You are on page 1of 8

‫عالقة البيداغوجيا بعلم اإلتصال‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫إن علم اإلتصال من أهم المواضيع التي أصبح الباحثون يهتمون بها عند دراسة السلوك البشري للمنظمات‬
‫ذلك ألنه ال يمكن تصور أي أسلوب منظم دون اإلتصال و ال اإلتصاالت عمليات حركية تتطلب مهارات‬
‫شخصية وإجراءات تنظيمية إلنجاحها و يذهب الدارسون إلى أنهم من العسر أن نعرف متى بدأ اإلنسان ينمي‬
‫ويطور مهاراته اإلتصالية إلى القدر الذي أصبح عليه اآلن ذلك ألننا نحس احساس كامال بسلوكنا اإلتصالي‬
‫وموضوع اإلتصال من أكثر الموضوعات التي شغلت اهتمام العلماء والباحثين في فروع معرفية شتى‬
‫ومجاالت علمية مختلفة نذكر من أهمها ‪ :‬علم اإلنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم اإلجتماع إلى جانب علم‬
‫البيداغوجيا ‪.‬‬
‫فما مفهوم اإلتصال ؟ وما عالقته بهذا األخير؟‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم علم اإلتصال‪.‬‬


‫*‪ /‬المطلـــب األول ‪ :‬تعريــف علـــــم اإلتصــــــال ‪.‬‬
‫‪ /-‬االتصال لغة‪:‬‬
‫يفيد االتصال في اللغة العربية االقتران والصلة والترابط وااللتئام والجمع و اإلبالغ واإلعالم ‪.‬أما في اللغة‬
‫األجنبية فكلمة "‪ "communication‬تعني إقامة عالقة وتراسل وترابط وإرسال و تبادل وإخبار‬
‫وإعالم ‪,‬وهذا يعني أن هناك تشابه في الداللة والمعنى بين مفهوم االتصال سواء عربيا أو أجنبيا ‪ .‬وشاعت‬
‫في العالم من جذور الكلمة الالتينية ‪""communis‬التي تعني الشيء المشترك‪.‬‬
‫‪ /-‬االتصال اصطالحا‪:‬‬
‫يدل االتصال في االصطالح على عملية نقل األفكار والتجارب وتبادل المعارف والمشاعر بين الذوات واألفراد‬
‫والجماعات‪ ،‬وقد يكون هذا االتصال ذاتيا شخصيا أو اتصاال غيريا‪ ،‬وقد ينبني على الموافقة أو على‬
‫المعارضة واالختالف‪ .‬ويعرف االتصال أيضا بأنه هو‪ " :‬تبادل المعلومات والرسائل اللغوية وغير‬
‫اللغوية‪،‬سواء أكان هذا التبادل قصديا أم غير قصدي‪ ،‬بين األفراد والجماعات" وبالتالي‪ ،‬ال يقتصر االتصال‬
‫على ما هو ذهني معرفي ‪ ،‬بل يتعداه إلى ما هو وجداني وما هو حسي حركي وآلي‪ .‬أي إن االتصال‪ ":‬ليس‬
‫مجرد تبليغ المعلومات بطريقة خطية أحادية االتجاه‪ ،‬ولكنه تبادل لألفكار واألحاسيس والرسائل التي قد تفهم‬
‫وقد ال تفهم بنفس الطريقة من طرف كل األفراد المتواجدين في وضعية اتصالية‪.‬‬
‫ومن هنا فاالتصال هو عملية تفاعل وتأثير بين المرسل و المستقبل تبعا للرسالة المرسلة مثل المحاضرة أو‬
‫الندوة أو المقابلة‪.‬‬

‫*‪ /‬المطلــــب الثاني ‪ :‬مميزات علــم االتصــــــال ‪.‬‬


‫أ)‪ -‬عناصر علم االتصال ‪:‬‬
‫تبدأ العملية اإلتصالية بالمرسل وتنتهي بالمستقبل وما بين الشخص المرسل والشخص المستقبل تكون هناك‬
‫رسالة تحتوي على مضمون أو منطوق المرسل ‪,‬والذيينقل رسالته هذه عبر وسيلة يمكن أن تصل إلى‬
‫المستقبل حيث تعددت الوسائل مابين اللفظي و الغير لفظي وما بين الشخصي وغير الشخصي وما بين‬
‫المباشر و الغير مباشر وفي كل األحوال فإن عناصر اإلتصال كما يلي ‪:‬‬

