You are on page 1of 30

‫احملتوايت‬

‫مقدمة ‪6 ....................................................‬‬
‫تعريف السرقة العلمية‪7 ..................................... :‬‬
‫ملاذا إختيار هذا املوضوع ‪7 ...................................‬‬
‫إنتشار النقل املختلس والسرقات العلمية‪10 .....................‬‬
‫إعتبار اإلسالم للحقوق املعنوية ‪11 ............................‬‬
‫السكوت عن املصدر ال يربئ اإلختالس ‪12 ....................‬‬
‫أمثلة للسرقات العلمية‪13 .....................................‬‬
‫مثال من الواقع ‪14 ...........................................‬‬
‫كيفية الكشف عن السرقات العلمية ‪17 ........................‬‬
‫كيفية العزو والتوثيق العلمي ‪19 ................................‬‬
‫السرقات العلمية من منظور مقاصد الشريعة اإلسالمية‪21 ....... :‬‬
‫عواقب اإلختالس العلمي‪23 ..................................‬‬
‫التوصيات املقرتحة ‪24 ........................................‬‬
‫خامتة‪25 ....................................................‬‬
‫املراجع واملصادر ‪27 ..........................................‬‬
‫مقدمة‬

‫أعوذ ابهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم هللا الرمحن الرحيم‪.‬‬


‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء‬
‫واملرسلني‪ .‬سيدان حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫فقد إنتشرت بفضل هللا املواقع اإلسالمية ودور النشر اليت‬


‫ختدم كتبة اإلسالم والعلوم املختلفة‪ ،‬وكذلك املكتبات العلمية وغريها‪.‬‬
‫وأصبح يف وسع الكاتب أن يكتب كتابه أو مقالته يف وقت وجيز‬
‫وبسهولة نسبية أكثر مما كان عليه احلال يف املاضي‪ .‬حيث كان طلبة‬
‫العلم يرحلون املسافات واألميال ويشدون الرحال لتلقي العلم من‬
‫العلماء‪ .‬واحلمد هلل قد يسر هللا لنا الربامج اإلسالمية اليت سهلت‬
‫عملية الكتابة والبحث‪ ،‬فلم يعد هناك صعوبة يف البحث عن اآلايت‬
‫واألحاديث‪ ،‬وكذلك خترجيها وتوثيق املعلومات وحنوها‪ .‬وزاد عدد‬
‫الكتاب الذين خيدمون الدعوة والعلم الشرعي‪ ،‬جزاهم هللا خريا وجعل‬
‫ما يقدمونه يف ميزان حسناهتم‪ .‬وهذا القسم هم الكتبة املخلصني‬
‫الذين مههم حتصيل األجر ونشر العلم والدعوة إىل هللا وإصالح‬
‫اجملتمع‪ .‬وهؤالء يبحثون أبنفسهم من املصادر ويكتبون ويشغلون‬
‫أذهاهنم‪ .‬وعندما يستعريون نص أو معلومة يعزون ملصدرها وال‬
‫يكتبوهنا إبمسهم‪ ،‬ألن هذا يعترب سرقة علمية‪.‬‬

‫تعريف السرقة العلمية‪:‬‬

‫السرقة العلمية (‪ )plagiarism‬تعين "استخدام عمل‬


‫شخص آخر دون منحه العزو املناسب‪ .‬ويف الكتابة األكادميية‬
‫تتضمن السرقة العلمية استخدام كلمات أو أفكار أو معلومات من‬
‫مصدر دون االستشهاد هبا بشكل صحيح"‪.1‬‬

‫ملاذا إختيار هذا املوضوع‬

‫لقد إخرتت هذا املوضوع للكتابة فيه لعدة أسباب‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ −‬إنتشار السرقات العلمية وتكرارها كثريا يف املواقع اإلسالمية‬


‫والكتب واملقاالت‪ ،‬وإنتشار النقل املختلس يف شبكات التواصل‬
‫االجتماعي واملنتدايت العربية وحىت اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 1‬ما هو االنتحال؟ التعريف واألمثلة‪ ،)scribbr.com( ،‬بتصرف بسيط‪.‬‬


‫‪ −‬قلة الكتابة عن هذا املوضوع عموماً‪ .‬لذا كان حرايً لفت نظر‬
‫الناس إليه‪ .‬فمن كان جاهالً به يكون قد علم‪ ،‬ومن كان متغافالً‬
‫قد يهتدي أو تقام عليهم احلجة يوم القيامة‪.‬‬

‫‪ −‬تعجيب من أن أجد غري املسلمني أكثر إلتزاماً يف التوثيق العلمي‬


‫من املسلمني‪ .‬فزاد ذلك غرييت على أمتنا املسلمة وكيف أهنا‬
‫سقطت بني األمم يف هذا املساق‪.‬‬

