You are on page 1of 46

‫التخطيط في السياقات الهشة‬

‫ورشة عمل وطنية حول تعزيز التخطيط التنموي الوطني المتكامل في جمهورية السودان‬

‫الخرطوم‪ ،‬السودان‪ 18 ،‬و‪ 19‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪2022‬‬


‫التخطيط‬
‫التصميم‬
‫والرصد‬
‫التصميم‬ ‫االعداد‬ ‫االعداد‬ ‫الهشاشة‬
‫الهشاشة‬
‫والتخطيط‬
‫التخطيط في‬
‫والمتغيرات‬
‫الكبرى‬ ‫تقييم‬
‫والرصد‬
‫وضع الخطة‬
‫للتخطيط‬
‫تحليل السياق‬
‫للتخطيط‬
‫المقومات‬
‫والتخطيط‬
‫اتجاهات‬
‫مقاربات‬ ‫السياقات الهشة‬
‫التخطيط‬ ‫رئيسية‬
‫خلفية ومدخل‬

‫ما هي المقاربة‬ ‫هل التخطيط من‬


‫ما هي أهمية االطالع‬
‫المجدية لرفع قدرات‬ ‫أولويات المؤسسات‬ ‫ما هي المسائل‬
‫على اختبارات وادلة‬
‫المؤسسات الوطنية‬ ‫في الدول الواقعة في‬ ‫األساسية التي‬
‫عمل المنظمات الدولية‬
‫والمحلية على‬ ‫الهشاشة‪ ،‬ولماذا؟ هل‬ ‫تتعلق‬
‫العاملة في مجال‬
‫التخطيط بفاعلية‬ ‫ممكن للحكومات‬ ‫بالتخطيط في‬
‫الهشاشة وكيف‬
‫وتجاوز ضعف‬ ‫الضعيفة ان تحمل‬ ‫سياق الهشاشة؟‬
‫االستفادة منها؟‬
‫الموارد والمؤهالت؟‬ ‫مسؤوليته‪ ،‬وكيف؟‬
‫التخطيط في سياق الهشاشة ‪ :‬تعيين الحاجة وتقدير الضرورة‬

‫يُتوقع ان‬
‫يقع عدد من الدول العربية‪ ،‬وفق‬ ‫يبلغ عدد السكان في الدول اله ّ‬ ‫في السنوات األخيرة أبدت جهات دولية‬
‫شة قرابة‬
‫تصنيفات الهشاشة والمؤشرات‬ ‫مختلفة قلقها من‬
‫ثلث سكان العالم في ‪٢٠٣٠‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬في المنزلة األولى من‬ ‫النتائج التنموية الضحلة في اغلب‬
‫الخطورة عالمياً‪ ،‬ما يرتب على دول‬ ‫تتزايد مخاطر الهشاشة بشكل بالغ مع‬
‫حاالت الهشاشة‬
‫المنطقة مسؤوليات جسيمة في استدراك‬ ‫المتغيرات الكبرى مثل‬
‫الضروريات وال سيما التخطيط على‬ ‫تضاعف االحداث الرئيسية العنيفة ثالث‬
‫التغيرات المناخية‬
‫أسس مقاربات حاسمة من الفاعلية‬ ‫مرات منذ ‪٢٠١٠‬‬
‫والحساسية للسياق‬ ‫الهجرات الجماعية‬
‫تجذّر الهشاشة في عدد يتزايد من الدول‬
‫انتشار األوبئة‬
‫أسئلة وإجابات أولية في معرض البحث‬

‫كيف تتفاعل المقاربة المطروحة مع‬ ‫ما هي االعمدة التي تقف عليها مقاربة‬
‫المخاطر والفرص في آن؟‬ ‫االسكوا المعتمدة في هذا التدريب؟‬ ‫هل هناك طريقة فضلى للتخطيط؟‬

‫▪ اول المخاطر فقدان دور التخطيط‪،‬‬ ‫▪ تقف المقاربة على ثالثة أعمدة‪:‬‬ ‫▪ الطريقة الفضلى هي التي تجيب‬
‫الى عدم تدبّر الفاعلية مما يضعف‬ ‫• اعتماد محور العامل الوطني المحلي‬ ‫على األسئلة الوطنية المحلية في‬
‫الشرعية‪ .‬وفي هذه العناصر فرص‬ ‫التدريب في تدبّر الهشاشة اوالً‪ ،‬ثم‬ ‫سياقها من الهشاشة وخلفيتها‬
‫التنمية والتطوير على أساس‬ ‫في معالجة مقومات التخطيط‪،‬‬ ‫والقدرات والموارد المتاحة‪.‬‬
‫مركزية الدور الوطني من خالل‬ ‫• التحليل النقدي لمهمة التخطيط في‬
‫رفع القدرات والمؤهالت للتمكن‬ ‫سياق الهشاشة؛‬
‫من ملكية التخطيط وإعادة بناء‬
‫• معالجة مقومات التخطيط على‬
‫المؤسسات واستعادة الثقة‬ ‫أساس استخالص الدروس من ابرز‬
‫والشرعية‪.‬‬ ‫اختبارات المنظمات العاملة في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫التخطيط‪ :‬أربع مكونات‬

‫يكتسب التخطيط أهميته من خطورة الظرف ومن نطاق التأثير‪ .‬أخطر أنواع التخطيط هو‬
‫التخطيط في سياق الهشاشة‪ .‬والتخطيط ليس مجرد عملية تقنية فحسب‪ ،‬بل هو يستلزم‬
‫ويشتمل على أربعة ابعاد تتكامل وتتفاعل‪:‬‬
‫االجتماعي االقتصادي‪ ،‬التاريخي‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬القدرات‪ ،‬الموارد‪ ،‬األوضاع‬ ‫السياق‬
‫األمنية‪ ،‬الصحية‪ ،‬التربوية‪ ،‬الخ‪.‬‬
‫الصراع وتداعياته المختلفة‪ ،‬التفاوض‪ ،‬التنسيق‪ ،‬التعاون‪ ،‬المشاركة‪،‬‬ ‫النزاع*‬
‫الشرعية‪ ،‬الالعبون الجدد والقدامى‪ ،‬اإلقليم‪ ،‬المصالح الدولية‪ ،‬الخ‪.‬‬
‫المقاربات‪ ،‬المنهجيات‪ ،‬األدوات‪ ،‬المعطيات‪ ،‬وضع النماذج‬ ‫التقنيات والمعارف‬
‫واالحتماالت والتوقعات‪ ،‬الخ‪.‬‬
‫التغير المناخي‪ ،‬الهجرات الجماعية‪ ،‬األوبئة‪ ،‬االزمات االقتصادية‬ ‫المتغيرات الكبرى‬
‫العالمية‪ ،‬التكنولوجيا والعمالة‪ ،‬التطرف‪ ،‬الخ‪.‬‬
‫التعامل مع المهمة‬
‫جوهر المقاربة‪ :‬التخطيط خيار وفرصة‬ ‫التحدّيات المبدئية والعملية‬
‫▪ ألن الهشاشة تعني‪ ،‬في ما تعني‪ ،‬ضعفا ً شديدا ً في المؤسسات وش ّحا ً خطيرا ً‬
‫في المؤهالت وفي الموارد الوطنية مقابل‬ ‫▪ تدبّر موضوع الهشاشة الشديد التعقيد‬
‫وتأثيره على التخطيط‬
‫▪ موارد كبيرة‪ ،‬نسبياً‪ ،‬لدى المنظمات والمانحين‪ ،‬من جهة‪ ،‬وتنازع سلطة‬
‫عنيف وتجزؤ اجتماعي بليغ وحاجات ومطالبات مل ّحة من المواطنين على كل‬ ‫▪ تبني مقاربة معززة علميا ً ومفاهيميا ً ترفع‬
‫الصعد‪ ،‬من جهة ثانية‪،‬‬ ‫الفاعلية التنفيذية وتن ّمي االتجاه المؤسساتي‬