‫‪ /-‬المرسل ‪ :‬يسمى المصدر ويكون إلى شخص من فرد إلى آخر أو من فرد إلى جماعة أو من أفراد إلى‬
‫جمهور كبير ‪",‬ويظهر ذلك بين أفراد األسرة الواحدة أو أفراد العمل الواحد "‪".‬أو من خطيب إلى جماعة في‬
‫المسجد ‪,‬أو في المحاضرة من أستاذ إلى الطلبة ويشترط في المصدر توفر الثقة و التقدير والقدرة على التأثير‬
‫كما يتطلب منه تفكيك الرموز حتى يعطي المعنى الكامال ‪.‬‬
‫‪ /-‬الرسالة ‪ :‬وهي المادة أو المحتوى في العملية اإلتصالية وتتكون من مجموعة من المعاني التي يصنعها‬
‫القائم على اإلتصال في رموز تنقل إلى المستقبلين بهدف التأثير في سلوك المستقبل ‪.‬‬
‫‪ /-‬المستقبل ‪ :‬وهو الطرف الذي يتلقى رسالة المرسل وقد يكون شخص أو جماعة أو أ مركز آخر لإلستالم‬
‫فيفهمها ويتفاعل معها ويبدي رأيه فيها‪.‬‬
‫‪ /-‬القنن ‪ :‬أي الرموز وهي تلك العملية التي يتم فيها توضيح مضمون الرسالة بشكل يفهمه المستقبل وذلك‬
‫عن طريق اللغة أو الرمز‪.‬‬
‫‪ /-‬القناة ‪ :‬وهي الوسيلة وتكون سمعية أو رمزية ‪،‬وحسية أو كتابية‪.‬‬
‫‪ /-‬التغذية الرجعية ‪ :‬وهي تأكد المرسل من فهم المستقبل لمحتوى الرسالة‪.‬‬
‫ويمكن القول أن اإلتصال يستند في سياقاته إلى التغذية الرجعية ‪ feed back‬عندما يحدث سوء اإلستقبال‬
‫أو اإلستعاب أو التشويش‪.‬‬
‫والمخطط التالي يوضح ذلك إلى جانب عناصر اإلتصال‪:‬‬

‫‪ /-‬ضوضاء (تشويش) ‪-/‬‬

‫المرسل الرسالة المستقبل‬


‫النية (اإلستهداف) الرموز قناة اإلتصال تفسير الرسالة‬
‫ترميز الرسالة أرقام فك الرموز‬
‫إيماءات األثر‬

‫( التغذية الرجعية)‬

‫*‪ /‬مخطط يوضح أحد نماذج عملية األتصال‬

‫ب)‪ -‬أنماط شبكات اإلتصال ‪:‬‬


‫‪ /-‬النمط الدائري ‪ :‬يمكن لهذا النوع من االتصاالت من االتصال بين األشخاص دون أن تتم العملية االتصالية‬
‫الكلية ‪.‬‬
‫‪ /-‬نمط السلسلة ‪ :‬وهي العملية حيث أن األشخاص في طرفي السلسلة ال يقدر االتصال إال بشخص واحد‪.‬‬
‫‪ /-‬نمط عنقودي ‪ :‬وهو اتصال شخص بمجموعة من األشخاص أو من واحد آلخر ثم لمجموعة‪.‬‬
‫‪ /-‬نمط العجلة ‪ :‬وهو القائد في العملية االتصالية أي يكون شخص رئيسي في المجموعة‪.‬‬
‫‪ /-‬نمط النجمة ‪ :‬في هذا النمط يكون االتصال من شخص آلخر بحرية ‪.‬‬

‫النمط الدائري‬

‫نمط السلسلة‬
‫نمط عنقودي‬

‫نمط العجلة‬

‫نمط النجمة‬

‫ج)‪ -‬أنواع علم االتصال ‪:‬‬


‫*‪ /‬إتصال نازل ‪ :‬وهذا يعني أن عملية التفاعل تبدأ من الرؤساءأو القيادات المسؤولة وتتجه إلى المرؤوسين‬
‫أي حسب التدرج السلطة بالهيكل التنظيمي أي من األعلى إلى األسفل كان يصدر الرؤساء قرارات أو تعليمات‬
‫أوتوجيهات‪.‬‬
‫*‪ /‬إتصال صاعد ‪ :‬ويتم فيه اإلتصاالت من األسفل إلى األعلى وتعمل على إبالغ الرؤساء بالمعلومات عن‬
‫نتائج التوجيهات وما يتم تحقيقه وما تعترض المنفذين على مستويات السفلى وذلك لتدارك وقوع أي خطأ‪.‬‬
‫*‪ /‬إتصال أفقي ‪ :‬أو مايسمى بالجانبي وهو تبادل األفكار و المعلومات وغيرها بين مختلف زمالء العمل الذين‬
‫هم في نفس المراكز و المناصب وهو االتصال الذي يتفاعل فيه االتجاهين معا للحصول على معلومات تتعلق‬
‫في إطار العمل وكثيرا ما يؤدي االتصال األفقي إلى نشوء عالقات صادقة قوية بين الزمالء في العمل‪.‬‬
‫د)‪ -‬خصائص أنظمة علم االتصال ‪:‬‬
‫يمكن الحكم على نظام االتصال من زاوية مدى مناسبته للفرض الذي أنشأ من أجله لذا قد رتبنا الخصائص‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫*‪ /‬الحجم ‪ :‬يقصد به عدد ونوع العاملين الذي يشغلهم نظام االتصال‪.‬‬
‫*‪ /‬اإلعارة ‪:‬هي خاصية من خصائص االتصال حيث أن متلقي الرسالة يقوم بنقلها إلى مستوى آخر مصحوبة‬
‫ببعض التغييرات و المعديالت‪.‬‬
‫*‪ /‬المعلومات ‪ :‬تختلف نظم االتصال من حيث تكون المعلومات المرتدة عرضة للتغييرات او التعديل‪.‬‬
‫*‪ /‬كفاءة شبكة االتصال ‪ :‬يمكن تصنيف نظم االتصال من حيث الشكل والسلسلـــــــــــة التي يتضمنها‪.‬‬
‫ه) وظائف علــــم االتصـــــــال‪:‬‬
‫*‪ /‬التوجيه‪ :‬ويقصد بالتوجيه هوعملية تكوين اتجاهات فكرية في األفراد يراها المجتمع صالحة‪ ,‬والتوجيه‬
‫بهذا التعريف الواسع تقوم به كافة المؤسسات واألجهزة في المجتمع ففي محيط األسرة يقوم األب و األم‬
‫بدور التوجيه للطفل حتى يكبر ويلتحق بالمدرسة التي تقوم بالنصيب األكبر في توجيه المواطنين في المجتمع‬
‫المعاصر ونظرا لعجز المدرسة عن إلحاق بالتغييرات العديدة السريعة في المجتمع نشأت أجهزة أخرى‬
‫تساندها وتكمل رسالتها وهي أجهزة اإلعالم المختلفة‪.‬‬

