You are on page 1of 14

‫‪-1‬البنية العامة واألبعاد الرئيسية لمحرك االحتراق الداخلي‪:‬‬

‫محرك االحتراق الداخلي هو محرك حراري يحترق بداخله وقود مع مؤكسد (عادة هواء) في غرفة االحتراق‬
‫والتي ُتعتبر جزًء ا من دائرة سريان الوقود‪ .‬يؤثر تمدد الغازات ذات الضغط ودرجة الحرارة المرتفعين الناتجة‬
‫عن االحتراق في محرك االحتراق الداخلي بقوة مباشرة على بعض مكونات المحرك‪ُ .‬ت طبق هذه القوة على‬
‫المكابس وريش التربينة والفوهة الدافعة‪ .‬تؤدي هذه القوة إلى تحريك الجزء الذي ُتؤثر عليه لمسافة معينة‬
‫نتيجة تحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة ميكانيكية‪ .‬هذا النوع من المحركات أصبح بديال عن محركات االحتراق‬
‫الخارجي نظرا ألن وزن أو حجم المحرك أصبح مهما‪.‬‬
‫ُص نع أول محرك احتراق داخلي نجح تجاريًا بواسطة إتيان لينوار عام ‪ 1859‬تقريبًا‪ ،‬وُص نع أول محرك‬
‫احتراق داخلي حديث في عام ‪ 1876‬بواسطة نيكوالس أوتو‪.‬‬
‫يشير مصطلح محرك االحتراق الداخلي في العادة إلى أن عملية االحتراق تتم بشكل متقطع (أي أنها تحدث‬
‫كل فترة وليست مستمرة بشكل متصل)‪ ،‬ومثال على ذلك المحركات المكبسية األكثر شيوعًا (رباعية األشواط‬
‫وثنائية الشوط)‪ ،‬باإلضافة إلى المحرك سداسي األشواط ومحرك فانكل الدوار ‪.‬‬
‫يستخدم نوع آخر من محركات االحتراق الداخلي عملية احتراق متصلة‪ ،‬مثل‪ :‬التربينات الغازية والمحركات‬
‫النفاثة ومعظم المحركات الصاروخية‪ ،‬كل منها يندرج تحت تصنيف محركات االحتراق الداخلي‪ .‬تعتبر األسلحة‬
‫النارية من محركات االحتراق الداخلي أيضًا‪.‬‬
‫تختلف محركات االحتراق الداخلي اختالفًا طفيفًا عن محركات االحتراق الخارجي مثل المحركات البخارية‬
‫ومحرك ستيرلينج‪ ،‬التي تحتوي على مائع تشغيل يحصل على الطاقة من مصدر خارجي (مثال‪ :‬حرق الفحم‬
‫لتسخين المراجل للحصول على البخار الالزم (للمحرك البخاري) وال يكون المائع جزءًا من نواتج االحتراق أو‬
‫مختلطًا معها‪ً .‬ي سخن مائع التشغيل في ِمرجل (غالية)‪ ،‬وُي مكن أن يكون مائع التشغيل هواء أو مياه ساخنة أو‬
‫مياه مضغوطة أو حتى الصوديوم السائل‪ُ .‬تشغل غالبًا محركات االحتراق الداخلي بوقود سائل مرتفع الطاقة‬
‫ومشتق من الوقود األحفوري‪ .‬تستخدم معظم محركات االحتراق الداخلي في التطبيقات المتنقلة باإلضافة للعديد‬
‫من التطبيقات الثابتة‪ً ،‬و تعتبر مصدر الطاقة األساسي للمركبات مثل السيارات والطائرات والقوارب‪.‬‬
‫يعمل محرك االحتراق الداخلي بالوقود األحفوري مثل الغاز الطبيعي‪ ،‬والمشتقات البترولية مثل البنزين‬
‫والديزل وزيت الوقود‪ .‬كما أن هناك استخدام متزايد للوقود المتجدد مثل استخدام الديزل الحيوي في محركات‬
‫اإلشعال باالنضغاط‪ ،‬ووقود الميثانول في محركات اإلشعال بالشرارة‪ُ .‬ي ستخدم الهيدروجين أحيانًا كوقود‪ ،‬وُيمكن‬
‫الحصول عليه من الوقود الحفري أو من الطاقة المتجددة‪.‬‬
‫كما ساهم العديد من العلماء والمهندسين في تطوير محرك االحتراق الداخلي منهم‪:‬‬
‫*توماس ميد حيث نال براءة اختراع محرك غازي في عام ‪.1794‬‬
‫*ونال روبرت ستريت براءة اختراع أيضًا لمحرك احتراق داخلي‪ ،‬كان أول محرك يستخدم وقود سائل‪ ،‬كما‬
‫قام بتصنيع محرك في وقت قريب من ذلك الوقت‪.‬‬
‫*صنع جون ستيفنز أول محرك احتراق داخلي أمريكي في عام ‪..1798‬‬
‫*نال صامويل براون براءة اختراع في عام ‪ 1823‬ألول محرك احتراق داخلي ُيستخدم صناعيًا‪.‬‬
‫*أنتج البلجيكي جيان جوسيف إتيان لينوار محرك احتراق داخلي غازي في عام ‪.1860‬‬
‫*نال نيكوالس أوتو براءة اختراع في عام ‪ 1864‬على أول محرك غازي يعمل تحت الضغط الجوي‪.‬‬
‫*اخترع األمريكي جورج برايتون أول محرك احتراق داخلي تجاري يعمل بوقود سائل في عام ‪.1876‬‬
‫*اخترع كارل بنز محرك غازي ثنائي الشوط في عام ‪.1879‬‬

