You are on page 1of 8

‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫برهان غليون ‪:‬‬

‫من هو ؟‬
‫• مفكر وعالم اجتماع سوري من مدينة حمص مواليد سنة ‪.5491‬‬
‫• نشأ في بيئة متواضعة كان والده يهتم بتربية الخيول‪.‬‬
‫• تفتح على عالم كان يغلي باألفكار أواسط الستينات‪.‬‬
‫ً‬
‫• درس في جامعة دمشق ثم غادر إلى باريس إلى السوربون متأثرا بالفلسفة ً‬
‫الوجودية وبسارتر‪ ،‬إذ كان يجد في الماركسية وفي الفلسفة بشكل عام مالذا‬
‫للتعبير عن تمرده‪.‬‬
‫• اختار باريس كما يقول عن وعي لكونها معبرة عن ًالحرية‪ ،‬وقد جذبته ثورة‬
‫بالمجتمع وبشكل‬
‫ً‬ ‫الطالب سنة ‪ 5491‬ولكون الفلسفة الفرنسية أيضا مرتبطة أكثر‬
‫أعمق‪ ،‬لم يكن يخطط للبقاء في فرنسا بل العودة إلى دمشق‪ ،‬ولكن غالبا قد ال‬
‫تتسع المطارح األولى ألبنائها‪ ،‬ثالثون سنة بدأها ببيان من أجل الديمقراطية وما‬
‫زال يتلوا أشكال بياناته في قراءات لمجتمعه عبر عشرات الكتب والمقاالت‬
‫واألبحاث‪.‬‬
‫• بدأ منذ السبعينيات باالنخراط إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية‪،‬‬
‫وبمشاركته في النشاطات الفكرية والسياسية ضد الديكتاتورية التي اكتسحت‬
‫العالم العربي‪ ،‬وبسبب ذلك صدر ضده ورفاقه عام ‪ 54٩1‬حكم غيابي بالسجن‬
‫‪،‬وسحبت السلطات السورية جواز سفره‪ .‬واضطر إلى طلب اللجوء السياسي في‬
‫فرنسا‬
‫تعليمه‪:‬‬

‫• تلقى في حمص دراساته االبتدائية واالعدادية ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة‬


‫دراساته في دار المعلمين وبعدها في جامعة دمشق التي تخرج منها عام ‪5494‬‬
‫بإجازة في الفلسفة والعلوم االجتماعية ودبلوم في التربية العامة ‪.‬‬
‫• انتقل إلى فرنسا منذ نهاية العام لمتابعة دراساته العليا ‪.‬وحصل على شهادة‬
‫دكتوراة الحلقة الثالثة في علم االجتماع السياسي (‪) 54٩9‬من جامعة باريس‬
‫الثامنة على رسالة حول الدولة والصراع الطبقي في سورية ‪54٩١-5491‬‬
‫• بعد محاولة فاشلة للتدريس في جامعة دمشق ‪ ،54٩9‬عاد إلى باريس العداد‬
‫دكتوارة الدولة في الفلسفة والعلوم االنسانية التي حصل عليها عام ‪ 541١‬عن‬
‫رسالة حول أزمة الحداثة في المجتمعات العربية بعنوان ‪ :‬خطاب التقدم خطاب‬
‫السلطة‪ ،‬فكرة الحداثة في الفكر العربي الحديث‪.‬‬
‫عمله ‪:‬‬

‫في عام ‪ 544١‬بدأ مسيرته الجامعية كمدرس ومدير لالبحاث في جامعة السوربون‬
‫أدار مركز دراسات الشرق المعاصر التابع لها‪.‬‬
‫في عام ‪ 5411‬ساهم في تأسيس "المنظمة العربية لحقوق االنسان " التي اتخذت‬
‫من القاهرة مقرا لها‪.‬‬
‫‪ ١١55‬قيادة المعارضة السورية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫اكتوبر ‪ ١١55‬أول رئيس للمجلس الوطني السوري‪.‬‬


‫في ‪ ١١5١‬قدم غليون استقالته من رئاسة المجلس احتجاجا على تنازع قوى‬
‫المعارضة وانقسامها الذي شل نشاطه‪ ،‬وعاد إلى العمل في صفوف النشطاء‬
‫السياسيين‪.‬‬

