You are on page 1of 16

ISSN 2572-0171

427 -412‫ ص‬،)2022( 01 :‫العـــدد‬،05 ‫السجلد‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬


EISSN: 2716-8891

‫تديير السهارات ودورها في تحدين األداء التشعيسي بالسؤسدات العسهمية الجزائرية‬

- ‫دراسة حالة السؤسدة اإلستذفائية عاشهر زيان – أوالد جالل‬

The skills management and its role in improving organizational performance in


Algerian public institutions case study of the hospital institution Ashour Zayan
–Ouled Djalall-
1
‫ربيحة قهادرية‬
Kouadria Rebiha

1
،kouadriarebiha@yahoo.fr ،‫ الجدائخ‬،‫السخكد الجامعي نؾر البذيخ البيض‬

2022-03-31:‫تاريخ الشذر‬ 2022-03-21‫‏‬:‫تاريخ القبهل‬ 2022-01-19:‫تاريخ االستالم‬

‫ ىجفت ىحه الجراسة إلى التعخؼ عمى تدييخ السيارات ودورىا في تحديؽ األداء التشغيسي بالسؤسدات العسؾمية‬:‫السلخص‬
‫ أنؾاعيا‬،‫ وذلػ عبخ التظخؽ إلى تعخيف السيارات‬، -‫الجدائخية دراسة حالة السؤسدة اإلستذفائية عاشؾر زياف –أوالد جالؿ‬
‫ إضافة إلى التظخؽ إلى األداء التشغيسي عبخ‬،‫ ومؽ ثؼ التعخؼ عمى مفيؾـ تدييخ السيارات وكحلػ مخاحل تدييخىا‬،‫ومدتؾياتيا‬
‫ أما في األخيخ فقج تؼ التظخؽ إلى عالقة تدييخ السيارات‬،‫ وتبياف أنؾاعو ومرادره ومحجداتو‬،‫التظخؽ إلى مفيؾمو وخرائرو‬
‫ وتؾصمت الجراسة إلى أف تدييخ السيارات لو دور في تحقيق األداء التشغيسي بالسؤسدة اإلستذفائية عاشؾر‬،‫باألداء التشغيسي‬
‫ ومؽ أىؼ السقتخحات التي قجمتيا‬،‫ وتظؾيخ السيارات ثؼ تقييؼ ىحه السيارات‬،‫ مؽ خالؿ تحجيج السيارات‬- ‫زياف – أوالد جالؿ‬
‫ىحه الجراسة أنو يشبغي عمى السؤسدة تؾفيخ الغخوؼ السالئسة والسشاخ السشاسب الحي تدتظيع مؽ خاللو ىحه السيارات إثبات‬
.‫كل قجراتيا وإمكانياتيا‬
.‫ السيارات؛ تدييخ السيارات؛ األداء؛ األداء التشغيسي‬:‫الكلسات السفتاحية‬
.L2 , M54 :JEL ‫ترشيف‬
Abstract : this study aimed to identify the skills management and its role in improving organizational
performance in Algerian public institutions case study of the hospital institution Ashour Zayan–Ouled
Djalall-, and by addressing the definition and types of skills and levels, and then identify the concept of
the skills management, as well as stages of conduct, in addition to addressing the organizational 1
performance through the concept and its properties, and explain its types, sources and limitations, Finally
was discussed the relationship between skills management and organizational performance. The study
concluded that the skills management has a role in achieving organizational performance in the hospital
institution Ashour Zayan –Ouled Djalall-, by identifying skills, and developing and then evaluating those
skills, and one of the most important suggestions made by this study is that the institution should provide
the appropriate conditions and the appropriate climate in which these skills can demonstrate all their
capabilities.
Keywords: Skills, The skills management, performance, The organizational performance.
JEL Classification Codes :L2, M54.

412
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫السقدمــة‬
‫ليذ بسقجور أي مؤسدة العسل دوف مؾارد بذخية‪ ،‬فيي المبشة األساسية ليا‪ ،‬فبجونيا ال تقؾـ ومؽ‬
‫غيخىا لؽ تشجد السؤسدة أعساليا‪ ،‬ميسا بمغ حجؼ ما تسمكو مؽ تكشؾلؾجيا ومؾارد مادية ومالية‪ ،‬باعتبارىا‬
‫تديؼ في إنذاء الكيسة لمسؤسدة بسا تسمكو مؽ معارؼ وميارات‪ ،‬ىحه األخيخة اكتدبت أىسية كبخى في‬
‫مختمف الجراسات واألبحاث في مجاالت التدييخ‪ ،‬مسا دفع بالسؤسدات إلى تخكيد جيؾدىا وحرخ‬
‫إمكانياتيا في سبيل حيازتيا‪ ،‬تؾعيفيا و تظؾيخىا باستسخار‪ ،‬ألف االىتساـ الكبيخ بالسيارات جعل مشيا‬
‫مؾضؾعا لمتدييخ وأصبح تدييخ السيارات مؽ أحجث االتجاىات في تدييخ السؾارد البذخية‪ ،‬ألنو يسكؽ‬
‫السؤسدة مؽ التحكؼ أكثخ واالستفادة مشيا في مؾاجية تغيخات السحيط والستظمبات الستججدة‪ ،‬ىحا األخيخ‬
‫أصبح كثيخ التقمبات‪ ،‬سخيع التغيخات والتحؾالت‪ ،‬يتسيد بالتعقيج والجيشاميكية وعجـ اليقيؽ‪.‬‬
‫ومؽ ثؼ فميذ مؽ الغخابة أف يكؾف األداء ىؾ الظخيق الحي يحجد التؾجيات الخاصة باألنذظة‬
‫اإلدارية ولسؾاجية السذكالت والتعامل مع التغيخات في البيئة الجاخمية والخارجية‪ ،‬ونغ اخ لحاجة السؤسدات‬
‫لسثل ىحه السسارسات التي تقؾـ عمى تعغيؼ السؾارد وزيادة اإلنتاجية مؽ خالؿ اإلرادة الظؾعية والحاتية‬
‫لألفخاد‪ ،‬لحلػ سشحاوؿ عبخ ىحه الجراسة اإلجابة عؽ اإلشكالية التالية‪ :‬ماهه دور تديير السهارات في‬
‫تحدين األداء التشعيسي؟‪ ،‬ولإلجابة عؽ اإلشكالية الدابقة تؼ تقديؼ ىحه الجراسة إلى أربع محاور كسا‬
‫يمي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تديير السهارات؛‬
‫ثانيا‪ :‬األداء التشعيسي؛‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة تديير السهارات باألداء التشعيسي؛‬
‫رابعا‪ :‬دراسة حالة السؤسدة اإلستذفائية عاشهر زيان – أوالد جالل‪.-‬‬
‫أوال‪ :‬تديير السهارات‬
‫اختمف الباحثؾف في تحجيج مفيؾـ مذتخؾ لمسيارات‪ ،‬رغؼ اتفاقيؼ في مكؾناتيا الستسثمة في‬
‫السعارؼ )‪ (Savoirs‬معارؼ السسارسات )‪ ،(Savoir-faire‬معارؼ التحمي )‪، (Savoirs- être‬وىحا‬
‫ألف السيارات تتسيد بالتغيخ تبعا لمدمؽ‪ ،‬وذلػ إما باإليجاب أو بالدمب مؽ لحغة دخؾليا لمسؤسدة إلى‬
‫غاية مغادرتيا ليا (حجازي‪ ،2006 ،‬ص‪ ،)402‬فعخؼ ‪ G. Le Boterf‬السيارات بأنيا "القجرة عمى تعبئة و مدج‬
‫وتشديق السؾارد في إطار عسمية محجدة بغخض بمؾغ نتيجة محجدة وتكؾف معتخؼ بيا وقابمة لمتقييؼ كسا‬
‫يسكشيا أف تكؾف فخدية أو جساعية" (حجازي‪ ،2005 ،‬ص‪ ،)119‬و عخفيا عيدى حيخش عمى أنيا‪" :‬عسمية مدج‬
‫وتعبئة بيؽ السؾارد الفخدية ومؾارد السحيط لمحرؾؿ عمى األداء" (حيخش‪ ،2002 ،‬ص‪)5‬وذلػ كسا يمي‪:‬‬

‫‪413‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫الذكل ‪:01‬السهارات كعسلية مزج للسهارد‬