‫‪-2‬التركيب‪:‬‬
‫يتكون محرك السيارة من عدة أجزاء رئيسية‪:‬‬ ‫‪-2-1‬أجزاء المحرك‪:‬‬
‫االسطوانة‪ :‬تعد األسطوانة الجزء الرئيسي للمحرك وعادة ما تحتوي محركات السيارات على أربعة‬ ‫‪.1‬‬
‫اسطوانات أو ستة أو ثمانية وفي هذه الحالة يتم ترتيب األسطوانات في المحرك بثالثة أوضاع فإما تكون‬
‫مرتبة على خط مستقيم أو ترتب في خطين متوازيين أو على شكل حرف ‪ ،V‬لكل شكل مجموعة مزايا‬
‫وعيوب تميزه عن غيرة من حيث تقليل ارتجاج المحرك وكفاءته وسرعته‪.‬‬
‫البوجيه‪ :‬تقوم هذه القطعة بتوليد الشرارة الكهربية في لحظة انضغاط الخليط (الهواء والبنزين) ليحدث‬ ‫‪.2‬‬
‫االحتراق أ ما في محركات الديزل ال توجد هذه القطعة حيث يحترق الوقود نتيجة الرتفاع درجة حرارته‪.‬‬
‫الصمامات‪ :‬لكل اسطوانة صمامين واحد إلدخال الوقود والهواء والثاني إلخراج ناتج االحتراق وكالهما‬ ‫‪.3‬‬
‫يفتحا ويغلقا حسب الشوط ولكن في حالة شوط االنضغاط يغلقا تماما‪.‬‬
‫المكبس‪ :‬وهو قطعة من الصلب تتحرك لألعلى واألسفل داخل االسطوانة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حلقات المكبس‪ :‬توجد حلقات المكبس بين الجزء الخارجي للمكبس والجزء الداخلي لالسطوانة لتسمح‬ ‫‪.5‬‬
‫بحركة المكبس دون السماح لتسرب خليط الوقود والهواء أو ناتج االحتراق من التسرب كذلك تمنع من‬
‫تسرب الزيت إلى داخل االسطوانة‪ .‬وعادة ما يحتاج المحرك إلى تغيير هذه الحلقات إذا لوحظ نقصان‬
‫متكرر في معدل الزيت ألنه يكون قد تسرب إلى داخل االسطوانة‬
‫غرفة االحتراق‪ :‬وهي المساحة التي يحدث فيها االنضغاط واالحتراق وكما الحظنا فهي تتغير بين قيمة‬ ‫‪.6‬‬
‫صغرى (عند االنضغاط) وقيمة عظمى (عند سحب الخليط)‪.‬‬
‫عمود التوصيل‪ :‬وهو العمود الذي يوصل المكبس مع عمود ناقل الحركة والذي يجعله يدور في حركة‬ ‫‪.7‬‬
‫دائرية‬
‫عمود ناقل الحركة‪ :‬وهو الذي يعمل على تحريك المكبس لألعلى ولألسفل‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫وعاء الزيت‪ :‬وهو وعاء يحتفظ بالزيت ليغمر عمود ناقل الحركة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪-2-2‬أجزاء غرفة االحتراق‪ :‬تعتمد محركات االحتراق الداخلي على الطاقة الناتجة من احتراق الوقود‬
‫لتوليد الطاقة الالزمة لحركة المركبة‪ ،‬والذي يحدث داخل غرفة االحتراق في المحرك ؛ وال يعد هذا األمر بسيطًا‪،‬‬
‫إذ تتولى العديد من القطع واألجزاء داخل غرفة االحتراق عملية توليد هذه الطاقة‪ .‬فيما يلي أسماء أجزاء غرفة‬
‫احتراق محرك السيارة ووظائفها بشكل مفصل‪:‬‬
‫المكبس‪ :‬يتمثل دور المكبس في فتح صمام السحب الذي يقوم بالسماح لخليط الوقود والهواء بالدخول‬ ‫‪.1‬‬
‫إلى غرفة االحتراق؛ كما تساهم المكابس عند انغالقها لألعلى بضغط الخليط داخل غرفة االحتراق‪،‬‬
‫وتحويل الطاقة الناتجة من االحتراق إلى طاقة حركية ومن ثم نقلها لباقي أجزاء المحرك عبر ذراع‬
‫المكبس‬
‫البوجيات‪ :‬تعد البوجيات من األجزاء الرئيسية لغرفة احتراق محرك السيارة وخاصة لمحركات البنزين‬ ‫‪.2‬‬
‫حيث ينتج عنها شرارة كهربائية تؤدي إلى اشتعال خليط الوقود والهواء داخل غرفة االحتراق في‬
‫المحرك‬
‫ذراع التوصيل‪ :‬يتصل ذراع التوصيل بالعمود المرفقي ويقوم بنقل الطاقة من المكبس إلى العمود‬ ‫‪.3‬‬
‫المرفقي؛ وهو عبارة عن ذراع أسطواني مفرغ؛ يتميز بالقوة والصالبة المالئمة للقوة الهائلة التي‬
‫يتعرض لها أثناء عمل المحرك؛ كما أنه بذات الوقت خفيف الوزن ويتكون من مواد غير قابلة للتآكل‬
‫عمود المرفق‪ :‬عمود المرفق أو عمود الكرنك هو أحد القطع في غرفة احتراق محرك السيارة ويقوم‬ ‫‪.4‬‬
‫بتحويل الطاقة الحركية إلى دورانية وينقلها بدوره إلى حدافة السيارة التي تنقل الطاقة من المحرك إلى‬
‫عجالت السيارة‬
‫صمام السحب والصمام العادم ‪ :‬هي الصمامات المسؤولة عن السماح لخليط الوقود والهواء بالدخول إلى‬ ‫‪.5‬‬
‫غرفة االحتراق لتحويلها للطاقة الحركية التي تحتاجها السيارة‪ ،‬كما أنها مسؤولة عن إخراج الغازات‬
‫الناتجة من عملية االحتراق خارج غرفة االحتراق‬
‫‪-3‬التصنيفات ‪:‬‬

‫المحركات الدوارة‪3--2‬‬ ‫المحركات المترددة‪3-1-‬‬

‫تصنف المحركات المترددة تبعا لعدد‬


‫تنقسم المحركات الدوارة إلى‪:‬‬ ‫األشواط‪:‬‬
‫←محرك فانكل‬ ‫•محرك ثنائي األشواط‬
‫←محركات االحتراق الداخلي‬ ‫(دورة كليرك ‪ /1879‬دورة داي)‬
‫←التربينة الغازية‬ ‫•محرك رباعي األشواط (دورة أوتو)‬
‫←المحرك النفاث‬ ‫•محرك سداسي األشواط‬
‫←المحرك النفاث التوربيني‬ ‫وتصنف أيضا تبعا لطريقة اإلشعال إلى‪:‬‬
‫←المحرك التوربيني المروحي‬ ‫•محرك اشعال باإلنضغاط‬
‫•محرك اشعال بالشرارة (محرك بنزين)‬
‫←المحرك التوربيني ذو المروحة الدافعة‬