‫▪ فال بد من سلوك منطق رفع قدرات المسؤولين في المؤسسات العامة الى‬ ‫▪ الدخول الى عقل وتفكير المنظمات الدولية‬
‫سم فاعلية اعلى في‬
‫اقصى حد للتعويض عن ش ّح الموارد والمؤهالت‪ ،‬وتو ّ‬ ‫لالستفادة من خبراتها وتعزيز الشراكات‬
‫التأثير على مسار الخروج من الهشاشة بواسطة تدبّر التنسيق والتعاون‬ ‫الحقيقية معها في سياق األولويات الوطنية‬
‫والتأثير على الدعم والتخطيط الدوليين‪ ،‬وترتيب األولويات والمشاركة‬
‫والبرامج واألدوات التنفيذية‪ ،‬لكسب الشرعية وبناء التعافي‪.‬‬
‫فلسفة البرنامج التدريبي‬

‫‪ -2‬البرامج والمنهجيات‬ ‫‪ -1‬التخطيط في سياق الهشاشة‬


‫التدرب على البرامج والمنهجيات واألدلة واالطالع على التقارير‬
‫ّ‬ ‫من تحليل الخلفية الى رصد وتقييم التخطيط بذاته‪ ،‬وما بينهما‪:‬‬
‫والدراسات‪ :‬التخطيط التنموي الوطني المتكامل والتشاركي؛‬
‫تشخيص الهشاشة وتحليل السياق (الصراع)؛ منهجية التقييم‬
‫اتساق السياسات؛ ادماج أهداف خطة التنمية المستدامة ‪2030‬؛‬
‫المؤسسي؛ المقاربة الثالثية (السالم‪ ،‬اإلغاثة‪ ،‬التنمية)؛ الخ‪.‬‬
‫المتابعة والرصد والتقييم؛ الخ‪.‬‬

‫‪ -3‬المتغيرات الكبرى‬
‫التخطيط وتأثره بالمتغيرات الكبرى التي يتسم بها عالم اليوم‪ :‬التغير‬
‫المناخي‪ ،‬الهجرات الجماعية‪ ،‬األوبئة‪ ،‬االزمات االقتصادية العالمية‪،‬‬
‫التكنولوجيا والعمالة‪ ،‬التطرف‪ ،‬الخ‪ .‬منهجية تحديد ومسح المخاطر؛‬
‫الخ‪.‬‬
‫خارطة طريق برنامج التخطيط في السياقات الهشة‬

‫التخطيط‬
‫االعداد‬ ‫مقومات‬
‫والمتغيرات‬ ‫مدخل وخلفية‬
‫للتخطيط‬ ‫التخطيط‬
‫الكبرى‬

‫التخطيط‬
‫الرصد‬ ‫وضع‬
‫في ظ ّل‬ ‫الهشاشة‬
‫والتقييم‬ ‫الخطة‬
‫الهشاشة‬
‫الهشاشة والتخطيط‬
‫مقاربات رئيسية‬
‫الهشاشة‬
‫التخطيط‬
‫التصميم‬
‫والرصد‬
‫التصميم‬
‫والرصد‬
‫االعداد‬
‫للتخطيط‬
‫االعداد‬
‫للتخطيط‬
‫الهشاشة‬
‫والتخطيط‬
‫والتخطيط‬ ‫التخطيط في‬
‫السياقات‬
‫والمتغيرات‬ ‫الهشة‬
‫تقييم‬
‫الكبرى‬
‫التخطيط‬
‫وضع الخطة‬ ‫تحليل السياق‬ ‫المقومات‬ ‫اتجاهات‬
‫مقاربات‬ ‫خلفية ومدخل‬

‫رئيسية‬

‫ما هي المسائل‬
‫كيف تتطور حاالت‬ ‫ما هي تعريفات‬
‫ما هو دور المؤسسات‬ ‫األساسية التي‬
‫الهشاشة وما هي‬ ‫الهشاشة وتصنيفاتها‬
‫الوطنية والمحلية في‬ ‫تتعلق‬
‫الطرق لقياسها‬ ‫المختلفة في المقاربات‬
‫سياقات الهشاشة‪ ،‬وما‬ ‫بالمقاربات‬
‫واستخالص مؤشرات‬ ‫الرئيسية‪ ،‬وكيف تؤثر‬
‫هي سبل رفع قدراتها‬ ‫الرئيسية‬
‫موضوعية للتعامل‬ ‫في التخطيط للدعم‬
‫وتطوير أدوارها؟‬ ‫للهشاشة‬
‫معها؟‬ ‫ولتوفير الموارد؟‬
‫والتخطيط؟‬

