Professional Documents
Culture Documents
الترادف المصطلحي في التراث النحوي
الترادف المصطلحي في التراث النحوي
مصلحاتها الدالة عليها وقد وردت مصطلحات عند الكوفيين وبالتسمية نفسها عند ﻉ15 ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ/ﺍﻟﻌﺪﺩ :من تسمية
املفاهيم
تنوعت من حيث العدد وقد قسمناها الى مفاهيم ثنائية ومن نماذجها مصطلحات البصريين وهذه املفاهيم ﻧﻌﻢ
ﻣﺤﻜﻤﺔ:
2022ثالثية ومنها مفاهيم النعت ,والصفة واملوصوف ,ومفاهيم رباعية ومنها التوكيد, ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ:
والنفي مثال ,ومفاهيم الجحد,
ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ:
والتكرير والنعت ,والتشديد ,ومفاهيم خماسية ومنها النصب على القطع ،والنصب على الفعل ،والتقريب،
54 - 83 ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ:
والخروج ,فلم يكن اطالق هذه املفاهيم على مصطلح واحد من دون قصد من الكوفيين بل كانوا على استيعاب
1321014 ﺭﻗﻢ :MD
تام ملا اطلقوه من تكرار ملفاهيم عدة وعلى تسمية واحدة.
ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ:
Abstract Arabic ﺍﻟﻠﻐﺔ:
AraBase
The disagreement of concept isa called "synonymy". There ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕare several:
ﻗﻮﺍﻋﺪconcepts
ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ
used for ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕone
ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﻲterm. The،
ﺍﻟﺘﺮﺍﺩﻑconcepts ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ،
emerge from ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ indicatingﺍﻟﻠﻐﻮﻱ،
the terms ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:
them. Certain
terms used by the Kufis ﺭﺍﺑﻂwere used by the Basris. Those terms were varied in:
http://search.mandumah.com/Record/1321014
number. We divided them into second concepts such as negation an repudiation.
The term also divided into third concepts such as epithet, adjective, and
characterized. The fourth concepts are affirmation, repetition, epithet, and stress.
The fifth concepts are cease, verb, approximation, and exit.
Those concepts did not refer to on term without intention of Kufis. They fully
comprehended the repetition of many concepts for one naming.
خاصة هو الذي أوصلها إلى أن تحدثالكوفي ّ
ّ املفهومي للمصطلحات في النحو ّ
عامة والنحو ّ ّ
إن الخالف
كل صورها هي شكل للخالف في ّ
أحد فيما بين تسمياتها أو مفاهيم هذه التسميات عالقات مختلفة ،ولكنها في ّ
مصطلحي يحدث بين املصطلحات ذات التسميات املختلفةّ ّ
جزئياته ،فقد تظهر هذه العالقات بصورة ترادف
ّ
مصطلحي يحدث بين املصطلحات املتشابهة في التسمية املختلفة في واملفاهيم ّ
املوحدة ،أو بصورة مشترك
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
°امللخص
ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻲ ،ﻫﻨﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺿﺎ ﺭﺣﻴﻢ .(2022) .ﺍﻟﺘﺮﺍﺩﻑ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ :ﺍﻟﻤﺼﻄﺢ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ
ﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎ.ﻣﺼﻄﻠﺤﻴﺎﺕ ،ﻉ .83 - 54 ،15ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ 1321014/Record/com.mandumah.search//:http
ﺇﺳﻠﻮﺏ MLAالخالف املفهومي هو ما يسمى بالترادف اذ وجدت عدة مفاهيم اطلقت على مصطلح واحد ,وانثقت
ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ
نفسها عند الكوفيين ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ
وبالتسمية ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ :ﺍﻟﻤﺼﻄﺢ وردتﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ
مصطلحات عند ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﻲ "ﺍﻟﺘﺮﺍﺩﻑ
عليها وقد ﺭﺣﻴﻢ.الدالة ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺿﺎ
مصلحاتها منﻫﻨﺎﺀ
تسمية ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻲ،
املفاهيم
ﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎ".ﻣﺼﻄﻠﺤﻴﺎﺕﻉ .83 - 54 :(2022) 15ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ 1321014/Record/com.mandumah.search//:http
البصريين وهذه املفاهيم تنوعت من حيث العدد وقد قسمناها الى مفاهيم ثنائية ومن نماذجها مصطلحات
الجحد ,والنفي مثال ,ومفاهيم ثالثية ومنها مفاهيم النعت ,والصفة واملوصوف ,ومفاهيم رباعية ومنها التوكيد,
والتكرير والنعت ,والتشديد ,ومفاهيم خماسية ومنها النصب على القطع ،والنصب على الفعل ،والتقريب،
والخروج ,فلم يكن اطالق هذه املفاهيم على مصطلح واحد من دون قصد من الكوفيين بل كانوا على استيعاب
تام ملا اطلقوه من تكرار ملفاهيم عدة وعلى تسمية واحدة.
Abstract
The disagreement of concept isa called "synonymy". There are several concepts
used for one term. The concepts emerge from the terms indicating them. Certain
terms used by the Kufis were used by the Basris. Those terms were varied in
number. We divided them into second concepts such as negation an repudiation.
The term also divided into third concepts such as epithet, adjective, and
characterized. The fourth concepts are affirmation, repetition, epithet, and stress.
The fifth concepts are cease, verb, approximation, and exit.
Those concepts did not refer to on term without intention of Kufis. They fully
comprehended the repetition of many concepts for one naming.
خاصة هو الذي أوصلها إلى أن تحدثالكوفي ّ
ّ املفهومي للمصطلحات في النحو ّ
عامة والنحو ّ ّ
إن الخالف
كل صورها هي شكل للخالف في ّ
أحد فيما بين تسمياتها أو مفاهيم هذه التسميات عالقات مختلفة ،ولكنها في ّ
مصطلحي يحدث بين املصطلحات ذات التسميات املختلفةّ ّ
جزئياته ،فقد تظهر هذه العالقات بصورة ترادف
ّ
مصطلحي يحدث بين املصطلحات املتشابهة في التسمية املختلفة في واملفاهيم ّ
املوحدة ،أو بصورة مشترك
°امللخص
الخالف املفهومي هو ما يسمى بالترادف اذ وجدت عدة مفاهيم اطلقت على مصطلح واحد ,وانثقت
املفاهيم من تسمية مصلحاتها الدالة عليها وقد وردت مصطلحات عند الكوفيين وبالتسمية نفسها عند
البصريين وهذه املفاهيم تنوعت من حيث العدد وقد قسمناها الى مفاهيم ثنائية ومن نماذجها مصطلحات
الجحد ,والنفي مثال ,ومفاهيم ثالثية ومنها مفاهيم النعت ,والصفة واملوصوف ,ومفاهيم رباعية ومنها التوكيد,
والتكرير والنعت ,والتشديد ,ومفاهيم خماسية ومنها النصب على القطع ،والنصب على الفعل ،والتقريب،
والخروج ,فلم يكن اطالق هذه املفاهيم على مصطلح واحد من دون قصد من الكوفيين بل كانوا على استيعاب
تام ملا اطلقوه من تكرار ملفاهيم عدة وعلى تسمية واحدة.
Abstract
The disagreement of concept isa called "synonymy". There are several concepts
used for one term. The concepts emerge from the terms indicating them. Certain
terms used by the Kufis were used by the Basris. Those terms were varied in
number. We divided them into second concepts such as negation an repudiation.
The term also divided into third concepts such as epithet, adjective, and
characterized. The fourth concepts are affirmation, repetition, epithet, and stress.
The fifth concepts are cease, verb, approximation, and exit.
Those concepts did not refer to on term without intention of Kufis. They fully
comprehended the repetition of many concepts for one naming.
خاصة هو الذي أوصلها إلى أن تحدثالكوفي ّ
ّ املفهومي للمصطلحات في النحو ّ
عامة والنحو ّ ّ
إن الخالف
كل صورها هي شكل للخالف في ّ
أحد فيما بين تسمياتها أو مفاهيم هذه التسميات عالقات مختلفة ،ولكنها في ّ
مصطلحي يحدث بين املصطلحات ذات التسميات املختلفةّ ّ
جزئياته ،فقد تظهر هذه العالقات بصورة ترادف
ّ
مصطلحي يحدث بين املصطلحات املتشابهة في التسمية املختلفة في واملفاهيم ّ
املوحدة ،أو بصورة مشترك
ّ ًّ
جانبي داللة (التسمية ،واملفهوم) ،ويمكن مستقرا في املفهوم ،هذه العالقات ما كانت لتحدث لو كان املصطلح
ً
وإنما كان شامال ّ ّ ّ ً أن الخالف املفهو ّ أن نقول ّ
لكل النحو عبر نشأته مي لم يكن مقتصرا على املدرسة الكوفية
ً ّ ّ ً
ولكنه تركز بشكل أكثر وضوحا كظاهرة ملموسة عند النظر إلى املصطلح وصوال إلى استقرار مصطلحاته،
ّ
الكوفي. النحوي
املفهومي في هذا البحث إلى كون تسميات املصطلحات التي تندرج تحت هذه الظاهرة ّ يرجع الخالف
ّ ً ّ ّ
اللفظي التي ألفها املصطلحية تتقارب كثيرا مع ظاهرة الترادف متعددة بينما مفاهيمها واحدة ،وهذه الظاهرة
ّ
اللفظي كي املصطلحي باملاحة سريعة عن الترادف ّ وسنمهد للحديث عن الترادف ّ العلماء القدماء العرب،
ّ ً ّ ّ
الكوفي. مصطلحيا على النحو نتوضح مفهومه قبل الدخول في تطبيقه
ً
الترادف في اللغة يعني التتابع ،وش يء يلحق بش يء أي يتبعهّ ،1أما في االصطالح فهو ((ما كان معناه واحدا
ضد املشترك ،أخذ من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف أحد)) ، 2وقيل (( :هو األلفاظ وأسماؤه كثيرة ،وهو ّ
ّ الدالة على ش يء واحد باعتبار واحد )) ،3فهو داللة ّ ّ
املسمى الواحد أو عدة كلمات مختلفة ومنفردة على املفردة
ّ
الكالمي (أسماء – أفعال) ويمكن أن املعنى الواحد ،و(( الكلمات املترادفة هي الكلمات التي تنتمي إلى نفس النوع
تتبادل في املوقع دون تغيير املعنى أو التركيب النحو ّي للجملة )). 4
ً ً ّ
اللغوية كان مفهومها معروفا عند النحاة العرب ،بل ذكروها في كتبهم ،فسيبويه مثال هذه الظاهرة
ّ
يتحدث عن هذه الظاهرة عند العرب بقوله (( :اعلم أن من كالمهم اختالف اللفظين الختالف املعنيين، ّ
واختالف اللفظين واملعنى واحد ،واتفاق اللفظين واختالف املعنيين ،واختالف اللفظ واملعنى واحد ...قولك:
يبين وجودوجدت عليه من املوجدة ،ووجدت إذا أردت وجدان الضالة وأشباه هذا كثير)) ، 5فقول سيبويه ّ
ّ
الترادف ،إذ إنه معروف عند القدماء ،وهم ملتفتون إليه ،فقول سيبويه( :اختالف اللفظ واملعنى واحد ) دليل
على معرفة مفهوم الترادف قبل تلك الحقبة وما بعدها الستقرار مفهومه آنذاك.
