‫نظرية الاتصال الإنساني لفرجينا ساتر‬

‫‪ -‬تعد الأمريكية فرجينا ساتير (‪ )varginia satir‬رائدة نظرية التواصل الإنساني أو العلاج الأسري الخبراتي وفقد سميت كولومبوس العلاج الأسري‬

‫‪ -‬واهتمت ساتير (‪ )satir‬بالتواصل في بداية حياتها حتى إن نظريتها أطلق عليها نظرية التواصل وعليه يظهر أن ساتير (‪ )satir‬ركزت في علاجها على التواصل الإنساني‪.‬‬

‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل الإنساني‬

‫‪ )1‬المسترضي= هو الشخض الضعيف والمتردد‪ ،‬ويميل إلى الاعتذار عن كل شيء‪.‬‬ ‫‪ -1‬الاتصال‬

‫‪ )2‬اللوام= هو الذي يرى نفسه على حق والآخرين على خطأ دوماً وأنهم مليئين بالأخطاء الكثيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحدثت ساتير عن أربعة أنماط‬
‫للتواصل داخل الأسرة‪ ،‬وأسمتها‬
‫‪ )3‬العقلاني (المثالي) = ويتصف بالعقلانية الشديدة ويتصف أسلوبه بالتصلب والجمود ويبدو بعيداً عن‬ ‫المواقف السلبية في الاتصال‪.‬‬
‫الآخرين وغير عاطفي‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيفها أشكال الاتصال داخل‬
‫‪ )4‬المشتت = وهو الشخص الذي لا صلة له ولا علاقة بالعمليات الأسرية‪ ،‬ويقوم بتشتيت الآخرين‪.‬‬ ‫الأسرة إلى خمسة أشكال أربعة منها‬
‫مرضية غير تكيفية‪ ،‬أما الخامس فهو‬
‫‪ )5‬المنسجم = الشخص الذي يعتبر نموذج تكيفي يتميز بالوضوح والمرونة والتواصل بصورة تسهم في حل‬
‫صحي وتكيفي‪.‬‬
‫المشكلة‪ ،‬ولديه انسجام بين رسائله اللفظية وغير اللفطية في الاتصال‪ .‬وهو معيار للأسرة الصحية في‬
‫الإرشاد الأسري‪.‬‬

‫‪ -2‬الأسرة الصحية والمرضية‬

‫‪ -‬الأسرة الصحية عند ساتير هي التي تنمو وتتطور وفقاً للأبعاد المكونة للذات‪ .‬تتمتع بالتوازن والاستقرار‪.‬‬

‫‪ -‬الأسرة المرضية تظهر نقص النمو والتطور السليم داخل الأسرة فعندما تعاني الأسرة من عدم التوازن‪.‬‬

‫وتتألف الذات لديها من ثمانية أجزاء رئيسة‪:‬‬ ‫‪ -3‬الذات‬

‫‪ .4‬الجانب الحسي‬ ‫‪ .3‬الجانب العاطفي‪.‬‬ ‫‪ .2‬الجانب الفكري‬ ‫‪ .1‬الجانب الجسدي‬ ‫‪ -‬إن مفهوم الذات عند ساتير مفهوم‬
‫شامل يتناول جميع الاتجاهات وهو‬
‫‪ 8‬الجانب الروحي‬ ‫‪ 7‬جانب الغذاء‪.‬‬ ‫‪ 6‬جانب السياق‬ ‫‪ 5‬الجانب التفاعلي‪.‬‬
‫مفهوم خاص بها‬
 ‫يتكون الجبل الجليدي من عدة عناصر أبرزها‪:‬‬ ‫‪ -4‬الجبل الجليدي‬

