Munich Personal RePEc Archive

Affordable Housing in GCC countries

Hussein Elasrag

November 2014

Online at https://mpra.ub.uni-muenchen.de/68692/
MPRA Paper No. 68692, posted 7. January 2016 14:18 UTC
 ‫اإلسكان امليسر بدول اخلليج‬
‫إعداد‬
‫حسني عبد املطلب األسرج‬
‫ابحث اقتصادي‪ ،‬مدير ادارة بوزارة التجارة والصناعة املصرية‬

‫منزل (للمراسلة)‪ :‬ميت راضى ‪-13826‬بنها‪-‬القليوبية‪-‬مصر‬

‫عمل‪ :‬القاهرة‪-‬امتداد شارع رمسيس ‪-‬أبراج وزارة املالية‪-‬مبىن وزارة التجارة والصناعة‪-‬الربج اخلامس‪-‬الدور الرابع‪-‬‬
‫حجرة رقم ‪9‬‬
‫)‪Mobile (00201116133766‬‬
‫‪E.Mail:elasrag@gmail.com‬‬

‫‪1‬‬
 ‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تشهد أغلب دول اخلليج معدالت متزايدة من النمو العمراين و التحضر املطرد‪ ،‬نتيجة للنمو السكاين وتزايد العمالة‬
‫الوافدة ‪ ،‬و جتاواب مع ذلك جلأت العديد من احلكومات إيل وضع جمموعة من السياسات و الربامج للتعامل مع هذه‬
‫الظاهرة العمرانية وتداعياهتا اخلطرية املتمثلة يف النمو و التحضر السريع ملدن اخلليج ‪ ،‬و تلبية الحتياجات اجملتمعات‬
‫اخلليجية من تزايد الطلب علي اإلسكان املالئم و اخلدمات األساسية‪ ،‬و إعادة استغالل املوارد املتاحة لتوفري املسكن‬
‫املالئم من منظور حيقق االقتصادية و الكفاية ملختلف التجمعات وتقومي النمو السريع للعمران ابملدن‪.‬ولقد أصبحت‬
‫مشكلة توفري املسكن املالئم ابملناطق احلضرية من اكرب التحدايت اليت تواجه اإلدارات احلكومية بدول اخلليج بصفة‬
‫عامة ودولة الكويت بصفة خاصة‪ ،‬فعلي مدار العقود املاضية ‪ ،‬مت تطوير العديد من السياسات ملواجهة هذه املشاكل‬
‫املتزايدة واملرتبطة بطبيعة التغريات االجتماعية و االقتصادية بدول اخلليج يتطلب التغلب عليها تطوير اإلدارات‬
‫احلكومية‪ ،‬وضرورة تفهم املخططني و املصممني اجلوانب الكاملة لفعاليات السوق ‪ ،‬وكيفية أتثر السياسات املقرتحة‬
‫علي آليات العمل ابلسوق‪ ،‬مما يتطلب ضرورة إجياد صيغة متكاملة ومرنة للتعاون املشرتك بني كل اجلهات والفعاليات‬
‫( حكومية أو غري حكومية) ملواجهة التحضر السريع والنمو السكاين املتزايد و ما يرتتب عن ذلك من تزايد الطلب‬
‫علي اإلسكان املالئم يف املناطق احلضرية‪.‬‬
‫تشكل األسر اجلديدة سيزداد بشكل كبري‪ .‬وابلتايل‪،‬‬ ‫ونظراً ألن غالبية سكان دول اخلليج من الفئات الشابة فإن معدل ُّ‬
‫سيزداد حجم الطلب على املساكن بنسب أكرب يف السنوات املقبلة‪ .‬ولكن مواصفات املسكن املعاصر يف هذه الدول ‪،‬‬
‫من حيث املساحة واحلجم وتقنيات البناء واملواد املستخدمة‪ ،‬جتعل إمكانية احلصول عليه وامتالكه بعيدة املنال للكثري‬
‫من األسر اخلليجية الشابة؛ ألهنا قد تفوق القدرات املالية حسب متوسط دخلها‪.‬لذا تظهر احلاجة إىل توافر مساكن‬
‫ميسرة تستطيع األسر اإلنفاق على امتالكها‪ ،‬مبعدالت ال تؤثر يف جوانب اإلنفاق األخرى‪ ،‬ومن دون احلاجة إىل‬ ‫ّ‬
‫االنتظار الطويل للحصول على فرصة الدعم احلكومي‪ .‬ويعين التيسري يف توافر املساكن تقليص الفجوة بني دخل األسرة‬
‫وتكلفة املسكن‪ ،‬والتقريب بني ما ترغب األسرة يف احلصول عليه وما تستطيع أن متتلكه‪.‬فما هي أبعاد املشكلة‬
‫اإلسكانية يف دول اخلليج ؟ وما هي األسباب اليت أدت إىل ظهورها؟ وماهي أهم سبل مواجهتها؟‬

‫هدف البحث‪:‬‬
‫هتدف هذه الورقة إىل مناقشة األبعاد املختلفة لسياسات توفري وتيسري اإلسكان بدول اخلليج وذلك من خالل وعرض‬
‫وحتليل سياسات اإلسكان هبذه الدول‪ ،‬مث تتبع تطور اسرتاتيجيات تيسري احلصول على املسكن املالئم املنخفض‪،‬‬
‫وتنتهي مبجموعة من التوصيات اليت من شأهنا تفعيل اسرتاتيجية متكاملة لتطوير سياسات توفري وتيسري اإلسكان هبا‬
‫تتضمن تيسري احلصول على املسكن‪.‬‬
‫‪2‬‬
 ‫منهج البحث‪:‬‬
‫إبتباع املنهج االستقرائي االستنباطي يتم تشخيص مث حتليل أسباب املشكلة اإلسكانية يف دول اخلليج والتعرف على‬
‫أبعادها وتداعياهتا بغرض الوصول إىل جمموع من املقرتحات اليت تشكل النتائج اليت توصلت إليها يف شكل جمموعة من‬
‫التوصيات واحللول املمكنة هلذه املشكلة احلساسة واليت تستحوذ على اهتمام كافة األسر يف اجملتمع اخلليجي‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫تتألف خطة البحث من العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلسكان امليسر واسرتاتيجيات توفريه‬

‫اثنيا‪ :‬قضية اإلسكان يف دول اخلليج وأبعادها‬
‫اثلثا‪ :‬جتارب اإلسكان يف الدول اخلليجية‬
‫رابعا‪ :‬اخلامتة وتشمل النتائج والتوصيات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلسكان امليسر واسرتاتيجيات توفريه‪:‬‬

‫ابت مفهوم اإلسكان امليسر خالل السنني األخرية يستعمل على نطاق واسع ليلخص طبيعة املشاكل اإلسكانية يف‬
‫معظم دول العامل‪ .‬وأفضل طريقة لتعريف اإلسكان امليسر تكون من خالل ربطه ابلفرق بني ما يعرف‬
‫ابلضرورايت )‪ )Needs‬وما يدخل حتت مفهوم الطموحات )‪ .)Wants‬فما حيتاجه اإلنسان لسد الضرورايت من‬
‫اإلسكان البد وان ييسر له بشكل او آبخر ومن مث يدخل يف إطار تعريف اإلسكان امليسر‪ ،‬اما الطموحات اليت‬
‫‪1‬‬
‫تتجاوز الضرورايت فتعترب يف عداد الكماليات وأتيت خارج نطاق تعريف اإلسكان امليسر‪ .‬كما ان اإلسكان امليسر هو‬
‫الذي يليب االحتياجات األساسية ويعكس األهداف لسياسة إسكان مالئمة‪ ،‬كما انه اإلسكان املعقول من حيث‬
‫املعايري واملوقع والذي ال يكلف كثرياً مما جيعل تلك األسر غري قادرة على تلبية تكاليف املعيشة األساسية األخرى‬
‫بشكل مستدام‪ .‬والذي يتم توفريه هلؤالء الذين ال ميكن تلبية حاجاهتم اإلسكانية عرب نظام السوق‪ .‬وبذلك ميكن‬
‫تعريف اإلسكان امليسر أبنه اإلسكان الذي يتم توفريه لألسرة لسد احتياجاهتا األساسية وبتكلفة تتناسب مع دخلها‬
‫‪2‬‬
‫على املدى احلايل وللمستقبل املنظور وبشكل حيقق أبعاد التنمية املستدامة لإلسكان‪.‬‬

