You are on page 1of 11

‫ص ‪185-175‬‬ ‫‪Issn:2507-7333/ Eissn: 2676-1742‬‬ ‫جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زاين عاشور ابجللفة ـ اجلزائر‬

‫جملة العلوم القانونية واالجتماعية‬

‫‪Journal of legal and social studies‬‬


‫‪Issn: 2507-7333‬‬
‫‪Eissn: 2676-1742‬‬

‫البحث‪-‬‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات‬


‫‪Scientific Research Ethics - Researcher Ethics and Research Qualities-‬‬

‫*‬
‫عيسى طييب‬

‫جامعة زاين عاشور – اجللفة‪ ،‬اجلزائر‪ ،aissa20062008@yahoo.fr .‬املخرب‪ :‬اصالح‬


‫النظام الدستوري اجلزائري ومتطلبات احلكم الراشد‪.‬‬

‫اتريخ النشر‪2023/06/01 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2023/05/01 :‬‬ ‫اتريخ ارسال املقال‪2023/03/04 :‬‬

‫*املؤلف املرسل‬

‫‪175‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫ أخالق الباحث وصفات البحث‬-‫أخالقيات البحث العلمي‬

:‫امللخص‬
‫ فإذا كان الباحث قبل أن يكون ابحثا‬،‫ يستوجب البحث العلمي قواعد ومعايري اليستقيم إال هبا‬.
‫ أي انه‬،‫هو ينتمي إىل فئة النخبة يف اجملتمع واليت يفرتض أن تكون النموذج للمواطن الصاحل واملصلح‬
‫قبل الكالم عن ميدان البحث العلمي جيب أن يتحلى الباحث جبملة من مكارم األخالق يكون سنامها‬
‫ فإذا أحس أبمهية و قداسة هذه املكانة العظيمة عرف قدر نفسه وألزمها‬،‫الصدق واألمانة واإلنصاف‬
‫ ما هي القواعد‬:‫ بناء على ما تقدم أصوغ إشكالية هذه الورقة البحثية كالتايل‬.‫حدودها ومستواها‬
‫األخالقية واملعايري الفقهية ألخالقيات البحث العلمي؟ ما هي صفات الباحث العلمي حسب ما ا‬
‫تفق عليه الفقه؟ وكيف هي مستلزمات البحث العلمي اجلاد؟ لإلجابة على هذه األسئلة وغريها ارأتيت‬
‫ وأتطرق يف الثاين‬.‫ الصفات األخالقية للباحث العلمي‬:‫أن أتناول ذلك يف مبحثني اخصص األول إىل‬
.‫ خصائص البحث العلمي النزيه‬:‫إىل‬
‫ صفات الباحث ; أخالق البحث العلمي ; السرقة العلمية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract :
The scientific research needs rules and norms that can t be fruitful without it ,
so that since the researcher before to be a researcher he belongs to the selection
type in the society which supposed to be the model for the good citizen and the
reformer one , in other words before to speak about the scientific research field ,
the researcher has to have a series of good behavior, beginning with telling the
truth , honor , faith and justice. According to what was precedes, I can present
the problematic of my paper as the following: What are the ethical rules and the
doctrine norms for the ethics of the scientific research? What are the
characteristics of the good scientific researcher according to what the doctrine
agreed about? And what are the exigencies of the good research? To answer these
questions and others I will present them in two sections, I will begin with the
characteristics of the researcher in section one, and I will tackle the second one
with the characteristics of the good research.
Keywords: Researcher ‘scharacteristics;ethics;scientific research; plagiarism .
.

