You are on page 1of 23

‫عندما توفير المسكن اآلمن والميسر يعد من الضروريات التي ال غنى عنها لكل‬

‫أسرة‪ ،‬فبدون السكن المناسب ال يمكن لإلنسان أن يكون عنصرا منتجا في‬
‫مجتمعه‪ ،‬وفي غياب السكن تتأثر األسـرة جميعهـا سـلبيا‪ :‬األطفال ال‬
‫يستطيعون النمو والتعلم بشكل سوي واألسرة جميعها تصبح قلقة وغير‬
‫مستقرة وغير مطمئنه ذلك فحتى تحل مشكلة اإلسكان لكافة فئات المجتمع‬
‫ستظل أي محـاوالت لمواجهـة بـاقي المـشكالت االجتماعية غير فاعلة‪،‬‬
‫وسيستمر المجتمع في معاناة دائمة ضـد مـشكالت الفقـر والجريمـة والجهـل‬
‫والمرض‪.‬‬
‫وبالرغم من أن أولوية وأهمية توفير المسكن الميسر تأتي في درجة متقدمة‬
‫من بين أولويات التنمية فـي المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وذلك‬
‫باعتبار أن توفير السكن يعتبر عام ال هامـا لالسـتقرار االجتماعي والتقدم‬
‫االقتصادي والذي ينعكس بدوره على تقدم ورفاهية األفراد والدول‪ ،‬إال أنه من‬
‫الواضح أن تعريف "المسكن الميسر" – خاصة في المجتمعات النامية‬
‫كالسعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية واإلسالمية ‪ -‬يعاني من ظاهرة‬
‫يمكن اعتبارها أساس القصور الذي حدث في سياسات تـوفير المـسكن‬
‫الميسر خالل العقود الخمس الماضية‪.‬‬
‫تتمثل تلك الظاهرة – وهي المشكلة التي يركز عليها هذا البحث‪ -‬في أن‬
‫تعريف "اإلسكان الميس ر" يعتبر حتى اآلن مسألة غير متفق عليها بين أطراف‬
‫عملية توفير هذا المسكن في نطاق الدولة الواحدة ‪ .‬ويأخـذ ذلك االختالف‬
‫أوجه عديدة كما أن له أسباب متعددة‪ .‬يحدث االختالف في تفسير هذا التعريف‬
‫من موقـف تطبيقي إلى آخر أثناء محاولة وضع تحديد دقيق لتفاصيل التعريف إذ‬
‫شكل (‪ )١‬مكونات الموقف التطبيقي لعملية‬
‫ترتبط تلـك التفاصـيل بمـدخالت الموقف التطبيقي لكل مشروع على حدي‬
‫توفير المسكن الميسر والعوامل المؤثرة عليه‬
‫والتي تختلف باختالف عوامل ثالثة أساسية وهي عوامل مرتبطة باإلنسان‬
‫وأخرى مرتبطة بالمكان وثالثة مرتبطة بالزمان‪ ،‬ويظهر ذلك في التصور الموضح‬
‫في شكل المقابل‬
‫ومن ثم فإن الهدف الرئيسي لهذا البحث يتمثل في محاولة وضع منهج علمي لتعريف "اإلسكان‬
‫الميـسر"‪ ،‬يبدأ‬
‫هذا المنهج باستخالص التعريف العام للمصطلح كما ورد في األدبيات والدراسات العالمية والمحليـة‬
‫السابقة‪ ،‬ثم‬
‫يعرض في خطوات متسلسلة محاولة لتحديد هذا التعريف بشكل أكثر دقة من خالل الدراسـة‬
‫التفصيلية لمكونات‬
‫الموقف التطبيقي للمشروعات قيد الدراسة‪ ،‬وهذه المكونات هـي‪ :‬مـدخالت اإلنـسان والمكان‬
‫والزمان‪.‬‬