‫الشتائج‪.‬‬ ‫مسارسات مهشية‬ ‫السهارد الفردية‬

‫أداء ‪. 1‬‬ ‫‪-‬ميارة ‪.1‬‬ ‫‪-‬معارؼ‪.‬‬


‫أداء ‪.2‬‬ ‫‪-‬ميارة ‪.2‬‬ ‫‪-‬مسارسات‪.‬‬
‫أداء ‪. 3‬‬ ‫‪-‬ميارة ‪.3‬‬ ‫‪-‬إستظاعات‪.‬‬

‫تؾجيو‪.‬‬ ‫تعبئة ومدج‬ ‫اكتدابيا وتشسيتيا‪.‬‬

‫(حيخش‪ ،2002 ،‬ص‪)5‬‬


‫السردر‪:‬‬

‫يتزح مؽ الذكل (‪ )01‬أف السؾارد الفخدية (السيارات) تكتدب وتشسى ويتؼ مدجيا وتعبئتيا مع مؾارد‬
‫السحيط (السسارسات السيشية ) وىحا لمؾصؾؿ إلى أداء معيؽ ومحجد مدبقا وتؾجيييا إلييا وىحه السؾارد‬
‫تكتدب بالتكؾيؽ والتعميؼ‪ ،‬يتؼ تعبئة ىحه السؾارد ومدجيا بسؾارد السحيط (الجؾ والتشغيؼ) ويتؼ‬
‫تؾجيييا(التحفيد) قرج تحقيق نتيجة معيشة (األداء)‪ ،‬حيث يؤدي مدج وتعبئة السؾارد الفخدية ومؾارد‬
‫السحيط إلى الحرؾؿ عمى ميارة تؾجو لتحقيق نتيجة معيشة‪ ،‬وحدب ىحا السشغؾر فإف السيارات تتسثل في‬
‫(حيخش‪ ،2002 ،‬ص‪ :)5‬معخفة كيفية التعبئة ‪ ،Savoir mobiliser‬معخفة كيفية السدج ‪،Savoir combiner‬‬
‫معخفة كيفية التؾجيو ‪ ،Savoir diriger‬باإلضافة إلى ذلػ تعتبخ السيارات مؽ أىؼ مدايا السؾارد البذخية‬
‫لسا تؾفخه مؽ سخعة رد الفعل والتكيف مع مختمف التغيخات وىحا نغ اخ بسا تتسيد بو مؽ خرائص‪،‬والتي‬
‫يسكؽ تؾضيحيا في الذكل رقؼ(‪:)02‬‬
‫الذكل ‪ :02‬خرائص السهارات‬

‫ذات مرونة عالية‬


‫مفههم مجرد‬ ‫عسلية مهجهة‬

‫السهـارات‬
‫مكتدبة‬ ‫عسلية مهيكلة‬

‫صعبة التقليد‬

‫السردر‪ :‬من إعداد الباحثة‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫السيارات تسكؽ الفخد مؽ التحؾؿ مؽ وضعية عسل إلى أخخى وىؾ ما ال يسكؽ تحكيقو إال مؽ خالؿ‬
‫مدتؾياتيا (زيتؾف‪ ،2003 ،‬ص‪:)145‬‬
‫‪ /1‬مهارة التقليد‪ :‬وىؾ أف يقؾـ الفخد بتقميج كل ما يالحغو مؽ حخكات وأنذظة‪.‬‬
‫‪ /2‬مهارة اإلسقاط‪ :‬وتكؾف عشجما يؾاجو الفخد مؾاقف ججيجة تذبو السؾاقف القجيسة فإنو يقؾـ‬
‫بإسقاط عسمو الدابق عمى الؾضعيات الججيجة‪.‬‬
‫‪ /3‬مهارة اإلبداع‪ :‬وتتسثل في السعارؼ التي تداعج السؤسدة لمؾصؾؿ إلى حمؾؿ ججيجة‬
‫لمسذكالت القجيسة وإنتاج مشتجات ججيجة وخمق طخؽ ججيجة لالتراؿ (حجازي‪ ،2006 ،‬ص‪ ، )402‬ومؽ‬
‫ىحه السدتؾيات تشتج عجة أنؾاع لمسيارات‪ ،‬إال أنو رغؼ تشؾعيا وتعجدىا فاف أغمبيا ترب في‬
‫نؾعيؽ السيارات الفخدية و الجساعية (صجوقي‪ ،2012 ،‬ص‪.)07‬‬
‫تعخؼ السهارات الفردية عمى أنيا‪« :‬تعبئة السعارؼ والسسارسات واإلستظاعات لسسارسة نذاطات خاصة‪،‬‬
‫أي القجرة عمى الترخؼ بأداء»)‪ ، (AGEFOC PME RHONE, 2001,P54‬أما السهارات الجساعية تعخؼ عمى‬
‫أنيا فخؽ وعيفية ليا القجرة عمى العسل لتقجيؼ مياميا عمى أفزل ما يكؾف لمؾصؾؿ إلى األىجاؼ والشتائج‬
‫السحجدة‪ ،‬وتتظمب السيارات الجساعية تؾفخ خسذ شخوط تتسثل في (حيخش‪ ،2002 ،‬ص‪ : )5‬الترؾر السذتخؾ‪،‬‬
‫اتراؿ فعاؿ‪ ،‬التعاوف الفعاؿ ‪ ،‬التأقمؼ الجساعي‪ ،‬التعمؼ معا‪ ،‬وبالتالي فإف السيارات الجساعية تكؾف نتيجة‬
‫عسمية التعمؼ الجساعي واالحتكاؾ بيؽ األفخاد وتبادؿ السعارؼ‪ ،‬والججيخ بالحكخ أف السيارات الجساعية غيخ‬
‫مداوية لسجسؾع السيارات الفخدية بل أف ‪:‬‬
‫السهارات الجساعية= مجسهع السهارات الفردية ‪ +‬أفزلية التجسيع‬
‫وىحه برفة عامة بعض أنؾاع السيارات وخرائريا والذخوط الؾاجب تؾفخىا فييا وأبعادىا إال أنو‬
‫يسكؽ القؾؿ أف ىحه السيارات حتى تؤدي دورىا ال بج مؽ تدييخىا‪،‬بحيث يعخؼ تدييخ السيارات عمى أنو "‬
‫مجسؾعة األنذظة السخررة الستخجاـ وتظؾيخ ميارات األفخاد والجساعات بظخيقة مثمى‪ ،‬بيدؼ تحقيق‬
‫ص‪ ،)11‬ويعخؼ كحلػ عمى أنو "اليجؼ‬ ‫(محبؾب و رياض‪،2012 ،‬‬ ‫ميسة السؤسدة وتحديؽ أداء األفخاد"‬
‫الستعساؿ وتظؾيخ السيارات السؾجؾدة أو السدتقظبة نحؾ األحدؽ‪ ،‬حيث تسثل أنذظة تظؾيخ السدار‪،‬‬
‫(تؾمي و صؾلح‪،‬‬ ‫التكؾيؽ‪ ،‬التؾعيف واالختيار‪ ،‬وسيمة لتحديؽ أداء السؤسدة وليدت أىجافا في حج ذاتيا"‬
‫‪ ،2008‬ص‪.)4‬‬

‫ويسكؽ القؾؿ أف تحقيق تدييخ ميارات ناجح مختبط بتظبيق تكامل أفقي أكثخ مؽ العسؾدي‪ ،‬حيث نبحث‬
‫في التكامل العسؾدي عؽ تكيف السيارات البذخية مع ميسة السؤسدة‪ ،‬نغختيا وكحا إستخاتيجيتيا‪ ،‬إذ يجب‬
‫أف تكؾف ىحه السيارات مختارة ومشغسة ومظؾرة بظخيقة معيشة تديؼ في تحقيق ميسة السؤسدة‪ ،‬أما في‬
‫التكامل األفقي فشبحث عؽ تكيف مختمف أنذظة تدييخ السؾارد البذخية‪ ،‬فيسا بيشيا والسيارات ىشا تكؾف‬
‫(مشرؾري و سساح‪،‬‬
‫وسيمة مثمى ليحا التكيف أي تربح كل أنذظة تدييخ السؾارد البذخية تتسخكد حؾؿ السيارة‬
‫‪ ، 2010‬ص‪ )55‬كسا ىؾ مؾضح في الذكل رقؼ(‪.)03‬‬

‫الذكل ‪ :03‬السهارات محهر تسركز أنذطة تديير السهارد البذرية‬


‫‪415‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫تهظيف واختيار‬
‫رواتب‬ ‫تديير السعارؼ‬