‫‪-3-1‬المحركات المترددة‪:‬‬
‫‪3-1-1‬محرك شوطين‪:‬‬
‫يتم كل مكبس في هذه المحركات دورة حرارية كل دورة من دوران عمود المرفق‪ .‬تحدث العمليات األربعة‪:‬‬
‫السحب واالنضغاط والقدرة وطرد العادم في شوطين‪ ،‬لذلك ال ُي مكن هنا إجراء كل عملية في شوط مخصص لها‪.‬‬
‫تتكون الدورة بداية من النقطة الميتة العليا من العمليات التالية على الترتيب‪:‬‬
‫*القدرة‪ :‬يتحرك المكبس ألسفل نتيجة الشغل المبذول عليه من غازات االحتراق وتنطبق نفس المبادئ‬
‫الديناميكية الحرارية على تمدد الغازات‪.‬‬
‫*التنظيف‪ُ :‬ي فتح صمام العادم أو فتحة العادم عند ‪ 75‬درجة من دوران عمود المرفق قبل الوصول إلى النقطة‬
‫الميتة السفلى لتبدأ عملية طرد غازات العادم‪ ،‬ويكون ذلك بعد فتح فتحة الدخول بوقت قصير‪ُ .‬تزيح الشحنة‬
‫الداخلة غازات االحتراق المتبقية إلى نظام العادم‪ ،‬وقد تخرج كمية من الشحنة مع غازات االحتراق‪ُ .‬يعكس اتجاه‬
‫حركة المكبس بعد وصوله إلى النقطة الميتة السفلى‪ُ .‬ت غلق فتحة العادم بعد تحرك المكبس مسافة معينة لألعلى‪،‬‬
‫ثم ُت غلق فتحة الدخول بعدها بوقت قصير‪.‬‬
‫*االنضغاط‪ :‬يستمر تحرك المكبس ألعلى بعد انغالق كل من فتحة الدخول وفتحة العادم‪ ،‬ويضغط المكبس الشحنة‬
‫أثناء تحركه‪ .‬يبدأ اإلشعال قبل الوصول إلى النقطة الميتة العليا‪ُ ،‬و تطبق نفس مبادئ وقوانين الديناميكا الحرارية‬
‫على انضغاط الشحنة‪.‬‬
‫يستخدم المحرك ثنائي الشوط الجزء األخير من شوط القدرة والجزء األول من شوط االنضغاط لسحب الشحنة‬
‫وطرد العادم معا‪ُ .‬ي حصل على الشغل الالزم الزاحة الشحنة وغازات العادم من علبة المرافق أو من منفاخ‬
‫منفصل‪ٌ .‬ي قصد بعملية التنظيف طرد غازات العادم وادخال شحنة جديدة إلى األسطوانة‪ ،‬ويوجود نوعين من‬
‫التنظيف‪ :‬التنظيف أحادي االتجاه والتنظيف الحلقي‪ ،‬ونشرت منظمة ‪ SAE‬في عام ‪ 2010‬أن التنظيف الحلقي‬
‫أفضل من التنظيف أحادي االتجاه في كل األحوال‬

‫‪:3-1-2‬محرك رباعي األشواط‪:‬‬

‫تعرف النقطة الميتة العليا للمكبس على أنها أقرب نقطة يقترب إليها المكبس من الصمامات‪ ،‬بينما ُتعرف النقطة‬
‫الميتة السفلى أنها أبعد نقطة يبتعد فيها المكبس عن الصمامات‪ُ .‬ي عرف شوط المكبس أنه المسافة التي يحركها‬
‫المكبس من النقطة الميتة العليا إلى النقطة الميتة السفلى والعكس‪ .‬يدور عمود المرفق بسرعة ثابتة أثناء عمل‬
‫المحرك‪ .‬يتم كل مكبس في محرك االحتراق الداخلي رباعي األشواط‪ ،‬شوطين لكل دورة من دوران عمود‬
‫المرفق‪ ،‬ويكون ترتيب األشواط كالتالي بداية من النقطة الميتة العليا‪.‬‬
‫*شوط السحب‪ُ :‬ت فتح صمامات الدخول نتيجة ضغط بكرة عمود الحدبات على الصمام‪ .‬يتحرك المكبس ألسفل‬
‫فيزيد حجم غرفة االحتراق ويوجد فراغًا فيسمح للهواء بالدخول في حالة محركات االشعال باالنضغاط‪ ،‬أو يسمح‬
‫بدخول خليط الهواء والوقود في حالة محركات االشعال بالشرارة التي ال تستخدم الحقن المباشر للوقود‪ُ .‬يسمى‬
‫الهواء أو خليط الوقود والهواء بالشحنة‪.‬‬
‫*شوط االنضغاط‪ُ :‬ي غلق كال الصمامين في هذا الشوط‪ ،‬ويتحرك المكبس ألعلى فيقلل حجم غرفة االحتراق حتى‬
‫يصل إلى النقطة الميتة العليا وعندها يكون أقل حجم لغرفة االحتراق‪ .‬يبذل المكبس شغل على الشحنة أثناء‬
‫انضغاطها‪ ،‬ونتيجة لذلك يرتفع ضغط الشحنة ودرجة حرارتها وكثافتها‪ ،‬ويصف قانون الغاز المثالي الحالة‬
‫التقريبية لهذه الحالة‪ .‬يبدأ اإلشعال قبل وصول المكبس إلى النقطة الميتة العليا بجزء بسيط‪ .‬تستقبل شمعة‬
‫االشعال نبضة جهد كهربي مرتفع في حالة محركات االشعال بالشرارة‪ ،‬فتتولد شرارة تشعل الشحنة‪ُ .‬يحقن‬
‫الوقود بواسطة الحاقن على شكل رذاذ في غرفة احتراق محركات االشعال باالنضغاط‪ ،‬ويشتعل الوقود نتيجة‬
‫درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن االنضغاط‪.‬‬
‫*شوط القدرة‪ :‬يدفع ضغط الغازات الناتجة عن االحتراق المكبس إلى أسفل‪ ،‬مولدة شغل أكبر من الشغل المطلوب‬
‫لضغط الشحنة‪ .‬تتمدد غازات االحتراق على عكس ما يحدث في شوط االنضغاط‪ ،‬وبالتالي ينخفض ضغطها‬
‫ودرجة حرارتها وكثافتها‪ُ .‬ي فتح صمام العادم عندما يقترب المكبس من النقطة الميتة السفلى‪ .‬تتمدد غازات‬
‫االحتراق ال انعكاسيًا بسبب الضغط المتبقي والزائد عن الضغط الخلفي في منفذ غازات العادم‪ ،‬وُتسمى هذه‬
‫العملية بالطرد أو النفخ‪.‬‬
‫*شوط العادم‪ :‬يظل صمام العادم مفتوحًا بينما يتحرك المكبس ألعلى طاردًا غازات االحتراق‪ .‬يتبقى جزء صغير‬
‫من غازات االحتراق في محركات التنفس الطبيعي حيث ال ُي غلق المكبس غرفة االحتراق بالكامل في هذه‬
‫المحركات‪ ،‬وتذوب هذه الغازات المتبقية مع الشحنة الجديدة في شوط السحب التالي‪ُ .‬ي غلق صمام العادم في‬
‫نهاية هذا الشوط وُي فتح صمام الدخول‪ ،‬ويتكرر نفس ترتيب األشواط في الدورة التالية‪ .‬قد ُي فتح صمام الدخول‬
‫قبل غلق صمام العادم للحصول على تنظيف أفضل لألسطوانة من غازات العادم‪.‬‬

