You are on page 1of 360

‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َط َرائف َوح ْكم وأمث ْال‬


‫الشعبِيةِ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ج‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ْ َّ‬ ‫ب ْ َ‬
‫ه‬‫ل‬ ‫ال‬

‫إ ْع َدا ُد‬
‫ف َح ُلو خض الناجي‬ ‫وس َ‬ ‫ي‬ ‫سَمح ِة السي ِ‬
‫د‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َّ ِّ‬
‫ي‪j‬‬ ‫إمام و َخطِيب حسينِية ْاْلما ِم ِْ‬
‫اْل َّس ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ ْ َّ‬ ‫َ ٌ َ‬
‫هوية الكتاب‬
‫أسم الكتاب‪ :‬حكم وامثال وطرائف‪.‬‬
‫تأليف‪ :‬سَمحة السيد يوسف حلو املوسوي‪.‬‬
‫الطبعة‪ :‬األوىل ‪ 1441‬هـ‪ 2021 ،‬م‪.‬‬
‫اخراج‪ :‬يوسف حلو الناجي‪.‬‬
‫املطبعة‪ :‬العدالة – النسخة اخلطية‪.‬‬

‫مجيع حقوق الطبع حمفوظة‬


‫االهداء ‪.........‬‬
‫اىل عشاق احلكم واالمثال والطرائف‬
‫اهدي هذا االوراق‪..............‬‬
‫املقدمة ‪.........‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪...‬والصالة والسالم عىل حممد واله‬
‫وبعد ‪...‬بتوفيق من اهلل سبحانه اضع بي ايديكم هذه اْلكم واالمثال والذي تم‬
‫حيازهتا من الشبكة املعلوماتية اثناء جتوايل لألعوام ‪.R2020-2004S‬‬
‫وفيها ما لذ وطاب من اْلكايات واالمثال والطرائف الشعبية املنعشة ‪...‬راجيا‬
‫ان اخفف عن قارئها اهلموم والغموم املادية واملعنوية وسط هذا الزحام‬
‫الشديد ‪...‬من اجل الرتويح عن النفس‪.‬‬
‫وأخريا أتقدم بالشكر اجلزيل ملن ساهم يف اخراج هذه اْلكم واالمثال اىل نور‬
‫الوجود واخص منهم زوجتي الكريمة‪.‬‬
‫تنبيه‬
‫‪ .1‬ليس كل ما فيها من معلومات صحيحة ‪.%100‬‬
‫‪ .2‬مل اتبنى كل فكرة فيه‪.‬‬
‫‪ .3‬املعلومات العقائدية والعبادية واألخالقية حاولت جهد امكاين تلطيفها‬
‫وتصحيحها ‪...‬وجل من ال يسهو‪.‬‬
‫املؤلف‬
‫العرشون من مجادى االوىل ‪1442‬هــ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪5.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫دخل رجل إىل املطعم ۆ طلب الطعام وأكمل ﻏدائه وطلب الفاتوره ‪ ،‬مدّ يده إىل‬
‫جيبه فلم ﺠﻳد املحفﻈه‪.‬‬
‫اصفر وجهه ۆ تذكر أنه قد نسيها يف املكتب احتار ﮔﯾف سيخرج من ﮪذا املوقف‬
‫ّ‬
‫وظل يفتﺶ جيوبه ﻬﺑسترييا أمال يف العثور عىل نقود حتى يﺌس وقرر أخري ًا أن‬
‫يذهب إىل صاحب املطعم ۆ يرهن ساعته الثمينة حتى يأﻲﺗ باملبلﻎ ويعود‪.‬‬
‫هم بالكالم حتى بادره صاحب املطعم بالقول ‪:‬حسابﻚ مدفوﻉ يا أخي‪.‬‬
‫ما إن ّ‬
‫تعجب الرجل ۆ قال‪ :‬من دفع حساﻲﺑ؟ أجابه صاحب املطعم ‪ :‬الرجل الذي‬
‫خرج قبلﻚ‪ .‬فقد الحﻆ اضطرابﻚ فدفع فاتورتﻚ ۆ خرج ‪.‬‬
‫تعجب الرجل وسأل ‪ :‬ۆ ﮔﯾف سأر ّد له املبلﻎ ۆ أنا ال أعرﻑ من هو ؟ ضحﻚ‬
‫صاحب املطعم وقال ‪ :‬ال عليﻚ يمكنﻚ أن تردها عن طريق دفع فاتوره‬
‫ﺷخص ﺁخر يف مكان ﺁخر‪.‬‬
‫ففي اخلب عن أﻲﺑ عبد اهلل الصادق ‪ A‬قال ‪ :‬أ ّيَم مؤمن ن ّفس عن مؤمن ً‬
‫كربة ؛‬
‫ن ّفس اهلل عنه سبعي كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة ‪.‬‬

‫املذيعة‪:‬من معي‪.‬‬
‫املواطن‪:‬عمج حسن‪.‬‬
‫املذيعة‪:‬ياعم !كم زوجة عندك؟‬
‫‪.......................................................6‬باللهجة الشعبية‬

‫حسن‪:‬عندي أربع زوجات واْلمد هلل ‪.‬‬


‫املذيعة‪:‬بعد جتربتﻚ بالزواج بأربع نساء‪.‬‬
‫بَمذاتنصح الرجال ؟‬
‫حسن‪:‬اﺷجعهم بالزواج بثالث او أربع زوجات‪.‬‬
‫املذيعة‪:‬ملاذا؟‬
‫حسن‪:‬ألن التعامل مع أربع زوجات مثل التعامل مع أربع رشكات الطريان‬
‫واالتصاالت ألهنم يف منافسة دائمة وﺷديدة وخدمة ممتازة واسعار معقولة‪.‬‬
‫املذيعة‪:‬ياعمي حسن!‬
‫مارايﻚ يف من اكتفى بزوجة واحدة ؟‬
‫حسن‪:‬واهلل الذي يتزوج بواحدة مثله مثل من يتعامل مع رشكة الكهرباء خدمة‬
‫سيﺌة‪....‬انقطاﻉ متكرر‪...‬فاتورة عالية‪!!...‬‬

‫عراقي من كثر مهومه ومشاكله وديونه ما عرﻑ ﺷلون يبدأ بالدعاء‬


‫قال‪ :‬يا رب أنا من اجلمهورية العراقية وأنت ارحم الرامحي‪.‬‬
‫‪-----------------------------------‬‬
‫بلجيكية تتقدم بشكوى ضد زوجها بسبب كثرة اهلدايا ‪ ،‬حيث قدم هلا ‪140‬‬
‫هدية خالل ﺷهر‪...‬القايض حكم عليها تتزوج عراقي حتى ترتبى‪!!...‬‬
‫‪--------------------------------------‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪7.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫يف اْلمارات عدهم مليارات وتشوﻑ أساميهم ﺁل هنيان ‪ ،‬ﺁل تعبان ‪ ،‬ﺁل‬
‫مكـــتوم ‪ ،‬ﺁل مﻈلوم ‪ ،‬ﺁل حمروم وبالعراق مفلسي من الفقر وأسَمء‬
‫عائالهتم أبو العز وأبو اخلري وأبو الريﺶ وأبو الدهب ‪.‬‬
‫‪---------------------------------------‬‬
‫نام عراقي خارج البيت فلَم عاد اىل املنـزل سألتـه زوجته اين نمت فقال هلا كنت‬
‫يف منزل صديقي‪.‬‬
‫فاتصلت بأفضل ‪ 10‬من اصدقائـه‪...‬سبعة منهم اكدوا انه نـام يف منازهلم‬
‫بينَم اثنان منهم اقسموا انه اليزال عندهم واالخري قال هلا ‪:‬إذا طلع من اْلَمم‬
‫اخليه يتصل عليج‪.‬‬
‫‪-----------------------------------------‬‬
‫عراقي خطفوا ابنه‪...‬اتصلوا عليه كالوا له‪ :‬جيب دفرتين ونرجعه الﻚ‪!!!...‬‬
‫كللهم ‪:‬توكلوا؟‬
‫كالوا اي طبعا‪.‬‬
‫كللهم‪ :‬ترشبوا مي‪.‬‬
‫كالوا اي طبعا‪.‬‬
‫كللهم‪ :‬تنيموا‪.‬‬
‫كالوا اي طبعا‪.‬‬
‫كللهم تعالوا اخذوا اخوه‪.‬‬
‫‪------------------------‬‬
‫‪.......................................................8‬باللهجة الشعبية‬

‫" أمريكي يسأل عراقي ؛ ﺷنو تشتغل؟‬


‫العراقي ‪ :‬باحث ومفكر‪...‬‬
‫األمريكي‪ :‬كيف يعني ؟‬
‫العراقي ‪ :‬باحث عن عمل‪ ...‬ومفكر باهلجرة‪.‬‬
‫‪----------------------------‬‬
‫مهندس عراقي يسأل مهندس أمريكي كم راتبﻚ‪...‬؟‬
‫ك ّله األمريكي ‪ 700 :‬دوالر أسايس ‪ 800 ،‬دوالر بدل سفر ‪ 400 ،‬دوالر بدل‬
‫خطر ‪ ،‬و ‪ 600‬دوالر بدل ﻏربه‪.‬‬
‫و انته كم راتبﻚ ؟‬
‫ك ّله العراقي‪ 500 :‬الف !‬
‫سأله األمريكي ‪ :‬بدل ﺷنو ؟‬
‫كله ‪ :‬بدل ما أجدي‪.‬‬

‫وحدة زوجها تزوج عليها ويوم عرفت سوت نفسها كأهنا ما تعرﻑ وقاعدة مع‬
‫زوجها عاااااادي واألمور من أحسن ما يكون وعايشة حياهتا ‪...‬‬
‫و‪ 16‬سنة وهي مبسوطة ومرتاحة وحياهتا ‪% 100‬‬
‫مات زوجها وانتهت ايام العزاء واجتمعوا عندها أهل زوجها من اجل ان يفتحو‬
‫املوضوﻉ معها ‪...‬قام أبو زوجها قال هلا‪ :‬يا بنتي يف موضوﻉ الزم تعرفيه‬
‫ورضوري تتفهميه وما حتميل األمور أكثر مما حتتمل‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪9.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قالت ‪:‬وال تقول يش يا عمي !!‬


‫عيل‪.‬‬
‫عارفة انو ابنﻚ كان متزوج َّ‬
‫األب أندهﺶ وقال ‪:‬وانتي صابرة وال كأنه يف يش ‪.‬‬
‫قالت له‪ .‬وماذا افعل ‪.‬‬
‫لو سويت أي يشء او مشاكل ‪ ...‬كان قسم الليايل بيني وبينها وكان قسم‬
‫املصاريف وكان كل ما زعل راح عندها وتركني لكن سويت حايل ال علم‬
‫يل‪.‬‬
‫والنتيجة ‪:‬‬
‫‪ .1‬صار كل الليايل عندي ‪.‬‬
‫‪ .2‬وخايف أعرﻑ‪.‬‬
‫‪ .3‬ومصاريفي زادت أكثر وﻏري اهلدايا‬
‫‪ .4‬وظل طالب رضاي وخايف مني ومن زعيل ‪.‬‬
‫‪ .5‬وخايف أي ْلﻈة أكشفه وعايﺶ عىل اعصابه ‪.‬‬
‫‪ .6‬وعشت ‪ 16‬سنة بعد زواجه من الثانيه وأنا ملكة مدللة وهو خايف‬
‫مني‪.‬‬
‫هكذا يصنع النجاح من وسط الكارثة‬
‫ابليس سجل عندها ‪:‬‬
‫‪ .1‬دورة يف تطويرالذات‪.‬‬
‫‪ .2‬ودورة ثانية يف امن املعلومات‪.‬‬
‫‪....................................................... 10‬باللهجة الشعبية‬

‫‪ .3‬ودوره ثالثه يف ادارة االزمات‪.‬‬

‫الطبيب فحصة ﺷاﻑ نتيجة التحاليل وكاله انت ﺷغلتﻚ منتهية مريض انت‬
‫وبعد ‪ 24‬ساعة متوت روح ﺷرتيد تسوي سوي‪.‬‬
‫راح ابو داوود للبيت كل الزوجته ام داوود الطبيب يكول اين راح اموت بعد‬
‫‪ 24‬ساعة فالزم ادلليني وﺷكلج تسوييل‪.‬‬
‫روحي هسه سوييل ترشيب دجاج‪.‬‬
‫راحت ام داوود سوتله ترشيب دجاج اكل ونام‪.‬‬
‫وره ساعتي كعد كاللها ام داوود بعدين جوعان اريد تسوييل متن ومرك‪.‬‬
‫راحت ام داوود سوتله متن ومرك اكل ونام‬
‫وره ساعتي هم كعد كاللها ام داوود انا بعدين جوعان اريد تسوييل حالوة‬
‫حليب ‪.‬‬
‫كالتله كايف ماتنطمر نريد انام باجر ورانه دفنه‪.‬‬

‫قالت ام لولدها ‪:‬ياولدي اياك ان تصاحب ابو نيتي ‪!.‬‬


‫فقال هلا ‪:‬كيف اعرﻑ ان له نيتي ؟‬
‫قالت االم ‪:‬لولدها هو سيخبك‪.‬‬
‫ماتت امه ‪ ،‬فحزن االبن بذلﻚ لفراقها ‪،‬باﻉ البيت ورحل عن ديرته‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪11.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫اﺷرتى بعريا وسالحا واخذ باقي املال وسافر ‪،‬ويف الطريق لقى رجل مصاب‬
‫مكسور الساق يكاد يموت من العطﺶ ‪!.‬‬
‫فنزل من البعري واسقاه املاء وفﻚ عَممته وربط ساق الرجل املصاب ‪،‬ومحله ﻉ‬
‫البعري وسار ويف اثناء الطريق اخذو يتبادالن اطراﻑ اْلديث ‪.‬‬
‫فسالة الشاب مااصابﻚ ‪ ،‬وكيف اتيت اىل هنا ‪.‬؟‬
‫فقال كنا يف ﻏزوة وخرسنا املعركة ‪،‬واصبت يف ساقي وهرب اصدقائي ‪.‬‬
‫فسﺌل الرجل املكسور ‪ :‬عن حاله ؟‬
‫فاخبه و قال ‪:‬امي كانت توصيني دائَم ان ال أصاحب ابو نيتي‪.‬‬
‫فقال الرجل ‪:‬انا يل نيتي‪.‬‬
‫فضحﻚ الشاب وسارا معا حتى وصلو بﺌر ‪.‬‬
‫فقال املكسور ‪:‬دعني انزل واجلب املاء‪.‬‬
‫فقال الشاب ‪:‬ال انت مريض وانا من ينزل للبﺌر‪.‬‬
‫فربط اْلبل يف عنق البعري ‪ ،‬ونزل البﺌر ‪،‬فمأل القربة ‪ ،‬ونزل يف الثانية لسقي البعري‬
‫‪،‬وملا وصل قعر البﺌر قطع اْلبل من قبل ابو نيتي ‪!.‬‬
‫فقال الشاب ‪:‬يا فالن اْلبل‪.‬‬
‫فقال ابو نيتي ‪:‬اخبتﻚ من البداية ان يل نيتي‪.‬‬
‫اجابه الشاب ‪:‬البعري والسالح واملال لﻚ ‪،‬فقط اخرجني من البﺌر‪.‬‬
‫قال ابو النيتي ‪ :‬لتقتلني قال الشاب ‪:‬لﻚ اهلل وامانة ما اقتلﻚ‪.‬‬
‫قال ال ‪ :‬ومشى ابو نيتي وبقى الشاب يف البﺌر ‪ ،‬وهو يفكر يف مقولة امة ‪!.‬‬
‫‪....................................................... 12‬باللهجة الشعبية‬

‫فلَم حل الﻈالم ‪ ،‬و انتصف الليل فاذا بطيور حتط عىل طرﻑ البﺌرفأخذت‬
‫تتحدث مع بعضها ‪ ،‬فإذا هذين الغرابي من اجلن فقال االول ‪ :‬هل تعرﻑ‬
‫بنت الشيخ فالن‪.‬‬
‫قال ‪ :‬نعم‬
‫قال ‪ :‬تذكر تلﻚ البنت اجلميلة التي تقدم خلطبتها ﺁالﻑ الرجال ورفضتهم‬
‫قال ‪ :‬نعم اذكرها ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬عملت هلا سحر عﻈيم‪.‬‬
‫فاصبحت كاملجنونة تقطع ثياﻬﺑا وتصيح وفﻚ هذا السحر جدا بسيط‪.‬‬
‫قال ‪ :‬كيف ‪.‬؟‬
‫قال ‪ :‬يقرؤن الفاحتة سبع مرات يف ماء ويسقوهنا للبنت فتشفى باذن اهلل‪.‬‬
‫فقال الغراب الثاين ‪:‬انت مل تصنع يش ياصديقي ‪.‬‬
‫هل تذكر مدينة الشيخ حارث املشهورة باخلضة واملزارﻉ واملاء ‪.‬؟‬
‫قال ‪ :‬بىل اذكر ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬صنعت هلا سحر عﻈيم‪.‬‬
‫جففت ماء االهنار ‪ ،‬و هي االن خاوية عىل عروﺷها اليسكنها احد‪.‬‬
‫قال ‪ :‬كيف‪.‬‬
‫قال ‪ :‬سددت املاء بمجمع العيون يف البﺌر الذي يقع حتت اجلبل ‪ ،‬فاصبح جافا‬
‫من عميل وفﻚ السحر جدا بسيط‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬كيف ‪.‬؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪13.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال ‪ :‬يقرؤن خواتيم سورة البقرة واملعوذات يف ماء ‪ ،‬ويصبونة عىل منبع املاء‬
‫فينحل السحر يعود يتدفق املاء‪.‬‬
‫الرجل الطيب يف اسفل البﺌر يسمع كالم الغرابي اجلن ‪!.‬‬
‫وحي حل الصباح طارت الغربان ‪.‬‬
‫فمرت قافلة بالبﺌر ‪!.‬‬
‫فصاح ﻬﺑم ‪،‬و اخرجوه من البﺌر فسأل كبري القافلة عن قصته ‪،‬فأخبهم قصتة ‪!.‬‬
‫فقالو ‪ :‬اىل اين انت ذاهب ‪.‬؟‬
‫قال الرجل الطيب ‪:‬اىل مدينة الشيخ حارث ‪.‬‬
‫فقالوا ‪ :‬نحن ذاهبون اليها‪.‬‬
‫فلَم وصلوا ‪ ،‬استقبلهم الشيخ ‪ ،‬واكرمهم‪.‬‬
‫سمع الرجل الطيب صياح ورصاخ البنت ‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب ‪ :‬ياﺷيخ ماألمر ‪.‬؟‬
‫قال الشيخ ‪ :‬هذي بنتي مريضة من ‪ 4‬سنوات ومل اجد حكيم وال طبيب اال اتيته‬
‫ﻬﺑا ولكن دون جدوى‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب ‪ :‬ان انا ﺷافيت بنتﻚ ماتعطيني ‪.‬؟‬
‫قال الشيخ ‪ :‬لﻚ ماتريد‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب ‪ :‬تزوجني بنتﻚ وتعطيني مال‪.‬‬
‫فقال الشيخ ‪ :‬ابرش لﻚ ذلﻚ ‪.‬‬
‫‪....................................................... 14‬باللهجة الشعبية‬

‫قال الرجل ‪ :‬هاتويل ماء كانت ترصخ ‪ ،‬و متزق ثياﻬﺑا ‪،‬فقرء عىل املاء ورش عليها‬
‫واسقاها منه ‪.‬‬
‫فقامت ‪ ،‬و اخذت تسرت نفسها ‪ ،‬و دخلت عند النساء فشفيت بإذن اهلل‪.‬‬
‫فقال ابوها ‪:‬لﻚ مني مال ‪ ،‬و ابنتي ستكون زوجتﻚ ‪ ،‬ولﻚ مني بيت بجواري‪.‬‬
‫ﺷكر الرجل الطيب الشيخ عىل كرمة ‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب ‪:‬للشيخ ﻏدا اذهب للمدينة التي جف ماؤها ‪!.‬‬
‫سأله الشيخ ‪ :‬ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب ‪:‬للشيخ يل حاجة هناك واخذ زوجته معه ورحل ‪،‬فلَم وصل‬
‫املدينة فاذا ليس فيها سوى ‪ 3‬بيوت والبقية هجرها اهلها ويأتون باملاء من‬
‫مكان بعيد فذهب إىل بيت الشيخ وقال له ‪:‬ماذا أصاب هذه املدينة ‪.‬؟‬
‫قال الشيخ ‪ :‬كانت هذة املدينة ﻏنية باملاء و اخلريات ‪،‬ومنذ ‪ 4‬سنوات أصاﻬﺑا‬
‫قحط ‪ ،‬و جفت األبار وهي كَم ترى ‪!.‬‬
‫فقال الرجل الطيب للشيخ ‪ :‬اذا رجعت ماء االبار ‪.‬؟‬
‫فقال الشيخ ‪ :‬لﻚ ماتريد‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب للشيخ ‪:‬اريد مزرعة ‪ ،‬ومال ‪ ،‬وبيت ‪.‬‬
‫قال الشيخ ‪ :‬لﻚ ماتريد‪.‬‬
‫فقال الرجل ‪ :‬اين البﺌر الرئيسية جممع العيون‪.‬‬
‫اجاب الشيخ قائ ً‬
‫ال ‪ :‬ها هي‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪15.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال الرجل ‪:‬هاتويل ماء فقرء عليه وصبه عىل منبع املاء ‪،‬فانفجر املاء كالنافوره ‪،‬‬
‫وعاد اخلري اىل اهله واخذ مزرعة ‪ ،‬وعاش مكرم عند الشيخ واهل املدينة ‪.‬‬
‫ويف احد االيام جاء ابو نيتي ‪ ،‬ضيفا للمدينة فعرفه الرجل الطيب ‪!.‬‬
‫وقال الرجل ‪ :‬هل تذكرين ‪.‬؟‬
‫فقال ابو نيتي ‪ :‬ال‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬انا الذي اكرمتﻚ وسقيتﻚ املاء وﺷديت رجلﻚ‪.‬‬
‫قال ابو نيتي ‪ :‬كيف أصبحت ﻬﺑذا الغنى‪.‬‬
‫فقص الرجل الطيب قصته عليه‪.‬‬
‫فخرج ابو نيتي فقال الرجل الطيب ‪ :‬اىل اين ‪.‬؟‬
‫قال ابو نيتي ‪ :‬اىل البﺌر‪.‬‬
‫قال الرجل الطيب ‪ :‬انتﻈر للصباح‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬وهلل ما ابيت اال بالبﺌر‪.‬‬
‫فذهب ابو نيتي إىل البﺌر ‪،‬فلَم وصل البﺌر وجاء الليل فإذا بالغرابي حيطان عىل‬
‫البﺌر ‪،‬فأخذا الغرابان يتحدثان ‪،‬قال الغراب االول ‪:‬هل تعلم ماذا حل ببيت‬
‫الشيخ حارث ‪.‬؟‬
‫قال الغراب الثاين ‪ :‬ال ‪ ،‬ال اعلم ‪.‬؟‬
‫قال االول ‪ :‬انفﻚ السحر عنها ‪.‬؟‬
‫فقال الغراب الثاين ‪:‬و انا ايضا املدينة التي كنت احبس املاء عنها ‪،‬رجع املاء هلا‬
‫وانفﻚ السحر ‪!.‬‬
‫‪....................................................... 16‬باللهجة الشعبية‬

‫فقال الغراب ‪:‬اظن عندما كنا نتحدث ‪ ،‬ان ﺷخصا كان يف البﺌر‬
‫يسمع ماقلناه ‪.‬فقال الغراب ‪ :‬مارئيﻚ ان ندفن هذه البﺌر املشؤمة ‪،‬دفنو البﺌر فوق‬
‫رأس ابو نيتي‪.‬‬
‫و هكذا كانت هناية ابو نيتي ‪!.‬‬
‫( وعىل نياتكم ترزقون )‬
‫إحذر من املﻈلوم سهَم صائبا‬
‫هذه القصة ذكرها اْلمام الذهبي يف كتاب الكبائر يقول ‪:‬أن رجال مقطوﻉ اليد‬
‫من الكتف كان ينادي يف النهار ‪ ":‬من رﺁين فال يﻈلمن أحدا " ‪.‬‬
‫فقال له رجل ‪ " :‬ما قصتﻚ " ؟؟‬
‫قال ‪ " :‬يا أخي قصتي عجيبة ‪ ،‬وذلﻚ أين كنت من أعوان الﻈلمة ‪ ،‬فرأيت يوما‬
‫صيادا قد اصطاد سمكة كبرية فأعجبتني ‪ ،‬فجﺌت إليه وقلت له ‪ :‬أعطني هذه‬
‫السمكة ‪،‬فقال ‪ :‬ال أعطيكها ‪ ،‬أنا ﺁخذ بثمنها قوتا لعيايل !!‬
‫فضبته وأخذهتا منه قهرا ومضيت ﻬﺑا ‪،‬قال ‪ :‬فبينَم أنا ماش ﻬﺑا إذ عضت إﻬﺑامي‬
‫عضة قوية وﺁملتني أملا ﺷديدا حتى أنني مل أنم من ﺷدة الوجع !!‬
‫بدو‬
‫وورمت يدي ‪...‬فلَم أصبحت أتيت الطبيب وﺷكوت إليه األمل ‪،‬فقال ‪ :‬هذه ّ‬
‫ﺁكلة اقطعها وإال تلفت يدك كلها !!‬
‫قال ‪ :‬فقطت إﻬﺑامي ثم رضبت يدي فلم أطق النوم وال القرار من ﺷدة األمل !!‬
‫فقيل يل ‪ :‬اقطع كفﻚ ‪ ..‬فقطعتها ‪ ..‬وانترش األمل إىل الساعد فآملني أملا ﺷديدا ومل‬
‫أطق النوم ‪،‬وجعلت أستغيث من ﺷدة األمل ‪،‬فقيل يل ‪ :‬اقطعها من املرفق‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪17.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فانترش األمل إىل العضد ‪،‬فقيل يل ‪ :‬اقطع يدك من كتفﻚ وإال رسى إىل جسدك‬
‫كله فقطعتها ‪،‬فقال يل بعض الناس ‪ :‬ما سبب هذا ؟؟‬
‫فذكرت له قصة السمكة ‪ ،‬فقال يل ‪:‬لو كنت رجعت من أول ما أصابﻚ األمل إىل‬
‫صاحب السمكة ‪ ،‬فاستحللت منه واسرتضيته ‪ ،‬ملا قطعت يدك فاذهب اآلن‬
‫وابحث عنه واطلب منه الصفح واملغفرة قبل أن يصل األمل إىل بدنﻚ ‪...‬‬
‫قال ‪ :‬فلم أزل أطلبه يف البلد حتى وجدته فوقعت عىل رجليه أقبلهَم وأبكي ‪،‬‬
‫وقلت ‪:‬يا سيدي سألتﻚ باهلل إال ما عفوت عني ‪.‬‬
‫فقال يل ‪ :‬ومن أنت؟!!‬
‫فقلت ‪ :‬أنا الذي أخذت منﻚ السمكة ﻏصبا ‪.‬‬
‫وذكرت له ما جرى وأريته يدي ‪،‬فبكى حي رﺁها ‪ ،‬ثم قال ‪:‬قد ساحمتﻚ ملا قد‬
‫رأيت من هذا البالء ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬باهلل يا سيدي ‪ ،‬هل كنت دعوت عيل وقتها ؟؟؟‬
‫تقوى عيل بقوته عيل وضعفي وأخذ مني ما‬
‫قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قلت ‪ " :‬اللهم إن هذا ّ‬
‫رزقتني ظلَم ‪،‬فأرين فيه قدرتﻚ " ‪.‬‬
‫مهسة‬
‫إحذر من املﻈلوم سهَم صائبا ‪ ،‬واعلم بأن دعاءه ال حيجب‪.‬‬

‫فخار ‪.‬‬ ‫زو َج ٌ‬


‫رجل ابنتيه‪ :‬واحدة إىل فالح ‪ ،‬و األخرى إىل صاحب مصنع ّ‬ ‫َّ‬
‫سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه فقصد أوالً ابنته زوجة الفالح التي استقبلته‬
‫‪....................................................... 18‬باللهجة الشعبية‬

‫بفرح وحينَم سأهلا عن أحواهلا قالت‪ :‬استأجر زوجي أرض ًا و أستدان ثمن‬
‫البذور و زرعها ‪،‬و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خري و إن ما أمطرت فإننا‬
‫سنتعرض إىل مصيبة ‪.‬‬
‫ترك الرجل ابنته األوىل ‪،‬وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صاحب الفخار‬
‫التي استقبلته بفرح وحمبة ‪.‬‬
‫ويف جواﻬﺑا عىل سؤاله التقليدي عن اْلال واألحوال قالت‪ :‬اﺷرتى زوجي تراب ًا‬
‫بالدين وحوله إىل فخار ‪،‬ووضعه حتت الشمس ليجف ؛ فإن مل متطر الدنيا‬
‫فنحن بألف خري ‪ .‬أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إىل مصيبة‬
‫و ملّا عاد الرجل إىل زوجته أم البنات التي سألته عن أحوال بناهتا‪.‬‬
‫فقال هلا‪ :‬إن أمطرت فامحدي اهلل‪.‬و إن مل متطر فامحدي اهلل‪.‬‬
‫اْلمد هلل عىل كل حال وهذا حال الدنيا مايناسبﻚ قد ال يناسب ﻏريك‬
‫معﻈم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببي‪:‬‬
‫مقصود مل ُيفهم!‬
‫مفهوم مل ُيقصد!‬
‫واْلل بخطوتي‪:‬‬
‫إستفرس عن قصده!‬
‫وأحسن الﻈن به!‬
‫واخلالصة من ذلك‪ :‬احذر من توزيع أقدار اهلل عىل هواك‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪19.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫تقول الزوجة ‪ :‬تزوجت من رجل ليس يف الوجود مثله ‪ ،‬وبعد ﺷهرين من‬
‫زواجنا ‪ ،‬أخبين أنه حيب ﻏريي و يرﻏب يف الرحيل إليها ‪،‬وإنه ﺷديد اْلب‬
‫والولع ﻬﺑا‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬حتبها أكثر مني ؟‬
‫قال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إذهب إليها وتزوجها فسعادتﻚ سعادﻲﺗ‪.‬‬
‫قال يل ‪ :‬ولكني ال أملﻚ املال الكايف‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬خذ جموهراﻲﺗ وبعها وإذهب ملن حتب‪.‬‬
‫رفض وقال ‪ :‬قد حتتاجي إليها يوما ما ‪ ،‬دعيها لﻚ‪.‬‬
‫و حتت إْلاحي وافق و أخذ جموهراﻲﺗ وباعـها‪.‬‬
‫وسافر إيل حبيبته التي أخذت كل ألبابه وتركني عروس حديثة العهد بالزواج‬
‫ومر ﺷهر ‪ ...‬ﺷهران ‪ ...‬وثالث ورابع وخامس‪ ....‬وسادس‪....‬دون أن‬
‫يزورين‪.‬‬
‫تقول ‪ :‬حيدثني باهلاتف أخبته أنني حامل وأحتاج وجوده بجانبي فالقصف‬
‫عنيف يف كل صعدة عموما ويف بالدنا خصوصآ كوهنا حدودية رشق‬
‫املحافﻈة وأعاين أمراض بسبب اْلمل وأحتاج رعاية كعروس جديدة قىض‬
‫زوجها معها قرابة ﺷهرا وبضعة أيام ولكنه كان يقول أنه مشغول ‪ ،‬وال‬
‫‪....................................................... 20‬باللهجة الشعبية‬

‫يستطيع زيارﻲﺗ تركني أمسح الدموﻉ ليلهنار وأجترﻉ اْلرسات و أحيانآ يمر‬
‫الشهر دون أن حيدثني‪.‬‬
‫وعندما حيدثني أخفي دموعي وصوﻲﺗ املبحوح وأتﻈاهر بالقوة‪.‬‬
‫يا له من زوج يرتك عروسه ليبحث عن أخرى‪.‬‬
‫ويا يل من زوجة أبيع جموهراﻲﺗ من أجل أن يرتكني زوجي إىل أخرى‪.‬‬
‫ويف يوم يرن جرس اهلاتف فأرسعت ألرفع السَمعة فيأتيني صوت من بعيد‬
‫يقول‪ :‬جتهزي إين قادم آلخذك أنا و أمﻚ‪.‬‬
‫أجبته‪ :‬ملاذا يا أﻲﺑ فنحن يف أمان وزوجي قادم يف الطريق ومل متر مجعة عىل رجوعي‬
‫من عندكم‪.‬‬
‫متتم أﻲﺑ قليال وقال أقول لﻚ جتهزي وبس وأﻏلق اهلاتف ‪.‬‬
‫أحسست أن هناك يش ما‪ ..‬إتصلت بعبداهلل أخو زوجي وهو يف املدينة ساكن‬
‫قريبآ من املستشفى اجلمهوري كونه ممرضآ وأخبته بَم قال أﻲﺑ‪.‬‬
‫فقال يا أسَمء إميش مع ابوك فقط ثم بكى فسألته ملاذا يا عبداهلل هل طلقني حممد‪.‬‬
‫لكنه أﻏلق جواله دون أن ﺠﻳاوبني فرشعت بجمع أدواﻲﺗ ودموعي التتوقف‬
‫حزنآ عىل مافعله ﻲﺑ ‪.‬‬
‫ويف متام الواحدة ظهرﺁ طرق والدي الباب وكان معه عبداهلل وأمي ‪ ،‬فقفزت يف‬
‫حضن امي ﺷاكية ‪ :‬أرأيتي يا أمي هذا اخلائن بعد كل الذي عملته معه‬
‫يطلقني‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪21.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ضمتني أمي وبكت بحرارة ومل تستطع أن تتكلم فتدخل أﻲﺑ لتكون املفاجأة‬
‫التي مل أكن أتوقعها‪! ..‬‬
‫إحتسبي يا إبنتي زوجﻚ عند اهلل فقد ﭐسـُشهد بعد معركة قوية خاضها مع ﻏزاة‬
‫العدوان الغاﺷم‪.‬‬
‫إبتسمت وصحت ‪ ..‬يعني مل يطلقني ؟‬
‫مل يذهب للزواج ؟ مل حيب بنت أخرى ؟‬
‫قال ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫زوجﻚ خرج من عندك ألنه يعشق الشهادة وحيب اآلخرة وواهلل إن رائحة‬
‫املسﻚ تفوح منه وواهلل إن اْلبتسامة إرتسمت عىل حمياه فﭐصبي و ﭐحتسبي‪.‬‬
‫تقول ‪ :‬متالكت نفﻲﺴ معهم وقلت ‪ :‬اْلمد هلل‪.‬‬
‫دخلت ﻏرفتي وﭐنتابتني حال من اْلزن والبكاء و الفرح يف ﭐن واحد‪.‬‬
‫أخري ًا وجد زوجي حبيبته التي هجرين ألجلها‪.‬‬
‫وجد الشهادة التي عشقها ترك زوجته الشابة ودفﺊ املنزل وهدوئه لينام حتت‬
‫البرد القارص‪.‬‬
‫ويرابط يف اخلنادق حتت زخات الرصاص وأصوات القذائف والصورايخ‪.‬‬
‫فهنيﺌﺁ لﻚ العز هنيﺌﺁ لﻚ اجلنان و صحبة اْلبيب ‪. n‬‬
‫وداعﺁ يا زوجي‪.‬‬
‫وداعآ يا حممد‪.‬‬
‫وداعآ فقد بذرت ّيف بذرة إن كانت ولدﺁ فمحمد وإن كانت بنت فشهادة‪.....‬‬
‫‪....................................................... 22‬باللهجة الشعبية‬

‫وداعآ وأسأل اهلل أن ﺠﻳمعني بﻚ يف اجلنة‪..‬‬


‫زوجتﻚ املخلصة‪.‬‬

‫وهو لقب اﺷتهرت به قبيلة السواعد ‪ ...‬والسبب تسميتهم بأخوة بشخة قصة‬
‫طريفة وحتمل مضمون انساين ليس ﻏريبا عىل ابناء اهلور ونتاج طينه اْلري‬
‫ومائه العذب‪.‬‬
‫تروي القصة بأنه يف احد االيام كان هناك مجع من الفرسان من تلﻚ القبيلة‬
‫عابري سبيل واثناء مرورهم قرب قرية سمعوا بكاء امرأة ونعاوهيا وهي‬
‫تندب اْلﻆ وقلة اْليلة واضطهاد الزوج ألهنا بال عائلة وال اخوة واذا‬
‫بالفرسان يقرتبوا منها اكثر وهم يرددون كلمة (عونچ احنه اخوتچ) ومن ثم‬
‫اتفقوا معها علی حيلة تتلخص بأن ختب زوجها وعشريته بأن هلا اخوة‬
‫كانوامسافرين يف بالد بعيدة وقد وصلها منهم مرسال (طارش) خيبها‬
‫بقدومهم وبعد عدة ايام رجع الفرسان اهلهم واﺷرتوا ألختهم املزعومة‬
‫اهلدايا وركبوا خيوهلم وتقلدوا السيوﻑ يف موكب مهيب وقفلوا راجعي‬
‫حيث بشخة التي كانت تنتﻈر مقدمهم عىل احر من اجلمر وهي تتلقى لسع‬
‫السخرية والتكذيب من الناس وصل اخوهتا واستقبلتهم بالزﻏاريد وهي‬
‫تعتيل اعىل تلة يف قريتها ومذ ذاك اليوم وهي اختهم وهم اخوة بشخة‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪23.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مهسة‬
‫هي قصة واحدة من االﻑ القصص التي حتتفﻆ ﻬﺑا دواويننا وخيتزهنا تراثنا‬
‫املحكي تصلح للعبة واستعادة الثقة ومسح الرتاب عن صورة الشيعي ابن‬
‫اهلور املگرود الذي تعاقبت السلطات عىل حماولة تسخيفه وجعله جمرد مادة‬
‫للتندر والضحﻚ عىل هلجته وملبسه وترصفاته عب مسلسالت هابطة ‪،‬‬
‫املعيدي‪ ،‬الرشوﮔي‪ ،‬اهلندي‪ ،‬العتاگ‪.‬وﻏريها من االلقاب‪....‬لن تغري‬
‫حقيقة كون الشمس ترشق من هناك حيث بشخة واخوهتا السواعد‪.‬‬
‫حيكى ان امراه مرت عيل جملس فقالت ‪:‬من الفقيه فيكم؟‬
‫فأﺷاروا إىل أحدهم فقالت له ‪:‬كيف تاكل ؟‬
‫أسمي اهلل وﺁكل بيميني وﺁكل مما يليني واص ِّغر اللقمة وأجيد املضغه‬
‫فقال هلا ‪ّ :‬‬
‫فقالت له‪:‬وكيف تنام؟‬
‫قال‪ :‬أتوضأ وأنام عىل جنبي االيمن وأقرأ وردي من األذكار‪.‬‬
‫فقالت ‪ :‬أنت ال تعرﻑ كيف تاكل وال كيف تنام !‬
‫فنﻈر هلا مستغرباوقال هلا‪ :‬إذا كيف األكل والنوم ياترى ؟‬
‫فقالت له ‪ :‬ال يدخل بطنﻚ حرا ٌم ‪ ،‬وكل كيف ﺷﺌت وال يكون يف قلبﻚ ٌّ‬
‫ﻏل عىل‬
‫أحد ‪ ..‬ونم كيف ﺷﺌت‪.‬‬
‫وما أخبتني به هو ادب اليشء‬
‫وما أخبتﻚ عنه هو جوهر اليشء وحقيقته‪.‬‬
‫‪....................................................... 24‬باللهجة الشعبية‬

‫مهسة‬
‫كثري من الناس يبالﻎ يف إعداد املﻈهر ولكنه ال يتحقق باجلوهر‪.‬‬
‫ٌ‬

‫اْلبل‬ ‫له‬ ‫وفﻚ‬ ‫الشيطان‬ ‫جاء‬ ‫بشجره‬ ‫مقيد ًا‬ ‫كان‬ ‫محار‬
‫دخل اْلَمر حقل اجلريان وبدأ ياكل االخض واليابس ‪...‬‬
‫رأته زوجة الفالح صاحب اْلقل فأخرجت البندقية وقتلت اْلَمر‬
‫سمع صاحب اْلَمر صوت البندقية فلَم رأى محاره مقتوالً ﻏضب‬
‫وأطلق النار عىل زوجة الفالح رجع الفالح ووجد زوجته مقتولة‬
‫فحمل بندقيته وقتل صاحب اْلَمر‪.‬‬
‫سﺌل الشيطان‪ :‬ماذا فعلت؟!!!!‬
‫قال الشيطان‪ :‬ال يشء ‪...‬فقط أطلقت اْلَمر‪.‬‬
‫مغزى القصة ‪:‬إذا أردت أن خترب بلد ًا فأطلق محريها‪...‬‬

‫يف يوم من األيام وقع حجر عىل ذيل ثعلب فقطع ذيله فرﺁه ثعلب ثاين فسأله ملا‬
‫قطعت ذيلﻚ قال له اين أﺷعر وكأين طائر يف اهلواء‪...‬يا هلا من متعة مجيلة !!‬
‫فجعله يقطع ذيله فلَم ﺷعر بأمل ﺷديد ومل ﺠﻳد متعة سأله مل َ كذبت عيل ؟ قال ‪ :‬إن‬
‫أخبت الثعالب بأملﻚ لن يقطعوا ذيوهلم وسيسخرون منا ‪.‬‬
‫فﻈلوا خيبون كل من ﺠﻳدوه بمتعتهم الكاذبة حتى أصبح األﻏلبية دون ذيل ‪.‬‬
‫فَم النتيجة ؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪25.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫النتيجة ‪:‬أهنم كلَم رأوا ثعلب ًا بذيله سخروا منه !!!‬


‫عم الفساد حقا ُي َع َّري امللتزمون بالتزامهم ويتخذهم السفهاء‬
‫اخلالصة ‪:‬أنه إذا ّ‬
‫سخرية !!!‬
‫عري املؤم ُن بإيَمنه كَم‬
‫‪:‬ليأتي عىل النّاس زمان ُي َّ‬
‫ّ‬ ‫كَم قال أحد الصاْلي يف زمانه‬
‫الفاجر بفجوره ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫عري اليوم‬
‫ُي َّ‬

‫قال اْلكيم‪ :‬السمكة التي تغلق فمها لن يصطادها أحد‪.‬‬


‫قال أحد اْلضور ‪ :‬واذا صادوها بشبﻚ؟‬
‫قال اْلكيم‪ :‬االخ من وين؟‬
‫قال‪ :‬من العراق ‪.‬‬
‫فعلق اْلكيم قائال ‪ :‬يقال اذكى ﺷعوب العامل هم أهل العراق‬
‫بعد اسبوﻉ جلس اْلكيم نفسه مع جمموعة من الناس ليخبهم حكمة اخذها‬
‫من قصة‪.‬‬
‫فقال اْلكيم ‪ :‬رسق ثالثة أﺷخاص قرصا ووضعوا الكنز عىل ظهر اْلَمر ويف‬
‫الطريق اتفق اثنان عىل قتل الثالث وتقاسم الغنيمه فقتلوه ‪ ،‬ويف الليل قرر‬
‫أحدهم قتل اآلخر واْلصول عىل كل الكنز فقتله ‪،‬وبينَم يصعد الرجل اجلبل‬
‫زلت قدمه وسقط ومات ‪.‬‬
‫وعاد اْلَمر بالكنز إىل القرص ‪.‬‬
‫فاْلالل يعود لصاحبه ‪.‬‬
‫‪....................................................... 26‬باللهجة الشعبية‬

‫تأثر اْلضور مجيع ًا‪ ،‬إال عراقي سأل الشيخ ‪ :‬إذا اْلرامية الثالثة ماتوا !‬
‫چا منو اْلچالﻚ القصة بالتفصيل؟‬
‫اْلَمر حجالﻚ مثال ؟‬
‫فاجابه اْلكيم ‪:‬من رخصتﻚ اخي من وين ﮔتيل حضتﻚ‪..‬؟‬
‫رد عليه العراقي سبق وأن ﮔتلﻚ عراقي‪.‬‬
‫اْلكيم هز براسه وقال انتم العراقيي اذكى ﺷعوب العامل چا ﺷَملكم تتقشمرون‬
‫بوعود كاذبه‪.‬‬
‫وبطانيه وكارت وتنتخبون فاسدين ‪.‬‬

‫رجل سأل االمام عيل بن اﻲﺑ طالب ‪ A‬ان الكالب تنجب سبعة واالﻏنام‬
‫تنجب ثالثة فقط ولكن لو نﻈرنا حولنا لوجدنا ان االﻏنام اكثر عدد ًا من‬
‫الكالب رﻏم ان االﻏنام يتم ذبحها بشكل يومي منها ألكرام الضيف ومنها‬
‫للتجارة بلحمها أو املسامهة ﻬﺑا يف األضاحي ‪.‬‬
‫ترى ما الرس الذي ﺠﻳعل االﻏنام اكثر عدد ًا من الكالب؟‬
‫فقال االمام ‪ : A‬هذه هي البكة ثم سأله الرجل ‪ :‬وملاذا استحقت االﻏنام‬
‫البكة دون الكالب ؟‬
‫فرد االمام ‪ : A‬الن األﻏنام ترقد أول الليل وتقوم قبل الفجر فتدرك وقت‬
‫الرمحة فتنزل عليها البكة‪ ،‬و أما الكالب تنبح طول الليل فإذا َدنا وقت الفجر‬
‫هجست ونامت ويفوت عليها وقت الرمحه فتنزﻉ منها البكة ‪ ...‬أعزكم اهلل‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪27.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫اوصيكم ونفﻲﺴ اخلاطﺌة ان ترتكوا السهر وتدركوا صالة الفجر واوقات‬


‫الرمحة كي تنالوا البكة يف الرزق واالوالد واألعَمل‪.‬‬

‫ينقل مله حممد الغراوي ‪...‬عجوز نقلت اىل الدكتور فقال‪ :‬لولدها من اجل‬
‫سالمتها اما ان تذهب ْلج بيت اهلل اْلرام واما تتزوج‪.‬‬
‫فقال الولد لوالدته العجوز‪ :‬ياولده الدكتور نصحنا اما باْلج او الزواج فَم‬
‫تقولي؟‬
‫قالت العجوز‪ :‬يمه بيت اهلل نلحﻚ عليه استعجل بالزواج‪.‬‬

‫مجيع اْلمري هربوا اال واحد صار ينهق من اخلوﻑ تراجع األسد‪.‬‬
‫اْلَمر صدق نفسه بأنه اخاﻑ االسد وْلق األسد ‪.‬‬
‫األسد تراجع اكثر واكثر‪.‬‬
‫اْلَمر زادت ﺷجاعته و طارد األسد من وادي لوادي وفجأه اْلَمر وجد نفسه‬
‫بي أسود صارت هتجم عليه وقف اْلَمر وقال هلم اعلم اين ميت لكن عندي‬
‫سؤال األسد اجلبان الذي كنت أطارده كل الوقت ملاذا مل يواجهني؟‪.‬‬
‫ضحﻚ األسد وقال‪:‬انا راهنت اصدقائي ان اوصل هلم الطعام الطازج لعندهم‬
‫‪....................................................... 28‬باللهجة الشعبية‬

‫جاءت امرأة يف إحدى القرى ألحد العلَمء وهي تﻈنه ساحرا وطلبت منه أن‬
‫يعمل هلا عمال سحريا بحيث حيبها زوجها حبا ال يرى معها أحد من نساء‬
‫العامل وألنه عامل ومرب ‪.‬‬
‫قال هلا ‪ :‬إنﻚ تطلبي ﺷيﺌا ليس بسهل لقد طلبت ﺷيﺌا عﻈيَم فهل أنت مستعدة‬
‫لتحمل التكاليف ؟‬
‫قالت ‪ :‬نعم‬
‫قال هلا ‪ :‬إن األمر ال يتم إال إذا أحضت‪.‬‬
‫ﺷعرة من رقبة األسد ‪.‬‬
‫قالت‪ :‬األسد ؟ قال ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫قالت ‪ :‬كيف أستطيع ذلﻚ واألسد حيوان مفرتس وال أضمن أن يقتلني أليس‬
‫هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا ؟‬
‫قال هلا ‪ :‬ال يمكن أن يتم لﻚ ما تريدين من حمبة الزوج إال ﻬﺑذا وإذا فكرت‬
‫ستجدين الطريقة املناسبة لتحقيق اهلدﻑ ‪.‬‬
‫ذهبت املرأة وهي تضب أمخاس بأسداس تفكر يف كيفية اْلصول عىل الشعرة‬
‫املطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل هلا أن األسد ال يفرتس إال إذا جاﻉ‬
‫وعليها أن تشبعه حتى تأمن رشه ‪.‬‬
‫أخذت بالنصيحة وذهبت إىل الغابة القريبة منهم ‪ ،‬وبدأت ترمي لألسد قطع‬
‫اللحم وتبتعد واستمرت يف إلقاء اللحم إىل أن ألفت األسد وألفها مع الزمن‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪29.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ويف كل مرة كانت تقرتب منه قليال إىل أن جاء اليوم الذي متدد األسد بجانبها‬
‫وهو ال يشﻚ يف حمبتها له ‪ ،‬فوضعت يدها عىل رأسه وأخذت متسح ﻬﺑا عىل‬
‫ﺷعره ورقبته بكل حنان وبينَم األسد يف هذا االستمتاﻉ واالسرتخاء مل يكن‬
‫من الصعب أن تأخذ املرأة الشعرة بكل هدوء ‪.‬‬
‫وما إن أحست بتملكها للشعرة حتى أرسعت للعامل الذي تﻈنه ساحرا لتعطيه‬
‫إياها والفرحة متأل نفسها بأهنا املالك الذي سيرتبع عىل قلب زوجها وإىل‬
‫األبد‪.‬‬
‫فلَم رأى العامل الشعرة سأهلا ‪ :‬ماذا فعلت حتى استطعت أن حتصيل عىل هذه‬
‫الشعرة؟!‬
‫فرشحت له خطة ترويض األسد ‪ ،‬والتي تلخصت يف معرفة املدخل لقلب األسد‬
‫أوال وهو البطن ثم االستمرار والصب عىل ذلﻚ إىل أن حيي وقت قطف‬
‫الثمرة ‪.‬‬
‫حينها قال هلا العامل ‪ :‬يا أمة اهلل ‪ ...‬زوجﻚ ليس أكثر رشاسة من األسد ‪ ..‬افعيل‬
‫مع زوجﻚ مثل ما فعلت مع األسد متلكيه ‪.‬‬
‫تعريف عىل املدخل لقلبه وأﺷبعي جوعته تأرسيه وضعي اخلطة لذلﻚ‬
‫واصبي‪ ....‬فإن اهلل مع الصابرين‪.‬‬
‫‪....................................................... 30‬باللهجة الشعبية‬

‫لدى اْلنسان ‪ -‬وخصوصا املرأة ‪ -‬قوة عﻈيمة يف داخله ‪ ،‬لكن عليه أن يستغلها‬
‫ويعمل ﻬﺑا يف أعَمل اخلري وما يريض اهلل جل وعال ‪.‬‬
‫طبتم وطابت وسعدت اوقاتكم باالرصار والصب اجلميل ‪.....‬‬

‫يف احدى القرى العراقية جان اكو جامع وكل الناس تصيل بيه ماعدا واحد جان‬
‫مايصيل باجلامع وأمام اجلامع اسمه (عليوي) جان يضوج منه الن مايصيل‬
‫باجلامع وكلَم يضب مثل عىل ﺷخص سﺊ يكول التصريون مثل فالن ايل‬
‫مايصيل باجلامع‪ .‬فأراد ذاك الشخص خيطب فكالوله الزم االمام يكتب عقد‬
‫زواجﻚ وهو يضوج منﻚ الن ماتصيل باجلامع فروح صيل حتى يكتب عقد‬
‫زواجﻚ ‪.‬‬
‫فذاك الشخص ماظل عنده ﻏري حل فراح للجامع ليصيل صالة الفجر فوكف‬
‫داخل اجلامع وكال ‪":‬نويت ان اصيل صالة الفجر جفيان رش مله عليوي"‬
‫فمن ذاك الوكت صار املثل ﺷائع وهو "جفيان رش مله عليوي" ‪.‬‬
‫اعتىل الشيخ املنب وأخذ يتحدث عن الصب‬
‫والزهد وترك االرساﻑ ‪،‬فقاطعه احد عَمل النﻈافة قائال ‪:‬سيدي ‪،‬جنابكم جﺌتم‬
‫بسيارة فاخرة‪ ،‬ومالبس من احسن القَمش ‪ ،‬وعطرا يفوح مىلء املسجد ‪.‬‬
‫ويف يدك اربع حمابس كل حمبس ثمنه بقدر مرتبي وهاتفﻚ ايفون ‪.‬‬
‫وتذهب للعمرة كل عام ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪31.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫سيدي ‪ :‬رافقني يوما واحدا ‪ ،‬اىل ﻏرفتي املسقفة( ﺷينكو ) واريدك ان تنام من‬
‫دون ( سبلت ) او مبدة ثم تصحو معي قبل الفجر ومتسﻚ املكنسة لتنﻈف‬
‫الشارﻉ يف هذا اْلر الشديد وانت صائم ‪ ،‬لكي تعرﻑ معنى الصب فانا اقوم‬
‫ﻬﺑذا العمل كل يوم الستلم هناية الشهر مبلغا زهيدا ال يساوي قيمة قنينة‬
‫العطر التي تشرتهيا ‪.‬‬
‫عذرا سيدي لسنا بحاجة لنتعلم الصب فهو رفيق دربنا ‪.‬‬
‫حدثنا عن عطف اْلكام وظلم السادة ورياء العلَمء واال فال حاجة لنا بﻚ‬
‫لتحدثنا فنحن اعلم بقضيتنا ‪.‬‬
‫عن الذين يقولون مااليفعلون احدثكم وعن االخرسين اعَمال الذين ضل‬
‫سعيهم ﻰﻓ اْلياة الدنيا وهم حيسبون اهنم حيسنون صنعا‪.‬‬

‫اعجاز اللغة العربية ( يف ﺷعر املتنبي )‬


‫ﺁن َأ َوانِ ِه "‬
‫ﺁن ُ‬
‫ﺁن َ‬
‫ﺁن ٌ‬ ‫" َأ َمل ٌ َأ َمل َّ َأ َمل ْ ُأ ِمل َّ بِدَ ِائ ِه ‪ ......‬إِ ْن َ‬
‫وجع ) ( أحاط ﻲﺑ ) ( مل ) ( أعلم ) ( بمرضه ) ‪ ( ...‬اذا ) ( توجع ) (‬
‫ُ‬ ‫بمعنى‪(:‬‬
‫صاحب األمل ) ( حان ) ( وقت ) ( ﺷفائه) ‪.‬‬

‫يگولون اكو ولد چان حيب بنيه تسكن احد القرى و چان يموت عىل طوارهيا‬
‫وهي چانت تبادله نفس املشاعر فچان لقائهم يكون يم النهر القريب من‬
‫قريتهم بأوقات حمد موجود بيهه يم النهر‪.‬‬
‫‪....................................................... 32‬باللهجة الشعبية‬

‫وچان لقائهم مايتعده الساعه يسولفون وخيططون ملستقبلهم عسى ولعل تفرج‬
‫عليهم ويتزوجون‪.‬‬
‫فهي بعد خلصت اعذارها بالرفض من ﺠﻳوهه خطاب وطلع حجي عليها ﮔالو‬
‫هاي مو خوش ابنيه والسبب هو چان حيجي يم ربعه !!!!‬
‫فآخر ايام صارت لقائهم متباعد بس مره منهن طولت ما اجته ‪ 15‬يوم هو احتار‬
‫ال يگدر يسال عليهه وال يگدر يصب عىل فراﮔها بس ظل يومية يگعد بنفس‬
‫املكان بلكي جتي ويشوفها‪.‬‬
‫فبعد ‪ 15‬يوم اجته هو فرح وﮔام يتلگاها و ضيع كل اْلجي ايل عنده هي سلمت‬
‫وﮔعدت يم النهر بس ﺷافها متغريه وعيوهنا بيها عتاب ﮔاهلا ليﺶ بطيتي عليه‬
‫ﺷنهي الصار جاوبته ﻬﺑذا الدارمي‪:‬‬
‫ﺷدية للگاالت راســـــــــــــــي بسفيفه‬
‫منﻚ ْلگني العار وانا العفــــــــــــــــــيفه‬
‫مهسة ‪:‬‬
‫حمل الشاهد ياﺷبابنه اعراض الناس مو لعبه والسالفه تسولفها وي ربعﻚ الن‬
‫هاي امانه والزم تصوهنا‪.‬‬

‫هي متارس الزنا ألن أ ّمها مريضة أو ألن الﻈروﻑ دفعتها لذلﻚ)‪! (mbc‬‬
‫هي ختون زوجها ألنه أكب سن ًا منها أو ألهنا تزوجت منه ﻏصبا )‪! (mbc‬‬
‫هي تعﻲﺼ والدهيا و هترب مع عشيقها ألن اْلب أقوﻯ من كل يشء)‪! (mbc‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪33.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫هي ختتيل بحبيبها دون علم أهلها وتسلمه نفسها له بدون زواج ألهنا تثق به‬
‫)‪! (mbc‬‬
‫هو عاق ألبيه ألن أباه مل هيتم به يف صغره)‪! (mbc‬‬

‫هذه الشخصيات تتكرر كثري ًا يف مسلسالت‪ ، mbc‬واهلدﻑ منها إحالل‬


‫اْلرام والبحث عن مبرات له‪ ،‬فيجعلون املُشاهد يتعاطف مع املجرم‬
‫والسارق والزانية والعاق لوالديه ألن الﻈروﻑ واألسباب دفعتهم لذلﻚ فال‬
‫ﻏرابة أن هتدم البيوت وتضيع األخالق ّ‬
‫وحيل الندم والسبب‪mbc‬‬

‫يم ِيف‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال تعاىل (( إِ َّن ا َّل ِذي َن ُحيِ ُّب َ‬
‫يع ا ْل َفاح َش ُة ِيف ا َّلذي َن َﺁ َمنُوا َهل ُ ْم َع َذ ٌ‬
‫اب َأل ٌ‬ ‫ون َأ ْن تَش َ‬
‫ون ))[النور‪.]19/‬‬ ‫الدُّ ْن َيا َو ْاآلَ ِخ َر ِة َواهللَُّ َي ْع َل ُم َو َأ ْنت ُْم َال َت ْع َل ُم َ‬

‫مهسة‬

‫الـ ‪ mbc‬وأخواهتا وعائلتها وحلفاءها قنوات تصنع الدياثة يف بيوت‬


‫املسلمي!!‬

‫اكو فد ملﻚ حيب الصيد بالغابات ‪ ،‬وجان هلذا امللﻚ وزير خمتص بحالة الطقس‬
‫فأذا أراد امللﻚ ان خيرج للصيد يأمر الوزير حتى يشوﻑ اجلوء فريوح الوزير‬
‫ويضب الرمل والودﻉ ويقرأ مسارات النجوم ومن بعدها يرجع للملﻚ‬
‫فيخبة اذا جان الطقس مناسب للصيد او ﻏري مناسب ذاك اليوم راد امللﻚ‬
‫يطلع للصيد وقرر أن يصطحب وياه األمرية وامللكة حتى يشوفها براعتة‬
‫‪....................................................... 34‬باللهجة الشعبية‬

‫بالصيد وأمر الوزير أن خيبة عن حالة الطقس كال الوزير‪ :‬الطقس زين‬
‫ومناسب ياموالي ‪.‬‬
‫طلع امللﻚ بموكبة وبصحبة واألمرية وامللكة وما أن دخلوا بالغابة فجأة انقلب‬
‫اجلوء ‪:‬رياح وأعاصري وسحب وأمطار وأتربة ‪.‬‬
‫ورجع موكب امللﻚ وطاحت األمرية بالطي والوحل وﻏضب امللﻚ وكام‬
‫يعربد عىل وزير الطقس املسكي ‪.‬‬
‫فرجع امللﻚ وﺷاﻑ بالطريق عىل أطراﻑ الغابة كوخ ألحد اْلطابي يطلع منة‬
‫دخان فطرق الباب طلعلة اْلطاب‪ ،‬فسألة امللﻚ ‪:‬ليﺶ ماطلعت اليوم جتمع‬
‫اْلطب ؟ فقال اْلطاب‪ :‬كنت اعرﻑ اليوم اجلو مو زين فَم طلعت فندهﺶ‬
‫امللﻚ وقال‪:‬ﺷلون عرفت فقال اْلطاب‪ :‬عرفت من املطي العندي فقال‬
‫امللﻚ ﺷلون قال املطي اْلطاب ‪:‬من أصبح الصبح اباوﻉ عىل املطي هذا اذا‬
‫ﺷفت اذاناتة مرفوعات يعني موزين اجلوء وإذا ﺷفت اذاناتة نازالت إذن‬
‫اجلوء زين كال امللﻚ لوزيرة ‪ ..‬انت مفصول ‪.‬‬
‫وأمر امللﻚ برصﻑ راتب ﺷهري للحطاب وأخذ منة املطي وأصدر امللﻚ‬
‫مرسوما ملكيا بتعيي املطي وزيرا للطقس ومن ذاك الوكت صارت املطايا‬
‫تتوىل املناصب الرفيعة‪.‬‬

‫زار اخلطيب الشاعر الشيخ عيل البازي رمحه اهلل ‪ ،‬مدينة البرصة يف أيام ﺷهر حمرم‬
‫اْلرام ‪ ،‬ونزل ضيف ًا عىل صديقه العالمة السيد سعيد اْلكيم البرصي (رمحه‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪35.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫اهلل) ‪ ،‬وكان ُجل الطعام املقدم للضيف من مرق (اليقطي) ‪ ،‬الذي ّ‬


‫مل منه ‪،‬‬
‫فقال (البازي) ﺷعر ًا مستغيث ًا‪:‬‬
‫ابـتـلـيـنـا بـالـغـداء وبـالـعشـــاء‬ ‫أبـا الشـــهـداء ‪ ،‬خـ ّلصـــنـا فـإنـا‬
‫ﺷـــكـونـا (يـونســـ ًا) يف األنـبـيـاء‬ ‫مـلـلـنـا مـرقـة (الــــــيـقـطـي) حـتـى‬
‫فرد عليه (اْلكيم) بأن (اليقطي) نعم الدواء ‪ ،‬قائ ً‬
‫ال‪:‬‬
‫ﺷــــفــا ُء أكــلــه مــن أي داء‬ ‫نســـيـت بـأن (الـيـقـطـي) قـالـوا‬
‫لـكـي نســـتـغـنـي فـيـه عـن الـدواء‬ ‫لــذلــﻚ نــحــن نــأكــلــه دوا ًء‬
‫فرد عليه (البازي) بأنه ما جاء للبرصة ليشفى من مرض ‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫ولـيـس بـغـري (مـرقـتـكـم) ﺷـــفـائـي‬ ‫كـأين جـﺌـت اســـتشـ ـفـي لـديـكـم‬
‫ـري مــن بــقــائــي‬
‫فــإن املــوت خـ ٌ‬ ‫إذا (الـيـقـطـي) أصــبـح يل عـالجـ ًا‬

‫كان يا ماكن يف ظلم الزمان ﻏابة حدث ﻬﺑا جفاﻑ و تساقطت اوراق أﺷجارها‬
‫فال ماء و ال طعام فإجتمعت اْليوانات للمناقشة و ألﺠﻳاد حل هلذه املشكلة‪.‬‬
‫إقرتح القرد إقرتاحا عىل األسد و قال له يا ملﻚ الغابة إن ما نحن فيه بسبب‬
‫ذنوبنا و خطايانا ‪ ،‬أقرتح أن كل حيوان يعرتﻑ بذنوبه و خطاياه عىل املأل و‬
‫يتوب عليها عىل املأل أيضا لعل اهلل أن يرمحنا و يأﻲﺗ باملطر‪.‬‬
‫أعجب األسد بالفكرة و قال أنا أولكم سأعرتﻑ بذنب كبري فعلته منذ فرتة ‪،‬‬
‫حيث أين كنت أسري يف الغابة فوجدت ﻏزاال ترضع أوالدها و اْلقيقة أنا مل‬
‫‪....................................................... 36‬باللهجة الشعبية‬

‫أكن أﺷعر باجلوﻉ وقتﺌذ و لكن هامجت الغزالة و أخذهتا من أوالدها الرضع‬
‫وســط بكائهم وقتلتها‪.‬‬
‫فصاح اخلنزير وقال ‪ :‬يا ملﻚ الغابة هذا يشء بسيط فأنت مل تفعل ذنبا كبريا‬
‫وصاحت اْليوانات يا ملﻚ الغابة هذا ليس ذنب أو خطيﺌة ‪ ،‬هذا يشء‬
‫بسيط‪.‬‬
‫و جاء دور النمر وحكى قصته أنه ذات ليلة أثناء لعبه و هلوه قتل العديد من‬
‫اْليوانات و كان رد فعل اْليوانات اخلائفة املرعوبة أن قالت يا سيادة النمر‬
‫هذا ليس ذنب أو خطيﺌة ‪ ،‬هذا يشء بسيط‪.‬‬
‫و جاء دور الفيل الضخم و إعرتﻑ بأنه أوقع ﺷجرة كبرية عمالقة عىل جمموعة‬
‫من اْليوانات فَمتوا عىل الفور و كان رد فعل اْليوانات أن قالوا يا سيادة‬
‫الفيل هذا ليس ذنب أو خطيﺌة ‪ ،‬هذا يشء بسيط‪.‬‬
‫ثم جاء دور االرنب الذى جلس يفكر لوقت طوبل ليتذكر ذنب فعله ثم قال‬
‫نعم انا ذات يوم و انا اميش يف الغابة داست قدمي نملة دون أن اﺷعر و قتلتها‬
‫و هنا صاحت اْليوانات يف صوت واحد ‪ ،‬ماذا تقول ؟؟؟‬
‫قتلت نملة مصيبة و ذنب عﻈيم ال يغتفر أنت السبب يف هذا العقاب الرباين‬
‫للغابة كلها بقتلﻚ للنملة و إنقض عليه مجيع اْليوانات و قتلوه و قطعوه‬
‫إربا إربا‪.‬‬
‫حتكي القصة أن اهلل أرسل عليهم رحيا أبادت الغابة و أبادهتم مجيعا عقابا لﻈلمهم‬
‫العﻈيم لألرنب‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪37.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫كم من سارق معروﻑ يرسق املاليي وهو حر طليق ؟؟؟!!!‬


‫وكم من فقري يزج السجون النه رسق قوت يومه او كرسة خبز يسد ﻬﺑا امل‬
‫جوعه؟؟‬

‫هل تتصور أن االستحَمم يف أوروبا كان ُيعد كفرا؟ واألوروبيون كانوا كرهيي‬
‫الرائحة بشكل ال ُيطاق!‬
‫لقد وصف مبعوث روسيا القيرصية ملﻚ فرنسا "لويس الرابع عرش" بقوله‪":‬إن‬
‫رائحته أقذر من رائحة اْليوان البي" ! وكانت إحدى جواريه‬
‫وتدعى(ديمونتيسبام ) تنقع نفسها يف حوض من العطر حتى ال تشم‬
‫رائحته‪...‬‬
‫الروس أنفسهم وصفهم الرحالة "أمحد بن فضالن" بأهنم ‪":‬أقذر خملوقات اهلل‪،‬‬
‫ال يستحمون أبدً ا‪ ،‬وال يتنﻈفون من بول وال ﻏائط" ‪.‬‬
‫القيرص الرويس ( بيرت ) ً‬
‫مثال كان يتبول عىل حائط القرص يف حضور الناس‪،‬‬
‫وامللكة ( إيزابيال األوىل ) التي قتلت املسلمي يف األندلس مل تستحم يف حياهتا‬
‫إال مرتي‪ ،‬وقامت بتدمري اْلَممات األندلسية !‬
‫ومنع امللﻚ ( فيليب الثاين األسباين ) االستحَمم مطلقا يف بالده‪.‬‬
‫‪....................................................... 38‬باللهجة الشعبية‬

‫ُغري مالبسها الداخلية ْلي االنتهاء‬


‫أما ابنته (إيزابيل الثانية) فقد أقسمت أال ت ّ‬
‫من حصار إحدى املدن‪ ،‬وقد استمر األمر ثالث سنوات‪ ،‬وماتت بسبب‬
‫ذلﻚ‪.‬‬
‫هذا عن امللوك‪ ،‬فَمذا عن العامة!‬
‫هل ختيلت من قبل أن العطور الفرنسية التي ُﺷهرت ﻬﺑا باريس تم اخرتاعها حتى‬
‫ُختفي الرائحة النتنة املوجودة يف أجسام الفرنسي‪ .‬والتي كانت سب ًبا يف تفشى‬
‫األمراض ‪.‬‬
‫وكان مرض الطاعون ينترش فيهم فيحصد نصفهم أو ثلثهم بي فرتة وأخرى ‪..‬‬
‫وحيث كانت اكب املدن األوروبية كـ"باريس" و"لندن" مثال يصل تعداد‬
‫سكاهنا ‪ 30‬أو ‪ 40‬أل ًفا بأقىص التقديرات‪ ،‬بينَم كانت املدن اْلسالمية تتعدى‬
‫حاجز املليون‪.‬‬
‫وكان اهلنود اْلمر يضعون الورود يف أنوفهم حي لقائهم بالغزاة األوروبيي‬
‫بسبب رائحتهم التي ال تطاق ‪.‬‬
‫يقول املؤرخ الفرنﻲﺴ دريبار ‪ :‬نحن األوروبيون مدينون للعرب ( يقصد‬
‫املسلمي) باْلصول عىل أسباب الرفاهية يف حياتنا العامة‪ ،‬فاملسلمون علمونا‬
‫كيف نحافﻆ عىل نﻈافة أجسادنا‪ ،‬فإهنم كانوا عكس األوروبيي الذين ال‬
‫يغريون ثياﻬﺑم إال بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كرهية‪ ،‬فقد بدأنا نقلدهم‬
‫يف خلع ثيابنا وﻏسلها ‪ .‬وكان املسلمون يلبسون املالبس النﻈيفة الزاهية حتى‬
‫أن بعضهم كان يزينها باألحجار الكريمة كالزمرد والياقوت واملرجان ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪39.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وقد ُعرﻑ عن قرطبة أهنا كانت تزخر بحَمماهتا الثالثَمئة يف حي كانت كنائس‬
‫أوروبا تنﻈر إىل االستحَمم كاعتباره كفر وخطيﺌة"‪.‬‬
‫املراجع ‪:‬‬
‫مذكرات الكاتب ساندور ماراي ‪.‬‬
‫وثائق رسمية من إسبانيا بي ‪1761 -- 1561‬م‪.‬‬

‫ب ﻏري ثابت يتناقله الناس‪.‬‬


‫‪ .1‬الشائعة‪:‬خ ُ‬
‫‪ .2‬اْلﺷاعة‪ :‬نبأ ُيذاﻉ يف الناس عن حادثة موهومة‪.‬‬

‫اكو واحد راد يشوﻑ ﺷلون الشائعة تنترش برسعة وتُضخم‪ ...‬املهم دخل عىل‬
‫زوجته وخميل ﻏراب حتت عباءته وقال لزوجته راح اخبك برس بس كون‬
‫مايطلع البن برش قالت‪ :‬الزوجة رسك يف بﺌر الختاﻑ‪.‬‬
‫فقال هلا ‪ :‬اليوم (انجبت ﻏراب!!! يعني ولدت) ومابي عليه ابد‪ ...‬انه يمزح او‬
‫من هل القبيل ‪...‬املهم هي انذهلت وماصدقت بس عرﻑ يقنعها وتصدق‬
‫باالخري ‪.‬‬
‫فحاولت قدر االمكان من جتي نساء اجلريان ان ختفي الرس‪...‬ولكن ماقدرت‬
‫عىل نفسها اىل ان اختلت بواحدة من جارهتا وقالت‪ :‬اخبك برس لكن اريد ما‬
‫ايطلع لبرش‪ ...‬قالت ‪ :‬هلا ماهو؟؟‬
‫‪....................................................... 40‬باللهجة الشعبية‬

‫قالت‪ :‬زوجي انجب (اثني ﻏربان!!) ‪ ..‬وهذه االخرى راحت ايضا ختب جارهتا‬
‫املهم وصل الرس!! اىل طرﻑ القرية صار اْلجي (انجب ‪ 40‬ﻏراب!!) تايل‬
‫ﺷيخ العشرية مجع الناس وقال‪ :‬عمي الزم ابو فالن يسولف النا ﺷلون انجب‬
‫‪ 40‬ﻏراب!!!؟؟ وانا دايخ بالسالفة‪ ....‬بالتايل جابوا اْلجي ابو فالن وﻏرابه‬
‫وياه ‪ .‬وقال‪ :‬الشيخ ‪ ...‬ابو فالن الزم تسولف ايل سالفتﻚ هاي‪. ....‬‬
‫فقال‪ :‬اْلجي للشيخ وللناس اهلل وكيلكم كذب وردت اﺷوﻑ عقول الناس‬
‫وﺷلون الشائعة تتوسع وتكب ولكن ايل حريين مو هذا ؟؟ ايل حريين ﺷلون‬
‫صدكتوا الزمل (يطلﻚ وﺠﻳيب!!) ال وفوكها ﻏراب؟؟؟‬
‫ﺷاهد_القصةلألسف الناس خصوصا بمواقع التواصل كلَم ينرش يشء‬
‫يصدقون من ﻏري تأكد ومن ﻏري تعقل وكم وكم خب انترش كالنار يف اهلشيم‬
‫وهو كذب حمض‪ ...‬بل كم خب اتضح انه ﻬﺑتان‪.‬‬

‫حيكى أنه يف زمان ليس بالبعيد كان سلطانا من السالطي يريد أن يتزوج فجمع‬
‫كل األمريات وأعطى كل واحده منهم بعض البذور وقال هلم من جتني منكم‬
‫الورد بعد ستة أﺷهر ستكون هي زوجتي وتكون هي سلطانة البالد وبعد‬
‫ستة أﺷهر أتي مجيع ًا ويف أيدهيم ورود بعضها أمحر واآلخر أصفر أو ابيض أو‬
‫ملون إال واحده منهم مل يكن بيدها يشء فقال هلا أين ورودك فقالت له أهيا‬
‫السلطان البذور التي أعطيتها لنا مل تكن بذور ورد فاعجب السلطان بامانتها‬
‫وصدقها وتزوجها وكانت هي سلطانة البالد‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪41.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫حيكى أن‪ :‬فتاة ممدده عىل فراﺷها تعاين من مرض خطريسألت أختها الكبى‬
‫وهي‪ :‬تراقب ﺷجره بالقرب من نافذهتا‪ :‬كم ورقة باقية عىل الشجره ؟؟‬
‫فأجابت األخت بعي ملؤها الدمع ‪ :‬ملاذا تسألي يا حبيبتي؟ !‪.‬‬
‫أجابت الطفلة املريضه‪ :‬ألين أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوﻉ أخر ورقه!!‬
‫ردت األخت وهي تبتسم ‪ :‬إذن حتى ذلﻚ اْلي سنستمتع بحياتنا ونعيﺶ‬
‫ايام ًا مجيله‪.‬‬
‫مرت االيام ‪...‬وتساقطت األوراق تباع ًا‪.‬‬
‫وبقيت ورقة واحده‪...‬ظلت الطفله املريضه تراقبها ظن ًا منها أنه يف اليوم الذي‬
‫ستسقط فيه هذه الورقه سينهي املرض حياهتا‪.‬‬
‫انقىض اخلريف ‪..‬وبعده الشتاء ‪..‬ومرت السنه‪ ..‬ومل تسقط الورقه‪..‬والفتاة‬
‫سعيدة مع أختها‪ ..‬وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد‪! ..‬‬
‫حتى ﺷفيت متام ًا ‪...‬فكان أول ما فعلته أهنا ذهبت لرتى معجزة الورقه التي‬
‫مل تسقط!!‬
‫!!!‪.‬‬ ‫الشجره‬ ‫عىل‬ ‫أختها‬ ‫ثبتتها‬ ‫بالستيكيه‬ ‫ورقه‬ ‫فوجدهتا‬
‫مهسة ‪:‬‬
‫أن االمـــل ‪...‬روح أخـــــرى ‪ ،‬إن فقدهتــــا فال حتــــرم ﻏيــــرك‬
‫منهـــــا ‪. .....‬‬
‫‪....................................................... 42‬باللهجة الشعبية‬

‫حيكى أن رجال وجد أعرابيا عند املاء‪ ،‬فالحﻆ الرجل أن محولة البعري كبرية فسأل‬
‫األعراﻲﺑ عن حمتواها أجاب األعراﻲﺑ ‪ :‬كيس حيتوي عىل املؤونة والكيس‬
‫املقابل حيتوي ترابا ليستقيم الوزن يف اجلهتي‪.‬‬

‫تنصف كيس املؤونة يف اجلهتي‬


‫قال الرجل‪ :‬مل ال تستغني عن كيس الرتاب ثم ّ‬

‫فتكون قد خففت اْلمل عىل البعري ؟‬

‫قال األعراﻲﺑ‪ :‬صدقت ‪ ،‬وفعل ما أﺷار إليه‪.‬‬

‫ثم عاد يسأله ‪ :‬هل أنت ﺷيخ قبيلة أم ﺷيخ دين ؟‬

‫أجاب الرجل ‪ :‬ال هذا وال ذاك بل رجل من عامة الناس‪.‬‬

‫عيل فارجع محولة البعري كَم‬


‫فقال األعراﻲﺑ ‪ :‬قبحﻚ اهلل ال هذا وال ذاك ثم تشري َّ‬
‫كانت‪.‬‬

‫هكذا بعض الناس ‪ ،‬ال هيتمون باألفكار بقدر اهتَممهم باألسَمء واأللقاب‬
‫املصدّ رة لتلﻚ األفكار‪.‬‬

‫يقول جويسم‪ :‬زوجتي تعمل أستاذة يف إحدى الثانويات للبنات وكنت دائَم‬
‫اوصلها للمدرسة وملا نوصل أمام املدرسة انزل مبارشة وافتح هلا باب السيارة‬
‫لكي تنزل ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪43.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫القصة أصبحت حديث املدرسة بأكملها بحكم انني دائَم افتح هلا باب السيارة‬
‫يوميا ‪ ،‬وكانت املدرسات يقلن لزوجتي ما هذه الرومانسية وما هذا االحرتام‬
‫هنيﺌا لﻚ ﻬﺑذا الزوج الرومانﻲﺴ ويا ليتنا لنا زوج مثل زوجﻚ ‪،‬بل حتى‬
‫الطالبات يقلن هلا هذا الكالم ‪.‬‬
‫واجلميع ال يعلم بأن باب السيارة معطل وال يفتح إال من اخلارج والزجاج ايضا‬
‫ال يفتح ‪ ،‬املهم انا االن متزوج من ثالث مدرسات وطالبة ‪.‬‬
‫وهذا الباب أصبح مصدر رزق يل وامتنى أيضا أن يرزقكم اهلل باب سيارة‬
‫مثله ‪.‬‬

‫رجل فقري يف وظيفة متواضعة ‪ ،‬فوجﺊ يوما بوالد زوجته يقول له ِ‬


‫اتق اهلل‬
‫يافالن وأﺷرتﻯ لزوجتﻚ بعض اخلبز واجلبن والفول وال تكثر عليها اللحم‬
‫فقد ملت من اكل الدهن واللحم والفاكهة يقول الرجل فتحت فمي ومل‬
‫أدري ما أجاوب فلم افهم ماذا قال وماذايقصد حتى قابلت زوجتي وسالتها‬
‫فكانت املفآجأة التي حركت األرض من حتت اقدامي‪.‬‬
‫لقد كانت زوجته كلَم تذهب اىل أهلها ويقدمون هلا اللحم والطبخ الدسم‬
‫والفاكهة كانت تقول ال أريده فقد مللته وال تأكل ﺷيﺌا منه وتقول ان زوجها‬
‫الحيرمها من ﺷيﺊ منه بل انه أكثر عليها منه حتى مللت من اللحم والفاكهة‬
‫لكنها تشتهي اجلبنة والفول وماﺷاﻬﺑها فهو الحيضه هلا‪.‬‬
‫‪....................................................... 44‬باللهجة الشعبية‬

‫بينَم اْلقيقة أهنا يف بيت زوجها مل تكن ترﻯ اللحم اال يف الشهر والشهرين مره‬
‫وكان أﻏلب أكلها من اجلبنة اْلامضة واخلبز ‪ ،‬فلم يكن الرجل يملﻚ مايسد‬
‫جوعه وال جوﻉ زوجته لكن الزوجة الصاْلة أرادت أن ترفع زوجها عند‬
‫اهلها وجتعله كبريا يف اعينهم‪.‬‬
‫كانت تتحمل اجلوﻉ واْلرمان وال ترﻰﺿ ان يعريه احد بفقره وحاجته بل كانت‬
‫تصبه وتشد من أزره وتذكره بموعود اهلل له إن صب نعم الزوجة الصاْلة‬
‫الصابرة البيوت ليس أساسها اْلسمنت أو اْلجر بل املرأة الصاْلة‪.‬‬

‫امرأة بيضاء جتلس بجانب رجل أسود بالطائرة‪..‬وكانت متضايقة جد ًا من هذا‬


‫أنﻚ ال ترين‬‫الوضع ‪ ،‬لذلﻚاستدعت املضيفة وقالت هلا ‪:‬من الواضح ِ‬

‫الوضع الذي أنا فيه ‪ ،‬لقد أجلستموين بجانب رجل أسود ‪ ،‬وأنا ال أوافق أن‬
‫أكون بجانب ﺷخص مقرﻑ ﺠﻳب أن توفروا يل مقعد ًا ً‬
‫بديال‪.‬‬
‫قالت هلا املضيفة ‪ :‬اهدئي يا سيدﻲﺗ ‪ ،‬كل املقاعد يف هذه الرحلة ممتلﺌة تقريب ًا ‪،‬‬
‫خال ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مقعد ‪ٍ ...‬‬ ‫لكن دعيني أبحث عن‬
‫ﻏابت املضيفة لعدة دقائق ثمعادت وقالت هلا ‪:‬سيدﻲﺗ ‪ ،‬كَم قلت ِ‬
‫لﻚ ‪ ،‬مل أجد‬
‫مقعد ًا‬
‫واحد ًا خالي ًا يف كل الدرجة السياحية لذلﻚ أبلغت الكابتن فأخبين أنه ال توجد‬
‫أيض ًا أي مقاعد ﺷاﻏرة يف درجة رجال األعَمل ‪ .‬لكن يوجد مقعد واحد‬
‫خال يف الدرجة األوىل املمتازة‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪45.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وقبل أن تقول السيدة أي يشء ‪ ،‬أكملت املضيفة كالمها ‪ :‬ليس من املعتاد يف‬
‫رشكتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن ﺠﻳلس يف الدرجة األوىل‬
‫املمتازة‪ .‬لكن وفق ًا هلذه الﻈروﻑ االستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من ﻏري‬
‫الالئق أن نرﻏم أحد ًا أن ﺠﻳلس بجانب ﺷخص مقرﻑ هلذا اْلد ‪ ،‬لذلﻚ ‪...‬‬
‫والتفتت املضيفة نحو الرجل األسود وقالت ‪ :‬سيدي ‪ ،‬هل يمكنﻚ أن حتمل‬
‫حقيبتﻚ اليدوية وتتبعني ‪ ،‬فهناك مقعد ينتﻈرك يف الدرجة األوىل‬
‫املمتازة!!!!!‬
‫يف هذا اللحﻈة وقف الركاب املذهولي الذين كانوا يتابعون املوقف منذ بدايته‬
‫وصفقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها الغري مبارش للسيدة البيضاء ‪.‬‬
‫دودة " ْو أﺷهى‬
‫" خملوقون من " نطفة" و أصلنا من " طي" ْو أرقى ثيابنا من " ْ‬
‫طعامنا من " نحلة" و مرقدنا " حفرة " حتت ﺁألرض ‪..‬فـ لَمذا نتكب ؟؟‬

‫ٍ‬
‫رشكة لبيع النفط ويسكن مع والدته التي أعياها‬ ‫أن ﺷا ّب ًا كان يعمل يف‬
‫ُيروى ّ‬
‫مرض ( الرسطان ) والعياذ باهلل ‪ ،‬وكانت الرشكة ُهتديه ّ‬
‫كل مدّ ة ( تنكة )‬
‫بانزين ‪ ...‬جمّان ًا‪.‬‬
‫الشاب اخلروج إىل الصحراء حيث نوى ْ‬
‫أن حيمل معه‬ ‫قرر ّ‬
‫وبعد فرتة من العمل ّ‬
‫دلو ًا فيه ماء وﺷيﺌ ًا من الطعام ع ّله يلقى بعض اْليوانات اجلائعة فيطعمها‬
‫ويسقيها‪.‬‬
‫‪....................................................... 46‬باللهجة الشعبية‬

‫جماين وعميل ينتهي يف الساعة الواحدة عند اﺷتداد‬ ‫قال يف نفسه ‪ :‬بَم ّ‬
‫أن الوقود ّ‬
‫اْلر فسوﻑ أخرج إىل الصحراء ْلطعام اْليوانات اجلائعة‪ ،‬وبالفعل خرج‬
‫ّ‬
‫ثم ابتعد وجلس ُيراقب‪.‬‬
‫إىل وسط الصحراء ووضع الطعام واملاء ّ‬
‫بقي جالس ًا حوايل نصف ساعة دون أن حيدث يشء والصحراء فارﻏة ّإال من‬
‫اهلواء والغبار والشمس اْلارقة ثم ما لبث أن رأى كلب ًا يركض نحو املاء ويلﻎ‬
‫فيه حتّى يروي عطشه ومل يقرتب من الطعام ثم رحل‪ ،‬وبعده جاء ٌّ‬
‫قط ّبر ّي‬
‫ثم ّفر هارب ًا عند رؤيته‬
‫وﺷمه فأكل حتّى ﺷبع ّ‬
‫ّ‬ ‫فعل بخالفه‪ ،‬فدنا من الطعام‬
‫ألفعى قادمة من بعيد‪.‬‬
‫فرح الشاب كثري ًا ألن اْليوانات أتت عىل كل الطعام والرشاب حتّى الطيور‬
‫تنزل من السَمء ترشب وتلعب ثم تطري فرحة وكأهنا عىل البحر وليست يف‬
‫وسط صحراء جمدبة‪.‬‬
‫وكرر الشاب فعلته تلﻚ لعدة أ ّيام‪ ،‬يذهب يف الصباح إىل العمل‪ ،‬وبعد العمل‬
‫ّ‬
‫اْلر ليطعم اْليوانات ثم يف املساء يذهب‬
‫خيرج إىل الصحراء ساعة اﺷتداد ّ‬
‫تضم جسد أ ّمه ليو ّدعها‪ ،‬فاألطباء أمجعوا عىل أهنا لن تعيﺶ‬
‫ّ‬ ‫إىل املشفى التي‬
‫منترش يف كل جسدها‪ ،‬وحالتها تسوء‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫أكثر من ﺷهر واحد‪ ،‬فالرسطان‬
‫واألعَمر بيد اهلل تعاىل‪.‬‬
‫جلس الشاب يبكي عليها ويدعو اهلل هلا‪.‬‬
‫الصحراء كعادته ووضع الطعام واملاء‪ ،‬وقبل أن ُيغادر‬
‫وبعد عدّ ة أيام خرج إىل ّ‬
‫يطلب منه املجيء بأقىص رسعة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫رن هاتفه وإ ْذ برئيس املشفى‬
‫ّ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪47.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫واصفر وجهه فركب السيارة وطار مرسع ًا ع ّله يو ّدﻉ أ ّمه التي‬
‫ّ‬ ‫ارتعدت مفاصله‬
‫اقرتب أجلها‪ ،‬وصل عىل الفور ونزل ثم صعد إىل الغرفة التي امتألت‬
‫باألطباء واملمرضات وعدد من املرﻰﺿ الذين سمعوا صياح ًا من هذه الغرفة‪.‬‬

‫دخل وإ ْذ بوالدته تضحﻚ وتقول أين كنت يا ُب ّ‬


‫ني؟‬
‫إنني منذ الصباح حزمت أمتعتي ألرجع معﻚ إىل البيت فقد مللت اجللوس هنا‪.‬‬
‫اقرتب منها وقال هلا ‪ :‬أمي حبيبتي‪ ،‬ماذا حدث؟‬
‫أهيا الطبيب ماذا ﺠﻳري؟‬
‫أنا ال أفهم ﺷيﺌ ًا‪.‬‬
‫قال الطبيب ‪ :‬جﺌنا منذ الصباح لنتفقدها وإذا ﻬﺑا جالسة تنتﻈرك‪ ،‬فاستغربت أيَم‬
‫استغراب‪ ،‬وأدخلتها ألفحصها وإذا بجسدها ٍ‬
‫خال متام ًا من خاليا الورم‬
‫وكب الزمالء وقلنا ّ‬
‫إن اهلل عىل كل يشء قدير وضحﻚ‬ ‫فكبت ّ‬
‫الرسطاين‪ّ ،‬‬
‫اجلميع يف حي أن الشاب بكى بكا ًء مرير ًا وحضن أمه وقال يا رب كيف هذا‬
‫كيف هذا ‪...‬‬
‫بني‪ ،‬البارحة بعد صالة الفجر ﻏلبني النعاس‬
‫أقسم باهلل العﻈيم يا ّ‬
‫ُ‬ ‫قالت أمه ‪:‬‬
‫ورأيت يف املنام حشد ًا من اْليوانات كالكلب والقط والطيور وﻏريها‬
‫ُ‬ ‫فنمت‪،‬‬
‫بعزتﻚ وجاللﻚ ّإال ﺷفيت تلﻚ السيدة‬
‫ترفع أيدهيا إىل السَمء وتقول ‪ :‬يا رب ّ‬
‫املريضة فأدهشني املنﻈر‪ ،‬واستيقﻈت دون أن أعرﻑ كم يل نائمة ولكن‬
‫بقوة ونشاط رهيب‪ ،‬حتّى أن الطبيب انصعق عندما رﺁين صباح ًا‬
‫ﺷعرت ّ‬
‫واْلمد هلل‪.‬‬
‫‪....................................................... 48‬باللهجة الشعبية‬

‫وبعد أن هدأ املوقف رشح الشاب ألمه وللحارضين كيف أنّه خرج إىل الصحراء‬
‫وأطعم اْليوانات التي ﺷفعت ألمه عند اهلل عز وجل‪ ،‬ومل حيتمل املوقف أكثر‬
‫من ذلﻚ إذ انفجر اجلميع بالبكاء والثناء عىل اهلل تعاىل‪.‬‬
‫واْلمد هلل رب العاملي‪.‬‬

‫معلم طلب من طالبه ‪:‬كل طالب يكتب مايريد ان يصبح حي يكب ‪.‬‬
‫فإذا بأحد الطالب كتب صحاﻲﺑ‪.‬‬
‫فاندهﺶ املعلم من االجابه‪.‬‬
‫وساله ملاذا تريد ان تصبح صحاﻲﺑ ؟‬
‫قال الطالب‪:‬الن امي يف كل يوم حتكي يل قصة صحاﻲﺑ ‪.‬‬
‫فهم حيبون اهلل وحيبهم اهلل ‪.‬‬
‫فَم اعﻈم تلﻚ االم‪.‬‬
‫وطلبت معلمة الرسم من الطالبات ان يرسمن الربيع‪.‬‬
‫فإذا باحدي الطالبات ترسم مصحف ‪.‬‬
‫فقالت هلا املعلمه انا مل اطلب مصحفا‪.‬‬
‫تقول املعلمه فاجابتني جوابا كان كصفعة عىل وجهي ‪.‬‬
‫وقالت إن امي تقول هذا ربيع قلبي ‪.‬‬
‫فسألت دموﻉ املعلمه‪:‬‬
‫فَم اعﻈم تلﻚ االم‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪49.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وكان عيل بن اﻲﺑ طالب ‪ A‬حيمل املصحف ويقول ﺷغلنا عنﻚ اجلهاد‪:‬فَم امجل‬
‫العذر ‪:‬ونحن اليوم نقول ﺷغلنا عنﻚ اجلهاز الفرق حرﻑ واحد‪.‬‬