‫تكهين وتدريب‬ ‫السهارات‬ ‫تقييم القدرات‬

‫اترال داخلي‬ ‫تقييم سشهي‬

‫ترقية ونقل‬

‫السردر‪( :‬مشرؾري و سساح‪ ، 2010 ،‬ص‪)55‬‬

‫إف االستغالؿ األمثل ليحه السيارات يتظمب تدييخ خاص ليا‪ ،‬و ذلػ مؽ خالؿ ثالث مخاحل أساسية ىي‬
‫(خاف‪ ،2004 ،‬ص‪:)50‬‬
‫‪ -1‬تحديد السهارات‪ :‬تقؾـ السؤسدة بتحجيج احتياجاتيا مؽ السيارات وذلػ مؽ خالؿ وصف السشاصب‬
‫الحي يكذف عؽ مختمف السعارؼ والسسارسات والدمؾكيات الالزمة لو‪ ،‬وتدتعسل السؤسدة‬
‫التدييخ التؾقعي لمذغل والسيارات‪ GPEC‬لمتؾقع الحتياجاتيا مؽ السيارات‪.‬‬
‫‪ -2‬تطهير السهارات‪ :‬بعج أف تحرل السؤسدة عمى السيارات الالزمة والتي تمبي احتياجاتيا‪ ،‬تقؾـ‬
‫بتظؾيخىا وتشسيتيا مؽ خالؿ التكؾيؽ السدتسخ‪ ،‬األجؾر‪،‬التحفيد‪ ...‬الخ‪ .‬وتتؼ تشسية السيارات أثشاء‬
‫مسارسة السياـ‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم السهارات‪ :‬يدسح تقييؼ السيارات بتحجيج وإعيار نقص السيا ارت في مشاصب معيشة‬
‫وألشخاص معيشيؽ ويتؼ ذلػ بتقييؼ الشذاطات والسياـ السشجدة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األداء التشعيسي‬
‫إف أصل مرظمح األداء التيشي "‪ ،"performance‬ولكؽ المغة اإلنجميدية ىي التي أعظت لو‬
‫بسعشى تأكيج عسل أو إنجاز نذاط أو تشفيح ميسة (ادريذ‪،2003 ،‬‬ ‫معشى واضح و محجد ‪to perform‬‬
‫ص‪.)8‬‬
‫ويعخؼ الباحثاف ‪ Wierseman et Robbin‬األداء بكؾنو قجرة السشغسة عمى تحقيق أىجافيا طؾيمة‬
‫األمج (فالح الحدؽ‪ ،2000 ،‬ص‪ ،)231‬بحيث قاما بالتخكيد عمى األىجاؼ طؾيمة األمج والتي تسثل باتفاؽ‬
‫معغؼ الباحثيؽ في البقاء و الشسؾ‪.‬‬
‫أما الباحثاف ‪ Miller et Bromuly‬فقج عخفا األداء عمى أنو انعكاس لكيفية استخجاـ السشغسة‬
‫لمسؾارد السادية والبذخية واستغالليا بكفاءة وفعالية وبالرؾرة التي تجعميا قادرة عمى تحقيق أىجافيا(فالح‬

‫‪416‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫الحدؽ‪ ،2000 ،‬ص‪ ،)231‬بحيث رك اد في تعخيفيسا لألداء عمى الدبل التي تؾصل السؤسدة إلى غاياتيا‬
‫وأىجافيا متسثمة في الظخائق أو األساليب والريغ التي تعتسجىا في استغالؿ السؾارد الستاحة‪ ،‬ومجى نجاح‬
‫السؤسدة في ىحا االستغالؿ‪.‬‬
‫ويعخفو عيدى حيرش عمى أنو القجرة عمى إنجاز السياـ أو تحقيق نتيجة معيشة‪ ،‬أي الشغخ إلى‬
‫األداء مؽ جانب بعجي الكفاءة والفعالية‪ ،‬ويقرج بالفعالية مجى تحقيق األىجاؼ أي العالقة بيؽ الشتائج‬
‫(حيخش‪،2002 ،‬‬
‫السحققة واألىجاؼ السشذؾدة‪ ،‬أما الكفاءة فيي العالقة بيؽ الشتائج السحققة والؾسائل السدتعمسة‬
‫ص‪ . )5‬إف ىحا التعخيف يشغخ لألداء مؽ ناحية الكفاءة والفعالية‪ ،‬بحيث يسكؽ تؾضيح العالقة بيؽ األداء‬
‫والكفاءة والفعالية مؽ خالؿ الذكل اآلتي‪:‬‬
‫الذكل ‪ :04‬األداء من مشعهر الكفاءة والفعالية‬

‫اإلنتاج‬ ‫رأس الساؿ‬


‫الخبح‬ ‫العسل‬
‫الكيسة السزافة‬ ‫السؾارد األولية‬
‫رقؼ األعساؿ‬ ‫السعمؾمات‬
‫السعارؼ والسيارات‬
‫عائج األسيؼ‬ ‫الثقافة‬

‫الفعالية‬ ‫األداء‬ ‫الكفاءة‬

‫الكيسة‬

‫السردر‪( :‬مدىؾدة‪ ،2005 ،‬ص‪.)487‬‬


‫مؽ خالؿ الذكل الدابق يتزح بأف أداء السؤسدة يتؾقف عمى مجى بمؾغ األىجاؼ (الفعالية) مؽ‬
‫جية‪ ،‬والقجرة عمى االستخجاـ األمثل لمسؾارد دوف السداس باألىجاؼ السدظخة (الكفاءة) مؽ جية أخخى‪.‬‬
‫وىحا ما يفدخ السفيؾـ الؾاسع لألداء‪ ،‬لحلػ نججه يتسيد بعجة خرائص والتي يسكؽ إجساليا فيسا يمي (عبؾد‬
‫و قؾادرية‪ ،2017 ،‬ص ‪:)14-11‬‬
‫‪ ‬األداء مفيؾـ واسع يختمف حدب استخجامو فيشاؾ مؽ يشغخ إليو مؽ ناحية األىجاؼ ومؽ‬
‫ناحية الشتيجة (الكفاءة والفعالية)؛‬
‫‪ ‬األداء مفيؾـ متظؾر‪ :‬يختمف مؽ فتخة إلى أخخى فالشغخة القجيسة تشغخ إليو عمى أساس الخبحية‬
‫واآلف تشغخ إليو نغخة إستخاتيجية؛‬
‫‪ ‬األداء مفيؾـ شامل ألنو يجخل في مؤشخات قياسية كل مؽ السؾارد السادية‪ ،‬السالية والبذخية؛‬
‫‪417‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫‪ ‬األداء ذو أثخ رجعي عمى السؤسدة مؽ خالؿ الشتائج السحققة‪ ،‬ىل حققت األىجاؼ أـ ال‪ ،‬ففي‬
‫حالة عجـ التحقيق يعاود التخظيط مؽ ججيج وىؾ ما يفدخ الخجعية‪.‬‬

