1وفي هذه
الحالة يحال إلى رئيس لجمهورية إلقراره واألمر بنشره ،ولرئيس الجمهورية االعتراش على
التعديل في بحر شهر من تاريخ اإلحالة إليه ،وخالل خمسة أيام في حالة االستعجال ،وفي هذه
صر المجلس على المشروع
الحالة يعاد المشروع إلى مجلس النواب لمناقشته مرة واحدة ،فإذا أ ّ
بأغلبية ثلثي أع ائه ،كان على الرئيس إقراره واألمر بنشره .
المبحث الثالث
الدساتير المؤقتة والدائمة
تقسم الدساتير من حيث مدة نفاذها إلى ،دساتير دائمة ومؤقتة .
المطلب األول
الدساتير المؤقتة
الدساتير المؤقتة ،هي الدساتير التي يجري وضعها من أجل تنظيم األوضاع الدستورية
في الدولة خالل الفترة االنتقالية ،أو لحين وضع الدستور الدائم .
311
ومثل هذه الدساتير يتم اللجوء إليها في أعقاب وقوع ثورة أو انقالب أو إعالن استقالل
الدولة ،حيث تكون األوضاع الداخلية للدولة غير مستقرة وتتصارع فيها القوى واألحزاب
ال والتيارات السياسية المختلفة ،من هنا يلجأ القاب ون على السلطة إلى إعالن دستور مؤق
تحدد فترة نفاذه عادة ،ولكن يشار في صلبه إلى أنه دستور مؤق أو يعمل بأحكامه خالل الفترة
االنتقالية فقط.
وتصدر هذه الدساتير عادة بتوقيع قادة الثورة أو االنقالب أو بتوقيع القاب ون على
السلطة ،وعلى سبيل المثال إن الدستور العراقي المؤق لسنة ، 1968والدستور الليبي المؤق
لسنة 1969صدرا بتوقيع أع اء مجلس قيادة الثورة في كال الدولتين .
عن الدائم ،سوى التسمية التي يحملها وال يوجد معيار محدد لتميز الدستور المؤق
معيارا لتميزه ،فمن الدساتير المؤقتة من ظل نافذا الدستور ،ونرى إن مدة نفاذ الدستور ليس
لسنة الدساتير الدائمة ،فدستور اإلمارات العربية المتحدة المؤق في العمل مدة أطول من بع
1971مازال نافذا حتى اآلن أي أن عمره يربو على الثالثين عاما ،في حين لم يمتد عمر
دستور الجمهورية الرابعة الفرنسية لسنة 1946أكثر من أثني عشر سنة .
المطلب الثاني
الدساتير الدائمة
الدساتير الدائمة ،هي الدساتير التي يتم سنها ،من أجل تنظيم األوضاع الدستورية في
على الدولة ألجل غير محدد ،فينظم عمل السلطات العامة وصالحياتها والعالقة بينها وين
على األسس االقتصادية واالجتماعية حقوق األفراد وحرياتهم ،وفي اآلونة األخيرة اطرد الن
التي تحكم الدولة .
ونرى أن مصطلح الدساتير الدائمة والمؤقتة ،ظهر أساسا لتمييز الدساتير المدونة تحديدا
،ألن الدساتير غير المدونة ال يمكن أن تكون إال دائمة ،باعتبار أن مصدر هذه الدساتير ،هي
األعراف والسوابق الق ائية والتي ال يمكن أن تكون مصدرا للدستور العرفي إال بعد اطراد
العمل بها لفترة غير محددة ،وفي ذلك مخالفة للغاية التي وجد من أجلها الدستور المؤق .
والجدير بالذكر إن أطول الدساتير الدائمة عمرا ،الدستور األمريكي لسنة 1787النافذ ،
واستطاع هذا الدستور أن يجمع بين ثناياه عدة مستجدات لم يسبقه فيها دستور مدون ،فهو أول
الدساتير المكتوبة ،وإليه يعود السبق في ابتكار النظام الرئاسي ،والنظام الفدرالي أي ا.
312
المبحث الرابع
الدساتير الموجزة والمطولة
المطلب األول
الدساتير الموجزة
الدساتير الموجزة ،هي الدساتير التي تحدد معالم النظام السياسي في الدولة بنصوص
مقت بة أو بعدد محدد من النصوص ،دون الخوش في التفاصيل ،وترك تنظيم المسائل
الفرعية أو الدقيقة للقوانين واألنظمة واألعراف .
وقد تكون الدساتير الموجزة ،دساتير مؤقتة أو دائمة ،على ذلك ليس هناك تالزم بين
لسنة صفة اإليجاز وصفة التأقي أو الديمومة ،وعلى سبيل المثال أن الدستور العراقي المؤق
1958ضم أربعة عشر مادة فقط ،وضم الدستور األمريكي النافذ سبع مواد فقط ،وهو أكثر
الدساتير الدائمة إيجازا ،وطرأ عليه س وعشرون تعديال ،إال أن أيا من هذه التعديالت لم ي ف
جديد . له ن
المطلب الثاني
الدساتير المطولة
هي الدساتير التي ت م عدد كبير من النصوص ،وتخوش في تفاصيل وفرعيات ال
عليها عادة في صلب الوثيقة الدستورية ،أو تعالج مواضيع هي من اختصاص يجري الن
المشرع العادي ،ويعد الدستور اليوغسالفي الملغى لسنة 1974أطول الدساتير الدائم ،حيث
أحتوى هذا الدستور على ( )502مادة .
المبحث الخامس
الدساتير الديمقراطية وغير الديمقراطية
تقسم الدساتير من حيث أسلوب وضعها إلى دساتير ديمقراطية وغير ديمقراطية
المطلب األول
الدساتير الديمقراطية
هي الدساتير التي يتم وضعها عن طريق الجمعية التأسيسية أو االستفتاء الدستوري ،
على ذلك أن تقسيم الدساتير ،إلى دساتير ديمقراطية وغير ديمقراطية ،يعتمد على أسلوب
وضعها ال على المبادئ التي ت مها ،من هنا يعد الدستور ديمقراطيا متى تم وضعه من قبل
313
الجمعية التأسيسية أو عن طريق االستفتاء الدستوري وأن ر ّكز كافة الصالحيات أو غالبيتها في
واحد. يد هيئة أو شخ
المطلب الثاني
الدساتير غير الديمقراطية
هي الدساتير التي يتم وضعها بأسلوب المنحة أو العقد ،وتوصف الدساتير بهذا الوصف
وإن احتوت على مبادئ ديمقراطية ،أو تم توزيع الصالحيات فيها بين السلطات الثالث .
ونرى أن تقسيم الدساتير إلى ،دساتير ديمقراطية وغير ديمقراطية ،البد أن يستند إلى
معيار أخر إلى جانب أسلوب التشريع ،وهذا المعيار ،هو المبادئ التي يحملها الدستور ومدى
على حقوق األفراد وحرياتهم وضمانات هذه الحقوق تبنيه لمبدأ الفصل بين السلطات ،والن
والحريات .
الفصل الرابع
مبدأ سمو الدستور وكفالة احترامه
من المبادئ الدستورية المسلم بها ،سمو الدستور وأعلويته على كافة القواعد القانونية
النظر عن كون الدستور مدون أو غير مدون ،وهذا المبدأ من الحقائق النافذة في الدولة ،بغ
عليها . الثابتة وإن أغفل الدستور الن
عليه صريحا في العديد من الدساتير ،كالدستور وتأكيدا لهذا المبدأ جاء الن
واإليطالي لسنة 1947،2والصيني لسنة 1945 1
التشجوكسلوفاكي لسنة ، 1920
3،والسوفياتي لسنة .4 1977
الدولة القانونية ،إذ ال سبيل إلخ اع الحكام للقانون وسمو الدستور من خصائ
وتحديد صالحياتهم والحد من سلطاتهم ،ما لم تتهيأ للنصوص الدستورية مكانة عليا تسمو على
الحكام وتخ عهم ألحكامها .
في حين إن هذا المبدأ ال مكان له في السلم القانوني في الدول ذات األنظمة الدكتاتورية
،إذ ال يعترف الحكام في هذه األنظمة بالدستور وال بغيره من القوانين وتتصف أعمالهم غالبا
5
بالعنف واالستبداد .
314
ويتطلب سمو الدستور خ وع الكافة ألحكامه ،حكاما ومحكومين ،هذا إضافة إلى
ضرورة إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة باحترام أحكامه من قبل األفراد وهيئات الدولة المختلفة.
المبحث األول
سمو الدستور
)( La Suprématie De La Constitution
يقصد بمبدأ سمو الدستور ،أعلوية القواعد الدستورية وسيادتها على سائر القواعد
القانونية األخرى في الدولة .
ويقسم سمو الدستور ،إلى سمو موضوعي وشكلي،ويقصد بالسمو الموضوعي أعلوية
األحكام والمبادئ المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية على سائر األحكام الواردة في القوانين
األخرى .
أما السمو الشكلي فيقصد به وجوب أتباع إجراءات وأوضاع معينة في وضع القواعد
الدستورية وتعديلها تختلف عن تلك التي يجري أتباعها في وضع وتعديل القوانين العادية .
المطلب األول
السمو الموضوعي للدستور
)( La Suprématie Matérielle De La Constitution
يكمن السمو الموضوعي للدستور في طبيعة وم مون القواعد التي يت منها ،وكذلك
في طبيعة الموضوعات التي ينظمها ،فهو يمثل سند شرعية السلطات الحاكمة ،وينظم
اختصاصاتها وكيفية ممارستها ،ويحدد الفلسفة أو األيديولوجية التي يؤمن بها القاب ون على
السلطة .
ويتجلى السمو الموضوعي للدستور في مظهرين :
المظهر األول -:الدستور هو السند الشرعي لوجود الهيئات الحاكمة في الدولة ،وهو الذي يحدد
اختصاصاتها ،من هنا كان على كافة السلطات والهيئات الحاكمة الخ وع ألحكام الدستور
خ وعا تاما وأحترم أحكامه في كل ما يصدر عنها من أعمال وتصرفات ،بحكم سموه وعلوه
1
عليها ،إذ هو الذي أنشأها ومنحا اختصاصاتها .
315
المظهر الثاني -:تحديد الفكرة القانونية للدولة ،فالدستور هو الذي يتولى تحديد الفكرة القانونية
السائدة في الدولة ،والفلسفة أو األيديولوجية التي يقوم عليها النظام القانوني في الدولة سواء من
الناحية السياسية أو االقتصادية أو االجتماعية .
على ذلك إن كل نشاط يخرج عن حدود هذا اإلطار أو يخالفه يعد باطال ،بيد أن ذلك ال
يعني تحريم كل االتجاهات والتصورات الفلسفية المناق ة للدستور ،غاية األمر إنها ال تأخذ
عليها الدستور ،فهو يسمح لهذه الفلسفات أن تحتل الصفة الرسمية إال بأتباع اإلجراءات التي ن
2
مكانها في المعارضة وإن كان ذلك على درجات تتفاوت بتفاوت النظم السياسية .
النتائج المترتبة على السمو الموضوعي -:
يترتب على السمو الموضوعي للقواعد الدستورية النتيجتين التاليتين -:
النتيجة األولى -تدعيم مبدأ المشروعية -:من المسلم به أن السمو الموضوعي للدستور يؤدي
إلى تدعيم مبدأ المشروعية ،ويجعل القاعدة الدستورية في أعلى سلم التدرج القانوني .
وإذا كان مبدأ المشروعية يعني خ وع الحكام والمحكومين للقانون ،بحيث ال يصدر
ويقوي هذا المبدأ (المشروعية)
أي قرار فردي إال في حدوده (القانون) ،فإن سمو الدستور يدعم ّ
ويوسع من نطاقه ،ألنه يتطلب خ وع الحّكام والمحكومين لقواعده من ناحية ،وخ وع كافة
1
التشريعات واللوائح والقرارات اإلدارية ألحكامه من ناحية أخرى .
النتيجة الثانية – حظر التفويض في االختصاص -:يحدد الدستور اختصاصات كل سلطة على
وجه التحديد ،وهذه االختصاصات ال تعد حقوقا شخصية أو مزايا خاصة لمن يمارسها بل
واجبات يجب أداؤها في الحدود التي رسمها القانون .
والدستور حينما يخول إحدى الهيئات الحاكمة اختصاصا معينا فإنه يحظر عليها في ذات
ذات االختصاص إلى هيئة أخرى على أساس إن االختصاصات المفوضة ال تقبل الوق تفوي
هذا إضافة إلى أنه يراعي في توزيع االختصاصات طريقة اختيار السلطة ،وأسلوب التفوي
دستوري اختصاصاتها لهيئة أخرى إال بن ممارستها لوظيفتها ،من هنا ليس ألي هيئة تفوي
غير مشروع كونه يخالف نصوص الوثيقة ،وبغير ذلك يعد التفوي صر يح يجيز التفوي
الدستورية اآلمرة .
صراحة ،الدستور الروسي لسنة ،19932 ومن الدساتير التي أجازت التفوي
3
والدستور المصري النافذ لسنة ، 1971حيث نص والدستور الهندي لسنة 1949
316
المادة( )108منه على أنه ( لرئيس الجمهورية عند ال رورة وفي األحوال االستثنائية وبناء
مجلس الشعب بأغلبية ثلثي أع ائه أن يصدر قرارات لها قوة القانون ،ويجب أن على تفوي
لمدة محددة وأن تبين فيه موضوعات هذه القرارات واألسس التي تقوم عليها يكون التفوي
،فإذا لم ويجب عرش هذه القرارات على مجلس الشعب في أو ل جلسة بعد انتهاء مدة التفوي
تعرش أو عرض ولم يوافق عليها المجلس زال ما كان لها من قوة القانون ).
،وبالتالي ليس ألي من وفي الدستور األردني النافذ لم ترد أية إشارة إلى التفوي
صالحياتها لهيئة أخرى ،سواء في الظروف العادية أو االستثنائية ، الهيئات الحاكمة تفوي
المادة (/28ح،ط) من الدستور تشير إلى وإال عد ذلك خرقا للدستور ،مع مالحظة أن ن
الفقه (ح )28/على أنه ( إذا أصبح الملك غير قادر على اإلنابة في أحوال استثنائية ،فقد نص
تولي سلطته بسبب مرضه فيمارس صالحياته نائب أو هيئة نيابية ويعين النائب أو الهيئة النيابية
بإرادة ملكية وعندما يكون الملك غير قادر على إجراء هذا التعيين يقوم به مجلس الوزراء) ،
الفقرة (ط )28/على أنه ( إذا أعتزم الملك مغادرة البالد فيعين قبل مغادرته بإرادة ملكية وتن
نائبا أو هيئة نيابية لممارسة صالحياته مدة غيابه ،وعلى النائب أو هيئة النيابة أن تراعي أية
شروط قد تشتمل عليها تلك اإلرادة وإذا أمتد غياب الملك أكثر من أربعة أشهر ولم يكن مجلس
األمة مجتمعا يدعى حاال إلى االجتماع للنظر في األمر ).
المطلب الثاني
السمو الشكلي للدستور
يقصد بالسمو الشكلي وجوب أتباع إجراءات وأشكال معينة في تعديل الدستور ،تختلف
عن تلك المتبعة في تعديل القوانين العادية ،على ذلك ال يمكن الحديث عن السمو الشكلي إال في
ظل الدساتير المدونة الجامدة ،باعتبار إن الدساتير غير المدونة والمدونة المرنة ال تتمتع إال
بالسمو الموضوعي .
ويذهب جانب من الفقه إلى أن السمو الشكلي ( جمود الدستور) هو الذي ي في على
القواعد الدستورية سموا وعلوا ،ويهيئ لها مركزا خاصا أسمى من القواعد القانونية األخرى ،
1
فتحتل المكانة العليا في سلم التدرج الهرمي والنظام القانوني للدولة .
317
النظر والجدير بالذكر أن السمو الدستور الشكلي يمتد إلى كافة نصوص الدستور بغ
عن طبيعتها أو م مونها ،وعلى سبيل المثال ،إن المادة ( )8/1من الدستور األمريكي تخول
الكونغرس صالحية إصدار القوانين التي من شانها تقدم العلوم والفنون النافعة عن طريق ضمان
الحق المطلق لمدة محددة للمؤلفين والمخترعين في كتابتهم واختراعاتهم ،وتحدد المادة ()2/1
من الدستور شروط الترشيح لع وية مجلس النواب وتحدد المادة ( )6/2شروط الترشيح
لمنصب الرئاسة ،فهذه النصوص الثالث التي أشرنا إليها تتباين من حيث األهمية إال أنها جميعا
تعّدل بذات الشكل واإلجراءات ،إذ يلزم لتعديلها موافقة ثلثا مجلسي النواب والشيوخ ،أو أن
تعدل بناء على اقتراح المجالس التشريعية لثلثي الواليات ،ولمرور هذا االقتراح البد من
2
الحصول على موافقة المجالس التشريعية لثالثة أرباع الواليات عن طريق عقد مؤتمر وطني .
وحددت المادة ( )1/54من الدستور األلماني شروط الترشيح لمنصب الرئاسة ،أما المادة
شؤون السكك الحديدية االتحادية والنقل الجوي ،ولتعديل أيا من هذين ( ) 6/73فقد نظم
3
النصين البد من موافقة ثلثا أع اء مجلسي البوندستاج ( النواب) والبنديسرات( الواليات) .
ذات طبيعة وبالمقابل أن السمو الشكلي ال يمتد إلى القواعد القانونية العادية ،وإن كان
دستورية ،كقانون السلطة التنفيذية وقانون مجلس النواب .
ومجمل القول إن السمو الشكلي للدستور ال يمكن أن يتحقق إال في ظل الدساتير الجامدة
،ألن الدساتير المرنة يجري تعديلها بذات األشكال واإلجراءات المتبعة في تعديل القوانين العادية
،بل أن إصدار السلطة التشريعية قانون جديد أو تعديل قانون نافذ بما يتعارش وأحكام الدستور
يعد تعديال له .
المطلب الثالث
التمييز بين القوانين الدستورية والعادية
ظهر التمييز بين القوانين العادية والدستورية في القرن السابع عشر ،حيث أطلق الفقه
آنذاك على القوانين الدستورية ،القوانين األساسية باعتبارها المظهر األساسي المعّبر عن سيادة
األمة ،هذا إضافة إلى أنها قوانين تتعلق بتنظيم السلطات العامة وصالحياتها .
ويبرز التباين بين القوانين العادية والدستورية من حيث الشكل والموضوع -:
أوال -من حيث الشكل -:
إن نقطة الخالف األولى بين القوانين العادية والدستورية ،هي من حيث اإلجراءات
المتبعّة في التشريع والتعديل ،فالقانون الدستوري يجري تشريعه عادة أما بأسلوب المنحة أو
يكي.
تور األمر
لدس
–2م ( ) 5من ا
اين.
تور األمل
لدس
–3م ( ) 179من ا
318
العقد أو الجمعية التأسيسية أو االستفتاء الدستوري ،في حين يجري تشريع القانون العادي من
قبل البرلمان ،وغالبا ما يستغرق تشريع القانون الدستوري فترة أطول من الفترة التي يستغرقها
تشريع القانون العادي .
