Professional Documents
Culture Documents
2009
المقدمة :
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
منذ أن وجهت الجمعية العامة لألمم المتحدة عام 1961نداءها الى العالم
بانه قد حان الوقت لتستثمر ما توافر من وسائل حديثة ( اقمار صناعية ,حاسبات
الكترونية ،صواريخ ) في زيادة المعرفة الجوية واستغالل الفضاء الخارجي
لالغراض السلمية جاءت الثورة الكبرى في سيل المعلومات عن الظواهر الجوية
والغالف الغازي وخصائصه والعوامل التي تؤثر على المناخ وتطوير ظروف جديدة
للتنبؤ الجوي من خالل المعلومات التي يحملها االقمار الصناعية االنوائية ( التوابع
االنوائية ) من قياسات وارصاد وذلك من خالل مراكز اقليمية ذات امكانيات عالية .
وعلى ضوء ذلك دعت منظمة االنواء الجوية العالمية ( )W.M.Oالمختصين باعداد
دراسات وافية عن التقدم الجديد في عامة االنواء الجوية في ضوء ما تحقق من تطور
في مجال الفضاء الخارجي ووصفت الخطوط العريضة لنظام جديد للتعاون في
مجال االنواء الجوية يعرف بنظام المراقبة العالمي للطقس ،رافق ذلك سلسلة
متواصلة من التعارف واالبحاث لتحسين معلوماتنا عن نظام الغالف الغازي لالرض
وللتمكن من اختيار النماذج الرياضية والفيزيائية لهذا النظام وكشف اسرار القوى
التي تسيطر على ما يجري فيه من تحركات .
يتكون نظام المراقبة العالمي للطقس من برنامج يتضمن جمع المعلومات عن
العناصر الجوية (الرصد الجوي) والتغيرات الجوية على نطاق شامل لجميع الغالف
الجوي ونظام دقيق لألتصاالت الالسلكية يضمن جمع وبث المعلومات بأسرع وقت
عن طريق نظام السلكي حديث (نظام األتصاالت الالسلكية العالمي ) ثم خزن
وتدقيق ونشر المعلومات عن طريق الحاسبة األلكترونية (نظام بث المعلومات
. ()1
العالمي)
- 1السلطان .عبد الغني جميل ،الجو عناصره وتقلباته .بغداد . 1986 ،ص. 465
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
المبحث الثاني
خصائص األقمار الصناعية اإلنوائية (التوابع اإلنوائية)
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
منذ أن أطلق أول قمر صناعي ألغراض األنواء الجوية نوع TIROSفي
األول من نيسان عام 1960تجدد األمل لدى العلماء بأمكانية التوصل إلى نظام
عالمي حقيقي للرصد الجوي وشامل لجميع الغالف الجوي حيث قام بالتقاط وبث
صور للسحب وسطح األرض من أرتفاعات بلغت مئات الكيلو مترات وبذلك أوجدت
أقمار صناعية متخصصة لدراسة األنواء الجوية .من أهم مميزات األقمار
الصناعية الخاصة باألنواء الجوية هي قدرتها على جمع وأرسال المعلومات الجوية
من أرتفاعات شاهقة ولمساحات وأسعة ليًال ونهارًا ويشمل ذلك المناطق النائية
كالصحاري والجبال والمحيطات وكما انها تقوم بأستالم وأعادة بث المعلومات من
محطات الرصد (األوتوماتيكية) ومن بقية محطات الرصد األرضية األعتيادية .
وتقوم أيضًا بأعطاء التحذيرات واألنذار عن العواصف واألعاصير ومواقعها وأتجاه
حركتها قبل وقت كافي ألمكانية تجنبها أو تقليل األضرار الناتجة عنها .