‫كانت هناك نملة جمتهدة تتجه صباح كل يوم إىل عملها بنشاط ومهة وسعادة‬
‫فتنتج وتنجز الكثري وملا رﺁها األسد تعمل بكفاءة متناهية دون إرشاﻑ‬
‫قال لنفسه‪ " :‬إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يرشﻑ عليها أحد‬
‫فكيف سيكون إنتاجها لو عينت هلا مرشف ًا؟‬
‫وهكذا قام بتوظيف الرصصور مرشف ًا عام ًا عىل أداء النملة ً فكان أول قرار له‬
‫هو‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع نﻈام للحضور واالنرصاﻑ‪.‬‬
‫‪ .2‬توظيف سكرترية لكتابة التقارير ‪.‬‬
‫‪ .3‬عي العنكبوت ْلدارة اْلرﺷيف ومراقبة املكاملات التليفونية‪.‬‬
‫إبتهج األسد بتقارير الرصصور وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج ‪:‬‬
‫أ‪ .‬رسوم بيانية‪.‬‬
‫ب‪ .‬حتليل املعطيات ‪.‬‬
‫لعرضها يف إجتَمﻉ جملس اْلدارة القادم فاﺷرتى الرصصور‬
‫‪ .1‬جهاز كمبيوتر ‪.‬‬
‫‪ .2‬طابعة ليزر‪.‬‬
‫عي الذبابة مسؤولة عن قسم نﻈم املعلومات‪.‬‬
‫‪َّ .3‬‬
‫‪....................................................... 50‬باللهجة الشعبية‬

‫كرهت النملة املجتهدة كثرة اجلوانب اْلدارية يف النﻈام اجلديد واالجتَمعات‬


‫التي كانت تضيع الوقت واملجهود وعندما ﺷعر األسد بوجود مشكلة يف‬
‫األداء قرر ‪.‬‬
‫‪ .1‬تغيري ﺁلية العمل يف القسم‪.‬‬
‫‪ .2‬تعيي اجلرادة خلبهتا يف التطوير اْلداري‪.‬‬
‫فكان أول قرارات اجلرادة ‪:‬‬
‫‪ .1‬رشاء أثاث جديد ‪.‬‬
‫‪ .2‬رشاء سجاد من أجل راحة املوظفي‪.‬‬
‫‪ .3‬تم تعي مساعد ًا ﺷخصي ًا ملساعدهتا يف وضع اْلسرتاتيجيات التطويرية‬
‫وإعداد امليزانية‪.‬‬
‫وبعد أن راجع األسد تكلفة التشغيل وجد أن من الضوري تقليص النفقات‬
‫عي البومة مستشار ًا مالي ًا‪.‬‬
‫وحتقيق ًا هلذا اهلدﻑ ّ‬
‫وبعد أن درست البومة الوضع ملدة ثالثة ﺷهور رفعت تقريرها إىل األسد‬
‫توصلت فيه إىل أن القسم يعاين من تكدس العَملة الزائدة‪.‬‬
‫فقرر األسد فصل النمله !!‬

‫حكمة‪ :‬عندما تتعرﻯ األﺷجارمن ورقها أمام املأل يكون مصريها حطب لنار‬
‫كذلﻚ النساء إذا تعرت أمام املأل فقد يكون مصريهن حطب جهنم‪.‬‬
‫األنوثة (حياء) قبل أن تكون أزياء‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪51.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ﺁمريات بريطانيا اليلبسن إال اللبس الساتر املحتشم اجلميل ويرددن دائَم“‪ :‬بأن‬
‫اللبس العاري فقط لنساء املراقص الرخيصات!‬

‫سمع السيد عيل القايض أن ﺷابا يتحدث يف املسجد عن الزهد‪ ،‬فقال لتالميذه‪:‬‬
‫هلموا بنا نذهب إليه فنسأله‪ ،‬فإن أجابنا جلسنا إليه نستمع‪.‬‬
‫فلَم دخل املسجد سأله‪ :‬يا ﺷاب أخبين عن الصالة؟‬
‫فرد الشاب وقال‪ :‬أتسألني عن ﺁداﻬﺑا أم عن كيفيتها؟‬
‫فتعجب القايض و قال يف نفسه‪ :‬عجبا‪ ،‬سألناه سؤاال فجعله اثنيـن‪ ،‬ثم قال‬
‫للشاب‪ :‬أخبين عن ﺁداﻬﺑا‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ﺁداﻬﺑا أن تقوم باألمر و متيش باالحتساب و تدخل بالنية وتكب بالتعﻈيم‬
‫وتقرأ بالرتتيل و تركع باخلشوﻉ و تسجد باخلضوﻉ و تتشهد باْلخالص و‬
‫تسلم بالرمحة‪.‬‬
‫فقال القايض‪ :‬فأخبين عن كيفيتها‪.‬‬
‫قال الشاب‪ :‬جتعل الكعبة بي حاجبيﻚ وامليزان نصب عينيﻚ و الرصاط حتت‬
‫قدميﻚ و اجلنة عن يمينﻚو النار عن ﺷَملﻚ وملﻚ املوت خلفﻚ يطلبﻚ وال‬
‫تدري بعد ذلﻚ أقبلت صالتﻚ أم ردت عليﻚ‪.‬‬
‫فسأله القايض‪ :‬منذ كم تصيل هذه الصالة؟‬
‫فرد الشاب‪ :‬منذ عرشين سنة‪.‬‬
‫‪....................................................... 52‬باللهجة الشعبية‬

‫فالتفت القايض ألصحابه وقال‪ :‬هلموا بنا نقيض صالة مخسي سنة مضت‪،‬‬
‫اللهم اجعلنا ممن يقيم الصالة بآداﻬﺑا وكيفيتها‪.‬‬

‫حيكى أن فتاة صغريه مع والدها العجوز كانا يعبان جرسا ‪ ،‬خاﻑ األب اْلنون‬
‫عىل ابنته من السقوط لذلﻚ قال هلا ‪ :‬حبيبتي أمسكي بيدي جيدا ‪ ،،‬حتى ال‬
‫تقعي يف النهرفأجابت ابنته دون تردد ‪ :‬ال يا أبى أمسﻚ أنت بيدي رد األب‬
‫باستغراب ‪ :‬وهل هناك فرق ؟‬
‫أمسكت أنا بيدك قد ال أستطيع التَمسﻚ ومن‬
‫ُ‬ ‫كان جواب الفتاة رسيعا أيضا ‪ :‬لو‬
‫املمكن أن تنفلت يدي فأسقط ‪.‬‬
‫أمسكت أنت بيدي فأنت لن تدعها تنفلت منﻚ ‪ ..‬أبد ًا ‪...‬‬
‫َ‬ ‫لكن لو‬
‫(عندما تثق بمن حتب أكثر من ثقتﻚ بنفسﻚ ‪..‬عندها امسﻚ بيده ‪ ....‬قبل أن‬
‫تنتﻈر منه أن يمسﻚ بيديﻚ)‬

‫سأل القايض قاتل الرئيس املرصي السابق أنور السادات‪":‬قتلت السادات ملاذا؟‬
‫قال له ‪":‬ألنه علَمين"‬
‫فرد القايض‪:‬وماذا يعني علَمين؟‬
‫فقال القاتل‪":‬ما اعرﻑ"‪!!!...‬‬
‫ويف حادثة حماولة اﻏتيال األديب املرصي الراحل نجيب حمفوظ سأل القايض‬
‫الرجل الذي طعن نجيب حمفوظ‪ :‬ملاذا طعنته؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪53.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فقال املجرم ‪":‬بسبب روايته أوالد حارتنا"‬


‫فسأله القايض‪:‬هل قرأت رواية أوالد حارتنا؟‬
‫فقال املجرم‪:‬ال‪!!!....‬‬
‫ٍ‬
‫قاض ثالث القاتل الذي قتل الكاتب املرصي فرج فودة‪:‬ملاذا اﻏتلت فرج‬ ‫وسأل‬
‫فودة؟‬
‫أجاب القاتل ‪ :‬ألنه كافر‪.‬‬
‫فسأله القايض‪ :‬كيف عرفت أنه كافر؟‬
‫أجاب القاتل‪ :‬من كتبه‪.‬‬
‫قال القايض‪:‬ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر؟‬
‫القاتل ‪ :‬أنا مل أقرأ كتبه‪.‬‬
‫القايض‪:‬كيف؟!!!!‬
‫أجاب القاتل ‪:‬أنا ال أقرأ وال أكتب‪!!!!..‬‬
‫هكذا دفعت جمتمعاتنا ثمن اجلهل ورضيبة التلقي والتعبﺌة اخلاطﺌة لعقول‬
‫استغلها جمرموا العرص ومفسدوا الدين والدنيا‪.‬‬

‫قرر أهايل إحدى البلدات أهنم يف حاجة ماسة إىل حاكم هيتم ﻬﺑم‪ ،‬وينﻈم أمورهم‬
‫ويقلق من أجل راحتهم‪ ،‬فأخذوا يفكرون يف ﺷخص تنطبق عليه مواصفات‬
‫اْلاكم ليجعلوه حاكَم عليهم ‪.‬‬
‫‪....................................................... 54‬باللهجة الشعبية‬

‫فقال أحد كبار السن‪ :‬إن الرجل الذي سيقلق عىل مصلحة البلدة هو اْلسكايف‪،‬‬
‫ألن لديه الوقت الكايف والقدرة عىل إدارة البلدة‪ ،‬وأنا أرﺷحه ليحكمنا‪.‬‬
‫بعد أن عرﻑ اْلسكايف طبيعة عمله املقرتح سأل أهل البلدة‪ :‬وكم سيكون‬
‫راتبي الشهري؟ فقالوا له‪ :‬ألف درهم‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ال ينفع‪ .‬فقال أهل البلدة‪ :‬ومل ال ينفع؟ فأجاب اْلسكايف‪ :‬ألنكم إذا‬
‫أعطيتموين ألف درهم يف الشهر فلن أقلق عىل يشء أبدا‪!!!.‬‬
‫العبة‬
‫اذا كان الرئيس والوزير يستلم راتب خيايل فكيف يقلق عىل راحة الشعب‬
‫املسكي من يفكر باملنصب من اجل املال اليفكر يف ﺷعبه ومواطنيه حقيقة‬
‫ﺠﻳب ان نعرفها‪.‬‬

‫ُحيكى ان هنالﻚ ملك ًا قد ارسل حرسه اخلاص الحضار احد مستشاريه بساعة‬
‫متاخرة من الليل وملا جاءوا بمستشاره وقد بان عليه اخلوﻑ واهللع فلَم مثل‬
‫بي يديه قال له امللﻚ بصوت مرهق اسمع اهيا املستشار لقد اخرتتﻚ من بي‬
‫كل هؤالء املستشارين ملعرفتي التامة انﻚ ارﺷدهم واذكاهم ؟‬
‫فقال له املستشار وهو ينحني له اجالال الف ﺷكرا يا موالي وان ﺷاء اهلل ساكون‬
‫عند حسن ظنﻚ ؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪55.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال له امللﻚ بعد ان اتكأ عىل عرﺷه اتعلم انني مل انم ليلتي هذه الن هنالﻚ سؤال‬
‫يؤرقني واريد منﻚ جوابه النﻚ ملزم ان ُجتيبني عنه وبالدليل القاطع قال له‬
‫ابرش يا موالي سل سؤالﻚ وساجيبﻚ باذن اهلل !‬
‫قال له قل يل اهيام افضل احلظ ام القداسه؟‬
‫قال له وبدون اي مقدمات طبعا القداسة ياموالي! ضحﻚ امللﻚ وقال له‬
‫سادحض رايﻚ بالدليل او انﻚ تثبت يل رايﻚ وبالدليل !‬
‫وافق املستشار ‪ ،‬خرجا يف صباح اليوم التايل اىل احد االسواق ووقف امللﻚ‬
‫يتأمل يف وجوه رعيته حتى راى عتاالً (‪ )1‬بائس ًا جد ًا فامر اْلرس بجلبه اىل‬
‫القرص ثم امر بان يطعموه ويلبسوه اْلرير ثم جعله وزيرا ثم امر بادخاله اىل‬
‫جملسه فاندهﺶ املستشار عندما راى العتال قد اصبح وزيرا ! فقال امللﻚ‬
‫للمستشار االن اهيَم افضل اْلﻆ ام القداسة ! ؟‬
‫فرد املستشار وقال له اعطني فرصتي ياموالي الثبت لﻚ ان رايي هو االصح !‬
‫خرج املستشار اىل السوق ووقف يتأمل واذا به يرى محارا هزيال وسخا منهﻚ‬
‫من التعب فاقرتب منه وبدا يتحسسه ويتلمسه والناس تنﻈر اليه باستغراب‬
‫حتى جتمهرت الناس من حوله ثم قال بصوت ً‬
‫عال اهيا الناس اتعلمون ان‬
‫هذا اْلَمر لطاملا محل عىل ظهره احد انبياء اهلل فقد ُذكر وصفه يف الكتاب‬
‫الفالين نقال عن فالن ابن فالن فهذا اْلَمر من اهل اجلنة وماهي اال ْلﻈات‬

‫اْلَمل بأجرة ‪.‬‬


‫(‪ )1‬ال َعتَّال هو ّ‬
‫‪....................................................... 56‬باللهجة الشعبية‬

‫حتى اصبح ظهر اْلَمر االجرب مزار ًا واذاناته قد ملﺌت اعلوﮔة ونذوره‬
‫وبدات الناس تتبك به فهذا يطعمه وذاك يغسل قدماه وتلﻚ تاخذ ﺷعره منه‬
‫لتتزوج وتلﻚ تتمسح بمؤخرته ُلرتزق بطفل ثم اسكنوه ببيت نﻈيف وعينوا‬
‫له خدم وصار اْلَمر يرسح ويمرح يف اي مكان وياكل ويرشب من اي بيت‬
‫يريد والكل يقدسه ويتبك به ‪.‬‬
‫ثم عاد املستشار اىل امللﻚ وقال االن يا موالي اهيَم افضل ؟‬
‫طأطأ راسه امللﻚ ابتسم املستشار وقال له اتعلم يا موالي مالفرق بي اْلﻆ‬
‫والقداسه ؟‬
‫قال امللﻚ ال قل يل مالفرق؟‬
‫قال له املستشار انت يا موالي البست هذا العتال ثوب العافية واملال والسلطة‬
‫ثوب زائل النﻚ تستطيع سلبه اياه!اما انا فقد البست هذا اْلَمر ثوب‬
‫وهذا ً‬
‫القداسة ولعمري ان هذا الثوب ال يمكن الي احد ان يسلبه إياه حتى انت يا‬
‫موالي! ‪.‬‬
‫مهسة‬
‫كم محار قد البسوه اجلهلة ثوب القداسة واصبح خط امحر و يصوت له الناس‬
‫يف كل انتخابات!‬

‫ابو عيل زملة الزين من االولي (سويرسي) عنده اثي ﺷهداء راحو بمثرامة عدي‬
‫وصاروا ﻏده مدري عشه للسمج واسود العار بن صديم‪....‬وثالث بطكة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪57.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫بوش والرابع ﻬﺑوسة االمريكان وقصفهم واملواجهات الصارت‬


‫)‪(.........‬راحوله اربعه بس هو صلب ومانكرس ورايض بالقضاء والقدر‪.‬‬
‫املهم وحتى الطول السالفه ذاك اليوم اجه وزير من اهل واليته يعرفه ويعرﻑ‬
‫مصيبته كال خيل اروح اطالب بحقوق الولد خلاطر هذا الفصيل مال االيتام‬
‫واين كبت ومابيه حيل راح ابو عالوي للوزير‪...‬لكه الشيوخ مسوين سفره‬
‫‪ ...‬وكل خروﻑ حمطوط عىل صينيه بعده جنه عدل بس صاخلي جلده انتﻈر‬
‫الوزير خيلص حتى يسولف وياه وبعد ساعه ساعتي خلص الوزير ورشب‬
‫جاي وجابوله الكلينس مسح حلكه‪.‬‬
‫تدنه ابو عالوي من الوزير وسلم عل ْيه الوزير يعرفه حق املعرفه‬
‫سلم عليه وكله سولفيل ﺷلونﻚ ﺷلون احوالﻚ اوالد الشهداء ﺷلون‬
‫معيشهم؟؟‬
‫محد ربه ابو عيل وﺷكره وكل للوزير العيشه دابره بس يابويه اريدك تعينييل‬
‫اثني من اوالد الشهداء حتى يساعدون بمعيشت اخوهتم واخواهتم وانا‬
‫عمﻚ تعبت كله سيادة الوزير صار وتدلل ‪...‬انطيني اثني من االسَمء‬
‫وعتبهم تعينوا بس اوصل البغداد كتاب تعيينهم ﺠﻳيهم للبيت وراح الوزير‬
‫وابو عيل رد البيته وراه اربع سني هم اجه الوزير راح ابو عيل يشكر من‬
‫الوزير وضامله احجايه حيجيها وياه وياسبحانه اهلل يلكه الوزير هم يتغده‬
‫وهم انتﻈره يرشب اجلاي ويمسح حلكه‪.‬تدنه ابو عيل للوزير وسلم عليه‬
‫‪....................................................... 58‬باللهجة الشعبية‬

‫مالت اهلل الوزير هم اخذ ابو عيل باالحضان وسلم عليه حيل حيل وسﺌله‬
‫نفس السؤال ﺷلوهنم ابناء الشهداء وﺷلون معيشهم‪...‬‬
‫واذا اتريد اعينهم الﻚ اعينهم كله ابو عالوي البويه انا كبل اربع اسني طلبت‬
‫منﻚ اتعينيل اثني منهم وما دبرته وماريد احرجﻚ بعد بس اليوم اجيت‬
‫اكلﻚ سالفه صارت اوياي كبل الوزير تعذر وكله نسيت وحمد ذكرين ومن‬
‫هاي االعذار كله بويه معذور مشاﻏلﻚ هواي بس خلني اسولف سالفتي‬
‫كله الوزير سولف كله ابو عيل ذيج السنه من جنه نروح للزياره ما جانت‬
‫هيج خدمه وهيج سفره ممدوده ومبيت وخدمه عىل طول الطريق جنه ناخذ‬
‫ويانه يطﻎ وكليجات وبيضات وبتيته سلﻚ‪ ...‬يعني كل واحد عنده ﺷكبان‬
‫وصلنه النجف وجاي نركب الكربله ‪...‬واكفي بالكراج وسيارات ماكو‬
‫وحنه بينه عرش ازالم اجانه واحد بحلياك ‪...‬هم هيج جتف ولبﻚ كال زوار‬
‫كناله أي عمي زوار كال تعالوا هاي سيارﻲﺗ وراح اطلع بيكم بس انتم الن‬
‫انتم ابي عليكم خوش ناس كناله اهلل يبارك بيﻚ وكثر من امثالﻚ صعدنه‬
‫وصعد ﻏراضه فوك السياره ومل الكروه مقدما عىل ربع ربع كال انتم اخذوا‬
‫راحتكم وانا راح ارشب استكان جاي وجيكم الن دايخ وتعبان حتى اصحه‬
‫وهذا طريق وانا اخاﻑ عليكم كليش صري كناله رمحة اهلل عىل بطن النكلﻚ‬
‫روح اخذ راحتﻚ يابويه صاحبنه راح ‪...‬ومرت ربع ساعه ‪...‬نص ساعه‬
‫‪...‬ساعه وصاحبنه ماكو وعَممﻚ كلمن حض روحه حتى بس متيش السياره‬
‫ينامون ال كلﻚ وال تكيل ورا ساعه اجانه ولد كالنه عمي ﺷعدكم كاعدين‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪59.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫هنا كناله بويه امتاني السايق هسه ﺠﻳي كال ادخيل بختكم ‪...‬ياسايق ‪..‬هاي‬
‫السياره مابيه تايرات والبيه حمرك ومرتوكه بويه الوزير حكومتكم ‪...‬مابيه‬
‫سايق والحمرك وما متيش وانتم مصعدين الناس بيه هاي السالفه الﻚ ولالكب‬
‫منﻚ ‪...‬الناس ملت وكل واحد تره عنده ﺷكبان مصايب‪.‬‬

‫مواطن عراقي من ايل ماعنده حﻆ مرﻲﺑ خروﻑ ﮔعد من النوم لگه اخلروﻑ ميت‬
‫أخذه الدكتور البيطري حتى يعرﻑ سبب الوفاة واتفاجﺊ الدكتور ﮔاله اخلروﻑ‬
‫مات باجللطة‪.‬‬
‫املواطن وجهه للخروﻑ ولزم ﮔرونه وأخذ يكلمه بتعجب وبحرﮔه واستغراب‬
‫وبدء يكلم اخلروﻑ ويگوله اجتک جلطه ليﺶ؟‬
‫خريج هندسه ومالگيت ﺷغل؟‬
‫خريج جتاره واﮔف بسوگ اخلضاره؟‬
‫خريج أداب ووتشتغل تكﻲﺴ؟‬
‫خريج حقوق وتشتغل معقب؟‬
‫خريج زراعه وجاك تعيي بالبلديه زبال؟‬
‫مديون ما تعرﻑ ﺷلون تسدد ديونﻚ؟‬
‫جا ﺷَملﻚ متت من خرب حﻈي‪.‬‬
‫‪....................................................... 60‬باللهجة الشعبية‬

‫حيكى أن رجال سكريا دعا أصحابه ذات يوم‪ ،‬لرشب اخلمور ودفع خلادمه أربعة‬
‫دراهم ليشرتي ﻬﺑا فاكهة جللسائه وأثناء سري اخلادم مر بالزاهد " منصور بن‬
‫عَمر " وهو يقول ‪:‬من يدفع أربعة دراهم لفقري ﻏريب أدعو له أربع دعوات‪،‬‬
‫فأعطاه الغالم الدراهم األربعة‪ ،‬فقال له منصور بن عَمر ‪:‬ما تريد أن ادعو‬
‫لﻚ؟‬
‫فقال الغالم ‪ :‬العتق من العبودية‪ ،‬و الثانية ‪:‬أن خيلف اهلل عيل الدراهم األربعة و‬
‫الثالثة ‪ :‬أن يتوب اهلل عىل سيدي من رشب اخلمر و الرابعة ‪ :‬أن يغفر اهلل يل و‬
‫لسيدي ولﻚ وللقوم‪.‬‬
‫فدعا له منصور بن عَمر‪،‬ورجع اخلادم لسيده‪ ،‬فقال له ‪ :‬ملاذا تأخرت‪ ،‬وأين‬
‫الفاكهة ؟فقص عليه مقابلته ملنصور الزاهد‪ ،‬وكيف أعطاه الدراهم األربعة‬
‫مقابل أربع دعوات‪ ،‬فسكن ﻏضب سيده‪ ،‬وقال ‪:‬وما كانت دعوتﻚ األوىل؟‬
‫قال ‪ :‬سألت لنفﻲﺴ العتق من العبودية ‪.‬‬
‫فقال السيد ‪ :‬قد أعتقتﻚ‪ ،‬فأنت حر لوجه اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫وماكانت دعوتﻚ الثانية ؟‬
‫فقال ‪ :‬أن ُخيلف اهلل عيل الدراهم األربعة ‪.‬‬
‫فقال السيد ‪ :‬لﻚ أربعة ﺁالﻑ درهم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬و ما كانت دعوتﻚ الثالثة ؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪61.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال ‪ :‬أن يتوب اهلل عليﻚ‪،‬فطأطأ السيد رأسه و بكى وأزاح بيديه كؤوس اخلمر‬
‫وكرسها‪ ،‬وقال ‪ :‬تبت إىل اهلل لن أعود أبد ًا ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬فَم كانت دعوتﻚ الرابعة ؟ قال ‪ :‬أن يغفر اهلل يل ولﻚ وللقوم ‪.‬‬
‫قال السيد ‪ :‬هذا ليس يل‪،‬وإنَم هو للغفور الرحيم ‪.‬‬
‫فلَم نام السيد تلﻚ الليلة‪،‬سمع هاتفا هيتف به ‪ :‬أنت فعلت ما كان إليﻚ‪،‬أتﻈن‬
‫أنا ال نفعل ما كان إلينا؟لقد ﻏفر اهلل لﻚ وللغالموملنصور بن عَمر ولكل‬
‫اْلارضين ‪.‬‬

‫خرج اْلجاج بن يوسف ذات يوم للص ّيد فرأى تسعة كالب إىل جانب صبي‬
‫صغري السن عمره نحو عرش سنوات وله ذوائب‪.‬‬
‫فقال له اْلجاج‪ :‬ماذا تفعل هنا أهيا الغالم؟‬
‫فرفع الصبي طرفه إليه وقال له‪ :‬يا حامل األخبار لقد نﻈرت إ ّىل بعي االحتقار‬
‫وكلمتني باالفتخار وكالمﻚ كالم جبار وعقلﻚ عقل بغال !!!‪.‬‬
‫فقال اْلجاج له‪ :‬أما عرفتني؟‬
‫فقال الغالم‪ :‬عرفتﻚ بسواد وجهﻚ ألنﻚ أتيت بالكالم قبل السالم‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬أويلﻚ أنا اْلجاج بن يوسف‪.‬‬
‫قرب اهلل دارك وال مزارك فَم أكثر كالمﻚ وأقل إكرامﻚ‪.‬‬
‫فقال الغالم‪ :‬ال ّ‬
‫فَم أتم كالمه إال واجليوش ح ّلقت عليه من كل جانب فأمرهم اْلجاج أن‬
‫حيملوه إىل قرصه‪.‬‬
‫‪....................................................... 62‬باللهجة الشعبية‬

‫فجلس يف جملسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم‬
‫كاألسد‪ ،‬ثم طلب إحضار الغالم‪،‬فلَم مثل بي يديه‪ ،‬رفع الغالم رأسه وأدار‬
‫نﻈره فرأى بناء القرص عاليا‪ ً،‬ومزينًا بالنقوش والفسيفساء وهو يف ﻏاية‬
‫اْلبداﻉ واْلتقان‪.‬‬
‫ون َم َصانِ َع َل َع َّلك ُْم‬ ‫ون (‪ )128‬و َتت ِ‬
‫َّخ ُذ َ‬ ‫َ‬ ‫ون بِك ُِّل ِري ٍع َﺁ َي ًة َت ْع َب ُث َ‬ ‫فقال الغالم‪َ (( :‬ت ْبنُ َ‬
‫اري َن )) [الشعراء‪.]130-128/‬‬ ‫ون (‪َ )129‬وإِ َذا َب َط ْشت ُْم َب َط ْشت ُْم َج َّب ِ‬ ‫َْ‬
‫خت ُلدُ َ‬
‫فاستوى اْلجاج جالس ًا وكان متكﺌ ًا وقال ‪ :‬هل حفﻈت القرﺁن؟ فقال الغالم‪:‬‬
‫هل القرﺁن هارب مني حتى أحفﻈه‪.‬‬
‫فسأله اْلجاج‪ :‬هل مجعت القرﺁن؟‬
‫فقال الغالم‪ :‬وهل هو متفرق حتى أمجعه؟ فقال له اْلجاج‪ :‬أما فهمت سؤايل‪.‬‬
‫فأجابه الغالم‪ :‬ينبغي لﻚ أن تقول هل قرأت القرﺁن وفهمت ما فيه‪.‬‬
‫عمن ُخلِ َق من اهلواء؟ ومن ُح ِف َﻆ باهلواء؟ ومن َهلِ َﻚ‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬أخبين ّ‬
‫باهلواء؟‬
‫فقال الغالم‪ :‬الذي ُخلِ َق من اهلواء سيدنا عيسى عليه السالم‪ ،‬والذي‬
‫ُح ِفﻆ َباهلواء سيدنا سليَمن بن داود عليهَم السالم‪ ،‬وأما الذي َه َل َﻚ باهلواء‬
‫فهم قوم هود‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬فأخبين عمن ُخلِ َق من اخلشب؟ والذي ُحفﻆ باخلشب؟ والذي‬
‫هلﻚ باخلشب؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪63.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فقال الغالم‪ :‬الذي ُخلِ َق من اخلشب هي اْلية ُخلِقت من عصا موسى ‪ ،‬والذي‬
‫حفﻆ باخلشب نوح عليه السالم‪ ،‬والذي هلﻚ باخلشب زكريا عليه السالم‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬فأخبين عمن ُخلق من املاء؟ ومن نجا من املاء؟ ومن هلﻚ باملاء؟‬
‫فقال الغالم‪ :‬الذي ُخلق من املاء فهو أبونا ﺁدم عليه السالم‪ ،‬والذي نجا من املاء‬
‫موسى عليه السالم‪ ،‬والذي هلﻚ باملاء فرعون‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬فأخبين عمن ُخلق من النار؟ ومن ُحفﻆ من النار؟‬
‫فقال الغالم‪ :‬الذي ُخلق من النار إبليس‪ ،‬والذي نجا من النار إبراهيم عليه‬
‫السالم‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬فأخبين عن العقل؟ واْليَمن؟ واْلياء؟ والسخاء؟ والشجاعة؟‬
‫والكرم؟ والشهوة؟‬
‫فقال الغالم‪ :‬إن اهلل قسم العقل عرشة أقسام جعل تسعة يف الرجال وواحد ًا يف‬
‫النساء‪.‬‬
‫واْليَمن عرشة تسعة يف اليمن وواحد ًا يف بقية الدنيا‪ ،‬واْلياء عرشة تسعة يف‬
‫النساء وواحد ًا يف الرجال‪ ،‬والسخاء عرشة تسعة يف الرجال وواحد ًا يف‬
‫النساء‪ ،‬والشجاعة والكرم عرشة تسعة يف العرب وواحد ًا يف بقية العامل‪،‬‬
‫والشهوة عرشة أقسام تسعة يف النساء وواحد ًا يف الرجال‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬فأخبين عن أقرب يشء إليﻚ؟ فقال الغالم‪ :‬اآلخرة‪.‬‬
‫ثم قال اْلجاج‪ :‬سبحان اهلل يأﻲﺗ اْلكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبي ًا أتاه‬
‫اهلل العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغالم‪.‬‬
‫‪....................................................... 64‬باللهجة الشعبية‬

‫ثم قال اْلجاج‪ :‬فأخبين عن النساء؟‬


‫فقال الغالم‪ :‬أتسألني عن النساء وأنا صغري مل أطـّلع بعد عىل أحواهلن ورﻏائبهن‬
‫ومعارشهتن‪ ،‬ولكني سأذكر لﻚ املشهور من أمورهن‪،‬فبنت العرش سني من‬
‫اْلور العي‪ ،‬وبنت العرشين نزهة للناظرين‪ ،‬وبنت الثالثي جنة نعيم‪ ،‬وبنت‬
‫األربعي ﺷحم ولي‪ ،‬وبنت اخلمسي بنات وبني‪ ،‬وبنت الستي ما ﻬﺑا فائدة‬
‫للسائلي‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬أحسنت يا ﻏالم وأمجلت وقد ﻏمرتنا ببحر علمﻚ‪ ،‬فوجب علينا‬
‫إكرامﻚ ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة وجارية وسيف وفرس‪.‬‬
‫وقال اْلجاج يف نفسه‪ :‬إن أخذ الفرس نجا‪ ،‬وإن أخذ ﻏريها قتلته‪.‬‬
‫فلَم قدمها له قال اْلجاج‪ :‬خذ ما تريد يا ﻏالم‪ ،‬فقال الغالم‪ :‬إن كنت ختريين‬
‫فإنني أختار الفرس‪ ،‬أما إن كنت ابن حالل فتعطيني اجلميع‪.‬‬
‫فقال اْلجاج‪ :‬خذهم ال بارك اهلل لﻚ فيهم‪.‬‬
‫فقال الغالم‪ :‬قبلتهم ال أخلف اهلل عليﻚ ﻏريهم وال مجعني بﻚ مرة أخرى‪.‬‬
‫وخرج الغالم من بي يدي اْلجاج سامل ًا ﻏان ًَم؛ بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته‬
‫وحسن إطالعه‪ ...‬فاللهم أرزقنا علَم‪!!...‬‬

‫يوم من االيام هجم الذئب عالغنَمت العرب ؛فهرعت كالب القرية خلف‬
‫الذئب يركض والكالب خلفه وبعد ما تعبت رجعت الكالب للقرية إال‬
‫كلب واحد ضل يطارد بالذئب هناك تعب الذئب ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪65.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فوقف وقال للكلب ‪ ،‬انت كلب صاحب الغنم ؟ قال ‪ :‬ال‪.‬‬


‫الذئب قال له ‪ :‬أنت كلب ﺷيخ القرية ؟‬
‫قاله ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫الذئب قاله أنت كلب َمن ؟ خبلتني قاله أين كلب اْلائﻚ ‪.‬‬
‫فقاله الذئب ‪:‬ولﻚ كلب ابن الكلب اليوم أسويﻚ ثريد وعبه لكل كالب الديره‬
‫صارلﻚ ساعة تركض وراي واْلائﻚ حتة صخلة ما عندة‪.‬‬

‫راعي أﻏنام فوجﺊ بسيارة جديدة تقف قريب ًا من قطيعه وخيرج منها ﺷاب حسن‬
‫اهلندام ويقول له‪:‬إذا قلت لﻚ كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدة‬
‫منها؟أعجب الراعي بذلﻚ وأجاب بنعم‪.‬‬
‫فأخرج الشاب كمبيوتر ًا صغري ًا وأوصله ﻬﺑاتفه النقال ودخل اْلنرتنت ‪ ،‬وانتقل‬
‫إىل موقع وكالة الفضاء األمريكية ‪ ،‬حيث حصل عىل خدمة حتديد املواقع عب‬
‫األقَمر الصناعية ( جي‪.‬ﻲﺑ‪.‬إس) ‪ ،‬ثم فتح بنﻚ املعلومات وجدوال يف إكسل‬
‫وخالل دقائق كان قد حصل عىل تقرير من ‪ 150‬صفحة‪.‬‬
‫وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض اْلسابات ‪ ،‬التفت نحو الراعي وقال له‪:‬‬
‫لديﻚ ‪ 1647‬رأسا من البهائم‪ ،‬وكان ذلﻚ صحيح ًا‪.‬‬
‫فقال له الراعي‪ :‬تفضل باختيار اخلروﻑ الذي يعجبﻚ‪.‬‬
‫فنزل الشاب من سيارته وحام بي القطيع ثم حرش اْليوان الذي وقع عليه‬
‫اختياره يف الصندوق اخللفي للسيارة‪.‬‬
‫‪....................................................... 66‬باللهجة الشعبية‬

‫عندئذ قال له الراعي‪ :‬لو استطعت أن أعرﻑ طبيعة ونوﻉ عملﻚ هل تعيد إيل‬
‫خرويف؟‬
‫وافق الشاب‪.‬‬
‫فقال له الراعي‪ :‬أنت مستشار‪.‬‬
‫فدهﺶ الشاب وقال‪ :‬هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلﻚ !؟ فقال له الراعي‪:‬‬
‫بسيطة‪.‬‬
‫أوالً ‪:‬لقد أتيت إىل هنا دون أن يطلب منﻚ أحد ذلﻚ !‪.‬‬
‫ثاني ًا ‪ :‬لقد تدخلت يف عميل وأنت ال تعرﻑ ﺷيﺌا عنه !‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملﻚ يف اْلجابة عىل سؤال بسيط ﻏري‬
‫رضوري أنت طرحته ومل تكن تعرﻑ اْلجابة عنه بينَم كنت أنا أعرﻑ إجابته‬
‫سلف ًا !‪.‬‬
‫وهذه أساس صفات معﻈم املستشارين‪.‬‬
‫عىل كل حال أرجو أن خترج كلبي من صندوق سيارتﻚ فإنه ليس خروف ًا !!‬
‫أال يذكركم هذا بمن تعرفوهنم من املستشارين واخلباء املوجودين عندنا باملﺌات‬
‫وربَم باآلالﻑ ؟‬

‫فألح‬
‫ّ‬ ‫طلب البهلول من هارون ان حيكّمه بالعباد مدة ﺷهر‪ ،‬فرفض هارون‪،‬‬
‫البهلول‪ ،‬فلم يستجب هارون‪،‬وبعد املشاورات واالْلاحات والالﻲﺗ واللتيا‪،‬‬
‫اتفقا عىل أن حيكم البهلول البالد ليوم واحد رشط ان ال يﻈلم احدا‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪67.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ويف اليوم املحدد ْلكم البهلول‪ ،‬ذهب هارون لنزهة يف بساتينه مع األرسة امللكية‬
‫وعىل رأسهم زوجته زبيدة‪...‬ويف وسط النهار يلتقي هارون بالبهلول وﺠﻳر أمامه‬
‫مﺌات اْلمري‪،‬فاستغرب هارون هلذا املنﻈر وسأله‪:‬ما هذه اْلمري يا ﻬﺑلول ومن‬
‫أين أتيت ﻬﺑا؟ فأجابه البهلول‪ :‬مررت بالبالد يا موالي وتفحصت أحوال الناس‬
‫وجعلت رضيبة عىل كل رجل حتكمه زوجته محار ًا‪،‬فقال هارون‪ :‬من املعقول يا‬
‫ﻬﺑلول يف مدة ساعتي جتد هذا الك ّّم من الرجال حمكومي لنسائهم؟‬

‫فقال البهلول دعنا من هذا يا موالي‪ ،‬املهم أين مل أظلم أحد ًا‪ ،‬وأثناء جتويل يف‬
‫البالد رأيت ما ال عي رأت وال أذن سمعت‪ .....‬ماذا رأيت يا ﻬﺑلول؟‬

‫فأجابه‪ :‬رأيت يا موالي فتاة إذا خرجت يف النهار تقول للشمس تنحي ألجلس‬
‫مكانﻚ‪ ،‬وإذا خرجت يف الليل يغيب نور القمر وهو يف ليلة البدر‪ ....‬فتمنيت‬
‫أن تكون هذه الفتاة زوجة لﻚ يا موالي‪ ....‬فأجابه هارون‪ :‬أخفض صوتﻚ يا‬
‫ﻬﺑلول كي ال تسمعنا زبيدة‪،‬فقال البهلول‪ :‬عليﻚ بحَمرين يا موالي‪..‬‬

‫فتاة كانت جتلس يف حافلة‪ .‬توقف الباص ودخلت امرأة عجوز وجلست بجانب‬
‫الفتاة واصطدمت ﻬﺑا هي وحقائبها الكثرية‪ .‬رجل رأى املنﻈر وانزعج وسأل‬
‫الفتاة ملاذا مل تتكلمي وتقويل ﺷيﺌ ًا للعجوز‪.‬‬

‫الفتاة اجابت بابتسامة ‪:‬ليس من الضوري ان تكون قاسي ًا وجتادل عىل يشء‬
‫تافه‪ .‬الرحلة قصرية جدا وانا سأنزل يف املحطة القادمة‪.‬‬
‫‪....................................................... 68‬باللهجة الشعبية‬

‫هذه الكلَمت تستحق ان تكتب بكلَمت من ذهب ونعمل ﻬﺑا يف ترصفاتنا اليومية‪.‬‬

‫ليس من الضوري ان تكون قاسي ًا وجتادل عىل يشء تافه‪ .‬الرحلة قصرية جدا‪.‬‬

‫اذا تنبه كل منا ان رحلتنا يف الدنيا قصرية جدا لكي نجعلها مﻈلمة ومليﺌة باجلدل‬
‫وعدم العفو عن االخرين وسوء اخللق وعدم ﺷكر النعم نكون قد حفﻈنا جهدنا‬
‫ووقتنا من الضياﻉ‪...‬هل كرس احدهم قلبﻚ؟ كن هادئ ًا فالرحلة قصرية‪.‬‬

‫هل خانﻚ او ﻏشﻚ او استهزأ بﻚ احدهم؟ كن هادئ ًا فالرحلة قصرية‪.‬‬

‫مهَم كان نوﻉ الﻈلم الذي وصلﻚ من احدهم فلنتذكر دوم ًا ان الرحلة قصرية‪...‬‬

‫إذ ًا لنمأل قلبنا باملحبة والسالم وﺷكر نعم اهلل‪ ..‬فاملحبة ﺷعور العﻈَمء وليس‬
‫للجبناء او سيﺌي األخالق‪..‬رحلتنا هنا قصرية جدا وال يمكن الرجوﻉ إليها بعد‬
‫تركها‪...‬ال احد يعلم مدة رحلته‪.‬‬

‫ال احد يعلم هل سيبقى للمحطة التالية ام ال‪..‬وبالتايل لنبق متفائلي‪ ،‬منتعشي‬
‫معﻚ األهل واألصدقاء ‪.‬لنكن هادئي وحمرتمي‪ ،‬وطيبي وﺷكورين‪،‬‬
‫ومتساحمي مع اآلخرين‪.‬تذكر‪ :‬ان الرحلة قصرية جدا‪.‬‬

‫كان استاذ الرياضيات يلقي الدرس عىل طلبة الفصل ‪ ،‬وأثناء إلقاء الدرس‪،‬‬
‫قاطع أحد الطالب األستاذ قائال ً ‪ :‬يا أستاذ ‪ ( ..‬الرياضيات ) صعبة جد ًا‬
‫؟؟!‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪69.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وما كاد هذا الطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطالب بنفس الكالم‪،‬‬
‫وأصبحوا كأهنم حزب معارضة ‪ ،‬سكت املعلم قليال ثم قال ‪ :‬حسن ًا ال درس‬
‫اليوم‪ ،‬وسأستبدل الدرس بلعبة !! فرح الطلبة‪.‬‬
‫فرسم هذا االستاذ عىل السبورة زجاجة ذات عنق ضيق‪ ،‬ورسم بداخلها‬
‫دجاجة‪ ،‬ثم قال‪ :‬من يستطيع أن خيرج هذه الدجاجة من الزجاجة؟!‪ ،‬برشط‬
‫أن ال يكرس الزجاجة وال يقتل الدجاجة!!فبدأت حماوالت الطلبة التي باءت‬
‫بالفشل مجيعها‪ ،‬فرصخ أحد الطلبة من ﺁخر الفصل يائس ًا‪ :‬يا أستاذ ال خترج‬
‫هذه الدجاجة إال بكرس الزجاجة أو قتل الدجاجة‪ ،‬فقال املعلم‪ :‬ال تستطيع‬
‫خرق الرشوط‪ ،‬فقال الطالب متهك ًَم‪ :‬إذن يا أستاذ قل ملن وضعها بداخل‬
‫تلﻚ الزجاجة أن خيرجها كَم أدخلها‪.‬‬
‫ضحﻚ الطلبة‪ ،‬ولكن مل تدم ضحكتهم طويال فقد قطعها صوت االستاذ وهو‬
‫يقول‪ :‬صحيح‪ ،‬صحيح‪ ،‬هذه هي اْلجابة‪ ،‬من وضع الدجاجة يف الزجاجة‬
‫هو وحده من يستطيع إخراجها‪ ،‬كذلﻚ أنتم !!‬
‫وضعتم مفهوم ًا يف عقولكم أن الرياضيات صعبة‪ ،‬فمهَم رشحت لكم وحاولت‬
‫تبسيطها لن أفلح‪ ،‬إال إذا أخرجتم هذا املفهوم بأنفسكم ‪.‬‬
‫انتهت القصة وهذه العبة ايضا تنطبق عىل مجيع املشكالت التي نضع فيها عقولنا‬
‫داخل زجاجة من العجز ‪...‬‬
‫‪....................................................... 70‬باللهجة الشعبية‬

‫استيقﻆ الزوج صباح ًا تناول فطوره مع زوجته وارتدى مالبسه واستعد للذهاب‬
‫إىل العمل وعندما دخل مكتبه ليأخذ مفاتيحه وجد أتربة كثرية عىل املكتب‬
‫وعىل ﺷاﺷة الكمبيوتر فخرج يف هدوء وقال هلا زوجتي حبيبتى أحضي يل‬
‫مفاتيحي من عىل املكتب دخلت الزوجة تأتى باملفاتيح وجدت زوجها قد‬
‫نقﺶ وسط األتربة ‪...‬بأصبعه عىل مكتبه الذي حيمل الكثري من الرتاب أحبﻚ‬
‫زوجتي والتفتت لتخرج من الغرفة ﺷاهدت ﺷاﺷة الكمبيوتر مكتوب‬
‫بإصبعه وسط األتربة أحبﻚ يا رفيقة عمري فخرجت الزوجة من الغرفة‬
‫وأعطت زوجها املفاتيح وتبسمت يف وجهه كأهنا ختبه أن رسالته قد وصلت‬
‫وأهنا ستهتم أكثر بنﻈافة بيتها هذا هو الزوج العاقل الذي إذا أخطأت زوجته‬
‫مل يﻲﺴء معاملتها بل يقابل خطأها باملعاملة اْلسنة ‪ ،‬ويغري املوقف من حزن‬
‫إىل فرح نعم هذا هو اْلب وحياة زوجية سعيدة فمن منا يستطيع فعل هذا ؟‬

‫يكلﻚ قاري وملة ومتزوج بثالث نساء السيد معدل مع زوجاته كل ليلة عند‬
‫وحدة وكلهن ماليل ذاك اليوم مشى السيد للحج ذهابه ورجوعه صار اكثر‬
‫من اربعي ليله فتخربط الرسة مجعهن وقال هلن كل وحده تأﻲﺗ بآية كريمة‬
‫وتعجبني اكون عندها هذه الليلة بس ابوهاﺷم السيد حيب الصغريه اكثر‪.‬‬
‫ون (‪ُ )10‬أو َل ِﺌ َﻚ‬
‫السابِ ُق َ‬ ‫السابِ ُق َ‬
‫ون َّ‬ ‫((و َّ‬
‫َ‬ ‫فقالت الكبرية اآليه تقول‪:‬‬
‫املُْ َق َّر ُب َ‬
‫ون))[الواقعة‪ ]11 ،10/‬قال السيد ممتاز‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪71.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫الص َال ِة ا ْل ُو ْس َطى))‬ ‫ِ‬


‫الص َل َوات َو َّ‬
‫ِ‬
‫((حاف ُﻈوا َع َىل َّ‬
‫وقالت الوسطى ‪ :‬قالت ‪َ :‬‬
‫[البقرة‪ ]238/‬هم ممتاز‪.‬‬
‫ْل ِخ َر ُة َخ ْ ٌري َل َﻚ ِم َن ْاألُ َ‬
‫وىل))‬ ‫((و َل ْ َ‬
‫اما العزيزه الصغريه قالت اآلية تقول َ‬
‫[الضحى‪ ]4/‬فأنتفض السيد وكال أنعل أبو الدنيا أهم يش اآلخرة دنيا فانية‪.‬‬

‫وقع ﺷجار بي زوجيــن فجلست الزوجة تبكي ويف هذه األثناء طرق أهلها‬
‫الباب‪ ،‬وقد أتوا لزيارهتا‪...‬فرأوا عينيها الدامعة فسألوها عَم ﻬﺑا؟‬
‫فقالت‪ :‬تصوروا أين جلست أذكركم فبكيت ومتنيت لو أين أراكم‪،‬فسبحان اهلل‬
‫الذي مجعنى بكم االن!‬
‫بر) بكاءها ألهلها فعﻈمت يف عينه‪ ،‬وفرح‬
‫كان الزوج يسمع زوجته وهي (ت ّ‬
‫ْلفﻈها أرسار الزوجية واعتذر هلا وخفف عنها‪.‬‬

‫احد االزواج حيكى ‪...........‬تشاجرت كالعادة مع زوجتى ألحد األسباب‬


‫التافهة وتطور اخلالﻑ إىل أن قلت هلا أن وجودك ﻰﻓ حياتى المعني له أبدً ا ‪،‬‬
‫فوجودك وعدمه واحد ‪ ،‬وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل‬
‫منه‪ ، .‬فَم كان منها إال أن نﻈرت ىل بعي دامعة وتركتنى وذهبت إىل الغرفة‬
‫األخرى ‪ ،‬وتركت أنا األمر وراء ظهرى بدون أى إهتَمم وخلدت إىل نوم‬
‫عميق‪.‬‬
‫مر هذا املوقف عىل ذهنى وأنا أﺷيع جثَمن زوجتى إىل قبها واْلضور يعزينى‬
‫‪....................................................... 72‬باللهجة الشعبية‬

‫عىل مصابى فيها اليشء الذي راودين هو أين مل أﺷعر بفرق كبري ‪ ،‬ربَم ﺷعرت‬
‫وقع عىل النفس ‪ ،‬وكلها‬
‫ببعض اْلزن ولكنى كنت أبرر ذلﻚ بأن العرشة هلا ٌ‬
‫يومي وسأنسى كل ذلﻚ‪.‬‬
‫عدت إىل البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء ولكن ما أن دخلت البيت حتى ﺷعرت‬
‫بوحشة ﺷديدة تعترص قلبى وبغصة ﻰﻓ حلقى ال تفارقه‪ .‬أحسست بفراغ ﻰﻓ‬
‫املنزل مل أعتده وكأن جدران البيت ﻏادرت معها استلقيت عىل الرسير‬
‫متحاﺷيا النﻈر إىل موضع نومها بعد ثالثة أيام انتهت جمالس التعزية‪.‬‬
‫متأخرا عن ميعاد العمل ‪ ،‬فنﻈرت إىل موضع نومها‬
‫ً‬ ‫أستيقﻈت ﻰﻓ الصباح‬
‫ألوبخها عىل عدم إيقاظي باكرا كَم إعتدت منها ولكنى تذكرت أهنا قد‬
‫تركتنى إىل األبد ‪ ،‬وال سبيل إال أن أعتمد عىل نفسى ألول مرة منذ أن‬
‫تزوجتها ذهبت إىل عمىل ومر اليوم عىل ببطء ﺷديد ولكن أكثر ما إفتقدت‬
‫هو مكاملتها اليومية لكى ختبنى بمتطلبات البيت يتبعها ﺷجار معتاد عىل‬
‫ماهية الطلبات وإخبارى أال أتأخر عليها كثريا وفكرت أنه بالرﻏم من أن هذه‬
‫املكاملة اليومية كانت تزعجنى ولكنى مل أفكر قط أن طلبها منى أال أتأخر قد‬
‫يكون بسبب حبها ىل ‪،‬أتذكر كلَمهتا اْلنونة ‪ ،‬لكني مل اترمجها واق ًعا ‪ ،‬كنت‬
‫أتعمد التأخري عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إىل البيت وقلبى يتمنى أن أن‬
‫يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى عىل الباب وأن أسمع مجلتها املعتادة جبت‬
‫كل إلىل قلت لﻚ عليه ؟ قلبى ﻰﻓ األكياس ‪ ،‬ما تقويل حاجة ناقصة‬
‫كنت أرى مجلتها هذه كأهنا سوء إستقبال ولكنى األن أﺷتاق إىل سَمعها ولو‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪73.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ملرة واحدة فالبيت أصبح خاويا ال روح فيه الدقائق متر عىل وأنا وحيدا كأهنا‬
‫ساعات يـــاهلل ‪ ،‬كم تركتها تقىض الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر ﻰﻓ‬
‫إحساسها كم أمهلتها وكنت أنﻈر إىل نفسى فقط دون أن أنﻈر إىل راحتها‬
‫وسعادهتا كم فكرت فيَم أريد أنا ‪ ...‬ال ما تريده هي وزاد األمر عىل حي‬
‫مرضت‪ ...‬كم إفتقدت يدهيا اْلانيتي ورعايتها ىل وسهرها عىل إىل أن يتم اهلل‬
‫ﺷفائى كأهنا أمى وليست زوجتى‪.‬وبكيت كَم مل أبﻚ من قبل ومل أفتأ أردد ‪...‬‬
‫يارب إرمحها بقدر ما ظلمتها أنا ‪ ،‬وظللت هكذا حتى رصعنى النوم ومل أفق‬
‫إال عىل رني جرس املنبه فإعتدلت ﻰﻓ فراﺷى ولكن مهالً‪.‬‬
‫متتمت بكلَمت الشكر هلل تعاىل ‪ .‬يا ﺁهلل انه جمرد حلم ‪ ،‬أضغاث أحالم مل حيدث‬
‫ﺷىء من هذا ﻰﻓ الواقع هرعت إىل الغرفة التى ﻬﺑا زوجتى ‪ ...‬إقرتبت منها‬
‫وقلبى يكاد يتوقف من الفرح وجدهتا نائمة ووسادهتا مغرقة بالدموﻉ‪.‬‬
‫أيقﻈتها ‪ ...‬فنﻈرت إليها بإستغراب ال خيلو من العتاب مل أمتالﻚ نفسى‬
‫وأمسكت بيدهيا وقبلتها ثم نﻈرت هلا بعي دامعة وقلت هلا من كل قلبي أنا‬
‫أحبﻚ ‪ ،‬اكتشفت أين ال استطيع اْلياة بدونﻚ‪.‬‬
‫ولكن مما تبكي يا عزيزﻲﺗ ؟‬
‫كثريا ملا وجدتﻚ تتنفس بصعوبة وأنت مغمور يف أحالمﻚ‬
‫قالت ‪ :‬خفت عليﻚ ً‬
‫املزعجة احذر ان تكون قايس عىل زوجتﻚ واهلﻚ واتقي اهلل‬
‫عفوا اذا امتمت القراءه‪... ...‬قل ‪:‬اللهم صل عىل حممد واله ‪.‬‬
‫‪....................................................... 74‬باللهجة الشعبية‬

‫يف كل يوم مجعة‪ ،‬وبعد الصالة‪ ،‬كان اْلمام وابنه البالﻎ من العمر إحدى عرشة‬
‫سنه خيرجا يف إحدى ضواحي أمسرتدام ويوزعان عىل الناس كتيبات صغرية‬
‫بعنوان "الطريق إىل اجلنة "ويف أحد اجلمع كان اجلو باردا وماطرا جدا الصبي‬
‫ارتدى الكثري من املالبس حتى ال يشعر بالبد‪ ،‬وقال‪' :‬حسنا يا أﻲﺑ‪ ،‬أنا‬
‫مستعد !‬
‫سأله والده‪' ،‬مستعد ملاذا'‪..‬؟!قال االبن‪ :‬يا أﻲﺑ‪ ،‬لقد حان الوقت لكي نخرج‬
‫لتوزيع الكتيبات ‪.‬‬
‫أجابه أبوه‪ :‬الطقس ﺷديد البودة يف اخلارج ‪ .‬أدهﺶ الصبي أباه باْلجابة وقال‪:‬‬
‫"ولكن يا أبى ال يزال هناك أناس يذهبون إىل النار األب‪ :‬لن أخرج يف هذا‬
‫الطقس‪..‬‬
‫قال الصبي‪ :‬هل يمكنني أن أذهب لتوزيع الكتيبات ‪..‬تردد والده للحﻈة ثم‬
‫قال‪ :‬يمكنﻚ الذهاب‪ ،‬وأعطاه بعض الكتيبات ‪...‬‬
‫قال الصبي‪ :‬ﺷكرا يا أﻲﺑ !ورﻏم أن عمر هذا الصبي أحد عرش عام ًا فقط إال أنه‬
‫مشى يف ﺷوارﻉ املدينة يف هذا الطقس البارد واملمطر لكي يوزﻉ الكتيبات عىل‬
‫من يقابله من الناس وظل يرتدد من باب إىل باب حتى يوزﻉ الكتيبات‬
‫اْلسالمية‪.‬‬
‫بعد ساعتي من امليش حتت املطر‪ ،‬تبقى معه ﺁخر كتيب وظل يبحث عن أحد‬
‫املارة يف الشارﻉ لكي يعطيه له‪ ،‬ولكن كانت الشوارﻉ مهجورة متاما‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪75.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ثم استدار إىل الرصيف املقابل لكي يذهب إىل أول منزل يقابله حتى يعطيهم‬
‫الكتيب ‪.‬‬
‫ودق جرس الباب‪ ،‬فلم ﺠﻳب أحد ظل يدق اجلرس مرارا وتكرارا‪ ،‬وال جدوة‬
‫ولكن ﺷيﺌا ما يمنعه‪..‬من ترك املنزل ‪ ،‬مرة أخرى‪ ،‬التفت إىل الباب ودق‬
‫اجلرس وأخذ يطرق عىل الباب بقبضته بقوه وهو ال يعلم ما الذي جعله ينتﻈر‬
‫ببطء‪.‬‬ ‫يفتح‬ ‫بالباب‬ ‫فاذا‬ ‫يطرق‬ ‫وظل‬ ‫الوقت‪،‬‬ ‫كل هذا‬
‫وكانت تقف عند الباب امرأة كبرية يف السن ويبدو عليها عالمات اْلزن‬
‫الشديد فقالت له‪ :‬ماذا أستطيع أن أفعل لﻚ يا بني‪..‬؟ !‬
‫قال هلا الصبي الصغري ونﻈر هلا بعيني متألقتي وعىل وجهه ابتسامة أضاءت‬
‫هلا العامل‪' :‬سيدﻲﺗ‪ ،‬أنا ﺁسف إذا كنت أزعجتﻚ‪ ،‬ولكن فقط أريد أن أقول لﻚ‬
‫أن اهلل حيبﻚ حقا ويعتني بﻚ وجﺌت أعطيﻚ ﺁخر كتيب معي والذي سوﻑ‬
‫خيبك كل يشء عن اهلل‪ ،‬والغرض اْلقيقي من اخللق‪ ،‬وكيفية حتقيق‬
‫رضوانه ‪...‬وأعطاها الكتيب وأراد االنرصاﻑ‪.‬‬
‫فقالت له‪ :‬ﺷكرا لﻚ يا بني !‬
‫وبعد أسبوﻉ وبعد صالة اجلمعة‪ ،‬حيث كان اْلمام قد اهنى حمارضة‪،‬‬
‫وقفت سيدة عجوز تقول ‪:‬ال أحد يف هذا اجلمع يعرفني‪ ،‬ومل ﺁﻲﺗ إىل هنا من‬
‫قبل‪ ،‬وقبل اجلمعة املاضية مل أكن مسلمة ومل أفكر أن أكون كذلﻚ‪.‬‬
‫لقد تويف زوجي منذ أﺷهر قليلة‪ ،‬وتركني وحيدة متاما يف هذا العامل‪.‬‬
‫ويوم اجلمعة املاضيه كان اجلو باردا جد ًا وكانت متطر‪ ،‬وقد قررت أن أنتحر‬
‫‪....................................................... 76‬باللهجة الشعبية‬

‫ألنني مل يبقى لدى أي أمل يف اْلياة‪.‬لذا أحضت حبال وكرسيا وصعدت إىل‬
‫الغرفة العلوية يف بيتي‪ ،‬ثم قمت بتثبيت اْلبل جيد ًا يف إحدى عوارض‬
‫السقف ووقفت فوق الكريس وثبت طرﻑ اْلبل اآلخر حول عنقي‪ ،‬وقد‬
‫كنت وحيدة ويملؤين اْلزن وكنت عىل وﺷﻚ أن أقفز‪.‬‬
‫وفجأة سمعت صوت رني جرس الباب يف الطابق السفيل‪ ،‬فقلت سوﻑ‬
‫أنتﻈر ْلﻈات ولن أجيب وأي ًا كان من يطرق الباب فسوﻑ يذهب بعد قليل‪.‬‬
‫انتﻈرت ثم انتﻈرت حتى ينرصﻑ من بالباب ولكن كان صوت الطرق عىل‬
‫الباب ورني اجلرس يرتفع ويزداد ‪.‬‬
‫قلت لنفﻲﺴ مرة أخرى‪ :‬من يكون!!!؟؟؟ ‪.‬‬
‫رفعت اْلبل من حول رقبتي وقلت أذهب ألرى من يطرق الباب وبكل هذا‬
‫اْلرصار‪.‬‬
‫عندما فتحت الباب مل أصدق عيني فقد كان صبيا صغريا وعيناه تتألقان وعىل‬
‫وجهه ابتسامة مل أر مثلها من قبل‪ ،‬حتى ال يمكنني أن أصفها لكم ‪.‬‬
‫الكلَمت التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إىل اْلياة مره‬
‫أخرى‪ ،‬وقال يل بصوت حان‪ :‬سيدﻲﺗ‪ ،‬لقد أتيت اآلن لكي أقول لﻚ إن اهلل‬
‫حيبﻚ حقيقة ويعتني بﻚ !‬
‫ثم أعطاين هذا الكتيب الذي أمحله "الـطريق إىل اجلنة "‬
‫فأﻏلقت باﻲﺑ وبتأن ﺷديد قمت بقراءة الكتاب‪.‬‬
‫ثم ذهبت إىل األعىل وقمت بإزالة اْلبل والكريس‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪77.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ألنني لن أحتاج إىل أي منهم بعد اآلن‪.‬‬


‫أنا اآلن سعيدة جد ًا ألنني تعرفت إىل اْلله الواحد اْلقيقي ‪.‬‬
‫عنوان هذا املركز اْلسالمي مطبوﻉ عىل ظهر الكتيب‪ ،‬جﺌت إىل هنا بنفﻲﺴ ألقول‬
‫اْلمد هلل وأﺷكركم عىل هذا املالك الصغري الذي جائنى يف الوقت املناسب‬
‫متاما‪،‬ومن خالل ذلﻚ تم إنقاذ روحي من اخللود يف اجلحيم ‪.‬‬
‫دمعت العيون يف املسجد وتعالت صيحات التكبري‪...‬اهلل أكب‪...‬اْلمام األب‬
‫نزل عن املنب وذهب إىل الصف األمامي حيث كان ﺠﻳلس ابنه هذا املالك‬
‫الصغري‪.‬‬
‫وأحتضن ابنه بي ذراعيه وأجهﺶ يف البكاء أمام الناس دون حتفﻆ‪...‬ربَم مل‬
‫يكن بي هذا اجلمع أب فخور بابنه مثل هذا األب‪.‬‬

‫حيكى أنه كان هناك فتاه يتيمه ليس هلا احد يف الدنيا بعد اهلل تعاىل سوى امها‬
‫فتزوجها ابن عمها وكان ظامل هلا ﺷديد الﻈلم واجلبوت فقد كان يسﺊ‬
‫معاملتها هو ومجيع اهله وجعلوها كخادمه تعمل ليل هنار ومع هذا مل تكن‬
‫تسلم من األذيه والسب والشتم التي تصل اىل الضب يف كثري من االحيان‬
‫وكانت هذه الفتاه كلَم ضاقت ﻬﺑا الدنيا تلجأ ألدفأ مكان وهو حضن‬
‫أمها‪..‬وتشكو ألمها كل ما حصل هلا ثم تبكيان سويا ثم تعود ايل زوجها‪.‬‬
‫واالم ضعيفه مقعده ال حول هلاوال قوه سوى ان تشارك بنتها أملها بالبكاء‬
‫معها‪ ..‬وظل االمر عرش سني وكل يوم يسوء الوضع حتى قرب االجل‬
‫‪....................................................... 78‬باللهجة الشعبية‬

‫وحان وقت رحيل االم إيل بارئها فبكت البنت واهنارت وامها يف سكرات‬
‫املوت‪.‬‬
‫قالت هلا امي ملن اﺷكو بعد رحيلﻚ ملن احكي مأساﻲﺗ امي ال ترتكيني‬
‫وحيده‪.‬‬
‫فقالت هلا االم ابنتي إن مت وضاقت بﻚ السبل تعايل اىل هنا ايل بيت امﻚ‬
‫افريش سجادتﻚ واسجدي هلل وحكي له كل ما يعكر صفوك واﺷكي له مهﻚ‬
‫وبثي اليه حزنﻚ‪.‬‬
‫فَمتت االم ومر اسبوﻉ وضاقت الدنيا عىل البنت واخذت سجادهتا وجره ﻬﺑا‬
‫ماء للوضوء وذهبت ايل بيت امها وعملت بنصح امها فاحست براحه ﺷديدة‬
‫واستمر االمر هكذا ملده ﺷهر كل اسبوﻉ تاخذ جرت املاء وتذهب اىل بيت‬
‫امها متكث ساعات ثم تعود وهي مبتسمه‪.‬‬
‫فالحﻆ اهل زوجها هذا فادخلو الشيطان بينها وبي زوجها وقالو له من املؤكد‬
‫ان زوجتﻚ ختونﻚ فهي تذهب كل اسبوﻉ اىل بيت امها ومعها املاء وهي‬
‫متكدره ثم تعود بعد ساعات واملاء فارغ وهي فرحانه‪.‬‬
‫فقرر ان يراقب زوجته وذهب قبل املوعد ايل بيت امها واختبأ يف مكان هو يراها‬
‫وهي التراه فذهب الزوجه كالعاده وكان قد مر عىل وفاة امها ﺷهر فتوضأت‬
‫ثم صلت ثم وهي ساجده انفجرت باكيه واخبت رﻬﺑا بكل هم يؤمل قلبها‬
‫وبَم يعمل ﻬﺑا اهل زوجها وتدعوا لزوجها باهلدايه وتتوسل ايل اهلل ان يصلح‬
‫هلا زوجها الهنا حتبه رﻏم كل يش وظلت تبكي وتبكي وهو يسمع ويبكي‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪79.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫معها متأثر ًا بَم يرى ويسمع‪ .‬ثم اهنت صالهتا واذا ﻬﺑا ترى زوجها يبكي‬
‫وحيتضنها ويعتذر هلا ويوعدها عىل ان يعوضها ليبرشها ان اهلل استجاب‬
‫لدعائﻚ ويف تلﻚ الليله مل يعودا اىل بيت اهله وناموا يف بيت امها وهي نائمه‬
‫رأت ﺷخصا يف املنام يقول هلا‪:‬عرش سنوات تشكى القرب الناس اليﻚ وما‬
‫نفعﻚ ﺷﺊ‪.‬‬
‫وﺷهر فقط تشكي هلل فغري اهلل حالﻚ من حال اىل حال سبحانﻚ ربنا ما ارمحﻚ‪.‬‬

‫حيكى أن أحد اْلكام ﻰﻓ الصي وضع صخرة كبرية عىل طريق رئيﻲﺴ فأﻏلقه‬
‫متام ًا‪ ،‬ووضع حارس ًا لرياقبها من خلف ﺷجرة وخيبه بردة فعل الناس!!؟‬
‫مر أول رجل وكان تاجر كبري يف البلدة فنﻈر إىل الصخرة باﺷمﺌزاز منتقد ًا من‬
‫وضعها دون أن يعرﻑ أنه اْلاكم‪ ،‬فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافع ًا‬
‫صوته قائالً‪ " :‬سوﻑ أذهب ألﺷكو هذا األمر‪ ،‬وسوﻑ نعاقب من وضعها‪".‬‬
‫ثم مر ﺷخص ثان وكان يعمل يف البناء‪ ،‬فقام بَم فعله التاجر‪ ،‬لكن صوته كان‬
‫أقل علو ًا‪ ،‬ألنه أقل ﺷأن ًا يف البالد‪.‬ثم مر ثالثة أصدقاء مع ًا‪ ،‬من الشباب الذين‬
‫ما زالوا يبحثون عن هويتهم يف اْلياة‪ ،‬وقفوا إىل جانب الصخرة وسخروا‬
‫من وضع بالدهم‪ ،‬ووصفوا من وضعها باجلاهل واألمحق والفوضوي‪ ،‬ثم‬
‫انرصفوا إىل بيوهتم‪!!.‬وبعد مرور يومي جاء فالح من الطبقة الفقرية‪ ،‬فلم‬
‫يتكلم وإنَم بادر إليها مشمر ًا عن ساعديه حماوالً دفعها‪ ،‬وطلب املساعدة ممن‬
‫يمر‪ ،‬فتشجع أخرون وساعدوه‪ ،‬ودفعوا الصخرة بعيدا عن الطريق وبعد أن‬
‫‪....................................................... 80‬باللهجة الشعبية‬

‫أزاح الفالح الصخرة وجد صندوق ًا يف طريقه وبالصندوق قطع من ذهب‬


‫ورسالة مكتوب فيها " ‪:‬من اْلاكم إىل من يزيل هذه الصخرة‪ ،‬هذه مكافأة‬
‫لﻚ ألنﻚ إنسان إﺠﻳاﻲﺑ بادرت ْلل املشكلة بدالً من الشكوى منها‬
‫والرصاخ‪".‬‬
‫مهسة‬
‫فلينﻈر كل واحد منا كم من مشكلة نعاين منها ونستطيع حلها بكل سهولة لو‬
‫بدأنا باْلل بدال من التفكري يف الشكوى‪.‬‬

‫رأيت ابنتي تأخذ قلي ً‬


‫ال من الفاصولياء وقليال من الرز ‪ ،‬ووضعتهَم يف صينية‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫خارجة‬ ‫مهت‬
‫نحاس ‪ ،‬وأضافت إليها الباذنجان واخليار و حبات من املشمﺶ ‪ ،‬و َّ‬
‫من البيت ! فسألتها باستغراب ‪ :‬ملن هذا ؟‬
‫فقالت ‪ :‬إنه للحارس ‪ ،‬فقد أمرتني جدﻲﺗ بذلﻚ‪.‬‬
‫فقلت هلا ‪ :‬أحضي بعض الصحون وضعي كل حاجة يف صحن ‪ ،‬ورتبي‬
‫الصينية ‪ ،‬وأضيفي كأس ماء ومعه ملعقة‪.‬‬
‫ففعلت ذلﻚ ثم ذهبت ‪ ،‬وعند عودهتا سألتني ‪ :‬ملاذا قلت يل أن أفعل ذلﻚ يا أﻲﺑ؟‬
‫فقلت هلا ‪ :‬يا بنيتي ‪ ،‬إن الطعام صدقة باملال ‪ ،‬وأما الرتتيب فهو صدقة بالعاطفة‪.‬‬
‫واألول يمأل البطن ‪ ،‬والثاين يمأل القلب‪.‬‬
‫أي أن األول ُيشعر اْلارس أنه متسول أرسلنا له بقايا األكل ‪ ،‬أما الثاين ُيشعره‬
‫أنه صديق قريب أو ضيف كريم‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪81.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فـهناك فرق كبري بي عطاء املال و عطاء الروح ‪ ،‬وهذا أعﻈم عند اهلل وعند‬
‫الفقري‪.‬‬
‫مهسة‬
‫فليكن إحسانكم ملفوف ًا بكرم و حمبة ‪ ،‬ال ٍّ‬
‫بذل و مهانة ‪.‬‬

‫ُ‬
‫وفرقة الع ّباس(عليه السالم) القتالية تكرم الطفل‬ ‫وفد من العتبة العباسية املقدسة‬
‫البطل عيل الذي فدى بنفسه (‪ )165‬ﺷخص ًا وأوصلهم إىل ّبر األمان تركهم‬
‫ُ‬
‫الدليل وباﻉ ضمريه يف منتصف الطريق ليعود من حيث أتى‪ ،‬فوقفت العوائل‬
‫أمام املوت وجه ًا لوجه وهم جمبون عىل قهره للخروج عىل قيد اْلياة‪.‬‬
‫قصة عوائل بلﻎ تعدادهم الـ(‪ )30‬عائلة نزحت هروب ًا من بطﺶ رشاذم‬
‫هذه ّ‬
‫ﺷخص يعرﻑ الطرق‬
‫ٌ‬ ‫وفجار الزمان عصابات داعﺶ‪ ،‬كان يقودهم‬
‫األرض ّ‬
‫النيسم ّية التي تكون بعيد ًة عن أعي عصابات داعﺶ‪ّ ،‬إال ّ‬
‫أن الدليل تو ّقف‬
‫ٍ‬
‫أرض مزروعة باأللغام وهي متتدّ ملسافة (‪ )2‬كلم‪ ،‬وهذه‬ ‫حيث وصلوا إىل‬
‫األلغام ﻏري ظاهرة وال يعرفون عنها ﺷيﺌ ًا‪.‬‬

‫هنا ّاختذ أحدُ ّ‬


‫رب األرس قرار ًا أن يتقدّ م إىل األمام وعىل العوائل أن تتبعه فإن هو‬
‫ُقتل يف انفجار لغ ٍم فعليهم أن يرتاجعوا‪ ،‬لك ّن هذا الرجل كان لديه ولدٌ اسمه‬
‫"عيل" مل يبلﻎ اخلمسة عرش ربيع ًا‪ ،‬رفض أن يتقدّ م أبوه أمام العوائل وأجهﺶ‬
‫وأرص أن يدخل هو‪ ،‬حيث قال ألبيه‪" :‬إن ذهبت أنت وانفجر عليﻚ‬
‫ّ‬ ‫بالبكاء‪،‬‬
‫‪....................................................... 82‬باللهجة الشعبية‬

‫لغم أين أذهب أنا وأخواﻲﺗ وأ ّمي وإخوﻲﺗ الصغار؟ فنحن ال معي لنا سواك‪،‬‬
‫دعني أنا أدخل وأكون الضح ّية"‪.‬‬
‫عيل األرض امللغومة وبدأ يراوغ‬
‫هنا رفع الوالد يده اىل السَمء ودعا ر ّبه‪ ،‬ودخل ّ‬
‫باخلط الذي خي ّطه بعصاه التي كان حيملها معه‪ ،‬والعوائل تدعو‬
‫ّ‬ ‫وﺠﻳعل له أثر ًا‬
‫له وترصخ بالبكاء وأ ّمه تُغمض عينيها حتّى ال ترى ابنها عل ّي ًا خوف ًا أن ينفجر‬
‫وحيوله اىل أﺷالء‪ ،‬وبقي يراوغ حتى وصل هناية املسافة وعند‬
‫ّ‬ ‫لغم‬
‫عليه ٌ‬
‫يلوح بيده للعوائل‪ ،‬وقال هلم‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫وصوله لنهاية الطريق نادى بصوت وهو ّ‬
‫املؤرش واحد ًا تلو واحد اىل أن عب (‪)165‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اخلط‬ ‫امشوا عىل أثري وعىل‬
‫ﺷخص ًا من النساء واألطفال وكبار الس ّن‪.‬‬
‫عيل‪ ،‬ووصلوا بسالم ‪ ،‬فبدأوا حيضنون عل ّي ًا ويدعون له‬
‫ساروا عىل أثر الطفل ّ‬
‫صغري يف عمره‬
‫ٌ‬ ‫بالتوفيق ويبكون ويشكرونه‪ ،‬الطفل عيل أمحد راﺷد الكوالط‪،‬‬
‫كبري يف فعله‪ ،‬لن يكفيﻚ الكالم واملدح لﻚ تنحني ّ‬
‫كل الكلَمت لﻚ وترفع‬ ‫ٌ‬
‫عالوي"‪ ،‬فأنت ٌ‬
‫رجل يف‬ ‫اْلب " ّ‬
‫ّ‬ ‫الق ّبعات‪ ،‬ألبيﻚ الو ّد واالحرتام ولﻚ ّ‬
‫كل‬
‫ٍ‬
‫وقت ّ‬
‫قل فيه الرجال والنخوة والشهامة واْليثار بالنفس‪.‬‬
‫ُ‬
‫وفرقة الع ّباس ‪ A‬القتالية‬ ‫من جانبه بادر وفد من العتبة العباسية املقدسة‬
‫لتكريم هذا اجلهد الكبري والبطولة املتم ّيزة للطفل (عيل)‪ ،‬فقام بزيارته وتف ّقد‬
‫عائلته وقدّ م له مكافأ ًة وأهداه راية أﻲﺑ الفضل الع ّباس ‪ A‬حامي عياالت‬
‫أخيه اْلسي ‪ A‬تثمين ًا لدوره البطو ّيل الشجاﻉ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪83.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫هي حاله نفسيه يتوقف عندها املخ عن التفكري مع إرتفاﻉ ضغط الدم وحدوث‬
‫ترصفات ال إراديه جتعل الشخص يرص عىل رأيه حتى لو كان يعلم إنه عىل‬
‫خطأ‪..‬‬
‫أسباب الطنگوره‬
‫تنتج عن كثرة الضغوط النفسيه التي توصل الشخص اىل حالة اليستطيع أن‬
‫يتحكم يف ترصفاته‪.‬‬
‫أعراض الطنگوره‬
‫‪ .1‬إنتفاخ يف الباطم واتساﻉ فتحات اخلشم بشكل ملحوظ‪..‬‬
‫‪ .2‬كثرة التمتمه مع النفس بَم التعلم‪..‬‬
‫‪ .3‬صعوبة التفكري‪..‬‬
‫‪ .4‬كثرة الترصفات الالاراديه‪..‬‬
‫‪ .5‬عدم القدره عىل اعطاء مجله مفيده‬

‫لذلﻚ ينصح باالبتعاد عن املطنگر مسافه التقل عن مرت واحد‪..‬‬


‫طريقة التعامل مع املطنگر‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم مناقشته باملوضوﻉ املسبب للطنگوره‪.‬‬
‫‪ .2‬جعله يذكر اهلل ويتعوذ من الشيطان‪.‬‬
‫‪ .3‬االبتعاد عنه قدر املستطاﻉ‪.‬‬
‫‪....................................................... 84‬باللهجة الشعبية‬

‫كيف تستطيع أخراجه من حاله الطنگوره؟‬


‫عدم الضحﻚ واالستهزاء أمام املطنگر وحاول أن تبتسم أبتسامه خفيفه وانت‬
‫وحﻈﻚ أما تصلح االمور او املطنگر يچفتﻚ يمسح بيﻚ الگاﻉ وهو املرجح‪.‬‬
‫اللهم اين بلغت اللهم فأﺷهد ‪...‬‬

‫حكي أن ثري ًا ارتكب جريمة ّما يف حق رجل وبعد تقديمه للمحاكمة حكم عليه‬
‫يتوسل إليه حتى يعفو عنه ‪ ،‬فريض‬
‫ري ّ‬ ‫بالقتل ما مل يعف عنه الرجل ‪ ،‬فأخذ ال ّث ّ‬
‫الثري املجرم عىل قارعة الطريق أمام‬
‫ّ‬ ‫الرجل بالعفو عنه برشط أن ﺠﻳلس هذا‬
‫املارة يومي ًا طوال سنة كاملة ويستعطي اآلخرين وكأنّه فقري صعلوك ‪ ،‬ولكي‬
‫ّ‬
‫الثري عىل رأسه من القطع ريض ﻬﺑذا األمر العسري وهذه اْلهانة‬
‫ّ‬ ‫حيافﻆ هذا‬
‫الكبرية وهو يتجرﻉ املرارة ‪ ،‬وحدّ دت املحكمة وقت ًا لذلﻚ ووضعت عليه‬
‫تنشق األرض‬
‫املارة متمنيا يف ّأول األمر أن ّ‬
‫رقابة مشدّ دة‪ ،‬فجلس يف طريق ّ‬
‫وتبتلعه وال يكون يف مثل هذا املوضع املخزي ويذوق مرارة اْلهانة‪ ،‬ما ّد ًا ك ّفه‬
‫ليمدو يد العون له ‪ ،‬ومع مرور األ ّيام أصبح‬
‫ّ‬ ‫لْلخرين يطلب منهم املساعدة‬
‫ال نوع ًا ّما ثم صار طبيعي ًا بعد ذلﻚ ‪ ،‬و يف األخري أصبح ينتﻈر‬
‫األمر سه ً‬
‫الساعة التي ﺠﻳلس فيها عىل الطريق ﻬﺑذه اْلالة ‪ ،‬وانتهت سنة كاملة فرفعت‬
‫الثري ما زال يأﻲﺗ يومي ًا‬
‫ّ‬ ‫املحكمة عنه هذا اْلكم لكن الغريب يف األمر أن هذا‬
‫إىل مكانه السابق بنفس الطريقة ‪ ،‬فلَم سﺌل عن ذلﻚ ‪ ،‬أجاب‪ :‬أنه ال يستطيع‬
‫تعود عليها إذ ّأهنا أصبحت جزء ًا من حياته !‪..‬‬ ‫ّ‬
‫التخيل عن هذه العادة التي ّ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪85.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫يتعود عىل مزاولة أمر ّما فإنه يصبح أمر ًا طبيعي ًا مهَم‬ ‫واْلاصل ‪ّ :‬‬
‫أن الفرد الذي ّ‬
‫بلغت صعوبته سابق ًا ‪ ،‬وذلﻚ الن من خصوصيات النفس انسها بكل امر‬
‫تكرره حسنا كان او قبيحا كَم قيل‪ :‬النفس كالطفل ان هتمله ﺷب عىل حب‬
‫الرضاﻉ و ان تفطمه ينفطم ‪.‬‬

‫أتصلت بنت عىل احد رجال الدين وقالت اهنا جلست ‪ 4‬سنوات تقوم الليل‬
‫تصيل‪ ،‬وتدعي‪ ،‬وتصوم النهار‪ ،‬واجتهدت يف العبادة حتى يزوجها اهلل ابن‬
‫عمها الصدمة إن ابن عمها خطب بنت عمه الثانية هي نصدمت وتركت‬
‫صالهتا‪،‬صيامها‪...‬ومل تعد كَم كانت وكرهت حالتها ووضعها البنت تقول‬
‫للشيخ ماذا حدث يل؟ملاذا تغريت؟ملاذا حدث كل هذا؟ مقهوره من نفسها‬
‫ومن وضعها رد عليها الشيخ رد خمترص بس عﻈيم يف معناه قال هلا‪ :‬افتحي‬
‫ِ‬
‫مشكلتﻚ‬ ‫القران عىل سورة اْلج ايه(‪ )11‬ستجدين حل‬
‫ﻑ َفإِ ْن َأ َصا َب ُه َخ ْ ٌري ا ْط َم َأ َّن بِ ِه‬
‫َّاس من يعبدُ اهللََّ َع َىل حر ٍ‬
‫َْ‬ ‫((وم َن الن ِ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫االية تقول َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإِ ْن َأصاب ْته فِ ْتن ٌَة ا ْن َق َلب َع َىل وج ِه ِه َخ ِ‬
‫ان‬‫رس ُ‬ ‫رس الدُّ ْن َيا َو ْاآلَخ َر َة َذل َﻚ ُه َو ْ ُ‬
‫اخل َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ي ))[اْلج‪.]11/‬‬ ‫املُْبِ ُ‬
‫هل تعلمون ما معنى (حرﻑ) يعني‪:‬رشط أي باملصطلح العامي‬
‫اعطني‪،‬أعطيﻚ‪.‬‬
‫ختيلوا نتعامل مع اهلل تعاىل هكذا؟كم مره عبدنا اهلل تعاىل عىل حرﻑ؟‬
‫‪....................................................... 86‬باللهجة الشعبية‬

‫عسى ان حتبوا ﺷيﺌ ًا وهو ٌ‬


‫رش لكم مهَم اختفت من حياتﻚ امور ظننت اهنا‬
‫سبب سعادتﻚ تأكد ان اهلل تعاىل رصفها عنﻚ قبل ان تكون سبب ًا يف تعاستﻚ‪.‬‬

‫إحدي الرشكات الضخمه لدهيا أكثر من ‪ 7000‬موظف ‪ ،‬يف عام ‪ 2008‬وخالل‬


‫األزمة املالية العاملية ‪ ،‬ألغيت ويف يوم واحد ‪ %30‬من صفقاهتا ‪ ،‬وبالطبع كانت‬
‫كارثة‪.‬‬

‫الرشكة مل تستوعب القدر الكبري من موظفيها وبمرتباهتم العالية ‪ ،‬وكانوا جمبين‬


‫عىل توفري ‪ 10‬مليون دوالر من املرصوفات‪.‬‬

‫جملس اْلدارة اجتمع وقرر ترسيح جزء من املوظفي‪ ،‬ولكن (بوب ﺷابَمن ‪-‬‬
‫الرئيس التنفيذي للرشكة) رفض الفكرة ‪ ،‬وظل يناقشهم لفرتة طويلة ‪ ،‬حتى‬
‫وصلوا لبنامج ُمريض حيل األزمة وهو‪ :‬أن يقوم كل موظف ‪ ،‬من أبسط عامل‬
‫إىل رئيس جملس اْلدارة ؛ ان يقوم بأخذ إجازة ملدة ‪ 4‬أسابيع بدون راتب ‪ ،‬يف أي‬
‫وقت يريده ‪ ،‬وليس رشطا أن تكون األسابيع متتالية‪.‬‬

‫العبقرية ليست يف فكرة اْلل ‪ ،‬إنَم كانت العبقرية يف الطريقة التيأعلن ﻬﺑا رئيس‬
‫الرشكة البنامج ‪ ،‬فقد قال للموظفي ‪ :‬األفضل أن نعاين مجيعا القليل بدال من‬
‫أن يعاين بعضنا الكثري عندما استشعر املوظفون األمان والتقدير من رشكتهم‬
‫ووجدوا أن هلم قيمة ‪ ،‬بدأوا بتطبيق املطلوب وزيادة‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪87.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فمن كان منهم لديه ما يكفيه من املال اخذ ‪ 5‬أو ‪ 6‬أسابيع إجازة ‪ ،‬ومن كان أقل‬
‫قدرة اخذ أسبوعي ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫وكانت املفاجاة !! أن الرشكة و ّفرت ‪ 20‬مليون دوالر ‪ ،‬أي ضعف الرقم الذي‬
‫كانوا بحاجته ‪ ،‬ومل يفصل إنسان واحد من الرشكة‪.‬‬

‫فالفرق كبري بي ‪:‬‬

‫املدير الذي يرى األرقام فقط‪.‬‬

‫والقائد الذي يعرﻑ قيمة اْلنسان‪.‬‬

‫أتى ﺷخص اىل البلدة وهو ينادي أنا سيايس أحل املعضالت واملشاكل بي‬
‫الدول‪ ،‬بي العشائر وبي الشخصيات انا سيايس يسمعه امللﻚ وهو جالس يف‬
‫قرصه فيقول لرجاله ﺁتوين ﻬﺑذا املنادي دخل الرجل وبعد التحية والسالم يسأله‬
‫امللﻚ ‪ :‬أنت سايس؟ قال السيايس (هو يف الواقع سايس للخيل ) قال له ال انا‬
‫سيايس فقال امللﻚ‪ :‬ال انا سمعت انﻚ سايس واليوم تم تعيينﻚ عندنا سايس‬
‫للخيل ويل فرس احبها واريد منﻚ ان تسوسها رد السيايس ‪ :‬انا لست سايس أنا‬
‫سيايس قال امللﻚ ‪ :‬قلت لﻚ انﻚ سايس واال اعدمتﻚ‪ ،‬فَم كان من الرجل اال‬
‫االمتثال المر امللﻚ خوفا من االعدام فتسلم الفرس من السايس السابق وحذره‬
‫قائال ‪ :‬هذه الفرس اعز عىل امللﻚ من روحه احذر ان ختبه عن عيوﻬﺑا واال يقوم‬
‫بإعدامﻚ‪.‬‬
‫‪....................................................... 88‬باللهجة الشعبية‬

‫التفت السايس اىل امللﻚ قائال ‪ :‬موالنا اماتعفيني؟‬

‫قال امللﻚ ‪ :‬كيف اعفيﻚ قد عينتﻚ سايس فنادى عىل خدمه حضوا للرجل‬
‫ﻏرفة وفراش واعطوه ثالث وجبات مرق ورز ليبارش مهمته ويسوس‬
‫الفرس‪،‬بارش الرجل عمله وبدأ يسوس الفرس وبعد عرشون يوما هرب خوفا‬
‫من امللﻚ فامر امللﻚ بإحضاره وسأله ملاذا هربت ؟ ربَم انﻚ قد وجدت عيبا يف‬
‫الفرس‪ ،‬قال الرجل موالي اعفيني قال امللﻚ‪ :‬االن ختبين ماذا وجدت يف‬
‫الفرس واال اعدمﻚ فقال الرجل ‪ :‬اذا اعطني االمان قال امللﻚ ‪ :‬لﻚ األمان ‪.‬‬

‫قال الرجل‪ :‬هذه الفرس اصيله اصيله وكل من اخبك اهنا رضعت من امها‬
‫االصيلةاسمع وال تصدق!!‬

‫محل امللﻚ سيفه لقطع رأس الرجل وقال له كيف تقول عن فريس اهنا مل ترضع‬
‫من امها وامر خدمه برمي الرجل يف السجن وارسل يف طلب الوزير الذي اهداه‬
‫الفرس‪.‬‬

‫اتى الوزير وسأله امللﻚ قائال‪ :‬كيف تعطيني هذه الفرس وهي مل ترضع من امها‬
‫االصيلة ؟؟!!‬

‫قال الوزير ‪ :‬موالي ساحمني لقد ماتت امها عند والدهتا‬


‫قال امللﻚ ‪ :‬ومن ارضعها اجابه الوزير‪ :‬مل يكن لدي اال بقرة نمتلكها قامت‬
‫بأرضاعها ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪89.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال امللﻚ ‪ :‬اذا ما قاله السايس صحيح ‪ ،‬فأمر امللﻚ بأخراج الرجل من السجن‬
‫وقال له يبدو انﻚ لست رجال هينا االن اخبين كيف عرفت ان الفرس مل ترضع‬
‫من امها؟؟!قال الرجل ‪ :‬الفرس االصيل عادة تأكل يف معلف او تعليقة يف رقبتها‬
‫تأكل منها وهي مرفوعة الرأس اما فرسﻚ يا موالي فاهنا تبحث عن الطعام عىل‬
‫االرض مثل البقر‪.‬‬

‫الفرس االصيل ال يضع راسه يف االرض دائَم رافع رأسه ‪ ،،‬فقال امللﻚ للسايس‬
‫احسنت وقال للخدم خذوا الرجل اعطوه دجاج واطعموه جيدا ‪.‬‬

‫ثم أمره ان يسوس زوجته امللكة وقال سوﻑ اْلقﻚ بخدمتها!! توسل الرجل ‪:‬‬
‫موالنا اعفيني جزاك اهلل خريا ‪.‬‬

‫قال امللﻚ ابدا هذا أمر وعليﻚ تنفيذه وامر احد ﻏلَمنه ان يذهب للملكة خيبها‬
‫ان هناك خادم جديد وسيكون نديَم هلا ومستشارا بامر امللﻚ وهلا ان تطلب منه‬
‫قضاء حاجاهتا دخل عىل امللكة وسلم عليها‪.‬‬

‫ثم بعد فرتة من الزمن قال له‪ :‬قل ماذا وجدت؟ فقال الرجل متوسال اىل امللﻚ‬
‫ان يعفيه اال ان امللﻚ يرص أن يعرﻑ منه ماذا وجد يف امللكة قال لﻚ األمان قل‬
‫ماذا وجدت؟‬

‫قال الرجل ‪ :‬اهنا تربية ملوك ورشﻑ ملوك واخالق ملوك وكرم ملوك لكن من‬
‫يقول لﻚ اهنا ابنة ملوك اسمع وال تصدق!‬
‫‪....................................................... 90‬باللهجة الشعبية‬

‫جن جنون امللﻚ وقال له ‪ :‬كيف تقول ان زوجتي ليست ابنة ملوك فامر بسجنه‬
‫وقطع الطعام عنه‪.‬‬

‫وذهب اىل أم امللكة وابوها وهو ملﻚ البلدة الثانية ليستوضح األمر منهم فقال‬
‫هلَم اخبوين واال قمت بذبحكم اآلن هذه البنت ابنة من؟؟ فقالوا له اعطينا‬
‫االمان ونحن نخبك‪.‬‬

‫قصوا عليه قصة البنت ‪ :‬كانت ابنتنا لﻚ وانت هلا وهذا كان اتفاق بيني وبي‬
‫ابوك امللﻚ منذ عمرها سنتي وكان ابوك ملكا ظاملا وقداصابت ابنتنا اْلصبة‬
‫وماتت ويف هذا الوقت امرنا ابوك باجالء الغجر عن املنطقة هوالء الذين عملهم‬
‫الرقص والغناء طردناهم وحرقنا بيوهتم وخرجت بنفﻲﺴ ألرى هل تم تنفيذ‬
‫االمر أم ال ؟؟ فوجدت هذه الطفلة عمرها عامي لوحدها قرب الوتد فأخذهتا‬
‫وقمنا برتبيتها رجع امللﻚ لبلدته وأمر بجلب الرجل من سجنه وسأله كيف‬
‫عرفت اهنا ليست ابنة ملوك وهي من عمرها سنتي قد تربت عند ملوك وعاﺷت‬
‫معهم حتى هذا العمر الذي هي فيه؟‬

