Professional Documents
Culture Documents
فقه الاصلح السياسي وضوابطه في السياسة الشرعية
فقه الاصلح السياسي وضوابطه في السياسة الشرعية
اإلىـ ـداء
إلى ريحانة رسول اهلل :إمام الخارجين على الظُّلم ،وسيِّد الثائرين
سيِّدي الحسين بن علي رضي اهلل عنو.
إلى زوجتي الغالية التي حملت معي آمال المستقبل ،وشاركتني المشقة
والعناء
الشكر والتقدير
فهرس المحتويات
الصفحـة الموضوع
ة ٔؼاؼ ٘سٝج ا٘ٝٛبٔفج
ر اإل٠غاء
الصفحة الموضوع
28 ا٘ٛتضد ا٘ؼاتى :إ٘٢ايغ ا٘ٗ٧ٙج ا٘٢ٛس١ج ٘إلكالش ا٘ؿ٧بؿ٦
٢م٢اتن١ب.
28 ا٘ٛنٙة األ٢ل:إ٘٢ايغ اً٘بٛج ا٘٢ٛس١ج ٘إلكالش ا٘ؿ٧بؿ٦
الصفحـة الموضوع
94 اْ٘كل ا٘ذب٘د:اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ ٦عبؼر ا٘ٛؤؿؿـبح ا٘ؼؿـ٧ٛج
يتؼ ٛؤؿؿبح ا٘ٛسخٛى ا٘ٛغٝـــ٦
إعداد
المشرف
األستاذ الدكتور عبد هللا إبراهيم زيد الكيالني
الملخص
خٝب٘٢ح ٠ػ ٞا٘غؼاؿج ٢ٛم٢و اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ ٦يتؼ ٛؤؿؿبح ا٘غ٘٢ج ٢عبؼس١ب
تخًْ٧ل ٝهب ٚا٘ؼٔبتج ٢ا٘ٛضبؿتج٢ ،ا٘ٛمٛ ٦ّ ٦تغأ ا٘خغا٢ل ا٘ؿٙ٘ ٦ٛٙؿٙنج٢ ،ا٘ٛفبؼٗج
ا٘ؿ٧بؿ٧ج اًّْ٘ب٘ج ّ ٦ا٘ضٗٛ٢بح تٕ٧ب ٚا٘ؼتّب ٜ٧٧ٝتٛب ائخ٢ٝٛا ي.ٟ٧ٙ
ٗٛب خٝب٘٢ح ا٘غؼاؿج أغ٢اح خٕ ٚ٧٢اٝضؼاِ ا٘ؿٙنج ا٘ضبٗٛج ْ٘ٝؿ١ب تٛب خًن ٟ٧إ٘٢اٜ٧ٝ
٘٢ٛٙهْ ٜٛ ٜ٧كالض٧ج ا٘ؼٔبتج ،تغءا ٜٛيغ ٚا٘نبيجٛ٢ ،ؼ٢ؼا تباليخؽال ٢يغ ٚا٘خًب،ٜ٢
٢اٝخ١بء تبً٘ؽل٢.أغ٢اح خٕ ٚ٧٢اٝضؼاِ ا٘ؿٙنج ا٘ضبٗٛج يتؼ ٛؤؿؿبح ا٘ٛسخٛى ا٘ٛغ٦ٝ
ٗبالضخسبسبح ا٘فًت٧ج ٢ت٧ب ٜا٘ ِٔ٢ٛا٘فؼي١ٝٛ ٦ب.
ٗٛب ٝبٔفح ا٘ؼؿب٘ج ٢ٛم٢و ا٘عؼ٢ر ي ٤ٙا٘ضبٗ٢٢ ٚس١ح أغّ٘ج ا٘ٛس٧ؽ٢ ٜ٧ا٘ٛب،ٜ٧ًٝ
٢اٝخ ٤١ا٘تبضد إ٘ ٤سٙٛج ٜٛا٘ٝخبئز ١ٝٛب :أ ٜاً٘الٔج ت ٜ٧األّٛج ٢ا٘ضبٗ ٚيالٔج ٧ٝبتّ٧ج
خًبٔغّ٧ج ٧خ١٧ّ ٤ّ٘٢ب ا٘ضبٗ ٚإغاؼث فؤ ٜ٢ا٘غ٘٢ج يٕٛ ٤ٙخم ٤ا٘ٛكٙضج ٢اًْ٘ٝٛج٘٢ ،ألّٛج
تكْخ١ب كبضة ا٘ضّٓ األك٧ل ٛؼأتج أغاء ا٘ؿٙنج ا٘ضبٗٛج٢ ،خٕ ٚ٧٢اٝضؼاّ١ب تٗل ا٘٢ؿبئل
٢األؿب٘٧ة ا٘ٛخبضج تغءا ٜٛا٘ٝك٧ضج٢ ،اٝخ١بء تبً٘ؽل.
1
ا٘ضٛغُ هلل ا٘ٗؼ ٚ٧األٗؼ،ٚكبضة ا٘س٢غ ٢ا٘ٗؼ ،ٚا٘ػ ٥ي ٚٙتبٕ٘ ،ٚٙي ٚٙاإلٝؿبٛ ٜب ٘،ًٚٙ٧ ٚ
خضّٛل مُ٢ن ا٘٢أى ٢ا٘كتؼ يّ ،ٟ٧ٙب٘ٝهب ٚا٘ضبٗ ٚإػا ٘ٛ ٜٗ٧ ٚضّ٧ٛبً تئؼاغث فًتّ٧ج ٧٢ؿخٝغ ّ٦
٢س٢غ ٞإ٘ ٤غي ٚإ٘ ٣٢ا٘غاعّ٧ٙج ّئ ٜ٢ٗ٧ ٟٝيؼمج ٘ال٧١ٝبؼ ّ ٦أ٘ ّ٥ضهج؛ ٘ػا ّئ ّٜاؿخسبتج
األٝهٛج ا٘ضبٗٛج ٘ٛنب٘ة فً٢ت١ب ٢٠ا٘ػ٧ ٥ضْه ٢س٢غ٠ب٧٢ ،ضِّٕٓ اؿخٕؼاؼ٠ب ٢أ١ٝٛب.
ٝ٠ ٜٛب سبءح ٠ػ ٞا٘ؼؿب٘ج ٗٛضب٘٢ج ٘خف٧٧غ ٢تٝبء أؿؾ ٢ٔ٢ايغ يّ٧ٙٛج اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ٦
أهمية الموضوع:
خٝتى أ٧ٛ٠ج ا٘٢ٛم٢و ٜٛاأل٢ٛؼ ا٘خب٘٧ج:
.1سبءح ّ ٦ا٘ٔ٢ح ا٘ػ ٥خخًب٘ ٟ٧ّ ٤األك٢اح ا٘ٛنبِ٘تج تبإلكالش ٢ا٘خُ٧٧ؼٛ٢ ،ضبؼتج اْ٘ؿبغ.
.2ا٘ضبسج إ٘ ٤إؽا٘ج االمنؼاة ا٘ٗت٧ؼ ا٘ػٔ٢ ٥ى ت ٜ٧اً٘ٛٙبء اً٘ٛبكؼ ٜ٧ض٢ل فؼيّ٧ج
األغ٢اح ا٘ٛؿخعغَٛج ّ ٦يّ٧ٙٛج اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ.٦
.3ضبسج ا٘تضد اً٘ٛ٘ ٦ٛٙؽ٧غ ٜٛا٘غؼاؿبح ا٘ٛخًّٕٙج تْٕ ٟاإلكالش ا٘ؿ٧بؿ ٦خؿخ٢ية ٗب ّج
٢ٛم٢يبح ّٕ ٟاإلكالش ا٘ؿ٧بؿ.٦
مشكلة الدراسة:
خأخ٠ ٦ػ ٞا٘غؼاؿج ٘خس٧ة ي٠ ٜػ ٞاألؿئٙج:
ٛب م٢اتن اً٘الٔج ت ٜ٧ا٘ؿٙنج ا٘ضبٗٛج ٢األّٛج ؟ .1
ٛب ٛؼخٗؽاح اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ٦؟ .2
ٛب أغ٢اح اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ٦؟ ٛ٢ب م٢اتن١ب ؟ .3
3
الدراسات السابقــة:
٘٧ؾ ّ ٦ضغ٢غ انالي ٜٛ ٦خٝب٢ل ٢ٛم٢و اإلكالش ا٘ؿ٧بؿ٢ ٦أغ٢اخ٢ ٟم٢اتن،ٟ
٢اؿخ٢يت ٟتب٘تضد ٢ا٘غؼاؿج ٜٛا٘ٝبض٧ج ا٘فؼي٧ج ،إال أ ٜذّٛج غؼاؿبح خٝب٘٢ح تًل
٢ٛم٢يبح ا٘ؼؿب٘ج ّٜٛ .خ ٖٙا٘غؼاؿبح:
األ :٤٘٢ا٘عؼ٢ر ي ٤ٙا٘ؿٙنج ا٘فؼيّ٧ج ا٘خ ٦فبة ضٗ١ٛب ٢ٝوٌ ٜٛا٘ه٢ ٚٙاالٝضؼاِ.
٢ا٘ضب٘ج ا٘ذب٧ٝج :ا٘عؼ٢ر ي ٤ٙا٘ؿٙنج َ٧ؼ ا٘فؼيّ٧ج ا٘خ ٦ال خضٗ ٚتب٘فؼً٧ج اإلؿال٧ٛج،
٢امًًب ا٘م٢اتن ٘ٗل ضب٘ج.
ٗٛب ؿأخٝب٢ل ٛتغأ ا٘خغا٢ل ا٘ؿٙ٘ ٦ٛٙؿٙنج ٗأؿبؾ ٘إلكالش ا٘ؿ٧بؿّ ،٦أت،ٟٛ٢١ْٛ ِّٜ٧
( .6القيود الواردة على سلطة الدولة في اإلسالم)٘ ،ألؿخبػ ا٘غٗخ٢ؼ يتغ اهلل ا٘ٗ٧ال.٦ٝ
خٝب٢ل ا٘غٗخ٢ؼ ا٘ٗ٧ال ٦ّ ٦ٝغؼاؿخ٢ٛ ٟم٢يبح فخّ ٦ّ ٤اإلكالش ا٘ؿ٧بؿّ ،٦خضغّد يٜ
ؼٔبتج األّٛج ي ٤ٙا٘ضٗبّ ،ٚتٛ َّٜ٧ؿخٝغ خ ٖٙا٘ؼٔبتج ٛ٢فؼ٢يّ٧خ١ب٢ ،ػٗؼ ٛؤؿّؿبح ا٘ؼٔبتج
ّ ٦ا٘ٝهب ٚا٘ؿ٧بؿ ٦اإلؿالٛ٢ ،٦ٛب ٕ٧بت١ٙب ّ ٦األٝهٛج ا٘ضغ٧ذجٛٗ ،ب خٝب٢ل سؽاء عؼ٢ر
منهجية البحث:
ؿ٧ختى ا٘تبضد ّ٠ ٦ػ ٞا٘غؼاؿج ا٘ٝٛب٠ز اً٘٧ٛٙج ا٨خ٧ج:
أ٢الً:ا٘١ٝٛز االؿخٕؼائ: ٦إ٘بئ ٚي ٤ٙاؿخٕؼاء ا٘ٝك٢ق ٢األغّ٘ج ا٘ٛخًّٕٙج تب٘٢ٛم٢و ،ؿ٢اء
ٗبٝح ٜٛا٘ٗخبة ،أ ٢ا٘ؿّٝج ،أٝ ٜٛ ٢ك٢ق إْ٘١بء.
ذب٧ٝبً :ا٘١ٝٛز ا٘خض : ٦ٙ٧ٙإ٘بئ ٚي ٤ٙخض٧ٙل ا٘ٝك٢ق ٢ت٧ب٢ ٜس١ج ا٘غال٘ج ١ٝٛب؛ ٘٢ٙك٢ل إ٘٤
إ٘٢ايغ ٢ا٘م٢اتن ا٘٢ٛسّ١ج ًّ٘٧ٙٛج اإلكالش.
ذب٘ذبً :ا٘١ٝٛز إ٘ٛبؼ : ٜإ٘بئ ٚي ٤ٙإ٘ٛبؼٝج ٢إ٘ٛبتٙج ت ٜ٧آؼاء ا٘ٛػا٠ة ّ ٦فخّ ٤ا٘ٛؿبئلٛ ،ى
ت٧ب٢ ٜس١ج ٝهؼ ٗل ٛػ٠ةٛ ،ضب٢الً خؼس٧ص ٛب اؿخنًح ا٘٢ك٢ل إً٘ٛ ،ٟ٧خٛغاً ّ ٦ػٖ٘ ي٤ٙ
ا٘ٛؼاسى ٢ا٘ٛكبغؼ األكّ٧ٙج ّٗ ٦ل ٛػ٠ة.
خطة الدراسة:
تتكون الدراسة من ثالثة فصول وخاتمة
الفصل األول :اإلصالح السياسي مفيومو وأىميتو والقواعد الموجو لو.
المبحث األول :مفيوم اإلصالح السياسي.
المبحث الثاني :السياسة الشرعية مفيوميا ،ودورىا في تقديم عالج لممستجدات المستندة إلى
المصمحة .
المبحث الثالث:أىمية اإلصالح السياسي والقيم الشرعية الموجية لو.
المبحث الرابع :القواعد الكمية الموجية لإلصالح السياسي وضوابطيا.
6
الفصـــل األول
اإلصالح السياسي مفيومو وأىميتو والقواعد الموجو لو
الفصل األول
اإلصالح السياسي مفيومو وأىميتو والقواعد الموجو لو
تمهيــــد:
المبحث األول
مفيوم اإلصالح السياســـي
وفيو مطالبان:
المطمب األول :مفيوم اإلصالح السياسي في المغة واالصطالح الفقيي.
-ابف مقظور ،لسان العرب ج ٕ ،ص .٘ٔٙالزبُدي ،محمـد بـن محمـد بـن عبـد الـرزاق الحسـيني (تٜٚىــ
) ،تاج العروس من جواىر القاموس ،طٔ ،ـ ٓٗ ،دار الهداُإ ،ج ،ٙص .٘ٗٛ
ٕ -الماوردي ،أبو الحسف ،عمػي بػف محمػد بػف محمػد بػف حبُػب البصػري (ت ٓ٘ٗ ػ) ،الحـاو الكبيـر ،طٔ ،ـ
،ٔٛدار الكتب العممُإ ،بُروتٜٜٔٗ ،ـ ج ،ٙص ٓ.ٛٛ
ٖ -سورة الحمرات ،آُإ .ٜ
ٗ -ابف قدامه ،عبد اهلل بف أحمد الميدسي (تٓٓ ٙػ) المغني في فقو اإلمام أحمد بن حنبـل الشـيباني ،ط ٔ،ـ
ٓٔ ،دار الفكر ،بُروت ٔٗٓ٘ ،ػ ،ج ،ٜص ٕٗٗ.
11
كمػػا اس ػػتعمموه عق ػػد ح ػػدُ هـ ع ػػف ح ػػؿ القػ ػزاع ال ػػذي ُحص ػػؿ ب ػػُف انزواج ب رس ػػاؿ حكم ػػُف ع ػػدلُف
لمحاولػ ػػإ اإلصػ ػػحح ب ػ ػػُف الػ ػػزومُف .قػ ػػاؿ تع ػ ػػالن:ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ
ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ ( ).
الح َكمػػُف اعمػػه -الحكمػػُف بػػُف الػػزومُف ،-اهػػو
ُيػػوؿ اإلمػػاـ المػػاوردي " :أمػػا مػػا ُُسػػتَحؽ عمػػن َ
إس ػرائُؿ تسوسػػهـ انقبُػػاء كممػػا مػػؾ قبػػي خمفػػه قبػػي واقػػه ال قبػػي بعػػدي وسػػُكوف خمفػػاء اُك ػػروف
ببُعإ انوؿ اانوؿ أعطو ـ حيهـ ا ف اهلل سائمهـ عما استرعا ـ"(ٕ). (ٔ)
قالوا :اما تأمرقا قاؿ اوا
قػػاؿ الحػػااظ ابػػف حمػػر رحمػػه اهلل" :قولػػه تسوسػػهـ انقبُػػاء أي أقهػػـ كػػاقوا إذا ظهػػر اػػُهـ
اساد بعث اهلل لهـ قبُا ُيُـ لهـ أمر ـ وُزُؿ ما غُروا مف أحكاـ التوراة ،واُه إشارة إلن أقه ال بػد
ٔ
-معقاه إذا بوُب خمُفإ بعد خمُفػإ ابُعػإ انوؿ صػحُحإ ُمػب الواػاء بهػا وبُعػإ ال ػاقي باطمػإ ُحػرـ الواػاء بهػا،
والوااء ُكوف بطاعإ اإلماـ واالقيُاد له وقتاؿ مف بةن عمُه وخرج عف طاعته.
ٕ
-أخرمه اإلماـ مسمـ ،كتاب اإلمارة ،حٕٗٔٛ
ٖ
-ابػف حمػػر ،أحمػػد بػػف عمػػي أبػو الف ػػؿ (تٕ٘ ٛػ ) ،فــت البــار شــرح صــحي البخــار ،طٔ ،ـ ٖٔ ،دار
المعراإ ،بُروت ٖٜٔٚ ،ػ ،ج ،ٙص .ٜٗٚ
- 4القسفي ،أبو حفص عمر بف محمد بف أحمد (ت ٖ٘ٚػ) ،طمبة الطمبة في االصطالحات الفقيية ،طٔ ،دار
اليمـ ،بُروت ٔٗٓٙ ،ػ ،ص .ٔٚٙ
٘
-ابػػف اليػػُـ ،محمػػد بػػف أبػػي بكػػر أُػػوب الزرعػػي (ت ٔ٘ٚىـــ) ،الطــرق الحكميــة فــي السياســة الشــرعية ،طٔ،
(تحيُؽ محمد غازي) ،مطبعإ المدقي ،اليا رة ،ص .ٔٙ
ٙ
-عبػػدالكااي ،إس ػراء عم ػراف(ٕٔٔٓـ) ،دور القيــادة فـــي اإلصــالح السياســي،طٔ ،دار السػػحـ :اليػػا رة ،ص
ٕ.ٔٛ
ٚ
-المصدر قفسه ،ص ٘ٗٔ قيحً عف ،محا رة اي قػدوة "الديمقراطية واإلصالح السياسي في الوطن العربي"،
لُبُا :المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب انخ ر ،ص .ٗٛ
12
التعرُؼ الذي ُراه الباحث" :عممية تغير في النظام السياسي لمدولة ومؤسساتو تصحيحا
لوضع خاطئ أو زيادة لفعاليتو وكفاءتو".
ٔ
-سورة ُوسؼ ،آُإ ٗ٘.
ٕ
-الزحُمػػي ،و بػػإ بػػف مصػػطفن ،التفســـير المنيـــر فـــي العقيـــدة والشـــريعة والمـــنيج ،طٕ ،ـ ٖٓ ،دار الفك ػػر
المعاصر ،دمشؽ ٔٗٔٛ ،ػ ،ج ٖٔ ،ص.ٛ
ٖ
-الزحُمي ،تفسير الوسيط،ج ٕ،ص ٘ٔٔٔ.
ٗ
-سورة ُوسؼ ،آُإ ٘٘.
٘
-الزحُمي ،تفسير الوسيط،جٕ ،ص٘ٔٔٔ.
13
اطمب مف الممؾ تولُته الحيُبإ االقتصادُإ،اواله الممؾ تمؾ المسؤولُإ ،وسممه ميالُد الحكـ والسمطإ،
واوض إلُه تصرُؼ وادارة انمور السُاسُإ والمالُإ اي ممُب أقحاء مصر ،ااستطاع سُدقا ُوسؼ
بيدرته وكفاءته ،وأماقته أف ُحااظ عمن استيرار الدولإ ،وُمقبها مماعإ وكار إ كاقت ستودي بها إلن
الهحؾ.
ٔ
-سورة ُوسؼ ،آُإ .٘ٙ
14
المبحث الثاني
مفيوم السياسة الشرعية ودورىا في تقديم عالج لممستجدات المستندة إلى
المصمحة
وفيو مطمبان:
ٔ
ابف اارس ،أبو الحسُف أحمد بف اارس بػف زكرُػا (ت٘ ٖٜػ) ،معجـم مقـاييس المغـة ،طٔ ،ـ ( ،ٙتحيُػؽ عبػد
السحـ اروف) ،دار الفكر ،دمشؽٜٜٔٚ ،ـ ،جٖ ،ص ٕ.ٕٙ
ٕ
سورة المائدة ،آُإ .ٗٛ
ٖ
سورة الما ُإ ،آُإ .ٔٛ
4اإلسقوي ،ممػاؿ الػدُف عبػد الػرحُـ بػف الحسػف (تٕ ،)ٚٚنيايـة السـول فـي شـرح منيـاج الوصـول إلـى عمـم
األصول ،طٔ،ـٕ( ،تحيُؽ الدكتور شعباف إسماعُؿ) دار ابف حزـ ،بُروتٜٜٜٔ ،ـ ،جٔ ،ص.ٜٔ
5كابف عابدُف ،والطرابمسي.
15
أغ ار ها االمتماعُإ ،ولو لـ ُدؿ عمُها شيء مف القصوص التفصُمُإ المزئُإ الواردة اي
الكتاب أو السقإ "(ٔ).
وعراها عبد العال عطوة" :عمـ ُبحث اُه عف انحكاـ والقظـ ،التي تدبر بها شؤوف
الدولإ اإلسحمُإ ،التي لـ ُرد اُها قص ،أو التي مف شأقها التةُر والتبدؿ ،بما ُحيؽ مصمحإ
المطمب الثاني :دور السياسة الشرعية في تقديم عالج لممستجدات المستندة إلى
المصمحة.
بُقت اي المطمب السابؽ أف السُاسإ الشرعُإ تدور حوؿ معالمإ التطبُؽ اآللي لمقص
الذي قد ُفوت مصمحإ وُممب مشيإ غُر ميصودة لمشارع.
والسؤاؿ المطروح ما دور السُاسإ الشرعُإ اي تيدُـ عحج لممستمدات المستقدة إلن
المصمحإ؟
إف المتتبب آلُات اليرآف الكرُـ ،وتصراات سُدقا رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ،
وصحابته الكراـ ُحصؿ له اعتياد أف ممُعها كاقت مقوطإ دائماً بالمصمحإ التي ي ميصود
الشارعُ ،يوؿ اإلماـ ابف اليُـ" :ا ف الشرُعإ مبقا ا وأساسها عمن الحكـ ومصالح العباد اي
المعاش والمعاد ،و ي عدؿ كمها ،ورحمإ كمها ،ومصالح كمها ،وحكمإ كمها؛ اكؿ مسألإ خرمت
د ا ،وعف المصمحإ إلن المفسدة ،وعف الحكمإ إلن عف العدؿ إلن المور ،وعف الرحمإ إلن
العبث امُست مف الشرُعإ واف أدخمت اُها بالتأوُؿ" (ٗ).