‫‪ −‬من ابب اإلصالح جملتمعاتنا البد من كشف ما اعتاد على فعله‬


‫الناس دون البحث يف حرمته‪ .‬والنصح مأمور به يف اإلسالم يف‬
‫ف‬‫نصوص كثرية‪ .‬منها قول هللا تعاىل‪( :‬خ ِذ ٱلْع ْفو وأْمر بِٱلْعر ِ‬
‫ُ َ َ َ ُ ْ ُْ‬
‫ِ‬
‫ني)‪ .2‬وكذلك ما ُروي عن جرير بن عبد هللا‬ ‫ض َع ِن ٱ ْلََٰ ِهل َ‬
‫َوأ َْع ِر ْ‬
‫أنه قال‪ ( :‬ابيعت النيب صلى هللا عليه وسلم على إقام الصالة‪،‬‬
‫وإيتاء الزكاة‪ ،‬والنصح لكل مسلم)‪.3‬‬

‫‪ −‬الغرية على حرمات هللا وحقوق املسلمني والعلماء والكتاب‪.‬‬

‫‪ 2‬األعراف ‪.199‬‬
‫‪ 3‬البخاري ‪.1401‬‬
‫‪ −‬األمر ابملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬وقد ركز هللا تعاىل على األمر‬
‫هبذا األمر يف سورة آل عمران يف أكثر من موضع‪ .‬منها قوله‬
‫وف‬ ‫تعاىل‪( :‬ولْت ُكن ِمْن ُكم أ َُّمةٌ ي ْدعو َن إِ َىل ا ْْل ِري وَيْمرو َن ِابلْمعر ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َْ َ َ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن)‪ .4‬وقال‪ُ ( :‬كْن تُ ْم َخ ْ َري‬
‫َويَْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمْن َك ِر َوأُولَئِ َ‬
‫َّاس ََتْمرو َن ِابلْمعر ِ‬
‫وف َوتَ ْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمْن َك ِر‬ ‫أ َُّم ٍة أُخ ِرج ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫ت لل ن ِ ُ ُ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫َوتُ ْؤِمنُو َن ِاب ََّللِ)‪.5‬‬

‫‪ −‬إرادة النجاة ملن يقوم هبذا من هذا اْلطأ الفاحش وتوبته قبل‬
‫فوات األوان‪.‬‬

‫‪ −‬رفع مستوى املواد املنشورة يف الكتب واملواقع اإلسالمية وشبكات‬


‫التواصل وغريها وحتقيق مصداقيتها‪.‬‬

‫‪ −‬رفع اللبس عن القراء والباحثني‪.‬‬

‫‪ 4‬آل عمران ‪.104‬‬


‫‪ 5‬آل عمران ‪.110‬‬
‫‪ −‬إعطاء كل ذي حق حقه‪ .‬والغرية على حمارم هللا وحقوق العباد‪.‬‬
‫وهي صفة حيبها هللا تعاىل‪ .‬قال صلى هللا عليه وسلم‪( :‬ما من‬
‫أحد أغري من هللا‪ ،‬من أجل ذلك حرم الفواحش)‪.6‬‬

‫‪ −‬عدم كتم العلم‪ .‬قال صلى هللا عليه وسلم‪( :‬من كتم علما يعلمه‬
‫ألمه هللا يوم القيامة بلجام من انر)‪.7‬‬

‫إنتشار النقل املختلس والسرقات العلمية‬

‫َّمس شخصهم‬ ‫لألسف ظهر بني العلماء املخلصني من يتق َّ‬


‫وينقل من هنا وهناك املعلومات دون العزو ملصدرها أو كاتبها‬
‫األصلي‪ .‬فهؤالء إن كانت نيتهم نشر اْلري أو السمعة أو غريها من‬
‫األغراض فقد أخطأوا الطريق وأجحفوا حبق الكاتب وملكاته الفكرية‪.‬‬
‫وهذه تعترب سرقة علمية دون شك‪ .‬ومن يقوم هبا سيسأل عما‬
‫اختلسه يوم القيامة‪ ،‬وسيأيت كل من نقل منه ليقاضيه يف حقه‪ .‬وال‬
‫ضري ابلنقل إن كان موثقاً‪ ،‬بل هو نشر للخري ومندوب يف اإلسالم‪.‬‬

‫‪ 6‬البخاري ‪.5220‬‬
‫‪ 7‬صححه الزرقاين يف خمتصر املقاصد (‪.)1068‬‬
‫ولكن أن َييت شخص وينقل أقوال اآلخرين دون أن يعزوها لقائليها‬
‫أو مصادرها وجيعلها تبدو وكأهنا أقواله فهذا ظلم ويوازي السرقة‬
‫احملرمة‪ .‬وإن كانت أقل منها مرتبة ولكنها ال تزال داخلة يف هذا‬
‫الباب‪.‬‬