‫إف تعجد ىحه الخ رائص يعؾد إلى اختالؼ األنؾاع والسعاييخ السحجدة لألداء‪ ،‬ألف ترشيف األداء وتحجيج‬
‫أنؾاعو يظخح إشكالية اختيار السعيار الجقيق والعسمي الحي يسكؽ االعتساد عميو لتحجيج مختمف األنؾاع وبسا‬
‫أف األداء يعشي إنجاز العسل أو الكيفية التي تبمغ بيا األىجاؼ فإنو يسكؽ نقل السعاييخ السعتسجة في‬
‫ترشيف ىحه األخيخة واستعساليا في ترشيف وتحجيج أنؾاعو كسعيار الذسؾلية ومعيار األجل ومعيار‬
‫الظبيعة (عبؾد و قؾادرية‪ ،2017 ،‬ص ‪.)14-11‬‬
‫‪ .1‬حدب معيار الذسهلية‪ :‬حدب ىحا السعيار يسكؽ تقديؼ األداء إلى‪ :‬أداء كمي وأداء جدئي كسا يمي‪:‬‬
‫‪ 1.1‬األداء الكلي‪ :‬ىؾ الحي يتجدج مؽ خالؿ اإلنجازات التي أسيست فييا جسيع العشاصخ‬
‫والؾعائف أو األنغسة الفخعية لمسؤسدة لتحكيقيا‪ ،‬ونذيخ إلى أف األداء الكمي لمسؤسدة ىؾ نتيجة تفاعل‬
‫أداء أنغستيا الفخعية (أداء وعيفة اإلنتاج‪ ،‬وعيفة التدؾيق‪...‬الخ)؛‬
‫‪ 2.1‬األداء الجزئي‪ :‬ىؾ الحي يتحقق عمى مدتؾى األنغسة الفخعية لمسؤسدة ويشقدؼ بجوره إلى‬
‫عجة أنؾاع تختمف باختالؼ السعيار السعتسج لتقييؼ عشاصخ السؤسدة‪ ،‬حيث يسكؽ أف يشقدؼ حدب السعيار‬
‫الؾعيفي إلى أداء الؾعيفة السالية‪ ،‬أداء وعيفة األفخاد‪ ،‬أداء وعيفة التسؾيؽ‪ ،‬أداء وعيفة اإلنتاج وأداء‬
‫وعيفة التدؾيق (مدىؾدة‪ ،2001 ،‬ص‪ )50‬؛‬
‫‪ .2‬حدب معيار الطبيعة‪ :‬يقدؼ األداء حدب ىحا السعيار إلى أداء اقترادي‪ ،‬اجتساعي‪ ،‬سياسي‪،‬‬
‫تكشؾلؾجي‪ ،‬يحقق ىحه األداء بشاء عمى األىجاؼ التي سظختيا السؤسدة لبمؾغيا في مختمف السجاالت‬
‫االقترادية واالجتساعية‪ ،‬فاألداء االقترادي ييجؼ إلى تعغيؼ نؾاتج وانخفاض استخجاـ السؾارد‪ ،‬أما‬
‫األداء االجتساعي فيؾ التداـ السؤسدة مع كل مؽ مجتسعيا الجاخمي (أفخادىا) ومجتسعيا الخارجي‪ ،‬إلى‬
‫جانب األداء االجتساعي واالقترادي يسكؽ الحجيث عؽ األداء التقشي أو الثقافي أو الدياسي لمسؤسدة‪،‬‬
‫وذلػ عشجما تدظخ لشفديا أىجافا مؽ ىحا القبيل (مدىؾدة‪ ،2001 ،‬ص‪.)50‬‬
‫‪ .3‬حدب السردر‪ :‬يقدؼ األداء حدب ىحا السعيار إلى أداء داخمي يشتج مؽ تفاعل مختمف أداء األنغسة‬
‫الفخعية لمسؤسدة‪ ،‬أي مختمف األداء الجدئي متسثمة في أداء السؾارد البذخية واألداء التقشي الحي يتعمق بجانب‬
‫االستثسارات‪ ،‬واألداء السالي الخاص باإلمكانيات السالية والسدتعسمة‪ ،‬وقج يكؾف األداء خارجيا أي يشتج عؽ‬
‫مجسؾعة مؽ التظؾرات الخارجية (خاف‪ ،2004 ،‬ص‪. )50‬‬
‫وتتكؾف السؤسدة مؽ مجسؾعة مؽ السكؾنات‪ :‬البذخية‪ ،‬السالية‪ ،‬السادية‪ ،‬التشغيسية‪ ،‬وىي كميا تديؼ في‬
‫األداء بجرجات متفاوتة دوف أف نشدى ما لمبيئة الخارجية مؽ تأثيخ عمى أداء السؤسدة‪ ،‬لحلػ تذكل العشاصخ‬
‫الدابقة مرج ار لألداء وفق التقديؼ التالي (عبؾد و قؾادرية‪ ،2017 ،‬ص ‪:)14-11‬‬

‫‪418‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫‪ .1‬األداء العاهري‪ :‬والحي يتسثل في الفخص التي تؾفخىا البيئة الخارجية لمسؤسدة‪ ،‬والتي مؽ خالؿ‬
‫إدراكيا واستغالليا تحقق السؤسدة األداء السظمؾب‪ ،‬ومؽ ىحه الفخص نحكخ‪ :‬انفتاح أسؾاؽ ججيجة‬
‫واعجة‪ ،‬بخاءات اختخاع يتؼ استثسارىا‪ ،‬أزمات تعاني مشيا مؤسدات مشافدة‪ ،‬عيؾر قؾانيؽ حكؾمية‬
‫مجعسة‪ ،‬ىحه الفخص مع انو ال يسكؽ إسشادىا أساسا ألداء السؤسدة (أداء داخمي)‪ ،‬إال انو باكتذاؼ‬
‫ىحه الفخص واستغالليا مؽ قبل السؤسدة يجؿ عمى انو أداء داخمي (ذاتي(‪ ،‬أما قجرة السؤسدة عمى‬
‫تجشب التيجيجات التي تغيخ في البيئة الخارجية فيجؿ عمى أداء داخمي بفعل العسل الحي تقؾـ بو‬
‫السؤسدة لسؾاجيتيا‪.‬‬
‫‪ .2‬األداء الذاتي‪ :‬ويتسثل في أداء السؤسدة في مجسؾعيا بفعل الجيؾد التي يبحليا القادة اإلداريؾف‬
‫والسخؤوسيؽ في العسل‪ ،‬وىؾ ما يشتج مؽ تؾليفة مؽ األداء التالية‪:‬‬
‫‪ 1.2‬األداء السالي‪ :‬يرف مجى فعالية وكفاءة السؤسدة في تعبئة السؾارد السالية وتؾعيفيا وتعتبخ‬
‫ندب التحميل السالي ومؤشخ التؾازنات السالية مؽ أبخز مؤشخات األداء السالي؛‬
‫‪ 2.2‬األداء التجاري‪ :‬يرف فعالية وكفاءة الؾعيفة التجارية والتدؾيكية في تحقيق أىجاؼ السبيعات‬
‫ورضا الدبائؽ ويعتبخ‪ :‬رقؼ األعساؿ‪ ،‬السخدودية‪ ،‬عجد الدبائؽ‪ ،‬معجؿ الذخاء مؽ أبخز مؤشخاتو‬
‫لمسؤسدة؛‬

‫‪ 3.2‬األداء التقشي‪ :‬يتسثل في قجرة السؤسدة عمى استخجاـ واستعساؿ تجييدات اإلنتاج في العسمية‬
‫اإلنتاجية وكحلػ صيانتيا وتعتبخ كسية اإلنتاج والظاقة اإلنتاجية‪ ،‬مؽ أبخز مؤشخاتو لمسؤسدة؛‬

‫‪ 4.2‬األداء التسهيشي‪ :‬يتسثل في فعالية وكفاءة وعائف الذخاء‪ ،‬الشقل‪ ،‬التخديؽ لتدويج السؤسدة‬
‫بالسؾاد األولية‪ ،‬السعجات‪ ،‬والتجييدات اإلنتاجية بالشؾعية والكسية السشاسبة وفي الؾقت السشاسب ؛‬

‫‪ 5.2‬األداء البذري‪ :‬يتسثل في أداء العامميؽ بالسؤسدة ميسا كاف مؾقعيؼ ومدتؾاىؼ الؾعيفي‬
‫(قيادات عميا‪ ،‬إدارة وسظى‪ ،‬مذخفيؽ‪ ،‬مشفحيؽ)‪ ،‬وىؾ مؽ أىؼ مرادر األداء‪ ،‬حيث يحجد بجرجة رئيدة‬
‫مدتؾيات األداء الدابقة كميا بحيث ال يسكششا أف نترؾر أي أداء بجوف أفخاد‪ .‬والذكل السؾالي يؾضح‬
‫بعض مرادر األداء التشغيسي‪.‬‬

‫الذكل ‪ :05‬مرادر األداء التشعيسي‬

‫البيئػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫أداء مقاس‬
‫أداء بشري‬

‫أداء مايل‬ ‫أداء تقين‬


‫أداء خارجي (عاىخي)‬ ‫زايدة كلية يف األداء‬

‫‪419‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫)‪Source: (Martory & Crozet, 2002, P165‬‬


‫ويخى بعض الباحثيؽ أف ىشاؾ أربعة عؾامل رئيدية تؤثخ في األداء التشغيسي يسكؽ إيجازىا فيسا يمي‬
‫(عبؾد و قؾادرية‪ ،2017 ،‬ص ‪:)14-11‬‬
‫‪ .1‬دقة السعمؾمات التي عمى أساسيا تتخح العجيج مؽ ق اخرات الشقل والتخقية؛‬
‫‪ .2‬سمؾؾ السخؤوسيؽ بإعادة الشغخ في ترخفاتيؼ لكؾنيؼ يعجوف حجخ األساس لمسؤسدة والجدء الفاعل‬
‫في تقييؼ األداء التشغيسي؛‬
‫‪ .3‬تفعيل العسمية التشغيسية التي مؽ خالليا يسكؽ مخاجعة خظط ونغؼ العسل؛‬
‫‪ .4‬تحديؽ وتظؾيخ مدتؾيات األداء بالسؤسدة التي عمى أساسيا واعتسادا عمى نتائجيا‪ ،‬يكيؼ األداء‬
‫الكمي ليا‪.‬‬
‫ومؽ خالؿ ما سبق يسكؽ أف نؾضح العؾامل السحجدات لألداء التشغيسي في الذكل التالي‪:‬‬
‫الذكل ‪ :06‬محددات األداء التشعيسي‬

