Professional Documents
Culture Documents
بحث التخرج
بحث التخرج
2023
1
شكر وتقدير
أحمد هلل عز وجل على توفيقه لي بإتمام هذا البحث وأتقدم بخالص الشكر والتقدير ألستاذتي التي طالما قدمت لي يد
العون األستاذ المساعد الدكتور /شاهنده ترك على تفضل سيادتها باإلشراف على هذا البحث وعلى ما بذلته من جهد
من خالل إشرافها وتوجيهاتها وآراءها القيمة مما كان له األثر في إتمام البحث وإ خراجه بهذه الصورة .
2
فهرس الموضوعات
4 المقدمة
0 المقدمة
0 المقدمة
0 المراجع
3
المقدمة
تصميم المنتجعات السياحية تهدف لجعل هذه األماكن عنصر جذب سياحي كما أنها تلفت النظر إلى الطبيعة الخالبة
. وتحسين حاالت الزائرين النفسية من خالل االستجمام والخروج عن المألوف والبعد عن ضغوط الحياة
حيث تتلخص فكرة المنتجع في خلق بيئة إستجمامية ترفيهية متجانسة تربط الوظائف المختلفة و تدمجها مع البيئة
المحيطة لخلق تكامل بين الكتل الفراغية وعناصر التجميل المختلفة .
فالسياحة مصدر من مصادر الدخل القومي وتعتبر جمهورية مصر العربية من أهم األماكن السياحية على مستوى
العالم أجمع ،لذلك تعد السياحة من أهم مصادر الدخل القومي وإ حدى أهم أسباب الحصول على العملة الصعبة
األجنبية ،وتعد مصر ذو حالة فريدة لما أنعم اهلل عليها به من معالم سياحية طبيعية خالبة ،وموقع جغرافي متميز دوًنا
عن بقية دول العالم ،وطقسها المعتدل الذي تتميز به صيًفا وشتاًء .
أهمية البحث
التعرف على االسس والمعايير التصميمية والحيزات الالزم توافرها في المنتجعات السياحية .
إظهار عناصر العمارة الداخلية وتشكيالتها مما يساعد في تطوير التصميم الداخلي لحيزات المنتجعات .
مشكلة البحث
العديد من المنتجعات والفنادق السياحية لم تشهد تطور في تصميم العمارة الداخلية لذا أوجبت الدراسة لحل مشكلة
الحيزات وتقسيم الفراغات في المنتجعات السياحية لتجعلها تظهر جمال المناطق السياحية في مصر في محاولة للتغلب
على عدة مشاكل منها :
تكرار التصميمات النمطية المعتادة في التصميم الداخلي والخارجي للمنتجعات السياحية والفنادق .
عدم التطور في تصميمات المنتجعات السياحية بقدر كافي بعكس المنتجعات السياحية العالمية .
4
أهداف البحث
دراسة التطورات التي شملت الحيزات الداخلية والتصميمات المعمارية للمنتجعات السياحية المختلفة .
محاولة دمج التكنولوجيا المتقدمة واستخدامها في معالجة واظهار بعض المعالم الجمالية في مصر من خالل
المنتجعات السياحية .
كيفية استغالل التكنولوجيا في اظهار التصميم الداخلي واثر العمارة الداخلية على المنتجعات السياحية .
دراسة االسس والمعاير التصميمة للمنتجعات السياحية لتوفير الراحة النفسية والجسدية للسائح .
أهمية التواصل بين التصميم المعماري وهندسة المواقع للمنتجعات السياحية مع العمارة الداخلية والتصميم الداخلي
له
محاولة االبتعاد عن التصميمات النمطية للمنتجعات السياحية واضافة فكر جديد يظهر جمال المعالم السياحية في
مصر تعكس الروح المعاصرة وتواكب التقدم السائد في جميع انحاء العالم .