أما من حيث إجراءات التعديل ،فإن إجراءات تعديل القانون الدستوري أكثر تعقيدا من
إجراءات تعديل القانون العادي ،وعلى سبيل المثال إن المادة ( )126من الدستور األردني
اشتر ط موافقة ثلثي كل من مجلس النواب واألعيان سواء اجتماعا في جلسة مشتركة أو جرى
المادة ( )84من الدستور على المشروع في كل مجلس على حده ، ،في حين اكتف التصوي
لتعديل القانون العادي الحصول على األغلبية المطلقة للحاضرين في كل من مجلس النواب
واألعيان بعد تحقق ال نصاب القانوني لصحة انعقاد كل من المجلسين وهو ح ور ثلثي أع اء
كل مجلس .
على تعديل الدستور بصوت المادة ( )3/84من الدستور أن يجري التصوي وأوجب
العلني على التصوي عال بالمناداة على األع اء بأسمائهم ،في حين ال يشترط ذات الن
تعديل القانون العادي .
وبموجب المادة ( )93من الدستور يحال مشروع تعديل الدستور والقانون العادي على
الملك إلصداره واألمر بنشره في الجريدة الرسمية ،وللملك االعتراش التوقيفي على القانون
صر مجلس النواب واألعيان في جلسة المناقشة الثانية على مشروع القانون
العادي ،فإذا أ ّ
وحصل المشروع على تأيد ثلثي كل من المجلسين ،كان على الملك إصداره ،في حين يملك
الملك حق االعتراش المطلق( االسقاطي) على تعديل الدستور ،فإذا ما أحال مجلسي النواب
واألعيان اقتراح تعديل الدستور على الملك واعترش عليه سقط هذا المشروع تلقائيا إذا ال سبيل
إلصرار مجلس النواب واألعيان عليه .
319
المطلب الرابع
النتائج المترتبة على التميز بين القوانين الدستورية والعادية
يترتب على التمييز السالف الذكر بين القوانين الدستورية والعادية النتائج التالية -:
-1ثبات القوانين الدستورية أكثر من القوانين العادية -:
تتسم القوانين الدستورية بكونها أكثر ثباتا واستقرارا من القوانين العادية ،وهي نتيجة
منطقية يؤدي إليها المجرى العادي لألمور بفعل اشتراط إجراءات وشكليات في تعديل الدستور
أكثر تعقيدا من تلك الواجب أتباعها في تعديل القانون العادي .
والجدير بالمالحظة إن ثبات القوانين الدستورية واستقرارها أمر نسبي غير مطلق ،
فما من دستور في العالم إال ويمكن تعديله ،والقول بغير ذلك يعني خلق فجوة دستورية تنعكس
آثارها بصورة مباشرة على النظام السياسي في الدولة ،واستقرار األوضاع الداخلية ،وهذا ما
يتنافى والغاية من وضع الدستور أصال ،بل أن من الدساتير من جرى تعديله حتى قبل نفاذه ،
ومن ذلك الدستور األمريكي ،الذي عدل قبل نفاذه ولم يكن ذلك يتعارش مع صفة الجمود التي
يتسم بها ،فهذا الدستور ظل نافذا ما يربو على المائتان وعشرون سنة ولم يعدل إال س
وعشرون مرة فقط .
-2عدم جواز تعديل القانون الدستوري إال بقانون دستوري أخر -:
إن من نتائج سمو القوانين الدستورية على القوانين العادية ،عدم جواز تعديلها أو
إلغائها إال بقوانين أخرى مماثلة لها في المرتبة ،وتتمتع بنفس الدرجة من السمو ،وهذا يعني أنه
ليس للقوانين العادية تعديل القوانين الدستورية ،لكونها أدنى منها مرتبة والقاعدة في ذلك إن
القانون األدنى ال يلغي أو يعدل القانون األعلى منه درجة .
والواقع إن هذا المبدأ ال يجري العمل به إال في الظروف العادية ،أي حينما تعيش الدولة
في ظل ظروف داخلية وخارجية مستقرة ،وبخالف ذلك قد يجري إلغاء أو تعديل الدستور بقرار
فردي ،وهو ما يحد ث عادة عند قيام ثورة أو وقوع انقالب .
-3عدم جواز مخالفة القوانين العادية للقوانين الدستورية -:
إن ما يميز الدستور المرن والجامد اإلجراءات والشكليات الواجب أتباعها في التعديل ،فإذا
لم يشترط الم ّ
شرع الدستوري إجراءات خاصة في تعديله ،تختلف عن تلك الواجب إتباعها في
تعديل القانون العادي ،كان الدستور مرنا ،وتعد أي مخالفة ألحكامه من قبل المشرع العادي
تعديال له .
320
في حين تعد مخالفة القانون العادي ألحكام الدستور الجامد ،خرقا لمبدأ المشروعية والتدرج
القانوني الواجب مراعاته في التشريع ،وبالتالي يكون مصير القانون البطالن سواء ن
باعتبار أن هذا الحكم نتيجة منطقية لعدم مراعاة مبدأ الدستور على ذلك صراحة أم لم ين
التدرج القانوني .
321
المبحث الثاني
كفالة احترام سمو الدستور
ال تثار مسألة كفالة احترام الدستترر لال فت لتا الدستاتار الدامتدح ث حاتم لتتدم لت تدلا
الدسترر لجراءات خاصة تختتف عن اإلجراءات الراجب لتباعها لت دلا القانرن ال ادي .
ولذا كان من المستم به ف لا الدساتار الدامدح لن القرانان المخالفة لتدسترر ت د باطتة ث
لال أن البحم لثار بشأن الستطة المختصة بتقرلر بطالن القرانان الت تخرج عن أحكام الدسترر ث
وهذه الستطة بالضرورح ه ستطة مستقتة عن الستتطة التشترل اة مهمتهتا مرا بتة متدب مطابقتة
القرانان لتدسترر ( الر ابة عتى دستررلة القرانان).
وتختتف الر ابة عتى دستررلة القرانان باختالف الدساتار ث لال أن الغالب ف الر ابتة أمتا
أن لدري ممارستها من با هائة سااساة مستقتة ث أو من با القضاء .وسرف نبحم تفصاال ف
هذلن االستربان من أسالاب الر ابة.
المطلب األول
الرقابة السياسية على دستورية القوانين
)(Controle Politique
ستطات الدولة لتم ممارسة هذا النرع من الر ابة ث من با هائة سااساة منفصتة عن با
ث وغالبا ما لراعى ف تشكاا هذه الهائة تنرع الخبرات فاها ث حاتم جترب ال متا عتتى أن تضتم
هذه الهائة ف عضرلتها خبرات سااساة وا تصادلة و انرناة .
ولدري تشكاا هذه الهائة أم عن طرلق الت اان من با الستطة التشرل اة أو التنفاذلة ثأو
باالنتخاب من با الش ب ث وألا كان الطرلق المتبّع ف تشكاا هذه الهائة ثفإن ما لمادها هر عدم
1
تقادها برجرد ال ناصر القضائاة .
الفرع األول
الرقابة السياسية على دستورية القوانين في فرنسا قبل دستور سنة1946
ت رد الر ابة السااساة ف نشأتها للى فرنسا ث حام تقدم الفقاه الفرنست ) (Sieyesأثنتاء
منا شة نصرص دسترر سنة 1795ث با تراح استحداث هائة محتفّان دستررلة ثمهمتهتا التحقتق
من مطابقة القرانان ال ادلة لتدسترر ث وا ترح تشكاا هذه الهائتة متن ( )108عضترا لتتم ت اتنهم
أول مرح من با الدم اة التأساساة ث وتترلى هتذه الهائتة ب تد ذلتي ت اتان أعضتائها بنفستها عتن
الشت ب طرلق تددلد ثتم األعضاء ستنرلا ث ونرترا لمتا ّ
ختفته القضتاء متن يثتار ستائة فت نفت
يت - 19 9 5 -ص .5 9
لكو
يت – ا
لكو
امعة ا
نشورا تج
يع –م
تشر
لية ا
تور
بةعلى دس
اق
لريف -دراسة يف ا
لشر
يزة ا
–1د.عز
322
الفرنس ث فقد أكد الفقاه ) (Sieyesلن الهائة المقترحة هائتة سااستاة ولاستض ضتائاة ث غاتر لن
الدستترر خشتاة أن تصتبذ هتذه الهائتة ستتطة فتر هذا المشروع ربا بالرفض من با واض
القانرن .
وتقدم الفقاه ) ( Sieyesبذات اال تراح عند لعداد مشروع دسترر ستنة 1799ث ووجتد
الشتاري الحتام هذا اال تراح برال من با لدنة لعتداد الدستترر واستتحدثض هائتة بأستم مدتت
متن بتا نتابتارن لتدستترر) ( Snat conservateurوكتان االختاتار األول ألعضتاء المدتت
بنصها عتى أنه ( لبق والقنصتان المؤ تان ث وحددت المادح ( )21من الدسترر مهمة هذا المدت
النااب أمامه ب دم دستررلتها ). أو لتغ جماع األعمال الت تط ن الحكرمة أو المدت
لتم تستاعد عتتى نداحته ث غار أن الرروف وال راما الت أحاطض بإنشاء هتذا المدتت
حام كان لخضع لإلمبراطرر ( نابتارن برنابرت) من ناحاةث كما لم لكن لها ممارستة الر ابتة لال
1
النااب . بناء عتى طتب الحكرمة أو المدت
وجاء دسترر ستنة 1852متضتمنا التنع عتتى الر ابتة عتتى دستتررلة القترانان ث عتن
الشاري المحتاف عتتى الدستترر) ث 2وخترل هتذه الهائتة طرلق هائة سااساة أطتق عتاها ( مدت
الدولتتة إلصتتدارها ث ث لضتتافة للتتى صتتالحاة فحتتع مشتتارلع القتترانان بتتا لحالتهتتا للتتى رئتتا
3
صالحاتها ف للغاء القرانان بناء طتب الحكرمة أو األفراد لذا ثبض لها عدم دستررلتها .
وبالرغم من س ة االختصاصات الت خرلض لهذه الهائة ثلال أنهتا فت الرا تع لتم تمتار
انرنتا عترل عتاته ل تدم دستتررلته 4ثلذا شائا منها ث فتم لحدث ف ال ما أن ألغى هذا المدتت
نتتابتارن) التتذي حمتهتتا عتتتى عتتدم ممارستتة خض ت ض هتتذه الهائتتة لهامنتتة اإلمبراطتترر( لتترل
نابتارن) باالستبداد .5هذا لضافة اختصاصاتها بالترغاب والترهاب ث فقد اتسمض فترح حكم (لرل
عن طرلق المنذ وال طالا الساما أن ال ضرلة فت الهائتة كانتض دون للى لغرائه أعضاء المدت
6
مقابا .
323
وجاء دسترر الدمهررلة الثالثة الفرنساة لستنة 1875خالاتا متن اإلشتارح لتر ابتة عتتى
دستررلة القرانان 7ث ربما ألن هذا الدسترر كان مرجدا ثلذ أحترب عتى ( )34مادح فقت أو لفشتا
الر ابة ف لا الدستررلان السابقان له .
الفرع الثاني
الرقابة على دستورية القوانين في ظل دستور الجمهورية الفرنسية الرابعة لسنة 1946
أنشأ دسترر الدمهررلة الراب ة الفرنساة لسنة 1946لدنة خاصة لممارسة الر ابة عتتى
دستررلة القرانان ث وأطتق عتاها ( التدنة الدستررلة ) ) ( Comite Constitutionnelوتتألف
هذه التدنة من ثالثة عشر عضرا هم :
الدمهررلة – رئاسا لتدنة . -1رئا
الدم اة الرطناة . -2رئا
الدمهررلة . مدت -3رئا
-4سب ة أعضاء تنتخبهم الدم اة الرطناة من غار أعضائها .
1
الدمهررلة من غار أعضائه . -5ثالثة أعضاء لنتخبهم مدت
ومن است رال تشكاا التدنة الدستررلة لبدو جتاا الصبغة السااساة التت اصتطبغض بهتا
التدنة ث هذا أضافه للى تأثرها باالنتماءات الحدباة ألعضائها ث األمر التذي أدب للتى تحترل هتذه
التدنة ب د فترح وجادح من تشكاتها للى مدرد هائة تاب ة لتبرلمتان خاضت ة لته فامتا تصتدره متن
2
رارات .
وبمرجب المادح ( )92من الدسترر ال تتصدب التدنة لفحع دستررلة القتانرن متن تتقتاء
الدمهررلتة نفسها أو بناء عتى طتب األفراد ث با البتد متن تقتدلم طتتب مشتترق متن بتا رئتا
الدمهررلة با لصدار القانرن ث وتبدأ التدنة عمتها بمحاولة الترفاق بتان مدتست مدت ورئا
البرلمان خالل مدح خمسة ألام من تارلخ تقدلم الطتب للاها وخالل مدح لرمان ف أحرال الضرورح
واالست دال ث 3فإذا وفّقض التدنة ف ذلي انتهى األمر ولم ل د ثمة حاجة لتنرر فت دستتررلة هتذا
القانرن ولن كان االتفا بان هذلن المدتسان مخالفا لتدسترر 4.أمتا لذا لتم تتندذ التدنتة فت هتذه
المهمة ف تاها النرر ف دستررلة القانرن ث فإذا ترصتض للى عدم دستتررلته أعادتته للتى الدم اتة
324
لصداره لحان لزالة الت ارل بانه وبان الدسترر ث أو ت دلا الدسترر الرطناة وأمتنع عتى الرئا
5
وفقا لإلجراءات المقررح ث وبما لد ته متفقا مع القانرن الصادر عن الدم اة الرطناة .
والمالح أن التدنة بدال من مرا بتها القرانان الصادرح عن البرلمان ث لدتأت للتى ر ابتة
الدسترر ث وعمتض عتى ت دلته وبما لنسدم مع القانرن المخالف له .
الفرع الثالث
الرقابة على دستورية القوانين في ظل دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة لسنة 1958
نرم الدسترر الفرنس النافذ لسنة 1958ث الر ابة عتى دستررلة القرانان ف المراد من
( )63-56واستهدف الم ّ
شرع الدسترري من وراء هذه الر ابة ث ضمان التطباق الستام لنصترص
الدسترر ث الساما ما لت تق بترزلع االختصاصات بان الستطة التشترل اة والتنفاذلتة وكتان لهتدف
من وراء هذه الر ابة لنشاء هائة لتتحكام السااس بان الستطات وبما لحقق الترازن بانها .
أوال -تشكيل المجلس الدستوري )-: ( Le Conseil Constitutionnel
الدسترري لتألف من تس ة أعضاء ث أشارت المادح ( )56من الدسترر للى أن المدت
كا لدري اختاارهم لمدح تسع سنرات غار ابتة لتتددلد ث عتى أن لدري تددلد ثتم المدت
ثالث سنرات .
الشتاري صتالحاة مدتت الدم اتة الرطناتة ورئتا الدمهررلة ورئتا ولتقاسم رئا
ث حام لختار كا منهم ثالثة أعضتاء ث هتذا لضتافة للتى أن هنتاق أعضتاء ت ان أعضاء المدت
م انرن بحكم القانرن لمدب الحااح وهم رؤساء الدمهررلة السابقرن .
ترجاذ أحد الترألان الدمهررلة ث ولترئا من با رئا المدت ولدري اختاار رئا
عند تساوي األصرات بشأن مسألة م انة .
واالشتتراق فت الحكرمتة أو الدمع بتان ال ضترلة فت المدتت ألعضاء المدت ولا
اال تصادي واالجتماع ث كما ال لدرز ت انهم ف ولائف عامتة أو تتر اتهم البرلمان أو المدت
1
باالختبار أن كانرا مرلفان عمرماان .
ثانيا -اختصاصات المجلس الدستوري -:
الدسترري ث ولمكن تقسام هذه نرمض المادح ( )61من الدسترر اختصاصات المدت
االختصاصات للى نرعان هما -:
-1اختصاصات للداماة ( وجرباه) .
-2اختصاصات اختاارلة( جرازله) .
325
اإللداماة ( الرجرباة) -:أوجبض المادح ( )61متن الدستترر عترل -1اختصاصات المدت
الدسترري وهذه المسائا ه -: ب ض المسائا عتى المدت
القرانان األساساة. -一
النااب . لرائذ المدت -二
سالمة لجراءات االستفتاء ولعالن النتادة . -三
سالمة االنتخابات الرئاساة والتشرل اة -四
الدمهررلة بناء عتى طتب الحكرمة . تحدلد حاالت عدد رئا -五
تطباق المادح ( )16من الدسترر . -六
االختاارلة ( الدرازلة )-: -2اختصاصات المدت
عتى وجه الدراز -: وهذه االختصاصات ت رل عتى المدت
-一النرر ف القرانان ال ادلة ب د انتهتاء التصترلض عتاهتا فت البرلمتان و بتا تصتدلقها ث
باان رأله فاها خالل مدح ستة أشهر من تارلخ عرضها عتاه . وعتى المدت
-二النرر ف الطتب المقدم من با الترزلر فامتا لذا كتان ثمتة تانرن تد أ تر ب تد صتدور
أو الالئح طبقا لنع المادح ( )34من دسترر سنة 1958لدخا ف المدال التشرل
1
الدسترر .
الدسترري أثناء منا شة مشروع انرن أمام البرلمان لتبتض ت –لدرء الحكرمة للى المدت
2 ف كرن الم ّ
شروع لدخا ف اختصاص البرلمان أو الحكرمة .
3
ث -لبداء الرأي ف مدب اتفا بنرد الم اهدح أو االتفا اة الدولاة مع أحكام الدستترر
.
ثالثا-الطعن أما المجلس الدستوري -:
الدمهررلتة أو الدسترري فت دستتررلة القترانان بنتاء عتتى طتتب رئتا لنرر المدت
الشاري ث وبمرجب القانرن الدسترري مدت الدم اة الرطناة أو رئا الرزراء أو رئا رئا
ر م 904 – 74الصادر ف 9أكتربر 1974ث خرلض صالحاة الط ن ألضا لستان عضترا متن
4
الشاري . أعضاء الدم اة الرطناة أو ستان عضرا من أعضاء مدت
326
5
عتى دستتررلة القترانان ث ر ابتة و ائاتة ستابقة لصتدور القتانرن ونفتاذهث ور ابة المدت
وبالتال فه تحرل دون نفاذ أي انرن غار دسترري األمر التذي لضتع حتدا إلثتارح المنازعتات
بشأن الحقر المترتبة عتى القانرن المقض ب دم دستررلته ث ومثا هذه المنازعات لمكن أن تثار
عتى القانرن ب د نفاذه . لر كانض ر ابة المدت
بإبداء الرأي ف القانرن ختالل متدح شتهر متن وألدمض المادح ( )62من الدسترر المدت
تارلخ أحتته عتاه ث وأجازت تقتاع هذه المدح للى ثماناة ألام بناء عتى طتتب الحكرمتة فت حالتة
نهائاة ال لمكن الط تن فاهتا أمتام أي جهتة أخترب 1.وهت متدمتة الضرورح ث و رارات المدت
2
لكافة الستطات ف الدولة بما فاها الستطة القضائ .
