You are on page 1of 26

‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬

‫‪2009‬‬

‫استخدام األقمار الصناعية ألغراض الرصد والتنبؤ الجوي‬

‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬فليح حسن كاظم‬


‫كلية التربية األساسية ‪ /‬جامعة ديالى‬

‫ملخص البحث ‪:‬‬


‫أحدثت األقمار الصناعية األنوائية طفرة كبيرة في مجال الرصد والتنبؤ‬
‫الجوي وذلك من خالل توافر البيانات والخرائط والصور الهائلة عن عناصر الطقس‬
‫والظواهر الجوية وعلى مدار الساعة مما أدى إلى دقة أكثر في مجال التنبؤ الجوي‬
‫وعلى مدى أوسع ووقت أطول مما كان سابقًا ‪ ،‬ووفرت التوابع األنوائية مسح شامل‬
‫للغالف الغازي تضمن تركيبة وتوزيع مكوناته وحركته تنتج عن ذلك معرفة أوسع‬
‫عن الغالف الغازي وفسح المجال لوضع خطط وبرامج لتعديل المناخ وخاصة‬
‫الظواهر الجوية الخطرة كاألعاصير االستوائية أو الضباب ومن خالل منظومة أنذار‬
‫مبكر سريعة وفعالة ‪ ،‬ووفرت هذه التوابع بينات مهمة عن العناصر الملوثة للغالف‬
‫الغازي وخاصة ثاني أوكسيد الكاربون وكذلك متابعة غاز األوزون وأجراء المزيد‬
‫من التطبيقات المهمة في مجال األستمطار في المناطق الجافة كما أصبحت طرق‬
‫النقل البحري والجوي والبري أكثر أمان ‪.‬‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫منذ أن وجهت الجمعية العامة لألمم المتحدة عام ‪ 1961‬نداءها الى العالم‬
‫بانه قد حان الوقت لتستثمر ما توافر من وسائل حديثة ( اقمار صناعية ‪ ,‬حاسبات‬
‫الكترونية ‪ ،‬صواريخ ) في زيادة المعرفة الجوية واستغالل الفضاء الخارجي‬
‫لالغراض السلمية جاءت الثورة الكبرى في سيل المعلومات عن الظواهر الجوية‬
‫والغالف الغازي وخصائصه والعوامل التي تؤثر على المناخ وتطوير ظروف جديدة‬
‫للتنبؤ الجوي من خالل المعلومات التي يحملها االقمار الصناعية االنوائية ( التوابع‬
‫االنوائية ) من قياسات وارصاد وذلك من خالل مراكز اقليمية ذات امكانيات عالية ‪.‬‬
‫وعلى ضوء ذلك دعت منظمة االنواء الجوية العالمية (‪ )W.M.O‬المختصين باعداد‬
‫دراسات وافية عن التقدم الجديد في عامة االنواء الجوية في ضوء ما تحقق من تطور‬
‫في مجال الفضاء الخارجي ووصفت الخطوط العريضة لنظام جديد للتعاون في‬
‫مجال االنواء الجوية يعرف بنظام المراقبة العالمي للطقس ‪ ،‬رافق ذلك سلسلة‬
‫متواصلة من التعارف واالبحاث لتحسين معلوماتنا عن نظام الغالف الغازي لالرض‬
‫وللتمكن من اختيار النماذج الرياضية والفيزيائية لهذا النظام وكشف اسرار القوى‬
‫التي تسيطر على ما يجري فيه من تحركات ‪.‬‬
‫يتكون نظام المراقبة العالمي للطقس من برنامج يتضمن جمع المعلومات عن‬
‫العناصر الجوية (الرصد الجوي) والتغيرات الجوية على نطاق شامل لجميع الغالف‬
‫الجوي ونظام دقيق لألتصاالت الالسلكية يضمن جمع وبث المعلومات بأسرع وقت‬
‫عن طريق نظام السلكي حديث (نظام األتصاالت الالسلكية العالمي ) ثم خزن‬
‫وتدقيق ونشر المعلومات عن طريق الحاسبة األلكترونية (نظام بث المعلومات‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫العالمي)‬

‫‪ - 1‬السلطان ‪ .‬عبد الغني جميل ‪ ،‬الجو عناصره وتقلباته ‪ .‬بغداد ‪ . 1986 ،‬ص‪. 465‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫فاألقمار الصناعية األنوائية (التوابع األنوائية) تعد الوسيلة الرئيسة التي‬