حدود البحث
الحدود المكانية :جمهورية مصر العربية – مطروح
الحدود الزمانية :في العام الدراسي 2024 -2023
منهج البحث
منهج وصفي وتحليلي :
تناول األسس والمعايير التصميمية للحيزات في المنتجعات السياحية وتوزيع األلوان والخامات الحديثة في
أعمال التشطيب .
استغالل التكنولوجيا ودورها في تصميم الحيزات المختلفة في المنتجعات السياحية .
تحليل أمثلة لمنتجعات سياحية عالمية ودراسة مدى تحقيق أهدافها التي صممت من أجلها .
5
الدراسات السابقة :
سعودي محمد شرين فوءاد ":البيئة والعمارة الداخلية لألماكن السياحية لمحافظة جنوب سيناء" ،رسالة دكتوراه ،غير
منشورة ،كلية فنون جميلة ،جامعة حلوان . ) 1997 ( ،
مندور دنيا محمد عباس ":العمارة الداخلية في الفنادق ودورها في التنمية السياحية " ،رسالة ماجستير،غير منشورة ،
كلية فنون جميلة ،جامعة اسكندرية . ) 1994 ( ،
راشد طارق نبيل ":العمارة الداخلية للنزل الفندقية في مصر" ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،كلية فنون جميلة ،
جامعة حلوان . ) 1998 ( ،
متولي حسن عبد المنعم محمود ":تأصيل منطقة حمامات السباحة بالمنشأت السياحية في مصر " ،رسالة دكتوراه ،
كلية فنون جميلة ،جامعة حلوان . ) 1999 ( ،
قطقط يسرى عثمان عطية ":العمارة الداخلية للحيزات غير النمطية " ،رسالة دكتوراه ،كلية فنون جميلة ،جامعة
االسكندرية . ) 2000 ( ،
سيد أحمد عبد الحليم ":االضاءة الطبيعية في العمارة الداخلية المستديمة " ،رسالة دكتوراه ،كلية فنون جميلة ،
جامعة حلوان . ) 2010 ( ،
6
الفصل األول :
تصميم القرية السياحية هو توزيع لعناصر برنامج معين علي الموقع المختار يحقق عالقات وظيفية سليمة ومناسبة بين
مكونات البرنامج ذات الوظائف المختلفة .
باإلضافة إلى الخدمات الترفيهية التي تؤديها هذه المنتجعات إال أنه يجب أن يتوافر في المنتجع شروط خاصة لكي
تغطي الحاجات االستثمارية .وبذلك يمكن تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية والوصول بالمخطط لكي يكون
متكامال .وهناك عدة عوامل اجتماعية هامة وأساسية تؤثر في تصميم وتخطيط أغلب المنتجعات السياحية أهمها :
7
الهدوء الشديد والوحدة إذا لزم األمر. .1
البعد عن مفردات الحياة اليومية وروتينها. .2
إمكانية االتصال بنوعيات أخرى من البشر واالندماج معهم دون الحاجة إلى استخدام األسماء ,والتعرف على .3
عاداتهم وتقاليدهم التي هي غالبا ما تختلف مع طبيعة وثقافة سكان المدن ذوى الفكر المتحضر العصري.
توافر أماكن لممارسة الرياضة كعنصر ترفيهي هام والتي يصعب القيام بها في المدن مثل رياضة التزحلق .4
علي الماء والغوص والسباحة ..الخ .فهذه النشاطات يصعب االستمتاع بها في المدن إال في نطاق ضيق
ومحدود.
يجب أن تتوافر في الغرف صفة الخدمة الفردية لتخدم الفرد واألسرة في نفس الوقت . .5
توفير منطقة خدمة رجال األعمال والمسئولين لالتصاالت السلكية والالسلكية لتحقيق كل متطلباتهم . .6
األسس التصميمية للمنتجعات السياحية حيث تعطى للسائح صورة يمكنه تذكرها وهذا يمكن تحقيقه بعدة طرق منها:
العالقات المختلفة المطلوبة بين مكونات البرنامج من الناحية الوظيفية والتشكيلية ويشمل تصميم الموقع العام ما يلي:
8
دراسة التشكيل البصري.