‫قال الرجل ‪ :‬موالي قلت لﻚ اهنا تربية ملوك وكرم وملوك ورشﻑ ملوك‬
‫واخالق ملوك لكنها ليست ابنة ملوك الن عندها ﻏمزة بعينها تتغامز عندما‬
‫تتكلم وهذه من عادات للغجر يتغامزون عندما يتكلمون وهذه العادة عند امللكة‬
‫لذلﻚ عرفت اهنا ليست ابنة ملوك!! فقال امللﻚ هذا الرجل كارثة ! اطعموه‬
‫خروﻑ الصبح وﺁخر عند الغداء وثالث عند العشاء وجتلس هنا تسوسني!!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪91.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫هنا اضطربت فرائص السايس واحتار كيف خيلص من هذا املطب وحاول‬
‫وتوسل لكن ال فائدة يرص امللﻚ ان يقوم الرجل بمهمته اجلديدة فقال الرجل‪:‬‬
‫اسوسﻚ موالي؟ قال امللﻚ ‪ :‬نعم‪.‬‬

‫هرب الرجل من ليلتها فجلبه وقال له عىل مايبدو اين مكشوﻑ لﻚ!! قال‬
‫السايس له من قال لﻚ انﻚ ابن ملﻚ ؟ وقال له اذهب وابحث عن اصلﻚ‪.‬‬
‫فذهب امللﻚ اىل أمه وقال هلا أنا ابن من؟؟ اليوم أريد ان اعرﻑ فقالت له امه ‪:‬‬
‫كان أبوك ظاملا وال ينجب يتزوج البنت وبعد تسعة اﺷهر اذا مل تلد يذبحها وعىل‬
‫هذا املنوال قىض عىل نصف بنات البلدة حتى وصل األمر يل ماذا عيل ان افعل‬
‫إما أن ألد أو يذبحني وكان يف القرص طباخ وأنت ابنه‪،‬أتى امللﻚ اىل السياسى‬
‫وسأله انت كيف عرفتني؟؟‬

‫قال له معروﻑ انت ياموالي‪ ،‬امللﻚ عندما يعطي وهيب يعطي ذهب وفضه أما‬
‫انت تعطي مرق ورز وْلم ودجاج !! الذي يرافق الطباخ ماذا ينال منه عندما‬
‫يرﻰﺿ عليﻚ يعطيﻚ طعام وعندما يغضب يقطع عنﻚ‪.‬‬
‫اسف ‪ ...‬لكن كل ما امتناه ان اجد سايس لسيايس اليوم ؟؟؟‬

‫سوﻑ ارسد لكم قصة حقيقية وهي من أحد القصص الكثرية التي حدثت يف‬
‫بادية السَموة وعن ما يسمى (الكعيب‪ :‬يعني املسافر القادم من السعودية )‪.‬‬
‫يروي يل احد اصداقائي اسمة (كريم الزيادي) يقول‪ :‬كنا يف فرتة التسعينات ناس‬
‫(عرب) يعني أصحاب حالل (اﻏنام) يف بادية السَموة ويف ذات ليلة من ليايل‬
‫‪....................................................... 92‬باللهجة الشعبية‬

‫الصيف امللتهبة ويف بيتنا بيت (الشعر) أذ نسمع نباح الكالب ﻏري عادي‬
‫فعرفنا ان هناك يش ﻏريب فخرجنا وأذا بشخص (كعيب ) متجهة نحونا ال‬
‫يتكلم من العطﺶ فأدخلناه مبارش ًة للبيت سقط عىل الفراش فأمرين اﻲﺑ عىل‬
‫الفور بجلب ﮔيس رز خايل (كيس ﺷال بالتسمية العامية) مبلل باملاء فغطيته‬
‫ﻬﺑا لكون جسمة جاﻑ ثم أمرين اﻲﺑ ان اجلب ﮔاس نصفة ﺷاي ونصف الثاين‬
‫زيت بعدها قمنا نسكب يف فمة هذا اخلليط وذلﻚ لتلي القصبات الداخلية‬
‫ألن ممنوﻉ أعطأه املاء ! يف ِ‬
‫هذه االثناء وهو ال يستطيع ان يتكلم فقام يكتب‬
‫عىل االرض وكانت العبارة ( هناك يل ﺷخصي وراي سقطى من العطﺶ‬
‫ليسى بعيدين) فنحن مبارش ًة ذهبنا بالسيارة لنستطلع واذا بجثتي هامدتتي‬
‫عاريتي متام ًا من املالبس من ﺷدة العطﺶ فتفحصنهَم واذا ﻬﺑم حياة‬
‫فاخذنامها للبيت ليصبحوا ثالثة ونفس االجراءت السابقة التي تم ذكرها‬
‫بعد يومي وبعد ماتم اعطامها املاء بملعقة صغرية واستقرارمها تكلَم وذكروا‬
‫قصتهم بأهنم أخطأو يف الطريق وان مالبسهم وفلوسهم يتذكرون مكاهنَم‬
‫فذهبنا ووجدنا ما تم ذكرة بعهدها طلبوا ايصاهلم اىل بيوهتم يف حمافﻈة السَموة‬
‫فأمرين اﻲﺑ ان اجهز السيارة وندهشت من والدي بعدم طلب اجرة السيارة‬
‫لكوننا من احد اسباب باب رزقنا هو اخذ االجرة من الكعيب أثناء أيصاله‬
‫فقط ‪.‬‬
‫فسﺌلتة بخفية عنهم‪ ،‬فتبسم أﻲﺑ وقال ان اهلل انعم علينا ﻬﺑؤال االﺷخاص العطاﺷا‬
‫لكي نكسب ﻬﺑم هذا االجر الكبري وليمحي بعض من خطاينا فكيف يل ان‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪93.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫أخذ منهم أجرة فيصبح عملنا وأنقاذنا هلم مادي ًا بعدها تم ايصاهلم واْلمداهلل‬
‫عىل نعم اهلل ‪.‬‬
‫نعم دائ ًَم نرى تلﻚ الفطنة عند البدو من حسن التعامل مع كل االمور وحسن‬
‫املنطق يف الكالم‪.‬‬

‫قام أحد األطباء بتوظيف بعض املجرمي املحكوم عليهم باْلعدام‬


‫يف جتاربه و أبحاثه العلمية املثرية ‪ ،‬مقابل تعويضات مالية ألهله!‬
‫وأن تُكتَب أسَمؤهم يف تاريخ البحث العلمي و جمموعة من املغريات األخرى‪.‬‬
‫وبالتنسيق مع املحكمة العليا ويف حضور جمموعة من العلَمء املهتمي بتجاربه ‪،‬‬

‫باْلعدام!‬ ‫عليهم‬ ‫املحكوم‬ ‫املجرمي‬ ‫أحد‬ ‫الدكتور‬ ‫أجلس‬


‫يتم إعدامه " بتصفية دمه" بحجة دراسة التغريات التي يمر‬
‫وإتفق معه عىل أن َّ‬
‫ﻬﺑا اجلسم أثناء تلﻚ اْلالة ‪،‬ﻏ ّطى الدكتور عيني الرجل ‪ ،‬ثم ركّب خرطومي‬
‫مرفقيه!‬ ‫عند‬ ‫وانتها ًء‬ ‫قلبه‬ ‫من‬ ‫جسده بد ًءا‬ ‫رفيعي عىل‬
‫وضخ فيهَم ما ًء دافﺌ ًا بدرجة حرارة اجلسم يقطر عند مرفقيه‪.‬‬
‫َّ‬

‫ووضع دلوين أسفل يديه وعىل ُبعد مناسب حتى تسقط فيهَم قطرات املاء من‬
‫اخلرطومي و تُصدر صوتًا ُيشبه سقوط الدم املسال وكأنَّه خرج من قلبه مار ًا‬
‫متﻈاهرا بقطع رشايي‬
‫ً‬ ‫برشايينه يف يديه ساقط ًا منهَم يف الدلوين‪ . . .‬وبدأ جتربته‬
‫يد املجرم ليص ِّفي دمه وينفذ حكم اْلعدام كَم هو االتفاق بعد عدة دقائق الحﻆ‬
‫‪....................................................... 94‬باللهجة الشعبية‬

‫الباحثون ﺷحوب ًا واصفرار ًا يعرتي كل جسم املحكوم باْلعدام فقاموا‬


‫ليتفحصوه عن قرب وعندما كشفوا وجهه ! فوجﺌوا مجي ًعا بأنَّه قد مات!!!‬

‫مات بسبب خياله املتقن صوتًا وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة!!‬
‫واألدهى أنَّه مات يف الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من اجلسم‬
‫ويس ِّبب املوت!!‬

‫ً‬
‫استجابة‬ ‫مما يعني َّ‬
‫أن العقل يعطي أوامر لكل أعضاء اجلسم بالتوقف عن العمل‬
‫للخيال املتقن كَم يستجيب للحقيقة متا ًما!!‬

‫إضافه بسيطه‪ :‬إنتبهوا جيدً ا خليالكم فأعضاؤك كلها ستستجيب للصورة التي‬
‫رسمتها بإتقان مصداق ًا لقوله ‪: n‬التتَمرضوا فتمرضوا فتموتوا ‪.‬‬

‫الرسائل الدماﻏية سواء اْلﺠﻳابية أو السلبية حتدد هنج حياتنا التي نعيشها تقنع‬
‫نفسﻚ إنﻚ ُمرهق راح تكون أكثر إرهاق وتعب حاول تعطي "عقلﻚ" رسائل‬
‫إﺠﻳابية إنﻚ ﺁقوى بالتحمل أو إنﻚ نشيط أو إنﻚ تقدر تواصل يومﻚ بقليل من‬
‫الراحة العقل يستجيب للرسائل سوا ًء إﺠﻳابية أو سلبية حتى حي تكتب "‬
‫مريض " فع ً‬
‫ال ستبقى مريض أطول فرتة ممكنه أو تكتب "ضايق صدري" أو‬
‫"مزاجي عكر" سيكون صدرك متضايق أطول فرتة ممكنة تصنعوا السعادة‬
‫َ‬
‫فيأتيﻚ اهلم ولكن أكثر‬ ‫الشكوى ‪..‬‬
‫َ‬ ‫وستسعدوا فإن للسعادة مكونات ال تكثر‬
‫ِ‬
‫ْلمدُ هللَِّ ‪ ..‬ت َْأت ِي َﻚ َّ‬
‫الس َعا َدة‪.‬‬ ‫من ا َ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪95.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫حيكى أن أفعى دخلت ورﺷة نجار بعد أن ﻏادرها يف املساء بحث ًا عن الطعام‪،‬‬
‫كان من عادة النجار أن يرتك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها املنشار‬

‫وبينَم كان األفعى يتجول هنا وهناك؛ مر جسمه من فوق املنشار مما أدى إىل‬
‫جرحه جرح ًا بسيط ًا‪ ،‬ارتبﻚ الثعبان وكردة فعل قام بعض املنشار حماوال لدﻏه‬
‫مما أدى إىل سيالن الدم حول فمه مل يكن يدرك الثعبان ما حيصل‪ ،‬واعتقد أن‬
‫املنشار هيامجه‪ ،‬وحي رأى نفسه ميتا ال حمالة؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخرية قوية‬
‫ورادعة‪ ،‬التف بكامل جسمه حول املنشار حماوالً عرصه وخنقه استيقﻆ النجار‬
‫يف الصباح ورأى املنشار وبجانبه ثعبان ميت ال لسبب إال لطيشه وﻏضبه‪.‬‬

‫مهسة‬

‫أحيان ًا نحاول يف ْلﻈة ﻏضب أن نجرح ﻏرينا‪ ،‬فندرك بعد فوات األوان أننا ال‬
‫نجرح إال أنفسنا فالغضب ﺷيطان يسيطر عىل عقولنا ويقتات من قلوبنا مما‬
‫ﺠﻳعل كالمنا أو أفعالنا من اجلنون ‪ ،‬بحيث ال ندرك ما الذي نتفوه به ْلﻈتها‬
‫وما الذي نفعله حينها‪.‬‬

‫كان هناك زوجي ربط بينهَم حب عميق و صداقة قوية‪ ،‬كل منهَم ال ﺠﻳد راحته‬
‫إال بقرب اآلخر‪ ،‬إال أهنَم خمتلفي متام ًا يف الطباﻉ‪ ،‬فالرجل هادئ وال يغضب‬
‫يف أصعب الﻈروﻑ‪ ،‬وعىل العكس زوجته حادة وتغضب ألقل األمور‬
‫وذات يوم سافرا مع ًا يف رحلة بحرية‪ ،‬أمضت السفينة عدة أيام يف البحر‬
‫وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة‪ ،‬فالرياح مضادة واألمواج‬
‫‪....................................................... 96‬باللهجة الشعبية‬

‫هائجة امتألت السفينة باملياه وانترش الذعر واخلوﻑ بي كل الركاب‪ ،‬حتى‬


‫قائد السفينة مل خيف عىل الركاب أهنم يف خطر‪ ،‬وأن فرصة النجاة حتتاج إىل‬
‫معجزة من اهلل مل تتَملﻚ الزوجة أعصاﻬﺑا فأخذت ترصخ‪ ،‬ال تعلم ماذا تصنع‪،‬‬
‫وذهبت مرسعه نحو زوجها‪ ،‬لعلها جتد حل للنجاة من هذا املوت‪ ،‬وقد كان‬
‫مجيع الركاب يف حالة من اهلياج‪ ،‬ولكنها فوجﺌت الزوج كعادته جالس ًا هادئ ًا‪،‬‬
‫فازدادت ﻏضب ًا ّ‬
‫واهتمت ُه بالبود والالمباالة‪.‬‬
‫نﻈر إليها الزوج‪ ،‬وبوجه عابس وعي ﻏاضبة استل خنجره ووضعه عىل‬
‫صدرها‪ ،‬وقال هلا بكل جدية وبصوت حاد ‪ :‬أال ختافي من اخلنجر؟ نﻈرت‬
‫إليه وقالت ‪ :‬ال فقال هلا ‪ :‬ملاذا؟‬
‫فقالت ‪ :‬ألنه ممسوك يف يد من أثق به وأحبه؟ فابتسم وقال هلا ‪ :‬هكذا أنا‪ ،‬كذلﻚ‬
‫هذه األمواج اهلائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه‪ ،‬فلَمذا اخلوﻑ إن كان هو‬
‫املسيطر عىل كل األمور؟‬
‫وكان قصد الزوج اهلل سبحانه‪.‬‬

‫كانت هناك فتاة مجيلة جدا‪...‬مرت السنون و مل تتزوج‪.‬مل يكن ذلﻚ لقلة فرص‬
‫الزواج‪.‬‬
‫فقد كان خطاﻬﺑا كثر و الراﻏبي فيها أكثر و أكثر‪.‬و لكن كان ذلﻚ ألهنا ترفض‬
‫كل من تقدم هلا‪.‬‬
‫ترفض كل من جاء خلطبتها‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪97.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فبعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة‪.‬و حينَم خيرج اخلاطب ختبه برفضها‪.‬‬
‫فحار والدها يف أمرها‪.‬و لكن ْلبه هلا مل يكن يرد أن يضايقها بكالم ﺠﻳرحها‪.‬‬
‫حيز يف نفسه أن يراها ترفض العرسان يوما تلو اآلخر‪.‬و العمر‬
‫و إن كان ّ‬
‫يتسلل من بي أصابعها‪.‬و يوما ما جاءها خاطب جديد‪.‬‬
‫ليس له مثل ما كان لألولي من أموال و ال من حسن و مجال‪.‬و لكنها بعد أن‬
‫قدمت إليه القهوة‪.‬خرجت لتخب والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده‬
‫رفيقا‪.‬‬
‫هذه املرة مل يستطع والدها كتم اندهاﺷه‪.‬‬
‫فسأهلا‪ :‬يا ابنتي هل لﻚ أن ختبيني ما وجدت يف هذا الرجل مل جتده يف ﻏريه‪.‬‬
‫ِ‬
‫فرفضت ؟!!‬ ‫وقد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع ﺷانا‬
‫فأجابت الفتاة التي حباها اهلل بجَمل يف الشكل‪.‬‬
‫و مل يبخل عليها بنور يف الفكر‪ .‬قالت‪ :‬يا أبتي كنت حينَم تطلب مني تقديم‬
‫القهوة لرياين اخلاطب أقدمها ّمرة بدون سكر معها فتكون عي اخلاطب عيل‬
‫و ينبهر بجَميل‪.‬وحينَم يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي‪.‬‬
‫وحينَم يبدأ اْلديث يتحدث عن مال و جاه و ﺷأن له بي الناس‪.‬أما هذا‬
‫مرها ابتسم يل‪.‬‬
‫الرجل الذي مل تعرﻑ قيمته و عرفتها أنا‪.‬رشب القهوة و مع ّ‬
‫فأحسست أنه فهم املغزى من رشب قهوﻲﺗ‪.‬و فهم أنني أريد من يشاطرين أملي‬
‫قبل فرحي‪ ،‬و حزين قبل سعادﻲﺗ فهم أن املودة و الرمحة بي اثني تكب مع مر‬
‫اْلياة قبل حلوها‪.‬و ال تتالﺷى إن اعرتضتها عقبات يف الطريق‪.‬‬
‫‪....................................................... 98‬باللهجة الشعبية‬

‫بمر قهوﻲﺗ‪.‬فقبل أن نكون معا عىل اْللوة و املرة و هذا‬


‫قبل بجَميل و رزانتي و ّ‬
‫ما مل يفهمه اآلخرون‪.‬‬
‫فنطق والدها قائال ‪ :‬بارك اهلل فيﻚ و زادك علَم و نورا‪.‬‬

‫تزوج ﺷاب من فتاة صغرية السن ويف أحد األيام حض مجع من أصدقائه لزيارته‬
‫كعادهتم يف الضيافة والكرم أحض الزوج ذبيحة وطلب من زوجته أن تعدها‬
‫طعاما لضيوفه ولدهشته الشديدة قالت الزوجة بأهنا ال تعرﻑ كيف تطبخ‬
‫الذبيحة فلم تتعلم ذلﻚ يف بيت أبيها انزعج الزوج كثريا وﻏضب من زوجته‬
‫وطلب منها أن جتهز نفسها ألنه يريد اعادهتا لبيت أهلها فهي ال تعرﻑ كيف‬
‫تطبخ الذبيحة‪ ،‬وبالتايل ال تستحق أن تكون زوجته ! وعندما وصال بيت أهل‬
‫الزوجة قال الزوج ألبيها‪ :‬هذه بضاعتكم ردت اليكم‪ ...‬ابنتكم ال تعرﻑ‬
‫كيف تطبخ الذبيحة وال حاجة يل ﻬﺑا حتى تعلموها أصول الطبخ رد األب‬
‫بحكمة وعقالنية‪ :‬اتركها عندنا ﺷهرين وسنقوم خالل هذه الفرتة بتعليمها‬
‫ما جتهل وبعدها يمكنﻚ أن تعود لتصحبها اىل بيتكم جلست الزوجة يف بيت‬
‫أبيها مدة ﺷهرين وحسب املوعد‪ ،‬جاء الزوج اىل بيت أهل زوجته يريد أن‬
‫يأخذها عىل أساس أنه تم تعليمها كيفية طبخ الذبيحة حيث قال والد الزوجة‬
‫أن ابنته اآلن تتقن فن الطبيخ وخاصة الذبيحة فقال الزوج اذن عىل بركة اهلل‬
‫دعنا نذهب اىل بيتنا لكن والد الزوجة أبى وأرص أن يتأكد الزوج من ذلﻚ‬
‫قبل ذهاﻬﺑم اىل بيتهم وقام فأحض خروفا حي ّا وقال لزوج ابنته أذبح هذا‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪99.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫لنرى ان كانت ابنتنا تعلمت حق ًا كيف تطبخ الذبيحة! فقال الزوج‪ :‬ولكني‬
‫ال أعرﻑ كيف أذبح !!! عندها قال والد الزوجة‪ :‬حسنا أذهب ألهلﻚ كي‬
‫يعلموك الرجولة واذا عرفت ‪ ..‬تعال وخذ زوجتﻚ ‪...‬‬

‫مهسة‬

‫ال تعيب زوجتﻚ أبدا مهَم كانت الﻈروﻑ وإذا قررت أن تعيب زوجتﻚ أنﻈر‬
‫إىل نفسﻚ أوال ‪.‬‬

‫سأل أحد الصاْلي ‪:‬ما نراك تعيب أحد قال لست بكامل حتي أعيب‪.‬‬

‫ِ‬
‫أجـــل[ َموضـتـ ََهــا ] !!‬ ‫ُرخص الفتاة (( َح َيائـ ََها )) ِمــ ْن‬
‫حينَم ت ُ‬
‫الفتاة بال حياء ‪ ....‬كالوردة بال رائحة‬
‫الفتاة بال حياء ‪ ....‬كالليل بال قمـر‬
‫الفتاة بال حياء ‪ ....‬كاألرض اجلدبـاء‬
‫الفتاة بال حياء ‪ ....‬كالشمس بال ضياء‬
‫ِ‬
‫أجـــل[ َموضـتـ ََهــا ]‬ ‫ُرخص الفتاة (( َح َيائـ ََها )) ِمــ ْن‬
‫ُ‬ ‫حينَم ت‬
‫إن عنوان الفتاة وميزهتا ‪ ...‬وعالمة صالحها ‪ ...‬هو صفائها ونقائها ‪ ...‬وال‬
‫يكون الصفاء والنقاء ‪ ...‬إال بتحصنها بحيائها ‪...‬‬
‫لكم يؤملني حق ًا ‪ ...‬حينَم أرى من الفتاة اسرتجاهلا ‪ ...‬وكم هو يف قمة اْلنحطاط‬
‫أن تتحىل الفتاة بصفات الرجال ‪...‬‬
‫‪....................................................... 100‬باللهجة الشعبية‬

‫فاملؤمل هو أن ترى الفتاة تسري وتُسمعكـ قعقعت نعاهلا !!‬


‫ي ِمن‬
‫ض ْب َن بِ َأ ْر ُجلِ ِه َّن لِ ُي ْع َل َم َما ُخي ِْف َ‬
‫وال كأن اهلل سبحانه وتعاىل قال ‪َ ((:‬و َال َي ْ ِ‬

‫ِزينَتِ ِه َّن )) [ سورة النور ‪] 31 :‬‬


‫أو تسري وتفوح منها رائحة عطرها !!‬
‫وال كأن النبي ‪ n‬قال ‪ :‬أيَم امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا رحيها فهي‬
‫زانية‪.‬‬
‫وأخرى تسري وقد كشفت عن ذراعها !!‬
‫وتُقابلكـ من كشفت وكحلت عيناها !!‬
‫ملِـَ كل هذا أختي الفتاة !! أهو لتقليد أعمى وموضة تتبعينها ؟!!‬
‫أيرضيكـِ أن تغضبي اهلل عىل حساب فتاة كافرة أو ساقطة تتبعي لبسها‬
‫ومشيتها؟!!‬
‫مه ً‬
‫ال أختي الفتاة !!‬
‫وحسن ِخلقة ‪ ...‬قادر أن يسلب منكـِ كل نعمة‬
‫لتعلمي أن من وهبكـ مجاالً ‪ُ ...‬‬
‫‪ ...‬فلتلتزمي ما يطلب منكـِ رضاهـ ‪...‬‬
‫قالوا ‪ ...‬هذهـ العباءة الفرنسية ؟!!‬
‫وقفت ساخر ًا عىل من صنعها ‪،‬ويف املقابل وقفت حزين ًا عىل تقبل بناتنا هلا ‪.‬‬
‫سؤال جال يف خاطري ‪ :‬وهل املرأة الفرنسية تلبس عباءة ؟!!‬
‫إننا نعيﺶ يف واقع مؤمل حق ًا فقد أصبح الرجال أكثر عفـّة وحتصن ًا من بعض‬
‫النساء هداهن اهلل ‪ ....‬أال تعلم هذهـ الفتاة املتبجة املتزينة ‪ ...‬أهنا وإن‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪101.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫أخذت عقول بعض الشباب املراهقة سيحل عليها وزرهـ ووزر ما يعمل‬
‫به‪...‬‬
‫إن ما حيزنني واهلل حينَم ‪ ...‬أرى الشاب قد أسدل ْليته ‪ ...‬والطاعة قد ّنورت‬
‫وجهه ‪...‬ويف املقابل نرى معه زوجته أو قريبته ‪ ...‬متبجة متكشفة ‪ ...‬تنﻈر‬
‫ْلال الرجل فتقول ما أسعدهـ ‪ ...‬وتنﻈر يف املرأة فتقول يارب أنزل عليها‬
‫اهلداية !!‬

‫نداء أوجهه جلميع الفتيات ‪ ...‬نداء أوجهه ملن جتلب لنفسها املضايقات ‪...‬‬
‫أوجهه لكل فتاة ﻏارقة يف دنيا امللذات والشهوات ‪ ...‬أوجهه لكل من ال تعلم‬
‫ماهي العقوبات ‪...‬‬
‫نداء أبعثه إليكـِ أختي الفتاة ‪ ...‬أنقله لكـِ من قلب أبيكـِ أو أخيكـِ ‪ ...‬أنقله من‬
‫قلب كل إنسان يغار عليكـِ ‪...‬‬
‫إن ركبتي معي ‪ ...‬فكوين بحجابكـِ ملتزمة ‪ ...‬وإن رسﻲﺗ معي فكوين هادئة‬
‫حتدوكـِ السكينة ‪ ...‬وإن أخطأت فكوين قدوﻲﺗ وصوبيني !!‬
‫أخيتي ‪!!...‬‬
‫وأنا أكفكف دموعي ‪ ...‬وأنا أصارﻉ عباﻲﺗ ‪ ...‬أقوهلا لكـِ وقد ﻏضضت طريف‬
‫وكرست من أجلكـِ خاطري ‪...‬‬
‫ُ‬ ‫‪...‬‬
‫أختي ‪ ...‬قدّ ري عيل التزامي ‪ ...‬فال أريد أن يتشمت الناس ﻲﺑ ‪ ...‬ولتخايف من‬
‫خالقي ‪ ...‬كمـ أحقر نفﻲﺴ ‪ ...‬حينَم يقف اْلنسان اجالالً واحرتام ًا لتسري‬
‫‪....................................................... 102‬باللهجة الشعبية‬

‫تلكـ املرأة املتحشمة امللتزمة ‪ ...‬وكم أحقرها حينَم ُخيطﺊ عليها أحد ‪ ...‬أرى‬
‫الكل يف ص ّفها ‪...‬‬
‫ويف املقابل ‪ ...‬حينَم متر تلكـ الفتاة املتبجة ‪ ...‬يفرح ﻬﺑا املراهق ل ُيضايقها ‪...‬‬
‫والذئب ليتَميل أمامها ‪ ...‬والعاقل يغض نﻈرهـ عنها ‪ ...‬وحينَم ُخيطﺊ أحد‬
‫عليها ‪ ...‬يقولوا بيدها جنت عىل نفسها !!‬
‫متوجة ‪ ...‬كوين فتاة جوهرة مصونة ‪ ...‬كوين فتاة باْلجاب‬
‫كوين فتاة باْلياء ّ‬
‫متسرتة ‪ ...‬فكم جلبت املوضة عىل الفتيات ألف حرسة وحرسة ‪ ...‬وإن‬
‫أردﻲﺗ اْلقيقة فلتسأيل كل فتاة عائدة تائبة !!‬
‫إن الفتاة يف خلقتها ‪ ...‬كالزجاجة ﺠﻳب املحافﻈة عليها ‪ ...‬إن إنكرست فسدت‬
‫‪ ...‬وصعب إعادهتا ‪.‬‬
‫وإن الفتاة يف رقتها ‪ ...‬كالوردة يف حياهتا ‪ ...‬فإن ذبلت هلكت وسقطت ‪ ...‬وال‬
‫قيمة هلا ‪.‬‬
‫أخري ًا فَم كان من صواب فمن اهلل وما كان من خطأ فمن نفﻲﺴ والشيطان‬
‫أختاه !!‬
‫املوت يأتى فجأة ! فهل أنتى مستعدة لـه ؟‬
‫إقرأى هذه الكلمــات جيدا ًا‬
‫ٍ‬
‫ساكن عند الصباح بقرصه‬ ‫وكم من‬
‫وعند املساء قد كان من ساكن ِ‬
‫القب‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪103.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ِ‬
‫هواك ‪ ...‬لن ينفعﻚ‬ ‫ِ‬
‫تبجﻚ ‪ ...‬وإتباﻉ‬ ‫أختاه !! خذى وصيتى ‪ ...‬فلن ينفعﻚ‬
‫إال عملﻚ الصالح ‪ ...‬وهذا ما ستحتاجينه ﻰﻓ هذا املكان ‪.‬‬
‫القرب‬
‫ِ‬
‫أعدت لـه ؟‬ ‫بيتﻚ اْلقيقى فَمذا‬
‫أنت لوحدك ‪ ...‬ليس ِ‬
‫معﻚ أحد‬ ‫ِ‬

‫سوى عملﻚ‬
‫تذكرى هذا أختاه‬
‫إما روضة من رياض اجلنة أو حفرة من حفر النار‪.‬‬

‫من هنا اما ان تكون الدولة دولة حقيقية او تكون دولة تنﻚ‪...‬‬
‫عبداملالﻚ ريگی‬
‫االرهاﻲﺑ االيراين الذي قام بنصب سيطرات ومهية وكذلﻚ قام بتفجري مدرسة‬
‫ابتدائبة وسيارة خاصة بنقل كوادر اْلرس الثوري‪ ،‬اسست له امريكا‬
‫معسكرا يف االرايض الباكستانية والتقى بالسفري االمريكي هناك وقائد‬
‫القوات االمريكي‪ ،‬عقد عدة اجتَمعات مع عسكرين وسياسي امريكان يف‬
‫دﻲﺑ و الباكستان وافغانستان‪ ،‬كان يقوم باستبدال جواز سفره وجنسيته بشكل‬
‫دوري‪ ،‬ولكن ذلﻚ كله مل يكن خافيا عىل االستخبارات االيرانية التي كانت‬
‫تراقب نشاطاته خطوة بخطوة حتى اهنا استطاعت اخرتاق كامرات املراقبة‬
‫‪....................................................... 104‬باللهجة الشعبية‬

‫يف مقر القائد االمريكي ْللف الناتو يف افغانستان وحصلت عىل صور خاصة‬
‫به وهو يدخل اىل املقر‪.‬‬
‫عام ‪2010‬‬
‫كان يفرتض بعبد املالﻚ ان يلتقي بمبعوث الرئيس االمريكي (ريتشارد‬
‫هالبوك) ولكن هذه املرة يف قرﻏيزيا وبالتحديد يف العاصمة بيشكﻚ‪ ،‬ولكنه‬
‫مل يكن يعلم انه وصل خط النهاية ‪.‬‬
‫جهز جواز سفره اجلديد والذي كان جوازا (افغانيا) وذهب اىل دﻲﺑ ومن هناك‬
‫صعد يف طائرة البوينﻚ ‪ 737‬املتوجهة اىل قرﻏيزيا ‪.‬‬
‫ما ان وصلت الطائرة ايران ودخلت يف مياهها االقليمية حتى جاءت طائرات‬
‫عسكرية ايرانية واجب الطيار عىل اهلبوط يف مطار بندر عباس رﻏم ارصاره‬
‫عىل مواصلة الطريق ولكن مل يستطع املواجهة اكثر ‪ ...‬هبطت الطائرة وسط‬
‫دهشة اجلميع ليقوم عدد من املسافرين بالتوجه نحو ريگی ومرافقه‬
‫واعالمهم باهنم يف ايران وهذا يعني اهنم االن معتقلي‪.‬‬
‫هبطت الطائرة نزل ريگی ومرافقه ومن ثم اعيد الركاب اىل الطائرة بعدما قدم‬
‫هلم املوظفي يف املطار باقات الورد وهدية معنوية واعتذروا هلم عن التاخري‬
‫اْلاصل‪.‬‬
‫ويف نفس العام حكم عبد املالﻚ ريگی باالعدام ونفذ اْلكم‪.‬‬
‫اما يف مطار بغداد عام ‪ 2018‬قدمت باقة الورد اىل االرهاﻲﺑ مخيس اخلنجر مع‬
‫استقبال رسمي وكأنه الفاتح املنترص‪...‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪105.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫القرﺁن يسبِقﻚ إىل قبك واجلوال هو أول ما ُي َ‬


‫سحب منﻚ عند موتﻚ‬
‫قضيت أوقات ًا مع االثني؟‬
‫َ‬ ‫فكم‬
‫حقيقة حتتاج منا اىل تأمل!‬

‫أراد رجل إحراج املتنبي فقال لـه ‪ :‬رأيتﻚ من بعيد فـﻈننتﻚ امرأ ‪.‬‬
‫فقال املتنبي ‪ :‬وأنا رأيتﻚ من بعيد فﻈننتﻚ رجل‪.‬‬
‫‪----------------------------‬‬
‫قال وزير بريطانيا السمي ترشﺷل لبنارد ﺷو النحيف ‪ :‬من يراك يﻈن بأن‬
‫بريطانيا يف أزمة ﻏذاء!فقال ‪ :‬ومن يراك يعرﻑ سبب األزمة!!‬
‫‪--------------------------------‬‬
‫أقبل جحا عىل قرية فرد عليه أحد أفرادها قائالً‪ :‬مل أعرفﻚ يا جحا إال بحَمرك‬
‫فقال جحا‪ :‬اْلمري تعرﻑ بعضها!‬
‫‪------------------------------‬‬
‫رأى رجل امرأة فقال هلا ‪ :‬كم أنتي مجيله! فقالت له‪ :‬ليتﻚ مجيل ألبادلﻚ نفس‬
‫الكالم!‬
‫فقال هلا‪ :‬ال بأس اكذﻲﺑ كَم كذبت!‬
‫‪-----------------------‬‬
‫‪....................................................... 106‬باللهجة الشعبية‬

‫وش‬ ‫التقى اجلاحﻆ بامرأة قبيحة يف أحد حوانيت بغداد فقال ‪َ (( :‬وإِ َذا ا ْل ُو ُح ُ‬
‫رض َب َلنَا َم َث ًال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫وقالت‬ ‫املرأة‬ ‫إليه‬ ‫فنﻈرت‬ ‫]‬‫‪5‬‬ ‫[التكوير‪/‬‬ ‫))‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫رش‬ ‫حِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫”‬ ‫ُ َ‬
‫َﻲﺴ َخ ْل َق ُه ))[يس‪.]78/‬‬‫ون ِ‬
‫َ َ‬
‫‪------------------------------‬‬
‫كانت امرأة تسوق أربع محري وإذا بشابي سائرين بجانبها قاال هلا‪ :‬صباح اخلري‬
‫يا أم اْلمري ‪.‬‬
‫أجابتهَم عىل الفور‪ :‬صباح النور يا أوالدي‪.‬‬
‫‪-------------------------------‬‬
‫ﮔان رجل مسن منحني الﻈهر يسري يف الطريق قال ﺷاب بسخرية ‪ :‬بگم القوس‬
‫يا عم ؟‬
‫قال ‪ :‬إن أطال اهلل بعمرگ سيأتيگ بال ثمن‪.‬‬
‫‪---------------------------‬‬
‫أكل أعراﻲﺑ عند أمري وكان رشه ًا‪.‬‬
‫فقال األمري ‪ :‬مالﻚ تأكل اخلروﻑ كأن أمه نطحتﻚ ؟‬
‫فرد اْلعراﻲﺑ ‪ :‬ومالﻚ تشفق عليه كأن أمه أرضعتﻚ ‪.‬‬

‫يف إحدى اجلامعات يف كولومبيا حض أحد الطالب حمارضة مادة الرياضيات …‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪107.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وجلس يف ﺁخر القاعة (ونام ﻬﺑدوء )… ويف هناية املحارضة استيقﻆ عىل أصوات‬
‫الطالب ‪ ….‬ونﻈر إىل السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتي فنقلهَم‬
‫برسعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر يف حل هذه املسألتي…‬
‫كانت املسألتي صعبة فذهب إىل مكتبة اجلامعة وأخذ املراجع الالزمة …وبعد‬
‫أربعة أيام استطاﻉ أن حيل املسألة األوىل …وهو ناقم عىل الدكتور الذي‬
‫أعطاهم هذا الواجب الصعب !!‬
‫ويف حمارضة الرياضيات الالحقة استغرب أن الدكتور مل يطلب منهم الواجب‬
‫فذهب إليه وقال له ‪ :‬يا دكتور لقد استغرقت يف حل املسألة األوىل أربعة أيام‬
‫وحللتها يف أربعة أوراق‪.‬‬
‫تعجب الدكتور وقال للطالب ‪ :‬ولكني مل أعطيكم أي واجب !! واملسألتي التي‬
‫كتبتهَم عىل السبورة هي أمثلة كتبتها للطالب للمسائل التي عجز العلم عن‬
‫حلها …!!‬
‫مهسة‬
‫ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثري من العلَمء ال يفكرون حتى يف حماولة حل‬
‫هذه املسألة … ولو كان هذا الطالب مستيقﻈا وسمع رشح الدكتور ملا فكر يف‬
‫حل املسألة …‬
‫‪....................................................... 108‬باللهجة الشعبية‬

‫ال ُيمكن للقنافذ أن تقرتب من بعضها البعض فاألﺷواك التي ُحتيط ﻬﺑا تكون‬
‫حصن ًا منيع ًا هلا ‪ ،‬ليس عن أعدائها فقط بل حتى عن أبناء جلدهتا فإذا ّ‬
‫أطل الشتاء‬
‫برياحه املتواصلة و برودته القارسة إضطرت القنافذ لإلقرتاب واْللتصاق‬
‫ببعضها طلب ًا للدﻑء ومتحملة أمل الوخزات و حدّ ة األﺷواك وإذا ﺷعرت‬
‫بالدﻑء إبتعدت حتى تشعر بالبد فتقرتب مرة أخرى وهكذا تقيض ليلها بي‬
‫إقرتاب و إبتعاد اْلقرتاب الدائم قد يكلفها الكثري من اجلروح واْلبتعاد الدائم‬
‫قد ُيفقدها حياهتا كذلﻚ هي حالتُنا يف عالقاتنا البرشية الخيلو الواحد منا من‬
‫أﺷواك ُحتيط به وبغريه ولكن لن حيصل عىل الدﻑء مامل حيتمل وخزات الشوك‬
‫واألمل‪.‬‬

‫ً‬
‫زوجة بالنقص عاش‬ ‫لذا من إبتغى صديق ًا بالعيب عاش وحيد ًا ومن إبتغى‬
‫أعزب ًا ومن إبتغى أخ ًا بدون مشاكل عاش باحث ًا ومن إبتغى قريب ًا كام ً‬
‫ال عاش‬
‫قاطع ًا لرمحه فلنتحمل وخزات اآلخرين حتى نعيد التوازن إىل حياتنا‬
‫إذا أردت أن تعيﺶ سعيد ًا فال تفرس كل يشء ‪ ،‬والتدقق بكل يشء ‪ ،‬والحتلل‬
‫كل يشء ‪ ،‬فإن الذين حللوا األملاس وجدوه فحَم ال حترص عىل إكتشاﻑ‬
‫اآلخرين أكثر من الالزم ‪ ،‬األفضل أن تكتفي باخلري الذي يﻈهرونه يف وجهﻚ‬
‫دائ ًَم ‪ ،‬و اترك اخلفايا لرب العباد لو ا ّط َل َع الناس عىل ما يف قلوب بعضهم البعض‬
‫ملا تصافحوا إال بالسيوﻑ مهداه من قلب يتمنى لكم راحة النفس وطمأنينة‬
‫القلب وود الروح‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪109.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫القي القبض عىل امرأة قتلت زوجها والسبب ‪...‬‬


‫القايض ‪ :‬ملاذا فلقتي راس زوجﻚ نصفي ؟‬
‫الزوجة ‪ :‬يا حضة القايض ‪ ،‬كنت امجل طالبه يف كليه الطب وهو املعيد لدي‬
‫حبني وطريين فوك السحاب بوعود ُه ‪.‬‬
‫قال يل ‪ :‬سأجعلﻚ تعملي ابحاثﻚ وحتققي ذاتﻚ واساعدك يف الصغرية‬
‫والكبرية فطرحت فرحا بفارس احالمي وبعد الزواج يا سيادة القايض ‪....‬ما‬
‫حسيت اال واين واقعة فعال يف بحث طويل عريض عمري ما عرفت اوله من‬
‫اخرة‪.‬‬
‫ارضع بسلوى وارصخ عىل حممود واسكت فاطمة وامامي امحد وابراهيم من‬
‫ابنائي كل يريد حاجته نسيت كل ابحاثي واحالمي العلمية ‪ ....‬وصار كل‬
‫مهي كيف اسيطر عىل وضعي وابنائي وكيف اجد ذاﻲﺗ التي ضاعت مني‬
‫وفوق كل هذه املصيبة كل ما اطلب منه حاجه يقول ‪ :‬تعبان ومايل خلﻚ ‪..‬‬
‫ما يؤد ان يسمع صوﻲﺗ وال صوت اوالده حتملته لغايه البارحة ‪ .......‬يا‬
‫سيادة القايض فقد كنست البيت ورميت الزبالةوحفﻈت حممودورضعت‬
‫سلوى ودرست امحد وحليت الواجب مع فاطمة واتصلت عىل مدير املدرسة‬
‫يف ﺷكوى عىل فاطمة‪.‬‬
‫وقليت البطاطا لألوالد وصنعت لفات للعشاء وسويت حملبي لألوالد وبعدها‬
‫علقت املالبس عىل اْلبل بعد ﻏسلها ومليت التي يبست ونكعت الفاصوليا‬
‫‪....................................................... 110‬باللهجة الشعبية‬

‫لغد ونﻈفت اْلَممات وﺷكلت البدات وكويت القمصان وحضت جنط‬


‫املدرسة ومالبسهم ثم نﻈفت الثالجة وثرمت البصل وتبلت اللحم وهناك‬
‫نده عيل املرحوم وهو متختخ عىل القنفه وحيﻚ براسه ويطكطﻚ اصابيعه‬
‫وقال بصوته اليل اختفى من الوجود ‪:‬ناديه ‪ ...‬ممكن اعرﻑ ﺷنو كنت تسوين‬
‫النهار كله ؟"ما حسيت بنفﻲﺴ اال واين ساحبه السكينة ايل جنت اثرم بيها‬
‫بصل واين افتح راسه واطلع دماﻏه صار هدوء رهيب بقاعة املحكمة ‪....‬‬
‫الكل كأنَم يف ساحة االعدام ومنهم القايض ال نه كان قبل اجللسة متصل‬
‫بزوجته ويقول هلا ‪:‬بس اريد اعرﻑ ﺷنو كنت تسوين طول النهار ؟"لذلﻚ‬
‫‪.....‬ننصح اجلميع ال يسال زوجته هذا السؤال ويرمحها قبل ان يكون منصف‬
‫( ارمحوا من يف االرض يرمحكم من يف السَمء )‪.‬‬

‫هاي عجوز كبرية كليش متعرﻑ منهل اهلل بزمن البعثيه ايام زمان وعىل كل ﺷاب‬
‫لو عسكري لوجيﺶ ﺷعبي ابنه باجليﺶ الشعبي قال هلا امي هاي مالبﻲﺴ‬
‫وديه للفرقة اْلزبيه خالهن بالكونيه وراحت العجوز للفرقه اْلزبيه بالكونيه‬
‫مال اهلدوم تلكاها واحد من الرفاق كله يمه هاي ﺷنو البيدج كالت يمه هاي‬
‫هدومكم ابني مبطل من اجليﺶ الشعبي كله ليﺶ حجيه لعد وين القيم‬
‫واملبادئ كالتله يمه واللة العﻈيم كلهن حطيتهن بالكونيه هسه مجاعتنه‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪111.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫السياسيي الشيعة يتحالفون معة مخيس اخلنجر النسخة االصلية من عمر ابن‬
‫العاص احنه هم نسﺌلهم وين القيم واملبادئ هم خليتوهن بالكونيه‪.‬‬

‫رفع املحارض يف احدى املحارضات مبلغا من فﺌه ال ‪ 50000‬الف دينار وقال‬


‫من يريد هذه ؟رفع معﻈم املوجودين أيدهيم‪.‬‬
‫وقال هلم‪ :‬سوﻑ أعطيها لواحد منكم لكن بعد ما أفعل هذا فقام بكرمشة‬
‫الورقة‪.‬‬
‫ومن ثم سأهلم ‪ :‬من يريدها ومازالت االيدي مرتفعة حسنا ماذا لو فعلت هذا‬
‫فرمي النقود عىل االرض وقام بدعسها بحذائه من ثم رفعها وهي متسخة‬
‫ومليﺌة بالرتاب‪.‬‬
‫وسأهلم‪ :‬من منكم مازال يريدها فارتفعت االيدي مرة ثالثة‪.‬‬
‫فقال‪ :‬االن ﺠﻳب أن تكونوا تعلمتم درسا قيَم مهَم فعلت بالنقود فَمزلتم تريدوهنا‬
‫الهنا مل تنقص يف قيمتها فهي مازالت مخسي الف دينار يف مرات عديدة من حياتنا‬
‫نسقط عىل األرض وننكمﺶ عىل أنفسنا ونرتاجع بسبب القرارات التي‬
‫اختذناها او بسبب الﻈروﻑ التي حتيط بنا فنشعر حينها بأنه ال قيمة لنا‪.‬‬
‫مهَم حصل فأنت ال تفقدك قيمتﻚ ألنﻚ ﺷخص مميز حاول أن ال تنسى ذلﻚ‬
‫أبدا‬
‫ال تدﻉ خيبات ﺁمال األمس تلقي بﻈالهلا عىل أحالم الغد قيمة اليشء هو ما حتدده‬
‫أنت فاخرت لنفسﻚ أفضل القيم‪.‬‬
‫‪....................................................... 112‬باللهجة الشعبية‬

‫ثار فالح عىل صديقه وقذفه بكلمة جارحة‪ ،‬وملا عاد إىل منزله هدأت أعصابه‪،‬‬
‫وبدأ يفكر باتزان ‪ :‬كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟!‪ ..‬ينبغي أن أقوم‬
‫وأعتذر لصديقي‪!..‬فعاد الفالح إىل صديقه‪ ،‬ويف خجل ﺷديد قال له ‪ :‬أسف‪،‬‬
‫فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني‪ ،‬اﻏفر يل‪َ !..‬قبِ َل الصديق اعتذاره‪ ،‬لكن‬
‫عاد الفالح ونفسه ُمرة‪ ،‬كيف خترج مثل هذه الكلمة من فمه‪ ،‬ومل يسرتح قلبه‬
‫ملا فعله‪ ،‬فالتقي بحكيم القرية واعرتﻑ بَم ارتكبه‪ ،‬قائال له ‪ :‬أريد أن تسرتيح‬
‫نفﻲﺴ‪ ،‬فإين ﻏري مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي‪.‬‬
‫قال له اْلكيم ‪ :‬إن أردت أن تسرتيح امأل جعبتﻚ بريﺶ الطيور‪ ،‬واعب عىل كل‬
‫بيوت القرية‪ ،‬وضع ريشة أمام كل منزل‪.‬‬
‫يف طاعة كاملة نفذ الفالح ما قيل له‪ ،‬ثم عاد إىل اْلكيم متهلال‪ ،‬فقد أطاﻉ‪!..‬‬
‫الرجل اْلكيم طلب منه طلبا جديدا ‪ :‬اذهب امجع الريﺶ من أمام األبواب‪.‬‬
‫عاد الفالح ليجمع الريﺶ‪ ،‬فوجد الرياح قد محلت الريﺶ‪ ،‬ومل ﺠﻳد إال القليل‬
‫جدا أمام األبواب‪ ،‬فعاد حزينا‪!..‬عندئذ قال له العجوز اْلكيم ‪ :‬كل كلمة‬
‫تنطق ﻬﺑا‪ ،‬أﺷبه بريشة تضعها أمام بيت أخيﻚ‪.‬‬
‫ما أسهل أن تفعل هذا؟!‪ ..‬لكن ما أصعب أن ترد الكلَمت إىل فمﻚ‪ ،‬لتحسب‬
‫نفسﻚ كأن مل تنطق ﻬﺑا!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪113.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مهسة ‪ :‬كثري ًا ما نخطأ يف حق اآلخرين‪ ،‬وكثري ًا ما خيطﺌون يف حقنا‪ ..‬ولكن متى‬


‫نعتذر؟‪ ..‬كيف نعتذر؟‪ ..‬أحيانا ال يكفي االعتذار!‪..‬اذا امتمت القراءة صل‬
‫عىل حممد وﺁل حممد ‪.‬‬

‫عراقي تزوج اوكرانيه جاﻬﺑا واجه لبيتهم بالعراق من طبت للحَمم ﺷافت ليفه‬
‫(ﮔونية بصل ) استغربت سالت زوجها ﺷنو هاي انحرج خطيه‬
‫ﮔاهلا چان عندي حصان وجنت اسبحه ﻬﺑاي الليفة بعدين مترض ومات‬
‫وضميتها للذكرى الن حيل چنت احبه ﮔامت األوكرانيه تبچي والدموﻉ‬
‫عرشه عرشه ﮔاهلا يمعوده ﺷبيچ ﺷكو ﮔالتله حصان رقيق لطيف وحساس‬
‫ﺷلون ينطيﻚ ﮔلبﻚ تسبحه ﻬﺑاي الليفه‪.‬‬
‫مهسة‬
‫جا ﺷلون لو تدري هاي الليفه كل أفراد العائله حيكون بيها وجوهم مو هنا الدﮔه‬
‫‪..‬الدﮔه من تشوﻑ املحجاره مال الرجلي ﺷلون‪!!!.‬‬

‫أوال ‪:‬اﻤﻟرأة‬
‫إذا كانت هناك عالقة جسدية بي الذكر واألنثى ‪ ،‬وال يوجد بينهَم انسجام‬
‫وتوافق فكري وحمبة تسمى األنثى هنا ( امرأة ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬الﺰوجة‬
‫إذا كانت هناك عالقة جسدية ويرافق ذلﻚ مع انسجام فكري وتوافق وحمبة ‪.‬‬
‫‪....................................................... 114‬باللهجة الشعبية‬

‫تسمى األنثى هنا ( زوجة ) ‪.‬‬


‫ُوح وامر َأ َة ُل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وط كَا َنتَا َ ْحت َت‬ ‫رض َب اهللَُّ َم َث ًال ل َّلذي َن َك َف ُروا ا ْم َر َأ َة ن ٍ َ ْ َ‬ ‫قال اهلل تعاىل (( َ َ‬
‫امها َف َل ْم ُي ْغنِ َيا َعن ُْه ََم ِم َن اهللَِّ َﺷ ْي ًﺌا َو ِق َيل ا ْد ُخ َال‬ ‫ِ‬
‫اْل ْ ِ‬
‫ي َف َخا َن َت ُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َع ْبدَ ْي ِن م ْن ع َبادنَا َص َ‬
‫ي )) [التحريم‪]10/‬‬ ‫النَّار مع الدَّ ِ‬
‫اخلِ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ومل يقل ‪ :‬زوجة نوح وال زوجة لوط بسبب اخلالﻑ االيَمين بينهَم!!!‬
‫فهَم نبيان مؤمنان وانثى كل منهَم ﻏري مؤمنة !!! فسمى اهلل كال منهَم امرأة‬
‫وليست زوجة‪.‬‬
‫رض َب اهللَُّ َم َث ًال لِ َّل ِذي َن َﺁ َمنُوا اِ ْم َر َأ َة فِ ْر َع ْو َن إِ ْذ َقا َل ْت َر ِّب ا ْب ِن‬
‫وكذلﻚ قال اهلل (( َو َ َ‬
‫ي ))‬ ‫اجلن َِّة َون َِّجنِي ِم ْن فِ ْر َع ْو َن َو َع َملِ ِه َون َِّجنِي ِم َن ا ْل َق ْو ِم ال َّﻈاملِ َ‬ ‫ِ‬
‫ِيل عنْدَ َك َب ْيتًا ِيف ْ َ‬
‫[التحريم‪ ]11/‬؛ألن فرعون مل يؤمن ولكن امرأته ﺁمنت فلم يتفقا يف االيَمن‬
‫فكانت امرأة وليست زوجة‪.‬‬
‫بينَم أنﻈر إىل مواضع استخدام القرﺁن الكريم للفﻆ ( زوجة )‪.‬‬
‫اجلن ََّة))‬ ‫اس ُك ْن َأن َ‬
‫ْت َو َز ْو ُج َﻚ ْ َ‬ ‫قال تعاىل يف ﺷأن ﺁدم وزوجه ‪َ ((:‬و ُق ْلنَا َيا َﺁ َد ُم ْ‬
‫[البقرة‪. ]35/‬‬
‫وقال يف ﺷأن النبي حممد ‪َ (( n‬يا َأهيا النَّبِي ُق ْل ِألَ ْز َو ِ‬
‫اج َﻚ )) [األحزاب‪]59/‬‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ َ‬
‫وذلﻚ ليدلل اْلق ‪ ‬عىل التوافق الفكري واالنسجام التام بينه وبينهن‪.‬‬
‫سؤال وجواب‬
‫ولكن هناك موضوﻉ طريف ‪:‬ملاذا استخدم القرﺁن الكريم لفﻆ (امرأة) عىل لسان‬
‫سيدنا زكريا عىل الرﻏم من أن هناك توافق فكري وانسجام بينهَم؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪115.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫َت امر َأ ِﻲﺗ َع ِ‬


‫اق ًرا)) [مريم‪ ]5/‬والسبب يف ذلﻚ أنه من‬ ‫ِ‬
‫يقول اهلل تعاىل ‪َ ((:‬وكَان ْ َ‬
‫املحتمل أن يكون هناك خلل ما يف عالقة زكريا مع زوجته بسبب موضوﻉ‬
‫اْلنجاب‪.‬‬
‫فيشكو مهه إىل اهلل تعاىل واصفا من معه بأهنا امرأته وليست زوجته !!!‪.‬‬
‫ولكن بعد أن رزقه اهلل ولدا وهو سيدنا حييى اختلف التعبري القرﺁين‪.‬‬
‫حي َيى َو َأ ْص َل ْحنَا َل ُه َز ْو َج ُه))‬
‫است ََج ْبنَا َل ُه َو َو َه ْبنَا َل ُه َ ْ‬
‫فقال اهلل تعاىل(( َف ْ‬
‫[األنبياء‪.]90/‬‬
‫فاسَمها اهلل تعاىل زوجة وليست امرأة بعد اصالح خلل عدم االنجاب !!!‬
‫فضيحة بيت ايب هلب!‬
‫اْل َط ِ‬
‫ب)) [املسد‪]4/‬‬ ‫و فضح اهلل بيت أﻲﺑ هلب فقال تعاىل ‪َ ((:‬وا ْم َر َأ ُت ُه َ َّ‬
‫محا َل َة ْ َ‬
‫ليدلل القرﺁن أنه مل يكن بينهَم انسجام وتوافق!!!‬
‫ثالثة ‪:‬الصاحبة‬
‫يستخدم القرﺁن الكريم لفﻆ ( صاحبة ) عند انقطاﻉ العالقة الفكرية واجلسدية‬
‫بي الزوجي‪.‬‬
‫لذلﻚ فمعﻈم مشاهد يوم القيامة استخدم فيها القرﺁن لفﻆ ( صاحبة )‬
‫اح َبتِ ِه َو َبنِ ِيه ))‬
‫قال تعاىل ‪ ((:‬يوم ي ِفر املَْرء ِمن َأ ِخ ِيه (‪ )34‬و ُأم ِه و َأبِ ِيه (‪ )35‬وص ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُّ ْ ُ ْ‬
‫[عبس‪. ]36-34/‬‬
‫ألن العالقة اجلسدية والفكرية انقطعت بينهَم بسبب أهوال يوم القيامة‪!!!.‬‬
‫‪....................................................... 116‬باللهجة الشعبية‬

‫ُون َله و َلدٌ و َمل َت ُكن َله ص ِ‬


‫اح َب ٌة))‬ ‫وتأكيد ًا لذلﻚ قال اهلل تعاىل رصاحة‪َ ((:‬أنَّى َيك ُ ُ َ َ ْ ْ ُ َ‬
‫[األنعام‪ ) ]101/‬ملاذا مل يقل ( زوجة ) أو ( امرأة )؟‬
‫قال اهلل تعاىل ذلﻚ لينفي أي عالقة جسدية أو فكرية مع الطرﻑ اآلخر نفي ًا قاطع ًا‬
‫َ‬
‫مجلة وتفصيـالً‪.‬‬
‫فسبحان اهلل الذي أنزل هذا الكتاب املعجز والذي قال فيه يف سورةااْلرساء ‪-‬‬
‫اجل ُّن َع َىل َأ ْن َي ْأتُوا بِ ِم ْث ِل َه َذا ا ْل ُق ْر َﺁ ِن َال‬
‫اْلن ُْس َو ِْ‬ ‫ت ِْ‬ ‫اآلية ‪ُ ((88‬ق ْل َل ِﺌ ِن اجتَمع ِ‬
‫ْ َ َ‬
‫ض َظ ِه ًريا )) [اْلرساء‪.]88/‬‬ ‫َان َب ْع ُض ُه ْم لِ َب ْع ٍ‬
‫ُون بِ ِم ْثلِ ِه َو َل ْو ك َ‬
‫َي ْأت َ‬
‫اجنَا َو ُذ ِّر َّياتِنَا ُق َّر َة َأ ْع ُ ٍ‬
‫ي‬ ‫ب َلنَا ِم ْن َأ ْز َو ِ‬ ‫جعلنا اهلل مجيع ًا ممن يقولون‪َ ((:‬ر َّبنَا َه ْ‬
‫اج َع ْلنَا لِ ْل ُمت َِّق َ‬
‫ي إِ َما ًما)) [الفرقان‪.]74/‬‬ ‫َو ْ‬
‫مهسة ‪:‬ليست كل هذه املعلومات صحيحة و رسول اهلل ‪ n‬تأذى من بعض‬
‫زوجاته بنص القرين الكريم قال تعاىل (( َيا َأ ُّ َهيا النَّبِ ُّي ِمل َ ُ َحت ِّر ُم َما َأ َح َّل اهللَُّ َل َﻚ‬
‫حت َّل َة َأ ْي ََمنِك ُْم‬
‫اج َﻚ واهللَُّ َﻏ ُفور ر ِحيم (‪َ )1‬قدْ َفر َض اهللَُّ َلكُم َ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ ٌ‬
‫ِ‬
‫َت ْبتَغي َم ْر َضا َة َأ ْز َو ِ َ‬
‫اج ِه َح ِدي ًثا‬ ‫ض َأ ْز َو ِ‬ ‫رس النَّبِ ُّي إِ َىل َب ْع ِ‬
‫يم (‪َ )2‬وإِ ْذ َأ ََّ‬
‫واهللَُّ مو َالكُم و ُهو ا ْلعلِيم ْ ِ‬
‫اْلك ُ‬ ‫َ َْ ْ َ َ َ ُ َ‬
‫ض َف َل ََّم َن َّب َأ َها بِ ِه‬
‫ﻑ َب ْع َض ُه َو َأ ْع َر َض َع ْن َب ْع ٍ‬ ‫َف َل ََّم َن َّب َأ ْت بِ ِه َو َأ ْظ َه َر ُه اهللَُّ َع َل ْي ِه َع َّر َ‬
‫ِ‬
‫اخلبِ ُري (‪ )3‬إِ ْن َتتُو َبا إِ َىل اهللَِّ َف َقدْ َص َغ ْت‬ ‫يم ْ َ‬‫َقا َل ْت َم ْن َأ ْن َب َأ َك َه َذا َق َال َن َّب َأ ِ َين ا ْل َعل ُ‬
‫ي‬ ‫اه َرا َع َل ْي ِه َفإِ َّن اهللََّ ُه َو َم ْو َال ُه َو ِج ْ ِب ُيل َو َصالِ ُح املُْ ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ُق ُلو ُبك ََُم َوإِ ْن َت َﻈ َ‬
‫َواملَْ َال ِئك َُة َب ْعدَ َذلِ َﻚ َظ ِه ٌري (‪[ )) )4‬التحريم‪.]4-1/‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪117.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫!!‬
‫عبود اﺷرتالة مطي بـ ‪ 50‬دينار ما صبح الصبح املطي صابتة عي مدري مترض‬
‫ولنة فاطس ‪ ،‬عبود حيل انغث وكام يدك عىل راسه ورى ﺷويه اجته فكرة ‪:‬‬
‫كال ليﺶ ما ابيع املطي وهو فاطس ؟‬
‫فطلع للسوك وصاح بعلو صوتة عندي مطي أبيعة بدينار بس البيع بالقرعة وكل‬
‫واحد يريد يدخل القرعة يدفع دينار وبعد هوه وحﻈه اذا ربح انطيه املطي‬
‫واذا ماربح يروح ديناره !‪ ،‬الناس عجبتهم الفكرة ودفعوا كل واحد دينار ‪،‬‬
‫ما طول السالفه عليكم مجع عبود ‪ 500‬دينار عد ًا ونقد ًا و سوه القرعة عىل‬
‫طريقة سانت ليغو طلعت لواحد من الرشاية والناس اقتنعت بالقرعة وكلمن‬
‫راح ْلال سبيله! عبود اخذ الزمله ايل ربح املطي وكله اميش وياي للبيت املطي‬
‫انت ‪ ،‬ربحته !!! الزمله مشه ويا عبود ومن وصلوا للبيت كال عبود ‪ :‬هذا‬
‫املطي مالﻚ! الزمله كاله ‪ :‬بويه هذا فاطس وما يفيدين ﺁنه ﺷسوي ﻲﺑ ؟ كله‬
‫عبود ‪ :‬بكيفﻚ لو تاخذه لو ارجعلﻚ دينارك الزملة اخذ ديناره ومشه‪.‬‬
‫ومن هاي اْليله حصل عبود عىل ‪ 499‬دينار ‪ ،‬ودفن املطي الفاطس!!‬
‫مهسة‬
‫رباط السالفة ‪ :‬اجلَمعة ايل خبصوا الدنيا باملشاركة االنتخابية ‪،‬تره ديناركم راح‬
‫بجيب عبود!واجلَمعة ايل ما ﺷاركو ال تستعجلو ‪ ،‬عبود صار عنده ‪ 499‬دينار‬
‫وحمضلكم خوش مطايا !!‬
‫‪....................................................... 118‬باللهجة الشعبية‬

‫يگولون ﮔبل جان اكو حرامي بس هذا ماخميل عىل حال الناس حال وين‬
‫ماحيصله بوﮔه يروح يتوجه عليها وبعي امللسه يرجع وال كأن مسوي يش‬
‫بيوم من االيام راح حافله مطي (اجلكم اهلل ) من واحد بطرﻑ السلف‬
‫وجابة لبيته طبعا العامل بدت تنشد منو عدة مطي جديد وكلفوا الوادم التفتهم‬
‫بتعقب االثر كل االدلة تگول املطي عد فالن فخلوا ودزوا مجاعة عليه بوية‬
‫املطي مال بيت فالن عندك الناس كلها هيج تگول ﮔلهم بالدين باليمي ماكو‬
‫هيج حجي ‪ ...‬كلوله هذا اْلجي مايفيد والزم تطلع للحگ وحتلف يم‬
‫السيد‪ ..‬كلهم بوية باجر نروح ونحلف ‪...‬هذا اْلرامي صاحبنة ﻏالب‬
‫الشيطان باْليلة ﮔام جاب طي وبدة حيطه عاملطي بحيث ﻏطاه بالكامل صار‬
‫الصبح ودﮔوا اجلَمعة الباب وراح وياهم وﮔف ﮔبال رضيح السيد وبدة‬
‫حيلف كلهم وحق هذا السيد كون يشنطني وما ارجع هليلتي املطي مطينة‬
‫مطينة مطينة (يقصد حاط طي عليه) فاجلَمعة ﺷفتهموا انه املطي مالتة فخلوا‬
‫ورجعوا وهو راح ﻏسل املطي وباعة!!‬
‫مهسه‬
‫هسه مادري عليمن جبناهه عىل السياسيي ايل يرسقون انتصارات اوالدنه مدري‬
‫عىل املدرسي ايل دمرونه بالدروس اخلصوصيه والطالب جمبور ياخذ عدهم‬
‫الن مايفهمونه بالصف مدري ايل يرسق جهود ﻏريه واهلل ما ادري كثرو‬
‫مجاعة املطي مطينه ‪. ...‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪119.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫يوم دخل هوالكو بغداد قتل العلَمء و التجار والقضاة وقال جلنوده ابقوا‬
‫املستعصم حيا حتى يدلنا عىل اماكن كنوزه و ذهب املستعصم معهم و دهلم‬
‫عىل خمابىء الذهب و الفضة و النفائس وكل املقتنيات الثمينة ﻰﻓ داخل و‬
‫خارج قصوره و منها ما كان يستحيل ان يصل اليه املغول بدونه حتى انه‬
‫ارﺷدهم اىل هنر مطمور من الذهب املتجمد ال يعلم احد بمكانه فقال له‬
‫هوالكو لو كنت أعطيت هذا املال جلنودك لكانوا محوك منى مل يبﻚ املستعصم‬
‫عىل الكنوز و االموال و لكنه بكي حي أخذ هوالكو يستعرض اجلواري‬
‫اْلسان وعددهن ‪ 70‬زوجة ورسية وألف خادمة وأخذ اخلليفة يتضﻉ إىل‬
‫عيل بأهل حرمي الالئي مل تطلع عليهن الشمس والقمر‬
‫هوالكو قائال " ُم ّن َّ‬
‫"ضحﻚ هوالكو من قول املستعصم و أمر أن يضعوه ﻰﻓ ﺷوال ( كيس من‬
‫اخليﺶ ) ثم يضبه اجلنود ركال باالقدام حتى املوت يقول املؤرخون أن ما‬
‫مجعه بنو العباس ﻰﻓ مخسة قرون أخذه هوالكو ﻰﻓ ليلة و سيقول املؤرخون ما‬
‫كان يكفى االمة العربية لعدة قرون أخذه ترامب ﻰﻓ ليلة واحدة ولو أنفقت‬
‫االنﻈمة العربية كل هذه األموال عىل التعليم والبحث العلمي ومساندة‬
‫بعضها البعض لكانت أقوى األمم ما اﺷبه الليلة بالبارحة‪.‬‬
‫‪....................................................... 120‬باللهجة الشعبية‬

‫أكو ﺷيخ عشريه يصعد يوميا للمدينة بسيارة باص الوحيده ايل موجوده بالقريه‬
‫ودائَم الكريس ايل بالصدر حمجوز هلذا الشيخ ومن توصل السيارة ملنطقة‬
‫الشيخ يلكونه باألنتﻈار ويصعد وياهم فأكو وحده تبيع خمض إسمها‬
‫(نوريه) راقبت الشيخ وقررت يوم من األيام تكعد بمكانه بالكريس اليل‬
‫بالصدر وبالفعل كعدت مكان الشيخ والناس خجلوا حياجوها ترتك الكريس‬
‫الن هي مره ومن وصلوا للشيخ نﻈر اىل (نوريه) وماحجى وياها ألن الشيخ‬
‫إبن اجواد وصعد الشيخ خلف نوريه وبالطريق التفتت نوريه للشيخ‬
‫بإستهزاء وﮔالت‪ :‬ها ﺷيخ اليوم كاعد وراي فجاوﻬﺑة‬
‫الشيخ وﮔال ﺷويف نوريه ﺁين أصعد بالصدر بالصندوك فوك السيبايه الناس‬
‫كلها تعرفني ﺷيخ فالن بس إنت وين ماتصعدين تبقي (نوريه أم اخلضه)‬
‫مهسة‬
‫عن السادة اللفوا الدمج تغري نسبﻚ تلبس عكال تلبس عَممه تكتب السيد‬
‫الفالين تكعد بصدر الديوان تصعد جكسارة تبقى انت فالن الفالين!!!!!!!‬
‫الن الناس تعرفﻚ وتعرﻑ اصلﻚ‪.‬‬

‫واحد يسولف يگول اين واﮔف بطريق العَمره بمفرگ ﺷيخ سعد واجت سياره‬
‫من العَمرة انگلبت يم املفرگ يگول احنه الواﮔفي اخذتنه الغرية وركضنه‬
‫نريد نطلع العبية خاﻑ حالتهم خطره ميتي عدلي يگول وصلنه للسيارة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪121.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫باوعنه لگينه العبيه ما بيهم يش كلهم واعي بس مضمدين الشاد ايده والشاد‬
‫رجله والشاد راسه يگول صلينه عىل حممد وأل حممد وصحنه سبحانﻚ رﻲﺑ‬
‫يمكن املالئكة مضمدهتم طفر علينه ﺷايب من العبية ﮔال عمي يا مالئكه‬
‫هذا سايقنه اهلل ال يوفقه من العَمره ليجاي ثالث مره يگلبنه‪.‬‬
‫مهسه‬
‫سالفتنه ﺷعبنا ﺷبع كلبات هم يرجع ويصعد بنفس السيارة ونفس السايق‪.‬‬

‫مفيد للمتزوجي‪...‬وﻏري املتزوجي‪...‬وملن يريد الزواج‪...‬واألصدقاء‬


‫أيض ًا‪...‬ومن عانى من أحباب وناس وأقارب‪ ...‬عندما تزوج هذا‬
‫الشاب ذهب إليه أبوه يبارك له يف بيته‪ ...‬و عندما جلس إليه طلب منه‪...‬‬
‫أن حيض ورقة و قلم وممحاة‪...‬فقال الشاب ‪ :‬مل َ يا أﻲﺑ؟‬
‫قال ‪ :‬أحضها أحض الشاب القلم والورقة‪...‬ومل ﺠﻳد ممحاة‪...‬فقال له أبوه‬
‫‪:‬إذن انزل و اﺷرت ممحاة‪...‬مع استغراب ﺷديد نزل الشاب‪ ...‬إىل السوق و‬
‫أحض املمحاة‪...‬و جلس بجوار أبيه‪...‬‬
‫األب ‪ :‬اكتب‪.‬‬
‫الشاب ‪:‬ماذا أكتب؟‬
‫األب‪ :‬اكتب ما ﺷﺌت‪...‬‬
‫كتب الشاب مجلة ‪.‬‬
‫فقال له أبوه‪ :‬امح ؛فمحاها الشاب‬
‫‪....................................................... 122‬باللهجة الشعبية‬

‫األب‪ :‬اكتب‪.‬‬
‫الشاب ‪ :‬بربﻚ ماذا تريد يا أﻲﺑ؟‬
‫قال له ‪ :‬اكتب‪.‬‬
‫فكتب الشاب‪.‬‬
‫قال له ‪ :‬امح ‪ ،‬حماها‪...‬‬
‫قال له‪ :‬اكتب‪.‬‬
‫أﻲﺑ‪...‬‬ ‫يا‬ ‫يل‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫باهلل‬ ‫أسألﻚ‬ ‫الشاب ‪:‬‬ ‫فقال‬
‫مل َ هذا؟‬
‫قال له‪ :‬اكتب‪.‬‬
‫فكتب الشاب‪...‬‬
‫قال له امح ‪...‬فمحاها‪.‬‬
‫ثم نﻈر إليه أبوه و سأله‪ :‬هل ال زالت الورقة بيضاء ؟‬
‫قال الشاب ‪ :‬نعم و لكن ما األمر ؟‬
‫رضب عىل كتفه و قال ‪ :‬الزواج يا بني حيتاج إىل ممحاة‪...‬‬
‫إذا مل حتمل يف زواجﻚ ممحاة متحو ﻬﺑا بعض املواقف‪...‬‬
‫التي ال ترسك من زوجتﻚ‪...‬‬
‫و زوجتﻚ إذا مل حتمل معها ممحاة‪ ...‬متحو ﻬﺑا بعض املواقف التي ال ترسها منﻚ‬
‫‪ ...‬فإن صفحة الزواج ستمتلﺊ سواد ًا يف عدة أيام‪...‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪123.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫كالم يف منتهى اْلكمة!!‪ ..‬حتى يف حياتﻚ امحل ممحاة‪ ...‬وامح أخطاء من‬
‫حولﻚ‪...‬‬
‫لتستمر‪...‬‬
‫حياتﻚ‪...‬‬
‫هادئة‪...‬‬
‫وسعيدة‪ ...‬وكُن دوم ًا‬
‫‪ ...‬صاحب القلب‪...‬الذي يمحو‪...‬ويسامح‪...‬‬
‫مهسة‬
‫ما يزال [ التغافل ] عن الزالت من أرقى ﺷيم الكَرام ؛فإن الناس جمبولون عىل‬
‫الزالت‪ ...‬واألخطآء! فإن اهتم املرء بكل ( زلة و خطيﺌة )‬
‫والعآقل الذكَي ‪ :‬من آل يدقق يف كَل صغرية‪...‬وكَبرية مع أهله ‪ ،‬أقاربه ‪،‬أحبابه‪،‬‬
‫وأصحابه ‪ ،‬وجريانه ‪،‬وزمالئه ‪. ...‬‬

‫لو كان يف رصيدك ‪ 86400‬ريال ‪ ،‬وسطا أحدهم فرسق منها ‪ 10‬رياالت !‪.‬‬
‫هل تفضل أن تالحقه قضائي ًا وتنفق باقي الـ ‪ 86390‬رياالً يف مالحقة الـ ‪10‬‬
‫رياالت املرسوقة‪ ،‬أم متيض قدم ًا يف حياتﻚ متجاه ً‬
‫ال الرياالت العرشة تلﻚ؟‬

‫املنطق والعقل يقوالن بأن ال يضيع مالﻚ وجهدك يف مالحقة هذا املبلﻎ‬
‫الزهيد‪ ،‬والذي قد خترس يف مالحقته مبالﻎ طائلة!‬
‫‪....................................................... 124‬باللهجة الشعبية‬

‫هكذا هي اْلياة أنت متلﻚ ‪ 86400‬ثانية يف اليوم والليلة ‪ ،‬ال تدﻉ موقف ًا سلبي ًا‬
‫ثوان معدودة‪ ،‬يرسق منﻚ بقية يومﻚ وساعاتﻚ وثوانيﻚ ال‬ ‫عابر ًا ال يستغرق ٍ‬

‫تعط األﺷياء الصغرية زمخ ًا ال تستحقه اْلياة أكب من ذلﻚ جتاهل و تنفس‬
‫اْلﺠﻳابية تسعد ‪.‬‬

‫حيتفل املسيحيون بالعامل هذه االيام ويشاركم يف افراحهم املسلمون بوالدة نبي‬
‫اهلل عيسى بن مريم ‪ ، c‬وجرت عادهتم عىل وضع ﺷجرة ما يعرﻑ بشجرة‬

‫امليالد وهي من انواﻉ الرسو (‪ )2‬املنترشة يف ﻏابات املناطق الباردة‪.‬‬


‫ولو تابعنا احداث والدته ‪ A‬يف سورة مريم من القرﺁن املجيد لوجدنا فيها‪:‬‬
‫رش ِق ًّيا [مريم‪(( ]16/‬‬
‫َاب َم ْر َي َم إِ ِذ ا ْن َت َب َذ ْت ِم ْن َأ ْهلِ َها َمكَانًا َْ‬
‫)) َوا ْذك ُْر ِيف ا ْلكِت ِ‬

‫[مريم‪]22/‬‬ ‫َق ِص ًّيا))‬ ‫َمكَانًا‬ ‫بِ ِه‬ ‫َفا ْن َت َب َذ ْت‬ ‫(( َف َح َم َل ْت ُه‬
‫اق ْط َع َل ْي ِﻚ ُر َط ًبا َجنِ ًّيا)) [مريم‪]25/‬‬
‫((و ُه ِّزي إِ َلي ِﻚ بِ ِج ْذ ِﻉ الن َّْخ َل ِة تُس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فلو ربطنا بي الرشق والقﻲﺼ والرطب اجلني الستنتجنا‪:‬‬

‫(‪ )2‬الرسو‪ :‬هو جنس نباﻲﺗ ﺷجري يتبع الفصيلة الرسوية من أهم أنواعه رسو املتوسط‪ .‬حيوي‬
‫الرسو عىل زيت طيار يضم البايني الكامفي السيدرول‪ .‬هو ﺷجر تزيي له زهاء مخسة عرش‬
‫نوع ًا تتصف مجيع ًا بأن بناءها مورقة وبراعمها مغطاة باألوراق‪ .‬أما أوراقها فهي عروية‬
‫مستديمة اخلضة‪ ،‬حرﺷفية متقابلة مفلوفة وتكون مرصوصة عىل أربعة صفوﻑ‪/‬املوسوعة‬
‫اْلرة االلكرتونية ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪125.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫‪ .1‬ان ماورد يؤكد ماروي عن اهل البيت ‪ D‬من ان مكان الوالدة كان‬

‫بالعراق (الكوفة‪،‬بغداد موضع مسجد براثا) وليس بيت ْلم بفلسطي‪.‬‬

‫‪ .2‬وان زماهنا الصيف ونضوج الرطب ال الشتاء وبرده القارص‪.‬‬

‫اذ ان اول بلد رشق بيت ْلم وبعيد وبه رطب جني هو العراق‪.‬‬

‫واالن اليس من االنسب وضع النخلة بدال عن ﺷجرة امليالد ؟!‬

‫يقول احدهم‪ :‬حينَم كنت أكمل دراساﻲﺗ اجلامعية يف أمريكا‪ ...‬وضعني أحد‬
‫أساتذﻲﺗ يف جمموعة مع فتاة أمريكية تدعى كاترينا وتلميذ ﺁخر اسمه فيليب ‪...‬‬
‫ولكنني مل أكن أعرﻑ األخري‪ ...‬فسألت كاترينا‪:‬من هو فيليب هل تعرفيـه؟‬
‫قالت كاترينا ‪:‬نعم ‪ ...‬إنه زميلنـا ذو الشعر اجلميل الذهبي‪...‬وكان يقعد يف‬
‫املقدمة‪ ...‬قلت ‪ :‬مل أتذكره‪ ...‬اوصفيه أكثر؟؟ قالت ‪ :‬زميلنـا الرائع ذو اهلندام‬
‫املتناسق واملﻈهر املرتب واألنيق ‪ ..‬قلت ‪ :‬مل أتذكره بعد اوصفيه بدقة اكثر؟‬
‫قالت ‪ :‬زميلنا الذي يلبس دوما بلوزة ﺷيﻚ وبنطلون جينز مرتب‪ ...‬قلت ‪:‬‬
‫صدقيني مل أتذكره‪ ...‬رجاء اوصفيه بدقة أكثر‪...‬قالت ‪ :‬فيليب زميلنـا اخللوق‬
‫الطيب الذي ﺠﻳلس عىل مقعد متحرك‪...‬هذه املرة فهمت بدقة من تقصد‪...‬‬
‫ولكن طريقة وصفهــا لفيليب علمني الكثري‪...‬كم كانت كاترينا راقية بوصفها‬
‫وإﺠﻳابية يف نﻈرهتا‪ ...‬ألهنا أﻏمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف‬
‫اﺠﻳابياته ‪...‬‬
‫‪....................................................... 126‬باللهجة الشعبية‬

‫فسألت نفﻲﺴ لو كان قد حدث العكس‪ ...‬أي كاترينا سألتني من هو فيليب‬


‫فكيف كنت سأصفه هلــا!!‪ ..‬بالتأكيد كنت سأقول إنه زميلنـا املسكي املعـاق‬
‫اجلالس عىل كريس متحرك‪...‬فعندما قارنت نﻈرة كاترينا اْلﺠﻳابية مع نﻈرﻲﺗ‬
‫السلبية ﺷعرت باخلجل!!‬

‫حيكى أن أعرابي ًا يف اجلاهلية ُز ّفت إليه عروسه عىل فرس‪ ،‬فقام فقتل تلﻚ الفرس‬
‫رس عمله‬
‫التي ركبت عليها العروس‪،‬فتعجب اجلميع من حوله وسألوه عن ِّ‬
‫فقال هلم‪ :‬خشيت أن يركب السائق مكان جلوس زوجتي وال يزال مكاهنا‬
‫دافﺌ ًا!‪.‬‬
‫ومن أﻏرب األمور الىل تريﻚ فع ً‬
‫ال كم كانت الغرية موجودة امرأة تقدمت إىل‬
‫الري سنة ‪286‬هـ فا ّدعى وكيلها‬
‫جملس القايض موسى بن إسحاق بمدينة ّ‬
‫بأن ملوكِّلته عىل زوجها مخسَمئة دينار (مهرها)‪ ،‬فأنكر الزوج فقال القايض‬
‫لوكيل الزوجة‪ :‬ﺷهودك‪.‬‬
‫قال‪ :‬أحضهتم‪.‬‬
‫فطلب بعض الشهود أن ينﻈر إىل املرأة‪ ،‬ليشري إليها يف ﺷهادته‪ ،‬فقام الشاهد وقال‬
‫للمرأة‪ :‬قومي‪.‬‬
‫فقال الزوج‪ :‬ماذا تفعلون؟‬
‫قال الوكيل‪ :‬ينﻈرون إىل أمرأتﻚ كى يعرفوها قال الزوج‪ :‬إين ُأﺷهد القايض ّ‬
‫أن‬
‫عيل هذا املهر الذي تدّ عيه وال تُكشف عن وجهها‪.‬‬
‫هلا ّ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪127.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وأبرأت ذمته يف الدنيا‬


‫ُ‬ ‫فقالت املرأة‪ :‬فإين ُأ ِ‬
‫ﺷهد القايض أين وهبت له هذا املهر‬
‫واآلخرة‪.‬‬
‫فقال القايض وقد ُأ ِ‬
‫عجب بغريهتَم‪ُ :‬يكتب هذا يف مكارم األخالق ‪.‬‬
‫جمتمعنا اآلن الذي يتحىل بالغرية يسمونه دقة قديمة ‪ ،‬متزمت ‪،‬معقد متشدد إن‬
‫من ال ﻏرية له الدين له وإذا أردت أن تعرﻑ حقيقة الرجل فانﻈر إىل ﻏريته ‪.‬‬

‫وحده تكول لكيت زوجي يراسل بوحده بالفيس اسمها عطر الورد وطلع‬
‫بيناهتم عالقة حب وﻏزل وحتى متفق وياها عىل زواج املهم تكول سويت‬
‫صفحه بأسم واحد داعيش وخليت صوره واحد ْليته مرت ونزلت منشورات‬
‫ذبح وقتل وراسلته كتله اسمع ياكلب هاي ايل اسمها عطر الورد ختصني واين‬
‫اعرفﻚ واعرﻑ امﻚ وأبوك واسمهم كذا وكذا واعرﻑ بيتكم باملكان الفالين‬
‫واعرﻑ رقمﻚ كذا وكذا فواهلل ثم واهلل لو اﺷوفﻚ عىل الفيس اال أفصل‬
‫رأسﻚ عن جسدك ‪.‬‬
‫وتكول اين اراسله واباوﻉ عليه وجهه اصفر جان يمسح الفيس والفايب وبطل‬
‫ي ّطلع من البيت وكل ﺷويه يسألني أذن الﻈهر أذن املغرب وكل ﺷويه يدعي‬
‫اللهم أسألﻚ حسن اخلامته وتوفني بي ركوﻉ وسجود وانت رايض عني‪.‬‬

‫حرامي دخل بيت عجوز لگاها صاحية‪.‬‬


‫ﮔللها ‪ :‬ﺷنو ايل مگعدچ ْلد االن يا عجيزه ؟‬
‫‪....................................................... 128‬باللهجة الشعبية‬

‫العجوز عرفت بيه حرامي فگالت ‪ :‬واهلل يا وليدي مفزوعة من حلم وانت مبي‬
‫عليﻚ خوش ولد وابن ناس‪ ،‬وﺷكلﻚ اضطريت للرسقة وانا عندي خري‬
‫وترصﻑ بيها ورﻲﺑ يفتحها عليﻚ وليدي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هوايه اخذ هاي سوارات الذهب‬
‫بس قبل ال تروح رايده منﻚ تفرسيل حلمي ‪.‬‬
‫فاْلرامي بينه وبي نفسه ﮔال اكيد هاي العجوز خمرفه وعىل نياهتا خيل اﺷوﻑ‬
‫ﺷنو حلمها ‪.‬‬
‫فگعد اْلرامي وﮔال اي حجيه احجييل ﺷنو حلمچ ‪.‬ﮔالت ‪ :‬حلمت اين ماﺷية‬
‫عىل طرﻑ النهر وفجأة تعثرت ورجليه صارت بمي النهر وخفت ال أﻏرﮔـ‬
‫وبديت أصيح بعلو صوﻲﺗ ‪:‬ولﻚ عبوود ولﻚ عبوووووود ولﻚ‬
‫عبوووووووووووود ‪.‬‬
‫وﮔعدت فجأة من النوم ‪ ..‬ﺷنو تفسريك للحلم ياوليدي؟؟‬
‫وﺷوية واذا بأبنها عبود نازل من الطابق الثاين مثل الصاروخ ولزم اْلرامي‬
‫وﺷبعه كتل‪.‬‬
‫فالعجوز خافت عىل اْلرامي من كثر الضب وﮔالت ألبنها عبود ‪ :‬كايف وليدي‬
‫اهلل يرﻰﺿ عليﻚ حرام راح متوته من الكتل !!!‬
‫صاح اْلرامي وهو ميت من القهر ‪...‬إرضب ولﻚ عبود إرضب أين أستاهل‬
‫أفرس أحالم !‪.‬‬
‫الضب أنا جاي أبوﮔـ لو ّ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪129.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫هذا الشاب التونﻲﺴ سافر إىل إيطاليا و رفضت أخته املوجودة هناك أن يعيﺶ‬
‫معها‪ ،‬ثم قابل هذه األوكرانية التي وقفت معه وكانت ترصﻑ عليه حتى وقع يف‬
‫مشكلة و أعادوه إىل تونس‪.‬‬
‫بعد سنة األوكرانية جاءت إىل تونس و تزوجت منه وعاﺷت معه يف بيته مع‬
‫عائلته‬
‫لكن أخته الصغرية كانت تضﻬﺑا وترسق حاجاهتا و نقودها ‪.‬‬
‫لكن ذلﻚ مل يغري أي حاجة يف عالقتها بالشاب التونﻲﺴ وبعد مشاكل كثرية بي‬
‫الشاب التونﻲﺴ وأمه ‪ ..‬طردهتم من البيت!! والشاب مل يكن لديه مكان ﺁخر‬
‫يلجأ إليه ‪.‬‬
‫لكن األوكرانية كانت تنام معه يف أي مكان نام فيه و يف الصباح كانت تذهب‬
‫معه إىل الرشكة التي يعمل فيها"‪ ...‬وعىل الرﻏم من كل تلﻚ الصعوبات التي‬
‫واجهوها مل تتغري عالقتهم‪.‬‬
‫و عندما استضافوهم يف برنامج تلفزي وسألوها ‪ :‬ملاذا استحملت كل هذا ؟!‬
‫ردت بكل بساطة‪ : i Love him‬بدأ الشاب بالبكاء ألنه مل يستطع أن يوفر هلا‬
‫له ‪:‬‬ ‫وقالت‬ ‫إليه‬ ‫نﻈرت‬ ‫ثم‬ ‫منزال‬
‫‪I'm your home when you don't have a home‬‬
‫أنا منزلﻚ عندما ال يكون لديﻚ منزل ‪ ...‬بربكم هاي األوكرانية ماذا تستحق‬
‫من كلَمت عب ما بداخلﻚ‪.‬‬
‫‪....................................................... 130‬باللهجة الشعبية‬

‫كان هناك صياد سمﻚ ‪ ..‬جاد يف عمله يصيد يف اليوم سمكة ‪ ..‬فتبقى يف بيته ما‬
‫ﺷاء اهلل أن تبقى حتى إذا انتهت ‪ ..‬ذهب إىل الشاطﺊ ليصطاد سمكة أخرى‬
‫يف ذات يوم وبينَم كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها إذا ﻬﺑا ترى‬
‫أمر ًا عجب ًا رأت يف بطن تلﻚ السمكة لؤلؤة تعجبت لؤلؤة ‪ ..‬يف بطن‬
‫سمكة‪..‬؟؟‬
‫سبحان اهلل زوجي ‪ ..‬زوجي ‪ ..‬انﻈر ماذا وجدت!!! ماذا ؟!!!إهنا لؤلؤة‬
‫لؤلؤة!!! أخذ الصياد اللؤلؤة وذهب ﻬﺑا إىل بائع اللؤلؤ الذي يسكن يف املنزل‬
‫املجاور نﻈر إليها جاره التاجر وقال ‪ :‬لكنني ال أستطيع رشاءها‪ْ ..‬لهنا ال‬
‫تقدر بثمن‪ ..‬لكن اذهب إىل ﺷيخ الباعة يف املدينة املجاورة لعله يستطيع أن‬
‫يشرتهيا منﻚ أخذ صاحبنا لؤلؤته ‪ ..‬وذهب ﻬﺑا إىل البائع الكبري ‪ ..‬يف املدينة‬
‫املجاورة وعرض عليه القصة فقال له ‪ :‬واهلل يا أخي ‪ ..‬إن ما متلكه ال يقدر‬
‫بثمن لكني وجدت لﻚ حال ‪ ..‬اذهب إىل وايل املدينة فهو القادر عىل رشاء‬
‫مثل هذه اللؤلؤة وعند باب قرص الوايل وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمي ‪..‬‬
‫ينتﻈر اْلذن له بالدخول‪ ..‬وحي رﺁها الوايل قال ‪ :‬إن مثل هذه الْللﺊ هو ما‬
‫أبحث عنه ‪ ..‬ال أعرﻑ كيف أقدر لﻚ ثمنها لكني سأسمح لﻚ بدخول‬
‫خزانتي اخلاصة ستبقى فيها ست ساعات ‪ ..‬خذ منها ما تشاء ‪ ..‬وهذا هو‬
‫ثمن اللؤلؤة‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪131.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال الصياد‪ :‬سيدي ‪ ..‬لعلﻚ جتعلها ساعتي ‪ ..‬فست ساعات كثرية عىل صياد‬
‫مثيل ‪.‬‬
‫فقال الواىل‪ :‬ال ‪ ..‬بل ست ساعات كاملة لتأخذ من اخلزانة ما تشاء دخل‬
‫صاحبنا خزانة الوايل ‪ ..‬وإذا به يرى منﻈر ًا مهوالً ﻏرفة كبرية جد ًا ‪ ..‬مقسمة‬
‫إىل ثالثة أقسام قسم ميلء باجلواهر والذهب والْللﺊ وقسم به فراش وثري‬
‫‪ ..‬لو نﻈر إليه نﻈرة نام من الراحة وقسم به مجيع ما يشتهي من األكل‬
‫والرشب فقال الصياد حمدث ًا نفسه ست ساعات ؟؟ إهنا كثرية جد ًا عىل صياد‬
‫بسيط اْلال مثيل ؟؟ ماذا سأفعل يف ست ساعات حسن ًا ‪ ..‬سأبدأ بالطعام‬
‫املوجود يف القسم الثالث سآكل حتى أمأل بطني حتى أستزيد بالطاقة التي‬
‫متكنني من مجع أكب قدر من الذهب ذهب صاحبنا إىل القسم الثالث وقىض‬
‫ساعتي من الوقت ‪ ..‬يأكل ويأكل ‪ ..‬حتى إذا انتهى ‪ ..‬ذهب إىل القسم األول‬
‫ويف طريقه رأى ذلﻚ الفراش الوثري ‪ ..‬فحدث نفسه اآلن أكلت حتى ﺷبعت‬
‫فَميل ال أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي متكنني من مجع أكب قدر‬
‫ممكن هي فرصة لن تتكرر ‪ ..‬فأي ﻏباء ﺠﻳعلني أضيعها ذهب الصياد إىل‬
‫الفراش ‪ ..‬استلقى ‪ ..‬وﻏط يف نوم عميق وبعد برهة من الزمن سمع من يقول‬
‫له ‪ :‬قم ‪ ..‬قم أهيا الصياد األمحق ‪ ..‬لقد انتهت املهلة هاه ‪ ..‬ماذا ؟!!! مل ﺁخذ‬
‫ﺷيﺌا‪.‬‬
‫نعم ‪ ..‬هيا إىل اخلارج أرجوكم ‪ ..‬ما أخذت الفرصة الكافية ست ساعات‬
‫وأنت يف هذه اخلزانة ‪ ..‬واآلن أفقت من ﻏفلتﻚ تريد االستزادة من‬
‫‪....................................................... 132‬باللهجة الشعبية‬

