Professional Documents
Culture Documents
-1-1ماهية االتصال :اختلفت مفاهيم االتصال بحسب الباحثين والدارسين له ،وحسب منطلقاتهم الفكرية وتميزت في مجملها
بتحليلين أساسيين أحدهما مرتبط بأفكار الرواد أمثال السيول ،ويغرو األخر ممتد من التحليالت النظرية الحديثة.
تشتق كلمة اتصال من الكلمة الالتينية " "communiseومنها املشاركة-االشتراك-في شيء هذه املفاهيم الكالسيكية لالتصال على شكل
هندسي او خطي و نظرية "الدلو" لبيرلو توضح هدا املفهوم إذا نصت هذه النظرية على أن االتصال عبارة عن معاني موجودة
ورموز و إشارات ومن ثمة يصير االتصال عبارة عن أفكار من فرد ألخر من خالل استخدام هده املعاني ،و بالنهاية يمكن اعتباره
عملية تفريغ أفكار من مصدر في الدلو كتابة محاضرة ،برنامج...الخ ثم يتم نقل هذا الحلو الى مستقبل حيث يقيم التفريغ محتواه
في رأسه في الكلمات.
ويعرف االتصال أيضا على أنه العملية التي من خاللها ينقل الفرد أو الجماعة (املرسل املرسلون) بعض الرسائل من أجل التأثير على
سلوك فرد أو جماعة (متلقي ،متلقون) وتخيير حسب رغبة محددة.
ونستوضح أكثر هذا التعريف من خالل ما يقوله "تشارلز رايت" أن املتلقين ال يمكن اعتبارهم جمهورا عريضا بمفهوم الوسيلة إال
في حالة تعذر اتصال املصدر مواجها في األوضاع العادية ،بسبب الحجم الهائل والوقت املحدد ،ويضيف االتصال الجماهيري تتوجه
إلى جمهور بتميز بأنه كبير نسبيا ،وغير متجانس وغير معروف معرفة شخصية ويتم نقل الرسالة بشكل علني ومخطط بحيث يصل
اغلبها أفراد الجمهور في نفس الوقت ما نود التركيز عليه في هذا النوع من االتصال ،وهو كيفية توجيه لخدمة أهدافه املنظمة ألن
استعماله يكون حتى ضيقة لقلة استعماله حتى أن استعمال في ظروف معينة كما عرف االتصال في مجالين هما:
في مجال علم النفس :تعريف "لوندريرج" هو التفاعل الذي يتم عن طريق الرموز ،وقد يتكون الرمز قريبة أو تشكيلية أو مصورة
أو منطوقة ،تعمل كمشير لسلوك ال تشير الرموز ذاتها ما توافر ظروف خاصة.
في مجال علم االجتماع :تعريف "تيرام" االتصال هو عملية اجتماعية إنسانية مبنية على املشاركة ،وأساسها وجود اتحاد وتناغم بين
املستقل حول رسالة معنية ،بمعنى انه مشارك في املعرفة عن طريق استخدام رموز تحمل معلومات.
ومن املفاهيم الحديثة لالتصال فهو عملية تفاعل اجتماعية تفاعل اجتماعي يستخدمها الناس لبناء معاني تشكل في عقولهم صوال
ذهنية للعالم ويتبادلون هذه الصور الذهنية عن طريق رموز ،وهو املشاركة في فكرة واتجاه أو موقف ،ال يشترط أن تكون
املشاركة باالتفاق والنطاق بل املشاركة منها تعني األفكار واملشاعر واالتجاهات.
تأسيسا على ما سبق نستنتج أن االتصال أخد ثالث مفاهيم أساسية هي:
أ -االتصال اإلنساني هو أساس كل شيء تجربة أنثروبولوجيا فالتواصل بالغريزة يعني التبادل مع األخر فاالتصال هو حقيقة
ونموذج للتنظيم من أجل املعلومات بين األطراف الفاعلة املشتركة في العملية االتصالية.
ب -مجموعة التقنيات والوسائل التكنولوجية التي حققت شروط االتصال املباشرة التقليدية لتستند له مهمة االتصال عن بعد.
ج -االتصال أصبح حاجة اجتماعية ال غنى عنها ،حيث أن األنظمة التقنية من الحواسب والشبكات االلكترونية واألقمار الصناعية
لتماسك العالقات االجتماعية واإلنسانية بين األفراد ،لتحقيق أهداف اجتماعية أو إنسانية.