‫‪ 1‬للتفاصيل حول ذلك راجع ‪ :‬حممود أمحد عبد اللطيف ‪ ،‬سليمان الفورتية ‪ ،‬االختالف يف مفهوم االسكان امليسر‬
‫وانعكاساته على سياسات التنمية االسكانية املستقبلية‪ ،‬ندوة االسكان الثانية‪ ،‬املسكن امليسر‪،‬اهليئة العليا لتطوير مدينة‬
‫الرايض ‪،‬السعودية‪2004،‬‬
‫‪ 2‬ضبيه فاروق إبراهيم ‪،‬مجال ابقر مطلك‪،‬اسرتاتيجية التمكني أسلوب أمثل لتوفري اإلسكان امليسر‪،‬مؤمتر اإلسكان‬
‫العريب الثالث‪ /‬مدن سكنية متكاملة اخلدمات ‪ -‬حلول إسكانية‪،‬عمان ‪ -‬االردن ‪ ، 2014/ 12 /18 - 17‬ص ص‬
‫‪4-3‬‬
‫‪3‬‬
 ‫وتتبىن معظم الدول عدداً من احللول حلل مشكلة توفري اإلسكان امليسر لذوي الدخل املنخفض والفقراء‪ ،‬اعتماداً على‬
‫معدل الدخل‪ ،‬ومعدل التحضر ونسبة ذوي الدخل املنخفض والفقراء‪ .‬بدءاً ابلتوفري املباشر من قبل الدولة اىل‬
‫اسرتاتيجية التمكني وهو النظرية احلديثة يف اإلسكان والتنمية احلضرية فيما يتعلق بتوفري وحتسني اإلسكان يف سياق‬
‫‪3‬‬
‫تطوير املستقرات ذات الدخل املنخفض يف املناطق احلضرية القائم على أساس مشاركة اجملتمع احمللي‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أمهية موضوع التيسري يف اإلسكان إال أنه ال يزال يُناقش يف عاملنا العريب برؤى خمتلفة ومن زوااي متباينة‪،‬‬
‫فبعضهم ينظر إىل اإلسكان امليسر على أنه اإلسكان املخصص للفقراء أو ذوي الدخول املنخفضة‪ ،‬وبعضهم اآلخر‬
‫يعتقد أنه اإلسكان أو املسكن منخفض التكلفة فقط‪ ،‬خصوصاً أن املسكن امليسر يعرف ‪ -‬يف كثري من األحيان ‪-‬‬
‫أبنه املسكن الذي ال تزيد تكلفته ‪ -‬سواء كان إجياراً أو أقساطاً شهرية لتسديد قرض متويل المتالكه ‪ -‬عن ثالثني يف‬
‫املئة من دخل األسرة‪ .‬وقد ظهرت هذه النسبة لتحدد ما ميكن لوسيط األسر من إنفاقه من جممل دخلها للحصول‬
‫على املسكن املالئم‪ .‬إال أنه يلزم التنبه إىل أن هذه النسب واملعدالت غري قابلة للتطبيق عندما تزيد تكلفة املساكن‬
‫بنسبة أكرب من نسبة زايدة دخول األسر‪ ،‬خصوصاً ذات الدخول املنخفضة منها؛ فكثري من هذه األسر لن تستطيع‬
‫ختصيص نسبة ثالثني يف املئة من دخلها دون التأثري على جوانب اإلنفاق األخرى‪ .‬وعلى الرغم من أن هذا التعريف‬
‫صحيح يف كونه مؤشراً أولياً للحكم على مستوى التيسري يف اإلسكان‪ ،‬إال أنه ليس التعريف الوحيد‪ ،‬فالتيسري أوسع من‬
‫ذلك وأمشل‪ ،‬حيث إنه فن التمكني من خمتلف اجلوانب االقتصادية منها واالجتماعية والبيئية والتنظيمية‪ .‬إن التيسري يف‬
‫اإلسكان هو توفري املسكن املالئم لألسرة مبا حيقق احتياجاهتا األنية‪ ،‬ويستوعب رغباهتا املستقبلية‪ ،‬يف حدود إمكانياهتا‬
‫املالية‪ ،‬وضمن ما تسمح به تنظيمات البناء واشرتاطاته‪ ،‬وأن ال يتطلب جهداً كبرياً من األسرة‪ ،‬أو تكاليف ابهظة‬
‫ويكمن التيسري (أو فن التمكني) يف تقليص الفجوة بني دخل األسرة‬ ‫لتشغيله والعناية به وصيانته على مر األايم ‪ُ .‬‬
‫وتكلفة املسكن‪ ،‬وبني ما ترغب األسرة يف احلصول عليه وما تستطيع أن متتلكه‪ .‬ومن هنا ميكن تعريف املسكن امليسر‬
‫ُ‬
‫أبنه املسكن الذي يوافق االحتياج مع خفض التكاليف ورفع اجلودة‪ ،‬فهو يساهم يف خفض التكاليف األولية للمسكن‬
‫والتكاليف الالحقة للصيانة مبا يتناسب مع اإلمكانيات املالية لألسر‪ ،‬كما أنه يعمل على الرفع من مستوى اجلودة‬
‫النوعية بتوفري األمان والقوة يف املبىن‪ ،‬وكذلك راحة السكان يف كل أجزاء املسكن وعناصره‪ ،‬كما يليب املتطلبات‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويستجيب للظروف املناخية‪ ،‬ويتفاعل مع العوامل البيئية‪.‬وتساهم العديد من العوامل التنظيمية والتصميمية‬
‫واهلندسية والفنية واملالية يف توفري املسكن امليسر‪ .‬وتلعب العديد من العوامل دوراً يف توفريه لألسرة بسعر ميسر يتوافق‬
‫مع مقدرهتا املالية‪ ،‬منها‪ :‬توفر قنوات التمويل أبسعار مراحبة أو فائدة ميسرة‪ ،‬وتوفر قطع األراضي السكنية ابجملان أو‬
‫أبسعار منخفضة وممكنة‪ ،‬وختفيض تكاليف تطوير األرض لتوفري مرافق البنية التحتية األساسية لإلسكان مع استخدام‬
‫األرض بكفاءة اقتصادية عالية‪ ،‬وتقدمي تصاميم معمارية وعمرانية حتقق مفاهيم التيسري بشكل مشويل‪ ،‬ابإلضافة إىل توفر‬

‫‪ 3‬للتفاصيل راجع املرجع السابق ص ص ‪14-4‬‬

‫‪4‬‬
‫مواد البناء أبسعار منخفضة‪ ،‬وتوفر تقنية إنشاء سريعة ومنخفضة التكلفة‪ ،‬وتوفر املهارات الفنية والعمالة املطلوبة للبناء‬
‫‪4‬‬
‫أبجور مناسبة‪ ،‬وضمان جودة املنشآت وطول أجلها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬قضية اإلسكان يف دول اخلليج وأبعادها‬

‫شهدت دول اخلليج طفرة مالية منذ بداية السبعينيات عقب الطفرة البرتولية‪ ،‬اليت كان هلا دور كبري يف متويل وتشييد‬
‫البنية التحتية‪ ،‬واهلياكل االقتصادية‪ ،‬والربامج التنموية املختلفة‪ ،‬فقد وفرت عملية التنمية يف شىت اجملاالت اآلالف من‬
‫ونظرا الرتفاع معدل منو السكان وزايدة الطلب على العمالة الوافدة حدثت اختالالت‬ ‫فرص احلصول على السكن‪ً ،‬‬
‫هيكلية أثرت على مقدرة احلكومات على توفري املساكن‪.‬فقد تضاعف عدد السكان يف دول اخلليج خالل العقدين‬
‫املاضيني من ‪ 21.6‬مليون نسمة عام ‪ 1990‬إىل حوايل ‪ 41.3‬مليون نسمة يف عام ‪ ، 2010‬وأن معدل النمو‬
‫السكاين يف دول اجمللس يعد من أعلى املعدالت على مستوى العامل حيث يبلغ من ‪ 3‬إىل ‪ % 5.3‬سنواي‪ .‬ويُعزى‬
‫ذلك‪ ،‬بشكل أساس إىل املستوى املرتفع ملعدل اخلصوبة يف غالبية هذه الدول‪ ،‬والنمو يف عدد العمالة الوافدة‪ ،‬إضافة‬
‫إىل التأثري االجيايب لتحسن اخلدمات الصحية واملستوايت املعيشية‪ .‬ومع تواصل النمو السكاين ويف ظل املتغريات‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬أصبح احلصول على اإلسكان امليسر صعب املنال على عدد كبري من األسر‪ ،‬ما مل تتضافر‬
‫اجلهود لتقدمي حلول وبدائل تعمل على حتقيق أهداف خطط التنمية يف جمال اإلسكان واملتمثلة يف توفريه لكل أسرة ال‬
‫يتوفر هلا بتكلفة منخفضة مع مستوى مالئم من اجلودة لألسر األشد حاجة‪.‬‬

‫وتتباين معدالت توفر املساكن امليسورة التكلفة بني خمتلف دول جملس تعاون اخلليج العربية‪ ،‬واليت كانت مدفوعة‬
‫ابرتفاع معدالت النمو السكاين خالل فرتيت الثمانينيات والتسعينيات‪ .‬وابستثناء دولة قطر‪ ،‬واليت سجلت معدالت منو‬
‫سكاين تراوحت ما بني ‪ 7‬و ‪ 11‬يف املائة سنوايً يف األلفية اجلديدة؛ فقد لوحظ استقرار معدالت النمو السكاين يف‬
‫املنطقة‪ ،‬واليت يرجح أن تسجل زايدة سنوية طفيفة بنسبة ‪ 1‬أو ‪ 2‬يف املائة على مدى العقدين املقبلني‪ ،‬بينما يرجح أن‬
‫تسجل دولة قطر هذه النسبة حبلول عام ‪ . 2030‬إال أن الفئات العمرية احملددة للشرائح السكانية قد تساهم يف‬
‫تواصل معدالت الطلب على املساكن‪ ،‬حيث يشكل األفراد دون سن ‪ 25‬عاماً نسبة ترتاوح ما بني ‪ 52‬و ‪ 64‬يف‬
‫املائة من إمجايل الكثافة السكانية الوطنية يف خمتلف دول جملس تعاون اخلليج‪ 98 .‬كما سجل املواطنون دون سن ‪15‬‬
‫عاماً ما نسبته ‪ 34‬يف املائة من جممل الكثافة السكانية يف مدينة الرايض‪ ،‬مقابل ‪ 50‬يف املائة من املواطنني دون سن‬
‫العشرين عاماً‪ .‬وقد بلغت املعدالت السنوية للتكوين األسري يف هذه الدول حنو ‪ 3‬آالف أسرة يف البحرين‪14.700 ،‬‬