‫اجلواهر؟!!!‬
‫أما كان لﻚ أن تشتغل بجمع كل هذه اجلواهر حتى خترج إىل اخلارج ‪..‬‬
‫فتشرتي لﻚ أفضل الطعام وأجوده وتصنع لﻚ أروﻉ الفرش وأنعمها‬
‫لكنﻚ أمحق ﻏافل ال تفكر إال يف املحيط الذي أنت فيه ‪ ..‬خذوه إىل اخلارج‬
‫ال ‪ ..‬ال ‪ ..‬أرجوكم ‪ ..‬أرجوكم‪.‬‬
‫لكن العبة مل تنته بعد أرأيتم ‪:‬‬
‫تلك اللؤلؤه‪ :‬هي روحﻚ إهنا كنز ال يقدر بثمن لكنﻚ ال تعرﻑ قدر ذلﻚ الكنز‬
‫أرأيت تلك اخلﺰانة‪ :‬إهنا الدنيا انﻈر إىل عﻈمتها!!! وانﻈر إىل استغاللنا هلا‪.‬‬
‫أما عن اجلواهر ‪ :‬فهي األعَمل الصاْلة ‪.‬‬
‫وأما عن الفراش الوثري‪ :‬فهو الغفلة ‪.‬‬
‫وأما عن الطعام والرشاب‪ :‬فهي الشهوات‪.‬‬
‫واآلن ‪ ..‬أخي صياد السمﻚ وانت املقصود قارئ القصة!!! أما ﺁن لﻚ أن‬
‫تستيقﻆ من نومﻚ ؟! وترتك الفراش الوثري وجتمع اجلواهر املوجودة بي‬
‫يديﻚ قبل أن تنتهي تلﻚ املدة املمنوحة لﻚ ‪ ..‬وهي عمرك فتتحرس وأنت‬
‫خترج من الدنيا قال تعاىل(( حتَّى إِ َذا جاء َأحدَ ُهم املَْو ُت َق َال رب ار ِجع ِ‬
‫ون‬ ‫َ ِّ ْ ُ‬ ‫َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ْت ك ََّال إِ َّهنَا كَلِ َم ٌة ُه َو َق ِائ ُل َها َو ِم ْن َو َر ِائ ِه ْم‬
‫اْلا فِ َيَم ت ََرك ُ‬
‫ِ‬
‫(‪َ )99‬ل َع ِّيل َأ ْع َم ُل َص ً‬
‫ون)) [املؤمنون‪.]100 ،99/‬‬ ‫َب ْر َز ٌخ إِ َىل َي ْو ِم ُي ْب َع ُث َ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪133.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫كان هناك امرأة تريد الطالق من زوجها فذهبت اىل القايض وﺷكت له اهنا تريد‬
‫الطالق فقال هلا القايض ملاذا تريدين الطالق؟‬
‫فقالت له املرأة‪:‬ان زوجي دائَم يتجاهلني وال يراعي مشاعري وانا مل اعد احتمله‬
‫فقال هلا القايض ممكن انا احادثه ولكن تراجعي عن قرارك هذا فقالت له‪:‬ارجوك‬
‫يا سيدي انا اريد الطالق منه ‪.‬‬
‫فقال هلا القايض‪:‬اليس هنالﻚ رجعه عن قرارك هذا ‪.‬‬
‫قالت ‪:‬ال ياسيدي‪.‬‬
‫فقال هلا القايض سوﻑ اطلقﻚ منه ولكن برشط واحد فقالت املراه‪:‬تفضل يا‬
‫سيدي‪.‬‬
‫فقال هلا ‪:‬اريدك ان تصنعي قالب من الكيﻚ‪.‬‬
‫فقالت له‪:‬حارض يا سيدي املهم ان اخلص منه‪.‬‬
‫فقال هلا‪:‬ولكن الكيﻚ الذي ستصنعينه يل ﺠﻳب ان تكون مواده من عند جريانﻚ‬
‫فكل جار تأخذين منه ﺷيﺌا من مواد الكيﻚ‪.‬‬
‫فقالت له‪:‬حارض يا سيدي املهم اخلص من هذا الرجل‪.‬‬
‫فقال هلا القايض احذري ﺠﻳب ان تكون املواد كلها من عند جريانﻚ وأال لن‬
‫اطلقﻚ من زوجﻚ فقالت امرك يا سيدي سأذهب وأﻲﺗ ﻏدا فذهبت املرأة اىل‬
‫جارهتا وطلبت منها بعض الدقيق ألين سوﻑ اصنع قالب من الكيﻚ‬
‫للقايض‪.‬‬
‫‪....................................................... 134‬باللهجة الشعبية‬

‫فقالت هلا جارهتا‪:‬ملاذا ستصنعي كيﻚ للقايض‪.‬‬


‫قالت هلا‪:‬طلبت من القايض ان يطلقني من زوجي فكان هذا رشطه؟‬
‫فقالت هلا ‪:‬ملاذا تريدين الطالق ‪.‬‬
‫قالت املرأة‪:‬زوجي دائَم يتجاهلني وال يسمعني كالم مجيل ‪.‬‬
‫فقالت هلا جارهتا‪ :‬اهلذا السبب تريدين الطالق ‪.‬‬
‫قالت هلا املراه‪:‬اليس هذا السبب كافيا ‪.‬‬
‫فقالت هلا جارهتا‪:‬لو تعلمي ماذا يفعل زوجي ﻲﺑ‪.‬‬
‫فقالت املرأة وماذا يفعل فقالت جارهتا زوجي يضبني ويشتمني واكثر من ذلﻚ‬
‫زوجي يلعب القَمر وخيرس كل املال وانا واوالده دائَم جائعون وأنت ألن‬
‫زوجﻚ يتجاهلﻚ تريدين الطالق ‪.‬‬
‫فقالت املرأة يا وييل عىل حالﻚ واصبحت جارهتا تبكي‪.‬‬
‫فقالت املرأة ‪ :‬ال تبكي يا عزيزﻲﺗ ال تبكي يا اهلل ‪.‬‬
‫وذهبت املرأة اىل جارهتا االخرة تطلب منها البيض ‪.‬‬
‫فقالت جلارهتا‪:‬اريد كم بيضه ألصنع قالب من الكيﻚ وحكت جلارهتا عن‬
‫قصتها‪ .‬فقالت هلا جارهتا ‪:‬انصحﻚ ال تتطلقي‪.‬‬
‫فقالت املرأة‪:‬ملاذا ؟؛فقالت هلا جارهتا‪:‬لو تعلمي زوجي ماذا يفعل ﻲﺑ فقالت هلا‬
‫املراه ‪:‬وماذا يفعل زوجﻚ فقالت زوجي دائَم خيونني وكل يوم مع إمراة‬
‫ﺷكل فأن قلت له انت ختونني فيقول يل انت تكذبي ويضبني ويسبني‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪135.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ارأيتي حايل وأنت ألن زوجﻚ يتجاهلﻚ تريدين الطالق فذهبت املرأة يف‬
‫اليوم الثاين وحامله بيدها قالب الكيﻚ الذي صنعته ‪.‬‬
‫فقال هلا القايض ‪:‬سوﻑ ابدا بأجراءات الطالق‪.‬‬
‫فقالت له املرأة ‪:‬ال يا سيدي ال اريد الطالق من زوجي‪.‬‬
‫فقال هلا القايض‪:‬ملاذا ال تريدين الطالق؟ فقد كنتي البارحه مصممه عىل‬
‫الطالق‪.‬‬
‫فقالت يا سيدي لقد رأيت ان زوجي ﺷخصا رائعا حتى لو كان يتجاهلني وال‬
‫يتحدث معي فمن يرى مصيبه ﻏريه هتون عليه مصيبته ‪.‬‬
‫فقال هلا القايض ‪:‬احسنت يا ابنتي فأن هذا كان درس لﻚ‪.‬‬
‫بإختصار ‪:‬‬
‫الرجل ورقة كُتب عليها "أرجوا اْلحرتام"‪...‬‬
‫املرأة ورقة كُتب عليها "أرجوا اْلهتَمم"‪...‬‬
‫فـ اهتم باملرأة حترتمﻚ ‪ ،‬واحرتمي الرجل هيتم بﻚ‪.‬‬

‫أكو ﻏراب يوميه ﺠﻳي يضگ عىل جرس الكنيسة والقس يمسح ومايلحگ ‪.....‬‬
‫خطرت عىل باله فكره يرتس صينيه ْلم بعري وطاسة مخر وحيطهه عاجلرس ‪.....‬‬
‫اجه ﺷاﻑ املغريات ﮔدامه وﮔبل اليضگ اكل اللحَمت ورشب طاسة اخلمر‪...‬‬
‫‪....................................................... 136‬باللهجة الشعبية‬

‫املهم سكر ‪ .... .‬القس كمشه ﮔله ولﻚ انته دوختني اذا انت هيودي اﺷلون تاكل‬
‫ْلم البعري واذا انت مسلم اﺷلون ترشب اخلمر واذا مسيحي اﺷلون تضگ‬
‫عىل جرس الكنيسة؟ انته من يام ّله‪...‬‬
‫هسه نريد نعرﻑ قضية مجاعة التيار املدين ‪ -‬وين ألسنتهم عىل كركوك و انفصال‬
‫ﺷَملناالحس وال نفس !!‬
‫إنﻈر بعقلﻚ وهو ما يسمى "بعي العقل"‬
‫كانت لدى أحدهم ﺷاة ال ترﻰﺿ أن تأكل ﻏري البسيم األخض‪ ،‬ولكن يف‬
‫أوقات معينة من السنة كان صاحبها ال يملﻚ إال العلف اجلاﻑ فاحتال‬
‫عليها‪ ،‬و ألبسها نﻈارة خضاء فصارت ترى العلف اجلاﻑ أخض اللون‬
‫فتﻈنه برسي ًَم فتقبل عليه وتأكله ولكنها مل تنتبه بأن كل يشء حوهلا أصبح‬
‫أخض وليس العلف فقط‪.‬هكذا يزينون أعَمهلم القذرة للناس ‪ ...‬باخلداﻉ‬
‫واملداهنة‪.‬‬
‫ال تنﻈر إىل العامل بعينيﻚ فقط بل إنﻈر بعقلﻚ وهو ما يسمى "بعي العقل"‬
‫والتي متثل قدرة اْلنسان عىل التصور ورؤية األﺷياء بواسطة العقل‪.‬‬
‫فإذا نﻈرت بعينيﻚ فقط كان من السهل إقتيادك‪.‬‬

‫بقلم االستاذ امحد عبد السادة ‪...‬‬


‫انفجار مدينة الصدر واخلوﻑ من الرفيق ستالي!!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪137.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫بعد وفاة الدكتاتور الشيوعي جوزيف ستالي يف عام ‪ 1953‬انتﻈر اْلزب‬


‫الشيوعي السوفيتي ‪ 3‬سنوات ليعقد مؤمتره العرشين بزعامة خروتشوﻑ يف‬
‫عام ‪ ،1956‬ولينقلب يف هذا املؤمتر عىل إرث ستالي االستبدادي‪ ،‬إذ قام‬
‫خروتشوﻑ بفضح جرائم رفيقه الدكتاتور السوفيتي املخيف "ستالي" بعد‬
‫‪ 3‬سنوات من حتوله إىل جثة!!‪.‬‬
‫وبعد استعراض خروتشوﻑ جلرائم وطغيان واستبداد ومساوئ ستالي‪ ،‬قام‬
‫بعض "الرفاق" بإرسال "قصاصات" ورق مطوية إىل خروتشوﻑ حتوي‬
‫مالحﻈاهتم بيد موظف قام بجمعها من دون أن يفتحها‪ ،‬وعندما بدأ‬
‫خروتشوﻑ بقراءة القصاصات تفاجأ بسؤال حمرج يف قصاصة ومفاده‪" :‬أهيا‬
‫الرفيق خروتشوﻑ ملاذا مل تقل ان ستالي دكتاتور عندما كان حي ًا؟!"‬
‫وقد قرأ خروتشوﻑ السؤال أمام اجلميع ثم وجه سؤاال للجميع مفاده‪ :‬من هو‬
‫الرفيق الذي كتب هذا السؤال؟!‬
‫وهنا خيم الصمت عىل اجلميع ومل ﺠﻳبه أحد‪.‬‬
‫وجه السؤال نفسه مرة أخرى وواجهه اجلميع بالصمت "الرهيب" ومل حيصل‬
‫عىل أي جواب من أي أحد‪.‬‬
‫وبعد ذلﻚ قال خروتشوﻑ خماطبا الرفيق "املجهول" واخلائف الذي مل يكشف‬
‫عن نفسه‪ :‬هل تعلم يا رفيق ملاذا مل أقل لستالي بأنﻚ دكتاتور يف حياته؟ إنه‬
‫نفس السبب الذي منعﻚ من االجابة واْلعالن عن نفسﻚ‪ .‬إنه اخلوﻑ يا‬
‫رفيق!!‪.‬‬
‫‪....................................................... 138‬باللهجة الشعبية‬

‫إذا حالفنا اْلﻆ وبقينا عىل قيد اْلياة وﺷهدنا انتهاء مرحلة اخلوﻑ يف العراق‬
‫وتكلمنا بدون خوﻑ عن الذين سببوا لنا وألهلنا ولبلدنا املآيس والكوارث‬
‫‪ -‬وخاصة مأساة قطاﻉ ‪ 10‬بمدينة الصدر ‪ -‬فإن األجيال القادمة ستسألنا‬
‫نفس سؤال الرفيق الشيوعي اخلائف‪ :‬ملاذا مل تكشفوا أسَمء الذين سببوا مأساة‬
‫قطاﻉ ‪ 10‬وﻏريها من املآيس يف وقت حدوثها؟‬
‫وسنجيبهم باجلواب التايل‪ :‬إنه اخلوﻑ يا أعزائي‪ .‬إنه اخلوﻑ من الرفيق "ستالي"‬
‫ومن أتباعه!!!‬

‫إمرأة صومالية مسلمة فقرية تعيﺶ يف إنجلرتا تتصل بمحطة راديو من أجل‬
‫اْلصول عىل مساعدة ‪ .‬وﻬﺑذه الفرتة ﺷخص ملحد يستمع إىل الراديو ‪ .‬يطلب‬
‫رقمها وعنواهنا من الراديو لكي يستهزء باملرأة ‪ .‬وبعد أن يأخذ رقمها وعنواهنا‬
‫يعطي التعليَمت لسكرتريته اخلاصة بأن جتهز مواد ﻏذائية ومساعدات أخرى‬
‫هلذه املرأة وتوصلها إىل العنوان‪.‬‬
‫ويقول للسكرترية إذا سألتﻚ املرأة عن مصدر هذه املساعدات فقويل هلا إهنا من‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫وملا وصلت السكرترية إىل منزل املرأة فرحت املرأة الفقرية ﻬﺑذه املساعدات ‪.‬‬
‫السكرترية سألت املرأة أال تريدين أن تعريف مصدر هذه املساعدات ومن أرسلها‬
‫لﻚ ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪139.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ردت هذه املرأة األمية التي إسمها فاطمة بجواب جعلت املفكر الدكتور‬
‫اْلنجليزي امللحد تيمويس فينرت يعتنق اْلسالم ويغري إسمه إىل عبد اْلكيم مراد‬
‫اجلواب_الرائع_هو ‪ :‬ال أريد أن أعرﻑ وال أهتم بذلﻚ ألن اهلل إذا أراد ﺷيﺌا حتى‬
‫الشياطي تطيعه‪" .‬‬
‫املصدر منﻈمة نساء الغد للتنمية ورعاية االرامل‪.‬‬

‫زوج وزوجه كاعدين يتسامروا أخر الليل ‪.‬‬


‫الزوج كال الزوجته ‪ :‬ان ﺷاء اهلل يومي كبل يومج يا عمري ‪.‬‬
‫كالت له زوجته بعيد الرش عنﻚ يا حياﻲﺗ يومي كبل يومﻚ ‪.‬‬
‫وضلوا عىل هاي اْلالة طول الليل وجارهم يسمع كليش وما يكدر ينام ‪.‬‬
‫نزل ودك الباب عليهم كامت الزوجه وكبل ما تفتح الباب منو يدك بالباب ؟ رد‬
‫عليها وهو مزعوج اين عزرائيل !!!رجعت الزوجها وكالتله هذا واحد‬
‫يريدك بالباب !!!‬

‫مثل عراقي ويروى للشخص الذكي كثري اْليله واليغلب بسهوله‬


‫وحكاية املثل يف احدى حمالت بغداد يف قديم الزمان توجد ( مقهى ) ﺠﻳتمع فيها‬
‫ابناء املحله ويف احد هذه االيام ذكر احد ابناء املحله وكان ﻏائبا بكونه مشهور‬
‫بالدهاء وسعة اْليله احد الشباب ممن كان متواجدا اعرتض عىل هذا االمر وقال‬
‫بانه اذكى منه عند حضور الشخص االول اخبوه بَم كان وان الشاب يتحداه‬
‫‪....................................................... 140‬باللهجة الشعبية‬

‫ليبهن ذكائه فقبل التحدي فذكر االول بان التحدي سيكون باخذ املتحدي اىل‬
‫هنر دجله واعادته اىل املقهى بدون ان يرشب ماء وافق الشخص الثاين وذهبا اىل‬
‫النهر عندما وصال اىل النهر جرت هذه املحادثه بينهَم‪:‬‬

‫االول‪ :‬هذا هو النهر ارشب‪.‬‬

‫الثاين ‪ :‬الن متنعني من رشب املاء‪.‬‬

‫االول ‪ :‬ال ولكن من سيشهد معﻚ عندما ترشب الننا ان عدنا ساقول بانﻚ مل‬
‫ترشب وكان عليﻚ ان تاﻲﺗ بشاهد من رواد املقهى ليشهد لﻚ‬
‫الثاين ‪ :‬فكرة جيده هلم لنرجع ونجلب الشاهد وعند عودهتَم اىل املقهى طلب‬
‫الشخص الثاين ﺷاهد عىل رشب املاء ‪ ...‬فَم كان من رواد املقهى اال ان ضجوا‬
‫بالضحﻚ بعد ان تبي هلم بانه فعال ذهب اىل النهر وعاد عطشانا‪.‬‬

‫يف حكاية يروهيا احد الشيوخ يقول الشيخ‪ :‬كنت قاضيا يف الشام وحدث إن كنا‬
‫جمموعة نميض املساء عند احد األصدقاء فشعرت بضيق نفس و إختناق‬
‫ﺷديد‪ ،‬فأستأذنت أصدقائي للرحيل فأرصوا أن أتم السهرة معهم ولكني مل‬
‫أستطع وقلت هلم أريد أن أمتشى ألستنشق هواء نقيا‪.‬‬
‫خرجت منهم مشيا وحدي يف الﻈالم وبينَم أنا كذلﻚ إذ سمعت نحيبا وابتهال‬
‫ﺁت من خلف التلة نﻈرت فوجدت امرأة يبدو عليها مﻈاهر البؤس كانت‬
‫تبكي بحرقة وتدعو اهلل إقرتبت منها وقلت هلا‪ :‬ما الذي يبكيﻚ يا أختي؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪141.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قالت‪ :‬إن زوجي رجل قاس وظامل طردين من البيت و أخذ أبنائي و أقسم أن ال‬
‫أراهم يوما وأنا ليس يل أحد والمكان أذهب له‪.‬‬
‫فقلت هلا‪ :‬وملاذا الترفعي أمرك للقايض؟‬
‫بكت كثريا وقالت ‪ :‬كيف ْلمرأة مثيل أن تصل للقايض؟‬
‫يكمل الشيخ وهو يبكي يقول‪ :‬املرأة تقول هذا وهي التعلم أن اهلل قد جر‬
‫القايض (يقصد نفسه) من رقبته ليحضه إليها‪ ،‬سبحان من أمره باخلروج يف‬
‫ظلمة الليل ليقف أمامها بقدميه ويسأهلا هو بنفسه عن حاجتها‪.‬‬
‫أي دعاء دعته تلﻚ املرأة املسكينه ليستجاب هلا ﻬﺑذه الرسعه وﻬﺑذه الطريقه فيامن‬
‫تشعر بالبؤس وتﻈن أن الدنيا قد أظلمت فقط ارفع يديﻚ للسَمء بكل ثقه‬
‫وقل (يا رب )‪.‬‬

‫كتب هاين املالكي اىل اولﺌﻚ الذين يقولون ‪ :‬يف عرص صدام كان العراق اكثر‬
‫امن ًا!!‬
‫اقول ‪ :‬كان عمري ست سنوات ‪ ،‬وكنت يف الصف االول االبتدائي‪ ،‬يف مدرسة‬
‫النيل االبتدائية ‪ ،‬مقابل جامع الرمحن ‪ ،‬كان ذلﻚ عام ‪ ، 2002‬اذكر ان اليوم‬
‫كان يوم اخلميس واذكر ان الدرس كان الدرس الثالث ‪ ،‬كان اﻲﺑ هو مدرس‬
‫العربية والدين يف صفي ‪ ،‬وكنت انا ابن املعلم !‬
‫جاء املدير مرعوب ًا ومعه املعاون ‪ ،‬وطلب من املعلم اﻲﺑ ان يرتك الصف ويذهب‬
‫معهَم اىل االدارة فهناك ضيوﻑ يف انتﻈاره !!‬
‫‪....................................................... 142‬باللهجة الشعبية‬

‫مل يرتبﻚ املعلم اﻲﺑ ابد ًا ‪ ،‬ورد عليهَم ﻬﺑدوء ‪ :‬سأكون بعد دقيقة يف االدارة ‪.‬‬
‫بقي املدير واملعاون يف باب الصف ينتﻈران اﻲﺑ الصطحابه ‪ ،‬تقدم اﻲﺑ نحوي‬
‫واحتضنني بقوة مل اعهدها من قبل ‪ ،‬وضمني اىل صدره ‪ ،‬وقبلني يف وجهي‬
‫وصدري ورأيس ‪ ،‬وانا ذاهل امام اصدقائي ‪ ،‬ملاذا يفعل اﻲﺑ ذلﻚ ؟! فقد اعتاد‬
‫الطالب عىل معاملته يل كأي طالب اخر يف الصف ‪.‬‬
‫مدّ اﻲﺑ يده يف جيبه ووضع يف حقيبتي بعض االوراق والنقود ‪ ،‬ثم نزﻉ ساعة يده‬
‫ووضعها يف اْلقيبة !‬
‫قلت ‪ :‬بابا ‪ ..‬مالذي حيدث ؟‬
‫قال ‪ :‬ال يشء يا عزيزي ‪.‬‬
‫قل المﻚ ‪ :‬ان اﻲﺑ تم اعتقاله ‪ ،‬وربَم مل يعد مرة اخرى اليكم !‬
‫مل اكن اعرﻑ ﺷيﺌا مما قال ‪ ،‬ولكني حفﻈت كل الذي قاله ‪ ،‬وهنا وهو حيتضنني ‪،‬‬
‫اقتحم الصف عدة رجال واهنالوا عىل اﻲﺑ املعلم بالضب واللكَمت وﺷهروا‬
‫املسدسات وسط رصاخنا نحن االطفال ! ومتر اللحضات بقسوة ‪ ،‬ورأيت‬
‫اﻲﺑ وقد سال الدم من فمه وانفه ورأسه ‪ ،‬كان يف كل حاالته ينﻈر يل وكأنه‬
‫يودعني الوداﻉ االخري !‬
‫لووا ذراﻉ اﻲﺑ وطلبوا من املدير الرعديد حبال لشد يدي اﻲﺑ ‪ ،‬رصخ املدير‬
‫بالفراش ‪ :‬سليم ‪ ..‬سليم ‪ ..‬احض حبال من املخزن برسعة !!‬
‫جاء سليم باْلبل ‪ ،‬وحي ﺷاهد حال اﻲﺑ الذي كان يعطف عليه ويكرمه رصخ‬
‫ﻬﺑم ‪ :‬اوالد ال‪ ......‬هذا املعلم استاذ حسن ‪ ..‬انسان طيب وخري ! سحب‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪143.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫املدير الفراش سليم اىل خارج الصف ودفعه بقوة وقال مضطرب ًا ‪ :‬ال تورطنا‬
‫معه ‪ ،‬اذهب!!‬
‫ﺷدوا يدي اﻲﺑ اىل ظهره وخرجوا به ‪ ،‬فالتفت التفاته اخرية رمقني ﻬﺑا وابتسم !!‬
‫خرجت الصفوﻑ اىل الساحة وخاﻑ املعلمون واضطرب اجلميع ‪ ،‬فأمر املدير‬
‫معاونه بان يدق اجلرس ويعلن انتهاء الدوام لذلﻚ اليوم !!‬
‫خرجت مع الطالب وانا ابكي بكاء ًا عالي ًا وسار خلفي جمموعة كبرية من‬
‫الطالب بي متعاطف ومتأمل ومستفرس ‪ ،‬وانا امامهم ابكي وامحل حقيبتي‬
‫التي احتوت اوراق اﻲﺑ وساعته !‬
‫وصلت بيتنا فوجدت جمموعة من رجال جمهولي مسلحي ﺠﻳتمعون امام الدار‬
‫‪ ،‬فيَم كانت امي تنتﻈرين يف الباب ‪ ،‬بكيت بقوة بي يدي امي وراحت هي‬
‫تنشج وهي تأخذين اىل داخل الدار !‬
‫ويف الداخل فوجﺌت بثالثة رجال يف االستقبال وهم يعبثون يف مكتبة اﻲﺑ‬
‫ويأخذون ما يشاؤون ‪ ،‬ويكيلون انواﻉ السباب الﻲﺑ وامي !‬
‫فصمت لعدم‬
‫ّ‬ ‫ادخلتني امي اىل املطبخ واﻏلقت الباب وقالت ‪ :‬اين ابوك ؟!‬
‫قدرﻲﺗ عىل الرد ‪ ،‬ثم اعطيتها اْلقيبة لتفتحها ! اخرجت امي اوراق اﻲﺑ‬
‫وساعته واخذت تبكي بحرقة ‪.‬‬
‫وبعد اسبوﻉ ارسل مدير مدرستنا خبا اىل امي يطلب منها املجيء اىل املدرسة ‪،‬‬
‫ذهبت امي ‪...‬‬
‫‪....................................................... 144‬باللهجة الشعبية‬

‫اعتذر عن امتام هذا الفصل من حياﻲﺗ ‪ ..‬فقد استلمنا جثة اﻲﺑ وهي مقطعة قطعة‬
‫قطعة !! يقول خايل ان رفعت يده انخلعت‪ ،‬وان محلت ساقه انفصلت !!‬
‫نعم كان عرص صدام اكثر امن ًا ‪ ،‬كان اكثر امن ًا له وجلالوزته وملن ال يعنيه امر‬
‫العراق ‪ ،‬اما نحن العراقييون فكان عرص صدام لنا جحي ًَم وخوف ًا وجوع ًا‬
‫وقلق ًا وقت ً‬
‫ال !!‬

‫تلفزيون يفتح ب ‪ 9‬الصبح وينسد الساعه ‪ 12‬الﻈهر ويفتح الساعه ‪ 4‬العرص‬


‫وينسد الساعة ‪ 12‬ليال!‬
‫والعشاء خفيف واملروحه عىل ‪ 5‬وكاعد حتل واجب اخلط‪.‬‬
‫كانت حياه مجيله‬
‫*كل مانشوﻑ طياره نكعد نرصخ ونسوي هلم مع السالمه مع السالمه‪.‬‬
‫*كنا ننتطر سنة رابع ابتدائي علمود نكتب باْلب ‪.‬‬
‫*تسألﻚ امﻚ الساعة كم ؟ تكول هلا الكبري عىل اربعة والصغري عىل ستة‪.‬‬
‫*نحس بإنجاز وفرح ويش عﻈيم إذا طلعت الشمس واحنا إىل اآلن ما نمنا‪.‬‬
‫*ننتطر االمتحانات علمود ما ناخذ جنطة و ننتطر وكت الشهادة حتى نلبس‬
‫لبس حلو ونكشخ اكيييييد سويت يشء منها او كلها‪.‬‬
‫‪ .1‬يوم كنت صغري رسمت الشمس يف زاوية الورقة‪.‬‬
‫‪ .2‬تسد باب الثالجة ﺷويه ﺷويه بس علمود تعرﻑ ينطفي الضوه ‪ ...‬ذكاء‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪145.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫‪ .3‬ملا أحد من اهلﻚ يطلب منﻚ كأس ماء الزم ترشب ﺷوية وقبل ما تدخل‬
‫متسح فمﻚ علمود حمد يعرﻑ انﻚ رشبت‪.‬‬
‫اكيد انت تضحﻚ هسه عىل هذه االيام‬

‫ملا يطيﻚ االستاذ طباﺷري و أوراق ويقولﻚ وصلها لالستاذ يف الفصل الثاين‪،‬‬
‫تدخل الصف قدام الطالب حتس نفسﻚ مبعوث األمم املتحده تردون‬
‫الصدك كلها صح‪.‬‬

‫عندما كادت هيﺌة املحكمة أن تنطق بحكم اْلعدام عىل قاتل زوجته والتي مل يتم‬
‫العثور عىل جثتها رﻏم توافر كل األدلة التي تدين الزوج ‪.‬‬
‫وقف حمامى الدفاﻉ يتعلق بأى قشة لينقذ موكله‪.‬‬
‫ثم قال للقايض ‪ :‬ليصدر حك ًَم باْلعدام عىل قاتل البد من أن يتوافر هليﺌة‬
‫املحكمة يقي ال يقبل الشﻚ بأن املتهم قد قتل الضحية‪.‬‬
‫واآلن ‪ ..‬سيدخل من باب املحكمة ‪ ....‬دليل قوي عىل براءة موكيل وعىل أن‬
‫زوجته حية ترزق وفتح باب املحكمة واجتهت أنﻈار كل من يف القاعة إىل‬
‫الباب وبعد ْلﻈات من الصمت والرتقب ‪ ...‬مل يدخل أحد من الباب وهنا قال‬
‫املحامى الكل كان ينتﻈر دخول القتيلة وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة‬
‫باملائة بأن موكيل قتل زوجته وهنا هاجت القاعة إعجاب ًا بذكاء املحامى و‬
‫تداول القضاة املوقف‪ ....‬و جاء اْلكم املفاجأة حكم باْلعدام لتوافر يقي‬
‫‪....................................................... 146‬باللهجة الشعبية‬

‫ال يقبل الشﻚ بأن الرجل قتل زوجته وبعد اْلكم تساءل الناس كيف يصدر‬
‫مثل هذا اْلكم فرد القايض ببساطة عندما أوحى املحامى لنا مجيع ًا بأن‬
‫الزوجة مل تقتل ومازالت حية توجهت أنﻈارنامجيع ًا إىل الباب منتﻈرين‬
‫دخوهلا القاعة إال ﺷخص ًا واحد ًا إنه الزوج املتهم ألنه يعلم جيد ًا أن زوجته‬
‫قتلت ‪ ...‬وأن املوتى ال يسريون‪.‬‬

‫حكمة مع ِّلم ‪:‬سأل األستاذ تالمذته ‪ :‬ما هو اليشء الذي يضفي عىل اْلنسان‬
‫مجاال ً وكَمال ً ؟‬
‫أحدهم قال ‪ :‬العيون الواسعة اجلذابة ‪.‬‬
‫وأجاب ﺁخر ‪ :‬طول القامة والرﺷاقة ‪.‬‬
‫وانبى ثالث قائال ً ‪ :‬بياض البرشة ‪ ،‬واجللد الشفاﻑ ‪.‬‬
‫عندها أخرج املع ِّلم كأسي من حقيبته ‪ ،‬إحدامها كانت من الكريستال التشيكي‬
‫ْلسن والروعة ‪ ،‬تنعكس أﺷعة األضواء‬
‫امللكي التي ال تُقدَّ ر بثمن ‪ ،‬يف ﻏاية ا ُ‬
‫قل نﻈريه فضال ً عَم إذا ُق ِرعت رقيق ًا بملعقة صغرية فإن هلا‬
‫فيها مجاالً أوحدي ًا َّ‬
‫َ‬
‫رنة العيار املميز‪.‬‬
‫وأما الكأس الثانية فكانت من الفخار العتيق العادي جد ًا والتي هجرها الناس‬
‫ومل يعودوا قادرين عىل اْلستفادة منها إال ما ّ‬
‫قل وندر ‪.‬‬
‫ثم سكب س ًَم يف الكأس اجلميلة وما ًء زالالً يف الثانية ‪.‬‬
‫وسأهلم مر ًة ثانية ‪ :‬اآلن أهيَم ختتارون ؟ فأمجع الكل عىل انتخاب كأس الفخار ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪147.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فقال هلم استاذهم ‪ :‬أرأيتم ! حينَم علمتم اْلقيقة التي تنتﻈركم يف داخل الكأسي‬
‫مل تعريوا اهتَمم ًا أصال ً للﻈاهر فأن باطن األﺷياء مطلق ًا هو املعيار ‪.‬‬
‫وزخرﻑ األﺷخاص مرار َة‬
‫ُ‬ ‫السم الزعاﻑ ‪،‬‬ ‫دوم ًا احذروا أن يسقيكم ُ‬
‫ﻬﺑرج الدنيا َّ‬
‫معرفتهم ‪.‬‬

‫أخذ رجل أباه العجوز إىل أحد املطاعم الفاخرة ‪،‬لتناول العشاء ‪.‬‬
‫وكان األب كبري ًا يف السن ويرجتف ‪...‬وعندما يأكل يتناثر الطعام عىل األرض‬
‫وعىل مالبسه ‪.‬‬
‫لفت هذا نﻈر كل من كان يف املطعم ‪.‬‬
‫بقي الرجل هادئا ‪..‬‬
‫وانتﻈر ْلي انتهاء أبيه من األكل ‪..‬‬
‫وبعد ذلﻚ أخذه إىل املغسلة وﻏسل يديه ‪ ،‬وفمه ‪ ،‬ووجهه ‪ ،‬ونﻈف له ثيابه ‪ ،‬ثم‬
‫عاد ونﻈف املكان بكل هدوء ‪ ،‬ودفع الفاتورة ‪ ،‬وخرج وسط أنﻈار كل من‬
‫كان يف املطعم !‬
‫وبينَم هو وأباه هيَمن بركوب السيارة ْلقه رجل كان موجودا داخل املطعم وطبع‬
‫قبلة عىل رأس أبيه وأخرى عىل جبينه وقال له ‪ :‬سيدي أمل تنتبه أنﻚ تركت‬
‫ﺷيﺌا يف املطعم ؟!‬
‫قال له ‪ :‬ال !!‬
‫‪....................................................... 148‬باللهجة الشعبية‬

‫فرد عليه الرجل ‪ :‬بىل ‪...‬لقد تركت درسا بليغ ًا يف بر الوالدين ‪ ،‬لكل من يف‬
‫املطعم‪.‬‬
‫اليوم او ﻏد ًا سنرحل ويبقى األثر‪.‬‬
‫متييز الب عن سائر الطاعات قال تعاىل‪َ (( :‬و َب ًّرا بِ َوالِدَ ْي ِه َو َمل ْ َي ُك ْن َج َّب ًارا‬
‫َع ِص ًّيا))[مريم‪، ]14/‬وخص بالذكر حييى ‪ A‬ألنه كان برا بوالديه ‪...‬والب‬
‫يف وقت اْلاجة أعﻈم منه يف ﻏريه‪ ،‬واْلاجة تتحقق أكثر يف سن الشيخوخة‬
‫والضعف للوالدين‪.‬‬
‫رﻲﺑ اﻏفر يل ولوالدي وارمحهَم كَم ربياين صغريا ‪. . .‬‬

‫يقول أحد الشباب كنت صغري السن وال وظيفة يل وال دخل سوى مكأفاة‬
‫الدراسة اجلامعية وكانت يل أخت كبرية متزوجة وهلا مخسة من األبناء‬
‫والبنات وهلا زوج ليس له هم من الدنيا إال رﻏباته ونزواته ‪.‬‬
‫كان ﺷديد االمهال هلم وﺷديد القسوة معهم ‪.‬‬
‫كنت أزورها كثري ًا وأقيض بعض حوائجها التي استطيعها ‪.‬‬
‫وكلَم زرهتا وفعلت ذلﻚ أﺷعر بسعادة المثيل هلا ويأتيني رزق من ﻏري علم به ‪.‬‬
‫ومرت الشهور وأنا عىل ذلﻚ حتى خترجت من اجلامعة وبقيت فرتة طويلة بال‬
‫عمل ومازلت أهتم بأختي وأبنائها ‪.‬‬
‫وكل ما ذهبت هلا يرزقني اهلل برزق من عنده ال حد له ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪149.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وبعد مدة ليست بالقصرية رزقني اهلل بعمل يف إحدى املدارس وبعدها فتحت‬
‫عدة حمالت وبدأت أعَميل وجتارﻲﺗ تكب وتزيد ‪.‬‬
‫ويعلم اهلل مل أترك أختي وأبناءها اخلمسة ‪.‬‬
‫قمت عليهم وعىل تعليمهم حتى كبوا وتعلموا ‪.‬‬
‫ويف إحدى الليايل ذهبت ﻬﺑا إىل السوق واﺷرتيت هلا كل مايف نفسها وعدت معها‬
‫وتعشينا سويا وﻏلبني النعاس فنمت عىل الكنبة وصحوت عىل دعواهتا وهي‬
‫تصيل الوتر وتدعو ‪ :‬اللهم ارشح صدره ‪.‬‬
‫اللهم اهد قلبه ‪.‬‬
‫اللهم أهلمه رﺷده ‪.‬‬
‫اللهم افتح عليه من خريك الذي يف السَمء‪ ،‬وأخرج له خريك الذي يف األرض ‪.‬‬
‫وزد يف رزقه ‪.‬‬
‫اللهم فرج مهه ‪.‬‬
‫ودعت يل بدعوات كثرية ‪.‬‬
‫عندما انتهت سألتها أهلذا اْلد حتبينني ؟‬
‫كانت إجابتها كالصاعقة عىل قلبي فقالت وهي تبكي ‪:‬أنت الوحيد من أهيل‬
‫الذي وقف معي ومع أوالدي وصب عىل طلباتنا واحتياجتنا !!‬
‫بعد كل مرة كنا نخرج معﻚ أوالدي يبقون أيام ًا سعداء ويتمنون حضورك‬
‫لتفرحهم ‪.‬‬
‫وكنت بكل صالة أدعو لﻚ بانرشاح الصدر والرزق الوفري ‪.‬‬
‫‪....................................................... 150‬باللهجة الشعبية‬

‫واْلمدهلل رﻲﺑ استجاب دعائي ‪.‬‬


‫بعدها دمعت عيني ‪ :‬وعرفت رس سعادﻲﺗ وانفراج مهي ورزقي الوفري كان بسبب‬
‫دعوات من قلب أخت أتعبها اهلم واخلوﻑ من زوج ظامل !‬
‫مهسة ‪:‬‬
‫لكل من له أخت متزوجة أو مطلقة أو أرملة أو عزباء قفوا معهن حتى ولو كن‬
‫اﻏنيات فاألخت التريد سوى اليشء البسيط من أخ حبيب قريب ‪.‬‬
‫تريد سؤال واهتَمم فليس كل زوج رحيم ‪.‬‬

‫سألته بكم تـبـيـع البيض ؟فأجاﻬﺑا البائع العجوز ‪:‬درمهي للبيضة الواحدة يا‬
‫سيدﻲﺗ ‪.‬‬
‫فقالت له ‪:‬ﺁخذ ‪ 6‬بيضات ب ‪ 10‬دراهم أو أرحل ‪.‬‬
‫فأجاﻬﺑا البائع العجوز ‪:‬تعايل خذهيا كَم أردت عسى اهلل أن يفرج عنا ‪.‬‬
‫وتكون استفتاحية خري الين مل استفتح ْلد االن ‪.‬‬
‫فأخذهتا ورحلت وهي تشعر بالنرص ‪...‬‬
‫ركبت سيارهتا الفارهة ‪..‬‬
‫وانطلقت الصطحاب صديقتها إىل احد املطاعم ‪.‬‬
‫جلست هي وصديقتها وطلبت ما طاب هلا ‪.‬‬
‫ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثري ‪...‬‬
‫وفق ما تقتضيه قواعد الـبـرسـتـيـج ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪151.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وبعدها ذهبت لدفع اْلساب ‪.‬‬


‫وكانت الفاتورة بقيمة ‪ 130‬درمه ًا ‪.‬‬
‫فأعطته ‪ 150‬وقالت لصاحب املطعم ‪:‬الباقي لكم ‪!!!.‬‬
‫قد تبدو القصة عادية لصاحب املطعم ‪.‬‬
‫ولكنها مؤملة كـثـيـر ًا لبائع البيض ‪!!!.‬‬
‫الـخـالصـة هـي ‪:‬لـمـاذا دائـمـا نـسـتـقـوي عـلـى الـمـسـاكـيـن و‬
‫الـفـقـراء عندما نشرتي منهم ؟‬
‫ونكون كرماء مع من ال حيتاجون كرمنا ‪!!!...‬‬
‫يف اجلانب امليضء ‪:‬كل ماجاءين طفل فقري يبيع ﺷيﺌ ًا بسيط ًا أتذكر تغريدة البن‬
‫أحد األﻏنياء يقول فيها ‪:‬بعد الصالة كان أﻲﺑ يشرتي من بضائع البسطاء‬
‫بأﻏىل األثَمن رﻏم أنه ال حيتاجها ويزايد عليها فكنت أسخط من هذا‬
‫الترصﻑ وعبت له عن انزعاجي ‪.‬‬
‫إىل أن قال يل أﻲﺑ ‪:‬هي صدقة مغلفة بالعـﺰّة ياولدي !!‬
‫قارنوا بي القصتي بي تربية النفاق االجتَمعي وتربية البصرية النافذة !!‬
‫أنار اهلل بصائرنا بَم حيب ويرﻰﺿ‪.‬‬

‫دخل عىل زوجته وهي مشغولة بالبيت و صاحلها… يامرة هي ‪ :‬نعم‪.‬‬


‫هو ‪:‬تعايل يمي ﺷوية ‪.‬‬
‫هي ‪ :‬ياحبيبي مشغوله اكوي مالبسﻚ‪.‬‬
‫‪....................................................... 152‬باللهجة الشعبية‬

‫هو ‪:‬أتركي الكوي وتعايل‪.‬‬


‫هي‪ :‬حارض …‪..‬ثواين واجت عىل اخر موده‪ ،‬ورحيتها اروﻉ وابتسامتها عىل‬
‫وجهها‪.‬‬
‫هي‪ :‬ﮔول حبيبي‪.‬‬
‫باوﻉ عليها بابتسامة صفراء‪.‬‬
‫وﮔال ‪:‬أين تزوجت عليچ!!!‬
‫ﮔعدت عىل الكريس وهي تباوﻉ عليه وﮔالت بصوت يرجف ‪ :‬ﺷگلت ؟؟؟‬
‫هو ‪:‬ﮔلت أين تزوجت عليچ… ياهلل كومي اخذي هدومچ وروحي لبيت اهلچ‬
‫اريد اسافر اين وزوجتي الثانية كم يوم ﺷهر عسل !!!‬
‫باوعت عليه وحبست دموعها بعيوهنا وهي مصدڱه وما مصدڱه ﮔلبها يرجف‬
‫واطرافها ترتعﺶ‪.‬‬
‫كالت حرام عليﻚ ﺷنو سويتلﻚ آين!! ؟؟ ‪..‬و بشنو زعلتﻚ!! ؟؟ بشنو مقرصه‬
‫وياك؟!‬
‫وبدون سابق انذار صاح يف وجهها وﮔال‪ :‬كومي حطي مالبسچ باجلنطة وياله‬
‫انتضچ بالسيارة التتأخرين‪.‬‬
‫طلع وهيه خايفة و مبقبقة عيوهنا خوف ًا من اخلب وحرية من اسبابه!!‬
‫دقايق معدودة وهي تفتح الباب وتركب وياه وبصوت نايص خمنوگ‬
‫ﮔالت ‪ :‬ممكن جتيب اجلنطة ؟؟؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪153.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫نزل من سيارته واخذ جنطتها وحطها باملقعد اخللفي ‪...‬ﺷغل السيارة وتوجه‬
‫لبيت اهلها …وره ﺷوي وصلوا لبيت اهلها‪.‬‬
‫فتحت الباب ونزل قبلها واخذ اجلنطة واجا من يم باﻬﺑا ولزم ايدها‬
‫وﮔال اهلا حبيبتي أين ما اتزوجت عليچ بس أبوچ مات!!!‬
‫هي بدون ﺷعور ﮔالت‪ :‬صدگ حبيبي ‪ ...‬اْلمد هلل يگلﻚ من الفرحه داخلة‬
‫لبيت اهلها تركص وهتلهل برصاحة حتى اين فرحتلها ‪.‬‬

‫سئل حكيم ‪:‬متى يكون الﺰواج بالثانية مطلبا ؟‬


‫قال ‪:‬إن بلغت األوىل أربعي وكثر منها الشكوى واألني وتدهنت بالفيكس‬
‫والفازلي وﻏدا وعاؤها ال حيمل اجلني وظهر عليها ﺁثار السني واصبحت‬
‫أم البنات والبني وتوارى اْلﻏراء بالسمي‪.‬‬
‫ثم جاء الرد الصاروخي من إحدى السيدات عىل رسالة احلكيم ‪:‬‬
‫إذا بلغت الزوجة األربعي يكون الزوج قد ناهز اخلمسي فخارت قواه‬
‫وعضالته تلي يقلب الشاي بحبات األسبين وضغطه وكوليسرتوله زايدين‬
‫وكأنه ﺷاحنة وخلص منها البانزين وما بقي فيه إال لسان يبي له قص‬
‫بالسكي‪.‬‬
‫‪....................................................... 154‬باللهجة الشعبية‬

‫ّ‬
‫رن هاتفه بأﻏنية يف الصالة‪ ،‬هامجه‬ ‫دخل إىل املسجد و باخلطأ‬
‫املصلون واْلمام‪":‬تعﻲﺼ اهلل يف بيته‪ ،‬اال ختاﻑ أن خيسف بﻚ؟ ! ‪..‬من يومها‪،‬‬
‫خرج ومل يعد‪.‬‬
‫توجه نحو مقهى‪ ،‬أوقع رأس ﺷيشة وصحن الفحم باخلطأ‪ ،‬أقبل اليه مدير‬
‫ّ‬
‫املحل‪ " :‬وال هيمﻚ حبيبنا الف رأس يفداك ‪ " .‬من يومها‪ ،‬اصبح زبون ًا دائ ًَم‬
‫للقهوه‪.‬‬

‫تعرسوا‪.‬‬ ‫برشوا وال تن ّفروا‪ ،‬أنصحوا وال تفضحوا‪ّ ،‬‬


‫يرسوا وال ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫كسب القلوب وكرس‬ ‫االرتقاء باألسلوب مطلوب ُك َّن ناصح ًا ال فاضح ًا‪ ،‬بي‬
‫خيط رفيع اِسمه أسلوب‪.‬‬
‫القلوب ِ‬

‫كان بالبرصة عابد حضته الوفاة‪ ،‬فجلس أهله يبكون حوله! فقال هلم أجلسوين‪:‬‬
‫فأجلسوه فأقبل عليهم وقال ألبيه ‪ :‬ياأبت مالذي أبكاك؟ قال ‪ :‬يابني ذكرت‬
‫فقدك وانفرادي بعدك ‪.‬‬
‫فالتفت إىل أمه وقال‪ :‬ياأماه ما الذي أبكاك ؟ قالت‪ :‬لتجرعي مرارة ثكلﻚ‪.‬‬
‫فالتفت إىل الزوجة ‪ ،‬وقال مالذي أبكاك ؟ قالت ‪ :‬لفقد برك وحاجتي لغريك ‪.‬‬
‫فالتفت إىل أوالده ‪ ،‬وقال ‪ :‬مالذي أبكاكم ؟ قالوا ‪ :‬لذل اليتم واهلوان من بعدك‬
‫‪ ،‬فعند ذلﻚ نﻈر إليهم وبكى ‪ .‬فقالوا ‪ :‬مايبكيﻚ أنت !!؟‬
‫قال ‪ :‬أبكي ألين رأيت كال منكم يبكي لنفسه ال يل ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪155.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫أما فيكم من بكى لطول سفري ؟ أما فيكم من بكى لقلة زادي ؟ أما فيكم من‬
‫بكى ملضجعي يف الرتاب ؟ أما فيكم من بكى ملا ألقاه من سوء اْلساب ؟ أما‬
‫فيكم من بكى ملوقفي بي يدي رب األرباب ؟ ثم سقط عىل وجهه فحركوه‬
‫‪ ،‬فإذا هو ميت‪.‬‬
‫سفري بعيد وزادي لن يبلغني ‪.‬‬
‫وقوﻲﺗ ضعفت واملوت يطلبني‪.‬‬
‫ويل بقايا ذنوب لست اعلمها‪.‬‬
‫اهلل يعلمها يف الرس والعلن‪.‬‬
‫(( ك َِر َه اهللَُّ انْبِ َعا َث ُه ْم َف َث َّب َط ُه ْم ))[التوبة‪. ]46/‬‬

‫يقول أحد السياح‪ :‬كنا نقيض إجازة يف تركيا‪ ،‬أقمنا بفندق مردان باالس وهو من‬
‫الفنادق الرائدة يف العامل وبه منتجع صحي كبري جد ًا وحائز عىل جائزة التميز‬
‫العاملية يف العام ‪ 2010‬يقدم خمتلف أنواﻉ العالج الصحي أخذين الفضول‬
‫لالستفادة من عالجات املنتجع من باب التسلية وهنا حدثت الصدمة التي‬
‫ﻏريت نﻈام حياﻲﺗ ركب الطبيب جهاز عىل رأيس وأول إﺷارة أصدرها‬
‫اجلهاز مل أفهمها أنا بالطبع ولكن الطبيب املرشﻑ رشحها يل بادئا ﻬﺑذا‬
‫السؤال‪ :‬كم ساعة تنام بالليل؟ سألته ملاذا هذا السؤال؟!!! فرد ألن اْلﺷارة‬
‫اْللكرتونية تقول إنﻚ ال تنام بالليل؟‬
‫‪....................................................... 156‬باللهجة الشعبية‬

‫اجبت‪ :‬نعم‪ ،‬أنا أقيض ساعات طويلة من الليل عىل النت والتلفاز ثم أنام يف‬
‫النهار‪.‬‬
‫فقال الطبيب‪ :‬هذا سبب مخوال ﺷديدا خللية يف املخ وهي املسﺌولة عن النمو‪.‬‬
‫قلت‪ :‬أي نمو تتحدث عنه يا دكتور‪ ،‬أنا لست طفل كي أظل أنمو‪ .‬تبسم الطبيب‬
‫وقال‪ :‬النمو الذي أعنيه هو املحافﻈة عىل أعضاء اجلسد مجيعا من إصابتها‬
‫بالشيخوخة بدءا باجللد مرورا بالقلب والكىل والكبد واألمعاء والعﻈام‬
‫‪...‬الخ‬
‫مضيفا أن هذه الغدة ال تعمل يف النهار حيث تتوقف عن العمل يف الفجر عملها‬
‫فقط بالليل إذا كان اْلنسان نائَم‪.‬‬
‫وإذا مل ينم هامجت األمراض أعضاء أجسادنا اهلرمة التي لن تقوى عىل مقاومتها‬
‫ومن تلﻚ اللحﻈة قررت أن أستعيد نﻈام حياﻲﺗ الذي ﺷوهته التكنولوجيا‬
‫ِ‬
‫((و َج َع ْلنَا ال َّل ْي َل ل َب ً‬
‫اسا)) [النبأ‪]10/‬‬ ‫اْلديثة بالسهر وأنا أردد َ‬
‫واهلل اعلم بصحة القصة‬

‫امرأة قابلت الدكتور إبراهيم الفقيه ‪ e‬يف حمارضة ٍله وكانت حمارضته عن‬
‫ترتيب األولويات يف حياتنا!‬
‫وكانت السيدة ترى أن أوالدها‬
‫أهم يشء عندها!‬
‫فبدأ الدكتور يسأهلا‪ :‬إذا فقدﻲﺗ زوجﻚ هل تستطيعي رعاية أبناءك بمفردك؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪157.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قالت‪ :‬ال ‪.‬‬


‫قال هلا ‪:‬إذ ًا زوجﻚ أهم من األوالد صح؟‬
‫قالت‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قال هلا‪ :‬هل يوجد يشء أهم من زوجﻚ؟‬
‫قالت‪ :‬ال يشء‪.‬‬
‫قال هلا ‪:‬إذا فقدﻲﺗ صحتﻚ ومل تستطيعي رعاية زوجﻚ وأوالدك هل سيكونون‬
‫أفضل بل احتَمل كبري أن يتزوج زوجﻚ بأخرى!‬
‫فأصابتها الدهشة!‬
‫فقال هلا‪ :‬إذ ًا صحتﻚ أهم من زوجﻚ صح؟‬
‫قالت‪ :‬نعم وال تستطيع إقناعي بأن هناك يشء أهم!‬
‫قال هلا جيد ‪:‬إذ ًا صحتﻚ أهم من أي يشء ولكن إذا أصابﻚ اكتﺌاب مثال وليس‬
‫لديﻚ توازن نفﻲﺴ وأصبحت ال تتحملي أطفالﻚ هل سيكونون بخري؟‬
‫قالت‪ :‬إذ ًا التوازن النفﻲﺴ أهم من أي يشء‪.‬‬
‫قال هلا لو مل تقيمي صالتﻚ وتقرأي القرﺁن هل ستجدين راحة نفسية؟‬
‫قالت‪ :‬ال‬
‫قال هلا ‪:‬إذ ًا رضا اهلل أصبح أهم يشء أليس كذلﻚ؟‬
‫قالت‪ :‬نعم‬
‫فلَم طلب منها إعادة ترتيب األولويات عندها أصبح أول يشء عندها هو‬
‫األخري‪.‬‬
‫‪....................................................... 158‬باللهجة الشعبية‬

‫ترتيب األولويات‪!...‬‬
‫• الصالة‪.‬‬
‫• قراءة القران‪.‬‬
‫• طاعة اهلل‪.‬‬
‫• الراحة النفسية‪.‬‬
‫• الزوج‪.‬‬
‫• االوالد‪.‬‬
‫هكذا بعض منا يرسم مثلث حياته مقلوب ًا وهو ال يدري فيواجه الكثري من‬
‫الـمتاعب والصعوبات!!‪......‬‬
‫فأطلبوا رضا اهلل بطاعته‪.......‬‬
‫وأداء فرائضه واجتناب معاصيه‬
‫تصفو لكم اْلياة‪............‬‬
‫وتنالوا السعادة يف الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫يف يوم من األيام كان هناك رجال مسافرا يف رحلة مع زوجته وأوالده وﻰﻓ الطريق‬
‫قابل ﺷخصا واقفا يف الطريق فسأله من أنت"؟ قال أنا املال فسأل الرجل‬
‫زوجته وأوالده هل ندعه يركب معنا؟ فقالوا مجيعا نعم بالطبع فباملال يمكننا‬
‫إن نفعل أي يشء وان نمتلﻚ أي يشء نريده فركب معهم املال وسارت‬
‫السيارة حتى قابل ﺷخصا ﺁخر فسأله األب‪ :‬من أنت؟ فقال إنا السلطة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪159.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫واملنصب فسأل األب زوجته وأوالده هل ندعه يركب معنا؟ فأجابوا مجيعا‬
‫بصوت واحد نعم بالطبع فبالسلطة واملنصب نستطيع إن نفعل أي يشء وان‬
‫نمتلﻚ أي يشء نريده فركب معهم السلطة واملنصب وسارت السيارة تكمل‬
‫رحلتها وهكذا قابل أﺷخاص كثريين بكل ﺷهوات وملذات ومتع الدنيا‬
‫حتى قابلوا ﺷخصا فسأله األب من أنت ؟ قال إنا الدين فقال األب والزوجة‬
‫واألوالد يف صوت واحد ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين‬
‫سيحرمنا منها وسيقيدنا و سنتعب يف االلتزام بتعاليمه و حالل وحرام‬
‫وصالة وحجاب وصيام و و و وسيشق ذلﻚ علينا ولكن من املمكن إن‬
‫نرجع إليﻚ بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها فرتكوه وسارت السيارة تكمل‬
‫رحلتها وفجأة وجدوا عىل الطريق نقطة تفتيﺶ وكلمة قف ووجدوا رجال‬
‫يشري لألب إن ينزل ويرتك السيارة فقال الرجل لألب انتهت الرحلة بالنسبة‬
‫لﻚ وعليﻚ إن تنزل وتذهب معي فوجم االب يف ذهول ومل ينطق فقال له‬
‫الرجل أنا افتﺶ عن الدين‪......‬هل معﻚ الدين؟ فقال األب ال لقد تركته‬
‫عىل بعد مسافة قليلة فدعني أرجع وﺁتى به فقال له الرجل انﻚ لن تستطيع‬
‫فعل هذا‪.‬‬
‫فالرحلة انتهت والرجوﻉ مستحيل فقال االب ولكنني معي يف السيارة املال‬
‫والسلطة واملنصب والزوجة واالوالد و‪..‬و‪..‬و‪..‬و فقال له الرجل اهنم لن‬
‫يغنوا عنﻚ من اهلل ﺷيﺌا وسترتك كل هذا وما كان لينفعﻚ اال الدين الذى‬
‫تركته يف الطريق فسأله االب من انت ؟ قال الرجل انا املوت الذى كنت ﻏافل‬
‫‪....................................................... 160‬باللهجة الشعبية‬

‫عنه ومل تعمل حسابه ونﻈر االب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدال منه‬
‫وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها االوالد واملال والسلطة ومل ينزل‬
‫َاؤك ُْم‬‫اؤك ُْم َو َأ ْبن ُ‬ ‫معه أحد قال تعاىل بسم اهلل الرمحن الرحيم (( ُق ْل إِ ْن ك َ‬
‫َان َﺁ َب ُ‬
‫وها َو ِ َجت َار ٌة َخت َْش ْو َن‬ ‫ِ‬
‫َوإِ ْخ َوا ُنك ُْم َو َأ ْز َو ُ‬
‫اجك ُْم َو َعش َري ُتك ُْم َو َأ ْم َو ٌال ا ْق َ َ‬
‫رت ْفت ُُم َ‬
‫اد ِيف َسبِيلِ ِه‬ ‫كَساد َها ومساكِن تَر َضوهنا َأحب إِ َليكُم ِمن اهللَِّ ورسولِ ِه و ِجه ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ْ ْ َ َ َ َّ ْ ْ َ‬
‫ي)) [التوبة‪]24/‬‬ ‫اس ِق َ‬ ‫َف َرتبصوا حتَّى ي ْأ ِﻲﺗ اهللَُّ بِ َأم ِر ِه واهللَُّ َال هي ِدي ا ْل َقوم ا ْل َف ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َّ ُ‬
‫س َذ ِائ َق ُة املَْو ِ‬
‫ت َوإِن َََّم ت َُو َّف ْو َن‬ ‫وقال اهلل تعاىل بسم اهلل الرمحن الرحيم ((ك ُُّل َن ْف ٍ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ورك ُْم َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة َف َم ْن ُز ْح ِز َح َع ِن الن ِ‬
‫اجلن ََّة َف َقدْ َف َاز َو َما ْ َ‬
‫اْل َيا ُة‬ ‫َّار َو ُأ ْدخ َل ْ َ‬ ‫ُأ ُج َ‬
‫َاﻉ ا ْل ُغ ُر ِ‬
‫ور))[ﺁل عمران‪.]185/‬‬ ‫الدُّ ْن َيا إِ َّال َمت ُ‬
‫متى أرى دموﻉ التوبة من مقلتيﻚ تنهمر ‪...‬؟‬
‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‬
‫أخي الغايل ‪ ....‬أختي الغالية‬
‫إين ألستبطأ األيام متى تزﻑ إ َّيل مجيل اخلب؟‬
‫متى أرى دموﻉ التوبة من مقلتيﻚ تنهمر؟‬
‫متى تقوى عىل كرس القيود وتنترص؟‬
‫إين بفارغ ذاك الصب انتﻈر؟‬
‫فهل فكرت بالتوبة؟‬
‫هلفي عىل ْلﻈة سَمﻉ عودتﻚ إىل اهلل‬
‫وانضَممﻚ إىل قوافل التائبي العائدين‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪161.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫أريد أن أفرح لفرحﻚ!‬


‫قد ال تتصور سعادﻲﺗ بﻚ تلﻚ اللحﻈة‪.‬‬
‫لست أنا فقط‪ ،‬بل اهلل تعاىل الغني العيل الكبري سبحانه يفرح ﻬﺑذه األوبة والرجوﻉ‬
‫إليه‪ ،‬جعلنا اهلل من التائبي الصادقي‪.‬‬

‫أن أحد اْلالقي العراقيي كان َحيلق يوما ألحد زبائنه بموس حادة فز ّلت‬
‫يقال ّ‬
‫يده فأصاب وجه الزبون بجرح ﻏائر‪ ،‬بدأ الدم يسيل منه ﻏزير ًا فَم كان من‬
‫اْلالق إالّ أن مال عىل أذن الزبون وقال له ‪( :‬تره أكو بعگالﻚ وسخ) وتلﻚ‬
‫محر وجهه‬
‫تعرض ُسمعته لكالم الناس! فثارت ثائرة الرجل وأ ّ‬
‫كناية عن ّ‬
‫ﻏضبا وقفز من مكانه وصاح ‪( :‬اختسه ! انا أخو خيته!!( فتوقف نزيف الدم‬
‫يف اْلال!!! فاعتذر اْلالق إليه وأخبه بأنه قد قال ما قال حتى يثري ﻏضبه‪،‬‬
‫وهيز أعصابه‪ ،‬فينقطع نزيف الدم‪.‬‬
‫فساحمه الرجل وقبل عذره‪.‬وكان للحالق صبي ذكي سمع ورأى ما دار بي‬
‫أستاذه اْلالق والزبون‪.‬وبينَم كان الصبي حيلق ألحد الزبائن ذات يوم‬
‫أصاب راس الزبون بجرح يف وجهه َ‬
‫فسال منه الدم‪.‬‬
‫فَمل الصبي عىل الزبون وهتف يف أذنه ‪( :‬تره أكو بعگالﻚ وسخ( فلم يتحرك‬
‫الزبون‪ ،‬ومل ينقطع نزﻑ الدم‪،‬فقال الصبي ‪( :‬تره سمعة بنتﻚ موزينة باملحلة)‬
‫فلم تؤثر كلمته يف الزبون ﺷيﺌا‪.‬‬
‫‪....................................................... 162‬باللهجة الشعبية‬

‫فقال‪( :‬ترة الناس دا حيچون عىل بنتﻚ) فلم يتحرك الزبون كذلﻚ!!!‬
‫وكان األسطة اْلالق يسمع ويرى ماﺠﻳري بي الصبي والزبون‪ ،‬فأرسﻉ إىل‬
‫الزبون ورفع كفه ورضبه (سطرة) ﺷديدة عىل رقبته‪.‬‬
‫فارتاﻉ الزبون لذلﻚ وانتابه الغضب وقام من مقعده ثائر ًا‪،‬‬
‫وصاح الزبون‪( :‬هاي ﺷنو ؟ ليﺶ تضبني؟‪( .‬‬
‫وقبل أن ُﺠﻳيبه اْلالق انقطع نزﻑ الدم وتوقف‪.‬‬
‫فاعتذر اْلالق إىل الزبون‪ ،‬وأطلعه عىل حقيقة األمر‪ ،‬وأن السطرة ماكانت إالّ‬
‫لتوقف النزيف‪.‬‬
‫ثم التفت اْلالق إىل صانعه وقال له ‪(:‬ﺷوﻑ ابني الناس مو كلهم سوه أكو من‬
‫فتعجب الصبي من كالم أستاذه اْلالق‪ ،‬وﺷدة‬
‫ّ‬ ‫چلمة وأكو من سطرة ) ‪.‬‬
‫ذكائه وذهب ذلﻚ القول مثال‪.‬‬
‫مهسة‬
‫ِه ّسه اليحتاجون َسطرة اكثر من اليحتاجون چلمة واْلر تكفيه االﺷارة!!!‬

‫جذب انتباهي إعالن معلق عىل إحد املحالت مكتوب فيه ( تصليح وعالج‬
‫القلوب )‬
‫دخلت املحل فوجدت رجال كبريا يف السن قابلني مبتسَم حينَم ﺷاهدين اقرأ ما‬
‫هو مكتوب عدة مرات ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪163.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال يل مبتسَم ‪ :‬نعم أنا أصلح القلوب واعاجلها‪ ،‬ثم امسﻚ بيدي وقال ‪ :‬تعال‬
‫اقرتب‪،‬ووضع أذنه اليمنى عىل موضع قلبي وأنصت‪ ،‬ثم قال دقات قلبﻚ‬
‫فيها تسارﻉ قليل ‪ ،‬يا ولدي ال جتزﻉ دواؤك بسيط ‪ ،‬القلوب عندنا نعاجلها‬
‫والقلوب تعالج حسب نوعها فهي أنواﻉ قلت له ارشح يل‪:‬قال ‪ :‬من خبﻲﺗ‬
‫التي ورثتها من أﻲﺑ عن جدي ‪،‬يف الدنيا قلب مرشوح‪،‬وقلب جمروح‪ ،‬وقلب‬
‫مذبوح‪ ،‬قلب رحيق‪ ،‬وقلب سحيق‪ ،‬وقلب حريق‪ ،‬وقلب ﻏريق ‪،‬قلب‬
‫منقوﻉ‪ ،‬وقلب مفجوﻉ‪ ،‬قلب سليم‪ ،‬وقلب عليل‪ ،‬وقلب سقيم‪ ،‬قلب فياض‪،‬‬
‫وقلب جياش‪،‬قلب مغرور‪ ،‬وقلب مرسور‪،‬والبحث يطول فسبحان مقلب‬
‫القلوب‪.‬‬
‫قلت له ‪:‬جﺌتﻚ بحرية واحدة فجعلتها الف حريه ‪.‬‬
‫فضحﻚ وتبسم ‪ ،‬تبسم العارﻑ اْلذق‪.‬‬
‫قال يل ‪ :‬ياولدي ال جتزﻉ عندي لﻚ ولكل من يأتيني وصفة واحدة‪،‬كل من جرﻬﺑا‬
‫تعاﻰﻓ بإذن اهلل‪،‬فأتني بقلم وقرطاس واكتب عني ‪:‬ياولدي رزقﻚ مقسوم فال‬
‫تتعب ‪ ،‬وقدرك حمتوم فال جتزﻉ ‪ ،‬وصديقﻚ عاجز فال تأمل ‪ ،‬وعدوك ضعيف‬
‫فال ختشى‪،‬طهر قلبﻚ من ثالث‪ :‬الكره واْلقد والرياء‪.‬‬
‫وزينه بثالث ‪:‬الصدق واْلخالص والورﻉ‪.‬‬
‫واجعل يف قلبﻚ ثالث ‪:‬التسليم للموىل وحب سيد الورى ودوام ﺷكر اخلالق‬
‫يف الرساء والبلوى‪.‬‬
‫واترك اخللق للخالق وانشغل باصالح حالﻚ ودﻉ أحواهلم‪.‬‬
‫‪....................................................... 164‬باللهجة الشعبية‬

‫وليكن لﻚ ثالث ‪ :‬لسان ذاكر وجسد صابر وعقل متبرص عارﻑ‪.‬‬


‫واهرب من ثالث ‪:‬اْلديث عن الناس وهوى الناس واجللوس مع من ال خري‬
‫فيه من الناس فاْلستﺌناس باْلديث عن الناس من عالمة اْلفالس تناول‬
‫دواؤك ومن اهلل ﺷفاؤك‪.‬‬
‫يااهلل ‪ ،‬ﺷعرت أنني قد ولدت من جديد ‪ ،‬قبلته وأنرصفت راجعا اىل بيتي وبي‬
‫عيني وصيته وعيل أن أعمل ﻬﺑا ‪،‬ولعل ﻬﺑا راحتي وإنتﻈام دقات قلبي‪،‬إهنا‬
‫منهج حياة تأملوها فيها حتيا القلوب ‪ ،‬وتزهو االرواح‪ ،‬وتسعد قلوبكم‬
‫وحياتكم‪.‬‬

‫بعد إنتهاء الزلزال‪ ،‬عندما وصل رجال اْلنقاذ ْلنقاد منزل امرأة ﺷابة رأوا‬
‫جسدها امليت من خالل الشقوق‪ ،‬ولكن وضع جسمها كان ﻏريب‪ ،‬فهي‬
‫راكعة عىل ركبتيها وكأهنا ﺷخص يسجد‪ ،‬فجسدها كان يميل إىل األمام‪،‬‬
‫ويدهيا متسﻚ وقد اهنار املنزل عليها‪ ،‬وسحق ظهرها ورأسها‪ ،‬مع وجود‬
‫صعوبات وضع قائد الفريق املنقذ يده عب فجوة ضيقة يف اجلدار للوصول‬
‫جلسم املرأة‪ ،‬كان يأمل أن هذه املرأة قد تكون ال تزال عىل قيد اْلياة‪ ،‬ومع‬
‫ذلﻚ أوضح جسمها البارد أهنا قد ماتت بال ﺷﻚ‪.‬‬
‫ﻏادر أعضاء الفريق هذا املنزل‪ ،‬وكانوا يف طريقهم للبحث يف منزل ﺁخر جماور‪،‬‬
‫ولسبب ما أحس قائد الفريق بضورة ملحة للعودة إىل املنزل املنهار حيث‬
‫املرأة امليتة مرة أخرى‪ ،‬وهي ساجدة لألسفل‪ ،‬أدخل رأسه من خالل الشقوق‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪165.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫الضيقة للبحث يف مساحة صغرية حتت اجلثة اهلامدة‪ ،‬وفجأة رصخ طفل!‬
‫هناك طفل!‬
‫عمل الفريق بأكمله معا بعناية‪ ،‬أزالوا أكوام من الدمار حول املرأة امليتة‪ ،‬كان‬
‫هناك صبي عمره ثالثة أﺷهر قليلة ملفو ًفا يف بطانية حتت جثة والدته‪ ،‬من‬
‫الواضح أن املرأة قامت بتضحية من أجل إنقاذ ابنها‪ ،‬عندما بدأ بيتها‬
‫بالسقوط‪ ،‬جعلت جسدها ﻏطاء ْلَمية ابنها وظلت معه حتى ماتت‪.‬‬
‫كان الصبي الصغري ال يزال نائَم عندما وصل قائد الفريق ومحله‪.‬‬
‫جاء طبيب برسعة لفحص الصبي الصغري بعد أن فتح الغطاء‪ ،‬ورأى أن هاتف‬
‫حممول داخل البطانية‪.‬‬
‫كان هناك نص الرسالة التي تﻈهر عىل الشاﺷة‪ ،‬تقول‪" :‬إذا كنت تستطيع البقاء‬
‫عىل قيد اْلياة‪ ،‬ﺠﻳب أن تتذكر أنني أحبﻚ"‪.‬‬
‫بكى أعضاء الفريق عند قراءة الرسالة‪" :‬إذا كنت تستطيع البقاء عىل قيد اْلياة‪،‬‬
‫ﺠﻳب أن تتذكر أنني أحبﻚ"‪.‬‬
‫وهذا هو حب األم لطفلها‪.‬‬
‫اللهم ال حترمنا من امهاتنا امي يارب العاملي‪.‬‬

‫مر قايض املدينة عىل صاحب حمل الدجاج وقال له ‪ :‬أعطني دجاجة‪ ،‬فأجابه‪:‬‬
‫ليس عندي إال هذه الدجاجة‪ ،‬وهي لرجل سريجع ليأخذها‪.‬‬
‫‪....................................................... 166‬باللهجة الشعبية‬

‫َ‬
‫الدجاجة طارت‪ ،‬فإن‬ ‫فقال القايض ‪ :‬أعطني إياها وإذا جاءك صاح ُبها قل له إن‬
‫اعرتض دعه يشتكي وال هيمﻚ‪.‬‬
‫ثم أخذ القايض الدجاجة وذهب‪.‬‬
‫وجاء صاحب الدجاجة إىل حمل الدجاج كي يأخذ دجاجته‪ ،‬فأخبه صاحب‬
‫املحل بأهنا طارت فغضب صاحب الدجاجة وقال ‪ :‬هل أنت جمنون؟‬
‫ٌ‬
‫مذبوحة فكيف تطري وهي ميتة !!!؟‬ ‫لقد أحضهتا وهي‬
‫ه َيا نذهب للقايض‪ ،‬حتى حيكم بينا ويﻈهر اْلق ‪...‬‬
‫مروا بمسل ٍم وهيودي يقتتالن فأراد صاحب حمل الدجاج‬
‫وأثناء ذهاﻬﺑم للقايض ُّ‬
‫أن يفصل بينهَم ولكن إصبعه دخلت يف عي اليهودي ففقأهتا‪.‬‬
‫وجروه إىل عند القايض‪ ،‬وعندما‬
‫جتمع الناس وأمسكوا بصاحب حمل الدجاج ّ‬
‫اقرتبوا من املحكمة أفلت منهم وهرب ودخل مسجد ًا وصعد فوق املنارة‬
‫ُ‬
‫الرجل‪.‬‬ ‫فلحقوا به‪ ...‬فقفز من فوق املنارة ووقع عىل رجل ٍ‬
‫كبري فَمت‬
‫جاء ابن الرجل و ْلق بصاحب حمل الدجاج وأمسكه هو وباقي الناس وذهبوا‬
‫به إىل القايض فلَم رﺁه تذكر حادثة الدجاجة وضحﻚ ‪.‬‬
‫وهو ال يدري أن عليه ثالث قضايا‪:‬‬
‫‪ .1‬رسقة الدجاجة‪.‬‬

‫‪ .2‬وفقﺊ عي اليهودي‪.‬‬

‫‪ .3‬وقتل الرجل كبري السن ‪.‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪167.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫عندما علم القايض بالقضايا الثالث أمسﻚ رأسه وجلس يفكر‪ ،‬ثم قال ‪ :‬دعونا‬
‫نأخذ القضايا واحدة واحدة‪ ...‬نادوا‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬عىل صاحب الدجاجة قال صاحب الدجاجة ‪ :‬هذا رسق دجاجتي وقد‬
‫أعطيته إياها وهي مذبوحة‪ ،‬ويقول أهنا طارت‪ ،‬كيف حيدث هذا يا سيادة‬
‫القايض؟‬
‫قال القايض ‪ :‬هل تؤمن باهلل‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال القايض ‪ :‬حييي العﻈام وهي رميم‬
‫قم فَم لﻚ يشء عند الرجل‪...‬‬
‫احرضوا اﻤﻟدعي الثاين‪.‬‬
‫جاء اليهودي وقال ‪ :‬هذا الرجل فقأ عيني ‪ !...‬فقال القايض لليهودي ‪ :‬العي‬
‫بالعي والسن بالسن‪ ،‬لكن دية املسلم ألهل الذمة النصف ‪ !...‬يعني نفقأ‬
‫عينﻚ الثانية حتى تفقأ عي واحدة للمسلم‪ ،‬فقال اليهودي ‪ :‬ال ال أنا أتنازل‬
‫عن اْلدعاء عليه‪.‬‬
‫فقال القايض ‪ :‬أعطونا القضية الثالثة‪.‬‬
‫جاء ابن الرجل املسن الذي تويف وقال ‪ :‬هذا الرجل قفز عىل والدي من فوق‬
‫منارة املسجد وقتله ‪ !...‬فقال القايض ‪ :‬اذهبوا باملتهم اىل نفس املكان‪،‬‬
‫واصعد أنت فوق املنارة وتقفز عليه ‪ !...‬فقال الشاب ‪ :‬لكن ياحضة القايض‬

‫إذا ما حترك يمين ًا أو ً‬


‫يسارا يمكن أن أموت أنا‪ ،‬قال القايض ‪ :‬واهلل هذه ليست‬

‫مشكلتي‪ ،‬ملاذا مل يتحرك والدك يمين ًا او ً‬


‫يسارا ؟؟ فقال الشاب ‪ :‬ال ال أريد‬
‫ﺷيﺌ ًا منه وأتنازل عن اْلدعاء عليه‪.‬‬
‫‪....................................................... 168‬باللهجة الشعبية‬

‫اخلالصـــــة‪ :‬هناك دائ ًَم من يستطيع إخراجﻚ مثل الشعرة من العجي إذا‬
‫كان عندك دجاجة تعطيها للقايض‪.‬‬

‫وحدة علوية متدينة بأيام عاﺷوراء تسوي‪ ،‬قراية للنسوان مرة عدها حمارضة‬
‫وﮔالت للنسوان ‪:‬عىل املرأة الصاْلة أن تساعد زوجها عىل إحياء سنة تعدد‬
‫الزوجات ‪ ،‬إقتداء ًا بالرسول الكريم ‪ ، n‬وال تعارض رﻏبة زوجها ‪" .‬‬
‫من خلص الدرس ‪ ،‬وذين النسوان مدهونات كليش مايفتهمن من حچيهه إجت‬
‫وحدة إسمها جاسميه ﮔاعدة بالدرس وياهن‪ ،‬وﺷبگتهه بحرﮔة ‪ ،‬وﮔالهته ‪":‬‬
‫اهلل يوفقچ يا علوية ‪ ،‬چنت حمتارة ما أعرﻑ ﺷلون افتح وياچ املوضوﻉ ‪ ،‬بس‬
‫من حچيتي هذا الكالم باملحارضة ﺷفتچ متفهمة كلﺶ ‪ ،‬أنا اسمي جاسميه‬
‫‪ ،‬ومن اربع سني متزوجة رجلچ مله حويتم ‪ ،‬وما ﮔدرت أﮔلچ وهوه هم‬
‫خياﻑ حياچيچ باملوضوﻉ ‪.‬‬
‫العلوية من الصدمة داخت ووﮔعت وانغمه عليهه ‪ ،‬وﺷالوها للمستشفى ‪.‬‬
‫وراحت وياهم جاسميه‪.‬‬
‫وملن ﮔعدت العلوية من ﻏيبوبتها ‪ ،‬ﮔالتهلا جاسميه ‪ ":‬واهلل يا علوية رجلچ ال‬
‫أعرفه وال عمري ﺷايفته "‬
‫بس مرة ثانية خيل دروسﻚ ﻉ الصالة وبر الوالدين والصيام ‪ ،‬وبطيل هاي‬
‫السوالف الختربي رجولتنه علينه چا ﻏري ايگعدن راحه‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪169.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مذيعة التقت ﺷايب بالشارﻉ وسألته كم زوجة متزوج حجي كلهه اْلجي‬
‫متزوج اربعة ‪.‬‬
‫فسألت الشايب طيب ليﺶ إذا الرجل تزوج وحدة واثني وثالثه اعتبوه مسوي‬
‫إنجاز ‪ ...‬والبنت إذا تعرفت عىل واحد واثني وثالثة اعتبوها صايعة‬
‫وضايعة وحبلهه فالت ؟ ‪.‬‬
‫رد الشايب اخلبري بحكمة وقال‪ :‬اسمعي طال عمرك… املفتاح اليل يفتح أكثر من‬
‫قفل ُيعتب ﻏايل وثمي ويسمونه ماسرت كي وما عليه كالم !!‪..‬‬
‫أما القفل اليل يفتحه أكثر من مفتاح هذا ما يسوى فلس و ُيعتب خربان وما أحد‬
‫يشرتيه !!‬
‫‪..‬‬ ‫يقولون املذيعة تزوجت الشايب وجابوا ولد سموه مفتاح‬
‫اهلل يسعد أيامﻚ يا أبو مفتاح املاسرت ويكثر من اقفالﻚ ‪...‬‬
‫‪A‬‬
‫واحد يگول سألت زوجتي وأحنه عىل الفراش قبل النوم تعرفي چم مرة تزوج‬
‫اْلمام عيل بن أﻲﺑ طالب ‪ A‬وﺷگد عدد زوجاته ؟‬
‫يگول رأس ًا ردت عليه ‪:‬اول مرة روح ﺷارك بربع عدد ﻏزواته وبعدها تزوج‬
‫حتى تشبع ‪ ..‬وانا أروح أخطبلﻚ ‪ ..‬بعد ﺷرتيد يگول وانطتني ظهرها وبعد‬
‫دقيقتي رجعت التفتت عليه وﮔالت چا ما رحت تدافع عن العراق من‬
‫دخلوا داعﺶ يا ابو الزوجات يگول بگلبي ﮔلت ياريتني ما سألتها التفتت‬
‫‪....................................................... 170‬باللهجة الشعبية‬

‫عليه مرة ثالثة وﮔالت واالمام عيل ‪ A‬خلع باب خيب وانته وابنﻚ من إنسد‬
‫عليكم باب اْلَمم ما عرفت تفتحه تايل كرسناه وطلعناكم يگول سحبت‬
‫البطانية وانطيتهه ظهري وانا أردد ‪ :‬حسبي اهلل عليچ‪.‬‬
‫يگول عدّ لت خمدهتا و فتحت عيوهنا وﮔالت اْلمام عيل ‪ A‬يصيل صالة الليل‬
‫وهو بالصحراء و ُيغمى عليه من كثر خوفه من اهلل وانت ذاك اليوم أﻏمي‬
‫عليﻚ من ﺷفت فاره باملطبخ خليني ساكته احسنلﻚ‪.‬‬

‫قال احدهم عندما أﺷاهد ﺁمرأة حمجبة مع زوجها و أوالدها يلتقطون الصور‬
‫بجانب ﺷجرة امليالد ‪.‬‬
‫أملح بصيص أمل بمستقبل املسيح ومعتقداهتم ‪.‬‬
‫ونحن كمسلمون نفرح كثري ًا و نشعر باألمل عندما نرى راهبة تصيل معنا ‪.‬‬
‫نفرح كثريا عندما نرى النصارى يلتقطون الصور معنا يف مناسبة اْلج و يكبون‬
‫معنا‪.‬‬
‫ولكن هل ﺷاهدت هذا املشهد يف حياتﻚ ؟هل ﺷاهدت يف حياتﻚ نرصاين‬
‫حيتفل بعيد الفطر ؟يذبح ذبيحته بعيد األضحى ؟ال ولن تر ذلﻚ؟‬
‫ملاذا ؟ ألنه إن فعلها حسبه الناس مسلَم ‪ ،‬ألنه يعﻈم ﺷعائر اْلسالم‪.‬‬
‫افتحوا الفيسبوك و انﻈروا حال املسلمي‪.‬‬
‫نصبوا الزينة ‪ ،‬أقاموا الوالئم واْلفالت ‪ ،‬تبادلوا اهلدايا واملعايدات‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪171.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫املحزن أكثر ‪ ...‬من يقول أنه ال حيتفل ﻬﺑذه األعياد و من ثم يضع صورته أو تضع‬
‫صورهتا و خلفهَم ﺷجرة امليالد يذهبون لرؤيتها والتمتع بنﻈرها‪.‬‬
‫ومتى فعلوا ذلﻚ كله ؟ يف يوم حيتفل فيه النصارى بميالد رﻬﺑم ‪.‬‬
‫نقنع أنفسنا أهنم حيتفلون بنبي اهلل عيسى ‪ A‬؟‬
‫إهنم حيتفلون بوالدة ابن الرب ‪.‬‬
‫هل ﺠﻳوز هذا ونحن مسلمون؟‬
‫اذا كان احتفاهلم بميالد السيد املسيح عيﻲﺴ ابن مريم عليهم السالم وعىل نبينا‬
‫واله افضل الصلوات اقول هلم كل عام وانتم بالف خري ‪.‬‬
‫واذا كان احتفاهلم بأبن الرب فانتبهوا فانه رشك واهلل اليغفر ملن ارشك به‪.‬‬
‫استغفر اهلل يل ولكم‪.‬‬

‫تقوم الصي بعمل جولة ملسؤوليها مع عائالهتم للسجون‪ ،‬لينﻈروا بأعينهم اىل‬
‫املسؤولي السابقي الفاسدين وهم يف السجن‪ ،‬ليعلموا ان السجن هو مصري‬
‫كل فاسد‪.‬‬
‫واحنا نسويلهم جولة بلبنان ودﻲﺑ واوربا نشوفهم استثَمرات الفاسدين!!!!!!!!‬

‫يقال إن أحد اْليرانيي اﺷرتى يوم ًا (سندويش ًا) من أجل السفر‪ ،‬ثم ّ‬
‫توجه إىل‬
‫املكان الذي يقصده‪ ،‬وبعد أن قطع ﺷوط ًا من الطريق ألقى رحله إىل جانب‬
‫أحد األهنر واستلقى للراحة ووضع الطعام إىل جانبه‪ ،‬فقفز ضفدﻉ من النهر‬
‫‪....................................................... 172‬باللهجة الشعبية‬

‫إىل الطعام ودخل يف السندويﺶ! وحي استيقﻆ صاحبنا من إﻏفاءة أخرج‬


‫السندويﺶ ليسدّ جوعه‪ ،‬ومع أول قضمة صاح الضفدﻉ‪ :‬قيق! فخاطب‬
‫َ‬
‫السندويﺶ قائالً‪:‬اﮔر قيق اﮔر ميق‪ ،‬پول دادم خريدم! أي [تگول قيق‬ ‫ُ‬
‫الرجل‬
‫تگول ميق‪ ،‬أين دافع بيﻚ فلوس]!‬

‫أعلن أحد امللوك يف أرجاء مملكته ماييل ‪ :‬إذا متكن أحد من أن خيتلق كذبة أقول‬
‫له‪ :‬هذا كذب ‪ ..‬سأعطيه نصف مملكتي‪:‬فجاء إليه راع وقال له ‪ :‬أطال اهلل عمر‬
‫ملكنا كان عند أﻲﺑ عصا طويلة يمدها إىل السَمء وحيرك ﻬﺑا النجوم‪.‬‬
‫فقال امللﻚ ‪ :‬يا له من يشء ﻏريب‪ ،‬لكنه حيدث‪ ،‬وجدّ ي كان له ﻏليون يشعله‬
‫من الشمس مبارشة ‪ ،‬وذهب الراعي دون أن ينال ﺷيﺌا ‪.‬‬
‫وجاء خياط إىل اﻤﻟلك وقال له ‪ :‬اعذرين أهيا امللﻚ لقد تأخرت إذ كنت مشغوال‬
‫فقد هبت البارحة عاصفة ﺷق فيها البق السَمء فذهبت ألصلحها‪.‬‬
‫فأجاب امللﻚ ‪ :‬أحسنت عمال لكنﻚ مل ختطها بشكل جيد فاليوم صباحا تساقط‬
‫رذاذ من املطر ‪ ،‬وذهب اخلياط أيض ًا دون أن ينال ﺷيﺌ ًا‪.‬‬

‫فجاء رجل آخر يتأبط برميال ‪ ،‬فقال له امللﻚ ‪ :‬ما ﺷأنﻚ انت والبميل؟‬

‫فأجاب ‪ :‬جﺌت أسرتد برميل الذهب الذي أقرضتﻚ إياه فصاح امللﻚ ‪ :‬أأنا مدين‬
‫لﻚ ببميل من الذهب !!!‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪173.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فأجاب الرجل ‪ :‬نعم فلم يكن بوسع امللﻚ سوى نفي التهمة وتكذيبه فقال‬
‫امللﻚ‪ :‬ال ‪ ،‬هذا كذب فقال الرجل ‪ :‬إن كان هذا كذبا ‪ ..‬فأعطني نصف مملكتﻚ‬
‫فأجاب امللﻚ عىل الفور ‪ :‬ال ال ‪ ..‬هذا صحيح‪ ..‬فقال الرجل ‪ :‬ان كان هذا‬
‫صحيحا فأعطني برميل الذهب!!!‬

‫قصيدة وقصه عن قط ( عتوي ) ترك يف الدار بعد رحل أهله بسب خالﻑ وقع‬
‫مع أحد ﺷيوخ اْلقطاﻉ أن ذاك‪....‬وعىل اثر اخلالﻑ أجىل السيد السيد عواد‬
‫السيد جب من داره وعندما وقف السيد لفته ﺷقيق السيد عواد عىل بقايا الدار‬
‫ورأى القط حين ويﺌن انشد السيد لفته هذة األبيات‪.....‬‬

‫صفگ بيدة وضل حمتار‬


‫ﺷلت ياونسه اخلطار‬
‫عليكم راحن عيوين‬
‫جوين يگول تانوين‬
‫جوين يگول تانوين‬
‫عليكم راحن عيوين‬
‫جوين هام بالوديان‬
‫ود معه يشبه النهران‬
‫ديرة وصفت بس حرمان‬
‫‪....................................................... 174‬باللهجة الشعبية‬

‫مثل بلدت الفرعوين‬


‫جوين يگول تانوين‬

‫جوين من نشد ياسي‬


‫يگله اهيل مقرهم وين‬
‫ﮔله ﺷالو من حسي‬
‫ماحبو حچي الدوين‬
‫جوين يگول تانوين‬

‫جوين يگول يا سادة‬


‫ﺷعجب بطلتو العادة‬
‫ﮔبل چنتويل وسادة‬
‫وهسه‪ّ .......‬تركتوين‬
‫جوين يگول تانوين‬

‫أخوي انت وظهر مگفاي‬


‫متأسف عليﻚ أهواي‬
‫سمع جوين وحزن لبجاي‬
‫يگول ﺷنهو السبب عافوين‬
‫جوين يكون تانوين‪…….‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪175.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫جوين يگول ما ظل هان‬


‫ﺁخذوين من ربع حسان‬
‫ديرة وصايرة عدوان‬
‫جلوين‬
‫َ‬ ‫ظلم بقهر‬
‫جوين يگول تانوين‬
‫عليكم راحت عيوين‬

‫وقال السيد محدالسيد جب‬

‫ياوسفه والف ياحيف‬


‫چاتلني فراگ خليف‬
‫عداهم بعد ما ظل كيف‬
‫دم ﺁبچن يعيوين‬
‫جوين يگول تانوين‬
‫عليكم راحت عيوين‬

‫ومگرصين‬
‫ّ‬ ‫فروخي ازﻏار‬
‫أجيب اهلم طعام مني‬
‫لون اْلگ عىل التموين‬
‫وبالدفرت‪ ... .‬يسجلوين‬
‫جوين يگول تانوين‬
‫‪....................................................... 176‬باللهجة الشعبية‬

‫ورد السيد عواد السيد جب‬

‫جوين عيب خليناه‬


‫وبلمرحال ركبناه‬
‫ّ‬
‫يوم اهلاج ماﺷفناه‬
‫ّربانه وأبن بزوين‬
‫جوين يگول تانوين‬
‫عليكم راحت عيوين‬

‫ﮔل اجلوين ترى إحنا بخري‬


‫اليبقى ورانا يسري‬
‫عدنا السمچ عدنا الطري‬
‫كل الناس عرفوين‬
‫جوين يگول تانوين‬

‫ورد الشوييل‬
‫دخيل من جوين يسادة‬
‫عذاب الناس بفسادة‬
‫مايوچد ذيل سمچه‬
‫ينهبه ويرشد رشادة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪177.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ورد حديث ًا السيد سعد خلف عىل قصيدة جوين‬


‫جوين يگول ياوسفه‬
‫بعد عزي وداليل أصفه‬
‫ﻏريب وحمد يعرفه‬
‫ابن ﺷنته اجاين مني‬
‫وجج نار ﮔلبي وما بعد تطفه‬
‫أضنهم ما يريدوين‬
‫جوين يگول تانوين‬

‫جويسم ﮔاعد وي هاﺷميه ويمهم الفانوس واجلو رومانﻲﺴ كاهلا تدرين‬


‫هشومتي انتي اعز من ذين الصخول أبتسمت هاﺷميه وكالتله انت اعز من‬
‫اجلاموسه الطمشه‪.‬‬
‫جويسم ﮔاهلا هاﺷميه بعد جويبدي ‪..‬اذا متت هم تزوجي ورايه ‪....‬كالتله‬
‫هعهعهعهع بعد كليبي اهلل اكب ‪.‬‬
‫جااا انتم باْلياة تزوجون اربعه وانت حاسدين عىل الواحد من متوت‬
‫يگلﻚ جويسم رضﻬﺑا مگوار ﮔام تشوﻑ الواحد ازدحام‪.‬‬