ٔ
-تاج ،عبد الرحمف ،السياسة الشرعية والفقو اإلسالمي ،مجمة األزىرٔٗٔ٘ ،ىـ ،ص ٓٔ.
ٕ
-عطػػوة ،عبػػد العػػاؿ أحمػػد ،المــدخل إلــى السياســة الشــرعية ،طٔ ،مقشػػورات مامعػػإ اإلمػػاـ محمػػد بػػف سػػعود
اإلسحمُإٜٜٖٔ ،ـ ،ص .٘ٚ
ٖ
-الكُحقي ،عبد اهلل إب ار ُـ ،السياسة الشرعية مدخل إلى تجديد الخطاب اإلسـالمي ،طٔ ،دار الفرقػاف لمقشػر
والتوزُب ،ٕٜٓٓ ،ص ٕٓ.
- 4ابػف اليػُـ ،محمػد بػف أبػي بكػر أُػوب الزرعػػي (تٔ٘ ٚػ ) ،إعـالم المـوقعين عـن رب العــالمين ،طٔ ،ـ ٗ،
(تحيُؽ طه عبدا لرءوؼ سعد) ،دار المُؿ ،بُروتٜٖٔٚ ،ـ ،ج ٖ ،ص ٖ.
16
ولهذا قرى اختحؼ بعض انحكاـ التي حكـ بها سُدقا رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ،
عمن حوادث متشابهإ؛ الختحؼ الظروؼ المحبسإ لمواقعإ.
وقرى كذلؾ مخالفإ بعض الصحابإ ر واف اهلل عمُهـ لمرأي ال ابت عف القبي صمن اهلل
عمُه وسمـ اي بعض انمور كالسُاسإ واالقتصاد والحرب ،مراعاة لممصمحإ(ٔ).
ٔ
-الير ػػاويُ ،وسػػؼ ،السياســة الشــرعية فــي ضــوء السياســة الشــرعية ومقاصــدىا ،طٔ ،مؤسسػػإ الرسػػالإ،
بُروتٕٓٓٓ ،ـ ،ص .ٕٔٚم اؿ ذلؾ :تةُر سُدقا عمر تيدُر المزُإ عمػا بػت عػف القبػي صػمن اهلل عمُػه
وسمـ.
ٕ
-أخرمه البخاري ،كتاب ان احي ،باب ما ُأكؿ مف لحوـ ان احي ،ح.ٜ٘٘ٙ
ٖ
-أخرمه مسمـ ،كتاب ان احي،باب ما كاف مف القهػي عػف أكػؿ لحػوـ ان ػاحي بعػد ػحث اػي أوؿ اإلسػحـ
حٕٜٔٚ
ٗ
-الكُحقي ،السياسة الشرعية ،ص ٖٗ.
17
امما ماء العاـ الذي ُمُه استشكؿ بعض الصحابإ ادخار بعض إخواقهـ المحـ اوؽ حث
لُاؿ ،ابُف لهـ سُدقا رسوؿ اهلل أف اعمه العاـ الفائت كاف لظرؼ طارئ ط أر عمن المدُقإ ،و و
قدوـ انعراب "إقما قهُتكـ عقها نمؿ الدااإ" ،ولُس حكماً عاما.
ٕ .عف ُحُن بف عبد الرحمف بف حاطب ،أف "راياء لحاطب سرقوا قاقإ لرمؿ مف مزُقإ،
ٔ
-أخرمه البُهيي اي السقف الكبرى ،كتاب القفيات ،باب قطب الممموؾ باق ارره ،حٖٓٗ٘
ٕ
-ابػػف حػػزـ ،أبػػو محمػػد عمػػي بػػف أحمػػد بػػف سػػعُد (ت ٗ٘ٙػ) ،المحمــى شــرح المجمــى ،طٕ ،ـ ٓٔ( ،تحيُػػؽ
أحمد شاكر) ،دار إحُاء التراث العربيٕٓٓٔ ،ـ ،جٔٔ ،ص ٖٖٗ.
ٖ
مصقؼ أبو بكر الصقعاقي ،ولكف زُادة "وكفن بذلؾ اتقإ" تفرد بها محمد ابف الحسف اي كتاب اآل ار.
ٗ
-سورة المائدة ،آُإ ٘.
٘
-الير اوي ،السياسة الشرعية ،ص ٕ.ٜٔ
18
قححظ مف ذا الفعؿ أقه موازقإ بُف حكـ انصؿ ،وقتائج التطبُؽ(ٔ) ،إذ ُقشأ عف تطبُؽ
الحكـ انصمي – و و حؿ قكاح الكتابُات – مساس بميصد مف مياصد الشارع الكبرى و و
الحفاظ عمن العفاؼ اي الممتمب ،اعالج سُدقا عمر الو ب باستخدامه مبدأ سد الذرُعإ -و ي
ام َقب الزواج مف الكتابُات؛ سداً لباب الفتقإ.
أداة مف أدوات السُاسإ الشرعُإ – َ
ٔ
-الكُحقي ،السياسة الشرعية ،ص .ٕٚ
ٕ
-عبد الرحمف تاج ،السياسة الشرعية والفقو اإلسالمي ،ص .ٚٙبتصرؼ.
ٖ
-ابف ك ُر ،أبو الفداء إسماعُؿ بف عمػر الدمشػيي (تٗ ،)ٚٚتفسـير القـرآن العظـيم ،طٕ ،ـ ٓٔ ،دار طُبػإ
لمقشر والتوزُبٜٜٔٔ ،ـ ،جٗ ،ص.ٕٓٚ
ٗ
-سورة القحؿ ،آُإ ٘ٔٔ.
19
اي الميابؿ ومدقا سُدقا عبد اهلل بف حذااإ السهمي ُر ن بتيبُؿ رأس الممؾ ميابؿ اإلاراج
عقه وعف إخواقه انسرى ،اما الذي مد اي انمر ؟
أقوؿ ،اكر سُدقا عبد اهلل ممُاً ،اومد أف تيبُؿ رأس الممؾ ،لف ُقيص مف قدر اإلسحـ،
وسمعته ،اصارت مسألإ شخصُإ ،ارأى اي تيبُؿ رأس الممؾ مصمحإ عظمن تف ي باإلاراج
ٔ
-الكُحقي ،السياسة الشرعية ،ص ٖ٘.
ٕ
-المصدر قفسه ،ص ٖٕ.ٕٗ-
ٖ
-سورة القساء ،آُإ ٓ.ٜ
21
مف ذا الم اؿ ُت ح لقا معقن االلتفات إلن الوحدة التشرُعُإ عقد تطبُؽ القصوص ،ذلؾ أف
المبحث الثالث
أىمية اإلصالح السياسي والقيم الشرعية الموجية لو
وفيو مطمبان:
مستبد برأُه ،وعالـ ﭽﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼُ ،مالئ الحاكـ ،وُزُف له سوء عممه ،اح
ُمارس مو ر وظُفته ،السُاسُإ الحيإ ،ورعُإ ال تعي مو ر حيوقها وحدود وامباتها"(ٕ) .وقاؿ
الةزالي" :وبالمممإ إقما اسدت الرعُإ بفساد المموؾ ،واساد المموؾ بفساد العمماء"(ٖ).
وأعظـ أسباب الفساد و "االستبداد السُاسي القاتج عف الحكـ المطمؽ ،الذي وقعت الشعوب
المسممإ ارُسإ له مف أمد طوُؿ ،وظمت إلن الُوـ ترسؼ اي قُوده"ٗ .االقاظر إلن واقب أمتقا
العربُإ واإلسحمُإ ُرى اُها مف الفساد والظمـ ما ُعمز المساف عف وصفه ،واي ذا الحاؿ
ائب اليصد ،حائ اًر ال ُدري كُؼ ُمُت ساعاته وأوقاته وُدرج أُامه "ُعُش المواطف خامداً
وأعوامه ،كأقه حرُص عمن بموغ أممه لُستتر تحت التراب"٘ ،وبهذا ُصُر الممتمب م إ امدة ال
أعداؤ ا.
ُ حراؾ اُهاُ ،تربص بها
ُصُر المواطف "ااقداً حب وطقه نقه غُر آمف عمن االستيرار وُود لو اقتيؿ مقه"ٔ ،اتعطؿ
الطاقات ،وتيتؿ الموا ب ،اتحرـ البحد مف عطاءات أبقائها.
إذف ،اح قُمإ لموامهإ الفساد م حً وتردي انو اع االقتصادُإ وشمؿ أو تر ؿ اإلدارة أو
موامهإ ال ةوط والتحدُات الخارمُإ إذا قظرقا إلُها كظوا ر وأمراض متفرقإ ،و لـ قي أر ا
ٔ
-المصدر قفسه ،ص ٗ.ٛ
ٕ
-أكػ ػ ػػرـ البقػ ػ ػػي ،ميػ ػ ػػاؿ بعق ػ ػ ػواف "االنتقــــــال الــــــديمقراطي العربــــــي ...معــــــان وأفيــــــام ،عمػ ػ ػػن موقػ ػ ػػب المزُ ػ ػ ػرة
، www.aljazeera.netتارُخ الدخوؿ ٕ٘ٔٓٔٔ/ٚ/
ٖ
-أبو سمُماف،عبد الحمُد أحمػد(ٕٔٔٓـ) ،اإلصالح اإلسالمي المعاصر قـراءات منيجيـة اجتماعيـة،طٖ ،دار
السحـ ،اليا رة ،ص .ٜٚ-ٜٙ
23
ٔ
-سورة انعراؼ ،آُإ .ٔ٘ٚ
ٕ
سورة آؿ عمراف ،آُإ ٓٔٔ.
ٖ
-الةزالي ،إحياء عموم الدين ،جٕ ،ص ،ٖٛٚ
ٗ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب بُاف أف الدُف القصُحإ ح٘٘
٘
-ابف حمر ،فت البار شرح صحي البخار ،جٔ ،ص .ٖٔٛ
ٙ
-القووي ،أبو زكرُا ُحي بف شرؼ (ت ٙٚٙػ) ،المنياج شرح صحي مسمم بن الحجاج ،ج ٕ ،ص ،ٖٚط
ٕ ،ـ ،ٔٛدار إحُاء التراث العربي ،بُروت ٕ ٖٜٔػ.
ٚ
-الخطػابي ،أبػو سػػمُماف أحمػد بػػف محمػد (ت ٕٛٛػ) ،معـالم الســنن ،جٗ ،ص ٘٘ٔ ،طٔ ،ـ ٗ ،المطبعػػإ
العممُإ ،حمب.ٜٖٕٔ ،ـ
24
ن مُته ،ومعقاه :عماد الدُف وقوامه القصُحإ ،كيوله عمُه الصحة والسحـ" :الحج عراإ" أي
عماده ومعظمه عراإ(ٔ) ،وُمكف أف ُعقي بياء الدُف ببياء القصُحإ.
وُعود تعظُـ الشارع نمر القصُحإ ،ومعمه إُا ا ركُزة أساسُإ مف ركائز الدُف ،بسبب ما
رر واساد ُعود أ ره عمن الممتمب كمه .اأ ؿ الباطؿ والفساد إذا مارسوا ُترتب عمن تركها مف
ٔ
-القووي ،شرح صحي مسمم ،ج ٕ ،ص.ٖٚ
ٕ
-البدري ،عبد العزُز ،اإلسالم بين العمماء والحكام ،ص ٗٔ ،المكتبإ العممُإ ،المدُقإ المقورة ،بدوف سقإ قشر.
ٖ
-أخرمه أبو داود ،كتاب المححـ ،باب انمر والقهي ،ح ، .ٖٖٗٙقاؿ الترمذ ،حسف غرُب
ٗ
-العظُـ آبادي ،أبو الطُب محمد شمس الحؽ ( ،ت ٖٕٜٔػ) ،عـون المعبـود شـرح سـنن أبـي داود ،ج ،ٜ
ص ٓ٘ٗٔ ،ط ٕ ،ـ ٗٔ( ،عبػد الػرحمف محمػد ع مػاف) المكتبػإ السػمفُإ ،المدُقػإ المقػورةٜٔٙٛ ،ـ ،العبػػاد،
شــرح ســنن أبــي داود،ج ٕ٘ ،صٔ٘ٔ .وأصػػؿ انطػػر العطػػؼ أو ال قػػي ومقػػه تػػأطر العصػػي و ػػو ت قُػػه ،
الخطابي ،معالم السنن ،جٗ،صٖٓ٘
٘
-العباد ،شرح سنن أبي داود،ج ٕ٘ ،صٔ٘ٔ.
25
ٔ
-ابف اارس ،معجم مقاييس المغة ،ج ٕ ،ص ٘ٔ.
ٕ
-سورة الحج ،آُإ .ٙ
ٖ
-أخرمه أحمد ،مسقد انقصار ،حٕ٘ٔٗٔ ،صححه الشيخ شعيب األرناؤوط .
ٗ
-سورة البيرة ،آُإ ٕٗ.
٘
-أخرمه البخاري ،كتاب المقاقب ،باب صفإ القبي صمن اهلل عمُه وسمـ ،حٖٓ٘ٙ
ٙ
-أخرمه البخاري ،كتاب اإلكراه ،باب ُمُف الرمؿ لصاحبه ،حٕٜ٘ٙ
26
اقصرة الحؽ تيوـ عمن أمرُف انوؿ :االقتصار لممظموـ براب الظمـ عقه ،ورد الحيوؽ إلُه،
وال اقي :كؼ ُد الظالـ بمقعه عف الظمـ ،ومعاقبته عمن ظممه.
مف قا قدرؾ أ مُإ االقتصار لمحؽ ،ذلؾ أف شُوع ذه اليُمإ بُف أاراد الممتمب ُمعؿ
مقه ممتمعاً قوُاً متماسكاً ،متطو اًر ،متح اًر ،وُبعده عف دائرة الخسراف التي كتبها اهلل تعالن
ٔ
-سورة العصر ،اآلُاتٔ.ٖ-
ٕ
-سورة آؿ عمراف ،آُإ ٖٓٔ.
ٖ
-القووي ،شرح صحي مسمم ،ج ٕٔ،ص ٔٔ.
ٗ
-عاشور ،التحرير والتنوير ،ج ٗ،ص ٕٖ.
٘
-الزحُمي ،التفسير الوسيط ،ج ٔ ،ص ٕٕٔ.
ٙ
-سورة آؿ عمراف ،آُإ ٗٓٔ.
27
ميصود الخطاب أف اإلصحح والتةُُر المتم ؿ بانمر بالمعروؼ والقهي عف المقكر ،ال ُمكف
أف ُحيؽ القماح إال باالعتصاـ والتوحد واالمتماع عمن قمب رمؿ واحد ،نف وحدة انمإ تف ي
إلن وحدة الكممإ التي تسهؿ عممُإ اإلصحح والتةُُر وتقحن به مقحن التةُُر السممي الذي
ُكوف مف داخؿ مؤسسات انمإ ،وال ُصؿ إلن حد االستعاقإ بانمقبي الذي ُعمؿ عمن إحداث
ٔ
-سورة ُوقس ،آُإ ٔ.ٛ
ٕ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب بُاف أف اإلسحـ بدء غرُبا وسُعود غرُبا حٖٛٙ
ٖ
-سورة الكهؼ ،آُإ .٘ٚ
ٗ
-سورة انقبُاء ،آُإ ٘ٓٔ.
28
المبحث الرابع
القواعد الكمية الموجية لإلصالح السياسي وضوابطيا.
وفيو مطمبان:
ٔ
-الزرقا ،مصطفن أحمد ،المدخل الفقيي العام ،ط ٕ ،ـ ٕ ،دار اليمـٕٓٓٗ ،ـ ،دمشؽ ،ج ٕ ،ص ٓ٘ٓٔ.
ٕ
-الزرقا ،أحمد محمد ،شرح القواعد الفقيية (تٜٖٔٛـ) ،ط ،ٚدار اليمـ ،دمشؽ ،ٕٓٓٚ ،ص .ٖٜٓ
ٖ
-الزرقا ،المدخل الفقيي العام ،ج ٕ ،ص ٓ٘ٓٔ.
ٗ
-الدرُقي ،محمد اتحػي ،خصائص التشريع اإلسالمي فـي السياسـة والحكـم ،ط ٕ ،مؤسسػإ الرسػالإ ،بُػروت،
،ٕٓٓٛصٔ.ٖٙ
29
تكوف مواايإ لميت ُات الشرع اي انحواؿ والظروؼ المتةُرة (ٔ) .اعف معيؿ بف ُسار قاؿ
سمعت رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ ُيوؿ" :ما مف عبد ُسترعُه اهلل رعُإ ُموت ُوـ ُموت
و و غاش لرعُته إال حرـ اهلل عمُه المقإ"ٕ .وعقه أُ ا قاؿ سمعت رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه
وسمـ ُيوؿ" :ما مف أمُر ُمن أمر المسممُف ـ ال ُمهد لهـ وُقصح إال لـ ُدخؿ معهـ المقإ"(ٖ).
ٔ
-الدرُقي ،خصائص التشريع اإلسالمي في السياسة والحكم ،ص .ٖٜٗ-ٖٗٛ
ٕ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب استحياؽ الوالي الةاش لرعُته القار ،حٖٓٛ
ٖ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب استحياؽ الوالي الةاش لرعُته القار ،حٖٖٛ
ٗ
-القووي ،شرح مسمم ،ج ٔ ،ص ٗ.ٕٙ
٘
-الير اويُ ،وسؼ ،من فقو الدولة في اإلسالم ،دار الشروق ،ط ٕٜٓٓ ،ٙم ،ص .٘ٛ
ٙ
-الزرقػػا ،المـــدخل الفقيـــي العـــام ،ج ٕ ،ص ٓ٘ٓٔ .ٔٓ٘ٔ-حيـــدر ،عمـــي خواجـــو أمـــين (ٖٖ٘ٔىــــ) درر
الحكــام فــي شــرح مجمــة األحكــام ،طٔٗ ،ـ ،دار المُػػؿ ،بُػػروتٜٜٔٔ ،ـ ،ص ، ٘ٛ-٘ٚابػػف قمػػُـ ،زُػػف
الدُف إب ار ُـ (ت ٜٜٙػ) ،األشباه والنظائر ،طٔ (،تحيُؽ عبػد العزُػز وكُػؿ) ،دار الكتػب العممُػإ ٖٔٗٔ،ػ
،صٕ٘ٔ
31
-عمن اإلماـ أف ُيدـ اي كؿ وظُفإ ومهمإ وعمؿ مف أعماؿ المسممُف أصمحهـ وأقفعهـ
وأقدر ـ عمن اليُاـ بالمهمإ ،امُس له أف ُولي غُر انمُف أو غُر الكؼء ،أو ُولي الصالح
مب ومود انصمح ،نقه مؤتمف بأف ُختار انصمح وانقفب ،بما ُعود عمُهـ بالقفب وُداب
عقهـ ال ر.
ٔ
-أخرمػػه الػػدار قطقػػي ،ج ٗ،ٕٕٛو مالػػؾ مرسػحً اػػي كتػػاب انق ػػُإ ،بػػاب الي ػػاء اػػي المراػػؽ ،ح .ٕٜٔٗ
قػاؿ انلبػاقي :صػحُح بمممػػوع طرقػه ،اقظػر انلبػاقي :غايــة المـرام فــي تخـريج أحاديــث الحـالل والحـرام
،جٔ ،صٔ٘ٛ
31
مادُاً .وقد ُكوف ال رر عاما أو خاصا ،اال رر الخاص و الذي ُيب عمن آحاد القاس ،وأما
ال رر العاـ اهو الواقب عمن انمإ ،و و أعظـ خط اًر ،وأك ر مفسدة .اال رر مقفي شرعا وال
ُحؿ لمسمـ أف ُمحؽ ال رر بةُره بيوؿ أو اعؿ أو سبب؛ نف ال رر ظمـ و ٍّ
تعد عمن حيوؽ
اآلخرُف ،واقرار الظالـ عمن ظممه مشاركإ اي الظمـ أُ ا ،اُمب إزالته ،نف الشرُعإ إقما
ٔ
-الزرقا ،المدخل الفقيي العام،ج ٕ ،ص ٓ.ٜٜ
- 2ابف تُمُإ ،تيػي الػدُف أبػو العبػاس أحمػد بػف عبػد الحمػُـ( ،ت ٕٚٛػ) ،اقتضـاء الصـراط المسـتقيم لمخالفـة
أصحاب الجحيمٕ ،ـ (تحيُؽ د .قاصر العيؿ) ،مكتبإ الرشد ،الرُاض ،ج ٕ ،ص .ٕٔٚ
ٖ
-تقػاوؿ الػػدكتور ُػػوقس انسػػطؿ مو ػػوع المصػػالح والمفاسػػد المتعار ػػإ وطػػرؽ التواُػػؽ والتػػرمُح اػػي أطروحػػإ
ال ػػدكتوراه ،و ػػي رس ػػالإ ممُػ ػزة ا ػػي ػػذه الب ػػاب ،اقظ ػػر ،انس ػػطؿ ،مُػ ػزاف التـــرجي فـــي المصـــال والمفاســـد
المتعارضة مع تطبيقات فقيية معاصرة،
ٗ
-ممح ػػـ ،محم ػػد م ػػاـ عب ػػد ال ػػرحُـ ،تأصـــيل فقـــو األولويـــات دراســـة مقاصـــدية تحميميـــة ،طٔ ،دار العمـــوم،
عمان ،ٕٓٓٚ،صٔ.ٕٛ
32
ُيدـ حفظ الدُف عمن حفظ القفس ،وحفظ القفس عمن حفظ العيؿ ،وحفػظ العيػؿ عمػن حفػظ .
القس ػػؿ ،وحف ػػظ القس ػػؿ عم ػػن حف ػػظ الم ػػاؿ .ػػذا ا ػػي ح ػػاؿ ك ػػوقهـ ب ػػقفس الدرم ػػإ م ػػف الي ػػوة
والشموؿ.
إذا تفاوتت درمإ اليوة ُيدـ ال روري مف الكمُات الخمس (حفظ الدُف ،حفظ الػقفس ،حفػظ .
ٔ
-الكُحقي ،السياسة الشرعية ،ص ٕ٘ٔ.
ٕ سورة الزمر ،آُإ ٘٘
ٖ سورة انعراؼ ،آُإ٘ٗٔ
- 4الشعراوي ،تفسُر الشعراوي ،ج ،ٚصٖٗٗٚ
33
أ مُإ عمن ما و أك ر أ مُإ؛ لما اي ذا مف قمب لمموازُف وتيدُـ لما حيه التخُر ،وتأخُر لما
حيه التيدُـ"(ٔ).
واي ذا السُاؽ ُيوؿ العز بف عبد السحـ" :واعمـ أف تيدُـ انصمح اانصمح مركوز
اي طبائب العباد قظ ار لهـ مف رب انرباب ،امو خُرت الصبي الصةُر بُف المذُذ وانلذ الختار
ٔ
-الزبػداقي ،عمػػر أقػػور ،السياســة الشــرعية عنــد الجــويني قواعــدىا ومقاصــدىا ،طٔ ،دار البشػػائر اإلسػػحمُإ،
ٕٔٔٓـ ،صٔ٘ٗ.