ّ
النحوية 6محمد بن القاسم األنباري الكوفي ،إذ ّ توسع في الحديث عن الترادف اللغو ّي في مؤلفاتهم ممن ّ ّ
قال (( :وأكثر كالمهم يأتي على ضربين آخرين :أحدهما أن يقع اللفظان املختلفان على املعنيين املختلفين؛
ّ
كقولك :الرجل واملرأة ،والجمل والناقة ،واليوم والليلة ،وقام وقعد ،وتكلم وسكت؛ وهذا هو الكثير الذي ال
يحاط به ،والضرب اآلخر أن يقع اللفظان املختلفان على املعنى الواحد ،كقولكّ :
البر والحنطة ،والعير والحمار،
ّ
النص للظن )) ، 1ومن هذا بالخبر على ّأنه كائن أو غير كائن ،فال يقال للجحدّ :إنه فضل من الكالم كما يقال ّ
ّ
وعمومية خصوصية الجحد تأتي من نفي املاض ي فقط، ّ يدل على (النفي)ّ ،
ولعل أن مصطلح (الجحد) ّ يتبين لنا ّ
ّ
وشموليته لنفي الحاضر واملاض ي. 2 ّ النفي
أن ّ صحة ما ذهب إليه الدكتور أحمد مكي األنصار ّي من ّ يوخنا ّ الدكتور ّ
الفراء استعمل مصطلح يؤكد
ً ّ
صحة هذا الرأي بقوله (( :ألن مصطلح النفي عند ّ ً ّ
(الجحد) بداللة (النفي) ، 3معلال ّ
الفراء ليس واضحا ،ولم
وربما كان استعمال مصطلح (الجحد) بدل (النفي) يستعمل بالطريقة التي استعمل بها مصطلح الجحد))ّ ، 4
يدل أحدهما على اآلخرّ ،أما فيما ذكره من أن املصطلحين مترادفان ّ الفراء ال يعني عدم الوضوح بل يعني ّ عند ّ
الفراء على استحسان توحد طريقة االستعمال فهذا أمر راجع إلى موضع االستعمال الذي ورد فيه ،ونباهة ّ عدم ّ
ضليتها أو اتضاحها من دون الطريقة األخرى. الطريقة أو أف ّ
ّ ّ
استعمل ابن السكيت مصطلح (الجحد) بمعنى النفي في قوله (( :هذا باب ما يتكلم فيه إال بجحد)). 5
استعمل ثعلب مصطلح (الجحد) بالداللة نفسها في قوله (( :من تدخل في الجحد على النكرة في االبتداء ،وال
تدخل في املعارف )). 6
َّ ّ م م م م ُ
الض ِال مين﴾ (الفاتحة)7/ وب معلي ِهم موال
ذكر املصطلح الطبري كذلك عند تعليقه على قوله تعالى﴿ :غي ِر املغض ِ
أن (غير) التي مع (املغضوب عليهم) لو كانت الكوفيين يستنكر ذلك من قوله ,ويزعم ّ ّ فقال (( :وكان بعض ّ
نحويي
تقدمها( ... ،سوى) بمعنى (سوى) لكان خطأ أن يعطف عليها بـ(ال) ,إذ كانت (ال) ال يعطف بها ّاال على جحد قد ّ
ليست من حروف النفي والجحود )) ، 7وهي وجهة نظر صائبة إذا ما كان الضابط هو العطف.
ً
ّأما ابن األنباري فقد ذكر املصطلح (الجحد) ،وذكر بعض املصطلحات التابعة له ،مثال :جواب الجحد،
ومعنى الجحد ،والجحد املحض ،والجحد باالستفهام ، 8وهذه املصطلحات وإن وردت فيها لفظة الجحد إال ّأنها
نوعا من أنواع الحروف ّ ً ّ ً ّ ّ
الجارة التي املصطلحية ،فمثال (الم الجحود) مثلت (الالم) فيها استقالليتها حافظت على
سميت الم الجحود ملالزمتها الجحد أي النفي ، 9وهناك من يرفض تسميتها بـ(الم تفيد توكيد النفي ،وقد ّ
ألن الجحد إنكار ما نعرفه ال مطلق اإلنكار. 1 أن الصواب هو تسميتها بـ(الم النفي)؛ ّ الجحود) ويرى ّ
م َّ م م م م مم م الكسائي في تعليقه على قوله تعالى ﴿ :وإ مذا ُك م
الصالة فل مت ُقم طآ ِئ مفة ِّمن ُهم نت ِف ِيهم فأقم مت ل ُه ُم ِ
ّ ذكرها
م ّ
َّم مع مك﴾(النساء ،)102/فقال (( :أن الم األمر ،والم كي ،والم الجحد ُيفتحن)) ، 2فحركتها هي الفتح.
م
الفراء مصطلح حروف الجحد عندما ذكر قول الشاعر النابغة: استعمل ّ
ً ً ُ
أحد أعيت جوابا وما في الربع من ِ ّ وق ـفـ ُـت بــها أصيالنا أسائلــها
الج ملد3أبي ُنهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا والنؤي كالحوض باملظلومة م إال األواري ألي ًـا م ـ ــا ّ ّ
ِ ِ
إذ أورد قول النابغة مع تغيير في الرواية ليتناسب مع ما ذهب إليه إذ ذكر:
.......وما بالربع من أحد
ُ
...إال أوار َّي ما إن ال أبينها
فقال (( :جمع في هذا البيت ثالثة أحرف من حروف الجحد :ال ،وإن ،وما )). 4
ّ ً
ورد املصطلح-حروف الجحد -أيضا عند ابن السكيت ،وثعلب ،والطبري ،وابن االنباري. 5
م م مً م م م م ً ً
ملح الكسائي فرقا دقيقا بين جواب الجحد في بيانه لقوله تعالى ﴿ :مبلى ممن ك مس مب مس ِّيئة موأ محاطت ِب ِه خ ِطيئ ُت ُه
أن (بلى) إقرار بعد النار ُهم ف ميها مخال ُدو من ﴾(البقرة ،)80/إذ قال (( :الفرق بين (بلى) و(نعم) ّ اب َّ ُ حمف ُأ مولئ مك مأص م
ِ ِ ِ ِ
ّ ّ ّ ّ ّ
جحد ،و(نعم) جواب استفهام بعد جحد )) ، 6في حين نلحظ أن الطبري يرى أن (بلى) إقرار في كل كالم أوله نفي،
كل كالم في ّأوله جحد كما ( نعم ) إقرار في االستفهام و(نعم) إقرار في االستفهام إذ قال((( :بلى) فإنها إقرار في ّ
الذي ال جحد فيه )).7
أن إقرار (بلى) فكأن الكسائي يرى ّ نلحظ الفرق بين أي الكسائي والطبري في بيان الفرق بين (بلى) و(نعم) ّ
ر
ً ً ّ ّ
محدد بعد الجحد فقطّ ,أما الطبري فاإلقرار عنده مطلق من دون تحديد ،وهذا الرأي يعد تغييرا وتطورا في
مفهوم معنى (بلى) ،وفي الوقت نفسه نلحظ التغيير في (نعم) فالفرق واضح بينهما فيما كان بعد اإلقرار،
وعمومية عند الكسائي. ّ مما كان من إطالق معين ,على العكس ّ محد ًدا بأمر ّ
ضيق من املفهوم ,وجعله ّ فالطبر ّي ّ
ّ ّ ّ نخلص إلى القول ّ
النحويين إال مصطلحي (الجحد والنفي) مصطلحان مترادفان ال فرق في مفهومهما عند أن
ً الكوفيين ّ ّ يضر القول بترادفهماّ , اليسير الذي ال ّ
توسعوا باستعمالهما وخصوصا مصطلح (الجحد) الذي وأن
ألن قوله :فاضرب ألنه جعل جاءك في موضع الخبر ،وذلك ّ الثاني قوله (( :فإن قلتّ :أيهم جاءك فاضرب ,رفعته َّ
وأي من حروف املجازاة )) ،1وتابع سيبويه في استعماله املصطلحين السابقين ّ
املبرد ، 2وابن في موضع الجوابّ ,
ّ
السراج. 3
م ً
الفراء في معانيه في تعليقه على اآلية الكريمة ﴿ :مو ِإن أ محد ِّم منأيضا ،فأورده ّ الكوفيون هذا املصطلح ّ استعمل
م م م م م م م ُ م َّ م م م م م م ّ ُ
َّللا ﴾ (التوبة )6/فقال في حديثه عن لفظة (فأجره)(( :في موضع املش ِر ِكين استجارك فأ ِجره حتى يسمع كالم ِ
ألنها شرط وليست خاصة دون حروف الجزاء؛ َّ جزم وإن ُف ّرق بين الجازم واملجزوم بـ(أحد) ،وذلك سهل في (إن) ّ
ِ
ّ
باسم ،ولها عودة إلى الفتح فتلقى االسم والفعل وتدور في الكالم فال تعمل ,فلم يحلفوا أن يفرقوا بينها وبين
واستدل على ذلك بقول الشاعر كميت بن زيد: ّ املجزوم باملرفوع واملنصوب ))، 4
ن أنت ،املجيزين تلك الغمارا 5
م
فإن انت تـفعـل فللـ ــفاعليـ ـ
سماها أبو العباس ثعلب ( :الشروط). 6 ّ
عما ال ومما ورد منها ما ذكره ّ َّأما ابن األنبار ّي فقد وردت عنده نصوص عديدة استعمل فيها هذا املصطلحّ ،
اب يودوا لو َّأنهم بادو من في األعراب﴾ (األحزاب ،)20/فقالَّ (( : األح مز ُ م
وأما يتم الوقف في قوله تعالى ﴿ :مو ِإن ميأ ِت ّ
(يودوا) جواب ألن ّ حروف الجزاء دون الفعل الذي يليها ...،والوقف على (إن) قبيح .والوقف على (يأت) قبيح َّ
ِ
واستدل على استعمال املصطلح بقول زهير بن أبي سلمى: ّ الجزاء))،7
ُ
علم)43( 8
الناس ت ِ
ِ ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على
إذ قال (( :قوله (ومهما) معناه :وما تكن عند امرئ ،فأرادوا أن يصلوا ما بـما؛ التي يوصل بها حروف الجزاء،
هاء ،ووصلوها بالثانية, كقولك َّإما ،ومتى ما ،فثقل عليهم أن يقولوا ما ما؛ الستواء اللفظين ،فأبدلوا من األلف ً
ّ ّ
ّ
الشرطية. 10 فقالوا :مهما )) ، 9وقيل :هي مركبة من م(مه) بمعنى كف و(ما)
ً
في تعليقه أيضا على بيت الحارث بن حلزة ذكر املصطلح:
وإما تتعاشوا ففي التعاش ي ُ
الداء11 فاتركوا الطيخ والتعديَّ ,
وإما :حرف جزاء ،وما :صلة ،والفاء :جواب الجزاء )). 1 إذ قالَّ (( :
عقب على بيت زهير بن أبي سلمى: كان ابن االنباري يشير إلى هذه الحروف بلفظة (الجزاء) ،ومثال ذلك عندما ّ
ـس ُه لم ُيك ـ ـ َّـرم2 صديق ُه مومن لم ُيك ـ ّـرم نف ـ م م ًّ
ِ ِ عدوا مومن يغترب يحسب
أن م(من) حرف الجزاء ،وجوابه (يحسب). 3 إذ يرى َّ
استعمل ابن االنباري مصطلح(حرف الشرط) ،وقد ورد هذا املصطلح عنده في نصوص قليلة ،ومنها قوله في
حديثه عن (مهما يكن) ،إذ قال (( :األصل في :مهما يكن ،ما يكن ،فأرادوا أن يزيدوا على (ما) التي هي حرف الشرط
(ما) للتوكيد كما زادوا على (أن) ما ،فقالواَّ :إما تزرني أزرك )). 4
يعا ﴾(البقرة ،)148/فرأى ّ ُ ُ َّ ُ م ً مُ ُ م ّ
ألنها شرط،أن (((أينما) حرف؛ َّ وحلل قوله تعالى ﴿ :أي من مما تكونوا ميأ ِت ِبكم َّللا ج ِم
وكل ما في كتاب هللا من ذكر ((أينما)) على معنى الشرط لم يصلح الوقف على ((أين)) دون ((ما)))). 5 ّ
ً
استعمل أيضا مصطلح (الشرط) وأراد به حرف الشرط عند شرحه بيت امرئ القيس:
ـدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي6 ُ م ً ُ
ِ ِ أفــاط ــم م ــهال ب ــعض ه ــذا الت ـ ِ