‫مالمح فكره‪:‬‬

‫جمع غليون في أعماله النظرية بين نقد الثقافة ونقد السياسة ونقد المجتمع ونقد‬ ‫•‬
‫العولمة ونظام الهيمنة الدولية‪.‬‬
‫يطمح فيها إلى وضع أسس منهج نقد اجتماعي تاريخي يساهم في إعادة طرح األسئلة‬ ‫•‬
‫وصوغ اإلشكاليات ومعالجة المشاكل الكبرى التي تواجهها المجتمعات النامية‪،‬‬
‫والعربية منها بشكل خاص‪ ،‬منذ بداية القرن الماضي‪.‬‬
‫يجدد رؤيتنا للعديد من المسائل التي شغلت باحثي عصره حول حقيقة التحوالت‬ ‫•‬
‫الجارية في هذه المجتمعات بخالف ما كان سائدا من طروحات تربط مصير‬
‫المجتمعات بماهية ثقافية ثابتة أو بنظم وتقاليد جامدة‪ ،‬وتنظر إليها كما لو كانت‬
‫عوالم منفصلة عن بعضها‪.‬‬
‫اهتم بتفكيك نظم السيطرة وآليات اإلكراه التي تحول دون تحرر االنسان‪ ،‬أفرادا‬ ‫•‬
‫ومجتمعات‪.‬‬
‫لم يفصل بين النشاط العلمي والممارسة العملية ويعتقد أنه ال‬ ‫•‬
‫يمكن للباحث االجتماعي أن يفهم المجتمعات التي يدرسها من دون أن‬
‫يكون شريكا في عملية التغيير والتحرر التاريخي التي تعيشها فمن دون المعرفة تبقى‬
‫الممارسة عمياء‪ ،‬ومن دون الممارسة واالنخراط في الحركة االجتماعية تظل المعرفة‬
‫فقيرة وتأملية مجردة‪.‬‬

‫مؤلفاته‪:‬‬

‫كتاب نظام الطائفية‪ ،‬من الدولة إلى القبيلة‪/‬‬


‫• األطروحة الرئيسية في كتاب "نظام الطائفية‪ ،‬من الدولة إلى القبيلة"‪ ،‬هي أن‬
‫الطائفية تنتمي إلى ميدان السياسة ال إلى مجال الدين والعقيدة‪ ،‬وأنها تشكل سوقا‬
‫موازية‪ ،‬أي سوداء للسياسة‪ ،‬أكثر مما تعكس إرادة تعميم قيم أو مبادئ أو مذاهب‬
‫دينية لجماعة خاصة‪.‬‬
‫• يعني هذا أن الطائفية ال عالقة لها في الواقع بتعدد الطوائف أو الديانات‪ ،‬إذ من‬
‫الممكن تماما أن يكون المجتمع متعدد الطوائف الدينية أو اإلثنية من دون أن يؤدي‬
‫ذلك إلى نشوء طائفية سياسية أو دولة طائفية أو سيطرة الطائفية على الحياة‬
‫السياسية‪ ،‬وبالتالي لتقديم هذا الوالء على الوالء للدولة والقانون الذي تمثله‪.‬‬
‫وبالمقابل يمكن أن يكون المجتمع متجانس الدين وتبرز فيه العصبيات العشائرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫كتاب من العقيدة إلى إلى السياسة‪1991‬م‪/‬‬


‫كان يسود العالم العربي نوع من التمسك بمعايير السلوك االقصائي واالنفرادي التي‬ ‫•‬
‫أخذت تفرض نفسها وتشق المجتمع والنخبة السياسية الفكرية بين قطبين ال يمكن‬
‫التواصل بينهما بأي شكل‪ ،‬اسالميين وعلمانيين‪ ،‬سوف يقود المحالة الى كارثة‪ ،‬ويغلق‬
‫الطريق على اي أمل باإلصالح‪.‬‬
‫واليمكن ان يكون له اي حل سوى المواجهة الحدية‪،‬بين جبهتين‪:‬‬ ‫•‬
‫جبهة ديمقراطية تضم جميع القوى المؤمنة بالحوار والتعاون لبناء دولة تمثل الشعب‬ ‫•‬
‫وتتفاعل مع تطلعاته ولديها الرؤية والقدرة على تحقيقها‬
‫وجبهة القوى المؤيدة لالستبداد والمرتبطة به‪ ،‬دينيا كان أم سياسيا‪ ،‬على أمل أن‬ ‫•‬
‫ينجح هذا الفرز في جذب القسم األكبر من قوى االحتجاج االجتماعي المطالب‬
‫بالتغيير وأن يجعل هذا التغيير ذا منحى ديمقراطيا يمهد لبناء عقد اجتماعي يضع‬
‫المباديء وقواعد التنافس الديمقراطي بديال عن التصفية المتبادلة‬
‫وكان الهدف ايضا تشجيع اإلسالميين على تبني خيار الديمقراطية مقابل الحصول‬ ‫•‬
‫على الشرعية واالعتراف كطرف مؤسس أو مشارك في تأسيس عهد الحرية الجديد‪.‬‬