‫إذا كان اْلنسان عىل حافة األهنيار ‪ ..‬حيتاج إىل األحتواء أكثر من أن حيتاج للنصح‬
‫والعتاب ‪.‬‬
‫‪....................................................... 178‬باللهجة الشعبية‬

‫كان من تطلع الزمل للزرﻉ تفرغ الديرة ويبقى بس الزﻏار والشياب يكعدون‬
‫باملرشاكه ‪ ،‬ومن ختلص النسوان ﺷغلهن اليومي يسبحن بالنهر بمكان معزول‬
‫ومستور عن العي ‪ ..‬وبيوم بت الشيخ تسبح ويه صاحباهتا ومن خلصن‬
‫كلمن ركضت عىل مالبسها بس بت الشيخ مالكت دﺷداﺷتها !! مر اكريم‬
‫وسمع صياحن وعرﻑ السالفه نزﻉ دﺷداﺷته وﺷمره عىل بت الشيخ حتى‬
‫يسرته ‪ .‬بت الشيخ هتمت اكريم وكالت هو الباك دﺷداﺷتي!! فصارت طالبه‬
‫جبريه ووده كوامه لبيت اكريم !! حولوا واخذوا عطوه ويوم الفصل اجت‬
‫االجاويد فصاله الشيخ راد يعزب صاح عىل واحد من رعيانه وكله اختري أكب‬
‫ثور واذبحه للوادم ومن ذبح وصلخ لكه الدﺷداﺷه بكرﺷة الثور !!! اجه‬
‫وﺷاور الشيخ كله حمفوظ ثوب بتﻚ ماكله الثور !! تغدت االجاويد ورشبوا‬
‫جاي والسيد راد يسولف تسابيج وبداية للطالبه الشيخ صاحب حﻆ وبخت‬
‫كام بنص الديوان وصاح يامجاعه حجينا ماكله الثور ؟ ارشبوا الكهوه‬
‫وتوكلوا عىل اهلل ‪ ....‬رباط السالفه كم ثور ماكل حجينه وينه صاحب اْلﻆ‬
‫والبخت اليكعد وحيله عدنه ثريان هواي وكل واحد بيهم ماكله مليون‬
‫دﺷداﺷه وماكو خري اليل يذبح ويكلنه الناس ﺷوكت ترتاح من طاليب‬
‫الثريان ؟ عليكم يعب ونيني‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪179.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وحده تكلم ولدها املحبوس بالسجن‪:‬قالت له ‪ :‬يا وليدي اﺷدخلﻚ يف‬


‫داعﺶ‪..‬؟ حسافة ضيعت نفسﻚ وﻬﺑذلتنا وياك ‪.‬‬
‫قال هلا ‪ :‬اْلور العي يا يمه‪.‬‬
‫قالت له ‪ :‬بنات خالتﻚ ما رضوا فيﻚ‪.‬‬
‫اْلور العي يرضون بيﻚ يالثور ؟‬

‫حسنة ملص طلعت اكثر ً‬


‫امانة من سيايس العراق الذين أتوا بعد ‪2003‬‬
‫قصة حسنة ملص مع ‪ 300‬دينار فقدت من مرصﻑ الرافدين كتبها األستاذ‬
‫فارس سعيد الباجالين عىل موقعه وهي باالدلة واالسَمء والتواريخ يف العقد‬
‫الرابع واخلامس والسادس كانت "حسنة"متلﻚ ملهى او كبيه يف مدينة‬
‫املوصل وكان هلا حساب بنكي جاري يف مرصﻑ الرافدين يف املوصل ‪.‬‬
‫وكان السيد "اياد قاسم اْلسيني موظفا يف نفس البنﻚ وهو خال اوالدي‪.‬وبينَم‬
‫كنا نتمتع بوقتنا يف احدى الكازينوهات الصيفية عىل ﺷاطيء دجلة "نحن‬
‫ﺷلة من املوظفي املرتفي"حيث كان احدنا يتقاﻰﺿ بحدود االربعي دينارا ‪،‬‬
‫وكان هذا مبلغا ضخَم نعطي للبيت ثالثون دينارا والعرشة الباقية كمرصﻑ‬
‫جيب‪،‬قال السيد اياد‪:‬اليوم رايت العجب! فالتفتنا اليه مجيعا باذان صاﻏرة‬
‫وافواه فاﻏرة‪،‬البارحة انحرصنا "نحن موظفي البنﻚ"اىل العرصبسبب نقص‬
‫‪ 300‬دينار عند تطبيق اْلساب اليومي‪،‬فاتصلنا بجميع العمالء اال حسنة‬
‫‪....................................................... 180‬باللهجة الشعبية‬

‫صاحبة امللهى الذين تعاملوا مع البنﻚ عل احدهم يرجع املبلﻎ الذي توهم‬
‫املحاسب بدفعه سهوا‪ ،‬وملا مل ﺠﻳدي ذلﻚ نفعا‪،‬قررنا دفع املبلﻎ مجاعيا لسد‬
‫النقص ‪،‬فسمح لنا املدير باخلروج من البنﻚ‪.‬‬
‫وملا كان اليوم الثاين صباحا دخلنا اىل البنﻚ كالعادة راينا ابن حسنة ينتﻈر بالباب‬
‫لدخول البنﻚ ‪.‬‬
‫فدخل اىل ﻏرفة املدير قائال‪:‬استاذ امي تسلم عليﻚ وتقول كن تومهتم معايي‬
‫البارحة اعطيتموين ‪ 300‬دينار زيد تفضل خذها‪،‬ووقف قبالتي فشكرته‬
‫وبلغته بشكر الوالدة ومل يتحرك فقلت له ابني هذا هو خذ راحتﻚ‪،‬قال ال عد‬
‫املبلﻎ امامي وهذه وصية الوالدة‪.‬‬
‫اهيا السادة كيف تقارنون امانة صاحبة امللهى "حسنة ملص"بامانة بعض من‬
‫حيكموننا من منتسبي االحزاب االسالمية ؟‬
‫هذه واهلل قصة حقيقية واقعية جرت يف ارض الواقع‪.‬‬

‫يگولون اكو مطي(اجلكم اهلل) راح لالسد ملﻚ الغابه وطلب منه يصري عنده‬
‫ﮔرون مثل باقي اْليوانات اليل عدها ﮔرون حتى يصري قوي ويدافع عن‬
‫نفسه فوافق االسد وبلغه ان يسوي عمليه ويشد ﮔرون‪.‬‬
‫وراح يسوي العمليه وفاق من التخدير ما لگه الگرون ولگه وحده من اذناته‬
‫مگصوصه فسأل عن السبب فگالوله خطأ طبي وما صارت الﻚ ﮔرون‬
‫وﮔصينه أذنﻚ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪181.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فگاهلم ما اريد الگرون بس رجعويل اذين الگصيتوها فبلغوا ما يگدرون‬


‫يرجعوها ورجع لالسد واﺷتكى عنده عىل اذنه املگصوصه وجاوبه االسد‬
‫انت الردت هاي السالفه وتستاهل كل اليل صار بيﻚ‪.‬‬

‫حكم احد امللوك عىل نجار باملوت فترسب اخلب إليه فلم يستطع النوم ليلته قالت‬
‫له زوجته يا زوجي اْلبيب نم ككل ليلة فالرب واحد واألبواب كثرية‪ !.‬نزلت‬
‫الكلَمت سكينة عىل قلبه فغفت عيناه ومل يفق إال عىل صوت قرﻉ اجلنود عىل بابه‬
‫ﺷحب وجهه ونﻈر إىل زوجته نﻈرة يأس وندم وحرسة عىل تصديقها فتح الباب‬
‫بيدين ترجتفان ومدمها للحارسي لكي يقيدانه قال له اْلارسان يف استغراب‬
‫‪:‬لقد مات امللﻚ ونريدك أن تصنع تابوتا له أرشق وجهه ونﻈر إىل زوجته نﻈرة‬
‫اعتذار فالعبد يرهقه التفكري و الرب تبارك وتعاىل يملﻚ التدبري من اعتز بمنصبه‬
‫فليتذكر فرعون ومن اعتز بَمله فليتذكر قارون ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا هلب‬
‫إنَم العزة هلل وحده سبحانه!‪ .‬عندما نرتك وديعه عند أحد نثق بأمانته ويقول لنا‬
‫(من عيوين) نشعر باألمان ْلاجتنا فَمذا نشعر عندما يقول لنا رب العــــاملي‬
‫َّﻚ بِ َأ ْع ُينِنَا)) [الطور‪ ]48/‬يا اهلل ما أعﻈمﻚ جددوا‬ ‫(( واص ِ ِ‬
‫ْل ْك ِم َر ِّب َﻚ َفإِن َ‬
‫ب ُ‬‫َ ْ ْ‬
‫ثقتكم باهلل خالقكم ‪ ....‬مهَم كانت املصائب‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫السيد محدان السيد حمسن الناجي ‪ ...‬يكَول يوم من إليام خذوين بفصل أو هذا‬
‫الفصل بالغربية عند التكارته عَمم ( صدام ) ‪ ..‬واحد من اْلارضين من عَمم‬
‫‪....................................................... 182‬باللهجة الشعبية‬

‫امللعون راسه چـبري ( جسدي ًا وحكومي ًا ) ﮔيل سيد ياهو اْلحسن ( عمر لوو‬
‫عيل)‪.‬‬
‫الديوان ٲلـگـاعـد مـن الـجـنـوب ( الـمـعـدان ) و مـن الـغـربـيـه ( دلـيـم‬
‫ٲو تـكـارتـه ) كـلـهـا ٲتـبـاوﻉ و يـگـولـون ٲﺷـراح ٲيـگـول الـسـيـد‬
‫‪...‬الـسـيـد ٲيگول ٲين ٲجاين ٲهلام ٲهلي ‪...‬ﮔتله صدام من يا عشريه ٲملن‬
‫يرجع ﻏري يرجع ٲلعيل ٲبو اْلسن لوو چـان ( عمر ) أحسن چـا ما رجع‬
‫صدام لعيل چـا رجع العمر ‪.‬‬

‫حكى ان خياطا أراد أن يعلم حفيده حكمة عﻈيمه عىل طريقته اخلاصة ويف أثناء‬
‫خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمي وبدأ يقص قطعة القَمش الكبرية إىل‬
‫قطع أصغر كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا وما إن انتهى من قص‬
‫القَمش حتى أخذ ذلﻚ املقص الثمينورماه عىل األرض عند قدميه !!‬
‫واْلفيد يراقب بتعجب ما فعله جده ثم أخذ اجلد اْلبرة وبدأ يف مجع تلﻚ القطع‬
‫ليصنع منها ثوبا رائعا وما أن انتهى من اْلبرة حتى ﻏرسها يف عَممته‪.‬‬
‫ففى هذه اللحﻈة مل يستطع اْلفيد أن يكتم فضوله و تعجبه‬
‫من أفعال جده !! فسأله اْلفيد‪ :‬ملاذا يا جدي رميت مقصﻚ الثمي عىل األرض‬
‫بي قدميﻚ بينَم احتفﻈت باْلبرة رخيصة الثمن ووضعتها عىل عَممة‬
‫رأسﻚ؟!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪183.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فأجابه اجلد ‪ :‬يا بني إن املقص هو الذي قص قطعة القَمش الكبرية تلﻚ وفرقها‬
‫وجعل منها قطعا صغرية بينَم اْلبرة هي التي مجعت تلﻚ القطع لتصبح ثوبا‬
‫مجيال‪.‬‬
‫مهسة‬
‫كن من الذين ﺠﻳمعون الشمل وال تكن من الذين يفرقون الناس اﺷتاتا‪ً.‬‬
‫ال يلزم أن تكون األروﻉ ‪ ..‬ولكن إذا جاءك املهموم اسمع ‪.‬‬
‫وإذا جاءك املُعتذر اصفح‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ْلاجة انفع‪.‬‬ ‫وإذا ناداك صاحبﻚ‬
‫حصدت ﺷوكًا يكفيﻚ أنﻚ للورد تزرﻉ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫وحتى إن‬
‫تع ّلمــوا العطاء حتّى يف ظروفكم اخلانقة ‪.‬‬
‫تع ّلموا كيف هتدون النّور ملن حولكم وإن كانت خفاياكم متعبة‪.‬‬
‫فثواب العطاء ُخيبِﺊ لكم فرج ًا من حيث ال حتتسبون‪.‬‬

‫السالم عليكم ورمحه اهلل وبركاته‪ :‬يروى انه يف قديم الزمان كانت تعيﺶ مجيع‬
‫اْليوانات يف الغابة كلها سعيده ومرتاحة إال اْلَمر فكان يستاء من تسميته‬
‫باْلَمر‬
‫فضاق ذرعا ﻬﺑذه التسمية فذهب اىل امللﻚ ‪ ..‬وهو األسد امللﻚ ‪ :‬مرحبا بﻚ اهيا‬
‫اْلَمر ؟ ! تفضل باجللوس اْلَمر‪ ( :‬وهو ﻏاضب و متكدر ) ‪ :‬حتى انت اهيا‬
‫امللﻚ؟‬
‫‪....................................................... 184‬باللهجة الشعبية‬

‫امللﻚ ‪ :‬ماذا بﻚ ؟ ! هل اسأت بالكالم ؟‬


‫اْلَمر ‪ :‬لقد استأت من تسميتي باْلَمر ‪ .‬واريد ان اﻏريه ؟‬
‫امللﻚ ‪ :‬وملاذا ؟ وما هي التسمية املناسبة ؟‬
‫اْلَمر ‪ :‬الكل يدعي باين جاهل وامحق ‪ ،‬وهم ينسبون يل الغباء‪.‬‬
‫امللﻚ ‪ :‬وماذا فيها ‪ ،‬فهذه صفتﻚ اْلقيقية ‪.‬‬
‫اْلَمر ‪ :‬ال ال ‪ ..‬انا اذكى بكثري‪.‬‬
‫امللﻚ ‪ :‬حسنا ‪ ..‬ساختب ذكائﻚ ‪ ..‬واذا نجحت باالختبار فسأﻏري اسمﻚ اىل‬
‫حصان ؟ !‬
‫ما رايﻚ ؟؟‬
‫اْلَمر ‪ :‬حسنا ‪ .‬انا مستعد‬
‫امللﻚ ‪ :‬اذا فاستعد للسؤال االول ؟‬
‫اريدك ان تذهب اىل بيتي ‪.‬‬
‫فتسأل عني ‪ ..‬هل انا بالبيت ام ال ؟‬
‫اْلَمر ( يركض مرسعا ) ‪ :‬حسنا ‪ ..‬ساسأل واتيﻚ باجلواب‬
‫فذهب اْلَمر وعاد برسعة‪.‬‬
‫اْلَمر ‪ :‬سيدي لقد سألت عنﻚ فقالوا يل انﻚ لست موجودا بالبيت‪.‬‬
‫امللﻚ‪ :‬امل اقل لﻚ انﻚ ﻏبي ‪ ..‬فكيف اكون بالبيت وانا موجود هنا ؟ !‬
‫اْلَمر‪ ( :‬باكيا ) ‪ :‬انت قلت يل ؟ !‬
‫امللﻚ ‪ :‬قلت لﻚ كي اختب ذكائﻚ ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪185.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫اْلَمر ‪ :‬وماذا االن ‪ ..‬هل سيتغري اسمي ؟‬


‫امللﻚ ‪ :‬طبعا ‪ ..‬ستصبح امحر محار يف الغابة‪.‬‬
‫اْلَمر يعود اىل البيت وهو باكي‪.‬‬
‫يف بيت اْلَمر‬
‫اْلَمر االب ‪ :‬ماذا بﻚ يا بني‪.‬‬
‫اْلَمر االبن ‪ :‬ذهبت اىل امللﻚ ‪ ..‬واردت ان يغري اسمي ‪ ..‬الن الكل يناديني‬
‫باْلَمر الغبي‪.‬‬
‫اْلَمر االب ‪ :‬وماذا حدث ‪..‬؟ هل تغري اسمﻚ ؟‬
‫اْلَمر االبن ‪ :‬نعم ‪ ..‬اصبحت امحر محار ؟ !‬
‫اْلَمر االب ‪ :‬وكيف ؟‬
‫اْلَمر االبن ‪ :‬سالني امللﻚ ان ارجع اىل بيته وأسأل عنه ‪ ..‬فذهبت راكضا وسألت‬
‫عن واجبته بانه ليس باليت ؟فقال يل انت محار‪.‬‬
‫اْلَمر االب ‪ :‬حقا انﻚ امحر اْلمري‪.‬‬
‫اْلَمر االبن ‪ :‬وملاذا يا اﻲﺑ ؟ !‬
‫اْلَمر االب ‪ :‬ملاذا مل تتصل به باهلاتف ‪.‬‬
‫وتسأل عنه ؟ ملاذا ذهبت اىل بيته ؟‬
‫اْلَمر االبن ‪ :‬نسيت هذا حقا ‪ ..‬اه ‪ ..‬كم انا متحرس عىل هذه الفكرة‬
‫اْلَمر االب ‪ :‬لقد ﺷوهت سمعتنا‪.‬‬
‫‪....................................................... 186‬باللهجة الشعبية‬

‫يروى انه كان هناك رجال ثريا يعيﺶ يف نعمة وكان أﻏنى أهل قريته وكانت‬
‫عائلته مكونه من أم عجوز طرحية الفراش تكاد تكون منسيه متاما وأب‬
‫وأخوة وأبناء وزوجة وكان هو بالنسبة هلم السيد املتفضل واملنعم الذي ال‬
‫خيالفون له أمر وال يردون له طلب ولكن هذا الرجل اليصيل وال يذكر ربه‬
‫والهيتم المر اآلخره وذات يوم بينَم كان ﺠﻳلس عىل الشاطﺊ عىل كريس‬
‫عرﺷه يرقب سفنه وجتارته وعَمله جاء اليه رجل من أهل الصالح فسلم عليه‬
‫وجلس حياوره بالصالة والرجوﻉ اىل ربه فاجابه بانه ليس يف حاجة اىل الصالة‬
‫النه يمتلﻚ كل يش املال واجلاه والعائلة املحبة والينقصه يش ابدا حتى يفكر‬
‫يف الصالة واعَمل الدين فقال له إن عبادة اهلل ليست من أجل الدنيا فقط وإنَم‬
‫ﺠﻳب ان يفكر يف ﺁخرته أيضا وان كل هؤالء الناس لن ينفعه تقديرهم له‬
‫واهله الحيبونه بل يتمتعون بَمله فقط ولكن بعد موته لن ينفعوه بيش ابدا ولن‬
‫يفكروا يف ختفيف االذى عنه حتى لو قليال وانه بعد موته سوﻑ ﺠﻳد نفسه‬
‫وحيدا ولن يبقى معه اال عبادته لربه فلم يصدق الرجل الغني كالم الناصح‬
‫فقال الناصح هل تريد أن ترى صدق كالمي لﻚ قال الثري نعم فجاء الرجل‬
‫بتابوت ومعه محالي ليحملوه اىل اهله وخيبهم انه مات ويرى ماذا يصنعون‬
‫فوافق الثري ونام يف التابوت ومحل اىل اىل اهله والرجل الناصح يرافقه حتى‬
‫وصلو اىل قرصه وادخلوه عىل اخوته وكانو جالسي يف ساحة القرص ووضع‬
‫التابوت واخبوهم انا اخوهم وويل نعمتهم مات فتصاحيوا وبكوا بشدة وملا‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪187.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ارادوا ان يفتحوا التابوت لريوه النﻈرة األخرية قال هلم الرجل الصالح‪:‬‬
‫التفتحوه ومنعهم‬
‫قالوا ملاذا قال هلم‪ :‬إنكم كَم تعلمون أخاكم مل يكن يصيل وملا مات جاء ثعبان‬
‫كبري وجلس معه فالتابوت ليعذبه حي يدخلوه فالقب ولكن هناك أمل يف‬
‫انقاذه وهو أن ياﻲﺗ احد من أهله ويلمس اقدام امليت حتى يعطيه من عمره‬
‫فيعود للحياة فيتوب ويصيل فريﻰﺿ اهلل عنه وذكرهم بفضله عليهم حي كان‬
‫حيا فرفض االخوة وقالوا كانت له حياة طويله ورفض الصالة فيها فلَمذا‬
‫نعطيه االن من حياتنا اذهبوا به اىل القب والرجل الثري يستمع بصمت ويتامل‬
‫مما يسمع من نكران املعروﻑ وبينَم هم كذلﻚ اذ جاء ابوه واخبوه ان ابنه‬
‫مات فبكى وانتحب وطلب ان يراه ولكن الناصح رفض كَم فعل مع اخوته‬
‫واخبه بَم اخبهم به والثري يسمع فقال يف نفسه هذا اﻲﺑ الذي رباين وحيبني‬
‫وهو سينقذين ولكن جواب االب مثل جواب االخوة ورفض ان يلمس‬
‫اقدام ابنه وقال اذهبوا به اىل القب فقال الرجل نادوا ابنائه فلعلهم ينقذو اباهم‬
‫فقال الثري يف نفسه نعم اهنم ابنائي وكم بذلت هلم العطايا وكم اﻏرقتهم يف‬
‫اْلب وصنعت املستحيل من أجلهم فهم الذين سينقذوين ولكن االبناء كانو‬
‫مثل جدهم واعَممهم رفضوا انقاذ ابوهم وقالو اننا مازلنا صغارا يف مقتبل‬
‫العمر ونريد التمتع باْلياة وباملال الذي تركه ابونا لنا اذهبوا به اىل القب فقال‬
‫الرجل نادو زوجته فلعل يف قلبها حبا يستطيع انقاذ زوجها من اهلالك ولكن‬
‫الزوجه كان جواﻬﺑا مثل جواب البقية اذهبوا به اىل القب فقال الرجل مسكي‬
‫‪....................................................... 188‬باللهجة الشعبية‬

‫هذا الرجل عاش طول حياته يسعى من أجل عائلته ولكن مل ينفعه كل ما‬
‫صنع من أجلهم وحبهم له مل يستطع انقاذه من النار هيا نذهب به اىل القب‬
‫فلم يبقى من عائلته أحد ينقذه كل هذا والرجل الثري يسمع ويبكي بحرقه‬
‫فقال أصغر أخوته بقيت أمه قال الرجل الناصح اذهب ونادي امﻚ لتاﻲﺗ‬
‫فقالوا اهنا كبرية وطرحية الفراش قال الرجل امحلوها لعلها تنقذه والرجل‬
‫الثري يسمع ويبكي ويقول يف نفسه اذا مل ينقذين كل هؤالء فهل ستنقذين امي‬
‫التي أمهلتها وتركتها ومل أحسن اليها كل هذا الوقت منذ ان رقدت يف فراﺷها‬
‫وانا نسيت ان يل ام فاتو بامه واخبوها بان ابنها مات فبكت بشدة وانتحبت‬
‫وطلبت ان تراه فمنعها الرجل الناصح واخبها بَم اخبهم به وطلب منها‬
‫انقاذه فوافقت فتعجبوا منها وقالوا هلا توافقي عىل اعطاءه ماتبقى من حياتﻚ‬
‫قالت نعم قالوا ولكن ما نالﻚ من ماله يش وال من احسانه يش فلَمذا تنقذيه؟‬
‫قالت انه ابني وانا التي محتله يف بطني وتغذى من دمي منعنى النوم واالكل‬
‫والرشب براحه اخرجته بشق نفﻲﺴ و ربيته بثمن راحتي ولن اتركه لنار‬
‫وعذاب االخرة فبكى الرجل الثري وقام اىل قدمي امه يمسحها ويقبلها‬
‫ويعتذر هلا ويطلب الصفح وقال امي انت جنه الدنيا وصالﻲﺗ مفتاح جنة‬
‫االخرة فكيف كنت اضيعهَم ‪.‬‬

‫دخل الزوج فوجد زوجته تبكي فسأهلا عن السبب فقالت أن العصافري التي فوق‬
‫ً‬
‫معصية هلل‬ ‫ﺷجرة بيتنا تنﻈر ّيل حينَم أكون بدون حجاب وهذا قد يكون فيه‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪189.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فقبلها الزوج بي عينيها عىل عفتها وخوفها من اهلل وأحض فأس وقطع‬
‫الشجرة ‪.‬‬
‫بعد إسبوﻉ عاد من العمل مبكر ًا فوجد زوجته نائمة بأحضان عشيقها !‬
‫مل يفعل ﺷيﺊ سوى أنه أخذ ما حيتاجه وهرب من املدينة كلها!‬
‫فوصل إىل مدينة بعيدة فوجد الناس ﺠﻳتمعون قرب قرص امللﻚ فلَم سأهلم عن‬
‫السبب قالوا خزينة امللﻚ قد ُرسقت!‪ ..‬يف هذه األثناء مر رجل يسري عىل‬
‫أطراﻑ أصابعه فسأل من هذا قالوا ‪:‬هو ﺷيخ املدينة ويميش عىل أطراﻑ‬
‫أصابعه خوف ًا أن يدعس نملة فيعﻲﺼ اهلل !‬
‫فقال الرجل تاهلل لقد وجدت السارق أرسلوين للملﻚ ‪.‬‬
‫فقال للملﻚ أن الشيخ هو من رسق خزينتﻚ وأن كنت مدعي ًا فإقطع رأيس‬
‫بالرسقة !‬ ‫إعرتﻑ‬ ‫التحقيق‬ ‫وبعد‬ ‫الشيخ‬ ‫اجلنود‬ ‫فأحض‬
‫السارق !‬ ‫أنه‬ ‫عرفت‬ ‫كيف‬ ‫للرجل‬ ‫امللﻚ‬ ‫فقال‬
‫قال الرجل ‪ :‬حينَم يكون اْلحتياط مبالغ ًا فيه والكالم عن الفضيلة مبالغ ًا به‬
‫ً‬
‫تغطية جلرم ما‪.‬‬ ‫أيض ًا فإعلم أنه‬

‫اْلامل يف اوروبا حتى وهي بالشهر التاسع تضل تلعب رياضة وبعض ربعنا‬
‫اول مايطلع التحليل تصري‪-‬تصيل عل الكريس خايفة عىل‬
‫قدوري‪...‬وباالخري يطلع قدوري ال صالة وال دين وال ذمة وال ضمري‬
‫وراسه مربع وحرارته دوم مرتفعه تگول ماطور صيني‪.‬‬
‫‪....................................................... 190‬باللهجة الشعبية‬

‫حيكى أن امرأة فقرية كانت حتمل ابنها مرت يف طريقها بالقرب من كهف‬
‫فسمعت صوتا ﺁتيا من أﻏوار الكهف يقول هلا "ادخيل وخذي كل ما ترﻏبي‬
‫ولكن ال تنﻲﺴ األساس واجلوهر فبعد خروجﻚ من الكهف سيغلق الباب‬
‫إىل األبد ‪ ...‬إنتهزي الفرصة ولكن خذي حذرك من عدم نسيان ما هو‬
‫األساس واألهم لﻚ ! وما إن دخلت املرأة حتى ﻬﺑرهتا ألوان اجلواهر وملعان‬
‫الذهب ‪ ...‬فوضعت إبنها جانبا وبدأت تلتقط الذهب واجلواهر وراحت متأل‬
‫جيوﻬﺑا وصدرها بالذهب وهى مذهولة راحت حتلم باملستقبل الالمع الذي‬
‫ينتﻈرها ‪ ...‬وعاد الصوت ينبهها أنه باقي لﻚ ثَمن ثواين ‪ ...‬ال تنﻲﺴ األساس‪.‬‬
‫وما أن سمعت أن الثواين عىل وﺷﻚ أن متيض ويغلق الباب ‪ ...‬فانطلقت بأقىص‬
‫رسعة إىل خارج الكهف وبينَم جلست تتأمل ما حصلت عليه ‪ ...‬تذكرت‬
‫أهنا نسيت ابنها داخل الكهف وأن باب الكهف سيبقى مغلقا إىل األبد‬
‫وأحزاهنا لن متحوها ما حصلت عليه من اجلواهر والذهب ‪.‬‬
‫مهسة‬
‫هكذا الدنيا ‪ ...‬خذ منها ما تريد ولكن ال تنسى األساس وهو "صالح األعَمل"‬
‫فال ندري متى يغلق الباب وال نستطيع العودة للتصحيح ‪.‬‬

‫عند ابو ﺷنشول جهال اثني وهو ﺷاك بواحد منهم مو ابنه فراح للشيخ وحچاله‬
‫السالفة فگاله الشيخ من ترجع للبيت ارسم دائرة وناموا بيهة ومن تگعد‬
‫الصبح اذا ﺷفت واحد طالع من الدائرة هذا مو ابنﻚ ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪191.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫راح ابو ﺷنشول رسم الدائرة ونام بيهة هو وجهاله ومن ﮔعد الصبح لگة نفسه‬
‫هو وجهاله طالعي من الدائرة فباوﻉ عليهم وﮔاللهم ‪ :‬ﮔوموا ﮔوموا خلينة‬
‫نرتيگ هي الﻈاهر خربانة من ايام بيبيتكم اهلل يرمحهة‪.‬‬
‫مهسة‬
‫مليارات التعد اخذهتا مفوضيه الدجل من اْلكومه حته متيش امور االنتخابات‬
‫منها ‪ 350‬مليون دوالر عن قيمه االجهزه االلكرتونيه وتاليها اليوم تلفوها‪.‬‬
‫‪ 5‬مليون دوالر عن قيمه تأجري القمر الصناعي من االمارات وتاليها رجعو عىل‬
‫العد والفرز اليدوي‪.‬‬
‫وعونﻚ ياوطن ‪......‬يعني تطلع قيمتهن بالعراقي ‪ 420‬مليار دينار لو موزعي‬
‫البدل النقدي ال‪ 50‬مليون لعوائل الشهداء جان فرحوهلم ‪ 8400‬عائلة‬
‫ﺷهيد بس ويامن حتجي ‪..‬هيه خربانه من ايام بيبيت ﺷنشول‪.‬‬

‫هل تعلم ملاذا يقال خليﻚ ذيب ملاذا الذيب بالذات ؟‬


‫معلومات قد ال نعرفها عن الذئب ‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يأكل اجليفة مطل ًقا‪.‬‬
‫‪ .2‬هو من السباﻉ ومن ساللة ملوك اْليوانات‪.‬‬
‫‪ .3‬ال حيدث عند الذئب زواج املحارم أي أنه ال يتزوج من أمه أو اخته كباقي‬
‫اْليوانات‪.‬‬
‫‪....................................................... 192‬باللهجة الشعبية‬

‫‪ .4‬لديه وفاء منقطع النﻈري أي أنه يتزوج من ذئبة واحدة مدى اْلياة وكذلﻚ‬
‫تفعل األنثى و لذلﻚ فإن الذئب يعرﻑ أبنائه فهم خيلقون من أم واحدة‬
‫وأب واحد‪.‬‬
‫‪ .5‬يف حالة موت أحد الزوجي يقام حداد من قبل املتبقي ملدة ال تقل عن‬
‫ثالثة أﺷهر وقد تستمر سنة كاملة تصاحبها حاالت انتحار وقليل ما يبقى‬
‫أحد الزوجي عىل قيد اْلياة‪.‬‬
‫‪ُ .6‬يلقب الذئب باألبن البار ألنه اْليوان الوحيد الذي يب والديه بعد‬
‫وصوهلَم ملرحلة الشيخوخة وعدم القدرة عىل جماراة القطيع يف الصيد‬
‫فيبقى األبوان يف الوكر ويصطاد هلَم االبناء ويطعمومها‪.‬‬
‫فلذلﻚ عندما يطلقون لقب الذئب عىل رجل فهم يأملون به أن حيمل صفات‬
‫الذئب مثل الشجاعة والوفاء للقطيع والوفاء للزوجة والتنزه عن السفاسف‬
‫وعزة النفس ومبة الوالدين‪.‬‬

‫لست أنت‪.‬‬
‫‪.1‬أنا ُ‬

‫‪.2‬ليس رشط ًا أن تقتنع بَم أقتنع به‪.‬‬

‫‪.3‬ليس من الضورة أن ترى ما أرى‪.‬‬

‫‪ .4‬االختالﻑ يشء طبيعي يف اْلياة‪.‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪193.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫‪ .5‬يستحيل أن ترى بزاوية ‪.°360‬‬

‫‪.6‬معرفة الناس للتعايﺶ معهم ال لتغيريهم‪.‬‬

‫‪.7‬إختالﻑ أنَمط الناس إﺠﻳاﻲﺑ وتكاميل‪.‬‬

‫‪ .8‬ما تصلح له أنت قد ال أصلح له أنا‪.‬‬

‫غري نمط الناس‪.‬‬


‫‪.9‬املوقف واْلدث ُي ّ‬
‫‪.10‬فهمي لﻚ ال يعني القناعة بَم تقول‪.‬‬

‫‪.11‬ما ُيزعجﻚ ممكن أال يزعجني‪.‬‬

‫‪.12‬اْلوار لإلقناﻉ وليس لإللزام‪.‬‬

‫‪ .13‬ساعدين عىل توضيح رأيي‪.‬‬

‫‪ .14‬ال تقف عند ألفاظي وافهم مقصدي‪.‬‬

‫‪ .15‬ال حتكم عيل من لفﻆ أو سلوك عابر‪.‬‬

‫‪ .16‬ال تتصيد عثراﻲﺗ‪.‬‬

‫‪ .17‬ال متارس عيل دور األستاذ‪.‬‬

‫‪ .18‬ساعدين أن أفهم وجهة نﻈرك‪.‬‬

‫‪ .19‬اقبلني كَم أنا حتى أقبلﻚ كَم أنت‪.‬‬

‫‪.20‬اليتفاعل اْلنسان إالمع املختلف عنه‪.‬‬

‫‪ .21‬إختالﻑ األلوان ُيعطي مجاالً ل ّلوحة‪.‬‬


‫‪....................................................... 194‬باللهجة الشعبية‬

‫‪.22‬عاملني بَم حتب أن أعاملﻚ به‪.‬‬

‫‪ .23‬فاعلية يديﻚ تكمن باختالفهَم وتقابلهَم‪.‬‬

‫‪.24‬اْلياة تقوم عىل الثنائية والزوجية‪.‬‬

‫‪ .25‬أنت جزء من ك ُّل يف منﻈومة اْلياة‪.‬‬

‫‪ .26‬لعبة كرة القدم تكون بفريقي خمتلفي‪.‬‬

‫‪ .27‬االختالﻑ استقالل ضمن املنﻈومة‪.‬‬

‫‪.28‬ابنﻚ ليس أنت وزمانه ليس زمانﻚ‪.‬‬

‫‪.29‬زوجتﻚ أو زوجﻚ وجه مقابل وليس مطابقا لﻚ كاليدين‪.‬‬

‫‪ .30‬لو أن الناس بفكر واحد لقتل اْلبداﻉ‪.‬‬

‫‪ .31‬إن كثرة الضوابط تشل حركة اْلنسان‪.‬‬

‫‪ .32‬الناس بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر‪.‬‬

‫‪ .33‬ال تُبخس عمل اآلخرين‪.‬‬

‫‪ .34‬إبحث عن صواﻲﺑ فاخلطأ مني طبيعي‪.‬‬

‫‪ .35‬انﻈر للجانب اْلﺠﻳاﻲﺑ يف ﺷخصيتي‪.‬‬

‫‪ .36‬ليكن ﺷعارك وقناعتﻚ يف اْلياة ‪ :‬يغلب عىل الناس اخلري واْلب‬


‫والطيبة‪.‬‬

‫‪ .37‬ابتسم وانﻈر للناس باحرتام وتقدير‪.‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪195.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫‪ .38‬أنا عاجز من دونﻚ‪.‬‬

‫‪ .39‬لوال أنﻚ خمتلف ملا كنت أنا خمتلف‪.‬‬

‫‪ .40‬ال خيلو إنسان من حاجة وضعف‪.‬‬

‫‪.41‬لوال حاجتي وضعفي ملا نجحت أنت‪.‬‬

‫‪ .42‬أنا ال أرى وجهي لكنﻚ أنت تراه‪.‬‬

‫‪ .43‬إن محيت ظهري أنا أمحي ظهرك‪.‬‬

‫‪ .44‬أنا وأنت ننجز العمل برسعة وبأقل جهد‪.‬‬

‫‪ .45‬اْلياة تتسع يل أنا وأنت وﻏرينا‪.‬‬

‫‪ .46‬ما يوجد يكفي اجلميع‪.‬‬

‫‪ .47‬ال تستطيع أن تأكل أكثر من ملء معدتﻚ‪.‬‬

‫‪ .48‬كَم لﻚ حق فلغريك حق‪.‬‬

‫‪.49‬يمكنﻚ أن تغري نفسﻚ‪.‬‬

‫‪ .50‬تقبل اختالﻑ اآلخر وطور نفسﻚ‪.‬‬

‫وأخري ًا ‪:‬تكسريك ملجاديف ﻏريك اليزيد أبد ًا من رسعة قاربﻚ‪.‬‬

‫القيادات الفاسدة يف بلدي كشعر العانة كلَم ازيلت تعود للﻈهور وبغزارة‪.‬‬
‫‪....................................................... 196‬باللهجة الشعبية‬

‫التناسب العكﻲﺴ كلَم ازداد حجم الكرش جتد انحسار يف حجم االعضاء‬
‫التناسلية‪.‬‬
‫اخرج زوجي ‪ 5‬االﻑ دينار عىل ﻏري العادة واعطاها البني وقال له اﺷرتي بـ‬
‫‪ 1000‬دينار وارجع الباقي فدخلنا الغرفة فبينَم نحن بمراحل العزل‬
‫والتطويق واذا بالباب انطرق فقال ماذا فرد اﻲﺑ نسيت كم انفق من االموال‬
‫فكان اجلواب فوري انفقها كلها ‪ /‬هذا الكرم املفاجىء ستلمسه ايضا قبل‬
‫االنتخابات‪.‬‬

‫ذهبت امرأة (هجرها زوجها) اىل احد املشعوذين من السحرة لريده اليها وبعد‬
‫تسلمه اجوره‪ ،‬طلب منها هتيﺌة ديﻚ مطبوخ وقدر مرق ورز مقيل بالدهن‬
‫اْلر عىل ان يكون الرز معه اللوز واجلوز ليقدمه حسب زعمه( عشاء للجن)‬
‫فنفذت املراة املطلوب منها وملا قدمته اىل الساحر طلب منها االبتعاد حتى‬
‫اليصيبها االذى من اجلن‪ ..‬ثم جلس الساحر يف مكان اظلم واخذ يلتهم‬
‫الطعام من الصدﻑ ان الزوج تصالح مع زوجته‪ ،‬بعد فرتة قصرية ايقنت‬
‫الزوجة بقدرة الساحر وانه هو السبب برجوﻉ زوجها اليها!! ومن الصدﻑ‬
‫ان صديقة هلا هجرها زوجها فقصت اليها حكايتها وارصت عليها بالذهاب‬
‫اىل هذا الساحر‪...‬وملا قصدته طلب منها اعداد الطبخة املعهودة (طبخة‬
‫الديج) وقبل ازاحة الغطاء عن املائده قال‪ ::‬خماطبا نفسه (ان كانت هاذي مثل‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪197.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ذيج خوش مركه او خوش ديج) اي ان كانت هذه املراة مثل صديقتها يف‬
‫الغفلة والبالهة فَم الذ الطعام واملرق والديﻚ‪ ..‬فصار مثال‪.‬‬

‫ﺷﻚ وسو ُء نية ‪ « :‬املوضوﻉ فيه ّ‬


‫إن » !! ما قصة‬ ‫دائَم ُيقال للموضو ِﻉ الذي فيه ٌّ‬
‫ً‬
‫إن » ؟ و ما أصل هذه هذه العبار ُة التي ِ‬
‫وورثناها أب ًا عن جد ؟!‬ ‫هذه الـ « ّ‬
‫ﺷجاﻉ اسمه «عيل بن ُم ِنقذ»‪ ،‬وكان تاب ًعا‬
‫ٌ‬ ‫ذكي فطِ ٌن‬ ‫ِ‬
‫كان يف مدينة ح َلب ٌ‬
‫أمري ٌّ‬
‫واألمري‪ ،‬وفطِن األمري‬
‫ِ‬ ‫خالﻑ بي ِ‬
‫امللﻚ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫حدث‬ ‫للملﻚ (حممود بن مرداس)‬
‫ِ‬
‫فهر َب من ح َل َ‬
‫ب إىل بلدة دمشق ‪.‬‬ ‫امللﻚ سيقتله‪َ ،‬‬ ‫أن َ‬‫إىل ّ‬
‫عيل ِ‬
‫بن ُمنقذ‪ ،‬يطمﺌنُ ُه فيها‬ ‫ً‬
‫رسالة إىل األمري ِّ‬ ‫يكتب‬
‫َ‬ ‫امللﻚ ِم ْن كاتبِه أن‬
‫ُ‬ ‫طلب‬
‫ٍ‬
‫لرجل‬ ‫ِ‬
‫الكاتب‬ ‫َ‬
‫وظيفة‬ ‫ويستدعيه للرجو ِﻉ إىل ح َلب وكان امللوك ﺠﻳعلون‬
‫يصري‬
‫ُ‬ ‫ُرس ُل للملوك‪ ،‬بل وكان أحيانًا‬ ‫ِ‬
‫الرسائل التي ت َ‬ ‫َ‬
‫صياﻏة‬ ‫ذكي‪ ،‬حتى ُحي ِس َن‬
‫بأن امللِ َﻚ ينوي الغدر باألمري‪،‬‬
‫الكاتب ّ‬
‫ُ‬ ‫الكاتب ملِكًا إذا مات امللﻚ ﺷ َع َر‬
‫ُ‬
‫كتب يف هنايتها ‪َّ ” :‬‬
‫إن ﺷاء اهللُ تعاىل “‪،‬‬ ‫ً‬
‫عادية جدً ا‪ ،‬ولكنه َ‬ ‫ً‬
‫رسالة‬ ‫فكتب له‬
‫بتشديد النون ! ملا قرأ األمري الرسالة‪ ،‬وقف متعج ًبا عند ذلﻚ اخلطأ يف هنايتها‪،‬‬
‫الكاتب ُحي ِّذ ُره من‬
‫َ‬ ‫فورا ّ‬
‫أن‬ ‫فهو يعرﻑ حذاقة الكاتب ومهارته‪ ،‬لكنّه أدرك ً‬
‫أل‬ ‫أن فطِ َن إىل قولِه تعاىل ‪ّ ( :‬‬
‫إن امل َ‬ ‫يشء ما حينَم ﺷدّ َد تلﻚ النون! ومل ْ يلبث ْ‬
‫للملﻚ أفضا َله‬
‫َ‬ ‫يشكر‬
‫ُ‬ ‫يأمترون بﻚ ليقتلوك ) ثم بعث األمري رده برسالة عاد ّي ٍة‬
‫الشديدة به‪ ،‬وختمها بعبارة ‪ « :‬أنّا اخلاد ُم املُ ِق ُّر باْلنعام »‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ويطمﺌنُه عىل ثقتِ ِه‬
‫‪....................................................... 198‬باللهجة الشعبية‬

‫أن األمري يبلغه أنه قد تن ّبه إىل حتذيره‬ ‫الكاتب فطِن إىل ّ‬
‫ُ‬ ‫بتشديد النون ! فلَم قرأها‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املبطن‪ ،‬وأنه ُير ّد عليه بقوله تعاىل ‪ ((:‬إِنَّا َل ْن نَدْ ُخ َل َها َأ َبدً ا َما َدا ُموا ف َ‬
‫يها))‬
‫ِ‬ ‫ب يف ِّ‬ ‫ٍِ‬
‫وجود‬ ‫ظل‬ ‫أن األمري اب َن ُمنقذ لن يعو َد إىل ح َل َ‬ ‫[املائدة‪ ]24/‬و اطمﺌن إىل ّ‬
‫ذلﻚ ِ‬
‫امللﻚ الغادر‪.‬‬
‫َ‬
‫يقولون للموضو ِﻉ إذا كان فيه ٌّ‬
‫ﺷﻚ‬ ‫ِ‬
‫اجليل‬ ‫صار ُ‬
‫اجليل بعدَ‬ ‫ِ‬
‫من هذه اْلادثة َ‬
‫أو سو ُء نية أو ﻏموض ‪ « :‬املوضوﻉ فيه ّ‬
‫إن » !‬
‫مهسة‬
‫إطار اْلياة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫القرﺁن هو َ‬ ‫كان‬

‫حيكي ان كان هناك ملﻚ يعيﺶ مع ابنته الوحيدة يف قرصه الكبري‪ ،‬وكان باله دائ ًَم‬
‫مشغوالً ﻬﺑا فكان حيبها حب ًا ﺷديد ًا‪ ،‬وعندما اقرتبت األمرية اجلميلة من سن‬
‫الزواج‪ ،‬أخذ يفكر امللﻚ يف فراﺷة كل ليلة ملن سيزوج ابنته األمرية الرائعة‬
‫ومن سيجلس عيل العرش من بعده كان مشغوالً كثري ًا بمستقبل ابنته‬
‫وبالشاب املناسب هلا الذي يسعدها وحيافﻆ عليها ويكون صهره الويف‬
‫العزيز‪.‬‬
‫ويف ليلة من اللياىل نادي امللﻚ أحد وزراءه وطلب منه الذهاب لي ً‬
‫ال اىل املسجد‬
‫ليبحث بي املصلي عن ﺷاب يصلح الن يكون زوج ًا ْلبنته‪،‬ﺷاب فضل‬
‫الدعاء واملناجاة والتقرب اىل اهلل ‪ ‬عىل النوم‪ ،‬فهذا هو األمري املستقبل‬
‫اجلدير بالزواج من ابنته‪ ،‬وبالفعل خرج الوزير من القرص متجه ًا اىل املسجد‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪199.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ليبحث عن ﺷاب ﻬﺑذه املواصفات التي ذكرها له مواله امللﻚ ليكون زوج‬
‫املستقبل ْلبنته االمرية ‪.‬‬
‫لسوء اْلﻆ يف هذه الليلة حتديد ًا‪ ،‬قرر لص أن يدخل اىل املسجد حتي يتمكن من‬
‫رسقة املصلي اثناء انشغاهلم بالصاله‪ ،‬فوصل اىل املسجد قبل وصول الوزير‬
‫وجنوده‪،‬ولكنه وجد باب املسجد مغلق ًا‪ ،‬فتسلق اجلدران وقفز داخل‬
‫املسجد‪ ،‬وبدأ يبحث عن أى ﺷﺊ ثمي من حمتويات املسجد يبيعه ويستفيد‬
‫بثمنه‪ ،‬وخالل ذلﻚ سمع صوت ًا وكأن أحد ًا حياول فتح باب املسجد‪ ،‬حتري‬
‫كثري ًا حينها أين يذهب ولكنه فكر رسيع ًا وقرر أن يمثل كأنه يصيل ‪.‬‬
‫يف هذه اللحﻈة فتح اجلنود الباب ووجدوا هذا الشاب يصيل‪،‬فقال الوزير يف‬
‫تعجب ﺷديد ‪ :‬سبحان اهلل‪ ،‬من ﺷدة ﺷوق هذا الشاب للصالة ورﻏبته يف‬
‫املحافﻈة عليها‪ ،‬دخل املسجد متسلق ًا اجلدران عندما وجد الباب مقف ً‬
‫ال‬
‫ليؤدي صالته‪ ،‬وأمر اجلنود أن حيضوه بمجرد أن ينتهي من صالته‪،‬كان‬
‫اللص من ﺷدة خوفه بمجرد أن ينتهي من صالة يبدأ باألخري حتي ال‬
‫يمسكون به‪ ،‬واجلنود ينﻈرون اليه يف تعجب من ﺷدة تقواه وإيَمنه وتعبده هلل‬
‫تعاىل‪ ،‬ومل ينتهي اللص من الصالة حتي أمرهم الوزير عندما طال انتﻈاره أن‬
‫ينتﻈروا النتهائه من الصالة ويمسكوا به برسعه قبل البدء بركعه أخري من‬
‫صالة جديدة وبالفعل هذا ما حصل ‪.‬‬
‫أحضوا اجلنود اللص اىل قرص امللﻚ وعندما سمع امللﻚ عن صلواته ومناجاته‬
‫وعبادته املتواصله قال له يف فخر ‪ :‬لعلﻚ الشخص الذي ابحث عنه منذ مدة‪،‬‬
‫‪....................................................... 200‬باللهجة الشعبية‬

‫ولتقواك وايَمنﻚ سازوجﻚ ابنتي الوحيدة لتصبح امري ًا ُ‬


‫‪،‬ﻬﺑت الشاب ومل‬
‫ﺠﻳيب من ﺷدة املفاجأة وهو ال يصدق ما تسمعه اذناه‪ ،‬وعندما انتهي امللﻚ‬
‫من كالمه عن اعجابه به وبايَمنه الشديد وصفاته الرائعة‪ ،‬أنزل اللص رأسه‬
‫يف خجل وهو يقول يف نفسه ‪ :‬اهلي جعلتني امري ًا و زوجتني ابنة امللک لصالة‬
‫مزيفة تصنعتها فكيف كانت هديتﻚ لو أين عبدتﻚ خملص ًا مؤمن ًا …؟‬

‫الدرس األول ‪:‬‬


‫البيوت عجائب قد يكون نصيب املرأة الطيبة زوج ًا رشير ًا‬
‫وقد يكون نصيب الرجل الطيب زوجة رشيرة‬
‫فال الطيب يقلع عن طيبته وال الرشير يقلع عن رشه‬
‫وتستمر اْلياة املرأة التي بنى اهلل هلا بيت ًا يف اجلنة‬
‫كان زوجها يف األرض يقول ‪ :‬أنا ربكم األعىل ‪.‬‬
‫صعدت اْليوانات السفينة مع نوح ومل يصعد معه إبنه ‪ ،‬وﺁمن أوالد لوط‬
‫وكفرت امرأته ‪.‬‬
‫الدرس الثاين ‪:‬‬
‫برشهم‬
‫إذا كانوا ال يتأثرون بطيبتﻚ فال تتأثر ّ‬
‫ال تدﻉ أحد ًا ُي ّ‬
‫غريك لألسوأ‬
‫ثق أن الذين ال تعجبهم ترصفاتﻚ النبيلة‬
‫حيرتموك رﻏَم عنهم ولو أبدوا لﻚ عكس ذلﻚ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪201.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫إنَم هذه اْلدة منهم ذلﻚ ألنﻚ بطيبتﻚ تذكرهم دوما بمدى سوئهم‬
‫والذين تفعل الرش معهم وألجلهم قد يرافقوك يف دروب اْلياة‬
‫ولكن ثق أهنم ال حيرتموك ‪.‬‬
‫الدرس الثالث ‪:‬‬
‫العرشة الطويلة ال تصنع الصداقات‬
‫منذ ﺁالﻑ السني واألخشاب ترافق املناﺷري‬
‫واملناجل ترافق السنابل‬
‫مل يكن املنشار يوما صديقا لألخشاب‬
‫ومل يكن املنجل يوم ًا رفيق ًا للسنابل‬
‫وهكذا بعض الذين نعارشهم مناجل ومناﺷري‬
‫ولكن السنابل بقيت تعطي القمح‬
‫واألخشاب استمرت تصبح كرايس وطاوالت‬
‫إذا ُأجب َت عىل عرشهتم َ‬
‫ابق سنبلة‬
‫واصنع اخلري ال ألهنم أهله بل ألنﻚ أهله ‪.‬‬
‫الدرس الرابع ‪:‬‬
‫إذا أعطاك أحدهم وردة وقال َ‬
‫لﻚ ازرعها‬
‫ستبحث عن مكان يليق بالورد تزرعها فيه ‪.‬‬
‫من الغباء أن تزرﻉ وردة يف مزبلة‬
‫وبناتكم ورود فانﻈروا أين تزرعوهن‬
‫‪....................................................... 202‬باللهجة الشعبية‬

‫إياكم أن تبحثوا يف اخلاطبي عن مال‬


‫إن كثري ًا من القصور التي تشاهدوهنا ليست إال قبور ًا‬
‫مرة ‪.‬‬
‫ُدفن فيها نساء أحياء وهن يمتن يف اليوم ألف ّ‬
‫هذه الوردة التي أعطاك اهلل إياها ﺷتلة صغرية فزرعتها يف تربة االهتَمم وسقيتها‬
‫ُفرط ﻬﺑا إال إذا كان طالبها حديقة ‪.‬‬
‫يف ماء املحبة ال ت ّ‬
‫من كلَمت املرﻲﺑ الفاضل الشيخ حبيب الكاظمي‬

‫ُيقال إنّه يف عام ‪ 1974‬كان مهاتري حممد ضيف رشﻑ يف حفل األنشطة اخلتامية‬
‫ملدارس «كوبانج باسو» يف ماليزيا‪ ،‬وذلﻚ قبل أن يصبح وزير ًا للتعليم يف‬
‫السنة التالية‪ ،‬ثم رئيس ًا للوزراء عام ‪.1981‬‬
‫قام مهاتري يف ذلﻚ اْلفل بطرح فكرة عمل مسابقة للمدرسي‪ ،‬وليست‬
‫للطالب‪ ،‬وهي توزيع بالونات عىل كل مدرس‪ ،‬ثم طلب أن يأخذ كل مدرس‬
‫بالونة وينفخها‪ ،‬ومن ثم يربطها يف رجله‪ ،‬فع ً‬
‫ال قام كل مدرس بنفخ البالونة‬
‫وربطها يف رجله‪.‬‬
‫مجع مهاتري مجيع املدرسي يف ساحة مستديرة وحمدودة‪ ،‬وقال‪ :‬لدي جمموعة من‬
‫اجلوائز وسأبدأ من اآلن بحساب دقيقة واحدة فقط‪ ،‬وبعد دقيقة سيأخذ كل‬
‫مدرس مازال حمتفﻈ ًا ببالونته جائزة!‬
‫بدأ الوقت وهجم اجلميع بعضهم عىل بعض‪ ،‬كل منهم يريد تفجري بالونة اآلخر‪،‬‬
‫حتى انتهى الوقت!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪203.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وقف مهاتري بينهم مستغرب ًا‪ ،‬وقال‪ :‬مل أطلب من أحد تفجري بالونة اآلخر؟‬
‫ولو أن كل ﺷخص وقف من دون اختاذ قرار سلبي ضد اآلخر‪ ،‬لنال اجلميع‬
‫اجلوائز‪.‬‬
‫مهسة‬
‫التفكري السلبي يطغى عىل اجلميع‪ ،‬كل منا يفكر يف النجاح عىل حساب اآلخرين‪.‬‬
‫مع أن النجاح متاح للجميع‪ ،‬ولكن لألسف البعض يتجه نحو تدمري اآلخر‬
‫وهدمه لكي حيقق النجاح‪.‬‬
‫هذه ‪ -‬ولألسف ‪ -‬حقيقة موجودة يف حياتنا الواقعية‪.‬‬
‫إن نجاحﻚ ال يستوجب عليﻚ أن تسعى لفشل ﻏريك كلَم أحسنت نيتﻚ‪،‬‬
‫أحسن اهلل حالﻚ! وكلَم أزلت اْلسد من قلبﻚ ومتنيت اخلري لغريك يوفقﻚ‬
‫اهلل للخري والنجاح ‪.‬‬

‫عمره ‪ 19‬سنة_ دخل السجن بتهمة أنه استطاﻉ أن خيرتق املخابرات األمريكية‬
‫ورسق الكثري من ارسار الدولة وكان يلقب بالثعلب لدهائه! والده رجل‬
‫كبري يف السن يعيﺶ لوحده يرﻏب يف زرﻉ البطاطس داخل حديقة منزله‬
‫ولكنه ال يستطيع لكب سنه فارسل البنه املسجون رساله تقول ‪:‬ابني اْلبيب‪،‬‬
‫متنيت ان تكون معي ملساعدﻲﺗ يف حرث اْلديقة لكي أزرﻉ البطاطس‪ ..‬فليس‬
‫عندي من يساعدين ‪.‬‬
‫‪....................................................... 204‬باللهجة الشعبية‬

‫وبعد فرته استلم األب رسالة من ابنه تقول‪ :‬أﻲﺑ العزيز‪ ،‬أرجوك اياك ان حترث‬
‫اْلديقه الين اخفيت فيها ﺷيﺌا مهَم ‪ ،‬وعندما اخرج من السجن سأخبك‬
‫ماهو‬
‫مل متض ساعة عىل الرساله واذا برجال االستخبارات واجليﺶ حيارصون‬
‫املنزل‬
‫وحيفرون االرض ﺷبا ﺷبا فلم ﺠﻳدوا ﺷيﺌا وﻏادروا املنزل وصلت رسالة‬
‫اىل االب من ابنه يف اليوم التايل‪ :‬أﻲﺑ العزيز‪ ..‬ارجو ان تكون االرض قد‬
‫حرثت بشكل جيد فهذا ما استطعت ان أساعدك به وإذا احتجت لشﺊ اخر‬
‫‪ ...‬اخبين ‪...‬؟‬

‫سمع أحد السالطي بأن يف السوق جارية‬


‫سعرها يتجاوز سعر ‪ 100‬جارية!‬
‫فأرسل السلطان يستقدمها لريى ما يميزها عن سواها؟!‬
‫فوقفت أمامه وﺷموخها مل يعهده من اجلواري االخريات ‪.‬‬
‫فسأهلا ملاذا سعرك ﻏايل يا فتاة؟!‬
‫اجابت ألين امتيز بالذكاء‪!.‬‬
‫أثار كالمها فضوله وقال سأسألﻚ لو أجبتي أعتقتﻚ ولو مل جتيبي قتلتﻚ؟!‬
‫ما هو أمجل ثوب ؟ وأطيب ريح؟ وأﺷهى طعام؟ وأنعم فراش؟ وأمجل بلد؟!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪205.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫التفتت اجلارية إىل املوجودين ‪ ،‬وقالت ‪ :‬حضوا يل متاﻉ وفرس فإين مغادر ٌة هذا‬
‫القرص وأنا ُحرة ‪!.‬‬
‫أما أمجل ثوب فهو قميص الفقري الوحيد الذي ال يملﻚ ﻏريه فأنه يراه مناسب ًا‬
‫للشتاء والصيف‪.‬‬
‫أما أطيب ريح هي رائحة األم حتى لو كانت نافخة النار يف محام السوق‪.‬‬
‫أما أﺷهى طعام ما كان عىل جوﻉ فاجلائع يرى اخلبز اليابس لذيذ‪.‬‬
‫أما أنعم فراش ما نمت عليه وبالﻚ مرتاح فلو كنت ظامل لرأيت فراش الذهب‬
‫ﺷوك من حتتﻚ‪.‬‬
‫سارت نحو الباب فناداها السلطان مل جتيبي سؤايل االخري؟!‬
‫إلتفتت وقالت ‪:‬أمجل بلد هو الوطن اْلر الذي ال حيكمه اجلهلة‪.‬‬
‫أجادت اجلواب فنالت حريتها‪.‬‬
‫ِ‬
‫صدقت أمجل بلد الوطن الذي ال حيكمه اجلهله‪.‬‬ ‫نعم‬

‫يكتب هلا عد ًدا ِمن صفاهتا السلبية‬


‫َ‬ ‫طلبت منه أن‬
‫ْ‬ ‫ذكر أحدُ األزواج َّ‬
‫أن زوجته‬
‫التي يتمنى أن تُغريها‪ ،‬وذلﻚ بنا ًء عىل طلب إحدى اجلمعيات النسائية التي‬

‫تشرتك فيها زوجته ‪ ،‬فَم كان من الرجل إال أن كتب ‪ُ :‬أ ُّ‬
‫حب زوجتي كَم هي‪،‬‬
‫وال أرى فيها ما يعيبها!‬
‫‪....................................................... 206‬باللهجة الشعبية‬

‫طلبت اجلمعية ِمن أعضائها‪ ،‬ويف اليوم التايل عاد‬


‫ِ‬ ‫وأعطاها الورقة ُمغلفة كَم‬
‫ورد‪ ،‬وهي تستقبله بالدموﻉ‬
‫ليجد زوجته تقف عىل باب املنزل ويف يدها باقة ْ‬
‫ِمن ِﺷدة الفرح!‬
‫اكتشفت ذلﻚ املديح عىل املأل!‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫عﻈيمة بالنسبة هلا‪ ،‬خاصة أهنا‬ ‫ً‬
‫فاجﺌة‬ ‫كانت ُم‬
‫لقد ْ‬
‫علمت أن‬
‫ُ‬ ‫لدي أكثر ِمن ستة أخطاء تقع فيها زوجتي‪ ،‬إال أين‬ ‫يقول الزوج‪ :‬كان َّ‬
‫حتسنت بنسبة أكثر ِمن‬
‫ْ‬ ‫والعجيب أن زوجته‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يكون بذكرها أبدً ا‬ ‫العالج لن‬
‫قاوم‪ ،‬وقوة الثناء التي‬ ‫ِ‬
‫سبعي باملائة‪ ،‬أتدري ملاذا؟ إنه س ْحر املديح الذي ال ُي َ‬
‫ال تُضاهيها ما ِّديات!‬
‫ارشاقة‬
‫ذكر العيوب يولد النفور واالكتﺌاب والعناد واملديح يبعث اْلب والرسور‬
‫ويعطي طاقة إﺠﻳابية داخل البيت وحميط االرسة ‪.‬‬

‫كان هناك أسطورة يروهيا ﺁباؤنا وأمهاتنا ونحن صغار‪ ،‬وصارت تضب كمثل؛‬
‫وتقول األسطورة‪:‬أنه كان للبعري أذنان طويلتان؛ كأذين األرنب‪ ،‬ويف أحد‬
‫األيام رأى أن هناك كثريا من اْليوانات هلا قرون‪ ،‬فذهب يطلب من خالقه‬
‫أن ﺠﻳعل له قرون مثل تلﻚ اْليوان !!!‬
‫فأخبه ربه أنه ال حيتاج اىل قرون !!! لكن ربه الحﻆ أن أذناه طويلتان فقطعهَم‬
‫وقرصمها !!!‬
‫فضب املثل‪( :‬راح لربه يريد قرون؛ قصوا أذانه) !!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪207.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مهسة‬
‫وهكذا فعل معنا البملان !!!‬
‫جﺌنا نطالبه بتخفيض رواتب مسؤويل اْلكومة؛ فرفع رواتب رئيس البملان‬
‫ونائبيه وبقية النوائب واملصائب يف املجلس !!!!‬
‫وهكذا فعلت معنا الكتل السياسية بعد مﻈاهرات ترشين ‪...‬‬

‫حسب ماوردين السيدة سونيا ويليامز رائدة فضاء هندية األصل‬


‫أمريكية اجلنسية عند عودهتا من ﺁخر رحلتها الفضائية هذه السنة ‪ 2014‬للميالد‬
‫من املحطة الفضائية ناسا االمريكية اعتنقت الدين االسالمي اْلنيف وترشفت‬
‫بمذهب التشيع اْلق وعندما سﺌلت عن سبب اعتناقها ؟ اجابت ‪:‬‬
‫كنت انﻈر اىل األرض من املحطة الفضائية ناسا يف ظالم مطلق ولكن هناك ثَمنية‬
‫نقاط من األرض تتشعشع منها انوار دائمة وكذلﻚ أن يف الفضاء وبدون وجود‬
‫اصغر جهاز استقبال لالمواج و الرتددات الصوتية كنت أسمع صوت األذان‬
‫من تلﻚ النقاط النورانية ‪ .‬وعندما رجعنا اىل األرض ‪ ،‬حققنا ودققنا املوقع‬
‫ادق‬ ‫بواسطة‬ ‫وذلﻚ‬ ‫الثَمنية‬ ‫األنوار‬ ‫لنقاط‬ ‫اجلغرايف‬
‫اجهزة لـ ‪ GPS‬اكتشفت بأن النقاط النورانية الثَمنية هي كانت‪:‬‬

‫‪ .1‬مكة‪.‬‬

‫‪ .2‬املدينة‪.‬‬

‫‪ .3‬النجف‪.‬‬
‫‪....................................................... 208‬باللهجة الشعبية‬

‫‪ .4‬البقيع‪.‬‬

‫‪ .5‬كربالء‪.‬‬

‫‪ .6‬سامراء‪.‬‬

‫‪ .7‬الكاظمي‪.‬‬

‫‪ .8‬مشهد‪.‬‬

‫فلم أر سبيال اال أن احني رأيس للتعﻈيم والتسليم لإلسالم والتشيع!‬

‫اللهم صل عىل حممد وﺁل حممد وعجل فرجه الرشيف‬

‫أمه ‪ ،‬زوجته ‪ ،‬أخته ‪ ،‬إبنته‬


‫األوىل ‪ :‬رضاها من رﻰﺿ اهلل ‪.‬‬
‫والثانية‪ :‬إكرامها وصية رسول اهلل ‪. n‬‬
‫والثالثة‪ :‬صلتها و ّبرها متنحﻚ البكة‪.‬‬
‫والرابعة ‪:‬حسن تربيتها بابﻚ إىل اجلنة‪.‬‬
‫فأحسن إليهن‬

‫طلبت املعلمة من كل طفل أن حيض كيس به عدد من ثَمر البطاطس ‪...‬وعليه‬


‫إن يطلق عىل كل ثمرة بطاطس اسم ﺷخص يكرهه !!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪209.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ويف اليوم املوعود أحض كل طفل كيس وبطاطس مرسومة بأسَمء األﺷخاص‬
‫الذين يكرهوهنم ‪...‬‬
‫العجيب أن بعضهم حصل عىل بطاطس واحدة وﺁخر بطاطستي وﺁخر ثالثة‬
‫بطاطسات وﺁخر عىل مخسة بطاطسات وهكذا ‪......‬عندئذ أخبهتم املدرسة‬
‫برشوط اللعبة وهي ‪:‬‬
‫أن حيمل كل طفل كيس البطاطس معه أينَم يذهب ملدةأسبوﻉ واحد فقط ‪...‬‬
‫بمرور األيام أحس األطفال برائحة كرهية خترج من كيس البطاطس ‪،‬وبذلﻚ‬
‫عليهم حتمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا ‪...‬وطبعا كلَم كان عدد البطاطس‬
‫أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل !!!‬
‫بعد مرورأسبوﻉ ‪ ...‬فرح األطفال ألن اللعبة انتهت !!‬
‫سألتهم املعلمة عن ﺷعورهم وإحساسهم أثناء محل كيس البطاطس ملدة‬
‫أسبوﻉ‪،‬فبدأ األطفال يشكون اْلحباط واملصاعب التي واجهتهم أثناء محل‬
‫الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينَم يذهبون !!!‬
‫مهسة‬
‫بدأت املعلمة ترشح هلم املغزى من هذه اللعبة قالت املدرسة ‪:‬هذا الوضع هو‬
‫بالضبط ما حتمله من كراهية لشخص ما يف قلبﻚ !!!فالكراهية ستلوث قلبﻚ‬
‫وجتعلﻚ حتمل الكراهية معﻚ أينَم ذهبت ‪..‬فإذا مل تستطيعوا حتمل رائحة‬
‫البطاطس ملدة أسبوﻉ !!!فهل تتخيلون ما حتملونه يف قلوبكم من كراهية‬
‫طول عمركم‪.‬‬
‫‪....................................................... 210‬باللهجة الشعبية‬

‫خاصم رجل زوجته فغضبت و كتمت و جعلت تضع مالبسها يف اْلقيبة عازمة‬
‫عىل الذهاب إىل بيت أهلها فأحس زوجها باألمر فبادرها بكلمه مجيله‬
‫وابتسامه لطيفة ثم سأهلا ماذا تفعلي ؟‬
‫فقالت ‪ :‬ادخل مالبس الصيف و اخرج مالبس الشتاء‪.‬‬
‫رقيقات هن ترضيهن الكلمة وتكفيهن اْلبتسامة‪.‬‬
‫التلطف مع اْلناث و الرفق ﻬﺑن دليل عىل اكتَمل الرجولة‪.‬‬

‫هناك طفل ياﻲﺗ للبنﻚ يوميا ليودﻉ مخسة االﻑ دينار يف حساب فتحه لنفسه‬
‫وصل اخلب للمدير قال اتوين بالطفل حينَم يأﻲﺗ وملى اتى الطفل ليودﻉ املبلﻎ‬
‫اخذه حرس البنﻚ للمدير قال املدير ‪:‬ابني انته بعدك صغري منيلﻚ هاي الفلوس‬
‫يوميه هذا املبلﻎ تودعه يف البنگ قال الطفل‪:‬استاذ اين اراهن واكسب الرهان‬
‫قاله ‪:‬كيف قال الطفل ‪:‬تراهن اين اكدر( ابوس عيني) والرهن مخسة االﻑ دينار‬
‫وافق املدير نزﻉ الطفل العدسات من عينه وباسهن ورجعهن ملكاهنن‬
‫اخذ الطفل املبلﻎ وراح املدير ضل خجالن من نفسه ﮔال طفل ويضحﻚ عليه‬
‫(ياﮔاﻉ انشگي وطميني) انا لغاﻑ اكرش زعطوط يضحﻚ عليه حرس‪:‬نعم‬
‫أستاذ اذا جاكم الطفل باجر جيبو عليه حارض أستاذ اجه الطفل وره ماودﻉ املبلﻎ‬
‫وتكلم ويه املوظفي ﺷوي اجو اْلرس اخذوه للمدير‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪211.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫املديرانته ضحكت عليه الطفل ‪:‬ليﺶ استاذ مو تراهنه املدير انته كاذب رجع‬
‫فلويس الطفل ‪:‬طيب استاذ نرتاهن مره لوخ اذا ﻏلبتني انطيﻚ ضعف ايل اخذته‬
‫املدير ‪:‬اوكي يلله الطفل‪ :‬جاب عرشة موظفي ﺷهود عاملدير وعليه ﮔاله استاذ‬
‫انته مالبسﻚ الداخليه زرﮔه ضحﻚ املدير ﮔاله ال ‪.‬‬
‫الطفل ‪:‬زركه املدير‪:‬ال هذا يكوله زركه وذاك يكوله ال ْلد ما املدير نزﻉ البنطلون‬
‫كاله هاك ﺷوﻑ بيضه مو زركه قام الطفل وانطه املدير ايل يضحﻚ عرشة االﻑ‬
‫دينار‪.‬‬
‫دار ظهره الطفل وقبل ليطلع من ﻏرفه املدير ﮔاله بابا انته ماندمان عله خسارتﻚ‬
‫الطفل دار وجه عليه وكاله ال استاذ ما ندمان الن اين راهنت عرشة موظفي‬
‫ﮔلتلهم اكدر اخيل املدير ينزﻉ بنطلونه‪.‬‬

‫األنثى ‪ :‬كالقهوة ‪ ،‬إذا أمهلتها أصبحت باردة ‪ ،‬حتى يف مشاعرها ‪.‬‬


‫تصمت األنثى أمام من ُحتب ‪ ،‬تأﻲﺗ الكلَمت عىل ِ‬
‫هيﺌة دموﻉ !! ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عندما‬
‫َ‬
‫األنثى ‪ :‬يف البداية ختاﻑ أن تقرتب منﻚ ‪ ،‬ويف النهاية تبكي حي تبتعد عنها ‪.‬‬
‫قليل من يفهمها ‪.‬‬
‫األنثى ‪ :‬ال تريد َ‬
‫منﻚ املستحيل ‪ ،‬هي فقط تريدك أن تكون مثل الرجل الذي‬
‫تتمناه أنت البنتﻚ او َلشقيقتﻚ ‪.‬‬
‫األنثى ‪ :‬إما كيد عﻈيم ‪ ،‬أو حب عﻈيم ! ‪.‬‬
‫وأنت من حيدد أهيا الرجل ‪ ،‬فإن مكرت ﻬﺑا مكرت بﻚ ‪ ،‬وإن أحببتها عشقتﻚ ‪.‬‬
‫‪....................................................... 212‬باللهجة الشعبية‬

‫األنثى ‪ :‬تداوي وهي حممومة ‪ ،‬وتوايس وهي مهمومة ‪ ،‬وتسهر وهي متعبة ‪،‬‬
‫وحتزن مع من ال تعرﻑ‪.‬‬
‫األنثى ‪ِ ُ :‬‬
‫حتب أن تُعامل كطفلة دائ ًَم مهَم ك َُبت ‪.‬‬
‫ال تطرق باب قلب األنثى ‪ ،‬وأنت ال حتمل معﻚ حقائب اْلهتَمم ‪.‬‬
‫تش ُعر بأهنا ٌ‬
‫نعمة من اهلل لديﻚ ‪.‬‬ ‫عندما تغار األنثى ‪ :‬ارسم ُق ً‬
‫بلة َعىل يدهيا ‪ ،‬دعها ْ‬
‫األنثى ‪ :‬وإن قست ؛ فإهنا ال ختلو من مشاعر العطف ‪ ،‬والرأفة ‪.‬‬
‫حيتم ُل جنون األنثى ِ‬
‫ال ِ‬
‫ريهتا ‪ ،‬إِال ُ‬
‫رج ٌل أح ّبها بِصدْ ق ‪.‬‬ ‫وﻏ ُ‬ ‫ُ‬
‫ليس ِ‬
‫عيب ًا ان يتعلم َ‬
‫الرجل من قلب األنثى ﺷيﺌا ﺠﻳعله أكَثر إنسانية ‪ ،‬ورقة ‪.‬‬
‫ﻏائب‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫نسيان‬ ‫تستطيع بسهولة‬
‫الغياب ‪ ،‬وال َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الفقدان ‪َ ،‬و‬ ‫األنثى ‪َ :‬خت ْ‬
‫شى اخليانْة ‪َ ،‬و‬ ‫ْ‬
‫أحبته ‪ ،‬تﻈل ِ‬
‫تراقبه م ْن بعد ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ال بال أب ‪ ،‬لكن ال يمكن للرجل أن يرﻲﺑ طف ً‬
‫ال بال أم ‪.‬‬ ‫لألنثى ‪ :‬أن ترﻲﺑ طف ً‬
‫هنا روعه األنثى ‪.‬‬

‫يكولون جان اكو مدينه جان كل اهلها اهل حﻆ وبخت واي ملﻚ ﺠﻳي حيكم‬
‫هاي املدينه بس يزلف وياهم ويﻈلمهم يرفعون ادهيم بالدعاء عىل هذا امللﻚ‬
‫مايصبح عليه الصبح يلكونه ميت بفراﺷه!!‬
‫كطعو امللوك كطيعه لدرجة كام الكل خياﻑ ويرفض يصري حاكم عليهم ْلد‬
‫مايوم من االيام اجه واحد ملعب ولوﻲﺗ وسمع بسالفة هاي املدينه كاهلم انه‬
‫راح اصري حاكم عليكم وادير ﺷؤون الدوله وماتشوفون مني اال طيبة اخلاطر‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪213.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قبلو اهل املدينه وتوجوه ملﻚ عليهم وبدأ حكمه بالعدل واملحبه واكرامهم‬
‫ومهه مرتاحي للوضع بيوم من االيام كعدت املدينه عىل صوت املنادي !!‬
‫قرار صادر من امللﻚ يااهل املدينه احنه نمر بﻈروﻑ صعبه وعدنه ازمه ماليه‬
‫ونريد وكفتكم ويانه كل واحد من املدينه ﺠﻳيب طاسة حنطه من بساتينكم‬
‫وكلمن حسب مقدرته عسى ماﺠﻳيب حفنه ترس جف وخيليها بمكان املرواح‬
‫حتى نتجاوز االزمه!!‬
‫سمعت الناس القرار وركضو حتى يساعدون بحل االزمه وكل واحد طلع من‬
‫بيته ايل يكدر عليه من اْلنطه ومجعوه ْلد ماصار بيدر جبري الن كل املدينه‬
‫سامهت بيه طلع امللﻚ وﺷاﻑ بيادر اْلنطه وهو فرحان لنخوة اهل املدينه‬
‫صبح الصبح رجع املنادي ينادي يا اهل املدينه امللﻚ يتشكر منكم واْلمد هلل‬
‫اجتنه مساعده من الدوله املجاوره وبعد مانحتاج حنطتكم كل واحد خل‬
‫ﺠﻳي ياخذ اْلنطه ايل خالهه بالبيدر وراح امللﻚ يكرمكم عىل وكفتكم‬
‫املرشفه‪.‬‬
‫ركضت الوادم تاخذ اْلنطه بس ايل جايب طاسه زﻏريه خذاه الطمع وجاب اكب‬
‫وايل جايب حفنه اخذ ﺷليل وحتى ايل اخذ بس حصته البد زادن عليها‬
‫حبايتي ثالثه رجعت الوادم لبيوهتا وامللﻚ بقرصه وبده خييل اخلطط‬
‫الستغالل اهل املدينه وبده يفرض عليهم رضايب ضخمه ويشغلهم ببناء‬
‫قرصه اجلديد سخره بدون اجور ‪.‬‬
‫‪....................................................... 214‬باللهجة الشعبية‬

‫الناس تضايقت من ترصفاته وقررت تدعي عليه حتى يموت وخيلصون منه !‬
‫رفعو ادهيم للدعاء عىل امللﻚ لكن ايل صار صبح امللﻚ مابيه يش واقوى من‬
‫االول واستمرو يدعون وماكو فايده تعجبت الناس ليﺶ ﺷنو الصار ؟ راح‬
‫كبار املدينه لرجل عارﻑ يسكن بطرﻑ املدينه وكلوله بالسالفه كلهم بويه‬
‫كبل انتم ناس عدكم حﻆ وبخت واْلرام ماداخل بيوتكم بس امللﻚ‬
‫قشمركم ابيدر اْلنطه وخالكم كلكم تاكلون حرام وبعد راح البخت منكم‬
‫ومايستجاب لدعائكم !!‬
‫مهسه‬
‫بغض النﻈر عن واقعية القصية األموال والطعام اْلرام تفقد االنسان فطرته‬
‫السليمه وبالتايل يفقده احد أسباب استجابة الدعاء وتسلط األرشار ويف‬
‫وعيل االجابة فال حتجب عني دعوة إال دعوة‬
‫ّ‬ ‫اْلديث القديس‪ :‬فمنﻚ الدعاء‬
‫ﺁكل اْلرام‪.‬‬
‫!!!!‬

‫حوار بي زوج وطبيب نفﻲﺴ‪.‬‬

‫املعالج ‪ :‬ماهي مشكلتﻚ سيدي ؟‬


‫السيد ‪ :‬روتي وضغط العمل‪.‬‬
‫املعالج ‪:‬ماهي وظيفتﻚ سيدي ؟‬
‫الزوج ‪ :‬حماسب يف بنﻚ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪215.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫املعالج ‪ :‬ما هي وظيفة زوجتﻚ ؟‬


‫الزوج ‪ :‬ال تعمل جمرد ربة منزل‪!!.‬‬
‫املعالج ‪ :‬من يوقﻈﻚ ويوقﻆ ابنائﻚ ويصنع الفطور لﻚ وهلم يف الصباح ؟‬
‫الزوج ‪ :‬زوجتي ألهنا ال تعمل‪!!.‬‬
‫املعالج ‪ :‬متى تستيقﻆ زوجتﻚ ومتى تستيقﻆ أنت صباحا ؟‬
‫الزوج ‪ :‬زوجتي يف الساعة اخلامسة صباحا وأنا يف الساعه السابعة ألهنا تعد‬
‫األطفال للمدارس وتعد لنا الفطور!!!‬
‫املعالج ‪ :‬من يوصل أطفالﻚ للمدرسة ؟‬
‫الزوج ‪ :‬زوجتي فهي ال تعمل‪!!.‬‬
‫املعالج ‪ :‬ماذا تفعل زوجتﻚ بعد توصيل األطفال للمدرسة ؟ وماذا تفعل‬
‫أنت؟‬
‫الزوج ‪ :‬تعود وتعد الغداء وتغسل املالبس وتنﻈم البيت وتنتﻈر عوده األبناء‬
‫فهي بدون وظيفة و ال تعمل‪ !! .‬وانا أذهب لعميل حتى الثالثه بعد الﻈهر!!!!‬

‫املعالج ‪ :‬يف املساء حي عودتﻚ من العمل ماذا تفعل سيدي ؟ وماذا تفعل‬
‫زوجتﻚ ؟؟‬
‫الزوج ‪ :‬ﺁخذ قسط ًا من الراحة بعد الغداء بعد يوم ﺷاق من العمل‪.‬‬

‫وزوجتي ‪ :‬تستذكر مع األبناء واجباهتم اليومية وتوقﻈني بعد ذلﻚ لنرشب‬


‫الشاي معا!!!‬
‫‪....................................................... 216‬باللهجة الشعبية‬

‫املعالج ‪ :‬ماذا تفعل أنت بعد ذلﻚ وماذا تفعل زوجتﻚ يف املساء ؟؟‬
‫الزوج ‪ :‬أتصفح أنا الصحف وأتابع التلفاز وأخبار العامل وزوجتي تعد العشاء‬
‫يل ولألطفال ثم تغسل الصحون وتنﻈف املنزل وجتهز األطفال للنوم‪.‬‬

‫اآلن ؟!؟! من منكَم حمتاج إىل طبيب نفﻲﺴ أنت أم هي سيدي !!! ومن حمتاج‬
‫للراحه من ضغط العمل أنت ام هي سيدي!!!!!‬
‫هل الروتي اليومي للزوجة من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل‬
‫يسمى " الاااا تعمل‬
‫وبدون وظيفة!!!!!‬
‫تعمل بدون ساعات عمل وبدون راتب وبدون تأمي وبدون عالوات وبدون‬
‫حوافز وبدون كلمة ﺷكر ومع كل هذا ال تكل وال متل وال تشتكي‪..‬كل هذا‬
‫ويقال عنها اهنا ال تعمل‪.‬‬

‫كان هناك حمل لبيع وصـياﻏة الذهب و املجوهرات وكان يديره رجل كبري السـن‬
‫يﻈهر عليه التطوﻉ والتعلق ب ـالدين ويف ليلة من الليايل دخل إليه رجل وكان‬
‫معه خاتم مكسـور فأعطاه للصـائﻎ ليصـلحه فأخذه منه الصـائﻎ وبدت عليه‬
‫عالمـات الـذهول من ﺷــكـل هـذا الرجـل فقـد كـان البيـاض عنوانـه أبيض‬
‫البشــرة ‪ ،‬أبيض الشعر ‪ ،‬أبيض اللباس ‪ ،‬أبيض النعل ذو ْلية طويلة وبيضاء‬
‫فقال له الصـائﻎ ‪ :‬هل لﻚ ياسـيدي أن تسـرتيح عىل هذا الكريس حتى أنتهي‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪217.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫من تصــليح خـامتـﻚ فجلس الرجـل دون أن ينطق بـأي كلمـة وخالل هـذه‬
‫اللحﻈة دخل رجل وزوجته إىل املحل وبدأوا يســتعرضــون املحل ومن ثم‬
‫ســألـت الزوجـة عن ســعر عقـد أعجبهـا فقـال هلـا الصــائﻎ ‪ :‬أعطني دقيقـة‬
‫يـاســيـدﻲﺗ حتى أنتهي من خـاتم هـذا الرجـل اجلـالس يمينـﻚ فـذهـل الزوجـان‬
‫من الصائﻎ وخرجا من املحل مســـرعيي تعجب الصائﻎ من سبب رحيلهَم‬
‫ﻬﺑذا الشـكل وأكمل عمله فإذا برجل يدخل املحل وبيده إسـوارة مكسـورة‬
‫فقال للصــائﻎ ‪ :‬إين يف عجلة من أمري وأريد تصــليح هذه اْلســوارة فقال‬
‫الصـائﻎ ‪ :‬حارض ياسـيدي ولكن دعني أهني خاتم هذا الرجل يمينﻚ وتلفت‬
‫الرجل يمين ًا وﺷــَمالً ومل ﺠﻳد أحد فقال ‪ :‬أجننت يارجل ال أحد هنا ‪ ،‬فخرج‬
‫ﻏـاضــبـ ًا فجن الصــائﻎ من املوقف وبـدأ يـذكر اهلل ويقرأ املعوذات ‪:‬فقـال لـه‬
‫صاحب اخلاتم الختف أهيا الرجل املؤمن إنَم أنا مرسل من عند ربﻚ الرحيم‬
‫ال يراين إال عبـاده الصــاْلي وقـد أرســلـت ألقبض روحـﻚ الطيبـة إىل جنـة‬
‫النعيم فقـد كنـت قبـل قليـل بـاجلنـة يف بيتـﻚ املنري وقـد رشبـت من مـاء هنرك‬
‫العذب وأكلت من بســتانﻚ العنب فطار عقل الصــائﻎ فرح ًا وبدأ حيمد اهلل‬
‫وأكمـل الرجـل قـائ ً‬
‫ال ‪ :‬كَم أين أمحـل منـديال أخـذتـه من بيتـﻚ بـاجلنـة‪:‬فـأبرشــ‬
‫برائحـة اجلنـة ‪ ،‬فـأخرج املنـديـل من جيبـه وقـال ‪:‬أهيـا العبـد الصـــالح‬
‫ﺷــم رائحـة اجلنـة فـأخـذ الصــائﻎ املنـديـل فشــمـه ﺷــمـة قويـة ثم قـال ﺁﺁﺁﺁه‬
‫إهنا رائحة ال ختطر عىل بال البرش ثم أخذ ﺷمة أخرى أقوى من األوىل ‪...‬ثم‬
‫قال ‪ :‬ياهلا من رائحة تذهب العقل !!!ثم أﻏمي عليه بعد فرتة ليست بطويلة‬
‫‪....................................................... 218‬باللهجة الشعبية‬

‫أسـتعاد الصـائﻎ وعيه وإذا به يلتفت بكل االجتاهات فوجد أن حمله قد رسق‬
‫بـالكـامـل ومل يبق فيـه أي يش فقـد كـانـت الرائحـة القويـة بـاملنـديـل ملـادة خمـدّ رة‬
‫وكـان الرجـل ذو اللبـاس االبيض عضــو ًا يف عصــابـة ومعـه أيضــ ًا الزوجـان‬
‫والرجل ذو االسوارة املكسورة والقانون ال حيمي املغ ّفلي؟؟‪.‬‬

‫واحد يسولف يگول چانت عدنة مناسبة بالبيت وحبوباﻲﺗ كلهن ملتَمت عدنا‬
‫وه َن اسبعطعﺶ حبوبة تقريب ًا ﺁين چان عندي بايسكل قديم ‪...‬دائ ًَم أﻏسل‬
‫الزنجيل مالتة بنفط فرتست البيچ نفط ورحت اجيب السفنجة اجت وحدة‬
‫من حبوباﻲﺗ مستعجلة ومتوازية فأخذت البيچ ودخلت التواليت تكرمون‬
‫ركض عباهلا ماي!دقيقتي وطلعت تزحف عىل ركبها وتصيح!!نار وﺷبت‬
‫بيه يمه نار وﺷبت بيه واسبوﻉ مگابلة املبدة و امفلگحة‪ ....‬حيلف ابنها‬
‫يگول (ظلت ‪ 6‬اﺷهر تضوگ املاي يال تدخل التواليت ) ﺷوفوا حبوبتي‬
‫صارهلا درس من البيج وأحنا صارلنا ‪ 20‬سنة وراح ترجع علينا نفس‬
‫األباريج املعادة وال تصري النا چارة !!‬
‫‪.........‬بسبب اللوﮔية‬

‫اكو باص ريم قديمه طالع من البرصه للنجف مقبطه فول وصل للكوفه واحد‬
‫ارشله يريد ايروح للنجف ‪ ،‬السايق ﮔال خطيه خل اوﮔفله ظهريه والدنيه‬
‫حاره واملسافه قريبه خل يوﮔف باملمر ‪ ،‬تعرفون اكو ناس اختيل ﻏراضهه باملمر‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪219.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مال الريم واكو عجوز عدهه دجاجه وديچ رابطتهن رجل برجل وخمليتهن‬
‫باملمر ‪ ،‬هذا العبي اول ماصعد چفص ابطن الدجاجه ميدري خطيه ‪،‬‬
‫العجوز ﺷالت روحهه ودﮔتهه بالگاﻉ وصاحت اليوم انعل والديﻚ اهلل وكب‬
‫هسه خترسهه ‪ ،‬الرجال خطيه استحه وارتبﻚ ‪ ،‬واحد من العبيه ﮔله اذبحهه‬
‫خطيه دتأذه وليﺶ اتروح حرامات فأخذ سچينه من واحد وذبح الدجاجه‬
‫وظلت الدجاجه اتطفر باملمر ودمرت الناس دم وكلهه ﮔامت اتصيح عليه‬
‫واحد من الگاعدين ﮔله هي اثول ﻏري اتگص رجليهه حته لتگمز مو أدمرنه‬
‫من وراك اهلل ليوفقﻚ ‪ ،‬الرجال دنگ ايگص رجلي الدجاجه ونسه الديچ‬
‫مربوط وياهه رجل برجل وﮔام صاحبنه وﮔص رجل من الدجاجه ورجل‬
‫من الديچ ‪ ،‬العجوز طفرتله ﺷايطه اهلل وكب عله راسﻚ اهلل ينتقم منﻚ سويت‬
‫اخلساره خسارتي ‪ ،‬صاح عليه ﺷايب كاعد باالخري ﮔله منعول الوالدين‬
‫صعدت ويانه من الكوفه للنجف لعبت بينه لعب چالوصاعد ويانه من‬
‫البرصه للنجف چان اسويت بينه اتذبحنه كلنه ؟‬
‫مهسه‬
‫رباط السالفه ساسة العراق بعد ‪ 2003‬لو حاكمينه من اخلمسينات چان هسه‬
‫العراق ‪ ...‬منقرض !!‬
‫‪....................................................... 220‬باللهجة الشعبية‬

‫أحد خباء التنمية البرشية حيكي أن فالح ًا ظل يزرﻉ نوع ًا من الذرة ذات اجلودة‬
‫العالية ‪ ،‬وكان حيصد بجانب الذرة جائزة أكثر وأجود إنتاج كل عام عام ًا تلو‬
‫اآلخر‪ ،‬ينتج ﻏزير ًا ويفوز باجلائزة ‪.‬‬
‫ذهب إليه أحدهم‪ ،‬وسأله عن رس التفوق‪ ،‬فأجاب ‪ :‬أسافر بعيد ًا واستجلب‬
‫البذور اجليدة وأوزعها عىل جرياين ليزرعوها يف حقوهلم‪ ،‬وبعد ذلﻚ أزرﻉ ‪-‬‬
‫بذات البذور ‪ -‬حقيل‪ ،‬واهتم بالري والنﻈافة‪ ،‬وﻬﺑذا أنال جائزﻲﺗ اْلنتاج‬
‫واجلودة‪.‬‬
‫فيسأله السائل بدهشة ‪ :‬ملاذا توزﻉ بذورك اجليدة جلريانﻚ وأنت تعلم اهنم‬
‫ينافسونﻚ يف نيل تلﻚ اجلائزة؟‪.‬‬
‫فريد الفالح ‪ :‬أفعل ذلﻚ لكي أضمن عدم انتقال لقاحات البذور الرديﺌة من‬
‫حقوهلم إىل حقيل بواسطة الرياح!!‬
‫خلص الفالح رس النجاح ‪:‬أي لينجح املرء يف اْلياة فعليه أن يساعد‬
‫هكذا ّ‬
‫اآلخرين عىل النجاح‪.‬‬
‫والفرد – مهَم تعلم – ال يكون ناجح ًا ما مل يؤثر إﺠﻳاب ًا عىل اآلخرين بحيث‬
‫(ينجحوا أيض ًا)‪.‬‬
‫مهسة‬
‫من يفكر يف النجاح بأنانية دون مساعدة اآلخرين كمن حيلم بأن يكون سعيد ًا يف‬
‫عامل البؤساء‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪221.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫نجاح من حولﻚ ‪ -‬فرد ًا كان أو جمتمع ًا ‪ -‬بفضل نجاحﻚ ‪ ،‬حيسب نجاح ًا لﻚ‬
‫أكب اْلنسان ذو القيمة ال يعيﺶ لنفسه فقط‪.‬‬