لقد أجريت تحويرات وتحسينات كبيرة على األقمار الصناعية الخاصة باألنواء
الجوية كما أضيفت بها عدة أجهزة لقياس مختلف العناصر الجوية والبيئية
أن األقمار الصناعية األنوائية من سلسلة NOAA ,TIROS, LANDSATهي
أقمار ذات مدار قطبي متزامن مع الشمس إذ أن القمر من هذه األنواع يدور حول
األرض 14.1مرة في اليوم ويعبر خط األستواء بزاوية عمودية تقريبًا ودقة التميز
الصورية ()1.1كم كما أن عرض التغطية األرضية في الخيالة الواحدة تبلغ (
0 ()1
)2400كم وأرتفاعه عن سطح يبلغ ()850كم
ان التوابع األنوائية تدور بفلك دائري حول األرض وليس بيضوي وذلك من
أجل أخذ صور وقياسات من بعد ثابت لكي يسهل تحليلها وبثها بسرعة لذلك فالمدار
- 1الشيخ .مكرم انور مراد ،علم التحسس البعيد ،هيئة المعاهد الفنية ،بغداد . 1991 ،ص. 170
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
المثالي لهذه التوابع هو المسار الذي يسلكه التابع ويقطع الجزء المضيء من الكرة
األرضية في منتصف النهار والجزء المظلم في منتصف الليل ويتم ذلك بجعل
مستوى التابع يدور حول األرض بنفس السرعة التي تدور بها األرض حول الشمس
وهذا ما يعرف بالتزامن الشمسي Sun Synchronousحيث يكون مدارها قطبي
ويقطع مدارها خط األستواء بزاوية تزيد قليًال عن ( ) ْ90وفي الزمن المحلي
الشمسي نفسه الذي يقطع فيه مدار آخر لمنطقة أخرى من األرض .فمدار هذه
األقمار يكون بمستوى ثابت نسبة إلى الشمس بينما تبقى األرض مستمرة في الدوران
تحت التابع أألنوائي وغالبًا ما يكون أرتفاع هذه األقمار بين ()1000-500كم ومن
هذه التوابع األنوائية Sea Sat , Ess.A , NIMBUSأضافة لما ذكر .توفر هذه
األقمار تغطية يومية بالجزء المرئي كما توفر تغطية مرتان يوميًا بالجزء (الحراري
واألشعة تحت الحمراء الحرارية) .
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
وتعد هذه التغطية مناسبة للكثير من الظواهر األرضية التي تحتاج إلى مراقبة
عن كثب ،كتساقط الثلوج ومراقبة الفيضانات وتحليالت رطوبة التربة وخرائط
النباتات ومراقبة العواصف الرملية ورسم الخرائط الطبيعية ونظام الصرف المائي .
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
()1
-1القمر الصناعي : NIMBUS
يختص القمر الصناعي Nimbusبرصد الغيوم وذلك باستخدام جهاز
) AVCS (Advanced vidicon camera systemوهو من األقمار ذوات
المدار القطبي المتزامنة مع خط االستواء وأن الوقت المحدد لعبور هذا القمر خط
األستواء قد حدد بشكل يحقق األستفادة من صفاء الجو األمثل عند الساعات المبكرة
للصباح بالموازنة مع الساعات المتأخرة منه .وتكمن أهمية المدار المتزامن مع
الشمس لهذه األقمار بضمان حاالت اضاءة شمسية متكررة للمنطقة نفسها ضمن
موسم معين وهذه مفيدة خاصة عند عملية انتاج خياالت الموزائيك (عملية لصق
خياالت سجلت بمسارات مختلفة لعمل خيالة تغطي مساحة أرضية أوسع وتعطي
نظرة شمولية أوسع) وعلى الرغم من محاسن المدارات المتزامنة مع الشمس إال أن
فأشعة الشمس تسقط هذه الحاالت تتغير مع الموقع على الكرة األرضية والموسم
على األرض بزاوية أرتفاع الشمس Solar Elevaution angleوتأخذ دوائر
العرض من هذه الزاوية رقمها تختلف حسب دائرة العرض والزمن كذلك يتغير
األتجاه الشمسي لألضاءة مع دائرة العرض والموسم .فأن المدار المتزامن مع
الشمس ال يعوض عن التغيرات الحاصلة في أرتفاع الشمس أو سمتها أو شدتها
وتبقى هذه العوامل متغيرة باستمرار وتتعقد بحسب التغيرات في حالة الجو بين
المناظر المختلفة .
-2القمر الصناعي األوربي (: )ERS-1
تساهم في هذا البرنامج عدة دول أوربية فضال عن كندا يختص هذا القمر
بتحسس كافة الظروف المناخية وقياسات عالية الدقة فوق اليابسة وعند السواحل وفي
الغطاء الجليدي للقارة القطبية ويقوم بقياس ارتفاع امواج المحيطات وطول الموجة
وسرعة الرياح واتجاهها وتحديد االرتفاع بدقة ودرجة حرارة سطح البحر ودرجة
حرارة اعالي الغيوم والغطاء الغيمي ومحتوى بخار الماء في الجو .وبذلك فان
البرنامج الذي سيقوم بتنفيذه يشمل :
أ -الرصد الجوي والذي يتضمن التنبؤ قصير األمد والمتوسط للجو وحالة البحر
والذي يتطلب نتائج ترسل انيًا وفي زمن قصير .