176 2023 ‫ العدد الثاني – السنة جوان‬-‫اجمللد الثامن‬


‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫مق ّدمة‪:‬‬
‫تظهر أمهية البحث العلمي يف مهمته األساسية املتمثلة يف اكتشاف خبااي و معادالت خمتلف النظم السائدة‬
‫لسائر جماالت احلياة يف هذا الكون الفسيح و ذلك من خالل اإلدارة و التنفيذ و التخطيط ملختلف اإلعمال‬
‫هبدف حتسينها وصوال إىل نتائج أفضل لرتقية ورفاه و حتسني حياة اإلنسان ابستمرار و هو ما يعرف اليوم بنظام‬
‫‪ innovation‬أو البحث املتجدد و املستمر ‪ ،‬و هو ما يشكل عماد قيام احلضارات و ازدهارها ‪ ،‬غري أن اثر‬
‫البحث العلمي ال ميكن له أن يرى النور إال إذ توفرت له الظروف املناسبة لالستفادة من نتائجه و إعالء سلطان‬
‫العلم و سيادته على طغيان اجلهل و كوارثه املدمرة على الشعوب و األمم بينما األمم اليت رفعت لواء العلم و عملت‬
‫به ووفرت له مناخه و عملت بنتائجه هي اآلن تنعم مبكانتها الطالئعية بني األمم ‪ .‬اليت هذا‪ .‬بعد توفري أسباب قيم‬
‫البحث العلمي ميكن الكالم عن أخالقيات الباحث العلمي فصفات البحث العلمي‪.‬‬
‫هدف البحث‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث إىل تسليط الضوء على اجلوانب األخالقية والعلمية اليت حتكم البحث العلمي الرصني والفعال‬
‫و هذا بغرض مكافحة ظاهرة السرقات العلمية و املساس ابألمانة العلمية و قداسة البحث العلمي‪ .‬يعترب البحث‬
‫العلمي أمانة يف عنق الباحث من الناحية الشرعية والدينية و كذا من الناحية القانونية فلغرس هذه القيم األخالقية‬
‫و الدينية‪ .‬يتميز الباحث العلمي اجليد بعدة صفات نذكر منها ‪:‬صفات أخالقية وصفات شخصية وأخرى معرفية‬
‫و أكادميية‪.‬‬
‫يستوجب البحث العلمي قواعد ومعايري ال يستقيم إال هبا ‪ ،‬فإذا كان الباحث قبل أن يكون ابحثا هو ينتمي إىل‬
‫فئة النخبة يف اجملتمع و اليت يفرتض أن تكون النموذج للمواطن الصاحل و املصلح ‪ ،‬أي انه قبل الكالم عن ميدان‬
‫البحث العلمي جيب أن يتحلي الباحث جبملة من مكارم األخالق يكون سنامها الصدق و األمانة و اإلنصاف‪،‬‬
‫فإذا أحس أبمهية و قداسة هذه املكانة العظيمة عرف قدر نفسه وألزمها حدودها ومستواها مصداقا لقوله تعاىل ‪:‬‬
‫ورَها َوتَ هق َو َاها (‪ )8‬قَ هد أَفه لَ َح َم هن َزَّك َ‬
‫فَأَ هْلََم َها فُ ُج َ‬
‫‪1‬‬
‫اها (‪)10‬‬
‫اب َم هن َد َّس َ‬
‫اها (‪َ )9‬وقَ هد َخ َ‬
‫واستحى من خالق العباد قبل أن يستحي من العباد‪ ،‬إذا ما كان له وازع ديين‪ ،‬فينظر إىل مؤلفات غريه من الباحثني‬
‫على أهنا ملكيات مصونة ألصحاهبا ال ميكن أبي حال من األحوال أن تنسب إال هلم‪ .‬بناء على ما تقدم أصوغ‬
‫إشكالية هذه الورقة البحثية كالتايل‪:‬‬
‫ما هي القواعد األخالقية واملعايري الفقهية ألخالقيات البحث العلمي؟‬
‫ما هي صفات الباحث العلمي حسب ما اتفق عليه الفقه؟‬
‫وكيف هي مستلزمات البحث العلمي اجلاد؟‬
‫لإلجابة على هذه األسئلة وغريها ارأتيت أن أتناول ذلك يف مبحثني اخصص األول إىل‪:‬‬
‫الصفات األخالقية للباحث العلمي‪.‬‬
‫وأتطرق يف الثاين إىل‪ :‬خصائص البحث العلمي النزيه‪ ،‬منتهجا يف ذلك املنهج الوصفي لتناسبه مع موضوع البحث‪.‬‬

‫‪177‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫املبحث األول‪ :‬الصفات األخالقية الضرورية للباحث العلمي‬


‫يفوق اجملال األخالقي اجملا القانوين اتساعا كما هو معروف غري إهنما يتقاطعان يف جزء كبري من اجملال املشرتك‬
‫ابعتبار أن القانون جمال جزائه دنيوي فحسب‪ ،‬يف حني اجملال األخالقي أو الديين جزائه دنيوي و أخروي و من هنا‬
‫فأخالقيات البحث العلمي ينظمها كل منهما من و جه معني‪ ،‬لذلك سأتناول احرتام حقوق امللكية الفكرية لآلخرين‬
‫(مطلب أول) مث الصفات العلمية و الفردية (مطلب اثن) ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬املواصفات القانونية واألخالقية للباحث العلمي‬
‫يستلزم طرق هذه النقطة التعرض إىل احرتام حقوق امللكية الفكرية لآلخرين (فرع أول) مث التزام الباحث محيد‬
‫اخلالق يف التعامل مع رأي اآلخرين (فرع اثن)‬
‫الفرع األول‪ :‬احرتام حقوق امللكية الفكرية لآلخرين‬
‫يتوجب على الباحث العلمي أن حيرتم بكل موضوعية حقوق امللكية الفكرية لآلخرين هذه احلقوق اليت ظهرت يف‬
‫أورواب يف ميدان املؤلفات األدبية يف القرن اخلامس عشر بعيد ظهور الطباعة من طرف املخرتع األملاين يوهان غنس‬
‫فليش املدعو يوهان غومترب ‪ ،‬حيث يعترب جني سيليا أول مؤلف يستفيد من حقوق امللكية الفكرية يوم ‪ 25‬جوان‬
‫‪. 21517‬‬
‫غري أن أول قانون حلقوق امللكية الفكرية ظهر ال ول مرة يف اجنلرتا و قد عرف بقانون امللكة آن ‪ Ann‬يوم ‪10‬‬
‫ابريل ‪ . 31710‬أما يف اجلزائر فقد صدر أول قانون يتعلق حبق املؤلف يف ‪ 3‬ابريل ‪ 1973‬من خالل األمر رقم‬
‫‪ 73‬ـ ـ ـ ـ‪ 14‬مث عرف عدة تعديالت كان آخرها القانون ‪ 03‬ـ ـ ‪ 17‬املؤرخ يف ‪ 4‬نوفمرب ‪.2003‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬التزام الباحث محيد األخالق يف التعامل مع آراء اآلخرين‬
‫يتضمن هذا الفرع صفات األخالقية يتعني على الباحث االلتزام هبا فيما خيص التعامل مع آراء اآلخرين و تتمثل يف‬
‫‪ :‬الصدق ‪،‬الدقة ‪ ،‬اإلنصاف املوضوعية و احلياد ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصدق والدقة يف نقل آراء اآلخرين‬
‫يتوجب على الباحث إن يلتزم بتحري الصدق يف نقل املعلومات بكل أمانة‪ ،‬كما ان التزام الباحث ابلدقة حيفظه‬
‫من الزلل و يلبس البحث ثوب اجلدية و الثقل العلمي‬
‫‪ 2‬اإلنصاف‪ ،‬املوضوعية وحيادية الرأي‬
‫يتطلب البحث العلمي أن يقف الباحث موقفا وسطيا حياداي وال يتزمت إىل رأي أو موقف أو أن أيخذ موقفا‬
‫مسبقا من املسالة حمل البحث‪ .‬وإال شاب الباحث التحيز وعدم املوضوعية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الصفات العلمية والفردية‬
‫يشرتط يف الباحث العلمي أن ميتلك خاصيتني اثنتني تتعلقان ابلتأهيل العلمي للباحث (فرع أول) و اتصافه مبلة‬
‫التفكري العلمي ( فرع اثن )‪.‬‬