‫عام ‪ 1994‬أصدر صدام حسي مرسوم ًا مجهوري ًا بإسقاط اجلنسية العراقية عن‬
‫ﺷاعر العرب األكب حممد مهدي اجلواهري‪.‬‬
‫فر ّد عليه اجلواهري بقصيدة ( سل مضجعيﻚ يابن الزنا )؛ خياطب فيها صدام‬
‫حسي‪ .‬وهذه بعض أبياهتا‪:‬‬
‫سل مضجعيﻚ يا بن الزنا؛ أأنت العراقي أم أنـــــا ؟‬
‫يا ﻏادر ًا إن رمت تسألنـــي؛ أجيبﻚ من أنــــــــــــــا‬
‫فأنا العرﻲﺑ سيف عزمــــه ال ما أنثنــــــــــــــــــــى‬
‫وأنا اْلبا وأنا العـــــــراق وسهله واملنحنـــــــــــــى‬
‫وأنا أنا قحطان منــــــــــي؛ والعراق كَم لنــــــــــــا‬
‫أنا باسق رواه دجلــــــــــة والشموخ له أنحنـــــــــى‬
‫من أنت حتى تدعــــــــــي وصالً؟!؛ فليالنا لنــــــــا‬
‫أو أنت قاتل نخلتــــــي ذالً بمسموم القنــــــــــــــــــا‬
‫أو أنت هاتﻚ حرمــــــــــة الشجر الكريم املجتنــــى‬
‫أو أنت من خان العهـــــود لكي يدنسها اخلنــــــــــى‬
‫لوالك يا أبــــــــــن اخليس ما ّ‬
‫حل اخلراب بأرضنـا‬
‫لوالك ما ذبحو الولـــــــود من الوريد بروضنـــــــا‬
‫‪....................................................... 222‬باللهجة الشعبية‬

‫لوالك ما عبث الطغـــــات بأرضنا وبعرضنـــــــــا‬


‫أو عرفت يا أبن الطينــــة السوداء يا أبـــــــن الشنا‬
‫سل مضجعيﻚ يا ابن الزنا أأنت العراقي أم أنــــــــا‬

‫كان يا مكان يف أحد اْلسطبالت العربية جمموعة من اْلمري وذات يوم أرضب‬
‫محار عن الطعام مدة من الزمن ‪،‬فضعف جسده وهتدّ لت أذناه وكاد جسده‬
‫يقع عىل األرض من الوهن‪.‬‬
‫فأدرك اْلَمر األب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم ‪،‬وأراد أن يفهم منه سبب ذلﻚ‬
‫‪،‬فأتاه عىل انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬ما بﻚ يا بني ؟لقد أحضت إليﻚ أفضل أنواﻉ الشعري وأنت ال‬
‫تزال رافضا ً أن تأكل أخبين ما بﻚ ؟ وملاذا تفعل ذلﻚ بنفسﻚ رفع اْلَمر‬
‫االبن رأسه وخاطب والده قائال ‪ :‬نعم يا أﻲﺑ إهنم البرش‪.‬‬
‫ُدهﺶ األب اْلَمر وقال البنه الصغري‪ :‬وما ﻬﺑم البرش يا بني ؟فقال له ‪ :‬إهنم‬
‫يسخرون منّا نحن معرش اْلمري‪.‬‬
‫فقال األب وكيف ذلﻚ ؟قال االبن ‪ :‬أال تراهم كلَم قام أحدهم بفعل مشي‬
‫يقولون له يا محار‪.‬‬
‫وكلَم قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا محار ‪ :‬أنحن حقا كذلﻚ ؟‬
‫يصفون أﻏبياءهم باْلمري ونحن لسنا كذلﻚ يا أﻲﺑ إننا نعمل دون كلل أو‬
‫ملل ونفهم وندرك ولنا مشاعر‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪223.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫عندها ارتبﻚ اْلَمر األب ومل يعرﻑ كيف ير ّد عىل تساؤالت صغريه وهو يف هذه‬
‫حرك أذنيه ُيمنة ويرسة ثم بدأ حياور ابنه حماوالً‬
‫اْلالة السيﺌة ‪،‬ولكن ُرسعان ما ّ‬
‫إقناعه حسب منطق اْلمري ‪.‬‬
‫وفضلهم عىل سائر املخلوقات لكنّهم‬
‫انﻈر يا بني إهنم معرش البرش خلقهم اهلل ّ‬
‫أساءوا ألنفسهم كثريا ً قبل أن يتوجهوا لنا نحن معرش اْلمري باْلساءة‬
‫فانﻈر مثال ً هل رأيت محارا ً خالل عمرك كله يرسق مال أخيه ؟؟‬
‫هل سمعت بذلﻚ ؟ هل رأيت محار ًا يعذب بقية اْلمري ليس ليشء إال ألهنم‬
‫أضعف منه أو أنه ال يعجبه ما يقولون ؟ هل رأيت محار ًا عنرصي ًا يعامل‬
‫اآلخرين من اْلمري بعنرصية اللون واجلنس واللغة ؟ هل سمعت عن قمة‬
‫محري ال يعرفون ملاذا هم جمتمعون ؟ هل سمعت يوم ًا ما أن اْلمري األجانب‬
‫خيططون لقتل اْلمري العرب !! من أجل اْلصول عىل الشعري؟هل رأيت‬
‫ال لدولة أجنبية ويتآمر ضد محري بلده ؟هل رأيت محار ًا يفرق بي‬
‫محار ًا عمي ً‬
‫أهله عىل أساس طائفي ؟‬
‫طبعا مل تسمع بمثل هذه اجلرائم اْلنسانية يف عامل اْلمري!! ولكن البرش هل‬
‫يعرفون اْلكمة من خلقهم ويعملون بمقتضاها جيدا؟ هلذا يــــا ولدي‬
‫أطلب منﻚ أن ّحتكم عقلﻚ اْلَمري ‪،‬وأطلب منﻚ أن ترفع رأيس ورأس‬
‫أمﻚ عاليا ً ‪،‬وتبقى كعهدي بﻚ محار ابن محار‪،‬واتركهم يــا ولدي يقولون ما‬
‫يشاؤون فيكفينا فخر ًا أننا محريال نــكـــذب ال نـقـتـــــل ال نــســـرق ال‬
‫نـغـتــــاب ال نــشــتـــم ال نرقص فرحـا ً وبيننا جريح وقتيل‪،‬أعجبت‬
‫‪....................................................... 224‬باللهجة الشعبية‬

‫هذه الكلَمت اْلَمر االبن فقام وراح يلتهم الشعري وهو يقول ‪ :‬نعم سأبقى‬
‫كَم عهدتني يا أﻲﺑ سأبقى أفتخر أنني (محار ابن محار)ثم‪،‬أكون ترابا ً وال‬
‫أدخل النار التي وقودها الناس واألحجار‪ /‬الشاعر أمحد مطر‬

‫ﺷاعر سوداين فقد عقله يف ﺁخر أيامه ودخل مستشﻰﻓ املجاني ‪ ،‬وأراد أهله أن‬
‫يعاجلوه باخلارج ويف املطار رأى امرأة مجيلة برفقة زوجها ؛ فأطال النﻈر إليها‬
‫والزوج حياول أن يمنعه فأنشد يقول ‪:‬‬
‫نﻈرنا‬ ‫إ ْذ‬ ‫علينا‬ ‫ِمنّا ماذا‬ ‫تغار‬
‫ُ‬ ‫أعـــــىل اجلَمل‬ ‫َ‬
‫عنــــــى‬ ‫املُ َّ‬ ‫وح‬ ‫وت ِ‬ ‫هي نﻈر ٌة ت ِ‬
‫الر َ‬
‫ّ‬ ‫ُسعد‬ ‫قار‬
‫الو َ‬
‫َ‬ ‫ُنﻲﺴ‬ ‫َ‬
‫الفؤاد إذا َمت َّنــــى‬ ‫ِ‬ ‫و ُم َنــــى‬ ‫وفرحتي‬ ‫ِ‬
‫أنت‬ ‫دنياي‬
‫عنـ ـا‬
‫عد َّ‬ ‫لنا واستعصمت بالب ِ‬ ‫َبدَ ت‬ ‫السَم ُء‬ ‫ِ‬
‫أنت‬
‫ُ‬
‫وعندما سمعها األديب‪ /‬عباس حممود العقاد ‪ e‬سأل عن قائلها فقالوا له ‪ :‬إنه‬
‫مجاﻉ ) وهو اآلن يف مستشﻰﻓ املجاني ‪..‬‬
‫الشاعر السوداين ( إدريس َّ‬
‫قال ‪ :‬هذا مكانه ‪ ،‬ألن هذا الكالم ال يستطيعه ذوو الفكر ‪!! ...‬‬
‫مجاﻉ إىل لندن للعالج ُأعجب بعيون ممرضته و أطال النﻈر‬
‫وعندما ذهبوا بإدريس ّ‬
‫يف عينيها ‪ ،‬فأخبت مدير املستشفى بذلﻚ فأمرها أن تلبس نﻈارة سوداء‬
‫ففعلت ‪ ،‬وعندما جاءته نﻈر إليها مج َّاﻉ و أنشد ‪:‬‬
‫مضـــاربـه‬ ‫ِ‬
‫الـغـمـد ال ُخت َﺷـــى‬ ‫والسيف يف‬
‫ُ‬
‫بت ُّار‬ ‫اْلالي‬ ‫يف‬ ‫ِ‬
‫عينيﻚ‬ ‫وسيف‬
‫ُ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪225.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وعندما تـُرجم البيت لملمرضة بكت ‪..‬‬


‫وصنف هذا البيت أبلﻎ بيت ﺷعر يف الغزل يف العرص اْلديث !!‬
‫ُ‬
‫مجاﻉ هو صاحب األبيات الشهرية التي يقول فيها ‪:‬‬ ‫وهذا الشاعر إدريس َّ‬
‫ٍ‬
‫ﺷـــوك نــثــروه‬ ‫ـق فـ ف‬
‫ـوق‬ ‫إن حــﻈــي كـدفقــيـ ٍ‬

‫ٍ‬
‫ريــح امجــعــوه‬ ‫ثــم قــالــوا ِْلــ ٍ‬
‫فــاة يــو َم‬ ‫ُ‬
‫األمـر عـلـيـهـم ثـم قـالـوا اتـركـوه‬
‫ُ‬ ‫َعـ ِﻈـم‬
‫أن مـن أﺷـــقـا ُه رﻲﺑ كـيـف أنـتـم تُســـعـدوه‬

‫ﺷديد الذكاء وكانت ذرية هذا امللﻚ اناث فقط وليس لديه ولد وكان لديه ستت‬
‫بنات حيبهن كثري ًا وال يفضل او حيب يشء بقدر حبه لبناته وكان كل ما اراد‬
‫ان يزوج واحده من بناته يقيم حفل كبري ويدعو فيه كل فارس من مملكته‬
‫ومن املَملﻚ االخرى ومل يبقى ﻏري بنت واحده وهي االخريه والتي يأنس ﻬﺑا‬
‫وهنا بدئ بوضع قواني عىل من يريد الزواج بأبنته وكانت الفرسان تتقاتل‬
‫من اجل هذا اليشء وكان هناك قانون ان يبارز كل فارس فارس اخر ومن‬
‫يبقى اخري هو احق بالزواج من ابنته وفع ً‬
‫ال اعلن وقت املسابقه وبدأت‬
‫الفرسان تسقط الواحد تلو االخر ومل يبقى ﻏري فارس ولكن من ﻏري مملكه‬
‫وهنا قام امللﻚ بتغيري القواني الن حبه البنته كبري وال يريد ان تبتعد عنه فقام‬
‫امللﻚ امام اجلميع وقال له انت فزت وتستحق ان تكون زوج البنتي ولكن‬
‫املنافسه مل تنتهي بقي فارس اذا هزمته يكون لﻚ ما قاتلت من اجله ولكن‬
‫‪....................................................... 226‬باللهجة الشعبية‬

‫اريدك ان تأتيني برأس الفارس من ﻏري قطع رأسه وهو ينتﻈرك يف وسط‬
‫الغابه وفع ً‬
‫ال ذهب الفارس وعند وصوله وجد فارس بأنتﻈاره وكان هذا‬
‫الفارس ملثم ويرتدي زي قائد جيﺶ اململكه فقال له هل انت قائد اجليﺶ‬
‫ولكن مل ﺠﻳيبه وقال اكشف عن وجهﻚ ومل ﺠﻳيبه وهنا بدئ القتال وكان قتال‬
‫قوي حتى متكن الفارس من هزيمة هذا امللثم واذا كانت هنا املفاجﺌه الكبى‬
‫حيث كان هذا الفارس القوي والذي يرتدي زي القائد هي ابنت امللﻚ وهنا‬
‫قالت له انت قوي ولكن كيف ستأخذ رأيس من ﻏري قطعه واذا بالفارس‬
‫يأخذ ﺷعره واحده من رأسها ورجع ﻬﺑا اىل امللﻚ وقال امللﻚ هل انترصت‬
‫قال الفارس نعم ‪.‬‬
‫فقال امللﻚ اين رأس الفارس فقال له افتح يدك وعندما فتح امللﻚ يده وضع‬
‫الشعره بيده فقال له ما هذا قال له موالي من يستطيع ان حيﻈر ﺷعره قادر‬
‫عىل قطع الرأس فستغرب امللﻚ من ذكاء وفطنت هذا الفارس وقال له بقي‬
‫يشء واحد واذا استطعت ان تقدر عليه يكون لﻚ ما تريد فقال الفارس وانا‬
‫حتت امرك فقال امللﻚ‬
‫‪..‬ما هو الذي بي يديﻚ وليس لﻚ ؟‬
‫وما هو الذي يعيﺶ اكثر منﻚ وانت صاحبه؟‬
‫وما هو الذي يرهنﻚ اذا مل ترهنه؟‬
‫فقال الفارس وبكل ثقه ‪:‬‬
‫الذي بي يدي وليس يل ‪:‬املال النه يأﻲﺗ ﻏفله ويذهب ﻏفله‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪227.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫والذي يعيﺶ اكثر مني وانا صاحبه‪ :‬اسمي ولكن اذا كنت انسان ًا صاْل ًا‪.‬‬
‫والذي اذا مل ارهنه يرهنني‪ :‬فهو الكالم اذا مل احسنه كنت رهينه‪.‬‬
‫هنا قال امللﻚ انت فارس وحكيم يف نفس الوقت وانت تستحق ان تكون زوج‬
‫البنتي وان تكون قائد جلييش وان تكون وريث لعريش‪.‬‬

‫كان هنالﻚ رجل متزوج وكانت زوجته حامل فقرر عندما تلد زوجته ان يفتح‬
‫الراديو ويسمي املولود بأول كلمه يسمعها من الراديو فعال ولدت الزوجه‬
‫بولد ﺷغل الراديو واول كلمه سمعها هي ﺷعب فسمى ابنه ﺷعب‪.‬‬
‫ويف السنه الثانيه محلت الزوجه كرر نفس الطريقه ولدت زوجته بنت ﺷغل‬
‫الراديو واول كلمه سمعها هي حكومه فسمى ابنته حكومه يف احد االيام‬
‫دخل عليه جاره وسأله اين االوالد فقال الرجل ﺷعب نايم واْلكومه‬
‫تلعب!!!!! فعْل‬

‫قدمت إحداهن ﺷكوى تقول فيها‪:‬نحن مخس ﺷقيقات ‪ ..‬أنا أكثرهن ﻏنى‪...‬‬
‫لكن ال أدري ملـاذا يأﻲﺗ أقارﻲﺑ لزيارة أخواﻲﺗ بكثرة ‪ ..‬وحينَم يأﻲﺗ موعد‬
‫زيارﻲﺗ ال يأﻲﺗ سوى القليل ‪ ..‬فهم يزورون أخواﻲﺗ األربع كل يوم ‪ ..‬أما أنا‬
‫فال أكاد أرى إال القلة ‪ ..‬فهم مقرصون جد ًا يف زيارﻲﺗ ‪ ..‬بل ويقطعونني أيام ًا‬
‫عدة ‪.‬حتى أن بعضهم ال أكاد أراه مطلق ًا وكأنني سقطت من قاموسهم ‪..‬‬
‫‪....................................................... 228‬باللهجة الشعبية‬

‫والبعض منهم يأﻲﺗ وبه كسل ومخول ﻏريب وهلم أعذار ﻏري مقبولة مطلق ًا‪...‬‬
‫ماذا أفعل؟‬
‫أنا أكثر أخواﻲﺗ عطا ًء ملن يأتيني‪ ....‬ال أهتم أخواﻲﺗ بالتقصري أبد ًا‪ ..‬ولكن الكل‬
‫يعرﻑ أين أكثرهن عطا ًء‪ ...‬كثريون ينصحون أقارﻲﺑ بأن يأتوين ‪ ..‬فلدي خري‬
‫كثري وأعطي بكرم من يأتيني ومع ذلﻚ يبتعدون عني ‪ ..‬فال حياة ملن تنادي‬
‫‪..‬ما املشكلة ؟ ملاذا هذا اهلجران ؟ ألست واحدة من مخس أخوات ؟!! ملاذا‬
‫حيرمونني ُأنسهم ؟! ملاذا ينسونني؟!‬
‫بقي أن نعرﻑ من هي صاحبة الشكوى؟ إهنا الغالية (صالة الفجر)‬
‫برصاحة أروﻉ وأحىل ﺷكوى سمعتها‪...‬‬

‫أم سوادي سألت ابو سوادي‪ :‬ﺷنهو يعني املجرب ال ﺠﻳرب؟‬


‫أبو سوادي ﺷفط استكان الچاي ﺷفطه ارتعدت منها ام سوادي‪.‬‬
‫وﮔال هلا‪ :‬تتذكرين مطي بيت اسويلم؟!‬
‫ﮔالت اله‪ :‬أي اهلل الينطيه عود سويت اله زين ونطيته علف فوﮔاه زﮔطني‬
‫وكرسيل اثني من ضلوعي‪.‬‬
‫ﮔلها‪ :‬هسه اذا تشوفي مطي بيت اسويلم تنطينه علف مرة ثانيه؟‬
‫ﮔلتله‪ :‬انطيه سم وزهر بطنه… ﺷَملني! نسيت الزﮔطه‪.‬‬
‫ﮔلها‪ :‬ها… هسه عرفتي املجرب ال ﺠﻳرب‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪229.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫الوادم انطت اصواهته وانتخبت اجلَمعة اربع مرات وما حصلت منهم بس‬
‫الزﮔط‪...‬عفوا للتعبريالغري الئق ولكن مثل ايل يرجع ينتخب هؤالء اللذين‬
‫جربناهم ومل يقدمون يش للبلد ﻏري زرﻉ الطائفية ورسقة وهنب اموال البلد‬
‫الزم نعامله ﻬﺑذا األسلوب‪.‬‬

‫قصة من زمن العراق اجلميل ‪...‬هذه القصة واقعية حدثت يف الستينيات من‬
‫القرن املايض ‪ ،‬يروهيا أحد سائقي التاكﻲﺴ الذين كانوا يعملون يف بغداد‬
‫وبالتحديد مابي منطقتي الباب الرشقي وباب املعﻈم ‪.‬‬
‫حيث كانت منطقة امليدان ‪ ،‬والقريبة من منطقة باب املعﻈم ‪ ،‬معروفة ألهايل‬
‫مدينة بغداد لوجود أكثر من بيت للدعارة فيها !!‬
‫يف أحد األيام ‪ ،‬وبينَم كان سائق حيمل راكب ًا من امليدان اىل باب الرشقي ‪ ،‬حاولت‬
‫‪:‬عمي‬
‫امرأتان إيقاﻑ التاكﻲﺴ لركوبه ‪ ،‬عندها صاح الراكب بسائق التاكﻲﺴ ّ‬
‫ال توﮔف ال توقف‪ ،‬وأنا أعطيﻚ أجرهتم !!‬
‫أستغرب سائق التاكﻲﺴ هلذا الطلب ولكنه عمل بنصيحة الراكب ومىض يف‬
‫طريقه وعند الوصول اىل منطقة الباب الرشقي أخرج الراكب نقوده وحاول‬
‫‪:‬عمي بس كيل‬
‫أن يدفع أجرته مع أجرة املرأتي ‪ ،‬عندها قال له سائق التاكﻲﺴ ّ‬
‫ﺷنو السبب اليل ماخليتني أﺷيل النسوان ‪ ،‬ودفعت أجرهتم عىل حسابﻚ؟‬
‫‪:‬عمي ‪ ،‬أين أﺷتغل كواد والناس تعرفني ‪ ،‬وهؤالء النساء‬
‫ضحﻚ الراكب وقال ّ‬
‫بنات أوادم ‪ ،‬أخاﻑ أحد يشوفني و ّياهم ‪ ،‬ويﻲﺴء الﻈن فيهم !!‬
‫‪....................................................... 230‬باللهجة الشعبية‬

‫الكواد لشهامته !!‬


‫عندها رفض سائق التاكﻲﺴ أخذ الفلوس من الراكب ّ‬

‫سمعت مر ًة أحد كبار السن يروي مث ً‬


‫ال عىل ﺷكل حوار بي ﺷخصي‪:‬‬
‫قال األول‪ :‬بكم بعت صاحبﻚ ؟‬
‫فرد عليه اآلخر‪ :‬بعته بتسعي زلة‪.‬‬
‫فقال األول ‪ ( :‬أرخصته!! (تأملت هذا املثل كثريا فذ هلت من ذلﻚ الصديق‬
‫الذي ﻏفر لصديقه تسعة و ثَمني زلة ثم بعد زلته التسعي ختىل عن صداقته!!‬
‫و عجبت أكثر من الشخص اآلخر الذي المه عىل بيع صاحبه بتسعي زلة و‬
‫كأنه يقول حتمل أكثر !! ‪.‬‬
‫فالتسعون زلة ليس ثمنا مناسبا لصاحبﻚ لقد أرخصت قيمته!‬
‫ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبﻚ من الزالت ؟!بل كم يساوي إذا كان قريبا‬
‫أو صهر ًا أو أختا أو أخ ًا أو زوج ًا أوزوجة ؟؟!!بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه‬
‫؟؟ بكم ؟!إن من يتأمل واقعنا اليوم و يعرﻑ القليل من أحوال الناس يف املجتمع‬
‫والقطيعة التي د ّبت يف أوساط الناس سيجد من باﻉ صاحبه أو قريبه أو حتى‬
‫أحد والديه بزلة واحدة بل هناك من باﻉ كل ذلﻚ بال ذنب سوى أنه أساء الﻈن‬
‫أو أطاﻉ نَمم ًا كذابا!!! تُرى هل سنراجع مبيعاتنا املاضية من األصدقاء و‬
‫األقارب و األهل و األخوات و ننﻈر بكم بعناها ؟ثم نعلم أننا بخسناهم أثَمهنم‬
‫و بعنا الثمي بال ثمن !! ترى هل سنرفع سقف أسعار من ال زالوا قريبي منا ؟!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪231.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫إن القيمة اْلقيقية ألي ﺷخص تربطﻚ به عالقة لن تشعر ﻬﺑا إال يف حالة فقدانﻚ‬
‫له بالوفاة فال تبع عالقاتﻚ بأي عدد من الزالت مهَم كثرت!!‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ي ا ْل َغ ْي َﻆ َوا ْل َعافِ َ‬
‫ي َع ِن الن ِ‬ ‫و تذكر قوله تعاىل(( َوا ْلكَاظِ ِم َ‬
‫َّاس َواهللَُّ ُحي ُّ‬
‫ي)) [ﺁل عمران‪]134/‬ال جدوى من قبلة اعتذار عىل جبي ميت ﻏادر‬ ‫املُْ ْح ِسنِ َ‬
‫اْلياة استلطفوا بعضكم البعض وأنتم أحياء ِ‬
‫امح اخلطأ لتستمر األخوة وال متح‬
‫األخوة من أجل اخلطأ‪!!.‬‬

‫ّﻚ ِﻬﺑذا‬
‫رصخت الزوجة عىل زوجها قائلة‪ :‬ملاذا ترص عىل أن ألبس ما تريد ؟!!إن َ‬
‫حترجني أمام الناس!!!‬
‫اب‬ ‫ِ ِ‬
‫ابتسم الزوج ﻬﺑدوء وقال‪ :‬وأنت حترجينني أمام اهلل!! ﺷتان مابي (( َعال َي ُه ْم ث َي ُ‬
‫اب ِم ْن ن ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض َوإِ ْست ْ َ‬
‫َب ٌق)) [اْلنسان‪ ]21/‬وبي )) ُق ِّط َع ْت َهل ُ ْم ث َي ٌ‬ ‫ُسنْدُ ٍ‬
‫َار))‬ ‫س ُخ ْ ٌ‬
‫[اْلج‪. ]19/‬‬
‫البسوا ما يرضيه ‪ ،‬ليلبسكم ما يرضيكم تستحق التأمل واْلعتبارألهنا واهلل رسالة‬
‫يف الصميم‪ %100‬فهي موجهة للذكور واالناث كلكم را ٍﻉ وكلكم مسؤل‬
‫عن رعيته يف الصميم لعلنا نستدرك ما بقي من أعَمرنا ما يف يشء اسمه ‪18+‬‬
‫‪....................................................... 232‬باللهجة الشعبية‬

‫ي ي ُغ ُّضوا ِمن َأبص ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬


‫حي َف ُﻈوا‬
‫اره ْم َو َ ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫(‪ ... )3‬يف يشء اسمه (( ُق ْل ل ْل ُم ْؤمن َ َ‬
‫ُف ُر َ‬
‫وج ُه ْم )) [النور‪.]30/‬‬
‫مايف يشء اسمه جرب مرة بس وماراح خترس‪ ...‬يف يشء اسمه (( َيا َأ ُّ َهيا ا َّل ِذي َن‬
‫الشي َط ِ‬ ‫ِ‬
‫ان)) [النور‪. ]21/‬‬ ‫َﺁ َمنُوا َال َتتَّبِ ُعوا ُخ ُط َوات َّ ْ‬
‫مايف يشء اسمه أنا بلبس عبايتي عىل املوضة واملكياج خفيف‪...‬‬
‫وﻬﺑِ َّن َو َال ُي ْب ِدي َن ِزينَت َُه َّن))‬
‫ض ْب َن بِ ُخ ُم ِر ِه َّن َع َىل ُج ُي ِ‬
‫((و ْل َي ْ ِ‬
‫َ‬ ‫يف يشء اسمه‬
‫[النور‪.]31/‬‬
‫مايف يش اسمه أنا معاصيي خفيفة وأنا أحسن من ﻏريي‪ ...‬يف يش اسمه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫((و َ ْحت َس ُبو َن ُه َه ِّينًا َو ُه َو عنْدَ اهللَِّ َعﻈ ٌ‬
‫يم) [النور‪. ]15/‬‬ ‫َ‬
‫((و َم ْن َيت َِّق‬
‫مايف يش اسمه فلويس حرام بس مالكيت ﺷغل ثاين‪ ...‬يف يشء اسمه َ‬
‫ب)) [الطالق‪. ]3 ،2/‬‬ ‫اهللََّ َﺠﻳع ْل َله َخمْرجا (‪ )2‬وير ُز ْقه ِمن حي ُث َال َ ِ‬
‫حيتَس ُ‬
‫ْ‬ ‫ََْ ُ ْ َ ْ‬ ‫َْ ُ َ ً‬
‫مايف يشء اسمه أنا لساين اخذ عىل كذا ‪ ...‬يف يشء اسمه (( َما َي ْل ِف ُﻆ ِم ْن َق ْو ٍل إِ َّال‬
‫يب َعتِيدٌ )) [ق‪. ]18/‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َلدَ ْيه َرق ٌ‬
‫س َذ ِائ َق ُة‬
‫مايف يشء اسمه هي دنيا وبنعيشها مرة واحدة‪ ...‬يف يشء اسمه ((ك ُُّل َن ْف ٍ‬
‫ِ‬ ‫ورك ُْم َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة َف َم ْن ُز ْح ِز َح َع ِن الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َّار َو ُأ ْدخ َل ْ َ‬
‫اجلن ََّة‬ ‫املَْ ْوت َوإِن َََّم ت َُو َّف ْو َن ُأ ُج َ‬
‫َاﻉ ا ْل ُغ ُر ِ‬
‫ور)) [ﺁل عمران‪. ]185/‬‬ ‫اْل َيا ُة الدُّ ْن َيا إِ َّال َمت ُ‬
‫َف َقدْ َف َاز َو َما ْ َ‬

‫(‪ )3‬أتصور إﺷارة للعمر بعد سن الثامنة عرش نلتزم بقواني الرشﻉ املقدس وهي مقالة من مل‬
‫يلتزم!!‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪233.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مايف يشء اسمه مالﻚ ﺷغل واميش جنب اْليط والتنصح وتتفلسف يف يشء‬
‫ت اهللَِّ َو َخي َْش ْو َن ُه َو َال َخي َْش ْو َن َأ َحدً ا إِ َّال اهللََّ َو َك َفى‬‫ون ِرس َاال ِ‬ ‫ِ‬
‫اسمه ((ا َّلذي َن ُي َب ِّل ُغ َ َ‬
‫بِاهللَِّ َح ِسي ًبا)) [األحزاب‪. ]39/‬‬
‫عامل ﻏريب جنازة تِلو جنازة ‪ . .‬وفا ٌة بعد وفاة ‪ ..‬وأخبار املوت كالصواعق ‪،‬‬
‫َ‬
‫وسقط ‪،‬كلهم تركوا‬ ‫فالن بحادث سيارة ‪ ،‬وﺁخر بمرض ‪ ،‬وﺁخر كان يميش‬
‫ِ‬
‫سيأﻲﺗ يومي ويومﻚ‬ ‫الدنيا وراء ظهورهم ودفنّاهم حتت الرتاب ‪ ،‬فحت ًَم‬
‫فجهز العدّ ة لسفر ليس له رجوﻉ يامن تؤخر التوبة بحجة أنﻚ صغري عفو ًا‬
‫ّ‬
‫فاملقابر ليس مكتوب عليها للكبار فقط‪ ..‬اللهم إنا نسألﻚ حسن اخلامتةأخي‬
‫الكريم ‪ /‬أختي الكريمة من عاش عىل ﺷىء مات عليه‪ ..‬ومن مات عىل ﺷيﺊ‬
‫بـ ُِع َث عليه‪. . .‬‬

‫خلقها‪ :‬اخللق اْلسالمي الفاضل‪.‬‬


‫أدﻬﺑا‪ :‬اْلياء ‪ ،‬العفة ‪،‬الطهارة ‪ ،‬اْلجاب‪.‬‬
‫قدوهتا‪ :‬أمهات املؤمني والصحابيات‪.‬‬
‫حمبتها‪ :‬هلل تعاىل ولرسوله الكريم ‪ n‬وملن ألتزم بدين اهلل‪.‬‬
‫خلوهتا‪ :‬تذكر للدار األخره‪،‬وعمل تقدمه لﻈلمة القبور وضيق اللحود‪.‬‬
‫صديقتها‪ :‬كل مسلمة ومؤمنة‪.‬‬
‫عدوها‪ :‬كل اﻏنيه وطرب وكل جملة تنرش الصور اخلليعة وكل فلم يف اْلب‬
‫والغرام وكل ما يغضب اهلل‪.‬‬
‫‪....................................................... 234‬باللهجة الشعبية‬

‫حرصها‪ :‬عىل التوبة الصادقة هلل‪.‬‬


‫زواجها‪ :‬إسالمي خال من املغنيات والراقص‪.‬‬
‫أمنيتها‪ :‬تكوين أرسة مسلمة‪.‬‬
‫نزهتها‪ :‬التامل والتفكري والتدبر والرتويح عن النفس فإن النفوس متل قال امري‬
‫املؤمني عيل ‪ A‬إن هذه القلوب متل كَم متل االبدان فابتغوا هلا طرائف‬
‫اْلكمة ‪.‬‬

‫حيكى أن يف مدينة مجيلة من مدن العراق اْلبيب‪.‬‬


‫كان هناك ﺷخص يدعى (فويلح) وهو تصغري السم ﺷاب فالح يف احدى قرى‬
‫قضاء اْلي يف حمافﻈة واسط ‪.‬‬
‫ذات يوم رأى فويلح صكر ًا صغري ًا من بي جمموعة صكور يوﺷﻚ عىل اهلالك‬
‫من ﺷدة اجلوﻉ والعطﺶ بعد أن هجره والداه‪.‬‬
‫أخذ فويلح الصكر وأرشﻑ عىل اطعامه وتربيته اىل أن كب الصكر‬
‫وبدأ يشارك يف الصيد ‪.‬‬
‫ولكن‪ :‬وهنا املشكلة كانت بقية الصكور يف املنطقة تصيد الغزالن واالرانب‬
‫وترمي ﻬﺑا اىل بيوت مربيها عرفان ًا منها باجلميل‪.‬‬
‫أما صكر بيت فويلح‪ :‬كان يصيد االفاعي الكبرية منها والصغرية ويرمي ﻬﺑا عىل‬
‫بيت فويلح‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪235.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وما كان من فويلح املسكي اال ان يندب حﻈه عىل أنتخابه هلذا الصكر (العاوي)‬
‫من بي جمموعة الصقور وضاعت ايام تربيته هبااااااء‪ ...‬حتى انترش امر ذلﻚ‬
‫الصكر بي الناس فصار مثال لكل من ﺠﻳلب الرش واملوت الهله‪.‬‬

‫هذه قصة مشهورة يف األدب الفرنﻲﺴ اعتمدت عىل واقعية حقيقية حدثت يف‬
‫باريس قبل مدة من الزمن ‪:‬كانت هناك ﺷابة طموحة تدعى صوفيا ورسام‬
‫صغري يدعى باتريﻚ نشآ يف إحدى البلدات الصغرية‪.‬‬
‫وكان باتريﻚ يملﻚ موهبة كبرية يف الرسم بحيث توقع له اجلميع مستقبال مرشقا‬
‫ونصحوه بالذهاب إىل باريس وحي بلﻎ العرشين تزوج صويف وقررا‬
‫الذهاب سويا إىل عاصمة النور‪.‬‬
‫وكان طموحهَم واضحا منذ البداية حيث سيصبح هو رساما عﻈيَم وهي كاتبة‬
‫مشهورة ويف باريس سكنا يف ﺷقة مجيلة وبدﺁ حيققان أهدافهَم بمرور األيام‬
‫ويف اْلي الذي سكنا فيه تعرفت صويف عىل سيدة ثرية لطيفة املعرش وذات‬
‫يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ ﻏايل الثمن ْلضور زفاﻑ يف بلدهتا القديمة‬
‫ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها باملحافﻈة ‪ A‬ولكن‬
‫صويف اكتشفت ضياﻉ العقد بعد عودهتَم للشقة فأخذت جتهﺶ بالبكاء فيَم‬
‫اهنار باتريﻚ من اثر الصدمة‬
‫وبعد مراجعة كافة اخليارات قررا رشاء عقد جديد للسيدة الثرية يملﻚ نفس‬
‫الشكل واملواصفات ولتحقيق هذا اهلدﻑ باعا كل ما يملكان واستدانا مبلغا‬
‫‪....................................................... 236‬باللهجة الشعبية‬

‫كبريا بفوائد فاحشة وبرسعة اﺷرتيا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي مل تشﻚ‬
‫مطلقا يف انه عقدها القديم ﻏري أن الدين كان كبريا والفوائد تتضاعف‬
‫باستمرار ‪،‬فرتكا ﺷقتهَم اجلميلة وانتقال إىل ﻏرفة حقرية يف حي قذر ولتسديد‬
‫ما عليهَم ختلت صويف عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة يف البيوت أما‬
‫محاال يف امليناء وظال عىل هذه اْلال مخسة‬
‫باتريﻚ فرتك الرسم وبدأ يشتغل ّ‬
‫وعرشين عام ًا ماتت فيها األحالم ‪ ،‬وضاﻉ فيها الشباب وتالﺷى فيها‬
‫الطموح وذات يوم ذهبت صويف لرشاء بعض اخلضوات لسيدهتا اجلديدة‬
‫وبالصدفة ﺷاهدت جارهتا القديمة فدار بينهَم اْلوار التايل ‪ -‬عفو ًا هل أنت‬
‫صويف ؟‬
‫‪ -‬نعم ‪ ،‬من املدهﺶ أن تعرفيني بعد كل هذه السني‪.‬‬
‫‪ -‬إهلي تبدين يف حالة مزرية ماذا حدث لﻚ وملاذا اختفيتَم فجأة !؟‬
‫‪ -‬أتذكرين يا سيدﻲﺗ العقد الذي استعرته منﻚ !؟‬
‫لقد ضاﻉ مني فاﺷرتينا لﻚ عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته‪.‬‬
‫‪ -‬يا إهلي ‪ ،‬ملاذا مل ختبيني يا عزيزﻲﺗ لقد كان عقدا مقلدا ال يساوي مخسة‬
‫فرنكات!!!‬
‫مهسة‬
‫تبدو لنا هذه القصة املأساوية ‪....‬وكأهنا لوحة من مسلسل بقعة ضوء !!!‬
‫ولكن بغض النﻈر عن الرتاجيديا املوجودة فيها وإذا ما ختطينا فكرة الوفاء‬
‫واألمانة إىل املعنى األكب املراد هل من املمكن أن تكون هناك أفكارا خاطﺌة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪237.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫" محقاء أحيانا " تدمر حياتنا وتقلبها رأسا عىل عقب ‪...‬ملجرد أننا نحن من‬
‫وضعها يف رأسنا وأبينا إال أن نصدقها لتتغري ﻬﺑا جمرى حياتنا !!!‬

‫رﻏم كل ما يتمتع به هذا الطائر من ذكاء خارق وهبه اياه اخلالق عز وجل اال انه‬
‫مل حيﻈى بلقب " الطائر الذكي" بل يطلق عليه "الطائر اخلبيث أو اللﺌيم"‬
‫حيث انه يستغل ذكاءه بخبث ولؤم ال يصدقه عقل فال يكلف نفسه عناء بناء‬
‫عﺶ خاص به وليس لديه الوقت لرتبية صغاره بل يستغل الطيور األخرى‬
‫لتقوم بكل ذلﻚ بدال عنه ‪.‬‬
‫يقوم طائر الوقواق بوضع بيضة يف عﺶ طيور اخرى لتكون حاضنة للبيض‬
‫وهتتم به وترعاه حتى يفقس الطائر املسكي يعود اىل عشة وال يدري ماذا‬
‫خيبﺊ له القدر‪ ،‬والغريب ان بيض الوقواق يفقس قبل بيض الطائر األصيل‬
‫فتبدأ مرحلة جديدة ومدهشة من اللؤم الفضيع الذي توارثة الفرخ الصغري‬
‫من امه وابيه ‪.‬‬
‫يقوم فرخ طائر الوقواق رﻏم انه ال يزال ْلَم طريا وضعيفا بعمل ﺷنيع ال يصدقة‬
‫عقل حيث يلقي ببيض الطائر األصيل من العﺶ‪ ،‬يتحامل عىل نفسه ويلقي‬
‫البيض الواحدة تلو األخرى وكل ذلﻚ اللؤم من اجل ان ينفرد بالرعاية‬
‫واألهتَمم والطعام الذي توفره له األم اْلاضنة املسكينة واملغلوبة عىل امرها‪.‬‬
‫الكارثة والعناء يتضاعف عندما يكون حجم األبوين اْلاضني صغري مقارنة‬
‫بحجم طائر الوقواق الكبري‪ ،‬حيث يكد األبوين املخدوعي ويشقيان من‬
‫‪....................................................... 238‬باللهجة الشعبية‬

‫اجل توفري طعام كايف هلذا األبن املزيف الذي ظهر يف عشهَم وال يكاد يشبع‬
‫وال يقنع ‪.‬‬

‫طبعا اين هم جنت طالب مثلكم ورﻲﺑ فتحها عليه وﺷرتيت سياره املهم كمت‬
‫عيل فد يوم كالتيل‬
‫اروح بيه للدوام وارجع وجان اكو بنيه حاطه عينه ّ‬
‫ماتوصلني للبيت كتله ماكدر وياي مجاعتي ثاين يوم كالتيل ماتوصلني كتله‬
‫نفس العذر املهم ثالث يوم كالت وصلني واهلل صعدته كعدت‬
‫يمي بالصدر وصلته لبيتهم عالفكره هيه عايشه بس هيه وخالته املهم خالته‬
‫كالت مرتوح اذا ماترشب جاي فطبيت للبيت والبنيه راحت لبست مالبس‬
‫كلﺶ حلوه وحطت عطر وره ﺷوي كعدنا نحجي خالته كالت راحيه‬
‫للسوك ضليت بالبيت انا وياه اتقربت عيل اﺷو وجهي كام ينطي الوان وره‬
‫ﺷوي جان جتيني دفره من ابويه كيل اكعد طلعت الشمس والدنيا ظهر اهلل‬
‫أكب عليﻚ يا بويه هسه زواج ممزوجني حلم هم متخليني‪...‬‬

‫طرفه عىل لسـان السـيد محدان الناجي ‪ e‬عن قضـيه احرتام السـياده و اسـتهتار‬
‫بعض النـاس يف هـذه القيم مؤخرا ‪...‬طبعـا الســيـد ‪ e‬كـان بفصــل واهـل‬
‫الفصـل ما احرتموا السـيد وطيحوله من الفصـل فكلهم اريد اسـولفكم سـالفه‬
‫‪ ...‬يكول‪ :‬اكو ســيد عىل فطرته مل يلوث بــــاي يشء اخذه مجاعه اىل اماكن‬
‫الــ ـدعاره ‪ -‬اجل اهلل السـامع ‪ -‬وهو مل يعلم وملا وصـل اىل املكان قالو له يا‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪239.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫سـيد نحن نذهب اىل هذا املكان فقال السـيد انتﻈركم انــــا ال اذهب معكم‬
‫يكول ‪:‬بقيـت منتﻈر عىل الرصــيف بعـد فرته يكول طلعـت يل امراه مفتولـة‬
‫العضــالت وخلفها واحد مشــورب خيوﻑ كالتيل ‪:‬ﺷــرتيد واكف كلتلها‬
‫منتﻈر مجاعه دخلوا ﻬﺑذا املكان و انــــا ما ارﻏب ﻬﺑذه االماكن كالــــت انت‬
‫عاجبني و انا اريدك كلتلها يا به انا ما اﺷــتغل هذا الشــغل كالت مو بكيفﻚ‬
‫مادام وصـلت هنا البد من ذلﻚ ا نــــت عــــاجبني النتيجه يكول اخذتني‬
‫ومارســت الرذيله و ياها كالت يله اعطيني ‪ 50‬كلتلها يـــــابا انا ما عندي‬
‫هاي عندي ‪ 25‬كالت مو بكيفﻚ يكول ‪:‬قريب مني واحد مفتول العضالت‬
‫صـاحب ﺷـوارب قال طلع اخلمسـي كلتلها وجدي حممد ما عندي بس هاي‬
‫الـ ـ ‪ 25‬كالت انت سيد كلتلها أي واهلل ‪ -‬سيد بن حممد ‪ -‬كالـــت بدخل‬
‫جدك اخلمسي طاحتلﻚ و انت كل ما حتتاج تعال اخذ افراش – أي يواقعها‬
‫‪ -‬يكول مارست اجلنس ثالث مرات و كالــت عليﻚ جــدك رسول اهلل كل‬
‫ما حتتاج تعال ابالش ‪ ...‬كاللهم السـيد رمحه اهلل ولكم حتى هذه ام الدعاره‬
‫احرتمت السيد انتم ﺷنو من يـا مله‪!!! ...‬‬

‫حيكى ان فتى قال ألبيه اريد الزواج من فتاة رأيتها ‪ ،‬وقد عجبني مجاهلا وسحر‬
‫عيوهنا رد عليه وهو فرح ومرسور وقال‪ :‬اين هذه الفتاة حتى أخطبها لﻚ‬
‫يابني؟ فلَم ذهبا ورأى األب هذه الفتاة أعجب ﻬﺑا وقال البنه ‪ :‬اسمع يابني‬
‫هذه الفتاة ليست من مستواك وانت التصلح هلا هذه يستاهلها رجل له خبة‬
‫‪....................................................... 240‬باللهجة الشعبية‬

‫يف اْلياة وتعتمد عليه مثيل اندهﺶ الولد من كالم أبيه وقال له ‪ :‬كال بل انا‬
‫سأتزوجها يا أﻲﺑ وليس أنت ‪،‬ختاصَم وذهبا ملركز الرشطة ليحلوا هلم املشكله‬
‫وعندما قصا للضابط قصتهَم قال هلم‪ :‬احضوا الفتاة لكي نسأهلا من تريد‬
‫الولد أم االب وملا رﺁها الضابط وانبهر من حسنها وفتنته قال هلم ‪ :‬هذه‬
‫التصلح لكَم بل تصلح لشخص مرموق يف البلد مثيل وختاصم الثالثة وذهبوا‬
‫إىل الوزير وعندما رﺁها الوزير‪ :‬قال هذه ال يتزوجها إال الوزراء مثيل وأيضا‬
‫ختاصموا عليها حتى وصل األمر اىل أمري البلدة وعندما حضوا قال ‪ :‬انا‬
‫سأحل لكم املشكله احضوا الفتاة فلَم رﺁها االمري قال هذه ‪ :‬ال يتزوجها إال‬
‫أمري مثيل وجتادلوا مجيعا ثم قالت الفتاة انا عندي اْلل!! سوﻑ اركض وانتم‬
‫تركضون خلفي والذي يمسكني اوال انا من نصيبه ويتزوجني‪.‬‬
‫وفعال ركضت وركض اخلمسة خلفها الشاب واالب والضابط والوزير واالمري‬
‫وفجأه وهم يركضون خلفها سقط اخلمسة يف حفرة عميقه ‪ ،‬ثم نﻈرت‬
‫عليهم الفتاة من أعىل وقالت ‪ :‬هل عرفتم من انا انا الدنيا!!! انا التي ﺠﻳري‬
‫خلفي مجيع الناس ويتسابقون للحصول عيل ويلهون عن دينهم يف اللحاق‬
‫ﻲﺑ حتى يقعوا يف القب ولن يفوزوا ﻲﺑ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫معلمة برصيه أحاطت ﻬﺑا نريان انفجار مفخخة من كل جوانب جسدها وعندما‬
‫خرجت من السيارة املحرتقة ﺷاهدت ان جزء ًا من مناطق جسدها ظاهر‬
‫نتيجة احرتاق مالبسها فعادت إىل ظلمة النريان والدخان لكي تسرت جسدها‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪241.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وحتافﻆ عىل رشفها وعفتها ألهنا رأت إن نار اآلخرة أﺷد وقع ًا وامل ًا عليها ألهنا‬
‫رأت أن رشﻑ العراقية ﻏال الثمن ‪ ..‬فعادت إىل أتون نار الدنيا حفاظ ًا عىل‬
‫رشفها وعفتها العراقية والتي استشهدت بانفجار سيارة مفخخة بتاريخ‬
‫‪ 2016/4/4‬وأكلت النار مالبسها فأبت أن خترج عارية فكان سرتها دخان‬
‫ونار ‪ .‬وختليدا لذكراها اطلقت مديريه تربيه البرصه اسمها عىل احدى‬
‫املدارس واقيم هلا نصب تذكاري يف ساحه طريان البرصه رمحها اهلل واسكنها‬
‫الفسيح من جنانه والرمحة واخللود لشهداء العراق‪.‬‬

‫عثرت حيوانات الغابة عىل قطعة جبن كبريه وارادة تقسيمها فتنازعوا فقرروا‬
‫الذهاب اىل اْلاكم ليقسمها بينهم فذهبو اىل الشاذي فقال هل رضيتم ﻲﺑ‬
‫فقالوا نعم كلنا (انتخبناك)فوضع ميزانه وقسمها نصفي ووضعهَم يف‬
‫الكفتي فرجحت احدامها فقال هل تسمحون يل باخذ (عﻈه)من الزائدة‬
‫فقالو تفضل فعضها عﻈة منكرة فرجحت االخرى فقال اتسمحون يل فقالو‬
‫ا تفضل املهم تقسمها لشعبﻚ باالنصاﻑ فعﻈها عﻈة منكرة فرجحت‬
‫االخرى فقال هل‪ ...‬قالوا تفضل وهكذا حتى اكلها وهم ينﻈرون اىل امواهلم‬
‫ذهبت للشاذي عضتا بعد اخرى وعاد الشعب بال لقمة جبن واسرتخى‬
‫اْلاكم عىل ﺷجرته العالية‪.‬‬
‫مهسة ‪ :‬ساسة العراق والشعب !!!افيقوا ‪...‬من سباتكم والتفوا حول‬
‫مرجعيتكم ﻬﺑا تصلون لشاطﺊ األمان ‪.‬‬
‫‪....................................................... 242‬باللهجة الشعبية‬

‫يوم االربعاء ‪ 28‬يوليو سنة ‪ 1976‬استيقﻈت مدينة يف الصي كاملة عىل وجود‬
‫كالب برية مفرتسة يف مدينتهم ‪ ،‬تنبح بشكل هستريي ﻏري طبيعي اطالق ًا ‪.‬‬
‫كالب برية مفرتسة و مرعبة و مزعجة و كانت مشكلة كبرية ‪.‬‬
‫مل يكن أمامهم حل ﻏري اخالء املدينة من السكان ْلي إهناء ازمة الكالب ‪90‬‬
‫الف ﺷخص رحلو من بيوهتم بسبب كالب برية هل تتخيلوا ﺷعور اهل‬
‫املدينة كانو يتمنون ان تنشق االرض لتبتلع هذه الكالب املقرفة التي أربكت‬
‫حياهتم وفعال قد حدث بعد ساعات من خروج السكان حدث اكب زلزال‬
‫ﺷهدته الصي دمر ابنية املدينة كلها عرﻑ اهل املدينة بعدها ان الكالب البية‬
‫كانت تنبح الهنا احست بالزلزال قبل وقوعه ‪.‬‬
‫الكالب حركها اهلل بوقت معي كي تنقذ حياه ‪ 90‬الف من سكان املدينة من‬
‫موت حمقق كانو َي َر ْون ان الكالب يف املدينة كارثة لكنها كارثة عذاب يف‬
‫باطنها رمحة‪.‬‬
‫مهسة‬
‫يف حياتنا كذلﻚ حتدث أﺷياء طوال الوقت قد تكون يف صورة ‪:‬زواج مل يتم‬
‫وظيفة مل أستطع اللحاق ﻬﺑا خسارة مال حادثة سيارة مرض صديق خائن‬
‫حديث عنﻚ بسوء يف ﻏيابﻚ كلها نراها عوائق قد تكون تنبيهات لتدفع عنا‬
‫رضر اكب ال يوجد أفضل من التسليم ْلرادة اهلل هو قادر عىل تسخري الكون‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪243.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫كله ْلسعادك وراحتﻚ ومحايتﻚ من كل رش الكون كله جنود جمندة من صنع‬


‫اهلل ‪.‬‬
‫سبحان اهلل‬

‫البارحة عزمني فد واحد مصالوي وبعد ملحه ﮔال ‪ :‬های العزيمه بمناسبة‬
‫حترير املوصل !!! رحت وياه صار وكت الغده فجاب صينية وحطهه عىل‬
‫امليز وﮔال اتفضل اخويه ﮔمت عامليز اباوﻉ بس متن ابيض بالصينية ﮔايل‬
‫سمي باسم اهلل ومد ايدك اين هم سميت باسم اهلل ومديت ايدي وبديت ﺁكل‬
‫وره ﺷويه زوجته فتحت الباب ومدت راسهه وﮔالت اجيب الدجاج ؟؟‬
‫جاوﻬﺑه ال بعدنه دناكل متن مرت مخس دقايق وهم فتحت الباب وﮔالت‬
‫اجيب الدجاج ؟ هم جاوﻬﺑه ال بعدنه دناكل متن ﮔتله يا اخي خيل جتيب‬
‫الدجاج ﮔال ال مو هسة بعدين وره فرته هم فتحت الباب وﮔالت اجيب‬
‫الدجاج ؟ ﮔاللهه اي جيبيهم‪ .‬اﺷو هاي فتحت الباب وصاحت ﻲﺗ ﻲﺗ ﻲﺗ ﻲﺗ‬
‫ودخلن مخس دجاجات وركضن جوه امليز يلگطن التمن الواﮔع بالگاﻉ‬
‫باوعت عليه وچان يگويل اي مو خطية املره ظهرها يوجعها ومتگدر تكنس‬
‫الگاﻉ‪.‬‬

‫يف أحد املرات كنت جالسا يف البية وأقلب برصي هنا وهناك أنﻈر إىل خملوقات‬
‫اهلل وأتعجب من بديع صنع الرمحن ولفت نﻈري هذه النملة التي كانت‬
‫‪....................................................... 244‬باللهجة الشعبية‬

‫جتوب املكان من حويل تبحث عن يشء ال أظن أهنا تعرفه ولكنها تبحث‬
‫وتبحث ال تكل ‪ .‬وال متل‬
‫يقول وأثناء بحثها عثرت عىل بقايا جرادة ‪ .‬وبالتحديد رجل جرادة وأخذت‬
‫تسحب فيها وتسحب وحتاول أن حتملها إىل حيث مطلوب منها يف عامل النمل‬
‫وقوانينه أن تضعها ‪ .‬هي جمتهدة يف عملها وما كلفت به حتاول وحتاول يقول‬
‫‪ :‬وبعد أن عجزت عن محلها أو جرها ذهبت اىل حيث ال أدري واختفت‬
‫ورسعان ما عادت ومعها جمموعة من النمل كبرية وعندما رأيتهم علمت أهنا‬
‫استدعتهم ملساعدهتا عىل محل ما صعب عليها محله فأردت التسلية قليال‬
‫ومحلت تلﻚ اجلرادة أو باألصح رجل اجلرادة وأخفيتها ‪ .‬فأخذت هي ومن‬
‫معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل هناوهناك حتى يﺌسوا من وجودها‬
‫فذهبوا ْلﻈات ثم عادت تلﻚ النملة لوحدها فوضعت تلﻚ اجلرادة أمامها‬
‫فأخذت تدور حوهلا وتنﻈر حوهلا ثم حاولت جرها من جديد حاولت ثم‬
‫حاولت حتى عجزت‪.‬‬
‫ثم ذهبت مرة أخرﻯ وأضنني هذه املرة أعرﻑ أهنا ذهبت لتنادي عىل أبناء قبيلتها‬
‫من النمل ليساعدوها عىل محلها بعد أن عثرت عليها جاءت جمموعة من‬
‫النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا وأضنها نفس تلﻚ املجموعة !!‬
‫يقول ‪ :‬جاءوا وعندما رأيتهم ضحكت كثريا ومحلت تلﻚ اجلرادة وأخفيتها‬
‫عنهم بحثوا هنا وهناك بحثوا بكل إخالص وبحثت تلﻚ النملة بكل ماهلا‬
‫من مهة تدور هنا وهناك تنﻈر يمينا ويسارا لعلها أن ترﻯ ﺷيﺌا ولكن ال يشء‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪245.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فأنا أخفيت تلﻚ اجلرادة عن أنﻈارهم ‪ .‬ثم إجتمعت تلﻚ املجموعة من‬
‫النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا‬
‫عليها فقطعوها إربا أمامي وأنا أنﻈر واهلل إليهم وأنا يف دهشة كبرية وأرعبني‬
‫ما حدث قتلوها قتلوا تلﻚ النملة املسكينة قطعوها أمامي ‪.‬‬
‫نعم قتلوها أمامي قتلت وبسببي وأظنهم قتلوها ألهنم يظنون بأهنا كذبت‬
‫عليهم!!سبحان اهلل حتى أمة النمل ترﻯ الكذب نقيصة بل كبرية يعاقب‬
‫صاحبها باملوت !! حتى النمل يعتبون الكذب جريمه يعاقب عليها ْلثمه‬
‫وﺷدة جرمه فأين من يعتب ؟؟‬
‫فكيف ان كان الكذب حيمل اساءة او ﺷﻚ او تقوم من وراءه الفتن واْلرب‬
‫وخراب البيوت سبحان اهلل الذي جعل لكل خملوقاته قواني و أسس حتاكم‬
‫عىل أساسها هذا وهي المتلﻚ العقل فأين أصحاب العقول ليعتبوا ‪ .‬؟؟؟‬
‫حقا واهلل اين اصحاب العقول والقلوب ليعتبوا؟؟؟ وهل مازال بمقدورنا‬
‫ان نكذب‪.‬‬

‫علمتني الرياضيات أن السالب بعد السالب يعني موجب‪.‬‬


‫فال تيأس فاملصيبة بعد املصيبة تعني الفرج!‬
‫علمتني الرياضيات أن االنتقال من جهة ألخرى‪ ،‬سيغري من قيمتي‪ ،‬وأنه‬
‫متى ما كب املقام صغر كل يشء!‬
‫علمتني الرياضيات أن بعض الكسور ال جتب!‬
‫‪....................................................... 246‬باللهجة الشعبية‬

‫علمتني الرياضيات أنه يمكننا الوصول لنتيجة صحيحة بأكثر من طريقة‪.‬‬


‫فال تﻈن أنﻚ وحدك صاحب اْلقيقة‪ ،‬وأن كل من خالفﻚ خمطﺊ!‬
‫علمتني الرياضيات أنه هناك يشء اسمه ما ال هناية‪ ،‬فال تكن حمدود الفكر‬
‫والطموح!‬
‫علمتني الرياضيات أن لكل جمهول قيمة‪ ،‬فال حتتقر أحدا ال تعرفه!‬
‫علمتني الرياضيات أن العدد السالب كلَم كبت أرقامه‪ ،‬صغرت قيمته‪.‬‬
‫كاملتعالي عىل الناس‪ ،‬كلَم ازدادوا تعاليا‪ ،‬صغروا فيعيون ﻏريهم!‬
‫علمتني الرياضيات ان لكل متغري قيمة‪ ،‬تؤدي إىل نتيجة‪.‬‬
‫فاخرت متغرياتﻚ جيدا‪ ،‬لتصل إىل نتيجة ترضيﻚ!‬
‫علمتني الرياضيات ‪ -‬يف درس املصفوفات ‪ -‬صفوا أمنياتكم‪ ،‬وأحسنوا الﻈن‬
‫بربكم‪ ،‬فأمنياتكم اليوم هي واقعكم ﻏدا بإذن اهلل‪.‬‬

‫وحب وﮔايمه‬
‫اسم لـ أمرأة عراقيه خمصصه كل وقتها الزوجها اهتَمم واحرتام ُ‬
‫بخدمته اربع وعرشين ساعه عىل حساب اهتَممها باوالدها ومن ﺠﻳي ﺷهر‬
‫(رمضان ) توكَّل زوجها وترشبه بأيدها وبَم انه حيب الرﮔي تگطعه قطع‬
‫ب (البذر) منَّه هاي السنه اجا رمضان وهو متزوج‬
‫ْل ْ‬
‫صغريه وحتى تنزﻉ ا َ‬
‫عليها ‪.‬‬
‫ومگعدها بص ّفه وامطريه بآخر السفره تباوعله بحقد !! بأول فطور طلب من‬
‫ﺷيَمء الزوجه اجلديده تعطيه ماعون الرﮔي أعطته السچي والرﮔيه كامله!!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪247.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ب (البذر) عالسفره‬
‫ْل ْ‬
‫وﮔام صاحبنه يگص و يش ّيف بأيده وياكل ويشمر ا َ‬
‫!! رفع راسه ﺷاﻑ أمطريه تباوعله بشَمته حس اهنا تش ّف ْت منه !! ‪.‬‬
‫ﮔ ّللها ‪ :‬اهلل وكب عليچ يا ظامله ولچ حتى البذر چنتي حارمتني منه !!!! ‪.‬‬
‫صدگ لو ﮔالوا ‪ :‬عيﺶ أ ّب ّخت موت أ ّب ْ‬
‫خت مگرووود يلَملﻚ بخت ‪.‬‬

‫حكى ان هناك منذ زمن بعيد كان يوجد حصن ضخم هائج ال مثيل لقوته بعد‬
‫قوة اخلالق كان هذا اْلصن حييط بقرية صغرية كان اهلها يعيشون يف أمن‬
‫وأمان باالضافة للكلب االنثى " براقﺶ " ومع جراءها الصغار كانو هينﺌون‬
‫بعيشة طيبه خالية من التعصبات العرقية والقبلية يف ذلﻚ الزمان فلَم اﺷتدت‬
‫حرارة اْلروب وانفجرت براكي الدم وتناثرت اﺷالء القتيل واجلثث يف كل‬
‫مكان حورصوا أهل القريه داخل اْلصن ومن بينهم "براقﺶ" وصغارها‬
‫واﺷتد اْلصار وطال انتﻈار الضوء فبدأت املواد الغذائية بالنفاد املستمر دون‬
‫أي تعويض حتى وصل اْلال اىل ان نصيب " براكﺶ " وصغارها من الطعام‬
‫كاﻑ فقررت باللجوء اىل طريقة للحصول عىل طعام لصغارها‬ ‫ٍ‬ ‫مل يعد‬
‫فحفرت من حتت اْلصن حتى خرجت يف الباري وللصيد فتأﻲﺗ بالطعام‬
‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوم‬ ‫العملية‬ ‫كررت‬ ‫فعندما‬ ‫لصغارها‬
‫رأى احد جنود العدو املتمركز يف تلﻚ الناحية "براكﺶ" وهي تفعل ذلﻚ‬
‫عب نفقها املتواضع فأخب املسوؤل عن اجلند فأمر عىل الفور بحفر نفق ودخل‬
‫العدو عب النفق اىل قلب اْلصن متخفيي ثم قاموا بفتح باب اْلصن ودخل‬
‫‪....................................................... 248‬باللهجة الشعبية‬

‫العدو اْلصن وقتلوا " اهله واجلراء وبراقﺶ" ايضا فقال اللذين بقيوا من‬
‫اهل اْلصن " عىل نفسها جنت براكﺶ"‬

‫عندما خترج من بيتﻚ ستلتقي بصنفي من النساء ‪:‬‬


‫‪ .1‬صنف مصاب بفريوس امراة العزيز ابدت زينتها و تطيبت و كاهنا تقول‬
‫لﻚ "هيت لﻚ " ‪...‬مع هذا النوﻉ تاسى بسيدك يوسف ‪ A‬واهرب‬
‫ببرصك و قل معاذ اهلل‪.‬‬
‫‪ .2‬صنف من النساء العفيفات متيش عىل استحياء اضطرت للخروج بسبب‬
‫ظروﻑ اْلياة اذا رايتها يف موقف ال حتسد عليه كان تركب حافلة او تنتﻈر‬
‫يف رواق املشفى للعالج مثال فتأسى بسيدك موسى ‪ A‬و مد هلا يد العون‬
‫‪ ,‬قم و اجلسها مكانﻚ و تول اىل الﻈل ‪.‬‬
‫ثم ابرش باخلري فعفة سيدنا يوسف ‪ A‬جعلته مالكا بعد ان كان مملوكا‪.‬‬
‫وﺷهامة سيدنا موسى ‪ A‬وفرت له الزوجة و الوظيفة و السكن بعد ان كان‬
‫افقر اهل االرض‪.‬‬
‫اْلحس ِ‬
‫ان إِ َّال ْ ِ‬
‫اْل ْح َس ُ‬
‫ان )) [الرمحن‪.]60/‬‬ ‫((ه ْل َج َزا ُء ْ ِ ْ َ‬
‫قال تعاىل َ‬

‫عندما جاء التلفزيون اىل بيتي نسيت كيف اقرا الكتب؟‬


‫عندما جاءت السيارة اىل باب بيتي‪ ،‬نسيت كيف اميش؟‬
‫عندما صار عندي موبايل نسيت كيف اكتب رسائل عىل الورق؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪249.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫عندما صار عندي كومبيوتر نسيت كيف اهجﺊ الكلَمت؟‬


‫مع التعامل مع البنﻚ نسيت قيمة املال‪.‬‬
‫مع رائحة العطر نسيت رائحة الورود‪.‬‬
‫مع الوجبات اجلاهزة‪ ،‬نسيت كيف يطبخ الطعام‪.‬‬
‫مع الركض املتواصل نسيت كيف اتوقف‪.‬‬
‫واخريا عندما صار عندي واتساب نسيت كيف ازور اهيل واصدقائي‪.‬‬

‫عندما نموت املال يبقى يف البنﻚ ورﻏم ذلﻚ ونحن احياء فليس لدينا مال كايف‬
‫لنرصفه‪.‬‬
‫يف اْلقيقة‪ ،‬عندما نموت يبقى الكثري من املال مل يرصﻑ‪.‬‬
‫احد اصحاب رؤوس االموال يف الصي مات وارملته ورثت ‪$1.9‬بليون‬
‫دوالر‪ ،‬وتزوجت سائقه‪ ،‬قال السائق‪:‬كل الوقت وانا اعتقد انني اعمل يف‬
‫خدمة معلمي‪...‬ولكن االن فقط علمت ان معلمي كان يعمل كل الوقت من‬
‫اجيل!!‬
‫اْلقيقة املرة هي ‪:‬ان تعيﺶ اطول اكثر امهية من ان حتصل عىل ثروة اكب ‪ ،‬لذلﻚ‬
‫ﺠﻳب ان تسعى الن يكون جسدك صحيحا وقويا ‪.‬‬
‫يف املوبايالت االفضل‪ %70 ،‬من امليزات التلزمﻚ‪.‬‬
‫يف السيارات االﻏىل‪ %70 ،‬من االضافات والرسعة ال تفيدك‪.‬‬
‫‪....................................................... 250‬باللهجة الشعبية‬

‫اذا كان عندك بيت او فيلال ضخمة فان ‪ %70‬من املكان التستعمله واليشغل‬
‫بالﻚ‪.‬‬
‫ماذا عن مالبسﻚ؟ ‪ %70‬منها ﻏري ملبوسة!‬
‫حياتﻚ التي قضيتها يف جني املال ‪ %70‬منها للناس االخرين ليتمتعوا ﻬﺑا لذلﻚ‪،‬‬
‫ﺠﻳب ان تتمتع بحصتﻚ من ال ‪: %30‬‬
‫‪ .1‬اذهب للفحص الطبي حتى لو مل تشكو من مرض‪.‬‬
‫‪ .2‬ارشب ماء اكثر حتى لو مل تكن عطشان‪.‬‬
‫‪ .3‬تعلم ان تنسى حتى لو كانت املشكلة كبرية‪.‬‬
‫‪ .4‬ابقى متواضع‪ ،‬حتى لو كنت ﻏني جدا ويف مركز قوة‪.‬‬
‫‪ .5‬تعلم ان تكون قنوعا حتى لو مل تكن ﻏنيا‪.‬‬
‫‪ .6‬مرن عقلﻚ وجسمﻚ‪ ،‬حتى لو كنت مشغول جدا‪.‬‬
‫‪ .7‬اترك وقتا للناس الذين هيمﻚ امرهم‪.‬‬
‫‪ . 8‬اقيض وقت مع نفسﻚ ‪ ،‬تنزه ‪ ،‬اقرا ‪ ،‬اﺷكر اهلل عىل نعمه‪.‬‬

‫إىل أين نسري؟‬


‫ٍ‬
‫زمان طريقنا مملوء بالذئاب املفرتسة؟! وقافلة البيت تسري‬ ‫ونحن يف‬
‫بمفردها‪ !!،،،‬يف زمن النت ووسائل التواصل إىل أين ؟‬
‫تيقﻈوا‪ ،‬لن يبق يشء اسمه األرسة كَم خيطط لنا‪.‬‬
‫إىل أين نسري؟‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪251.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫بيت ٍ‬
‫خال من املشاعر وال ُقرب‬
‫بيت كل فرد فيه دولة مستقلة‪ ،‬منعزل عن‬
‫وجوجل متخم باملشاعر واْلب ٌ‬
‫اآلخر‪ ،‬ومتصل بشخص ﺁخر‪ ،‬خارج هذا البيت‪،‬ال يعرفه وال يقربه‪.‬‬
‫بيت ال جلسات ال حوارات‪ ،‬ال مناقشات ال مواساة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫تيقﻈوا! أين املسري؟ ؟؟ هكذا بيوت العنكبوت‪ ،‬واهية‪.‬‬
‫األب الذي كان جتتمع حوله العائلة تبدل وصار (راوتر)‪.‬‬
‫األم التي كانت تلملم البيت بحناهنا ورمحتها‪ ،‬حتولت وصارت واتس ﺁب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بيوت الكل مشغول عن الكل‪.‬‬ ‫يف‬
‫إىل اين نسري؟‬
‫األبناء حتولوا من مسؤلي إىل متسولي يف وسائل التواصل‪.‬‬
‫يتسولون كلمة إعجاب من هنا‪،‬ومديح مزيف من هناك وتفاعل من ذاك وهذا‬
‫وهذه‪.‬‬
‫زمن أصبحنا نستجدي اْلنان من الغريب‪،‬بعدما بخلنا به عىل القريب‪.‬‬
‫إىل أين نسري ‪...‬؟؟‬
‫الزوجة تعلق عىل كل منشورات الرجال الغرباء‪ ،‬وتعجب بصورهم‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫وزوجها بجانبها يرتقب منها كلمة إعجاب واقعية‪.‬‬
‫وزوج يالطف هذه ويتعاطف مع تلﻚ‪ ،‬يف الفيسبوك‪ ،‬وهن ﻏريبات‬
‫بعيدات‪.‬‬
‫‪....................................................... 252‬باللهجة الشعبية‬

‫وزوجته بالقرب منه‪ ،‬ولكنها مل تسمع عطفه وال لطفه‪.‬‬


‫إىل اين نسري؟‬
‫أم تراقب كل العامل يف مواقع التواصل‪ ،‬ال يمر منشور إال ووضعت بصمتها‬
‫عليه‪ ،‬ولكنها ال تدري ماذا يوجد يف بيتها‪ ،‬وهل هلا بصمة يف سكينته ومودته‬
‫وتربوياته؟‬
‫أب هيتم بكل مشاكل العامل‪ ،‬وحيلل وينﻈر لكل احداث األسبوﻉ‪ ،‬وهو ال‬
‫يعلم ماذا يدور يف بيته!!‬
‫وال يستطيع حتليل اجلفاﻑ العاطفي والروحي يف بيته‪.‬‬
‫إىل اين نسري‪...‬؟‬
‫أم حيزهنا ذلﻚ الشاب الذي كتب "إين حزين"‬
‫وهي ال تدري أن بنتها ﻏارقة باْلزن و‪...‬و ‪...‬و ‪...‬والوحدة‪ ...‬تتأثر لقصص‬
‫ومهية يكتبها أناس ومهيون‪.‬‬
‫والدٌ خيطط لنصيحة ﺷابة متر بأزمة نفسية‪ ،‬وهو ال هيتم بابنته التي تعيﺶ يف‬
‫أزمات‪.‬‬
‫ابن معجب بكل ﺷخصيات الفيس ويراها قدوة له‪ ،‬وحيرتمها ويبادهلا الشكر‬
‫ملا ينرشوه‪ ،‬ووالده الذي تعب ألجله مل ﺠﻳد منه كلمة ﺷكر وال مدح‪.‬‬

‫ومل هكذا صار املسري؟؟‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪253.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ألننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت‪ .‬نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت‬
‫مع االخرين‪ ،‬مع البعيدين‪ ،‬مع الغرباء مع من ال نعرفهم‪.‬‬
‫ما اْلل والعالج؟‬
‫أن نتيقن أن الرسالة اْلقيقية هي التي تبدأ من البيت‪.‬‬
‫رسالتنا تبدأ من بيوتنا ويف بيوتنا ومع أهلنا‪.‬‬
‫ولنعلم أننا عندما نعمل عىل أداء رسالتنا يف البيت قبل الشارﻉ ستنتهي أكثر‬
‫مشاكلنا‪.‬‬
‫للبعض نقول ‪ :‬رسالتكم مبدؤها يف بيوتكم‪.‬‬
‫ليس مطلوب ًا منكم أن تصلحوا العامل كله‪ ،‬ولكن لو نﻈف كل واحد منا بيته‬
‫ألصبح املجتمع كله نﻈيفا‪.‬‬
‫حفﻆ اهلل بيوتنا مجيعا من األذى ‪ ،‬ومجع اهلل ﺷملنا عىل التقوى وأصلح حالنا‪.‬‬

‫أحدهم أعزب و تزوج بعمر ‪ 20‬سنه ومل ينجب طفال إال بعد ‪ 10‬سنوات و ﺁخر‬
‫تزوج بعمر ‪ 30‬و أنجب طفال بعد سنة‪.‬‬
‫أحدهم خترج بعمر ‪ 22‬سنة و انتﻈر ‪ 5‬سنوات ليحصل عىل وظيفة‪ ،‬ﺁخر خترج‬
‫بعمر ‪ 27‬و كان حلمه الوظيفي بانتﻈاره فور خترجه!‬
‫أحدهم أصبح مدير رشكة بعمر ‪ 25‬وتويف بعمر ‪ ،45‬أخر أصبح مدير رشكة‬
‫بعمر ‪ 50‬سنة و تويف بعمر ‪.90‬‬
‫‪....................................................... 254‬باللهجة الشعبية‬

‫اعمل يف "توقيتﻚ" فقط‪ :‬أحد زمالئﻚ‪ ،‬أصدقاءك‪ ،‬أو أحدهم أصغر منﻚ سن ًا‬
‫قد "يتصور" لﻚ أهنم متقدمون عليﻚ أو متأخرون عنﻚ‪ .‬اعلم انﻚ لست‬
‫متقدم ًا ويف ذات الوقت لست متأخر ًا‪ ،‬أنت فقط تعمل يف "توقيتﻚ"‪.‬‬
‫عيﺶ مرتاح البال واستمتع بوقتﻚ وتوقيتﻚ‪.‬‬

‫يف قصة رمزية روي أن الشمس مل ترشق يوم ًا يف أحد البالد‪.‬‬


‫استيقﻆ الفالحون صباحا ليذهبوا إىل اْلقول لكن الﻈالم كان دامس ًا واستيقﻆ‬
‫املوظفون يف السادسة ليذهبوا إىل أعَمهلم ولكن الﻈلمة كانت حالكة‬
‫واستيقﻆ التالميذ ليذهبوا إىل املدارس فلم يستطيعوا‪.‬‬
‫يش ‪ ،‬وتوقفت اْلياة ‪،‬وأصاب الناس القلق‬
‫وعىل مدى ساعات النهار تعطل كل ْ‬
‫عىل زراعتهم ‪،‬وارتعشت أجساد األطفال والعجائز من البد ‪،‬ودب اخلوﻑ‬
‫يف قلوب اجلميع‪.‬‬
‫وملا أتى الليل ‪ ،‬مل يﻈهر القمر ‪ ،‬فذهب اجلميع إىل دور العبادة يرفعون‬
‫الصلوات‪،‬ويرددون األدعية ‪ ،‬ويرصخون ضارعي لتعود الشمس ومل ينم‬
‫أحد يف تلﻚ الليلة ويف اخلامسة من صباح اليوم التايل أرشقت الشمس يف‬
‫موعدها ‪،‬فتصايح الناس فرح ًا ورفعوا أيدهيم إىل السَمء ‪ ،‬يرددون صلوات‬
‫الشكر ويتبادلون التهنﺌة‪.‬‬
‫فقال هلم أحد حكَمء املدينة‪ :‬ملاذا ﺷكرتم اهلل عىل طلوﻉ الشمس اليوم فقط أمل‬
‫تكن ترشق كل صباح ! تعلم أن تستشعر نعم اهلل عليﻚ دائَم‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪255.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫عملﻚ الشاق‪ :‬هو حلم كل عاطل‪.‬‬


‫ابنﻚ املزعج‪ :‬هو حلم كل عقيم‪.‬‬
‫بيتﻚ الصغري‪ :‬هو حلم كل مرشد‪.‬‬
‫مالﻚ القليل‪ :‬هو حلم كل ِ‬
‫مدين‪.‬‬
‫عافيتﻚ‪ :‬هي حلم كل مريض‪.‬‬
‫ابتسامتﻚ‪ :‬هي حلم كل مهموم‪.‬‬
‫سرت اهلل عليﻚ‪ :‬هوحلم كل مفضوح‪.‬‬
‫حتى استقامتﻚ‪ :‬هي حلم بعض أصحاب الذنوب‪.‬‬
‫فامحد اهلل عىل النعم التي أنت فيها!»‬

‫قام ملﻚ يف قديم الزمان بأمر جنوده بقتل املسني مجيعا فكان هناك ﺷاب حيب‬
‫أبيه جيدا فعندما علم الشاب ادخل أبيه ﻏرفه رسيه حتت البيت وعندما جاء‬
‫اجلنود فلم ﺠﻳدوا أحدا ومرت االيام وعلم امللﻚ عن طريق اجلواسيس‬
‫واخلونة ان الشاب أخفى أبيه فقرر امللﻚ ان خيري الشاب أوال قبل حبسه وقتل‬
‫أبيه فبعث له جنديا قال امللﻚ يريدك أن تأتيه يف الصباح راكبا ماﺷيا فاحتار‬
‫الشاب وذهب لوالده يف حريه وقص عليه فتبسم الرجل وقال البنه أحض‬
‫عصا كبريه وأذهب للملﻚ عليها راكبا ماﺷيا فذهب الشاب فاعجب امللﻚ‬
‫بذكائه وقال له اذهب واﻲﺗ يف الصباح البسا حافية فذهب الشاب وقص عيل‬
‫أبيه فقال األب أعطني حذائﻚ وقام بنزﻉ اجلزء السفيل منه وقال له البسه‬
‫‪....................................................... 256‬باللهجة الشعبية‬

‫وانت عند امللﻚ ففعل الشاب فتعجب امللﻚ لذكائه وقال له اذهب واﻲﺗ يف‬
‫الصباح معﻚ عدوك وصديقﻚ فذهب الشاب وقص ألبيه فتبسم الرجل‬
‫وقال البنه خذ معﻚ زوجتﻚ والكلب وارضب كل واحدا منهم قل ًَم أمام‬
‫امللﻚ فقال الشاب كيف فقال األب أفعل وسرتي فذهب الشاب يف الصباح‬
‫للملﻚ وجاء أمامه وقام بضب زوجته بالقلم فرصخت وقالت له ستندم‬
‫واخبت امللﻚ انه خيفي أبيه وتركته وانرصفت وقام بضب الكلب بالقلم‬
‫فجري الكلب فتعجب امللﻚ وقال كيف الصديق الويف والعدو فقام الشاب‬
‫باْلﺷارة للكلب فاﻲﺗ مرسعا يطوﻑ حوله فرحا به فقال الشاب للملﻚ هذا‬
‫هو الوفاء والعدو فاعجب امللﻚ وقال تأﻲﺗ يف الصباح ومعﻚ أبيﻚ فذهب‬
‫الشاب وقص عيل أبيه وذهب للملﻚ صباحا فقرر امللﻚ تعي أبيه مستشارا‬
‫له بعد اختبارات ونجا الشاب من القتل بفضل أبيه فاالب مهَم تقدم يف السن‬
‫فهو كنز ال ندرك قيمته إال بعد فوات األوان فاالب مدرسه كامله ودراية‬
‫((ر ِّب ا ْﻏ ِف ْر ِيل َولِ َوالِدَ َّي‬
‫واقعيه فاجعله مكان الرسارك فدائَم ستجد حل َ‬
‫َات َو َال ت َِز ِد ال َّﻈاملِ َ‬
‫ي إِ َّال َت َب ًارا))‬ ‫ي واملُْ ْؤ ِمن ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َمل ْن َد َخ َل َب ْيت َي ُم ْؤمنًا َول ْل ُم ْؤمن َ َ‬
‫[نوح‪. ]28/‬‬

‫حيكى ان رجال كانت زوجته عقيم وكانت تطلب منه ان يتزوج بأمرة اخرى لكي‬
‫تنجب له من حيمل اسمه وهو كان يرفص النه يرى ان الزواج بأخرى لن‬
‫ﺠﻳلب له سوى املشاكل لكن بعد توسلها وكثرة االْلاح من قبلها استجاب‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪257.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫لطلبها برشط ان يتزوج امرأة من مدينة أخرى حتى التكون زوجته تعرفها‬
‫وتزيد املشاكل فوافقت الزوجة وسافر الزوج بعد عدة ايام عاد يف الليل‬
‫ووضع الضة يف ﻏرفة واقفل عليها ويف الصباح ملا اراد اخلروج من البيت‬
‫اوىص زوجته بان ترتك الزوجه الثانية ترتاح من السفر وان ال تزعجها‬
‫فنﻈرت الزوجه من ثقب باب الغرفة وراهتا جالسة وعليها عبائتها فلم حتتمل‬
‫الزوجه فقامت بتكسري اثاث البيت ومزقت ثياﻬﺑا ونفشت ﺷعرها وجلست‬
‫تبكي بانتﻈار عودة زوجها وملا عاد بدات بالشكوى من الضة وكيف اهنا قد‬
‫هتجمت عليها واهانتها ورضبتها فقال الزوج هل حقا فعلت بﻚ ذلﻚ‬
‫انتﻈري وﺷاهدي كيف اعاقبها فأخذ الزوج عصا بيده ودخل الغرفة وصار‬
‫يضب عىل ماحتت العبائة واذا هي عبارة عن جرة كبرية تكرست فنﻈر اىل‬
‫زوجته وقال امل اقل لﻚ انﻚ لن تتحميل رضة فَم هي اال َجرة وقد لفقتي قصة‬
‫فكيف ان كانت امراة اخرى فقالت الزوجه اعذرين يازوجي العزيز فالضة‬
‫مرة وان كانت جره فاصبح قوهلا مثال‪.‬‬

‫خالل عملية سطو يف مدينة نيويورك بالواليات املتحدة األمريكية رصخ اللص‬
‫موجها كالمه اىل األﺷخاص املوجودين داخل البنﻚ ‪:‬ال تتحركوا فاملال ملﻚ‬
‫الدولة وحياتكم ملﻚ لكم ‪.‬‬
‫فأستلقى اجلميع عىل األرض بكل هدوء " وهذا ما يسمى بمفهوم تغيري التفكري"‬
‫‪....................................................... 258‬باللهجة الشعبية‬

‫وعندما انتهى اللصوص من الرسقة قال اللص األصغر عمرا والذي حيمل‬
‫ﺷهادة ماسرت يف ادارة االعَمل لزعيم اللصوص وكان أكبهم سنا وكان قد‬
‫أهنى س تة سنوات تعليم يف املدرسة األبتدائية ‪:‬يا زعيم دعنا نحﻲﺼ كم من‬
‫األموال أخذنا‪.‬‬
‫قام الزعيم بنهره وقال له ‪ :‬أانت ﻏبي ؟! هذه كمية كبرية من األموال وتأخذ منا‬
‫وقتا طويال لعدها ‪ ،‬الليلة سوﻑ نعرﻑ من نرشات األخبار كم رسقنا من‬
‫األموال!!‬
‫"وهذا ما يسمى اخلبة "‬
‫يف هذه االيام اخلبة اكثر امهية من املؤهالت الورقية بعد أن ﻏادر اللصوص‬
‫البنﻚ ‪ ،‬قال مدير البنﻚ ملدير الفرﻉ ‪ :‬اتصل بالرشطة برسعة ‪ ،‬ولكن مدير‬
‫الفرﻉ قال له ‪ :‬إنتﻈر دعنا نأخذ عرشة ماليي دوالر ونحتفﻆ ﻬﺑا ألنفسنا‬
‫ونضيفها اىل السبعي مليون دوالر اللتي قمنا بأختالسها سابقا !!‬
‫" وهذا يسمى السباحة مع التيار حتويل وضع ﻏري موات لصاْلﻚ "قال مدير‬
‫البنﻚ ‪ :‬اذن سيكون األمر رائعا اذا كان هناك رسقة كل ﺷهر " وهذا ما يسمى‬
‫بـ قتل امللل "‬
‫ويف اليوم التايل ذكرت وكاالت األخبار ان مﺌة مليون دوالر متت رسقتها من‬
‫البنﻚ!!‬
‫قام اللصوص بعد النقود املرة تلو املرة ‪ ،‬ويف كل مرة كانوا ﺠﻳدوا ان املبلﻎ هو‬
‫عرشين مليون دوالر فقط ‪ ،‬ﻏضب اللصوص كثريا وقالوا نحن خاطرنا‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪259.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫بحياتنا من أجل عرشين مليون دوالر ومدير البنﻚ حصل عىل ثَمني مليون‬
‫دوالر من دون أن تتسخ مالبسه يبدو ان من االفضل ان تكون متعلَم بدال‬
‫من ان تكون لصا" وهذا ما يسمى املعرفة تساوي قيمتها ذهبا "‬
‫كان مديرالبنﻚ يبتسم سعيدا الن خسائره يف سوق األسهم متت تغطيتها ﻬﺑذه‬
‫الرسقة " وهذا ما يسمى اقتناص الفرصة " ‪.‬‬
‫فاللصوص اْلقيقيون هم ﻏالبا ذوي املناصب واملدراء املاليي وﻏريهم كثريا‬
‫لكنهم لصوص بشهادات إنه واقعنا اليوم‪.‬‬
‫مهسة ‪ :‬انﻈر للعراق ‪:‬نموذج املدراء يف الدوائر البنكية وﻏريها ‪.‬‬

‫مفتاح قلب الرجل يف عقلﻚ كوين ذكية قلوب الرجال ليست واحدة ‪ ،‬فمنهم‬
‫من يسهل الوصول إليه بـ كلمة حب وبعضهم يفتحه عىل مرصاعيه أمام مجال‬
‫ﺁرس‪.‬‬
‫أما البعض اآلخر فتنطبق عليه مقولة اقرب طريق إىل قلب الرجل معدته‬
‫تعامل املرأة مع زوجها بحب ودبلوماسية وأخالق هو مما حيببه فيها‬
‫فالرجل يريد من تلبي له طلباته وهتتم به وتشعره بأنه إنسان مميز ومهم يف‬
‫حياهتا‪.‬‬
‫والرصاحة طريق إىل قلب الرجل ‪ ،‬فالبد أن يثق باملرأة كي حيبها‪ ،‬فلو كذبت عليه‬
‫مرة لن يستطيع أن يبني معها عالقة متينة ألنه سيﻈل يتذكر أهنا كذبت عليه‬
‫‪....................................................... 260‬باللهجة الشعبية‬

‫يوما وربَم ستكذب عليه مرة أخرى ‪ ،‬باْلضافة إىل أن املرأة تأرس الرجل بخفة‬
‫دمها وحالوة روحها وحسن اخالقها‪.‬‬
‫وقد تكمن مفاتيح قلوب الرجال يف عقل املرأة الذكية التي تبحث عن‬
‫األﺷياءالتي يفضلها الرجل وتبتعد عن األﺷياء التي تغضبه ‪،‬والتي تسخر‬
‫ذكائها يف اللعب عىل األوتار التي تساعدها يف الوصول إىل قلب زوجها‬
‫وإرضائه ‪،‬وإذا نفذت هذه الطريقة بذكاء ستجد الرجل كاخلاتم يف إصبعها‬
‫ومن مفاتيح قلوب الرجال ختفيف املشاكل املنزلية وعدم عرضها عىل الزوج‬
‫مبارشة فور رجوعه من العمل ‪،‬وهذه الطريقة ستجعله يفضل اجللوس يف‬
‫املنزل لفرتات طويلة‪ ،‬وجتعله حيكي لزوجته كل املشاكل التي مر ﻬﺑا يف اخلارج‬
‫وتساعده يف حلها ‪،‬وتوفر له سبل الراحة والرتفيه التي جتذبه هلا ولعقلها‬
‫وْلسن ترصفها‪.‬‬
‫وليس ﻏريبا عىل الرجل أن تكون الطاعة مفتاح قلبه ‪ ،‬إذا أطاعت املرأة زوجها‬
‫أحبها‪،‬فالرجل الرشقي حيب املرأة التي تشعره بأنه سيد البيت ‪ ،‬أما كثرة‬
‫اجلدال والرصاﻉ عىل السلطة يف البيت فتنقص الكثري من حمبة الرجل لزوجته‬
‫‪،‬حتى أسلوب اجلدال ال بد أن يكون مهذبا ‪،‬فالرجل ال حيب أن حتدثه املرأة‬
‫بتحد أو ﻏرور‪ ،‬بل ﻬﺑدوء واحرتام ملكانته يف األرسة‪.‬‬
‫وﻏالبية الرجال حييطون أنفسهم ﻬﺑالة من القوة ربَم ليكسب احرتام من حوله‬
‫وخشيتهم ‪ ،‬وربَم ليهابه اآلخرون لكن الرجل يف النهاية يف داخله طفل‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪261.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫صغري‪ ،‬وكسب عواطفه ليس أمرا صعبا إنَم فقط يتطلب األمر من حواء قليل‬
‫من الذكاء للوصول إىل قلبه‪.‬‬

‫حيكی ان امرأة عاقر أتت الی نبي اهلل موسی عليه وعىل نبينا افضل الصالة‬
‫والسالم وقالت له ادعو يل ربﻚ أن يرزقني بذرية فكان موسى عليه الصالة‬
‫والسالم يسال اهلل بان يرزقها الذرية وبَم إن موسى عليه الصالة والسالم‬
‫كليم اهلل كان يقول اهلل له يا موسى إين كتبتها عقيم فحينَم أتت إليه املرأة قال‬
‫هلا سيدنا موسى لقدسألت اهلل لﻚ فقال رﻲﺑ يل يا موسى إين كتبتها عقيم وبعد‬
‫سنه أتت إليه املرأة تطلبه مره أخرى أن يسال اهلل أن يرزقها الذرية فعاد موسی‬
‫وسال اهلل هلا الذرية مره أخرى فقال اهلل ‪ ‬له كَم يف املرة األوىل يا موسى إين‬
‫كتبتها عقيم فأخبها موسى بَم قاله اهلل له وبعد فرته من الزمن أتت املرأة إىل‬
‫موسى وهي حتمل طفال ! فسأهلا سيدنا موسى طفل من هذا الذي معﻚ ؟‬
‫فقالت انه طفيل رزقني اهلل به فكلم موسى عليه السالم ربه يارب لقد كتبتها‬
‫عقيم فقال اهلل ‪ ‬يا موسى كلَم كتبتها عقيم قالت ( يا رحيم ) كلَم كتبتها‬
‫عقيم قالت يا رحيم (فسبقت رمحتي قدرﻲﺗ )‪.‬‬
‫احبتي الكرام مهَم وصلنا الی طريق مسدود ومهَم ﻏلقت امامنا االبواب فال‬
‫ينبغي ان ننسا بابا مفتوحة علی الدوام التغلق ابدا باب ارحم الرامحي وهو‬
‫يش ٍء)) [األعراﻑ‪ ]156/‬وان‬‫محتِي َو ِس َع ْت ك َُّل َْ‬
‫((و َر ْ َ‬
‫القائل جل وعال َ‬
‫تأخرت اْلاجة فبال ﺷﻚ هي يف مصلحتنا وكَم روي عن مولی املوحدين‬
‫‪....................................................... 262‬باللهجة الشعبية‬

‫وامري املؤمني عيل عليه السالم ( َفاِ ْن َا ْب َ‬


‫طأ َعنّي َع َت ْب ُت بِ َج ْهيل َع َل ْي َﻚ‪َ ،‬و َل َع َّل‬
‫عاق َب ِة) فال ينبغي لنا اليأس من ساحة‬ ‫طأ َعنّي ُهو َخري يل لِ ِع ْل ِم َﻚ بِ ِ‬
‫َ ٌْ‬ ‫ا َّلذي َا ْب َ‬

‫الكريم سبحانه واالْلاح يف طرق الباب من اهلل علينا وإياكم بقضاء حوائجنا‬
‫للدنيا واألخرة انه سميع جميب ‪.‬‬

‫واحد يسولف يگول البارحه ابويه عزم صاحبه عىل العشه املهم اكل خري اهلل‬
‫وكمل وﮔام يغسل ‪.‬‬
‫أبوي ﮔايل ﮔوم جيب خاويل لعمﻚ كمت اين رحت المي وﮔلتلها اريد خاويل‬
‫كالتيل مرشور عىل اْلبل رحت اجيب اخلاويل ﻬﺑاي االثناء انطفت الكهرباء‬
‫وكمت اتلمس املهم اخذت اخلاويل ورحت للصاله واطيته للرجال ينشف‬
‫بيه وجهة وﻬﺑاي االثناء اجت الكهرباء ولكيت لباس ابوي بوجه الرجال‬
‫ويمسح ﻲﺑ هسه اخلطار دازلنا كوامه ويريدون فصل عساها بحﻆ وبخت‬
‫وزارة الكهرباء‪.‬‬