ويعتبر من أهم العوامل التي تتدخل في نجاح القرية أو فشله ,وهناك شروط عامة يستلزم توافرها في أي موقع
وهي :
ـ طبيعة األرض وتنوعها المكانية التنوع في التشكيل مع تجنب العناصر التي يصعب التحكم فيها .
ـ طبيعة المنطقة المحيطة سواء كانت مسطحات خضراء أو مباني وأشكالها والمناظر التي يمكن رؤيتها من القرية .
ثم معرفة نوعية المباني المكان اختيار الموقع المناسب له ,فعلي المستوي القومي الشامل لجميع األنشطة يستحسن
اختيار الموقع خارج المدينة ,عالقته بالمدينة وبالمطار والميناء بواسطة خطوط المواصالت السريعة.
إن تصميم المنتجع هو توزيع لعناصر برنامج معين علي الموقع المختار يحقق عالقات وظيفية سليمة ومناسبة بين
مكونات البرنامج ذات الوظائف المختلفة وتشمل (أماكن انتظار السيارات والمداخل والمخارج والمسطحات الخضراء
والمسطحات المائية والمباني الدائمة والمواصالت الداخلية من ممرات مشاة إلى ممرات خدمة ومساحات التجمع …)
وللوصول بهذه العالقات إلي الحل األنسب ينبغي أوال دراسة اإلمكانيات المتاحة بالموقع سواء من الناحية الطبوغرافية
أو البصرية أو وجود مزايا طبيعية ومناطق أثرية تستغل لمصلحة التصميم ,ثانيا محاولة مالءمتها مع البرنامج
المطلوب بأنسب موقع ممكن .وعلي أساس الشروط المطلوبة واإلمكانيات المتاحة يتم تقسيم المناطق في الموقع حيث
توزع مواقف السيارات قرب المداخل وتحسب مسطحاتها حيث تكون كافية لعدد الزوار المتوقع كما يراعا وضعها في
مسطحات مستوية من الموقع ,أما المداخل فيجب توفير العدد الكافي منها مع توزيعها بحيث ال تؤدي إلى اختناق
الحركة وتختصر زمن انتظار الزائر إلى الحد األدنى .
أما الفندق والموتيالت وتشكل العنصر األساسي في القرية فتوزع تبعا لطبيعة األرض كذلك حسب ما تقتضيه
الدراسات البصرية للموقع من عالقات بين المباني والمسطحات الخضراء والبحيرات الطبيعية والصناعية ..
9
ثالثا :دراسة المرور:
تتأثر شبكة الممرات والمواصالت الداخلية بطبوغرافية الموقع وبوضع العناصر المختلفة التي تربط بينها ,ويجب أن
توفي عدة شروط أساسية أهمها :
ـ إن يكون التنظيم العام للشبكة سهال وبسيطا ومساعدا في وضوح الهيكل العام للتصميم وبالتالي تكون أساس دراسة
التشكيل البصري للموقع ,وتنقسم الشبكة إلى :
أن يكون السير فيها آمنا و ذلك بفصلها عن خطوط المواصالت الداخلية و تخصيص مسطحات كافية صلبة
للوقوف والسير حيث يؤدى عدم توفرها إلى السير في المسطحات الخضراء .
سالمة حركة المرور بها و ذلك بإيجاد مسطحات تجمع صغيرة بعيدة عن مركز التجمع الرئيسي تصلها به
ممرات صغيرة ,و هذا يساعد على سرعة وسهولة االتصال بين مختلف النقاط في الموقع كما يساعد أيضا
على سيولة الحركة .
دراستها على أساس المسافة التي يستطيع الفرد سيرها دون تعب و ذلك بتوزيع أماكن الراحة من مقاعد عامة
كما يراعى التنوع في معالجة الطرق و تحقيق عنصر المفاجأة بغرض تخفيف الشعور بالملل .
