You are on page 1of 21

‫‪5511‬‬ ‫‪51‬‬

‫غشت ‪0202‬‬
5002 52

+212 697 855 683/+212 666 668 485

ardh.rif@yahoo.fr
3 .....................................................................................................
5 ..........................................................................
6 ..........................................................
6 ...............
7 ........................................................................
7 ...........................................................................
9 .....
21 ............................................
23 .............................................
25 ......
25 ...................................
21 ...........................
‫تعتبر حرية تأسيس الجمعيات واإلنتماء إليها واحدة من حقوق اإلنسان المكفولة‬
‫بمقتض ى الدستور والنصوص التشريعية إلى جانب االتفاييات الدولية لققوق‬
‫اإلنسان التي يعد المغرب طرفا فيها‪ .‬حيث ينص الفصل ‪ 21‬من الدستور على أنه "‬
‫تؤسس جمعيات املجتمع المدني والمنظمات غير القكومية وتمارس أنشطتها بحرية‪،‬‬
‫في نطاق احترام الدستور والقانون‪ .‬ال يمكن حل هذه الجمعيات والمنظمات أو‬
‫توييفها من لدن السلطات العمومية‪ ،‬إال بمقتض ى مقرر يضائي"‪ ،‬كما تنص المادة‬
‫‪ 12‬من اإلعالن العالمي لققوق اإلنسان على أن "( ‪ ) 2‬لكل شخص حق في حرية‬
‫االشتراك في االجتماعات والجمعيات السلمية" وكذلك المادة ‪ 11‬من العهد الدولي‬
‫للققوق المدنية والسياسية التي تنص على أنه "‪ .1‬لكل فرد حق في حرية تكوين‬
‫الجمعيات مع آخرين‪."...‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ركزت جمعية الريف لققوق اإلنسان‪ ،‬طيلة ‪ 21‬سنة من تأسيسها‪،‬‬
‫جهودها على مجموعة من القضايا والمسائل التي تتعلق بحقوق اإلنسان‪ ،‬ومن بينها‬
‫الققوق المرتبطة بالقريات العامة‪ .‬وفي هذا السياق يأتي إصدارها لهذا الدليل الذي‬
‫يحمل عنوان "دليل مسطرة تأسيس وتجديد الجمعيات وفق ظهير‪ 51‬نونبر‪ 5511‬في‬
‫ضوء العمل القضائي"‪ .‬هذه الخطوة التي تعتبر جزءا من التزام الجمعية بتوجيه‬
‫الضوء نحو الجوانب الققويية التي تضمن القق في حرية تأسيس الجمعيات‬
‫وممارسة أنشطتها‪ ،‬بما فيه تلك التي نص عليها ظهير شريف ريم ‪ 2.3..511‬صادر في‬
‫‪ 5‬جمادى األولى ‪ 23( 251.‬نونبر ‪ )253.‬يضبط بموجبه حق تأسيس الجمعيات كما‬
‫تم تعديله وتغييره‪.1‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 1222‬مكرر بتاريخ ‪ 21‬جمادى األولى ‪ 11( 251.‬نونبر ‪ ،)253.‬ص‬
‫‪.1.25‬‬

‫‪3‬‬
‫ويتمثل هدف الجمعية‪ ،‬من خالل إصدار هذا الدليل‪ ،‬تقديم إرشادات وتوجيهات‬
‫واضقة للجمعيات لضمان تمتعها بهذا القق بطريقة فعالة‪ ،‬إلى جانب تمكين ممثلي‬
‫السلطة املقلية من شروحات معززة بقرارات يضائية تجنبا لكل ممارسة يمكن أن‬
‫تكيف على أنها شطط في استعمال السلطة‪ ،‬حيث يشهد إنفاذ ظهير ‪ 23‬نونبر ‪،253.‬‬
‫الذي يعالج حق تأسيس الجمعيات‪ ،‬تحديات متعددة نشأت نتيجة سوء فهم‬
‫النصوص القانونية‪ ،‬والذي يؤدي إلى تقييد هذا القق وعريلة ممارسته‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن العمل القضائي ملقكمة النق‪ ،،‬يد يدم من خالل يراراته جملة من التوضيحات‬
‫لمقتضيات القانون من أجل تطبيقها بشكل صقيح ومنصف‪.‬‬
‫ويتضمن الدليل شرحا شامال لإلجراءات المتعلقة بتأسيس وتجديد الجمعيات‪ ،‬مع‬
‫االعتماد على األسس التشريعية والقرارات القضائية ملقكمة النق‪ .،‬ويقدم اإلجابات‬
‫المفصلة للعديد من السيناريوهات التي يد تواجهها الجمعيات أو يد تكون محط نظر‬
‫ممثل السلطة املقلية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪1‬‬