‫‪-3-1-3‬اإلشعال‪ :‬تتطلب محركات االحتراق الداخلي إشعال خليط الوقود‪ ،‬إما بواسطة شمعة اشعال (اإلشعال‬
‫بالشرارة) أو إشعال باالنضغاط‪ .‬اسُت خدمت وسائل إشعال اعتمدت على أنبوب ساخن ولهب قبل اختراع وسائل‬
‫اإلشعال الكهربية الفعالة‪ُ .‬ص نعت محركات تجريبية تستخدم اإلشعال بالليزر‬
‫*اإلشعال بالشرارة‪:‬‬
‫يتم إشعال خليط الوقود عند مواضع مختلفة للمكبس في األسطوانة‪ .‬تحدث شرارة اإلشعال عندما يقترب‬
‫المكبس من النقطة الميتة العليا فقط عند السرعات الدورانية المنخفضة لعمود المرفق‪ .‬يتقدم وقت حدوث شرارة‬
‫اإلشعال بالنسبة لموضع المكبس في األسطوانة بزيادة السرعة الدورانية للحصول على مزيد من القدرة‪ ،‬أي أنه‬
‫كلما ازدادت السرعة الدورانية لعمود المرفق‪ ،‬يحدث اإلشعال عند مواضع للمكبس قبل وصوله للنقطة الميتة‬
‫العليا ويبتعد موضع اإلشعال كلما زادت السرعة‪ .‬تحدث الشرارة في وقت مبكر من انضغاط الوقود كلما زادت‬
‫السرعة الدورانية‪.‬‬
‫يتم الحصول على الجهد العالي المطلوب‪ ،‬حوالي ‪ 10000‬فولت‪ ،‬بواسطة ملف حثي أو محول كهربي‪ .‬يكون‬
‫الملف الحثي عبارة عن نظام عكسي يقوم بقطع التيار الكهربي للنظام األساسي بواسطة قاطع متزامن‪ .‬يمكن أن‬
‫يكون القاطع إما نقاط اتصال أو ترانزستور قدرة‪ .‬تظهر مشكلة هذا النوع من نظام اإلشعال عندما تزداد السرعة‬
‫الدورانية لعمود المرفق‪ ،‬حيث تقل الطاقة الكهربية المتوفرة‪ .‬يعتبر ذلك مشكلة ألن كمية الطاقة الكهربية‬
‫الالزمة الشعال وقود أكثر كثافة تكون مرتفعة‪.‬كانت النتيجة دائمًا فقد اإلشعال عند السرعات الدورانية المرتفعة‪.‬‬
‫ُط ور نظام اإلشعال عن طريق تفريغ مكثف‪ .‬ينتج هذا النظام جهد كهربي مرتفع‪ ،‬يتم إرساله إلى شمعة اإلشعال‪.‬‬
‫يمكن أن يصل جهد نظام القرص المضغوط إلى ‪ 60000‬فولت‪ .‬تستخدم أقراص اإلشعال المضغوطة محوالت‬
‫كهربائية تصاعدية‪ .‬يستخدم المحول الكهربي التصاعدي الطاقة المخزنة في سعة كهربائية لتوليد شرارة‬
‫كهربائية‪ .‬يتم تزويد األسطوانة المناسبة بجهد كهربي مرتفع في الوقت المناسب‪ ،‬بواسطة نظام تحكم ميكانيكي‬
‫أو كهربي‪ .‬تشعل الشرارة الصادرة من شمعة اإلشعال خليط الهواء والوقود الموجود في أسطوانات المحرك‬