أثناء الليل تضاء طرق المشاة بإضاءة شديدة أو خافتة تبعا لمتطلبات التصميم و الحد األدنى لإلضاءة هو الذي
يحول دون وقوع حوادث,فتضاء المعوقات مثل الحواجز الحجرية ودرجات الساللم و أحواض الزهور و يجب
أن تضاء مساحات التجمع بشدة حيث أن التجمعات الضخمة من الناس ينتج عنها ظالال عديدة كما تمتص
مقدارا من الضوء .
فصل المواصالت عن طرق المشاة برفعها عن األرض .
عمل الميادين الفرعية التي تصب فيها الممرات الصغيرة المتفرعة من مركز التجمع الرئيسي على سهولة
االتصال بين مختلف النقط في الموقع كما يمكن أن يؤكد شكلها الهيكل العام للتصميم .
تبدأ الدراسة البصرية بمعالجة الموقع ,فإما أن يكون االجتهاد في تأكيد طبيعة الموقع و المحافظة عليه و ذلك
باستئصال ما يفسد التجانس و إضافة ما يؤكد طبيعة الموقع و يبرزه ,أو أن يكون االتجاه إلى القضاء على ما يؤكد
هذا الطابع أو تعديله .
و من ذلك يجب الحرص على تأكيد طبيعة الموقع حيث تمتد المباني على الموقع متداخلة مع الممرات و األشجار و
المسطحات الخضراء .
و تأتى بعد معالجة عالقة المباني بالموقع دراسة العالقات البصرية التي تربط المباني و الفراغات المحيطة بها .
ففي التصميم الموحد تأخذ المباني شكال موحدا أو مجموعة أشكال محدودة ,و هنالك ال يكون التشكيل صعبا .
فالتشابه في األلوان والمواد والتفاصيل وبالتالي في الشكل النهائي للمباني أو وجود إيقاع معين بين المباني والفراغات
أو فكرة مسيطرة علي التصميم يساعد على تخيل ما يؤكد الترابط البصري والوحدة التي تظهر للسائرين على مختلف
سرعاتهم حيث تتدخل السرعة في ربط البعيد بالقريب و تحقيق االستمرار الفراغي .
أما التصميم الحر حيث الحرية في تشكيل المباني نجد أن المشكلة األساسية هي إيجاد تجانس واستمرار فراغي
والمباني محاطة بفراغات مختلفة في الشكل والوظيفة .
ويكون نجاح تصميم الموقع من الناحية البصرية بتحقيق راحة المشاهد البصرية والنفسية ،وذلك بإشباع الرغبات
واالحتياجات المتعددة الجوانب للنفسيات المختلفة لألفراد علي قدر اإلمكان .وللوصول إلى التجانس واالستمرار
المطلوبين ينبغي تحديد الهيكل العام للتشكيل ,بالحد من المبالغة في تنافر أشكال وأحجام المباني المختلفة مع أيجاد
عنصر مسيطر في التصميم لربط الموقع بصريا ويكون ذلك :
11
* إما بتصنيف المساحات ،فتجمع المساحات الصغيرة منفصلة عن المساحات الكبيرة وبذلك تضمن العالقات
المنظورة
أما العنصر المسيطر فهو المناطق الخضراء والغابات التي ربطت أنحاء الموقع .
يعتبر أثاث الموقع من المكمالت األساسية للدراسة البصرية ويشمل النباتات والنافورات واعمدة اإلنارة والعناصر
الفنية ..الخ ،التي تعطي عند العناية بدراستها وحدة وترابطها رغم التنافر في أشكال المباني .
وال يقتصر أثاث الموقع علي الناحية البصرة ،فهو أحيانا يكون ذات وظيفة أساسية .فالنباتات والمسطحات الخضراء
عالوة علي مجموعات األلوان والملمس والتأثيرات المختلفة التي تكتمل بها التكوينات المعمارية في القرية سواء في
الليل أو النهار ،لها تأثيرا مناخيا علي الموقع وتتغير في الكمية والنوع تبعا للمناخ المحيط فهي مستحبة في المناخ
الحار الجاف لتلطيف الجو ومكروهة حيث الحرارة والرطوبة العالية .