‫‪ .1‬الذات‪ :‬وتقع في أسفل الجبل الجليدي وتؤثر بشكل مباشر في السلوك‪.‬‬ ‫‪ -‬يعد الجبل الجليدي الشخصي من‬
‫أهم أدوات ساتير‪ ،‬فهو يوضح‬
‫‪ .2‬الأشواق العالمية‪ :‬وتأتي الأشواق تالية للذات‪ ،‬وتعبر عن رغبات الفرد وتطلعاته العالمية‪.‬‬
‫الإطار العام للمكونات السبعة‬
‫‪ .3‬التوقعات‪ :‬وتلي الأشواق العالمية‪ ،‬وتشمل على توقعات الفرد حول ذاته وحول الآخرين‪.‬‬ ‫داخل كل فرد التي تمكن المعالج‬
‫من الاتصال بالعالم الداخلي للفرد‬
‫‪ .4‬التصورات والإدراكات‪ :‬وتشتمل على المعتقدات والقيم والأفكار‪.‬‬
‫)‪)Inner World‬‬
‫‪ -‬لدى ساتير رؤية تقول أن الوضع الذي فيه الإنسان جراء طريقة تفكيره فهو الذي أوصله لما هو فيه‪ ،‬والتفكير‬
‫يكون بإحدى طريقتين‪:‬‬

‫‪ .1‬جانب (‪ =Cause (C‬تشير أنك جزء من أسباب الوضع الذي أنت فيه‪ ،‬وهذا جانب إيجابي في التفكير‪.‬‬

‫‪ .2‬جانب (‪ = Effect (E‬يشير إلى التفكير التبريري‪ ،‬وهو سلبي ينتظر ما هو خارج دائرته بالتغيير ‪.‬‬

‫‪ .5‬المشاعر‪ :‬وتشمل الفرح والإثارة والغضب والحزن والخوف‪.‬‬

‫‪ .6‬التكيف‪ :‬وتشمل مواقف التواصل التي يتفاعل بها الأفراد‪.‬‬

‫‪ .7‬السلوك‪ :‬وهو المكون الأخير من مكونات الجبل الجليدي‪ ،‬ويمكن ملاحظته بسهولة في العالم الخارجي للفرد ويرتبط‬
‫السلوك في العالم الخارجي‪.‬‬

‫أنواع تقدير الذات‪ ،‬فهو قد يكون‪:‬‬ ‫‪ -5‬تقدير الذات‬

‫‪ .1‬تقدير الذات مرتفع ‪ :‬النظام المفتوح ‪ -‬سببية دائرية‪.‬‬ ‫‪ -‬يعتبر مصطلح تقدير الذات من أهم المصطلحات التي استخدمتها‬
‫ساتير في نموذجها العلاجي‪،‬‬
‫‪ .2‬تقدير الذات منخفض‪ :‬النظام المغلق ‪ -‬سببية رأسية‪.‬‬
‫‪ -‬وتعرف ساتير تقدير الذات أنه‪ :‬القدرة على إعطاء الفرد قيمة لذاته‪،‬‬
‫والقدرة على معالجة الذات من خلال الحب والواقع والكرامة‪.‬‬
 ‫أهداف نظرية التواصل الإنساني‬

‫‪ .1‬إن الهدف الرئيس لنظرية ساتير يتمثل في إحداث الاتصال الإيجابي الفعال بين أعضاء الأسرة بشتى مجالاته وطرقه؛ للوصول إلى حالة التوازن والاستقرار‬
‫والسعادة الأسرية‪.‬‬

‫‪ .2‬نموذج ساتير يهدف إلى إحداث تغير دائم لدى الأفراد عن طريق تعزيز الوعي‪ ،‬والفهم لأنماط الاتصال بين أفراد الأسرة‪.‬‬

‫‪ .3‬يضاف إلى ما سبق أن نظرية ساتير (‪ )satir‬تشمل‪ :‬الجانبين‪ :‬الوقائي‪ ،‬والعلاجي‪ ،‬فتكون مرشدة ومعالجة‪ ،‬في حين النظريات الأخرى (الاستراتيجية والبنائية)‬
‫يهتم المرشد فيها بإيجاد حل للمشكلة التي تعانيها الأسرة‪.‬‬