‫إعتبار اإلسالم للحقوق املعنوية‬

‫وقد وضع اإلسالم للحقوق املعنوية وزن كما للحسية‪.‬‬


‫والدليل على ذلك تشريع حد القذف واللعان والردة رغم أهنا مجيعا‬
‫جرائم معنوية وليست حسية‪ .‬كما هنى اإلسالم عن الشتم والغيبة‬
‫والنميمة‪ ،‬وأذى املسلمني ابللسان‪ .‬وإهتم أبعمال القلوب وأحواهلا‪.‬‬
‫ووضع وزن كبري للعقيدة والتفريق الكبري يف الدنيا واآلخرة بني ذوي‬
‫العقيدة الصحيحة والفاسدة‪ .‬وكل ذلك يؤيد أن احلقوق املعنوية‬
‫معتربة يف اإلسالم وال سبيل لتضييعها أو إستالهبا‪ .‬وال شك أن يف‬
‫النقل دون عزو فيه ظلم للكاتب وإجحاف حلقه وتضييع جملهوده‬
‫وسرقة مللكاته الفكرية‪ .‬ويسبب له ذلك ضرر معنوي وفكري‬
‫وإجتماعي‪ .‬ومن ينقل منه دون عزو تعدى على حقوقه‪ .‬والبعض‬
‫يعترب هذا خلل بسيط إلمهاله ما كان غري حمسوس‪ .‬فهو يف عينه‬
‫بسيط ولكنه عند هللا القاسط العدل ليس كذلك‪ .‬فإنه تعاىل ال يظلم‬
‫أحداً‪ ،‬وهو مع املظلوم وسينصفه يف كل حق له ضاع أو استلبه منه‬
‫غريه‪ .‬وسيعطي كل ذي حق حقه حىت ولو كان صغري‪ .‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ال ذَ َّرةٍ َخ ْ ًريا يََرهُ * َوَمن يَ ْع َم ْل ِمثْ َق َ‬
‫ال ذَ َّرةٍ َشًّرا يََرهُ)‪.8‬‬ ‫(فَ َمن يَ ْع َم ْل ِمثْ َق َ‬
‫ولذا كان على املسلمني نصحهم وتصحيح هذه األوضاع اْلاطئة اليت‬
‫تتخلل صفحات اإلنرتنت والكتب واملباحث اإلسالمية والعلمية‬
‫واملواقع اإلسالمية وشبكات التواصل واملنتدايت العربية‪.‬‬

‫السكوت عن املصدر ال يربئ اإلختالس‬

‫ال يعين السكوت عن املصدر وعدم ذكره أن ذلك يربئ‬


‫الناقل من جرمية اإلختالس العلمي‪ .‬فالكاتب مطالب ابلعزو يف كل‬
‫األوقات‪ .‬وهذه القاعدة يطبقها حىت غري املسلمني‪ ،‬وتدرس يف دول‬
‫الغرب كأساس من أصول الكتابة والبحث العلمي‪ .‬فما ابلنا حنن‬
‫املسلمني ال نلتزم هبا‪ .‬وقد أمران النيب صلى هللا عليه وسلم ابألمانة‪،‬‬

‫‪ 8‬الزلزلة ‪.8-7‬‬
‫عهد لهُ)‪ .9‬واألمانة‬
‫ملن ال َ‬
‫دين ْ‬
‫ملن ال أمانةَ لهُ‪ ،‬وال َ‬
‫يف قوله‪( :‬ال إميا َن ْ‬
‫العلمية هي جزء ال يتجزأ منها‪.‬‬

‫أمثلة للسرقات العلمية‬

‫ومن أمثلة ما يدخل يف ابب السرقات العلمية ما َييت‪:‬‬

‫‪ −‬سرقة الكتب واملقاالت‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة البحوت العلمية وخطط البحث والرسائل العلمية‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة األقوال وبثها يف املقاالت العلمية دون العزو ألصحاهبا‪.‬‬

‫‪ −‬عزو التالوات لغري قرائها‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة األفكار دون اإلضافة عليها ونسبتها ألنفسهم‪.‬‬

‫‪ −‬سرقة موضوع الكاتب وحتويره ليبدو وكأنه منشور جديد‪ ،‬بينما‬


‫صلبه هو نفس احملتوى والفكرة اليت كتبها الكاتب األصلى‪ .‬فال‬
‫أبس أن يقرأ الناقل من هنا وهناك ليفتح ذهنه‪ ،‬مث يستعني ابهلل‬

‫‪ 9‬صححه السيوطي يف الامع الصغري (‪.)9685‬‬


‫ويكتب مقاله دون النقل من غريه‪ .‬وإن نقل فعليه ابلعزو والتوثيق‬
‫العلمي‪.‬‬

‫مثال من الواقع‬

‫ومثال لذلك أن يف يوم أرسلت خطة حبث ألحد املشرفني‪،‬‬


‫وشاء هللا أين غريت املوضوع‪ .‬وقال يل املشرف أنه أعطى خطيت‬
‫لطالبة ألنه حيب أن يساعد الطلبة‪ .‬فهذا املشرف قد إرتكب بفعله‬
‫هذا جمموعة من األخطاء اليت ال تغتفر حىت ولو كانت نيته اْلري‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ −‬سرقة حقوقي الفكرية دون أخذ إذن مين‪.‬‬