أزمعت صرمي فأجملي ) إن شرط )).7 ِ كنت قد
فقال (( :وقوله ( :وإن ِ
الكوفيين ،إذ أطلقوهما على األدواتّ أن (الجزاء) و(الشرط) من املصطلحات املترادفة لدى مما تقدم َّ ّيتضح ّ
ً
التي تعمل على تعليق حدوث فعل على حدوث آخر ،سواء أكانت هذه األدوات حروفا أم أسماء. 8
(الص ْرف) ،ويرادفه مصطلح (اإلجراء): َ -مصطلح
الكوفيين؛ ليدال على املمنوع من الصرف ،فهما مصطلحان داالن على مفهوم ّ ورد هذان املصطلحان في تعابير
م ّ ُ م م م
اط من ك ِث ميرة﴾ (التوبة)25/ ُ مم م
الفراء ،ففي تعليقه على قوله تعالى ﴿ :لقد نص مرك ُم َّللا ِفي مو ِ سيما عند ّ واحد ،وال ّ
ألن ّ ((نصبت املواطن ّ ُ ً ّ
كل جمع كانت فيه ألف قبلها حرفان وبعدها حرفان صرح بذكر املصطلحين معا ،إذ قال:
فهو ال يجرى؛ مثل صوامع ،ومساجد ،وقناديل ،وتماثيل ،ومحاريب ،وهذه الياء بعد األلف ال ّ
يعتد بها؛ ّ
ألنها قد
ّ مما هي منه ،فلم ّ تدخل فيما ليست هي منه ،وتخرج ّ
يعتدوا بها؛ إذا لم تثبت كما ثبت غيرها .وإنما منعهم من
ّ ّ ّ
إجرائه أنه مثال لم يأت عليه ش يء من األسماء املفردة ،وأنه غاية للجماع؛ إذا انتهى الجماع إليه فينبغي له أال
ّ ً
يجمع .فذلك أيضا منعه من االنصراف؛ أال ترى أنك ال تقول :دراهمات ،وال دنانيرات ،وال مساجدات )). 1
أن ّ يوخنا ّالدكتور ّ
الفراء استعمل مصطلحي (اإلجراء وعدم اإلجراء) وأشار إلى مواضع االستعمال ذكر
ّ ،)56(2ولكن فاتته بعض النصوص التي أشار إليها باإلحالة ،إذ وجدت في ّ
أحد هذه املواضع التي أشار إليها أنه
استعمل مصطلح (عدم اإلنصراف) وليس (عدم اإلجراء). 3
-مصطلح (املصدر) ،ويرادفه مصطلح (الخروج):
املصدر في اللغة (( :أصل الكلمة التي تصدر عنها صوادر األفعال )) ، 4وقيل هو (( ما صدر عنه الفعل وكان
ً
أصال له ،من صدرت اإلبل إذا رجعت بعد أن شربت ،واإلبل صادرة ،واملوضع الذي رجعت عنه مصدر لها كما
ً
كان حين وردت إليه موردا لها )) ، 5وفي االصطالح هو (( :كل اسم لحدث له فعل اشتق منه )) ، 6قال الخليل(( :
كل مصدر وقع موقع فعل ويفعل جاز الفراءّ ....(( : املصدر أصل الكلمة الذي تصدر عنه األفعال )) ، 7وقال ّ
ً َّ م ُ م اع منا ع م
ند ُه ِإ َّنـا ِإذا لظ ِاملون﴾(يوسف.)79/ ال مم مع ماذ َّّللا مأن َّنأ ُخ مذ إ َّال ممن مو مجد منا مم مت م نصبه )) ، 8وذكر قوله تعالى ﴿ :مق م
ِ ِ ِ
الفراء بداللة املصدر ،ومن شواهده على هذا املصطلح قوله تعالى﴿ : ّأما مصطلح (الخروج) فقد ورد عند ّ
ً ً م ُُ م ً م م ّ
َّللا مح ّقا ﴾(يونس ،)4/فقال (( :رفعت املرجع بـ (إليه) ،ونصبت قوله (وعد هللا حقا) ِإليه مر ِجعكم ج ِميعا وعد ِ
ّ ّ
واستدل بقول الشاعر: بخروجه منهما )) ، 9وهذا الكالم يعني أنه مصدر للجملة السابقة,
وتبعا10 ً
عادا ّ ّ مُ ًّ
علي وقد أعييت أحقا عباد هللا جرأة محلق
وعبر عنه بمصطلح (الخروج)؛ فمن استعماله ملصطلح املصدر ما ذكره استعمل الطبري مصطلح (املصدر)ّ ،
ً م ُ مم ً م
وف مح ّقا معلى املح ِس ِن مين﴾(البقرة ،)236/إذ قال(( :وجائز أن يكون نصب في تعليقه على قوله تعالى ﴿ :متاعا ِباملع ُر ِ
ًّ
حقا ،فـ(الح ّق) منصوب من نية الكالم على املصدر من جملة الكالم الذي قبله ،كقول القائل :عبد هللا عالم
ًّ ّ
حقا )). 11 املخبر كأنه قال :أخبركم بذلك
ً م م م ً م م م
مثله قوله تعالى) :ف مت مق َّبل مها مرب مها ِب مق ُبول مح مسن موأ منب مت مها من مباتا مح مسنا موك َّفل مها مزك ِرَّيا﴾(آل عمران ،)37/إذ قال(( :القبول
ً ً
مصدر :من قبلها ّربها .فأخرج املصدر على غير لفظ الفعل ،ولو كان على لفظه لكان :فتقبلها ربها تقبال حسنا،
ً
وقد تفعل العرب ذلك كثيرا أن يأتوا باملصادر على أصول األفعال وإن اختلفت ألفاظها في األفعال بالزيادة،
ً ً َّ ً ّ
وذلك كقولهم :تكلم فالن كالما ,ولو أخرج املصدر على الفعل لقيل :تكلم فالنا تكلما ،ومنه قوله ﴿ :وأنبتها نباتا
ّ ً ً ً
حسنا﴾ ولم يقل :إنباتا حسنا)) ، 1فنلحظ أنه أراد اسم املصدر وهذا من باب التوسعة في هذا املصطلح.
وبين معانيها ،ومن يدل على معناه من مصطلحات فشرحها ّ توسع الطبري في استعمال مصطلح (املصدر) وما ّ ّ
م ُ َّ م م م م م م ُ ُ م م ّ م ُ ُ م ُ
َّللا معليكم موأ ِح َّل لكم َّما مو مراء ذ ِلكم﴾(النساء)24/ ذلك قوله عند بيانه قوله تعالىِ ﴿ :إال ما ملكت أيمانكم ِكتاب ِ
ًّ ً م م ّ م ُ
مصدرا َّللا معليكم﴾ ،فقال (( :يعني تعالى ذكره :كتابا من هللا عليكم .فأخرج الكتاب ﴿كتاب ِ فشرح قوله تعالىِ :
ألن قوله تعالىّ : وإنما جاز ذلك ّ ّ
﴿حرمت عليكم أمهاتكم ﴾ إلى قوله ﴿ :كتاب هللا عليكم ﴾ بمعنى: من غير لفظه.
ً ّ ً ّ كتب هللا تحريم ما ّ
حرم من ذلك وتحليل ما حلل من ذلك عليكم ,كتابا )) ، 2فنلحظ أنه أراد اسم املصدر أيضا,
أي (نائب املفعول املطلق).
من املوارد األخرى التي ذكر الطبري فيها مصطلح (املصدر) وما فيه من توسعة عند تعليقه على قوله تعالى﴿ :
ً ً ً ً م م ً
مسالم قوال ِمن مر ّب مر ِحيم ﴾(يس )58/فيرى ّأنها في قراءة (سالما قوال) بنصب (سالما) على التوكيد ,بمعنى ( مسلما
ً
قوال ) ,أي النصب على املصدر. 3
ُ م م ُ ً
الر ُسو ُل ِبال مح ِ ّق ِمن َّرِّبكم
اءك ُم َّ وقف عند مصطلح (الخروج) كثيرا ،من ذلك تعليقه على قوله تعالى ﴿ :قد ج
ً م ً َّ ُ م
ف ِآم ُنوا خيرا لكم ﴾(النساء ،)170/إذ قال (( :واختلف أهل العربية في املعنى الذي من أجله نصب قوله﴿:خيرا
ألن ما قبله من الكالم قد مما قبله من الكالم؛ ّ نحويي الكوفة :نصب ﴿خي ًرا﴾ على الخروج ّ لكم﴾؛ فقال بعض ّ
تم ،وذلك قوله ﴿فآمنوا﴾)). 4 ّ
تدل على معناه ،مثل مصطلح عدة ّ عبر عنه بمصطلحات ّ ورد استعمال (املصدر) عند ابن االنباري كثي ًرا ،وقد ّ
ً
(االسم) للداللة على اسم املصدر ،مثال في تعقيبه على قولهم ( :قد توضأ الرجل للصالة ،وقد أخذ في الوضوء
بضم الواو ،وبفتح الواو :اسم املاء الذي يتوضأ به ،وكذلك السحور بضم السين، فالوضوء ّ للصالة ) ،إذ قالُ (( :
والسحور بفتح السين :اسم الذي ُي ّ
تسحر به )). 5 َّ
ً ّ
واستدل أيضا بالبيت الشعري:
م ُ
الحياة ُم َّ ِ
صرد6
ِ حياتها مخافة شرب في ذريني أوري هامتي في ِ
((الشرب)) بكسر الشين ،والشرب ّ ّ
بضمها :اسمان للمشروب .والشرب بفتح الشين :مصدر شربت فقالِ (( :
ً
فصرح قائال (( :جعلت مباركا من نعت الكتاب
ً الفراء قوله تعالى ﴿ :مو مه مـذا ِك متاب مأ منزل من ُاه ُم مب مارك﴾ (األنعامّ ،)92/ّ
ً
فرفعته .ولو نصبته على الخروج من الهاء في (أنزلناه) كان صوابا )). 1
ً ُ م
الفراء على قوله تعالىِ ﴿ :إلي ِه ممر ِج ُعكم مج ِميعا موع مد ورد استعمال الخروج بمعنى (املفعول املطلق) في تعليق ّ
ً ً ّ
َّللا مح ّقا ﴾(يونس ،)4/فقال (( :رفعت املرجع بـ(إليه) ،ونصبت قوله (وعد هللا حقا) بخروجه منهما ،ولو كان رفعا ِ
ّ ً ً كما تقولّ :
مصطلحي (الحال) و(املفعول الحق عليك واجب وواجبا كان صوابا)) ، 2فالذي نلحظه استعمال
املطلق) بداللة مصطلح (الخروج).
-مصطلح (القسم) ،ويرادفه مصطلحا (اليمين ،والحلف):
ًّ الكوفيون هذين املصطلحين (اليمين والحلف) بمعنى القسم؛ فقد وقف ّ ّ
الفراء مجليا معنى قوله استعمل
م م
س موالجن معلى أن ميأ ُتوا بمثل مه مـذا ال ُقرآن مال ميأ ُتو من﴾(اإلسراء ،)88/فرأى ّ م
تعالىُ ﴿ :قل ل ِئن اج مت مم مع ِت اإلن ُ
أن (لئن) ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
ّ
في بداية اآلية هي يمين ،وذكر أن جوابه هو (ال يأتون) .
3
م َّ م ُ مم م
اَّلل ل ُن مب ِّي مت َّن ُه
الفراء عندما ذكر قوله تعالى ﴿:قالوا تقاس ُموا ِب ِ ّأما مصطلح (الحلف) فقد ورد ذكره عند ّ
ّ م م
ألقومن ،كما تقول :قل ّ موأهل ُه﴾(النمل ،)49/إذ قال... (( :أال ترى أنك تقول للرجل :احلف لتقومن ,أو احلف
ّ ّ
ليقومن ،فيصير كأنه آلخر ،فهذا ما في اليمين)).4 ألقومن .وال يجوز أن تقول للرجل احلف
-مصطلح (النعت) ،ويرادفه مصطلحا (الصفة ،والوصف):
م مم م مُ ُ م مً ُ ُ ُ م م مُ ُ م
صفه...؛ والنعت :ما نعت به .نعته ينعته نعتا: النعت في اللغة (( :وصفك الش ميء ,تنعته بما فيه وتبالغ في و ِ
م
وص مف ُه ))ّ ، 5أما الوصف فهو (( :وصفك الش ميء بحليته ونعته)). 6 م
املشتق ...أو املؤول به ّ النحويين هي النعت فال فرق بينهما ، 7ويراد بهما في االصطالح(( :التابع... ّ الصفة عند
املباين للفظ متبوعه )). 8
أنيتغير ،والنعت ملا يتغير ، 9وقد ّبين ّ يتغير وملا ال ّ
ألنها ملا ّ أعم من النعت؛ ّ أن الصفة ّ يرى أبو هالل العسكري ّ
تقاربا بين املصطلحين من حيث االستعمال اللغوي؛ إذ قال(( :قد تتداخل الصفة والنعت فيقع ّ ً
كل واحد هناك
- 1املصدر نفسه.