‫أحدثت ثورة في علم األنواء الجوية ووفرت البيانات المستمرة عن صور السحب‬
‫وحركة الرياح والتوزيع العمودي لدرجات الحرارة والرطوبة وتساقط األمطار‬
‫والثلوج ‪ ،‬مما ساعد على كشف مواقع األعاصير وتحديد مساراتها فسهلت بذلك‬
‫عمليات التنبؤ الدقيق مما يهيأ األنذار المبكر والتحذير عنها من أجل تفادي وتقليل‬
‫أخطارها ‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫األطار النظري للبحث ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مشكلة البحث ‪:‬‬
‫أحدثت األقمار الصناعية طفرة هائلة في المعرفة اإلنسانية وذلك من خالل‬
‫الكم الهائل من البينات المستحصلة عن الكرة األرضية سواء كان سطح األرض أو‬
‫الغالف الغازي إضافة إلى السرعة في رصد وقياس الظاهرة وبثها وخزنها ولتعدد‬
‫األغراض التي أستخدمت بها األقمار الصناعية في دراسة كوكب األرض أوجدت‬
‫أقمار صناعية خاصة باألنواء الجوية (توابع أنوائية) تمتاز بالقدرة الكبيرة على‬
‫رصد وقياس عناصر الطقس وتوزيعها أفقيًا وعموديًا إضافة إلى متابعة حالة الغالف‬
‫الغازي والظواهر الجوية التي تحدث فيه ولمديات أوسع مما هيأ السرعة والدقة في‬
‫التنبؤ الجوي ولمدة زمنية أطول ‪ ،‬فما هي اإلمكانيات التي توافرها هذه التوابع‬
‫األنوائية في الرصد والقياس والتنبؤ الجوي وما مدى االفادة من هذه اإلمكانيات في‬
‫متابعة الظواهر الجوية وتطورها مما يوفر الوقت الكافي ألتخاذ القرار المناسب ‪.‬‬
‫فرضية البحث ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫اإلمكانيات الكبيرة التي وفرتها التوابع األنوائية في رصد وقياس عناصر‬


‫الطقس المختلفة والدقة والسرعة في بثها وكذلك خزنها فضال عن متابعة الظواهر‬
‫الجوية الخطرة بحيث أصبح يتوافر الوقت الكافي لإلنسان الناجم عن سرعة األتصال‬
‫بشكل فعال لتقليل اإلخطار الناجمة عنها أو تجنبها مما يوفر أموال طائلة فضال عن‬
‫تقليل الخسائر البشرية الناجمة عنها ‪ ،‬ووفرت التوابع األنوائية معرفة واسعة عن‬
‫حالة الغالف الغازي والعوامل المؤثرة فيه ‪.‬‬
‫ج‪ -‬منهج البحث ‪:‬‬
‫استخدم المنهج الوصفي لدراسة أمكانيات التوابع األنوائية من خالل الكم‬
‫الهائل من البيانات والخرائط والصور الفضائية لحالة الغالف الغازي وكذلك البحوث‬
‫والتجارب الميدانية التي ساهمت بها تلك التوابع لمعرفة طبيعة الغالف الغازي‬
‫والعوامل المؤثرة فيه ‪.‬‬
‫د‪ -‬هدف البحث ‪:‬‬
‫يهدف البحث إلى معرفة أمكانية التوابع األنوائية في رصد وقياس عناصر‬
‫الطقس ومدى تلك القياسات في التنبؤ الجوي ومتابعة الظواهر الجوية المختلفة من‬
‫أجل خدمة وتقدم اإلنسان وكذلك استثمار البيانات في مجال تعديل المناخ ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫خصائص األقمار الصناعية اإلنوائية (التوابع اإلنوائية)‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫منذ أن أطلق أول قمر صناعي ألغراض األنواء الجوية نوع ‪ TIROS‬في‬
‫األول من نيسان عام ‪ 1960‬تجدد األمل لدى العلماء بأمكانية التوصل إلى نظام‬
‫عالمي حقيقي للرصد الجوي وشامل لجميع الغالف الجوي حيث قام بالتقاط وبث‬
‫صور للسحب وسطح األرض من أرتفاعات بلغت مئات الكيلو مترات وبذلك أوجدت‬
‫أقمار صناعية متخصصة لدراسة األنواء الجوية ‪ .‬من أهم مميزات األقمار‬
‫الصناعية الخاصة باألنواء الجوية هي قدرتها على جمع وأرسال المعلومات الجوية‬
‫من أرتفاعات شاهقة ولمساحات وأسعة ليًال ونهارًا ويشمل ذلك المناطق النائية‬
‫كالصحاري والجبال والمحيطات وكما انها تقوم بأستالم وأعادة بث المعلومات من‬
‫محطات الرصد (األوتوماتيكية) ومن بقية محطات الرصد األرضية األعتيادية ‪.‬‬
‫وتقوم أيضًا بأعطاء التحذيرات واألنذار عن العواصف واألعاصير ومواقعها وأتجاه‬
‫حركتها قبل وقت كافي ألمكانية تجنبها أو تقليل األضرار الناتجة عنها ‪.‬‬
‫لقد أجريت تحويرات وتحسينات كبيرة على األقمار الصناعية الخاصة باألنواء‬
‫الجوية كما أضيفت بها عدة أجهزة لقياس مختلف العناصر الجوية والبيئية‬
‫أن األقمار الصناعية األنوائية من سلسلة ‪ NOAA ,TIROS, LANDSAT‬هي‬
‫أقمار ذات مدار قطبي متزامن مع الشمس إذ أن القمر من هذه األنواع يدور حول‬
‫األرض ‪ 14.1‬مرة في اليوم ويعبر خط األستواء بزاوية عمودية تقريبًا ودقة التميز‬
‫الصورية (‪)1.1‬كم كما أن عرض التغطية األرضية في الخيالة الواحدة تبلغ (‬
‫‪0‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪)2400‬كم وأرتفاعه عن سطح يبلغ (‪)850‬كم‬
‫ان التوابع األنوائية تدور بفلك دائري حول األرض وليس بيضوي وذلك من‬
‫أجل أخذ صور وقياسات من بعد ثابت لكي يسهل تحليلها وبثها بسرعة لذلك فالمدار‬