‫‪ 4‬علي بن سامل ابمهام ‪،‬التيسري يعين فن التمكني يف اإلسكان ‪،‬متاح يف ‪:‬‬

‫‪http://fac.ksu.edu.sa/bahammam/publication/104521#sthash.AYPCGTwD‬‬
‫‪.dpuf‬‬
‫‪5‬‬
 ‫يف الكويت يف عام ‪ 25.600 ، 2008‬يف عمان يف عام ‪ 2.900 ، 2009‬يف قطر ‪ 4.400 ،‬يف ديب يف عام‬
‫‪5‬‬
‫‪ 130.500، 2010‬يف السعودية يف عام ‪. 2007‬‬
‫وجدير ابلذكر أن النسبة املئوية للمنازل بتمويل من الرهون العقارية متدنية فهى تقدر عام ‪ 2013‬بنحو ‪ %3‬يف‬
‫الكويت ‪ %13 ،‬يف االمارات‪ %5،‬يف قطر ‪ %7 ،‬يف البحرين ‪ %14 ،‬يف السعودية ‪ .‬يف حني تصل هذه النسبة‬
‫‪ %65‬يف الوالايت املتحدة األمريكية ‪ %43،‬يف سنغافوره‪ .‬وابلتايل يواجه مشرتي املنازل احملتملني أيضا صعوابت‬
‫أتمني متويل ابلرهن العقاري‪ .‬وقد يرجع ذلك اىل عدم وجود إطار قانوين يسمح للبنوك لتقدمي هذا التمويل أو بسبب‬
‫املتطلبات الصارمة اليت تفرض على املشرتين احملتملني وابلتايل ال تنطبق عليهم شروط مثل هذا اإلقراض ‪.‬‬
‫كما تشري التقديرات إىل أن نسبة ملكية املنازل عام ‪ 2013‬تقدر بنحو ‪ %45‬يف الكويت ‪ %48 ،‬يف‬
‫االمارات‪ %23،‬يف قطر ‪ %49 ،‬يف البحرين ‪ %35 ،‬يف السعودية ‪ .‬يف حني تصل هذه النسبة يف ‪ %65‬الوالايت‬
‫املتحدة األمريكية ‪ %94،‬يف سنغافوره ‪.‬‬
‫ويتمحور مفهوم املشكلة اإلسكانية حول بعدين ‪ :‬األول كمي والثاين كيفي أو نوعي‪.‬‬
‫أ ‪ -‬البعد الكمي للمشكلة ‪ :‬ويتمثل يف قصور املتاح من الوحدات السكنية عن مقابلة الطلب عليها من قبل الفئات‬
‫املختلفة عند مستوايت مقبولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬البعد الكيفي للمشكلة ‪ :‬واملتمثل يف عدم توفر املرافق واخلدمات اليت ترتقي جبودة الظروف السكنية من حيث‬
‫الشروط الصحية والبنية التحتية ومدى قدرة املسكن على حتقيق القدر الالزم من اخلصوصية والشعور ابالستقرار الذهين‬
‫والنفسي وتوفري اإلحساس ابألمان لقاطنيه‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬جتارب اإلسكان يف الدول اخلليجية‬
‫تقضي ي ي ي ي ييي دسي ي ي ي ي يياتري دول جملي ي ي ي ي ييس تعي ي ي ي ي يياون اخللي ي ي ي ي يييج بعمي ي ي ي ي ييل احلكومي ي ي ي ي ييات علي ي ي ي ي ييى تي ي ي ي ي ييوفري املسي ي ي ي ي يياكن‪ ،‬واألراضي ي ي ي ي ييي أو‬
‫القي ي ي ي ييروض السي ي ي ي ييكنية احلسي ي ي ي يينة للم ي ي ي ي يواطنني‪ ،‬بيي ي ي ي ييد أن املنفعي ي ي ي يية املتأتيي ي ي ي يية مي ي ي ي يين هي ي ي ي ييذه اخلي ي ي ي ييدمات تقتصي ي ي ي يير يف بعي ي ي ي ييض‬
‫الي ي ي ي ي ييدول علي ي ي ي ي ييى امل ي ي ي ي ي يواطنني ال ي ي ي ي ي ييذكور البي ي ي ي ي ييالغني أو علي ي ي ي ي ييى امل ي ي ي ي ي يواطنني مم ي ي ي ي ي يين تقي ي ي ي ي ييل مي ي ي ي ي ييداخيلهم عي ي ي ي ي يين املس ي ي ي ي ي ييتوايت‬
‫احملددة‪.‬‬

‫‪-1‬اإلسكان يف اململكة العربية السعودية‬

‫قام ي ي ي ييت حكوم ي ي ي يية اململك ي ي ي يية العربي ي ي ي يية الس ي ي ي ييعودية مي ي ي ي يع بداي ي ي ي يية تنفي ي ي ي ييذ خط ي ي ي ييط التنمي ي ي ي يية اخلمس ي ي ي ييية بوض ي ي ي ييع سياس ي ي ي ييات‬
‫إس ي ي ي ي ييكانية واض ي ي ي ي ييحة‪ ،‬ونف ي ي ي ي ييذت ب ي ي ي ي ي يرامج إس ي ي ي ي ييكانية متنوع ي ي ي ي يية تُرمج ي ي ي ي ييت يف ش ي ي ي ي ييكل مش ي ي ي ي ييروعات إس ي ي ي ي ييكانية يف‬
‫‪6‬‬
‫مجيع مناطق اململكة‪ ،‬ومن برامج منظومة اإلسكان يف اململكة العربية السعودية‪:‬‬

‫‪ 5‬حالة املدن العربية‪، 2012 / 2013‬برانمج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية (املوئل)‪ ،‬نريويب ‪ ،‬كينيا‪،2012،‬‬
‫ص‪146‬‬
‫‪ 6‬للتفاصيل راجع‪:‬‬
‫‪ -‬عبد هللا العلي النعيم‪،‬ورقة عمل حول ‪:‬مشروعات اإلمداد ابملساكن امليسرة يف اململكة العربية‬
‫‪6‬‬
 ‫‪ .1‬برانمج منح األراضي‬
‫‪ .2‬برانمج قروض صندوق التنمية العقارية‬
‫‪ .3‬برانمج مشروعات اإلسكان العام‬
‫‪ .4‬برانمج اإلسكان اخلاص ابلوزارات واملصاحل احلكومية‬
‫ومن الربامج اخلاصة‪،‬مؤسسة امللك عبدهللا بن عبدالعزيز لوالديه لإلسكان التنموي‬

‫وتتوىل البلدايت يف اململكة العربية السعودية مهمة توفري قطع األراضي مبساحة ‪ 625‬مرتاً مربعاً لكل منها – واليت قد‬
‫تصل مساحتها أحياانً إىل ‪ 900‬مرتاً مربعاً للمنح امللكية – حيث يتم تقدميها جماانً ألي مواطن سعودي يتقدم بطلب‬
‫للحصول عليها‪.‬ولدى البحث يف هذه املسألة من الناحية النظرية‪ ،‬فإن مستوايت العرض غري احملدود من املساكن ميكن‬
‫أن تساهم يف توفري السكن الالئق جلميع املواطنني‪ ،‬ولكن‪ ،‬ويف ظل التزايد احلاصل يف الكثافة السكانية‪ ،‬وتزايد عمليات‬
‫املضاربة على األراضي‪ ،‬وتغري األمناط السكنية املفضلة‪ ،‬فقد ابتت احلكومات تواجه صعوبة أكرب على صعيد توفري‬
‫القروض الالزمة لتلبية مستوايت الطلب على املساكن بني كل من األسر املنخفضة واملتوسطة الدخل‪ .‬عدا عن ذلك‪،‬‬
‫ويف ضوء االعتماد الكبري على العوائد النفطية يف امليزانيات احلكومية‪ ،‬فإن التقلبات احلاصلة يف أسعار النفط قد تكون‬
‫‪7‬‬
‫ذات أتثري كبري على قدرة احلكومات على توفري املساكن امليسورة التكلفة‪.‬‬

‫وتعاين السعودية من نقص حاد يف املساكن‪ ،‬حيث يبلغ املخزون السكين احلايل ما جمموعه ‪ 4.2‬مليون وحدة سكنية‬
‫وفقاً لبياانت عام ‪ ، 2007‬يف حني ترجح التقديرات نشوء احلاجة لتوفري ‪ 1.5‬مليون وحدة سكنية إضافية عام‬
‫‪ ، 2015‬ابإلضافة إىل ‪ 5‬ماليني وحدة سكنية حبلول عام ‪ ، 2020‬حيث يتطلب ذلك تنفيذ استثمارات بتكلفة‬
‫إمجالية تبلغ ‪ 640‬مليار دوالراً‪ 114 ، 113 .‬وقد مت تسجيل حنو ‪ 25‬يف املائة من الوحدات السكنية القائمة واليت مت‬
‫‪8‬‬
‫متويلها من خالل صندوق التنمية العقارية السعودي‪.‬‬

‫وتشييري احييدى الدراسييات اىل أن أزميية السييكن تطييال حيواىل ‪ % 67‬ميين السييعوديني (‪ ٪37‬ميين السييعوديني‬
‫ال ميلك ي ييون مس ي يياكن‪ ٪30 ،‬م ي يين الس ي ييعوديني يقطن ي ييون يف مس ي يياكن غ ي ييري الئق ي يية) ‪ .‬ويطال ي ييب عق ي يياريون وزارة اإل ‪9‬س ي ييكان‬

‫عمان ‪/‬‬
‫السعودية‪،‬مقدمة إىل ‪:‬مؤمتر اإلسكان العريب الثالث ‪ :‬مدن سكنية متكاملة اخلدمات ( حلول إسكانية )‪ّ ،‬‬
‫اململكة األردنية اهلامشية‪2014/ 12 /18 - 17 ،‬‬
‫‪ -‬االمارات للدراسات والبحوث االسرتاتيجية ‪ ،‬اسرتاتيجيات اإلسكان احلكومي يف دول جملس التعاون‬
‫الفرتة من ‪ 1‬نوفمرب ‪ 2008‬حىت ‪ 15‬فرباير‪ ، 2009‬سلسلة استطالعات‬ ‫وبعض الدول األوربية‪،‬‬
‫الرأي ‪ ،‬العدد ‪ ،2009، 2‬ص ص ‪12-9‬‬
‫‪ 7‬حالة املدن العربية‪، 2012 / 2013‬برانمج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية (املوئل)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪146‬‬
‫‪ 8‬املرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‬
‫‪ 9‬عبد هللا دحالن‪،‬أزمة اإلسكان يف السعودية األسباب واحللول املمكنة ‪،‬جامعة األعمال والتكتولوجيا‪ ،‬مارس ‪2013‬‬
‫‪7‬‬
‫الس ي ييعودية بض ي ييرورة تس ي يريع وت ي ييرية عمله ي ييا وتوقيعه ي ييا للعق ي ييود اإلس ي ييكانية اجلدي ي ييدة للوف ي يياء حباج ي ييات اإلس ي ييكان اجلدي ي ييدة‬
‫مقييدرين أرقييام االنتظييار يف صييندوق التنمييية العقارييية أبكثيير ميين مليييوين ونصييف املليييون شييخص‪ .‬فالبني ية التحتييية‬
‫‪0‬‬
‫غري مالئمة لشح األراضي املخدومة وكون األراضي املتوفرة هي خارج نطاق اخلدمات‪.‬‬