‫السخؤوسيؽ‬ ‫دقة السعمؾمات‬

‫العسمية التشغيسية‬ ‫مدتؾيات األداء‬

‫السردر‪( :‬عبؾد و قؾادرية‪ ،2017 ،‬ص ‪)14-11‬‬


‫ثالثا‪ :‬عالقة تديير السهارات باألداء التشعيسي‬
‫يعج مفيؾـ تدييخ السيارات أحج أىؼ السفاليؼ التي أخحت اىتسػاـ البػاحثيؽ فػي ميػجاف التدييخ‪ ،‬ونغ اخ ليحه‬
‫األىسية الستدايجة بخزت اتجاىات متعجدة حاولت معخفة أىسية تدييخ السيارات في السؤسدات بذكل أو‬
‫بآخخ‪ ،‬ذلػ أف تدييخ السيارات ال تقترخ فائجتيا عمى السجيخيؽ ومؤسدات العسل فحدب‪ ،‬ولكشيا تتيح‬
‫لمعساؿ تعديد وتحديؽ األداء التشغيسي‪.‬‬
‫فاألداء التشغيسي يتظمب تؾافخ عؾامل أساسية تتسثل في‪ :‬التخكيد عمى تخغيب وتحفيد العساؿ لاللتحاؽ‬
‫بالسؤسدة واالستسخار فييا‪ ،‬وضخورة قياـ العساؿ بأداء متظمبات األدوار األساسية في العسل بذكل‬
‫صحيح‪ ،‬باإلضافة إلى تذجيع ومداعجة العساؿ عمى الكياـ ببعض األنذظة التي تقػع خػارج نظػاؽ‬
‫الؾاجبات الؾعيفية التي يحجدىا ليؼ الشغاـ بذكل رسسي (عبؾد و قؾادرية‪ ،2017 ،‬ص ‪ .)14-11‬كل ىحا‬
‫يتحقق بالتدييخ الفعاؿ لمسيارات التي تستمكيا‪ ،‬الف ىحه األخيخة ىي التي تعسل عمى تييئة السشاخ السحفد‬
‫عمى تحديؽ األداء‪ ،‬والعسل عمى إضفاء روح السشافدة بيؽ العساؿ وزيادة رغبتيؼ في قبؾؿ التغييخ‪،‬‬
‫‪420‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫وبالتالي فإنو مؽ خالؿ التحجيج الجقيق لمسيارات السظمؾبة وتظؾيخىا ومؽ ثؼ تقييسيا نرل إلى األداء‬
‫التشغيسي‪.‬‬
‫وبشاء عمى ذلػ يسكؽ القؾؿ أف تدييخ السيارات لو دور في تحديؽ األداء التشغيسي‪ ،‬وذلػ مؽ خالؿ‬
‫أبعاد تدييخ السيارات الستسثمة في‪( :‬تحديد السهارات‪ ،‬تطهير السهارات‪ ،‬تقييم السهارات) (عبؾد و قؾادرية‪،‬‬
‫‪ ،2017‬ص ‪:)14-11‬‬
‫يؤدوف مياـ محجدة بيجؼ‬ ‫‪ -1‬تحديد السهارات واألداء التشعيسي‪ :‬تتكؾف وحجات العسل مؽ عساؿ ّ‬
‫تؤدي مياميا بفعالية‪ ،‬فإف العساؿ السشتسيؽ‬
‫الؾصؾؿ إلى نتائج مخغؾبة‪ ،‬فإذا كاف عمى وحجة العسل أف ّ‬
‫إلييا يجب أف يستمكؾا السيارات الزخورية السظمؾبة ألداء تمػ السياـ‪ ،‬وبالتالي عمى السؤسدة تحجيج‬
‫السيارات‪ ،‬بحيث أنو كمسا كاف التحجيج جيج وفعاؿ كمسا كاف تحقيق األداء التشغيسي حيث أف اختيار‬
‫الذخص السشاسب يشعكذ ذلػ في قجرتو عمى تحقيق األداء التشغيسي مؽ خالؿ الجؾدة العالية لإلنتاج‪،‬‬
‫تقميل تكاليف العسل أو تحجيج الجقيق ألىجاؼ السؤسدة أو اتخاذ القخار األندب بحيث يتؼ تحجيج ىحه‬
‫السيارات بظخؽ مشيا بظاقة السيارات‪ ،‬التدييخ التقجيخي لمتذغيل والسيارات‪ ،‬وبالتالي بعج أف تحرل‬
‫السؤسدة عمى السيارات الالزمة والتي تمبي احتياجاتيا تقؾـ بتظؾيخىا وتشسيتيا‪ ،‬و ذلػ بغية زيادة قجرتيا‬
‫عمى تحقيق األداء التشغيسي والديخ بيا نحؾ التقجـ‪.‬‬
‫(محبؾب و‬ ‫تطهير السهارات واألداء التشعيسي‪ :‬تيجؼ السؤسدة إلى تظؾيخ السيارات ألنو يداىؼ في‬ ‫‪-2‬‬
‫اكتذاؼ السيارات الخفية وغيخ الغاىخة ومحاولة استغالليا في حل‬ ‫رياض‪ 22/21 ،‬فيفخي ‪ ،2012‬ص‪)16‬‬

‫السذاكل أو اكتذاؼ طخؽ ججيجة لإلنتاج‪ ،‬تييئة العساؿ وتحفيدىؼ لتؾلي مشاصب مدتقبمية لتفادي‬
‫االصظجاـ بالتغيخات السفاجئة‪ ،‬ويتؼ تظؾيخ السيارات مؽ خالؿ مجسؾعة مؽ األساليب مشيا‪ :‬التكهين‬
‫السرتكز على السهارات‪ :‬والحي يؤدي بارتقاء الفخد في مدتؾيات مياراتو‪ ،‬وىؾ أعمى مدتؾى لمسيارات‪،‬‬
‫أجهر السهارات‪ :‬حيث أصبحت األجؾر تسشح بشاء عمى انجازات العامل صاحب السيارات والسعارؼ‬
‫العالية‪ ،‬وذلػ مؽ خالؿ إبجاعاتو في العسل‪ ،‬وليذ عمى أساس الؾعائف‪ ،‬تحفيز السهارات‪ :‬يسثل التحفيد‬
‫األداة التي تحخؾ السيارات‪ ،‬حيث تعظي الثشائيات (ميارات ‪ /‬تحفيد) لمعامل وعي جيج في تظؾيخ مداره‬
‫وتحديؽ أدائو باستسخار‪ ،‬كسا تعسل عمى زيادة قابمية العسل لجيو ومؽ ثؼ محاولة تظبيق ىحه السعارؼ‬
‫وإبخاز ىحه السيارات في مجاؿ العسل‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم السهارات واألداء التشعيسي‪ :‬يسثل تقييؼ السيارات مخحمة ىامة مؽ مخاحل تدييخ السيارات ألنو‬
‫يسكؽ القائسيؽ عمى ىحه العسمية مؽ معخفة جؾانب الزعف والقؾة في السيارات‪ ،‬و يأتي التقييؼ أم اخ حتسيا‬
‫لسعخفة مدتؾى السيارات في السؤسدة‪ ،‬واتخاذ الق اخرات إما بتؾجيو األفخاد إلى التكؾيؽ في حالة نقص‬
‫مياراتيؼ‪ ،‬أو تخقيتيؼ في حالة اكتدابيؼ لسيارات ججيجة‪ .‬وبالتالي فإف تقييؼ السيارات يدسح بتحجيج وإعيار‬
‫نقص السيارات في مشاصب معيشة ألشخاص معيشيؽ‪ ،‬ويتؼ ذلػ بتقييؼ الشذاطات والسياـ السشجدة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ذلػ يتؼ تحجيج نؾعية السيارات الستؾفخة في كل فخد‪ ،‬وىل ىحه السيارات تشاسب ذلػ‬