‫الخالصات‬
‫المفتاحية‬
‫تعريف الهشاشة‬

‫الهشاشة‪:‬‬
‫يمكن تعريف الهشاشة على أنها مزيج من التعرض للمخاطر‬
‫وقدرة التكيف غير الكافية للدولة والنظام و ‪ /‬أو المجتمعات‬
‫إلدارة أو استيعاب أو تخفيف تلك المخاطر (‪:2016 OECD‬‬
‫‪ .)16‬يتمثل أحد الجوانب الحاسمة لهذا التعريف في غياب‬
‫القدرة على التكيف‪ .‬فسياق التعرض لمخاطر عالية ليس‬
‫شا ما دامت هناك قدرة كافية على التعامل مع‬ ‫بالضرورة ه ً‬
‫هذه المخاطر‪ .‬وبالتالي‪ ،‬عند انخراط الدول في سياقات هشة‪،‬‬
‫ستواجه تحديًا مزدو ًجا‪ :‬زيادة التعرض لمخاطر معينة‪ ،‬وعدم‬
‫كفاية القدرة (أو االستعداد) للتعامل معها‪.‬‬
‫عشرة مكونات للهشاشة‬ ‫خمسة أبعاد للهشاشة‬
‫تعريف الهشاشة‬
‫محركات طويلة األجل للنمو االقتصادي‬ ‫اقتصادية‬
‫الوصول الفردي للفرص االقتصادية‬
‫الهشاشة االقتصادية هي قابلية التأثر بالمخاطر الناجمة عن نقاط الضعف في‬
‫قدرة األسرة والمجتمع والدولة على الصمود‬ ‫بيئية‬ ‫األسس االقتصادية ورأس المال البشري بما في ذلك صدمات االقتصاد الكلي‪،‬‬
‫مخاطر الكوارث الطبيعية‬ ‫والنمو غير المتكافئ‪ ،‬وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب‪.‬‬
‫هشاشة البيئة هي قابلية التأثر بالمخاطر البيئية والمناخية والصحية وتداعياتها‬
‫الضوابط والتوازنات وحماية حقوق اإلنسان‬ ‫سياسية‬ ‫على حياة المواطنين وسبل عيشهم‪.‬‬
‫االستقرار السياسي‬ ‫الهشاشة السياسية هي أوالً قابلية التأثر بالمخاطر الكامنة في العمليات أو‬
‫األحداث أو القرارات السياسية؛ وثانياً‪ ،‬المشاركة السياسية؛ وثالثا ً‪ ،‬الشفافية‬
‫سيادة القانون وسيادة الدولة على أراضيها‬ ‫أمنية‬ ‫والفساد وقدرة المجتمع على استيعاب التغيير وتجنب القمع‪.‬‬
‫الصراع المسلح واإلرهاب والجريمة المنظمة‬ ‫هشاشة األمن هي تعرض األمن العام للعنف والجريمة‪ ،‬بما في ذلك العنف‬
‫والعنف بين األفراد‬ ‫السياسي واالجتماعي‪.‬‬
‫هشاشة المجتمع هي قابلية التأثر بالمخاطر التي تؤثر على التماسك المجتمعي‬
‫الوصول إلى العدالة والمساءلة وعدم المساواة‬ ‫مجتمعية‬ ‫والتي تنبع من عدم المساواة الرأسية واألفقية‪ ،‬بما في ذلك عدم المساواة‬
‫األفقية‬ ‫واالنقسامات االجتماعية بين الجماعة (ثقافيًا وعرقيا ً وغيرها)‪.‬‬
‫عدم المساواة الرأسية وعدم المساواة بين‬
‫الجنسين‬
‫تعريف الهشاشة‬
‫الهشاشة تتوقف على‬
‫الهشاشة متعددة االبعاد‬ ‫إعادة النظر في الشمول والمخاطر‬
‫السياق الوطني‪ ،‬فما هو‬
‫حكماً‪ ،‬وتستوجب لذلك‬ ‫عدة مراجعات حصلت في الطريق‪ ،‬وال سيما منها في االستشارات‬
‫هشاشة في حالة دولة ما‬
‫مقاربات متكاملة تشمل‬ ‫التي حصلت ضمن الشبكة الدولية للنزاعات والهشاشة في العام‬
‫ممكن ان ال يكون كذلك‬
‫االبعاد جميعها‬ ‫‪.٢٠١٥‬‬
‫في دولة اخرى‬
‫لكي يتمكن مفهوم الهشاشة من اإلحاطة بجوانبها كافةً‪ ،‬وليس الجانب‬
‫الحكومي المؤسساتي فحسب‪ ،‬كان ال بد من اخذ االبعاد االقتصادية‪،‬‬
‫الهشاشة ليست ميزة‬ ‫تبني مفهوم المخاطر‬ ‫االجتماعية‪ ،‬األمنية‪ ،‬السياسية‪ ،‬والبيئية بعين االعتبار‪( .‬خمسة ابعاد‪،‬‬
‫تطبع دوالً بعينها‪ ،‬بل‬ ‫يرتب تطلعا ً الى‬ ‫و‪ ٤٤‬مؤشرا ً تفصيليا ً تُعطى عالمات من ‪ ،١‬اقصى الهشاشة‪ ،‬الى ‪٥‬‬
‫هي ظاهرة تستوجب‬ ‫القدرات المطلوبة‬ ‫بحسب السياق الوطني الخاص بالدولة المعنية)‪.‬‬
‫التعاون إلخراج الدول‬ ‫لمواجهة المستقبل‬ ‫طورت التعريف‬‫مقاربة الهشاشة بوصفها مسألة قدرات ومخاطر ّ‬
‫من ف ّخها‬ ‫والتخطيط له‬ ‫ليصبح‪ :‬اجتماع المخاطر وعدم كفاية القدرات لدى الدولة و‪/‬او‬
‫الجماعات إلدارتها‪ ،‬استيعابها‪ ،‬او الحد من نتائجها‪.‬‬
‫االنتقال من الهشاشة إلى المناعة‬
‫في خالصة تقرير العام ‪ ٢٠٢٠‬تقرر‬
‫المنظمة (‪ )OECD‬ان الخروج من‬ ‫المرونة أو المناعة‪:‬‬
‫الهشاشة يستوجب العمل على جبهتين‪ :‬منع‬
‫المرونة أو المناعة (المنعة) تعكس قدرة التأقلم أو تكيف الدولة و‬
‫النزاعات‪ ،‬أي تفادي استمرار او عودة‬
‫‪ /‬أو النظام و ‪ /‬أو المجتمع مع حالة الهشاشة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من‬
‫النزاعات‪ ،‬وبناء السالم‪.‬‬ ‫الناحية المثالية‪ ،‬فإن المرونة هي أكثر من مجرد التكيف‪ :‬إنها‬
‫ضا تكيف بشكل إيجابي‪ ،‬وتحول وسائل العيش على المدى‬ ‫أي ً‬
‫الطويل )‪ .)OECD 2016: 102‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن‬
‫لذلك‪ ،‬فمن غير الواجب ان يقتصر التركيز‬ ‫الهشاشة والمرونة ليسا بالضرورة طرفي نقيض من الطيف‪،‬‬
‫على تدارك حاالت الطوارئ واستيعاب‬ ‫ويمكنهما أن يتعايشا‪ .‬على سبيل المثال يمكن أن يؤدي تقديم‬
‫االزمات الناشئة‪ ،‬بل على إكساب المناعة‬ ‫الخدمات المجتمعية إلى زيادة قدرة األسر على الصمود على‬
‫الكفيلة‪ ،‬مع تفادي النزاعات‪ ،‬بضمان‬ ‫المدى القصير‪ ،‬عن طريق االستعاضة عن تقديم الخدمات التي‬
‫الخروج من الهشاشة‪.‬‬ ‫تقدمها الدولة‪ ،‬ولكن من المحتمل أن يؤدي إلى زيادة الهشاشة‬
‫على المدى الطويل‪.‬‬
‫الحاجة الى مقاربة جديدة للهشاشة‬
‫البنك الدولي ‪٢٠٢٥ - ٢٠٢٠‬‬
‫التدخل "ال يمكن ان يكون ذاته في‬
‫كل الحاالت"‪ ،‬ويجب ان يُرسم‬
‫"بتواضع"‪" ،‬وفق المسببات‬ ‫تتلخص المقاربة الجديدة بأربعة قواعد للتدخل‪:‬‬
‫الخاصة" لثالثي الهشاشة والنزاع‬ ‫‪ -1‬التصدي للمخاطر والتهديدات باكراً؛‬
‫والعنف‪ ،‬و"حسب قدرات الحكومة‬
‫والقطاع الخاص"‪.‬‬ ‫‪ -2‬بناء المناعة‪/‬المرونة‪ ،‬حماية المؤسسات األساسية‪،‬‬
‫وتأدية الخدمات الحيوية؛‬
‫أبعد من بناء القدرات‪ ،‬يأتي تعزيز‬
‫الدولة والمؤسسات الوطنية‪/‬المحلية‬ ‫‪ -3‬تقوية القدرات وشرعية المؤسسات األساسية؛‬
‫في المرتبة األولى لغاية إضفاء‬
‫‪ -4‬التصدي المتداد الهشاشة مثل النزوح القسري‪.‬‬
‫الشرعية وتجديد العقد االجتماعي‬
‫بين المواطنين والدولة‪ ،‬وتقوية‬
‫التماسك االجتماعي‪.‬‬
‫أبرز الخالصات ‪ :‬الحاجة الى مقاربة جديدة للهشاشة‪،‬‬
‫البنك الدولي ‪٢٠٢٥ - ٢٠٢٠‬‬

‫جاهزية من اجل التخطيط في سياق الهشاشة (توصيات داخلية للبنك تصلح للتخطيط في سياق الهشاشة‬
‫عامةً)‪:‬‬
‫سط‪.‬‬
‫النظر الى العوامل الرئيسية للهشاشة‪ ،‬مع مرونة في البرمجة‪ ،‬وتحليل بسيط غير مب ّ‬ ‫•‬
‫اعتماد الكفاءات المؤهلة‪ ،‬ال ِفرق ذات االختصاصات المتعددة الالزمة‪ ،‬مع التركيز التنظيمي على آليات تنتج حلوالً فعلية‪.‬‬ ‫•‬
‫التركيز على ُملكية الحلول من قِبل "العامل الوطني المحلي" الموفّر للمشاركة؛‬ ‫•‬
‫االعتراف والتعامل مع التحديات السياسية؛‬ ‫•‬
‫تعزيز الشراكات في تخطيط وتنفيذ البرامج؛ تبسيط التنسيق الالزم‪.‬‬ ‫•‬
‫يعين البنك‪ ،‬لكل منها مجموعة من االستهدافات والمعايير التي يُتوخى العمل بموجبها في المقاربة الجديدة‪ ،‬في سبيل رفع فاعلية‬ ‫•‬
‫سمة بالهشاشة والنزاع والعنف‪ ،‬وفق المعايير والتصنيفات المعتمدة‪.‬‬‫التدخالت في البيئات المت ّ‬
‫مالمح خطة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي القادمة ‪*٢٠٢٥ – ٢٠٢٢‬‬