‫كتاب في النخبة والشعب ‪:‬‬


‫ً‬
‫يبدأ غليون في شرح مفهومه لنشوء النخب معتبرا أنه "ال يمكن لنخبة أن تنشأ وتكون‬ ‫•‬
‫فاعلة وقادرة على إنشاء جماعة سياسية من دون تحقيق شرطين‪ :‬االستقالل عن‬
‫أصحاب المشاري ع واألعمال والمال من جهة – في إشارة إلى الحالة األمريكية –‪،‬‬
‫وتكوين وعي واضح بالمسؤولية تجاه المجتمع والرأي العام من جهة ثانية‪.‬‬
‫ً‬
‫نسبيا عن‬ ‫َّأما ما يجب أن تكون عليه النخب العربية‪ ،‬فإنه يقول "نخب مقطوعة‬ ‫•‬
‫ومبرر وجودها‪ .‬فمن دون‬ ‫قوة فيها ِّ‬ ‫الثقافة االجتماعية التقليدية‪ ،‬وهذا أهم عنصر َّ‬
‫هذه القطيعة الفكرية والنفسية والسياسية ال يمكن للنخبة أن تخرج من إطار التقاليد‬
‫أي إضافة أو معرفة استثنائية ويؤكد على إلغاء هذه القطيعة‬ ‫تجسد َّ‬
‫السائدة وال أن ِّ‬
‫حين تصل النخب للتغيير المطلوب "المطلوب إعادة بناء العالقة الجدلية والتواصلية‬
‫بين الشعب والنخب‪ ،‬أي نقد الثقافة التي تعيد إنتاج القطيعة‪ ،‬مهما كانت مصادرها‬
‫‪".‬‬
‫ما تجدر اإلشارة إليه هو قطيعة تستوجب إعادة النظر في التراث من كافة جوانبه‪ ،‬ال‬ ‫•‬
‫معقبا‪" :‬إن استبداد الماضي ال يفسر استبداد‬ ‫ً‬ ‫أن نكتفي بالقول بأنها "أصبحت وراءنا"‪،‬‬
‫العصر الحديث‪".‬‬
‫لم يأت استبداد العصر الحديث من فراغ‪ ،‬فالقطيعة الكلية والنهائية لم تنجز‪ ،‬وإن‬ ‫•‬
‫َّ‬
‫حدثت على مستوى األنا "القانونية والوطنية" فقد ظلت ملتبسة حول نظرتها إلى‬

‫‪3‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫اآلخر‪ ،‬كونها استدعت حضور خيال جمعي‪ ،‬أعاد تشكيل هويات نكوصيه غير مؤنسة‬
‫على المستوى العالمي‪ ،‬األمر الذي أبقى العصبية التاريخية حاضرة في كل صدام‪.‬‬

