Professional Documents
Culture Documents
UF2 اللفظ باعتبار وضعه للمعنى (ج) المشترك
UF2 اللفظ باعتبار وضعه للمعنى (ج) المشترك
هوـ اللفـظ الموضوع للداللـة علـى معنييـن فأكثـر ،فال ب ّ َد فيـه مـن شرطين:
تعدد الوضع وتعدد المعنى
تعدد المعنى مشتر ٌك
َ ِ
لفظ
ِ
والحيض هرالط ِ
ُّ ال ُقر ِء
العب ِد َّ
والس ِيّد المولى
وعين الما ِء
ِ والسلع ِة ،وحقيق ِة الشي ِء، ِ
والجاسوسِّ ، اصر ِة،
البَ َ العين
ِ
2
لا
ش م
ت
رك أسباب وجود االشتراك:
تعدد القبائل
الحـقيقة والمجاز
3
لا
ش م
ت
رك الفرق بين المشترك والعام والخاص
لفظ وضع لمعان متعددة بأوضاع متعددة ،كاليد ،والعين ،والقرء، المشتر
والسنة
َّ ك
عددا
ً هو لفظ وضع لمعنى واحد ،وهذا المعنى الواحد يشمل
جميعا ،كلفظ الطلبة فإنه
ً غير محصورين ،وإنما يشملهم العام
جميعا.
ً يدل على أعداد غير محصورين ويشملهم
فهو لفظ وضع لمعنى معين ويتحقق في فرد واحد ،أو في أفراد
الخاص
محصورين ،مثل لفظ محمد ،أو لفظ عشرة 4
لا
ش م
ت
رك حكم المشترك:
إـن األصل العام والقاعدة والمبدأ في اللغة عدم االشتراك ،وإن االشتراك خالف
األصـل ،فإذا تردد اللفـظ بيـن احتمال االنفراد بالمعنى واحتمال االشتراك ،كان
الراجـح والغالـب هـو االنفراد ،وأـن احتمال االشتراك موجود ،فإـن ورد لفـظ في
القرآن أو السنة يحتمل االشتراك وعدمه ترجح عدم االشتراك.
5
لا
ش م
ت
رك حكم المشترك:
إذا تحقـق االشتراك فـي النـص فيجـب البحـث عـن القرينـة لترجيـح أحـد معاني
المشترك؛ لتحديـد المعنـى المراد؛ ألـن الشارع مـا أراد باللفـظ إال أحـد معانيه،
وعلى المجتهد االستدالل بالقرائن واألدلة على تعيين هذا المراد.
6
لا
ش م
ت
رك والقرينة قسمان:
)1قرينة لفظية :وهي التي تصاحب اللفظ ،وهي كثيرة.
• ومـن القرائـن اللفظيـة قولنـا :قتـل القاضـي عين ًاـ للعدو ،فيفهـم أـن المراد مـن لفظ
العين الجاسوس الخائن.
)2قرينة حالية :والمراد منها ما كانت عليه العرب عند ورود النص من شأن معين.
اء ِفي
ـس ّ ِ
ن ال ُوا ل ز
ِ َ ت اع
ْ ف
َ ى ذ
ً َ أ و هـ
ل ْ ق
ُ ـضِ يحِ ْم ل ا ـ
ن ِ ع كَ َ نُو لَ • ومثال قولـه تعالـىَ { :وي َ ْسـأ
َ َ َُ َ َ
نـ ،فالمحيـض لفـظ مشترك لغـة ويطلـق على ن َحتَّـى يَ ْط ُه ْر َ} وه َ ّـ ال َْم ِحي ِ َو
ضلـ َا تَ ْق َربُ ُ
الزمان والمكان ،ورجـح العلماء أـن المراد بـه المكان للقرينـة الحاليـة ،وهـي أن
العرب ما كانوا يعتزلون النساء في زمن الحيض. 7
لا
ش م
ت
رك والقرينة قسمان:
• وقـد يختلـف العلماء فـي القرينـة ،وقـد يرافـق الن ّ َصـعد ُةـ قرائـن ،ويرجح
بعضهم معنى لقرينة ،ويرجح آخرون معنى آخر لقرينة ثانية.