‫‪ −‬غش الامعة‪ ،‬حيث ستقدم تلك الطالبة اْلطة إبمسها وهي مل‬
‫حتضرها‪.‬‬

‫‪ −‬تنزيل مستوى مصداقية املؤسسة التعليمية اليت يعمل هبا‪.‬‬

‫‪ −‬إن كان قبض مال من الطالبة على تلك اْلطة فهو داخل من‬
‫ابب الرشوة واملال احلرام‪.‬‬
‫‪ −‬يبدو من كالمه أنه مل تكن املرة األوىل‪ ،‬وأنه قام بفعل ذلك مع‬
‫طلبة آخرين‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪ −‬خلطه بني املساعدة والفساد‪ ،‬وبني املعروف واملنكر‪ ،‬وبني احلالل‬


‫واحلرام‪.‬‬

‫‪ −‬ضرر الطالبة أكثر من مساعدهتا‪ ،‬حيث هي ستلتزم بكتابة حبث‬


‫مل حتضر له ومل تكتب اْلطة بنفسها‪ ،‬واليت هي أهم خطوة يف‬
‫التحضري للبحث وهتيئة ذهن الباحث للكتابة يف العنوان املختار‬
‫التابع للخطة‪.‬‬

‫‪ −‬واال سوأ من ذلك كله أنه ظلم نفسه يف اآلخرة‪ ،‬وكذلك جر معه‬
‫الطالبة لظلم نفسها أيضاً‪ ،‬وذلك أبخذ ما ليس له حبق وإعطائه‬
‫ملا ليس له حق فيه‪.‬‬

‫‪ −‬تدىن املستوى العلمي بتسهيل احلصول على درجات علمية‬


‫ألشخاص غري مؤهلني هلا متاما‪ .‬فمن يقبل على نفسه أخذ خطة‬
‫غريه ليس مؤهل علمياً ألنه ليس حمل ثقة ليؤمتن على العلم‬
‫والفتوى وحيسب على العلماء‪.‬‬
‫‪ −‬تقليل منزلته العلمية يف أعني الطلبة‪ ،‬إذ كنت أكن له إحرتاماً‬
‫كبرياً ملكانته العلمية‪ .‬ولكن بفعله هذا تبني يل ضعف التقوى‬
‫عنده أو الهل أو كالمها‪ .‬ومل تعد مكانته العلمية عندي كما‬
‫كانت‪ .‬وال شك أن ذلك سيحدث مع غريي من الطلبة‪ .‬لذا‬
‫ينبغي على املعلم أن يلتزم األمانة وال يقع يف هذه األخطاء‬
‫الفاحشة‪ .‬وليعلم كل معلم أن الطلبة يراقبون تصرفاته ال شعورايً‪،‬‬
‫إذ هو هلم مبنزلة القدوة وله املكانة اليت يتمنون الوصول إليها‪ .‬فإن‬
‫أخطأ إهتزت صورته وقل وزنه عندهم‪.‬‬

‫‪ −‬ظلم الطلبة اآلخرين‪ .‬إذ لو ساعد أحد الطلبة لتفوق على أقرانه‬
‫دون وجه حق‪ ،‬وحلل هبم نوع من الظلم لعدم التكافؤ يف قياس‬
‫األداء‪ .‬وذلك ألن تلك الطالبة تفوقت عليهم وسبقتهم وهي مل‬
‫حترك ساكناً سوا نسخ ولصق‪ .‬بينما الطالب اآلخرين ساهروا‬
‫الليايل ليتموا أعماهلم وخططهم‪ .‬فأصبح هناك عدم تكافؤ يف‬
‫تقييم أعماهلم كصف‪.‬‬

‫‪ −‬إختالط احلابل ابلنابل‪ .‬فلو نقل الناقل كالم علماء كبار كابن‬
‫القيم مثال دون عزو مث أضاف عليه من عنده شيء‪ ،‬لوثق فيه‬
‫الناس ويف علمه بسبب ما نقله‪ .‬ولكنه أضاف عليه من عنده ما‬
‫هو ليس بنفس الدرجة من العلم والثقة‪ ،‬فيخلط ذلك الصحيح‬
‫ابْلطأ والقوي من القول ابلضعيف‪ .‬وإلختلطت املعلومات على‬
‫القارئ‪.‬‬

‫‪ −‬قد حتبط السرقات العلمية الكتاب األصليني وتثبطهم عن‬


‫الكتابة ‪ ،‬إذ بعد إجتهادهم يف الكتابة َييت انقل وينقل كتابتهم‬
‫دون أدىن إحرتام هلم أو مراعاة حلقوقهم العلمية‪.‬‬