‫التوصية الخامسة‬ ‫التوصية األولى‬ ‫بنا ًء على توصيات‬


‫رفع قدرات البرنامج‪،‬‬
‫تعزيز دعم المؤسسات‬ ‫"مكتب التقييم‬
‫على أساس المقاربة‬ ‫اعتماد مبدأ رابطة‬
‫من اجل التخطيط‬ ‫المستقل"‪ ،‬بخصوص‬
‫الجديدة‪ ،‬من موارد‬ ‫المساعدات اإلنسانية –‬
‫للتنمية المحلية الى‬ ‫نشاطات الدعم في‬
‫بشرية وأدوات عمل‬ ‫التنمية – السالم‬
‫جانب التخطيط للتنمية‬ ‫الدول المتأثرة‬
‫وتدريب وآليات تنفيذية‬
‫الوطنية‪ ،‬على آماد‬ ‫‪Humanitarian-‬‬ ‫بالنزاعات‪ ،‬سيضع‬
‫وتنسيقية‪ ،‬وال سيما في‬ ‫‪Development-‬‬ ‫البرنامج اطارا ً جديدا ً‬
‫مناطق الهشاشة‬ ‫طويلة‪ ،‬وال سيما في ما‬
‫يساعد اللحمة‬ ‫)‪Peace (HDP‬‬ ‫لمعالجات التنمية في‬
‫المتمادية‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫‪Nexus‬‬ ‫بيئات الهشاشة والنزاع‬

‫* مأخوذ من خطاب مديرة مكتب االزمات في برنامج األمم المتحدة‪ ،‬اساكو اوكاي‪ ،‬لمناسبة اجتماع عرض نتائج تقييم اعمال الدعم للدول المتأثرة بالنزاع‪ ،‬شباط فبراير ‪٢٠٢١‬‬
‫‪* UNDP Support to Conflict-affected Countries, Remarks by Crisis Bureau Director Asako Okai, Management Response at the First Regular Session of UNDP Executive Board Evaluation session - UNDP Support to‬‬
‫‪Conflict-affected Countries, February 2021‬‬
‫قياس الهشاشة ‪ -‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي*‬

‫تمحور االهتمام المتزايد بتناول الهشاشة في السنوات األخيرة‪ ،‬بسبب‬


‫المخاطر المتزايدة والمتمادية‪ ،‬حول الدور المركزي للدولة وقدراتها‪ .‬إال‬
‫ان قياس الهشاشة بقي مسألة إشكالية تحتاج الى معالجة علمية ودقيقة‪،‬‬
‫الرتباطها بتقييم التدخالت الدولية والخطط الوطنية‪.‬‬
‫بالرغم من تعدد القياسات والتصنيفات‪ ،‬يتبين ان المؤشرات المعتمدة من‬
‫قبل األمم المتحدة ومجموعة البنك الدولي هما األكثر شيوعا ً‪.‬‬
‫المهم في النتيجة التي توصلت اليها الدراسة ان استعمال المؤشرات يبقى‬
‫رهن بتدبّر مقاربتها‪ ،‬واالهم هو اختيار ما يناسب منها حساسية الهشاشة‬
‫الخاصة بالدولة موضوع الدرس والتخطيط‪.‬‬

‫* باالشتراك مع الوكالة األلمانية للتنمية‪٢٠٠٩ ،‬‬

‫© جميع حقوق الطبع محفوظة لإلسكوا ‪.‬ال تجوز إعادة استخدام أو طبع هذه المادة أو أي جزء منها من غير الحصول على إذن مسبق‪.‬‬
‫مبادئ عملية الستعمال مؤشرات الهشاشة في التخطيط‬

‫تنبّه مسبق لنتائج‬


‫اعتماد المؤشر‬
‫التعدد افضل‬ ‫ال مؤشر كامالً‬
‫بناء او تخطيط السياسات‬ ‫تدبّر المؤشر‬
‫العامة على أساس‬ ‫بما ان التعامل مع غير‬ ‫ال بد من اخذ المؤشر‬ ‫الحاجات تحدد اختيار‬
‫الطريقة الفضلى لتناول‬
‫المؤشرات هو عم ٌل‬ ‫المؤكد محتو ٌم‪ ،‬وبنا ًء‬ ‫على انه يستبطن‬ ‫المؤشرات‬
‫المؤشر تكون بفهم‬
‫خطر‪ .‬ال يجوز ان تكون‬ ‫ٌ‬ ‫على الحاجات المعينة‪،‬‬ ‫معطيات غير مؤكدة‬
‫مقاربته وطريقة احتساب‬ ‫من المهم االخذ بعين‬
‫مؤشرات الهشاشة‬ ‫من األفضل االخذ‬ ‫بشكل كامل‪ .‬ال يجب ان‬
‫معطياته‪ ،‬وهكذا يمكن‬ ‫االعتبار مدى "عمالنية"‬
‫المصدر الوحيد لتوجيه‬ ‫بالمؤشر مع مقاييس‬ ‫يؤدي هذا االمر الى‬
‫استخدامه على الوجه‬ ‫المؤشر في التطبيق‬
‫تخطيط السياسات‪.‬‬ ‫كمية او كيفية أخرى‬ ‫اهماله‪ ،‬إال انه يستوجب‬
‫األفضل وتدارك قصوره‬
‫ايضاً‪ ،‬ال يصح استعمال‬ ‫مناسبة‬ ‫تدبره على هذا االساس‬
‫ّ‬
‫المؤشرات الكمية ألبعد‬
‫من مراميها االصلية‪.‬‬

‫© جميع حقوق الطبع محفوظة لإلسكوا ‪.‬ال تجوز إعادة استخدام أو طبع هذه المادة أو أي جزء منها من غير الحصول على إذن مسبق‪.‬‬
‫ّ‬
‫تمزق اجتماعي‬ ‫مقاربة‪/‬خالصة‬
‫انقسام واحتراب‬
‫هجرة وتهجير ‪ -‬نشوء‬ ‫الهشاشة بوصفها حركة‬
‫تكتالت‬
‫حلزونية‪ ،‬لها خصائصها‬
‫اختالل النظام‬
‫وأضرار‬ ‫تراكم‬
‫وعواملها وديناميتها الخاصة‬
‫بُنى تحتية وخدمة‬ ‫االزمات‬ ‫تفاقم األزمة‬
‫عامة‬ ‫وتولّدها من تجذّر‬ ‫تداخل عوامل‬ ‫ضرورة شمول الرؤية المفاعيل‬
‫بعضها‬ ‫وعناصر االزمة‬
‫فقر – بطالة ‪ -‬مجاعة‬ ‫المصالح‬ ‫والمضاعفات‪ ،‬في فهم الهشاشة‬
‫في‬
‫تشابكات االنقسام‬ ‫وفق طبيعتها‪ ،‬ال سيما على دور‬
‫ّ‬
‫والتأزم‬ ‫إقليمية‬ ‫المؤسسات‪ ،‬لوضع التخطيط‬
‫ودولية‬ ‫على أساس رفع القدرات‬
‫هشاشة في المؤسسات‬
‫أزمة عامة‬ ‫ووضع البالد على سكة‬
‫كارثة طبيعية ‪-‬وباء‬
‫فقدان السلطة‬ ‫الخروج من الهشاشة‬
‫نزاع عنيف (محلي‪،‬‬
‫تنازع الشرعية‬ ‫وطني‪ ،‬او إقليمي)‬
‫– تأثير مناخي حاد‬

‫© جميع حقوق الطبع محفوظة لإلسكوا ‪.‬ال تجوز إعادة استخدام أو طبع هذه المادة أو أي جزء منها من غير الحصول على إذن مسبق‪.‬‬
‫الهشاشة‬
‫التخطيط‬
‫التصميم‬
‫والرصد‬
‫التصميم‬
‫والرصد‬
‫االعداد‬
‫للتخطيط‬
‫االعداد‬
‫للتخطيط‬
‫الهشاشة‬
‫والتخطيط‬
‫والتخطيط‬ ‫التخطيط في‬
‫سياق‬
‫والمتغيرات‬ ‫تقييم‬ ‫الهشاشة‬
‫الكبرى‬ ‫التخطيط‬
‫وضع الخطة‬ ‫تحليل السياق‬ ‫المقومات‬ ‫اتجاهات‬
‫مقاربات‬ ‫مدخل وخلفية‬
‫رئيسية‬