‫*‪ /‬التثقيف ‪ :‬نعني بالتثقيف تزويد األفراد و الجماعات بعناصر معرفية جديدة و التثقيف بمعناه الواسع‬
‫المتعارف عليه يتناول النواحي العامة التي تعجز األساليب األكاديمية المتبعة في المؤسسات التعليمية عن‬
‫القيام بها ‪,‬والتثقيف بهذا المقصود يمكن أن يقوم بها األفراد بأنفسهم وقد يكون في هذه الحالة أجود أكثر‬
‫فاعلية من التثقيف المفروض على األفراد من الخارج ولقد أصبح التثقيف مهمة تعريفية لوسائل االتصال‬
‫الجماهرية‪.‬‬
‫*‪ /‬الترفيه ‪ :‬أصبح للترفيه نشاطا هاما وضروريا في المجتمع اإلنساني المعاصر بفضل ما يؤديه لألفراد و‬
‫الجماعات فهو يخفف في أغلب األحيان الحاالت من الضغوط و التوتر الناجمين عن تعقيد الحالة و قيودها‬
‫المتزايدة ‪ ,‬ولم يعد االتصال قاصرا على تسلية الجماهير بل أصبح اإلتجاه القوي اآلن فاستخدام الترفيه‬
‫الموجه لزيادة و استمتاع األفراد بوقت طيب ومهارة ترفيهية تنمي اتجاههم بما يعود عليهم بالفائدة‪.‬‬
‫*‪ /‬التعارف اإلجتماعي ‪ :‬يعمل االتصال على خلق فرص االحتكاك وتقارب األفراد و الجماعات على المستويين‬
‫العقلي و العاطفي ويتحقق هذا بما تنشره وسائل التصال كالصحافة و اإلذاعة من أخبار تزيد من فرص‬
‫التعارف اإلجتماعي بين الناس‪.‬‬

