Professional Documents
Culture Documents
أهداف الدرس
1
مقدمة
اتبعت الجزائر غداة االستقالل المنهج الشتراكي القائم على أساس هيمنة القطاع العام على القتصاد ،وقد رافق هذا المنهج القيام
بجملة من اإلصالحات االقتصادية والتدابير المتتالية والواسعة مست مختلف القطاعات .اتبعت الجزائر وفقا لهذا المنهج عدة برامج
تنموية كالمخطط الثالثي األول والمخطط الرباعي األولى والثاني ،ركزت فيها على الصناعات الثقيلة وقلة االعتماد على االستثمار
األجنبي ،وقد حققت هذه المخططات بعض النجاحات من الناحية االجتماعية واالقتصادية خاصة وأنها كانت تعتمد على عائدات
إال أنه مع منصف الثمانينات عرفت الجزائر أزمة مالية واقتصادية حادة ناتجة عن .النفط التي ارتفعت كثيرا مع نهاية السبعينات
انخفاض أسعار النفط في األسواق الدولية وعجزها عن تمويل استثماراتها العمومية لعدم وجود بديل يحل محل النفط ،وقد أظهرت
هذه األزمة العديد من االختالالت الداخلية والخارجية ،مما اضطر الجزائر منذ سنة 1989لزيادة مديونيتها الخارجية والشروع في
تطبيق العديد من االصالحات المدعومة من المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولة والبنك العالمي يما يعرف ببرامج
التثبيت االقتصادي والتكيف الهيكلي الهادفة إلى القضاء على االختالالت ودفع عجلة النمو ،وذلك من خالل تحرير التجارة
الخارجية ،وانسحاب الدولة من النشاط االقتصادي والتحرير الكامل لالقتصاد تمهيدا لالنتقال إلى اقتصاد السوق .
2
الدرس األول
مفاهيم عامة
أ -مفهوم التنمية :برز مفهوم التنمية Développentفي علم اإلقتصاد حيث استخدم للداللة على عملية إحداث مجموعة من
التغيرات الجذرية في المجتمع ،بهدف وصول المجتمع إلى القدرة على التطور الذاتي المستمر بنسب تضمن التحسن المتزايد في
نوعية الحياة لكل األفراد ،بمعنى زيادة قدرة المجتمع على توفير الحاجات األساسية والحاجات المتزايدة للجميع ، ،مع مراعاة ترشيد
استغالل الموارد االقتصادية بمختلف أنواعها
ب-مفهوم التمنية االقتصادية :مر مفهوم التنمية بعدة مراح ل ، ،اقتصادية وسياسية متماسكة ،إذ كان ينظر للتنمية خالل فترة
األربعينات والخمسينات من القرن الماضي على أنها ارتفاع مستوى دخل األفراد ،اذ كانت مرادفا لمفهوم النمو االقتصادي ،وصعب
على اإلقتصاد يين خالل العقدين التاليين للحرب العالمية الثانية الوصول إلى تفرقة واضحة بين النمو والتنمية إلى الحد الذي دفع
مؤسسة عالمية كاألمم المتحدة لتحدد أهداف التنمية بتحقيق زيادة سنوية في الناتج الوطني .
يضم مفهوم التنمية االقتصادية جميع التحوالت الفنية واالجتماعية واإلقليمية والديموغرافية والثقافية المصاحبة لنمو اإلنتاج ،
ألنه يعكس الجانب الهيكلي والنوعي للنمو و يرتبط بفكرة التقدم االقتصادي واالجتماعي وكل األبعاد المتصلة بحياة األفراد .
3
-انخفاض متوسط دخل الفرد ومستوى المعيشة.
-سوء ادارة و ضعف الحوكمة.
-تأخر الجهاز المصرفي في تعبئة االدخار.
-ارتفاع مستويات البطالة
و هناك عوامل غير االقتصادية بدورهاتزيد من الفجوة التنموية تتمثل في :
-الزيادة السكانية الهائلة.
-تدني الحالة الصحية.
-سوء لتغذية.
-ضعف مستوى التعليم.
-ارتفاع نسبة األمية.
