You are on page 1of 11

‫مشكلة االسكان في مصر‬

‫مارينا جرجس‬ ‫علياء عصام‬ ‫محمود السعدني‬ ‫مقدم من ‪ :‬محمد عصام‬

‫مقدم الي ‪:‬‬


‫د‪ /‬رنيا بدوي‬
‫د‪ /‬نسمه حلمي‬
‫مقدمة‬
‫اإلسكان هو حجر الزاوية األساسى فى الحياة المصرية حيث يمكنه أن ينجح ويفشل‬
‫مخططات الزواج ‪ ،‬كما ينشط االقتصاد أو يبطئه‪ ،‬أوحتى يؤدى إلى رفع شعبية أو‬
‫إحراج الحاكم‪ .‬اإلسكان أيضا قضية سياسية بامتياز‪ ،‬فقد ارتبط كل حاكم مصرى‬
‫تقريبا على مدى الثمانين عاما الماضية بشكل مباشر بمشروع إسكان واسع النطاق‬
‫واحد على األقل‪.‬‬

‫مشكلة االسكان محلية ام دولية ؟‬


‫يمكن أن تكون مشكلة اإلسكان مشكلة محلية ودولية‪.‬‬
‫محليًا ‪ :‬قد تكون هناك مشكالت تتعلق باإلسكان الميسور التكلفة والتشرد والتحسين‪.‬‬
‫دوليا ‪ :‬قد تكون هناك مشكالت تتعلق بالسكن غير المناسب في البلدان المتخلفة أو نزوح‬
‫األشخاص بسبب عوامل مثل الحرب والكوارث الطبيعية ومشاريع التنمية‪.‬‬

‫يمكن أن تختلف خطورة مشكلة اإلسكان وطبيعتها حسب الموقع والظروف المحددة حيث ان‬
‫هناك أي ً‬
‫ضا قضايا عالمية أوسع تتعلق باإلسكان‪.‬‬

‫تؤثر قضايا مثل التشرد‪ ،‬وظروف المعيشة غير المالئمة‪ ،‬وعدم المساواة في الحصول على‬
‫السكن بأسعار معقولة على الناس عبر القارات لذا من الضروري معالجة مشاكل اإلسكان‬
‫على المستويين المحلي والدولي لضمان حصول الجميع على سكن آمن وبأسعار معقولة‪.‬‬
‫مشكلة االسكان فى مصر بدءا من خمسينيات القرن الماضي وحتى االن‬

‫يل بعض األسباب الرئيسية‪:‬‬ ‫ى‬


‫يمكن أن يعزى ظهور مشكلة اإلسكان يف مرص منذ الخمسينيات وحت اآلن إىل عدة عوامل‪ .‬فيما ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫السني‪ ،‬مما أدى إىل زيادة الطلب عل السكن‪ .‬وقد أدى هذا النمو إىل الضغط عل سوق اإلسكان‪،‬‬
‫ر‬ ‫كبيا عل مر‬
‫النمو السكان‪ :‬شهدت مرص نموا سكانيا ر‬
‫مما أدى إىل نقص خيارات اإلسكان الميرسة والمالئمة‪.‬‬

‫التحض‪ :‬أدى التحرص الرسي ع إىل تركز السكان يف المدن‪ ،‬مما أدى إىل مزيد من الضغط عل قطاع اإلسكان‪ .‬وتكافح المناطق الحرصية لمواكبة الطلب‬
‫كبية للناس من المناطق الريفية إىل المراكز الحرصية‬ ‫ى‬
‫اىل حركة ر‬ ‫الميايد عل السكن‪ ،‬مما يؤدي إىل االكتظاظ وعدم كفاية الظروف المعيشية‪ .‬بالضافة ي‬
‫الفقية‪.‬‬
‫ر‬ ‫غي الرسمية واألحياء‬
‫بحثا عن فرص العمل‪ .‬وقد أدى ذلك إىل االكتظاظ وزيادة يف المستوطنات ر‬