‫الأساليب العلاجية في نظرية ساتير‬

‫دور المختص يقوم المختص (المرشد) بإدارة‪:‬‬ ‫‪ )1‬السيكودراما باستخدام (التمثيل) ‪:‬‬
‫‪ -1‬مثال على الأصوات المتضاربة لدى الإنسان‪:‬‬ ‫‪ -‬هي تمثيل نفسي مسرحي موجه لفرد‪،‬‬
‫علاج نفسي عن طريق التمثيل‪ ،‬وهي‬
‫أريد الزواج من هذا الشخص وبنفس اللحظة لا أريد‪ ،‬الصراعات الداخيلة لها تأثير علينا جسدياً ونفسياً أيضاً‪ ،‬فلا بد‬
‫وسيلة علاجية تجمع بين الفن والطب‬
‫من التصالح بين هذه الأجزاء عن طريق مختص يوصلكم للحل‪ .‬وكان بعض الأخصائيين النفسيين يعالجون ذلك‬
‫النفسي للعالم مورينو‪ ،‬ومن أكبر وسائل‬
‫بكرسي الاسترخاء‪.‬‬
‫تطوير الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬مثال على موقف مؤلم قديم لم أعرف أرد عليه في ذلك الوقت‪:‬‬

‫أحياناً في مثل ههذ الأوقات الصعبة يلجأ الإنسان إلى واحدة من الآتي‪:‬‬

‫‪( Fight )1‬المواجهة والرد)‬

‫‪( Flight )2‬الانسحاب)‬

‫‪( Freeze )3‬يتجمد مكانه)‬

‫‪ -3‬مثال على موقف مترقب لموقف جديد أو متوقع‪:‬‬

‫فيجرب المسترشد كيف يكون ردة فعله يجرب نفسه كيف يرد فيساعده مستقبلياً‪.‬‬
 ‫تتكون استراتيجية لعب الأدوار من عدة خطوات‪:‬‬ ‫‪ )2‬لعب الأدوار (السيسودراما) ‪:‬‬
‫‪ .1‬التهيئة‪.‬‬ ‫‪ -‬هو تمثيل اجتماعي مسرحي‬
‫مجموعة من الأفراد يعانوا من نفس‬
‫‪ .2‬اختيار المشاركين‪ :‬وتقسيمهم إلى مجموعتين الممثلين والملاحظين‪.‬‬
‫المشكلة وبنفس المستوى‪ .‬تقوم‬
‫‪ .3‬تهيئة مكان العرض‪.‬‬ ‫استراتيجية لعب الأدوار على استخدام‬
‫ما لدى المسترشد من خبرات سابقة‬
‫‪ .4‬التمثيل‪.‬‬
‫داخل موقف إرشادي معين‪.‬‬
‫‪ .5‬المناقشة والتقويم‪.‬‬

‫نموذج ساتير في التواصل الإنساني‬

‫تشمل مهارات التواصل الفعال التعبير عن المشاعر ثلاثة عناصر من وجهة نظر الإصغاء ساتير‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫‪ )1‬مهارات التواصل الفعال‬

‫‪ -1‬الوعي بإحداث التغيير‪ :‬هو إدرك الذات وإدراك العالم الخارجي‪ ،‬فهو محصلة ما يكون لدى الإنسان من‬
‫أفكار ووجهات نظر عن ذاته وعن الحياة والطبيعة من حوله‪.‬‬

‫‪ -2‬الإصغاء الفعال‪ :‬القدرة على تحديد ما يقوله المتكلم وفهمه‪ ،‬والتركيز على استيعاب المعنى‪.‬‬

‫الفعال وتشمل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫هناك آليات عدة للوصول إلى الإصغاء‬