‫ولتحقيق هذا الهد ف تم جمع المعلومات بأساليب بحثية مكتبية تمثلت في استعراض ما سبق مـن‬
‫بحـوث‬
‫ودراسات عالمية ومحلية في مجال اإلسكان الميسر في الدوريات والكتب والتقارير والدراسـات‬
‫العديـدة‬
‫المنشورة على مواقع الشبكة العالمية‪ ،‬أما بالنسبة لتحليل المعلومات ووضع المـنهج المقتـرح‬
‫لتعريـف مصطلح‬
‫فقد اعتمد البحث على المنهج التحليلي البنائي‬ ‫"اإلسكان الميس ر" بشكل أكثر دقة وتحديدا‬
‫وأسلوب كتابة الحوار‪.‬‬
‫يعرف اإلسكان بشكل عام على انه تلك الدراسة للوحدات السكنية التي يقطنها‬ ‫‪ 2.1‬مفهوم اإلسكان‪:‬‬
‫الناس‬
‫ويقضون فيها حياتهم المعيشية‪ ،‬وهو دراسة لسوق انتاج اإلسكان وهو دراسات لتطلعات واحتياجات الناس‬
‫الملبية لرغباتهم ومعرفة المشاكل المصاحبة لهم من خالل الطرق والوسائل التي تمكنهم من الحصول على‬
‫مسكن مالئم وتأثير اإلسكان على االفراد من الناحية النفسية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬مفهوم المسكن‪ :‬يعرف المسكن بأنه هو المكان الذي يأوي إليه الفرد وتستقر فيه األسرة على‬
‫كافة المستويات المعيشية وهو شرط أساسي لتفاعل الفرد وعطاءه‪ ،‬وهو المكان الذي يحتوي على‬
‫الضروريات والتجهيزات واألدوات وكل ما يحتاجه الفرد لضمان تحقيق حياة مالئمة لساكنيه]‪.[1‬‬

‫هو المسكن اآلمن والمطلب األول ألف ارد المجتمع والعامل الرئيسي‬ ‫‪2 .3‬مفهوم المسكن الميسر‪:‬‬
‫الستقرار الفرد واألسرة ‪،‬وهو مجموعة من العوامل المتداخلة التي تمكن األف ارد من الحصول على المسكن‬
‫وفق احتياجاتهم وقد ارتهم المالية]‪.[2‬‬

‫‪ 2. 4‬مفهوم اإلسكان الميسر‪ :‬هو اإلسكان الذي يحقق المصالح الضرورية للفرد واالسرة وي لبي‬
‫االحتياجات األساسية وبتكلفة تتناسب مع دخل االسرة على المدى الحالي والمستقبلي]‪.[3‬‬
‫تسهم العديد من العوامل في توفير اإلسكان بسعر‬
‫ميسر حيث تمثل منظومة متكاملة ابتداء بتوافر‬
‫التمويل وبأ رباح ميسرة باإلضافة إلى قطعة األرض‬
‫وما ي ارفقها من بنية تحتية مع استخدام األرض‬
‫بكفاءة اقتصادية عالية وتوافر مواد البناء التي تحقق‬
‫االقتصاد والجودة لتخفيض تكاليف الصيانة المستمرة‪،‬‬
‫واستخدام النظم االنشائية التي تساعد على تحقق‬
‫عامل التيسير وتساعد على خفض الكلفة االجمالية‬
‫للمسكن شكل)‬

‫شكل‪" 1‬العوامل المساهمة في توفير المسكن الميسر"‬


‫‪ 3.1‬خفض تكاليف التطوير العمراني‪ :‬تمثل عملية التطوير العم ارني عامال مهما مع الزيادة المتنامية لنسبة االحتياج‬
‫السكني لفئة الشباب حيث يجب األخذ في االعتبار ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬رفع الكثافات السكنية ضمن مخططات التطوير العم ارني وتزويدها بالبنى التحتية لتتوزع تكاليف التطوير العم ارني على العدد‬
‫األكبر من تلك الوحدات بما يتالءم ومقدرة الشباب على الدفع‪ ،‬من خالل تصغير قطع األ ارضي المخصصة لكل وحدة‪ ،‬وزيادة نسب‬
‫المساحات المبنية وكذا زيادة عدد األدوار المبنية]‪.[6‬‬

‫‪ .2‬تمثل عملية التطوير العم ارني فيما يتعلق بتوفير قطع األراضي لمخصصة للبناء وطبيعة حجم تلك القطع من ناحية المساحة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى خفض تكاليف البنية التحتية وخفض تكاليف التشغيل والصيانة في المستقبل بما يزيد على ثلث القيمة مما يمكن‬
‫فئة الشباب من امتالك المسكن الميسر‪ ،‬وسد الفجوة اإلسكانية في سوق اإلسكان عبر م ارحل مزمنة‪.‬‬

‫‪ .3‬العناية باختيار المبدأ المناسب لمخططات الحي السكني إذ نجد أن المخططات المتعامدة ال تحقق االقتصاد في أعمال البنية‬
‫التحتية نظرا ألطوال الشوارع التي توجدها‪ ،‬بينما نجد أن تبني مبدأ نظام التصميم الحلقي باإلضافة إلى تحديد أبعاد البلوكات‬
‫وابعاد قطع األراضي وأشكالها بما يحقق مبدأ الخدمات المشتركة للحي السكني وتحقيق نسبة من االقتصاد والتقليل من كلفة‬
‫األعمال التنفيذية والصيانة المستمرة مقارنة بالتطوير الفردي لها‪ ،‬إذ تشكل خدمات الصيانة المستمرة على المستوى الفردي‬
‫كلفة باهضه تلغي مبدأ التيسير وترهق كاهل الشباب نحو امتالك المسكن الميسر‪.‬‬

