Professional Documents
Culture Documents
يمكن أن تختلف خطورة مشكلة اإلسكان وطبيعتها حسب الموقع والظروف المحددة حيث ان
هناك أي ً
ضا قضايا عالمية أوسع تتعلق باإلسكان.
تؤثر قضايا مثل التشرد ،وظروف المعيشة غير المالئمة ،وعدم المساواة في الحصول على
السكن بأسعار معقولة على الناس عبر القارات لذا من الضروري معالجة مشاكل اإلسكان
على المستويين المحلي والدولي لضمان حصول الجميع على سكن آمن وبأسعار معقولة.
مشكلة االسكان فى مصر بدءا من خمسينيات القرن الماضي وحتى االن
التحض :أدى التحرص الرسي ع إىل تركز السكان يف المدن ،مما أدى إىل مزيد من الضغط عل قطاع اإلسكان .وتكافح المناطق الحرصية لمواكبة الطلب
كبية للناس من المناطق الريفية إىل المراكز الحرصية ى
اىل حركة ر الميايد عل السكن ،مما يؤدي إىل االكتظاظ وعدم كفاية الظروف المعيشية .بالضافة ي
الفقية.
ر غي الرسمية واألحياء
بحثا عن فرص العمل .وقد أدى ذلك إىل االكتظاظ وزيادة يف المستوطنات ر
العوامل االقتصادية :أثرت التحديات االقتصادية ،بما يف ذلك التضخم والبطالة وعدم المساواة يف الدخل ،عل وضع اإلسكان يف مرص .ويواجه العديد
ً
فقية .ارتفاع معدالت التضخم،
غي رسمية وأحياء ر
من األشخاص قيودا مالية تمنعهم من الحصول عل سكن جيد ،مما يؤدي إىل نشوء مستوطنات ر
ونقص االستثمار يف هذا القطاع ،ونقص التمويل لمشاري ع اإلسكان.
دورا يف ى
واسياتيجيات تنمية اإلسكانً ، اض ،والتخطيط الحرصي، السياسات الحكومية :لعبت السياسات الحكومية التاريخية ،مثل لوائح ملكية األر ي
غي الفعالة أو عدم التنفيذ يف زيادة التحديات.
وف بعض الحاالت ،ساهمت السياسات ر تشكيل مشكلة اإلسكان يف مرص .ي
والت يشار إليها ً
غالبا باسم "العشوائيات" ،قضية مهمة .وتفتقر هذه المستوطنات ى
غي الرسمية ،ي غي الرسمية :يعد نمو المستوطنات ر
ى
المستوطنات ر
الرسم كاستجابة لنقص المساكن ولكنه ال يزال يمثل مشكلة
ي القانون .لقد ظهر اإلسكان ر
غي ي إىل البنية التحتية المناسبة والمرافق األساسية واالعياف
ومعايي الجودة والوصول إىل الخدمات.
ر بسبب االفتقار إىل األمن
عوامل اجتماعية:
• نمط الزواج واألرسة :الزيادة يف عدد األرس وتكوين األرس المستقلة تزيد من الطلب عل السكن.
ً ً
الكيى بحثا عن فرص عمل وحياة محسنة ضغطا عل قطاع اإلسكان يف المدن. • الهجرة الداخلية :تحتجز الهجرة من المناطق الريفية إىل المدن ر
التغيات االجتماعية :االختالفات يف األنماط االجتماعية والزيادة يف عدد األفراد يف األرسة قد يؤدي إىل الحاجة لمساحة إضافية للسكن.
ر •
السكان يف مرص بشكل مطرد ،مما يتطلب بناء المزيد من الوحدات السكنية. ي • زيادة معدل النمو
عوامل اقتصادية:
وبالتاىل يؤدي إىل ازدياد الطلب عل
ي • البطالة والفقر :زيادة معدالت البطالة وارتفاع معدالت الفقر يعيق الفرد عن الحصول عل سكن مناسب وميرس
السكن ذو األسعار المنخفضة.
غي قادرة عل ررساء
والت جعلت العديد من العائالت ر ى
• ارتفاع تكاليف اإلسكان:الزيادة الهائلة يف أسعار األر ي
اض والمواد اإلنشائية ألغراض اإلسكان يف مرص ،ي
الوحدات السكنية.
ى
الصح والكهرباء والغاز ،وكذلك ضعف الخدمات الصحية والتعليمية واليفيهية يف للرسب والرصف • ضعف الخدمات العامة لإلسكان ،مثل المياه الصالحة ر
ي
المناطق السكنية.
تشيعية: عوامل ر
الت قد تعوق عمليات البناء وتحد من توفر األراض وتجعلها ر
أكي صعوبة يف الوصول إليها. ى • وجود
ي ان ي
قواني وسياسات العقار والتخطيط العمر ي
ر
كبية وإجراءات طويلة ومعقدة.
برساء العقارات تتطلب وجود سيولة مالية ر الرسوط المعقدة المتعلقة ر ر •
كية مهمة يف تفاقم مشكلة اإلسكان يف مرص.