ٕ
-العز بف عبد السحـ ،أبػو محمػد عػز الػدُف عبػد العزُػز بػف عبػد السػحـ بػف أبػي الياسػـ( ،تٓ ٙٙػ) ،قواعـد
األحكام في مصال األنام ،طٔ( ،تحيُؽ محمود الشقيُطي) ،دار المعراإ ،بُروت ،بدوف تارُخ قشر ،ج ٔ،
ص ٘ بتصرؼ ُسُر.
ٖ
-ممحـ ،تأصيل فقو األولويات ،ص .ٕٔٙ
ٗ
الة ازلػػي ،أبػػو حامػػد محمػػد بػػف محمػػد الطوسػػي (ت ٘ٓ٘ ػ ػ) ،المستصــفى فــي عمــم األصــول ،طٔ( ،تحيُػػؽ د.
محمد انشير) ،مؤسسإ الرسالإ ،بُروتٜٜٔٚ،ـ ،ص ٓ.ٔٛ
٘
-الزحُمي ،محمد مصػطفن ،القواعد الفقيية وتطبيقاتيا في المذاىب األربعة ،طٔ ،ـ ٕ ،دار الفكػر ،دمشػؽ،
،ٕٓٓٙص .ٕٜٔ
ٙ
" -مراعاة أعظمها تكوف ب زالته ،نف المفاسد تراعن قفُا كما أف المصػالح ت ارعػن إ باتػا" ،الزرقػا ،شـرح القواعـد
الفقيية ،ص ٕٔٓ.
ٚ
-حيدر ،درر الحكام في شرح مجمة األحكام ، ،ص ٔٗ
34
ر ار بارتكاب أخفها "(ٔ) .ومف اندلإ عمن ذه ايالوا" :إذا تعارض مفسدتاف روعي أعظمها
الياعدة:
-قصإ سُدقا الخ ر مب سُدقا موسن عمُهما السحـ .ﭧ ﭨ ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ
ﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ
القاعدة الثالثة :الجية الغالبة أولى بالتقديم عند تزاحم المصال والمفاسد.
الشرُعإ كمها مبقُإ عمن ممب المصالح لمعباد ودرء المفاسد عقهـ اي دقُا ـ وأُخ ار ـ،
ا ذا تعار ت المصالح مب المفاسد ا ذا أمكف تحصُؿ المصالح ودرء المفاسد اعمقا ذلؾ ،واال
اُقظر إلن ما اي الفعؿ مف مفسدة تيت ي تركه ،والن ما اُه مف مصمحإ تيت ي اعمه ،ـ
ُقظر إلن الرامح مقهما ،اتيدـ المهإ الرامحإ مطمياً سواء كاقت مفسدة أـ مصمحإ ،نف العبرة
بالةالب القااب(٘).
ٔ
-الس ػػُوطي ،عب ػػد ال ػػرحمف ب ػػف أب ػػي بك ػػر (ٔٔ ٜػ ػ) ،األشـــباه والنظــــائر ،طٔ ،دار الكت ػػب العممُ ػػإ ،بُ ػػروت،
ٖٓٗٔ ػ ،ص.ٛٚ
ٕ سورة الكهؼ ،آُإ ٜٚ
ٖ
-أخرمه مسمـ ،كتاب الزكاة ،باب إعطاء مف سأؿ بفحش وغمظإ ح ٘.ٕٗٚ
ٗ
-ابف تُمُإ ،تيي الدُف أبو العباس أحمد بف عبد الحمُـ( ،ت ٕٚٛػ) ،مجمـوع الفتـاو ،ط ٖ ،ـ ٖ٘(،تحيُػؽ
أقور الباز وعامر المزار) ،دار الوااء ،اليا رةٕٓٓ٘ ،ـ ،ج ،ٕٛص٘٘.
٘
-الزحُمي ،القواعد الفقيية وتطبيقاتيا في المذاىب األربعة ،ص ٘ ،ٚٚعمي حُدر ،درر الحكام ،ص .٘ٛ
35
قاؿ الشاطبي" :االمصالح والمفاسد الرامعإ إلن الدقُا إقما تفهـ عمن ميت ن ما غمب،
ا ذا كاف الةالب مهإ المصمحإ اهي المصمحإ المفهومإ عرااً ،واذا غمبت المهإ انخرى اهي
المفسدة المفهومإ عرااً "(ٔ).
ومف اندلإ عمن ذه الياعدة قوله تعالن :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ
القاعدة الرابعة :جية المفسدة أولى بالدرء عند تساو المصال مع المفاسد.
إذا تساوت المصالح مػب المفاسػد ،اػ ف تمكقػا مػف تحصػُؿ المصػمحإ ودرء المفسػدة اػي آف
واحػػد اعمقػػا واال قػػدمقا درء المفسػػدة عمػػن ممػػب المصػػمحإ(ٗ) ،نف انصػػؿ اػػي ممػػب المصػػالح أقهػػا
مداعإ لممفاسد ا ذا تعُف واحد مقهػا قػدـ درء المفاسػد عمػن ممػب المصػالح(٘) ،نف لممفاسػد سػرُاقا
وتوسعا كالوباء ،امف الحكمإ والحػزـ الي ػاء عمُهػا اػي مهػد ا ،ولػو ترتػب عمػن ذلػؾ حرمػاف مػف
مقااب أو تأخُر لها(.)ٙ
وانصؿ اي ذه الياعدة قوله صمن اهلل عمُه وسمـ" :ما قهُتكـ عقػه اػامتقبوه ،ومػا أمػرتكـ
به اأتوا مقه استطعتـ" ،اُظهر لقا عقاُإ الشارع بالمقهُات أك ر مف المأمورات(،)ٚ
"نقه أطمؽ االمتقاب اي المقهُات و لو مب المشيإ ،وقُد اي المأمورات بيدر الطاقإ" (.)ٛ
ٔ
-الشاطبي ،أبو إسحؽ إب ار ُـ بف موسن المخُمي( ،ت ٓ ٜٚػ) ،الموافقات في أصول الشـريعة ،ط ٔ ،ـ ٕ،
(تحيُؽ عبد اهلل دراز) ،دار الحدُث ،اليا رةٕٓٓٙ ،ـ ،ج ٕ ،ص ٘ٗ.
2
سورة البقرة ،آية 216
ٖ
-العز ،قواعد األحكام ،ج ٔ،ص ٗ.ٛ
ٗ
-السبكي ،تاج الدُف عبد الو اب بف عمي( ،ت ٔ ٚٚػ) ،األشـباه والنظـائر ،ط ٔ ،ـ ٕ( ،تحيُػؽ عػادؿ عبػد المومػود و
عمػي عػوض) دار الكتػػب العممُػإ ،بُػػروتٜٜٔٔ ،ـ ،ج ٕ ص ٘ٓٔ .وذ ػب بع ػهـ إلػػن التخُُػر اػػي حالػإ التسػػاوي
كاإلماـ الطواي ،التعُُف اي شرح انربعُف ،ص ،ٕٚٛممحـ ،تأصيل فقو األولويات ،ص ٕٖٔ.
٘
-السػػاعي ،محمػػد قعػػُـ محمػػد ػػاقي،الجــامع فــي القواعــد والض ـوابط والمقاصــد الفقييــة لمن ـوازل والقضــايا المعاصــرة،
طٕٔ،ـ،دار السحـ ،اليا رةٕٓٔٔ،ـ ،جٔ،ص ٕ.ٙ
ٙ
-الزرقا ،المدخل الفقيي العام ،ج ٕ ،ص .ٜٜٙ
ٚ
-السُوطي ،األشباه والنظائر ،جٔ ،ص .ٛٚ
ٛ
-شبُر ،محمد ع ماف ،القواعد الكمية والضوابط الفقيية في الشريعة اإلسـالمية ،ط ٕ ،دار القفػائس ،عمػافٕٓٓٚ ،ـ،
ص ٖٔٛ
36
- 1عودة ،عبد اليػادر (تٜٗ٘ٔـ) ،التشريع الجنـائي فـي اإلسـالم مقارنـا بالقـانون الوضـعيٕ ،ـ ،دار الكتػاب
العربي ،بُروت ،جٔ ،ص ٕٗ ،بتصرؼ.
37
وليد بُف رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ اآللُإ التي قتعامؿ اُها مب أولي انمر ،ايرر أصحً
عامػػا و ػػو ومػػوب طاعػػإ أولػػي انمػػر وتحػرُـ الخػػروج عمػػُهـ مػػا دامػوا أ ػحً لهػػا قػػائمُف بػػوظُفتهـ
التي مف أممها وكموا وولوا ،ـ بُف رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسػمـ الطرُيػإ التػي قتعامػؿ اُهػا مػب
أولػػي انمػػر الػػذُف طػ أر عمػػن حكمهػػـ قػػوع مػػور وظمػػـ ،ػػـ بػػُف الحالػػإ التػػي ُمػػوز لألمػػإ أف تخػػرج
- 1الطرُيي ،عبد اهلل بف إب ار ُـ ،مف قواعد القظاـ السُاسي اي اإلسحـ ،كتاب مقشور عمن موقب انلوكإ ،ص
ٗٔ.
ٕ -سورة الزخرؼ ،آُإ ٕٖ
ٖ -انزرؽ ،محمػػد بػػف عمػػي بػػف محمػػد انصػػبحي( ٜٛٙػ) بػػدائب السػػمؾ اػػي طبػػائب الممػػؾ،طٔ ( ،تحيُػػؽ عمػػي
القشار ) ،و ازرة اإلعحـ ،العراؽ ،ج ٔ ،ص .ٚٚ
38
ٔ .أمػػا بالقسػػبإ لمحػػاكـ؛ إذ عمُػػه اليُػػاـ بمهمػػإ تقفُػػذ التشػرُب بومػػه عػػاـ بدقػػإ ،قصػاً وروحػاً ،واػػي
ظؿ ظروؼ وقته ،و ي – اي الواقب – الوظائؼ اإلُمابُإ لمدولإ.
ٕ .وأما بالقسبإ لألمإ ،اُتعُف عمُها أمراف :الطاعإ والقصرة ،ما لـ ُتةُر حاله(ٔ)" .والطاعإ
إقما قررت لمحاكـ ،تمكُقاً له مف تقفُذ الشرع ،واقرار القظاـ اي الدولإ ،وأداء وظائفها ممُعاً،
ٔ
-الدرُقي ،خصائص التشريع اإلسالمي ،ص .ٖٜ٘
ٕ
-المصدر قفسه ،ص ٖ ٖٙبتصرؼ.
ٖ
-البُهيي ،أبو بكر أحمد بػف الحسػُف بػف عمػي (ت ٘ ٗٛػ) ،أحكـام القـرآن لمشـافعي ،ط ٕ ،مكتبػإ الخػاقمي،
اليا رةٜٜٔٗ ،ـ ،جٔ ،ص .ٕٜ
ٗ
-سورة القساء ،آُإ .ٜ٘
٘
-المطُري ،حاكـ عبُسػاف الحمُػدي ،الحريـة أو الطوفـان ،ط ٔ ،المؤسسػإ العربُػإ لمد ارسػات والقشػر ،بُػروت،
،ٕٜٓٓص ٖ.ٙ
ٙ
-ابف حمر ،فت البار ،ج ٖٔ،ص ٕٔٔث.
39
ٗ .طاعإ اإلماـ وتقفُذ أوامره وق ارراته معميإ عمن ومود المصمحإ والمقفعإ لألمإ ،ا ذا كاقت
تصرااته مبقُإ عمن مراعاة مصالح انمإ وخُر ا ومبت طاعته ،أما إف كاف ُيصد بها
استئ ار المصالح والمقااب الشخصُإ بما ُعود عمن انمإ بال رر اتحرـ طاعته.
القاعدة الثانية :الصبر عمى أولي األمر وعدم الخروج عمييم ألدنى معصية.
ٔ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب انمر بالصبر عقد ظمـ الوالة واستئ ار ـ ،ح ٘ٗٛٛ
ٕ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب اي طاعإ انمراء واف مقعوا الحيوؽ ،ح.ٗٛٛٛ
ٖ
-المطُػػري ،عبُسػػاف الحمُػػدي ،تحريــر اإلنســان وتجريــد الطغيــان ،ط ٔ ،المؤسسػػإ العربُػػإ لمد ارسػػات والقشػػر،
بُروت ،ٕٜٓٓ ،ص .ٕٔٙ
ٗ
-سورة الشورى ،آُإ .ٖٜ
42
-وعف عبد اهلل بف عمرو سمعت رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ ُيوؿ :إذا رأُتـ أمتي تهاب
الظالـ أف تيوؿ له ّإقؾ أقت ظالـ ايد تودع مقهـ"(ٕ).
امُس مف المعيوؿ أف ُقهن الشارع عف الظمـ وُحذر مف قبوله ـ بعد ذلؾ ُأمر بالصبر
عمن ظمـ أولي انمر ومور ـ.
ٔ
-أخرمه البخاري ،كتاب المظالـ،باب مف قتؿ دوف ماله ،حٓ.ٕٗٛ
ٕ
-أخرمه أحمد ،مسقد العشػرة المبشػرُف ،حٕٔ٘ٙو الحػاكـ اػي المسػتدرؾ وقػاؿ صػحُح اإلسػقاد واايػه الػذ بي،
وصػػححه انلبػػاقي ،اقظػػر :انلب ػػاقي ،محمػػد قاصػػر ،صـــحي الجـــامع الصـــغير ،جٔ صٓٗٗ ،المكت ػػب
اإلسحمي ،بُروت – لبقاف ٜٔٛٛ ،ـ.
ٖ
-أخرمه البخاري ،كتاب الفتف ،باب ستكوف بعدي أمور ستكر وقها ،ح .ٚٓ٘ٙ
ٗ
-القووي ،شرح مسمم ،ج ،ٙص .ٖٜٗ
٘
-المصدر قفسه ،ج ،ٙص ٓٗٗ.
43
الصحة عمود الدُف وركقه انعظـ ،وقد معؿ اهلل تعالن إقامتها مف قبؿ السمطإ الحاكمإ
والدعوة إلُها والمحااظإ عمُها إشعا اًر لسرُاف انحكاـ الشرعُإ اي الدولإ ،ارتب عمن ترؾ إقامتها
مف قبؿ السمطإ الحاكمإ ايداف مشروعُتها ومواز الخروج عمُها واسياطها ،اعف عوؼ بف مالؾ
عف رسوؿ اهلل -صمن اهلل عمُه وسمـ -قاؿ" :خُار أئمتكـ الذُف تحبوقهـ وُحبوقكـ ،وُصموف
ٔ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب خُار انئمإ وشرار ـ ،ح٘٘ٔٛ
ٕ
-أخرمه البخاري ،كتاب المظالـ،باب مف قتؿ دوف ماله ،حٓ.ٕٗٛ
44
ٔ
-ابف حمر ،فت البار ،ج ٖٔ ،ص .ٛ
ٕ
ُاء الدُف أبو المعالي عبد الممؾ بف عبػد اهلل بػف ُوسػؼ القُسػابوري( ،ت ،)ٗٚٛالغيـاثي غيـاث -الموُقي،
األمم في التياث الظمم ،طٖ( ،تحيُؽ عبد العظُـ الدُب ،دار المقا ج ،مدةٕٓٓٔ ،ـ ص ٗ.ٕٚ
ٖ
-الشػػوكاقي ،رفــع األســاطين فــي حكــم االتصــال بالســالطين ،تحيُػػؽ (محمػػد الع ُمػػُف) ،ط ٔ ،دار الػػوطف لمقشػػر،
السعودُإ ٖٔٗٓ ،ػ.
ٗ
-أخرمه البخاري ،كتاب الفتف ،بابا ستكوف بعدي أمور ستكر وقها،ح .ٚٓ٘ٙ
45
حكـ الوالُإ ،وسيطت طاعته ،وومب عمن المسممُف اليُاـ عمُه وخمعه وقصب إماـ عادؿ
(ٔ).
إف أمكقهـ ذلؾ ،ا ف لـ ُيب ذلؾ إال لطائفإ ومب عمُهـ اليُاـ بخمب الكاار)
ٕ .أف تتخمن السمطإ عف الوظائؼ انساسُإ الميصودة مف اإلمامإ و ي" :اليُاـ بالمهمات،
والقهوض بحفظ الحوزة ،و ـ القشر ،وحفظ البحد الداقُإ والقائُإ بالعُف الكالُإ"(ٕ) ،ا ذا
ٔ
-القووي ،شرح مسمم ،ج ،ٙصٓٗٗ.
ٕ
-الم ػػوُقي ،الغيـــاثي ،ص ٔ ،ٕٚوُيص ػػد بالمهم ػػات المياص ػػد الكمُ ػػإ لمشػ ػرُعإ و ػػي ال ػػدُف ،وال ػػقفس والعي ػػؿ،
والعرض ،والماؿ.
ٖ
-المصدر قفسه ،ص .ٕٚٙ
ٗ
-الزبداقي ،السياسة الشرعية عند الجويني ،ص .ٜٔٛ
٘ -الموُقي ،الغياثي ،ص ٕ.ٕٛ
ٙ
-المصدر قفسه ،ص ٖ.ٕٛ
46
تحتامه ال ورة مف قوة عسكرُإ وحكمإ ود اء سُاسي ُقدر أف تتوار اي آحاد القاس ،باإل ااإ إلن
أف اشؿ ال ورة ُزُد ظمـ وبطش السمطإ الحاكمإ اتزداد المحف وت ار الفتف.
ٕ .القدرة عمى إزالتيا:
مف شروط الخروج عمن السمطإ الحاكمإ التحيؽ مف اليدرة عمن إزالتها والتخمص مف ُمقتها
ٔ
-الزبداقي ،السياسة الشرعية عند الجويني ،ص .ٖٜٛ
ٕ
-ابف حمر ،فت البار ،ج ٖٔ ،ص .ٛ
47
الفصل الثانـــي
اإلصالح السياسي داخل المؤسسات الرسميــــة
الفصل الثاني
اإلصالح السياسي داخل المؤسسات الرسمية.
تمييد:
اإلصحح ُيت ي أف ُسبيه و ب شاذ ُحتاج إلن معالمإ ودواء ،واذا أمعقا القظر اي
ٔ
-سورة الزخرؼ ،آُإ ٔ٘
ٕ -سورة اليصص ،آُإ ٖٛ
ٖ -سورة غاار ،آُإ ٕٜ
49
ٖ ُ .عؼ آلُات محاربإ الفساد ،نقه اي ظؿ السمطإ المستبدة تفيد المؤسسات معقا ا االسمطإ
التشرُعُإ تصبح ممرد دُكور ،وتصبح السمطإ التقفُذُإ مقفذة لمصائب الشعب وصاقعإ
لمعاقاته ،وتصُر السمطإ الي ائُإ قا ُإ عمن آماؿ الشعب اي العدالإ االمتماعُإ والكفاءة
السُاسُإ .اُتحوؿ الفساد إلن مؤسسإ لها آلُاتها المتقوعإ ومصادر قوتها المتعددة ،بحُث
ٔ
-ماىر عابد ،مياؿ ثنائية االستبداد والفساد ..أثرىا في إفشال التنمية ،الشبكة العربية العالمية تارُخ
الدخوؿٕٕٕٓٔٔ/ٛ/ـ.
ٕ
-الكواكبي ،طبائع االستبداد ومصارع االستعباد ،ص ٗ.ٛ
ٖ
-المصدر قفسه ،ص ٕٓٔ.ٖٔٓ-
ٗ
-الشارود،عمي مابر العبد ،التعددية الحزبية في ظل الدولة اإلسالمية ،طٔ ،دار السحـ ،اليا رةٕٓٔٔ ،ـ،
ص .ٕٚٛ
51
االتداوؿ ُتُح الفرصإ أماـ انمإ كمها مف أحزاب ومماعات وتكتحت طرح براممها
وخططها التقموُإ لممشاركإ مشاركإ حيُيُإ واعمُإ اي إدارة شؤوف البحد ،بدال مف تفرد ائإ معُقإ
بالحكـ عشرات السقُف.
والتداوؿ ُتطمب ومود أحزاب سُاسُإ متعددة ،إذ تقعدـ اي قظاـ الحزب الواحد حرُإ
ٔ
-عماد بف محمد ،مياؿ بعقواف التداول عمى السمطة ،موقب .www.cprtunisie.netتارُخ الدخوؿ
ٕٕٕٓٔٔ/ٛ/ـ
ٕ
-الكواكبي ،طبائع االستبداد ومصارع االستعباد ،ص ٘ٔ.
ٖ
-المصدر قفسه ،ص ٕٗ.
52
ٔ
-المعتز باهلل عبد الفتاح ،مياؿ بعقواف "في فضائل التداول السممي لمسمطة".تاريخ الدخول ٖٕٕٓٔٔ/ٛ/م
ٕ
-المصدر قفسه.
ٖ
-الطبري ،أبومعفر محمد بف مرُر(تٖٓٔ ػ) ،تاريخ األمم والمموك ،طٔ٘ ،ـ ،دار الكتب العمُمإ،
بُروت ٔٗٓٚ،ػ ج ٕ ،ص ٕٖ٘.
4أخرمه باف أبي شُبه ،كتاب المةازي ،باب ما ماء اي خحاإ أبي بكر ر ي اهلل عقه ،وسُرته اي الردة ،
حٖٜٛٔٚ
٘
-تةرة أف ُيتح :أي ُستحياف اليتؿ ،أخرمه البخاري ،كتاب بدء الوحي ،باب رمـ الحبمن مف الزقا إذا
أحصقت حٖٓ.ٙٛ
ٙ
-ابف ك ُر،أبو الفداء إسماعُؿ بف عمر الدمشيي(ٗ ٚٚػ) ،البداية والنياية ،طٔٔٗ ،ـ( ،تحيُؽ عمي
شُري) ،دار إحُاء التراث العربئٜٛٛ ،ـ ،ج ،ٚص ٗ.ٔٙ
53
أقبؿ المهامروف وانقصار عمن عمي ُرُدوف مباُعته اياؿ( :ال أاعؿ إال عف مأل وشورى) وقاـ
اخطب بالقاس اياؿُ " :ا أُها القاس إف ذا أمركـ لُس نحد اُه حؽ إال مف أمرتـ ،ا ف شئتـ
قعدت لكـ ،واال اح أمد عمن أحد"(ٔ).
و كذا قرى أف انمإ التي اختارت خمفاء ا ممُعا عف ر ا واختُار ،مف غُر إمبار وال
ٔ
-الطبري ،تاريخ األمم والمموك ،ج ٕ ،ص ٓٓ.ٚ
ٕ
-البُاتي ،مقُر حمُد(ٕٔٔٓـ) ،النظام السياسي اإلسالمي مقارنا بالدولة القانونية،طٖ،دار القفائس ،عماف،
ص ٗ.ٕٙ
54
-التحدُد ُفسح المماؿ أماـ اليوى والتكتحت المختمفإ لتشارؾ اي الحكـ مشاركإ اعمُه مما ُفتح
باب تبادؿ الخبرات والتمارب مما ُعود قفعه عمن انمإ كمها.