‫‪178‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫الفرع األول‪ :‬امتالك الباحث للصفة العلمية‬


‫يشرتط يف الباحث أن يكون مؤهال علميا وله املستوى الكايف لولوج ميدان البحث العلمي يف شقيه الشكلي‬
‫املنهجي و املوضوعي و ذلك ابن يكون له اطالع واسع على املوضوع حمل البحث من خالل الرتاكم الكمي و‬
‫النوعي للمعلومات و ذلك من خالل القراءة املتأنية لعديد املراجع و املصادر و ذلك ابستمرار و عدم اللجوء‬
‫االضطراري لذلك و قت اللزوم و هو األمر املفقود عندان على العموم ‪ ،‬فالباحث العلمي يسعى دائما لالستزادة‬
‫من العلم و العمل على رفع سعته و بذل جهده يف توسيع دائرة املنتفعني بعلمه قدر اإلمكان ‪ .‬و بذلك تتكون‬
‫لدى الباحث ما يعرف ابمللكة العلمية حسب التخصص و هو ما يؤهله ابن تكون له القدرة على ترتيب األفكار‬
‫و حتليلها و مقابلة الفكرة ابلفكرة و احلجة مبثيلتها ‪.‬وهو األمر املولد للعنصر اهلام املوايل املتمثل يف القدرة على‬
‫التفكري العلمي ‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬ضرورة حتلي الباحث بنزعة التفكري العلمي‬
‫يعرف التفكري العلمي أبنه األسلوب الذي يعاجل به الدارس املعلومات و األفكار حىت ميكنه فهم العامل الذي‬
‫حييط به ‪ (( ،‬فهو نشاط عقلي هادف ميكننا من تقدير املشكالت و حلها ‪ ،‬كما ميثل الباحث من تفسري البياانت‬
‫و اختاذ القرارات وفهم األفكار ‪ ،‬كما يهدف التفكري العلمي إىل الوصول نتائج جديدة قد تكون مقصودة يف‬
‫العلوم االجتماعية))‪، 4‬أم جبمع املعلومات الضرورية هلا و تنظيمها مث يتم فحص الفرضيات املقرتحة حلل تلك‬
‫اإلشكالية و ذلك من خالل األنسب منها للنتيجة العلمية أو احلل املطلوب ‪ 5‬فانه يسهل عليه البحث بعد توضح‬
‫اإل شكالية للباحث لذا توجب على الباحث العلمي أن يتحلى بنزعة التفكري العلمي ‪ ،‬يقول يف هذا الصدد الفقيه‬
‫براشانت ف كامات ‪ Brashant V kamat‬إن هدف البحث العلمي هو إن ميد تفكري اإلنسان إىل ما هو‬
‫ما وراء ما هو معروف لدى العامة ‪ ،‬غري أن الباحث ال ميكنه أن يدخل أفكاره و نتائجه اليت توصل إليها يف ميدان‬
‫‪6‬‬
‫و يف‬ ‫البحث العلمي إال إذا اتبع املنهج العلمي املتفق عليه أكادمييا و اظهر من خالله ما توصل إليه من نتائج‬
‫هذا الصدد يري فان عوامل التأثري يف الباحث العلمي تتعدد لتشمل كال من‬
‫‪ 1‬ـ الوصي أو املنصح‬
‫‪ 2‬ـ املشرف أو املؤطر‬
‫‪ 3‬ـ األسرة‬
‫‪ 4‬ـكليات أخرى‬
‫‪ 5‬ـ ـ األصدقاء يف مراحل تعليمية خمتلفة‬
‫‪ 6‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ املعتقدات الدينية‬
‫‪ 7‬ـ ـ مناقشات الدروس و املذكرات و األطروحات و امللتقيات العلمية ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ املنظمات و اجلمعيات الرمسية‬
‫‪ 9‬ـ ـ ـ احملاضرات والدروس املتعلقة بقضااي أخالقيات البحث العلمي‪ 7.‬كما أن هناك مؤثرات أخالقية أخرى عادة‬
‫ما يكون مصدرها احلياء من هللا ملن يتقيه سبحانه ومن اآلخر ملن خيشى من هو ادين وأضعف و اقل شاان ممن ال‬