‫‪ .4‬تحقيق مبادئ العمران الحديثة في المباني السكنية الميسرة بما يلبي احتياجات الشباب من خالل‪:‬‬
‫دمج الخدمات والعمل على تحقيق الربط بين األنشطة االجتماعية على مستوى الحي السكني‪.‬‬
‫العمل وفق مبدأ الكثافات السكنية المرتفعة نسبيا سيسهم إيجابا في زيادة فرص العرض من المساكن الميسرة لفئة‬
‫الشباب في المناطق التي تعاني من شحة توفر األراضي ‪.‬‬
‫‪3 .2‬التيسير على مستوى العملية التصميمية‪:‬‬
‫تعتبر عملية تجهيز واعداد التصاميم بمختلف م ارحلها من أهم العوامل المحققة لتيسير‬
‫الحصول على المسكن بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات الشباب فهي تعتبر من أهم‬
‫مقومات اإلنتاج اإلسكاني رغم أنها ليست عملية تنفيذية حيث يجب األخذ في االعتبار ما‬
‫يلي]‪:[7‬‬

‫‪ .1‬انتاج التصاميم بما يحقق االنتفاع الكامل من استخدام األراضي بكفاءة وفاعلية عالية‪ ،‬وبما‬
‫يحقق إمكانية حصول الشباب على المسكن من خالل تحقق المرونة في التصاميم لجعل‬
‫المسكن ملبيا لتطلعات األسر الشابة بما يناسب حجم األسرة ومستواها االقتصادي‪.‬‬

‫‪ .2‬من األهمية بمكان معرفة ود ارسة البرنامج المعماري المتناسب مع احتياجات الشباب في‬
‫امتالك المسكن دون الهدر في التكاليف بما يتوافق مع إمكاناتهم المادية‪ ،‬وترجمة ذلك إلى‬
‫أفكار تصميمية ورسومات أولية تتطرق إلى الم ارحل والمتطلبات والمحددات والفرص المتاحة‪،‬‬
‫واستغالل المساحات االستغالل األمثل والتقليل من الهالك في أحجام الفراغات التي تفوق‬
‫االحتياج الوظيفي‪.‬‬

‫‪ .3‬مما يحقق التيسير المتالك المسكن لفئة الشباب ضمن م ارحل العملية التصميمة األخذ‬
‫باالعتبار بعامل البساطة في التصاميم لمكونات المسكن‪ ،‬من خالل وضع حلول انشائية سهلة‬
‫وواضحة وكذلك رفع كفاءة تصميم المسكن من خالل الدراسة القيمية وايجاد مجاالت‬
‫تحسينية لألداء الوظيفي والجودة والتكلفة الكلية للمسكن‪.‬‬
‫‪ 3.3‬التيسير في خفض تكاليف التشغيل والصيانة‪:‬‬
‫يعتمد الوصول إلى البديل األمثل للمسكن الميسر على التقليل من تكاليف التشغيل والصيانة‬
‫الذي يحقق العامل االقتصادي بما ال يتعارض مع العامل االجتماعي‪ ،‬لذلك فمن األهمية بمكان‬
‫تحقيق توازن االحتياجات وترتيب األولويات طبقا الستعمال فئة الشباب للوحدة بما يلبي حجم‬
‫التطلعات والرغبات والمتمثلة في اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة العمر االفتراضي للمسكن‪ :‬ينبغي للمسكن الميسر أن يحقق الفاعلية إلدارة وظائفه‬
‫على المدى البعيد‪ ،‬من خالل األنظمة والعناصر والمواد المستخدمة‪ ،‬وتجنب المخاطر التي قد‬
‫تؤدي إلى ضعف كفاءته التشغيلية كضعف عملية التنفيذ واستخدام األنظمة والمواد غير الفاعلة‬
‫في تركيب المسكن‪.‬‬

‫‪ .2‬جودة المواد المستخدمة‪ :‬تمثل مواد البناء نسبة ‪ %50‬من تكلفة الوحدة السكنية‪ ،‬لذلك فان‬
‫اختيار المواد ذات الكفاءة العالية التي تعمل على التقليل من نسبة الهالك ويسهل تنفيذها‬
‫ويمكن من خاللها الوصول إلى مسكن مالئم اقتصاديا الحتياجات وتطلعات الشباب ‪.‬‬