‫‪-2‬اإلسكان يف دولة اإلمارات‬

‫ترتك ي ي ي ي ي ييز سياسي ي ي ي ي ي يية اإلسي ي ي ي ي ي ييكان يف دولي ي ي ي ي ي يية اإلمي ي ي ي ي ي ييارات عل ي ي ي ي ي ييى تي ي ي ي ي ي ييوفري السي ي ي ي ي ي ييكن الالئي ي ي ي ي ي ييق واملناسي ي ي ي ي ي ييب للم ي ي ي ي ي ي يواطنني‬
‫وللمقيمي ي ي ي ييني‪ ،‬وال تُعي ي ي ي ييىن هي ي ي ي ييذه السياسي ي ي ي يية بتي ي ي ي ييوفري املبي ي ي ي يياين السكني ي ي ي ي يية فحسي ي ي ي ييب‪ ،‬إمني ي ي ي ييا تتعي ي ي ي ييداه إىل ضي ي ي ي ييرورة توفي ي ي ي ي يير‬
‫البيئ ي ي ي ي ي يية السكني ي ي ي ي ي ي يية املتكاملي ي ي ي ي ي يية‪ ،‬أي جتهي ي ي ي ي ي ييز املناط ي ي ي ي ي ي ييق السكني ي ي ي ي ي ي يية بكافي ي ي ي ي ي يية العناص ي ي ي ي ي يير البيئيي ي ي ي ي ي يية األساسي ي ي ي ي ي ي يية مي ي ي ي ي ي يين‬
‫خدمي ي ي ي ي ييات وم ي ي ي ي ي يواصالت واتص ي ي ي ي يياالت وتعليي ي ي ي ي ييم وصحي ي ي ي ي يية وغريه ي ي ي ي ييا‪ .‬وتتخ ي ي ي ي ييذ عملي ي ي ي ي يية توفيي ي ي ي ي يير الس ي ي ي ي ييكن أش ي ي ي ي ييكاال‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫خمتلفة منها‪:‬‬
‫‪ ‬املسكن احلكومي اجملاين املنفذ للمواطنني حمدودي الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬مساع ي ي ي ي ييدات ماديي ي ي ي يية للم ي ي ي ي يواطنني الي ي ي ي ييذين تت ي ي ي ي يوافر لي ي ي ي ييديهم أرض سي ي ي ي ييكنية لبني ي ي ي يياء مسي ي ي ي ييكن‪ ،‬أو مي ي ي ي يين‬
‫لديهم سكن يريدون إدخال إضافات أو حتسني عليه‪.‬‬
‫‪ ‬قروض طويلة األجل بدون فوائد‪.‬‬

‫‪-3‬اإلسكان يف دولة قطر‬

‫أص ي ي ي ي ي ييدرت حكوم ي ي ي ي ي يية دول ي ي ي ي ي يية قط ي ي ي ي ي يير الق ي ي ي ي ي ييانون رق ي ي ي ي ي ييم ‪ 2007/2‬لنظ ي ي ي ي ي ييام اإلس ي ي ي ي ي ييكان‪ ،‬ويه ي ي ي ي ي ييدف ه ي ي ي ي ي ييذا‬
‫القانيون إىل اإلسهام يف تيوفيير السكن املالئم للمواطنيين‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬م ي ي يينح مبل ي ي ييغ نق ي ي ييدي يص ي ي ييدر بتحدي ي ي ييده قي ي ي يرار م ي ي يين جمل ي ي ييس ال ي ي ييوزراء‪ ،‬وذل ي ي ييك لشي ي ي يراء األرض الالزم ي ي يية لبن ي ي يياء‬
‫املس ي ييكن‪ ،‬أو ختص ي يييص قطع ي يية أرض ل ي ييه ال تزي ي ييد عل ي ييى ‪ 625‬م ي يرتاً مربعي ي ياً داخ ي ييل مدين ي يية الدوح ي يية‪ ،‬و‪1000‬‬
‫مرت مربع خارجها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قناة العربية ‪ ،‬خرباء ‪:‬جهود" اإلسكان "السعودية حلل أزمة السكن بطيئة‪ :‬متاح يف ‪html. :‬‬
‫‪ /http://www.alarabiya.net/ar/aswaq/realestate/2013/12/21‬اتريخ ولوج الصفحة‬
‫‪2014/11/1‬‬

‫‪1‬‬
‫اسرتاتيجيات اإلسكان احلكومي يف دول جملس التعاون‬ ‫مركز االمارات للدراسات والبحوث االسرتاتيجية ‪،‬‬
‫وبعض الدول األوربية‪،‬مرجع سابق ص ص ‪9-6‬‬
‫‪8‬‬
 ‫‪ -‬مي يينح ق ي ييرض إس ي ييكان مقي ييداره ‪ 600,000‬رايل لل ي ييذين تس ي ييمح م ي يواردهم املالي ي يية بس ي ييداد قيمي يية الق ي ييرض‪ ،‬م ي ييع‬
‫حتص يييل مصي يياريف إداريي يية مبقي ييدار ‪ %1‬سي يينوايً‪ ،‬تتني يياقص وفق ي ياً ملي ييا يُس ي يدىد مي يين قيمي يية القي ييرض‪ ،‬علي ييى أن يي ييتم‬
‫التمويل عن طريق البنك‪.‬‬
‫‪ -‬توفري وحدات سكنية عن طريق الشراء أو التأجري‪.‬‬
‫ومين ي ي ي ي ي ييع الق ي ي ي ي ي ييانون املنتف ي ي ي ي ي ييع م ي ي ي ي ي يين التص ي ي ي ي ي ي يرف يف األرض أو املس ي ي ي ي ي ييكن أو الوح ي ي ي ي ي ييدة امل ي ي ي ي ي ييؤجرة أبي ني ي ي ي ي ي ييوع‬
‫مي ي ي ي يين التصي ي ي ي ييرف قب ي ي ي ي ييل انقضي ي ي ي يياء ‪ 15‬س ي ي ي ي يينة مي ي ي ي يين اتري ي ي ي ي ييخ تسي ي ي ي ييلمه‪ ،‬وس ي ي ي ي ييداد القي ي ي ي ييرض وملحقات ي ي ي ي ييه كي ي ي ي ييامالً‪ .‬كم ي ي ي ي ييا‬
‫أش ي ي ي ي ي ييار إىل التنس ي ي ي ي ي يييق ب ي ي ي ي ي ييني وزارة العم ي ي ي ي ي ييل والش ي ي ي ي ي ييؤون االجتماعي ي ي ي ي ي يية ووزارة املالي ي ي ي ي ي يية لت ي ي ي ي ي ييوفري االعتم ي ي ي ي ي ييادات املالي ي ي ي ي ي يية‬
‫السنوية‪.‬‬

‫القط ة ةرين‬ ‫ملعة ةةارف‬ ‫لدراسة ةةة‬ ‫للسة ةةكان‬ ‫الدائمة ةةة‬ ‫ويف دراس ةةة ميدانية ةةة أجرهتة ةةا للجن ة ةة‬
‫واجتاهةةاهت حنةةو القضةةال السةةكانية أفييادت األكثرييية السيياحقة ميين أف يراد العينيية حنييو ‪ 91%‬بوجييود‬
‫مشييكلة إسييكان يف دوليية قطيير‪ ،‬ورأت النسييبة األكييرب ميين هييؤالء أن أهييم مظهيير ملشييكلة اإلسييكان‬
‫يتمثييل يف زايدة تكيياليف بنيياء املسييكن عيين طاقيية املييوظفني ‪.‬كمييا قييال بعضييهم أبن املظهيير األهييم‬
‫هييو التييأخر يف ميينح األراض يى للم يواطنني ‪.‬وظهيير نييزوع واضييح حنييو سييكن اآلسييرة النووييية) الييزوج‬
‫والزوجيية واألوالد( يف مسييكن مسييتقل ‪.‬وأكييد أكثيير ميين ‪ 91 %‬ميين املسييتجيبني أبن املتييزوجني‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫اجلدد جيدون صعوبة يف احلصول على مسكن مستقل ‪.‬‬

‫‪-4‬اإلسكان يف دولةة البحةريةن‬

‫تواجه البحرين نقصاً حاداً يف املساكن نتيجة الوترية املتسارعة للنمو السكاين وحالة عدم التوافق ما بني مستوايت‬
‫العرض والطلب على املساكن‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬ومن جممل األفراد العاملني يف البحرين والبالغ عددهم ‪ 138‬ألف فرد‪،‬‬
‫مثة ‪ 60‬ألف فرد ممن يقل دخلهم الشهري عن ‪ 399‬ديناراً حبرينياً ‪ ،‬ابإلضافة إىل ‪ 60‬ألفاً آخرين ممن يرتاوح دخلهم‬
‫الشهري ما بني ‪ 399‬و ‪ 1.199‬ديناراً ‪ ،‬و ‪ 16‬ألف فرد ممن يتجاوز دخلهم الشهري ‪ 1200‬ديناراً‪.‬و تعمل احلكومة‬
‫على توفري السكن االجتماعي لألفراد ضمن الفئة األوىل السابقة الذكر‪ ،‬أما األفراد ضمن الفئة الثانية‪ ،‬فيحق هلم‬
‫‪3‬‬
‫العرض‬ ‫احلصول على القروض العقارية واملدعومة حكومياً بقيمة ‪ 40‬ألف دينارا حبريين‪ .‬ويستمر عدم التوافق بني‬
‫والطلب للوحدات السكنية يف البحرين ‪.‬فهى قضية معقدة لوجود جمموعة متنوعة من عدم التوافق سواء من حيث‬
‫أنواع املنازل أو موقعها ‪ ،‬وسعرها‪ .‬ولقد وصلت قائمة االنتظار للمنازل االجتماعية عام ‪ 2010‬إىل ما يقارب ‪53‬‬

‫‪ 1‬اللجنة الدائمة للسكان‪،‬دراسة الوعي السكاين يف اجملتمع القطري ‪ :‬دراسة ميدانية ملعارف القطريني واجتاهاهتم حنو‬
‫القضااي السكانية‪،‬دولة قطر‪2012،‬‬
‫‪ 1‬حالة املدن العربية‪، 2012 / 2013‬برانمج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية (املوئل)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪146‬‬
‫‪9‬‬
 ‫ألف عائلة وهي تزداد مبعدل ثالثة أو أربعة آالف وحدة كل عام ‪ .‬ومعدل التزايد هذا يف قائمة االنتظار يفوق املعدل‬
‫الذي ميكن من خالله للحكومة أن تتعامل مع هذه املشكلة ويبدو أن الوضع يسري حنو األسوأ على املدى القصري‪.‬‬