‫‪ - 1‬الشيخ ‪ .‬مكرم انور مراد ‪ ،‬علم التحسس البعيد ‪ ،‬هيئة المعاهد الفنية ‪ ،‬بغداد ‪ . 1991 ،‬ص‪. 170‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫المثالي لهذه التوابع هو المسار الذي يسلكه التابع ويقطع الجزء المضيء من الكرة‬
‫األرضية في منتصف النهار والجزء المظلم في منتصف الليل ويتم ذلك بجعل‬
‫مستوى التابع يدور حول األرض بنفس السرعة التي تدور بها األرض حول الشمس‬
‫وهذا ما يعرف بالتزامن الشمسي ‪ Sun Synchronous‬حيث يكون مدارها قطبي‬
‫ويقطع مدارها خط األستواء بزاوية تزيد قليًال عن (‪ ) ْ90‬وفي الزمن المحلي‬
‫الشمسي نفسه الذي يقطع فيه مدار آخر لمنطقة أخرى من األرض ‪ .‬فمدار هذه‬
‫األقمار يكون بمستوى ثابت نسبة إلى الشمس بينما تبقى األرض مستمرة في الدوران‬
‫تحت التابع أألنوائي وغالبًا ما يكون أرتفاع هذه األقمار بين (‪)1000-500‬كم ومن‬
‫هذه التوابع األنوائية ‪ Sea Sat , Ess.A , NIMBUS‬أضافة لما ذكر ‪ .‬توفر هذه‬
‫األقمار تغطية يومية بالجزء المرئي كما توفر تغطية مرتان يوميًا بالجزء (الحراري‬
‫واألشعة تحت الحمراء الحرارية) ‪.‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫وتعد هذه التغطية مناسبة للكثير من الظواهر األرضية التي تحتاج إلى مراقبة‬
‫عن كثب ‪ ،‬كتساقط الثلوج ومراقبة الفيضانات وتحليالت رطوبة التربة وخرائط‬
‫النباتات ومراقبة العواصف الرملية ورسم الخرائط الطبيعية ونظام الصرف المائي ‪.‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -1‬القمر الصناعي ‪: NIMBUS‬‬
‫يختص القمر الصناعي ‪ Nimbus‬برصد الغيوم وذلك باستخدام جهاز‬
‫)‪ AVCS (Advanced vidicon camera system‬وهو من األقمار ذوات‬
‫المدار القطبي المتزامنة مع خط االستواء وأن الوقت المحدد لعبور هذا القمر خط‬
‫األستواء قد حدد بشكل يحقق األستفادة من صفاء الجو األمثل عند الساعات المبكرة‬
‫للصباح بالموازنة مع الساعات المتأخرة منه ‪ .‬وتكمن أهمية المدار المتزامن مع‬
‫الشمس لهذه األقمار بضمان حاالت اضاءة شمسية متكررة للمنطقة نفسها ضمن‬
‫موسم معين وهذه مفيدة خاصة عند عملية انتاج خياالت الموزائيك (عملية لصق‬
‫خياالت سجلت بمسارات مختلفة لعمل خيالة تغطي مساحة أرضية أوسع وتعطي‬
‫نظرة شمولية أوسع) وعلى الرغم من محاسن المدارات المتزامنة مع الشمس إال أن‬
‫فأشعة الشمس تسقط‬ ‫هذه الحاالت تتغير مع الموقع على الكرة األرضية والموسم‬
‫على األرض بزاوية أرتفاع الشمس ‪ Solar Elevaution angle‬وتأخذ دوائر‬
‫العرض من هذه الزاوية رقمها تختلف حسب دائرة العرض والزمن كذلك يتغير‬
‫األتجاه الشمسي لألضاءة مع دائرة العرض والموسم ‪ .‬فأن المدار المتزامن مع‬
‫الشمس ال يعوض عن التغيرات الحاصلة في أرتفاع الشمس أو سمتها أو شدتها‬
‫وتبقى هذه العوامل متغيرة باستمرار وتتعقد بحسب التغيرات في حالة الجو بين‬
‫المناظر المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬القمر الصناعي األوربي (‪: )ERS-1‬‬
‫تساهم في هذا البرنامج عدة دول أوربية فضال عن كندا يختص هذا القمر‬
‫بتحسس كافة الظروف المناخية وقياسات عالية الدقة فوق اليابسة وعند السواحل وفي‬