‫اعتبر هذا القانون أن الجمعية اتفاق يجمع على األيل شخصين‪ ،‬والذي أخضعه‬
‫للقواعد العامة المنصوص عليها في يانون االلتزامات والعقود‪ ،2‬والتي هي شروط‬
‫صقة االلتزامات بشكل عام‪ ،‬الواردة في الفصل الثاني منه كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬األهلية لاللتزام؛‬
‫‪ ‬تعبير صقيح عن اإلرادة يقع على العناصر األساسية لاللتزام؛‬
‫‪ ‬شيئ محقق يصلح ألن يكون محال لاللتزام؛‬
‫‪ ‬سبب مشروع لاللتزام‪.‬‬

‫وانعدام أي من هذه األركان يجعل االتفاق باطال ومن تم يكون تأسيس الجمعية باطال‬
‫كأنه لم يكن‪ ،‬حيث ينص الفصل ‪ 521‬من يانون االلتزامات والعقود على ما يلي‪:‬‬

‫"يكون االلتزام باطال بقوة القانون‪:‬‬


‫‪ -5‬إذا كان ينقصه أحد األركان الالزمة لقيامه؛‬

‫‪2 - Dahir portant code des obligations et des contrats, Bulletin officiel n°46 en‬‬
‫‪date du 11 septembre 1913, p. 78.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -2‬إذا قررالقانون في حالة خاصة بطالنه"‪.‬‬

‫وحين تكون أهلية أحد األعضاء المؤسسين أو عضو مكتب الجمعية الذي تم تجديده‬
‫نايص األهلية أو أن إرادته لم تصدر بشكل حر ومستنير فإن الجمعية تكون يابلة‬
‫لإلبطال‪ ،‬وفق ما ينص عليه الفصل ‪ 522‬من يانون االلتزامات والعقود‪.‬‬

‫تعتبر األهلية من ضمن المشاكل التي تحول دون تأسيس عدد من الجمعيات‪ ،‬على‬
‫اعتبار أن كل المؤسسين أو بعضهم ليست لهم األهلية للقيام بذلك‪ .‬ومن خالل‬
‫الفصل المذكور من ظهير تأسيس الجمعيات فإن تأسيس الجمعية يخضع لصقته‬
‫لما تصح به االلتزامات عموما‪ ،‬ومن تم فإنه من الممكن تأسيس جمعية من لدن‬
‫شخص يبلغ سنه ‪ 21‬سنة أو نايص األهلية بإذن من األب أو الوص ي أو المقدم‪ ،‬تحت‬
‫طائلة القابلية لإلبطال‪ ،‬حيث ينص الفصل ‪ 2‬من (ق‪.‬ل‪.‬ع) علىما يلي‪:‬‬

‫"إذا تعاقد القاصر وناقص األهلية بغير إذن األب أو الوص ي أو المقدم‬
‫فإنهما ال يلزمان بالتعهدات التي يبرمانها و لهما أن يطلبا إبطالها وفقا‬
‫للشروط المقررة بمقتض ى هذا الظهير‪.‬‬

‫يجوزتصحيح االلتزامات الناشئة عن تعهدات القاصرأوناقص الألهليةـ‬


‫إذا و افق األب أو الوص ي أو المقدم على تصرفات القاصر أو ناقص‬
‫األهلية‪ ،‬ويجب أن تصدرالمو افقة على الشكل الذي يقتضيه القانون"‪.‬‬

‫يتم التعبير عن إرادة الشخص في تأسيسه للجمعية إما بمشاركته في الجمع العام‬
‫التأسيس ي للجمعية‪ ،‬وهو ما يمكن إثباته بجميع وسائل اإلثبات القانونية‪ ،‬كما يمكن‬

‫‪6‬‬
‫أن يتم بمنحه لنسخة من البطاية الوطنية للتعريف في إطار إعداد ملف إيداع‬
‫التصريح بالتأسيس أو التجديد لدى السلطة املقلية إن تم تعيينه أو انتخابه في‬
‫المكتب المسير للجمعية وفق يانونها األساس ي‪.‬‬

‫حدد يانون تأسيس الجمعيات موانع التأسيس من حيث األهداف من خالل الفصل‬
‫‪ 5‬الذي ينص على ما يلي‪:‬‬