ٖ .أماز الفيهاء أف ُخمب الخمُفإ قفسه اي أي وقتٔ ،وعمُه ُموز أف تتفؽ انمإ مب خمُفتها
عمن أف ُخمب قفسه ابتداء معمياً ذلؾ عمن أمؿ ،وعقدئذ تكوف قد تحددت مدة حكـ السمطإ (ٕ).
االحتماالت الواعُإ .نقه باستعراض التارُخ الما ي والحا ر قمد أف انمإ اي حالإ إتاحإ
الفرصإ أمامها الختُار مرشحُها ا قها لف تختار إال مف ُحمؿ الفكرة اإلسحمُإ ،وأكبر دلُؿ عمن
ذا ما حصؿ اي توقس عيب ال ورة و روب بف عمي واقامإ اقتخابات حرة وقزُهإ .ايد حصؿ
حزب القه إ اإلسحمي عمن أغمبُإ ساحيإ ،مب أف ذا الحزب ظؿ محارباً ومححياً مف قبؿ
ٔ
-اليدُمي ،أشواق الحرية ،مقاربة لمموقف السمفي من الديمقراطية ،طٔ ،الدار الع ماقُإ ،عمافٕٓٔٓ ،ـ،
ص .ٔٔٛ
56
المبحث الثاني
الرقابة في أنظمة الحكم المعاصـــرة
تمييد
لـ تتخذ انقظمإ المعاصرة قظاماً معُقا لمرقابإ ،واقما اتخذت مف مبدأ الفصؿ بُف
ٔ
-بدوي ،روت(ٕٜٔٙـ) النظم السياسية ،ط ٔ ،دار القه إ العربُإ ،اليا رة ،ص ٘.ٔٚ
ٕ
-الممؿُ ،حُن ،األنظمة السياسية المعاصرة ،طٔ ،دار القه إ العربُإ ،اليا رةٜٔٛٓ ،ـ ،ص ٕ ،ٔٚلُمإ،
محمد كامؿ ،النظم السياسية (الدولة والحكومة) ،ط ٕ ،مطبعإ قه إ مصرٜٔٙٚ ،ـ ،ص ،٘ٙٚ
الطماوي ،سمُماف محمد ،السمطات الثالث في الدساتير العربية المعاصرة والفكر السياسي اإلسالمي ،ط
٘ ،مامعإ عُف شمس ،اليا رةٜٔٛٙ ،ـ ،ص ٖ٘ٗ.
57
ٔ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٕٔٚوما بعد ا ،لُمإ ،النظم السياسية ،ص ٓ ٘ٚوما بعد ا،
الطماوي ،السمطات ال حث ص ٗ٘ٗ ،الةالي ،كماؿ ،مبادئ القانون الدستور والنظم السياسية ،مامعإ
دمشؽ ،دمشؽٜٕٔٛ ،ـ ،ص ٖٗٗ وما بعد ا.
ٕ
-الممؿُ ،حُن ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٖ ،ٔٚالطماوي ،السمطات الثالث ،ص .ٗ٘ٙ
ٖ
-الةالي ،مبادئ القانون الدستور والنظم السياسية ،ص ٖٓ٘ ،الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ص.
58
أوال :الوسائل التي تممكيا السمطة التشريعية لمرقابة والتأثير عمى السمطة التنفيذية(ٔ):
ٔ .رئُس مممس الشُوخ و قائب رئُس الممهورُإ.
الحد مف صححُات الرئُس مف خحؿ حيه اي تعدُؿ الدستور بمواايإ ُٕ .ستطُب الكوقمرس ّ
أغمبُإ ال م ُف اي كؿ مممس ،وُصبح قااذاً إذا واايت السمطات التشرُعُإ اي ح إ أرباع
ثانيا :الوسائل التي تممكيا السمطة التنفيذية لمرقابة والتأثير عمى السمطة التشريعية(ٕ):
ٔ .حؽ الرئُس اي االعتراض عمن اليواقُف التي ُير ا البرلماف خحؿ عشرة أُاـ مف مواايإ
البرلماف ،و و ممرد اعتراض توقُفي ،إذ ُستطُب البرلماف أف ُتةمب عمُه إذا أعاد المواايإ عمن
الياقوف المعترض عمُه بأغمبُإ ال م ُف اي كؿ مممس.
ٕ .لمرئُس الحؽ المطمؽ اي تعُُف الموظفُف ،اُعمؿ عمن تعُُف أصدقاء الشُوخ والقواب
اُمقحه ذلؾ قفوذا عمن قواب المممس وشُوخه.
لمرئُس الحؽ المطمؽ اي تعُُف الموظفُف ،اُستخدـ ذا الحؽ لخمؽ قفوذ عمن قواب المممس
وشُوخه مف خحؿ تعُُف أصدقائهـ وميربُهـ.
ُٖ .ستطُب الرئُس أف ُومه العمؿ التشرُعي مف خحؿ تيدُـ مشارُب بواسطإ أحد القواب اي
الكوقمرس مف أع اء حزبه.
ٔ
-الممؿُ ،حُن ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٜٔٚوما بعد ا ،لُمإ ،النظم السياسية ،ص ٖ ٘ٛوما
بعد ا ،الطماوي ،السمطات الثالث ،ص ،ٗ٘ٚالةالي ،مبادئ القانون الدستور والنظم السياسية ،ص
ٖٖ٘ وما بعد ا.
ٕ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٔ ،ٜٔلُمإ ،النظم السياسية ،ص ٕ ٘ٛوما بعد ا ،الطماوي،
السمطات الثالث ص ،ٗ٘ٚالةالي ،مبادئ القانون الدستور والنظم السياسية ص ٖٔ٘ وما بعد ا.
59
ثالثا :وسائل التأثير التي تممكيا السمطة التشريعية والتنفيذية إزاء السمطة القضائية.
بُقا أف وظُفإ السمطإ الي ائُإ تكمف اي حيها اي مراقبإ دستورُإ اليواقُف ومراقبإ
تصراات السمطإ التقفُذُإ ،ا ذا ات ح لها مخالفإ اليواقُف أو التصراات اإلدارة لممبادئ الدستورُإ
امتقب عف تطبُيها اي الي اُا التي تعرض عمُها .وتبرز مسور العحقإ والتأ ُر بُف السمطتُف
ٔ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٕ.ٜٔ
61
ٔ
-لُمإ ،النظم السياسية ،ص ٔٗ.ٙ
ٕ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٗ ٜٔوما بعد ا ،لُمإ ،النظم السياسية ،ص ٖٔ ٙوما بعد ا.
61
قم قا إف القظاـ البرلماقي ُتمُز بالتعاوف والت امف اي العمؿ بُف السمطات وُتمُز أُ ا
بالتوازف اي السمطاف ،الذي ُساعد عمن تحيُؽ التوازف المقشود بُف السمطتُف التشرُعُإ
والتقفُذُإ ،امكؿ مف السمطتُف وسائمها الدستورُإ الخاصإ اي مراقبإ السمطإ انخرى ورد ا إلن
دائرة وقطاؽ المبادئ الدستورُإ إف حاولت تماوز ا والخروج عمُها ،مب قُاـ قوع مف الرقابإ
ٔ
-لُمإ ،النظم السياسية ،ص .ٙٗٙ
ٕ
-عبد الو اب ،محمد راعت ،مبادئ النظم السياسية ،طٔ ،مكتبإ الحبي الحيوقُإ ،بُروت ٕٕٓٓ ،ـ ،ص
ٕٕ٘.
ٖ
-دسوقي ،رأات ،ىيمنة السمطة التنفيذية عمى أعمال البرلمان ،ط ٔ ،مكتبإ مقشأة المعارؼ،
اإلسكقدرُإٕٓٓٙ،ـ،ص ٖٗٔ.
62
المعمومات بقفسه وعمن الطبُعإ ،وُتحيؽ مف انمر عف طرُؽ إمراء تحيُؽ تيوـ به لمقإ ُكوقها
مف أع ائه(ٔ).
ٗ .المسؤولية السياسية:
ُراد بها حؽ البرلماف اي سحب ال يإ مف الو ازرة كمها كوحدة واحدة ،أو مف أحد الوزراء،
ٔ
-طربوش ،السمطة التشريعية في الدول العربية ذات النظام الجميوري ،طٔ ،المؤسسإ المامعُإ لمدراسات،
بُروتٜٜٔ٘ ،ـ ،ص .ٖٚٚ
ٕ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٜٔٛوما بعد ا ،لُمإ ،النظم السياسية ،ص ٕٗ.ٙ
ٖ
-لُمإ ،النظم السياسية ،ص.ٙٗٚ
ٗ
-المصدر قفسه ،ص .ٙٗٚ
٘
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص .ٜٜٔ
63
ذه ي صورة الرقابإ المتبادلإ بُف السمطإ التشرُعُإ والسمطإ التقفُذُإ ،وتعتبر المسؤولُإ
الو ازرُإ أماـ البرلماف مف قاحُإ ،وحؽ الو ازرة اي طمب حؿ المممس مف قاحُإ أخرى حمر
الزاوُإ اي القظاـ البرلماقي(ٔ) ،نقها تحيؽ التوازف بُف السمطات ،و ذا التوازف ُكوف بما تممكه
كؿ سمطإ مف وسائؿ التأ ُر عمن غُر ا ،وبةُر ذا التوازف ال ُيوـ القظاـ البرلماقي ،اح ُكفي
ٔ
-المصدر قفسه ،ص .ٜٜٔ
ٕ
-لُمإ ،النظم السياسية ،ص .ٜٙٗ – ٙٗٛ
ٖ
-المصدر قفسه ،ص .ٜٙٙ
ٗ
-المصدر قفسه ،ص ٓ.ٙٚ
٘
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ،ٔٙٙلُمإ ،النظم السياسية ،ص ٓ ،ٙٚالطماوي ،السمطات
الثالث ،ص .ٗٙٓ -ٜٗ٘
64
ٔ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص .ٔٙٛ
ٕ
-المصدر قفسه ،ص ،ٜٔٚالطماوي ،السمطات الثالث ،ص ٓ.ٗٙ
65
المبحث الرابع
الرقابة في النظام السياسي اإلسالمـــي
واُه أربعإ مطالب:
المطمب األول :طبيعة النظام السياسي اإلسالمي:
ٔ
-أبو اارس ،محمد عبد اليادر (ٜٔٛٙـ) ،النظام السياسي في اإلسالمي،طٔ ،دار الفرقاف ،عماف ،ص ٚٛ
و ٕٕٛوٖ٘ٔ ،البُاتي ،النظام السياسي في اإلسالم ،ص ٔٙٚوٕٓٔ و.ٕٙٙ
66
1المومقي ،أحمد سعُد (ٜٜٔٔـ)،قضاء المظالم ،طٔ،ممعُإ المطابب التعاوقُإ ،عماف ٜٜٔٔ،ـ ،صٜٗ
ٕ
-البُاتي ،النظام السياسي في اإلسالمي ،ص ٖٓٗ.
ٖ
-المطُري ،تحرير اإلنسان وتجريد الطغيان ،ص ٔٛٛوما بعد ا.
67
ٔ
-سورة آؿ عمراف ،آُإ ٗٓٔ
ٕ
-كيوله صمن اهلل عمُه وسمـ :م ؿ المؤمقُف اي تواد ـ وتراحمهـ وتعاطفهـ م ؿ المسد إذا اشتكن مقه ع و
تداعن له سائر المسد بالسهر والحمن ،أخرمه مسمـ ،كتاب البر والصمإ واآلداب ،باب تراحـ المؤمقُف
وتعاطفهـ وتعا د ـ ،حٕ٘ٛٙ
ٖ
-ر ا ،تفسير المنار ،ج ٗ ،ص ٕٕ.
ٗ
-سورة انقفاؿ ،آُإ ٕ٘.
٘
-اليرطبي،أبو عبداهلل محمد بف أحمد بف أبي بكر بف ارح(تٖٗ٘ ػ) ،الجامع ألحكام القرآن،طٕٔٓ ،ـ(،
تحيُؽ سمُر البخاري) ،دار عالـ الكتب ،الرُاضٕٖٓٓ ،ـ ،ج ،ٚص ٖ.ٖٜ
68
رآه أف ُةُره ،ا ذا سكت عمُه اكمهـ عاص .ذا بفعمه و ذا بر اه .وقد معؿ اهلل اي حكمه
وحكمته ال ار ي بمقزلإ العامؿ ،ااقتظـ اي العيوبإ(ٔ).
اعمن عمماء انمإ ومصمحُها إذا أروا دبُب الفساد بدأ ُسري اي ممتمعهـ أف ُبادروا إلن
إصححه ببُاف ما ُته وشبهته وعواقبه ،وأف ُمقعوه بما أوتوه مف الموعظإ والسمطاف وُزمروا
ٔ
-ابف العربي ،محمد بف عبداهلل أبوبكر(تٖٗ٘ ػ) أحكام القرآن،طٖٗ ،ـ ( ،تحيُؽ محمد عطا) ،دار الكتب
العممُإ ،بُروتٕٖٓٓ،ـ ،ج ٗ ،ص .ٜٔٓ
ٕ
-ابف عاشور ،التحرير والتنوير ،ج ،ٜص .ٖٔٚ
ٖ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب وموب اإلقكار عمن انمراء اُما ُخالؼ الشرع وترؾ قتالهـ ما صموا ح
ٗ٘.ٔٛ
ٗ
حٓ٘ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب بُاف كوف القهي عف المقكر مف اإلُماف وأف اإلُماف ُزُد وُقيص
٘
-القووي ،شرح مسمـ ،ج ،ٙص ٗ٘ٗ.
69
واي قوله صمن اهلل عمُه وسمـ (امف أقكر ايد سمـ)( ،ومف كره ايد برئ) قكتإ بُاقُإ كما
أشار الدكتور حاكـ المطُري إذ ُيوؿ "ايد معؿ انوؿ سالما لـ ُصبه شيء مف شؤـ ظممهـ
الذي وقب اُه انمراء ،بُقما معؿ ال اقي بارئا ،والبرء ال ُكوف إال بعد عمإ ومرض لتعدي شؤـ
ظممهـ وتأ ُره عمن مف لـ ُقكره واف كر ه"(ٔ).
ٔ
-المطُري ،تحرير اإلنسان وتجريد الطغيان ،ص ٕٕٗ.
ٕ
أخرمه الترمذي كتاب الممعإ ،أبواب السفر ،حٕٔٓٔ وصححه السُوطي ،اقظر :السُوطي ،محؿ الدُف ،
الجامع الصغير ،صٔ.ٗٛ
ٖ
-الخطابي ،معالم السنن ،ج ٗ ،ص ٖٓ٘.
ٗ
بشرح -انحوذي ،أبو العح محمد عبد الرحمف ،عبد الرحُـ المباركفوري (ت ٖٖ٘ٔ ػ) ،تحفة األحوذ
جامع الترمذ ،طٔ ،ـ ٓٔ ،دار الكتب العممُإ ،بُروت ،ج ،ٙص ٖٖٓ.
٘
-أخرمه الحاكـ اي مستدركه ،حٗٗ ٗٛوقاؿ صحُح االسقاد ولـ ُخرمه .وحسقه شعُب انرقاؤوط.
ٙ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب وموب طاعإ انمراء اي غُر المعصُإ وتحرُمها اي المعصُإ ح
.ٗٛٗٚ
71
اهلل لومإ الئـ) ،اصححُإ انمإ ال تقتهي عقد اختُار ا لمسمطإ أو عقد عيد البُعإ ،بؿ ُ بت حيا
حتن بعد ذلؾ اي الرقابإ عمُها ومحاسبتها ،بؿ وخمعها عقد ال رورة(ٔ).
.عف القعماف بف بشُر ،ر ي اهلل عقهما ،عف القبي صمن اهلل عمُه وسمـ قاؿ" :م ؿ اليائـ
عمن حدود اهلل والواقب اُها كم ؿ قوـ استهموا عمن سفُقإ اأصاب بع هـ أعح ا وبع هـ
الفرع الثالث :أدلة الرقابة والمحاسبة من أعمال الصحابة رضوان اهلل عمييم:
حؽ انمإ اي مراقبإ حكامها كاف مرعُا مقذ قشأة الدولإ اإلسحمُإ ومعتراا به مف قبؿ
الحكاـ أقفسهـ ،بؿ إف الحكاـ كاقوا ُدعوف انمإ ب لحاح إلن مراقبتهـ وتيوُمهـ إف حصؿ مقهـ
اقحراؼ أو خروج عف الياقوف اإلسحمي ،وقد حفظ لقا التارُخ اإلسحمي سوابؽ خالدة ك ُرة(ٗ).
ٔ
-المطُري ،تحرير اإلنسان وتجريد الطغيان ،ص ٔ.ٜٔ
ٕ
-أخرمه البخاري ،كتاب الشركإ ،باب ؿ ُيرع اي اليسمإ ،حٖٕٜٗ
ٖ
-أخرمه أحمد ،مسقد العشرة المبشرُف ،ح ٕٔٚٙٚقاؿ شعُب انرقاؤوط :حسقه لةُره .
ٗ
-البُاتي ،النظام السياسي اإلسالمي ،ص ٕٖٗ.
71
الذقوب وانخطاء إال أقه عرض قفسه لميصاص والمحاسبإ تعمُماً وارشادا لمف بعده مف الخمفاء
وانمراء.
ايبؿ وااته صعد الحبُب صمن اهلل عمُه وسمـ عمن المقبر مودعا أصحابه وقاصحا لهـ
اياؿ" :أُها القاس ،أال إقه قد دقا مقي حيوؽ مف بُف أظهركـ ،امف كقت ممدت له ظهره اهذا
ٔ
عُؼ مداً -أخرمه الطبراقي اي المعمـ الكبُر ،باب الفاء مف اسمه ا ؿ ،ح٘ٗٔ٘ٔ ،قاؿ انلباقي :
ٕ
-أخرمه عبدالرازؽ ،كتاب المامب ،باب ال طاعإ اي معصُإ ،حٓ ، ٕٓٚابف ك ُر ،البداية والنياية ،ج
،ٙص ٖ٘ٓ.
ٖ
-أخرمه أحمد ،مسقد الخمفاء الراشدُف ،حٕٖ٘ ،صححه انلباقي .
ٗ
-أخرمه البخاري ،كتاب بدء الوحي ،باب ال قورث ما تركقاه صدقإ ،ح ٕ٘.ٙٚ
72
و وبُف(ٔ) ،كما اعتر ت عمُه امرأة نقه قهن عف زُادة المهور(ٕ) ،كما اعتر وا عمُه
وحاسب وه نقه لـ ُيسـ أرض العراؽ بعد اتحها ،وقد اشػتد عمُه اي ذلؾ بحؿ والزبُر ،وكاف
ُحػاور ـ وُسػتشػُر الػصػحػابإ حتن أققعهـ برأُه(ٖ) .كما اعتر ت السُدة عائشإ وطمحإ والزبُر
ر ي اهلل عقهـ عمن عمي بف أبي طالب ر ي اهلل عقه تأخُره اليصاص مف قتمإ سُدقا
ٔ
-ابف اليُـ ،إعالم الموقعين ،جٕ ،صٓٔٛ
ٕ
-ابف ك ُر ،تفسير القرآن العظيم ،ج ٕ ،ص ٕٖٗ.
ٖ
-أبو عبُد الياسـ بف سحـ(ٕٕٗ ػ) ،األموال،طٔ (،تحيُؽ خمُؿ راس) ،دار الفكر ،بُروت ،ص ٖٖٔ.
ٗ
-الطبري ،تاريخ األمم والمموك ،جٖ،صٚ
٘
-البُاتي ،النظام السياسي اإلسالمي ،ص .ٜٜ
ٙ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب تحرُـ داُا العماؿ ،حٕٖٔٛ
ٚ
-أبو ُوسؼُ،عيوب بف إب ار ُـ ف حبُب(ٕ ٔٛػ) ،الخراج،طٔ (،تحيُؽ طه عبد الرءوؼ وسعد
محمد)المطبعإ السمفُإ ،اليا رة ،ص .ٔٔٛ
73
ربته؟ قـ ااقتص مقه ،اياـ ربقي مائإ سوط ،قاؿ :اُـ أمُر المؤمقُف ،إف عاممؾ احقا
سقإ ُأخذ بها مف
عمرو بف العاص اياؿُ :ا أمُر المؤمقُف إقؾ إف اعمت ذا ُك ر عمُؾ وُكوف ّ
بعدؾ ،اياؿ :أقا ال أقُد وقد رأُت رسوؿ اهلل ُيُد مف قفسه ،قاؿ :ادعقا امقر ه ،قاؿ :دوقكـ
اأر وه ،اااتدى مقه بمائتي دُقار ،كؿ سوط بدُقارُف(ٔ).
ٔ
-ابف سعد ،محمد أبوعبداهلل البصري(ٖٕٓ ػ) ،الطبقات ،طٔ،ٛـ ( ،تحيُؽ إحساف عباس) ،دار صادر،
بُروتٜٔٙٛ،ـ ،ج ٖ ،ص ٖ.ٕٜ
ٕ
-البُاتي ،النظام السياسي اإلسالمي ،ص ٘.ٕٚ
ٖ
-المصدر قفسه ،ص ٕٓ٘.
74
-رقابإ اإلماـ (رئُس السمطإ التقفُذُإ) عمن أعواقه مف وزراء ووالة وموظفُف وق اة.
-تتولن السمطإ التشرُعُإ رقابإ أعماؿ السمطإ التقفُذُإ وتشرؼ عمن كُفُإ تطبُيها لميواقُف
اإلسحمُإ وأف تقكر عمُها أي تصرؼ مخالؼ نحكاـ الياقوف اإلسحمي عمن الحاكـ مف
خحؿ حيها اي عزله.
المطمب الرابع :تميز الرقابة في النظام السياسي اإلسالمي عن بقية أنظمة الحكم األخر .
ٔ
-الماوردي ،األحكام السمطانية ،ص ٓٗ و ٖٗٔ ،أبو اارس ،النظام السياسي في اإلسالم ،ص ،ٕٔٙ
البُاتي ،النظام السياسي في اإلسالم ص ٖ.ٕٛ
ٕ
-البُاتي ،النظام السياسي في اإلسالم ،ص ٔ.ٕٛ
ٖ
-المصدر قفسه ،صٕٙٚ
75
ٍ
معاف تمُز قظاـ الرقابإ اي القظاـ اإلسحمي عمن غُره مف انقظمإ المعاصرة لما ُت مقه مف
وقُـ ومسؤولُإ لُست مومودة اي انقظمإ انخرى.
بدءا مف
ٔ .اقفرد القظاـ اإلسحمي مف بُف أقظمإ الحكـ المعاصرة بمعؿ السمطإ الحاكمإ كمها مسئولإ ً
اإلماـ وحتن انمُر ،امُس مإ حصاقإ نحد ،بعكس انقظمإ انخرى التي ت ب عوائؽ أماـ
ٔ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٔ ٜٔو .ٜٔٛ
ٕ
-البُاتي ،النظام السياسي اإلسالمي ،ص ٕٔ٘.
76
ٔ
-الممؿ ،األنظمة السياسية المعاصرة ،ص ٕ٘ٔ.