‫‪ .3‬مراعاة الظروف المناخية‪ :‬تعتبر البيئة المحيطة بالمبنى من أهم العوامل التي يجب مراعاتها‬
‫فهي توفر الراحة لدى الساكنين‪ ،‬كما ينتج عنها خفضا ملحوظا في كمية الطاقة المستخدمة‪،‬‬
‫وبذلك فإنه يمكن تحقيق مبدأ التيسير من خالل الخفض في تكاليف التشغيل والصيانة الدورية‬
‫على أجهزة المسكن‬
‫جدول)‪ :(1‬يوضح عوامل التيسير في العملية التنفيذية‬ ‫العملية‬ ‫في‬ ‫‪ 3.4‬التيسير‬
‫‪‬‬
‫العناية باختيار المواد المحلية وتطوير منتج يمكن من خالله الجمع بين حداثة النظم االنشائية واألداء‬
‫الوظيفي الجيد لها‪.‬‬
‫التنفيذية‪:‬‬
‫ضبط‬
‫الصيانة الدورية للمساكن بما يضمن لها حسن األداء والبقاء على وضع جيد ولفترة طويلة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الجودة‬
‫‪‬‬
‫يمثل االهتمام بضبط الجودة في المسكن الميسر عملية شمولية بدءا بالتصميم وانتهاء بعملية الصيانة‬ ‫للمسكن‬ ‫تعتبر العملية التنفيذية هي أطول المراحل‬
‫‪،‬لذلك فان غياب ضبط الجودة في أي مرحلة من م ارحل دورة حياة المسكن يعمل على زيادة تكاليف‬
‫الصيانة ويثقل كاهل الشباب في تحمل النفقات المستمرة للمسكن ‪.‬‬ ‫وأكثرها صعوبة إليجاد المسكن الميسر‪،‬‬
‫يعد مبدأ المرونة في تنفيذ المساكن الميسرة عامال مهما فيما يتعلق بأساليب التشطيبات الداخلية‬ ‫‪‬‬ ‫لذلك فإنها تتطلب جهودا إدارية وتعاونا من‬
‫لتحقيق خفض كلفة المسكن‪ ،‬وتمكين األسر الشابة من إكمال التشطيبات للوحدات السكنية عبر م‬ ‫المرونة‬ ‫جميع الجهات الداخلة في صناعة اإلسكان‬
‫ارحل تتناسب مع رغباتهم وامكاناتهم‪ ،‬مما يمكن العديد من األسر على امتالك المسكن نتيجة لخفض‬ ‫في‬ ‫للحصول على المسكن الميسر حيث‬
‫الكلفة الكلية للمسكن‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫ترشيد‬ ‫يمكن التيسير في العملية التنفيذية من‬
‫المرونة في توفير بدائل وب ارمج المسكن الميسر )كالمساكن غير تامة التشطيب والمسكن النواه(‬
‫والتي من دورها أن تحد من تفاقم المشكلة االسكانية في أوساط الشباب‪.‬‬ ‫تكاليف‬ ‫خالل مجموعة من العوامل كما يوضح ذلك‬
‫تطبيق المعالجات والحلول التصميمية كتقليل مساحة المسطحات الخارجية عبر الموحدات المتالصقة‬ ‫‪‬‬ ‫االنهاء‬ ‫جدول رقم( ‪.)1‬‬
‫وغيرها من الحلول مما يحقق خفض تكاليف اإلنهاء للوحدات السكنية‪.‬‬