‫"كل جمعية تؤسس لغاية أو لهدف غير مشروع يتنافى مع القوانين أو‬
‫اآلداب العامة أو قد تهدف إلى المس بالدين اإلسالمي أو بوحدة التراب‬
‫الوطني أو بالنظام الملكي أو تدعو إلى كافة أشكال التمييزتكون باطلة"‪.‬‬

‫سبب الجمعية هو الدافع وراء تأسيسها وهو غير أهدافها‪ ،‬وال بد من وجوده باعتباره‬
‫ركنا‪ ،‬حيث ينص الفصل ‪ 11‬من يانون االلتزامات والعقود على ما يلي‪:‬‬

‫" االلتزام الذي ال سبب له أو المبني على سبب غير مشروع يعد كأن لم‬
‫يكن‪.‬‬

‫يكون السبب غير مشروع‪ ،‬إذا كان مخالفا لألخالق الحميدة أو للنظام‬
‫العام أو للقانون"‪.‬‬

‫وال يلزم ذكر سبب تأسيس الجمعية في وثائقها‪ ،‬حيث ينص الفصل ‪ 15‬من ذات‬
‫القانون على ما يلي‪:‬‬

‫" يفترض في كل التزام أن له سببا حقيقيا ومشروعا ولو لم يذكر"‪.‬‬

‫‪7‬‬
2

60

60

8
‫ينص هذا الفصل على أن تأسيس الجمعيات يتم بكل حرية‪ ،‬بدون أن يسبق ذلك‬
‫القصول على إذن أو تقديم تصريح ألية جهة إدارية أو يضائية‪ ،‬حيث يلزم فقط‬
‫تقديم تصريح بعد التأسيس للسلطة املقلية التابع لها المقر االجتماعي للجمعية‪،‬‬
‫وذلك وفق ما نص عليه الفصل ‪ 3‬من ذات القانون‪.‬‬

‫ومن تم فإن اختصاص السلطة املقلية يتمثل في التوصل بالتصريح بتأسيس الجمعية‬
‫يتضمن المرفقات المطلوبة وفق الفقرة (‪ )5‬و(‪ )3‬من الفصل ‪ 3‬المذكور ومنح وصل‬
‫مؤيت وبشكل فوري عن هذا اإليداع‪ ،‬حيث يلزمها فحص مدى تضمن التصريح‬
‫للوثائق المطلوبة‪ ،‬دون أن يكون لها االختصاص في تقرير رف‪ ،‬أو يبول الملف‪ ،‬ولو‬
‫بسبب نقصان التصريح أو عدم سالمة إجراءات انعقاد االجتماع الذي تم خالله‬
‫تأسيس الجمعية‪ ،‬حيث ال يجوز لها فحص مضمونه‪ ،‬وفي حال عدم استكمال الملف‬
‫المطلوب فإن لها حينها االمتناع عن منح الوصل النهائي إلى غاية اكتمال الملف‪ ،‬ألن‬
‫منح الوصل النهائي مشروط باستيفاء جميع وثائق التصريح‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد جاء في يرار محكمة النق‪ ،‬عدد‪ 1.2:‬بتاريخ ‪ 5‬مارس ‪ 1211‬في الملف‬
‫اإلداري عدد‪ 1212/2/2/552. :‬ما يلي‪:‬‬

‫" إن املحكمة لما تبين لها أن السلطة املحلية الممثلة في القائد عندما‬
‫توصلت بتصريح يتضمن أعضاء مكتب جديد لجمعية سبق أن صرح بها‬
‫بكيفية قانونية‪ ،‬ورأت وجوب امتثالها لنص المادة ‪ 1‬من ظهير ‪ 51‬نونبر‬

‫‪9‬‬
‫‪ 5511‬الذي ال يسمح لها بتقديرمشروعية االجتماع‪ ،‬ألن الجهة املختصة‬
‫بهذا التقديرهو القضاء"‪.‬‬