- 2معاني القرآن.365 / 1 :
- 3املصدر نفسه.105 / 1 :
- 4إصالح املنطق ،303 -302 :وينظر.305 / 1 :
- 5مجالس ثعلب.44 / 1 :
ً
- 6ينظر مثال :إصالح املنطق ،299 :ومجالس ثعلب.471 / 2 :
- 7مجالس ثعلب.471 / 2 :
- 8املذكر واملؤنث.242 /1 :
ّ
(( قال الخليفة وقالت الخليفة )...( ،يقال قال الخليفة اآلخر ،والخليفة األخرى ،فمن ذكر قال :الخليفة معناه
ّ
فالن ،ومن أنث قال :هو وصف ،فدخلته عالمة التأنيث فحمل الفعل على لفظ املؤنث)). 1
ّ ّ الذي نلحظه ّ
الكوفي ،فالترادف أن املصطلحين يدالن على مفهوم واحد ،وقد وردا عند أغلب علماء املذهب
ّ
والعمومية تكون في الصفة ،وهذا ال ّ
الخصوصية تكون في النعت واضح في هذين املصطلحين على الرغم من ّ
أن
الجزئيات وليس ّ
الكليات، ّ يضر القول بترادفهما أو إبدال أحدهما مكان اآلخر؛ ّ
ألن الترادف قد يقع في تطابق ّ
ّ
الكوفيين، ّ
البصريين قبل أن مصطلح (الصفة) ورد عن ولعل من أسباب وقوع الترادف في هذين املصطلحين ّ
ّ
ّ ً
واضحا لديهم ،ولهذا ّ
الكوفيين عندما استعملوا املصطلح استعملوه بداللته التي ألفوها، فإن ومفهومه كان
ً ً ومن ّ
ثم ابتكروا مصطلحا جديدا للتعبير عن املفهوم نفسه ,واستعمله بعضهم فحصل الترادف ,وبقي
املصطلحان مستعملين لديهم.
ً
- 1ينظر مثال :إيضاح الوقف واالبتداء ،521 /1 :واملذكر واملؤنث.181 / 1 :
- 2ينظر :كتاب العين ،مادة (وكد) ، 355/1 :وينظر :معجم مقاييس اللغة.138/6 :
- 3القاموس املحيط.346/1 :
- 4معاني القرآن.374/ 1 :
- 5املصدر نفسه .122 / 3 :
عرف (التكرار) ولم يذكر (التكرير) ,إذ قال في أن أبا البقاء الكفو ّي ّ ولعل ما يثبت هذا األمر ّ الرجوع والعطفّ ، 1
م ً ً
مرة بعد أخرى إصطالح )) ، 2قال تعالى ﴿ :موال قوال ,وتفسيره بذكر الش يء ّ التكرار (( :إعادة الش يء ,فعال كان أو
الفراء في هذه اآلية مصطلح (التكرير) ،وهو يريد به ين مك مف ُروا﴾(آل عمران ،)178/واستعمل ّ ميح مس مب َّن َّالذ م
ِ
ّ ّ ّ ّ م
التوكيد ،إذ قال(( :ومن قرأ (( وال تحسبن )) قال(( :إنما)) ،وقد قرأها بعضهم ( وال تحسبن الذين كفرا أنما )
َّ ّ
تحسبن إنما نملي لهم)). 3 بالتاء ،والفتح على التكرير :وال تحسب َّنهم ال
الفراءالكوفيين بكثرة ،وفي كثير من املواضع أرادوا به التوكيد املعنوي ،فورد عند ّ ّ ورد مصطلح (النعت) عند
ً َّ َّ ُ م
في تعليقه على قوله تعالى﴿ :قل ِإ َّن األم مر كل ُه َِّلل﴾( ،آل عمران ،)154/إذ قال (( :فمن رفع جعل (كل) اسما
فرفعه بالالم ...ومن نصب (كله) جعله من نعت األمر )) ، 4ففي قوله (نعت األمر) أراد بها توكيد األمر ،وذكر
ّ ّ ّ دكتور يوخنا ّ
أن (كله) بالنصب هي توكيد ،وفي ضوء هذا فالنعت جاء بمعنى التوكيد. 5 أن أغلب املصادر توكد
ُ
-مصطلح (الخبر) ،ويرادفه املصطلحات( :الفعل ،واملر افع ،والعائد):
املجرد عن العوامل غير ّ عمن تستخبر)) ، 6وفي اإلصطالح هو (( :املسند... الخبر لغة (( :ما أتاك من نبأ ّ
تدل على كل كلمة ّ
الصفات الواقعات مبتدأ )) ، 7ويرادفه في االستعمال مصطلح (الفعل) ،وهو في اإلصطالح (( ّ
ما في نفسها مقترنة بزمان )) ،8وكذا مصطلح (الرفع) الذي هو نقيض (الخفض) في ّ
كل ش يء. 9
لتدل على مفهوم مصطلح واحد هو (الخبر) ،ففي الفراء مصطلحات( :الخبر ،والفعل ،واملرافع) ّ استعمل ّ
م ُ م م َّ م ُ ُ ُّ ُ
َّللا مربكم ال ِإل مـه ِإال ُه مو خ ِال ُق ك ِ ّل ش يء﴾(األنعام ،)102/يقول (( :يرفع ( خالق ) على االبتداء، قوله تعالى ﴿ :ذ ِلكم
ً ّ أن ّ وعلى أن يكون خب ًرا )) ،10فنلحظ ّ
الفراء استعمل مصطلح (الخبر) ،ولعله قصد بقوله( :على أن يكون خبرا)
ّ ّ ً ً ّ ّ
بحالتي اإلبتداء والخبر ,فيكون مرفوعا فيما لو جاء مؤخرا على أنه خبر. أن (خالق) يرفع
ُ ً ً
للكسائي استعمل فيه املصطلح نفسه ،في تعليقه على قوله تعالى﴿ :املصِ ك متاب أ ِنز مل ّ نقل ّ
الفراء أيضا رأيا
م م م م مُ
نذ مر ِب ِه مو ِذك مرى ِلل ُمؤ ِم ِن مين﴾(األعراف ,)2-1/إذ قال(( :وقد قال الكسائي: ُ ُ م م م
ِإليك فال يكن ِفي صد ِرك ح مرج ِّمنه ِلت ِ
رفعت ( كتاب أنزل إليك ) وأشباهه من املرفوع بعد الهجاء بإضمار (هذا) او(ذلك) وهو وجه .وكأنه إذا
ألنها ال تكون إال ولها موضع .قال :أفرأيت ما جاء أضمر(هذا) او (ذلك) أضمر لحروف الهجاء ما يرفعها قبلها؛ ّ
يقل أو يكثر ,ما موضعه إذا لم يكن مما ّ منها ليس بعده ما يرافعه ،مثل قوله :حم .وعسق ،ويس ،وق ،وصّ ،
نصيه. الفراء ّبين في ّ
بعده مرافع ؟ قلت :قبله ضمير يرفعه)) ،1فاستعمال املصطلحات بداللة مفهوم الخبر عند ّ
تعرض لهذا املصطلح. ولم نجد ابن السكيت قد ّ
سموا الخبر الكوفيين ،إذ الخبر عندهم يرفع املبتدأ ،واملبتدأ يرفع الخبر؛ لذا ّ ّ ّأما ثعلب فقد سار على نهج
ً مم ّ
بتسمية (املرافع) ، 2فعلق على قوله تعالى ﴿ :فذ ِل مك ميو مم ِئذ ميوم مع ِسير﴾(املدثر ،)9/قائال(( :يومئذ مرافع لذلك
)). 3
توسعا في استعمال هذا املصطلح ،فنجد الطبري استعمل فأنهما قد ّوإذا ما وصلنا إلى الطبري وابن االنباري ّ
ُ م
مصطلح (املبني عليه) عندما ذكر قوله تعالى ﴿:ميو مم ُهم مب ِارزون﴾(غافر ،)16/فقال (( :اختلف أهل العربية في
العلة التي من أجلها لم تخفض ﴿هم﴾ بـ﴿يوم﴾ وقد أضيف إليه :فقال بعض ّ ّ
نحويي البصرة :أضاف ﴿يوم﴾
م
الن ِار ُيف مت ُنون ﴾ (الذاريات،)13/ ينون اليوم )) ، 4ثم ذكر قوله تعالى ﴿ :ميو مم ُهم مع ملى َّإلى ﴿هم﴾ في املعنى ،فلذلك ال ّ
ّ ّ ّ ً م
نط ُقون ﴾(املرسالت ،)35/ثم م م م م م
استمر معلقا(( :ومعناه :هذا يوم فتنتهم ،ولكن ملا ابتدأ وقوله تعالى ﴿ :هذا يو ُم ال ي ِ
جره ،وكانت اإلضافة في املعنى إلى الفتنة)).5 باالسم ،وبنى عليه ،لم يقدر على ّ
بدال من (الخبر) عندما ذكر قوله تعالى ﴿ :ميو مم ُهم مع ملى َّ
الن ِار
ً
استعمل الطبري (الفعل)
ّ ّ م
نحويي الكوفة :إنما نصب ﴿يوم هم﴾ ألنك أضفته إلى شيئين، ّ ُيف مت ُنون﴾(الذاريات ،)13/فقال (( :قال بعض
وإذا أضيف (اليوم) و(الليلة) إلى اسم له فعل ،وارتفعا نصب اليوم ،وإن كان في موضع خفض أو رفع ،وإذا
أضيف إلى (فعل) أو (يفعل) ،أو إذا كان كذلك ورفعه في موضع الرفع وخفضه في موضع الخفض يجوز ،فلو
ّ
القراء ،قال آخر منهم :أنه نصب ﴿ وجها ولم يقرأ به أحد من ّ ً م
الن ِار ُيف مت ُنون) فرفع يوم لكانقيل :م(يو مم ُهم مع ملى َّ
ّ
الن ِار ُيف مت ُنون ﴾ ألنه إضافة غير محضة فنصب ،والتأويل رفع ،ولو رفع لجاز ألنك تقول :متى يومك؟
م ّ ميو مم ُهم مع ملى َّ
ً ّ
فتقول :يوم الخميس ,ويوم الجمعة ,والرفع الوجه؛ ألنه اسم قابل اسما فهذا الوجه )). 6
ُ م م َّ ُ م
اسخون ِفي ال ِعل ِم مي ُقولون مآم َّنا ِب ِه﴾(آل استعمل الطبري مصطلح (العائد) في تعليقه على قوله تعالى ﴿ :والر ِ
ّ ّ ّ
البصريين ،ويجعل خبره (يقولون آمنا به), فإنه يرفع الراسخين في العلم باالبتداء في قول عمران,)7/فقال(( :
الكوفيين فبالعائد من ذكر في (يقولون) ،وفي قول بعضهم بجملة الخبر عنهم وهي يقولون)).1 ّ وأما في قول بعض ّ
م ُ ّ
الكوفيين ،فذكر قوله تعالى﴿ :قالوا ّأما مصطلح (املرافع) فقد استعمله الطبري كما استعمله من سبقه من
م م م م م م م م ُ م
ض منا معلى مبعض ﴾(ص ،)22/فقال (( :في الكالم محذوف استغنى بداللة ما ظهر من ال تخف خصم ِان بغى بع
ّ
الكالم منه ،وهو مرافع (خصمان) ،وذلك (نحن) ،وإنما جاز ترك إظهار ذلك مع حاجة الخصمين إلى املرافع؛
َّ ّ
ألن قوله ﴿خصمان﴾ فعل للمتكلم ،والعرب تضمر للمتكلم واملكلم واملخاطب ما يرفع أفعالهما ،وال يكادون أن
يفعلوا ذلك بغيرهما ،فيقولون للرجل يخاطبونه :أمنطلق يا فالن ؟ ويقول املتكلم لصاحبه :أحسن إليك
ّ
املتكونة من ّ
االسمية ومجمل)) ، 2أراد الطبري من ذكر املرافع هنا على تقدير مبتدأ (نحن) فتصبح الجملة ّ
املرافعين وهما املبتدأ والخبر.