‫عوامل التيسير في العملية التنفيذية‬ ‫عامل التيسير‬

‫استخدام الطرق الفاعلة والمدروسة للتوحيد القياسي للوحدات السكنية وايجاد بدائل مناسبة لنظم البناء لخفض‬ ‫‪‬‬
‫التكلفة وتحقيق الجودة العالية للمسكن‪.‬‬
‫التنسيق بين الجهات ذات العالقة إلنجاز فترة تنفيذ المشروع في فترة زمنية قياسية‪ ،‬والعمل على تحقيق أفضل‬ ‫‪‬‬ ‫للوحدات‬
‫المنتجات وأكثرها فاعلية بما يحقق مرونة العملية التنفيذية‪.‬‬
‫إعداد مواصفات قياسية تشمل المكونات الرئيسية الداخلة في عملية البناء لضمان مستوى مقبول من الجودة لهذه‬ ‫‪‬‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫يعتبر توحيد المكونات القياسية أم ار بالغ األهمية في عملية التيسير من خالل اإلنتاج بالجملة للمكونات التفصيلية‬ ‫‪‬‬
‫والجزئية الداخلة في تركيب الوحدات السكنية كالطوب والبالط ومواد التشطيبات والمواد الصحية والكهربائية‪ ،‬والتي‬ ‫السكنية‬
‫يمكن إخضاعها للمواصفات القياسية وضبط الجودة كمواد مسبقة الصنع‪ ،‬مما يساعد على سهولها تنفيذها نظرا لقلة اإلشكاالت الناجمة‬
‫عن أخطاء التركيب في عملية اإلنتاج على مستوى الوحدة الواحدة‪.‬‬
‫‪ 3.5‬أنظمة البناء‪ :‬يمثل األسلوب األنسب‬
‫في تحديد نظم البناء نحو امتالك المسكن الميسر‬
‫إد ارك أوجه المفاضلة بين األنظمة التقليدية "‬
‫الهياكل الخرسانية "الجد ارن الحاملة" واألنظمة‬
‫الحديثة " الجد ارن الكاملة الشدات "وغيرها‬
‫والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫النظام‬
‫العيوب‬ ‫المميزات‬
‫خفض تكاليف االنشاء وسعة التنفيذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طول فترة التنفيذ نتيجة لإلمكانات‬ ‫مالئمته للبيئة والمناخ وعادات وتقاليد المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفر األيدي العاملة ذات الخبرة والمهارة في‬

‫االنشاء التنفيذي‬
‫المحدودة‪.‬‬
‫توفر العمالة الماهرة والمدربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم ضبط المواصفات‬ ‫التنفيذ‪.‬‬
‫اش ارك المقاولين على المستوى البسيط من‬ ‫إمكانية وسهولة الصيانة في م ارحل بناء المسكن المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القياسية على مستوى‬
‫إمكانية التنفيذ دون الحاجة إلى المعدات‬
‫الوحدات السكنية‬ ‫واآلالت الكبيرة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ومن خالل العوامل السابقة يمكن اجراء المقارنة ن‬
‫النظامي‬ ‫بي‬
‫المتكررة ينتج عنها‬ ‫إمكانية استكمال المبنى على م ارحل‬ ‫ن‬
‫فائض في المواد‬ ‫وامكانية تحقق كل منهما كما يف الجدول رقم )‪ (2‬جدول)‪:(2‬‬
‫من قبل المالك ‪.‬‬
‫المستخدمة‪.‬‬
‫حضت قضايا اإلسكان بشكل عام والميسر‬
‫تحتاج إلى تدريب للقوى العاملة‬
‫كما أنها بحاجة إلى مصانع خاصة‪.‬‬
‫تحقق الوفر في اإلنتاج للوحدات السكنية‬ ‫بشكل خاص اهتمام المجتمع الدولي‬
‫الجهات المنفذة يجب أن تكون على‬ ‫والمكونات المعيارية‪.‬‬ ‫فأشارت نتائج وتوصيات المؤتمرات الدولية‬