‫*‪ /‬المطلب الثاني ‪:‬االتصـــال في المجال البيــــــداغوجي‬


‫*‪ /‬االتصال اللفظي ‪:‬‬
‫تستند العملية الديداكتيكية الناجحة داخل الفصل الدراسي إلى تفعيل الحوار وتنشيط الدرس من خالل صياغة‬
‫أسئلة ووضعيات متدرجة من البساطة نحو الصعوبة من أجل التحقق من الكفايات المسطرة واألهداف‬
‫المرسومة من قبل المدرس والمنهاج المدرسي‪.‬‬
‫وتتم عملية االتصال داخل الفصل الدراسي المغلق بين مرسل وهو المدرس ومتلق وهو التلميذ المتعلم‪ ،‬فيقوم‬
‫المدرس بتقديم المادة الدراسية وفق أهداف وكفايات محددة بدقة‪ ،‬وهذه األهداف والكفايات قد تكون عامة أو‬
‫نوعية أو خاصة أو إجرائية‪ .‬ويقسم المدرس المادة الدراسية التي تعتبر في النموذج االتصالي عبارة عن‬
‫رسالة تربوية إلى مراحل ووحدات دراسية وأنشطة تربوية مع احترام وحدة التمهيد ووحدة العرض ووحدة‬
‫الخاتمة‪ ،‬ويكون تقطيع المادة في انسجام كلي مع التقويم القبلي والتقويم التكويني والتقويم التشخيصي‪.‬‬
‫ويوجه المدرس المادة الدراسية التي تكون جزءا من المقرر الدراسي أو المنهاج التعليمي إلى متعلم قد يكون‬
‫صفحة بيضاء أو وارثا لمجموعة من القدرات الفطرية الذهنية التي تؤهله للتعلم واالكتساب عبر مجموعة من‬
‫الوسائل الديداكتيكية المادية والمعنوية كاستخدام الكتب والوثائق والوسائط السمعية البصرية والشروح‬
‫المستفيضة والمذكرات الوزارية الخ‪.‬وال ينجح الدرس الديداكتيكي إال إذا أخضع للتشخيص والتقويم والتغذية‬
‫الراجعة ‪ Feed Back‬من أجل دعم العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬وتصحيح األخطاء المنهجية وذلك بملء‬
‫الفراغ الذي أثر سلبا على مستوى العملية الدراسية‪.‬ويستهدف االتصال البيداغوجي الديداكتيكي فهم آليات‬
‫نقل الخبرات والتعلمات والقيم واألنشطة الحركية من المدرس إلى المتعلم والعمل على تفسيرها وضبط طرائق‬
‫التفاعل والتبادل والحوار‪ .‬ويتخذ االتصال البيداغوجي مظاهر ثالثة‪:‬‬
‫*‪ /‬االتصال المعرفي‪:‬‬
‫التواصل المعرفي هو الذي يهدف إلى نقل واستقبال المعلومات‪ ،‬وهو تواصل يركز على الجوانب المعرفية‬
‫ومراقيها‪ ،‬أو بتعبير آخر إنه يركز على اإلنتاجية والمردودية‪ .‬ويهدف هذا التواصل إلى نقل الخبرات‬
‫والتجارب إلى المتلقي وتعليمه طرائق التركيب والتطبيق والفهم والتحليل والتقويم بصفة عامة‪ .‬إنه يهدف‬
‫إلى تزويد المتلقي بالمعرفة والمعلومات الهادفة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يقوم هذا التواصل على تبادل اآلراء ونقل المعارف‬
‫وتجارب السلف إلى الخلف‪ .‬ويساهم السلوك اللفظي وغير اللفظي في التواصل المعرفي إذا تم احترام شروط‬
‫السيكولوجيا التي تحيط بالمتلقي أو يعيشها‪ .‬فالرفع من اإلنتاجية المعرفية اليتم إال عبر سلوكات لفظية‬
‫ديمقراطية تعتمد على روح المشاركة والالتوجيهية والتسيير الذاتي والتفاعل الديناميكي البناء‪ ،‬وعبر‬
‫سلوكات لفظية وغير لفظية مثل‪ :‬حركات التنظيم والحركات الديداكتيكية وحركات التقويم والتمجيد‪ .‬وهكذا‬
‫اليمكن عزل التواصل المعرفي عن التواصل الوجداني إال من باب المنهجية ليس إال‪ .‬وثمة صنافات‬
‫بيداغوجية في مجال التواصل المعرفي كصنافة بلوم ‪ Bloom‬التي تتمثل في المراقي التالية‪:‬‬
‫‪ /-‬المعرفة ‪ /-‬الفهم ‪ /-‬التطبيق ‪ /-‬التحليل ‪ /-‬التركيب ‪/ -‬التقييم‪.‬‬
‫*‪ /‬االتصال الوجداني‪:‬‬