‫*اإلشعال باالنضغاط‪:‬‬
‫تعتمد محركات الديزل ذات االحتراق المختلط سابقا جزئيا واإلشعال باالنضغاط للشحنة المتجانسة على‬
‫الضغط والحرارة‪ ،‬اللذان يوحدهما المحرك في إجراء االنضغاط من أجل عملية اإلشعال‪ .‬يساوي االنضغاط‬
‫الحادث في محرك الديزل ضعف أو أكثر من ضعف االنضغاط الحادث في محرك البنزين‪ .‬يسحب محرك الديزل‬
‫هواء فقط من صمام الدخول‪ ،‬وُت رش كمية صغيرة من الوقود قبل الوصول إلى أقصى انضغاط بواسطة حاقن‬
‫الوقود‪ ،‬مما يسمح باشتعال الوقود فورًا‪ .‬تسحب المحركات ذات اإلشعال باالنضغاط للشحنة المتجانسة‪ ،‬هواء‬
‫ووقود وتستمر باالعتماد على عملية احتراق غير مساعدة بسبب الضغط والحرارة المرتفعين‪ .‬يوضح ما سبق‬
‫سبب تأثر محركات الديزل ومحركات اإلشعال باالنضغاط للشحنة المتجانسة بمشاكل بداية التشغيل في الطقس‬
‫البارد‪ ،‬وبالرغم من ذلك فإنها تعمل بشكل جيد في الطقس البارد بعد بداية التشغيل‪ .‬تستخدم محركات الديزل ذات‬
‫الحقن الغير مباشر الموجودة في السيارات ذات المهام الخفيفة والشاحنات الخفيفة‪ ،‬شمعات توهج لتسخين‬
‫غرفة االحتراق قبل بداية تشغيل المحرك لخفض ظروف عدم بداية التشغيل في الطقس البارد‪ .‬تحتوي معظم‬
‫محركات الديزل على بطارية وأنظمة شحن أيضًا‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا النظام نظام ثانوي‪ ،‬يضيفه الصانع كنوع‬
‫من الرفاهية لتسهيل بداية التشغيل‪ ،‬وغلق وفتح وصول الوقود‪ ،‬ولتشغيل األجزاء الكهربية والمكونات الكمالية‪.‬‬
‫تعتمد معظم المحركات الحديثة على وحدة تحكم في المحرك كهربية وإلكترونية‪ ،‬يمكنها ضبط عملية االحتراق‬
‫أيضًا لزيادة الكفاءة وتقليل االنبعاثات‪.‬‬
‫‪-3-2‬المحركات الدوارة‪:‬‬
‫‪-3-2-1‬المحرك النفاث ‪ :‬تستخدم المحركات النفاثة صفوف من الريش لضغط الهواء‪ ،‬ثم يدخل بعد ذلك لغرفة‬
‫االحتراق حيث يتم خلطه بالوقود وإشعاله (ُي ستخدم وقود جي بي عادة)‪ .‬يؤدي احتراق الوقود إلى رفع درجة‬
‫حرارة الخليط فيدخل على صفوف من الريش (التربينة) ليتم استخراج شغل منه لتشغيل الضاغط ثم ُيطرد‬
‫الهواء من المحرك مولدًا قوة دفع‪ُ .‬ي مكن أن يعمل المحرك التوربيني المروحي بكفاءة مرتفعه تصل إلى ‪.%48‬‬
‫يوجد ‪ 6‬أجزاء تكون المحرك النفاث التوربيني المروحي‪:‬‬
‫•فوهة‬ ‫•غرفة خلط‬ ‫•تربينة‬ ‫•غرفة احتراق‬ ‫•ضاغط‬ ‫•مروحة‬

‫‪-3-2-2‬محركات فانكل‪ :‬ال يحتوي محرك فانكل (محرك دوار) على أشواط مكبسيه‪ ،‬لكنه يعمل على نفس أطوار‬
‫المحرك رباعي األشواط (السحب واالنضغاط واإلشعال وطرد العادم)‪ ،‬ويحدث كل طور في موضع منفصل في‬
‫المحرك‪ .‬يتبع المحرك دورة أوتو طبقًا للديناميكا الحرارية‪ ،‬لذلك يمكن أن يطلق عليه محرك «أربع أطوار»‪.‬‬
‫يحدث شوط قدرة واحد فعليًا مع كل دوران للعضو الدوار‪ ،‬رغم أن نظريًا يحدث ثالثة أشواط قدرة مع كل دورة‬
‫للعمود وذلك بسبب نسبة دوران العضو الدوار إلى العمود الالمركزي والتي تساوي ‪ .1:3‬يدور العمود القائد‬
‫(العمود الالمركزي) دورة واحدة خالل كل شوط قدرة بدًال من دورتين ليعطي بذلك نسبة قدرة إلى وزن أكبر من‬
‫المحركات المكبسية‪ُ .‬لوحظ استخدام هذا النوع من المحركات في سيارة مازدا أر إكس‪ 8-‬ومازدا أر إكس‪7-‬‬
‫وطرازات أخرى للسيارة‪ .‬اسُتخدم المحرك أيضًا في الطائرات بدون طيار‪ ،‬حيث يكون الحجم الصغير والوزن‬
‫المنخفض وارتفاع نسبة القدرة إلى الوزن مميزات مطلوبة‪.‬‬

‫‪-4‬التزييت‪:‬‬
‫تحتاج األسطح المتالمسة والمتحركة بالنسبة لبعضها للتزييت لخفض تآكلها وخفض الضوضاء‪ ،‬وزيادة‬
‫الكفاءة بتقليل القدرة المفقودة في التغلب على االحتكاك‪ ،‬أو لجعل ميكانيزم الحركة يعمل‪ .‬يحتاج المحرك للتزييت‬
‫في األجزاء التالية على األقل‪:‬‬
‫بين المكابس واألسطوانات‬ ‫‪‬‬
‫المحامل الصغيرة‬ ‫‪‬‬
‫محامل ذات نهاية كبيرة‬ ‫‪‬‬
‫المحامل األساسية‬ ‫‪‬‬
‫ترس الصمام‬ ‫‪‬‬
‫كراسي الصمام‬ ‫‪‬‬
‫األذرع الهزازة للصمام‬ ‫‪‬‬
‫أعمدة دفع الصمام‬ ‫‪‬‬
‫تروس أو سالسل موقوتة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تحتاج السيور المسننة للتزييت‬ ‫‪‬‬
‫يحتوي حوض الزيت في أسفله على مدخل للزيت مغطى بمرشح (فلتر) شبكي متصل بمضخة زيت ثم مرشح‬
‫زيت خارج علبة المرافق‪ ،‬بعد ذلك يتم إرجاع الزيت للمحامل الرئيسية لعمود المرفق وإلى مجموعة الصمامات‪.‬‬
‫تحتوي علبة المرافق على األقل على قناة زيت واحدة داخل جدارها‪ ،‬تستقبل من خاللها الزيت من مرشح الزيت‪.‬‬
‫تحتوي المحامل الرئيسية (محامل عمود المرفق) على أخدود خالل نصف محيطها أو محيطها بالكامل‪ ،‬ويدخل‬
‫الزيت إلى هذه األخاديد من القنوات المتصلة بقناة الزيت‪ .‬يحتوي عمود المرفق على ثقوب يأخذ من خاللها‬
‫الزيت من هذه األخاديد ويوصلها إلى المحامل ذات النهاية الكبيرة‪ُ .‬ت زيت جميع المحامل كبيرة النهاية بهذه‬
‫الطريقة‪ .‬قد ُيزود محمل رئيسي واحد ‪ 1‬أو ‪ 2‬من المحامل كبيرة النهاية بالزيت‪ ،‬وقد ال ُيزود أيا منها‪ .‬قد‬
‫ُي ستخدم نظام مشابه لتزييت المكبس ومسمار المعصم والنهاية الصغيرة لذراع التوصيل‪ :‬تحتوي النهاية الكبيرة‬
‫لذراع التوصيل في هذا النظام على أخدود حول عمود المرفق وثقب في هذا األخدود يتوزع من خالله الزيت‬
‫ألسفل المكبس واألسطوانة‪.‬‬
‫ُتستخدم أنظمة أخرى أيضًا لتزييت األسطوانة والمكبس‪ .‬يحتوي ذراع التوصيل على فوهة لنفث الزيت‬
‫لألسطوانة وأسفل المكبس‪ .‬تتحرك هذه الفوهة بالنسبة لألسطوانة التي ُتزيتها‪ ،‬ولكنها تشير إليها دائمًا أو إلى‬
‫مكبسها‪.‬‬
‫يحتوي نظام التزييت القسري على تدفق زيت أكثر من المطلوب للتزييت‪ ،‬وذلك الستخدامه كمساعد في‬
‫التبريد‪ .‬يساعد نظام التزييت في نقل الحرارة من أجزاء المحرك الساخنة إلى سائل التبريد (في حالة المحركات‬
‫المبردة بالماء) أو إلى الزعانف (في حالة المحركات المبردة بالهواء) التي تقوم بطرد الحرارة للبيئة المحيطة‪.‬‬
‫يجب أن تكون مادة التزييت مستقرة كيميائيًا وتحقق لزوجة مناسبة خالل مدى درجات الحرارة الناتجة من‬
‫المحرك‪.‬‬