‫كيفية الكشف عن السرقات العلمية‬

‫كثريا ما ينكشف أمر املختلسني يف النقل مبجرد قراءة‬


‫احملتوى‪ .‬وكثريا ما يفضحهم هللا أمام الناس أبخطاء بسيطة‪ .‬وميكن‬
‫الكشف عنها مبا يلي‪:‬‬

‫‪ −‬بسهولة ميكن نسخ النص والبحث عنه ليظهر منشورا يف أماكن‬


‫أخرى بتواريخ أقدم ولكتاب آخرين‪.‬‬
‫‪ −‬التأمل يف السياق ومنط كتابة الناقل‪ .‬فعادة ال جتد تناسق كامل‪،‬‬
‫وجتد فقرات بليغة كثريا تنم على العلم العميق لصاحبها وال‬
‫تتناسب مع بقية حمتوى املقال‪.‬‬

‫‪ −‬عدم تناسب األسلوب مع وترية بقية مقاالت الناقل‪ .‬فهي تنتمي‬


‫آلخر‪ .‬وكل كاتب عادة له حس وطعم يف كتابته وخيتص به‪.‬‬

‫‪ −‬ذكر معلومة أو معلومات البد أن يكون هلا مصدر دون ذكر‬


‫مصدر‪ .‬ومن أمثلتها أقوال السلف أو تفسري البد فيه من النقل‬
‫مثل سبب نزول أو معىن كلمة يصعب عادة التخمني فيها‪.‬‬
‫ومنها حدث اترخيي‪ ،‬او قصة واقعية‪ ،‬أوحنوه‪ .‬فهذه األشياء ال‬
‫يستطيع الكاتب أن يقوهلا من عنده والبد هلا من مصدر عادة‪.‬‬
‫فذكرها دون مصدر يعىن أن الكاتب نقلها من مكان إبختالس‬
‫دون عزو فيما يبدو‪.‬‬

‫‪ −‬أحياان قراءة سرية الكاتب تبني إذا كان الناقل هو الكاتب‬


‫األصلى أو ال‪ .‬وال ميكن التأكيد بذلك وحده‪ ،‬ولكن لتقوية‬
‫األمور السابقة جمتمعة أو بعضها مع بعض‪ .‬ومثال ذلك أن يفيت‬
‫مهندس زراعي بتحليل أمر مثتحدأث أو تفسري ممرض آلية وحنوه‪.‬‬
‫وهذا ال يستحيل‪ ،‬فهناك من أصحاب اجملاالت الدنيوية من‬
‫تفقهوا يف الدين‪ ،‬ولكن هذا مع البديهة وجمتمع مع من سبقه قد‬
‫يساعد يف حتليل إن كان النص أصلي أو خمتلس‪ .‬وأقواها النقطة‬
‫األوىل وهي البحث عن النص يف املصادر واإلنرتنت‪.‬‬

‫كيفية العزو والتوثيق العلمي‬

‫هناك طرق عاملية للعزو يتبعها مجيع البحاثني والكتاب يف‬


‫العامل‪ .‬وهي تدرس لطلبة الثانوية العامة يف مدارس الغرب‪ .‬ومجيعها‬
‫هتتم بذكر املصدر سواء كان كتاب أو جملة علمية أو موقع إلكرتوين‬
‫أو قول قائل أو غريه‪ .‬وذكر املؤلف والزء والصفحة يف التزييل‪ .‬ويف‬
‫البحوث العلمية يذكر الباب والتاريخ‪ .‬وأما يف قسم املراجع واملصادر‬
‫يذكر الكتاب واملؤلف ودار النشر والطبعة وسنة النشر واإلسم‬
‫الكامل للمؤلف وغريها‪ .‬وهذا معروف ومتعارف عليه يف مجيع أحناء‬
‫العامل‪ ،‬وال ينكره إال جاهل أو متجاهل أبصول الكتابة واحلس العلمي‬
‫وأدب الكاتب‪ .‬وطريقة التوثيق تعتمد على نوع النمط املتبع‪ .‬وهناك‬
‫منطني مشهورين متبعان عاملياً‪ .‬وكذلك يطبقان يف رسائل الدكتوراة‬
‫واملاجستري‪ ،‬وحىت يف املدارس والامعات والبحوث العلمية والكتب‪.‬‬
‫ومها‪:‬‬

‫‪ −‬أسلوب ‪ APA‬من المعية النفسية األمريكية‪ :‬هو "أسلوب‬


‫كتابة وتنسيق للمستندات األكادميية مثل املقاالت والكتب‬
‫العلمية‪ .‬ويشيع استخدامه لالستشهاد ابملصادر يف جمال العلوم‬
‫‪10‬‬
‫أساسا للتواصل العلمي الفعال‬
‫السلوكية واالجتماعية" ‪" .‬ويوفر ً‬
‫ألنه يساعد الكتاب على تقدمي أفكارهم بطريقة واضحة ودقيقة‬
‫وشاملة"‪ .11‬وأسلوب ال ‪ apa‬هو املعتمد يف معظم الرسائل‬
‫العلمية والامعات األمريكية والعربية‪.‬‬

