You are on page 1of 115

‫رؤية استراتيجية‬

‫إلعادة هيكلة االقتصاد السوداني‬


‫خالل الفترة االنتقالية‬

‫بروفيسور‪ /‬مكي مدني الشبلي‬


‫‪melshibly@hotmail.com‬‬
‫المحتويات‬
‫تمهيد‪.‬‬ ‫•‬
‫حصيلة سياسات اإلنقاذ االقتصادية النيو ليبرالية‪.‬‬ ‫•‬
‫تقييم أضرار النزاعات والتمكين واحتياجات إعادة إعمار االقتصاد السوداني (‪.)DNA‬‬ ‫•‬
‫ديناميات مستقبل الجغرافية السياسية العالمية‪.‬‬ ‫•‬
‫تسلسل المسار االقتصادي خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫الطريق نحو النمو الديناميكي المستدام خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫دور الدولة خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫"العالج بالصدمة" أم "العالج التدريجي"؟‬ ‫•‬
‫اإلصالح "التقليدي ‪ "Orthodox‬أم اإلصالح "غير التقليدي ‪“Unorthodox‬؟‬ ‫•‬
‫مراحل إعادة هيكلة االقتصاد السوداني خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫الركائز الخمس لسياسة االقتصاد الكلي خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلصالحات الهيكلية الضرورية‪.‬‬ ‫•‬
‫تطوير أساليب جذب تحويالت وكفاءات المغتربين‪.‬‬ ‫•‬
‫الذهب ــ باطن األرض خير لالقتصاد من ظاهرها خالل الفترة االنتقالية!‬ ‫•‬
‫تتابع أولويات اإلصالحات االقتصادية خالل الفترة االنتقالية والديمقراطية‪.‬‬ ‫•‬
‫النمط التخطيطي خالل فترات االنتقال والديمقراطية‪.‬‬ ‫•‬
‫استراتيجية التمويل الداخلي والخارجي خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرصد والتقييم والقياس ‪Monitoring, Evaluation, and Benchmarking.‬‬ ‫•‬
‫محاور الحوار االقتصادي حول االستحقاقات االقتصادية للفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪2‬‬
‫عانى االقتصاد السوداني من تراكم اآلثار السالبة لسياسات حكومة اإلنقاذ‬
‫التي أفرزت بعد ثالثين سنة من الحكم المطلق دولة هشة طابعها تدني القدرة‬
‫اإلدارية‪ ،‬وعدم االستقرار السياسي‪ ،‬والصراعات المسلحة‪ ،‬وتردي األداء‬
‫تمهيد‬ ‫االقتصادي‪.‬‬

‫أدى األثر السلبي المتراكم لسياسات اإلنقاذ لصعوبة المعالجات االقتصادية مما‬
‫دفع البالد نحو الكساد التضخمي وحافة االنهيار االقتصادي‪.‬‬

‫تفاديا لآلثار المترتبة على النسيج االجتماعي‪ ،‬يجب السعي الجاد إليجاد حلول‬
‫تغلب مصلحة الوطن والمواطن على مصلحة الفرد والجماعة‪.‬‬ ‫اقتصادية ِّ‬

‫العالج المطلوب ال تحققه إجراءات إصالحية محدودة‪ ،‬بل يتطلب إعادة كاملة‬
‫لصياغة االقتصاد السوداني تفتح المجال للسالم والتعافي وإعادة دمجه في‬
‫االقتصاد اإلقليمي والعالمي بعد طول انقطاع‪.‬‬

‫تنطوي إعادة هيكلة االقتصاد تعزيز القوى المحلية المحركة للتعافي‬


‫االقتصادي‪ ،‬خاصة في مناطق النزاع‪ ،‬وتحقيق اإلدماج االجتماعي‪ ،‬وإعادة‬
‫بناء قدرات الدولة‪ ،‬وتعضيد السياسة االقتصادية الشاملة‪ ،‬وإقامة الشراكات‬
‫اإلقليمية والدولية‪ ،‬وإدارة المساعدات الخارجية‪ ،‬وتخفيف وطأة الديون‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الفترة االنتقالية المقصودة في هذه الرؤية ليست المدة التي يحددها‬
‫السياسيون بل هي متطلب زمني يفرضه انجاز مهام اقتصادية بعينها لالنتقال‬
‫تابع تمهيد‬ ‫من اقتصاد النزاع إلى اقتصاد السالم توطئة لالنتقال إلى اقتصاد التنمية‪.‬‬

‫توافق االقتصاديون على نطاق عالمي واسع على تحديد هذه الفترة بثالثة‬
‫أعوام‪.‬‬
‫ضرورة قبول السياسيين هذا المعيار االقتصادي لتحديد استحقاقات الفترة‬
‫االنتقالية‪ .‬وبخالف ذلك سيؤثر الواقع السياسي المتغير خالل هذه الفترة‬
‫الحرجة على كفاءة انجاز المهام االقتصادية الضرورية لتحقيق السالم‪،‬‬
‫وبالتالي يؤثر سلبا على مهام المراحل الالحقة‪.‬‬
‫الطموح بتحقيق نتائج غير واقعية خالل الفترة االنتقالية يخصم من الكفاءة‬
‫والفاعلية في األداء االقتصادي‪.‬‬

‫الواقعية تتطلب النهج التدريجي (‪ )Gradual‬أو المتسلسل (‪)Sequential‬‬


‫بتنفيذ العديد من اإلصالحات في وقت واحد في خطوات مجزأة "بالتدرج“ ‪ ،‬أو‬
‫واحدا تلو اآلخر "بالتسلسل"‪.‬‬
‫يمثل تنصيب قيادة سياسية واقتصادية على درجة عالية من الكفاءة والمهنية‬
‫والنزاهة خالل الفترة االنتقالية أداة قوية لتحقيق اإلصالح االقتصادي‬
‫المنشود‪ ،‬والتغلب على تركة الصراع والفساد التي خلفتها االنقاذ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫حصيلة سياسات اإلنقاذ االقتصادية النيو ليبرالية‬
‫تورم اقتصاد الظل حتى بلغ أكثر من ضعف االقتصاد الرسمي‪.‬‬
‫إضعاف رؤوس األموال (الخاص‪ ،‬والبشري‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والمال العام)‪.‬‬
‫االختالالت الهيكلية‪.‬‬
‫التطبيق الشائه للحكم الالمركزي والتحويالت بين المستويات الحكومية‪.‬‬
‫تردي االقتصاد تحت التمكين باتباع النهج االقتصادي النيو ليبرالي المعيب‪.‬‬
‫إعادة تطبيق برنامج التكييف الهيكلي (‪ )SAP‬ولكن في اقتصاد تمكيني ومغلق‪.‬‬
‫تخفيض قيمة الجنيه بنسبة ‪.%666,567‬‬
‫نمو بال تنمية‪.‬‬
‫تفشي الفقر وعدم المساواة‪.‬‬
‫تردي مناخ االستثمار على المستويين االتحادي والوالئي‪.‬‬
‫تدهور التعليم وبناء القدرات‪.‬‬
‫فتح المجال للمقاطعة االقتصادية من المجتمع الدولي‪.‬‬
‫ارتفاع التضخم‪ ،‬واختالل الميزان الداخلي والخارجي‪.‬‬
‫مأزق الركود التضخمي‪.‬‬
‫االنهيار االقتصادي‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪:‬‬

‫• إزالة الحواجز الجمركية‪.‬‬


‫• تشجيع الصادرات بعيدا عن االستهالك‬
‫المحلي‪.‬‬
‫• تخفيض قيمة العملة‪.‬‬
‫عناصر برنامج‬
‫• التحرير المالي‪.‬‬
‫التكيف الهيكلي‬
‫• إزالة الدعم‪.‬‬
‫• فرض رسوم االستخدام )‪(User Charges‬‬
‫"السترداد" التكاليف‪.‬‬
‫• تقليص الخدمات للحد من اإلنفاق الحكومي‪.‬‬
‫• تسريح العاملين في القطاع العام‪.‬‬
‫• الخصخصة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫أعادت اإلنقاذ للسودان تجربة قديمة فاشلة بتطبيق‬
‫نسخة مشوهة من برامج التكيف الهيكلي بدعوى تحرير‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫استطراد نظري‬ ‫برامج التكيف الهيكلي تستند على الزعم بأن تحرير‬
‫وتطبيقي ــ أسس‬ ‫االقتصاد يحقق االزدهار والتنمية‪.‬‬

‫ومآالت النهج‬ ‫الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وحتى مطلع‬
‫االقتصادي النيو‬ ‫السبعينات طغى عليها النهج االقتصادي الكينزي‬
‫)‪ )Keynesian‬بدور بارز للدولة‪.‬‬
‫ليبرالي‬
‫ارتفاع أسعار البترول منتصف السبعينات أدى ألزمة‬
‫اقتصادية وتفاقم الديون في الدول النامية استغلتها النيو‬
‫ليبرالية )‪ (Neo Liberalism‬ونادت بتحجيم دور‬
‫الدولة لتحقيق النمو‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫خالل فترة هيمنة المنهج االقتصادي الكينزي ساد العالم التنظيم االقتصادي من‬
‫خالل نظام معيار الذهب (‪ )Gold Standard‬الذي ربط العمالت بقيمة الذهب‬
‫وساهم في تراجع التكهنات المستقبلية‪ .‬وصاحب ذلك إنشاء مؤسسات بريتون‬
‫وودز لتجنب التقلبات‪.‬‬

‫تابع استطراد‬ ‫شهدت أوائل السبعينيات ضغوطا متزايدة لتفكيك النهج االقتصادي التنظيمي‬
‫نظري وتطبيقي‬ ‫الكينزي وتم التخلي عن معيار الذهب وتحرير حركة العمالت في ظل موجات‬
‫التضخم واضطرابات العمل التي ضربت العديد من االقتصادات المتقدمة وأثرت‬
‫سلبا على استقرار الحكومات‪.‬‬

‫شهد عام ‪ 1973‬نقطة تحول بارزة في الفكر االقتصادي العالمي باستغالل‬


‫االنقالب العسكري المدعوم من الواليات المتحدة في تشيلي وتم وضع أنموذج‬
‫اقتصادي بدعم فكري من جامعة شيكاغو بقيادة ميلتون فريدمان‪ .‬ومثل هذا‬
‫األنموذج ضربة البداية للنهج االقتصادي النيو ليبرالي تحت حماية الحكم‬
‫الدكتاتوري في تشيلي‪ ،‬الذي شكل أنبوبة اختبار لهذه األفكار االقتصادية التي‬
‫هيمنت الحقا على االقتصاد السياسي العالمي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫النهج االقتصادي النيو ليبرالي ارتكز على تراكم بترودوالرات‬
‫أزمة البترول في البنوك‪ ،‬وقضى بإقراض هذه الفوائض للدول‬
‫النامية بأسعار فائدة عالية بدعوى الحد من التضخم‪.‬‬

‫تابع استطراد‬ ‫أدى ذلك ألزمة ديون طاحنة في الدول النامية تجسد في إعالن‬
‫المكسيك إفالسها وعدم قدرتها على سداد الدين‪.‬‬
‫نظري وتطبيقي‬
‫تفاديا لسريان هذا اإلخفاق‪ ،‬ابتدع النيو ليبراليون برامج التكيف‬
‫الهيكلي لحمل هذه الدول على سداد الديون المتراكمة‪.‬‬

‫إدعى النيو ليبراليون أن التحرير من دور الدولة التنظيمي الذي‬


‫تبناه الكينزيون سيؤدي إلى انفتاح االقتصاد وتقليل االنفاق‬
‫الحكومي وبالتالي يوفر بيئة مواتية للشركات األجنبية لمساعدة‬
‫الدول النامية في سداد ديونها‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫أسندت برامج التكيف الهيكلي لصندوق النقد الدولي‬
‫استقطاب التمويل الميسر للدول التي تنفذ البرامج‪ ،‬وأسندت‬
‫للبنك الدولي التعامل مع المشاكل القطاعية‪ ،‬ومعالجة‬
‫االختناقات المؤثرة على العرض‪ ،‬مثل ضعف البنية التحتية‪.‬‬

‫تابع استطراد‬
‫نظري وتطبيقي‬ ‫شهد منتصف عقد ثمانينات القرن العشرين ذروة الدول‬
‫المطبقة لبرامج التكيف الهيكلي حيث بلغ عددها ‪ 64‬دولة‪،‬‬
‫بما فيها السودان‪ ،‬عانت جميعها من آثارها السلبية‪.‬‬

‫شهد عام ‪ 1989‬صياغة إجماع واشنطن ‪Washington‬‬


‫)‪ )Consensus‬باستغالل تراجع المنهجية االقتصادية‬
‫الكينزية‪ ،‬وأتى داعما للنيو ليبرالية التي أصبحت بمثابة‬
‫العقيدة االقتصادية الجديدة‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫بعد مرور أكثر من عقد على تنفيذ برامج التكيف الهيكلي تواصل‬
‫غرق معظم البلدان المنفذة في الديون والفشل في السداد‪.‬‬

‫نتيجة لفشل برامج التكيف الهيكلي في تحقيق النمو لمصلحة‬


‫الفقراء‪ ،‬شهدت التسعينيات تراجعا في الخط النيو ليبرالي المتشدد‪.‬‬
‫تابع استطراد‬ ‫استبدل مصطلح برامج التكيف الهيكلي باستراتيجيات الحد من‬
‫الفقر ‪.(PRSs) Poverty Reduction Strategies‬‬
‫نظري وتطبيقي‬ ‫انطوت استراتيجيات الحد من الفقر على استبدال منح المساعدات‬
‫لمشاريع محددة إلى منحها مباشرة إلى الخزانة الوطنية إلنفاقها‬
‫وفقا لبرنامج التكيف المحلي المضمن في ورقة استراتيجية الحد‬
‫من الفقر في إطار "دعم مباشر للميزانية" بحيث تعطى سيطرة‬
‫أكبر للحكومات المتلقية‪.‬‬

‫جميع استراتيجيات الحد من الفقر تحتوي على نفس عناصر‬


‫استراتيجيات التكيف الهيكلي من حيث التحرير وشرط استرداد‬
‫التكاليف (‪.)Cost Recovery‬‬
‫‪11‬‬
‫أدى "التكيف ذو الوجه اإلنساني" إلى هتك التماسك االجتماعي‬
‫حيث تم تنفيذه بطريقة تكنوقراطية‪ ،‬متجاهلة التعقيدات‬
‫االجتماعية والسياسية في تلك الدول‪ .‬وقاد إلى اضطرابات‬
‫اجتماعية وسياسية بسبب إصالحات "العالج بالصدمة"‪.‬‬
‫تابع استطراد‬
‫نظري وتطبيقي‬
‫أما في السودان فقد أدى فرض برامج التكيف الهيكلي‪ ،‬سيما‬
‫في بيئة التمكين والفساد والحصار‪ ،‬إلى زيادة البطالة‪ ،‬وارتفاع‬
‫عدد الفقراء‪ ،‬واتساع الفجوة بين المدخرات واالستثمارات‪،‬‬
‫والفجوة بين الصادرات والواردات‪ ،‬وانخفاض قيمة العملة‬
‫المحلية بشكل متكرر‪ ،‬والعجز الداخلي المستمر‪ ،‬وتقلص قطاع‬
‫الصناعات التحويلية‪ ،‬وارتفاع مستمر في األسعار االستهالكية‬
‫والعامة‪ ،‬وتراجع الطبقة الوسطى‪ ،‬وانخفاض إجمالي اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الركود التضخمي يمثل الحالة التي يكون فيها معدل التضخم مرتفعا‪ ،‬ومعدل‬
‫مأزق الركود‬ ‫النمو االقتصادي منخفضا‪ ،‬ومعدل البطالة مرتفعا‪ ،‬مما يدخل السياسة‬
‫االقتصادية في مأزق حقيقي‪.‬‬
‫التضخمي‬
‫)‪(Stagflation‬‬ ‫عزى الكينزيون )‪ (Keynesians‬الركود التضخمي لصدمات العرض المتمثلة‬
‫في ارتفاع تكاليف الطاقة أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية‪ .‬أما النقديون‬
‫)‪ (Monetarists‬فيعزون الركود التضخمي لنمو مفرط في عرض النقود‪.‬‬
‫ويعتقد اقتصاديو جانب العرض )‪ (Supply Side‬أن السبب الرئيسي وراء‬
‫الركود التضخمي هو ارتفاع الضرائب واللوائح والقوانين المؤثرة على عمل‬
‫الشركات والمصارف‪.‬‬

‫ظل السودان تعيش الركود التضخمي منذ انفصال الجنوب في يوليو ‪،2011‬‬
‫تبعا لمجمل النظريات االقتصادية‪ .‬حيث بلغ معدل التضخم في عام ‪ 2018‬نحو‬
‫‪ ،%70‬ونسبة البطالة ‪ ،%40‬وتصل إلى ‪ %70‬وسط خريجي بعض الكليات‬
‫الجامعية‪ ،‬كما انخفض معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي من ‪ %7.5‬إلى ‪%2‬‬
‫خالل فترة البرنامج اإلسعافي الثالثي ‪ .2014-2012‬وصاحب ذلك ارتفاع‬
‫مضطرد في معدل الفقر‪ ،‬الذي قُدِّر بنحو ‪.%70‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلجراءات الرامية إلى خفض التضخم أدت لتفاقم البطالة‪ ،‬كما أن اإلجراءات‬
‫الرامية إلى خفض البطالة أدت لزيادة التضخم‪.‬‬

‫تابع مأذق الركود‬ ‫فاقم من وطأة الركود التضخمي االختناق التمويلي بسبب العزلة السياسية‬
‫التضخمي‬ ‫والحصار االقتصادي التي تسببت فيها حكومة اإلنقاذ‪ .‬علما أن سياسات‬
‫التكيف المطبقة (على علتها) قد تم تصميمها لتنفذ بمساعدات مالية وفنية من‬
‫المجتمع الدولي ممثال في العون الثنائي ومتعدد األطراف‪.‬‬