‫االنشاء‬
‫مستوى عال من الكفاءة والخبرة‬ ‫يمكن ضبط الجودة بسهولة عن طريق متابعة‬ ‫ألهمية توفير االسكان الميسر للجميع كونه‬
‫واإلمكانات‪.‬‬ ‫المواصفات القياسية من الجهات ذات العالقة‪.‬‬
‫يصعب على المالك استكمال‬
‫سرعة التنفيذ‪.‬‬ ‫مسألة مهمة في رفاهية الساكن قتصاديا‬
‫مسكنه عبر م ارحل متباعدة‪.‬‬ ‫واجتماعيا ونفسيا وماديا وينبغي أن يكون‬
‫جزءا أساسيا في العمل المحلي والوطني‬
‫والدولي‪.‬‬
‫يوضح أهم الفوارق ن‬
‫بي النظام التقليدي والمصنع‬
‫عرفت دراسة ‪ )Emsley (2008‬االسكان الميسر بانه االسكان الذي يتناسب مع احتياجات مجموعة واسعة من األسر ذات الدخل المتوسط مع بقاء قدرتها‬
‫على تلبية تكاليف المعيشة األساسية ومراعاة االحتياج المتعدد والمعقد لبعض االسر‬
‫مع ضرورة مراعاة معايير الجودة وكما يأتي‪:‬‬
‫مناسب من حيث الحجم والموقع وسهولة الحصول عليه‬ ‫‪‬‬
‫التكامل مع المجتمع المحلي‬ ‫‪‬‬
‫تيسيرعمليات الصيانة والنقل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير أمن الحيازة المتنوع ‪]7Ibid,p:‬‬ ‫‪‬‬
‫كما بينت دراسة (‪ )Hannula 2012‬بانه االسكان الذي يراعي القرب من اماكن العمل والخدمات والنقل واالتصال بالبنية التحتية كونه منظومة متكاملة‬
‫ميسرة تشمل الوحدات والبنى التحتية فنية واجتماعية ‪ ، p,2012Hannula :91‬ليمثل طريقة جديدة للعيش وفقا لدراسة ‪ )Dragoman,2013‬وليس‬
‫مكانا جديدا للعيش فاالهتمام بتصاميم اإلسكان الميسر يمثل فرصة لتحسين حياة األسر‪201-p,2013Dragoman.[ .‬‬
‫عرفت دراسة (‪ )Trei 2014‬االسكان الميسر بانه نوع السكن الذي ال يزيد عن (‪ )%30‬من الدخل السنوي الستئجار او شراء المساكن وانه االسكان القائم‬
‫على مراعاة تغير االحتياجات السكنية عبر الزمن فيوفر أحدث وأفضل ما يمكن‬
‫من المعلومات ليصبح جزءا من البنية التحتية الرئيسية في البالد[‪ . ]p,2014turei, 43‬كما واشارت دراسة (‪ )Allbee 2015‬بانه نوع السكن القادر‬
‫على توفير خيارات آمنة وميسرة للسكان وبجميع مستويات الدخل فيعمل على تلبية االحتياج بمعنى توفير خيارات ميسرة لألسر ذات الدخل المتوسط ما‬
‫يؤشر حاجة لتدخل ودعم خارجي يتمثل في الغالب بدعم الحكومات المحلية التي تتسم بمرونة أكبر في استخدام مواردها تلبية الحتياجات األسر‬
‫‪. ]p,2015Allbee,:57‬‬
‫اإلسكان التي تلبي احتياجات ومتطلبات الجيل الحالي دون المساس‬
‫بقدرة األجيال المقبلة على تلبية االحتياجات السكنية ومطالبهم‪،‬‬
‫ولإلسكان الميسر ومستدامة مكونات اقتصادية واجتماعية وبيئية قوية‬
‫ومترابطة فتنعكس‬
‫ال تتجاوز قيمة اإليجار أو الرهن العقاري ‪ 30%‬من دخل األسرة السنوي‬

‫أن يكون بموقع مناسب‬

‫ذا حجم ونوعية مناسبة للسكان‬


‫االستدامة‬
‫أن ال يزيد من حدوث اإلجهاد السكني على مدى دورة حياة االسرة‬ ‫االقتصادية‬

‫الوفاء بااللتزامات المالية الفردية والحكومية بشكل مستمر دون تغيير‬

‫السياسات‬

‫يكون مقبوال اجتماعيا‬

‫أن ال يزيد االستبعاد االجتماعي أو االستقطاب‬ ‫االستدامة‬

‫يقلل من خسائر التنوع البيولوجي‬ ‫االجتماعية‬

‫يراعي خيارات النقل منخفضة الطاقة‬

‫كفاءة الطاقة‬

‫التصميم الشمسي السلبي‬


‫التظليل الشمسي‬
‫مميزات‬ ‫االستدامة‬
‫المحافظة على المياه‬
‫التصميم البيئي‬ ‫البيئية‬
‫إدارة النفايات المناسبة أثناء عملية البناء‬
‫واالحتالل وتفكيك‬
‫يهدف اإلسكان الميسر المستدام لتحقيق التنمية المستدامة الحد من األثر‬
‫البيئي لإلسكان سوف يؤدي إلى فوائد على المدى الطويل فيركز خطاب‬
‫اإلسكان المستدام والممارسة على التطبيق الفعلي للمبادئ أسس متينة في‬
‫تصميم المساكن والمواد المستخدمة في البناء‪ ،‬وفي اآلونة األخيرة االستدامة‬
‫في مشاريع اإلسكان أصبح يرتبط مع االتجاه نحو التكثيف العمراني‬

‫الحاجة للسكن المستدام بيئيا هي األكبر في قطاع اإلسكان الميسر وذلك ألن‬
‫التحسينات على األداء البيئي لإلسكان لتحسين كفاءة الطاقة وتوفر فوائد‬
‫اقتصادية مستمرة لألسر ذات الدخل المنخفض هذه األسر تنفق نسبة أكبر من‬
‫دخلها على المرافق وهي األقل من المحتمل أن تكون في وضع يمكنها من‬
‫الحمل تحسينات في كفاءة الطاقة دون مساعدة‪.‬‬
‫السالمة ‪:‬‬
‫تشمل الخصائص الفيزيائية لتسهيل المراقبة السلبية للوقاية من الجريمة من خالل تصميم‬
‫التقنيات فضال عن سالمة السكان في األحياء‪.‬‬
‫نوعية الحياة ‪ :‬يعني الرفاهية العامة‪.‬‬

