You are on page 1of 26

‫جامعة الإلسكندرية‬ ‫كلية الفنون الجميلة‬

‫فن وحضارة مصرية‬ ‫اسم المادة‬


‫الثالثة بقسم العمارة‬ ‫الفرقة‬
‫‪2021/ 2020‬‬ ‫العام الجامعى‬
‫مدرس المادة‬
‫أ‪.‬م‪ .‬د ‪ /‬مروى عبد الرشيد‬
‫مدخل الكتشاف الحضارة المصرية القديمة و فنونها‪:‬‬
‫منذ أكثر من ستت ع ر تتر أ رام و دت فى وادى ا نيل واحدة من أكبر حضتتاتات ا لا و و ى ا اضتتاتة ا ة تتر ع‬
‫ا قد ةع‪ ,‬كانت فى األ ساس ح ضاتة زتاريع مل ةدة رلى نهر ا نيل وفي ضانه ا ةاةل با طةى األ سود ا خ ب ا ذى إر ةد رليه‬
‫فى تخاء ا بالد‪ .‬وستتارد موقع م تتر ا رارافى ا ةااط با لد د من ا تتااتى ا تتاستتلع‪ ,‬ا ى تا وى رلى كةيات وفيرة من‬
‫ا خا مات االز مع رلى ر ةل فنون مل ةات ع وت ةاث يل قادتة رلى ا بقاء منفذة بخامات مخ لفع مثل "ا ارر ا ريرى ا نقى‪ ,‬ا ارر‬
‫ا رملى‪ ,‬ا رخام ا ةلرق‪ ,‬وجرانيت وتدى "‪ ,‬با رغو من أن ا ة ر ين بنوا مناز هو من خامات زائلع ‪ ,‬فقد بنوا مقابر و (و ا ى‬
‫كان د هو إ ةان بأنها تافظ أجساد و بلد ا ةوت) و ملابد و آل ه هو و تةاثيل ا ةلوك ا ذ ن قدسو و و تفلو و ةراتب اآل هع من‬
‫حراتة ت ادى بطبيل ها كل ا لوامل ا طبيليع‪.‬‬

‫وفى ا بدا ع كان رلى ا ة تتر ين أن ستتيطروا رلى ميار نهر ا نيل من خال إقامع ستتدود او ل ميار ا فيضتتان لاقو ‪ ,‬و‬
‫كان إقامع ذر ا ستتدود و األستتاس ا ذى قامت رليه أو حضتتاتة م تتر ع‪ .‬حيث بدأ بالو رام ‪0055‬ق‪.‬م بلض ا ة تتر ين‬
‫لي ون فى مدن كةا أ شات بلض ا للةاء وقد بدأوا ا خطوات األو ى فى طر ق ا فن وإخ راع ا ك ابع ومن مق نياتهو ا ى تركو ا‬
‫خلفهو قطع من ا لاج و وحات األتدواز ا ةناوتع بإستتتتلوي مةيو وأوانى مبطنع با طوي وفى رام ‪ 0055‬ق‪.‬م تقر با كان قد تو‬
‫توحيد ا بالد تات ستتتلطع ملل نلقبه با فررون‪ ,‬و و حاكو ال نازع وابن اآل هع ووستتتيي بينها وبين ا ب تتتر وكان ذا ا فررون‬
‫لطى لفن أبلاد وا ةام ائل ةثل فى إت سا ه ا اةالت إ ى ا ةااجر ا بليدة وت سخيرر ا سفن ل سفر مئات ا كيلوم رات لود‬
‫ماةلع بك ل ا ررانيت االزمع بناء ا ةلابد وا ةقابر‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬ميالد الحضارة المصرية مصر ما قبل األهرامات ( حوالى من ‪0444‬ق‪.‬م إلى ‪0044‬ق‪.‬م )‪:‬‬

‫حقبة نقادة‪:‬‬
‫و تظهر حضتتتاتة حقيقيع فى وادى ا نيل ح ى حوا ى ‪0055‬ق‪.‬م‪ ,‬و ى حضتتتاتة نقادة ( تقع نقادة بةاافظع قنا ) وكان ا فنان‬
‫ا نقادى ةاتس صنلع تلد ن ا نااس‪ ,‬و لرف أسرات صنارع ا خوف ا ةوخرف ( ا فيانس )‪ ,‬و ن ج فخاتا مو نا با لون األحةر‪,‬‬
‫وباواف ذات ون أ سود ه إنلكا سات ملدنيع‪ ,‬كان لرف كذ ل كي نات األوانى ( ا فازات ) من ا ارر‪ ,‬وأ واح ا ال ات‬
‫من ا ارر ا رملى‪ ,‬وا ةاثيل ا تتايرة واألم تتاط ومقابض ا خناجر من ا لاج‪ .‬ا تتىء االفت تن بار و أن إستتلوي ذا ا فن‬
‫خ ل كثيرا رةا ستتيلرف با فن ا فررونى‪ .‬وقد قستتو ذا ا ل تتر إ ى ثالل مراحل‪ ,‬ا ةرحل ان األو ى وا ثانيع ت ةيوان بنورين‬
‫مخ لفين من ا فخات ا ةو ن‪ ,‬ففى ا ف رة ا ى ت سةى ح ضارة نقادة األولى ( ‪0444‬ق‪.‬م‪0044 -‬ق‪.‬م ) نالحظ تفضيل ا رسوم ذات‬
‫ا ووا ا‪ ,‬حيث ت ابع وت لاقب ا خطوط ا ة س قيةع‪ ,‬واأل شكا تباريع األ ضالع‪ ,‬وا وجواج‪ ,‬ا ةر سومع بلون كر ةى ( بنى فاتح )‬
‫رلى أتضتتيع با لون ا طوبى‪ ,‬وا ةوضتتورات ا ةلا رع ذات أشتتكا ندستتيع ( وحع تقو ‪ ) 0‬ومنها ما ةثل مناظر ب تتر ه أو‬
‫حيوانيه ومنها مناظر األستتةاك واألفراس ا نهر ع‪ .‬وتستتو ا ةراكب ذو ا ةراد ‪ ,‬و و رلى شتتكل ستتهو ق ل االرداء وكثرر‬
‫ا ةراد تستتارد فى ز ادر سترره ا ةركب و فى حاالت اخرى ظهرت ا ةراد رلى يئه ا تقر حوتس نظرا كونه تموا‬
‫لخير ا ذى قضتتى رلى تمو ا تتر ( وحع تقو ‪ ,) 2‬واس ت طاع ا فنان ان ةثل ا تتفات ا رو ر ه النستتان فى خطوط قليله‬
‫وتفاصيل موجور فا رأس ال تلدو ان تكون نقطه بيضاء تنلدم فيها ا فاصيل وميو ا رجل با لر ا ق ير وميوت االنثى با لر‬
‫ا ة س ر سل اما ا روع فهو رباتر رن مثلث مقلوي وا ساقان خطان مثا ذ ل إناء فخاتى ذو زخاتف بي ضاء م هد ةثل تجل‬
‫وامرار رق ان بليد ا ا اد وما د رلى ذ ل سنابل ا قةح ا ةوجودر كةا تظهر اال شكا ا هند سيه وال سيةا ا كل ا هرمى (‬
‫وحع تقو ‪ ,) 0‬من اجةل ا ةناظر ما صوت رلى قاع إناء فخاتى رليه اتبله من افراس ا نهر تدوت خل بل ضها وتكون دائرة‬
‫وستتطها صتتوت التبع ستتةكات وقد وفق ا فنان فى تةثيل ا تتفات ا ايوانيه فرس ا نهر و الستتةاك بخطوط قليله وبذ ل فقد‬
‫ا س ال ا خطوط ا ة س قيةه ابرع ا س اال ( وحع تقو ‪ ,)4‬حرص ا فنان رلى اال خفى جوء من ا ةنظر جوءا اخر منظر ةثل‬
‫صياد صدتر وك فيه من االمام وبقيه ا ر سو من ا رانب ة سل قو سا فى در ا ي سرى وبا يد ا يةنى حبا اتبله ة سل بها اتبع‬
‫كالي وقد صوت و م ا يه وم باردر فى ص تأ سى وت سو ا ياد طو ال ب كل وا ضح ح ى ان االشرات ال ت ل ا ى ن‬
‫قام ه‪ ( .‬وحع تقو ‪ ,) 0‬رثر رلى دمى من ا فخات وا لاج تةثل بلض ا ايوانات كذ ل ارداد كبيرة من تةاثيل رجاال ون ساء كان‬
‫اغلب ا ةاثيل ن ساء رات ات واقلها رجا ( شكل تقو ‪ ,) 0‬تةاثيل ا ن ساء فقد شكلها مة لئه ا فخذ ن وا و فى بل ضها باظهات‬
‫ا تتلر وترتيبه وقد مثل ا رجا طواال ررار اال من جوتاي ست ر روتاتهو او تجاال قيدت اذترهو من وتاء ظهوت و ( وحع‬
‫تقو‪ ,) 6‬ومن ا ك اي أمثا نوت شكرى من رى "ان ذر ا ةاثيل ى تةاثيل مقابر توضع برانب ا ةيت يكون منها فيةا ظن ما‬
‫ةثل االم ا وا در ا ى تلدر من جد د يايى حيار ثانيه وقد كون منها ا ووجه ا ى نلو برفق ها فى ا ايار االخر ‪ ,‬ا خادمه ا ى‬
‫تهئ ه ا طلام اما تةاثيل ا رجا فيظن انها تةثل خادمه وحراسه او اردائه قيدت اذترهو فال س طيلون ه اذى فى ا ايار ا ثانيه‬
‫"‪ .‬من األرةا ا ةةيوة ا ةنستتوبع لل ا ف رة تةثا تاق تته من نقادر االو ى ( وحع تقو ‪ ) 7‬رباتة رن تأس صتتاير وذتاريها‬
‫مرفور ان الرلى ومةا لوت انها ذات ا ةيه د نيه م تتابهع ا ذتارين بقرنى ح اوت وا ةبا اه ا واضتتاه فى ا لالمات ا ةلبرر‬
‫رلى ج سو ا ةرار ا اوض ا لر ض وا ثدى ؤكد كل ذ ل رلى اح ةا يه انها تل بر طقس شلائرى ال هه االم ت س رلب ا خ وبه‬
‫واالنراي ‪.‬وفكرر اال هه االم قائةه رلى اح ةا يه تقد س ا قوى االنثو ه ا قادتر رلى ا خلق وا والدر واس ت لةا ها بق تتد س تارى‬
‫واس رجاء ذر ا فات ‪.‬‬

‫وحع تقو (‪ : )2‬قطع من ا فخات مرسوم من ا داخل‬ ‫وحع تقو (‪ : )0‬اناء فخاتى موخرف باشكا‬
‫وا خاتج و ظهر تسو مركب وزخاتف ندسيه‬ ‫ندسيه بيضاء (‪ )0655 -4555‬اتتفاع ‪ 25.4‬سو‬

‫وحع تقو (‪ : )4‬قاع صتتفاه رليه اتبله من افراس ا نهر تدوت‬ ‫وحتتع تقو (‪ : )0‬انتتاء فختتاتى ذو زختتاتف‬
‫خل بلضها‬ ‫بيضاء‬
‫أوانى فخات ع تنسب اضاتة نقادة األو ى‬

‫شكل تقو (‪ :)0‬تةاثيل من نقادر االو ى‬ ‫وحع تقو (‪ :)0‬طبق رليه صياد قوم اتبله كالي‬
‫وحع تقو (‪ :)7‬تةثا تاق ه من نقادر االو ى‪,‬‬ ‫وحع تقو (‪ )6‬نةوذجين ةاثيل ا رجا وا نساء حضاتة نقادة‬
‫اتتفاع ‪22‬سو فخات ملون‪ ,‬م ا بروكلين فى‬ ‫األو ى‪.‬‬
‫ا وال ات ا ة ادر‬
‫حضارة نقادة الثانية (عهد جرزة) (‪ 0055‬ا ى ‪ 0055‬ق‪.‬م) ‪:‬‬
‫إن رت ذر ا ا ضاتة ح ى منطقع ا نوبع ا سفلى جنوبا وح ى جرزة وأبو صير ا ةلق وا ةلادى شةاال و ةيو أ شكا األوانى‬
‫باإل س داتة‪ ,‬ورلى ا روء ا ة س د ر من بطن اإلناء ا فاتح ا لون‪ ,‬ر سو ا فنان با لون ا بنى أو ا بنف سرى تسوم تندت فيها األشكا‬
‫ا هندسيع وتكثر فيها ا وت االنسانيع وا ايوانيع وا طيوت ا ةائيع برانب صوت ةواكب ونباتات ‪.‬‬
‫‪ -1‬الفخار األحمر ذو الرسوم الحمراء ‪:‬‬
‫‪ -‬رسوم آدمية‪:‬‬
‫ا ةثا ا ا ى انيه فخات ه من نقادر ا ثانيع ت سةت رليها زخاتف تف يليه تكون مناظر ت وت مراكب وحيوانات واجسام ب ر ه‬
‫ومن ضةنها امرأر تاق ه ترفع ذتاريها فوق تأسها تنسب ف رة ما قبل االسرات حوا ى ‪ 0055‬ق‪.‬م‪ .‬وحع تقو (‪.)0‬‬