‫كتاب اغتيال العقل ‪:‬‬


‫ً‬
‫• يدعو إلى تحقيق مصالحة العربي مع نفسه ‪ ،‬واعتبره شرطا لمصالحته مع العالم‬
‫وتجاوزه للتعامل السلبي مع الواقع المعاصر ‪ ،‬ومن الطبيعي أن توحي فكرة المصالحة‬
‫هذه بضرورة التوصل إلى نوع من اإلجماع اإليديولوجي المشترك ‪ ،‬وأن تلتقي مع‬
‫الرغبة للوصول إلى إيديولوجية جديدة موحدة تجمع بين اتجاهات الفكر العربي‬
‫الراهنة والمتعارضة‬
‫• البحث عن الهوية هى األمر المؤرق الذى يبحث عنه "غليون" في كتابه‪ ،‬والهوية‬
‫لديه هى "أن تعرف من أنت وما تريد أن تكون عليه"‪،‬‬
‫• والكتاب يحتوى أربعة أقسام األول هو "زمن الفتنة" ويعنى به االنقسام العربى فى‬
‫تشخيص الواقع والنهوض به‪ ،‬واالنقسام فى رؤية الذات واآلخر‪ ،‬والثانى "زمن‬
‫النكسة" وهو صراع الكل مع الكل فى البيئات العربية‪ ،‬والثالث "زمن الغربة" وهو‬
‫ضياع الهوية وسقوط مشروع النهضة بسبب التصارع بين الذاتية العربية فى جناحيها‬
‫الجناح التقدمى والجناح األصولى وانفكاك النخبة عن العامة واستغالل المتسيدون‬
‫لهذا الصراع من أجل بقاء عروشهم ومكاسبهم‪ ،‬والرابع زمن الوعى وهو البصيرة‬
‫بالواقع وبالذات وحصول التوافق والتكامل بين المجتمع العربى وتحرير العقل من‬
‫الصراعات وجعله عقال منتجا مطورا للواقع‪.‬‬
‫• حدد "غليون" محنة الثقافة العربية فى أن الفكر العربى والعقل العربى واقع بين‬
‫داعى السلفية وداعى التبعية وغاب داعى النهضة والتقدم رغم أنهم يرفعون مثل هذا‬
‫الشعار‪ ،‬وعالقة العرب بثقافتهم عالقة معقدة وكثيرة التفاصيل والتشعب ومتناقضة‬
‫أى تارة تؤخذ وتارة تترك على حسب مقتضيات الفكر السائد أو الغالب أو النافع مثل‬
‫أن تجد من يتحدث عن مفاهيم اإلسالم بإطار سلفى ثم يتحول إلى اإلطار الحداثى‬
‫فيتكلم عن الوسطية وقبول اآلخر واحترام الخصوصيات‪.‬‬

‫ايديولوجيته‪:‬‬

‫الثقافة عند برهان غليون‪:‬‬


‫• عرفها بأنها ‪ :‬سجل للقيم األساسية التي تحكم الممارسة العلمية والسياسية‬
‫واإلنتاجية وتشكل لحمة الجماعة األساسية‬

‫‪4‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫• و ينبغى أال نفهم الثقافة فهما جامدا تجريديا ونجعل منها جوهرا ثابتا أزليا ال يتغير‬
‫يعكس حقائق أو عبقريات جغرافية أو تاريخية أو مناخية أو بيئية أو عرقية كما هو‬
‫سائد في أغلب الدراسات المنشورة فى الشرق وفى الغرب وحتى داخل هذه المسألة‬
‫ال بد من التمييز بين مسائل فرعية عديدة يجب عدم الخلط فيما بينها‪ ،‬منها مسألة‬
‫التراث أو اإلرث الثقافي العربي‬
‫• قسم المثقفين العرب إلى ثالث أقسام ‪:‬‬
‫قسم يرى اإلنسالخ من كل قديم واليرتبط بأي موروث ثقافي واالنطالق من‬
‫الحضارةالغربية‬
‫وقسم يرى يرى االبتعاد عن جميع مقومات الحضارة الغربية والرجوع إلى الموروث‬
‫الثقافي‬
‫وقسم يحاول المزج بين الفريقين لكن لم يتوصل إلى توافق‪.‬‬
‫وهكذا أصبح الصراع بين الهوية والمعاصرة ‪ ،‬والدين والعلم والتقدم والمحافظة مركز‬
‫تفجر أزمة المجتمع العربي ‪ ،‬وأداة تفريقها وحلها الوهمي في الوقت نفسه ‪ ،‬لذا البد‬
‫من نقد موضوعي لألفكار حتى نصل إلى تشخيص لحل المشكلة‬
‫وبخصوص األفكار يرى أنه من الخطأ فهم الثقافة من خالل وعي المثقفين وكتاباتهم ‪،‬‬
‫ً‬
‫فتعجز عن فهم الثقافة واألفكار معا‪،‬لذا يجب البحث عن المغزى الحقيقي لهذه‬
‫األفكار في النسق الثقافي الذي يبرز وحدة موقع الفكره ومضمونها الفعلي ‪ ،‬وفي‬
‫النسق االجتماعي الذي يبين لنا وظيفتها وسبب ظهورها ومالها‬