له النرر ف دستتررلة القترانان التت لدتري الدسترري لا والددلر بالذكر لن المدت
ل رارها عن طرلق االستفتاء ال ام ث كرنها ت بر بصررح مباشرح عتن الستاادح الشت باة وال مدتال
( دلدرل) النفاذ متن المدتت حانئذ لتنرر ف دستررلتها ث ومن خالل االستفتاء استطاع الرئا
الدمهررلة ث حام ج ا هذا الت دلا الدسترري وت دلا نصرص الدسترر الخاصة باختاار رئا
3
لتم من با الش ب بصررح مباشرح . اختاار الرئا
الفرع الرابع
الرقابة السياسية على دستورية القوانين في دساتير الديمقراطيات الشعبية
السابق ث الر ابة السااساة عتى تبنض ال دلد من دساتار دول الم سكر االشتراك
دستررلة القرانان ث لال أنها تبالنض ف تحدلد الدهة الت أوكتض لها مهمة الر ابة .وعتى التفصاا
التال :
أوال -الدساتير التي أوكلت مهمة الرقابة للسلطة التشريعية -:
أوكتا االتدتتاه األول متن الدستتاتار ث مهمتة الر ابتة السااستاة عتتتى دستتررلة القتترانان ث
لتستطة التشرل اة ث ومن بان هذه الدساتار ث دسترر اتحاد الدمهررلات االشتراكاة السرفاتاة لسنة
1936ث 4ودسترر االتحاد السرفات المتغى لسنة 1977ث 5حام عهد كا منهما بهذه المهمة للى
السرفاض األعتى . مدت
327
وذهب بذات االتداه ث كا متن الدستترر البتغتاري لستنة 1947والصتان لستنة 19546
الرطن لنراب الش ب . ثودسترر سنة 7 1982ث حام أوكا كا منهما هذه المهمة لتمدت
ثانيا -الدساتير التي أوكلت مهمة الرقابة للمكتب اإلداري في السلطة التشريعية -:
خترل االتدتاه الثتان متتن الدستاتار ذات الندعتة االشتتتراكاة ث مهمتة الر ابتة السااستتاة ث
لتمكتب اإلداري ف البرلمان ث ومن هذه الدساتار دسترر اتحاد الدمهررلات الارغسالفاة المتحدح
لسنة 1946ث 1والدسترر األلبان لستنة 1945ث 2والتشاكرستترفاك لستنة 1948ث 3ودستترر
4
ألماناا الدلمقراطاة لسنة . 1968
ثالثا -الدساتير التي أوكلت الرقابة للمجلس الدستوري :
أناط االتداه الثالم من الدساتار مهمة الر ابة السااساة عتى دستررلة القترانان للتى لدنتة
مشكتة خصاصا لهذا الغرل ث ومن بان هذه الدساتار دسترر ألماناا الدلمقراطاتة لستنة 1949ث
الش ب لدنة دستتررلة مهمتهتا النرتر فت حام نصض المادح ( )66منه عتى أنه ( ل ّ
شكا المدت
دستررلة القرانان ث ولمثا ف هذه التدنة مختتف الهائات وحسب أهماتها ثلضتافة للتى ثالثتة متن
أعضاء المحكمة ال تاا وثالثة من الخبراء ف القانرن الدول ).
المطلب الثاني
الرقابة القضائية على دستورية القوانين
)( Contrôle Juridictionnel de La Constitutionnalité des lois
هذه الر ابتة متن بتا ترمد الر ابة القضائاة ث للى صفة الهائة الت تمارسها ث لذ تمار
تتدخا الستطة القضائاة ث وهذا النرع من الر ابة األكثر شتارعا فت ال متا ث ولقترم عتتى أستا
الدهاز القضائ ث إلصدار حكم بمدب ترافق أو عدم ترافق تشرلع م ان مع الدسترر ث ونترب أن
هذه الرلافتة ت تد متن صتمام اختصتاص الهائتة القضتائاة ث فالهائتة القضتائاة حانمتا تفصتا فت
دستررلة القرانان ثلنما تفصا فت نتداع طرفتاه تانرنان أحتدهما أعتتى واألختر أدنتى ث والحكتم
الصادر عن القاض هر حكم لصالذ أحد القانرنان ضد األخر .
328
وتمتاز الر ابة القضائاة باالستقالل والحااد والمرضرعاة المستمدح من استتقالل القضتاء
ومرضرعاته وب ده عن التأثر بالتاارات واألهراء الحدباة ث كما أنها تمتاز برجرد ضاح متؤهتان
بحكم تكرلنهم لالضطالع بمهمة فحع القرانان والفصا فت متدب مرافقتهتا أو مخالفتهتا الحكتام
الدسترر ث فضال عما لرفره النرام القضائ من ضمانات لتمتقاضان هدفها النهائ الرصترل للتى
الحقاقاة المدردح ثوهر ما لكفته نرتام اإلجتراءات القضتائاة ث متن حرلتة التقاضت وحتق التدفاع
والترافع وعالناة الدتسات وتسباب األحكام وحق الط ن ث ومما الشي فاته لن هتذه الضتمانات ال
لمكن أن ترفرها ألة وساتة ر اباة أخرب .
والمالح أن هناق اتداه دول متدالد لآلخذ بالر ابة القضائاة عتتى دستتررلة القترانان ث
عتى حساب الر ابة السااساة ث ومثا هذا االتداه ساد حتتى فت التدول التت كانتض تأختذ بالر ابتة
السااساة عتى دستررلة القرانان ث فف فرنسا الترطن االم لتر ابتة السااستاة ث لهتر اتدتاه شت ب
وسااس لدعر للى اآلخذ بالر ابة القضائاة للى جانب الر ابة السااساة ث فقد تقدمض الحكرمة ستنة
1990با تراح للى التدنة التشرل اة ف الدم اة الرطناة لدعر للى منذ األفراد حق الط تن أمتام
الحقتر األساستاة المحاكم ب دم دستررلة انرن م ان أو نع منه ث ف حدود القرانان الت تم
الت لتضمنها الدسترر ولعالن حقر اإلنسان والمراطن الفرنست و ترانان الدمهررلتة المت تقتة
بالحرلات ال امة ثلال أن هذا اال تراح لم لكتب له النداح ث وتغتبض الحدج التقتادلة الفرنساة عتتى
هذا االتداه الددلد ثلذ اا أن هذا اال تراح ستاخا بتالترازن بتان الستتطات ث وسترف لنتهت للتى
1
ل امة حكرمة ضاح ف فرنسا .
الفرع األول
نشأة الرقابة القضائية على دستورية القوانين
ت د الراللات المتحدح الرطن األم لتر ابة القضائاة عتى دستررلة القرانان ث بالرغم من أن
الدسترر األمرلك لم لنع صراحة عتتى متنذ هتذه الصتالحاة لتمحتاكم ث لكتن هتذا الحتق تقترر
2
براسطة القضاء من جانب وتألد الفقه من جانب أخر .
ومرت الر ابة القضائاة ف الراللات المتحدح ب دح مراحا با أن تصا للى ما هت عتاته
التشترل اة حتتى ستنة اآلن ث فكانض المحاكم ف بادئ األمر تطبق القرانان كما تصدرها المدال
ضاة (ترفاض ضد ولدن) 1786ث حام رفضض محكمة ( رود الستند) ) ( Rhode Islandف
ضاة تطباق انرن لقض بد ا النقرد الرر اة عمتة للداماة لمخالفته دسترر الراللة ث 3وف
1
لدستور ي يفمصر – -19 5 2ص – G. Burdeau – op- cit-p.375..25
نون ا
الق
لك د.حيىي اجلمل – ا
كذ
بق -ص .4 5 5
لسا
اعر –املرجع ا
لشمز ي ا
–2د .ر
ا سهذا احلق – – 19 5 0ص .66
نني _ -أس
لقوا
ية ا
تور
لقضاءلدس
بة ا
اق
يد – ر
لسيدعلي ا
لستاذ ا
- 3االس
329
( باار ضد سندا سترن) ضض محكمة ( كار ولانا الشمالاة) ب دم دستررلة انرن صدر بمتكاتة
ال قارات المشتراح من بان ما جرب مصادرتها من أمرال خصرم الثررح .
لال أن هذه األحكام وجدت م ارضة شدلدح من با الستطة التشرل اة وأهتال المقاط تات
ضاة ( ترفاض ضد ولدن) لن تم عدل سائر ضتاح المحكمتة متن بتا ث فقد ترتب عتى الحكم ف
ورفض أهال المقاط ة أعادت انتخابهم فتهابض المحاكم متن ذلتي وكفتض عتن التشرل المدت
التصدي لهذه المسألة للى أن أنشئض المحكمة ال تاا ث حام بانض هذه المحكمة وبصتررح صترلحة
ضاة ( مار برري ضد مادسرن) (Mar مر فها من الر ابة القضائاة عتى دستررلة القرانان ف
) bury V. Madisonث وتتتخع و ائع هذه القضاة ف أن االتحادلان بدعامة (جرن يدمد) ب د
خسارتهم االنتخابات ثأعتدوا برنامدتا متكتامال لتستاطرح عتتى الستتطة القضتائاة ث حاتم أصتدر
ف سنة 1801انرنا جدلتدا لتنرتام الستتطة القضتائاة ث وتضتمن لنشتاء ستتة محتاكم الكرنغر
ل تاماة جدلدح ث وا تضى هذا اإلنشاء ت اان ستة عشر اضاا لت ما بها ث ث كمتا خترل الكترنغر
الدمهررلة صالحاة ت ان عدد أخر من القضاح فت المحتاكم الددئاتة ث و بتا انتهتاء فتترح رئا
رئاسة (جرن يدمد) سارع للى ت اان أثنان وأرب ان اضاا ثلمقاط ت واشنطن واإلستكندرلة فت
الشاري هذه الت اانات وو ض رارات الت اان وتم ختمها بختم الدولة ل تام كرلرمباا ث وأ ر مدت
ث لال أن وزلر الداختاة ( مارشال ) أغفا تستام القضاح الددد أوامر الت اان نررا لحالة االست دال
الدمهررلة عتى رارات الت اان لال ف لاتة انتهاء رئاسته . 1.حام لم لصد رئا
( جرن يدمد) انتهد جافرسرن) ث مهام عمته ختفا لترئا ( ترما وعندما ترلى الرئا
فرصة عدم تستام رارات الت اان لتقضتاح ث وأصتدر ت تاماتته لترزلر الداختاتة ( مادسترن) ب تدم
تستام أوامر الت اان لتقضاح المرالان لتحدب الم تارل ث وكتان متن باتنهم القضتاح ( متار بترري
رامدي وروبرت تاونسند هر وولام هتاربر) ث األمتر التذي أضتطرهم للتى التدترء للتى ثودلن
المحكمة ال تاا الستصدار أمر منها لرزلر الداختاة ( مادسرن) لقض بتستتام أوامتر الت اتان بنتاء
2
عتى ستطتها ف لصدار هذا األمر .
و ضض المحكمة بأحقاتة المتدعان فت الت اتان ث لكنهتا رفضتض لصتدار أمتر للتى وزلتر
لن انرن التنرام القضائ لستنة 1789التذي لخرلهتا الداختاة بتستام أوامر الت اان ث عتى أسا
يف –
لشر
يزة ا
لك د.عز
بق -ص .22كذ
الس
يم املصر ي –املرجع ا
تحدة واإلقل
لوالاي ت امل
نني يف ا
لقوا
ية ا
تور
بةعلى دس
اق
لربو اجملد -ا
ا لأ
–1د .امحدكم
بق -ص .8 8
لسا
املرجع ا
بق -ص .8 9
لسا
يف –املرجع ا
لشر
يزة ا
–2د.عز
330
لتته ترستتاع لتتا ستتتطة لصتتدار األوامتتر القضتتائاة ث تتانرن غاتتر دستتترري ثألن الكتترنغر
3
اختصاصاتها المحددح عتى سباا الحصر ف الدسترر .
ولا القضاء األمرلك مترددا ف مر فه متن الر ابتة القضتائاة عتتى دستتررلة القترانان
حتى عام 1830ث حام لم ل د حق القضاء ف الر ابة عتى دستررلة القترانان محتا ختالف ث لذ
4
سارت المحاكم سارا م تادا ف مباشرح هذه الر ابة .
ومنذ نهالة القرن التاسع عشر حتى سنة 1936ث ترس ض المحاكم بشكا كبار ف فرل
( روزفتض) للتى القترل أن ( الراللتات المتحتدح ال ر ابتها عتى القرانان ث األمر الذي دعا الرئا
ولنما لحكمها ضاح المحكمتة ال تاتا) والرا تع لن لحكمها سااسارن ف الباض األباض والكرنغر
( روزفتض) لال ت بارا عن امت اضه من مر ف المحكمة ال تاا هذا التصرلذ لم لصدر عن الرئا
من القرانان اال تصادلة الت أصدرها كرساتة لتتغتب عتى األزمة اال تصادلة الت اجتاحض ال الم
سنة 1930ث حام ضض المحكمة ال تاا ب دم دستررلة هذه القرانان .
وعن الراللات المتحتدح أختذت ب تض الدستاتار بنرتام الر ابتة القضتائاة عتتى دستتررلة
القتترانان ث ومتتن بانهتتا الدستتترر السرلستتري لستتنة 1874ث والدستتترر النمستتاوي لستتنة 1920
والدسترر الرومان لسنة 1923والدستترر التشاكرستترفاك لستنة 1930والدستترر االلرلنتدي
لسنة 1937و الدسترر اإللطال لسنة 1947والدسترر األلمان لسنة 1949والدسترر التركت
لسنة 1961والدسترر الارغسالف لسنة . 1963
ولم تكن الدساتار ال رباة ب ادح عتن هتذا النرتام الر تاب ث فقتد أختذ بته كتا متن القتانرن
لسنة 1925والدسترر السرري لستنة 1950والدستترر الكترلت لستنة 1962 األساس ال را
والدسترر التاب لسنة 1963والدسترر المصري النافذ لسنة . 1971
الفرع الثاني
أساليب الرقابة القضائية
القضاء الر ابة عتى دستررلة القرانان بأحد األسالاب التالاة -: لمار
أوال – الرقابة عن طريق الدعوى األصلية ( اإللغاء) )(Controle par voie daction
لرصف هذا األسترب متن أستالاب الر ابتة القضتائاة بتالهدرم ث كرنته لخترل صتاحب
الشأن الحق ف الط ن ب دم دستررلة القتانرن بصتررح مباشترح أمتام المحكمتة المختصتة ث طالبتا
للغائه لمخافته ال دسترر ث دون أن لنترر تطباق القانرن عتاه ث وترصف هذه الدعرب بأنها دعرب
نس
لك د.حممد أ
بق -ص .9 2- 9 1كذ
الس
يف –املرجع ا
لشر
يزة ا
لك د.عز
بق -ص ،4 5 8 – 4 5 8 - 4 75كذ
الس
لشاعر – املرجع ا
مز ي ا
- 3د .ر
بق -ص .29 - 28
لسا
بو اجملد –املرجع ا
ا لأ
لك د .امحدكم
بق -ص .3 78 - 3 77كذ
لسا
–املرجع ا
بق -ص .9 1
لسا
يف –املرجع ا
لشر
يزة ا
–4د.عز
331
مرضرعاة ) ( approaches Objectiveباعتبار أن أثر حكم اإللغاء لسري ف مراجهة األفراد
وستطات الدولة كافتة ( التشترل اة – التنفاذلتة – القضتائاة) ثلذ تكترن الستتطة التشترل اة متدمتة
بإعادح النرر ف القانرن المقض ب دم دستتررلته واستتبداله بغاتره ث متا لتم لخترل الدستترر ذات
المحكمة صالحاة للغاء القانرن مباشرح .
وعتى الستطة التنفاذلة االمتناع عن تطباق هتذا القتانرن وت تدلا كافتة التترائذ واألنرمتة
الصتتادرح فت لتتته وبمتتا لنستتدم و ضتتاء المحكمتتة ث وعتتتى حتتد ستتراء متتع الستتتطتان التشتترل اة
والتنفاذلتتة تتتتتدم الستتتطة القضتتائاة باالمتنتتاع عتتن تطباتتق أحكتتام هتتذا القتتانرن عتتتى المنازعتتات
الم روضة أمامها من لرم القضاء ب دم دستررلته .
ور ابة اإللغاء د تكرن سابقة لصدور القانرن ث ومن المستم به أن الط ن ف هتذه الحالتة
لكترن مقصتتررا عتتتى ستتتطات الدولتتة ( التنفاذلتة – القضتتائاة) دون األفتتراد ث ففت الستترلد لقتترم
القانرن ث الذي لتكرن من ضاح المحكمة ال تاا ث بدور ف ّال ف مرحتة ا تراح القترانان المدت
الدولتة بشتأنها متع ث حام ال ت رل مشارلع القرانان عتى البرلمان ثلال ب د أن لتشتاور مدتت
1
القانرن ث لذ ت د هذه المشاورح جدءا من ال متاة التشرل اة . المدت
و د تكرن هذه الر ابة الحقة لصتدور القتانرن ث وفت هتذه الحالتة تد لخترل األفتراد متع
ستطات الدولة حق الط ن ب دم دستررلة القانرن .
تد تنتهت للتى للغتاء القتانرن ونررا لخطررح اآلثار المترتبة عتى دعرب اإللغتاء والتت
المط رن بدستررل ته ث فقد تبنض الدساتار أسالاب مختتفة إلضفاء الددلة عتى هذه الدعرب ث فمنها
متتن صتتر حتتق الط تتن عتتتى هائتتات الدولتتة دون األفتتراد ث ومتتن هتتذه الدستتاتار الدستتترر
التشاكرسترفاك لسنة 1920والدسترر النمساوي لستنة 1920ودستترر ستنة 1945والدستترر
السرري لسنة . 1950
ومنها من ج ا الط ن عتتى درجتتان ث حاتم أوجبتض هتذه الدستاتار الط تن ابتتداء أمتام
محاكم الدرجة األولى ث فإذا وجدت هذه المحاكم لن القانرن المط رن به محا شي ف دستررلته ث
لحالة الط ن للى المحكمة ال تاا ث ولال امض برد الط ن بصررح مباشرح .
أما االتداه الثالم من الدساتار فأوجبض تقدلم الط ن أمتام أعتتى هائتة ضتائاة ث كمتا فت
الدسترر السرلسري والدسترر األمرلك ث ومنهتا متن أفترد محتاكم خاصتة لتنرتر فت دستتررلة
القرانان ث ومن بانها الدسترر اإللطتال لستنة 1947والدستترر األلمتان لستنة 1949والقتانرن
لسنة 1925والدسترر الكرلت لسنة 1962والدسترر المصري لسنة . 1971 األساس ال را
332
ثانيا -الدفع بعدم الدستورية ( رقابة االمتناع) ( الدفع الفرعي) ( Le controle par voie d
-: ) exception
ل د هذا األستترب ا تدم أستالاب الر ابتة القضتائاة عتتى دستتررلة القترانان ثلذ ال تحتتاج
المحكمة لممارستته للتى نتع دستترري صترلذ لخرلهتا هتذه الصتالحاة ث فهتر ل تد متن صتمام
اختصاصاتها ث فالمحكمة حانما تقض ب دم دستررلة القانرن لنما تقض ف نداع طرفاه انرنان
مختتفان ف السمر والمرتبة ف ستم التدرج القانرن .