‫‪ - 1‬المصدر نفسه ‪ .‬ص‪.159‬‬


‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫الغطاء الجليدي للقارة القطبية ويقوم بقياس ارتفاع امواج المحيطات وطول الموجة‬
‫وسرعة الرياح واتجاهها وتحديد االرتفاع بدقة ودرجة حرارة سطح البحر ودرجة‬
‫حرارة اعالي الغيوم والغطاء الغيمي ومحتوى بخار الماء في الجو ‪ .‬وبذلك فان‬
‫البرنامج الذي سيقوم بتنفيذه يشمل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرصد الجوي والذي يتضمن التنبؤ قصير األمد والمتوسط للجو وحالة البحر‬
‫والذي يتطلب نتائج ترسل انيًا وفي زمن قصير ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مراقبة المناخ والتي تتضمن المراقبة المستمرة لمختلف مؤشرات المحيطات‬
‫والتي ال تتطلب هذه المهمة سرعة في أرسال البيانات وانما تتحدد بجمع البيانات‬
‫االحصائية للتطبيقات ولألغراض العلمية ‪.‬‬
‫ت‪ -‬تسجيل الخياالت والتي تتضمن تسجيل خياالت بدقة تصويرية عالية وفي كافة‬
‫أنواع المناخ ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫خواص القمر الصناعي األوربي ‪ERS-1‬‬
‫‪1990‬‬ ‫تاريخ االطالق‬
‫قطبي متزامن مع الشمس‬ ‫المدار‬
‫‪ 100‬دقيقة‬ ‫فترة الدورة‬
‫‪777‬كم‬ ‫اآلرتفاع‬
‫‪ ْ98.5‬‬ ‫الميل‬
‫كل ثالثة آيام‬ ‫أعادة تحسس كل منطقة‬

‫‪ - 1‬المصدر نفسه ‪. 161‬‬


‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫تطبيقات األقمار الصناعية األنوائية‬
‫‪ -1‬تطبيقات األقمار الصناعية في الرصد والتنبؤ الجوي ‪:‬‬
‫تستخدم األقمار الصناعية األمواج الكهرومغناطسية (المرئية وغير المرئية)‬
‫لقياس عناصر الطقس وذلك ألن األقمار الصناعية تدور في الفراغ تقريبًا فال يمكن‬
‫استخدام المحرار الزئبقي او المرواز لقياس درجة الحرارة والضغط الجوي حيث‬
‫تقوم بقياس األشعاعات القادمة من الشمس ومن سطح األرض والغالف الغازي‬
‫لغرض معرفة حرارة سطح األرض والمياه والجو وتوزيع بخار الماء والغيوم‬
‫واألوزون ‪ .‬ويمكن استخدام األشعة المرئية (‪ )Visible‬واألشعة تحت الحمراء (‬
‫‪ )Infra Red‬واالمواج القصيرة (‪ )microwaves‬ذات النفاذية العالية خالل‬
‫السحب ‪ .‬اذ من المعلوم بأن ‪ %50‬من الطاقة الشمسية تقع بين (‪ )0.3‬الى (‪)0.8‬‬
‫مايكرون بدرجة (‪ )5800‬كلفن ‪ ،‬بينما تبث األرض أشعاعات دون الحمراء‬
‫(حرارية) بدرجة حرارة (‪ )250‬كافن وأن (‪ )%50‬من طاقتها تقع ضمن االمواج (‬
‫‪ .‬كذلك فأن األشعاعات المرئية وغير المرئية التي تعكسها‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ )16 – 6‬مايكرون‬
‫السحب تمكننا من تصوير قممها وتخمين درجة حرارتها وتعين مناطق الضغط‬
‫العالي والواطئ ويمكن التفريق بين السطوح الجليدية والمائية واليابس وذلك لتفاوت‬
‫عكسها لألشعاعات المرئية ‪.‬‬
‫ان األجهزة األساسية في التوابع األنوائية هي آلة التصوير التلفازية‬
‫ومجسات األشعاع (‪ )Redation Sensors‬ونظرًا لكونها خارج الغالف الجوي‬

‫‪ - 1‬حميد مجول ‪ .‬فياض عبد هللا التميمي ‪ ،‬فيزياء الجو والفضاء ‪ .‬ج‪ . 1‬االنواء الجوية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬ص‪. 340‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫فبأمكانها قياس ثابت االشعاع الشمسي بدقة اكبر لمعرفة التغيرات التي تطرأ عليه‬
‫ولتكوين موازنة حرارية اكثر دقة لمنظومة األرض وجوها‪ ،‬فبما ان االجسام‬
‫الموجودة على سطح األرض وفي غالفها الغازي لها خاصية محدودة في امتصاص‬
‫األشعة وعكسها وانبعاثها ‪ .‬وان هذه األشعاعات تتغير كثيرًا في الزمان والمكان ‪،‬‬
‫وبذلك يمكن قياس درجة حرارة االرض من قياس األشعاعات التي تبثها لألمواج‬
‫فقياس‬ ‫التي ال تمتصها او ال تحجبها الغازات واألبخرة والسحب في الجو‬
‫األشعاع الذي تبثه قمم السحب يمكننا من تعين درجة حرارتها ومن ثم ارتفاعها وذلك‬
‫ألن درجة الحرارة تنخفض مع األرتفاع عن سطح األرض في طبقة التروبوسفير ‪.‬‬
‫فاألشعاع الذي تبثه قمم السحب أقل من األشعاع المنبعث من سطح األرض وبهذا‬
‫يمكننا التحسس بغطاء السحب ليًال ‪.‬‬
‫فاذا أمكن تعين درجات الحرارة مع األرتفاع يمكن تعين أرتفاع السحب‬
‫بدقة أكبر وكذلك في تعيين كمية بخار الماء وثاني أوكسيد الكاربون في الطبقات‬
‫الجوية المختلفة ‪ .‬ويستخدم لهذا الغرض احد غازات الجو االرضي بحيث يكون‬
‫ماصًا ومشعًا تامًا لحزمة ضيقة من االمواج األشعاعية ‪ .‬تأخذ مثًال غاز ثاني أوكسيد‬
‫الكاربون حيث يكون بصورة منتظمة في الجو وحتى الطبقة الوسطى (الميزوسفر)‬
‫تختار مدى من االمواج لهذا الغاز والذي يكون ماصًا لها ‪ .‬ثم ترسم العالقة بين‬
‫) وطول الموجة المستلمة فتقسم طبقات الجو إلى عدد‬ ‫معامل االمتصاص (‪K‬‬
‫من الطبقات من األسفل إلى األعلى ‪ Z5,Z4,Z3,Z2,Z1‬ولنطلق عليها ‪.‬‬
‫‪ E.D.C.B.A‬كما في الشكل أدناه ‪.‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫قمة الجو‬ ‫‪T‬‬