‫‪-5‬الوقود والمؤكسدات‪:‬‬
‫تعتمد جميع محركات االحتراق الداخلي على احتراق وقود كيميائي في وجود أكسجين من الهواء الجوي‬
‫(يمكن حقن أكسيد النيتروز أيضًا لرفع كفاءة االحتراق وزيادة القدرة)‪ .‬يصاحب عملية االحتراق إنتاج كمية‬
‫كبيرة من الحرارة باإلضافة إلى البخار وثاني أكسيد الكربون ومواد كيميائية أخرى عند درجات حرارة مرتفعة‬
‫جدًا‪ .‬تتحدد درجة الحرارة بناءًا على التركيب الكيميائي للوقود المستخدم والمواد المؤكسدة باإلضافة إلى‬
‫االنضغاط وعوامل أخرى‪.‬‬
‫‪-5-1‬الوقود‪:‬‬
‫تتكون معظم أنواع الوقود الشائعة من الهيدروكربونات وُت شتق من الوقود الحفري (البترول)‪ .‬يشمل الوقود‬
‫الحفري كل من الديزل والبنزين والغاز النفطي المسال‪ ،‬واستخدام نادر لغاز البروبان‪ .‬تستطيع معظم محركات‬
‫االحتراق الداخلي المصممة الستخدام البنزين‪ ،‬أن تعمل بواسطة الغاز الطبيعي أو الغازات النفطية المسالة بدون‬
‫أي تعديالت أساسية‪ ،‬باستثناء المكونات الموصلة للوقود‪.‬‬
‫تستطيع محركات الديزل الكبيرة أن تعمل باستخدام خليط من الهواء والغازات وحقن وقود الديزل لإلشعال‪.‬‬
‫ُي مكن استخدام الوقود الحيوي السائل والغازي أيضًا‪ ،‬مثل االيثانول والديزل الحيوي (الديزل الحيوي هو نوع من‬
‫وقود الديزل ُي نتج من المحاصيل الزراعية التي تحتوي على دهون ثالثية مثل زيت فول الصويا)‪ .‬تستطيع‬
‫المحركات إن ُأجري عليها بعض التعديالت أن تستخدم غاز الهيدروجين والغازات الناتجة عن حرق الفحم‬
‫والخشب‪ ،‬باإلضافة إلى غاز المولدات المصنوع من أنواع مناسبة من الوقود الحيوي‪ً .‬أجريت تجارب باستخدام‬
‫مسحوق وقود صلب مثل دورة حقن الماغنيسيوم‪.‬‬
‫تتضمن أنواع الوقود المستخدمة اآلن‪:‬‬

‫المشتقات البترولية‪:‬‬
‫البنزين‬
‫الفحم‪:‬‬
‫الديزل‬
‫يمكن صناعة البنزين من كربون الفحم‬
‫الغاز النفطي المسال‬
‫باستخدام عملية فيشر تروبش‪.‬‬
‫الغاز الطبيعي المضغوط‬
‫يمكن صناعة الديزل من كربون الفحم‬
‫وقود الطائرات‬
‫باستخدام عملية فيشر تروبش‬
‫زيت الوقود‬

‫الوقود الحيوي والزيوت النباتية‪:‬‬


‫زيت الفول السوداني وزيوت نباتية أخرى‪.‬‬
‫غاز الخشب المنتج من مولد غاز الخشب باستخدام الخشب كوقود صلب‪.‬‬
‫الوقود الحيوي‪.‬‬
‫البوتانول الحيوي‬
‫الديزل الحيوي‬
‫ثنائي ميثيل اإليثر‬
‫االيثانول الحيوي والميثانول الحيوي وأنواع أخرى من الوقود الحيوي‬
‫الغاز الحيوي‬
‫الهيدروجين‪:‬‬
‫قد يستبدل الهيدروجين أخيرًا الوقود األحفوري في محركات االحتراق‬
‫الداخلي التقليدية‪ ،‬وربما تأتي خاليا الوقود بحل بديل فينتهي استخدام‬
‫محركات االحتراق الداخلي‪.‬‬
‫توجد طرق متعددة إلنتاج الهيدروجين الحر‪ ،‬لكن هذه الطرق تتطلب‬
‫تحويل الجزيئات القابلة لالشتعال إلى هيدروجين أو استخدام طاقة كهربية‪ .‬ال‬
‫يقدم الهيدروجين حًال أليا من أزمات الطاقة‪ ،‬إن لم تتوفر هذه الطاقة‬
‫الكهربائية من مصدر متجدد وال تكون مطلوبة لالستخدام في أغراض أخرى‪.‬‬
‫يعتبر تخزين الهيدروجين أحد سلبياته بالنسبة للوقود الكربوني في كثير من‬
‫الحاالت‪ .‬للهيدروجين السائل كثافة منخفضة جدًا (أقل من كثافة الماء بمقدار‬
‫‪ 14‬مرة)‪ ،‬ويتطلب عزل كبير‪ ،‬بينما يتطلب الهيدروجين الغازي خزانات‬
‫ثقيلة‪ .‬يحتوي الهيدروجين على طاقة نوعية مرتفعة حتى عند إسالته‪ ،‬لكن‬
‫كثافة الطاقة الحجمية له مازالت أقل من البنزين بمقدار ‪ 5‬مرات‪ .‬تعتبر كثافة‬
‫الطاقة للهيدروجين مرتفعة عن تلك التي تحتويها البطاريات الكهربائية‬
‫بالرغم من ذلك‪ ،‬مما يجعله منافس قوي الستبدال الوقود األحفوري‪ .‬يتم‬
‫إنتاج الهيدروجين حسب الطلب‪ ،‬لكن عملية اإلنتاج تتضمن مشاكل من بينها‬
‫‪-‬المؤكسدات‪ :‬بوروهيدريد الصوديوم‪ ،‬الذي يعتبر المادة الخامة‬
‫‪5-2‬ارتفاع سعر‬