‫‪-5‬اإلسكان يف دولةة عمان‬

‫إن الزايدة السكانية احلاصلة يف عمان واليت تتمتع بقوة شرائية عالية‪ ،‬فضال عن تزايد أعداد العمالة األجنبية‪ ،‬قد‬
‫شكلت مجيعها عوامل أدت إىل ارتفاع أسعار العقارات‪ .‬ومل تطرأ أية تغيريات تذكر على أسواق الشقق السكنية املكونة‬
‫من غرفة وحىت ثالث غرف نوم يف املقابل‪ ،‬مما يعكس النقص احلاد يف مستوايت املعروض من املساكن والطلب املتزايد‬
‫على الوحدات السكنية األصغر حجماً‪ .‬وقد عملت احلكومة مؤخراً على ختصيص عدة مناطق يف مدينة مسقط‬
‫لتمكني املطورين من إنشاء املباين السكنية اليت قد يصل ارتفاعها إىل ‪ 12‬طابقاً‪،‬وذلك كوسيلة لزايدة املعروض من‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫املساكن امليسورة التكلفة‪.‬‬

‫‪ -6‬االسكان بدولة الكويت‬

‫تعترب القضية اإلسكانية يف الكويت الشغل الشاغل لكل بيت كوييت‪ ،‬فأسعار العقارات يف البالد مرتفعة جداً‪ ،‬وال يوجد‬
‫هلا مثيل حىت يف أغلى دول العامل‪ ،‬وحسب استطالع أجراه جملس األمة لرأى املواطنني يف سبتمرب ‪ 2013‬حول‬
‫أولوايت الناخب الكوييت قفزت القضية االسكانية اىل املركز األول بعد أن كانت بوسط سلم األولوايت العشر‬
‫للمواطنني‪ ،‬وهكذا أصبحت تستحوذ على الدعم الكامل لسمو أمري البالد واحلكومة‪.‬‬

‫لع ي ي ي ييل أه ي ي ي يم مالم ي ي ي ييح املش ي ي ي ييكلة االس ي ي ي ييكانية ه ي ي ي ييو ط ي ي ي ييول ف ي ي ي ييرتة االنتظ ي ي ي ييار للحص ي ي ي ييول عل ي ي ي ييى املس ي ي ي ييكن وال ي ي ي يييت ت ي ي ي يرتاوح‬
‫م ي ي ي ييا ب ي ي ي ييني ‪ 17-10‬س ي ي ي يينه‪ ،‬وفج ي ي ي ييوة الع ي ي ي ييرض والطل ي ي ي ييب وال ي ي ي يييت كان ي ي ي ييت ‪ 83‬أل ي ي ي ييف أس ي ي ي ييرة عل ي ي ي ييى قائم ي ي ي يية االنتظ ي ي ي ييار‬
‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬
‫دراس ي ي يية‬ ‫وتش ي ي ييري‬ ‫‪ 107‬أل ي ي ييف أس ي ي ييرة ع ي ي ييام ‪.2013‬‬ ‫يف بداي ي ي يية ‪ 2009‬مث اتس ي ي ييعت لتص ي ي ييل اىل حي ي ي يوايل‬

‫‪ 1‬سي يب ريتشارد أليس‪ ،‬نظرة على السوق‪ :‬مملكة البحرين ‪ ،‬املنامة ‪ ،‬الربع الثاىن ‪ ، 2010،‬ص ‪3‬‬

‫‪ 1‬حالة املدن العربية‪، 2012 / 2013‬برانمج األمم املتحدة للمستوطنات البشرية (املوئل)‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪147‬‬
‫‪ 1‬للتفاصيل راجع ‪:‬تقرير جملس األمة الكويىت ابشراف ا د رمزى سالمه ‪ ،‬طابور االنتظار االسكاىن يف الكويت اىل‬
‫مىت؟‪،۲۰۱۳ ،‬ص ‪4‬‬

‫‪10‬‬
‫أجراهييا احتيياد املصييارف تشييري إىل أن حجييم طلبييات السييكن سيصييل إىل ‪ 318‬ألييف طلييب يف عييام‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪. 2033‬‬

‫وقييد وفييرت الدوليية خييالل ‪ 26‬عام ياً‪ ،‬وحتديييداً منييذ عييام ‪ 1985‬وحييىت عييام‪ 2011‬ح يواىل ‪ 60‬ألييف‬
‫وح ي ي ي ي ييدة س ي ي ي ي ييكنية‪ .‬وهت ي ي ي ي ييدف الدول ي ي ي ي يية إىل إ ي ي ي ي يياز أكث ي ي ي ي يير م ي ي ي ي يين ‪ 36‬أل ي ي ي ي ييف وح ي ي ي ي ييدة س ي ي ي ي ييكنية ح ي ي ي ي ييىت ع ي ي ي ي ييام ‪2017‬‬
‫‪.‬وقي ي ي ي ييد تراجي ي ي ي ييع عي ي ي ي ييدد الطلبي ي ي ي ييات السي ي ي ي ييكنية املرتاكمي ي ي ي يية للمي ي ي ي ييرة األوىل إىل حني ي ي ي ييو ‪ 110.3‬ألي ي ي ي ييف طلي ي ي ي ييب مني ي ي ي ييذ عي ي ي ي ييام‬
‫‪1985‬حي ي ي ي ييىت آخي ي ي ي يير تقريي ي ي ي يير صي ي ي ي ييادر عي ي ي ي يين املؤسسي ي ي ي يية العامي ي ي ي يية للرعايي ي ي ي يية السي ي ي ي ييكنية يف ‪ 9‬يوليي ي ي ي ييو مي ي ي ي يين عي ي ي ي ييام ‪2014‬‬
‫‪ ،‬وبلغي ي ي ي ي ي ييت الطلب ي ي ي ي ي ي ييات املقدمي ي ي ي ي ي يية حن ي ي ي ي ي ي ييو ‪ 7,792‬طلب ي ي ي ي ي ي ياً من ي ي ي ي ي ي ييذ بدايي ي ي ي ي ي يية ع ي ي ي ي ي ي ييام ‪ 2014‬حي ي ي ي ي ي ييىت يولي ي ي ي ي ي ي ييو ‪، 2014‬‬
‫وكاني ي ي ي ييت ق ي ي ي ي ييد بلغ ي ي ي ي ييت الطلبي ي ي ي ييات اإلس ي ي ي ي ييكانية القائم ي ي ي ي يية ح ي ي ي ي يوايل ‪ 8,467‬طلب ي ي ي ي ياً يف ع ي ي ي ي ييام ‪ 2013‬وح ي ي ي ي ييده‪ ،‬األم ي ي ي ي يير‬
‫الي ي ي ي ي ييذي يعي ي ي ي ي ييين ي ي ي ي ي يياح املؤسسي ي ي ي ي يية يف تلبيي ي ي ي ي يية بعي ي ي ي ي ييض مي ي ي ي ي يين الطلبي ي ي ي ي ييات املقدمي ي ي ي ي يية إليهي ي ي ي ي ييا‪ ،‬إال أن تلي ي ي ي ي ييك الطلبي ي ي ي ي ييات‬
‫املرتاكم ي ي ي يية تتطل ي ي ي ييب املزي ي ي ي ييد م ي ي ي يين العط ي ي ي يياء لت ي ي ي ييوفري ه ي ي ي ييذا الع ي ي ي ييدد منه ي ي ي ييا؛ ح ي ي ي ييىت ال تض ي ي ي ييغط ن ي ي ي ييدرة املع ي ي ي ييروض عل ي ي ي ييى‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬
‫ارتفاع األسعار‪.‬‬

‫ومل تعييد مشييكلة اإلسييكان حمصييورة يف أصييحاب الييدخل احملييدود‪ ،‬بييل حييىت أصييحاب الوضييع املييادي‬
‫املتوسييط يعييانون ميين هييذه املشييكلة‪ ،‬أي مبييا معنيياه ثلثييا اجملتمييع الكييوييت حسييب تقسيييم الش يرائح‬
‫االقتصادية مادايً‪.‬‬