‫وفي يرار سابق ملقكمة النق‪ ،‬عدد‪ 2/111 :‬صادر بتاريخ ‪ 22‬يوليوز ‪ 1225‬جاء فيه‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫"قائد السلطة املحلية المتمثلة في قائد قيادة بلفاع عندما توصلت‬
‫بتصريح يتضمن أعضاء مكتب جديد لجمعية سبق أن صرح بها بكفية‬
‫قانونية أن يمتثل للنص المذكور الذي ال يسمح لها بتقدير مشروعية‬
‫االجتماع ألن الجهة املختصة بهذا التقدير هو القضاء وحده بناء على‬
‫طلب من ذوي المصلحة وأن طالبة النقض (وزارة الداخلية) لما نصبت‬
‫نفسها مكان القضاء واعتبرت المكتب الجديد طالب الوصل غير ذي‬
‫صفة في تقديم التصريح والحال أن النصوص المنظمة للجمعية ال‬
‫تسمح بذلك تكون قد تجاوزت اختصاصها وهو ما انتهى إليه القرارا‬
‫المطعون فيه عندما بنى قضاءه على أن القانون حصر دور السلطة‬
‫اإلدارية في التصريح وتسليم وصل بذلك ويبقى القضاء هو المرجع‬
‫الوحيد إلعالن حالة البطالن وتقريرحل الجمعيات املخالفة للقانون"‪.‬‬
‫كما جاء في يرار ملقكمة النق‪ ،‬عدد‪ 251 :‬الصادر بتاريخ ‪ 13‬يونيو ‪ 1212‬في الملف‬
‫اإلداري عدد‪ 1225/2/2/211 :‬ما يلي‪:‬‬

‫" بمقتض ى الفصل الخامس من القانون رقم ‪ 5.11.511‬المشارله أعاله‬


‫كما عدل نص على أن الجمعية تقدم للسلطة اإلدارية تصريحا إما‬
‫مباشرة أو بواسطة عون قضائي يسلم عنه وصل مؤقت مختوم ومؤرخ‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫وتوجه نسخة في الحال إلى النيابة العامة باملحكمة االبتدائية مرفقا‬
‫بالوثائق إلبداء رأيها‪ ،‬و أنه عند استيفاء التصريح لإلجراءات المنصوص‬
‫عليها في الفقرة الالحقة يسلم الوصل النهائي وجوبا داخل أجل أقصاه‬
‫‪ 06‬يوما‪ ،‬وليس في القانون ما يعطي للقائد أوالباشا أوالعامل حق رفض‬
‫استالم تصريح بتأسيس جمعية مرفق بالوثائق القانونية المتطلبة"‪.‬‬
‫وفي ذات االتجاه‪ ،‬جاء في يرار ملقكمة النق‪ ،‬عدد ‪ 512‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬يوليوز‬
‫‪ 1225‬في الملف عدد‪ 122./2/2/2522 :‬ما يلي‪:‬‬

‫"إن تسليم الوصل المؤقت للجمعية ال يعدو أن يكون مجرد إشهاد‬


‫بحصول عملية إيداع التصريح‪ ،‬وهو إجراء ملزم لإلدارة التي ال تملك إال‬
‫حق المر اقبة البعدية للتصريح حسب مقتضيات الفصل الخامس من‬
‫الظهيرالشريف رقم ‪ 5.11.510‬المذكورالصادرفي ‪ 51‬نونبر‪ 5511‬والمغير‬
‫والمتمم بالظهيرالشريف المؤرخ في ‪ 25‬يوليوز‪ 2662‬بتنفيذ القانون رقم‬
‫‪ ،11.66‬واملحكمة لما اعتبرت أن رفض السلطة املحلية التوصل بملف‬
‫تأسيس الجمعية المستأنف عليها وتسليمها الوصل المذكور ألي سبب‬
‫من األسباب‪ ،‬يجعل قرارها مشوبا بعيب مخالفة القانون باعتبار أن‬
‫ظهير ‪ 51‬نونبر ‪ 5511‬المشارإليه أعاله حصر اختصاص السلطة املحلية‬
‫في منح الوصل المؤقت المنصوص عليه قانونا‪ ،‬وخولها إمكانية إحالة‬
‫األمر على القضاء املختص للتصريح ببطالن الجمعية أو بحلها متى ثبت‬
‫وجودها في وضعية مخالفة للقانون لم تخرق المقتضيات القانونية‬
‫املحتج بها وبنت قضاءها على أساس قانوني سليم"‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫كما جاء في يرار ملقكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد‪ 2225:‬الصادر بتاريخ ‪11‬‬
‫دجنبر ‪ 1222‬في الملف عدد‪ 1222/1222/521 :‬ما يلي‪:‬‬