تعتي ر ر
اض ألغراض اإلسكان وقد ر اض تؤثر يف توفر األر ي
قواني التملك والملكية لألر ي
ر قواني الملكية األرضية:
ر •
ً ى
والت تؤثر سلبا عل العملية بأكملها •
البيوقراطية والفساد يف قطاع اإلسكان ،ي ر
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل األخرى يف تفاقم مشكلة اإلسكان يف مرص ،مثل األزمات االقتصادية والمالية والتعليمية والصحية واالجتماعية.
القطاعي العام والخاص ،مع تنفيذ سياسات ر ً ً ً ً
ترسيعية واقتصادية ر نظرا لتعقيد مشكلة اإلسكان يف مرص ،يتطلب التصدي لها تعاونا وتنسيقا شامال ربي
المواطني.
ر واجتماعية فعالة لتحقيق اإلسكان الالئق لجميع
ما هو حجم مشكله االسكان في مصر ؟
في مصر ،يعاني العديد من المواطنين من مشاكل في مجال اإلسكان ،حيث تظهر بعض
التحديات والمشاكل التي تؤثر على هذا القطاع .من بين هذه التحديات
• * .1نقص الوحدات السكنية - *:تعتبر الوحدات السكنية المتاحة غير كافية لتلبية احتياجات السكان - .الطلب المتزايد
يفوق العرض المتاح ،مما يؤدي إلى ارتفاع األسعار وصعوبة الوصول للطبقات ذات الدخل المنخفض.
نجاحات هائلة حققتها الدولة فى ملف اإلسكان الذى كان إحدى األزمات الكبرى
التى عانى منها المواطن قبل ثورة ٣٠يونيو ،حيث سعت الدولة لسد الفجوة بين
االحتياجات والمعروض عبر بناء المدن الجديدة وإنشاء آالف الوحدات السكنية بها
والقضاء على ظاهرة العشوائيات وتوفير سكن الئق بديل ألهاليها.
وعملت الدولة فى أكثر من اتجاه ،أبرزها توفير التمويل الهائل لهذا الملف المهم،
وطرح مساكن مالئمة للشرائح المختلفة ،وتجلى النجاح األكبر فى خوض ملحمة
«اإلسكان االجتماعى» التى وفرت مئات اآلالف من الوحدات لمتوسطى ومحدودى
الدخل ،إلى جانب توفير آلية التمويل العقارى من البنوك وغيرها.
وكلف الرئيس القائمين على األمر فى وزارة اإلسكان ،عند بدء تنفيذ وحدات اإلسكان االجتماعى
لمحدودى الدخل ،بإنشاء وحدات سكنية تناسب األسر المصرية وتليق بها ،وتغيير الصورة الذهنية
والنمطية القديمة ،حيث كانت تنفذ وحدات ٥٠و ٦٠مترًا ،وكانت تستغرق سنوات كثيرة لتسليمها،
وفى أغلب األحيان كانت تسلم لمستحقيها دون مرافق وخدمات ،فالصورة الذهنية أنها وحدات للفقراء،
وبالفعل تم تصميم الوحدات الجديدة بمساحات ال تقل عن ٩٠مترًا مرب ًعا « ٣غرف وصالة» ،بشكل
يليق بمحدودى الدخل وبما يتناسب مع احتياجاتهم ،وبما ال يشعرهم بأن هناك ً
فرقا بينهم وبين أى
ضا على عدم شريحة أخرى من المواطنين ،فى إطار تحقيق العدالة االجتماعية ،وتم التشديد أي ً
تسليم المستفيدين وحداتهم دون انتهاء تنفيذ الخدمات كاملة.
مليون و 150ألف وحدة إسكان اجتماعى و«بديل للعشوائيات»
تكتف القيادة السياسية بإنشاء وحدات لمحدودى الدخل فقط كما كان فى السابق ،بل شرعت فى ِ لم
إنشاء وحدات لمتوسطى الدخل وأعلنت عن طرح وحدات «دار مصر» ،وبعد فترة من شروعها فى تنفيذ
هذا المحور اكتشفت أن هناك شريحة بين محدودى ومتوسطى الدخل ،فأعلنت عن طرح وحدات
فيالت وتوين هاوس«سكن مصر» لها ،كما استهدفت شريحة األغنياء من خالل إنشاء وحدات فاخرة « ا
وتاون هاوس» فى المدن الجديدة ،واستهدفت من ذلك إحداث حالة توازن فى السوق العقارية والقضاء
على عمليات االحتكار التى كانت تحدث من قبل ،ومن ناحية أخرى توفير مصادر مالية لتمويل وحدات
محدودى الدخل وتطوير العشوائيات ،إضافة إلعالن مسئوليتها عن توفير وحدات لجميع الشرائح فى
المجتمع المصرى.