ولرصف هذا األستترب متن أستالاب الر ابتة القضتائاة ث باألستترب التدفاع ث كرنته ال
لرم للى للغاء القانرن ث ولنما لقتصر أثره عتى االمتناع عن تطباقه عتى النداع الم رول عتى
المحكمة ث هذا لضافة للى أن هذا الط تن ال لمكتن أثارتته أمتام المحكمتة متا لتم لكتن هنتاق نتداع
م رول عتاها ولضار أحد طرف النداع من تطباق هذا القانرن .
كما أن صالحاة المحكمة تقف عند حد عدم تطباق القانرن المقض ب دم دستررلته عتتى
النداع الم ترول عتاهتا دون أن تمتتد صتالحاتها للتى للغائته أو للتى االمتنتاع عتن تطباقته فت
النداعات األخرب ث فتذات المحكمة الفصا بالقانرن ف المنازعات األخرب طالما لم لط ن أحد
ضائها. طرف النداع ب دم دستررلته ث ومن باب أولى لتمحاكم األخرب تطباق أحكامه ف
ولذهب جانب من الفقه للى أن هذا األسترب الر اب ث لؤدي للى للغاء القانرن من الناحاة
الف تاة ف بتدان السرابق القضائاة كالراللات المتحتدح ثباعتبتار أن المحكمتة األعتتى درجتة تتتدم
نفسها ف لحكامها الالحقة بالقضاء ب دم دستررلة القانرن ث كما تتدم المحاكم األدنى درجتة منهتا
بذات الحكم .1
واألصا أن لكافة المحاكم النرر بالدعرب الفرعاتة ( عتدم الدستتررلة) ث غاتر أن ب تض
الدساتار صرت هذا الحق عتى أنراع ودرجات م انة من المحاكم ث ومن بانها الدسترر الرومان
2
لسنة 1923الذي صر هذا الحق عتى محكمة النقض تحدلدا دون المحاكم األخرب .
والمالح أن هناق اتداه دول متدالد لتبن هذا النرع من الر ابة القضائاة ث حمالة لمبدأ
المشروعاة وتداركا ل دم النع ف الدسترر عتى الر ابة عتى دستررلة القرانان .
وتبالنض الدساتار ف تنرامها لر ابة االمتناع ث فمنها من أشار للاها صراحة ث كالدستترر
الرومان لسنة 1923والدسترر البرتغال لسنة 1933والدسترر الاابان لسنة .1946
ومنها من لم لشر للاها صراحة ثلال أن القضاء جرب عتى االمتنتاع عتن تطباتق القتانرن
المط رن بدستررلته ث كما ف الارنان والنرولج وكندا واسترالاا وال را .
333
ثالثا -األمر القضائي (أوامر المنع) ): ( Writes of injunction
األمر القضائ بالمنعث ( أمر لتخذ صاغة النه الصرلذ لرجه للتى شتخع متا إلنتذاره
بأنه لذا استمر بنشاط خاطئ م ان أو لذا باشر نشتاطا خاطئتا فأنته لتتتدم بتالت رلض لضتافة للتى
أهانض القضاء ) 3.عتتى ذلتي لن المحكمتة ال تتدتأ للتى لصتدار أمتر ت رضه لت قاب عتى أسا
المنع لال بترافر ثالث شروط:
-1لن لقدم طتب لصدار أمر المنع متن بتا صتاحب المصتتحة التذي تضتار مصتتحته متن
تطباق القانرن.
-2أن لت ذر دفع الضرر لذا تم تطباق القانرن .
-3أن لثبض لتمحكمة أن القانرن لخالف الدسترر .
بتنفاذ األمر الصادر للاته متن المحكمتة ولال وبمرجب أوامر المنع لتتدم المرلف الم ن
عد مرتكبا لدرلمة احتقار المحكمة ) ( Contempt of courtوت تبر أوامر المنع ضمانة عامتة
تصتذ لحمالة سائر الحقر ثلال أنهتا وستاتة احتااطاتة ال لدترز التدترء للاهتا لال لذا ت تذر تقتدلم
الحمالة الكافاة عن طرلق راعد القانرن ). ( Common Law
وتقسم أوامر المنع للى نرعان ث األولى ث مؤ تة تصتدر أثنتاء لجتراءات دعترب مبتتدأه ث
تسمع فاها المحكمة الخصرم با لصدار أوامرها وتستمى )( Preliminary or Inter cutory
ث والثاناة ترفتع بهتا التدعرب مبتتدأه تستمع فاهتا المحكمتة الخصترم بتا لصتدار أمرهتا وتستمى
1
). (Prepetural
وبالرغم من ختر الدسترر األمرلك من نع صرلذ ث لمتنذ المحكمتة صتالحاة لصتدار
أوامر المنع ث لال أن القضاء األمرلك تبنى هذا الطرلق الر اب منذ أواخر القرن التاستع عشتر ث
وأطتق عتاه ث اإلل از القضائ أو التنباه أو النه أو األمر القضائ .
ضتاة وأول األوامر القضائ الت صدرت ف الراللات المتحدح ث صدر سنة 1824ف
) ( Obsorn V. Bank of the United Stateث ومتن األوامتر القضتائاة الشتهارح اآلمتر
ضتاة الصتتب (Young stown. Sheet and Tube Co. V الصتادر ستنة 1952فت
) Swayerث وتتتخع و تائع هتذه القضتاة ث فت أن شتركة الصتتب تقتدت للتى المحكمتة بطتتب
لصدار أمر ضائ للى وزلر التدارح لقضت بمن ته متن تنفاتذ األمتر الصتادر للاته متن الترئا
(ترومان) باالستاالء عتى مصانع الصتب ولدارتها تحض لشتراف الترزارح ث وذلتي تأساستا عتتى
لهتا لصتدار أمتر المنتع فت مراجهتة عدم دستررلة ذلي القرار ث واحتج الدفاع بأن المحكمة لتا
334
رارات الرئا ث غار أن المحكمة االتحادلة الدناا الت عرل عتاها النداع أول مرح ضتض بتأن
أمترا مرجهتا طرفا ف الدعرب ثولن األمر الذي صدر للى وزرائه ث لا الدمهررلة لا رئا
للاه .2
فاهتتا وفتت االنتخابتتات الرئاستتاة األمرلكاتتة التتت جتترت ستتنة 2000ث والتتت تنتتاف
المرشحان الدمهرري ( جررج برش االبن) والتدلمقراط ( يل كترر) ث تقتدم المرشتذ ( جتررج
برش االبن) للى المحكمة االتحادلة ال تاا بطتب لصدار أمر ضائ للى محكمتة واللتة فتررلتدا ث
بر ف أمرها القاض بإعادح فرز األصرات لدولا ف الراللة ث حام أصدرت هذه المحكمتة أمترا
بإعادح الفرز لدولا بناء عتى طتب المرشذ الدلمقراط (يل كرر) ثواستتدابة المحكمتة االتحادلتة
ال تاا لطتب المرشذ الدمهرري( جررج برش االبن) وأصدرت أمرا ضائاا بر ف الفرز الاتدوي
ث وعتى أثر هذا األمر ث أعتن المرشذ ( جررج برش االبن) رئاسا لتراللات المتحدح.
335
المت تقة بدستررلة القرانان ث وعمال بأحكام القانرن المذكرر ضض المحكمة االتحادلة ال تاتا ستنة
ضاة ( شركة أتنا لتتتأمان ضتد هتاروث) بدستتررلة القتانرن الراجتب التطباتق عتتى 1937ف
النداع.
الفصل الخامس
تعديل الدستور
)(LA révision des constitutions
لرصف الدسترر بأنه القانرن األعتى لتدولة ث من هنا فإن ت دلا هذا القانرن أمتر ال غنتى
تتد تطتترأ عتتتى األوضتتاع السااستتاة واال تصتتادلة عنتته لمستتالرح المتغاتترات والمستتتددات الت ت
واالجتماعاة ف الدولة ث لال أن طرلقة ت دلا الدستترر تختتتف بتاختالف كترن الدستترر مرنتا أو
جامدا با وتختتف من دسترر جامد ألخر تب ا لصت ربة وت قاتد اإلجتراءات الراجتب لتباعهتا فت
الت دلا .
ف حان أن الدساتار المرنة ت دل بذات اإلجتراءات الراجتب أتباعهتا فت ت تدلا القتانرن
ال ادي ث ومن با ذات الستطة أحاانا ث وبالتال لتالشى الفار بانها وبان القانرن ال ادي ف هذا
الدانب ث ومن األمثتة التقتادلة لتدساتار المرنة الدسترر اإلندتادي ث مع مالحرة لن صفة المرنتة
ال تقترن وجردا وعدما بالدساتار غار المدونة ث فقد لكرن الدسترر متدونا ومرنتا فت ذات الر تض
حانما ال لشترط المشرع ف ت دلته لجراءات خاصة ث ومن ذلي الدستترر الفرنست لستنة 1814
336
ودسترر سنة 1830والدسترر اإللطال لسنة 1848والدسترر السرفاات لسنة 1918ودستترر
1
الرلندا الحرح لسنة . 1922
المبحث األول
السلطة المختصة بالتعديل
المطلب األول
موقف الفقه من تحديد السلطة المختصة بتعديل الدستور
تبالن مر ف الفقه من تحدلد الستطة المختصة بت دلا الدسترر ث ولهرت ثالث اتداهات
بهذا الصدد -:
االتجاه األول – تخويل صالحية التعديل للشعب -:
لذهب االتداه األول ث للى أن ت دلا الدستترر البتد أن لقتترن بمرافقتة مدمترع الشت ب ث
أن ت دلا الدسترر هر بمثابة ت دلا شروط ال قد االجتماع الذي ول ّ الحاكم الستتطة عتى أسا
بمرجبه ث وحام لبرام هذا ال قد بإرادح مدمرع األفراد فت المدتمتع فتإن ت دلتته البتد أن لقتترن
1
بمرافقتهم جما ا.
والمالح أن هذا الرأي لنته للى الدمرد المطتق لتدستترر ث حاتم لن اإلجمتاع ضترب
من ضروب الخاال ث وهر أمر أ رب للى الخاال منه للتى الرا تع ث ونتادتة ألدراق أصتحاب هتذا
الرأي لهذه الحقاقة تحرلرا عن شرط اإلجماع ث واكتفرا باألغتباة إلجراء لت دلا ث ولأل تاة الحق
ف االنفصال عن الدماعة .
ولذهب أصحاب هذا االتداه للى جراز ت دلا الدسترر ثلذ ورد نع فاه لداتد ذلتي ثألن
الت دلا ف هذه الحالة ال ل دو أن لكرن تنفاذا لشرط من شروط ال قد االجتماع 2.ومن الدساتار
الت أناطض لتش ب صالحاة الت دلا عن طرلق االستفتاء ( الش ب) الدسترر الفرنس النافذ لسنة
3 1958ث والدسترر المصري لسنة 4 1956ث ودسترر سنة .5 1971
االتجاه الثاني – تخويل صالحية التعديل ألغلبية الشعب أو البرلمان -:
337
لذهب أنصار هذا االتداه للى أن صالحاة ت دلا الدسترر ال ت ّخرل لال لغالباة الشت ب أو
لتبرلمان ث وأول من ال بهتذا الترأي الفقاته الفرنست ) ( Sieyesث فهتر لترب لن األمتة صتاحبة
الساادح ث تمتي ت دلا الدسترر كما أصدرته من با دون التقاد بشكا م ان ألجرائه ثفإرادح األمتة
ه القانرن األعتى ألا كان شكتها وطرلقة الت بار عنها .من هنا لألمتة الت باتر عتن لرادتهتا فت
الت دلا بصررح مباشرح أو من خالل ممثتاها ف البرلمان أو الدم اة التأساساة .
المطلب الثاني
موقف األنظمة الدستورية من تحديد السلطة المختصة بتعديل الدستور
ترزعض الدساتار ث ف تحدلدها وتنرامها الستطة التأساساة المنشأح بان ثالث اتداهتات ث
األول خرلها لتستطة التشرل اة ث والثان منحها لدم اتة تأساستاة منتخبتة متن بتا الشت ب ث أمتا
االتداه الثالم من الدساتار ثفأوجب مرافقة الش ب عتى الت دلا ك لصبذ نافذا.
بق -ص
الس
ية يفمصر –املرجع ا
لدستور
نظمة ا
تطور األ
تور ي و
لدس
نون ا
الق
لك د.ثرو تبدو ي – ا
بق -ص ،65 4كذ
الس
يمة اجلر ف –املرجع ا
–6د.طع
بق -ص .15 1
لسا
يوين –املرجع ا
لغينبس
بد ا
لك د.ع
بق -ص ،14 0كذ
الس
اين – املرجع ا
بلك د.بكرق
،10 7كذ
بق -ص .10 7
لسا
–1د.ثرو تبدو ي -املرجع ا
338
االتجاه األول :منح السلطة التأسيسية المنشأة للبرلمان -:
لمنذ االتداه األول من الدساتار الستطة التأساساة المنشأح لتبرلمان ث عتى أن لمارسها
ت دلا القانرن ال ادي ث وتبالنض وفقا إلجراءات خاصة تختتف عن تتي الت لتم أتباعها ف
الدساتار الت اختطض هذا الطرلق ف اإلجراءات الت أوجبض أتباعها ف الت دلا .
فالدسترر الفرنس لسنة 1875أوجب اجتماع البرلمان بمدتساه ف هائة مؤتمر عند
التصرلض عتى الت دلا ث وال لصبذ الت دلا نهائاا لال لذا ألدته أغتباة الثتثان ف المدتسان .
أما الدسترر األردن النافذ لسنة 1952والدسترر األلمان لسنة 1949فقد اشتراطا
لت دلا ال دسترر ترافر أغتباة خاصة ف مدتس البرلمان تختتف عن األغتباة الراجب ترافرها
لت دلا القانرن ال ادي .
النراب لسنة 1925لت دلا الدسترر ث حا مدت واشترط القانرن األساس ال را
الددلد وال لصبذ الت دلا ولجراء انتخابات جدلدح عتى أن ل رل مشروع الت دلا عتى المدت
. نهائاا لال لذا ألدته أغتباة الثتثان ف هذا المدت
االتجاه الثاني – منح السلطة التأسيسية المنشأة لجمعية تأسيسية -:
منذ االتداه الثان من الدساتار الستطة التأساساة المنشأح لدم اة تأساساة لدري لنشاؤها
خصاصتا لهتتذا الغتترل ث ومثتتتض هتتذا االتدتتاه غالباتة دستتاتار أمرلكتتا الالتاناتتة وب تتض دستتاتار
2
الراللات األمرلكاة.
االتجاه الثالث – منح السلطة التأسيسية المنشأة للشعب -:
اشترط االتداه الثالم من الدساتار لنفاذ الت دلا ا ترانه بمرافقة الشت ب فت استتفتاء عتام
لدري عتى الت دلا ث بغض النرر عن الدهة الت ا ترحض الت دلا واعدت مشروعه سراء أكانض
جم اة تأساساة أم البرلمان ذاته.
تبنض هذا االتداه ث الدسترر السرلسري لسنة 1874ودسترر ومن الدساتار الت
الدمهررلة الخامسة الفرنساة لسنة 1958ث فقد أناطض المادح ( )2/89منه حق ا تراح الت دلا
الدمهررلة وأعضاء البرلمان بمدتساه ث عتى أن ل رل اال تراح عتى البرلمان لكا من رئا
إلبداء الرأي فاه ث وال لصبذ الت دلا نافذا لال ب د بمرافقة الش ب عتاه ف استفتاء ش ب .
المبحث الثاني
نطاق التعديل
339
جرب ال ما ف ب ض الدساتار عتى النع عتى حرر ت دلا ب ض نصرصه بصفة
مطتقة أو خالل مدح م انة من تارلخ نفاذه أو ف لا لروف م انة تمر بها الدولة .
ولثار التساؤل بشأن القامة القانرناة لهذه النصرص ث وكان الفقه د طرح عدح يراء بشأن
هذه المسألة البالغة األهماة ث وعتى التفصاا التال -:
المطلب األول
الحظر الموضوعي ( حظر تعديل بعض نصوص الدستور )
لقصد بالحرر المرضرع ث حرر ت دلا ب ض نصرص الدسترر بصفة مطتقة ثأو
خالل فترح م انة من تارلخ نفاذه ثبقصد المحافرة عتى دعائم النرام السااس الذي لقامه الدسترر
أو المحافرة عتى ب ض القام والمبادئ ال تاا لتمدتمع.
الفرع األول
الحظر الموضوعي النسبي المطلق
ف هذا النرع من الحرر لنع الدسترر عتى تحرلم ت دلا ب ض نصرصه بصفة مطتقة
ث من ذلي النع عتى حرر ت دلا شكا نرام الحكم ث ومن بان الدساتار الت نصض عتى هذا
الحرر صراحة ث الدسترر البرازلت لسنة 1934الذي نع عتى حرر ت دلا الشكا الدمهرري
الفدرال لتدولة ث والدسترر اإللطال الذي نع عتى حرر ت دلا النرام الدمهرري ثومثا هذا
الحرر ورد ف الدسترر الفرنس لسنة 1946ث ودسترر سنة 1958ث والدسترر الترك لسنة
1961ودسترر سنة 1982ث والدسترر الارنان لسنة 1927ث والدسترر المصري لسنة 1923
الذي نع عتى حرر ت دلا النصرص المت تقة بالنرم البرلمان ونرام ال رش ث والدسترر التاب
لسنة 1951الذي نع عتى حرر ت دلا شكا الدولة المتك ونرام وراثة ال رش ث والدسترر
الكرلت لسنة 1962الذي نع عتى حرر ت دلا النصرص الخاصة بالنرام األماري والدسترر
المغرب الذي نع هر األخر عتى حرر ت دلا نصرص الدسترر الخاصة بالنرام المتك .
المطتق ألضا ث النع عتى حرر ت دلا النصرص ومن باا الحرر المرضرع
الخاصة بدلن الدولة ث ومثا هذا الحرر ورد ف الدسترر المغرب لسنة 1972ث والدسترر
الددائري لسنة . 1976
340
الفرع الثاني
الحظر الموضوعي النسبي المؤقت
لقصد بهذا الحرر ث تحرلم ت دلا ب ض نصرص الدسترر ف أحرال م انة ث من ذلي
النع عتى حرر ت دلا النصرص الخاصة بحقر المتي ووراثة ال رش خال ل فترح الرصالا
عتى ال رش ث ومن بان الدساتار الت أشارت للى ذلي صراحة الدسترر األردن لسنة 1952
لسنة 1925ث والدسترر الكرلت 1والدسترر المصري لسنة 1923ث والقانرن األساس ال را
لسنة .1962
المطلب الثاني
الحظر الزمني
لقصد بهذا الحرر ث تحرلم ت دلا ب ض نصرص الدسترر خالل فترح م انة من تارلخ
نفاذه ث أو ف لا لروف طارئة تمر بها الدولة كالحرب مثال .