ب -مراقبة المناخ والتي تتضمن المراقبة المستمرة لمختلف مؤشرات المحيطات
والتي ال تتطلب هذه المهمة سرعة في أرسال البيانات وانما تتحدد بجمع البيانات
االحصائية للتطبيقات ولألغراض العلمية .
ت -تسجيل الخياالت والتي تتضمن تسجيل خياالت بدقة تصويرية عالية وفي كافة
أنواع المناخ .
. ()1
خواص القمر الصناعي األوربي ERS-1
1990 تاريخ االطالق
قطبي متزامن مع الشمس المدار
100دقيقة فترة الدورة
777كم اآلرتفاع
ْ98.5 الميل
كل ثالثة آيام أعادة تحسس كل منطقة
المبحث الثالث
تطبيقات األقمار الصناعية األنوائية
-1تطبيقات األقمار الصناعية في الرصد والتنبؤ الجوي :
تستخدم األقمار الصناعية األمواج الكهرومغناطسية (المرئية وغير المرئية)
لقياس عناصر الطقس وذلك ألن األقمار الصناعية تدور في الفراغ تقريبًا فال يمكن
استخدام المحرار الزئبقي او المرواز لقياس درجة الحرارة والضغط الجوي حيث
تقوم بقياس األشعاعات القادمة من الشمس ومن سطح األرض والغالف الغازي
لغرض معرفة حرارة سطح األرض والمياه والجو وتوزيع بخار الماء والغيوم
واألوزون .ويمكن استخدام األشعة المرئية ( )Visibleواألشعة تحت الحمراء (
)Infra Redواالمواج القصيرة ( )microwavesذات النفاذية العالية خالل
السحب .اذ من المعلوم بأن %50من الطاقة الشمسية تقع بين ( )0.3الى ()0.8
مايكرون بدرجة ( )5800كلفن ،بينما تبث األرض أشعاعات دون الحمراء
(حرارية) بدرجة حرارة ( )250كافن وأن ( )%50من طاقتها تقع ضمن االمواج (
.كذلك فأن األشعاعات المرئية وغير المرئية التي تعكسها ()1
)16 – 6مايكرون
السحب تمكننا من تصوير قممها وتخمين درجة حرارتها وتعين مناطق الضغط
العالي والواطئ ويمكن التفريق بين السطوح الجليدية والمائية واليابس وذلك لتفاوت
عكسها لألشعاعات المرئية .
ان األجهزة األساسية في التوابع األنوائية هي آلة التصوير التلفازية
ومجسات األشعاع ( )Redation Sensorsونظرًا لكونها خارج الغالف الجوي
- 1حميد مجول .فياض عبد هللا التميمي ،فيزياء الجو والفضاء .ج . 1االنواء الجوية ،بغداد ،ص. 340
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
فبأمكانها قياس ثابت االشعاع الشمسي بدقة اكبر لمعرفة التغيرات التي تطرأ عليه
ولتكوين موازنة حرارية اكثر دقة لمنظومة األرض وجوها ،فبما ان االجسام
الموجودة على سطح األرض وفي غالفها الغازي لها خاصية محدودة في امتصاص
األشعة وعكسها وانبعاثها .وان هذه األشعاعات تتغير كثيرًا في الزمان والمكان ،
وبذلك يمكن قياس درجة حرارة االرض من قياس األشعاعات التي تبثها لألمواج
فقياس التي ال تمتصها او ال تحجبها الغازات واألبخرة والسحب في الجو
األشعاع الذي تبثه قمم السحب يمكننا من تعين درجة حرارتها ومن ثم ارتفاعها وذلك
ألن درجة الحرارة تنخفض مع األرتفاع عن سطح األرض في طبقة التروبوسفير .
فاألشعاع الذي تبثه قمم السحب أقل من األشعاع المنبعث من سطح األرض وبهذا
يمكننا التحسس بغطاء السحب ليًال .
فاذا أمكن تعين درجات الحرارة مع األرتفاع يمكن تعين أرتفاع السحب
بدقة أكبر وكذلك في تعيين كمية بخار الماء وثاني أوكسيد الكاربون في الطبقات
الجوية المختلفة .ويستخدم لهذا الغرض احد غازات الجو االرضي بحيث يكون
ماصًا ومشعًا تامًا لحزمة ضيقة من االمواج األشعاعية .تأخذ مثًال غاز ثاني أوكسيد
الكاربون حيث يكون بصورة منتظمة في الجو وحتى الطبقة الوسطى (الميزوسفر)
تختار مدى من االمواج لهذا الغاز والذي يكون ماصًا لها .ثم ترسم العالقة بين
) وطول الموجة المستلمة فتقسم طبقات الجو إلى عدد معامل االمتصاص (K
من الطبقات من األسفل إلى األعلى Z5,Z4,Z3,Z2,Z1ولنطلق عليها .