كما يمكن استخدامها لترسيب األتربة حيث تهب إما في المناطق الباردة فيفضل األشجار غير دائمة الخضرة لكي ال
يتراكم الجليد علي أوراقها ،وتعطي النافورات ومسطحات المياه إحساسا منعشا ورقيقا يتوازن مع جفاف المباني
وشدتها كما توفر أماكن شعرية للرواد.
ويجب االهتمام بتصميم شكل النافورات وتناسب حجمها مع المقياس العام للنظر المحيط بحيث تعطي تعبيرا واحدا
ومتماسكا يساعد في ربط الموقع بصريا .
أما أعمدة اإلنارة فيجب أال تبدو قبيحة أثناء النهار فتشوه المنظر العام ،ويكون هذا بإخفائها عن طريق رفعها فوق
مستوي النظر أو تبسيط شكلها ما أمكن وتكرارها دون تغيير حتى بعتادها الناظرة وال يلتفت إليها كعنصر موجود فعال
في التصميم ،أو بإدخالها كعنصر ظاهر يساهم بفعالية في تأكيد الطابع العام للقرية.
12
فالعناصر الفنية مثل تماثيل ولوحات النحت والتكوينات تكون مركزا للفراغ كما انها تربط الفراغات المختلفة وتتدخل
في تبليطات الممرات في توجيه وتوضيح حركة السير داخل الموقع كذلك الدرجات التي تصل بين المستويات المختلفة
وأكشاك االستعالمات والبيع ولوحات اإلعالن ،ويؤدي االهتمام بتصميمها إلى الترابط والتماسك البصري للموقع.
من ابرز عناصر التصميم الداخلي التي يمكن استخدامها في القرى السياحية ما يلي :
المقياس .1
األلوان .2
اإلضاءة .3
الملمس .4
المؤثرات الخاصة .5
يعرف المقياس بأنة العالقة بين أبعاد الجزء إلى الكل مما يعطي للفراغ اإلحساس بالكبير والصغير ,بالتعقيد أو
البساطة ،الوحدة أو االنقسام.
وفي حالة القرية السياحية ينتج المقياس المناسب للوظيفة عن تفاعل مجموعة أبعاد المباني المحيطة وحركة الزوار
وحجمه.
ويستخدم المقياس الضخم حيث يظهر اإلنسان شديد الصغر ،في استعراض المقدرة اإلنشائية وبهر الزوار أو الهيكل
الفراغي.
تؤثر األلوان علي النفس ،فتحدث فيها احساسات مختلفة يمكن أن تهبنا المرح والسعادة أو الحزن والكآبة.
وتقسم التأثيرات السيكولوجية لأللوان إلى تأثيرات مباشرة وأخرى غير مباشرة .
تأثيرات مباشرة هي ما تستطيع أن تظهر شيئا ما أو تظهر تكوينا عاما بمظهر الحزن أو الخفة أو الثقل ،كما يمكن أن
تشعرنا ببرودته أو سخونته .
13
اماالتاثيرات الثانوية أو الغير مباشرة فهي تتغير تبعا لألشخاص ،ويرجع مصدرها الي التأثيرات العاطفية
واالنطباعات الموضوعية وغير الموضوعية المتولدة تلقائيا من تأثير األلوان لها سيكولوجي بسبب خداع البصر
بالنسبة للمسطحات والحجوم الباردة وعلي األخص الزرقاء تعطي تأثيرا باتساع الحيز ويمكن استغالل هذا بأحداث
خداع للبصر ينتج عنه تكبيرا أو تصغير ظاهري لألبعاد .
مثال لتحسين مظهر صالة ضيقة وطويلة يمكننا دهان حائطها المواجه بلون اغمق من حوائط الجانبين حسب التأثير
المطلوب .