الفرع األول
الحظر الزمني الالحق لنفاذ الدستور
لهدف هذا الحرر للى لضفاء صفة الثبات واالستقرار عتى نصرص الرثاقة الدستررلة ث
ومثا هذا الحرر لدري النع عتاه عادح ف الدساتار الت ت تن ف أعقاب لعالن استقالل الدولة
نصض عتى هذا الحرر ث الدسترر دساتار الدولة حدلثة النشأح ث ومن الدساتار الت ثأو ف
لسنة األمرلك الذي نع عتى حرر ت دلا نصرصه با سنة 1808والقانرن األساس ال را
سنرات من تارلخ نفاذه ث والدسترر 1925الذي حرر ت دلا ب ض نصرصه خالل مدح خم
المصري لسنة 1930الذي حرر ت دلا أحكامه با مض عشر سنرات ث والدسترر السرري
لسنة 1950الذي حرر ت دلا نصرصه با مض سنتان عتى نفاذه ث والدسترر الكرلت لسنة
سنرات من تارلخ ال ما بأحكامه. 1962الذي حرر ت دلا نصرصه با مض خم
الفرع الثاني
حظر تعديل الدستور في ظل ظروف معينة
جرب النع ف ب ض الدساتار عتى حرر ت دلا نصرصه ث لذا كانض الدولة تخضع
لرروف استثنائاة ث كاشتراكها ف حرب أو خضرعها لالحتالل أو اضطراب أوضاعها الداختاة
ث أو تهدلد أمنها الخارج .
تور األردين.
لدس
–1م ( ) 2/126من ا
341
وعتة هذا الحرر ث هر أن لرادح األمة د تكرن مقادح ال تستطاع الت بار عن رغباتها
بحرلة ب اد اعن التأثار ث وبالتال لأت الت دلا مخالفا إلرادح الش ب واتداهات الرأي ال ام ث
ومثا هذا الحرر ورد ف الدسترر الفرنس لسنة 1946الذي حّرم الت دلا أثناء احتالل كا أو
بسالمة جدء من األراض الفرنساة ودسترر سنة 1958الذي حرر أي ت دلا من شأنه المسا
ل تام الدولة .
المطلب الثالث
القيمة القانونية للنصوص التي تحظر التعديل
أتفق الفقه عتى بطالن النصرص الت تقض بالحرر المطتق الكت ثلال أنه أختتف بشأن
مشروعاة النصرص الت تقض بالحرر النسب ث سراء تتي الت تقض بحرر ت دلا ب ض
نصرص الدسترر بصفة دائمة ثأو تحرر ت دلتها خالل فترح زمناة م انة أو ف أحرال أو لروف
م انة ث وعتى التفصاا التال -:
االتجاه األول -بطالن حظر التعديل النسبي -:
بصفة دائمة لذهب أنصار هذا االتداه للى بطالن النصرص الت تقض بالحرر النسب
أو خالل فترح م انة ث ومثا هذه النصرص ال ت دو أن تكرن مدرد رغبات وأمان ال تتمتع بألة
امة انرناة أو سااساة 1.وه ولدت ماتة لمخالفتها طبا ة القراعد القانرناة ث فمن خصائع
القاعدح القانرناة ابتاتها لتت دلا مسالرح لتمتغارات السااساة واال تصادلة واالجتماعاة ث
والدسترر هر انرن كسائر القرانان األخرب وكا ما لتماد به هر أعترلته وسمره فق ث هذا لضافة
للى أن حرمان األمة من حق الت دلا لتنافى وساادتها .
ولضاف أنصار هذا االتداه ث حدة أخرب تقض بأن الستطة التأساساة الت وض ض
الدسترر ف و ض م ان لاسض أعتى من الستطة التأساساة الت ت بر عن لرادح األمة ف و ض
لتستطة األولى تقاد الثاناة ولن ت ّ
تق هذا التقاد بت دلا ب ض نصرص الحق ث ومن هنا لا
ت د سائر النصرص الت تقض بالحرر الدسترر أو كتها خالل فترح م انة 1.وعتى هذا األسا
نصرص باطتة وال تتمتع بألة امة انرناة ولألمة لدخال ما تشاء من الت دلالت عتى الدسترر
وف أي و ض تشاء دون أن لمن ها من ذلي اد من القارد.
ا
بق --ص 5 1وم
لسا
لك د.حممدعلي أ لايسني –املرجع ا
بق -ص ،10 5كذ
الس
ية –املرجع ا
اسي
لسلنظم ا
تور ي وا
لدس
نون ا
الق
–1د.حمسنخليل – ا
ا.
بعده
بق -ص .15 2
الس
تور ي –املرجع ا
لدس
نون ا
الق
تويل –املفصل يف ا
يدم
بد احلم
–1د.ع
342
االتجاه الثاني – مشروعية حظر التعديل -:
بالحرر النسب أو الكت تقض لذهب أنصار هذا االتداه ث للى أن النصرص الت
2
المؤ ض ث ه نصرص مشروعة من الناحاة القانرناة .
لذ لماد أنصار هذا االتداه ف مشروعاة الحرر بان الناحاة القانرناة والسااساة ث فهذا
الحرر عتى حسب رألهم مشروعة من الناحاة القانرناة ث وباطا من الناحاة السااساة كرنه
لت ارل ومبدأ ساادح الش ب ث فحام أن الش ب هر صاحب الساادح ث له ت دلا أو للغاء ما رره
ف أي و ض هذا لضافة للى أن أفراد الش ب ف حالة من التغار المستمر ومن غار المقبرل أن
3
لقاد جاا م ان األجاال الالحقة له.
أما من الناحاة القانرناة فإن هذا الحرر ل د مشروعا ث صحاذ لن األمة ه صاحبة
الساادح لال أنها مقادح ف است مال ساادتها وستطانها ف الحدود الت رسمها الدسترر ث وبالتال
ال لدرز أجراء أي ت دلا لال ف الحدود الت رسمها ث ومن غار المتصرر اام لحدب الستطات
4
ب ما لخالف أحكام الدسترر لال لذا كانض تبغ من وراء ذلي القاام بانقالب أو ثررح .
هذا ولقر ب ض أنصار هذا االتداه بمشروعاة تداوز الحرر الذي تفرضه ب ض
النصرص لذا كان هذا الحرر لتفق مع روح الدسترر وحكمتهث وعتى سباا المثال لن القانرن
لسنة 1925ث لحرر ت دلا كا ما لت تق بحقر المتي ووراثته خالل فترح األساس ال را
الرصالا عتى ال رش حفالا عتى حقر المتي ث وحصا لن أدخا ت دلا عتى تتي النصرص
خالل فترح الرصالا عتى ال رش ث وألدت المحكمة ال تاا ينذاق هذا الت دلا بحدة أنه لمنذ المتي
أمتاازات وحقر لضافاة وهر ما لتفق والحكمة من الحرر الذي نع عتاه الدسترر .
االتجاه الثالث – التمييز بين أنوع الحظر النسبي-:
لماد أنصار هذا االتداه ف حرر الت دلا ث بان الحرر الدمن وحرر الت دلا ف لا
لروف م انة ث والحرر المرضرع النسب المطتق ث فاقرون مشروعاة الحرر الدمن والحرر
ف لا لروف م انة ث ولنكرون الحرر المرضرع النسب المطتق ولدردونه من ألة امة
انرناة .
فالحرر الدمن عتى حسب رألهم حرر مشروع كرنه لرم للى لضفاء صفة االستقرار
والثبات عتى نصرص الدسترر وبما لتالءم مع سمره وأعترلته عتى سائر القرانان األخرب .
343
كما ل د حرر الت دلا ف لا لروف م انة ث كالحرب أو االحتالل ث حرر مشروع
ألضا حام تكرن لرادح األمة مكبّتة وال تستطاع الت بار عن رغباتها بصررح وا اة .
أما الحرر المرضرع النسب المطتق ث فهر حرر غار مشروع كرنه لت ارل مع مبدأ
ساادح األمة وحقها ف الت بار عن رألها بحرلة كامتة ث كما أنه لصادر لرادح األجاال القادمة
إلرادح األجاال الحاضرح أعترلة عتى لرادح األجاال بصررح نهائاة ث ومن المستم به أنه لا
القادمة لك تقادها أو تصادر لرادتها ف الت بار عن رألها .
ولتفق الحرر المرضرع النسب المطتق والحرر المرضرع الكت المطتق ث والذي
لدمع الفقه عتى تحرلمه ث ف أنه لصادر حرلة األمة ف الت بار عن رألها لال أنه لختتف عنه ف
1
نطا الحرر فق ث فاألول جدئ والثان كت .
وف ضرء اآلراء الثالث سالفة الذكرث نرب أن أ رب اآلراء للى الرا ع وأكثرها اتفا ا
مع منطق األشااء ومبدأ المشروعاة وسمر الدسترر ث الرأي الثان الذي لقر بمشروعاة الحرر
ثألن هذا الرأي ولن كان لت ارل من الناحاة الفتسفاة والسااساة مع مبدأ ساادح األمة ثلال أنه
لها أن حرر مشروع من الناحاة القانرناة مراعاح لمبدأ سمر الدسترر ث فستطات الدولة لا
صالحااتها لال ف الحدود الت رسمها لها الدسترر ث وبالتال ه متدمة بإجراءات تمار
ونطا الت دلا الذي نع عتاهاث والقرل بغار ذلي ل ن الخروج عن مبدأ المشروعاة والغالة من
وجرد الدسترر .
المبحث الثالث
إجراءات التعديل
تختتف لجراءات ت دلا الدسترر من دولة ألخرب ث ولرجع هذا االختالف للى اعتبارات
سااساة وفناة .
فمن حام االعتبارات السااساة ث لراعى ف لجراءات الت دلا طبا ة نرام الحكم ف
الدولة ث فف الدول الت تأخذ بالنرام البرلمان لأخذ بنرر االعتبار رأي البرلمان والحكرمة ث
وف الدول الت تأخذ بنرام الدلمقراطاة شبه المباشرح لراعى ف الت دلا رأي الش ب والبرلمان
م ا ثأما ف الدول الت تأخذ بالنرام الفدرال فاراعى ف الت دلا رأي الدولالت الت لتكرن منها
1
االتحاد .
يووت – 19 71 -ص
لكو
يووت – ا
لكو
امعوة ا
نشوورا تج
امة –م
لع
ية ا
تور
لدس
ا د ىء ا
بيتمعمقدمة يف دراسةامل
لكو
تور ي يف ا
لدس
ا ما
نظل
- 1د.حيىي اجلمل – ا
لك د
بق -ص ،667 - 666كوذ
السو
اعر –املرجوع ا
لشو
موز ي ا
لك د .ر
بق -ص ،23 5 - 23 4كذ
الس
ا –املرجع ا
يحيزش
لعز
بد ا
يمع
براه
لك د .إ
،73كذ
بق -ص .9 8
الس
ية يفمصر –املرجع ا
تور
لدس
نظمة ا
تطور األ
تور ي و
لدس
نون ا
الق
.ثرو تبدو ي –ا
لك
ية – - 19 5 4ص ،19 6كذ
ندر
ار ف اإلسك
أة املع
نشتور ي – ط - 1م
لدس
نون ا
الق
لقسم األو ل –مقدمة ا
تور ي – ا
لدس
نون ا
الق
–1د.سعدعصفور – ا
بق -ص .168
الس
يوين –املرجع ا
لغينبس
بد ا
لك د.ع
بق -ص ،221كذ
الس
ا –املرجع ا
يحيزش
لعز
بد ا
يمع
براه
د .إ
344
أما من حام االعتبارات الفناة ف أسالاب الصااغة ث فقد تأخذ الدساتار بمبدأ ترازي أو
تقابا األشكال القانرناة ) ( Le Principe Du parallelism des formsومقتضى هذا المبدأ
2
عدم جراز ت دلا ال ما القانرن لال بمقتضى ذات اإلجراءات واألشكال الت أتب ض ف لصداره.
وتطباق هذا المبدأ عتى ت دلا الدسترر لقتض لسناد مهمة الت دلا للى ذات الدهة الت
ترلض وضع نصرص الرثاقة الدستررلة والت عتاها أتباع ذات اإلجراءات الت أتب تها ف وضع
نصرص هذه الرثاقة .
عتى ذلي لن وضع نصرص الرثاقة الدستررلة من با جم اة تأساساة منتخبة ولبداء
الش ب رأله فاها ف استفتاء عام ث لقتض بالضرورح اال لدري ت دلتها لال من با جم اة
منتخبة ألضا مع مرافقة الش ب عتى هذا الت دلا ومثا هذا ما جرب عتاه النع ف دسترر
الدمهررلة الخامسة الفرنساة لسنة 1958ث والدسترر المصري النافذ لسنة . 1971
أما لذا تم وضع نصرص الرثاقة الدستررلة من با جم اة تأساساة منتخبة فق ثفإن
ت دلتها لتم من با ذات الدم اة أو من با جم اة تأساساة منتخبة أخرب ومثا هذا اإلجراء
نع عتاه دسترر الدمهررلة الفرنساة الثاناة لسنة . 1848
والمالح لن اع دح ترازي أو تقابا األشكال القانرناة ث نادرا ما لتم التدرء للاها ف
ت دلا الدسترر ف الر ض الحاضر ث نررا لتص ربات وال رائق الت تض ها ف طرلق الت دلا
من الاسار اختاار جم اة تأساساة منتخبه لرضع نصرص الت دلا ف كا مرح لراد بها ثلذ لا
ت دلا الدسترر ث من هنا لتدأ واض را الدسترر عادح للى طر أكثر لسرا إلجراء الت دلا ث
كالتدرء للى لدنة فناة متخصصة لرضع مشروع الت دلا وعرضه عتى الش ب إلبداء الرأي فاه
ثأو منذ هذه الصالحاة لتستطة التشرل اة مع اشتراط لجراءات خاصة ف الت دلا تختتف عن
تتي المتب ة ف ت دلا القانرن ال ادي .
وبصفة عامة وبغض النرر عن تبالن األنرمة الدستررلة واختالف اإلجراءات الت
تتب ها ف ت دلا الدسترر ث لمر الت دلا بأربع مراحا ث ه مرحتة اال تراح ث ول رار مبدأ
الت دلا ث ولعداد الت دلا ث وأخارا ل رار الت دلا بصفة نهائاة.
بق –
الس
ية يفمصر –املرجع ا
تور
لدس
نظمة ا
تطور األ
تور ي و
لدس
نون ا
الق
لك د.ثرو تبدو ي – ا
–2د.سعدعصفور –نفس املرجع – ص ، 19 6كذ
ص .10 8
345
المطلب األول
اقتراح التعديل
ا تراح الت دلا ث هر أول مراحا ت دلا الدسترر ث وتتبالن الدساتار ف تحدلدها الدهة
المختصة با تراح الت دلا ث فمن الدساتار من خرل هذه الصالحاة لتحكرمة وحدها ث ومنها من
خرلها لتبرلمان عتى وجه االنفراد ث ومنها من ج تها اختصاصا مشتركا بان الحكرمة والبرلمان ث
ومن الدساتار من خرل هذه الصالحاة لتش ب ذاته .
الستطات وعتى ومنذ صالحاة ا تراح الت دلا ألي ستطة ل ن ترجاذ كفتها عتى با
التفصاا التال -:
أوال -لذا كان الدسترر لماا للى ترجاذ كفة البرلمان عتى الحكرمة ثفإنه لخرل صالحاة ا تراح
لسنة الت دلا لتبرلمان ث وهذا ما أخذ به الدسترر الفرنس لسنة 1791والدسترر األمرلك
لسنة 2ث 1853والدسترر لسنة 1970والدسترر األرجنتان 1787ث 1والدسترر ال را
البرازلت لسنة 1967والدسترر الكرلرمب والدسترر والفندولت والدسترر واالكرادوري .3
ثاناا -لذا كان الدسترر لماا للى ترجاذ كفة الحكرمة عتى البرلمان ث فإنه لخرل صالحاة ا تراح
الت دلا لتحكرمة ث وهذا ما أخذ به الدسترر البرتغال لسنة 1933ث 4والرومان لسنة 1938
6
ث5والدسترر الاابان لسنة . 1946
ثالثا -لذا كان الدسترر لس ى للى تحقاق الترازن بان الستطتان التشرل اة والتنفاذلة ثفإنه لمنذ
صالحا ة ا تراح ت دلا الدسترر لتستطتان عتى وجه االشتراق ث ومن الدساتار الت تبنض هذا
8
ث ث والدسترر التبنان االتداه الدسترر المصري لسنة 7 1923ث والقانرن األساس ال را
والدسترر األسبان لسنة 9 1931ث والدسترر المصري لسنة 10 1956ث والدسترر المصري
لسنة 197111ث والدسترر الكرلت . 12
يكي.
تور األمر
لدس
–1م ( ) 5من ا
يين.
تن
تور األرج
لدس
–2م ( ) 3 0من ا
بق -ص .3 77
الس
ناين –املرجع ا
بلل
لدستور ا
ية وا
اسي
لسلنظم ا
–3د.حمسنخليل -ا
ايل.
تغ
لرب
تور ا
لدس
–4م ( ) 13 5من ا
اين.
لروم
تور ا
لدس
–5م () 9 7من ا
اابين.
يل
تور ا
لدس
–6م () 72من ا
نة .19 23
توراملصر يلس
لدس
- 7م ( ) 125من ا
اين.
نللب
تور ا
لدس
–8م ( ) 77من ا
اين.
بتور األس
لدس
–9م ( ) 125من ا
نة .19 5 6
تور املصر يلس
لدس
- 10م ( ) 18 9من ا
نة .19 71
تور املصر يلس
لدس
–11م ( ) 18 9من ا
ييت.
لكو
تور ا
لدس
–12م ( ) 174من ا
346
راب ا -لذا كان الدسترر لس ى للى لبراز دور الش ب ف مباشرح الستطة ث فإنه لمنذ الش ب للى
االتحاد جانب البرلمان حق ا تراح الت دلا ث وهذا ما أخذت به غالباة دساتار الراللات ف
الفدرال ث كدساتار واللات االتحاد السرلسري ث ودساتار ب ض الراللات األمرلكاة ودسترر
حكرا عتى دساتار الدول الفدرالاة ث فمن فالمر األلمان لسنة 1919ث لكن هذا االتداه لا
دساتار الدول المرحدح من تبنى هذا االتداه ألضا ث كالدسترر اإللطال لسنة 1947ث حام خرلض
المادح الساب ة منه البرلمان والحكرمة وعدد من األفراد ال لقا عن ( )50000حق ا تراح ت دلا
الدسترر.
المطلب الثاني
إقرار مبدأ التعديل
مدب تمنذ غالباة الدساتار ث البرلمان صالحاة ل رار مبدأ الت دلا ث أي الفصا ف
الحاجة للى لجراء الت دلا من عدمه ث ولهذا المستي ما لبرره لذ لمثا البرلمان األمة ث وهر بهذا
الرصف أكثر الستطات صالحاة لتفصا ف مدب الحاجة للى الت دلا .