‫إن من بين وظائف االتصال التأثير على المتلقي سلبا أو إيجابا‪ ,‬فهناك اتصال كلما أمكن لجهاز معين‬
‫وباألخص جهاز حي أن يؤثر على جهاز آخر بتغيير فعله انطالقا من تبليغ إرسالية‪ .‬وبهذا المفهوم‪ ،‬يفيد‬
‫االتصال كل التأثيرات التي يمارسها نظام على آخر مثل‪ :‬تلك العالقة التي تنبني على تطبيق أوامر وتعليمات‬
‫أو ترديد إحداث تغيير في سلوك اآلخر‪ .‬أهم التيارات ؛ ألن االتصال حسب المنظور السلوكي يرتكز على‬
‫مفهومي المثير واالستجابة‪ .‬لذلك يترك السلوك اللفظي في وجدان المتلقي تأثيرات شعورية تكون لها‬
‫انعكاسات إيجابية مثل‪ :‬التعاون والتماثل واالندماج‪ ،‬وانعكاسات سلبية مثل‪ :‬التعارض والصراع والتنافس‪.‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬فالعمليات اإليجابية أقوى أثرا وأبقى من العمليات السلبية‪ ،‬وإال لما بقيت المجتمعات اإلنسانية أو‬
‫تقدمت نحو الرقي والنهوض‪ ،‬فالصراع والعمليات السالبة عموما مجالها محدود‪ ،‬وكذلك أسلوبها؛ ذلك ألن‬
‫الحياة تضطر األفراد بمختلف مصالحهم أو مواقفهم إلى أن يوافقوا أنفسهم باآلخرين وأن يتخلصوا من‬
‫الصراع إلى االندماج أو التكيف مع البيئة‪ .‬ويقصد باالتصال الوجداني في مجال البيداغوجيا اكتساب الميول‬
‫واالتجاهات والقيم وتقدير جهود اآلخرين‪ ،‬وذلك من خالل تفاعله مع المادة المدروسة واكتسابه الخبرات‬
‫بأنواعها المباشرة وغير المباشرة‬
‫ولقد خصص للمجال الوجداني صنافات بيداغوجية‪ ،‬ومن بين المهتمين بهذا المجال " كراتهول ‪ " Krathwol‬الذي‬
‫خصص صنافة تتكون من خمسة مستويات ذات صلة وثيقة بالمواقف والقيم واالهتمامات واالنفعاالت واألحاسيس‬
‫والتوافق والمعتقدات واالتجاهات‪ :‬فكرية كانت أو خلقية‪ .‬وهذه المستويات هي‪:‬‬
‫‪ /-‬التقبل‪ /- .‬االستجابة‪ /- .‬الحكم القيمي‪ /- .‬التنظيم‪.‬‬
‫‪ /-‬التمييز بواسطة قيمة أو بواسطة منظومة من القيم‪.‬‬
‫*‪ /‬االتصال الحسي ( الحركي)‪:‬‬
‫يمكن الحديث عن االتصال الحركي والحسي الذي يتناول ماهو غير معرفي ووجداني‪ .‬ويتمظهر هذا االتصال في إطار‬
‫ينبني المنهاج الدراسي على تجميع مجموعة من الوحدات الداللية والخبرات التعلمية في شكل معارف وميوالت‬
‫وجدانية وتداريب حركية وأنشطة تطبيقية وأسئلة تكوينية في شكل وضعيات كفائية ينبغي أن يترجمها المدرس ميدانيا‬
‫داخل قاعة الدرس بواسطة حوارات في شكل أسئلة وأجوبة وتفاعالت لفظية كالمية مندمجة في وحدات صوتية‬
‫ومقطعية وكلمات وجمل تتسم باالتساق واالنسجام الداللي والتركيبي‪ .‬وقد يكون االتصال في المدرسة التقليدية اتصاال‬
‫خطيا أحادي الجانب يتجه من المدرس نحو المتلقي‪ ،‬باعتبار أن المدرس يملك المعلومات الجاهزة‪ ،‬وأن التلميذ صفحة‬
‫بيضاء يجب أن تنقش ذاكرته بالمعلومات التي يزود بها المدرس التلميذ‪ .‬وهنا يكون التلميذ مستمعا سلبيا اليحق له‬
‫الحوار والنقاش والنقد والتفاعل مع المدرس‪ ،‬بل عليه أن يحفظ ويجتر المعلومات المخزنة في الذاكرة‪ .‬وكل متعلم أخل‬
‫بواجبه يتعرض للعقاب والرسوب‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يبدو هذا المدرس الذي يستخدم هذه الطريقة التقليدية مدرسا مستبدا يحتكر‬
‫سلطة الكالم والعقاب والتأنيب وقتل كل فرص الحوار والتفاعل التشاركي‪.‬‬
‫وفي المقابل‪ ،‬يمكن الحديث عن التواصل الفعال الذي يكون إما تواصال عموديا وإما أفقيا وإما تواصال دائريا وإما‬