‫‪179‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫كفئا له جل يف عاله‪ .‬ويف هذا الصدد يقول أحد الباحثني األمريكيني أن هناك ثالث جمموعات من االلتزامات‬
‫األخالقية تؤثر على بعض الباحثني إلضفاء ميزات االحرتافية يف البحث العلمي وهي‪:‬‬
‫أ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التزام الباحثون جتاه مسعتهم وشرفهم العلمي خوفا من أتنيب وازدراء زمالئهم هلم‪.‬‬
‫ب ـ ـ ـ ـ التزامهم جتاه أنفسهم‪ :‬عدم املسؤولية يف البحث جتعل من املستحيل له أن حيقق أهدافه‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ج ـ ـ ـ ـ ـ التزامهم جتاه العمل يف خدمة املصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ـ ـ اتصال الباحث مبحيطه العلمي قصد تعميم وتوسيع جمال االستفادة منها‬
‫تتشابك يف هذه النقطة عدة عناصر نذكر منها‪:‬‬
‫أ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ سعي الباحث لنشر مقاالته‬
‫وهذا ابعتبار أن العلم هو تلك املعرفة املشرتكة املرتكزة على الفهم املشرتك لبعض اجلوانب الفيزايئية أو االجتماعية‬
‫للعامل ‪ .9‬كما أن النشر يف اجملالت العلمية احملكمة يعترب الوسيلة األكثر فعالية لنشر البحوث األكادميية اجلادة‪ ،‬و‬
‫يف هذا الصدد ميك ان منيز بني نوعني من الباحثني‪ ،‬فالصنف األول يعتمد على الوسائط و التوصيات يف النشر و‬
‫هو ما يؤدي إىل تدهور مستوى البحث العلمي و تقهقره بينما الصنف الثاين ال يكاد جيد مكاان له يف خضم هذا‬
‫الوضع و هذا يف زمكنة انقالب املوازين‪ .‬هذا األمر الذي حتاول وزارة التعليم العايل يف اجلزائر معاجلته بطريقة تبقى‬
‫حمال للجدل‪ .‬ملاذا النشر؟‬
‫إن املقاالت هي وصف منظم للفرضيات واملعطيات والنتائج توضع حتت تصرف القارئ فاذا مل نشر تصبح كأهنا مل‬
‫تكن‪. 10‬‬
‫ب ـ ـ ـ قدرة الباحث على التأليف املؤهل‬
‫تشرتط العديد من اجملالت العلمية احملكمة على الصعيد الدويل يف املؤلف أن يكون له القدرة على اإلضافة املباشرة‬
‫للثقافة العلمية ‪ .‬كما يلتزم ابلتصميم املتعارف عليه حسب املنهجية املتبعة‪. 11‬‬
‫فعملية النشر العلمي هي جمهود فريق متكامل كما يبينه الرسم التوضيحي التايل‪:‬‬

‫القارئ‬ ‫الناشر‬ ‫الباحث‬

‫تكامل عملية التأليف‬


‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مدى اهتمام السلطات مبجال البحث العلمي من حيث التقييد أو التعاون االجيايب ‪.‬‬
‫يدخل يف هذه النقطة مسالة التمويل و إعطاء األمهية الالزمة لالستفادة من نتائج البحث العلمي على ارض‬
‫الواقع ‪ ،‬فيما خيص متويل البحث العلمي يف اجلزائر نكون من اجلاحدين إذا مل نعرتف بتمويل مشاريع البحث‬
‫العلمي لكن من حيث من حيث ايالء األمهية الواجبة لالستفادة من نتائجه فقد ال جند هلا أثرا و هذا األمر حيول‬