‫وحع تقو (‪ )0‬انيه فخات ه من ا لةرة اتتفاع ‪ 22.2‬سو‬


‫لاظ ان ا ر سوم االدميه اغلبها نساء رق ن واقلها رجا وتسوم ا راق ات تل ةد رلى ا رمو اكثر من ا اركه فقد صوتت‬
‫امراءر و ى ترفع د ها فوق تاستتها ظهرت لةرر االو ى طيوت مائيه طو له ا رقبه وطو له ا ستتاقين وو ى طيوت ا ب تترو‬
‫وصتتوت ا ا فنان فى خطوط رامه دون تف تتيل وفى وضتتع ا وقوف وفى مرةورات م راوتر م ناستتقه كةا ا و برستتو خطوط‬
‫اتضيه ا ى تق فوقها ‪ .‬نالحظ ان ا فنان تسو ا ةرأر مخ را فا روء ا للوى رباتر رن مثلث مقلوي ن هى بخ ر نايل جدا‬
‫وا روء ا سفلى رلى يئه مثلث اخر ن هى بساقين مضةوم ين وقد رمو ذا ا ى تقص د نى‪ ,‬اما تسوم ا رجا وان كان ن بن‬
‫فيها اصتتو ا فن ا ة تترى ا قد و منها تستتو صتتوت ا رجا من االمام مع بقيه تستتو ا رستتو من ا رانب وغا با ما قدم ا رجل‬
‫ا يسرى خطوة المام بلكس اتجل االنثى اما ا يد ن فاا با ما تقبض ا يسرى منها رلى ر ا او تمح او ما شابه ذ ل‪.‬‬
‫مثال اخر ‪:‬‬

‫وحع تقو (‪ :)2‬اناء من ا فخات من نقادر ا ثانيه ( ظهر بها ا طوطو تمظ ا قبيله)‬
‫وتد ت سوم ا فخات ا ةوجودر فى تلل ا ف رر ا ةبكرة من ا ات خ ا ة ترى رلى وجود حضتاتة مك ةله االتكان واكثر نضترا‬
‫مةا نل قد‪ ,‬حيث تؤكد قيام صتتنارات م قدمه منها صتتناره ا ستتفن ‪ ,‬وتد ا ةقاصتتير ا ى فوق ا ستتفن رلى ملرفه ودتا ه بفن‬
‫ا لةاتر ‪ .‬كةا ظهر تمو ا قبيله او ا طوطو و و ما ؤكد ع قيام وحدر سياسيه و و ب كل بدائى‬

‫وحع تقو (‪ : )05‬مرةورع من األوانى ا فخات ع تنسب اضاتة نقادة ا ثانيع‪.‬‬


‫‪ -‬الرسوم الحيوانيه ‪:‬‬
‫كةا تةيوت األوانى ا فخات ع ا ةنسوبع اضاتة نقادة ا ثانيع با رسوم ا ايوانيع مثل ا اوالن وا برع ( وحع تقو ‪ , )00‬مثا آخر‬
‫كأس من ا فخات نالحظ ا ةا سيح وا ى كانت تةثل تمو من تموز ا ه ا ر ست وقد ت سو قليل خطوتته رلى االن سان رندما‬
‫كان لبر ا نهر وقد صوت نباتات لبر رلى طبيله ا ةكان‪.‬‬

‫و حع تقو (‪ )02‬كتأس من ا فختات‬ ‫وحع تقو (‪)00‬‬


‫من نقتتادة ا ثتتانيتتع مو ن برستتتتوم‬ ‫‪Vessel, Predynastic Period, Naqada II, ca. 3450–3300‬‬
‫حيوانيع‬ ‫‪.B.C Egyptian‬‬
‫‪ -0‬الفخار االحمر ذو الحافه السوداء ‪:‬‬
‫اغلبه قدوت مستت د رة وكؤوس كو رر ا خوامى او انيه مودوجه تك ستتب ونها االحةر بلد اجادر حرقها ‪ ,‬اما ا لون االستتود‬
‫فيك سب من ا ارق ا كربونى حيث وضع اناء ا فخات مقلوي فى ا فرن وب ارد ا دخان رليه اخد ا لون االسود مثا ذ ل ‪:‬‬

‫وحع تقو (‪ )00‬اناء من ابيدوس االتتفاع ‪ 7.6‬سو ‪ ,‬ا لرض ‪ / 6.0‬كاس اتتفاع ‪ 00.2‬سو ا قطر ‪ /0.7‬اتتفاع ‪ 7‬سو قطر ‪6.6‬‬

‫‪ -0‬الفخار ذى المقابض المتموجه ‪:‬‬


‫كةا تةيوت نقادة ا ثانيع بنوع اخر من ا فخات اصتتطلح رلى تستتةي ه با فخات ذى ا ةقابض ا ة ةوجه و ى ا ةقابض او ا اواف‬
‫ذر ا اواف حو وستتي االنيه بأكةلها وغا با ما تكون بروزا بستتيطا‬ ‫ا ى تكون رلى جانبى االناء وتس ت لةل كةقابض او تل‬
‫وفى ذر ا اا ه كون ا هدف منه ا و نه وركس نةي ذا ا فخات ذو ا ةقابض ا ةةوجه ا كنلانى االصتتل د يال رلى االت تتاالت‬
‫ا خاتجيه ا ة ر ه االجنبيه ا ةبكرر مع حضاتات شرق حوض ا بار ا ة وسي مثا وحع تقو (‪.)05‬‬

‫التماثيل‪:‬‬
‫أ ما ت ةاثيلهو األو ى ف كا نت أ قل من ‪05‬ستتتتو ‪ ,‬و كا نت قد تو تنف يذ ا بإستتتت ل ةا خا مات ستتتته لع ا تتتتك يل‪ ,‬م ثل ا طين‬
‫ا ةاروق(ا يراكوتا) وا لاج وا لظام‪ ,‬وررفت تةاثيل اال ه االم وت تتكيلها ا فنى تتبه ا طالستتو ( وحع تقو ‪ ,) 04‬كةا ظهرت‬
‫بكثرة تةاثيل من ا لاج ن ساء رات ات ذوات خ ر نايل واذترهن مل قه باج ساد ن او م ابكه رلى ا دت اسفل ا ثد ين (‬
‫وحع تقو ‪ . )00‬كذ ل تةاثيل من ا طين ا ةاروق رجا ررار اال من جراي س ر روتاتهو ‪.‬‬

‫وحتتع تقو (‪ :)07‬تةثتتا رجتتل‬ ‫وحع تقو (‪ :)06‬تة ثا ة ثل ت به االمو مه‬ ‫وحع تقو (‪)00‬‬ ‫وحع تقو (‪)04‬‬
‫بلايتتع ر تتتتر نقتتادة ا ثتتانيتتع من‬ ‫سيدر ذات مالمح دقيقه و ندام مةيو‪.‬‬
‫ا باز ت ‪.‬‬
‫فيها ا ة ر ون ا نات ا باتز‪ ,‬ا ذى ستيا ل‬ ‫‪ -‬حضاارة نقادة الثالثة ( ‪ 0144-0044‬ق‪.‬م )‪ :‬و ى ا ف رة ا ى إك‬
‫مكانا مهةا فى ا ل وت االحقع‪ ,‬ومن ا ك اي من رى أن ذ ل كان ب أثير من ح ضاتات ا رق األدنى وا ى كان ها ا سبق فى‬
‫‪1‬‬
‫إتقان ذا ا فن منذ ‪ 6555‬ق‪.‬م‪.‬‬

‫ذر ا قنيع ا خاصتتع با نات ا باتز‪ ,‬كانت تستت لةل فى ا بدا ع رلى بلض األستتطح ا ةادودة‪ , ,‬مثل مقابض ا ستتكاكين وأ واح‬
‫ا ال ات‪ ,‬ا ارر ا رملى وا كواتتو‪ .‬ا نةاذج األو ى ةثل تلل األرةا ت ةيو بدقع األداء ا فنى بها‪ ,‬مةا ير إ ى أن ا فنانيين قد‬
‫إ ةوا بدتاستتتع تلل ا نةاذج‪ ,‬وقد حاو ا فنان فى تلل األرةا حل م تتتكلع ا بلد ا ثانى‪ ,‬ما أكد تأثرر بفن بالد ما بين ا نهر ن‪,‬‬
‫حيث بدأ ا فنان فى إرداد مرةورع من ا قوارد ا ة فق رليها‪ ,‬بارض أن كون كل رن تتتر من رناصتتتر وح ه مةثال با تتتتكل‬
‫األقري ما ةكن إ ى مالماه ا اقيقيع وصفاته‪.‬‬

‫م ثل و حع ا تتتتياد وا ذى كان دوت فيها ا نات ا باتز حو مايي ا قطلع ( وحع تقو ‪ ,) 00‬وفى منظر ا ةلركع ا ةةثلع رلى‬
‫ستتكين جبل ا لرك‪ ,‬ال راوز طو أى من ا ةقاتلين ستتن ية ر ن‪ ,‬وقد تةت ملا رع ا رستتو ا ب تترى با طر قع ا ة تتر ع‪ ,‬ا وجه‬
‫جانبى‪ ,‬وا اوض ثالثى األت باع ‪ ,‬واألك اف وا لين فى ا ةواج هع‪ .‬ذا ا لةل ا فنى ستتتت بق ا فن ا فررونى من حيث ا ادل‪.‬‬
‫ترتيب األشخاص فى شكل سطوت أفقيع م واز ع‪ ,‬للو بلضها فوق بلض‪ ,‬خلق تأثيرات ا ةاثل وا طابق‪.‬‬

‫نستتتت طع أن نلثر رلى بلض ا ةةيوات‪ ,‬رلى األ واح ا كبيرة ا ةناوتع ا ى تلود إ ى نها ع ر تتتتر نقادة‪ ,‬و نا رادة أن نل بر ا‬
‫نذوتا كانت تو ضع فى ا ةاات ب ا ةقدسع‪ ,‬خليد ذكرى أحدال مهةع‪ .‬رلى بلضها تظهر أسوات مسننع وماوزة‪ ,‬ت ير بال شل‬
‫إ ى ا ةدن ا ةا تتنع ا ةف وحع وا ةقهوتة ورلى بلضتتها اآلخر ناك مناظر صتتيد‪ ,‬حيث تظهر حيوانات خيا يع إ ى جوات بلض‬
‫دواي ا اراء‪.‬‬

‫ياد "‪ ,‬رجع تات خها إ ى حضاتة نقادة ‪.0‬‬ ‫وحع تقو (‪ )00‬وحع شهيرة باسو „ وحع ا‬

‫ا لوفر رثر رليه فى جبل ا لركى‪ ,‬م نوع من ا لاج‬ ‫وحع تقو (‪ )02‬مقبض سكين مافوظ فى م ا‬

‫‪ 1‬ز رلر‪ ,‬كر س يان‪ .‬ا فن ا ة رى‪ ,‬ترجةع راد أسلد ا ةيرى‪ ,‬ا هيئع ا ة ر ع لك اي‪ ,‬ا قا رة‪2550 ,‬م‪ ,‬ص ‪.00‬‬
‫العصر المبكر لألسرات و المملكة القديمة ‪:‬‬

‫عرفت م صر بأنها "مملكة األر ضين" فى إ شارة لتق سيمها الطبيعى و المبكر جدا لق سمين سيا سيين ‪ :‬م صر العليا و م صر‬
‫ال سفلى ‪ ،‬تميزت م صر العليا بأنها ذات أرض جافة ‪ ،‬صخرية ‪ ،‬ريفية الثقافة بينما تميزت مصر السفلى بأنها كانت غنية ‪ ،‬أكثر‬
‫ح ضرية ‪ ،‬و كثيفة ال سكان ‪ ،‬حتى فى ع صور األ سرات كان هناك صدام حتمى و دائم بين الجزئين ‪ ،‬أما فيما يتعلق بالمصريين‬
‫القدماء فإن تاريخ مصر القديمة يبدأ مع التوحيد العسكرى لألرضين على يد الملك مينا‪.‬‬

‫صالية نارمر ‪:‬‬

‫يعرف الم ـ ـلك مين ـ ـا عند البع ـ ـض باسم نارم ـ ـر ‪ ،‬و الذى وجدت صوره على ل ـ ـوح من األردواز‪ 1‬من م ـدينة هيراكو‬
‫نوبوليس (‪ ، )Hierakonpolis‬هذا اللوح استخدم فى تحضير مسحوق تجميل العيون (الكحل) (و ذلك لحماية العين من الشمس‬
‫و الرمد) ‪ ،‬لوح نارمر يمثل تكوين مشــكل و محكم عن حدث شــهير فى بداية عصــر األســرات ‪ ،‬تعود أهمية اللوح إلى كون‬
‫مجرد وثيقة تاريخية ت سجل توحيد شطرى م صر و بداية ع صر األ سرات ‪ ،‬و لكن أي ضا ترجع أهميت لكون نوعا من المخطط‬
‫المبكر للمعالجات التشكيلية للعناصر و الذى سيصبح فيما بعد قاعدة للفن المصرى لحوالى ‪ 0333‬عام تالية‪.‬‬