‫ويي ي ي ي ي يينظم الرعايي ي ي ي ي يية اإلسي ي ي ي ي ييكانية بدولي ي ي ي ي يية الكويي ي ي ي ي ييت قي ي ي ي ي ييانوانن مهي ي ي ي ي ييا القي ي ي ي ي ييانون رقي ي ي ي ي ييم ‪ 47‬لسي ي ي ي ي يينة ‪ 1993‬وتعديالتي ي ي ي ي ييه‬
‫الص ي ي ي ي ي ييادرة يف الق ي ي ي ي ي ييانون رق ي ي ي ي ي ييم ‪ 2‬لس ي ي ي ي ي يينة ‪ ،2011‬والق ي ي ي ي ي ييانون رق ي ي ي ي ي ييم ‪ 27‬لس ي ي ي ي ي يينة ‪ 1995‬وتعديالت ي ي ي ي ي ييه الص ي ي ي ي ي ييادرة يف‬
‫الق ي ي ي ي ييانون رق ي ي ي ي ييم ‪ 27‬لس ي ي ي ي يينة ‪ ،2012‬ال ي ي ي ي ييذي يف ي ي ي ي ييتح آفاق ي ي ي ي ياً جدي ي ي ي ي ييدة يف املس ي ي ي ي ييامهة يف ح ي ي ي ي ييل القض ي ي ي ي ييية اإلس ي ي ي ي ييكانية‬
‫م ي ي ي يين خ ي ي ي ييالل مس ي ي ي ييامهة القط ي ي ي يياع اخل ي ي ي يياص ومش ي ي ي يياركته يف تعم ي ي ي ييري أراض ي ي ي ييي الدول ي ي ي يية‪ .‬وق ي ي ي ييد ن ي ي ي ييص الق ي ي ي ييانون رق ي ي ي ييم ‪47‬‬
‫عل ي ي ي ي ييى إنش ي ي ي ي يياء املؤسس ي ي ي ي يية العام ي ي ي ي يية للرعاي ي ي ي ي يية الس ي ي ي ي ييكنية وه ي ي ي ي ييذه املؤسس ي ي ي ي يية تس ي ي ي ي ييتهدف ت ي ي ي ي ييوفري الرعاي ي ي ي ي يية الس ي ي ي ي ييكنية‬
‫ملس ي ي ي ييتحقيها أبقس ي ي ي ييامها الثالث ي ي ي يية (قسي ي ي ي يييمة‪ ،‬بي ي ي ي ييت‪ ،‬ش ي ي ي ييقة)‪ ،‬حتقيق ي ي ي ييا ملسي ي ي ي ييكن ك ي ي ي ييرمي لألس ي ي ي ييرة الكويتي ي ي ي يية‪ .‬ويي ي ي ي يينص‬
‫القي ي ي ي ييانون يف مادتي ي ي ي ييه الي ي ي ي ي ي‪ 19‬علي ي ي ي ييى اسي ي ي ي ييتحقاق رب األسي ي ي ي ييرة اعتبي ي ي ي يياراً مي ي ي ي يين أول الشي ي ي ي ييهر التي ي ي ي ييايل النقضي ي ي ي يياء طلي ي ي ي ييب‬
‫احلص ي ي ي ييول عل ي ي ي ييى الرعاي ي ي ي يية الس ي ي ي ييكنية‪ ،‬إجي ي ي ي يياراً ش ي ي ي ييهرايً مق ي ي ي ييداره ‪ 150‬دين ي ي ي يياراً كويتي ي ي ي ياً ت ي ي ي ييدفعها ل ي ي ي ييه املؤسس ي ي ي يية ش ي ي ي ييهرايً‬
‫ح ي ي ي ي ييىت اتري ي ي ي ي ييخ احلص ي ي ي ي ييول عل ي ي ي ي ييى الرعاي ي ي ي ي يية الس ي ي ي ي ييكنية‪ ،‬وال يس ي ي ي ي ييتحق ه ي ي ي ي ييذا الب ي ي ي ي ييدل النق ي ي ي ي ييدي رب األس ي ي ي ي ييرة ال ي ي ي ي ييذي‬
‫يتمت ي ي ي ييع حبك ي ي ي ييم وظيفت ي ي ي ييه بس ي ي ي ييكن أو بب ي ي ي ييدل إجي ي ي ي ييار نق ي ي ي ييدي‪ ،‬ف ي ي ي ييإذا ق ي ي ي ي ىيل الب ي ي ي ييدل النق ي ي ي ييدي ال ي ي ي ييذي يتق ي ي ي ي يياضاه ع ي ي ي يين‬
‫بدل اإلجيار املقرر من املؤسيسية‪ ،‬دفعت له املؤسسة الفرق بني البدلني‪.‬‬

‫‪ 1‬عبدالعزيز التوجيري‪ ،‬املشكلة أننا نقدر!‪ ،..‬جريدة القبس الكويتية ‪ ،‬اجلمعة ‪ 13‬مجادى األوىل ‪ 1435‬هي ‪14/‬‬
‫مارس ‪ ، 2014‬السنة )‪ ، (43‬العدد ) ‪، ( 1465‬ص ‪10‬‬
‫‪ 18‬بيت التمويل الكويىت ‪،‬تقرير «بيتك» عن سوق العقار‪ ،‬الربع الرابع‪،2014 ،‬ص ‪17‬‬
‫‪11‬‬
‫ويالحي ي ي ي ي ي ييظ وجي ي ي ي ي ي ييود عي ي ي ي ي ي ييدة أجهي ي ي ي ي ي ييزة حكوميي ي ي ي ي ي يية ختي ي ي ي ي ي ييتص مبعاجلي ي ي ي ي ي يية مسي ي ي ي ي ي ييألة اإلسي ي ي ي ي ي ييكان يف الكويي ي ي ي ي ي ييت بعضي ي ي ي ي ي ييها‬
‫ت ي ي ي ييداخلت اختصاص ي ي ي يياته م ي ي ي ييع ال ي ي ي ييبعض ‪،‬وبعض ي ي ي ييها يق ي ي ي ييوم جبان ي ي ي ييب م ي ي ي يين اإلس ي ي ي ييكان كبن ي ي ي ييك التس ي ي ي ييليف واالدخ ي ي ي ييار‬
‫يكم ي ي ي ي ييل جوان ي ي ي ي ييب تق ي ي ي ي ييوم هب ي ي ي ي ييا جه ي ي ي ي ييات أخ ي ي ي ي ييرى كم ي ي ي ي ييا ه و و و الش ي ي ي ي ييأن يف املؤسس ي ي ي ي يية العام ي ي ي ي يية للرعاي ي ي ي ي يية الس ي ي ي ي ييكنية‬
‫وبلديي ي ي ي ي ي ية الكوي ي ي ي ي ي ييت وش ي ي ي ي ي ييركات االس ي ي ي ي ي ييتثمار‪.‬والواقع أن تع ي ي ي ي ي ييدد اجله ي ي ي ي ي ييات املس ي ي ي ي ي ييئولة ع ي ي ي ي ي يين البن ي ي ي ي ي يياء والتخط ي ي ي ي ي يييط‬
‫ووضي ي ي ي ي ييع ال ي ي ي ي ي يربامج ومتويي ي ي ي ي ييل عمليي ي ي ي ي ييات اإلسي ي ي ي ي ييكان يفقي ي ي ي ي ييد أيي ي ي ي ي يية خطي ي ي ي ي يية وحي ي ي ي ي ييدهتا وانسي ي ي ي ي ييجامها ‪ ،‬وي ي ي ي ي ي يؤثر علي ي ي ي ي ييى‬
‫تك ي ي ي ي يياليف البن ي ي ي ي يياء وس ي ي ي ي ييوء اإلدارة للمش ي ي ي ي ييروع وجبع ي ي ي ي ييل املي ي ي ي ي يواطن ي ي ي ي ي يرتدد عل ي ي ي ي ييى ع ي ي ي ي ييدة جه ي ي ي ي ييات إل ي ي ي ي يياز معامالت ي ي ي ي ييه‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬
‫وما يتبع ذلك من تعقد اإلجراءات والروتني ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اخلامتة‬

‫‪ -1‬النتائج‪:‬‬
‫متس مشكلة اإلسكان كل أسرة؛ فاملسكن أحد االحتياجات األساسية لإلنسان‪ ،‬شأنه يف ذلك شأن الغذاء‬ ‫‪.1‬‬
‫والكساء‪ ،‬وهو أحد احلقوق األساسية لإلنسان وقد ابتت احلاجة إىل اخلدمات االجتماعية واحلماية‬
‫مكرسة يف املواثيق واالتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫االجتماعية ّ‬
‫تشهد أغلب دول جملس التعاون اخلليجي معدالت متزايدة من النمو العمراين والتحضر املطرد‪ ،‬نتيجة للنمو‬ ‫‪.2‬‬
‫السكاين وتزايد العمالة الوافدة ترتب عن ذلك تزايد الطلب على اإلسكان املالئم يف املناطق احلضرية‪.‬‬
‫متحور مفهوم املشكلة اإلسكانية حول بعدين ‪:‬األول كمي والثاين كيفي أو نوعي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫هناك العديد من العوامل اليت تؤثر على تكلفة الوحدة السكنية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫العوامل املؤثرة على امتالك املسكن فتنقسم اىل نوعني‪ :‬عوامل خارج حتكم الفرد ‪،‬عوامل داخل امكانية حتكم‬ ‫‪.5‬‬
‫الفرد‪.‬‬
‫قامت حكومة اململكة العربية السعودية مع بداية تنفيذ خطط التنمية اخلمسية بوضع سياسات إسكانية‬ ‫‪.6‬‬
‫واضحة‪ ،‬ونفذت برامج إسكانية متنوعة تُرمجت يف شكل مشروعات إسكانية يف مجيع مناطق اململكة ومع‬
‫ذلك فأن أزمة السكن تطال حواىل ‪ % 67‬من السعوديني‪.‬‬
‫ترتكز سياسة اإلسكان يف دولة اإلمارات على توفري السكن الالئق واملناسب للمواطنني وللمقيمني‪ ،‬وال تُعىن‬ ‫‪.7‬‬
‫هذه السياسة بتوفري املباين السكنيية فحسب‪ ،‬إمنا تتعداه إىل ضرورة توفيير البيئة السكنيية املتكاملة‪ ،‬أي جتهيز‬
‫املناطيق السكنيية بكافة العناصر البيئية األساسيية من خدميات وميواصالت واتصاالت وتعلييم وصحية وغريها‪.‬‬

‫‪ 1‬مرمي عبدالعزيز العبيد ‪ ،‬القضية اإلسكانية يف دولة الكويت ‪:‬األبعاد – املشكالت – واحللول‪،‬مرجع سابق‪،‬متاح يف‬
‫‪See‬‬ ‫‪more‬‬ ‫‪at:‬‬ ‫‪:‬‬
‫اتريخ‬ ‫‪http://www.kna.kw/clt/run.asp?id=1410#sthash.0RvaXWRT.dpuf‬‬
‫الولوج ‪2014/10/22‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ .8‬أهم مظهر ملشكلة اإلسكان يف قطر يتمثل يف زايدة تكاليف بناء املسكن عن طاقة املوظفني ‪.‬كما قن املظهر‬
‫األهم هو التأخر يف منح األراضى للمواطنني‪.‬‬
‫‪ .9‬يستمر عدم التوافق بني العرض والطلب للوحدات السكنية يف البحرين ‪.‬فهى قضية معقدة لوجود جمموعة‬
‫متنوعة من عدم التوافق سواء من حيث أنواع املنازل أو موقعها ‪ ،‬وسعرها‪.‬‬
‫‪ .10‬حسب استطالع أجراه جملس األمة لرأى املواطنني يف سبتمرب ‪ 2013‬حول أولوايت الناخب الكوييت قفزت‬
‫القضية االسكانية اىل املركز األول بعد أن كانت بوسط سلم األولوايت العشر للمواطنني‬