‫العوامل االقتصادية‪ :‬أثرت التحديات االقتصادية‪ ،‬بما يف ذلك التضخم والبطالة وعدم المساواة يف الدخل‪ ،‬عل وضع اإلسكان يف مرص‪ .‬ويواجه العديد‬
‫ً‬
‫فقية‪ .‬ارتفاع معدالت التضخم‪،‬‬
‫غي رسمية وأحياء ر‬
‫من األشخاص قيودا مالية تمنعهم من الحصول عل سكن جيد‪ ،‬مما يؤدي إىل نشوء مستوطنات ر‬
‫ونقص االستثمار يف هذا القطاع‪ ،‬ونقص التمويل لمشاري ع اإلسكان‪.‬‬
‫دورا يف‬ ‫ى‬
‫واسياتيجيات تنمية اإلسكان‪ً ،‬‬ ‫اض‪ ،‬والتخطيط الحرصي‪،‬‬ ‫السياسات الحكومية‪ :‬لعبت السياسات الحكومية التاريخية‪ ،‬مثل لوائح ملكية األر ي‬
‫غي الفعالة أو عدم التنفيذ يف زيادة التحديات‪.‬‬
‫وف بعض الحاالت‪ ،‬ساهمت السياسات ر‬ ‫تشكيل مشكلة اإلسكان يف مرص‪ .‬ي‬
‫والت يشار إليها ً‬
‫غالبا باسم "العشوائيات"‪ ،‬قضية مهمة‪ .‬وتفتقر هذه المستوطنات‬ ‫ى‬
‫غي الرسمية‪ ،‬ي‬ ‫غي الرسمية‪ :‬يعد نمو المستوطنات ر‬
‫ى‬
‫المستوطنات ر‬
‫الرسم كاستجابة لنقص المساكن ولكنه ال يزال يمثل مشكلة‬
‫ي‬ ‫القانون‪ .‬لقد ظهر اإلسكان ر‬
‫غي‬ ‫ي‬ ‫إىل البنية التحتية المناسبة والمرافق األساسية واالعياف‬
‫ومعايي الجودة والوصول إىل الخدمات‪.‬‬
‫ر‬ ‫بسبب االفتقار إىل األمن‬

‫اض وإساءة استخدام األموال العامة‪ ،‬يف مشكلة‬


‫غي القانونية يف قطاع اإلسكان‪ ،‬بما يف ذلك االستيالء عل األر ي‬
‫الفساد‪ :‬ساهم الفساد والممارسات ر‬
‫اإلسكان يف مرص‪.‬‬
‫ى‬
‫واسياتيجيات‬ ‫تتطلب معالجة مشكلة اإلسكان يف مرص اتباع نهج شامل يشمل التخطيط الحرصي‪ ،‬وإصالح السياسات‪ ،‬ومبادرات اإلسكان الميرس‪،‬‬
‫التنمية الشاملة‪.‬‬
‫ً‬
‫سابقا‪ ،‬هناك عوامل اجتماعية واقتصادية ر‬
‫وتشيعية أخرى قد أثرت ف تفاقم مشكلة اإلسكان ف مض‬ ‫باإلضافة إىل العوامل الت تم ذكرها‬

‫عوامل اجتماعية‪:‬‬
‫• نمط الزواج واألرسة‪ :‬الزيادة يف عدد األرس وتكوين األرس المستقلة تزيد من الطلب عل السكن‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكيى بحثا عن فرص عمل وحياة محسنة ضغطا عل قطاع اإلسكان يف المدن‪.‬‬ ‫• الهجرة الداخلية‪ :‬تحتجز الهجرة من المناطق الريفية إىل المدن ر‬
‫التغيات االجتماعية‪ :‬االختالفات يف األنماط االجتماعية والزيادة يف عدد األفراد يف األرسة قد يؤدي إىل الحاجة لمساحة إضافية للسكن‪.‬‬
‫ر‬ ‫•‬
‫السكان يف مرص بشكل مطرد‪ ،‬مما يتطلب بناء المزيد من الوحدات السكنية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫• زيادة معدل النمو‬