77
المبحث الرابع
أدوات تقويم انحراف السمطة الحاكمة لنفسيا
وفيو مطمبان:
تمييد
ٔ
-مرُشإ ،المشروعية اإلسالمية العميا ،ص ٕٕ٘.
ٕ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب كوف القهي عف المقكر مف اإلُماف وأف اإلُماف ُزُد وُقيص حٜٗ
ٖ
-قرعوش ،كاُد ُوسؼ محمود(ٜٔٛٚـ) ،طرق انتياء والية الحكام في الشريعة اإلسالمية والنظم
الدستورية ،طٔ،مؤسسة الرسالة ،بيروت ،ص .ٕٜٗ
ٗ
-مرُشإ ،المشروعُإ اإلسحمُإ العمُا ،ص ٕ٘٘.
٘
-الةزالي ،إحياء عموم الدين ،ج ٕ ،ص ٘ٔٗ وما بعد ا.
78
بالوعظ والتخويف باهلل تعالى ،وُكوف اُمف ُيدـ عمن انمر ،و و عالـ بكوقه مقك اًر ،أو
السب والتعنيف بالقول الخشن ،وُكوف
ّ اُمف أصر عمُه بعد أف عرؼ كوقه مقك اًر .مرحمة
ذلؾ عقد العمز عف المقب بالمطؼ وظهور مبادئ اإلصرار واالستهزاء بالوعظ والقصح.
ٖ .اإلنكار الفعمي :إذا لـ ُستمب الحاكـ لكؿ محاوالت اإلصحح السابيإ ،اُممأ اي ذه الحالإ
ٔ
-سورة الزخرؼ ،آُإ ٘.
ٕ
-ابف مقظور ،لسان العرب ،جٔ ،ص ٖ٘ٗ.
ٖ
-م اؿ ذلؾ اإل راب الذي قاـ به المعمموف اي انردف مف أمؿ راب انمور.
ٗ
-اخقوخ ،إب ار ُـ زكي ،شرح قانون العمل الجزائر ،دُواف المطبوعات المامعُإ ،المزائر ،ٜٔٚٛ ،ص
ٓ.ٖٛ
79
وقد قظمت اليواقُف الحدُ إ ذا القوع مف اإل راب ومعمته حياً مشروعاً لمعماؿ ولكقها
قُدته بمممإ مف اليواعد واليُود(ٔ).
وقد تكوف انسباب المؤدُإ لإل راب أسباباً سُاسُإ تتم ؿ باإلعراب عف المعار إ
لسُاسإ السمطإ الحاكمإ ،و ذا القمط مف اإل راب ُعرؼ باإل راب العاـ و و ميصودقا اي ذا
ٔ
موسن،سامر أحمد ،إضراب العاممين في المرافق العامة دراسة في النظام القانوني الفمسطيني والفرنسي
والجزائر ،بحث مقشور عمن موقب ، www.eastlaws.comص ،ٔٙذكر الباحث عدد مف الدوؿ التي
تعتبر اإل راب حياً مشروعاً لمعامؿ.
81
عمن الحاكـ المسمـ إذا كاف ظالما .وقد أمرقا بمخالفإ المشركُف ،ـ إف ذا تأرُخ انمإ
اإلسحمُإ اهؿ ُومد اُها أم اؿ ذه اإل رابات مب أقه قد ومد اُها الظمـ مف قبؿ بعض
الوالة ،وعمُه ا ف اإل رابات وسائر أسالُب الدُميراطُإ ي مف عادات الكفار وطرؽ
تعاممهـ مب حكوماتهـ ،ولُست مف الدُف اإلسحمي اي شيء(ٔ).
ٔ
-اتوى لمشُخ عبد العزُز بف ُحُن البرعي عمن موقعه الشخصي .www.alburaaie.comتارُخ
الدخوؿٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ
ٕ
-العوُسي ،أبو بكر ُوسؼ ،إزالة الضباب عن حكم اإلضراب ،بحث مقشور عمن اإلقترقت موقب شبكإ
السحاب السمفُإ ،اتوى لمشُخ عبد العزُز بف ُحُن البرعي عمن موقعه الشخصيwww.alburaaie.com
.تارُخ الدخوؿ ٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ
ٖ
-أخرمه البخاري ،كتاب مقاقب انقصار ،باب أُاـ الما مُإ،ح ٖٗ.ٖٛ
ٗ
-اتوى لمشُخ محمد الحمود القمدي مف دولإ الكوُت www.al-athary.neTتارُخ الدخوؿ
ٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ
٘
-سورة المائدة ،آُإ رقـ ٔ.
81
ُرت ُه الشارع بقاء عمن الياعدة الفيهُإ :درء المفاسد أولن مف ممب المقااب(ٔ) .و مإ
وسائؿ عدُدة ُمكف المموء إلُها لتحيُؽ المطالب ،وقد تكوف أك ر ااعمُإ ومدوى مف
اإل راب ،كالتظمـ لدى المسئولُف ومخاطبتهـ ومدالهـ بالتي ي أحسف.
٘ .اإل راب لُس مف الوسائؿ المشروعإ لممطالبإ بالحيوؽ ،واقما ُتوصؿ إلن الحيوؽ
ٔ
-العوُسي ،إزالة الضباب عن حكم اإلضراب ،اتوى لمشُخ محمد الحمود القمدي عمن موقب الشخصي
.http://www.al-athary.neتارُخ الدخوؿ ٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ .
ٕ
-اتوى لمشُخ محمد عمي اركوس عمن موقعه عمن االقترقت /www.kulalsalafiyeen.comتارُخ
الدخوؿ ٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ
ٖ
-أخرمه البخاري ،كتاب انحكاـ ،باب السمب والطاعإ ،ح ٖٗٔ.ٚ
ٗ
-سورة المائدة ،آُإ ٕ.
٘
-الكُحقي ،عبداهلل إب ار ُـ(ٕٓٓٛـ) ،القيود الواردة عمى سمطة الدولة في اإلسالم،طٔ،دار وائؿ ،عماف ص
.ٕ٘ٚ
ٙ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب كوف القهي عف المقكر مف اإلُماف وأف اإلُماف ُزُد وُقيص ،حٜٗ
ٚ
-أخرمه الترمذي ،ح ،ٕٔٙٛأخرمه أبو داود ،كتاب المححـ ،بابا انمر والقهي،ح .ٖٗٛٛقاؿ الترمذي
حدُث صحُح .
82
ُتُسر مف الوسائؿ الشرعُإ التي ماء الحدُث بو ب أصولها ،ا ذا كاف اإل راب ،وسُمإ مؤدُإ
إلن إقكار المقكر بطرُؽ اليوؿ ،أو بالفعؿ ،وال مفاسد رامحإ اي ميابؿ ذلؾ؛ اما الماقب الشرعي
مستحبا،
ً مف استعماؿ ذه الوسُمإ ،بؿ إف ذه الوسائؿ تأخذ أحكاـ المياصد ايد ُكوف اإل راب
أحُاقا ،ما دامت ذه الوسائؿ تحيؽ ميصود الشرع بح مفاسد رامحإ(ٔ).
ً وقد ُمب
ٔ
-عبد الرزاؽ خمُفإ الشاُمي ،مياؿ بعقواف التعبيرات السممية (نظرة أصولية) استدالالت أصولية في إثبات
حكم وسائل التعبير السممية عمن موقب اإلسحـ الُوـ http://islamtoday.netتارُخ الدخوؿ
ٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ
ٕ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب بُاف أف الدُف القصُحإ ،ح٘٘
ٖ
-ممدوح إسماعُؿ ،مياؿ بعقواف "كشف اإلضراب في حكم اإلضراب " مقشور عمن موقب طرُؽ اإلسحـ
.islamway.comتارُخ الدخوؿ ٕٕ٘ٔٓٔ/ٔ/ـ
ٗ
-سورة انعراؼ ،آُإ ٕٖ.
83
عمـ بعدـ الدلُؿ ٍ ٍ مقزلإ العمـ اي وموب العمـ به؛ نقه ظف مستقد إلن ٍ
تحر وبحث وامتهاد ،اهذا " ٌ
ال عدـ العمـ بالدلُؿ"(ٔ).
ٔ
-الشاُمي ،مياؿ بعقواف التعبيرات السممية
ٕ
-ابف رمب ،أبو الفرج عبدالرحمف بف أحمد (ت٘ ٜٚػ) ،جامع العموم والحكم ،طٔ ،دار المعراإ بُروت،
ٔٗٓٛػ ،ص ٕٙٚ
ٖ
-العز بف عبد السحـ ،قواعد األحكام ،ج ٕ ،ص ٖ.ٔٚ
ٗ
-الةزالي ،إحياء عموم الدين ،ج ٕ ،ص ٖ.
84
عهد الصحابإ بدعإ مذمومإ واف لـ ُيـ دلُؿ عمن قبحه ،تمسكاً بيوله صمن اهلل عمُه وسمـ
" ّإُاكـ ومحد ات انمور" وال ُعمموف أف المراد بذلؾ و أف ُمعؿ مف الدُف ما لُس مقه"(ٔ).
ٕ .إف ترؾ رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ أو الصحابإ نمر ال ُعد دلُح اي ذاته ،ذلؾ أف
الصحابإ أحد وا بعد رسوؿ اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ واعموا ما لـ ُفعمه رسوؿ اهلل صمن اهلل
ٔ
-التفتازقي ،مسعود بف عمر بف عبد اهلل (تٖ ٜٚػ) ،شرح المقاصد ،طٕ٘ ،ـ ( ،تحيُؽ عبد الرحمف عمُرة)
عالـ الكتب ،بُروتٜٜٔٛ ،ـ ،ج ٘ ،ص ٖٕٕ.
ٕ
-حوى ،محمد سعُد ،التأصيل لمفيوم البدعة وأثره في توحيد األمة ،ص ٖٓ.
ٖ
-ابف حمر ،فت البار ،ج ٓٔ ،ص ٘٘ٔ.
ٗ
-ابف تُمُإ ،اقتضاء الصراط المستقيم ،ج ٕ ،ص ٔٓٔ.
٘
-اتوى لمشُخ حامد العمي عمن موقعه الشخصي www.h-alali.ccتارُخ الدخوؿ ٕٕٓٔ/ٔ/ٔٙـ
85
تيـ بمسؤولُاتها ،وتعدت حدود ا وظممت ومارت ،ألُس مف حؽ العاممُف اي مؤسسات الدولإ أف
ُتوقفوا عف العمؿ حتن ُمبروا السمطإ عمن اليُاـ بوامباتها ومسؤولُاتها عمن الومه المطموب؟
أما دعو رجحان المفاسد الكبيرة المترتبة عمى اتخاذ مثل ىذه الوسائل وأف درء المفاسد
ال اً :و ّ
ميدـ عمن ممب المصالح اُماب عقه بما ُمي :االدعاء بأف درء المفاسد ميدـ عمن ممب
رابعاً :مف حمج الماقعُف أف اإلضراب ليس من الوسائل المشروعة لممطالبة بالحقوق ،وانما
يتوصل إلى الحقوق المطموبة بالطرق المشروعة ،فإذا تع ّذر ذلك أمرنا بالصبر عمى جور
الحاكم وظممو.
ُماب عف ذا االستدالؿ بأقه ال ُممأ إلن ذه الوسائؿ إال اي الحالإ التي ُستعصن اُها
اإلصحح ،اتةمؽ أبواب المسئولُف ،وُتعذر تحصُؿ الحيوؽ بالطرؽ الرسمُإ .وأما انمر بالصبر
عمن ظمـ الحاكـ وموره اهو ال ُسمـ لهـ ،ذلؾ أف الصبر الذي ُفهـ مف انحادُث اآلمرة بالصبر
تتعمؽ بالحاكـ الذي ُطبؽ شرع اهلل ،ولكقه قد مار أو ظمـ آحاد القاس اُأمرقا الشارع بعدـ قزع
الُد مف طاعته ،أي عدـ الخروج عمُه لممرد حصوؿ الظمـ والمور ،مب وموب المطالبإ بالحؽ
المسموب وال ةط عمن السمطإ بأي وسُمإ مف الوسائؿ ما لـ ُقص عمن تحرُمها .أما الحاكـ
ٔ
-العز ،قواعد األحكام ،ج ٔ ،ص ٗ.ٛ
ٕ
-السُوطي ،األشباه والنظائر صٛٚ
86
الذي ُتعدى ظممه وموره لُشمؿ انمإ كمّها ،امُس له أصحً والُإ شرعُإ عمن انمإ ،ووالُته إقما
ي والُإ ا ط اررُإ ،اح تقطبؽ عمُه انحادُث اآلمرة بالصبر.
ٔ
-سورة الشعراء ،اآلُات (ٔ٘ٔ.)ٕٔ٘ -
ٕ
-سورة ود ،آُإ رقـ ٖٔ.
ٖ
-أخرمه ابف حباف ،باب طاعإ انئمإ ،ذكر االخبار عما ُمب عمن المرء عقد ظهور أمراء السوء مماقبتهـ
اي انحواؿ وانسباب ،ح .ٗ٘ٛٙ
ٗ
-المطُري ،المقاومة السياسية السممية ،بحث مقشور عمن موقعه الشخصي www.dr-hakem.com
ص ٗ .تارُخ الدخوؿ ٕٕٕٓٓٔ/ٔ/ـ
87
وُمقب استخداـ اليوة والعقؼ اي إدارة الصراع مب السمطإ الحاكمإ ،مما ُحفظ عمن الدولإ
أمقها وأماقها وُمقبها اليحقؿ والفتف.
الفرع الثالث :ضوابط اإلضراب العام عن العمل
ُشترط لصحإ اإل راب العاـ عف العمؿ مممإ مف ال وابط واليُود و ي:
ٔ
-الشاُمي ،التعبيرات السممية.
ٕ
-المادة ٚمف الياقوف رقـ (ٓ )ٕ-ٜالدستور المزائري.
88
٘
-عودة ،التشريع الجنائي ،جٔ ،ص ٗٗ.
ٙ
-الموُقي ،الغياثي ،ص ٗ.ٕٚ
ٚ
-الكُحقي ،القيود الواردة عمى سمطة الدولة ،ص ٕ.ٕٙ
89
ال اقي :العزؿ بسبب تماوز حدود المشروعُإ ،سواء اي السموؾ الشخصي ،أو الرسمي،
و و مو وع البحث.
والعزؿ بسبب تماوز المشروعُإ مقه ما و متفؽ عمُه بُف العمماء ككفر الحاكـ ،ومقه ما
و مختمؼ اُه كالفسؽ ،وترؾ الشورى.
ٔ
-الةزالي ،االستبداد السياسي ،ص.ٖٚ
ٕ
-ابف حمر ،فت البار ،ج ٖٔ ،ص ٖٕٔ.
ٖ
-أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب خُار انئمإ وشرار ـ ،ح٘٘ٔٛ
91
ٔ
-القووي ،شرح مسمم ،ج ،ٙصٖٗٔ.
ٕ
-أبو سمُماف ،عبد الحمُد أحمد ،إشكالية االستبداد والفساد في الفكر والتاريخ السياسي اإلسالمي ،ط ٔ،
دار السحـ ،اليا رة والمعهد العالمي لمفكر اإلسحميٕٓٔٔ ،ـ ،ص ٕٓ.
ٖ
-اليرطبي ،الجامع ألحكام القرآن ،ج ٗ ،ص .ٕٜٗ
ٗ
-سأتقاوؿ ذا المو وع بالتفصُؿ اي مبحث الخروج الفصؿ ال الث.
91
-قاؿ الموُقي" :اأما إذا اسؽ وامر وخرج عف سمت اإلمامإ بفسؽ ،ااقخحعه مف غُر خمب
ممكف ،واف لـ ُحكـ بخمعه"(ٔ).
-قاؿ اليرطبي" :اإلماـ إذا قصب ـ اسؽ بعد اقبراـ العيد اياؿ الممهور :إقه تقفسخ إمامته
وُخمب بالفسؽ الظا ر المعموـ ،نقه قد بت أف اإلماـ إقما ُياـ إلقامإ الحدود واستُفاء الحيوؽ
ٔ
-الموُقي ،اإلرشاد إلى قواطع األدلة في أصول االعتقاد،طٔ (،تحيُؽ محمد ُوسؼ موسن ،مكتبإ الخاقمي،
اليا رةٜٜٔٛ ،ـ ،ص ٕ٘ٗ.
ٕ
-اليرطبي ،الجامع ألحكام القرآن ،ج ٔ ،ص ٔ.ٕٚ
ٖ
-اإلُمي ،ع د الدُف عبدالرحمف بف أحمد ،المواقف ،طٖٔ ،ـ ( ،تحيُؽ عبد الرحمف عمُرة) ،دار المُؿ
بُروتٜٜٔٚ ،ـ ،جٖ،صٜٔ٘
ٗ
-القووي ،شرح مسمم ،ج ،ٙص ٖٗٔ.
٘
-الباقحقي ،محمد بف الطُب بف محمد بف معفر (تٖٓٗ ػ) ،تمييد األوائل في تمخيص الدالئل ،طٔ(،
تحيُؽ عماد الدُف حُدر ) ،مؤسسإ الكتب ال يااُإ ،لبقافٜٔٛٚ ،ـ،صٜٗٚ
92
بكؿ ع رة راض لإلمامإ وقي ها واستئصاؿ اائدتها وراب عائدتها واسياط ال يإ بها"(ٔ).
االمعاصي أو انخطاء التي تمري ممرى الع رة مف غُر إصرار عمُها ال تومب العزؿ ،وذلؾ
القتفاء العصمإ عف انئمإ والحكاـ ،اتماوز بع هـ لحدود الشرُعإ مب إغراء السمطإ ُعد أم اًر
وارداً(ٕ) .أما إذا كاف الفسؽ سمُإ لمحاكـ وعادة له افي ذه الحالإ ُمب عزله إف قدر عمُه
ٔ
-الموُقي ،الغياثي ،ص ٗ.ٕٚ
ٕ
-عمارة ،محمد (ٕٜٓٓـ) ثورة ٕ٘ يناير وكسر حاجز الخوف ،طٔ ،دار السحـ ،اليا رة ،ص ٖٗ.
ٖ
-الموُقي ،الغياثي ،ص .ٕٛٙ
ٗ
-الزبداقي ،السياسة الشرعية عند الجويني ،ص ٓ.ٖٜ
٘
-الموُقي ،الغياثي ،ص .ٕٛٚ-ٕٛٙ
ٙ
-المصدر قفسه ،ص ٕٚٚو ٓ.ٕٜ
93
الفصل الثالث
الفصل الثالث
اإلصالح السياسي خارج المؤسسات الرسمية عبر مؤسسات المجتمع المدني
تمييد
فاعمية النقابات المينية في عممية اإلصالح السياسي ٔ -الحقُطي ،رشا عبد اهلل سالـ (ٕٜٓٓـ) ،مد
في األردن ،رسالإ مامستُر غُر مقشورة ،المامعإ انردقُإ ،عماف ،انردف ،ص.ٗٙ
ٕ -المصدر قفسه ،ص.ٗٙ
95
أف تػػواُر الركػػائز السػػابيإ ال تكتمػػؿ إال بمشػػاركإ مؤسسػػات الممتمػػب المػػدقي ،واسػػح
ومػػف المؤكػػدّ :
المماؿ أمامها لمراقبإ أمهزة الحكـ ومؤسساته ،وتيوُمها ومحاسبتها(ٔ).
ولمؤسسات الممتمب المدقي دور اي مراقبإ الحكومات ومحاسبتها عمن أعمالها وق ارراتها ،اهي تعتبر
إحدى الوسائؿ المهمإ اي موامهإ طةُاف السمطإ الحاكمإ ،وسبُح لتحيُؽ حرُإ الفرد.
ٔ -عبد اهلل تركماقي ،في العالقة بين المجتمعين المدني والسياسي ،مممإ العربي،عُ ،ٖٙٛقاُرٕٕٓٔ ،ـ،
صٕٗ
ٕ -المصدر قفسه ،صٕٚ
96
المبحث األول
المشاركة السياسية في الحكومات المعاصرة
وفيو تمييد و ثالثة مطالب:
تمييد
ٔ -المصري ،مشُر عمر (ٕٓٓٙـ) ،المشاركة في الحياة السياسية في ظل أنظمة الحكم المعاصرة،
دراسة فقيية مقارنة ،طٔ ،مكتبإ دار الكممإ ،غزة ص ٗٔٔ.
.ٕٔٛ ٕ -الكُحقي ،مشروعُإ اإلصحح ص
97
ُيصػػد الباحػػث بالمشػػاركإ السُاسػػُإ اػػي الحكومػات المعاصػرة :المشــاركة فــي إدارة الدولــة مــن
خالل تولي الحقائب الوزارية في ظل األنظمة المعاصرة.
ػمطاقُإ ،والرتػب المموكُػإ؛ نف اسػمها ُػدؿ عمػن مطمػؽ اإلعاقػإ"(ٔ)،
االو ازرة " أـ الخطػط الس ّ
قاء مػػف انصػػؿ(ٔ) ،إذ انصػػؿ حرمػػإ المشػػاركإ اػػي ظػػؿ عػػدـ فأحــدىما ُػػرى مػػواز المشػػاركإ اسػػت ً
تحك ػػُـ الشػ ػرُعإ ،و ػػذا رأي ممه ػػور العمم ػػاء المعاصػ ػرُف وعم ػػن أرس ػػهـ العحم ػػإ ال ػػدكتور ُوس ػػؼ
القرضاو "(ٕ) ،.والدكتور عمر األشقر. َ
وأمػػا الفرُػػؽ اآلخػػر اُػػرى مػواز المشػػاركإ أصػػالإ ،وُتػػزعـ ػػذا اليػػوؿ انسػػتاذ الػػدكتور عمػػي
الفرع األول :أدلة القائمين بجواز المشاركة في الحكومات التي ال تحكم بالشريعة اإلسالمية(٘).
اإلسالمية(٘).
استدؿ اليائموف بهذا اليوؿ بأدلإ ك ُرة ،قورد أبرز ا:
أوال :االستدالل بمشاركة نبي اهلل يوسف عميو السالم في الحكم:
ٔ .ك ػػاف الممتم ػػب ال ػػذي ُع ػػُش اُ ػػه س ػػُدقا يوســـف عمُ ػػه الس ػػحـ ممتم ًع ػػا ما ًّمُ ػػا ل ػػـ ُع ػػرؼ
ليُمه ،وكاقت عيُػدة الشػرؾ ػي المسػُطرة عمُػه ،وُظهػر ذلػؾ ًّ
ممُػا اإلسحـ ،ولـ ُخ ب َ
ٔ -انشير ،عمر سمُماف (ٕٜٜٔـ) ،حكم المشاركة في الوزارة والمجالس النيابية ،دار القفائس،عماف،
ص ٖٗ
ٕ
القرضـاو " :ال رُػب أف انصػؿ اػي ػذه -الير اوي ،من فقو الدولة في اإلسالم ،ص ُ ٔٚٛيوؿ الدكتور َ
الي ػػُإ – أي المشػػاركإ اػػي حكػػـ غُػػر إسػػحمي – أال ُشػػارؾ المسػػمـ إال اػػي حكػػـ ُسػػتطُب اُػػه أف ُقفِّػػذ شػػرع اهلل
اُم ػػا وك ػػؿ إلُ ػػه م ػػف مه ػػاـ الوالُ ػػإ أو ال ػػو ازرة ،وأال ُخ ػػالؼ أم ػػر اهلل تع ػػالن ورس ػػوله ،ال ػػذي ُم ػػب أف ُخ ػػب لهم ػػا
لميت ن إُماقه
ٖ -الصوا ،عمي (ٕٕٓٓـ) مشاركة المسمم األمريكي في الحياة السياسية األمريكية دراسة فقيية مقارنة،
مممإ الشرُعإ والدراسات اإلسحمُإ ،ٕٗٓ-ٖٖٗ ،)٘ٔ( ،ص ،ٖٙٚانسطؿُ ،وقس (ٜٜٔٙـ) ،ميزان
الترجي في المصال والمفاسد المتعارضة مع تطبيقات فقيية معاصرة ،أطروحإ دكتوراه غُر مقشورة،
المامعإ انردقُإ ،عماف ،صٕٕٓ.