‫‪ −‬أسلوب مجعية اللغات احلديثة (‪" )MLA‬مت تطويره كوسيلة‬


‫للباحثني والطالب والعلماء يف جماالت األدب واللغة لتنسيق‬
‫أوراقهم ومهامهم بشكل موحد‪ .‬تسمح هذه الطريقة املوحدة أو‬
‫املتسقة لتطوير ورقة أو مهمة ابلقراءة بسهولة"‪.12‬‬

‫‪ 10‬حول ‪.)apa.org( ،apa style‬‬


‫‪ 11‬حول أسلوب ‪.)apastyle.apa.org( ،APA‬‬
‫‪ 12‬خلفية تنسيق ‪.)easybib.com( ،MLA‬‬
‫السرقات العلمية من منظور مقاصد الشريعة اإلسالمية‪:‬‬

‫‪ −‬السرقات العلمية فيها تضييع حقوق الكتاب والعلماء أصحاب‬


‫األقوال األصليني‪ ،‬ويف ذلك إجحاف حبقوقهم وظلم هلم‪ .‬وقد‬
‫حرم اإلسالم الظلم بني العباد‪ .‬قال تعاىل‪َ ( :‬وَمن يَظْلِم ِمن ُك ْم‬
‫نُ ِذقْهُ َع َذ ًااب َكبِ ًريا)‪ .13‬وروي عن النيب صلى هللا عليه وسلم فيما‬
‫روى عن هللا تبارك وتعاىل‪ ،‬أنه قال‪( :‬اي عبادي‪ ،‬إين حرمت‬
‫الظلم على نفسي‪ ،‬وجعلته بينكم حمرما‪ ،‬فال تظاملوا)‪ .14‬وهذا‬
‫يناقض مقصد التشريع‪.‬‬

‫‪ −‬السرقات العلمية فيها تقليل من مصداقية الكتب واملنشورات‬


‫العلمية‪ ،‬مما يفسد املكتبة اإلسالمية‪ .‬وهذا يناقص مباديء‬
‫الصدق واألمانة‪ ،‬ويتنايف بذلك مع مقصد اآلداب اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ −‬السرقات العلمية تعطي العلم ملن ال علم له فيعتمد عليه الناس‬


‫ويرجعون إليه يف الفتوى والقول وهو ليس أهل هلا‪ .‬قال أنس بن‬

‫‪ 13‬الفرقان ‪19‬‬
‫‪ 14‬أخرجه مسلم (‪.)2577‬‬
‫مالك – رمحه هللا ‪( :-‬إن هذا العلم دين فانظروا عمن َتخذون‬
‫دينكم)‪ .15‬ويؤيده قول النيب صلى هللا عليه وسلم‪ِ ( :‬‬
‫حيم ُل هذا‬
‫انتحال‬
‫لني و َ‬ ‫ِ‬ ‫كل خلَ ٍ‬
‫لم من ِ‬ ‫ِ‬
‫يف الاه َ‬
‫ف عدولُه ينفو َن عنهُ حتر َ‬ ‫الع َ‬
‫الغالني)‪ .16‬فيفتوا الناس برؤوس جهال‪ ،‬فيضلوا‬
‫َ‬ ‫وَتويل‬
‫َ‬ ‫املبطلني‬
‫َ‬
‫الناس ويهلكوا أنفسهم‪ .‬وقد حذر هللا تعاىل من التقول عليه بغري‬
‫ك بِِه‬‫س لَ َ‬‫ف َما لَْي َ‬
‫علم يف عدة مواضع‪ ،‬منها قوله تعاىل‪َ ( :‬وَال تَ ْق ُ‬
‫ك َكا َن َعْنهُ َم ْسئُ ًوال)‪.17‬‬ ‫صَر َوالْ ُف َؤ َاد ُك ُّل أُوَٰلَئِ َ‬ ‫عِلْ ٌم ۚ إِ َّن َّ‬
‫الس ْم َع َوالْبَ َ‬
‫ش َما ظَ َهر ِمنْ َها وَما بَطَن و ِْ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ‬
‫اإل ْمثَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّب الْ َف َواح َ‬ ‫وقال‪( :‬قُ ْل إمنَا َحَّرَم َرِ َ‬
‫اان َوأَن‬‫َوالْبَ ْغ َي بِغَ ِْري ا ْحلَ ِق َوأَن تُ ْش ِرُكوا ِاب ََّللِ َما َملْ يُنَ ِزْل بِِه ُسلْطَ ً‬
‫اَللِ َما َال تَ ْعلَ ُمو َن)‪ .18‬فال جيب أن يتصدى هلذا‬ ‫تَ ُقولُوا َعلَى َّ‬
‫األمر إال العلماء الذين أحاطوا ابألمر من جوانبه يف الكتاب‬