‫ولكن نظرا لسياسات اإلنقاذ االنكفائية‪ ،‬فقد ُح ِّرم االقتصاد من تلك المساعدات‬
‫لفترة ثالثة عقود‪ ،‬مما اضطر الحكومة لنقل عبء إخفاقها بكامله للمواطن‬
‫السوداني المنهك أصال من األثر المتراكم لسياسات اإلنقاذ االقتصادية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫البيئة االقتصادية في عهد االنفتاح‬ ‫البيئة االقتصادية في عهد اإلنقاذ‬

‫‪15‬‬
‫االقتصاد السياسي العالمي الراهن‬

‫• "العالم األول"‪:‬‬
‫البلدان المتقدمة والصناعية )الغرب(‪.‬‬
‫• "العالم الثاني"‪:‬‬
‫دول االتحاد السوفياتي السابق والصين‪.‬‬
‫• "العالم الثالث"‪:‬‬
‫البلدان األخرى في أفريقيا وآسيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫• "العالم األول"‪:‬‬
‫الدول الناشئة‪( :‬البرازيل وروسيا‬
‫والهند والصين وتركيا وإندونيسيا‬
‫والمكسيك )‪.)BRICTIM‬‬
‫"العالم الثاني"‪:‬‬
‫الدول الغربية‪( :‬الواليات المتحدة‬
‫والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا‬
‫واليابان وكندا وإيطاليا)‪.‬‬
‫"العالم الثالث"‪:‬‬
‫جميع البلدان األخرى‪ :‬في أفريقيا‬
‫ديناميات مستقبل الجغرافية‬ ‫وآسيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬

‫السياسية العالمية‬
‫‪17‬‬
‫التوقعات االقتصادية العالمية ‪2050 – 2019‬‬
‫تنمو الدول الناشئة (‪ )E7‬بنسبة ‪ ٪3.5‬خالل ‪-2019‬‬ ‫•‬
‫‪ ،2050‬وتنمو مجموعة الدول السبع (‪ )G7‬بنسبة ‪٪1.6‬‬
‫سنويا‪.‬‬
‫تنخفض حصة االتحاد األوروبي من الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫•‬
‫العالمي من ‪ ٪15‬إلى ‪.٪9‬‬
‫ترتفع حصة الصين إلى ‪ ٪20‬من ‪ ،%18‬والهند إلى ‪٪15‬‬ ‫•‬
‫من ‪.%7‬‬
‫تنخفض حصة الواليات المتحدة إلى ‪ ٪12‬من ‪.%16‬‬ ‫•‬
‫بحلول عام ‪ 2050‬تتفوق الهند على الواليات المتحدة لتكون‬ ‫•‬
‫ثاني أكبر اقتصاد في العالم‪ ،‬وإندونيسيا لتكون رابع أكبر‬
‫اقتصاد في العالم ‪ ،‬بعد الواليات المتحدة مباشرة‪.‬‬
‫‪ 6‬من أكبر ‪ 7‬اقتصادات في العالم ستكون من الدول الناشئة‬ ‫•‬
‫الحالية بحلول عام ‪.2050‬‬
‫‪18‬‬
‫انحسار العولمة وعودة الحمائية‬
‫• األزمة المالية )‪(2008‬أضعفت االستهالك واالستثمار‪.‬‬
‫• تحول الصين من االقتصاد القائم على التصدير إلى األتمتة‪،‬‬
‫وتعزيز اإلنتاج المحلي وخفض الواردات‪.‬‬
‫• الثورة الصناعية الرابعة (‪ )4thIR‬واالقتصاد الرقمي‬
‫والطابعات ثالثية األبعاد (‪ )3D Printing‬أضعفت العولمة‬
‫من خالل تقصير سالسل التوريد العالمية‪.‬‬
‫• انهيار مفاوضات منظمة التجارة العالمية "جولة الدوحة‬
‫كشف "صعوبات التنسيق العالمي في إطار العولمة‪.‬‬
‫• قلص عدم المساواة المصاحب للعولمة النزعة لمزيد من‬
‫االتفاقيات التجارية‪.‬‬
‫• إحياء الحمائية التي تجسدت في الحرب التجارية بين أمريكا‬
‫والصين‪(.‬‬
‫• شعار أمريكا أوال‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫التبعات على الجغرافية السياسية العالمية‬
‫حجم السكان في الصين والهند يعزز نفوذهما‬ ‫•‬
‫الجغرافي السياسي‪.‬‬
‫يتوقع تفوق تركيا إقتصاديا على إيطاليا بحلول‬ ‫•‬
‫عام ‪.2030‬‬
‫ستحل الصين محل الواليات المتحدة كقوة مهيمنة‬ ‫•‬
‫في العالم‪.‬‬
‫هل سيطغى الطابع الصيني على العالم‬ ‫•‬
‫ومؤسساته؟‬
‫طريق الحرير والحزام االقتصادي )‪(SREB‬‬ ‫•‬
‫يكشف استراتيجية الصين للسيطرة على‬
‫الجغرافية االقتصادية العالمية من خالل شبكة‬
‫تجارية مركزها الصين‪.‬‬
‫ما هي اآلثار المستقبلية على مؤسسات بريتون‬ ‫•‬
‫وودز (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي)؟‬
‫االختالف الجوهري في الجغرافية السياسية‬ ‫•‬
‫العالمية بين عامي ‪ 1944‬و ‪.2030‬‬
‫‪20‬‬
‫السيناريوهات الجيوسياسية العالمية المحتملة‬
‫• السيناريو ‪:1‬‬
‫الصين تشكل الهيمنة الجديدة كقطب أحادي ‪ -‬النظام الدولي‬
‫تمليه الصين‪.‬‬
‫السيناريو ‪:2‬‬
‫هيمنة العديد من القوى الجديدة ‪-‬الصين والهند والبرازيل ‪-‬‬
‫تعدد األقطاب ‪ -‬صعوبة بروز قاعدة معيارية عالمية‪.‬‬
‫السيناريو ‪:3‬‬
‫ال توجد قوة جديدة لتحل محل الواليات المتحدة مما يؤدي إلى‬
‫هيمنة موزعة إقليميا‪.‬‬
‫السيناريو ‪:4‬‬
‫الواليات المتحدة تجدد قاعدة قوتها وتعيد تأكيد الغلبة باستمرار‬
‫هيمنتها الحالية‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫التدافع العالمي نحو السودان‬
‫‪The Scrable Towards Sudan‬‬
‫• الغرب يسعى للمحافظة على الهيمنة العالمية‪.‬‬
‫• الدول الناشئة تتطلع لتحويل هيمنتها‬
‫االقتصادية لهيمنة سياسية‪.‬‬
‫• التنافس يدفع الكتلتين للظفر بموارد إفريقيا‪،‬‬
‫بما فيها السودان‪ ،‬كمصدر أساسي للمعادن‬
‫الضرورية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪،‬‬
‫بما في ذلك البالتين والفاناديوم والكولتان‬
‫والكروم والمنغنيز والزركونيوم‪.‬‬
‫• تتجه إفريقيا والسودان لتكون أرضا متنازعا‬
‫عليها بين الهيمنة القديمة لدول مجموعة‬
‫السبع )‪ (G7‬المحتملة للدول الناشئة السبع‬
‫)‪.(E7‬‬
‫‪22‬‬
‫تقييم أضرار االحتراب والتمكين واحتياجات إعادة اإلعمار‬
‫خالل الفترة االنتقالية (‪)DNA‬‬
‫✓ رصد آثار الصراعات على البنية التحتية األساسية والخدمات‪ ،‬وسبل‬
‫العيش‪ ،‬والقطاعات االجتماعية‪ ،‬واإلنتاجية‪ ،‬والقطاعات المتداخلة بمساعدة‬
‫البنك الدولي‪.‬‬
‫✓ تقييم األضرار والخسائر لألصول المادية وفقا لخط األساس الفعلي أو‬
‫التقديري لما قبل ‪ 1989‬وطيلة فترة حكم اإلنقاذ حتى عام ‪.2019‬‬
‫✓ جغرافيا‪:‬‬
‫✓ التركيز على الواليات الجنوبية العشر (قبل انفصال جنوب السودان)‪ ،‬واليات‬
‫دارفور الخمس‪ ،‬وجنوب كردفان‪ ،‬والنيل األزرق‪ ،‬والقضارف‪ ،‬وكسال‪،‬‬
‫والبحر األحمر‪.‬‬
‫✓ قطاعيا‪:‬‬
‫➢ القطاعات االجتماعية‪ :‬اإلسكان‪ ،‬الصحة؛ التعليم‪ ،‬الحماية االجتماعية‬
‫والعمالة وسبل المعيشة (‪ ،)Livelihood‬والتراث الثقافي والسلوكي‪.‬‬
‫➢ القطاعات اإلنتاجية (الزراعة‪ ،‬موارد المياه‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والتمويل)‪.‬‬
‫➢ قطاعات البنية التحتية (الطاقة؛ تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪،ICT‬‬
‫المواصالت‪ ،‬الماء والصرف الصحي)‪.‬‬
‫➢ القطاعات الشاملة والمتداخلة (الحوكمة‪ ،‬البيئة‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬النوع)‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫وصفة الزدهار شامل ومستدام في السودان‬
‫مقاومة المؤثرات التأطيرية السالبة لوسائل اإلعالم اإلقليمية‬ ‫•‬
‫والغربية‪.‬‬
‫جني الفوائد المتوقعة من تراجع هيمنة الدول الغربية‪.‬‬ ‫•‬
‫تعزيز التعاون مع بلدان الجنوب ( ‪South-South‬‬ ‫•‬
‫‪.)Cooperation‬‬
‫انتهاج الحكم الرشيد المرتكز على الحرية والسالم والعدالة‪.‬‬ ‫•‬
‫حل النزاعات العرقية والطائفية واآليديولوجية‪.‬‬ ‫•‬
‫االندماج في تكتالت اقتصادية عمالقة داخل البلدان النامية (الكتلة‬ ‫•‬
‫اإلفريقية العربية – ‪.)Afro-Arab Bloc‬‬
‫تحقيق األمن الغذائي‪.‬‬ ‫•‬
‫موازنة النمو السكاني مع احتياجات التنمية‪.‬‬ ‫•‬
‫تنسيق المواقف المشتركة مع الدول النامية في جولة الدوحة ضمن‬ ‫•‬
‫مفاوضات منظمة التجارة العالمية )‪. (WTO‬‬

‫‪24‬‬
‫تسلسل المسار االقتصادي خالل الفترة االنتقالية‬

‫إعادة إعمار االقتصاد السوداني خالل الفترة االنتقالية تتطلب التسلسل في‬
‫االنتقال من مرحلة إلى أخرى على النحو التالي‪:‬‬
‫• اقتصاد النزاع )‪(Economics of Conflict‬‬
‫(االقتصاد الموازي‪ ،‬اقتصاد الظل)‬

‫• اقتصاد السالم )‪)Economics of Peace‬‬


‫(إعادة اإلعمار االقتصادي في مرحلة االنتقال)‬

‫• اقتصاد التنمية (‪)Economics of Development‬‬


‫(التنمية المستدامة)‬
‫‪25‬‬
‫خطل المسار االقتصادي لإلنقاذ‬

‫التحول مباشرة من "اقتصاد الحرب" إلى "اقتصاد‬


‫التنمية" دون المرور بمرحلة "اقتصاد السالم"‪.‬‬

‫مواجهة متسرعة لتحديات التنمية األخرى مثل‬


‫التخفيف من حدة الفقر واالمتثال ألهداف األمم‬
‫المتحدة اإلنمائية ذات الطابع طويل األجل‪.‬‬
‫إغفال التحدي األكبر في المدى القصير في إعادة‬
‫البناء االقتصادي بعد انتهاء الصراع كأساس لتحقيق‬
‫المصالحة الوطنية وتوطيد السالم‪.‬‬

‫الفشل في تحقيق واستدامة السالم والتنمية‪.‬‬


‫إيقاف االنهيار‬
‫االقتصادي‬

‫‪27‬‬
‫المرتكزات االستراتيجية خالل الفترة االنتقالية‬
‫• الرؤية‪:‬‬
‫عز ِّزة للسالم وممهدة للتحول‬
‫✓ بيئة اقتصادية ُم ِّ‬
‫الديمقراطي‪.‬‬
‫• الرسالة‪:‬‬
‫✓ قيادة البالد لخلق إجماع وطني حول عقد اجتماعي‬
‫لتكوين قاعدة شعبية عريضة لبناء سودان جديد يتجاوز‬
‫التحديات الموروثة من عهد اإلنقاذ‪.‬‬
‫• األهداف‪:‬‬
‫عزز للسالم‪.‬‬
‫✓ التوافق على العقد االجتماعي ال ُم ِّ‬
‫✓إعادة تأهيل الخدمات‪.‬‬
‫✓ تطوير القطاعات المتداخلة (‪.)Cross-Cutting‬‬
‫✓التمهيد لالنتعاش االقتصادي‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫تابع المرتكزات االستراتيجية‬
‫• القيم‪:‬‬
‫✓ يمثل تحقيق السالم وتهيئة بيئة االنتقال للحكم الديمقراطي‬
‫البوصلة األخالقية للسلطة االنتقالية بااللتزام بأعلى مستوى من‬
‫النزاهة والتميز المهني واألخالقي والعدالة والشفافية والتفاني‬
‫في العمل‪.‬‬
‫• األولويات‪:‬‬
‫✓ إعادة بناء سلطة الدولة المرتكزة على عقد اجتماعي واسع‬
‫القاعدة يكسبها الشرعية والفاعلية‪.‬‬
‫✓ االهتمام بالتعليم والصحة لفاعليتهما في إبراز عائد السالم‬
‫ومساعدة الحكومة في االلتزام بالعقد االجتماعي‪.‬‬
‫✓ بناء السالم يتطلب قطف الثمار المنخفضة وتأجيل قطف الثمار‬
‫العالية لما بعد المرحلة االنتقالية‪.‬‬
‫✓ التركيز على القطاع الزراعي لتوظيفه لغالبية السكان ومعالجة‬
‫عالقات الملكية غير العادلة لألراضي بمساعدة اإلدارة األهلية‪.‬‬
‫✓ تدخالت مبتكرة لدعم سبل المعيشة بتوفير السلع الرأسمالية‬
‫للزراعة ومد المزارعين بالبذور المحسنة والمبيدات الحشرية‬
‫واألسمدة واألدوات االنتاجية‪.‬‬
‫✓ التركيز على المتضررين من الحرب والنساء والمسلحين بتوفير‬
‫وظائف مؤقتة‪ ،‬وتعزيز المهارات المحلية‪ ،‬وإعادة بناء البنى‬
‫‪29‬التحتية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫الطريق نحو النمو الديناميكي المستدام تحت مظلة السالم‬
‫تحقيق النمو الديناميكي يمثل الهدف األطول مدى في‬
‫جهود إعادة هيكلة االقتصاد السوداني خالل الفترة‬
‫االنتقالية واتباع منهج "اللحاق" (‪.)catch up‬‬

‫تحسين األوضاع األمنية لتمكين المواطنين من استعادة‬


‫سبل كسب الرزق من خالل االستثمارات المحلية العامة‬
‫والخاصة بدال من االعتماد على المساعدات اإلنسانية‪.‬‬

‫دعم الزراعة التقليدية والتنمية الريفية بطريقة متكاملة‬


‫خالل الفترة االنتقالية‪ ،‬وفي غياب ذلك لن يكون إعادة‬
‫البناء االقتصادي فعاال أو مستداما‪.‬‬

‫تشجيع االستثمارات التي تستهدف اإلنتاجية العالية للسوق‬


‫بمجرد وضع السياسات واإلطار المؤسسي الضروري‬
‫والبنية التحتية األساسية‪.‬‬

‫توفير البنية التحتية والخدمات التي يحتاجها السكان‬


‫خاصة في مناطق الصراع والنأي عن البنية التحتية‬
‫لخدمات النخبة مثل استخراج النفط وتعدين الذهب‪.‬‬
‫دور الدولة خالل الفترة االنتقالية‬

‫الشرعية‬ ‫الفاعلية‬
‫(‪:)Legitimacy‬‬ ‫(‪:)Effectiveness‬‬
‫القدرة على إدارة ورقابة‬
‫إعادة إرساء الشرعية‬ ‫السياسات االجتماعية‬
‫من خالل إشراك جميع‬ ‫والسياسية واالقتصادية‬
‫أصحاب المصلحة‬ ‫وتطبيق األمن الفردي‬
‫السلطة (‪:)Authority‬‬ ‫الرئيسيين في العمليات‬ ‫والمجتمعي‪.‬‬
‫تأسيس عقد اجتماعي‬ ‫االجتماعية‬
‫واستعادة القدرة على‬ ‫واالقتصادية وتحقيق‬
‫إدخال وتنفيذ السياسات‬ ‫العدالة والمساواة‬
‫المطلوبة‪.‬‬ ‫بسيادة القانون‪.‬‬
‫آليات رقابة الدولة لتحقيق واستدامة السالم‬

‫التوجيه‬
‫األهداف االستراتيجية إلعادة هيكلة‬
‫االقتصاد خالل الفترة االنتقالية‬

‫التوافق على العقد االجتماعي المعزز‬


‫للسالم‬
‫تهيئة بيئة االنتعاش االقتصادي‬
‫والتجاري‬

‫إعادة تأهيل الخدمات‬


‫تطوير القطاعات المتداخلة‬
‫)‪(Cross-Cutting‬‬
‫‪33‬‬
‫"العالج بالصدمة" أم "العالج التدريجي؟‬