‫"تأسيس الجمعيات ال يتوقف على اإلذن المسبق من اإلدارة‪ ،‬ويمارس‬


‫بكل حرية مع مراعاة مقتضيات الفصل ‪ 1‬من الظهيرالمشارإليه سابقا‪،‬‬
‫وهي المقتضيات التي حدد اختصاصات السلطة اإلدارية املحلية في تلقي‬
‫الملف التأسيس وتسليم وصل مؤقت عن ذلك بشكل فوري‪ ،‬مما‬
‫حاصله أن سلطتها بشأن الوصل المؤقت هي سلطة مقيدة ال تملك‬
‫بشأنها إجراء أي تقدير لمضمون الملف وال إلجراءات التأسيس‪ ،‬و أنه‬
‫مقابل ذلك االختصاص المقيد‪ ،‬فإنها تملك تقدير السالمة الشكلية‬
‫للملف التأسيس ي وتعلق تسليم الوصل النهائي على تحققها من سالمته‬
‫ما لم تتجاوزاألجل املحدد في الفقرة الثانية من الفصل المذكورسابقا"‪.‬‬

‫ينص الفصل ‪ 3‬من يانون تأسيس الجمعيات على أن السلطة املقلية تمنح وصال‬
‫مؤيتا على الفور بمجرد توصلها بالتصريح بتأسيس الجمعية المتضمن للوثائق‬
‫المشار إليها في الفقرة (‪ )5‬من الفصل ‪ 3‬المذكور‪ ،‬أما الوصل النهائي فمنحه مشروط‬
‫باستيفاء التصريح لإلجراءات المنصوص عليها في الفقرة المذكورة‪ ،‬حيث نصت على‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫"وعند استيفاء التصريح لإلجراءات المنصوص عليها في الفقرة الالحقة‬
‫يسلم الوصل النهائي وجوبا داخل أجل أقصاه ‪ 06‬يوما وفي حالة عدم‬

‫‪12‬‬
‫تسليمه داخل هذا األجل جازللجمعية أن تمارس نشاطها وفق األهداف‬
‫المسطرة في قوانينها"‪.‬‬

‫ومن تم يتضح على أن الوصل المؤيت يمكن أن يتم منحه بمجرد وضع التصريح لدى‬
‫السلطات املقلية ولو لم يتضمن جميع الوثائق المطلوبة في الفقرة (‪ )5‬من الفصل ‪،3‬‬
‫حيث إن هذا الوصل ال ينشأ مركزا يانونيا‪ ،‬ومن تم فهو ال يمنح الجمعية الشخصية‬
‫االعتبارية التي تتمع بها من تاريخ الوصل النهائي‪ ،‬ولهذا اشترط المشرع للقصول على‬
‫الوصل النهائي استيفاء جميع الوثائق المنصوص عليها في الفقرة (‪ )5‬من الفصل ‪.3‬‬
‫ولهذا فإن أجل ‪ 12‬يوما ألجل اعتبار سكوت اإلدارة موافقة ضمنية ال يحسب من تاريخ‬
‫الوصل المؤيت وإنما من تاريخ استيفاء التصريح لكافة اإلجراءات‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد جاء في يرار ملقكمة النق‪ ،‬عدد‪ 15 :‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬يناير ‪1225‬‬
‫في الملف اإلداري عدد‪ 1221/2/2/2255:‬ما يلي‪:‬‬

‫"إن الجمعية (الطاعنة) وأن حصلت من اإلدارة على الوصل المؤقت‬


‫فإن ذلك ال يعتبر كافيا للقول بتوفرها على الشخصية القانونية التي‬
‫تؤهلها للتقاض ي باعتباره مجرد إشهاد بالتصريح ال يكسبها هذه‬
‫الشخصية إال باستصدار أعضائها للوصل النهائي بالتأسيس أو لحكم‬
‫حائز لقوة الش يء المقض ي به يلغي قرار رفض تسليم الوصل النهائي‬
‫تكون من آثاره اكتسابها للشخصية القانونية "‪.‬‬

‫يمكن ألعضاء جمعية أن يقرروا بعد تأسيسها إحداث تغييرات‪ ،‬سواء في األجل املقدد‬
‫في القانون األساس ي أو بشكل استثنائي يبل ذلك‪ ،‬كما يمكن أن يحل أجل إحداث تلك‬

‫‪13‬‬
‫التغييرات لكن دون القيام بها‪ .‬وفي هذا الصدد فقد حدد الفصل ‪ 3‬المذكور معنى‬
‫التغيير الطارئ على الجمعية كما يلي‪:‬‬

‫" وكل تغييريطرأ على التسييرأو اإلدارة أو كل تعديل يدخل على القوانين‬
‫األساسية وكذا إحداث مؤسسات فرعية أو تابعة أو منفصلة‪ ،‬يجب أن‬
‫يصرح به خالل الشهرالموالي وضمن نفس الشروط‪ ،‬وال يمكن أن يحتج‬
‫على الغير بهذه التغييرات والتعديالت إال ابتداء من اليوم الذي يقع فيه‬
‫التصريح بها‪.‬‬