‫عوامل اقتصادية‪:‬‬
‫وبالتاىل يؤدي إىل ازدياد الطلب عل‬
‫ي‬ ‫• البطالة والفقر‪ :‬زيادة معدالت البطالة وارتفاع معدالت الفقر يعيق الفرد عن الحصول عل سكن مناسب وميرس‬
‫السكن ذو األسعار المنخفضة‪.‬‬
‫غي قادرة عل ررساء‬
‫والت جعلت العديد من العائالت ر‬ ‫ى‬
‫• ارتفاع تكاليف اإلسكان‪:‬الزيادة الهائلة يف أسعار األر ي‬
‫اض والمواد اإلنشائية ألغراض اإلسكان يف مرص‪ ،‬ي‬
‫الوحدات السكنية‪.‬‬
‫ى‬
‫الصح والكهرباء والغاز‪ ،‬وكذلك ضعف الخدمات الصحية والتعليمية واليفيهية يف‬ ‫للرسب والرصف‬ ‫• ضعف الخدمات العامة لإلسكان‪ ،‬مثل المياه الصالحة ر‬
‫ي‬
‫المناطق السكنية‪.‬‬

‫تشيعية‪:‬‬ ‫عوامل ر‬
‫الت قد تعوق عمليات البناء وتحد من توفر األراض وتجعلها ر‬
‫أكي صعوبة يف الوصول إليها‪.‬‬ ‫ى‬ ‫• وجود‬
‫ي‬ ‫ان ي‬
‫قواني وسياسات العقار والتخطيط العمر ي‬
‫ر‬
‫كبية وإجراءات طويلة ومعقدة‪.‬‬
‫برساء العقارات تتطلب وجود سيولة مالية ر‬ ‫الرسوط المعقدة المتعلقة ر‬ ‫ر‬ ‫•‬
‫كية مهمة يف تفاقم مشكلة اإلسكان يف مرص‪.‬‬
‫تعتي ر ر‬
‫اض ألغراض اإلسكان وقد ر‬ ‫اض تؤثر يف توفر األر ي‬
‫قواني التملك والملكية لألر ي‬
‫ر‬ ‫قواني الملكية األرضية‪:‬‬
‫ر‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫والت تؤثر سلبا عل العملية بأكملها‬ ‫•‬
‫البيوقراطية والفساد يف قطاع اإلسكان‪ ،‬ي‬ ‫ر‬

‫يمكن أن تؤثر العديد من العوامل األخرى يف تفاقم مشكلة اإلسكان يف مرص‪ ،‬مثل األزمات االقتصادية والمالية والتعليمية والصحية واالجتماعية‪.‬‬

‫القطاعي العام والخاص‪ ،‬مع تنفيذ سياسات ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ترسيعية واقتصادية‬ ‫ر‬ ‫نظرا لتعقيد مشكلة اإلسكان يف مرص‪ ،‬يتطلب التصدي لها تعاونا وتنسيقا شامال ربي‬
‫المواطني‪.‬‬
‫ر‬ ‫واجتماعية فعالة لتحقيق اإلسكان الالئق لجميع‬
‫ما هو حجم مشكله االسكان في مصر ؟‬
‫في مصر‪ ،‬يعاني العديد من المواطنين من مشاكل في مجال اإلسكان‪ ،‬حيث تظهر بعض‬
‫التحديات والمشاكل التي تؤثر على هذا القطاع‪ .‬من بين هذه التحديات‬

‫‪* .1:‬نقص الوحدات السكنية‪:‬‬


‫* الطلب على السكن يفوق توفر الوحدات السكنية بأسعار معقولة‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة‬
‫الضغط على السوق العقارية‪.‬‬

‫‪* .2‬تكلفة اإلسكان‪:‬‬


‫* صعوبة الوصول إلى اإلسكان بأسعار معقولة تعود إلى ارتفاع تكلفة البناء والتأثيرات‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪* .3‬كثافة السكان‪:‬‬


‫* في بعض المناطق‪ ،‬يتسارع نمو السكان‪ ،‬مما يزيد من الطلب على السكن ويؤدي إلى‬
‫تكدس في بعض األماكن‬
‫‪.‬‬
‫‪* .4‬ظروف السكن غير المالئمة‪:‬‬
‫* يواجه بعض األفراد ظروف سكنية غير الئقة نتيجة لتوفر وحدات سكنية غير صالحة‬
‫•‬ ‫ما هي مظاهر مشكله االسكان في مصر ؟‬