مثال اللون البرتقالي له تأثير منشط لعملية الهضم .لذلك يستخدم في ألوان صاالت الطعام ،كما انه أثناء الطعام يجب
استعمال الضوء األبيض ليس فقط لتحقيق وسطا اكثر نقاء ولكن العطاء أصناف المأكوالت مظهرها الطبيعي .
عموما تفضل األلوان الساخنة في صاالت الطعام ،ويمكن الحصول علي هذا اإلطار في صاالت الطعام بطالء
الحوائط بالون البيج أو الشامواه ،مع تأكيد السخونة للديكور واألثاث بألوان حيوية كالوردي والبرتقالي.
أما بالنسبة لصاالت لعب الورق وصاالت البليارد ،حيث تغطي المناضد المفارش الخضراء ،فلم يتداول هذا اللون
كتقليد ،بل استحسن استعماله لألسباب اآلتية :
يريح هذا اللون العين المركزة مدة طويلة علي هذه المناضد . .1
يحقق التباين بين الكرات البيضاء والسوداء ،وبحد أقصى للتباين مع الكرات الحمراء .2
لهذا اللون تأثير اتزان من الناحية السيكولوجية ،كما أن له تأثيرا مهدا لألعصاب ،ومحببا لتركيز ذهن .3
الالعبين .
واخيرا بالنسبة لغرف النوم ،فيفضل تصميم ديكور الحجرة باستعمال األلوان الساخنة ،كالبيج أو الوردي أو الشمواه
أو األحمر القرنفلي الفاتح ،مع استعمال وحدات الكهرباء العادية .كما يمكن استعمال ألوان بارة هادئة كاألزرق الفاتح
،مع إضاءة بلمبات الفلورسنت كي تحقق وسطا محببا ومقبوال .
14
تنقسم مصادر الضوء إلى :
مصدرها الشمس وتتوقف علي حالة الطقس فإذا كانت السماء صافية دون سحب اضيئت الواجهات بشدة ،كما قويت
الظالل الناتجة عن البروزات ،وتأكدت التدخالت .فتأخذ الواجهات تعبيرها التشكيلي الدائم الحركة والحيوية ،تبعا
لحركة قرص الشمس في مدارة .اما إذا تلبدت السماء بالغيوم فتضعف تباينات الظل والنور ،مما يفقد التجسيم قوتة ،
وال يبقي في التأثير إال الخطوط الرئيسية للواجهات .
ولذلك فعلي المصمم دراسة حركة الشمس بعناية علي الواجهات ،واختالف زوايا سقوطها باختالف توجيه المباني
بالنسبة للجهات األصلية ويوضح زوايا سقوط الشمس علي المبني .
ربما يكون مصدرها وحدة إضاءة عادية أو وحدة إضاءة فلورية ولقد سمح استخدام اإلضاءة الصناعية بتحديد دقيق
الماكن الضوء والظل وحسب شدتها وتحديد خاصيتها بكل دقة .وان المشاكل الواجب علي المهندس المعماري حلها
هنا تختلف عن تلك التي تفرضها اإلضاءة الطبيعية .فاإلضاءة الصناعية للحجرات الداخلية قد استطاع اإلنسان أن
يحسنها وينوع من تأثيرها حتى تتقارب مع اإلضاءة الطبيعية في خوصها .فقد أعطت الكهرباء الحلول الكافية سواء
بوحدة إضاءة واحدة أو بوحدات موزعة بطريقة تحقق للجزء الداخلي تكامال في اضائتة ليستطيع اإلنسان ممارسة
نشاطه بسهولة .
* إضاءة غير مباشرة :حيث يعمد المهندس المعماري إلى إخفاء مصدر الضوء .وتشكل هذه الطريقة تجانسا للضوء
ينتج عنه وحدة مظهر لألشكال حيث تكاد تتالشى الظالل .
15
استعمال الحالتين السابقتين معا :مما يعطي إضاءة عامة غير مباشرة وفي نفس الوقت تركيزا علي بعض العناصر
بإضاءة مباشرة وهنا نجد مصدر إثراء للتنغيم ومطلق لخيال المصمم .
16