‫جودة المكان ‪ :‬تتمثل بتصاميم المساكن والجوار اعتمادا على تصاميم بمستويات جودة‬
‫عالية‪.‬‬

‫الصحة ‪ :‬أن الشكل المادي للمساكن واألحياء قادر على خلق مجتمعات صحية جسديا‬
‫واجتماعيا ففعالية المشي داخل الحي وصوال للخدمات االساسية كالمدارس والمحالت التجارية‬
‫لها فوائد صحية ‪Pullen 20١0‬‬

‫‪ D:59١‬وينظر االعتبارات الصحة كونها أهم القوى الدافعة للتطوير كالصرف الصحي والتهوية‬
‫والحماية من الضوضاء والسالمة الهيكلية والسالمة من الحرائق في المباني وتعني ايضا الوصول‬
‫لمساحات خضراء كافية ونوعية مساحات مفتوحة ترتبط ارتباطا وثيقا بنوعية وهيكل اإلدارة العامة‬
‫السكنية ‪]90:p,2006United Nations, [.‬‬
‫تحسين القدرة على تحمل تنعكس في سياسات فعالة على المستوى الوطني للدولة‬
‫ومستويات الحكومة المحلية ويتمثل بما يأتي‪:‬‬

‫النقل الحضري المستدام ‪ :‬بتشجيع استخدام وسائل النقل العام واعتماد النقل المستدام‬
‫كالمترو والترام لتقليل حركة السيارات الشخصية مع سهولة الوصول للعمل القريب من‬
‫المساكن وعقد النقل نوعيـــــــــــــة للمعيشة ‪.‬‬
‫اإلدارة الحضرية المستدامة‪:‬‬

‫البناء الحضري المستدام (تشمل الموارد وكفاءة الطاقة ومخلفات الهدم والتصميم)‪.‬‬

‫التصميم الحضري المستدام تشمل استخدامات األرض والزحف العمراني وكثافة استخدام‬
‫األراضي)‬
‫أن التيسير ليس سمة من سمات اإلسكان في حد ذاته وإنما هو عالقة بين السكن والناس‬
‫فاإلسكان الميسر هو السكن المناسب غير المكلف لتبقى األسر قادرة على تلبية تكاليف‬
‫المعيشة األساسيةألخرى على أساس مستدام‪.‬‬
‫يوفر المشروع أسلوب حياة بجودة عالية ميسرة مستدامة ومتكاملة اجتماعيا عبر‬
‫مساحات سكنية وتجارية مخطط لها بعناية وصديقة للبيئة وبأ سعار ميسرة خصص‬
‫مشروع دانات المدينة توفير شقق سكنية لألسر البحرينية تهدف لخلق نموذج عمراني‬
‫متطور با ثر إيجابي على الجوار تتمثل ابرز معالم المشروع بالمزيج المتناسق من‬
‫األنشطة المتنوعة التي تضم العنصر السكني والتجاري واإلداري بموقع مثالي وسط‬
‫منطقة مدينة عيسى يمثل المشروع رابط بين جميع األنشطة والمرافق المختلفة في‬
‫المنطقة ليمثل فرصة لتعزيز مستوى المعيشة اعتمادا على جودة التصميم المعماري‬
‫المعتمد‪.‬‬

‫شكل ( ‪ () 1‬مشروع دانات المدينة في البحرين ‪ /‬مخطط الموقع ‪/‬المصدر)‪: (www.escanbank.com‬‬


‫يهدف المخطط العام للمشروع الى توفير نسق حضري ينظم‬
‫العالقة بين المساحات المفتوحة والمباني اضافة‬
‫الى حركة المشاة والسيارات ‪.‬‬
‫الشارع التجاري الذي يتوسط المشروع يمثل ا ربط طبيعي حيوي‬
‫بين مجمع مدينة عيسى والسوق الشعبي مما يسهل حركة‬
‫المشاة من والى المرفقين الحيويين مروار بأنشطة المشروع‬
‫التجارية والترفيهية ‪.‬‬
‫اهتم التصميم بتعزيز وتقوية الحياة االجتماعية والتواصل بين‬
‫السكان من خالل مساحات مريحة مخصصة لألنشطة االجتماعية‬
‫والرياضية اضافة لتسوق ‪..‬‬
‫سيلبي تصميم الحدائق والمساحات المفتوحة للمشروع الحاجة لألماكن‬
‫العامة وربط البيئة المعيشية وسيراعي إضافة القيمة والجمال إلى نمط حياة‬
‫السكان ‪.‬‬