‫‪421‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫السشرب الحي يذغمو‪ ،‬ألنو كمسا كاف يؾجج تشاسب بيؽ ميارات الفخد والسشرب الحي يذغمو زادت قجرتو‬
‫عمى اإلبجاع والعكذ صحيح‪.‬‬
‫ومؽ خالؿ مشاقذتشا الدابقة عؽ دور تدييخ السيارات في تحديؽ األداء التشغيسي‪ ،‬ندتشتج أف األداء‬
‫التشغيسي ىؾ نتيجة نتؾصل إلييا مؽ خالؿ ما تقؾـ بو السؤسدة مؽ سياسة لتحجيج وتظؾيخ وتقييؼ‬
‫مياراتيا‪ ،‬في إطار تدييخ السيارات‪ ،‬ويسكششا تسثيل ىحه العالقة في الذكل التالي ‪:‬‬
‫الذكل ‪ :07‬دور تديير السهارات في األداء التشعيسي‬

‫تطوير‬
‫المهارات‬

‫تقييم المهارات‬ ‫تحديد المهارات‬


‫األداء‬
‫التنظيمي‬

‫السردر‪ :‬مؽ إعجاد الباحثة‪.‬‬


‫رابعا‪ :‬دراسة حالة السؤسدة اإلستذفائية عاشهر زيان – أوالد جالل‪-‬‬
‫بعج أف قسشا بالتعخؼ عمى أىؼ السفاليؼ الشغخية الستعمقة بتدييخ السيارات واألداء التشغيسي وتحجيج‬
‫العالقة بيشيسا‪ ،‬نقؾـ في ىحا السحؾر بجراسة تدييخ السيارات ودروىا في تحديؽ األداء التشغيسي في إحجى‬
‫السؤسدات العسؾمية الجدائخية‪ ،‬وىي السؤسدة اإلستذفائية عاشؾر زياف –أوالد جالؿ‪ ،-‬وىحا االختيار لؼ‬
‫يكؽ تمقائيا بل إلى السؾقع الياـ الحي تحتمو ىحه السؤسدة في تمػ السشظقة مؽ خالؿ تقجيؼ خجمات صحية‬
‫ذات جؾدة‪.‬‬
‫‪ /1‬التعريف بالسؤسدة محل الدراسة‪ :‬ىي مؤسدة عسؾمية‪ ،‬ذات طابع إداري‪ ،‬وتتكؾف مؽ مجسؾعة مؽ‬
‫اليياكل الرحية العسؾمية لالستذفاء والؾقاية‪ ،‬وتتكؾف مؽ دائختيؽ و ست بمجيات‪ ،‬أنذئت مؽ قبل شخكة‬
‫جيبا‪ ، gropementdes enterprises belges en Algéria‬وتقع شساؿ مجيشة أوالد جالؿ‪ ،‬وتقجر‬
‫مداحتيا بػ ‪ 19950‬متخ مخبع‪ ،‬وانظمقت األشغاؿ بيا عاـ ‪ ،1980‬وقج تؼ تجشيشيا في ‪ 02‬جانفي‬
‫‪ ،1985‬وتتؾفخ ىحه السؤسدة عمى مجسؾعة مؽ السرالح‪ ،‬وتتسثل ىحه السرالح في‪ :‬مرمحة طب‬
‫الخجاؿ؛ مرمحة طب الشداء؛ مرمحة جخاحة الخجاؿ؛ مرمحة جخاحة الشداء؛ مرمحة العشاية السخكدة؛‬
‫مرمحة حجيثي الؾالدة؛ مرمحة أمخاض الشداء؛ مرمحة التؾليج‪.‬‬
‫‪422‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫‪ -2‬أداة جسع البيانات‪:‬‬


‫تؼ االعتساد في ىحه الجراسة عمى السقابمة كأداة لجسع البيانات‪ ،‬فشغ اخ لرعؾبة الحرؾؿ عمى بعض‬
‫البيانات عبخ استسارة استبياف وصعؾبة تؾزيعو عمى العامميؽ‪ ،‬وججنا أف األداة األكثخ مالئسة لتحقيق‬
‫أىجاؼ الجراسة ىي "السقابمة" والتي تعتبخ مؽ أىؼ أدوات جسع البيانات والتي يسكؽ مؽ خالليا الحرؾؿ‬
‫عمى بيانات دقيقة وواضحة عؽ متغيخات الجراسة‪ ،‬بحيث تؼ إجخاء مقابالت مع بعض السدئؾليؽ في‬
‫السؤسدة االستذفائية‪ ،‬وقج تؼ اختيار عيشة عذؾائية مكؾنة مؽ ست رؤساء‪ ،‬كسا غظت السقابمة السحاور‬
‫الخئيدية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة تحجيج السيارات باألداء التشغيسي؛‬
‫عالقة تظؾيخ السيارات باألداء التشغيسي؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عالقة تقييؼ السيارات باألداء التشغيسي‪.‬‬

‫‪ -3‬تحليل ومشاقذة الشتائج‪:‬‬


‫مؽ خالؿ ىحا السحؾر نخيج معخفة الدياسات التي تعتسجىا السؤسدة في تدييخ مياراتيا والتي مؽ خالليا‬
‫يسكؽ أف تؤدي إلى تحديؽ األداء التشغيسي‪ ،‬ومؽ أجل الؾصؾؿ إلى ذلػ يشبغي عميشا تحميل ومشاقذة‬
‫إجابات السدتجؾبيؽ حؾؿ العبارات التي تزسشتيا السحاور الدابقة‪ ،‬وقج تؼ تختيب إجابات السدتجؾبيؽ‬
‫كاألتي‪ :‬السدتجؾب األوؿ ىؾ‪ :‬رئيذ مرمحة السؾارد البذخية‪ ،‬وخسذ مدتجؾبيؽ آخخيؽ مؽ رؤساء‬
‫السرالح‪.‬‬
‫‪ /2‬عالقة تحديد السهارات باألداء التشعيسي‬
‫حدب إجابات اغمب السدتجؾبيؽ فاف السؤسدة تعسل جاىجة عمى استقظاب السيارات وىحا مؽ أجل‬
‫تحديؽ أدائيا التشغيسي‪ ،‬وما يؤكج ذلػ اف اغمب السدتجؾبيؽ قالؾا "أف السؤسدة تقؾـ باستقظاب السيارات‬
‫مؽ اجل تحديؽ أدائيا التشغيسي خاصة في وقتشا الحالي (زمؽ كؾرونا)"‪ ،‬بيشسا السدتجؾب الخامذ فيخى‬
‫أف‪" :‬السؤسدة ال تعسل عمى استقظاب السيارات مؽ اجل تحديؽ األداء التشغيسي"‪ .‬وىحا يعؾد إلى أف‬
‫اليجؼ مؽ تؾعيف السيارات في السؤسدة يعؾد إلى شغل السشاصب السشاسبة ليا وليذ تحديؽ األداء‬
‫التشغيسي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلػ فقج تبيؽ مؽ خالؿ إجابات السدتجؾبيؽ أف السؤسدة محل الجراسة تجسع بيؽ التؾعيف‬
‫الجاخمي والخارجي‪ ،‬بحيث أكج بعض السدتجؾبيؽ أف السؤسدة تعتسج عمى التؾعيف الجاخمي فحدب‬
‫إجابتيؼ "أف التؾعيف الجاخمي أفزل لمسؤسدة الف العامل الجاخمي ىؾ أدرى بسا يحجث وىؾ األندب لحل‬
‫أي مذكل فييا"‪ ،‬كسا وضح باقي السدتجؾبيؽ أف السؤسدة تعتسج أيزا عمى التؾعيف الخارجي‪ ،‬ذلػ أف‬
‫التؾعيف الخارجي جيج بالشدبة ليا الف السؤسدة بحاجة دائسة لمججيج‪ ،‬وألنو لؾ كاف التؾعيف الجاخمي‬
‫فعاؿ لسا لجأت السؤسدة لمتؾعيف الخارجي"‪ ،‬إف ىحا االختالؼ في إجابات السدتجؾبيؽ ربسا يعؾد إلى‬
‫تخرص كل مديخ وطبيعتة ومتظمبات عسمو‪ ،‬ألنو تؾجج وعائف وتخررات تتظمب الججيج باستسخار‬