‫‪180‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫اجلامعة إىل جمرد مراكز للتلقني ال أكثر ‪ ،‬و هذا من خالل هتميش خنبها و عدم االستفادة من خمتلف النتائج و‬
‫التوصيات ال يت تصدر عن عديد مشاريع البحث و كذا التظاهرات العلمية أو املذكرات و أطروحات الدكتوراه يف‬
‫خمتلف التخصصات ‪ ،‬يف حني جند الدول املتقدمة اجلامعات هي القلب النابض و احملرك األساسي لنهضتها و‬
‫تقدمها يف كل القطاعات ‪ ،‬إن حالة كهاته تعترب كتسوية رضائية شكلية ملوضوع البحث العلمي الذي يستحوذ‬
‫على تغطية مالية هامة ‪ ،‬غري أن االستفادة احلقيقية من خمرجات البحث العلمي تبقى بعيدة كل البعد عما هو‬
‫سائد يف الدول اليت تسعى إىل التطور ‪ ،‬و هذا األمر مرده إىل االنفصال الكبري ما بني اجلامعة و احمليط االجتماعي‬
‫و االقتصادي و االفتقار إىل اآلليات و الروابط القانونية و السياسية و املتمثلة يف وضع اجلامعة يف مكانتها الطالئعية‬
‫كمؤسسة رائدة عمال ال قوال يف كل جماالت احلياة يف الدولة يف إطار احلرية األكادميية‪ 12‬ابن تشارك ابألولوية يف‬
‫إدارة الشأن العام و تستشار يف القضااي املصريية لألمة و أن يرجح رأيها ابعتبار ما تضمه من كفاءات عالية يف كل‬
‫امليادين و‬
‫ذلك من خالل ربط و تكامل أوصال البحث العلمي ابلواقع كما ميثله الرسم التوضيحي التايل‪:‬‬

‫القطاع‬ ‫المؤسسة‬
‫المعني‬ ‫الوسيطة‬ ‫الباحثث‬
‫ث‬

‫خمطط مكنة البحث العلمي الفعال‬

‫ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ القيادة السيئة للبحث العلمي ‪:‬‬


‫يدخل يف هذه املسالة موضوع السرقات العلمية اليت تقسم إىل سرقات علمية جتاه اآلخرين و هو ما يعرف مبصطلح‬
‫‪ plagiarism‬و يرمز له ب ‪ FFP‬و أخرى سرقات علمية ذاتية أي إعادة استعمال بعض البحوث من طرف‬
‫نفس الباحث يف مناسبات خمتلفة و يرمز له ب ‪ ، QRP‬فالبحث‬
‫د ـ ـ مواصلة سريورة البحث العلمي ‪.‬‬
‫يعترب اتصال مسرية البحث العلمي امرا بديهيا يف البحث العلمي و هو ما يعرب عنه ابلعبارة الشهرية ان جمال البحث‬
‫هو هناية األوائل بداية األواخر‪.‬‬

‫‪181‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫املبحث الثاين‪ :‬صفات البحث العلمي السليم‬