-7-2عناصر عملية االتصال :ال يمكن الحديث عن االتصال دون التعرض ملكونات أو عناصره األساسية حتى يمكن فهمها
وزيادة فعاليتها ،وتتألف عملية االتصال من ثالث عناصر أساسية كحد أدنى وهي املصدر املرسل الرسالة املستقبل هذا الشكل
بسيط إال أنه في الحياة العملية تغير عملية االتصال أكثر تعقيد.
أ -املصدر املرسل :وهو الشخص أو مجموعة األشخاص أو هيئة أو الجهاز الذي يود أن يؤثر في اآلخرين بشكل معين يشاركون في
أفكار واتجاهات معينة ،وهو الذي تصدر عنه الرسالة االتصالية بمحتويتها املختلفة واإليصال الرسالة للجهة املستهدفة منها ال بد
للمصدر من البد طريقة لتحويل الرسالة املقصودة وتفلها بدقة إلى الجمهور املستهدف ،وهنا يمكن للمرسل استخدام اإلشارات أو
مفردات أللغوية كلمات أو صور أو تعبير أو أية أمور أخرى لتمكن املستقبل من فهم الهدف أو املعنى املطلوب من الرسالة .كما
يجب على املصدر املرسل أن يستخدم الوسيلة املناسبة لنقل الرسالة بشكل يحقق على املصدر من وراء إيصالها.
ب -الترميز :وضع الرسالة بشكل يفهمه املستلم كاستعمال اللغة والرموز وأية تعبير يتم االتفاق عليها تساعد تسهيل وفهم مضمون
عملية االتصال.
ج -الرسالة :وهو جوهر عملية االتصال أي بدون رسالة سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة ال يكون هناك اتصال .ويجب أن تكون
الرسالة واضحة من حيث الهدف ومن حيث استخدام الرموز واملصطلحات حتى ال تتحمل تفسيرات مختلفة وأن تكون لغة الرسالة
سليمة وتتناسب مع قدرة املستلم اللغوية
د -القناة أو الوسيلة :هي الوسيلة الوساطة لتوصيل الرموز حاملة املعاني التي تشكل الرسالة وتوجد أنواع للقنوات من بينها:
-القناة اللفظية :يتم نقل املعاني في رموز صوتية وجهها لوجه ،ومباشرة.
ه -املستقبل :وهو الذي يستقبل الرسالة من املرسل بالشكل الذي تم استهدافه من قبل املرسل ،حتى يتم ذلك ال بد أن يكون
املستقبل على استعداد تام لقبول الرسالة وتفسيرها تفسير املناسب وحسب خبرتها السابقة أو التأكد من أن املستقبل الرسالة
(إيجابيا أو سلبيا) فغالب ما يكون من خالل التغذية العكسية الواردة منه للمرسل وبأنه وسائل اتصالية أخرى ،أما اإلشعار
باستالم الرسالة بين الشخصين فيمكن التغيير عنه بعدة طرق مثل :حركات الجسم ،شعار بالقبول ،ابتسامة العريضة ،أو غضب
أو من خالل توجيه كالم جارح أو نقد شخصي.
و -فك الرموز :من أجل استكمال عملية االتصال ،فان الرسالة يجب ترجمتها أو فك رموزها من متطور املستقبل وينطوي ذلك
على التفسير أو محاولة الفهم والذي يتوقف بدوره على خبراته السابقة ومنفعته املتوقعة من االتصال وإدراكه نحو املرسل.
ز -التغذية الرجعية :قد يؤدي االتصال من جانب واحد إلى احتماالت التحريف أو عدم املطابقة بين الرسالة املستهدفة والرسالة
املتلقية ،وبالتالي عملية االتصال ال تنتهي باستالم الرسالة قبل املستقبل بل يتعين على املرسل التأكد من أن الرسالة قد تم فهمها
بالشكل الصحيح ومالحظة املوافقة أو عدم املوافقة على مضمون الرسالة من قبل املستقبل وفي مجال اإلدارة يمكن لعناصر
االتصال أن تكون متسلسلة كما يلي:
-املرسل :قد يكون الفرد أو الجماعة ،وتعرق فعالية االتصال على كفاءته على نقل مضمون الرسالة.
-وسيلة االتصال :األداة املستعملة لنقل الرسالة وقد تكون شفهية كتابية ،سمعية ،مرئية وتتوقف اختيارها على مضمون
الرسالة.
-نتيجة االتصال :التغير الحادث عند املستقبل بعد تلقي الرسالة
-التغذية العكسية :يتمثل في تأكيد املرسل أن الرسالة قد وصلت وثم استيعابها وأنها أحدثت ردة الفعل املطلوب.