ٗ -أبو اارس ،محمد عبد اليادر (ٜٜٔٔـ) ،المشاركة في الوزارة في األنظمة الجاىمية ،طٔ ،مطبعإ القور،
عماف ،ص ،ٖٚقطب ،محمد ،واقعنا المعاصر ،طٔ ،دار الشروؽ ،اليا رة ،ص .ٗٙٛ
٘ -لف أتعرض لمخحؼ اي مواز المشاركإ ؿ و است قاء أـ أصالإ؛ لعدـ ومود مرة حيُيُإ لمخحؼ .لممزُد
اقظر :المصري ،المشاركة في الحياة السياسية ،ص ٖ٘ٔو .ٔ٘ٛ
99
ٗ .لـ ُكف سُدقا يوسف ُممؾ الحكـ كمّه ،بؿ لـ ُكف ُممػؾ خػزائف مصػر كمهػا(ٔ)؛ نف اليػوـ
ومقػده
" كاقت لهـ عادة و ُسّقإ اي قبض انمواؿ وصراها عمػن حاشػُإ الممػؾ ،وأ ػؿ بُتػه ُ
ورعُته ،وال تكوف تمؾ مارُإ عمن ُسّقإ انقبُاء وعػدلهـ ،ولػـ ُكػف ُوسػؼ ُمكقػه أف ُفعػؿ
كؿ ما ُرُد ،و و ما ُراه مف دُف اهلل " (ٕ).
ُحكػػـ بُػػقهـ بحكػػـ اليػرآف ،اػ ف قومػػه ال ُيروقػػه عمػػن ذلػػؾ ،والقماشػػي وأم الػػه مػػب ذلػػؾ ُسػػعداء اػػي
المقػػإ ،واف كػػاقوا لػػـ ُمتزم ػوا مػػف ش ػرائب اإلسػػحـ مػػا ال ُيػػدروف عمػػن الت ازمػػه ،بػػؿ كػػاقوا ُحكمػػوف
بانحكػػاـ التػػي ُمكػػقهـ الحكػػـ بهػا "( ٔ) .امػػو كػػاف الفعػ ُؿ الػػذي اعمػػه غُػػر صػػحُح لمػػا أقػره الرســول
صمن اهلل عمُه وسمـ ،ولما وصفه بعد موته بالرمؿ الصالح ،وال أمػره بػالهمرة إلُػه(ٕ)" ،لكػف القبػي
الجويني عمػن أقػه إذا ُشػةر الزمػاف مػف اإلمػاـ المسػتواي لمشػروط "اػ ف الكػااي ذا القمػدة
ٕ .قػص َ
والعدؿ"ُُٔعد اي مياـ اإلماـ اػي مػا ُتعمػؽ باإلمػاـ مػف انحكػاـ ،والميصػود بالكػااي ذي القمػدة
والعػػدؿ الػػذي ُحيػػؽ مياصػػد اإلمامػػإ اػػي حماُػػإ الدولػػإ ،أو ُحفػػظ انمػػف اػػي الممتمػػب ،وُمقػػب
الظمـ .و ذه ي مهاـ الدولإ الحدُ إ اي أُامقا :حفظ السُادة ،ومقب العدواف ،وحفظ انمف.
باإلسحـ.
إ بات أ ّمُإ العاممُف لإلسحـ لميُادة واإلدارة؛ نف المسمـ ُخشن اهلل وحده ،اػح ُخػوف وال ب.
ٔ
الموُقي ،الغياثي ،ص.ٕٕٚ
2الكُحقي ،عبداهلل إب ار ُـ () ،مشروعية اإلصالح من خالل الوسائل الدستورية ،ص
ٖ
الير اوي ،من فقو الدولة في اإلسالم ،صٖ.ٔٛٗ-ٔٛ
ٗ
انشير ،حكم المشاركة ،صٕ ،ٜٗ- ٜالةقوشي ،حكم مشاركة اإلسالميين في نظام غير إسالمي ،ص
ٔٓٛو .ٜٔٓ
113
موامهإ الفسػاد والمفسػدُف ،ومحاسػبإ الػوزراء وكبػار المسػئولُف ،والرقابػإ عمػن أداء أمهػزة خ.
الدولإ بما ُحيؽ المصالح والمقااب وُحمي البحد مف اإل ماؿ والعبث والفساد.
قشػػر الفكػػر والػػدعوة ،وخدمػػإ الي ػػاُا اإلسػػحمُإ ،وتفعُػػؿ المؤسسػػات اإلسػػحمُإ ،وتسػػهُؿ د.
٘ .أ بتت التمارب الواقعُإ التي خا تها الحركات اإلسحمُإ اي بمػداف تعطػي ام ًشػا لمحرُػإ
سف التشػرُعات ،أو التوسػب اػي ااتتػاح
قُدرتهـ عمن التأ ُر اي ممرُات انمور ،مف حُث ّ
المؤسس ػػات االقتص ػػادُإ والتعمُمُ ػػإ وغُر ػػا الت ػػي س ػػا مت ا ػػي االرتي ػػاء بمس ػػتوى ال ػػدعوة
اإلسحمُإ بصورة تدعو لحرتُاح (ٔ).
العممػ ػػاء اػ ػػي مختمػ ػػؼ العصػ ػػور قاعػ ػػدة :انخػ ػػذ بػ ػػأعظـ المصػ ػػمحتُف وداػ ػػب أعظػ ػػـ
.ٙارعػ ػػن ُ
المفسػػدتُف ،اأمػػازوا تػػولي الوظػػائؼ والم اركػػز اليُادُػػإ لمح ّكػػاـ الظممػػإ إذا ترتػػب عمػػن ذلػػؾ
مصمحإ رامحإ.
ػاء
-امقهػػا قػػوؿ العـ ّـز بػػف عبػػد السػػحـ " :ولػػو اسػػتولن الكفػػار عمػػن إقمػػُـ عظػػُـ اولػ ُػوا الي ػ َ
العامػإ،
ممبػا لممصػالح ّ العامإ ،االذي ُظهػر إقفػاذ ذلػؾ كمػه؛ ً لمف ُيوـ بمصالح المسممُف ّ
وداعا لممفاسد الشاممإ ،إذ ُبعد عف رحمإ الشرع ورعاُته لمصالح عباده تعطُؿ المصالح ً
العامػػإ ،وتحمػػؿ المفاسػػد الشػػاممإ لفػوات الكمػػاؿ اػػُمف ُتعػػاطن تولُتهػػا لمػػف ػػو أ ػػؿ لهػػا،
ّ
واي ذلؾ احتماؿ بعُد.)ٕ("..
-وقد أماز ابن تيمية تولي الوالُات واإلقطاعػات لمحكػاـ الظممػإ ،لمػف ُعمػؿ عمػن تخفُػؼ
ممتهدا اػي العػدؿ
ً الظمـ عف المسممُف ،واف لـ ُتمكف مف راعه كمه حُث قاؿ " :إذا كاف
وراب الظمـ بحسب إمكاقه ،ووالُته خُر وأصمح لممسممُف مف والُإ غُػره ،واسػتُحؤه عمػن
ٔ
انسطؿ ،ميزان الترجي ،ص ٕٕٓ.
ٕ
العز بف عبد السحـ ،قواعد األحكام،جٔ ،صٖ.ٚ
114
اإلقطاع خُر مف استُحء غُره كما قد ذكر ،ا قه ُموز لػه البيػاء عمػن الوالُػإ واإلقطػاع،
وال إ ـ عمُه اي ذلؾ ،بؿ بياؤه عمن ذلؾ أا ؿ مف تركػه إذا لػـ ُشػتةؿ إذا تركػه بمػا ػو
أا ؿ مقه.
قادر عمُه ،اقشر العدؿ بحسػب اإلمكػاف وراػب امبا إذا لـ ُيـ به غُره ًا
وقد ُكوف ذلؾ عمُه و ً
الفـــرع الثـــاني :أدلـــة القـــائمين بعـــدم جـــواز المشـــاركة فـــي الحكومـــات التـــي ال تحكـــم بالشـــريعة
اإلسالمية.
أوال :ورد العدُد مف اآلُػات التػي ُمكػف أف ُسػتدؿ بهػا لميػوؿ بعػدـ مػواز المشػاركإ اػي الحكومػات
التي ال تحكـ بشرُعإ اهلل ،مقها:
.1اآليات اآلمرة بتحكيم شرع اهلل ،والتحذير من التحاكم لغيره:
-ﭧ ﭨ ﭽ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ
(ٖ )
ﮝ ﮞﮟ ﭼ
-ﭧ ﭨ ﭽ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠ
ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭼ (ٗ).
-ﭧ تعالى :ﭽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﭼ(٘).
اهذه اآلُات وغُر ا صرُحإ اي أف الحكػـ ُمػب أف ُكػوف هلل تعػالن وحػده ،وال ُحػؿ لمبشػر
أف ُتح ػػاكموا إل ػػن غُػ ػره ،االمس ػػمموف م ػػأموروف ش ػػرًعا ب ػػأف ُكف ػػروا بك ػ ِّػؿ طواغُ ػػت انرض ،ال أف
ػاكـ إلػن الطػاغوت ،واف
وروحػا ػو تح ٌ ً ُتحاكموا إلُها ،اااللتزاـ بالدساتُر الو عُإ واليػواقُف قصًّػا
ٔ
ابف تُمُإ ،مجموع الفتاو ،ج ٖٓ ،ص ٘.ٖٚ
ٕ
الكُحقي ،مشروعية اإلصالح ،ص ٖ٘ٔ.
ٖ
سورة المائدة ،آُإ .ٖٛ
ٗ -سورة القساء ،آُإ ٓ.ٙ
٘ -سورة المائدة آُإ ٓ٘.
115
المشػػاركإ اػػي الػػو ازرة أو الي ػػاء عمػػن أسػػاس االلت ػزاـ بهػػا أمػػر مقػػا ض لإلسػػحـ ،وُتصػػادـ مػػب
انوامر الرباقُإ (ٔ).
.2حكم هللا تعالى على الذيه يحكمون بغيز حكمه وشازعه بعا ا اميماان ،ﭧ ﭨ ﭽ ﯜ ﯝ
ﯞﯟ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭ
ٔ .التمبػػُس عمػػن ك ُػػر مػػف القػػاس باالعتيػػاد بػػأف القظػػاـ لػػُس عمػػن باطػػؿ؛ نف مشػػاركإ
اإلسحمُُف أ فت عمُه الصبةإ الشرعُإ.
ُٕ .تخذ الح ّكاـ مف مشاركإ اإلسحمُُف زُقإً ُحموف بها حكمهـ ،وُدلِّسػوف عمػن السػ ّذج
والعو ّاـ ،اُيولوف :لو كقا عمن باطؿ لما قبؿ أولئؾ مشاركتقا اي الحكـ.
54
ٕ -سورة ُوسؼ ،آُإ ٗ٘.
ٖ -الشرُؼ ،المشاركة في البرلمان والوزارة ،ص ٜٔٙو .ٜٜٔ
117
-ليػػد راػػض سػػُدقا يوســف عمُػػه السػػحـ الحكػػـ بةُػػر مػػا أقػػزؿ اهلل ،وأقكػػر عمػػن الطواغُػػت،
وليد حكن اليرآف ذلؾ عمن لساقه ،اكُؼ ُحكـ بشػرُعإ الطواغُػت وُقكر ػا وُػدعو القػاس
إلن الكفػر بهػا (ٔ) ،باإل ػااإ إلػن أف تطبُػؽ أحكػاـ كػاارة ُتقػاان مػب عصػمإ انقبُػاء ،إذ
انقبُاء معصوموف مف الوقوع اي الصةائر ،اكُؼ بالكبائر(ٕ).
-أماب بعض الباح ُف عمػن اليػوؿ بػأف القماشػي لػـ ُحكػـ بشػرع اهلل تعػالن :أقػه لػُس مػإ
ػاء عمػن بعػض الميتطفػات
أي دلُؿ عمن ذلؾ ،اكؿ ما قيؿ و تصور عػدـ إمكاقُػإ ذلػؾ؛ بق ً
المبتورة (ٕ).
-االسػتدالؿ بيػػوؿ القماشػي ( :واقػػي ال أممػؾ إال قفسػػي ) عمػػن عػدـ قدرتػػه عمػن الحكػػـ بمػػا
ٔ
أبو اارس ،المشاركة في الوزارة ،ص ٓ٘.ٕ٘-
ٕ
الشرُؼ ،المشاركة في البرلمان والوزارة ،صٕٕٗ.
ٖ
المصدر قفسه ،ص ٕٕٙ
4ابف ك ُر ،أبي الفداء إسماعُؿ(ت ٚٗٚػ) ،السيرة النبوية ،طٔٗ ،ـ (،تحيُؽ مصطفن عبد الواحد) ،
بُروت ،ج، 2ص22 دار المعراإ ،
5
المصدر نفسه ،ج ،2ص19
ٙ
الشرُؼ ،المشاركة في البرلمان والوزارةٕٕٛ -ٕٕٚ ،
ٚ
المصدر قفسه ،ص ٖٖٕ
ٛ
أبو اارس ،المشاركة في الوزارة ،ص ٕ٘.
119
أمر متفؽ -رعاُإ المصالح و الموازقإ بُقها وبُف المفاسد المترتبإ عمن اإلقداـ أو اإلحماـ ُ
عمُػػه ،ولكػػف اإلشػػكاؿ اػػي تطبُػػؽ ػػذه الياعػػدة عمػػن ػػذه الواقعػػإ؛ " االمفاسػػد تحتمػػؿ اػػي
موضعين:
الموضع األول :أف تحتمػؿ لُػداب باحتمالهػا مػا ػو أسػوء مقهػا .والموضـع الثـاني :أف تحتمػؿ
ٔ
الشرُؼ ،المشاركة في البرلمان والوزارة ٕٕ٘ ،بتصرؼ ُسُر.
ٕ
أبو اارس ،المشاركة في الوزارة ،ص ٘ٙ
ٖ
انشير ،حكم المشاركة ،ص ٗٗ
ٗ
سورة ُوسؼ أُإٗ٘
111
القصوص اليرآقُإ تدؿ عمن أف أقصن ما وصؿ إلُإ سػُدقا يوسـف عمُػه السػحـ ػو ب.
انمور؛ بدلُؿ أقه لـ ُستطب أف ُكسر قاقوف الممؾ ،اُأخذ أخاه وُ عه اي كقفػه إال
الطبــر وغُ ػره معقػػن التمكػػُف " :و كػػذا وطأقػػا لُوسػػؼ اػػي انرضُ ،عقػػي مصػػر( ،
ُتبػوء مقهػا حُػث ُشػاء ) التبػوء بيولػه " ُتخػذ مػف أرض مصػر مقػزال حُػث ُشػاء بعػد
الحبس وال ُؽ"(ٗ).
ٕ .أورد بعػػض البػػاح ُف ُشػػبهًا حػػوؿ االسػػتدالؿ بيصػػإ القماشػػي ،مقهػػا اليػػوؿ بػػأف القماشػػي
الػػذي است ػػاؼ المسػػممُف لػػـ ُُسػػمـ ،وأف القماشػػي الػػذي أسػػمـ رمػػؿ آخػػر أسػػمـ اػػي قهاُػػإ
العاـ السابب لمهمرة ،و ذه أبرز الشبه ،والجواب:
-أف القصػػوص الك ُ ػرة مصػػرحإ بػػأف القماشػػي الػػذي است ػػاؼ الصػػحابإ ػػو الػػذي أسػػمـ
وصمّن عمُه النبـي صػؿ اهلل عمُػه وسػمـ ،مقهػا الرسػالإ التػي أرسػمها إلػن النبـي صػمن اهلل
عمُ ػػه وس ػػمـ حُ ػػث ق ػػاؿ اُه ػػا ...." :وأش ػػهد أق ػػؾ رس ػػوؿ اهلل ص ػػادقًا مص ػػدقًا ،وق ػػد باُعتُػػؾ
أسممت عمن ُدُه هلل رب العالمُف "(٘). ُ وباُعت ابف عمؾ وأصحابه ،و ُ
-تصػ ػرُح كب ػػار أ ػػؿ الح ػػدُث والت ػػارُخ ب ػػأف القماش ػػي ال ػػذي أس ػػمـ ػػو ال ػػذي ػػامر إلُ ػػه
الصحابإ .قػاؿ ابن َح َجر العسػيحقي " :أصػحمإ بػف أبمػر القماشػي ممػؾ الحبشػإ ،واسػمه
بالعربُػػإ عطُػػإ ،والقماشػػي ليػػب لػػه ،أسػػمـ عمػػن عهػػد النبــي صػػمن اهلل عمُػػه و سػػمـ ولػػـ
قااعػػا ،وقصػػته مشػػهورة اػػي المةػػازي اػػي إحسػػاقه إلػػن ُهػػامر إلُػػه ،وكػػاف ِر ً
دءا لممسػػممُف ً
المسممُف الذُف امروا إلُه اي صدر اإلسحـ "(.)ٙ
ٔ
انشير ،حكم المشاركة ،صٗٗ
ٕ
المصدر قفسه ،ص.ٜٗ
ٖ
سورة ُوسؼ ،آُإ.ٚٙ
ٗ -الطبري،أبو معفر محمد بف مرُر(ٖٓٔ ػ) ،جامع البيان في تفسير القرآن ،،طٔ،ٕٙـ ،دار مر،
جٖٔ ،صٕٕٓ.
-5ابف ك ُر ،البداية والنياية ،ج ٖ،ص٘ٓٔ ،انشير ،حكم المشاركة ،ص.ٛٔ-ٚٚ
-6ابف حمر ،أبو الف ؿ أحمد بف عمي (تٕ٘ ٛػ) اإلصابة في تمييز الصحابة ،طٔٛ ،ـ ( ،تحيُؽ:
عمي محمد البماوي ) ،دار الحُؿ ،بُروت ،ج ٔ ،صٕ٘ٓ.
111
ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇﭼ (ٔ) ،اػ ػػح ُصػ ػػح حمػ ػػؿ التمكػ ػػُف والتبػ ػػوء
عمػن حرُّػػإ التق ّيػؿ ،واتخػػاذ المقػػازؿ التػي ُرُػػد ،واف قػػاؿ بػه بعػػض المفسػرُف ،اػ ف ػػذا ُخػػالؼ
سُاؽ اليصإ؛ نف حرُإ التقيؿ واتخاذ المقازؿ ال ُعد تمكُقا ،بؿ و حؽ لكؿ القاس؟!.
وقد بُف عشرات المفسرُف معقن التمكُف بحرُإ التصرؼ ،و ذه مممإ مف أقوالهـ:
قستخمص مما سبؽ أف التمكُف ال ُكوف إال عف تممؾ وسمطإ وحرُإ وارادة.
بقاء عمن ذلؾ ُرى الباحث أف ما ُمكف االسػتدالؿ بػه مػف قصػإ سػُدقا يوسـف عمُػه السػحـ
مػػف خػػحؿ سػػُاؽ اليصػػإ وبعُػ ًػدا عػػف التػػأوُحت واالسػػتقتامات البعُػػدة أف سػػُدقا ُوسػػؼ عمُػػه
السحـ لـ ُيبؿ أف ُستمـ حيُبإ و ازرُإ اي قظاـ الممؾ الكاار إال عقدما:
ٔ -االيوؿ بأف المشاركإ السُاسُإ اي ذه الحالإ تيتصر عمن حالإ ال رورة التي تبُح أكؿ المُتإ ال ُصح؛
نف العمؿ السُاسي اي اإلسحـ ال ُشترط التوااؽ العيائدي ،واقما توااؽ المصالح حتن ولو كاقت آقُإ
ومرحمُإ ،بدلُؿ مواز االستعاقإ بالكاار عمن الكاار ،بؿ موز الحقفُإ االستعاقإ عمن البةاة بالكفار ،كما
موزوا االستعاقإ بالبةاة عمن البةاة ،وال رُب أف ذا التحالؼ مرحمي ومؤقت ،وكذا اي العمؿ السُاسي مب
انحزاب السُاسُإ والمشاركإ اي الحكومات ال ُعقي التوااؽ التاـ ،واقما تحقي المصالح اي المرحمإ.
114
انصػػؿ إلػػن الرخصػػإ أو االسػػت قاء ،اػػح ُصػػح أف قعػػدؿ عػػف انصػػؿ لممػػرد تػػو ـ
مصمحإ واف لـ تكف رامحإ.
والذي ُراه الباحث أقه ال ُمكف أف تكوف ّمإ مصمحإ اي المشػاركإ مػا لػـ تتػوار بُئػإ وظػرؼ
1الحُدر ،محمد حمُد اهلل اابادي (ت ٕٗٗٔ ػ) ،مجموعة الوثائق السياسية لمعيد النبو والخالفة
الراشدة ،ط، ٙدار القفائس ،بُروت ٔٗٓٚ،ػ ،ص ٔٓٚ
ٕ
الير اوي ،من فقو الدولة في اإلسالم ،ص ٗ.ٔٛ
115
قمعُػإ دكتاتورُّػػإ
وسػائؿ ،ال أف تشػاركها اػي الحكػػـ؛ نف اإلصػحح ُسػتحُؿ اػي ظػػؿ أقظمػإ ً
استبدادُإ (ٔ).
.5أف ُكػػوف لمػػوزُر حػ ػ ض
ؽ اػػي معار ػػإ كػػؿ م ػػا ُخػػالؼ اإلس ػػحـ مخالفػػإ ِّبُق ػػإ ،أو عمػػن انقػ ػ ّؿ
الػػتحفظ عمُػػه ،اػػالوزُر قػػد ُيػػُـ العػػدؿ اػػي و ازرتػػه ،ولكقػػه ُطمػػب مقػػه اػػي مممػػس الػػوزراء أف
المبحث الثاني
االحتجاجات الشعبية ،مفيوميا ومشروعيتيا
تمييــــد
ػدُما وحػدُ ًا؛ لتحصػُؿ
ػممُإ التػي عراتهػا البشػرُإ ق ً
تعد االحتمامات الشعبُإ مف الوسػائؿ الس ّ
ّ
الحيوؽ المسموبإ ،أو لممطالبإ بمطالب سواء كاقت مطمبُإ أـ سُاسُإ ،وقد وقؼ عمماء المسمموف
مقهػػا مػػوقفُف ،أحــدىما :ممُػػز وُعػ ّػد ا أداة مػػف أدوات اإلصػػحح والتةُُػػر ،والــبعض اآلخػػر عػػد ا
عمح غُر مشروع ،نقها بدعإ غرُبإ ،ولما ُصاحبها مف ِاتَف ومفاسد.
