‫الثانية بكالوريا‬ ‫الدرس‪:1‬التوحيد والحرية‬ ‫مدخل التزكية (العقيدة)‬

‫التوحيد يحرر اإلنسان‬ ‫حقيقة التوحيد ومقتضياته‬

‫(إخالص العبودية هلل‬

‫من مظاهر تحرير اإلنسان بالتوحيد‪ ،‬اعتق ادا وفكرا وسلوكا‬

‫التوحيد يحرر اإلنسان‬ ‫حقيقة التوحيد ومقتضياته (إخالص العبودية‬

‫هلل تعالى)‬
‫مفهوم التوحيد‪:‬هو إفراد هللا تعالى بالعبادة‬
‫التوحيد معناه الدعوة إلى محاربة كل أصناف االستعباد‬
‫التي يمكن أن تحل باإلنسان‪،‬فهو يعني الثورة على‬ ‫التي ألجلها خلق الخلق‪ ،‬قال سبحانه ‪{ :‬وما‬
‫خضوع اإلنسان لإلنسان‪،‬والثورة على خضوع اإلنسان‬ ‫خلقت اجلن واإلنس إال ليعبدون}‪ .‬وإفراده عز‬
‫لألساطير والشعوذة والخرافات والشهوات والملذات‪...‬‬ ‫وجل بما يختص به من األلوهية والربوبية‬
‫واألسماء والصفات‪.‬‬
‫أن عالقة التوحيد‬ ‫السورةيظهر لنا‬
‫بالدرس‬ ‫بالحرية‪:‬ومن هنا‬
‫ربط‬ ‫عالقة التوحيد‬
‫مقتضيات التوحيد‪ :‬يقتضي التوحيد من‬
‫بالحرية عالقة مترابطة فال حرية لإلنسان إال بتوحيد هللا‬
‫تعالى‪ ":‬وجاء ِمن أَقْصى الْم ِدين ِة رجل يسعى قَ َال يا قَومِ‬ ‫العبد أن يتجرد في عبادته هلل وحده وأن يمتثل‬
‫َ ْ‬ ‫وعبادته‪َ ْ َ ٌ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َ .‬‬ ‫قال‬
‫ألوامره وأن يجتنب نواهييه‬
‫ِ‬
‫َجًرا َوُه ْم ُم ْهتَ ُدو َن‬‫ي (‪ )20‬اتَّبِعُوا َم ْن ََل يَ ْسأَلُ ُك ْم أ ْ‬ ‫اتَّبِعُوا الْ ُم ْر َسل َ‬
‫من مظاهر تحرير اإلنسان بالتوحيد‪،‬اعتقادا‬
‫ِل ََل أ َْعبُ ُد الَّ ِذي فَطََرِِن َوإِلَْي ِه تُ ْر َجعُو َن (‪ )22‬أَأَََِّّت ُذ ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )21‬وَما َ‬ ‫وفكرا وسلوكا‬
‫اعتُ ُه ْم َشْيئًا َوََل‬ ‫ضٍِّر ََل تُ ْغ ِن َع ِِّن َش َف َ‬ ‫ُدونِِه آَِِلَةً إِ ْن يُِرْد ِن َّ‬
‫الر ْْحَ ُن بِ ُ‬ ‫تحرير‬ ‫تحرير الفكر‬ ‫تحرير‬
‫ت بَِربِِ ُك ْم‬ ‫ض ََل ٍّل ُمبِ ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ي ْن ِق ُذ ِ‬
‫ي (‪ )24‬إِِِِن آَ َمْن ُ‬ ‫ون (‪ )23‬إِِِِن إِذًا لَفي َ‬ ‫ُ‬ ‫السلوك‬ ‫االعتقاد‬
‫ن (‪)26‬‬ ‫ت قَ ْوِمي يَ ْعلَ ُمو َ‬ ‫يل ْاد ُخ ِل ْ‬ ‫فَ ْ ِ ِ‬
‫اْلَنَّةَ قَ َال يَا لَْي َ‬ ‫اْسَعُون (‪ )25‬ق َ‬ ‫تحرير‬ ‫تحرير العقل‬ ‫تحرير العقل‬
‫اإلنسان من‬ ‫البشري من‬ ‫البشري من‬
‫الخضوع‬ ‫التقليد‬ ‫الشرك‬
‫للشهوات‬ ‫وتوجيهه نحو‬ ‫والخرافة‬
‫والملذات‬ ‫اإلبداع‬ ‫والدجل‬
‫والتجديد‬ ‫والشعوذة‬

‫تبين هذه اآليات كيف تحرر الرجل المؤمن بتوحيده هلل تعالى من‬
‫الشرك وقيود الخوف والتقليد واتباع الشهوات‪،‬ومن كافة األغالل‬
‫التي طالما كبلت فكره وروحه‬