‫‪423‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫بيشسا أخخى تتظمب الخبخة أكثخ شيء‪ ،‬أو الف السؤسدة تظبق التؾعيف الجاخمي والخارجي معا بحدب‬
‫الحالة والسذاكل التي تؾاجييا‪.‬‬
‫وبسا أف السؤسدة محل الجارسة تظبق التؾعيف الجاخمي والخارجي معا فسؽ الظبيعي أنيا تعسل عمى‬
‫االختيار السشاسب لمسيارات التي تحتاجيا لمعسل‪ ،‬أي وفقا لستظمبات العسل والتي تداعج عمى تحديؽ‬
‫األداء التشغيسي‪ ،‬وىحا ما يتؾافق بذكل تاـ مع إجابات كل السدتجؾبيؽ‪.‬‬
‫‪ /3‬عالقة تطهير السهارات باألداء التشعيسي‬
‫ألف التكؾيؽ ىؾ الدبيل لتظؾيخ السيارات فاف السؤسدة تؾليو أىسية بالغة‪ ،‬حيث يتؼ جسع كل االحتياجات‬
‫التكؾيشية ودراستيا والسرادقة عمييا‪ ،‬ويتؼ إعجاد البخنامج الدشؾي لمتكؾيؽ ويذسل كل األنؾاع ( التكؾيؽ‬
‫الشغخي‪ ،‬التكؾيؽ القريخ أو الظؾيل‪ ،‬التكؾيؽ داخل السؤسدة وخارجيا‪ ) ...‬كسا يذسل ىحا البخنامج تحجيج‬
‫التكاليف‪ ،‬وتخكد السؤسدة عمى التكؾيؽ داخل السؤسدة بسا أنيا تدتحؾذ عمى خبخات متسيدة في مجاالت‬
‫نذاطاتيا‪ ،‬أما فيسا يخص الخواتب والسكافآت فيي تتسثل عسؾما في األجخ التقاعجي‪ ،‬وبعض السشح‬
‫الفخدية والسشح الجساعية‪.‬‬
‫وقج تأكج لشا مؽ خالؿ اجابات معغؼ السدتجؾبيؽ أف نغاـ األجخ السعسؾؿ بو في السدتذفى يتشاسب مع‬
‫ميارات العامميؽ ومع مدتؾى السشاصب التي يذغمؾنيا‪ ،‬ويخى باقي السدتجؾبيؽ‪" :‬أف األجخ السظبق في‬
‫السؤسدة ال يتشاسب مع ميارات ومتظمبات العسل وما يقؾـ بو العاممؾف مؽ مجيؾدات"‪ ،‬وبالتالي فإف ىحا‬
‫يعؾد إلى أف األجخ مختمف بحدب السدتؾى والسرمحة التي يعسل بيا العامل‪.‬‬
‫والف اليجؼ مؽ التكؾيؽ ىؾ اكتداب ميارات ججيجة فاف السؤسدة تعسل باستسخار عمى ذلػ‪ ،‬وىحا ما‬
‫تؤكجه إجابات كل السدتجؾبيؽ‪" :‬أف تكؾيؽ العاممؾف يكؾف بذكل دوري ومدتسخ‪ ،‬فالسؤسدة تعظيو أىسية‬
‫كبيخة‪ ،‬ونحؽ ندتخجـ التكؾيؽ بشؾعيو الجاخمي والخارجي لكؽ نخكد عمى الجاخمي بذكل اكبخ"‪.‬‬
‫كسا يخى اغمب السدتجؾبيؽ أف السؤسدة تعسل عمى تذجيع العامميؽ فييا عمى تحديؽ األداء‪.‬‬
‫‪ /3‬عالقة تقييم السهارات باألداء التشعيسي بالسؤسدة محل الدراسة‬
‫في ىحا السحؾر يخى اغمب السدتجؾبيؽ أف تقييؼ السيارات يعتسج بجرجة كبيخة عمى بخامج التكؾيؽ‪ ،‬بحيث‬
‫بعج تشفيح البخنامج تأتي مخحمة التقييؼ والتي تتؼ عمى عجة مدتؾيات‪ :‬تقييؼ فؾري (مباشخ)‪ :‬يمي انتياء‬
‫عسمية التكؾيؽ مباشخة‪ ،‬تقييؼ بعجي‪ :‬يتؼ مؽ قبل السدئؾؿ السباشخ لسجى اكتداب السدتفيج لمسيارات‬
‫الالزمة مؽ خالؿ التكؾيؽ‪ ،‬وبعج تدجيل وتثبيت السيارات التي تؼ اكتدابيا‪ ،‬تعسل السؤسدة عمى الحفاظ‬
‫عمى ىحا السؾرد والحخص عمى عجـ ضياعيا‪.‬‬
‫ويخى أيزا السدتجؾبيؽ أف السؤسدة محل الجراسة تعظي اىتساـ كبيخ بعسمية تقييؼ السيارات‪ ،‬مؽ خالؿ‬
‫تقييؼ دوري ومدتسخ يتساشى مع تظؾرات العامميؽ باستسخار ويتؼ تدجيل كل ذلػ في وثائق خاصة متعمقة‬
‫بالتقييؼ‪ ،‬بحيث تدجل فييا اسؼ العامل‪ ،‬تخررو‪ ،‬مشربو‪ ،‬مدتؾى السيارات التي لجيو‪ ،‬كل ىحه األمؾر‬
‫تداعجنا في معخفة السشاصب التي يدتظيع شغميا وقت الحاجة"‪.‬‬
‫‪424‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫كسا أكج السدتجؾبيؽ أف نتائج تقييؼ السيارات واضحة ومتؾفخة لمجسيع‪ ،‬وأف مشاصبيؼ الحالية تتشاسب تساما‬
‫مع مياراتيؼ وقجراتيؼ‪.‬‬
‫ونغ اخ الف عسمية التقييؼ تتؼ باىتساـ كبيخ داخل السؤسدة وبذكل مدتسخ‪ ،‬فاف كل رؤساء السرالح لجييؼ‬
‫القجرة الكافية عمى معخفة السيارات الستؾاججة في السؤسدة وكحلػ مدتؾياتيا‪.‬‬
‫‪-4‬الشتائج الستهصل إليها‬
‫مؽ خالؿ تحميل الشتائج الدابقة تبيؽ لشا أف السؤسدة محل الجراسة تيتؼ بتدييخ السيارات‪ ،‬فقج أعيخت‬
‫جسيع إجابات السدتجؾبيؽ أف السؤسدة تيتؼ بعسميات تحجيج السيارات‪ ،‬وتظؾيخىا‪ ،‬ثؼ تقييسيا‪ ،‬كسا بيشت‬
‫إجابات السدتجؾبيؽ أف‪:‬‬
‫‪ ‬تؾجج عالقة بيؽ تحجيج السيارات واألداء التشغيسي بالسؤسدة االستذفائية عاشؾر زياف –أوالد جالؿ‪،-‬‬
‫حيث أكج السدتجؾبي ؽ أف تحجيج وتؾعيف السيارات اليجؼ مشو ىؾ شغل مشاصب معيشة وأيزا تحديؽ‬
‫األداء التشغيسي‪.‬‬
‫تؾجج عالقة بيؽ تظؾيخ السيارات واألداء التشغيسي بالسؤسدة االستذفائية عاشؾر زياف –أوالد‬ ‫‪‬‬
‫جالؿ‪ ، -‬حيث أكج السدتجؾبيؽ أف السؤسدة تعتسج بذكل كبيخ عمى التكؾيؽ في تحديؽ أداء مياراتيا‪.‬‬
‫‪ ‬تؾجج عالقة بيؽ تقييؼ السيارات واألداء التشغيسي بالسؤسدة االستذفائية عاشؾر زياف –أوالد جالؿ‪،-‬‬
‫وىحا ما أكجه السدتجؾبيؽ‪.‬‬

‫خاتسة‬

‫نغ اخ لألىسية الستدايجة لتدييخ السيارات يدتمدـ عمى كل السؤسدات الحخص عمى تؾفيخ الغخوؼ‬
‫السالئسة والسشاخ السشاسب الحي تدتظيع مؽ خاللو ىحه السيارات إثبات كل قجراتيا وإمكانياتيا‪ ،‬وتجديجىا‬
‫في تحقيق األداء التشغيسي لمسؤسدة‪ .‬فال يسكؽ لمسؤسدات أف تدتسخ وتددىخ إال مؽ خالؿ تدييخ جيج‬
‫لمسيارات‪ ،‬فالجور اإلضافي الحي يقؾـ بو السؾعف يديؼ بتحقيق أىجاؼ السؤسدة وكحلػ زيادة قجرة‬
‫السؾعفيؽ والسجراء عمى أداء وعائفيؼ بذكل فعاؿ‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫مؽ خالؿ ما سبق تؾصمت ىحه الجراسة إلى االقتخاحات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة اىتساـ السؤسدات باستقظاب السيارات‪ ،‬والعسل عمى انتقاؿ معارفيؼ واالستفادة مشيا داخل‬
‫السؤسدة؛‬