‫على ظهر اللوح يظهر الملك مينا مرتديا تاج م صر العليا و هو ي ستعد لضرب أحد األعداء ‪ ،‬أمام صقر ‪ ،‬رمز إلل السماء‬
‫‪ ،‬حورس (و إ ل الحرب كذ لك) ‪ ،‬حارس الملك هنا ‪ ،‬يســــيطر على رأس رجل يمتد منها جزء يمثل أرضــــا تنبت منها زهور‬
‫البردى التى تنمو فى مصــر الســفلى (رمز للوج البحرى) ‪ ،‬وهنا فقد تمثل الملك بشــكل صــقر وهو يخضــع الدلتا المرموز لها‬
‫برأس رجل‪ ،‬تحت الملك يبدو أ سيران ي سقطان أو فى و ضع فرار ‪ ،‬بينما يعلو الملك رأسان لإللهة حتحور اإللهة المقربة للملك‬
‫نارمر‪.‬‬

‫الوج اآلخر من اللوح يظهر الملك نارمر و هو يرتدى تاج ثعبان الكوبرا (تاج الوج البحرى أو م صر ال سفلى) م ستعرضا‬
‫حشدا من األسرى مقطوعى الرؤوس ‪ ،‬فى كال الوضعين من الهام مالحظة أن الملك‪ -‬و هو يعلو كل الشخوص األخرى بما فيهم‬
‫األت باع و األ عداء‪ -‬يؤدى م هام الطقوســــية منفردا بهيات المتفوقة على كل الهياات األخرى ‪ ،‬يرمز للقوة البشــــرية الخارقة و‬
‫المتفوقة للملك بقوة الثور الذى يسحق المدينة األسيرة فى أسفل اللوح (لوحة رقم ‪.)03‬‬

‫(لوحة رقم ‪ )03‬لوحة نارمر من األمام من الخلف‪ 0333 -‬ق‪ .‬م‬

‫الق صة األ سطورية ‪ ،‬كما هى فى النحت البارز الموجود فى ح ضارة الميزوبتاميا (أنظر عمود ا نتصار للملك نارام‪ -‬سين)‬
‫(لوحة رقم ‪ )02‬ليســت هى األهمية األولى فى هذا العمل‪ ،‬األهمية هنا تنبع من ا حتفاء بشــخا الملك كشــكل واضــح ‪ ،‬متميزا‬
‫عن كل الشخصيات الثانوية ‪ ،‬يعلوهم ‪ ،‬و منفردا بهذا ا نتصار الساحق‪.‬‬

‫‪ 1‬األردواز ‪ :‬نوع من الصخور يسهل قطع إلى ألواح يمكن التكسية بها فى األسقف أو تخصا للكتابة‪.‬‬
‫(لوحة رقم ‪ )02‬انتصار نارام‪ -‬سين‪ -‬لوحة من الحجر الجيرى‪ 0033 :0033 -‬ق‪ .‬م‬

‫حوالى عام ‪ 0333‬ق‪ .‬م كانت هذه هى الصــورة الســياســية الحقيقية للمفهوم المصــرى عن الملكية ‪ ،‬حيك كانت مكانتها من‬
‫مكانة اآللهة ‪ ،‬ما يخا اآللهة و الطبيعة هو شــــىء أبدى ‪ ،‬غير منت ال و يتبدو ‪ ،‬و إذا كان الملك ل هذه القدســــية اإللهية فإن‬
‫صفات بالتالى يجب أن تكون سرمدية ‪ ،‬أبدية‪.‬‬

‫فى الفن العراقى القديم ‪ ،‬األ شكاو الطبيعية المتغيرة تتشكل فى أوضاع بسيطة ‪ ،‬نفس الشىء حدث فى مصر و إن كان هناك‬
‫تمييزات بدأت تقود الفن الم صرى فى اتجاه أ سلوب جديد ‪ ،‬و مختلف ‪ ،‬فى هياة نارمر ‪ ،‬فإننا نجد أن النمط المتكرر لفكرة سمو‬
‫الملك ‪ ،‬و خالو تنويعات ت شكيلية عديدة ‪ ،‬سوف يتكرر فيما بعد فى كل حا ت التمثيل الملكى فى األ سرات المتعاقبة ‪ ،‬با ستثناء‬
‫الملك إخناتون فى القرن الرابع عشــر ق‪ .‬م ‪ ،‬يُرى الملك فى منظور يجمع مشــاهد جانبية للرأس و األقدام و األذرع مع مشــاهد‬
‫أمامية للعين و األكتاف ‪ ،‬و بالرغم من أن ن سب الج سم الب شرى قد تتغير ‪ ،‬فطريقة التمثيل أو عرض العن صر البشرى على هذا‬
‫النحو صار هو المقياس الذى سار علي كل الفن المصرى فيما بعد‪.‬‬

‫فى محاولة للمقارنة إلدراك قيمة التطور فى التشكيل الذى وصل إلي الفنان من خالو لوحة نارمر هناك تصوير حائطى من‬
‫ع صر الدولة المتأخرة وجد فى مقبرة فى صعيد مصر (هيراكونبوليس ‪ )Hierakonpolis‬تعرض رجا و حيوانات و قوارب‬
‫فى تناثر (فوضــى) ‪ ،‬القوارب هى رمز للرحلة فى مشــوار الحياة و الموت ‪ ،‬تلون بلون أبيض تحمل أضــرحة أو توابيت تندبها‬
‫الن ساء ‪ ،‬أي ضا تعرض اللوحة مجموعات من حيوانين (غالبا أ سدين) على جانبى شكل بشرى ‪ ،‬و فى الزاوية اليمنى من اللوحة‬
‫هناك أشخاص تتقاتل (لوحة رقم ‪.)00‬‬

‫(لوحة رقم ‪ )00‬رجاو و قوارب و حيوانات ‪ ،‬تصوير حائطى من صعيد مصر‪ -‬مدينة هيراكونوبوليس‪ 0033 -‬ق‪ .‬م‬
‫الجدارية فى صــعيد مصــر هى األقدم من الناحية النظرية التى شــكلت التقليد الذى كان متبعا فى التصــوير و المرتبط بتقاليد‬
‫الدفن (الجنائز) فى مصـــر ‪ ،‬الجانب األكثر أهمية فى الحياة المصـــرية ‪ ،‬أكثر اللوحات التصـــويرية وجدت فى المقابر و أمدت‬
‫الدار سين المؤرخين باأل ساس األركيولوجى للبناء التاريخى الخاص بالح ضارة الم صرية ‪ ،‬الدين كان عماد هذه الح ضارة ‪ ،‬أو‬
‫حســب تعبيرات هيرودوت "كان المصــريون دينيا ا عتبار" ‪ ،‬كان اهتمام المصــريين هى األعماو التى تضــمن لهم األمان و‬
‫الحماية و الســعادة فى الحياة األخرى ‪ ،‬لهذا األهتمام كان الجزء األكبر من تركيز المصــريين فى بناء صــروحهم التذكارية التى‬
‫خلفوها وراءهم‪.‬‬

‫و كأنها وصــايا بدائية يبدو لوح نارمر و كأن قوانين أســاســية للفن الحكومى أو الرســمى عبر النيل آل ف الســنوات ‪ ،‬فى‬
‫التصــوير الحائطى الذى وجد فى (‪ )Hierakonpolis‬تتناثر األشــكاو على لوو الحائط وعلى نحو متفاوت بينما هنا يتم تقســيم‬
‫ال سطح إلى عدد من ال شرائط ‪ ،‬و يتم ت صفيف العنا صر المصورة على هذه الشرائط بطريقة محكمة و منظمة ‪ ،‬الخطول األفقية‬
‫التى تقســم هذه الشــرائط تمثل هنا خطا لألرض لدعم األشــكاو البشــرية ‪ ،‬و هو األســلوب الذى يبدو متبعا فى ماات التصــاوير‬
‫الحائطية و أعماو النحت البارز (النقش) فى الفن المصرى القديم‪.‬‬
‫بعد ذلك بثالثة قرون نجد نفس اإلبداعات األســاســية المتعلقة بالمعالجة المصــرية للجســم البشــرى و التى عولجت فى لوح‬
‫نارمر قد تم تهذيبها و تقنينها على نحو أكثر دقة ‪ ،‬و ذلك على اللوحة الخشـــبية المنقوشـــة ألوزير أحد الموظفين الرســـميين فى‬
‫بالل الملك زو سر (لوحة رقم ‪ ، )00‬األ شكاو البارزة تم صقلها على نحو أكثر رقة ‪ ،‬كما تغيرت النسب ليتميز الجسم باألكتاف‬
‫العري ضة و الخ صر ال ضيق ب شكل مثالى ‪ ،‬يستخدم الفنان هنا المفهوم المثالى أكثر من لجوئ إلى الجانب النظرى (اعتمادا على‬
‫الرؤية الطبيعية لألشـــياء)‪ ،‬و عارضـــا أكثر األجزاء المميزة من زاوية صـــحيحة لخط الرؤية ‪ ،‬هذا األســـلوب الذى يعتمد على‬
‫المفهوم النظرى يعبر عن إح ساس بثبات مظاهر األ شياء ‪ ،‬و يمنح نف س أ ساليب تنظيمية لبناء الج سم البشـرى ‪ ،‬بالرغم من أن‬
‫الشــكل البشــرى ليس بهذه البســالة البالغة التى يصــف بها الفنان ‪ ،‬نظام الجســم البشــرى فســره إيروين بانوفســكى ‪Erwin‬‬
‫‪ Panofsky‬على النحو التالى ‪:‬‬
‫مع خطولها األكثر أهمية و التى عالجت نقالا معينة من الج سم الب شرى ‪ ،‬الشـبكة الم صرية [المكونة من مربعات]تسـاعد ب شكل مباشـر‬
‫المصور أو النحات كيف ينظم نموذج البشرى ‪،‬سوف يعرف من الخارج أن يجب علي وضع رسغ القدم على أوو خط أفقى ‪ ،‬الركبة على‬
‫الخط ال سادس ‪ ،‬وهكذا كان يعرف مثال أن يجب فى النموذج‪ /‬الشكل [المقسم هندسيا] أن تكون لوو خطوت ‪ 23‬وحدات و نصف بينما هذا‬
‫البعد فى أى شــكل بشــرى تقريبا تقف عند ‪4‬وحدات و نصــف أو خمس وحدات و نصــف‪،‬بال مبالغة مفرلة‪،‬يمكن للمتأمل منا أن يالحأ أن‬
‫الفنان المصرى القديم حينما تآلف مع نظام الخاص بالنسب أسس ذلك مهمة تمثيل أو تقديم الجسد البشرى و هو واقف أو هو يخطو أو وهو‬
‫جالس كانت النتيجة أن مقاس الجسد البشرى تحدد‪( 2.‬شكل رقم ‪.)2‬‬

‫(لوحة رقم ‪ )00‬لوحة أوزير‪ -‬خشب‪0503-‬ق‪.‬م‬


‫(شكل ‪ )2‬مخطط لنسب الجسم البشرى‬

‫‪Erwin Panofsky, Meaning in the Visual Arts (Garden City, NY: Doubleday, 1955), pp. 58 -61.‬‬ ‫‪ 2‬من كتاب ‪:‬‬
‫باإل ضافة إلى كونها ت سجل حدثا تاريخيا هاما بوضع قوانين أساسية لفنون التصوير ‪ ،‬يوضح لوح نارمر أيضا قواعد عديدة‬
‫فى تطور الكتابة الم صرية ‪ ،‬ق صة انت صار نارمر تم ت سجيلها فى ت سجيالت مختلفة ‪ ،‬مع درجات متنوعة من الرمزية ‪ ،‬الق صة‬
‫ال صحيحة المصورة تُستخدم لتعرض الملك تابعا لحملة األلوية خاصت فى انتصاره الساحق و متفحصا أجساد أعدائ المذبوحين‬
‫‪ ،‬ت صبح ال صورة البسيطة المصحوبة بالكتابة رمزية حينما‪ -‬كما هو واضح فى الجزء األسفل‪ -‬يتم تصوير الملك على هياة ثور‬
‫جدران قلعة أحد األعداء ‪ ،‬و تصـــبح الرمزية أكثر تجريدية فى جزء األعداء مقطوعى الرأس ‪ ،‬هنا كل جســـد يضـــم بين قدمي‬
‫الرأس المقطوع فى رمز عددى ممثال ال عدد المميز لأل عداء ا لذين قضــــى عليهم ‪ ،‬أخيرا الرموز التى ت بدو ظاهرة بالقرب من‬
‫الرؤوس الخاصــة بأكثر النماذج البشــرية أهمية ‪ ،‬النقوم المصــورة تأخذ قيما معينة متعلقة بأســماء الشــخصــيات البارزة حينما‬
‫تكتب بلغة هيروغليفية ســـليمة (فالهيروغليفية كانت لغة مقدســـة ‪ ،‬و الكتابة بها تعنى أهمية النا أو ا ســـم المكتوب أو أن ذو‬
‫اعتبار و حيثية)‪.‬‬
‫العمـــــــــارة ‪:‬‬