وتمكنت الدولة خالل السبع سنوات الماضية من تنفيذ ٧٧٥ألف وحدة إسكان اجتماعى لمحدودى
الدخل و ٣٧٥ألف وحدة إسكان بديل للعشوائيات ،و ١٥٠ألف وحدة إسكان متوسط و ٢٠٠ألف وحدة
إسكان متميز ،بخالف ما تم تنفيذه عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى مدن
اإلسماعيلية الجديدة والجاللة ورفح الجديدة ،وتستهدف االنتهاء من تنفيذ ٢.٥مليون وحدة بحلول
.٢٠٢٤
وتستهدف القيادة السياسية تحقيق العدالة فى توفير المساكن لجميع فئات المجتمع ،من خالل ضخ
هامش الربح من المساكن الفاخرة لمتوسطى الدخل واألغنياء فى إنشاء وحدات محدودى الدخل،
حيث يحصل األخيرون على دعم مالى فى كل وحدة بمتوسط ٣٠٠ألف جنيه أى نحو ٪٥٠من قيمة
الوحدة ،متمثل فى دعم نقدى يصل لـ ٦٠ألف جنيه حسب مستوى الدخل ،يتم احتساب القيمة ،كما
تتحمل الدولة قيمة األرض التى تنفذ عليها وحدات محدودى الدخل ،كما تتحمل الدولة أي ً
ضا تكاليف
المرافق والخدمات.
ولتحقيق مفهوم تكافؤ الفرص للجميع ومفهوم العدالة المكانية ،تم توزيع الوحدات التى تم إنشاؤها
خالل السبع سنوات الماضية على جميع أنحاء الجمهورية ،حيث تم إنشاء ١٠١ألف وحدة فى إقليم
الدلتا ،و ٤٤١ألف وحدة فى إقليم القناة ،و ٥٥ألف وحدة فى إقليم شمال الصعيد ،و ٩٤ألف وحدة فى
إقليم جنوب الصعيد ،و ٧٠ألف وحدة فى إقليم اإلسكندرية ،و ٧١٠آالف وحدة فى إقليم القاهرة الكبرى
و ٢٨ألف وحدة فى إقليم أسيوط ،وبلغ عدد المستفيدين من مشروعات اإلسكان االجتماعى حتى اآلن
٣٧١أل ًفا تم دعمهم بنحو ٣٨مليار جنيه من خالل ً ٢٢
بنكا و ٨شركات تمويل عقارى
425مليار جنيه لتطوير المناطق الخطرة وغير اآلمنة والقضاء على الظاهرة ..وخطة إلحياء القاهرة
التاريخية
أنفقت الدولة خالل الفترة من ٢٠١٥حتى ٤٢٥ ،٢٠٢١مليار جنيه لتطوير العشوائيات والقضاء على هذه الظاهرة تما ًما ،منها ٦٣مليار جنيه لتطوير
٣٥٧منطقة غير آمنة ،و ٣١٨مليار جنيه لتطوير ١٥٢ألف فدان مناطق غير مخططة ،و ٤٤مليار جنيه لتطوير ١١٠٥أسواق.
ومثلت المناطق غير اآلمنة التحدى األكبر أمام اإلرادة السياسية فى ،٢٠١٥حيث يوجد أكثر من مليون مواطن يعيشون فى هذه المناطق التى
قدرت بـ ٣٥٧منطقة فى ٢٥محافظة ويقدرون بنحو ٢٤٦ألف أسرة ،وتم االنتهاء من ٪٩٠من خطة التطوير أى نحو ٣١٧منطقة بإجمالى ٢١١ألف
وجار إنهاء الـ ٪١٠المتبقية بإجمالى نحو ٣٥ألف وحدة من المقرر أن تنتهى بنهاية العام الجارى.
ٍ وحدة،
وتجلت اإلرادة السياسية لدولة ٣٠يونيو فى رفضها تما ًما استمرار أوضاع قاطنى العشوائيات بالشكل الذى كانوا عليه ،ومن هنا كانت البداية
للقضاء على تلك الظاهرة تما ًما ،حيث نفذت الجهات الحكومية المعنية عملية التطوير بالتواصل مع قاطنى المناطق العشوائية الخطرة ،وعرضت
عليهم الحصول على وحدات بديلة أو الحصول على تعويض مادى ،أو الخروج والعودة لمناطقهم بعد تطويرها ،وعلى إثره جرت عمليات التطوير،
وخير شاهد على ذلك منطقة مثلث ماسبيرو ،والسكن البديل فى منطقة األسمرات بالمقطم.
أما المناطق غير المخططة فتستحوذ على أكثر من ثلث العمران المصرى ،بواقع ١٣٥منطقة على مساحة ١٥٢ألف فدان ،تخدم نحو ١.١مليون
وجار تطوير ٧٩منطقة تخدم ٦٩٠ألف أسرة ،بتكلفة تقديرية ٣١٨مليار جنيه. ٍ أسرة ،تم االنتهاء من تطوير ٥٦منطقة تخدم ٤٦٠ألف أسرة،
وتتمثل عملية إعادة تطوير المناطق غير المخططة فى إزالة وإعادة بناء المبانى المتهالكة ،ومد شبكات الصرف الصحى ،ورصف الطرق الرئيسية
باألسفلت وتبليط الشوارع الداخلية باإلنترلوك وعمل شبكات لمكافحة الحريق وإنارة الشوارع الداخلية وتأهيل وإنشاء أسواق ومراكز تجارية
وثقافية وإنشاء وتجهيز مالعب رياضية.