‫يتميز البحث العلمي اجليد مبميزات حتدد معامله ميكن أن نقسمها إىل صفات أخالقية أتصيلية‬
‫(مطلب أول)‪ ،‬و صفات تنظيمية (مطلب اثن)‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الصفات األخالقية التأصيلية للبحث العلمي‬
‫يفرض منطق البحث العلمي مواصفات أخالقية أتصيلية على البحث غاية يف الرقي و الرفعة و القداسة و ذلك نئيا‬
‫به عن رذائل األخالق و حفظه من كل انزالق و هذا من خالل مبدأ األمانة العلمية (فرع أول) و التأصيل العلمي‬
‫(فرع اثن) ‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬األمانة العلمية‬
‫يتطلب البحث العلمي اجليد االلتزام احلريف ابلصفات األكادميية التالية‪:‬‬
‫‪-1‬عند ذكر أفكار الغري جيب االعرتاف حبق الشخص صاحب هذه األفكار‪.‬‬
‫‪-2‬عند ذكر أفكار الغري يف منت البحث على أنه أسلوب الباحث نفسه جيب اإلشارة إىل صاحب هذه‬
‫األفكار‪ .‬و إال عد البحث خارجا عن إطار البحث العلمي أو سرقة علمية‪.‬‬
‫عدم ذكر أسلوب الغري ابلنص احلريف دون اإلشارة بشكل ما إىل أن هذا النقل هو نقل حريف‪. 13‬‬
‫‪-4‬الدقة يف كتابة اهلوامش حبيث ميكن التعرف على املصدر والتوصل إليه و ذلك بكل أمانة‪.14‬‬
‫‪-5‬تفادي اجتزاء النصوص أو األفكار أو االنتصار و التحيز لبعض األفكار دون حجج مقنعة عند االقتباس‬
‫احلريف أو عند نقل األفكار‪.‬‬
‫‪ - 6‬هجر املراجع القدمية قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ - 7‬عدم ذكر مرجع يف قائمة املراجع مل يتم االستعانة به يف البحث‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬املواصفات التأصيلية للبحث العلمي‬
‫يتطلب الـتأصيل العلمي للبحث أن يكون جادا و هاما يف طرحه‪ ،‬معاجلا لإلشكاالت واملواضيع اجلدية اليت‬
‫تشكل فعال هواجس و معضالت عصية يعاين منها القطاع املستهدف و تبحث هلا عن حلول ‪ ،‬كما يستدعي‬
‫التأصيل العلمي للبحث أن يكون طرق املوضوع جديدا خمتلفا بوضوح عما سبقه من حبوث و يشكل إضافة‬
‫واضحة سرمدية حلقل البحث العلمي يف امليدان حمل الدراسة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬املواصفات التنظيمية للبحث العلمي‬
‫يتسم البحث العلمي ابلدقة والتنظيم يف كل مراحله وهذا ألجل الوصول إىل احلقيقة أبيسر الطرق وذلك ابعتبار‬
‫أهنا طريقة موثوق فيها ومؤكدة النتائج إىل حني التوصل لنتائج أفضل و ذلك من خالل لغة سليمة بسيطة واضحة‬
‫ال حتتمل التفسري الواسع ابعتبارها مرصعة ابملصطلحات العلمية اخلاصة ابمليدان حمل الدراسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الصفات املنهجية للبحث العلمي‬
‫جيب أن يتصف البحث العلمي مبا يلي‪:‬‬
‫‪-1‬أن يكون عنوان البحث معربا بدقة عما يتم مناقشته يف البحث بدقة‪ ،‬يشرتط فيه أن يكون موجزا واضحا و‬
‫‪182‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬
‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫شامال ألجزاء البحث وان يكون جذااب مشوقا و حيرك فضول و خيال القارئ‪. 15‬‬
‫‪-2‬أن يكون هدف البحث حمددا وواضحا حبيث ميكن تتبع الدراسة إىل هنايتها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ـ ـ ـ ـ أن يتوفر البحث على إشكالية مضبوطة و هادفة و هامة يف احلياة العامة‪ ،‬ألهنا تعرف بفن علم طرح‬
‫املشكالت ‪ .16‬فهي متكن الباحث من ضبط النقاط اهلامة يف حبثه كما تتضمن اإلشكاليات الفرعية اليت تتطلب‬
‫تفصيال يف اخلطة كي يتم اإلجابة عنها كما تبني اهلدف من الدراسة ‪.17‬‬
‫‪-‬أن تكون النتائج اليت توصل إليها الباحث مرتبطة متام االرتباط ابلدالئل اليت قدمت دون حتيز ‪.‬‬
‫‪-4‬أن يراعى الرتتيب املنطقي يف األبواب والفصول والفقرات‪.‬‬
‫‪-5‬أن يكون هناك تناسب يف حجم األبواب والفصول واملباحث‪.‬‬
‫‪-6‬أن يكون البحث يف جمموعه وحدة من افرتاضات البحث حىت الوصول إىل النتائج‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬املواصفات اللغوية للبحث العلمي‬
‫يعرف عبد الرمحان ابن خلدون اللغة بكوهنا "عبارة املتكلم عن مقصوده‪ ،‬وتلك العبارة فعل لساين‪ ،‬انشئ عن‬
‫القصد إبفادة الكالم فال بد أن تكون ملكة متقررة يف العضو الفاعل هلا وهو اللسان‪ ،‬وهو يف كل أمة حبسب‬
‫اصطالحاهتم"‪.18‬تعترب لغـة البحـث العلمـي اجلـاد‪ ،‬لغـة خاليـة مـن األخطـاء اللغويـة‪ ،‬مـن حيـث اختيـار األلفـاظ فـي‬
‫سـياقات البحـث‪ ،‬ابلـدالالت واملعـاين التـي تقـوي الـنص ومـن حيـث سـالمة العنـاوين وتركيـب اجلمـل و مستعمال‬
‫االستخدام الصحيح للقواعد النحوية واإلمالئية وبناء الفقرات‪ ،‬املنطقي‪ .‬شخصية الباحث وحبثه يتـأثران سـلبا أو‬
‫إجيااب بسالمة اللغة‪ ،‬من العنوان حىت آخر عبارة يف البحث ‪ ،‬ولذلك فإن الباحث احلاذق يقوم بتصحيح األسلوب‬
‫والصياغة والتعديل واحلـذف واإلضـافة والتصـحيح والتنقـيح قبل طباعة البحث ‪ .19‬فالكتابة العلمية تستدعي استعمال‬
‫اللفظ األصل ال الفرع دون استخدام اجملاز و التقيد ابألسلوب العلمي املنحصر يف علم املعاين ‪،20‬‬
‫كما يتوجب استخدام املصطلحات العلمية الدقيقة و احلديثة من خالل توظيف لغة سليمة ‪ ،‬دقيقة وواضحة تتميز‬
‫ابإلجياز و الرتكيز و عدم التكرار و االبتعاد عن اإلطناب و احلشو و التناقض‪. 21‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫مجعت الورقة البحثية مجلة من اخلصائص و امليزات املفرتض و جودها يف طريف العملية البحثية و مها كل من‬
‫الباحث و البحث ‪ .‬ال خيتلف و الشعوب يف خمتلف اجملاالت إمنا هو العلم ابلتعبري األديب أو العام و ابملصلح‬
‫املتخصص هو البحث العلمي املرتكز أساسا على الباحث بصفته الفاعل احلقيقي يف جتسيد التقدم املنشود يف‬
‫خمتلف اجملاالت و ذلك من خالل البحث العلمي اهلادف الذي حيتم على الباحث أن يكون مستوى األخالق‬
‫الراقية هلذه املهمة السامية و النبيلة و اليت من خالهلا كرم املوىل عز و جل بين ادم و سلم العلماء منهم رسالة‬
‫األنبياء لقوله صلى هللا عليه و سلم –((من سلك طريقا يطلب فيه علما؛ سلك هللا به طريقاً من طرق اجلنة‪،‬‬
‫واملالئكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم‪ ،‬وإن العامل يستغفر له من يف السموات‪ ،‬ومن يف األرض‪ ،‬واحليتان يف‬
‫املاء‪ ،‬وفضل العامل على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب‪ ،‬إن العلماء ورثة األنبياء‪ ،‬إن األنبياء مل‬
‫يورثوا ديناراً وال درمها‪ ،‬وأورثوا العلم‪ ،‬فمن أخذه؛ أخذ حبظ وافر )) عن أيب الدرداء‪ .22‬وقوله تعاىل ( إمنا خيشى‬
‫‪183‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬
‫عيسى طييب‬ ‫أخالقيات البحث العلمي‪ -‬أخالق الباحث وصفات البحث‬