‫بيت ال صمت الخاص بالموت ‪ ،‬يمكن لنا أن تلمس ال شكل المقيا سى ‪Standard Shape‬‬
‫فى "الم صطبة" ‪ ،‬و هى مجسم يأخذ شكل شب المنحرف يُبنى من الطين اللبن أو الطوب‬
‫أو الحجر ‪ ،‬ل جوانب منحدرة منت صبة على غرفة دفن فى بالن األرض و يتم ا تصاو‬
‫بين ا ثنين بوا سطة ممر عمود ‪ ( ،‬شكل ‪ )6‬وقد كتبت أ سماء ملوك الفراعنة على شواهد‬
‫قبورهم الحجر ية المرتف عة‪ ،‬وحوو المقابر الملكية تتزاحم مقابر رجاو البالل هم أيضــــا‬
‫لديهم شواهد قبور ولكن غير متقنة ال صنع وكان لكل من المقابر الملكية ومقابر الخا صة‬
‫نفس الشكل الخارجى للمصطبة‪.‬‬
‫الشــــ كل غالبا تطور من هياة كومة الحصــــى أو األحجار التى كانت تغطى المقابر‬
‫األولى ‪ ،‬من الالفت لالنتباه أن هناك حيادية نســبية فى حضــارة الميزوبتاميا إزاء تقديس‬
‫الدفن و إزاء أبدية المقابر أو الحفاظ عليها ‪ ،‬بينما كانت مثل هذه األمور فى مصر توضع‬
‫فى المقام األوو و لها أهمية كبيرة لدى المصرى القديم‪.‬‬
‫(شكل ‪ )6‬تخطيط أفقى ورأسى لشكل المصطبة‬
‫فى حوالى عام ‪ 0623‬ق‪ .‬م تم ت شييد الهرم المدرج للملك زو سر من األسرة الثالثة فى سقارة ‪( ،‬مدينة الموتى) فى ممفيس ‪،‬‬
‫من المحتمل أن يكون أقدم المبانى المعمارية الحجرية فى مصــر القديمة ‪( ،‬شــكل ‪ )5‬و كان أوو مقبرة ملكية صــرحية ‪ ،‬حينما‬
‫ن قارن بين المصــــط بة و األهرا مات الحقيق ية الالح قة فى الجيزة ‪ ،‬فيمكن القوو فى الحقي قة أن األهرا مات هى مجمو عة من‬
‫المصــــالب التى تتناقا فى حجمها كلما ارتفعت ألعلى ‪ ،‬واحدة فوق األخرى ‪ ،‬مشــــكال بناءا أقرب للزيقورات العظيمة التى‬
‫ظهرت فى حضارة العراق القديمة ‪( ،‬شكل ‪ )8‬لكن على نقيض الزيقورات كان هرم زوسر عبارة عن مقبرة ‪ ،‬و ليس معبدا ‪ ،‬و‬
‫يرتفع فوق مقبرة مخصـــصـــة للدفن معقدة و متصـــلة ب ‪ .‬وألوو مرة تتخذ المقبرة الملكية شـــكال يميزها عن غيرها من مقابر‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫(شكل ‪ )8‬نموذج لزيقورا من مدينة أور‪ -‬العراق القديم‬ ‫(شكل ‪ )5‬الهرم المدرج بسقارة‪ 0623 -‬ق‪ .‬م‬

‫كان لمقبرة مثل هرم زوسر وظيفة محددة ‪ :‬حماية مومياء الملك و مقتنيات ‪ ،‬و ليرمز بضخامت ألبدية الملك و خلوده ‪ ،‬هذا‬
‫البناء و مايلحق ب من معابد (يعتقد أنها اآلن مزار للشفاء) مكون من شرفات تجويفية ‪ ،‬و فناء عظيم ‪ ،‬كلها من تصميم إيمحوتب‬
‫‪ ،‬أوو فنان ي سجل التاريخ ‪ ،‬كان وزيرا عظيما للملك زوسر و رجل القوى التنظيمية أو التشريعية ‪ ،‬كان معروفا فى العالم القديم‬
‫ليس فقط كمعمارى و لكن أي ضا لرجل حكيم ‪ ،‬و فيزيائى (و قد لقب بأبى الطب) ‪ ،‬و ساحر (عراف) ‪ ،‬و كاهن ‪ ،‬و كاتب ‪ ،‬كان‬
‫رجال عبقريا بالمفهوم العالمى ‪ ،‬و أ صبح فيما بعد معبودا أو إلها بالن سبة للم صريين‪ .‬وتمثل إنجاز إمحتب المعمارى فى تطويره‬
‫ل شكل المصطبة المربعة والتى كان يصل لوو ضلعها إلى ‪63‬م‪ ،‬وقد تمت توسعتها لتضم مقابر عائلية‪ .‬من هذه الكتلة األصلية‪،‬‬
‫باإل ضافات فوقها‪ ،‬قام إمحتب بإ ضافة أربع درجات‪ ،‬ثم إثنتين أخريين‪ ،‬لي صل إلى درجات ال ست‪ ،‬التى ترتفع فى إتجاه ال سماء‪،‬‬
‫مكونة الهرم المدرج األوو‪ .‬قاعدت تبلغ ‪231‬م م جهة و ‪202‬م من جهة أخرى ‪ ،‬هذا الســلم العمالق الذى يرتفع ‪63‬م‪ ،‬كان يمكن‬
‫رؤيت من مسافات بعيدة‪.‬‬

‫فى منطقة الجيزة ‪ ،‬بالقرب من القاهرة الجديدة عبر النيل (حيك كان الموتى دائما يدفنون فى الجهة حيك تغرب الشــمس) ‪،‬‬
‫توجد ثالثة أهرامات خاصــــة بملوك األســــرة الرابعة ‪ ،‬خوفو و خفرع و منقرع بنيت حوالى عام ‪ 0033‬ق‪.‬م ‪ ،‬هذه األهرامات‬
‫شابها بعض الغموض و المعارف الخفية ‪ ،‬و أ صبحت رمزا ألشياء عدة مثل الحكمة و األبدية ‪ ،‬بل أصبحت رمزا لمصر نفسها‬
‫‪ ،‬رمزا للرســـو و فنون الســـحر ‪ ،‬تمثل أهرامات الجيزة تجســـيدا للثورة المعمارية التى بدأت بالمصـــطبة ‪ ،‬لم تخرج قيمتهم‬
‫الوظيفية عما ســبق ذكره بالنســبة لهرم زوســر ‪ ،‬فقد اســتمر الملوك فى وضــع المصــالب فوق بعضــها البعض لتشــييد مقابرهم‬
‫العظيمة‪.‬‬

‫يرى بعض المؤرخين أن ملوك األســـرة الثالثة حينما نقلوا عاصـــمتهم من ممفيس وقعوا تحت تأثير مدينة هليوبوليس ‪ ،‬تلك‬
‫المدينة التى كانت عاصــمة لعبادة اإلل رع إل الشــمس ‪ ،‬و الذى كان رمزه وثنا حجريا هرمى الشــكل فى األســرة الرابعة (كان‬
‫يطلق علي بن‪ -‬بن) ‪ ،‬و التى اعتبر ملوكها أنفســهم أبناءا لإلل رع ‪ ،‬و بالتالى يســتمدون من ســطوعهم على األرض ‪ ،‬بالنســبة‬
‫للفراع نة كان هناك مجرد درجة من اإليمان بأن روح و قوة اإلل رع تســــكن ذلك الوثن الهرمى إلى اإليمان بأن أجســــادهم و‬
‫أرواحهم المقد سة سوف تحفأ و تدوم ب شكل م شاب مع مقابرهم الهرمية (العالقة بين ال شكل الهرمى للوثن أو المعبود و ال شكل‬
‫الهرمى و تأثيره فى األجساد و األرواح الخاصة بالملوك)‪.‬‬

‫و من ثم‪ ..‬هل كان شكل الهرم ابتكارا تم ا ستلهام تأ سسا على مطلب‬
‫دينى ؟ أم كان نتيجة لثورة فى الشكل؟‬
‫نحن نحتاج هنا للتقرير ‪ ،‬اهتمامنا هنا هو بالسمات المميزة لهرم األسرة‬
‫الراب عة ‪ ،‬يعد هرم خوفو هو األكبر و األقدم بين األهرامات الثالثة الكائنة‬
‫بالجيزة هو تقريبا شــكل مصــمت من الحجر الجيرى (و ذلك إذا اســتثنينا‬
‫ملحقات من غرف الدفن) ‪ ،‬أو بمعنى آخر هو جبل حجرى مبنى تأســـســـا‬
‫على فكرة الهرم المدرج لزوسر ‪ ،‬الفراغات الداخلية فى الرسم التخطيطى‬
‫الذى يو ضح الم سقط الرأ سى صغيرة نسبيا و كأنها تصدعات أحدثها ثقل‬
‫األحجار المستخدمة ‪( ،‬شكل ‪)1‬‬
‫(شكل ‪ )1‬مسقط رأسى لهرم خوفو‬

‫كانت األحجار الجيرية تقطع من المرتفعات الموجودة فى الضفة الشرقية للنيل ‪ ،‬و يتم نقلها عبر النيل أثناء موسم الفيضان ‪،‬‬
‫بعد ا نتهاء من تقطيع األحجار كان البناؤون يقومون بوضــع عالمة بالحبر األحمر لتمييز موضــع كل حجر فى البناء ‪ ،‬ثم يقوم‬
‫عدد كبير من العاملين بجر تلك األحجار (و لم تكن اســــتخدام العجالت قد عرف بعد) على لريق منحدر ثم يقومون برص كل‬
‫حجر فوق حجرين بالتبادو ‪ ،‬و أخيرا بعد إتمام البناء كانت األسطح الخارجية ألوج الهرم يتم تغطيتها بطبقة من الحجر الجيرى‬
‫األبيض الالمع و بشــكل لطيف للدرجة التى كان يصــعب معها على العين البشــرية أن تلمح أية نقال التحام ‪ ،‬فقط القليل من تلك‬
‫الطبقة زاو يبدو على قمة هرم خفرع‪.‬‬

‫هناك بعض األرقام و اإلحصــائيات حوو أبعاد هرم خوفو ‪ :‬لوو الجانب الواحد من الهرم ‪ 006‬مترا و ربع و مســاحت ‪00‬‬
‫ألف متر مربع ‪ ،‬ارتفاع الحالى حوالى ‪ 205‬مترا (كان ارتفاع األصــلى ‪ 246‬مترا) ‪ ،‬و تبعا لرأى فليندرز بيترى ‪Flinders‬‬
‫‪ Petrie‬فإن البناء يتكون من مليونين و ‪ 033‬ألف حجر‪ ،‬كل منها يزن ‪ 0‬لن و نصـــف و قد قدر الدارســـون الذين اصـــطحبهم‬
‫بونابرت فى حملت على م صر بأن األحجار التى ا ستخدمت فى بناء األهرامات الثالثة تكفى لبناء حائط ب سمك قدم و ارتفاع ‪23‬‬
‫أقدام حوو فرنسا كلها‪.‬‬

‫القيمة الفنية لهذا البناء تعود ل ضخامة حجم و إلتقان من الناحية الهند سية فقط و لكن لت صميم ال شكلى أي ضا ‪ ،‬ن سب‬
‫البناء و ضــــخامت المهيبة متناســــبة جدا مع وظيفت العقائدية و الخاصــــة بالدفن ‪ ،‬و مع البياة الجغرافية المحيطة ب ‪ ،‬األركان‬
‫األربعة للهرم تتج ناحية ا تجاهات األ صلية ‪ ،‬الكتلة ذات ال شكل الب سيط تطل على مشهد لبيعى مسطح و تقوم بربط باألفق‪،‬‬
‫الناتج القوى لهذا الجهد الت صميمى يمكن أن يتضح من شكل المسقط الرأسى ‪ ،‬الخط المتقطع فى أساس البناء و المشار ل بالرقم‬
‫‪ 2‬يوضــح الطريق الذى يقطع الهرم و الذى قام ب لصــوص المقابر ‪ ،‬و الذين عجزوا عن إيجاد المدخل الخفى و اآلمن للهرم ‪،‬‬
‫فقاموا بحفر نفق يرتفع عن أساس البناء بحوالى ‪ 43‬قدما حتى وصلوا إلى الطريق الصاعد ‪ ،‬كثير من المقابر الملكية نهبت حتى‬
‫قبل أن تنتهى مراســم الدفن ‪ ،‬و كأن الغاية الواضــحة من الهرم كان الدعوة للســرقة و النهب ‪ ،‬و هو الدرس القاســى الذى تعلم‬
‫لبناة األهرام الناجحون فى المملكة القديمة ‪ :‬بناء أهرامات صغيرة نسبيا و غير واضحة‪.‬‬

‫من األلالو الموجودة حوو الهرم األوســط ‪ ،‬هرم الملك خفرع من الممكن تصــور هرم كامل و معقد ‪ :‬الهرم نفســ و الذى‬
‫كان معدا هو نف س أو المنطقة التى يرتفع هو حجرة للدفن ‪ ،‬المعبد الصغير يتصل بالهرم من الجانب الشرقى حيك تقدم القرابين‬
‫‪ ،‬و تقام المرا سم الجنائزية ‪ ،‬و كانت تخزن في األلعمة و المالبس و المقتنيات الخاصة بالملك ‪ ،‬ثم هناك الطريق الصاعد الذى‬
‫يتج إلى أسفل الوادى ‪ ،‬و معبد الوادى أو ما يطلق علي دهليز الطريق الصاعد ‪( ،‬شكل ‪.)23‬‬