‫طفل يشكو من امل ﺷديد يف صدره‪ ،‬نقل اىل مدينة الطب يف بغداد وبعد فحصه‬
‫وأخذو له أﺷعه وكشف عليه عباقرة الطب يف املستشفى تبي أن يف صدره حرشة‬
‫(الرصرص) وحيتاج اىل عملية فوق الكبى واليستطيعوا املجازفة بالطفل وﺠﻳب‬
‫فتح القفص الصدري للطفل‪ ،‬والعملية تتم خارج العراق فقط‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪263.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قامو عائلة الطفل ببيع أمالكهم ومجعوا له مبلﻎ قدره (‪$ )300،000‬‬
‫دوالر‪ ،‬وتم السفر اىل املانية وعند فحصه بأحدى املستشفيات األملانية‪.‬‬
‫قال الطبيب‪ :‬أن الطفل لديه ورم بسيط داخل القفص الصدري وعالجه موجود‬
‫يف مجيع دول العامل ورخيص جد ًا‪ ،‬بدون أي عملية جراحية تعجبوا أهله بجواب‬
‫الطبيب!!‬
‫قالو له‪ :‬هل أنت متأكد؟؟!!!!‬
‫قال الطبيب‪ :‬نعم متأكد‪.‬‬
‫قالو له‪ :‬أن داخل صدر الطفل توجد (حرشه)‪.‬‬
‫قال الطبيب‪ :‬من أين أتيتم ﻬﺑذا الكالم ‪.‬‬
‫قالو أهل الطفل ‪ :‬هذا ماتم فحصه من قبل أطباء بغداد وهذه األﺷعة برهان عىل‬
‫ذلﻚ‬
‫أخذ الطبيب األﺷعة وادخلها اىل ﻏرفة املختب وبعد دقائق قليلة ‪،‬خرج الطبيب‬
‫وهو مبتسم ‪.‬‬
‫وهو يقول ‪ :‬ان هذه اْلرشه موجوده داخل جهاز األﺷعة وليس داخل صدر‬
‫الطفل‪.‬‬
‫هذا عالج ابنكم وتوكلو عىل اهلل‪..‬‬
‫مهسة ‪ :‬نسخة اىل وزارة الصحة العراقية ؟منقولة من قبل نفس عائلة الطفل‬
‫حسبنا اهلل ونعم الوكيل يعني بلد العجائب متقدم فوق اخليال ‪ ،‬تضحﻚ مدري‬
‫تبجي‪.‬‬
‫‪....................................................... 264‬باللهجة الشعبية‬

‫تزوج اْلجاج بن يوسف الثقفي من امرأة اسمها هند رﻏَم عنها وعن ابيها ‪،‬‬
‫وذات مرة وبعد مرور سنة عىل زواجهَم جلست هند أمام املرﺁة ترتنم ﻬﺑذين‬
‫البيتي‪:‬‬
‫ومـــاهـــنـــد إال مـــهـــرة عـــربـــيـــة‬
‫ســــلــيــلــة أفــراس حتــلــلــهــا بــغــل‬
‫فــإن ولــدت مــهــر فــلــلــه درهــا‬
‫وإن ولـدت بـغـل فـقـد جـاء بـه الـبـغـل‬
‫فسمعها اْلجاج فغضب ‪ ،‬فذهب إىل خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها أين‬
‫طلقتها يف كلمتي فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانﻚ ‪،‬وأعطها هذه العرشين‬
‫هلا‪:‬كنت ‪ِ ..‬‬
‫فبنت !!‬ ‫ِ‬ ‫ألف دينار ‪،‬فذهب اليها اخلادم فقال‬
‫كنت زوجته ‪ِ ،‬‬
‫فبنت ‪:‬يعني أصبحت طليقته‪.‬‬ ‫كنت‪ :‬يعني ِ‬
‫ِ‬

‫ولكنها كانت أفصح من اخلادم فقالت‪:‬كنا فَم فرحنا … فبنا فَم حزنا !!‬
‫وقالت ‪ :‬خذ هذه العرشين ألف دينار لﻚ بالبرشى التي جﺌت ﻬﺑا !!‬
‫وقيل إهنا بعد طالقها من اْلجاج مل ﺠﻳرؤ أحد عىل خطبتها وهي مل تقبل بمن هو‬
‫أقل من اْلجاج ‪،‬فاﻏرت بعض الشعراء باملال فامتدحوها وامتدحوا مجاهلا‬
‫عند عبد امللﻚ بن مروان فأعجب ﻬﺑا وطلب الزواج منه وأرسل اىل عامله‬
‫عىل اْلجاز َ‬
‫ليخبها له‪ ..‬أي يصفها له ‪ ،‬فأرسل له يقول إهنا العيب فيها ‪،‬فلَم‬
‫خطبها كتبت له وقالت له ان اْلناء قد ولﻎ فيه الكلب فارسل هلا اﻏسليه سبعآ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪265.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫احدامها بالرتاب ووافقت وبعثت إليه برسالة أخرى تقول‪ :‬أوافق برشط أن‬
‫ال يسوق بعريى من مكاين هذا إليﻚ يف بغداد إال اْلجاج نفسه !!‬
‫فوافق اخلليفة ‪،‬و أمر اْلجاج بذلﻚ ‪.‬‬
‫فبينَم اْلجاج يسوق الراحلة إذا ﻬﺑا توقع من يدها دينار ًا متعمدة ذلﻚ ‪،‬فقالت‬
‫للحجاج يا ﻏالم لقد وقع مني درهم فأعطنيه فأخذه اْلجاج فقال هلا إنه‬
‫دينار وليس درمها ً !!‬
‫فنﻈرت إليه وقالت‪ :‬اْلمد هلل الذي أبدلني بدل الدرهم دينارا‪.‬‬
‫ففهمها اْلجاج و أرسها يف نفسه أي أهنا تزوجت خريا منه ‪.‬‬
‫وعند وصوهلم تاخر اْلجاج يف األسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه‬
‫اخلليفة ليطلب حضوره فرد عليه ‪:‬ربتني أمي عىل أال ﺁكل فضالت الرجال!!‬
‫ففهم اخلليفة و أمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ومل يقرﻬﺑا إال أنه كان يزورها‬
‫كل يوم بعد صالة العرص ‪،‬فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها‪ ،‬فاحتالت‬
‫لذلﻚ وأمرت اجلواري أن خيبوها بقدومه ألهنا أرسلت إليه أهنا بحاجة له‬
‫يف أمر ‪.‬‬
‫فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوﻬﺑا لتجمع فيه الْليلء فلَم رﺁها‬
‫عبد امللﻚ… أثارته روعتها وحسن مجاهلا وتندم لعدم دخوله ﻬﺑا لكلمة‬
‫اْلجاج تلﻚ‪،‬فقالت‪ :‬وهي تنﻈم حبات اللؤلؤ… سبحان اهلل فقال‪ :‬عبد امللﻚ‬
‫مستفهَم مل تسبحي اهلل ؟!!‬
‫فقالت‪ :‬أن هذا اللؤلؤ خلقه اهلل لزينة امللوك‪.‬‬
‫‪....................................................... 266‬باللهجة الشعبية‬

‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قالت‪ :‬ولكن ﺷاءت حكمته أال يستطيع ثقبه إال الغجر‪.‬‬
‫فقال متهلال‪ :‬نعم واهلل صدقت وفهم قصدها‪.‬‬
‫وقال قبح اهلل من المني فيﻚ ودخل ﻬﺑا من يومه هذا !!‬
‫فغلب كيدها كيد اْلجاج !!‬

‫ً‬
‫أعرابية وجدت يف البادية جرو ذئب صغري قد ُولد للتو‪ ،‬فحنّت عليه‬ ‫حيكى أن‬
‫وأخذته وربته وكانت تطعمه من حليب ٍ‬
‫ﺷاة عندها وكانت الشاة بمثابة األم‬
‫لذلﻚ الذئب ‪ ،‬وبعد مرور الوقت عادت االعرابية يوم ًا لبيتها فوجدت الذئب‬
‫قد هجم عىل الشاة وأكلها فحزنت األعرابية عىل صنيع الذئب الذي عرﻑ طبعه‬
‫ٍ‬
‫بحزن تقول‪:‬‬ ‫بالفطرة فأنشدت‬

‫ـب‬
‫قلبي وأنـــــت لشــاتنـا ولـدٌ ربي ُ‬ ‫ـت ﺷـــوهيــتــي وفــجــعــت‬
‫أكــلـ َ‬
‫ـب ؟‬ ‫َ‬
‫أبـــــاك ذي ُ‬ ‫فمن أنـــــب َ‬
‫ـأك أن‬ ‫ور َبــــــيـت فـيـنـا‬ ‫ُﻏـ َ‬
‫ذيـت بـدَ ِّرهـا َ‬
‫!‬ ‫مهسة ‪:‬‬

‫أدب يفيدُ وال حليب‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫طباﻉ سوء فال ٌ‬
‫إذا كان الطباﻉ ُ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪267.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫لو وقفت عىل باب بيت أخيﻚ ‪ ،‬وسمعت صوته ‪ ،‬وصوت أوالده وأهله ثم‬
‫طرقت الباب ثالث ًا ‪ ،‬فلم يفتح لﻚ‪ ،‬ومل يأذن ‪ ،‬فال حيق لﻚ رشعا أن تعتب أو‬
‫تعاتب!‬
‫بل رجوعﻚ دون عتب ‪ ،‬ترقية وزكاة ‪.‬‬
‫((وإِ ْن ِق َيل َلك ُُم ْار ِج ُعوا َف ْار ِج ُعوا ُه َو َأ ْزكَى َلك ُْم)) [النور‪]28/‬‬
‫قال تعاىل َ‬
‫يقول أحد السلف‪ :‬ما طابت نفﻲﺴ ليشء كَم طابت للرد والرجوﻉ عند‬
‫((ه َو َأ ْزكَى َلك ُْم))‪.‬‬
‫اْلستﺌذان‪ ،‬لقوله تعاىل‪ُ :‬‬
‫فكيف برسالة واتساب ؟! او مكاملة ؟! أو رسالة نصية؟!‬
‫فال تعتب عىل صاحبﻚ إذا مل يرد عليﻚ‪ ،‬فربَم لديه مايمنعه وأحسن الﻈن يف كل‬
‫حال ‪.‬‬
‫مهسة‬
‫ما أروﻉ وأمجل التعامل يف حدود الرشﻉ‪ ،‬فواهلل لو فعلنا لسلمنا وسلمت‬
‫عالقاتنا‪.‬‬

‫إذا كانت قدمﻚ ترتك أثر ًا يف األرض فلسانﻚ يرتك أثر ًا يف القلب ‪.‬‬
‫هـنيﺌ ًا ملن حيرص أن ال يﻈلم أحد و ال ﺠﻳرح أحد و ال يغتاب أحد ‪.‬‬
‫استغفر اهلل واتوب اليﻚ‪.‬‬
‫‪....................................................... 268‬باللهجة الشعبية‬

‫قيل للكلب ‪ :‬ستحرس منازل بني البرش ‪ ،‬وستكون أفضل صديق لإلنسان‬
‫ستأكل من الفضالت التي يرتكها لﻚ ‪ ،‬وسأهبﻚ حياة طوهلا ثالثون عام ًا ‪.‬‬
‫قال الكلب ‪ :‬ثالثي سنة كثرية ‪ ،‬أريد فقط مخسة عرش فكان له ما أراد‪.‬‬
‫قيل للقرد ‪ :‬ستتأرجح من ﻏصن لغصن ‪ ،‬وتقوم بعمل اخلدﻉ ْلضحاك اآلخرين‬
‫‪ ،‬سوﻑ تعيﺶ حياة طوهلا عرشين سنة ‪.‬‬
‫قال القرد ‪ :‬عرشين سنة كثرية ‪ ،‬أريد فقط عرش سنوات فكان له ما أراد ‪.‬‬
‫قيل للحَمر ‪ :‬ستعمل دون تذمر من طلوﻉ الشمس ملغرﻬﺑا وستحمل فوق ظهرك‬
‫أمحاالً ثقيلة ‪ ،‬وستأكل الشعري ‪ ،‬ولن تتمتع بأي ذكاء ‪ ،‬وستعيﺶ حياة طوهلا‬
‫مخسي سنة ‪.‬‬
‫كثري جد ًا ‪ ،‬أريد فقط عرشين سنة‬
‫قال اْلَمر ‪ :‬سأكون محار ًا ‪ ،‬ولكن مخسي سنة ٌ‬
‫فكان له ما أراد ‪.‬‬
‫وقيل لإلنسان ‪ :‬أنت املخلوق األكثر ذكا ًء عىل وجه األرض وستستعمل ذكائﻚ‬
‫لتجعل منﻚ سيد ًا عىل باقي املخلوقات ‪ ،‬وتعيﺶ حيا ًة مجيلة لعَمرة األرض‬
‫وسوﻑ تعيﺶ حياة طوهلا عرشين سنة !‬
‫فقال اْلنسان ‪ :‬سأكون إنسان ًا ألعيﺶ عرشين سنة فقط !؟ هذا قليل جد ًا !! أريد‬
‫الثالثي سنة التي مل يرﻏب ﻬﺑا اْلَمر ‪ ،‬واخلمسة عرش سنة التي مل يرﻏب ﻬﺑا‬
‫الكلب ‪ ،‬والعرش سنوات التي مل يرﻏب ﻬﺑا القرد وكان له ما أراد !‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪269.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مهسة‬
‫ومنذ ذلﻚ الزمان واْلنسان يعيﺶ عرشين سنة كإنسان حتى يتزوج بعدها يعيﺶ‬
‫ثالثي سنة ‪ ...‬يكد و يعمل من طلوﻉ الشمس ملغرﻬﺑا ‪.‬‬
‫وحيمل األثقال عىل ظهره وبعدها وعندما يكب األبناء يعيﺶ مخسة عرش عام ًا ‪...‬‬
‫حيرس املنزل ويغلق األبواب والكهرباء ويأكل أقل الطعام أو ‪...‬و بعدها‬
‫عندما يشيخ ويتقاعد يعيﺶ عرش سنوات ‪ ...‬يتنقل من بيت لبيت ومن إبن‬
‫آلخر أو من بنت ألخرى يعمل اخلدﻉ ويرسد اْلكايات ْلضحاك أحفاده‬
‫وحفيداته !!‬
‫فلَمذا التكب يا إبن أدم ؟!‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬طبعا َم ْن نقل اْلكاية لعله يعيﺶ تلﻚ األجواء االرسية ‪...‬واما نحن‬
‫نعيﺶ يف أجواء فيها التكريم والتبجيل لإلنسان الكبري ويعتب هو البكة‬
‫‪...‬الخ ‪.‬‬

‫وحده تكول لزوجها‪:‬تعرﻑ حبيبي‪ :‬املفروض البيت يكون ﻲﺑ اثني مو وحده‪،‬‬


‫النه وحدة عىل طبخ بيتنه ما تكفي واهلل واين اعينﻚ عىل تكلفتها ومكاهنا موجود‬
‫مو صح؟‬

‫كاهلا الزوج ‪ :‬رﻲﺑ يسعدك حبيبتي انا من زمان نفﻲﺴ بوحدة ثانية بس خجالن‬
‫أكلج وخايف بس وعد رح اعدل بينكم‪!!! .‬‬

‫كالتله ‪ :‬واهلل اللعن ابو عدالتﻚ واهلل ألعدل خمﻚ االعوج انا قصدي قنينة ﻏاز‪.‬‬
‫‪....................................................... 270‬باللهجة الشعبية‬

‫التقرير الطبي األويل يقول انه الزوج مصاب بارجتاج يف املخ وفطر باجلمجمة‬
‫ناتج عن رضبة من سبانة اْلجم املتوسط وان الضــربه بعيدة عن مركز العي‬
‫نصف سم‪ ...‬واهلل املعي‪.‬‬

‫هي أكب قافلة َمتر بالعامل البرشي ‪َ ،‬حتركت مع أول بداية البرشية ومازالت تتحرك‬
‫‪،‬وبرسعة فائقة حتى حتمل مجيع البرش عىل ظهرها ‪،‬لكي تنقلهم اىل عاملٍ ﺁخر‪.‬‬
‫ومع كبها وعﻈمها ‪،‬فالعامل أكثره يغفل عنها أو يتغافل عنها كأنه ال يراها وال‬
‫َيشعر ﻬﺑا‪.!!.‬‬
‫واملوت يغدو ويروح نِح عىل نفسﻚ يا مسكي إن ك َ‬
‫ُنت تنوح‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫كُلنا يف ﻏفلة‬
‫عمر نوح ‪.‬نعم ‪،‬وكان امري املؤمني عليه السالم‬
‫فلست بالباقي ولو َع ّمرت ما ّ‬
‫َ‬
‫ُينبه الناس جيد ًا لتلﻚ القافلة املهيبةالعﻈيمة ‪ ،‬فيقول هلم‪(:‬جتهزوا رمحكم اهلل‬
‫فقد نودي فيكم بالرحيل)‪.‬‬

‫ِ‬
‫صليت الﻈهر؟ الزوجة‪ :‬ال‪.‬‬ ‫قال الزوج لزوجته‪ :‬هل‬
‫الزوج‪ :‬ملاذا؟‬
‫الزوجة‪ :‬جﺌت من العمل ُم ْت َعبة جد ًا ونمت قلي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫الزوج‪ :‬حسنًا اذهبي وصيل الﻈهر والعرص قبـل أن يؤذن املغرب‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪271.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫يف اليوم الثاين‪ :‬يغادر الزوج يف رحلة عمل‪،‬ولكن بعد عدة ساعات ُي ْف َ َ‬
‫رتض أن‬
‫يكون قد وصل‪،‬مل يتصل أو يرسل هلا رسالة بأنه قد وصل بالسالمة كَم هي‬
‫العادة عند سفره! ‪.‬‬
‫الزوجة تتصل لتطمﺌن عىل وصوله بالسالمة وال ِمن ُجميب وتعيد االتصال ويرن‬
‫اهلاتف وال إجابة! بدأ القلق يأكل قلبها! هذه ليست عادته تُعيد االتصال مرة‬
‫أخريا! ‪.‬‬
‫واثنتي وثالث وال من جميب! بعد عدة ساعات يتصل ً‬
‫الزوجة ترد بلهفة‪ :‬هل وصلت بالسالمة؟ ‪.‬‬
‫الزوج‪ :‬نعم وصلت‪ ..‬اْلمد هلل‪.‬‬
‫الزوجة‪ :‬متى وصلت؟ الزوج‪ :‬منذ اربع ساعات تقري ًبا‪.‬‬
‫الزوجة بغضب‪ :‬منذ ‪4‬ساعات ومل تتصل ﻲﺑ؟ الزوج‪ :‬وصلت ُم ْت َع ًبا جدً ا ونمت‬
‫قلي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫الزوجة‪ :‬مل تكن دقائق قليلة س ُتت ِْع ُبﻚ إن كلمتني ثم َأ َمل ْ تسمع رنَّات اهلاتف‬
‫عندما كنت أتصل؟‬
‫الزوج‪ :‬بىل‪ .‬سمعته‪.‬‬
‫الزوجة‪ :‬ومل ترد! ملاذا ؟ َأال هتتم ﻲﺑ؟‬
‫أيضا مل هتتمي عند سَمﻉ األذان نداء اهلل‪.‬‬
‫الزوج‪ :‬ولكنﻚ باألمس ً‬
‫الزوجة‪ :‬بدموﻉ حمبوسة وبعد صمت مل يطل‪ :‬نعم أنت حمق أنا ﺁسفة ساحمني‪.‬‬
‫ساحم َ ِﻚ اطلبي من اهلل املغفرة وال تعودي إىل ذلﻚ‬
‫الزوج‪ :‬ليس أنا من عيل أن ُأ ِ‬
‫َّ‬
‫فإن ُج َّل ما ُأريد هو أن ﺠﻳمعنا اهلل بقرص يف اجلنة نبدأ به حياة أبدية‪.‬‬‫َّ‬
‫‪....................................................... 272‬باللهجة الشعبية‬

‫روي عن أمري املؤمني ‪ A‬إذا قام الرجل إىل الصالة أقبل إبليس ينﻈر إليه‬
‫حسد ًا ملا يرى من رمحة اهلل التي تغشاه‪.‬‬

‫قال جد ْلفيده ‪:‬ال تكثر من مديح من حتبه ‪ ،‬وال متايش من مل يطع ربه ‪.‬‬
‫ال تثرثر باملجالس ‪.‬‬
‫الصديق الذي ختىل عنﻚ ال تسعى لقربه ‪.‬‬
‫ال هتون ‪ .‬وال تتكب ‪ .‬ال تلي ‪ .‬وال تتجب ‪!!!.‬‬
‫الصادق ال حيلف ‪.‬‬
‫والواثق ال يبر ‪.‬‬
‫واملخلص ال يندم ‪.‬‬
‫الكريم ال يمن واملحب ال يمل ‪.‬‬
‫كن كَم أنت وال تكن كَم يريد ﻏريك ‪.‬‬
‫احرتامﻚ للناس ال يعني أنﻚ بحاجه إليهم ‪.‬‬
‫ولكنه مبدأ تتعلمه من دينﻚ و تربيتﻚ ‪،‬إحرتم ُحت َرتم ‪.‬‬
‫فكن ثر ًيا بأخالقﻚ ﻏن ًيا بقناعاتﻚ كبري ًا بتواضعﻚ‪.‬‬
‫ال تنﻈر ملن يتكلم عليﻚ من خلفﻚ النه يف االصل هو خلفﻚ وليس أمامﻚ ‪.‬‬
‫ال ختب الناس كم حتفﻆ وكم تقرأ من القرﺁن دعهم َي َر ْون فيﻚ قرﺁنا أطعم جائعا‬
‫‪،‬ارحم يتيَم ‪ ،‬سامح مسيﺌا ‪ ،‬بر والديﻚ ‪ ،‬صل رمحﻚ ‪ ،‬ابتسم للجميع فليس‬
‫العبه أين وصلت يف قراءه وحفﻆ القرﺁن ‪ ،‬إنَم أين وصل القرﺁن فيﻚ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪273.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫حيكى ان فتاة قالت لرجل اسود البرشة يا أســــود‪.‬‬


‫بنوﻉ من السخريه فأنﻈروا بَمذا اجاﻬﺑا !!!!‬
‫تقولي أسود ؟؟؟وكل من يزور الكعبة يقبل لوين بانحناء‬
‫السواد هو صندوق رس لرحالت الفضاء‪.‬‬
‫السواد هو برتول مبدل صحاريﻚ لواحة خضاء‪.‬‬
‫لوال السواد ما سطع نجم وال ظهر بدر يف السَمء‪.‬‬
‫السواد هو لون بالل املؤذن خلري األنبياء‪.‬‬
‫لوال السواد ال سكون وال سكينة بل تعب وابتالء‪.‬‬
‫تقولي أسود ؟؟؟‬
‫والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء‪.‬‬
‫فيه الركوﻉ واخلشوﻉ والتضﻉ الستجابة الدعاء‪.‬‬
‫فيه ذهاب نبينا من مكة لألقىص ليلة اْلرساء‪.‬‬
‫لو ضاﻉ السواد منا علينا أن نستغفر ونجهﺶ بالبكاء‪.‬‬
‫عزيزﻲﺗ‪:‬‬
‫تأميل الزرﻉ والضﻉ ورس حياتنا يف سحابة سوداء‪.‬‬
‫اسمعيني واهلل أنتي مريضة بداء الكبياء‪.‬‬
‫أنصتي لنصيحتي يا ولو صفة الدواء‪.‬‬
‫عليﻚ بحبة مباركة من لوين مع جرعة من ماء‪.‬‬
‫‪....................................................... 274‬باللهجة الشعبية‬

‫أنا لست مازحا وستنعمي واهلل بالصحة والشفاء‪.‬‬


‫ساحميني يا مغرورة لكل حرﻑ جاء وكلمة هجاء‪.‬‬
‫وكل ما ذكرت هو حلم يف ﻏفوة ليل أسود أو مساء‪.‬‬
‫ال أسود وال أبيض بيننا يف رشعنا سواء‪.‬‬
‫كلنا من خلق اهلل الواحد نعود آلدم وأمنا حواء‪.‬‬

‫دخل اجلنود قرية واﻏتصبوا كل نسائها اال واحدة من النساء قاومت اجلندي‬
‫وقتلته وقطعت رأسه! وبعد ان اهنى اجلنود مهمتهم ورجعوا لثكناهتم‬
‫ومعسكراهتم ‪ ،‬خرجت كل النساء من بيوهتن يلملمن مالبسهن املمزقه‬
‫ويبكي بحرقه اال هي!‬
‫خرجت من بيتها وجاءت حامله رٲس اجلندي بي يدهيا وكل نﻈراهتا عزه نفس‬
‫واحتقار لالخريات و قالت ‪ :‬هل كنتم تﻈنون اتركه يغتصبني دون ان اقتله‬
‫او يقتلني فنﻈرت نساء القرية لبعضهن البعض وقررن انه ﺠﻳب قتلها حتى ال‬
‫تتعاىل عليهن برشفها و لكي ال يسأهلن أزواجهن عندما يعودوا من العمل ملا‬
‫مل تقاومن مثلها! فهجموا عليها عىل حي ﻏفلة وقتلوها )قتلوا الرشﻑ ليحيا‬
‫العار )‬
‫مهسة‬
‫هكذا يف بالدي ‪ -‬العراق ‪ -‬هذا حال الفاسدين يف جمتمعنا اليوم يقتلون‬
‫ويعزلون وحياربون كل رشيف كي اليكون ﺷاهدا عىل فسادهم!!!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪275.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫من الكلَمت العراقية الشعبيه املشهورة كلمة ‪ -‬قز القرط ‪ -‬لفﻈة عثَمنية و‬
‫باللهجة السورية يقولون (زحري مر)!!!‬
‫والزحري املر ‪:‬هو مرض عضال يصيب البطن ويسبب مغص وﺁمل ﺷديدين!!!‬
‫ومعنى كلمة قز القرط هو انثى الذئب االمحر وهي من أرشس انواﻉ الذئاب التي‬
‫تاكل بطن االنسان اوال‪ ،‬وكانت تلﻚ الذئاب ختافها العرب والعشائر الن‬
‫لدهيا فنون قتل مريعه!!!‪.‬‬
‫فعندما متسﻚ باالنسان ال تعطي له اي رمحة يف القتل‪ :‬فهي تنهﺶ بطنه اوال‬
‫وترتكه حي ينﻈر اليها‪ ،‬ثم مابعد البطن ثم تصعد عىل قلبه!!!!‪.‬‬
‫وقد كان دعاء العرب عىل احدهم لالخر ﻬﺑذا الدعاء وهو(قز القرط) اي‪ :‬امتنى‬
‫ان يوجد انثى ذئب امحر وتاكل بطنﻚ!!!!‬
‫مهسة‬
‫نقول باللهجة العراقية قز القرط لكل من أكل اموال الشعب‪.‬‬

‫ٍ‬
‫رصاص مجيل‪.‬‬ ‫وقلم‬
‫ُ‬ ‫كان داخل املقلمة‪ ،‬ممحاة صغرية ‪،‬‬
‫ِ‬
‫صديقﻚ‬ ‫لست‬
‫قالت املمحاة ‪:‬كيف حالﻚ يا صديقي ؟أجاب القلم بعصبية ‪ٌ :‬‬
‫!اندهشت املمحـاة وقالت‪ :‬ملاذا ؟فرد القلم‪ :‬ألين أكرهﻚ‪.‬‬
‫قالت املمحاة بحزن ‪ :‬ومل تكرهني ؟أجاﻬﺑا القلم‪ِ :‬‬
‫ألنﻚ متحي ما أكتب‪.‬‬
‫‪....................................................... 276‬باللهجة الشعبية‬

‫فردت املمحاة‪ :‬أنا ال أحمو إال األخطاء‪.‬‬


‫ِ‬
‫ﺷأنﻚ أنت ؟فأجابته بلطف ‪ :‬أنا ممحاة ‪ ،‬وهذا عميل‪.‬‬ ‫انزعج القلم وقال هلا‪ :‬وما‬
‫فرد القلم‪ :‬هذا ليس عم ً‬
‫ال! التفت املمحاة وقالت له‪ :‬عميل نافع ‪ ،‬مثل عملﻚ‬
‫ولكن القلم ازداد انزعاج ًا وقال هلا‪ :‬أنت خمطﺌة ومغرورة‪.‬‬

‫فاندهشت املمحاة وقالت‪ :‬ملاذا ؟‪!.‬أجاﻬﺑا القلم‪ :‬ألن من يكتب أفضل ممن يمحو‬
‫إزالة اخلطأ تعادل َ‬
‫كتابة الصواب‪.‬‬ ‫قالت املمحاة‪ُ :‬‬

‫أطرق القلم ْلﻈة‪ ،‬ثم رفع رأسه‪ ،‬وقال‪ :‬صدقت يا عزيزﻲﺗ! فرحت املمحاة‬
‫وقالت له‪ :‬أما زلت تكرهني ؟أجاﻬﺑا القلم وقد أحس بالندم ‪ :‬لن أكره من يمحو‬
‫أخطائي‪.‬‬

‫فردت املمحاة‪ :‬وأنا لن أحمو ما كان صوابـــــ ًا‪.‬‬

‫قال القلم‪ :‬ولكني أراك تصغرين يوم ًا بعد يوم! فأجابت املمحاة‪ :‬ألين أضحي‬
‫ٍ‬
‫بيشء من جسمي كلَم حموت خطأ‪.‬‬

‫قال القلم حمزون ًا ‪ :‬وأنا أحس أين أقرص مما كنت!‬

‫قالت املمحاة تواسيه ‪ :‬ال نستطيع إفادة اآلخرين ‪ ،‬إال إذا قدمنا تضحية من‬
‫أجلهم‪.‬‬

‫قال القلم مرسور ًا‪ :‬ما أعﻈمﻚ يا صديقتي ‪ ،‬وما أمجل كالمﻚ!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪277.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫مهسة‬

‫نعم ‪ .‬نحن النستطيع افادة االخرين اال اذا قدمنا تضحية من اجلهم مل ال نقول‬
‫ﺷكرا ملن يمحو لنا اخطائنا‪ ،‬ويرﺷدنا إىل طريق الصواب ؟ أال يستحق الشكر ؟‬
‫ِ‬
‫والعمل النافع‪.‬‬ ‫مل ال نكون ﺷموع ًا ‪ ،‬نحرتق لكي نيضء دروب اآلخرين ‪ ،‬باخلري‬

‫هناك رجل بناء يعمل يف أحديالرشكات لسنوات طويله فبلﻎ به العمر أن أراد ان‬
‫يقدم إستقالته ليتفرغ لعائلته ‪.‬‬
‫فقال له رئيسه ‪ :‬سوﻑ أقبل استقالتﻚ برشط أن تبني منزآل أخري ًا فقبل الرجل‬
‫البناء العرض ‪.‬‬
‫و أرسﻉ يف ختليص املنزل دون ( تركيز وإتقان) من ثم سلم مفاتيحه لرئيسه‬
‫فابتسم رئيسه وقال له ‪:‬هذا املنزل هدية لﻚ هناية خدمتﻚ للرشكة طول‬
‫السنوات املاضية َف ُص ِد َم رجل البناء وندم بشدة أنه مل يتقن بناء منزل العمر !!‬
‫مهسة‬
‫هكذا هي العبادة التى تكون عىل رسعة من ﻏري اطمﺌنان وتركيز فإعلم أن‬
‫عبادتﻚ يف النهاية لﻚ أنت فاهلل ﻏني عن عبادتﻚ وليس بحاجة إليها فأنت‬
‫الذي بحاجة إليها وإىل أجرها العﻈيم فصلوا الصالة و كأهنا ﺁخر ما تصيل يف‬
‫هذه الدنيا كَم قال رسول اهلل ‪: n‬صل صالة مودﻉ كأنﻚ ترى اهلل ‪ ،‬فإن‬
‫كنت ال تراه ‪ ،‬فإنه يراك ‪.‬‬
‫‪....................................................... 278‬باللهجة الشعبية‬

‫ال من جرياننا يوم ًا بعد صالة العرص يقف عند صندوق‬


‫قال الراوي‪ :‬رأيت رج ً‬
‫القَممة ثم مدّ يده وأخذ ﺷيﺌ ًا وأدخله بيته‪ ،‬قال ‪ :‬ففزعت ملا رأيت بجاري وقلت‬
‫لعله حمتاج وأنا ال أعلم‪ ،‬فعزمت عىل زيارته والتعرﻑ عىل حاله وسؤاله عَم‬
‫رأيت منه‪.‬‬

‫وملا زرته رحب ﻲﺑ ورأيت منه حاالً حسنة وﻏنى ظاهر ًا فسألته عَم ﺷاهدته‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬لقد رأيت طعام ًا يف القَممة صاْل ًا لألكل فتأثرت لرميه وﺁثرت أن ﺁخذه وأكرمه‬
‫عن أن يوضع يف هذا املكان املهي‪.‬‬

‫ثم قال‪ :‬لقد مر ﻲﺑ من اجلوﻉ يشء عﻈيم ال طاقة ألحد به وعاهدت اهلل عىل أن‬
‫ال أرى طعام ًا إال أكرمته‪ ،‬وأن ال أترفع عىل طعام مهَم كان حاله‪ ،‬واسمع‬
‫قصتي‪:‬مرت ﻲﺑ سنة وأنا بمكة أصابني فيها فقر عﻈيم ومل يكن عندي حينها عمل‬
‫وكانت يل زوجة وابنة‪ ،‬وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤجرين أو‬
‫يستعملني أو يعطيني ﺷيﺌ ًا فال أجد فآوي إىل بيتي وليس بيدي يشء فأجد‬
‫زوجتي وابنتي ينتﻈران قدومي لعهَم ﺠﻳدان بيدي ﺷيﺌا يرفع عنهَم أمل اجلوﻉ‪،‬‬
‫ومرت بنا ثالثة أيام مل يدخل أجوافنا يشء‪ ،‬ففكرت يف أمري فانقدح يف ذهني‬
‫أمر ال خيطر ببال حر البتة ‪ ،‬ثم مل ألبث أن فاحتت به زوجتي‪ ،‬قلت هلا‪ :‬حتى متى‬
‫أقض مضاجعنا وأرهق أبداننا وهذه‬
‫نبقى ونحن ننتﻈر املوت !!‪ .‬واجلوﻉ قد ّ‬
‫ابنتنا ّ‬
‫أقل منا صب ًا‪ ،‬فإن رأيت أن تزينيها ومتشطيها وأذهب ﻬﺑا إىل سوق العبيد‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪279.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فأبيعها فأجد بثمنها طعام ًا وجتد قوم ًا يطعموهنا فتبقى حية ونسلم مجيع ًا من‬
‫املوت الذي بدأ حيارصنا‪.‬‬

‫عيل وخوفتني باهلل‪ ،‬فَم زلت ﻬﺑا أجادهلا حتى رضخت ورضيت‪،‬‬
‫فأنكرت ّ‬
‫وجهزهتا يل فأخذهتا وذهبت ﻬﺑا إىل السوق‪.‬‬

‫فمر بنا رجل من البادية فنﻈر إليها فأعجبته واسرتخص ثمنها ‪ ،‬ثم ساومني عليها‬
‫فرتاضينا عىل اثني عرش درمه ًا من الفضة‪.‬‬

‫عندما أخذت الدراهم عدوت مرسع ًا إىل سوق التمور أﺷرتي زنبي ً‬
‫ال من التمر‬
‫اْلَمل أن يتبعني به فليس‬ ‫نمأل به بطوننا ‪ ،‬فاﺷرتيت زنبي ً‬
‫ال بدرمهي‪ ،‬وطلبت من ّ‬
‫ﻲﺑ طاقة عىل محله من ﺷدة اجلهد وأمل اجلوﻉ‪ ،‬فسبقته‪ ،‬فلَم وصلت بيتي التفت فلم‬
‫اْلَمل خلفي فرجعت أبحث عنه فلم أجده‪ ،‬فقلت ‪ :‬أرجع إىل السوق‬
‫أجد ّ‬
‫اْلَمل يف وقت سعة‪.‬‬
‫فأﺷرتي بدله ﺁخر وأبحث عن ّ‬
‫والغم ما‬
‫ّ‬ ‫فلَم أر ّد ُت أن أنقد ثمن التمر مل أجد يف جيبي ﺷيﺌ ًا‪ ،‬فأصابني من ّ‬
‫اهلم‬
‫لو نزل بجبل هلدّ ُه‪.‬‬

‫فعزمت عىل الذهاب للحرم ‪ ،‬فلَم دخلت املطاﻑ وجدت البدوي يطوﻑ ومعه‬
‫ابنتي‪ ،‬فوقع يف نفﻲﺴ أن أتربص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه يف إحدى‬
‫ﺷعاﻬﺑا فقتلته وخ ّل ُ‬
‫صت ابنتي‪ ،‬فبينَم أنا أطوﻑ إذ رمقني ووقعت عينه عىل عيني‬
‫فلَم انتهى صىل خلف املقام وصليت‪ ،‬ثم التفت إ ّيل ودعاين فقال‪:‬من هذه البنت‬
‫التي بعتنيها ؟‬
‫‪....................................................... 280‬باللهجة الشعبية‬

‫قلت‪ :‬جارية عندي!‬

‫قال‪ :‬بل هي ابنتﻚ‪ ،‬سألتها فقالت ‪ :‬هذا أﻲﺑ‪.‬‬

‫فَم محلﻚ عىل ما صنعت؟‬


‫مر ﻲﺑ وﻬﺑا ُ‬
‫وبأ ِّمها ثالثة أيا ٍم مل نذق فيها طعام ًا وقد خشينا املوت‬ ‫قلت‪ :‬واهلل لقد ّ‬
‫فقلت أبيعها لعل اهلل أن ينقذنا ﻬﺑا وينقذها بﻚ‪.‬‬

‫ثم أخبته بخب ثمنها وأين فقدته ومل أنتفع منه بيشء‪.‬‬

‫قال ‪ :‬خذ ابنتﻚ وال تعد ملثل هذا ‪ ،‬وأخرج رصة فيها ثالثون درمه ًا فقال‪ :‬هذه‬
‫بيني وبينﻚ ‪ ،‬فقسمها نصفي ثم دفع إيل نصيبي‪.‬‬

‫ففرحت فرح ًا عﻈي ًَم وﺷكرته ودعوت اهلل له ومحدت اهلل عىل فضله‪ ،‬وأخذت‬

‫ابنتي وذهبت إىل سوق التمر ألﺷرتي متر ًا يل والبنتي وزوجتي ففوجﺌت ّ‬
‫باْلَمل‬
‫أرسعت يف‬
‫َ‬ ‫الذي محل التمر يل ‪ ،‬فرصخت فيه ‪ :‬أين كنت ؟ فقال ‪ :‬يا عم لقد‬
‫عيل طريقﻚ وطفقت أبحث عنﻚ فلم أجدك فرجعت إىل‬ ‫ِ‬
‫مسريك حتى َعم َي ّ‬
‫لعيل أعثر عليﻚ ‪ ،‬واْلمد هلل أين وجدتﻚ‪.‬‬
‫السوق ّ‬
‫قال‪ :‬فقلت له ‪ :‬اِْلق ﻲﺑ‪ ،‬فلَم دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر يف إناء عندنا إذا‬
‫بالدراهم العرشة التي فقدهتا يف أسفل الزنبيل‪.‬‬

‫فحمدت اهلل وﺷكرته عىل فضله وعلمت أن الفرج يأﻲﺗ بعد الكرب وأن مع‬
‫العرس يرس ًا‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪281.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وعاهدت رﻲﺑ أن أﺷكر نعمته وأن ُأ ِج َّل رزقه وأن ال أحقر طعام ًا أو أرميه أو‬
‫ُّ‬
‫أدعه منبوذ ًا مع القَممة والقاذورات واهلل املستعان‪.‬‬

‫اتى رجل اىل خياط ليخيط له ثوبا ‪ ،‬فاجتهد اخلياط لتكون اخلياطه جيده ومتقنه‬
‫‪،‬وملا جاء صاحب الثوب اعطاه االجرة واخذ الثوب وذهب ‪،‬ويف اليوم الثاين‬
‫عاد الرجل واتى اخلياط وقال له ‪:‬وجدت يف اخلياطه بعض العيوب واراه‬
‫إياها ‪.‬‬
‫فبكى اخلياط فقال له الرجل ‪ :‬ماقصدت ان احزنﻚ وانا راض بالثوب ‪.‬‬
‫فقال له اخلياط ‪ :‬ليس عىل هذا ابكي الين عملت جهدي التقن لﻚ اخلياطه ثم‬
‫خرجت هذه العيوب فأنا ابكي عىل طاعتي لرﻲﺑ وقد اجتهدت ﻬﺑا عمري‬
‫فكم فيها من العيوب ‪.!!!....‬‬
‫مهسة ‪ :‬كم هو قصورنا جتاه ربنا وطاعته !!!‪.‬‬

‫جلس عجوز حكيم عىل ضفة هنر وراح يتأمل يف اجلَمل املحيط به ويتمتم‬
‫بكلَمت فلمح عقربا وقد وقع يف املاء وأخذ يتخبط حماوال أن ينقذ نفسه من‬
‫الغرق فقرر العجوز أن ينقذه فمد له يده فلسعه العقرب سحب الرجل يده‬
‫صارخا من ﺷدة األمل ولكن مل متيض سوى دقيقة واحدة حتى مد يده الثانية‬
‫لينقذه فلسعه العقرب مرة أخرى سحب يده صارخا من األمل ثانية وبعد‬
‫دقيقه راح حياول إنقاذه للمرة الثالثه وكان عىل مقربة من النهر رجل ﺁخر‬
‫‪....................................................... 282‬باللهجة الشعبية‬

‫يراقب يف العجوزفرصخ الرجل عىل العجوز قائال ملا مل تتعﻆ من املرة األوىل‬
‫وال املرة الثانية وها أنت حتاول إنقاذه للمرة الثالثه‪ !!.‬مل يأبه العجوز اْلكيم‬
‫لتوبيخ هذا الرجل وظل حياول حتى نجح يف إنقاذ العقرب ‪.‬‬
‫مهسة‬
‫قال اْلكيم للعجوز ‪ :‬له يا بني من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أنا أحب‬
‫وأعطف وأساعد فلَمذا تريدين أن أسمح لطبع العقرب أن يتغلب عىل طبعي‬
‫فعامل الناس بطباعﻚ ال بأطباعهم مهَم كانوا ومهَم تعددت ترصفاهتم التى‬
‫جترحﻚ وتؤملﻚ يف بعض األحيان‪.‬‬

‫حيكى أن حاكَم دعا فنانا ًﺷهريا وأمره برسم صورتي خمتلفتي متناقضتي عند‬
‫باب اكب مركز روحي يف البالد امره أن يرسم صوره مالك و يرسم مقابلها‬
‫صوره الشيطان لرصد االختالﻑ بي الفضيله و الرذيله وقام الرسام بالبحث‬
‫عن مصدر يستوحي منه الصور وعثر عىل طفل بريء ومجيل تطل السكينة‬
‫من وجهه األبيض املستدير وتغرق عيناه يف بحر من السعادة ذهب معه اىل‬
‫أهله و استأذهنم يف استلهام صوره املالك من خالل جلوس الطفل أمامه كل‬
‫يوم حتى ينهي ذلﻚ الرسم مقابل مبلﻎ مايل وبعد ﺷهر أصبح الرسم جاهزا‬
‫و مبهرا للناس وكان نسخه من وجه الطفل ومل ترسم لوحه أروﻉ منها يف‬
‫ذلﻚ الزمان وبدأ الرسام يف البحث عن ﺷخص يستوحي منه وجه صوره‬
‫الشيطان وكان الرجل جادا يف املوضوﻉ لذا بحث كثري ًا وطال بحثه ألكثر من‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪283.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫اربعي عاما وأصبح اْلاكم خيشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه‬
‫التارخيية لذلﻚ أعلن عن جائزة كبى ستمنح ألكثر الوجوه إثارة للرعب‬
‫وقد زار الفنان السجون والعيادات النفسية واْلانات و أماكن املجرمي‬
‫لكنهم مجيعا ً كانوا ال يصلحون هلذا العمل وذات مره عثر الفنان فجاه عىل‬
‫رجل يسء يبتلع زجاجه مخر يف زاوية ضيقه داخل حانه قذرة اقرتب منه‬
‫الرسام وحدثه حول املوضوﻉ ووعد بإعطائه مبلﻎ هائل من املال فوافق‬
‫الرجل وكان قبيح املنﻈر كريه الرائحة أصلع وله ﺷعرات تنبت يف وسط رأسه‬
‫كأهنا رؤوس الشياطي!‬
‫و كان عديم الروح وال يأبه بيشء ويتكلم بصوت عال ٍووالخ اخب الرسام‬
‫اْلاكم ففرح به كثريا الن العثور عليه سيتيح استكَمل حتفته الفنية الغالية‬
‫جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم اللوحه مضيف ًا إليها مالمح توحي ملن‬
‫يراها يعتقد اهنا (الشيطان !)‪.‬‬
‫و يف اثناء الرسم التفت الفنان اىل الشيطان اجلالس أمامه و إذا بدمعه ينزل عىل‬
‫خده فاستغرب املوضوﻉ وسأله إذا كان يريد ان يدخن أو حيتﻲﺴ ﺷيﺌا فأجابه‬
‫بصوت اقرب اىل البكاء املختنق ال ولكن أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من‬
‫اربعي عاما حي كنت طفال صغريا واستلهمت من وجهي صوره املالئكة‬
‫وأنت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان لقد ﻏريتني األيام و الليايل حتى‬
‫أصبحت نقيض ذاﻲﺗ بسبب أفعايل وانفجرت الدموﻉ من عينيه و ارمتى عىل‬
‫كتف الفنان وجلسا معا يبكيان أمام صوره املالك‪.‬‬
‫‪....................................................... 284‬باللهجة الشعبية‬

‫مهسة‬
‫نعم اخوﻲﺗ الكرام هذا هو الواقع ان اهلل سبحانه وتعالی خيلقنا مجيعنا كاملالئكة‬
‫ولكن نحن من نغري ونشوه أنفسنا بسبب كثرة الذنوب و املعايص فنلوث‬
‫ارواحنا ونور وجهنا وبصريتنا بأفعالنا السيﺌة جعلنا اهلل وإياكم ممن يستمعون‬
‫القول فيتبعون احسن ﺁمي‪.‬‬

‫حيكى ان يف زمن اْلجاج بن يوسف الثقفي الﻈامل امر بوضع فيل ضخم خميف‬
‫عىل رأس جرس الكوفة ليخيف الناس املعارضي له ان فكروا بالعبور و‬
‫االحتجاج قرب قرصه وقد تأذى الناس من الفيل فأجتمع الرجال و قرروا‬
‫ان يذهبوا اىل قرص اْلجاج و قد حرضوا ﺷاعر معروﻑ بشعره وصوته‬
‫اجلهوري يسمى سويق املهوال فتقدم صفوﻑ الرجال و جتمعوا يف ساحة‬
‫باب القرص ‪.‬‬
‫فاخذ يرصخ بأعىل صوته يا حجاج يا حجاج اخرج الينا فخرج اْلجاج من‬
‫رشفة القرص ﻏاضبا و قال ما تريد يا سويق‪.‬‬
‫فقال سويق ياحجاج جﺌتﻚ بطلب هؤالء القوم املﻈلومي خلفي‪.‬‬
‫فقال اْلجاج يا سويق ال يوجد خلفﻚ احد فقل ماذا تريد‪.‬‬
‫التفت سويق اىل اخللف فلم يشاهد احد خلفه من (الزمل اخلشنه) و هو وحيد‬
‫بمواجهة اْلجاج‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪285.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فقال ‪ :‬يا حجاج ان القوم انتدبوين و قالوا عىل اْلجاج ان يكون منصفا فقد وضع‬
‫فيل ذكر يف راس اجلرس و عليﻚ ان تضع فيل اخر انثى معه لكي يرتاح فكن‬
‫منصفا فيهم‪.‬‬
‫رجاءا ال احد يلوم املهوال سويق النه صاح ها خوﻲﺗ ها ولكن مل ﺠﻳبه احد‬
‫من الزمل اخلشنه‪.‬‬

‫ساق الراعي أﻏنامه إىل حﻈريهتا‪ ،‬وﻏ ّلق األبواب ك ّلها‪ّ ،‬‬
‫فلَم جاءت الذئاب‬
‫اجلائعة وجدوا األبواب مغلقة‪ ،‬ويﺌسوا من الوصول إليها‪ ،‬د ّبروا خطة لتحرير‬
‫األﻏنام من اْلﻈرية‪.‬‬
‫يف تلﻚ اخلطة توصلت الذئاب إىل ّ‬
‫أن الطريق هي إقامة مﻈاهرة أمام بيت الراعي‬
‫باْلرية لألﻏنام‪.‬‬
‫هيتفون فيها ّ‬
‫ن ّﻈمت الذئاب مﻈاهرة طويلة طافوا ﻬﺑا حول اْلﻈرية‪،‬فلَم سمعت األﻏنام أن‬
‫حريتهم وحقوقهم‪ ،‬تأثروا ﻬﺑا‪ ،‬وانضموا‬
‫الذئاب أقامت مﻈاهرة تدافع فيها عن ّ‬
‫إليها‪ ،‬فبدأوا ينطحون جدران اْلﻈرية واألبواب بأقراهنا حتى انكرست‪،‬‬
‫وفتحت األبواب وحترروا مجيعا‪ ،‬فهربوا إىل الصحارى‪ ،‬والذئاب هترول ورائها‪،‬‬
‫والراعي ينادي ويرصخ مرة‪ ،‬ويلقي عصاه مرة أخرى ليرصفهم‪ ،‬ومل ﺠﻳد فائدة‬
‫من النداء وال من العصا‪.‬‬
‫وجدت الذئاب األﻏنام يف بادية مكشوفة بال راﻉ وال حارس‪ ،‬فكانت تلﻚ الليلة‬
‫ليلة سوداء عىل األﻏنام املحررين‪ ،‬وليلة ﺷهية للذئاب املرتبصي‪.‬‬
‫‪....................................................... 286‬باللهجة الشعبية‬

‫حريتهم مل‬
‫وجدت األﻏنام فيها ّ‬
‫ْ‬ ‫يف اليوم التايل ملّا جاء الراعي إىل الصحراء التي‬
‫ﺠﻳد ّإال أﺷالء ممزقة وعﻈاما ملطخة بالدماء‪...‬أسطورة قد سمعتموها! لكن ما‬
‫ْلرية النساء ﻬﺑذه األسطورة‪.‬‬
‫أﺷبه مﻈاهرة ذئاب العامل ّ‬
‫ملّا ﺷاهد ذئاب العامل أن وصوهلم إىل النساء املؤمنات العفيفات مستحيل بسبب‬
‫والية ﺁبائهم وبسبب بقائهن يف البيوت‪ ،‬وبسبب اْلجاب والنقاب‪ ،‬أقاموا‬
‫بحريتهن‪ ،‬واهلدﻑ ليست حريته ّن بل حرية الوصول إليه ّن‪.‬‬
‫مﻈاهرات يطالبون ّ‬
‫وهذا واقعنا هذه االيام ونسأل اهلل ان يصلح اْلال فإن الرجال ينادون بحرية‬
‫املرأة ولكنهم أقرب اىل حرية الوصول إىل املرأة‪.‬‬

‫احد العلَمء( يصف زوجته ) يقول‪:‬قبل كم ليلة‪ ،‬وقبل أن أنام بلحﻈات وأنا عىل‬
‫الفراش‪ ،‬إلتفت إىل زوجتي وتأملت ﺷكلها وهي نائمة‪ ،‬فقلت يف نفﻲﺴ‪:‬‬
‫املسكينة بعد أن عاﺷت بي أبوهيا وأهلها سني‪ ،‬جاءت لتنام بجانب رجل‬
‫ﻏريب عنها‪ ،‬وتركت بيت الوالدين‪ ،‬وتركت الدلع عىل الوالدين‪ ،‬وتركت‬
‫التمتع يف بيت أهلها‪ ،‬وجاءت إىل رجل يأمرها باملعروﻑ وينهيها عن املنكر‬
‫وختدمه يف ما يريض اهلل‪ ،‬وكل ذلﻚ بأمر الدين‪ ،‬سبحان اهلل ومن ثم تساءلت‬
‫بيني وبي نفﻲﺴ!؟‬
‫كيف هان عىل بعض الرجال أن يضبوا زوجاهتم بكل قسوة بعد أن تركت بيت‬
‫أهلها وأتت إليه؟!!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪287.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫كيف هان عىل بعض الرجال أن خيرج مع الصحبة ويذهب إىل املطاعم ويأكل‬
‫وال يبايل بمن يف بيته؟!!‬
‫كيف هان عىل بعض الرجال أن ﺠﻳعل مدة جلوسه خارج البيت أكثر من‬
‫جلوسه مع زوجته وأبناءه؟!!‬
‫كيف هان عىل بعض الرجال أن ﺠﻳعل البيت سجن لزوجته ال خيرجها وال‬
‫يأتنس معها؟!!‬
‫كيف هان عىل بعض الرجال أن ﺠﻳعل زوجته تنام ويف قلبها قهر عىل ﺷﺊ ما ويف‬
‫عينها دمعة ختنقها؟!!‬
‫كيف هان عىل بعض الرجال أن يسافر ويرتك زوجته وأوالده وال يبايل‬
‫بمصريهم يف مدة ﻏيابه؟!!‬
‫كيف هان عىل بعض الرجال التخيل عن مسﺌوليته التي سيسأل عنها كَم أخبنا‬
‫اْلبيب حممد ‪ n‬؟!!‬
‫ِ‬
‫عزيزي الرجل ‪ :‬دائ ًَم كنتم ترددون ((إِ َّن َك ْيدَ ُك َّن َعﻈ ٌ‬
‫يم)) [يوسف‪ ]28/‬هل‬
‫سألت نفسﻚ يف يوم ماهو سبب الكيد يف هذه اآلية؟!!‬
‫وعىل لسان من ذكر ذلﻚ؟!!وملن ذكرها؟!!‬
‫سبب الكيد؟!!حب ًا له وجلَمله ُ‬
‫وخلقه وحياؤه يعني أهنم نساء عاﺷقات‪.‬‬
‫عىل لسان من ذكر ذلﻚ؟!!عىل لسان العزيز ملن ذكر ذلﻚ؟!!ْلمرأة العزيز‬
‫ونساء ذاك الزمان ليوسف‪.‬‬
‫‪....................................................... 288‬باللهجة الشعبية‬

‫اك َع َىل إِ ْخ َوتِ َﻚ‬


‫ص ُر ْؤ َي َ‬
‫لكن أمل تسمع عن كيد الرجال؟!!(( َيا ُبن ََّي َال َت ْق ُص ْ‬
‫َف َيكِيدُ وا َل َﻚ َك ْيدً ا )) [يوسف‪.]5/‬‬
‫ماهو سبب الكيد يف هذه اآلية؟!!وعىل لسان من ذكر ذلﻚ؟!!وملن ذكرها؟!!‬
‫ماهو سبب الكيد؟!!الكره والغرية واْلسد والﻈلم وعىل لسان من ذكر ذلﻚ؟!!‬
‫عىل لسان سيدنا يعقوب ‪. A‬‬
‫وملن ذكرها؟!! ألخوة يوسف‪.‬‬
‫وهل عندك علم أن كيدكم ُذكر قبل كيد النساء ؟!!‬
‫أي أن املقارنة واضحة‪ ،‬وهي‪:‬بأننا من علمهم الكيد وهم تعلموا منا‪.‬‬
‫كيدنا بسبب الكره وكيدهن بسبب املحبة‪.‬‬
‫كيدنا مذكور بلسان يعقوب وكيدهن مذكور بلسان العزيز فمن أكثر حكمة؟!!!‬

‫وقفت معلمة الصف اخلامس ذات يوم و ألقت عىل التالميذ مجلة ‪:‬إنني أحبكم‬
‫مجيعا وهي تستثني يف نفسها تلميذ يدعى تيدي!!‬
‫فمالبسه دائ ًَم ﺷديدة االتساخ مستواه الدرايس متدن جدا ومنطوي عىل‬
‫نفسه‪،‬وهذا اْلكم اجلائر منها كان بناء عىل ما الحﻈته خالل العام فهو ال‬
‫يلعب مع األطفال و مالبسه متسخة ودائَم حيتاج إىل اْلَمم وانه كﺌيب لدرجة‬
‫أهنا كانت جتد متعة يف تصحيح أوراقه بقلم أمحر لتضع عليها عالمات ‪ x‬بخط‬
‫عريض وتكتب عبارة راسب يف األعىل ذات يوم ُطلب منها مراجعة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪289.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫السجالت الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينَم كانت تراجع ملف تيدي‬
‫فوجﺌت بيشء ما!‬
‫لقد كتب عنه معلم الصف األول ‪ :‬تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية‬
‫وبطريقة منﻈمة‪.‬‬
‫و معلم الصف الثاين ‪ :‬تيدي تلميذ نجيب وحمبوب لدى زمالئه ولكنه منزعج‬
‫بسبب إصابة والدته بمرض الرسطان‪.‬‬
‫أما معلم الصف الثالث كتب‪:‬لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقىص‬
‫ما يملﻚ من جهود لكن والده مل يكن مهتَم به وإن اْلياة يف منزله رسعان ما‬
‫ستؤثر عليه إن مل تتخذ بعض اْلجراءات‪.‬‬
‫بينَم كتب معلم الصف الرابع ‪ :‬تيدي تلميذ منطو عىل نفسه ال يبدي الرﻏبة يف‬
‫الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس‪.‬‬
‫هنا أدركت املعلمه تومسون املشكلة و ﺷعرت باخلجل من نفسها!‬
‫وقد تأزم موقفها عندما أحض التالميذ هدايا عيد امليالد هلا ملفوفة بأرشطة مجيلة‬
‫ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله‪.‬‬
‫تأملت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحﻚ التالميذ عىل هديته وهي‬
‫عقد مؤلف من ماسات ناقصة األحجار و قارورة عطر ليس فيها إال الربع‬
‫ولكن كف التالميذ عن الضحﻚ عندما عبت املعلمة عن إعجاﻬﺑا بجَمل‬
‫العقد والعطر وﺷكرته بحرارة‪ ،‬وارتدت العقد ووضعت ﺷيﺌا من ذلﻚ‬
‫‪....................................................... 290‬باللهجة الشعبية‬

‫العطر عىل مالبسها ‪،‬ويومها مل يذهب تيدي بعد الدراسة إىل منزله مبارشة بل‬
‫انتﻈر ليقابلها وقال ‪ :‬إن رائحتﻚ اليوم مثل رائحة والدﻲﺗ!‬
‫عندها انفجرت املعلمه بالبكاء ألن تيدي أحض هلا زجاجة العطر التي كانت‬
‫والدته تستعملها ووجد يف معلمته رائحة أمه الراحلة!! منذ ذلﻚ اليوم أولت‬
‫اهتَمما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر‬
‫التالميذ متيزا يف الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند باﻬﺑا للتلميذ تيدي‬
‫كتب ﻬﺑا أهنا أفضل معلمة قابلها يف حياته فردت عليه أنت من علمني كيف‬
‫أكون معلمة جيدة‪.‬‬
‫بعد عدة سنوات فوجﺌت هذه املعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب ْلضور حفل‬
‫خترج الدفعة يف ذلﻚ العام موقعة باسم ابنﻚ تيدي‪.‬‬
‫فحضت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر‪ ....‬هل تعلم‬
‫من هو تيدي اآلن ؟‬
‫تيدي ستودارد هو أﺷهر طبيب بالعامل ومالﻚ مركز( ستودارد) لعالج الرسطان‪.‬‬
‫ترى‪ ..‬كم طفل دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل ‪..‬؟! كم تلميذ هدمنا‬
‫ﺷخصيته ؟! اهداء لكل املعلمي مع بداية العام الدرايس اجلديد وكل عام‬
‫درايس ونحن احسن واكثر اخالصا ‪ ..‬فهم من يبنون اجماد االمم‪!....‬‬

‫يف منطقة الكرادة قرب البساتي ويف عرص احد االيام نزل عبد الكريم قاسم‬
‫وطلب مني راس خس اعطيتة راس خس بعد ان ازلت االوراق التالفة‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪291.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وﻏمستة يف تنكة املاء حينها قال عبد الكريم قاسم انتة ﺷسمﻚ قلت جعفر‬
‫ياحضة الزعيم وملا احس بارتباكي قال يل بابا الختاﻑ كال اريد اسميﻚ اسم‬
‫ﻏري جعفر كتلة سميني ( ابو دعري) كال والهيمﻚ وبعد ما ازال الزعيم‬
‫اخلوﻑ مني قال ( تدري انتة جاي تبيع سموم وامراض للعراقيي ) كتلة ال‬
‫ليﺶ قال الزعيم (ﺠﻳب ان يكون لديﻚ ماء نضيف وجاري تغسل ﻲﺑ اخلس‬
‫قبل ان تبيعة للناس النﻚ تبيع اخلس للَمرة واﻏلبهم ياكلوا بدون ﻏسل ) كتلة‬
‫حضة الزعيم اين مبسط بالشارﻉ مني اجيب ماي اﻏسل اخلس قال ( باجر‬
‫راح اسويلﻚ حنفية قريبة عىل املنهول وحجي وية البلدية خاطر حمد يضايقﻚ‬
‫بس ترة لو امر وﺷوفﻚ تبيع خس مامغسول ازعل عليﻚ راح انطيﻚ كل‬
‫اسبوﻉ دينار راتب مني بس اهتم بصحة العراقيي ) ويف اليوم التايل نصبت‬
‫اْلنفية بجانب الرصيف وستمر راتبي االسبوعي من الزعيم حتى بعد ان‬
‫حتولت ابيع (الرقي ) يف الصيف ويف بعض االحيان ينقطع الزعيم عن املرور‬
‫ﻲﺑ لفرتة تطول وتقرص حسب جدول اوقاتة املزدحم وحينَم ياﻲﺗ ينزل من‬
‫السيارة ضاحكا ويقول ( جعفر ﺷكد تطلبني مال جم اسبوﻉ ) ويَمزحني‬
‫قائال ( ديربالﻚ تزود علية ترة حاسبهن ) رحم اللة الزعيم الشهيد عبد‬
‫الكريم قاسم فقد كان يعيﺶ يف وجدان الفقراء واملساكي تبقى خالدا وحيا‬
‫يف قلوب العراقيي الرشفاء ‪.‬‬
‫‪....................................................... 292‬باللهجة الشعبية‬

‫يف أحد املستشفيات كان هناك مريضان َه ِرمان يف ﻏرفة واحدة كالمها معه مرض‬
‫ُعضال‪ ،‬أحدمها كان مسموح له باجللوس يف رسيره مدّ ة ساعة يومي ًا بعد‬
‫العرص‪ ،‬وْلسن ح ّﻈه فقد كان رسيره بجانب النّافذة الوحيدة يف الغرفة‪ ،‬أما‬
‫اآلخر فكان عليه أن يبقى مستلقي ًا عىل ظهره طوال الوقت ‪.‬‬
‫كان املريضان يقضيان وقتهَم يف الكالم دون أن يرﻯ أحدمها اآلخر ألن ًّ‬
‫كال منهَم‬

‫كان مستلقي ًا عىل ظهره ناظر ًا إىل ّ‬


‫السقف ‪ .‬حتدّ ثا عن أهليهَم‪ ،‬بيتيهَم‪ ،‬حياهتَم‬
‫عن كل يشء ‪ .‬ويف كل يوم بعد العرص كان األول ﺠﻳلس يف رسيره حسب‬
‫أوامر ال ّطبيب ينﻈر يف النّافذة واصف ًا لصاحبه العامل اخلارجي‪ ،‬وكان اآلخر‬
‫ألهنا جتعل حياته مفعمة باْليو ّية وهو‬
‫الساعة كَم ينتﻈرها األول ّ‬
‫ينتﻈر هذه ّ‬
‫يستمع لوصف صاحبه للحياة يف اخلارج‪ ،‬ففي اْلديقة كان هناك بحرية كبرية‬
‫يسبح فيها ّ‬
‫البط‪ ،‬واألوالد صنعوا زوارق من موا ٍّد خمتلفة وأخذوا يلعبوا فيها‬
‫الصغرية للنّاس ُيبحرون ﻬﺑا يف‬
‫يؤجر املراكب ّ‬
‫داخل املاء‪ ،‬وهناك رجل ِّ‬
‫البحرية‪ ،‬والنّساء قد أدخلت كل منه َّن ذراعها يف ذراﻉ زوجها‪ ،‬واجلميع‬
‫يتمشى حول حا ّفة ال ُبحرية‪ ،‬وﺁخرون جلسوا يف ظالل األﺷجار أو بجانب‬
‫ّ‬

‫السَمء كان بديع ًا ّ‬


‫يرس النّاظرين ‪.‬‬ ‫الزهور ذات األلوان ّ‬
‫اجلذابة‪ ،‬ومنﻈر ّ‬ ‫ّ‬
‫وفيَم يقوم األول بعمل ّية الوصف ُينصت اآلخر يف ذهول هلذا الوصف الدّ قيق‬
‫تصور ذلﻚ املنﻈر البديع للحياة خارج‬
‫ّ‬ ‫الرائع‪ ،‬ثم ُيغمض عينيه ويبدأ يف‬
‫ّ‬
‫املستشفى ‪ .‬ويف أحد األيام وصف له عرض ًا عسكري ًا ورﻏم أنه مل يسمع عزﻑ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪293.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫الفرقة املوسيقية إال أنه كان يراها بعيني عقله من خالل وصف صاحبه هلا ‪.‬‬
‫ومرت األيام واألسابيع وكل منهَم سعيد بصاحبه‪ ،‬ويف أحد األيام جاءت‬
‫ّ‬
‫املمرضة صباح ًا خلدمتهَم كعادهتا‪ ،‬فوجدت املريض الذي بجانب النافذة قد‬
‫قىض نحبه خالل الليل‪ ،‬ومل يعلم اآلخر بوفاته إال من خالل حديث املمرضة‬
‫عب اهلاتف‪ ،‬وهي تطلب املساعدة ْلخراجه من الغرفة‪ ،‬فحزن عىل صاحبه‬
‫أﺷدّ اْلزن‪ ،‬وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من املمرضة أن تنقل رسيره‬
‫إىل جانب النّافذة‪ ،‬ومل يكن هناك مانع‪ُ ،‬فأجيب طلبه‪ ،‬وملا حانت ساعة بعد‬
‫العرص تذكّر اْلديث الشيق الذي كان ي ِ‬
‫تحفه به صاحبه‪ ،‬انتحب لفقده ولكنّه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الساعة‪ ،‬فتحامل عىل نفسه‬
‫قرر أن حياول اجللوس ليعوض ما فاته يف هذه ّ‬
‫يتأمل ورفع رأسه رويد ًا رويد ًا مستعين ًا بذراعيه ثم اتّكأ عىل أحد مرفقيه‬
‫وهو ّ‬
‫وأدار وجهه ببطء ﺷديد جتاه النافذة لينﻈر العامل اخلارجي‪ ،‬وهنا كانت‬

‫املفاجأة‪ ،‬مل َير أمامه ّإال جدار ًا ّ‬


‫أصم من جدران املستشفى‪ ،‬فقد كانت النّافذة‬

‫عىل ساحة داخلية ‪ .‬نادﻯ املُ ّ‬


‫مرضة وسأهلا إن كانت هذه هي النافذة التي كان‬
‫صاحبه ينﻈر من خالهلا فأجابت ّإهنا هي‪ ،‬فالغرفة ليس فيها سوﻯ نافذة‬
‫تعجبه فقص عليها ما كان يرﻯ صاحبه عب‬
‫واحدة‪ ،‬ثم سألته عن سبب ّ‬
‫تعجب املمرضة أكب إذ قالت له ‪ :‬ولكن املُ ّ‬
‫توﻰﻓ‬ ‫النافذة وما كان يصفه له‪ ،‬كان ّ‬
‫ألصم‪ ،‬ولع ّله أراد أن ﺠﻳعل حياتﻚ سعيدة‬
‫ّ‬ ‫كان أعمى ومل َير حتّى هذا اجلدار ا‬
‫حتى ال تُصاب باليأس فتتمنّى املوت ‪.‬‬
‫‪....................................................... 294‬باللهجة الشعبية‬

‫ابن خلدون مؤسس ورائد علم االجتَمﻉ يف العامل كتب يف مقدمته الشهرية يف‬
‫القرن الرابع عرشامليالدي يقول فيها ‪:‬‬
‫عندما تنهار الدول يكثر املنجمون واملتسولون‪...‬‬
‫واملنافقون واملدّ عون‪...‬‬
‫والقوالون‪...‬‬
‫ّ‬ ‫والكتبة‬
‫واملغنون النشاز والشعراء الن ّﻈامون‪...‬‬
‫واملتصعلكون وضاربوا املندل‪...‬‬
‫وقارعو الطبول واملتفيقهون‪...‬‬
‫الكف والطالع والنازل‪...‬‬
‫ّ‬ ‫وقارئوا‬
‫واهلجائون وعابرو السبيل واالنتهازيون‪...‬‬
‫ّ‬ ‫واملتس ّيسون واملدّ احون‬
‫تتكشف األقنعة وخيتلط ما ال خيتلط‪...‬‬
‫يضيع التقدير ويسوء التدبري‪...‬‬
‫وختتلط املعاين والكالم‪...‬‬
‫وخيتلط الصدق بالكذب ‪...‬‬
‫واجلهاد بالقتل‪...‬‬
‫عندما تنهار الدول‪...‬‬
‫يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف‪...‬‬
‫وتﻈهر العجائب وتعم اْلﺷاعة‪...‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪295.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ويتحول الصديق اىل عدو ‪...‬‬


‫والعدو اىل صديق‪...‬‬
‫ويعلو صوت الباطل‪...‬‬
‫وخيفق صوت اْلق‪...‬‬
‫وتﻈهر عىل السطح وجوه مريبة وختتفي وجوه مؤنسة‪...‬‬
‫وتشح األحالم ويموت األمل‪...‬‬
‫وتزداد ﻏربة العاقل ‪...‬‬
‫وتضيع مالمح الوجوه‪...‬‬
‫ويصبح اْلنتَمء اىل القبيلة اﺷد التصاقاواىل األوطان رضبا من رضوب‬
‫اهلذيان‪...‬‬
‫ويضيع صوت اْلكَمء يف ضجيج اخلطباء‪...‬‬
‫واملزايدات عىل اْلنتَمء‪...‬‬
‫ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين‪...‬‬
‫ويتقاذﻑ أهل البيت الواحد التهم بالعَمله واخليانة‪...‬‬
‫وترسي اْلﺷاعات عن هروب كبري‪...‬‬
‫وحتاك الدسائس واملؤامرات‪...‬‬
‫وتكثر النصائح من القايص والداين‪...‬‬
‫وتطرح املبادرات من القريب والبعيد‪...‬‬
‫ويتدبر املقتدر أمر رحيله ‪...‬‬
‫‪....................................................... 296‬باللهجة الشعبية‬

‫والغني أمر ثروته‪...‬‬


‫ويصبح الكل يف حالة تأهب وانتﻈار‪...‬‬
‫ويتحول الوضع اىل مرشوعات مهاجرين‪...‬‬
‫ويتحول الوطن اىل حمطة سفر‪...‬‬
‫واملراتع التي نعيﺶ فيها اىل حقائب‪...‬‬
‫والبيوت اىل ذكريات والذكريات اىل حكايات‪...‬‬
‫مهسة‬
‫يا بن خلدون هل انت بيننا اآلن ؟؟؟ ّ‬
‫فكل ماﺠﻳري لنا و ّثقته منذ سبعة‬
‫قرون‪.!!...‬‬

‫ُحيكى ان هارون الال رﺷيد العبايس طلب من ﻬﺑلول ان حيض له ‪ 40‬ﺷخص ًا من‬
‫أبناء اْلرام ذهب البهلول مرسع ًا وبعد ْلﻈات أتاه ومعه االربعون ﺷخص ًا‬
‫قال هارون مستغرب ًا كيف أستطعت ﻬﺑذه الرسعة ان جتلب هؤالء قال ﻬﺑلول‬
‫ببساطة وقفت عىل اجلرس وناديت من يبغض عيل بن اﻲﺑ طالب فخرج اكثر‬
‫من الف ﺷخص وأنا أتيتﻚ بـ ‪ 40‬فقط كَم طلبت‪.‬‬
‫وأقول كَم قال الرسول ‪ : n‬ال يبغضﻚ يا عيل اال منافق او ابن زنا او ابن‬
‫حيض‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪297.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫إمرأة مات زوجها‪ ،‬فكانت تريد أن تتصدق عنه‪ ،‬فصارت تصنع طعاما ليلة‬
‫اجلمعة‪ ،‬وترسل به مع ولدها اليتيم إىل فقري يف أحد األكواخ القريبة‪ ،‬كان‬
‫الولد يأخذ الطعام الذي تصنعه أمه إىل ذلﻚ الكوخ وهو يشعر يف الوقت‬
‫نفسه بجوﻉ ﺷديد ثم يرجع إىل البيت وينام جائعا وهكذا صنعت األم مرة‬
‫ثانية (ليلة اجلمعة) طعاما وأرسلت به مع ولدها إىل نفس ذلﻚ الفقري‪ ،‬قدم‬
‫الولد الطعام إىل ذلﻚ الفقري‪ ،‬ورجع وهو يكابد أمل اجلوﻉ‪ ،‬ثم ينام جائعا‪ ،‬ويف‬
‫املرة الثالثة صنعت األم ليلة اجلمعة طعاما تقدمه صدقة عن زوجها املتوﻰﻓ‪،‬‬
‫وأرسلت به مع ولدها إىل الفقري نفسه‪ ،‬أخذ الولد الطعام وصار يتقدم نحو‬
‫الكوخ‪ ،‬إال أن اجلوﻉ أرض به رضر ًا بالغا فلم يستطع الصب فأكل ذلﻚ الطعام‬
‫ورجع إىل البيت ونام‪ ،‬وهو ﺷبعان‪ ،‬فرأت األم زوجها يف املنام يقول هلا‪( :‬مل‬
‫يصل إيل الطعام إال يف هذه الليلة)‪ ،‬انتبهت األم من نومها قبل طلوﻉ الشمس‬
‫متعجبة وسألت ولدها‪ ،‬ولدي إىل من كنت تأخذ الطعام ليلة اجلمعة املاضية‬
‫وقبلها؟ فقد رأيت والدك يف املنام يقول‪ :‬مل يصل إيل الطعام إال يف الليلة‬
‫املاضية‪ ،‬فقال الولد‪ :‬قدمت الطعام إىل الفقري مرتي مع ما كنت أﺷعر به من‬
‫ﺷدة اجلوﻉ‪ ،‬ونمت جائعا‪ ،‬إال أين يف الليلة املاضية مل أطق أن أحتمل أمل اجلوﻉ‪،‬‬
‫وكان قد أرض ﻲﺑ كثريا‪ ،‬لذلﻚ أكلت ما يف اْلناء ونمت وأنا ﺷبعان‪ ،‬فعلمت‬
‫األم أن ولدها اليتيم كان أوىل بأكل ما كانت تتصدق به من ذلﻚ الفقري يف‬
‫‪....................................................... 298‬باللهجة الشعبية‬

‫كوخه‪ ،‬فقد روي أنه جاء يف اْلديث عن رسول اهلل ‪ : n‬ال صدقة وذو رحم‬
‫حمتاج‪.‬‬

‫بذل واوي جهده ليكون زعيم الواويه ولكن الواويه رفضوه جلشعه واخريا‬
‫طردوه فذهب اىل قرية الكتاب فوقع يف وعاء اْلب االزرق وخرج هاربا وملا‬
‫راى تغري لونه واصبح ازرق اللون ذهب اىل ﻏابة الواوية فلَم راوه عﻈموه‬
‫واحرتموه بسبب لونه ومل يعرفوه واجلسوه وخدموه واخذوا ﺠﻳلبون له‬
‫الطعام ولكن راو انه ذو طباﻉ سيﺌة تشبه طباﻉ الواوي املطرود فذهبو اىل‬
‫حكيم الواوية فقصوا عليه القصة فقال ‪-‬هل يريد ان يكون مقدما يف كل‬
‫االمور ‪-‬قالو نعم ‪-‬قال اذهبو اىل النهر للعبور وقدموه كَم حيب وانتﻈروا‬
‫حتى يعب املاء ‪-‬فلَم ذهبو وقدموه عب قبلهم فخرج من املاء وزال الصبﻎ‬
‫(طاح صبغه) انكشف انه واوهيم املطرود ‪-‬فقرروا ان الينتخبوا اي مرﺷح‬
‫اال بعد ﻏسله واختباره وال ينتخبوا عىل املﻈهر اخلارجي وكل واوي طاح‬
‫صبغه ال يصلح الن يرﺷح نفسه‪.‬‬

‫حيكى أن عصفورا رأﻯ فخا يف الرتاب فقال له ‪ :‬من أنت؟‬


‫فقال الفخ ‪ :‬أنا عبد من عبيد اهلل‪.‬‬
‫قال العصفور ‪ :‬فلم جلست عىل الرتاب؟‬
‫قال الفخ ‪ :‬تواضعا هلل‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪299.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قال العصفور ‪ :‬فلم انحنى ظهرك؟‬


‫قال الفخ ‪ :‬من خشية اهلل‪.‬‬
‫قال العصفور ‪ :‬فلم ﺷددت وسطﻚ؟‬
‫قال الفخ ‪ :‬للخدمة‪.‬‬
‫قال العصفور ‪ :‬وما هذه القصبة؟‬
‫قال الفخ ‪ :‬هذه عصا أرتكز عليها‪.‬‬
‫قال العصفور ‪ :‬فَم هذه اْلبة؟‬
‫قال الفخ ‪ :‬أتصدّ ق ﻬﺑا‪.‬‬
‫قال العصفور ‪ :‬أﺠﻳوز أن ألتقطها؟‬
‫قال الفخ ‪ :‬إن احتجت فافعل‪.‬‬
‫فدنا العصفور من اْلبة فانطبق عليه الفخ فصاح العصفور أملا‪.‬‬
‫فقال الفخ ‪ :‬قل ما ﺷﺌت فَم خلالصﻚ من سبيل‪.‬‬
‫فقال العصفور ‪ :‬اللهم أعوذ بﻚ من ﺷخص ذلﻚ قوله وهذا فعله!!‬
‫مهسة‪:‬اتعرفون ما هو الفخ !!؟؟‬
‫الفخ هو الدنيا التى تعمى من أعمى اهلل ابصارهم تلﻚ الدنيا الفانية‪...‬‬
‫أما العصفور فهو أنا و أنت أهيا اْلنسان فإياكم والوقوﻉ يف هذا الفخ‬
‫اللهم اعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ‪.....‬‬
‫‪....................................................... 300‬باللهجة الشعبية‬

‫بعد أربعي سنة زواج كان اْلاج حيب زوجته بشدة خرجت اىل املزرعة ليال‬
‫عضها كلب اْلراسة التهب اجلرح ماتت املسكينة بكى اْلاج بأمل وانعزل عن‬
‫الناس حاول أوالده أن يعيدوه اىل حياته الطبيعية ما استطاعوا خطر هلم أن‬
‫يزوجوه فرفض ثم رفض ورفض حبا بأبيهم اقنعوه بالزواج من ﺷابة مجيلة‬
‫جدا عملت كل يشء ْلخراج الرجل من عزلته بعد أيام تغريت احواله‬
‫واقبل اْلاج عىل اْلياة وبفرح ﺷديد ويف العيد ذبح اْلاج ثالثة خرفان سأله‬
‫أبناؤه ملن اخلراﻑ اﻲﺑ أجاب اْلاج خروﻑ يل ولزوجتي وخروﻑ لكم‬
‫والثالث وجبة طعام للكلب الذي عض املرحومة‪.‬‬

‫رجل فقري يرعى أمه و زوجته و ذريته ‪ ،‬وكان يعمل خادم ًا لدى أحدهم ‪ ،‬خملص ًا‬
‫يف عمله ويؤديه عىل أكمل وجه ‪ ،‬إال أنه ذات يوم تغيب عن العمل‪.‬‬
‫فقال سيده يف نفسه ‪ :‬البد أن أعطيه دينار ًا زيادة حتى ال يتغيب عن العمل‬
‫فبالتأكيد مل يغيب إال طمع ًا يف زيادة راتبه النه يعلم بحاجتى إليه وبالفعل حي‬
‫حض ثاين يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار مل يتكلم العامل و مل يسأل سيده عن‬
‫سبب الزيادة ‪،‬وبعد فرتة ﻏاب العامل مرة أخرى ‪،‬فغضب سيده ﻏضب ًا ﺷديد ًا‬
‫وقال ‪ :‬سأنقص الدينار الذي زدته و أنقصه ومل يتكلم العامل ومل يسأله عن‬
‫نقصان راتبه فإستغرب الرجل ِم ْن ردة فعل اخلادم ‪ ،‬وسأله‪:‬‬
‫زدتﻚ فلم تسأل ‪ ،‬و أنقصتﻚ فلم تتكلم!!!!!!!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪301.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فقال العامل ‪ :‬عندما ﻏبت املرة األوىل رزقني اهلل مولود ًا فحي كافأتني بالزيادة‬
‫‪ ،‬قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه ‪،‬وحي ﻏبت املرة الثانية ماتت أمي ‪،‬‬
‫وعندما أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهاﻬﺑا‪.‬‬

‫ينسب إىل الضفدﻉ اْليوان املائي الذي اختري للحكمة حيث يقال إهنا تقول‬
‫عندما طلب منها الكالم والرأي يف يشء معي ربَم كان سياسي ًا‪:‬‬
‫قالت الضفدﻉ قوالً فرسته اْلكَمء يف فمي ماء وهل ينطق من يف فيه ماء!؟‬
‫لقد اختاروا الضفدﻉ لتواجدها يف املاء فنسبوا هلا حسن الصمت وعدم اْلكثار‬
‫من الكالم‪ ،‬بحيث يسلم من يصمت‪ ،‬وال يؤاخذ برأي موافق وال معارض‪،‬‬
‫وعللوا صمتها اْلكيم بأن املاء هو الذي يمنعها عن الكالم وهذا العذر هلا‬
‫جعلها يف نﻈر اآلخرين معذورة‪ ،‬وبالتايل كأهنم يقولون لنا اختذوا هذا النهج‬
‫الذي اختذته الضفدﻉ وأنسبوا الصمت ليشء مما حييط بكم للسالمة يف حال‬
‫كثرة األقوال التي ال طائل منها‪.‬‬

‫ياحبيب الروح يازوجي النبيل ‪.‬‬


‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل ‪.‬‬
‫عدس محص متن وتنكة دهن ‪.‬‬
‫ماش زيت وچاي وامربى وجبن ‪.‬‬
‫ﺷكر واطحي ونشا ومخرة عجن ‪.‬‬
‫‪....................................................... 302‬باللهجة الشعبية‬

‫وبرﻏل وﺷعرية مطحونه طحن ‪.‬‬


‫يليل باملسواگ ابد مالﻚ مثيل‪.‬‬
‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل ‪.‬‬
‫وعالسمچ والطريش بس التعتذر ‪.‬‬
‫وﮔيمر وصمون واجبان ومتر ‪.‬‬
‫ونومي برصه املغرب انعرصه عرص‪.‬‬
‫استعجل وجيب الطلب ﮔبل الﻈهر ‪.‬‬
‫والتزم يا زوجي بالصب اجلميل ‪.‬‬
‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل ‪.‬‬
‫وبرﻏل ومهبﮔر ومعجون ودبس ‪.‬‬
‫ورايش واندومي وبطل راين وچبس ‪.‬‬
‫وكيلو ثوم وبصل حايل واكرفس ‪.‬‬
‫وكشمﺶ وكيوي وبعد حب الشمس ‪.‬‬
‫وجيبلﻚ ستوته اذا محلﻚ ثجيل‬
‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل ‪.‬‬
‫ودير بالﻚ تنسى ما أﮔدر أعيد ‪.‬‬
‫املوز والتفاح واملشمﺶ أكيد ‪.‬‬
‫وبرتقال وكيلو اللنگي أريد ‪.‬‬
‫واذا زاد اﺷچم فلس بلكي رصيد ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪303.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫انت بس التستحق ﺷكر ًا جزيل‬


‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل ‪.‬‬
‫وروح للگصاب من يذبح ﻏنم ‪.‬‬
‫جيب باچه واربع اكيالو ْلم ‪.‬‬
‫وجيب معالگ وربع كيلو ﺷحم ‪.‬‬
‫الصايم امن اﺠﻳوﻉ حيتاج الدسم‬
‫والنهار اﻬﺑالسنه كلﺶ طويل ‪.‬‬
‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل ‪.‬‬
‫‪................................‬‬
‫ﺁنه اعرفﻚ حي بعيوين تصد ‪.‬‬
‫اعرﻑ اعيونﻚ اﺷبيهن من قصد‪.‬‬
‫ادري انته اختاﻑ مرتﻚ تنحسد ‪.‬‬
‫وﺁنه من زﻏري چنت دوم اقتصد ‪.‬‬
‫مثل أمي دوم مسواﮔي قليل‬
‫ﮔوم نتسوگ أجه الشهر الفضيل‪.‬‬

‫ينرش املرء يف دنيا ُه منشورا‬


‫ال ُ‬
‫إال ويلقاه يوم النرش منشــــورا‬
‫هناك يلقاه منشور ًا بصفحتِ ِ‬
‫ــــه‬ ‫ُ‬
‫‪....................................................... 304‬باللهجة الشعبية‬

‫كتاب ٍ‬
‫مبي كان مسـطورا‬ ‫ٍ‬ ‫ويف‬
‫ٍ‬
‫وفعل كان عام َل ُه‬ ‫بل كل ٍ‬
‫قول‬
‫فسوﻑ يلقاه خمطوط ًا ومزبورا‬
‫رب العاملي ِبه‬
‫وسوﻑ ﺠﻳزيه ُّ‬
‫يغادر ﺷيﺌ ًا فيه مذكــــــــورا‬
‫َ‬ ‫ولن‬
‫تنشــــــر ُه‬
‫ُ‬ ‫فلتتق اهللَ يف ما أنت‬
‫ﺷﺌت ربح ًا وإال َ‬
‫كنت خمــسورا‬ ‫إن َ‬
‫يرس َك ُك ْث ُر املعجبـــيــــ َن به‬ ‫وال ُّ‬
‫ِ‬
‫ـــــوزورا‬
‫ْ‬ ‫كنت َم‬
‫هم إن َ‬‫أو ُك ْث ُر تعليق ْ‬
‫وؤك ِق ُّل املعجبيـــــــ َن ِبه‬ ‫وال يس َ‬
‫كنت َمأجــــــورا‬ ‫تعليق ِه ْم إن َ‬ ‫ِ‬ ‫أو ِق ُّل‬
‫تصري ِبه‬
‫ُ‬ ‫منشــــــــور‬
‫ٌ‬ ‫يرس َك‬
‫فقد ُّ‬
‫النشور لدى الرمحن مثبـــــــورا‬ ‫ِ‬ ‫يوم‬
‫منشــــــــور تصري ِبه‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫يسوؤك‬ ‫وقد‬
‫ِ‬
‫الرمحن مســــرورا‬ ‫يوم النشور لدى‬
‫النت صاح ُب ُه‬
‫حيﻈر ُه يف ِّ‬
‫واملرء ُ‬
‫فيصبح املر ُء من ذا اْلﻈر مكسور ًا‬
‫ُ‬
‫وال خياﻑ إذا ما جاءمنكســــــــر ًا‬
‫وكان عن جنـــــــــــة الرمحن حمﻈورا‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪305.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ِ‬
‫ُرش ْت بيضا َء صفح ُت ُه‬
‫طوبى ملن ن َ‬
‫ِ‬
‫الناس منصـــــورا‬ ‫ِ‬
‫نشور‬ ‫و كان يوم‬

‫قد ب َّي َض اهلل أيض ًا ِ َ‬


‫وجه ُه فأوى‬
‫ِ‬
‫اجلنات حمبــــورا‬ ‫بفضل رﻲﺑ إىل‬
‫ِ‬
‫ُرش ْت سودا َء صفح ُت ُه‬ ‫ٌ‬
‫ويل ملن ن َ‬
‫ِ‬
‫الناس مدحـــــــــورا‬ ‫وكان يوم نشور‬

‫سو َد اهللُ أيضــــــــ ًا َ‬


‫وجه ُه فأوى‬ ‫قد َّ‬
‫ط رﻲﺑ إىل النريان حمســــــورا‬ ‫بِس ْخ ِ‬
‫ُ‬
‫فاملس رضا اهلل فيَم أنت تنرش ُه‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫املخلوق مغـــــرورا‬ ‫وال تك ْن برضا‬
‫وكن بسعيﻚ وجه اهلل مبتـــــــغي ًا‬
‫ال أن تكون لدى األقوام مشهــــــــورا‬
‫و الزم طريق رسول اهللِ متبعــــ ًا‬
‫وليس مبتدع ًا ماليس ْ‬
‫مأثــــــــــــــورا‬
‫قف عند كل حدود الشـــرﻉ ِ‬
‫مؤمتر ًا‬
‫بكل ما فيه أيض ًا كنت مأمــــــــــورا‬
‫ً‬
‫قاطبة‬ ‫بأهل األرض‬ ‫وال ِ‬
‫تبال ِ‬

‫إن كان سع ُيﻚ عند اهلل مشـــــــكورا‪.‬‬


‫(( َي ْو َم َيت ََذك َُّر ْ ِ‬
‫اْلن َْس ُ‬
‫ان َما َس َعى)) [النازعات‪]35/‬‬
‫‪....................................................... 306‬باللهجة الشعبية‬

‫دخل الطبيب اجلراح للمستشفى بعد أن تم استدعاؤه ْلجراء عملية فورية ألحد‬
‫املرﻰﺿ وقبل أن يدخل ﻏرفة العمليات واجهه والد املريض ورصخ يف وجهه‬
‫‪ :‬مل التأخر؟ إن حياة ابني يف خطر؟ أليس لديﻚ إحساس ؟‪...‬فابتسم الطبيب‬
‫ابتسامة فاترة وقال ‪ :‬أرجو أن هتدأ ودعني أقوم بعميل ‪ ،‬وكن عىل ثقة أن ابنﻚ‬
‫يف رعاية اهلل‪....‬فرد األب ‪ :‬ما أبردك يا أخي! لو كانت حياة ابنﻚ هل كنت‬
‫ستهدأ؟ ما أسهل موعﻈة اآلخرين؟‪.‬‬
‫تركه الطبيب ودخل ﻏرفة العمليات ‪ ،‬ثم خرج بعد ساعتي عىل عجل وقال‬
‫لوالد املريض‪ :‬لقد نجحت العملية ‪ ،‬واْلمد هلل ‪ ،‬وابنﻚ بخري ‪ ،‬واعذرين فأنا‬
‫عىل موعد ﺁخر‪.‬‬
‫ثم ﻏادر دون أن حياول سَمﻉ أي سؤال من والد املريض‪.‬‬
‫وملا خرجت املمرضة سأهلا األب‪ :‬ما بال هذا الطبيب املغرور؟‬
‫فقالت‪ :‬لقد تويف ولده يف حادث سيارة ‪ ،‬ومع ذلﻚ فقد لبى االستدعاء عندما‬
‫علم باْلالة اْلرجة لولدك!‬
‫وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يرسﻉ ليحض دفن ولده‪!!!!.‬‬

‫اتشوفه هيبه وعنده ْليه امرسحه‬


‫يشتم ابال خجل وبال مستحه‬
‫من احيس املقعد اﺷويه اندحچ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪307.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬


‫برملان اهل املحابس واملدس‬
‫عگب ماچانوا يدورون الفلس‬
‫هسه هم يرتيش وهم خيتلس‬
‫ولو نقص من راتبه سنت انعقچ‬
‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫اتشوﻑ واحدهم امعگل بالوقار‬
‫وباالصل تارخيه اسود كله عار‬
‫ابضﻑ ثلث اسني مليونري صار‬
‫ايريد عالوادم ايعبله چلچ‬
‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫ﮔمت ما اعرﻑ محاها امن الرجل‬
‫ياهو التكضه اهو ايمثل العدل‬
‫وﮔمنه نستورد الشلغم والفجل‬
‫الن كلها ضلت اتدور ودچ‬
‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫واهلل ضيعنه الصدگ من الچذب‬
‫اتشوفه هيبه وحچيه املصفط عذب‬
‫ياخذك وايردك ابرشق وﻏرب‬
‫‪....................................................... 308‬باللهجة الشعبية‬

‫وبسچاچينه يدچﻚ حيل دچ‬


‫قيم الرﮔاﻉ من د يرة عفچ‬
‫حيل دوخني اْلچي املاله ربط‬
‫وصار عندي سكر وحصبه وضغط‬
‫نفرتش عاﮔول ونتغطه ابحسچ‬
‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫ﮔمت ما اميز الذيب امن اْلمل‬
‫امني ما التفت ﮔلبي يشتعل‬
‫انه ما ﺷايف ﺷعب يتبع خبل‬
‫ﺷاب رايس وتيهت كل السچچ‬
‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫يا حكومتنه الرﺷيده ام الوقار‬
‫الفساد املايل عنوانج الصار‬
‫ندري جابوكم ابدبابه وقطار‬
‫ليﺶ ضليتوا سمچ ياكل سمچ‬
‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫الزم انميز الزين امن الزمل‬
‫وننتخب كلمن ﺷهم صاحب علم‬
‫ونرفض اليل ﺠﻳي كل يوم ابفلم‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪309.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫من ايشوﻑ املنصب اﺷويه اندرچ‬


‫قيم الرﮔاﻉ من ديرة عفچ‬
‫كتبت قبل سبعي عام وكأهنا كتبت اليوم ‪/‬املرحوم مال عبود الكرخي‬

‫لدى كل ﺷخص منا رﻏبة جاحمة يف االستﺌثار بإعجاب اآلخرين‪ ،‬والفوز‬


‫بمحبتهم واألنس ﻬﺑم ‪ ،‬لكن ليس كلنا حيﻈى بَم يريد والسبب يف ذلﻚ أخطاء‬
‫يف التعامل يقع فيها بعضنا من ﻏري قصد وال انتباه فتساهم يف تبديد وتشتيت‬
‫وتنفري اآلخرين منه ومن حديثه ‪ ،‬وقد استقيت لكم ‪ -‬مما تعلمت وقرأت‬
‫وسمعت وﺷاهدت وعايشت ‪ -‬بعض أهم النقاط التي أراها مفيدة يف هذا‬
‫املجال ‪:‬‬
‫*☚ جتنب الﻈهور بمﻈهر الصورة اْلزينة فهي مرفوضة متاما عند اآلخرين‬
‫صحيح أن اْلزن و األمل والضيق‪ ،‬عنارص موجودة أصال يف اْلنسان وال‬
‫يمكنه التخلص منها متاما ‪ ،‬ولكن البد من إخفائها أو تقليلها قدر اْلمكان‬
‫حتى ال يسأم اآلخرون فهم ﻏري جمبين عىل املشاركة يف أحزاننا فَم لدهيم‬
‫يكفيهم‪.‬‬
‫*☚ عليﻚ التمتع بحسن االستَمﻉ لْلخرين واْلنصات هلم فكَم أن الناس‬
‫يعجبون باملتحدث اللبق فهم يعجبون أكثر باملستمع املنصت هلم واملتجاوب‬
‫مع أحاديثهم ‪.‬‬
‫‪....................................................... 310‬باللهجة الشعبية‬

‫*☚ التواضع وعدم التعايل ‪ :‬ويتمثل ذلﻚ يف طريقة اْلديث ونبة الصوت‬
‫وطريقة التعبري عن نفسﻚ وثقافتﻚ ‪ ،‬وكَم هو معروﻑ فإن التواضع يكسب‬
‫صاحبه دائَم حمبة يف نفوس اآلخرين‪.‬‬
‫*☚ اظهار إعجابﻚ باآلخر ‪:‬فكل إنسان حيب أن يتلقى املديح ولكن ليس إىل‬
‫درجة النفاق‪ ،‬والتملق فاْلنسان حيتاج إىل املجاملة وإظهار اْلعجاب الذي‬
‫ﺠﻳدد ثقته بنفسه‪ ،‬و لكي حيقق اْلعجاب هدفه يفضل أن تﻈهر هذا اْلعجاب‬
‫يف الوقت املناسب وبالطريقة املناسبة‪.‬‬
‫*☚ التفاؤل املعقول ‪:‬فاملتفائل حمبوب دائَم‪ ،‬فهو يبعث األمل يف نفوس‬
‫اآلخرين ‪ ،‬وﺠﻳعلهم يرون العامل بمنﻈار الواقع‪ ،‬و لكن هذا التفاؤل ﺠﻳب أن‬
‫يكون يف حدود العقل واْلمكانات‪.‬‬
‫*☚ تقبل النقد ‪:‬تقبل النقد اهلادﻑ من أي أحد بكل رحابة صدر خصوصا إذا‬
‫صدر عن أناس خمتصي خملصي هدفهم مساعدتنا ورفعتنا‪.‬‬
‫*☚ الرصاحة ‪ :‬صفة أساسية من صفات اجلاذبية‪ ،‬فهي واجبة يف التفكري مع‬
‫النفس‪ ،‬ويف التعامل مع اآلخرين ‪ ،‬لكن ليس كل رصاحة رصاحة فربَم تكون‬
‫وقاحة ‪ ،‬فحسن التعبري وﻏض الطرﻑ والتغافل مطلوب عند التعامل مع‬
‫اآلخر ‪.‬‬

‫للدكتور مصطفى العقاد‬


‫عيل !!!‪...‬‬
‫ثَمين مرات ‪ :‬كذبت أمي ّ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪311.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫تبدأ القصة عند والدﻲﺗ ‪ ،‬فكنت االبن الوحيد يف أرسة ﺷديدة الفقر فلم يكن‬
‫لدينا من الطعام ما يكفينا ‪ ....‬وإذا وجدنا يف يوم من األيام بعضا ًمن األرز‬
‫حتول األرز من‬
‫لنأكله ويسد جوعنا ‪ :‬كانت أمي تعطيني نصيبها وبينَم كانت ِّ‬
‫طبقها إىل‬
‫طبق ي كانت تقول ‪ :‬يا ولدي تناول هذا األرز ‪ ،‬فأنا لست جائعة وكانت هذه‬
‫كذبتها األوىل‪.‬‬
‫وعندما كبت أنا ﺷيﺌا قليال كانت أمي تنتهي من ﺷﺌون املنزل وتذهب للصيد‬
‫يف هنر صغري بجوار منزلنا ‪ ،‬وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد تساعدين‬
‫عىل أن أتغذى وأنمو ‪ ،‬ويف مرة من املرات استطاعت بفضل اهلل أن تصطاد‬
‫سمكتي ‪ ،‬أرسعت إىل البيت وأعدت الغذاء ووضعت السمكتي أمامي‬
‫فبدأت أنا أتناول السمكة األوىل ﺷيﺌا فشيﺌا ‪ ،‬وكانت أمي تتناول ما يتبقى‬
‫من اللحم حول العﻈام والشوك ‪ ،‬فاهتز قلبي لذلﻚ ‪ ،‬وضعت السمكة‬
‫األخرى أمامها لتأكلها ‪ ،‬فأعادهتا أمامي فورا وقالت ‪ :‬يا ولدي تناول هذه‬
‫السمكة أيضا ‪ ،‬أال تعرﻑ أين ال أحب السمﻚ وكانت هذه كذبتها الثانية ‪.‬‬
‫وعندما كبت أنا كان البد أن ألتحق باملدرسة ‪ ،‬ومل يكن معنا من املال ما يكفي‬
‫مرصوفات الدراسة ‪ ،‬ذهبت أمي إىل السوق واتفقت مع موظف بأحد حمال‬
‫املالبس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور عىل املنازل وتعرض املالبس‬
‫عىل السيدات ‪ ،‬ويف ليلة ﺷتاء ممطرة ‪ ،‬تأخرت أمي يف العمل وكنت أنتﻈرها‬
‫باملنزل ‪ ،‬فخرجت أبحث عنها يف الشوارﻉ املجاورة ‪ ،‬ووجدهتا حتمل‬
‫‪....................................................... 312‬باللهجة الشعبية‬

‫البضائع وتطرق أبواب البيوت ‪ ،‬فناديتها ‪ :‬أمي ‪ ،‬هيا نعود إىل املنزل فالوقت‬
‫متأخر والبد ﺷديد وبإمكانﻚ أن تواصيل العمل يف الصباح ‪ ،‬فابتسمت أمي‬
‫وقالت يل ‪ :‬يا ولدي أنا لست مرهقة وكانت هذه كذبتها الثالثة ‪.‬‬
‫ويف يوم كان اختبار ﺁخر العام باملدرسة ‪ ،‬أرصت أمي عىل الذهاب معي ‪،‬‬
‫ودخلت أنا ووقفت هي تنتﻈر خروجي يف حرارة الشمس املحرقة ‪ ،‬وعندما‬
‫دق اجلرس وانتهى االمتحان خرجت هلا فاحتضنتني بقوة ودﻑء وبرشتني‬
‫بالتوفيق من اهلل تعاىل ‪ ،‬ووجدت معها كوبا فيه مرشوب كانت قد اﺷرتته يل‬
‫كي أتناوله عند خروجي ‪ ،‬فرشبته من ﺷدة العطﺶ حتى ارتويت ‪ ،‬بالرﻏم‬
‫من أن احتضان أمي يل‪ :‬كان أكثر بردا وسالما ‪ ،‬وفجأة نﻈرت إىل وجهها‬
‫فوجدت العرق يتصبب منه ‪ ،‬فأعطيتها الكوب عىل الفور وقلت هلا ‪ :‬ارشﻲﺑ‬
‫يا أمي ‪ ،‬فردت ‪ :‬يا ولدي ارشب أنت ‪ ،‬أنا لست عطشانة وكانت هذه كذبتها‬
‫الرابعة ‪.‬‬
‫وبعد وفاة أﻲﺑ كان عىل أمي أن تعيﺶ حياة األم األرملة الوحيدة ‪ ،‬وأصبحت‬
‫مسﺌولية البيت تقع عليها وحدها ‪ ،‬وﺠﻳب عليها أن توفر مجيع االحتياجات ‪،‬‬
‫فأصبحت اْلياة أكثر تعقيدا ورصنا نعاين اجلوﻉ ‪ ،‬كان عمي رجال طيبا وكان‬
‫يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ‪ ،‬وعندما رأى اجلريان حالتنا‬
‫تتدهور من يسء إىل أسوأ ‪ ،‬نصحوا أمي بأن تتزوج رجال ينفق علينا فهي‬
‫الزالت صغرية ‪ ،‬ولكن أمي رفضت الزواج قائلة ‪ :‬أنا لست بحاجة إىل اْلب‬
‫وكانت هذه كذبتها اخلامسة‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪313.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫وبعدما انتهيت من دراستي وخترجت من اجلامعة ‪ ،‬حصلت عىل وظيفة إىل حد‬
‫ما جيدة ‪ ،‬واعتقدت أن هذا هو الوقت املناسب لكي تسرتيح أمي وترتك يل‬
‫مسؤولية اْلنفاق عىل املنزل ‪ ،‬وكانت يف ذلﻚ الوقت مل يعد لدهيا من الصحة‬
‫ما يعينها عىل أن تطوﻑ باملنازل ‪ ،‬فكانت تفرش فرﺷا يف السوق وتبيع‬
‫اخلضوات كل صباح ‪ ،‬فلَم رفضت أن ترتك العمل خصصت هلا جزءا من‬
‫راتبي ‪ ،‬فرفضت أن تأخذه قائلة‪:‬يا ولدي احتفﻆ بَملﻚ ‪ ،‬إن معي من املال ما‬
‫يكفيني وكانت هذه كذبتها السادسة ‪.‬‬
‫وبجانب عميل واصلت دراستي كي أحصل عىل درجة املاجيستري ‪ ،‬وبالفعل‬
‫نجحت وارتفع راتبي ‪ ،‬ومنحتني الرشكة األملانية التي أعمل ﻬﺑا الفرصة‬
‫للعمل بالفرﻉ الرئيﻲﺴ هلا بأملانيا ‪ ،‬فشعرت بسعادة بالغة ‪ ،‬وبدأت أحلم ببداية‬
‫جديدة وحياة سعيدة ‪ ،‬وبعدما سافرت وهيأت الﻈروﻑ ‪ ،‬اتصلت بأمي‬
‫أدعوها لكي تأﻲﺗ لإلقامة معي ‪ ،‬ولكنها مل حتب أن تضايقني وقالت ‪ :‬يا ولدي‬
‫أنا لست معتادة عىل املعيشة املرتفة وكانت هذه كذبتها السابعة‪.‬‬
‫كبت أمي وأصبحت يف سن الشيخوخة ‪ ،‬وأصاﻬﺑا مرض الرسطان ‪ ،‬وكان ﺠﻳب‬
‫أن يكون بجانبها من يمرضها ‪ ،‬ولكن ماذا أفعل فبيني وبي أمي اْلبيبة بالد‬
‫‪ ،‬تركت كل يشء وذهبت لزيارهتا يف منزلنا ‪ ،‬فوجدهتا طرحية الفراش بعد‬
‫إجراء العملية ‪ ،‬عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم يل ولكن قلبي كان حيرتق‬
‫ألهنا كانت هزيلة جدا وضعيفة ‪ ،‬ليست أمي التي أعرفها ‪ ،‬اهنمرت الدموﻉ‬
‫‪....................................................... 314‬باللهجة الشعبية‬

‫من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت ‪ :‬ال تبكي يا ولدي فأنا ال‬
‫أﺷعر باألمل وكانت هذه كذبتها الثامنة ‪.‬‬
‫وبعدما قالت يل ذلﻚ ‪ ،‬أﻏلقت عينيها ‪ ،‬فلم تفتحهَم بعدها أبدا ‪ ...‬إىل كل من‬
‫ينعم بوجود أمه يف حياته ‪ :‬حافﻆ عىل هذه النعمة قبل أن حتزن عىل فقداهنا‬
‫‪ ...‬وإىل كل من فقد أمه اْلبيبة ‪ :‬تذكر دائَم كم تعبت من أجلﻚ ‪ ،‬وادﻉ اهلل‬
‫تعاىل هلا بالرمحة واملغفرة ‪.‬‬

‫منطق احرتام الساكن اجلامد‪ ،‬وهو مﻈهر‬


‫ُ‬ ‫ال ﺷﻚ أن املنطق السائد بيننا هو‬
‫انحطاط املجتمع وموته‪.‬‬
‫أحد األخوة الﻈرفاء أطلق عىل هذا املنطق اسم‪( :‬منطق املاكنة البخارية) سبب‬
‫هذه التسمية يرشحها هو إذ يقول‪:‬يف أيام الصبا كنت أذهب اىل حمطة القطار‬
‫‪ -‬وكانت السكﻚ اْلديدية حديثة التأسيس يف إيران ﺁنذاك‪ -‬فأرى القطار‬
‫واقف ًا واألطفال جمتمعون حو َله ينﻈرون إليه باحرتام وإجالل‪.‬‬
‫املتفرجون الصغار عىل حالتهم هذه حتى يبدأ القطار باْلركة‪ ،‬وما أن‬
‫ويبقى ّ‬
‫يتحرك حتى يسارﻉ األطفال إىل التقاط حجر لريموا به القطار وهكذا يزداد‬
‫ّ‬
‫رﺷق القطار باْلجارة كلَم ازدادت رسعته!!‬
‫لقد كنت أعجب من هذه الﻈاهرة وأسأل نفﻲﺴ ملاذا يميل هؤالء األطفال إىل‬
‫احرتام القطار ما دام واقف ًا؟ وملاذا ينعدم هذا االحرتام عندما يرشﻉ القطار‬
‫بالتحرك؟!‬
‫ّ‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪315.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ٌ‬
‫قانون عام‬ ‫عندما كبت ودخلت املجتمع اكتشفت اللغز‪ ،‬ألفيت أن هذه الﻈاهرة‬
‫يسود ّ‬
‫كل املجتمعات التي افتقدت اْلياة‪.‬‬
‫ّ‬
‫كل يشء يف نﻈر هذا املجتمع حيﻈى باالحرتام والتجليل ما دام ساكن ًا‪ ،‬فإذا ّ‬
‫حترك‬
‫يتخىل عنه الناس‪ ،‬بل أكثر من ذلﻚ يلقمونه بحجر من ّ‬
‫كل حدب وصوب‬ ‫ّ‬
‫املتحرك واملتي ّقﻆ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أما املجتمع اْلي فال حيرتم إال الو ّثاب‬
‫مطهري‪ ،‬إحياء الفكر يف اْلسالم‪ ،‬رؤى جديدة يف الفكر‬
‫ّ‬ ‫األستاذ الشهيد‬
‫اْلسالمي ج‪ ،1‬ص ‪.325 -324‬‬

‫وحده سألت زوجه كلتله حبيبي أذا متت وتالكينه باجلنه هم نزوج كله املرجعيه‬
‫تكول املجرب ال ﺠﻳرب‪.‬‬

‫بو جويسم راح لعجوزة كلها خايبة مالة عدوج جوعان وميت جوﻉ …؟‬
‫ما عندج امريگة متنات كلتلة ال واهلل ماكو كلها خبيزة طَمطية كلتله هم ماكو ‪.‬‬
‫كللها دصبييل استكي جاي كلتلة ماعدنة ﺷكر ‪.‬‬
‫كلها جا هاي ام سبع عيون أملن معلكتهة لشيب موتاج ‪.‬‬

‫أستاذ رياضيات عراقي يعمل يف إحدى جامعات دول اخلليج دخل اىل قاعة‬
‫املحارضات وتفاجأ حي وجد أحد الطالب اخلليجيي وقد كتب عىل‬
‫‪....................................................... 316‬باللهجة الشعبية‬

‫السبورة‪:‬‬
‫عراقي ‪ +‬فالفل = ؟؟؟؟؟فتوقف األستاذ أمام السبورة ونﻈر إليها بحزن ثم‬
‫هنض أحد الطالب وكان يقهقه عاليا وقال لألستاذ ‪ :‬يا أستاذ جاوبنا عىل‬
‫هالسؤال باهلل عليﻚ‪ُ !!!! ......‬ص ِدم األستاذ وأحس بالغضب واْلهانة‪،‬‬
‫وحترس عىل العراق وكيف أصبح مهزلة عند دول اخلليج ‪ ..‬فالعراق يوم كان‬
‫فيه من اجلامعات الرصينة واملؤسسات العلمية واألكاديمية والثقافية ومن‬
‫الكتاب والشعراء والفناني والعلَمء الذين أﻬﺑروا العامل وكان صاحب أعرق‬
‫حضارة ‪ .....‬كان ﺁباء وأجداد هؤالء الطالب حفاة وعراة ومل يكن لدهيم‬
‫مدرسة أبتدائية واحدة ومل يكن يعلموا ماذا تعني اجلامعة وماذا يعني العلم‬
‫والثقافة والفن والتطور واْلضارة‪ .‬ولكن األستاذ وبكل هدوء أمسﻚ بالقلم‬
‫وقال هلم ‪ ..‬سأخبكم ماذا يساوي العراقي ‪ ..‬فكتب عىل السبورة‪:‬‬
‫=طبيب‪ ،‬ليعاجلكم من أمراضكم املزمنة‪.‬‬
‫=مهندس‪ ،‬ليبني لكم البيوت واملدن اْلديثة بدل اخليام التي أحتوتكم‪.‬‬
‫=معلم‪ ،‬ليخلصكم من اجلهل الذي كنتم تغوصون فيه حتى رأسكم‪.‬‬
‫=ممرض‪ ،‬ليضمد جراحكم بدل أن يمألها القيح وتشققها الشمس‬
‫ويستوطنها الذباب واْلرشات‪.‬‬
‫=عامل‪ ،‬ليعلمكم تكنلوجيا املعلومات وينقل لكم ﺁخر ما توصل إليه العلم‬
‫اْلديث‪.‬‬
‫=حريف‪ ،‬ليصلح لكم ما ختربونه من األﺷياء التي ال تعرفون كيفية‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪317.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫أستخدامها‪.‬‬
‫=جندي‪ ،‬ليعلمكم معنى األمن والدفاﻉ عن الوطن‪ ،‬ليحميكم من الطامعي‬
‫والغزاة‪.‬‬
‫=إعالمي‪ ،‬ليمحو الصورة البشعة التي أخذها العامل عنكم وعن ختلفكم‪.‬‬
‫=خبري أسرتاتيجي‪ ،‬لريسم لكم اْلياة السياسية واْلقتصادية واْلجتَمعية‬
‫والدبلوماسية واْلدارية‪.‬‬
‫=أستاذ جامعي‪ ،‬ليعلمكم معنى الرتبية واألخالق التي ﺠﻳب أن يتحىل ﻬﺑا‬
‫الطالب اجلامعي جتاه أساتذته‪ ،‬ولكن مع األسف مل تتعلموا ﺷيﺌا مما‬
‫درستموه‪.‬‬
‫ثم عاد وكتب عىل السبورة بخط عريض والطالب يف ذهول تام‪:‬‬
‫خليجـــي ‪ -‬بتــــرول = ؟؟؟؟؟‬
‫وألتفت عليهم وقال هلم ‪ :‬من منكم يملﻚ الشجاعة ليجيب عن هذا‬
‫السؤال‪....‬؟؟‬
‫فلم يتجرأ أحد ًا منهم أن ﺠﻳيب ‪ ..‬ولكن هذا السؤال كان سبب ًا ألهناء اجلامعة‬
‫عقدها معه وكانت هذه املحارضة هي األخرية لألستاذ ‪ ..‬فعاد اىل العراق‬
‫وفضل العيﺶ واملوت يف بلده بدالً من أن هيان يف تلﻚ الدولة‪ ..‬منقول عن‬
‫صحيفة املدى‪....‬‬
‫‪....................................................... 318‬باللهجة الشعبية‬

‫دخل ﺷاب املستشفى ليزور صديقه فرﺁه طبيب أجنبي فنادى عليه‪You :‬‬
‫‪Speak English‬؟ (هل تتكلم االنكليزيه)‬
‫فرد عليه الشاب‪Yes :‬‬
‫فأخذه الطبيب إىل ﻏرفة فيها امراه كبريه بالسن تبكي و طلب منه الطبيب أن‬
‫يرتجم له ما تشتكي منه ؟!!‬
‫الشاب‪ :‬سالمتج يا حجيه ‪ ،‬خري الدكتور يسألج ﺷبيج؟‬
‫ردت عليه اْلجة‪ :‬أخ يمة كول للدكتور‪:‬روحي مفرفطة‪ ،‬و كلبي ناكزين‪ ،‬و‬
‫خرمﺶ بﻈهري‬‫عيوين مزﻏوالت‪ ،‬و حشيشة كلبي ذايبة‪ ،‬و تكول عاكول بِ ِ‬

‫ختر ُمﺶ ‪.‬‬


‫ياهلل ابو الشباب ترجم!‬

‫يف عام ‪ 1979‬قرر جدي أن هياجر إىل الواليات املتحدة األمريكية تاركا خلفه‬
‫وطنه األم سوريا ليبدأ حياة جديدة هناك كانت اخلطة األساسية أنه يف البداية‬
‫يسافر جدي لوحده لوالية كاليفورنيا لتلحق به بعد ذلﻚ جدﻲﺗ وأبنائهم‬
‫السبعة كانت رحلتهم رقم ‪ 191‬عىل اخلطوط األمريكية تتضمن النزول‬
‫لوالية نيويورك أوال ثم ﺷيكاﻏو قبل الوصول ملحطتهم األخرية كاليفورنيا‪.‬‬
‫كانت حمطة الوصول األوىل هي نيويورك كان اْلجراء يف ذلﻚ الوقت أن عىل‬
‫مجيع املهاجرين عند وصوهلم أن يتقدموا بطلب الغرين كارد قبل السفر‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪319.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫للمحطة التالية كانت عمتي هالة بذلﻚ الوقت قد حتجبت منذ فرتة بسيطة‬
‫طلب منها املوظف املختص أن ختلع اْلجاب من أجل التقاط صورة ولكنها‬
‫رفضت !! وضح هلا املوظفون هناك أكثر من مرة اهنا لن حتصل عىل الغرين‬
‫كارد ان وبالتايل لن تستطيع اللحاق بالرحلة القادمة بتلﻚ اللحﻈات كانت‬
‫جدﻲﺗ املرهقة من السفر الطويل قد بدأت تفقد صبها فلم يبق إال الوقت‬
‫القليل عىل إقالﻉ طائرهتم التي اﺷرتوا تذاكرها بكل ما يملكونه من مال‬
‫لذلﻚ كانت تتوسل البنتها أن تذعن هلم وتوافق عىل خلع اْلجاب ولكن‬
‫عمتي ظلت عىل موقفها وإرصارها استدعى املوظفون املسؤولون باملطار‬
‫كمحاولة القناعها ولكنها كانت مرصة عىل موقفها وقالتها برصاحة ال هيم‬
‫من تستدعون فلن أخلع حجاﻲﺑ وبعد مرور ثالث ساعات واستدعاء‬
‫مسؤولي األمن وافقوا أخريا عىل التقاط صورهتا وهي مرتدية اْلجاب‬
‫ولكن بعد ماذا بعد أن فات الوقت وأقلعت طائرهتم واضطروا لرشاء تذاكر‬
‫جديدة والبقاء ليلة كاملة يف نيويورك‪.‬‬
‫بطبيعة اْلال كانت جدﻲﺗ بتلﻚ اللحﻈات تصب جام ﻏضبها عىل عمتي وتتذمر‬
‫مما قامت به من عنادها الذي كلفهم تفويت رحلتهم للوصول إىل مكان‬
‫استقرارهم يف كاليفورنيا مع جدي وأخريا وصلت رحلتهم وكان جدي‬
‫باستقباهلم وهو يبكي ﻏري مصدق انه يراهم أمامه !!‬
‫كان يقول هلم وسط دموعه ‪ :‬اللهم لﻚ اْلمد اللهم لﻚ اْلمد انكم عىل قيد‬
‫اْلياة!!‬
‫‪....................................................... 320‬باللهجة الشعبية‬

‫كانوا مستغربي من هلفته تلﻚ وتعجبه من أهنم أحياء وملا ال يكونون أحياء !!‬
‫فكان رده الصادم ‪:‬رحلتكم األصلية التي كان من املفرتض أن تصلوا هلا مل تصل‬
‫فقد حتطمت الطائرة ومات كل من كان فيها !!كانت الصدمة هي سيد‬
‫املوقف بتلﻚ اللحﻈات وهذه صورة عمتي التي أنقذت حياهتا وحياة ارسهتا‬
‫صورة ترمز لشجاعة وحب فتاة مسلمة ْلجاﻬﺑا‪.‬‬

‫حيكى أنه كان يوجد ملﻚ أعرج ويرى بعي واحدة ويف أحد االيام دعا امللﻚ‬
‫فناني لريسموا له صورته الشخصية برشط أال تﻈهر عيوبه يف هذه الصورة‬
‫فرفض كل الفناني رسم هذه الصورة كيف سوﻑ يرسمون امللﻚ بعيني‬
‫وهو اليملﻚ سوى عي واحدة وقدمي وهو أعرج ولكن وسط هذا الرفض‬
‫اجلَمعي تقدم أحد الفناني و َقبِل رسم الصورة ورسم صوره مجيلة ويف ﻏايــة‬
‫الروعةقام برسم امللﻚ ممسك ًا ببندقية الصيد ويغمض إحدى عينيه وحيني‬
‫قدمه العرجاء وهكذا قام برسم صورة امللﻚ بال عيوب وبكل مجال ‪.‬‬
‫مهسة‬
‫ليتنا نحاول أن نرسم صوره جيدة عن اآلخرين مهَم كانت عيوﻬﺑم واضحة‬
‫وعندما ننقل هذه الصورة للناس نسرت األخطاء فال يوجد ﺷخص خال من‬
‫العيوب فلنأخذ اجلانب اْلﺠﻳاﻲﺑ داخل أنفسنا وأنفس اآلخرين ونرتك السلبي‬
‫فقط لراحتنا وراحة اآلخرين‪.‬‬
‫اللهم ارزقنا حسن الﻈن باآلخرين‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪321.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫جلس مؤلف كبري أمام مكتبه وأمسﻚ قلمه‪ ،‬وكتب ‪:‬يف السنة املاضية أجريت‬
‫عملية إزالة املرارة‪ ،‬والزمت الفراش عدة ﺷهور‬
‫بلغت الستي من العمر فرتكت وظيفتي املهمة يف دار النرش التي ظللت أعمل‬
‫ﻬﺑا ثالثي عام ًا‪.‬‬
‫تويف والدي ورسب ابني يف بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة‬
‫ﺷهور بسبب إصابته يف حادث سيارة‪.‬‬
‫ويف هناية الصفحة كتب ‪:‬ياهلا من سنة سيﺌة للغاية !!‪.‬‬
‫دخلت زوجته ﻏرفة مكتبه‪ ،‬والحﻈت رشوده‪.‬‬
‫فاقرتبت منه‪ ،‬ومن فوق كتفه قرأت ما كتب‪.‬‬
‫تركت الغرفة ﻬﺑدوء‪ ،‬من دون أن تقول ﺷيﺌ ًا لكنها وبعد عدة دقائق عادت وقد‬
‫أمسكت بيدها ورقة أخرى‪ ،‬وضعتها ﻬﺑدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها‬
‫زوجها‪.‬‬
‫فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها ‪ :‬يف السنة املاضية ﺷفيت من ﺁآلم املرارة‬
‫التي عذبتﻚ سنوات طويلة‪ ،‬وبلغت الستي وأنت يف متام الصحة وستتفرغ‬
‫للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معﻚ عىل نرش أكثر من كتاب مهم‪.‬‬
‫عاش والدك حتى بلﻎ اخلامسة والثَمني من ﻏري أن يسبب ألحد أي متاعب‬
‫وتويف يف هدوء من ﻏري أن يتأمل‪.‬‬
‫‪....................................................... 322‬باللهجة الشعبية‬

‫ونجا ابنﻚ من املوت يف حادث السيارة وﺷفي بغري أية عاهات أو مضاعفات‪،‬‬
‫وختمت الزوجة عبارهتا قائلة ‪:‬ياهلا من سنة أكرمنا اهلل ﻬﺑا وانتهت بكل خري‬
‫مهسة‬
‫نفس األحداث لكن بنﻈرة خمتلفة دائ َُم ننﻈر إىل ما ينقصنا لذلﻚ ال نحمد اهلل‬
‫ب منا لذلﻚ نقرص يف محده عىل ما أعطانا قال‬ ‫عىل نعمه دائ ًَم ننﻈر إىل ما ُسلِ َ‬
‫َّاس َو َلكِ َّن َأ ْك َث َر ُه ْم َال َي ْشك ُُر َ‬
‫ون ))‬ ‫((وإِ َّن َر َّب َﻚ َل ُذو َف ْض ٍل َع َىل الن ِ‬
‫تعاىل ‪َ :‬‬
‫[النمل‪ ]73/‬اللهم اجعلنا من الشاكرين الذاكرين‪.‬‬

‫كل مره يدعم سيارة الرشطه سلموه سيارة جديده كله الضابط اذا دعمتها أنعل‬
‫والديﻚ وأخليﻚ بالسجن اجه اخلب للضابط جاسم داعملو واحد وموديه‬
‫للمستشفى ‪:‬الضابط سأل جاسم اﺷلون دعمت ‪.‬‬
‫هذا الرجل ﮔله سيدي ‪:‬دكيت هورن ماوخر ﺷغلت اليت ماوخر ﺷغلت‬
‫املاسحات ماوخر ودعمته ‪.‬‬
‫راح الضابط للمستشفى سأل الرجل ﮔله جاسم دﮔلﻚ هورن ﮔله اي ﺷغلﻚ‬
‫اليت ﮔله اي ﺷغل ماسحات ﮔله اي ﮔله ماتوخر من طريقه ﮔله عمي اين‬
‫ﮔاعد باملحل وطب عيل باملحل‪.‬‬

‫يف زمن نبي اهلل سليَمن ‪ A‬جاء طائر إىل بركة ليرشب املاء لكنه وجد أطفاال‬
‫بالقرب من البكة‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪323.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫انتﻈر حتى ﻏادر األطفال وابتعدوا عن البكة‪ ،‬وبالصدفة جاء رجل ذو ْلية إىل‬
‫البكة‪ ،‬فقال الطري يف نفسه هذا رجل وقور واليمكن أن يؤذيني‪.‬‬
‫فنزل الطائر إىل البكة ليرشب املاء‪ ،‬رمى الرجل الطائر بحجر ففقأ عي الطائر‪.‬‬
‫فذهب الطري إىل نبي اهلل سليَمن ‪ A‬ﺷاكي ًا‪ ،‬فاستدعى النبي سليَمن هذا الرجل‬
‫و قال له‪ :‬ألﻚ حاجة ﻬﺑذا الطائر ورميته‪ .‬قال‪ :‬ال‪.‬‬
‫فأصدر النبي ‪ A‬حكمه بفقﺊ عي الرجل‪ ،‬ولكن الطائر اعرتض وقال إن عي‬
‫الرجل مل تؤذين بل اللحية التي خدعتني! لذا أطالب بقص ْليته عقوبة حتى‬
‫الخيدﻉ ﻬﺑا احدا ﻏريي!!‬
‫مهسة‬
‫لو حض هذا الطائر يف زماننا هذا‪ ،‬كم ْلية سيطالب بقصها؟‬
‫ال تغرتوا باملﻈاهر املزيفة املزخرفة وخصوصا القضايا الدينية ﻑال تغرتوا بطول‬
‫اللحية وكب العَممة فان التاريخ يذكر ان اكب عَممة‪ ،‬عَممة اﻲﺑ جهل واطول‬
‫ْلية‪ْ ،‬لية اﻲﺑ سفيان‪ ،‬ولكن علينا اتباﻉ الدليل واالثر والبهان يف اتباﻉ من‬
‫يمثل الدين‪.‬‬

‫ُحيكى أن صياد ًا اصطاد جمموعة من العصافري يف يو ٍم بارد‪ ،‬ثم وضعها أمامه‪،‬‬


‫وصار يذبحها واحد ًا تلو اآلخر‪ ،‬وبقية العصافري تنﻈر له‪.‬‬
‫‪....................................................... 324‬باللهجة الشعبية‬

‫وكانت دموﻉ الصياد اجلزار تنزل من عينيه بسبب البد القارص والريح الشديد‪،‬‬
‫فنﻈر عصفوران إليه وإىل دموعه‪ ،‬فقال أحدمها لْلخر‪ :‬انﻈر إىل الصياد‬
‫املسكي‪ ،‬كيف يبدو حزين ًا عىل ذبحنا‪ ،‬إنه يبكي ﺷفقة علينا ورمحة بنا‪.‬‬
‫فقال له العصفور اآلخر بفطنة وذكاء‪ :‬ال تنﻈر إىل دموﻉ عينيه‪ ،‬ولكن انﻈر إىل‬
‫فعل يديه‪.‬‬
‫مهسه‬
‫ال تنﻈروا إيل فصاحة املرﺷح مهَم كان ورقة حزبه وال إىل وعوده‪ ،‬وال إىل رقة‬
‫مشاعره‪ ،‬ولكن انﻈروا إىل أفعاله‪ ،‬وكَم قال العصفور الذكي‪" :‬ال تنﻈر إىل‬
‫دموﻉ عينيه ولكن انﻈر إىل فعل يديه‪.‬‬

‫كان هناك ثالث رجال من بني إرسائيل اما االول فكان ابرص والثاين كان اقرﻉ‬
‫والثالث كان اعمي اراد اهلل عز وجل ان خيتبهم فارسل اليهم ملكا من‬
‫املالئكه عىل صورة رجل فذهب هذا امللﻚ اىل‪:‬‬
‫االبرص‬
‫الرجل االول الذي مريض بالبص فقال امللﻚ له اي ﺷﺊ احب اليﻚ فقال‬
‫الرجل امتنا لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي اعتزلني وقذرين‬
‫الناس بسببه فمسح امللﻚ عىل وجهه فاذهب عنه هذا البص باذن اهلل واعطاه‬
‫لون حسن وجلد حسن ثم قال واي املال احب اليﻚ فقال الرجل احب املال‬
‫اىل االبل فاعطاه امللﻚ ناقه عرشاء وقال له بارك اهلل لﻚ فيها‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪325.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫االقرع‬
‫ثم ذهب اىل الرجل االقرﻉ وقال له اي ﺷﺊ احب اليﻚ فقال االقرﻉ ان يكون‬
‫يل ﺷعر حسن ويذهب عني الذي قذرين الناس فمسح عىل راسه فاعطاه ﺷعر‬
‫حسن ثم قال له اي املال احب اليﻚ قال االقرﻉ احب املال اىل البقرفاعطاه‬
‫بقره حامال وقال بارك اهلل له فيها‪.‬‬
‫االعمى‬
‫ثم ذهب اىل االعمي فقال له اي ﺷﺊ احب اليﻚ قال االعمي ان يرد اهلل اىل‬
‫برصي فمسح عىل عينه فرد اهلل اليه برصه وقال له اي املال احب اليﻚ قال‬
‫االعمي احب املال اىل الغنم فاعطاه ﺷاه والده وقال بارك اهلل لﻚ فيهاز‬
‫واآلن حان وقت االختبار‬
‫وبعد فرته من الزمن اصبح الول وادي من االبل والثاين وادي من البقر والثالث‬
‫وادي من الغنم ثم اﻲﺗ هذا امللﻚ اىل االول عىل صورة رجل ابرص وفقري‬
‫وقال له رجل انقطع ﻲﺑ اْلال وال بالغ يل اليوم اىل باهلل ثم بﻚ اسالﻚ بالذي‬
‫اعطاء الوجه اْلسن واجللد اْلسن واملال ان تعطيتي بعري يعينني عىل سفري‬
‫فقال له ان اْلقوق عىل كثريه وال استطيع ان اعطيﻚ فقال له كاين اعرفﻚ امل‬
‫تكن ابرص يقذرك الناس؟فقريا اعطاك اهلل ؟ قال له انَم ورثته عن ابائي‬
‫واجدادي قال له ان كنت كاذبا فصريك اهلل اىل ما كنت عليه ثم اﻲﺗ اىل الذي‬
‫كان اقرﻉ عىل هيﺌة رجل اقرﻉ فقال رجل انقطع به اْلال وال اجد طعام‬
‫اسالﻚ باالذي اعطاك الشعر اْلسن واملال ان تعطيني بقره تكون مصدر رزق‬
‫‪....................................................... 326‬باللهجة الشعبية‬

‫يل فقال له ان الديون كثريه عىل وال استطيع ان اعطيﻚ فقال له كاين اعرفﻚ‬
‫امل تكن اقرﻉ يقذرك الناس ؟ وفقري اعطاك اهلل ؟ قال انَم ورثته عن ابائي‬
‫واجدادي فقال له ان كنت كاذا صريك اهلل اىل ما كنت عليه ثم ذهب للثالث‬
‫الذي كان اعمي وقال له فقري ومسكي انقطع ﻲﺑ اْلال اسالﻚ بالذي اعطاك‬
‫البرص واملال ان تعطيني ﺷاه يكون يل عونا يف سفري فقال له واهلل لقد كنت‬
‫اعمي فشفاين اهلل فخذ ما ﺷﺌت من رزق اهلل وهلل ال امنعﻚ ابدا فقال له امسﻚ‬
‫عليﻚ مالﻚ وبارك اهلل يف مالﻚ‪.‬‬
‫اما االبرص فرجع اىل ما كان عليه من مرض وفقر وكذالﻚ االقرﻉ اما االعمي‬
‫زاده اهلل خريا وبارك يف ماله‪.‬‬
‫مهسة‬
‫اخي اْلبيب ال تنكر فضل اهلل عليﻚ واما بنعمت ربﻚ فحدث وال تبخل عىل‬
‫احد مما اعطاك اهلل فقد تكون يف يوم من االيام مثله واعلم انه ال ينقص مال‬
‫من صدقه ‪.‬‬

‫إمرأة مليحة حسناء ‪ ،‬ذات طهر وعفاﻑ ‪ ،‬كانت قد ُز ّوجت إىل رجل فقري ‪ ،‬قليل‬
‫الرزق ‪ ،‬ضيق ذات اليد وكان ودودا لزوجته ‪ ،‬حريصا عىل هنائها وسعادهتا‬
‫ما وسع جهده ‪ ،‬وماتسمح به حالته وبعد مرور بضع سنوات عىل زواجهَم‬
‫ضاقت املرأة ذرعا بفقر زوجها ‪ ،‬وضيق عيشها معه ‪ ،‬فم ّلت عرشته ‪ ،‬ونفرت‬
‫من العيﺶ معه فذهبت تفتّﺶ عن فتاح فال يكشف هلا طالعها ‪ ،‬وطالع‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪327.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫زوجها ‪ ،‬ويكشف هلا – إعتقادا منها – عن مستقبل حياهتا معه فد ّلتها بعض‬
‫النسوة عىل مال إسمه السيد عيل ‪ ،‬كان مشهورا بقراءة ْ‬
‫الفأل فرأى سيد عيل‬
‫حسن املرأة ومجاهلا ‪ ،‬فزاﻏت عينه فقرر أن يستحوذ عليها لنفسه ‪ ،‬وأن يوقعها‬
‫فحسب هلا النجم وسأل هلا ملﻚ اجلن ‪ ،‬ثم أخبها أن نجمها‬ ‫ِ‬ ‫بي براثنه‬
‫ونجم زوجها ال يتال ئَم وأن الطالق من زوجها هو خري ماتستطيع أن تفعله‬
‫‪ ،‬وإن كان الطالق هو أبغض اْلالل عند اهلل ثم ملّح هلا يف حديثه أنه مستعدّ‬
‫للزواج منها وإسعادها ‪ ،‬إذا ما افرتقت عن زوجها وأكملت عدّ هتا فصدّ قت‬
‫املرأة كالمه ‪ ،‬ووثقت من وعده هلا فذهبت إىل زوجها فطلبت الطالق منه ‪،‬‬
‫ِ‬
‫فط ّلقها مرﻏَم أسفا ثم أن املرأة عادت إىل سيد عيل ‪ ،‬وطلبت منه أن ي ّ‬
‫ب هلا‬
‫بوعده فيتزوجها فراح يَمطلها ويدافعها ‪ ،‬حتى أحست املرأة بمكره وعلمت‬
‫بخداعه ‪ ،‬ووثقت من عزوفه عن الزواج منها ‪ ،‬فرجعت إىل زوجها ِ‬
‫ﺁسفة ‪،‬‬
‫مرة أخرى وكان الرجل –‬ ‫نادمة ‪ ،‬باكية ‪ ،‬وطلبت منه أن يعيدها إىل عصمته ّ‬
‫من ﺷدة فقره – عفيفا ‪ ،‬ذا ٍ‬
‫إباء وﺷم ٍم ‪ ،‬فأبى ذلﻚ فعادت املرأة إىل أمها حزينة‬
‫معها ‪ ،‬ولتقاسمها قسوة الفقر ‪ ،‬وأهوال الفاقة وعلم الناس‬ ‫باكية ‪ ،‬لتعيﺶ‬
‫بذلﻚ األمر ‪ ،‬فقالوا املرأة ( ال حضت برجيلها وال خذت سيد عيل )‪.‬‬
‫‪....................................................... 328‬باللهجة الشعبية‬

‫كان هناك إمباطور ًا يف اليابان‪ ،‬يقوم بإلقاء قطعة نقدية قبل كل حرب خيوضها‪،‬‬
‫فإن جاء ت صورة يقول للجنود ‪ :‬سننترص‪ ،‬وإن جاء ت كتابة يقول هلم ‪:‬‬
‫سنتعرض للهزيمة‪.‬‬
‫لكن امللفت يف األمر أن هذا الرجل مل يكن حﻈه يوم ًا كتابة‪ ،‬بل كانت دوم ًا‬
‫القطعة تأﻲﺗ عىل الصورة‪ ،‬وكان اجلنود يقاتلون بحَمس حتى ينترصوا‪.‬‬
‫مرت السنوات وهو حيقق االنتصار تلو األخر‪ ،‬حتى تقدم به العمر فجاء ت‬
‫ْلﻈاته األخرية وهو حيتض‪ ،‬فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمباطور ًا من‬
‫بعده وقال له ‪:‬يا أﻲﺑ‪ ،‬أريد منﻚ تلﻚ القطعة النقدية‪ ،‬ألواصل وأحقق‬
‫االنتصارات‪.‬‬
‫فأخرج اْلمباطور القطعة من جيبه‪ ،‬فأعطاه إياها فنﻈر االبن الوجه األول فكان‬
‫صورة‪ ،‬وعندما قلبه تعرض لصدمة كبرية‪ ،‬فقد كان الوجه األخر صورة‬
‫أيضا!‪.‬‬
‫وقال لوالده ‪ :‬أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات!‪ .‬ماذا أقول هلم اآلن!‪.‬‬
‫أﻲﺑ البطل خمادﻉ؟!‪.‬‬
‫فرد اْلمباطور قائال ‪ :‬مل أخدﻉ أحدا هذه هي اْلياة‪ ،‬عندما ختوض معركة يكون‬
‫لﻚ خياران ‪ :‬اخليار األول ‪ :‬االنتصار‪ ،‬واخليار الثاين ‪ :‬االنتصــار!‪ ..‬اهلزيمة‬
‫تتحقق اذا فكرت ﻬﺑا‪ ،‬والنرص يتحقق اذا وثقت به!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪329.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫*** لذلﻚ ‪ :‬ال نتغلب عىل مهوم اْلياة باْلﻆ‪ ،‬ولكن بالثقـة باهلل وارادة‬
‫النفـس‪.‬‬

‫حيكى ان زوجه ﻏاب عنها زوجها لسبب ما و مرضت ابنتها الوحيدة الصغرية‬
‫مرضا ﺷديدا و زادت عليها اْلمى فجلست إىل جوارها تبكي و تضﻉ إىل‬
‫اهلل عز وجل ألهنا نامت من ﻏري عشاء فكيف ستأﻲﺗ البنتها بالطبيب و‬
‫الدواء؟؟‬
‫تقول‪:‬و يف الساعة الثانية ليال دق الباب!!‬
‫فقلت‪ :‬من ؟‬
‫فقال الطارق‪ :‬الطبيب !!‬
‫تقول‪ :‬ففتحت الباب بعد أن ارتديت حجاﻲﺑ و والدي واقف بجواري و أنا‬
‫ارجتف‬
‫فدخل الطبيب و هو حيمل حقيبته يف يده‪ ،‬ثم قال‪ :‬أين الطفلة املريضة؟؟!‬
‫فقلت‪ :‬ها هي !!!‬
‫فكشف عليها الطبيب وكتب الدواء ثم وقف عىل باب البيت ينتﻈر األجر‬
‫‪ ،‬و األم تقف يف دهشة و خجل!!!‬
‫ثم قال هلا‪ :‬أين األجر؟!‬
‫فقالت املرأة الطيبة‪ :‬ال أملﻚ!!‬
‫فرصخ الطبيب يف وجهها قائال‪ :‬أليس عندك حياء؟!‬
‫‪....................................................... 330‬باللهجة الشعبية‬

‫خترجينني من بيتي يف هذه الساعة املتأخرة ثم تزعمي انﻚ ال متلكي أجر‬


‫الطبيب؟!‬
‫فبكت املرأة و قالت‪ :‬و اهلل ما اتصلت بﻚ يا دكتور‪ ،‬ألنه ال يوجد عندي هاتف‬
‫أصال!!!‬
‫فقال الطبيب‪ :‬أليس هذا بيت فالن؟!!‬
‫قالت‪ :‬ال بل هو البيت املجاور يل مبارشة!!‬
‫فعجب الطبيب جدا هلذا األمر و سأل املرأة عن خبها فأخبته بخبها‬
‫فخرج فأحض الدواء و الطعام و ما حتتاج إليه األم و ابنتها‪.‬‬
‫حقا ما أحوجنا إىل اليقي يف اهلل الرزاق ذي القوة املتي‪.‬‬
‫ومن يتقي اهلل يرزقه من حيث ال حيتسب‬

‫كان هناك ملﻚ يرﻏم الناس عىل اكل ْلم اخلنزير وكان يف عرصه رجل من‬
‫العلَمء فأرسل إليه بعض الرشطة واالعوان ليحمله عىل اكل ْلم اخلنزير فلَم‬
‫جاء الرشطي اليه قال له ان امللﻚ ارسل ليقتلﻚ او تأكل ْلم اخلنزير واالن‬
‫امرين بقتلﻚ ان امتنعت وانا اعطيﻚ عهدﺁ بأين سأذبح لﻚ ﺷاة واذا امرين‬
‫امللﻚ ان اقدم لﻚ ْلم اخلنزير قدمت لﻚ ْلم الشاة بدال عنه فال متتنع عن‬
‫اكله والتتوقف فوافق العامل عىل ذلﻚ فلَم دخل اىل جملس امللﻚ امر ان يقدم‬
‫اليه ْلم اخلنزير فمىض ذلﻚ الرشطي وقدم له من ْلم الشاة التي وعده ﻬﺑا‬
‫فامتنع العامل والرشطي يشري اليه وهو ممتنع اﺷد االمتناﻉ فغضب امللﻚ من‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪331.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫امتناعه وامر بقتله فأخذ الرشطي بيد العامل واقامه من املجلس ليقتله وقال له‬
‫سبحان اهلل اما قلت لﻚ انه ْلم ﺷاة فواهلل اين قدمت لﻚ ْلم ﺷاة فقال العامل‬
‫وانا اعلم انه ْلم ﺷاة !! لكن اليس يقال بأن العامل فالن اكل ْلم اخلنزير‬
‫فينترش بذلﻚ الفساد وتعﻈم البليه؟‬
‫فأنا اجعل نفﻲﺴ وقايه لديني فقدمه الرشطي فقتله ‪.‬‬
‫مهسة‪:‬‬
‫هناك ساعة حرجة يبلﻎ الباطل فيها ذروة قوته ويبلﻎ اْلق فيها أقىص حمنته ‪،‬‬
‫والثبات يف هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول ‪.‬‬

‫يكولون اكو مره اسمه محيده ام الصخول جانت لفوه عىل اهل العَمرة ال اصل‬
‫وال فصل متزوجه رجال اعمى اسمه كمكوم وعده اربع صخول وهذن‬
‫الصخول ماتت بالقصف مال االنجليز من وره معركة املشاحيف بالعَمرة‬
‫سنة ‪1914‬م بي عشائر العَمرة واالنجليز فدخلوا االنجليز للعَمرة وهم‬
‫حاقدين فحركوا سلف البوحممد والفرﺠﻳات والسواعد وبني الم والرساي‬
‫وبقية العشائر وسقطوا ﺷهداء فبعد املعركة قررت العشائر ان يكون التشيع‬
‫لشهداء العشائر مشرتك بوسط املحافﻈة الن حمافﻈة العَمرة كله منكوبه ‪،‬‬
‫والعراق كله احرتك من القتل والقنابل واالعدامات وحرق الرصايف‬
‫فكانت كل عشرية اله ﺷاعره ماليه‪.‬‬
‫‪....................................................... 332‬باللهجة الشعبية‬

‫فصار تشيع مجاعي بوسط مركز العَمرة بالبيارغ للرجال ووراهم النسوان‬
‫جمموعات ومن كل العشائر ملتَمت يلطمن فكل ﺷاعره(مالية) من كل‬
‫عشرية هوست ترثي العَمرة بكل عشايره فهوست املحمداويه ‪:‬‬
‫اصــبـح ســلـف الـفـراضـــة الـيـوم مـهـدوم‬
‫واﺷـــﻚ زﺠﻳـي عـلـيـهـم وكـل اهلـدوم‬
‫فهوست الرساجيه‬
‫خـايـب هـنـا يـيل ﻏـربـت تـرد عـيل كـوم‬
‫دخـلـوا عـلـيـنـه وســطـروا اخـتـﻚ يـمـﻈـلـوم‬

‫فهوست الساعدية‬
‫احـنـه اهـل الـعـَمرة يـدخـل بـخـتـنـه كـل مـهـمـوم‬

‫التشــمـت بينـه يصــيفر (‪ )4‬ســعـدنـه اليوم ميشــوم‬


‫فيكولون هاي محيده ام الصخول هم كلبه مورم وهم تريد تلطم ولكن لطمه‬
‫موش يم اهل العَمرة وال العراق فشكت زﺠﻳه وهوست‪.‬‬
‫الـطـم عـىل ضــيـمـي بصــخـويل بـحـركـه يـاكـوم‬
‫وانـتـم هيـل الـعـَمرة عســـاكـم بـعـمـه كـمـكـوم‬

‫(‪ )4‬اليصيفر يعني اْلنجليزي‪.‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪333.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫فكلوهلا منعولة الوالدين العَمرة احرتكت والعراق احرتك وانت بس تلطمي عىل‬
‫صخولج االربعة مهج من هذا الﻈيم ايل لفه العراق والعَمره بس الصخول‬
‫موش عجيبه منج الن انت ال اصل وال فصل موش عراقية‪.‬‬
‫مهسة‬
‫من الهيمه خراب او اعَمر بلده فهو ليس من اهل البلد ‪...‬ينطبق عىل كل مواطن‬
‫بَم فيهم الكاسب او العاطل عن العمل ‪.‬‬

‫جاء دونالد ترامب إىل لندن والتقى امللكة إليزابيت‪.‬‬


‫سأل ترامب امللكة قائالً‪ :‬يا جاللة امللكة إنني َأ ِجد صعوبة كبرية يف األمور‬
‫السياسية أكثر مما كنت أتصور‪ ،‬هل يل أن أسألﻚ كيف يمكنﻚ تشغيل مثل‬
‫هذه اْلكومة الفعالة؟ هل هناك أي نصائح يمكنﻚ أن تعطينني إ ّياها؟‬
‫ٍ‬
‫بأناس أذكياء‪.‬‬ ‫حسن ًا‪ ،‬أجابت صاحبة اجلاللة‪ ،‬اليشء املهم هو أن حتيط نفسﻚ‬
‫ﺠﻳيب ترامب ويسأل (ﻏاضب ًا)‪ :‬ولكن كيف يل أن أعرﻑ أن الناس الذين من‬
‫حويل حق ًا أذكياء؟‬
‫أوه‪ ،‬هذا أمر سهل أجابت امللكة أنت فقط تطلب منهم اْلجابة عىل لغز!‬
‫وضغطت امللكة عىل زر االتصال الداخيل‪ :‬يرجى إرسال ترييزا ماي إىل هنا‪.‬‬
‫ودخلت رئيسة الوزراء البيطانية الغرفة ً‬
‫قائلة‪ :‬هل دعوتينني يا صاحبة اجلاللة؟‬
‫قالت امللكة‪ :‬أرجو ِ‬
‫منﻚ أن جتاوبينني عىل هذا السؤال عزيزﻲﺗ ترييزا؛ أمﻚ‬
‫وأبوك لدهيَم طفل‪ ،‬ليس أخوك وليس أختﻚ من يكون؟‬
‫‪....................................................... 334‬باللهجة الشعبية‬

‫وبثانية‪ ،‬أجابت ترييزا ماي‪ ،‬هذا سيكون أنا!‬


‫نعم‪ ،‬جيد جدا‪ ،‬قالت امللكة‪.‬‬
‫عاد ترامب إىل البيت األبيض‪ ،‬ويف اليوم التايل دعا مايﻚ بنس إىل اْلضور‬
‫لرؤيته‪.‬‬
‫جاء بنس بالفور إىل املكتب البيضاوي‪.‬‬
‫وقال دونالد‪ :‬مايﻚ‪ ،‬أجبني عىل هذا السؤال اذا سمحت؛ أمﻚ وأبوك لدهيَم‬
‫طفل‪ ،‬ليس أخوك وليس أختﻚ من يكون؟‬
‫لست متأكدا قال بنس‪ .‬دعني أعود إليﻚ بشأن ذلﻚ‪.‬‬
‫ذهب بنس مذعور ًا إىل مستشاريه وسأهلم مجيع ًا‪ ،‬ولكن ال أحد منهم متكن من‬
‫إعطائه جواب ًا‪.‬‬
‫هرﻉ بنس إىل هيالري كلينتون والتقيا يف مطعم ونﻈر إليها بيأس‬
‫يف الليلة التالية‪ُ ،‬‬
‫قائالً‪ :‬هيالري‪ ،‬أنا أعلم أننا مل نلتق وجه ًا لوجه من قبل ولكنني أقدرك حقا‬
‫ويا ليت إذا كان بإمكانﻚ اْلجابة عىل هذا اللغز!‬
‫بالتأكيد‪ ،‬مايﻚ قالت هيالري‪ :‬ما هو السؤال؟‬
‫قال بنس‪ :‬ﺷكر ًا‪.‬‬
‫السؤال هو‪ :‬أمﻚ وأبوك لدهيَم طفل‪ ،‬ليس أخوك وليس أختﻚ من يكون؟‬
‫أجابت هيالري عىل التو‪ :‬سهلة‪ ،‬يكون أنا!‬
‫ابتسم بنس‪ ،‬ﺷكرا!‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪335.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫عاد بنس فرح ًا برسعة إىل ترامب وقال له‪ :‬سيدي الرئيس‪ ،‬لقد أجريت بعض‬
‫البحوث‪ ،‬ولدي اجلواب عىل هذا اللغز‪ ،‬اهنا هيالري كلينتون‪.‬‬
‫قام ترامب من مقعده ورضب برجله األرض‪ ،‬وصاح ﻏاضب ًا عىل بنس‪ :‬ال يا‬
‫أمحق! اهنا ترييزا ماي!‬
‫‪ ..‬وهذا هو بالضبط ما حيدث اآلن يف البيت األبيض‪.‬‬

‫واحد سأل أبو ﮔاله بابا ﺷنو فرق بي اْللم واْلقيقة ﮔله هسه اﮔلﻚ ﺷنو فرق‬
‫اْللم عن اْلقيقة األب ﮔال البنه روح أسأل أختﻚ أذا واحد أجاچ ونطاچ‬
‫مليوني برشط يبوسچ تقبلي ؟‬
‫راح األبن سأل أخته ﮔللها أذا أجاچ واحد وباسچ ونطاچ مليوني تقبلي‬
‫ﮔالتله أي أقبل هيه بوسه وبمليوني أكيد أقبل ‪.‬‬
‫راح األبن عىل أبوه ﮔاله بابا هاي أختي وافقت‪.‬‬
‫األب ﮔله أبني هسه روح أسأل أمﻚ وﮔللها أذا أجاچ واحد حﻈنج ونطاچ‬
‫مخس ماليي تقبلي ‪.‬؟‬
‫راح األبن وسأل أمه وﮔللها ماما أذا أجاچ واحد وحﻈنج ونطاچ مخس ماليي‬
‫تقبلي ؟‬
‫االم ﮔالت أي أقبل هيه حﻈنه ومخس ماليي طاﮔاتني بعصه‪.‬‬
‫راح األبن عىل أبو ﮔله بابا أمي قبلت ‪.‬‬
‫‪....................................................... 336‬باللهجة الشعبية‬

‫األب ﮔال ﺷوﻑ أبني ‪ ....‬هسه أحنه باْللم عدنه سبع ماليي وباْلقيقه عدنه‬
‫‪ ...‬اثني‪.‬‬
‫مهسة‬
‫يامجاعة اخلري احنه باْللم عدنة نفط وﻏاز وهنرين عﻈيمي وارايض خصبة‬
‫ومعادن وووو‪ .......‬وباْلقيقة عدنا ‪ ...‬يديرون كل هذا اخلري‪.‬‬

‫يكول السيد الوالد ‪ ( e‬السيد حلو الناجي ) ‪:‬اكو ﺷايب عدنا عده اعيال جبري‬
‫ومن يريد مرته يواقعها ما عده جمان خاص وهي العجيز نايمه بي أوالده‬
‫وجناينها فالشايب مسويله كصبه طويله منرييد العجيز خياﻑ يكعد العيال‬
‫من بعيد يمد الكصبه وحيرك العجيز وهي هم تفهم هذه اْلركه تكوم وتروح‬
‫ْلضنه ‪. ...‬‬
‫مهسة ‪ :‬أه ‪ ...‬فطرت اهنا الطيبه ‪.‬‬

‫يقول السيد الوالد ‪ ( e‬السيد حلو الناجي ) ‪ :‬اكو ﺷيخ ذهب يعقد جمالس يف‬
‫حمرم اْلرام يف املناطق النائية من جنوب العراق ويف احد الليايل حتدث عن‬
‫الزواج وكاللهم البد من العقد بي الزوج والزوجة واال حترم الزوجة عىل‬
‫زوجها وبعد ما خلص املجلس كالوله ﺷيخنا كلنا ما عاقدين كاللهم اذن انتم‬
‫متارسون اْلرام مع زوجاتكم ‪...‬كالوله ﺷيخنا اريد منﻚ حتللنا أي تعقدنا‬
‫‪...‬وبعد اْلاح وهتديد للشيخ اضطر ان يعقدهم من اجل اخلروج من املأزق‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪337.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫‪...‬فقال لشيخهم خريبط باجر ْلد يطلع للشغل نريد نعقدكم ‪...‬وفعال‬
‫اجتمعت القرية وﺷقهم الشيخ اىل نصفي جانب منه النساء حتى الرضع‬
‫واألخر فيه الرجال حتى الرضع متزوجي وﻏري متزوجي وجعل خريبط‬
‫وزوجته وريطه بنصهم وحتزموا بعبيهم وكاللهم اصفكوا وﻏدت ضجه‬
‫كاللهم كولوا زوجنا خريبط لوريطه كلها خربيطه بخربيطه وكاموا يرددون‬
‫هذا العقد ‪...‬بعدين كاللهم الشيخ كلكم انعقدتوا حتى املا مزوجي بعد ما‬
‫حتتاجون عقد !!!‪.‬‬
‫مهسة ‪ :‬اجلهل يولد هذه النَمذج ‪...‬واْلكاية اﺷبه باملزحة الن هذا ليس بعقد‬
‫زواج ‪.‬‬

‫يكول أبو جاسب الشميالوي ‪ ( e‬رﺷﻚ عبد الساده ) ‪ :‬اكو واحـــــد احدب‬

‫(‪ )5‬طاح (‪ )6‬للهور وابنص اهلور دار راسه وبدل ما يميش الهله كام يميش‬
‫لعمق اهلور اىل ان حل عليه الليل وكام يسمع أصوات وكلَم كرب منها‬
‫ويطبلون ويكولون اليوم اخلميس والليلة مجعة‬ ‫يسمعهم يردحون‬
‫‪...‬وفرحاني وجنهم من اجلن صاحبنا طلع عل ْيهم وكاللهم اليوم اخلميس‬
‫والليلة مجعة والسبت هو االنيس اجلَمعه ارتاحوا اهلاي الكوله والرده كلوله‬

‫(‪ )5‬أي ظهره متقوس‬


‫(‪ )6‬أي نزل بالبلم او الزورق‬
‫‪....................................................... 338‬باللهجة الشعبية‬

‫عفيه اطلب كاللهم اريد اختلصوين من هاي اْلدبه يكول خلصوه وبعدين‬
‫كاهلم اريد اتدلوين عىل الطريق وارجع هليل كلوله صار مناه طريقﻚ ‪...‬وصل‬
‫الهله والناس التمت عل ْيه ومهه متعجبي اﺷلون راحت حدبته‬
‫‪...‬وسولفلهم السالفه ‪...‬اكو واحد احدب كله عمي ما دليني وين مهه بلكي‬
‫يطيبوين من حدبتي ‪...‬واملهم داله وصل ليهم الكاهم يدكون ليله اجلمعه‬
‫والسبت هو االنيس طلع عل ْيهم يكلهم واألحد واألحد ‪...‬ما عجبتهم‬
‫الكوله ويطيحون به وحيطوله حدبه فوك حدبته واخونا رجع بحدبتي !!!‪.‬‬
‫مهسه ‪ :‬اهسه احنا بالعراق ثورتنا الترشينيه رجعتنا حدبتنا ووياها حدبه ‪...‬الﻚ‬
‫اهلل يالفقري ‪.‬‬
‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪339.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫حسابﻚ مدفوﻉ ‪5................................ ................................‬‬

‫بعد جتربتﻚ بالزواج بأربع نساء ‪5................ ................................‬‬

‫ابتسم ‪6.......... ................................ ................................‬‬

‫فن الزوجة ‪8..................................... ................................‬‬

‫ابو داوود طاح مريض فراح للطبيب ‪10 ......... ................................‬‬

‫ابو نيتي ‪10 ..................................... ................................‬‬

‫احذر من توزيع أقدار اهلل عىل هواك ‪17 .......... ................................‬‬

‫اخبين انه حيب ﻏريي ‪19 ........................ ................................‬‬

‫اخوة بشخة ‪22 .................................. ................................‬‬

‫إذا أردت أن خترب بلد ًا فأطلق محريها ‪24 ........ ................................‬‬

‫اين أﺷعر وكأين طائر يف اهلواء ‪24 ................ ................................‬‬

‫تتقشمرون بوعود كاذبه ‪25 ...................... ................................‬‬

‫استحقت البكة ‪26 .............................. ................................‬‬

‫استعجل بالزواج!! ‪27 .......................... ................................‬‬

‫أسد هجم عىل وادي كله محري ‪27 ................ ................................‬‬

‫إرصار املرأة ‪28 .................................. ................................‬‬


‫‪....................................................... 340‬باللهجة الشعبية‬

‫جفيان رش مله عليوي ‪30 ........................ ................................‬‬

‫اليوم العاملي ل ّلغة العربية ‪31 ..................... ................................‬‬

‫اعراض الناس ‪31 ............................... ................................‬‬

‫أقرءوا بتأمل ‪32 ................................. ................................‬‬

‫إذا ﺷفت اذاناتة نازالت إذن اجلوء زين ‪33 .......................................‬‬

‫األدب الﻈريف ‪34 .............................. ................................‬‬

‫كم من سارق معروﻑ يرسق املاليي وهو حر طليق؟ ‪35 .........................‬‬

‫االستحَمم يف أوروبا كان ُيعد كفرا؟ ‪37 .......... ................................‬‬

‫الشائعة او االﺷاعة ‪39 ........................... ................................‬‬

‫األمانة ‪40 ....................................... ................................‬‬

‫االمـــل ‪...‬روح أخـــــرى ‪41 ................. ................................‬‬

‫االهتَمم باالفكار ‪42 ............................. ................................‬‬

‫باب السيارة ‪42 ................................. ................................‬‬

‫البيوت ليس أساسها اْلسمنت أو اْلجر بل املرأة الصاْلة ‪43 ...................‬‬

‫التأديب بأسلوب ﻏري مبارش ‪44 .................. ................................‬‬

‫الرتاحم ‪45 ...................................... ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪341.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫هذا ربيع قلبي ‪48 ............................... ................................‬‬

‫التطوير االداري ‪49 ............................. ................................‬‬

‫التعري ‪50 ....................................... ................................‬‬

‫التفاته عبادية ‪51 ................................. ................................‬‬

‫الثقة بمن حتب ‪52 ............................... ................................‬‬

‫أثر اجلهل ‪52 .................................... ................................‬‬

‫اْلاكم اجلديد ‪53 ................................ ................................‬‬

‫اْلﻆ والقداسة ‪54 ............................... ................................‬‬

‫اْلكومه سياره بدون حمرك ‪56 ................... ................................‬‬

‫اخلروﻑ مات باجللطه ‪59 ........................ ................................‬‬

‫أربع دعوات مستجابة ‪60 ........................ ................................‬‬

‫ذكاء صبي ‪61 ................................... ................................‬‬

‫كلب اْلايج ‪64 ................................. ................................‬‬

‫الراعي الذكي ‪65 ................................ ................................‬‬

‫عليﻚ بحَمرين يا موالي ‪66 .................... ................................‬‬

‫الرحلة قصرية جدا ‪67 ........................... ................................‬‬


‫‪....................................................... 342‬باللهجة الشعبية‬

‫من وضع الدجاجة بالزجاجه ‪68 ................ ................................‬‬

‫الزوج العاقل ‪70 ................................ ................................‬‬

‫الزوجات الثالث والقرﺁن ‪70 .................... ................................‬‬

‫الزوجة الصاْلة ‪71 .............................. ................................‬‬

‫الزوجة كاالم ‪71 ................................ ................................‬‬

‫السعادة واْلياة اْلسالمية ‪74 .................... ................................‬‬

‫الشكو اىل اهلل ‪77 ................................ ................................‬‬

‫االنسان اْلﺠﻳاﻲﺑ ‪79 .............................. ................................‬‬

‫وأما الرتتيب فهو صدقة بالعاطفة ‪80 ............ ................................‬‬

‫الطفل البطل ‪81 ................................. ................................‬‬

‫الطنگوره ‪83 .................................... ................................‬‬

‫ثري يعشق االستجداء ‪84 ....................... ................................‬‬


‫ّ‬

‫العبادة عىل حرﻑ ‪85 ............................ ................................‬‬

‫الفرق بي املدير والقائد ‪86 ...................... ................................‬‬

‫العرق دساس ‪87 ................................ ................................‬‬

‫العطﺶ املميت ! ‪91 ............................. ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪343.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫العقل واجلسم يستجيب للرسائل اْلﺠﻳابية والسلبية ‪93 ..........................‬‬

‫الغضب ‪95 ...................................... ................................‬‬

‫الفتاة اجلميلة والزواج ‪96 ........................ ................................‬‬

‫الفتاة الصغرية والذبيحة ‪98 ...................... ................................‬‬

‫الفتاة بال حياء ‪ ....‬كالوردة بال رائحة ‪99 ........ ................................‬‬

‫ارمحينا أيتها الفتاة !! ‪101 ....................... ................................‬‬

‫الفرق بي مطار طهران ومطار بغداد ‪103 .......................................‬‬

‫هزتني هذه العبارة ‪105 ......................... ................................‬‬

‫القصف قديَم ‪105 .............................. ................................‬‬

‫القناعة السلبية ‪106 ............................ ................................‬‬

‫فلنتحمل وﻏزات االخرين ‪108 ................. ................................‬‬

‫ملاذا فلقتي راس زوجﻚ نصفي ؟ ‪109 .......... ................................‬‬

‫النسخة االصلية من عمر ابن العاص ‪110 ......................................‬‬

‫القيمة الفعلية ‪111 .............................. ................................‬‬

‫الكالم اجلارح ‪112 ............................. ................................‬‬

‫األوكرانية والليفه ‪113 .......................... ................................‬‬


‫‪....................................................... 344‬باللهجة الشعبية‬

‫الفرق بي املرأة والزوجة والصاحبة ‪113 .......................................‬‬

‫املطي امليت!! ‪117 ............................. ................................‬‬

‫املطي ‪:‬مطينه ‪،‬مطينه ‪118 ........................ ................................‬‬

‫ما اﺷبه الليلة بالبارحة؟ ‪119 .................... ................................‬‬

‫وين ماتصعدين تبقي (نوريه أم اخلضه) ‪120 ...................................‬‬

‫املالئكة مضمدهتم !! ‪120 ...................... ................................‬‬

‫الوصفة السحرية لسعادة الدنيا واالخرة ‪121 ....................................‬‬

‫املوقف السلبي قيمته اليشء باملنطق واْلساب ‪123 ..............................‬‬

‫النخلة ام ﺷجرة امليالد ؟ ‪124 ................... ................................‬‬

‫النﻈرة االﺠﻳابية ‪125 ............................. ................................‬‬

‫نَمذج من َﻏرية العرب ‪126 ...................... ................................‬‬

‫أن كيدهن عﻈيم ‪127 ........................... ................................‬‬

‫أفرس أحالم ! ‪127 ...............................‬‬


‫إرضب عبود أنا جاي أبوﮔـ لو ّ‬
‫انا منزلﻚ ‪129 .................................. ................................‬‬

‫انت املقصود يف هذه القصة ‪130 ................. ................................‬‬

‫انتبهي أيتها الزوجة ‪133 ........................ ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪345.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫انت من يامله ؟ ‪135 ............................ ................................‬‬

‫إنه اخلوﻑ من الرفيق "ستالي" ومن أتباعه!!! ‪136 .............................‬‬

‫إهنا من الشيطان ‪138 ............................ ................................‬‬

‫اين عزرائيل !!! ‪139 ............................ ................................‬‬

‫اوديﻚ للشط وارجعﻚ عطشان ‪139 ............ ................................‬‬

‫أي دعاء دعته تلﻚ املرأة ‪140 .................... ................................‬‬

‫ايام صدام اْللوه ! ‪141 ......................... ................................‬‬

‫أيام زمان ‪144 .................................. ................................‬‬

‫قمة الفخامة ايام االبتدائية ‪145 ................. ................................‬‬

‫اهيَم اذكى‪..‬املحامي ام القايض‪..‬؟ ‪145 .......... ................................‬‬

‫باطن األﺷياء هو املعيار ‪146 .................... ................................‬‬

‫لقد تركت درسا بليغ ًا ‪147 ...................... ................................‬‬

‫بركة اعانة االخوات ‪148 ....................... ................................‬‬

‫ياولدي هي صدقة مغلفة ‪150 ................... ................................‬‬

‫بموت ابيها هتلهل! ‪151 ......................... ................................‬‬

‫متى يكون الزواج بالثانية مطلبا ؟ ‪153 .......... ................................‬‬


‫‪....................................................... 346‬باللهجة الشعبية‬

‫ِ‬
‫كسب القلوب وكرسها ‪154 ................ ................................‬‬ ‫بي‬

‫تبكون عىل الفراق فقط ‪154 ..................... ................................‬‬

‫حتذير ملن يسهرون الليل وينامون النهار ‪155 ....................................‬‬

‫ترتيب االوليات ‪156 ........................... ................................‬‬


‫ترك ِ‬
‫الدين!!! ‪158 .............................. ................................‬‬

‫تره أكو بعگالﻚ وسخ ‪161 ..................... ................................‬‬

‫تصليح وعالج القلوب ‪162 .................... ................................‬‬

‫تضحية ام من اجل طفلها ‪164 .................. ................................‬‬

‫تضيع اْلـــــقوق بفســـــاد العدالة ‪165 ......................................‬‬

‫تعددالزوجات ‪168 ............................. ................................‬‬

‫كم زوجة متزوج حجي ‪169 .................... ................................‬‬

‫تعرفي چم مرة تزوج اْلمام عيل بن أﻲﺑ طالب ‪169 ........................ A‬‬

‫تقليد االخرين ماذا يعني ؟ ‪170 ................. ................................‬‬

‫عبة للفاسدين ‪171 ............................ ................................‬‬

‫تگول قيق تگول ميق! ‪171 ...................... ................................‬‬

‫سأعطيه نصف مملكتي!! ‪172 ................... ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪347.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫جوين ‪173.....................................................................‬‬

‫عن الرومانسية احتدث‪177 .................. ................................ ...‬‬

‫إذا كان اْلنسان عىل حافة األهنيار ‪177 .......... ................................‬‬

‫حجينه ماكله الثور !! واْلﻆ والبخت راح ويه أهله ؟ ‪178 ......................‬‬

‫حسافة ضيعت نفسﻚ ‪179 ..................... ................................‬‬

‫حسنة ملص واالمانة ‪179 ....................... ................................‬‬

‫حطوله اكرون ‪180 ............................. ................................‬‬

‫حكم احد امللوك عىل نجار باملوت ‪181 ......... ................................‬‬

‫اهيَم افضل عيل ‪ A‬ام عمر؟ ‪181 ............. ................................‬‬

‫حكمة خياط ‪182 ............................... ................................‬‬

‫محار معرتض عىل أسمه‪183 .............. ................................ !!!...‬‬

‫حنان االم ‪186 .................................. ................................‬‬

‫حينَم يكون اْلحتياط مبالغ ًا فيه ‪188 ............. ................................‬‬

‫خايفه عىل قدوري ! ‪189 ........................ ................................‬‬

‫خربانه من أيام بيبيتكم ‪190 ..................... ................................‬‬

‫خليﻚ ذيب ‪191 ................................ ................................‬‬


‫‪....................................................... 348‬باللهجة الشعبية‬

‫مخسون قاعدة عن فن قبول االختالﻑ والتعايﺶ اْلﺠﻳاﻲﺑ بي البرش ‪192 .........‬‬

‫خواطر ليست للقراءة ‪...‬كتبتها السيدة زينب السبالوي ‪195 ....................‬‬

‫خوش مركه او خوش ديج ‪196 ................. ................................‬‬

‫املوضوﻉ فيه ّ‬
‫إن ‪197 ............................ ................................‬‬

‫دخل املسجد سارق ًا فخرج منه أمري ًا ‪198 ........ ................................‬‬

‫دروس من اْلياة ‪200 ........................... ................................‬‬

‫التفكري السلبي يطغى عىل اجلميع ‪202 .......... ................................‬‬

‫ذكاء العقل البرشي ‪203 ........................ ................................‬‬

‫ذكاء جارية ‪204 ................................ ................................‬‬

‫املديح يبعث اْلب والرسور ‪205 ................ ................................‬‬

‫قرون البعري !!!! ‪206 ........................... ................................‬‬

‫ثَمنية نقاط من األرض ‪207 ..................... ................................‬‬

‫ربع نساء تسكن يف قلب الرجل املؤمن ‪208 .....................................‬‬

‫كيس البطاطس ‪208 ............................ ................................‬‬

‫رقيقات هن ترضيهن الكلمة ‪210 ............... ................................‬‬

‫اكدر اخيل املدير ينزﻉ بنطلونه ‪210 .............. ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪349.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫روعة االنثى ‪211 ............................... ................................‬‬

‫الدعاء املستجاب ‪212 .......................... ................................‬‬

‫زوجتي ال تعمل!!!! ‪214 ...................... ................................‬‬

‫ال ختف إنَم أنا مرسل ال يراين إال عباده الصاْلي!! ‪216 .........................‬‬

‫يمه نار وﺷبت بيه ‪218 .......................... ................................‬‬

‫رجل من الدجاجه ورجل من الديچ ‪218 .......................................‬‬

‫رس النجاح ‪220 ................................. ................................‬‬

‫بي اجلواهري وهدام ‪221 ....................... ................................‬‬

‫سيبقى اْلَمر محار بن محار ‪222 .................. ................................‬‬

‫ﺷاعر سوداين فقد عقله ‪224 .................... ................................‬‬

‫قائد جلييش وان تكون وريث لعريش ‪225 .......................................‬‬

‫ﺷعب نايم واْلكومه تلعب!!!!! ‪227 .......... ................................‬‬

‫ﺷكوى ﻏريبة جد ًا ‪227 ......................... ................................‬‬

‫ﺷنهو يعني املجرب ال ﺠﻳرب؟ ‪228 ............. ................................‬‬

‫قـواد !!‪229 ........................ ................................ .‬‬


‫ﺷـهـامـة ّ‬

‫بكم تبيع صاحبﻚ ؟ ‪230 ....................... ................................‬‬


‫‪....................................................... 350‬باللهجة الشعبية‬

‫عامل ﻏريب ‪231 ................................. ................................‬‬

‫صفات الفتاه املؤمنه واملرأة املسلمة ‪233 ......... ................................‬‬

‫صكر فويلح ‪234 ............................... ................................‬‬

‫ضاﻉ العمر بغلطة ‪235 .......................... ................................‬‬

‫طائر الوقواق املخلوق األكثر انانية ‪237 ......... ................................‬‬

‫زواج ممزوجني حلم هم متخليني ‪238 .......... ................................‬‬

‫بدخل جدك اخلمسي طاحتلﻚ ‪238 ............ ................................‬‬

‫فتاة أحبها اجلميع ‪ ......‬لكن من تزوجها؟ ‪239 .................................‬‬

‫الشهيدة خالدة تركي عمران ‪240 ............... ................................‬‬

‫عدالة الشواذي ‪241 ............................ ................................‬‬

‫حدث يف الصي ‪242 ....................... ................................ !!..‬‬

‫عزيمة البارحة بعد حترير املوصل ‪243 ........... ................................‬‬

‫عقوبة الكذب عند ( النمل) حقيقة ال خيال ؟! ‪243 .............................‬‬

‫علمتني الرياضيات ‪245 ........................ ................................‬‬

‫مگرووود يلَملﻚ بخت ‪ -‬امطريه ‪246 ........ ................................ -‬‬

‫عىل نفسها جنت براقﺶ!! ‪247 .................. ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪351.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫اىل كل رجل ‪248 ........................ ................................ !!!...‬‬

‫عندما جاء نسيت! ‪248 ......................... ................................‬‬

‫عندما نموت املال يبقى يف البنﻚ ‪249 ........... ................................‬‬

‫عوائلنا‪ ،‬إىل أين تسري؟ ‪250 ..................... ................................‬‬

‫عيﺶ مرتاح البال ‪253 .......................... ................................‬‬

‫عيـون ال تبرص اجلميل ‪254 ..................... ................................‬‬

‫االب مدرسة كاملة ‪255 ........................ ................................‬‬

‫الضة مرة وان كانت َجره ‪256 .................. ................................‬‬

‫اللصوص اْلقيقيون هم ﻏالبا ذوي املناصب واملدراء املاليي ‪257 ...............‬‬

‫مفتاح قلب الرجل يف عقلﻚ ‪259 ............... ................................‬‬

‫سبقت رمحتي قدرﻲﺗ ‪261 ........................ ................................‬‬

‫عساها بحﻆ وبخت وزارة الكهرباء!! ‪262 ......................................‬‬

‫فضيحتنه وصلت الملانيا ‪262 ................... ................................‬‬

‫فغلب كيدها كيد اْلجاج !! ‪264 ................ ................................‬‬

‫أدب يفيدُ وال حليب ‪266 ................... ................................‬‬


‫فال ٌ‬

‫فال حيق لﻚ رشعا أن تعتب! ‪267 ............... ................................‬‬


‫‪....................................................... 352‬باللهجة الشعبية‬

‫لسانﻚ يرتك أثر ًا يف القلب ‪267 ................. ................................‬‬

‫فلَمذا التكب يا إبن أدم ؟! ‪268 .................. ................................‬‬

‫فهم السؤال نصف اجلواب ‪269 ................. ................................‬‬

‫قافلة املوت ‪270 ................................ ................................‬‬

‫ُأريد أن ﺠﻳمعنا اهلل سبحانه بقرص يف اجلنة ‪270 ...................................‬‬

‫أين وصل القرﺁن فيﻚ؟ ‪272 .................... ................................‬‬

‫قالت له يا اسود فبَمذا اجاﻬﺑا؟ ‪273 .............. ................................‬‬

‫قتلوا الرشﻑ ليحيا العار ‪274 ................... ................................‬‬

‫قز القرط ‪275 ................................... ................................‬‬

‫قصـة القلم واملمحـاة ‪275 ..................... ................................‬‬

‫دون تركيز وإتقان ‪277 .......................... ................................‬‬

‫رجل باﻉ بنته من اجلوﻉ ‪278 .................... ................................‬‬

‫اخلياط والعيوب ! ‪281 ......................... ................................‬‬

‫العجوز اْلكيم والعقرب ‪281 .................. ................................‬‬

‫املالك والشيطان ‪282 ........................... ................................‬‬

‫عليﻚ ان تضع فيل اخر انثى معه ‪284 ........... ................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪353.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫حرية املرأة خدعة ام حقيقة ‪285 ................. ................................‬‬

‫تأملت ﺷكلها وهي نائمة ‪286 .................. ................................‬‬

‫تيدي تلميذ منطو عىل نفسه ‪288 ................ ................................‬‬

‫قصة عبد الكريم قاسم وبائع اخلس (جعفر ) ‪290 ...............................‬‬

‫قصة عن اسعاد االخرين ‪292 ................... ................................‬‬

‫عندما تنهار الدول ‪294 ......................... ................................‬‬

‫أبناء اْلرام ‪296 ................................. ................................‬‬

‫مل يصل إ ّيل الطعام إال يف هذه الليلة ‪297 ......... ................................‬‬

‫مرﺷح الواويه ‪298 ............................. ................................‬‬

‫الفخ والعصفور ‪298 ............................ ................................‬‬

‫خروﻑ للكلب الذي عض املرحومة ‪300 .......................................‬‬

‫قلت هذا رزقها ‪300 ............................ ................................‬‬

‫قالت الضفدﻉ ‪301 ............................. ................................‬‬

‫قصيدة زوجة بمناسبة الشهر املبارك ‪301 ........ ................................‬‬

‫قصيدة للفيسبوكيي والواتسابي ‪303 ........... ................................‬‬

‫قلوب تتأمل وال تتكلم ‪306 ...................... ................................‬‬


‫‪....................................................... 354‬باللهجة الشعبية‬

‫قيم الرﮔاﻉ من هاي اللحه ‪306 .................. ................................‬‬

‫كاريزما جاذبة ‪309 ............................. ................................‬‬

‫كذبات امي الثَمنية ‪310 ......................... ................................‬‬

‫منطق املاكنة البخارية ‪314 ....................... ................................‬‬

‫املرجعيه تكول املجرب ال ﺠﻳرب ‪315 ........... ................................‬‬

‫كلها جا هاي ام سبع عيون أملن معلكتهه ‪315 ...................................‬‬

‫كم أنت أصيل أهيا العراقــي؟ ‪315 ............. ................................‬‬

‫ياهلل ابو الشباب ترجم! ‪318 ..................... ................................‬‬

‫كيف أنقذ حجاب عمتي حياة أرسﻲﺗ؟ ‪318 ......................................‬‬

‫كيف نرسم الصورة اْلﺠﻳابية عن االخرين ؟ ‪320 ................................‬‬

‫كيف نقرأ األحداث بي التشاؤم والتفاؤل؟ ‪321 ................................‬‬

‫رشطي اسمه جاسم ‪322 ........................ ................................‬‬

‫ال تغرك املﻈاهر! ‪322 ........................... ................................‬‬

‫ال تنﻈر إىل دموﻉ عينيه ‪323 ..................... ................................‬‬

‫ال تنكر فضل اهلل عليﻚ ‪324 .................... ................................‬‬

‫ال حضت برجيلها وال خذت سيد عيل ‪326 ....................................‬‬


‫ف َو ِحك ٌْم وأ َّمث ْا ٌل‪355.....................................................‬‬
‫َط َر ِائ ٌ‬

‫ال نتغلب عىل مهوم اْلياة باْلﻆ‪ ،‬ولكن بالثقـة باهلل وارادة النفـس ‪328 ..........‬‬

‫ال ينسى اهلل عبادة ‪329 .......................... ................................‬‬

‫ْلم خنزير ‪330 ................................. ................................‬‬

‫لطم محيده ام الصخول ‪331 ..................... ................................‬‬

‫لغز الذكاء ‪333 ................................. ................................‬‬

‫بي اْللم واْلقيقة ‪335 ......................... ................................‬‬

‫الشايب أبو الكصبه ‪336 ........................ ................................‬‬

‫زوجنا خريبط لوريطه كلها خربيطه بخربيطه ‪336 ...............................‬‬

‫والسبت هو االنيس ‪337 ........................ ................................‬‬

‫الفهرس ‪339 ................................... ................................‬‬


‫‪A‬‬

‫‪ .1‬سلسلة املوسوعة الرمضانية وتضم‪:‬‬


‫أ‪-‬تأمالت روحية وتربوية يف سورة القدر‪.‬‬
‫ب‪-‬الضيافة اْلهلية‪.‬‬
‫ت‪-‬املناسبات الرمضانية‪.‬‬
‫ث‪-‬تعرﻑ عىل ﺷهر رمضان من املنﻈور الطبي والرشعي‪.‬‬
‫ج‪-‬اعَمل ﺷهر رمضان مقتبس من مفاتيح اجلنان بحلة فاخرة‪.‬‬
‫‪ .2‬قبس من انوار الزهراء ‪ h‬امللكية وامللكوتية‪.‬‬
‫‪ .3‬مفاتيح وارسار سعادة الزوجي‪.‬‬
‫‪ .4‬وقفة تأمل عن أساليب الشيطان يف استفزاز االنسان‪.‬‬
‫‪ .5‬ترانيم الروح‪.‬‬
‫‪ .6‬املحارضات النسائية الﻈريفة والقصص الطريفة‪.‬‬
‫‪ .7‬رحيق املجالس للمناسبات السنوية ج‪ ،1‬ج‪« 2‬بحوث تعنى بمقامات‬
‫املعصومي ‪ b‬وابائهم ‪ b‬واوالدهم ‪.»b‬‬
‫‪ .8‬عوامل ومنازل االنسان‪.‬‬
‫‪ .9‬امللﻚ وامللكوت‪.‬‬
‫‪ .10‬مقتل الزهراء ‪.h‬‬
‫‪ .11‬مقتل االمام الكاظم ‪.j‬‬
‫‪ .12‬االضحية يف اْلل‪ :‬معناها‪ ،‬استحباﻬﺑا‪ ،‬وقتها‪ ،‬احكامها‪.‬‬
‫‪ .13‬وقفة مع مدعي نسب رسول اهلل ‪« n‬ادعاء السيادة»‪.‬‬
‫‪ .14‬النريوز حتت املجهر الرشعي‪.‬‬
‫‪ .15‬انيس النفوس ج‪.1‬‬
‫‪ .16‬قبس من بعثة النبي ‪ n‬يف اآليات والروايات‪.‬‬
‫‪ .17‬قبس من معراج النبي ‪ n‬يف اآليات والروايات‪.‬‬
‫‪ .18‬مهسات يف ﺷغاﻑ القلب «خمطوط»‪.‬‬
‫‪ .19‬دحو األرض حتت املجهر الرشعي «بحث خترج لنيل البكالوريوس»‪.‬‬
‫‪ .20‬رسالة يف السعادة اْلنسانية‪.‬‬
‫‪ .21‬رسالة املرجعية الدينية ومعاجلتها ملشاكل االمة بي الرفض والقبول‪.‬‬
‫‪ .22‬رسالة يف ﺁثر الذنب التكليفي والوضعي‪.‬‬
‫‪ .23‬تقويم أوقات الصالة ملدينة العَمرة ووالدات وﺷهادات املعصومي ‪.b‬‬
‫‪ .24‬عبق املجالس‪.‬‬
‫‪ .25‬عﻈمة ليلة النصف من ﺷعبان‪.‬‬
‫‪ .26‬املجالس العلوية‪.‬‬
‫‪ .27‬املجالس الرتبوية النسائية‪.‬‬
‫‪ .28‬مصيبة االمام اْلسي ‪ j‬يوم العارش من املحرم‪.‬‬
‫‪ .29‬خمترص مقتل األربعي‪.‬‬
‫‪ .30‬من كل بستان زهرة مخسة أجزاء‪.‬‬
‫‪ .31‬دور املسجد واملبلﻎ الصالح يف هداية الناس‪.‬‬
‫‪ .32‬تأمالت مهدوية‪.‬‬
‫‪ .33‬املواعﻆ الرمضانية‪.‬‬
‫‪ .34‬النفحات الرمضانية‪.‬‬
‫‪ .35‬االمايس القرﺁنية الرمضانية‪.‬‬
‫‪ .36‬حتفة املجالس ج‪ ،1‬ج‪.2‬‬
‫‪ .37‬املحارضات الرتبوية‪.‬‬
‫‪ .38‬حتفة املجالس ج‪.3‬‬

‫‪ .39‬بستان املواعﻆ ‪.‬‬

‫‪ .40‬املوسوعة الرمضانية‪.‬‬

‫‪ .41‬طرائف ونوادر‪.‬‬

‫‪ .42‬طرائف وحكم وامثال ( بي يديﻚ ) ‪.‬‬

‫‪ .43‬والعديد من املؤلفات املخطوطة عىل صفيح ساخن تنتﻈر لتبرص نور‬


‫الوجود بألطاﻑ صاحب العرص والزمان ‪.f‬‬
‫للتـــــــواصــــــــــــــــل‬

‫‪A‬‬
‫عيل ‪ : A‬إن هذه‬
‫قال امري املؤمني ّ‬
‫القلوب متل كام متل االبدان فابتغوا هلا‬
‫طرائف احلكمة‪.‬‬

You might also like