‫الموارد مهمة في إعادة هيكلة‬ ‫"تسلسل وتدرج" السياسات‬


‫االقتصاد‪ ،‬ولكن االلتزام بتنفيذ‬ ‫اإلصالحية والتحقق من مالءمتها‬
‫السياسات االقتصادية اإلصالحية‬ ‫لألوضاع االقتصادية المحلية يغلب‬
‫أكثر أهمية‬ ‫على فوائد "العالج بالصدمة"‬

‫يمكن من‬
‫"العالج التدريجي" ِّ‬ ‫يمكن للجهات المانحة أن تلعب‬
‫تحقيق المزيد من اإلصالحات‬ ‫دورا مهما في بدء عملية اإلنعاش‬
‫بطريقة تعزز نفسها بنفسها‪.‬‬ ‫التدريجي‬

‫البلدان النامية التي اتبعت نهج‬


‫ضرورة ملحة للعب الدولة دورا‬ ‫العالج التدريجي المتسلسل حققت‬
‫تخطيطيا ورقابيا مهما في نجاح‬ ‫انتعاشا مبكرا‪ ،‬بينما صاحب‬
‫نهج "العالج التدريجي"‬ ‫العالج بالصدمة فوضى األسواق‬
‫والتمايز االجتماعي (السودان)‬
‫‪34‬‬
‫اتبعت فيتنام وكمبوديا نهجا "غير تقليدي" بقيادة وتدخل الدولة‪ ،‬بعيدا‬
‫اإلصالح‬ ‫عن تطبيق "العالج بالصدمة" حيث تبنت نهجا متسلسال‪ ،‬بتنفيذ إصالحات‬
‫مبكرة محدودة مهدت الطريق لإلصالحات الهائلة الالحقة‪.‬‬
‫"التقليدي ‪Orthodox‬‬
‫" أم اإلصالح "غير‬
‫التقليدي‬
‫”‪“Unorthodox‬‬ ‫نفذت موزمبيق ويوغندا إصالحات "أرثودوكسية"‪ ،‬ركزت على استقرار‬
‫االقتصاد الكلي واإلصالحات الهيكلية‪ ،‬بدعم من المانحين‪ .‬ولكنها لم تحقق‬
‫النجاح المنشود‪.‬‬

‫الدرس المستفاد هو أن النهج "التدريجي" يسمح لالقتصاد السوداني‬


‫باالستفادة من النجاحات المبكرة بطريقة تعزز ذاتها‪ .‬مما يعني أن‬
‫السنوات األولى من الفترة االنتقالية تعتبر حاسمة في تحديد مسار‬
‫االنتعاش‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫مراحل إعادة هيكلة االقتصاد لتحقيق السالم‬
‫خالل الفترة االنتقالية‬

‫إدارة‬
‫تبني‬ ‫الشراكات‬
‫السياسات‬ ‫الداخلية‬
‫إعادة بناء‬ ‫االقتصادية‬ ‫والخارجية‬
‫تعزيز القوى‬ ‫قدرة‬ ‫الشاملة‬
‫المحلية‬ ‫الدولة‬
‫المحركة‬
‫لالنتعاش‬
‫االقتصادي‬

‫‪36‬‬
‫‪ .1‬تعزيز القوى المحلية المحركة لالنتعاش االقتصادي‬

‫توليد فرص العمل‬


‫وسبل العيش‪ ،‬وإعادة‬ ‫تمليك الجهات الفاعلة‬ ‫مقابلة احتياجات‬
‫دمج المقاتلين‬ ‫الوطنية زمام المبادرة‬ ‫السكان المحليين‪،‬‬
‫السابقين‪ ،‬وبناء‬ ‫في عملية االنتعاش‪.‬‬ ‫خاصة المتأثرين‬
‫المؤسسات‪ ،‬وتعبئة‬ ‫بالنزاع‪.‬‬
‫التمويل‪.‬‬

‫إعادة التشغيل وتوفير‬ ‫تشجيع نمو القطاع‬


‫المدخالت واألدوات‬ ‫االعتماد على الهياكل‬
‫الخاص المحلي خاصة‬
‫الزراعية في مناطق‬ ‫اإلدارية المحلية‪.‬‬
‫في مناطق الصراع‪.‬‬
‫الصراع‪.‬‬

‫استيعاب الديناميات‬ ‫توفير الخدمات‬ ‫تلبية احتياجات النساء‬


‫االجتماعية المعززة‬ ‫األساسية للجنود‬ ‫في مناطق النزاع‬
‫للقدرات‪ ،‬خاصة في‬ ‫السابقين وتدريبهم‬ ‫وإشراكهم في صنع‬
‫مناطق النزاع‪.‬‬ ‫على العمل اإلنتاجي‪.‬‬ ‫القرار‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ .2‬إعادة بناء قدرة الدولة‬
‫االقتداء بدور الدولة الحاسم في نجاح الدول الناشئة مثل الصين والهند‪.‬‬

‫الدور القيادي للدولة ضروري لبسط األمن وتحقيق النمو وتوفير السلع‪.‬‬

‫إيقاف التحرير "الفوضوي" تحت التمكين الذي أفرز طبقة طفيلية‪.‬‬

‫الترويج لنظام سياسي شامل (‪ )Inclusive‬في إطار العقد االجتماعي‪.‬‬

‫إصالح الحكم الالمركزي ونظام التحويالت الحكومية لألقاليم‪.‬‬

‫إنشاء آليات حكومية وشعبية للرقابة ومعاقبة المفسدين قانونيا‪.‬‬

‫استعادة القدرة المالية والفنية على المستويين المحلي والمجتمعي‪.‬‬

‫إصالح الخدمة المدنية وفقا لمعايير الجدارة‪.‬‬

‫تطوير الحوافز لجذب المواطنين النازحين والمقيمين في الشتات‪.‬‬

‫تحاشي استبدال تمكين اإلنقاذ بتمكين إقصائي مضاد‪.‬‬


‫‪38‬‬
‫‪ .3‬تبني السياسات االقتصادية الكلية الشاملة (‪)Inclusive‬‬

‫خلفت اإلنقاذ قاعدة اقتصادية منكمشة‪ ،‬وتضخم مرتفع‪،‬‬ ‫•‬


‫وعجز مالي مزمن‪ ،‬وارتفاع مستويات الدين الخارجي‬
‫والمحلي‪.‬‬
‫اتباع سياسات اقتصادية تفضي لنمو أكثر شموال وتنمية‬ ‫•‬
‫بشرية معززة‪.‬‬
‫االنتعاش االقتصادي ال يتحقق إال بالتدرج والتسلسل‪.‬‬ ‫•‬
‫تركيز سياسات االقتصاد الكلي أوال على دفع انطالق‬ ‫•‬
‫االقتصاد (‪ )Jump-start‬بتشجيع االستثمار الخاص‪.‬‬
‫االعتبارات األخرى‪ ،‬مثل خفض التضخم أو زيادة اإليرادات‬ ‫•‬
‫المحلية‪ ،‬والتحرير تمثل أولويات من الدرجة الثانية في‬
‫بداية الفترة االنتقالية‪.‬‬
‫إيجاد فرص العمل بمشروعات كثيفة العمالة‪ ،‬وإصالح البنية‬ ‫•‬
‫التحتية المحلية‪ ،‬ورعاية القطاع الخاص المحلي‪ ،‬والتدرج‬
‫في تغيير الهياكل الصناعية‪ ،‬وتحفيز المغتربين واالستثمار‬
‫األجنبي‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ .4‬تعبئة وإدارة المساعدات الخارجية خالل الفترة االنتقالية‬

‫ضرورة تفاعل المساعدات‬ ‫العون الخارجي يساعد السلطة‬


‫الخارجية مع الديناميات السياسية‬ ‫االنتقالية على التقاط االنفاس‬
‫واالجتماعية‬ ‫لبناء إجماع سياسي‬

‫استخدام جزء لتغطية قدر من‬


‫تقدم المساعدات الخارجية بأقل‬ ‫العجز في الميزانية وبناء القدرات‬
‫قدر من المشروطية‬ ‫المحلية ومواجهة احتياجات‬
‫التعافي االقتصادي‬

‫ضرورة توفير قدر من الموارد‬ ‫تقديم الدعم للخدمة المدنية‬


‫الخارجية لبناء االحتياطيات‪،‬‬ ‫الستيعاب المقاتلين السابقين‪،‬‬
‫وخفض الديون‪ ،‬والمساعدة في‬ ‫وأصحاب الكفاءات العالية من‬
‫استقرار أسعار الصرف والتضخم‬ ‫المقيمين والمغتربين‬

‫‪40‬‬
‫معالم بناء السالم المستدام‬

‫وقف‬
‫بدء‬ ‫األعمال‬
‫االنتعاش‬
‫االقتصادي‬ ‫العدائية‬
‫والعنف‬
‫تحقيق‬
‫توقيع‬
‫المصالحة‬
‫اتفاقيات‬
‫والتكامل‬
‫السالم‬
‫المجتمعي‬
‫التسريح‬
‫إرساء‬
‫ونزع‬
‫األسس‬
‫السالح‬
‫لدولة‬
‫وإعادة‬
‫ناجحة‬
‫اإلدماج‬
‫عودة‬
‫الالجئين‬
‫السياسات‬
‫تخفيف عبء‬ ‫المعززة للسالم‬
‫الديون‬ ‫واالنتعاش‬
‫االقتصادي‬

‫الركائز الخمس‬
‫لسياسة االقتصاد الكلي‬
‫خالل الفترة االنتقالية‬ ‫اإلدارة الرشيدة‬
‫للمساعدات‬ ‫تأسيس سياسة‬
‫اإلنمائية‬ ‫نقدية موثوقة‬
‫الرسمية‬

‫انتهاج‬
‫السياسة‬
‫المالية الفاعلة‬
‫‪42‬‬
‫‪ .1‬سياسات االستثمار المعززة‬
‫للسالم والقوى المحلية‬
‫تشمل القوى المحلية المعززة لالنتعاش االقتصادي المجتمعات واألفراد واألسر‬
‫والمؤسسات المحلية خاصة في مناطق الصراع‪.‬‬
‫إصالح البنية التحتية لخفض تكاليف االنتاج وتوسيع األسواق وتسهيل التجارة في‬
‫مناطق الصراعات‪.‬‬

‫البنية التحتية بالغة األهمية لجهود كسب "القلوب والعقول" في مناطق الصراع‪.‬‬

‫يمكن للقوات العسكرية لعب دور مهم في عمليات التخطيط والتدريب لتطوير البنية‬
‫التحتية األساسية‪.‬‬

‫خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء والنقل ضرورية لتحقيق السالم‪.‬‬

‫المشروعات األصغر التي تنفذها الشركات المحلية هي األكثر تأثيرا في تحقيق‬


‫االستقرار الفوري‪.‬‬
‫الشركات الصغيرة وتحويالت المغتربين هي الجهات الفاعلة الرئيسية على المدى‬
‫القصير في إعادة بناء البنية التحتية األساسية في مناطق النزاع‪.‬‬
‫مواصلة اتباع برامج التكيف الهيكلي تنطوي على "التكيف المالي" الذي يضعف‬
‫االستثمار العام الضروري في البنية التحتية‪ ،‬خاصة في مناطق الصراع‪.‬‬
‫السعي للحصول على دعم خارجي غير مشروط لتطوير البنية التحتية من خالل‬ ‫‪43‬‬
‫الدعم المباشر للميزانية أو القروض عالية التيسير‪.‬‬
‫مراعاة الحساسية لتجدد الصراع بسبب برامج البنية التحتية‪.‬‬

‫التعاون مع أصحاب المصلحة في تجدد الصراع عوضا عن‬


‫االستقطاب والمواجهة‪.‬‬

‫تابع سياسات‬ ‫وضع ضمانات لحماية أصول البنى التحتية من الوقوع في أيدي‬
‫أمراء الحرب‪.‬‬
‫االستثمار المعززة‬ ‫يتطلب االنتعاش االقتصادي دعم رأس المال البشري باالهتمام‬
‫للسالم‬ ‫بالصحة والتعليم والمهارات والكفاءات المرتبطة بالعمل‪.‬‬

‫إعادة دمج المقاتلين السابقين بتوفير سبل العيش وتوليد فرص‬


‫العمل وخلق بيئة مواتية لتحريك االنتعاش االقتصادي‪.‬‬
‫يمكن تمويل إعادة دمج المقاتلين السابقين وخلق فرص العمل‬
‫للمتأثرين بالصراع جزئيا من مخصصات األمن والدفاع خالل‬
‫فترة اإلنقاذ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫تعزيز المؤسسات المحلية وآليات الحكم المحلي نظرا‬
‫لدورها في تعزيز التماسك االجتماعي الضروري لبناء‬
‫السالم واالنتعاش االقتصادي‪.‬‬

‫تابع سياسات‬ ‫مساعدة السكان المحليين والنازحين في الوصول إلى‬


‫االستثمار المعززة‬ ‫الموارد المالية (التمويل األصغر ومؤسسات االئتمان‬
‫المحلية وتحويالت المغتربين)‪.‬‬
‫للسالم‬
‫المساعدة الخارجية لتعزيز القوى المحلية المحركة‬
‫لالنتعاش يجب أن تراعي الحساسية تجاه تكريس السالم‬
‫وعدم تجدد الصراع ومالءمة السياق المحلي والثقافة‬
‫االجتماعية السائدة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ .2‬تأسيس سياسة نقدية موثوقة‬
‫تمثل إعادة الثقة في القطاع‬ ‫تسببت سياسات البنك‬
‫المصرفي أكبر تحديات‬ ‫المركزي في فقدان ثقة‬
‫المرحلة االنتقالية‬ ‫المواطنين في النظام المصرفي‬

‫أدت مجموعات التمكين إلى‬ ‫ضرورة إعادة هيكلة بنك‬


‫أزمة عميقة في القطاع‬ ‫السودان لقيادة جهود استعادة‬
‫المصرفي‬ ‫الثقة في القطاع المصرفي‬

‫موازنة السياسة النقدية بين‬


‫انتهاج سياسات تشجيعية‬
‫احتياجات استقرار األسعار‬
‫ومحفزة الستعادة مصداقية‬
‫والحاجة إلى السيولة لتشحيم‬
‫النظام المصرفي‬
‫االقتصاد لالنتعاش االقتصادي‬
‫‪46‬‬
‫استقالل بنك السودان أم تبعيته للمالية؟‬
‫في بداية تسعينيات القرن الماضي‪ ،‬كانت كل البنوك المركزية‬
‫في العالم مؤسسات مستقلة نسبيا‪.‬‬

‫ارتكز االستقالل على تحجيم تمويل الحكومات العجز في‬


‫الميزانية بطباعة المزيد من النقود‪.‬‬

‫اختارت العديد من الدول تفويض احتكار إصدار النقود إلى‬


‫بنك مركزي مستقل‪.‬‬

‫تعتمد درجة استقالل البنك المركزي على بنود االختصاص‬


‫التي يحصل عليها من القائمين عليه (البرلمان أو الحكومة)‪.‬‬

‫ضرورة تحديد مهام البنك المركزي بموجب قانون يحدد‬


‫درجة االستقاللية في ضوء التجربة السابقة‪.‬‬
‫البنك المركزي ليس "مستقال" عن القرارات السياسية‪ ،‬بل‬
‫يجب على السياسيين المنتخبين ديمقراطيا اتخاذ القرار بشأن‬
‫درجة استقالل البنك المركزي والمهام التي ينبغي تكليفه بها‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫تراكم الدين الحكومي أدى إلى الشك‬ ‫تصاعدت الهيمنة المالية خالل فترة‬
‫الهيمنة المالية‬ ‫في االستقرار االقتصادي‪ ،‬وانهيار‬
‫الجنيه السوداني وزيادة التضخم‬
‫اإلنقاذ نتيجة إلسراف السلطة المالية‬
‫في الصرف الجاري وتمويل العجز‬
‫بسبب ارتفاع تكاليف االستيراد‪.‬‬ ‫بطباعة النقود‪.‬‬
‫‪(Fiscal‬‬
‫)‪Dominance‬‬ ‫أدى تصاعد الدين الحكومي جعل‬
‫السياسة النقدية غير فعالة‪ ،‬نظرا‬
‫ضرورة لتركيز السياسة النقدية على‬ ‫لتكيزها على الحفاظ على القدرة‬
‫كمية األموال المتاحة لالقتصاد خالل‬ ‫الحكومية على سداد الدين بدال من‬
‫الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫األهداف االقتصادية مثل التضخم‬
‫والعمالة والنمو‪.‬‬

‫السيطرة على الهيمنة المالية تتطلب حصر‬


‫االنفاق الحكومي في‪:‬‬
‫تجب المفاضلة بين اإلنفاق الذي يعزز‬
‫النمو وذلك الذي يعزز السالم في‬ ‫• الحوافز المساعدة على توطيد السالم‪.‬‬
‫مناطق النزاع‪ ،‬والتأكيد على ضرورة‬ ‫• إعادة إدماج المقاتلين السابقين‪.‬‬
‫تحجيم الصرف الجاري‪.‬‬ ‫• الصحة والتعليم‪.‬‬
‫• إعادة تأهيل البنية التحتية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫رسملة بنك السودان المركزي‬
‫تلعب رسملة بنك السودان دورا مهما في استقالليته وتعاطيه مع‬
‫الصدمات‪.‬‬

‫تتطلب مهام بنك السودان خالل الفترة االنتقالية تصميم وتنفيذ السياسة‬
‫النقدية وإدارة احتياطيات النقد األجنبي والمشاركة في اإلشراف على‬
‫النظام المالي وتنظيمه‪ ،‬سيما في ظل ضعف أسواق رأس المال‪.‬‬

‫كلما زاد ميل الحكومة إلى التمويل بالعجز‪ ،‬كلما زادت أهمية حماية‬
‫استقالل البنك‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬كلما زادت ضرورة زيادة رأس المال‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫يؤثر مستوى رأس المال البنك المركزي على سيطرته على‬
‫التضخم‪.‬‬