‫(شكل ‪ )23‬رسم توضيحى يبين هرمى خوفو و خفرع و ملحقاتهما‬

‫بجانب الطريق الصــاعد مشــرفا على معبد الملك خفرع ينتصــب تمثاو "أبو الهوو" و الذى نحت من حجر كان يقف كعثرة‬
‫فى لريق البنائين و ذلك تمجيدا للفرعون ‪ ،‬و لذلك فالج سد الخرافى ‪ ،‬متاخما للمقدمة الغربية للمعبد ‪ ،‬أتاح للزائرين الدخوو من‬
‫المدخل الشــرقى موحيا بأن يرتكز على قاعدة عظيمة ‪ ،‬جســد األســد مع رأس اإلنســان (محتمل أن وج الملك خفرع نفســ ) ‪،‬‬
‫يعرض ل نا من جد يد ات حاد قوة العمالق أو الوحش ال هائ لة مع صــــ فات األبدية و الخلود الملكى ‪ ،‬كما كان الحاو علي فى حاو‬
‫الصقر الذى ينتصب أمام الملك فى لوح الملك نارمر ‪ ،‬و لقرون عديدة ظل رأس التمثاو ظاهرا و كأن يخرج من تل رملى كبير‬
‫بينما كان باقى الجســـد مطمورا تحت الرماو‪ ،‬مزودا العديد من أجياو المســـافرين القدامى و الجدد بصـــورة تنســـى عن القوة‬
‫الخرافية ‪ ،‬و هناك صورة تعرض مجموعة من الجنود البريطانيين تعود لحوالى مائة عام و هم يحت شدون حوو الرأس ‪ ،‬و ذلك‬
‫قبل اكت شاف باقى الج سد ‪ ،‬و من الممكن لنا من خالو هذه ال صورة ت صور مدى ضخامة هذا العمل ال صرحى ‪ ،‬و كان خروج‬
‫هذا الصرح من تحت الرماو هو مشروع قائم على المغامرة بالنسبة لألركيولوجيين المحدثين ‪( ،‬شكل ‪)22‬‬

‫(شكل ‪ )22‬صورة ألبى الهوو فى القرن التاسع عشر‪ -‬الجيزة‬


‫مع بد الوادى ال خاص بهرم خفرع مبنى على لري قة د عا مات "الحمل و العتب"‬
‫‪ Post and Lintel‬مع عوارض أفقيــة ‪ ،‬أو أعتــاب ‪ ،‬ترتكز عليهــا ‪ ،‬كــل من‬
‫األح ماو و األع تاب كان يتميز بالضــــخامة ‪ ،‬مســــتطيلة ‪ ،‬من الحجر الجرانيتى‬
‫األحمر ‪ ،‬جمي لة النســــب ‪ ،‬قط عت بمهارة و صــــقلت ‪ ،‬مجردة من الزخارف أو‬
‫التزيين ‪ ،‬و قد تم تغطية األرضية بباللات من األ بستر ‪ ،‬و هناك تماثيل جالسة‪-‬‬
‫و هى العنصــر الوحيد الذى كان بمثابة زينة للمعبد‪ -‬تم رصــها بطوو الجدار ‪ ،‬و‬
‫كانت إضـــاءة المعبد تعتمد على دخوو األشـــعة المائلة من أعلى ‪ ،‬بالرغم من أن‬
‫المصـريين عرفوا نظام العقد ‪ Arch‬و القبو ‪ Vault‬و اسـتعملوه بشـكل عرضــى‬
‫فى م قابر ما ق بل األســــرات ‪ ،‬و لكنهم نادرا ما اســــتعملوه ثانية بعد حوالى عام‬
‫‪ 0333‬ق‪.‬م بداية عصر األسرات ‪( ،‬شكل ‪.)20‬‬

‫لقد ف ضل المعماريون الم صريون األ شكاو ا ستاتيكية لنظام الحمل و العتب ‪ ،‬و‬
‫لو أن يمثل ثقال من الناحية اإلن شائية ‪ ،‬إ أن من ناحية أخرى أكسب معبد خفرع‬
‫الضخامة و التماسك المطلوب ‪ ،‬معبرا بذلك و بشكل أفضل من أى نظام معمارى‬
‫آخر عن الخلود و األبدية‪.‬‬

‫(شكل ‪ )20‬الممر األوسط فى بهو معبد الوادى‬


‫لهرم خفرع‪ 0033 -‬ق‪ .‬م‬
‫النحت ‪:‬‬

‫كما ذكرنا من قبل أن النحت لدى المصرى القديم كان له وظيفة هامة فى الحفاظ على صورة للمتوفى ‪ ،‬و كموضع لحلول الكا‬
‫(الذات األخرى) ‪ ،‬حيث كانت المومياء قابلة للتدمير أو التشوه ‪ ،‬لهذا السبب كان هناك اهتمام بتطوير تمثيل الوجوه فى حقب‬
‫مبكرة من التاريخ المصرى ‪ ،‬لذلك كان دوام الشكل أو األسلوب باإلضافة لدوام الخامة شيئا أساسيا ‪ ،‬بالرغم من أن الخشب و‬
‫البرونز و الفخار كانت قد استخدمت ‪ ،‬ال سيما فى صور هؤالء األشخاص الذين لم يكونوا منتسبين للملوك أو لعلية القوم ‪ ،‬كان‬
‫الحجر هو الخامة األساسية ‪ ،‬الحجر الجيرى أو الحجر الرملى الذى يجلب من المنحدرات على جانب النيل ‪ ،‬الجرانيت من السدود‬
‫الموجودة فى صعيد مصر ‪ ،‬و حجر الديوريت من الصحراء‪ .‬وازدهر فن النحت في الدولة القديمة والوسطي والحديثة‪ ،‬وأثمر‬
‫عددا من التماثيل بأنواع مختلفة‪ ،‬واستخدم المصريون حجم التمثال للتعبير عن الوضع االجتماعي‪ ،‬فحجم تمثال الفرعون كان‬
‫يفوق الحجم الطبيعي‪ ،‬ويزن أحيانا عدة أطنان‪ .‬وكانت تماثيل الكتبة وموظفي البالط بالحجم الطبيعي تقريبا‪ ،‬وأما تماثيل الخدم‬
‫والعمال فكانت رغم دقتها العالية أصغر حجما‪ ،‬وال يزيد ارتفاعها في العادة على ‪ 05‬سنتيمترا‪.‬‬
‫تمثال جالس للملك خفرع وكان واحدا من سلللسلللة من التماثيل المتشللابهة‪،‬‬
‫نح تت أل جل وضللللع ها فى مع بد الوادى ال خاص بالملك خفرع ‪ ،‬هذه التماثيل‪-‬‬
‫وهى األشللكال العضللوية الوحيدة وسللا الصللرامة الهندسللية لبناء المعبد ‪ ،‬مع‬
‫دعاماته المصقولة المسطحة‪ -‬يجب أن تكون قد نحتت لتخلق جوا من المهابة و‬
‫الجال ل ‪ ،‬يبدو الملك خفرع جالسللللا على عر على جانبيه أشللللكال ملتفة من‬
‫أز هار البردى و اللوتس ‪ ،‬رمزا الت حاد وجهى مصللللر ‪ ،‬غ طاء الرأس يحميه‬
‫جناحا صللقر ‪ ،‬رمز الشللمس ‪ ،‬موضللحا انتماء تمثال الملك خفرع كابن لرع ‪،‬‬
‫يرتدى مئزرا ب سيطا ينتمى ألزياء المملكة القديمة و غطاء للرأس يغطى رأ سه‬
‫و تلتف أطرافه لتنسدل على الكتفين ‪( ،‬شكل ‪.)31‬‬

‫(شكل ‪ )31‬خفرع من األمام و من الجانب‪-‬‬


‫جيزة‪ -‬ديوريت‪ 0055 -‬ق‪ .‬م‬

‫تمثيل الملك على هذه الهيئة ي شخص بقوة حالة الهدوء و رباطة الجأ و يعكس القوة األبدية للفرعون و الملكية بوجه عام ‪،‬‬
‫و هذا التأثير كان شللااعا بالنسللبة لتماثيل الكا ‪ ،‬و هو نتاج حيل الشللكل و التقنية و التى الزالت تبهرنا ‪ ،‬حيث يتميز الشلللكل هنا‬
‫بالصلللالبة و اإلحكام (التماسلللك) بقليل من المعالجات و الحلول و اللجوء لاجزاء المركبة أو المنفصللللة ‪ ،‬الشلللكل هنا يشلللر‬
‫الغرض ‪ ،‬و هو األبدية ‪ ،‬يرتبا الج سد بدعامة فى الخلف ‪ ،‬و الذراعان تلتحمان بمنطقة الجذع و األفخاذ ‪ ،‬ال ساقان ملت صقتان و‬
‫ترتبطان بالعر ‪.‬‬

‫على نسللق التماثيل الميزوبتامية ‪ ،‬وضللع الوجه يتجه لامام ‪ ،‬صللارم ‪ ،‬و متماثل النصللفين ‪ ،‬المخطا العام يضللم كل أجزاء‬
‫الجسد و لذلك فهى ت ُل ُُمث َلل أو تصور من واجهة أمامية كلية أو جانبية تماما ‪ ،‬و قد علق إيروين بانوفسكى على ذلك بمالحظاته‬
‫قااال ‪:‬‬
‫من الممكن أن نميز من خالل ال عديد من القطع التى لم ينته العمل بها أنه حتى فى النحت فإن الشللللكل النهااى دااما يتحدد بواسللللطة‬
‫مخطا هند سى يتم ر سمه فى األصل على أوجه الكتلة الحجرية ‪ ،‬من الواضح أن الفنان رسم أربعة تصميمات منفصلة على األسطح‬
‫الرأسللية للكتلة‪ ...‬ثم كان ينشللىء الشللكل عن طريق العمل فى الكتل الزاادة فى الحجر ‪ ،‬و لذلك فإن الشللكل يتحدد بنظام المخططات‬
‫‪ Planes‬التى تتالقى فى زوايا صللحيحة و تتصللل بواسللطة األجزاء الماالة‪ ....‬هناك رسللم لنحات‪ ...‬يوضللح التشللكيل بهذه الطريقة‬
‫الخاصللة بأولئك النحاتين و بشللكل أوضللح ‪ :‬كما لو كانوا يبنون منزال ‪ ،‬يرسللم النحات منهم مخططات لتمثاله فى مقاطع أمامية ‪ ،‬و‬
‫‪1‬‬
‫مخطا أفقى أو أساسى ‪ ،‬و مقطع جانبى‪ ...‬لذلك فحتى اليوم من الممكن أن ينفذ الشكل تبعا لمخطا‪.‬‬

‫هذه الطريقة المسلللقطية (المعتمدة على اإلسلللقاطات الهندسلللية) فى العمل على الحجر ‪،‬‬
‫تحسللب للحفاظ على شللكل الكتلة المكعبة (الهندسللية) التى تبدو أنها سللمة مميزة لكل التماثيل‬

‫‪Erwin Panofsky, Meaning in the Visual Arts (Garden City, NY: Doubleday, 1955), pp. 58 -59.‬‬ ‫‪ 1‬من كتاب ‪:‬‬
‫المصللللرية ‪ ،‬و تجعلها مختلفة كلية عن األشللللكال المخروطية أو األسللللطوانية التى ترى فى‬
‫الحضارة الميزوبتامية ‪ ،‬مثال فى تماثيل جوديا ‪( ،‬شكل ‪)31‬‬
‫ا ستخدام الحجر األكثر صالبة كان ي ضمن خلود ال صورة ‪ ،‬و كانت مصلر‪ ،‬على نقي‬
‫الحضللارة الميزوبتامية ‪ ،‬غنية باألحجار ‪ ،‬حتى مع صللعوبة العمل فى الجرانيت و الديوريت‬
‫باألدوات المصلللنوعة من البرونز (كثير من مراحل العمل النهااية كانت تتم عن طريق الحك‬
‫أو الكشلا) فقد كان ذلك يجعل العمل غالى الثمن للدرجة التى يصلعب معها اقتنااه إال من قبل‬
‫األثرياء‪.‬‬

‫(شكل ‪ )31‬تمثال جوديا‪ 0355 -‬ق‪ .‬م‬


‫كما كان يتم قطع ال شكل أو الجسم تبعا لمخطا ما ‪ ،‬فقد كانت نسبه يتم تحديدها مسبقا ‪ ،‬كان قانون النسب المثالية‪ ،‬و الذى تم‬
‫طللللل ُُبق بعيدا تماما عن الحقيقة الب صرية‪ ،‬الت شريح المت سيد (المعمم)‬‫تخ صي صه لتمثيل و تج سيم ال سيماء الملكية ‪ ،‬قد تحدد و ُ‬
‫اسللتمر فى فن النحت المصللرى و حتى العصللر البطلمى ‪ ،‬حينما بدأ التأثير اليونانى باسللتبعاده فى سللبيل االتجاه نحو الواقعية ‪،‬‬
‫يبدو النحات الم صرى ذا رؤية مختلفة بالنسبة للتمثيل الواقعى للجسد ‪ ،‬مفضال االجتهاد فى اإلخالص تجاه الطبيعة فى فن تمثيل‬
‫الوجوه ‪ ،‬ذلك المضمار الذى لم ينافس أحد فيه المصريين أو يستطيع تجاوزهم‪.‬‬
‫من األمثلة التى تظهر مهارة المصلللريين القدماء فى النحت تمثال لرأس أحد األمراء‬
‫من عاا لة خوفو ‪ ،2 Reserve‬االنت باه ك له ينصللللر لتمثيل الوجه فقا و الذى يعرض‬
‫اندماج البعد الرسللمى للتمثيل أو تصللوير الوجه مع شللىء من الواقعية و هو األمر الذى‬
‫يميز العديد من من تماثيل الوجوه الشلللخصلللية ‪ Portraits‬التى تنتمى لنفس النوع ‪ ،‬هذا‬
‫النوع من الرؤوس كان يوضللللع خارج غر ا لدفن ‪ ،‬و ال غا ية من هذه الت ماث يل غير‬
‫معرو على وجه التحديد‪ ،‬و ترجع أهميتها إلى كونها توضلللح الحسلللاسلللية العالية لدى‬
‫الفنان الم صرى فى ت صوير ال صور ال شخ صية فى المملكة القديمة ‪ ،‬ال شخ صية‪ -‬و التى‬
‫يبدو فيها بقوة سلليماء الدماثة و الحيوية و اليقظة‪ -‬يسللتطيع النحت أن يسللتقرؤها بعمق و‬
‫تمكن نادرا ما نجده فى أى موضع آخر من التاريخ القديم ‪( ،‬شكل ‪.)30‬‬