د -عناصر التنمية االقتصادية
-1الشمولية :التنمية هي تحول شامل عالوة على الجانب االقتصادي المادي ،فهويم أيضا الجانب الثقافي والسياسي واالجتماعي
واألخالقي و البيئي .وبذلك يكون للتنمية معنى أوسع ،يكمن في توازن البني القطاعية لالقتصاد ،التوازن االجتماعي بين المناطق
الجغرافية والفئات االجتماعية ،توطين الوسائل التكنولوجية ،وبناء اقتصاد وطني ُمتكامل .
-2إحداث زيادة مستمرة في متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي لفترة طويلة من الزمن ،ألن التنمية عملية تراكمية متواصلة
في الزمن ،يجب ضمان استمرارها .
-3توزيع الدخل لصالح الطبقات الفقيرة ،إذ أن الفهم الصحيح لعملية التنمية يعني توزيع ثمار النمو على الجميع لضمان العدالة
في المجتمع ،من خالل إشباع حاجياته الضرورية .فالتنمية ال تتطلب فقط تحسن في نصيب الفرد من الناتج المحلي ،لكنها
تتضمن أيضا جودة السلع االستهالكية المتاحة ألكبر نسبة من السكان بما في ذلك األفراد ذوي الدخل المحدود.
-4تغير هيكل اإلنتاج بما ي ضمن توسيع الطاقة اإلنتاجية بطريقة تسمح بالتراكم الذي يمر عبر تنويع اإلنتاج من القطاعات
المختلفة ،مما يسمح بخلق المنتجات و فرص العمل ،األمر الذي يسمح بمزيد من التوسع ،وخاصة إذا اعتمد اإلنتاج على
القطاعات الصناعية ذات المرونة اإلنتاجية.
ه-الفرق بين التنمية االقتصادية و النمو االقتصادي
النمو االقتصادي :هو مجموعة من األدوات التي تساعد في زيادة الدخل وقيمته من خالل االستفادة القصوى من الموارد
االقتصادية المتاح ،فالنمو االقتصادي هو كافة العمليات التي تسعى الستغالل موارد الدولة من أجل زيادة الدخل القومي وتحقيق
أعلى معدالت الدخل لألفراد والشركات ،إذ تستخدم الدولة كافة عوامل اإلنتاج :من موارد طبيعية وبشرية ورأس مال من أجل رفع
معدالت اإلنتاج وزيادة كمية السلع والخدمات ،من خالل توفير العمال والماكينات واآلالت والموارد االنتاجية التي تساهم في دعم
النمو االقتصادي .ويساهم النمو االقتصادي في دعم اقتصاد الدول وزيادة معدالت االكتفاء الذاتي عن طريق دعم الشركات واألفراد
والمؤسسات ثم قياس مدى نجاحها في تحقيق قيمة الدخل المطلوبة خالل السنة المالية .و غالبا ما يقاس بالناتج الوطني الخام
. PIB
النمو االقتصادي يركز على التغيير في الكم الذي يحصل علية الفرد من السلع والخدمات في المتوسط ،دون النظر إلى كيفية
توزيع الدخل الحقيقي بين أفراد المجتمع أو بنوعية وجودة السلع والخدمات ،أي أن النمو االقتصادي هو تغيير إيجابي ذو طابع
كم ي في كمية السلع والخدمات التي تنتجها الدولة في فترة زمنية( سنة) .بينما تركز التنمية االقتصادية على التغيير الهيكلي في
توزيع الدخل ونوعية وجودة السلع وتهتم بالخدمات المقدمة ألفراد المجتمع ،فهى العملية التي يتم من خاللها زيادة اإلنتاج
والخدمات وزيادة متوسط الدخل الحقيقي وتحسين الظروف المعيشية للطبقات الفقيرة ،أي أن التنمية االقتصادية هي تغيير إيجابي
4
ذو طابع كيفي مرتبط بإحداث تغييرات في مختلف القطاعات االقتصادية واالجتماعية للمجتمع و عادة ما تقاس ب مؤشر التنمية
البشرية IDH
الدرس الثاني
تطور االقتصاد الجزائري 1966-1962
إنشاء شركات وطنية ،سواء على أساس هياكل موجودة سابقا مثل شركة الكهرباء و الغاز و الشركة الوطنية لنقل و تسويق
المحروقات .