‫انخفاض رأس مال البنك المركزي يؤدي لزيادة في التوقعات‬


‫التضخمية وتقليل المصداقية‪ ،‬حتى مع احتفاظه باالستقاللية‬
‫القانونية‪.‬‬

‫تابع رسملة بنك‬ ‫رسملة (أو إعادة رسملة) البنك المركزي يجب توافقها مع‬
‫السودان المركزي‬ ‫أولويات اإلنفاق األخرى (وعلى رأسها استحقاقات السالم)‪.‬‬

‫تتطلب الرسملة سياسة مالية داعمة‪.‬‬

‫انخفاض رأس مال البنك المركزي يدفعه لالعتماد على خزانة‬


‫وزارة المالية‪ ،‬مما يفتح الباب أمام الضغوط على البنك‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫تبنت العديد من البلدان النامية سياسات (استهداف‬
‫التضخم ‪ )Inflation Targeting‬لتحقيق مستويات‬
‫منخفضة من التضخم‪.‬‬

‫أهمل هذا النهج تأثير الصدمات الخارجية على أسعار‬


‫الصرف وأسعار السلع وحجم التجارة والتمويل الخارجي‬
‫وأثرها المباشر على التضخم‪.‬‬

‫حجة السيطرة على التضخم من خالل التأثير على إجمالي‬


‫الطلب واهية‪ ،‬خاصة في غياب تأثير أسعار الفائدة على‬
‫الطلب الكلي وضعف آليات السياسة النقدية‪.‬‬

‫تنفذ السياسة النقدية في االقتصادات المتقدمة بشروط‬


‫البنوك المركزية للبنوك التجارية لتحكم تدفقات االئتمان‬
‫في االقتصاد عن طريق تحديد سعر الفائدة‪.‬‬

‫تتبنى معظم البنوك المركزية سياسة استهداف التضخم‬


‫المرن‪ ،‬بحيث ترمي السياسة النقدية لتحقيق معدل بعينه‬
‫للتضخم يؤثر إيجابا على تطور االقتصاد‪.‬‬

‫موجهات السياسة النقدية خالل الفترة االنتقالية‬ ‫في البلدان التي تنحصر سياستها النقدية في استهداف‬
‫معدل منخفض للتضخم لم ينعكس ذلك إيجابا في معدالت‬
‫نمو الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫تعزيز اإلشراف المصرفي والنقدي خالل الفترة االنتقالية‬

‫شملت إعادة التعمير في مرحلة ما بعد الصراع في العالم زيادة في سيطرة‬


‫الدولة على االئتمان وتكلفته‪ ،‬وتشمل األمثلة اليابان وأوروبا الغربية بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وكوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية وإثيوبيا‪.‬‬
‫رغم ذلك تشترط وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تقليص دور‬
‫الدولة والتحرير المالي في التكيف واإلقراض القطاعي‪ ،‬مما يقلل من‬
‫مالءمتها للسودان الخارج من مرحلة الصراع‪.‬‬

‫أكدت األزمات المالية في الدول النامية ضرورة التنظيم واإلشراف الحكومي‬


‫المالي والنقدي الحصيفين‪.‬‬

‫القضية الرئيسية ليست تحرير االقتصاد وإلغاء القيود التنظيمية ولكن بناء‬
‫إطار تنظيمي إليجاد قطاع مالي فعال يرتكز على البنية التحتية األساسية‬
‫ومهتم بالتدقيق والمحاسبة واألنظمة القانونية واللوائح األساسية‪.‬‬
‫تحاشي األزمات المصرفية‬
‫التشريعات المصرفية ليست‬
‫المؤثرة على اإلنفاق‬
‫بالدقة الكافية للسيطرة على‬
‫واالجتماعي‬ ‫اإلنمائي‬
‫فقاعات المضاربات‪.‬‬
‫لتحقيق السالم‪.‬‬
‫تابع تعزيز‬
‫تشمل نقاط الضعف في‬
‫االشراف‬ ‫النظم التي يجب إصالحها‬
‫نقص المهارات اإلشرافية‬
‫يتطلب تدريبا مصرفيا عاليا‬
‫المصرفي‬ ‫خالل الفترة االنتقالية ثالث‬
‫وعقودا مجزية‪.‬‬
‫فئات‪:‬‬

‫ضعف كفاءة المشرفين‬


‫بسبب التدخل السياسي‬
‫يستدعي إبعاد السياسيين‬
‫من حماية المصارف‪.‬‬
‫ضرورة التحسب لفقدان‬
‫تنافسية الصادرات لتوقع‬
‫معالجة التضخم المفرط‬
‫تدفقات كبيرة من‬
‫(أكثر من ‪ ،)% 50‬الذي‬
‫المساعدات الخارجية‬
‫يتغذى جزئيا من العجز‬
‫وتحويالت المغتربين‪،‬‬
‫المالي‪ ،‬تكمن في تناغم‬
‫والتي يمكن أن تؤدي إلى‬
‫تابع تعزيز‬ ‫األدوات المالية والنقدية‪.‬‬
‫ارتفاع قيمة الجنيه‬
‫السوداني‪.‬‬
‫اإلشراف‬ ‫ضرورة اإلدارة الرشيدة‬
‫المصرفي‬ ‫لسعر الصرف الحقيقي‬
‫خالل الفترة االنتقالية‬
‫تتطلب الفترة االنتقالية‬
‫إصالح السياسة النقدية‬
‫لتحقيق التنافس‬ ‫بشكل سريع و ُمعلن على‬
‫للصادرات الزراعية‬ ‫نطاق واسع لتقليل حالة‬
‫بمكافحة التضخم الجامح‬ ‫عدم اليقين واستعادة‬
‫والمرض الهولندي‬ ‫الثقة في النظام‬
‫وترشيد تحويالت‬ ‫المصرفي‪.‬‬
‫المغتربين‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫بناء قدرات‬
‫‪ .3‬سياسات‬ ‫الدولة في‬
‫المالية العامة‬
‫أمر حاسم في‬
‫استعادة القدرة‬ ‫تحقيق السالم‪.‬‬

‫المالية‬

‫‪55‬‬
‫اإليرادات الحكومية في دول ما بعد الصراع أقل بكثير البلدان األخرى‪ ،‬في‬
‫حين أن احتياجات اإلنفاق الحكومي أكبر‪.‬‬

‫يجب االهتمام بتحقيق "المساواة الرأسية"‪ ،‬بمراعاة االختالفات بين األغنياء‬


‫والفقراء‪ ،‬و"المساواة األفقية" لمعالجة االختالفات بين السكان من حيث‬
‫العرق والمنطقة نظرا لدورها في ديناميات الصراع في السودان‪.‬‬
‫من يدفع اإليرادات‬
‫خالل فترة‬ ‫ضرورة التوثيق الدقيق لألثر الرأسي واألفقي للعبء الضريبي بمساعدة تقنية‬
‫من المجتمع الدولي‪.‬‬

‫االنتقال؟‬ ‫االستفادة من المعلومات عند اختيار مزيج من اإليرادات وضرورة التوازن‬


‫بين التعريفات الجمركية والضرائب على القيمة المضافة وضرائب الدخل‪،‬‬
‫والنظر في آثارها التوزيعية‪.‬‬

‫يجب نشر المعلومات المتعلقة باآلثار التوزيعية ألدوات اإليرادات على نطاق‬
‫واسع على الجمهور‪ ،‬لتيسير االمتثال إلضفاء الشرعية على السياسات‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫االستقرار االقتصادي مقابل االستقرار السياسي‬
‫لجأت اإلنقاذ لطباعة النقود لتغطية العجز في‬
‫الميزانية مما أجج التضخم وأثر على الدخول‬
‫الحقيقية للفقراء وإثار االضطرابات السياسية‪.‬‬

‫ضرورة فرض قيود مشددة على عجز الموازنة‪،‬‬


‫وتقييد تمويلها من البنك المركزي‪ .‬وال يحتاج‬
‫النقدية‬ ‫المدرسة‬ ‫من‬ ‫ليكون‬ ‫االقتصادي‬
‫(‪ )Monetarists‬لتقدير مزايا هذا الموقف‪.‬‬

‫السيطرة على التضخم ليست الهدف الوحيد عند‬


‫انتشار البطالة وركود الطلب‪ ،‬وعليه فإن التضخم‬
‫المتواضع يمثل ثمنا مقبوال للمكاسب الكبيرة في‬
‫التوظيف والنمو‪.‬‬

‫التضخم ال يمكن أن يعزز فرص العمل على المدى‬


‫الطويل‪ .‬ولكن في المدى القصير‪ ،‬فإن التمويل‬
‫التضخمي يمكن أن يوفر محفزا اقتصاديا‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫تمثل المخاوف على المدى القصير أهمية خاصة في‬
‫تحقيق السالم‪ ،‬وعليه يجب الموازنة بين تحقيق‬
‫هدف االقتصاد الكلي المتمثل في استقرار األسعار‬
‫وبين هدف بناء السالم المتمثل في االستقرار‬
‫السياسي‪.‬‬
‫تابع االستقرار‬
‫االقتصادي مقابل‬
‫االستقرار‬ ‫األول يتطلب بذل جهود لتحقيق التوازن في‬
‫الميزانية‪ ،‬لكن األخير يتطلب نفقات لتنفيذ التزامات‬
‫السياسي‬ ‫السالم والتعامل مع االحتياجات االجتماعية الملحة‬
‫التي تتجاوز الموارد المتاحة للحكومة‪ .‬وعليه يجب‬
‫موازنة الحاجة إلى ميزانية متوازنة مع الحاجة‬
‫الملحة لإلنفاق المتصل بالسالم‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫يمكن تمويل النفقات الحكومية من خالل الموارد المحلية والموارد الخارجية‬
‫عن طريق المنح والقروض الميسرة‪.‬‬

‫السعي خالل الفترة االنتقالية لتلقي مساعدات خارجية من الجهات المانحة‬


‫حجم المعونة ــ‬ ‫للمعونة الرسمية‪ :‬مؤسسات بريتون وودز‪ ،‬ومصارف التنمية اإلقليمية‪،‬‬
‫ومصادر المعونة الثنائية اإلقليمية والدولية‪.‬‬

‫معضالت تعبئة‬ ‫يمكن من دفع رواتب‬


‫تتمثل فوائد المساعدات الخارجية في دعم الموازنة بما ِّ‬
‫الموارد الخارجية‬ ‫المعلمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وقوات األمن ‪ -‬بما يتجاوز‬
‫قدرة الحكومة على تعبئة الموارد المحلية‪ ،‬وهذا يمنح الوقت للحكومة‬
‫االنتقالية لزيادة اإليرادات المحلية بالتدرج‪.‬‬

‫التحسب للتكاليف التي يتحملها االقتصاد مثل المخاطرة بمزاحمة الموارد‬


‫الخارجية (‪ )Crowding Out‬لتعبئة الموارد المحلية؛ وخطورة استغالل‬
‫الموارد الخارجية في التزامات انفاق جار غير مستدام؛ والمخاطر الناجمة‬
‫عن رفع سعر الصرف والسياسات الضرورية لمواجهته‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫التدفقات المفرطة للعملة األجنبية من المساعدات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف‪،‬‬
‫مما يجعل الصادرات وبدائل الواردات في السودان أقل قدرة على المنافسة‪" ،‬المرض‬
‫الهولندي ‪ ."Dutch Disease‬وإذا قام بنك السودان بزيادة عرض النقود لمواجهة الضغط‬
‫التصاعدي على سعر الصرف‪ ،‬فإن هذا قد يؤدي إلى التضخم الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع‬
‫سعر الصرف الحقيقي‪.‬‬

‫تابع حجم‬ ‫إذا أصدر بنك السودان سندات المتصاص زيادة المعروض من النقود والسيطرة على التضخم‬
‫منتهجا سياسة "التعقيم ‪ ،"Sterilization‬فإن هذا يمكن أن يرفع تكلفة التمويل‪ ،‬مما يؤثر‬
‫سلبا على استثمارات القطاع الخاص‪.‬‬
‫المعونة ــ‬
‫معضالت تعبئة‬ ‫وعليه تجب المفاضلة بين رفع سعر الصرف‪ ،‬والتضخم‪ ،‬وتكلفة التمويل للسيطرة على‬
‫الضرر‪.‬‬

‫الموارد‬
‫سقوف المعونة الخارجية ربما تسبب نوعا آخر من الضرر يتمثل في الحد من النفقات التي‬
‫الخارجية‬ ‫يمكن أن تحسن الرعاية االجتماعية خاصة في مناطق النزاع‪.‬‬

‫"المخاوف من التضخم" يجب أن تكون متوازنة مع أخطار الفشل في استيعاب المعونات‬


‫ومزاحمة القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫يتطلب جانب اإلنفاق في المالية العامة وضع السياسات التي تهتم باألسئلة‬
‫المتعلقة ب "لمن؟ وماذا؟“ خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬

‫أهمية تحديد األولويات في مواجهة االحتياجات الملحة مثل اإلنفاق في مجاالت‬


‫السالمة العامة‪ ،‬وتسريح المقاتلين السابقين وإعادة إدماجهم‪ ،‬والصحة‪،‬‬
‫والتعليم‪ ،‬وإعادة تأهيل البنية التحتية االقتصادية‪ ،‬وكيفية تخصيص الموارد‬

‫من المستفيد من‬ ‫النادرة‪.‬‬

‫تفادي التركيز فقط على زيادة العائدات‪ ،‬بتحاشي الزيادة المؤدية "لالنفجار"‪.‬‬
‫اإلنفاق خالل‬ ‫وضرورة "المفاضلة بين السياسات التي تعزز النمو وتلك التي تعزز السالم"‬
‫في مناطق النزاع‪.‬‬
‫الفترة االنتقالية؟‬ ‫تركيز اإلستراتيجية بشكل حصري على العائدات االقتصادية قصيرة األجل‬
‫باإلنفاق على العاصمة والمناطق المتقدمة نسبيا‪ ،‬يؤدي إلى "مفاضلة بين‬
‫التوزيع الجغرافي الذي يزيد من النمو‪ ،‬والتوزيع العادل اجتماعيا" الذي‬
‫يضمن السالم في مناطق النزاع‪.‬‬

‫حيثما توجد هذه المفاضلة‪ ،‬فأن" الحكومة االنتقالية تحتاج إلى إعطاء‬
‫األولوية لسياسات بناء السالم بالتوزيع العادل لإلنفاق‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫عند النظر من زاوية تحقيق السالم‪ ،‬ال ينبغي فصل السؤال "ماذا؟"‬
‫في اإلنفاق العام عن السؤال "إلى من؟"‪ .‬وهناك اعتباران مهمان‪:‬‬

‫تابع من‬ ‫✓ كيفية دمج اهتمامات المساواة الرأسية واألفقية في قرارات‬


‫اإلنفاق‪.‬‬
‫المستفيد من‬ ‫✓ كيفية تخصيص النفقات لتعزيز الحوافز لتنفيذ العقد االجتماعي‬
‫وتوطيد السالم‪.‬‬
‫اإلنفاق خالل‬
‫الفترة‬ ‫"تقييم األثر على السالم" يشبه "تقييم األثر على البيئة"‪،‬‬
‫فمثلما يهدف تقييم األثر البيئي إلى دمج "العوامل الخارجية‬
‫االنتقالية؟‬ ‫السلبية" للتلوث واصطحاب الموارد الطبيعية في سياسات‬
‫اإلنفاق‪ ،‬فإن تقييم التأثير على السالم يهدف إلى دمج‬
‫"العوامل الخارجية السلبية" للتوترات االجتماعية والصراع‬
‫المسلح‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للحكومة االنتقالية لتطوير‬
‫القدرة المالية لتخصيص وإدارة اإلنفاق من خالل تقديم المساعدة‬
‫القطاع العام‬ ‫الفنية‪.‬‬
‫المزدوج أم‬ ‫ضرورة قيام المانحين بتوجيه حصة أكبر من مواردهم عبر‬
‫الدولة بدال من تجاوزها‪ .‬وهذا يتطلب استراتيجيات جديدة‬
‫التحكم المزدوج‬ ‫لمكافحة الفساد وضمان المسؤولية االئتمانية‪.‬‬
‫في الدعم‬ ‫أدت الممارسة خالل فترة االنقاذ إلى توجيه معظم المساعدة‬

‫الخارجي‬ ‫تجنب‬
‫"القطاع‬
‫الخارجية خارج نطاق الحكومة بخلق "قطاع عام مزدوج"‪ :‬قطاع‬
‫عام داخلي تموله وتديره الحكومة‪ ،‬وقطاع عام خارجي تموله‬
‫وتديره الجهات المانحة (صناديق اإلعمار في مناطق الصراع)‪.‬‬
‫للنفقات‬ ‫العام‬
‫المزدوج"‬ ‫أدى ذلك إلى عواقب سلبية تتمثل في تكلفة الفرصة البديلة للفشل‬
‫المحلية؟‬ ‫في االستفادة من هذه الموارد لبناء قدرات الدولة لتخصيص وإدارة‬
‫اإلنفاق العام‪ ،‬وتأثير "المزاحمة" حيث تم تعيين المهنيين المدربين‬
‫في القطاع العام الخارجي برواتب التي ال يمكن للحكومة مواجهتها‪.‬‬