‫•‬ ‫‪* .1‬نقص الوحدات السكنية‪ - *:‬تعتبر الوحدات السكنية المتاحة غير كافية لتلبية احتياجات السكان‪ - .‬الطلب المتزايد‬
‫يفوق العرض المتاح‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع األسعار وصعوبة الوصول للطبقات ذات الدخل المنخفض‪.‬‬

‫•‬ ‫‪* .2‬ارتفاع تكلفة اإلسكان‪*:‬‬


‫•‬ ‫‪ -‬زيادة تكلفة البناء والمواد اإلنشائية تجعل اإلسكان باهظ التكلفة‪ - .‬هذا يعوق الفرصة للعديد من األفراد المتالك منازلهم‬
‫الخاصة‬

‫•‬ ‫‪* .3.‬تكدس السكان‪*:‬‬


‫•‬ ‫‪ -‬بعض المناطق تشهد كثافة سكانية عالية نتيجة لتراكم السكان في مناطق محددة‪ - .‬يؤدي هذا إلى ضغط على البنية‬
‫التحتية ونقص الخدمات األساسية‪.‬‬

‫•‬ ‫‪* .4‬تدهور ظروف السكن‪*:‬‬


‫•‬ ‫‪ -‬العديد من األفراد يعيشون في منازل تفتقر إلى المعايير الصحية أو تعاني من قلة الخدمات األساسية مثل المياه والصرف‬
‫الصحي‬

‫‪* .5.‬صعوبة التمويل العقاري‪*:‬‬


‫‪ -‬تواجه الفئات ذات الدخل المنخفض صعوبات في الحصول على تمويل عقاري بسبب الضغوط االقتصادية‪.‬لمعالجة هذه المشكلة‪،‬‬
‫يتعين اتخاذ إجراءات تتضمن تعزيز إنشاء المزيد من الوحدات السكنية‪ ،‬وتقديم حلول تمويل عقاري ميسرة‪ ،‬وتطوير البنية التحتية‪،‬‬
‫وتنفيذ استراتيجيات توزيع السكان بشكل أكثر توازناً‪.‬‬
‫ما هي المحاوالت التي قامت بها الدولة لحل مشكله االسكان في مصر حتى االن‬

‫نجاحات هائلة حققتها الدولة فى ملف اإلسكان الذى كان إحدى األزمات الكبرى‬
‫التى عانى منها المواطن قبل ثورة ‪ ٣٠‬يونيو‪ ،‬حيث سعت الدولة لسد الفجوة بين‬
‫االحتياجات والمعروض عبر بناء المدن الجديدة وإنشاء آالف الوحدات السكنية بها‬
‫والقضاء على ظاهرة العشوائيات وتوفير سكن الئق بديل ألهاليها‪.‬‬
‫وعملت الدولة فى أكثر من اتجاه‪ ،‬أبرزها توفير التمويل الهائل لهذا الملف المهم‪،‬‬
‫وطرح مساكن مالئمة للشرائح المختلفة‪ ،‬وتجلى النجاح األكبر فى خوض ملحمة‬
‫«اإلسكان االجتماعى» التى وفرت مئات اآلالف من الوحدات لمتوسطى ومحدودى‬
‫الدخل‪ ،‬إلى جانب توفير آلية التمويل العقارى من البنوك وغيرها‪.‬‬