‫هللا من عباده العلماء )‪ ، 23‬فإذا كان األمر كذلك فانه حري بكل ابحث أن يتحلى جبملة من اخلصائص والصفات‬
‫اليت على وضوحها و أمهيتها للبحث العلمي و الباحث و لألمة مجعاء إال أهنا تعاين من كثري من االنتهاكات املزرية‬
‫و التصرفات املخزية اليت تعرض مكانة الباحث العالية و النبيلة و الشريفة إىل التقهقر و التدين و التنكيس والتحول‬
‫من التقديس إىل التدنيس و ذلك من خالل بعض النتائج املتوصل إليها يف هذه الورقة البحثية و هي كالتايل‪:‬‬
‫‪ / 1‬تشهد املنشورات اجلامعية الكثري من السرقات العلمية الفظيعة ساعدهتا يف ذلك نشر بعض جامعاتنا اجلزائرية‬
‫ألطروحات الدكتوراه على االنرتنت فتحول بذلك هذا الفضاء النعمة إىل نقمة على العلم و تقهقره بدل تشجيعه‬
‫كما هو احلال يف البلدان املتقدمة ‪.‬‬
‫‪ / 2‬فمع أن القانون جيرم السرقات العلمية حاميا بذلك حقوق املؤلف إال أن غياب الوازع األخالقي يلقي ببعض‬
‫الباحثني إىل السقوط يف شباك الغش العلمي أو السرقات العلمية ‪.‬‬
‫‪ / 3‬تكمن أمهية أخالقيات البحث العلمي يف تطبيق نتائجه على ارض الواقع و هو األمر الذي ال نكاد جند له‬
‫آثرا يذكر‬
‫لذلك أوجه بعضا من االقرتاحات أمجلها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ـ ـ ـ ضرورة صياغة ميثاق شرف ملهنة البحث العلمي تشفع املوافقة عليه بقسم شرعي رمسي أمام القضاء ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ حيضر أداء اليمني حمضر قضائي و حيرر حمضرا بذلك ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ـ ـ نشر ثقافة التبليغ عن كل عمل علمي مسروق و تيسري إجراءاته ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ـ ـ ضرورة استحداث جوائز التميز يف ال بحث العلمي الفعال يف كل ميادين البحث و ختصيص جزء من ميزانية‬
‫البحث هلا على أن حتكم البحوث من قبل خرباء خمتصني مع ضرورة تشفري املقاالت وعدم ظهور األمساء إال يف‬
‫املرحلة األخرية للتشفري كماهو احلال يف املسابقات الرمسية ‪.‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬
‫أ ‪ /‬املصادر‬
‫‪ 1‬ـ ـ القران الكرمي‬
‫‪ 2‬ـ ـ احلديث النبوي الشريف‬
‫‪ 3‬ـ ـ ميثاق األخالقيات و اآلداب اجلامعية‬
‫ب ‪ /‬املراجع و اهلوامش‬
‫‪ 1‬ـ ـ د‪ /‬حمي الدين عكاشة ‪ ،‬حقوق املؤلف على ضوء القانون اجلزائري اجلديد ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر‬
‫‪ ، 2007 ،‬ص ‪18‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ د‪ /‬حمي الدين عكاشة ‪ ،‬املرجع نفسه ‪ ،‬الصفحة نفسها‬
‫‪ 3‬ـ ـ ـ د‪ /‬علي مراح ‪ ،‬منهجية التفكري القانوين نظراي و عمليا ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلاميعية ‪،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪ ، 2005 ،‬ص ‪51 ، 50‬‬
‫‪ 4‬ـ ـ ـ د ‪ /‬فاضلي إدريس ‪ ،‬ملخص حماضرات املنهجية وفلسفة القانون ‪ ،‬اجلزائر ‪. 1999‬‬