‫ما هي المسائل األساسية التي‬


‫كيف تتطور حاالت‬ ‫ما هي تعريفات‬ ‫تتعلق بالمقاربات الرئيسية‬
‫ما هو دور المؤسسات‬
‫الهشاشة وما هي‬ ‫الهشاشة وتصنيفاتها‬ ‫للهشاشة والتخطيط؟‬
‫الوطنية والمحلية في‬
‫الطرق لقياسها‬ ‫المختلفة في المقاربات‬
‫سياقات الهشاشة‪ ،‬وما‬
‫واستخالص مؤشرات‬ ‫الرئيسية‪ ،‬وكيف تؤثر‬
‫هي سبل رفع قدراتها‬
‫موضوعية للتعامل‬ ‫في التخطيط للدعم‬
‫وتطوير أدوارها؟‬
‫معها؟‬ ‫ولتوفير الموارد؟‬

‫يأتي تعزيز الدولة‬


‫تزايد ظروف الهشاشة‬ ‫اجتماع المخاطر وعدم‬
‫والمؤسسات‬
‫في العالم بشكل كبير‪..‬‬ ‫كفاية القدرات لدى‬
‫الوطنية‪/‬المحلية في‬
‫تعدّد في القياسات‪..‬‬ ‫الدولة و‪/‬او‬
‫المرتبة األولى لغاية‬
‫االهم في اختيار‬ ‫الجماعات‪ ..‬تحليل‬ ‫الخالصات‬
‫اضفاء الشرعية‬
‫المؤشرات ان تناسب‬ ‫الهشاشة مدخل‬ ‫المفتاحية‬
‫وتجديد العقد‬
‫حساسية الهشاشة‬ ‫لتصميم وتنفيذ برامج‬
‫االجتماعي بين‬
‫الخاصة بالدولة‬ ‫التنمية‬
‫المواطنين والدولة‬

‫© جميع حقوق الطبع محفوظة لإلسكوا ‪.‬ال تجوز إعادة استخدام أو طبع هذه المادة أو أي جزء منها من غير الحصول على إذن مسبق‪.‬‬
‫الهشاشة والتخطيط‬
‫اتجاهات‬
‫التصميم‬
‫التصميم‬ ‫االعداد‬ ‫االعداد‬
‫الهشاشة‬ ‫الهشاشة‬ ‫التخطيط في‬
‫التخطيط‬
‫والمتغيرات‬
‫والرصد‬
‫تقييم‬
‫والرصد‬ ‫للتخطيط‬ ‫للتخطيط‬ ‫والتخطيط‬ ‫والتخطيط‬ ‫السياقات‬
‫الهشة‬
‫الكبرى‬ ‫وضع الخطة‬ ‫تحليل السياق‬ ‫المقومات‬ ‫مقاربات‬
‫التخطيط‬
‫اتجاهات‬ ‫رئيسية‬ ‫خلفية ومدخل‬

‫ما هي المسائل‬
‫ما هي ابرز الدروس‬ ‫ما هي الخصائص‬
‫لم البحث عن اتجاهات‬ ‫َ‬ ‫األساسية التي‬
‫المستفادة من المراجعة‬ ‫األساسية لمقاربات‬
‫جديدة‪ ،‬وما كانت نتائج‬ ‫تتعلق‬
‫في ما يخص مقومات‬ ‫جديدة للتخطيط في‬
‫تقييم اعمال التخطيط‬ ‫باالتجاهات‬
‫التخطيط ودور‬ ‫سياق الهشاشة على‬
‫والدعم في سياقات‬ ‫الجديدة‬
‫المؤسسات الوطنية‬ ‫ضوء تقييم المرحلة‬
‫الهشاشة؟‬ ‫للتخطيط‬
‫والمحلية؟‬ ‫السابقة؟‬
‫والهشاشة؟‬

‫الخالصات‬
‫المفتاحية‬
‫مقاربة التخطيط في ظل الهشاشة – جامعة نيويورك‪ ،‬معهد التعاون الدولي‬

‫عمليات التخطيط االستراتيجي في سياق الهشاشة‬


‫غالبا ً ما تؤدي الى اسئلة صعبة اكثر من إجابات‬
‫نهائية‪ ،‬إال ان فوائدها ج ّمة‪ ،‬ومن أهمها‪ :‬تعزيز‬
‫العالقة بين الدولة والمجتمع‪ ،‬وضوح اكبر في ما‬
‫يخص تنظيم االشتراك في األولويات وتوزيع‬
‫المسؤوليات‪ ،‬إدارة التوقعات بفاعلية‪ ،‬تخفيف‬
‫االختالفات‪ ،‬وتقوية عنصر المساءلة‪.‬‬
‫تأثير الهشاشة على التخطيط ‪ :‬المستوى الوطني‬

‫يرى المعهد – في دراسته للموضوع بعد مراجعة األوراق والمراجع المعتمدة من اهم المنظمات العاملة في هذا‬
‫الحقل‪ ،‬ومعاينة عدد من دراسات الحالة – ان التخطيط االستراتيجي هو سياسي بامتياز ويتضمن بدوره‬
‫خصائص الهشاشة وحالة التأثر بالنزاع‪.‬‬

‫على المستوى الوطني‪ ،‬يظ ّهر التخطيط بشكل خاص‪:‬‬


‫‪ -‬شرعية الدولة المتنازع عليها والتي من الممكن إضعافها او تعزيزها خالل عملية التخطيط؛‬
‫‪ -‬القدرات المحدودة لتأدية الوظائف األساسية للدولة؛‬
‫‪ -‬التوقعات الكبيرة عند مختلف األطراف؛‬
‫التشوهات المختلفة في االقتصاد السياسي والتي من المطلوب ان يتعامل معها الالعبون المحليون والدوليون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫تأثير الهشاشة على التخطيط ‪ :‬المستوى الدولي‬

‫على المستوى الدولي‪ ،‬تحمل عملية التخطيط االستراتيجي على وضع مجموعة من التوتّرات تحت‬
‫المجزأ‪ ،‬الكلف الباهظة المترتبة على الالعبين الوطنيين‪ ،‬ضعف معرفة الظروف الدقيقة‬‫ّ‬ ‫المجهر‪ :‬الواقع‬
‫والمتمثل في استمرار التفكير بنمط ما قبل األزمة دونما االخذ بشكل كاف بتحليل سياسي يحقق تكامل‬
‫والهوة المتكررة ما بين الخطاب والفعل وال سيما بما يتعلق بااللتزامات الدولية المتفق عليها‬
‫ّ‬ ‫الصورة‪،‬‬
‫في ما يخص تقوية الدور الوطني وملكيته‪.‬‬

‫تعكس هذه العوامل المتضاربة صعوبة التخطيط في سياق الهشاشة والنزاع‪ .‬لذلك‪ ،‬ال يجوز اغفال‬
‫أهمية الدعم من القيادات العليا لعملية التخطيط وعدم تركها للمخططين وحدهم‪ ،‬لما للتوفيق بين‬
‫االجندات المتنافسة (اإلغاثة‪ ،‬التنمية‪ ،‬السالم)‪ ،‬ومحدودية القدرات المؤسسية‪ ،‬من تأثير كبير على‬
‫التخطيط‪ .‬كما تمثل هذه التحديات فرصا ً في نفس الوقت‪.‬‬
‫نتائج عملية تظ ّهر الصعوبات*‬
‫برزت في سياق تقييم مجهودات التخطيط في سياق الهشاشة فعليا‬

‫في غالب األحيان بقي‬ ‫تبيّن في الميدان استغراق‬ ‫لم تستطع المفاضالت في‬ ‫بقي الرابط بين النتائج‬
‫التخطيط قاصرا ً عن‬ ‫في عدم إتساق الخطط‬ ‫الخيارات من تجاوز‬ ‫واالولويات المعينة‬
‫صياغة نتائج ملموسة‬ ‫والتكرار في الخيارات‬ ‫طبيعتها النظرية وبقيت‬ ‫واالجراءات البرامجية‬
‫وتطوير خطط تنفيذية‬ ‫والكلف‬ ‫في حيز اعالن النوايا‬ ‫الدولية ضعيفا ً‬
‫السمات الغالبة في الحاالت المدروسة‬