‫‪-------------------------‬‬
‫‪Z1‬‬
‫‪----------------------‬‬
‫‪Z2‬‬
‫‪------------------‬‬
‫‪Z3‬‬
‫‪------------‬‬
‫‪Z4‬‬
‫‪Z5‬‬
‫سطح األرض‬ ‫‪E‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬
‫المصدر ‪ :‬حميد مجول ‪ .‬فياض التميمي ‪ .‬فيزياء الفضاء والجو ‪ .‬االنواء الجوية ‪.‬‬
‫ص‪341‬‬

‫ذروتها فأن األشعاعات‬ ‫فعند المدى الموجي للطبقة ‪ A‬حيث تكون قيمة ‪K‬‬
‫األرضية التي تهرب من االرض تصل التابع من جوار قمة الطبقة ‪ A‬أما بقية‬
‫االمواج التي تأتي من سطح االرض أو الطبقات األخرى فهي تمتص قبل وصولها‬
‫التابع وأن هذه األشعاعات الممتصة يعاد بثها ولكنها تعتبر نابعة من الطبقة التي‬
‫امتصت فيها لذلك فأن األشعاعات التي يستلمها التابع للمدى الموجي (‪ )A‬يقابل‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫درجة حرارة الطبقة ‪ A‬وبما أن األمتصاص يعتمد على كثافة غاز الطبقة لذلك فأن‬
‫القياس يتأثر كثيرًا بالجزء األسفل ‪ .‬وهكذا يتم حساب المدى الموجي لكل طبقة ثم‬
‫يعين درجة الحرارة لتلك الطبقة ‪.‬‬
‫ومن القياسات المفيدة باستخدام التوابع األنوائية قياس المجموع الكلي للغازات‬
‫الجوية خالل عمود من الهواء السيما المتغيرة منها خاصة غاز األوزون بخار الماء‬
‫فان معرفة توزيع بخار الماء في الجو مهم ألنه يرتبط بتكوين الهطول والسحب‬
‫وحركة الرياح ‪ .‬أما توزيع األوزون فيهمنا في دراسة حركات الجو في طبقة‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الستراتوسفير‬
‫تعتمد طريقة قياس مقدار الغاز في عمود من الهواء على أختيار موجتين‬
‫متجاورتين من المفضل أن تكون أحداهما بالمدى المنظور الثانية أما فوق البنفسجية‬
‫أو تحت الحمراء ‪ .‬حيث بها يمكن فحص األشعاعات الشمسية المنعكسة ويجب أن‬
‫تكون أحدى هاتين الموجتين ال يمتصها الغاز واالخرى تمتص جزئيًا وليس كليًا‬
‫بحيث أن بعض األشعاعات تنفذ بمقدار كافي ليقيسها التابع ‪ .‬ونظرًا لتقارب‬
‫الموجتين لذلك يفترض أنهما تعكسان األشعاعات الشمسية بنفس المقدار وكذلك‬
‫أمتصاصها من قبل الغازات األخرى يكون بنفس المقدار لذلك فأن الفرق بين الطاقة‬
‫التي يستلمها التابع من خالل الموجتين تمثل المقدار الذي امتصه الغاز نفسه(بخار‬
‫الماء او األوزون) وبذلك يمكن تعيين كتلة ذلك الغاز وذلك العمود من الجو حيث‬
‫تستخدم ‪ .‬بقياس بخار الماء موجة األمتصاص (‪ )6.3‬ما يكرون ولغاز األوزون‬
‫موجة األمتصاص (‪ )9.6‬مايكرون ‪.‬‬

‫‪ - 1‬حميد مجول ‪ .‬فياض النجم ‪ ،‬فيزياء الجو والفضاء ‪ ،‬ج‪ ، 1‬األنواء الجوية ‪ ،‬بغداد ‪ 1990 ،‬ص‪. 343‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫فاألقمار الصناعية تستخدم أما كاميرات تلفزيونية ضيقة الزاوية لتصوير‬