م ُ
ف ِف ِيه موال مب ِاد﴾ (الحجّ :)25/ َّ
قا على قوله تعالى ﴿ :الذي مج معل من ُاه ل َّ ّ ً
((أما قوله﴿ :سواء اس مس مواء الع ِاك ِ لن ِ ِ وقال معل
العاكف فيه﴾ فإن قراءة األمصار على رفع سواء بـ(العاكف) ،و(العاكف) به ،وإعمال ﴿جعلناه﴾ في الهاء ّ
املتصلة به ،والالم التي في قوله ﴿للناس﴾ ،ثم استأنف الكالم بـ(سواء) ،وكذلك تفعل العرب بـ(سواء) ،إذا جاءت
ّ ّ بعد حرف قد ّ
والشر ،وقد يجوز في ذلك الخفض ،وإنما تم الكالم به ،فتقول :مررت برجل سواء عنده الخير
ّ
والشر )) 3 ألن (سواء) في مذهب واحد عندهم ،فكأنهم قالوا :مررت برجل واحد عنده الخير يختار الرفع في ذلك ّ
ً ،فنلحظ ّأنه أ اد ّ
أن ( سواء) تأتي مرافعا لـ(عاكف). ر
عبر عن مصطلح (الخبر) بعدة مصطلحات ،فقد أطلقه على خبر املبتدأ كما فعل من ّ ّأما ابن االنبار ّي فقد ّ
م ُ مم م م
ضر ُه أق مر ُب ِمن َّنف ِع ِه﴾ (الحج(( :)13/وقف الكوفيين ،فقال عندما ذكر قوله تعالى ﴿ :يدعو ملن ّ سبقه من
ً ً
حسن ،قال السجستاني :ال يكون (أقرب من نفعه) وقفا تاما؛ ّ
ألن خبر املبتدأ لم يأت بعد)) ، 4وذكر بيت امرئ
القيس:
نصيح على تعذاله غير ُمؤتل 5 ُ
ِ أال ُر َّب خ ــصم ف ــيك ألـ ــوى رددته
فقال (( :وألوى نعت للخصم ،ورددته :خبر ُلر َّب )) .6
م م م َّ ُ م ً ّ ً
َّللا غ ُفورا أطلق ابن اإلنبار ّي املصطلح أيضا على (خبر النواسخ) عندما علق على قوله تعالى﴿ :وكان
ألن (هللا) تعالى مرتفع بها ،والوقف على (هللا) قبيح َّ يما﴾(الفرقان ،)70/فقال (( :الوقف على (كان) قبيح َّ م ً
ألن ر ِح
ً
(غفورا) خبر (كان) )) ، 7فقد أطلقه على خبر النواسخ.
ّ
توقف عند هذه الداللة في شرحه بيت عمرو بن كلثوم:
بعد الضغن يبدو عليك ُويخر ُج الـ ـ ـ م
ـداء الدفينا1 الضغن م م َّ
وإن
ِ ِ
(إن) ،و( يبدو) هو الخبر. 2 أن (الضغن) هو اسم َّ فرأى ّ
أطلق ابن اإلنبار ّي املصطلح على (املفعول الثاني) لألفعال التي تنصب مفعولين ،وقد ورد ذلك عند شرحه
بيت طرفة بن العبد:
مصابا ولو أمس ى على غير مرصد3 ً ُ ً ُ
ِ ِ وخاله النفس خوفا وجـاشت إل ــيه
ً فرأى َّ
أن (الهاء) اسم خال ،ومصابا هو(الخبر).4
تتعدى إلى أكثر من مفعول بعد استعمل أيضا مصطلح (الخبر) للداللة على (املفعول الثاني) لألفعال التي ّ
م َّ ً م َّ ُ م م
وداتاما ممع ُد م بنائها للمجهول ،من ذلك تعليقه على قوله تعالى﴿ :ل معلكم ت َّت ُقون﴾ (البقرة ،)183/وقوله تعالى ﴿:أي
ُ أن الوقوف على األولى قبيح؛ َّ ﴾(البقرة )184/فيرى ّ
ألن الثانية منصوبة بـ(ك ِت مب) وهو الذي يسميه بعض
سم فاعله). 5 النحويين (خبر ما لم ُي م
ً الحدَّ ،
لم تنته داللة الخبر لدى ابن االنبار ّي عند هذا ّ
وإنما كان يطلقه أيضا على خبر(ال) التي يسميها ِ
الكوفيون (ال) التبرئة ،ومن ذلك تعقيبه على قولهم( :وال إله غيرك) ،إذ قال (( :فيه أربعة أوجه في النحو، ّ
غيرك ،تنصب األول على التبرئة ،وغيرك مرفوع على خبر التبرئة)). 6 إله ُ أحدهن :وال م
ّ
تعدى ذلك إلى الخبر الذي ُيحذف منها لداللة املعنى عليه ،إذ وإنما ّ لم يقف عند الخبر املذكور في الجملةَّ ،
نص على هذا املصطلح في قوله (( :تقول :الطائفة وجاريتك كان يعبر عنه بمصطلح (الخبر املضمر) ،وقد ّ
مغلوبان ،ومغلوبتان ،ومغلوبة ،فمن قال :مغلوبة كان له مذهبان ،أحدهما ،أن يقول :مغلوبة للجارية ،وخبر
الطائفة مضمر ،والتقدير :الطائفة مغلوبة ،والجارية مغلوبة ،فاكتفيت بأحد الخبرين من اآلخر)). 7
أن اصطالح الخبر عند ((...يتبين ّ
ّ التعدد في الدالالت التي استعملها للخبر ما وجدناه عند ابن االنباري من هذا ّ
ًّ ثابتا ومستق ًرا ،وإن جاء في استعماله ّ ً
مستقرا بعدة دالالت)) ، 8وبالفعل كان مصطلح (الخبر) ابن االنباري كان
ً عامة شاملة ّ عنده ،ولكن داللته كانت ّ
لكل ما كان أصله مبتدأ وخبرا مثلما هو الحال في النواسخ ومفاعيل
ً األفعال التي ّ
تتعدى إلى ما أصله مبتدأ وخبرا ،وهذا األمر يدخل في باب توسيع الداللة ،وهي سمة واضحة عند
- 1إيضاح الوقف واالبتداء ، 126 / 1 :وينظر ، 834 / 2 :والزاهر في معاني كلمات الناس ، 565/1 :وشرح القصائد الطوال.44/9 :
- 2ديوان عمرو بن كلثوم ،132 :وينظر :شرح القصائد.392 :
- 3ينظر :شرح القصائد السبع الطوال ،81 ،56 ،45 :واملذكر واملؤنث93 / 2 :؛ وإيضاح الوقف واالبتداء.493 ، 314 ، 125/1 :
- 4ديوان طرفة بن العبد.24 :
- 5ينظر :شرح القصائد الطوال ، 183 :وينظر ، 396 ، 355 ، 289 :وإيضاح الوقف واالبتداء ، 129/1 :وكتاب األضداد.22 :
- 6ينظر :إيضاح الوقف واالبتداء ، 543 / 1 :وينظر :إعراب القرآنّ ،
النحاس.284 / 1 :
- 7الزاهر في معاني كلمات الناس ، 149 / 1 :وينظر.103/1 :
ّ
- 8املذكر واملؤنث.301 / 2 :
ّ
الكوفيين.
املتكلم أو الباحث يستطيع أن ّ ّ لعل ّ ّ
يعبر بمجموعة مصطلحات يفيد التعدد في املصطلح فيه لطافة من كون
مثال عدم التكرار للمصطلح ذاته مرات عديدة؛ ّ ً منها ّ
ألن التكرار سبب من أسباب امللل في بعض بعدة أمور،
ّ ولعل ّ
التنوع ،ولعله منها ما ُيفهم عند جماعة وغيره ال ُيفهم عند غيرهم، تعدد األلفاظ من باب ّ األحيانّ ،
ً ّ ً فيستعمل ما يوصل املعلوم ّ
متعددا واملفهوم واحدا. لكل جماعة ،والنتيجة أصبح املصطلح
-مصطلح (الضمير) ،ويرادفه املصطلحات( :املكني ،والكناية ،واالسم):
لتدل على مفهوم مصطلح (الضمير) ،والضمير في اللغة هو السرور وما الكوفيون هذه املصطلحات ّ ّ استعمل
ّ ً ّ
دخل الخاطر ،وهو الش يء الذي تضمره في قلبك ونيتكّ ، 1أما إصطالحا فهو (( :ما وضع ملتكلم أو مخاطب أو
ّ ً غائب ّ
الباطنية التي تقدم ذكره لفظا أو معنى )) ، 2ويحمل الضمير معنى الخفاء واالستتار ،فهو يحتمل املعاني
ّ
تدل الكناية على التكلم واإلصطالحي ،ففي اللغة ّ
ّ ال تظهر للعيان ،وهو يشترك مع (الكناية) في معناها اللغو ّي
تعبربش يء واملراد غيره ، 3وفي االصطالح تعني :التعبير عن ش يء معين بلفظ غير صريح للداللة عليه ، 4فالكناية ّ
ظاهرية؛ ّّ ّ مختفيا لتظهره ّ ً ّ
ألن اإلشارة تحتاج إشارية وليست وتبين داللته ،ولكن تعبيرها يكون بألفاظ عما كان
تمعن وقد تحتمل تآويل ّ
عدة. إلى ّ
ّ أحد املعارف التي ّ ّ
يمثل ّ ّ
الكوفيين من أطلق يحق لها الصدارة في الكالم فمن ألن الضمير من وجهة نظر النحاة
ّ
مشتق البصريين في أصل اشتقاق (اإلسم) ،فقيل هو ّ تسمية (االسم) على الضمير على الرغم من اختالفهم مع
ّ
والعلو6 ّ
البصريين وهو االرتفاع (سمو) عند ّ الكوفيين ،وهو األثر والسمة والعالمة ، 5وقيل منّ من (وسم)عند
ً
دل على اإلصطالحي لالسم هو ما َّ
ّ بمسماه فأوضحه ،وكشف معناه)) ،7واملعنى ّ (( ،ولذلك ّلقب اسما؛ ألنه سما
ً ّ االصطالحي ّ
ّ
يتبين لنا أنه يحمل دالالت قريبة جدا معنى في نفسه من غير االقتران بزمن ، 8وفي ضوء هذا املفهوم
املكنى (( ،وملا كان في الضمير من معنى الخفاء واالستتار اطلق عليه الكوفيون من دالالت الضمير والكناية أو ّ
ألن الضمير كناية ألنه ُيرمز به عن الظاهر اختصا ًا ،وهذه التسمية صحيحة مقبولة؛ ّ ّ
اسم املكني أو الكناية،
ر
ً أعم من الضمير فهو يشمل اسم اإلشارة ،واالسم املوصول؛ َّ عن االسم الظاهر ،وإن كان املكني ّ
ألنهن جميعا
كنايات عن االسماء الظاهرة )). 1
ّ ّ ً ّ
الكوفيين ،فهما من قبيل واملكنى عند صرح ابن يعيش في حديثه عن املصطلحين قائال (( :ال فرق بين املضمر
البصريون فيقولون :املضمرات نوع من ّ األسماء املترادفة ،فمعناهما واحد وإن اختلفا من جهة اللفظّ ،
وأما
ً كل ّ مكني ،وليس ّ فكل مضمر ّ الكناياتّ ،
مكني مضمرا)). 2
الكوفيين لهذه املصطلحات استعمالهم ملصطلح (الضمير) ،إذ استعمله ّ من االستعماالت الواردة في نصوص
م م ُ م ُم م م م م م م َّ ُ َّ
اس ِمن مرح ممة فال ُمم ِس مك ل مها مو مما ُيم ِسك فال مر ِسل له الفراء في تعليقه على قوله تعالى ﴿ :ما يفت ِح َّللا ِللن ِ
ّ
﴾(فاطر ،)2/فقال (( :ولم يقل :لها ،وقد قال قبل ذلك (ما يفتح هللا للناس من رحمة فال ممسك لها) ،فكان
ّ التأنيث في (لها) لظهور الرحمة .ولو قال :فال ممسك له لجازّ ,
ألن الهاء إنما ترجع على (ما) ،ولو قيل في الثانية:
ّ ّ ّ فال مرسل لها ّ
ولكنها ملا سقطت الرحمة من الثاني ذكر على (ما) )). 3 ألن الضمير على الرحمة جاز،
َّ م م ّ
علق أبو بكر بن اإلنبار ّي على قوله تعالى ﴿ :أص مب ُحوا ال ُي مرى ِإال مم مس ِاك ُن ُهم﴾(األحقاف ،)25/فقال(( :اسم
ّ ((أصبح)) مضمر فيها ))ّ ، 4
فعبر عن الضمير بلفظ (املضمر)؛ ألنه حمل معنى الخفاء.