‫تواصال شبه دائري‪ .‬ويتكئ هذا التواصل الديمقراطي على الحوار بين التالميذ فيما بينهم ‪.‬‬
‫ويتخلى المدرس في هذا االتصال الفعال عن سلطة التلقين والتعليم واحتكار الكالم ليأخذ صفة المرشد والموجه‪ ،‬إذ‬
‫يعتمد التالميذ على أنفسهم في إعداد الدروس في إطار التعلم الذاتي من أجل إيجاد الحلول الناجعة لإلجابة عن كل‬
‫الوضعيات السياقية التي يواجهونها في الواقع وسوق الشغل ويقوم االتصال في الطرق الفعالة على التعلم الذاتي و‬
‫اللعب والحرية وتعلم الحياة من خالل الحياة‪ ،‬فضال عن مبدإ االنسجام ومبدإ التبادل المستمر‪ ،‬ومبدإ اإلدراك الشامل‪.‬‬
‫ومن هنا ‪ ،‬فاالتصال البيداغوجي الفعال هو الذي بتسم بالحرية والتعبير والتبادل والفعالية‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬لن يكون االتصال اللفظي فعاال وناجحا على مستوى الكالم والكتابة إال من خالل اعتماد أسلوب واضح‬
‫ومتين ومتسق‪ ،‬واستعمال أسلوب حي مشوق ومثير يستفز المتعلم ويحركه ذهنيا ووجدانيا وحركيا من أجل اإلجابة عن‬
‫األسئلة المطروحة داخل الفصل الدراسي‪ ،‬واحترام البناء المنطقي في التواصل الحواري عبر تقسيم المادة الدراسية‬
‫بشكل متسلسل ومترابط زمنيا وسببيا مع اختيار القناة المناسبة لتوصيل المعارف والقيم ‪،‬وتنمية األفكار بواسطة‬
‫الخضوع لمجموعة من المتواليات والخطوات المتعاقبة والمتسلسلة في شكل وحدات وأنشطة متراكبة متسقة‬
‫ومنسجمة‪ .‬وإذا كان االتصال البيداغوجي يعتمد على ثالث مرتكزات‪ :‬المدرس والمقرر والمتعلم‪ ،‬فال ينبغي للمدرس أن‬
‫يركز على نفسه على حساب المقرر والتلميذ ‪ ،‬أو يركز على المقرر على حساب التلميذ والمدرس‪ ،‬أو يركز على التلميذ‬
‫مع التضحية بالمقرر وبوجوده الهام داخل العملية الديداكتيكية‪.‬‬
‫ومن الذين اهتموا كثيرا االتصال التربوي اللفظي نستحضر كال من‪ :‬بازل برنشتاين‪ ،‬والبوف‪ ،‬وپيير بورديو‪ ،‬پاسرون‪،‬‬
‫صوفي مواران‪ ،‬وأوليفيي روبول‪ ،‬وكوكوال‪ ،‬وباير‪ ،‬وطيط‪.‬‬
‫وعلى العموم‪ ،‬يستدعي االتصال التربوي اللفظي قيام عالقة ثنائية أو جماعية‪ .‬والتعلم الناجح هو المبني على التفاعل‬
‫والتبادل‪ .‬ولذلك اليمكن أن نتصور عملية تعليمية‪ -‬تعلمية ناجحة‪ ،‬ليس فيها اتصال وتفاعل‪ .‬كما يمكن القول بأن‬
‫االتصال التربوي داخل فصولنا الدراسية‪ ،‬يكون إما نازال خطيا أحادي االتجاه‪ ،‬يقوم على نقل المعلومات والمعارف من‬
‫األستاذ إلى التالميذ؛ الشيء الذي يتنافى مع التفاعل والتشارك والحوار؛ وإما تشاركيا يقوم على حوارات أفقية‬
‫وعمودية بين األستاذ والتالميذ‪ ،‬وبين التالميذ أنفسهم‪ .‬وقد تأثر أصحاب االتصال األحادي‪ ،‬بمنظري اإلعالم وبعض‬
‫النماذج الديداكتيكية التي ترى أن عقل التلميذ عبارة عن صفحة بيضاء تنطبع باإلحساس والتجربة…؛ أما أصحاب‬
‫االتصال التشاركي‪ ،‬فإنهم يستندون إلى نظرية العقل الماقبلي ؛ بمعنى أن التلميذ يتوفر على أفكار قبلية سابقة على‬
‫اإلحساس والتجربة‪.‬وعلى أي حال‪ ،‬فالبيداغوجيا اإلبداعية البد أن تستند إلى الحوار المتكافئ واالتصال المتعدد‬
‫االتجاهات من أجل خلق روح التعاون والشراكة والتشاركية واالندماج داخل فريق تربوي‪ ،‬وتعويد التلميذ على تقبل‬
‫اآلخر في إطار فلسفة التعايش والتسامح‪ .‬واليمكن أن نخلق مجتمعا سويا يؤمن بالتعارف واالنفتاح وضرورة االتصال‬
‫إال إذا طبقنا أسلوب الحوار في مدارسنا التربوية وفصولنا الدراسية‪.‬‬