‫‪ 15‬موطأ مالك ‪ -‬رواية حيىي (‪ 25 /1‬ت األعظمي)‪ .‬وقد نسب هذا القول‬
‫البن سريين يف كثري من املصادر‪.‬‬
‫‪ 16‬أخرجه العقيلي يف (الضعفاء الكبري) (‪ ،)256/4‬وأبو نعيم يف (معرفة‬
‫الصحابة) (‪ ،)732‬والبيهقي (‪ )21439‬ابختالف يسري‪.‬‬
‫‪ 17‬إسراء ‪.36‬‬
‫‪ 18‬األعراف ‪.33‬‬
‫والسنة وإمجاع األمة‪ ،‬مث القياس ملن وهبه هللا تعاىل العلم الرابين‪.‬‬
‫وهذا يتناقض مع مقصد التعليم‪ .‬كما أنه رمبا يروج لعقائد الناقل‬
‫الفاسدة إن وجدت وتنشر اإلحنراف العقدي بني العامة على‬
‫أساس أن الناقل رجل علم يُعتد به وأبقواله‪ ،‬وهو ليس كذلك‪.‬‬
‫فيتناقض هذا مع مقصد تصحيح اإلعتقاد وتعليم العقد‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫‪ −‬إختالس حقوق الناس وكتاابهتم تذرع بذور الظلم واحلقد بينهم‬


‫وقد جتر ملشاكل كبرية‪ .‬حيث يتظلم الكاتب ممن يسرق كتابته‬
‫فيحذ ذلك يف نفسه وحيمل الضغينة على سارقه‪ .‬ورمبا جير‬
‫ملشاكل لو مل يستطع الصرب عليها‪ .‬وهذا رمبا يتناقض مع مقصد‬
‫وحدة األمة وسياستها‪.‬‬

‫عواقب اإلختالس العلمي‬

‫ال يظن الناقل أن نقله ذلك سيعدي دون عقاب‪ .‬فإما أن يقتص‬
‫منه العدل يف الدنيا أو يفضحه هللا على رؤوس األشهاد أو يقتص منه‬
‫صاحب احلق يف اآلخرة‪ .‬كما أن ما نقله وأختلسه سيجر عليه ذنوب‬
‫بدل من احلسنات‪ ،‬فإن هللا طيب وال يقبل إال طيب‪ .‬وال يتوقع أن‬
‫يقبل منه خري مع إختالسه وظلمه‪ .‬بل إن تعبه يف النقل سيُحسب‬
‫عليه ال له‪ ،‬ولو أنه وثق مقاله وعزاه ملصادره لنال أجر التوصيل وزاد‬
‫يف رصيد عطاءه العلمي ولكرب يف أعني الناس‪.‬‬

‫التوصيات املقرتحة‬

‫‪ −‬ال أبس من النقل‪ ،‬بل هو نشر للخري والعلم املأمور به‪ ،‬ولكن‬
‫ليحرص الناقل على العزو إىل املصادر األصلية‪ ،‬حىت ال يضيع‬
‫أجره ووقته ويسيء لسمعته فال يهتم بقراءة منشوراته بعد ذلك‬
‫أحد‪ ،‬لعلم الناس بتلك الصفة السيئة فيه‪ ،‬فيحكمون عليه‬
‫ابلرتك‪.‬‬

‫‪ −‬إلتزام األمانة العلمية وعدة سرقة أقوال اآلخرين‪ ،‬حىت ال َيتوا‬


‫خصمائه يوم القيامة يف حقوقهم العلمية‪ .‬وال يستهني هبذا األمر‪.‬‬
‫وليتذكر أن حقوق العباد ال تسقط إال بعفوهم‪.‬‬

‫‪ −‬أحياانً يؤجل الكاتب العزو لبعد اإلنتهاء من مقاله‪ ،‬ولكن كثريا‬


‫ما ينسى فيما بعد من أين نقل املعلومة‪ ،‬فيقع بذلك يف خطأ‬
‫فادح‪ .‬ولذا عليه التنبه والعزو يف حلظة النقل‪.‬‬
‫‪ −‬األفضل للكاتب أال يكون جمرد انقل‪ ،‬وأن يضيف شيء ولو‬
‫قليل ينفع الناس به ويغين به موضوعه‪ .‬وإن نقل أال يكون معظم‬
‫موضوعه نقل‪ .‬وسأخصص كتيب آخر للحديث عن آداب‬
‫الكاتب وما يلزمه‪.‬‬