‫تصور استراتيجيات للتخطيط‬ ‫استسهال تصور سبب جذري‬


‫غلبة الطابع الطارئ للحاجات‬
‫للخروج من الهشاشة على‬ ‫واحد للهشاشة‪ ،‬والعمل‬
‫ضم االزمة‬
‫اإلنسانية في خ ّ‬
‫أساس الخصائص الحالية‬ ‫الستقطاب الدعم الدولي او‬
‫على التخطيط من بعدها‬
‫للديمقراطيات الغربية‬ ‫الداخلي على هذا االساس‬
‫التعلّم من التجارب القليلة الناجحة‬
‫مقاربة التخطيط في ظل الهشاشة (جامعة اوكسفورد وجامعة لندن‬
‫الواقعية بدل المثالية‬ ‫‪)Escaping The Fragility Trap‬‬

‫أولويات محلية‪ ،‬ال دولية‬

‫المصالحة اوالً‪ ،‬ال االنتخابات اوالً‬

‫العمل مع الحكومات‪ ،‬ال حول الحكومات‬

‫بناء المؤسسات وبناء المجتمعات‬


‫اطار لتخطيط البرامج في سياق الهشاشة‬
‫مقاربة اليونيسف‬
‫أربعة خطوات متكاملة‪:‬‬
‫االستثمار في تحليل السياق‬
‫تعزيز مقاربات البرمجة وفق‬
‫األولويات‬
‫تقوية الشراكات من اجل نتائج اكثر‬
‫فاعلية‬
‫تكييف وتوسيع اآلليات الداخلية‬
‫والقدرات واإلسناد العمالني‬
‫اطار لتخطيط البرامج في سياق الهشاشة‬

‫الغاية‪ :‬تعزيز المناعة لتحمل الصدمات‬ ‫االستثمار في تحليل السياق – نموذج عن المرونة في‬
‫التخطيط‬
‫▪ تعزيز المؤسسات الوطنية والهيئات المحلية لكي‬ ‫▪ استعمال أدوات مبتكرة بالتعاون مع جهات أخرى‬
‫لمعالجة النقص في المعلومات‪ ،‬المعطيات‪ ،‬والتحليل‬
‫تحقق االنصاف‪ ،‬المشاركة‪ ،‬وتقدم إنجازات‬
‫المتعلق بظرف الهشاشة؛‬
‫ملموسة؛‬
‫▪ فهم وتقييم األسباب البنيوية للهشاشة‪ ،‬بما فيها تلك‬
‫▪ االستعداد جيدا ً من اجل توزيع فاعل للمساعدات‬ ‫التي تدعم خروقات حقوق االنسان وحقوق الطفل؛‬
‫وتقوية المشتريات المحلية والوطنية وقنوات‬
‫▪ دمج تحليل قدرات أنظمة وهيكليات الحكم الوطني‪،‬‬
‫التوزيع بهدف االستدامة‪.‬‬ ‫بما فيها المستوى المحلي؛‬
‫▪ استعمال المعطيات والتحليل في التخطيط‪ ،‬ووضع‬
‫أهداف تحويلية ممكنة التحقيق في آماد زمنية أطول‪،‬‬
‫مع رصد مستمر وتكييف للبرامج وفق السياق‪.‬‬
‫مكونات تحليل الهشاشة – باإلضافة الى تحليل النزاع‬
‫ّ‬

‫قدرات وموارد‬ ‫الحاجات الطارئة‬


‫المؤسسات‬ ‫والمتوقعة للسكان‬
‫االرتباطات مع‬ ‫التحليل‬
‫الحاملة مسؤوليات‬ ‫والمواطنين‬ ‫مصالح االفرقاء‬
‫المصالح‬ ‫االقتصادي‬
‫التخطيط والرصد‬ ‫اعتبارا ً من وضع‬ ‫في النزاع وما‬
‫الخارجية‬ ‫االجتماعي‬
‫والتقييم‪ ،‬وتنسيقها‬ ‫خطة السالم‬ ‫يشجعهم الى‬
‫والسياقات‬ ‫الوضاع البالد‬
‫مع المؤسسات‬ ‫والتعافي موضع‬ ‫الدخول في‬
‫اإلقليمية او‬ ‫منذ قبل أحوال‬
‫ذات العالقة‬ ‫التنفيذ‪ ،‬مع مرونة‬ ‫التسويات‬
‫الدولية‬ ‫النزاع الى ما بعده‬
‫بالتخطيط‬ ‫في التقدير‬
‫و‪/‬اوالتنفيذ‬ ‫والتحيين‬
‫قيمة التخطيط في سياقات الهشا شة‬

‫تدعم عملية التخطيط‪،‬‬


‫اذا ما اتسمت‬ ‫يستهدف التخطيط إدارة‬
‫تشكل عملية التخطيط‬ ‫تشكل عملية التخطيط‬
‫بالمصداقية والمشاركة‪،‬‬ ‫وايضاح التوقعات‬
‫المتمتعة بدعم دولي من‬ ‫االستراتيجي اطارا ً ذي‬
‫التسوية بين األطراف‬ ‫واالهداف الواقعية‬
‫تأهيل (او إعادة تأهيل)‬ ‫مشروعية للخيارات‬
‫المتنازعة‪ ،‬وتؤشر‬ ‫واالدوار الواضحة‬
‫القدرات الوطنية‬ ‫المنوي اتخاذها‬
‫لديناميات مجتمعية‬ ‫ومسؤوليات االطراف‬
‫ومؤسسية جديدة‬
‫القدرات المطلوبة للتخطيط في سياق الهشاشة‬

‫توفّر الكفاءات المناسبة‬


‫الوصول الى مستوى‬ ‫وضوح الرؤية‬
‫الشراكة الفاعلة‬ ‫خبرة عملية‬
‫أصحاب القرار‬ ‫االستراتيجية‬
‫أهلية وماليا ً وبنية تحتية‬
‫مساندة (مكتبيا ً ومعلوماتيا ً‬
‫مع الجهات المانحة‬ ‫في موضوع التدخل وفي‬
‫والتميز بحيازة ثقتهم‬ ‫وأدوات عمل) و القدرة‬ ‫منطق األولويات‬
‫والجهات المنفّذة‬ ‫الميدان المعين‬
‫ودعمهم‬ ‫على الرصد والتقييم‬ ‫واالهداف والتدخل‪.‬‬
‫والتواصل‬
‫نتائج وخالصات مج ّم عة‬
‫انخراط القيادة ودعمها للعملية ال يوازيه أي عامل آخر في األهمية‪.‬‬
‫تعاني المؤسسات الوطنية والدولية من محدودية القدرات والكفاءات الالزمتين‪.‬‬
‫التزال عمليات التخطيط الوطنية تُقاد من قبل المانحين وتتعلق بأجنداتهم – بغض النظر عن‬
‫المتغيرات على األرض‪ ،‬ويزيد من تفاقم كل ذلك ضعف في جمع المعطيات المناسبة‪.‬‬
‫ال تنال عملية المشاركة الالزمة لألفرقاء المختلفين العناية الكافية‪.‬‬
‫ال تنال ضرورات التسوية االهمية الكافية في حساب التخطيط‪.‬‬
‫ال يزال الطابع األحادي في التخطيط طاغيا ً (ال جمع لألبعاد المتعددة)‪.‬‬
‫تبقى حلقة الرصد والتقييم هي األضعف‪.‬‬
‫من خالصات الدراسات بخصوص تخطيط األولويات في سياق الهش اشة‬

‫وضع اولويات واهداف تناسب المواطنين وليس المانحين‪ ،‬بشكل واضح وممكن‬
‫زمنيا ً‪ .‬التركيز على تعزيز الثقة بواسطة النجاحات الصغيرة والقريبة‪.‬‬