ومن الدساتار الت تبنض هذا االتداه ث الدسترر الفرنس لسنة 1791ث ودسترر سنة
1848ودسترر سنة 1875ودسترر 1. 1946لضافة للى م رم الدساتار األورباة الت صدرت
ف أعقاب الحرب ال الماة األولى ث كالدسترر البتداك 2ث والدسترر الدنامارك 3ث والدسترر
النرولد 4ث كما أخذت بهذا االتداه دساتار الدول ذات الندعة االشتراكاة .5
وتشترط ب ض الدساتار لضافة للى ل رار البرلمان لمبدأ الت دلا ث مرافقة الش ب عتاه ث
6
كما ف دساتار الراللات السرلسرلة واألمرلكاة .
المطلب الثالث
إعداد التعديل
تمنذ غالباة الدساتار صالحاة لعداد الت دلا لتبرلمان ث وت هد ب ض الدساتار بهذه
المهمة لهائة منتخبة خصاصا لهذا الغرل ث كما ف الدسترر الفرنس لسنة 1793والدسترر
7
األرجنتان لسنة 1853ث وتخرل تة من الدساتار هذه الصالحاة لتحكرمة.
347
وتشرط الدساتار الت عهدت بهذه المهمة لتبرلمان ترافر عدح شروط -:
-1اجتماع مدتس البرلمان لذا كان مكرنا من مدتسان بهائة مؤتمر ث كما ف الدسترر
الفرنس لسنة 1875والدسترر الرومان لسنة . 1923
-2اشتراط حضرر أغتباة خاصة لصحة ان قاد البرلمان ث واشتراط أغتباة خاصة ألضا
لصحة القرار الصادر منه ثكما ف الدسترر الكرلرمب 1ث والمكساك 2ث ودسترر بارو.3
جدلد لترلى مهمة الت دلا ث كما ف القانرن األساس -3حا البرلمان ث وانتخاب مدت
لسنة 1925ث والدسترر الهرلندي 4ث والدسترر النرولد .5 ال را
المطلب الرابع
إقرار التعديل بصفة نهائية
ت هد غالباة الدساتار بمهمة الت دلا بصفة نهائاة ث لذات الهائة الت ترلض لعداده 6ث سراء
أكانض هذه الهائة هائة منتخبة خصاصا لهذا الغرل ث أو كان البرلمان ث أو الحكرمة ف الدول
الت ت هد بمهمة لعداد الت دلا لتحكرمة.
وتمنذ ب ض الدساتار صالحاة ل رار الت دلا بصفة نهائاة لتش ب ذاته ث عن طرلق
االستفتاء الدسترري ث كما ف الدسترر السرلسري لسنة 1874والدسترر المصري لسنة .1971
اين –املرجع
بلك د.بكرق
بق -ص ،226كذ
الس
ا -املرجع ا
يحيزش
لعز
بد ا
يمع
براه
لك د .إ
بق -ص ،173كذ
الس
لغينبسيوين –املرجع ا
بد ا
–7د.ع
بق – ص .14 4
لسا
ا
لوميب.
لكو
تور ا
لدس
–1م ( ) 20 9من ا
يكي.
توراملكس
لدس
–2م ( ) 13 5من ا
توربريو.
–3م ( ) 160من دس
ند ي.
ل
تور اهلو
لدس
–4م ( ) 20 4من ا
نروجيي.
لتور ا
لدس
–5م () 112من ا
لك د.
بق -ص ،14 2كذ
لسا
اين –املرجع ا
بلك د.بكرق
بق -ص ،8 2كذ
الس
يل –املرجع ا
تويل ود.سعدعصفور ود.حمسنخل
يدم
بد احلم
- 6د.ع
لك د.سعدعصفور –املرجع
بق – ص ،173كذ
الس
يوين –املرجع ا
لغينبس
لك د.عبد ا
بق -ص،227كذ
لسا
ا –املرجع ا
يحيزش
لعز
بد ا
يمع
براه
إ
بق -ص .20 1
لسا
ا
348
الفصل السادس
نهاية الدستور
لقصد بنهالة الدسترر ث للغاء أحكامه بصررح كتاة ث دون الر رف عند حد ت دلته بصررح
جدئاة.
والمالح لن غالباة الدساتار ال تنع عتى كافاة للغاؤها بصررح كامتة ث وتقف عند حد
النع عتى كافاة ت دلتها بصررح جدئاة والستطة المختصة بإجراء هذا الت دلا.
ث وتنته الدساتار بأستربان أحدهما عادي واألخر استثنائ وبصفة عامة تنته
ام باألسترب األول ( اإللغاء ال ادي) لذا كانض األفكار السااساة واال تصادلة واالجتماعاة الت
عتاها الدسترر ما زالض ائمة ومقبرلة لدب الدماعة .
أما األسترب الثان ( اإللغاء بأسترب استثنائ ) فال لتدأ للاه الش ب لال لذا كان راغبا ف
السااساة واال تصادلة واالجتماعاة الت لقرم عتاها النرام . لحداث تغاار جذري ف األس
المبحث األول
األسلوب العادي لنهاية الدستور
لقصد باألسترب ال ادي لنهالة الدسترر ث لنهاء ال ما بإحكامه بصررح كتاة وبصفة نهائاة
دون التدرء للى ال نف ث واستبداله بدسترر جدلد تنسدم أحكامه والتطررات السااساة
واال تصادلة واالجتماعاة الطارئة عتى المدتمع.
وال تثار نهالة الدسترر المرن أشكاال أو ص ربة ث كرنها تدري بذات الطرلقة واألسترب
الت تم فاها وضع وللغاء القانرن ال ادي ثفإذا كان الدسترر غار مدون جرب للغاؤه واستبداله
بدسترر غار مدون أخر أما عن طرلق ال رف أو السرابق أو الستطة التشرل اة .
أما لذا كان الدسترر المرن مدونا ثجرب للغاؤه واستبداله بأخر من با الستطة التشرل اة
وبذات اإلجراءات المتب ة بإلغاء التشرلع ( القانرن ال ادي).
وف للغاء الدساتار الدامدح ث لدري التمااد بان حالتان ث حالة النع عتى كافاة للغاء
الدسترر واإلجراءات الراجب لتباعها ف هذا اإللغاء ثكما ف دسترر الدمهررلة الفرنساة الثالثة
349
لسنة . 1875وبان ا ن ال لدري النع عتى كافاة استبدال الدسترر القائم بدسترر جدلد ث وهر ما
لمثا االتداه الغالب ف الدساتار ث األمر الذي لثار التساؤل عما لذا كان بإمكان الستطة المختصة
بإجراء الت دلا الددئ لجراء ت دلا كت عتى الدسترر واستبداله بغاره؟
لتستطة المختصة ولإلجابة عتى هذا التساؤل لذهب الرأي الغالب ف الفقه 1ثللى أنه لا
بإجراء الت دلا الددئ لدخال ت دلا كت عتى الدسترر ث باعتبار لن هذه الستطة ه ستطة منشأح
كسائر ستطات الدولة األخرب ( التشرل اة – التنفاذلة – القضائاة) فإذا ما أ دمض عتى ت دلا
الدسترر ت دلال كتاا فإنها تتداوز بذلي حدود اختصاصاتها ث كرنها تحا نفسها محا الستطة
التأساساة األصتاة ث األمر الذي ل د مخالفة دستررلة من شأنها لبطال األجراء بأسره ث فهذا الحق
منرطا باألمة وحدها ف النرم الدلمقراطاة باعتبارها صاحبة الستطة التأساساة األصتاة ث وه
وحدها القادرح عتى تحدلد مدب حاجة الدسترر لتت دلا بصررح كتاة ونمرذج الدسترر الذي
تقترحه بدلال عنه .
والبد من التمااد ف أسترب وضع الدسترر الددلد ث الذي لحا محا الدسترر الذي ألغته
األمة ث بان أن لتم وضع هذا الدسترر ف لا نرام دلمقراط ث وبان أن لتم وض ه ف لا نرام
غار دلمقراط ث فإذا تم وضع الدسترر ف لا نرام دلمقراط فإن ذلي لتم عادح من با جم اة
تأساساة منتخبة ث أو عن طرلق االستفتاء ثأما لذا تم وض ه ف لا نرام غار دلمقراط فإنه
لدري عادح من با الستطة الحاكمة أو باتفا ها مع لرادح األمة .
وال لشترط أن تكرن الستطة التأساساة األصتاة الت وض ض الدسترر المتغى ه ذاتها
الت تضع الدسترر الددلدث فقد لدري وضع الدسترر المتغى عن طرلق المنحة أو ال قد أو
الدم اة التأساساة ث ف حان لتم وضع لدسترر الددلد عن طرلق االستفتاء الدسترري .
وللغاء الدسترر ثأما أن لتم بصررح صرلحة من خالل النع ف الدسترر الددلد عتى
و ف ال ما بأحكام الدسترر السابقث كما ف الدسترر األردن النافذ لسنة 1952ث حام نصض
المادح ( )1/129منه عتى أنه ( لتغى الدسترر األردن الصادر ف 7كانرن أول سنة 1946مع
ما طرأ عتاه من ت دلالت) .
أو أن لستفاد هذا اإللغاء بطرلق ضمن ث حانما تت ارل األحكام والمبادئ الراردح ف
الدسترر الددلد مع تتي المنصرص عتاها ف الدسترر المتغى ث ثأو حانما لصدر دسترر جدلد
الدسترر القدلم ولكن بطرلقة وم الدة جدلدح لتناول كافة المرضرعات والمبادئ الراردح ف
بق -ص
السو
اعر –املرجوع ا
لشو
موز ي ا
لك د .ر
بق -ص ،24 3كوذ
السو
اين –املرجوع ا
بو
لك د.بكورق
بق -ص ،215كوذ
السو
–1د.سعدعصوفور –املرجوع ا
ا–
يحيوزشو
لعز
بود ا
يمع
بوراه
لك د .إ
بق -ص ،9 0 - 8 9كوذ
السو
يول -املرجوع ا
تويل ود.سعدعصفور ود.حمسونخل
يدم
بد احلم
لك د.ع
،715 - 714كذ
بق -ص .25 4
الس
املرجع ا
350
ثولرجب الم ّ
شرع ال ما بأحكامه من تارلخ نشره ف الدرلدح الرسماة أو ب د مرور مدح م انة
من تارلخ النشر.
والبد من اإلشارح للى أن للغاء الدسترر بصررح صرلحة أو ضمناة ث لفترل بقاء
الشخصاة الدولاة لتدولة واستمرارها ث ولكن د تفنى الشخصاة القانرناة لتدولة بف ا انضمامها
ّ
المنرمة لالتحاد بصررح تتقائاة بف ا التحاد فدرال ث وف هذه الحالة تتغى كافة دساتار الدول
فناء شخصاتها القانرناة ث ولتم استبدالها بدسترر جدلد لحكم الشخصاة القانرناة الددلدح ث ومثا
هذا ما حدث ف الراللات األمرلكاة الثالثة عشر المكرنة لالتحاد الفدرال األمرلك ث حام
و ف ال ما بدساتار الراللات المكرنة لالتحاد واستبدالها ترتب عتى لعالن االتحاد الفدرال
بالدسترر الفدرال النافذ لسنة 1787ث ومثا هذا ما حدث ألضا ف الدسترر المصري لسنة
1956والسرري لسنة 1950ث حام جرب استبدالهما بدسترر الدمهررلة ال رباة المتحدح لسنة
1958ث يثر لعالن اام الرحدح بان الدولتان.
بأن لتفكي االتحاد القائم ث وتفنى شخصاته القانرناة ث ولنشأ نتادة و د لحدث ال ك
لذلي عدح كاانات لنطبق عتى كا منها وصف الدولة ث وف هذه الحالة لر ف ال ما بأحكام
الدسترر الفدرال ولدري استبداله بدساتار جدلدح تحكم األوضاع الدستررلة لألشخاص الدولاة
الددلدح الناشئة عن تفكي االتحاد ث كما ف دسترر االتحاد السرفات السابق لسنة 1977ث الذي
ألغ يثر لعالن تفكي االتحاد الفدرال سنة 1991واستبدل بدساتار جدلدح ب دد الدول الناشئة
عن تفكي هذا االتحاد.
ولحصا ف ال ما أن لصدر دسترر جدلد و با ال ما بأحكامه تستدد لروف تحرل
دون تطباق ث كما ف الدسترر الفرنس لسنة 1793ث الذي لم لتم ال ما بأحكامه منذ صدوره ث
حتى ساد االعتقاد لدب الرأي ال ام لن هذا الدسترر لم ل د لمثا الفكرح القانرناة السائدح ف
المدتمع األمر الذي أدب للى استبداله بدسترر جدلد هر دسترر سنة . 1795
المبحث الثاني
األسلوب غير العادي ( الثوري) لنهاية الدستور
لقصد باألسترب غار ال ادي لنهالة الدساتار ثلنهاء ال ما بأحكام الدسترر عن طرلق
الثررح أو االنقالب ث ولذا كان األسترب ال ادي لنهالة الدسترر هر الطرلق القانرن إلنهاء ال ما
و ف ال ما ب دد ال لستهان به بأحكامها ث فإن الثررات واالنقالبات ل بض دورا كبارا ف
الدساتار ث ث وعتى سباا المثال لن م رم الدساتار الفرنساة منذ عصر الثررح والت بتغض خمسة
عشر دستررا سقطض عن طرلق الثررح واالنقالب ث ومن بانهاث دسترر سنة 1791ث ودسترر
351
السنة الثالثة والثامنة لتثررح ث ودسترر سنة 1814ث ودسترر سنة 1830ودسترر سنة 1848
ودسترر سنة 1852ث 1وبذات األسترب جرب للغاء الدسترر المصري لسنة 1930ث والقانرن
لسنة 1925ودسترر سنة 1958ودسترر سنة 1963والدسترر السرري لسنة األساس ال را
1928وسنة 1950والدسترر التاب لسنة 1963والدسترر السردان لسنة . 1973
والبد من التمااد بان الثررح واالنقالب ث حام لبرز االختالف بانهما من حام الهائة
والهدف ث فمن حام الهائة ث تقرم الثررح ) ( Revolutionمن با الش ب ثأما االنقالب (Coup
)d Etatث فاقع عادح من با فئة أو هائة من الهائات الحاكمة أو من با ب ض القابضان عتى
الرزراء أو وزلر الدفاع أو ادح الداش . الستطة كرئا
ومن حام الهدف فإن الثررح ترم للى لحداث تغاار ف النرام السااس لتدولة ( كتغار
) أو بال ك أو مدتس للى رئاس للى جمهرري أو تغار النرام البرلمان النرام المتك
واالجتماع واال تصادي (كاستبدال النرام االشتراك بالنرام الرأسمال أو بال ك ).
أما االنقالب فإنه لرم للى مدرد االستئثار بالستطة أو ترل فرلق جدلد لمقالاد الحكم
الستطة ث ودون أن لهدف للى لحداث تغاار ف النرام السااس أو بدال عن القائمان عتى رأ
ث عتى ذلي لن الثررح تهدف للى تحقاق الصالذ ال ام ث أما القانرن أو اال تصادي أو االجتماع
االنقالب فاهدف للى تحقاق مصالذ خاصة أو شخصاة تتمثا ف االستئثار بالستطة ث ولذهب
جانب من الفقه للى لن الثررح واالنقالب لتتقاان ف االستاالء عتى الستطة ثلال أن االستاالء عتى
الستطة بف ا الثررح هر وساتة لتحقاق غالة تتمثا ف لحداث تغاار ف المدتمع ثأما االستاالء
1
عتى الستطة بف ا االنقالب هر هدف وغالة بحد ذاتها .
آثر الثورة على الدستور -:
ذكرنا لن الدسترر هر القانرن األعتى لتدولة ث وهر الذي لحدد فتسفتها السااساة
النرام السااس واال تصادي واالجتماع ث وأمام ذلي لثار التساؤل ث ها وا أللدلرلرجاة وأس
لن نداح الثررح واستاالء الثرار عتى الحكم لؤدي للى سقرط الدسترر تتقائاا أم لن مصاره ل تمد
عتى لرادح القابضان عتى الستطة ؟ أنقسم رأي الفقه بشأن هذه المسألة للى ثالث اتداهات ثوعتى
التفصاا التال -:
االتجاه األول -عدم سقوط الدستور تلقائيا -:
352
لرب أنصار هذا االتداه لن نداح الثررح ال لؤدي للى سقرط الدسترر تتقائاا ث لذ د لكرن
من الهدف من الثررح المحافرة عتى الدسترر وحمالته من عبم الحكام ث وف هذه الحالة لا
المنطق أن لفرل عتى رجال الثررح لسقاط الدسترر وهم ما امرا بالثررح لال دفاعا عنه
( الدسترر ) ول صاانته من التالعب ث و د لكرن ادح الثررح بحاجة لت ما بأحكام الدسترر النافذ
1
لحان استبداله بأخر.
ولذهب القائتان بهذا الرأي ث للى أن اإلعالن عن سقرط الدسترر لضع األمرر ف
نصابها الصحاذ ولّبرز أهداف الثررح وما لرم للاه ادتها ث والقرل بأن هذا اإلعالن مقرر
منشأ لرضع جدلد رل محا نرر والتمسي به غار منتج 2.ولدعم لحالة حدثض غداح الثررح ولا
أنصار هذا االتداه رألهم بأحداث ثررح 23لرلار 1952ث حام لم تؤد هذه الثررح للى سقرط
دسترر سنة 1923تتقائاا با استمر ال ما بأحكامه للى 10دلسمبر 1952حام اصدر القائد
ال ام لتقرات المستحة باعتباره ادا لتثررح أعالنا دستررلا بسقرط الدسترر ث ومثا هذا ما حدث
ف ال را ف أعقاب ثررح 14تمرز 1958حام استمر ال ما بأحكام القانرن األساس ال را
27تمرز 1958و ف ال ما بأحكام القانرن األساس . لسنة 1925حتى أعتن ادح الثررح
االتجاه الثاني – سقوط الدستور تلقائيا-:
لذهب الرأي الغالب ف الفقه 3ث للى أن نداح الثررح لؤدي للى سقرط الدسترر تتقائاا
ثألن الغالة من الثررح االنقضال عتى نرام الحكم وتقرلض أسسه السااساة واال تصادلة
واالجتماعاة واستبدالها بغارها.
و د لنع الدسترر الددلد الذي لتم سنه ف أعقاب اام الثررح ث عتى و ف ال ما بأحكام
الدسترر القدلم ث ومثا هذا النع ال ل د منشئا لرضع انرن جدلد ث ولنما هر مقرر وكاشف
4
لرضع انرن نشأ بمدرد نداح الثررح .