ً ّ ّ ّ ّ ً ّ
فالفراء مثال علق على قوله واملكنى) ،للداللة على مفهوم الضمير، مصطلحي (الكناية الكوفيون أيضا استعمل
ً ُ م تعالى ) :مف ممال ُؤ م
ون ِمن مها ال ُبطون ((الواقعة ،)53/قائال (( :من الشجرة ،ولو قال :فمالئون منه إذا لم يذكر الشجرة ِ
ّ ّ ً
كان صوابا يذهب إلى الشجر في منه ،وتؤنث الشجر ،فيكون منها كناية عن الشجر ،والشجر يؤنث ويذكر مثل
واقعا من ّ ً
مكنى على مكنى سواه لم تدخل النفس .تقول الثمر )) ، 5وقال في موضع آخر (( :فإذا كان الفعل
تكني عن الغالم واملال فتقول :هو أهلكه ،وال تقول هو أهلك نفسه وأنت تريد املال )).6 غالمك أهلك مالك ثم ّ
ورد املصطلحان عند أبي العباس ثعلب ،والطبري ،وابن االنباري ،ومن ذلك تعليق ابن اإلنبار ّي على قوله
ون ﴾( املطففين ،)3/فقال((( :كالوا لهم أو وزنوا لهم) ،فحذفت الالم، وهم ُيخس ُر م وهم مأو َّو مزُن ُ
تعالى ﴿ :موإ مذا مك ُال ُ
ِ ِ
ّ ً ً ُ
وأوقع الفعل على (هم) فصارا حرفا واحدا ألن املكني املنصوب مع ناصبه حرف واحد)) .
7
أن أدق من مصطلح (الكناية) ،إذ قال (( :ويلوح لي َّ أن مصطلح (الضمير) ّ يرى الدكتور أحمد مكي االنصاري ّ
يكنى به من إشارة أو موصول أو عدد كل ما ّ أن الكناية تشمل َّ الفراء ،إذ ّ أدق من اصطالح ّ البصريين ّّ اصطالح
ً
- 1ينظر مثال :كتاب الحلل في إصالح الخلل من كتاب الجمل ،64 :كتاب التعريفات ،20 :واملصطلح النحوي عند ابي بكر ابن االنباري. 9 :
- 2مصطلحات النحو الكوفي ، 60 :وينظر :مدرسة الكوفة. 314 :
ّ
املفصل. 292 / 2 : - 3شرح
- 4معاني القرآن. 366 / 2 :
- 5إيضاح الوقف واالبتداء. 127 / 1 :
- 6معاني القرآن. 127 / 3 :
- 7املصدر نفسه.106 / 2 :
املخزومي ّ
ّ ّ
أن (( :تسمية الضمير بخالف الضمير ،فإنه ال يدخل فيه ش يء من ذلك ، 1))...وذكر الدكتور مهدي
أعم من الضمير واسم االشارة، الضمير كناية عن االسم الظاهر ،وإن كان ّ
املكنى ّ باملكنى صحيحة مقبولةّ ،
ألن َّ ّ
ً واالسم املوصولّ ,
النهن جميعا كنايات عن األسماء الظاهرة)). 2
ليدل على مفهوم الفراء ّ الكوفيين ملصطلح (االسم) فقد ورد هذا االستعمال عند ّ ّ ّأما ما ورد من استعمال
ألن املعنى :لو تركت إلى رأيك ،فنصبت تركت ورأيك ،وخليت ورأيك نصبت الرأي؛ ّ الضمير ،إذ قال (( :فإذا قلتُ :
أن ّ يوخنا ّ 3ى دكتور ّ لح ُس من هذا املعنى فيهّ , الثاني م
الفراء يريد الضمير وألن االسم قبله متصل بفعل )) ،وير
ُ
فقال (( :يقصد الضمير (التاء) املتصل بالفعل (ت ِر مك) )). 4
وتدل على مفهوم الضمير الذي أن مصطلحات( :الضمير ,واملكني والكناية ,واالسم) تترادفّ , مما سبق نلحظ ّ ّ
ّ ً
علما ّ ّ
بصرية املنشأ ،واملكني والكناية أن تسمية الضمير يشكل املحور الرئيس والجامع لهذه املصطلحات،
واالسم ّ
كوفية الوجود.
-مصطلح (الظرف) ،ويرادفه املصطلحات( :الصفة ،واملحال ،واملحل):
الكوفيين للداللة على مصطلح (الظرف) ،والظرف في اللغة(( :الوعاء ،ومنه ّ استعملت هذه املصطلحات عند
كل اسم من أسماء الزمان أو املكان يراد فيه معنى النحويين )) ، 5وفي االصطالحّ (( : ّ ظروف الزمان واملكان عند
(( في )) وليست في لفظه )). 6
م م م م م م م
ض ف مرش من ماها ف ِنع مم امل ِاه ُدون﴾ الفراء في تعليقه على قوله تعالى ﴿:واألر ورد مصطلح (الظرف) عند ّ
ورفعا .فمن نصب جعل الواو ّ ً ً
كأنها ظرف للفعل (الذاريات ،)48/إذ قال عن لفظة (األرض) (( :يكون نصبا
واستدل بقول الشاعر: ّ متصلة بالفعل ,ومن رفع جعل الواو لالسم ورفعه بعائد ذكره))، 7
ـدي تطـ ــأه جــرب الج ــمال8 اشف النفوس من ِ ّحي بكر وع ـ ٌّ إن لم ِ
ألن الواو ال يصلح نقلها إلى الفعل؛ أال ترى عدي ) في معناه؛ ّ فقال في تحليله له (( :ال تكاد العرب تنصب مثل ( ّ
ًّ ّ
عديا جرب الجمال .فإذا رأيت الواو تحسن في االسم جعلت الرفع وجه الكالم .وإذا رأيت أنك ال تقول :وتطأ
الواو يحسن في الفعل جعلت النصب وجه الكالم )). 9
ّ ُ
بمحله2 ّ
و(املحل) في اللغة هو املحل باملكان ،من نزل القوم ّأما (الصفة) في اللغة فهي مأخوذة من التحلية، 1
.
م م ُ نم ُ م مم ُ ذكر ّ
الفراء مصطلح (الصفة) في تحليله قوله تعالى ﴿ :آآلن وقـ ــد ك ــنتم ِب ِه تستع ِجلو ﴾(يونس ،)51/فقال(( :
ّ
(آآلن) حرف بني على األلف والالم لم تخلع منه ,وترك على مذهب الصفة؛ ألنه صفة في املعنى واللفظ )) .3
ّ ً ً ّ
(املحال) عند ّ
باملحال -مثل عندك ,وفوقك, الفراء أيضا ،إذ قال (( :وإذا رأيت االسم مرفوعا ورد مصطلح
أن الصفة ال يقدر فيها على التأنيث كما يقدر في م تؤنث في املذكر ،وذلك ّ ّ ّ ّ
(قام) وفيها -فأنث وذكر في املؤنث ،وال
جاريتك .فلذلك كان في الصفات اإلجراء على األصل )) .4 ُ جاريت مك على أن تقول :قامت ُ
م م
الفراء عند تحليله قوله تعالى ﴿ :مما معلي مك ِمن ِح مس ِاب ِهم ِّمن ش يء مو مما ِمن (املحل) عند ّ ّ تم توظيف مصطلح َّ
َّ م ُ م م م م
ِح مس ِاب مك معلي ِهم ِّمن ش يء ف متط ُر مد ُهم ف متكون ِم من الظ ِ ِامل مين ﴾(االنعام ،)52/إذ قال(( :و(عليك)) ال تشاكل كل الفعل,
ً ً ًّ ً
فإذا كان ما قبل الفاء اسما ال فعل فيه ,أو محال مثل قوله(( :عندك وعليك وخلفك)) ,أو كان فعال ماضيا مثل
واملحل) وردا باالستعمالّ ّ
(املحال أن مصطلحي ((قام وقعد)) لم يكن الجواب بالفاء إال النصب )) ،5ونلحظ ّ
محل الش يء الفراء ,وهما داالن على ظرف املكان ،ورّبما كان قصده من استعمالهما ّأنهما يدالن على ّ نفسه عند ّ
ال زمانه.
والكوفيين بخصوص هذه املصطلحات، ّ ّ
البصريين املصطلحي الحاصل بين ّ أشار ابن ّ
السراج الى االختالف
والفراء يسميها مح ّ ّ ً ّ فقال (( :اعلم ّ
ال )) ،6 البصريون ظروفا يسميها الكسائي صفة، أن األشياء التي يسميها
أن ّ
الفراء لم ويلمح الى ّ(محل)ّ ، ّ (محال) للظروف وهو جمعّ أن الفراء يستعمل مصطلح فالنص يشير إلى ّ ّ
أيضا ،وبهذا يتضح ّ ً ّ يستعمل غيره؛ ّ
أن ولكننا وجدنا أنه استعمل هذه املصطلحات ،وذكر مصطلح (الظرف)
ّ
الخاصة به. الفراء استعمل املصطلح البصر ّي إلى جانب استعماله ملصطلحاته ّ
ّ ً
خماسية التسمية: رابعا :مفاهيم
املحددة بمفهوم واحد ،وهي أقص ى ما نجده في ترادف الخماسية التسمية ّ ّ يشتمل هذا املحور املصطلحات
املصطلحات في املصطلح النحو ّي الكوفي ،ومن أمثلتها:
-مصطلح (الحال) ،ويرادفه املصطلحات( :النصب على القطع ،والنصب على الفعل ،والتقريب،
والخروج):
الحال هو (( :وصف فضلة ،مسوق لبيان هيئة صاحبه ،أو تأكيده ،أو تأكيد عامله ،أو تأكيد مضمون الجملة
كل فعل أوقعته على أسماء لها أفاعيل ينصب على الحال الذي ليس الفراء بقولهّ (( : وضح مفهومه ّ قبله ))ّ ، 1
ً ً
بشرط فيه الرفع على االبتداء ،والنصب على االتصال بما قبله ،من ذلك :رأيت القوم قائما وقاعدا)) ، 2فاملراد
ّ الفراء ّ
نحوية معتمدة ينضبط بها الحال ،من شروطها أال ُيشترط فيها الرفع للحال، أن هناك قاعدة ّ من قول ّ
ً ّ
وإنما يكون منصوبا.