‫وفي حالة لم يطرأ تغيير في أعضاء اإلدارة يجب على المعنيين باألمر أن‬
‫يصرحوا بعدم وقوع التغييرالمذكور وذلك في التاريخ المقرر له بموجب‬
‫القوانين األساسية‪ .‬ويسلم وصل مختوم ومؤرخ في الحال عن كل تصريح‬
‫بالتغييرأو بعدمه"‪.‬‬
‫ومن تم فإنه في حالة حدوث أي تغيير مما ذكر فيجب أن يتم التصريح به دون األمور‬
‫التي لم يطلها التغيير‪ ،‬وهو ما يستفاد من عبارة "وكل تغيير‪...‬يجب أن يصرح به‪ ،"...‬أما‬
‫عبارة "ضمن نفس الشروط" فيقصد بها أن يقدم التصريح إلى مقر السلطة اإلدارية‬
‫املقلية الكائن به مقر الجمعية مباشرة أو بواسطة عون يضائي وتبليغ النيابة العامة‬
‫من لدن السلطة املقلية بالتصريح وتوجيهها لنسخة منها إلى األمانة العامة للقكومة‪.‬‬

‫وفي القالة التي ال يتم فيها إحداث أي تغيير في الجمعية وفق ما سلف ذكره‪ ،‬فإن‬
‫الجمعية ال يجب أن تضع ملفا لدى السلطة املقلية إنما تتقدم بمجرد إخبار بعدم‬
‫إحداث أي تغيير في التاريخ المقرر له بموجب القوانين األساسية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫وفي القالتين معا يجب أن يمنح وصل للجمعية على الفور وفق ما نصت عليه الفقرة‬
‫األخيرة من الفصل ‪ ،3‬وال يتعلق األمر هنا ال بالوصل المؤيت وال بالوصل النهائي‪.‬‬

‫يقف الفصل ‪ 1‬من يانون تأسيس الجمعيات مانعا أمام السلطة املقلية من أجل‬
‫رف‪ ،‬التوصل بالتصريح بالتغيير أو بعدمه بناء على فحص للوثائق المدلى بها أفض ى‬
‫بالنسبة لها إلى ثبوت مخالفة الجمعية للفصل ‪ 5‬من ذات القانون الذي يؤطر أهداف‬
‫الجمعية‪ ،‬حيث نص الفصل ‪ 1‬على ما يلي‪:‬‬
‫"تختص املحكمة االبتدائية بالنظر في طلب التصريح ببطالن الجمعية‬
‫المنصوص عليه في الفصل الثالث أعاله‪.‬‬

‫كما تختص أيضا في طلب حل الجمعية إذا كانت في وضعية مخالفة‬


‫للقانون‪ .‬وذلك سزاء بطلب من كل من يعنيه األمر أو بمبادرة من النيابة‬
‫العامة‪.‬‬

‫وللمحكمة بالرغم من كل وسائل الطعن أن تأمر ضمن اإلجراءات‬


‫التحفضية بإغالق األماكن ومنع كل اجتماع ألعضاء الجمعية"‪.‬‬

‫يشترط بع‪ ،‬ممثلي السلطة املقلية على مؤسس ي الجمعية إخبارها بانعقاد الجمع‬
‫العام التأسيس ي يبل ‪ 2.‬ساعة يبل انعقاده‪ ،‬مويعا من طرف ثالثة أفراد‪ ،‬على اعتبار‬

‫‪15‬‬
‫أن هذا اإلجراء منصوص عليه في المادة ‪ 5‬من ظهير شريف ريم ‪ 2.3..511‬بشأن‬
‫التجمعات العمومية‪ 3‬الذي ينص على ما يلي‪:‬‬

‫" يكون كل اجتماع عمومي مسبوقا بتصريح يبين فيه اليوم والساعة‬
‫والمكان الذي ينعقد فيه اجتماع ويوضح في التصريح موضوع االجتماع‪،‬‬
‫ويوقع عليه ثالثة أشخاص يقطنان في العمالة أواإلقليم الذي ينعقد فيه‬
‫ويتضمن أسماء الموقعين وصفاتهم وعنوانيهم ونسخة مصادق عليها‬
‫لكل بطاقة من بطائق تعريفهم الوطنية‪.‬‬