‫ُيستخدم أكسجين الهواء الجوي كمادة مؤكسده نظرًا لتوافر الهواء وعدم الحاجة لتخزينه في المركبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي هذا إلى زيادة نسبة القدرة إلى الوزن ونسبة القدرة إلى الحجم‪ُ .‬تستخدم مواد أخرى ألغراض‬
‫أخرى‪ ،‬تكون في الغالب لزيادة القدرة الناتجة أو لالستخدام تحت الماء أو في الفضاء‪.‬‬
‫اسُتخدم الهواء المضغوط بشكل شائع في الُط ربيدات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اسُتخدم األكسجين المضغوط باإلضافة إلى الهواء المضغوط في طربيد ‪ 93‬الياباني‪ .‬تحمل‬ ‫‪‬‬
‫بعض الغواصات أكسجين نقي‪ ،‬وتستخدم الصواريخ دائمًا األكسجين السائل‪.‬‬
‫ُيضاف النتروميثان إلى بعض أنواع وقود السباقات لزيادة القدرة والتحكم في االحتراق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اسُتخدم أكسيد النيتروز مع كميات اضافية من البنزين في الطائرات التكتيكية‪ ،‬وفي سيارات مجهزة‬ ‫‪‬‬
‫خصيصا لتسمح بنبضات انفجارية قصيرة من القدرة االضافية من المحركات التي تعمل على البنزين‬
‫والهواء‪.‬‬
‫كانت طاقة ماء األكسجين تحت التطوير لالستخدام في الغواصات األلمانية في الحرب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربما اسُتخدم ماء األكسجين في بعض الغواصات الغير نووية‪ ،‬واسُت خدم في بعض محركات الصواريخ‬
‫مثل بالك أرو والطائرة الصاروخية ميسيرشميت إم إي ‪ 163‬كوميت‪.‬‬
‫اسُت خدمت مواد كيميائية أخرى مثل الكلور والفلور‪ ،‬لكن بشكل تجريبي فقط ولم تصلح لالستخدام‬ ‫‪‬‬
‫العملي‪.‬‬
‫‪-6‬التبريد‪:‬‬
‫يجب تبريد المحرك الزالة الحرارة الزائدة حتى ال تتسبب في تعطل المحرك أو تمزق أجزائه (بسبب الحرارة‬
‫الناتجة نتيجة فشل التزييت) أو تصدعها أو تشوهها‪ .‬يعتبر التبريد بالماء والتبريد بالهواء هم أكثر طرق التبريد‬
‫شيوعًا‪ .‬تستخدم معظم السيارات الحديثة التبريد بالماء والهواء معًا‪ ،‬حيث ُي ستخدم الماء لتبريد الزعانف‬
‫والمراوح بالهواء‪ ،‬بينما قد ُت برد المحركات الكبيرة بالماء فقط‪ ،‬حيث تكون ثابتة ولديها إمداد مياه ثابت من‬
‫خالل أنابيب مياه أو مياه عذبة‪ ،‬بينما ُت برد معظم محركات األدوات الكهربائية ومحركات صغيرة أخرى بالهواء‪.‬‬
‫تستخدم بعض المحركات (ُتبرد بالمياه أو بالهواء) التبريد بالزيت أيضًا‪ُ .‬ي ستخدم الوقود كمبرد في بعض‬
‫المحركات‪ ،‬خاصة لتبريد ريش المحركات التوربينية والتبريد االسترجاعي لمحركات الصواريخ‪ ،‬حيث ُيسخن‬
‫الوقود قبل حقنه في غرفة االحتراق‪.‬‬