-املعوقات :وهي العوامل املؤثرة في فعالية االتصال ونجاحه وتحقيقه للهدف في املرسل أو املستقبل أو الرسالة واإلدارة.
-7-3أنواع االتصال:
أ -االتصال الذاتي :عندما نتحدث عن االتصال الذاتي فإننا نعني بالتحديد الذات البشرية كأصغر وحدة اتصالية في العملية
االتصالية ،فالذات ما هي النتائج للمعايشة الشخصية لتوقعتنا وأدوارنا في مختلف املوافق االجتماعية وكما يرى كل من ماستر
وماترن ( ) 1967فان مدركاتنا الحسية مستوحاة من خالل عالقتنا باآلخرين األمر الذي يعني أن تشكيل مفهوم الذات لدى اإلنسان
ينبثق من خالل تنمية وتطوير االتصال باآلخرين ومن هذا االعتبار في أهمية هذا النوع من االتصال في التنظيم الذي يتشكل مفهوم
الذات لدى اإلنسان ينبثق من خالل عالقتنا باآلخرين ومن هذا االعتبار تأتي أهمية هذا النوع من االتصال في تنظيم الذي تشكل من
عدد من األفراد تتبادل الحوار واملواقف و ملا يعطي ديناميكية التفاعل املستمر.
ويؤكد جورج ميد ( ) 1934على أن مفهوم الذات تبرز من خالل تبني مواقف األخر اتجاه الذات فجوهر العملية االجتماعية لالتصال
قد يتطلب من الفرد تبني أدوار وأفكار األخرى كمحاولة منه إلظهار االنسجام مهم ألن مفهوم الفرد لذاته يولد من خالل االستجابة
للذات انطالقا وجهة نظر اآلخرين له.
ب -االتصال الشخصي :بدا االهتمام بدراسة لالتصال الشخصي في منتصف الستينيات من القرن املاضي حيث أصبح حيويا ضمن
مجال علم االتصال وكان جيرارد ميلر من أوائل الباحثين الذين اهتموا بالناحيتين "التربوية" و"العملية" وما يتخللها من تفاعل،
وبدأت الدارسات باالهتمام باالتصال الذي يتم داخل اإلطار األكاديمي من خالل األحاديث بين األساتذة بعضهم مع بعض وبينهم
وبين الطلبة واللقاءات املراسلين بعضهم ببعض والتي نحدث في الجماعات الصغيرة.
ج -االتصال الجمعي والجماهيري :ليعمل هذا املفهوم لوصف عمليات االتصال التي تشمل مجموعة من الناس بواسطة االتصال
الجماهيري كالتلفزيون واإلذاعة والصحف واملجالت...وتختلف أنواع االتصال سالفة الذاكر اعتبار السنتين هامين:
-أن املرسل يكون في وضع باشا وجها لوجه مع املستقبل أو املتلقي (الجمهور) وبذلك تفقد الوسيلة االتصالية صفة التبادلية في
الفعل االتصالي.
-أن وسيلة تكون عبارة عن األجهزة االلكترونية وتقنيات تستخدمها مجموعة من األشخاص لتبليغ رسالة إلى جمهور متنوع يمثل
فئات مختلفة في تكوينها.
-4 -7أشكال االتصال التنظيمي :هناك عدة أشكال من االتصال التنظيمي نذكر منها ما يلي:
أ -االتصال النازل :ويطلق عليه البعض االتصال من أعلى إلى أسفل ،وبناء عليه تتحقق الرسائل من قمة التنظيم أو من التنظيم إلى
أدناه ،وقد يكون هذه االتصاالت من اإلدارة العليا إلى الدنيا مباشرة وذلك فان هذا النوع من االتصاالت يستخدم في األمر
والتوجيه والتعليم وله هدفان هما:
-توصيل املعلومات إلى املرؤوسين بطريقة صحيحة واضحة حتى يمكن إدراكها وفهمها.
ب -االتصال الصاعد :ويقصد به الرسائل القادمة من مستويات التنظيم الدنيا إلى املستويات العليا وبعد هذا االتصال حاسما
ومهما للنمو وتطوير التنظيم.
* مشكالت العمل تحتاج وقفة من املدير والتي تتضمن جمله شكاوى ومشاكل التي يعاني منها الفاعل.
* أفكار حول تحسن سبل العمل لطلب توضيحات واستفسارات عن بعض النقاط الغامضة في سياسة التنظيم أو أداء عملها.