‫توجيه المساعدات عبر الحكومة ال يعني تنازل المانحين عن‬


‫المسؤولية عن كيفية استخدام مواردهم‪ .‬هناك حاجة لتوقيعين‬
‫‪63‬لإلفراج عن األموال‪ ،‬أحدهما من الحكومة االنتقالية واآلخر من‬
‫وكيل المراقبة الخارجي‪.‬‬
‫االنفاق العام‬ ‫استخدام أنظمة‬
‫والفساد‬ ‫يعيق الفساد تقديم الخدمات‬
‫العامة‪ ،‬ويحول دون‬
‫التحكم المزدوج‬
‫والقضاء على‬
‫االستثمار الخاص‪ ،‬ويغذي‬ ‫"التمكين" لبناء‬
‫االستياء الشعبي‪.‬‬ ‫مؤسسات أكثر قوة‬
‫للمساءلة‬
‫والشفافية‪.‬‬
‫االستراتيجية لمعالجة‬
‫مكافحة الفساد‬ ‫مشاكل الفساد خالل‬ ‫وضع برامج‬
‫في االنفاق‬ ‫الفترة االنتقالية ذات‬ ‫مساعدة للتكيف‬
‫شقين‪:‬‬
‫العام‬ ‫االنتقالي‬
‫لألشخاص الذين‬
‫كانوا يعتمدون‬
‫يشابه هذا األسلوب برامج‬ ‫على شبكات‬
‫نزع السالح والتسريح‬ ‫المحسوبية بعد‬
‫وإعادة اإلدماج للمقاتلين‬ ‫تجريدهم من‬
‫السابقين التي يتم تنفيذها‬ ‫المكاسب‬
‫لتحقيق السالم‪.‬‬ ‫المحققة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المدى البعيد يبدأ في المدى القصير ــ الجدية حول االستدامة المالية‬
‫الموارد الخارجية التي يتم إنفاقها اليوم (خالل الفترة االنتقالية) لها عواقب‬
‫على كيفية إنفاق الموارد المحلية غدا (الفترة الديمقراطية)‪.‬‬

‫هناك حاجة للتفكير في اآلثار المالية طويلة األجل للقرارات خالل الفترة‬
‫االنتقالية‪.‬‬

‫المدى الطويل يبدأ في المدى القصير ــ قصر النظر (‪ )Myopia‬ال يؤجل فقط‬
‫معالجة المشاكل خالل فترة الدمقراطية‪ ،‬ولكن يمكن أن يجعلها أسوأ‪.‬‬

‫ضرورة تفادي االعتماد على تدفق مؤقت لألموال الخارجية إلنشاء هياكل غير‬
‫مستدامة ماليا‪.‬‬

‫التأكد من ربط قضايا األمن والسالم بالتخطيط والميزانية‪ ،‬وليس بكيانات‬


‫منفصلة تؤدي إلى انعدام الشفافية أو اتخاذ قرارات غير مستدامة ماليا أو‬
‫تقوض جهود إعادة اإلعمار األخرى‪.‬‬

‫االستثمارات الرأسمالية ذات التكاليف التشغيلية والصيانة المرتفعة تولد أعباء‬


‫ضخمة مستقبال ‪ -‬بعد الفترة االنتقالية‪.‬‬
‫مالية ‪65‬‬
‫ضرورة مواءمة السياسات المالية مع ديناميات االنتقال‬
‫من الحرب إلى السالم خالل الفترة االنتقالية‬

‫اتباع أولويات‬ ‫تشمل هذه األولويات‪:‬‬


‫السياسة المالية‬ ‫إيالء االهتمام‬ ‫الموازنة بين‬ ‫وضع‬
‫االستقرار‬
‫خالل الفترة‬ ‫باآلثار‬
‫االقتصادي‬
‫استراتيجيات‬
‫التوزيعية‬ ‫مبتكرة للتصدي‬
‫االنتقالية‬ ‫للسياسات‬ ‫واالستقرار‬ ‫لموروثات‬
‫المالية على‬ ‫السياسي في‬ ‫الديون‬
‫جانبي‬ ‫تحديد عجز‬ ‫الخارجية خالل‬
‫اإليرادات‬ ‫الميزانية‬ ‫الفترة‬
‫والنفقات‪.‬‬ ‫وكثافة المعونة‬ ‫االنتقالية‪.‬‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫الدعم الخارجي لتعبئة اإليرادات المحلية‬
‫يمكنننننن للمجتمنننننع الننننندولي دعنننننم الجهنننننود‬
‫الحكومية لتعبئة اإلينرادات المحلينة بأربعنة‬
‫طرق‪:‬‬
‫‪ .1‬تقديم المساعدة الفنية‪.‬‬
‫‪ .2‬ربننط بعننض مسنناعداته بالتقنندم فني‬
‫أداء اإليرادات المحلية‪.‬‬
‫‪ .3‬المسنننننناعدة علننننننى كننننننبح جمنننننناح‬
‫اإليرادات غير الشرعية‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيض اإلعفاءات الضريبية علنى‬
‫المساعدات الخارجية‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫اآلثار المترتبة على السياسة المالية خالل‬
‫الفترة االنتقالية‬
‫تتلخص السياسة المالية خالل الفترة االنتقالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب أن يكون التأثير التوزيعي للسياسة المالية‬
‫وتأثيرها على ديناميات السالم اعتبارات مركزية في‬
‫تقرير سياسات اإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫‪ .2‬التوقيت والتسلسل ضروريان لبناء السالم بمراعاة‬
‫العقد االجتماعي بين الدولة والمواطنين حيث يجب‬
‫على الحكومة االنتقالية البدء بتوفير المنافع العامة‬
‫وتقديم الخدمات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .3‬التسرع في فرض الضرائب يؤدي لنتائج عكسية‪،‬‬
‫خاصة وأن القاعدة الضريبية قد تآكلت بشدة بسبب‬
‫النزاع وتورم اقتصاد الظل في عهد اإلنقاذ‪.‬‬
‫‪ .4‬إعادة بناء المؤسسات لتعبئة اإليرادات كأساس‬
‫للزيادات الالحقة في اإليرادات الضريبية مع انتعاش‬
‫‪ 68‬االقتصاد والسيطرة على االقتصاد الموازي‪.‬‬
‫‪ .4‬المساعدات اإلنمائية الرسمية‬ ‫تشكل المساعدات اإلنمائية الرسمية ركيزة النتعاش‬
‫خالل الفترة االنتقالية إلى جانب مصادر القطاع‬
‫الخاص والحكومة وتحويالت المغتربين‪.‬‬
‫نجاح إعادة هيكلة االقتصاد خالل الفترة االنتقالية‬
‫مرهون بدولة قادرة على بسط األمن والقانون‬
‫والنظام‪ ،‬وتوفير الخدمات العامة‪ ،‬وتعبئة اإليرادات‪.‬‬
‫تجاوز المعايير التقليدية التي تركز على النمو‪ ،‬لتشمل‬
‫األهداف المتعلقة بتوطيد السالم‪ ،‬وبناء قدرات الدولة‪،‬‬
‫وتحسين كفاءة مؤسساتها وكوادرها‪.‬‬
‫أهداف التنمية االقتصادية وتوطيد السالم مترابطان‬
‫بشكل وثيق خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬

‫ضرورة التنسيق بين العون الثنائي ومتعدد األطراف‬


‫في إعادة اإلعمار في مناطق الصراع لمنع تكرار‬
‫المشاريع أو تنفيذ مشاريع مماثلة‪.‬‬
‫ضرورة عزوف المانحين من الضغط على الوكاالت‬
‫المنفذة لشراء السلع من الدولة المانحة إذا توفرت‬
‫سلع أكثر مالءمة وأقل تكلفة في البلدان المجاورة‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫إعطاء األولوية لبناء دولة الجدارة كهدف رئيسي‪.‬‬

‫المساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية كعملية تراكمية تتم من خالل تعزيز‬


‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫تعزيز فاعلية الحكومة في تعبئة اإليرادات المحلية لتمكينها من تنفيذ العقد‬
‫االجتماعي بين الشعب والدولة من خالل تقديم الخدمات العامة التي تدعم‬
‫شرعية الدولة ومصداقيتها‪.‬‬
‫دور المساعدات‬ ‫ضمان تمثيل وشمول النظم السياسية واستجابتها للتفضيالت اإلجمالية‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫الخارجية خالل‬ ‫إعطاء الحقوق والفرص لجميع الفئات االجتماعية في مناطق النزاع‪.‬‬
‫فترة االنتقال‬
‫عمل مؤسسات الدولة وفقا لمعايير الجدارة المهنية‪.‬‬

‫يجب أن تظل الجهات المانحة مرنة تجاه ديناميات ما بعد الصراع في السودان‬
‫وتجنب األفكار المسبقة لعملية إعادة اإلعمار‪.‬‬

‫يجب أن تتناسب المساعدات مع احتياجات السكان وليس أهداف المانحين‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫ديناميات العون الخارجي الجديدة ‪ :‬تعاون الجنوب‪-‬الجنوب‬
‫• المشروطية في مساعدات الشمال للجنوب أدت‬
‫الستمرار التبعية‪.‬‬
‫• التعاون فيما بين بلدان الجنوب يتركز في‬
‫المساعدة التقنية للمشاريع وتقاسم التكاليف‪.‬‬
‫• توفر مشاركة الجهات المانحة الجنوبية‬
‫الموارد للسودان لمتابعة خطط التنمية خالل‬
‫الفترة االنتقالية‪.‬‬
‫• التعاون في إطار الجنوب ‪ -‬الجنوب له تكاليف‬
‫معامالت أقل‪.‬‬
‫• يركز التعاون مع بلدان الجنوب على التعاون‬
‫التقني ونقل المعرفة‪.‬‬
‫• أنشأت مجموعة بريكس (‪ )BRICS‬بنك التنمية‬
‫الجديد )‪.)NDB‬‬
‫• أنشأت الصين البنك اآلسيوي لالستثمار في‬
‫البنية التحتية ()‪ )AIIB‬الذي يمثل البديل‬
‫المستقبلي للبنك الدولي‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫استطراد تاريخي ــ خطة مارشال‬
‫جورج مارشال وزير خارجية الواليات المتحدة خالل‬ ‫•‬
‫فترة واليته كوزير للخارجية‪ ،‬خطط ونفذ خطة‬
‫مارشال‪.‬‬
‫خطة مارشال (‪ )Marshall Plan‬مبادرة أمريكية تم‬ ‫•‬
‫إقرارها عام ‪ 1948‬لمساعدة أوروبا الغربية‪ ،‬حيث‬
‫قدمت الواليات المتحدة أكثر من ‪ 12‬مليار دوالر‬
‫(حوالي ‪ 100‬مليار دوالر بأسعار عام ‪)2018‬‬
‫كمساعدة اقتصادية إلعادة بناء أوروبا الغربية بعد‬
‫نهاية الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫خطة مارشال لم تساعد فقط في "استعادة" اقتصاد‬ ‫•‬
‫أوروبا قبل الحرب‪ ،‬بل ساعدتها على االنفصال عن‬
‫الماضي واالنتقال إلى مسار نمو جديد أعلى‪.‬‬
‫عندما تم إطالق "خطة مارشال" كانت اقتصادات‬ ‫•‬
‫أوروبا المدمرة تعاني من ارتفاع معدالت التضخم‬
‫واالضطرابات االجتماعية‪ .‬بعد عامين‪ ،‬تراجع التضخم‬
‫إلى رقم واحد‪ ،‬وضاق العجز الداخلي والخارجي‪ ،‬وبدأ‬
‫نمو االستثمار واإلنتاجية بشكل ملحوظ على مدار ‪30‬‬
‫عاما‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫تابع خطة مارشال‬
‫أتاحت خطة مارشال مساحة مالية ساعدت في تمويل‬ ‫•‬
‫إعادة بناء البنية التحتية‪ ،‬وتوسيع شبكات األمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتخفيف النقص في الضروريات األساسية‬
‫وتخفيف القيود على األسعار وترشيدها ‪.‬وقد ساعد هذا‬
‫األمر في استعادة الشعبية وزيادة الثقة في خطى‬
‫االنتعاش‪.‬‬
‫مكَّنت المساعدات من التخطيط المتوسط والطويل‬ ‫•‬
‫األجل ‪.‬وساعد ذلك في شراء الوقت والمساحة السياسية‬
‫لبناء إجماع سياسي‪.‬‬
‫مكَّنت محدودية المشروطية من اتخاذ القرارات المناسبة‬ ‫•‬
‫فيما يتعلق بامتصاص المعونة وإنفاقها‪.‬‬
‫أرست خطة مارشال األساس للنمو المطرد بإصالح‬ ‫•‬
‫الهياكل التي دمرتها الحرب‪ ،‬وساعدت في إعادة رسم‬
‫العقد االجتماعي األساسي بين الالعبين االقتصاديين‬
‫الرئيسيين في أوروبا ووضع األسس لعملية التكامل‬
‫االقتصادي التي بدأت بشكل جدي خالل الخمسينيات‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫بلغت حصة المساعدات الخارجية بين ‪ %15-10‬من الدخل‬
‫القومي اإلجمالي في تلك الدول‪.‬‬
‫انتعاش النمو تناسب مع تدفق المساعدات‪ ،‬مع تعافي النمو أوال‬
‫تجارب‬ ‫في البلدان التي تلقت جرعة أكبر من المساعدات (موزمبيق‬
‫ورواندا)‪.‬‬
‫المساعدات‬ ‫ساعدت المنح في تغطية العجز في الميزانية وسد جزء من‬
‫الخارجية مع‬ ‫الفجوة بين اإليرادات والنفقات المحلية‪.‬‬

‫البلدان النامية‬ ‫ساعدت المنح على سد نسبة ‪ %50‬من العجز المالي في إثيوبيا‬
‫وموزمبيق ورواندا وأوغندا منذ منتصف التسعينيات‪.‬‬
‫المتضررة من‬ ‫المساعدات في شكل دعم مباشر للميزانية بطبيعتها قابلة‬
‫النزاع‬ ‫لالستبدال (‪ )Fungible‬بين االستثمارات والصرف الجاري ‪-‬‬
‫مثل رواتب الموظفين‪.‬‬
‫المساعدات التي يمكن التنبؤ بها خالل فترة االنتقال تتيح إجراء‬
‫إصالحات تدريجية متسلسلة والتخطيط للمستقبل‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫ادخرت بعض الدول جزءا من مساعداتها لبناء االحتياطيات أو سداد الديون‪.‬‬
‫وقد ساعد ذلك في خفض معدل التضخم وخلق حوافز إضافية لالقتصاد‪.‬‬

‫رغم أن توفير بعض المساعدات يساعد في تقليل الضغوط التضخمية‪ ،‬فإن‬


‫حجة إنفاق حصة كبيرة قوية في ضوء حجم االحتياجات‪ .‬فضال عن أن ارتفاع‬
‫تابع تجارب‬ ‫التضخم ال يتعارض مع النمو المرتفع‪.‬‬

‫المساعدات‬ ‫استخدام المساعدات لبناء إجماع اجتماعي يعزز المبادرات السياسة المحلية‪،‬‬
‫ويساهم في إصالح اضرار النزاع‪ ،‬ويساعد على تحقيق النمو الشامل‪.‬‬
‫الخارجية‬
‫الفوائد "السياسية" المتمثلة في المزيد من المساعدات بقدر أهمية فوائدها‬
‫"االقتصادية" المباشرة‪.‬‬

‫في ‪ 30‬من أصل ‪ 36‬دولة بعد الصراع لم تعاني من (المرض‬


‫الهولندي )‪ .)Dutch Disease‬ولم يكن للمساعدات إلثيوبيا وأوغندا ورواندا‬
‫أي تأثير على التنافسية بل شهدت انخفاضا في سعر الصرف الحقيقي‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ .5‬تخفيف عبء الديون‬
‫مساعدات تخفيف عبء الديون توفر "مساحة مالية"‬
‫خالل الفترة االنتقالية بخفض تكلفة التمويل‪ ،‬والسماح‬
‫باالقتراض اإلضافي‪.‬‬

‫تخفيف الديون جزء من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة‬


‫بالديون )‪ ،)HIPICs‬ولكنها لم تكن مصممة خصيصا‬
‫لالقتصادات الخارجة من الصراع‪ ،‬مما يشكل تحديات‬
‫إضافية الستخدامها خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬

‫فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية على السودان عام‬


‫‪ .1997‬وفي عام ‪ 2006‬أصدر استهدفت أمريكا‬
‫المتورطين في الصراع في اقليم دارفور بغرب‬
‫السودان‪ ،‬بما فيهم الرئيس السابق‪.‬‬

‫تم تنقيح آليات تخفيف الديون المتعددة األطراف لتوفير‬


‫مرونة أكبر بطول ومضمون "سجل اإلنجاز" الجيد‬
‫مرورا "بنقطة القرار"‪ ،‬وصوال لمتطلبات "نقطة‬
‫اإلكمال"‪ ،‬والسرعة في تقديم المساعدة المؤقتة‪.‬‬

‫السودان والصومال وإريتريا هي الدول الثالث المتبقية‬


‫التي لم تستفد من المبادرة‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫إصالحات ضرورية‬
‫‪1‬ــ إعادة هيكلة الحكم الالمركزي‬