‫‪ -‬يشبغي عمى السؤسدات أف تدعى إلى تكؾيؽ مياراتيا سؾاء داخل السؤسدة أو خارجيا الكتداب السديج‬
‫مؽ السعارؼ؛‬

‫‪425‬‬
‫‪ISSN 2572-0171‬‬
‫السجلد ‪،05‬العـــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص‪427 -412‬‬ ‫مجلـة أبحاث إقترادية معاصرة‬
‫‪EISSN: 2716-8891‬‬

‫‪-‬عمى السؤسدات تحفيد مياراتيا لكي تزسؽ استقخارىؼ الؾعيفي ووالئيؼ ليا؛‬

‫‪ -‬عمى السؤسدات االىتساـ بسياراتيا وىحا بتذجيع السبادرة وطخح األفكار الججيجة‪ ،‬والسدامحة عشج‬
‫الخظأ‪.‬‬

‫‪ .6‬قائسة السراجع‪:‬‬
‫* قائسة السهاجع باللغة األجشبية‬
‫‪1/AGEFOC PME RHONE, A. e. (2001). AGEFOC PME RHONE-Alpes en‬‬
‫‪collaboration avec Manager le changement ,changer le management. édition‬‬
‫‪chronique sociale.‬‬
‫‪2/ Martory, B., & Crozet, D. ( 2002). Gestion des ressources humaines: pilotage‬‬
‫‪social et Performances. Paris: Dunod.‬‬
‫* قائسة السراجع باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -1‬احالـ خاف‪ .)2004( .‬دور تدييخ السؾارد البذخية في تحديؽ أداء السؤسدة االقترادية‪ .‬كمية العمؾـ‬
‫اإلقترادية والتدييخ والعمؾـ التجارية‪ ،‬جامعة دمحم خيزخ بدكخة‪ ،،‬الجدائخ‪.‬‬
‫‪-2‬اسساعيل حجازي‪ .)2006( .‬السداىسة في تظؾيخ اداة لجراسة دورة حياة السيارات‪ .‬العجد ‪ ، 10‬مجمة العمؾـ‬
‫االندانية جامعة بدكخة‪.‬‬
‫‪ -3‬اسساعيل حجازي‪ .)2005( .‬مرفؾفة االستذارات ببؾسظؽ كأداة لستابعة السدار اإلحتخافي وتقييؼ الكفاءات‪،‬‬
‫السؤتسخ العمسي الجولي حؾؿ األداء الستسيد لمسشغسات و الحكؾمات‪ ،‬كمية الحقؾؽ والعمؾـ االقترادية‪ ،‬جامعة‬
‫ورقمة‪.‬‬
‫‪ -4‬سعاد عبؾد‪ ،‬و ربيحة قؾادرية‪ 18-17( .‬أفخيل ‪ .)2013‬مداىسة تدييخ السيارات في تحقيق االبجاع‬
‫بالسؤسدة االقترادية الجدائخية‪ .‬السمتقى الجولي األوؿ حؾؿ‪ :‬اقتراديات السعخفة و اإلبجاع‪ ،‬كمية العمؾـ‬
‫االقترادية و التجارية وعمؾـ التدييخ‪ ،‬جامعة سعج دحمب البميجة‪.‬‬
‫‪ -5‬سعاد عبؾد‪ ،‬و ربيحة قؾادرية‪ .)2017( .‬سمؾؾ السؾاطشة التشغيسية وأىسيتو في تحديؽ األداء التشغيسي‪ .‬اليؾـ‬
‫الجراسي األوؿ حؾؿ "التغيخ التشغيسي والسؾاطشة التشغيسية في السؤسدة الجدائخية‪ ،‬كمية العمؾـ اإلندانية‬
‫واالجتساعية‪ ،‬جامعة دمحم خيزخ ‪ ،‬بدكخة‪ ،‬الجدائخ‪.‬‬
‫‪ -6‬سييل ادريذ‪ .)2003( .‬السشيل‪ ،‬قامؾس فخندي عخبي‪ ،‬دار اآلداب لمشذخ والتؾزيع‪ ،‬بيخوت‪.‬‬
‫‪ -7‬عبجالسميػ مدىؾدة‪ .)2001( .‬األداء بيؽ الكفاءة والفعالية‪ .‬مجمة العمؾـ اإلندانية‪ ،‬العجد‪، 1‬جامعة بدكخة‪.‬‬
‫‪ -8‬عبجالسميػ مدىؾدة‪ 9-8 ( .‬مارس ‪ .)2005‬مقاربة االداء اإلستخاتيجية ‪ ،‬السؤتسخ الجولي حؾؿ األداء الستسيد‬
‫لمسشغسات والحكؾمات‪ ،‬كمية الحقؾؽ والعمؾـ االقترادية‪ ،‬جامعة ورقمة ‪ /‬الجدائخ‪.‬‬
‫‪ -9‬عجاي الحؾسيشي فالح الحدؽ‪ .)2000( .‬اإلدارة اإلستخاتيجية‪ .‬دار وائل لمشذخ‪ ،‬ط‪ ،1‬عساف‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫تسيري املهارات ودورها يف حتسني األداء التنظيمي ابملؤسسات العمومية اجلزائرية‬

‫‪ -10‬عقيمة صجوقي‪22/21( .‬فيفخي ‪ .)2012‬غسؾض الكفاءات السحؾرية‪ :‬نحؾ صعؾبة تقميج السيدة التشافدية‪.‬‬
‫السمتقى الؾطشي األوؿ حؾؿ تدييخ السؾارد البذخية‪ ،‬مداىسة تدييخ السيارات في تشافدية السؤسدات كمية العمؾـ‬
‫االقترادية و التجارية وعمؾـ التدييخ‪ ،‬جامعة دمحم خيزخ ‪ ،‬بدكخة‪ ،‬الجدائخ‪.‬‬
‫‪ -11‬عيدى حيخش‪ .)2002/2001( .‬محاضخات في مكياس تدييخ السؾارد البذخية (غيخ مشذؾرة)‪ .‬بدكخة‪ :‬سشة‬
‫أولى ماجدتيخ‪ ،‬تدييخ السؤسدات الرشاعية ‪.‬‬
‫‪ -12‬عيدى حيخش ( ‪ .)2002‬محاضخات في مكياس تدييخ السؤسدة‪ ،‬جامعة بدكخة‪ ،‬الجدائخ‪.‬‬
‫‪ -13‬كساؿ عبجالحسيج زيتؾف‪ .)2003( .‬تكشؾلؾجيا السعمؾمات في عرخ السعمؾمات واالتراؿ‪ ،‬عالؼ الكتاب‪،‬‬
‫القاىخة‪.‬‬
‫‪ -14‬كساؿ مشرؾري و صؾلح سساح‪( .‬جؾاف ‪ .)2010‬تدييخ الكفاءات ‪:‬اإلطار السفاليسي والسجاالت الكبخى ‪.‬‬
‫مجمة أبحاث إقترادية وإدارية‪ ،‬جامعة بدكخة‪ ،‬العجد الدابع‪.‬‬
‫‪ -15‬ميمؾد تؾمي و سساح صؾلح‪ 27/26( .‬ماي‪ .) 2008 ،‬مدتمدمات إدارة األزمات في عل اقتراد السعخفة ‪.‬‬
‫السمتقى الجولي الخابع حؾؿ إدارة األزمات في عل اقتراد السعخفة‪ .‬كمية الحقؾؽ والعمؾـ االقترادية‪ ،‬جامعة‬
‫سكيكجة‪.‬‬
‫‪ -16‬يسيشة محبؾب‪ ،‬و عيذؾش رياض‪ 22/21( .‬فيفخي ‪ .)2012‬تدييخ السيارات كسجخل لتعديد فعالية تدييخ‬
‫السؾارد البذخية في عل إقتراد السعخفة‪ .‬السمتقى الؾطشي األوؿ حؾؿ تدييخ السؾارد البذخية‪ ،‬مداىسة تدييخ‬
‫السيارات في تشافدية السؤسدات‪ .‬كمية العمؾـ االقترادية و التجارية وعمؾـ التدييخ‪ ،‬جامعة دمحم خيزخ بدكخة‪.‬‬

‫‪427‬‬

You might also like