ج -االتصال األفقي :يتم هذا النوع من االتصاالت بين األفراد على نفس املستوى اإلداري ،كان يتصل مدير اإلنتاج بمدير التسويق
والتكامل وهذا النوع من االتصاالت ضرورة لزيادة درجة التنسيق بين مختلف الوحدات اإلدارية في املنظمة.
كما أن هذا النوع من االتصال يسمح بوصول املعلومات واآلراء املقترحات من كل جانب األمر الذي يسمح ويعطي للمدراء الفرصة
للحصول على ما يلزم التخاذ قراراتهم باالستناد إلى معلومات كافية.
-حل املشاكل وذلك في محاولة االجتماع كل مرة تتعرض لها املنظمة ملشاكل.
-تبادل املعلومات.
-حل الصراع ويتم ذلك في حالة نشوب صراعا بين أعضاء كل إدارة أو بين إداريين حيث أن االتصال األفقي في مثل هذه الحالة
يسهل عملية التنسيق بين اإلدارات املختلفة ويقل من الجهة والوقت الالزمين لتبادل املعلومات بينهما.
د -االتصال املحوري :ويطلق عليه تسمية االتصال القطري أو السائل وكلها تصب في معنى واحد والذي يتمثل في أنها تنساب بين
األفراد في مستويات إدارية مختلفة ليت بينهم عالقات رسمية في املنظمة كان يتصل مدير اإلنتاج أحد أقسام إدارة التسويق.
أ -إن نجاح أي منظمة في تحقيق أهداف يتوقف على نظام االتصاالت بها وهذا يعني أن االتصاالت التنظيمية ال ينبغي النظر إليها على
أنها عملية مستقلة قائمة بذاته وإنما عملية تعتمد عليها كافة العمليات اإلدارية في املنظمة.
ب -تعتبر االتصاالت وسيلة املديرين في إدارة أنشطتهم اإلدارية وفي إدارة وتحقيق أهداف املنظمة وذلك على أن االتصاالت تساعد
على تحديد األهداف الواجب تنفيذها وتعرف املشاكل وسبل عالجها وتقييم األداء وإنتاجية العامل
ج -ويفضل االتصال التنظيمية يتمكن كل أفراد املنظمة الحصول على مختلف املعلومات والبيانات الخاصة باملنظمة كما يساعد
على "توضيح التغييرات والتجديدات واإلنجازات وتطوير األفكار وتعديل االتجاهات واستقصاء ردود األفعال"
د -تتمكن املنظمة من القيام بعملية تخطيط العمل بفضل شبكة االتصاالت املتوفرة لديها فحينما يسعى املديرون واألفراد إلى وضع
برامج عملهم وخططهم وقراراتهم فانه ال يمكن وضعها إلى حين الواقع يتم تحديدها من خالل اجتماعات ومذكرات وقرارات
مكتوبة.
ه -كما أن االتصال يساهم في توفير الفرصة لإلعالم الرؤساء بما ثم إنجازه وباملشكالت التي ظهرت في التنفيد أو االنحرافات التي
لم تكن في الحساب وكيفية التغلب عليها وبذلك يتخذ أهمية االتصال في تصنيف الفجوة بين التخطيط والتنفيذ وتحقيق التفاعل
اإلنساني بين العاملين وزيادة التفاهم والتعاون بينهم وفي هذا الصدد يورد صالح بن نوار حملة من األهداف التي يسعى االتصال إلى
تحقيقها.
و -املشاركة في املعلومات يساعد االتصال على تبادل املعلومات الهامة لتحقيق أهداف التنظيم وتساعد هذه املعلومات بدورها على:
-اتخاذ القرارات حيث يلعب االتصال دورا كبيرا في اتخاذ القرارات وتقييم نتائجها.
-التعبير عن املشاعر الوجدانية يساعد االتصال الفاعلين أو العاملين على التعبير عن سعادتهم عن املشاعر الوجدانية يساعد
االتصال الفاعلين أو العاملين على التعبير عن سعادتهم وأحزانهم ومخاوفهم وثقتهم باآلخرين حيث يستطيع العامل إبداع رأيه في
موقف دون حرج أو خوف.
-يمكن إدراج هدف آخر لالتصال ال يقل أهمية عن سابقته واملتمثل في التقليل من الدور السلبي الذي تلعبه اإلشاعة في الوسط
العملي فعندما تنتشر اإلشاعة بشكل مبرز مفعولها بالنسبة إلى املنظمة.