‫ويسلم هذا التصريح إلى السلطة اإلدارية املحلية بمكان االجتماع‪.‬‬

‫وفي حالة استيفاء التصريح الشروط المنصوص عليها أعاله يعطى عنه‬
‫في الحال وصل إيداع مختوم يثبت تاريخ التصريح وساعة تقديمه‪،‬‬
‫ويحتفظ بهذا الوصل لإلدالء به كلما طلبه أعوان السلطة‪.‬‬

‫وإذا لم يتمكن المصرحون من الحصول على الوصل المذكور يرسل‬


‫التصريح إلى السلطة المذكورة برسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل‪.‬‬
‫ويجب أن ال ينعقد االجتماع إال بعد مرور أجل ال يقل عن أربع وعشرين‬
‫ساعة من تاريخ تسلم الوصول أوبعد ‪ 81‬ساعة من تاريخ توجيه الرسالة‬
‫المضمونة‪.‬‬

‫وتعفى من سابق التصريح المنصوص عليه في المقطع األول من هذا‬


‫الفصل االجتماعات التي تعقدها الجمعيات والهيئات السياسية‬

‫‪ -3‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 1222‬مكرر بتاريخ ‪ 21‬جمادى األولى ‪ 11( 251.‬نونبر ‪ ،)253.‬ص‬
‫‪.1.35‬‬

‫‪16‬‬
‫المؤسسة بصفة قانونية التي تهدف بصفة خاصة إلى غاية ثقافية أو‬
‫فنية أو رياضية وكذا االجتماعات التي تعقدها الجمعيات والمؤسسات‬
‫اإلسعافية أو الخيرية"‪.‬‬
‫ويد عرف ذات يانون التجمعات العمومية من خالل الفقرة الثانية من الفصل األول‬
‫مفهوم "االجتماع العمومي" وذلك كما يلي‪:‬‬

‫"ويعتبر اجتماعا عموميا كل جمع مؤقت مدبر ومباح للعموم وتدرس‬


‫خالله مسائل مدرجة في جدول أعمال محددة من قبل" ‪.‬‬
‫وعليه فإن إجراء التصريح القبلي بانعقاد الجمع العام التأسيس ي يكون إلزاميا فقط‬
‫حين يتم عقد اجتماع في مكان مباح ولوجه للعموم‪ ،‬وليس بدعوات خاصة‪ ،‬ولو كان‬
‫المكان خاصا‪ ،‬حيث جاء في يرار للمجلس األعلى (محكمة النق‪ ،‬حاليا) عدد‪:‬‬
‫‪ 2222/2‬الصادر بتاريخ ‪ 3‬يوليوز ‪ 1221‬في الملف الجنحي عدد‪:115.5/22 :‬‬

‫"فتوفر عنصر التجمع العمومي هو أول شرط يتوقف عليه تطبيق‬


‫الفصل التاسع من الظهير‪ ،‬إال أن ما ورد على لسان الطاعن أنه كان‬
‫يتوجه إلى منزل أحد األشخاص (‪ )...‬لحضور الدروس التي يلقيها هذا‬
‫األخير بحضور ‪ 26‬شخصا آخرين ولم يثبت من وقائع القضية أن تلك‬
‫اللقاءات كانت مفتوحة للعموم أو أقيمت بمكان مفتوح للعموم‪ ،‬ومن تم‬
‫فال يمكن أن توصف بأنها تجمعات عمومية"‪.‬‬
‫فمن جهة‪ ،‬فإنه من غير المتصور انعقاد جمع عام تأسيس ي لجمعية أو حتى للتجديد‬
‫مباح للعموم‪ ،‬فهذه االجتماعات تكون غير مباحة للعموم‪ ،‬وتكون مقتصرة على أفراد‬
‫معينين مؤسسين أو منخرطين في االجتماع املخصص للتجديد أو عدم إجرائه‪ .‬ويد‬

‫‪17‬‬
‫أكد يرار ملقكمة النق‪ ،‬على أن االجتماع الذي ينظمه حزب ويضم منخرطيه فقط‬
‫ال يعد اجتماعا عموميا‪ ،‬حيث جاء في القرار عدد ‪ 211‬الصادر بتاريخ ‪ 2.‬فبراير ‪1212‬‬
‫في الملف عدد‪ 1225/2/2/31.2 :‬الذي جاء فيه ما يلي‪:‬‬