‫‪ -2‬التوصيات‪:‬‬

‫ال ش ي ي ي ي ي ييك يف أن حتس ي ي ي ي ي ييني اإلس ي ي ي ي ي ييكان واخل ي ي ي ي ي ييدمات املتص ي ي ي ي ي ييلة ب ي ي ي ي ي ييه يع ي ي ي ي ي ييد مبنزل ي ي ي ي ي يية م ي ي ي ي ي ييدخالت إض ي ي ي ي ي ييافية للتنمي ي ي ي ي ي يية‬
‫االجتماعية واالقتصادية يف دول اخلليج‪ .‬وجتدر اإلشارة اىل ما يلى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ينبغ ي ي ي ي ي ييي ل ي ي ي ي ي ييدول اخلل ي ي ي ي ي يييج ل ي ي ي ي ي ييدى تص ي ي ي ي ي ييميم وتنفي ي ي ي ي ي ييذ سياس ي ي ي ي ي ييات اإلس ي ي ي ي ي ييكان والسياس ي ي ي ي ي ييات األخ ي ي ي ي ي ييرى ذات‬
‫الص ي ي ي ييلة‪ .‬أن تع ي ي ي ييزز إمكاني ي ي ي يية احلص ي ي ي ييول عل ي ي ي ييى مس ي ي ي يياكن مأمون ي ي ي يية وجي ي ي ي ييدة املوق ي ي ي ييع‪ ،‬بس ي ي ي ييبل تش ي ي ي ييمل اخت ي ي ي يياذ الت ي ي ي ييدابري‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬إج ي ي ي ي ي يراء عمليي ي ي ي ي ييات فحي ي ي ي ي ييص وتي ي ي ي ي ييدقيق علي ي ي ي ي ييى نطي ي ي ي ي يياق املي ي ي ي ي ييدن حلصي ي ي ي ي يير األراضي ي ي ي ي ييي واملسي ي ي ي ي يياكن واملبي ي ي ي ي يياين‬
‫الشاغرة وتلك املستخدمة استخداماً انقصاً‪،‬‬

‫‪ .2‬إجي ي ي ي ي ي يراء تقييم ي ي ي ي ي ييات لالحتياج ي ي ي ي ي ييات املس ي ي ي ي ي يياحية م ي ي ي ي ي يين أج ي ي ي ي ي ييل إس ي ي ي ي ي ييكان فقي ي ي ي ي ي يراء احلض ي ي ي ي ي يير‪ ،‬مب ي ي ي ي ي يين ف ي ي ي ي ي يييهم‬
‫األشخاص الذين ال مأوى هلم‪ ،‬مع أخذ االجتاهات الراهنة واملتوقعة يف احلسبان؛‬

‫‪ .3‬ختصيص األراضي العامة املتاحة لتوفري املساكن لذوي الدخل املنخفض؛‬

‫‪ .4‬اخت ي ي ي ي ي ي يياذ ت ي ي ي ي ي ي ييدابري ملكافح ي ي ي ي ي ي يية املض ي ي ي ي ي ي يياربة عل ي ي ي ي ي ي ييى األراض ي ي ي ي ي ي ييي واملس ي ي ي ي ي ي يياكن واملب ي ي ي ي ي ي يياين اخلاص ي ي ي ي ي ي يية ومكافح ي ي ي ي ي ي يية‬
‫استخدامها استخداماً انقصاً؛‬

‫‪ .5‬اعتماد اسرتاتيجيات ولوائح للتخطيط احلضري تكون شاملة جلميع فئات السكان؛‬

‫‪ .6‬اعتمي ي ي ي ي يياد تي ي ي ي ي ييدابري لتنظي ي ي ي ي يييم وحفي ي ي ي ي ييز سي ي ي ي ي ييوق اإلجيي ي ي ي ي ييار لي ي ي ي ي ييذوي الي ي ي ي ي ييدخل املي ي ي ي ي يينخفض وأشي ي ي ي ي ييكال احليي ي ي ي ي ييازة‬
‫اجلماعية؛‬

‫‪ .7‬اعتماد تدابري لتنظيم سوق التمويل السكين واملؤسسات املالية العاملة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اثني ة ة ة ة ةةا‪ :‬ض ة ة ة ة ةةرورخ وج ة ة ة ة ةةود جه ة ة ة ة ةةة خليجي ة ة ة ة ةةة مت صص ة ة ة ة ةةة يف قط ة ة ة ة ةةا االس ة ة ة ة ةةكان مهمتهي ي ي ي ييا رسي ي ي ي ييم سياس ي ي ي ي ييات‬
‫اس ي ي ي ي ييكان وطني ي ي ي ي يية ابلتنس ي ي ي ي يييق م ي ي ي ي ييع ال ي ي ي ي ييوزارات املختص ي ي ي ي يية و ابلتع ي ي ي ي يياون م ي ي ي ي ييع اجله ي ي ي ي ييات ذات العالق ي ي ي ي يية واخلي ي ي ي ي يربات‬
‫الدولي ي ي ي ي يية يف املنظم ي ي ي ي ييات الدولي ي ي ي ي يية التابع ي ي ي ي يية لألم ي ي ي ي ييم املتح ي ي ي ي ييدة و اص ي ي ي ي يية اجمل ي ي ي ي يياالت املرتبط ي ي ي ي يية بتش ي ي ي ي ييجيع اس ي ي ي ي ييتدامة‬
‫االدارة احلضي ي ي ي ي ي ي يرية اجلي ي ي ي ي ي ي ييدة‪ ،‬بن ي ي ي ي ي ي يياء الق ي ي ي ي ي ي ييدرة واالص ي ي ي ي ي ي ييالح املؤسس ي ي ي ي ي ي ييايت‪ ،‬تش ي ي ي ي ي ي ييجيع شي ي ي ي ي ي ي يراكة القط ي ي ي ي ي ي يياعني الع ي ي ي ي ي ي ييام‬
‫واخلي ي ي ي ي ي يياص واملشي ي ي ي ي ي يياركة اجملتمعي ي ي ي ي ي ي ية و اسي ي ي ي ي ي ييتحداث اطي ي ي ي ي ي يير تش ي ي ي ي ي ي يريعية و تنظيميي ي ي ي ي ي يية لوضي ي ي ي ي ي ييع سياسي ي ي ي ي ي يية اسي ي ي ي ي ي ييكانية‬
‫متكامل ي ي ي ي يية ابت ي ي ي ي ييداءا م ي ي ي ي يين ( مس ي ي ي ي ييح واق ي ي ي ي ييع احل ي ي ي ي ييال ‪ ،‬التحلي ي ي ي ي ييل ‪ ،‬حتدي ي ي ي ي ييد املتطلب ي ي ي ي ييات ‪ ،‬ت ي ي ي ي ييوفري امليزاني ي ي ي ي يية ‪ ،‬وض ي ي ي ي ييع‬
‫الب ي ي ي ييدائل‪ ،‬تط ي ي ي ييوير الب ي ي ي ييديل االفض ي ي ي ييل‪ ،‬التنفي ي ي ي ييذ ‪ ،‬املتابع ي ي ي يية والتع ي ي ي ييديل املس ي ي ي ييتمر) لض ي ي ي ييمان خط ي ي ي يية علمي ي ي ي يية س ي ي ي ييليمة‬
‫حل ي ي ي ي ييل مش ي ي ي ي ييكلة الس ي ي ي ي ييكن عل ي ي ي ي ييى املي ي ي ي ي يدى البعي ي ي ي ي ييد‪ .‬في ي ي ي ي يال ش ي ي ي ي ييك أن أزم ي ي ي ي يية الس ي ي ي ي ييكن تس ي ي ي ي ييتفحل يف دول التع ي ي ي ي يياون‬
‫اخلليج ي ي ي ييي ابل ي ي ي ييرغم م ي ي ي يين الفي ي ي ي يوائض املالي ي ي ي يية الكب ي ي ي ييرية‪ ،‬وه ي ي ي ييذه معض ي ي ي ييلة مل ت ي ي ي ييتمكن أي م ي ي ي يين ال ي ي ي ييدول الس ي ي ي ييت وض ي ي ي ييع‬
‫ح ي ي ي ي ييد هل ي ي ي ي ييا نظي ي ي ي ي يرا لغي ي ي ي ي يياب االسي ي ي ي ي يرتاتيجيات اإلس ي ي ي ي ييكانية ال ي ي ي ي يييت تتطل ي ي ي ي ييب أوال قي ي ي ي ي يراءات دقيق ي ي ي ي يية ملعطي ي ي ي ي ييات الواق ي ي ي ي ييع‬
‫ال ي ي ي ي ييذي تعيش ي ي ي ي ييه دول اجملل ي ي ي ي ييس ابعتبارهي ي ي ي ي يا دوال جاذب ي ي ي ي يية للعمال ي ي ي ي يية الواف ي ي ي ي ييدة‪ ،‬ال ي ي ي ي يييت تتض ي ي ي ي يياعف أع ي ي ي ي ييدادها بص ي ي ي ي ييورة‬
‫عص ي ي ي ييفت ابلرتكيب ي ي ي ييات الدميوجرافي ي ي ي يية هل ي ي ي ييذه ال ي ي ي ييدول ال ي ي ي يييت حتت ي ي ي يياج إىل تنس ي ي ي يييق وتع ي ي ي يياون عل ي ي ي ييى املس ي ي ي ييتوى اخلليج ي ي ي ييي‬
‫ملعاجل ي ي ي يية تبع ي ي ي ييات السياس ي ي ي ييات العمالي ي ي ي يية املتعث ي ي ي ييرة ال ي ي ي يييت مل تق ي ي ي ييدم ل ي ي ي ييدول اجملل ي ي ي ييس قيمي ي ي ي ياً مض ي ي ي ييافة حقيقي ي ي ي يية بس ي ي ي ييبب‬
‫االعتمي ي ي ي يياد علي ي ي ي ييى العمالي ي ي ي يية الرخيصي ي ي ي يية‪ ،‬وإشي ي ي ي يياحة الوجي ي ي ي ييه عي ي ي ي يين العمالي ي ي ي يية املي ي ي ي يياهرة املدربي ي ي ي يية‪ ،‬وعي ي ي ي ييدم االلتفي ي ي ي ييات إىل‬
‫جلب التقنيات اليت تسعى دول العامل إليها‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬دراسة التجارب العاملية يف توفري املسكن امليسر واست الص الفؤائد اليت تتناسب مع اجملتمع اخلليجى‪:‬‬
‫فتجربة الوالايت املتحدة األم‪0‬ريكية ميكن االستفادة منها من ‪2‬خالل اجلانب التشريعى والتنظيمى الذى كرس لتحقيق‬
‫كبري تعهدت الوالايت املتحدة ابلسعي حنوه‪ ،‬وهو "توفري بيت الئق ومستوى معيشة كرمي جلميع األمريكيني‪.‬ومبوجب‬
‫قانون اإلسكان وتنمية املدن يف عام ‪1965‬م‪ ،‬مت إنشاء وزارة اإلسكان وتنمية املدن‪ ،‬ومهمتها الرئيسة مساعدة‬
‫األمريكيني على حتقيق حلم امتالك منزل‪ ،‬وم ّد يد املساعدة إىل الشرحية األضعف يف اجملتمع‪ ،‬وأن تضمن توفري فرص‬
‫متساوية للجميع يف خيارات اإلسكان‪ .‬وكما ورد يف خطة العمل السنوية لعام ‪2008‬م فإن مهمة الوزارة تتمثل يف‪:‬‬
‫"زايدة نسبة امتالك املنازل‪ ،‬ودعم التنمية االجتماعية‪ ،‬وزايدة فرص احلصول على منزل بسعر معقول من دون أي‬
‫متييز‪.‬ولتحقيق ذلك وضعت الوزارة عدداً من األهداف منها زايدة فرص امتالك منازل على املستوى القومي‪ ،‬توفري منزل‬
‫كرمي لإلجيار بسعر معقول وضمن إمكانيات املستهلك‪ ،‬وضمان فرص متساوية للجميع للحصول على مساكن‬
‫ابلتعاون الوثيق مع املؤسسات الفيدرالية األخرى واملؤسسات شبه احلكومية املعفاة من الضرائب‪ ،‬فضالً عن احلكومات‬
‫احمللية‪ ،‬واملنظمات االجتماعية للجاليات واجلمعيات الدينية‪ ،‬والقطاع اخلاص‪ ،‬هذه اجلهود ميكن أن تق ّدم حلوالً شاملة‬
‫لقضية اإلسكان يف أمريكا‪.‬‬