‫البحث عن األوقات والظروف المناسبة الحداث تغييرات جذرية تتفق عليها‬


‫األطراف المحلية‪ ،‬والتخطيط على أساس زمني طويل الدارة التوقعات‬

‫على التخطيط اخذ المدى الزمني الطويل في مسار الخروج من الهشاشة‪ ،‬عبر‬
‫بناء إجراءات بناء الثقة واالهداف الجامعة‬
‫من خالصات الدراسات بخصوص تخطيط األولويات في سياق الهشاش ة‬

‫االستثمار في بناء البنى التحتية والطاقة وشبكات التواصل ليقوم النشاط االقتصادي عليها‬

‫بناء األطر القانونية والعمالنية لالستثمارات الخاصة بهدف خلق الوظائف‬

‫للحكومات ان تختار السياسات التي تراها‪ ،‬على أسس المشاركة والنزاهة والشفافية‪ ،‬ودون شروط‬
‫دولية‬

‫التشديد على وضع قواعد العمل والحوكمة قبل وضع السياسات العامة‪ ،‬لضمان استدامة االنظمة‬
‫وشفافيتها‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية األولى‪ :‬ضمان أولوية الحوار السياسي‪.‬‬


‫يعتمد التقدم في التنمية على االستقرار السياسي‪ ،‬كما أن بناء السالم وبناء الدول من المتطلبات األساسية لتحقيق التنمية‪.‬‬
‫يفترض أن تؤدي العملية السياسية إلى تحديد األولويات‪ ،‬ويجب‪ ،‬على األقل‪ ،‬ضمان اإليفاء في الوقت المناسب بااللتزامات التي تم‬
‫التعهد بها أثناء الحوار السياسي‪.‬‬
‫يجب أن ينبع التخطيط من الحوار على جميع المستويات‪:‬‬
‫من الحوار السياسي حول ما يجب القيام به مع الفاعلين السياسيين؛‬ ‫•‬
‫من الحوار اإلستراتيجي حول كيف ومتى ومن سيفعل ماذا من أصحاب المصلحة؛‬ ‫•‬
‫من الحوار "التشغيلي" لضمان كفاءة وفعالية التنفيذ واالنجاز مع الممارسين والتقنيين؛‬ ‫•‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية األولى‪ :‬ضمان أولوية الحوار السياسي‪.‬‬


‫اإلجراءات المقترحة‪:‬‬
‫‪ .1‬إشراك القيادة السياسية في التخطيط االستراتيجي من خالل التأكد من أن الخطط الوطنية هي نتاج حوار السياسات العامة والعملية‬
‫السياسية‪ .‬أو على األقل التأكد من أن الخطط الوطنية واالستراتيجية تعكس االلتزامات التي تم التعهد بها خالل عمليات السالم والحوار‬
‫السياسي‪ ،‬أو مبنية على ما التزمت به الحكومات ذات الشرعية التمثيلية في بياناتها‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراء حوار السياسات العامة بين شركاء التنمية الدوليين والقادة السياسيين الوطنيين‪ ،‬وليس فقط بين شركاء التنمية والبيروقراطيين‬
‫داخل المؤسسات العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير الخطط التنفيذية من خالل الحوار مع أصحاب المصلحة المحليين وليس فقط من خالل نقل التجارب التي نجحت في سياقات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬اشراك جميع المؤسسات التي يحتمل أن يكون لها دور في تحقيق النتائج المرجوة في عملية التخطيط والتنفيذ‪.‬‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية الثانية‪ :‬تصميم عملية تخطيط تحاكي السياق الوطني‪.‬‬


‫• تختلف النظم السياسية واألعراف والقيود المجتمعية من دولة إلى أخرى‪ .‬في السياقات الهشة سوف تعتمد التسوية السياسية وشرعية الدولة على‬
‫القدرة على االستجابة في الوقت المناسب لألولويات الوطنية‪ .‬لذلك يجب أن تصمم عمليات التخطيط بنا ًء على فهم عميق للقيود والتحديات‪ ،‬وعلى تفاهم‬
‫متبادل وواضح حول آليات وطرق حلها‪:‬‬
‫‪ o‬القيود السياسية قصيرة المدى على تحقيق التسوية والشرعية‪ .‬من ضمن واجبات والتزامات القيادات السياسية‪ ،‬تجاه المؤيدين والعملية السياسية‪،‬‬
‫مناقشة هذه العقبات والتفاوض حولها بشكل خاص في سبيل حلها وتخطيها؛‬
‫‪ o‬القيود التنظيمية متوسطة المدى‪ .‬تقييم المؤسسات (منهجية التقييم المؤسسي) التي هي األكثر تمثيال وشرعية وقادرة على التخطيط وإحداث التغيير‪،‬‬
‫بما في ذلك المؤسسات الحكومية المعنية بالفعل في التخطيط والتنفيذ‪ ،‬وإشراك المؤسسات الخاصة بأطراف التسوية السياسية وجماعات المعارضة‬
‫والجهات الفاعلة غير الحكومية التي يمكن أن يكون لها دور في التنفيذ‪.‬‬
‫‪ o‬القيود المؤسسية طويلة المدى‪ .‬تقييم االستراتيجيات المطلوبة للتعامل مع المؤسسات االجتماعية والسياسية العميقة الجذور لضمان النجاح‪ ،‬حتى لو‬
‫كان الهدف النهائي من التخطيط هو إصالح وتحويل هذه المؤسسات‪ .‬تحديدا ً المؤسسات السياسة التي ترتكز على العالقات الزبائنية والمحسوبيات‬
‫والمحاصصة‪.‬‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية الثانية‪ :‬تصميم عملية تخطيط تحاكي السياق الوطني‪.‬‬