‫المنهج السجالي ‪:‬‬


‫يتمثل في خطابات التقدم والنهضة ويعتبرها غطاء أيديولوجي لصراع فردي أو‬
‫اجتماعي ‪ ،‬ويتخذها الخطيب ذريعة لوصف ممارسات أو أعمال العالقة لها بها‬
‫والهدف منه تأكيد مواقف محددة وتثبيتها‬
‫ويسود المنهج السجالي في العالم العربي نتيحة لشعور األفراد واأليديولوجيات‬
‫المتصارعة بانعدام األرضية المشتركة للحوار ‪ ،‬واإليمان الثابت بعقائد متنافية‬
‫والتمسك بقيم ومواقف وإشكاليات التتعايش أو يعتقدون أنها اليمكن أن تتعايش‬
‫ومن خصائص هذا المنهج ؛ حجب المسائل الحقيقية أو تضييع جوهرها والخلط‬
‫ً‬
‫بينها وبين مسائل أخرى ‪ ،‬ويكون فيها فيها تبادل لالتهامات فمثال أصحاب الحداثة‬
‫يتهمون خصومهم بتخلف تفكيرهم ‪ ،‬ومعاداتهم للتقدم ورد خصومهم عليهم بالتآمر‬
‫مع الغرب‬
‫وقانونهم هو التعبئة النفسية للذات والتعريض الدائم بالحجم وتجريحه‬
‫ويقوم المنهج السجالي على أرب ع عناصر رئيسية‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫• هو الخلط ن‬
‫بي المسائل الفكرية والثقافية والتاريخية‬
‫االختالط المنهج‬
‫والدينية واالجتماعية والفلسفية وتعميم النتائج‬

‫العقلية السكولستيكية‪ ،‬أو انفصال‬ ‫•وهو انغالق العقل داخل دائرة أطروحات وضعت ن يف حقبة‬
‫الفكر الواع‬ ‫وتعب‬
‫معينة وتصبح العملية الفكرية استنباط أفكار من أفكار ر‬
‫عن عجز الفكر باإلمساك بالواقع‬

‫انبسار الواقع أو تجزيئه‬ ‫• تجزئ الواقع وتفكيكه ومعاملة األجزاء باعتبارها ماهيات‬
‫مستقلة‬

‫التهرب من المسؤولية والتقلب‬ ‫ويتمثل في رفض االعتراف بالخطأ أو االعتراف‬


‫الفكري‬
‫بالقصور‬

‫الحداثة العربية ‪:‬‬


‫غزت الحداثة كمظهر للحضارة الجديدة الواقع العربي كما غزت كل المجتمعات البشرية ولم‬
‫ً‬
‫يمس التغيير رؤيتنا العامة للكون والطبيعة فقط ولكن من أيضا مفهومها عن أنفسنا ونظرتنا‬
‫إلى دورنا ومكانتنا كبشر فأدخلت إلى عقلنا دالالت اجتماعية جديدة مثل الطبقة والدولة‬
‫القومية والسلطة والديموقراطية والقانون والدستور والتنظيمات الدولية والمؤسسات‬
‫والصراعات ‪ ،‬وفتحت للناس المجال للتحكم بالذات أو اآلخرين من خالل عمليات الطب‬
‫النفسي والتنويم المغناطيسي إلى غسل األدمغة والتأثير على األفراد والشعوب كما تغيرا‬
‫مفاهيم كثيرة في الوعي التقليدي ‪ ،‬وهكذا كان النزاع بين القديم والحديث قد توصل إلى‬
‫طريق مسدود نتيجة للتهميش الحضاري الذي تمارسه الثقافة الجديدة في حق الثقافة‬
‫الموجودة وأفقدتها قيمتها العميقة والتاريخية ‪ ،‬ولكن يمكننا القول أن الحداثة ليست ثمرة‬
‫للغزو الفكري لكن نتيجة لفقدان الثقافة العربية تحكمها بالواقع وبسلوك الناس ‪ ،‬لذا يجب‬
‫االعتراف بضعف الثقافة حتى يمكن التوصل لحل ‪ ،‬واليمكن لنا أن نعلق الهوية بالتراث‬
‫والعودة للتقاليد فالميل للحداثة والتحديث الينبع من ترك الثقافة المحلية أو هجر التراث وال‬
‫ً‬
‫التخلي عن الهوية ولكن يجب أن توجد معاصرة بدال من حداثة وتعني المشاركة اإليجابية‬
‫والمنتجة في الحضارة والتقدم مع الحفاظ على الهوية وهذا ماينبغي أن يجيب عليه تحليل‬
‫ً‬
‫الحداثة العربية ‪ ،‬ذلك أن مشكلة الهوية التتعلق أساسا بالتراث ‪ ،‬إنما بالفاعلية الحضارية‬
‫ودرجة فعاليتنا بالمشاركة فيها ‪ ،‬أي بعالقتها الذاتية مع العصر ‪ ،‬أو المعاصرة‪.‬‬
‫نظرية الحداثة في الدب‪:‬‬
‫في ميدان األدب كما في غيرها أثارت الحداثة هزة عنيفة في القيم ومعايير التذوق الفني ‪،‬‬
‫فأدت إلى فتح باب للجدل ‪ ،‬فقد تعرض األدب بجميع صورة لموجة الحداثة التي أنتجت‬
‫تحدي للعادات والتقاليد والقيم الفنية التراثية ‪ ،‬وأصبحت تحمل قيم التمرد األيديولوجية‬
‫ً‬
‫وتعكس مواقف سياسية واجتماعية ‪ ،‬كما أدخلت الرموز الغربية الحديثة باعتبارها مثاال للقيم‬
‫الحية والحضارة والتقدم واتهمت اآلداب والفنون والثقافة الشعبية على أنها تجسيد لقيم‬