وسأتقاوؿ اي ذا المبحث مفهوـ ذه الوسائؿ ،وبُاف مشروعُتها مف عدمه ،وال ػوابط ال ػابطإ
لم ؿ ذه الوسائؿ.
ٔ
المصدر قفسه ،ص ٗ.ٔٛ
ٕ
المصدر قفسه ،ص٘.ٔٛ
116
ومػػف المعػػاقي أُ ً ػػا لمتظــاىر :التعــاون ،ومنــو قــول اهلل تعــالى :ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
()2
ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﭼ .ومنــو أيضـــا :قولُههه ﭨ ﭽ ﮱ ﯓ ﭼ ،و ْ
(ٔ)
ظي َر بـــو:
اســـتَ َ
َّ
ظـاى َره عميــو .االمظػا رةُ مػػف
رجــال عمـى شــي :فقــد َ
عـاون ُ
فرجــل َ عان بــو ،والظ ِييـرَ :
العـ ْـو ُنُ ، اسـتَ َ
ْ
قوِة الشيء .
(ٖ) ِ
الظَ ْهر؛ نف الظَ ْهر مو بُ ّ
صػ َـ،
ااق َع َ
صػ ْمتُه ْ
الم ْقػبُُ ،يػاؿَ :ع َ
ؾ ،والعصػمإَ : لمػأ ،وتَ َم ّسػ ّ
أوال :االعتصام لغة :مػف عصػـ،بمعقن َ
امتََقػ َب وأبػن، ِ اعتَصػـ بػاهلل :أي امتََقػب بمُ ْ ِ
صػـْ :استَ ْع َ
الم ْعصػُإ ،و ْ
طفػه مػف َ ْ َ و العصمإُ أُ ً ػا الحفػظُ ،و ْ َ
قاؿ اهلل عز ومؿ حكاُإ عف امرأة العزُز حُف راودته عف قفسه( :ااستعصـ) ،أي تَ ّأبن عمُها ولـ
ت(.)ٚ ُُ ِمبها إلن ما َ
طمب ْ
ٔ -الشوممي ،مبرائُؿ ،التجربة العصيانية في بيت ساحور ،طٔ ،مركز الز راء ،اليدسٜٜٔٔ،ـ ،صٖٗ.
118
ٔ -رشُد ،حُدر ،األساس القانوني لحركة اإلضرابات واالعتصامات ،مرُدة العرب الُوـ.ٕٓٓٛ/ٙ/ٕٗ ،
ٕ -ابف مقظور ،لسان العرب ،ج٘ٔ.ٖٙ ،
ٖ -الشمري ،عمي ،الصراع االجتماعي والتغيير السممي أساليبو مراحمو نماذجو ،مممإ القبأ ،العدد ،ٙٚ
ٗٔ.http://annabaa.org/ ،ٕٕٓٓ/ٖ/
ٗ
ممُؿ عودة ،مياؿ بعقواف" :العصيان المدني مفيومو وشروطو وأىدافو " مقشور عمن موقب اإلماـ
الشُرازي .تارُخ الدخوؿ ٕٕٕٕٓٔ/ٕ/ـ
119
بخطػوات وأاعػاؿ معُقػإ لتحػدي السػمطإ ،وُقطػوي ذلػؾ بال ػرورة عمػن خػرؽ القظػاـ أو اليػاقوف أو
التعمُمات(ٔ).
تعد أحد وسائمه ،و قد ُصػؿ والعصُاف المدقي درمات :ايد ُبدأ بالمظا رات واإل رابات التي ّ
إلػػن حػػد الكسػػر المباش ػػر لػػبعض الي ػواقُف أو ممُعه ػػا ،م ػػؿ :عػػدـ دا ػػب ال ػرُبإ ،عػػدـ االمت ػػاؿ
ٔ
الشوممي ،التجربة العصيانية في بيت ساحور ،ص ٕٔبتصرؼ ُسُر
ٕ
الشوممي ،التجربة العصيانية في بيت ساحور ،ص ٖٔ
ٖ
المصدر قفسه ،ص ٕٚ ،ٔٙ
ٗ
المصدر قفسه ،ص ٖٔ
121
ٔ
الير اوي ،فتاو معاصرة ،جٗ ،ص.ٖٛٓ-ٜٛٔ
ٕ
سورة انقعاـ ،آُإ رقـ .ٜٔٔ
3انخ ر ،األدلة والبينات عمى حكم المظاىرات واالعتصامات ،بحث منشور عمى موقع الشُخ
ص4 ،http://www.voiceummah.com/drkhdar.htmتارُخ الدخوؿ ٕٕٕٕٓٔ/ٕ/ـ
ٗ -ابف اليُـ ،إعالم الموقعين عن رب العالمين ،جٖ ،صٖ٘ٔ.
٘ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،باب كوف القهي عف المقكر مف اإلُماف حٜٗ
-ٙأخرمه أحمد ،مسقد انقصار ،حٕ٘ٔٗٔ
122
ػذف عمػػن ُػػد الظػػالـ ،ولتأطرّقػػه عمػػن الحػػؽ أطػ ًػرا ،ولتيص ػرّقه
صػػمن اهلل عمُػػه وسػػمـ أُ ً ػػا" :لتأخػ ّ
قصرا ،أو لُمعققكـ كما لعقهـ"(ٔ). عمن الحؽ ً
اكػػؿ ػػذه القصػػوص تؤ ّكػػد ومػػوب التصػ ّػدي لمظػػالـ ،وانخػػذ عمػػن ُدُػػه ،وقــد أوجــب الشــارع
عمى المسـممين إنكـار المنكـر سـواء باليـد أو بالمسـان ،فـإذا كانـت الوسـيمة تحتـاج عمـال وحركـة
بمشـروعية ىـذا
ّ أود أن لـي بـو ُح ْمـر َّ
الـن َعم) .ولمعرفتـو الفخر بـو والثنـاء عميـو ،حيـث قـال( :مـا ّ
ألجبت"(ٔ).
ُ الفعل وحسن المقصد منو قال " :لو ُدعيت لمثمو – وفي رواية :بمثمو – في اإلسالم
-التظػػا رة التػػي حػػد ت ّإبػػاف إسػػحـ سػػُدقا عمػػر بػػف الخطػػاب ،اعقػػدقا قطػػؽ سػػُدقا عمػػر
الحؽ إف متقا واف حُُقا؟ قاؿ" :بمن ،والذي قفسي ِّ بالشهادتُف قاؿ لرسوؿ اهلل :ألسقا عمن
ٔ-أخرمه البُهيي ،كتاب الوصاُا ،باب اعطاء الفُئ عمن الدُواف ،حٕٗٓٚ
ٕ -انصبهاقي ،ابو قعُـ أحمد بف عبداهلل (تٖٓٗ ػ)،حمية األولياء وطبقات األصفياء ،طٗ ٔٓ،ـ ،دار
الكتاب العربي ،بُروت ٔٗٓ٘،ػ ،جٔ،صٓٗ
ٖ-انحمري ،مياؿ بعقواف " مشروعية المظاىرات ،إحياء لمسنة وتحقيقا لمقاصد الشريعة".
ٗ -انخ ر ،األدلة والبينات عمى حكم المظاىرات واالعتصامات ،صٔٔ
124
ٔ -اتوى لمشُخ ميبؿ الوادعي عمن موقعه ،www.muqbel.netاتوى لمشُخ الع ُمُف عمن موقعه
www.ibnothaimeen.com/
2اتوى لمشُخ الع ُمُف عمن موقعهwww.ibnothaimeen.com/
ٖ -صالح الفوزاف ،مرُدة الرُاض السعودُإ عدد /٘ ٔ٘ٛٓٛأكتوبر.ٕٓٔٔ/
ٗ -اتوى ُئإ كبار العمماء اي المممكإ العربُإ السعودُإ عمن موقب الرئاسإ العامإ لمبحوث العممُإ واإلاتاء
/http://www.alifta.net
٘ -اتوى لمشُخ محمد الع ُمُف عمن موقعه www.ibnothaimeen.com/
125
تعد المظا رات مف الخروج عمن ولي انمر ،والخروج عمن ولي انمر مف كبائر الذقوب1؛
ّ .5
لقوله تعالى :ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﭼ( ٕ) ،والخرو ُج ال ُكوف إال
بخمسػػإ شػػروط مقهػػا :تحيػػؽ الكفػػر البػواح ،اػ ذا لػػـ ُتحيػػؽ الكفػػر البػواح أمرقػػا بالصػػبر عمػػن
ظمـ الح ّكاـ ومور ـ اي عشرات انحادُث.
ٔ-اتوى الشُخ عبد العزُز ال ارمحي ،مرُدة الرُاض عدد ٖٜٔٗٓتارُخ ٕ ،ٖٕٔٗ/ٗ/اتوى الشُخ عبد
المحسف عباد عمن موقب سحاب السمفي /http://www.sahab.net/home
ٕ -سورة القساء ،آُإ ٜ٘
ٖ -صالح بف اوزاف ،اتوى ابف باز عمن موقعه ،اتوى الشُخ عبد العزُز الرامحي ،مرُدة الرُاض عدد
ٖٜٔٗٓتارُخ ٕ.ٖٕٔٗ/ٗ/
ٗ -اتوى ابف ع ُمُف عمن موقعه .www.ibnothaimeen.com
126
خ ػػاص عم ػػن ش ػػرعُإ ش ػػأف م ػػف ش ػػؤوف الع ػػادات ،احس ػػبقا أق ػػه ال ُوم ػػد ق ػػص م ػػاقب م ػػف
الشرع(ٔ).
.دعػػوى أف ػػذه المسػػُرات ميتبسػػإ أو مسػػتوردة مػػف عقػػد غُػػر المسػػممُف :ال ُ بػػت تحرُمػػا
محرًما إذا كاف التشػبه خاصًّػا بالماقػب الػدُقي،
لهذا انمر؛ نف التشبه بالكفار إقما ُكوف ّ
واليمب ٔ ،ولذلؾ ذكر اليرآف الكرُـ الصبر مب انمر بالمعروؼ ،والقهي عػف المقكػر ،ﭧ
ﭨ ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﭼ (.)2
.5القول بأن المظاىرات تعتبر خروجا عمى الحاكم وىم -من باب األصل الـذ يعتقدونـو
في ذلك -يعتبرون المظاىرات محرمة .وىذا غير صحي فالمظاىرات واالعتصامات ال
اليوؿ بأف المظا رات أسموب مف أسالُب تةُُر المقكر وانسػالُب تتةُػر مػف عصػر إلػن ٗ.
عصػػر ،وأقػػه مػػف المسػػائؿ االمتهادُػػإ ،وال إقكػػار اػػي المسػػائؿ االمتهادُػػإ ،أجيــب عقػػه ب ػ
(ٔ):
-أف ػػذا ُقػػاقض مػػا اسػػتدلمتـ بػػه مػػف انحادُػػث الدالّػػإ عمػػن حصػػوؿ المظػػا رات اػػي عهػػد
ٔ -الخمُس ،محمد بف عبد الرحمف ،المظاىرات واالعتصامات واإلضرابات رؤية شرعية ،طٔ ،دار
الف ُمإ ،الرُاضٕٓٓٙ ،ـ ،صٖ.ٙ
ٕ -المصدر قفسه ،ص ٓٚ
129
قرى أف ذه الوسُمإ تدخؿ اي قاعػدة :انصػؿ اػي انشػُاء اإلباحػإ؛ نقهػا مػف أسػالُب الةػربُُف و
تيالُد ـ (ٔ).
خاصػػا بالماقػػب العيائػػدي ،أمػػا مػػا كػػاف متعميًػػا بوسػػُمإ مػػف
ًّ أقــول :المحػػرـ اػػي التيمُػػد مػػا كػػاف
الوسائؿ اح ُػدخؿ اػي التحػرُـ مػا دامػت الوسػُمإ اػي ذاتهػا مباحػإ ،والمظػا رات مػا ػي إال وسػُمإ
ُمةُهػا،
.2كفؿ اإلسحـ حرُّػإ الػرأي ومعمهػا مػف الحيػوؽ التػي ال ُممػؾ أحػد أف ُصػادر ا ،أو أف َ
سواء كاف حاكما أو غُره ،والشوا د اي ذلؾ ك ُرة ًّ
مدا ،سواء اػي زمػف النبـي صػمن اهلل عمُػه
وسمـ ،أو زمف أصحابه الكراـ ،والمظا رات واالعتصامات إقما ي وسُمإ مف وسائؿ التعبُػر
عف الرأي م بوطإ وميُدة بيواعد الشرع (ٔ).
ٔ -اقظر أبو اارس ،محمد عبد اليادر ،حرية ال أر في الشريعة اإلسالمية ،طٔ ،دار الفرقافٕٜٓٓ ،ـ،
ص ٔٗ وما بعد ا.
-2أخرمه الحاكـ اي مستدركه ،حٗٗ ٗٛوقاؿ صحُح اإلسقاد ولـ ُخرمه ،حسقه شعُب انرقاؤوط .
-3أخرمه أبوداود ،كتاب المححـ ،باب انمر والقهي ،ح ،ٖٖٗٙقاؿ الترمذي حسف غرُب .
ٗ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلُماف ،حٓ٘
131
سمَ َمة أف رسول اهلل صمن اهلل عمُه وسمـ قاؿ" :ستكوف أمراء اتعراوف وتقكروف ،امف -عف أم َ
ػي وتػػابب ،قػػالوا :أاػػح قيػػاتمهـ؟ قػػاؿ :ال مػػا صػػموا ِ
عػػرؼ بػػرئ ،ومػػف أقكػػر سػػمـ ،ولكػ ْػف مػػف ر ػ َ
"(ٔ).
ُأمرقا الشارع اي ذا الحدُث باإلقكار ،وُبُف أف السحمإ به ،والمظا رات ما ي إال وسػُمإ
ٔ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب وموب اإلقكار عمن انمراء اُما ُخالؼ الشرع وترؾ قتالهـ ما صموا ح
ٗ٘.ٔٛ
-2أخرمه أبو داود ،كتاب اندب ،باب اي حؽ الموار ،حٖ٘ٔ٘ ،قاؿ انلباقي :حسف صحُح
ٖ -ابف ك ُر ،البداية والنياية ،ج ٕ ،صٖ٘ٚ
132
ذه اليصإ دلُؿ عمن مشروعُإ التقاصر والتعػاوف بػُف المسػممُف لتحصػُؿ الحيػوؽ المسػموبإ
مف السمطإ الحاكمإ ورمالها ،ا ذا كاف التقاصر والتعاوف بُف المسممُف مف أمؿ تحصُؿ حؽ ارد
وصػػودرت ؟ ألػػُس مػػف حػػؽ انمػػإ أف
مػػف أا ػراد انمػػإ مشػػروعا ،اكُػػؼ إذا ُ ػػُعت حيػػوؽ انمػػإ ُ
تخرج لتعمف را ها واستقكار ا لم ؿ ذه التصراات ،وأف تسعن لتحصُؿ حيوقها المسموبإ.
و أما المسألة الثانية :مد شرعية ىذه الوسائل لتغيير النظام الحاكم واسقاطو.
اُ ػػرى الباح ػػث أف اس ػػتخداـ ػػذه الوس ػػائؿ إلس ػػياط انقظم ػػإ الم ػػائرة الظالم ػػإ الت ػػي ع ػػـ ظممه ػػا
لألمػػإ ال حامُػػإ لهػػا ُعػ ّػد مشػػروعا ،وقػػد ُصػػُر
انمػػإ ،وصػػارت السػػمطإ قا بػػإ ّ
ومور ػػا كػػؿ أا ػراد ّ
وامبا ،مف شروط و وابط معُقإ ،وذلؾ لممرمحات اآلتُإ:
.1إف الحاكـ وكُؿ عف انمإ اختارته لُمارس السمطإ قُابإ عقها ،ا ذا خرج عف حػدود وكالتػه وذلػؾ
وغُػر وب ّػدؿ اػي شػرُعإ اهلل ،واسػتقفدت انمػإ كػؿ وسػائؿ إصػححه ،حػؽ
بأف مار اي حكمه وظمػـ ّ
ْ
(ٕ)
لها عزله واختُار سواه؛ نف مف ُممؾ حؽ التولُإ لُستيُـ انمرُ ،ممؾ العزؿ عقد اعومامه .
ُظهر مما تيدـ أف مبدأ عزؿ الحاكـ بسبب ُومبه و مبدأ ابت اي الشرع بأدلإ قوُإ مازمإ،
الحؽ انصُؿ.ّ انمإ ي التي تتولّن ذلؾ باعتبار ا صاحبإ
أف ّ
وّ
لمعزؿ تخ ب إلن الموازقػإ بػُف المصػالح والمفاسػد المترتبػإ ِ
المستومب َ .4إف عممُإ عزؿ الحاكـ
اليوة مػف خػحؿ وسػائؿوخمعه مف غُر استعماؿ ّ َ عمن ذه العممُإ ،ا ذا استطعقا عزؿ الحكاـ
(٘) .
الفرع الرابع :ضوابط مشروعية االحتجاجات الشعبية
ػروعا وعػػادال ،م ػػؿ :راػػب الظمػػـ ،مقػػب
.1أف ُكػػوف الهػػدؼ الػػذي قامػػت مػػف أممػػه االحتمامػػات مشػ ً
الفواحش والمقكرات ،وتحصُؿ الحيوؽ المسموبإ.
.2أف ال ُكوف قاؾ وسُمإ لمتعبُر عف الرأي تةقي عف المموء إلُهػا :كػالحوار الهػادئ الهػادؼ،
وصّقاع اليرار.
والتقاصح بُف قُادات الممتمب ُ
.3أال تؤدي إلن مقكر آخر ُساوي أو ُزُد عمن المقكر الذي خرج المتظا روف لتةُُره.
.4أال تت مف المظا رات مخالفإ شرعُإ ،كت ُُب الصػموات ،أو االخػتحط الممقػوع ،أو شػعارات
وعبارات تتعارض مب الدُف ،وترا ها الشرُعإ.
الخاصإ.
ّ العامإ و
.5أال ُكوف اُها اعتداء عمن المراكز والمؤسسات والممتمكات ّ
.6أف ال تؤدي إلن سفؾ الدماء ،واز اؽ انرواح ،واالعتداء عمن انقفُس.
المبحث الثالث
الخروج عمى السمطة الحاكمـــة
تمييد
ُعػ ّػد الخػػروج عمػػن الحػػاكـ إحػػدى المسػػائؿ التػػي اختمػػؼ اُهػػا قػػدُما وحػػدُ ا ،وكاقػػت مػػدار مػػدؿ
ُٔ -كؿ ،محمد خُر (ٜٜٔٙـ) ،الجياد والقتال في السياسة الشرعية ،طٕٖ ،ـ ،دار ابف مزـ ،بُروت،
جٔ،صٖٔٔ
ٕ الماوردي ،األحكام السمطانية ،صٕٗ ،الموُقي ،الغياثي ،ص ٕٜٔ
138
إلن الصحابإ الذُف اعتزلوا الفتقإ التي وقعػت بػُف سػُدقا عمػي ومعاوُػإ بػف أبػي سػفُاف ر ػي اهلل
عقهما ،مقهـ سعد بف أبي وقاص ،وعبداهلل بف ُعمر ،وأسامإ بف زُد(ٔ).
-قاؿ ابن تيمية " :كاف مذ ب أ ؿ الحدُث تػرؾ الخػروج باليتػاؿ عمػن الممػوؾ البةػاة ،والصػبر
عمن ظممهـ ،إلن أف ُسترُح َب ّر أو ُُستراح مف اامر " (ٕ).
-وقيػػؿ األشــعر عػػف المعتزلــة اشػػتراطهـ اليػػدرة اػػي الخػػروج ":ايالػػت المعتزلػػإ :إذا كقػػا مماعػػإ
وكػػاف الةالػػب عقػػدقا أقػػا قكفػػن مخالفُقػػا ،عيػػدقا لإلمػػاـ وقه ػػقا ايتمقػػا السػػمطاف وأزلقػػاه ،وأخػػذقا
القاس باالقيُاد ليولقا"ٔ.
المطمب الثالث :أدلة القائمين بوجوب الصبر ومنع الخروج عمى اإلمام الفاسق.
.1قاااااا تعاااااالى :ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ
ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﭼ.2
.2األحاديث التي تنيى عن حمل السالح ضد المسممين:
مقا"(ٖ).
-قوله صمن اهلل عمُه وسمـ " :مف حمؿ عمُقا السحح امُس ّ
-قوله صمن اهلل عمُه وسمـ" :ال ترمعوا بعدي ُكفا ار ُ رب بع كـ رقاب بعض"(ٗ).
ٔ -انشعري ،أبو الحسف عمي بف إسماعُؿ ،مقاالت اإلسالميين واختالف المصمين،طٖ(،تحيُؽ مموت
رُتر)،دار إحُاء التراث العربي ،بُروت ،جٔ ،ص.ٗٙٙ
ٕ -سورة القساء ،آُإ ٜ٘
ٖ -أخرمه البخاري ،كتاب الفتف ،باب قوله مف حمؿ عمُقا السحـ امُس مقا ،حٓٚٓٚ
ٗ -أخرمه البخاري ،كتاب الفتف ،باب ال ترمعوا بعدي كفارا ،حٚٓٚٚ
142
قػػاؿ ابػػف َح َمػػر" :افُػػه داللػػإ عمػػن تح ػرُـ قتػػاؿ المسػػممُف والتشػػدُد اُػػه"(ٔ) ،والخػػروج اُػػه تياتػػؿ
وتقاحر بُف المسممُف ،والحاكـ مب اسيه ال ُخرج عف اإلسحـ(ٕ).
.3األحاديث اآلمرة بالصبر عمى جور الحكام ظمميم.