E.D.C.B.Aكما في الشكل أدناه .
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
ذروتها فأن األشعاعات فعند المدى الموجي للطبقة Aحيث تكون قيمة K
األرضية التي تهرب من االرض تصل التابع من جوار قمة الطبقة Aأما بقية
االمواج التي تأتي من سطح االرض أو الطبقات األخرى فهي تمتص قبل وصولها
التابع وأن هذه األشعاعات الممتصة يعاد بثها ولكنها تعتبر نابعة من الطبقة التي
امتصت فيها لذلك فأن األشعاعات التي يستلمها التابع للمدى الموجي ( )Aيقابل
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
درجة حرارة الطبقة Aوبما أن األمتصاص يعتمد على كثافة غاز الطبقة لذلك فأن
القياس يتأثر كثيرًا بالجزء األسفل .وهكذا يتم حساب المدى الموجي لكل طبقة ثم
يعين درجة الحرارة لتلك الطبقة .
ومن القياسات المفيدة باستخدام التوابع األنوائية قياس المجموع الكلي للغازات
الجوية خالل عمود من الهواء السيما المتغيرة منها خاصة غاز األوزون بخار الماء
فان معرفة توزيع بخار الماء في الجو مهم ألنه يرتبط بتكوين الهطول والسحب
وحركة الرياح .أما توزيع األوزون فيهمنا في دراسة حركات الجو في طبقة
. ()1
الستراتوسفير
تعتمد طريقة قياس مقدار الغاز في عمود من الهواء على أختيار موجتين
متجاورتين من المفضل أن تكون أحداهما بالمدى المنظور الثانية أما فوق البنفسجية
أو تحت الحمراء .حيث بها يمكن فحص األشعاعات الشمسية المنعكسة ويجب أن
تكون أحدى هاتين الموجتين ال يمتصها الغاز واالخرى تمتص جزئيًا وليس كليًا
بحيث أن بعض األشعاعات تنفذ بمقدار كافي ليقيسها التابع .ونظرًا لتقارب
الموجتين لذلك يفترض أنهما تعكسان األشعاعات الشمسية بنفس المقدار وكذلك
أمتصاصها من قبل الغازات األخرى يكون بنفس المقدار لذلك فأن الفرق بين الطاقة
التي يستلمها التابع من خالل الموجتين تمثل المقدار الذي امتصه الغاز نفسه(بخار
الماء او األوزون) وبذلك يمكن تعيين كتلة ذلك الغاز وذلك العمود من الجو حيث
تستخدم .بقياس بخار الماء موجة األمتصاص ( )6.3ما يكرون ولغاز األوزون
موجة األمتصاص ( )9.6مايكرون .
- 1حميد مجول .فياض النجم ،فيزياء الجو والفضاء ،ج ، 1األنواء الجوية ،بغداد 1990 ،ص. 343
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
(10 )mb
100
)T(K 1000
200 250 300
- 1العاني .حازم توفيق .ماجد السيد ولي ،خرائط الطقس والتنبؤ الجوي .بغداد 1985 ،ص77
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
الجوية ومتابعة تطورها وذلك من أجل أن كان باألمكان تعديلها أو التقليل من
أخطارها وبذلك يتفادي الخسائر الكبيرة من جرائها .
وهذا يتطلب تطوير أنظمة األنذار المبكر مما يؤدي إلى توفير الوقت الكافي
لتحقيق ذلك .لذلك أوجدت المنظمة العالية لألنواء الجوية نظام المراقبة ()A.S.T.S
.للظواهر الطبيعية واألخطار الصناعية عنطريقالتوابع األنوائية عنطريق ()1
1
- The 2004 EUMETSAT METEOROLOGICAL SATELLITE CONFERENCE . Prague . 31 May -4
June 2004 p.12
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
األقمار الصناعية في تعديل المناخ هيأت مجال أوسع في رصد ومتابعة الظواهر
األنوائية بحيث شملت متابعة نشوء األعاصير األستوائية وتبديد الضباب وأخماد
البرد مما يوفر أمكانات كبيرة في متابعة تلك الظواهر من أجل تقليل أضرارها 0
وقد اجريت تجارب عديدة لألستمطار بأستخدام أويوديد الفضة أو رش الثلج
في الغيوم أن عملية تعديل الطقس بنيت على أسس علمية في الرصد الوثيق الصلة
بالمتغيرات الطقسية لنوعية الغيوم ومن ثم متابعة التجربة وتقيمها وقد طبقت تجربة
. ()1
األستمطار على عدة أنواع من الغيوم وفق نظام محدد من أجل مراقبة النتائج
المبينة علىالرصد والمتابعة للمتغيرات األنوائية وقد أثبتتهذه التجاربأهمية دقة
الرصد والقياس لعناصر الطقس المختلفة مناجلالتنبؤ الدقيق للظاهرة األنوائية
(الغيوم) وهذا يعتمد علىتحديد تركيب الغيوم ودرجة التكاثف(نقطة الندى)
وحركة الرياح وقياسدرجة الحرارة في األعلىوالمواد المستخدمة في التكاثف.