‫‪-7‬كفاءة الطاقة‪:‬‬
‫ُت طلق نواتج االحتراق طاقة حرارية أكبر من تلك التي يحتويها خليط الوقود والهواء المضغوط (يحتوي خليط‬
‫الوقود والهواء طاقة كيميائية أكبر‪ ،‬تتحول إلى طاقة حرارية عند االحتراق)‪ .‬تظهر الطاقة المتاحة في شكل‬
‫درجة حرارة مرتفعة وضغط مرتفع‪ُ ،‬ت ستخدم إلنتاج شغل بواسطة المحرك‪ .‬تقودالغازات مرتفعة الضغط‬
‫الموجودة في األسطوانات‪ ،‬مكابس المحرك‪.‬‬
‫يتم التخلص من الغازات الساخنة المتبقية بعد استهالك طاقتها (بفتح صمام العادم) ويسمح ذلك بعودة‬
‫المكبس لموضعه السابق (النقطة الميتة العليا)‪ُ .‬ي مكن أن يبدأ المكبس الشوط التالي من دورته‪ ،‬والذي يختلف‬
‫بين المحركات‪ُ .‬ت صنف أي حرارة ال يتم تحويلها لشغل كطاقة مفقودة‪ ،‬ويتم التخلص منها بواسطة نظام التبريد‬
‫سواء كان بالهواء أو بالماء‪.‬‬
‫ُت عتبر محركات االحتراق الداخلي محركات حرارية‪ ،‬وُي مكن تقدير كفاءتها النظرية باستخدام الدورات‬
‫الديناميكية الحرارية المثالية‪ .‬ال يمكن أن تزيد الكفاءة الحرارية للدورة النظرية عن كفاءة دورة كارنوت‪ ،‬والتي‬
‫تتحدد كفائتها بالفرق بين أعلى وأقل قيمة لمدى درجات حرارة التشغيل للمحرك‪ُ .‬ت حدد درجة حرارة التشغيل‬
‫العليا للمحرك بواسطة عاملين‪ :‬الحدود الحرارية التشغيلية للمواد (مدى تحملها) ومدى مقاومة الوقود لإلشعال‬
‫الذاتي‪ .‬هناك حدود حرارية لجميع المعادن والسبائك‪ ،‬وهناك بحث تم على المواد الخزفية التي ُيمكن أن ُتصنع‬
‫باستقرار حراري أكبر وخواص مرغوبة في المادة‪ .‬يسمح االستقرار الحراري المرتفع للمادة باستخدام فرق‬
‫درجات حرارة أكبر بين درجة حرارة التشغيل العليا والسفلى‪ ،‬مما يؤدي لكفاءة حرارية أكبر‪ُ .‬يصبح المحرك‬
‫أكثر ُع رضة لإلشعال الذاتي أيضًا بارتفاع درجة حرارة األسطوانة‪ ،‬ويحدث هذا عندما تقترب درجة حرارة‬
‫األسطوانة من درجة حرارة اإلشعال الذاتي للشحنة (نقطة الوميض)‪ُ .‬يمكن أن يحدث اإلشعال تلقائيًا عند هذه‬
‫النقطة قبل أن تطلق شمعة االشعال الشرارة‪ ،‬مما يرفع الضغط في األسطوانة بدرجة كبيرة‪ُ .‬يمكن تخفيف أثر‬
‫اإلشعال الذاتي أو تأخير حدوثه باستخدام أنواع وقود ذات مقاومة مرتفعة لإلشعال الذاتي (رقم أوكتان مرتفع)‪،‬‬
‫ومع ذلك يبقى محدودًا بدرجة الحرارة القصوى التي تستطيع األسطوانة تحملها‬
‫تفرض القيود الديناميكية الحرارية أن المحرك يعمل في ظروف مثالية‪ :‬ال يوجد احتكاك‪ ،‬ويستخدم غازات‬
‫مثالية وعوازل مثالية‪ ،‬ويعمل لوقت غير محدود‪ .‬تأتي التطبيقات الواقعية بتعقيدات تقلل الكفاءة‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال‪ :‬يعمل المحرك بأفضل شكل عند حمل نوعي ُي عرف باسم نطاق القدرة‪ .‬يعمل محرك السيارة عادة عند‬
‫ظروف أقل من الظروف المثالية‪ ،‬نظرًا لتصميمه لألحمال المرتفعة المطلوبة للتسارع المفاجئ‪ ،‬باإلضافة لذلك‪،‬‬
‫تقلل عوامل أخرى مثل مقاومة الرياح الكفاءة الكلية للنظام‪ُ .‬ي قاس استهالك الوقود بالميل لكل جالون أو بعدد‬
‫لترات الوقود لكل ‪ 100‬كم‪ .‬يفرض حجم الهيدروكربون محتوى حراري قياسي‪.‬‬
‫يبلغ القيد الديناميكي الحراري لمعظم المحركات المصنوعة من الحديد ‪ .%37‬تحقق معظم المحركات كفاءة‬
‫متوسطة حوالي ‪ ،%20-18‬حتى عند تزويدها بشواحن توربينية ووسائل تحسين الكفاءة‪ .‬حققت أحدث‬
‫التقنيات المستخدمة في محركات فورميال ‪ 1‬زيادة في الكفاءة الحرارية لتصل إلى ‪ %47‬تقريبًا‪ .‬تحقق‬
‫المحركات الصاروخية كفاءات أفضل تصل إلى ‪ ،%70‬بسبب عملها عند درجات حرارة وضغوط مرتفعة جدًا‬
‫ويمكن أن تستخدم نسب تمدد مرتفعة جدًا أيضًا‪ .‬مازالت المحركات الكهربائية هي األفضل من حيث الكفاءة‪،‬‬
‫حيث تتراوح كفاءتها بين ‪ %90-85‬أو أكثر‪ ،‬لكنها تعتمد على مصدر طاقة خارجي (يكون عادة محرق احتراق‬
‫داخلي في محطة طاقة‪ ،‬يخضع لنفس القيود الديناميكية الحرارية من حيث الكفاءة)‪ .‬تعتبر تربينات محطات‬
‫الطاقة الكبيرة أكثر كفاءة وأقل تلويثًا من محركات االحتراق الصغيرة الموضوعة في المركبات‪.‬‬
‫يوجد العديد من االختراعات التي هدفت لزيادة كفاءة محركات االحتراق الداخلي‪ .‬تقوم المحركات العملية‬
‫عمومًا بتغيير خواص المحرك المختلفة مثل الكفاءة والوزن والقدرة والحرارة واالستجابة وانبعاثات العادم أو‬
‫الضوضاء‪ ،‬على حساب بعضها البعض‪ .‬يكون لالقتصاد دور أحيانًا‪ ،‬ليس فقط في تكلفة تصنيع المحرك ولكن‬
‫تصنيع وتوزيع الوقود أيضًا‪ .‬تؤدي زيادة كفاءة المحرك للحصول على استهالك وقود أفضل إن كانت فقط تكلفة‬
‫الوقود بالنسبة للمحتوى الحراري ثابتة‪.‬‬

‫‪-8‬قياس كفاءة الوقود وكفاءة المادة الدافعة‪:‬‬


‫ُي قاس استهالك الوقود للمحركات الثابتة والمحركات ذات األعمدة الدوارة بما فيها المحركات ذات المراوح‬
‫الدافعة عن طريق حساب االستهالك النوعي للوقود الفرملي‪ ،‬والذي ُيقاس بقسمة معدل كتلة الوقود المستهلكة‬
‫على القدرة المنتجة‪.‬‬
‫تتغير سرعة الهواء بشكل جذري مع القدرة الناتجة للمحركات النفاثة‪ ،‬ولذلك ُيستخدم قياس أقل تغيرًا وُيسمى‬
‫االستهالك النوعي للوقود الدافع‪ ،‬ويتم قياسه بحساب كتلة المادة الالزمة لتوليد نبضات دافعة ُتقاس إما بالباوند‪-‬‬
‫ساعة أو كمية جرامات المادة الدافعة الالزمة لتوليد نبضة دافعة مقدارها واحد كيلو نيوتن‪-‬ثانية‪.‬‬
‫ُي مكن استخدام االستهالك النوعي للوقود الدافع في الصواريخ‪ ،‬ولكن ُي ستخدم عادة مقياس أكثر شيوعًا‬
‫مثل الدفعة النوعية أو سرعة العادم الفعالة‪.‬‬

You might also like