بعد مرحلة التسيير الذاتي التي مرت بها الجزائر غداة االستقالل مباشرة 1966- 1962و التي كانت مرحلة انتقالية جدا ،تضمنت
جملة من اإلجراءات بغرض تسيير و تشغيل مخلفات االستعمار الفرنسي من قبل الدولة أو العمال أو األجانب حتى ،مما سمح
بتشكيل العينات األولى للتوجه االقتصادي المقبل للبالد القائم على التخطيط المركزي ،و مع سنة 1967ظهرت قيادة سياسة جديدة
تبنت التوجه االشتراكي كنظام اقتصادي لتحقيق التنمية القتصادية وفق مخططات تنموية امتدت خالل الفترات المقبلة .
5
6
7
8
ثالثا – البنية الصناعية
9
الدرس الثالث
بعد التصحيح الثوري والذي كان بتاريخ 19جوان 1965تم إنشاء مجلس الثورة ،المجلس االقتصادي واالجتماعي ،المجلس
الوظيف العمومي ،االستثمار ،اإلجراءات المدنية ،الجزائية ....ثم إعادة هيكلة االقتصاد الوطني حيث الشعبي البلدي ،إصدار قوانين
طلبت مساعدة البنك الدولي الذي اقترح برنامجا تنمويا رفض ،ثم أجريت اتصاالت مع هيئة التخطيط المركزية السوفياتية بالتعاون
10
11
المالحظ هو مدى االنحراف عن تحقيق البرامج االستثمارية المخططة في مجمل القطاعات خصوصا الزراعة ،وهذا يدل على عدم
تبين إن هناك ضعفا في عملية تحديد األهداف المطلوبة على المدى المتوسط و بالتالي عدم الواقعية في التخطيط و التي تمثل
12
الدرس الرابع
تنص وعلى التوصيات الواردة في المؤتمر السابق عن بروز نية إصالحية تؤسس لعقلنة االقتصاد ،عوض التسيير المركزي
إدخال المخطط و دور السوق للتحكم في االقتصاد حيث يهدف المخطط مستقبال إلى المحافظة على التوازنات الكبرى المالية و
النقدية و التجارية و كذا التوازن الجهوي في التنمية .
13
المصدر:وزارة التخطيط – التقارير السنوية
14
15
الدرس الخامس
ظهرت المديونية الخارجية كأحد أبرز المشاكل التي واجت دول العالم الثالث بداية الثمانينيات ،حيث أعلنت العديد من هذه الدول
عدم مقدرتها على تسديد الديون ،و لعل أولى هذه الدول كانت المكسيك عام ، 1982لتتبعها ن األرجنتين و البرازيل و باقي
دول أمريكا الالتينية ثم تنتقل إلى دول إفريقية مثل الجزائر.
من خالل الجدول يمكننا استنتاج مراحل تطور المديونية الخارجية الجزائرية خالل هذه الفترة و تقسيمه إلى مراحل كالتالي :
16
أسباب نشوء أزمة المديونية الخارجية في الجزائر :ويمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية و أخرى خارجية
-1العوامل الداخلية
17
18
-1تداعيات أزمة المديونية الخارجية على الجزائر
-1األثر على القدرة الذاتية لالستيراد :أمام تفاقم الديون الخارجية للجزائر حيث لم تتمكن الجزائر من بلوغ نموها المنشود بسبب
ضعف قدرتها الذاتية ،حيث خصصت مبالغ ضخمة لخدمة الديون ،وارتفعت أسعار الواردات مقابل انخفاض مستمر في أسعار
الصادرات وهذا ما أثر سلبا على االقتصاد الوطني مما أدى إلى انخفاض الوار دات من آالالت و المعدات ومواد يحتاجها الجهاز
اإلنتاجي .
-2األثر على التجارة الخارجية :ومن أهم التغيرات التي شهدها قطاع التجارة الخارجية في ظل هذه األزمة
-3األثر على ميزان المدفوعات :كلما ارتفع حجم المديونية فان وضعية ميزان المدفوعات تتدهور ،وترتفع حاجته إلى أموال
أجنبية جديدة ،وبالتالي زيادة العبئ على المديونية الخارجية .
19
20