تاريخ العمارة /الفرقة الثالثة الـمـــداخـــل والـبـوابـات: هي عبارة عن فتحات عميقة مستطيلة في المسقط األفقى ،عمقها يقرب من نصف عرضها وقد بلغت علوا جدران الواجهة وربما جاوزتها ارتفاعا أوًال :أنواع الـمـــــــــــــــداخـل: تعددت أنواع المداخل بتعدد المنشآت المختلفة التي ظهرت في العمارة المصرية عبر العصور المختلفة ومن أهم أنواعها: المدخل المباشر أو البسيط :هو الذي يمكن الوصول من خاللة إلي المدينة أو المبني مباشرًا دون االتضرار إلي االنحراف يمينًا أو يسارًا ,وقد وجد هذا النوع في العديد من المباني والمنشآت الدينية والمدنية والتجارية والعسكرية. تاريخ العمارة /الفرقة الثالثة الـمـــداخـــل والـبـوابـات: المدخل التذكاري البارز إلي الخارج: يعد المدخل البارز من المداخل التي أبتكرت وأنتشرت في الغرب اإلسالمي وأقدم أمثلته المدخل الشمالي لجامع المهدية بتونس ومنه أنتقلت هذه الفكرة إلي مصر بالعصر الفاطمي ,وقد ظهر ذلك بمدخل جامع الحاكم بأمر هللا بالقاهرة ,حيث وضع الباب في قوصرة كبيرة معقودة بعقد مدبب تبرز كتلة المدخل عن الواجهة الرئيسية ,وهو أول مدخل بارز بذلك العصر ويرجع استعماله نتيجة التأثر بالفكر الشيعي. تاريخ العمارة /الفرقة الثالثة الـمـــداخـــل والـبـوابـات: المدخل المرتد المتراجع إلي الداخل: يتكون المدخل المرتد من كتلة ال تبرز عن الواجهة وإنما ترتد نحو الداخل حيث يتكون من دخلة عميقة علي جانبيها مكسلتان {مصطبتان} حيث يعلوا المدخل مقرنصات ثم طاقية المدخل ,ومن خالل ذلك المدخل يتم الوصول إلي البهو ومنه إلي الصحن مباشرًا أو من خالل ممر منعطف يمينًا أو يسارًا. المدخل المنكسر: يعرف في العمارة المصرية بعد دخول اإلسالم بعدة أسماء منها المدخل المنكسر والباشورة والمدخل ذو المرفق والمدخل ذو العطف والمدخل المزور والمدخل المنحني ,وسمي بهذا االسم ألن تصميمه يجعل الداخل إليه ينعطف يمينًا أو يسارًا مرة واحدة أو أكثر ليصل إلي داخل المدينة أو القلعة أو أي منشآ أخر, وقد أستخدم المدخل المنكسر بأغراض مختلفة علي حسب وظيفة المبني ومنها ما يلي: أوًال :الغرض من استخدام المدخل المنكسر في المسكن: استخدم المدخل المنكسر في المباني السكنية تحقيقًا للخصوصية حيث صمم مدخل المسكن منكسرًا حني يساعد على منع أنظار المارة بالطريق ,كما أنه فراغًا انتقاليا يسمح للنساء باالختفاء عند دخول أغراب للمسكن ,حيث يمثل مدخل المسكن تلك النقطة التي يتم االنتقال بواسطتها بين العالمين المنفصلين الخارج والداخل ونالحظ استعمال المعماري في بعض األحيان لبابين متتالين األول علي الشارع مباشرًا واألخر يوجد في نهاية الممر قبل الدخول إلي الصحن أو الفناء المكشوف الخاص بالمسكن ,وبهذه الطريقة تمكن المعماري من أن يصل إلي هدفه المنشود وهو ضمان الحماية الكاملة لمن بالمنزل من أن يراه المارة في الشارع أي الحفاظ علي حرمة أهل البيت. تاريخ العمارة /الفرقة الثالثة الـمـــداخـــل والـبـوابـات: تاريخ العمارة /الفرقة الثالثة الـمـــداخـــل والـبـوابـات: ثانيًا :الغرض من استخدام المدخل المنكسر في المسجد: استخدم المدخل المنكسر في المساجد كحد فاصل بين الحياة في العالم الخارجي والحياة في العالم الداخلي ,كما أنه مرتفع ومتجه إلي الداخل لكي يرحب بالمصليين ,وقد أستطاع المعماري إصباغ الفخامة عليه فشيده شاهق االرتفاع كما لجأ إلى تجزئته دون المساس بوحدة التصميم. تاريخ العمارة /الفرقة الثالثة الـمـــداخـــل والـبـوابـات: ثالثًا :الغرض من استخدام المدخل المنكسر في أسوار المدن: تعتبر األبواب والمداخل في أسوار المدن أو العمائر وخاصة الحربية أضعف النقاط ,حيث يمكن اقتحام المدينة أو المبني منها وقد أنتبه المصممون المسلمون لذلك فاهتموا بتحصينها بأساليب وابتكارات معمارية مختلفة ولعل أهم االبتكارات هو استخدام المدخل المنكسر والذي أطلق عليه المؤرخون العرب أسم {الباشورة} ,فالمدخل المنكسر يعوق هجوم الفرسان ويمنع دخولهم في اندفاع مما يجعل العدو هدفًا سهًال للمدافعين ,ومن هنا كان استعمال المدخل المنكسر في أسوار المدن والعمائر الحربية مع خالص الشكر د /ياسر السيد م /كمال محمود