• فإـن كان اللفـظ لـه معنـى لغوي ،ومعنـى اصـطالحي شرعـي ،ترجح
المعنـى الشرعـي ،وكان هـو المراد ،كألفاظ الصـالة ،والصيام ،والزكاة،
والحـج ،والطالق ،والقذف ،والزنـا ،والخالفـة ،والشهادة ،وال يراد المعنى
اللغوي إال إذا وجدت قرينة تدل على أنه المقصود.
8
لا
ش م
ت
رك والقرينة قسمان:
• ولفظ القرء له معنيان في اللغة :الطهر والحيض
• ورجح المالكية والشافعية معنى الطهر ،وأنه المراد في العدة ،بقرينة لفظية وهي
"ثالثة" وهي عدد مؤنث ينبغي أن يكون بعكسـ المعدود ،فدل على أن المعدود
مذكر وهو الطهر
رجح الحنفية والحنابلة معنى الحيض ،وأنه المقصود في العدة بقرينة• بينما َّ
أخرى ،وهي أن لفظ ثالثة خاص ،والخاص يدل على مدلوله داللة قطعية بأن تكون
قطعا بدون زيادة وال نقصان ،وهذا يتحقق في حالة الحيض ،وال
العدة ثالثة قروء ً
يتحدد في حالة الطهر ،ألن العدة في الطهر قد تنقص عن الثالثة وقد تزيد. 9
لا
ش م
ت
رك حكم المشترك:
األمر الثالث :المشترك المطلق:
وهو إذا ورد لفظ مشترك ولمـ يوجد قرينة ترجح أحد معانيه ،فاتفق العلماء
على أنه يجوز حمل اللفظ المشترك على أحد معانيه ،أو أحد معنييه ،ويكون
حقيقة؛ ألنه استعمال اللفظ فيما وضع له ،وأما إرادة المتكلم باللفظ المشترك
استعماله في كل معانيه فقد اختلف العلماء في ذلك على قولين:
10
لا
ش م
ت
رك األمر الثالث :المشترك المطلق
ولذلك قالوا :إن المشترك ال يفيد العموم .وقالوا :إن الصالة في اآلية األولى
استعملت في قدر مشترك بين المغفرة واالستغفار ،وأن السجود في اآلية
الثانية معناه غاية الخضوع واالنقياد ،فهو مشترك معنوي ال لفظي.
14
لا
ش م
ت
رك
ألصح:
الشافعيَّة ،وهو اـ ُّ األصوليين من َّ
َ ِ
وبعض مذهبالحنفيّ َ ِة والحنابل َ ِة ُ
فظ المشتر ُك • تفصل بين النفي واإلثبات ،وبين المفرد والجمع ،وغير دل الل ّ َ ُ
راد به معنًى واح ٌد من تلك ويجبأن يُ َ ُ ، ِ
معانيه جميع
ُ راد به يمتنع أن ي ُ َ
ُ
ُ
ستعمل، حيثيُ
ُ المعاني
تعيين
ُ فإن تع َّذ َر فظْ ، نفسالل َّ ِ
ِ خارجعنٍ ِ
تعيينه على ُ
يدل دليل ّ ٍ بد من • وال َّ
المجمل) . ُ ( قبيل
ِ من سيكون
ُ ألنه
ُ فيه، ف ُ
ق كمه التَّو ّ فح ُ معناه ُ ُ
المشتر ِك) في ِ
أصحابه والمالكيّ َ ُة فقالوا ِب ُعمو ِم ( ُ وجمهور
ُ افعي
الش ُّ وخالف َّ
َ
ذلك مان ٌع.
َ يمنع من جميع معان ِي ِه إذا لم ِ
15
ْ