ومن التجارب األخرى التي أستخدمت فيها التوابع األنوائية هو أخماد في
الغيوم ( )Comolonibosفي كل من كينيا وكولواردو وذلك عن طريق تعديل
تركيب تلك الغيوم .وكذلك اجريت تجارب لتبديد الضباب على اليابس وفي
المسطحات المائية مما قدم خدمة كبيرة لوسائل النقل البحري والجوي والبري .
حيث هيأت التوابع اآلنوائية الطرق األمينة لتلك الوسائل .
1
- Report 71-5 April 1971 , Meteorological observation Requird For Future Weather MoDification
Programs , K.R Biswas and A.S. Denis. Rapidcity , South Dokota 57701.
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
جرت المحاوالت األولى لتعديل المناخ على نطاق محدود وضمن المناخ
المحلي microclimateسنة 1945ثم توالت التجارب وكانت التطبيقات األولى
. ()2
تضمنت
-1تقليل سرعة الرياح عن طريق زراعة نطاق من النباتات حول الحقول الزراعية
.
-2أسقاط المطر الصناعي (األستمطار) وذلك عن طريق الغيوم بعد تحديد تركيبها
وأرتفاعها والمكان الذي يراد أسقاط المطر عليه بواسطة مواد بلورية كثاني
أوكسيد الكاربون الصلب أو أيوديد الفضة فتصبح ندى مجمدة تؤدي إلى تكاثف
بخار الماء حولها ومن ثم سقوط المطر ويتم ذلك بواسطة
-3تقليل التبخر :بواسطة مواد كيمياوية تشكل غطاء يمنع التبخر على أن تكون هذه
المواد غير مضرة .
-4منع حدوث الصقيع بعدة طرق لمنع حدوثه في الحقول الزراعية منها حرق مواد
نفطية أو الحشائش مما يؤدي إلى حركة الرياح داخل الحقل وبذلك يمنع حدوث
الصقيع
ا المتطلبات األنوائية لتعديل المناخ يعتمد باألساس على دقة الرصد االنوائي لعناصر
الطقس من اجل بناء خطة لمعالجة الظاهرة األنوائية المراد تعديلها .وذلك يتضمن
ما يلي .
-1رصد دقيق وقياس محدد لعناصر الطقس .
-2التنبؤ الدقيق والمضبوط يرشدنا بشكل صحيح إلى تكوين الظاهرة األنوائية
المراد معالجتها .
2
- JOHN F. GRIFFITHS , APPLIED CLIMATOLOGY AN INTERIDATION , Oxford university
press . 1976 p.51 .
مجلة ديالى / العدد الرابع والثالثون
2009
وفي طبقات الجو العليا (التيار النفاث) وعن طريق منظومة أـصال سريعة
. وفعالة
Abstract :
: المصادر
/ مجلة ديالى العدد الرابع والثالثون
2009
االنواء، 1 ج. فيزياء الجو والفضاء، فياض عبد اهلل النجم. حميد مجول-1
. بغداد، الجوية
. 1986 ، بغداد، الجو عناصره وتقلباته، عبد الغني جميل. السلطان-2
، بغداد، هيئة المعاهد الفنية، علم التحسس البعيد، مكرم أنور مراد، الشيخ-3
.1991
بغداد، خرائط الطقس والتنبؤ الجوي، ماجد العبدولي، حازم توفيق، العاني-4
. 1985 ،
5- Anderson . R.K. Application of Met – Satellite data in
analyis and Forcasting , Techincal report Nes . 1969 .
6- John . F. Griffiths , Applied Climatology , An Interdication
, Oxford university press , 1976 .
7- Report 71-5 April 1971 , Meteorological observation
Requird for Future weather Modification programs , K. R.
Biswas and A-S Denis Rapidcity , South Dokotu 57701 .
8- The 2004 Eumetsat Meteorological Satellite conference .
Prague . 31 May – 4 June , 2004.
9- (http:/www.WMO.org)
10- (http:/www.IMOS.trn.com/Arabic) .