Professional Documents
Culture Documents
م ـ ــناقشة :ن ــص ابن مسكويه(* :ص 37من مقرر اآلداب والعلوم اإلنسانية /ص 39من مقرر العلميين)
أط ـ ــروحة النص:
تكمن سعادة اإلنسان في قهر اللذات الحسية والرغبات املادية ،ألن إشباع هذه األخيرة يحط من قدره – ككائن عاقل
وأخالقي -في الوجود ،وينزل به إلى مرتبة “الحيوانات الحقيرة”.
أف ــكار النص:
*يرى العامة أن منتهى سعادتهم يكمن في االنغماس في شهوات الجسد ولذات البدن ،بدعوى أن جميع القوى التي ركبت
فيهم ،إنما ركبت فيهم بما فيها القوة العقلية ألجل خدمة هذه الغاية الجسمانية.
*هؤالء في نظر النص هم أناس منحطون عقال وأخالقا ألنهم جعلوا ما شرف به اإلنسان وهو عقله عبدا للشهوة ،مما
يضعه في مرتبة حتى الحيوانات تعلو عليه فيها.
تركيب:
بعد هذا الطواف التأملي ،ننتهي إلى القول إن سعادة اإلنسان تتم بإشباع ما يبهجه ،غير أن اإلنغماس الكلي واملطلق في
إشباع شهوات الجسد دون إعتدال وإتزان ،يلغي كينونة اإلنسان العاقلة ،ويرمي بها في براثن السمنة ،واألمراض املتنقلة
جنسيا ،وغيرها.
خـ ــاتمة:
م ـ ــفاهيم :
الحاجة :هي ضرورة طبيعية مالزمة لوجود اإلنسان ولبقائه ،كاألكل والشرب ،وتتطور الحاجات وتتنوع بتطور وتنوع
املجتمعات.
الرغبة :هي في األصل حاجة تحولت إلى ميل يتصل بش يء يفتقده اإلنسان في الواقع ويريد الحصول عليه ،أو يسبب له أملا
ويريد التخلص منه.
القلق اإلضطهادي :هو التوتر الذي يالزم نفسية الطفل كلما عجزت األم عن إشباع رغباته ،وهذا التوتر الناتج عن
الحرمان يشعره بأنه مضطهد.
الدوافع التدميرية :تعني غريزة العدوان والتي تستهدف التدمير سواء تعلق األمر بأشياء العالم الخارجي أو تعلق األمر
بالذات.
اإلعالء :هي حيلة من حيل الدفاع النفس ي ،يلجأ إليها كل إنسان ليستعيد توازنه املفقود من خالل السمو برغباته املنبوذة
إجتماعيا إلى مستوى أنبل ال يعترض عليه املجتمع ،كإشباع غريزة الجنس بكتابة الشعر ،وإشباع غريزة العدوان بالتجنيد
أو ممارسة فنون الحرب.
اإلرادة :تعني القدرة على التصرف وإتخاذ القرار وفق ما يمليه تفكير اإلنسان على نفسه.
السعادة :هي حالة إرضاء تام للذات ،نميز فيه بين اإلرضاء الحس ي املقتصر على الجسد ،واإلرضاء العقلي ،واإلرضاء الروحي
والذي نعثر عليه لدى النساك(املتصوفة).