‫"البين أن الطالبة تمسكت بأن تجديد مكاتب األحزاب السياسية ال‬


‫يخضع للمقتضيات القانونية المذكورة‪ ،‬وأن األمر بالنازلة يتعلق‬
‫بتجديد مكتبها الرابع طبقا ألحكام القانون ‪ 55 .25‬المتعلق باألحزاب‬
‫السياسية الذي يعتبر قانونا خاصا وأولى في التطبيق‪ ،‬والذي الينص‬
‫إطالقا على اإلشعار المسبق والقبلي للفروع الحزبية أو األحزاب‬
‫السياسية عند تجديد مكاتب فروعها‪ ،‬و ال يتعلق بإجتماع عمومي‪ ،‬و ال‬
‫موجب إلعمال مقتضيات الفصل الثالث من الظهيرالشريف رقم ‪.11 .5‬‬
‫‪ 511‬المتعلق بالتجمعات العمومية‪ ،‬واملحكمة لما نحت خالف ذلك‬
‫ودون مراعاة ما ذكر‪ ،‬لم تجعل لما قضت به أساسا من القانون وعللت‬
‫قرارها تعليال فاسدا يوازي انعدامه"‪.‬‬

‫تنص الفقرة (‪ )5‬و(‪ )3‬من الفصل ‪ 3‬من يانون تأسيس الجمعيات على أن ملف‬
‫التصريح يتكون مما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬اسم الجمعية؛‬
‫‪ ‬ثالث نظائر من الئحة باألسماء الشخصية والعائلية وجنسية وسن وتاريخ‬
‫ومكان االزدياد ومهنة ومحل سكنى أعضاء المكتب المسير؛‬
‫‪ ‬الصفة التي يمثلون بها الجمعية تحت أي اسم كان؛‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬ثالث صور من بطائقهم الوطنية أو بطائق اإليامة بالنسبة لألجانب؛‬
‫‪ ‬ثالث نظائر من وثيقة تثبت توفر الجمعية على مقر؛‬
‫‪ ‬ثالث نظائر من تصريح بعدد ومقار ما أحدثته الجمعية من فروع ومؤسسات‬
‫تابعة لها أو منفصلة عنها تعمل تحت إدارتها أو تربطها بها عالئق مستمرة وترمي‬
‫إلى القيام بعمل مشترك؛‬
‫‪ ‬ثالث نظائر من القوانين األساسية‪.‬‬

‫غير إنه بالرغم من هذا الشرط فإن مؤسس ي الجمعية أو اعضاء المكتب الجديد ال‬
‫يلزمهم اإلدالء سوى بأصل واحد من الوثائق المطلوبة ونسخة واحدة من البطاية‬
‫الوطنية للتعريف أو من بطاية اإليامة بالنسبة لألجانب المقيمين في المغرب‪ ،‬كل‬
‫ذلك بدون أي مصادية‪ ،‬سواء بمطابقة األصل أو على التوييع‪ ،‬حيث تنص المادة ‪1‬‬
‫من القانون ريم ‪ 33-25‬المتعلق بتبسيط المساطر واإلجراءات اإلدارية التي تنص على‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫"على الرغم من جميع األحكام التشريعية والتنظيمية املخالفة ‪ ،‬يجب‬


‫على اإلدارات أن تتقيد ‪ ،‬عند توثيق القرارات اإلدارية وتدوينها ‪ ،‬بالقواعد‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -5‬عدم مطالبة المرتفق بأكثر من نسخة واحدة من ملف الطلب المتعلق‬


‫بالقراراإلداري ومن الوثائق والمستندات المكونة لهذا الملف ؛‬
‫‪ -2‬عدم مطالبة المرتفق بتصحيح اإلمضاء على الوثائق والمستندات‬
‫المكونة لملف الطلب ؛‪."...‬‬

‫ويعرف هذا النص القانوني "المقرر اإلدراي" في المادة ‪ 1‬منه كما يلي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫"‪ -‬قرار إداري ‪ :‬كل محرر تسلمه اإلدارة للمرتفق بطلب منه ‪ ،‬وفقا‬
‫للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل ‪ ،‬والسيما التراخيص‬
‫والرخص واألذونات والشهادات والمأذونيات والمقررات ؛‪."...‬‬

‫أما بالنسبة للتصريح بمحضر الجمع العام الذي يتم فرضه من لدن السلطة املقلية‪،‬‬
‫في جل األحيان‪ ،‬فال سند يانوني يمكن االستناد عليه من أجل اعتباره من ضمن‬
‫مكونات ملف التصريح بالتأسيس أو التجديد‪ ،‬سواء انعقد الجمع العام أم لم ينعقد‪،‬‬
‫فالسلطة املقلية يجب عليها أن تتعامل مع ملف التأسيس والتجديد أو عدمه وفق‬
‫الفصل ‪ 5‬من القانون المتعلق بتأسيس الجمعيات حصرا‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like