‫*‪ /‬االتصال غير اللفظي‪:‬‬


‫لقد حظي السلوك اللفظي باهتمام الباحثين العرب بصفة عامة والمغاربة بصفة خاصة في المجال التربوي والديداكتيكي‬
‫وأهملوا السلوكات غير اللفظية‪ ،‬لذا على المؤطرين والمفتشين واألساتذة أن يعيروا انتباههم للحركات الوظيفية‬
‫والسلوكات غير اللفظية نظرا ألهميتها التربوية والتكميلية والتوضيحية للسلوكات اللفظية‪ ،‬ألن الحركات المعبرة لم تعد‬
‫قاصرة على تعويض اللغة الطبيعية‪ ،‬بل هي تكمل مهمتها وتوضحها عن طريق التشخيص والتجسيد‪ .‬وقد تستقل‬
‫بنفسها في كثير من األحيان‪ ،‬ولكن من األفضل ينبغي أن ينظر إلى هذه السلوكات غير اللفظية بمنظار بنيوي كلي‪ ،‬أي‬
‫كنسق متفاعل مع جميع السلوكات األخرى‪.‬وعليه‪ ،‬يستخدم كثير من المدرسين سلوكات غير لفظية بطريقة قصدية أو‬
‫غير قصدية دون إعارة أي اعتبار لها على الرغم من أهميتها ووظيفتها الكبرى في أداء الخطاب التعليمي‪ .‬هذا‪،‬‬
‫وللسلوكات غير اللفظية تأثيرات سلبية وإيجابية على مستوى االتصال المعرفي والوجداني‪ .‬ولمعرفة هذه السلوكات‪،‬‬
‫البد للمدرس من االطالع على أحدث النظريات في علم االتصال وعلم النفس وعلم االجتماع ‪،‬وكذلك ضرورة االستمرار‬
‫في التكوين وإعادة التكوين مع تجريب اآلليات الحديثة في المالحظة ومشاهدة السلوكات غير اللفظية كاستخدامه‬
‫لل&**‪;1700‬يديو والحاسوب والماكينوطوسكوب الخ…‬
‫و يالحظ أن المدرس يوظف في قسمه أنواعا من الحركات‪ ،‬وكل حركة لها داللتها ولها تأثيرها في عملية االتصال‪ ،‬وفي‬
‫التأثير على المتلقي معرفيا ووجدانيا وحركيا‪ .‬ومن بين هذه الحركات نستحضر‪ :‬الحركات التعبيرية و الحركات اإلشارية‬
‫والحركات العالئقية المتمثلة في حركات التقويم وحركات التلويح باليدين واستخدام خطاب العيون في التأديب أو التعبير‬
‫أو التشخيص عالوة على الحركات التي تخص تنظيم القسم دون أن نغفل الحركات التي تتعلق بتنقالت المدرس داخل‬
‫الفصل الدراسي‪ ،‬وكذلك الحركات الجانبية الزائدة وغير الوظيفية كالنظر إلى ثيابه ولمس لحيته واللعب بشواربه‪.‬ويبدو‬
‫أن المدرس الناجح هو الذي يلقي درسه مستعينا بالسلوكات اللفظية وغير اللفظية بشكل متكامل دون فصلها عن‬
‫بعضها البعض‪ .‬ويشترط أن تكون هذه السلوكات وظيفية جدا ليكون لها تأثير فعال وإيجابي لدى التالميذ على المستوى‬
‫المعرفي ( اإلنتاجية والمردودية)‪ ،‬وعلى المستوى الوجداني ( تمثل السلوكات اإليجابية‪ :‬كالسلوك الهادئ واإلحساس‬
‫بالرضى واالرتياح أو بالفرح والسرور)‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس البد أن يكون للسلوكات غير اللفظية دور معتبر جدا في المجال التربوي داخل الفصل الدراسي‪،‬‬
‫وينبغي للمتخصصين في علوم التربية أن يولوها أهمية كبرى لألخذ بها والعمل بمقتضاها نظرا لجوانبها المهمة‬
‫ولفعاليتها الكبيرة في تحقيق األهداف اإلجرائية المسطرة وتفعيل الكفايات البيداغوجية المرسومة في بداية السنة‬
‫الدراسية أو في بداية كل حصة أو مجزوءة دراسية‪ ،‬وعليهم أن يخصصوا لهذا االتصال المعرفي والوجداني المؤدى‬
‫بواسطة السلوك غير اللفظي حلقات وأبحاثا وندوات جادة لمدارسة هذا الموضوع والخروج بتوصيات وحلول‬
‫موضوعية قد تخدم المدرس والتلميذ على حد سواء‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويتمظهر االتصال غير اللفظي داخل الفصل الدراسي في توظيف الحركات المعبرة وتحويل القسم إلى محترف‬
‫مسرحي يشخص فيه األستاذ المادة الدراسية ويشاركه في ذلك التلميذ من أجل إثراء العملية الديداكتيكية‪.‬‬
‫ويالحظ أن المدرس داخل الفصل الدراسي يزاوج بين االتصال اللفظي واالتصال غير اللفظي من خالل تشغيل حركات‬
‫تعبيرية وحركات إيقاعية وحركات عالئقية ( حركات التنظيم‪ ،‬وحركات التقويم‪ ،‬وحركات الجسم العامة)‪ ،‬والحركات‬
‫الزائدة‪ ،‬والحركات الخارجية ( التنقالت)‪ ،‬والحركات الديداكتيكية‪ ،‬وباإلضافة إلى الحركات‪ ،‬يستغل المدرس المكان‬
‫والزمان في عملية التدريس‪ ،‬أي يشغل التموضعية ‪ Proxémic‬في كل إمكانياتها العالئقية ‪ ،‬ويتحكم في المسافة‬
‫االتصالية بينه وبين التلميذ قربا وبعدا‪ .‬وقد تكون هذه المسافة االتصالية مسافة ود وحب وتقريب أو مسافة نفور‬
‫وإقصاء وتغريب‪ .‬زد على ذلك أن المدرس عليه أن يستغل جيدا حركات النظر والجسد ‪,‬ألداء درسه في أحسن أداء‬
‫تربوي وديداكتيكي من خالل الجمع بين التلفظ اللغوي والتشخيص الكوليغرافي الجسدي‪.‬‬