‫اإلجراءات المقترحة‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدم الحوار (مدعو ًما بتحليل لالقتصاد السياسي) لفهم القيود والحوافز للتخطيط الفعال ولتحقيق انجازات على المستوى السياسي‬
‫والتنظيمي والمستويات المؤسسية؛‬
‫‪ .2‬تجنب إنشاء مؤسسات جديدة للتخطيط أو للتنفيذ‪ ،‬والتأكد من أن التخطيط يتم من قبل تلك المؤسسات التي لديها بالفعل القدرة‬
‫والخبرة‪ ،‬والتي لديها مصلحة في التنفيذ؛‬
‫‪ .3‬تصميم عملية تتماشى مع المعايير واألخالق المجتمعية بدالً من تصميمها وفقا ً ألفضل الممارسات الدولية؛‬
‫‪ .4‬ربط التخطيط بالدورات السياسية‪ .‬السعي للحصول على المصادقة على الخطط من خالل العمليات السياسية الوطنية‪ ،‬وذلك إما من‬
‫خالل عمليات رسمية إذا كانت موجودة ‪ -‬برلمانات أو عمليات سالم ‪ -‬أو غير رسمية‪ ،‬من خالل أساليب مشروعة ومقبولة من الجميع‪،‬‬
‫من خالل حوار وطني سياسي واسع النطاق‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية الثالثة‪ :‬الحد من التوترات بين بناء الدولة وبناء السالم وأهداف التنمية (المقاربة الثالثية)‪.‬‬
‫• يحتاج التخطيط االستراتيجي إلى االسترشاد بأولويات تعزيز التسوية السياسية وبناء السلطة الشرعية‪ .‬أن السالم واالستقرار‬
‫ضروريان لتحقيق التنمية‪ ،‬لذلك يجب إجراء المقايضات لصالح السالم واالستقرار حيث توجد توترات بين بناء السالم وبناء الدولة‬
‫والتنمية‪ .‬كما يجب فهم التوترات في وقت مبكر من التخطيط (كما ذكر أعاله في التوصية الثانية)‪ ،‬وتأطير القرارات المتخذة بشأن‬
‫السياسة الوطنية‪ ،‬واستراتيجية التنفيذ‪ ،‬وتحديد األولويات التشغيلية والتسلسل في عملية التنفيذ‪.‬‬
‫اإلجراءات المقترحة‪:‬‬
‫‪ .1‬خريطة توافق اآلراء‪ :‬التخطيط بنا ًء على مستويات التوافق المحققة حول سياسات واستراتيجيات تنفيذ محددة‪ .‬وعندما يكون اإلجماع‬
‫ضا‪ ،‬يجب إجراء المزيد من الحوارات‪ ،‬أو وضع استراتيجيات بديلة‪ ،‬لكي يصبح التخطيط ممكنًا‪.‬‬ ‫منخف ً‬
‫‪ .2‬تقييم االستراتيجيات البديلة‪ .‬أثناء استمرار الحوار‪ ،‬يمكن البحث عن بدائل مؤقتة أو تحويلية تقدم مكاسب قصيرة المدى‪ ،‬تحديدا ً‬
‫لصالح السالم واالستقرار‪ ،‬بانتظار التوصل إلى االتفاقات حول السياسات واالستراتيجيات وخطط التنفيذ‪.‬‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية الرابعة‪ :‬وضع خطة استراتيجية تدمج بشكل مترابط االهداف القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى‪.‬‬
‫وضع خطة قصيرة المدى تركز على بناء السالم وبناء الدولة‪ ،‬وتحديد أولوياتها وتسلسلها‪ ،‬والشروع في تنفيذها في أقرب وقت ممكن‪ .‬على أن تشمل‬
‫السياسات والبرامج الوطنية التي يتم إقرارها أثناء الحوار الوطني أو من خالل أي مسار سياسي وطني متفق عليه‪ ،‬وأن تكون مدعومة من الحكومة‬
‫ومن شركاء التنمية بشكل متبادل وخاضع للمسألة‪ .‬وضع خطة إستراتيجية متوسطة وبعيدة المدى تركز على التخطيط االستراتيجي التنموي‪ ،‬يتم‬
‫وضعها بمجرد أن تنضج التسوية السياسية بشكل كافٍ لتمكين اإلصالحات التحويلية من ان تكون فعالة ومستدامة‪.‬‬
‫اإلجراءات المقترحة‪:‬‬
‫‪ .1‬على الدول أن تصمم إطار سياساتها الوطنية لدمج أطر بناء السالم‪ ،‬واحتياجات ما بعد الصراع‪ ،‬واالتفاقات اإلنمائية؛‬
‫‪ .2‬يجب أن تعطي الخطط والسياسات األولوية لإلجراءات التي تؤدي إلى تقدم قصير المدى في بناء السالم وبناء الدولة والوفاء بااللتزامات التي تم‬
‫التعهد بها خالل الحوار السياسي‪.‬‬
‫‪ .3‬إجراء تقييم مستمر إلمكانية التخطيط على المدى الطويل‪ .‬عندما يكون اإلجماع قابالً للتحقيق على المدى الطويل ويمكن اقتراح استراتيجيات أكثر‬
‫تحويلية من قبل إطار العمل الوطني‪ .‬يجب أن تنبثق فرص ومقترحات التخطيط طويل المدى من الحوار السياسي‪.‬‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية الخامسة‪ :‬تحديد األهداف ذات األولوية واستراتيجيات التنفيذ‪.‬‬


‫• يجب أن يتم تحديد األولويات بنا ًء على مخاطر الفشل في تحقيق‪:‬‬
‫‪ o‬االلتزامات التي تم التعهد بها أثناء الحوار السياسي؛‬
‫‪ o‬القضايا األخرى التي يمكن أن تقوض صون السالم والشرعية على المدى القصير والتي تم تحديدها من خالل التحليل التشخيصي‬
‫المشترك لحالة الهشاشة والنزاع (على سبيل المثال‪ ،‬قضايا مثل البطالة وعدم المساواة وغياب العدالة)؛‬
‫‪ o‬يمكن التوصل بشكل أفضل إلى تنفيذ رؤية شاملة لبناء السالم والدولة من خالل خطة واقعية وذات أولويات‪ ،‬ترتكز على تقييم شامل‬
‫للمخاطر؛‬
‫‪ o‬إن القيام بعملية تقييم المخاطر بشكل مسبق لعملية التخطيط يتيح تقييم اإلمكانات الحقيقية لنجاح أو فشل االستراتيجيات المختارة لبناء‬
‫السالم والشرعية وإلطالق عجلة التنمية‪.‬‬
‫توصيات أولية حول التخطيط االستراتيجي في ظل الهشاشة والحوار الوطني‬

‫التوصية الخامسة‪ :‬تحديد األهداف ذات األولوية واستراتيجيات التنفيذ‪.‬‬


‫اإلجراءات المقترحة‪:‬‬
‫‪ .1‬إعطاء األولوية ألهداف السياسة العامة التي يجب تحقيقها لكفالة السالم واالستقرار على المدى القصير‪ .‬بما في ذلك االلتزامات التي تم التعهد بها‬
‫أثناء الحوار الوطني والسياسي؛‬
‫‪ .2‬تصميم وتسلسل استراتيجيات التنفيذ على أساس تقييم المخاطر واحتمالية النجاح ضمن الجدول الزمني المطلوب؛‬
‫‪ .3‬نقل "التخطيط التشغيلي" إلى مؤسسات محددة‪ ،‬تم اختيارها من خالل حوار أصحاب المصلحة‪ ،‬لتقوم بالتنفيذ وفقا ً لجداول زمنية متفق عليها؛‬
‫ضا والتوترات عالية‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير استراتيجيات بديلة قصيرة المدى ومنخفضة المخاطر وقابلة للعكس في حاالت الطوارئ حيث يكون اإلجماع منخف ً‬
‫يمكن أن تكون هذه االستراتيجيات البديلة أقل تحويلية‪ ،‬ولكنها ستم ّكن الخطط من إحداث تأثير في المجاالت الحرجة‪ .‬وإجراءات الطوارئ هذه يجب‬
‫برمجتها وتنفيذها قبل اإلصالحات طويلة المدى‪.‬‬
‫ً‬
‫تعديال جوهريًا للمؤسسات واألعراف السياسية أو االجتماعية فقط عندما يشير الحوار‬ ‫‪ .5‬التحرك نحو تنفيذ األهداف واالستراتيجيات التي تتطلب‬
‫والتحليل إلى وجود توافق في اآلراء وأن هناك قابلية للتحقيق‪.‬‬
‫التصميم‬
‫التصميم‬ ‫االعداد‬ ‫االعداد‬
‫الهشاشة‬ ‫الهشاشة‬ ‫التخطيط في‬
‫التخطيط‬
‫والمتغيرات‬
‫والرصد‬
‫تقييم‬
‫والرصد‬ ‫للتخطيط‬ ‫للتخطيط‬ ‫والتخطيط‬ ‫والتخطيط‬ ‫السياقات‬
‫الهشة‬
‫الكبرى‬ ‫وضع الخطة‬ ‫تحليل السياق‬ ‫المقومات‬ ‫مقاربات‬
‫التخطيط‬
‫اتجاهات‬ ‫رئيسية‬ ‫خلفية ومدخل‬

‫ما هي المسائل‬
‫األساسية التي تتعلق‬
‫ما هي ابرز الدروس‬ ‫باالتجاهات الجديدة‬
‫ما هي الخصائص‬ ‫لم البحث عن‬‫َ‬ ‫للتخطيط والهشاشة؟‬
‫المستفادة من‬
‫األساسية لمقاربات‬ ‫اتجاهات جديدة‪ ،‬وما‬
‫المراجعة في ما‬
‫جديدة للتخطيط في‬ ‫كانت نتائج تقييم‬
‫يخص مقومات‬
‫سياق الهشاشة على‬ ‫اعمال التخطيط‬
‫التخطيط ودور‬
‫ضوء تقييم المرحلة‬ ‫والدعم في سياقات‬
‫المؤسسات الوطنية‬
‫السابقة؟‬ ‫الهشاشة؟‬
‫والمحلية؟‬
‫الخالصات‬
‫المفتاحية‬

‫© جميع حقوق الطبع محفوظة لإلسكوا ‪.‬ال تجوز إعادة استخدام أو طبع هذه المادة أو أي جزء منها من غير الحصول على إذن مسبق‪.‬‬

You might also like