‫‪ 20‬اسرتاتيجيات اإلسكان احلكومي يف دول جملس التعاون وبعض الدول األوربية‪ ،‬دراسة حبثية ابلتعاون مع برانمج‬
‫الشيخ زايد لإلسكان (املدة من ‪ 1‬نوفمرب ‪2008‬م حىت ‪ 15‬فرباير ‪2009‬م) ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.21-18‬‬
‫‪14‬‬
 ‫أما جتربة االحتاد األورويب ‪،‬فيمكن االستفادة من عمل قوانني لفرض احلد األدىن من املعايري املطلوبة يف السكن‪ ،‬وضع‬
‫ضوابط لإلجيارات يف القطاع اخلاص‪ ،‬وتوفري مساكن عامة رخيصة للطبقات االجتماعية الفقرية‪ .‬ففى كل من هولندا‬
‫والسويد وبريطانيا يوجد عدد كبري من املساكن اململوكة للدولة واملؤجرة للمواطنني‪ .‬وتنفق حكومات هذه الدول أكثر‬
‫من ‪ %3‬من الناتج احمللي اإلمجايل على سياسة اإلسكان‪.‬أما يف النمسا والدامنرك وفرنسا وأملانيا كان تدخل الدولة أقل‪،‬‬
‫ومت االحتفاظ أبعداد كبرية من املساكن املستأجرة من القطاع اخلاص‪ .‬ويبلغ اإلنفاق احلكومي على سياسة اإلسكان يف‬
‫هذه الدول حنو ‪ %2-1‬من الناتج احمللي اإلمجايل ‪.‬اما يف إيرلندا‪ ،‬وإيطاليا‪ ،‬وبلجيكا‪ ،‬وفنلندا‪ ،‬ولوكسمبورج عدد كبري‬
‫من املساكن اململوكة من قبل السكان‪ ،‬وعدد صغري نسبياً من املساكن العامة الرخيصة‪ .‬واإلنفاق احلكومي على سياسة‬
‫اإلسكان عادة يبلغ حنو ‪ %1‬من الناتج احمللي اإلمجايل ‪.‬‬

‫ومتثل سنغافورة منوذجاً انجحاً لتوفري السكن بسهولة يف املدن اآلسيوية‪ ،‬وتُ ُّ‬
‫عد ملكية املساكن أمراً مهماً يف اجملتمع‬
‫السنغافوري‪ ،‬وأصبحت جزءاً من اسرتاتيجية احلكومة‪ ،‬وتتضمن السياسة اإلسكانية يف سنغافورة عدداً من العناصر‬
‫الضرورية الستمرار احها وهي التزام سياسي قوي جتاه اإلسكان العام‪ ،‬دعم والتزام مايل أييت يف شكل قروض‬
‫وإعاانت مالية‪ ،‬دعم تشريعي قوي يسمح للحكومة حبيازة األراضي بسرعة وأبسعار زهيدة‪ ،‬ممارسة سلطتها القانونية‬
‫إزاء القضااي املتعلقة بتطوير اإلسكان العام وإدارته‪ ،‬وسياسات حكومية داعمة ‪.‬وقد هدفت حكومة سنغافورة إىل زايدة‬
‫ملكيات اإلسكان العام‪ ،‬من أجل حتقيق جمتمع ميتلك كل أفراده مساكنهم‪ ،‬وقد تضافرت املنظمات والربامج املساعدة‬
‫مع السياسة اإلسكانية يف تشجيع مؤجري املساكن العامة ليصبحوا مالكي مساكن‪ .‬وبنهاية تسعينيات القرن املاضي‬
‫أصبح أكثر من ‪ %85‬من سكان سنغافورة يعيشون يف عقارات اإلسكان العام‪ ،‬وميتلك ‪ %90‬من هؤالء السكان‬
‫عقود إجيار هذه املساكن اليمدعومية ملدة ‪ 99‬عاماً‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫ملحق‬
‫برامج االسكان يف دول اخلليج‬
‫التمويل‬ ‫الربامج اإلسكانية وتقدمي الطلبات‬ ‫اجلهة املسؤولة عن اإلسكان‬ ‫الدولة‬
‫ال ي ي ي ي ييدعم احلك ي ي ي ي ييومي م ي ي ي ي يين خ ي ي ي ي ييالل ص ي ي ي ي ييندوق التنمي ي ي ي ي يية‬ ‫برانمج منح األراضي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -1‬وزارة شؤون البلدايت والقرى‬
‫العقارية‬ ‫برانمج قروض صندوق التنمية العقارية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -2‬وزارة األشغال العامة واإلسكان‬ ‫اململكة العربية‬
‫برانمج مشروعات اإلسكان العام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -3‬صندوق التنمية العقارية‬ ‫السعودية‬
‫برانمج اإلسكان اخلاص ابلوزارات واملصاحل احلكومية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -4‬اهليئة العامة لإلسكان‬
‫نسبة من صايف أرابح الصندوق الكوييت للتنمية‬ ‫‪-‬‬ ‫قسائم‪ ،‬منحة‪ ،‬شقة‬ ‫املؤسسة العامة للرعاية السكنية‬
‫االقتصادية العربية‪.‬‬
‫مقابل االنتفاع والتأجري الذي يتقرر حتصيله من‬ ‫‪-‬‬
‫دولة الكويت‬
‫قاطين البيوت منخفضة التكاليف‪.‬‬
‫عائد بيع العقارات ابملزاد العلين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عائد استثمار املؤسسة ألمواهلا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة املالية تقوم بتوفري االعتمادات املالية السنوية‪.‬‬ ‫وزارة شي ي ييؤون اخلدمي ي يية املدنيي ي يية واإلسي ي ييكان‪ - ،‬منح مبلغ من املال حيدده قرار جملس الوزراء‪.‬‬ ‫دولة قطر‬
‫وحالي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ياً وزارة العمي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييل والشي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييؤون ‪ -‬ختصيص قطع أراض ال تزيد على ‪ 625‬م مربع داخل‬
‫الدوحة أو ‪ 1000‬م خارجها‪.‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪ -‬منح قرض مقداره ‪ 600,000‬رايل قطري مبصاريف إدارية‬
‫‪.%1‬‬

‫‪16‬‬
 ‫‪ -‬توفري وحدات سكنية سواء ابلشراء أو التأجري‪.‬‬
‫‪ -‬املسكن احلكومي اجملاين املنفذ للمواطنني حمدودي‬ ‫احلكومي ي ي ي ي ي ي يية االحتاديي ي ي ي ي ي ي يية متمثلي ي ي ي ي ي ي يية يف وزارة‬ ‫دولة اإلمارات‬
‫برانمج املساعدات‬
‫الدخل‪.‬‬ ‫األشغال العامة واإلسكان‬
‫‪ -‬مساعيدات مادية للمواطنني الذين تتوافر لديهم أرض‬ ‫برانمج الشيخ زايد لإلسكان‬
‫سكنية لبناء مسكن‪ ،‬أو من لديهم سكن يريدون‬ ‫احلكومات احمللية‬
‫إدخال إضافات أو حتسني عليه‪.‬‬ ‫مؤسسة حممد بن راشد لإلسكان‬
‫‪ -‬قروض طويلة األجل بدون فوائد‪.‬‬

‫اعتماد حكومي‬ ‫وحدات سكنية‬ ‫‪-‬‬ ‫وزارة األشغال واإلسكان‬ ‫دولة البحرين‬
‫شقة التأجري‬ ‫‪-‬‬
‫قرض الشراء و البناء‬ ‫‪-‬‬
‫قرض ترميم‬ ‫‪-‬‬
‫قسيمة سكنية‬ ‫‪-‬‬

‫الفي ي ييرتة مي ي يين ‪ 1‬ني ي ييوفمرب ‪2008‬‬ ‫املصي ي ييدر‪ :‬مركي ي ييز االمي ي ييارات للدراسي ي ييات والبحي ي ييوث االس ي ي يرتاتيجية ‪ ،‬اس ي ي يرتاتيجيات اإلسي ي ييكان احلكي ي ييومي يف دول جملي ي ييس التعي ي يياون وبعي ي ييض الي ي ييدول األوربيي ي يية‪،‬‬
‫حي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييىت ‪ 15‬فربايي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يير‪ ، 2009‬سلسي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييلة اسي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييتطالعات ال ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يرأي ‪ ،‬العي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ييدد ‪ ،2009، 2‬ص ‪16‬‬

‫‪17‬‬
18