‫(شكل ‪ )30‬تمثال رأس أحد األمراء‪ -‬الحجر الجيرى‪ 0055 -‬ق‪.‬م‬


‫فى تاريخ الفن ‪ ،‬ال سلليما فيما يتعلق بالصللور الشللخصللية ‪ ،‬هناك تقريبا قاعدة‬
‫تنص على أن المالمح يجللب أن تكون أكثر هللدوءا و واقعيللة كلمللا قلللت القيمللة أو‬
‫المرتبة االجتماعية لل شخ صية المصورة ‪ ،‬التمثال الشهير من الخشب لللللل كع‪ -‬بر‬
‫(أو ما يعر بشللليخ البلد) هو حالة معبرة عن هذه المسلللألة ‪ ،‬العمل هو تمثيل حى‬
‫لر جل وظيف ته كانت خدمة الملك فى العالم الروحانى كما كان عليه فى الحياة الدنيا‪،‬‬
‫الو جه ي بدو ح يا ‪ ،‬يز يد من ذ لك ال تأثير الحيوى العي نان اللتان تصللللنعان من حجر‬
‫بللورى (كري ستالى) ‪ ،‬يقف ال شيخ فى و ضعية مواجهة ثابتة‪ ،‬و قدمه الي سرى تتقدم‬
‫خطوة ‪ ،‬تركيبه الت شريحى يفتقد للن سب المثالية التى الموجودة فى تصوير الملوك و‬
‫النبالء ‪ ،‬فقد كان‪ ،‬رغم كل شىء ‪ ،‬مجرد موظف رسمى من الطبقة المتوسطة‪(.‬شكل‬
‫‪)31‬‬

‫(شكل ‪ )31‬تمثال شيخ البلد‪-‬‬


‫من مقبرته بسقارة‪ -‬خشب‪ 0155 -‬ق‪.‬م‬

‫تاريخ النحت المصرى القديم العديد من أمثلة الوجوه الشخصية التى تصور هؤالء‬ ‫‪ : Reserve 2‬بمعنى الجندى أو الضابا االحتياطى ‪ ،‬و قد عر‬
‫الجنود أو الضباط‪.‬‬
‫التصوير و النقش ‪:‬‬

‫المشللللا هد المصللللورة من خالل الن حت ال بارز الملون على الحجر الجيرى و التى تزين جدران مقبرة أحد موظفى المملكة‬
‫القديمة تى ‪ ،‬تمثل نمطا للمو ضوعات التى كانت مف ضلة لدى رعاة الفن آنذاك ‪ ،‬كانت تلك المشاهد غالبا تنحصر بين الزراعة و‬
‫الصيد ‪ ،‬المشاهد التى تمثل العالقة األساسية بين البشر و الطبيعة و التى تشترك مع توفير نفس الحياة للكا فى الحياة األخرى ‪.‬‬
‫تعرض اللو حة تى و ر جا له و قوار به تتحرك بباء بين ما يقومون‬
‫بعمل ية صلللليد الطيور ‪ ،‬بينما أفراس النهر فى حشللللد متنام من نباتات‬
‫البردى ال عال ية ‪ ،‬أعواد الن با تات النحيلة تخطا البسللللاتين الجميلة التى‬
‫ت بدو بأعلى التكوين فى بعثرة من الطيور الفز عة و الوحو المطاردة‬
‫‪ ،‬تحت القوارب ‪ ،‬حيث الماء ‪ ،‬يتحدد بواسطة نسيج من خطوط األمواج‬
‫‪ ،‬محتشللللدة بأفراس النهر و حيوا نات ماا ية أخرى ‪ ،‬ي بدو ر جال تى‬
‫مشلللغولين بشلللكل متوتر مع حرابهم ‪ ،‬بينما تى نفسللله ‪ ،‬و قد بدا حجمه‬
‫ضلللعف حجمهم‪ ،‬يقف جامد التعبير‪ ، ،‬كما يؤكد ذلك وضلللع الوقفة ‪ ،‬و‬
‫الذى يتعارض مع الحركة الع شوااية الم ضطربة و التى تقترب من نقل‬
‫الواقع فى حالة أتباعه و بشكل خاص أيضا مع األشكال المحلقة للطيور‬
‫و الحيوانات التى تظهر من خالل نباتات البردى (شكل ‪.)31‬‬

‫(شكل ‪ )31‬تصوير من مقبرة تى‪ -‬سقارة‪ 0155 -‬ق‪.‬م‬


‫مثال جيد و نادر من ت صوير المملكة القديمة هو اإلفريز الم سمى بأوزات ميدوم ‪ ،‬فى فن ماقبل األسلرات على الكهو ‪ ،‬و‬
‫الت صاوير ال صخرية ‪ ،‬و فى فن الح ضارة الميزوبتامية ‪ ،‬يلفت أنظارنا حساسية الفنانين القدماء للشكل الحيوانى ‪ ،‬كما لو أنهم قد‬
‫القدرة السلللبية ‪( -‬القدرة تقريبا على مشللاركة الوجود‬ ‫توحدوا مع الخلق الالإنسللانى (غير البشللرى) المتالك ما يسللميه البع‬
‫الحيوانى و الشعور بما يشعرون)‪.‬‬
‫تقنية الفريسللك الجا (تمبرا) التى تم اسللتخدامها ‪ ،‬و التى يلجأ فيها الفنان إلى ترك الطبقة الالصللقة أو الجصللية تجف قبل‬
‫التصللوير عليها ‪ ،‬تبدو أنها عمل بطىء و دقيق ‪ ،‬و تشللجع المتخصللص المتمرس على أن يبذل جهدا فى اسللتخالص الصللورة و‬
‫التعبير عن معرفته الصللحيحة بموضللوعه ‪ ،‬النعومة ‪ ،‬الرقاب الواقفة لاوزات ‪ ،‬المناقير ‪ ،‬ليونة األجسللاد ‪ ،‬و الخطوة المميزة‬
‫للحيوانات كلها عناصر تمتزج مع األداء العالى و حسن التمييز لدى الفنان للدرجة التى تثير إعجاب المشاهدين ‪( ،‬شكل ‪.)31‬‬

‫(شكل ‪ )31‬أوزات ميدوم‪ -‬تمبرا‪ 0015 -‬ق‪ .‬م‬


‫الث بات ‪ ،‬الوجود ا لقوى لاشللللكال هو نتاج خبرة ‪ ،‬مع العين و اليد المدربة بشللللكل يفوق العادة ‪ ،‬من المحتمل الوعى بقدرة‬
‫الف نان كل ها قيم تدعو للفخر بالع مل ‪ ،‬من المحت مل ‪ ،‬كذ لك ‪ ،‬أن ال با عث ا لدينى يمتزج ه نا مع الحافز الجمالى‪ ،‬و ذلك من أجل‬
‫مقبرة‪ -‬بعد كل هذا‪ -‬كانت محرمة على أعين المتوفاة ليراها أو يرى غيرها من التصللاوير مرة أخرى ‪ ،‬يجب أن نعتقد فى هذا ‪:‬‬
‫فى الظالم و الصللمت ‪ ،‬و حيث أدت الصللور سللحرها الخاص ‪ ،‬خالقة قوة قد تخدم الكا بشللكل تام ‪ ،‬بع السللحر المنبعث من‬
‫تصاوير الكهو يبدو مستمرا هنا‪.‬‬

‫و أخيرا فإن فن المملكة القديمة هو فن م صر الكال سيكى ‪ ،‬و الذى بقيت تقاليده ‪ ،‬الثابتة بال ريب ‪ ،‬هى أ ساس كل األ ساليب‬
‫األخرى فى الفن المصرى خالل ثالثة آال عام‪.‬‬
‫المملكة الوسطى ‪:‬‬

‫فى حوالى عام ‪ 0512‬ق‪ .‬م تزعزت قوة الملوك الفراعنة أمام قوة بعض اإلقطاعيين الذين تطلعوا إلى مقاليد السلللللطة‬
‫لمدة تقترب من ‪ 522‬عام عمت البالد حالة من الفو ضى اال ضطراب أخيرا استطاع حاكم طيبة منتوحتب الكبير أن يوحد‬
‫مصللر من يديد ت ت حكم ملو احد يفتتح حينئذ عصللر الد لة الوسللطى الذى يعتبر العصللر الكالسلليكى المصللرى الذى‬
‫سلليزداد خاللا اإلحتكاك بين مصللر البالد المجا رة‪ .‬سلليوس ل فيا الفراعنة حد دهم بإضللافة النوبة السللفلى تدخل س لوريا‬
‫فل سطين فى منطقة النفوذ الم صرى فى األ سرات ال ادية ع شرة الثانية ع شرة الثالثة ع شر (األ سرات التى تكون ع صر‬
‫المملكة الوسطى) شهد الفن حالة من االنتعاش الثراء ظهرت أنواع متعددة من اآلداب‪.‬‬

‫المقابر الصخرية ‪:‬‬

‫من بين األطالل األكثر تميزا للمملكة الوسطى المقابر الخاصة التى ن تت فى الصخور بمنطقة بنى حسن (شكل ‪ )51‬تق‬
‫بني حسن على بعد ثالثة عشرين كيلومترا ينوب المنيا‪ .‬كانت بني حسن يبانة اإلقليم السادس عشر لمصر العليا‪ .‬ببني حسن‬
‫المقابر الكبرى الشهيرة التسعة الثالثين المقطوعة في ال جر الخاصة بكبار موظفي الد لة الوسطى‪ .‬من أشهر هذه المقابر‬
‫مقبرة "خيتي" مقبرة "خنوم حتب" ‪.‬‬

‫اسللللتب عد الشلللل كل ال جديد للمقبرة الصللللخرية فى المملكة‬


‫أ صبح يأخذ شكل تجويف‬ ‫الو سطى شكل الم صطبة القديم‬
‫التى يتقدمها مسللللطح ما مذلة ذات‬ ‫عميق هذه الم قابر‬
‫أعمدة احتوى على نفس الوحدات األ ساسية للعمارة المصرية‬
‫مذلة أ ردهة بهو مع ّمد غرفة مقدسة (شكل ‪.)02‬‬

‫الجزء الداخلى من مقبرة إمنم ات الصللخرية ( شللكل ‪)05‬‬


‫كأنها‬ ‫أع مدة ليس ل ها أ ية ظي فة تدعيمية‬ ‫يعرض البهو‬
‫تكرار لجزء المذلة المعمدة فى المدخل مسللللتكملة أليزاء‬
‫النسلللليم المبنى الصللللخرى (الح العمود الم طم فى البناء‬
‫منف صال عن ال سقف مثل اال ستاالكتايت ‪ )1Stalactite‬كانت‬
‫يدران المقبرة مزي نة بالتصللللا ير الن ت ال بارم الملون (شكل ‪ )51‬المقابر الصخرية‪ -‬منطقة‬
‫مثلما كان ال ال عليا فى العصلللور السلللابقة تقريبا احتوت بنى حسن‪ 5122 -‬ق‪ .‬م‬
‫المناظر المشاهد على نفس الموضوعات المعتادة‪.‬‬

‫(شكل ‪ )05‬مقبرة إمنم ات من الداخل‪ -‬منطقة بنى حسن‬ ‫(شكل ‪ )02‬قطاعان رأسى أفقى لمقبرة صخرية‬

‫‪ 1‬االستاالكتايت ‪ :‬را سب كلسية تذهر متدلية من أسقف الكهوف‪.‬‬


‫التصوير و النحت ‪:‬‬

‫يعرض تصلللوير من مقبرة خنوم حتب عبيدا يقومون بإطعام الذباء‬


‫ال يوان األليف لدى الطب قة العل يا من المصللللريين ه نا ي قدم الف نان‬
‫المصللللرى م ا لة يري ئة لتمث يل األك تاف م ناطق الذهر فى كال‬
‫الجسلللدين البشلللريين عن طريق اختزال الخطوط الخاريية بغية إبرام‬
‫الصلللورة للعين م ذلو م العمل فى إطار قاس (صللللب) من‬
‫الت قال يد فإنا يدمم بين الرؤية الجانبية الرؤية األمامية لهم فى تأليف‬
‫كنتيجة لهذا م أن رد الفعل من قبل المشلللاهد ي قق‬ ‫غير معتاد‬
‫شىء من القناعة ب شكل كاف إال أن األي سام الب شرية تبقى أقل طوال‬
‫بالنسبة للرؤية النذرية (شكل ‪.)00‬‬