القانرن لمذهبهم ث فاالتداه وانقسم أنصار هذا االتداه عتى أنفسهم ف باان األسا
نررلة ال قد االجتماع الذي لدسدها الدسترر ث والثررح ما ه لال القدلم بنى رأله عتى أسا
ت بار عن رفض األفراد لما التدمرا به وتنازلرا عنه بمقتضى الدسترر ثأما االتداه الحدلم فافسر
السقرط التتقائ لتدسترر بناء عتى نررلة ساادح األمة ث فاألمة ه الت ارتضض الدسترر ماثا ا
اموة –املرجوع
لع
ية ا
تور
لدسو
ا دا ا
بو
لك د.حممودحلمي –امل
بق -ص ،9 4كذ
الس
ا م –املرجع ا
لع
تور ي ا
لدس
نون ا
الق
يط يف ا
لوس
تويل – ا
يدم
بد احلم
–1د.ع
بق -ص .8 8
الس
ا
بق – ص .110
لسا
يلة –املرجع ا
املل
–2د.حممدك
لك د.سوعدعصوفور –
ية – - 19 66 - 19 65ص ،216كوذ
ندر
ار ف اإلسوك
أةاملعو
نشو
تور ي –م
لدسو
نون ا
القو
ية وا
اسو
يلس
نظم ا
لو
ار – ا
لعطو
–3د.فوؤا د ا
اعر –املرجوع
لشو
موز ي ا
لك د .ر
بوع -ص،10 2كوذ
نةط
ية – دونسو
ندر
ار ف – اإلسوك
أةاملعو
نشية –م
اسي
لسنظم ا
لتور ي وا
لدس
نون ا
الق
ية يف ا
اسا دا األس
بامل
بق -ص .74 0
الس
ا
بق -ص .10 8
الس
يوين –املرجع ا
لغينبس
بد ا
لك د.ع
بق -ص ،74 0كذ
الس
اعر –املرجع ا
لشمز ي ا
- 4د .ر
353
لها لتباّن من خالله كافاة ممارسة الستطة ث وه حان تسحب هذا الرضى ت بر عن عدم ارتااحها
5
لتدسترر ومقاومتها له .
354
دسترر سنة 1814الفرنس الت كانض تقض ب دم جراز مساءلة مرلف الحكرمة
الدولة ث واستمر ال ما مدناا عن أعمالهم الت تتصا برلائفهم لال ب د استئذان مدت
بهذا النع برصفه اعدح انرناة عادلة حتى ألغ بمقتضى مرسرم 19سبتمبر سنة
1870ث ومن ذلي ألضا المادح ( )5من دسترر سنة 1848الت كانض تقض بإلغاء
عقربة اإلعدام ف الدرائم السااساة ث ومازال ال ما سارلا بهذا النع بالرغم من سقرط
نابتارن سنة 1851ولكن باعتباره اعدح انرناة دسترر سنة 1848بانقالب لرل
عادلة .
وبالرغم من الرواج الذي ال ته فكرح سحب الصفة الدستررلة عن القراعد الشكتاة
بمدرد سقرط الدسترر ثلال أنها ت رضض لت دلد من االنتقادات:
من الاسار التمااد بان النصرص الدستررلة كرنها ذا طبا ة شكتاة أو أ – لا
مرضرعاة وكثارا ما لقع الخالف ف تحدلد طبا تها.
ب-لن فكرح سحب الصتفة الدستتررلة عتن النصترص الشتكتاة فكترح لمكتن
برلها ث ف حالة ستقرط الدستترر بقترار صترلذ فترر ندتاح الثتررح 2ث
ولكتتن هتتذه الفكتترح ال لمكتتن برلهتتا لذا لتتم لتتتم للغتتاء الدستتترر بصتتررح
صرلحة لال ب د فترح من اتام الثتررح ونداحهتا ثلذ ال لمكتن أن لستتثن
رار اإللغتاء الصترلذ لتدستترر ث بصتررح ضتمناة ب تض النصترص ث
فاإللغاء الصرلذ ل ن للغاء جماع النصرص دون تماد بان نع وأخر.
3
ونرب لن ما ال به أنصار االتداه الثان أ رب اآلراء للى الرا ع ثألن الغالة من الثررح
الدولة ث ومثا هذا األوضاع السااساة واال تصادلة واالجتماعاة ف لحداث تغاار شاما ف
القانرن الذي لحكمها ث من هنا نرب مع أصحاب التغاار ال لمكن لحداثه لال لذا تم لنهاء األسا
االتداه الثان أن الدسترر لسق تتقائاا بمدرد نداح الثررح ث مع ضرورح التمااد بان اإلرادح
الضمناة والصرلحة لتقائمان عتى الثررح ث فأرادتهم الضمناة تنصرف دائما للى للغاء الدسترر
الددلدح لتنرام السااس واال تصادي واالجتماع القائم ولحالل دسترر أخر محته لحدد األس
ثأما اإلرادح الصرلحة لهم د ال لدري الكشف عنها حال اام الثررح أو ف أعقاب نداحها مباشرح
نون
القو
توويل – ا
يودم
بود احلم
لك د.ع
بق – ص ،29 9كوذ
السو
تحودة –املرجوع ا
يوةامل
ب
لعر
يوة ا
تور ي يف اجلمهور
لدسو
ا ما
نظو
ليودفهموي – ا
بوو ز
–2د.مصوطفى أ
بق -ص .10 0
الس
لك د.حممودحلمي –املر ج ا
بق -ص ،8 5كذ
الس
ية –املرجع ا
اسي
لسنظمة ا
تور ي واأل
لدس
ا
بود
يمع
بوراه
لك د .إ
لك د.حمموودحلموي –نفووساملرجوع – ص ،10 1- 10 0كوذ
يدفهمي –نفساملرجع – ص ،23 6- 229كذ
بو ز
–3د.مصطفى أ
بق -ص .269 - 268
الس
ا –املرجع ا
يحيز ش
لعز
ا
355
تم الستطة الت ثالنشغالهم بتثباض أركان النرام الددلد ث وربما مالحقة القائمان عتى رأ
لسقاطها بف ا الثررح .
تور ي يف
لدسو
ا ما
نظو
ليودفهموي – ا
بوو ز
لك د.مصوطفى أ
بق -ص ،9 5كوذ
السو
ية –املرجوع ا
اسو
يلس
نظموة ا
تور ي واأل
لدسو
نون ا
القو
توويل – ا
يدم
بد احلم
- 4د.ع
بق – ص ،14 6
السو
ية –املرجوع ا
ترياملصور
الدسو
تور ي وا
لدسو
نون ا
القو
يول – ا
لك د.حمسونخل
بق -ص ،23 0كوذ
السو
تحودة –املرجوع ا
يوةامل
ب
لعر
يوة ا
اجلمهور
يوز
لعز
بود ا
يمع
بوراه
لك د .إ
بق -ص ،74 6كوذ
السو
اعر -املرجوع ا
لشو
موز ي ا
لك د .ر
بق -ص ،117- 116كوذ
السو
يوين –املرجوع ا
لغينبس
بد ا
لك د.ع
كذ
بق -ص
السو
يو –املرجوع ا
ان ا ط
لك د.نعمو
بق -ص ،4 11كوذ
السو
اسوم –املرجوع ا
نووسق
لك د.حممود ا
بق -ص ،271- 270كوذ
السو
ا –املرجوع ا
يحشو
.15 3 - 15 2
356
قائمة المراجع
أوال -المراجع العربية
-1د .لبراهام درولش – عتم السااسة – دار النهضة ال رباة – القاهرح – .1975
-2د .لبراهام عبد ال دلد شاحا -مبادئ األنرمة السااساة – الدول والحكرمات – الدار
الدام اة – مصر. 1982 -
-3د .لبراهام عبد ال دلد شاحا -النرام الدسترري التبنان – الدار الدام اة -مصر –
. 1983
-4د .لبراهام فهم شحاته – القانرن الدري الدول و انرن الفضاء -دار النهضة ال رباة –
القاهرح – .1968
-5د .لحسان المفرج ود .كطران زغار ود .رعد ناج الدده – النررلة ال امة ف
القانرن الدسترري والنرام الدسترري ف ال را – دار الحكمة – بغداد. 1990 -
-6د .احمد رسالن – النرم السااساة والقانرن الدسترري – القسم األول – دار النهضة
ال رباة – القاهرح – .1997
السااس – القاهرح – .1968 -7األستاذ احمد عطاة هللا -القامر
-8د .احمد كمال أبر المدد – الر ابة عتى دستررلة القرانان ف الراللات المتحدح واإل تام
المصري – رسالة دكترراه – .1958
-9د .احمد كمال أبر المدد – دراسات ف القانرن الدسترري – دار النهضة ال رباة –
القاهرح – .1991
د .احمد لبراهام الدبار – مبادبء ال ترم السااساة – دون ذكر سنة ومكان -10
الطبع .
د .ادمرن ربّاط – الرسا ف القانرن الدسترري ال ام – ج – 1الدول وانرمتها -11
-دار ال تم لتماللان – باروت -ط.1968 -2
د .لسماعاا الغداال -القانرن الدسترري والنرم السااساة – المؤسسة الدام اة -12
لتدراسات والنشر والترزلع -باروت.1982 -
د .لسماعاا الغداال – القانرن الدول ال ام – المؤسسة الدام اة لتدراسات -13
والنشر والترزلع – باروت.1986 -
357
د .الساد صبري – مبادبء القانرن الدسترري – المطب ة ال الماة – القاهرح – -14
ط -4مكررح – . 1949
األردن والمسارح د .أمان مشا بة – ف الترباة الرطناة – النرام السااس -15
الدلمقراطاة – دار حامد –عمان – ط. 1988 -3
د .أنرر ستطان – الدلمقراطاة بان الفكر الفردي واالشتراك – دار الفكر -16
ال رب – القاهرح – . 1971
د .بدلع شرلف محمد – الفدرال – بحم ف نرام االتحاد السرلسري – مطب ة -17
الم ارف – بغداد.1949 -
القانرن الدسترري – دار النهضة ال رباة – – دراسات ف د .بكر بان -18
القاهرح – دون سنة طبع .
ود .محمد خاري عاسى – المدخا ف عتم السااسة – مكتبة غال د .بطر -19
األندتر مصرلة – القاهرح – ط.1976 -5
د .ثروت بدوي – القانرن الدسترري وتطرر األنرمة الدستررلة ف مصر – -20
دار النهضة ال رباة – القاهرح – .1969
د .ثروت بدوي – النرم السااساة – ج -1النررلة ال امة لتنرم السااساة – دار -21
النهضة ال رباة – القاهرح – .1962
ال ام – دون ذكر المطب ة ومكان د .حازم حسن جم ة – القانرن الدول -22
المطب ة – .1993
د .حامد احمد االفندي – نرم الحكم المقارنة – دار الداا لتطباعة – مصر – -23
.1972
د .حامد ستطان – القانرن الدول ال ام و ض الستم – دار النهضة ال رباة – -24
القاهرح – .1976
د .حاف عفاف باشا -اإلندتاد ف بالدهم – دار الكتب المصرلة – القاهرح – -25
.1935
د .حسان عثمان محمد عثمان – النرم السااساة والقانرن الدسترري – الدار -26
الدام اة – مصر – .1989
المستشار د .حسن البدراوي -األحداب السااساة والحرلات ال امة – دار -27
المطبرعات الدام اة – اإلسكندرلة – .2000
358
الدولة ف النرام الرئاس د .حماد حنرن الساعدي – الرلافاة التنفاذلة لرئا -28
– دار عطرح لتطباعة – مصر – .1981
د .حماد حنرن الساعدي – مبادبء القانرن الدسترري والنرام السااس ف -29
ال را – دار الحكمة لتطباعة والنشر -المرصا – ط.1991-1
د .خالد الدعب – مبادبء القانرن الدسترري والنرم السااساة –المركد ال رب -30
لتخدمات الطالباة – األردن-ط.1996 – 1
د .رمدي الشاعر – النررلة ال امة لتقانرن الدسترري – دون ذكر اسم -31
المطب ة ومكان الطبع – .1972
زهدي لكن – القانرن الدسترري والنرم السااساة – مطب ة جرزلف ستام -32
صقات – باروت – ط -1دون سنة طبع.
القانرن الدسترري – دار د .س اد الشر اوي ود .عبد هللا ناصف – أس -33
النهضة ال رباة – القاهرح – .1984
د .س اد الشر اوي ود .عبد هللا ناصف – نرم االنتخاب ف ال الم الم اصر – -34
دار النهضة ال رباة – القاهرح – .1984
د .س د عصفرر – القانرن الدسترري – القسم األول -مقدمة القانرن الدسترري -35
–منشأح الم ارف اإلسكندرلة – ط.1954 -1
د .س د عصفرر – المبادئ األساساة ف القانرن الدسترري والنرم السااساة – -36
منشأح الم ارف اإلسكندرلة – دون سنة طبع.
س اد أبر الش ار – القانرن الدسترري والنرم السااساة المقارنة -ج -1دار -37
المطبرعات الدام اة –الددائر -ط.1991 -2
د .ستامان الطماوي – الستطات الثالث ف الدساتار ال رباة الم اصرح والفكر -38
السااس اإلسالم – دراسة مقارنة – جام ة عان شم -ط.1986 -5
د .ستامان الطماوي – النرم السااساة والقانرن الدسترري – دار الفكر ال رب -39
– القاهرح – .1988
القرن ال شرلن – – تارلخ األردن ف ستامان المرسري -ومناب الماض -40
-1959-1900عمان –ط.1988 -2
– الحقر الدستررلة – أو الحقر السااساة – مطب ة د .ستامان فاض -41
الم ارف – بغداد -ط 1339 -1هت .
359
– مكتبة د .ساد ختاا هاكا -األنرمة السااساة التقتادلة والنرام اإلسالم -42
اآلالت الحدلثة – اسارط – . 1984
د .سمرح فر ال ادح – القانرن الدول ال ام – منشأح الم ارف اإلسكندرلة – -43
.1960
د .شمران حمادي – النرم السااساة – دار الحرلة لتطباعة – بغداد.1973 - -44
د .صالذ جراد الكالم ود .عت غالب ال ان – األنرمة السااساة – باض -45
الحكمة – بغداد.1991 -1990 -
ال امة لتتنرام السااس – الكتاب د .ط امة الدرف – نررلة الدولة واألس -46
األول -مكتبة القاهرح الحدلثة – القاهرح – .1960
د .ط امة الدرف – النررلات والنرم السااساة – ومبادئ القانرن الدسترري – -47
ال امة لتتنرام السااس – مكتبة القاهرح الحدلثة – القاهرح – .1962 األس
الدمهررلة د .ط امة الدرف – القانرن الدسترري والنرام الدسترري ف -48
ال رباة المتحدح – مكتبة القاهرح الحدلثة – القاهرح – .1964
ط امة الدرف – مرجد القانرن الدسترري – مكتبة القاهرح الحدلثة – القاهرح- -49
. 1964
د .عاصم احمد عداتة ود .محمد رف ض عبد الرهاب – النرم السااساة – دار -50
الفكر ال رب – القاهرح – ط.1992 -5
– الرجاد ف النررلات واألنرمة السااساة ومبادئها د .عبد الحماد مترل -51
الدستررلة – دار الم ارف – مصر – ط.1958 -1
الدول الناماة مع أنرمة الحكم – ف – نررات ف د .عبد الحماد مترل -52
المقارنة باألنرمة الغرباة – ستستة الكتب القانرناة – مصر – .1985
– ود .س د عصفرر ود .محسن ختاا -القانرن د .عبد الحماد مترل -53
الدسترري والنرم السااساة – منشأح الم ارف اإلسكندرلة – دون سنة طبع.
د .عبد الحماد مترل – القانرن الدسترري واألنرمة السااساة – ج -1ط-4 -54
.1965
د .عبد الحماد مترل – الرسا ف القانرن الدسترري – دار النهضة ال رباة – -55
القاهرح – .1956
صا ف القانرن الدسترري – دار النهضة ال رباة
د .عبد الحماد مترل – المف ّ -56
– القاهرح – . 1952
360
د .عبد القادر الد ّمال – النرم الدستررلة ال امة – مكتبة النهضة ال رباة – -57
القاهرح – . 1953
د .عبد الفتاح حسن – مبادبء النرام الدسترري ف الكرلض – الكرلض – -58
.1982
د .عبد الفتاح سالر دالر – مبادبء القانرن الدسترري – دار النهضة ال رباة – -59
القاهرح – دون سنة طبع.
د .عبد ال دلد محمد سالمان – ر ابة دستررلة القرانان – دار الفكر ال رب – -60
مصر – .1995
د .عبد ال دلد سرحان – مبادئ القانرن الدول ال ام – دار النهضة ال رباة – -61
القاهرح.1980-
عبد هللا – المبادئ ال امة لتقانرن الدسترري – الدار د .عبد الغن بسارن -62
الدام اة – مصر – .1985
التنرام السااس – ( د .عبد الغن بسارن عبد هللا – النرم السااساة – أس -63
الدولة والحكرمة – الحقر والحرلات) – دار الفكر ال رب – القاهرح – .1985
– الساادح – دار الحصاد لتنشر والترزلع – دمشق. د .عبد الهادي عبا -64
د .عبد المداد عرسان ال دام ود .محمد ساري الدعب – دراسات ف عتم -65
السااسة – دون ذكر واسم المطب ة – .1988
د .عبد الم ط محمد ود .محمد عت محمد ود .محمد أبر رلان – السااسة -66
بان النررلة والتطباق -دار الدام ة المصرلة – مصر – .1974
د .عبد المن م محفرل ود .ن مان احمد الخطاب -مبادبء ف النرم السااساة – -67
دار الفر ان لتنشر والترزلع – األردن – ط.1987 -1
عبده عرلدات – النرم الدستررلة ف لبنان والبالد ال رباة – منشررات عرلدات -68
– باروت.1965 -1964 -
رمضان -الم اهدات غار المتكافئة ف القانرن الدول – د .عصام الصاد -69
دار النهضة ال رباة – القاهرح – .1978
د .عصمض ساف الدولة – النرام النااب ومشكتة الدلمقراطاة – القاهرح لتثقافة -70
ال رباة – القاهرح – .1976
– بغداد- د .عثمان ختاا عثمان – القانرن الدسترري – مطب ة األهال -71
.1940
361
د .عثمان ختاا عثمان – المبادئ الدستررلة ال امة – مطب ة القاهرح الحدلثة -72
– مصر – ط.1943 -1
د .عثمان ختاا عثمان ود .ستامان الطماوي – مرجد القانرن الدسترري -دار -73
الفكر ال رب -القاهرح – ط. 1951 -3
د .عدلدح الشرلف – دراسة ف الر ابة عتى دستررلة التشرلع – منشررات -74
جام ة الكرلض – الكرلض.1995 -
د .عت صاد أبر هاف -القانرن الدول ال ام – منشأح الم ارف اإلسكندرلة – -75
دون سنة طبع .