‫‪ -‬الانتباه والحضور الكامل‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تكوين أفكار سلبية مسبقة عما يقوله المتحدث‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تكوين أحكام جاهزة؛ لأنه إذا كانت هناك أحكام جاهزة فلن يكون للاستماع أي فائده لعدم تغير‬
‫الأحكام الموجودة في الذهن‪.‬‬

‫‪ -3‬التعبير عن المشاعر‪ :‬هو أهمية التعبير والإفصاح عن الذات في العلاقة الزوجية بالإضافة إلى التعرف‬
‫إلى أنواع المشاعر التي يشعر بها الفرد‪ ،‬وكيفية التمييز بينها‪.‬‬
 ‫‪ -1‬التواصل اللفظي‬ ‫‪ )2‬أنماط التواصل اللفظي وغير اللفظي‬

‫‪ -2‬التواصل غير اللفظي‪:‬‬

‫‪ .1‬الاتصال البصري‪.‬‬

‫‪ .2‬ملامح الوجه وتعابيره‪.‬‬

‫‪ .3‬الصوت ونبرته‪.‬‬

‫انطباعا لدينا خلال الثواني الخمس‬

‫ً‬ ‫‪ .4‬اللباس والمظهر‪ :‬وترى أن اللباس والمظهر يكونان‬
‫الأولى التي نرى الناس فيها‪.‬‬

‫مميزات النظريات الأسرية الوضعية‬

‫‪ -‬ترى الأسرة أنها نظام اجتماعي فاعل وان الاضطرابات التي يتعرض لها الفرد تنطلق بداية من الأسرة‪ ،‬لذلك فإنها تعالج الأسرة‬
‫بشكل كامل والسعي نحو الأفضل‪.‬‬

‫‪ -‬ولا شك أن التواصل يوفر الود والألفة والثقة بين أعضاء الأسرة‪ ,‬بخلاف الأسرة التي تفقد الحوار وانقطاع الحديث بين‬
‫أعضائها‪ ،‬فتكون أشبه بما يطلق عليه الأسر الصامتة‪.‬‬

‫نفعا كما في النظرية الاستراتيجية‪ ،‬ولذلك‬

‫ً‬ ‫‪ -‬استخدام الأساليب والخطط البديلة إن لم تجد الخطط الأولية في العلاج الأسري‬
‫يبين الهدف الواضح من العلاج وهو إزالة المشكلات التي تتعرض لها الأسرة وتحقيق التوازن والاستقرار الأسري ثم السعادة‪.‬‬

‫‪ -‬استخدامها للأساليب والاستراتيجيات على اختلافها في نظريات الإرشاد الأسري‪ ،‬وهذا يجعلها أكثر حيوية ومرنة في العمل إذ‬
‫إنها لم تنظر فقط‪.‬‬
 ‫عيوب النظريات الأسرية الوضعية‬

‫‪ -1‬إغفال الجانب الإيماني في النظريات فلم تتعرض أي منها إلى الجانب الإيماني وذلك نابع من الأيديولوجيا الفكرية التي‬
‫يعود إليها روادها‪.‬‬

‫‪ -2‬إغفال كما يلحظ أن نظريات الإرشاد الأسري سالفة الذكر ركزت على الجانب العلاجي بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ -3‬إغفال كما تعدد نماذج العلاج الأسري وتنوعها‪ ،‬وهذا يؤكد أن هناك نماذج معينة لا تصلح إلا مع مشكلات معينة‪.‬‬

‫مرجعا للأسرة‪.‬‬
‫ً‬ ‫سليما يكون‬
‫ً‬ ‫‪ -4‬لم يلحظ على جميع النظريات السابقة أنها وضعت نموذجا‬

‫‪ -5‬وجود بعض التناقض بين النظريات مع بعضها بعضا‪ ،‬فعندما افترضت النظرية البنائية والاستراتيجية أن الوالدين لهما‬
‫السلطة الأعلى على الأطفال‪.‬‬