‫خامتة‬

‫واختم القول إبن الكتابة سالح مهم للمؤمن للدعوة إىل دين‬
‫هللا ونشر اْلري ونصرة اإلسالم‪ .‬وهي مصدر لألجر العظيم الذي ال‬
‫ينقطع بعد موت اإلنسان‪ .‬فكل ما سطره اإلنسان إن أخلص فيه‬
‫النية وصح فيه القول ونفع به الناس كان مصدر دخل له من‬
‫احلسنات اليت تفعه عند هللا‪ ،‬يوم ال ينفع مال ول بنون‪ ،‬إال من أيت‬
‫بقلب سليم‪ .‬فأوصي نفسي وإايكم اي كتبة اإلسالم ومحاته أن‬ ‫هللا ٍ‬
‫حترصوا على العزو وال تظلموا العلماء والكتاب وجتحفوا حبقوقهم‬
‫الفكرية والعلمية‪ .‬بل إنتفعوا مبا كتبوا مع العزو إليهم‪ ،‬وأضيفوا إليه‬
‫وأوصلوه للناس ‪ ...‬نفعكم هللا ونفع بكم ورزقنا وإايكم اإلخالص يف‬
‫القول والعمل والقبول منه‪ ،‬وصلى هللا وسلم على سيدان حممد وعلى‬
‫آله وصبحه وسلم‪ .‬وآخر دعواان أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬
‫املراجع واملصادر‬

‫‪ −‬القرآن الكرمي‪.‬‬

‫‪ −‬املوسوعة احلديثية‪ ،‬الدرر السنية‪.‬‬

‫‪ −‬أبو احلسني‪ ،‬مسلم بن احلجاج القشريي النيسابوري (‪- ٢٠٦‬‬


‫‪ ٢٦١‬ه )‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬مطبعة عيسى الباّب احلليب وشركاه‪،‬‬
‫القاهرة‪( ،‬مث صورته دار إحياء الرتاث العرّب ببريوت‪ ،‬وغريها)‪،‬‬
‫حققه حممد فؤاد عبد الباقي‪ ١٣٧٤ ،‬ه ‪ ١٩٥٥ -‬م‪.‬‬
‫‪ −‬البخاري‪ ،‬أبو عبد هللا حممد بن إمساعيل‪ ،‬صحيح البخاري‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬طبعة دار ابن كثري‪ ،‬دمشق‪-‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٤٢٣‬ه ‪٢٠٠٢/‬م‪.‬‬
‫‪ −‬موطأ اإلمام مالك‪ ،‬املؤلف‪ :‬مالك بن أنس (‪ ١٧٩ - ٩٣‬ه )‪،‬‬
‫رواية‪ :‬أّب مصعب الزهري املدين (‪ ٢٤٢ - ١٥٠‬ه )‪ ،‬حققه‬
‫وعلق عليه‪ :‬د بشار عواد معروف ‪ -‬حممود حممد خليل‪ ،‬الناشر‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ ١٤١٢ ،‬ه ‪-‬‬
‫‪١٩٩١‬م‪.‬‬
‫‪ −‬الالل السيوطي؛ عبد الرمحن بن أّب بكر بن حممد بن سابق‬
‫الدين اْلضريي السيوطي‪ ،‬جالل الدين ‪ -‬عبد الرؤوف بن حممد‬
‫املناوي‪ ،‬جامع األحاديث الامع الصغري وزوائده والامع الكبري‬
‫ويليه الامع األزهر يف حديث النيب األنور ويليه األحاديث‬
‫املوضوعة من الامع الكبري ويليه املسانيد واملراسيل (ت‪ :‬صقر‬
‫وعبد الواد)‪ ،‬حتقيق عباس أمحد صقر ‪ -‬أمحد عبد الواد‪،‬‬
‫‪١٤١٤‬م – ‪١٩٩٤‬م‪.‬‬
‫‪ −‬معرفة الصحابة البن منده‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد هللا حممد بن‬
‫إسحاق بن حممد بن حيىي بن َمْن َده العبدي (ت ‪٣٩٥‬ه )‪ ،‬حققه‬
‫وقدم له وعلق عليه‪ :‬األستاذ الدكتور‪ /‬عامر حسن صربي‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬مطبوعات جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األوىل‪ ١٤٢٦ ،‬ه ‪ ٢٠٠٥ -‬م‬

‫‪ −‬خمتصر املقاصد احلسنة يف بيان كثري من األحاديث املشتهرة على‬


‫األلسنة‪ ،‬املؤلف‪ :‬الزرقاين؛ حممد بن عبد الباقي بن يوسف بن‬
‫أمحد بن علوان الزرقاين املصري األزهري املالكي‪ ،‬أبو عبد هللا‪،‬‬
‫احملقق‪ :‬حممد بن لطفي الصباغ‪ ،‬الناشر‪ :‬املكتب اإلسالمي‪ ،‬سنة‬
‫النشر‪ ،1989 – 1409 :‬رقم الطبعة‪.4 :‬‬

‫‪ −‬الضعفاء الكبري‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو جعفر حممد بن عمرو بن موسى بن‬


‫محاد العقيلي املكي (ت ‪٣٢٢‬ه )‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد املعطي أمني‬
‫قلعجي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار املكتبة العلمية – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪،‬‬
‫‪١٤٠٤‬ه ‪١٩٨٤ -‬م‬

You might also like