ّ ّ
علة تسمية (الحال) بذلك أنه (( ...ال يجوز أن يكون اسم الفاعل فيها إال ملا أنت فيه ،تطاول الوقت أم قصر
وال يجوز ملا مض ى ... ،إذ الحال ّإنما هي هيئة الفاعل أو املفعول ،وصفته في وقت ذلك الفعل)) ،3وبهذا يكون
واضحا أن هناك علقة بين الحال واالشتقاق؛ فـالحال (( هي ّ ً
املعبرة عن هيئة الفاعل حين أحدث الفعل ،أو
املفعول به حين تلقى الفعل عن الفاعل )) .4
الكوفيين ،من أمثلة :مصطلح (النصب ّ يمكن أن يترادف مصطلح (الحال) مع مصطلحات أخرى وردت عند
ّ م ُ م م
اب ال مري مب ِف ِيه ُه ًدى ِلل ُم َّت ِق مين الفراء في تعليقه على قوله تعالى ﴿ :ذ ِل مك ال ِكت على القطع) الذي ورد عند ّ
تم خبرها فنصبتها؛ ألن ((هدى)) نكرة اتصلت بمعرفة قد ّ ﴾(البقرة ،)2/إذ قال (( :فتنصب ((هدى)) على القطع؛ ّ
ّ ً ّ
ألن النكرة ال تكون دليال على معرفة .وإن شئت نصبت ((هدى)) على القطع من الهاء التي في ((فيه))؛ كأنك قلت:
ات ممط ِو َّيات ِب مي ِمي ِن ِه﴾ (الزمر ،)7/فقال: ماو ُ الس م ال شك فيه هاديا)) ،5ومثله عندما ذكر قوله تعالى ﴿ :مو َّ
املطويات على الحال أو على القطع .والحال أجود )). 6 ّ ((وينصب
الفراء والطبري عندما ذكرا قوله كل من ّ ّأما مصطلح (النصب على الفعل) ،ومصطلح (الخروج) فقد ذكرهما ٌّ
م ُ م ً م م م م م
تعالى ﴿ :موال ت ُم َّد َّن معيني مك ِإلى مما مم َّتع منا ِب ِه أز مواجا ِّمن ُهم مزه مرة ال مح مي ِاة الد منيا ِل منف ِت من ُهم ِف ِيه مو ِرزق مرِّب مك خير
متعناهم به زهرة في الحياة وزينة فيها)) ، 7وقال الفراء (( :نصبت زهرة على الفعل ّ مو مأب مقى﴾(طه ،)131/قال ّ
متعنا به﴾ ،كما ُيقال: ص مب ﴿ زهرة الحياة الدنيا ﴾ على الخروج من الهاء التي في قوله ﴿به ﴾ من ﴿ ّ الطبري (( :مون م
ً مررت به الشريف الكريم ،فنصب الشريف الكريم على الفعل مررت ,فكذلك قوله ﴿ :إلى ما ّ ُ
متعنا به أزواجا
متعناهم به زهرة في الحياة الدنيا وزينة لهم فيها )) .8 منهم زهرة الحياة الدنيا﴾ تنصب على الفعل بمعنىّ :
استدل على مصطلح (النصب على الفعل) بقول الشاعر: ّ أن ّ
الفراء ذكر الطبري َّ
وج م
ندل1 م
رهينة رمس من ُتراب م مأبعد الذي ّ
بالسفح سفح كواكب
فقال (( :فنصب (رهينة) على الفعل من قوله :مأبعد الذي بالسفح )) ، 2فاستعمل مصطلح (النصب على
ّ
الحالية. دل على الفعل) لإلشارة إلى كون اللفظ ّ
ً استعمل ّ
الفراء مصطلحي (التقريب) ،و(الخروج بداللة الحال) أيضا ،فمن استعماالته ملصطلح التقريب
ّ ً ً
ماجاء في قوله ... (( :أن يكون ما بعد ((هذا)) واحدا ال نظير له؛ فالفعل حيئذ أيضا منصوب .وإنما نصبت الفعل
ً ّ ّ
ألن ((هذا)) ليست بصفة لألسد إنما دخلت تقريبا وكان الخبر بطرح ((هذا)) أجود))ّ . 3أما مصطلح (الخروج)
ً م م م ُ م مم ُ م ُ م م ً م م م ّ ُ ُ َّ م م ُ
وف مح ّقا معلىوس ِع قد ُره وعلى املق ِت ِر قد ُره متاعا ِباملع ُر ِ فقد استعمله عند ذكره قوله تعالى﴿:وم ِتعوهن على امل ِ
مم ً م املحسن مين﴾(البقرة ،)236/فيرى ّ ّ ُ
وف﴾ منصوب خارج من لفظة القدر؛ لكونه الفراء أن قوله تعالى﴿ :متاعا ِباملع ُر ِ ِ ِ
نكرة ،والقدر معرفة ، 4فهو يريد به حال من (قدره) .5
ذكر ثعلب مصطلح (التقريب) عند الكسائي فنقل مفهومه عنده ،إذ قال (( :وقال الكسائي :سمعت العرب
ً ّ ّ
تقول :هذا زيد ّإياه بعينه .فجعله مثل كان )) ،6فعلق الدكتور يوخنا على قول ثعلب هذا قائال (( :نفهم من هذا
وشبهوه في نصبه بخبر (كان) )). 7 ّ
الكوفيين أرادوا بالتقريب (الحال) ّ أن ّ
موضعا ورد فيها ذكر (الحال) 8وما ّ ً
يعبر عنه عند أحصت الباحثة صبيحة حسن ما زاد على ثمانية وثمانين
ً ابن االنباري في دراستها للمصطلح عنده ،فقالتّ (( :
تردد مصطلح (الحال) عند ابن االنباري في مواضع كثيرة جدا
ً
من تآليفه املختلفة ،وقد أحصينا له من هذه املواضع ما زاد على ثمانية وثمانين موضعا )) ، 9ومن تلك املواضع
م م ً مم ً مم م م م م م ً ّم ُ ُ ً ُ ّم م
ض أكث ُر ُهم ف ُهم صلت مآيات ُه قرآنا مع مرِب ّيا ِلقوم ميعل ُمون ب ِشيرا ون ِذيرا فأعر قوله تعالىِ ﴿ :كتاب ف ِ
ً ً
ألن (بشيرا ونذيرا) حال لـ((القرآن)) ))، 10 مال ميس مم ُعو من﴾(فصلت ،)4-3/إذ قال( :والوقف على (يعلمون) غير تامَّ ,
وايد ذلك ببيت شعر المرئ القيس: ّ
ُ ً م ك ـ َّ
أنابيش عنصل11
ِ بأرجائه القصوىِ السباع فــيه غرقى عشية ـأن
أن (غرقى) منصوب على الحال ، 1وكان ابن االنبار ّي (( ...في كثير من األحيان يشير إلى نوعه إذا كان فرأى ّ
تبين ذلك من األمثلة السابقةّ ، مؤوال ،فيطلق على الصريح اصطالح (حال) كما ّ ً ً
ويعبر عن غير الصريح صريحا أو
بعبارة (في موضع نصب على الحال) ،أو (موضعه نصب في التأويل على الحال) ،وقد جاء ذلك في نصوص كثيرة
ون﴾(البقرة ،)17/إذ قال(( : ﴿و مت مر مك ُهم في ُظ ُل ممات ال ُيبص ُر م
)) ، 2ومن تلك النصوص تعليقه على قوله تعالى :م
ِ ِ
كأنه قال(( :غير مبصرين)) )). 3 ألن (اليبصرون) في موضع نصب على الحال َّ تام َّ الوقف على ((الظلمات)) غ ــير ّ
تقدم ورود مصطلحات( :الحال) ،و(النصب على القطع) ،و(النصب على الفعل) ،و(التقريب)، مما ّ يتضح ّ
تدل على مصطلح واحد وهو (الحال)ّ ، وكلها ّ ّ ّ
فعبروا عن مفهومه بهذه املصطلحات الكوفيين، و(الخروج) عند
املتعددة ،ونسبة االستعمال لهذه املصطلحات كانت متفاوتة عندهم ،ولكن على العموم تبقى صفة الداللة ّ
ّ
الكوفيون. على املفهوم الواحد لهذه املصطلحات هي السمة التي جمعت ما قاله
خاتمة البحث
انبثقت عن هذا البحث مجموعة من النتائج منها:
ّ
الكوفيون الكوفيين ،وبحكم هذا االرتباط نطق ّ القراء هم من °املذهب الكوفي مرتبط بالقرآن الكريم ،وأغلب ّ
النحوية اقترضوها من ألفاظ العلوم التي ّ أن بعض مصطلحاتهم الديني ،بمعنى ّ ّ ّ
النص مستمدة من ّ بألفاظ
كل العلوم ألنهم ّ
يعدون ّ كانت لها عالقة بالقرآن ،من علوم املنطق والكالم والحديث واللغة ،وهذا أمر حسن؛ ّ
خادمة للقرآن الكريم.
مفهومية بينه وبين مفاهيم املصطلحات املستعملة داخل ّ الكوفي قابل إلقامة عالقات ّ °املصطلح النحو ّي
ّ ّ ّ
املفهومي مصطلحية تنعكس على املفاهيم أوجبت الخالف املدرسة أو خارجها ،وهذا األمر تشكل ضمن عالقات
في تسمية املصطلح أو في مفهومه ،وهذه العالقات هي السبب في الخالف داخل املدرسة.
الكوفي تتداخل املفاهيم بسبب االستعمال املتداخل -عند العلماء -للمصطلحات، ّ °في املصطلح النحو ّي
ّ ًّ ً
الفكرية ،واعتدادهم بثقافتهم، ذهنيا؛ والسبب هو اختالف مشاربهم إنطالقا من تفسيرهم للمصطلح
تنوع في التسمية هو السمة النحوية وما نتج عنها من ّ ّ التنوع في فهم الظواهر واستقالليتهم في الفهم ،فكان ّ ّ
ّ
الكوفي. الغالبة للمصطلح النحو ّي
ً ً ً ّ ّ ّ
تستقل بذاتها لتصبح كال متكامال بعيدا عن املفهومية عبر تطبيقاتها ال الكوفي بموجب دراستها °مدرسة النحو
ّ يتجزأ منها ال بل ّانهما يستقيان من األصول وإنما هي – من وجهة نظرنا -جزء ال ّ ّ ّ
النحوية البصرية، املدرسة
ّ ً ً ًّ نفسها ليتكاتفان ّ
ويكونان نظاما نحويا متكامال بمصطلحات مستقلة وثابتة في مفاهيمها.
مصادر البحث ومراجعه
ّ
العربي ،د .علي ابو املكارم ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،ط،1 -الحذف والتقدير في النحو
2008م .
ّ
املصرية ،القاهرة، جني (ت392هـ) ،تحقيق :محمد علي النجار ،دار الكتب -الخصائص ،أبو الفتح عثمان بن ّ
ط1955 ،2م.
-ديوان األعش ى الكبير ،ميمون بن قيس ،تحقيق :الدكتور محمد حسين ،مكتبة املطبعة النموذجية ،مصر،
1950م.
-ديوان امريء القيس ،اعتنى به وشرحه عبد الرحمن املصطاوي ،دار املعرفة ،بيروت ،ط1425 ،2ه 2004 -م.
-ديوان الحارث بن حلزة الشكري ،صنعه مروان العطية ،دار اإلمام النووي ،ودار الهجرة -دمشق.
حسان بن ثابت ،حققه وعلق عليه الدكتور وليد عرفات ،دار صادر -بيروت ،د.ط 2006م. -ديوان ّ
-ديوان ذي الر ّمة ،غيالن بن عقبة العدوي (ت117ه) شرح أبو نصر بن أحمد بن حاتم الباهلي صاحب
االصمعي – رواه أبو العباس ثعلب حققه وقدم له وعلق عليه ،د .عبد القدوس أبو صالح ،مؤسسة الرسالة-
بيروت ،ط1414 ، 3ه – 1992م.
طماس ،دار املعرفة -بيروت ،ط1426 ،2ه – 2005م. -ديوان زهير بن أبي سلمى ،اعتنى به وشرحه حمدو ّ
ّ
األسدي ،تحقيق :د .نبيل الطريفي ،دار صادر ،بيروت2000 ،م. -ديوان الكميت بن زيد
-ديوان النابغة الذبياني ،شرح وتعليق ,د .حنا نصر الحني ،دار الكتاب العربي ،بيروت ،ط1411 ،1ه – 1991م.