-عف حذُفإ بف الُماف ،قمت ُػا رسػوؿ اهلل" :إقػا كقػا ب َش ٍّػر امػاء اهلل بخُػر اػقحف اُػه ،اهػؿ مػف وراء
وقػػاؿ ابــن َح َجــر العسػػيحقي ":والػػذي ُظهػػر حمػػؿ رواُػػإ الكفػػر عمػػن مػػا إذا كاقػػت المقازعػػإ اػػي
وحمػ ُؿ رواُػإ المعصػُإ عمػن مػا إذا الوالُإ ،اػح ُقازعػه بمػا ُيػدح اػي الوالُػإ إال إذا ارتكػب الكفػرَ ،
كاقت المقازعإ اُما عدا الوالُإ ،ا ذا لـ ُيدح اي الوالُإ قازعه اي المعصُإ بأف ُقكر عمُه براؽ،
ػادر واهلل أعمػـ .وقيػؿ ابـن التــين
وُتوصػؿ إلػن ت بُػت الحػؽ لػه بةُػر عقػؼ .ومحػؿ ذلػػؾ إذا كػاف ق ًا
.5رأى أصحاب ذا اليوؿ أقػه مػف خػحؿ االسػتيراء التػارُخي لمحػاوالت الخػروج والموامهػإ تبػُف
أف المفاس ػػد المترتب ػػإ عم ػػن الخ ػػروج كاق ػػت كبُػ ػرة وعظُم ػػإ ،اةالب ػػا م ػػا ّأدى الخ ػػروج إل ػػن إ ارق ػػإ
الػدماء ،ومزُػد مػػف الفػتف ،دوف أف ُحيػػؽ المصػمحإ الميصػػودة بتيػوُـ اعومػػاج السػمطإ ،وبقػػاء
عمػػن ذلػػؾ أاتَػوا بمقػػب الخػػروج ،رعاُ ػإً لوحػػدة انمػػإ ،وعػػدـ الفُرقػػإ ،وامتمػػاع الكممػػإ ،واحتمػػاؿ
ٔ -الشوكاقي ،محمد بف عمي بف محمد (ٕ٘٘ٔ ػ) نيل األوطار من أحاديث سيد األخيار شرح منتقى
األخبار،طٔ٘ ،ـ ،دار اليمـ ،بُروت ج ٗ ،صٔ.ٔٚ
ٕ -ابف تُمُإ ،تيي الدُف أبو العباس(ت ٕٚٛػ) منياج السنة النبوية،طٔ،ٚـ(،تحيُؽ محمد رشاد)،مؤسسإ
قرطبإ ٔٗٓٙ ،ػ جٖ ،صٖٕٔ.
ٖ ،ابف اليُـ ،إعالم الموقعين ،جٖ ،صٗ.
4أخرمه البخاري ،كتاب الفتف ،باب قوؿ القبي الفتقإ مف المشرؽ ،حٜ٘ٚٓ
٘ -ابف سعد ،الطبيات ،جٖ،صٔٓٔ ،أخرمه البخاري ،كتاب الفتف ،باب قوؿ القبي الفتقإ مف المشرؽ
،حٜ٘ٚٓ
ٙأخرمه البخاري ،كتاب بدء الوحي ،باب قوؿ القبي صمن اهلل عمُه وسمـ لمحسف إف ابقي ذا سُد ولعؿ
اهلل أف ُصمح به بُف ائتُف مف المسممُف ،حٓٔٔٚ
145
ٗ .وردت عش ػرات اآلُػػات الدالػػإ عمػػن ومػػوب انمػػر بػػالمعروؼ والقهػػي عػػف المقكػػر مقهػػا :قولُػػه
تع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػالن :ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ
ﮤﮥ ﭼ(.)1
الجصـاص" :اهػذه اآلي وقظائر ػا ميت ػُإ إلُمػاب انمػر بػالمعروؼ والقهػي عػف المقكػر،
ّ قػاؿ
ومف ما د ـ بمساقه اهو مؤمف ،ومف ما د ـ بيمبه اهو مػؤمف ،ولػُس وراء ذلػؾ مػف اإلُمػاف
حبإ خردؿ "(ٔ). ّ
.4عػػف أبـــي ســـعيد قػػاؿ :سػػمعت رسػػوؿ اهلل صػػمن اهلل عمُػػه وسػػمـ ُيػػوؿ" :مػػف رأى مػػقكـ مقك ػ ار
امُةُره بُده ا ف لـ ُستطب ابمساقه ا ف لـ ُستطب ابيمبه وذلؾ أ عؼ اإلُماف "(ٕ).
ٔ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب موف القهي عف المقكر مف اإلُماف ،حٓ٘
ٜٗ ٕ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب موف القهي عف المقكر مف اإلُماف
-3أخرمه الترمذي ،كتاب الدُات ،باب عف رسوؿ اهلل ،حٕٔٗٔ ،قاؿ انلباقي ،حدُث صحُح
148
ُيولها مسمـ ،واف قالوا :بؿ ارض عمُه أف ُمتقب مف ذلؾ وُياتؿ ،رمعوا إلن الحؽ ،ولزـ ذلؾ كؿ
مسمـ اي كؿ مسمـ واي الماؿ كذلؾ "(ٔ).
رابعا :االستدالل بخروج جماعة مـن السـمف الصـال ،أم ػاؿ سػُدقا الحسػُف بػف عمػي ر ػي اهلل
عقهمػػا عمػػن ُزُػػد بػػف معاوُػػإ سػػقإ إحػػدى وسػػتُف(ٕ) ،وخػػروج أ ػػؿ المدُقػػإ عمػػن ُزُػػد بػػف معاوُػػإ
خامسا :أجاب ابن حزم عمى استدالل المانعين لمخروج بأحاديث اآلمرة بالصبر عمى جور
الحاكم وعدم الخروج عمييم بما يمي( ٘):
.1بػػأف ػػذه انحادُػػث معار ػػإ لةُر ػػا مػػف القصػػوص التػػي تػػأمر بتةُُػػر المقكػػر وتحػػذر مػػف
السػػكوت عمُػػه ،كيولػػه صػػمن اهلل عمُػػه وسػػمـ" :مػػف قتػػؿ دوف مالػػه اهػػو شػػهُد ،والميتػػوؿ دوف
دُقػ ػػه اهػ ػػو شػ ػػهُد ،والميتػ ػػوؿ دوف مظممػ ػػإ اهػ ػػو شػ ػػهُد " ولتػ ػػأمرف بػ ػػالمعروؼ ،ولتقهػ ػػوف عػ ػػف
المقكػػر ،....امػػذلؾ ُػػرى أف انحادُػػث اآلم ػرة بتةُُػػر المقكػػر قاسػػخإٌ نحادُػػث الصػػبر والقهػػي
عف اليتػاؿ ،وذلػؾ نقهػا مواايػإ لمعهػود انصػؿ ،و ػو انمػر بكػؼ انُػدي عػف اليتػاؿ ،واقامػإ
الصحة ،كما ماء اي اآلُإ اي العهد المكي ( :كفوا أُدُكـ وأقُموا) ،وانحادُث اآلمرة بتةُُػر
المقكػػر بالُػػد واردة بش ػرُعإ ازئػػدة و ػػي اليتػػاؿ ،و ػػي مواايػػإ لآلُػػات اآلم ػرة بالمهػػاد اػػي العهػػد
المدقي ( :كتب عمُكـ اليتاؿ )( ،اياتموا أئمإ الكفر ) ،وبقاء عمن ذلػؾ ،ايػد صػح قسػخ معقػن
تمؾ انحادُث وراب حكمها حُف ُقطيه عمُه السحـ بهذه اآلخرة بح شؾ.
ُ .2حمؿ الصبر عمن أخذ الماؿ و رب الظهر ،إذا تولن اإلمػاـ ذلػؾ بحػؽ ،وأمػا إذا تػولن ذلػؾ
بةُر حؽ امػُس مػف المعيػوؿ أف ُػأمر رسػوؿ اهلل صػمن اهلل عمُػه وسػمـ بػأمر ُخػالؼ أمػر اهلل
تعالن ،و و المؤُد بالوحي ،ذلؾ أف انمر بالصبر عمن أخذ الماؿ ظمما مب اليدرة عمن داعه
تعاوقػػا عمػػن اإل ػػـ والعػػدواف المقهػػي عقػػه .باإل ػػااإ إلػػن ورود عشػرات انحادُػػث
ُعػػد مقكػ ار و ً
ٔ -ابف حزـ ،الممل والنحل ،جٗ ،ص ٖٗٔ وما بعد ا.
ٕ -ابف ك ُر ،البداية والنياية ، ،ج،ٛص، ٕٖٛ
المصدر قفسه ،ج ،ٛصٔٔٚ 3
٘ -اُف حزـ ،الممل والنحل ،جٗ ،صٖٗٔ ،ارج ،بساـ عطُإ (ٕٓٓٚـ) الفكر السياسي عند ابن
تيمية،طٔ ،دار الفاروؽ ،عماف ،صٔ.ٕٜ
149
واآلُات التي تقهػن عػف الظمػـ ،والركػوف إلُػه ،وتقهػن عػف أكػؿ انمػواؿ بةُػر حػؽ ،مقهػا قولػه
صمن اهلل عمُه وسمـ" :إف دمائكـ وأموالكـ وأع ار كـ حراـ عمُكـ "(ٔ).
وُبة ػوقكـ ،وتمعقػوقهـ وُمعقػػوقكـ ،قُػؿُ :ػا رسػػوؿ اهلل ،أاػح ققابػذ ـ بالسػػُؼ؟ ايػاؿ :ال ،مػا أقػػاموا
اُكـ الصحة ،واذا رأُتـ مف ُوالتكـ شُئا تكر وقه ااكر وا عممه ،وال تقزعوا ُدا مف طاعإ"(.)1
و قا ُتساءؿ البعض :لماذا قصر القبي صمن اهلل عمُه وسمـ الخروج عمن اتُف الحالتُف ؟
بد مف بُاف الميصود بالكفر المباح ،وترؾ إقامإ الصحة.
لإلمابإ عمن ذا السؤاؿ ال ّ
ٔ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب خُار االئمإ وشرار انئمإ ،ح ٘٘ٔٛ
ٕ -ابف مقظور ،لسان العرب ،ج٘ ،صٗٗٔ.
3أعؼسٛ ٟؿٗ ،ٚٙخبة اإلٛ٧ب ،ٜتبة ت٧ب٢ٔ ٜل ا٘ٝت ٦ك ٤ٙاهلل ي٢ ٟ٧ٙؿ ٚٙؿتبة ا٘ٛؿّ ٚٙؿٔ٢ ٓ٢خبْ٘ٗ ٟؼ،ش64
4أعؼس ٟا٘تعبؼٗ ،٥خبة اْ٘ؼائل ،تبة ٜٛاغي ٤إ٘٧َ ٤ؼ أت ،ٟ٧ش6768
151
أعماؿ اُها اختحؿ أمور اإلسحـ والمسممُف وا عاؼ شػوكتهـ واذاللهػـ ،وعػدـ اليػدرة عمػن حماُػإ
بُ إ اإلسحـ.
المقصود بإقامة الصالة:
إقام ػ ػ ػػإ الص ػ ػ ػػحة ُختم ػ ػ ػػؼ ك ُػ ػ ػ ػ ار ع ػ ػ ػػف أدائه ػ ػ ػػا ،ا ػ ػ ػػأداء الص ػ ػ ػػحة :اإلتُ ػ ػ ػػاف بأركاقه ػ ػ ػػا كامم ػ ػ ػػإ.
ٔ -رواه الطبراقي اي المعمـ الكبُر حٕ ،ٔٓٛٙواختمؼ اُه بُف الت عُؼ والتصحُح ،قيؿ العمموقي أف
أحمد رواه بالز د ،وقاؿ العراقي بعد التفصُؿ واسقاده صحُح.
ٕ -اليرطبي ،الجامع ألحكام القرآن ،جٔ ،صٗ.ٔٙ
ٖ -ابف عاشور،التحرير والتنوير ،ج ،ص.ٖٖٚ
ُٗ -كؿ ،الجياد والقتال ،جٔ ،صٕٔٛ
152
وحتن قحكـ عمن الخروج عمن الحاكـ ،ال بد أف قفرؽ بُف الخروج عمػن قظػاـ ُطبػؽ شػرع اهلل
تعالن ،وبين الخروج عمن قظاـ ال ُطبؽ شرع اهلل تعالن.
ٗ -أخرمه مسمـ ،كتاب اإلمارة ،باب وموب طاعإ انمراء اي غُر معصُإ وتحرُمها اي المعصُإحٖٔٛٛ
٘ -القووي ،شرح مسمم ،جٗ ،صٕٕٗ
153
-وقوله صمن اهلل عمُه وسمـ" :إف ذا انمر اي قرُش ال ُعادُهـ أحػد إال كبػه اهلل عمػن ومهػه
ما أقاموا الدُف"(ٔ).
اهػذا قهػػي صػرُح مػػف القبػػي صػمن اهلل عمُػػه وسػمـ عػػف معػػاداة ػؤالء انمػراء مػا دامػوا ُيُمػػوف
الػػدُف اػػي القػػاس الػػذُف بػػاُعو ـ ،اػ ف لػػـ ُوا ػوا بػػه لػػـ ُسػػتحيوا الطاعػػإ ،ولػػـ تكػػف معػػاداتهـ واليُػػاـ
"وبقاء عمن ذلؾ ُتممّن لقا أف الكفر البواح قد ُػرى اػي الشػخص الحػاكـ ،وقػد ُػرى اػي القظػاـ
ُتبقا ػا كػؿ مػف الشػخص أو
ػر إلػن العيُػدة التػي ّ
الحاكـ ،أو اي الدولإ التي تحكـ بقظاـ معػُف؛ قظ ًا
الدولإ " (ٔ).
بُقت اُما سبؽ ،أف طبُعإ مركز اإلمامإ وحساسُتها تتطمب قوعا خاصإ مف المعاممإ تختمؼ
عف معاممػإ غُػر اإلمػاـ ،لػذا وردت أحادُػث تػأمر بالصػبر عمػن اإلمػاـ وعػدـ الخػروج عمُػه ندقػن
زلؿ أو خطأ؛ لما اي الخروج عمُه مف تفتُت لوحدة انمإ ،وقشر لمفتف ،واقتشار لمفساد ،وحصػوؿ
الفو ن ،اكاقت تمؾ انحادُث ميُدة وماقعإ مف الخروج عمن الحاكـ إذا صدر مقه.
أمػػا إذا وصػػؿ التعػػدي نمػػور الػػدُف ا ققػػا ال قمػػد أي حػػدُث أو أ ػػر ُػػأمر بالصػػبر إذا اقتهكػػت
حرمات اهلل و ُب الدُف ،واقتشر الظمـ ،وأكمت الحيوؽ.
ومن ىنا أقول :إف اقحراؼ الحاكـ واسيه إذا أصبح سمُإ لػه ،وصػار اسػيه وعصػُاقه ُش ِّػكؿ
مقهمػػا ُأخػػذ بػػه رعُتػػه ،وتعػػدى ظممػػه لػػُعـ انمػػإ كمهػػا؛ اػ ف الخػػروج لػػه مػػا ُبػػرره ،ذلػػؾ أف التعػػدي
ً
وتعطُؿ ال ةور ،اترؾ القاس سػدى ممتطمػُف ،ال مػامب لهػـ عمػن الحػؽ والباطػؿ أمػدى عمػُهـ مػف
تيرُر ـ عمن اتباع مف و عوف لمظالمُف ،ومحذ الةاشمُف ،وموئؿ المهاممُف "(ٔ).
وُختمػػؼ حكػػـ الخػػروج بػػاختحؼ حمػػـ االقح ػراؼ وأ ػره عمػػن انمػػإ ،ا ػ ذا كػػاف االقح ػراؼ كبُ ػ ار
وقتائمه عظُمإ عمن انمإ ،وتوارت اليدرة واستقفدقا كؿ الوسائؿ السممُإ لتيػوُـ السػمطإ الحاكمػإ،
الظمػػـ والمػػور واالسػػتبداد ،ا ػ ذا أمقػػت الفتقػػإ ،وغمػػب عمػػن ظػػف المسػػممُف أف كفّػػتهـ سػػترمح عقػػد
خرومهـ عمن الحاكـ المائر ،اُمب الخروج؛ داعا لمظمـ والمور ،وكس ار لشوكإ الظالـ.
واذا رأى المسمموف أف خرومهـ سُف ي إلػن اتقػإ ،وسػُمر عمُهػا مزُػدا مػف الػوُحت والمحػف
والفتف ،االصبر أولن وأسمـ.
الخاتمــــة
٦ّ٢عخب٠ ٚػ ٞا٘غؼاؿج أػٗؼ أٛ ٚ٠ب خ٢كَّٙح إ٘ ٜٛ ٟ٧ا٘ٝخبئز ٛى تًل ا٘خ٢كـ٧بح ٠٢ـ٦
ٗب٨خ: ٦
أوالً :النتائج :
٢ضب٘ج االؿخمًبِ ٔغ خس٢ؽ ا٘ٛفبؼٗج ٔ ٜٛتل ا٘ٛؿ ٦ّ ٜ٧ٛٙػٖ٘ ا٘ضٗ ٚؼعكج ٗ٘٢ ،ـٜ
م ٜٛا٘م٢اتن ا٘خ ٦خضٕٓ إ٘ٛبكغ ّ ٦غّى اْ٘ٛبؿغ ٢خٕ١ٙ٧ٙب ي ٜاألٛج ٢سٙة ا٘ٛكـب٘ص
اً٘ٛختؼث فؼيبً ٘١ب ،ي ٤ٙأ ٜخخّ٢ؼ ّ ٦خ ٖٙا٘ضٗٛ٢بح إؼاغث ضٕ٧ٕ٧ج ٘إلكالش٢ ،أ ٜخٜٗ٢
ا٘ٛفبؼٗج ٛفبؼٗج ضَّٕ٧ٕ٧ج ال فَّٗ٧ٙج.
المصادر والمراجــــع
أوالً :المصادر المطبوعة :
-األض٢ػ ،٥أت ٢اً٘ال ٛضٛـغ يتـغ ا٘ـؼض ،ٜٛيتـغ ا٘ـؼض ٚ٧ا٘ٛتـبؼْٗ٢ؼ( ٥ح
ــ) ،تحفةةة األحةةوذ بشةةرح جةةامع الترمةةذ ،ن ،15 ٚ ،1غاؼ ا٘ٗخـ
ـة ٠1353ـ
-ا٘تبٔالٛ، ٦ٝضٛغ ت ٜا٘ن٧ة تٛ ٜضٛغ ت ٜسًْؼ (ح٠453ـ) ،تمهيةد األوائةل فةي
تلخةيص الةدالئل ،ن ( ، 1خضٕ ٓ٧يٛبغ ا٘غ ٜ٧ض٧غؼ)ٛ ،ؤؿؿج ا٘ٗخة ا٘ذٕبّ٧ج ٘ ،تٝبٜ
. ٚ1987،
-ا٘تغؼ ،٥يتغ اً٘ؽ٧ؽ ،اإلسالم بين العلمةاء والحكةام ،ا٘ٗٛختـج اً٘٧ٛٙـج ،ا٘ٛغٝ٧ـج
-ا٘س ،٦ٝ٧٢اإلرشاد إلى قواطع األدلة في أصول االعتقاد،ن ( ،1خضٕٛ ٓ٧ضٛغ ٢٧ؿِ
٢ٛؿٗٛ ، ٤ختج ا٘عبٝس.ٚ1998، ٦
-ا٘س ،٦ٝ٧٢م٧بء ا٘غ ٜ٧أت ٢اً٘ٛب٘ ٦يتغ ا٘ ٖٙٛت ٜيتغ اهلل ت٢٧ ٜؿِ ا٘٧ٝؿـبت٢ؼ،٥
(ح ،)478الغياثي غياث األمم فةي التيةاث الظلةم ،ن( ،3خضٕ ٓ٧يتغ اً٘ه ٚ٧ا٘غ٧ة،
-ا٘ؽؼٔب ،أضٛغ ٛضٛغ ،شرح القواعةد الفقهيةة (ح ،)ٚ1938ن ،7غاؼ إ٘ ،ٚٙغٛفٓ،
.2557
-ا٘ؽؼٔبٛ ،كنْ ٤أضٛغ( ، )ٚ2554المدخل الفقهي العةام ،ن ،ٚ2 ،2ت٧ؼ٢ح :غاؼ
إ٘.ٚٙ
-يبف٢ؼٛ ،ضٛغ ا٘نب٠ؼ تٛ ٜضٛغ تٛ ٜضٛـغ ا٘نـب٠ؼ (ح ٠1393ــ) ،تفسةير
التحرير والتنوير ،نٛ ،ٚ ،1ؤؿؿج ا٘خبؼ٧ظ اً٘ؼت ،٦ت٧ؼ٢ح.ٚ2555 ،
-يتغ ا٘ستبؼ،أت ٢ا٘ضؿ ٜاألؿغ آتبغ٠415(٥ـ) ،المغني في أبةوا التوحيةد والعةدل،
ن(، ٚ16، 1خضٕٛ ٓ٧ض٢ٛغ ٔبؿ،)ٚغاؼ إض٧بء ا٘خؼاد اً٘ؼت ،٦ت٧ؼ٢ح.ٚ2552،
-ي٢غث ،يتغ إ٘ـبغؼ (،ت1354م )التشةريع الجنةائي فةي اإلسةالم مقارنةا ً بالقةانون
الوضعي ،ٚ2 ،غاؼ ا٘ٗخبة اً٘ؼت ،٦ت٧ؼ٢ح ،بدون تاريخ نشر .
-أت ٢ي٧ـغ ،يـبؼِ ع٧ٙـل( )ٚ1996نظةام الحكةم فةي اإلسةالم،ن ،1األؼغ :ٜغاؼ
اْ٘ٝبئؾ.
ٛٗ -بل ي )ٚ2554( ٦ٙنظرية الخروج في الفقه السياسي اإلسالمي ،ن ، 1ت٧ؼ٢ح:
غاؼ ا٘ٗخة اً٘٧ٛٙج .
-ا٘ٗ٢اٗت ،٦يتغ ا٘ؼض ٜٛأضٛغ( ،ت 1302م) طبائع االسةتبداد ومصةارع االسةتعباد،
ق ،153-152ن ،3غاؼ اْ٘ٝبئؾ ،ت٧ؼ٢ح.
-ا٘ت ،٦ٝأٗؼٕٛ ، ٚبل تً٢ٝا" ٜاالنتقةال الةديمقراطي العربةي ...معةان وأفهةام ،يٙـ٤
ٔ٢ٛى ا٘سؽ٧ؼث www.aljazeera.net
-ي٢غث،س٧ٛلٕٛ ،بل تًٝـ٢ا" ٜعصةر التةداول السةلمي للسةلطة فةي مواجهةة العنةف
واإلرها "ٔ٢ٛ ،ى اإلٛب ٚا٘ف٧ؼاؽ.٥
ٚـٓ اإلؿـال٧ٔـى نؼ٢ٛ كشف اإلضرا فةي حكةم اإلضةرا، ش٢غٛٛ ،ل٧بيٛ إؿ-
http://ar.islamway.com /
: الفتاو.
www.ibnothaimeen.com ًٟٔ٢ٛ ٤ٙ يٜ٧ٛ٧ يذٜٔى ات٢ٛ -
Supervisor
ABSTRACT
The study also discussed the tools calendar deviation the ruling
power for itself as to give it the laws of the staff of the power control,
ranging from lack of obedience, through non-cooperation, and the end of
isolation. And tools for evaluating deviation the ruling authority over the
institutions of civil society Kalahtgajat popular and position statement the
legitimate ones.
She also discussed the message subject out on the ruling and were
evidence Almjizin and Almanaan, and ended a researcher to a number of
results, including: the relationship between the nation and the ruling
contractual relationship shall be the ruling administration of the State to
appropriate interest and benefit, and for the nation as the inherent right to
monitor the performance of the ruling power, and evaluate the deviation
by all means and methods available from the advice, and the end of
isolation.