‫مناطق ضيقة أو كاميرات واسعة الزاوية لتصوير مناطق واسعة ‪ .‬وكذلك تستخدم‬
‫المجسمات الحرارية (‪ )Heat Sensor‬أو أجهزة (‪ . )Radiometeres‬اذ تحتوي‬
‫أجهزة األشعاع على خمس قنوات األولى لألشعاع المنبعث من قمة طبقة بخار الماء‬
‫في الجو لطول (‪ )6.5 – 6‬مايكرون والتي تتواجد عند مستوى ضغطي (‪)400‬‬
‫ملليبار والثانية لألشعة من خالل شباك البخار بطول موجي (‪)12-8‬مايكرون وهي‬
‫تعطي المعلومات التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬غطاء السحب ليًال ‪.‬‬
‫ب‪-‬درجة حرارة سطح األرض‬
‫والثالثة لألشعاعات الشمسية ‪.‬‬
‫عناصر الطقس المقاسة من قبل التوابع األنوائية ‪:‬‬
‫قياس عناصر الطقس من قبل التوابع األنوائية من التطبيقات المهمة التي تقوم‬
‫بها هذه التوابع وذلك من أجل أستبدال أجهزة الراديوسوند في قياس عناصر الطقس‬
‫في طبقات الجو العليا وذلك لدقة قياس هذه العناصر من قبل التابع األنوائي ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )2‬بين تطابق مقياس التابع االنوائي مع جهاز الراديوسنر‬


‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫(‪10 )mb‬‬

‫‪100‬‬

‫)‪T(K‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪300‬‬

‫المصدر ‪Anderson . R.K, Applicution of met – Satellites data in :‬‬


‫‪analyis and Forcasting , Tecincal report Nes . 1969‬‬
‫ومن االستخدامات المهمة للتوسع األنوائية هو تحديد كمية بخار الماء في‬
‫الجو وذلك عن طريق استخدام مجسات األشعة تحت الحمراء (‪ )7 – 5.5‬مايكرون‬
‫‪ .‬ورصد تركيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون وتأثيراته المناخية بواسطة طول موجي‬
‫(‪ )15‬مايكرون وكذلك رصد توزيع غاز األوزون من خالل موجة األمتصاص (‬
‫‪ )9.6‬مايكرون وذلك ألهمية هذه العناصر في الحياة على سطح األرض ‪.‬‬
‫فعناصر الطقس المستحصلة من قبل التوابع األنوائية هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬قياس ثابت األشعاع الشمس ودراسة ميزانية األشعاع الشمس ‪.‬‬
‫‪ -2‬قياس معدالت أنعكاسية السطوح المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة تركيب الغالف الغازي ‪.‬‬
‫‪ -4‬قياس معدالت درجات الحرارة وتوزيعها العمودية ‪.‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫‪ -5‬قياس كمية األمطار الساقطة ‪.‬‬


‫‪ -6‬قياس سرعة واتجاه الرياح مع حركة السحب وتوزيعها وانواعها ‪.‬‬
‫‪ -7‬قياس مقدار بخار الماء وتوزيعاته الطبقية ‪.‬‬
‫‪ -8‬حساب ثاني أوكسيد الكاربون وغاز االوزون وتوزيعاتهم العمودية ‪،‬‬
‫‪ -2‬تطبيقات التوابع األنوائية في مجال التنبؤ الجوي ‪:‬‬
‫استخدام التوابع األنوائية في مجال التنبؤ الجوي قد أحدث طفرة هائلة لما‬
‫وفرت من بيانات وقياسات لعناصر الطقس المختلفة واالرتفاعات مستوى الضغط‬
‫ملليبار‪ .‬وكذلك‬ ‫(‪)1‬‬
‫القياسي الثابت (‪)100 ، 200 ، 300 ، 500 ، 700 ، 850‬‬
‫رسم خرائط للتنبؤ الجوي على مدار الساعة واستخدام الحاسبات االلكترونية الجبارة‬
‫في حفظ البيانات والصور الجوية للسحب مما يكن من توفير الوقت الكافي ألمكانية‬
‫تدخل األنسان في معالجة الظواهر الجوية او تجنب اضرارها قدر المستطاع ‪.‬‬
‫فالتنبؤ الجوي يعتمد على ‪.‬‬
‫‪ -1‬دقة قياس عناصر الطقس المختلفة وعلى ارتفاعات مستويات الضغط الثابته‬
‫‪ -2‬خرائط طقسية لتلك المستويات الضغطية وحفظها ومن ثم تحليلها ‪.‬‬
‫‪ -3‬وسائل أتصال سريعة ‪.‬‬
‫أحدثت كارثة تسونامي في سنة ‪ 2004‬هزة قوية لدى العالم بسبب الدمار‬
‫الهائل الذي خلفته من جراء الخسائر في األرواح واألموال مما دفع منظمة االنواء‬
‫الجوية العالمية (‪ )W.M.O‬على التركيز على أهمية الرصد األنوائي والتنبؤ الجوي‬
‫المتابعة الظواهر الطبيعية الكارثية من أجل سرعة األنذار للتنبؤ بالظاهرة الطبيعية‬