وقدم له مهدي محمد ناصر الدين ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط1423 ،3ه 2002-م. -ديوان طرفة ،شرحه ّ
-ديوان عمرو بن كلثوم ،تحقيق ،د .اميل بديع يعقوب ،دار الكتاب العربي ،بيروت ,ط1416 ,2ه 1996-م.
-الصحاح ,تاج اللغة وصحاح العربية ،إسماعيل بن حماد الجوهري (ت393هـ) ،تحقيق :أحمد عبد الغفور
العطار ،دار العلم للماليين – بيروت ،ط1990 ،4م.
-شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضون التوضيح في النحو ،خالد بن عبد هللا األزهري(ت905هـ)،
تحقيق محمد باسل عيون السود ،دار الكتب العلمية -بيروت ط1421 ،1ه – 2000م .
النحوية ،جمال الدين عبدهللا بن أحمد بن علي بن محمد الفاكهي (ت972ه) ،تحقيق :د .محمد ّ -شرح الحدود
الطيب اإلبراهيم ،دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع ،بيروت– لبنان ،ط1417 ،1هـ1996-م.
الكافية ،الرض ّي االسترابادي (ت686ه) ،تصحيح وتعليق ،يوسف حسن عمر ،جامعة ّ -شرح الرض ّي على
قاريونس ،ليبيا ،ط1978 ،1م.
-شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب ،ابن هشام االنصاري(ت761هـ) ،تحقيق :د.محمد محيي الدين عبد
الحميد ،دار الطالئع – القاهرة ،د.ط2004 ,م.
-شرح عيون االعراب ،علي بن فضال املجاشعي (ت479هـ) ،تحقيق :دّ .
حنا جميل ّ
حداد ،مكتبة املنار ،األردن،
ط1985 ،1م.
80 مصطلحيات العدد 15
ي أنموذجاً) ،د .هناء الربيعي ،د خلف القرناوي
ي في التراث (المصطلح الكوف ّ
الترادف المصطلح ّ
ّ
-شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ،أبو بكر محمد بن القاسم األنباري (ت328هـ) ،ضبط متنه وعلق
حواشيه ووضع فهارسه وقدم له بركات يوسف هبود ،املكتبة العصرية ،صيدا – بيروت1426 ،ه – 2005م.
-شرح قطر الندى وبل الصدى ،ابن هشام األنصاري (ت761هـ) ،تحقيق :محمد محيي الدين عبد الحميد،
املكتبة العصرية ،صيدا – بيروت ،ط1414 ،1ه 1994 -م.
-شرح مغني اللبيب عن كتب االعاريب ،ابن هشام االنصاري(ت761ه) تحقيق د .مازن املبارك ومحمد علي
حمد هللا ،مؤسسة الصداق ،طهران ،ط1378 ،5هـ.
املفصل ،موفق الدين بن يعيش الحلبي (ت643هـ) ،عالم الكتب -بيروت ،ومكتبة ّ
املثنى -القاهرة( ،د .ت). ّ -شرح
ّ
-شرح الوافية نظم الكافية ،أبو عمر عثمان بن الحاجب النحوي (646ه) ،تحقيق :د .موس ى بناي علوان
العليلي ،مطبعة اآلداب في النجف االشرف1400 ،ه – 1980م.
-علم الداللة ،د .أحمد مختار عمر ،عالم الكتب – القاهرة ،ط1998 ،5م.
-غريب الحديث ،ابو عبيد القاسم بن سالم الهروي (ت 224ه) ،تحقيق :محمد عظيم الدين ،مطبعة مجلس
دائرة املعارف العثمانية– حيدر آباد ،ط1964 ،1م .
اللغوية ،أبو هالل العسكر ّي (ت395ه) ،تحقيق :محمد إبراهيم سليم ،دار العلم والثقافة للنشر ّ -الفروق
والتوزيع ،القاهرة1418 ،ه1997 ،م.
-في النحو العربي قواعد وتطبيق ،د .مهدي املخزومي ،دار الرائد العربي ،بيروت ،ط1986 ،3م .
-القاموس املحيط ،الفيروزآبادي (ت817ه) ،مؤسسة الرسالة ،إشراف :محمد نعيم العرقسوس ي ،بيروت،
ط2005 ،8م.
-الكتاب ،ابو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر املعروف بسيبويه(ت 180ه) ،تحقيق وشرح :عبد السالم ّ
محمد
هارون ،مكتبة الخانجي ،ط1408 ، 3ه 1988-م.
– كتاب الحلل في إصالح الخلل من كتاب الجمل :أبو محمد عبد هللا بن محمد بن السيد البطليوس ي(ت521هـ)،
تحقيق عبد الكريم سعودي ،منشورات وزارة الثقافة واإلعالم العر ّ
اقية ،دار الرشيد1980 ،م.
-كتاب العين ،أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175هـ) ،تحقيق :د .مهدي املخزومي ،ود .إبراهيم
السامرائي ،وزارة الثقافة واإلعالم /الجمهورية العراقية ،بغداد ،ط1980 ،1م1988-م.
-كشاف اصطالحات العلوم والفنون ،محمد علي التهانوي(ت258ه) ،تحقيق د .علي دحروج ،مكتبة لبنان
ناشرون ،بيروت -لبنان ،ط1996 ،1م.
اللغوية :أبو البقاء أيوب بن موس ى الحسني الكفوي(ت1094هـ)، ّ ّ -
الكليات ،معجم في املصطلحات والفروق
تحقيق :د.عدنان درويش ،ومحمد املصري ،مؤسسة الرسالة ،بيروت ،ط1419 ،2هـ1998-م.
-لسان العرب :ابن منظور (ت711هـ) ،طبع جديدة اعتنى بتصحيحها أمين محمد عبد الوهاب ،محمد صادق
العبيدي ،دار إحياء التراث العربي ،مؤسسة التاريخ العربي ,بيروت – لبنان ,ط1419, 3ه – 1999م.
81 مصطلحيات العدد 15
ي أنموذجاً) ،د .هناء الربيعي ،د خلف القرناوي
ي في التراث (المصطلح الكوف ّ
الترادف المصطلح ّ
-اللمع في العربية ،أبو الفتح عثمان بن جني (ت ،)392تحقيق ،د .سميع ابو مغلي ،دار مجدالوي للنشر ،عمان،
1988م.
-مجالس ثعلب ،أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب (ت291هـ) ،تحقيق :عبد السالم محمد هارون ،ط ،2دار
املعارف ،مصر1960،م.
الكوفي (ت231ه) ،دراسة وتحقيق :د .حسين أحمد بو عباس ،كتاب منشور في ّ -مختصر النحو :ابن سعدان
ّ
االجتماعية ،الحولية السادسة والعشرون2005 ،م. حوليات اآلداب والعلوم
ّ
النحوية ،أسطورة وواقع ،د .إبراهيم السامرائي ،دار الفكر للنشر والتوزيع ،عمان ،ط1987 ،1م. -املدارس
-مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو :د .مهدي املخزومي ،مطبعة دار املعرفة ،بيروت1374 ،هـ-
1955م.
ّ ّ
-املذكر واملؤنث ،محمد بن القاسم االنباري (ت328هـ) ،تحقيق :حاتم صالح الضامن ،دار الرشيد للنشر،
الجمهورية العراقية1979 ،م.
-املزهر في علوم اللغة وأنواعها ،عبد الرحمن جالل الدين السيوطي(ت911هـ) ،شرحه وضبطه وصححه
وعنون موضوعاته وعلق حواشيه محمد احمد جاد املولى بك ،محمد ابو الفضل ابراهيم ،علي محمد البجاوي،
منشورات املكتبة العصرية ،صيدا – بيروت ،د.ط1986 ،م.
-مصطلحات النحو الكوفي ،دراستها وتحديد مدلوالتها ،د.عبد هللا بن حمد الخثران ،هجر للطباعة والنشر
والتوزيع واإلعالن ،ط1411 ،1ه 1990 -م.
-املصطلح النحوي عند أبي بكر بن االنباري(328ه) ،صبيحة حسن طعيس الزوبعي( ،رسالة ماجستير) ّ
مقدمة
إلى مجلس كل ّية التربية بنات في جامعة بغداد ،اشراف الدكتور علي جميل السامرائي1424 ،ه 2003 -م.
الفراء ،حسن اسعد ّ
محمد( ،رسالة ماجستير) مقدمة الى مجلس كلية االداب في جامعة -املصطلح النحوي عند ّ
املوصل ،اشراف الدكتور طالب عبد الرحمن عبد الجبار1405 ،هـ1985-م.
-املصطلح النحوي في كتاب سيبويه دراسة تحليلية ،صباح عبد الهادي كاظم موس ى العبيدي( ،رسالة
مقدمة إلى مجلس ّ
كلية التربية بالجامعة املستنصرية ،اشراف االستاذ الدكتور غالب فاضل املطلبي، ماجستير) ّ
1420ه – 2000م.
-املصطلح النحو ّي ،نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث الهجري ،د.عوض حمد القوزي ،شركة الطباعة
العربية السعودية املحدودة العمارية -الرياض ،ط1401 ،1هـ 1981 -م.
-املصطلح النحوي وأصل الداللة ،دراسة ابستمولوجية تأصيلية لتسمية املصطلحات النحوية من خالل
الزمخشري ،د .رياض عثمان ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط2010 ،1م.
-املصطلح النحوي وتفكير النحاة العرب ،د.توفيق قريرة ،منشورات كلية اآلداب ،دار محمد علي ،تونس ،ط،1
2003م.
82 مصطلحيات العدد 15
ي أنموذجاً) ،د .هناء الربيعي ،د خلف القرناوي
ي في التراث (المصطلح الكوف ّ
الترادف المصطلح ّ
الفراء (ت207هـ) ،تحقيق :محمد علي النجار ،وأحمد يوسف نجاتي، -معاني القرآن ،أبو زكريا يحيى بن زياد ّ
عالم الكتب ،بيروت ،ط1403 ،3ه1983 ،م.
-معاني القرآن ،علي بن حمزة الكسائي (ت189هـ) ،تحقيق :د .عيس ى شحاتة عيس ى ،دار قباء للطباعة والنشر
والتوزيع ،القاهرة1998 ،م.
-معجم شواهد العربية -عبد السالم محمد هارون ،مكتبة الخانجي -القاهرة –ط2002 3م.
ّ
والصرفية :د .محمد سمير نجيب اللبدي ،مؤسسة الرسالة ودار الفرقان ،ط،1 ّ
النحوية -معجم املصطلحات
1985 -1405م.
-معجم مقاييس اللغة ،ابن فارس ،تحقيق عبد السالم محمد هارون ،مطبعة البابي الحلبي ،القاهرة1366 ،هـ.
ّ
املفضل في شرح -املفصل في علم العربية ،أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت538ه) ،ويليه كتاب
املفصل للسيد محمد بدر الدين أبي فراس النعساني الحلبي ،دار الجبل – بيروت ،ط1323 ،2ه. ّ أبيات
-موسوعة املصطلح النحوي من النشأة إلى االستقرار :د .يوخنا مرزا الخامس ،دار الكتب العلمية ،بيروت،
ط2012 ،1م.
-املوفي في النحو الكوفي ،السيد صدر الدين الكنغراوي االستانبولي (ت1329هـ) ،علق عليه االستاذ محمد بهجة
البيطار ،مطبوعات املجمع العلمي العربي ،دمشق( ،د .ت).
ّ
الكوفيين ،خديجة احمد مفتي( ،رسالة ماجستير) اململكة العربية السعودية ،جامعة أم القرى، -نحو القراء
كلية اللغة العربية ،فرع اللغويات ،اشراف الدكتور عبد الفتاح اسماعيل شلبي1401 ,ه 1402 -ه .
-همع الهوامع في شرح جمع الجوامع :جالل الدين السيوطي (ت911هـ) ،تحقيق :د .عبد العال سالم مكرم،
االستاذ عبد السالم محمد هارون ،مؤسسة الرسالة /بيروت1413 ،ه – 1992م.