‫‪184‬‬ ‫اجمللد الثامن‪ -‬العدد الثاني – السنة جوان ‪2023‬‬


‫عيسى طييب‬ ‫ أخالق الباحث وصفات البحث‬-‫أخالقيات البحث العلمي‬

‫ دون‬، ‫ عنابة‬، ‫ دار العلوم للنشر و التوزيع‬، ‫ منهجية البحث القانوين للجامعيني‬، ‫ صالح الدين شروخ‬/ ‫ ـ ـ ـ د‬5
. ‫ذكر سنة النشر‬
6-‫ ـ‬Mc . Whoters Kathleen . T :Study and thinkiing skills in college. Glenview,illinoise,1988
.
7- Brashant v Kaman , research ethics , Presented in the Symposium on Scientific Publishing,
ACS National Meeting, Atlanta, GA March 2006
8- J. P. Swazey, K. S. Louis, and M. S. Anderson, “The ethical training of graduate students
requires serious
and continuing attention,” Chronicle of Higher Education 9 (March 1994):B1–2; J. P. Swazey,
“Ethical
9- problems in academic research,” American Scientist 81(Nov./Dec. 1993):542–53.
10- Brashant v Kaman ,op, cit p 3
11- (NAP, “On Being a Scientist” 1995)
12- G. Whitesides, Adv. Mater., 2004, 16, 1375
13- “if it wasn’t published, it wasn’t done” - in E.H. Miller 1993
. 30/29.‫ص‬-‫هـ‬1427-1‫ط‬-‫ مقدمة يف منهج البحث العلمي دار دجلة –عمان‬، ‫ـ ـ ـ رحيم يونس كرو العزاوي‬14
15 - Dr . quivi et L. V . Campenhoud : Manuel de Recherche en sciences
sociale,Dunod,Paris,1988, p 120.
:‫اْلوامش‬

10 ، 9 ، 8 :‫ اآليات‬،‫سورة الشمس‬ 1

18 ‫ ص‬، 2007 ، ‫الجزائر‬، ‫ ديوان المطبوعات الجامعية‬، ‫ حقوق المؤلف على ضوء القانون الجزائري الجديد‬، ‫ محي الدين عكاشة‬/‫د‬ 2

‫ الصفحة نفسها‬، ‫ المرجع بق‬، ‫ محي الدين عكاشة‬/‫ د‬3


51 ، 50 ، 2005 ، ‫ الجزائر‬،‫ ديوان المطبوعات الجاميعية ن الطبعة الثانية ن‬، ‫ منهجية التفكير القانوني نظريا و عمليا‬، ‫ علي مراح‬/‫ د‬4
5
Mc . Whoters Kathleen . T :Study and thinkiing skills in college. Glenview,illinoise,1988 .
6
Brashant v Kaman , research ethics , Presented in the Symposium on Scientific Publishing, ACS National
Meeting, Atlanta, GA March 2006
7
J. P. Swazey, K. S. Louis, and M. S. Anderson, “The ethical training of graduate students requires serious
and continuing attention,” Chronicle of Higher Education 9 (March 1994):B1–2; J. P. Swazey, “Ethical
problems in academic research,” American Scientist 81(Nov./Dec. 1993):542–53.
8
Brashant v Kaman ,op, cit p 3
9
(NAP, “On Being a Scientist” 1995)
10
G. Whitesides, Adv. Mater., 2004, 16, 1375
11
“if it wasn’t published, it wasn’t done” - in E.H. Miller 1993
‫ من ميثاق األخالقيات واآلداب الجامعية تحت عنوان المسؤولية و الكفاءة‬3 ‫ نظر البند رقم‬12
‫ من ميثاق أخالقيات و آداب البحث العلمي‬6 ‫ و‬5 ‫ أنظر البندين ا‬13
30/29.‫ص‬-‫هـ‬1427-1‫ط‬-‫ مقدمة في منهج البحث العلمي دار دجلة –عمان‬، ‫ رحيم يونس العزاوي‬14
114 ‫ ص‬، 1999 ،‫الجزائر‬، ‫دون ذكر دار النشر‬،‫ ملخص محاضرات المنهجية و فلسفة القانون ن‬، ‫ فاضلي إدريس‬/ ‫د‬ 15

16
Dr . quivi et L. V . Campenhoud : Manuel de Recherche en sciences sociale,Dunod,Paris,1988, p 120.
17
J . C . Rouveran , 1989,39 . Mémoire et theses : l art et les methodes , maisonneuve et la rose paris , 1989 , p
39 .
487.‫ ص‬، ‫ الكتابة األكاديمية خصائصها و متطلباتها اللغوية‬، ‫ سعد بن علي الشهراني‬18
. ‫ المرجع السابق الصفحة نفسها‬، ‫ سعد بن علي الشهراني‬19
9 ‫ ص‬، 1948 ، ‫ بيروت‬، ‫ المطبعة األميركانية‬، ‫ مجموع األدب في فنون العرب‬، ‫ ناصيف اليازجي البستاني‬20
. 76 ‫ ص‬،‫ دون ذكر سنة النشر‬، ‫ عنابة‬، ‫ دار العلوم للنشر و التوزيع‬، ‫ منهجية البحث القانوني للجامعيين‬، ‫ صالح الدين شروخ‬/ ‫ د‬21

. ‫حديث صحيح سنن بن أبي داود‬ 22

.27 ‫سورة فاطر اآلية‬ 23

185 2023 ‫ العدد الثاني – السنة جوان‬-‫اجمللد الثامن‬

You might also like