‫«الدستور» تستعرض تفاصيل االستراتيجية القومية التى وضعتها وطبقتها الدولة‬


‫إلنجاح هذا الملف‪ ،‬التى تبحث األزمة من جذورها وعالقتها بالنمو السكانى‪،‬‬
‫وتتكون من عدة محاور تتبنى فى النهاية خلق مجتمعات سكنية الئقة تحقق الحياة‬
‫الكريمة لسكانها‪ ،‬وتنهى ظاهرة النتوءات العشوائية والبناء المخالف وغيرها من‬
‫التفاصيل‪.‬‬
‫غيير الصورة الذهنية عن «شقق الفقراء» بوحدات مميزة تليق بالمواطنين‬
‫اعتمدت االستراتيجية القومية على ‪ ٣‬أبعاد رئيسية للحل‪ ،‬أولها ال ُبعد الكمى «العرض والطلب»‪ ،‬والبعد‬
‫الثانى متعلق بالبعد النوعى «نوعية المسكن ‪ -‬جودة الحياة»‪ ،‬وأخيرًا البعد المكانى‪.‬‬
‫وشرحت االستراتيجية أن البعد الكمى لقضية اإلسكان فى مصر تمثل فى الزيادة السنوية فى‬
‫السكان بين ‪ ٢‬و‪ ٢.٥‬مليون نسمة تحتاج من ‪ ٥٠٠‬لـ‪ ٦٠٠‬ألف وحدة إسكان سنويًا‪ ،‬وكانت هناك فجوة‬
‫كبيرة فى توافر الوحدات السكنية متمثلة فى العجز المتراكم من السنوات التى سبقت ‪ ٢٠١٤‬بواقع‬
‫نحو ‪ ٢.٥‬مليون وحدة إسكان‪ ،‬إضافة لذلك هناك حاجة لنحو ‪ ١٥٢‬ألف وحدة إسكان بديل تحتاجها‬
‫الدولة لحل مشكلة العشوائيات والمناطق غير المخططة‪.‬‬
‫وأطلقت الدولة مبادرة اإلسكان االجتماعى فى عام ‪ ٢٠١٤‬لتوفير مليون وحدة سكنية‪ ،‬بعدها تم‬
‫إطالق الخطة القومية لتطوير المناطق غير اآلمنة فى عام ‪ ،٢٠١٥‬إلنشاء ‪ ٢٥٠‬ألف وحدة إلعادة‬
‫التسكين‪ ،‬وبالفعل تم القضاء على المناطق غير اآلمنة‪ ،‬وال يوجد أى مواطن يسكن حاليًا فى منطقة‬
‫غير آمنة‪ ،‬بجانب إطالق مبادرة «سكن لكل المصريين»‪« ،‬اجتماعى‪ -‬متوسط‪ -‬فوق متوسط»‪ ،‬فى عام‬
‫‪ ،٢٠٢١‬إلنشاء ‪ ٨٠٠‬ألف وحدة سكنية‪ ،‬إضافة إلى مبادرة تطوير عواصم المحافظات‪ ،‬بخالف ما تم‬
‫تنفيذه من مشروعات اإلسكان المتوسط والمتميز‪ ،‬بعدد ‪ ٣٦٠‬ألف وحدة‪ ،‬وكذلك إتاحة ‪ ٢٣٠‬ألف قطعـة‬
‫أرض تعــادل ‪ ١.٧‬مليون وحدة‪.‬‬