‫(شكل ‪ )00‬لوحة إطعام الذباء‪ -‬فريسو من مقبرة خنوم حتب‪-‬‬


‫منطقة بنى حسن‪ 5122 -‬ق‪ .‬م‬

‫فيما يتعلق بتمثيل الويوه الش لخصللية فى المملكة الوس لطى‬


‫يمكن إلى حد ما مالحذة نوع من المالمح الشللللخصللللية‬
‫ذلو على ن و ما يبد‬ ‫المزاي ية الخاصللللة على المالمح‬
‫يزئيا على تمثال رأس سيز ستريس الثالث التى أصلابها‬
‫بعض التلف الرأس التى تبلد أقرب لشللللكلل رأس أبى‬
‫الهول تعكس مالم ها تعبيرات الت شاؤم معبرة ب شكل‬
‫مثير عن المزاج السلللائد فى أدب المملكة الوسلللطى الفم‬
‫القوى الت جاع يد المن نية عند األنف العينين ال ايبان‬
‫التى‬ ‫الغائران كلها تفاصلليل تعرض السلليطرة ال اسللمة‬
‫كانت سللمة سللائدة فى العالم غارقة فى سلل كئيب يبد‬
‫الويا مختلفا بشكل غريب عن أ يا المملكة القديمة الواقعية‬
‫ال شائعة ب شكل يكاد يتطابق هنا الذاتية الجوهرية تقريبا‬
‫فى إي ائها بعالمة القلق الشلللديد التى سلللادت العصلللر‬
‫كأنها تركت بصماتها على ر ح الملو (شكل ‪.)02‬‬ ‫(شكل ‪ )02‬رأس الملو سيز ستريس الثالث‪ -‬يرانيت‬

‫المت ف المصرى بالقاهرة‬


‫الهكسوس و المملكة الحديثة ‪:‬‬
‫لحق بالمملكة الوس ط حالة من التفس ط عل غرار ما حل بالمملكة الت سططتهت ا و جدت التالد نفس ط ا اما قوة غازية من‬
‫اراضططط سطططوريا بعض المناطق المرتفعة ف ارض العراق (انتهلوا من العراق إل بالد الشطططا إل مصطططر ) تتعدى عل‬
‫حد دها ه ما يعرفون ف التاري بال كسططططو ا ملوك الرع و الذين جلتوا مع هافة جديدة مؤ رة و سططططالة انتها‬
‫مستحد ة ه الخاو ‪.‬‬
‫غز سا رة ال ك سو الذى إستمر ‪011‬عا نظر إلاه ف التاري بشكل تهلادى عل انه كار ةو كان له د ر مؤ ر الحق‬
‫بإع اء الفر صة لم صر لك تظل مواكتة لركب هافة الع صر التر نزى ف المن هة لحوض التحر المتو سطو عل اية حا و‬
‫فإن ابتكارات ال كسططو و السططاما ف األسططلحة تهناات الحربو سططاهمف ف دحره عل يد الملوك المصططريان الوطناان من‬
‫األسططرة السااعة ة ر ا و أحمس األول‪ ،‬قعه الهكسااوس وأول ملوك األس ا ا الثعم ة ر ا و سططاه ف تاسططا المملكة الحديثة‬
‫(اإلمتراطورية)و اكثر العصطططور ازدهارا ف تاري مصطططر ال ويلو ف هذا الوقفو توسااا د حدوص ممااا ما ةرص ال ا ف‬
‫الشططرق إل ال وةة (السااوصا ) فى الج وبو إل جانب عالقات اجنتاة ا سططت تمف لال زيارات السططفراء العالقات التجارية‬
‫الجديدة مع آساا ع وجزر ةح إيجه (يهت بحر إيجة بان الاونان من ناحاتي الغرب الشططما و تركاا من ناحاة الشططرقو جزيرة‬
‫كريف إل الجنوب‪).‬‬
‫الغنامة الكترى الت جنت ا التالد من الحرب هو الفكرة الموضوعاة الت تتناها بعض المصريان من ت وير عاصمة جديدة و‬
‫ه طاتة و الت ا صتحف العا صمة العظامة بما حوت من اماكن مهابر معابد عمالقة ساحرة عل طو ضفت النال و‬
‫تحتم الثالث الذى مات لال الخمسططططان عاما األ ل لحكمه ف النصطططط الثان من الهرن الخام عشططططر ق‪ .‬كان اعظ‬
‫فراعنة المملكة الحديثة و إن ل يكن األعظ عل اإلطالق ف تاري م صر كل ا و ا ستمر ا سالفه عل ن جه تهالاده العظامة‬
‫الت ارساها‬
‫ال ماااااااااعرا ‪:‬‬
‫لو ان اكثر الصطططر ب إب ارا ف المملكة الهديمة كانف اهرامات و فإن صطططر ب المملكة الحديثة األكثر إب ارا ه معابده‬
‫العظامة و كان الدفن ال زا يعتمد عل الحرص المعهد الذى كان موجودا منذ بواكار تاري عصططر األسططرات و بشططكل جز‬
‫للفا لتهالاد المملكة الوسطط و قا النتالء الملوك بتشططااد غرا الدفن الخاصططة ب ف ب ون الجتا غرب النال و ف ادى‬
‫الملوك كانف المهابر الحجرية يت الوصو إلا ا عتر ممرات طويلة و ممتدة‬
‫إل عمق كتار لدرجة تتلغ ‪ 152‬مت ا نص ف دالل منحدر التل و كانف المدالل إل غرا الدفن هذه يت لفاؤها بحرص و‬
‫كانف المعابد الجنا زية ىتططططتن عل طو ضفاا النال عل بعد ما من المهابرو كان المعتد الذى ز د الملك بمكان لعتادة إل ه‬
‫كان م ائا له كمصطططل جنا زى بعد موته مال ما للملك اإلله معاو من اكثر نماذج المعابد الملكاة الجنا زية فخامة‬ ‫الراع‬
‫سموا يهت ف من هة الدي البح ىو هو معتد الملكة حت ب سو ( شكل ‪ )42‬و الت فاقف ش رت ا ش رة الملك الفاتح تحتم‬
‫الثالثو اعتلف األمارة حت شت سوت سدة الحك بعد ان تعذر جود ل ع د شرع من الذكورو كانف تتتاه بكون ا است اعف‬
‫ض ش رى مصر مرة الرى تحف إمرت ا‪.‬‬

‫(شكل ‪ )42‬معتد حتشتسوت بالدير التحرى‪ 0241 -‬ق‪ .‬اشت ر باس "معتد الدير التحرى" ألن المساحاان استخدموه ديراً ف الهرن السابت‬
‫بعد الماالد‪.‬‬
‫ت ت شااد معتد حت شت سوت الذى صممه الم ند " س مو " ف حوال ‪ 1551‬ق‪ .‬م بمحازاة بجوار احد معابد المملكة‬
‫الوس الخاص ةم توحتب الثعنىو ي ت ع الم بد ما س ح الجبل رلى ثرثة ممعطب محمولة رلى أرمدا تتمل ةواسطة ط ق‬
‫معئلةو من اه ما يماز هذا التناء كافاة مرئمته ما ال عح ة البماا ية للب ة الطب ة المحا ة به ‪ :‬القطعرع ال أساا ة واألفق ة‬
‫لما وا األرمدا إيهاع ا المت لق ةعلضااوو وال ل بشططكل متكررو عال ة عل التم ام م الذى ي تمد عل التمعثلو نسططاا التال‬
‫الصخرية بأعل ‪.‬‬
‫الدعامات الموجودة ف اله اعات تألذ بت ساطة شكال هند ساا (متوازى الم ست االت) م ش وفة الحواا (ما لة ا م س حة‬
‫الحواا) ف ‪ 01‬جانتاو الفراغات بان ا عال ة عل نسطططت ا تن عن حسطططاسطططاة المعمارى تجاه الها الجمالاة للتناءو التما ال الت‬
‫تحاط بالمعتدو الت ربما تبلغ معئتى تمثعلو ه جزء جوهرى من عمارة المعتدو ين سحب الو ص عل ال حد البعرز الملو‬
‫ةعلجزو األساا ل والذى يىطى الجدرا الزالف آ اره تلمح عل الجدرانو يمااور ال حد البعرز مولد حت اابسااو وتتويجهع‪،‬‬
‫ومآث هع ال مةو ل تكن الم صاطب ف ع صرها عل ما ه علاه اآلنو بل كانف تمتل ء بأ شجار اللبع (ال م دل) و ال بعتع‬
‫ال عصرا و الت جلتت ا المل كة مع ا لال ارت حال ا للتالد التعادة مثل أرض ةوند (المااااومعل حعل ع) رلى البح األحم و هو‬
‫الحدث الذى سجل رلى جدرا الم بد ما خرل ة ض ال حد البعرز‪.‬‬
‫المعتد الحجرى الهعئل ل مسا س الثعنى و آلر فرعون محارب عظا ف مصططر و الذى عال لفترة قصططارة قتل لر ج‬
‫بن إسطططرا ال تحف قاادة نت و موسططط علاه السطططال و تم ة عؤه رلى مب دا ما ال ل ر د أةى سااامبل و رمسطططا و تفالرا‬
‫بحمالته العسطططكرية العديدة السطططتعادة مهالاد السطططا رة عل اإلمتراطورية و زاد من التعتار عن عظمته ةإضااااعفة أرةع تمعث ل‬
‫صاا ح ة له رلى واجهة الم بد (شططكل ‪ )44‬و قد ت نهل الصططرب بأكمله فى رعم ‪ 1691‬لحمايته من االنغمار تحف مااه السااد‬
‫ال على ةأسوا و ف فترات تاريخاة الحهة و اصتح االحتفاء بمجد الملوك األباطرة ف عصور تأله ايضا يت من لال إقامة‬
‫التمعث ل الم ح ة و تتد الصرحاة (ا التعملق) ه السمة المم زا ل ا رم اإلمب اطوريع التى كعند قد ةلىد ذروتهع‪.‬‬

‫الثان ‪ -‬ابو سمتل‪ 0441 -‬ق‪.‬‬ ‫(شكل ‪ )44‬معتد رمسا‬

‫يسططتخد هنا فنانو رمسططا مبعصىو التزايد المضااع ة سططواءا‬


‫ما خرل الحجم ا ما خرل التك ار و إال ان الت ما ال العمال قة كان‬
‫ينه ص ا الت ذيب ال صهل الذى كان يماز تما ال العصطور المتكرة و‬
‫حاث ان الكثار من التما ال المتكرة اصطططاب ا التدهور ربما االند ار‬
‫تماما نظرا لصغر حجم ا و الحج الكتار ظ ر ايضا ف دالل المعتد‬
‫متمثال ف تما ال الملك الت تنتصطططب متجا رة كصطططفان متهابلان من‬
‫األعمدة يحصططران بان ما ممرا ضططاها و تبدو األحجعم الهعئلة لهذه‬
‫التمعث ل مرئمة لل اغ الم معرى و تشططكل األعمدة من كتل حج ية و‬
‫ل سااااد ل هع أ ية و ة تدر م ة أو حعملة و من هذه الناحاة فإن ا‬
‫ت به األرمدا فى مقعة ة ى حسا و (شكل ‪.)41‬‬

‫الثان من الدالل‪ -‬ابو سمتل‬ ‫(شكل ‪ )41‬معتد رمسا‬


‫ال اااكل الب ااا ى ك موص ‪ ،‬شاااكل الكعريعت د ‪1 Caryatid‬و سططوا ي ه ثعن ة فى ال معرا ال ونعن ة المتأخ ا و ربما كان‬
‫ظ وره ف اب سمتل هو استخدامه األ و استثناءا من المعابد الجنا زية كانف الصر ب تتن ألجل الشخص الشري ا لآلل ة‬
‫غالتا عن طريق ملوك عظا حت بلغوا هذه األحجا العمالقة و هو ما يمكن ان نراه ف م عةد الك نك و األقماا و فكل هذه‬
‫المعابد ل ا نف التخ اط و تخ اط معتد التوابة الضخمة ‪( Pylon Temple‬شكل ‪ )41‬هو تخط ط متمعثل الجعنب ا رب محور‬
‫رأ سى‪/‬أفقى حاد الذى ي سرى من طريق صاعد لال ف عو ذى أرمدا ةهو إلى قدس أقداس نمف مضىو و السمة الغالتة‬
‫لل ريق ذى التما ال الت تتراص عل لط ه اج ة التوابة و التسططططا ة العمالقة و بجدارن ا الما لة و الواج ة المعر ضططططة‬
‫هو ا ر را ت يشط د باسططتمرار مثابرة التهالاد‬ ‫(شططكل ‪ )42‬من معتد حور ف إدفو و الذى ت تشططااده ف العصططر الت لم‬
‫الفناة المصرية‪.‬‬