‫ترمي‬
‫كشفت تجربة‬ ‫تسببت محدودية‬ ‫االستراتيجية‬
‫االنقاذ منذ عام‬ ‫قدرة الحكومات‬ ‫الحاجة ملحة‬ ‫لتعزيز‬
‫يشمل الحكم‬ ‫الوالئية على‬
‫‪ 1992‬ضعف‬ ‫إلعداد‬ ‫الالمركزية‬
‫الالمركزي‬ ‫يتكون النظام‬ ‫قدرة‬ ‫تحصيل‬ ‫استراتيجية‬ ‫بزيادة‬
‫ثالثة‬ ‫الفيدرالي‬ ‫الحكومات‬ ‫اإليرادات في‬ ‫متماسكة‬ ‫استقاللية‬
‫مستويات‬ ‫الحالي في‬ ‫الوالئية في‬ ‫زيادة اعتماد‬ ‫لالمركزية‬ ‫الحكومات‬
‫الواليات‬
‫من‬ ‫السودان من‬ ‫الوفاء‬ ‫والمحليات على‬
‫المالية‬ ‫الوالئية‪،‬‬
‫السلطات‪:‬‬ ‫‪ 18‬والية‬ ‫بالتزاماتها‬ ‫التحويالت‬
‫بالتنسيق مع‬ ‫وتوسيع‬
‫االتحادية‪،‬‬ ‫و‪199‬‬ ‫المتعلقة‬ ‫االتحادية‪ ،‬مما‬ ‫البنك الدولي‬ ‫المشاركة‬
‫محلية‪.‬‬ ‫بالميزانية‪،‬‬ ‫ساعد على‬ ‫ومصادر الدعم‬ ‫المحلية‬
‫والوالئية‪،‬‬ ‫سيما زيادة‬ ‫استمرار ظاهرة‬ ‫الثنائي ومتعدد‬ ‫وترسيخ‬
‫والمحلية‪،‬‬ ‫اإليرادات‬ ‫عدم التوازن‬ ‫األطراف‪.‬‬ ‫السالم‪،‬‬
‫الذاتية‪.‬‬ ‫المالي الرأسي‪.‬‬ ‫والتخفيف من‬
‫وطأة الفقر‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫تابع إعادة هيكلة الحكم الالمركزي‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬


‫اعتماد معادلة‬ ‫سد فجوة الحوكمة‬ ‫تحسين مناخ‬ ‫تحقيق العدالة في‬ ‫استقرار سياسات‬ ‫تبسيط اإلجراءات‬
‫للتحويالت‬ ‫بين مستويات‬ ‫االستثمار في‬ ‫ضريبة أرباح‬ ‫االقتصاد الكلي‬ ‫االستثمارية على‬
‫الحكومية للواليات‬ ‫الحكم الالمركزي‪.‬‬ ‫الواليات بتوفير‬ ‫األعمال‬ ‫ضروري لمناخ‬ ‫مستوى الحكومة‬
‫تركز على‬ ‫الحماية‬ ‫للمشروعات‬ ‫االستثمار الجاذب‪.‬‬ ‫االتحادية‬
‫القطاعات المعززة‬ ‫للمستثمرين‬ ‫االستثمارية لتفادي‬ ‫والواليات‬
‫لجهود تخفيف حدة‬ ‫المحليين واألجانب‬ ‫تركيز االستثمارات‬ ‫والمحليات‪.‬‬
‫الفقر‪ ،‬خاصة في‬ ‫من المفسدين‬ ‫بوالية الخرطوم‪.‬‬
‫مناطق النزاع مثل‬
‫التعليم والصحة‬
‫والمياه والطرق‬
‫والزراعة‪.‬‬ ‫‪78‬‬
‫إصالحات ضرورية‬
‫‪2‬ــ إعادة هيكلة نظم التعليم وبناء القدرات‬

‫السياسات التعليمية الخاطئة‬ ‫التعريب ال يتسق مع‬ ‫اإلهمال المتعمد للغة‬


‫إصالح سياسات التعليم‬ ‫تعود سلبا على البالد بتأثير‬ ‫المرحلة القادمة الموجبة‬ ‫اإلنجليزية أفرز جيال‬
‫وقف التوسع الكمي على‬ ‫سلبي مضاعف على‬
‫أسبق أولويات الفترة‬ ‫لفتح البالد للمستثمرين‬ ‫معزوال ومحدود التفاعل مع‬
‫حساب التجويد النوعي‪.‬‬ ‫األجيال القادمة‬
‫االنتقالية‪.‬‬ ‫األجانب الذين يجذبهم توفر‬ ‫التطورات التقنية العالمية‬
‫)‪(Multiplier Effect‬‬ ‫التعليم العالمي في البالد‪.‬‬ ‫المتسارعة‪.‬‬

‫التخفيف من حدة المحورين‬


‫الديني واللغوي كشرطين‬ ‫استعادة التعاون األكاديمي‬
‫تقديم الدعم للمدارس التي‬ ‫تشكيل لجنة قومية عليا‬
‫للقبول في الجامعات‬ ‫والثقافي مع المجتمع‬
‫تدرس المناهج العالمية‬ ‫لتقييم آثار تعريب التعليم‬
‫السودانية تفاديا لالستقطاب‬ ‫الدولي في مجاالت التعليم‬
‫باللغة اإلنجليزية‪.‬‬ ‫العام والعالي‪.‬‬
‫الديني والجهوي بين‬ ‫وبناء القدرات‪.‬‬
‫الطالب‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫إصالحات ضرورية‬
‫‪3‬ــ تحسين بيئة األعمال ومناخ االستثمار‬

‫توجيه وتبسيط‬
‫تحسين البيئة‬ ‫استقرار سياسات‬
‫االجراءات‬
‫السياسية‪.‬‬ ‫االقتصاد الكلي‪.‬‬
‫الحكومية االتحادية‪.‬‬

‫توفير عناصر‬
‫مرونة سوق العمل‬ ‫االستثمار في رأس‬ ‫مراجعة سياسة‬
‫مع مراعاة الحقوق‬ ‫المال البشري‪.‬‬ ‫الخصخصة‪.‬‬
‫االساسية للعاملين‪.‬‬

‫مراجعة القوانين‬
‫إعادة هندسة‬
‫واللوائح المتعلقة‬
‫اإلجراءات االتحادية‬
‫بتحسين مناخ‬
‫والوالئية‪.‬‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫إصالحات ضرورية‬
‫‪4‬ـ إعادة هيكلة الخدمة المدنية‬ ‫• الخدمة المدنية هي العمود الفقري لنجاح أو فشل‬
‫الحكومة االنتقالية‪.‬‬
‫• تمثل تقوية آلية الحكم أهم أولوية لتحسين أداء‬
‫الدولة خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬
‫• عانى االقتصاد السوداني خالل حكم اإلنقاذ من‬
‫االعتماد على الكوادر الملتزمة وتشريد اآلالف من‬
‫خيرة العاملين في الخدمة المدنية‪.‬‬
‫• تتمثل نقطة االنطالق في السعي إلصالح القطاع‬
‫العام في التخلص من العاملين غير األكفاء والفاسدين‬
‫الذين استوعبهم التمكين في عهد االنقاذ‪.‬‬
‫• ضرورة توخي الحذر عند تقليل حجم البيروقراطية‬
‫لرفع الكفاءة‪ ،‬بحيث ال يؤدي ذلك إلى تجدد الصراع‪.‬‬
‫• العمل على دمج بعض المسلحين السابقين خالل‬
‫الفترة االنتقالية في الخدمة المدنية مما يتطلب توسعا‬
‫في التشغيل‪.‬‬
‫• االهتمام بتحسين تدريب ومهارات الموظفين‬
‫وتوفير حوافز خاصة لجذب الموظفين المؤهلين من‬
‫الخارج‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫إصالحات ضرورية ــ‬
‫‪ -5‬جذب تحويالت وكفاءات‬
‫المغتربين‬

‫لعب المغتربون‬ ‫تقدر أعداد المغتربين‬ ‫تحويالت المغتربين‬


‫بخمسة ماليين‪ ،‬وتبلغ‬
‫السودانيون دورا‬ ‫تحويالتهم نحو ‪5‬‬ ‫مصدر أكثر استدامة‬
‫بارزا في تهيئة‬ ‫مليار دوالر في العام‪،‬‬ ‫للعملة األجنبية من‬
‫يدخل الجهاز المصرفي‬ ‫التدفقات األخرى مثل‬
‫الظروف للتغيير‬ ‫الرسمي منها قدر‬ ‫االستثمار األجنبي‬
‫السياسي في أبريل‬ ‫يسير‪ ،‬بسبب الفارق‬ ‫المباشر أو الدين‬
‫‪ 2019‬ماديا‬ ‫في سعر الصرف‬ ‫العام أو المساعدة‬
‫ومعنويا‪.‬‬ ‫الرسمي والموازي‬ ‫اإلنمائية الرسمية‪.‬‬
‫بنسبة ‪.%50‬‬

‫‪82‬‬
‫تابع تحويالت المغتربين‬

‫• يتعين على الحكومة االنتقالية السعي الحثيث لزيادة تحويالت المغتربين لالستفادة منها فيما يلي‪:‬‬
‫• تعزيز القوى المحلية المحركة لالنتعاش االقتصادي‪ ،‬خاصة في مناطق النزاع‪.‬‬
‫• المساهمة في الحد من الفقر‪.‬‬
‫• المساهمة في نقل المعرفة‪.‬‬
‫• استقرار وضمان مقابل التقلبات الدورية )‪ ،(countercyclical‬حيث تزداد تحويالت المغتربين عند‬
‫األزمات‪.‬‬
‫• تعزيز االستثمار األسري واالستهالك‪.‬‬
‫• التحويالت ال تقتصر على المستوى الجزئي‪ ،‬فعلى مستوى االقتصاد الكلي تشكل مصدرا مهما للعملة‬
‫الصعبة وتساعد على تخفيف أزمات ميزان المدفوعات‪.‬‬ ‫‪83‬‬
‫أثر تحويالت المغتربين على االقتصاد الجزئي خالل الفترة‬
‫االنتقالية‬
‫التحويالت كضمان اجتماعي‪:‬‬
‫✓ تلعب دورا مهما في مكافحة الفقر لزيادتها دخل األسر‪.‬‬
‫✓ تشجع عزوف المتلقين عن العمل نظرا الستالم التحويالت في فترات زمنية مضمونة تعوض‬
‫الدخل من العمل‪.‬‬
‫✓ تزيد من عدم المساواة بين أسر المغتربين وأسر المقيمين‪.‬‬
‫✓ السلوك االقتصادي لألسر المتلقية يؤدي لزيادة أسعار السلع والخدمات مما يؤثر على المجتمع‬
‫بأكمله‪.‬‬
‫✓ النفقات االستهالكية لألسر المتلقية تؤثر إيجابيا‪ ،‬من خالل التأثير ال ُمضا ِّعف ( ‪Multiplier‬‬
‫‪ )Effect‬على سوق القوى العاملة ودخل األسر غير المتلقية‪.‬‬
‫✓ تلعب دورا تنمويا يجب استكماله من الحكومة االنتقالية حيث أن التنمية مسؤولية الدولة وليس‬
‫المغتربين‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫التحويالت كوسيلة‬ ‫✓ األسر المتلقية للتحويالت أعلى استثمارا في الرعاية‬
‫الصحية من الذين ال يتلقون تحويالت مالية‪.‬‬
‫لالستثمار‬ ‫✓ تضيف لرأس المال البشري المحلي وتساعد على زيادة‬
‫التحصيل التعليمي‪.‬‬
‫✓ تحل قيود السيولة لدى األسر‪ ،‬وتسمح لها بزيادة‬
‫النفقات التعليمية‪.‬‬
‫✓ تسمح ألسر المغتربين ببناء أصولها‪ ،‬السائلة (النقدية)‬
‫والثابتة (العقارات)‪ ،‬مما يعزز الوصول إلى الخدمات‬
‫المالية وفرص االستثمار‪.‬‬
‫✓ تساهم في زيادة تراكم األصول في المعدات الزراعية‬
‫وارتفاع مستويات العمل الحر وزيادة استثمارات‬
‫الشركات الصغيرة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫• تحويالت المغتربين لها بعد اجتماعي يشمل‪:‬‬
‫‪86‬‬

‫✓ الهياكل المعيارية (األفكار والقيم وقضايا النوع‬


‫وقيمة الوقت)‪.‬‬
‫✓ نظم الممارسة (مثل المشاركة السياسية‬
‫والمهارات)‪.‬‬
‫اآلثار غير المالية‬ ‫✓ رأس المال االجتماعي (بما في ذلك جميع القيم‬
‫والمعايير التي يتم تحويلها اجتماعيا‪ ،‬وعلى رأسها‬
‫(‪Non-‬‬ ‫السلوك اإليجابي نحو العمل الذي ساء بسياسات‬
‫‪)Pecuniary‬‬ ‫اإلنقاذ)‪.‬‬
‫للتحويالت‬ ‫• "التحويالت العينية" تدعم التنمية البشرية في مجاالت‬
‫الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين‪.‬‬
‫• " نقل المعرفة" من أعظم التحويالت االجتماعية بعودة‬
‫المغتربين بشكل مؤقت أو نهائي إلى السودان‬
‫بمساهمتهم في اكتساب وتداول المهارات (عودة‬
‫العقول)‪.‬‬
‫آثار تحويالت المغتربين على‬
‫المستوى الكلي‬
‫تأثير التحويالت على النمو االقتصادي‪:‬‬
‫✓ تأثر إيجابا على الودائع المصرفية واالئتمان المصرفي‬
‫للقطاع الخاص‪.‬‬
‫✓ تحفز االستهالك واالستثمار وتساعد على تخفيف الركود‬
‫وتعزيز االقتصاد المحلي‪.‬‬
‫✓ تزيد من المدخرات المحلية وتعزز الوساطة المالية مما‬
‫يؤدي لتحسين فرص النمو‪.‬‬
‫✓ االستهالك المتزايد للمستفيدين من التحويالت في السلع‬
‫غير القابلة للتبادل التجاري مثل العقارات ومواد البناء‬
‫المحلية‪ ،‬والنأي عن السلع القابلة للتبادل التجاري مثل‬
‫المحاصيل والثروة الحيوانية‪.‬‬
‫✓ يؤدي ذلك لزيادة األسعار في السوق المحلي ويرفع سعر‬
‫الصرف الحقيقي "المرض الهولندي"‪ ،‬ويؤثر سلبا على‬
‫القطاع التجاري في االقتصاد المحلي‪ ،‬ويرفع عجز‬
‫الحساب الجاري‪ ،‬ويزيد التضخم وما يصاحبه من‬
‫إضعاف السيطرة النقدية‪.‬‬ ‫‪87‬‬
‫الضغط على األجور يؤدي لفقدان الوظائف في القطاع‬ ‫✓‬
‫التجاري‪ ،‬ويؤدي االرتفاع المفاجئ في األسعار إلى‬
‫زيادة تكاليف العمالة في القطاع غير القابل للتداول‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى فقدان القدرة التنافسية الوطنية‪.‬‬
‫يمكن معالجة مخاطر المرض الهولندي خالل الفترة‬ ‫✓‬
‫االنتقالية بحفز تنقل عوامل اإلنتاج من قطاع السلع‬
‫غير المتبادلة تجاريا لقطاع السلع المتبادلة تجاريا‪،‬‬
‫وتسهيل دوران التحويالت المالية‪ ،‬وزيادة حصة‬
‫االستهالك في السلع القابلة للتداول التجاري‪.‬‬
‫تؤدي زيادة استخدام التحويالت في السلع القابلة‬ ‫✓‬
‫للتداول التجاري إلى انخفاض القيمة الفعلية لسعر‬
‫الصرف الحقيقي‪ .‬الطبيعة غير الدورية للتحويالت‬
‫تؤدي إلى خفض االستهالك العام‪ ،‬مما يقود النخفاض‬
‫القيمة الفعلية لسعر الصرف الحقيقي على المدى‬
‫الطويل‪.‬‬
‫تابع آثار تحويالت المغتربين‬ ‫تفاديا لآلثار الضارة للتحويالت‪ ،‬يجب على الحكومة‬ ‫✓‬
‫االنتقالية التأثير على السلوكيات االستهالكية‬
‫على المستوى الكلي‬ ‫للمستفيدين بوضع حوافز تجارية تشجع االستثمارات‬
‫طويلة األجل لتحقيق فوائد أكبر للمجتمع ككل‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫يتعامل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مع التحويالت‬ ‫•‬
‫كمصدر مستقر معاكس للتقلبات الدورية عند تقييم مقدار‬
‫الديون التي يمكن أن تتحملها البلدان المنخفضة الدخل‬
‫بأمان‪.‬‬
‫ستساعد التحويالت الحكومة االنتقالية في االقتراض‬ ‫•‬
‫لتمويل االستثمارات‪ ،‬مما يعزز النمو االقتصادي الوطني‪.‬‬
‫يسمح إطار القدرة على تحمل الديون الذي يطبقه البنك‬ ‫•‬
‫الدولي وصندوق النقد الدولي للحكومة االنتقالية تحمل‬
‫مستويات أعلى من الديون عندما تزيد نسبة التحويالت‬
‫عن ‪ %10‬من الناتج المحلي و‪ %20‬من السلع‬
‫والخدمات المصدرة‪.‬‬
‫تفاديا للفساد الحكومي يجب الحصول على المعلومات‬ ‫•‬
‫المتعلقة بمساءلة الحكومة فيما يتعلق باستخدام ايرادات‬
‫التحويالت‪.‬‬
‫فرض ضريبة على أجور وتحويالت المغتربين غير‬ ‫•‬
‫التحويالت كمصدر إيرادات‬ ‫مستحسنة خالل الفترة االنتقالية لدورها في رفع تكاليف‬
‫المعامالت وتحفيز القنوات غير الرسمية ‪.‬‬
‫للحكومة‬ ‫معالجة الضرائب المفروضة على التحويالت بشفافية من‬
‫خالل حوار مع دول المهجر‪ ،‬خاصة دول الخليج العربي‪.‬‬
‫•‬