‫وكلف الرئيس القائمين على األمر فى وزارة اإلسكان‪ ،‬عند بدء تنفيذ وحدات اإلسكان االجتماعى‬
‫لمحدودى الدخل‪ ،‬بإنشاء وحدات سكنية تناسب األسر المصرية وتليق بها‪ ،‬وتغيير الصورة الذهنية‬
‫والنمطية القديمة‪ ،‬حيث كانت تنفذ وحدات ‪ ٥٠‬و‪ ٦٠‬مترًا‪ ،‬وكانت تستغرق سنوات كثيرة لتسليمها‪،‬‬
‫وفى أغلب األحيان كانت تسلم لمستحقيها دون مرافق وخدمات‪ ،‬فالصورة الذهنية أنها وحدات للفقراء‪،‬‬
‫وبالفعل تم تصميم الوحدات الجديدة بمساحات ال تقل عن ‪ ٩٠‬مترًا مرب ًعا «‪ ٣‬غرف وصالة»‪ ،‬بشكل‬
‫يليق بمحدودى الدخل وبما يتناسب مع احتياجاتهم‪ ،‬وبما ال يشعرهم بأن هناك ً‬
‫فرقا بينهم وبين أى‬
‫ضا على عدم‬ ‫شريحة أخرى من المواطنين‪ ،‬فى إطار تحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وتم التشديد أي ً‬
‫تسليم المستفيدين وحداتهم دون انتهاء تنفيذ الخدمات كاملة‪.‬‬
‫مليون و‪ 150‬ألف وحدة إسكان اجتماعى و«بديل للعشوائيات»‬
‫تكتف القيادة السياسية بإنشاء وحدات لمحدودى الدخل فقط كما كان فى السابق‪ ،‬بل شرعت فى‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫إنشاء وحدات لمتوسطى الدخل وأعلنت عن طرح وحدات «دار مصر»‪ ،‬وبعد فترة من شروعها فى تنفيذ‬
‫هذا المحور اكتشفت أن هناك شريحة بين محدودى ومتوسطى الدخل‪ ،‬فأعلنت عن طرح وحدات‬
‫فيالت وتوين هاوس‬‫«سكن مصر» لها‪ ،‬كما استهدفت شريحة األغنياء من خالل إنشاء وحدات فاخرة « ا‬
‫وتاون هاوس» فى المدن الجديدة‪ ،‬واستهدفت من ذلك إحداث حالة توازن فى السوق العقارية والقضاء‬
‫على عمليات االحتكار التى كانت تحدث من قبل‪ ،‬ومن ناحية أخرى توفير مصادر مالية لتمويل وحدات‬
‫محدودى الدخل وتطوير العشوائيات‪ ،‬إضافة إلعالن مسئوليتها عن توفير وحدات لجميع الشرائح فى‬
‫المجتمع المصرى‪.‬‬
‫وتمكنت الدولة خالل السبع سنوات الماضية من تنفيذ ‪ ٧٧٥‬ألف وحدة إسكان اجتماعى لمحدودى‬
‫الدخل و‪ ٣٧٥‬ألف وحدة إسكان بديل للعشوائيات‪ ،‬و‪ ١٥٠‬ألف وحدة إسكان متوسط و‪ ٢٠٠‬ألف وحدة‬
‫إسكان متميز‪ ،‬بخالف ما تم تنفيذه عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى مدن‬
‫اإلسماعيلية الجديدة والجاللة ورفح الجديدة‪ ،‬وتستهدف االنتهاء من تنفيذ ‪ ٢.٥‬مليون وحدة بحلول‬
‫‪.٢٠٢٤‬‬