‫‪6‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫بالية وتعبير عن الجمود والرتابه والفقر والتأخر والالتاريخية ‪ ،‬واستطاع األدب نقل قيم‬
‫الحداثة أكثر من الفكر لذلك بدل أن تبين نظرية الحداثة كيف تكون الجمالية في الفن أرادت‬
‫أن تستخدم الجمالية والمعاني الفنية في نقد المجتمع وإظهار فساد نظامه ‪ ،‬أي أنها تكتب‬
‫األيديولوجية التغريبية أو تصيغها في صورة أدبية ‪.‬‬

‫مفاهميه‪:‬‬

‫حجاب العقل ‪/‬‬


‫• يعني التحديث وجعل مظاهر الحياة االجتماعية في البالد العربية مماثلة للحياة‬
‫االجتماعية ‪ ،‬فالحداثة تضع نفسها في مأزق تدمير أسس العقل العربي ‪ ،‬فأصبح‬
‫معيار المعرفة الحقيقة لدينا هو قرب ها من معرفة اآلخر ‪ ،‬فبقدر ماتكون مكتوبة بلغة‬
‫اآلخر ‪ ،‬ومستمدة من أقواله ومناهجه ومعاييره ‪ ،‬ومرتبطه باسمه ومعاهدة وكتبه‬
‫وشهاداته فهي معرفه حقة وحقيقية ‪ ،‬فأصبح الصراع على الشهادة األجنبية هو أساس‬
‫السلطة والمكانة ‪ ،‬فأصبح التقليد أكثر فائدة من اإلبداع فنجاح المثقف في العالم‬
‫العربي يتماشى أكثر فأكثر مع انسجام أفكارهم وأحكامهم وأسلوب كتابتهم ولغتهم مع‬
‫الغربيين‬

‫اغتيال العقل ‪/‬‬


‫أى قتل العقل بسبب الصراع بين دعاة التحديث ودعاة األصالة‪ ،‬مما يجعل الحرب الفكرية‬
‫بنيهم تأخذ شكال انفعاليا عدوانيا‪ ،‬وتفقد العقل واألخالق وتغليب منفعة األمة والوطن‪ ،‬وب هذا‬
‫يضلون الجماهير‪،‬ويستغلهم الساسة فى إحداث حالة من التوازن بين القوى وفى إشغال‬
‫بعضهم ببعض‪.‬‬
‫تحرير العقل ‪/‬‬
‫أي إطالق يديه من كل قيد ‪ ،‬وتوسيع دائرة النقاش والحوار العقلي وأي سياسة ثقافية تقوم‬
‫على فرض إيديولوجية على العقل ‪،‬حداثية كانت أو تراثية ‪ ،‬تقتل الحوار وتفضي إلى إلغاء‬
‫الوعي وإلغاء الثقافة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫موضوع خاص‬ ‫سارة الثبيتي‬

‫(إن السياسة الوحيدة المنتجة في الثقافة اليمكن أن تكون إال حرية الثقافة)‬
‫السلفية‪/‬‬
‫يختلف مفهوم السلفية عن المفهوم المرتبط بالدين فهو يرى أن مصطلح السلفية يعني كل‬
‫شيء يعود إلى التراث القديم ويرفض الجديد والتمسك بالثقافة التقليدية بجميع مقوماتها‬
‫ومحاربة الحداثة ‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like