‫*‪ /‬المطلب الثالث ‪ :‬أهمية االتصال التربوي وفائدته‪.‬‬


‫‪ /-‬فائدة االتصال التربوي ‪:‬‬
‫‪ )-‬تقوية العالقات اإلنسانية في الصف الدراسي لخلق مستوى عال‪.‬‬
‫‪ )-‬التركيز على اللغة غير اللفظية لتوسيع العالقات‪.‬‬
‫‪ )-‬تشجيع روح المبادرة الجماعية داخل المجموعات‪.‬‬
‫‪ )-‬مساعدة األشخاص في تفادي اإلنطواء على النفس‪.‬‬
‫‪ )-‬ممارسة االتصال بنوعيه (اللفظي والغير لفظي) يؤدي إلى تزكية االتصال ونجاح اإلجراء البيداغوجي‪.‬‬
‫‪ )-‬تفعيل الكفايات البيداغوجية لتحقيق األهداف اإلجرائية المسطرة‪.‬‬
‫‪ )-‬تناسق العمل ومشاركة الكل في العملية البيداغوجية كفريق متفاهم‪.‬‬
‫‪ /-‬أهمية االتصـــــــال التربوي‪:‬‬
‫تتمثل أهمية االتصال التربوي في أنه يعطينا فهم السلوكات االتصالية بين المعلم و المتعلم ‪,‬فهم أنواع االتصال‬
‫وأصنافهابين المجموعات حتى يتسنى لنا المنهج األصح إلختيار الطريقة األنسب للتدريس فكلما كانت العملية االتصالية‬
‫ذات مرونة عالية ’ادت الهدف الذي وجدت ألجله‪,‬فمن المعروف كذلك أن المؤسسة التربوية ال يمكن أن تحقق ثمارها‬
‫المرجوة ونتائجها اإليجابية إال من خالل اإلحتكام إلى مبدأ االتصال البيداغوجي لتسهيل تبادل المعارف وتنمية العالقات‬
‫الوجدانية وتمتين العالقات التشاركية والتفاعلية سواء على مستوى اإلدارة التربوية أم على المستوى الفصل الدراسي‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫إذا كان االتصال اللغوي اللفظي هو المهيمن داخل مؤسساتنا التعليمية خاصة في المناهج التربوية التلقينية التي تتمركز‬
‫حول المدرس باعتباره صاحب السلطة والمعرفة في الحقل الديداكتيكي‪ ،‬فقد أصبح لالتصال غير اللفظي أهمية كبرى في‬
‫الطرائق التربوية الفعالة وفي البيداغوجيا اإلبداعية بعد تطور العلوم اللسانية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬صار الخطاب البيداغوجي المعاصر يهتم بالسلوكات غير اللفظية لكونها ذات أهمية كبرى اليمكن االنتقاص‬
‫من قيمتها في المسار االتصالي معرفيا ووجدانيا ‪ ،‬وهي تساعد السلوكات اللفظية على أداء أدوارها كاملة‪ ،‬هذا‪ ،‬وتنظم‬
‫السلوكات غير اللفظية داخل الفصل الدراسي كثيرا من األوامر والممنوعات والنفي والرفض والحث واإلغراء‬
‫واالكتساب‪ ،‬وينبغي في األخير أن تكون السلوكات غير اللفظية سلوكات بيداغوجية وظيفية تخدم العملية الديداكتيكية‬
‫بمدارسنا التربوية معرفيا ووجدانيا ‪.‬مع مراعاةالطرق البيداغوجية النتهجة قديمة كانت أوحديثة‪.‬‬
‫*‪ /‬المراجع‪ - :‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ /-‬كتاب التواصل اللفظي وغير اللفظي في المجال البيداغوجي والديداكتيكي من إعداد الكاتب جميل حمداوي‪ ،‬صندوق‬
‫البريد ‪ 5021‬أوالد ميمون‪،‬‬
‫الناظور‪ ،‬المغرب‬
‫‪" /-‬آلين آالمي ‪ ,‬برنارد فالي "‪,‬ترجمة مخبر علم اإلجتماع اإلتصال "جامعة منتوري " ‪,‬مؤسسة الزهراء للفنون‬
‫المطبعية ‪,‬قسنطينة ‪,‬الجزائر‪.2004,‬‬
‫‪ /-‬حسين خريفي ‪,‬كتاب دراسات نقدية ( "مدخل إلى االتصال والتكييف االجتماعي ")‪,‬علم اجتماع اإلتصال جامعة‬
‫منتوري ‪,‬قسنطينة ‪,‬الجزائر‪.2005,‬‬
‫‪ /-‬خيري خليل الجميلي ‪,‬اإلتصال و وسائله في المجتمع الحديث ‪,‬المكتب الجامعي الحديث‪,‬محطة الرمل ‪ ,‬اإلسكندرية‪,‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ /-‬منال طلعت محمود‪ ,‬مدخل إلى علم اإلتصال ‪,‬المكتب الجامعي الحديث ‪,‬األزاريطة ‪,‬اإلسكندرية ‪.2001,‬‬

You might also like