‫( شكل ‪ )41‬مه ت افه للمعتد‬


‫اج ة المعتد العريضطططة تنكسطططر بواسططط ة المدلل ذى‬
‫اإلفريز التارز لاله بظله عل المدلل و بواسط ة قنوات‬
‫غا رة ل ا ظافة ه احتواء السوارى العظامة للرايات و‬
‫بواسطططط ة النحف الغا ر و مزين عن الهمة األجناب ب تهة‬
‫من رى ناع غن بال مادة العضططططوية و ف فناء مفتوب‬
‫مع ّمد من ال ة جوانب و يلا ا ب و بان الفناء من هة قد‬
‫األقدا و المحور ال ويل للمعتد يتجه لافصططططل بان غرا‬
‫كثارة ذات ز ا يا تجعل من المتن بالدالل تكوينا معهدا و‬
‫هذا الت و العريض ا ما ي لق عل اه ‪Hypostyle Hall‬‬
‫‪2‬يحتشططططد بأع مدة ضططططخمة يعلوه سططططه من التالطات‬
‫الحجريططة محمولططة عل احمططا ترتكز و ف تحو و عل‬
‫قوالب مستهرة و هالة و مدعمة بتاجان عظامة‪.‬‬
‫(شكل ‪ )42‬واجهة م بد حورس‪404 : 431 -‬ق‪ – .‬إدفو‬

‫فى البهو الم مد ةم بد آمو ‪ -‬رع ةعلك نك (شططططكل ‪ )42‬يتلغ طو األرمدا حوالى ‪ 21‬مت ا أقطعر الت جع حوالى سااااتة‬
‫أمتعر ةأرلى جزو و القط واسطططت للدرجة الت يمكن مع ا ان يساااتورب حوله معئة رجل (شطططكل ‪ )31‬و المصطططريون و الذين ل‬
‫ي ستخدموا اإلسطمنف و اعتمد ا عل زن األحجار ال ضخمة إلحكا األعمدة ف المكان و ف كثار من األب اء الت تعتمد اسطهف ا‬
‫عل تدعا األعمدة تكون الم وا الوسطى ما األرمدا أرلى من تلك الم وا التى تقع رلى األج عب و بذلك يرتفت مستوى‬
‫السه األ سط عل السه ف الجانتان مكونا ما يسم بال ط ‪ Clerestory‬و هناك فتحات ب ذا الجزء كعند تسمح ة عص الضوو‬
‫إلى الداخل (شكل ‪ )30‬و قد ظ رت هذه ال ريهة من التناء ف الشكل التدا للتناء ف المملكة الهديمة ف معتد الوادى الخاص‬
‫ب ر الملك لفرع و هذا االبتكار المصطططرى ظل مازة معمارية هامة حت قتنا المعاصطططر كان يمثل جزءا هاما من تمااام م‬
‫الكعتدرائ ع فى فت ا ال مور الوسطى‪.‬‬

‫‪ 1‬الكارياتاد ‪ :‬مص لح ي لق عل التمثا التشرى الذى يهو مها العمود ف المتن ‪.‬‬
‫‪ 2‬ال اتو ستايل ‪ :‬بمعن ارتكاز سه ما عل صفوا من األعمدة‪.‬‬
‫(شكل ‪ )42‬تخ اط لمعتد امون‪ -‬رع‬

‫تخ اط المع تد المصططططرى ت ور من احتوا طه عل الملحهطات‬


‫الشططططعا رية (ال هوسططططاة) و كان لل رو الكعها فهط الهدرة عل‬
‫دلو من هة قد األقدا و قرئل ما المختعريا كع مساااامو‬
‫لهم ةدخول البهو الم ّمد و الح ااااوص ال يضااااة من ال عامة ل تكن‬
‫تسططت ات الذهاب ألبعد من ال عو المك ااوا و كان الحا ط المغ‬
‫ب ت هة من ال ان يفصططططل األجزاء ا لدالل اة عن العال الخارج و ل‬
‫ينحرا الم صريون المحافظون عن هذا المخ ط الر اس لمئات من‬
‫األعوا و المحور الذى يهسطططط الممر الممتد و الذى يسططططا ر عل‬
‫المخ ط و يج عل من المع تد لا مجرد ب ناء إن ما‪ -‬عل حد تعتار‬
‫ا ز الد سططتانجلر ‪" -Oswald Spengler‬ممر مغلق بواسطط ة بناء‬
‫اسططططتث نا " و كأنه النال ما يرمز إلاه و ربما كان الممر ال ويل‬
‫هو تعتار عن المف و المصططططرى عن الحااة و يفترض سططططتانجلر ان‬
‫المصرى قد راى نفسه متحركا ألسفل متج ا لمكان ضاق و ا طريق‬
‫الحاططاة الهططدرى و الططذى ينت امططا حتماططة الموت و كططل الثهططافططة‬
‫المصرية من الممكن اعتتارها رسما توضاحاا ل ذا الموضوع‪.‬‬
‫(شكل ‪ )31‬ب و األعمدة‪ -‬معتد آمون‪-‬رع بالكرنك‬

‫نموذج الت و المع ّمد ف الكرنك يعرض اعمدة مصرية ملساء‬


‫الس ح (كشكل مخال لألعمدة ذات الهنوات) مت نموذجان‬
‫اساساان لألعمدة ‪ :‬شكل التراع شكل الناقو و بالرغ من‬
‫ان األعمدة ه عناصر بنا اة عل لالا األعمدة االحتااطاة‬
‫من مهابر المملكة الوس ف بن حسن األعمدة المشكلة عل‬
‫هائة األجسا التشرية ف اب سمتل و فإن و ة تلك األرمدا‬
‫عه ا تق يبع ذلك ةتأث ما‬ ‫كحوامل للضىط ال أسى‬
‫ال ائط التى ي لوهع ال حد البعرز و التموي و كأن انتتاه‬
‫الم معرى ل يكن منصرفا للتأكاد عل الد ر الو ى لألعمدة‬
‫بهدر انصرافه إليضاب بعدها التزي ى و الجمعلى و هذه‬
‫التناقضات الواضحة بشكل حاد مت األسلوب الالحق لل معرا‬
‫ال ونعن ة و الذى يحافظ عل الخ وط األفهاة لتأكاد العمود‬ ‫(شكل ‪ )30‬نموذج لت و األعمدة بمعتد آمون‪ -‬رع بالكرنك‬
‫ظافته عن طريق تح ي كل أوجه السطح ما الزخعرا‪.‬‬ ‫المتر بولاتان بناويورك‬ ‫من متح‬
‫األفناة األجزاء المعمدة لم بد أمو ‪ -‬مو ‪ -‬خونساو فى األقما تعرض هذا األ سلوب المعتمد عل انت صاب األعمدة بشطكل‬
‫جاد و بناء الحمل العتب المتعلق بالمعابد يتد ذا اصططل ف تهناة المتان المتكرة الت اسططتخدمف الحز المربوطة لألعواد‬
‫نتاتات الم ستنهعات كدعامات للسه ف بناء من الهوالب الحجرية و من الممكن رؤية شاهد ا دلال عل هذا األصل ف األعمدة‬
‫نفس ا الت ت تشكال ا لتشته التردى ا اللوت مت تاجان ذات عنهود برعم ا شكل الناقو و (شكل ‪.)34‬‬

‫التزيانات الملونة و آ ار ما تته عل ا جه األعمدة التاجان و تؤكد عل التفاصال ال تاعاة و ف الحهاهة فإن ازدهار ادى‬
‫النال ز د الفن المصرى كله بالوحدات التزياناة األساساة و مت ضت التأ ار الماز بتام ف االعتتار و فمن ال ا مالحظة انه و‬
‫حت عصططططر الفر و نادرا ما طتهف العمارة الماز بتاماة نظا الحمل العتب و كان نادرا ما ترى فا ا األعمدة و عال ة‬
‫عل ذلك فإن تحويل األ شكا النتاتاة إل هائات معمارية صلتة هو بدقة نف الش ء الحادث ف حالة تحويل األجساد التشرية‬
‫الذى انجزه المصريون بم ارة ف تصوير نحف المهابر‪.‬‬

‫معتد‬ ‫الثان ‪ 0421‬ق‪ .‬إل الامان فناء اعمدة معتد منتوحتب الثالث‪ 0311 -‬ق‪.‬‬ ‫(شكل ‪ )34‬إل الاسار فناء بوابة معتد رمسا‬
‫امون‪-‬موت‪-‬لونسو‪ -‬األقصر‬
‫ال حد و التموي ‪:‬‬

‫التتساط الجوهرى للشكل و الذى ت االحتفاظ به ألجل الكا عل‬


‫صططورة األسططا المكعت للهالب و من الممكن ان يىرى كسططمة ممازة‬
‫ف تمثا يعرض سانموت (م ست شار الملكة حت شت سوت الم ند‬
‫المعمارى لمعتدها بالدير التحرى) مت األمارة نافر و هذا التصططططما‬
‫الغريب و الشططا ت بوضططوب ف المملكة الحديثة و يكث االنتتاه تجاه‬
‫الوجه الرا يترك الجسططد عتارة عن قالب مكعت و مسططجل فوقه‬
‫بعض النهول الك تاب اةو مت ا جه تلت بشطططط كل ناع دا رى ع ند‬
‫الز ا ياو ي تد ذ لك تعتار آلر عن الخلف اة المصططططر ية حو الها مة‬
‫المت صلة بالت س احو التخ ا ات غار الغامضةو يحتوى هذا الشكل‬
‫الحجرى المصهو عل جماله التساط (شكل ‪.)33‬‬

‫(شكل ‪ )33‬سانموت األمارة نفر ‪ -‬طاتة‬


‫‪ 0241 -‬ق‪ - .‬تمثا من الحجر األسود‬
‫جود صططاغ معانة لخلق صططورة عل مسططاحة مسطط حة من الممكن ان‬
‫يىرى ف تصططططا ير حا اة ف مهترة ن بعمو (؟) ف طاتة و يؤرخ ل ا‬
‫باألسرة الطططط ‪02‬و يتد الرجل النتال ف الصورة يه ف قاربه و يهود‬
‫ال اور من لال اعواد التردى بواسط ة عصططا و ف يده الامن يمسططك‬
‫بال اور الثال ة الت قا باص ط اادها و هناك قط برى يه عل فرع من‬
‫نتات التردى امامه و قد ام سك بان مخالته طا رين بانما يهتض بأسنانه‬
‫عل ج ناح طا ر ا لث و رفا ها الر جل ف رحل ته رب ما ه ما زوجته و‬
‫اة ته و اللتان تتد ان اصغر حجما بالنستة لحجمه ذلك تتعا لمكانته و‬
‫بان ما تسااااتمت ع ةأزهعر اللوتس التى قعمتع ةجم هع و بالرغ من ان‬
‫المااه األجسططاد يت تمثال ا من لال معالجات تشططكالاة معتادة و إال ان‬
‫جود الهط األسماك ال اور تعرض طتاعة مؤسسة عل ج ة نظر‬
‫من مهترة‬ ‫(شكل ‪ )32‬مش د للصاد‪ -‬تصوير حا‬
‫تشابه ما شاهدناه من قتل ف أوزا م دوم و (شكل ‪)32‬‬
‫ناتامون‪ -‬طاتة‪ 0241 -‬ق‪.‬‬

‫غرفة الدفن و عل نحو ما يظ ر ف مقب ا نعخد ما المملكة الحديثة فى ط بة و تتشططططابه مت غرا الدفن من المملكة الهديمة و‬
‫الخانات الزا يحافظ عل التوزيع الماااعرم للقطعرع األفق ة الخاصططة باألشططكا األداءات و‬ ‫عل الحا ط و نظا الجدا‬
‫لكن هنا بعض االبتكارات المتعلهة بالتفصالاات تتدا ف الظ ور مثل تصوير م عهد جديدا ما الح عا ال وم ة (شكل ‪.)34‬‬
‫ق عة الرى من الفريسططططكو من المحتمل ان ا تعود لمقب ا ن بعمو‬
‫ت ض أرةع سااا دا ي اااعهد و ي اااعركا فى ال زا و ال قص و حاث‬
‫توجد فتاتان شابتان ر شاهتان تؤديان رقصة ما و توافها مت جسدى الفتاتان‬
‫و ف ال ناح اة الم هاب لة كتلة معهدة تتد كأن ا اجزاء تلت حو نه ة ما‬
‫ا شطكل تجريدى لعدد من الراقصططان و اما بالنسططتة للسططادات األربت هناك‬
‫سطططادتان إل الاسطططار تصطططوران عل الشطططكل التهلادى لكن السطططادتان‬
‫األلريان تجلسان ف ضت مواجه للمشاهد ف ضت غار مألوا نادرا‬
‫ما كان يظ ر ف التصوير المصرى الهدي و تبدو ال سعو و كأنها يمض ا‬
‫الوقد فى اللهو و إحداهن تعزا عل آلة تشطططته الناى و يسطططجل الفنان‬
‫مالحظة حري صة متعلهة بنعال ن كما لو كن يجل سن ف ضت الهرف صاء‬
‫ا تهاطت ال ساقان و اإلح سعس ال عم لل مل ي كس حعلة ما االست خعو و‬
‫ال يتمثل ذلك فهط ف التح ر ما القوارد ال معرمة للت موي لكن ايضا‬
‫ف الموضوع الذى يتد غريتا عل جدران مهترة (شكل ‪)31‬‬

‫(شكل ‪ )34‬مهترة نالف‪ -‬طاتة‪ 0241 -‬ق‪ .‬فريسكو‬

‫من مهترة ناتامون‪ -‬طاتة‪ 0241 -‬ق‪- .‬‬ ‫(شكل ‪ )31‬عازفات راقصتان‪ -‬تفصالاة من تصوير حا‬
‫المتح التري ان بلندن‬

You might also like