‫ستحتضن جميع المباني السكنية ساحة داخلية ليتم استخدامها من قبل‬


‫السكان كساحة‬
‫مفتوحة لالستجمام والرياضة ‪ .‬تنظيم المباني السكنية حول اثنين من‬
‫الساحات الداخلية كمناطق شبه خاصة يقلل من اعتماد السكان على‬
‫المرافق الخارجية ويشجع على تكوين جو مجتمعي قوي ومتماسك ‪ .‬سوف‬
‫يكون تصميم الحدائق والمساحات المفتوحة متكامال ومميزا وسيخلق‬
‫احساسا فريدا لهوية المشروع ‪ .‬كما سيعبر عن الرؤية الجوهرية للمشروع من‬
‫خالل‬
‫االنماط واأللوان والنباتات والمواد واإلضاءة المستخدمة ‪.‬‬
‫يسع حجم ومساحة الطابق السفلي المخصص لمواقف‬ ‫‪ :‬يهدف التصميم المقترح لتكوين صورة‬
‫السيارات‬
‫مميزة مبنية على واجهة جذابة ومبسطة بتصميم‬
‫لحوالي ‪ 686‬سيارة لعدد ‪ 3١6‬شقة باإلضافة للمرافق التجارية‬ ‫معاصر‬
‫مع‬
‫ممزوج بلمسة تراثية‪ .‬صممت الواجهات لتشكل في‬
‫مداخل صممت بكفاءة لتسيل حركة السير وتشجع حركة‬
‫المشاة‬ ‫مجملها مجمعا واحدا يعكس رؤية موحدة‪.‬‬
‫وتجنب االزدحام ‪.‬‬ ‫اعتمد تصميم الواجهات استخدام عناصر قياسية‬
‫موحدة‬
‫لقد تم تحقيق أهداف المشروع المتمثلة في الجودة العالية‬
‫واألسعار‬ ‫متمثلة في اختيار المواد واأللوان واألحجام لتضفي تألقا‬
‫المناسبة وتلبية حاجات السوق المحلي من خالل اختيار مواد‬ ‫على التصميم من مختلف زوايا الرؤيا ‪ .‬تم تنسيق‬
‫وتقنيات‬
‫الوحدات السكنية في كل طابق على جانبي ممرات‬
‫بناء ذات جودة عالية وأسعار مناسبة وسهولة في التنفيذ ال تلزم‬
‫مزدوجة مما يفسح المجال ألكبر كمية من الضوء‬
‫صيانة متكررة مستقبال إضافة الختيار تصميمات ميكانيكية‬
‫الطبيعي للدخول للمساحات السكنية والخدمية ‪.‬‬
‫وكهربائية‬
‫المدخل‬
‫وصحية قياسية ‪.‬‬
‫الرئيسي لكل طابق موجود في مركز المبنى ليوفر‬
‫يطمح المشروع أن يكون فريد من نوعه ومتكامل ومتعدد‬ ‫مسافات متساوية من والى كل شقة كما انها مضاءة‬
‫االستخدامات‬
‫طبيعيا ‪ .‬وتقود مداخل المباني الى الطابق السفلي‬
‫يحتوي على صدى قوي بين السكان ويستجيب للمناخ اإلقليمي‬
‫حيث‬
‫ويعكس الحس الثقافي واالجتماعي ‪.‬‬ ‫مواقف السيارات والتي نسقت بطريقة توفر سهولة‬
‫الوصول بين المبنى والمواقف ‪.‬‬
‫*اعتبار اإلسكان الميسر المستدام إجراء ا لزمي ضمن أهداف‬
‫التنمية االسكانية المستدامة كونه يتناول غالبية القضايا المحددة‬

‫*وفقا لخرائط طريق بديلة لنفس السياق الجغرافي الثقافي كونه‬


‫حاجة لألسرة عبر مراحل حياتها المختلفة تغير المطالب السكنية‬
‫وفقا لتغير السياقات االجتماعية بالتالي‬
‫استيعابها ومحاولة التعبير عنها بتكيف الوحدة السكنية لهذا‬
‫التغيرات يبقى محافظا على مفهوم التيسير‬

‫*تراعي مشاريع اإلسكان الميسر المستدام تنوع الدخل لألسر‬


‫فتوفر بيئة صحية ووحدات مالئمة لحاجة السكان االنية‬
‫والمستقبلية‪ ،‬وعليه تعتبر جاذبة لألسر الراغبة بنمط الحياة‬
‫الصحي الذي يعتبر الهدف األساس لهذه المشاريع‪.‬‬
MIJKCJKBJ

You might also like