‫مقدمة‪:‬‬

‫تساهم المرافق العمومية في التخفيف من حدة المشاكل االجتماعية التي يعاني منها المجتمع المغربي‪ .‬فما المقصود‬
‫بالمرفق العمومي؟ وما هي آليات الحفاظ عليه؟ وأين يتجلى دور الدولة في إيجاد حلول للمشاكل االجتماعية؟‬

‫‪ .I‬مفهوم المرفق العمومي وأنواعه وآليات الحفاظ عليه‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم المرفق العمومي وأنواعه‪:‬‬
‫المرفق العمومي‪ :‬هو كل مشروع يتم إحداثه بهدف إشباع الحاجات االجتماعية للمواطنين وتحقيق المصلحة العامة‪،‬‬
‫ويكون خاضع للدولة أو ما ينوب عنها‪www.hsaina.com.‬‬
‫يمكن التمييز بين المرافق العمومية حسب‪:‬‬
‫✓ أسلوب اإلدارة‪ :‬عام أو خاص‪.‬‬
‫✓ حسب المقياس الجغرافي‪ :‬جهوي‪ ،‬وطني‪ ،‬محلي‪.‬‬
‫✓ حسب نوعية النشاط‪ :‬ثقافي‪ ،‬رياضي‪ ،‬اجتماعي ‪...‬‬
‫✓ حسب الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫✓ حسب األداء مقابل االستعمال‪.‬‬

‫‪ -2‬آليات الحفاظ على المرفق العمومي‪:‬‬

‫تتعدد آليات الحفاظ على المرفق العمومي‪ ،‬فهناك‪:‬‬
‫آليات أخالقية‪:‬‬
‫✓ االلتزام باألخالق وخدمة المواطن بإخالص‪.‬‬
‫✓ اعتبار خدمة المواطن عمال مجتمعيا‪.‬‬
‫✓ امتالك روح المسؤولية‪ ،‬واحترام حقوق المواطن‪.‬‬
‫آليات تدبيرية‪:‬‬
‫✓ التدبير العقالني للوقت‪ ،‬وتبسيط اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬
‫✓ االهتمام بتكوين وتنمية الكفاءات‪.‬‬
‫✓ إصالح أساليب التسيير وترشيد الموارد‪.‬‬
‫وللحفاظ أيضا على المرفق العمومي‪ ،‬يجب على الموظف والمواطن التشبع بثقافة المرفق العمومي‪:‬‬
‫المواطن‬ ‫الموظف‬
‫‪ -‬احترام القانون المنظم للمرفق العمومي‪.‬‬ ‫‪ -‬االلتزام بتطبيق القانون‪.‬‬
‫‪ -‬التطوع لخدمة المرفق العمومي والتبرع لمصلحته إذا أمكن‪.‬‬ ‫‪ -‬احترام مواقيت العمل‪.‬‬
‫‪ -‬زيارة المرفق العمومي والتعرف على الخدمات التي يقدمها‪.‬‬ ‫‪ -‬العناية بتجهيزات المرفق العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في التوعية بدور المرفق العمومي في حل المشاكل‬ ‫‪ -‬عدم التمييز بين المرتفقين‪.‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة‬

‫‪www.hsaina.com‬‬
 ‫‪ .II‬دور الدولة والفرد والمجتمع المدني في حل المشاكل االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬دور الدولة في حل المشاكل االجتماعية‪:‬‬
‫تتحمل الدولة مسؤولية كبيرة في إيجاد حلول للمشاكل االجتماعية من خالل المؤسسات الحكومية‪ ،‬كالمصالح اإلدارية‬
‫المختلفة عبر توفير الخدمات األساسية (السكن – الصحة – الشغل – التدريس – الكهرباء – الماء ‪ ،)...‬لهذا وضعت‬
‫الدولة برنامج "سياسة القرب" لمحاربة الفقر والتهميش خصوصا بالعالم القروي‪ ،‬كما أطلق الملك محمد السادس سنة‬
‫‪" 2005‬المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" لتشجيع االنشطة المدرة للدخل القار والتصدي للعجز االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -2‬دور الفرد والمجتمع المدني في حل المشاكل االجتماعية‪:‬‬

‫مسؤولية الفرد‪ :‬تتمثل في سلوكياته اإليجابية واألعمال التطوعية كالتبرع بالمال والدم‪.‬‬
‫مسؤولية المجتمع‪ :‬تتجلى في التعاون مع الدولة لحل بعض المشاكل االجتماعية‪ ،‬كالفقر واألمية وذلك عن طريق‬
‫مجموعة من األنشطة كإواء المتشردين وإنجاز بعض المشاريع والقيام بالحمالت التحسيسية لمحاربة الظواهر السلبية‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫يعتبر حل المشاكل االجتماعية مسؤولية مشتركة بين الدولة واالفراد والجماعات‪ ،‬لكونها تتطلب إمكانيات ومجهودات‬
‫كبيرة ومتواصلة‪.‬‬
‫المصطلحات‪:‬‬
‫المرتفق‪ :‬الشخص الذي يلج المرفق العمومي قصد االستفادة من خدماته‪.‬‬

‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ :‬مشروع تنموي من أجل تحسين األوضاع االقتصادية واالجتماعية لسكان المغرب‪،‬‬
‫انطلق المشروع رسميا في ‪ 18‬ماي ‪.2005‬‬
‫الحركة الجمعوية‪ :‬إطار تنظيمي يتم ضمنه عمل جمعيات المجتمع المدني‪ ،‬وهي جمعيات غير حكومية تهتم بقضايا‬
‫اجتماعية وثقافية وتنموية ورياضية‪.‬‬

‫الشخصية المعنوية‪ :‬شخصية مستقلة عن شخصية األفراد الطبيعيين‪ ،‬يمنحها القانون حقوقا ويلزمها بواجبات ‪.‬‬

‫‪www.hsaina.com‬‬