‫وتستهدف القيادة السياسية تحقيق العدالة فى توفير المساكن لجميع فئات المجتمع‪ ،‬من خالل ضخ‬
‫هامش الربح من المساكن الفاخرة لمتوسطى الدخل واألغنياء فى إنشاء وحدات محدودى الدخل‪،‬‬
‫حيث يحصل األخيرون على دعم مالى فى كل وحدة بمتوسط ‪ ٣٠٠‬ألف جنيه أى نحو ‪ ٪٥٠‬من قيمة‬
‫الوحدة‪ ،‬متمثل فى دعم نقدى يصل لـ‪ ٦٠‬ألف جنيه حسب مستوى الدخل‪ ،‬يتم احتساب القيمة‪ ،‬كما‬
‫تتحمل الدولة قيمة األرض التى تنفذ عليها وحدات محدودى الدخل‪ ،‬كما تتحمل الدولة أي ً‬
‫ضا تكاليف‬
‫المرافق والخدمات‪.‬‬
‫ولتحقيق مفهوم تكافؤ الفرص للجميع ومفهوم العدالة المكانية‪ ،‬تم توزيع الوحدات التى تم إنشاؤها‬
‫خالل السبع سنوات الماضية على جميع أنحاء الجمهورية‪ ،‬حيث تم إنشاء ‪ ١٠١‬ألف وحدة فى إقليم‬
‫الدلتا‪ ،‬و‪ ٤٤١‬ألف وحدة فى إقليم القناة‪ ،‬و‪ ٥٥‬ألف وحدة فى إقليم شمال الصعيد‪ ،‬و‪ ٩٤‬ألف وحدة فى‬
‫إقليم جنوب الصعيد‪ ،‬و‪ ٧٠‬ألف وحدة فى إقليم اإلسكندرية‪ ،‬و‪ ٧١٠‬آالف وحدة فى إقليم القاهرة الكبرى‬
‫و‪ ٢٨‬ألف وحدة فى إقليم أسيوط‪ ،‬وبلغ عدد المستفيدين من مشروعات اإلسكان االجتماعى حتى اآلن‬
‫‪ ٣٧١‬أل ًفا تم دعمهم بنحو ‪ ٣٨‬مليار جنيه من خالل ‪ً ٢٢‬‬
‫بنكا و‪ ٨‬شركات تمويل عقارى‬
‫‪ 425‬مليار جنيه لتطوير المناطق الخطرة وغير اآلمنة والقضاء على الظاهرة‪ ..‬وخطة إلحياء القاهرة‬
‫التاريخية‬
‫أنفقت الدولة خالل الفترة من ‪ ٢٠١٥‬حتى ‪ ٤٢٥ ،٢٠٢١‬مليار جنيه لتطوير العشوائيات والقضاء على هذه الظاهرة تما ًما‪ ،‬منها ‪ ٦٣‬مليار جنيه لتطوير‬
‫‪ ٣٥٧‬منطقة غير آمنة‪ ،‬و‪ ٣١٨‬مليار جنيه لتطوير ‪ ١٥٢‬ألف فدان مناطق غير مخططة‪ ،‬و‪ ٤٤‬مليار جنيه لتطوير ‪ ١١٠٥‬أسواق‪.‬‬
‫ومثلت المناطق غير اآلمنة التحدى األكبر أمام اإلرادة السياسية فى ‪ ،٢٠١٥‬حيث يوجد أكثر من مليون مواطن يعيشون فى هذه المناطق التى‬
‫قدرت بـ‪ ٣٥٧‬منطقة فى ‪ ٢٥‬محافظة ويقدرون بنحو ‪ ٢٤٦‬ألف أسرة‪ ،‬وتم االنتهاء من ‪ ٪٩٠‬من خطة التطوير أى نحو ‪ ٣١٧‬منطقة بإجمالى ‪ ٢١١‬ألف‬
‫وجار إنهاء الـ‪ ٪١٠‬المتبقية بإجمالى نحو ‪ ٣٥‬ألف وحدة من المقرر أن تنتهى بنهاية العام الجارى‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وحدة‪،‬‬
‫وتجلت اإلرادة السياسية لدولة ‪ ٣٠‬يونيو فى رفضها تما ًما استمرار أوضاع قاطنى العشوائيات بالشكل الذى كانوا عليه‪ ،‬ومن هنا كانت البداية‬
‫للقضاء على تلك الظاهرة تما ًما‪ ،‬حيث نفذت الجهات الحكومية المعنية عملية التطوير بالتواصل مع قاطنى المناطق العشوائية الخطرة‪ ،‬وعرضت‬
‫عليهم الحصول على وحدات بديلة أو الحصول على تعويض مادى‪ ،‬أو الخروج والعودة لمناطقهم بعد تطويرها‪ ،‬وعلى إثره جرت عمليات التطوير‪،‬‬
‫وخير شاهد على ذلك منطقة مثلث ماسبيرو‪ ،‬والسكن البديل فى منطقة األسمرات بالمقطم‪.‬‬
‫أما المناطق غير المخططة فتستحوذ على أكثر من ثلث العمران المصرى‪ ،‬بواقع ‪ ١٣٥‬منطقة على مساحة ‪ ١٥٢‬ألف فدان‪ ،‬تخدم نحو ‪ ١.١‬مليون‬
‫وجار تطوير ‪ ٧٩‬منطقة تخدم ‪ ٦٩٠‬ألف أسرة‪ ،‬بتكلفة تقديرية ‪ ٣١٨‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أسرة‪ ،‬تم االنتهاء من تطوير ‪ ٥٦‬منطقة تخدم ‪ ٤٦٠‬ألف أسرة‪،‬‬
‫وتتمثل عملية إعادة تطوير المناطق غير المخططة فى إزالة وإعادة بناء المبانى المتهالكة‪ ،‬ومد شبكات الصرف الصحى‪ ،‬ورصف الطرق الرئيسية‬
‫باألسفلت وتبليط الشوارع الداخلية باإلنترلوك وعمل شبكات لمكافحة الحريق وإنارة الشوارع الداخلية وتأهيل وإنشاء أسواق ومراكز تجارية‬
‫وثقافية وإنشاء وتجهيز مالعب رياضية‪.‬‬

‫بحيرة عين الصيره‬

You might also like