‫‪89‬‬
‫• سندات المغتربين‪:‬‬
‫✓ تمثل أدوات دين صادرة عن الدولة‬
‫لجمع األموال من المغتربين‪ .‬تمكن‬
‫هذه السندات من االستفادة من تزايد‬
‫رغبة المغتربين في بناء الوطن عبر‬
‫وسيلة االستثمار لتمويل البنية التحتية‬
‫(المستشفيات وإمدادات المياه والطرق‬
‫واإلسكان والتعليم)‪.‬‬
‫✓ يمكن إصدار هذه السندات عبر‬
‫الشبكات القنصلية لتعبئة موارد‬
‫المغتربين‪.‬‬
‫✓ سندات المغتربين لن تكون منتجة في‬
‫سياق الفساد والظلم وسوء اإلدارة‬
‫وعدم االستقرار االقتصادي والسياسي‬
‫والمناخ الطارد لالستثمار الموروث‬
‫من االنقاذ ‪.‬‬
‫تسخير إمكانات المغتربين للتنمية‬ ‫✓ يجب على الحكومة االنتقالية االنتباه‬
‫لهذه العوامل الخارجية‪ ،‬التي تؤثر‬
‫سلبا على فاعلية سندات المغتربين‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫تابع تسخير إمكانات المغتربين للتنمية‬
‫• المغتربون وريادة األعمال‪:‬‬
‫✓ يسهم االستثمار "الكبير" من قبل المغتربين خالل الفترة‬
‫االنتقالية في النمو االقتصادي وخلق فرص العمل للشباب‪.‬‬
‫✓ يتطلب هذه النوع من االستثمارات رأس مال وقدرة على‬
‫الوصول للموارد المالية وتحمل المخاطر‪.‬‬
‫✓ يمكن تنفيذ هذا االستثمار بالشراكة بين الحكومة االنتقالية‬
‫والكيان المغترب‪ ،‬خاصة في مشروعات السالم والبنية‬
‫التحتية المعززة للقوى المحلية المحركة لالنتعاش‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫✓ يمكن للمغتربين األقل دخال استثمار مواردهم مشاركة مع‬
‫المصادر المحلية مثل التمويل األصغر في المشروعات‬
‫الصغيرة‪ ،‬خاصة في الواليات المتأثرة بالصراع ‪.‬‬
‫✓ تتطلب استدامة هذه االستثمارات‪ ،‬تبني الحكومة االنتقالية‬
‫لسياسات تعزز القدرة المالية والتقنية لهذه المجموعة من‬
‫صغار رجال األعمال المغتربين بدعم من القطاعين الخاص‬
‫والمالي‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫نحو تعزيز اآلثار اإلنمائية للتحويالت‪:‬‬
‫تشكل تحويالت المغتربين مرتكزا الستراتيجيات تخفيف المخاطر‬ ‫•‬
‫تابع تسخير إمكانات‬ ‫التي تتبعها األسر في السودان‪.‬‬
‫تنطوي التحويالت على المساهمة في الحد من الفقر بشكل مباشر‬ ‫•‬
‫المغتربين للتنمية‬ ‫(بتوفير االحتياجات المعيشية لألسر)‪ ،‬وبشكل غير مباشر (بتوفير‬
‫قاعدة نقدية إلنشاء أصول وتسهيالت تفيد المجتمع ككل‪ ،‬مثل‬
‫المراكز الطبية)‪ ،‬مما يحفز النمو االقتصادي‪.‬‬
‫تحويالت المغتربين ال تكفي للتغلب على معوقات التنمية الهيكلية‬ ‫•‬
‫الموروثة المتمثلة في عدم االستقرار السياسي‪ ،‬وسياسات‬
‫االقتصاد الكلي الخاطئة‪ ،‬والعادات الفاسدة‪ ،‬والبنية التحتية‬
‫المعيبة‪ ،‬ومناخ االستثمار الطارد‪.‬‬
‫يجب على الحكومة االنتقالية العمل على تعزيز والحفاظ على الثقة‬ ‫•‬
‫السياسية‪ ،‬واألسواق الفاعلة ومناخ االستثمار المستقر‪ ،‬وتحسين‬
‫الضمان االجتماعي والخدمات العامة‪ .‬وبخالف ذلك يصعب تحقيق‬
‫فوائد تنموية مؤثرة على مستوى االقتصاد الكلي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫تحسين البنى التحتية المادية (مثل التكنولوجيا ووسائل النقل‬
‫تابع تسخير إمكانات‬ ‫واالتصاالت‪ ،‬اإلنترنت‪ ،‬الكهرباء)‪ ،‬مما يؤدي إلى مزيد من التحويالت‬
‫الفاعلة من حيث التكلفة‪.‬‬
‫المغتربين للتنمية‬ ‫تعزيز الخبرة الوطنية ( مثل تدريب وتنمية مهارات السكان المحليين‬
‫في مناطق الصراع‪ ،‬ومحو األمية المالية)‪.‬‬
‫تعزيز الظروف المواتية لالستثمار في األعمال التجارية الصغيرة‬
‫والكبيرة الحجم ‪ ،‬مما يعزز خلق فرص العمل بالحد من البيروقراطية‬
‫والفساد‪ ،‬وإصالح النظام القضائي‪ ،‬وتشجيع المنافسة العادلة‪.‬‬

‫زيادة أوجه التآزر بين مستويات الحكم االتحادي والمحلي لتعزيز تنفيذ‬
‫السياسات الوطنية‪ ،‬مع مراعاة تفادي التباين بين الريف والحضر‪.‬‬

‫االهتمام بنقل المعرفة ونشر الوعي االجتماعي إلى جانب األبعاد‬


‫االقتصادية والنقدية نظرا لدورها في تعزيز التنمية الشاملة‪.‬‬

‫تعزيز التفاعل بين المغتربين والحكومة االنتقالية ودول المهجر لتجنب‬


‫اتباع نهج مادي يركز فقط على "استغالل أموال المغتربين"‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫تابع تسخير إمكانات المغتربين للتنمية‬
‫تغيير مفهوم االستحواذ على التحويالت بدال عن السعي لتسخير إمكانات المغترين‬
‫للمساهمة الفاعلة في إعادة هيكلة االقتصاد‪.‬‬

‫تحسين مناخ االستثمار بتهيئة بيئة سياسات وهيكلية مواتية لتعزيز االستخدام‬
‫اإلنتاجي للتحويالت‪.‬‬

‫تطوير العالقات الثنائية ومتعددة األطراف لتعزيز رفاهية وحماية المغتربين من‬
‫الممارسات غير الشرعية في بالد المهجر‪.‬‬

‫تطوير الخدمات القائمة على الهواتف الذكية والتقنيات الحديثة لتقليل تكلفة‬
‫التحويالت وتوسيع نطاقها الجغرافي ‪.‬‬

‫السماح لمؤسسات التمويل األصغر بإجراء التحويالت المالية تحت اإلشراف لتسهيل‬
‫التوزيع وخفض تكاليف المعامالت‪.‬‬
‫خفض الضرائب على التحويالت لدورها في رفع تكاليف المعامالت وتحفيز‬
‫التحويالت غير الرسمية‪.‬‬

‫تعزيز الشفافية وتدفق المعلومات في معالجة عدم تناسق المعلومات وتوعية‬


‫المغتربين وأسرهم‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫برنامج المغتربين لألعمال الخيرية للتنمية االجتماعية‬
‫➢ يشمل البرنامج المجاالت التالية خالل الفترة االنتقالية‪:‬‬
‫• التعليم ‪:‬‬
‫✓ يربط المغتربين باألطفال الفقراء لمواصلة‬
‫تعليمهم‪ ،‬بإنشاء صندوق للمنح الدراسية وآلية‬
‫للتبرع بالكتب والمواد التعليمية )أجهزة الكمبيوتر‪،‬‬
‫ومعدات المختبرات‪ ،‬أثاثات تعليمية(‪.‬‬
‫• المشروعات الصغيرة (سبل العيش)‪:‬‬
‫✓ تربط المغتربين بالمجتمعات المحلية والمنظمات‬
‫غير الحكومية والتعاونيات إلنشاء أنشطة صغيرة‬
‫الحجم لتوليد الدخل بتقديم منح رأس المال‬
‫والمعدات‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسات التمويل األصغر‬
‫المحلية‪.‬‬
‫• بنية تحتية محدودة النطاق‪:‬‬
‫✓ تربط المغتربين بالمدارس والسكان الريفيين الذين‬
‫يحصلون على الحد األدنى من التمويل المحلي ‪.‬‬
‫ويشمل هذا توفير األموال لبناء مرافق المياه‬
‫والمراكز الصحية والفصول الدراسية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪95‬‬
‫تابع برنامج‬
‫المغتربين لألعمال‬
‫الخيرية للتنمية‬ ‫التبرع بالفصول الدراسية‪:‬‬
‫يهدف للمساعدة في الحد من‬
‫االجتماعية‬ ‫الصحة‪:‬‬
‫تربط المغتربين بالمجموعات‬
‫النقص في الفصول الدراسية‬
‫في المدارس الحكومية‪،‬‬
‫الفقيرة (مثل األيتام وأطفال‬
‫إلضفاء الطابع الديمقراطي‬
‫الشوارع والمسنين‬
‫على التعليم بين األطفال في‬
‫والمعوقين)‪ ،‬خاصة في مناطق‬
‫سن المدرسة في إطار‬
‫الصراع‪.‬‬
‫المسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫إصالحات هيكلية ضرورية‪:‬‬
‫‪ -6‬أسبقية الدبلوماسية االقتصادية في السياسة الخارجية‬
‫• تتمثل السياسة الخارجية خالل الفترة االنتقالية في السعي لتحقيق المصلحة الوطنية دوليا على‬
‫المستويين الثنائي ومتعدد األطراف‪ .‬في حين أن الدبلوماسية خالل هذه الفترة تنطوي على إدارة هذه‬
‫العالقات الدولية عن طريق المفاوضات‪.‬‬
‫• ترتكز السياسة الخارجية )العالقات الخارجية( خالل الفترة االنتقالية على استراتيجيات المصلحة الذاتية‬
‫للبالد المتمثلة في تحقيق السالم وتهيئة البيئة للتحول الديمقراطي وعودة االندماج في المجتمع اإلقليمي‬
‫والدولي برفع كافة العقوبات على حكم اإلنقاذ‪.‬‬
‫• تنطوي الدبلوماسية خالل الفترة االنتقالية على مهارة التعامل مع العالم بفاعلية ومهارة تفاوضية وتعتبر‬
‫نشاطا رئيسيا للحكومة االنتقالية والهيئات الخاصة للعالقات الخارجية في تنفيذ أهداف السياسة‬
‫الخارجية‪ ،‬فضال عن حماية حقوق ومصالح البالد في الخارج‪.‬‬
‫• تلعب الدبلوماسية االقتصادية دورا محوريا في النشاط الدبلوماسي المعاصر المرتبط باستخدام المشاكل‬
‫االقتصادية كمرتكز للتعاون في العالقات الدولية‪ .‬ويشمل ذلك زيادة الصادرات‪ ،‬وجذب االستثمارات‬
‫األجنبية الداعمة للسالم والتحول الديمقراطي‪ ،‬والمشاركة في أعمال المنظمات االقتصادية الدولية‪.‬‬
‫• تقتضي المهام المنوطة بالفترة االنتقالية تجاوز المفهوم التقليدي بحصر الدبلوماسية في صالحيات‬
‫السفراء والمبعوثين الذين يمثلون وزارة الخارجية ومكاتب الحكومة المركزية‪ .‬ونظرا لما اعترى‬
‫العالقات الدولية من تشابك‪ ،‬لم تعد إدارة العالقات االقتصادية الدولية مقصورة على الدولة بل امتدت إلى‬
‫الشؤون المدنية والتجارية ممثلة في رجال األعمال والمنظمات غير الحكومية‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫تابع أسبقية الدبلوماسية االقتصادية‬
‫• تتطلب مرحلة االنتقال تعديل األدوار التقليدية لوزارة الخارجية بحيث ال تكون الحارس‬
‫سم "الفضاء" الدبلوماسي مع الوزارات األخرى ذات‬ ‫الوحيد للدبلوماسية‪ ،‬بل تنسق تقا ُ‬
‫العالقة‪ ،‬والجهات الفاعلة غير الحكومية في حوار تشاركي بناء يشمل المشاورات‬
‫االستباقية والتعاون الموجه نحو المستقبل لضمان توسيع قاعدة القرارات السياسية‬
‫وانسياب إدارة العالقات الدولية‪.‬‬
‫• يتعين على شركاء الدبلوماسية خالل الفترة االنتقالية الوفاء بمجموعة من األهداف‬
‫والمهام المتسقة مع أهداف المرحلة بتنسيق وزارة الخارجية‪ .‬ويشمل ذلك‪:‬‬
‫✓ التواصل مع الشركاء اإلقليميين والدوليين لتهيئة الظروف المناسبة لبسط‬
‫واستدامة السالم والمساعدة في االنتعاش االقتصادي مع مراعاة احتياجات‬
‫وتطلعات أصحاب المصلحة المحليين‪.‬‬
‫✓ التفاعل مع الهيئات اإلقليمية والدولية المؤثرة على اللوائح التجارية والمالية‬
‫الدولية‪.‬‬
‫✓ الحرص على تجنب الدخول في نزاعات مع الحكومات اإلقليمية واألجنبية‬
‫والمنظمات غير الحكومية ومختلف الفاعلين االقتصاديين لتقليل المخاطر‬
‫السياسية واالقتصادية‪.‬‬
‫✓ استخدم العديد من المحافل والقنوات اإلعالمية الدولية لعكس صورة مشرقة‬
‫للتطورات السياسية في السودان المتطلع لحكم ديمقراطي يسوده السالم‪.‬‬
‫✓ الحوار مع جميع أصحاب المصلحة المؤثرين والمتأثرين بعملية السالم والتنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية في السودان‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫✓ الحفاظ على أعلى درجات المصداقية والنزاهة والمهنية تجاه المواطن السوداني‬
‫والمجتمع الدولي‪.‬‬
‫الذهب ــ باطن‬ ‫بلغت قيمة صادرات الذهب في عام ‪ 2018‬نحو ‪0.8‬‬
‫مليار دوالر مقارنا بنحو ‪ 1.6‬مليار دوالر في عام‬
‫األرض خير‬ ‫‪.2017‬‬
‫لالقتصاد من‬
‫بلغ حجم االنتاج الذي تم تصديره خالل السنتين ‪20‬‬
‫ظاهرها خالل‬ ‫و‪ 38‬طنا‪ ،‬على التوالي‪ ،‬في حين تقدر األوساط‬
‫الفترة االنتقالية!‬ ‫الحكومية السابقة أن الحجم الفعلي لإلنتاج بلغ أكثر من‬
‫‪ 100‬طن‪.‬‬

‫بلغت القيمة اإلجمالية للصادرات السودانية خالل‬


‫السنتين نحو ‪ 3.5‬و ‪ 4.1‬مليار دوالر‪ ،‬على التوالي‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫لماذا يحظر تعدين الذهب‬
‫خالل الفترة االنتقالية؟‬
‫وفقا لمفهوم تكلفة الفرصة البديلة فإن اآلثار السلبية على االقتصاد مقابل‬
‫الحصول على عائد صادر للذهب قيمته ‪ 0.8‬مليار دوالر سنويا غير مبررة‬
‫لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫✓ توجد مؤشرات موثوقة بتسرب كميات كبيرة من الذهب عبر‬
‫التهريب‪.‬‬
‫✓ معاناة االقتصاد من أعراض المرض الهولندي بسبب أنتاج‬
‫الذهب‪.‬‬
‫✓ المرض الهولندي ساهم في إضعاف مقدرة القطاع الزراعي‬
‫(النباتي والحيواني) لتصدير ما قيمته ‪ 10‬مليار دوالر سنويا‪،‬‬
‫في حين تبلغ صادراته الحالية ‪ 2‬مليار فقط‪.‬‬
‫✓ األثر السلبي على تحقيق االستقرار والسالم في مناطق النزاع‪.‬‬
‫✓ األثر السلبي على التضخم بطباعة النقود لشراء الذهب‪.‬‬
‫✓ إضعاف تنافسية الصادرات الزراعية بزيادة سعر الصرف‬
‫الحقيقي‪.‬‬
‫✓ التأثير السلبي على استدامة التنمية بالخصم على األجيال‬
‫القادمة‪.‬‬
‫✓ إضعاف النسيج االجتماعي بتراكم الثروة لدى المهربين‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫تابع لماذا يحظر تعدين الذهب‬
‫خالل الفترة االنتقالية؟‬
‫من األفيد لالقتصاد السوداني إيقاف انتاج الذهب خالل‬ ‫•‬
‫الفترة االنتقالية حتى تكتمل حوكمة الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫تشمل حوكمة الموارد الطبيعية المعايير والمؤسسات‬ ‫•‬
‫والعمليات التي تحدد كيفية ممارسة السلطة‬
‫والمسؤوليات على الموارد الطبيعية‪ ،‬وكيفية اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬وكيفية مشاركة الجميع في االستفادة من‬
‫انتاج وتصدير الموارد الطبيعية (الذهب)‪.‬‬
‫وحتى تتم هذه الحوكمة خالل الفترة االنتقالية فإن‬ ‫•‬
‫باطن األرض خير للذهب من ظاهرها بالنسبة‬
‫لالقتصاد السوداني‪.‬‬
‫ويمكن تعويض فاقد صادر الذهب المتواضع في المدى‬ ‫•‬
‫القصير من المصادر الخارجية وتحويالت المغتربين‬
‫بتكلفة أقل على االقتصاد السوداني‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫• ضرورة التدرج والتتابع في اإلصالحات بتحديد‬
‫ثالث مراحل توفر إطارا مرجعيا لتحديد‬
‫األولويات خالل الفترة االنتقالية وما يليها‪:‬‬
‫‪ .1‬مرحلة االستقرار والسالم (الفترة االنتقالية ــ‬
‫السنوات ‪:)3-0‬‬
‫✓ تمس الحاجة للقبول السياسي الواسع‬
‫لحكومة الفترة االنتقالية للتغلب على‬
‫تركة الصراع وإعادة بناء الدولة‪.‬‬
‫✓ نقطة االنطالق إعادة التجميع وإعادة‬
‫بناء المؤسسات والقدرات البشرية‬
‫والتقنية‪ ،‬والتركيز على السالم‬
‫واالستقرار واالنتصارات السريعة‬
‫(‪ ،)quick wins‬وتحديد األولويات‪،‬‬
‫والتزام الشفافية والنزاهة في‬
‫المعامالت‪.‬‬
‫✓ بناء السالم في هذه المرحلة يعني قطف‬
‫الثمار المنخفضة (‪picking the low-‬‬
‫تتابع أولويات اإلصالحات االقتصادية خالل‬ ‫‪ .)hanging fruits‬ويجب أن يكون‬
‫للجهود اإلنسانية في هذه المرحلة رؤية‬
‫الفترة االنتقالية والديمقراطية‬ ‫طويلة األمد من أجل تقليل التبعية وجعل‬
‫االنتقال إلى التنمية المستدامة أسهل·‬