‫‪ - 1‬العاني ‪ .‬حازم توفيق ‪ .‬ماجد السيد ولي ‪ ،‬خرائط الطقس والتنبؤ الجوي ‪ .‬بغداد ‪ 1985 ،‬ص‪77‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫الجوية ومتابعة تطورها وذلك من أجل أن كان باألمكان تعديلها أو التقليل من‬
‫أخطارها وبذلك يتفادي الخسائر الكبيرة من جرائها ‪.‬‬
‫وهذا يتطلب تطوير أنظمة األنذار المبكر مما يؤدي إلى توفير الوقت الكافي‬
‫لتحقيق ذلك ‪ .‬لذلك أوجدت المنظمة العالية لألنواء الجوية نظام المراقبة (‪)A.S.T.S‬‬
‫‪ .‬للظواهر الطبيعية واألخطار الصناعية عنطريقالتوابع األنوائية عنطريق‬ ‫(‪)1‬‬

‫تبادل المعلوماتوالبياناتاألنوائية المجمعة وألجراء البحوثالعلمية وهذا ما‬


‫تضمنته خطة عملالمنظمة والذيعقد في جنيف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- The 2004 EUMETSAT METEOROLOGICAL SATELLITE CONFERENCE . Prague . 31 May -4‬‬
‫‪June 2004 p.12‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫األقمار الصناعية في تعديل المناخ هيأت مجال أوسع في رصد ومتابعة الظواهر‬
‫األنوائية بحيث شملت متابعة نشوء األعاصير األستوائية وتبديد الضباب وأخماد‬
‫البرد مما يوفر أمكانات كبيرة في متابعة تلك الظواهر من أجل تقليل أضرارها ‪0‬‬
‫وقد اجريت تجارب عديدة لألستمطار بأستخدام أويوديد الفضة أو رش الثلج‬
‫في الغيوم أن عملية تعديل الطقس بنيت على أسس علمية في الرصد الوثيق الصلة‬
‫بالمتغيرات الطقسية لنوعية الغيوم ومن ثم متابعة التجربة وتقيمها وقد طبقت تجربة‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫األستمطار على عدة أنواع من الغيوم وفق نظام محدد من أجل مراقبة النتائج‬
‫المبينة علىالرصد والمتابعة للمتغيرات األنوائية وقد أثبتتهذه التجاربأهمية دقة‬
‫الرصد والقياس لعناصر الطقس المختلفة مناجلالتنبؤ الدقيق للظاهرة األنوائية‬
‫(الغيوم) وهذا يعتمد علىتحديد تركيب الغيوم ودرجة التكاثف(نقطة الندى)‬
‫وحركة الرياح وقياسدرجة الحرارة في األعلىوالمواد المستخدمة في التكاثف‪.‬‬
‫ومن التجارب األخرى التي أستخدمت فيها التوابع األنوائية هو أخماد في‬
‫الغيوم (‪ )Comolonibos‬في كل من كينيا وكولواردو وذلك عن طريق تعديل‬
‫تركيب تلك الغيوم ‪ .‬وكذلك اجريت تجارب لتبديد الضباب على اليابس وفي‬
‫المسطحات المائية مما قدم خدمة كبيرة لوسائل النقل البحري والجوي والبري ‪.‬‬
‫حيث هيأت التوابع اآلنوائية الطرق األمينة لتلك الوسائل ‪.‬‬

‫تطبيقات التوابع األنوائية في مجال تعديل المناخ ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Report 71-5 April 1971 , Meteorological observation Requird For Future Weather MoDification‬‬
‫‪Programs , K.R Biswas and A.S. Denis. Rapidcity , South Dokota 57701.‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫جرت المحاوالت األولى لتعديل المناخ على نطاق محدود وضمن المناخ‬
‫المحلي ‪ microclimate‬سنة ‪ 1945‬ثم توالت التجارب وكانت التطبيقات األولى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫تضمنت‬
‫‪ -1‬تقليل سرعة الرياح عن طريق زراعة نطاق من النباتات حول الحقول الزراعية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬أسقاط المطر الصناعي (األستمطار) وذلك عن طريق الغيوم بعد تحديد تركيبها‬
‫وأرتفاعها والمكان الذي يراد أسقاط المطر عليه بواسطة مواد بلورية كثاني‬
‫أوكسيد الكاربون الصلب أو أيوديد الفضة فتصبح ندى مجمدة تؤدي إلى تكاثف‬
‫بخار الماء حولها ومن ثم سقوط المطر ويتم ذلك بواسطة‬
‫‪ -3‬تقليل التبخر ‪ :‬بواسطة مواد كيمياوية تشكل غطاء يمنع التبخر على أن تكون هذه‬
‫المواد غير مضرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬منع حدوث الصقيع بعدة طرق لمنع حدوثه في الحقول الزراعية منها حرق مواد‬
‫نفطية أو الحشائش مما يؤدي إلى حركة الرياح داخل الحقل وبذلك يمنع حدوث‬
‫الصقيع‬
‫ا المتطلبات األنوائية لتعديل المناخ يعتمد باألساس على دقة الرصد االنوائي لعناصر‬
‫الطقس من اجل بناء خطة لمعالجة الظاهرة األنوائية المراد تعديلها ‪ .‬وذلك يتضمن‬
‫ما يلي ‪.‬‬
‫‪ -1‬رصد دقيق وقياس محدد لعناصر الطقس ‪.‬‬
‫‪ -2‬التنبؤ الدقيق والمضبوط يرشدنا بشكل صحيح إلى تكوين الظاهرة األنوائية‬
‫المراد معالجتها ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- JOHN F. GRIFFITHS , APPLIED CLIMATOLOGY AN INTERIDATION , Oxford university‬‬
‫‪press . 1976 p.51 .‬‬
‫مجلة ديالى ‪/‬‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
‫‪2009‬‬