د .عت لرسف الشكري – نرام المدتسان ف الدول االتحادلة والمرحدح – -76
دراسة مقارنة – .1994
الدولة ف االتحاد الفدرال – دراسة مقارنة د .عت لرسف الشكري -رئا -77
.1998
د .عت محافرة – الفكر السااس ف األردن – .1990 -78
د .عمر احمد دوره – شكا الدولة وأثره ف تنرام مرفق األمن – دار الخاال -79
– باروت -ط.1994 -1
غازي حسن صبارلن – الرجاد ف القانرن الدول ال ام – دار الثقافة لتنشر -80
والترزلع – عمان – . 1992
د .ماجد راغب الحتر – القانرن الدسترري – مؤسسة الشباب الدام اة – -81
اإلسكندرلة – .1973
ماجد راغب الحتر – االستفتاء الش ب – مكتبة المنار اإلسالماة – الكرلض – -82
ط. 1981 -1
د .محسن ختاا – النرم السااساة والدساتار المصرلة – دار الدام ة الددلدح -83
لتنشر – مصر – .1996
د .محسن ختاا – النرم السااساة والقانرن الدسترري – ج -1دار النهضة -84
ال رباة – القاهرح – .1967
د .محسن ختاا – النرام الدسترري ف مصر والدمهررلة ال رباة المتحدح – -85
منشأح الم ارف – اإلسكندرلة – .1969
د .محسن ختاا – القانرن الدسترري والدسترر التبنان – دار النهضة ال رباة -86
– باروت – .1979
362
اسم ج فر – النررلة السااساة والقانرن الدسترري – دار د .محمد أن -87
النهضة ال رباة – القاهرح – .1999
– نرم الحكم الم اصرح – دراسة مقارنة ف أبر را د .محمد الشاف -88
أصرل النرم السااساة – عالم الكتاب – القاهرح – .1984
د .محمد سام عبد الحماد – أصرل القانرن الدول ال ام – ج -3الحااح الدولاة -89
– منشأح الم ارف – اإلسكندرلة – دون سنة طبع.
د .محمد سام عبد الحماد ود .محمد الس اد الد ا ود .مصطفى سالمه -90
حسان – القانرن الدول ال ام – منشأح الم ارف -اإلسكندرلة – .1999
د .محمد سرلتم ال مري – أصرل النرم السااساة المقارنة – الهائة ال امة -91
المصرلة لتكتاب – القاهرح – .1976
د .محمد س اد عمران ود .احمد أمان ستام ود .محمد عت الفرزي – النرم -92
السااساة عبر ال صرر -دار النهضة ال رباة – باروت – ط.1999 -1
د .محمد فتذ هللا الخطاب -دراسات ف الحكرمات المقارنة – ج -1مكتبة -93
النهضة ال رباة – القاهرح – .1966
الرزراء ف النرم البرلماناة الم اصرح مدت د .محمد دري حسن – رئا -94
– دار الفكر ال رب – القاهرح – . 1987
د .محمد حاف غانم – القانرن الدول ال ام – دار النهضة ال رباة – القاهرح – -95
.1972
د .محمد طه بدوي – أصرل عتم السااسة – المكتبة المصرلة لطباعة والنشر -96
– اإلسكندرلة – ط. 1967 -4
د .محمد عبد ال ال السناري -األنرمة السااساة المقارنة – الحكرمات -97
وأنراعها – المكتبة القانرناة – القاهرح – دون سنة طبع .
د .محمد عبد الم د نصر – ف النررلات والنرم السااساة – دار النهضة -98
ال رباة -القاهرح – .1981
د .مدخا ف القانرن الدول ال ام ف و ض الستم – سررلا – .1973 -99
محمد عدلد شكري – مدخا ف القانرن الدول ال ام – مطب ة جام ة دمشق – -100
دمشق – .1987
– القاهرح- د .محمد عاطف البنا -النرم السااساة – دار الفكر – ال رب -101
.1980
363
د .محمد عت محمد – دراسات ف عتم االجتماع السااس – دار الدام ة -102
المصرلة – مصر – .1977
د .محمد عت أل لاسان -القانرن الدسترري والنرم السااساة – بغداد.1964 - -103
د .محمد نصر مهنا – عترم السااسة – دار الفكر ال رب – القاهرح – دون -104
سنة طبع.
-105د .محمد كالم المشهدان – النرم السااساة – دار الحكمة –بغداد.1991 -
-106د .محمد كاما لاتة – النرم السااساة – دار النهضة ال رباة – القاهرح – 1961
-107د .محمد مصالحه -التدربة الحدباة السااساة ف األردن – دراسة تحتاتاة مقارنة بان
تدربت الخمسانات والتس انات – دار وائا – عمان -ط.1999 -1
-108د .مصطفى أبر زلد فهم – النرام الدسترري لتدمهررلة ال رباة المتحدح – دار
النهضة ال رباة – القاهرح – .1966
– مبادبء األنرمة السااساة – دار النهضة ال رباة – -109د .مصطفى أبر زلد فهم
باروت.1984 -
-110د .مصطفى أبر زلد فهم – النررلة ال امة لتدولة – دار المطبرعات الدام اة –
مصر – .1997
-111د .مصفى أبر زلد فهم -القانرن الدسترري والنرم السااساة – دار الهدب لتطباعة –
مصر – .1999
– سرلسرا والحضارح – المكتبة ال رباة لتنشر والترزلع – جناف -112محمد الراسان
سرلسرا.1991 -
-113د .محمد الس اد الد ا -القانرن الدول – المصادر – األشخاص – الدار الدام اة –
باروت.1992 -
-114د .محمرد خاري عاسى – النرم السااساة المقارنة – مكتبة اإلندتر مصرلة – مصر
– .1963
-115د .محمرد حتم -المبادئ الدستررلة ال امة – دار الفكر ال رب – مصر – .1964
-116د .محمرد حتم – نرام الحكم اإلسالم مقارنا بالنرم الم اصرح – دار الفكر ال رب
– القاهرح – .1981
-117مروان احمد ستامان ال بدالت – خرلطة األحداب السااساة ف األردن – عمان -ط-1
.1992
364
-118د .منذر الشاوي -القانرن الدسترري والمؤسسات الدستررلة ال را اة – بغداد -ط-2
.1966
-119د .منذر الشاوي – القانرن الدسترري – نررلة الدولة – الستستة القانرناة – بغداد-
.1981
-120د .منذر الشاوي -القانرن الدسترري – نررلة الدسترر – الستستة القانرناة – بغداد-
.1981
-121د .نباه عبد الحتام كاما -األحداب السااساة ف ال الم الم اصر – دار الفكر ال رباة –
القاهرح – .1982
-122د .نرري لطاف ود .عت غالب ال ان -القانرن الدسترري – منشررات جام ة بغداد-
دون سنة طبع.
-123د .ن مان الخطاب – الرسا ف النرم السااساة والقانرن الدسترري – مكتبة دار
الثقافة لتنشر والترزلع – عمان.1999 -
-124د .كمال الغال – مبادبء القانرن الدسترري – دون ذكر اسم المطب ة ومكان الطبع –
.1985
-125د .هشام أل شاوي -الرجاد ف فن المفاوضة – مطب ة شفاق – بغداد -ط.1969 -1
-126د .وحاد رأفض ود .والض لبراهام – القانرن الدسترري – المطب ة ال صرلة – مصر –
.1937
دراسة المبادئ الكرلض مع المقارنة ف -127د .لحاى الدما – النرام الدسترري ف
الدستررلة ال امة – مطبرعات جام ة الكرلض – الكرلض – .1971
-128د .لحاى الدما -القضاء الدسترري ف مصر – مصر .1992
365
-4اوزفالدلاج -المؤسسات السرلسرلة االتحادلة – ترجمة ضااء الدلن محمد بدر -مطابع
األهرام – مصر – .1990
فندالي والستر فندالي – الدسترر اإلمرلك – ترجمة دار الم ارف -دار الكرني -5برو
لتنشر والطباعة والترزلع -باروت.1964 -
– منشررات عرلدات – حنا الاا -6جان ولاام الباار – الستطة السااساة – ترجمة الاا
باروت – بارل -ط.1977 -2
-7جاتابر جادل -القانرن الدول ال ام لتبحار – ج.3
– دمشق- -8تشارز وماري بارد – تارلخ الراللات المتحدح – منشررات مكتبة أطت
.1960
-9راجاندرا براساد -الدسترر الهندي – ترجمة محمد حق -باروت – نارلررق –
مؤسسة فرنكتان لتطباعة والنشر – دون سنة طبع .
روجاه غار ودي -من طف االشتراكاة الكبار – ترجمة أدلب التدم ود .كمال -10
الغال – ط.2
م .جاد هارمرن -أضراء عتى دسترر الراللات المتحدح األمرلكاة – ترجمة -11
أمار كاما -مطب ة اإلندتر مصرلة القاهرح – .1982
ماشاا ستارارت – نرم الحكم الحدلثة – ترجمة احمد كاما -مراج ة الدكترر -12
ستامان الطماوي -دار الفكر ال رب – مصر – .1962
وودرو ولسن – الحكرمة الدستررلة ف الراللات المتحدح – ترجمة ولاد الضبع -13
– دون ذكر مكان الطبع – .1924 – مطب ة رعمسا
هامتتن ومادسن وجاي -الدولة االتحادلة أسسها ودستررها – ترجمة محمد -14
– دار مكتبة الحااح – باروت.1959 - احمد – مراج ة الدكترر لحسان عبا
-15هنري روبرت – القانرن البرلمان األمرلك -ترجمة زك شنرده – مراج ة الدكترر
راشد النبراوي -مكتبة النهضة المصرلة – مصر – .1951
ثالثا -الدوريات -:
4دلسمبر – .1950 -1مدتة الحقر لتبحرث القانرناة واال تصادلة – ع-3-3
.1985 -22 -2مدتة القانرن المقارن – ع -17
-3مدتة القضاء – نقابة المحامان – ال را -ع .1950-1949 -5-4
-4مرسرعة القضاء والفقه -ج -109باروت -لبنان – .1982
.1986 -28 -5مدتة ال ترم اإلدارلة – ع-2
366
.1950 - لنالر-1 – الدولة مدتة مدت-6
367
7- Goodman Pall – The American Constitutionnel system –
Oxford University press- 1957.
8- Harvey Bather – The British Constitution –New York –
1966.
9- K.C. Whear – Legislature – London – Oxford University –
1968.
10- L.S.Amery – Thoughts on The Constitution- Oxford –
1964.
11- Michel Ameller _parliament a comparive study in fifty-
five countries – Cassell-1966.
12- Milton .G.f – The USA Presidential power New York
University press – first Edition –1949.
13- Norman Wilson – The British system of Government.
14- Kelly. A.H. and Winfrid – The American constitution –
Oxford University press- 1948.
15- Udayan Marian Shukla – Fedral Executive with special
reference to the India – Luckow University – 1965.
16- Ridges – Constitutional Law – London – 1950.
17- Robert A. Dahl – Pluralist Democracy in the United State
– Conflict and consent - Rand Mcnally- Chicago- 1967.
368
3- Dabin J – Letat Ou La politique – essai de definition seirey –
Paris – 1955.
4- Dicey – Introduction to the study of the Law of the
constitution – London – 1962.
5- Ernest Lavisse ET Alfred ram baud- Histore general
Tom.3.formation des grand’s Etats – 1270-1470-1492-Paris.
6- Gorges Burdeau - Droit constitutionnel ET Institutions
politiques –Paris- 1968.
7- Jacques Cadert – Institutions politiques ET Droit
constitutionnel –L.G.D.J- Paris –1974.
8- Lefebrre H. – De Letat U.G.E. Paris – 1976.
9- Marcel Prelot – Institutions politiques ET Droit
constitutionnel – Dalloz – Paris – 1963.
10- Martelli R. Comprendre La Nation Ed. Socials – Paris-
1979.
11- Mialle. M. IE Tate DU Droit ED. Maspero – Paris – 1980.
12- Nezard – De La method dans Lenseignement DU Droit
constitutionnel Melauge Carre De Malberge – Paris- 1933.
13- Prelot – Institutions politiques ET constitutions – 5eme-
Paris –1972.
14- Prelot. M.ET J. Boulouis – Institutions politique ET Droit
consiutionnel – Dalloz – 6ed –Paris – 1972.
369
الفهرس
المقدمة6-5...................................................................................................
الباب األول
نررلة الدولة......................................................................................
الفصا األول
مدلرل الدولة وأركانها .............................................................................
المبحم األول
مدلرل الدولة وأركانها ...............................................................................
المبحم الثان
نشأح الدولة ...........................................................................................
المطتب األول
النررلة الثار راطاة ( الدلناة) ..................................................................
المطتب الثان
نررلة التطرر ال ائت ............................................................................
المطتب الثالم
نررلة القرح ........................................................................................
المطتب الرابع
نررلة ال قد االجتماع ..........................................................................
المطتب الخام
نررلة التطرر التارلخ ....................................................................
370
-المبحم الثالم
أركان الدولة........................................................................................
المطتب األول
الش ب ............................................................................................
المطتب الثان
اإل تام ..............................................................................................
المطتب الثالم
الستطة ..............................................................................................
المطتب الرابع
االعتراف .........................................................................................
الفصا الثان
أشكال الدول........................................................................................
المبحم األول
أشكال الدول من حام التكرلن ...............................................................
المطتب األول
الدولة المرحدح( البساطة )................................ ......................................
المطتب الثان
الدولة المركبة ( االتحادلة) ....................................................................
المبحم الثان
الدولة من حام الساادح ..........................................................................
المطتب األول
الدولة كامتة الساادح ..............................................................................
المطتب الثان
الدولة نا صة الساادح..........................................................................
الفصا الثالم
الحكرمة ...........................................................................................
المبحم األول
الحكرمة من حام مصدر الساادح والستطة– ........................................... .....
المطتب األول
371
الحكرمة الفردلة ( المرنقراطاة ) ..............................................................
المطتب الثان
حكرمة األ تاة ( األرستقراطاة ) ...............................................................
المطتب الثالم
الحكرمة الدلمقراطاة ............................................................................
المبحم الثان
الحكرمة من حام الخضرع لتقانرن ...........................................................
المطتب األول
الحكرمة القانرناة .................................................................................
المطتب الثان
الحكرمة االستبدادلة .............................................................................
المبحم الثالم
الحكرمة من حام تركاد الستطة ...............................................................
المطتب األول
الحكرمة المطتقة .................................................................................
المطتب الثان
الحكرمة المقادح ...................................................................................
المبحم الرابع
األعتى لتدولة ........................................................... الحكرمة من رئا
المطتب األول
الحكرمة المتكاة ...................................................................................
المطتب الثان
الحكرمة الدمهررلة .............................................................................
الفصا الرابع
صرر الدلمقراطاة ...............................................................................
المبحم األول
الدلمقراطاة المباشرح .............................................................................
المبحم الثان
الدلمقراطاة غار المباشرح ( النااب ).........................................................
372
المطتب األول
أركان النرام النااب ..............................................................................
المطتب الثان
تشكاا البرلمان ....................................................................................
المبحم الثالم
الدلمقراطاة شبه المباشرح .......................................................................
الفصا الخام
األنرمة السااساة القائمة عتى مبدأ الفصا بان الستطات................................
المبحم األول
النرام الرئاس ..................................................................................
المطتب األول
الدعائم الت لقرم عتاها النرام الرئاس ........................................................
المطتب الثان
الستطات ف النرام الرئاس ................................................ ..................
المبحم الثان
النرام البرلمان ........…....................................................….....
المطتب األول
الدعائم الت لقرم عتاها النرام البرلمان .................................................
المطتب الثان
الستطات ف النرام البرلمان ............................................................
المبحم الثالم
النرام المدتس ...............................................................................
المطتب األول
الستطة التشرل اة ............................................................................
المطتب الثان
الستطة التنفاذلة ...............................................................................
المطتب الثالم
االتحادي...................................... ال ال ة بان الدم اة االتحادلة والمدت
373
الباب الثان
نررلة الدسترر................................................................................
الفصا األول
مدلرل القانرن الدسترري ومصادره.......................................................
المبحم األول
مدلرل القانرن الدسترري ....................................................................
المطتب األول
المدلرل التغري ................................................................................
المطتب الثان
المدلرل الشكت ...............................................................................
المطتب الثالم
المدلرل المرضرع ........................................................................
المبحم الثان
مصادر القانرن الدسترري ..................................................................
المطتب األول
التشرلع ........................................................................................
المطتب الثان
ال رف الدسترري ...........................................................................
الفصا الثان
أسالاب نشأح الدساتار .......................................................................
المبحم األول
األسالاب غار الدلمقراطاة ف وضع الدساتار…........................................
المطتب األول
أسترب المنحة.................................................................................
المطتب الثان
أسترب ال قد ...................................................................................
المبحم الثان
األسالاب الدلمقراطاة ف وضع الدساتار ...............................................
374
المطتب األول
أسترب الدم اة التأساساة ...................................................................
المطتب الثان
أسترب االستفتاء ............................................................................
الفصا الثالم
أنراع الدساتار ...............................................................................
المبحم األول
الدساتار المدونة وغار المدونة.............................................................
المطتب األول
الدساتار المدونة ................…...................................................
المطتب الثان
الدساتار غار المدونة.........................................................................
المبحم الثان
الدساتار المرنة والدامدح....................................................................
المطتب األول
الدساتار المرنة ...............................................................................
المطتب الثان
الدساتار الدامدح ..............................................................................
المبحم الثالم
الدساتار المؤ تة والدائمة....................................................................
المطتب األول
الدساتار المؤ تة ...............................................................................
المطتب الثان
الدساتار الدائمة ..............................................................................
المبحم الرابع
الدساتار المرجدح والمطرلة .................................................................
المطتب األول
الدساتار المرجدح..............................................................................
375
المطتب الثان
الدساتار المطرلة..............................................................................
المبحم الخام
الدساتار الدلمقراطاة وغار الدلمقراطاة..................................................
المطتب األول
الدساتار الدلمقراطاة..........................................................................
المطتب الثان
الدساتار غار الدلمقراطاة ...................................................................
الفصا الرابع
مبدأ سمر الدسترر وكفالة احترامه ........................................................
المبحم األول
سمر الدسترر ................................................................................
المطتب األول
السمر المرضرع لتدسترر .................................................................
المطتب الثان
السمر الشكت لتدسترر .....................................................................
المطتب الثالم
التمااد بان القرانان الدستررلة وال ادلة ..................................................
المطتب الرابع
النتائج المترتبة عتى التمااد بان القرانان الدستررلة وال ادي..........................
المبحم الثان
كفالة احترام سمر الدسترر ..................................................................
المطتب األول
الر ابة السااساة عتى دستررلة القرانان..................................................
المطتب الثان
الر ابة القضائاة عتى دستررلة القرانان...................................................
الفصا الخام
ت دلا الدسترر ...............................................................................
376
المبحم األول
الستطة المختصة بالت دلا ..................................................................
المطتب األول
مر ف الفقه من تحدلد الستطة المختصة بت دلا الدسترر................................
المطتب الثان
مر ف األنرمة الدستررلة من تحدلد الستطة المختصة بت دلا الدسترر..............
المبحم الثان
نطا الت دلا .................................................................................
المطتب األول
الحرر المرضرع .........................................................................
المطتب الثان
الحرر الدمن ................................................................................
المطتب الثالم
القامة القانرناة لتنصرص الت تحرر الت دلا...........................................
المبحم الثالم
لجراءات الت دلا .............................................................................
المطتب األول
ا تراح الت دلا.................................................................................
المطتب الثان
ل رار مبدأ الت دلا ...........................................................................
المطتب الثالم
لعداد الت دلا ..................................................................................
المطتب الرابع
ل رار الت دلا بصفة نهائاة..................................................................
الفصا الساد
نهالة الدسترر ................................................................................
المبحم األول
األسترب ال ادي لنهالة الدسترر ...........................................................
377
المبحم الثان
األسترب غار ال ادي لنهالة الدسترر .....................................................
ائمة المراجع............................................. .................................
378