‫‪102‬‬
‫خلق الوظائف وسبل العيش كضرورة اقتصادية‬ ‫✓‬
‫تابع تسلسل وأولويات‬ ‫وسياسية لقبول الحكومة وتدخالت الجهات المانحة‪.‬‬
‫اإلصالحات االقتصادية‬ ‫السيطرة على تهريب الموارد الطبيعية لفائدة المفسدين‬ ‫✓‬
‫خالل الفترة االنتقالية‬ ‫والمسلحين‪ ،‬بالحزم مع المفسدين وتوفير سبل عيش‬
‫والديمقراطية‬ ‫بديلة للمسلحين‪.‬‬
‫االهتمام بالتعليم والصحة لفاعليتهما في إبراز عائد‬ ‫✓‬
‫السالم ومساعدة الحكومة في االلتزام بالعقد االجتماعي‪.‬‬
‫التركيز على القطاع الزراعي لتوظيفه لغالبية السكان‬ ‫✓‬
‫ومعالجة عالقات الملكية غير العادلة لألراضي بمساعدة‬
‫اإلدارة األهلية‪.‬‬
‫التركيز على المتضررين من الحرب والنساء بتوفير‬ ‫✓‬
‫وظائف مؤقتة‪ ،‬وتعزيز المهارات المحلية‪ ،‬وإعادة بناء‬
‫البنى التحتية االقتصادية واالجتماعية من خالل برامج‬
‫عالية الكثافة للعمالة بدعم القطاع الخاص المحلي‬
‫والمغتربين‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫✓ تشمل مشروعات الفترة االنتقالية الري ألصحاب الحيازات‬
‫الصغيرة‪ ،‬ومشاريع المياه والصرف الصحي‪ ،‬وإدارة النفايات‬
‫تابع تسلسل وأولويات‬ ‫الصلبة في المناطق الحضرية والريفية‪ ،‬والطرق الريفية‪،‬‬
‫وإعادة بناء المرافق العامة وتأهيلها‪.‬‬
‫اإلصالحات االقتصادية خالل‬ ‫✓ مساعدة األسر على الهروب من فخ الفقر‪ ،‬بتدخالت مبتكرة‬
‫الفترة االنتقالية والديمقراطية‬ ‫لدعم سبل المعيشة مثل توفير السلع الرأسمالية للزراعة بمد‬
‫المزارعين بالبذور المحسنة والمبيدات الحشرية واألسمدة‬
‫واألدوات االنتاجية‪.‬‬
‫✓ تعزيز قدرات المرأة في الزراعة بمساعدة المزارعات من خالل‬
‫التدريب وتطوير المهارات توفير المدخالت ويشمل ذلك‪:‬‬
‫التدريب في مهارات ريادة األعمال واإلرشاد والحصول‬ ‫➢‬
‫على التمويل وآليات التسويق‪.‬‬
‫تشجيع الحوار بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬ ‫➢‬
‫التواصل مع منتجي البذور وتجار المدخالت‪.‬‬ ‫➢‬
‫االرتقاء بدور هيئة البحوث الزراعية في مناطق‬ ‫➢‬
‫النزاع‪.‬‬
‫دعم المدارس الحقلية للمزارعين‪.‬‬ ‫➢‬
‫نشر الحقول اإليضاحية‪.‬‬ ‫➢‬
‫تعزيز مهارات تحسين وإكثار البذور‪.‬‬ ‫➢‬
‫‪104‬‬
‫رغم أهمية التوازن بين استقرار االقتصاد الكلي‬ ‫✓‬
‫واالستقرار السياسي‪ ،‬فإن الحفاظ على اإلنفاق‬
‫العام مرتفعا لتغطية احتياجات السالم أمر حتمي‬
‫تابع تسلسل‬ ‫لمنع العودة إلى الصراع‪.‬‬
‫وأولويات‬ ‫عقيدة التكيف الهيكلي التي تنطوي على تخفيض‬ ‫✓‬
‫عجز الموازنة لتحقيق استقرار األسعار ال تتسق‬
‫اإلصالحات‬ ‫مع بناء السالم‪.‬‬
‫االقتصادية خالل‬ ‫برنامج التكيف الهيكلي الذي يهدف إلى استقرار‬ ‫✓‬
‫االقتصاد الكلي واالستدامة المالية ربما يخلق‬
‫الفترة االنتقالية‬ ‫فرص عمل على المدى الطويل‪ ،‬لكنه يفعل‬
‫العكس خالل الفترة االنتقالية بالغة األهمية‬
‫والديمقراطية‬ ‫لتكريس السالم والشمول‪.‬‬
‫النمو االقتصادي وحده ال يعتبر مؤشرا للتنمية‬ ‫✓‬
‫المستدامة‪ ،‬لكنه شرط ضروري‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫‪ .2‬مرحلة االنتقال واالنتعاش بعد االنتخابات األولى‬
‫(السنوات ‪:)7-4‬‬
‫✓ التركيز على المجتمعات المتأثرة بالحرب وبناء‬
‫الطلب على العمالة من خالل تعزيز النمو‬
‫تابع تسلسل وأولويات‬ ‫االقتصادي المحلي‪.‬‬
‫اإلصالحات االقتصادية خالل‬ ‫✓ يستلزم ذلك استثمارات في البنية التحتية‬
‫الفترة االنتقالية والديمقراطية‬ ‫االجتماعية واالقتصادية والمؤسسات المحلية‪،‬‬
‫واستعادة قاعدة الموارد الطبيعية (التعدين)‬
‫وإعادة بناء قدرات الحكومة‪.‬‬
‫✓ إعداد مسودة أوراق استراتيجية الحد من الفقر‬
‫(‪ )I-PRSPs‬باعتبارها أداة مهمة للمانحين لوضع‬
‫رؤية مشتركة للنمو والحد من الفقر‪.‬‬
‫✓ إدخال األنشطة ذات القيمة المضافة المدرة للدخل‬
‫مثل زراعة المحاصيل عالية القيمة واألعمال‬
‫التجارية الزراعية والتصنيع الغذائي‪ .‬وإيجاد‬
‫حلول لتحديات األنشطة االقتصادية غير الشرعية‬
‫الموروثة من فترة الصراع‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫✓ الهدف الرئيسي من هذه المرحلة هو االنتقال إلى‬
‫تقديم الخدمات العامة العادية وبالتالي إنشاء وبناء‬
‫شرعية للحكومة على أسس ديمقراطية‪ ،‬واالستمرار‬
‫في تقوية المؤسسات العامة لالنخراط في أعمال إعادة‬
‫تابع تسلسل‬ ‫إعمار أكبر حيث ينتقل التركيز من الرؤية اإلنسانية‬
‫وأولويات‬ ‫قصيرة األجل إلى رؤية طويلة األجل للتنمية‬
‫المستدامة‪.‬‬
‫اإلصالحات‬ ‫✓ على الرغم من الدور المهم للمانحين في مبادرات‬
‫التنمية‪ ،‬هناك ضرورة إلشراك أصحاب المصلحة‬
‫االقتصادية خالل‬ ‫المحليين في التخطيط والتنفيذ لبناء الملكية‪ .‬وتمثل‬
‫هذه هي المرحلة جني ثمار التصالح مع الماضي‬
‫الفترة االنتقالية‬ ‫وانطالق عملية الوئام السياسي واالجتماعي توطئة‬
‫لتحقيق النهضة المنشودة‪.‬‬
‫والديمقراطية‬ ‫✓ تعتمد عمليات التنمية المستدامة على المشاركة‬
‫واإلدماج التي تدعم بناء وتكريس السالم من خالل‬
‫إعادة بناء العقد االجتماعي بين المواطن والحكومة‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫‪ .3‬مرحلة انطالق التنمية المستدامة بعد االنتخابات الثانية‬
‫(السنوات ‪:)11- 8‬‬
‫✓ التركيز على المستوى الكلي لالقتصاد بشكل أوسع‬
‫تابع تسلسل‬ ‫نطاقا وأطول مدى بتدخالت موجهة نحو تغيير الهياكل‬
‫الصناعية‪ ،‬وتعزيز القطاع الخاص المحلي ودعم‬
‫وأولويات‬ ‫أسواق العمل‪ ،‬وحفز االستثمار األجنبي وتعزيز الروابط‬
‫بين القطاعات اإلنتاجية واالجتماعية المختلفة‪.‬‬
‫اإلصالحات‬ ‫✓ يمكن للقطاع الخاص المحلي القيام بدور مهم في‬
‫التنمية المستدامة في بيئة تنافسية حرة وفقا‬
‫االقتصادية خالل‬ ‫الستراتيجية الحكومة االنتقالية‪.‬‬
‫✓ يجب تحقيق التوازن بين دور القطاع الخاص في النمو‬
‫الفترة االنتقالية‬ ‫االقتصادي وضمان عدالة واستدامة هذا تلدور باتباع‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫والديمقراطية‬ ‫➢ انطالق اإلصالحات مبكرا وبالتدريج والتسلسل‪.‬‬
‫➢ البدء بالشراكة مع القطاع العام درءا لهيمنة‬
‫الشبكات االجرامية في جهود تحسين البنية التحتية‪.‬‬
‫✓ إعداد الصيغة النهائية لورقة استراتيجية للحد من‬
‫‪ 108‬الفقر )‪.)C-PRSP‬‬
‫تشهد هذه المرحلة الجهود لتطبيع التنمية والحد من الفقر‪ .‬وفيها‬
‫ينتقل السودان من عمليات التنمية المدفوعة من الخارج إلى التنمية‬
‫المستدامة "الطبيعية" المدفوعة من الداخل‪ ،‬حيث تبدأ عمليات‬
‫تابع تسلسل‬ ‫التخطيط واالستراتيجية األكثر شموال‪ .‬وتشهد هذه المرحلة جني ثمار‬
‫االندماج في المبادرات اإلقليمية والدولية‪ .‬وتشمل االستدامة‬
‫وأولويات‬ ‫االقتصادية تعظيم رفاهية المجتمع‪ ،‬وتحقيق اإلنصاف االقتصادي‪،‬‬
‫والقضاء على الفقر من خالل خلق الثروة وسبل العيش‪ ،‬والمساواة‬
‫في االستغالل األمثل والفاعل للموارد الطبيعية‪.‬‬
‫اإلصالحات‬
‫االقتصادية خالل‬
‫الفترة االنتقالية‬ ‫تنطوي هذه الفترة أيضا على تعزيز الحوار االجتماعي لتحقيق إجماع‬
‫شامل حول معالجة القضايا الحساسة مثل حقوق اإلنسان والمساواة‬
‫والديمقراطية‬ ‫بين الجنسين وحماية الفئات المهمشة وتحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة‪ .‬وتستمد هذه الفترة الديناميكية المنشودة من انتهاء‬
‫الصراع وتكريس االستقرار‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬التنمية‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬االنتقال‬ ‫المرحلة األولى‪ :‬االستقرار‬
‫االنتخابات الثانية (السنة‬ ‫واالنتعاش‬ ‫الفترة االنتقالية (السنة ‪-0‬‬
‫‪ 11-8‬سنة)‬ ‫االنتخابات األولى (السنة‬ ‫‪ 3‬سنوات)‬
‫‪ 7-4‬سنوات)‬
‫النمط التخطيطي خالل‬ ‫الصيغة النهائية لورقة‬ ‫ورقة استراتيجية الحد‬ ‫تقييم االحتياجات بعد‬
‫فترات االنتقال‬ ‫استراتيجية الحد من الفقر‬ ‫من الفقر المؤقتة (‪I-‬‬ ‫انتهاء الصراع والنتائج‬
‫والديمقراطية‬ ‫)‪)C-PRSP‬‬ ‫‪.)PRSP‬‬ ‫االنتقالية‬
‫خطة التنمية القومية‬ ‫خطة تعزيز القوى المحلية‬
‫(قصيرة األجل)‬ ‫المحركة لالنتعاش‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫الرؤى القومية (الخطة‬
‫طويلة األجل)‬
‫دور قوي للدولة في‬ ‫نظام تخطيطي حكومي‬
‫نظام تعليمي وبناء‬
‫تنظيم المنافسة في‬ ‫مركزي على المدى‬
‫قدرات قوي‬
‫متطلبات التنمية‬ ‫األسواق‬ ‫الطويل‬

‫المستدامة بعد‬ ‫الوصول إلى أحدث‬ ‫نخبة وطنية على درجة‬ ‫االستقرار السياسي‬
‫الفترة االنتقالية‬ ‫التقنيات‪ ،‬خاصة تقنيات‬
‫الطاقة‬
‫عالة من المسؤولية‬
‫وااللتزام بالجدارة‬
‫الداخلي في بيئة‬
‫يسودها الوئام‬

‫حوكمة استغالل‬ ‫استعادة الدور الرائد‬


‫نسبة عالية من الشباب‬
‫الموارد الطبيعية‬ ‫للطبقة الوسطى في‬
‫في الهرم الديموغرافي‬
‫والقاعدة الموردية‬ ‫قيادة التنمية‪.‬‬

‫قيادة كارزمية على‬


‫درجة عالية من‬ ‫قوة عسكرية دفاعية‬
‫النزاهة‬

‫‪111‬‬
‫الرصد والتقييم والقياس‬
‫يوفر الرصد والتقييم فرصة‬
‫يجب توفير أنظمة قوية‬
‫لتعزيز دور الدولة في‬
‫للرصد والتقييم على‬
‫تحقيق السالم بإدماج‬
‫المخرجات‬ ‫مستوى‬
‫أصحاب المصلحة للتشاور‬
‫والنتائج والتأثير‪.‬‬
‫والتقييم‪.‬‬

‫الرصد والتقييم من أهم‬ ‫ضرورة استخدام اإلدارة‬


‫مكونات عملية التخطيط‬ ‫النتائج‬ ‫على‬ ‫القائمة‬
‫االستراتيجي خالل الفترة‬ ‫(‪ )RBM‬خالل الفترة‬
‫االنتقالية نظرا لتشابك‬
‫التحديات‪.‬‬ ‫االنتقالية‪.‬‬

‫القياس‬ ‫معايير‬ ‫تشمل‬


‫(‪ )Benchmarks‬نشر األمن‬
‫والحوكمة وتحقيق المصالحة‬
‫وسبل العيش والخدمات‬
‫االجتماعية األساسية‪.‬‬
‫• نظرا لطبيعة التحديات المتشابكة خالل الفترة‬
‫االنتقالية‪ ،‬هناك حاجة لزيادة مرونة التمويل وتفادي‬
‫التخصيص (‪ )Earmarking‬ورفع سقف تحمل‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫• الخطة االستراتيجية للفترة االنتقالية هي التي‬
‫تستقطب التمويل وليس العكس‪.‬‬
‫استراتيجية التمويل‬ ‫• الخطة االستراتيجية التي تشمل جميع أبعاد احتياجات‬
‫الداخلي والخارجي‬ ‫الفترة االنتقالية تفتح المجال لخيارات التمويل‬
‫وتساعد على االستفادة من أوجه التآزر والتكامل بين‬
‫خالل الفترة‬ ‫آليات التمويل المحلي والخارجي‪.‬‬
‫• تركيز الشركاء الدوليين‪ ،‬على تقديم الدعم وفقا ألطر‬
‫االنتقالية‬ ‫زمنية قصيرة (سنة واحدة) من خالل تخصيصات‬
‫مرنة وسريعة في الميزانية‪ ،‬باإلضافة إلى ترتيبات‬
‫اللتزامات تمويل طويلة األجل‪.‬‬
‫• ضرورة تمتع القيادة االقتصادية خالل الفترة‬
‫االنتقالية بسلطة إدارة الموارد بطرق قابلة للمساءلة‬
‫وتتسم بالمرونة وسهلة التنفيذ وموجهة حسب‬
‫احتياجات المرحلة االنتقالية‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫محاور الحوار االقتصادي حول استحقاقات الفترة االنتقالية‬

‫رصد وتقييم‬
‫حصيلة نهج اإلنقاذ‬ ‫السياسات االقتصادية‬
‫الممارسات الجيدة‬ ‫دور الدولة خالل‬
‫االقتصادي النيو‬ ‫الكفيلة بتهيئة بيئة‬
‫للدول النامية الخارجة‬ ‫الفترة االنتقالية‪.‬‬
‫ليبرالي‪.‬‬ ‫األمن والسالم الشامل‪.‬‬
‫من الصراع‪.‬‬

‫تقييم الرؤى‬
‫جدوى "العالج‬ ‫تبني اإلصالح التقليدي‬
‫اإلستراتيجية للسالم‬ ‫أساليب جذب تحويالت‬
‫بالصدمة" مقابل‬ ‫أم اإلصالح غير‬
‫واالنتعاش االقتصادي‬ ‫وكفاءات المغتربين‪.‬‬
‫"العالج التدريجي"‪.‬‬ ‫التقليدي؟‬
‫والتحول الديمقراطي‪.‬‬

‫خارطة الطريق للنمو‬


‫استقطاب المساعدات‬
‫الحساسية تجاه تجدد‬ ‫الديناميكي المستدام‬
‫الخارجية خالل الفترة‬
‫الصراع‪.‬‬ ‫خالل فترة الديمقراطية‬
‫االنتقالية‪.‬‬
‫الرابعة‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫شكرا جزيال‬
‫‪115‬‬

You might also like