‫‪ -3‬تحديد مكان ووقت حدوث الظاهرة األنوائية ومن ثم متابعة مراحلها‬


‫والمتغيرات االنوائية المرتبطة بها ‪.‬‬
‫أن هذه العملية تخضع لبرنامج يوضع بموجب (رصد – معالجة – رصد) وأذا ما‬
‫توفرت تلك المتطلبات فأن الخطة تكون ناجحة في تعديل المناخ ‪.‬‬
‫نتائج البحث ‪:‬‬
‫أحدثت األقمار الصناعية األنوائية طفرة هائلة في مجال الرصد والتنبؤ‬
‫الجوي مما أدى إلى معرفة أشمل بحركة الغالف الغازي والعوامل المؤثرة فيه‬
‫ومتابعة الظواهر الجوية ويمكن تلخيص ما قدمته تلك التوابع االنوائية بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬رصد وقياس عناصر الطقس افقيًا وعموديًا وبقياس واسع وبدقة عالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬متابعة ورصد الظواهر الجوية القريبة من سطح األرض وفي طبقات الجو‬
‫العليا ‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير البيانات ‪ ،‬رسم الخرائط والصور عن عناصر الطقس الظواهر الجوية‬
‫المختلفة وعلى مدار الساعة مما ساعد على دقة التنبؤ الجوي ‪.‬‬
‫‪ -4‬قياس عناصر التلوث في الجو في مختلف الطبقات ‪.‬‬
‫‪ -5‬هيأت الوقت الكافي من خالل أستخدام منظومة لألنذار المبكر عن الظواهر‬
‫األنوائية مما أدى إلى تقليل األضرار الناجمة عنها ‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة الموازنة األشعاعية ومراقبة الغطاء الجليدي لألرض ‪.‬‬
‫‪ -7‬وفرت البيانات الطقسية الالزمة عن الظواهر الجوية من أجل بناء خطط‬
‫لتعديل المناخ المستقبلي ‪.‬‬
‫‪ -8‬ساهمت بشكل فعال في جعل النقل الجوي والبحري والبري أكثر أمان وذلك‬
‫عن طريق رصد الظواهر الجوية الخطرة قرب سطح األرض (كالضباب)‬
/ ‫مجلة ديالى‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
2009

‫وفي طبقات الجو العليا (التيار النفاث) وعن طريق منظومة أـصال سريعة‬
. ‫وفعالة‬

Abstract :

The use of Satellite in atmospheric observation and Forecast

Weather Forecast Satellite cused agreat Jump in the field


of weather forecast and atmospheric observation . This is due to
the provision of data , Maps , abundart pictures aboute the
element of the weather and atmospheric phenomena on the hour
which Led to more accuracy in the held of atmospheric forecast
on avast range and Long time than before . The Meteorologicla
Satellite provided acomplete Survey of the atmosphe including
It's structure , the distribution of it's components , and it's
Movement , Also a wider Knowledge aboute the atmosphere
and providing aroom for presenting plaus and programes to
midify the climate aspecialy dangerouse atmospheric
phenomena such as tropical cyclons and for by the use of
asystem of a quick and adive alert . system .
The meteorological satellites provided Important data
about the polluting elements of the atmosphere aspically carbon
dioxide . it also helped trace ozon gas and carry out more
application in the field of raining in the dry areas . Trans port
roads , airline , and sea way have become safer as aresult as well
.

: ‫المصادر‬
/ ‫مجلة ديالى‬ ‫العدد الرابع والثالثون‬
2009

‫ االنواء‬، 1‫ ج‬. ‫ فيزياء الجو والفضاء‬، ‫ فياض عبد اهلل النجم‬. ‫ حميد مجول‬-1
. ‫ بغداد‬، ‫الجوية‬
. 1986 ، ‫ بغداد‬، ‫ الجو عناصره وتقلباته‬، ‫ عبد الغني جميل‬. ‫ السلطان‬-2
، ‫ بغداد‬، ‫ هيئة المعاهد الفنية‬، ‫ علم التحسس البعيد‬، ‫ مكرم أنور مراد‬، ‫ الشيخ‬-3
.1991
‫ بغداد‬، ‫ خرائط الطقس والتنبؤ الجوي‬، ‫ ماجد العبدولي‬، ‫ حازم توفيق‬، ‫ العاني‬-4
. 1985 ،
5- Anderson . R.K. Application of Met – Satellite data in
analyis and Forcasting , Techincal report Nes . 1969 .
6- John . F. Griffiths , Applied Climatology , An Interdication
, Oxford university press , 1976 .
7- Report 71-5 April 1971 , Meteorological observation
Requird for Future weather Modification programs , K. R.
Biswas and A-S Denis Rapidcity , South Dokotu 57701 .
8- The 2004 Eumetsat Meteorological Satellite conference .
Prague . 31 May – 4 June , 2004.
9- (http:/www.WMO.org)
10- (http:/www.IMOS.trn.com/Arabic) .

You might also like